You are on page 1of 21

‫ﺍﺯﺩﻭﺍﺝ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﺳﺎﺗﲑ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ‬

‫ﻟﻠﺠﻨﺴﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ‬

‫ ﺣﻴﺪﺭ ﺃﺩﻫﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﳍﺎﺩﻱ‬.‫ﺩ‬


‫ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ‬/‫ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ‬
‫اﻟﻣﻠﺧص‬
‫ ﺗﺑﻧﻲ ﻣﻔﺎﻫﯾم ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺟدﯾدة ﻟم ﺗﻛن‬٢٠٠٣ ‫ﺷﻬد اﻟﻌراق ﺑﻌد اﻧﻬﯾﺎر اﻟﻧظﺎم اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻋﺎم‬
‫ﻣﻌروﻓﺔ ﻗﺑل اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣذﻛور ﺑﻧﻔس اﻟدرﺟﺔ ﻣن اﻟوﺿوح وﻣن ﻫذﻩ اﻷﻓﻛﺎر ازدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟذي ﻧﺻت‬
‫ ( ﻣن‬١٨ )‫( ﻣن ﻗﺎﻧون إدارة اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة‬١١) ‫ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة‬
‫ اﻟﺗﻲ اﺷﺗرطت أن ﯾﺟري ﺗﻧظﯾم ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺑﻘﺎﻧون وﻫو ﻣﺎ ﻟم ﯾﺗﺣﻘق ﺣﺗﻰ‬٢٠٠٥ ‫دﺳﺗور اﻟﻌراق ﻟﻌﺎم‬
‫ﻫذﻩ اﻟﻠﺣظﺔ إو ذا ﻛﺎن اﻻزدواج ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﯾﺣﻣل ﻣﺳﺎوئ ﻋدﯾدة ﻓﻬو ﻣن ﺟﺎﻧب آﺧر ﻗد ﯾﺷﻛل رﻏﺑﺔ ﻟدى‬
‫اﻟﺑﻌض ﻓﻲ اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﯾﻪ وﺑﺻرف اﻟﻧظر ﻋن ﻫذا اﻟﺧﻼف ﯾﻼﺣظ وﺟود ﻋدة أﺳﺎﻟﯾب ﻟﺗﻧظﯾم ﻫذا اﻟﻣﺑدأ‬
‫ أﯾﺿﺎً اﻧﺳﺟﺎﻣﺎً ﻣﻊ دﺳﺗور ﻋﺎم‬٢٠٠٦ ‫ ( ﻟﺳﻧﺔ‬٢٦ )‫اﻟذي ﻧص ﻋﻠﯾﻪ ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ رﻗم‬
٢٠٠٥

Summary of research of double nationality in the


constitutions and laws governing nationality in Iraq

Iraq has seen after the collapse of the political system in 2003 to adopt
new legal concepts were not known before the date mentioned in the same
degree of clarity and the ideas of dual nationality provided for in Article 11
of the Code of the State Administration of Iraq for the transitional period as
provided for in Article 18 of the Constitution of Iraq in 2005 condition that is
being organized this case law which did not materialize until this moment,
and if the double nationality carries the disadvantages of many is one of the
other side may be a desire among some to keep him apart from the
controversy noted that there are several ways to organize this principle that is
enshrined in the Nationality Law Iraq's No. 26 for the year 2006 is also in
line with the 2005 constitution

٢٤
‫اﻟﻣﻘدﻣﺔ‬
‫ﺗطـ ــرق ﻓﻘـ ــﻪ اﻟﻘـ ــﺎﻧون اﻟـ ــدوﻟﻲ اﻟﺧـ ــﺎص ﻟﻣوﺿـ ــوع ازدواج اﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ ﻣـ ــن ﺟﻬـ ــﺔ اﻵﺛـ ــﺎر اﻟﺳـ ــﯾﺋﺔ اﻟﺗـ ــﻲ ﯾﻣﻛـ ــن‬
‫أن ﺗﺗرﺗـ ــب ﻋﻠـ ــﻰ ﻣﺛـ ــل ﻫـ ــذﻩ اﻟﺣﺎﻟ ـ ــﺔ‪ ،‬وﻫـ ــﻲ ﺣﺎﻟـ ــﺔ ﻣﺗﺻـ ــورة اﻟﺣـ ــدوث ﻓ ـ ــﻲ ﻛﺎﻓـ ــﺔ ﺑﻠـ ــدان اﻟﻌـ ــﺎﻟم ﻧﺗﯾﺟـ ــﺔ ﻋواﻣ ـ ــل‬
‫ِس ﻓـ ــﻲ اﻟﺗﺷ ـ ـرﯾﻊ اﻟﻌ ارﻗـ ــﻲ ﺻ ـ ـراﺣﺔ ﺑﻣوﺟـ ــب ﻧﺻـ ــوص واﺿـ ــﺣﺔ‬
‫ﻣﺗﻌـ ــددة‪ ،‬وﻛـ ــﺎن اﻻزدواج ﻓـ ــﻲ اﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ ﻗـ ــد ُﻛـ ــر َ‬
‫ﻻ ﻟـ ــﺑس ﻓﯾﻬـ ــﺎ ﻓـ ــﻲ ﻗـ ــﺎﻧون إدارة اﻟدوﻟـ ــﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ــﺔ ﻟﻠﻣرﺣﻠـ ــﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﯾـ ــﺔ‪ ،‬اﻟـ ــذي ﯾﻌـ ــد وﺛﯾﻘـ ــﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾـ ــﺔ دﺳـ ــﺗورﯾﺔ ﻓـ ــﻲ‬
‫ﻏﺎﯾـ ــﺔ اﻷﻫﻣﯾـ ــﺔ إذ ﻋﺑـ ــرت ﻓـ ــﻲ ﺛﻧﺎﯾﺎﻫـ ــﺎ ﻋـ ــن ﺗوﺟـ ــﻪ اﻟﻘﺎﺑﺿـ ــﯾن ﻋﻠـ ــﻰ اﻟﺳـ ــﻠطﺔ ﻓـ ــﻲ ﻣرﺣﻠـ ــﺔ ﻣـ ــﺎ ﺑﻌـ ــد اﻻﺣـ ــﺗﻼل‬
‫اﻷﻣرﯾﻛـ ـ ـ ــﻲ ﻟﻠﻌ ـ ـ ـ ـراق‪ ،‬ﻓﻣوﺿـ ـ ـ ــوع ازدواج اﻟﺟﻧﺳـ ـ ـ ــﯾﺔ أﺛـ ـ ـ ــﺎر اﻟﻌدﯾـ ـ ـ ــد ﻣـ ـ ـ ــن اﻟﺗوﺟﻬـ ـ ـ ــﺎت اﻟﻣﺗﺑﺎﯾﻧـ ـ ـ ــﺔ وردود اﻷﻓﻌـ ـ ـ ــﺎل‬
‫اﻟﻣﺧﺗﻠﻔ ـ ــﺔ ﻓ ـ ــﻲ أوﺳ ـ ــﺎط اﻟﺣﯾ ـ ــﺎة اﻟﺳﯾﺎﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ــﺔ ﻓﺿـ ـ ـﻼً ﻋ ـ ــن آراء اﻟﻣﻬﺗﻣ ـ ــﯾن ﺑﺎﻟﺷ ـ ــﺄن اﻟﻘ ـ ــﺎﻧوﻧﻲ ذﻟ ـ ــك إن ﻣ ـ ــﺎ‬
‫ﺟ ـ ــﺎءت ﺑ ـ ــﻪ اﻟﻧﺻ ـ ــوص اﻟدﺳ ـ ــﺗورﯾﺔ وﻗ ـ ــﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ــﺔ اﻟﻧﺎﻓ ـ ــذ ﻗ ـ ــدر ﺗﻌﻠ ـ ــق اﻷﻣ ـ ــر ﺑﻣوﺿ ـ ــوع اﻻزدواج‬
‫ﻓـ ــﻲ اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ ﻗ ـ ــد ﻣﺛ ـ ــل ﻗﻔـ ـ ـزة ﻓـ ــﻲ ﻧط ـ ــﺎق ﺗوﺟﻬ ـ ــﺎت اﻟﻣﺷ ـ ــرع اﻟﻌ ارﻗ ـ ــﻲ اﻟـ ــذي ﻋـ ـ ـﺎﻟﺞ ﻣوﺿ ـ ــوﻋﺎً ﺣﺳﺎﺳـ ـ ـﺎً وﻣﻬﻣـ ـ ـﺎً‬
‫ﻻرﺗﺑﺎط ـ ــﻪ ﺑﺳ ـ ــﯾﺎدة اﻟدوﻟ ـ ــﺔ وﺣﺎﻟ ـ ــﺔ اﻻزدواج ﻓـ ـ ــﻲ ﻋ ـ ــرف ﺻ ـ ــﻘ ور ﻓﻛـ ـ ـرة اﻟﺳـ ـ ــﯾﺎدة ﺗﻣﺛ ـ ــل اﻧﺗﻬﺎﻛـ ـ ـﺎً ﺧطﯾـ ـ ـ اًر وﻏﯾـ ـ ــر‬
‫ﻣﻘﺑـ ــول ﯾﺳـ ــﺎﻫم ﻓـ ــﻲ ﺧـ ــرق اﻟﺣﺻـ ــﺎﻧﺔ اﻟﺗـ ــﻲ ﺗوﻓرﻫـ ــﺎ ﻓﻛ ـ ـرة اﻟﺳـ ــﯾﺎدة ﻓـ ــﻲ ﻣﺟـ ــﺎل ﺣرﯾـ ــﺔ اﻟدوﻟـ ــﺔ ﺑﻘﺿـ ــﺎﯾﺎ اﻟﺗﺷ ـ ـرﯾﻊ‬
‫اﻟ ـ ــوطﻧﻲ‪ .‬وﻣ ـ ــن ﺛ ـ ــم ﻓ ـ ــﺈن اﻟﻣﺳ ـ ــﺄﻟﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣ ـ ــﺔ ﯾﻣﻛ ـ ــن أن ﺗط ـ ــرح ﻋﻠ ـ ــﻰ أﻛﺛ ـ ــر ﻣ ـ ــن ﻣﺳ ـ ــﺗوى واﺣ ـ ــد‪ ،‬ﻓﻬﻧ ـ ــﺎك ﺑﻌ ـ ــد‬
‫ﺳﯾﺎﺳ ـ ــﻲ ﻟﻠﻣوﺿ ـ ــوع‪ ،‬ﻓﺿ ـ ــﻼ ﻋ ـ ــن اﻟﺑﻌ ـ ــد اﻟ ﻘ ـ ــﺎﻧوﻧﻲ وﻣ ـ ــﺎ ﺳ ـ ــﻧﺣﺎول أن ﻧﺧ ـ ــوض ﻓﯾ ـ ــﻪ ﻫ ـ ــو اﻟﺑﻌ ـ ــد اﻟﻘ ـ ــﺎﻧوﻧﻲ ﻓﻘ ـ ــط‬
‫ﻣﺗﺟﻧﺑ ـ ــﯾن اﻟﺟﺎﻧ ـ ــب اﻟﺳﯾﺎﺳ ـ ــﻲ ﻓﻬ ـ ــو ﻟ ـ ــﯾس ﻣ ـ ــن ﺷ ـ ــﺄن اﻟﺑﺎﺣ ـ ــث ﻓ ـ ــﻲ ﻫ ـ ــذﻩ اﻟﺳ ـ ــطور‪ ،‬إو ن ﻛﻧ ـ ــﺎ ﻧﻘ ـ ــر اﺑﺗ ـ ــدا ًء ان‬
‫اﻟﻘ ـ ــﺎﻧون ﺳـ ـ ـواء ﺗﻌﻠ ـ ــق اﻷﻣ ـ ــر ﺑﻣ ـ ــﺎ ﯾﺳ ـ ــطرﻩ اﻟدﺳ ـ ــﺗور ﻣ ـ ــن ﻧﺻ ـ ــوص وﯾ ـ ــﺗﻣﺧض ﻋﻧ ـ ــﻪ اﻟﺗﺷـ ـ ـرﯾﻊ اﻟﻌ ـ ــﺎدي ﻣ ـ ــن‬
‫ﻗواﻋـ ــد ﻗﺎﻧوﻧﯾـ ــﺔ إﻧﻣـ ــﺎ ﻫـ ــﻲ ﻋﺑـ ــﺎرة ﻋـ ــن وﺛـ ــﺎﺋق ﻧﺻـ ــر ﻟﻘـ ــوى ﺳﯾﺎﺳـ ــﯾﺔ ﻋﻠـ ــﻰ ﺣﺳـ ــﺎب ﻗـ ــوى ﺳﯾﺎﺳـ ــﯾﺔ أﺧـ ــرى‪ ،‬وﻫـ ــﻲ‬
‫ﻋﺑ ـ ــﺎرة ﺳ ـ ــﺑق وأن ﻛررﻧﺎﻫ ـ ــﺎ داﺋﻣـ ـ ـﺎً‪ ،‬ﻓﺎﻟﺣﻘﯾﻘ ـ ــﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣ ـ ــﺔ أﻣ ـ ــر ﻗ ـ ــﺎﺋم ﻣ ـ ــن اﻟﺻ ـ ــﻌب ﺗﺟﺎﻫﻠ ـ ــﻪ ذﻟ ـ ــك ان ﻣ ـ ــن ﯾﻣﻠ ـ ــك‬
‫اﻟﻘـ ــوة اﻟﺣﻘﯾﻘﯾـ ــﺔ ﻓـ ــﻲ أي ﻣﺟﺗﻣـ ــﻊ ﺑﺷـ ــري ﻗـ ــدﯾﻣﺎً ﻛـ ــﺎن أم ﺣـ ــدﯾﺛﺎً ﻫـ ــم اﻷﻓ ـ ـراد اﻟـ ــذﯾن ﯾﻣﻠﻛـ ــون اﻟﻣﺻـ ــﺎﻟﺢ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾـ ــﺔ‬
‫ﻓﯾ ـ ــﻪ وﯾﺷ ـ ــﻌرون ان وﺟ ـ ــودﻫم وﺑﻘ ـ ــﺎءﻫم ﻣـ ـ ـرﺗﺑط ﺑﻬ ـ ــذا اﻟﻣﺟﺗﻣ ـ ــﻊ اﻟ ـ ــذي ﯾﺣﯾ ـ ــون ﻓﯾ ـ ــﻪ أﻣ ـ ــﺎ اﻟ ـ ــذﯾن ﯾﻧظ ـ ــرون ﻣ ـ ــن‬
‫اﻟﻧﺎﻓ ــذة إﻟـ ــﻰ ﻣﺟﺗﻣﻌ ــﺎت أﺧـ ــرى وﯾﺷ ــﻌرون ﺑﻧـ ــوع ﻣ ــن اﻻﻧﺗﻣـ ــﺎء إﻟﯾﻬ ــﺎ ﻓـ ــﻼ ﯾﻣﻛ ــن أن ﯾﺣﻘﻘ ـ ـوا ﺷ ــﯾﺋﺎً ﻓـ ــﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣـ ــﻊ‬
‫اﻷول‪.‬‬
‫وﺳ ـ ــﻧﺗطرق ﻓ ـ ــﻲ ﻫ ـ ــذا اﻟﺑﺣ ـ ــث ﻟﻔﻛـ ـ ـرة ازدواج اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ‪ ،‬وﻣوﻗ ـ ــف اﻟﺗﺷـ ـ ـرﯾﻊ اﻟﻌ ارﻗ ـ ــﻲ ﻣﻧﻬ ـ ــﺎ اﺑﺗ ـ ــدا ًء ﻣ ـ ــن أول‬
‫ﻗـ ــﺎﻧون ﻟﻠﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ــﺔ واﻟ ـ ــذي ﺣﻣ ـ ــل اﻟ ـ ــرﻗم ‪ ٤٢‬واﻟﺻ ـ ــﺎدر ﻋ ـ ــﺎم ‪ ١٩٢٤‬واﻧﺗﻬ ـ ــﺎ ًء ﺑﻘ ـ ــﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ــﺔ‬
‫اﻟﻧﺎﻓـ ــذ ﺣﺎﻟﯾ ـ ـﺎً ذي اﻟـ ــرﻗم ‪ ٢٦‬ﻟﺳـ ــﻧﺔ ‪ ٢٠٠٦‬وذﻟـ ــك ﻓـ ــﻲ ﺛﻼﺛـ ــﺔ ﻣﺑﺎﺣـ ــث‪ :‬ﻧﻌﻘـ ــد اﻷول ﻣﻧﻬﻣـ ــﺎ ﻟﻠﺑﺣـ ــث ﻋـ ــن آﺛـ ــﺎر‬
‫اﻟﺗﻌ ـ ــدد ﻓـ ـ ــﻲ اﻟﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ ﻓـ ـ ــﻲ اﻟﻣرﺣﻠـ ـ ــﺔ اﻟﺗـ ـ ــﻲ ﺳـ ـ ــﺑﻘ ت ﺻـ ـ ــدور ﻗـ ـ ــﺎﻧون إدارة اﻟدوﻟـ ـ ــﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ـ ــﺔ ﻟﻠﻣرﺣﻠـ ـ ــﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﯾـ ـ ــﺔ‬
‫ﺑﺣﯾـ ــث ﺗﺷـ ــﻣل اﻟﻣرﺣﻠـ ــﺔ اﻟﻣـ ــذﻛورة ﻛﺎﻣـ ــل ﻓﺗ ـ ـرة اﻟدوﻟـ ــﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ــﺔ اﻷوﻟـ ــﻰ ﻓـ ــﻲ ﺣـ ــﯾن ﻧﺧﺻـ ــص اﻟﻣﺑﺣـ ــث اﻟﺛ ـ ــﺎﻧﻲ‬
‫ﻟﺗﻐطﯾـ ــﺔ ﻣرﺣﻠـ ــﺔ ﻣـ ــﺎ ﺑﻌـ ــد اﻟﻌـ ــﺎم ‪ ٢٠٠٣‬ﻣـ ــن ﺟﻬـ ــﺔ ﻣوﻗـ ــف اﻟﺗﺷ ـ ـرﯾﻊ اﻟﻌ ارﻗـ ــﻲ ﻣـ ــن ﺣﺎﻟـ ــﺔ اﻻزدواج ﻓـ ــﻲ اﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ‬
‫وﻋﻠـ ـ ــﻰ ﻣﺳـ ـ ــﺗوى اﻟﻘﺎﻋـ ـ ــدة اﻟدﺳـ ـ ــﺗورﯾﺔ ﻓﺿ ـ ـ ـﻼً ﻋـ ـ ــن اﻟﺗﺷ ـ ـ ـرﯾﻊ اﻟﻌـ ـ ــﺎدي‪ .‬أﻣـ ـ ــﺎ اﻟﻣﺑﺣـ ـ ــث اﻟﺛﺎﻟـ ـ ــث ﻓﺳـ ـ ــﻧﺗطرق ﻓﯾـ ـ ــﻪ‬
‫ﻟـ ــﺑﻌض اﻷﻓﻛـ ــﺎر اﻟﺗـ ــﻲ ﻧﻌﺗﻘـ ــد ﺑﻔﺎﺋـ ــدﺗﻬﺎ ﻟﻠﻣﺷـ ــرع اﻟﻌ ارﻗـ ــﻲ ﻋﻧـ ــدﻣﺎ ﯾﻘـ ــوم ﺑﺗﻧظـ ــﯾم أﺣﻛـ ــﺎم اﻻزدواج ﺑﻘـ ــﺎﻧون إﻋﻣـ ــﺎﻻً‬
‫ﻟﻣـ ــﺎ ﻗﺿـ ــت ﺑـ ــﻪ اﻟﻣـ ــﺎدة )‪/١٨‬راﺑﻌ ـ ـﺎً( ﻣـ ــن دﺳـ ــﺗور ﻋـ ــﺎم ‪ ٢٠٠٥‬وﻫـ ــو ﻧـ ــص أﻗـ ــر اﻻزدواج ﻓـ ــﻲ اﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ ﻟﻛﻧـ ــﻪ‬
‫ﻓـ ــﻲ اﻟوﻗـ ــت ذاﺗـ ــﻪ اﻋﺗـ ــرف ﺑ ـ ـ ﺄن ﺣﺎﻟـ ــﺔ اﻻزدواج ﺗﺗﻌـ ــﺎرض ﻣـ ــﻊ ﻓﻛ ـ ـرة اﻟﺳـ ــﯾﺎدة اﻟﺷﺧﺻـ ــﯾﺔ ﻟﻠدوﻟـ ــﺔ ﻋﻠـ ــﻰ رﻋﺎﯾﺎﻫـ ــﺎ‬

‫‪٢٥‬‬
‫وﻣ ـ ــﻊ ﻓﻛـ ـ ـرة اﻟ ـ ــوﻻء ﻣ ـ ــن ﺟﺎﻧ ـ ــب اﻟﺷ ـ ــﺧص اﻟ ـ ــذي ﯾﺣﻣ ـ ــل ﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺗﻬﺎ وﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ دوﻟ ـ ــﺔ أﺧ ـ ــرى وﻟ ـ ــم ﯾﺗ ـ ــرك اﻟﻣﺷ ـ ــﻛﻠﺔ‬
‫اﻟﺗ ـ ــﻲ اﻋﺗ ـ ــرف ﺑﻬ ـ ــﺎ دون ﺣ ـ ــل ﻟﻛﻧ ـ ــﻪ أﺣ ـ ــﺎل اﻟﺣ ـ ــل إﻟ ـ ــﻰ اﻟﻘﺎﻋ ـ ــدة اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ـ ــﺔ اﻟﻌﺎدﯾ ـ ــﺔ ﻋﻧ ـ ــدﻣﺎ ﻧ ـ ــص ﻓ ـ ــﻲ اﻟﺷ ـ ــطر‬
‫اﻷﺧﯾ ـ ــر ﻣ ـ ــن اﻟﻣ ـ ــﺎدة )‪/١٨‬راﺑﻌـ ـ ـﺎً( ﻋﻠ ـ ــﻰ ان ﻣﺷ ـ ــﻛﻠﺔ اﻻزدواج ﺳ ـ ــﺗﻧظم ﺑﻘ ـ ــﺎﻧون‪ ،‬واﻟﺣﻘﯾﻘ ـ ــﺔ ان اﻟﻣﻌﺎﻟﺟ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـواردة‬
‫ﻓ ـ ــﻲ ﻫ ـ ــذﻩ اﻟﺳ ـ ــطور ﻻ ﺗﻌﻧ ـ ــﻲ ان اﻻزدواج ﺣﺎﻟ ـ ــﺔ ﻣرﻏوﺑ ـ ــﺔ ﺳـ ـ ـواء ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻟﻣﺳ ـ ــﺗوى اﻟﻔﻘﻬ ـ ــﻲ أو اﻟﺷ ـ ــﻌﺑﻲ أو اﻧﻬ ـ ــﺎ‬
‫ﺗﻠﺑـ ــﻲ ﻣﺻـ ــﻠﺣﺔ ﻋراﻗﯾـ ــﺔ‪ ،‬إو ﻧﻣـ ــﺎ ﻫـ ــﻲ ﻣﺣﺎوﻟـ ــﺔ ﻟﺗﻘﯾﯾـ ــد ﻫـ ــذا اﻟﻣﺑـ ــدأ اﻟـ ــذي ﺟـ ــﺎء ﺑـ ــﻪ دﺳـ ــﺗور ﻋـ ــﺎم ‪ ٢٠٠٥‬ورﺑﻣـ ــﺎ‬
‫ﺑطرﯾﻘ ـ ــﺔ ﺗﺣﻘـ ـ ـ ق ﻧوﻋـ ـ ـﺎً ﻣ ـ ــن اﻟﺗـ ـ ـوازن ﺑ ـ ــﯾن رﻏﺑ ـ ــﺔ إﻧﺳ ـ ــﺎن ﻓ ـ ــﻲ اﻻﺣﺗﻔ ـ ــﺎظ ﺑﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺗﻪ اﻷﺧ ـ ــرى إﺿ ـ ــﺎﻓﺔ ﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺗﻪ‬
‫اﻟﻌراﻗﯾـ ـ ــﺔ ﻣـ ـ ــﻊ ﻣ ارﻋـ ـ ــﺎة اﺣﺗ ـ ـ ـرام وﻛﻔﺎﻟـ ـ ــﺔ ﺣﻣﺎﯾـ ـ ــﺔ ﺣﻘـ ـ ــوق اﻹﻧﺳـ ـ ــﺎن اﻟﻌ ارﻗـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ــذي ﻻ ﯾﻣﻠـ ـ ــك إﻻ ﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ واﺣـ ـ ــدة‬
‫وﯾﻌﯾش ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ وﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟﻔﺳﺎد‪.‬‬

