Professional Documents
Culture Documents
-3الثـر:
الثر ف اللغة :البقية من الشيء ،يقال :أثر الدار لا بيققيي منها ،وكذلك أثر الرجل
للدللة على ما يؤثره الرجل بقدمه ،وجعمه آثار.
الثر ف الصاطلحا :فيه قولنا:
أ -ما روي عن النب أو عن صاحاب أو عن تابعمي ،فهو مرادف للحديث
والبخ.
ب– ذهب بعمض العملماء إل تسمية ما أضيف إل الصحابة والتابعمي بالثر،وما
أضيف إل النب بالبخ.
الوحدة الولى :مدخل السنة النبوية
ثانياا :مكانة السنة في التشريع السلمي:
الس نة ه ي الصا ل الثان ي م ن أصا ول التشري ع الس لمي ،بع د القرآ ن الكري م ،وه ي
حجة يجب العمل بها باتفاق المسلمين ،وقد دللل على مكانتها وحجيتها القرآن
والس نة ،فم ن القرآ ن قول ال تعال ى :ملنل يأطخعخ الرللسأ ولل فلقلدل ألطَلاعل
اللللهل ولملنل تلولللل ى فلمل ا ألرلسل للنلاكل عللليلهخمل حلفخيظار ] النس اء ، [ 80 :أم ا
الدل ة م ن الس نة عل ى حجيته ا فكثيرة ومنه ا م ا روي ع ن رس ول ال أن ه
قال":تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما -كتاب ال وسنة نبيه".
كم ا أن من أدلة حجية السنة الجماع ،فهي حجة واجبة التباع بإجماع المسلمين
س للفار وخللفار ،من ذ عه د الص حابة الكرام ،وهذا الم ر م ن مس لمات الدي ن،
المعلوم ة لك ل أح د بالضرورة ،الت ي ل يجهله ا أح د ،ول يختل ف عليه ا اثنان م ن
أه ل الس لم،و ق د نق ل اب ن القي م ع ن الشافع ي فقال":قال الشافع ي -رحم ه
ال " :-أجمع الناس على أن ملن استبانت له سنة عن رسول ال لم يكن له أن
يدلعها لقول أحد من الناس".
الوحدة الولى :مدخل السنة النبوية
والسنة المطهرة مرتبطة ارتباطَار وثيقار بالقرآن الكريم؛ وذلك لنها وحي من عند
ال ،ويتضح هذا الرتباط إذا علمنا أن السنة لها ثلثة أحوال من القرآن الكريم:
الول:السنة المؤكدة للقرآن الكريم :ومن أمثلتها:
المر بأركان السلم في القرآن والسنة.
النهي عن المال أكل أموال الناس بالباطَل في القرآن والسنة.
الثاني:السنة المبينة للقرآن الكريم :ومن صاور ذلك البيان:
- 1بيان المجمل :ومثاله المر المجمل بالصلة في القرآن ،والبيان المفصل لوقاتها
وأركانها وغير ذلك في السنة.
- 2تقييد المطلق :ومثاله المر المطلق بقطع يد السارق في القرآن ،وردت السنة
بتقييده بقطع اليد من المفصل.
- 3تخصيص العام :ومثاله أحكام الميراث العامة في القرآن ،ورد في السنة التخصيص
بعدم توريث القاتل.
- 4توضُيح المشكل :ومثاله ما ورد في القرآن من أن المن مختص بمن ل يظلم،
وإيضاحه ورد في السنة بتوضُيح معنى الظلم وتفسيره بالشرك.
الثالث:السنة المستقلة بالتشريع :ومن أمثلتها:
تحريم الجمع بين المرأة وعمتها وخالتها.
تحريم لبس الذهب والحرير على الرجال.
