You are on page 1of 54

‫الوحدة الولى ‪ :‬مدخل السنة النبوية‬

‫تعريف السنة لغة واصطلحااا‪ً:‬‬


‫السنة في اللغة‪ :‬هي الطريقة والسيرة حسنة كانت أم سيئة‪.‬‬
‫السنة في الصاطلحا‪ :‬ما أأضُيف إلى النبي ‪ ‬من قول أو فعل أو تقرير‬
‫أو صافة خخللقية أو خألأقية‪.‬‬
‫‪ ‬هناك فرق بين مفهوم السنة في اصاطلحا الفقهاء ومفهومها في‬
‫اصاطلحا علماء الصاول‪.‬‬
‫‪ ‬فعند الفقهاء هي‪:‬ما أمر به الشرع أمررا ليس على سبيل اللزام‪.‬‬
‫‪ ‬وعند علماء الصاول‪:‬ما صادر عن النبي ‪ ‬من قول أو فعل أو‬
‫تقرير‪ ،‬مما يصلح أن يكون دليلر لحكم شرعي‪.‬‬
‫الوحادة الولى ‪ ً:‬مدخل السنة‬
‫النبوية‬
‫السنة في اصطلحا علماء أصول الفقه ‪:‬‬
‫هي ما صادر عن النبي ‪ ‬من قول أو فعل أو تقرير‪ ،‬مما يصلح أن يكون‬
‫دليلر لحكم شرعي‪.‬‬

‫السنة في اصطلحا الفقهاء‪ً:‬‬


‫هي ما أمر به الشرع أمرار ليس على سبيل اللزام‪ ،‬مثل‪ :‬السنن الراتبة‪،‬‬
‫وقيام الليل‪ ،‬وصاوم التطوع‪ ،‬وصادقة التطوع‪ ،‬وحج التطوع‪ ،‬والذكر‬
‫بعد الصلة‪ ،‬وزيارة القبور للعبرة والتعاظ‪.‬‬
‫الوحادة الولى ‪ ً:‬مدخل السنة النبوية‬
‫الفرق بين الحديث والخبر والثأر‪:‬‬
‫‪-1‬الحديث‪:‬‬
‫الحديث في اللغة‪ :‬هو الجديد‪ ،‬وهو نقيض القديم‪.‬‬
‫الحديث في الصاطلحا‪ :‬هو ما روي عن النبي ‪ ‬من قول أو فعل‬
‫أو تقرير أو صافة خخلقية أو خألقية أو سيرة‪ ،‬سواء كان قبل‬
‫البعثة أم بعدها‪.‬‬
‫‪-2‬الخبر‪:‬‬
‫الخبر في اللغة‪ :‬النبأ وجمعه أخبار وأنباء‪.‬‬
‫الخبر في الصاطلحا‪ :‬فيه عدة أقوال ‪:‬‬
‫أ‪ -‬عند جمهور المحدثين ‪ :‬الخبر مرادف للحديث‪ ،‬فيطلقان على المرفوع إلى النبي ‪ ‬وعلى الموقوف‬
‫على الصحابة والتابعين‪.‬‬
‫ب‪ -‬عند بعض المحدثين‪ :‬أنهما متغايران‪ ،‬فالحديث ما جاء عن رسول ال ‪ ،‬والخبر ما جاء عن غيره‬
‫كالصحابة‪ ،‬ولذلك قيل لمن يشتغل بالسنة محدث‪ ،‬ولمن يشتغل بالتاريخ اخباري ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عند بعض المحدثين ‪ :‬الخبر أعم من الحديث‪ ،‬فالحديث ما جاء عن النبي ‪ ‬خاصاة‪ ،‬والخبر ما جاء‬
‫عنه ‪ ‬أو عن غيره‪.‬‬
‫الوحدة الولى ‪ :‬مدخل السنة النبوية‬
‫تابع الفرق بين الحديث والخبر والثأر‪:‬‬