‫‪٢٦‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول‬
‫ازدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻬد اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌ ارﻗﯾﺔ اﻷوﻟﻰ‬
‫‪ ١٩٢١‬ـ ‪٢٠٠٣‬‬
‫ﺗﻌ ـ ــد ظ ـ ــﺎﻫرة ازدواج اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ ﻣ ـ ــن اﻟظـ ـ ـواﻫر ﻏﯾ ـ ــر اﻟﻣرﻏ ـ ــوب ﻓﯾﻬ ـ ــﺎ ﻋﻠ ـ ــﻰ ﻣﺳ ـ ــﺗوى ﻓﻘ ـ ــﻪ اﻟﻘ ـ ــﺎﻧون اﻟ ـ ــدوﻟﻲ‬
‫اﻟﺧـ ــﺎص اﻟـ ــذي ﯾﻌـ ــدﻫﺎ ﻣظﻬ ـ ـ اًر ﺧط ـ ـ اًر ﻓﻬـ ــﻲ ﻻ ﺗﻘـ ــل ﻓـ ــﻲ ﺧطورﺗﻬـ ــﺎ ﻋـ ــن ظـ ــﺎﻫرة اﻧﻌـ ــدام اﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ‪ ١‬إذ ﺗﺗﺣﻘـ ــق‬
‫ﻫـ ــذﻩ اﻟﻣﻣﺎرﺳـ ــﺔ إذا ﺗ ـ ـواﻓرت ﻟﻠﺷـ ــﺧص أﻛﺛـ ــر ﻣـ ــن ﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ واﺣـ ــدة وﻣـ ــرّد ذﻟـ ــك ﺗﻧـ ــﺎﻓر اﻷﺳـ ــس اﻟﺗـ ــﻲ ﺗﻘـ ــوم ﻋﻠﯾﻬـ ــﺎ‬
‫ﺗﺷ ـ ـرﯾﻌﺎت دول اﻟﻌـ ــﺎﻟم وﻋﻧـ ــدﻫﺎ ﯾﻛ ـ ــون أﺣـ ــد اﻷﻓ ـ ـراد وطﻧﯾـ ـ ـﺎً ﺑﻣوﺟـ ــب ﻗـ ــﺎﻧون أﻛﺛـ ــر ﻣ ـ ــن دوﻟـ ــﺔ واﺣـ ــدة‪ ،‬وﯾطﻠ ـ ــق‬
‫اﻟﻔﻘ ـ ــﻪ اﻟﻘ ـ ــﺎﻧوﻧﻲ ﻓ ـ ــﻲ أﻟﻣﺎﻧﯾ ـ ــﺎ ﻋﻠ ـ ــﻰ ﻫ ـ ــذﻩ اﻟظ ـ ــﺎﻫرة اﺳ ـ ــم اﻟرﻋﯾ ـ ــﺔ اﻟﻣﺧ ـ ــﺗﻠط‪ ،‬وﻫ ـ ــو وﺿ ـ ــﻊ ﺷ ـ ــﺎذ ﺗﻧﻔ ـ ــر ﻣﻧ ـ ــﻪ ﻓﻛـ ـ ـرة‬
‫اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ ﺑطﺑﯾﻌﺗﻬ ـ ــﺎ إذ ﺗﺗﻧ ـ ــﺎﻗض ﻣ ـ ــﻊ أﺳﺳ ـ ــﻬﺎ طﺎﻟﻣ ـ ــﺎ ﻓﻬﻣﻧ ـ ــﺎ اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ ﻋ ﻠ ـ ــﻰ اﻋﺗﺑ ـ ــﺎر اﻧﻬ ـ ــﺎ ﺷ ـ ــﻌور ﻏﯾ ـ ــر ﻗﺎﺑ ـ ــل‬
‫ﻟﻼﻧﻘﺳ ــﺎم ﻓﻛﯾ ــف ﺳ ــﯾؤدي ﻫـ ــذا اﻟﺷ ــﺧص اﻟﺧدﻣ ــﺔ اﻟﻌﺳ ــﻛرﯾﺔ وﻓـ ــﻲ أﯾ ــﺔ دوﻟ ــﺔ ﻣ ــن اﻟـ ــدول اﻟﺗ ــﻲ ﯾﺣﻣ ــل ﺟﻧﺳـ ــﯾﺗﻬﺎ‬
‫وﺧﺎﺻ ـ ــﺔ إذا ﻣ ـ ــﺎ ﻗﺎﻣ ـ ــت اﻟﺣ ـ ــرب ﺑ ـ ــﯾن اﻟ ـ ــدوﻟﺗﯾن‪ .٢‬وﻗ ـ ــد أﺷ ـ ــﺎرت اﻟﻣﺣﻛﻣ ـ ــﺔ اﻹدارﯾ ـ ــﺔ اﻟﻌﻠﯾ ـ ــﺎ إﻟ ـ ــﻰ ﺟﺎﻧ ـ ــب ﻣ ـ ــن‬
‫اﻷﻓﻛ ـ ــﺎر اﻟﻣﺗﻘدﻣ ـ ــﺔ ﻋﻧ ـ ــدﻣﺎ ﻗﺿ ـ ــت ﺑﻌ ـ ــدم أﺣﻘﯾ ـ ــﺔ ﻣ ـ ــزدوج اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ ﻓ ـ ــﻲ ﻋﺿ ـ ــوﯾﺔ ﻣﺟﻠ ـ ــس اﻟﺷ ـ ــﻌب اﻟﻣﺻ ـ ــري‪،‬‬
‫ﻓـ ــﺎﻟﺗﻔرد ﺑﺎﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ اﻟﻣﺻ ـ ـرﯾﺔ ﻻ ﯾﻌـ ــد ﺷـ ــرطﺎً ﻟﻠﺗرﺷـ ــﯾﺢ إﻟـ ــﻰ ﻣﺟﻠـ ــس اﻟﺷـ ــﻌب اﻟﻣﺻـ ــري ﻟﻛﻧـ ــﻪ ﺷـ ــرط ﻟﻼﺳـ ــﺗﻣرار‬
‫ﻓـ ــﻲ ﻋﺿـ ــوﯾﺔ اﻟﻣﺟﻠـ ــس‪ ،‬إو ن اﻟﻌﺑ ـ ـرة ﺑﺗ ـ ـواﻓر ﻫـ ــذﻩ اﻟﺷـ ــروط وﻗـ ــت اﻟﺗﻘـ ــدم ﺑـ ــﺄوراق اﻟﺗرﺷـ ــﯾﺢ‪ ،‬ﺣﯾـ ــث ﻻ ﯾﻌﺗـ ــد ﺑـ ــﺄي‬
‫ﺗﻐﯾﯾـ ــر ﯾط ـ ـ أر ﻋﻠـ ــﻰ ﺣﺎﻟﺗـ ــﻪ ﺑﻌـ ــد ﺗﻘدﯾﻣـ ــﻪ ﻟطﻠـ ــب اﻟﺗرﺷـ ــﯾﺢ وﺣﻛﻣـ ــت ﻧﺗﯾﺟـ ــﺔ ﻟـ ــذﻟك ﺑﺈﻟﻐـ ــﺎء اﻷﺣﻛـ ــﺎم اﻟﺻـ ــﺎدرة ﻣـ ــن‬
‫ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري‪.٣‬‬

‫‪١‬‬
‫ﻋرﻓت اﻟﻣﺎدة )‪ (١/١‬ﻣن اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑوﺿﻊ اﻷﺷﺧﺎص ﻋدﯾﻣﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ واﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣدﻫﺎ ﻣؤﺗﻣر اﻟﻣﻔوﺿﯾن ﻓﻲ‬
‫‪ ٢٨‬أﯾﻠول ‪ ١٩٥٤‬اﻟذي دﻋﺎ إﻟﻰ ﻋﻘدﻩ اﻟﻣﺟﻠس اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﻘ اررﻩ ‪ ٥٢٦‬أﻟف )د‪ (٢٧ -‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ‬
‫‪ ٢٦‬ﻧﯾﺳﺎن ‪ ١٩٥٤‬واﻟﻧﺎﻓذ ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ ٦‬ﺣزﯾران ‪ ١٩٦٠‬طﺑﻘﺎً ﻟﻠﻣﺎدة ‪ ٣٩‬ﻣﻧﻬﺎ ﻋدﯾم اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺑﻘوﻟﻬﺎ )‪ -١‬ﻷﻏراض‬
‫ﻫذﻩ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ‪ ،‬ﯾﻌﻧﻲ ﻣﺻطﻠﺢ ﻋدﯾم اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺷﺧص اﻟذي ﻻ ﺗﻌﺗﺑرﻩ أﯾﺔ دوﻟﺔ ﻣواطﻧﺎً ﻓﯾﻬﺎ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ﺗﺷرﯾﻌﻬﺎ(‪.‬‬
‫‪٢‬‬
‫أﻧظر ﺑﻬذا اﻟﻣﻌﻧﻰ ﺷﻣس اﻟدﯾن اﻟوﻛﯾل‪ ،‬اﻟﻣوﺟز ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ وﻣرﻛز اﻷﺟﺎﻧب‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف‪،‬‬
‫اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪ ،١٩٦٦ ،‬ص‪ .٣٠٨-٣٠٧‬ﻋرﻓت ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟدول اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﻟﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟﻌﻼﻗﺔ‬
‫اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺑط اﻟﻔرد ﺑدوﻟﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ وﺗﻠزﻣﻪ ﺗﺟﺎﻫﻬﺎ ﺑوﺷﺎﺋﺞ اﻟﻣواﻻة واﻟوﻻء‪ ،‬وﺗﺟﻌل ﻟﻪ اﻟﺣق ﻓﻲ‬
‫اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ ﻟﺗﻠك اﻟدوﻟﺔ‪.‬‬
‫ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌدل‪ /‬دﻟﯾل ﺑﺷﺄن ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻘﺿﺎة واﻟﻣدﻋﯾن اﻟﻌﺎﻣﯾن واﻟﻣﺣﺎﻣﯾن‪ ،‬اﻟﺣﻠﻘﺔ‬
‫رﻗم )‪ (٩‬ﻣن ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺗدرﯾب اﻟﻣﻬﻧﻲ‪ ،‬ﻣﻔوﺿﯾﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ راﺑطﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن‬
‫اﻟدوﻟﯾﺔ‪ ،‬اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة‪ ،‬ﺟﻧﯾف‪ /‬ﻧﯾوﯾورك‪ ،٢٠٠٣ ،‬ص‪.٧٦٢‬‬
‫‪٣‬‬
‫اﺳﺗﻧدت اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﺣﻛﻣﻬﺎ إﻟﻰ ﻋدة أﺳﺑﺎب ﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ .١‬إن ﻣزدوج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓرد ﻣﺗﻌدد اﻟوﻻء إذ اﻧﻪ أﺷرك ﻓﻲ وﻻﺋﻪ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻣﺻر ﺑﻠداً آﺧر‪ ،‬وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ ان وﻻءﻩ‬
‫ﻟﻣﺻر وﺷﻌﺑﻬﺎ وآﻣﺎﻟﻬﺎ وﺗراﺑﻬﺎ أﺻﺑﺢ ﻣﻧﻘوﺻﺎً‪.‬‬
‫‪ .٢‬إن ﻏﺎﯾﺔ إﺑﺎﺣﺔ ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣ ﺻري ﻓﻲ اﻟﺗﺟﻧس ﺑﺟﻧﺳﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ ﻫو طﻣﺄﻧﺔ اﻟﻣﺻرﯾﯾن اﻟذﯾن اﺳﺗﻘروا ﻓﻲ‬

‫‪٢٧‬‬
‫إن ظـ ــﺎﻫرة اﻻزدواج ﻓـ ــﻲ اﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ ﺗﻌـ ــد ﺳـ ــﺑﺑﺎً ﻟﻠﺗ ـ ــداﺧل واﻻﺧـ ــﺗﻼط اﻟـ ــذي ﯾﻌﻘـ ــد اﻟﺗﻔرﻗـ ــﺔ أو اﻟﺗﻣﯾﯾـ ــز ﺑ ـ ــﯾن‬
‫اﻟـ ـ ــوطﻧﯾﯾن واﻷﺟﺎﻧـ ـ ــب وﯾﺗرﺗـ ـ ــب ﻋﻠـ ـ ــﻰ ذﻟـ ـ ــك ﺗﻌﻘﯾـ ـ ــد اﻟﻧظـ ـ ــﺎم اﻟﻘـ ـ ــﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻣﺗﻌﻠـ ـ ــق ﺑـ ـ ــﺎﻟﺣﻘوق واﻟواﺟﺑـ ـ ــﺎت ﺑﺣﯾـ ـ ــث‬
‫ﺗﺗﺻـ ــﺎدم وﺗﺗﻧـ ــﺎﻓر ﻋﻼﻗـ ــﺎت اﻟـ ــد ول ﻓﻣـ ــن ﺟﻬـ ــﺔ ﯾﻘـ ــود اﻟﺗﻌـ ــدد إﻟـ ــﻰ إﻋﺎﻗـ ــﺔ ﺣﺻـ ــول اﻟﻔـ ــرد ﻋﻠـ ــﻰ ﺣﻘوﻗـ ــﻪ أو اﻟﺣـ ــد‬
‫اﻷدﻧـ ــﻰ ﻣﻧﻬ ـ ــﺎ ﻛﻣـ ــﺎ إﻧﻬ ـ ــﺎ ﺗﻘـ ــود إﻟ ـ ــﻰ إرﻫﺎﻗـ ــﻪ ﺑﺎﻟﺗ ازﻣ ـ ــﺎت ﯾﺗﻛ ـ ــرر إﻟ ازﻣـ ــﻪ ﺑﻬ ـ ــﺎ ﻓـ ــﻲ أﻛﺛ ـ ــر ﻣـ ــن دوﻟ ـ ــﺔ دون ﻣﺳ ـ ــوغ‬
‫ﻣﻘﺑ ـ ـ ــول‪ ،‬وﻫ ـ ـ ــﻲ أي ظ ـ ـ ــﺎﻫرة اﻻزدواج ﺗﺷ ـ ـ ــﻛل طرﯾﻘـ ـ ـ ـﺎً ﻟﻠﺗﺣﺎﯾ ـ ـ ــل واﻟﺗﻬ ـ ـ ــرب ﻣ ـ ـ ــن أداء اﻻﻟﺗ ازﻣ ـ ـ ــﺎت أو اﻟواﺟﺑ ـ ـ ــﺎت‬
‫ﺑﺣﯾـ ــث ﻋـ ــﺎﻟﺞ ﻣـ ــؤﺗﻣر ﻻﻫـ ــﺎي ﻟﻌـ ــﺎم ‪ ١٩٣٠‬ﻫـ ــذﻩ اﻟﺣﺎﻟـ ــﺔ واﺻـ ــﻔﺎً إﯾﺎﻫـ ــﺎ ﺑﺄﻧﻬـ ــﺎ ﺗﻘـ ــود إﻟـ ــﻰ ﺗﻧـ ــﺎزع اﻟﺳـ ــﯾﺎدات ﻣـ ــﺎ‬
‫ﺑ ـ ــﯾن اﻟ ـ ــدول اﻟﺗ ـ ــﻲ ﯾﺣﻣ ـ ــل ﺷ ـ ــﺧص واﺣ ـ ــد ﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻫ ـ ــذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟ ـ ــﺔ ﻫ ـ ــﻲ ﻋﻛ ـ ــس اﻟﺣ ـ ــﺎل ﻓ ـ ــﻲ ﺗﻧ ـ ــﺎزع اﻟﻘـ ـ ـواﻧﯾن‬
‫اﻟ ــذي ﯾ ــرى ﻏﺎﻟﺑﯾ ــﺔ ﻓﻘـ ــﻪ اﻟﻘ ــﺎﻧون اﻟ ــدوﻟﻲ اﻟﺧ ــﺎص ﻋـ ــدا ﺑﯾﻠﯾ ــﻪ وﺑ ــﺎرﺗن اﻧﻬ ــﺎ ﻟﯾﺳ ـ ـت ﺗﻧﺎزﻋـ ـﺎً ﺑ ــﯾن ﺳ ــﯾﺎدات اﻟـ ــدول‬
‫إذ ﻻ ﯾوﺟ ـ ـ ـ د ﺗﻧـ ـ ــﺎزع ﻗ ـ ـ ـواﻧﯾن ﻓـ ـ ــﻲ ﻣﺳـ ـ ــﺎﺋل اﻟﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ‪ .‬وﺗﺛﯾـ ـ ــر ظـ ـ ــﺎﻫرة اﻟﺗﻌـ ـ ــدد ﻣﺷـ ـ ــﺎﻛل ﻋﻠـ ـ ــﻰ ﻣﺳـ ـ ــﺗوى ﻣرﻛـ ـ ــز‬
‫اﻷﺟﺎﻧب إذ ﺗﻘود إﻟﻰ ﺗﻌﻘﯾد اﻟﺣﻠول واﺿطراﺑﻬﺎ‪.١‬‬
‫وﻓﯾﻣـ ــﺎ ﯾﺗﻌﻠـ ــق ﺑﻣوﻗـ ــف ﺗﺷ ـ ـرﯾﻌﺎت ﺑﻌـ ــض اﻟـ ــدول اﻟﻌرﺑﯾـ ــﺔ ﻣـ ــن ظـ ــﺎﻫرة اﻟﺗﻌـ ــدد ﯾﻼﺣـ ــظ إن ﺑﻌـ ــض ﻗ ـ ـواﻧﯾن‬
‫اﻟﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾـ ـ ــﺔ ﻗـ ـ ــد أﺷـ ـ ــﺎرت ﺻ ـ ـ ـراﺣﺔ إﻟـ ـ ــﻰ رﻓـ ـ ــض اﻻزدواج ﻣـ ـ ــن ﺧـ ـ ــﻼل اﺷ ـ ـ ـﺗراط اﻟﺗﺧﻠـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ــن اﻟﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ‬
‫اﻟﺳ ـ ــﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﺷ ـ ــﺧص ﻗﺑ ـ ــل أن ﯾ ـ ــﺗم إﻛﺳ ـ ــﺎﺑﻪ ﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻫ ـ ــذا ﻫ ـ ــو ﺗوﺟ ـ ــﻪ اﻟﻣ ـ ــﺎدة )‪ (٣/١٣‬ﻣ ـ ــن ﻗ ـ ــﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ‬
‫اﻷردﻧ ـ ــﻲ‪ ،‬واﻟﻣ ـ ــﺎدة )‪ (٥/٩‬ﻣ ـ ــن ﻗ ـ ــﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﺳ ـ ــﻌودي‪ ،‬واﻟﻣ ـ ــﺎدة )‪ (١١‬ﻣ ـ ــن ﻗ ـ ــﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻹﻣ ـ ــﺎراﺗﻲ‪،‬‬
‫واﻟﻣ ــﺎدة )‪ (٦‬ﻣ ــن ﻗ ــﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳ ــﯾﺔ اﻟﻘط ــري‪ ،‬ﻓ ــﻲ ﺣ ــﯾن ﻟ ــم ﺗ ــﻧظم ﻫ ــذﻩ اﻟ ﻣﺳ ــﺄﻟﺔ ﺑدﻗ ــﺔ ﻓ ــﻲ ﻗـ ـواﻧﯾن اﻟﺟﻧﺳ ــﯾﺔ ﻟﻛ ــل‬
‫ﻣـ ـ ــن ﻣﺻـ ـ ــر وﺳـ ـ ــورﯾﺎ وﺗـ ـ ــوﻧس واﻟﻣﻐـ ـ ــرب وﻟﺑﻧـ ـ ــﺎن وﻫـ ـ ــذﻩ دول ﻣﻌـ ـ ــروف ﻋﻧﻬـ ـ ــﺎ اﻧﻬـ ـ ــﺎ طـ ـ ــﺎردة ﻟﻠﺳـ ـ ــﻛﺎن‪ ،‬وﻧظ ـ ـ ـ اًر‬
‫ﻟطﺑﯾﻌ ـ ــﺔ اﻟﻌﻼﻗ ـ ــﺔ اﻟﺧﺎﺻ ـ ــﺔ ﻣ ـ ــﺎ ﺑ ـ ــﯾن اﻟ ـ ــدول اﻟﻌرﺑﯾ ـ ــﺔ ﻓﻘ ـ ــد ﻋﻘ ـ ــدت اﺗﻔﺎﻗﯾ ـ ــﺔ ﻓ ـ ــﻲ ‪ ٥‬ﻧﯾﺳ ـ ــﺎن ﻟﻌ ـ ــﺎم ‪ ١٩٥٤‬ﺑ ـ ــﯾن‬
‫ﺑﻌ ـ ــض اﻟ ـ ــدول اﻟﻌرﺑﯾ ـ ــﺔ اﻧﺻ ـ ــﺑت ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻟﻌﻣ ـ ــل ﻟﺗوﺣﯾ ـ ــد ﺑﻌ ـ ــض أﺣﻛ ـ ــﺎم اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ ﺑ ـ ــﯾن دول اﻟﺟﺎﻣﻌ ـ ــﺔ اﻟﻌرﺑﯾ ـ ــﺔ‬
‫ﻓـ ــﺄوردت ﻓـ ــﻲ ﻣﺎدﺗﻬـ ــﺎ اﻟﺳﺎدﺳـ ــﺔ اﻧـ ــﻪ ) ﻻ ﯾﻘﺑـ ــل ﺗﺟـ ــﻧس أﺣـ ــد رﻋﺎﯾـ ــﺎ ﺟﺎﻣﻌـ ــﺔ اﻟـ ــدول اﻟﻌرﺑﯾـ ــﺔ ﺑﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ دول أﺧـ ــرى‬
‫ﻣـ ـ ــن دول اﻟﺟﺎﻣﻌـ ـ ــﺔ اﻟﻌرﺑﯾـ ـ ــﺔ إﻻ ﺑﻣواﻓﻘـ ـ ــﺔ ﺣﻛوﻣﺗـ ـ ــﻪ وﺗـ ـ ــزول ﻋﻧـ ـ ــﻪ ﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺗﻪ اﻟﺳـ ـ ــﺎﺑﻘﺔ ﺑﻌـ ـ ــد اﻛﺗﺳـ ـ ــﺎﺑﻪ اﻟﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ‬

‫اﻟﺧﺎرج واﻛﺗﺳﺑوا ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻘروا ﻓﯾﻬﺎ إﻻ ان ﻋودة أﺣد ﻫؤﻻء ﻟﻣﺻر وﻣﻣﺎرﺳﺗﻪ ﻟﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ ﺳﺗﺟﻌل‬
‫اﻟﻌﻠﺔ ﻣن اﺣﺗﻔﺎظﻪ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ زاﺋﻠﺔ إﻻ إذا ﻛﺎن اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻣﻊ ﺟﻧﺳﯾﺗﻪ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﯾﻣﺛل‬
‫طﺑﻘﺎً ﻟوﺟﻬﺔ ﻧظرﻩ ﻣﯾزة أو اﻧﻬﺎ ﺗوﻓر ﻟﻪ ﺣﻣﺎﯾﺔ دوﻟﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ ﻻ ﯾرﯾد اﻟﺗﻧﺎزل ﻋﻧﻬﺎ ﻓﺈن ذﻟك ﯾزﻋزع ﻣن ﯾﻘﯾن‬
‫اﻻﻧﺗﻣﺎء ﻟﻣﺻر وﺣدﻫﺎ وذﻟك ان اﻟﻣﺻري اﻟﺣق ﻫو ﻣن ﯾﻌﺗز ﺑﻣﺻرﯾﺗﻪ وﯾرﻓض ﺑﺻورة ﻗﺎطﻌﺔ وﺗﺎﻣﺔ أن‬
‫ﯾﻧﺎزﻋﻪ ﻓﻲ وﻻﺋﻪ ﻟﻬﺎ أي وطن آﺧر ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن‪.‬‬
‫‪ .٣‬اﻟﺣﺟﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣﺿﻣوﻧﻬﺎ ان وزﯾر اﻟدﻓﺎع اﻟﻣﺻري ﻗد أﺻدر ﻗ ار اًر ﺳﻧﺔ ‪ ١٩٨٦‬ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟﻣﺻري اﻟﻣزدوج‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣن أداء اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ ﺣﻔﺎظﺎً ﻋﻠﻰ أﻣن ﻣﺻر ﻓﺈذا ﻛﺎن ذﻟك ﯾﻧﺳﺣب ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻧدي اﻟﺑﺳﯾط ﻓﺈﻧﻪ‬
‫ﻣن ﺑﺎب أوﻟﻰ أن ﯾﻣﺗد ﻫذا اﻟﻣﻧﻊ ﻟﯾﺷﻣل ﻣرﺷﺢ ﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌب‪.‬‬
‫‪ .٤‬إن اﻻزدواج ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﯾﺗﻧﺎﻗض ﻣﻊ اﻟﻘﺳم اﻟذي ﯾؤدﯾﻪ ﻋﺿو ﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌب اﻟﻣﺻري‪ ،‬ﻛﻣﺎ أﺷﺎرت اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ‬
‫ﻷﺳﺑﺎب أﺧرى ﺑﻧت ﺣﻛﻣﻬﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ‪.‬‬
‫‪١‬‬
‫ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬اﻟﺟﺎﻣﻊ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﺧﺎص ـ اﻟﻣﺿﻣون اﻟواﺳﻊ اﻟﻣﺗﻌدد اﻟﻣوﺿوﻋﺎت‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪،‬‬
‫ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،٢٠٠٩ ،‬ص‪.١٦٦-١٦٢‬‬

