You are on page 1of 146

‫‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‬

‫فهـ ــرس الموضوعات‪:‬‬


‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫أ‬ ‫الش ــكر‬
‫ب‬ ‫اإله ــداء‬
‫ت‬ ‫ملخص البحث باللغة العربية‬
‫ث‬ ‫ملخص البحث باللغة الفرنسية‬
‫ج‬ ‫فهرس ادلوضوعات‬
‫ز‬ ‫فهــرس اجل ــداول‬
‫ح‬ ‫فهــرس األشــكال‬
‫‪02‬‬ ‫مقدم ــة‬
‫الج ـ ـ ـ ــانب الن ـ ـ ـ ـ ـظـري‬
‫‪62‬‬ ‫الفصـ ـل التمهيدي ‪ :‬إشكالية البحث‬
‫‪07‬‬ ‫الدراسات السابقة‬
‫‪63‬‬ ‫الدراسات السابقــة ادلتعلقة بادلتغري ادلستقل‬
‫‪63‬‬ ‫الدراسات السابقة ادلتعلقة بادلتغري التابع‬
‫‪64‬‬ ‫الدراسات السابقة ادلتعلقة بادلتغريين‬
‫‪64‬‬ ‫حتليل الدراسات السابقة‬
‫‪64‬‬ ‫أوجه االستفادة من الدراسات السابقة‬
‫‪64‬‬ ‫إشكالية البحث‬
‫‪65‬‬ ‫فرضيات البحث‬
‫‪06‬‬ ‫أهداف‬
‫‪06‬‬ ‫أمهية البحث ودواعي اختيار ادلوضوع‬
‫‪00‬‬ ‫دواعي اختيار ادلوضوع‬
‫‪02‬‬ ‫حتديد مصطلحات البحث وتعريفها إجرائيا‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلعاقة السمعية‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫مت ـ ــهيد‬
‫‪01‬‬ ‫تعريف عام حباسة السمع‬
‫‪05‬‬ ‫تعاريف اإلعاقة السمعية‬

‫‌ج‬
‫‪26‬‬ ‫أسباب اإلعاقة السمعية‬
‫‪22‬‬ ‫تصنيف اإلعاقة السمعية‬
‫‪23‬‬ ‫آلية السمع‬
‫‪24‬‬ ‫خ ــالصة الفصل‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬الزرع القوقعي‬
‫‪10‬‬ ‫مت ـ ـ ــهيد‬
‫‪10‬‬ ‫التـ ـ ـ ـ ــجهيز ‌‬
‫‪10‬‬ ‫تعريف اجلهاز السمعي‬
‫‪10‬‬ ‫تعريف التجهيز ادلبكر‬
‫‪12‬‬ ‫كيفية الت ــجهيز‬
‫‪12‬‬ ‫شروط الت ــجهيز‬
‫‪11‬‬ ‫الزرع القـ ـ ـ ــوقعي‬
‫‪11‬‬ ‫حملة تارخيية عن الزرع القوقعي‬
‫‪11‬‬ ‫تعريف الزرع القوقعي‬
‫‪11‬‬ ‫مكونات جهاز الزرع القوقعي‬
‫‪13‬‬ ‫كيفية عمل جهاز الزرع القوقعي‬
‫‪13‬‬ ‫ضبط جهاز الزرع القوقعي‬
‫‪14‬‬ ‫أنواع الزرع القوقعي‬
‫‪15‬‬ ‫الفريق ادلكون لوحدة الزرع‬
‫‪06‬‬ ‫االختبارات والفحوصات اليت تسبق عملية الزرع القوقعي‬
‫‪00‬‬ ‫العملية اجلراحية‬
‫‪02‬‬ ‫اإلضطرابات واألمراض ادلتوقعة بعد عملية الزرع القوقعي‬
‫‪04‬‬ ‫احتياطات لإلجراءات الطبية بعد عملية الزرع القوقعي‬
‫‪05‬‬ ‫فوائد الزرع القوقعي‬
‫‪16‬‬ ‫الرتبية ادلبكرة‬
‫‪16‬‬ ‫تعريف الرتبية ادلبكرة‬
‫‪10‬‬ ‫شروط الرتبية ادلبكرة‬
‫‪10‬‬ ‫دوافع و أهداف الرتبية ادلبكرة‬
‫‪12‬‬ ‫اجيابيات الرتبية ادلبكرة‬

‫‌د‬
‫‪12‬‬ ‫خ ــالصة الفصل‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬اللغة‬
‫‪11‬‬ ‫مت ـ ـ ــهيد‬
‫‪11‬‬ ‫تعريف اللغة الشفهية ‌‬
‫‪12‬‬ ‫تعريف اللغة ‌‬
‫‪12‬‬ ‫مستويات اللغة ‌‬
‫‪14‬‬ ‫أسس اللغــة‬
‫‪26‬‬ ‫شروط اكتساب اللغة‬
‫‪22‬‬ ‫وظائف اللغة الشفوية ‌‬
‫‪21‬‬ ‫وظائف اللغة ‌‬
‫‪20‬‬ ‫نظريات اكتساب اللغة‬
‫‪25‬‬ ‫مراحل اكتساب اللغة ‌‬
‫‪32‬‬ ‫لغة الطفل األصم ‌‬
‫‪34‬‬ ‫أمهية تعليم اللغة للمعاق مسعيا ‌‬
‫‪34‬‬ ‫العوامل ادلؤثرة يف اكتساب اللغة لدى الطفل حامل الزرع القوقعي‬
‫‪35‬‬ ‫تأثري الصمم على النمو اللغوي للطفل األصم‬
‫‪46‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الجـ ـ ـ ـ ــانب التـ ـ ـ ــطبيقي‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة التطبيقية و إجراءاتها‬
‫‪41‬‬ ‫مت ـ ــهيد‬
‫‪41‬‬ ‫الدراسة االستطالعية‬
‫‪40‬‬ ‫حدود الدراسة‬
‫‪41‬‬ ‫معايري اختيار العينة‬
‫‪41‬‬ ‫أدوات ادلستعملة الدراسة‬
‫‪44‬‬ ‫الصعوبات اليت واجهتنا يف إعداد البحث‬
‫‪45‬‬ ‫الدراسة األساسية‬
‫‪45‬‬ ‫منهج ادلتبع‬
‫‪56‬‬ ‫عينة البحث‬
‫‪50‬‬ ‫أدوات الدراسة‬
‫‌ه‬
‫الفصل الخامس‪ :‬عرض الحاالت و تحليل النتائج‬
‫‪51‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪51‬‬ ‫عرض احلالة األوىل وحتليل النتائج‬
‫‪062‬‬ ‫عرض احلالة الثانية وحتليل النتائج‬
‫‪065‬‬ ‫عرض احلالة الثالثة وحتليل النتائج‬
‫‪002‬‬ ‫عرض احلالة الرابعة وحتليل النتائج‬
‫‪021‬‬ ‫االستنتاج العام‬
‫‪021‬‬ ‫توصيات واقرتاحات‬
‫‪023‬‬ ‫خامت ـ ــة‬
‫‪025‬‬ ‫قائمة ادلصادر وادلراجع‬
‫‪011‬‬ ‫ادلالح ـ ــق‬

‫‌و‬
‫فهـ ــرس الجداول‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع الجدول‬ ‫رقم الجدول‬
‫‪15‬‬ ‫أعضاء الفريق ادلكون لوحدة زرع القوقعة‬ ‫‪60‬‬
‫‪41‬‬ ‫معايري اختيار اجملموعة‬ ‫‪62‬‬
‫‪44‬‬ ‫التنقيط اخلاص باختبار التسمية والتعيني‬ ‫‪61‬‬
‫‪56‬‬ ‫معايري اختبار اجملموعة‬ ‫‪60‬‬
‫‪55‬‬ ‫نتائج اختبار تسمية احلالة األوىل‬ ‫‪61‬‬
‫‪060‬‬ ‫نتائج اختبار تعيني احلالة األوىل‬ ‫‪62‬‬
‫‪062‬‬ ‫نتائج اختبار تسمية احلالة الثانية‬ ‫‪63‬‬
‫‪063‬‬ ‫نتائج اختبار تعيني احلالة الثانية‬ ‫‪64‬‬
‫‪001‬‬ ‫نتائج اختبار تسمية احلالة الثالثة‬ ‫‪65‬‬
‫‪000‬‬ ‫نتائج اختبار تعيني احلالة الثالثة‬ ‫‪06‬‬
‫‪026‬‬ ‫نتائج اختبار تسمية احلالة الرابعة‬ ‫‪00‬‬
‫‪020‬‬ ‫نتائج اختبار تعيني احلالة الرابعة‬ ‫‪02‬‬

‫‌ز‬
‫فهـ ــرس األشكال‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫رقم الشكل الموضوع الشكل‬
‫‪02‬‬ ‫أجزاء األذن‬ ‫‪60‬‬
‫‪04‬‬ ‫خمطط أجزاء األذن‬ ‫‪62‬‬
‫‪11‬‬ ‫جهاز الزرع القوقعي‬ ‫‪61‬‬
‫‪12‬‬ ‫مكونات جهاز الزرع القوقعي‬ ‫‪60‬‬
‫‪14‬‬ ‫كيفية ضبط جهاز الزرع القوقعي‬ ‫‪61‬‬
‫‪01‬‬ ‫العملية اجلراحية‬ ‫‪62‬‬
‫‪23‬‬ ‫ملخص العالقة بني قواعد البنية السطحية والعميقة‬ ‫‪63‬‬

‫‌ح‬
‫كلمة الشكر‬
‫قال اهلل تعالى‪:‬‬

‫(فٱذْ ُكرونِي أذْ ُكرُكم وٱ ْش ُكرواْ لِي وال ت ْك ُفر ِ‬


‫ون)‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ۤ ْ ْ‬
‫فاحلم ـ ـ ـ ـ ــد هلل الذي وفقنا إلمتام هذا العم ـ ـ ــل‬

‫وعمال بقول رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪:‬‬

‫"من لم يشكـر الناس لم يشكر اهلل "‬

‫وسريا على خطى الشاعر الذي قال‪:‬‬

‫كاد ادلعلم أن يكون رســوال‬ ‫قــم للمعلـم وفيه التبجيــل‬

‫ونتقدم بالشكر اخلالص إىل واليدنا اللذين قاموا بدعمنا واىل األستاذة ادلشرفة"وطواط وسيلة" اليت‬
‫كانت مثال االنضباط واجلدية‪،‬واليت مل تبخل علينا بادلعلومات وادلالحظات ادلتواصلة طوال فرتة اجناز‬
‫هذا التقرير‪.‬‬

‫كما نشكر كل األساتذة الذين قاموا مبساعديت‪ ،‬ونشكرهم على كل اإلرشادات والتوجيهات اليت‬
‫قدموها لنا‪ ،‬وخنص بالذكر األستاذة‬

‫"توايت حياة" اليت ساعدتنا كثريا‪.‬‬

‫كما نشكر مدير مدرسة األطفال ادلعاقني مسعيا "مقام بركان" بوالية بلعباس وكل العاملني هبا‪.‬ويف‬
‫األخري نشكر كل من ساعدنا من قريب ومن بعيد يف إعداد هذا العمل البسيط‬

‫بسمة وكريمة‬
‫إهداء‬
‫ىلل يا جربيل وكرب واكتب ثواب والدي وسطر ثواب اليت زرعت يف قليب بذور اإلميان‪ ،‬إىل نبع‬
‫العطاء والصفاء‪ .‬إىل فيض احلنان ونبع األمان‪ .‬إليك يا من أبصرت يف ىذا الوجود‪ ،‬وجدتك املثل‬
‫األعلى‪ ،‬إليك يا من سقيتين لنب التوحيد مع الفطرة‪ .‬إليك ربيع احلياة وقارب النجاة‪.‬‬
‫إليك يا"أمي الغالية"رعاك اهلل وحفظك وشفاك من كل ما أذاك‪.‬‬
‫وثواب الذي مهما قلت فيو فلن أوفيو‪،‬واىل من وصفتو فلن أوافيو‪.‬‬
‫إىل الذي رباين على الفضيلة واألخالق‪.‬‬
‫يا من علمتين معىن احلياة‪،‬والصرب واملثابرة والتضحيات‪،‬يا من تكبد‬
‫عناء الدنيا وقسوهتا ذاق طعم احلياة حبلوىا ومرىا‪.‬‬
‫يا من انشاتين التنشئة الصحيحة‪،‬كربت بٌن ذراعيو وواضعين نصب عينيو إليك يا قرة عيين"أيب‬
‫العزيز"أطال اهلل يف عمرك ورعاك اىدي مثرة جهدي‪.‬‬
‫إىل الروح اليت سكنت قليب"حبييب توفيق"‬
‫إىل روح "جدي"الغايل رمحو اهلل‪.‬‬
‫إىل حبيبة قليب جديت فاطمة الزىرة‪،‬حسنا‪.‬‬
‫إىل عيناي اللتان أبصر هبما إىل من ينبض قليب حببهما إىل من تنطق روحي بشفتيهم‬
‫أخوايت"مروة‪،‬حسناء"‬
‫إىل الذي ال أىوى سواه وحيرم يل العيش حلظة باله واطلب من املوىل عزوجل أن حيفظو أخي‬
‫الوحيد"حممد الوسيم" إىل من أمتىن هلم السعادة واهلناء خااليت وعمايت‪.‬‬
‫إىل من كان سندي وشجعين على مواصلة مشواري الدراسي خايل "عبد الرمحان"رمحو اهلل‪.‬‬
‫إىل طيب النفس طيب العمل"خايل حوسٌن" إىل من وقف جبانيب "خايل عبد القادر" إىل من كان‬
‫معي يف حلظات ضعفي عمي وزوجتو"بومدين‪ ،‬نظيفة" إىل رفيقة دريب ابنة خايل"المية"‬
‫إىل كل صديقايت"حنيفة‪،‬كرمية‪،‬نارميان‪،‬أحالم‪،‬إميان‪،‬أمساء‪،‬مكية‪،‬حفصة‪،‬حليمة ووىيبة"‬
‫إىل كل من يف ذاكريت ومل اذكرىم يف مذكريت‪.‬‬
‫إىل كل ىؤالء اىدي ىذا العمل‪.‬‬
‫بسمت اآلمال‬
‫إهداء‬
‫" وقل ريب ارمحهما كما ربياين صغًنا"‬
‫اىدي ىذا العمل املتواضع‬
‫إىل من ضاق حلو احلياة و مره ‪ ...‬إىل من ناضل وجاىد لتعليمي‪ ...‬إىل ينبوع العطاء الذي زرع يف‬
‫نفسي الطموح واملثابرة‪ ...‬إىل من ساعدين يف الوصول اىل ىذه املرتبة ‪ ...‬إىل أيب اسأل اهلل العلي‬
‫القدير أن يطيل يف عمره وان جيعل كل ما قدمو يل يف ميزان حسنايت ‪.‬‬
‫إىل من تعطي الكثًن لرتضى بالقليل ‪ ...‬إىل من قلبها كبًن تعطي بال تأخًن ‪ ...‬إىل من أىدتين‬
‫بدعواهتا وابتساماهتا إىل احلضن الذي يستقبل أفراحي وأحزاين يف كل وقت‪ ...‬إىل من انظر إىل‬
‫وجهها فيبدو يل العمر أزىى‪ ...‬إىل أمي احلبيبة أطال اهلل يف عمرىا وأمدىا بالعافية و جزاىا اهلل عين‬
‫خًن اجلزاء يف الدنيا واآلخرة أمٌن‪.‬‬
‫إىل أعز إنسان على قليب إىل الفانوس الذي تألأل فأنار حيايت وسندي يف احلياة إىل من بوجوده‬
‫استمد قويت إىل من ذلل كل صعاب حيايت إىل من أعانين وشجعين على مواصلة مسًنيت العلمية‬
‫"زوجي شرف الدين" حفظو اهلل ورعاه من كل مكروه‪.‬‬
‫إىل الغالية على قليب واليت شاركتين نشأيت و طفوليت وحيايت بأكملها حبيبيت وقرة عيين خاليت "زىرة"‬
‫إىل من حيملون يف عيوهنم ذكريات الطفولة و نشأيت‪...‬إخويت " نادية وزىًنة "‬
‫إىل رحيق عائلتنا أخي الوحيد '"عبد الرمحن" ‪ ...‬إىل قطرات العسل املمزوج بالسكر "قالدة‬
‫والكتكوتة جوري" ‪ ...‬إىل زوج أخيت "حممد" إىل عائليت الثانية "مساليت" من كبًنىا إىل صغًنىا إىل‬
‫مجيع أفراد العائلة أعمامي و أخوايل و عمايت و أبنائهم كما اخص بالذكر عائلة صديقيت" بسمة‬
‫األمل" من والديها أطال اهلل يف عمرمها إىل الكتكوتة حسناء‪.‬‬
‫إىل مجيع طلبة املاسرت الدفعة الثالثة(‪. 7302/7302 )30‬‬
‫إىل صديقايت دون استثناء خاصة "بسمة‪ ،‬نفيسة‪ ،‬حفصة‪ ،‬إميان‪ ،‬حليمة‪ ،‬مكية"‬

‫كريمة‬
‫ملخـ ـص‌البح ـ ـث‪:‬‬

‫‌ملخص‌ ‌‬

‫اهلدف من ىذه الدراسة ىو معرفة دور التجهيز املبكر يف تنمية لغة الطفل املستفيد من الزرع‬
‫القوقعي املبكر‪ ،‬على مستوى التعبري والفهم‪ ،‬وللقيام هبذه الدراسة قمنا بانتقاء جمموعة من أطفال‬
‫صم تتكون من أربعة حاالت ترتاوح أعمارىم مابني (‪ )80 – 80‬سنوات (‪ 80‬إناث ‪ 80‬ذكر)‬
‫أجريت هلم العملية يف سن مبكر وذلك من سنة إىل سنة ونصف‪.‬‬

‫وهلذا الغرض مت تطبيق اختبار (‪ )chevrie M‬والذي يهدف إىل قياس الفهم والتعبري‬
‫الغويني انطلقت ىذه الدراسة من إشكالية ميكن صياغتها على التايل‪.‬‬

‫ىل للتجهيز املبكر دور يف اكتساب اللغة الشفوية لدى الطفل املعاق مسعيا؟‬

‫ىل الطفل اخلاضع لزرع القوقعي يف السن املبكر لديو تفوق يف مستوى التعبري اللغوي ومستوى‬
‫الفهم الشفوي؟‬

‫ومن الفرضيات اجلزئية ميكن صياغتها ىي األخرى على النحو التايل‪:‬‬

‫لتجهيز املبكر دور اجيايب يف اكتساب التعبري الشفوي عند األصم اخلاضع لزرع القوقعي يف سن‬
‫مبكر‪.‬‬

‫لتجهيز املبكر دور اجيايب يف اكتساب الفهم اللغوي عند األصم اخلاضع لزرع القوقعي يف سن‬
‫مبكر‪.‬‬

‫واستعانا بالنسب املئوية توصلت ىذه الدراسة إال انو لتجهيز املبكر دور جد اجيايب يف اكتساب‬
‫تعبري شفوي عند الطفل األصم اخلاضع لزرع القوقعي‪.‬‬

‫ت‌‬
Résumé

Le but de cette étude est le rôle de traitement précoce dé le développements


de la langue de l’enfant bénéficiaire de l’implantation cochléaire précoce ou
niveau de l’expression et la compréhension et pour effectuer cette étude ; nous
avons sélectionne un groupe des personnes sourdes ce compose de quatre cas ;
ils ont être 8 et 9ans (3filles et un garçons) ils ont étaient ébauchés à un âge
précoce et ça d’années en années et à cet effet a été appliqué test (chevie.M) ce
pue vise a mesurer la bouche et l’expression. Cette étude a commencer à partir
d’un problème peut être formuler des éléments suivants. Le traitement précoce
joue un rôle dans l’acquisition du langage orale pour l’enfant malentendants ?

L’enfant est il sujet de à un jeune âge dépasse le niveau d’expression


linguistique et niveau de compréhension linguistique ? et à partir d’hypothèses
partielles il peut être formulé comme suit pour un traitement précoce rôle positif
dans l’acquisition de l’expression ; au niveau de l’implant coléaire ; dans un
jeune âge pour le traitement précoce ; un rôle positif dans l’acquisition de
l’expression ; au niveau de l’implant coléaire dans un jeune âge pour traitement
précoce ; et essayé de tester les poursantages cette étude a relevé que le
traitement précoce ; un rôle positif dans l’expression quand le bébé est anémique
sous l’implantions cochléaire.

‌‫ث‬
‫مقدمة‬

‫تعترب اللغة من طرق االتصال بني أفراد اجملتمع‪،‬إذ تسمح للفرد بالتعبري عن حاجاتو‪ ،‬رغباتو‬
‫وأحاسيسو‪ .‬اال ان ىناك بعض االعاقات اليت تعيق ىذه العملية كاإلعاقة السمعية إذ تعترب نقص‬
‫جزئي أو كلي يف حدة السمع وتكون يف دراجات خمتلفة ومن بني ىذه الدرجات‪،‬الصمم اذ اليدرك‬
‫فيو ادلصاب الكالم حىت يف الشدة العالية اذ يكون ادلصاب يعاين من بكم أو خرس‪.‬‬
‫والستدراك ىذا العجز وجد التجهيز الذي يساعد أكثر على اكتساب اللغة الشفويةعند الطفل‬
‫األصم‪.‬إذيتوفر يف وقتنا احلايل أنواع كثرية من ادلعينات السمعية‪،‬اال أنو يف حاالت الصمم‬
‫احلاد‪،‬العميق أو الكلي الجتدي نفعا‪،‬وذلذا السبب وجد جهاز الزرع القوقعي وىو عبارة عن جتهيز‬
‫مسعي حديث يعترب مبثابة أذن اصطناعية هتدف إىل تصليح حاسة السمع‪ ،‬إذ تسمح باستبدال ىذه‬
‫األخرية‪،‬اذ يسمح نظام ىذا الزرع بتحويل األصوات اىل تيار كهربائي مشفر يقوم بتنبيو العصب‬
‫السمعي إذ يولد إشارات كهربائية واليت يف األخري يقوم ادلخ بًتمجتها إىل أصوات‪.‬‬
‫إال أن ىذا النوع من التجهيز اليكون فعاال إال بوجود الًتبية ادلبكرة إذ ترتكز على رلموعة من‬
‫النصائح واالرشادات ىدفها جعل الطفل األصم يندمج يف وسطو االجتماعي‪.‬‬
‫ونسعى يف ىذا البحث إىل الكشف عن أمهية التجهيز ادلبكر يف منو اللغة الشفوية عند األطفال‬
‫الصم ادلستفدين من الزرع القوقعي‪،‬وكذا الوصول الثبات دور التجهيز ادلبكر لألطفال الصم‪.‬‬
‫وللوصول إىل األىداف ادلرجوة م تقسيم ىذا البحث اىل‬
‫اجلانب النظري الذي يشتمل على أربع فصول‪ .‬إذ حيتوي الفصل التمهيدي على إشكالية‬
‫البحث‪ ،‬فرضياتو‪،‬كما حيتوي على الدراسات السابقة‪،‬أىداف ودوافع الدراسة‪،‬أمهية الدراسةويف‬
‫األخري حتديد مصطلحات الدراسة‪.‬‬
‫أما الفصل األول فخصص للحديث عن حاسة السمع واإلعاقة السمعية وأجزاء األذن‪ .‬حبيث‬
‫تطرقنا إىل أسباب الصمم وتصنيفاتو والية السمع‪.‬‬
‫وتطرقنا يف الفصل الثاين إىل التجهيز حيث بدأنا بتعريف التجهيز‪ ،‬تعريف اجلهاز السمعي‪،‬‬
‫كما تكلمنا عن التجهيز ادلبكر وكذا شروط التجهيز وكيفية التجهيز‪.‬وحتدثنا عن جهاز الزرع‬
‫القوقعي‪،‬كيفية عملو‪،‬كيفية ضبطو‪ ،‬أنواعو‪ ،‬إضافة إىل االختبارات والفحوصات اليت تتسبق عملية‬
‫الزرع القوقعي وكيفية اجراء العملية اجلراحية‪،‬كما ذكرنا االضطرابات واألمراض اليت يصاب هبا‬
‫‪-2-‬‬
‫مقدمة‬

‫ادلستفيدمن الزرع بعد العملية‪ ،‬وكذا االحتياطات واإلجراءات الطبية بعد عملية الزرع‪،‬كما تكلمنا عن‬
‫فوائد ىذا الزرع ويف هناية ىذا الفصل تطرقنا اىل التعريف بالتعريف بالًتبية ادلبكرة وشروطها‪ ،‬دوافعها‬
‫وأىدافها وكذا إجيابياهتا‪.‬‬
‫أما الفصل الثالث فخصص للغة الشفهية ووظائفها‪ ،‬إذ تناولنا مستويات اللغة وجانبيها‬
‫وأسسها وشروط اكتساهبا كما حاولنا التطرق أيضا إىل لغة الطفل األصم وأمهية تعليم اللغة للمعاق‬
‫مسعيا ‪،‬مث نأيت بعد ىذا للتكلم عن العوانل ادلؤثرة يف اكتساب اللغة لدى الطفل احلامل للزرع‬
‫القوقعي‪.‬‬
‫أما اجلانب التطبيقي فنجد فيو الفصل اخلامس اذ حيتوي على‬
‫حدود الدراسة‪،‬ادلنهج ادلتبع‪،‬رلموعة البحث‪ ،‬معايري إختبار أفراد اجملموعتني مث األدوات‬
‫ادلستعملة يف الدراسة‪.‬‬
‫ويف الفصل السادس قمنا بعرض نتائج كل حالة و حتليلها حتليال كمياوحتليال كيفيا‬
‫لنصل يف النهاية جملموعة من التوصيات واالقًتاحات مث إىل خامتة‪ ،‬قائمة ادلراجع‪ ،‬وأخريا‬
‫ادلالحق‪.‬‬

‫‪-3-‬‬
‫مدخل الدراسة‬
‫‪ -1‬الدراسات السابقة‬
‫‪ -2‬الدراسات السابقة المتعلقة بالمتغير المستقل‪":‬التجهيز المبكر"‪.‬‬
‫‪ -3‬السابقة المتعلقة بالمتغير التابع‪":‬اللغة الشفهية عند الطفل األصم"‪.‬‬
‫‪ -4‬الدراسات السابقة المتعلقة بالمتغيرين"التجهيز المبكر‪،‬اللغة الشفهية عند‬
‫الطفل األصم"‪.‬‬
‫‪ -5‬تحليل الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ -6‬أوجه االستفادة من الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ -7‬مميزات الدراسة الحالية‪.‬‬
‫‪ -8‬إشكالية البحث‪.‬‬
‫‪ -9‬فرضيات البحث‪.‬‬
‫‪ -11‬أهداف الدراسة‪.‬‬
‫‪ -11‬اهمية البحث ودواعي اختيار الموضوع‪.‬‬
‫‪ -12‬التحديد اإلجرائي لمصطلحات الدراسة‪.‬‬
‫مدخل الدراسة‬

‫‪ -1‬الدراسات السابقة ‪:‬‬


‫‪ -‬دراسة ‪)0222( Gontaz& woodworth‬حيث أكد يف الدراسة اليت أجراىا أطفال‬
‫يعانون من إعاقة مسعية شديدة نتيجة لصمم خلقي لديهم‪،‬والعينة احتوت على ‪82‬طفال شلن‬
‫استفادوا من عملية الزرع القوقعي يف سن الثالثة يف الواليات ادلتحدة االمركية ما بني‬
‫‪0222‬و‪،0222‬من اجل مالحظة التحسن يف مهارات التواصل اللغوي ومسع الكالم لزارعي القوقعة‬
‫من خالل متابعتهم لفًتات طويلة‪،‬يف كل من مدى االندماج االجتماعي وادلدرسي خاصة‪،‬بناءا علة‬
‫ادلالحظة ادلباشرة‪،‬فتبني إن لغة الطفل األصم وكذا رصيدة اللغوي يتحسنان دوما مع تقدمو السن‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة لفوزاري آسيا وزرارقي صلية (‪ )0228‬مذكرة لسانس وكان ىدف الدراسة ىو الكشف عن‬
‫أمهية التجهيز ادلبكر يف اكتساب اللغة الشفوية لدى الطفل األصم وىي دراسة مقارنة بني أطفال صم‬
‫رلهزين يف سن مبكرة وأطفال صم رلهزين يف سن متأخرة‪ .‬وقد مشلت الدراسة على عينة من ستة‬
‫أطفال مجيعهم يف سن الثانية عشر‪ ،‬موزعني إىل رلموعتني متساويتني‪.‬‬
‫اجملموعة األوىل تتكون من ذكرين وأنثى واجملموعة الثانية تتكون من أنثيني وذكر‪.‬وتوصلت الدراسة إىل‬
‫نتيجة مفادىا أن التجهيز ادلبكر لو دور رئيسي وىام يف تطوير واكتساب اللغة الشفوية لدى الطفل‬
‫األصم‪.‬‬
‫‪ -‬وىناك دراسة حلماين عائشة وعلوش ليلى (‪ )0229‬مذكرة ليسانس وكان ىدف الدراسة ىو‬
‫الكشف عن أمهية التجهيز ادلبكر يف تطوير اللغة الشفهية "نطق‪-‬كالم" عند الطفل ادلصاب بصمم‬
‫عميق‪.‬وىي دراسة مقارنة بني أطفال رلهزين يف سن مبكرة وأطفال رلهزين يف سن متأخرة‪ ،‬وقد‬
‫مشلت الدراسة عينة من أطفال صم تًتاوح أعمارىم بني ‪5‬و‪ 6‬سنوات وىذه العينة منقسمة إىل‬
‫رلموعتني اجملموعتني األوىل‪ :‬تتكون من ذكرين وأنثى‪.‬واجملموعة الثانية‪ :‬تتكون من أنثيني وذكر‪.‬‬
‫لتكون العينة متجانسة حبيث ثالثة أطفال استفادوا من اجلهاز السمعي يف سن مبكرة (السنتني‬
‫ونصف) وثالثة أطفال مل يستفيدوا من اجلهاز السمعي حىت سن الست سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬وكذا دراسة مسري فين(‪)0202‬بعنوان "امهية الزرع القوقعي يف تنمية اللغة الشفهية عند الطفل‬
‫االصم اذ ىدفت الدراسة اىل معورفة مدى تنمية اللغة الشفهية لدى الطفل االصم بعد استفادتو من‬
‫عملية الزرع القوقعي‪،‬حيث خلصت النتائج اال انو بفضل جهاز الزرع القوقعي يتمكن الطفل ادلصاب‬
‫باعاقة مسعية عميقة االندماج يف العمل الصويت‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مدخل الدراسة‬

‫و قد توصلت إىل نتيجة مفادىا أن األطفال اجملهزين يف سن مبكرة أظهروا تفوق كبري على األطفال‬
‫اجملهزين يف سن متأخرة‪.‬‬
‫‪ -2‬الدراسات السابقة المتعلقة بالمتغير المستقل‪":‬التجهيز المبكر"‬
‫‪ -‬دراسة متيلبت‪0228‬اىتمت ىذه الدراسة مبدة استخدام الزرع القوقعي وتأثريه على نوعية اإلنتاج‬
‫الفونولوجي لألطفال يف ادلواقف العادية‪.‬‬
‫دراسة مسرية ركزة‪0205‬وهتدف ىذه الدراسة إىل تقييم القدرات االدراكبية السمعية عند األطفال‬
‫الصم ادلستفدين من الزرع القوقعي‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة مباركة رزقي‪0206‬مذكرة ماسًت وكان ىدف الدراسة مدى انعكاس الزرع القوقعي على‬
‫ادلعيش النفسي للطفل األصم‪.‬‬
‫‪ -3‬الدراسات السابقة المتعلقة بالمتغير التابع‪":‬اللغة الشفهية عند الطفل االصم"‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة ميينة بوسبتة ‪ 0227‬واليت تناولت مدى تاثري الزرع القوقعي على اكتساب القدرات‬
‫الفونولوجية عند الطفل االصم اجلزائري الناطق باللغة العربية واذا ما كان يتم اكتساب ىذه‬
‫القدرات بنفس الطفل العادي‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة ركزة مسرية وكان ىدفها عن امهية الزرع القوقعي لتنمية اللغة الشفهية وادلكتوبة عند‬
‫الطفل االصم‪.‬‬
‫‪ -4‬الدراسات السابقة المتعلقة بالمتغيرين"التجهيز المبكر‪،‬اللغة الشفهية عند الطفل‬
‫األصم"‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة متيلبت‪0228‬اىتمت ىذه الدراسة مبدة استخدام الزرع القوقعي وتأثريه على نوعية اإلنتاج‬
‫الفونولوجي لألطفال يف ادلواقف العادية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة مباركة رزقي‪0206‬مذكرة ماسًت وكان ىدف الدراسة مدى انعكاس الزرع القوقعي على‬
‫ادلعيش النفسي للطفل األصم‪.‬‬
‫دراسة مسرية ركزة‪0205‬وهتدف ىذه الدراسة اىل تقييم القدرات االدراكبية السمعية عند االطفال‬
‫الصم ادلستفدين من الزرع القوقعي‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة ميينة بوسبتة‪ 2007‬واليت تناولت مدى تاثري الزرع القوقعي على اكتساب القدرات‬
‫الفونولوجية عند الطفل االصم اجلزائري الناطق باللغة العربية واذا ما كان يتم اكتساب ىذه‬
‫القدرات بنفس الطفل العادي‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مدخل الدراسة‬

‫‪ -‬دراسة ركزة مسرية وكان ىدفها عن أمهية الزرع القوقعي لتنمية اللغة الشفهية وادلكتوبة عند‬
‫الطفل األصم‪.‬‬
‫‪ -5‬تحليل الدراسات السابقة‪:‬‬
‫من خالل الدراسات السابقة نستنتج أن األطفال الصم الذين استفادوا من التجهيز ادلبكر‬
‫يتمتعون بالقدرة على اإلدراك السمعي أحسن وأفضل من اجملهزين متأخرا‪،‬وكذلك بالنسبة للغة‬
‫الشفوية فنتائجهم مرضية فكالمهم ميتاز بالثراء ادلفردايت وتوفر أدوات الربط مع جتنب استعمال‬
‫اإلشارات عكس األطفال الصم اجملهزين متأخرا الذين يعتمدون على اإلشارات باليدين و اجلسم‬
‫لتعويض النقص ادلفردايت‪.‬‬
‫‪ -6‬أوجه االستفادة من الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تعد الدراسات السابقة من أىم الركائز العلمية اليت يعتمد عليها الباحث بعد حتديد واختيار‬
‫مشكلة البحث‪،‬فقد بدأنا حبثنا بالبحث والتمحيص يف الدراسات السابقة واليت شكلت بالنسبة‬
‫لبحثنا ثراثا ىاما ومصدرا غنيا البد من االطالع عليو وقامت بتسهيل علينا األمور وتدعيم أفكارنا‬
‫مبا فيها أمهية التجهيز ادلبكر فمثال دراسة ركزة مسرية زودتنا بأفكار وإجراءات اليت ساعدتنا يف حل‬
‫مشكلتنا اليت كانت هتدف إىل أمهية الزرع القوقعي لتنمية اللغة الشفهية عند الطفل األصم‪،‬وبالتايل‬
‫قادتنا ىذه الدراسات إىل االجتاه السليم والصحيح لبحث جدير بالدراسة والتمحيص‪.‬‬
‫‪ -7‬إشكالية البحث‪:‬‬
‫تعد اللغة ذلك النظام الذي حيقق الوظائف التواصلية وادلعرفية بني الناس‪،‬وىي وسيلة لنقل‬
‫ادلعلومات وحفظها وتنقلها عرب األجيال‪.‬‬
‫تعترب اللغة يف بداية منوىا لدي الطفل كأحد أىم وسائل االتصال مع اآلخر‪ ،‬وىي متثل كذلك وسيلة‬
‫تنظيم السلوك العام للطفل نفسو‪ ،‬أي ىي نشاط يتأسس على مستوى قطبني"متكلم‪-‬‬
‫مستمع"‪،‬فالطفل يتعرف على العامل اخلارجي عن طريق اإلدراك‪،‬وبالتايل فانو منو إدراكو مرتبط بزيادة‬
‫ادلعلومات اليت يتلقاىا‪.‬‬
‫ويعتمد إدراك الطفل لعادلو على ادلعلومات اليت يستقبلها عن طريق احلواس‪ ،‬فحدوث أي خلل يف‬
‫واحدة منها يؤدي بالضرورة إىل حرمان الطفل من االتصال هبذا العامل لذلك ينصب اىتمامنا على‬
‫(نوايف‪)33 :0227،‬‬ ‫حاسة السمع‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مدخل الدراسة‬

‫فمن خالل الدراسات اليت أجريت يف رلال اإلعاقة السمعية دراسة ‪woodworth‬‬
‫&‪)0222( Gontaz‬توصلت اىل إن االعاقة السمعية ىي فقدان حلاسة السمع ‪،‬وىو عبارة عن‬
‫عاىة ناجتة عن خلل إما يف جهاز إرسال األصوات أي األذن اخلارجية والوسطى أو جهاز استقبال‬
‫األصوات أي القوقعة ‪،‬العصب السمعي والقناة القوقعية الرئيسية ‪.‬وللتخفيف من ىذه اإلعاقة‬
‫توصلت دراسة مسري فين(‪ )0202‬حىت مث اخًتاع جهاز يسمح باستغالل البقايا السمعية للمعاق‬
‫مسعيا حىت ال متوت وتتالشى‪ ،‬وقد مسي ىذا اجلهاز باجلهاز السمعي ‪ ،‬إال أن ىناك بعض احلاالت‬
‫ال يفيد معها اجلهاز السمعي وذلك يف حالة إصابة القوقعة أو العصب السمعي أو القناة القوقعية‪،‬‬
‫فقد توصلت البحوث إىل تقنية أكثر فعالية مسيت ب "الزرع القوقعي" وىي عبارة عن آلة تزرع داخل‬
‫القناة القوقعية ‪،‬حتتوي على عدد من اإللكًتودات حيث يتمثل دوروىا يف تنشيط ألياف العصب‬
‫السمعي بطريقة كهربائية ىذا يسمح بنقل اإلشارات السمعية إىل ادلخ وبالتايل التمكن من احلصول‬
‫على معلومات مسعية‪.‬‬
‫وقد أشار " ‪ "joseph call‬إىل أمهية جتهيز ادلصاب بالصمم يف سن مبكرة بقولو أن التجهيز‬
‫ادلبكر ميكن ادلعاق مسعيا من اكتساب اللغة الشفوية يف نفس الوقت مع الطفل العادي‪ ،‬ويكون ذلك‬
‫(‪( CALL ,1979 : p 19‬‬ ‫يف ‪ 08‬شهر كأحسن سن‪.‬‬
‫كما توصلت دراس ـ ــات أخرى دراسة لفوزاري اسيا وزرارقي صلية(‪ )0228‬إىل أن التجهيز‬
‫ادلبكر يساىم بصفة فعالة يف تطور اللغة الشفهية ( النطق و الكالم ) عند الطفل األصم ادلصاب‬
‫بصمم عميق‪ ،‬ففي ظل الدراسات السابقة نطرح التساؤلني التاليني‪:‬‬
‫‪ -‬ىل لتجهيز ادلبكر دور يف اكتساب اللغة الشفهية للطفل االصم؟‬
‫‪ -‬ىل الطفل اخلاضع للزرع القوقعي يف سن مبكر لديو تفوق يف مستوى التعبري اللغوي ومستوى‬
‫الفهم الشفهي؟‬
‫‪ - 8‬فرضيات البحث‪:‬‬
‫‪ ‬الفرضية العامة‪:‬‬
‫‪ -‬للتجهيز ادلبكر دور اجيايب يف اكتساب اللغة الشفوية عند الطفل االصم اخلاضع للزرع القوقعي‪.‬‬
‫الفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫‪ -‬للتجهيز ادلبكر دور اجيايب يف اكتساب اللغة الشفوية عند االصم اخلاضع للزرع القوقعي يف سن‬
‫مبكر‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مدخل الدراسة‬

‫‪ -‬للتجهيز ادلبكر دور اجيايب يف اكتساب يف الفهم اللغويب عند األصم اخلاضع للزرع القوقعي يف‬
‫سن مبكر‪.‬‬
‫‪ -9‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫لقد ىدفنا يف موضوع دراستنا جملموعة من األىداف متثلت يف ما يلي‪:‬‬
‫_ الكشف عن اإلعاقة السمعية يف سن مبكر وتأثريه يف اكتساب التعبري الشفوي والفهم‬
‫اللغوي‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي رصيدا إضافيا من ادلعرفة العلمية يعزز من فهم األسباب اليت تؤدي إىل اإلصابة هبذا‬
‫االضطراب عن طريق الدراسة العلمية الواقعىي اليت تعني أولياء األمور والًتببويني على تطوير‬
‫خدماهتم اإلرشادية‪.‬‬
‫‪ -‬زلاولة اثراء احلقل التعليمي مبعلومات حول ىذا ادلوضوع نظرا خلطورة انتشاره‪.‬‬
‫‪ -02‬اهمية البحث ودواعي اختيار الموضوع‪:‬‬
‫‪ -‬نظريا‪:‬‬
‫‪ -‬تكمن أمهية ىذه الدراسة يف إبراز أمهية التجهيز ادلبكر الذي جيعل األطفال الصم‬
‫ادلستفيدين من الزرع القوقعي يصلون إىل بناء لغة شفوية ثرية ‪،‬وهبذا يقللون من استخدام‬
‫اإلشارات و ىذا ما جيعلهم يندرلون مع اجملتمع و كذا توعية الوالدين بضرورة الكشف ادلبكر‬
‫و جتهيز طفلهم األصم يف سن مبكرة‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيقيا‪:‬‬
‫‪ -‬أمهية التجهيز ادلبكر يف منو اللغة الشفوية عند األطفال الصم ادلستفيدين من الزرع القوقعي‪.‬‬
‫_ إبراز دور ادلختص االرطوفوين و مدى أمهيتو يف الًتبية ادلبكرة‪.‬‬
‫_ الوصول إلثبات انو يوجد دور مهم وجد كبري للزرع القوقعي عند األطفال الصم ادلستفيدين‬
‫منو يف سن مبكرة ‪.‬‬
‫دواعي اختيار ادلوضوع‪:‬‬
‫‪ -‬قمنا بدراسة ىذا ادلوضوع من اجل توعية وحتسيس اولياء االمور بالطرق السليمة يف التعامل‬
‫مع ىذه الشرحية‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة مدى خطورة ىذا االضطراب يف االوساط العائلية بني مؤسسة تربوية و خاصة فيما‬
‫يتعلق بتحصيل دراسي للطفل‬

