You are on page 1of 12

‫عنوان البحث‪ :‬اختالف المذاهب الفقهية في استخدام قول الصحابي كدليل للتشريع الثانوي‬

‫الطالبات ‪ :‬غاده القحطاني‪ ،‬ساره المليباري‪ ،‬عنود العبدالكريم‪ ،‬فجر الكثيري‬

‫المادة ‪ :‬أصول الفقه‪1311 /‬‬


‫اختالف المذاهب الفقهية في استخدام قول الصحابي كدليل للتشريع الثانوي‬

‫مفهوم قول الصحابي واهميته في الفقه االسالمي ‪:‬‬

‫" قول الصحابي" هي أقوال وأفعاله الصحابه الذين عاشوا في عهد النبي صلى هللا عليه وسلم و تفاعلوا معه‬

‫مباشرة ولجأو الى النبي صلى هللا عليه وسلم وتتعلق هذه األقوال و المسائل الفقهية والقانونية و السلوكية و‬

‫تعتبر مصدر مهم من مصادر التشريع الثانوية في الفقه اإلسالمي‪.‬‬

‫اهميه االستدالل بالصحابه في الفقه االسالمي له تاثير كبيرعلي الدين من نواحي عديده ومنها‪:‬‬

‫‪ -١‬الوثائق القانونية‪ :‬تساهم أقوال الصحابي في توثيق األحكام والتشريعات اإلسالمية‪ ،‬حيث تقدم شهادة‬

‫مباشرة على كيفية تفسير القرآن والسنة وتطبيقهما في الحياة الواقعية‪.‬‬

‫‪ -٢‬توضيح السياق التاريخي‪ :‬تساعدنا أقوال الصحابي على فهم السياق التاريخي واالجتماعي الذي ظهر فيه‬

‫اإلسالم‪ ،‬وتسهم في تفسير وتطبيق النصوص المناسبة لزمانها ومكانها‪.‬‬

‫‪ -٣‬تفسير النصوص الغامضة‪ :‬قد تحتوي بعض النصوص الشرعية على غموض أو تأويالت متعددة‪ ،‬ويمكن‬

‫لفقهاء الصحابة‪ ،‬أن يوضحوا هذه النقاط ويفسروها بما يفيد الشريعة‪.‬‬

‫‪ -٤‬مرجعية القرارات الفقهية‪ :‬تعتبر أقوال الصحابي مصدرا ً مهما ً من مصادر المعلومات للفقهاء في اتخاذ‬

‫القرارات الفقهية وإصدار الفتاوى‪.‬‬

‫وعلى هذا فإن أقوال الصحابة وأفعالهم لها أهمية كبيرة في فهم وتطبيق الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وتعتبر المصدر‬

‫الرئيسي للتشريع الثانوي في الفقه اإلسالمي‪.‬‬

‫أن الصحابة والتابعين واألئمة األربعة كانوا يرون حجية قول الصحابي‪ ،‬حتى أن بعض أهل العلم حينما‬

‫رأى كثرة ما نقل عنهم في ذلك حكى اإلجماع فيها‪.‬‬


‫تعريف قول الصحابي وانواعه ‪:‬‬

‫وقول الصحابي‪ :‬يعني ما قاله اتحاده أو فتواه‪ ،‬وليس ما نقله عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ .‬ألن الرسالة‬

‫التي ينقلها الرسول يجب أن تكون مستوفية لشروط الرواية قبل أن يتم قبولها باإلجماع‪.‬‬

‫دور الصحابي في االجتهاد الفقهي‪:‬‬

‫ويعتبر فقه زمن الصحابة المرحلة الثانية من مراحل الفقه اإلسالمي بعد عهد رسول هللا صلى هللا عليه‬

‫وسلم‪ ،‬وهي (مرحلة النشأة والنمو)‪ .‬المرحلة األولى لها خصائص تتعلق بالنبي نفسه‪ ،‬أو ً‬
‫ال صلى هللا عليه‬