الوحدة الثانية :ثبوت السنة ومنهج
توثيقها
)أ( ثبوت السنة:
قال عز وجل :ولملا يلنلطخقأ علنخ اللهلولىَ )( إخنل هأول إخللل
ولحليي يأوحلى
وقال تعالى :ولألنزللل اللللهأ عللليلكل الكختلابل ولاللحخكلملةل
ولعللللملكل ملا للمل تلكأن تلعلللمأ
قال رسول ال " : أل إني أأوتيت القرآن ومثله معه ,أل ل
يوشك رجل شبعان على أريكته يقول :عليكم بهذا القرآن ,
فما وجدتم فيه حللر فأحلوه ,وما وجدتم فيه حرامار
فحرموه ,أل وإن ما حرم رسول ال كما حرم ال"
الوحادة الثانية ً:ثبوت السنة
توثيقها ومنهج
حفظها وتبليغها: ) -(1فضل السنة والحث على
جاء السإلما والاهلية تعمم جيع أناء العممورة ،فكانت أول كلمة ف الوحي )اقرأ
) واسإتمر المر بالعملم بعمد )اقرأ( فكانا تتابع اليات والحاديث ف الث على طلب
العملم والتزود منه ،والث على نشره وتبليغه قال ":بلغوا عن ولو آية"،
وقال ":نضر ال امرأ سع منا شيئا فبلغه كما سع فرب مبللغَّ أوعى من سإامع".
وقال ":مثل ما بعمثن ال به من الدى والعملم كمثل الغيث الكثي أصااب أرضا فكانا
منها نقية قبلت الاء فأنبتت الكل والعمشب الكثي وكانت منها أجادب أمسكت الاء
فنفع ال با الناس فشربوا وسإقوا وزرعوا وأصاابت منها طائفة أخرى إنا هي قيعمانا ل
تسك ماء ول تنبت كل فذلك مثل من فقه ف دين ال ونفعمه ما بعمثن ال به فعمقلم
وعللم ومثل من ل يرفع بذلك رأسإا ول يقبل هدى ال الذي أرسإلت به"
الوحادة الثانية ً:ثبوت السنة
توثيقهابها: ومنهج
انتشارها والعناية ) -( 2حفظ السلأنللة وعوامل
أ :السنة في عهد النبي :
أول تدوين للسنة كانا باجتهاد الصحابة رضي ال عنهم ف زمن النب ، وكانا تدوينا مفرقاا،
حيث كانا بعمضهم يدونا لنفسه ما شاء من حديث رسإول ال
اشتهر بي كثي من الناس من غي ذوي الختصاص أنا الديث النبوي ل يدونا إل بعمد الائة
الول ف عهد عمر بن عبد العمزيز رحه ال ،وأنا سإبيل الفظ للحديث إنا كانا بروايته وحفظه
فقط دونا كتابته ،و هذا العتقاد لشك أنه خاطئ .
ولنا هذا الوضوع يتاج إل دراسإة وتقيقح للوصاول إل القح ف هذه القضية ،فإنه لبد أنا
نتكلم عن موضوعات أربعمة:
الول :الحاديث الت رويت عنه وهي تنهى عن كتابة السنة الطهرة .
الثاني :الحاديث الت رويت عنه وهي تأذنا بكتابة السنة الطهرة .
الثالث .التوفيقح بي هذه الحاديث لنصل إل الرأي الصائب ف هذا الوضوع.
الرابع :الصحف الديثية الت كتبت ف عهد النب
الوحادة الثانية ً:ثبوت السنة
توثيقها ومنهج
الول :أحاديث النهي عن كتابة السنة:
- 1عن أب سإعميد الدري أنا رسإول ال قال ":ل تكتبوا عني ،ومن كتب عني غير القرآن
فليمحه ،وحدثوا عني ول حرج ،ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"
- 2عن الطلب بن عبد ال بن حنطب قال :دخل زيد بن ثابت على معماوية .فسأله عن حديث ،فأمر
إنسانا يكتبه ،فقال له زيد :إن رسول ال أمرنا أن ل نكتب شيئا من حديثه فمحاه
الثاني :أحاديث إباحة كتابة السنة:
- 1عن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما قال:كنت أكتب كل شىء أسعمه من رسإول ال أريد
حفظه ،فنهتن قريش ،وقالوا :أتكتب كل شىء تسمعمه ورسإول ال بشر يتكلم ف الغضب والرضا ؟!
