Professional Documents
Culture Documents
" قول الصحابي" هي أقوال وأفعاله الصحابه الذين عاشوا في عهد النبي صلى هللا عليه وسلم و تفاعلوا معه
مباشرة ولجأو الى النبي صلى هللا عليه وسلم وتتعلق هذه األقوال و المسائل الفقهية والقانونية و السلوكية و
اهميه االستدالل بالصحابه في الفقه االسالمي له تاثير كبيرعلي الدين من نواحي عديده ومنها:
-١الوثائق القانونية :تساهم أقوال الصحابي في توثيق األحكام والتشريعات اإلسالمية ،حيث تقدم شهادة
-٢توضيح السياق التاريخي :تساعدنا أقوال الصحابي على فهم السياق التاريخي واالجتماعي الذي ظهر فيه
-٣تفسير النصوص الغامضة :قد تحتوي بعض النصوص الشرعية على غموض أو تأويالت متعددة ،ويمكن
لفقهاء الصحابة ،أن يوضحوا هذه النقاط ويفسروها بما يفيد الشريعة.
-٤مرجعية القرارات الفقهية :تعتبر أقوال الصحابي مصدرا ً مهما ً من مصادر المعلومات للفقهاء في اتخاذ
وعلى هذا فإن أقوال الصحابة وأفعالهم لها أهمية كبيرة في فهم وتطبيق الشريعة اإلسالمية ،وتعتبر المصدر
أن الصحابة والتابعين واألئمة األربعة كانوا يرون حجية قول الصحابي ،حتى أن بعض أهل العلم حينما
وقول الصحابي :يعني ما قاله اتحاده أو فتواه ،وليس ما نقله عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم .ألن الرسالة
التي ينقلها الرسول يجب أن تكون مستوفية لشروط الرواية قبل أن يتم قبولها باإلجماع.
ويعتبر فقه زمن الصحابة المرحلة الثانية من مراحل الفقه اإلسالمي بعد عهد رسول هللا صلى هللا عليه
وسلم ،وهي (مرحلة النشأة والنمو) .المرحلة األولى لها خصائص تتعلق بالنبي نفسه ،أو ً
ال صلى هللا عليه
وسلم ،وثانياً ،ألن هذا هو زمن الوحي والوحي .وقد يظن البعض أن الصحابة كانوا فقهاء مجتهدين ،وهذا
فهم خاطئ لزمن الصحابة -رضي هللا عنهم -فالمجتمع اإلسالمي األول لم يكن لديه صحابة متفرغون للعلم
والفقه .االجتهاد ،سواء في زمن الرسول أو في زمن الحق ،لم يكن أصحاب الرسول الكريم علماء وفقهاء،
بل كانوا -في أغلب األحيان -أهل دين صالحين يميلون إلى تطبيق اإلسالم في حياتهم بدال من تطبيقه .ما
كان يهم الصحابة في عملهم هو قلة العلم -فرغم أنهم كانوا يحبون القرآن إال أنهم كانوا يكتفون باآليات
القليلة التي يتعلمونها منه وال يطلبون أي شيء آخر قبل أن يعملوا .اجتهاد أصحاب النبي في عهد الرسول:
إال أن اهتمام بعض الصحابة بالضرم واالجتهاد نشأ في عهد الرسول صلى هللا عليه وسلم ،ويظهر ذلك أن
النبي صلى هللا عليه وسلم كان يدرب بعض أصحابه على حركة االستقالل ،كما فعل في الماضي مع أبي
بكر وعمر وعلي وعمرو بن العاص وغيرهم .وبينما هم يجتهدون في فهم آيات النبي صلى هللا عليه وسلم،
اتحاد الصحابة بعد الرسول :فكما كان النبي صلى هللا عليه وسلم يدرب أصحابه على االتحاد على الفقه
وفهم الكتب ،أمرهم بذلك ،ثم اتحد .وأما األحداث والنوازل والمسائل التي لم يجدوا لها نصا واضحا ،كما
رواه علي بن أبي طالب ،قال :قلت :يا رسول هللا :هذا األمر ليبلغنا من بعدك ،والقرآن أال يظهر هذا ،وال
تسمعون عنه شيئا؟ قال« :اجمعوا من يعبده من بالدنا وتشاوروا بينكم وال تحكموا برأي واحد» وفي الحديث
ذكر النبي «صلى هللا عليه وسلم» لألخذ باألدلة منه .أكثر من تشريع واالجتهاد أوله القياس.
