Professional Documents
Culture Documents
مفهوم و قياس
تعد الضريبة من ادلصادر ادلالية الرئيسة لبعض الدول والذي تستقي منو خزائنها حاجاهتا ادلتزايدة من ادلوارد ادلالية اال أن
التهرب قد احلق ضرراً هبذا ادلصدر حبيث أصبحت ىذه الدول عاجزة عن النهوض بالتزاماهتا و واجباهتا جتاه اجملتمع و شلا ال شك
فيو أن التهرب الضرييب و ما ينطوي عليو مفهومو من معٌت ختلص ادلكلف من عبء ضرييب من خالل جلوئو إىل وسائل سلتلفة من
احليل و اخلداع بات يشكل سلوكاً خطَتاً يف معظم الدول اآلمر الذي يؤثر سلباً على كياهنا ادلايل و مؤسساهتا ادلالية و االجتماعية،
فهو أصبح من أىم القضايا اليت تشغل كثَت من الدول على سلتلف اقتصاديتها.
و ظاىرة التهرب الضرييب ليست وليدة عصرنا احلايل ،بل إقًتن وجودىا بوجود الضريبة نفسها ،كما أهنا ال تقتصر على
منطقة جغرافية زلددة ،و لكنها أخذت بعدا و طابعا عادليا ،فهي دتس مجيع البلدان دون إستثناء ،و خاصة النامية منها.
لذا بات لزاماً التصدي لو و مكافحتو بكل الوسائل الكفيلة للحد منو أو منعو هبدف ضمان استمرار ودؽلومة دخول
ادلوارد ادلالية للخزينة العامة للدولة.
و سنحاول من خالل ثنايا ىذه الورقة اإلجابة على التساؤل التايل :ما ىي الطرق ادلناسبة دلكافحة التهرب الضرييب؟
و ذلذا إرتأينا أن نقسم البحث على الشكل التايل:
-تشخيص ظاىرة التهرب الضرييب؛
-طرق قياس التهرب الضرييب؛
-الوسائل ادلقًتحة دلكافحة التهرب الضرييب يف اجلزائر.
الكلمات ادلفتاحية :التهرب الضرييب ،الغش اجلبائي ،ادلراقبة اجلبائية.
Résumé :
État par la théorie traditionnelle cherche à atteindre l'équilibre budgétaire neutre pour
les activités économiques où l'activité a été limitée à des tâches de défense, de la sécurité et de
la justice, en plus de fournir les ressources nécessaires pour couvrir les frais généraux.
Cependant, et en raison de la crise économique de 1929, modifié le regard sur l'état de
l'économie est devenue vise à atteindre l'équilibre économique et social intervenant dans
diverses activités économiques, et d'envisager le financement du développement le problème le
plus important auquel l'état ce concept a été associé avec la fiscalité général et taxe, car ils sont
la ressource la plus importante pour le financement et pour leur capacité à influencer dans
diverses activités économiques et les considérations sociales, où il est devenu une collection
connue sous la façon dont ils ont réussi à orienter l'économie et corriger les écarts de la politique
économique, il est devenu une taxe l'outil le plus important de la politique budgétaire visant par
derrière à la mise en œuvre des plans de développement, des outils, dans les pays en
développement et l'Algérie a noté par exemple la forte dépendance sur la collecte des recettes
pétrolières à cause régulière de collecte, mais la baisse de la crise des prix du pétrole en 1986 a
fait de l'Algérie reconsidérer de la politique fiscale, Et en 1991, les réformes fiscales visent à
moderniser la structure du système fiscal.
Ainsi, la taxe pression appliquée par l'Etat aura une incidence sur la valeur des recettes
fiscales et ainsi couvert par l'Etat la dépense publique en essayant d'augmenter les recettes
fiscales et la seule façon de c'est d'augmenter les taux de pression fiscale.
Mots clés : L'évasion fiscale, la fraude fiscale, contrôle fiscal, la pression fiscale.
-تعت رب ضريبة الًتكات إحدى أشكال ضرائب الثروة ،و اليت تفرض على عملية انتقال تركة ادلتويف إىل ورثتو ،حيث يقوم ادلالك
بغرض التجنب الضرييب بتقسيم ثروتو على كل الورثة الشرعيُت و ىو على قيد احلياة يف شكل ىبات حىت ال ختضع أموالو لضريبة
الًتكات.
-بعض الشركات قصد الته رب من تصاعدية ضريبة الدخل تقوم بتجزئة الشركة األم إىل شركات فرعية مستقلة قانونا ،و بًتخيص
من القانون التجاري.
لكن السؤال ادلطروح ىو ما ىي أىم األسباب اليت تدفع ادلكلفُت بالضريبة إىل التملص من أداء واجباهتم اجلبائية سواء كانت
بطريقة شرعية (التجنب الضرييب) ،أو بطريقة غَت شرعية ( الغش الضرييب)؟
ىناك مجلة من األسباب و العوامل اليت تدفع جبل ادلكلفُت لعدم اإللتزام بواجباهتم الضريبية و صلد من بينها:
أ -األسباب النفسية:
فادلالحظ يف كثَت من دول العامل أن الشعور األخالقي جتاه االلتزام الضرييب مازال ضعيفا لدرجة أن االعتقاد السائد كما
()4
يقول " Charles LAMBأن ادلدلس (الغشاش) الضرييب ىو سارق نزيو ألنو ال يسرق إال الدولة اليت تعترب شيئا رلردا".
أضف إىل ذلك" فإن هترب بعض األفراد من الضريبة إظلا يؤذي األمناء الذين يؤدون ما عليهم من الضرائب على أحسن وجو،
()5
فضال عن انو يؤدي إىل زيادة العبء الضرييب على ىؤالء األمناء تعويضا للحصيلة الضريبية اليت مت التهرب منها".