‫‪10‬‬
‫مدخل الدراسة‬

‫‪ -‬انتشار و ارتفاع عدد االطفال ادلصابيني هبذا االضطراب و درجة لفت االنتباه اخلرباء‬
‫والباحثون‬
‫‪ -‬الشكوى ادلتكررة من ادلعلمني و اولياء التالميذ من حيث عدم قدرهتم على التحكم يف‬
‫اطفاذلم‪.‬‬
‫‪ -11‬اهمية البحث ودواعي اختيار الموضوع‪:‬‬
‫‪ -‬نظريا‪:‬‬
‫تكمن أمهية ىذه الدراسة يف إبراز أمهية التجهيز ادلبكر الذي جيعل األطفال الصم ادلستفيدين‬
‫من الزرع القوقعي يصلون إىل بناء لغة شفوية ثرية ‪،‬وهبذا يقللون من استخدام اإلشارات وىذا ما‬
‫جيعلهم يندرلون مع اجملتمع وكذا توعية الوالدين بضرورة الكشف ادلبكر وجتهيز طفلهم األصم يف‬
‫سن مبكرة‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيقيا‪:‬‬
‫‪ -‬أمهية التجهيز ادلبكر يف منو اللغة الشفوية عند األطفال الصم ادلستفيدين من الزرع القوقعي‪.‬‬
‫_ إبراز دور ادلختص االرطوفوين و مدى أمهيتو يف الًتبية ادلبكرة‪.‬‬
‫_ الوصول إلثبات انو يوجد دور مهم وجد كبري للزرع القوقعي عند األطفال الصم ادلستفيدين‬
‫منو يف سن مبكرة ‪.‬‬
‫‪ -‬دواعي اختيار الموضوع‪:‬‬
‫قمنا بدراسة ىذا ادلوضوع من اجل توعية وحتسيس أولياء األمور بالطرق السليمة يف التعامل‬ ‫‪-‬‬
‫مع ىذه الشرحية‪.‬‬
‫معرفة مدى خطورة ىذا االضطراب يف األوساط العائلية بني مؤسسة تربوية وخاصة فيما‬ ‫‪-‬‬
‫يتعلق بتحصيل دراسي للطفل‪.‬‬
‫انتشار وارتفاع عدد األطفال ادلصابني هبذا االضطراب ودرجة لفت االنتباه اخلرباء والباحثون‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشكوى ادلتكررة من ادلعلمني وأولياء التالميذ من حيث عدم قدرهتم على التحكم يف‬ ‫‪-‬‬
‫أطفاذلم الذين يعانون من اإلعاقة السمعية‪.‬‬
‫‪ -12‬التحديد اإلجرائي لمصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬اللغة الشفوية‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫مدخل الدراسة‬

‫اصطالحا‪:‬ىو الكالم ادلنطوق الذي يعرب بو ادلتكلم عما يف نفسو من أفكار ومشاعر وما يزود بو‬
‫غريه من معلومات‪.‬‬
‫إجرائيا‪ :‬ىي أداة تواصل مباشرة بني أفراد اجملتمع‪ ،‬وىي وسيلة مباشرة لالتصال يستعملها الفرد‬
‫للتعبري عن مشاعره وأفكاره‪.‬‬
‫‪ -‬الصمم‪:‬‬
‫اصطالحا‪ :‬ىي تلك اإلعاقة اليت تعتمد على شدة الفقدان السمعي عند الفرد ويقاس بالديسيبل‪،‬‬
‫حيث ال يستطيع الفرد أن يكون قادر على مسع وفهم الكالم ادلنطوق‪.‬‬
‫إجرائيا‪:‬الصمم ىو إصابة عضوية حتدث على مستوى األذن فيحدث خلل حلاسة السمع فتنقص‬
‫القدرة على التقاط األصوات وىذا ما يؤثر على النمو النفسي واللغوي واالجتماعي للفرد‪.‬‬
‫‪ -‬التجهيز‪:‬‬
‫اصطالحا‪ :‬الزرع القوقعي سلصص لألشخاص الذين يعانون من صمم داخلي قوقعي عميق والذين مل‬
‫يستطيعوا اإلستفادة من ادلعينات السمعية الكالسيكية‪ ،‬وىو حيرض مباشرة العصب السمعي بواسطة‬
‫إلكًتود أو عدة إلكًتودات مزروعة يف القوقعة‪ ،‬انطلقت األجهزة ادلزروعة يف فرنسا سنة ‪8791‬م‬
‫بواسطة فريق الربوفيسور» ‪.( Hôpital saint- antonie , paris) « Chauard‬‬
‫اجرائيا‪ :‬يعد من أىم مراحل الًتبية ادلبكرة إذ يساعد الطفل ادلعاق مسعيا على تنشيط بقاه‬
‫السمعية‪ .‬اماالطفل األصم من الدرجة األوىل فيساعده على اكتساب الدورة السمعية‪،‬كما يساعد‬
‫التجهيز على اكتساب اللغة الشفوية‪.‬‬
‫‪ -‬الزرع القوقعي‪:‬‬
‫اصطالحا‪:‬ىو نظام الكًتونيي)‪(systéme électrique‬يهدف إىل خلق إحساس صويت عن‬
‫طريق تنبيو كهربائي للنهايات العصبية باخلاصة بالعصب الثامن فيصبح هبذا النظام احلسي السمعي‬
‫العاجز نظاما إصطناعيا حيتوي على إلكًتودات مزروعة على مستوى األذن الداخلية‪.‬‬
‫إجرائيا‪:‬ىي آلة حتتوي على رلموعة من االلكًتودات حبيث تزرع داخل القناة القوقعية يكمن‬
‫دورىا يف تنشط ألياف العصب السمعي‪ ،‬شلا حيسن القدرة على االتصال اللفظي‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪ -1‬تعريف عام بحاسة السمع‪.‬‬


‫‪ -2‬تعاريف اإلعاقة السمعية‪.‬‬
‫‪ -3‬أسباب اإلعاقة السمعية‬
‫‪ -4‬تصنيف اإلعاقة السمعية‪.‬‬
‫‪ -5‬آلية السمع‪.‬‬
‫اإلعاقة السمعية‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعد اإلعاقة السمعية تلف أو خلل عضوي يف اجلهاز السمعي وىي من بُت اإلعاقات اليت‬
‫تًتك أثار سلبية على حياة الطفل‪،‬فهذا احلرمان من حاسة السمع يعفيو ويعرقلو شلا جيعلو ال يكتسب‬
‫اللغة كأقرانو من األطفال السادلُت مسعيا‪ ،‬شلا يؤدي لعدم إمكانية االنتفاع حباسة السمع يف أغراض‬
‫احلياة العادية‪ ،‬إىل أن اإلعاقة السمعية تعٍت القصور بالسمع بصفة دائمة أو غَت مستقرة والذي يؤثر‬
‫بشكل سليب على األداء التعليمي للطفل لذلك سنحاول يف ىذا الفصل التطرق إىل التعريف العام‬
‫حباسة السمع و تعريف اإلعاقة السمعية باإلضافة إىل أجزاء األذن وأسباهبا وتصنيفاهتا ويف األخَت‬
‫آلية السمع‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف عام بحاسة السمع‪:‬‬
‫تعترب حاسة السمع من أىم احلواس عند الكائنات احلية‪ ،‬كما اشار عصام النمر‪،5105‬‬
‫ص‪ 00‬تعترب الوسيلة الرئيسة حلماية الكائن احلي من األخطار ووسيلة أساسية على بقائو أمنا من‬
‫األخطار احمليطة بو‪ ،‬ومن األمثلة على ىذه احليوانات األرانب اليت تعتمد على أذاهنا للحماية من‬
‫األخطار‪.‬‬
‫أما عند اإلنسان فردبا يعترب اجلهاز السمعي من أىم الوسائل الرئيسية اليت يعتمد عليها يف‬
‫حياتو‪،‬وكل ذلك يؤكد أمهية حاسة السمع عند مجيع الكائنات احلية’فإننا نستطيع أن نغمض أعيينا‬
‫وال نرى شيئا ولكن من الصعب من منع أنفسنا من السمع حىت وان أغلقنا األذن اخلارجية‬
‫الصيوان‪......‬دلاذا؟ حىت النائم ال يستطيع أن ال يسمع‪،‬كما أن ىنالك صمم شديد جدا وال يوجد‬
‫صمم تام‪.....‬دلاذا؟‬
‫وميكن تلخيص أمهية السمع فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬احلفاظ على حياة الكائن من خالل معرفة األخطار واالبتعاد عنها بدرجة تفوق اإلبصار‪.‬‬
‫‪ ‬الشعور باألمن من خالل مساع األصوات ادلألوفة اليت تشعر باالرتياح‪.‬‬
‫‪ ‬الشعور باذلدوء والطمأنينة من خالل مساع الكالم ادلريح للنفس أو األصوات اذلادئة‪.‬‬
‫‪ ‬مدى السمع أعلى من مدى احلواس األخرى‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلعاقة السمعية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬ال تتأثر حاسة السمع باحلواجز كثَتا فردبا تسمع من وراء اجلدار أو احلواجز األخرى وىذا غَت‬
‫( حسٍت‪ ، 5110:‬ص‪)040‬‬ ‫شلكن يف حاسة البصر‪.‬‬
‫أجزاء األذن‪:‬‬
‫تتكون األذن عند اإلنسان من ثالثة أجزاء رئيسية‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ :1‬يمثل أجزاء األذن‬


‫أوال‪:‬األذن الخارجية‪:‬‬
‫وىي اجلزء البارز من األذن’وأول أجزاء األذن من اخلارج‪ ،‬وتتكون األذن اخلارجية من األجزاء‬
‫التالية‪:‬‬
‫الصيوان ‪Auricle:‬او‪Pinna‬‬
‫ويشكل الصيوان أىم جزء يف األذن اخلارجية’وىو عبارة عن غضروف يشبو القوقعة‪ ،‬ويعمل‬
‫( الزبيدي‪ ،8002 :‬ص‪)28‬‬ ‫على مجع وتوجيو األمواج الصوتية حنو األذن الوسطى‪.‬‬
‫القناة السمعية الخارجية‪External Audiotory Meatus:‬‬
‫حيث يتصل الصيوان بالقناة السمعية اليت يبلغ طوذلا‪3‬سم’وربتوي القناة السمعية على رلموعة‬
‫من الشعَتات الكثيفة اليت ربميها من ادلؤثرات اخلارجية كالغبار واألتربة واحلشرات واألوساخ‪ ،‬وغَتىا‪،‬‬
‫واليت ميكن أن تتسرب يف األذن الوسطى والداخلية واليت قد تسبب ذلا األمراض أو االلتهاب أو‬
‫مشكالت كثَتة تؤثر على عملية السمع‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلعاقة السمعية‬ ‫الفصل األول‬

‫كما ربتوي القناة السمعية على عدد كبَت من الغدد الصغَتة اليت تعمل على إفراز ادلدة‬
‫الصمغية الشمعية واليت تسمى)‪(wax‬أو)‪ ،(cerumen‬اليت تعمل على محاية األذن من ادلؤثرات‬
‫اخلارجية’حيث تعمل على منع دخول األتربة واألوساخ واحلشرات إىل داخل األذن الوسطى‪ ،‬ىذا من‬
‫جهة ومن جهة أخرى تعمل ىذه ادلادة على بقاء طبلة األذن رطبة ومرنة وغَت جافو وتساعد على‬
‫زيادة حساسية الطبلة للذبابات الصوتية الداخلة إليو عن طريق الصيوان والقناة السمعية‪.‬‬
‫أما الوظيفة الثالثة ذلذه ادلادة إفرازىا مادة ذلا رائحة تبعد احلشرات عن األذن‪ ،‬إال أن بقاء ىذه‬
‫ادلادة وتراكمها لفًتة طويلة‪ ،‬ومن مث جفافها تؤدي إىل إغالق القناة السمعية وتسبب نوعا ما من‬
‫(فتحي‪،8000 :‬ص‪)82‬‬ ‫أنواع اإلعاقة السمعية’لذا ينصح بتنظيف األذنُت بُت احلُت واألخر‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬األذن الوسطى‪:Middle Ear‬‬
‫تعترب األذن الوسطى أكثر تعقيدا من األذن اخلارجية‪ ،‬وتتآلف من األجزاء التالية‪:‬‬
‫طبلة األذن‪:Ear Drum‬‬
‫وىي عبارة عن ذبويف دقيق يتكون من ثالثة عظيمات تدعى ب‪.‬العظيمات السمعية‬
‫‪ Audiotory-Ossicles‬وحجمها التقرييب ما بُت ‪5 -0‬سم‪ 3‬وارتفاعها ‪05‬ملم‪ ،‬عرضها‪-5‬‬
‫‪4‬ملم‪ ،‬وىذه العظيمات السمعية ىي‪:‬‬
‫المطرقة‪:Hummer Ormalles‬‬
‫وتعد اكرب العظيمات حيث تصل ىذه العظيمة مابُت الطبلة والعظيمة الثانية السندان مث‬
‫الركاب مث العظيمة الثالثة‪.‬‬
‫ودور ادلطرقة ىو نقل الذبذبات الصوتية من الطبلة إىل العظيمات األخرى‪،‬كما أن ذلا وظيفة‬
‫أخرى ىي احملافظة على طبلة األذن من التمزق أو التلف‪.‬‬
‫السندان‪:Anvilotor‬‬
‫ويعمل على إيصال الذبذبات الصوتية من ادلطرقة اىل الركاب‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلعاقة السمعية‬ ‫الفصل األول‬

‫الركاب‪:Stirrupor Stapes‬‬
‫وتعمل ىذه العظيمة على إيصال الذبابات من السندان إىل القوقعة ‪ cochela‬عن طريق‬
‫فتحيتُت‪:‬‬
‫إحدامها دائرة‪،‬وتدعى الكوة واألخرى البيضاوية وتدعى الكوة الدىليزية‪،‬والكوتان مغطيتان‬
‫الكوة‬ ‫بغشاء رقيق للمحافظة عليها‪.‬‬

‫القناة‬
‫الركاب‬ ‫السندان‬ ‫المطرقة‬ ‫طبلة األذن‬
‫الكوة‬ ‫السمعية‬
‫الدهليزية‬
‫الشكل رقم ‪ :20‬يمثل أجزاء األذن الوسطى‬
‫اجلزء الثاين من األذن الوسطى ىي قناة ستاكيوس‪ ،‬وتصل ىذه القناة بُت األذن الوسطى‬
‫والبلعوم‪ ،‬حيث يدخل اذلواء اجلوي‪ ،‬فتعمل ىذه القناة على موازنة الضغط على جانيب الطبلة بدخول‬
‫اذلواء من الفم‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬األذن الداخلية‪:Inner‬‬
‫تعد اآلذن الداخلية اعقد أجزاء األذن على اإلطالق‪ ،‬وتوجد يف التجويف الصدغي الذي‬
‫يسمى ب"التيو العظمي‪ "Labyrin thosseous‬وتتألف من‪:‬‬
‫الدهليز‪:Vestibule‬‬
‫ويساعد على نقل الذبذبات الصوتية مع احملافظة على التوازن داخل األذن‪:‬‬
‫ويتألف من قسمُت‪ :‬الكيس ‪ saccalus‬والقربة ‪Utriculus‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلعاقة السمعية‬ ‫الفصل األول‬

‫القنوات الهاللية ‪:Semicircular Cannels‬‬


‫القوقعة ‪ Cochela‬وربتوي على عضو لإلحساس دبوجات الصوت ‪Sound Waves‬‬
‫ويشكل احملور ادلركزي للقوقعة‪ ،‬ويربز منو نتوء عظمي دقيق‪ ،‬ويدعى أيضا بالطبقة العظيمة احللزونية‬
‫)عبد الواحد‪ ،8002 :‬ص‪)88‬‬ ‫‪ Osseusspiral Lamina‬وميتد داخل القوقعة‪.‬‬

‫وتغطي زلور القوقعة رلموعة من ألياف داخل الطبقة احللزونية‪ ،‬مث تنقسم القناة القوقعية إىل‬
‫ثالثة أجزاء ىي‪:‬‬
‫السلم الدهليزي ‪: Scala tympant‬‬
‫وىو إىل األسفل‪ ،‬ويرتبط ذبويف ىذا السلم مع ذباويف السلم األخر وىو السلم الطبلي يف‬
‫أعلى القوقعة بثقب صغَت يسمى احلرف احللزوين‪.‬‬
‫عضو كورتي‪:Cort Organ‬‬
‫ويلتصق بالغشاء القاعدي للطبقة احللزونية‪ ،‬ويتألف من صفُت من اخلاليا العصبية ‪Rool‬‬
‫‪ cells‬ويكون قوسا صغَتا ملتصقا هبذا القوس صفوف أخرى من اخلاليا الشعرية ‪Hair cells‬‬
‫منها صف واحد للداخل وثالثة خارجها‪ ،‬وىي عبارة عن فروع للعصب الثامن يف الدماغ‪ ،‬حيث‬
‫تعمل على نقل ادلوجات السمعية إىل الدماغ‪.‬‬
‫كما يوجد يف األذن الداخلية كيس غشائي حيوي قنوات‪ Ducts‬تقسم إىل قسمُت‪:‬‬
‫األولى‪ :‬القنوات الهاللية والثانية‪ :‬قنوات القوقعة‪.‬وسبتلئ ادلساحة يف األذن الداخلية بسائل‬
‫‪(MELESHERBES:‬‬ ‫يسمى السائل الليفي‪. .‬‬
‫)‪2003,p729‬‬
‫تعاريف اإلعاقة السمعية ‪:‬‬ ‫‪-0‬‬
‫عرفت اإلعاقة السمعية منذ العصور القدمية شاهنا يف ذلك شان اإلعاقات األخرى‪ ،‬وواجو‬
‫ادلعاقُت مسعيا الكثَت من ادلصاعب واالضطهاد يف اجملتمعات القدمية‪ ،‬وعلى األخص ادلعوقُت مسعيا‬
‫منذ الوالدة أو بعدىا بقليل‪ -‬قبل تعلم اللغة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلعاقة السمعية‬ ‫الفصل األول‬

‫ىي خلل يف اجلهاز السمعي عند الفرد شلا حيد من قيامو بوظائفو أو يقلل من قدرتو على مساع‬
‫( القريويت‪ ،5115:‬ص‪)57‬‬ ‫األصوات‪ ،‬شلا جيعل الكالم ادلنطوق غَت مفهوم لديو‪.‬‬
‫ىي عدم القابلية الكلية أو اجلزئية لسماع الصوت يف إحدى األذنُت أو كلتيهما ومنهم من يرى أن‬
‫اإلعاقة السمعية تكون وفق تصنيفاهتا الثالث وىي درجة فقدان السمع والعمر وموقع اإلصابة‪.‬‬
‫( اجلراح‪ :5117 ،‬ص‪)308‬‬
‫‪ -3‬أسباب اإلعاقة السمعية‪:‬‬
‫تعترب أسباب اإلعاقة السمعية كغَتىا من اإلعاقات‪،‬واليت ميكن تصنيفها ضمن ثالث رلموعات‬
‫ىي‪:‬‬
‫‪ -‬المجموعة األولى‪:‬األسباب ادلتعلقة باإلعاقة السمعية قبل الوالدة ومن أىم األسباب يف ىذه‬
‫اجملموعة‪:‬‬
‫أ‪ -‬الوراثة ‪ :Heredity‬حيث تعترب الوراثة السبب الرئيسي لكثَت من احلاالت قد تصل‬
‫إىل‪% 61-51‬من حاالت الصمم‪،‬وقد تكون اإلصابة بالصمم من خالل جينات سائدة كأن‬
‫يكون األب أو األم مصاب أو حيملون جينات منتحية‪،‬ذبتمع معا بسبب زواج األقارب‪،‬ولذلك‬
‫على اآلباء االلتزام باالختيار السليم والفحص الطيب والبعد ما أمكن عن زواج األقارب‪.‬‬
‫ب‪ -‬إصابة األم باحلصبة األدلانية‪ Rublella‬حيث انتشرت احلصبة األدلانية بشكل كبَت بُت‬
‫عامي ‪ 0965-0963‬يف كثَت من بلدان العامل وخاصة حاالت الصمم‪،‬واحلصبة األدلانية مرض‬
‫بدائي من أعراضو الطفح اجللدي وانتفاخ الغدد الليمفاوية أو احلمى اخلفيفة وكثَت من األمهات ردبا‬
‫ال تعرف أهنا مصابة‪،‬وقد أثبتت الدراسات اليت أجريت يف مستشفى ىوبكنز أن ما يقارب من‬
‫‪ /91-85‬ادلصابُت حبصبة أدلانية يعانون من أوجو قصور جسمانية أيضا‪.‬‬
‫وتعترب فًتة الثالث شهور األوىل من احلمل اشد خطرا لإلصابة بالصمم أو إعاقات‬
‫أخرى‪.‬ولذلك ذبنبا لتأثَتىا يفضل اخذ ادلطعوم اخلاص باحلصبة األدلانية من قبل الفتيات قبل الزواج‪.‬‬
‫ج‪ -‬ومن األسباب األخرى ضمن فًتة قبل الوالدة تعرض األم لألشعة‪.‬أو الصدمات وان كان ىنالك‬
‫( القريويت‪ ،5115 :‬ص‪)57‬‬ ‫احتمال اكرب لإلصابة بإعاقات أخرى‪.‬‬
‫المجموعة الثانية‪:‬األسباب ادلتعلقة باإلعاقة السمعية خالل عملية الوالدة ومن أىم ىذه العوامل‪:‬‬
‫‪20‬‬
‫اإلعاقة السمعية‬ ‫الفصل األول‬

‫أ‪ -‬حاالت والدة قبل األوان ‪ premture birth‬حيث تشَت الدراسات إىل أن األطفال‬
‫الصم غَت مكتملي النمو أربعة أضعاف األطفال غَت ادلصابُت بالصم وان ‪ %08‬من األطفال‬
‫الصم تعود إصابتهم حلاالت الوالدة قبل األوان(قبل اكتمال فًتة احلمل)‪.‬‬
‫ب‪ -‬نقص األكسجُت والذي يسبب تلفا يف الدماغ قد يكون لو تأثَت على اإلصابة بالصمم‪،‬‬
‫باإلضافة الحتماالت اإلصابة بإعاقات أخرى‪.‬‬
‫ج‪ -‬مضاعافات العامل ‪ RH‬حيث وجد أن ‪ %05‬من األفراد ال يوجد عندىم مثل ىذا‬
‫العامل‪.‬وعندما تكون األم سالب العامل و اجلنُت موجب العامل‪ ،‬فتتكون مواد مضادة لألجسام‬
‫الغربية وتتدخل ادلشيمة مث إىل رلرى الدم متلفة الكريات احلمراء وتؤدي إىل يرقان حاد يؤدي إىل‬
‫الوفاة‪ ،‬ومن بُت األطفال الذين قد يصاب بالصمم أو إعاقات أخرى‪ .‬ولكن مع تقدم الطب فإنو‬
‫أمكن تفادي ىذا التلف بتغيَت الدم مباشرة للطفل عند الوالدة‪ ،‬كما أنو أمكن تفادي ىذا التلف‬
‫بتغيَت الدم مباشرة للطفل عند الوالدة‪ ،‬كما أنو أمكن ربضَت مصل من اجللوبلويُت ‪Gamma‬‬
‫‪ comlabulin special‬يعطي لألم بعد الوالدة وخالل ‪ 85‬ساعة من الوالدة شلا مينع‬
‫تكون األجسام ادلضادة ويكون محاية الطفل القادم‪.‬‬
‫‪ -‬المجموعة الثالثة ‪:‬األسباب ادلتعلقة باإلعاقة بعد الوالدة وخالل مراحل الطفولة ومن أىم ىذه‬
‫العوامل‪:‬‬
‫أ‪.‬االلتهاب السحائي ‪ Meningitis‬حيث بسبب االلتهاب السحائي ما بُت ‪ً 5%-5‬ل‬
‫حاالت الصمم‪ ،‬االلتهاب السحائي لألغشية الواقية للمخ والنخاع الشوكي وىناك عدة أنواع من‬
‫الفَتوسات ادلسببة لاللتهابات مثل التهاب الغدة النكفية وقد تسبب ذلك الصمم أو صعوبات‬
‫التعليم أو غَتىا ‪.‬‬
‫ج‪.‬عوامل غَت زلددة مثل دخول أجسام غربية ألذن طبلة األذن واألصوات العالية و الصفعات‬
‫على األذن وغَتىا‪ .‬وخاصة األصوات العالية من خالل استخدام أجهزة الصوت وادلكربات ‪...‬اخل‬
‫وقد أجرى كل من عصام منر وأمحد غرير دراسة يف األردن – وزارة الًتبية االجتماعية – حول‬
‫أسباب اإلعاقة السمعية مشلت مجيع األفراد ادلعوقُت مسعيا و ادللتحقُت دبدارس وصفوف اإلعاقة‬
‫السمعية للعام الدراسي ‪ ،0995- 0994‬و الذين بلغ عددىم ‪ 0011‬طالب وطالبة وإعداد‬

‫‪21‬‬
‫اإلعاقة السمعية‬ ‫الفصل األول‬

‫استبانة جلمع ادلعلومات لغايات ربقيق أىداف الدراسة وكانت نتائج الدراسة أن أسباب الصمم تعود‬
‫(إبراىيم أمُت العزة‪،5110 :‬ص‪)45‬‬ ‫يف غالبيتها إىل عوامل وراثية ‪.‬‬
‫‪ -4‬تصنيف اإلعاقة السمعية‪:‬‬
‫يشمل مصطلح اإلعاقة السمعية كال من الصمم ‪ Deafness‬والضعف السمعي ‪limited‬‬
‫‪. Hearing‬وبناء التعريف السابق فإن الصمم يعٍت أن حاسة السمع غَت وظيفية ألغراض احلياة‬
‫اليومية األمر الذي حيول دون القدرة على إستخدام حاسة السمع لفهم الكالم واكتساب اللغة‪.‬أما‬
‫الضعف السمعي فيعٍت أن حاسة السمع غَت وظيفية ألغراض احلياة اليومية الذي حيول دون القدرة‬
‫على إستخدام حاسة السمع لفهم الكالم واكتساب اللغة‪ .‬أما الضعف السمعي فيعٍت أن حاسة‬
‫السمع تفقد وظائفها بالكامل فعلى الرغم من أهنا ضعيفة إال أهنا وظيفية دبعٌت أهنا قناة يعتمد عليها‬
‫( منر ‪ ،8002 :‬ص‪)82‬‬ ‫لتطور اللغة ‪.‬‬
‫ويعتمد التمييز بُت الصمم وادلستويات األخرى من اإلعاقة السمعية على مهنة اإلختصاصي‬
‫الذي يقوم بالتمييز‪ .‬فالًتبوي يعرف الصمم من حيث تأثَته على األداء الًتبوي‪،‬واختصاصي التأىيل‬
‫ادلهٍت يعرفو من حيث تأثَته على األداء ادلهٍت‪ ،‬والطبيب يعرفو من حيث شدة الفقدان السمعي‬
‫مقاسا بالديسبل ونوعو ‪.‬‬
‫وعلى أي حال‪ ،‬فقد جرت العادة أن تصنف اإلعاقة السمعية تبعا لثالثة معايَت ىي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬العمر عند اإلصابة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬موقع اإلصابة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬شدة اإلصابة ‪.‬‬
‫التنصيف حسب العمر عند اإلصابة ‪:‬‬
‫تصنف اإلعاقة السمعية تبعا للعمر عند حدوث الضعف السمعي إىل إعاقة مسعية قبل اللغة‬
‫‪ prelingual‬وىي اإلعاقة اليت ربدث قبل تطور الكالم واللغة عند الطفل‪ ،‬وإعاقة مسعية بعد‬
‫اللغة ‪ Postlingual‬وىي اإلعاقة اليت ربدث بعد تطور الكالم واللغة‪ .‬كذلك تصنف اإلعاقة‬
‫السمعية حسب ىذا ادلعيار إىل إعاقة مسعية والدية ‪ cogenital‬وإعاقة مسعية مكتسبة‬
‫‪ Adventitious‬يف اإلعاقة السمعية الوالدية يكون لدى الطفل ضعف مسعي منذ حلظة الوالدة‬
‫‪22‬‬
‫اإلعاقة السمعية‬ ‫الفصل األول‬

‫وذلذا فهو لن يستطيع تعلم الكالم تلقائيا‪ .‬أما يف اإلعاقة السمعية ادلكتسبة فإن الضعف السمعي‬
‫حيدث بعد الوالدة‪.‬ويف ىذه احلالة قد يبدأ الطفل بفقدان القدرات اللغوية اليت تكون قد تطورت لديو‬
‫(عبيد‪ ،8000 :‬ص‪)221‬‬ ‫إذا مل تقدم لو خدمات تأىلية خاصة ‪.‬‬
‫الصمم قبل اللغوي ‪. prelingual deafness‬‬
‫يعترب الصمم قبل لغوي إذا حدثت اإلعاقة السمعية مبكرا وقبل تطور الكالم واللغة‪ .‬وقد يكون‬
‫ىذا النوع من الصمم والديا أو مكتسبا يف مرحلة عمرية مبكرة‪ .‬بعبارة أخرى‪،‬أن ادلشكلة األساسية‬
‫لدى ىؤالء األطفال ىي أهنم ال يستطيعون اكتساب الكالم والغة طبيعية‪ .‬فعدم مقدرة الطفل على‬
‫مسع الكالم تعٍت عدم القدرة على تقليد كالم األخريُت أو على مراقبة كالمو‪ ،‬ولذلك فان ىذا الطفل‬
‫حيتاج إىل أن يتعلم اللغة بصريا (إما بطريقة الشفاه أو بقراءة ادلادة ادلكتوبة)‪ ،‬ولكن قراءة الشفاه غَت‬
‫شلكنة دون معرفة اللغة ادلنطوقة‪،‬وذلك يعٍت ان الطفل مرغم على تعلم الكلمات ادلكتوبة‪.‬‬
‫الصمم بعد اللغوي)‪: (Postingual Deafnees‬‬
‫إذا حدث الصمم بعد أن تكون ادلهارات الكالمية واللغوية قد تطورت فهو يعرف بالصمم بعد‬
‫اللغوي‪،‬والصمم بعد اللغوي قد حيدث فجأة أو تدرجييا على مدى فًتة زمنية طويلة‪،‬وغالبا ما يسمى‬
‫ىذا النوع بالصمم ادلكتسب‪،‬وىو قد حيدث يف الطفولة بعد تطور اللغة أو أي مرحلة عمرية‬
‫الحقة‪،‬وتعتمد تأثَتات الصمم بعد اللغوي على عدة عوامل من أمهها شدة الصمم وسرعة حدوثو‬
‫وشخصية الفرد وذكائو ومنط حياتو(‪ (Denmark1881‬وبوجو عام‪،‬فان عدم مقدرة الفرد على‬
‫فهم كالم اآلخرين زلادثاهتم مينعو من التواصل معهم ويولد لديو مشاعر اإلحباط والعزلة وبالتايل‬
‫(العزة‪ ،8002 :‬ص‪)82‬‬ ‫القلق واالكتئاب‪.‬‬
‫التصنيف حسب موقع اإلصابة‪:‬‬
‫تصنف اإلعاقة السمعية تبعا دلوقع اإلصابة أو الضعف يف األذن إىل إعاقة مسعية‬
‫توصيلية‪،‬وإعاقة مسعية حسية‪ -‬عصبية‪،‬وإعاقة مسعية مركزية‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلعاقة السمعية‬ ‫الفصل األول‬

‫اإلعاقة السمعية التوصيلية)‪:(Conductive Hearing Loss‬‬


‫تنتج اإلعاقة السمعية التوصيلية عن أي اضطراب يف األذن الداخلية أو الوسطى (الصيوان‪ ،‬قناة‬
‫األذن اخلارجية‪ ،‬غشاء الطبلة‪ ،‬العظيمات الطبلة‪ ،‬العظيمات الثالث) مينع أو حيد من نقل ادلوجات‬
‫أو الطاقة الصوتية إىل األذن الداخلية‪ ،‬وبوجو عام فن احلد األقصى للضعف السمعي الناتج عن‬
‫اإلعاقة السمعية التوصلية ىو(‪ )71‬ديسبل الن األصوات السمعية اليت تزيد شدهتا عن (‪ )71‬ديسبل‬
‫تؤثر على القوقعة مباشرة وتتخطى األذن الوسطى)‪.(Keith1980‬‬
‫(‪) ZIOUECHE: 2008, p2‬‬
‫وبشكل عام‪،‬فان األشخاص الذين لديهم نوع من اإلعاقة السمعية‪،‬يتمتعون دبقدرة جيدة على‬
‫سبييز األصوات العالية نسبيا‪.‬وقد مييلون إىل التكلم بصوت منخفض ألهنم يسمعون أصواهتم جيدا‬
‫وبسهولة‪.‬‬
‫ويعاين بعض األطفال الذين لديهم إعاقة توصيلية من مشكالت أخرى منها‪:‬اضطرابات الكلى‬
‫او القلب‪،‬اضطرابات اجلهاز اذلضمي‪،‬والتشوىات الوجهية(وخباصة يف احلاالت الشفة األرنبية)وينبغي‬
‫معاجلة تلك ادلشكالت يف حالة حدوثها ألهنا غالبا ما تفرض قيودا إضافية على األطفال ادلعوقُت‬
‫مسعيا‪،‬وقد يكون العالج باجلراحة أو بالعقاقَت الطبية فعاال‪.‬‬
‫ومن األمهية دبكان يف حاالت الضعف السمعي التوصيلي تشجيع الطفل على استخدام مساعة‬
‫طبية‪،‬فالسماعات تستطيع مساعدة ىؤالء األشخاص على استعادة بعض قدراهتم السمعية‪،‬ومع ذلك‬
‫فان معظم األطفال الصغار جدا يف السن الذين يعانون من إعاقة مسعية توصيلية ال يصرف ذلم‬
‫معينات مسعية على الرغم من توفر الوسائل حاليا للكشف ادلبكر عن الضعف السمعي التوصيلي‪.‬‬
‫ويوصي روبن )‪ (Ruben1981‬بعدم إجراء عمليات جراحية دلعاجلة اإلعاقة السمعية‬
‫التوصيلية يف السنوات األوىل من العمر‪،‬ويربر ىذا ادلؤلف رأيو بعدم فاعلية العمليات اجلراحية ادلمكنة‬
‫يف الوقت الراىن يف مساعدة األطفال على استعادة قدراهتم السمعية بشكل مقبول‪.‬‬
‫( عبيد‪ ،8000 :‬ص‪)18‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلعاقة السمعية‬ ‫الفصل األول‬

‫اإلعاقة السمعية الحس عصبية )‪: (Sensorineural Hering Loss‬‬


‫يشَت مصطلح اإلعاقة السمعية احلس عصبية إىل حاالت الضعف السمعي الناذبة عن أي‬
‫اضطراب يف األذن الداخلية‪،‬ويستخدم البعض ىذا ادلصطلح لإلشارة إىل اضطرابات العصب السمعي‬
‫أيضا‪،‬وىذا النوع من اإلعاقة السمعية أما أن يكون ناذبا عن خلل يف القوقعة ‪(Impairment‬‬
‫)‪ Cochlear‬أو عن خلل يف اجلزء السمعي من العصب القحفي الثامن ‪(Retrocochlear‬‬
‫)‪.Impaiment‬‬
‫ومن ىذه الصفات ادلميزة للضعف السمعي احلس عصيب الناجم عن اضطرابات القوقعة‬
‫اضطراب نغمات الصوت)‪(Diplacucis‬حيث يكون للنغمة ذات الذبذبات ادلتشاهبة ترددات‬
‫سلتلفة بشكل ملحوظ يف كل أذن‪،‬والصفة الثانية ىي ازدياد شدة الصوت بشكل غَت طبيعي وغَت‬
‫منسجم مع الزيادة احلقيقية يف شدتو)‪ .(Auditory Recruitment‬ومن الصفات األخرى‬
‫ذلذا النوع من الضعف السمعي أن الشخص جيب ان يتكلم بصوت مرتفع نسبيا ليسمع نفسو شلا‬
‫جيعلو يتكلم مع آخرين بصوت عايل‪.‬‬
‫ويف الضعف السمعي احلس عصيب‪،‬يصبح الصوت مشوشا وقد ال يصل إىل ادلراكز السمعية يف‬
‫الدماغ‪.‬ويف ىذه احلالة‪،‬فان اجلراحة أو العقاقَت الطبية غَت مفيدة‪.‬كذلك فان السماعات الطبية غالبا‬
‫ما تكون قليلة الفائدة‪.‬‬
‫اإلعاقة السمعية المختلطة )‪:(Central Hearing Loss‬‬
‫تنتج اإلعاقة السمعية ادلركزية عن أي اضطراب يف ادلمرات السمعية يف جذع الدماغ أو يف‬
‫ادلراكز السمعية يف الدماغ‪.‬وغالبا ما يعاين األفراد الذين لديهم ىذا النوع من اإلعاقة السمعية من‬
‫اضطرابات عصبية خطَتة تطغى على الضعف السمعي‪ .‬وعلى أي حال‪،‬فاإلعاقة السمعية من جذع‬
‫الدماغ إىل القشرة السمعية ادلوجودة يف الفص الصدغي يف الدماغ وذلك نتيجة أورام أو أي تلف‬
‫دماغي أخر‪.‬ويف ىذا النوع أيضا تكون ادلعينات السمعية ذات فائدة زلدودة‪.‬‬
‫(مجال‪ ،2992 :‬ص‪)82‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلعاقة السمعية‬ ‫الفصل األول‬

‫التصنيف حسب شدة الفقدان السمعي‪:‬‬


‫وأخَتا‪ ،‬فاإلعاقة السمعية تصنف حسب شدة الفقدان السمعي إىل مخس فئات ىي‪:‬‬
‫أ‪ .‬اإلعاقة السمعية البسيطة جدا )‪(slight‬‬
‫)‪(Mild‬‬ ‫ب‪ .‬اإلعاقة السمعية البسيطة‬
‫ج‪.‬اإلعاقة السمعية ادلتوسطة)‪(Moderate‬‬
‫)‪(Severe‬‬ ‫د‪.‬اإلعاقة السمعية الشديدة‬
‫ه‪.‬اإلعاقة السمعية الشديدة جدا )‪(Profoind‬‬
‫يف اإلعاقة السمعية البسيطة جدا يًتاوح الفقدان السمعي بُت (‪ )41 -55‬ديسبل‪ .‬والشخص‬
‫الذي لديو إعاقة مسعية من ىذا ادلستوى قد يواجو صعوبة يف مسع الكالم اخلافت أو الكالم عن بعد‬
‫أو سبييز بعض‪.‬وعلى أي حال‪،‬ال يواجو ىذا الشخص صعوبات تذكر يف ادلدرسة العادية ولكنو قد‬
‫حيتاج إىل ظروف إضاءة وجلوس خاصة يف غرف الصف‪،‬وقد يستفيد من ادلعينات السمعية ومن‬
‫الربامج العالجية لتصحيح النطق‪.‬‬
‫ويف اإلعاقة السمعية البسيطة تًتاوح شدة الفقدان السمعي بُت(‪)55 -40‬ديسبل‪.‬يستطيع‬
‫الشخص الذي لديو ىذا ادلستوى من الفقدان السمعي أن يفهم كالم احملادثة عن بعد(‪)5 -3‬أمتار‬
‫ولكن وجها لوجو‪،‬وقد يفوت الطالب حوايل‪%51‬من ادلناقشة الصفية إذا كانت األصوات خافتة أو‬
‫عن بعد‪.‬وقد حيدث لديو بعض االحنرافات يف اللفظ والكالم‪.‬وجيب إحالة ىذا الشخص إىل الًتبية‬
‫اخلاصة ألنو قد حيتاج إىل االلتحاق بصف خاص مكيف‪،‬وقد تكون ادلعينات السمعية ذات فائدة‪.‬‬
‫أما يف اإلعاقة السمعية ادلتوسطة فان شدة الفقدان السمعي تًتاوح بُت(‪)81-55‬ديسبل‪.‬وال‬
‫يستطيع ىذا الشخص فهم احملادثة إال إذا كانت بصوت عال‪.‬و يواجو صعوبات كبَتة يف ادلناقشات‬
‫الصيفية اجلماعية‪.‬وقد يعاين ىذا الشخص من حيتاج لاللتحاق بصف خاص دلساعدتو يف اكتساب‬
‫(ناصف‪ ،2998 :‬ص‪)82‬‬ ‫ادلهارات الكالمية واللغوية وحيتاج إىل معاينات مسعية‪.‬‬
‫وبالنسبة لإلعاقة السمعية الشديدة فان شدة الفقدان السمعي تًتاوح بُت (‪)91 -80‬ديسبل‪.‬‬
‫ويعاين الشخص ىذا من صعوبات بالغة حيث انو ال يستطيع أن يسمع حىت األصوات العالية‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلعاقة السمعية‬ ‫الفصل األول‬