‫‪ -3‬الثـر‪:‬‬
‫الثر ف اللغة‪ :‬البقية من الشيء‪ ،‬يقال‪ :‬أثر الدار لا بيققيي منها‪ ،‬وكذلك أثر الرجل‬
‫للدللة على ما يؤثره الرجل بقدمه‪ ،‬وجعمه آثار‪.‬‬
‫الثر ف الصاطلحا‪ :‬فيه قولنا‪:‬‬
‫أ ‪ -‬ما روي عن النب ‪ ‬أو عن صاحاب أو عن تابعمي‪ ،‬فهو مرادف للحديث‬
‫والبخ‪.‬‬
‫ب– ذهب بعمض العملماء إل تسمية ما أضيف إل الصحابة والتابعمي بالثر‪،‬وما‬
‫أضيف إل النب ‪ ‬بالبخ‪.‬‬
‫الوحدة الولى ‪ :‬مدخل السنة النبوية‬
‫ثانياا‪ :‬مكانة السنة في التشريع السلمي‪:‬‬
‫الس نة ه ي الصا ل الثان ي م ن أصا ول التشري ع الس لمي‪ ،‬بع د القرآ ن الكري م‪ ،‬وه ي‬
‫حجة يجب العمل بها باتفاق المسلمين‪ ،‬وقد دللل على مكانتها وحجيتها القرآن‬
‫والس نة ‪ ،‬فم ن القرآ ن قول ال تعال ى‪  :‬ملنل يأطخعخ الرللسأ ولل فلقلدل ألطَلاعل‬
‫اللللهل ولملنل تلولللل ى فلمل ا ألرلسل للنلاكل عللليلهخمل حلفخيظار ‪] ‬النس اء‪ ، [ 80 :‬أم ا‬
‫الدل ة م ن الس نة عل ى حجيته ا فكثيرة ومنه ا م ا روي ع ن رس ول ال ‪ ‬أن ه‬
‫قال‪":‬تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما ‪ -‬كتاب ال وسنة نبيه"‪.‬‬
‫كم ا أن من أدلة حجية السنة الجماع‪ ،‬فهي حجة واجبة التباع بإجماع المسلمين‬
‫س للفار وخللفار‪ ،‬من ذ عه د الص حابة الكرام‪ ،‬وهذا الم ر م ن مس لمات الدي ن‪،‬‬
‫المعلوم ة لك ل أح د بالضرورة‪ ،‬الت ي ل يجهله ا أح د‪ ،‬ول يختل ف عليه ا اثنان م ن‬
‫أه ل الس لم‪،‬و ق د نق ل اب ن القي م ع ن الشافع ي فقال‪":‬قال الشافع ي ‪-‬رحم ه‬
‫ال‪ " :-‬أجمع الناس على أن ملن استبانت له سنة عن رسول ال ‪ ‬لم يكن له أن‬
‫يدلعها لقول أحد من الناس"‪.‬‬
‫الوحدة الولى ‪ :‬مدخل السنة النبوية‬
‫والسنة المطهرة مرتبطة ارتباطَار وثيقار بالقرآن الكريم؛ وذلك لنها وحي من عند‬
‫ال‪ ،‬ويتضح هذا الرتباط إذا علمنا أن السنة لها ثلثة أحوال من القرآن الكريم‪:‬‬
‫الول‪:‬السنة المؤكدة للقرآن الكريم‪ :‬ومن أمثلتها‪:‬‬
‫المر بأركان السلم في القرآن والسنة‪.‬‬
‫النهي عن المال أكل أموال الناس بالباطَل في القرآن والسنة‪.‬‬
‫الثاني‪:‬السنة المبينة للقرآن الكريم ‪ :‬ومن صاور ذلك البيان‪:‬‬
‫‪ - 1‬بيان المجمل‪ :‬ومثاله المر المجمل بالصلة في القرآن‪ ،‬والبيان المفصل لوقاتها‬
‫وأركانها وغير ذلك في السنة‪.‬‬
‫‪ - 2‬تقييد المطلق ‪ :‬ومثاله المر المطلق بقطع يد السارق في القرآن‪ ،‬وردت السنة‬
‫بتقييده بقطع اليد من المفصل‪.‬‬
‫‪ - 3‬تخصيص العام‪ :‬ومثاله أحكام الميراث العامة في القرآن‪ ،‬ورد في السنة التخصيص‬
‫بعدم توريث القاتل‪.‬‬
‫‪ - 4‬توضُيح المشكل‪ :‬ومثاله ما ورد في القرآن من أن المن مختص بمن ل يظلم‪،‬‬
‫وإيضاحه ورد في السنة بتوضُيح معنى الظلم وتفسيره بالشرك‪.‬‬
‫الثالث‪:‬السنة المستقلة بالتشريع‪ :‬ومن أمثلتها‪:‬‬
‫تحريم الجمع بين المرأة وعمتها وخالتها‪.‬‬
‫تحريم لبس الذهب والحرير على الرجال‪.‬‬
‫الوحدة الثانية ‪:‬ثبوت السنة ومنهج‬
‫توثيقها‬
‫)أ( ثبوت السنة‪:‬‬
‫قال عز وجل‪  :‬ولملا يلنلطخقأ علنخ اللهلولىَ )( إخنل هأول إخللل‬
‫ولحليي يأوحلى ‪‬‬
‫وقال تعالى‪  :‬ولألنزللل اللللهأ عللليلكل الكختلابل ولاللحخكلملةل‬
‫ولعللللملكل ملا للمل تلكأن تلعلللمأ ‪‬‬
‫قال رسول ال ‪" : ‬أل إني أأوتيت القرآن ومثله معه ‪ ,‬أل ل‬
‫يوشك رجل شبعان على أريكته يقول‪ :‬عليكم بهذا القرآن ‪,‬‬
‫فما وجدتم فيه حللر فأحلوه ‪ ,‬وما وجدتم فيه حرامار‬
‫فحرموه ‪ ,‬أل وإن ما حرم رسول ال كما حرم ال"‬
‫الوحادة الثانية ‪ً:‬ثبوت السنة‬
‫توثيقها‬ ‫ومنهج‬
‫حفظها وتبليغها‪:‬‬ ‫)‪ -(1‬فضل السنة والحث على‬
‫جاء السإلما والاهلية تعمم جيع أناء العممورة‪ ،‬فكانت أول كلمة ف الوحي )اقرأ‬
‫) واسإتمر المر بالعملم بعمد )اقرأ( فكانا تتابع اليات والحاديث ف الث على طلب‬
‫العملم والتزود منه‪ ،‬والث على نشره وتبليغه قال ‪":‬بلغوا عن ولو آية"‪،‬‬
‫وقال ‪":‬نضر ال امرأ سع منا شيئا فبلغه كما سع فرب مبللغَّ أوعى من سإامع"‪.‬‬
‫وقال ‪":‬مثل ما بعمثن ال به من الدى والعملم كمثل الغيث الكثي أصااب أرضا فكانا‬
‫منها نقية قبلت الاء فأنبتت الكل والعمشب الكثي وكانت منها أجادب أمسكت الاء‬
‫فنفع ال با الناس فشربوا وسإقوا وزرعوا وأصاابت منها طائفة أخرى إنا هي قيعمانا ل‬
‫تسك ماء ول تنبت كل فذلك مثل من فقه ف دين ال ونفعمه ما بعمثن ال به فعمقلم‬
‫وعللم ومثل من ل يرفع بذلك رأسإا ول يقبل هدى ال الذي أرسإلت به"‬
‫الوحادة الثانية ‪ً:‬ثبوت السنة‬
‫توثيقهابها‪:‬‬ ‫ومنهج‬
‫انتشارها والعناية‬ ‫) ‪ -( 2‬حفظ السلأنللة وعوامل‬
‫أ‪ :‬السنة في عهد النبي ‪: ‬‬
‫أول تدوين للسنة كانا باجتهاد الصحابة رضي ال عنهم ف زمن النب ‪ ، ‬وكانا تدوينا مفرقاا‪،‬‬
‫حيث كانا بعمضهم يدونا لنفسه ما شاء من حديث رسإول ال ‪‬‬
‫اشتهر بي كثي من الناس من غي ذوي الختصاص أنا الديث النبوي ل يدونا إل بعمد الائة‬
‫الول ف عهد عمر بن عبد العمزيز رحه ال‪ ،‬وأنا سإبيل الفظ للحديث إنا كانا بروايته وحفظه‬
‫فقط دونا كتابته‪ ،‬و هذا العتقاد لشك أنه خاطئ ‪.‬‬
‫ولنا هذا الوضوع يتاج إل دراسإة وتقيقح للوصاول إل القح ف هذه القضية‪ ،‬فإنه لبد أنا‬
‫نتكلم عن موضوعات أربعمة‪:‬‬
‫الول‪ :‬الحاديث الت رويت عنه ‪ ‬وهي تنهى عن كتابة السنة الطهرة ‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬الحاديث الت رويت عنه ‪ ‬وهي تأذنا بكتابة السنة الطهرة ‪.‬‬
‫الثالث‪ .‬التوفيقح بي هذه الحاديث لنصل إل الرأي الصائب ف هذا الوضوع‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬الصحف الديثية الت كتبت ف عهد النب ‪‬‬
‫الوحادة الثانية ‪ً:‬ثبوت السنة‬
‫توثيقها‬ ‫ومنهج‬
‫الول ‪ :‬أحاديث النهي عن كتابة السنة‪:‬‬
‫‪ - 1‬عن أب سإعميد الدري ‪ ‬أنا رسإول ال ‪ ‬قال‪ ":‬ل تكتبوا عني‪ ،‬ومن كتب عني غير القرآن‬
‫فليمحه‪ ،‬وحدثوا عني ول حرج‪ ،‬ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"‬
‫‪ - 2‬عن الطلب بن عبد ال بن حنطب قال‪ :‬دخل زيد بن ثابت على معماوية‪ .‬فسأله عن حديث‪ ،‬فأمر‬
‫إنسانا يكتبه‪ ،‬فقال له زيد‪ :‬إن رسول ال ‪ ‬أمرنا أن ل نكتب شيئا من حديثه فمحاه‬
‫الثاني‪ :‬أحاديث إباحة كتابة السنة‪:‬‬
‫‪ - 1‬عن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما قال‪:‬كنت أكتب كل شىء أسعمه من رسإول ال ‪ ‬أريد‬
‫حفظه‪ ،‬فنهتن قريش‪ ،‬وقالوا‪ :‬أتكتب كل شىء تسمعمه ورسإول ال ‪ ‬بشر يتكلم ف الغضب والرضا ؟!‬
‫فأمسكت عن الكتاب‪ ،‬فذكرت ذلك لرسإول ال ‪ ‬فأومأ بإصابعمه إل فيه‪ ،‬فقال‪:‬اكتب‪ ،‬فو الذي‬
‫نفسي بيده ما يخرج منه إل حق"‬