‫‪٢٨‬‬
‫اﻟﺟدﯾـ ــدة(‪ ١‬وُﯾ ـ ـ رد ﻓ ـ ــﻲ ﺣﻘﯾﻘـ ــﺔ اﻷﻣـ ــر ﺳ ـ ــﺑب اﻟﺗﻌـ ــدد ﻓـ ــﻲ اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺎت ﻟﻌواﻣـ ــل ﻣﻌﺎﺻ ـ ـرة ﻟﻠﻣ ـ ــﯾﻼد وأﺧـ ــرى ﻻﺣﻘ ـ ــﺔ‬
‫ﻟﻣـ ــﯾﻼد اﻟﺷـ ــﺧص‪ .٢‬وﯾﻣﻛـ ــن ﻣﻌﺎﻟﺟ ـ ــﺔ ﺣﺎﻟـ ــﺔ اﻻزدواج ﺑﻌـ ــدة أﺳ ـ ــﺎﻟﯾب وطـ ــرق ﺗطـ ــرق ﻟﻬ ـ ــﺎ ﻓﻘـ ــﻪ اﻟﻘـ ــﺎﻧون اﻟ ـ ــدوﻟﻲ‬
‫اﻟﺧ ـ ــﺎص‪ ، ٣‬وذﻟ ـ ــك ﺑﺈﺗﺑ ـ ــﺎع ﻋ ـ ــدة ﺧطـ ـ ـوات ﻣﻧﻬ ـ ــﺎ إﺗﺎﺣ ـ ــﺔ ﻓرﺻ ـ ــﺔ اﻻﺧﺗﯾ ـ ــﺎر ﻟﻸﻓـ ـ ـراد ﻹ ازﻟ ـ ــﺔ اﻻزدواج اﻟﻣﻌﺎﺻ ـ ــر‬
‫ﻟﻠﻣ ـ ــﯾﻼد‪ ،‬ﺑﺣﯾ ـ ــث ﻻ ﯾﺟﻌ ـ ــل ﻓ ـ ــرض اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻷﺻ ـ ــﻠﯾﺔ ﻣطﻠﻘـ ـ ـﺎً ﻓ ـ ــﻲ ﻛ ـ ــل اﻷﺣ ـ ــوال‪ ،‬ﻟﻛ ـ ــن ﯾﺟ ـ ــب اﻟﺗﻣﯾﯾ ـ ــز ﺑ ـ ــﯾن‬
‫أﺳـ ـ ــس ﻛﺳـ ـ ــﺑﻬﺎ ﺑﺣﯾـ ـ ــث ﯾﻐﻠـ ـ ــب اﻷﻗـ ـ ــوى ﻋﻠـ ـ ــﻰ اﻷﺿـ ـ ــﻌف ﻓﯾﻛـ ـ ــون اﻻﻋﺗﺑـ ـ ــﺎر اﻷول ﻣﺛﺑـ ـ ــت ﻟﻠﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ دون ﺣـ ـ ــق‬
‫ردﻫ ـ ــﺎ وﯾﺳ ـ ــﻣﺢ ﺑﺎﻟﻧﺳ ـ ــﺑﺔ ﻟﻠﺛ ـ ــﺎﻧﻲ ﻟﺻ ـ ــﺎﺣب اﻟﺷ ـ ــﺄن أن ﯾ ـ ــرد اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺳ ـ ــﺑﺔ ﻓ ـ ــﺈذا ﺛﺑ ـ ــت ﻟﻠﺷ ـ ــﺧص ﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ‬
‫ﻋﻠـ ــﻰ أﺳـ ــﺎس ﺣـ ــق اﻟـ ــدم وﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ أﺧـ ــرى ﻋﻠـ ــﻰ أﺳـ ــﺎس ﺣـ ــق اﻹﻗﻠـ ــﯾم ﻓﻣـ ــن اﻷوﻓ ـ ـق أن ﯾﺳـ ــﻣﺢ ﻟـ ــﻪ ﺑـ ــرد اﻟﺛﺎﻧﯾـ ــﺔ‬
‫دون اﻷوﻟ ـ ــﻰ وﻛﺎﻧ ـ ــت اﺗﻔﺎﻗﯾ ـ ــﺔ ﻻﻫ ـ ــﺎي ﻟﻌ ـ ــﺎم ‪ ١٩٦٠‬ﻗ ـ ــد ﻣﻧﺣـ ـ ــت ﺣ ـ ــق اﻻﺧﺗﯾ ـ ــﺎر ﻟﻣ ـ ــن ﺛﺑﺗ ـ ــت ﻟ ـ ــﻪ أﻛﺛ ـ ــر ﻣـ ـ ــن‬
‫ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣﻔروﺿﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة اﻟﺳﺎدﺳﺔ ﻣﻧﻬﺎ‪.‬‬
‫اﻟﺧط ـ ــوة اﻷﺧ ـ ــرى ﻟﻠﺧ ـ ــﻼص ﻣ ـ ــن ظ ـ ــﺎﻫرة اﻻزدواج ﺗﻘ ـ ــوم ﻋﻠ ـ ــﻰ ﺗﻌﻠﯾ ـ ــق اﻻزدواج اﻟﻼﺣ ـ ــق ﻟﻠﻣ ـ ــﯾﻼد‪ .‬ﻓ ـ ــﻲ‬
‫ﺣـ ـ ــﯾن ﺗـ ـ ــﺗﻠﺧص اﻟﺧطـ ـ ــوة اﻟﺛﺎﻟﺛـ ـ ــﺔ ﺑﺈﺗ ﺎﺣـ ـ ــﺔ ﺧﯾـ ـ ــﺎرات ﻋدﯾـ ـ ــدة ﻟﻠﻘﺿـ ـ ــﺎء ﻋﻠـ ـ ــﻰ اﻻزدواج اﻟطـ ـ ــﺎرئ ﺑﻌـ ـ ــد اﻟﻣـ ـ ــﯾﻼد‪،‬‬
‫وطﺑﻘـ ـ ـﺎً ﻟﻬ ـ ــذا اﻟﺧﯾ ـ ــﺎر ﻓﯾﺟ ـ ــب ﺗﻣﻛ ـ ــﯾن اﻟزوﺟ ـ ــﺔ واﻷوﻻد اﻟﻘﺻـ ـ ـر ﻟﻠﻣﺗﺟ ـ ــﻧس ﺑﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ دوﻟ ـ ــﺔ أﺧ ـ ــرى ﻣ ـ ــن اﺧﺗﯾ ـ ــﺎر‬
‫ﻫـ ــذﻩ اﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ أو ردﻫـ ــﺎ ﻣـ ــﻊ اﻻﺣﺗﻔـ ــﺎظ ﺑﺟﻧﺳـ ــﯾﺗﻪ اﻷوﻟـ ــﻰ‪ ،‬ووﺟـ ــوب اﻟﺗﺳـ ــﻠﯾم ﻟﻠﻣ ـ ـرأة اﻷﺟﻧﺑﯾـ ــﺔ ﺑﺣـ ــق رد ﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ‬
‫اﻟزوج إذا ﻗﺿﻰ ﺗﺷرﯾﻌﻪ ﺑﺎﻛﺗﺳﺎﺑﻬﺎ ﺑﻘوة اﻟﻘﺎﻧون‪.‬‬
‫وﻗـ ـ ــدر ارﺗﺑـ ـ ــﺎط اﻷﻣـ ـ ــر اﻟﻣـ ـ ــذﻛور ﺑﻣوﻗـ ـ ــف اﻟﺗﺷ ـ ـ ـرﯾﻌﺎت اﻟﻣﻧظﻣـ ـ ــﺔ ﻷﺣﻛـ ـ ــﺎم اﻟﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ـ ــﺔ ﻓـ ـ ــﻲ ظـ ـ ــل‬
‫ـ ‪ ٢٠٠٣‬ﯾﻼﺣـ ــظ ان أول ﻗـ ــﺎﻧون ﻟﻠﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ــﺔ ﻛـ ــﺎن ﻗـ ــد ﺻـ ــدر‬ ‫ﻣرﺣﻠـ ــﺔ اﻟدوﻟـ ــﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ــﺔ اﻷوﻟـ ــﻰ ‪١٩٢١‬‬
‫ﻋ ـ ــﺎم ‪ ١٩٢٤‬وﺣﻣ ـ ــل اﻟ ـ ــرﻗم )‪ ٤(٤٢‬وﻫ ـ ــو اﻟﻘ ـ ــﺎﻧون اﻟ ـ ــذي أدﺧﻠ ـ ــت ﻋﻠﯾ ـ ــﻪ ﺛﻣ ـ ــﺎن ﺗﻌ ـ ــدﯾﻼت ﺣﺗ ـ ــﻰ ﻋ ـ ــﺎم ‪١٩٥٤‬‬

‫‪١‬‬
‫ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪ .١٨٧ -١٨٦‬ﺗوﻗف ﺗﻧﻔﯾذ ﻫذﻩ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺻﺎدق ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻷردن ﺑﺗﺎرﯾﺦ‬
‫‪ ١٩٥٤/٧/٢٨‬وﻣﺻر ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ ١٩٥٥/٢/٣‬ﺑﯾﻧﻣﺎ وﻗﻊ ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻌراق ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ ١٩٥٥/٥/١٢‬دون أن ﯾﺻﺎدق ﻋﻠﯾﻬﺎ‪،‬‬
‫ﺣﯾث ان دﺧوﻟﻬﺎ دور اﻟﻧﻔﺎذ ﯾﺗطﻠب ﺗﺻدﯾق ﺛﻼث دول‪ .‬أﻧظر ﻧﺻوص ﻫذﻩ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﺎدل ﻣﺣﻣد ﺧﯾر‪ ،‬اﻷﺟﺎﻧب‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﻣﻌﺎﺻر واﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﺻري ﻣﻘﺎرﻧﺎً ﺑﺎﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻔرﻋوﻧﻲ واﻟروﻣﺎﻧﻲ واﻟﺷرﯾﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ واﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت‬
‫اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪ ،١٩٩٥ ،‬ص‪ .٣٦٠ -٣٥٧‬وﻫﻛذا ﻓﺈن ﻋدم‬
‫ﺗﺻدﯾق اﻟﻌراق ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻗد ﺟﻌﻠﻪ ﻓ ﻲ ﺣل ﻣن اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟواردة ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻣﺎ أﺗﺎح اﻟﻔرﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى‬
‫اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻌﺎدي ﻓﻲ ﻗﺎﻧون ﻣﻧﺢ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟﻠﻌرب رﻗم )‪ (٥‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ١٩٧٥‬ﺣﯾث ﻻ ﻧﺟد ﻧﺻﺎً ﯾﻛرس ﻣﺿﻣون‬
‫اﻟﻣﺎدة اﻟﺳﺎدﺳﺔ ﻣن اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ‪.‬‬
‫‪٢‬‬
‫أﻧظر ﻓﻲ ذﻟك ﺣﻔﯾظﺔ اﻟﺳﯾد اﻟﺣداد‪ ،‬اﻟﻣوﺟز ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ وﻣرﻛز اﻷﺟﺎﻧب‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ‪،‬‬
‫ﺑﯾروت‪ ،٢٠٠٥ ،‬ص‪ .٦٧ -٥٦‬ﻏﺎﻟب ﻋﻠﻲ اﻟداودي‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﺧﺎص )اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وأﺣﻛﺎم اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‬
‫اﻟﻌراﻗﯾﺔ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﺑﻐداد‪ ،١٩٧٤ ،‬ص‪.٩١-٨٨‬‬
‫‪٣‬‬
‫اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬ص‪.١٠٠ -٩٢‬‬
‫‪٤‬‬
‫ﻛﺎن اﻟﻌراق ﻗﺑل إﻋﻼن ﺗﺄﺳﯾس اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻋﺎم ‪ ١٩٢١‬ﺑوﻻﯾﺎﺗﻪ اﻟﺛﻼث ﺟزًء ﻣن اﻹﻣﺑراطورﯾﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ‬
‫ﻋرﻓت أول ﻗﺎﻧون ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ ﺑﻣﻔﻬوﻣﻬﺎ اﻟﺣدﯾث ﻋﺎم ‪ ١٨٦٩‬وﺑﻘﻲ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﻫو اﻟﻣطﺑق ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻟﻐﺎﯾﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺦ‬
‫اﻟﻣذﻛور‪ ،‬وﻋﻧدﻣﺎ أﺑرﻣت ﺗرﻛﯾﺎ ﻣﻌﺎﻫدة ﻟوزان ﻣﻊ اﻟﺣﻠﻔﺎء ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ ٢٣‬ﺗﻣوز ﺳﻧﺔ ‪ ١٩٢٣‬اﻟﺗﻲ أﻗرت ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة‬

‫‪٢٩‬‬
‫وﻧـ ــص ﻓﯾـ ــﻪ ﻋﻠـ ــﻰ أن ﯾﻛـ ــون ﻧﻔـ ــﺎذﻩ ﻫـ ــو ﯾـ ــوم ﻧﻔـ ــﺎذ ﻣﻌﺎﻫـ ــدة ﻟـ ــوزان ﻓـ ــﻲ ‪ ٦‬آب ‪ ١٩٢٤‬أي ﺑـ ــﺄﺛر رﺟﻌـ ــﻲ ﺣﯾـ ــث‬
‫اﻧﻪ ﺻدر ﻓﻲ ‪.١٩٢٤/١٠/٩‬‬
‫وﻣ ـ ـ ــن ﻗـ ـ ـ ـراءة ﻧﺻ ـ ـ ــوص ﻗ ـ ـ ــﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳ ـ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ـ ــﺔ اﻷول ﻻ ﻧﺟ ـ ـ ــد ﻓﯾ ـ ـ ــﻪ ﻧﺻـ ـ ـ ـﺎً ﻣﻛرﺳـ ـ ـ ـﺎً ﻟظ ـ ـ ــﺎﻫرة ازدواج‬
‫اﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ ﺑـ ــل ان ﻣﻌﺎﻫـ ــدة ﻟـ ــوزان اﻟﺗـ ــﻲ ﺻـ ــدر ﻗـ ــﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ــﺔ ﺗطﺑﯾﻘ ـ ـﺎً ﻟـ ــﻧص اﻟﻣـ ــﺎدة )‪ (٣٠‬ﻣﻧﻬـ ــﺎ ﻗـ ــد‬
‫ﻛرﺳـ ـ ــت ﺣـ ـ ــق اﻟﺧﯾـ ـ ــﺎر ﻓـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ــدة ﻣ ـ ـ ـواد ﺑﯾﻧـ ـ ــت ﺣ ـ ـ ـﻼً ﻣﺿـ ـ ــﻣوﻧﻪ إﻣـ ـ ــﺎ اﻟﺗﻣﺳـ ـ ــك ﺑﺎﻟﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ اﻟﺗرﻛﯾـ ـ ــﺔ أو اﺧﺗﯾـ ـ ــﺎر‬
‫ﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ اﻟـ ــدول اﻟﺟدﯾ ـ ــدة اﻟﺗـ ــﻲ ظﻬ ـ ــرت ﻧﺗﯾﺟـ ــﺔ اﻧﺳ ـ ــﻼخ أﻗـ ــﺎﻟﯾم ﺳـ ــﺑق وأن ﻛﺎﻧ ـ ــت ﺗﺎﺑﻌـ ــﺔ ﻟﻠدوﻟ ـ ــﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﯾـ ــﺔ ﻗﺑ ـ ــل‬
‫ﻧﻬﺎﯾ ـ ــﺔ اﻟﺣ ـ ــرب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾـ ـ ـﺔ اﻷوﻟ ـ ــﻰ‪ ١‬ﺣﺗ ـ ــﻰ إن ﻗ ـ ــﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ــﺔ رﻗ ـ ــم ‪ ٤٢‬ﻟﺳ ـ ــﻧﺔ ‪ ١٩٢٤‬أﻗ ـ ــر ﺑﺎﻧﻔﺻ ـ ــﺎل‬
‫اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ــﺔ ﻋ ـ ــن اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﯾ ـ ــﺔ وﻧظ ـ ــم ﺣ ـ ــﺎﻻت اﻛﺗﺳ ـ ــﺎب اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ــﺔ ﻓ ـ ــﻲ اﻟﻣـ ـ ـواد )‪،٧ ،٣‬‬
‫‪/٨‬ج( وﻋﯾن ﻟﻪ وﺟود اﻷﺻول اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻵﺗﯾﺔ‪:‬‬
‫‪ .١‬ﺣﺎﻟـ ـ ــﺔ اﻛﺗﺳـ ـ ــﺎب اﻟﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ـ ــﺔ ﺑﺳـ ـ ــﺑب ﺳـ ـ ــﻛﻧﻰ اﻟﺷـ ـ ــﺧص ﻋـ ـ ــﺎدة ﻓـ ـ ــﻲ اﻟﻌ ـ ـ ـراق وﻫـ ـ ــﻲ اﻟﺣﺎﻟـ ـ ــﺔ اﻟﻣﻧﺻـ ـ ــوص‬
‫ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة )‪ (٣‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣذﻛور واﻟﺗﻲ ﺟﺎءت إﻋﻣﺎﻻً ﻟﻠﻣﺎدة )‪ (٣٠‬ﻣن ﻣﻌﺎﻫدة ﻟوزان‪.‬‬
‫‪ .٢‬ﺣﺎﻟـ ــﺔ اﻛﺗﺳـ ــﺎب اﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ــﺔ ﺑﺳـ ــﺑب وﻻدة اﻟﻌﺛﻣـ ــﺎﻧﻲ ﻓـ ــﻲ اﻟﻌ ـ ـراق وﻟـ ــو ﻟـ ــم ﯾﻛـ ــن ﺳـ ــﺎﻛﻧﺎً ﻓـ ــﻲ اﻟﻌ ـ ـراق ﻋـ ــﺎدة‬
‫وذﻟك ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة )‪ (٧‬اﻟﻣﻌدﻟﺔ واﻟﻣﺄﺧوذة ﻣن اﻟﻣﺎدة )‪ (٣٤‬ﻣن ﻣﻌﺎﻫدة ﻟوزان‪.٢‬‬
‫‪ .٣‬ﺣﺎﻟـ ــﺔ اﻛﺗﺳـ ــﺎب اﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ــﺔ ﺑﺳـ ــﺑب ﺗوظـ ــف اﻟﻌﺛﻣـ ــﺎﻧﻲ ﻓـ ــﻲ اﻟﺣﻛوﻣـ ــﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ــﺔ وﻟـ ــو ﻟـ ــم ﯾﻛـ ــن ﺳـ ــﺎﻛﻧﺎً ﻓـ ــﻲ‬
‫اﻟﻌـ ـ ـراق‪ ،‬وﻫ ـ ــذا ﻣ ـ ــﺎ ﻛرﺳ ـ ــﺗﻪ اﻟﻣـ ـ ــﺎدة )‪/٨‬ج( ﻣ ـ ــن اﻟﻘ ـ ــﺎﻧون اﻟﻣ ـ ــذﻛور‪ .‬إو ذا ﻛ ـ ــﺎن ﻫـ ـ ــذا ﻫ ـ ــو اﻟﺣ ـ ــﺎل ﻓ ـ ــﻲ إطـ ـ ــﺎر‬
‫اﻟﺗﺷـ ـ ـرﯾﻊ اﻟﻌ ـ ــﺎدي ﻓ ـ ــﺈن اﻟدﺳ ـ ــﺗور اﻟﻣﻠﻛ ـ ــﻲ اﻟﻌ ارﻗ ـ ــﻲ اﻟﻣﻌ ـ ــروف ﺑﺎﻟﻘ ـ ــﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳ ـ ــﻲ اﻟﻌ ارﻗ ـ ــﻲ ﻟﺳ ـ ــﻧﺔ ‪ ١٩٢٥‬ﻗ ـ ــد‬
‫ﻧﺻـ ــت ﻣ ـ ـ ﺎدة واﺣـ ــدة ﻓﯾـ ــﻪ ﻋﻠـ ــﻰ ﻣوﺿـ ــوع اﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ وﻫـ ــﻲ اﻟﻣـ ــﺎدة اﻟﺧﺎﻣﺳـ ــﺔ اﻟﺗـ ــﻲ ﺗﻘ ـ ـ أر ﻛﺎﻟﺗـ ــﺎﻟﻲ )ﺗﻌـ ــﯾن اﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ‬
‫اﻟﻌراﻗﯾـ ـ ــﺔ‪ ،‬وﺗﻛﺗﺳـ ـ ــب‪ ،‬وﺗﻔﻘـ ـ ــد وﻓﻘ ـ ـ ـﺎً ﻷﺣﻛـ ـ ــﺎم ﻗـ ـ ــﺎﻧون ﺧـ ـ ــﺎص( ﻓـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ــﯾن ﻧﺟـ ـ ــد ﻧﺻوﺻ ـ ـ ـﺎً أﺧـ ـ ــرى ذات ﺻـ ـ ــﻠﺔ‬
‫ﺑﻣوﺿـ ـ ــوع اﻟﺟﻧﺳ ـ ـ ــﯾﺔ وﺑﺣﺎﻟ ـ ـ ــﺔ اﻻزدواج ﺳ ـ ـ ــطرت ﺑ ـ ـ ــﯾن طﯾـ ـ ــﺎت ﻧﺻ ـ ـ ــوص اﻟﻘ ـ ـ ــﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳ ـ ـ ــﻲ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻣ ـ ـ ــﺎدة )‪(٣٠‬‬
‫ﻣـ ــن اﻟدﺳـ ــﺗور اﻟﻣ ﻠﻛـ ــﻲ ﻧﺻـ ــت ﻋﻠـ ــﻰ ﺟﻣﻠـ ــﺔ ﺷـ ــروط ﻟﻠﻌﺿـ ــوﯾﺔ ﻓـ ــﻲ ﻣﺟﻠـ ــس اﻷﻋﯾـ ــﺎن أو ﻣﺟﻠـ ــس اﻟﻧ ـ ـواب ﺣﯾـ ــث‬
‫اﺷـ ــﺗرطت ﻣـ ــن ﺑﯾﻧﻬـ ــﺎ أن ﻻ ﯾﻛـ ــون اﻟﺷـ ــﺧص اﻟﺳـ ــﺎﻋﻲ ﻟﻠﺣﺻـ ــول ﻋﻠـ ــﻰ ﻋﺿـ ــوﯾﺔ ﻣﺟﻠـ ــس اﻟﻧ ـ ـواب أو اﻷﻋﯾـ ــﺎن‬
‫ﻣ ـ ــدﻋﯾﺎً ﺑﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ أو ﺣﻣﺎﯾ ـ ــﺔ أﺟﻧﺑﯾ ـ ــﺔ‪ ،‬وﺑﻌ ـ ــد ﺻ ـ ــدور ﻗ ـ ــﺎﻧون اﻟﺗﻌ ـ ــدﯾل اﻟﺛ ـ ــﺎﻧﻲ ﻟﻠﻘ ـ ــﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳ ـ ــﻲ ﻟﺳ ـ ــﻧﺔ ‪١٩٢٥‬‬

‫)‪ (١٦‬ﻣﻧﻬﺎ ﺑ ﺗﻧﺎزﻟﻬﺎ ﻋن اﻟﻌراق وﺑﺎﻗﻲ اﻟدول اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ اﻧﺳﻠﺧت ﻋﻧﻬﺎ ﻓﻛﺎن ﻣن اﻟﻼزم ﺗﻧظﯾم ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻧﻔﺻﺎل ﺟﻧﺳﯾﺔ‬
‫أﻫﺎﻟﻲ ﻫذﻩ اﻟدول اﻟﻣﻧﺳﻠﺧﺔ ﻋن اﻹﻣﺑراطورﯾﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ﻋن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﯾﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ‪ ،‬وﻫذا ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻣواد ‪-٣٠‬‬
‫‪.٣٦‬‬
‫‪١‬‬
‫أﻧظر اﻟﻣواد ‪ ٣٥ -٣١‬ﻣن ﻣﻌﺎﻫدة ﻟوزان اﻟﻣﺑرﻣﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ ٢٣‬ﺗﻣوز ﺳﻧﺔ ‪ ١٩٢٣‬ﻣﺷﺎر إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺎﻣل اﻟﺳﺎﻣراﺋﻲ‪،‬‬
‫ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت‪ ،‬ص‪.٧ -٥‬‬
‫‪٢‬‬
‫ﯾﺷﯾر أﺣد اﻟﻛﺗﺎب ﻓﻲ ﺳﯾﺎق ﺷرﺣﻪ ﻟﻠﻣﺎدة )‪ (٧‬إﻟﻰ ﻧﻘد ﯾوﺟﻬﻪ ﻟﻬﺎ ﺑﻘوﻟﻪ )‪ ...‬وﻟﻛن ﯾؤﺧذ ﻋﻠﻰ اﻟﻧص ﻋدم اﺷﺗراطﻪ‬
‫اﺣﺗﻔﺎظ اﻟﻣوﻟود ﻓﻲ اﻟﻌراق ﺑﺈﻗﺎﻣﺗﻪ ﻓﯾﻪ ﺣﺗﻰ ﺗﺄرﯾﺦ ﻣﻌﯾن واﻟﺳﻣﺎح ﻟﻪ ﺑﺎﺧﺗﯾﺎر ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺗﺄﺳﯾس اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎن‬
‫ﻣﻘﯾﻣﺎً ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج‪ ،‬وﻛذﻟك ﻛﺎن ﻣن اﻟﺿروري اﺷﺗراط ﻋدم ﺣﺻوﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻧﺳﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ ﻗﺑل ﯾوم ‪ ١٧‬ﺗﻣوز ‪١٩٢٧‬‬
‫ﻣﻧﻌﺎً ﻣن ﺣﺻول ﺣﺎﻟﺔ ازدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‪ .‬ﻏﺎﻟب ﻋﻠﻲ اﻟداودي‪ ،‬ﺣﺳن اﻟﻬداوي‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﺧﺎص‪ ،‬اﻟﺟزء اﻷول‪،‬‬
‫و ازرة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ‪ ،‬اﻟﻌراق‪ ،‬ص‪.٤٣‬‬

