You are on page 1of 15

‫إدان موالين بن سيف العلوم‬

‫الفرقة الثانية‬

‫تلخيص مادة علوم القرآن‬

‫حماضرة ‪8-1‬‬

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬

‫فابتدأ هذه األبواب‪ :‬ابب الوحي‪:‬‬

‫ألنه سبيل نزول القرآن على النيب صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وبني يف هذا الباب‪ :‬الطريقة اليت‬

‫تلقى هبا القرآن من رب العاملني إىل أمني الوحي جربيل ومن جربيل إىل نبينا صلى هللا عليه‬

‫وسلم‬

‫واملراتب اليت نزل هبا الوحي‬

‫ومن كان يكتب للنيب صلى هللا عليه وسلمالوحي بني يديه‪ ،‬من كان يكتب له القرآن‬

‫مث التفريق والتمييز بني القرآن وبني غريه من الوحي من األحاديث اإلهلية ومن اأحلاديث‬

‫النبوية‬
‫مث انتقل إىل الباب الثاين‪ :‬وهو نزول القرآن‬

‫وبني فيه نزول القرآن على النيب صلى هللا عليه وسلم وأن له نزوالن‪ :‬ا نزوال مجليا ‪ ،‬ونزوال‬

‫مفرقا ‪ :‬على ما يقع من أحداث ويتوافق مع ما يكونون عليه من أحوال وأول ما نزل عليه‬

‫من القرآن وآخر ما نزل‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬املكي واملدين ‪:‬ملا نزل القرآن نزل بعضه يف العهد املكي‪ ،‬وبعضه نزل يف العهد‬

‫املدين ولكل منهما خصائصه ومميزاته‪.‬‬

‫الباب الرابع‪ :‬أسباب النزول ‪:‬أي‪ :‬ما كان يقرتن بنزول القرآن من مالبسات األحداث اليت‬

‫تساعد على فهم القرآن وتبني تفسريه‪ ،‬ومع ذلك هذه اآلايت تكون صرحية لغري هذه‬

‫املالبسات وغري هذه الوقائع‪.‬‬


‫ً‬
‫الباب اخلامس‪ :‬مجع القرآن وترتيبه ‪:‬‬

‫وبني فيه كيف مجع القرآن‪ ،‬ومراحل اجلمع حىت وصل القرآن إلينا‬

‫الباب السادس‪ :‬احملكم واملتشابه‪:‬‬

‫كان مما نزل من القرآن آايت حمكمات هن أم الكتاب وأُخر متشاهبات فعقد اباب للمحكم‬

‫واملتشابه لبيان اإلحكام ‪ ،‬والتشابه والتأويل بنوعي كل واحدا منهما‪.‬‬


‫الباب السابع‪ :‬العام واخلاص ‪:‬‬

‫بني فيه تعريف العام‪ ،‬وأنواعه‪ ،‬وصيغته الدالة عليه‪ ،‬وختصيص العام‪ ،‬وأنواع املخصص‪ ،‬ومىت‬

‫خيصص العام‪ ،‬ومىت يبقى على عمومه‪.‬‬

‫الباب الثامن‪ :‬الناسخ واملنسوخ ‪:‬‬

‫واشتمل على تعريفه وأنواعه‪ ،‬وطرق ثبوته‪ ،‬وشروط وقفه‪.‬‬

‫الباب التاسع‪ :‬املطلق واملقيد‪ :‬ويشتمل على ‪:‬‬

‫تعريف املطلق واملقيد‪ ،‬احلاالت اليت حيمل فيها املطلق على املقيد‪ ،‬ومىت يلجأ إىل تقييد‬

‫املطلق‪.‬‬

‫الباب العاشر‪ :‬املنطوق واملفهوم ‪:‬‬

‫ويشتمل على‪ :‬تعريف املنطوق وتعريف املفهوم‪ ،‬وأنواع داللة املنطوق‪ ،‬وشروط صحة التأويل‪،‬‬

‫وكذلك أنواع داللة املفهوم‪.‬‬

‫الباب احلادي عشر‪ :‬إعجاز القرآن‪ ،‬وفيه ‪:‬‬

‫بيان معىن اإلعجاز واملراد به‪ ،‬وأن القرآن معجز بلفظه‪ ،‬وكذلك مبعانيه‪ ،‬وأن هللا حتدى به‬