‫‪ - 2‬عن أب هريرة ‪ ‬قال‪ :‬لا فتح ال على رسإوله ‪ ‬مكة‪ ،‬قاما ف الناس‪ ،‬فحمد ال وأثن عليه‪،‬وخطب‬
‫الناس‪ ،‬فقاما أبو شاه ‪-‬رجل من أهل اليمن ‪-‬فقال‪ :‬اكتبوا ل يا رسإول ال‪ .‬فقال رسإول ال ‪ :‬اكتبوا‬
‫لبي شاه"‬
‫الوحادة الثانية ‪ً:‬ثبوت السنة‬
‫توثيقها‬ ‫ومنهج‬
‫النهي والباحة‪:‬‬ ‫الثالث‪ :‬التوفيق بين أحاديث‬
‫ذكر العلماء رحمهم ال وجوهار عدة للجمع بين هذه الحاديث‪ ،‬ومن‬
‫ذلك‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن النهي خاص بكتابة غير القرآن مع القرآن في صاحيفة واحدة‪ ،‬والذن‬
‫في تفريقهما‪.‬‬
‫‪- 2‬أن النهي خاص بمن خشي منه التكال على الكتابة دون الحفظ‪ ،‬والذن‬
‫لمن أمن منه ذلك‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن النهي متقدم‪ ،‬والذن ناسخ له لزوال علة النهي‪ ،‬وهو أقربها مع أنه ل‬
‫ينافيها قلت‪ :‬وهذا الرأي الخير هو الذي مال إليه كثير من العلماء‪.‬‬
‫والعلة في النهي عن الكتابة أول المر ثم إباحته بعد ذلك تتمثل في أمرين‪:‬‬
‫الول‪ :‬خوف اختلط الحديث بالقرآن‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬لئل يشتغل عن القرآن بسواه‪.‬‬
‫فلما كتب القرآن وأمن الخلط والنشغال عن القرآن أبيحت الكتابة‪.‬‬
‫الوحادة الثانية ‪ً:‬ثبوت السنة‬
‫ومنهج توثيقها‬
‫الرابع‪ :‬الصحف المكتوبة في عهده ‪:‬‬
‫لقد وجدت صاحف فيها كثير من حديث رسول ال ‪ ‬في عهده عليه‬
‫الصلة والسلم‪ ،‬وهذه أمثلة لهذه الصحف‪:‬‬
‫‪ - 1‬الصحيفة الصادقة لعبد ال بن عمرو بن العاص رضُي ال عنهما‪.‬‬
‫‪ - 2‬صاحيفة علي بن أبي طَالب ‪ ،‬وهي صاحيفة صاغيرة تحوي مقادير‬
‫الديات وأحكام السير‪.‬‬
‫‪ - 3‬كتبه ‪ ‬لمرائه وعماله‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫أ ‪ -‬كتاب الزكاة والديات الذي كتبه رسول ال ‪ ‬قبل وفاته‪ ،‬وأخرجه‬
‫أبو بكر ‪ ‬للناس‪.‬‬
‫ب ‪ -‬كتابه لعمرو بن حزم ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬كتبه ‪ ‬إلى الملوك والعظماء يدعوهم إلى السلم‪.‬‬
‫د ‪ -‬معاهداته ‪ ‬مع الكفار كصلح الحديبية وغيره‪.‬‬
‫الوحادة الثانية ‪ً:‬ثبوت السنة‬
‫ومنهج توثيقها‬
‫ب‪ :‬السنة في عهد الصحابة ‪: ‬‬
‫لم تكن السنة المطهرة في هذا العهد الذي يمتد إلى نهاية القرن الول‬
‫الهجري‪ ،‬قد دونت تدوينار كاملر كما دأولخن القرآن الكريم بل بقي‬
‫الحال كما كان عليه في العهد النبوي‪ ،‬من وجود التدوين المفرق غير‬
‫الرسمي‪.‬‬
‫ولم يتم تدوين رسمي للسنة على مستوىَ المة في عصر الصحابة ‪،‬‬
‫لكن كتب كثير من الصحابة لنفسهم‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬
‫‪ - 1‬رسالة سمرة بن جندب ‪ ‬إلى بنيه‪ ،‬ضُمنها ما سمعه من رسول ال‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 2‬كتاب لبي رافع مولى رسول ال ‪ ،‬وهو يضم أحاديث في استفتاحا‬
‫الصلة‪.‬‬
‫الوحادة الثانية ‪ً:‬ثبوت السنة‬
‫ومنهج توثيقها‬
‫ثالثار‪ :‬السنة في القرن الثاني الهجري‪:‬‬
‫لما تولى عمر بن عبد العزيز الخلفة رأىَ أن يدولخن حديث رسول ال ‪.‬‬
‫فقد كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم –‬
‫عامله على المدينة ‪ -‬أن اكتب إلي بما ثبت عندك من الحديث عن رسول‬
‫ال ‪ ‬وبحديث عمر فإني قد خشيت درس العلم وذهابه‪.‬‬
‫وقد حدثت أمور في هذا العصر تحمل على تدوين السنة‪ ،‬وكتابة الحديث‪،‬‬
‫ومنها‪:‬‬
‫‪ - 1‬ظهور الوضُع في الحديث والكذب على رسول ال ‪.‬‬
‫‪ - 2‬وفاة كثير من الصحابة الذين شاهدوا النبي ‪ ، ‬وسمعوا منه ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ضُعف ملكة الحفظ‪ ،‬وقوة الذاكرة المعهودة فيمن سبق ‪.‬‬
‫‪ - 3‬طَول السانيد وتشعبها بسبب بأعد العهد عن رسول ال ‪ ، ‬وكثرة رواة‬
‫الحديث ‪.‬‬
‫الوحادة الثانية ‪ً:‬ثبوت السنة‬
‫ومنهج توثيقها‬
‫رابعار‪ :‬السنة في القرن الثالث الهجري‪:‬‬
‫يعتبر هذا القرن أزهى عصور السنة النبوية‪ ،‬ففي هذا العصر نشطت حركة كتابة السنة‬
‫والتدوين‪ ،‬وأخذت في التطور والزدهار‪ ،‬وفيه تحددت طَريقة التدوين‪ ،‬ويمكننا أن نلخص‬
‫مناهج المصنفين في هذا العصر بالطرق التية‪:‬‬
‫الطريقة الولى )المسانيد(‪ :‬هذه الطريقة تعتمد على جمع أحاديث كل صاحابي على حدة‪ ،‬وأشهر‬
‫الكتب التي ألفت على المسانيد‪:‬‬
‫أ‪ -‬مسند أبي داود الطيالسي‪).‬ت ‪ 204‬هـ (‪.‬‬
‫ب ‪ -‬مسند أبي بكر بن أبي شيبة)ت ‪ 235‬هـ(‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬مسند أحمد بن حنبل الشيباني)ت ‪ 241‬هـ (‪.‬‬
‫الطريقة الثانية)البواب(‪ :‬هذه الطريقة تعتمد على جمع الحاديث وترتيبها على البواب الفقهية‪،‬‬
‫وجمع ما ورد في حكم من الحكام تحت كتاب معين‪ ،‬ثم تقسيمها موضُوعيار ووضُع البواب‬
‫المناسبة لذلك‪ ،‬وأهل هذه الطريقة منهم من اقتصر على الصحيح دون غيره مثل‪:‬‬
‫أ ‪ -‬البخاري)ت ‪ 256‬هـ( في صاحيحه‪.‬‬
‫ب ‪ -‬مسلم)ت ‪ 261‬هـ( في صاحيحه‪.‬‬
‫ومنهم من دون الصحيح وغيره كالحسن‪ ،‬بل والضعيف أحيانار‪ ،‬وأشهرهم‪:‬‬
‫أ‪ -‬أبو داود)ت ‪ 275‬هـ( في سننه‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الترمذي)ت ‪ 279‬هـ( في سننه‪.‬‬
‫جـ‪ -‬النسائي) ت ‪ 303‬هـ( في سننه‪.‬‬
‫د‪ -‬ابن ماجه)ت ‪ 273‬هـ( في سننه‬
‫الوحادة الثانية ‪ً:‬ثبوت السنة‬
‫توثيقها‬ ‫ومنهج‬ ‫)ب( منهج توثيق السنة‪:‬‬
‫أبرز معالم هذا المنهج هي‪ :‬نقد السند‪ ،‬ونقد المتن‪:‬‬
‫الول‪ :‬نقد السند‬
‫السند في اصاطلحا المحدثين‪ :‬هو سلسلة الرواة الذين ينقلون ما أضُيف إلى الرسول‬
‫‪ ، ‬وسمي سندار لعتماد الحفاظ عليه في معرفة صاحة الحديث وضُعفه‬
‫والسناد خصيصة فاضُلة لهذه المة‪ ,‬لم تكن للمم السابقة‪ ,‬ولذلك ضُاعت‬
‫وحأرلخقلتل كتبها السماوية‪ ,‬كما ضُاعت أخبار أنبيائها الصحيحة‪.‬‬
‫وقد ظهرت الحاجة إلى النظر في السند حين وأجخدت الفتن‪ ،‬وراحا المبتدعة يبحثون‬
‫عن مستندات من النصوص‪ ،‬يعتمدون عليها في كسب أعوان لهم‪ ،‬فعمدوا إلى الوضُع‬
‫في الحديث‪ ،‬فاختلقوا على رسول ال ‪ ‬ما لم يقل‪ ،‬فكان مبدأ ظهور الوضُع في الحديث‬
‫منذ ذلك الوقت‪.‬‬
‫وقد اجتهد الصحابة رضُوان ال عليهم ومن جاء بعدهم في المحافظة على الحديث‪،‬‬
‫وعنوا بالبحث في إسناد الحديث وفحص أحوال الرواة‪ ،‬لمعرفة الموثوقين والضعفاء ‪.‬‬
‫‪ -‬قال ابن سيرين‪ :‬لم يكونوا يسألون عن السناد‪ ،‬فلما وقعت الفتنة قالوا‪ :‬سموا لنا‬
‫رجالكم‪ .‬فينظر إلى أهل السنة‪ ،‬فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فل يؤخذ‬
‫حديثهم‬
‫‪ -‬قال عبد ال بن المبارك رحمه ال‪ :‬السناد من الدين‪ ،‬ولول السناد لقال من شاء ما شاء‬