األنواع :
أنواع:
ٍ قول الصحابي على أربعة
النوع األول :قول صحابي ٍ له حكم الرفع ،فهذا من أقسام السنة ،يُحتج به؛ ألنه سنةٌ.
ي.
ع سكوت ٌّ
معارض ،فهذا إجما ٌ
ٌ النوع الثاني :قول الصحابي الذي انتشر في األمة ولم يوجد له
ص َحابة. وال يجوز أن نأتي بقو ٍل جدي ٍد لم يقل به أحدٌ من الصحابة في المسائل التي تَ َع َّر َ
ض لها ال َّ
وقد اختلف العلماء في ُحجية قول الصحابي ،فقالت طائفةٌ :إن أقوال الصحابة حجةٌ ،لقول هللا َّ -
عز وجلَّ:
ي﴾ [لقمان ،] 15 :وأفضل من أناب إليه هم الصحابة.وقال آخرون :قول الصحابي س ِبي َل َم ْن أَن َ
َاب ِإلَ َّ ﴿ات َّ ِب ْع َ
يذكر قول الصحابي ،فدل هذا على عدم صحة االحتجاج بقول الصحابي -رضوان هللا عليه.
والصواب واألرجح االحتجاج بقول الصحابي؛ ألنه مظنة لوجود النص ،ألن الصحابة أعرف بأحوال النبي
صلى هللا عليه وسلم ،فقد شاهدوا التنزيل ،وعرفوا أسباب نزول اآليات ،وورود األحاديث ،وبالتالي فقولهم
اوال المذهب الحنفي" :يعتبر المذهب الحنفي أول المذاهب ظهوراً ،وفيما يأتي تعريف بالمذهب وأصوله
وعلماؤه وأماكن انتشاره" واالصول العامه لهذا المذهب هي " :القرآن الكريم .سنة النبي -عليه الصالة
والسالم . -االجتهاد في الرأي عند انتهاء األمر ،قول الصحابي ،وعدم تركه أو الخروج منه إلى قول غيره".
ولكن تعتبر الجماعات الحنفية خطاب الصحابي مصدرا ً ثانويا ً للقانون .فهم يفضلون االعتماد على القرآن
والسنة عند إصدار األحكام الشرعية فهم ال يستخدمون أحاديث الصحابي إال عند عدم وجود دليل واضح من
القرآن أو السنة.
ثانيا المذهب المالكي" :يعود المذهب المالكي إلى اإلمام مالك بن أنس" االصول العامه لهذا المذهب "هي
القران والسنه النبويه وعمل اهل المدينه و القياس والمصالح المرسله واالستحسان والعاده والعرف وسد
الذرائع واالستصحاب " ولكن في بحثنا هذا نحن نركز على اصل قول الصحابي وفي هذا المذهب وجدنا ان
أمور عند اإلمام مالك أولها :كل ما نُقل عن النبي -عليه الصالة والسالم -على وجه
ٍ السنة النبوية تتضمن عدة
الخصوص ،ولم يرد نصه في كتاب هللا ،وتطلق السنة عند مالك على ما يخالف البدعة* ،فحينما يُقال فالن
على السنة ،أي أنه على منهج النبي وعمله ،أما المعنى الثالث للسنة عند مالك فهو إجماع الصحابة وعملهم
حتى لو لم يرد ذلك في الكتاب والسنة؛ باعتبار أن اجتهادهم وما يجتمعون عليه من األمر إنما يكون إجماعاً.
