You are on page 1of 20

6102 ‫ ديسمبر‬/ ‫العدد السادس‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬


‫ و احلد من ظاهرة الغش الضرييب‬،‫دور العالقة بني املكلف و اإلدارة الضريبية يف تعبئة املوارد العامة‬

GREFIP‫عضو خمرب حبث اقتصادايت املالية العامة‬، ‫ املركز اجلامعي عني متوشنت‬،‫ أستاذ حماضر‬،‫حممد‬
ّ ‫ بوقناديل‬.‫أ‬
GREFIP ‫ عضو خمرب حبث اقتصادايت املالية العامة‬،‫ طالب دكتوراه‬،‫ جليل زين العابدين‬.‫أ‬
:‫امللخص‬
‫تعترب اإليرادات الضريبية من أهم مصادر متويل النفقات العامة إل بشبا ااحااات العامة ال ي اددادت أيميتاا م توور د ر الو لة‬
‫يف النشاط االقتصادي من ااحياد إىل التوخل مما يتولب البحث عن مصادر التمويل الكافية من أال توايه النشاط االقتصادي‬
"...‫ابإلضافة إىل د رها املايل فاي متارس أد ارا متعودة على نواق اس اجملاالت "السياسية االقتصادية االاتماعية الثقافية‬
‫رغم هذه األيمية ال ي تكتسباا إال أن هناك بعض التحوايت توااه السيا سة الضريبية يف مجي الو ل ماما كانت دراة تقوماا‬
‫أيماا الغش الضرييب هو األمر الذي يؤثر سلبا على ااحصيلة الضريبية التودي غري العادل للوخل بني املكلف الو لة‬
‫هناك عوة أسباب تؤدي إىل استفحال هذه الواهرة أيماا نقص الوعي الضرييب لوى املكلف انعوام الثقة بينه بني اإلدارة‬
.‫الضريبية‬
.‫الغش الضرييب‬،‫ تعبئة املوارد‬،‫ اإلدارة الضريبية‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Résumé
Les recettes fiscales sont parmi les principales sources de financement des dépenses
publiques de l’Etat cela est pour le but de satisfaire les besoins publics, et avec l'évolution du
rôle de l'Etat dans l'activité économique, la mobilisation des ressources financières devient
plus nécessaire ce qui exige la recherche de sources de financement adéquates afin d'orienter
l'activité économique.
En outre en plus de son rôle financier la fiscalité exerce d’autres rôles s et largement
dans les politiques, économiques, sociaux et culturels...ect , malgré cet importance qu’elle
revêt, l'un des défis à relever face à la politique fiscale dans tous les États, c’est la fraude
fiscale et c'est ce qui est préjudiciable au produit fiscale et la répartition inéquitable des
revenus entre contribuables et l'État. Parmi les causes qui sont aggravé ce phénomène c’est
le manque de sensibilisation fiscale auprès des contribuables et le manque de confiance entre
celui-ci et de l'administration fiscale.
Mots clés : l'administration fiscale, mobilisation des recettes, la fraude fiscale

 28

‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬
‫املقدمة‪:‬‬
‫تعترب السياسة الضريبية إحوى أد ات السياسة املالية للو لة فاي تلعب د را أساسيا ماما يف الربامج ال ي تضعاا‬
‫الو لة هبوف حتقيق اإلصالح االقتصادي معاجلة اإلختالالت‪ .‬ميتو د رها للتأثري يف ختصيص املوارد ضبط‬
‫االستاالك حتقيق االستقرار االقتصادي تشجي االدخار توايه االستثمار كما تؤثر يف موارد املوادنة العامة‬
‫سيلة هامة متكناا من التوخل يف ااحياة االقتصادية االاتماعية‪.‬‬ ‫للو لة املشاري العامة‪.‬‬
‫لذلك فإن دميومة هذا املفاوم استمراره مرهون مبوى استجابة التزام املكلفني ابل ضريبة لوااباهتم الضريبية خاصة‬
‫إذا علمنا أن النظام اجلبائي مرتبط بوراة كبرية ابإليرادات املتأتية من الضرائب املفر ضة على األبشخاص املعنويني‬
‫الوبيعيني لكن هذه االستجابة يف معظماا تكون نسبية نتيجة للجولية القائمة منو القوم بني دف الضريبة‬
‫التارب مناا هذا ابستعمال خمتلف الوسائل املمكنة‪.‬‬
‫إال انه ال ميكن التورق إىل السياسة الضريبية د ن ااحويث عن اإلدارة الضريبية ابعتبارها طرف هام يف جتسيو هذه‬
‫يقرتن‬ ‫توريوها للخزينة العمومية‬ ‫السي اسة فاو اجلااد املسؤ ل على عملية حتصيل املوارد املالية من املكلف‬
‫هذا بواود إدارة ضريبية قادرة على إصوار نشر توبيق مجي األحكام اللوائح التنظيمية القوانني التشريعية‬
‫ترسيخ ثقافة التكافل بني‬ ‫ال ي تسعى من خالهلا ابلتعريف حبقوق اابات كل طرف‬ ‫اخلاصة ابلضرائب‬
‫املواطنني بواسوة الضريبة من مث نشر الوعي الضرييب فيما بني األفراد من ااة كسب ثقة املكلف ابلضريبة من‬
‫ااة أخرى اب عتباره طرف اثن يف جتسيو السياسة الضريبية‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬

‫‪ - I‬التزامات املكلف ابلضريبة والضماانت املمنوحة له ‪:‬‬


‫قو يبالغ أحياان يف تقوير قيمة الضريبة الوااب دفعاا من طرف املكلف هبا ابلتايل تصعب عملية التحصيل‬
‫ذلك إلحساس املكلف بتعسف من طرف اإلدارة الضريبية لتفادي كل هذا ضمان ساولة التحصيل ض‬
‫املشر اجلبائي على املكلف التزامات من ااة منح له من ااة اثنية ضماانت احمايته‪.‬‬
‫‪ - 1- I‬التزامات املكلف ابلضريبة‬
‫االلتزام الذي يفرضه القانون‬ ‫كلمة'' مكلف تنب من التكليف‬ ‫ميثل املكلف أحو طريف العالقة اجلبائية‬
‫الذي يق على املكلف سواء كان بشخصا طبيعيا أ بشخصا معنواي فالشخص الوبيعي هو كل فرد‬ ‫اجلبائي‬
‫الشركات ذات املسؤ لية‬ ‫بشركات )‪(SARL‬‬ ‫اجلمعيات‬ ‫بعينه أما الشخص املعنوي فيشمل األد ات‬
‫الشركات األانبية‪.1‬‬ ‫احملو دة )‪ (SPA‬الشركات املسايمة التوصية ابألسام‬
‫للمكلف ابلضريبة التزامات ابائية حماسبية‬
‫أوال‪:‬االلتزامات اجلبائية‬
‫هي االلتزامات ال ي فرضاا املشر اجلبائي قصو تنظيم العالقة بني اإلدارة اجلبائية املكلف ابلضريبة تشمل‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬تقدمي التصرحيات ‪:‬ألزم املشر اجلبائي اجلزائري املكلف ابلضريبة التصرحيات التالية‪:‬‬
‫إرسال التصريح ابلواود إىل مفتشية الضرائب‬ ‫‪ ‬التصريح ابلوجود ‪:‬يتواب على املكلفني اجلود اكتتاب‬
‫التابعني هلا ذلك خالل موة أقصاها ‪ 30‬يوم من بواية النشاط حيتوي هذا التصريح على ‪:2‬‬
‫‪ ‬اسم لقب املكلف‪.‬‬
‫‪ ‬عنوان احملل‪.‬‬
‫‪ ‬طبيعة النشاط‪.‬‬
‫‪ ‬اتريخ بواية النشاط‪.‬‬
‫‪ ‬الشكل القانوين للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬


‫حممو السياسة اجلبائية د رها يف حتقيق التوادن االقتصادي مذكرة خترج لنيل بشاادة املااستري يف العلوم االقتصادية ختصص ما لية عامة اامعة‬
‫بشريف ّ‬
‫تلمسان ‪ 0202‬ص‪.20 :‬‬
‫‪ 2‬محيو بوديوة التقنيات اجلبائية م متارين حملولة ط‪ 0202 0‬ص‪.000:‬‬
‫‪‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬رقم التعريف اإلحصائي‪.‬‬
‫‪ - 2‬وضع رقم التعريف اإلحصائي‪ ":‬نص قانون املالية لسنة ‪ 0222‬مبجموعة من اإلاراءات التوابري ترمي‬
‫إىل إاراء أكثر انسجاما مناا ض رقم التعريف اإلحصائي‪ :‬يعترب إاراء اربي ابلنسبة للمكلفني ابلضريبة إذ‬
‫جيب على كل األبشخاص الوبيعيني املعنويني املزا لني نشاطا صناعيا أ جتاراي أ حر أ تقليواي أن يشري إىل رقم‬
‫التعريف اإلحصائي على كل الواثئق املتعلقة بنشاطام"‪ .‬فرقم التعريف اإلحصائي قو استبول برقم التعريف اجلبائي‬
‫رقم بواقة التعريف اجلبائي هذا قصو دعم إاراءات حماربة الغش التارب اجلبائيني‪.‬‬
‫‪ - 3‬االلتزام بدفع الضريبة‪ :‬يعترب دين الضريبة دين حممول ال مولوب أي مبعىن انه جيب على املكلف أن يسعى‬
‫من تلقاء نفسه ابلوفاء بوينه مىت حل موعوه د ن انتظار اإلدارة اجلبائية موالبته بذلك االلتزام بوف الضريبة هو‬
‫التزام اوهري متبادل بني طريف العالقة الضريبية فبالنسبة للمكلف يق عليه التزام دف الضريبة هو يف املقابل‬
‫يض التزاما على عاتق اإلدارة الضريبية أبن تقوم بتحصيل الضريبة االلتزام بوف الضريبة ليس له سوى طريقة‬
‫تنص خمتلف التشريعات الضريبية على حق اخلزانة العامة يف تتب أموال املوينني‬ ‫هي الوف النقوي‬ ‫احوة‬
‫بصفته دينا ممتادا ‪. 1‬‬
‫اثنيا‪:‬االلتزامات احملاسبية‬
‫حودت هذه االلتزامات يف القانون التجاري ابملواد ‪00- 02- 20‬ميكن تلخيصاا يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬مسك دفرت اليومية ‪":‬كل بشخص طبيعي أ معنوي له صفة اتار ملزم مبسك دفرت اليومية يعو فيه يوما‬
‫بيوم العمليات املقامة بشرط أن حيتفظ هذا الوفرت كل املستنوات ال ي تسمح ابلتحقيق يف هذه العمليات يوما‬
‫بيوم ‪ "2‬هو عبارة عن دفرت مرقم موق من طرف القاضي التجاري أما ابلنسبة للذين يقومون أبرابح غري جتارية‬
‫فوفرتهم موق من طرف رئيس مصلحة الضرائب املواودة يف مقر نشاطام‪.‬‬
‫‪ - ‬مسك دفرت اجلرد ‪:‬إن إلزامية مسك دفرت اجلرد حمودة أيضا يف القانون التجاري الذي نص على ما يلي‪:‬‬
‫"ميسك دفرت اليومية دفرت اجلرد حسب التاريخ بو ن ترك بياض أ تغيري من أي نو كان أ نقل على اهلامش"‪.‬‬

‫‪ ‬‬
‫‪ 1‬حسام فايز عبو الغفور العالقة بني املكلف االدارة الضريبية أثرها على التحصيل اجلباية مذكرة خترج لنيل بشاادة املااستري يف املنادعات اجلبائية اامعة‬
‫النجاح الوطنية بنابلس ‪ 0202‬ص‪.22:‬‬
‫‪2‬املادة ‪ 0‬القانون التجاري‬
‫‪‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬
‫كما جيب أن يكون مؤبشر من طرف احملكمة خيلو من كل فراغ أ بياض مين الكتابة يف اهلوامش كذا‬
‫الشوب‪.1‬‬
‫‪ - ‬حفظ دفاتر احملاسبة وسندات املراسلة ‪:‬لقو نص املشر اجلبائي على ضر رة" ‪:‬الوفاتر احملاسبية السنوات‬
‫املشار إلياا يف املادتني ‪ 02- 20‬من القانون التجاري يلزم أن حتفظ هبا ملوة عشرة سنوات"‬
‫هي تشمل كذلك املراسالت القابلة الصور املوابقة للرسائل‪.‬‬
‫‪ - 2- I‬الضماانت املمنوحة للمكلف ابلضريبة‬
‫إن املكلف موالب بوف املستحقات الضريبية فق التشريعات اللوائح التنظيمية املعمول هبا كما منحه املشر‬
‫اجلبائي عوة حقوق ضماانت حتميه من تعسف اإلدارة اجلبائية عنو قياماا مبااماا تقيه من التجا دات ال ي قو‬
‫يرتكباا احملققون ضوهم هي نوعان‪:‬‬
‫أوال‪:‬الضماانت املتعلقة بسري التحقيق‬
‫هي ال ي تضمن حقوق املكلف من أال حتضري نفسه كما تضمن له حسن سري التحقيق‪.‬‬
‫‪ - 1‬اإلشعار ابلتحقيق‪:‬‬
‫ال ميكن إاراء حتقيق على احملاسبة د ن إبالغ املكلف ابلضريبة بذلك مسبقا عن طريق إرسال إبشعار ابلتحقيق‬
‫م إبشعار ابالستالم مرفوقا مبيثاق حقوق اابات املكلف ابلضريبة ‪.2‬‬
‫يكون ذلك إبرسال إبشعار تكون موة التحضري عشرة " ‪ " 10‬أايم ابتواء من اتريخ استالم اإلبشعار‪.‬‬
‫يذكر يف هذا اإلبشعار ما يلي ‪:3‬‬
‫‪ -‬اللقب االسم رتبة املكلفني ابلتحقيق‪.‬‬
‫‪ -‬اتريخ توقيت التوخل األ ل‪.‬‬
‫‪ -‬الواثئق الوااب اإلطال علياا السنوات ال ي جيري فياا التحقيق‬
‫‪ -‬الفرتة احملودة للتحقيق‪.‬‬