‫وسلم‪ ،‬وثانياً‪ ،‬ألن هذا هو زمن الوحي والوحي‪ .‬وقد يظن البعض أن الصحابة كانوا فقهاء مجتهدين‪ ،‬وهذا‬

‫فهم خاطئ لزمن الصحابة ‪-‬رضي هللا عنهم‪ -‬فالمجتمع اإلسالمي األول لم يكن لديه صحابة متفرغون للعلم‬

‫والفقه‪ .‬االجتهاد‪ ،‬سواء في زمن الرسول أو في زمن الحق‪ ،‬لم يكن أصحاب الرسول الكريم علماء وفقهاء‪،‬‬

‫بل كانوا ‪ -‬في أغلب األحيان ‪ -‬أهل دين صالحين يميلون إلى تطبيق اإلسالم في حياتهم بدال من تطبيقه‪ .‬ما‬

‫كان يهم الصحابة في عملهم هو قلة العلم ‪ -‬فرغم أنهم كانوا يحبون القرآن إال أنهم كانوا يكتفون باآليات‬

‫القليلة التي يتعلمونها منه وال يطلبون أي شيء آخر قبل أن يعملوا‪ .‬اجتهاد أصحاب النبي في عهد الرسول‪:‬‬

‫إال أن اهتمام بعض الصحابة بالضرم واالجتهاد نشأ في عهد الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬ويظهر ذلك أن‬

‫النبي صلى هللا عليه وسلم كان يدرب بعض أصحابه على حركة االستقالل‪ ،‬كما فعل في الماضي مع أبي‬

‫بكر وعمر وعلي وعمرو بن العاص وغيرهم‪ .‬وبينما هم يجتهدون في فهم آيات النبي صلى هللا عليه وسلم‪،‬‬

‫اتحاد الصحابة بعد الرسول‪ :‬فكما كان النبي صلى هللا عليه وسلم يدرب أصحابه على االتحاد على الفقه‬

‫وفهم الكتب‪ ،‬أمرهم بذلك‪ ،‬ثم اتحد‪ .‬وأما األحداث والنوازل والمسائل التي لم يجدوا لها نصا واضحا‪ ،‬كما‬

‫رواه علي بن أبي طالب‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬يا رسول هللا ‪ :‬هذا األمر ليبلغنا من بعدك‪ ،‬والقرآن أال يظهر هذا‪ ،‬وال‬
‫تسمعون عنه شيئا؟ قال‪« :‬اجمعوا من يعبده من بالدنا وتشاوروا بينكم وال تحكموا برأي واحد» وفي الحديث‬

‫ذكر النبي «صلى هللا عليه وسلم» لألخذ باألدلة منه‪ .‬أكثر من تشريع واالجتهاد أوله القياس‪.‬‬

‫األنواع ‪:‬‬

‫هل قول الصحابة حجةٌ أو ليس بحجةٍ؟‬

‫أنواع‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫قول الصحابي على أربعة‬

‫النوع األول‪ :‬قول صحابي ٍ له حكم الرفع‪ ،‬فهذا من أقسام السنة‪ ،‬يُحتج به؛ ألنه سنةٌ‪.‬‬

‫ي‪.‬‬
‫ع سكوت ٌّ‬
‫معارض‪ ،‬فهذا إجما ٌ‬
‫ٌ‬ ‫النوع الثاني‪ :‬قول الصحابي الذي انتشر في األمة ولم يوجد له‬

‫بعض‪ ،‬لكن الحق ال يخرج عن أقوالهم‪،‬‬


‫ٍ‬ ‫النوع الثالث‪ :‬عند اختالف الصحابة‪ ،‬ال يحتج بقول بعضهم على‬

‫ص َحابة‪.‬‬ ‫وال يجوز أن نأتي بقو ٍل جدي ٍد لم يقل به أحدٌ من الصحابة في المسائل التي تَ َع َّر َ‬
‫ض لها ال َّ‬