فأمسكت عن الكتاب ،فذكرت ذلك لرسإول ال فأومأ بإصابعمه إل فيه ،فقال:اكتب ،فو الذي
نفسي بيده ما يخرج منه إل حق"
- 2عن أب هريرة قال :لا فتح ال على رسإوله مكة ،قاما ف الناس ،فحمد ال وأثن عليه،وخطب
الناس ،فقاما أبو شاه -رجل من أهل اليمن -فقال :اكتبوا ل يا رسإول ال .فقال رسإول ال :اكتبوا
لبي شاه"
الوحادة الثانية ً:ثبوت السنة
توثيقها ومنهج
النهي والباحة: الثالث :التوفيق بين أحاديث
ذكر العلماء رحمهم ال وجوهار عدة للجمع بين هذه الحاديث ،ومن
ذلك:
- 1أن النهي خاص بكتابة غير القرآن مع القرآن في صاحيفة واحدة ،والذن
في تفريقهما.
- 2أن النهي خاص بمن خشي منه التكال على الكتابة دون الحفظ ،والذن
لمن أمن منه ذلك.
- 3أن النهي متقدم ،والذن ناسخ له لزوال علة النهي ،وهو أقربها مع أنه ل
ينافيها قلت :وهذا الرأي الخير هو الذي مال إليه كثير من العلماء.
والعلة في النهي عن الكتابة أول المر ثم إباحته بعد ذلك تتمثل في أمرين:
الول :خوف اختلط الحديث بالقرآن.
الثاني :لئل يشتغل عن القرآن بسواه.
فلما كتب القرآن وأمن الخلط والنشغال عن القرآن أبيحت الكتابة.
الوحادة الثانية ً:ثبوت السنة
ومنهج توثيقها
الرابع :الصحف المكتوبة في عهده :
لقد وجدت صاحف فيها كثير من حديث رسول ال في عهده عليه
الصلة والسلم ،وهذه أمثلة لهذه الصحف:
- 1الصحيفة الصادقة لعبد ال بن عمرو بن العاص رضُي ال عنهما.
- 2صاحيفة علي بن أبي طَالب ،وهي صاحيفة صاغيرة تحوي مقادير
الديات وأحكام السير.
- 3كتبه لمرائه وعماله ،ومنها:
أ -كتاب الزكاة والديات الذي كتبه رسول ال قبل وفاته ،وأخرجه
أبو بكر للناس.
ب -كتابه لعمرو بن حزم .
جـ -كتبه إلى الملوك والعظماء يدعوهم إلى السلم.
د -معاهداته مع الكفار كصلح الحديبية وغيره.
الوحادة الثانية ً:ثبوت السنة
ومنهج توثيقها
ب :السنة في عهد الصحابة :
لم تكن السنة المطهرة في هذا العهد الذي يمتد إلى نهاية القرن الول
الهجري ،قد دونت تدوينار كاملر كما دأولخن القرآن الكريم بل بقي
الحال كما كان عليه في العهد النبوي ،من وجود التدوين المفرق غير
الرسمي.
ولم يتم تدوين رسمي للسنة على مستوىَ المة في عصر الصحابة ،
لكن كتب كثير من الصحابة لنفسهم ،ومن ذلك:
- 1رسالة سمرة بن جندب إلى بنيه ،ضُمنها ما سمعه من رسول ال
.
- 2كتاب لبي رافع مولى رسول ال ،وهو يضم أحاديث في استفتاحا
الصلة.
الوحادة الثانية ً:ثبوت السنة
ومنهج توثيقها
ثالثار :السنة في القرن الثاني الهجري:
لما تولى عمر بن عبد العزيز الخلفة رأىَ أن يدولخن حديث رسول ال .
فقد كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم –
عامله على المدينة -أن اكتب إلي بما ثبت عندك من الحديث عن رسول
ال وبحديث عمر فإني قد خشيت درس العلم وذهابه.
وقد حدثت أمور في هذا العصر تحمل على تدوين السنة ،وكتابة الحديث،
ومنها:
- 1ظهور الوضُع في الحديث والكذب على رسول ال .
- 2وفاة كثير من الصحابة الذين شاهدوا النبي ، وسمعوا منه .