‫ولذلك ىو يعاين من اضطرابات شديدة يف الكالم واللغة‪.‬وإذا حدث ىذا الفقدان السمعي منذ‬
‫السنة األوىل من العمر فان الطفل لن تتطور لديو القدرة اللغوية تلقائيا‪.‬وىذا الشخص قد حيتاج إىل‬
‫االلتحاق دبدرسة خاصة بادلعوقُت مسعيا ليحصل على تدريب نطقي وتدريب مسعي وتدريب على‬
‫قراءة الشفاه‪.‬كذلك فهو حباجة إىل مساعة طبية‪.‬‬
‫وأخَتا‪،‬فان مستوى الفقدان السمعي يف اإلعاقة السمعية الشديدة جدا يزيد(‪)91‬ديسبل‪ .‬وىذا‬
‫ادلستوى من الضعف السمعي يشكل إعاقة شديدة‪ ،‬حيث ان الشخص قد ال يستطيع ان يسمع‬
‫سوى بعض االصوات العالية‪ ،‬انو يعتمد على حاسة البصر اكثر ما حاسة السمع‪ ،‬ويكون لديو‬
‫ضعف واضح يف الكالم واللغة‪ ،‬وىو حيتاج اىل دوام كامل يف مدرسة لألشخاص الصم وتكون مزودة‬
‫بالوسائل اخلاصة وتستخدم اساليب لتطوير الكالم واللغة وتوظيف طرق التواصل اليدوي والتدريب‬
‫السمعي )‪.(Hallahan&Kauffman‬‬
‫‪ -5‬آلية السمع‪:‬‬
‫‪ -10‬اظهرت الدراسات العلمية اليت اجريت على قدرة االنسان على السمع وعلى مدى‬
‫ادلوجات الصوتية اليت تستطيع االذن البشريىة التقاطها وتفسَتىا عند الشخص الطبيعي تقدر‬
‫ما بُت ‪ 41-31‬الف سيكل‪/‬ثانية‪.‬‬
‫‪ -15‬ويستخدم يف رلال السمع ما يسمى بالًتدد والذي ينتج عن األصوات يف الثانية‬
‫الواحدة‪،‬ويستخدم اذلَتتز)‪Hertz(HZ‬لقياس مقدار الًتدد‪/‬الثانية‪ ،‬وتستطيع اذن االنسان‬
‫التقاط الذبذبات ما بُت‪51111 -51‬ىَتتز‪،‬ويقدر تردد صوت االنسان الطبيعي ما بُت‬
‫‪ 8111-011‬ىَتتز‪،‬ويرى العلماء ان الذبذبات اليت تقل عن ‪ 551‬حنسها‪،‬واعلى من‬
‫‪ 8111‬ىَتتز تضيع يف اذلواء‪.‬‬
‫‪ -13‬وتقاس شدة الصوت بالديسبل)‪ Deceble(db‬والشدة السمعية تعرف بالعتبة السمعية‬
‫للفرد‪،‬واليت تستخدم اساسا يف قياس القدرة السمعية‪،‬وأذن اإلنسان تستجيب لشدة صوتية ما‬
‫بُت ‪ 00-1‬ديسبل‪.‬‬
‫‪ -‬وىذا يعٍت ان اذن االنسان ال تستجيب اىل اقل من ‪ 15‬ىَتتز واعلى من ‪51111‬ىَتتز واعلى‬
‫(الغريسي‪ ،8009 :‬ص‪)28‬‬ ‫من ‪001‬ديسبل كشدة صوت‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلعاقة السمعية‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫إن عجز حاسة السمع عن القيام بدورىا يؤدي إىل حدوث إعاقة مسعية‪ ،‬حيث زبتلف شدة‬
‫ىذه األخَتة من حالة إىل أخرى وذلك حسب موقع وسبب وسن اكتساب ىذه اإلعاقة‪ ،‬فحدوث‬
‫أي خلل يف احلواس ينجم عنو صعوبات عديدة فال ميكننا أن نتخيل شكال لوعي اإلنسان وعالقتو‬
‫دبا حولو دبعزل عن وجود احلواس‪ ،‬وهبذا حاولنا يف ىذا الفصل أن نوضح ولو القليل عن ىذه اإلعاقة‬
‫وذلك بالتعرض إىل مفهومها واألسباب اليت تؤدي إىل ظهورىا وتصنيفها وتوضيح آلية السمع‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪-1‬التـ ـ ـ ـ ــجهيز‬
‫‪ -‬عريف التجهيز المبكر ‪.‬‬
‫‪ -‬شروط الت ــجهيز ‪.‬‬
‫كيفية الت ــجهيز ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -2‬الزرع القـ ـ ـ ــوقعي‪.‬‬
‫‪ -‬لمحة تاريخية عن الزرع القوقعي ‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف الزرع القوقعي‪.‬‬
‫‪ -‬مكونات جهاز الزرع القوقعي ‪.‬‬
‫‪ -‬كيفية عمل جهاز الزرع القوقعي ‪.‬‬
‫‪ -‬ضبط جهاز الزرع القوقعي ‪.‬‬
‫‪ -‬أنواع الزرع القوقعي ‪.‬‬
‫‪ -‬الفريق المكون لوحدة الزرع‪.‬‬
‫‪ -‬االختبارات والفحوصات التي تسبق عملية الزرع القوقعي‪.‬‬
‫‪ -‬العملية الجراحية ‪.‬‬
‫‪ -‬االضطرابات واألمراض المتوقعة بعد عملية الزرع القوقعي‪.‬‬
‫العالج والتلقيح من االضطرابات و األمراض ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬احتياطات لإلجراءات الطبية بعد عملية الزرع القوقعي ‪.‬‬
‫‪ -‬فوائد الزرع القوقعي ‪.‬‬
‫‪ -3‬التربية المبكرة‬
‫‪ -‬تعريف التربية المبكرة ‪.‬‬
‫‪ -‬شروط التربية المبكرة ‪.‬‬
‫‪ -‬دوافع وأهداف التربية المبكرة ‪.‬‬
‫‪ -4-3‬ايجابيات التربية المبكرة ‪.‬‬

‫خ ــالصة الفصل ‪.‬‬


‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫إف عملية الزرع القوقعي أتاحت فرصة حلامليو على مواصلة حياهتم بطريقة عادية‪ ،‬وذلك ألنو‬
‫يعوض العجز السمعي بصفة تقارب السمع العادي األمر الذي يساعد الشخص على اكتساب‬
‫ادلهارات الضرورية للفرد وأمهها الكبلـ واللغة‪ .‬ولكن ىذه األخَتة ال تتم بطريقة عشوائية بل ىناؾ‬
‫إعادة تربية مسعية وكذا التنطيق وقد تطرقنا لو يف ىذا الفصل إذل تعريف اجلهاز السمعي والتجهيز‬
‫ادلبكر وكيفية التجهيز وشروطو مث إذل نبذة تارخيية عن الزرع القوقعي وتعريفو ومكونات الزرع القوقعي‬
‫وكيفية عمل اجلهاز القوقعي‪.‬‬
‫‪ - 1‬ال ـتــجه ـيز‪:‬‬
‫تعريف الجهاز السمعي‪:‬‬
‫‪ -‬ىو رلموعة ميكانيكية إلكًتونية وإلكًتومسعية‪ ،‬تقوـ بالتقاط وتكبَت وتكييف ادلعلومات السمعية‬
‫بصفة جتعل األصم يستقبل ادلعلومات الصوتية يف إطار خطواتو اإلدراكية السمعية ‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف ‪ : RONDAL‬ىو جهاز خيتص بتعويض الضياع السمعي للمصاب‪ ،‬وذلك لتكبَت‬
‫(سعد‪ ،2009 :‬ص‪)11‬‬ ‫ادلوجات الصوتية يف مستوى جيعلها األكثر وضوحا للفرد ‪.‬‬
‫تعريف التجهيز المبكر‪:‬‬
‫يعترب التجهيز ادلبكر ضروري للسماح للطفل باستعماؿ بقاياه السمعية بشكل أفضل حيث‬
‫يقوؿ ‪ joseph calle‬أنو جيب التدخل يف سن مبكر لوضع ىدا اجلهاز ليتمكن الطفل األصم من‬
‫اكتساب اللغة يف نفس الوقت مع الطفل العادي مسعيا وأحسن سن لتجهيز الطفل بالعادل الصويت‬
‫ويكوف عنو صورة‪.‬‬
‫كلما كاف الصمم عميق أو حاد كلما كاف التجهيز ضروري ومبكر حبيث اجلهاز يلتقط‬
‫ويكثر ويكثف األصوات‪ ،‬التجهيز ادلبكر ضروري لعدـ حدوت مشاكل تربوية يف رتيع أنواع الصمم‬
‫اإلدراكي اإلرسارل حبيث جيب جتهيز الطفل األصم ادلصاب بصمم عميق قبل ‪ 18‬شهر‪ ،‬وادلصاب‬
‫بصمم قبل ‪ 24‬شهر‪ ،‬ادلصاب بصمم متوسط قبل ‪ 36‬شهر‪ ،‬إذا جيب على كل طفل أف حيمل‬
‫اجلهاز ألنو ديكنو من االستفادة من البقايا السمعية بتوطيد وحتديد اإليصاؿ بُت ادلصاب والوسط‬
‫الصويت احمليط بو كما جيعل ضعيف السمع يدرؾ الظواىر السمعية لنشاطو اخلاص ويسمح باكتساب‬
‫(درقيٍت‪،2009 :‬ص‪) 69‬‬ ‫أو إجياد مراقبة إلصداراتو الصوتية‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كيفية التجهيز ‪:‬‬


‫يكوف التجهيز من قبل سلتص ‪ audioprothésiste‬حسب السن نوع ودرجة الصم كالتارل‪:‬‬
‫‪ ‬يكوف مستعجل يف الشهور األوذل من عمر الطفل ألنو دائما يف حالة مستلقية ‪ 3‬أشهر‬
‫‪. Appareille de poche‬‬
‫‪ ‬بعد شهور يكوف الطفل يف وضعية اجللوس نستعمل الدائر األدىن ‪.le contour oreille‬‬
‫‪ ‬أما إذا كاف التجهيز بعد اكتساب اللغة "صمم مكتسب" يكوف التجهيز ضروري ومستعجل‬
‫حىت ال يفقد الطفل إكتساباتو‪.‬‬
‫‪ ‬جيب االنطبلؽ من أدىن شدة إذل أعبلىا حسب درجة الصمم‪.‬‬
‫‪ ‬ال جيب أف حيس الطفل باألدل أثناء التجهيز ‪.innocuité sinité‬‬
‫‪ ‬ال بد عن طريق اآللة السمعية أف يكتسب الطفل عتبة مسعية مناسبة للفهم الذي يستعمل‬
‫الصوت ادلتوسط أو الضعيف‪.‬‬
‫‪ ‬البد لآللة أف تسمح للطفل األصم بأف يتموضع بالنسبة لبيئتو اخلارجية ىنا نقًتح التجهيز‬
‫‪ stéréophonique‬متعدد االجتاه‪.‬‬
‫) ‪(revue. réadaptation,insertion , scolaire , professionnel des sourd , 1983 p 34‬‬
‫شروط التجهيز‪:‬‬
‫إف التجهيز ال يتم بصفة عفوية بل جيب توفر عدة شروط أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬وجود صمم مهما كاف سن الطفل ‪ ،‬وال ديكن التجهيز إال بعد القياـ بتشخيص مدقق خيص‬
‫نوع ودرجة الصمم ألنو على إثر معرفة ىاذين اآلخرين يتحدد ما إذا كاف التجهيز ضروري أـ ال‬
‫وكذالك معرفة نوعية التجهيز‪.‬‬
‫‪ -‬استحالة عبلجو طبيا عن طريق األدوية أو اجلراحة‪ ،‬أما إذا كاف ىناؾ إمكانية للعبلج فيجرى‬
‫ىذا األخَت قبل التجهيز حىت ولو كاف التحسن جزئي (فيكوف التجهيز مكمبل ذلذا التحسن)‪.‬‬
‫‪ -‬استقرار الصمم كقاعدة عامة ال جيهز الطفل إال إذا كاف مصاب بصمم هنائي وثابت‪.‬‬
‫(فتحي‪،2000:‬ص‪)141‬‬

‫‪32‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الزرع القوقعي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫لمح ـة تاريخيــة عــن الزرع القوقعي‪:‬‬
‫األمل بدأ بعد قياـ فريق طيب يف فرنسا بزراعة سلك كهربائي دلريض ال يسمع فسمع بعد‬
‫األصوات بعد العملية‪ ،‬مث دتكن الربوفيسور ويلياـ ىاوس من اخًتاع القوقعة اإللكًتونية‪ ،‬وقاـ بدراسة‬
‫امتدت ألعواـ عديدة دتكن على إثرىا من تصنيع أوؿ نوع من القواقع اإللكًتونية واليت مسيت (‪3‬ـ‬
‫ىاوس) وحضت باعتماد وموافقة ىيأة الغداء والدواء األمريكي (‪ ،) FDA‬قاـ ىاوس بأوؿ عملية‬
‫لزراعة القوقعة و أبتكر طريقة العملية حيت حيفر عظمة احللمة ادلوجودة خلف األذف حىت يصل إذل‬
‫األذف الوسطى‪ ،‬حبيث تكوف خلف الطبلة‪ ،‬فيصل إذل القوقعة وحيفر فيها حفرة ليزرع فيها سلك‬
‫القوقعة الكهربائي ‪.‬‬
‫ومند ستينات القرف ادلاضي وحىت اليوـ أعتمد رتيع اجلراحُت يف العادل حفر العظمة حفر شبو‬
‫كلي‪ ،‬ما جيعلو عملية كربى ودقيقة الحتماؿ جرح عصب الوجو خبلؿ العملية‪ ،‬ما يؤدي إذل إصابة‬
‫ادلريض بشلل يف الوجو كما ديكن أف تفتح يف العملية أغشية ادلخ فيسيل السائل النخاعي‪ ،‬وديكن أف‬
‫خترج األذف الداخلية فتسبب دورانا وتستلزـ العملية فتحة كبَتة يف اجللد تصل إذل ‪7‬سم وحيتاج‬
‫ادلريض إذل ادلكوث يف ادلستشفى دلدة ‪ 7 – 5‬أياـ فأكًت وال يتم تشغيل القوقعة اإللكًتونية إال بعد‬
‫شهر حىت تلتئم اجلروح وال جترى العملية لؤلطفاؿ الذين دل يتموا عامهم األوؿ ألهنا وبالطريقة‬
‫التقليدية تعترب عملية كربى‪ ،‬يفقد هبا كمية كبَتة من الدـ وحيفر فيها العظم فيخشى على الطفل من‬
‫النزيف الشديد وادلضاعفات ولذلك فإنو ال يزاؿ رتيع اجلراحُت يف العادل يتبعوف ىذه الطريقة إلجراء‬
‫عملية زراعة القوقعة‪ ،‬وتتفاوت نسبة ادلضاعفات من جراح إذل آخر‪)WWW.TZBI.NET ( .‬‬
‫ويف ‪ 13‬سبتمرب ‪ 2003‬قاـ األخصائي اجلزائري "رتاؿ جناوي" مبساعدة فرنسية بعمليتُت‬
‫جراحيتُت يف اجلزائر مبستشفى مصطفى باشا وكلتا العمليتُت لقيتا صلاحا‪.‬‬
‫تعريف الزرع القوقعي ‪:‬‬
‫ىناؾ عدة تعار يف سلتلفة للزرع القوقعي وىي ‪:‬‬
‫‪ -‬الزرع القوقعي ىو نظاـ إلكًتوين موضوعي خيلق إحساس صويت إبتداءا من حتريض كهربائي‬
‫للنهايات السمعية العصبية‪ ،‬ىذا شلكن ألف أعصاب اجلسم اإلنساين قادر على التقاط تيار مستمر‬

‫‪33‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫للمعلومات‪ ،‬وىي تًتكب من شبكة معقدة اإلرساؿ مقارنة بتيار كهربائي‪ .‬األعصاب تقوـ بإرساؿ‬
‫اإلشارات ادللتقطة من طرؼ ادلستقبل احلسي إذل الدماغ يف حُت أنو يف بعض حاالت الصمم‬
‫ادلستقبل احلسي الطبيعي "القوقعة" مصاب‪ ،‬فهذا النظاـ الطبيعي ادلصاب يعوض بنظاـ اصطناعي‬
‫)‪( DOMOUT : 1997, P12‬‬ ‫يتكوف من إلكًتونات مزروعة يف األذف الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬الزرع القوقعي عبارة عن جهاز بتكنولوجيا عالية للراشدين واألطفاؿ الذين يعانوف من صمم‬
‫عميق حدث يف إدراؾ األصوات‪ .‬وىو جهاز مزروع يف األذف الداخلية يعوض القوقعة ادلصابة و‬
‫يقوـ بتحويل اإلشارات الصوتية الفيزيائية » ‪ « acoustique‬إذل إشارات كهربائية و حتريض العصب‬
‫السمعي‪.‬‬
‫ىذا اجلهاز صاحل لؤلطفاؿ و الراشدين الذين لديهم صمم مزدوج ‪ ،‬عميق أو كلي ‪ ،‬مكتسب‬
‫أو خلقي يستعمل يف حالة عدـ فعالية ادلعينات السمعية الطبية إلعطاء نتائج إجيابية رغم وجود‬
‫)‪) VANEECLOO : 2000, P 12‬‬ ‫إعادة تربية أرطفونية و مدعمة ‪.‬‬
‫‪ -‬الزرع القوقعي سلصص لؤلشخاص الذين يعانوف من صمم داخلي قوقعي عميق و الذين‬
‫دل يستطيعوا اإلستفادة من ادلعينات السمعية الكبلسيكية‪ ،‬و ىو حيرض مباشرة العصب السمعي‬
‫بواسطة إلكًتود أو عدة إلكًتودات مزروعة يف القوقعة‪ ،‬انطلقت األجهزة ادلزروعة يف فرنسا سنة‬
‫‪1978‬ـ بواسطة فريق الربوفيسور» ‪.( Hôpital saint- antonie , paris) « Chauard‬‬
‫) ‪(FREDERIQUE BRIN ET AUTRE: 2004, P 121‬‬

‫‪34‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل(‪ :)30‬جهاز الزرع القوقعي‪.‬‬


‫مكونات جهاز الزرع القوقعي ‪:‬‬
‫الزرع القوقعي أو القوقعة اإللكًتونية جهاز مزروع يف األذف الداخلية يقوـ بتحويل ادلعلومات‬
‫الصوتية الصوتية إذل كهربائية‪ ،‬وىو خيتلف دتاما عن األجهزة ادلكربة لؤلصوات أو ادلضخمة ذلا‪ ،‬وىو‬
‫يتكوف من جزئُت‪ :‬جزء خارجي قابل للنقل » ‪ « amovible‬واآلخر داخلي‬
‫) ‪(VIBRANT MED-EL , 2009 : P31‬‬ ‫مزروع» ‪.« implantée‬‬
‫الجزء الخارجي – ‪:La partie externe‬‬
‫اجلزء اخلارجي زلموؿ يتكوف من عدة أجزاء و ىي كالتارل‪:‬‬
‫الميكروفون ‪: Microphone-‬‬
‫يستقبل األصوات‪ ،‬مثبت على صيواف األذف باجلهة ادلزروعة هبا القوقعة‪ ،‬فهو يلتقط األصوات‬
‫وحيوذلا بواسطة سلك واصل » ‪ « un cable‬إذل علبة تسمى » ‪.« processeur vocal‬‬
‫المحرك الصوتي ‪: Processeur vocal -‬‬
‫وىو مغذى سواء بواسطة بطاريات أو بواسطة بطارية قابلة للشحن والنقل‪ ،‬يعمل كحاسوب‬
‫ينتقي ويرمز األصوات‪ ،‬مث يبعثها إذل اذلوائي احملصن مبغناطيس » ‪ « Antenne aimantée‬بواسطة‬
‫السلك الواصل » ‪. « Le fil d’antenne‬‬

‫‪35‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الهوائي المحصن بمغناطيس‪: L’Antenne aimantée -‬‬


‫يسمى كذلك مرسل ادليكروفوف احملصن مبغناطيس يأيت يف مأخرة األذف‪ ،‬يرسل األصوات ادلرمزة‬
‫إذل ادلستقبل ادلوضوع حتت اجللد‪ .‬ومرسل ادليكروفوف احملصن مبغناطيس و ادلستقبل ادلزروع حتت اجللد‬
‫ملتصقاف وجها لوجو بواسطة ادلغناطيس‪.‬‬
‫الجزء الداخلي – ‪La partie interne:‬‬
‫اجلزء الداخلي مزروع يدخل حتت اجللد عن طريق اجلراحة يتكوف من جزئُت مها ‪:‬‬
‫المستقبل الداخلي – ‪Le récepteur interne:‬‬
‫حيوؿ األصوات إذل ادلرمزة إذل إشارات كهربائية وحيوذلا إذل إلكًتودات‪.‬‬
‫اإللكترودات – ‪:Les électrodes‬‬
‫اإللكًتودات متشاهبة وىي عبارة عن حلقات جد صغَتة براقة موضوعة على خيط رقيق جدا‬
‫يسمى حامل اإللكًتودات (‪ )port électrodes‬موضوعة داخل القوقعة وتعمل عمل اخلبليا‬
‫العاجزة‪.‬ىذه اإللكًتودات تبعث الرسالة إذل العصب السمعي الذي حيوذلا بدوره إذل الدماغ واخلبليا‬
‫)‪)VANEECLOO: 2000، P 14‬‬ ‫الدماغية تعطي ىوية جديدة للضجيج لؤلصوات‪.‬‬

‫الشكل(‪ :)30‬مكونات جهاز الزرع القوقعي‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كيفية عمل جهاز الزرع القوقعي ‪:‬‬


‫أجهزة الزرع القوقعي حتوؿ األصوات احمليطة إذل مؤشرات مشفرة للتيار كهربائي‪ ،‬ىذه ادلؤثرات‬
‫حتفز العصب السمعي و حترضو مولدة إشارات كهربائية يًتجها الدماغ إذل أصوات‪ ،‬النقل السريع‬
‫لئلشارات ضلو الدماغ يضمن إدراؾ األصوات يف الوقت اليت ينتج فيو‪.‬‬
‫األصوات تلتقط عن طريق مكروفوف احملرؾ الصويت ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احملرؾ الصويت حيلل ويشفر األصوات على شكل مقاطع خاصة إلشارات كهربائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلشارات الكهربائية ترسل ضلو اذلوائي "‪ " L’ antenne aimantée‬وحتوؿ عن طريق اجللد‬ ‫‪‬‬
‫إذل الزرع‪.‬‬
‫يرسل الزرع اإلشارات الكهربائية إذل إلكًتودات القوقعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العصب السمعي يوجو اإلشارات الكهربائية ضلو مركز السمع يف الدماغ والذي يًترتها إذل‬ ‫‪‬‬
‫)‪( MED-EL: P 11‬‬ ‫أصوات‪.‬‬

‫ضبط جهاز الزرع القوقعي ‪:‬‬


‫إف جهاز الزرع حيتاج إرل ضبط جد دقيق وزلكم لكل إلكًتود وذلك بُت أسبوعُت إذل ستة‬
‫أسابيع بعد العملية‪ ،‬وادلكلف هبذه ادلهمة ىو أخصائي يف قياس السمع‪ ،‬يف احلصة األوذل يتم تشغيل‬
‫اجلهاز مث يقوـ ادلختص باختيار فردي لكل إلكًتود ومسؤوؿ عن رلموعة من احلروؼ مثبل "أ"‬
‫يستطيع أف يكوف مسموع من طرؼ األصم إذا كاف ىناؾ تنبيو لئللكًتودين ‪ 12‬و‪ ،19‬أما حرؼ‬
‫(‪ )a‬إذا نبو اإللكًتودين ‪ 07‬و‪ 14‬قبل ىذا التنشيط ال تكوف ىناؾ استجابة للشخص فيقوـ حبركة‬
‫يف الوقت الذي يستقبل فيو األصوات والصوت ادلسموع يكوف على شكل »‪ «un bip‬يف األوؿ‬
‫سيكوف أدىن مث يرتفع إذل اقصى مستوى‪ ،‬وىذه احلصة قد تدوـ ‪ 20‬دقيقة أو أكثر وذلك حسب‬
‫عدد الكًتودات و استجابة الشخص‪.‬‬
‫وضبط اجلهاز ال يكوف مرة واحدة وإمنا على مراحل طواؿ مدة التكفل األرطفوين فعلى‬
‫ادلختص إعطاء تقرير كامل لنتائج ادلفحوص أثناء التكفل وعندما حيتاج ادلفحوص على ضبط إضايف‬
‫‪ ،‬نقوـ بو حيث تكوف ادلراقبة كل شهر وعند احلصوؿ على مستوى جيد من الفهم ىذا يعٍت أف‬

‫‪37‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الضبط يف ىذه احلالة تكوف ادلراقبة كل عاـ تقريبا فالضبط يتماشى مع التكفل األرطوفوين حيث أف‬
‫التمارين أثناء التكفل ىي اليت حتدد لنا مسىت الفهم لدى الشخص‪)DUMONT: 1996, P25) .‬‬

‫الشكل(‪ :)30‬كيفية ضبط جهاز الزرع القوقعي‪.‬‬

‫أنواع أجهزة الزرع القوقعي ‪:‬‬


‫لقد ظهرت العديد من أجهزة الزرع القوقعي الواحدة تلوى األخرى وىي ختتلف عن بعضها‬
‫البعض يف عدد اإللكًتودات من جهة واألكثر شيوعا من جهة أخرى‪:‬‬
‫‪ -‬جهاز الزرع األسترالي – » ‪:« Specra de cochlear‬‬
‫يسمى غالبا » ‪ « Nucleurs‬حسب االسم القدًن وىو األوؿ استعماال منذ ‪1986‬ـ والذي‬
‫عرؼ مبيعات كبَتة يف العادل حيتوي ىذا اجلهاز على ‪ 12‬إلكًتود مع ‪ 12‬حزمة اىتزازية‪.‬‬
‫‪ -‬جهاز الزرع الفرنسي – » ‪: « Digisonic de mxm‬‬
‫ىو جهاز عددي وىو األكثر حداثة عرض يف فرنسا ويف العديد من البلداف األوربية منذ ‪6‬‬
‫سنوات وىو جهاز ذو إلكًتود واحد حيث يعطينا رلموعة كبَتة من ادلعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬جهاز الزرع األمريكي – "‪ "Claron de minimed‬واخًتع ىذا اجلهاز من طرؼ العادل‬
‫» ‪ « Sybion et Richard‬ىو أيضا جهاز عددي وىو جد قريب من اجلهاز الفرنسي من حيث‬
‫ادلكونات لكنو معروض بنسبة قليلة يف فرنسا وىو حيتوي على ‪ 15‬إلكًتود حيث يعطي معلومات‬
‫كاملة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬جهاز الزرع اذلولندي "‪ :" MED-EL‬ىو أوؿ زرع قوقعي متعدد اإللكًتودات استعمل سنة‬
‫‪1994‬ـ ولو سرعة تفوؽ ألف ومخسة مائة نبضة يف الثانية لكل قناة‪.‬‬
‫) ‪(DUMONT,1996 :PP15-18‬‬ ‫‪ -‬وىناؾ أيضا جهاز زرع منساوي وآخر بلجيكي‪.‬‬
‫الفريق المكون لوحدة الزرع ‪:‬‬
‫لكي تتم عملية الزرع ىناؾ فريق متخصص يعمل بتكامل للفحص والتشخيص ووضع قرار‬
‫بإجراء عملية الزرع وىذا الفريق متكوف من‪:‬‬
‫دوره‬ ‫المختص‬

‫‪ -‬التقييم الطيب‬ ‫طبيب سلتص يف أمراض (أنف‪-‬أذف‪ -‬حنجرة)‬


‫‪ORL‬‬
‫‪ -‬قياس السمع‬
‫‪ -‬ضبط احملرؾ الصويت‬ ‫سلتص أو تقٍت يف القياس السمعي‬
‫‪Audiologiste‬‬
‫‪ -‬الربرلة وادلتابعة‬
‫‪ -‬ادلراقبة الطبية‬
‫‪ -‬اجلراحة‬ ‫اجلراحوف‬
‫‪Les chirurgiens‬‬
‫‪ -‬ادلتابعة بعد العملية اجلراحية‬
‫‪ -‬مراقبة القدرات اللغوية والكبلـ‬
‫‪ -‬إعادة الًتبية والتأىيل اللغوي‬ ‫‪L’orthophoniste‬‬ ‫ادلختص األرطفوين‬
‫‪ -‬ادلتابعة ادلستمرة‬
‫‪ -‬مراقبة احمليط الًتبوي‬ ‫مريب مكوف‬
‫‪ -‬طريقة التعلم‬ ‫‪L’educateur formateur‬‬

‫‪ -‬مراقبة احمليط النفسي‪.‬‬ ‫سلتص نفسي‬


‫‪ -‬التكييف ومساعدة العائلة‬ ‫‪Psychologue‬‬

‫‪ -‬تكييف وإدماج العائلة والعميل ‪.‬‬ ‫مساعد اجتماعي‬


‫‪Assistante social‬‬
‫مساعد فريق الزرع‬
‫‪ -‬مساعدة أنشطة الفريق‪.‬‬ ‫‪Coordinateur de l’équipe‬‬
‫‪d’implantation‬‬
‫)‪( MED-El : p 16‬‬
‫الجدول (‪ :)31‬جدول يبين أعضاء الفريق المكون لوحدة الزرع القوقعي‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫اإلختبارات والفحوصات التي تسبق عملية الزرع القوقعي‪:‬‬


‫قبل عملية الزرع فإف ادلقابلة تكوف مع الوالدين حوؿ تقدًن معلومات عن مبادئ الزرع وعن‬
‫سلاطر العملية وإرشادىم أف ادلساعد النهائي بعد العملية ىو إعادة الًتبية األرطفونية ادلوسعة وادلكيفة‬
‫مساعدة على استغبلؿ واستثمار اجلهاز باإلضافة إذل متابعة ادلختص يف القياس السمعي وذلك‬
‫للتعديل‪.‬‬
‫‪Bilan Audio métrique‬‬ ‫الميزانية السمعية ‪:‬‬
‫جيرى الفحص بواسطة طبيب سلتص يف القياس السمعي" ‪ " Audio phonologiste‬أو تقٍت‬
‫يف القياس " ‪ ،"Audio logiste‬إف ىذا الفحص يبُت التحديد ادلمكن لدرجة الصمم للحالة‪ ،‬وىذا‬
‫يكوف بعدة اختبارات منها‪:‬‬
‫‪Audiométrie tonale‬‬ ‫قياسات سمعية صوتية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يف ىذه القياسات التنبيو ادلستعمل عبارة عن صوت سواء وسائل بسيطة مثل صوت ملعقة يف‬
‫كأس‪ ،‬طي ورقة‪ ،‬استعماؿ ألعاب مصوتة‪ ،‬جرس‪ ،‬طبل‪ ،‬أدوات موسيقية‪....‬إخل‪ ،‬ىذه الوسائل‬
‫البسيطة تسمح بتشخيص تنبؤي بوجود صمم أو عدـ وجوده‪ .‬أو استعماؿ وسائل وآالت خاصة‬
‫تصدر أصواتا بيضاء "‪ ،"Bruit blanc‬أصوات مركبة "‪ ،"Bruit complexe‬أصوات نقية " ‪Bruit‬‬
‫‪ "pur‬بشدات وتواترات متعددة‪ ،‬ويتم التنبيو يف ااجماؿ احلر أو بواسطة السماعة‪.‬‬
‫‪Audiométrie vocale‬‬ ‫قياسات سمعية لفظية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تسمح بتقييم مستوى لغة الطفل وختترب ثبلث مستويات وىي‪:‬‬


‫‪.1‬اإلدراؾ الصويت‪.‬‬
‫‪.2‬التعرؼ الصويت أو الفونيتيكي‪.‬‬
‫(رياش‪،2009 :‬ص‪)39‬‬ ‫‪.3‬فهم الرسالة الصوتية‪.‬‬
‫‪L’enregistrement des potentiel évoqués auditif‬‬ ‫اختبار التنبيو الكهربائي‪:‬‬
‫)‪(PEA‬‬
‫ىو اختبار جد بسيط‪ ،‬جيرى يف بضعة دقائق بواسطة حقنة ختدر جلد األذف أو بواسطة تبنيج‬
‫جزئي وذلك حىت يوضع اإللكًتود يف ادلكاف ادلناسب‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إف اإلحساس السمعي ادلناؿ أو إجيابية االختبار يقوذلا لنا ادلريض كما أف وظيفة العصب‬
‫السمعي ىو يف بعض احلاالت يقيس النسب ادلئوية للخبليا العصبية ادلتبقية ونستطيع تقييمها‬
‫بواسطة تسجيبلت ‪ PEA‬وذلك عن طريق ‪ EEG‬فإف كاف االختبار إجيايب فرد االعتبار احلاد‬
‫والعميق عن طريق الزرع القوقعي شلكن ونوعية النتائج ادلتحصل عليها تتوقف على كمية التيارات‬
‫الضرورية حىت نتحصل على اإلجابة السمعية‪ ،‬وقد لوحظ بأف أغلبية ىذه احلاالت االختبار يكوف‬
‫فيها إجيايب لكن التأكد من إجيابية االختبار ال يعٍت أف العصب السمعي سليم‪ ،‬لكن معناىا أنو‬
‫توجد بعض األلياؼ العصبية سليمة أو غالبا ما يكوف العدد قليل‪.‬‬
‫أما إذا كاف االختبار سليب من جهة واحدة (أذف واحدة) جيب أف نطبق اإلختبار على األذف‬
‫)‪(DERIAZ: 2001, P13‬‬ ‫األخرى‪ ،‬وناذرا ما تكوف األجوبة ادلعطاة لؤلذنُت سلبية‪.‬‬
‫السمعي‪Bilan audio prothétique :‬‬ ‫الفحص‬
‫ىذا الفحص يكوف بواسطة تقٍت يف القياس "‪ "Audio logiste‬أو أخصائي التجهيز‬
‫" ‪ ،"Audio prothésiste‬جيب اإلثبات أف رتيع فرص التجهيز بادلعينات السمعية ادلضخمة‬
‫لؤلصوات ال تعطي أي فعالية وأي تعويض مرضي‪ ،‬وىذه النقطة جد ىامة يف إطار الزرع القوقعي‪.‬‬
‫إف حتديد فشل ادلعينات السمعية ادلضخمة للصوت يتضح يف حالة الطفل األصم ااجمهز‬
‫وادلستفيد من إعادة الًتبية األرطفونية دلدة ‪ 6‬أشهر على األقل ودل يدخل عادل االتصاؿ واكتساب‬
‫ادلبادئ اللغوية ‪.‬‬
‫)‪Examen Otologique (ORL‬‬ ‫فحص مختص" أنف – أذن – حنجرة"‪:‬‬
‫ىذا الفحص يهدؼ إذل الكشف عن التهابات األدف الوسطى ويف األخَت وضع عبلج قبل عملية‬
‫)‪(VA NEECLOO: 2000, P21‬‬ ‫الزرع ‪.‬‬

‫إف ىذا الفحص حيدد أماكن اإللتهابات وخاصة توجيو البحث يف اإلضطرابات ادلصاحبة يف‬
‫إطار أعراض الصمم والصمم الوراثي‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪Bilan radiologique‬‬ ‫الفحص اإلشعاعي‪:‬‬


‫‪ « Imagerie par résonance magnétique » IRM -‬ىو ادلستخدـ بكثرة‪ ،‬إف‬
‫‪ IRM‬التجويفي وادلركزي يعمل بنظاـ وىو ضروري ألف أسباب الصمم ىي التهاب السحايا إذا‬
‫وجدت إصابة معروفة يف اجلهاز العصيب ادلركزي‪.‬‬
‫ىذا التصوير يكشف عن التشوىات ادلوجودة باألذف‬ ‫‪Scanner‬‬ ‫‪ -‬ويف بعض األحياف‬
‫)‪(VIBRANT MED-EL: 2009, P32‬‬ ‫الداخلية وحتديد التقارير اجلراحية‪.‬‬
‫‪ -‬ىذا الفحص اإلشعاعي يعطي بالتقريب حتديد أماكن اجلراحة وىو جيرى حتت ختدير عاـ‬
‫للطفل باإلضافة إذل يوـ يف ادلستشفى‪ ،‬أما الراشد فالتخدير غَت ضروري‪.‬‬
‫‪Bilan médical :‬‬ ‫الفحص الطبي‬
‫وىو خاص بالتأكد من احلالة الصحية اجليدة العامة للعميل وادلبلئمة للتخدير والعملية‬
‫اجلراحية‪.‬‬
‫‪Test électrique préopératoire‬‬ ‫الفحص الكهربائي قبل العملية‪:‬‬
‫ال يعمل ىذا االختبار يف أي حالة‪ ،‬خاصة يف حالة الًتدد واحلَتة من جانب الزرع‪ .‬يقدر ىذا‬
‫االختبار عمل العصب السمعي ألنو جيب ضماف بقاء كفاءة األعصاب العصبية السمعية قادرة على‬
‫إرساؿ ادلعلومات ادلقدمة من القوقعة إذل الدماغ‪ ،‬يعمل ىذا االختبار حتت ختدير عاـ بالنسبة للطفل‬
‫وختدير جزئي بالنسبة للراشد ويوـ يف ادلستشفى ضروري‪(VANEECLOO: 2000, PP21-22) .‬‬

‫‪Bilan d’équilibre‬‬ ‫فحص التوازن‪:‬‬


‫فحص التوازف يسمح لنا بالكشف عن وجود أي إصابة على مستوى اجلهة اخللفية لؤلذف‬
‫الداخلية والدىليز ادلسؤوؿ عن التوازف‪ ،‬ويتم ىذا األخَت عن طريق وضع كمية من ادلاء يف األذف‬
‫لفحص وظيفة الدىليز وىذا الفحص يسمح باختيار األذف اليت جترى ذلا العملية ومعرفة اضطرابات‬
‫) ‪( DUMOUT: 1996, P10‬‬ ‫التوازف اليت قد تظهر عند عملية الزرع ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفحص األرطوفوني‪Bilan Orthophonique :‬‬


‫الفحص األرطفوين يقدر قدرات اإلدراؾ السمعي‪ ،‬اإلتصاؿ وحتديد مستوى لغة الطفل‪ ،‬كما‬
‫يساىم كذلك يف وضع مشروع متماسك مع العائلة والفريق ادلتخصص يف إعادة الًتبية‪.‬‬
‫)‪( VIBRANT MED-EL: 2009 , P 32‬‬
‫ويهدؼ ىذا الفحص قبل عملية الزرع القوقعي إذل‪:‬‬
‫حتليل األساليب والطرؽ اإلتصالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسة األساليب التعويضية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقييم اللغة الشفوية وحتليل الصوت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪( HOPITAL‬‬ ‫)‪ST-ANTOINE: S.A , P09‬‬ ‫مراقبة غياب أو اإلستعماؿ السمعي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفحص النفسي‪Bilan psychologique :‬‬


‫ادلقابلة النفسية مع الوالدين وتقييم منو الطفل الذي يسمح بضماف وعي ودافعية العائلة‬
‫البلزمة‪.‬‬
‫الطفل والعائلة حباجة إذل تواصل مع ادلختص النفساين وىو أمر ضروري إلدتاـ الفحوصات أو‬
‫) ‪( VIBRANT MED-EL: 2009, P33‬‬ ‫احلوار يف سياؽ مشروع عملية الزرع‪.‬‬

‫‪ -‬حاالت خاصة ‪:‬‬


‫إف تقرير الزرع القوقعي يصعب يف وجود بعض الوضعيات أو ادلشاكل و ادلتمثلة فيمايلي‪:‬‬
‫‪Ossification Cochléare :‬‬ ‫تعظم القوقعة‬ ‫‪‬‬
‫تعظم القوقعة نعٍت بو حتوؿ النسيج العضلي أو الغضرويف إذل عظم‪ ،‬يف حالة التهاب السحايا‬
‫البكتَتي » ‪ « La ménengite bactérienne‬الصمم يستطيع أف حيدث فجأة يف مكاف التعظم‬
‫مبدئيا‪ ،‬وىذا يف السنتُت اليت تلي مباشرة التهاب السحايا ويف ىذه احلالة الزرع عاجل قبل حدوث‬
‫التعظم الكامل للقوقعة‪.‬‬
‫‪Mal formation d’oreille‬‬ ‫تشوىات األذن‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫من احلاالت اخلطَتة احلمى‪ ،‬التهاب السحايا » ‪ « La méningite‬والشلل الوجهي الصدمي‬
‫» ‪..... « La paralysie faciale traumatique‬‬

‫‪43‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إف القياـ بالتصوير ‪ Scanner‬والتحضَت اجليد للتدخل يسمح باحلد من ادلخاطر وإعطاء نتائج‬
‫أرطفونية‪ ،‬ىذه األخَتة اليت تصنع التاريخ السمعي‪.‬‬
‫‪Handicap associé‬‬ ‫اإلعاقات المصاحبة للصمم‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫«‬ ‫بعض األطفاؿ تظهر عليهم بعض اإلعاقات ادلصاحبة مثل بعض ادلشاكل البصرية أو احلركية‬
‫» ‪ ،Les problèmes visuelles Ou moteurs‬التخلف الذىٍت » ‪« Le retard mentale‬‬
‫االضطرابات النفسو مرضية » ‪ «Les troubles psychopathologique‬ويبقى على الفريق ادلختص‬
‫تقدًن حدود نتائج عملية الزرع للعائلة وكذا ضماف وجود متابعة خاصة تكوف منظمة من طرؼ فريق‬
‫)‪( VIBRANT MED-EL: 2009 , P 33‬‬ ‫خاص بإعادة الًتبية‪.‬‬
‫*‪ -‬الحاالت التي ال يتم فيها الزرع‪:‬‬
‫السمع اجليد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صمم عميق لفًتة طويلة جدا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القوقعة ليست السبب الرئيسي يف الصمم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نسبة صلاح العملية ضعيفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وجود مشاكل طبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زلاوالت سابقة فاشلة من طرؼ العميل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مساعدات غَت كافية من طرؼ العائلة واحمليط‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫*‪ -‬الحاالت التي يمكنها اإلستفادة من الزرع‪:‬‬


‫يستفيد منو األطفاؿ و البالغُت ادلصابُت بالصمم احلسي العصيب حاد أو عميق ألذف واحدة‬ ‫‪‬‬
‫أو كلتا األذنُت‪.‬‬
‫يفضل الزرع لؤلعمار الصغَتة ألف السمع اجليد مهم جدا لتطوير اللغة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫األطفاؿ األكرب سنا والبالغُت الذين تلقوا تدريبا على النطق حتصلوا على أكرب استفادة من‬ ‫‪‬‬
‫الزرع‪.‬‬
‫) ‪( MED-EL : PP 11-14‬‬ ‫طوؿ مدة الصمم العميق تقلل من فوائد الزرع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪44‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫اختيار األذن المناسبة للزرع ‪:‬‬


‫ىناؾ عدة عوامل تأخذ بعُت االعتبار عند اختيار األذف األنسب للزرع‪:‬‬
‫‪ ‬يتم تفضيل األذف اليت ختلو من تشوىات و يتم الكشف عنها باجراء األشعة احملورية لؤلذف‪.‬‬
‫‪ ‬يتم اختيار األذف اليت من ادلتوقع أف تعطي أفضل النتائج و تكوف أقل خطورة‪.‬‬
‫‪ ‬توازف اجلسم وجتنب زراعة األذف اليت يعتمد عليها ادلريض يف توازنو ‪.‬‬
‫‪ ‬رغبة ادلريض‪ ،‬فعلى سبيل ادلثاؿ زراعة األذف اليت أصيبت مؤخرا و األقوى مسعا تعطي نتائج‬
‫أفضل‪ ،‬لكن الكثَت من ادلرضى يرفض زراعة ىذه األذف كوهنا قريبة منو ويستخدمها للسمع‬
‫وخياؼ أف يفقدىا عند الزرع‪ ،‬ىذه الرغبة عند ادلريض ال ديكن جتاىلها إذا أصر عليها ويتم‬
‫) ‪( http: //faculty .ksu .edu.sa / drhagr‬‬ ‫تقدديها على النتائج األفضل‪.‬‬
‫‪ -‬العملية الجراحية‪:‬‬
‫عند تقرير عملية الزرع القوقعي وحتديد تاريخ العملية جيب قبل ذلك القياـ بفحص آخر‪:‬‬
‫* بعض التحاليل ”‪“ Prise de sang‬‬
‫* فحص قبل عملية التخدير للتأكد من عدـ وجود مضاعفات ضد عملية التخدير‬
‫» ‪.« contre indication à l’anesthésie‬‬
‫‪ -‬قبل العملية بثبلثة أياـ يطلب من العميل بصفة يومية استعماؿ ‪« Un champoing à la‬‬
‫» ‪ ،bétadine‬واحلصوؿ على وصفة طبية من أجل الدخوؿ إذل ادلستشفى‪.‬‬
‫‪ -‬األطفاؿ يف سن مبكرة ( األطفاؿ الصغار ) ديكثوف يف ادلستشفى مع أحد الوالدين طوؿ ادلدة‬
‫احملددة للمكوث‪ ،‬وجيب على العميل صياـ ‪ 6‬ساعات قبل العملية‪.‬‬
‫‪ -‬العملية تتم من قبل جراح سلتص يف أمراض األذف » ‪« Chirurgie Otologique‬‬
‫حتت ختدير عاـ‪ ،‬ىذا التدخل يكوف دلدة حوارل ‪ 3‬ساعات وادلكوث يف ادلستشفى من ‪ 3‬حىت ‪5‬‬
‫) ‪)VANEECLOO: 2000, PP25-26‬‬ ‫أياـ‪.‬‬
‫يتم أوال تثبيت جهاز الكشف على العصب الوجهي ومن ذتة إزالة الشعر من منطقة صغَتة‬
‫من فروة الرأس مباشرة وراء األذف ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫يتم إجراء قطع يف اجللد يليو الدخوؿ إذل األذف الوسطى فالداخلية "القوقعة" اليت يتم إدخاؿ‬ ‫‪‬‬
‫القوقعة اإللكًتونية فيها وتثبيت اجلزء ادلستقبل خلف األذف بعدما يتم إقفاؿ اجلرح‪.‬‬
‫بعدىا يتم اختيار اجلهاز أثناء العملية وإجراء أشعة للتأكد من نتائج العملية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يبقى ادلريض يف ادلستشفى ويعطى تطعيمات للوقاية من اإللتهابا‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫) ‪( http : //faculty .ksu .edu.sa / drhagr‬‬