‫‪ 1‬‬
‫املادة ‪ 02‬القانون التجاري‬
‫‪2‬‬
‫‪Guide pratique du contribuable ; edition 2011 ; p :67 .‬‬
‫‪3‬‬
‫‪La charte du contribuable; p: 15.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬
‫‪ - 2‬حق االستعانة بوكيل أو مستشار ‪:‬ميكن للمكلف للضريبة االستعانة أثناء التحقيق يف احملاسبة االستعانة‬
‫بوكيل أ مستشار" يف بواية كل حتقيق أ أثناء اإلبشعار ابلتقومي لكل مكلف ابلضريبة له ااحق يف طلب مساعوة‬
‫من طرف مستشار من اختياره"‪.‬‬
‫‪ - 3‬حتديد مدة الرقابة ‪:‬من أال التحقيق يف عني املكان فيما خيص الوفاتر الواثئق احملاسبية اب على اإلدارة‬
‫حتويو موة الرقابة فق ما يلي ‪:1‬‬
‫‪ -‬مؤسسة أتدية اخلدمات‪:‬‬
‫أربعة أبشار إذا كان رقم األعمال اإلمجايل السنوي ال يتجا د ‪ 1.000.000‬دج لكل سنة مالية‪.‬‬
‫ستة أبشار إذا كان رقم األعمال حمصور بني ‪ 5.000.000‬دج ‪ 10.000.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬حالة املؤسسات األخرى‪:‬‬
‫أربعة أبشار إذا كان رقم األعمال اإلمجايل السنوي ال يتعوى ‪ 2.000.000‬دج ستة أبشار إذا كان رقم‬
‫‪ 10.000.000‬دج ال تتجا د موة التحقيق سنة يف ابقي‬ ‫األعمال حمصور بني ‪ 5.000.000‬دج‬
‫ااحاالت‪.‬‬
‫‪ - ‬عدم القيام بتحقيق جديد ‪:‬ال ميكن لإلدارة اجلبائية برجمة حتقيق اويو لنفس الفرتة احملقق فياا يف حالة‬
‫االنتااء من التحقيق إال يف حالة ما قوم املكلف ابلضريبة معلومات بتأ يل نص ابائي كان متعارف به لوى‬
‫اإلدارة سواء عن طريق إاراء ذ طاب عام أ قرار خيصه بشخصيا فإنه ال يعاد تقومي الوعاء الضرييب له‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬ضماانت التحصيل الضرييب‪:‬‬
‫‪ - 1‬احلق يف االعرتاض‪ :‬من ااحقوق األساسية املامة للمكلف هو حق االعرتاض حيث تقضي العوالة بشكل‬
‫عام أن يتاح لإلفراد حق االعرتاض على القرارات اإلدارية الوعن فياا على أكثر من مرحلة لعل من أهم‬
‫القرارات ال ي تقضي الوعن هي قرارات تقوير الضريبية ملا هلا تشكله من مساس بوخل الفرد ثر ته ‪ 2‬فعليه عنو‬
‫إبشعار املكلف ابملبلغ املراد اقتواعه مبالغ فيه مكنه القانون من منولق العوالة حق االعرتاض الوعن يف‬
‫أعترب احرتام هذه‬ ‫غضون بشر ط بشكلية موضوعية حودها القانون كاحرتام تقومي الوعن يف موة دمنية معينة‬
‫أصبح قرار التقوير من‬ ‫إال فبسقوطاا سقط حق االعرتاض الوعن‬ ‫الشر ط بشرطا رئيسيا يف حق االعرتاض‬
‫حق اإلدارة ‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪Guide pratique du contribuable ; edition 2011 ; p : 86‬‬
‫‪‬‬
‫األردن ج‪ 0‬ط‪ 0220 0‬ص‪. 032:‬‬ ‫عادل العلي املالية العامة القانون املايل الضرييب إثراء للنشر التو يد‬
‫‪ 3‬بشريف دمحم مرا سبق ذكره ص‪20 :‬‬
‫‪‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬
‫‪ - 2‬حق التقاضي ‪:‬يعترب هذا ااحق من ااحقوق التقليوية املقررة لكل إنسان فىي أن يلجأ للقضاء احل نزاعه م‬
‫هو حق مقوس كفلته كافة الوساتري املواثيق الو لية فنص عليه االعالن العاملي احقوق االنسان يف‬ ‫اآلخرين‬
‫مادته التاسعة ‪ 1‬إذ حيق للمكلف اللجوء للقضاء عنو عوم قبول اعرتاضه يف اإلدارة اجلبائية أ عوم الرد عليه‬
‫ال يكون هذا إال يف غضون موة دمنية حمودة قانونيا‪.2‬‬ ‫مولقا‬
‫‪ - 3‬احلق يف توصيل املعلومات و االستعالم الضرييب‪:‬على اإلدارة اجلبائية تز يو املكلف ابملعلومات الكافية ال ي‬
‫تستعلمون عناا مثل النصوص التشريعية القوانني اجلبائية املالية األ امر املنابشري التعليمات بصفة دقيقة‬
‫إاراءات توبيق خمتلف األحكام اجلبائية اإلاابة على كل انشغاالت املكلفني الكتابية الشفاية‪.‬‬
‫‪ - 4‬احلق يف عدم إفشاء السر املهين‪:‬من حقوق املكلف جتاه اإلدارة اجلبائية عوم إفشاء أسراره اجلبائية‬
‫املالية احملاسبية أ تبليغ حساابهتم البنكية ألبشخاص آخرين كل موظف خالف هذا ااحق يتعرض للعقوابت‬
‫املنصوص علياا يف املادة ‪ 320‬من قانون العقوابت ‪.3‬‬
‫‪ - II‬حقوق و التزامات اإلدارة الضريبية‪:‬‬
‫تعترب اإلدارة الضريبية كغريها من املؤسسات العمومية املكلفة بتسيري مراقبة السياسة الضريبية يف أي بلو فتمثل‬
‫التنظيمية‬ ‫النظام الضرييب فاي تسار على توبيق اإلاراءات القانونية‬ ‫حلقة صل بني املكلف ابلضريبة‬
‫املتعلقة بنشاط املصاحل اجلبائية من ااة العمل على حتسن العالقة بني هذه املصاحل اخلاضعني للضريبة من‬
‫ااة أخرى ابإلضافة إىل التنسيق بيناا بني خمتلف اهليئات العمومية املعنية بتوبيق اجلباية بشبه اجلباية‪.‬‬
‫‪ - 1- II‬وظائف اإلدارة الضريبية‪:‬‬
‫لإلدارة الضريبية جمموعة من الوظائف املتكاملة املتناسقة فيما بيناا يف نواق اس اجملاالت ميكن إدراااا‬
‫كما يلي ‪: 4‬‬
‫‪ - 1‬الوظيفة املالية‪:‬‬
‫يعو حتقيق الوظيفة املالية من أصعب الوظائف املنوطة ابإلدارة اجلبائية إذ تقوم هذه األخرية بتجمي ااحصيلة‬
‫تسعى لتحقيق اكرب اباية ممكنة لتغوية اكرب قور من النفقات العامة‬ ‫الضريبية لتغوية ا لنفقات العامة‬

‫‪ 1‬‬
‫عادل العلي املرا نفسه ص‪.036 - 032 :‬‬
‫‪ 2‬بشريف دمحم مرا سبق ذكره ص‪.20:‬‬
‫‪ 3‬املادة ‪ 86‬من قانون اإلاراءات اجلبائية يف اجلزائر‪.‬‬
‫‪ 4‬منور ا سرير دمحم محو اباية املؤسسات م متارين حملولة الشركة اجلزائرية بود ا ط‪ 0220 0‬ص‪80 -60:‬‬
‫‪‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬
‫أيماا ملا يرتتب علياا من خمالفات قانونية فاي تعمل‬ ‫تعو عملية التحصيل من أصعب العمليات‬ ‫للمجتم‬
‫على‪:‬‬
‫‪ 0‬حتويو املادة اخلاضعة للضريبة تقوير قيمتاا ابايتاا بورق أساليب فعالة‬
‫‪ 0‬الرقابة املستمرة متابعة األداء اجليو لنشاطاا‪.‬‬

‫‪ - 2‬الوظيفة االقتصادية‪:‬‬
‫تقوم بتوايه االقتصاد فق‬ ‫يكمن د ر اإلدارة اجلبائية يف هذا اجملال من خالل متابعة النشاط االقتصادي‬
‫السياسة املالية االقتصادية ال ي تتخذها الو لة من بني األعمال ال ي تقوم هبا يف هذا السياق أهنا هتتم بوراة‬
‫بنيانه الظر ف القائمة علياا فإذا أرادت الو لة التقليل من االستثمار يف قوا معني تقوم‬ ‫التوور االقتصادي‬
‫برف يف نسبة الضرائب العكس إذا أرادت تشجيعه كما هو ااحال كذلك ابلنسبة لالدخار االستاالك كل‬
‫هذه السياسات تلعب اإلدارة الضريبية د را أساسيا يف التأثري علياا‪.‬‬
‫‪ - 3‬الوظيفة االجتماعية‪:‬‬
‫إن الو لة تعمل على التسيري الذي يتنا ل كل اوانب ااحياة البشرية يف إطار جمتم موحو للمحافظة على الوض‬
‫االاتماعي عن طريق التوادن الوبقي بفرض ضرائب على األفراد كل حسب مقورته التكلفية فالنظام الضرييب‬
‫يظار هذا اليا من خالل تشكيل الو لة للجااد اإلداري الضرييب تسخريه‬ ‫ااء لتحقيق الوظيفة االاتماعية‬
‫إعادة توديعاا‬ ‫هنا يظار د ر اإلدارة اجلبائية من خالل مج حصيلة الضرائب‬ ‫ألداء املسؤ لية االاتماعية‬
‫فتحقق بذلك توادن ااتماعي تقضي على الفوارق االاتماعية‪.‬‬
‫‪ - 2- II‬ضماانت و حقوق اإلدارة الضريبية‪:‬‬
‫هي ال ي يق على عاتقاا حتصيل املبالغ الضريبية من املكلفني‬ ‫اإلدارة الضريبية هي احو أطراف العالقة الضريبية‬
‫حىت تستوي اإلدارة الضريبية ممارسة مااماا القيام‬ ‫توريوها للخزينة العامة يف مواعيوها احملودة قانوانا‬
‫ابلواابات املناطة هبا على أكمل اه لضمان عوم ضيا حق اخلزينة العامة للو لة فقو منح القانون لإلدارة‬