اذن يعتبر المذهب المالكي خطاب الصحابي مصدرا ً ملزما ً للتشريع الثانوي.
ويستعين المالكية بخطاب الصحابي على نطاق واسع في استنباط األحكام الشرعية ،حتى في حالة وجود
القرآن والسنة.
ثالثا المذهب الشافعي ":كان اإلمام الشافعي من تالمذة اإلمام مالك ،االصول العامه عند االمام الشافعي هي
القران الكريم والسنه النبويه الثابتهو "اإلجماع ويقصد به عند الشافعي اإلجماع العام لما عُلم من الدين
معين"
ٍ بالضرورة ،وكان يفتي بغيرها من المسائل بقول" :ال أعلم في ذلك خالفاً" ،فال عبرة عنده بإجماع بل ٍد
و القياس وايضا قول الصحابه "وهو القول الذي نقل عند أحد الصحابة دون خالفٍ ،فإن اختلف الصحابة
عمل بالقول الذي يراه أقرب للكتاب والسنة ،أو ما كان مؤيدا ً بالقياس" .اذن يعتبر مذهب الشافعية أقوال
ويميلون إلى األخذ بأقوال الصحابي عند تعارضها مع أدلة القرآن والسنة أو عند عدم وجود نص مباشر.
ويعتبرون أقوال الصحابي إرشادات مهمة لتوضيح األحكام الشرعية وتطبيقها على الواقع.
رابعا المذهب الحنبلي " :يعتبر المذهب الحنبلي آخر المذاهب األربعة" واالصول العامه لهذا المذهب هي
القران الكريم والسنه فتوى الصحابي التي ال نزاع فيها والقياس وسد الذرائع .تعتبر المدرسة الحمبلية
خطابات الصحابي المصدر الرئيسي للتشريع الثانوي .ويعتمدون بشكل كبير على خطابات الصحابي في
مصدرا موثوقًا لفهم السنة وتطبيقها على الواقع .وهكذا ،فإن هناك اختالفات
ً فهم يعتبرون كالم الصحابي
واضحة في منهجية المذاهب الفقهية األربعة واستخدامها كمصدر للتشريع الثانوي ،حيث تعتمد كل مدرسة
المقارنة بين استخدام قول الصحابي في المذاهب األربعة اإلسالمية تشمل عدة جوانب مهمة :
منها مدى تفضيل القول الصحابي على غيره من المصادر الفقهية ،ودوره في تشريع األحكام الشرعية،
يختلف الفقهاء في مدى تفضيلهم له واعتمادهم عليه بنا ًء على توجهات مذاهبهم ومناهجهم الفقهية .فيما يلي
األولوية في جميع الحاالت ،يتم التفضيل في بعض األحيان لقول الصحابي إذا كان متفقًا عليه وال يتعارض
يتم تفضيل قول الصحابي في بعض الحاالت حتى إذا كان يخالف الروايات األخرى ،وذلك بنا ًء على تفسير
معين لألدلة.
.3المذهب المالكي :يُعتبر المذهب المالكي من بين المذاهب األربعة التي تعتمد بشكل كبير على قول
الصحابي.
-يُعطى لقول الصحابي أولوية في العديد من الحاالت ،ويُعتبر توافق قول الصحابي مع السنة النبوية دليالً
قويًا.
.4المذهب الحنبلي :يُعتبر المذهب الحنبلي من أكثر المذاهب األربعة تمس ًكا بقول الصحابي واعتباره
مصدرا رئيسيًا.يتم تفضيل قول الصحابي في الكثير من الحاالت حتى إذا كان يخالف الروايات األخرى،
ً
بشكل عام ،يمكن القول إن المذاهب األربعة تعتمد بشكل كبير على قول الصحابي كمصدر أساسي في تشريع
األحكام الشرعية ،ولكن يختلف تقديرهم وتفضيلهم له بنا ًء على منهجياتهم الفقهية واستنباطاتهم الشرعية.