‫الشكل (‪ :)30‬العملية الجراحية‪.‬‬

‫اإلضطرابات واألمراض المتوقعة بعد عملية الزرع القوقعي‪:‬‬


‫تتم العملية اجلراحية حتت تبنيج كلي أو جزئي لذلك على الشخص أف يبقى يف ادلستشفى‬
‫وىذا لكي يكوف حتت ادلراقبة يف حالة ظهور أعراض و أو اضطرابات صلد منها‪:‬‬
‫المشاكل البسيطة‪:‬‬
‫ظهور بعض االلتهابات‪ ،‬تعفنات‪ ،‬اضطرابات يف الذوؽ حيث أف ىذه األعراض جد عادية‬
‫وسرعاف ما تزوؿ‪.‬‬
‫المشاكل المعقدة‪:‬‬
‫االلتهاب السحائي البكتيري‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يف ‪ 29‬جويلية ‪2002‬ـ نشرت مصحة كندا إعبلف للمستشفيات حتت عنواف "ملتقى الزرع‬
‫القوقعي بإمكاهنم التعرض إذل التهاب سحائي بكتَتي" حيث سجلت ‪ 90‬حالة على األقل مصابة‬

‫‪46‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫بالتهاب سحائي بكتَتي شخصت يف العادل عند األطفاؿ والبالغُت من ‪21‬شهر حىت ‪63‬سنة‪ ،‬وقد‬
‫خلفت ىذه العملية ‪9‬موتى‪ ،‬وادلدة الزمنية الفاصلة بُت الزرع وظهور االلتهاب السحائي تًتاوح بُت ‪4‬‬
‫إذل ‪ 5‬أشهر‪ ،‬والنتائج ادلتحصل عليها عن طريق السائل "‪ "rachidien Cephalo‬إلحدى عشرة‬
‫حالة سبعة منهم أصيبوا بػ"‪ " Pneunococcus‬وأربعة "‪"diplococci‬ومدة ظهور أعراض االلتهاب‬
‫السحائي تراوحت بُت أربعة وعشرين ساعة ومخسة سنوات بعد عملية الزرع القوقعي ‪.‬‬
‫أعراض االلتهاب السحائي البكتيري ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-‬عند حديثي الوالدة واألطفاؿ الصغار من أعراض التهاب السحايا البكتَتي عند ىؤالء‬
‫األشخاص‪ ،‬احلمى‪ ،‬اخلموؿ وفقداف الشهية‪.‬‬
‫‪-‬عند أطفاؿ أكرب سنا والبالغُت آالـ الرأس والتقيؤ‪.‬‬
‫العالج والتلقيح‪:‬‬
‫على األشخاص الذين يستلقوف الزرع القوقعي أو حاملي جهاز الزرع القوقعي التلقيح ضد‬
‫األجساـ اليت تنسب بصفة متكررة االلتهاب السحائي البكتَتي‪(OPUS –MED –EL :P3) .‬‬

‫‪ ‬تلقيح ضد ‪:pneumococique‬‬
‫ىو إجراء ضروري للتلقيح ‪ anti pneumococcique‬لكل األطفاؿ البالغُت من العمربُت أربعة‬
‫وعشرين إذل تسعة ومخسُت شهرا‪.‬‬
‫‪ ‬تلقيح ضد ‪:pneumococcique polgsacharidique‬‬
‫وىو تلقيح ضروري خيص الراشدين البالغُت من العمر مخسة وستُت سنة فما فوؽ باإلضافة إذل‬
‫البالغُت من العمر عامُت إذل االربعة وستُت سنة‪.‬‬
‫‪ ‬تلقيح ضد ‪:méningocoque‬‬
‫وىو إجراء ضروري يهتم بكل الرضع ابتداء من شهرين كذلك يهتم باألطفاؿ الذين تًتاوح‬
‫أعمارىم ما بُت سنة إذل أربع سنوات‪.‬‬
‫‪ ‬تلقيح ضد ‪:Quadaivalent‬‬
‫(‪)DERIAZ , 2001 :p62‬‬ ‫خيص األشخاص البالغُت أكثر من عامُت‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬احتياطات لالجراءات الطبية بعد عملية الزرع‪:‬‬


‫التحفيز العصبي أو العالج باالنقاذ الحراري‪:‬‬
‫ال جيب عمل التحفيز العصيب أو العبلج باإلنقاذ احلراري يف ادلنطقة ادلغروسة ألنو ديكن أف‬
‫تؤدي إذل توليد تيار كهربائي يف االلكًتونية قد يتلف اجلهاز ادلغروس (ادلزروع) واخلبليا احمليطة‪.‬‬
‫‪ -1‬الجراحات التي تتم بأجهزة كهربائية‪:‬‬
‫‪ -‬ال جيب استخداـ أجهزة اجلراحات ذات القطب الواحد قريبا من اجلهاز ادلزروع‪.‬‬
‫‪ -‬ىذه األجهزة ديكن أف تنتج جهد تردد عارل واليت قد تولد تيارا يف االلكًتودات اخلاصة‬
‫بالقوقعة اإللكًتونية ادلزروعة ‪.‬‬
‫‪ -‬قد تتلف ىذه األجهزة اجلراحي القوقعة ادلزروعة واخلبليا احمليطة هبا‪.‬‬
‫‪ -0‬العالج باالنقباضات الكهربائية ‪:‬‬
‫ال جيب أف يستخدـ العبلج بالصدمات الكهربائية أو باالنقباضات الكهربائية مع ادلرضى‬
‫الذين يستخدموف الزرع القوقعي ‪ ،‬قد يتلف مثل ىذا العبلج القوقعة ادلزروعة واخلبليا احمليطة هبا ‪.‬‬
‫‪ -0‬العالج باستخدام األشعة المؤينة ‪:‬‬
‫أي عبلج ضروري باستخداـ األشعة ادلؤينة جيب التعامل معو حبذر وجيب موازنة الضرر على‬
‫القوقعة ادلزروعة مع الفوائد الطبية ادلرجوة من مثل ىذه ادلعاجلة‪.‬‬
‫جيب أف يقوـ ادلريض بنزع اجلهاز اخلارجي "ادلنقوؿ" يف مكاف األشعة الؤينة القوية مثل أجهزة‬
‫تشخيص األشعة النسبية دلنع أي تداخل مع االلكًتودات‪.‬‬
‫التصوير بالرنين المغناطيسي ( ‪:)IRM‬‬
‫‪ -‬ديكن استخداـ التصوير بالرنُت ادلغناطيسي( ‪ )IRM‬مع القوقعات ادلغروسة فقط مع أنواع‬
‫معينة من أجهزة الرنُت ادلغناطيسي‪ ،‬كما جيب مراعاة عدد من االحتياطات وإتباعها‪.‬‬
‫‪ -‬ينصح باستخداـ ىدا التصوير فقط عندما ال ديكن استخداـ اإلجراءات التشخيصية‬
‫األخرى مثل‪ CT( :‬األشعة ادلقطعية ‪ PET‬التصوير اإلشعاعي احليوي‪. )....‬‬
‫عالجات أخرى‪:‬‬
‫تأثَتات عدد من العبلجات غَت معروؼ على سبيل ادلثاؿ اإلشعاع النشيط أو االختبارات‬
‫الكهربائية يف منطقة اإلنساف‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫عدوى األذن‪:‬‬
‫جيب أف تعاجل العدوى األذف ادلزروعة القوقعية على الفور من طرؼ طبيب يقوـ بوصف مضاد‬
‫حيوي كضرورة ملحة‪ ،‬ينصح بأف يصف اجلراح لكل مريض كل حسب حالتو برجاء إعبلـ مركز‬
‫زراعة القوقعة اخلاص بادلريض عن مثل تلك العدوى ‪.‬‬
‫التطعيم ضد االلتهاب السحائي وتفاديو‪:‬‬
‫االلتهاب السحائي البكتَتي نادر ولكن ىناؾ احتماؿ أف يكوف خطَتا ديكن تقليل خطر‬
‫الصابة بو بعد جراحة زراعة القوقعة من خبلؿ التطعيم ادلضاد لو‪ ،‬وباستخداـ مضادات حيوية قبل‬
‫وبعد اجلراحة جيب أف يصف اجلراح جرعة كافية من ادلضاد احليوي كما جيب أف تفحص مناعة‬
‫)‪(OPUS –MED –EL :P3‬‬ ‫ادلريض قبل عملية الزرع‪.‬‬
‫فوائد الزرع القوقعي‪:‬‬
‫زرع القوقعة يوفر عدة فوائد من مسع الكبلـ‪ ،‬ادلوسيقى‪ ،‬أصوات احمليط‪......‬إخل ‪.‬‬
‫أصوات المحيط‪:‬‬
‫النسبة الكبَتة من ادلستفيدين من الزرع القوقعي يسمعوف األصوات احمليطة هبم جيدا‪ ،‬وىذا ما‬
‫يسمح ذلم بالبقاء على االتصاؿ باحمليط عن طريق إدراؾ األصوات ادلهمة مثل (حركة ادلرور‪،‬‬
‫اإلنذارات ‪.)......‬‬
‫فهم الكالم‪:‬‬
‫معظم زارعي القوقعة يسمعوف الكبلـ بعض الوقت قبل أف يبدؤوا بفهم ىذه األصوات اجلديدة‬
‫خاصة عند األطفاؿ‪ ،‬بفضل برنامج عبلجي فعاؿ ىم الكبلـ يكتسب تدرجييا وكثَتا من ادلستفيدين‬
‫يصلوف يف غالب األحياف إذل فهم الكبلـ بدوف القراءة الشفهية ي وضعيات مسع صعبة ‪.‬‬
‫النطق‪:‬‬
‫مساع كبلـ اآلخرين وكذلك أصواهتم اخلاصة يسمح دلستعملي الزرع القوقعي بتكييف قدراهتم‬
‫النطقية شلا يفتح ذلم آفاؽ اجتماعية جديدة يف احلياة العملية والدراسية‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المهاتفة‪:‬‬
‫عدد كبَت من مستخدمي جهاز الزرع القوقعي يستطيعوف فهم الكبلـ دوف القراءة على الشفاه‬
‫) ‪( MED-EL : PP 12-14‬‬ ‫وأخد زلادثة باذلاتف النقاؿ‪.‬‬
‫التربيـ ــة المبك ـ ـ ــرة‪:‬‬
‫تعتربالًتبية ادلبكرة من أىم ادلراحل يف حياة الطفل األصم‪ .‬وىي هتدؼ إذل تطوير اللغة ادلوجودة‬
‫لديو وىي ترتكز على رلموعة من السلوكات ذات معٌت وىدؼ معُت كما أهنا تنشئ لكل طفل أصم‬
‫حاجاتو وفعاليتها تكوف حسب التوزيع الديناميكي لؤلدوار‪ ،‬األعماؿ واألنشطة اليت جيب أف يقوـ هبا‬
‫كل من ادلريب واألولياء وكذا الطفل نفسو‪.‬‬
‫تعريف التربية المبكرة للطفل األصم‪:‬‬
‫إف مصطلح الًتبية ادلبكرة عامة يستعمل لتعُت ادلمارسة مند ادلرحلة اليت تقع بُت فًتة ظهور‬
‫الصمم إذل غاية سن ‪ 3‬سنوات‪ ،‬وىكذا يقاؿ أف الًتبية ىي مرحلة ما قبل الدراسة‪.‬‬
‫* المرحلة األولى‪:‬‬
‫تكوف من سنتُت ونصف حىت ‪3‬سنوات‪ ،‬ىذه الفًتة تسمى الًتبية ادلبكرة وىذا يتبُت دور‬
‫الفريق الذي حييط بالطفل والذي يكمل التشخيص وحضور األـ مع طفلها أثناء العمل األرطفوين‬
‫يلعب دور ىاـ وىذا ما نسميو اإلرشاد لوالدي‪.‬‬
‫*المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكوف عندما يبلغ الطفل سنة واحدة حبيث نبدأ يف جتهيز ألنو يعترب الوقت ادلناسب إلحساسو‬
‫بعادل األصوات والبقايا السمعية لتعديل وتكييف ادلعلومات الصوتية إذل درجة إذل جتعلو سهل‬
‫اإلدراؾ وىذا التجهيز اليتم إال بعد التشخيص ادلدقق لنوع ودرجة الصمم‪ ،‬أما يف سن ‪3‬سنوات ىنا‬
‫ادلشكل سلتلف دتاما فالطفل ليس لو القدرة على إدراؾ الكبلـ – الكلمة والفعل –إذا ما قورف بطفل‬
‫سليم يف مثل سنة‪.‬‬
‫يتمحور العمل ما قبل الدراسة يف استعماؿ ادلختص لكل الوسائل وادلنبهات الصوتية فكل‬
‫الوسائل ادلوسيقية الصوتية تكوف أكثر تسويق للطفل وتساعدنا ضلن كأخصائيُت على توصيل فكرة‬
‫وجود عادل صويت للطفل ادلعاؽ مسعي وىذه األخَتة تدخل ضمن الًتبية السمعية انطبلقا من‪6‬‬

‫‪50‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫سنوات‪ ،‬ىنا ادلشكل يكوف أكثر اختبلفا شلا سبق فهو مرتبط باجبارات مدرسية أين يستدعي األمر‬
‫)‪(PELISSE JM , 1986 : PP 13-14‬‬ ‫وضع الطفل يف مدرسة عادية‪.‬‬
‫شروط التربية المبكرة‪:‬‬
‫الًتبية ادلبكرة تتطلب فرقة متخصصة تقوـ بأعماؿ متعددة منها الًتبية السمعية وإرشاد الوالدين‬
‫(تقنيات بيداغوجية) حيث أف ىذه األخَتة دتكن الطفل من الدراسة احلسنة وإمكانية الوصوؿ إذل‬
‫مستويات دراسية مثل الطفل السليم مسعيا‪.‬‬
‫والًتبية ادلبكرة تتوقف على عدة شروط ديكن أف نذكر منها مايلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬سن الطفل‪.‬‬
‫‪ - 2‬درجة الصم‪.‬‬
‫‪ - 3‬معرفة نوع الصمم وسببو‪.‬‬
‫‪ - 4‬االضطرابات واإلعاقات ادلصاحبة‪.‬‬
‫‪ - 5‬درجة حتسيس األولياء‪.‬‬
‫‪ - 6‬إمكانيات وحتفيز الطفل‪.‬‬
‫‪، 2008‬ص‪(48‬‬ ‫) شنايف‪:‬‬ ‫‪ – 7‬مقر سك ػػن الطفل‪.‬‬
‫دوافع وأىداف التربية المبكرة‪:‬‬
‫اإلكتساب اللغوي‪:‬‬
‫تشَت األحباث العلمية إذل أف االكتساب اللغوي عند الكانساف خيضع لتوقيت زلدد وفًتة معينة أي‬
‫مند خلطة الوالدة إذل غاية السنة الثالثة ىذا التوقيت البيوجلي ىو األكثر مبلئمة لًتكيز ادلباديء‬
‫اللغوية واليت على أساسها تبٍت وتتطور اللغة من الضروري إذف أف ضلث الطفل األصم وخبلؿ ىذه‬
‫الفًتة ادلبكرة بالذات على اكتشاؼ التواصل اللغوي وإدخالو يف ىذا النظاـ ودلك قبل دخولو ادلدرسة‬
‫فاإلشارات السمعية وتررتة األصوات تساعد على فهم ما يدور حولو وعلى إعطائو الرغبة يف دخوؿ‬
‫نظاـ السامع‪.‬‬
‫النضوج العاطفي النفسي "الوجدني"‪:‬‬
‫إف رتيع األطفاؿ يتبعوف منط واحد يف النمو العاطفي والنفسي إذا توفرت الشروط البلزمة ذلذا النمو‪:‬‬
‫الطمأنينة واحملبة واحلضور‪.....‬‬

‫‪51‬‬
‫التجهيز المبكر والزرع القوقعي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أما بالنسبة للطفل األصم فتنعدـ عبلقتو باألىل عند اكتشافهم الصمم فيقتصر دورىم بعد ذلك يف‬
‫تأمُت األكل والنوـ والشرب لطفلهم فيعيش يف عزلة ويدخل الطرفُت يف دوامة السكوت فيقتصر‬
‫الطفل لرغبة اإلتصاؿ وينطوي على نفسو‪ ،‬لذلك ننصح األىل وندفعهم للقياـ بًتبية طفلهم باكرا‬
‫"تربية مبكرة" دلساعدهتم و انتشالو من عزلتو وصمتو‪.‬‬
‫المستقبل التأىيلي والتربوي‪:‬‬
‫منذ سنوات غَت بعيدة كاف الطفل األصم يأيت إذل ادلدرسة ادلتخصصة يف سن متقدـ من عمره‪ ،‬ويف‬
‫أكثر األحياف من الثامنة إذل العاشرة ‪ ،‬فكانت عملية التأىيل و التدريب تبدأ أوال بإزالة اكتساباتو‬
‫العشوائية وجعلو أىبل للتعاطي والتكييف مع الربامج ادلعدة لو شلا يؤخره عن انطبلقاتو يف رحلتو‬
‫الدراسية‪ ،‬وقد أكدت الدراسات والتجارب أف النتائج ادلدرسية للطفل األصم الذي حظي بًتبية‬
‫مبكرة تأيت متقدمة جدا على اليت حيصل عليها طفل أصم حرـ من ىذه الًتبية‪.‬‬
‫كما دلت كذلك الدراسات والتجارب على قدرة استيعاب وإدراؾ احلقائق وادلبادئ ااجمردة عند‬
‫ادلستفيدين من تربية مبكرة وكذا قدرة االستثمار واالستفادة من باقي مسعو شلا يسهل عليو حتصيلو‬
‫الدراسي الحقا‪ ،‬وىي أمور تتعذر على الطفل احملروـ من الًتبية البكرة وتبقى ضعيفة إف دل نقل‬
‫)‪(http:// www. moudir. com.‬‬ ‫معدومة‪.‬‬
‫‪ -0-0‬ايجابيات التربية المبكرة ‪:‬‬
‫‪ -1‬عدـ تضييع الوقت خبلؿ فًتة احلياة اليت ىي من ادلفروض خاصة بالتنظيم اللغوي ‪.‬‬
‫‪ -2‬استغبلؿ ألقصى درجة كل ادليكانيزمات اخلاصة للطفل ‪.‬‬
‫‪ -3‬احلفاظ على اإلصدارات الصوتية العفوية خبلؿ األشهر األوذل ‪.‬‬
‫‪ -4‬جعل الطفل يعي بوجود عادل صويت و بوجود لغة ‪.‬‬
‫‪ -5‬استغبلؿ كل ما يأيت بو سلتلف ادلسالك اإلدراكية (مسالك مسعية‪ ،‬دلسية‪ ،‬بصرية‪ ،‬إحساسات‬
‫) ‪) MORGON: 1987, P 20‬‬ ‫‪...‬إخل)‪.‬‬
‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫تعترب تقنية الزرع القوقعي من أحدث التقنيات يف العادل فقد ظهرت على العديد من العلماء‬
‫والباحثُت فهذه األخَتة تساعد الطفل األصم على التأقلم مع أفراد رلتمعو ولو بنسبة ضئيلة‪ ،‬فهذه‬
‫التقنية تسمح لو بالتواصل مع الغَت حيث تعترب اجلزائر واحدة من ىذه الدوؿ اليت قامت بتطبيقها‪،‬‬
‫ولقت صلاحا ملحوظا خبلؿ السنوات األخَتة‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫‪ -1‬تعريف اللغة‪.‬‬

‫‪ -2‬مستويات اللغة ‪.‬‬

‫‪ -3‬جانبي اللغــة‪.‬‬

‫‪ -4‬أسس اللغــة‪.‬‬

‫‪ -5‬مراحل اكتساب اللغة ‪.‬‬

‫‪ -6‬عوامل اكتساب اللغة ‪.‬‬

‫‪ -7‬وظائف اللغة الشفوية ‪.‬‬

‫‪ -8‬أسس اللغة الشفوية ‪.‬‬

‫‪ -9‬لغة الطفل األصم ‪.‬‬

‫‪ -11‬أهمية تعليم اللغة للمعاق سمعيا ‪.‬‬

‫‪ -11‬العوامل المؤثرة في اكتساب اللغة لدى الطفل حامل الزرع القوقعي ‪.‬‬

‫‪ -12‬تأثير الصمم على النمو اللغوي للطفل األصم‪.‬‬


‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫تمهٍد‬
‫اللغة ىي وسيلة اتصاؿ اليت يستطيع هبا اإلنساف االتصاؿ مع غَته من األفراد كما يستطيع أف‬
‫يعرب هبا عما يدور يف عقلو وأفكاره وعما هبيش بصدره من انفعاالت‪ ،‬وتتميز اللغة اإلنسانية بالعديد‬
‫من اػبصائص فهي لغة رموز تستخدـ للتعبَت عن ذبارب اإلنساف وخرباتو كما تستخدـ للتعبَت عن‬
‫األشياء اؼبعنوية اجملردة‪ ،‬وىي الوسيلة اليت تتواصل هبا األجياؿ و يف ىذا الفصل سنتطرؽ اؼبفهوـ اللغة‬
‫الشفهية ووظائفها مث انتقلنا إىل مستويات اللغة وجانبيها وأسسها وشروط ومراحل اكتساهبا كما‬
‫سنحاوؿ كذلك التطرؽ إىل لغة الطفل األصم‪ ،‬واللغة لدى ثقيلي السمع وأنبية تعليم اللغة للمعاؽ‬
‫ظبعيا باإلظافة إىل العوامل اؼبؤثرة يف اكتساب اللغة لدى الطفل اغبامل للزرع القوقعي‪.‬‬
‫اللغة الشفهية‪:‬‬
‫تعريف اللغة الشفهية‪:‬‬
‫نظرا ألنبية اللغة الشفهية يف عملية االتصاؿ اإلنساين واكتساب مهارات اللغة اؼبختلفة فقد‬
‫تناوؽبا العديد من الباحثُت نعرض أىم ىذه التعاريف‪:‬‬
‫‪ ‬فتحي يونس وآخرون (‪ :)7891‬يرى بأف اللغة الشفهية عبارة عن مزيج من العناصر التالية‪:‬‬
‫التفكَت كعملية عقلية‪ ،‬اللغة كصياغة لؤلفكار واؼبشاعر‪ ،‬الصوت كمعلية ضبل األفكار‬
‫والكلمات‪.‬‬

‫اغبدث كهيئة جسمية واستجابة واستماع‪ ،‬فاللغة الشفهية إذف فن نقل االعتقادات والعواطف‬
‫واالذباىات واؼبعاين‪ ،‬واألفكار واألحداث من اؼبتحدث إىل اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬محمد صالح الدين المجاور‪ :‬ىو ذلك اؼبنطوؽ الذي يعرب بو اؼبتكلم عما يف نفسو ويزخر بو‬
‫عقلو من رؤى وأفكار وما يريد أف يزود بو غَته من معلومات‪.‬‬
‫‪ ‬مصطفى رسالن (‪ :)7891‬ىي عملية إدراكية تتضمن دافعا للتكلم مث مضمونا للحديث مث‬
‫نظاما لغويا بواسطتو يًتجم الدافع واؼبضموف يف شكل كبلـ‪.‬‬
‫‪ ‬أحمد فؤاد عليان (‪ :)7881‬ىي القدرة على استخداـ الرموز اللفظية لتغبَت الفرد عن أفكاره‬
‫ومشاعره بفعالية وبطريقة ال تؤثر على االتصاؿ وال تستدعي االنتباه اؼبفرط للتعبَت عن نفسو أو‬
‫( زىراف ‪ ،7002:‬ص‪.)782‬‬ ‫للمتكلم ‪....‬‬

‫‪55‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ -7‬تعـ ـ ـريف الل ـ ـ ـغة ‪:‬‬


‫‪ -7.7‬تعريف بياجيو ‪:‬‬
‫"اللغة ىي اليت تساعد الشخص على إيصاؿ أفكاره لآلخرين بواسطة كلمات فهو يستطيع‬
‫إببلغ و إصدار األوامر و التعبَت عن مشاعره و أفكاره الشخصية‪ ،‬إذف بذلك فهي فعل نفسي حركي‬
‫)‪)PIAGET, 1986 : P14‬‬ ‫مركب يسمح للفرد بالتواصل مع اآلخرين"‪.‬‬
‫‪ -7.1‬تعريف دي سوسير‪:‬‬
‫"اللغة ىي نظاـ من الدالئل و ؾبموعة من القواعد اليت تسمح جبمع ىذه الدالئل وترتيبها‪،‬‬
‫لذلك نقوؿ أف اللغة عبارة عن نظاـ ؽبا قواعدىا وخصائصها و ىي تعتمد على نظاـ صويت متفق‬
‫عليو من طرؼ ؾبموعة من األشخاص‪ ،‬ويتحقق ىذا النظاـ بفضل جهاز التصويت ‪.‬‬
‫فاللغة تستعمل لغرض اإلتصاؿ بُت الناس وتعترب الوسيلة اؼبثلى لئلببلغ و التعبَت عن األفكار‬
‫( ‪(YAZID, 1984 : p 78‬‬ ‫والعواطف يف كل اللغات‪".‬‬
‫‪ - 1‬مستويات اللغة ‪:‬‬
‫‪ -7.1‬المستوى الداللي ‪:‬‬
‫يعٍت معٌت الكلمة الواحدة واؼبفردات والعبلقة بُت الكلمة واؼبعٌت وتغيَت اؼبعاين وىذه التسمية‬
‫أعطيت من طرؼ اللساين الفرنسي "ميشاؿ بور" ‪7882‬ـ وأضيفت فيما بعد من طرؼ الفرنسيُت‬
‫واألقبلوسكسوف‪ ،‬والتحليل البنيوي ينادي باالىتماـ بالداللة وصعوباهتا الكبَتة‪ ،‬إذ يقوؿ "مارتينغ" إف‬
‫اختصاص اؼبعٌت ىو الذي يبُت فيو التجربة أنو ليس من السهل ترتيب األحداث‪.‬‬
‫ويقوؿ "تشو مسكي" أف البنية الًتكيبية العميقة تتلقى ترصبة عن مكونات داللية واليت تساعد‬
‫اؼبكونات التحويلية ومن خبلؿ سلسلة من العمليات اؼبتتالية نصل إىل بنية علم الداللة العامة‪.‬‬
‫‪ - 1.1‬المستوى التركيبي‪:‬‬
‫يهتم ببناء اعبملة واألمباط اليت تتخذىا العبارة يف اللغة كما يبحث يف حدوث اؼبعاين اليت تربط‬
‫أجزاء الكبلـ ببغضها البعض ويبحث يف أنواع اعبمل و ‪ SYNSTAX‬ىي دراسة بنية اعبمل‪.‬‬
‫‪ -2.1‬المستوى الفونولوجي ‪:‬‬
‫يهتم ىذا اؼبستوى بدراسة األصوات الكبلمية اليت ؽبا وظيفة فبيزة يف لغة ما‪ ،‬ربلل إىل فونيمات‬
‫صوتية ليس ؽبا معٌت لكن قبد لكل فونيم وظيفة معينة تسمى بالًتميز بُت وحدات أخرى‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫)‪(RONDAL, p20‬‬
‫إذا كانت اظبا أو فعبل فاللسانيات اغبديثة تقسم مفهوـ الشكل إىل مصطلحُت ‪:‬‬
‫‪ ‬إما أف الشكل يكوف وصف القواعد تتحكم يف الًتكيب الداخلي للكلمات أي القواعد‬
‫الرابطة بُت جذور اؼبرقمات لتكوين كلمات ووصف األشكاؿ اؼبختلفة اليت تتخذىا تلك‬
‫الكلمات حسب الصنف‪ ،‬العدد‪ ،‬النوع‪ ،‬الزماف‪ ،‬األشخاص وحسب اغبالة ويكوف ىذا‬
‫عكس اعبانب الًتكييب الذي ىو وصف للقواعد اؼبصاغة بُت اؼبفردات لتكوين اعبمػل‪.‬‬
‫‪ ‬أو أف الشكل ىو يف آف واحد وصف لقواعد تركيب الكلمات ولقواعد تنسيق الشبو صبل‬
‫(بن عيسى ‪ :7887 ،‬ص‪) 129‬‬ ‫لتصبح صبل ‪.‬‬
‫‪ - 2‬جانبي اللغة ‪:‬‬
‫للغة وجهاف يبكن اعتبار اللغة الشفوية عملية ذات وجهُت‪ :‬الفهم و التعبَت حبيث ينمواف‬
‫بصفة متوازية وليست متساوية‪.‬‬
‫‪ -7.2‬الفهم ‪:‬‬
‫تظهر عبلمات الفهم للغة عند الطفل قبل القدرة على الكبلـ‪ ،‬فالرضيع يتفاعل مع الضجيج‬
‫واألصوات وكبلـ اآلخرين ويظهر بالتدريج اىتماما انتقائيا لبعض األحداث اليت ترتبط يف ذىنو منذ‬
‫سن مبكرة دبعاين خاصة كاألصوات اإلصطناعية‪ ،‬فما يفهمو الطفل من اللغة يف البداية مرتبط‬
‫دبجموع اؼبعلومات اليت ترافق الكبلـ من نغمة الصوت‪ ،‬مبلمح الوجو‪ ،‬اغبركات اليدوية وما يثَت فرح‬
‫الطفل‪.‬‬
‫‪ -2.1‬التعبير ‪:‬‬
‫ما يبيز سلوكيات الرضيع خاصة قبل تعلم اللغة‪ ،‬ىو حركتو اؼبفرطة وإصداراتو الصوتية اؼبتنوعة‬
‫واؼبستمرة غالبا‪ .‬ويف معظم األحياف ال تكوف ؽبا ىدؼ لئلتصاؿ مع الغَت وإمبا ؾبرد انعكاسات‬
‫لبعض األحاسيس الداخلية كاعبوع مثبل أو االستجابة لسماع صوت من أي جهة كانت‪ .‬فهي إذف‬
‫ؾبرد إنتاجات حركية أو صوتية ال يستعملها الطفل إال تدرهبيا كوسائل لبلتصاؿ والتعبَت‪ ،‬وتكوف‬
‫كذلك حينما ترتبط دبعاين معينة ؼبا يكوف باستطاعة الطفل مثبل اإلشارة بأصبعو إىل ما يرغب فيو‪.‬‬
‫ويلقى الطفل من أفراد ؿبيطو العائلي منذ بداية حياتو شىت أمباط السلوكات اللغوية واألساليب‬
‫التعبَتية اؼبختلفة عرب تفاعلو اؼبباشر معهم‪ ،‬فيأخذ منها ما يتوافق مع مستوى مبوه الذىٍت واغبسي‬

‫‪57‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫والنطقي يف كل مرحلة من سنو لتشكل تدرهبيا القناة اليت تربط بينو وبُت أفراد وسطو العائلي‬
‫واالجتماعي‪.‬‬
‫فاكتساب اللغة إذف ىو عبلمة على البراط الطفل يف اغبياة االجتماعية وعلى مبوا لوظائف‬
‫العقلية اليت ربكم سلوكو اللغوي وخباصة لئلدراؾ ‪ ،‬وتنظيم تفاعلو مع اجملتمع والصفة اؼبميزة اؼبميزة‬
‫للنمو ىي االستمرارية والتواصل بوتَتة زبتلف أساسا باختبلؼ السن والنمو اللغوي ىبضع بدوره ؽبذا‬
‫اؼببدأ حبيث أنو ال يتوقف يف اغباالت العادية عن النمو‪ ،‬وينقسم النمو إىل مراحل حسب السن ‪،‬إمبا‬
‫ىو وصف شكلي للخصائص‪.‬‬
‫اللغوية اليت تتميز هبا كل مرحلة‪ ،‬وال يبكن أف نتخذه قاعدة تنطبق كل االنطباؽ على كل‬
‫األطفاؿ إال من حيث تعاتب ىذه اؼبراحل وتسلسلها ‪:‬فهناؾ دائما فوارؽ زمنية عادية بُت األطفاؿ‬
‫يف السن الذي تبدأ فيو مرحلة معينة من مراحل النمو اللغوي ىذا من جهة ومن جهة ثانية فإف‬
‫مراحل اكتساب اللغة تكوف يف الواقع مًتابط وليست بينها حدود زمنية فاصلة‪ ،‬فالتغَتات اللغوية اليت‬
‫ربدث يف مرحلة معينة إمبا تشمل كل عناصر اللغة من ناحية اؼبفردات والنطق باألصوات ومستوى‬
‫الفهم ‪...‬إخل لكن بدرجات ـبتلفة‪ ،‬وتتم التغَتات اللغوية تلك بصفة تدرهبية ذبعل من الصعب قوؿ‬
‫( لعيس‪ :7007 ،‬ص ص‪.)54‬‬ ‫بأف طفبل ما قد بدأ استعماؿ وتركيب اعبمل مثبل يف يوـ ما‪.‬‬
‫‪ - 3‬أسس اللغة‪:‬‬
‫‪ -7.3‬األساس العصبي‪:‬‬
‫إف الدماغ واألعصاب ىي اؼبسؤولة عن اغبركة بكل جزء من أجزاء جسمنا‪ ،‬فاللغة ترتبط حبركة‬
‫أعضاء النطق والتصويت‪ ،‬واؼبنطقة اػباصة هبا على القشرة الدماغية اؼبوجودة يف نصف الكرة الدماغية‬
‫ليسرى وبالتحديد يف النهاية اػبلفية للتلفيف اعببهي الثالث اؼبسمى دبنطقة بروكا (‪ )brocas‬ذات‬
‫رقم ‪ 55‬يف خارطة برودماف الدماغية‪.‬‬
‫كما توجد ىناؾ منطقة خاصة باستقباؿ وتفسَت اللغة وتدعى دبنطقة فَتنيكي )‪(wernick‬‬
‫اؼبمتلة باؼبنطقة ‪ 54‬على خارطة برودماف وتقع يف اعبزء اػبلفي للتلفبف الصدغي األوؿ ويف اؼبنطقة‬
‫(الزراد‪ :4991 ،‬ص‪.)99‬‬ ‫‪ 54‬اؼبوجودة يف اعبزء اػبلفي للتلفيف الصدغي الثاين‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ -4.2‬األساس العضوي‪:‬‬
‫ويتمثل يف عمل جهاز التصويت واغبواس حيث يعيش الطفل خبلؿ مرحلة الرضاعة ذبارب‬
‫حسية حركية فبا يثَت فيو إثارات حسية ـبتلفة خاصة دبنطقة الفم وىي اؼبنطقة اغبركية للكبلـ‪،‬فبا‬
‫يسمح بتمرين الشفاه واللساف على اغبركة‪ ،‬إضافة على ىذه التجارب قبد حاسة البصر وىي وسيلة‬
‫اللتقاط اؼبعلومات اؼبتعلقة باللغة‪،‬والىت تظهر يف شكل حركات نطقية ‪.‬يبيل الطفل إىل تقليدىا ويظهر‬
‫أيضا دور البصر على اللغة يف اكتساب مفاىيم األلواف ‪،‬وىناؾ حاسة السمع اليت ال تقل أنبية عن‬
‫حاسة البصر حيث هبا يتمكن من التمييز بُت خصائص أصوات اللغة وبالتايل سبييز أصوات من‬
‫حولو‪،‬كما تساعده ىذه اغباسة على فهم واكتساب األساليب اللغوية حسب النغمة مثبل أسلوب‬
‫النهي‪ ،‬اإلستفهاـ والتعجب ‪....‬اخل‪.‬‬
‫‪ -2. 3‬األساس المعرفي‪:‬‬
‫تتمثل يف القدرات الذىنية ويف اؼبكتسبات األولية خاصة‪:‬‬
‫‪ ‬الصورة الجسمية‪:‬‬
‫وىي أف يتعرؼ الفرد على أجزاء جسمو وبعدىا إكساب أظباء ىذه األجراء‪ ،‬ويعرؼ أهنا ملك‬
‫لو وبالتايل يشَت بالوحدة اعبسمية وينمو لديو مفهوـ األنا حيث يتكلم بصفة اؼبتكلم ‪.‬‬
‫‪ ‬الجانبية‪:‬‬
‫وىي معرفة الفرد للجهة اليمٌت واعبهة اليسرى من جسمو حيث يبكن أف تظهر لديو سيطرة‬
‫جانبية يبٌت أو يسرى وىذا ما نبلحظو عند الكتابة ‪.‬‬
‫‪ ‬مفهوم المكان والزمان‪:‬‬
‫وىو أف يكتسب الفرد اؼبفاىيم اػباصة باؼبكاف "فوؽ‪ ،‬ربت‪ ،‬أماـ‪ ،‬وراء‪....‬اخل"‪ ،‬ويتم إدراؾ‬
‫ذلك بصريا من جهة ويكتسب مفاىيم اؼبدة‪ ،‬التعاقب والرواج ويتم ذلك ظبعيا وىذا ما يساعده يف‬
‫إدراؾ وفهم اللغة الشفوية اليت تستلزـ ترتيب زمٍت للكلمات واعبمل من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -3.3‬األساس النفسي اإلجتماعي ‪:‬‬
‫يتمثل ىذا األساس يف تأدية الولدين لواجبهما كبو الطفل والعبلقة الزوجية اؼببنية على أساس‬
‫(لعيس‪ :4114،‬ص ‪)83‬‬ ‫التفاىم ذبعل النمو النفسي واللغوي عند الطفل طبيعي‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪-1‬شروط إكتساب اللغة ‪:‬‬


‫حسب " ‪ "GERTRUD-L-Wgatt‬فإهنا تعترب أف اكتساب اللغة من طرؼ الطفل ىو‬
‫عبارة عن تقدـ أو سَت متواصل ومستمر يتوقف على كل غبظة من درجة النضج والعمل الفزيولوجي‬
‫للجسم لكن يتوقف كذلك على السياؽ االجتماعي والثقايف الذي ينشأ فيو الطفل ونوعية وتواتر‬
‫اؼبنبهات اللفظية اليت يتلقاىا يف ؾبموعة معينة من العبلقات مع اآلخرين‪.‬‬
‫( ‪)GERTRUD , 1973 : P 11‬‬
‫لذا فاكتساب اللغة ىبضع لعوامل وأي خلل يطرأ على أحد العوامل سيؤثر على اكتساب اللغة‬
‫عند الطفل ‪،‬وتتمثل ىذه العوامل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ - 7-1‬النضج ‪:‬‬
‫إف لغة اإلنساف تفرض وجود أعضاء ؿبيطة وجهاز عصيب مركزي متوافق والبنية العضوية اليت‬
‫تسمح باكتساب اللغة ال تقوـ بعملها منذ الوالدة وال تبقي على نفس الدرجة طواؿ اغبياة الشخص‪.‬‬
‫( ‪) MORCEAU ,1981 :P37‬‬
‫وكل مراحل االكتساب تتماشى تدرهبيا مع مراحل التطور العصيب الفسيولوجي ‪،‬لذا ىناؾ ثبلثة‬
‫عناصر أساسية تتدخل يف عامل النضج واليت تساعد يف اكتساب اللغة وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬االشتغال أوالسير العصبي ‪(le fonctionement cérébral ( :‬‬
‫اعبهاز العصيب يلعب دورا أساسا يف عملية ربليل النطق ويف إنتاج اللغة كذلك وعند الطفل ال يوجد‬
‫مركز للغة مرسوما ‪،‬كما أنو ال يوجد عند الطفل جانبية صباعية خاصة بالغة‪.‬‬
‫‪ ‬السمع ‪:‬‬
‫من اؼبعلوـ أف الطفل البد أف يسمع حىت يتمكن من تعلم الكبلـ ‪،‬وفقداف السمع سيؤثر على‬
‫إكتساب أصوات اللغة ‪،‬كما أف عجز ظبعي يقدر حوايل ‪ 70db‬أو أكثر يف مستوى التواترات‬
‫اغبوارية سيمنع إكتساب اللغة‪.‬‬
‫‪ ‬سالمة أعضاء التصويت ‪:‬‬
‫إف اشتغاؿ األعضاء الصوتية يبكن أف يكوف وحده سببا يف عدـ التمكن من استعماؿ اللغة‬
‫وسَتىا السيئ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ - 1-1‬العامل العاطفي ‪:‬‬