‫‪٣٠‬‬
‫ﻋ ـ ــدﻟت اﻟﻣ ـ ــﺎدة )‪ (٣٠‬ﻟﺗﺻ ـ ــﺑﺢ ﺑﺎﻟﺻ ـ ــﯾﻐﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾ ـ ــﺔ )ﻻ ﯾﻛ ـ ــون ﻋﺿـ ـ ـواً ﻓ ـ ــﻲ أﺣ ـ ــد اﻟﻣﺟﻠﺳ ـ ــﯾن‪ -١ :‬ﻣ ـ ــن ﻟ ـ ــم ﯾﻛ ـ ــن‬
‫ﻋراﻗﯾـ ـ ـ ـﺎً اﻛﺗﺳ ـ ـ ــب اﻟﺟﻧﺳ ـ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ـ ــﺔ ﺑ ـ ـ ــﺎﻟوﻻدة‪ ،‬أو ﺑﻣوﺟ ـ ـ ــب ﻣﻌﺎﻫ ـ ـ ــدة ﻟ ـ ـ ــوزان أو ﺑ ـ ـ ــﺎﻟﺗﺟﻧس‪ ،‬ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ أن ﯾﻛ ـ ـ ــون‬
‫اﻟﻣﺗﺟ ـ ــﻧس ﻣﻧﺗﻣﯾـ ـ ـﺎً إﻟ ـ ــﻰ ﻋﺎﺋﻠ ـ ــﺔ ﻋﺛﻣﺎﻧﯾ ـ ــﺔ ﻛﺎﻧ ـ ــت ﺗﺳ ـ ــﻛن ﻋ ـ ــﺎدة ﻓ ـ ــﻲ اﻟﻌـ ـ ـراق ﻗﺑ ـ ــل ﺳ ـ ــﻧﺔ ‪ ،١٩٢٤‬وﻣ ـ ــر ﻋﻠ ـ ــﻰ‬
‫ﺗﺟﻧﺳ ـ ــﻪ ﻋﺷ ـ ــر ﺳ ـ ــﻧوات( وﯾﻼﺣ ـ ــظ ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻟﺷ ـ ــطر اﻷﺧﯾ ـ ــر ﻣ ـ ــن اﻟﻣ ـ ــﺎدة اﻟﻣ ـ ــذﻛورة ﺑﻌ ـ ــد اﻟﺗﻌ ـ ــدﯾل اﻧﻬ ـ ــﺎ ﻣﯾ ـ ــزت‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺳـ ــﺑﺔ ﻟﻣـ ــن ﺗﺟـ ــﻧس ﺑﺎﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ــﺔ ﺑـ ــﯾن اﻟﻣﺗﺟـ ــﻧس اﻟﻣﻧﺗﻣـ ــﻲ ﻟﻌﺎﺋﻠـ ــﺔ ﻋﺛﻣﺎﻧﯾـ ــﺔ ﻛﺎﻧـ ــت ﺗﺳـ ــﻛن اﻟﻌ ـ ـراق ﻗﺑـ ــل‬
‫ﺳ ـ ـ ــﻧﺔ ‪ ١٩٢٤‬وﻣ ـ ـ ــر ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ ﺗﺟﻧﺳ ـ ـ ــﻪ ﻋﺷ ـ ـ ــر ﺳ ـ ـ ــﻧوات ﺑﺣﯾ ـ ـ ــث ﻣﻧﺣ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ــﻧص اﻟﻣ ـ ـ ــذﻛور اﻟﺣ ـ ـ ــق ﻓ ـ ـ ــﻲ اﻟﺗرﺷ ـ ـ ــﯾﺢ‬
‫ﻟﻌﺿـ ـ ــوﯾﺔ ﻣﺟﻠـ ـ ــس اﻟﻧ ـ ـ ـواب واﻷﻋﯾـ ـ ــﺎن ﻓـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ــﯾن ان اﻟﻣﺗﺟـ ـ ــﻧس ﺑﺎﻟﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ـ ــﺔ واﻟـ ـ ــذي ﻟـ ـ ــم ﯾﻛـ ـ ــن ﻣﻧﺗﻣﯾ ـ ـ ـﺎً‬
‫ﻟﻌﺎﺋﻠ ـ ــﺔ ﻋﺛﻣﺎﻧﯾ ـ ــﺔ‪ ...‬ﻟ ـ ــم ﺗﺳ ـ ــﻣﺢ ﻟ ـ ــﻪ اﻟﻣ ـ ــﺎدة )‪ (٣٠‬ﺑﻌ ـ ــد اﻟﺗﻌ ـ ــدﯾل ﺑﺎﻟﺗرﺷ ـ ــﯾﺢ ﻟﻌﺿ ـ ــوﯾﺔ اﻟﻣﺟﻠﺳ ـ ــﯾن اﻟﻣ ـ ــذﻛورﯾن‪.‬‬
‫ﻓﻬل ﻛﺎن ﻫذا اﻟﺗﻣﯾﯾز ﻣﻘﺻوداً‪١‬؟‬
‫وﺑﻌـ ـ ــد ﺻـ ـ ــدور ﻗـ ـ ــﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ـ ــﺔ رﻗـ ـ ــم )‪ (٤٣‬ﻟﺳـ ـ ــﻧﺔ ‪ ١٩٦٣‬واﻟـ ـ ــذي ﺣـ ـ ــل ﻣﺣـ ـ ــل اﻟﻘـ ـ ــﺎﻧون رﻗـ ـ ــم‬
‫)‪ (٤٢‬ﻟﺳـ ـ ـ ــﻧﺔ ‪ ١٩٢٤‬ﻓﺈﻧﻧـ ـ ـ ــﺎ ﻻ ﻧﺟـ ـ ـ ــد ﻧﺻوﺻ ـ ـ ـ ـﺎً ﺻ ـ ـ ـ ـرﯾﺣﺔ ﺗﺳـ ـ ـ ــﻣﺢ ﺑـ ـ ـ ــﺎﻻزدواج ﻓـ ـ ـ ــﻲ اﻟﺟﻧﺳـ ـ ـ ــﯾﺔ إﻻ ان اﻟﺣﺎﻟـ ـ ـ ــﺔ‬
‫اﻟﻣـ ــذﻛورة ﺗﺗﺣﻘـ ــق ﻣـ ــن ﺧـ ــﻼل اﻟﻔـ ــروض اﻟﺗـ ــﻲ ﺳـ ــﺑق وأن أﺷ ـ ـرﻧﺎ إﻟﯾﻬـ ــﺎ ﻣﻣـ ــﺎ ﯾﻌﻧـ ــﻲ ﻗﺑـ ــول اﻟﻣﺷـ ــرع ﻟﻬـ ــذﻩ اﻟﺣﺎﻟـ ــﺔ‬
‫ﺑﺻ ـ ــورة ﺿ ـ ــﻣﻧﯾﺔ ﻋ ـ ــن ﻗﺻ ـ ــد أو دون ﻗﺻ ـ ــد‪ ،‬واﻟﻘﺿ ـ ــﯾﺔ اﻟﻣ ـ ــذﻛورة ﺗﺗﺑ ـ ــﻊ اﻟﺣ ـ ــﺎﻻت اﻟﺗ ـ ــﻲ ﻋ ـ ــﺎﻟﺞ ﻓﯾﻬ ـ ــﺎ اﻟﻣﺷ ـ ــرع‬
‫اﻟﻌ ارﻗـ ــﻲ ﻗﺿـ ــﺎﯾﺎ اﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ‪ ،‬إو ن ﻛﻧـ ــﺎ ﻧرﺷـ ــﺢ ﺗﺣـ ــرك اﻟﻣﺷـ ــرع اﻟﻌ ارﻗـ ــﻲ ﻋـ ــن ﻗﺻـ ــد ﻓـ ــﻲ ﻫـ ــذﻩ اﻟﺣﺎﻟـ ــﺔ‪ ،‬وﻫـ ــذا رأي‬
‫ﯾﺟـ ــد ﻟـ ــﻪ دﻋﻣ ـ ـﺎً ﻓـ ــﻲ ﻋـ ــدم ﺗﺻـ ــدﯾق اﻟﻌ ـ ـراق ﻋﻠـ ــﻰ اﺗﻔﺎﻗﯾـ ــﺔ اﻟﺧـ ــﺎﻣس ﻣـ ــن ﻧﯾﺳـ ــﺎن ﻟﻌـ ــﺎم ‪ ،١٩٥٤‬ﻓﻌﻠـ ــﻰ ﺳـ ــﺑﯾل‬
‫اﻟﻣﺛ ـ ــﺎل ﺟ ـ ــﺎءت ﻧﺻ ـ ــوص ﻗ ـ ــﺎﻧون ﻣ ـ ــﻧﺢ اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ــﺔ ﻟﻠﻌ ـ ــرب رﻗ ـ ــم )‪ (٥‬ﻟﺳ ـ ــﻧﺔ ‪ ١٩٧٥‬ﺑﺷ ـ ــروط اﻛﺗﺳ ـ ــﺎب‬
‫ﺳ ـ ـ ــﻬﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﺣﺻ ـ ـ ــول ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟﺟﻧﺳ ـ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ـ ــﺔ دون أن ﺗﺷ ـ ـ ــﺗرط ﺗﺧﻠ ـ ـ ــﻲ اﻟﻌرﺑ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ــذي ﯾ ـ ـ ــود اﻛﺗﺳ ـ ـ ــﺎب‬
‫اﻟﺟﻧﺳ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ــﺔ ﻋ ــن ﺟﻧﺳ ــﯾﺗﻪ اﻷوﻟ ــﻰ‪ ٢‬واﺳ ــﺗﻣر اﻟﺣ ــﺎل ﻋﻠ ــﻰ ﻫ ــذا اﻟﻣﻧـ ـوال ﺣﺗ ــﻰ ﺑﻌ ــد ﺻ ــدور ﻗـ ـرار ﻣﺟﻠ ــس‬
‫ﻗﯾ ـ ــﺎدة اﻟﺛ ـ ــورة رﻗ ـ ــم )‪ (٨٣‬ﻟﺳ ـ ــﻧﺔ ‪ ١٩٩٧‬اﻟ ـ ــذي ﻋ ـ ــدل ﻗ ـ ــﺎﻧون ﻣ ـ ــﻧﺢ اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ــﺔ ﻟﻠﻌ ـ ــرب رﻗ ـ ــم )‪ (٥‬ﻟﺳ ـ ــﻧﺔ‬
‫‪.٣١٩٧٥‬‬
‫واﻟﻣﺛ ـ ــﺎل اﻵﺧ ـ ــر اﻟ ـ ــذي ﯾﻣﻛ ـ ــن أن ﻧﺳ ـ ــﺗﻣدﻩ ﻣ ـ ــن إﺟ ـ ــﺎزة اﻟﻣ ـ ــﺎدة )‪ (١٧‬ﻣ ـ ــن ﻗ ـ ــﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ ﻟﻌ ـ ــﺎم ‪١٩٦٣‬‬
‫ﻣﻧﺢ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟﻣن ﯾﺣﻣل ﺷﻬﺎدة ﺻﻔﺔ اﻟﻣواطن اﻟﻣﻐﺗرب ﺑﺷروط ﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ .١‬أن ﯾﻛ ـ ــون طﺎﻟ ـ ــب اﻟﺗﺟ ـ ــﻧس ﺣ ـ ــﺎﻣﻼً ﻟﺷ ـ ــﻬﺎدة ﺻ ـ ــﻔﺔ اﻟﻣـ ـ ـواطن اﻟﻣﻐﺗ ـ ــرب ﺑﺷ ـ ــرط أن ﻻ ﯾﻛ ـ ــون ﻓﻠﺳ ـ ــطﯾﻧﯾﺎً ﺣﯾ ـ ــث‬

‫‪١‬‬
‫إن اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن ﻫذا اﻟﺗﺳﺎؤل ﻗد ﯾﺗم إذا ﻣﺎ ﺗواﻓرت ﻟدﯾﻧﺎ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺣﺿﯾرﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌدﯾﻼت اﻟﺗﻲ أدﺧﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧون‬
‫اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻌراﻗﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪.١٩٤٣‬‬
‫‪٢‬‬
‫أﻧظر ﻓﻲ ﺷرح ﺣﺎﻟﺔ اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻻﻧﺗﻣﺎء إﻟﻰ اﻷﻣﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﻓق ﻗﺎﻧون ﻣﻧﺢ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‬
‫اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟﻠﻌرب رﻗم )‪ (٥‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ١٩٧٥‬ﻏﺎﻟب ﻋﻠﻲ اﻟداودي‪ ،‬ﺣﺳن اﻟﻬداوي‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.٧٤-٧٠‬‬
‫‪٣‬‬
‫ﻧص اﻟﻘرار رﻗم )‪ (٨٣‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ١٩٩٧‬ﻋﻠﻰ اﻵﺗﻲ‪ ) :‬ﻟﻠﻌرﺑﻲ ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ أن ﯾﻘدم طﻠﺑﺎً إﻟﻰ و ازرة اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺑﻣﻧﺢ‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﺑﺷرط أن ﯾﻛون أ‪ .‬ﺑﺎﻟﻐﺎً ﺳن اﻟرﺷد‪ .‬ب‪ .‬ﻣوﻟوداً ﻣن أﺑوﯾن ﻋرﺑﯾﯾن ﺑﺎﻟوﻻدة‪ .‬ج‪ .‬ﻣﺳﺗﻣ اًر ﻓﻲ اﻟﻌﯾش‬
‫ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ‪ .٢ .‬ﯾﻣﻧﺢ وزﯾر اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟﻠﻌرﺑﻲ اﻟذي ﺗﺗواﻓر ﻓﯾﻪ اﻟﺷروط ﺧﻼل ﻣدة ﻻ ﺗزﯾد ﻋن‬
‫ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬر ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﻘدﯾم اﻟطﻠب‪ .٣ .‬إذا وﺟد وزﯾر اﻟداﺧﻠﯾﺔ إن ﻫﻧﺎك أﺳﺑﺎﺑﺎً ﺗﺣول دون ﻣﻧﺢ اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‬
‫اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﯾرﻓﻊ اﻟطﻠب إﻟﻰ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ ﻣﻊ ﺑﯾﺎن ﻫذﻩ اﻷﺳﺑﺎب(‪.‬‬

‫‪٣١‬‬
‫ﯾﻌ ـ ــد ﻣواطﻧـ ـ ـﺎً ﻣﻐﺗرﺑـ ـ ـﺎً ﻛ ـ ــل ﻣ ـ ــن ﯾﻧﺗﻣ ـ ــﻲ إﻟ ـ ــﻰ اﻷﻣ ـ ــﺔ اﻟﻌرﺑﯾ ـ ــﺔ ﺑﺄﺻ ـ ــﻠﻪ وﺑﺷ ـ ــرط أن ﻻ ﯾﻛ ـ ــون ﺣ ـ ــﺎﻣﻼً ﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ‬
‫دوﻟـ ــﺔ ﻋرﺑﯾـ ــﺔ ﻓﺿ ـ ـﻼً ﻋـ ــن ﻋـ ــدم إﻗﺎﻣﺗـ ــﻪ ﻓـ ــﻲ دوﻟـ ــﺔ ﻋرﺑﯾـ ــﺔ ﻋﻠـ ــﻰ أن ﯾﻘـ ــدم طﻠﺑ ـ ـﺎً ﺗﺣرﯾرﯾ ـ ـﺎً إﻟـ ــﻰ ﻣدﯾرﯾـ ــﺔ اﻹﻗﺎﻣـ ــﺔ‬
‫وﯾﻌـ ــود أﻣـ ــر اﻟﺑـ ــت ﻓـ ــﻲ ﻫـ ــذا اﻟطﻠـ ــب إﻟـ ــﻰ رﺋـ ــﯾس اﻟﻣﺧـ ــﺎﺑرات اﻟﻌﺎﻣـ ــﺔ اﻟـ ــذي ﻛﺎﻧـ ــت ﻟـ ــﻪ ﺳـ ــﻠطﺔ ﺗﻘدﯾرﯾـ ــﺔ ﻓـ ــﻲ‬
‫اﻟﻣواﻓﻘﺔ أو ﻋدم اﻟﻣواﻓﻘﺔ‪.‬‬
‫‪.٢‬أن ﯾﻘ ـ ــدم طﻠ ﺑـ ـ ـﺎً ﺗﺣرﯾرﯾـ ـ ـﺎً إﻟ ـ ــﻰ وزﯾ ـ ــر اﻟداﺧﻠﯾ ـ ــﺔ ﯾطﻠ ـ ــب ﻓﯾﻬ ـ ــﺎ ﻣﻧﺣ ـ ــﻪ اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ــﺔ‪ ،‬وﻫ ـ ــذا ﻣ ـ ــﺎ ﯾﺗطﻠ ـ ــب أن‬
‫ﯾﻛـ ــون ﺑﺎﻟﻐ ـ ـﺎً ﻟﺳـ ــن اﻟرﺷـ ــد ﻋﻧـ ــد ﺗﻘدﯾﻣـ ــﻪ اﻟطﻠـ ــب وﻫـ ــو ﻛﻣـ ــﺎل ﺛﻣـ ــﺎﻧﻲ ﻋﺷ ـ ـرة ﺳـ ــﻧﺔ ﺑﺣﺳـ ــﺎب اﻟﺗﻘـ ــوﯾم اﻟﻣـ ــﯾﻼدي‬
‫وأن ﯾواﻓ ـ ـ ــق وزﯾـ ـ ـ ــر اﻟداﺧﻠﯾـ ـ ـ ــﺔ ﻋﻠـ ـ ـ ــﻰ ﻣﻧﺣـ ـ ـ ــﻪ اﻟﺟﻧﺳ ـ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬وﯾﻼﺣـ ـ ـ ــظ ان اﻟﻣـ ـ ـ ــﺎدة )‪ (١٧‬ﻗـ ـ ـ ــد ﺳـ ـ ـ ــﻣﺣت‬
‫ﺑ ـ ــﺎﻻزدوا ج أﯾﺿـ ـ ـﺎً ﻟﻣ ـ ــن ﯾﻧﺗﻣ ـ ــﻲ إﻟ ـ ــﻰ اﻷﻣ ـ ــﺔ اﻟﻌرﺑﯾ ـ ــﺔ ﺑﺄﺻ ـ ــﻠﻪ إو ن ﻛ ـ ــﺎن ﺣﺎﺻـ ـ ـﻼً ﻋﻠ ـ ــﻰ ﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾ ـ ــﺔ ﻏﯾ ـ ــر‬
‫ﻋرﺑﯾـ ــﺔ ﺣﯾـ ــث ﻻ ﻧﻘ ـ ـ أر ﻓـ ــﻲ ﻧـ ــص اﻟﻣـ ــﺎدة )‪ (١٧‬ﺷـ ــرطﺎً ﻣﺿـ ــﻣوﻧﻪ اﻟﺗﺧﻠـ ــﻲ ﻋـ ــن اﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾـ ــﺔ ﻻﻛﺗﺳـ ــﺎب‬
‫اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ــﺔ‪ .‬وﻫﻛ ـ ــذا ﻓ ـ ــﺈن اﻟﺗﺷـ ـ ـرﯾﻌﺎت اﻟﻣﻧظﻣ ـ ــﺔ ﻟﻠﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ــﺔ ﺧ ـ ــﻼل اﻟﻔﺗـ ـ ـرة اﻟﻣﻣﺗ ـ ــدة ﻣ ـ ــن اﻟﻌ ـ ــﺎم‬
‫‪ ١٩٦٣‬وﻟﻐﺎﯾـ ــﺔ اﻟﻌـ ــﺎم ‪ ٢٠٠٣‬ﻗـ ــد ﺳـ ــﻣﺣت ﺑـ ــﺎﻻزدواج ﻟﻠﻣ ـ ـواطن اﻟﻌرﺑـ ــﻲ أو ﻟﻣـ ــن ﯾﻧﺗﻣـ ــﻲ ﺑﺄﺻـ ــﻠﻪ إﻟـ ــﻰ اﻷﻣـ ــﺔ‬
‫اﻟﻌرﺑﯾ ـ ــﺔ دون اﻟﻌ ارﻗـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ــذي ﺗﺟـ ـ ــردﻩ اﻟﻣ ـ ــﺎدة )‪ (١١‬ﻣـ ـ ــن ﻗـ ـ ــﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ـ ــﺔ ﻟﻌ ـ ــﺎم ‪ ١٩٦٣‬ﻣـ ـ ــن ﻫـ ـ ــذﻩ‬
‫اﻟﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ إذا اﻛﺗﺳـ ـ ــب ﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾـ ـ ــﺔ ﺑﺈرادﺗـ ـ ــﻪ واﺧﺗﯾـ ـ ــﺎرﻩ أﺛﻧـ ـ ــﺎء وﺟـ ـ ــودﻩ ﻓـ ـ ــﻲ اﻟﺧـ ـ ــﺎرج‪ .‬وﻣـ ـ ــﻊ ذﻟـ ـ ــك ﻻ ﯾﻧﻛـ ـ ــر‬
‫ﻣﻛﺎﻓﺣ ـ ــﺔ ﻗ ـ ــﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ــﺔ رﻗ ـ ــم )‪ (٤٣‬ﻟﺳ ـ ــﻧﺔ ‪ ١٩٦٣‬ﻟﺣﺎﻟ ـ ــﺔ اﻻزدواج ورﻓﺿ ـ ــﻪ إﯾﺎﻫ ـ ــﺎ ﻣطﻠﻘـ ـ ـﺎً‪ ،‬وﻫ ـ ــﻲ‬
‫اﻟﺣﺎﻟـ ــﺔ اﻟﺗـ ــﻲ ﺟـ ــﺎءت ﺑﻬـ ــﺎ اﻟﻣـ ــﺎدة اﻟﺧﺎﻣﺳـ ــﺔ اﻟﺗـ ــﻲ ﻧﺻـ ــت ﻋﻠـ ــﻰ‪) :‬ﻟﻠـ ــوزﯾر أن ﯾﻌﺗﺑـ ــر ﻣـ ــن وﻟـ ــد ﺧـ ــﺎرج اﻟﻌ ـ ـراق‬
‫ﻣـ ـ ــن أم ﻋراﻗﯾـ ـ ــﺔ وأب ﻣﺟﻬـ ـ ــول أو ﻻ ﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ ﻟـ ـ ــﻪ ﻋ ارﻗـ ـ ــﻲ اﻟﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ اذا اﺧﺗﺎرﻫـ ـ ــﺎ ﺧـ ـ ــﻼل ﺳـ ـ ــﻧﺔ ﻣـ ـ ــن ﺗـ ـ ــﺎرﯾﺦ‬
‫ﺑﻠوﻏـ ـ ــﻪ ﺳـ ـ ــن اﻟرﺷـ ـ ــد ﺑﺷـ ـ ــرط إن ﯾﻛـ ـ ــون ﻣﻘﯾﻣـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ــﻲ اﻟﻌ ـ ـ ـراق أو ﻏﯾـ ـ ــر ﻣﻛﺗﺳـ ـ ــب ﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾـ ـ ــﺔ(‪ .‬واﻟﻧظ ـ ـ ـرة‬
‫اﻟﺷ ـ ــﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻧﺻ ـ ــوص اﻟﻣ ـ ــذﻛورة ﺗﺟﻌﻠﻧ ـ ــﺎ ﻓ ـ ــﻲ وﺿ ـ ــﻊ ﻏرﯾ ـ ــب ﺣﻘـ ـ ـﺎً ﻓﻬﻧ ـ ــﺎك ﺷ ـ ــﻛوك ﺗﺳ ـ ــﺎور اﻟﻣﺷ ـ ــرع اﻟﻌ ارﻗ ـ ــﻲ‬
‫ﺗﺟ ــﺎﻩ ﻣ ــن ﯾﺣﻣ ــل اﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ــﺔ ﺛ ــم ﯾﻛﺗﺳ ــب ﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ دوﻟ ــﺔ أﺧ ــرى ﻣ ــن ﺟﻬـ ــﺔ وﻻءﻩ ﻟﻠﻌـ ـراق ﺑﺣﯾ ــث ﺗﺟـ ــردﻩ‬
‫اﻟﻣ ـ ــﺎدة )‪ (١١‬ﻣ ـ ــن ﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺗﻪ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ــﺔ ﻓ ـ ــﻲ ﺣ ـ ــﯾن ﯾﺳ ـ ــﻣﺢ ﺑ ـ ــﺎﻻزدواج ﻟﻠﻣـ ـ ـواطن اﻟﻌرﺑ ـ ــﻲ اﻟ ـ ــذي ﯾرﯾ ـ ــد اﻛﺗﺳ ـ ــﺎب‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ رﻏم ان اﻟﻣﻧطق اﻟﺳﻠﯾم ﯾﻘﺗﺿﻲ أن ﯾوﺟﻪ ﺷك اﻟوﻻء ﻟﻠﻌرﺑﻲ دون اﻟﻌراﻗﻲ‪.‬‬
‫وﻋﻧـ ـ ــد ﺗﺗﺑـ ـ ــﻊ ﻣوﻗـ ـ ــف اﻟدﺳـ ـ ــﺎﺗﯾر اﻟﻌراﻗﯾـ ـ ــﺔ ﻓـ ـ ــﻲ اﻟﻔﺗ ـ ـ ـرة اﻟﺟﻣﻬورﯾـ ـ ــﺔ ﻣـ ـ ــن ﻗﺿـ ـ ــﯾﺔ اﻟﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ ﻓـ ـ ــﺈن دﺳـ ـ ــﺗور‬
‫اﻟﺟﻣﻬورﯾـ ــﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ــﺔ اﻟﻣؤﻗـ ــت واﻟﺻـ ــﺎدر ﻓـ ــﻲ ‪ ٢٧‬ﺗﻣـ ــوز ﺳـ ــﻧﺔ ‪ ١٩٥٨‬ﻗـ ــد ﻧـ ــص ﻓـ ــﻲ ﻣـ ــﺎدة واﺣـ ــدة ﻫـ ــﻲ اﻟﻣـ ــﺎدة‬
‫)‪ (٨‬ﻣﻧـ ـ ــﻪ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ ان اﻟﺟﻧﺳ ـ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ـ ــﺔ ﯾﺣـ ـ ــددﻫﺎ اﻟﻘ ـ ـ ــﺎﻧون‪ ،‬وﻧﻘـ ـ ـ ـ أر ﻧﺻـ ـ ـ ـﺎً ﻣﻣـ ـ ــﺎﺛﻼً ﻓ ـ ـ ــﻲ دﺳ ـ ـ ــﺗور ﻋ ـ ـ ــﺎم ‪١٩٦٤‬‬
‫اﻟﻣؤﻗ ـ ــت ﻓﺎﻟﻣ ـ ــﺎدة )‪ (١٨‬ﻣﻧ ـ ــﻪ ﻧﺻ ـ ــت ﻋﻠ ـ ــﻰ ان )اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ــﺔ ﯾﺣ ـ ــددﻫﺎ اﻟﻘ ـ ــﺎﻧون( ﻛﻣ ـ ــﺎ ﺟ ـ ــﺎء ﻧ ـ ــص اﻟﻣ ـ ــﺎدة‬
‫)‪ (٤١‬ﻣﻧـ ــﻪ ﻣﺷـ ــﺗرطﺎً ﻓـ ــﻲ رﺋـ ــﯾس اﻟﺟﻣﻬورﯾـ ــﺔ أن ﯾﻛـ ــون ﻋراﻗﯾ ـ ـﺎً ﻣﺳـ ــﻠﻣﺎً ﻣـ ــن أﺑـ ــوﯾن ﻋ ـ ـراﻗﯾﯾن ﻣﺗﻣﺗﻌ ـ ـﺎً ﺑـ ــﺎﻟﺣﻘوق‬
‫اﻟﻣدﻧﯾ ـ ــﺔ وﻣﻣ ـ ــن ﻗ ـ ــدﻣوا ﻟﻠ ـ ــوطن واﻷﻣ ـ ــﺔ ﺧ ـ ــدﻣﺎت ﻣﺷ ـ ــﻬودة ﻋﻠ ـ ــﻰ أﻻ ﯾﻘ ـ ــل ﻋﻣـ ـ ـرﻩ ﻋ ـ ــن ‪ ٤٠‬ﻋﺎﻣـ ـ ـﺎً( واﺷ ـ ــﺗرطت‬
‫اﻟﻣ ـ ــﺎدة )‪ (٧٢‬ﻓ ـ ــﯾﻣن ﯾﻌ ـ ــﯾن رﺋﯾﺳـ ـ ـﺎً ﻟﻠ ـ ــوزراء أو ﻧﺎﺋﺑـ ـ ـﺎً ﻟـ ـ ـرﺋﯾس اﻟ ـ ــوزراء أو وزﯾـ ـ ـ اًر أن ﯾﻛ ـ ــون ﻋراﻗﯾـ ـ ـﺎً ﻣ ـ ــن أﺑ ـ ــوﯾن‬
‫ﻋ ـ ـراﻗﯾﯾن ﺑﺎﻟﻐ ـ ـﺎً ﻣـ ــن اﻟﻌﻣـ ــر ﻣـ ــﺎ ﻻ ﯾﻘـ ــل ﻋـ ــن ‪ ٣٠‬ﺳـ ــﻧﺔ وأن ﯾﻛـ ــون ﻣﺗﻣﺗﻌ ـ ـﺎً ﺑﻛﺎﻣـ ــل ﺣﻘوﻗـ ــﻪ اﻟﻣدﻧﯾـ ــﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳـ ــﯾﺔ‪.‬‬
‫وﻓ ـ ــﻲ ﻛ ـ ــل اﻷﺣـ ـ ـوال ﻓ ـ ــﻼ ﻣوﻗ ـ ــف ﻣﻧﻛ ـ ــر ﻟﺣﺎﻟ ـ ــﺔ اﻻزدواج أو ﻣؤﯾ ـ ــد ﻟﻬ ـ ــﺎ ﺑ ـ ــﻧص ﺻـ ـ ـرﯾﺢ ﯾﻣﻛ ـ ــن أن ﻧﺟ ـ ــدﻩ ﺳـ ـ ـواء‬
‫ﻓ ـ ــﻲ دﺳ ـ ــﺗور ﻋ ـ ــﺎم ‪ ١٩٥٨‬اﻟﻣؤﻗ ـ ــت أو ﻓ ـ ــﻲ دﺳ ـ ــﺗور ﻋ ـ ــﺎم ‪ ١٩٦٤‬اﻟﻣؤﻗ ـ ــت أﯾﺿـ ـ ـﺎً‪ ،‬وﺑﻬ ـ ــذا ﻓﻘ ـ ــد ﺗ ـ ــرك اﻟﺣ ـ ــﺎل‬
‫ﻟﻠﺗﺷ ـ ـ ـرﯾﻊ اﻟﻌـ ـ ــﺎدي ﺳ ـ ـ ـواء ﺑﻣوﺟـ ـ ــب ﻧﺻـ ـ ــوص اﻟﻘـ ـ ــﺎﻧون رﻗـ ـ ــم )‪ (٤٢‬ﻟﺳـ ـ ــﻧﺔ ‪ ١٩٢٤‬أو اﻟﻘـ ـ ــﺎﻧون رﻗـ ـ ــم ‪ ٤٣‬ﻟﺳـ ـ ــﻧﺔ‬