‫ومن أهم ملمح نقد السند عنهم ما يلي‪:‬‬
‫الوحادة الثانية ‪ً:‬ثبوت السنة‬
‫ومنهج توثيقها‬
‫‪ - 1‬التثبت في الرواية‪:‬‬
‫وضُع أصاحاب رسول ال ‪ ‬وعلى رأسهم الصديق وعمر ‪ ‬منهج‬
‫التثبت في الرواية حفظار لحديث رسول ال ‪ ،‬وطَبقوا هذا المنهج‬
‫‪ - 2‬الرحلة في طَلب الحديث‪:‬‬
‫اعتنى الصحابة ومن جاء بعدهم بالرحلة في طَلب الحديث‪ ،‬فخرجوا إلى‬
‫المصار يستمعون الحديث ممن سمعه من رسول ال ‪ ‬أو ممن جاء‬
‫بعده‪ ،‬والمثلة على ذلك كثيرة منها‪:‬‬
‫‪ -1‬جابر بن عبد ال رضُي ال عنهما‬
‫‪ -2‬أبو أيوب النصاري ‪‬‬
‫‪ - 3‬قال سيد التابعين سعيد بن المسيب‪ :‬إن كنت لسير الليالي واليام‬
‫في طَلب الحديث الواحد‬
‫الوحادة الثانية ‪ً:‬ثبوت السنة‬
‫ومنهج توثيقها‬
‫الثاني‪ :‬نقد المتن‪:‬‬
‫المتن في اصاطلحا المحدثين‪ :‬هو ألفاظ الحديث التي تقوم بها معانيه‪ ،‬وهو ما‬
‫ينتهي إليه السند من الكلم‪.‬‬
‫وقد اعتنى العلماء بدراسة متن الحديث‪ ،‬ووجهوا جهودهم إلى النظر فيه‬
‫وعرضُه على قواعد الدين‪ ،‬وهذا الهتمام بالمتن كان معروفار من عهد‬
‫الصحابة رضُوان ال عليهم‪ ،‬فمن ذلك‪:‬‬
‫‪ - 1‬عن فاطَمة بنت قيس رضُي ال عنها‪ .‬أن زوجها طَلقها ثلثار‪ ،‬فلم يجعل لها‬
‫رسول ال ‪ ‬سكنى ول نفقة‪ .‬قال عمر ‪ : ‬ل نترك كتاب ال وسنة نبينا ‪‬‬
‫لقول امرأة ل ندري لعلها حفظت أو نسيت‪ ،‬لها السكنى والنفقة‪ ،‬قال ال‬
‫عزلل وجللل‪  :‬يلا أليلأهلا النللبخيلأ إخذلا طَللللقلتأمأ النلخسلاءل فلطلللخقأوهأنلل‬
‫لخعخدللتخهخنلل ولألحلصأوا اللعخدللةل ولاتللقأوا اللللهل رلبللكأمل ل تأخلرخجأوهأنلل‬
‫مخنل بأيأوتخهخنلل ولل يلخلرأجلنل إخلللا ألنل يلألتخينل بخفلاحخشلةة مأبليلخنلةة ر ‪‬‬
‫‪ - 2‬عن عمر ‪ ‬قال رسول ال ‪" : ‬إن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه‪ .‬فقال‬
‫ابن عباس‪ :‬فلما مات عمر ذكرتأ ذلك لعائشة فقالت‪ :‬يرحم ال عمر‪ ،‬ل‬
‫وال‪ ،‬ما حدث رسول ال ‪ ‬إن ال يعذب المؤمن ببكاء أحد‪ ،‬ولكن قال‪ :‬إن‬
‫ال يزيد الكافر عذابار ببكاء أهله عليه‪ .‬قال‪ :‬وقالت عائشة‪ :‬حسبكم القرآن‬
‫‪ ‬ولل تلزخرأ ولازخرلةي وخزلرل أأخلرلىَ ‪‬‬
‫الوحادة الثانية ‪ً:‬ثبوت السنة‬
‫ومنهج توثيقها‬
‫تفرد السنة بالمنهج النموذجي في التوثيق‪:‬‬
‫وهكذا تفردت السنة النبوية بمنهج فريد في التوثيق‪ ،‬حتى يتميز كلم‬
‫النبي ‪ ‬ول يختلط بكلم غيره من الناس‪ ،‬فكانت السنة محفوظة بحفظ‬
‫ال تعالى‪ ،‬ولم يحظ كلم بعد كلم ال تعالى بالصيانة والحفظ كما‬
‫حظيت سنة النبي ‪ ‬وكلمه‪ ،‬وال تعالى تكفل بحفظ كتابه وصايانته عن‬
‫التحريف والتبديل‪ ،‬وهذا مستلزم حفظ السنة لنها هي التي تبين القرآن‬
‫وتفسره‪ ،‬ولنها أحد الوحيين والمصدرين الساسيين للدين السلمي‪.‬‬
‫وقد هيأ ال لتحقيق هذا الحفظ جهابذة العلماء الذين أرسوا قواعد علم‬
‫مصطلح الحديث الذي يعتبر أساسار منهجيار لنقد الروايات وتمحيصها‪،‬‬
‫سندار ومتنار‪ ،‬وهو علم ل يستغني الدارسون عنه سواء في علوم السنة أو‬
‫التفسير أو التاريخ والخبار أو غير ذلك‪.‬‬
‫الوحدة الثالثة ‪ :‬عظمة‬
‫الرسول الكريم‬
‫إن الرسول ‪ ‬هو صااحب السنة ومصدرها‪ ،‬ومن هنا يجدر بنا بل بكل‬
‫مس لم أ ن يوس ع دائرة المعرف ة ب ه علي ه الص لة والس لم‪ ،‬وق د حظ ي‬
‫الرس ول الكري م والن بي العظي م محم د ب ن عبدال ب ن عبدالمطل ب‬
‫الهاشم ي القرش ي ‪ ‬بالمكان ة العالي ة والمنـ زلة الس امية‪ ،‬وإلي ك‬
‫معالم من وجوه عظمته ‪ ‬نعرضُها من خلل موضُوعات متعددة ‪.‬‬
‫ل‪ ً:‬مكانة الرسول الكريم ‪ ‬وقدره‪ً:‬‬ ‫أو ا‬
‫سنعرض لمكانة نبينا الكريم عليه أفضل الصلة والتسليم من خلل ثلثة‬
‫محاور‪:‬‬
‫أولهـا‪ :‬هو بيان مكانة الرسول الكريم ‪ ‬والبشارة به في الكتب السابقة‪.‬‬
‫وثانيها‪ :‬هو بيان مكانة الرسول ‪ ‬في القرآن الكريم ‪.‬‬
‫وثالثها‪ :‬شهادات متنوعة على عظمته‪.‬‬
‫الوحادة الثالثة ‪ ً:‬عظمة الرسول‬
‫الكريم‬
‫ا‬
‫أول ‪ ً:‬مكانة الرسول الكريم ‪ ‬والبشارة به في الكتب السابقة‪ً:‬‬
‫‪ -1‬بشارة التوراة به عليه الصلة والسلما‪:‬‬
‫‪‬التفذين يـتبفعوكن الترسوكل النتبفتي الممتي التفذي يفجمدونكه ملكتوبا فعلنكدهم ففي التـورافة وافلنفجيفل يألمرهم فبا لمعرو ف‬
‫ف كويكـ لنـكهامهلم كعلن ا لممنككر ‪‬‬ ‫ك ممم ل ك لم‬ ‫لك ك‬ ‫مل‬ ‫ك مك م‬ ‫م‬ ‫كك م‬
‫‪ -2‬ذكر بعض صافاته الجليلة في الكتب السابقة ‪:‬‬
‫‪‬التفذين يـتبفعوكن الترسوكل النتبفتي الممتي التفذي يفجمدونكه ملكتوب ا فعلنكدهم ففي التـورافة وافلنفجيفل يألمرهم فبا لمعرو ف‬
‫ف كويكـ لنـكهامهلم كعلن ا لممنككفر‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫ك م م مف ل تكفل م‬ ‫ف‬‫ت‬‫لك ك‬ ‫فك م ك م ف مل‬ ‫ف كك م ت م‬
‫ف‬
‫صمروهم‬‫ت كعلكليهلم كفالذيكن آكممنوا به كوكعتزمروهم كونك ك‬ ‫ك‬
‫صاكرمهلم كواللغلكل التي ككانك ل‬
‫ضمع كع لنـمهلم إ ل‬‫ث فكويك ك‬ ‫ف‬
‫كويمحلل لكمهلم الطيمكبات كويمكحمرمما كعلكليهلم ا لكخكبائ ك‬
‫ك مهلم ا لمملفلمحوكن ‪‬‬ ‫كواتـبكـمعوا اللنوكر التفذي مأنفزكل كمكعهم أملولكئف ك‬
‫‪ -3‬أخذ الميثاق على النبياء باليمان به والنصر له‪:‬‬
‫ف ف‬ ‫ف‬ ‫ب كوفحلككمةة ثمتم كجاكءمكلم كر‬‫‪‬كوإفلذ أككخكذ اللتهم فميكثاكق النتبفمييكن لككما آتكـليتممكلم فملن كفكتا ة‬
‫صمدقق لكما كمكعمكلم كلتمـلؤمنمتن بفه كوكلتكـلن م‬
‫صمرنتهم كقاكل أكأكقلـكرلرتملم‬ ‫سوقفل مم ك‬
‫م‬
‫شافهديكن ‪‬‬ ‫صافري كقاملوا أكقلـكرلركنا كقاكل كفالشكهمدوا كوأككنا كمكعمكلم فمكن ال ت‬ ‫ف‬
‫كوأككخلذتملم كعكلى كذلمكلم إف ل‬
‫‪ -4‬شهادة بعض أهل الكتاب بصفاته ‪: ‬‬
‫‪ - 1‬عبدال بن سلم رضُي ال عنه‪.‬‬
‫‪ - 2‬حيي بن أخطب النضري‪.‬‬
‫‪ - 3‬وهرقل عظيم الروم‪.‬‬
‫الوحدة الثالثة ‪ :‬عظمة الرسول الكريم‬
‫الوجه الثاني‪ ً:‬وصفه بالوصاف الجليلة والنعوت العظيمة‪:‬‬
‫لقد أبرز القرآن الكريم مكانة النبي ‪ ‬العالية‪ ،‬وجاءت آيات كثيرة تبين مقامه الرفيع‪ ،‬وتظهر‬
‫فضله العظيم‬
‫‪ ‬فأما وجوه التعظيم والكرام له ‪ ‬الواردة في القرآن الكريم فهي كثيرة جداا‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ ‬الوجه الول‪:‬خصائصه التي اختصه ا بها‪:‬ومن هذه الخصائص ما يلي‪:‬‬
‫الرسول ‪ ‬خاتم النبيين‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الرسول ‪ ‬مرسل إلى الثقلين أجمعين‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الرسول ‪ ‬مقدم على غيره من النبياء‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الوجه الثاني‪:‬وصفه بالوصاف الجليلة والنعوت العظيمة‪:‬وهذه بعض صفاته الجليلة‬ ‫‪‬‬