‫يعترب العامل العاطفي مهم جدا نظرا للمكانة اليت يبثلها يف شخصية الطفل ذلك أف أي تأثَت‬
‫عليو يبكن أف ينعكس على شخصية الطفل من الناحية السلبية إال أنو ال يبكن لنا أف نشَت إىل ىذا‬
‫العامل ككل ألنو واسع جدا وإمبا يبكن أف نذكر فقط أىم عامل يدخل يف إطار أال وىو ‪ :‬عبلقة (‬
‫أـ – طفل ) ‪.‬‬
‫ففي اغبياة العادية األـ ىي اليت تعلم اللغة لطفلها ‪ ،‬فاألـ تعترب كمًتجم مؤقت و كوسيط دائم‬
‫فإف الطفل يتعلم لغة أمو أو اجملتمع بواسطة سَت التقليد الشعوري و التقمص البلشعوري‪.‬‬
‫وىناؾ عدة دراسات فيما ىبص الدور اغباسم الذي تلعبو العبلقات بُت األـ و الطفل يف‬
‫اكتساب اللغة ‪ ،‬عند معظم األطفاؿ الذين فقدوا أمهاهتم يف سن مبكر أو غياب أمومي دائم قبد‬
‫ىناؾ تأخَت شديد و ملحوظ يف مستوى النمو اللغوي عندىم ‪.‬‬
‫والشرط األساسي يف التعليم األساسي الناجح للغة أثناء الطفولة األوىل ىو أف تكوف العبلقة‬
‫بُت الطفل وأمو مستمرة بدوف صراعات و تكوف عبلقة حب و حناف ‪ ،‬و أف تتجسد ىذه العبلقة‬
‫يف عملية اإلتصاؿ اؼبستمرة واؼبتوافقة اليت ىي يف نفس الوقت لفظية و غَت لفظي‪.‬‬
‫)‪(GERTRUD , 1981 : PP 53-55‬‬
‫‪ - 2-1‬تأثير المحيط ‪:‬‬
‫إف تأثَت احمليط على الطفل يف اكتساب اللغة أبت منذ فًتة طويلة ‪ ،‬فكوف الطفل نشأ خارج‬
‫الوسط العائلي سيؤدي إىل تأخر يف اكتساب اللغة ‪.‬‬
‫فهنالك عدة نظريات و مبلحظات فيما ىبص االختبلؼ اللغوي بُت األطفاؿ الذين عاشوا‬
‫يف وسط عائلي ذو مستوى ثقايف جيد أين التبادالت اللفظية دائمة ومتنوعة‪ ،‬واألطفاؿ الذين‬
‫يعيشوف يف وسط عائلي يستعمل عدد ؿبدد من الكلمات ‪.‬‬
‫ويف حبوث » ‪ « DAVIS DAY /MACCARTY‬فإف مهمة األب مستعملة‬
‫كمقياس اجتماعي‪ ،‬لتفوؽ الكلمات واألشكاؿ‪ .‬ويف دراسة » ‪ « YOUNG‬فإف اؼبقارنة بُت‬
‫ؾبموعة من األطفاؿ بعضهم من وسط ذو رخاء و العض األخر من وسط ؿبتاج جعل من اؼبعقوؿ‬
‫)‪( CLEMENT ,1957 : p 94‬‬ ‫وجود اختبلفات لغوية صغَتة ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ – 3-1‬عامل الجنس‪:‬‬
‫يستطيع الطفل أف يفهم لغة األفراد احمليطُت بو قبل أف يتمكن من التعبَت تعبَتا لغويا صحيحا‪،‬‬
‫والنمو اللغوي يتأثر بالذكاء و جبنس الطفل فتسبق الطفلة الطفل يف بدأ نطقو للكلمة األوىل‪ ،‬وتظل‬
‫متميزة يف فًتهتا اللغوية‪،‬كما أف سبلمة اغبواس شرط ضروري لنمو حصيلة الطفل اللغوية‪.‬‬
‫( ـبتار ‪،‬دس ‪ :‬ص‪) 445‬‬
‫إف اإلمتياز يف القدرة اللفظية يبدأ من سن مبكرة تسبق الدخوؿ اؼبدرسي ويبقى الفرؽ واضح‬
‫(عبيدات ‪ :4999،‬ص‪)434‬‬ ‫طواؿ اغبياة‪.‬‬
‫‪ -7‬وظائف اللغة الشفوية‪:‬‬
‫إذا كانت اللغة ىي أداة تعبَت بالدرجة األوىل فيمكن سبييز مظهرين ـبتلفُت للغة حسب‬
‫اؽبدؼ أو القصد من ىذا التعبَت‪:‬‬
‫‪ -1-7‬التعبير الحر ‪:‬‬
‫وىي اغباالت ا ليت ال يبكن فيها االتصاؿ باؽبدؼ اؼبقصود ويظهر من خبلؿ ‪ ( :‬اؼبناغاة ‪،‬‬
‫ترديد األصوات ‪،‬تثبيت الفعل لتكلم الطفل مع نفسيو أثناء اللعب ‪،‬النغم) ‪.‬‬
‫‪ - 4-7‬التعبير االجتماعي‪:‬‬
‫تنمو خصائص اللغة أكثر فأكثر كبو اؼبظهر اإلجتماعي مع التقدـ يف السن وبإدماج الطفل يف‬
‫اجملتمع وقبد ‪:‬‬
‫‪ ‬الئلتصاؿ عند اغباجة ‪ :‬يكوف الطفل يف أوؿ حياتو وبتاج كما اغباجيات األولية للكبار‬
‫‪،‬وبالتايل يستعمل أي وسيلة تلفت انتباه األخرين كا الصراخ مثبل‪.‬‬
‫‪ ‬اإلتصاؿ االجتماعي ‪ :‬مع تقدـ السن يصَت الطفل ال وبتاج بالضرورة للصراخ ألنو يبدأ‬
‫بإكتساب اللغة ‪.‬‬
‫والتعبَت التلقائي ذو الطابع اغبركي‪ ،‬يغلب على الطفل منذ تعلمو اللغة أي مذ حوايل ‪8‬‬
‫(لعيس ‪ :4111،‬ص ‪)49‬‬ ‫سنوات وحىت سن ‪44-44‬سنة تقريبا‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫وظائف اللغة‪:‬‬
‫يتف ػػق صبه ػػور علم ػػاء اللغ ػػة عل ػػى أف وظيف ػػة اللغ ػػة ى ػػي"التعبَت او التواص ػػل او التف ػػاىم‪،‬مع إف‬
‫بعضػهم يػرفض تقييػد وظيفػة اللغػة بػػالتعبَت او التواصل‪،‬فالتواصػل احػدى وظائفهػا اال انػو لػيس الوظيفػػة‬
‫الرئيسية‪.‬‬
‫وقد حاوؿ"ىاليداي" ‪Halliday‬تقدمي حصر ألىم وظائف اللغة‪،‬فتمخضت ؿباوالتو علػى‬
‫الوظائف اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬الوظيفة النفعية(الوسيلية)‪:‬وىذه الوظيفة ىي اليت يطلق"انػأ أريد"‪،‬فاللغػة تسػمح ؼبسػتخدميها‬
‫منذ طفولتهم إف يشبعوا حاجتهم‪،‬واف يعربوا عن رغباهتم‪.‬‬
‫‪ -‬الوظيفػػة التنظيميػػة‪:‬وىي تعػػرؼ باسػػم وظيفػػة "افعػػل كػػذا"‪،‬و"ال تفعػػل كػػذا"من خػػبلؿ اللغػػة‬
‫يس ػػتطيع الف ػػرد إف ي ػػتحكم يف س ػػلوؾ اآلخػ ػرين لتنفي ػػذ اؼبطال ػػب أو النه ػػي ‪،‬وك ػػذا البلفت ػػات‬
‫نقرؤىا‪،‬وما ربمل من توجيهات وإرشادات‪.‬‬
‫‪ -‬الوظيفػػة التفاعليػػة‪:‬وىي وظيفػػة " انػػأ وأنت"تسػػتخدـ اللغػػة للتفاعػػل مػػع اآلخ ػرين يف العػػا‬
‫االجتمػ ػ ػ ػػاعي باعتبػ ػ ػ ػػار إف اإلنسػ ػ ػ ػػاف كػ ػ ػ ػػائن اجتمػ ػ ػ ػػاعي ال يسػ ػ ػ ػػتطيع الفكػ ػ ػ ػػاؾ مػ ػ ػ ػػن اسػ ػ ػ ػػر‬
‫صباعتو‪،‬فنستخدـ اللغة يف اؼبناسبات‪،‬واالحًتاـ‪،‬والتأدب مع اآلخرين‪.‬‬
‫الوظيفة الشخصية‪:‬من خبلؿ اللغة يستطيع الفرد أف يعرب مشاعره واذباىاتو كبو موضػوعات‬ ‫‪-‬‬
‫كثَتة‪،‬وبالتايل يثبت ىويتو وكيانو الشخصي ويقدـ أفكاره لآلخرين‪.‬‬
‫الوظيفػػة االستكشػػافية‪:‬وىي الػػيت تسػػمى ا"لوظيفػػة االسػػتفهامية"دبعٌت انػػو يسػػاؿ عػػن جوانػػب‬ ‫‪-‬‬
‫اليت ال يعرفها يف البيئة احمليطة بو حىت يستكمل النقص عن ىذه البيئة‪.‬‬
‫الوظيفػػة التخيليػػة‪:‬تتتمثل فيمػػا ينتجػػو مػػن أشػػعار يف قوالػػب لغويػػة‪،‬كما يسػػتخدمها اإلنسػػاف‬ ‫‪-‬‬
‫للًتويح‪،‬والتغل ػػب عل ػػى ص ػػعوبات العمل‪،‬واظف ػػاء روح اعبماع ػػة‪،‬كما ى ػػو اغب ػػاؿ يف األغ ػػاين‬
‫واألىازيج الشعبية‪.‬‬
‫الوظيفػػة اإلخبارية(اإلعبلمية)‪:‬بالغػػة يسػػتطيع الطفػػل إف ينقػػل معلومػػات جديػػدة ومتنوعػػة إىل‬ ‫‪-‬‬
‫أقران ػ ػ ػػو‪،‬بل ينق ػ ػ ػػل اؼبعلوم ػ ػ ػػات واػب ػ ػ ػ ػربات إىل األجي ػ ػ ػػاؿ اؼبتعاقب ػ ػ ػػة‪،‬واىل أرج ػ ػ ػػاء م ػ ػ ػػن الك ػ ػ ػػرة‬
‫األرضية‪،‬خصوصا بعد الثورة التكنولوجية اؽبائلة‪.‬‬
‫ويبكن إف سبتد ىذه الوظيفػة لتصػبح وظيفػة تأثَتيػة اقناعيػة‪،‬غبت اعبمهػور علػى اإلقبػاؿ علػى‬
‫سلعة معينة‪،‬او العدوؿ عن مبط سلوكي غَت ؿببب‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ -‬الوظيفػ ػػة الرمزيػ ػػة‪:‬يرى الػ ػػبعض إف الفػ ػػاظ اللغػ ػػة سبثػ ػػل رمػ ػػوزا تشػ ػػَت اىل اؼبوجػ ػػودات يف العػ ػػا‬
‫اػبارجي وبالتايل فاف اللغة زبدـ كوظيفية رموزية‪.‬‬
‫والغة كالكائن اغبي‪،‬تنمو وتًتعرع وتشب وتشيخ‪،‬وقد سبوت اذا تتوفر ؽبػا عوامػل الديبومػة‬
‫(صبعة‪،4991،‬ص‪)454‬‬ ‫واالستمرار‪.‬‬
‫نظريات اكتساب اللغة‪:‬‬
‫يعود تاريخ البحوث العلمية اغبديثة حوؿ اكتساب الطفل اللغة اىل اواخر القرف الثامن عشر‬
‫واوائل القرف التاسع عشر‪ ،‬عندما بدأ الفيلسوؼ ديًتش تايدماف ‪« DIETRICH‬‬
‫» ‪ TIEDMAN‬بتسجيل مبلحظتو حوؿ تطور ولده الصغَت يف اعبوانب النفسيية واللغوية‪،‬‬
‫لكنو يتابع مبلحظاتو بدراسات علمية دقيقة حوؿ اكتساب االفراد اللغة والعبلقة بُت مراحل‬
‫النمو واللغة‪ ،‬وكل ما كتب يف تلك الفًتة كاف عبارة عن تدوين لبعض اؼببلحظات اللغوية‪ ،‬فلم تتطور‬
‫دراسة اللغة يف فًتة القرف ونصف القرف الذي تلى ذلك تاريخ سوى مبلحظات قليلة لتصنيف بعض‬
‫الكلمات اؼبستعملة من قبل االطفاؿ‪ ،‬اما يف البداية اغبقيقة اعبادة للبحوث اللغوية فقد كانت يف‬
‫النصف الثاين منم القرف العشريُت‪ ،‬حيث عمل الباحثوف على ربليل لغة الطفل بطرؽ علمية منظمة‪،‬‬
‫ومت ربقيق اقبازات كبَتة يف ىذا اجملاؿ يف العقود القليلة اؼباضية واختص العديد من اللغويُت وعلماء‬
‫النفس بدراسة اعبوانب اللغوية والنفسية واالجتماعية والفسيولوجية الكتساب اللغة‪ ،‬وظهرت العديد‬
‫من نظريات اليت حاولت تفسَت عملية اكتساب اللغة لدى االفراد‪ ،‬ومن نظريات اكتساب اللغة‬
‫مايلي‪:‬‬
‫‪ /11‬النظرية السلوكية ‪:‬‬
‫تركز النظرية السلوكية على اعبوانب اؼبدركة من السلوؾ اللغوي‪ ،‬واالستجابات اؼببلحظة او‬
‫اػبارجية وعبلقة ىذه االستجابات باإلحداث يف العا حولنا‪ ،‬ويرى أصحاب ىذا اؼبنحى إف الطفل‬
‫يولد وذىنو صفحة بيضاء خالية من اللغة سباما‪ ،‬وقباح يف اكتساب عادة اللغة اؼبعقدة يرجع لتدريب‬
‫اؼبتواصل‪ ،‬وينظر إىل السلوؾ اللغوي الفعاؿ على انو استجابة ؼبثَت‪ ،‬وبعد ذلك تصبح ىذه االستجابة‬
‫كمثَت الستجرار استجابة ثانية وبناء على ذلك ينتج الطفل االستجابات اللغوية اليت مت تعزيزىا‪،‬‬
‫وينطبق ذلك على االستجابات اليت ينتجها‪ ،‬وتلك اليت تعرب عن استيعابو وفهمو للغة‪ ،‬فيتعلم‬

‫‪64‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫الشخص كيف يستوعب العبارة عن طريق االستجابة الصحيحة ؽبذه العبارة وعن طريق التعزيز الذي‬
‫(القَتوين‪،4112:‬ص‪)94‬‬ ‫وبصل عليو‪.‬‬
‫وتعترب نظرية "سكنر" يف السلوؾ اللغوي امتدادا للنظرية العامة يف التعلم بواسطة أساليب‬
‫االشراط‪ ،‬فعندما كوف النتائج وردود الفعل لتكرار مهارة او سلوؾ ما بصورة اهبابية فسوؼ يؤدي‬
‫ذلك اىل احملافظة عليو وزيادة وثرة حدوثو‪ ،‬وعندما تكوف النتائج او ردود الفعل سلبية او تنطوي على‬
‫شيئ من العقاب او عدـ توفر التعزيز اؼبناسب يؤدي ذلك اىل اضعاؼ السلوؾ اللغوي بل واهنائو‬
‫سباما‪ .‬ومثاؿ على اكتساب الطفل اللغة حسب وجهة النظر السلوكية‪ ،‬يقوـ الطفل باحداث اصوات‬
‫عشوائية يف البداية يطلق عليها اؼبناغاة‪ ،‬ينتجها الطفل بصورة تلقائية‪ ،‬ويقوـ االبواف بتعزيزه بابتسامة‬
‫او مداعبة او تقليد الصواتو احيانا فيحس بقدرتو على تنبيو نفسو لبلصوات اليت يصدرىا‪ ،‬وتعترب‬
‫ىذه اغبالة تعزيزا يقوـ بو الطفل ليعزز ذاتو‪ ،‬وتدرجيا يبدا بانتاج االصوات االقرب الصوات الراشدين‪.‬‬
‫وتستمد النظرية السلوكية يف تفسَتىا الكتساب اللغة على اؼببادئ اليت وضعها "سيكنر"‪ ،‬وىي‬
‫التشكيل والتسلسل والنمدحة والتعزيز وتعميم التنبيو‪ ،‬ويتطلب ذلك وجود اساسُت نبا‪:‬الرموز(وىي‬
‫الكلمات ذات اؼبعٌت)‪ ،‬والنظاـ(وىو ما ظبي بالقواعد اليت ربكم العبلقة بُت ىذه الرموز)‪.‬‬
‫ومن االنتقادات اليت وجهت لنظرية التعلم‪ ،‬أف عملية اكتساب اللغة ليست ؾبرد تعلم كلمات‬
‫وصبل من خبلؿ تعزيز نطقها أو تدعيم تكرارىا علما باف األطفاؿ ينطقوف تعبَتا يتعرضوا ؽبا من‬
‫قبل و يسبق ؽبم نطقها كما أغفلت النظرية حاجة الفرد عبهاز فطري أو عقلي خاص يعنيو على‬
‫اكتساب اللغة‪ ،‬واعتقادىم بإمكانية التنبؤ بسلوؾ الفرد اللغوي عن طريق دراسة اؼبؤثرات اػبارجية اليت‬
‫ربيط بو‪.‬‬
‫إف أمباط األخطاء يف كبلـ األطفاؿ ليست من األخطاء اليت يتوقع الفرد أف ربصل إذا كاف‬
‫الطفل يقلد الكبار‪ ،‬فيبلحظ اف الطفل يستخدـ تراكيب لغوية من تلقاء نفسو‪ ،‬لذلك ذبد أخطاء يف‬
‫(خطيب‪،4991:‬ص‪)35‬‬ ‫صبيع اؼبفردات عندىم او ربوير يف الكلمات خباصة الصفات‪.‬‬
‫‪ -14‬النظرية الطبيعية‪:‬‬
‫يقوـ اؼبذىب الطبيعي على افًتاض أساسي يفيد أف اكتساب الفرد للغة يتم فطريا‪ ،‬وصبيع‬
‫األفراد يولدوف ولديهم أداة هتيئهم الكتساب اللغة وإدراكها بطريقة منظمة‪ ،‬فبا ينتج عنو بناء‬
‫مستوعب كامل من النظاـ اللغوي‪ ،‬وقد لقي ىذا االذباه قبوال من وجود عدة‪ ،‬وأكد لينربغ‬

‫‪65‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫)‪(Lenneberg‬على أف اللغة سلوؾ يتميز بو اعبنس البشري عن غَته من اؼبخلوقات‪ ،‬وأضاؼ‬


‫أف اإلدراؾ والقدرات اؼبتنوعة ترتبط بالنواحي البيولوجية عند الفرد‪ ،‬ويرى تشومسكي يف نفس االذباه‬
‫وجود ميزات فطرية تفسر مقدرة الطفل على إتقاف لغتو األوىل ويف وقت قصَت‪ ،‬وأشار إىل أف ىناؾ‬
‫حقيقة عقلية تكمن ضمن السلوؾ العقلي‪ ،‬فكل أداء كبلمي ىبفي وراءه معارؼ ضمنية بقواعد‬
‫معينة‪ ،‬وتعترب اللغة يف ظل اؼببدأ العقلي تنظيما فريدا من نوعو تستمد حقيقتها من كوهنا أداة للتعبَت‬
‫والتفكَت‪ .‬من ىنا رفض تشومسكي وجهة النظر اآللية اليت تنظر لئلنساف على انو يشبو اغباسوب‬
‫اآليل الذي يغذى بكلمات (مدخبلت) ويعد إنتاجها (ـبرجات) بالًتتيب اؼبطلوب على أساس‬
‫برامج مبلئمة زبزف لديو منذ طفولتو‪ ،‬وميز تشومسكي بُت اللغة والكبلـ‪ ،‬حيث اف الكبلـ عمل‬
‫واللغة حدود ىذا العمل‪ ،‬والكبلـ سلوؾ واللغة معايَت ىذا السلوؾ‪ ،‬والكبلـ وبس بالسمع نطقا‬
‫وبالتعبَت كتابة‪ ،‬واللغة تفهم بالتأمل بالكبلـ‪ .‬وأكد تشومسكي على أف اللغة مهارة مفتوحة النهايات‬
‫وتصل قدرة متحدث اللغة إىل إنتاج عدد غَت هنائي من الكلمات واعبمل اؼبمكنة يف اللغة اليت‬
‫يتحدثها‪ ،‬وفهم اعبمل اليت يسبق لو استخدامها او حىت ظباعها‪ .‬ويبكن ؼبستخدـ اللغة أف يصدر‬
‫تعبَتات ـبتلفة ألوؿ مرة دوف اف يكوف لو سابق معرفة هبا‪ .‬وافًتض تشومسكي نوعُت من القواعد‪.‬‬
‫(السيد‪،4998:‬ص‪)34‬‬
‫أولها‪ :‬القواعد التفسيرية البسيطة‪ :‬تعمل القواعد التفسَتية البسيطة على إنتاج سبلسل الكلمات‬
‫اليت سبثل اعبمل األساسية اؼبعروفة باسم صبل النواة‪.‬‬
‫ثانيهما‪ :‬القواعد التحويلية‪ ،‬وتسمى بالكفاءة اللغوية )‪ (Compétence Linguistic‬وىي‬
‫استطاعة الفرد القياـ بعدد كبَت يف التوليدات أو التحويبلت‪ ،‬فيتمكن من استخداـ تراكيب لغوية‬
‫كثَتة الداللة على معٌت واحد‪ ،‬وربويل أي صيغة إىل صيغ ـبتلفة‪ ،‬وأضاؼ تشومسكي أف لكل صبلة‬
‫بنية سطحية وبنية عميقة ويوضحها الشكل األيت‪:‬‬
‫أصوات‬ ‫البنيّة‬
‫الجملة‬ ‫عنصر النظام الصوتً‬ ‫السطحية‬ ‫العنصر النحوي‬

‫معنى‬ ‫البنيّة‬
‫الجملة‬ ‫عنصر المعنى‬ ‫العميقة‬ ‫القواعد التحوٌلٍة‬

‫شكل رقم (‪ )7‬يلخص العالقة بين قواعد البنية السطحية والعميقة‬

‫‪66‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ووصف مكنيل األداة اليت هتيئ الفرد الكتساب واستخداـ اللغة إهنا تشكل من السمات‬
‫الفكرية التالية‪ :‬القدرة على سبييز األصوات اللغوية عن أي أصوات أخرى يف الطبيعة‪ ،‬والقدرة على‬
‫تنظيم األحداث اللغوية بفئات متنوعة‪ ،‬حيث يبكن فيما بعد فرزىا وتصنيفها ومعرفة أف ىناؾ نوعا‬
‫معينا فقط من النظم اللغوية يبكن استخدامو مع ؾبموعة معينة من الناس‪ ،‬والقدرة على الدخوؿ يف‬
‫عملية تقومي مستمرة لتطوير النظاـ اللغوي‪ ،‬حيث يصل إىل أسهل الطرؽ اؼبمكنة للتعبَت عن النفس‪،‬‬
‫لقد ساىم تشومسكي ومكنيل إسهاما عمليا يف النظرية الطبيعية خاصة حوؿ الكيفية اليت يتعلم هبا‬
‫الطفل ويرجع أصحاب النظرية الفضل يف تعلم الطفل اللغة إىل الطفل نفسو وليس لبيئتو‪ ،‬ويؤكدوف‬
‫اف اعبوانب التشروبية الًتكيبية اؼبوروثة ىي اليت تسمح لو بتحليل اؼبعلومات اليت يستقبلها‪ ،‬ويستخلص‬
‫الًتاكيب القواعدية أو يبتكرىا‪ ،‬وينظروف إىل قدرة الطفل على اكتساب اللغة باعتبارىا نضجا‬
‫للًتاكيب القواعدية أو يبتكرىا‪ ،‬وينظروف اىل قدرة الطفل على اكتساب اللغة باعتبارىا نضجا‬
‫للًتاكيب البيولوجية احملددة اؼبوروثة‪ ،‬يف رأي "تشومسكي" وأتباعو فاف نظرية اؼبنبو واالستجابة ال‬
‫(اػببلدلة‪،4991:‬ص‪)44‬‬ ‫تكفي لتفسَت إمكانات الطفل يف اكتساب اللغة أو فهمها‪.‬‬
‫فقد عارض "تشومسكي" أراء "سكنر" أف اللغة ال تعدو أف تكوف عادة اجتماعية مثلها مثل‬
‫سائر العادات االجتماعية اليت يكتسبها الفرد‪ ،‬واف اكتساهبا يتم عن طريق احملاولة واػبطأ‪ ،‬وخالف‬
‫السلوكيُت يف نظرهتم للذىن على انو صفحة بيضاء تنقش عليها ما تشاء من اؼبفردات ومىت تشاء‪،‬‬
‫ويفسر تشومسكي ذلك بإنباؿ النظريات اؼبتعلقة بادراؾ اللغة واكتساهبا إنباال تاما ألهنا ال تضع‬
‫حبسباهنا اؼبظهر اإلبداعي يف استعماؿ اللغة‪.‬‬
‫‪ -10‬النظرية الوظيفية‪:‬‬
‫أشار كريباف ‪4111‬ص‪454‬إف جوىر النظرية الوظيفية ىو ارتقاء الكفاءة اللغوية نتيجة‬
‫التفاعل بُت الطفل وبيئتو‪ ،‬ويرى مؤيدو ىذه النظرية انو من الصعب فصل اللغة عن البعد اؼبعريف‬
‫والعاطفي للفرد‪ .‬فالربغم من أف أنصار بياجيو ال يدعوف اعتبار النظرية اؼبعرفية نظرية صروبة يف تفسَت‬
‫النمو اللغوي إال أهنا مع ذلك تتضمن اؼبفاىيم والعبلقات الوظيفية األساسية ألت تسمح ؽبا للقياـ‬
‫بالدور التفسَتي يف ىذا اجملاؿ‪.‬‬

‫وتعارض النظرية اؼبعرفية أفكار تشومسكي يف وجود تنظيمات موروثة تساعد على اكتساب‬
‫اللغة‪ ،‬وال تتفق مع نظرية التعلم‪ :‬يف اف اللغة تكتسب عن طريق التشكيل والتقليد والتعزيز والتدعيم‬

‫‪67‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫للكلمات واعبمل اليت ينطق هبا الطفل يف سياقات موقفية‪ ،‬ويرى "بلوم" إف األطفاؿ يتعلموف البٍت‬
‫التحتية‪ ،‬وليس انتظاـ السطحي للكلمات‪.‬‬

‫وقد تعٍت عبارة معينة (ىات الكرة) للطفل أشياء متنوعة‪ ،‬فقد أشار "بلوم" إىل أف ىناؾ‬
‫اذباىات عاؼبية سائدة تؤثر مباشرة على طبيعة اللغة وأعدادىا مسبقا يف برامج التعلم وىي إف كافة‬
‫اللغات اؼبنطوقة ؽبا ؾبموعة صوتية سبثل اغبروؼ الساكنة واؼبتحركة‪ ،‬وتشًتؾ اللغات اإلنسانية تقريبا‬
‫يف إف ؽبا العبلقات النحوية نفسها اليت تشَت اىل وظائف اؼبفردات اللغوية‪ ،‬واف االطفاؿ يبروف‬
‫باؼبراحل نفسها بغض النظر عن اللغة اليت يتحدثوهنا مع تقدـ اعمارىم‪ ،‬ولغات البشر اؼبعروفة‬
‫تنحصر يف فعل وفاعل ومفعوؿ بو‪ ،‬وقدرات تعلم اللغة امر مرتبط باالنساف‪ ،‬واكد بياجيو من جهتو‬
‫اف اكتساب اللغة يرتكز على االحتكاؾ او التفاعل بُت التطور اؼبعريف واإلدراكي لدى الفرد وبُت‬
‫االحداث اللغوية وغَت اللغوية يف بيئتو‪ ،‬كما لعبت أحباث بياجية وسلوين وغَتنبا من علماء النفس‬
‫دورا كبَتا يف افساح اجملاؿ لظهور افكار جديدة حوؿ لغة الطفل‪ ،‬تركز ىذه االفكار على فكرة وجود‬
‫عوامل عقلية مسبقة للسلوؾ اللغوي‪ ،‬وقد وصف بياجة عملية التطور اللغوي دبجلها كنتيجة‬
‫الحتكاؾ االطفاؿ مع البيئة‪ ،‬ويتزامن معو ويكملو احتكاؾ بُت تطور قدرات الطفل اإلدراكية واؼبعرفية‬
‫وذبربتهم اللغوية‪ ،‬فاكتساب اللغة من وجهة نظر بياجيو ليست عملية تشريطية دبقدار ماىي وظيفة‬
‫إبداعية حقيقية‪ ،‬وفرؽ "بياجيو" بُت االداء والكفاءة فاالداء ففي صورة الًتكيبات األولية كتسمية‬
‫االشياء‪ ،‬واالفعاؿ اليت تستقر بعد يف حصيلة الطفل اللغوية وقبل وقوعها ربت سيطرتو بشكل‬
‫هنائي يبكن اف تنشا نتيجة التقليد‪ ،‬وال تكتسب الكفاءة اال بناء على تنظيمات داخلية تبدا اولية مث‬
‫يعاد تنظيمها وصياغتها بناء على تفاعل الطفل مع البيئة اػبارجية احمليطة بو‪.‬‬

‫(كريباف‪،4111:‬ص‪)454‬‬
‫ويبلحظ من خبلؿ طرح االفكار اليت نادى هبا اصحاب النظريات السايقة اهنم يعارضوف‬
‫بعضهم البعض عند تفسَتىم عملية اكتساب اللغة‪،‬ويبٍت اصحاب كل نظرية من النظريات وجهات‬
‫نظرىم بناء على انتقادىم الصحاب النظريات االخرى‪ ،‬ومن االفضل اف تقف ىذه النظريات‬
‫التفسرية موقفا تكامليا من اجل ربقيق فهم اوح لتفسَت ىذا السلوؾ اؼبعقد الكتساب واستخداـ‬
‫اللغة‪ ،‬النو يثبت بشكل قاطع قباح نظرية ما دبفردىا يف تفسَت ىذا السلوؾ دوف اف تعاين من‬
‫نقاط ضعف او قصور يف جانب معُت‪ ،‬فلكي يتكلم الطفل ويكتسب اللغة ويتقنها وتزيد ثروتو‬
‫‪68‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫اللغوية‪ ،‬البد اف يتمتع باستعداد عصيب والدي يعمل كاساس تبٌت عليو ىذه اؼبهارة كوف كل االطفاؿ‬
‫يتكلموف لغتهم االـ يف مراحل عمرية متشاهبة ومتتابعة تقريبا‪ ،‬وحدوث اي اصابة او خلل يف اجهزة‬
‫اعبسم يف اي مرحلة من ىذه اؼبراحل يؤثر سلبا على كفاءة اكتساب اللغة‪ ،‬ومن ناحية ثانية ال يبكن‬
‫انكار دور البيئة وما تقدمو من مثَتات متنوعة‪ ،‬خبلؿ اكتساب اللغة‪ ،‬فاذا ذباوز الطفل اؼبراحل‬
‫العمرية االوىل دوف توفر تنبيهات اجتماعية كبلمية‪ ،‬او مباذج يبكن تقليدىا‪ ،‬او كانت البيئة اليت‬
‫يعيش فيها فقَتة من النواحي اللغوية‪ ،‬او حرـ الفرد من االحتكاؾ باالخرين فسوؼ يصاب بنقص ما‬
‫يف ىذه الوظيفة اؼبهمة‪.‬‬
‫‪ -5‬مراحل اكتساب اللغة ‪:‬‬
‫اشار الزارد ‪4939‬ص‪444‬اف اكتساب اللغة عند االطفاؿ من اكثر اؼبسائل اغبساسة‬
‫واؼبرتبطة بقدرهتم على التواصل والتعرؼ على ما وبيط هبم من خربات مستقببل‪ ،‬ومن اىم ادوات‬
‫التواصل الشفهي‪:‬استخداـ اللغة من قبل الفرد الستقباؿ اؼبثَتات اللغوية وفهمها‪ ،‬ومن شروط اللغة‬
‫االستقبالية‪:‬قدرة الفرد على االحساس بالصوت من حولو‪ ،‬وقدرتو على سبييز االصوات‪ ،‬وفهم‬
‫الكلمات اليت يسمعها وتذكر ما ظبع‪ ،‬وارساؿ رسالة يعرب خبلؽبا لبلخرين عن افكاره او رغبتو يف‬
‫التواصل‪ ،‬اذا فعملية اكتساب اللغة تتطلب مقدرة استقبالية وتعبَتية عند الطفل‪ ،‬ووبتاج ذلك اىل‬
‫مرور الطفل دبراحل مبائية تعمل على تطوير اللغة‪ ،‬وتقسم مراحل تطور اللغة لدى الفرد اىل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -11‬مرحلة الصراخ‪:‬‬

‫يشَت علماء اعبنُت اىل اف اجهزة الصوت لدى اعبنُت تكوف قادرة على العمل منذ الشهر‬
‫اػبامس‪ ،‬وىو اقل عمر جنيٍت امكن مبلحظة بعض االصوات الناعمة لدى اعبنُت‪ ،‬وتتطور اللغة‬
‫لدى الوليد بدءا من الصرخة االوىل اليت تايت بعد اؼبيبلد مباشرة‪ ،‬وتعترب صرخة اؼبيبلد اوؿ صوت‬
‫يصدره الوليد وىي عملية عضوية تنتج بسبب دخوؿ اؽبواء الوؿ مرة يف اعبهاز التنفسي‪ ،‬ويتكوف‬
‫ذلك الصوت العايل من نبزة فبدودة مع حركات اشبو ما تكوف بصورة (اه)‪ ،‬ويكوف بداية اندفاع‬
‫اؽبواء يف الرئتُت بطريقو للقصبة اؽبوائية يف اغبنجرة‪ ،‬وتصدر عن الطفل صيحة اؼبيبلد اؼبالوفة‪ ،‬ويعترب‬
‫اصدار االصوات من دالالت اغبياة لدى االطفاؿ عند اؼبيبلد‪ ،‬ولكن ىذه االصوات ال تدخل يف‬
‫اطار اللغة‪ ،‬وال يبكن اعتبارىا منطوقات لغوية‪ ،‬ولكن ال يبكن ذباىل اثر ىذه اؼبرحلة يف تطور اؼبراحل‬
‫(بن عيسى‪،4935:‬ص‪)492‬‬ ‫اؼبتقدمة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫وتتميز ىذه اؼبرحلة بنمطُت من السلوؾ الصويت االوؿ‪ :‬السلوؾ الصويت ذي الطبيعة االنفعالية‪،‬‬
‫حيث يستخدـ الوليد الصراخ كمظهر من اؼبظاىر االنفعالية‪ ،‬فاذا غضب صرخ‪ ،‬واذا اراد لفت انتباه‬
‫االخرين صرخ‪ ،‬واذا جاع صرخ‪ ،‬واذا بلل مبلبسو صرخ‪ ،‬فيمكن القوؿ باف الصراخ يرتبط يف ىذه‬
‫اؼبرحلة بوظائف التغذية وحاجات الطفل االساسية من الطعاـ والشراب‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬تشمل التعبَتات الصوتية اليت ربتوي على مقاطع جزئية يبكن اف تصدر تلقائيا‪ ،‬او‬
‫استجابة الي مثَت خارجي ردبا تكوف تعبَتية سواءا كاف صراخا او مقاطع ذات طبيعة خاصة‪،‬‬
‫فالصراخ اغباد االنفجاري ىاـ بالنسبة للطفل‪ ،‬ويفيد يف مبو اللغة‪ ،‬ويعترب بعضهم الصراخ شكل من‬
‫اشكاؿ اللغة‪ ،‬وتستمر ىذه اؼبرحلة حىت الشهر الرابع‪ ،‬وتتميز ىذه اؼبرحلة من الناحية االستقبالية‬
‫باستجابة الطفل لبلصوات العالية‪ ،‬ويبتسم للصوت اؼبالوؼ لو كصوت امو‪ ،‬ويهدا عند ظباعو‬
‫االصوات اؼبالوفة وبنظر لعيٍت اؼبتكلم ؼبدة قصَتة اثناء تقدمي الطعاـ لو وارضاعو‪.‬‬
‫اما النواحي التعبَتية عند الوليد يف ىذه اؼبرحلة فيقوـ بالتعبَت عن السعادة او اؼبتعة بواسطة‬
‫اؽبديل و اصدار بعض االصوات الساكنة مثل (ؿ‪ ،‬غ‪ ،‬ف)‪ ،‬ويصدر اصوات اغبركة واؼبدود مثل (ا‪،‬‬
‫و‪ ،‬ي)‪ ،‬ويستطيع اصدار االصوات استجابة غبديث االـ‪ ،‬اي انو يستجيب اراديا لصوت االخرين‪،‬‬
‫(سعيد‪،4114:‬ص‪)39‬‬ ‫وقد يغَت خائص صوتو من حيث الشدة‪ ،‬والنغمة تبعا لذلك‪.‬‬
‫‪ -14‬مرحلة المناغاة‪:‬‬

‫تبدا اؼبناغاة يف الشهر الرابع وتنتهي بالشهر السابع‪ ،‬وتعترب اؼبناغاة نشاطا انعكاسيا وبدث‬
‫نتيجة استثارة الطفل داخليا عن طريق االحساس االستكشايف للشفتُت واللساف واغبلق‪ ،‬ويف ىذه‬
‫اؼبرحلة يبدا السلوؾ الصويت عند االطفاؿ بالتنوع كما وكيفيا‪ ،‬ويزداد ربكم الطفل التنفس واجهزة‬
‫النطق‪ ،‬فبا يبكنو من اصدار مقاطع صوتية تقًتب كثَتا من تلك اؼبستخدمة يف الكبلـ العادي‪ ،‬وقد‬
‫يصدر الطفل البالغ عدة اشهر مقاطع صوتية متتابعة ـبتلفة تتبادؿ هبا اغبروؼ الساكنة واؼبتحركة‪ ،‬فبا‬
‫يدؿ على ظهور نوع من التحكم اغبركي يف عضبلت التكلم مثل(ما‪ ،‬تا‪ ،‬نا‪ ،‬دا)وتظهر ىذه‬
‫األصوات نتيجة لعب الوليد باألصوات‪ ،‬خاصة يف أوقات الفرح والسعادة او بعد الشبع او اثناء‬
‫مراقبتو لوجو امو الباسم او لرؤيتو مثَتات مادية ؿبببة لو‪.‬تبدا مرحلة اؼبناغاة باألصوات العشوائية‪ ،‬وقد‬
‫تكوف اصوات الطفل مألوفة يف اللغة اؼبسموعة‪ ،‬ومع مبو الطفل يبدا اختيار اصوات ؿبددة قد‬

‫‪70‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫تكوف من لغة االـ‪ ،‬واظهرت الدراسات اف تدعيم وتعزيز االىل لبعض االصوات اؼبنتجة‬
‫تصبح جزءا من ذخَتة الطفل اللغوية فيما بعد‪ ،‬وتعمل اؼبناغاة على تسهيل ظهور الكبلـ‪ ،‬حبيث‬
‫يكيف الطفل سلوكو حسب التغذية الراجعة اليت وبصل عليها‪ ،‬وعند قياـ الطفل باؼبناغاة تزيد‬
‫االستجابات االجتماعية من قبل االخرين كبوه‪ ،‬فبا يساعده ويشجعو على إنتاج أصوات اخرى‪،‬‬
‫وىذا االمر لو تاثَت مهم جدا على تعلم الكبلـ‪ ،‬واظهرت الدراسات العلمية اف اؼبناغاة تظهر عند‬
‫االطفاؿ صبيعا سواء منهم القادروف على السمع او فاقدوه واستنتج ديدير بوروت فاقدي‬
‫السمع )‪ (Didiar Porot‬اف االطفاؿ صبيعا يبروف دبرحلة اؼبناغاة حىت االطفاؿ فاقدي السمع‪،‬‬
‫اال اهنا تتبلشى عندىم بسبب عدـ تكوف الصور السمعية يف الدماغ‪ ،‬وعدـ استفادهتم وسبتعهم دبا‬
‫يصدروا او يسمعوا من اصوات‪ ،‬مناغاهتم كامنة لكوف ظبعهم ال يثر لدديهم الفروؽ والتميزيات‬
‫الصوتية‪ ،‬وكما اف اؼبناغاة ال تتقدـ اال اذا اصبح ىناؾ يء من االنسجاف بُت النطق والسمع والشفاه‬
‫واالحباؿ الصوتية‪ .‬تدعم مرحلة اؼبناغاة لدى الطفل من قبل االىل فردود فعل االسرة واالشخاص‬
‫احمليطُت بو هبعلو يستكف فعاليات اصواتو صبيعها‪ ،‬فتتطور يف ىذه اؼبرحلة اللغة االستقبالية‪ ،‬ويبكن‬
‫اف يبتسم استجابة لبلصوات اؼبالوفة ووبرؾ راسو باذباه مصدر الصوت ويتوقف عن البكاء عند‬
‫التحدث معو‪ ،‬ويستجيب عند مناداتو باظبو‪ ،‬ويقوـ باؼبماثلة بُت التعبَت اللفظي وشكل وتعبَتات وجو‬
‫اؼبتحدث‪ ،‬ويبدا باالستجابة لبعض االوامر قبل اف يستطيع النطق‪ ،‬ومن اؼبظاىر الدالة على مبو اللغة‬
‫التعبَتية عند االفراد يف ىذه اؼبرحلة‪ :‬الثرثرة اثناء لعبو‪ ،‬وعندما يضحك يصدر صوتا كاؽبمهمة‪،‬‬
‫وعندما يرضع وبدث طقطقة بلسانو‪ ،‬ويصدر عنو اصوات حادة انفجارية فجائية تعرب عن االحتجاج‬
‫(ابراىيم‪،4114:‬ص‪)99‬‬ ‫او االعًتاض ويبتسم ووبرؾ يديو استجابة للمشاركة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -10‬مرحلة تقليد االصوات‪:‬‬

‫اشار السيد‪ 4114‬ص‪442‬تبدا عملية تقليد االصوات لدى الطفل من الشهر السابع وحىت‬
‫بداية الشهر اغبادي عشر‪ ،‬ويتميز كبلـ الطفل هبذه اؼبرحلة بالرطانة‪ ،‬اي الكبلـ غَت اؼبفهوـ‪،‬‬
‫ويتضمن تركيبات من اصوات ساكنة ومتحركة‪ ،‬اال انو ال يستخدـ نفس اؼبقاطع للتعبَت عن الشيء‬
‫الواحد بكل االحواؿ‪ ،‬واوضحت الدراسات اف الطفل يف ىذه اؼبرحلة يستطيع نطق اصوات ـبتلفة‬
‫من حيث الًتدد‪ ،‬ويكوف النطق خليطا من االصوات الساكنة واؼبتحركة‪ ،‬وذات اطواؿ ـبتلفة فهي‬
‫زبرج بسهولة‪ ،‬الهنا ال زبضع لكبلـ الكبار نفسو‪ ،‬ومع تقدمو بالعمر تقًتب اصواتو من كبلـ الكبار‪،‬‬

‫‪71‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ويبيل اىل التحكم يف االصوات اليت يصدرىا شيئا فشيئا‪ ،‬واستخدامو لبلصوات ىو تقليد للراشدين‬
‫لكن تقليده ال يكوف كامبل بسبب عدـ اكتماؿ اعبهاز الصويت لديو‪ ،‬وبصل الطفل على تغذية مرتدة‬
‫مباشرة اذا ظبع صوتو‪ ،‬ويرتاح ويسر ويزداد سروره عندما يرضي من حولو ويعلموف على تشجيعو‪،‬‬
‫فهذا التشجيع يؤدي اىل ترديد ما اكتيبو من اصوات واعادة ؿباوالت تقليد من حولو‪ ،‬وقد حلل‬
‫"فهماف" ‪ hman) (vi‬يف دراسة اجراىا للتعرؼ على أنواع اؼبقاطع اؼبنتجة من قبل األطفاؿ يف‬
‫البيئات اؼبختلفة‪ ،‬خلص اىل اف األطفاؿ يظهروف ستة مقاطع ىي (دا‪،‬با‪،‬وا‪،‬دي‪،‬ىا‪،‬ىي)‬
‫)‪.(da,ba,wa ,de ,ha ,he‬‬
‫ومن االستجابات اليت يقوـ هبا الطفل يف ىذه اؼبرحلة‪:‬االستجابة عند مناداتو باظبو‪ ،‬النظر‬
‫لآلخرين واىل بعض األشياء اؼبألوفة عند تسميتها‪ ،‬ينبو نوعا ما للموسيقى ويتفاعل معها ؼبدة قصَتة‪،‬‬
‫ويستجيب لبعض األصوات أو الكلمات حبركات مبلئمة مثل(باي‪ ،‬خذ‪ ،‬تعاؿ)‪ ،‬ويستجيب لبعض‬
‫األسئلة إذا كانت مصحوبة باإلشارة مثل(أين الكرة؟)‪ ،‬يفهم معٌت بعض الكلمات البسيطة مثل‬
‫(اح=حار‪ ،‬كخ=وسخ‪ً ،‬ل= خبز‪ ،‬امبو =ماء)‪ ،‬يقوـ الطفل يف ىذه اؼبرحلة بالتعبَت عن نفسو بتقليد‬
‫اغبركات اليت يقوـ هبا االخروف‪ ،‬ويستخدـ اإليباءات واغبركات كهز الرأس تعبَتا عن الرفض او الرضا‪،‬‬
‫وتبادؿ اللعب مع الكبار مثل إعطاء األشياء وأخذىا‪.‬‬
‫‪ -15‬مرحلة الكلمة األولى‪:‬‬