‫‪‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬
‫الضريبية سلوات حقوق اسعة مثل سلوات الفحص الرقابة سلوات تضمن لإلدارة الضريبية حتصيل املبالغ‬
‫الضريبية من املكلفني كذلك سلوة توقي ( اجلزاءات العقوابت ‪.1‬‬
‫أوال‪ :‬احلقوق املتعلقة ابلفحص و الرقابة‪:‬‬
‫مبا أن الضرائب تؤسس على بناءا على التصرحيات املقومة من طرف املكلف فعلى اإلدارة اجلبائية التأكو من‬
‫هبا اإلدارة اجلبائية يف هذا اجملال ما يلي ‪:‬‬ ‫صحة هذه التصرحيات من ااحقوق ال ي تتمت‬
‫‪ - 1‬حق املراقبة و التدقيق‪ :‬تقوم اإلدارة اجلبائية من التأكو من سالمة التصرحيات اجلبائية املودعة لوى مصااحاا‬
‫كل املستنوات املستعملة لفرض ضريبة أ إات ة كما ميكن هلا أن متارس حق الرقابة حىت على املؤسسات ال ي‬
‫املستنوات‬ ‫ليس هلا صفة التاار ال ي توف أاورا مرتبات على هذه املؤسسات أن متوها ابلواثئق‬
‫تراها اإلدارة ضر رية سواء يف بشكل‬ ‫ابإلضافة إىل استوعاء املكلف لتقومي بعض التوضيحات التربيرات ال ي‬
‫بشفاي أ كتايب اإلااابت الكتابية ترد يف ظرف ‪ 32‬يوما ‪.2‬‬
‫يكون ذلك إما إلمتام‬ ‫‪ - 2‬حق االطالع‪ :‬يعو سيلة قانونية منحاا املشر اجلبائي ألعوان اإلدارة اجلبائية‬
‫املعلومات املواودة حبودة اإلدارة أ املرااعة الـتأكو من صحة املعلومات املستخلصة من دراسة أحو امللفات ال‬
‫جيود ألية مؤسسة خاضعة للرقابة أن ترفض تقومي الواثئق أ املعلومات للمحقق ‪.3‬‬
‫مراقبتاا بتصفح الواثئق‬ ‫" يسمح حق اإلطال ألعوان اإلدارة اجلبائية قصو أتسيس عاء الضريبة‬
‫املعلومات ‪"4‬‬
‫ميكن لإلدارة اجلبائية أن تت صل جبمي املؤسسات العمومية أ اخلاصة أ املالية ال ي متوها ابملعلومات الالدمة‬
‫الضر رية ألداء مااماا ال ميكن أبي حال من األحوال إدارات الو لة الوالايت البلوايت‪ ,‬املؤسسات‬
‫اخلاصة كذا املؤسسات اخلاضعة ملراقبة الو لة الوالايت البلوايت‪ ,‬كذا املؤسسات أ اهليئات‪ .‬أاي كان‬
‫اخلاضعة ملراقبة السلوة اإلدارية ‪ ,‬أن حتتج اب لسر املاين أمام أعوان اإلدارة املالية الذين يولبون مناا‬ ‫نوعاا‬
‫اإلطال على اثئق املصلحة ال ي تواو يف حودهتا ‪.5‬‬
‫حق اإلطال يتضمن أمرين ‪:6‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ 1‬ساام دمحم ااسم العالقة بني املكلف االدارة الضريبية أثثريها يف ااحو من التارب الضرييب دراسة حالة العراق مقال منشور مبجلة االقتصاد اخلليجي العود‬
‫‪ 00‬سنة ‪ 0200‬ص‪.00:‬‬
‫‪ 2‬املواد ‪ 00 - 06‬من قانون اإلاراءات اجلبائية‬
‫‪ - 3‬طاليب دمحم الرقابة اجلبائية يف النظام الضرييب اجلزائري خالل الفرتة ‪ 0000- 0006‬مذكرة خترج لنيل بشاادة املااستري يف العلوم االقتصادية ختصص حتليل‬
‫اقتصادي اامعة اجلزائر ‪ 0220- 0220‬ص‪ .23- 20 :‬‬
‫‪ 4‬املادة ‪ 26‬من قانون اإلاراءات اجلبائية‬
‫‪ 5‬املادة ‪ 28‬من قانون اإلاراءات اجلبائية‬
‫‪ 6‬منار عمر ااحوراين االجتاهات ااحويثة يف الضرائب على اإلنفاق مذكرة خترج لنيل بشاادة املااستري يف احملاسبة اامعة دمشق‪2012‬ص‪78 :‬‬
‫‪‬‬ ‫‪89‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬
‫املستنوات بل اعلاا عامة‬ ‫‪ ‬العمومية و الشمول ‪ :‬أي أن املشر مل يقم بتحويو نو هذه الواثئق‬
‫بشاملة تشمل على كل الواثئق أاي كان نوعاا طاملا تتعلق ابلضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬سلطة ضبط األوراق و املستندات‪ :‬مل يكتف املشر ابإلطال فقط بل أعوى ااحق للموظف بضبط‬
‫هذه األ راق املستنوات ال ي تكشف عن اود خمالفات ال حيق له ضبط أ راق تتعلق بضريبة أخرى‬
‫أ من رسوم مجركية‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬احلقوق املتعلقة ابلتحصيل‪:‬‬
‫حتصيلاا حسب الورق املتعارف علياا‬ ‫بعو التأكو من سالمة التصرحيات تقوم اإلدارة الضريبية بربط الضريبة‬
‫إذا كان التسويو متأخرا فرضت عليه غرامة للتأخري أما إذا امتن كليا من دف املستحقات اجلبائية فقو منحت‬
‫القوانني طرق أخرى لضمان حق اخلزينة تع ترب هذه املامة من املاام املعقوة ااحساسة امللقاة على عاتق اإلدارة‬
‫اجلبائية‪.‬‬
‫‪ - 3- II‬التزامات اإلدارة اجلبائية‪:‬‬
‫اإلدارة اجلبائية مثلاا مثل اإلدارات العمومية األخرى يف الو لة فاي تلتزم اباللتزامات ال ي يشار إلياا يف القانون‬
‫مبا أهنا إدارة‬ ‫االدراي أ اللوائح القوانني العامة يف الو لة هذا ما يعرف اباللتزامات العامة لإلدارة الضريبية‬
‫يف ااحقيقة إن القوانني‬ ‫حتصيلاا فانه يفرض علياا التزامات يف هذا اجملال‬ ‫خمتصة يف أتسيس الضرائب‬
‫التشريعات الضريبية مل تنص على التزامات اإلدارة الضريبية حتت عنوان خاص مثلما نصت على التزامات‬
‫املكلفني إال انه من بني االلتزامات ال ي تق على عاتق اإلدارة الضريبية" عوم تعسفاا يف استخوام السلوات‬
‫أن تلتزم ابلتوبيق الصحيح للقانون عوم إصوار التفسريات املتناقضة احرتام ااحرايت الفردية‬ ‫املمنوحة هلا‬
‫إعالمه حبقوقه ااباته ‪"1‬‬ ‫االلتزام إبخوار املكلف‬ ‫الشخصية للمكلف ابإلضافة إىل االلتزام ابلسر املاين‬
‫بعبارة أخرى اإلدارة الضريبية ملزمة بضمان حقوق املكلف ال ي سبق التورق إلياا‪.‬‬
‫‪ - 4- II‬توعية املكلف و أثرها على التحصيل‪:‬‬
‫عليه‬ ‫الو لة‬ ‫ميكن أن يعرف الوعي الضرييب أبنه اإلدراك الكامل من قبل األفراد مبسؤ لياهتم املالية جتاه اجملتم‬
‫كلما كانت ثقتام كبرية اباحكومة كلما اقبلوا على دف‬ ‫فكلما نضج بشعور أ لئك األفراد بوااباهتم حنو اجملتم‬
‫‪2‬‬
‫عليه جنو توعية املواطن مبسؤ ليته الضريبية يعترب أمرا ماما اوا مسؤ لية هذا األمر تق على‬ ‫الضرائب‬
‫يكون ذلك من خالل تعريف أفراد اجملتم بوااباهتم الضريبية‬ ‫عاتق الو لة القوا اخلاص على حو سواء‬

‫‪ ‬‬
‫‪ 1‬حسام فايز عبو الغفور مرا سبق ذكره ص‪47 - 46 :‬‬
‫‪ - 2‬معني عباس أمحو ااحسون آخر ن أثر الوعي الضرييب يف حتقيق التنمية االقتصادية مقال منشور مبجلة القادسية للعلوم اإلدارية االقتصادية العراق اجمللو‬
‫‪ 02‬العود ‪ 0203 0‬ص‪022 :‬‬
‫‪‬‬ ‫‪89‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬
‫بشىت الوسائل املسموعة املقر ءة املرئية تعريفام أبيمية الضريبة بوصفاا إحوى الوسائل ال ي متكن الو لة من‬
‫القيام بوااباهتا على النحو الذي يعود على املواطن ابلفائوة املتمثلة ابخلومات ال ي تقوماا املرافق العامة ‪.1‬‬
‫التكافل الضرييب بينام كذلك جيب أن تشمل التوعية الضريبية تعريف املكلف‬ ‫نشر فكرة التضامن‬
‫أن الو لة تعمل دائما على حماربة هور األموال العمومية‬ ‫االجنادات ال ي حققتاا الو لة هلم‬ ‫ابملكاسب‬
‫‪2‬‬
‫فإذا ما مت توبيق ذلك فإنه سيعمل على‬ ‫تسعى للوصول إىل العوالة االاتماعية لتودي الوخول الثر ات‬
‫رف مستوى الوعي الضرييب احتماالت التارب الغش الضرييب تتناقص ابستمرار ابلتايل دايدة املبالغ الضريبية‬
‫احملصلة ابإلضافة إىل حتسني العالقة بني املكلف اإلدارة الضريبية‪.‬‬