‫‪٣٢‬‬
‫‪ ١٩٦٣‬ﻟﯾﻌﺎﻟﺞ ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ‪.‬‬
‫وﺑﻌـ ــد اﻟﺗﻐﯾﯾـ ــر اﻟـ ــذي ﺣﺻـ ــل ﻓـ ــﻲ اﻟﻧظـ ــﺎم اﻟﺳﯾﺎﺳـ ــﻲ ﻓـ ــﻲ ‪ ١٧‬ﺗﻣـ ــوز ﻋـ ــﺎم ‪ ١٩٦٨‬ﺻـ ــدر دﺳـ ــﺗور ﻣؤﻗـ ــت‬
‫ﺑﺗ ـ ــﺎرﯾﺦ ‪ ٢١‬أﯾﻠ ـ ــول ‪ ١٩٦٨‬ﻧﺻ ـ ــت اﻟﻣ ـ ــﺎدة اﻟﻌﺷ ـ ــرون ﻣﻧ ـ ــﻪ ﻋﻠ ـ ــﻰ إن )أ‪ -‬اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ــﺔ ﯾﺣ ـ ــددﻫﺎ اﻟﻘـ ـ ـﺎﻧون‬
‫وﻻ ﯾﺟـ ــوز إﺳـ ــﻘﺎطﻬﺎ ﻋـ ــن ﻋ ارﻗـ ــﻲ ﯾﻧﺗﻣـ ــﻲ إﻟـ ــﻰ أﺳ ـ ـرة ﻋراﻗﯾـ ــﺔ ﺗﺳـ ــﻛن اﻟﻌ ـ ـراق ﻗﺑـ ــل ‪ ٦‬آب ‪ ١٩٢٤‬وﻛﺎﻧـ ــت ﺗﺗﻣﺗـ ــﻊ‬
‫ﺑﺎﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﯾ ـ ــﺔ واﺧﺗ ـ ــﺎرت اﻟرﻋوﯾ ـ ــﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ـ ــﺔ‪ .‬ب‪ -‬ﯾﺟ ـ ــوز ﺳ ـ ــﺣب اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ ﻣ ـ ــن اﻟﻣﺗﺟ ـ ــﻧس ﻓ ـ ــﻲ اﻷﺣـ ـ ـوال‬
‫اﻟﺗـ ـ ــﻲ ﯾﺣـ ـ ــددﻫﺎ ﻗـ ـ ــﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ(‪ .‬ﻛﻣـ ـ ــﺎ ﺟـ ـ ــﺎءت اﻟﻣـ ـ ــﺎدة اﻟﺳﺎدﺳـ ـ ــﺔ واﻟﺳـ ـ ــﺗون ﻟﺗﺷـ ـ ــﺗرط ﻓـ ـ ــﯾﻣن ﯾﻌـ ـ ــﯾن وزﯾ ـ ـ ـ اًر أن‬
‫ﯾﻛ ـ ــون ﻋراﻗﯾـ ـ ـﺎً ﻣ ـ ــن أﺑ ـ ــوﯾن ﻋـ ـ ـراﻗﯾﯾن ﯾﻧﺗﻣﯾ ـ ــﺎن إﻟ ـ ــﻰ أﺳـ ـ ـرة ﺗﺳ ـ ــﻛن اﻟﻌـ ـ ـراق ﻣﻧ ـ ــذ ﺳ ـ ــﻧﺔ ‪ ١٩٠٠‬ﺷﻣﺳ ـ ــﯾﺔ وﻛﺎﻧ ـ ــت‬
‫ﺗﺗﻣﺗـ ــﻊ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﯾـ ــﺔ ﺑﺎﻟﻐ ـ ـﺎً ﻣـ ــن اﻟﻌﻣـ ــر ﺛﻼﺛـ ــﯾن ﺳـ ــﻧﺔ ﺷﻣﺳـ ــﯾﺔ وأن ﯾﻛـ ــون ﻣﺗﻣﺗﻌ ـ ـﺎً ﺑﻛﺎﻣـ ــل ﺣﻘوﻗـ ــﻪ اﻟﻣدﻧﯾـ ــﺔ‬
‫واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‪.‬‬
‫وﺑﻌ ـ ــد ﺻ ـ ــدور دﺳ ـ ــﺗور ﺗﻣ ـ ــوز ﻟﻌ ـ ــﺎم ‪ ١٩٧٠‬اﻟﻣؤﻗ ـ ــت ﻓﻘ ـ ــد ﻧﺻ ـ ــت اﻟﻣ ـ ــﺎدة )‪ (٧‬ﻣﻧ ـ ــﻪ ﻋﻠ ـ ــﻰ ان اﻟﺟﻧﺳ ـ ــﯾﺔ‬
‫اﻟﻌراﻗﯾـ ــﺔ وأﺣﻛﺎﻣﻬـ ــﺎ ﯾﻧظﻣﻬـ ــﺎ اﻟﻘـ ــﺎﻧون‪ ،‬وﻻ ﻧﺟـ ــد أﯾﺿ ـ ـﺎً ﻣوﻗﻔ ـ ـﺎً ﻣﺣـ ــدداً ﻣـ ــن رﻓـ ــض أو ﻗﺑـ ــول اﻻزدواج ﺳ ـ ـواء ﻓـ ــﻲ‬
‫دﺳ ـ ــﺗور أﯾﻠ ـ ــول ﻟﻌ ـ ــﺎم ‪ ١٩٦٨‬أو دﺳ ـ ــﺗور ‪ ١٦‬ﺗﻣ ـ ــوز ﻟﻌ ـ ــﺎم ‪ ١٩٧٠‬إو ﻧﻣ ـ ــﺎ ﺗ ـ ــرك ذﻟ ـ ــك ﻟﻠﻧﺻ ـ ــوص اﻟـ ـ ـواردة ﻓ ـ ــﻲ‬
‫ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫ازدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻬد اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‬
‫‪ ٢٠٠٣‬ـ ‪٢٠٠٩‬‬
‫ﻣن اﻟﺿروري اﻻﻋﺗراف ﺻراﺣﺔً ان اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻣر ﺑﻬﺎ اﻟﻌراق ﻣﻧذ ﺗﺄﺳﯾس اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻋﺎم ‪١٩٢١‬‬
‫وﻟﻐﺎﯾﺔ دﺧول ﻗوات اﻻﺣﺗﻼل اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﻋﺎم ‪ ٢٠٠٣‬ﻗد ﻣﺛﻠت ﻣرﺣﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ اﻟﻣﻣﯾزة ﺳواء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى‬
‫اﻟﺗوﺟﻬﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ أو اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أو اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أو اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ إو ن ﻛﻧﺎ ﻧﻣﯾل إﻟﻰ اﻟﺗﻣﯾﯾز ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة ﺑﯾن‬
‫ﻣرﺣﻠﺗﯾن‪ :‬اﻷوﻟﻰ ﺗﻣﺗد ﻟﺗﻐطﻲ ﻓﺗرة ﺣﻛم اﻟﻣﻠوك اﻟﻬﺎﺷﻣﯾﯾن اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق‪ ،‬ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻣﺗد اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻟﺗﺷﻣل‬
‫اﻟﻌراق اﻟﺟﻣﻬوري‪ .‬إﻻ ان اﻟﺣﺎل ﻗد ﺗﻐﯾر ﻛﺛﯾ اًر ﺑﻌد ظﻬور ﻣﺣﺎوﻻت ﻟﺑﻧﺎء اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻘﺎض‬
‫ورﻛﺎم ﻣﺎ ﺗرﻛﺗﻪ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣن إﻧﺟﺎزات إو ﺧﻔﺎﻗﺎت وﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌد ﻛﺎﻓﺔ ﻓﺻدر ﻛﺄول ﺧطوة ﻓﻲ اﻻﺗﺟﺎﻩ‬
‫اﻟﻣذﻛور ﻗﺎﻧون إدارة اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ ﻋﺎم ‪ ٢٠٠٤‬اﻟذي ﯾﻣﻛن ﻋدﻩ أول دﺳﺗور ﻣؤﻗت ﻓﻲ ﻋﻬد‬
‫اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻧﺎ أن ﻧﻔﻬم ﻣدى اﻟﺗ ﻐﯾرات اﻟﺗﻲ طرأت ﻋﻠﻰ ﺗوﺟﻬﺎت اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﻌراﻗﯾﺔ ودون‬
‫اﺳﺗﺛﻧﺎء ﺗﻘرﯾﺑﺎً ﻟﺗﻧﺳﺟم ﻣﻊ إدارة وﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻘﺎﺑﺿﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ ﻛﻣﺎ اﻧﺳﺟﻣت اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﻧﻬﺎ ﻣﻊ‬
‫ﺗوﺟﻬﺎت اﻟﻘﺎﺑﺿﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة‪ ،‬وﻛﻣﺎ اﻧﺳﺟﻣت ﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﻌﻬد اﻟﺟﻣﻬوري ‪ ٢٠٠٣ -١٩٥٨‬ﻣﻊ‬
‫إرادة وﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺣﻛﺎم ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻟﻣذﻛورة‪ .‬وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ﺟﺎءت اﻟﻣﺎدة )‪ (١١‬ﻣن ﻗﺎﻧون إدارة اﻟدوﻟﺔ‬
‫اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ ﻟﺗﻛرﯾس ﺣق اﻟﻌراﻗﻲ ﻓﻲ أن ﯾﺣﻣل أﻛﺛر ﻣن ﺟﻧﺳﯾﺔ واﺣدة إذ ﻧﺻت اﻟﻔﻘرة )ج( ﻣﻧﻬﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ ) ﯾﺣق ﻟﻠﻌراﻗﻲ أن ﯾﺣﻣل أﻛﺛر ﻣن ﺟﻧﺳﯾﺔ واﺣدة‪ ،‬إو ن اﻟﻌراﻗﻲ اﻟذي أﺳﻘطت ﻋﻧﻪ ﺟﻧﺳﯾﺗﻪ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﺑﺳﺑب‬
‫اﻛﺗﺳﺎب ﺟﻧﺳﯾﺔ أﺧرى‪ ،‬ﯾﻌد ﻋراﻗﯾﺎً( إو ﻋﻣﺎﻻً ﻟﻠﻔﻘرة )و( ﻣن اﻟﻣﺎدة )‪ (١١‬ﻣن ﻗﺎﻧون إدارة اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ‬

‫‪٣٣‬‬
‫اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ وﺟوب ﻗﯾﺎم اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﺑﺈﺻدار اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ واﻟﺗﺟﻧس واﻟﻣﺗﻔﻘﺔ‬
‫ﻣﻊ أﺣﻛﺎم ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون‪ ،‬ﻓﻘد ﺻدر ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ رﻗم )‪ (٢٦‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ٢٠٠٦‬اﻟذي ﻧﺻت ﻣﺎدﺗﻪ )‪/٩‬راﺑﻌﺎً(‬
‫ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ) ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﻌراﻗﻲ اﻟذي ﯾﺣﻣل ﺟﻧﺳﯾﺔ أﺧرى ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ أن ﯾﺗوﻟﻰ ﻣﻧﺻﺑﺎً ﺳﯾﺎدﯾﺎً أو أﻣﻧﯾﺎً رﻓﯾﻌﺎً إﻻ إذا‬
‫ﺗﺧﻠﻰ ﻋن ﺗﻠك اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ( ﻓﻲ ﺣﯾن ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة )‪/١٠‬أوﻻً( ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣذﻛور ﻋﻠﻰ اﺣﺗﻔﺎظ اﻟﻌراﻗﻲ اﻟذي‬
‫ﯾﻛﺗﺳب ﺟﻧﺳﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ ﺑﺟﻧﺳﯾﺗﻪ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻣﺎ ﻟم ﯾﻌﻠن ﺗﺣرﯾرﯾﺎً ﻋن ﺗﺧﻠﯾﻪ ﻋن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ‪ ،‬وﻫذﻩ ﻧﺻوص‬
‫ﻛرﺳﺗﻬﺎ أﯾﺿﺎً اﻟﻣﺎدة )‪/١٨‬راﺑﻌﺎً( ﻣن دﺳﺗور اﻟﻌراق ﻟﻌﺎم ‪ ٢٠٠٥‬اﻟذي ﻧﻔذت ﻧﺻوﺻﻪ ﺑﻌد ﺻدور ﻗﺎﻧون‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ رﻗم )‪ (٢٦‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ٢٠٠٦‬إذ ﻧﺻت اﻟﻔﻘرة راﺑﻌﺎً ﻣن اﻟﻣﺎدة )‪ (١٨‬ﻋﻠﻰ )ﯾﺟوز ﺗﻌدد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‬
‫ﻟﻠﻌراﻗﻲ‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﺗوﻟﻰ ﻣﻧﺻﺑﺎً ﺳﯾﺎدﯾﺎً أو أﻣﻧﯾﺎً رﻓﯾﻌﺎً‪ ،‬اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن أﯾﺔ ﺟﻧﺳﯾﺔ أﺧرى ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ‪ ،‬وﯾﻧظم ذﻟك‬
‫ﺑﻘﺎﻧون(‪ .‬وﻣن اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﻧص اﻟوارد ﻓﻲ ﻗﺎﻧون إدارة اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ واﻟﻧص اﻟﻣﺛﺑت ﻓﻲ‬
‫دﺳﺗور ﻋﺎم ‪ ٢٠٠٥‬ﯾﺑدو واﺿﺣﺎً ان اﻟﻧص اﻷول اﻷﻛﺛر ﻋﻣوﻣﯾﺔ واﻷﻛﺛر ﺗﻛرﯾﺳﺎً ﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺑﺎب اﻟﻣﻔﺗوح ﻋﻧد‬
‫ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ اﻻزدواج ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻣﺎدة )‪/٩‬راﺑﻌﺎً( ﻣن دﺳﺗور ﻋﺎم ‪ ٢٠٠٥‬إذ ﻻ ﻧﺟد‬
‫اﺷﺗراط اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣن ﯾﺗوﻟﻰ ﻣﻧﺻﺑﺎً ﺳﯾﺎﺳﯾﺎً أو أﻣﻧﯾﺎً رﻓﯾﻌﺎً ﻓﻲ اﻟﻧص اﻟوارد ﻓﻲ‬
‫ﻗﺎﻧون إدارة اﻟدوﻟﺔ‪ ،‬ﻓﺿﻼً ﻋن ان اﻟﻧص اﻟوارد ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة )‪/١٨‬راﺑﻌﺎً( ﻣن دﺳﺗور ‪ ٢٠٠٥‬ﻻ ﯾﻠزم ﻣزدوج‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن ﺟﻧﺳﯾﺗﻪ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻟﺣظﺔ اﻟﺗرﺷﯾﺢ ﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب أو ﻟﺣظﺔ اﻟﺗرﺷﯾﺢ ﻟﺗوﻟﻲ أي‬
‫ﻣﻧﺻب آﺧر ﺳﯾﺎدﯾﺎً ﻛﺎن أم أﻣﻧﯾﺎً رﻓﯾﻌﺎً إو ﻧﻣﺎ ﯾﻛون ذﻟك ﻋﻧد ﺗوﻟﻲ اﻟﻣﻧﺻب اﻟﻣذﻛور‪ ،‬ﻛﻣﺎ ان اﻟﻧص اﻟﻣﺗﻘدم‬
‫ﯾﺷﺗرط أن ﯾﻛون اﻟﻣﻧﺻب اﻟﺳﯾﺎدي أو اﻷﻣﻧﻲ رﻓﯾﻌﺎً ﻟﻛﻲ ﯾﺗﺣﻘق اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻧص اﻟﻣذﻛور‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة )‪/١٨‬راﺑﻌﺎً( ﺳﯾﻌد ﻧﺻﺎً ﻏﺎﻣﺿﺎً ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻪ‪ ،‬ﻓﻣﺎ اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﻣﻧﺻب اﻟﺳﯾﺎدي أو اﻷﻣﻧﻲ رﻓﯾﻊ‬
‫اﻟﻣﺳﺗوى‪ ،‬وﻟﻬذا ﺟﺎءت اﻟﻣ ﺎدة ﺑﺷطرﻫﺎ اﻷﺧﯾر ﻟﺗوﺿﯾﺢ ان ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻻزدواج ﺳﯾﺗم ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ ﺑﻘﺎﻧون‪ ،‬واﻟﻧص‬
‫اﻟﻣذﻛور أﺧف وطﺄة إذا ﻣﺎ ﻗورن ﺑﺗوﺟﻪ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﻣﺻر واﻟﺗﻲ اﺷﺗرطت ﻟﻠﺗرﺷﯾﺢ إﻟﻰ‬
‫اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌب اﻟﻣﺻري وﺟوب ﻛون اﻟﻣرﺷﺢ ﺣﺎﻣﻼً ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻓﻘط وذﻟك ﺿﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ‬
‫اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﻗررﺗﻬﺎ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟطﻌون اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ذات اﻟﺻﻠﺔ ﺑﺎﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌب اﻟﻣﺻري ﻟﺳﻧﺔ‬
‫‪ ٢٠٠٠‬ﻓﻲ ﺣﯾن ان اﻟﻣﺷرع اﻟدﺳﺗوري اﻟﻌراﻗﻲ ﻗد اﺷﺗرط ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﻻﺣﻘﺔ‬
‫أي ﻋﻧد ﺗوﻟﻲ اﻟﻣﻧﺻب اﻟﺳﯾﺎدي أو اﻷﻣﻧﻲ اﻟرﻓﯾﻊ‪.١‬‬
‫وﻣن ﻗراءة اﻟﻧﺻوص اﻟﻣذﻛورة ﯾﺑدو واﺿﺣﺎً ﺗوﺟﻪ اﻟﻣﺷرع اﻟﻌراﻗﻲ ﺻراﺣﺔ ﻓﻲ ﺗﻛرﯾس ازدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‬
‫ﺳواء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻧﺻوص اﻟدﺳﺗورﯾﺔ أو ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ وﻣرد ﻫذا اﻟﺗوﺟﻪ ﺗوﻓﯾر ﻏطﺎء‬
‫ﻣن اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﻌدد ﻣﻬم ﻣن اﻟﻌراﻗﯾﯾن اﻟذﯾن ﻏﺎدروا اﻟﻌراق ﺧﻼل ﻓﺗرات زﻣﻧﯾﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ اﺑﺗداءاً ﻣن اﻟﻌﺎم ‪١٩٥٨‬‬
‫وﺣﺗﻰ ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺣﺗﻼل اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﻟﻠﻌراق ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ ٢٠٠٣‬ورﺑﻣﺎ ﺑﻌد اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣذﻛور واﻛﺗﺳﺑوا ﺑﻔﻌل وﺟودﻫم‬
‫ﺧﺎرج اﻟﻌراق ﺟﻧﺳﯾﺎت أﺟﻧﺑﯾﺔ ﻣﻊ ﺛﺑوت رﻏﺑﺗﻬم ﻓﻲ اﻟﺗﻣﺳك ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ واﻗﺗرﻧت رﻏﺑﺔ ﻫؤﻻء ﺑرﻏﺑﺔ أﺧرى‬

‫‪١‬‬
‫اﻧظر ﺑﺧﺻوص ازدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ وﺻﻠﺗﻬﺎ ﺑﺣق اﻟﺗرﺷﯾﺢ ﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌب اﻟﻣﺻري وﻣوﻗف اﻟﻔﻘﻪ واﻟﻘﺿﺎء‬
‫اﻟﻣؤﯾد واﻟﻣﻌﺎرض‪ ،‬ﻣﺣﻣد أﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻧﻌﯾم‪ ،‬ﻣدى أﺣﻘﯾﺔ اﻟﻣﺻري ﻣزدوج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗرﺷﯾﺢ ﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻣﺟﻠس‬
‫اﻟﺷﻌب‪ ،‬دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪ .٢٠٠٢ ،‬ﻓﺗﺣﻲ ﻓﻛري‪،‬ﺛﻼث ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎﻗﺷﺔ‪ ،٢٠٠٢ ،‬ص‪٧٧ -٤٧‬‬