‫قبل ظهور الكلمة األوىل‪ ،‬تبدأ بعض األصوات يف التجمع على ىيئة وحدات‪ ،‬لتنقل معاين‬
‫معينة ويواكبها استخداـ اإلشارات أو اغبركات اؼبعربة‪ ،‬ويعترب كثَت من الباحثُت ودارسي النمو اللغوي‬
‫ىذه التجمعات الصوتية دبثابة لغة خاصة يستخدمها الطفل بصورة منظمة ذات داللة تعبَتية‬
‫وتوجيهية ذبعلها أىبل العتبارىا مرحلة من مراحل النمو اللغوي‪ ،‬يف حُت يبدا الطفل كلمتو االوىل مع‬
‫هناية الشهر اغبادي عر من عمره تقريبا‪ ،‬وتعترب ىذه اؼبرحلة بداية النطق اغبقيقي عند الطفل وتتطور‬
‫الرموز اللغوية اؼبمثلة لؤلشياء واألفعاؿ واألحداث والعبلقات واألفكار وتصل ثروتو اللغوية من (‪-8‬‬
‫‪)4‬كلمات‪ .‬وبوصوؿ الطفل إىل شبانية عشر شهرا تزيد عدد كلماتو‪ ،‬وفبا يسهل عليو ذلك وجود من‬
‫يتحدثوف معو باستمرار بلغة بسيطة وغَت معقدة‪ ،‬يستخدـ الطفل يف ىذه اؼبرحلة مفردة واحدة للتعبَت‬
‫عن أفكار معقدة مثل كلمة ماما وقد يقصد هبا (ماما أعطيٍت الكرة‪ ،‬أو ماما ساعديٍت‪ ،‬أو ماما أين‬
‫(سهَت‪،4112:‬ص‪)94‬‬ ‫اللعبة؟)‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫من خصائص ىذه المرحلة‪:‬‬


‫التعميم الزائد)‪ (Over generalization‬حيث يستخدـ الطفل كلمة واحدة ليغطي‬
‫عددا من اؼبثَتات أو اؼبفاىيم‪ ،‬ويف ىذه اؼبرحلة يفهم الطفل بعض األوامر البسيطة ويعرؼ أجزاء‬
‫جسمو ويشَت ؽبا عندما تسمى على مسمعو‪ ،‬ويعرؼ األشياء فيأيت هبا إذا طلب منو ذلك‪ ،‬يعرؼ‬
‫اظبو ويستدير لسماعو ويبدأ بالتواصل مع اآلخرين‪ ،‬ويبدأ سبييز بعض صور األشياء اليت أمامو أو‬
‫اؼبألوفة لو‪ ،‬ويقلد بعض الكلمات اعبديدة عند ظباعها‪ ،‬ويفهم األسئلة بسيطة ال تقتضي اإلجابة‬
‫عليها أكثر من (نعم أو ال)‪ ،‬يفهم أمرين وينفذنبا بالتتابع‪.‬‬
‫أوضح كريستاؿ وآخروف )‪ 4914 (Crystal , et ,al‬اف مرحلة الكلمة األوىل تظهر ما‬
‫بُت تسع إىل شبانية عشر شهرا من عمر الطفل‪ ،‬وىذه الكلمة ذات العنصر الواحد يطلق عليها‬
‫الكلمة اعبملة‪ ،‬وأشار ظبيث )‪ 4935(Smith‬إىل أف احملصوؿ اللفظي فيما بُت السنة األوىل‬
‫والثانية يبدأ بطيئا‪ ،‬مث يزداد بنسبة كبَتة وزبضع ىذه النسبة لعمر الطفل ومظاىر مبوه اؼبختلفة ففي‬
‫بداية العاـ األوؿ من عمر الطفل يكوف عدد الكلمات اليت ينطقها ثبلث كلمات تقريبا‪ ،‬ويف هناية‬
‫العاـ الثاين يقًتب عدد كلماتو من (‪ )511‬كلمة‪ ،‬ويف هناية العاـ الرابع يصل عدد كلماتو إىل‬
‫(‪ )4411‬كلمة‪ ،‬ويف العاـ السادس يصل عدد كلماتو إىل (‪.)4411‬‬
‫وأشار ناكزيبا )‪ 4931 (Nakazima‬إىل إف األطفاؿ يبدؤوف تقليد أصوات الكبلـ يف‬
‫الشهر العاشر‪ ،‬ولوحظت أوؿ كلمة تظهر عندىم يف عمر (‪)44 -41‬شهرا‪ .‬وعلى الرغم فبا أشارت‬
‫إليو الدراسات إىل إف مرحلة الكلمة األوىل ال تظهر إال مع هناية العاـ األوؿ لكن كثَتا من الدراسات‬
‫ربدد الوقنت والكم اللغوي بنهاية العاـ األوؿ ‪ ،‬فقد يتأخر ظهور الكبلـ حىت هناية الشهر اػبامس‬
‫عشر‪ ،‬و يؤثر ىذا التأخر على مبوىم فيما بعد‪.‬‬
‫‪ -15‬مرحلة الجملة الواحدة ‪:‬‬

‫أشار رشيدي ‪4115‬ص‪414‬يف عمر السنتُت تقريبا يدخل األطفاؿ مرحلة إصدار األصوات‬
‫أو التعبَت عن أنفسهم بكلمتُت إذ يقوـ الطفل ىنا باعبمع بُت كلمتُت لتكوين صبلة ما‪ ،‬مثل‪( :‬بابا ‪،‬‬
‫سيارة) يعٍت هبا‪ :‬أريد الذىاب بالسيارة‪ ،‬ويًتؾ الطفل يف ىذه اؼبرحلة التفصيبلت غَت الضرورية‬

‫‪73‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ويستخدـ الكلمات اليت ربمل اؼبعٌت اؼبطلوب أكثر ما يبكن كما يف الربقيات‪ ،‬لذلك تعرؼ ىذه‬
‫اؼبرحلة دبرحلة‪.‬‬
‫حديث الربقيات‪ ،‬وتكوف مفردات الطفل قد وصلت إىل طبسُت كلمة سرعاف ما يزداد عددىا‪.‬‬
‫ويرتبط كبلمو يف ىذه اؼبرحلة إىل حد كبَت باألشياء آو األحداث احمليطة بو‪ ،‬ويقوـ الطفل حبذؼ‬
‫حروؼ العلة واعبر وأدوات التعريف والربط‪ ،‬ويفهم بعض الضمائر(أنت‪ ،‬أنا) ووباكي أصوات‬
‫اغبيوانات وينطق اظبو ويشَت لنفسو‪ ،‬يستخدـ كلمة ال كثَتا‪ ،‬ويوظف نربة صوتو برفعها يف هناية‬
‫العبارة لبلستفسار عن شيء‪ ،‬ويفهم أمرين أو ثبلثة معا وينفذىا بصورة متتابعة‪.‬‬
‫‪ -12‬مرحلة الثالث سنوات ‪:‬‬

‫أشار زياف ‪4113‬ص‪53‬تتطور يف ىذه اؼبرحلة لغة الطفل حبيث يستطيع فهم األفعاؿ‬
‫والناشطة اؼبختلفة‪ ،‬ويستوعب القصص اؼبصورة‪ ،‬ويعرؼ أظباء بعض األعضاء الصغَتة يف اعبسم مثل‬
‫(الكوع‪ ،‬الركبة)‪ ،‬ويدرؾ مفهوـ اغبجم‪ ،‬مثل‪ :‬كبَت‪ ،‬صغَت‪ ،‬واؼبكاف‪ ،‬مثل‪( :‬فوؽ‪ ،‬ربت) ويبدأ التمييز‬
‫بُت الولد والبنت ‪ .‬وبتطور لغتو التعبَتية يستطيع الطفل يف ىذه اؼبرحلة استخداـ اعبمل اؼبكونة من‬
‫(‪ )5 -4‬كلمات‪ ،‬ويسمي األشكاؿ والرسومات ويستطيع ذكر اظبو واسم عائلتو‪ ،‬ويبكنو التحدث‬
‫عن حدث وقع للتو جبملة خربية بسيطة‪ ،‬ويستطيع إعادة عددين بالتسلسل‪ ،‬وزيادة رصيده من‬
‫الكلمات يساعده يف التعبَت عن بعض اؼبفاىيم واؼبصطلحات‪ ،‬مثل‪ :‬التكرار( أريد كوبا آخر من‬
‫العصَت)‪ ،‬أو ربديد اؼبكاف ( فوؽ) ويستخدـ صببل أمرية بسيطة‪ ،‬ووبب االستماع للقصص ويصبح‬
‫أكثر إدراكا ووعيا لتسلسل النشاطات اليومية الروتينية وتنظيمها مثل (وقت األكل‪ ،‬غسل اليدين‪،‬‬
‫وقت النوـ) ويفهم كبلـ اآلخرين بنسبة (‪ )% 31 -11‬ويف هناية السنة الثالثة تصل ثروتو اللغوية‬
‫اىل ما يزيد عن (‪ )4111‬كلمة‪ ،‬وال يقتصر كبلمو على احملاكاة فقط لكنو يظهر قدرة على االبداع‬
‫ويستخدـ كلمات وصببل على من مستوى عمره الزمٍت لكنها تركيبة من الكلمات اليت يسمعها من‬
‫احمليطُت بو‪.‬‬
‫‪ -11‬مرحلة األربع سنوات‪:‬‬

‫يتقدف النمو اللغوي للطفل بشكل ملحوظ كما وكيفا‪ ،‬حبيث يزيد عدد الكلمات اليت‬
‫يستخدمها عن(‪)4411‬كلمة‪ ،‬وتنمو لغتو االستقبالية والتعبَتية فيستطيع اإلجابة عن تساؤالت‬
‫اآلخرين‪ ،‬ويقوـ بتنفيذ أمرين يتضمناف فعلُت ـبتلفُت‪ ،‬ويستطيع إعادة صبلة مكونة من ثبلث‬
‫‪74‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫كلمات‪ ،‬كما يستطيع إعادة ثبلثة أرقاـ‪ ،‬ويفهم العبلقات اؼبكانية (إماـ‪ ،‬خلف)‪ ،‬ويفهم بعض‬
‫الصفات (خن‪ ،‬ناعم‪ ،‬قاس‪ ،‬طري)‪ .‬ويسأؿ أسئلة متعددة باستعماؿ أدوات استفهامية‪ ،‬ويشارؾ‬
‫يف احملادثات‪ ،‬ويستطيع اختيار الكبلـ اؼبناسب للمواقف االجتماعية‪ ،‬ويقلد أصوات األشياء عند‬
‫فبارسة ألعابو ويستطيع إكماؿ اعبجمل الناقصة اؼبتضادة ؼبفردات تبلئمها‪ ،‬مثل‪ :‬ؿبمد (ولد) سناء‬
‫(بنت)‪ ،‬ويستخدـ صببل تكوف معظمها من (‪ )4‬كلمات‪ ،‬ويشارؾ يف احملادثات اليت تناقش تفاصيل‬
‫األشياء‪ ،‬ويستطيع التحدث عن ذباربو ويساؿ أسئلة أين ؼباذا؟ وينطق معظم اغبروؼ الساكنة نطقا‬
‫صحيحا‪ ،‬ويتعامل مع األفعاؿ واستنادىا إىل الضمائر مثل (راح‪ ،‬راحوا‪ ،‬راحت) ويستخدـ صيغة‬
‫اعبمع وصيغ اؼبلكية‪ ،‬مثل (لعبيت‪ ،‬سيارة بابا)‪ ،‬ويستخدـ حروؼ اعبر والربط‪.‬‬
‫(مرداف‪،4114:‬ص‪)439‬‬
‫مرحلة الخمس سنوات‪:‬‬
‫تزداد قائمة مفردات الطفل لتصل إىل (‪ )4411‬كلمة‪ ،‬ويزداد ظهور الصفات والظروؼ‬
‫وحروؼ العطف والضمائر يف كبلمو‪ ،‬وتتكوف اعبمل اليت يكوهنا من ست كلمات‪ ،‬وتتحسن قدرتو‬
‫اللغوية‪ ،‬ويصل إىل مستوى من النمو اللغوي يؤىلو لفهم معظم كبلـ الكبار‪ ،‬واالستجابة لو وإتباع‬
‫األوامر والتعليمات‪ ،‬وتنفيذ أمرين على األقل بصورة متتابعة‪ ،‬ويستطيع نطق (‪ ) %91‬من األصوات‬
‫الساكنة بصورة صحيحة‪.‬‬
‫وبشكل عاـ يقًتب كبلمو من كبلـ الكبار إىل حد كبَت‪ ،‬ويستطيع تغيَت كبلمو‪ ،‬ويبكنو‬
‫التحدث بلغة تناسب اؼبواقف اليت يتعرض ؽبا‪ ،‬ويدرؾ معٌت (ثقيل‪ ،‬خفيف‪ ،‬صوت عاؿ‪ ،‬صوت‬
‫منخفض‪ ،‬هنار‪ ،‬ليل‪ ،‬صباح‪ ،‬مساء‪ ،‬بارد‪ ،‬ساخن) ويصف األشياء حسب حجمها أو شكلها‪،‬‬
‫يستخدـ صيغا لغوية يف طلباتو مع اآلخرين‪ ،‬مثل‪( :‬فبكن‪ ،‬تسمح يل)‪ ،‬ويستخدـ أدوات األفعاؿ اليت‬
‫تدؿ على اؼبستقبل والنفي واإلثبات ويستخدـ أدوات الشرط‪ ،‬ويستطيع إعادة سرد قصة قصَتة‬
‫ويساؿ عن معاين الكلمات اعبديدة اليت يسمعها ألوؿ مرة‪ ،‬ويتكلم القواعد اللغوية األساسية اؼبتداولة‬
‫(ناصف‪،4994:‬ص‪)44‬‬ ‫بطبلقة‪ ،‬لكنو مازاؿ قيد تطوير اعبمل اؼبركبة‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ -13‬مرحلة الخمس سنوات وما فوقها ‪:‬‬

‫أشار رشيدي ‪4115‬ص‪442‬تزداد قائمة اؼبفردات عند الطفل حيث تصل إىل ما بُت‬
‫(‪ )4411 -4411‬مفردة‪ ،‬ويستخدـ الطفل صببل معقدة ومركبة مكونة من شباين كلمات‪ ،‬وتزيد‬
‫طبلقتو اللغوية‪ ،‬ويستجيب بشكل صحيح غبديث اآلخرين‪ ،‬ويدرؾ مفهوـ (أوؿ ووسط وأخَت‪،‬‬
‫ويسار ويبُت‪ ،‬كبَت وصغَت طويل وقصَت‪ ،‬أعلى وأسفل وفوؽ وربت‪ ،‬أماـ وخلف)‪ ،‬ويعي األلواف‬
‫األساسية‪ ،‬ويدرؾ مفهوـ متشابو وـبتلف‪ ،‬ويفهم صيغ السؤاؿ اؼبشروط‪ ،‬ويدرؾ مفهوـ اؼبفردات‬
‫اؼبرتبطة بالوقت مثل‪( :‬قبل‪ ،‬بعد‪ ،‬أمس‪ ،‬غدا)‪ ،‬ويستفسر عن معاين الكلمات اجملردة مثل (أمُت‪،‬‬
‫شجاع‪ ،‬خائن)‪ ،‬يستطيع إف يعطي عنواف بيتو‪ ،‬ويبكنو اؼبقارنة بُت األشياء باستخداـ اؼبفاضلة مثل‪:‬‬
‫(اكرب‪ ،‬األكرب‪ ،‬اصغر‪ ،‬األصغر)‪.‬‬
‫ولكي يتطور الكبلـ واللغة عند الطفل هبب إف تتوفر ؾبموعة أساسية من العوامل وىي‪:‬‬
‫‪ -14‬سبلمة جهازي االستقباؿ ( األذف بأجزائها) واإلرساؿ (جهاز النطق بأعضائو اؼبختلفة)‪.‬‬
‫‪ -14‬وجود عبلقة مناسبة بُت الطفل وأمو حيث تقدـ األـ للطفل كل التشجيع واغبناف‬
‫والرعاية‪ ،‬باإلضافة إىل دور اعبو العاطفي الدافئ الذي تلعبو اآلسرة وأنبيتو فاف مستوى ثقافة‬
‫األسرة ووعيها وتفهمها للطفل تسهل عملية النمو اللغوي لديو‪ ،‬وتقبل الطفل واالىتماـ بو‬
‫وعدـ تعريضو ألساليب الضغط النفسي وعدـ حرمانو آو إنبالو‪ ،‬واالىتماـ باػبَتات اؼبنزلية‬
‫تشرب الطفل اللغة من أمو‪ ،‬ويبكن استخداـ (أسلوب اللعب اؽبادؼ‬ ‫كوهنا العنصر األىم يف ّ‬
‫مع الطفل أثناء تدريبو على استخداـ اللغة‪.‬‬

‫‪ - 9‬لغة الطفل األصم ‪:‬‬


‫أشػػار اللقػػاين‪4999‬ص‪ 442‬إف الطفػػل األصػػم يصػػعب عليػػو الػػتفهم مػػع الغػػَت فبػػا يػػؤدي إىل‬
‫تأخر يف النمو ليس اللغوي فحسب وإمبا تأخر يف النمو االجتماعي والفكري ‪،‬ومن ىذا يتضح لنػا‬
‫التأخر يف النمو العقلي ومستوى التحصيل الدراسي لدى الفرد األصم ‪ ،‬ومػن الطبيعػي أيضػا أف النمػو‬
‫العاطفي والوجداين يتأثر أيضا هبذه الصعوبات اليت يًتتب عليها عدـ الفهم ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫أ* اللغة لدى ثقيلي السمع ‪:‬‬


‫إف الفرد الثقيل الفهم ضعيف يف قدرتو على السػمع ‪ ،‬وىػذا الضػعف يكػوف درجػات والفػرد ثقيػل‬
‫السمع يفهم اللغة وقد يتمكن منهػا ‪ ،‬ووبػاوؿ اسػتخداـ وسػائل ظبعيػة مسػاعدة لػو علػى السػمع ‪،‬ومػن‬
‫الصػػعب سبيػػزىم ألوؿ مػػرة بسػػهولة‪ ،‬وعػػادة التعػػرؼ علػػى الطفػػل الضػػعيف السػػمع مػػن قبػػل والديػػو أو‬
‫مدرسػػو أو األصػػدقاء وذلػػك بسػػبب عػػدـ انتباىػػو ‪ ،‬وردود أفعالػػو ا ذبػػاه األصػوات ومػػن اؼبعػػروؼ علميػػا‬
‫أف ضعيف السمع قد ينجم عن أسباب والدتو ‪،‬صدمات أمراض اللوزتُت‪،.....‬ومن االختبارات اليت‬
‫ذب ػ ػػرى ع ػ ػػادة لثقي ػ ػػل الس ػ ػػمع ‪:‬اختب ػ ػػار الس ػ ػػمع "‪، "whisperingtest‬اختب ػ ػػار الس ػ ػػاعة الدقاق ػ ػػة‬
‫‪. watch-tirtest‬االعتمػػاد علػػى الصػػوت الطبيعػػي"‪" The spoken voice test‬‬
‫‪،‬اس ػ ػػتخداـ األجه ػ ػػزة لقي ػ ػػاس درج ػ ػػة الس ػ ػػمع"‪ audiométrie‬جه ػ ػػاز الرس ػ ػػم الكهرب ػ ػػائي لل ػ ػػدماغ‬
‫(طنطاوي‪،4119:‬ص‪)442‬‬ ‫"‪"electro-encephalo gram‬‬
‫ب* اللغة لدى ضعيف السمع ‪:‬‬
‫من ألعراض اليت تًتتب على الفرد الضعيف السمع وخاصة يف اؼبراحل األوىل أف نطق الطفل‬
‫ال يتطور تطورا عاديا‪ ،‬ذلك ألف العملية الكبلمية واللغة ىي عملية مكتسبة تعتمد اعتمادا كبَتا على‬
‫التقليد و احملاكاة الصوتية ؽبذا وبتاج ضعيف السمع إىل تدريبات خاصة للعبلج الكبلمي كما أهنم‬
‫وبتاجوف إىل تدريبات لتقوية السمع وتشمل ىذه التمرينات على النواحي التالية ‪:‬‬
‫* تعويد الفرد ضعيف السمع أف يبيز بُت األصوات اؼبختلفة كصوت األجراس والسيارات‪.‬‬
‫* تػػدريبات علػػى أصػوات كبلميػػة تنطػػق بشػػكل واضػػح مػػع مبلحظػػة أعضػػاء الكػػبلـ‪ ،‬وعػػادة يػػتم البػػدء‬
‫باغبرؼ اؼبتحرؾ مث الساكن مث الكلمات واؼبقاطع‪.‬‬
‫* تدريبات بشأف اإلنتباه السمعي ويكوف ذلك عن طريق التسجيبلت الصوتية يتاح للفرد من خبلؽبا‬
‫ظباع صوتو ومقارنتو بصوت اآلخرين‪.‬‬
‫* التدريب على قراءة الشفاه ‪.‬‬
‫* هبب أف يكوف الكبلـ واضح وليس مػن الضػروري أف يعيػد الطفػل الكلمػات الػيت يتفػوه هبػا اؼبػدرب‬
‫ويكفي أف يقلد اغبركات اليت يقوـ هبا اؼبدرب دوف إخراج الصوت ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫* هبب االنتباه إىل أف ىناؾ بعض اغبروؼ الساكنة تكوف ذات صورة حركية متشاهبة ويبكػن مسػاعدة‬
‫اؼبريض على التفرقة بُت اغبروؼ اؼبتشاهبة يف طريقة إخراجها وأف استعماؿ اؼبرآة يساعد علػى مبلحظػة‬
‫( الزارد ‪ :4999،‬ص‪) 444-444‬‬ ‫حركات الشفاه‪.‬‬
‫‪ -11‬أىمية تعليم اللغة للمعاق سمعيا‪:‬‬
‫ق ػػد يب ػػدو أف عملي ػػة تعل ػػيم الطف ػػل األص ػػم أم ػػر ش ػػاؽ نظػ ػرا ؼب ػػا يعاين ػػو م ػػن فق ػػداف الق ػػدرة عل ػػى‬
‫الك ػػبلـ و تع ػػذر االس ػػتماع والق ػػدرة عل ػػى تقلي ػػد األص ػوات ‪،‬إال أف ك ػػل م ػػا ال هبعلن ػػا نفق ػػد األم ػػل يف‬
‫تعليمو‪،‬ألف الطفل األصم لو كل آليات الكبلـ العادي من حلق ولساف وشػفاه وال ينقصػو إال حاسػة‬
‫السمع وىػذا الطفػل وبػس كمػا كبػس ويتػأ كمػا نتػأ وكػل مػا يعانيػو الطفػل ىػو حالػة مػن اإلعاقػة‬
‫اليت ربوؿ بينو وبُت ؾبتمعو‪.‬‬
‫وبالتػػايل ال يسػػتطيع اكتسػػاب اللغػػة بالطريقػػة العاديػػة واللغػػة كمػػا نعلػػم أداة لبلتصػػاؿ األوىل عهػػد‬
‫إليها اإلنساف قبل التاريخ اؼبكتوب لكي يتصل بغَته ويتعامػل معهػم‪ ،‬وأصػبحت بػذلك اؼبميػز الرئيسػي‬
‫بُت اإلنساف وسائر الكائنات اغبية األخرى‪.‬‬
‫وحينما يتم تعليم األصم الكبلـ هبب ذكر خواص الصوت والتنفس والعبلقة الصحيحة بُت‬
‫الفم واألسناف والشفتُت واللساف وذلك يف حالة كل كلمة تعلمها وتتميز الكلمات عند خروجها من‬
‫)‪(www.Gulfkids .COM‬‬ ‫الشفتُت‪.‬‬
‫‪ - 11‬العوامل المؤثرة في اكتساب اللغة لدى الطفل حامل الزرع القوقعي ‪:‬‬
‫يبلحػظ يف لغػة أو علػى لغػة حامػل الػزرع القػوقعي أهنػا زبتلػف يف مبوىػا عػن الطفػل العػادي‬
‫ويرجع اؼبختصُت ذلك التباين لؤل سباب التالية ‪:‬‬
‫‪ .4‬السن عند حدوث الصم‪.‬‬
‫‪ .4‬مدى مقدرة السمع ودرجتو قبل الزرع‪.‬‬
‫‪ .8‬السن عند االلتحاؽ باؼبدرسة‪.‬‬
‫السن عند القياـ بعملية الزرع القوقعي‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫اعبو الدراسي والوسائل التعليمية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫نوع التدريب اؼبقدـ لو‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫درجة الذكاء لدى الطفل‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪78‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ .3‬كفاءة اؼبختصُت األرطفونيُت أو النفسانيُت‪.‬‬


‫‪ .9‬اغبالة االجتماعية والظروؼ العائلية‬
‫‪.41‬درجة وعي األولياء حبالة طفلهم‪.‬‬
‫‪.44‬اغبالة النفسية قبل وبعد عملية الزرع ودرجة تقبل اعبهاز (الغرسة القوقعية ) من طرؼ‬
‫)‪( www.gulf kids .com‬‬ ‫الطفل‪.‬‬
‫تأثير الصمم على النمو اللغوي للطفل األصم‪ :‬إف النمو اللغوي ىو أكثر مظاىر النمو تأثرا‬
‫بالصمم‪ ،‬فالصمم يؤثر سلبا على صبيع جوانب النمو اللغوي‪ ،‬فبدوف تدريب منظم ومكثف لن‬
‫تتطور لدى الشخص األصم مظاىر النمو اللغوي الطبيعية‪ ،‬ومع أف األطفاؿ ذوي السمع العادي‬
‫يتعلموف اللغة والكبلـ دوف تعلم مربمج وـبطط لو مسبقا‪ ،‬فإف اؼبعوقُت الصم حباجة إىل تعليم ىادؼ‬
‫ومتكرر‪ ،‬فالطفل األصم سيصبح أبكما يكن ىناؾ تربية مبكرة‪ ،‬ويف حلة اكتسابو للمهارات‬
‫اللغوية عن طريق الًتبية اؼببكرة فإف لغتو تتصف دبا يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التمركز حوؿ اؼبلموس‪.‬‬
‫‪ -‬صبلهم أقصر واقل تعقيدا‪.‬‬
‫‪ -‬كبلمهم يبدو بطيئا‪.‬‬
‫‪ -‬نربتو غَت عادية‪.‬‬
‫إف اللغة تبدأ قبل الوالدة وتستمر حىت سنة من العمر وتتقدـ عند إنتاج أوؿ كلمة عند عمر‬
‫‪ 44‬شهر تقريبا‪ ،‬تعترب حركات الرضع الصم إشارات تنبيهية لتعمل اللغة على شكل حركات يدوية‬
‫فعلى اآلباء إدراؾ ىذه اغبركات ويعززوىا بنفس الطريقة اليت يعززوف هبا األصوات الشفهية‪ ،‬ويرحك‬
‫األطفاؿ الصم قبل تعلم اللغة والذين ال وبصلوف على مكربات الصوت وتربية مبكرة يف الطفولة‬
‫اؼببكرة من خَتة وبتاجوهنا ؼبعرفة القواعد واستخداـ تطبيقات اللغة‬
‫(‪ )Paul and Quigley, 1990‬وإتقاف القواعد اللغوية والكتابة حسب‬
‫)‪ (Chomsky, 1989‬أف األطفاؿ لديهم دفعة غريزة وراثية لتعلم اللغة‪ ،‬فإهنم قادروف على تطوير‬
‫(البطانية‪ ،4111 :‬ص‪)453‬‬ ‫نظاـ مبلئم ؽبم‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫اللغة‬ ‫الفصل الثالث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫إف اللغة ىي أداة اتصاؿ وتفاىم بُت أفراد اجملتمع‪ ،‬وىي الوسيلة اليت يبكن بواسطتها ربليل أي‬
‫صورة أو فكرة ذىنية إىل أجزائها أو خصائصها وإعادة تركيبها يف شكل تأليف كلمات بًتكيب‬
‫خاص‪ ،‬لكن تكتسب ىذه األخَتة من احمليط والعائلة والتقليد فإف كاف الشخص يعاين من خلل يف‬
‫السمع مثبل فهو اليستطيع ذلك‪ ،‬فاللغة تكوف ضعيفة عند ثقيلي السمع‪ ،‬كما يؤثر الصمم تأثَتا‬
‫واضحا يف اكتساهبا‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫‪ -1‬دراسة استطالعية‬

‫‪ -2‬حدود الدراسة‬

‫‪ -3‬أدوات الدراسة‪.‬‬

‫‪ -4‬الصعوبات التي واجهتنا أثناء إعداد البحث‪.‬‬


‫‪ -5‬دراسة األساسية‬
‫‪ -‬المنهج المتبع‬
‫‪ -‬مجتمع البحث‬
‫‪ -‬تحديد مجاالت البحث األساسية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد متغيرات البحث‪.‬‬
‫منهج البحث واإلجراءات الميدانية‬ ‫الفصل الرابع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫إن اجلانب التطبيقي يعترب كمكمل للجانب النظري من البحث وىذا لغرض اإلجابة عن‬
‫التساؤالت ادلطروحة يف اإلشكالية وتأكيد الفرضيات مما فرض علينا إتباع منهج معُت‪ ،‬وأدوات‬
‫خاصة جلمع البيانات وحتليلها هبدف الوصول إىل استنتاجات واستدالالت قابلة للتعميم‪.‬‬
‫‪ -1‬الدراسة االستطالعية‪:‬‬
‫قبل الشروع يف العمل ادليداين مت القيام بالبحث االستطالعي حيث تقربنا من مدير مدرسة‬
‫ادلعاقُت مسعيا بوالية بلعباس بعدىا مت إجراء مقابلة مع االخصائُت االرطوفونُت‪،‬وتوصلنا من خالل‬
‫الدراسة االستطالعية إن ىناك تالميذ مستفيدين من الزرع القوقعي يف سن مبكر مما ساعدنا على‬
‫حتديد إشكالية حبثنا وفرضياتو‪.‬‬
‫كما دتت الدراسة االستطالعية قصد جتريب فعالية أدوات البحث ادلستعملة وادلتمثلة يف اختبار‬
‫تقييم القدرة اللغوية لصاحبو ‪، ًChevrie.Muller ً:‬باإلضافة إىل إن البحث االستطالعي‬
‫مكننا من اكتساب معرفة أولية حول رلموعة حبثنا مما مسح لنا احلصول على رلموعة البحث‪،‬حيث‬
‫أخذنا حالة من احلاالت ادلتوفرة كنموذج وادلتمثلة يف حالة التلميذ(غ‪،‬م)البالغ من العمر‬
‫(‪90‬سنوات) مندمج يف مدرسة ادلعاقُت مسعيا لعائلة ذات مستوى اجتماعي واقتصادي جيد عدد‬
‫إخوتو(‪)90‬ىو األخَت يف إخوتو‪.‬‬
‫اتضح لنا من خالل النتائج ادلتحصل عليها أثناء تطبيقنا لالختبار ادلستعمل يف البحث أن‬
‫احلالة (غ‪،‬م) لديها مستوى لغوي حسن‪ ،‬حبيث قدرت نسبة اإلجابات الصحيحة يف بند التسمية‬
‫ب(‪)%48.16‬اما يف بند التعيُت ب(‪،)%41.86‬حيث تبُت لنا أثناء تطبيق اختبار‬
‫‪ Chevrie.Muller‬ان احلالة(غ‪،‬م) إن ادلستوى التعبَتي عنده ال باس بو ولديو توظيف جيد‬
‫لرصيده اللغوي وجتنبو استعمال لغة االشارت‪،‬ومن خالل ىذا كلو استنتجنا أن األدوات ادلستعملة يف‬
‫يف ىذا البحث تتناسب ومتغَتات البحث بفضل ما أكدتو النتائج احملصل عليها أثناء تطبيق االختبار‬
‫على احلالة (غ‪،‬م)‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫منهج البحث واإلجراءات الميدانية‬ ‫الفصل الرابع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ -2‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحدود المكانية‪:‬‬
‫لقد قمنا بإجراء ىذه الدراسة مبدرسة ادلعاقُت مسعيا بوالية بلعباس تقع يف حي احلرية طريق‬
‫تنَتة بوالية‪،‬تابعة لوزارة التضامن الوطٍت واألسرة وقضايا ادلرأة‪.‬‬
‫حتتوي على أقسام اخلاص باألطفال ادلستفيدين من الزرع القوقعي ‪،‬مكتب ادلدير‪ ،‬مكتب‬
‫نائب ادلدير‪،‬قاعة األساتذة ‪،‬قاعة خاصة باألشغال اليدوية ‪،‬كما تضم حوايل ‪099‬تلميذ وتلميذة‪،‬‬
‫بوجود‪ 08‬معلم ومعلمة‪ ،‬باإلضافة إىل أخصائي نفساين‪ ،‬أخصائي أرطوفوين ‪،‬مرشد تربوي‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحدود الزمانية‪:‬‬
‫امتدت ىذه الدراسة من ‪01‬جانفي إىل غاية ‪ 84‬افريل ‪،0981‬حيث دامت شهرين ونصف‪،‬‬
‫مبعدل حصتُت كل أسبوع‪ ،‬وتدوم كل حصة من ساعة إىل ساعتُت ‪.‬‬
‫ج‪ -‬سير الحصص ‪:‬‬
‫بعد االتصال مبدير مدرسة ادلعاقُت مسعياً والسماح لنا بلقاء مع ادلختصة األرطفونية جنية‪.‬‬
‫وأخَتا االلتقاء بأفراد العينة واإلنفراد هبم و التعامل مع كل فرد على حدى ‪ .‬أول ا قمنا ب و التقدمي‬
‫والتعريف بأنفسنا لكل حالة وزلاولة كسب ثقة كل حالة ‪ ،‬كما أقتصر عملنا يف احلصة األوىل على‬
‫ادلالحظة وتسجيل ادلعلومات اخلاصة بكل حالة ‪.‬‬
‫أما يف ادلراحل التالية ويف حصص متفرقة قمنا بتطبيق اختبار تقييم القدرة اللغوية لصاحبو ‪:‬‬
‫ً ‪ . ًChevrie.Muller‬وذل باستعمال بند التسمية يف احلصص األوىل‪ ،‬تليها تطبيق بند‬
‫التعيُت يف احلصص الالحقة ‪.‬‬
‫وفيما خيص السلوك العام أثناء إجراء االختبار فهو عادي حيث بت احلاالت اىتماما كبَتا دلا‬
‫قدمناه ذلا ورغبة أكرب يف ادلشاركة كما أهنا دتتاز بطبع ىادئ‪ ،‬ذلذا مل تواجهنا أي صعوبات أثناء‬
‫العمل ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫منهج البحث واإلجراءات الميدانية‬ ‫الفصل الرابع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ -3‬معايير اختيار العينة‪:‬‬


‫اعتمدنا يف اختيار العينة على معيار سن الذي مت فيو الزرع القوقعي للحاالت اليت تعاين من‬
‫صمم عميق‪.‬‬
‫المجموعتين األطفال المستفيدين من الزرع‬
‫القوقعي في سن مبكرة‬ ‫المعايير‬

‫ذكور و إناث‬ ‫الجنس‬

‫‪ 90-94‬سنوات‬ ‫السن‬
‫من سنة وستة اشهر الى‬ ‫سن الزرع‬
‫سنتين‪.‬‬
‫‪/‬‬ ‫السوابق المرضية‬

‫حسن‬ ‫المستوى اللغوي‬

‫الجدول (‪ :)1‬يمثل معايير اختيار المجموعة‪.‬‬


‫‪ -4‬أدوات الدراسة ‪:‬‬
‫األدوات المستعملة أثناء الدراسة‪:‬‬
‫المقابلة‪:‬‬
‫يقصد هبا ذل اللقاء الذي حيصل وجها لوجو بُت االرطفوين وادلريض ويتم من خالل ىدا‬
‫اللقاء طرح رلموعة من األسئلة واالستفسارات على احلالة بغية فهم أحسن حلالتها وتكون مدة‬
‫احلصة ‪64‬د يف حجرة ىادئة‪.‬‬
‫التشخيص‪:‬‬
‫يبُت التشخيص الطيب للمختص وحسب ما بينو ‪ l’audiogramme‬و‪ PEA‬أن احلالة‬
‫تعاين من صمم خلقي حاد ‪ 19‬ديسيبال على مستوى األذن اليمٌت واألذن اليسرى‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫منهج البحث واإلجراءات الميدانية‬ ‫الفصل الرابع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫العالج‪:‬‬
‫بعد تقييم مجيع القدرات العرفية للطفل وتقييم االتصال اللفظي والغَت اللفظي قمنا بوضع‬
‫بروتوكول عالجي يتماش مع قدراتو وىو كالتايل‪:‬‬
‫‪ 90‬حصص يف األسبوع مدة ‪ 64‬دقيقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بناء عالقة مع طفل وحتسبو يف ادلكان و العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اكتساب الطفل األشراط ‪.le conditionnement‬‬ ‫‪-‬‬
‫التقليد‪ :‬نبدأ بتقليد احلركات العامة للجسم حىت نصل للوجو واألصوات الحقا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمل على مجيع احلواس السمع اللمس الرؤية والشم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تقديم اختبار تقييم اللغة الشفوية ‪ /‬القدرة الغوية ‪:‬‬
‫اخًتنا ذلذا اجلانب اختبار تقييم اللغة الشفوية لً ‪ً.C.CHERIE MULLER:‬‬
‫(‪) C.CHERIE MULLER ، 8018‬‬

‫*معلومات حول االختبار‪:‬اختبار اللغة‪:‬‬


‫ادلتمثل يف اختبار » ‪« chevrie muller‬وىو رائز فرنسي سنة‪،8014‬ويطبق على األطفال‬
‫الذين يعانون من تاخر لغوي او اضطراب لغوي فهو اختبار خاص بتقييم اللغة ‪ ،‬يشمل أربعة‬
‫مستويات ىي‪:‬‬
‫ادلستوى النطقي‪ ،‬ادلستوى الفونولوجي‪ ،‬مستوى التعبَت‪ ،‬مستوى الفهم‪.‬‬
‫وىذه ادلستويات تأيت على شكل ‪ 84‬مهمة أثناء إجراء االختبار ‪ ،‬كما أنو خاص بفئتُت عمريتُت‪،‬‬
‫مها الفئة األوىل من ‪ 6‬إلى‪ 4‬سنوات والثانية من ‪ 4‬إلى ‪ 1‬سنوات ‪ ،‬أما فيما خيص ادلهمات اليت‬
‫اخًتناىا واقتبسناىا لتساير موضوع ىذه الدراسة فتتمثل يف ‪ :‬التسمية ‪ ،‬التعيُت ‪.‬‬
‫ولقد تصرفنا قليال يف ىذه ادلهمات حيث ىناك بعض الصور ادلستعملة قمنا باستبداذلا دتاشيا مع‬
‫ثقافتنا اجلزائرية ‪ ،‬ومع مراعاة الرصيد اللغوي احملدود جدا للطفل األصم ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫منهج البحث واإلجراءات الميدانية‬ ‫الفصل الرابع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫* أجزاء االختبار المستعملة ‪:‬‬


‫‪ -‬بند التسمية ‪ :‬حتتوي ىذه ادلهمة على ‪ 04‬صورة ‪ ،‬مقتبسة من كتاب لصاحبو ً ‪pere‬‬
‫‪ ً caster‬بتصرف إضافة على صورتُت دتثالن إصبعا واحدا وأنف ‪،‬حبيث تقدم الصورة ونطلب منو‬
‫تسميتها واحدة تلوى االخرى‪.‬‬
‫بند التعيين ‪ :‬ىذه ادلهمة حتتوي على كلمتُت تعربان عن جزءان من اجلسم (الرجل و الذقن) حيث‬
‫يعينهما الطفل على جسمو أو على دمية ‪ ،‬كما تضم سلسلة من الصور مقتبسة أيضا من كتاب‬
‫‪ ًimagier du père caster‬بتصرف‪ ،‬وىي تتمثل يف ‪ 08‬صورة مقسمة على ستة‬
‫رلموعات ويف كل رلموعة جند فيها صورة غَت مطلوبة للتعيُت وىي صور الفخ (‪image‬‬
‫‪.)piège‬‬
‫كل من صور التعيُت وصور التسمية تعرب عن أشياء موجودة يف زليطنا من حيوانات وفواكو‬
‫‪،‬أطعمة ولوازم منزلية ‪.‬‬
‫*طريقة إجراء االختبار ‪:‬‬
‫‪-‬التسمية ‪ :‬نعرض على احلالة الصور واحدة واحدة ‪ ،‬وبعدىا األشياء مث نقول التعليمة التالية‪- :‬‬
‫‪rajha nwari :lak tsawar u :quli wasrak tsu :f‬‬
‫سوف أري صورا وتقول ماذا يوجد يف كل صورة ‪.‬إذا مل يفهم التعليمة نقوم بإعطاء لو‬
‫معلومات مفسرة أكثر عن الصورة مثال معلومات عن كيفية االستعمال ‪ ،‬ودلاذا يستعمل الشيء‬
‫ادلوجود داخل الصورة ‪.‬‬
‫طريقة حساب النتائج المتحصل عليها‪ :‬النقطة – عدد الكلمات الصحيحة نطقيا‪/‬عدد الصور‬
‫اإلمجايل‪.899x‬‬
‫‪ ،‬أما بالنسبة لسلسلة‬ ‫‪-‬التعيين ‪ :‬بالنسبة ألجزاء اجلسم نطلب منو ما يلي ‪ :‬أرين ر ‪ ،‬أرين ذقن‬
‫الصور ادلقسمة على ست رلموعات‪ ،‬فنقوم بعرضها على احلالة كما يلي‪:‬‬
‫مثال اجملموعة األوىل أمام احلالة مبا فيها صورة الفخ ونطلب منو تعيُت الصور ادلوجودة كلها‬
‫ماعدا صور الفخ ‪،‬هبذه الطريقة ‪ :‬أرين ادلدفأة‪ ،‬الفنجان‪،‬مثال نطلب منو التعليمة التالية‪:‬‬

‫‪87‬‬
‫منهج البحث واإلجراءات الميدانية‬ ‫الفصل الرابع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪su:f mlih w warili was tasma‬‬


‫طريقة حساب النتائج المتحصل عليها‪ :‬النقطة – عدد الكلمات الصحيحة نطقيا‪/‬عدد الصور‬
‫اإلمجايل‪.899x‬‬
‫* التنقيط‪:‬‬
‫النقطة – عدد الكلمات الصحيحة نطقيا‪/‬عدد الصور االمجايل‪.899x‬‬
‫خاطئة‬ ‫تقريبية‬ ‫اإلجابة صحيحة‬ ‫البند‬