‫مخالف‪ ،‬فهذا هو المعني‬


‫ٌ‬ ‫النوع الرابع‪ :‬قول الصحابي ليس له حكم الرفع‪ ،‬ولم ينتشر في األمة‪ ،‬ولم يوجد له‬

‫بقول الصحابي هنا‪.‬‬

‫وقد اختلف العلماء في ُحجية قول الصحابي‪ ،‬فقالت طائفةٌ‪ :‬إن أقوال الصحابة حجةٌ‪ ،‬لقول هللا ‪َّ -‬‬
‫عز وجلَّ‪:‬‬

‫ي﴾ [لقمان‪ ،] 15 :‬وأفضل من أناب إليه هم الصحابة‪.‬وقال آخرون‪ :‬قول الصحابي‬ ‫س ِبي َل َم ْن أَن َ‬
‫َاب ِإلَ َّ‬ ‫﴿ات َّ ِب ْع َ‬

‫سو ِل﴾ [النساء‪ ،]59 :‬ولم‬


‫الر ُ‬ ‫ش ْيءٍ فَ ُردُّو ُه ِإلَى َّ ِ‬
‫َّللا َو َّ‬ ‫عز وج َّل‪ -‬قال‪﴿ :‬فَإِن تَنَازَ ْعت ُ ْم فِي َ‬
‫ليس بحجةٍ؛ ألن هللا ‪َّ -‬‬

‫يذكر قول الصحابي‪ ،‬فدل هذا على عدم صحة االحتجاج بقول الصحابي ‪-‬رضوان هللا عليه‪.‬‬
‫والصواب واألرجح االحتجاج بقول الصحابي؛ ألنه مظنة لوجود النص‪ ،‬ألن الصحابة أعرف بأحوال النبي‬

‫صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬فقد شاهدوا التنزيل‪ ،‬وعرفوا أسباب نزول اآليات‪ ،‬وورود األحاديث‪ ،‬وبالتالي فقولهم‬

‫مظنةٌ لوجود الحكم الشرعي‪.‬‬

‫المذاهب االربعه وكيف اختلفت ‪:‬‬

‫اوال المذهب الحنفي‪" :‬يعتبر المذهب الحنفي أول المذاهب ظهوراً‪ ،‬وفيما يأتي تعريف بالمذهب وأصوله‬

‫وعلماؤه وأماكن انتشاره" واالصول العامه لهذا المذهب هي ‪" :‬القرآن الكريم‪ .‬سنة النبي ‪-‬عليه الصالة‬

‫والسالم‪ . -‬االجتهاد في الرأي عند انتهاء األمر‪ ،‬قول الصحابي‪ ،‬وعدم تركه أو الخروج منه إلى قول غيره‪".‬‬

‫ولكن تعتبر الجماعات الحنفية خطاب الصحابي مصدرا ً ثانويا ً للقانون‪ .‬فهم يفضلون االعتماد على القرآن‬

‫والسنة عند إصدار األحكام الشرعية فهم ال يستخدمون أحاديث الصحابي إال عند عدم وجود دليل واضح من‬

‫القرآن أو السنة‪.‬‬

‫ثانيا المذهب المالكي‪" :‬يعود المذهب المالكي إلى اإلمام مالك بن أنس" االصول العامه لهذا المذهب "هي‬

‫القران والسنه النبويه وعمل اهل المدينه و القياس والمصالح المرسله واالستحسان والعاده والعرف وسد‬

‫الذرائع واالستصحاب " ولكن في بحثنا هذا نحن نركز على اصل قول الصحابي وفي هذا المذهب وجدنا ان‬

‫أمور عند اإلمام مالك أولها‪ :‬كل ما نُقل عن النبي ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬على وجه‬
‫ٍ‬ ‫السنة النبوية تتضمن عدة‬

‫الخصوص‪ ،‬ولم يرد نصه في كتاب هللا‪ ،‬وتطلق السنة عند مالك على ما يخالف البدعة*‪ ،‬فحينما يُقال فالن‬

‫على السنة‪ ،‬أي أنه على منهج النبي وعمله‪ ،‬أما المعنى الثالث للسنة عند مالك فهو إجماع الصحابة وعملهم‬