‫ممننة من ا تعالى على المؤمنين‬ ‫‪‬‬

‫رحمة للعالمين‬ ‫‪‬‬

‫أمان لهذه المة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫البشير النذير والسراج المنير‬ ‫‪‬‬


‫الوحادة الثالثة ‪ ً:‬عظمة الرسول‬
‫الكريم‬
‫الوجه الثالث‪ ً:‬تقرير تعظيمه والتأدب معه ‪ً: ‬‬
‫‪ -1‬الصلة عليه من ال تعالى ومن الملئكة ومن المؤمنين‪:‬‬
‫صاللوا كعلكليفه كوكسلممموا تكلسفليما ‪‬‬ ‫نوا‬
‫ك ك ك‬‫م‬ ‫م‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫‪ ‬إفتن اللتهك وملئفككتكهم يصللوكن كعكلى النتبفمي يا أكيلـها الت ف‬
‫ذي‬ ‫ك ك‬ ‫مك‬ ‫كك‬
‫قال ‪": ‬من صالى عليي واحدة صالى ال عليه عشراا"‪.‬‬
‫‪ -2‬الدب عند ندائه ‪: ‬‬
‫)أ( توقير ال تعالى له في النداء‪ ،‬حيث جعل نداءه في القرآن الكريم بالنبوة والرسالة‪.‬‬
‫)ب( المر بالدب عند ندائه ‪ ،‬وذلك بعدما مناداته باسمه ‪ ،‬بل مناداته بالنبوة أو الرسالة‪،‬‬
‫)ج( المر بعدما رفع الصوت فوق صاوت النبي ‪‬‬
‫الوحادة الثالثة ‪ ً:‬عظمة الرسول‬
‫الكريم‬
‫الوجه الرابع‪ :‬العناية اللهية والرعاية الربانية‪:‬‬
‫‪ -1‬التكفل بحفظه وعصمته ورعايته‪:‬‬
‫ك‬ ‫م‬‫ص‬‫ف‬ ‫ع‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ه‬‫ت‬‫ل‬‫وال‬ ‫ه‬ ‫ت‬‫ل‬
‫ك‬ ‫سا‬‫ف‬
‫ر‬ ‫ت‬‫ل‬‫غ‬‫ت‬
‫ك ل ك ك ك ل ك ل ك ك ك ك كم ك م كل م ك‬
‫ل‬‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ما‬‫ك‬‫ف‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ف‬
‫ل‬ ‫ـ‬
‫ك‬ ‫ت‬ ‫م‬‫ك‬‫ل‬ ‫ن‬‫ل‬ ‫ف‬
‫إ‬‫و‬ ‫ك‬ ‫ب‬
‫م‬‫ر‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫م‬ ‫‪‬كيا أكيلـ فكها الترمسومل بكـلملغ كما مأنفزكل إفلكلي ك‬
‫س إفتن اللتهك ل يكـلهفدي ا لكقلوكما ا لككافففريكن ‪‬‬ ‫ملن التنا ف‬
‫‪ -2‬التكفل بحفظ دينه وشريعته‪:‬‬
‫‪‬إفتنا نكلحمن نكـتزلكنا المذلككر كوإفتنا لكهم لككحاففمظوكن ‪‬‬
‫‪ -3‬شرحا صادره ورفع ذكره‪:‬‬
‫ك فذلككركك ‪‬‬ ‫ف‬
‫ك فولزكركك )( التذي أكنلـكق ك‬
‫ض ظكلهكركك )( كوكرفكـلعكنا لك ك‬ ‫ضلعكنا كعلن ك‬
‫صالدكركك )( كوكو ك‬
‫ك ك‬‫‪ ‬أكلكلم نكلشكرلحا لك ك‬
‫‪ ‬ومن صاور رفع الذكر‪:‬‬
‫أنه ل يذكر ال تعمال إل وذكر النب ‪ ‬معمه‬ ‫•‬
‫رفع ذكره ف الولي والخرين‬ ‫•‬
‫ربط اليإانا بال باليإانا بالرسإول ‪،‬‬ ‫•‬
‫ربط طاعة الرسإول ‪ ‬بطاعة ال تعمال‬ ‫•‬
‫الوحادة الثالثة ‪ ً:‬عظمة الرسول‬
‫الكريم‬
‫الوجه الخامس‪ :‬الفضل الخأروي‪:‬‬
‫‪ -1‬مغفرة ذنبه‪:‬‬
‫ك ف‬
‫صاكراطا‬ ‫ك كويكـلهفديك ك‬ ‫ك اللتهم كما تكـكقتدكما فملن كذنلبف ك‬
‫ك كوكما تكأكتخكر كويمتفتم نفلعكمتكهم كعلكلي ك‬ ‫ك فكـلتحا ممفبينا )( فليكـغلففكر لك ك‬
‫‪‬إفتنا فكـفتكلحكنا لك ك‬
‫مملستكقيما ‪‬‬
‫‪ -2‬تفرده بالمقاما المحمود‪:‬‬
‫ك كمكقاما كملحممودا ‪‬‬ ‫سى أكلن يك لـبـكعثك ك‬
‫ك كربل ك‬ ‫ع‬
‫ك‬ ‫ك‬
‫ك‬ ‫ل‬
‫ك‬ ‫ة‬
‫ا‬ ‫ل‬
‫ك‬ ‫‪ ‬وفمن اللتيفل فكـتكـهتجلد بففه كنافف‬
‫ك‬ ‫ك ل ل ك‬
‫‪ -3‬منحه الكوثر والحوض المورود‪:‬‬
‫ك كوانلكحلر ) ( إفتن كشانفئك ك‬
‫ك مهكو ا ك‬
‫لبلـكتر ‪‬‬ ‫صمل لفكربم ك‬ ‫‪‬إفتنا أكلع كل‬
‫طيـكناكك ا لككلوثكـكر ) ( فك ك‬
‫صافات الكوثر‪:‬‬
‫حافتاه‪ :‬قال أنس رضي ا عنه ‪":‬لما عرج بالنبي ‪ ‬إلى السماء قال أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ مجوفاا‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر"‪.‬‬
‫ماؤه‪ :‬قال ‪ ‬في وصافه‪":‬حوضي مسيرة شهر‪ ،‬ماؤه أبيض من اللبن‪ ،‬وريحه أطيب من المسك‪ ،‬وكيزانه كنجوما‬
‫السماء‪ ،‬من شرب منها فل يظمأ أبداا"‪.‬‬
‫حجمه وأباريقه ‪ :‬قال ‪": ‬إن قدر حوضي كما بين أيلة وصانعاء من اليمن‪ ،‬وإن فيه من الباريق كعدد نجوما‬
‫السماء"‪.‬‬
‫الوحادة الثالثة ‪ ً:‬عظمة الرسول‬
‫الكريم‬
‫ج‪ -‬شهادات في عظمة الرسول الكريم ‪: ‬‬
‫لقد اجتمع للنبي ‪ ‬شهادات في عظمته ومكانته‪ ،‬لم تجتمع لحد من الناس مهما عظم قدره‬
‫وعلت منزلته‪ ،‬وقد جمعت هذه الشهادات بين الكثرة والتنوع ‪.‬‬
‫‪ ‬وإليك غيض من فيض هذه الشهادات‪:‬‬
‫أ ‪ -‬من أقوال أصاحابه ‪‬‬
‫شهادة جعفر بن أبي طالب رضي ال عنه‬
‫شهادة أما المؤمنين خديجة رضي ال عنها‬
‫ب‪ -‬من أقوال أعدائه ‪‬‬
‫شهادة أبي سفيان‬
‫شهادة كعب بن أسد القرظي‬
‫الوحادة الثالثة ‪ ً:‬عظمة الرسول‬
‫الكريم‬
‫جـ ‪ -‬شهادات المستشرقين‪:‬‬
‫‪ -1‬مايكل هارت‪" :‬إن اختياري محمداا‪ ،‬ليكون الول في أهم وأعظم رجال التاريخ‪ ،‬قد يدهش‬
‫القراء‪ ،‬ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين‪ :‬الديني‬
‫والدنيوي"‪.‬‬
‫‪ -2‬برناردشو‪" :‬إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلل في تفكير محمد‪ ...‬اططلعت على أمر هذا‬
‫الرجل‪ ،‬فوجدته أعجوباة خارقاة‪ ،‬وتوصلت إلى أطنه لم يكن عداطوا للمسيحية‪ ،‬بل يجب أنن‬
‫يسطمى منقذ البشرية‪ ،‬وفي رأيي أطنه لو توطلى أمر العالم اليوم‪ ،‬لوطفقّ في حطل مشكلتنا بما‬
‫يؤمن السلم والسعادة التي يرنو البشر إليها"‪.‬‬
‫‪ -3‬إدوار مونته ‪":‬عرف محمد بخلوص النية والملطفة وإنصافه في الحكم‪ ،‬ونزاهة التعبير‬
‫عن الفكر والتحققّ‪ ،‬وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره‪ ،‬وأشدهم حفاظا ا‬
‫على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل‪ ،‬وأسس لهم دولة زمنية ودينية ل‬
‫تزال إلى اليوم"‪.‬‬
‫الوحادة الرابعة ‪ً:‬ملمح من أخلقا الرسول‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫ملمح من أخلقا الرسول الكريم العظيمة‬
‫إن عظمة أخلق النبي الكريم ‪ ‬قضية شهد بها القرآن العظيم‪ ،‬وأكدها ال تعالى‬
‫ت بفنفلعكمفة‬‫من فوق سبع سموات‪ ،‬فقال تعالى‪  :‬ن كوا لكقلكفم كوكما يكلسطممروكن ) ( كما أكنل ك‬
‫ك لككعلى مخلمةق كعفظيةم ‪‬‬
‫غيـكر كملممنوةن ) ( كوإفنت ك‬ ‫ك بفكملجمنوةن ) ( كوإفتن لك ك‬
‫ك لكلجرا لك‬ ‫كربم ك‬
‫وهذه جولة قصيرة في رياض أخلقه الكريمة نقف على بعضها‪ ،‬ونورد قليلا من‬
‫أمثلتها‪:‬‬
‫الوحادة الرابعة ‪ً:‬ملمح من أخلقا الرسول‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫‪ - 1‬صادقه وأمانته ‪: ‬‬
‫الصــدق‪ :‬صاــفة عظيمــة مــن أعظــم الصــفات وأجلهــا‪ ،‬وقــد شهــد لــه بهــا أعداؤه قبــل‬
‫أصاحابه‪ ،‬فقد قال تعالى‪ :‬قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإينهم ل يكذبونك‬
‫ولكن الظالمين بآيات ال يجحدون ‪‬‬
‫وأما المانة‪ :‬فهي من أعظم الصفات وأكبرها أهمية‪ ،‬وقد اتصف وعرف بها عليه‬
‫الصلة والسلما‪ ،‬وكانت من أبرز صافاته‬
‫ومن الشواهد على ذلك أن كانت قريشا رغم محاربتها لدعوة النبي ‪ ‬تضع عنده‬
‫المانات‪ ،‬ولمــا هاجــر ‪ ‬م ن مك ة إل ى المدين ة أم ر عليا أ ن يتخل ف بعده بمك ة‬
‫ليؤدي عن رسول ال ‪ ‬الودائع التي كانت عنده للناس‪ ،‬إذ لم يكن أحد من أهل‬
‫مكــة لــه شيــء يخشــى عليــه إل اســتودعه عنــد رســول الـ ‪ ‬لما يعلمون من صادقه‬
‫وأمانته‪.‬‬
‫الوحادة الرابعة ‪ً:‬ملمح من أخلقا الرسول‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫‪ - 2‬شفقته ورحمته ‪: ‬‬
‫ف كرفحيقم ‪ ‬بل قد وصاف ال‬ ‫شهد له ال سبحانه لرسوله ‪ ‬بالرحمة فقال‪ :‬فبا لمملؤفمفنيكن كرمؤو ق‬
‫تعالى بعثته ‪ ‬بأنها رحمة فقال سبحانه‪ :‬كوكما أكلركسلكناكك إفلت كرلحكمةا لفلكعالكفميكن ‪ ‬ومن مظاهر رحمته‬
‫‪ ‬ما يلي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬رحمته بأمته‪:‬‬
‫ب‪ -‬رحمته بالخدما‪:‬‬
‫ج‪ -‬رحمته بالصبيان‪:‬‬
‫د‪ -‬رحمته بالمهات‪:‬‬
‫هـ‪ -‬رحمته بالضعفاء من أمته‪:‬‬
‫ز‪ -‬رحمته بالحيوان‪:‬‬
‫الوحادة الرابعة ‪ً:‬ملمح من أخلقا الرسول‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫‪ - 3‬عدله وإنصافه ‪: ‬‬
‫أمر ال سبحانه نبيه ‪ ‬وأمته من بعده بالعدل والنصاف فقال تعالى )) إفتن اللتهك‬
‫يكألمممر فبا لكعلدفل والحسان ))وكان عليه الصلة والسلما يلجأ الناس إليه في الجاهلية‬
‫يتحاكمون عنده‪ ،‬لما يعلمون من عدله وإنصافه‪ ،‬ومواقفه في السيرة تدل على ذلك‬
‫وتؤكده‪ ،‬فمن تلك المواقف‪:‬‬
‫أ ‪ -‬قصة الراشي‪:‬‬
‫ب‪ -‬قصة المخزومية‪:‬‬
‫ج‪ -‬قصة كسكواد بن غزية‪:‬‬
‫الوحادة الرابعة ‪ً:‬ملمح من أخلقا الرسول‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫‪ - 4‬بره ووفاؤه ‪: ‬‬
‫وكان ‪ ‬خير من بير بالوعد‪ ،‬ووفى بالعهد‪ ،‬وحياته ‪ ‬خير مثال لتطبيق الوفاء وهذه نماذج مشرقة‬
‫من بره ووفائه‪:‬‬
‫أ ‪ -‬وفاؤه لخديجة رضي ال عنها في حياتها وبعد وفاتها‪.‬‬
‫ب‪ -‬وفاؤه في صالح الحديبية وذلك لما اتفق مع ممثل قريش سهيل بن عمرو على شروط‬
‫الصلح في الحديبية‪ ،‬وقبل التوقيع على شروط الصلح حين جاء أبو جندل بن سهيل بن‬
‫ف في الحديد‪ ،‬فقال له رسول ال ‪ : ‬يا أبا جندل‪ ،‬اصابر واحتسب‪ ،‬فإين ال‬ ‫عمرو‪ ،‬يرمس م‬
‫جاعقل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجاا!ً إنا قد عقدنا بيننا وبين القوما‬
‫صالحاا‪ ،‬وأعطيناهم على ذلك وأعطونا عهد ال‪ ،‬وإتنا ل نغدر بهم‬
‫الوحادة الرابعة ‪ً:‬ملمح من أخلقا الرسول‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫‪ - 5‬زهده وتواضُعه ‪: ‬‬
‫جمع النبي ‪ ‬بين خلقين كريمين هما الزهد والتواضع‪ ،‬الزهد الذي يمثل صالته بالدنيا والحياة‪،‬‬
‫والتواضع الذي يترجم علقته بالناس والحياء‪ ،‬وقد بلغ ‪ ‬الذروة فيهما‪ ،‬وهذا إيجاز القول في كل‬
‫منهما‪:‬‬
‫أ ‪.‬زهده ‪: ‬‬
‫وقد ضرب النبي محمد ‪ ‬أروع المثلة في الزهد في الدنيا‪ ،‬وهذه صاور باهرة‪ ،‬وومضات مشرقة من‬
‫زهده ‪: ‬‬
‫طعامه ‪. ‬‬ ‫‪‬‬