‫‪ - 5- II‬الثقة بني املكلف و اإلدارة الضريبية و أثرها على التحصيل‪:‬‬


‫تعترب الثقة بني املكلف اجلاات الضريبية ازءا من الثقة ال ي بني الو لة بشكل عام املواطن فاملواطن الذي‬
‫يؤمن أبن اإلنفاق ااحكومي إنفاق ربشيو عادل نزيه يكون اقرب إىل االلتزام بوااباته الوطنية مناا الواابات‬
‫الضريبية أما ابلنسبة لعنص ر الثقة بني املكلف اإلدارة الضريبية ميكن القول انه يكاد أن يكون معو ما فاإلدارة‬
‫تنظر إىل غالبية الكشوفات ااحساابت املقومة من طرف املكلف غري صحيحة أن املكلف يعمل دائما على‬
‫من هنا ميكن القول أن عنصر الثقة عنصر مام إذا توفر سيؤدي إىل حتسني العالقة‬ ‫إخفاء بعض مصادر دخله‬
‫العكس سيؤدي إىل‬ ‫بيناما هذا ما يؤدي إىل دايدة ااحصيلة الضريبية تفادي التارب الغش الضريبيني‬
‫تعميق الفجوة بيناما تراا يف ااحصيلة انتشار التارب بشكل اس ‪.3‬‬

‫‪ - III‬التهرب الضرييب‪:‬‬
‫تعو ظاهرة التارب الضرييب من أكرب التحوايت ال ي توااه األنظمة اجلبائية يف د ل العامل على اختالف دراة‬
‫تقوماا إال دراة أتثريها ختتلف من د لة إىل أخرى حسب الظر ف السياسية االقتصادية االاتماعية السائوة‬
‫ااتماعية كبرية فتعيق عملية التنمية‬ ‫لكناا متفاقمة يف الو ل املتخلفة مما قو ينتج عناا أضرارا اقتصادية‬
‫املسا اة يف تودي األعباء العامة بني املكلفني‪.‬‬ ‫تراا ااحصيلة الضريبية ابإلضافة إىل إخالل مببوأ العوالة‬
‫الغش الضرييب أ االحتيال الضرييب يتحقق هذا األخري‬
‫ّ‬ ‫عوة تسميات مناا التجنب الضرييب‬
‫للتارب الضرييب ّ‬

‫‪ ‬‬
‫‪ - 1‬هيثم علي العنكيب م‪.‬م مادن هيثم الشيخلي أمتتة األنظمة الرقابية للحو من التارب الضرييب يف العراق)دراسة توبيقية( مقال منشور مبجلة القادسية للعلوم‬
‫اإلدارية االقتصادية العراق اجمللو ‪ 06‬العود ‪ 0208 3‬ص‪022 :‬‬
‫‪ 2‬حسام فايز عبو الغفور مرا سبق ذكره ص‪76 :‬‬
‫‪ 3‬حسام فايز عبو الغفور املرا نفسه ص‪78:‬‬
‫‪‬‬ ‫‪88‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬
‫عموما ميكن أن منيز بني نوعني من التارب الضرييب‬ ‫عنوما يقوم املكل ف على خمالفة األحكام القانونية‬
‫التارب غري املشر "‪.‬‬ ‫" التارب املشر‬
‫‪ - 1 - III‬التهرب املشروع‪:‬‬
‫يتم ذلك بصورة قانونية حيث يقوم املكلف ابستغالل بعض ثغرات القانونية‬ ‫هو ما يعرف ابلتجنب الضرييب‬
‫يتحقق‬ ‫ال ي يضمناا التشري الضرييب من اال التخلص من دف الضرائب د ن خمالفة لألحكام القانونية‬
‫التارب املشر بتجنب االمتنا عن العمل أ التصرف املواب للضريبة ابالمتنا عن الواقعة املنشئة للضريبة‬
‫كامتنا الشخص كليا أ ازئيا عن استاال ك السلعة أ اخلومة ال ي ختض للضريبة ابلتايل فإن النتائج قو‬
‫تكون مقصودة من قبل املشر للتمييز بني أ اه النشاط املختلفة لتحقيق أهواف معينة كأن تفرض ضريبة على‬
‫النشاط التجاري د ن الزراعي مما يوف الشخص إىل التحول النشاط الزراعي لعوم خضوعه ألية ضريبة أ فرض‬
‫ضريبة على السجائر مما يوف املستالك التقليل أ االمتنا عن استاالك تلك السلعة لتجنب دف الضرائب‬
‫‪1‬‬
‫أ كأن يقوم بشخص بنقل ملكيته إىل أبنائه عن طرق اهلبة يف حياته للتارب من‬ ‫الرسوم املفر ضة علياا‬
‫ضريبة الرتكات أ استخوام األبناء للعمل بو ن اار للتارب من دف ضريبة الر اتب األاور املستحقة عليام‬
‫أ تقسيم الشركة إىل عوة بشركات فرعية لالستفادة من تعودها ختفيض الضريبة أ ختلص بشركات املسايمة من‬
‫نفقات السفر اإلعالانت‪ ...‬اخل أ جتنب توبيق‬ ‫الضريبة على األرابح عن طريق دايدة النفقات العمومية‬
‫املعوالت ال تصاعوية بتحويل ازء من األرابح إىل ر اتب أاور‪.0....‬‬
‫‪ - 2 - III‬التهرب غري املشروع‪:‬‬
‫يتحقق هذا التارب إبتبا املكلفني بعبء الضريبة أمناط سلوك إحنرافية متمثلة أبفعال الغش االحتيال قاصوين‬
‫التخلص من أداء دين الضريبة من ااة اثنية بصورة كلية أم‬ ‫رائاا خمالفة القوانني الضريبية من ااة‬ ‫من‬
‫ازئية سواء عنو ربط الضريبة أ عنو حتصيلاا هو حما لة الشخص عوم دف الضريبة املستحقة عليه كليا أ‬
‫ازئيا إبتبا طرق أساليب خمافة للقانون حتمل الغش حنوه يعو ارمية مالية يعاقب علياا القانون‪.‬‬
‫أما فيما خيص القانون اجلبائي اجلزائري مل يض املشر اجلزائري نظرية عامة للغش الضرييب بل اكتفى بذكر ااحالة‬
‫العامة له املنصوص علياا يف الفقرة األ ىل من املادة‪ . 303 .‬من قانون الضرائب املبابشرة الرسوم املماثلة كل‬
‫من متلص أ حا ل التملص ابستعمال طرق توليبية يف إقرار أساس الضرائب أ الرسوم ال ي خيض هلا أ تصفيتاا‬

‫‪ ‬‬
‫‪ - 1‬يسري ماوي حسن السامرائي دهرة خضري عباس العبيوي حتليل ظاهرة التارب الضرييب سائل معاجلته يف النظام الضرييب العراقي مقال منشور مبجلة اامعة‬
‫األنبار للعلوم االقتصادية اإلدارية العراق اجمللو ‪ 22‬العود ‪ 0200 20‬ص‪.030 :‬‬
‫‪ 0‬دمحم طافة هوى العزا ي اقتصادايت املالية العامة دار املسرية للنشر عمان ساحة اجلام ااحسيين الوبعة األ ىل ‪ 0222‬ص ‪.006‬‬
‫‪‬‬ ‫‪88‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬
‫كليا أ ازئيا يعاقب بغرامة مالية ترتا ح مبالغاا بني ‪ 20000 5000‬دج يسجن من سنة إىل ‪ 5‬سنوات أ‬
‫إبحوى هاتني العقوبتني فقط‪. 1‬‬
‫عوة أمثلة نذكر مناا ما يلي ‪:2‬‬
‫للغش الضرييب ّ‬
‫معتموا يف ذلك على عوم اود مقر‬ ‫‪ -‬عوم تقومي املكلف تصرحيا ضريبيا عن النشاط اخلاض للضريبة‬
‫يتحقق هذا األمر بسبب ضعف الوسائل ال ي تتبعاا الو ائر‬ ‫لنشاطه أ يعمو إىل نقل نشاطه من ااة أخرى‬
‫حق املكلفني يف هذه ااحالة يكون التارب بشبه اتم‪.‬‬
‫املالية يف ّ‬
‫ابلتايل فإن‬ ‫‪ -‬عنوما خيفي املكلف السل املستوردة بورق غري قانونية (سل ماربة) عن أعني الو ائر املالية‬
‫أ أن يلجأ املستورد إىل ااحصول على فواتري‬ ‫أرابح هذه السل‬ ‫تقومي تصريح ضرييب ال يتضمن مبيعات‬
‫املصور أبقل من القيمة ااحقيقية للبضاعة املستوردة‪.‬‬
‫مستنوات من البلو ّ‬
‫أن يقوم املكلف بتقومي تصريح ضرييب غري صحيح حبيث ال يتضمن مجي لنشاطاته أ ال يرفق معه مجي‬ ‫‪-‬‬
‫البياانت الواثئق املؤيوة ملا هو مسجل ضمن التصريح الضرييب أ أن يقوم إبرفاق التصريح ببياانت اثئق غري‬
‫هو ياوف إىل التخلص من دف الضريبة أ قو ال يورج بعض إيراداته متعموا ختفيض قيمة الضريبة‬ ‫صحيحة‬
‫املرتتبة عليه‪.‬‬
‫أن يقوم املكلف بتصرحيه بشكل صحيح مث تبني له أن اإلدارة املالية بعو فحص هذا التصريح ستبالغ يف‬ ‫‪-‬‬
‫قبل حتصيلاا إىل التصرف يف ممتلكاته‬ ‫تقوير األرابح إىل دراة كبرية مما توف ابملكلف عنو حتقيق الضريبة‬
‫إبخفائاا أ هتريباا إىل اخلارج‪.‬‬
‫‪ - 3 - III‬تقييم فعالية السياسة الضريبية يف اجلزائر‪:‬‬
‫تعتمو اجلزائر يف متويل خوواا التنموية ميزانياهتا العامة على اإليرادات البرت لية بنسبة كبرية مقارنة ابملصادر‬
‫هذا ما كان سببا يف تراا الو ر التمويلي للضرائب كان ذلك لفرتات طويلة مما دف إىل‬ ‫األخرى العادية‬
‫القيام إبصالح للنظام اجلبائي اجلزائري سنة ‪ 0000‬بفضل الرتاا الكبري ألسعار النفط يف األسواق العاملية‬
‫مول سنة ‪ 0068‬الذي نتج عنه كذلك اخنفاض يف اجلباية البرت لية خالل تلك الفرتة إال أنه م ذلك فلم‬
‫يتبث هذا اإلصالح جناعته يف مثل هذه الظر ف يف متويل امليزانية العامة بقيت هذه األخرية دائما رهينة العوائو‬
‫هو ما أكوته األدمات النفوية املتعاقبة يف كل مرة إىل حو الساعة هناك عوة مؤبشرات لقياس أداء‬ ‫النفوية‬
‫السياسة الضريبية أيماا "الضغط الضرييب امليل ااحوي للضرائب املر نة الوخلية للضرائب"‬