‫حتى لو لم يرد ذلك في الكتاب والسنة؛ باعتبار أن اجتهادهم وما يجتمعون عليه من األمر إنما يكون إجماعاً‪.‬‬

‫اذن يعتبر المذهب المالكي خطاب الصحابي مصدرا ً ملزما ً للتشريع الثانوي‪.‬‬
‫ويستعين المالكية بخطاب الصحابي على نطاق واسع في استنباط األحكام الشرعية‪ ،‬حتى في حالة وجود‬

‫القرآن والسنة‪.‬‬

‫ويعتقدون أن خطاب الصحابي يساهم في الفهم والتطبيق الصحيح للسنة النبوية‪.‬‬

‫ثالثا المذهب الشافعي ‪ ":‬كان اإلمام الشافعي من تالمذة اإلمام مالك‪ ،‬االصول العامه عند االمام الشافعي هي‬

‫القران الكريم والسنه النبويه الثابتهو "اإلجماع ويقصد به عند الشافعي اإلجماع العام لما عُلم من الدين‬

‫معين"‬
‫ٍ‬ ‫بالضرورة‪ ،‬وكان يفتي بغيرها من المسائل بقول‪" :‬ال أعلم في ذلك خالفاً"‪ ،‬فال عبرة عنده بإجماع بل ٍد‬

‫و القياس وايضا قول الصحابه "وهو القول الذي نقل عند أحد الصحابة دون خالفٍ ‪ ،‬فإن اختلف الصحابة‬

‫عمل بالقول الذي يراه أقرب للكتاب والسنة‪ ،‬أو ما كان مؤيدا ً بالقياس"‪ .‬اذن يعتبر مذهب الشافعية أقوال‬

‫الصحابي مصدرا ً مهما ً للتشريع الثانوي‪.‬‬

‫ويميلون إلى األخذ بأقوال الصحابي عند تعارضها مع أدلة القرآن والسنة أو عند عدم وجود نص مباشر‪.‬‬

‫ويعتبرون أقوال الصحابي إرشادات مهمة لتوضيح األحكام الشرعية وتطبيقها على الواقع‪.‬‬

‫رابعا المذهب الحنبلي‪ " :‬يعتبر المذهب الحنبلي آخر المذاهب األربعة" واالصول العامه لهذا المذهب هي‬

‫القران الكريم والسنه فتوى الصحابي التي ال نزاع فيها والقياس وسد الذرائع‪ .‬تعتبر المدرسة الحمبلية‬

‫خطابات الصحابي المصدر الرئيسي للتشريع الثانوي‪ .‬ويعتمدون بشكل كبير على خطابات الصحابي في‬

‫اتخاذ القرارات الشرعية‪ ،‬حتى في حالة وجود القرآن والسنة‪.‬‬

‫مصدرا موثوقًا لفهم السنة وتطبيقها على الواقع‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن هناك اختالفات‬
‫ً‬ ‫فهم يعتبرون كالم الصحابي‬

‫واضحة في منهجية المذاهب الفقهية األربعة واستخدامها كمصدر للتشريع الثانوي‪ ،‬حيث تعتمد كل مدرسة‬

‫على مصادر أولية وثانوية مختلفة‪.‬‬

‫المقارنة بين استخدام قول الصحابي في المذاهب األربعة اإلسالمية تشمل عدة جوانب مهمة ‪:‬‬
‫منها مدى تفضيل القول الصحابي على غيره من المصادر الفقهية‪ ،‬ودوره في تشريع األحكام الشرعية‪،‬‬

‫مصدرا أساسيًا في الفقه اإلسالمي‪ ،‬ولكن‬


‫ً‬ ‫والمنهج المتبع في استنباط األحكام الشرعية‪ .‬يُعتبر قول الصحابي‬

‫يختلف الفقهاء في مدى تفضيلهم له واعتمادهم عليه بنا ًء على توجهات مذاهبهم ومناهجهم الفقهية‪ .‬فيما يلي‬