‫كل األمم‪ ،‬وبيان أنواع اإلعجاز‪.‬‬


‫‪-‬الباب الثاين عشر‪ :‬أمثال القرآن‪ :‬وقد اشتمل على ‪:‬‬

‫تعريف املثل‪ ،‬وأنواع األمثال القرآنية‪ ،‬وبيان املقاصد اليت من أجلها سيقت األمثال يف‬

‫القرءان‬

‫الباب الثالث عشر‪ :‬القسم يف القرآن ‪ ،‬ويشمل‪ :‬تعريف ‪ ،‬وتكوين صيغته‪ ،‬وأنواعه‪ ،‬وما‬

‫يقسم هللا به يف القرآن ‪.‬‬

‫‪-‬الباب الرابع عشر‪ :‬جدل القرآن‪ ،‬وفيه‪:‬‬

‫بيان اجلدل‪ ،‬وما ميدح منه وما يذم‪ ،‬وأنواع اجلدل واملذموم‪ ،‬وغري ذلك من طرق اجلدل‬

‫القرآين وحنوه ‪.‬‬

‫‪-‬الباب اخلامس عشر‪ :‬قصص القرآن‪ :‬ويشتمل على‪:‬‬

‫بيان حقيقة القصص القرآنية‪ ،‬وأنواعها‪ ،‬والعربة من تكرار القصة يف القرآن‪.‬‬

‫‪ -‬الباب السادس عشر‪ :‬ترمجة‪ ،‬و يشتمل على‪:‬‬

‫تعريف الرتمجة‪ ،‬وأنواعها‪ ،‬وحكمها‪ ،‬وشروط من يقوم ابلرتمجة‪.‬‬

‫‪ -‬الباب السابع عشر‪ :‬اإلسرائيليات‪ :‬وقد اشتمل على‪:‬‬

‫بيان مروايت بين إسرائيل وأنواعها‪ ،‬وحكم األخذ هبا يف تفسري القرآن العظيم‪.‬‬
‫‪-‬الباب الثامن عشر‪ :‬أصول التفسري‪:‬‬

‫وهي القواعد اليت يعتمد عليها املفسرين‪ ،‬وطريقة تفسري القرآن أبن يفسر ابلقرآن مث‬

‫ابلسنة‪ ،‬مث أبحوال السلف‪ ، ّ،‬وغري ذلك من بيان شروط املفسرين‪.‬‬

‫وآداب التفسري‪ ،‬والتعليق على اختًالف املفسرين‪ ،‬وأسبابه‪ ،‬وطرق التفسري وأساليبه‪.‬‬

‫ابب الوحي‬

‫والوحي أيها اأحلباب الكرام‪ :‬هو طريق نزول القرآن ووصوله إلينا‪.‬‬

‫ووقوع الوحي دل عليه القرآن الكرمي‪ ،‬كما يف قوله تعاىل من سورة النجم { وما ي ِ‬
‫نط ُق َع ِن‬‫ََ َ‬
‫وحى }‬ ‫ي‬ ‫ی‬ ‫ٱ ههلوى } { إِ هن هو إِاال و ه‬
‫ح‬
‫َُ َ ُ َ‬ ‫ََ‬

‫اإلعلم اخلفي السريع‬


‫والوحي‪ :‬يف اللغة‪ :‬هو ً‬

‫وأما يف اصطًالح العلماء‪ :‬فيعرف ابعتبارين ‪:‬‬

‫• االعتبار األول‪ :‬ابعتبار اسم املفعول وهو املوحى به‪ ،‬وإذا عرفناه هبذا االعتبار فإننا‬

‫نعرف فنقول ‪ :‬هو كالم هللا املنزل على نيب من أنبيائه‬

‫• االعتبار الثاين ‪ :‬أن يعرف الوحي اباتبار املصدر فيعرف حينئذ أبن الوحي هو ً‬
‫إعالم‬