- 2ضُعف ملكة الحفظ ،وقوة الذاكرة المعهودة فيمن سبق .
- 3طَول السانيد وتشعبها بسبب بأعد العهد عن رسول ال ، وكثرة رواة
الحديث .
الوحادة الثانية ً:ثبوت السنة
ومنهج توثيقها
رابعار :السنة في القرن الثالث الهجري:
يعتبر هذا القرن أزهى عصور السنة النبوية ،ففي هذا العصر نشطت حركة كتابة السنة
والتدوين ،وأخذت في التطور والزدهار ،وفيه تحددت طَريقة التدوين ،ويمكننا أن نلخص
مناهج المصنفين في هذا العصر بالطرق التية:
الطريقة الولى )المسانيد( :هذه الطريقة تعتمد على جمع أحاديث كل صاحابي على حدة ،وأشهر
الكتب التي ألفت على المسانيد:
أ -مسند أبي داود الطيالسي).ت 204هـ (.
ب -مسند أبي بكر بن أبي شيبة)ت 235هـ(.
جـ -مسند أحمد بن حنبل الشيباني)ت 241هـ (.
الطريقة الثانية)البواب( :هذه الطريقة تعتمد على جمع الحاديث وترتيبها على البواب الفقهية،
وجمع ما ورد في حكم من الحكام تحت كتاب معين ،ثم تقسيمها موضُوعيار ووضُع البواب
المناسبة لذلك ،وأهل هذه الطريقة منهم من اقتصر على الصحيح دون غيره مثل:
أ -البخاري)ت 256هـ( في صاحيحه.
ب -مسلم)ت 261هـ( في صاحيحه.
ومنهم من دون الصحيح وغيره كالحسن ،بل والضعيف أحيانار ،وأشهرهم:
أ -أبو داود)ت 275هـ( في سننه.
ب -الترمذي)ت 279هـ( في سننه.
جـ -النسائي) ت 303هـ( في سننه.
د -ابن ماجه)ت 273هـ( في سننه
الوحادة الثانية ً:ثبوت السنة
توثيقها ومنهج )ب( منهج توثيق السنة:
أبرز معالم هذا المنهج هي :نقد السند ،ونقد المتن:
الول :نقد السند
السند في اصاطلحا المحدثين :هو سلسلة الرواة الذين ينقلون ما أضُيف إلى الرسول
، وسمي سندار لعتماد الحفاظ عليه في معرفة صاحة الحديث وضُعفه
والسناد خصيصة فاضُلة لهذه المة ,لم تكن للمم السابقة ,ولذلك ضُاعت
وحأرلخقلتل كتبها السماوية ,كما ضُاعت أخبار أنبيائها الصحيحة.
وقد ظهرت الحاجة إلى النظر في السند حين وأجخدت الفتن ،وراحا المبتدعة يبحثون
عن مستندات من النصوص ،يعتمدون عليها في كسب أعوان لهم ،فعمدوا إلى الوضُع
في الحديث ،فاختلقوا على رسول ال ما لم يقل ،فكان مبدأ ظهور الوضُع في الحديث
منذ ذلك الوقت.
وقد اجتهد الصحابة رضُوان ال عليهم ومن جاء بعدهم في المحافظة على الحديث،
وعنوا بالبحث في إسناد الحديث وفحص أحوال الرواة ،لمعرفة الموثوقين والضعفاء .