‫مقارنة موجزة بين استخدام قول الصحابي في المذاهب األربعة اإلسالمية‪:‬‬

‫مصدرا مه ًما في المذهب الحنفي‪ ،‬ولكنه ليس بالضرورة يُعتبر‬


‫ً‬ ‫‪ .1‬المذهب الحنفي‪ :‬يعتبر قول الصحابي‬

‫األولوية في جميع الحاالت‪ ،‬يتم التفضيل في بعض األحيان لقول الصحابي إذا كان متفقًا عليه وال يتعارض‬

‫مع الدليل القرآني أو الحديث النبوي‪.‬‬

‫مصدرا أساسيًا في المذهب الشافعي ويُعطى له اهتمام كبير‪.‬‬


‫ً‬ ‫‪ .2‬المذهب الشافعي‪ :‬يُعتبر قول الصحابي‬

‫يتم تفضيل قول الصحابي في بعض الحاالت حتى إذا كان يخالف الروايات األخرى‪ ،‬وذلك بنا ًء على تفسير‬

‫معين لألدلة‪.‬‬

‫‪ .3‬المذهب المالكي‪ :‬يُعتبر المذهب المالكي من بين المذاهب األربعة التي تعتمد بشكل كبير على قول‬

‫الصحابي‪.‬‬

‫‪ -‬يُعطى لقول الصحابي أولوية في العديد من الحاالت‪ ،‬ويُعتبر توافق قول الصحابي مع السنة النبوية دليالً‬

‫قويًا‪.‬‬

‫‪ .4‬المذهب الحنبلي‪ :‬يُعتبر المذهب الحنبلي من أكثر المذاهب األربعة تمس ًكا بقول الصحابي واعتباره‬

‫مصدرا رئيسيًا‪.‬يتم تفضيل قول الصحابي في الكثير من الحاالت حتى إذا كان يخالف الروايات األخرى‪،‬‬
‫ً‬

‫وذلك بنا ًء على اعتبارهم لقول الصحابي كمصدر قانوني مهم‪.‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬يمكن القول إن المذاهب األربعة تعتمد بشكل كبير على قول الصحابي كمصدر أساسي في تشريع‬

‫األحكام الشرعية‪ ،‬ولكن يختلف تقديرهم وتفضيلهم له بنا ًء على منهجياتهم الفقهية واستنباطاتهم الشرعية‪.‬‬
‫تقديم تقييم للمزايا والعيوب في منهج المذاهب في قول الصحابي يتطلب فه ًما عميقًا لطبيعة هذا المنهج‬

‫وتأثيراته على التشريع الشرعي وفهم الدين‪ .‬إليك تقيي ًما عا ًما للمزايا والعيوب في استخدام قول الصحابي في‬

‫المذاهب اإلسالمية‪:‬‬

‫المزايا‪:‬‬

‫‪ .1‬االستدالل بالسنة النبوية‪:‬‬

‫‪ -‬يُعتبر قول الصحابي امتدادًا للسنة النبوية‪ ،‬مما يساعد في فهم تطبيق الشريعة اإلسالمية في الحياة اليومية‪.‬‬

‫‪ -‬يسهم في استكمال الفهم الشامل لألحكام الشرعية وتوضيح بعض الجوانب غير المفهومة في القرآن الكريم‬

‫والسنة النبوية‪.‬‬

‫‪ .2‬االستنباط والتفسير‪:‬‬

‫‪ -‬يسهم في تحديد المسائل الفقهية واستنباط األحكام الشرعية في الظروف والمواقف التي قد ال تكون‬

‫مشمولة بالنصوص القرآنية والحديثية‪.‬‬

‫‪ -‬يساهم في توسيع الفهم الشرعي وتطبيق الشريعة في مختلف الظروف والزمان‪.‬‬

‫العيوب‪:‬‬

‫‪ .1‬االختالف في التفسير‪:‬‬

‫‪ -‬قد يؤدي االختالف في فهم الصحابة إلى تباين في الرؤى الفقهية‪ ،‬مما يزيد من التشتت واالنقسام في‬