‫‪٣٤‬‬
‫ﻋززﺗﻬﺎ ﻣن ﻟدن اﻟﻘﺎﺑﺿﯾن اﻟﺟدد ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ ﺑﻌد اﻟﻌﺎم ‪ ،٢٠٠٣‬ﻛﻣﺎ ان اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺗﻲ ﺗﻘول إن اﻟﺿرورات‬
‫ﺗﺑﯾﺢ اﻟﻣﺣظورات ﺗوﻓر أﯾﺿﺎً ﻏطﺎءاً دﺳﺗورﯾﺎً ﻟﻔﻛرة اﻻزدواج‪.‬‬
‫وﺻﻔوة اﻟﻘول إن ﺗﻛرﯾس اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ واﻟدﺳﺗوري ﻓﻲ ﻋراق ﻣﺎ ﺑﻌد اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻣن ﻧﯾﺳﺎن ‪ ٢٠٠٣‬ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ‬
‫ﺗوﺟﻬﺎت ﻟم ﺗﻛن ﻣﻌروﻓﺔ ﻗﺑل اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣذﻛور أو ﻫﻲ ﻣﻌروﻓﺔ ﻟﻛن ﻟﯾس ﺑﺎﻟﺣدة أو اﻟﺷﻛل اﻟذي ظﻬرت ﻓﯾﻪ ﺑﻌد‬
‫اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣذﻛور إﻧﻣﺎ ﺧﻠق ﻣﺟﻣوﻋﺔ إﺷﻛﺎﻻت ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻧﺛﺑت ﺑﻌﺿﺎً ﻣﻧﻬﺎ وﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ .١‬أﺛﺎر ﻧص اﻟﻣﺎدة )‪/١١‬ج( ﻣن ﻗﺎﻧون إدارة اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ ﺑﻌض اﻟﻔروض أو اﻹﺷﻛﺎﻻت‬
‫اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ وﻟو ﺑﺻﻔﺔ ﻣؤﻗﺗﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ان اﻟﻣﺎدة )‪ (٥‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ رﻗم )‪ (٤٣‬ﻟﺳﻧﺔ‬
‫‪ ١٩٦٣‬ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ان ﻟﻠوزﯾر أن ﯾﻌﺗﺑر ﻣن وﻟد ﺧﺎرج اﻟﻌراق ﻣن أم ﻋراﻗﯾﺔ وأب ﻣﺟﻬول أو ﻻ ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻟﻪ‬
‫ﻋراﻗﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ إذا اﺧﺗﺎرﻫﺎ ﺧﻼل ﺳﻧﺔ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺑﻠوﻏﻪ ﺳن اﻟرﺷد ﺑﺷرط أن ﯾﻛون ﻣﻘﯾﻣﺎً ﻓﻲ اﻟﻌراق وﻏﯾر‬
‫ﻣﻛﺗﺳب ﺟﻧﺳﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻧص اﻟﻣذﻛور ﯾﺷﺗرط ﻹﻋﻣﺎﻟﻪ أن ﻻ ﯾﻛون اﻟﻣﺗﻘدم ﻻﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻣﻛﺗﺳﺑﺎً‬
‫ﻟﺟﻧﺳﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ‪ ،‬ﻓﺈذا ﻛﻧﺎ ﻧﺳﻠم ان ﻧص اﻟﻣﺎدة )‪ (٥‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻫو ﻧص ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻻ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺄي ﺳﻣو أو‬
‫ﻋﻠو ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﯾﻣﺛل ﺗﺷرﯾﻌﺎً ﻋﺎدﯾﺎً ﺑﯾﻧﻣﺎ أﻗرت اﻟﻔﻘرة )ج( ﻣن اﻟﻣﺎدة )‪ (١١‬ﻣﺑدأ ازدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺑﺻورة ﺻرﯾﺣﺔ‬
‫وﻣﺎ أُﻗر ﻣن ﺟﺎﻧب ﻗﺎﻧون إدارة اﻟدوﻟﺔ ﯾﺷﻛل ﻧﺻﺎً دﺳﺗورﯾﺎً ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺳﻣو واﻟﻌﻠو‪ ،‬ﻓﻬل ﯾﻧظر إﻟﻰ ﻫذﯾن اﻟﻧﺻﯾن‬
‫وﻧﻧﺗﻬﻲ إﻟﻰ اﻟﻘول ا ن اﻟﺷرط اﻟوارد ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺻﺎدر ﺳﻧﺔ ‪ ١٩٦٣‬ﯾﻌد ﻣﺗﻌﺎرﺿﺎً‬
‫ﻣﻊ اﻟﻧص اﻟدﺳﺗوري اﻟﻣذﻛور‪ ،‬وﻣن ﺛم ﻓﻬو ﯾﻌد ﻻﻏﯾﺎً ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر ان اﻟﻼﺣق ﯾﻧﺳﺦ اﻟﺳﺎﺑق‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺳﻣﺢ‬
‫ﺑﺎﻻزدواج ﻟﻛﻲ ﯾﺗﺳﺎوى اﻟﻌراﻗﻲ اﻟذي ﺛﺑﺗت ﻟﻪ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ أوﻻً وﯾرﯾد أن ﯾﻛﺗﺳب ﺟﻧﺳﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ أﺧرى أو‬
‫ﻫو ﻣﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ ﻓﻌﻼً ﻣﻊ اﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟذي ﯾرﯾد أن ﯾﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ وﻫو ذو أب ﻣﺟﻬول أو ﻻ ﺟﻧﺳﯾﺔ‬
‫ﻟﻪ ﻟﻛن أﻣﻪ ﻋراﻗﯾ ﺔ ووﻻدﺗﻪ ﺧﺎرج اﻟﻌراق أم إن ﻫﻧﺎك وﺟﻬﺔ ﻧظر أﺧرى ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ان ﻣﺑدأ ازدواج‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣﺳﻣوح ﺑﻪ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌراﻗﻲ ﻓﻘط اﻟذي ﺛﺑﺗت ﺟﻧﺳﯾﺗﻪ اﻟﻌراﻗﯾﺔ أوﻻً وﻟﻛﻧﻪ ﯾرﯾد أن ﯾﻛﺗﺳب ﺟﻧﺳﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ‬
‫أو ﻫو ﻣﺗﻣﺗﻊ ﺑﺟﻧﺳﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ أﺧرى ﻓﻌﻼً‪ ،‬وﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻧﺳﺣب أي اﻟﺳﻣﺎح ﺑﺎزدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ إﻟﻰ‬
‫اﻷﺟﻧﺑﻲ )ذي اﻷب اﻟﻣﺟﻬول أو ﻋدﯾم اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ( اﻟذي ﯾرﯾد اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ طﺑﻘﺎً ﻟﻠﻣﺎدة )‪ (٥‬اﻟﻣﺷﺎر‬
‫إﻟﯾﻬﺎ آﻧﻔﺎً ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر ان ﻧص اﻟﻔﻘرة )ج( ﻣن اﻟﻣﺎدة )‪ (١١‬ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺎﻻزدواج ﻟﻠﻌراﻗﻲ ﻻ ﻟﻸﺟﻧﺑﻲ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ‬
‫ﯾﻌد اﻟﺟزء اﻷﺧﯾر ﻣن اﻟﻣﺎدة )‪ (٥‬اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗرط أن ﻻ ﯾﻛون اﻟﺷﺧص ﻣﻛﺗﺳﺑﺎً ﻟﺟﻧﺳﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ ﻣﻠﻐﯾﺎً ﻓﻲ ﻫذﻩ‬
‫اﻟﺣﺎﻟﺔ‪ ،‬ﻟﻛن اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻷﺧﯾرة ﺳﺗﺗﻌﺎرض ﻣﻊ ﻧص اﻟﻣﺎدة )‪ (١٢‬ﻣن ﻗﺎﻧون إدارة اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ )اﻟﻌراﻗﯾون ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺗﺳﺎوون ﻓﻲ ﺣﻘوﻗﻬم ﺑﺻرف اﻟﻧظر ﻋن اﻟﺟﻧس أو اﻟرأي أو اﻟﻣﻌﺗﻘد أو‬
‫اﻟﻘوﻣﯾﺔ أو اﻟدﯾن أو اﻟﻣذﻫب أو اﻷﺻل‪ ،‬وﻫم ﺳواء أﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧون وﯾﻣﻧﻊ اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺿد اﻟﻣواطن اﻟﻌراﻗﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫أﺳﺎس ﺟﻧﺳﻪ أو ﻗوﻣﯾﺗﻪ أو دﯾﺎﻧﺗﻪ أو أﺻﻠﻪ وﻟﻬم اﻟﺣق ﺑﺎﻷﻣن اﻟﺷﺧﺻﻲ وﺑﺎﻟﺣﯾﺎة واﻟﺣرﯾﺔ‪ ،‬وﻻ ﯾﺟوز ﺣرﻣﺎن‬
‫أي اﺣد ﻣن ﺣﯾﺎﺗﻪ أو ﺣرﯾﺗﻪ إﻻ وﻓﻘﺎ ﻹﺟراءات ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ‪ .‬إن اﻟﺟﻣﯾﻊ ﺳواﺳﯾﺔ أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء(‪ .‬ﻓﻬذﻩ اﻟﻣﺎدة ﺗﺟﻌل‬
‫اﻟﻌراﻗﯾﯾن ﻣﺗﺳﺎوﯾن ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق‪ ،‬وﻣن ﺛم ﯾﺻﺑﺢ اﻟﺣل اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻬذا اﻹﺷﻛﺎل ﻣﺗﻣﺛﻼً ﺑﺑﻘﺎء اﻟﺷرط اﻟﻣذﻛور )ﻋدم‬
‫اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺟﻧﺳﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ( اﺑﺗداءاً وﺑﻌد أن ﯾﺣﺻل ﻫذا اﻟﺷﺧص اﻟﻣوﻟود ﻣن أم ﻋراﻗﯾﺔ وأب ﻣﺟﻬول أو ﻻ ﺟﻧﺳﯾﺔ‬
‫ﻟﻪ ﺧﺎرج اﻟﻌراق ﻋﻠﻰ اﻟﺟ ﻧﺳﯾﺔ وﯾﺻﺑﺢ ﻣن ﺣﻘﻪ اﻛﺗﺳﺎب ﺟﻧﺳﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ وﺗﺗﺣﻘق ﻋﻧدﻫﺎ ﺣﺎﻟﺔ اﻻزدواج إذا ﻫو‬
‫رﻏب ﺑذﻟك‪.‬‬

‫‪٣٥‬‬
‫‪ .٢‬إن ﺗﺗﺑـ ــﻊ ﻣﺟﻣـ ــل ﻣﺳـ ــﯾرة اﻟﻣﺷـ ــرع اﻟﻌ ارﻗـ ــﻲ ﻣـ ــن اﻟﺗﻌـ ــدد ﻓـ ــﻲ اﻟﺟﻧﺳـ ــﯾﺔ ﯾﺟﻌﻠﻧـ ــﺎ ﻧﺻـ ــل إﻟـ ــﻰ ﻧﺗﯾﺟـ ــﺔ ﻣﻔﺎدﻫـ ــﺎ إﺟـ ــﺎزة‬
‫ﻫـ ــذﻩ اﻟﻔﻛ ـ ـرة وﻟﻛـ ــن ﻓـ ــﻲ ﺣـ ــدود ﺿـ ــﯾﻘﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾـ ــﺔ ﻣـ ــن اﻟﻧﺎﺣﯾـ ــﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾـ ــﺔ ﻗﺑـ ــل ﺻـ ــدور ﻗـ ــﺎﻧون إدارة اﻟدوﻟـ ــﺔ اﻟﻌراﻗﯾـ ــﺔ‬
‫ﻟﻠﻣرﺣﻠ ـ ــﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﯾ ـ ــﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳ ـ ــﺑﺔ ﻟﻠﻌرﺑ ـ ــﻲ دون ا ﻟﻌ ارﻗ ـ ــﻲ ﺑﯾﻧﻣ ـ ــﺎ ﺗﻐﯾ ـ ــر اﻟﺣ ـ ــﺎل ﺑﻌ ـ ــد ﺗ ـ ــﺎرﯾﺦ اﻟﺗﺎﺳ ـ ــﻊ ﻣ ـ ــن ﻧﯾﺳ ـ ــﺎن ﻋ ـ ــﺎم‬
‫‪ ٢٠٠٣‬ﺣﯾـ ـ ــث اﺗﺑﻌـ ـ ــت ﺳﯾﺎﺳـ ـ ــﺔ اﻟﺑـ ـ ــﺎب اﻟﻣﻔﺗـ ـ ــوح ﻗـ ـ ــدر ﺗﻌﻠـ ـ ــق اﻷﻣـ ـ ــر ﺑﻣﻌﺎﻟﺟـ ـ ــﺔ ﻓﻛ ـ ـ ـرة اﻻزدواج ﻓـ ـ ــﻲ اﻟﺟﻧﺳـ ـ ــﯾﺔ‪،‬‬
‫وﻫـ ـ ـ ــذﻩ اﻟﺗوﺟﻬـ ـ ـ ــﺎت ﺗﻌﻛـ ـ ـ ــس ﺑﺻـ ـ ـ ــورة أو ﺑـ ـ ـ ــﺄﺧرى اﻷﺳـ ـ ـ ــس اﻟﻔﻛرﯾـ ـ ـ ــﺔ ذات اﻟطـ ـ ـ ــﺎﺑﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳـ ـ ـ ــﻲ اﻟﻣﻛوﻧـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻌﻘـ ـ ـ ــل‬
‫اﻟﻘﺎﺑﺿـ ــﯾن ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻟﺳ ـ ــﻠطﺔ ﺑﺣﯾ ـ ــث اﺗﺑﻌـ ـ ـوا ﻣواﻗ ـ ــف ﻣﺗﺑﺎﯾﻧ ـ ــﺔ ﻣ ـ ــن ﻫ ـ ــذﻩ اﻟﻣﺳ ـ ــﺄﻟﺔ ﺗﻛرﯾﺳـ ـ ـﺎً ﻟﻣﺻ ـ ــﺎﻟﺢ ﯾﻌﺗﻘ ـ ــدون اﻧﻬـ ـ ـﺎ‬
‫ﻣﻬﻣﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻬم‪.‬‬
‫‪ .٣‬ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟذي ﯾﺣﻛم اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن اﻟدول ﯾﺛﯾر ﻣوﺿوع ازدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻋدة ﺻﻌوﺑﺎت‬
‫ﺿﻣن ﻧطﺎق اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ وﻫﻲ ﺣق ﻣرﺗﺑط ﺗﺎرﯾﺧﯾﺎً ﺑﺎﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﻣل اﻟﻔرد ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر ان‬
‫اﻟﺿرر اﻟواﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻔرد ﻫو ﺿرر واﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﻣل ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ إذ ان اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺛور ﻫﻧﺎ‬
‫ﺗﺗﻠﺧص ﻓﯾﻣن ﯾﻣﺎرس اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ؟ واﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ان ﻣن اﻟﺿروري اﻟﺗﻔرﻗﺔ ﺑﯾن ﺣﺎﻟﺗﯾن‪ :‬اﻷوﻟﻰ أن ﯾﺣﻣل‬
‫اﻟﺷﺧص ﺟﻧﺳﯾﺔ دوﻟﺗﯾن ﺗﻛوﻧﺎن ﻫﻣﺎ اﻟطرﻓﯾن ﻓﻲ اﻟﻘﺿﯾﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻧﻪ ﯾطﻠب اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣن دوﻟﺔ ﯾﺣﻣل ﻫو ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ‬
‫ﺿد دوﻟﺔ أﺧرى ﯾﻛون أﯾﺿﺎً ﺣﺎﻣﻼً ﻟﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ وﻫذا أﻣر ﻣﻣﻛن أذا ﻛﺎﻧت ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾطﺎﻟﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻫﻲ‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻐﺎﻟﺑﺔ ﺣﯾث ﯾوﺟد ﺗﺄﯾﯾد ﻛﺑﯾر ﻗﺑل ﻋﺎم ‪ ١٩٣٠‬ﻟﺗطﺑﯾق ﻣﺑدأ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻐﺎﻟﺑﺔ ﻓﻲ إﺟراءات اﻟﺗﺣﻛﯾم‬
‫اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣواطﻧﯾن ﯾﺣﻣﻠون ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣزدوﺟﺔ وأول ﻣطﺎﻟﺑﺔ ﻓﺻل ﻓﯾﻬﺎ ﺑﺎﻻﺳﺗﻧﺎد إﻟﻰ ﻣﺑدأ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ أو‬
‫اﻟﻐﺎﻟﺑﺔ ﻫﻲ اﻟدﻋوى اﻟﺗﻲ ﺗﻘدم ﺑﻬﺎ ﺟﯾﻣس ﻟوﯾس دروﻣوﻧد وﻫو ﻣواطن ﺣﺎﻣل ﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣزدوﺟﺔ ﻓرﻧﺳﯾﺔ ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ‬
‫اﻧﺗزﻋت اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ ﻣﻣﺗﻠﻛﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ١٧٩٢‬ﻓﻘد رﻓض ﻣﺟﻠس اﻟﻣﻠﻛﺔ اﻟﺧﺎص ﺑﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﻘدم ﺑﻬﺎ دروﻣوﻧد وﻋﻠل ذﻟك ﻓﻲ ﻗ اررﻩ اﻟﺻﺎدر ﻋﺎم ‪ ١٨٣٤‬ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ )إن اﻟﺳﯾد دروﻣوﻧد ﻣواطن ﺑرﯾطﺎﻧﻲ ﻣن‬
‫اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ‪ ،‬ﻏﯾر اﻧﻪ ﻣواطن ﻓرﻧﺳﻲ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺟوﻫرﯾﺔ إذ اﻧﻪ ﻛﺎن ﯾﻘﯾم ﻋﻧد وﻗوع اﻟﻣﺻﺎدرة ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ‬
‫وﯾﺗﺣﻠﻰ ﺑﺟﻣﯾﻊ ﺻﻔ ﺎت وطﺑﺎع اﻟﻔرﻧﺳﯾﯾن وﻗد ﻛﺎن ﻋﻣل اﻟﻌﻧف اﻟذي ﺗﻌرض ﻟﻪ ﻓﻌﻼً ﻣن أﻓﻌﺎل اﻟﺣﻛوﻣﺔ‬
‫اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧدرج ﻓﻲ إطﺎر ﻣﻣﺎرﺳﺎﺗﻬﺎ ﻟﺳﻠطﺗﻬﺎ اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﻋﻠﻰ رﻋﺎﯾﺎﻫﺎ( وﻣن اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ أﯾدت ﻣﺑدأ‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻗﺿﺎﯾﺎ ﻣﯾﻼﻧﻲ وﺑرﯾﺟﻧون وﺳﺗﯾﻔﻧﺳن وﻣﺎﺗﻧﺳن اﻟﺗﻲ ﻓﺻﻠت ﻓﯾﻬﺎ ﻟﺟﺎن اﻟﺗﺣﻛﯾم اﻟﻔﻧزوﯾﻠﯾﺔ ﻓﯾﻬﺎ ﺑﯾن‬
‫اﻷﻋوام ‪ ١٩٠٥ -١٩٠٣‬وﻗﺿﯾﺔ روﻓﺎﺋﯾل ﻛﯾﻧﻔﺎرو اﻟﺗﻲ ﻓﺻﻠت ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم اﻟداﺋﻣﺔ ﻋﺎم ‪ ،١٩١٢‬وﻗد‬
‫ﺷﻛك اﻟﻘﺿﺎة اﻹﯾراﻧﯾون ﻓﻲ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾن إﯾران واﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ﻓﻲ ﺗﻔﺳﯾر اﻟﻘ اررات‬
‫اﻟﻣذﻛورة واﺳﺗﻧﺗﺟوا ان اﻟﺗﻔﺳﯾر اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻟﺑﻌض ﺗﻠك اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ﺑل وﻣن اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗﻲ اﻋﺗﺑرت ﻣؤﯾدة ﻋﻠﻰ وﺟﻪ‬
‫اﻟﻌﻣوم ﻟﻣﺑدأ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ أو اﻟﻐﺎﻟﺑﺔ ﯾؤﯾد ﻣﺑدأ ﻋدم ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟدول ﻋن ﻣطﺎﻟﺑﺎت اﻟﻣواطﻧﯾن اﻟﻣزدوﺟﻲ‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ وﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻋﺗﺑروا ان ﺑﻘﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ﻻ أﻫﻣﯾﺔ ﻟﻬﺎ ﻣطﻠﻘﺎً إذ ﻓﺻﻠت ﻓﯾﻬﺎ ﻟﺟﺎن وﻣﺣﺎﻛم أﻧﺷﺋت ﺑﯾن‬
‫دول ﻣﻧﺗﺻرة ودول ﻣﻬزوﻣﺔ اﺳﺗﻧﺎداً إﻟﻰ اﻟﻣﻌﺎﻫدات اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ‪ ،‬وﻟﻛن ﻻ أﺣد ﯾﻧﻛر ﻓﻲ ﻗﺿﯾﺗﻲ دي ﺑرﯾﺳوت ودي‬
‫ﻫﺎﻣر ان ﻫﻧﺎك ﻗ اررات ﺗﺄﺧذ ﺑﻣﺑدأ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻐﺎﻟﺑﺔ اﻟذي ﯾرﻓض ﻣطﺎﻟﺑﺎت ﻣن ﻣواطﻧﻲ اﻟدول اﻟﻣﻧﺗﺻرة‪ ،‬وﻣﻊ‬
‫ذﻟك ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﻣﻼﺣظﺔ وﺟود ﻗ اررات ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﺗؤﯾد ﻗﺎﻋدة ﻋدم ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟدول ﻋن ﻣطﺎﻟﺑﺎت اﻟﻣواطﻧﯾن ﻣزدوﺟﻲ‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻗﺑل ﻗﺿﯾﺔ ﻧوﺗﯾﺑوم وﻣن أﺷﻬرﻫﺎ اﻟﻘرار اﻟﻣﺗﺧذ ﻓﻲ ﻗﺿﯾﺔ اﻟﻛﺳﻧدر اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻣطﺎﻟﺑﺎت ﺗﻘدم ﺑﻬﺎ‬
‫ﻣواطن ﯾﺣﻣل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ واﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ إﻟﻰ ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾن ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ واﻟﻣﻛﺳﯾك‪،‬‬

‫‪٣٦‬‬
‫اﻟﻣطﺎﻟﺑﺗﯾن اﻟﻠﺗﯾن ﺗﻘدم ﺑﻬﻣﺎ أوﻟﻧﺑورغ وﻫوﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﻲ ‪ ١٩٢٩‬و‪ ١٩٣١‬ﺣﯾث أﻛدت ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﺷﺧص‬
‫ذي ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣزدوﺟﺔ أن ﯾﻼﺣق أﺣد اﻟﺑﻠدﯾن اﻟﻠذﯾن ﯾدﯾن ﻟﻬﻣﺎ ﺑﺎﻟوﻻء أﻣﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ دوﻟﯾﺔ‪ ،‬وﻗد ﻗﺑل اﻟوﻛﯾل‬
‫اﻟﺑرﯾطﺎﻧﻲ ﻫذا اﻟرأي وﺳﺣب ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺎت ﻧﯾﺎﺑﺔ ﻋن اﻟﻣطﺎﻟﺑﯾن ﻣزدوﺟﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‪.‬‬
‫واﻟﺣﻘﯾﻘﺔ إن اﻟﺗﺄﯾﯾد اﻟﺑﺎرز ﻟﺗطﺑﯾق ﻣﺑدأ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل اﻟﻣواطﻧﯾن اﻟﻣزدوﺟﻲ‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻧﺟدﻩ ﻓﻲ ﻗﺿﯾﺗﻲ ﻧوﺗﯾﺑوم وﻣﯾرﺟﻲ ﻓﻔﻲ اﻟﻘﺿﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﺗم اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ ان ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣدﻋﯾﺔ ﯾﻧﺑﻐﻲ‬
‫أن ﺗﻛون ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻌﻠﯾﺔ وﺗﻌﻛس ارﺗﺑﺎطﺎً ﺑواﻗﻊ اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‪ ،‬وارﺗﺑﺎطﺎً ﺑوﺟود ﺣﻘﯾﻘﻲ‪ ،‬وﻣﺻﺎﻟﺢ وﻣﺷﺎﻋر إﻟﻰ ﺟﺎﻧب‬
‫وﺟود ﺣﻘوق وواﺟﺑﺎ ت ﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ‪ ،‬وﺟرى اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﺑدأ أﯾﺿﺎً ﻣن ﺟﺎﻧب ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻣﺻﺎﻟﺣﺔ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾن‬
‫إﯾطﺎﻟﯾﺎ واﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ ذاﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻓﻲ ﻗﺿﯾﺔ ﻣﯾرﺟﻲ إذ طﺑﻘت ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻣﺻﺎﻟﺣﺔ اﻟﻣذﻛورة ﻣﺑدأ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‬
‫اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻓﻲ أﻛﺛر ﻣن )‪ (٥٠‬ﻗﺿﯾﺔ ﻣن ﻗﺿﺎﯾﺎ ازدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ وﻛﺎﻧت ﺗﺣﯾل ﻓﻲ ﻛل ﻗﺿﯾﺔ إﻟﻰ ﻗرارﻫﺎ ﻓﻲ ﻗﺿﯾﺔ‬
‫ﻣﯾرﺟﻲ‪ .‬أﻣﺎ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺎت اﻹﯾراﻧﯾﺔ اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﻓﻘد طﺑﻘت أﯾﺿﺎً ﻣﺑدأ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻐﺎﻟﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣزدوﺟﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‬
‫اﻹﯾراﻧﯾﺔ اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﺿد إﯾران وﻣﻧﻬﺎ ﻗﺿﯾﺔ أﺻﻔﻬﺎﻧﯾﺎن‪.‬‬
‫اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﺑوﺟود ﺣﺎﻟﺔ ازدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻻ ﺗﻛون ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺿﯾﺔ ﻫﻲ‬
‫إﺣدى اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺗﺿرر ﺑﻣﻌﻧﻰ ان اﻟﺷﺧص اﻟﻣﺗﺿرر ﯾﺣﻣل ﺟﻧﺳﯾﺔ دوﻟﺗﯾن ﻟﯾس ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ‬
‫ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض وﻟﻛن ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻧﺣن أﻣﺎم ازدواج ﺟﻧﺳﯾﺔ ودوﻟﺔ ﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻻ‬
‫ﯾﺣﻣل اﻟﻣدﻋﻲ ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ إذ ﯾﺟوز أن ﯾطﺑق ﻣﺑدأ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﺎﺷر‬
‫اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ وﻫو ﻣﺎ ﺳﺎرت ﻋﻠﯾﻪ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم اﻟﯾوﻏﺳﻼﻓﯾﺔ اﻟﻬﻧﻐﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠطﺔ اﻟﺗﻲ ﻓﺻﻠت ﻓﻲ‬
‫ﻗﺿﯾﺔ دي ﺑورن ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ١٩٢٦‬ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣطﺎﻟﺑﺔ ﻣواطن ﯾﺣﻣل اﻟﺟﻧﺳﯾﺗﯾن اﻟﻬﻧﻐﺎرﯾﺔ واﻷﻟﻣﺎﻧﯾﺔ ﺿد‬
‫ﯾوﻏﺳﻼﻓﯾﺎ‪ ،‬وﻗد ﻟﻘﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﺑﻌض اﻟﺗﺄﯾﯾد ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة )‪ (٥‬ﻣن اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻻﻫﺎي ﻟﻌﺎم ‪ ،١٩٣٠‬وأﻓﺿل طرﯾﻘﺔ‬
‫ﻟﺣﺳم اﻟﻧزاع اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻪ أﻋﻼﻩ ﺑﺧﺻوص وﺟود ﺻﻠﺔ ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ وﻓﻌﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣزدوﺟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل‬
‫دوﻻً ﺛﺎﻟﺛﺔ ﻫو ﺣل ﯾﻘﺿﻲ ﻣن اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﻣﺟرد إظﻬﺎر وﺟود ﺻﻠﺔ ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺳن اﻟﻧﯾﺔ ﺑﯾﻧﻬﺎ‬
‫وﺑﯾن اﻟﺷﺧص اﻟﻣﺗﺿرر‪ ،‬وﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة ﻫﻲ اﻟﺗﻲ اﺗﺑﻌت ﻓﻲ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺎت اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ اﻹﯾراﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻗﺿﺎﯾﺎ‬
‫ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻣطﺎﻟﺑﯾن ﻛﺎﻧوا ﻓﻲ آن واﺣد ﻣن رﻋﺎﯾﺎ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ورﻋﺎﯾﺎ دوﻟﺔ ﺛﺎﻟﺛﺔ‪.١‬‬

‫‪١‬‬
‫أﻧظر ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺷﺄن ﺟون دوﻏﺎرت‪ ،‬ﺗﻘرﯾر أول ﻋن اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ‪ ،‬ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ‪ ،‬اﻟدورة )‪ (٥٢‬ﺟﻧﯾف‪،‬‬
‫‪ ،٢٠٠٠‬ص‪.٦٠ -٤٧‬‬