-قال ابن سيرين :لم يكونوا يسألون عن السناد ،فلما وقعت الفتنة قالوا :سموا لنا
رجالكم .فينظر إلى أهل السنة ،فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فل يؤخذ
حديثهم
-قال عبد ال بن المبارك رحمه ال :السناد من الدين ،ولول السناد لقال من شاء ما شاء
ومن أهم ملمح نقد السند عنهم ما يلي:
الوحادة الثانية ً:ثبوت السنة
ومنهج توثيقها
- 1التثبت في الرواية:
وضُع أصاحاب رسول ال وعلى رأسهم الصديق وعمر منهج
التثبت في الرواية حفظار لحديث رسول ال ،وطَبقوا هذا المنهج
- 2الرحلة في طَلب الحديث:
اعتنى الصحابة ومن جاء بعدهم بالرحلة في طَلب الحديث ،فخرجوا إلى
المصار يستمعون الحديث ممن سمعه من رسول ال أو ممن جاء
بعده ،والمثلة على ذلك كثيرة منها:
-1جابر بن عبد ال رضُي ال عنهما
-2أبو أيوب النصاري
- 3قال سيد التابعين سعيد بن المسيب :إن كنت لسير الليالي واليام
في طَلب الحديث الواحد
الوحادة الثانية ً:ثبوت السنة
ومنهج توثيقها
الثاني :نقد المتن:
المتن في اصاطلحا المحدثين :هو ألفاظ الحديث التي تقوم بها معانيه ،وهو ما
ينتهي إليه السند من الكلم.
وقد اعتنى العلماء بدراسة متن الحديث ،ووجهوا جهودهم إلى النظر فيه
وعرضُه على قواعد الدين ،وهذا الهتمام بالمتن كان معروفار من عهد
الصحابة رضُوان ال عليهم ،فمن ذلك:
- 1عن فاطَمة بنت قيس رضُي ال عنها .أن زوجها طَلقها ثلثار ،فلم يجعل لها
رسول ال سكنى ول نفقة .قال عمر : ل نترك كتاب ال وسنة نبينا
لقول امرأة ل ندري لعلها حفظت أو نسيت ،لها السكنى والنفقة ،قال ال
عزلل وجللل :يلا أليلأهلا النللبخيلأ إخذلا طَللللقلتأمأ النلخسلاءل فلطلللخقأوهأنلل
لخعخدللتخهخنلل ولألحلصأوا اللعخدللةل ولاتللقأوا اللللهل رلبللكأمل ل تأخلرخجأوهأنلل
مخنل بأيأوتخهخنلل ولل يلخلرأجلنل إخلللا ألنل يلألتخينل بخفلاحخشلةة مأبليلخنلةة ر
- 2عن عمر قال رسول ال " : إن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه .فقال
ابن عباس :فلما مات عمر ذكرتأ ذلك لعائشة فقالت :يرحم ال عمر ،ل
وال ،ما حدث رسول ال إن ال يعذب المؤمن ببكاء أحد ،ولكن قال :إن
ال يزيد الكافر عذابار ببكاء أهله عليه .قال :وقالت عائشة :حسبكم القرآن
ولل تلزخرأ ولازخرلةي وخزلرل أأخلرلىَ
الوحادة الثانية ً:ثبوت السنة
ومنهج توثيقها
تفرد السنة بالمنهج النموذجي في التوثيق:
وهكذا تفردت السنة النبوية بمنهج فريد في التوثيق ،حتى يتميز كلم
النبي ول يختلط بكلم غيره من الناس ،فكانت السنة محفوظة بحفظ
ال تعالى ،ولم يحظ كلم بعد كلم ال تعالى بالصيانة والحفظ كما
حظيت سنة النبي وكلمه ،وال تعالى تكفل بحفظ كتابه وصايانته عن
التحريف والتبديل ،وهذا مستلزم حفظ السنة لنها هي التي تبين القرآن
وتفسره ،ولنها أحد الوحيين والمصدرين الساسيين للدين السلمي.
وقد هيأ ال لتحقيق هذا الحفظ جهابذة العلماء الذين أرسوا قواعد علم
مصطلح الحديث الذي يعتبر أساسار منهجيار لنقد الروايات وتمحيصها،
سندار ومتنار ،وهو علم ل يستغني الدارسون عنه سواء في علوم السنة أو
التفسير أو التاريخ والخبار أو غير ذلك.
الوحدة الثالثة :عظمة
الرسول الكريم
إن الرسول هو صااحب السنة ومصدرها ،ومن هنا يجدر بنا بل بكل
مس لم أ ن يوس ع دائرة المعرف ة ب ه علي ه الص لة والس لم ،وق د حظ ي
الرس ول الكري م والن بي العظي م محم د ب ن عبدال ب ن عبدالمطل ب
الهاشم ي القرش ي بالمكان ة العالي ة والمنـ زلة الس امية ،وإلي ك
معالم من وجوه عظمته نعرضُها من خلل موضُوعات متعددة .