كما أن " للعوامل النفسية اثر كبَت يف حتديد حجم التهرب الضرييب ،فكلما زاد الوعي الضرييب ضعف الباعث النفسي على
التهرب الضرييب ،و العكس صحيح .كما أنو من اجللي إذا اطلفض الوعي
الضرييب سادت الكراىية للضريبة و اختفت العقوبة ادلعنوية اليت يوقعها الشعور العام للمتهربُت".
و نشَت إىل أنو كلما زاد الوعي الضرييب لدى ادلكلفُت أصبح مقبوال لديهم بل زلببا إىل نفوسهم دفع الضرائب طواعية و اختيارا و
ذلك من شأنو احملافظة على كيان الدولة.
ب -األسباب السياسية:
إن إنعدام اإلستقرار السياسي و اإلقتصادي داخل الدولة ،عادة ما يكون سببا لشيوع التهرب الضرييب ،ألنو يولد
اإلحساس لدى األفراد بعدم قدرة السلطات العامة على القيام بوظيفتها و بالتايل عدم قدرهتا على مطالبتهم بأداء إلتزامتهم
()6
الضريبية.
حيث تبُت الدراسات أ ن التهرب الضرييب يرتفع كلما ساد اجملتمع حالة من السخط العام على الضرائب و زادت الشكوى من عدم
إنفاق حصيلة الضرائب يف ادلنافع العامة أو عدم وجود عدالة يف توزيع الدخل القومي أو يف توزيع اخلدمات اإلجتماعية اليت تقوم
بتأديتها احلكومة و القطاع العام ،خاصة إذا شاع بينهم أن حصيلة الضرائب إظلا تذىب لإلنفاق على قلة من صفوة اجملتمع الذين
يعتربون من أكثر ادلتهربُت من دفع الضرائب ،و كذلك تذىب لإلنفاق على أغراض مظهرية ال لزوم ذلا.
ج -األسباب اإلقتصادية:
تؤثر احلالة ادلالية للمكلف على التهرب و نطاقو ،حبيث صلد ميل ادلكلف ضلو التهرب يزيد كلما زاد عبء الضريبة عليو
()7
و ساء مركزه ادلايل.
" فالصعوبات االقتصادية و ادلالية اليت ؽلر هبا ادلكلف غالبا ما تكون وراء زلاوالت التهرب و الغش الضرييب اليت ؽلارسها ،و تزيد
ىذه ادليول كلما كان دخلو ضعيفا ،و عليو فالضريبة غلب أن دتس ادلداخيل ادلخصصة لالستعماالت غَت الضرورية حىت تكون
()8
مقبولة".
ألن ادلكلف الذي ؽلر بظروف اقتصادية و مالية سيئة سيضطر السيما يف ادلشاريع الصغَتة إىل إخفاء ما غلب دفعو للحفاظ على
مشروعو أمام ثقل عبء الضريبة ،و خاصة يف فًتات الركود االقتصادي و األزمات اليت دتر هبا ادلشاريع االقتصادية.
ىذا عن احلالة ادلالية للمكلف أما عن حالتو الشخصية و تأثَتىا على درجة ميولو إىل التهرب و الغش الضرييب فهي تتحدد حسب
دراسة Songو )9(Yarbroughبالعمر و احلالة العائلية للمكلف.
و قد توصلت ىذه الدراسة إىل النتيجة التالية:
األفراد الذين تكون أعمارىم أقل من 40سنة و أكثر من 65سنة أظهروا مستوى متدٍل من االلتزام الضرييب و ىذا لكون ادلرحلة
العمرية قبل األربعُت سنة تكاد تكون أىم مرحلة يف حياة األفراد من الناحية ادلالية ألهنا مرحلة صنع األسرة و من مث فهي حتتاج إىل
أعباء مالية مرتفعة شلا يؤدي هبم للوقوع يف التهرب الضرييب دلواجهة ىذه األعباء.
أما بالنسبة دلن ىم يف ادلرحلة العمرية األكثر من 65سنة فرمبا تزداد حاجتهم إىل ادلال نظرا دلرورىم بأمراض الشيخوخة ،خاصة يف
ظل فشل أو قصور نظم التأمُت االجتماعي ،أما أولئك الذين تنحصر أعمارىم ما بُت 40و 65سنة فأظهروا مستوى مقبول من
االلتزام الضرييب و ىذا لوجودىم يف وضع مايل مريح.
د -األسباب التشريعية:
توجد عدة عوامل تؤثر على التهرب و نطاقو و اليت ترتبط بطبيعة التنظيم الفٍت الضرييب و مدى استقرار التشريع الضرييب،
و اليت صلملها يف العناصر التالية:
-ثقل عبء الضريبة :و الذي يشكل مربرا أساسيا لتهرب األفراد من الضريبة ،حبيث يف حالة زيادة العبء الضرييب عن توقعات
ادلكلفُت ،و استعدادىم النفسي لتحملو شلا يدفعهم على التهرب الضرييب.
-تعقد النظام الضرييب :إن الضريبة اليت تتطلب إجراءات عديدة و معقدة سواءا أثناء ربطها أو حتصيلها ،تدفع ادلكلفُت إىل
()10
التهرب ( فالتهرب ىو نتيجة سريعة لضريبة سيئة).
-ضعف العقاب ادلفروض على ادلتهرب :إن حجم العقاب الذي تفرضو الدولة على ادلتهرب من الضريبة يؤثر على التهرب
الضرييب ،حبيث أن ادلكلف يقارن درجة اخلطر ،فإذا كانت قيمة ذلك العقاب أكرب من ادلبلغ الذي يعود على ادلكلف إثر هتربو من
الضريبة ،ففي ىذه احلالة يبتعد ادلكلف عن ذلك التهرب و يقلل منو ،لكن إذا كانت قيمة العقاب أقل من ادلبلغ الذي يعود على
()11
ادلكلف أو غَت موجود دتاما ،ففي ىذه احلالة يكثر التهرب الضرييب.