تقديم تقييم للمزايا والعيوب في منهج المذاهب في قول الصحابي يتطلب فه ًما عميقًا لطبيعة هذا المنهج
وتأثيراته على التشريع الشرعي وفهم الدين .إليك تقيي ًما عا ًما للمزايا والعيوب في استخدام قول الصحابي في
المذاهب اإلسالمية:
المزايا:
-يُعتبر قول الصحابي امتدادًا للسنة النبوية ،مما يساعد في فهم تطبيق الشريعة اإلسالمية في الحياة اليومية.
-يسهم في استكمال الفهم الشامل لألحكام الشرعية وتوضيح بعض الجوانب غير المفهومة في القرآن الكريم
والسنة النبوية.
.2االستنباط والتفسير:
-يسهم في تحديد المسائل الفقهية واستنباط األحكام الشرعية في الظروف والمواقف التي قد ال تكون
العيوب:
.1االختالف في التفسير:
-قد يؤدي االختالف في فهم الصحابة إلى تباين في الرؤى الفقهية ،مما يزيد من التشتت واالنقسام في
المجتمعات اإلسالمية.
-قد يعود االختالف في تفسير قول الصحابي إلى اختالف في المصادر والروايات المعتمدة وفي الفهم
الشخصي للفقهاء.
.2التشدد والتحجيم:
-قد يؤدي التمسك الزائد بقول الصحابي دون تفسير أو تحليل إلى تقييد للتطور والتغير في الفهم الديني.
-قد يؤدي التشدد في استخدام قول الصحابي إلى تجاهل أو تقديم التفسيرات الحديثة والمعاصرة التي قد
.3التحدي والتأويل:
-قد يتعارض قول الصحابي مع بعض الروايات األخرى أو مع السياق الشرعي العام ،مما يثير التحدي
-يمكن للتناقض بين قول الصحابي وقول آخر أن يؤدي إلى التردد وعدم اليقين بين المؤمنين في تطبيق
الشريعة.
االستنتاج:
في النهاية ،يظهر أن استخدام قول الصحابي في المذاهب اإلسالمية يحمل مزايا وعيوبًا تستحق التوجيه
اليومية ،كما يساهم في استنباط األحكام الشرعية في الظروف التي قد ال تُغطى بالنصوص القرآنية والحديثية.
ومع ذلك ،فإن التفسيرات المختلفة لقول الصحابي وتناقضه مع بعض الروايات األخرى قد تؤدي إلى
باإلضافة إلى ذلك ،قد ينتج التمسك الزائد بقول الصحابي دون تحليل وتفسير مناسب عن تقييد للتطور
والتغير في الفهم الديني ،وتجاهل للتفسيرات الحديثة والمعاصرة التي قد تكون مالئمة للظروف الحالية .ومن
المهم أيضًا أن يُنظر إلى قول الصحابي في سياقه الشرعي العام لتفادي التحدي والتأويل الزائد ،ولتحقيق
باختصار ،يجب على الفقهاء والعلماء أن يتعاملوا مع قول الصحابي بحذر وتوازن ،مستفيدين من مزاياه في
وتحذيرا من العيوب المحتملة التي قد تعيق فهمها السليم وتطبيقها بكل مرونة وفهم
ً تطبيق الشريعة اإلسالمية
متوازن.
مصدرا ها ًما في الفقه اإلسالمي ،لكنه يتطلب فه ًما عميقًا وتوازنًا في التعامل
ً في الختام ،يمثل قول الصحابي
المراجع
https://ketabonline.com/ar/books/102915/read?part=1&page=1&index=3374407
https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%8A_%D8%A7%D9%
84%D9%85%D8%B0%D8%A7%D9%87%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A
7%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D8%A9
https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%8A_%D9%85%D8%B
5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D8%B
1%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7
%D9%85%D9%8A
https://journals.ekb.eg/
https://benaa.islamacademy.net/files/word/
https://islamonline.net/ الصحابة-عصر-في-الفقه/