‫‪٣٧‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث‬
‫ﺑﻌض اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﻔﯾدة ﻓﻲ ﺗﺷرﯾﻊ ﻗﺎﻧون ﯾﻧظم ازدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق‬

‫ﯾﻌد اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧظم ﻷﺣﻛﺎم اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ أي ﺑﻠد ﻣن أﻛﺛر اﻟﻘواﻧﯾن أﻫﻣﯾﺔ ﻓﻌﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﺎ ﯾﺗﺿﻣﻧﻪ ﻫذا‬
‫اﻟﻘﺎﻧون ﻣن ﻧﺻوص ﺗﻌﻛس ﺗوﺟﻬﺎت اﻟﻣﺷرع ﯾﺗﺣدد رﻛن اﻟﺷﻌب ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ وﯾﺗﺿﺢ اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻔﺎﺻل ﺑﯾن ﻣن‬
‫ﯾﻌد وطﻧﯾﺎً وﻣن ﺳﯾﻌﺗﺑر أﺟﻧﺑﯾﺎً‪ ،‬إﻻ ان ﻫذﻩ اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﻲ وﺻﻔﻧﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﻔﺎﺻﻠﺔ واﻟﻣﻌﯾﺎرﯾﺔ ﻗد ﺗﻔﻘد ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﺔ‬
‫ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﻧظم ﻷﺣﻛﺎم اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺑﺎﻻزدواج ﺳواء ﻛﺎن ذﻟك اﻟﺟواز أو اﻟﺳﻣﺎح أﻣر ﯾﺗم ﻋن طرﯾق‬
‫ﻗﺻد واﺿﺢ وﻫذا ﻫو ﺣﺎل اﻟﻧﺻوص اﻟدﺳﺗورﯾﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ أو ﯾﺗم ذﻟك دون‬
‫ﻗﺻد ﺻرﯾﺢ ﻣﻣﺎ ﯾﻘﺗﺿﻲ اﻟﺗدﺧل ﻣن ﺟﺎﻧب ﺟﻬﺎت أﺧرى ﻗد ﺗﻛون ﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ أو ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻟﺣﺳم اﻷﻣر‪ ،‬ﻓﻌﻠﻰ‬
‫ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﯾﺣظر اﻟدﺳﺗور اﻟروﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة )‪ (١٦‬ﻣﻧﻪ طرد اﻟوطﻧﯾﯾن إذ ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة اﻟﻣذﻛورة ﻋﻠﻰ اﻧﻪ )ﻻ‬
‫ﯾﺟوز طرد ﻣواطن ﻣن اﻻﺗﺣﺎد اﻟروﺳﻲ ﺧﺎرج روﺳﯾﺎ أو ﺗﺳﻠﯾﻣﻪ ﻟدوﻟﺔ أﺧرى( إﻻ ان ﻫذا اﻟﻧص ﻗد ﯾﺷﯾر‬
‫إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء أﺣﻛﺎ م ﻗﺎﻧون آﺧر ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻻزدواج ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻣﺎ ﻫﻲ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﯾﺟري اﻟﺗﻌﺎﻣل‬
‫ﺑﻣوﺟﺑﻬﺎ ﻣﻊ اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﺣﻣﻠون ﺟﻧﺳﯾﺗﯾن أو أﻛﺛر؟‬
‫اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ان اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟروﺳﻲ اﻟﻣﺧﺗص ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﻌﺗﺑر ﻣواطن اﻻﺗﺣﺎد اﻟروﺳﻲ اﻟذي ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺟﻧﺳﯾﺔ‬
‫دوﻟﺔ أﺧرى ﻣواطﻧﺎً روﺳﯾﺎً ﻓﻘط ﻣﺎ ﻟم ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك إﺣدى اﻟﻣﻌﺎﻫدات اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌد اﻻﺗﺣﺎد‬
‫اﻟروﺳﻲ طرﻓﺎً ﻓﯾﻬﺎ أو اﻟﻘﺎﻧون اﻻﺗﺣﺎدي‪ ،‬وﻫذا اﻟﺗوﺟﻪ ﻛرﺳﺗﻪ اﻟﻣﺎدة )‪ (١/٦‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻻﺗﺣﺎدي ﻓﻲ‬
‫اﻻﺗﺣﺎد اﻟروﺳﻲ وﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻋدم اﻻﻋﺗراف ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷﺧرى ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣواطﻧﺔ‬
‫اﻟروﺳﯾﺔ وﺗﻐﻠﯾﺑﺎً ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣواطﻧﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﯾﺣﻣل اﻟﻔرد ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ‪ ،١‬وﻫﻛذا ﻓﺈن ﺣظر طرد اﻟرﻋﺎﯾﺎ‬

‫‪١‬‬
‫ﯾطرح ﺟﺎﻧب ﻣن ﻓﻘﻪ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﺧﺎص إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن ﻣﻔﻬوﻣﻲ اﻟﻣواطﻧﺔ واﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺣﯾث ظﻬرت ﺛﻼﺛﺔ آراء‬
‫ﻫﻲ‪:‬‬
‫اﻟرأي اﻷول‪ :‬وﯾذﻫب إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻟﻣواطﻧﺔ واﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﺎ ﺳﺎر ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺗداول اﻟﺷﺎﺋﻊ ﻟﻠﻣﺻطﻠﺣﯾن إو ذا‬
‫ﻛﺎن ﻫﻧﺎك ﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻻﺛﻧﯾن ﻓﻬو ﺗﻣﯾﯾز ذو طﺎﺑﻊ ﺗﺄرﯾﺧﻲ ﯾﻌود إﻟﻰ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻟرأي اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬وﯾذﻫب إﻟﻰ اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن ﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ واﻟﻣواطﻧﺔ ﺑﻣﻌﻧﺎﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟدﻗﯾق‪ ،‬ﻓﻬﻣﺎ ﯾﻌﻛﺳﺎن ﻣﻌﺎﻧﻲ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ‬
‫ذات أﺻول ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ إو ن ﻋﺑ ار ﻋن اﻟﻣﺿﻣون ذاﺗﻪ‪ ،‬ﻓﻛﻼ اﻟﻣﺻطﻠﺣﯾن ﯾﻌﺑران ﻋن اﻟوﺿﻊ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻔرد ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺗﻪ‬
‫ﺑﺎﻟدوﻟﺔ‪ ،‬إﻻ ان اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻣواطﻧﺔ ﯾ ﺗم ﻓﻲ اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟداﺧﻠﻲ أي ﻓﻲ ﻧطﺎق اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﯾﻘرﻫﺎ اﻟﻧظﺎم‬
‫اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻸﻓراد ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﻣﻠون ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﯾن ﯾﺟري اﺳﺗﺧدام اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻹطﺎر‬
‫اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺻﺑﺢ اﻟﻔرد ﻣوﺿوﻋﺎً ﻟﻌﻼﻗﺔ ذات طﺎﺑﻊ ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﺑﯾن دوﻟﺗﯾن ﺣﯾث ﯾﺑرز اﻟﺑﻌد اﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ‬
‫اﻟﻣذﻛورة‪.‬‬
‫اﻟرأي اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬وﯾذﻫب إﻟﻰ اﻟﻧظر ﻟﻔﻛرة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﻌﺑر ﻋن إﺣدى ﺳﻣﺎت أرﺑﻌﺔ ﻟﻠﻣواطﻧﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫وﺟﻪ اﻟﺗﺣدﯾد اﻟوﺿﻊ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ إذ ﯾﺗم اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﻣواطﻧﺔ ﻛوﺿﻊ ﻗﺎﻧون‪ ،‬واﻟﻣواطﻧﺔ ﻛﺣﻘوق‪ ،‬واﻟﻣواطﻧﺔ ﻛﻧﺷﺎط‬
‫ﺳﯾﺎﺳﻲ‪ ،‬واﻟﻣواطﻧﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﺗﻌﺑﯾ اًر ﻋن اﻟﻬوﯾﺔ واﻻﻧﺗﻣﺎء‪.‬‬

‫‪٣٨‬‬
‫اﻟروس ﺳوف ﯾﺷﻣل أﯾﺿﺎً ﻣن ﯾﺣﻣﻠون ﺟﻧﺳﯾﺔ دوﻟﺔ أﺧرى‪ .‬وﻣن ﻫذا اﻟﺗوﺟﻪ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﻧﺑﺎط اﻟﻣﺑدأ اﻷول واﻟذي‬
‫ﺳﺑق وأن ﻋﺑرت ﻋﻧﻪ ﺑﺻورة ﺟزﺋﯾﺔ اﻟﻣﺎدة )‪ (٣٣‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻌراﻗﻲ واﻟﻣﺎدة )‪/١٠‬ﺛﺎﻧﯾﺎً( ﻣن ﻗﺎﻧون‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻟﻧﺎﻓذ ﻋﻧدﻣﺎ ﻗﺿﺗﺎ ﺑﺗطﺑﯾق أﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌراﻗﻲ ﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﺣﻣل ﺟﻧﺳﯾﺗﯾن ﺗﻛون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‬
‫اﻟﻌراﻗﯾﺔ إﺣداﻫﻣﺎ إﻻ ان اﻟﻣﺑدأ اﻟذي ﯾﺟب اﻋﺗﻣﺎدﻩ ﻫﻧﺎ واﻟذي ﺳﯾﻛﻣل ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﻧﺻﯾن اﻟﻣذﻛورﯾن ﻣن‬
‫اﻟﺿروري أن ﯾﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻠﯾب ﺻﻔﺔ اﻟﻣواطﻧﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣواطﻧﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﯾﺣﻣل اﻟﻌراﻗﻲ‬
‫ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ وﻓﻲ أﻗل ﺗﻘدﯾر إذا ﻛﺎن اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻌراﻗﻲ ﻫو اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾطﻠب ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻧزاع اﻟذي‬
‫ﯾﻛون ﻣزدوج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ طرﻓﺎً ﻓﯾﻪ وﺑذﻟك ﺳﻧﺳﺎﯾر ﺗوﺟﻪ اﻟﻣﺷرع اﻟروﺳﻲ‪ ،‬وﻫو ﺗوﺟﻪ ﻣﺣﻣود‪ ،‬وﻗد أﺧذ ﺑﻬذا اﻟﺗوﺟﻪ‬
‫اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺣﺎﻟﺔ اﻟطرد اﻟﺗﻔﺳﯾر اﻟﻣﻘدم ﻣن ﺟﺎﻧب ﺣﻛوﻣﺔ اﻻﺗﺣﺎد اﻟﺳوﯾﺳري ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة )‪ (١/٢٥‬ﻣن اﻟدﺳﺗور‬
‫اﻻﺗﺣﺎدي ﻟﻼﺗﺣﺎد اﻟﺳوﯾﺳري اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ ١٨‬ﻧﯾﺳﺎن ‪.١١٩٩٩‬‬
‫اﻟﻣﺑدأ اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟذي ﯾﺟب اﻋﺗﻣﺎدﻩ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟذي ﯾﻧظم ﺣﺎﻟﺔ اﻻزدواج ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﺿرورة‬
‫اﻟرﺑط ﺑﯾن ازدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ وﺗﺑﻧﻲ ﺣﺎﻻت ﺗﺟرﯾد اﻟﺷﺧص ﻣن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ‪ ،‬وﻫذا اﻟرﺑط ﻗﺎﺋم ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون‬
‫اﻟﺳوﯾﺳري‪ ،‬إذ ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﻛﺗب اﻻﺗﺣﺎدي اﻟﻣﺧﺗص أن ﯾﻘوم ﺑﺳﺣب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺳوﯾﺳرﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗواﻓر ﺛﻼﺛﺔ‬
‫ﺷروط‪ :‬اﻷول أن ﯾﻛون اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺣﺎﻣﻼً ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣزدوﺟﺔ‪ .‬واﻟﺛﺎﻧﻲ‪ ،‬أن ﯾﻛون ﻗد ﺗﺳﺑب ﻓﻲ أﺿرار‬
‫ﺧطﯾرة ﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﺳوﯾﺳ ار أو ﻣﻛﺎﻧﺗﻬﺎ‪ .‬واﻟﺛﺎﻟث‪ ،‬أن ﺗﻛون اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﺎﻧﺗون اﻷﺻﻠﻲ ﻗد أﻋطت‬
‫ﻣواﻓﻘﺗﻬﺎ‪ ،‬واﻟﺣﻛم اﻟﻣذﻛور ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة )‪ (٤٨‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻻﺗﺣﺎدي ﻟﻣﻧﺢ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺳوﯾﺳرﯾﺔ وﺳﺣﺑﻬﺎ‬
‫اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ ٢٩‬أﯾﻠول ﻋﺎم ‪ ،١٩٥٢‬وﻛﺎﻧت ﻗد ﻗدﻣت ﻣﺑﺎدرة أوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻧون اﻷول ﻣن اﻟﻌﺎم ‪ ٢٠٠٦‬ﺗﻘﺗرح‬
‫ﺗﻌدﯾل ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻟﻛﻲ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﺗﺟرﯾد اﻷﺟﺎﻧب اﻟذﯾن ﯾﺣﻣﻠون ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣزدوﺟﺔ‪ ،‬ﺑﺻورة ﻣؤﻗﺗﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‪،‬‬
‫ﻣن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺳوﯾﺳرﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ارﺗﻛﺎﺑﻬم أﻓﻌﺎﻻً ﺧطﯾرة أو ﻣﺗﻛررة ﺗﻬدد اﻷﻣن اﻟﻌﺎم أو ﺗﻧﺗﻬك اﻟﻘﺎﻧون‪.٢‬‬
‫اﻟﻣﺑدأ اﻟﺛﺎﻟث ﯾﺳﺗﻧد إﻟﻰ ﺗﺑﻧﻲ ﺗﻔﺳﯾر ﻣﺣدد وواﺿﺢ ﻟﻠﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﻌﺑﺎرة اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة )‪/١٨‬راﺑﻌﺎً( ﻣن‬
‫دﺳﺗور ﻋﺎم ‪ ٢٠٠٥‬ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗم ﺗﺷرﯾﻊ ﻗﺎﻧون ﯾﻧظم ازدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻗدر ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺗوﻟﻲ اﻟﻣزدوج‬

‫أﻧظر ﺑﺧﺻوص ﻣوﻗﻊ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣن ﻣﻔﻬوم اﻟﻣواطﻧﺔ ﻣﺣﻲ اﻟدﯾن ﻣﺣﻣد ﻗﺎﺳم‪ ،‬اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ وﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣواطﻧﺔ‪ /‬دراﺳﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‪ ،‬ﺑﺣث ﻣﻧﺷور ﻓﻲ اﻟﻣواطﻧﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ وﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ـ‬
‫رؤى ﺟدﯾدة ﻟﻌﺎﻟم ﻣﺗﻐﯾر‪ /‬أﻋﻣﺎل اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﺳﻧوي اﻟﺳﺎﺑﻊ ﻋﺷر ﻟﻠﺑﺣوث اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ‪ ٢٣-٢١‬دﯾﺳﻣﺑر ‪ ،٢٠٠٣‬اﻟﻣﺟﻠد‬
‫اﻷول‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة‪ /‬ﻣرﻛز اﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪ ،٢٠٠٥ ،‬ص‪.٣٩١ -٣٨٦‬‬
‫‪١‬‬
‫أﺟﺎﺑت ﺳوﯾﺳ ار ﻋﻠﻰ طﻠب ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺳؤال اﻟذي ﺳﺑق وأن أﺷرﻧﺎ إﻟﯾﻪ واﻟﺧﺎص ﺑطرد ﻣزدوج‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟذي ﯾﺣﻣل ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻟطﺎردة ﺑﻘوﻟﻬﺎ )ﯾﻧص اﻟدﺳﺗور اﻻﺗﺣﺎدي اﻟﺳوﯾﺳري ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز طرد‬
‫اﻟﻣواطﻧﯾن اﻟﺳوﯾﺳرﯾﯾن ﻣن اﻟﺑﻠد ـ وﻟﻬذا‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺑدو طرد ﺣﺗﻰ اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﺣﻣل ﺟﻧﺳﯾﺔ أﺧرى أو‬
‫أﻛﺛر ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺳوﯾﺳرﯾﺔ‪ ،‬وﻫﻛذا ﻓﺈن اﻟﻣواطن اﻟذي ﯾﺣﻣل ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣزدوﺟﺔ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺳوﯾﺳرﯾﺔ ﻻ‬
‫ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎرﻩ أﺟﻧﺑﯾﺎً ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟطرد(‬
‫أﻧظر اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ /‬ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ‪ ،‬اﻟدورة اﻟﺣﺎدﯾﺔ واﻟﺳﺗون‪ ،‬ﺟﻧﯾف‪ ٤ ،‬أﯾﺎر – ‪ ٥‬ﺣزﯾران‬
‫و‪ ٦‬ﺗﻣوز – ‪ ٧‬آب ‪ ،٢٠٠٩‬ص‪.٥ ،٤ ،٢‬‬
‫‪٢‬‬
‫اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.٦‬‬

‫‪٣٩‬‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺻب اﻟﺳﯾﺎدي أو اﻷﻣﻧﻲ اﻟرﻓﯾﻊ ﻓﻣﺎ اﻟﻣﻘﺻود ﺑﻌﺑﺎرة اﻟﻣﻧﺻب اﻟﺳﯾﺎدي أو اﻷﻣﻧﻲ اﻟرﻓﯾﻊ؟‬
‫إن اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن ﻫذا اﻟﺗﺳﺎؤل ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗم ﻋن طرﯾق ﺗﺑﻧﻲ ﻣﻌﯾﺎرﯾن‪ :‬اﻷول ﻣﻌﯾﺎر ﺿﯾق وﺑﻣوﺟﺑﻪ ﯾﻛون‬
‫اﻟﻣﻧﺻب اﻟﺳﯾﺎدي أو اﻷﻣﻧﻲ اﻟرﻓﯾﻊ ﺷﺎﻣﻼً ﻟ ﻛل ﻣن ﻟﻪ اﻟﻘدرة طﺑﻘﺎُ ﻟﻠدﺳﺗور واﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻧﺎﻓذة ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ ﻋﻣل ﻣن‬
‫أﻋﻣﺎل اﻟﺳﯾﺎدة‪ ١‬أو اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ ﻣﺛل ﻫذا اﻟﻌﻣل ﺑﺻورة أو ﺑﺄﺧرى ﻛرﺋﯾس اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ أو رﺋﯾس اﻟوزراء‬
‫وأﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب واﻟوزراء واﻟﻘﯾﺎدات اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻷﺟﻬزة اﻷﻣﻧﯾﺔ واﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق أو ﻣﻣﺛﻠﻲ اﻟﺳﻠك‬
‫اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﻲ اﻟﻌراﻗﻲ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻵ ﺧر ﻓﻬو ﻣﻌﯾﺎر أوﺳﻊ إذ ﯾﻣﺗد ﻟﯾﺷﻣل ﻣﻧﺎﺻب أﺧرى أﻛﺛر ﻣن اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻷول وﺻوﻻً إﻟﻰ‬
‫ﻣن ﯾﺷﻐل ﻣﻧﺻب اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ اﻋﺗ ﺑﺎر ان ﻣن ﯾﺷﻐل ﻫذا اﻟﻣﻧﺻب ﺳﯾﻛون ﺷﺎﻏﻼً ﻟدرﺟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﯾﺣﺗﺎج‬
‫إﺷﻐﺎﻟﻬﺎ واﻟﺑﻘﺎء ﻓﯾﻬﺎ ﻹﺟراءات ﻣﺣددة ﺧﺎﺻﺔ وأﻛﺛر ﺗﻌﻘﯾداً ﻣن اﻟدرﺟﺎت أو اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟوظﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ دون‬
‫اﻟﻣﻧﺻب اﻟﻣذﻛور‪.‬‬
‫اﻟﻣﺑدأ اﻟراﺑﻊ ﻣﺿﻣوﻧﻪ أن ﯾﻘﯾد اﻟﺳﻣﺎح ﺑﺎزدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﻛون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﯾﺣﻣﻠﻬﺎ‬
‫اﻟﻌراﻗﻲ ﻣن اﻟﺿروري أن ﻻ ﺗﻛون ﻋﺎﺋدة ﻟدوﻟﺔ ﻏﯾر ﻣﻌﺗرف ﺑﻬﺎ اﻋﺗراﻓﺎً ﺻرﯾﺣﺎً وواﺿﺣﺎً وﻗﺎﻧوﻧﯾﺎً ﻣن ﺟﺎﻧب‬
‫اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ‪ ،‬ﻓﺈذا ﺗواﻓر ﻣﺛل ﻫذا اﻻﻋﺗراف ﯾﺟوز اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻌراﻗﻲ ﺑﺄن ﺗزدوج ﺟﻧﺳﯾﺗﻪ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻣﻊ ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻫذﻩ‬
‫اﻟدوﻟﺔ‪ ،‬أﻣﺎ ﻋﻧد ﻋدم ﺗواﻓرﻩ ﻓﻣن اﻟﻣﻬم ﺗﺑﻧﻲ ﻣﻧ ﺢ ﻫذا اﻟﻔرد ﺣق اﻻﺧﺗﯾﺎر ﺧﻼل ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣددة ﻛﺄن ﺗﻛون‬
‫ﺳﺗﺔ أﺷﻬر أو ﺳﻧﺔ أو أﻗل ﻣن ذﻟك ﺑﯾن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ وﺟﻧﺳﯾﺔ ﺗﻠك اﻟدوﻟﺔ‪ ،‬وﺑﻬذا اﻟﺣل ﺳﻧﻘﯾد ﻣن إطﻼق‬
‫اﻟﻧص اﻟوارد ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻣﻛرس ﻟﺣﺎﻟﺔ اﻻزدواج وﺑﺻورة ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺑدأ اﻟﺧﺎﻣس ﻣﺿﻣوﻧﻪ ان اﻻﻋﺗراف ﺑﺎزدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻌراﻗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻘﯾد ﻟﻠﻘﺿﺎء‬
‫ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ وﻟﻛن ﺑﺻورة ﺗدرﯾﺟﯾﺔ ﻛﺄن ﯾﺟري اﻹﻗرار ﺑﺎﻻزدواج وﺗﻧظﯾم ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺑﻘﺎﻧون ﯾﺳﻣﺢ ﺑﻬﺎ ﻟدرﺟﺔ‬
‫واﺣدة ﻧزوﻻً‪ ،‬ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻷب ﻣزدوج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻸﺑﻧﺎء ﺑذﻟك أﯾﺿﺎً وﻟﻛن دون اﻷﺣﻔﺎد‪ ،‬ﺑﺣﯾث ﯾﺧﯾر‬
‫اﻟﺣﻔﯾد ﺑﯾن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ أو ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﺛﺑت ﻟﻪ ﻣن واﻟدﻩ ﻋن طرﯾق ﺟدﻩ‪ ،‬إو ذا أردﻧﺎ أن ﻧﺳرع ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء‬

‫‪١‬‬
‫ﯾﺷﯾر اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﻋﻼم إﻟﻰ ان أﻋﻣﺎل اﻟﺳﯾﺎدة ﺗﺷﻣل ﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺳﯾﺎدة اﻟدوﻟﺔ ﻛﺈﻋﻼن اﻟﺣرب‪ ،‬وﻋﻘد‬
‫اﻟﺳﻠم‪ ،‬إو ﻋﻼن اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌرﻓﯾﺔ‪ ،‬واﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﻼﻗﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻣﻊ اﻟﺑﻠدان‪ ،‬وﺣق اﻗﺗراح اﻟﻘواﻧﯾن‪ ،‬واﻷﻋﻣﺎل‬
‫اﻟﻣﻣﻬدة ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت‪ ،‬واﻷﻋﻣﺎل اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ أو ﺗﻠك اﻷﻋﻣﺎل ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟدوﻟﻲ ﻛﻌﻘد اﻟﻣﻌﺎﻫدات‪ .‬وﻗد أﺷﺎرت ﻣﺣﻛﻣﺔ‬
‫اﻟﺗﻣﯾﯾز اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻓﻲ ﻗرارﻫﺎ اﻟﻣرﻗم ‪/١٩٤٨‬ح ‪ ٦٥‬ﻓﻲ ‪ ١٩٦٦/٥/٩‬إﻟﻰ أﻋﻣﺎل اﻟﺳﯾﺎدة ﺑﻘوﻟﻬﺎ )إن أﻋﻣﺎل اﻟﺳﯾﺎدة‬
‫ﺣﺳﺑﻣﺎ ﺟرى ﺑﻪ اﻟﻔﻘﻪ واﻟﻘﺿﺎء ﻫﻲ ﺗﻠك اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﻋن اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﺳﻠطﺔ ﺣﻛم ﻻ ﺳﻠطﺔ إدارة‬
‫ﻓﺗﺑﺎﺷرﻫﺎ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ﻫذﻩ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﺗﻧظﯾم ﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻷﺧرى داﺧﻠﯾﺔ ﻛﺎﻧت أم ﺧﺎرﺟﯾﺔ أو ﺗﺗﺧذﻫﺎ‬
‫اﺿط ار اًر ﻟﻠﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﯾﺎن اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟداﺧل أو اﻟذود ﻋن ﺳﯾﺎﺳﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج‪ ،‬وﻣن ﺛم ﯾﻐﻠب ﻓﯾﻬﺎ أن ﺗﻛون‬
‫ﺗداﺑﯾر ﺗﺗﺧذ اﻟﻧطﺎق اﻟداﺧﻠﻲ أو ﻓﻲ اﻟﻧطﺎق اﻟﺧﺎرﺟﻲ‪ ،‬ﻟﺗﻧظﯾم ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ إو ﻣﺎ ﻟدﻓﻊ اﻷذى‬
‫واﻟﺷر ﻋن اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟداﺧل أو ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج وﻫﻲ ﺗﺎرة ﺗﻛون أﻋﻣﺎﻻً ﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ أو‬
‫ﻣﺟﻠس اﻟدﻓﺎع اﻷﻋﻠﻰ وﻫﻲ طو اًر ﺗﻛون ﺗداﺑﯾر ﺗﺗﺧذ ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن اﻷﻣن اﻟﻌﺎم ﻣن اﺿطراب داﺧﻠﻲ ﺑﺈﻋﻼن اﻷﺣﻛﺎم‬
‫اﻟﻌرﻓﯾﺔ أو إﻋﻼن ﺣﺎﻟﺔ اﻟطوارئ(‪.‬‬
‫ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﻋﻼم‪ ،‬ﺷرح ﻗﺎﻧون اﻟﻣراﻓﻌﺎت‪ ،‬ﺑﻐداد‪ ،١٩٧٠ ،‬ص‪.٣٣٢-٣٣٠‬‬