()12
-عدم إستقرار ال تشريع الضرييب :تؤدي التغيَتات الدائمة يف التشريع الضرييب إىل غموض النظام الضرييب بسبب تعدد القوانُت ،
كما تؤدي إىل عدم ثقة ادلكلف بالنظام الضرييب ،و بالتايل زيادة ميلهم للتهرب الضرييب.
-ضعف الرقابة الضريبية :عندما يشعر ادلكلف بضعف الرقابة الضريبية أو عدم وجودىا ،فإنو يزيد ميلو للتهرب.
ه -األسباب اإلدارية:
تعترب اإلدارة الضريبية أداة تنفيذ النظام الضرييب ،لذلك كلما كانت ىذه اإلدارة ضعيفة الكفاءة و النزاىة ،كلما سهل
التهرب الضرييب ،و يرجع عدم كفاءة اإلدارة الضريبية إىل ضعف اإلمكانيات و الوسائل ادلادية ،باإلضافة إىل نقص األيدي العاملة
الفنية ،و نقص يف اخلربة ادلهنية للموظفُت يف اإلدارة ،و ذلك نتيجة ضعف األجور ،و قلة ادلعاىد ادلتخصصة يف تكوين اإلطارات
الضريبية ،باإلضافة إىل ذلك توجد ظاىرة خطَتة هتدد وجود اإلدارة الضريبية و اليت ترتبط باجلانب اخللقي دلوظفي إدارة الضرائب،
و اليت تتمثل يف الرشوة حبيث أهنا تعترب أخطر من ضعف الكفاءة ،و تندرج ضمن الفساد الضرييب ( ،إن ىذه الظاىرة ليست فقط
نتيجة لنقص الرقابة من طرف السلطات ادلعنية و غياب العقوبة الصارمة ضد ادلوظفُت ادلرتشُت ،و لكنها نتيجة للتنظيم السياسي و
()13
و يعترب تفشي ظاىرة الرشوة يف ادلصاحل الضريبية عامة و مصلحة ادلراقبة و التحقيق خاصة ،ىي نتيجة إنعدام اإلجتماعي)
احملفزات ادلادية و ادلعنوية للموظفُت و ضعف مستواىم اخللقي.
2-1أشكال و أثار التهرب الضريبي:
تتخذ ظاىرة التهرب الضرييب أشكال متعددة و كثَتة يصعب حصرىا خصوصا بعد التطور احلاصل يف ميدان ادلعامالت
و ادلبادالت التجارية ،يف حُت بقيت ادلصاحل اجلبائية حبيسة نظام تشريعي غَت مساير ذلذا التطور.
-1االمتناع عن تحقيق الواقعة المنشئة للضريبة:
لقد سبق و أن أشرنا إىل ىذا النوع من التهرب الضرييب و الذي يعرف بالتجنب الضرييب ،و اعترب
M.Gaudementىذا الشكل من أبسط أشكال التهرب الضرييب( ،)14و قد يكون ىذا االمتناع كليا أو جزئيا:
-فقد يكون االمتناع بصفة كلية إذا امتنع ادلكلف عن استهالك أو إنتاج السلع اليت تفرض عليها ضرائب مرتفعة بقصد تفادي
دفعها ،كأن ؽلتنع عن شراء السيارة لتفادي دفع الرسم النوعي و كذا قسيمة السيارة.
-أما االمتناع اجلزئي يكون مثال عندما ؽلتنع ادلكلف عن زيادة وحدة واحدة من العمل لكي ال يتعدى سقفا معينا من الدخل و
بالتايل اخلضوع إىل ضريبة أقل مع احملافظة على مستوى دخل مناسب.
مل يظهر التهرب الضرييب على ادلستوى الدويل لدى العديد من اإلقتصاديُت ،إال بعد قيام الشركات دولية النشاط أو
الشركات متعددة اجلنسيات ،و يرجع ذلك إىل طبيعة نشاط تلك الشركات و اليت تقوم على أساس ذوبان الفوارق و احلدود بُت
اقتصاديات الدول ادلختلفة.
و مبا أن اذلدف األساسي ذلذه الشركات ىو حتقيق أقصى ربح و بأقل التكاليف و عبئ ضرييب شلكن ،فهي تلجا إىل التهرب
الضرييب للتقليل من ىذا العبء بصفة جزئية أو التخلص منو كلية.
و لكن إذا كان ادلكلفون غلتهدون بشىت الطرق و األساليب للتهرب من دفع الضريبة ادلستحقة عليهم ،أال يدركون اآلثار
الوخيمة اليت ستحدثها ىذه الظاىرة على مجيع النواحي؟
فعلى الصعيد ادلايل يقود التهرب الضرييب إىل إنقاص حصيلة اإليرادات العامة ،و بالتايل إىل إتباع سياسة مالية من شأهنا تقليص
()16
حجم النفقات العامة ،و اليت تعد الوسيلة الوحيدة إلشباع حاجة اجملتمع و حتقيق التنمية اإلقتصادية.
و مبا أن الضريبة تعترب متغَتا اقتصاديا ىاما ،فإن التهرب منها يؤدي إىل انعكاسات سلبية على اإلقتصاد الوطٍت و ذلك من
عدة جوانب من بينها:
تأثَته على معدالت اإلدخار العام ،إذ أن اطلفاض ىذه األخَتة حتد من قدرة الدولة على إنشاء ادلشاريع اإلستثمارية اليت تقتضيها
أساسيات التنمية ،و غلعلها مضطرة للتقليل من نفقاهتا ،خاصة ادلتعلقة باإلعانات و اإلعفاءات ادلمنوحة يف إطار ترقية استثمار
األعوان اإلقتصاديُت ،و نتيجة ذلك ىو الركود اإلقتصادي ،و بالتايل ارتفاع معدل التضخم و البطالة.