‫هللا نبياَ من أنبيائه مبا أراد‬


‫والوحي أيها الكرام ينقسم إىل قسمني‪:‬‬

‫‪ -‬القسم األول‪ :‬و حي هللا إىل املالئكة‪.‬‬


‫ً‬
‫‪ -‬والقسم الثاين‪ :‬وحي هللا إىل رسوله‬

‫❖ القسم األول‪ :‬و حي هللا إىل املالئكة‪.‬‬


‫ً‬
‫ويكون ابلتكليم فاهلل جل وعال يكلم مالئكته‪ ،‬يعين يوحي إليهم تكليما‬

‫مباشر ا‬

‫ك إِ ََل‬ ‫{ إِ ۡذ ی ِ‬
‫وحی َربُّ َ‬ ‫كما قال تعاىل يف إثبات وحيه سبحانه إىل املالئكة قال‪:‬‬
‫ً‬
‫۟‬ ‫۟‬ ‫ۡ ٰۤ‬
‫ٱل َملَـ ِٕى َك ِة أَنِی َم َعك ۡم فَـثَـبِتوا ٱلَّ ِذی َن ءَ َامنوا‪...‬‬

‫❖ والقسم الثاين‪ :‬وحي هللا إىل رسوله‬

‫فالوحي إىل الرسل يكون بواسطة وبغري واسطة‪.‬‬


‫اب أ َۡو یـ ۡر ِسل رس اوال فَـي ِ‬
‫وح َی‬ ‫ٍ‬ ‫ج‬ ‫ش ٍر أَن ی َكلِمه ٱ َّّلل إَِّال و ۡحيا أ َۡو ِمن ورٰۤا ِٕى ِ‬
‫ح‬ ‫{ َوَما َكا َن لِبَ َ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ٰۤ‬ ‫ِِ ۡ‬
‫شاء إِنَّهۥ َعلِی َحكِيم }‬ ‫ِب َ َ َ‬
‫ی‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ۦ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ذ‬

‫مراتب الوحي أربعة‪:‬‬

‫➢ الرؤية املنامية‪ ،‬وهي أوىل مراتب وحي هللا إىل رسله‪.‬‬

‫➢ النفث يف الروع‬

‫➢ التكليم من وراء حجاب‬


‫➢ الوحي بواسطة امللك‬

‫كتاب الوحي ستة عشر صحابيا‬

‫أيب بن كعب زيد بن اثبت أبو بكر الصديق عمر بن اخلطاب عثمان بن‬

‫عفان علي بن أيب طالب معاوية بن أيب سفيان عبد هللا بن أيب السرح الزبري‬

‫بن العوام املغرية بن شعبة حنظلة بن الربيع عامر بن فهرية يزيد بن أيب سفيان‬

‫خالد بن الوليد عمرو بن العاص اثبت بن قيس رضي هللا عنهم مجيعا‬

‫وكتاب الوحي‪:‬‬

‫‪ -‬منهم من كتب يف العهد املدين‪.‬‬

‫‪ -‬ومنهم من كتب يف العهد املكي‪.‬‬

‫‪ -‬ومنهم من كتب ومل يتميز يف أي العهدين كتب‪.‬‬

‫✓ فممن كتب يف العهد املكي‪ :‬عبد هللا بن أيب السرح‪ ،‬وحنظلة بن الربيع‬

‫✓ و ممن كتب يف العهد املدين‪ :‬أُيب بنكعب‪ ،‬وزيد بن اثبت‪ ،‬واثبت بن قيس‬

‫وغريهم‬

‫✓ وممن كتب يف اجلملة ومل يتميز‪ :‬كأيب بكر وعمر وعثمان وعلي والزبري وغريهم‬
‫القرآن الكرمي هو كالم هللا املنزل على رسوله صلى هللا عليه وسلم بلفظه العريب‪ ،‬املتعبد‬

‫بتالوته‪ ،‬املنقول ابلتواتر‪ ،‬املكتوب يف املصاحف ‪.‬‬

‫قوله‪ :‬القرآن‪ :‬القرآن يف اللغة‪ :‬مصدر مشتق مهموز من قرأ يقرأ قراءة وقرءان‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫قال تعاىل‪{ :‬إِ َّن َعلَ ۡيـنَا ََج َعهۥ َوقـ ۡرءَانَهۥ}{فَِإ َذا قَـ َرأنَـه فَٱتَّبِ ۡع قـ ۡرءَانَهۥ}‬

‫نزول القرآن‬

‫هو االنتقال من األعلى إىل األسفل‪ ،‬يقال‪ :‬نزل عن دابته ونزل يف مكان كذا أي حط‬

‫رحله فيه‬
‫ٰۤ ٰۤ‬ ‫ۡ‬
‫لس َما ِء َما اء طَه اورا }‬
‫َنزلنَا ِم َن ٱ َّ‬
‫وعل يقول ‪َ { :‬وأ َ‬
‫وربنا جل ً‬
‫فالسماء هي العلو واألرض هي األسفل‪.‬‬