‫أثاثه ‪. ‬‬ ‫‪‬‬

‫مسكنه ‪. ‬‬ ‫‪‬‬

‫تركته ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الوحادة الرابعة ‪ً:‬ملمح من أخلقا الرسول‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫‪ - 5‬زهده وتواضُعه ‪: ‬‬
‫ب‪.‬تواضعه ‪: ‬‬
‫ك لفلمملؤفمفنيكن ‪ ، ‬وإليك بعض الدلئل‬ ‫وقد أمره ال بالتواضع فقال سبحانه‪ :‬كوالخفف ل‬
‫ض كجكناكح ك‬
‫الواضحة على تواضعه ‪: ‬‬
‫أ‪ -‬نهيه عن المبالغة في مدحه ‪ : ‬قال ‪": ‬ل تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم‪ ،‬إنما أنا‬
‫عبد‪ ،‬فقولوا عبد ال ورسوله"‬
‫ب‪ -‬تواضعه ولين جانبه في معاملة أصاحابه‪ :‬قال عبد ال بن بسر ‪": ‬كان للنبي ‪ ‬قصعةيقال‬
‫لها الفراء يحملها أربعة رجال‪ ،‬فلما أضحوا وسجدوا للضحى أتى بتلك القصعة‪ ،‬يعني وقد‬
‫ثرد فيها )أي جعل فيها الطعاما(‪ ،‬فالتفوا عليها‪ ،‬فلما كثـروا جثا رسول ال ‪ ، ‬فقال أعرابي‪:‬‬
‫ما هذه الجلسة ؟ فقال رسول ال ‪ : ‬إن ال جعلني عبدا كريما ولم يجعلني جبارا عنيدا ؟‬
‫ثم قال‪ :‬كلوا من حواليها ودعوا ذروتها يبارك فيها"‪.‬‬
‫ج‪ -‬قضاؤه لحوائج الضعفاء ووقوفه معهم‪ :‬قال أنس ‪": ‬إن كانت المة من إماء المدينة‬
‫لتأخذ بيد النبي ‪ ‬فتنطلق به حيث شاءت"‬
‫الوحادة الرابعة ‪ً:‬ملمح من أخلقا الرسول‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫‪ - 6‬شجاعته وإقدامه ‪: ‬‬
‫معرف النبي ‪ ‬بالشجاعة والقداما منذ الصغر‪ ،‬فمن صاور وأخبار شجاعته وإقدامه ‪: ‬‬
‫‪ ‬غزوة بدر‪ :‬كان أصاحابه ‪ ‬يحتمون به في الغزوات إذا اشتد وحمى وطيسها‪ ،‬ويكون رسول‬
‫ال ‪ ‬أقرب الناس إلى العدو وأدناهم منه‬
‫‪ ‬في غزوة أحد‪ :‬عندما تحتول الحال في غزوة أحد والتف خالد بن الوليد من خلف‬
‫المسلمين‪ ،‬وأحاط كفار قريش بهم اضطرب وتراجع بعض الصحابة‪ ،‬لكن المصطفى ‪‬‬
‫ثبت بمن بقي منهم معه‪ ،‬وكان موئلا للمسلمين فتجمعت طائفة منهم حوله فانحاز إلى‬
‫الجبل‪ ،‬وأصاابه ما أصاابه‪ ،‬ولكنه ‪ ‬ظل ثابتا حتى عادت قريش راضية من الغنيمة بالياب‪.‬‬
‫الوحادة الرابعة ‪ً:‬ملمح من أخلقا الرسول‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫‪ - 6‬شجاعته وإقدامه ‪: ‬‬
‫ج‪ -‬في غزوة حنين‪ :‬لما انهزما المسلمون في أول الغزوة ثبت الرسول ‪ ‬في مكانه‬
‫وأخذ يرتجز ويقول بجرأة وثبات‪:‬‬
‫أنا النبي ل كذب أنا ابن عبد المطلب‪.‬‬
‫د‪ -‬الشجاعة المطلقة‪ :‬كانت الشجاعة صافة دائمة عنده ‪ ، ‬قال أنس ‪": ‬كان‬
‫النبي ‪ ‬أحسن الناس وأشجع الناس "‪ ،‬وقال علي بن أبي طالب ‪" : ‬كنا إذا‬
‫احمر البأس ولقي القوما القوما اتقينا برسول ال ‪ ‬فما يكون منا أحد أدنى من‬
‫القوما منه"‬
‫ملمح القدوة من سيرة الرسول الكريم‬
‫استوفى الرسول الكريم ‪ ‬جميع جوانب العظمة‪ ،‬فقد كان الرسول المعلم‪ ،‬والداعي المربي‪،‬‬
‫والزوج الكريم‪ ،‬والب الحاني‪ ،‬والصديق الوفي‪ ،‬والحاكم العادل‪ ،‬والقائد المحنك‪ ،‬وما من‬
‫وجه من الوجوه‪،‬إل وهو فيه القدوة المثلى‪ ،‬ولسوة العظمى‪ ،‬قال تعالى‪ :‬لككقلد ككاكن لكمكلم ففي‬
‫سنكةق لفكملن ككاكن يكـلرمجو اللتهك كوالليكـلوكما اللفخكر كوذككككر اللتهك ككفثيراا ‪ ،‬وهذه ملمح‬ ‫ح‬ ‫ة‬
‫ق‬
‫لك ك ك‬‫و‬‫س‬‫م‬‫أ‬ ‫رسوفل اللت ف‬
‫ه‬ ‫كم‬
‫يسيرة من بعض جوانب القدوة في سيرته ‪. ‬‬
‫‪ -1‬الرسول ‪ ‬داعياا ومعلماا‪:‬‬
‫‪ -2‬الرسول ‪ ‬زوجاا وأباا‪:‬‬
‫‪ -3‬الرسول ‪ ‬حاكماا وقائداا‪:‬‬
‫‪ -4‬الرسول ‪ ‬صاديقاا وصااحباا‪:‬‬
‫ملمح القدوة من سيرة الرسول‬
‫الكريم‬
‫‪ - 1‬الرسول ‪ ‬داعيار ومعلمار‪:‬‬
‫بـ ـ‬ ‫تا‬
‫ك‬ ‫ثـ ـ فف ــي اللممميينـ ـ رس ــولا فم لنـهمـ ـ ي لـتـلـم ــو كعلكيفهمـ ـ آياتففهـ ـ ويـكزمكيفهمـ ـ ويـعلممهمـ ـ ا ل ف‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ع‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ذي‬ ‫‪‬هو الت ف‬
‫ك‬ ‫م‬
‫ل ك كم ل كمك م م‬ ‫ل‬ ‫ل ك‬ ‫م‬ ‫ك كم‬ ‫كك‬ ‫ك‬ ‫م‬
‫ضلةل ممفبيةن ‪‬‬ ‫في‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ب‬‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ن‬‫م‬‫ف‬ ‫نوا‬ ‫كا‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫إ‬ ‫و‬ ‫ف‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ل لم‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫كوا ل ك ك‬
‫ة‬
‫ك‬ ‫م‬ ‫ك‬‫ل‬ ‫ح‬
‫وقال ‪":‬إن ال لم يبعثني معمنتا ول متعمنتاا‪ ،‬ولكن بعثني معلما ميسراا"‬
‫ومن المثلة والمواقف على طريقة النبي ‪ ‬في الدعوة والتعليم ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬قاما أعرابي فبال في المسجد‪ ،‬فتناوله الناس‪ ،‬فقال لهم النبي ‪" : ‬دعوه‪ ،‬واهريقوا على‬
‫بوله سجلا من ماء‪ ،‬أو ذنوبا من ماء‪ ،‬فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين"‬
‫‪ -2‬عــن عبــد الـ بــن مســعود ‪ ‬قال‪ ":‬خط النبي ‪ ‬خطا مربعا وخط خطا في الوسط خارجا‬
‫من ــه وخ ــط خططا صا ــغارا إل ــى هذا الذي ف ــي الوس ــط م ــن جانب ــه الذي ف ــي الوس ــط وقال هذا‬
‫النسان وهذا أجله محيط به أو قد أحاط به وهذا الذي هو خارج أمله وهذه الخطط الصغار‬
‫العراض فإن أخطأه هذا نهشه هذا وإن أخطأه هذا نهشه هذا”‪.‬‬
‫ملمح القدوة من سيرة الرسول‬
‫الكريم‬
‫‪ - 4‬وكان عليه الصلة والسلما يتدرج في تعليم الناس‪ ،‬فيبدأ بالهم ثم المهم‪ ،‬ويظهر ذلك جليا في وصايته‬
‫لمعاذ ‪ ‬حين أرسله إلى اليمن حين قال له‪):‬إنك ستأتي قوما أهل كتاب‪ ،‬فإذا جئتهم فادعهم إلى أن‬
‫يشهدوا أن ل إله إل ال وأن محمدا رسول ال فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن ال قد فرض عليهم‬
‫خمس صالوات في كل يوما وليلة فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن ال قد فرض عليهم صادقة تؤخذ‬
‫من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوما فإنه‬
‫ليس بينه وبين ال حجاب(‬
‫‪ -5‬وكان عليه الصلة والسلما في تعليمه ودعوته لمته يضرب المثل ترغيبا للنفوس وتقريبا للذهان‪ ،‬ومن‬
‫أمثلة ذلك ما ذكره عبد ال بن عمر ‪ ، ‬أنهم كانوا جلوسا عند رسول ال ‪ ‬فقال‪ ":‬إن من الشجر شجرة‬