كما يعمل التهرب الضرييب على كبح أىم زلفز إقتصادي و ىو روح ادلنافسة ،حيث تكون ادلؤسسة ادلتهربة يف درجة إمتياز عن
()17
تلك اليت تؤدي واجباهتا بأمانة ،و ىذا إلمكانياهتا التمويلية اذلائلة.
و على غرار كون الضريبة أداة ىامة تسعى من خالذلا الدولة إىل حتقيق و إرساء عدالة إجتماعية ،فإن التهرب من دفعها أصبح
يشكل مصدرا من مصادر الظلم اإلجتماعي ،ألنو عند إدراك الدولة حلجم اإليرادات الضائعة بسبب التهرب الضرييب ،تعمد يف
()18
الكثَت من األحيان إىل الرفع من قيمة الضرائب ،و بالتايل زيادة األعباء الضريبية على ادلكلف الصايف الذي ال يتهرب.
و عندما ال تكفي سياسة التقشف و إجراءات رفع العبئ الضرييب لتغطية العجز ادلايل تضطر السلطة العامة إىل اإلعتماد على
مصادر دتويلية إضافية كالقروض اخلارج ية أو اإلصدارات النقدية ،فتقود األوىل إىل خلق أزمة جديدة تتعلق بالتسديد ،و تؤدي
الثانية إىل ارتفاع األسعار ،فتتعطل عملية التنمية االقتصادية ،و تنخفض الدخول احلقيقية لغالبية األفراد.
-2طرق قياس التهرب الضريبي:
تبدو عملية رصد و قياس التهرب الضرييب بشكل إحصائي دقيق أمر يف غاية الصعوبة إذ مل نقل مستحيال من الناحية
العملية ،و على صعيد الدراسات و النظريات االقتصادية تكمن تلك الصعوبة يف أسباب متعددة ،كالطبيعة اخلاصة للتهرب
الضرييب باعتباره تصرفا يتم يف اخلفاء من جهة ،ومن جهة أخرى فإنو شلكن احلدوث يف مجيع مراحل التسوية الضريبية ،ابتداءًا من
حصر اإلدارة الضريبية للمكلفُت و أنشطتهم و انتهاءًا بتحصيل الضريبة ،و يضاف إىل ذلك ضعف اإلحصاءات ادلالية ادلتاحة،
()19
سواء فيما تعلق باألنشطة االقتصادية و اإلنتاجية و توزيع الدخل يف القطاعات ادلختلفة.
حجم التهرب الضريبي =مجموع االقتطاعات اإلجبارية المقدرة -مجموع االقتطاعات اإلجبارية المحققة
لكن االنتقاد الذي يالحظ يف ىذا ادلنهج ،أنو يقيس حجم التهرب الضرييب اإلضايف و ليس حجم التهرب اإلمجايل ،أي يقيس
التطور و ليس احلجم ،و بالتايل عدم الوصول إىل تقدير جيد حلجم التهرب الضرييب ،فضال على أن فرضية ثبات السنة الضريبية
إىل الدخل الوطٍت يف سنة األساس مبعٌت أن التغَت احلاصل إلمجال الدخل الوطٍت اخلام يكون مساويا دتاما للتغَت النسيب يف
الضريبة( )21أي ادلرونة الضريبية تساوي واحد ،ال يعتمد عليها باعتبارىا ليست دائمة على الدوام.
ثانيا -منهج اإلعفاءات الضريبية الخاصة:
يقدر حجم التهرب الضرييب حسب ىذا ادلنهج عن طريق حساب الفرق بُت ما مت التصريح بو خالل مدة اإلعفاءات
الضريبية اجلارية و ما ىو مصرح بو قبل االستفادة من اإلعفاءات الضريبية ،و على أساس تلك التصرػلات تتم عملية ادلقارنة و من
مث ؽلكن قياس حجم التهرب من خالل الفرق ادلستخرج( ،)22أي أن الفرق يعرب عن حجم التهرب الضرييب يف جزء من ادلداخيل
غَت ادلصرح هبا ،و الذي ؽلكن كتابتو كما يلي:
حجم التهرب الضريبي = المداخيل المصرحة قبل االستفادة من اإلعفاءات الضريبية
-افًتاض صحة التقدير الرمسي للدخل الوطٍت ،دون األخذ بعُت االعتبار ادلداخيل غَت ادلدرجة يف ىذا
األخَت الناجتة عن االقتصاد ادلوازي ،مربرين مصدر اإلحصائيات الرمسية للثقة ادلتوفرة يف استقصاءات األسر بالنسبة لكل شرػلة
موجودة يف الدولة.
رابعا -منهج الرقابة الضريبية:
يقدر حجم التهرب الضرييب حسب ىذا ادلنهج عن طريق حساب الفرق بُت ادلبالغ ادلستخرجة من خالل إجراء عملية
ادلراجعة اجلبائية وادلبالغ ادلصرح هبا من طرف ادلكلفُت خالل السنة ،أي يتم قياس التهرب الضرييب من واقع حجم الدخل اخلاضع
للضريبة غَت ادلصرح بو ،و هبذا ؽلكن القول بأن:
التهرب الضريبي= قيمة المبالغ المستخرجة خالل المراجعة -قيمة المبالغ المصرح بها
و من بُت األظلاط ادلستعملة يف ىذا ادلنهج:
طريقة التحقيقات اجلبائية اخلاصة؛ -
التحقيق يف احملاسبة؛ -
التحقيق ادلعمق يف الوضعية اجلبائية الشاملة. -
-1طريقة التحقيقات الجبائية الخاصة:
ظهرت ىذه الطريقة يف إدارة الضرائب األمريكية ،حيث يتم تقدير الضريبة الواجبة األداء عن طريق إجراء مراجعات
خاصة و دقيقة للتصرػلات الضريبية لعينة عشوائية من رلموع دافعي الضرائب ،و اليت دتثل عادة مخس أالف 5000مكلف
شريطة قيام ادلكلف بعملية التصريح ،فضال عن تنوع نشاطات و أنواع الدخل بُت مكلف و آخر و اليت على أساسها يتم حتديد
()25
مقدار الضريبة اليت يدفعها ادلكلفون إذا التزموا بالقانون الضرييب.