‫• نزل القرآن مجلة إىل مساء الدنيا يف ليلة القدر‬

‫قوله نزول القرآن مجلة إىل السماء الدنيا يف ليلة القدر ‪ :‬القرآن كان يف اللوح احملفوظ‪.‬‬
‫ۡ ۡ‬ ‫ٰۤ ۡ‬
‫َنزلنَـه فِی لَ ۡيـلَ ِة ٱل َقد ِر }‬
‫والدليل على ذلك قول هللا تعاىل ‪ { :‬إِ ََّّن أ َ‬

‫• نزل على النيب صلى هللا عليه وسلممفرقاا حسب اأحلوال واأحلداث يف ثًلث وعشرين‬

‫سنة‬
‫وعل مساعا بغري واسطة مث نزل به على قلب حممد عليه الصالة‬
‫فجربيل تلقاه من الرب جل ً‬
‫والسالم‪.‬‬

‫۟ ا‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ت ٱلَّ ِذی َن ءَ َامنوا َوهدى‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ـ‬‫ث‬‫ـ‬
‫َ َ َ َ‬‫ي‬‫ِ‬
‫ل‬ ‫ِ‬
‫ق‬ ‫ۡل‬ ‫ٱ‬‫ِ‬
‫ب‬ ‫ك‬‫ِ‬
‫ب‬‫ر‬
‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ِ‬
‫س‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫كما قال ربنا جل وعال ‪ {:‬ق ۡل نَـ َّزلَهۥ روح ٱ‬

‫ی}‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫وب ۡشرى لِ ۡلم ۡسلِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬

‫املكي واملدين‬

‫املكي‪ :‬نسبة إىل أشرف البقاع على وجه األرض مكة املكرمة زادها هللا تشريفا وتعظيما‬

‫وتكرميا‪.‬‬

‫و املدين‪ :‬يف اللغة نسبة غلبت على مدينة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كما يف قوله‬

‫ّلل ٱ ۡلعِ َّزة ولِرسولِهۦِ‬


‫َع ُّز ِم ۡنـها ٱ ۡۡلَذَ َّل وَِِّ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ ٰۤ ِ ۡ ِ ِ ۡ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫تعاىل ‪ ( :‬یَـقولو َن لَ ِٕىن َّر َجعنَا إ ََل ٱل َمدینَة لَيخر َج َّن ٱۡل َ َ‬
‫ِ‬
‫ِ ۡ‬ ‫ِۡ ۡ‬
‫ی َال یَـ ۡعلَمو َن)‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوللم َ َ َ َّ َ َ‬
‫ق‬ ‫ف‬ ‫ـ‬‫ن‬‫م‬ ‫ل‬ ‫ٱ‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ـ‬‫ل‬‫و‬ ‫ی‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬‫ؤ‬

‫ما هو الضابط الذي حدد العلماء به املكي واملدين؟‬

‫➢ أن املكي ما وقع خطااب ألهل مكة وأن املدين ما وقع خطااب ألهل املدينة‬

‫➢ أن املكي ما نزل مبكة ولو بعد اهلجرة واملدين ما نزل ابملدينة‬

‫➢ إن املكي هو ما نزل قبل اهلجرة وإن املدين ما نزل بعد اهلجرة‪.‬‬


‫ملاذا اختلف العلماء يف تعيني املكي واملدين؟‬

‫• عدم النص عليه من الرسول صلى هللا عليه وسلم‬

‫‪.‬‬‫• اخلتالف يف حتديد مصطلح املكي واملدين‬

‫• االعتماد على الرواايت الضعيفة‪.‬‬

‫• توهم قطعية بعض الضوابط مع أهنا أغلبية‪.‬‬

‫ما محل من مكة إىل املدينة ‪ :‬أي ما نزل قبل هجرة النيب صلى هللا عليه وسلم إىل املدينة‬

‫لكن محل هذا القرآن الذي نزل على النيب صلى هللا عليه وسلم يف مكة محل إىل املؤمنني من‬

‫أهل املدينة قبل أن ينتقل الرسول صلى هللا عليه وسلم إليها‬

‫)وعند أمحد يف املسند‪ :‬يف سور من املفصل) فلم يذكر السور لكنه ذكر ﴿سبح اسم ربك‬

‫األعلى﴾ فتبني أنه قرأها يف املدينة وحفظها قبل أن يصل الرسول صلى هللا عليه وسلم إىل‬