ل ً:مكانة الرسول الكريم وقدرهً: أو ا
سنعرض لمكانة نبينا الكريم عليه أفضل الصلة والتسليم من خلل ثلثة
محاور:
أولهـا :هو بيان مكانة الرسول الكريم والبشارة به في الكتب السابقة.
وثانيها :هو بيان مكانة الرسول في القرآن الكريم .
وثالثها :شهادات متنوعة على عظمته.
الوحادة الثالثة ً:عظمة الرسول
الكريم
ا
أول ً:مكانة الرسول الكريم والبشارة به في الكتب السابقةً:
-1بشارة التوراة به عليه الصلة والسلما:
التفذين يـتبفعوكن الترسوكل النتبفتي الممتي التفذي يفجمدونكه ملكتوبا فعلنكدهم ففي التـورافة وافلنفجيفل يألمرهم فبا لمعرو ف
ف كويكـ لنـكهامهلم كعلن ا لممنككر ك ممم ل ك لم لك ك مل ك مك م م كك م
-2ذكر بعض صافاته الجليلة في الكتب السابقة :
التفذين يـتبفعوكن الترسوكل النتبفتي الممتي التفذي يفجمدونكه ملكتوب ا فعلنكدهم ففي التـورافة وافلنفجيفل يألمرهم فبا لمعرو ف
ف كويكـ لنـكهامهلم كعلن ا لممنككفر
ف ف ك م م مف ل تكفل م فتلك ك فك م ك م ف مل ف كك م ت م
ف
صمروهمت كعلكليهلم كفالذيكن آكممنوا به كوكعتزمروهم كونك ك ك
صاكرمهلم كواللغلكل التي ككانك ل
ضمع كع لنـمهلم إ لث فكويك ك ف
كويمحلل لكمهلم الطيمكبات كويمكحمرمما كعلكليهلم ا لكخكبائ ك
ك مهلم ا لمملفلمحوكن كواتـبكـمعوا اللنوكر التفذي مأنفزكل كمكعهم أملولكئف ك
-3أخذ الميثاق على النبياء باليمان به والنصر له:
ف ف ف ب كوفحلككمةة ثمتم كجاكءمكلم كركوإفلذ أككخكذ اللتهم فميكثاكق النتبفمييكن لككما آتكـليتممكلم فملن كفكتا ة
صمدقق لكما كمكعمكلم كلتمـلؤمنمتن بفه كوكلتكـلن م
صمرنتهم كقاكل أكأكقلـكرلرتملم سوقفل مم ك
م
شافهديكن صافري كقاملوا أكقلـكرلركنا كقاكل كفالشكهمدوا كوأككنا كمكعمكلم فمكن ال ت ف
كوأككخلذتملم كعكلى كذلمكلم إف ل
-4شهادة بعض أهل الكتاب بصفاته :
- 1عبدال بن سلم رضُي ال عنه.
- 2حيي بن أخطب النضري.
- 3وهرقل عظيم الروم.
الوحدة الثالثة :عظمة الرسول الكريم
الوجه الثاني ً:وصفه بالوصاف الجليلة والنعوت العظيمة:
لقد أبرز القرآن الكريم مكانة النبي العالية ،وجاءت آيات كثيرة تبين مقامه الرفيع ،وتظهر
فضله العظيم
فأما وجوه التعظيم والكرام له الواردة في القرآن الكريم فهي كثيرة جداا ،منها:
الوجه الول:خصائصه التي اختصه ا بها:ومن هذه الخصائص ما يلي:
الرسول خاتم النبيين:
الوجه الثاني:وصفه بالوصاف الجليلة والنعوت العظيمة:وهذه بعض صفاته الجليلة
-1القتداء به بالعمل بسنته ،قال تعالى :قملل إفلن مكلنتملم تمفحلبوكن اللتهك كفاتبفمعوفني يملحبفلبمكمم اللتهم ، وفي الصحيحين عنه
":من عمل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد"
-2محبة من أحبهم رسول ال كأصاحابه من المهاجرين والنصار وآل بيته الطيبين الطاهرين ،يقول عن الحسن بن
علي " : اللهم إني أحبه فأحب من يحبه" ،وقال لعائشة عن أسامة بن زيد رضي ال عنهما" :أحبيه فإني أحبه"
-3بغض من أبغض ال ورسوله ،قال تعالى :ل تكفجمد قكـلوما يمـلؤفممنوكن فباللتفه كوالليكـلوفما اللفخفر يمـكوالدوكن كملن كحاتد اللتهك كوكرمسولكهم كولكلو
ككامنوا آكباءكمهلم أكلو كأبلـكناءكمهلم أكلو إفلخكوانكـمهلم أكلو كعفشيكرتكـمهلم
-4محبة القرآن الذي جاء به النبي وتلوته وتدبره والعمل به ،ولذلك قال بعضهم :من كان يحب القرآن فهو يحب
ال ورسوله.