‫‪ 1‬‬
‫‪ -‬خبابة عبو هللا أساسيات يف اقتصاد املالية العامة دار بشااب اجلامعة اإلسكنورية ‪ 0220‬ص‪ 002 :‬‬
‫‪2‬‬
‫األردن ط‪ 0 0200‬ص‪028 :‬‬ ‫أمحو دهري بشامية خالو بشحادة اخلويب ‪ ،‬املالية العامة دار دهران لنشر التودي‬
‫‪‬‬ ‫‪88‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬
‫أوال‪ :‬الضغط الضرييب‪:‬‬
‫هي أقصى قور ممكن من األموال ال ي ميكن ااحصول علياا عن طريق الضرائب د ن جتا د للحو د االقتصادية‬
‫املالية أ املساس يف االعتبارات النفسية السياسية عن ممويل الضرائب ‪ 1‬أ نسبة املسايمة املالية للمجتم يف‬
‫حتمل العبء الضرييب ميكن تعريفه كذلك أبنه ااحو األقصى من الضرائب الذي ميكن للو لة ابايتاا د ن‬
‫اإلضرار مبستوى معيشة األفراد أ ابلواقة اإلنتااية القومية كما يعو مؤبشر الضغط الضرييب من املؤبشرات ال ي‬
‫يقور إبمجايل الضرائب منسوبة‬ ‫توضح دراة توخل الو لة أ ذلك اجلزء من املوارد الذي امتصه القوا العام‬
‫إىل الناتج احمللي اإلمجايل ‪.2‬‬

‫اثنيا‪ :‬املرونة الدخلية للضرائب ‪:‬‬


‫يبني هذا املؤبشر موى استجابة الضرائب للتغري ااحاصل يف الناتج احمللي اإلمجايل يتم استخرااه عن طريق قسمة‬
‫معول منو الضرائب على معول منو الناتج احمللي اإلمجايل فإذا كان هذا املؤبشر اكرب من ‪ 0‬فإن ذلك يعين أن‬
‫الضرائب تستجيب للتغري يف الناتج احمللي اإلمجايل ابلعكس يكون هذا املؤبشر اصغر من ‪ 0‬يف حالة كون معول‬
‫هذا يعرب عن اود إمكانية لزايدة االقتوا الضرييب أي‬ ‫منو الناتج احمللي اإلمجايل اكرب من معول منو الضرائب‬
‫دايدة معول منو الضرائب اعلاا تستجيب بنسبة اكرب للتغريات ااحاصلة يف الناتج احمللي اإلمجايل ‪. 3‬‬
‫اثلثا‪ :‬امليل احلدي للضرائب‪:‬‬
‫أ ما يعرف كذلك ابلضغط الضرييب ااحوي مؤبشر امليل ااحوي للضرائب هو ذلك اجلزء من الناتج احمللي اإلمجايل‬
‫دل‬
‫الذي تستوي الو لة إضافته إىل موادنتاا ‪ ,‬هو يقيس قورة الو لة على تعبئة املوخرات القومية إنه كلما أرتف ّ‬
‫على فاعلية السياسة الضريبية يتم احتسابه من خالل قسمة التغري املولق يف اإليرادات الضريبية على التغري املولق‬
‫يف الناتج احمللي اإلمجايل ‪.4‬‬

‫‪ ‬‬
‫‪ - ‬دمحم حسن خنجر تقييم السياسة الضريبية يف العراق إمكانية دعم الواقة الضريبية للموة ‪ 0200- 0062‬مقال منشور مبجلة كلية بغواد للعلوم االقتصادية‬
‫اجلامعة العراق ا العود ‪ 0206 26‬ص‪.03 :‬‬
‫‪ - ‬أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬يسري ماوي السامرائي م‪.‬م‪ .‬ابتسام العزا ي حتليل فاعلية السياسة الضريبية يف العراقي للموة من ‪ 0006- 0062‬مقال منشور ابجمللة العراقية‬
‫للعلوم االقتصادية العراق اجمللو ‪ 20‬العود ‪ 28‬ص‪.03 :‬‬
‫‪‬‬
‫‪ - 3‬عمار ممو ح عبو القادر دمحم الو ري تفعيل الو ر التمويلي للضريبة من خالل العوالة الضريبية دراسة حالة العراق رسالة خترج لنيل بشاادة املااستري يف العلوم‬
‫االقتصادية اامعة بغواد ‪ 0220‬ص‪.008:‬‬
‫‪ - ‬أ‪.‬م‪.‬د بتول مور عبادي عباس اليل حسن حنو آليات أد ات اويوة لتفعيل السياسة الضريبية يف العراق)دراسة توبيقية( مقال منشور مبجلة القادسية‬
‫للعلوم اإلدارية االقتصادية العراق اجمللو ‪ 06‬العود ‪ 0208 3‬ص‪.032 :‬‬
‫‪‬‬ ‫‪88‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬
‫‪ - 4 - III‬التحليل القياسي‬
‫سوف يتم يف هذا اجلزء بقياس فعالية "أداء" السياسة الضريبية يف اجلزائر ابستخوام النماذج القياسية خالل الفرتة‬
‫هناك عوة مؤبشرات لقايس هذه الفعالية مناا ما هو قابل للقياس مناا غري ذلك إال أن‬ ‫‪0202- 0066‬‬
‫معظم الوراسات يف جمال اجلباية راحت على أن يتم قياساا فقا لثالثة مؤبشرات ال ي تعترب أساسية "الضغط‬
‫‪1‬‬
‫من بني هذه الوراسات (عمار جميو كاظم‬ ‫املر نة الوخلية للضرائب"‬ ‫الضرييب امليل ااحوي للضرائب‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬يسري ماوي السامرائي م‪.‬م‪ .‬ابتسام العزا ي ‪ 2‬أ‪.‬م‪.‬د بتول مور عبادي عباس اليل حسن ‪.)3‬‬
‫من ااة أخرى إن قياس هذه املؤبشرات يثري كثريا من اجلول خاصة يف الو ل ال ي تعتمو يف متويلاا على العوائو‬
‫النفوية كاجلزائر مثال ال ي تعتمو على أكثر من ‪ % 82‬من اإليرادات النفوية كما تساهم هذه الثر ة بنسبة ترتا ح‬
‫عليه سوف يتم استخوام اإليرادات العامة خارج اجلباية‬ ‫بني ‪ %26 %36‬يف تكوين الناتج الواخلي اخلام‬
‫البرت لية كذلك الناتج الواخلي اخلام خارج احملر قات‪.‬‬
‫الضغط الضرييب‪:‬‬
‫حيث‪:‬‬ ‫‪PF ‬‬
‫‪F‬‬
‫يتم حسابه من خالل العالقة الرايضية التالية ‪:‬‬
‫‪PIB‬‬
‫‪ :PF‬الضغط الضرييب‬
‫‪ :F‬اإليرادات الضريبية‬
‫‪ :PIB‬الناتج الواخلي اخلام خارج احملر قات‬
‫حودها كولني كالرك ‪Collin Clark‬‬
‫يعترب الضغط الضرييب يف اجلزائر ضعيف مقارنة ابلنسبة املثلى ال ي ّ‬
‫خاصة أ اخر الثمانينات نظ ار لأل ضا‬ ‫‪ %02‬خالل فرتة الوراسة‬ ‫‪ %06‬فاي ترتا ح بني ‪%02‬‬
‫االقتصادية السائوة آنذاك مما دف القيام ابإلصالحات الضريبية ابريل ‪ 0000‬من أال إعادة االعتبار للو ر‬
‫التمويلي للضرائب مما نتج عنه دايدة يف ااحصيلة الضريبية ال ي بلغت على إثرها نسبة الضغط الضرييب ‪%08‬‬
‫سنة ‪ %00 0000‬سنة ‪ 0002‬كما أن هذه ااحصيلة تعتمو بصفة أساسية على الضرائب غري املبابشرة‬
‫بوأ يف‬ ‫هذا ما جيعلاا غري عادلة يف تودي الوخل ألهنا يتحملاا ذ ي املواخيل املتوسوة الونيا"الفقراء"‬
‫االرتفا منذ سنة ‪ 0202‬إىل غاية سنة ‪ 0202‬حيث قورت ب ــ‪ %00:‬كل هذه املعويات أتكو على قصور‬
‫عوم فعالية السياسة الضريبية يف اجلزائر هو ما أكوته كذلك خمتلف الوراسات السابقة يف مجي الو ل‬