و عليو فان حجم التهرب الضرييب حسب ىذه الطريقة ػلسب باالعتماد على حجم الضريبة ادلدفوعة
انطالقا من نتائج ادلراجعة اخلاصة ،فضال عن مدى التزام ادلكلف بالقانون الضرييب ،أي مدى درجة الوعي الضرييب للمكلفُت ،و
اليت دتثل النسبة بُت عدد ادلكلفُت غَت ادلصرحُت بدقة عن مداخيلهم وعدد ادلكلفُت ادلصرحُت بدقة عن مداخيلهم حيث:
لنصل يف األخَت ،حلساب مقدار التهرب الضرييب بضرب قيمة الضريبة ادلقدرة بطريقة التحقيقات اجلبائية اخلاصة يف درجة الوعي
الضرييب كما يلي:
حجم التهرب الضريبي = قيمة الضريبة المقدرة xدرجة الوعي الضريبي
ما يعاب على ىذه الطريقة أن عينة برنامج ادلراجعة اخلاصة مأخوذة من ادلكلفُت ادلصرحُت بدقة عن مداخيلهم لدى اإلدارة
الضريبية ،و بالتايل استبعاد ادلكلفُت غَت ادلصرحُت بدخوذلم ،ىذا االستبعاد يؤدي إىل نتائج غَت صحيحة تضعف من مصداقية
()26
ىذه الطريقة.
كما أن طريقة اختيار العينات تتم بصفة عشوائية ،دون وجود معيار على أساسو يتم اختيار ادلكلفُت سواء
من حيث نوعية النشاط أو مصدر الدخل...
-2طريقة التحقيق في المحاسبة:
يقصد هبذه الطريقة " رلموع العمليات اليت ذلا غرض الفحص يف عُت ادلكان حملاسبة مؤسسة ما أو فحص شخص
معُت ،و مقارنة النتائج مع بعض ادلعطيات ادلادية هبدف مراقبة مدى سالمة و دقة التصرػلات ادلكتتبة ،و عند اقتضاء احلال ؽلكن
()27
اللجوء إىل اإلجراءات الضرورية لوضع التعديالت الالزمة "
و يف ىذا السياق ،فان حجم التهرب الضرييب يكمن عند اكتشاف عدم مطابقة التصرػلات اجلبائية مع ما
حجم ىو مسجل يف الدفاتر احملاسبية للمكلفُت ،و ادلتمثل يف الفرق بُت ادلبلغ ادلعاد تأسيسو و ادلبلغ ادلصرح بو كما يلي :
التهرب الضريبي = المبلغ المعاد تأسيسه -المبلغ المصرح به.
-3طريقة التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة:
يقوم ىذا التحقيق مبراقبة ادلكلف بالضريبة للتأكد من أن تصريح ادلكلف دلداخيلو تتوافق مع وضعية ثروتو و ظلو أمالكو.
حيث تقوم على مراقبة األشخاص الذين ؽلارسون نشاط مهٍت غَت جتاري (ادلهن احلرة) و تسمح مبتابعة تطور و ظلو أمالك و أموال
ادلكلف و مقارنتها مع ادلداخيل ادلصرح هبا ،حيث تسمح باستخراج فارق دخل ادلكلف بُت ادلصرح بو و الدخل احلقيقي لو و
مدى انسجامو و احلالة ادلادية و ادلظاىر اخلارجية (الثراء) للمكلف.
و يف ىذا اإلطار يتم مقارنة ادلوجودات ادلتوفرة و اليت دتثل ادلوارد اليت يف حوزة ادلكلف مع ادلوجودات ادلستعملة و اليت دتثل رلموع
النفقات اليت حتملها ىدا ادلكلف وفق ما يلي:
حجم التهرب الضريبي للمكلف = موجوداته المتوفرة للمكلف خالل فترة التحقيق
-موجوداته المستعملة خالل نفس الفترة
االنتقاد الذي يقدم إىل ىذين الطريقتُت األخَتتُت يتمثل يف أنو ال أحد يعلم أن ادلبالغ ادلستخرجة ىي احلقيقية سوى ادلكلف،
و بالتايل فالنتائج ادلتوصل إليها تبقى نسبية.
2-2منهجية القياس باالعتماد على منهج االقتصاد الموازي:
يعتمد ىذا ادلنهج على حتديد حجم االقتصاد ادلوازي ،و على تقديرات حسابات احملاسبة الوطنية ذات العالقة بادلصاحل
األخرى ،كوزاريت التجارة و الصناعة ،فضال عن تصرػلات ادلكلفُت.
و يقصد باالقتصاد ادلوازي أنو االقتصاد الذي ال ؼلضع للرقابة احلكومية و ال تدخل مدخالتو و سلرجاتو يف احلسابات الوطنية ،و
ال يعًتف بالتشريعات الصادرة ،و ىو ال يشمل األنشطة غَت ادلشروعة فقط ،بل يشمل أيضا أشكال الدخل غَت ادلصرح هبا و
()28
احملصلة من إنتاج السلع و اخلدمات ادلشروعة.