-5التأدب معه وتوقيره بالتأدب مع سنته وتعظيمها ،قال سبحانه وتعالى :كيا أكيلـكها التفذيكن آكممنوا ل تمـكقمدمموا بكـليكن يككدفي اللتفه
كوكرمسولففه كواتـمقوا اللتهك إفتن اللتهك كسفميقع كعفليقم
صايلا شرا ونكفذيراا) ( فلتمـلؤفممنوا فباللتفه ورسولففه وتمـعمزروهم وتمـوقمـروهم وتمسبمحوهم بلكراة وأك ف م ب م و ا هدوقال تعالى :إفتنا أكرسلكناكك كشا ف
ك ك م م ك م كك م ك ك ك م كك ك ك م ك لك
-6محبة أمته والشفقة عليهم والنصيحة لهم ،والسعي في الخير لهم ،اقتداء بالنبي حيث كان فبا لمملؤفمفنيكن كرمؤو ق
ف
كرفحيقم
الوحادة السادسة ً:واجبنا نحو
الرسول وسنته
ثأالثلا :المتابعة والقاتداء به :
سنكةق لفكملن ككاكن يكـلرمجو اللتهك كوالليكـلوكما اللفخكر كوذككككر اللتهك ككفثيرا ف تف ف
قال ال تعالى :لككقلد ككاكن لكمكلم في كرمسول الله أملسكوةق كح ك
وربطت كثير من آي القرآن الكريم متابعة النبي وطاعته ،بطاعة ال تعالى ،قال ال تعالى :كملن يمفطفع الترمسوكل
ع اللتهك
فكـكقلد أككطا ك
صـ ـ اللتهكـ ـ كوكرمســولكهم كويكـتكـكعتد محمدوكدهـم ـ يملدفخلهـم ـ كنارا
وقال جــل وعل :كوأكفطيمعوا اللتهكـ ـ كوأكفطيمعوا الترمســوكل ،وقال كوكملنـ ـ يكـلع ف
كخافلدا ففيكها ,
وفي الصحيحين قوله ": من أطاعني فقد أطاع ال ومن عصاني فقد عصى ال"
واتباع النبي الكريم هو من أعظم أسباب الهداية والتوفيق ،وطرق النجاحا والفلحا،
قال الـ تعالــى :كفآفممنوا فباللتفهـ كوكرمســولففه النتبفميـ اللممميـ التفذي يمـلؤفممنـ فباللتفهـ كوككلفكماتففهـ كوا تبفمعوهمـ لككعلتمكلمـ تكـلهتكمدوكنـ ]لعراف:
الية ، [158وقال ": تركت فيكم ما لن تضلوا إن اعتصمتم بهما ،كتاب ال وسنتي"
كما حذر من ترك حديثه ،وهجر سنته
فقال ":ل ألفين أحدكم متكئ ا على أريكته يأتيه المر من أمري ،مما أمرت به أو نهيت عنه ،فيقول :ل أدري،
مــا وجدنــا فــي كتاب ال ـ اتبعناه" ،وقال ":م ا بال قوما يتكنزهون ع ن الشي ء أصا نعه ،فوال إن ي لعلمه م بال
وأشدهم له خشية"