‫‪0‬ن‬ ‫‪1‬ن‬ ‫‪2‬ن‬ ‫التسمية‬

‫‪0‬ن‬ ‫‪0‬ن‬ ‫‪4‬ن‬ ‫التعيين‬

‫الجدول (‪ :)3‬يمثل التنقيط الخاص باختبار التسمية و التعيين‪.‬‬


‫‪ -5‬الصعوبات التي واجهتها اثناء اعداد البحث‪:‬‬
‫‪ -‬عدم قبولنا يف بعض ادلؤسسات و ادلراكز البيداغوجية لضمان االجتماعي حبيث تكون عطلة يف‬
‫نفس الوقت العطلة اجلامعة‪.‬‬
‫‪ -‬نقص ادلختصُت االرطفونيا يف ادلستشفيات و ادلراكز‪.‬‬
‫‪ -‬عدم الًتحيب و فتح األبواب أمامنا عند ادلختصُت االرطفونيُت اخلواص‪.‬‬
‫‪ -‬بعد ادلسافة بُت مكان إجراء الًتبص و مكان الدراسة و اإلقامة‪.‬‬
‫‪ -‬قلة احلاالت‪.‬‬
‫‪ -‬نقص الوسائل العالجية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تتبع احلاالت و أولياء احلاالت لنصائح ادلختص و ىذا ما يصعب سَت الكفالة و يشكل‬
‫صعوبة يف العالج‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫منهج البحث واإلجراءات الميدانية‬ ‫الفصل الرابع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫الدراسة االساسية‪:‬‬
‫المنهـ ـ ـج المتبع ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعريف المنهج ‪:‬‬
‫جيب على كل باحث أن جيد نوع ادلنهج الذي يتبعو قبل بداية حبثو حىت يصل إىل نتائج‬
‫موضوعية‪ ،‬لذا فطبيعة حبثنا تفرض علينا منهج خاص للوصول إىل إثبات أو نفي فرضياتنا‪.‬‬
‫"ادلنهج ىو ذل الطريق ادلؤدي إىل الكشف عن احلقيقة يف العلوم بواسطة طائفة من القواعد‬
‫العامة اليت هتيمن على سَت العقل وحتديد عملياتو حىت يصل إىل نتيجة معلومة"‪.‬‬
‫وىو أيضا "خطة منظمة لعدة عمليات ذىنية‪ ،‬أو حسية بغية الوصول إىل كشف حقيقة ما‪،‬‬
‫) النقيب‪ :8001،‬ص ‪(809‬‬ ‫أو الربىنة عليها"‪.‬‬
‫ب‪ -‬المنهج المتبع في الدراسة ‪:‬‬
‫إن ادلنهج ادلتبع يف ىذا البحث ىو ادلنهج الوصفي ألننا بصدد دراسة القدرات اللغوية‬
‫الشفوية‪ ،‬عند الطفل األصم حامل الزرع القوقعي وذل بإجراء دراسة مقارنة بُت فئتُت ‪،‬وىم األطفال‬
‫الصم ادلستفيدين من الزرع القوقعي يف سن مبكر ويف سن متأخرة ‪ ،‬فادلنهج الوصفي ىو أسلوب من‬
‫أساليب التحليل ادلرتكز على معلومات كافية ودقيقة عن الظاىرة أو موضوع زلدد من خالل فًتة أو‬
‫فًتات زمنية معلومة وذل من أجل احلصول على نتائج عملية مت تفسَتىا بطريقة موضوعية ومبا‬
‫(عبيدات ‪ ،8000،‬ص‪)04:‬‬ ‫ينسجم مع ادلعطيات الفعلية للظاىرة ‪.‬‬
‫وكما مت االعتماد على طريقة دراسة حالة الهنا تسمح جبمع اكرب قدر ممكن من ادلعلومات‬
‫فحسب ‪Boutonia1995‬فان دراسة حالة ىي الفحص العميق حلالة فردية‪،‬وذل انطالقا من‬
‫مالحظة وضعية معينة وربطها بتاريخ ادلفحوص مما يسمح بفهم سلوكو‪.‬‬
‫(بوحوش‪ :0998،‬ص ‪(819‬‬

‫‪89‬‬
‫منهج البحث واإلجراءات الميدانية‬ ‫الفصل الرابع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ -‬عينة البحث ‪:‬‬


‫أ‪ -‬تعريف عينة البحث ‪:‬‬
‫عرف العينة حسب‪ ًً M.angers‬بأهنا ختتار حسب طبيعة البحث العلمي يف العلوم‬
‫اإلنسانية حيث إذ مل نستطع دراسة اجملموع الكلي لألفراد نقوم باختيار جزء منهم فقط‪ ،‬مع العلم أن‬
‫اجلزء ادلختار ديثل اجملموعة‪ ،‬وىذا األخَت ىو الذي سيشكل العينة ‪.‬‬
‫فاختيار العينة يتطلب جهد ووقت طويل ألن أفراد البحث يتم اختيارىم من طرف الباحث‬
‫تبعا لعوامل معينة تتمثل يف طبيعة ادلوضوع‪ ،‬وغرض البحث وىذا هبدف الوصول إىل نتائج دقيقة‬
‫ومعمقة فعينة حبثنا تضم ‪6‬حاالت حاملُت جلهاز الزرع القوقعي ىم األطفال الذين استفادوا من الزرع‬
‫القوقعي ادلبكر‪.‬‬
‫تحديد مجاالت البحث االساسية‪:‬‬

‫اجملال البشري‪ :‬عينة حبثنا تضم ‪6‬حاالت حاملُت جلهاز الزرع القوقعي ىم األطفال الذين‬
‫استفادوا من الزرع القوقعي ادلبكر ‪.‬‬
‫اعتمدنا يف اختيار العينة على معيار سن الذي مت فيو الزرع القوقعي للحاالت اليت تعاين من‬
‫صمم عميق‪.‬‬
‫المجال المكاني‪:‬‬
‫قمنا ببحثنا يف مدرسة صغار الصم سابقا ىي مدرسة األطفال ادلعوقُت مسعيا حاليا‪ ،‬تقع يف‬
‫حي احلرية طريق تنَتة بوالية سيدي بلعباس‪،،‬تابعة لوزارة التضامن الوطٍت واألسرة وقضايا ادلرأة‪.‬‬
‫فتحت ادلدرسة أبواهبا للتالميذ يوم ‪ 94‬أكتوبر ‪ 8008‬مبوجب ادلرسوم التنفيذي رقم ‪10 41‬‬
‫ادلؤرخ يف ‪ 09‬أوت ‪.8010‬‬
‫تبلغ مساحة ادلدرسة حوايل ‪ 1035600‬مًت مربع‪،‬مبٍت منها حوايل ‪ 485760‬مًت مربع أما‬
‫الباقي فهي تضم مساحات خضراء إىل جانب ملعب رياضي‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫منهج البحث واإلجراءات الميدانية‬ ‫الفصل الرابع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫وتستقبل ادلدرسة األطفال ادلعوقُت مسعيا من ‪ 03‬سنوات إىل غاية هناية التمدرس جبميع أنواع‬
‫الصمم (الصمم االستقبايل الصمم اإلدراكي الصمم ادلزدوج) وبكل درجاتو من خفيف – متوسط –‬
‫عميق – حاد – تام‪.‬‬
‫‪ ‬االستقبال النظري ذلذه ادلدرسة ىو‪ 220.‬تلميذ‪.‬‬
‫‪ ‬االستقبال الفعلي للتلميذ ‪ 73‬تلميذ – عدد الذكور ‪ – 53‬عدد اإلناث ‪.19‬‬
‫‪ ‬منط االستقبال‪ ،‬داخلي و نصف داخلي‪.‬‬
‫‪ ‬عدد التالميذ يف النمط الداخلي ‪ 51‬تلميذ‪.‬‬
‫‪ ‬عدد التالميذ يف النمط النصف الداخلي ‪ 21‬تلميذ‪.‬‬
‫المجال الزماني‪:‬‬
‫بُت الظروف الظروف اليت مل تسمح لنا بإجراء الًتبص يف الوقت احملدد وادلفروض إال أنو‬
‫وبفضل التسهيالت اليت منحتنا إياىا إدارة ادلستشفى وادلؤسسة على حد سواء واليت ديكننا من إجراء‬
‫الًتبص بداية ‪2018/01/28‬اىل ‪2018/04/14‬مبعدل حصتُت يف األسبوع إىل أربعة حصص‬
‫أن أمكن ذال يف األسبوع‪.‬‬
‫تحديد متغيرات البحث‪:‬‬
‫ادلتغَت ادلستقل‪ :‬التجهيز ادلبكر‪.‬‬
‫ادلتغَت التابع‪ :‬اللغة الشفهية عند الطفل األصم‪.‬‬
‫حتديد ادوات البحث‪:‬‬
‫‪ -5‬أدوات الدراسة ‪:‬‬
‫األدوات المستعملة أثناء الدراسة‪:‬‬
‫ادلقابلة‪.‬‬
‫التشخيص‪.‬‬
‫العالج‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫منهج البحث واإلجراءات الميدانية‬ ‫الفصل الرابع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ -‬اختبار تقييم اللغة الشفوية ‪ /‬القدرة الغوية ‪:‬‬


‫اخًتنا ذلذا اجلانب اختبار تقييم اللغة الشفوية لً ‪ً.C.CHERIE MULLER:‬‬
‫*معلومات حول االختبار‪:‬اختبار اللغة‪:‬‬
‫ادلتمثل يف اختبار » ‪« chevrie muller‬وىو رائز فرنسي سنة‪،8014‬ويطبق على األطفال‬
‫الذين يعانون من تاخر لغوي او اضطراب لغوي فهو اختبار خاص بتقييم اللغة ‪ ،‬يشمل أربعة‬
‫مستويات ىي‪:‬‬
‫ادلستوى النطقي ‪ ،‬ادلستوى الفونولوجي ‪ ،‬مستوى التعبَت ‪ ،‬مستوى الفهم ‪.‬‬
‫وحنن استعملنا بند التسمية وبند التعيُت ولقد تصرفنا قليال يف ىذه ادلهمات حيث ىناك بعض الصور‬
‫ادلستعملة قمنا باستبداذلا دتاشيا مع ثقافتنا اجلزائرية ‪ ،‬ومع مراعاة الرصيد اللغوي احملدود جدا للطفل‬
‫األصم ‪.‬‬
‫األساليب اإلحصائية المستعملة‪:‬‬
‫استعملنا النسب ادلئوية‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫‪ -1‬عرض وتحليل نتائج‬


‫الحاالت‪.‬‬
‫‪ -2‬االستنتاج العام‪.‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫بعد أف حددنا يف الفصل السابق اإلجراءات ادلنهجية ادلتبعة أثناء عملية تطبيق ادلقاييس‪،‬‬
‫سوؼ نقوـ فيما يلي عرض احلاالت كحتليل كمناقشة نتائجها كذلك استنادا إىل نتائج اختبار‬
‫"شوفغيميالغ"‪.‬‬
‫عرض الحالة رقم(‪:)10‬‬
‫‪.0‬معلومات عامة‪:‬‬
‫االسم‪ :‬ـ‪.‬‬
‫اللقب‪ :‬ف‪.‬‬
‫اجلن ػػس‪ :‬ذكر‬
‫تاريخ ادليالد‪.0222/20/20 :‬‬
‫سن الزرع القوقعي‪ :‬عاـ ك ‪6‬شهر‪.‬‬
‫تاريخ الزرع القوقعي‪/20 :‬نوفمرب‪.0222/‬‬
‫عدد إخوتو‪.20 :‬‬
‫رتبتو بٌن إخوتو‪ :‬األخًن‪.‬‬
‫موجو من طرؼ‪ :‬خمتص أرطوفوين من مستشفى اجلامعي عبد القادر حساين– بلعباس‪ -‬مدة‬
‫التكفل باحلالة من طرؼ خمتص السابق ‪ 20‬أش ػػهر‪.‬‬
‫سبب التوجيه‪ :‬احلالة تعاين من الصمم اليت مت اكتشافو يف سنة األكىل كمخسة أشهر كىناؾ كجو‬
‫مباشرة لعملية الزرع القوقعي بعد الفحوصات الالزمة‪.‬‬
‫سبب إعادة التوجيه‪ :‬توقف ادلختص األرطوفوين عن العمل‪.‬‬
‫‪.2‬معلومات خاصة باألسرة ‪:‬‬
‫كضعية األكلياء‪ :‬متزكجٌن‪.‬‬
‫سن األب‪02 :‬سنة‪.‬‬
‫سن األب‪84 :‬سنة‪.‬‬
‫عدد إخوتو‪.0 :‬‬
‫مهنة األـ‪ :‬ماكثة بالبيت‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫مهنة األب‪ :‬موظف‪.‬‬


‫ادلستول الثقايف لالـ‪ :‬متوسطة‪.‬‬
‫ادلستول الثقايف لألب‪ :‬جامعي‪.‬‬
‫اللغة ادلستعملة يف البيت‪ :‬اللغة العربية الدارجة كالفرنسية يف بعض األحياف‪.‬‬
‫البيئة ادلنزلية‪ :‬األب يعمل كيبقى يف البيت مع األـ‪.‬‬
‫ىل ىناؾ أشخاص آخرين يف العائلة مصابٌن بالصمم‪ :‬ال يوجد‪.‬‬
‫‪.3‬معلومات خاصة بالجهاز ألقوقعي‪:‬‬
‫سن زرع اجلهاز ألقوقعي‪:‬عاـ ك‪ 26‬أشهر‪.‬‬
‫تاريخ الزرع ألقوقعي‪0222/22 /28 :‬‬
‫اجلهة ادلزركع فيها اجلهاز‪ :‬اليمىن‪.‬‬
‫تقبل الطفل اجلهاز‪ :‬نعم‬
‫مالحظة‪ :‬مت اكتشاؼ الصمم من طرؼ الوالد لعدـ التفات الطفل عند إصدار األصوات سواء‬
‫ضعيفة أك قوية‪.‬‬
‫فتوجهوا بالطفل إىل خمتص أمراض األنف األذف كاحلنجرة‪.‬‬
‫‪.4‬ظروف الحمل‪:‬‬
‫‪ 0.4‬مرحلة الحمل‪:‬‬
‫ىل احلمل مرغوب فيو‪ :‬نعم‪.‬‬
‫ىل احلمل طبيعي‪ :‬ال‬
‫ىل أصيبت األـ بأمراض‪ :‬نعم صدمة نفسية‪.‬‬
‫ىل تناكلت أدكية‪ :‬ال‪.‬‬
‫ىل تعرضت األـ لصدمة عاطفية‪ :‬ال‪.‬‬
‫‪ 2.4‬مرحلة الوالدة‪:‬‬
‫نوع الوالدة‪ :‬قيصرية‪.‬‬
‫كقت الوالدة يف كقتها‪ 2 :‬أشهر‪.‬‬
‫الصرخة األكىل‪ :‬ال‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫سن األـ عند اإلجناب‪ 02:‬سنة‪.‬‬


‫‪ 3.4‬مرحلة ما بعد الوالدة‪:‬‬
‫صرخة ادليالد‪ :‬ال‪.‬‬
‫كم كاف كزف الطفل عند الوالدة‪0 :‬كغ‪.‬‬
‫ىل كاف ىناؾ إنعاش للطفل‪ :‬ال ‪.‬‬
‫ىل كاف إنعاش لألـ‪ :‬ال‪.‬‬
‫الرضاعة‪ :‬اصطناعية‪.‬‬
‫النوـ‪ :‬نضطرب بعض الشيء‪.‬‬
‫‪.5‬النمو النفسي والحركي‪:‬‬
‫سن االبتسامة‪28 :‬اشهر‪.‬‬
‫األسناف‪26 :‬اشهر‪.‬‬
‫سن اجللوس‪22 :‬أشهر‪.‬‬
‫سن احلبو‪20 :‬شهر‪.‬‬
‫سن ادلشي‪22 :‬اشهر‬
‫اللباس‪0 :‬سنوات بإعانة األـ‪.‬‬
‫النظافة‪02 :‬شهر‪.‬‬
‫كيف مت اكتشاؼ الصمم‪:‬من طرؼ الوالدين لعدـ التفات الطفل عند إصدار األصوات‪.‬‬
‫ىل توجو الطفل إىل خمتص أمراض األنف األذف كاحلنجرة‪ :‬نعم ‪.‬‬
‫‪.5‬مرحلة النمو اللغوي‪:‬‬
‫ادلناغاة‪26 :‬اشهر‪.‬‬
‫الكلمة األكىل‪ :‬ال توجد‪.‬‬
‫اإلجابة عن األسئلة بكلمة‪ :‬ال جتيب‪.‬‬
‫اجلملة‪ :‬ال توجد‪.‬‬
‫استعماؿ اجلمل‪ :‬ال ليس لديو إم رصيد لغوم‪.‬‬
‫النطق‪ :‬مقطع أك صوت‪ :‬ال‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫ىل يكوف مجلة ‪ :‬ال‪.‬‬


‫ىل يستعمل إشارة‪ :‬أحيانا‪.‬‬
‫‪.6‬سلوك الطفل‬
‫– مع العائلة‪ :‬عنيد كحيب اللعب مع إخوتو‪.‬‬
‫سلوؾ الطفل أثناء احلصة‪ :‬عنيف كيتجاكب مع ادلختص بصعوبة‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫العمل مع احلالة كاف جد صعب كذلك راجع إىل عدـ الرتكيز من طرؼ احلالة كعناده الزائد‬
‫عن اللزكـ باإلضافة إىل تشتت االنتباه‪.‬‬
‫عرض نتائج الحالة األولي‪:‬‬
‫‪ -‬نتائج اختبار التسمية‪:‬‬
‫العالمة‬ ‫اإلنتاج اللغوي‬ ‫الصورة‬ ‫العالمة‬ ‫اإلنتاج اللغوي‬ ‫الصورة‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[ mraja‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[tabℓa‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[šamξa‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[arneb‬‬
‫‪01‬‬ ‫]‪[if‬‬ ‫]‪[nif‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[bébe‬‬ ‫]‪[bébé‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[ ℓħam‬‬ ‫]‪[ℓħam‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[loto‬‬ ‫]‪[ţonobiℓ‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[muℓ‬‬ ‫‪01‬‬ ‫]‪[oda‬‬ ‫]‪[roda‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[duda‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[banan‬‬ ‫]‪[banana‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[ℓamba‬‬ ‫‪01‬‬ ‫]‪[mas‬‬ ‫]‪[mus‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[koksineℓ‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[popija‬‬
‫‪/‬‬ ‫]‪[ξajn‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[pjano‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[basℓa‬‬ ‫]‪[basℓa‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[dar‬‬ ‫]‪[dar‬‬
‫‪0‬‬ ‫]‪[ħam‬‬ ‫]‪[kašir‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[fromağ‬‬ ‫]‪[fromağ‬‬
‫‪±‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[baℓoţ‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[kurši‬‬ ‫]‪[kursi‬‬
‫‪0‬‬ ‫]‪[ma‬‬ ‫]‪[qarζa‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[tawa‬‬ ‫]‪[ţawa‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[maqℓa‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[šağra‬‬ ‫]‪[šağra‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[kas‬‬ ‫]‪[kas‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[parapℓwi‬‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[ţajara‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[meftaħ‬‬ ‫]‪[meftaħ‬‬


‫‪01‬‬ ‫]‪[siℓo‬‬ ‫]‪[stiℓo‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[qiţar‬‬ ‫]‪[qiţar‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[mgas‬‬ ‫]‪[mgas‬‬ ‫‪01‬‬ ‫]‪[wada‬‬ ‫]‪[ward‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[mimħa‬‬ ‫]‪[mimħa‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[šbaξ‬‬ ‫]‪[sbaξ‬‬
‫الجدول (‪ :)50‬يمثل نتائج اختبار التسمية للحالة األولى‪.‬‬

‫اختبار التعيين‪:‬‬
‫العالمة‬ ‫الموضوع‬
‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬أرني‪:‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -1‬رجلك‪.‬‬
‫‪ -2‬ذقنك‪.‬‬
‫‪ -‬نظام التعيين‪:‬‬ ‫‪ -‬نظام التقديم‪:‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬رادياتور‪.‬‬ ‫أ‪ -0 .‬ريشة‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬مغسلة‪.‬‬ ‫‪ -8‬فنجاف‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬ريشة‪.‬‬ ‫‪ - 0‬مغسلة‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬فنجاف‪.‬‬ ‫‪ -‬حوض‪.‬‬
‫‪ - 6‬رادياتور‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬مكرب‪.‬‬ ‫ب‪ -2 .‬أكراؽ لعب (كارطا)‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬دكمينو‪.‬‬ ‫‪ -4‬مكرب‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬أكراؽ لعب‪.‬‬ ‫‪ -2‬دكمينو‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬مفتاح قاركرة‪.‬‬ ‫‪ -10‬مفتاح قاركرة‪.‬‬
‫ج‪ .‬قوس قزح‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬بلوط ‪.‬‬ ‫‪ -22‬سكٌن ‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬مقص‪.‬‬ ‫‪ -20‬مقص ‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬رلداؼ‪.‬‬ ‫‪ -20‬رلداؼ ‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬سنجاب‪.‬‬ ‫‪ -28‬سنجاب ‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬سكٌن‪.‬‬ ‫‪ -20‬بلوط‪.‬‬
‫د‪ -26 .‬خفاش‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬خنفس‪.‬‬ ‫‪ -22‬منضدة‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -‬منضدة‪.‬‬ ‫‪ -‬دودة الفراشة‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬مغرافة‪.‬‬ ‫‪ -24‬دعسوقة‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫‪0‬‬ ‫‪ -‬خفاش‪.‬‬ ‫‪ -22‬مغرافة‪.‬‬

‫=‬ ‫مسدكدة‬ ‫ق‪ -02 .‬مفتاح قاركرة‬


‫‪0‬‬ ‫‪ -‬كسكاس‪.‬‬ ‫‪-02‬‬ ‫بالفلٌن‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬بوطاجي‪.‬‬ ‫كسكاس‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬مملح‪.‬‬ ‫‪ -00‬مملح‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬مفتاح قاركرة مسدكدة بالفلٌن‪.‬‬ ‫‪ -‬مرش‪.‬‬
‫‪ -00‬بصل‪.‬‬
‫‪ -08‬بوطاجي‪.‬‬
‫ك‪ -00 .‬قاركرة‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬ركبيين‪.‬‬ ‫‪ -06‬ركبيين‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬قاركرة‪.‬‬ ‫‪ -‬مصباح‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬موؿ‪.‬‬ ‫‪ -02‬موؿ‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬بسينة‪.‬‬ ‫‪ -28‬بسينة‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)50‬يمثل نتائج اختبار التعيين للحالة األولى‪.‬‬
‫التحليل الكمي‪:‬‬
‫عرض نتائج احلالة(ـ‪.‬ف)يف اختبار التسمية‬
‫حتصلت ىذه احلالة على ‪73‬نقطة من رلموع ‪ 37‬نقطة‬

‫التحليل الكيفي‪:‬‬
‫من خالؿ النتائج ادلتحصل عليها عقب تطبيق اختبار تسمية الصور‪،‬نالحظ أف احلالة متكنت‬
‫من تسمية بعض الصور بطريقة صحيحة كبعض الصور مل يقم بنطقها بطريقة صحيحة رغم استعابيو‬
‫ذلا كمعرفتها كذلك راجع إىل اضطراب نطقي كظيفي للحالة‪،‬إذ نالحظ قامت ب‪:‬‬
‫‪ -‬احلذؼ‪:‬حذفت‪/R/‬يف كلمة‪roda‬قاؿ‪oda‬‬
‫‪ -‬التعويض‪:‬عوضت ‪/u/‬ب ‪/a/‬يف كلمة ‪/mus/‬قاؿ‪. /mas/‬‬
‫‪ -‬احلذؼ‪:‬حذفت‪/R/‬يف كلمة‪/warda/‬قاؿ‪/wad/‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫‪ -‬احلذؼ‪:‬حذفت‪/n /‬يف كلمة‪nif‬قاؿ‪if‬‬


‫‪ -‬الحذف‪:‬حذفت‪/t /‬في كلمة‪stilo‬قال‪silo‬‬
‫التحليل الكمي‪:‬‬
‫اختبار التعيين‪ :‬تحصلت الحالة على ‪05‬نقطة من مجموع ‪ 111‬نقطة‬

‫التحليل الكيفي ‪:‬‬


‫التعليمة الشفهية ‪ :‬قم بتعيين الصورة ‪.‬‬
‫أما يف بند التعيٌن قمنا بتقدمي بعض الصور من رلموعة ك طلبنا من احلالة التعرؼ على الصورة‬
‫اليت يتم مساعها من طرفنا فتمكنت احلالة من التعرؼ على بعضها فقط نزرا لعدـ الرتكيز كتشتت‬
‫االنتباه ‪،‬فنالحظ أف احلالة فشلت يف تعيٌن بعض الصور ادلتمثلة يف الصورتٌن رقم(‪)22‬ك(‪)20‬من‬
‫البند(ا) الصورتٌن((‪)22‬ك(‪)22‬من(ب)كالصور)رقم(‪)22‬ك(‪)20‬ك(‪)28‬من بند(ج)كالصورتٌن‬
‫رقم(‪)02‬ك(‪ )00‬من ( ) كالصورة رقم (‪ )02‬من بند(ك) فنالحظ من ىذه النتائج أف عدـ قدرة‬
‫احلالة على تعيٌن تلك الصور راجع إىل عدـ فهم الكلمة كالربط بٌن الصورة كالكلمة‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫حالة‪:12‬‬
‫‪.0‬معلومات عامة‪:‬‬
‫االسم‪ :‬ش‪.‬‬
‫اللقب‪ :‬ت‪.‬‬
‫اجلن ػػس‪ :‬أنثى‪.‬‬
‫تاريخ ادليالد‪.0222/20/ 28 :‬‬
‫رتبتو بٌن إخوتو‪ :‬األكىل‪.‬‬
‫‪.2‬معلومات خاصة باألسرة‪:‬‬
‫كضعية األكلياء‪ :‬متزكجٌن‪.‬‬
‫سن األـ‪ 02 :‬سنة‪.‬‬
‫سن األب‪88 :‬سنة‪.‬‬
‫عدد إخوتو‪ :‬الوحيدة‪.‬‬
‫مهنة األـ‪ :‬معلمة‪.‬‬
‫مهنة األب‪ :‬سائق‪.‬‬
‫ادلستول الثقايف لالـ‪ :‬جامعية‪.‬‬
‫ادلستول الثقايف لألب‪ :‬رابعة متوسط‪.‬‬
‫اللغة ادلستعملة يف البيت‪ :‬اللغة العربية الدارجة‪ ،‬فرنسية‪.‬‬
‫البيئة ادلنزلية‪:‬األب كاألـ يعمالف كتبقى يف البيت مع ادلربية‪.‬‬
‫ىل ىناؾ أشخاص آخرين يف العائلة مصابٌن بالصمم‪ :‬ال‪.‬‬
‫‪.3‬معلومات خاصة بالجهاز القوقعي‪:‬‬
‫سن زرع اجلهاز القوقعي‪ :‬عامٌن كنصف‪.‬‬
‫تاريخ الزرع القوقعي‪.0220/20/ 20 :‬‬
‫اجلهة ادلزركع فيها اجلهاز‪ :‬اليسرل‪.‬‬
‫تقبل الطفل اجلهاز‪ :‬نعم‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫‪.4‬ظروف الحمل الحمل‪:‬‬


‫‪ 0.4‬مرحلة الحمل‪:‬‬
‫ىل احلمل مرغوب فيو‪ :‬نعم‪.‬‬
‫ىل احلمل طبيعي‪ :‬نعم‪.‬‬
‫ىل أصيبت األـ بأمراض‪ :‬ال‪.‬‬
‫ىل تناكلت أدكية ال‪.‬‬
‫ىل تعرضت األـ لصدمة عاطفية‪ :‬ال‪.‬‬
‫‪ 2.4‬مرحلة الوالدة‪:‬‬
‫نوع الوالدة‪ :‬قيصرية‪.‬‬
‫كقت الوالدة يف كقتها‪ 2 :‬أشهر‪.‬‬
‫الصرخة األكىل‪ :‬نعم‪.‬‬
‫سن األـ عند اإلجناب‪ 02:‬سنة‪.‬‬
‫‪ 3.4‬مرحلة ما بعد الوالدة‪:‬‬
‫صرخة ادليالد‪ :‬نعم‪.‬‬
‫كم كاف كزف الطفل عند الوالدة‪ 0 :‬كغ‪.‬‬
‫ىل كاف ىناؾ إنعاش للطفل‪ :‬ال‪.‬‬
‫ىل كاف إنعاش لألـ ال‪.‬‬
‫الرضاعة‪ :‬اصطناعية‪.‬‬
‫النوـ‪ :‬عادم‪.‬‬
‫‪.5‬النمو النفسي والحركي‪:‬‬
‫سن االبتسامة‪20 :‬اشهر‪.‬‬
‫األسناف‪ 22 :‬اشهر‪.‬‬
‫سن اجللوس‪ 20 :‬أشهر‪.‬‬
‫سن احلبو‪26 :‬شهر‪.‬‬
‫سن ادلشي‪ 24 :‬شهر‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫اللباس‪ :‬عامٌن كنصف بإعانة األـ‪.‬‬


‫النظافة‪06 :‬شهر‪.‬‬
‫‪.5‬مرحلة النمو اللغوي‪:‬‬
‫ادلناغاة‪8 :‬اشهر مث توقفت‪.‬‬
‫الكلمة األكىل‪ :‬ال توجد‪.‬‬
‫اإلجابة عن األسئلة بكلمة‪ :‬ال جتيب‪.‬‬
‫اجلملة‪ :‬ال توجد‪.‬‬
‫استعماؿ اجلمل‪ :‬ال ليس لديها أم رصيد لغوم‪.‬‬
‫النطق‪ :‬مقطع أك صوت‪ :‬ال‪.‬‬
‫ىل يكوف مجلة ‪ :‬ال‪.‬‬
‫ىل يستعمل إشارة ‪:‬أحيانا‪.‬‬
‫‪.6‬سلوك الطفل‪:‬‬
‫– مع العائلة‪ :‬ىادئة لكنها خجولة جدا‪.‬‬
‫سلوؾ الطفل أثناء احلصة‪ :‬ىادئة كخجولة كتتجاكب مع ادلختص‪.‬‬
‫مالحظة‬
‫مل نستطيع التحصل على الورقة اليت تنبث التشخيص بل حتصلنا على ىده ادلعلومات من‬
‫خالؿ تقرير ادلختص األرطوفوين الذم كجو احلالة‪.‬‬
‫عرض نتائج الحالة الثانية‬
‫‪ -‬نتائج اختبار التسمية‪:‬‬
‫العالمة‬ ‫اإلنتاج اللغوي‬ ‫الصورة‬ ‫العالمة‬ ‫اإلنتاج اللغوي‬ ‫الصورة‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[mraja‬‬ ‫]‪[mraja‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[tabℓa‬‬ ‫]‪[tabℓa‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[mraja‬‬ ‫]‪[mraja‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[arneb‬‬ ‫]‪[arneb‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[nif‬‬ ‫]‪[nif‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[bébé‬‬ ‫]‪[bébé‬‬
‫‪01‬‬ ‫]‪[ħam‬‬ ‫]‪[ℓħam‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[ţonobiℓ‬‬ ‫]‪[ţonobiℓ‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[muℓ‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[roda‬‬ ‫]‪[roda‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[duda‬‬ ‫]‪[duda‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[banana‬‬ ‫]‪[banana‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫‪02‬‬ ‫]‪[ℓamba‬‬ ‫]‪[ℓamba‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[mus‬‬ ‫]‪[mus‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[koksineℓ‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[popija‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[ξajn‬‬ ‫]‪[ξajn‬‬ ‫‪01‬‬ ‫]‪[pajno‬‬ ‫]‪[pjano‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[basℓa‬‬ ‫]‪[basℓa‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[dar‬‬ ‫]‪[dar‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[kašir‬‬ ‫]‪[kašir‬‬ ‫‪01‬‬ ‫]‪[fomağ‬‬ ‫]‪[fromağ‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[baℓoţ‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[kurši‬‬ ‫]‪[kursi‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[qarζa‬‬ ‫]‪[qarζa‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[tawa‬‬ ‫]‪[ţawa‬‬
‫‪01‬‬ ‫]‪[maqra‬‬ ‫]‪[maqℓa‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[šağra‬‬ ‫]‪[šağra‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[kas‬‬ ‫]‪[kas‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[parapℓwi‬‬ ‫]‪[parapℓwi‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[ţajara‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[meftaħ‬‬ ‫]‪[meftaħ‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[stiℓo‬‬ ‫]‪[stiℓo‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[qiţar‬‬ ‫]‪[qiţar‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[mgas‬‬ ‫]‪[mgas‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[ward‬‬ ‫]‪[ward‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[mimħa‬‬ ‫]‪[mimħa‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[šobξ‬‬ ‫]‪[šbaξ‬‬
‫الجدول (‪ :)17‬يمثل نتائج اختبار التسمية للحالة الثانية‪.‬‬
‫اختبار التعيين‪:‬‬
‫العالمة‬ ‫الموضوع‬
‫‪ -‬أرني‪:‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪ -1‬رجلك‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -2‬ذقنك‪.‬‬
‫‪ -‬نظام التعيين‪:‬‬ ‫‪ -‬نظام التقديم‪:‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬رادياتور‪.‬‬ ‫أ‪ -0 .‬ريشة‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬مغسلة‪.‬‬ ‫‪ -8‬فنجاف‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬ريشة‪.‬‬ ‫‪ - 0‬مغسلة‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬فنجاف‪.‬‬ ‫‪ -‬حوض‪.‬‬
‫‪ - 6‬رادياتور‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬مكرب‪.‬‬ ‫ب‪ -2 .‬أكراؽ لعب (كارطا)‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬دكمينو‪.‬‬ ‫‪ -4‬مكرب‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬أكراؽ لعب‪.‬‬ ‫‪ -2‬دكمينو‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫‪04‬‬ ‫‪ -‬مفتاح قاركرة‪.‬‬ ‫‪ -10‬مفتاح قاركرة‪.‬‬


‫ج‪ .‬قوس قزح‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬بلوط ‪.‬‬ ‫‪ -22‬سكٌن ‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬مقص‪.‬‬ ‫‪ -20‬مقص ‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬رلداؼ‪.‬‬ ‫‪ -20‬رلداؼ ‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬سنجاب‪.‬‬ ‫‪ -28‬سنجاب ‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬سكٌن‪.‬‬ ‫‪ -20‬بلوط‪.‬‬
‫د‪ -26 .‬خفاش‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬خنفس‪.‬‬ ‫‪ -22‬منضدة‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬منضدة‪.‬‬ ‫‪ -‬دودة الفراشة‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬مغرافة‪.‬‬ ‫‪ -24‬دعسوقة‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬خفاش‪.‬‬ ‫‪ -22‬مغرافة‪.‬‬
‫ق‪ -02 .‬مفتاح قاركرة‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬كسكاس‪.‬‬ ‫مسدكدة بالفلٌن‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬بوطاجي‪.‬‬ ‫‪-02‬كسكاس‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬مملح‪.‬‬ ‫‪ -00‬مملح‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬مفتاح قاركرة مسدكدة‬ ‫‪ -‬مرش‪.‬‬
‫بالفلٌن‪.‬‬ ‫‪ -00‬بصل‪.‬‬
‫‪ -08‬بوطاجي‪.‬‬
‫ك‪ -00 .‬قاركرة‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬ركبيين‪.‬‬ ‫‪ -06‬ركبيين‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬قاركرة‪.‬‬ ‫‪ -‬مصباح‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬موؿ‪.‬‬ ‫‪ -02‬موؿ‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬بسينة‪.‬‬ ‫‪ -28‬بسينة‪.‬‬
‫‪04‬‬
‫الجدول (‪ :)50‬يمثل نتائج اختبار التعيين للحالة الثانية‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫مناقشة و تحليل الحالة الثانية ‪:‬‬


‫التحليل الكمي‪:‬‬
‫تسمية الصور ‪:‬‬
‫حتصلت احلالة (ش ت) على‪ % 81.57‬يف ىذا الرائز حيث استطاعت اإلجابة على‬
‫‪62‬صورة من رلموع ‪ 76‬نقطة ‪.‬‬

‫التحليل الكيفي‪ :‬من خالؿ النتائج ادلتحصل عليها نالحظ اهنا متكنت من التعرؼ كتسمية ‪29‬‬
‫صورة صحيحة حنويا من رلموع ‪76‬صورة‪ ،‬حيث فشلت يف تسمية ‪ 4‬صور كادلتمثلة يف‪:‬‬

‫القلب يف كلمة ‪ /Piano/‬قلبت ‪I‬بػ ‪ J‬كىي كلمة‪/BJano/:‬‬


‫احلذؼ يف كلمة‪/fromage/‬قالت ‪/Fomage/‬‬
‫احلذؼ يف كلمة‪/lham/‬قالت ‪/ham/‬‬
‫التعويض يف كلمة‪/Maqla/‬عوضت ‪L‬ب‪ R‬كىي‪/Maqra/:‬‬
‫كمنو أف احلالة متمكنة لدرجة كبًنة من التعرؼ كتسمية الصور كيتجلى من خالؿ جناحها يف‬
‫تسمية معظم الصور ادلعركضة‪.‬‬
‫كما نالحظ أهنا فشلت يف تسمية بعض الصور فقط ك ادلتمثلة يف الصورة ( ‪popiya.‬‬
‫‪ )Mul. 9ar3a‬فهي نسبة جيدة مقارنة مع عدد البنود ك عدد األجوبة اليت حتصلت عليها‬
‫كنالحظ من خالؿ ىذه احلالة أهنا متكنت تقريبا من تسمية مجيع الصور ك ىذا راجع إىل ذكائها‬
‫كتركيزىا ك رغبتها الزائدة يف تسمية الصور ‪.‬‬
‫بند التعيين‪:‬‬
‫تحليل الكمي‪:‬‬
‫حتصلت احلالة على ‪ % 71.42‬يف ىذا الرائز حبيث استطاعت اإلجابة على ‪80‬صورة من‬
‫رلموع ‪ 112‬نقطة ‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫التحليل الكيفي‪.‬‬
‫نالحظ أف إجابة احلالة (ش‪.‬ت) كانت بشكل جيد عينت تقريها مجيع صور ىذا البند نظرا‬
‫النتباىها اجليد كىدكئها كتركيزىا كىذا ما مكنها كساعدىا على التعرؼ بشكل كبًن على معظم صور‬
‫اختبار التعيٌن ك فشلت يف تعيٌن بعض الصور فقط ك ادلتمثلة يف الصورة رقم ‪ 02‬من بند "أ" كالصور‬
‫رقم ‪ 08‬من بند "ب" ك الصورة رقم ‪ 27‬من بند "ك" ‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫عرض الحالة رقم(‪:)13‬‬


‫‪.0‬معلومات عامة‪:‬‬
‫االسم‪ :‬ب‪.‬‬
‫اللقب‪ :‬س‪.‬‬
‫اجلن ػػس‪ :‬أنثى‪.‬‬
‫تاريخ ادليالد‪.0222/28/ 08 :‬‬
‫رتبتو بٌن إخوتو‪ :‬الثانية‪.‬‬
‫‪.2‬معلومات خاصة باألسرة‪:‬‬
‫كضعية األكلياء‪ :‬متزكجٌن‪.‬‬
‫سن األـ‪00 :‬سنة‪.‬‬
‫سن األب‪80 :‬سنة‪.‬‬
‫عدد إخوتو‪.28 :‬‬
‫مهنة األـ‪ :‬ماكثة بالبيت‪.‬‬
‫مهنة األب‪ :‬ممرض‪.‬‬
‫ادلستول الثقايف لالـ‪ :‬جامعية‪.‬‬
‫ادلستول الثقايف لألب‪ :‬جامعي‪.‬‬
‫اللغة ادلستعملة يف البيت‪ :‬اللغة العربية الدارجة‪.‬‬
‫البيئة ادلنزلية‪ :‬األب يعمل كيبقى يف البيت مع األـ‪.‬‬
‫ىل ىناؾ أشخاص آخرين يف العائلة مصابٌن بالصمم‪ :‬نعم العمة‪.‬‬
‫‪.3‬معلومات خاصة بالجهاز القوقعي‪:‬‬
‫سن زرع اجلهاز القوقعي‪ :‬عامٌن‪.‬‬
‫تاريخ الزرع القوقعي‪.0220/26/26 :‬‬
‫اجلهة ادلزركع فيها اجلهاز‪ :‬اليسرل‪.‬‬
‫تقبل الطفل اجلهاز ‪:‬نعم‬
‫مالحظة‪ :‬مت اكتشاؼ الصمم من طرؼ الوالدين لعدـ التفات الطفل عند إصدار األصوات‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫فتوجهوا بالطفل إىل خمتص أمراض األنف األذف كاحلنجرة‪.‬‬


‫‪.4‬ظروف الحمل الحمل‪:‬‬
‫‪ 0.4‬مرحلة الحمل‪:‬‬
‫ىل احلمل مرغوب فيو‪ :‬نعم‪.‬‬
‫ىل احلمل طبيعي‪ :‬نعم‪.‬‬
‫ىل أصيبت األـ بأمراض‪ :‬ال‪.‬‬
‫ىل تناكلت أدكية ال‪.‬‬
‫ىل تعرضت األـ لصدمة عاطفية‪ :‬ال‪.‬‬
‫‪ 2.4‬مرحلة الوالدة‪:‬‬
‫نوع الوالدة‪ :‬عادية‪.‬‬
‫كقت الوالدة يف كقتها‪ 2 :‬أشهر‪.‬‬
‫الصرخة األكىل نعم‪.‬‬
‫سن األـ عند اإلجناب‪00.‬سنة‪.‬‬
‫‪ 3.4‬مرحلة ما بعد الوالدة‪:‬‬
‫صرخة ادليالد‪ :‬نعم‪.‬‬
‫كم كاف كزف الطفل عند الوالدة‪8 :‬كغ‪.‬‬
‫ىل كاف ىناؾ إنعاش للطفل‪ :‬ال‪.‬‬
‫ىل كاف إنعاش لألـ ال‪.‬‬
‫الرضاعة‪ :‬طبيعية‪.‬‬
‫النوـ‪ :‬عادم‪.‬‬
‫‪.5‬النمو النفسي والحركي‪:‬‬
‫سن االبتسامة‪20 :‬اشهر‪.‬‬
‫األسناف‪24 :‬اشهر‪.‬‬
‫سن اجللوس ‪ 22‬أشهر‪.‬‬
‫سن احلبو ‪20‬شهر‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫سن ادلشي ‪ 24‬شهر‪.‬‬