‫‪ 1‬‬
‫‪ -‬عمار جميو كاظم قياس املر نة الوخلية العبء الضرييب الضغط الضرييب ااحوي اإلمجايل لإلرادات الضريبة‪:‬دراسة حتليلية مقارنة قياسية لتقييم أداء السياسة‬
‫الضريبية يف األردن ‪ ،11- 891‬مقال منشور ابجمللة العراقية للعلوم االقتصادية العراق العود ‪ . 0226 08‬‬
‫‪ -‬أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬يسري ماوي السامرائي م‪.‬م‪ .‬ابتسام العزا ي مرا سبق ذكره‪ .‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬أ‪.‬م‪.‬د بتول مور عبادي عباس اليل حسن مرا سبق ذكره ‪ .‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪88‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬
‫الريعية فاي متتاد هبذه اخلاصية نظرا العتمادها على اجلباية البرت لية بشكل أساسي مقابل اخنفاض ابقي‬
‫االقتواعات الضريبية ميكن أن نواز أسباب تراا ا لضغط الضرييب يف اجلزائر إىل عوة أسباب أيماا‪:‬‬
‫بشكل مبالغ فيه حىت أصبح املستفوين يتوااون‬ ‫‪ -‬كثرة االمتيادات اجلبائية من أال تشجي االستثمار‬
‫لبعض املشاري ضعيفة املرد دية أ يف مشاري غري تنموية‪.‬‬
‫‪ -‬الغش التارب الضريبيني ابإلضافة إىل االقتصاد غري الرمسي الذي أصبح ينافس السوق الرمسي‬
‫‪ -‬ضعف أداء اإلدارة الضريبية‬
‫الشكل رقم‪ 1:‬تطور الضغط الضرييب خالل الفرتة ‪2114- 1891‬‬
‫‪0,4‬‬

‫‪0,3‬‬

‫‪0,2‬‬
‫العبئ الضريبي‬
‫‪0,1‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1985‬‬
‫‪1987‬‬

‫‪1991‬‬

‫‪1997‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪2013‬‬
‫‪1989‬‬

‫‪1993‬‬
‫‪1995‬‬

‫‪1999‬‬
‫‪2001‬‬

‫‪2005‬‬
‫‪2007‬‬

‫‪2011‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالعتماد على معطيات قوانني املالية و الديوان لوطين لإلحصاء‬

‫املرونة الدخلية للضرائب‪:‬‬


‫لقياس املر نة الوخلية إلمجايل اإلرادات الضريبية سنفرتض املعادلة التالية‪:‬‬

‫‪T=AYB‬‬
‫‪‬‬
‫‪ : T‬إمجايل الضرائب‬
‫‪ :A‬اثبت‬
‫‪ :B‬املر نة الوخلية لإلرادات‬
‫‪ :Y‬الناتج الواخلي اخلام خارج احملر قات‬
‫بعو تقوير الوالة كانت النتائج كما يلي‪:‬‬
‫‪‬‬
‫)‪ (-5.85‬‬ ‫)‪(42.54‬‬
‫‪R²=0.98 F=1809‬‬ ‫‪D.W=0.50‬‬
‫نالحظ من خالل املعادلة أن املعلمات املقورة معنوية إحصائيا بني املتغريين ختتلف عن الصفر عنو مستوى‬
‫معنوية ‪ α=0.05‬أما فيما خيص معامل التحويو ) ‪ (R2=2,06‬فيول على أن القورة التفسريية ملعادلة‬
‫‪‬‬ ‫‪88‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬
‫االحنوار قوية اوا الذي يسا ي ‪ 0,98‬أي أن التقويرات النظرية ابستعمال هذا النموذج يقرتب أكثر من القيم‬
‫ابلتايل فإن ‪ % 06‬من التغريات يف الضرائب هي انجتة عن التغريات ااحاصلة يف‬ ‫ااحقيقية لـ ـ‪ T‬بنسبة‪%98‬‬
‫الناتج الواخلي أما النسبة الباقية فتعود لعوامل أخرى غري مواودة ابلنموذج أما عن التقييم االقتصادي نقبل‬
‫إبشارة معلمة الناتج الواخلي اخلام املوابة نقول أن الزايدة مبقوار ‪%20‬من الناتج الواخلي اخلام تقابلاا الزايدة‬
‫املقورة بــ‪ 2,02:‬أن ااحصيلة‬ ‫ب ـ‪ %2,02‬من الضرائب كذلك نستنج من قيمة املر نة الوخلية للضرائب‬
‫الضريبية كانت متكافئة املر نة تستجيب للتغريات ال ي كانت تورأ على الناتج الواخلي اخلام خالل فرتة الوراسة‬
‫امليل احلدي للضرائب‪:‬‬
‫سيتم قياس هذا املؤبشر من خالل املعادلة التالية ‪:‬‬
‫‪T  A  BY‬‬
‫‪ :T‬إمجايل الضرائب‬
‫‪ :A‬اثبت‬
‫‪ :B‬امليل ااحوي للضرائب‬
‫‪ :Y‬الناتج الواخلي اخلام خارج احملر قات‬
‫بعو تقوير الوالة كانت النتائج كما يلي‪:‬‬