من خالل ىذا التعريف ،تتجلى لنا العالقة الوثيقة بُت االقتصاد ادلوازي و ظاىرة التهرب الضرييب باعتبارعلا وجهان لعملة
واحدة ،حيث أن حدوث أحدعلا يؤدي بالضرورة إىل حدوث اآلخر ،ألن رلمل نشاطات االقتصاد ادلوازي ال يتم إخضاعها
للضريبة ،و بالتايل ضياع حصيلة مالية مهمة خلزينة الدولة ،لذا فإن قياس حجم االقتصاد ادلوازي يؤدي إىل حساب حجم التهرب
الضرييب ،وفق العالقة التالية:
حجم التهرب الضريبي = حجم االقتصاد الموازي × المعدل الضريبي المتوسط المفروض
إن قياس التهرب الضرييب باالعتماد على االقتصاد ادلوازي يكمن يف عدة مناىج نذكر منها:
الناتج الوطٍت اخلام يستند فقط على بيانات احملاسبة الوطنية ،دون بيانات ادلصاحل الضريبية. -
-2منهج التفاوت على مستوى الدخل الشخصي (الدخل الفردي):
يعتمد ىذا ادلنهج على الفروق ادلكشوفة بُت إنفاق قطاع عائلي و دخلو ،ألن األفراد الذين يقل دخلهم ادلعلن عن
إنفاقهم رمبا ؼلفون جانبا من دخلهم و الذي قد يرجع إىل دخول مولدة أصال يف االقتصاد ادلوازي ،وعليو فان ىذا األسلوب قائم
على أساس أن معامالت االقتصاد ادلوازي لن تظهر يف صورة دخل ،و لكنها ستظهر يف صورة إنفاق و النتيجة ادلتحصل عليها
()32
تظهر حجم التهرب الضرييب.
لكن ىذا ادلنهج يتميز بالنقائص باعتبار أن زيادة اإلنفاق عن الدخل ليست راجعة فقط إىل وجود دخول مولدة يف
االقتصاد ادلوازي ،فقد تعود إىل عدة أسباب أخرى كاالدخار ،االقًتاض...
ثانيا -منهج إحصاءات القوى العاملة (سوق العمل):
يتم تقدير حجم االقتصاد ادلوازي على أساس حجم العمالة ادلشاركة فيو نتيجة االطلفاض يف حجم العمالة ادلشاركة يف
االقتصاد الرمسي ،ىذا احلجم الذي يفًتض أن يكون ثابتا.
و تستند ىذه الطريقة على حساب الفرق بُت عدد السكان الذين يفًتض أهنم جزء من قوة العمل االقتصادية بناءًا على
اإلحصاءات السكانية ،و عدد السكان ادلسجلُت رمسيا باعتبارىم قوة العمل الفعلية يف الدولة ،ألجل إحصاء عدد عمال االقتصاد
ادلوازي من أجل حساب العدد اإلمجايل لساعات عملهم و الناتج الذي يتم حتويلو إىل رقم نقدي ،وعليو:
الدخل المتهرب منه = عدد ساعات العمل في االقتصاد الموازي × متوسط اإلنتاجية للعاملين في هذا القطاع
لكن ما يعاب على ىذا ادلنهج أنو ػلسب الدخل ادلوازي على فرضية عامل إنتاجي واحد (حجم العمالة) يف حساب
الناتج الوطٍت ،مع إعلال العوامل األخرى (رؤوس األموال ،)...كما أن صحة ىذا ادلنهج يعتمد على مدى الدقة يف كيفية إحصاء
()33
عدد العمال و ساعات عملهم يف االقتصاد ادلوازي ،و كيفية حساب متوسط إنتاجيتهم يف ىذا األخَت.
ثالثا -المنهج النقدي:
يتسم االقتصاد ادلوازي بإخفاء سلتلف معامالتو اليت تتم بُت أطراف ادلتعاملُت فيو ،لكن اإلقبال الكبَت على العملة
السائلة من قبل ىؤالء ادلتعاملُت يعترب دليل كاف على وجود االقتصاد ادلوازي ،لذا يقوم ىذا ادلنهج على فرضية أساسية مفادىا أن
معامالت االقتصاد ادلوازي تتم أساسا باستعمال النقود السائلة ،و أن تغَت الطلب عليها ىو نتيجة التغَت يف أنشطة االقتصاد
ادلوازي سواء بالزيادة أو النقصان( ،)34ىذا التغَت الذي من خاللو نستطيع حساب حجم التهرب الضرييب ،حيث توجد ذلذا ادلنهج
عدة أشكال منها:
-1منهج معدل السيولة (المعدل النقدي الثابت):
يفًتض ىذا ادلنهج أن تقدير حجم االقتصاد ادلوازي يكمن يف تغَت النسبة بُت النقود ادلتداولة والودائع ألجل (حتت
الطلب) يف البنوك ،وىذا ما يعرف مبعدل السيولة ،ىذه النسبة اليت من ادلفروض أن تبقى ثابتة ،وأن أي زيادة يف ىذه النسبة
تعكس الزيادة يف الطلب على النقود السائلة لتمويل ادلعامالت يف االقتصاد ادلوازي.
و من أجل معرفة مقدار ىذا التغَت يستلزم حتديد سنة مرجعية ذلذه النسبة ،اليت على أساسها نقارن معدل السيولة للسنة
ادلدروسة ،باعتبار أن الفرق يبنهما يعرب عن وجود كتلة نقدية زائدة نتيجة االقتصاد ادلوازي.