‫ل يسقط ورقها وهي مثل المسلم حدثوني ما هي‪ ،‬فوقع الناس في شجر البادية‪ ،‬ووقع في نفسي أنها‬
‫النخلة‪ ،‬قال‪ :‬عبد ال فاستحييت‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا رسول ال أخبرنا بها‪ ،‬فقال رسول ال ‪ : ‬هي النخلة‪ ،‬قال‬
‫عبد ال‪ :‬فحدثت أبي بما وقع في نفسي‪ ،‬فقال‪ :‬لن تكون قلتها أحب إلي من أن يكون لي كذا وكذا"‬
‫‪ -6‬كان عليه الصلة والسلما يخصص وقت ا لتعليم النساء ‪ ،‬يقول أبوسعيد الخدري قالت النساء للنبي ‪: ‬‬
‫غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك‪ ،‬فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن فكان فيما قال‬
‫لهن‪ :‬ما منكن امرأة تقدما ثلثة من ولدها إل كان لها حجابا من النار فقالت امرأة واثنتين فقال واثنتين"‬
‫ملمح القدوة من سيرة الرسول‬
‫الكريم‬
‫‪ - 2‬الرسول ‪ ‬زوجار وأبار‪:‬‬
‫الرسول ‪ ‬زوجا ا‬
‫كان ‪ ‬خي ر الناس لهل ه‪ ،‬وكان يح ث عل ى ذل ك فيقول ‪":‬خيرك م خيرك م‬
‫لهله‪،‬وأنا خيركم لهلي"‪ ،‬ومن وجوه القدوة الزوجية في سيرته ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اللطف والسماحة في المعاملة‪.‬‬
‫ب‪ -‬التواضع والقيام بالخدمة المنزلية‪.‬‬
‫ج‪ -‬مراعاة حاجات الزوجة وتلبيتها‪.‬‬
‫ملمح القدوة من سيرة الرسول‬
‫الكريم‬
‫الرسول ‪ ‬أبار‬
‫وأما الرسول الب فحدث عن وجوه العظمة والسمو ما شئت ول حرج‪ ،‬فإنك ستجد الحب‬
‫الغامر‪ ،‬والحنان الظاهر‪ ،‬إضافة للتوجيه المعبر‪ ،‬والتنبيه المؤثر‪ ،‬مع التربية القويمة‪ ،‬والتنشئة‬
‫السليمة‪ ،‬وإليك ومضات من أنوار أبوته ‪: ‬‬
‫أ‪ -‬الحفاوة والتقدير‪ :‬عن عائشة رضي ال عنها قالت‪ :‬أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي‬
‫النبي ‪ ، ‬فقال النبي ‪ : ‬مرحبا بابنتي‪ ،‬ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله"‬
‫ب‪ -‬الملطفة والملعبة‪ :‬عن عمر بن الخطاب ‪ ‬قال‪ :‬رأيت الحسن والحسين على عاتقي‬
‫النبي ‪ ، ‬فقلت‪ :‬نعم الفرس تحتكما‪ ،‬فقال النبي ‪ ‬ونعم الفارسان"‬
‫عن أبي قتادة ‪ ‬قال‪ ":‬كان رسول ال ‪ ‬يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول ال‬
‫‪ ، ‬فإذا سجد وضعها‪ ،‬وإذا قاما حملها"‬
‫ج‪ -‬التربية والتقويم‪ :‬أخذ الحسن بن علي رضي ال عنهما تمرة من تمر الصدقة فجعلها في‬
‫فيه‪ ،‬قال النبي له النبي ‪ : ‬كخ كخ‪ ،‬ليطرحها‪ ،‬ثم قال‪" :‬أما شعرت أنا ل نأكل الصدقة"‬
‫ملمح القدوة من سيرة الرسول‬
‫الكريم‬
‫‪ - 3‬الرسول ‪ ‬حاكمار وقائدار‪:‬‬
‫توفرت في رسول ال صافات القيادة العظيمة‪ ،‬ومن أبرزها‪:‬‬
‫‪ a.‬العدل والنصاف‪.‬‬
‫‪ b.‬الثبات والستمرار‪.‬‬
‫‪ c.‬العلم والخبرة‪.‬‬
‫‪ d.‬الثقة المتبادلة مع الصاحاب‪.‬‬
‫‪ e.‬تطبيق مبدأ الشورى‪.‬‬
‫‪ f.‬حسن التصرف وبعد النظر‪.‬‬
‫ملمح القدوة من سيرة الرسول‬
‫الكريم‬
‫‪ - 4‬الرسول ‪ ‬صاديقار وصااحبار‪:‬‬
‫كان عليه الصلة والسلما خير قدوة في تعامله مع أصاحابه‪ ،‬ميضرب به أعظم المثل في ذلك‪،‬‬
‫ومن المثلة على ذلك‪:‬‬
‫‪ a.‬حسن التعامل‬
‫‪ b.‬حب الخير لصاحابه‬
‫‪ c.‬حسن التوجيه‬
‫‪ d.‬العتراف بالفضل‬
‫الوحادة السادسة ‪ً:‬واجبنا نحو‬
‫الرسول ‪ ‬وسنته‬
‫ل شك أن لنبينا محمد ‪ ‬حقوقا أوجبها ال تعالى له‪ ،‬تبيانا لقدره‪ ،‬وإقرارا بمنزلته‪،‬‬
‫واعترافا بفضله‪ ،‬وأهم هذه الواجبات علينا نحوه ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اليمان به والتسليم بنوبته ‪.‬‬
‫‪ -2‬المحبة والتقدير له ‪. ‬‬
‫‪ -3‬المتابعة والقتداء به ‪. ‬‬
‫الوحادة السادسة ‪ً:‬واجبنا نحو‬
‫الرسول ‪ ‬وسنته‬
‫أو ل‬
‫ل‪ :‬اليمان به ‪ ‬والتسليم بنبوته‪:‬‬
‫أمر ال سبحانه باليمان به ‪ ، ‬وقرنه باليمان بال تعالى‪ ،‬وربطت كثير من آيات القرآن اليمان بالنبي ‪‬‬
‫باليمان بال تعالى‪ ،‬وقرنت المر باليمان بال تعالى بالمر باليمان بالنبي ‪ ،‬فل يصح إيمان بال تعالى‬
‫دون اليمان برسوله ‪ ،‬ومن كفر بنبينا ‪ ‬فقد كفر بال تعالى‬
‫ب التفذي كأنكزكل فملن قكـلبمل كوكملن يكلكمفلر فباللتفه كوكملئفككتففه‬ ‫ب التفذي نكـتزكل كعكلى كرمسولففه كوا لفككتا ف‬
‫‪‬آفممنوا فباللتفه كوكرمسولففه كوا لفككتا ف‬
‫ضللا بكفعيدا‪‬‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫د‬ ‫ق‬
‫ك‬ ‫ـ‬‫ف‬
‫ك‬ ‫ف‬
‫ر‬ ‫ف‬
‫خ‬ ‫ال‬ ‫ومكتبففه ورسلففه والليـوف‬
‫ما‬
‫ل كت ك‬ ‫ك م كم م ك كل‬
‫‪ ‬واليمان به يعني تصديقه في نبوته ورسالته وأن بعثته إلى الخلق أجمعين‪ ،‬وتصديقه في جميع ما جاء به‪،‬‬
‫ومطابقــة تصــديق القلــب بذلــك شهادة اللســان بأنــه رســول الـ ‪ ،‬ففي الحديث‪":‬أمرت أن أقاتل الناس حتى‬
‫يشهدوا أن ل إله إل ال وأن محمدا رسول ال"‬
‫‪ ‬كمــا أــن اليمان بــه يعنــي طاعتــه فيمــا أمــر‪ ،‬وامتثال مــا نهــى عنــه وزجــر‪ ،‬واتباع شرعــه وهديــه‪ ،‬قال تعالــى‪:‬‬
‫ف‬
‫ع اللتهك‪‬‬‫‪‬كوأكفطيمعوا اللتهك كوكرمسولكهم إفلن مكلنتملم مملؤمفنيكن ‪ ‬وقال تعالى‪ :‬كملن يمفطفع الترمسوكل فكـكقلد أككطا ك‬
‫الوحادة السادسة ‪ً:‬واجبنا نحو‬
‫الرسول ‪ ‬وسنته‬
‫ثانياا‪ ً:‬المحبة والتقدير له ‪ً:‬‬
‫‪‬قمفل إقفنا يكاينا آيبامؤمكفم يويأبففينامؤمكفم يوإقفخيوانممكفم يوأيفزيوامجمكفم يويعقشييتممكفم يوأيفميواةل اقففتيفيرففتمممويها يوق يتايرة‬
‫ب إقليفيمكفم قمين اللقه يويرمسإولققه يوقجيهادد قف يسإقبيلققه‬ ‫ضفونفييها أييح ل‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ت‬ ‫ن‬‫يتفيشوينا يكسادها ومساكق‬
‫ف ي ي ي يي ي م ف ي‬
‫ي‪‬‬ ‫فيفتفربلصوا حلت يأفقت الله بقأيمقرقه والله ل يفهقدي الفيقوما الفيفاقسإ ق‬
‫ق‬
‫ي‬ ‫في‬ ‫يي م ي ي ي م ف ي م ي ف‬
‫"ل يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين"‬
‫"ثلث من كن فيه وجد حلوة اليمان‪ :‬أن يكون ال ورسوله أحب إليه مما‬
‫سواهما‪ ،‬وأن يحب المر ل يحبه إلى ل‪ ،‬وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره‬
‫أن يقذف في النار"‬
‫الوحادة السادسة ‪ً:‬واجبنا نحو‬
‫الرسول ‪ ‬وسنته‬
‫ثانياا‪ ً:‬المحبة والتقدير له ‪ً:‬‬