‫)‪ (-0.60‬‬ ‫)‪(36.45‬‬


‫‪R²=0.97 F=1329‬‬
‫نالحظ من خالل املعادلة أن املعلمات املقورة معنوية إحصائيا بني املتغريين ختتلف عن الصفر عنو مستوى‬
‫معنوية ‪ α=0.05‬هو ما يؤكو العالقة الوردية بني املتغريين أما فيما خيص معامل التحويو ) ‪(R2=2,02‬‬
‫فيول على أن القورة التفسريية ملعادلة االحنوار قوية اوا الذي يسا ي ‪ 0,97‬أي أن التقويرات النظرية‬
‫ابستعمال هذا النموذج يقرتب أكثر من القيم ااحقيقية ل ـ‪ T‬بنسبة‪%02‬‬
‫أما عن التقييم االقتصادي الذي ميكن استنتااه من خالل املعادلة أن امليل ااحوي للضرائب بلغ ‪%2,06‬‬
‫ابلتايل نقبل إبشارة معلمة الناتج الواخلي اخلام املوابة نقول أن الزايدة مبقوار ‪0‬دج من الناتج الواخلي اخلام‬
‫تقابلاا الزايدة ب ـحوايل ‪ 2,06‬دج من الضرائب ابلتايل كلما ارتف الناتج الواخلي اخلام ارتفعت ااحصيلة‬
‫الضريبية‪.‬‬
‫اخلامتة‪:‬‬
‫ليست سيلة لتغوية النفقات العامة فقط بل تشكل سيلة‬ ‫تعترب الضريبة سيلة اقتصادية عرفت منذ القوم‬
‫أهم مصور لتمويل خزينة الو لة على هذا األساس دادت أيمية آاثر‬ ‫فعالة لتوخل الو لة يف ااحياة االقتصادية‬
‫‪‬‬ ‫‪82‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬
‫قو عرف النظام الضرييب يف اجلزائر إصالحات‬ ‫الضرائب م اتسا نواق د ر الو لة تزايو دراة توخلاا‬
‫منذ سنة ‪ 0000‬لرف مرد دية الضرائب العادية خاصة بعوما أثبتت املالية العامة هشابشتاا من اراء األدمة‬
‫مست هذه اإلصالحات عوة مستوايت مناا التشريعية ابإلضافة إىل اهليكلية اإلدارية‬ ‫النفوية لسنة ‪0068‬‬
‫مراكز‬ ‫املتمثل يف إنشاء املويرايت اجلاوية للضرائب مويرية املؤسسات الكربى"‪"D.G.E‬‬
‫أخرى ذات رقم أعمال أقل من‬ ‫الضرائب"‪ "C.D.I‬حيث فرق املشر بني املؤسسات ذات رقم أعمال كبرية‬
‫هذا كله هبوف التخفيف من طأة التارب الغش الضرييب الذي ياور أموال خزينة الو لة حتسني‬ ‫سابقتاا‬
‫العالقة بني املكلف اإلدارة اجلبائية ‪.‬‬
‫من بني النتائج املتوصل إلياا من خالل هذه الورقة البحثية ما يلي‪:‬‬
‫بني اإلدارة‬ ‫انعوام الثقة بينه‬ ‫‪ -‬ضعف الوعي الضرييب لوى املكلف حول د ر الضرائب أيميتاا‬
‫اجلبائية له آاثر كبرية على ااحصيلة الضريبية ابلوراة األ ىل فاناك دائما بشعور لوى املكلف انه ليس‬
‫ليس هناك مراعاة لظر ف املكلف من طرف اإلدارة الضريبية عوم‬ ‫هناك مسا اة يف فرض الضرائب‬
‫عوالة التشريعات الضريبية‪.‬‬
‫ال ي او ها املكلفني طريقا سويوا‬ ‫االمتيادات‬ ‫‪ -‬ميتاد النظام الضرييب اجلزائري بكثرة اإلعفاءات‬
‫للتارب من الضرائب مما كان له آاثر على ااحصيلة‪ .‬كما أن ارتفا نسبة اإلعفاءات سوف تؤدي إىل‬
‫عوم الشفافية يف كيفية تقومياا مما تؤدي ابملكلفني اآلخرين للتارب‬ ‫احملاابة لبعض الفئات احملسوبية‬
‫مناا بشىت الورق‪.‬‬
‫األنظمة الضريبية معقوة توف ابملكلف هو اآلخر‬ ‫بويئة‬ ‫‪ -‬كلما كانت اإلاراءات اإلدارية معقوة‬
‫يتماطل يف أداء التزاماته اجلبائية بل توفعه يف بعض األحيان حىت إىل التارب الغش الضريبيني‪.‬‬
‫عليه فكلما كانت هذه اهليئة ضعيفة الكفاءة‬ ‫‪ -‬تعترب اإلدارة الضريبية اهليئة التنفيذية للضرائب املوبقة‬
‫النزاهة توف ابملكلف إىل التارب الغش‬
‫‪ -‬رغم اإلصالحات الضريبية يف اجلزائر فإن معول الضغط الضرييب يبقى ضعيفا نتيجة لالعتماد على‬
‫العوائو البرت لية يف متويل االقتصاد الوطين هذا ما يقود إىل نقص فعالية السياسة الضريبية‪.‬‬
‫قائمة املراجع‪:‬‬
‫حممو السياسة اجلبائية د رها يف حتقيق التوادن االقتصادي مذكرة خترج لنيل بشاادة املااستري يف العلوم‬
‫‪ - 0‬بشريف ّ‬
‫االقتصادية ختصص مالية عامة اامعة تلمسان ‪.0202‬‬
‫‪ - 0‬محيو بوديوة التقنيات اجلبائية م متارين حملولة ط‪.0202 0‬‬
‫‪ - 3‬حسام فايز عبو الغفور العالقة بني املكلف اإلدارة الضريبية أثرها على التحصيل اجلباية مذكرة خترج لنيل بشاادة‬
‫املااستري يف املنادعات اجلبائية اامعة النجاح الوطنية بنابلس ‪.0202‬‬
‫‪2- Guide pratique du contribuable, édition 2011 .‬‬

‫‪‬‬ ‫‪88‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬
‫‪6- La charte du contribuable.‬‬
‫‪ - 8‬قانون اإلاراءات اجلبائية يف اجلزائر‪.‬‬
‫‪ - 2‬عادل العلي املالية العامة القانون املايل الضرييب إثراء للنشر التودي األردن ج‪ 0‬ط‪0220 0‬‬
‫‪ - 6‬منور ا سرير دمحم محو اباية املؤسسات م متارين حملولة الشركة اجلزائرية بود ا ط‪0220 0‬‬
‫‪ - 0‬ساام دمحم ااسم العالقة بني املكلف اإلدارة الضريبية أثثريها يف ااحو من التارب الضرييب دراسة حالة العراق مقال‬
‫منشور مبجلة االقتصاد اخلليجي العود ‪ 00‬سنة ‪.0200‬‬
‫‪ - 02‬منار عمر ااحوراين االجتاهات ااحويثة يف الضرائب على اإلنفاق مذكرة خترج لنيل بشاادة املااستري يف احملاسبة اامعة‬
‫دمشق ‪2012‬‬
‫‪ - 00‬طاليب دمحم الرقابة اجلبائية يف النظام الضرييب اجلزائري خالل الفرتة ‪ 0000- 0006‬مذكرة خترج لنيل بشاادة املااستري يف‬
‫العلوم االقتصادية ختصص حتليل اقتصادي اامعة اجلزائر ‪.022- 0220‬‬
‫‪ - 00‬معني عباس أمحو ااحسون آخر ن أثر الوعي الضرييب يف حتقيق التنمية االقتصادية مقال منشور مبجلة القادسية للعلوم‬
‫اإلدارية االقتصادية العراق اجمللو ‪ 02‬العود ‪. 0203 0‬‬
‫‪ - 03‬هيثم علي العنكيب م‪.‬م مادن هيثم الشيخلي أمتتة األنظمة الرقابية للحو من التارب الضرييب يف العراق)دراسة‬
‫توبيقية( مقال منشور مبجلة القادسية للعلوم اإلدارية االقتصادية العراق اجمللو ‪ 06‬العود ‪. 0208 3‬‬
‫‪ - 02‬يسري ماوي حسن السامرائي دهرة خضري عباس العبيوي حتليل ظاهرة التارب الضرييب سائل معاجلته يف النظام الضرييب‬
‫العراقي مقال منشور مبجلة اامعة األنبار للعلوم االقتصادية اإلدارية العراق اجمللو ‪ 22‬العود ‪.0200 20‬‬
‫‪ - 06‬دمحم طافة هوى العزا ي اقتصادايت املالية العامة دار املسرية للنشر عمان ساحة اجلام ااحسيين الوبعة األ ىل‬
‫‪.0222‬‬
‫‪ - 08‬خبابة عبو هللا أساسيات يف اقتصاد املالية العامة دار بشااب اجلامعة اإلسكنورية ‪ .0220‬‬
‫‪ - 02‬أمحو دهري بشامية خالو بشحادة اخلويب ‪ ،‬املالية العامة دار دهران لنشر التودي األردن ط‪.0200 0‬‬
‫‪ - 06‬دمحم حسن خنجر تقييم السياسة الضريبية يف العراق إمكانية دعم الواقة الضريبية للموة ‪ 0200- 0062‬مقال‬
‫منشور مبجلة كلية بغواد للعلوم االقتصادية اجلامعة العراق ا العود ‪. 0206 26‬‬
‫‪ - 00‬أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬يسري ماوي السامرائي م‪.‬م‪ .‬ابتسام العزا ي حتليل فاعلية السياسة الضريبية يف العراقي للموة من ‪- 0062‬‬
‫‪ 0006‬مقال منشور ابجمللة العراقية للعلوم االقتصادية العراق اجمللو ‪ 20‬العود ‪.28‬‬
‫‪ - 02‬عمار ممو ح عبو القادر دمحم الو ري تفعيل الو ر التمويلي للضريبة من خالل العوالة الضريبية دراسة حالة العراق رسالة‬
‫خترج لنيل بشاادة املااستري يف العلوم االقتصادية اامعة بغواد ‪.0220‬‬
‫‪ - ‬أ‪.‬م‪.‬د بتول مور عبادي عباس اليل حسن حنو آليات أد ات اويوة لتفعيل السياسة الضريبية يف العراق)دراسة‬
‫توبيقية( مقال منشور مبجلة القادسية للعلوم اإلدارية االقتصادية العراق اجمللو ‪ 06‬العود ‪.0208 3‬‬
‫‪ - 00‬عمار جميو كاظم قياس املر نة الوخلية العبء الضرييب الضغط الضرييب ااحوي اإلمجايل لإلرادات الضريبة‪:‬دراسة‬
‫حتليلية مقارنة قياسية لتقييم أداء السياسة الضريبية يف األردن ‪ ،11- 891‬مقال منشور ابجمللة العراقية للعلوم االقتصادية‬
‫العراق العود ‪ . 0226 08‬‬

‫‪‬‬ ‫‪999‬‬
‫‪‬‬
‫العدد السادس ‪ /‬ديسمبر ‪6102‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪999‬‬
‫‪‬‬

You might also like