()35
حيث يتم حساب حجم االقتصاد ادلوازي حسب ىذا ادلنهج كما يلي:
)PNB/M2× AEST= (M2–M1
:AESTحجم اإلقتصاد ادلوازي ()L’Ampleur de l’Economie Souterrain
:M1الكتلة النقدية للسنة ادلرجعية ()La Masse Monétaire de L’Année de Base
:M2الكتلة النقدية للسنة ادلدروسة ()La Masse Monétaire de L’Année Etudier
:PNB/M2سرعة دوران النقود خالل السنة ادلدروسة ()la vitesse de circulation
لنصل يف األخَت إىل حتديد حجم التهرب الضرييب بتطبيق ادلعادلة التالية:
VFF = AEST ×Tm /M2
:VFFحجم الغش الضرييب ()La Valeur de la Fraude Fiscale
:Tmادلعدل الضرييب ادلتوسط ادلفروض ()Taux Moyen d’Imposition
و لكن يبقى ذلذا ادلنهج حدود يف دقة النتائج ادلتوصل إليها جلملة من العيوب ؽلكن حصرىا فيما يلي:
عدم دؽلومة صحة فرضية تعادل سرعة دوران النقود يف االقتصاد ادلوازي ىي نفس سرعة يف االقتصاد الرمسي ،نظرا الحتمال -
سرعة دوران النقود يف االقتصاد ادلوازي أقل من سرعة دوران النقود االقتصاد الرمسي؛
عدم صحة فرضية ثبات معدل السيولة للسنة ادلرجعية (باعتبار أن يف ىذه السنة ال وجود القتصاد موازي) ،ألن التهرب -
الضرييب مرتبط أيضا بالسنة ادلرجعية وال ؽلكن إنكار وجوده؛
كما أن الزيادة يف النقود السائلة ليس دائما مرده إىل الزيادة يف ظلو االقتصاد ادلوازي فقط ،بل ىناك متغَتات أخرى كالزيادة -
يف الدخل واالستهالك؛
إن الفرضية القائمة على أن جل ادلعامالت تتم نقدا ليست صحيحة ،باعتبار أن ىناك معامالت تتم باألوراق التجارية أو -
حىت بادلقايضة ،شلا ينعكس على سرعة دوران النقود بفقدان جزء من نتائجو.
-2منهج المعادلة النقدية:
إن الفكرة األساسية اليت قام عليها ىذا ادلنهج ،ىو أن وجود االقتصاد ادلوازي دليل على ارتفاع معدالت الضرائب(،)36
كما نفًتض أن العملة تتم نقدا و وسيلة لتسيَت االقتصاد ادلوازي و ختزين الثروة اإلسًتاتيجية.
و مسح ىذا الشكل من قياس أثر التغَتات الضريبة على االقتصاد ادلوازي و وضع تقديرات حليازة العملة ،حيث يوضع تقريران
أحدعلا يف ظل وجود الضرائب ،M3و التقدير الثاٍل يف ظل عدم وجود الضرائب ، M2و الفرق بينهما يشكل لنا العملة غَت
ادلشروعة ،و منو فإن حساب حجم االقتصاد ادلوازي وفق ادلعادلة التالية:
AEST = M3 - M2 × PNB/ M0
:M2الكتلة النقدية يف ظل عدم وجود الضرائب.
من أجل حتسُت و حتقيق أىدافها ،غلب على اإلدارة اجلبائية اإلعتماد على رلموعة من احملققُت أكفاء و ذوي مصداقية،
و غلب أن يكون ىؤالء احملققُت مدربُت على مجيع التحقيقات ادلالية و القانونية و ىذه التخصصات ذات صلة بالقضايا احلساسة،
و من الضروري على اإلدارة اجلبائية رفع من عدد احملققُت اجلبائُت و تزويد اإلدارات اجلهوية بفرق البحث و التحري ،و وجود ىذه
الفرق من شأنو أن يكون عامال أساسيا يف ردع و كبح ىذه الظاىرة.
و فما يلي جدول ؽلثل نتائج الرقابة اجلبائية يف اجلزائر يف الفًتة :2010 -2009
نتائج الرقابة الجبائية في الجزائر في الفترة ( 2212-2229الوحدة :دينار جزائري)
لقد أثبتت الدراسات كما سبقت اإلشارة إىل أن التهرب الضرييب يلعب دوراً أساسياً يف ظلو االقتصاد غَت رمسي ،غَت أن التهرب
الضرييب يرتبط مبعدل الضريبة فإذا مال ىذا ادلعدل إىل االرتفاع فان معدل التهرب الضرييب يرتفع و يرتفع معو حجم االقتصاد غَت
الرمسي .إن معاجلة االقتصاد غَت الرمسي الناجم عن ارتفاع مستوى التهرب الضرييب أو ارتفاع معدل التهرب الضرييب البد و أن يرتبط
بااليت:
-إعادة إصالح النظام الضريىب.
-مراجعة أساس حساب الضريبة و معدل الضريبة و التصاعد الضريىب.
مراجعة أشكال الكشف عن مصادر الدخل و أساليب التحصيل. -
تقليل ادلستندات و األوراق ادلطلوبة للمراجعة الضريبية و تبسيط اإلجراءات خصوصا بالنسبة للمشاريع الصغَتة ذات -
اإلمكانيات احملاسبية احملدودة.
مراجعة مدى حدة العقوبات على التهرب الضريىب. -
مراجعة مدى مالئمة النظام الضريىب ككل. -
د -خلق عالقة ثقة بين اإلدارة الجبائية و المكلفين
إن تعزيز احلس اجلبائي ىو مبدأ أساسي يكمن يف دفع إقناع ادلكلفُت بدفع الضرائب تلقائي ،اليوم و يف بلدان كثَتة
يوجد مفهوم جديد و ىو طوعية االمتثال Voluntary Complianceعلى سبيل ادلثال يف أدلانيا يوجد قانون يهدف إىل
()41
تعزيز النزاىة الضريبية و يتجسد ىذا احلس اجلبائي يف:
-تبسيط اإلجراءات اجلبائية للمكلفُت خللق قانون جبائي موحد؛
-توفَت احلماية القانونية للمكلفُت يف حالة تغَت القوانُت و اليت عادة ما تتغَت مرتُت كل سنة ،مرة
يف قانون ادلالية و مرة أخرى فلي قانون ادلالية التكميلي؛
خلق وسيط من ادلكلفُت دلناقشة قاعدة الضريبة الناجتة عن نظام التقدير اجلزايف و كذلك حالة التسويات الضريبية. -
و ألجل تعزيز ىذه العالقة يف اجلزائر وجب على اإلدارة اجلبائية يف اجلزائر االلتزام مبا يلي:
تكوين األعوان ،بعد ادلعاينة و التحليل السابق فإن السبب يف نشوب ادلنازعات الضريبية بُت اإلدارة و ادلكلفُت سببو األول -
ىو االستخدام اخلاطئ للقوانُت و النصوص التشريعية ،و بالتايل فإن تكوين األعوان سوف يكسبهم اخلربة الكافية و كذلك
جتديد ادلعلومات ،و ىذا بدوره سوف ينقص من عدد ادلنازعات و كذلك ػلد من ظاىرة السلوك ادلنحرف للمكلفُت و
اللجوء إىل التهرب الضرييب.
