Professional Documents
Culture Documents
:تحت االشراف
فضيلة الدكتور عبدهللا بن محمد
الموضوعات
المقدمة000
المبحث األول :تعريف السنة و مكانتها
تعريف السنة -
االسناد من الدين -
السنة في صدر االسالم -
المبحث الثاني :السنة في حجيتها
عالقة السنة مع القرآن
أدلة حجية السنة
حكم العمل بها
الخاتمة
المراجع
الفهرس
المقدمة
الحمدهلل رب العالمين وبه نستعين على أمور الدنيا و الدين ،وفوق ما نقول حمدا
يليق بجاللك وعظيم سلطانك ثم الصالة و السالم على سيد المرسلين وعلى آله
.وصحبه أجمعين ,أما بعد
لقد اتفق العلماء االسالم أن السنة هي من مصادر التشريع االسالم الذي يجب
علينا أن نطيع عليها كما القرآن الكريم ؛ ألن السنة هي ما جاء به من رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم .قال هللا تعالى ( :وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه
.فانتهوا )
وسأتناول في هذا البحث موضوع "السنة وحجيتها في التشريع االسالم" نظرا
ألهميتها و حجيتها في االسالم .ان شاء هللا ،سأشرح اليكم تحت الموضوع
التالي ما هو تعريف السنة ،وعالقاتها مع القرآن ،وبعض أدلتها ،و حجيتها في
.التشريع االسالم
:وقد قسمت هذا البحث الى قسمين وهي
البحث األول :تعريف السنة ومكانتها*
تعريف السنة -
االسناد من الدين -
السنة في صدر االسالم -
البحث الثاني :السنة في حجيتها*
عالقة السنة مع القرآن -
أدلة حجيتها السنة -
وأخيرا ،وهللا أسأل أن يوفقني لما فيه الخير ،وأن يلهمني السداد و الرشد ،انه
.سميع مجيب الدعوات
المبحث األول
:تعريف السنة
لغة :هي العادة الطريقة حسنة كانت أو سيئة .ولكن كلمة "السنة" اذا أطلقت
.يراد بها السنة الحسنة
في اصطالح المحدثين :ما أضيف الى النبي صلى هللا عليه وسلم من قول أو
.فعل أو تقرير أوصفة خلقية أو خلقية أو سيرة
أحاديثه صلى هللا عليه وسلم التي قالها في المناسبات المختلفة )) : ،من قول ((
وما بينه من األحكام االسالم و عقيدته و آدابه ،كقوله :عن ابن عباس ،أن
" النبي صلى هللا عليه وسلم قال " :من يرد هللا به خيرا يفقهه في الدين
أي أفعاله صلى هللا عليه وسلم التي نقلها الينا الصحابة رضوان هللا )) :أو فعل ((
تعالى عليهم أجمعين ،مثل :عن ابن عمر رضي هللا عنه ،أنه قال ( :كان
.رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يصلي على راحلته حيثما توجهت به )
كل ما أقر عليه الرسول صلى هللا عليه وسلم أصحابه من أقوال )) :أو تقرير ((
أو أفعال ،بسكوته وعدم انكاره ،أو بموافقته أو استحسانه ،فيعد ما صدر عنهم
بهذا االقرار و الموافقة عليه صادرا عن الرسول صلى هللا عليه وسلم ،مثل :
سكوت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عن لعب الحبشة بالحرب في المسجد ،
.وعدم انكاره
يتناول هيئة الرسول صلى هللا عليه وسلم من خاتم النبوة )) : ،أو صفة خلقية ((
الى نعته على ما خلقه هللا تعالى بوجهه الكريم المشرب بالحمرة ،وطوله و لونه
.و ابتسامته صلى هللا عليه وسلم
.أي يتناول جميع شمائله صلى هللا عليه وسلم )) :أو خلقية ((
اذا أطلق لفظ السنة في الشرع فانها يراد بها ما أخبر به الرسول صلى هللا عليه
وسلم ،ونهى عنه ،وندب اليه قوال أو فعال أو تقريرا ،ولهذا يقال في األدلة
.الشرعية :الكتاب و السنة .أي القرآن الكريم والحديث النبوية الشريف
:االسناد من الدين
ان عناية الصحابة رضوان هللا تعالى عليهم و التابعين ومن بعدهم رحمهم هللا
تعالى بالحديث الشريف و الرحلة في طلبه كما مر سابقا انما كان لطلب العلو في
االسناد من جهة األولى ،ومن جهة الثانية كان للتأكيد من صحة ما سمعوه ،
.وللتثبت من الراوي الذي يروي لهم حديثا أو واقعة ما كما كما سيأتي الحقا
ولذلك أن العلماء سابقا و الحقا باالسناد وعدوه من الدين ،فبذلوا من أجله
.الدراسات ،و أفردوا له التواليف الخاصة به
وكتب شيخنا الهمام فضيلة العالمة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة حفظه هللا تعالى
وأمتعه بعمره ،وجعله ذخرا لالسالم و المسلمين في كتابه ( :االسناد من
:الدين ) حيث قال
لقد أكرم هللا هذه األمة االسالمية المحمدية ،بخصائص كثيرة ،و مزايا وفيرة ،
منها ما يتعلق بذات الشرعية المطهرة ،وألوان العبادات و المعامالت و
الطاعات و المثوبات ،يسرا وسهولة و مضاعفة أجرا .ومنها ما يتعلق بخدمة
الشرعية و نقلها و تبليغها و تدوينها وضبطها وحفظها .وفي كل ناحية من هاتين
.الناهيتين خصائص غير قليلة