‫املدينة فتبني هبذا أهنا نزلت مبكة ملت إىل ومحل الذين آمنوا يف املدينة‪.‬‬

‫ما محل من املدينة إىل مكة‪ : .‬فمن القرآن ما نزل على الرسول صلى هللا عليه وسلمُ وهو‬

‫يف املدينة بعد أن هاجر إليها ومحل هذا النازل من القرآن من املدينة إىل املؤمنني يف مكة‬
‫وملا نزل صدر سورة براءة محلَه صلى هللا عليه وسلم علي بن أيب طالب ليلحق أبيب بكر حىت‬

‫يبلغ املشركني به‪ ،‬فأذن فيهم )أي اندى ابآليات) وبلغهم أال حيج بعد العام مشرك‬

‫ۡ‬ ‫ِ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ ۟ ۡ ِۡ ۡ‬ ‫ِ َّ ۡ ۡ‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫( إَّنَا ٱلمشركو َن ََنَس فَ ََل یَـق َربوا ٱل َمسج َد ٱۡلََر َام بَـع َد عَامهم َهـ َذا )‬

‫ما محل من مكة إىل احلبشة ‪:‬‬

‫فقد أخرج اإلمام أمحد يف مسنده إبسناد صحيح عن أم املؤمنني أم سلمة يف حديث اهلجرة‬

‫إىل احلبشة وما دار بني جعفر بن أيب طالب والنجاشي‪ ،‬وفيه أهنا قالت‪( :‬فقال له النجاشي‬

‫)أي جعفر(‪ :‬هل معك مما جاء به عن هللا من شيء؟ قالت‪ :‬فقال له جعفر‪ :‬نعم‬

‫فقال له النجاش ‪ :‬فاقرأه علي‬

‫فقرأ عليه صدرا من ﴿كهيعص﴾ قالت فبكى وهللا النجاشي حىت أخضل حليته وبكت‬

‫أساقفته حىت أخضلوا مصاحفهم حني مسعوا ما تلي عليهم‬

‫ما محل إىل الروم ‪:‬‬

‫فمن القرآن ما نزل على الرسول صلى هللا عليه وسلم يف مكة قبل اهلجرة ومحله أصحابه يف‬

‫كتاب إىل عظيم الروم‪ ،‬كما عند البخاري يف الصحيح عن ابن عباس‪ ‬أن النيب صلى هللا‬
‫عليه وسلم كتب إليه‪ :‬أسلم يؤتك هللا أجرك مرتني‪ .‬فإن توليت فإن عليك إمث األريسيني‬

‫)واألريسيني هم اجملوس(‬
‫ۡ ِِ ۡ ا‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ِ‬ ‫ٰۤ‬ ‫ِ‬ ‫ۡ۟‬ ‫ِ‬ ‫ۡ ٰۤ ۡ ۡ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫( قل یَـأَه َل ٱلكتَـب تَـ َعالَوا إ ََل َكل َم ࣲة َس َوا ِۭء بَـيـنَـنَا َوبَـيـنَكم أَال نَـعب َد إال ٱّللَ َوَال نشر َك بهۦ َشيـا َوَال‬
‫۟ ۡ ۟‬ ‫۟‬ ‫َّخ َذ بـ ۡعضنَا بـ ۡعضا أ َۡرَب اَب ِمن د ِ‬
‫ّلل فَِإن تَـ َولَّ ۡوا فَـقولوا ٱش َهدوا ِِبَ ََّّن م ۡسلِمو َن )‬
‫ون ٱ َِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫یَـت َ‬
‫ِ‬

‫ما نزل ليال وما نزل هنارا ‪:‬‬

‫سورة الفتح نزلت ليال‪ ،‬ففي البخاري عن عمر أنه قال‪ :‬قال رسول اهلل صلى هللا عليه‬

‫وسلم‪ :‬لقد نزلت علي الليلة سورة هي أحب إيل مما طلعت عليه الشمس‪ ،‬فقرأ ( إِ اان فَتَ هحنَا‬
‫ࣰ‬ ‫ه‬
‫ك فَت ࣰحا ُّمبِينا )‬
‫لَ َ‬