‫ومن علمات محبته ‪ً:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -1‬القتداء به ‪ ‬بالعمل بسنته‪ ،‬قال تعالى‪  :‬قملل إفلن مكلنتملم تمفحلبوكن اللتهك كفاتبفمعوفني يملحبفلبمكمم اللتهم ‪ ، ‬وفي الصحيحين عنه‬
‫‪":‬من عمل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد"‬
‫‪ -2‬محبة من أحبهم رسول ال ‪ ‬كأصاحابه من المهاجرين والنصار وآل بيته الطيبين الطاهرين‪ ،‬يقول ‪ ‬عن الحسن بن‬
‫علي ‪" : ‬اللهم إني أحبه فأحب من يحبه"‪ ،‬وقال لعائشة عن أسامة بن زيد رضي ال عنهما‪" :‬أحبيه فإني أحبه"‬
‫‪ -3‬بغض من أبغض ال ورسوله‪ ،‬قال تعالى‪ :‬ل تكفجمد قكـلوما يمـلؤفممنوكن فباللتفه كوالليكـلوفما اللفخفر يمـكوالدوكن كملن كحاتد اللتهك كوكرمسولكهم كولكلو‬
‫ككامنوا آكباءكمهلم أكلو كأبلـكناءكمهلم أكلو إفلخكوانكـمهلم أكلو كعفشيكرتكـمهلم ‪‬‬
‫‪ -4‬محبة القرآن الذي جاء به النبي ‪ ‬وتلوته وتدبره والعمل به‪ ،‬ولذلك قال بعضهم‪ :‬من كان يحب القرآن فهو يحب‬
‫ال ورسوله‪.‬‬
‫‪ -5‬التأدب معه وتوقيره بالتأدب مع سنته وتعظيمها‪ ،‬قال سبحانه وتعالى‪ :‬كيا أكيلـكها التفذيكن آكممنوا ل تمـكقمدمموا بكـليكن يككدفي اللتفه‬
‫كوكرمسولففه كواتـمقوا اللتهك إفتن اللتهك كسفميقع كعفليقم ‪‬‬
‫صايلا‪‬‬ ‫شرا ونكفذيراا) ( فلتمـلؤفممنوا فباللتفه ورسولففه وتمـعمزروهم وتمـوقمـروهم وتمسبمحوهم بلكراة وأك ف‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫هد‬‫وقال تعالى‪  :‬إفتنا أكرسلكناكك كشا ف‬
‫ك ك‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ك م كك م ك ك‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫كك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫لك‬
‫‪ -6‬محبة أمته ‪ ‬والشفقة عليهم والنصيحة لهم‪ ،‬والسعي في الخير لهم‪ ،‬اقتداء بالنبي ‪ ‬حيث كان ‪‬فبا لمملؤفمفنيكن كرمؤو ق‬
‫ف‬
‫كرفحيقم ‪‬‬
‫الوحادة السادسة ‪ً:‬واجبنا نحو‬
‫الرسول ‪ ‬وسنته‬
‫ثأالثلا‪ :‬المتابعة والقاتداء به ‪:‬‬
‫سنكةق لفكملن ككاكن يكـلرمجو اللتهك كوالليكـلوكما اللفخكر كوذككككر اللتهك ككفثيرا ‪‬‬ ‫ف تف‬ ‫ف‬
‫قال ال تعالى‪  :‬لككقلد ككاكن لكمكلم في كرمسول الله أملسكوةق كح ك‬
‫وربطت كثير من آي القرآن الكريم متابعة النبي ‪ ‬وطاعته‪ ،‬بطاعة ال تعالى‪ ،‬قال ال تعالى‪  :‬كملن يمفطفع الترمسوكل‬
‫ع اللتهك ‪‬‬
‫فكـكقلد أككطا ك‬
‫صـ ـ اللتهكـ ـ كوكرمســولكهم كويكـتكـكعتد محمدوكدهـم ـ يملدفخلهـم ـ كنارا‬
‫وقال جــل وعل‪ :‬كوأكفطيمعوا اللتهكـ ـ كوأكفطيمعوا الترمســوكل ‪ ،‬وقال ‪‬كوكملنـ ـ يكـلع ف‬
‫كخافلدا ففيكها ‪,‬‬
‫وفي الصحيحين قوله ‪": ‬من أطاعني فقد أطاع ال ومن عصاني فقد عصى ال"‬
‫‪ ‬واتباع النبي الكريم ‪ ‬هو من أعظم أسباب الهداية والتوفيق‪ ،‬وطرق النجاحا والفلحا‪،‬‬
‫قال الـ تعالــى‪ :‬كفآفممنوا فباللتفهـ كوكرمســولففه النتبفميـ اللممميـ التفذي يمـلؤفممنـ فباللتفهـ كوككلفكماتففهـ كوا تبفمعوهمـ لككعلتمكلمـ تكـلهتكمدوكنـ ‪]‬لعراف‪:‬‬
‫الية‪ ، [158‬وقال ‪": ‬تركت فيكم ما لن تضلوا إن اعتصمتم بهما‪ ،‬كتاب ال وسنتي"‬
‫‪ ‬كما حذر ‪ ‬من ترك حديثه‪ ،‬وهجر سنته‬
‫فقال ‪":‬ل ألفين أحدكم متكئ ا على أريكته يأتيه المر من أمري‪ ،‬مما أمرت به أو نهيت عنه‪ ،‬فيقول‪ :‬ل أدري‪،‬‬
‫مــا وجدنــا فــي كتاب ال ـ اتبعناه"‪ ،‬وقال ‪":‬م ا بال قوما يتكنزهون ع ن الشي ء أصا نعه‪ ،‬فوال إن ي لعلمه م بال‬
‫وأشدهم له خشية"‬

You might also like