‫‪٤٠‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻻزدواج ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾق ذﻟك ﺑﻣﻧﺢ ﺣق اﻟﺧﯾﺎر ﻟﻼﺑن دون اﻟﺣﻔﯾد اﻟذي ﯾﺟب ﻋدم اﻻﻋﺗراف ﻟﻪ‬
‫ﺑﺟﻧﺳﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ أو ﻋدم ﻣﻧﺣﻪ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺑدأ اﻟﺳﺎدس ﻣﺿﻣوﻧ ﻪ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻧﺻوص اﻟدﺳﺗورﯾﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﺛﺑﺗﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ رﻗم ‪ ٢٦‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ٢٠٠٦‬واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎوي ﺑﯾن ﺣق اﻟدم اﻟﻣﻧﺣدر ﻣن اﻷب وﺣق اﻟدم اﻟﻣﻧﺣدر ﻣن‬
‫اﻷم ﻓﻲ ﻓرض اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟﻛون ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺎواة اﻟدﺳﺗورﯾﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﻛرﯾس ﻓﻛرة‬
‫اﻻزدواج ﺑل وزﯾﺎدﺗﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ إﻋﺎدة إﻧﺗﺎج اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺑﺎﺳﺗﻣرار‪.‬‬
‫اﻟﻣﺑدأ اﻟﺳﺎﺑﻊ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﺿرورة اﻟرﺑط ﺑﯾن ﻓﻛرة ﺗﺣﻘق ﺷﻛل ﻣن أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻔﺎﺳدة اﻟﻣﻌﺎﻗب ﻋﻠﯾﻬﺎ‬
‫ﻗﺎﻧوﻧﺎً ﻓﻲ اﻟﻌراق أو ارﺗﻛﺎب أﻓﻌﺎل ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻘواﻧﯾن اﻟﻌراﻗﯾﺔ وﻣﺿرة ﺑﺎﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌراق وﻓﻛرة اﻟﺗﺟرﯾد ﻣن‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣزدوج وﺑﯾن ﻓﻛرة إﯾﻘﺎع اﻟﺗﺟرﯾد ﻛﻌﻘوﺑﺔ ﺗﺑﻌﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺑدأ اﻟﺛﺎﻣن ﻗد ﯾﻣﺛل ﺷﻛﻼً ﻣن أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﺷﻛل ﺗﺻو اًر ﻣﺳﺗﻘﻼً ﺑﻌض اﻟﺷﻲء ﻋن‬
‫اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺧرى إو ن ﻛﺎن ﻗﯾﺎم ارﺗﺑﺎط ﻣﻌﻬﺎ أﻣر ﻻ ﯾﻣﻛن إﻧﻛﺎرﻩ‪ ،‬وﻣﺿﻣوﻧﻪ اﻟﺳﻣﺎح ﺑﺎزدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ وﻟﻛن وﻓق‬
‫ﻓﻛرﺗﯾن‪ :‬اﻷوﻟﻰ ﺗﻘﺗرب ﻣن اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣﻘدم ﻟﻠﻛﻠﻣﺔ اﻹﻧﻛﻠﯾزﯾﺔ ‪ Nationality‬واﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻲ ﺟﻧﺳﯾﺔ أو ﻗوﻣﯾﺔ‪.‬‬
‫واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻘﺗرب ﻣن ﻓﻛرة ‪ Citizenship‬واﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻲ ﺟﻧﺳﯾﺔ أو ﻣواطﻧﺔ أو ﺗﺑﻌﯾﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﺛﺎﻧﻲ أﻛﺛر إﻧﺳﺎﻧﯾﺔ‬
‫وأﻛﺛر ﺳﻌﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻷول‪ .‬وﺑﺎﺳﺗﻠﻬﺎم ﻫﺎﺗﯾن اﻟﻔﻛرﺗﯾن أو اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن ﯾﻣﻛن ﻋد ﻣن ﯾﻣﻠك ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻋراﻗﯾﺔ واﺣدة‬
‫ﻣﺗﻣﺗﻌﺎً ﺑﺟﻧﺳﯾﺔ ﻋراﻗﯾﺔ وﻓﻘﺎً ﻟﻣﺻطﻠﺢ ‪ Nationality‬ﻓﻲ ﺣﯾن ان ﻣزدوج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺳﯾﻌد ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻣﺗﻣﺗﻌﺎً‬
‫ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ وﻓﻘﺎً ﻟﻣﻌﻧﻰ ﻛﻠﻣﺔ ‪ ،Citizenship‬وﻣن ﺛم ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﻋراﻗﯾون ﻣﺗﻣﺗﻌون ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ‬
‫وﻋراﻗﯾون آﺧرون ﯾﻣﻛن أن ﻧطﻠق ﻋﻠﯾﻬم ﺗﺳﻣﯾﺔ ﺗﺑﻌﯾﺔ أو رﻋﯾﺔ‪ ،‬ﺑﺣﯾث ﺗﺗﻣﺗﻊ اﻟﻔﺋﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﻛﺎﻣل اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ‬
‫ﯾﻌﺗرف ﺑﻬﺎ اﻟدﺳﺗور واﻟﻘواﻧﯾن ﻟﻠﻌراﻗﯾﯾن‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﯾن ﺗﺣدد اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ ﻣن ﻫو ﺗﺎﺑﻊ أو رﻋﯾﺔ‬
‫ﺣﺻ اًر أو ﺗﺣدد اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﺗﺎﺑﻊ أو اﻟرﻋﯾﺔ ﺣﺻ اًر‪.‬‬

‫‪٤١‬‬
‫اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ‬

‫أﺛﺎر ﻣوﺿوع إﻗرار اﻟﻧص ﻓﻲ ﻗﺎﻧون إدارة اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ وﻓﻲ دﺳﺗور ﻋﺎم ‪٢٠٠٥‬‬
‫ﻟﻼزدواج ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻧﻘﺎﺷﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﯾن ﻣؤﯾد وﻣﻌﺎرض ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺷﻌﺑﻲ أو ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى‬
‫اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻛﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ﻣوﺿﻊ ﻧﻘﺎش أﯾﺿﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻔﻘﻬﻲ‪ ،‬وﻧﺣن ﻧﺳﺗطﯾﻊ أن ﻧﺟﻣل ﻣوﻗف‬
‫اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻌراﻗﻲ ﻣﻧذ ﺻدور أول ﻗﺎﻧون ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻣن اﻻزدواج ﻓﻲ ﻋدة ﻧﻘﺎط ﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ .١‬ﻻ ﻧﺟد إﺷﺎرات أو ﻧﺻوص ﺻرﯾﺣﺔ ﻓﻲ ظل ﺗطﺑﯾق ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ رﻗم )‪ (٤٢‬ﻟﺳﻧﺔ ‪١٩٢٤‬‬
‫وﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ رﻗم ‪ ٤٣‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ١٩٦٣‬واﻟﻘواﻧﯾن اﻷﺧرى ذات اﻟﺻﻠﺔ ﻟﻣوﺿوع اﻻزدواج ﻓﻲ‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ إو ن ﻛﺎﻧت ﺣﺎﻟﺔ اﻻزدواج ﻣﺗﺻورة اﻟﺣدود طﺑﻘﺎً ﻟﻔروض ﻋدة ﺳﺑق وأن أﺷرﻧﺎ إﻟﯾﻬﺎ وﻋﻠﻰ وﺟﻪ‬
‫اﻟﺗﺣدﯾد ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌرب اﻟذﯾن ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻬم ﻗﺎﻧون ﻣﻧﺢ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻟﻠﻌرب رﻗم )‪ (٥‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ١٩٧٥‬ﺑﺎﻛﺗﺳﺎب‬
‫ﻫذﻩ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ دون أن ﯾﺗﺿﻣن ﺷروط ﻣﻧﺢ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﻧﺻﺎً ﺻرﯾﺣﺎً ﯾﺷﺗرط ﺗﺧﻠﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ﻋن‬
‫ﺟﻧﺳﯾﺗﻪ اﻷﺻﻠﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ .٢‬ﺑﻌد اﻻﺣﺗﻼل اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﻟﻠﻌراق ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ ٢٠٠٣‬ﻛرﺳت ﻓﻛرة اﻻزدواج ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى أﻫم اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ وذﻟك ﻓﻲ ﻗﺎﻧون إدارة اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ‪ ،‬وﻓﻲ دﺳﺗور ﻋﺎم ‪ ٢٠٠٥‬وﺑﻧﺻوص ﺻرﯾﺣﺔ وﻣطﻠﻘﺔ‬
‫اﻟﻣﺿﻣون ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون إدارة اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ إﻻ ان ﺣدة اﻟﻌﺑﺎرات اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﯾﻪ ﻗد ﺟرى اﻟﺗﺧﻔﯾف‬
‫ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ دﺳﺗور ﻋﺎم ‪ ٢٠٠٥‬ﺣﯾث أُﺧﺿﻌت ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻻزدواج ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻧظﯾم ﺑﻘﺎﻧون وﯾﺷﻣل ذﻟك‬
‫ﺟﻣﯾﻊ ﻣزدوﺟﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ وﻟﯾس ﻓﻘط ﻣن ﯾﺗﺑوأ ﻣﻧﺻﺑﺎً ﺳﯾﺎدﯾﺎً أو أﻣﻧﯾﺎً رﻓﯾﻌﺎً‪.‬‬
‫‪ .٣‬ﻏض ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب اﻟﻌراﻗﻲ اﻟطرف ﻋن ﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧظم ﻟﻼزدواج ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻟﻣدة أرﺑﻊ ﺳﻧوات‬
‫رﻏم أﻫﻣﯾﺔ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﺑﻌد أن أﺛﯾرت ﻋدة ﻣﺷﺎﻛل ذات ﺻﻠﺔ ﺑﻣوﺿوع اﻟﻔﺳﺎد طﺎﻟت ﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋراﻗﯾﯾن‬
‫ﻛﺑﺎر ﻣن اﻟذﯾن ﯾﺣﻣﻠون ﺟﻧﺳﯾﺎت أﺟﻧﺑﯾﺔ ﻓﺿﻼً ﻋن ﺟﻧﺳﯾﺎﺗﻬم اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﻘﺗﺿﻲ اﻟﻌﻣل ﺑﺄﺳرع وﻗت‬
‫ﻣﻣﻛن ﻋﻠﻰ إﺻدار اﻟﻘﺎﻧ ون اﻟﻣذﻛور رﻏم ان اﻟﺗزام ﻣزدوج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣﻣن ﯾﺗﺑوأ ﻣﻧﺻﺑﺎً ﺳﯾﺎدﯾﺎً أو أﻣﻧﯾﺎً رﻓﯾﻌﺎً‬
‫ﻛﺎن ﻗﺎﺋﻣﺎً ﺣﺗﻰ ﻓﻲ ظل ﻧص اﻟﻣﺎدة )‪/١٨‬راﺑﻌﺎً( ﻣن اﻟدﺳﺗور ﺣﯾث ﻻ ﯾﻣﻛن اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﺄي ﺳﺑب ﻗﺎﻧوﻧﻲ‬
‫ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﻣﺷروﻋﺎً ﻋﻧد ﻋدم اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻣن ﺟﺎﻧب ﻫؤﻻء ﻋن ﺟﻧﺳﯾﺎﺗﻬم اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ‪.‬‬
‫إن ﻣن اﻟﺿروري ﺗﻐﻠﯾب ﺻﻔﺔ اﻟﻣواطﻧﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﯾﺔ ﻣواطﻧﺔ أﺧرى ﺗﺛﺑت ﻟﺣﺎﻣل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ‪،‬‬ ‫‪.٤‬‬
‫وﻫذا ﻣﺎ ﯾﻘﺗﺿﻲ اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﻧﺟﺎزﻩ ﺳواء ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ أو اﻟﻘواﻧﯾن اﻷﺧرى ذات اﻟﺻﻠﺔ‪،‬‬
‫وﺗﺣدﯾداً ﺑﻌد أن ﺟرى ﺗﻐﻠﯾب اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﻌراﻗﻲ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدﺗﯾن )‪ (٣٣‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون‬
‫اﻟﻣدﻧﻲ واﻟﻣﺎدة )‪/١٠‬ﺛﺎﻧﯾﺎً( ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻟﻧﺎﻓذ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣن ﯾﺣﻣل ﺟﻧﺳﯾﺗﯾن ﺗﻛون إﺣداﻫﻣﺎ‬
‫ﻋراﻗﯾﺔ‪.‬‬
‫ﺿرورة اﻟرﺑط ﺑﯾن ﺣﺎﻟﺔ اﻻزدواج ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ وﺣﺎﻻت اﻟﺗﺟرﯾد ﻣن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﺑدرﺟﺔ أﻛﺑر ﺑﺣﯾث‬ ‫‪.٥‬‬
‫ﻧﺗﺑﻧﻰ ﻋدة ﺣﺎﻻت أﺧرى ﻏﯾر ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻟﻧﺎﻓذ ﺣﺎﻟﯾﺎً ﻛﺄن ﯾﺿﺎف ﻧص‬
‫ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧظم ﻟﺣﺎﻟﺔ اﻻزدواج ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﻰ ﺗﺷرﯾﻌﻪ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة )‪/١٨‬ﺛﺎﻟﺛﺎً( ﻣن‬
‫دﺳﺗور ﻋﺎم ‪ ٢٠٠٥‬ﻣﺿﻣوﻧﻪ ﺗﺟرﯾد ﻣزدوج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣن ﺟﻧﺳﯾﺗﻪ اﻟﻌراﻗﯾﺔ إذا ﻟم ﯾﺑﺎﺷر ﺑﺈﺟراءات ﺗﺧﻠﯾﻪ‬

‫‪٤٢‬‬
‫ﻋن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ أو ﺛﺑﺗت ﻟﻪ ﺧﻼل ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬر ﻣن ﺗﺑوءﻩ ﻟﻠﻣﻧﺻب اﻟﺳﯾﺎدي أو‬
‫اﻷﻣﻧﻲ اﻟرﻓﯾﻊ وﻋﻠﻰ أن ﺗ ﺗم إﺟراءات اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن ﺟﻧﺳﯾﺗﻪ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﺧﻼل ﺳﻧﺔ ﻛﺣد أﻗﺻﻰ ﻣن إﺷﻐﺎﻟﻪ‬
‫ﻟﻠﻣﻧﺻب اﻟﺳﯾﺎدي أو اﻷﻣﻧﻲ اﻟرﻓﯾﻊ وﺑﻌﻛﺳﻪ ﯾﺗم ﺗﺟرﯾدﻩ ﻣن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ إذ اﻧﻪ ﯾﻔﻘد ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ‬
‫ﺷرطﺎً ﺟوﻫرﯾﺎً ﻣن ﺷروط إﺷﻐﺎﻟﻪ ﻟﻠﻣﻧﺻب اﻟﻣذﻛور وﻋﻠﻰ أن ﯾﺳﺗوﻓﻲ ﻣﻧﻪ ﻛﺎﻣل اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ‬
‫ﻛﺎن ﯾﺗﻘﺎﺿﺎﻫﺎ أﺛﻧﺎء إﺷﻐﺎﻟﻪ ﻟﻣﻧﺻﺑﻪ‪.‬‬
‫ﺿرورة اﻫﺗﻣﺎم اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ وﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺗﺣدﯾد و ازرة اﻟداﺧﻠﯾﺔ وو ازرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﺑﻣوﺿوع‬ ‫‪.٦‬‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣزدوﺟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﻧﺟد ﺑﻌض اﻟﺣﻠول ﻟﻣﺷﺎﻛﻠﻬﺎ ﻋن طرﯾق ﻋﻘد ﻣﻌﺎﻫدات ﻣﻊ اﻟدول‬
‫اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﻣل أﻛﺑر ﻋدد ﻣن اﻟﻌراﻗﯾﯾن ﺟﻧﺳﯾﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻫذا ﺗوﺟﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﻧص ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور‪ ،‬ﺣﯾث‬
‫ﺳﺎر اﻟدﺳﺗور اﻹﺳﺑﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﻧوال ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ ٣/١١‬ﻣﻧﻪ واﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ )ﯾﻣﻛن أن ﺗﻌﻘد اﻟدوﻟﺔ‬
‫ﻣﻌﺎﻫدات اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣزدوﺟﺔ ﻣﻊ ﺑﻠدان أﻣرﯾﻛﺎ اﻟﻼﺗﯾﻧﯾﺔ وﻣﻊ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻗد اﻣﺗﻠﻛت أو ﺗﻣﻠك‬
‫راﺑطﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ اﺳﺑﺎﻧﯾﺎ ﺣﺗﻰ ﻋﻧدﻣﺎ ﻻ ﺗﻣﻧﺢ ﺗﻠك اﻟﺑﻼد ﻣواطﻧﯾﻬم اﻟﺣق اﻟﻣﺗﺑﺎدل‪ ،‬وﯾﻣﻛن أن ﯾﺣﺻﻠوا‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻻﺳﺑﺎﻧﯾﺔ ﺑدون ﻓﻘدان ﺟﻧﺳﯾﺗﻬم اﻷﺻل(‪.‬‬
‫ورﺑﻣﺎ ﯾﻛون ﻣﻬﻣﺎً أن ﯾﺗﺑﻧﻰ اﻟﻌراق اﻟدﻋوة إﻟﻰ ﻋﻘد اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﻣﻛﺎﻓﺣﺔ ظﺎﻫرة اﻻزدواج ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‬ ‫‪.٧‬‬
‫أو ﻓﻲ اﻷﻗل آﺛﺎرﻫﺎ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﺳﯾﺋﺔ‪ ،‬ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﻗد ﯾطرح ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺿﻣﺎر ﺗﺑﻧﻲ ﻧﺻوص ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ واﻟوطﻧﻲ ﺗؤﻣن اﻟﺗﺳﻠﯾم ﻟﻠﻣﺗﻬﻣﯾن ﺑﺎرﺗﻛﺎب ﺟراﺋم ﻓﺳﺎد ﻣن ﻣزدوﺟﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‪.‬‬
‫ﺟﺎءت اﻟﻣﺎدة )‪ (٢٩‬ﻣن اﻟﻣﯾﺛﺎق اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن ﻟﻌﺎم ‪ ٢٠٠٤‬ﻟﺗﻛرس ﻣﺑﺎدئ ﻣﻔﯾدة ﺣول ﺟواﻧب‬ ‫‪.٨‬‬
‫ذات ﺻﻠﺔ ﺑﺎزدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‪ ،‬إذ ﯾﺷﯾر اﻟﻧص اﻟﻣذﻛور إﻟﻰ إن )‪ -١‬ﻟﻛل ﺷﺧص اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺟﻧﺳﯾﺔ‪،‬‬
‫وﻻ ﯾﺟوز إﺳﻘﺎطﻬﺎ ﻋن أي ﺷﺧص ﺑﺷﻛل ﺗﻌﺳﻔﻲ أو ﻏﯾر ﻗﺎﻧوﻧﻲ‪ -٢ .‬ﻟﻠدول اﻷطراف أن ﺗﺗﺧذ‬
‫اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗراﻫﺎ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ وﺑﻣﺎ ﯾﺗﻔق ﻣﻊ ﺗﺷرﯾﻌﺎﺗﻬﺎ اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﺗﻣﻛﯾن اﻷطﻔﺎل‬
‫ﻣن اﻛﺗﺳﺎب ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷم ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟطﻔل ﻓﻲ ﻛل اﻷﺣوال‪ -٣ .‬ﻻ ﯾﻧﻛر ﺣق اﻟﺷﺧص ﻓﻲ‬
‫اﻛﺗﺳﺎب ﺟﻧﺳﯾﺔ أﺧرى‪ ،‬ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة اﻹﺟراءات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﺑﻠدﻩ(‪ .‬ﻓﺎﻟﻣﺎدة اﻟﻣذﻛورة ﻗد ﺗﻛون ﻣﻔﯾدة ﻓﻲ‬
‫ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺑﻌض اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﻲ ﺗﺛﯾرﻫﺎ إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ازدواج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق‪.‬‬

‫‪٤٣‬‬
‫اﻟﻣﺻﺎدر‬

‫‪ .١‬اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ /‬ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ‪ ،‬اﻟدورة اﻟﺣﺎدﯾﺔ واﻟﺳﺗون‪ ،‬ﺟﻧﯾف‪ ٤ ،‬أﯾﺎر – ‪٥‬‬
‫ﺣزﯾران و‪ ٦‬ﺗﻣوز – ‪ ٧‬آب ‪.٢٠٠٩‬‬
‫‪ .٢‬ﺟون دوﻏﺎرت‪ ،‬ﺗﻘرﯾر أول ﻋن اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ‪ ،‬ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ‪ ،‬اﻟدورة )‪ (٥٢‬ﺟﻧﯾف‪.٢٠٠٠ ،‬‬
‫‪ .٣‬ﺣﻔﯾظ ﺔ اﻟﺳﯾد اﻟﺣداد‪ ،‬اﻟﻣوﺟز ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ وﻣرﻛز اﻷﺟﺎﻧب‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ‪،‬‬
‫ﺑﯾروت‪.٢٠٠٥ ،‬‬
‫‪ .٤‬ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌدل‪ /‬دﻟﯾل ﺑﺷﺄن ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻘﺿﺎة واﻟﻣدﻋﯾن اﻟﻌﺎﻣﯾن‬
‫واﻟﻣﺣﺎﻣﯾن‪ ،‬اﻟﺣﻠﻘﺔ رﻗم )‪ (٩‬ﻣن ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺗدرﯾب اﻟﻣﻬﻧﻲ‪ ،‬ﻣﻔوﺿﯾﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون‬
‫ﻣﻊ راﺑطﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن اﻟدوﻟﯾﺔ‪ ،‬اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة‪ ،‬ﺟﻧﯾف‪ /‬ﻧﯾوﯾورك‪.٢٠٠٣ ،‬‬
‫‪ .٥‬ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬اﻟﺟﺎﻣﻊ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﺧﺎص ـ اﻟﻣﺿﻣون اﻟواﺳﻊ اﻟﻣﺗﻌدد اﻟﻣوﺿوﻋﺎت‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ‬
‫اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ‪ ،‬ﺑﯾروت‪.٢٠٠٩ ،‬‬
‫‪ .٦‬ﺷﻣس اﻟدﯾن اﻟوﻛﯾل‪ ،‬اﻟﻣوﺟز ﻓ ﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ وﻣرﻛز اﻷﺟﺎﻧب‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪،‬‬
‫‪.١٩٦٦‬‬
‫‪ .٧‬ﻋﺎدل ﻣﺣﻣد ﺧﯾر‪ ،‬اﻷﺟﺎﻧب ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﻣﻌﺎﺻر واﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﺻري ﻣﻘﺎرﻧﺎً ﺑﺎﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻔرﻋوﻧﻲ‬
‫واﻟروﻣﺎﻧﻲ واﻟﺷرﯾﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ واﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‪،‬‬
‫اﻟﻘﺎﻫرة‪.١٩٩٥ ،‬‬
‫‪ .٨‬ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﻋﻼم‪ ،‬ﺷرح ﻗﺎﻧون اﻟﻣراﻓﻌﺎت‪ ،‬ﺑﻐداد‪.١٩٧٠ ،‬‬
‫‪ .٩‬ﻏﺎﻟب ﻋﻠﻲ اﻟداودي‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﺧﺎص )اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وأﺣﻛﺎم اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪،‬‬
‫ﺑﻐداد‪.١٩٧٤ ،‬‬
‫‪ .١٠‬ﻏﺎﻟب ﻋﻠﻲ اﻟداودي‪ ،‬ﺣﺳن اﻟﻬداوي‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﺧﺎص‪ ،‬اﻟﺟزء اﻷول‪ ،‬و ازرة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث‬
‫اﻟﻌﻠﻣﻲ‪ ،‬اﻟﻌراق‪.‬‬
‫‪ .١١‬ﻛﺎﻣل اﻟﺳﺎﻣراﺋﻲ‪ ،‬ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت‪.‬‬
‫‪ .١٢‬ﻣﺣﻲ اﻟدﯾن ﻣﺣﻣد ﻗﺎﺳم‪ ،‬اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ وﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣواطﻧﺔ‪ /‬دراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ‬
‫واﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‪ ،‬ﺑﺣث ﻣﻧﺷور ﻓﻲ اﻟﻣواطﻧﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ وﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ـ رؤى ﺟدﯾدة ﻟﻌﺎﻟم‬
‫ﻣﺗﻐﯾر‪ /‬أﻋﻣﺎل اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﺳﻧوي اﻟﺳﺎﺑﻊ ﻋﺷر ﻟﻠﺑﺣوث اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ‪ ٢٣-٢١‬دﯾﺳﻣﺑر ‪ ،٢٠٠٣‬اﻟﻣﺟﻠد اﻷول‪،‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة‪ /‬ﻣرﻛز اﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪.٢٠٠٥ ،‬‬
‫‪ .١٣‬ﻣﺣﻣد أﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻧﻌﯾم‪ ،‬ﻣدى أﺣﻘﯾﺔ اﻟﻣﺻري ﻣزدوج اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗرﺷﯾﺢ ﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌب‪ ،‬دار‬
‫اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪.٢٠٠٢ ،‬‬
‫‪ .١٤‬ﻓﺗﺣﻲ ﻓﻛري‪ ،‬ﺛﻼث ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎﻗﺷﺔ‪.٢٠٠٢ ،‬‬

‫‪٤٤‬‬

You might also like