‫اللباس‪0 :‬سنوات بإعانة األـ‪.‬‬
‫النظافة ‪08‬شهر‪.‬‬
‫كيف مت اكتشاؼ الصمم‪:‬من طرؼ الوالدين لعدـ التفات الطفل عند إصدار األصوات‪.‬‬
‫ىل توجو الطفل إىل خمتص أمراض األنف األذف كاحلنجرة‪ :‬نعم‪.‬‬
‫‪.5‬مرحلة النمو اللغوي‪:‬‬
‫ادلناغاة‪0 :‬اشهر‪.‬‬
‫الكلمة األكىل‪ :‬ال توجد‪.‬‬
‫اإلجابة عن األسئلة بكلمة‪ :‬ال جتيب‪.‬‬
‫اجلملة‪ :‬ال توجد‪.‬‬
‫استعماؿ اجلمل‪ :‬ال ليس لديها أم رصيد لغوم‪.‬‬
‫النطق‪ :‬مقطع أك صوت‪ :‬ال‪.‬‬
‫ىل يكوف مجلة ‪:‬ال‪.‬‬
‫ىل يستعمل إشارة‪ :‬أحيانا ‪.‬‬
‫‪.6‬سلوك الطفل‬
‫– مع العائلة‪ :‬ىادئة كحتب اللعب مع إخواهتا‪.‬‬
‫سلوؾ الطفل أثناء احلصة‪ :‬ىادئة كخجولة كتتجاكب مع ادلختص‪.‬‬
‫‪ -‬نتائج اختبار التسمية‪:‬‬
‫العالمة‬ ‫اإلنتاج اللغوي‬ ‫الصورة‬ ‫العالمة‬ ‫اإلنتاج اللغوي‬ ‫الصورة‬
‫‪01‬‬ ‫]‪[mrita‬‬ ‫]‪[mraja‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[tabℓa‬‬ ‫]‪[tabℓa‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[šamξa‬‬ ‫]‪[šamξa‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[arneb‬‬ ‫]‪[arneb‬‬
‫‪0‬‬ ‫]‪[nif‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[bébé‬‬ ‫]‪[bébé‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[ℓħam‬‬ ‫]‪[ℓħam‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[ţonobiℓ‬‬ ‫]‪[ţonobiℓ‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[muℓ‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[roda‬‬ ‫]‪[roda‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[duda‬‬ ‫]‪[duda‬‬ ‫‪01‬‬ ‫]‪[manana‬‬ ‫]‪[banana‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[ℓamba‬‬ ‫‪01‬‬ ‫]‪[ormi‬‬ ‫]‪[mus‬‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[koksineℓ‬‬ ‫‪01‬‬ ‫]‪[pija‬‬ ‫]‪[popija‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[ξajn‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[pjano‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[basℓa‬‬ ‫]‪[basℓa‬‬ ‫‪01‬‬ ‫]‪[day‬‬ ‫]‪[dar‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[kašir‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[fromağ‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[baℓoţ‬‬ ‫‪01‬‬ ‫]‪[kuvši‬‬ ‫]‪[kursi‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[qarζa‬‬ ‫]‪[qarζa‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[ţawa‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[maqℓa‬‬ ‫]‪[maqℓa‬‬ ‫‪01‬‬ ‫]‪[ğašara‬‬ ‫]‪[šağra‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[kas‬‬ ‫]‪[kas‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[parapℓwi‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[ţajara‬‬ ‫]‪[ţajara‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[mefataħ‬‬ ‫]‪[meftaħ‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[stiℓo‬‬ ‫]‪[stiℓo‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[qiţar‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[mgas‬‬ ‫]‪[mgas‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[ward‬‬ ‫]‪[ward‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[mimħa‬‬ ‫]‪[mimħa‬‬ ‫‪0‬‬ ‫]‪[sbaξ‬‬
‫الجدول (‪ :)50‬يمثل نتائج اختبار التسمية للحالة الثالثة‪.‬‬

‫‪ -‬اختبار التعيين‪:‬‬
‫العالمة‬ ‫الموضوع‬
‫‪ -‬أرني‪:‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪ -1‬رجلك‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -2‬ذقنك‪.‬‬
‫‪ -‬نظام التعيين‪:‬‬ ‫‪ -‬نظام التقديم‪:‬‬
‫‪+04‬‬ ‫‪ -‬رادياتور‪.‬‬ ‫أ‪ -0 .‬ريشة‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬مغسلة‪.‬‬ ‫‪ -8‬فنجاف‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬ريشة‪.‬‬ ‫‪ - 0‬مغسلة‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬فنجاف‪.‬‬ ‫‪ -‬حوض‪.‬‬
‫‪ - 6‬رادياتور‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬مكرب‪.‬‬ ‫ب‪ -2 .‬أكراؽ لعب (كارطا)‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬دكمينو‪.‬‬ ‫‪ -4‬مكرب‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -‬أكراؽ لعب‪.‬‬ ‫‪ -2‬دكمينو‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬مفتاح قاركرة‪.‬‬ ‫‪ -10‬مفتاح قاركرة‪.‬‬
‫‪112‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫ج‪ .‬قوس قزح‪.‬‬


‫‪02‬‬ ‫‪ -‬بلوط ‪.‬‬ ‫‪ -22‬سكٌن ‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬مقص‪.‬‬ ‫‪ -20‬مقص ‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬رلداؼ‪.‬‬ ‫‪ -20‬رلداؼ ‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬سنجاب‪.‬‬ ‫‪ -28‬سنجاب ‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬سكٌن‪.‬‬ ‫‪ -20‬بلوط‪.‬‬
‫د‪ -26 .‬خفاش‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬خنفس‪.‬‬ ‫‪ -22‬منضدة‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬منضدة‪.‬‬ ‫‪ -‬دودة الفراشة‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -‬مغرافة‪.‬‬ ‫‪ -24‬دعسوقة‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬خفاش‪.‬‬ ‫‪ -22‬مغرافة‪.‬‬
‫ق‪ -02 .‬مفتاح قاركرة‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬كسكاس‪.‬‬ ‫مسدكدة بالفلٌن‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬بوطاجي‪.‬‬ ‫‪-02‬كسكاس‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬مملح‪.‬‬ ‫‪ -00‬مملح‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬مفتاح قاركرة مسدكدة‬ ‫‪ -‬مرش‪.‬‬
‫بالفلٌن‪.‬‬ ‫‪ -00‬بصل‪.‬‬
‫‪ -08‬بوطاجي‪.‬‬
‫ك‪ -00 .‬قاركرة‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬ركبيين‪.‬‬ ‫‪ -06‬ركبيين‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬قاركرة‪.‬‬ ‫‪ -‬مصباح‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬موؿ‪.‬‬ ‫‪ -02‬موؿ‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬بسينة‪.‬‬ ‫‪ -28‬بسينة‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)01‬يمثل نتائج اختبار التعيين للحالة الثالثة‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫تحليل ومناقشة الحالة الثالثة‪:‬‬


‫التحليل الكمي ‪:‬‬
‫بند التسمية على الصور ‪:‬‬
‫حتصلت احلالة (ب س) على‪ % 55.26‬يف ىذا الرائز حيث استطاعت اإلجابة على‬
‫‪42‬صورة من رلموع ‪ 76‬نقطة ‪.‬‬

‫التحليل الكيفي‪:‬‬

‫من خالؿ النتائج اليت حتصلنا عليها عقب تطبيق االختبار نالحظ إف احلالة مل تتمكن من‬
‫تسمية بعض الصور متمثلة يف‪:‬‬
‫‪nif.lamba.koksinel.ain.k‬ع‪balot.fromage.paraplwi.qitar.sba.‬‬
‫)‪ )asir‬إال أهنا يف بعض األحياف مل تتمكن من نطقها نطقا سليما مثال‪:‬‬
‫التعويض يف كلمة ‪banana‬عوضت ‪b‬ب ‪m‬كىي‪manana:‬‬
‫احلذؼ يف كلمة ‪mus/‬قالت ‪/ormi/‬‬
‫التعويض يف كلمة‪/dar/‬عوضت ‪R‬ب ‪y‬كىي‪Day:‬‬
‫التعويض يف كلمة‪/kursi/‬عوضت ‪R‬ب‪V‬كىي‪/Kuvsi/:‬‬
‫القلب يف كلمة‪/sagara/‬ق ل بت‪S‬ب ‪g‬كىي‪/gasara/:‬‬
‫القلب يف كلمة ‪/mraja/‬قلبت ‪a-j‬ب ‪i-t‬يهو‪/mrita/‬‬
‫فهي نسبة الباس هبا مقارنة مع عدد البنود ك الصور اليت تعرفت عليها فنالحظ من خالؿ ىذه‬
‫احلالة إف عدـ قدرهتا يف االجابة على بعض الصور قد يعود على فهمها لبعض الكلمات ‪.‬‬
‫بند تعيين الصور‪:‬‬
‫التحليل الكمي‪:‬‬
‫حتصلت احلالة على ‪ %73.21‬يف الرائز حيث استطاعت احلالة االجابة على ‪82‬صورة من‬
‫رلموع ‪ 112‬نقطة ‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫التحليل الكيفي‪:‬‬
‫يف بند التعيٌن كانت احلالة تتمكن من بعض الصور مع أهنا كانت متسرعة جدا يف اإلجابة‬
‫على سؤاؿ عند الطلب منها تعيٌن صورة ضمن تلك اجملموعة من الصور ادلقدمة ذلا إال أهنا متكنت‬
‫من تعيٌن عدد ال باس بو من الصور كنالحظ أهنا فشلت يف تعيٌن بعض الصور ادلتمثلة الصورة‬
‫رقم‪،02‬كالصورة رقم ‪08‬من بند "ب" كالصورة رقم ‪13‬من بند "ج"كالصورة‪17‬من بند"د" فهي‬
‫نسبة حسنة مقارنة مع عدد البنود ك عدد األجوبة اليت حتصلت عليها فنالحظ أف عدـ القدرة ىذه‬
‫احلالة على تعيٌن بعض الصور يعود إىل تسرعها يف التعرؼ على الصور ك رغبتها الزائدة بتعيٌن صور‬
‫مقدمة ذلا‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫عرض الحالة رقم(‪:)14‬‬


‫‪.0‬معلومات عامة‪:‬‬
‫االسم‪ :‬ؾ‪.‬‬
‫اللقب‪ :‬ؿ‪.‬‬
‫اجلن ػػس‪ :‬أنثى‪.‬‬
‫تاريخ ادليالد‪.0222/22/00 :‬‬
‫رتبتو بٌن إخوتو‪ :‬األكىل‪.‬‬
‫‪.2‬معلومات خاصة باالسرة‪:‬‬
‫كضعية األكلياء‪ :‬متزكجٌن‪.‬‬
‫سن األـ‪06 :‬سنة‪.‬‬
‫سن األب‪08 :‬سنة‪.‬‬
‫عدد إخوتو‪.20 :‬‬
‫مهنة األـ‪ :‬خمتصة ارطوفونية‪.‬‬
‫مهنة األب‪ :‬مهندس‪.‬‬
‫ادلستول الثقايف لالـ‪ :‬جامعية‪.‬‬
‫ادلستول الثقايف لألب‪ :‬جامعي‪.‬‬
‫اللغة ادلستعملة يف البيت‪ :‬اللغة العربية الدارجة‪،‬فرنسية‪.‬‬
‫البيئة ادلنزلية‪:‬األب كاألـ يعمالف كتبقى مع اجلدة‪.‬‬
‫ىل ىناؾ أشخاص آخرين يف العائلة مصابٌن بالصمم‪ :‬نعم اجلد‪.‬‬
‫‪.3‬معلومات خاصة بالجهاز القوقعي‪:‬‬
‫سن زرع اجلهاز القوقعي‪:‬عامٌن‪.‬‬
‫تاريخ الزرع القوقعي‪.0220/22/02 :‬‬
‫اجلهة ادلزركع فيها اجلهاز‪ :‬اليمىن‪.‬‬
‫تقبل الطفل اجلهاز‪ :‬نعم‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫‪.4‬ظروف الحمل الحمل‪:‬‬


‫‪ 0.4‬مرحلة الحمل‪:‬‬
‫ىل احلمل مرغوب فيو‪ :‬نعم‪.‬‬
‫ىل احلمل طبيعي‪ :‬نعم‪.‬‬
‫ىل أصيبت األـ بأمراض‪ :‬ال ‪.‬‬
‫ىل تناكلت أدكية ال‪.‬‬
‫ىل تعرضت األـ لصدمة عاطفية‪ :‬ال‪.‬‬
‫‪ 2.4‬مرحلة الوالدة‪:‬‬
‫نوع الوالدة‪ :‬عادية‪.‬‬
‫كقت الوالدة يف كقتها‪ 2 :‬أشهر‪.‬‬
‫الصرخة األكىل نعم‪.‬‬
‫سن األـ عند اإلجناب‪24:‬سنة‪.‬‬
‫‪ 3.4‬مرحلة ما بعد الوالدة‪:‬‬
‫صرخة ادليالد‪ :‬نعم‪.‬‬
‫كم كاف كزف الطفل عند الوالدة‪8:‬كغ‪.‬‬
‫ىل كاف ىناؾ إنعاش للطفل‪ :‬ال ‪.‬‬
‫ىل كاف إنعاش لألـ ال‪.‬‬
‫الرضاعة‪ :‬اصطناعية‪.‬‬
‫النوـ‪ :‬عادم‪.‬‬
‫‪.5‬النمو النفسي والحركي‪:‬‬
‫سن االبتسامة‪ :‬شهرين‪.‬‬
‫األسناف‪22 :‬اشهر‪.‬‬
‫سن اجللوس ‪ 22‬أشهر‪.‬‬
‫سن احلبو ‪20‬شهر‪.‬‬
‫سن ادلشي ‪ 02‬شهر‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫اللباس‪0 :‬سنوات بإعانة األـ‪.‬‬


‫النظافة ‪08‬شهر‪.‬‬
‫‪.5‬مرحلة النمو اللغوي‪:‬‬
‫ادلناغاة‪0 :‬اشهر‪.‬‬
‫الكلمة األكىل‪ :‬ال توجد‪.‬‬
‫اإلجابة عن األسئلة بكلمة‪ :‬ال جتيب‪.‬‬
‫اجلملة‪ :‬ال توجد‪.‬‬
‫استعماؿ اجلمل‪ :‬ال ليس لديها أم رصيد لغوم‪.‬‬
‫النطق ‪ :‬مقطع أك صوت ‪ :‬ال‪.‬‬
‫ىل يكوف مجلة ‪:‬ال‪.‬‬
‫ىل يستعمل إشارة ‪:‬أحيانا‪.‬‬
‫‪.6‬سلوك الطفل‪:‬‬
‫– مع العائلة‪ :‬ىادئة كحتب اللعب مع إخواهتا‪.‬‬
‫سلوؾ الطفل أثناء احلصة‪ :‬ىادئة كتتجاكب مع ادلختص‪.‬‬
‫‪ -‬نتائج اختبار التسمية‪:‬‬
‫العالمة‬ ‫اإلنتاج اللغوي‬ ‫الصورة‬ ‫العالمة‬ ‫اإلنتاج اللغوي‬ ‫الصورة‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[mraja‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[tabℓa‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[šamξa‬‬ ‫]‪[šamξa‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[arneb‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[nif‬‬ ‫]‪[nif‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[bébé‬‬ ‫]‪[bébé‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[ℓħam‬‬ ‫‪01‬‬ ‫]‪[toto‬‬ ‫]‪[ţonobiℓ‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[muℓ‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[roda‬‬
‫‪01‬‬ ‫]‪[tuta‬‬ ‫]‪[duda‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[banana‬‬ ‫]‪[banana‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[ℓamba‬‬ ‫‪01‬‬ ‫]‪[odmi‬‬ ‫]‪[mus‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[koksineℓ‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[popija‬‬ ‫]‪[popija‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[ξajn‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[pjano‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[basℓa‬‬ ‫‪01‬‬ ‫]‪[day‬‬ ‫]‪[dar‬‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫‪0‬‬ ‫]‪[ħam‬‬ ‫]‪[kašir‬‬ ‫‪01‬‬ ‫]‪[mamağ‬‬ ‫]‪[fromağ‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[baℓoţ‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[kursi‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[qarζa‬‬ ‫]‪[qarζa‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[ţawa‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[maqℓa‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[šağra‬‬ ‫]‪[šağra‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[kas‬‬ ‫]‪[kas‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[parapℓwi‬‬
‫‪01‬‬ ‫]‪[ţašara‬‬ ‫]‪[ţajara‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[meftaħ‬‬
‫‪01‬‬ ‫]‪[tilo‬‬ ‫]‪[stiℓo‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[qiţar‬‬
‫‪01‬‬ ‫]‪[gas‬‬ ‫]‪[mgas‬‬ ‫‪02‬‬ ‫]‪[ward‬‬ ‫]‪[ward‬‬
‫‪02‬‬ ‫]‪[mimħa‬‬ ‫]‪[mimħa‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫]‪[sbaξ‬‬
‫الجدول (‪ :)00‬يمثل نتائج اختبار التسمية للحالة الرابعة‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار التعيين‪:‬‬
‫العالمة‬ ‫الموضوع‬
‫‪ -‬أرني‪:‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪ -1‬رجلك‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -2‬ذقنك‪.‬‬
‫‪ -‬نظام التعيين‪:‬‬ ‫‪ -‬نظام التقديم‪:‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬رادياتور‪.‬‬ ‫أ‪ -0 .‬ريشة‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬مغسلة‪.‬‬ ‫‪ -8‬فنجاف‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -‬ريشة‪.‬‬ ‫‪ - 0‬مغسلة‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬فنجاف‪.‬‬ ‫‪ -‬حوض‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ - 6‬رادياتور‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬مكرب‪.‬‬ ‫ب‪ -2 .‬أكراؽ لعب (كارطا)‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬دكمينو‪.‬‬ ‫‪ -4‬مكرب‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬أكراؽ لعب‪.‬‬ ‫‪ -2‬دكمينو‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬مفتاح قاركرة‪.‬‬ ‫‪ -10‬مفتاح قاركرة‪.‬‬
‫ج‪ .‬قوس قزح‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬بلوط ‪.‬‬ ‫‪ -22‬سكٌن ‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬مقص‪.‬‬ ‫‪ -20‬مقص ‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫‪0‬‬ ‫‪ -‬رلداؼ‪.‬‬ ‫‪ -20‬رلداؼ ‪.‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪ -‬سنجاب‪.‬‬ ‫‪ -28‬سنجاب ‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬سكٌن‪.‬‬ ‫‪ -20‬بلوط‪.‬‬
‫د‪ -26 .‬خفاش‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬خنفس‪.‬‬ ‫‪ -22‬منضدة‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬منضدة‪.‬‬ ‫‪ -‬دودة الفراشة‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬مغرافة‪.‬‬ ‫‪ -24‬دعسوقة‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬خفاش‪.‬‬ ‫‪ -22‬مغرافة‪.‬‬
‫ق‪ -02 .‬مفتاح قاركرة‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬كسكاس‪.‬‬ ‫مسدكدة بالفلٌن‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬بوطاجي‪.‬‬ ‫‪-02‬كسكاس‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -‬مملح‪.‬‬ ‫‪ -00‬مملح‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬مفتاح قاركرة مسدكدة‬ ‫‪ -‬مرش‪.‬‬
‫بالفلٌن‪.‬‬ ‫‪ -00‬بصل‪.‬‬
‫‪ -08‬بوطاجي‪.‬‬
‫ك‪ -00 .‬قاركرة‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬ركبيين‪.‬‬ ‫‪ -06‬ركبيين‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -‬قاركرة‪.‬‬ ‫‪ -‬مصباح‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬موؿ‪.‬‬ ‫‪ -02‬موؿ‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪ -‬بسينة‪.‬‬ ‫‪ -28‬بسينة‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)02‬يمثل نتائج اختبار التعيين للحالة الرابعة‪.‬‬
‫تحليل و مناقشة الحالة الرابعة‪:‬‬
‫التحليل الكمي‪:‬‬
‫بند التسمية على الصور ‪:‬‬
‫حتصلت احلالة (ؾ ؿ) على‪ % 38.15‬حيث استطاعت االجابة على ‪29‬صورة من رلموع‬
‫‪ 76‬نقطة ‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫تحليل كيفي‪:‬‬
‫من خالؿ النتائج ادلتحصل عليها يف تطبيق اختبار تسمية الصور نالحظ اهنا فشلت يف تسمية‬
‫بعض الصور ادلتمثلة يف‪:‬‬
‫( ‪tabla .arneb.roda. pyano. Kursi. Tawa . meftah .mraja.‬‬
‫‪.lamba. koksinel ξajn. basla. Kasir. Balot. Mul. Lham.‬‬
‫‪ sba3.ma9la. parapalwi. 9itar‬إال أهنا مل تتمكن من يف بعض الصور يف نطقها‬
‫نطقا سليما مثال‪:‬‬
‫احلذؼ يف كلمة ‪ tonobil‬قالت ‪toto‬‬
‫التعويض يف كلمة‪/dar/‬عوضت ‪R‬ب ‪y‬كىي‪Day:‬‬
‫التعويض يف كلمة‪/kursi/‬عوضت ‪R‬ب‪ J‬كىي‪/Jursi/:‬‬
‫التعويض يف كلمة‪/fromag/‬عوضت ‪F‬ب‪M‬كىي‪/Momag/:‬‬
‫التعويض يف كلمة‪/duda/‬عوضت ‪D‬ب‪ T‬كىي‪/Tuta/:‬‬
‫التعويض يف كلمة‪/tajara/‬عوضت‪J‬ب‪ S‬كىي‪/Tasara/:‬‬
‫التعويض يف كلمة‪/Stilo/‬عوضت ‪S‬ب‪ T‬كىي‪/Tilo/:‬‬
‫نالحظ أف احلالة عندما عوضت ‪S‬بػ ‪ T‬فهما فونيماف ذلما نفس ادلخرج األسناين‪ .‬فهي نسبة‬
‫اقل من ادلتوسط مقارنة مع عدد البنود ك عدد األجوبة اليت حتصلت عليها فنالحظ من خالؿ احلالة‬
‫إف عدـ قدرهتا على اإلجابة تلك الصور قد يعود إىل اخلجل الزائد عند احلالة ك بكائها عند عدـ‬
‫متكنها من تسمية الصور ‪.‬‬
‫رائز تعيين الصور ‪:‬‬
‫حتصلت احلالة على ‪ % 21.42‬يف ىذا الرائز حيث استطاعت اإلجابة على ‪24‬صورة من‬
‫رلموع ‪ 112‬نقطة‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫تحليل الكمي‪:‬‬
‫من خالؿ النتائج ادلتحصل عليها يف تطبيق اختبار تعيٌن الصور نالحظ أهنا متكنت من‬
‫تسمية ‪24‬صورة ك نالحظ أهنا فشلت يف تعيٌن بعض الصور ادلتمثلة يف الصورة "‪ "02‬ك الصورة‬
‫رقم "‪ "8.9.10‬من بند "ب" ك الصورة "‪ ".11.13.14‬من بند "ج" كالصورة "‪"16.17.18‬‬
‫من بند "د" ك الصورة "‪ "20.21‬من بند "ق" ك الصورة "‪ "25.27.28‬من بند "ك" فهي نسبة‬
‫ضعيفة مقارنة مع عدد البنود كعدد األجوبة اليت حتصلت عليها كنالحظ من خالؿ ىذه احلالة إف‬
‫عدـ قدرهتا على تعيٌن الصور راجع إىل عدـ تركيزىا كعصبيتها كخجلها الزائد‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الخامس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عرض وتحليل النتائج‬

‫االستنتاج العام‪:‬‬
‫من خالؿ دراستنا ادليدانية اليت قادتنا إىل زيارة مدرسة صغار الصم بوالية بلعباس ‪ ،‬أين يلتقي‬
‫فيها التالميذ ذكم اإلعاقة السمعية تعليم متخصص ك لكن بنفس ادلنهاج التعليمي للعاديٌن اتضح‬
‫لنا من خالؿ النتائج إف ذكم فئة التجهيز ادلبكر اخلاضعيٌن لزرع القوقعي يف سن مبكر لديهم رصيد‬
‫لغوم ال بأس بو على عكس أقرانو الغًن خاضعٌن لزرع القوقعي ‪.‬‬
‫فمن خالؿ النتائج اليت عرضناىا ك حللناىا سابقا نستنتج انو قد يعود إىل سن زرع القوقعي‬
‫الذم كاف مابٌن سنة ك سنة كنصف ك ىذا ما ساعدىم على اسرتجاع بقاياىم السمعية‬
‫فكانت نسبهم ادلئوية مقبولة ككاف ذلك من خالؿ تطبيقنا لبندم التسمية كالتعيٌن من‬
‫اختبار ‪ chevrie .M‬الذم يقيس اللغة ك التعبًن اللغويٌن عندىم‪ ،‬فتبٌن لنا إف احلاالت حتصلت‬
‫على نتائج جيدة بالنسبة لتسمية الصور ك التعيٌن عليها كىذا ما يدؿ على إف ىذه الفئة ذلا القدرة‬
‫على التعرؼ على معظم األشياء ادلوضحة يف الصور كنطقها بالطريقة الصحيحة كسليمة مع استثناء‬
‫بعض احلاالت فنجد االستبداؿ ك احلذؼ ‪.‬‬
‫كنستنتج يف حبثنا ىذا أف أىم االجنازات العلمية يف ميداف اإلعاقة السمعية كادلرتبطة باألحباث‬
‫اخلاصة بالعلوـ العصبية ادلتمثلة يف زرع القوقعة اإللكرتكنية كما ذلذه التقنية من أمهية بالغة يف اكتساب‬
‫اللغة كتعلم الكالـ لدل األطفاؿ الصم‪ ،‬فبفضل محل جهاز الزرع القوقعي مبكرا كالتكفل السمعي –‬
‫الفنولوجي ادلعمق كاإلرشاد األسرم يتمكن الطفل األصم من اإلدراؾ كالتعرؼ على خمتلف األصوات‬
‫ادللتقطة باجلهاز كربطها مبعانيها ادلختلفة كاستغالذلا يف مجيع ادلوافق لتكوف ذات معىن كفعالية كىذا ما‬
‫أردنا توضيحو يف حبثنا من خالؿ إبراز أمهية التقنية ادلطبقة كعرض نتائج اختبار شوفغيميالغ‪.‬‬
‫كأخًنا نستنتج إف ىذه احلاالت اليت خضعت لتجهيز يف سن مبكر أبدت جناحا كبًنا فيما‬
‫خيص اختبار اللغة كىذا دليل على ثراء اللغة الشفوية عندىم‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫‪ -‬توصيات واقتراحات‪:‬‬
‫‪ -‬أثناء إجراءنا هلذه الدراسة وجهتنا عدة صعوبات وعراقيل واليت كانت تتمثل يف عدم متكننا‬
‫من احلصول على دراسات سابقة من الكلية‪ ،‬مما جعلنا ننتقل للواليات اجملاورة للحصول‬
‫عليها‪.‬‬
‫ولهذا نقترح‪:‬‬
‫‪ -‬السماح للطلبة باستغالل الدراسات السابقة اليت تتوفر يف اجلامعة لتدعيم دراستهم مستقبال‪.‬‬
‫‪ -‬توفري منحة خاصة إلجراء تربصات ميدانية خارج الوالية يف حالة عدم قدرة مراكزىا على‬
‫استيعاب مجيع الطلبة املرتبصني‪.‬‬
‫‪ -‬توفري مراجع جديدة يف ختصص األرطوفونيا‪.‬‬
‫أما ما نوصي به األولياء على ضوء دراستنا هو‪:‬‬
‫ضرورة الكشف املبكر عن حاالت الصمم يف سن مبكر من خالل االختبارات الذاتية‬ ‫‪-‬‬
‫واملوضوعية‪.‬‬
‫ضرورة جتهيز طفلهم األصم مبكرا ليستفيد من الرتبية املبكرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضرورة متابعة طفلهم األصم عند خمتص أرطوفوين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضرورة إعادة التمارينات املقرتحة من طرف املتختص األرطوفوين يف البيت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وما نقترحه على كل باحث في ميدان علم النفس‪،‬خاصة األرطوفونيا‪:‬‬
‫‪ -‬دور التجهيز املبكر يف تنمية احلس الفين عند األطفال الصم املستفيدين من الزرع القوقعي‪.‬‬
‫‪ -‬دور التجهيز املبكر يف إدماج الطفل األصم داخل وسطو االجتماعي‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫خاتم ـ ــة‪:‬‬

‫خامتة‪:‬‬
‫لقد بدأنا حبثنا هذا بصياغة فرضية مفادها أن للتجهيز ادلبكر دور اجيايب يف اكتساب التعبري‬
‫الشفوي عند الطفل األصم اخلاضع للزرع القوقعي‪.‬‬
‫وعليه فقد مت حتقيق فرضياتنا الرئيسية واجلزئية وهبذا الشكل مت قبول الفرضية‪.‬‬
‫ولقد مسح لنا اختبار ‪ Chevrie.Muller‬من االاجابة عن هذ الفرضية وبعد التلليل ال‪،‬‬
‫توصلنا إىل أن األطفال الصم الذين استفادوا من التجهيز ادلبكر يتمتعون بلغة شفوية أحسن وأفضل‬
‫من اجملهزين متأخرا‪،‬فكالمهم ميتاز بالوضوح وثراء مفردايت وتوفر أدوات الربط مع جتنب استعمال‬
‫اإلشارات واإلمياءات‪ ،‬على عكس األطفال اجملهزين متأخرا الذين يعتمدون على اإلشارة باليد‬
‫وباجلسم‪،‬لتعويض النقص يف ادلفردات كما يوااجهون صعوبة يف الفهم‪.‬‬
‫كما أشارت دراسة ‪)0222( Gontaz& woodworth‬حيث أكد يف الدراسة اليت‬
‫أاجراها أن األطفال اخلاضعني للزرع القوقعي يف سن مبكرة إن مهارات التواصل لديهم اجيدة بشكل‬
‫مللوظ‪،‬فالزرع القوقعي سيقدم لصاحبه حماولة اجيدة لدخول عامل االصواتبعد فشل الوسائل االخرى‬
‫ادلعتادة لكن ذلك لن يتاتى اال بتوفر جمموعة من الشروط امهها‪:‬اختيار اداة متاحة‪،‬العمل اجلراحي‬
‫ادلتقن‪،‬التاهيل ما قبل وبعد عملية الزرع القوقعي‪،‬سن حدوث االصابة والزمن ادلنقضي منذ حدوثها‪.‬‬
‫وهذا ما يؤكد دور واثر التجهيز ادلبكر يف حتسني اللغة الشفوية والتعبريية وبالتايل النطق لدى‬
‫هذ الفئة‪،‬فكلما اكتشف الطفل ادلعاق مسعيا يف وقت مبكر وصممت له الربامج التدريبية العالاجية‬
‫ادلناسبة سهل عليه التكيف وزاد ومن دافعتيه على اكتساب اللغة الشفهية‪.‬‬
‫كما اشارت نتائج اختبار ادلطبق على احلاالت إن االطفال ادلستفدين من الزرع القوقعي يف‬
‫سن مبكر مينكنه االندماج يف العامل اخلاراجي كالطفل العادي وعلى هذا األساس نتوصل إىل إثبات‬
‫أنه تواجد فعالية اجيدة بنسبة لألطفال الصم ادلستفيدين من الزرع القوقعي يف سن مبكر‪ .‬كما يواجد‬
‫لديهم مستوى الفهم اللغوي ال باس به ورصيد لغوي‪.‬‬
‫وهبذا يكون للتجهيز ادلبكر مسامهة فعالة يف تطوير اللغة الشفوية عند األطفال ادلستفيدين من‬
‫الزرع القوقعي‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قائمة المراجع و المصادر‬
‫المراجع باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ .1‬ابراهيم أمني القريويت‪ ،)2005( ،‬اإلعاقة السمعية‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬دار يافا العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‬
‫‪ .2‬ابراهيم عبد اهلل فرج الزريقات‪ ،)2005( ،‬اضطرابات الكالم واللغة‪:‬التشخيص والعالج‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫دار الفكر‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .3‬أمحد احلسني اللقاين وأمري القريشي‪ ،)1999( ،‬مناهج الصم‪:‬التخطيط والبناء والتنفيذ‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫عامل الكتب‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .4‬أمحد عثمان صاحل الطنطاوي وسلوى علي زلمد‪ ،)2009( ،‬تواصل الصم‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتب‬
‫األجنلومصرية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .5‬امساعيل لعيس‪ ،)2000( ،‬اللغة عند الطفل‪ ،‬ادلطبعة اجلزائرية للمجالت واجلرائد‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .6‬إمساعيل لعيس‪ ،)2001( ،‬مدخل إىل األرطوفونيا‪ ،‬د‪.‬ط‪.‬‬
‫‪ .7‬أنسى زلمد أمحد قاسم‪ ،)2002( ،‬اللغة والتواصل لدى الطفل‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬مركز اإلسكندرية‬
‫للكتاب‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .8‬مجال اخلطيب‪ ،)1998( ،‬مقدمة يف اإلعاقة السمعية‪.‬ط‪ ،1‬دار ادلكتبة الوطنية‪.‬‬
‫‪ .9‬حامد عبد السالم زهران(‪ ،)2007‬دلفاهيم اللغوية عند االطفال‪ ،‬ط‪ ،1‬دار ادلسرية‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .10‬حسني زلمد ابو ارياش(‪ ،)2009‬االعاقة السمعية‪ ،‬دار ادلسربة‪ ،‬االردن‪.‬‬
‫‪ .11‬حنفي بن عيسى‪ ،)1984(،‬زلاضرات يف علم النفس اللغوي‪ ،‬ط‪ ،1‬ديوان ادلطبوعات اجلامعية‪.‬‬
‫‪ .12‬اخلاصة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الصفاء‪ ،‬الطبعة األوىل‪.‬‬
‫‪ .13‬اخلالدلة عبد الكرمي(‪ ،)1990‬تطور اللغة عند الطفل‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بريوث‪.‬‬
‫‪ .14‬رشيدي امحد طعيمة‪ ،)2004( ،‬ادلهارات اللغوية(مستوياهتا‪ ،‬تدريسها‪ ،‬صعوبتها)‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬
‫الفكر العريب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .15‬زين كامل اخلويسكي(‪ ،)2008‬ادلهارات اللغوية(االستماع‪ ،‬القاراءة‪ ،‬الكتابة‪ ،‬وعوامل تنمية‬
‫ادلهارات الغوية عند العرب وغريهم)‪ ،‬دار ادلعرفة اجلامعية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .16‬سعيد حسن العزة‪ ،)2001( ،‬اإلعاقة السمعية واضطرابات الكالم والنطق واللغة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬الدار‬
‫العلمية الدولية‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .17‬سهري زلمد سالمة(‪ ،)2006‬علم النفس اللغة‪،‬ط‪ ،1‬مكتبة زهراء‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .18‬السيد زلمود‪ ،)1993( ،‬علم النفس اللغوي‪ ،‬ط‪ ،1‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬مكتبة مصر‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قائمة المراجع و المصادر‬
‫‪ .19‬صاحل بن محد العساف‪ ،)1989( ،‬مدخل إىل البحث يف العلوم السلوكية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار ادلريخ‪،‬‬
‫السعودية‪.‬‬
‫‪ .20‬عبد الرمحان عبد الرمحان النقيب‪ ،)1997( ،‬منهجية البحث يف الرتبية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفكر العريب‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ .21‬عبد الناصر ذياب اجلراح وآخرون‪ ،)2007( ،‬علم النفس الطفل غري عادي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار ادلسري‬
‫للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .22‬عصام منر يوسف‪ ،)2007( ،‬اإلعاقة السمعية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار ادلسري‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .23‬عمار بوحوش‪ ،)2001( ،‬مناهج البحث العلمي وطرق اعداد البحوث‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬دار الغرب‬
‫االسالمي للنشر‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ .24‬فيصل زلمد خري الزراد‪ ،)1999( ،‬اللغة واضطرابات النطق والكالم‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬دار ادلريخ‪،‬‬
‫السعودية‪.‬‬
‫‪ .25‬كرميان بدير(‪ ،)2000‬تنمية ادلهارات اللغوية للطفل‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .26‬ماجدة السيد عبيد‪ ،)2000( ،‬تعليم األطفال ذوي االحتياجات اخلاصة‪ :‬مدخل إىل الرتبية‬
‫‪ .27‬ماجدة السيد عبيد‪( ،‬د‪،‬س)‪ ،‬السامعون بأعينهم‪ :‬اإلعاقة السمعية‪ ،‬ط‪ ،1‬دارا لصفاء للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .28‬رلدي الغريسي‪،)2009( ،‬حواسنا‪.....‬إحساسنا‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اذلدى‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .29‬زلمد عبيدات‪ ،‬زلمد أبو نصار‪ ،)1999( ،‬منهجية البحث العلمي‪ :‬القواعد وادلراحل‬
‫والتطبيقات‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .30‬زلمد فتحي عبد احلي عبد الواحد‪،)2000(،‬اإلعاقة السمعية وبرامج إعادة التأهيل‪،‬ط‪،1‬دار‬
‫الكتاب اجلامعي‪،‬اإلمارات ادلتحدة العربية‪.‬‬
‫‪ .31‬مصطفى ناصف(‪ ،)1995‬اللغة والتفسري والتواصل‪ ،‬سلسلة كتب ثقافية شهرية يصدرها اجمللس‬
‫الوطين للثقافات والفنون واالدب‪ ،‬كويت‪.‬‬
‫‪ .32‬جنم الدين علي مردان(‪ ،)2005‬النمو اللغوي وتطويره يف مرحلة الطفولة ادلبكرة‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة‬
‫الفالح الكويت‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قائمة المراجع و المصادر‬
:‫المراجع باللغة الفرنسية‬
1. A.Morgon, (1987), éducation précoce de l’enfant sourd, édition
Masson, Paris.
2. C.Cheverie.Muller et autres, (1981), Manuel des épreuves pour
l’examen du langage, Ed: Centre du psychologie appliquée.
3. Clement Launay et Maisony, (1957), troubles du langage de
parole et de la voix chez l’enfant, édition. Masson, Paris.
4. Clere Bautn, C.L.E, (1966), post-forment_ l’enfant sourd :
communication et langage de bœck et larcier S.A, Bruxelles.
5. Colly, (1979),l’enfant malentendant le comprendre et l’aider,
édition Edouard Privant, Toulouse.
6. Deriaz.M, (2001),implant cochléaire, Paris.
7. Dumont.A, (1996), implant cochléaire : surdité et langage,
deboeck, université Paris.
8. Dumont.A,(1889), l’orthophoniste et l’enfant sourd, Masson,
Paris.
9. Dumont.A,(1997),implantations cochléaire : guide pratique
d’évaluation et de rééducation, Paris.
10. Gertrud.L.Wyatt,(1973), relation mère_ enfant et l’acquisition
du langage, édition Dessart Mardage.
11. Herren.M, (1971), l’éducation des enfants et des adolescents
handicapée tom 3, Paris.
12. Hôpital st Antoine, (s.a), réhabilitation des surdités profanes et
sévères par l’implant, Paris.
13. Jacques Constant et autres, (s.a), la consultation médicale en
psychiatrie infanto-juvénil, doin édition, Paris.
14. Lonnoy et Borel Maisony, (1975), les troubles du langage et la
parole et de la voix chez l’enfant, édition Masson.
15. Melle Zioueche, (2008), les besoins physiologiques du jeune
sourd (0-6 ans) khémisti, Alger.
16. Morceau. M et M.Richell, (1981), l’acquisition du langage,
édition Pierre Maraudage.
17. Pelisse.J et Pouyot.P, (1986),classification et traitement des
surdités de l’enfant encyclopédie, Paris.
18. Piaget, (1986), le langage et la pensée chez l’enfant.
19. Rondal, (1969), fonction symbolique et le langage, édition
Mardaga, Paris.
20. Vaneecloo et Arrouet, (2000), l’implant cochléaire, institut
d’orthophonie.G, Decroix-Lille.
130
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قائمة المراجع و المصادر‬
‫‪21. Vibrant Med-el, (2009), implant cochléaire pédiatrique et‬‬
‫‪rééducation orthophonique, France.‬‬
‫الموسوعات والقواميس والمجالت ‪:‬‬
‫العربية‪:‬‬
‫عبد ادلنعم احلنفي‪ ،)1999( ،‬موسوعة الطب النفسي‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مكتبة مدلويل‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫فرح صاحب الزبيدي‪ ،)2008( ،‬موسوعة جسم اإلنسان‪ :‬علم التشريح‪ ،‬دار دجلة األردن‪.‬‬
‫الفرنسية‪:‬‬
‫‪1. Encarta Etudes-2008.‬‬
‫‪2. Encarta Junior-2008.‬‬
‫‪3. Frédérique Brin et autres, (2004), dictionnaire d’orthophonie,‬‬
‫‪l’ortho édition, France.‬‬
‫‪4. Maury Malesherbes, (2003), Larousse médical, Bologne dépôt‬‬
‫‪légal.‬‬
‫‪5. Med-el, comprendre les implants cochléaire,‬‬
‫‪6. Med-el, opus 2,‬‬
‫‪7. N.Akkouche,(1999), atlas d’anatomie du corps humain, Bert‬‬
‫‪édition.‬‬
‫المحاضرات ‪:‬‬
‫‪ .1‬صالح الدين تيغليت‪ ،)2008( ،‬االتصال الربغمايت‪ ،‬زلاضرات غري منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫سطيف‪.‬‬
‫‪ .2‬عبد السالم خالد‪ ،)2008( ،‬اكتساب اللغة من ‪ 0‬إىل ‪5‬سنوات‪ ،‬زلاضرات غري منشورة‪،‬‬
‫جامعة سطيف‪.‬‬
‫‪ .3‬عبد العزيز سعد‪ ،)2009( ،‬اضطرابات الصمم‪ ،‬زلاضرات غري منشورة‪ ،‬جامعة سطيف‪.‬‬
‫‪ .4‬عبد ادللك شنايف‪ ،)2009( ،‬اضطرابات الصمم‪ ،‬زلاضرات غري منشورة‪ ،‬جامعة سطيف‪.‬‬
‫‪ .5‬مرمي درقنيـي‪ ،)2009( ،‬اضطرابات الصمم‪ ،‬زلاضرات غري منشورة‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .6‬نوال رياش‪ ،)2009( ،‬اضطرابات الصمم‪ ،‬زلاضرات غري منشورة‪ ،‬جامعة سطيف‪.‬‬
‫‪ .7‬هدى خرباش‪ ،)2009( ،‬علم النفس العصيب‪ ،‬زلاضرات غري منشورة‪ ،‬جامعة سطيف‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قائمة المراجع و المصادر‬
‫قائمة المذكرات‪:‬‬
‫قائمة المذكرات بالعربية‪:‬‬
‫‪ .1‬آسيا لفوزاري وجنية زرارقي‪ ،)2008( ،‬أمهية التجهيز ادلبكر يف تطوير اللغة الشفوية عند الطفل‬
‫األصم‪-‬ادلصاب بصمم عميق‪ :‬دراسة مقارنة بني أطفال رلهزين يف سن مبكر وأطفال رلهزين يف‬
‫سن متأخر‪،‬مذكرة ليسانس غري منشورة‪( ،‬ادلشرفةدرقين مرمي)‪ ،‬جامعةبوزريعة‪،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .2‬عائشة حلماين وليلى علوش‪ ،)2009( ،‬أمهية التجهيز يف اكتساب اللغة الشفوية لدى الطفل‬
‫األصم‪ ،‬مذكرليسانس غري منشورة‪( ،‬ادلشرفة بيزات العمرية)‪ ،‬جامعة بوزريعة‪،‬اجلزائر‪.‬‬

‫قائمة المذكرات بالفرنسية‪:‬‬


‫‪1. Karima Siam, (1993), essais de dépistage de la surdité chez‬‬
‫‪nouveau née, thèse magistère eu psychologie option‬‬
‫‪orthophonie, Alger université.‬‬
‫‪2. Yazid, (1984), analyse pragmatique de discours, thèse de‬‬
‫‪magistère, Alger université.‬‬
‫مواقع الكترونية ‪:‬‬
‫‪4-‬‬ ‫‪www.gulfkids.com‬‬
‫‪1-‬‬ ‫‪http://faculty.kasu.edu.sa/dahagr.‬‬
‫‪2-‬‬ ‫‪http://www.modir.com/vd/archive/index.php/t.13850.htm /‬‬
‫‪3-‬‬ ‫‪http://www.tzbi.net/vb/showthread.php?t=979.‬‬

‫‪132‬‬

You might also like