‫ما نزل صيفا وما نزل شتاء‪.‬‬

‫ما نزل يف احلضر وما نزل يف السفر‪.‬‬

‫ما هي فوائد العلم ابملكي واملدين من القرآن؟‬

‫❖ الستعانة به يف تفسري القرآن‬

‫❖ معرفة الناسخ واملنسوخ‬

‫❖ معرفة اتريخ التشريع وتدرجه‬


‫❖ معرفة أسباب النزول‬

‫❖ الثقة هبذا القرآن ووصوله إلينا ساملا من التغيري والتحريف‬

‫❖ بيان عناية املسلمني ابلقرآن‬

‫❖ بيان أساليب القرآن يف الدعوة إىل هللا‬

‫❖ بيان أحداث السرية النبوية من ًخالل اآلايت القرآنية‬

‫أسباب النزول‬

‫هو ما نزل‪ :‬ما تفيد العموم لتشمل كل ما أنزل بشأنه قرآن‪ ،‬تشمل القول والفعل سواء كان‬

‫هذا القول أو الفعل من الرسول صلى هللا عليه وسلم أو كان من صحابته الكرام أو كان من‬

‫املشركني الذين أرسل إليهم الرسول صلى هللا عليه وسلم أو كان من أهل الكتاب يف املدينة‬

‫فقوهلم "ما" تفيد العموم‪.‬‬

‫نزول القرآن على قسمني‪ ،‬ابتدائي وسبيب‬

‫❖ ابتدائي‬

‫وهو ما مل يتقدم نزوله سبب يقتضيه فإن القرآن مل يكن نزوله وقفا على احلوادث والوقائع أو‬

‫على األسئلة واالستفسارات‪ ،‬بل كان القرآن يتنزل ابتداء بعقائد اإلميان وواجبات اإلسالم‬
‫وشرائع هللا عز وجل يف حياة الفرد وحياة اجملتمع فيتنزل ابتداء من غري سبب‪ .‬وهذا القسم‬

‫هو أكثر القرآن‬

‫ِ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ۡ‬ ‫ِ‬ ‫ۡ ِ ِ ا ِۡ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ۡ‬ ‫ٰۤ‬ ‫ٰۤ‬
‫لصلَوةَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ی } { ٱلذی َن یـؤمنو َن بٱلغَيب َویقيمو َن ٱ َّ‬ ‫ب فيه هدى للمتَّق َ‬ ‫ك ٱلكتَـب َال َری َ‬ ‫{ اۤل } { ذَ ⁠ل َ‬
‫ك وبِٱ ۡلـَ ِ‬
‫اخ َرةِ ه ۡم یوقِنو َن‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫وِِمَّا رز ۡقـنـه ۡم ی ِنفقون } { وٱلَّ ِذین یـ ۡؤِمنون ِِب ٰۤا أن ِز َل إِلَ ۡيك وم ٰۤا أن ِز َل ِمن قـ ۡ‬
‫ب‬
‫َ َ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ َ‬
‫ِ‬ ‫ۡ ۡ‬ ‫ا ِ ِِ ۡۖۡ ۟ ٰۤ‬ ‫۟ ٰۤ‬
‫}{ أولَـ ِٕى َك َعلَى هدى من َّرّبم َوأولَـ ِٕى َك هم ٱلمفلحو َن } فهذه اآلايت نزلت بغري واقعة وال‬

‫سبب‪.‬‬

‫❖ سبيب‬

‫وهو ما تقدم نزوله سبب يقتضيه أي ما نزل على سبب خاص فقد كان األمر حيدث‬

‫فيسكت النيب صلى هللا عليه وسلم أو يسأل السؤال فيسكت النيب صلى هللا عليه وسلم‬

‫منتظرا ما يوحى إليه فيه فينزل جربيل على النيب صلى هللا عليه وسلم آبايت من القرآن تشتمل‬

‫على جواب السؤال أو حل ألمر وقع‪.‬‬

‫مت حبمد هللا كتابة التلخيص يف مادة الرتبية والسلوك وأسأل هللا العظيم أن جيعلنا من‬
‫أوليائه الصاۡلی ِبنه‪ ،‬وكرمه‪ ،‬إنه أكرم مسؤول‪.‬‬
‫وصل هللا على سيدَّن حممد‪ ،‬وعلى آله‪ ،‬وصحبه‪ ،‬وسلم‬
‫تسليما كثريا‪.‬‬

You might also like