‫المجتمعات اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ -‬قد يعود االختالف في تفسير قول الصحابي إلى اختالف في المصادر والروايات المعتمدة وفي الفهم‬

‫الشخصي للفقهاء‪.‬‬

‫‪ .2‬التشدد والتحجيم‪:‬‬

‫‪ -‬قد يؤدي التمسك الزائد بقول الصحابي دون تفسير أو تحليل إلى تقييد للتطور والتغير في الفهم الديني‪.‬‬
‫‪ -‬قد يؤدي التشدد في استخدام قول الصحابي إلى تجاهل أو تقديم التفسيرات الحديثة والمعاصرة التي قد‬

‫تكون مالئمة للزمان والمكان‪.‬‬

‫‪ .3‬التحدي والتأويل‪:‬‬

‫‪ -‬قد يتعارض قول الصحابي مع بعض الروايات األخرى أو مع السياق الشرعي العام‪ ،‬مما يثير التحدي‬

‫والجدل حول األحكام الشرعية‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن للتناقض بين قول الصحابي وقول آخر أن يؤدي إلى التردد وعدم اليقين بين المؤمنين في تطبيق‬

‫الشريعة‪.‬‬

‫االستنتاج‪:‬‬

‫في النهاية‪ ،‬يظهر أن استخدام قول الصحابي في المذاهب اإلسالمية يحمل مزايا وعيوبًا تستحق التوجيه‬

‫مصدرا ها ًما في فهم الشريعة اإلسالمية وتطبيقها في الحياة‬


‫ً‬ ‫والتفكير العميق‪ .‬من جهة‪ ،‬يعتبر قول الصحابي‬

‫اليومية‪ ،‬كما يساهم في استنباط األحكام الشرعية في الظروف التي قد ال تُغطى بالنصوص القرآنية والحديثية‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن التفسيرات المختلفة لقول الصحابي وتناقضه مع بعض الروايات األخرى قد تؤدي إلى‬

‫االختالف في الرؤى الفقهية وزيادة التشتت في المجتمعات اإلسالمية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬قد ينتج التمسك الزائد بقول الصحابي دون تحليل وتفسير مناسب عن تقييد للتطور‬

‫والتغير في الفهم الديني‪ ،‬وتجاهل للتفسيرات الحديثة والمعاصرة التي قد تكون مالئمة للظروف الحالية‪ .‬ومن‬

‫المهم أيضًا أن يُنظر إلى قول الصحابي في سياقه الشرعي العام لتفادي التحدي والتأويل الزائد‪ ،‬ولتحقيق‬

‫التوازن في فهم وتطبيق الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫باختصار‪ ،‬يجب على الفقهاء والعلماء أن يتعاملوا مع قول الصحابي بحذر وتوازن‪ ،‬مستفيدين من مزاياه في‬

‫وتحذيرا من العيوب المحتملة التي قد تعيق فهمها السليم وتطبيقها بكل مرونة وفهم‬
‫ً‬ ‫تطبيق الشريعة اإلسالمية‬

‫متوازن‪.‬‬
‫مصدرا ها ًما في الفقه اإلسالمي‪ ،‬لكنه يتطلب فه ًما عميقًا وتوازنًا في التعامل‬
‫ً‬ ‫في الختام‪ ،‬يمثل قول الصحابي‬

‫معه لتحقيق الفهم الشامل والمتوازن للشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫المراجع‬

‫‪https://ketabonline.com/ar/books/102915/read?part=1&page=1&index=3374407‬‬
https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%8A_%D8%A7%D9%

84%D9%85%D8%B0%D8%A7%D9%87%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A

7%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D8%A9

https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%8A_%D9%85%D8%B

5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D8%B

1%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7

%D9%85%D9%8A

https://journals.ekb.eg/

https://benaa.islamacademy.net/files/word/

https://islamonline.net/‫ الصحابة‬-‫عصر‬-‫في‬-‫الفقه‬/

You might also like