ومن أهم هذه الخصائص لألمة المحمدية خصيصة ( االسناد ) في تبليغ الشرعية
المطهرة وعلومها من السلف الى الخلف ،فقد كان االسناد الشرط األول في كل
علم منقول فيها ،حتى في الكلمة الواحدة ،يتلقاهل الخالف عن السالف ،و
الالحق عن الساق باالسناد ،حتى اذا من هللا تعالى على األمة بتثبيت نصوص
الشرعية وعلومها ،و أصبحت راسخة البنيان ،محفوظة من التغيير و التبديل ،
تماسح العلماء في أمر االسناد ،اعتمادا منهم على شيوع التدوين و ثبوت معالم
.الدين
قال العلماء ( :االسناد ) هو مصدر من قولك :أسندت الحديث الى قائله ،اذا
.رفعته اليه بذكر ناقله
المبحث الثاني
ب – بيان مبهمه مثل بيان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم الظلم في
اآلية (( :الذين ءامنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم األمن وهم
.مهتدون )) األنعام 82بأنه الشرك
ج – تقيد مطلقة مثل تقيده صلى هللا عليه وسلم اليد في آية السرقة
بالرسغ .ومثل تقييده صلى هللا عليه وسلم الوصية في اآلية (( :من
.بعد وصية يوصى بها أودين )) النساء 11:بالثلث
د – تخصص عامة مثل تخصيصه الميتة والدم في اآلية الكريمة :
(( انما حرم عليكم الميتة و الدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير هللا ))
البقرة 173 :بما عدا ميتة السمك و الجراد ،وبما عدا الكبد و
.الطحال
و – التفريغ عليهن على أصل ذكره القرآن الكريم مثل قوله تعالى :
(( يأيها الذين ءامنوا ال تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل اال أن تكون تجارة
.عن تراض منكم ))
:أدلة حجية السنة
قد يقال :ما الدليل على وجوب العمل بما ثبت عن الرسول صلى هللا
عليه وسلم ،وعلى أن السنة مصدر من مصادر التشريع ؟ و الجواب
:عن هذا أن هناك أدلة تبين هذا و تجوبه وهي
أ – االيمان :من لوازم االيمان بالرسالة وجوب قبول كل ما يرد عن
الرسول صلى هللا عليه وسلم في أمر الدين ،فقد اجتبى هللا عز وجل
الرسل ،و اصطفاهم من عباده ،ليبلغوا شريعته اليهم ،قال تعالى
(( هللا أعلم حيث يجعل رسالته )) .وقال (( :فهل على الرسل اال
البالغ المبين ))
ج – أدلة الحجية السنة من الحديث :قال رسول هللا صلى هللا عليه
وسلم (( :تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما :كتاب هللا و
سنتي )) .وقال صلى هللا عليه وسلم (( :أال اني أوتيت الكتاب ومثله
معه )) و قال صلى هللا عليه وسلم (( :عليكم بسنتي و سنة الخلفاء
الراشدين المهديين تمسكوا بها ،وعضوا عليها بالنواجذ ))
هذه األحاديث تدل على أن الرسول صلى هللا عليه وسلم قد أوتي
الكتاب و السنة ،و توجب التمسك بهما ،و األخذ بما في السنة كما
.يؤخذ بما في الكتاب و يعمل به
ومع فقد حذر الرسول صلى هللا عليه وسلم و ذم من يترك حديثه
متذرعا بالعمل بها في كتاب هللا تعالى و االعتماد على ما جاء فيه
فقط ،فعن المقدام بن معدي كرب أن الرسول صلى هللا عليه وسلم
قال (( :يوشك الرجل متكئا على أريكته ،يحدث بحديث من حديثي ،
فيقول :بيننا وبينكم كتاب هللا عز وجل ،فما وجدنا فيه من حرام
حرمناه .أال وان ما حرم الرسول هللا عليه وسلم مثل ما حرم هللا )) .
وروي االمام الشافعي بسنده أن الرسول صلى هللا عليه وسلم قال :
( ال ألفين أحدكم متكئا على أريكته ،يأتيه األمر من أمري ،مما أمرت
به أو نهيت عنه ،فيقول :ال أدري ،ما وجدنا في كتاب هللا اتبعناه )
وقال صلى هللا عليه وسلم ( :من بلغه عني حديث فكذب به ،فقد كذب
ثالثة :هللا ورسوله و الذي حديث به )
الخاتمة
الحمدهلل رب العالمين ،حمدا يوافي نعمه ويدافع مزيدة .ربنا لك الحمد
كما ينبغي لجالل وجهك الكريم و عظيم سلطانك .اللهم صل على
.سيدنا محمد طب القلوب ودوآئها ،و على آله وصحبه وبارك وسلم
،أما بعد
بعد اوقات طويلة ،فقد تم البحث تحت الموضوع "السنة وحجيتها في
التشريع االسالم" باذن هللا تعالى .باتمام هذا البحث أستطيع أن أوسع
العلم و المعرفة في العلم الحديث عموما ،وخصوصا في هذا
.الموضوع
المرجع
الكتاب ⚝
السنة ⚝
تقريب مصطلح الحديث ،د .أمل حامد ابراهيم ،دار االسراء ⚝
علوم الحديث أصليها و معاصرها ،أ .د .محمد أبو الليث الخير ⚝
آبادي ،دار الشاكر
المختصر الوجيز في علوم الحديث ،الدكتور محمد عجاج ⚝
الخاطب ،مؤسسة الرسالة و التوزيع
صحيح مسلم بشرح المنهاج ،شيخ خليل مأمون شيحا ،دار المعرفة ⚝
تيسير فتح المبدي بشرح مختصر الزبيدي ،الشيخ االمام عبد هللا بن ⚝
حجازي الشرقاوي
الفهرس