توعية ادلوظفُت و أعوان الضرائب حول السلوك اجتاه ادلكلفُت ىذا السلوك مرتبط أساسا بالعالقة بُت الطرفُت ،و بالتايل غلب -
النظر إىل ادلكلفُت على أهنم زبائن ،و غلب العمل على إعالم و فهم ادلكلفُت بأن ما تدفعونو سوف يرجع إليهم يف شكل
خدمات مقدمة ىذا سوف يدفع بادلكلفُت إىل التقرب من اإلدارة يف حالة حدوث سوء تفاىم ،و بالتايل فإن ىذه التدابَت
تعمل على التقليل من ادلنازعات الضريبية و كذلك حتد من ىجرة ادلكلفُت ضلو التهرب الضرييب.
عدم فهم بعض القوانُت الضريبية و يف ظل غياب الثقافة اجلبائية جملموعة أصناف من ادلكلفُت يدفعها إىل السلوك ادلنحرف، -
منها التهرب الضرييب و كذلك ادلنازعات اجلبائية ،و ذلذا وجب على اإلدارة اجلبائية وضع إسًتاجتية لالتصال مدعومة
بعمليات حتسسيو بغية الوصول إىل أكرب قدر شلكن.
من ادلكلفُت بالضريبة ،و يف ىذا الصدد مت نشر الكثَت من الرسائل ادلقروءة و ادلكتوبة على نطاق واسع و اليت تعمل كأداة -
فعالة للحد من ادلنازعات الضريبية ،و أخَتا فإن إدخال نظام RESCRITؽلكن أن يشكل حال للمنازعات الضريبية و
يستجيب الحتياجات األمن القانوٍل للمتعاملُت بصفة عامة.
2-3اإلجراءات و التدابير العالجية:
عملت اإلدارة اجلبائية يف اجلزائر على تبٍت رلموعة من اإلجراءات القانونية قصد معاجلة و مكافحة ظاىرة التهرب
الضرييب من خالل تبٍت رلموعة من النصوص يف القوانُت ادلالية ،و أىم ىذه اإلجراءات تبعا لنوع التهرب الضرييب:
قانون ادلالية لسنة ،2002نص على معاقبة ادلكلفُت بالضريبة الذين استفادوا من االمتيازات اجلبائية يف حالة وجود أو اكتشاف
نقائص يف التصريح برقم األعمال اثر عملية الرقابة ،حبيث يعاد تأسيس األسس اخلاضعة للضريبة وفقا للقانون العام.
قانون ادلالية لسنة ،2002يلزم ادلكلفُت الذين يقومون بالتصريح على العمالء بدفع الضريبة على القيمة ادلضافة و ىذا حىت يتم
االستفادة من قيمة التخفيض من الرسم على النشاط ادلهٍت؛
قانون ادلالية لسنة ،2002يسمح لإلدارة اجلبائية بإرسال إشعار بعدم كفاية بيانات التصرػلات ،و ذلك يف إطار األنشطة
ادلدعومة و اليت تستفيد من احلوافز اجلبائية؛
قانون ادلالية لسنة ،1997يعطي إمكانية استبعاد األشخاص ادلدانُت بارتكاب جرؽلة الغش و التهرب الضرييب من دخول
ادلناقصات حول ادلشاريع العمومية؛
قانون ادلالية لسنة ،1997غلرب كل ادلكلفُت على تقدَل جدول الضرائب يف حالة طلب تشطيب السجل التجاري لدى الغرفة
التجارية.
ب -التهرب الضريبي الدولي:
تعمل اإلدارة اجلبائية يف اجلزائر على احلد من ادلمارسات غَت القانونية اليت دتارسها ادلؤسسات األجنبية ،و اليت دتارس
التهرب الضرييب بأشكالو ادلتعددة و اليت ذلا أثر سليب على اخلزينة العمومية ،و قد صنف ىذا التهرب يف خانة التهرب االقتصادي
ألنو ػلرم اخلزينة العمومية من إيرادات جبائية كبَتة و اليت بدورىا تؤثر على ميزان ادلدفوعات ،باعتبار أن ىذه اإليرادات حتول ضلو
اخلارج بطرق غَت مشروعة و أخرى مشروعة .و للحد من ىذه الظاىرة عمل ادلشرع الضرييب اجلزائري على سن رلموعة من
التشريعات للحد منها و أعلها:
-وضع نظام ضرييب خاص بالشركات األجنبية اليت تنشط يف اجملال العقاري و اليت ال دتلك إقامة دائمة يف اجلزائر ،و ىذا عن
طريق إخضاعها للنظام العام بدال من االقتطاع من ادلصدر و ىذا حسب قانون ادلالية لسنة 1997كبقية ادلؤسسات اجلزائرية ،و
كذلك ادلؤسسات ادلناولة األجنبية فهي خاضعة لنفس االلتزامات احملاسبية ،أما يف حالة تدخل ىذه ادلؤسسات يف إطار اخلدمات
فتبقى خاضعة لالتفاقيات اجلبائية و اقتطاع من ادلصدر قدره .%24
()45
-حتديد سقف أعباء ادلركز عند %1من رقم األعمال ،لقد نصت ادلادة 11من قانون الضرائب ادلباشرة و الرسوم ادلماثلة ،
على إمكانية خصم ادلصاريف العامة من أية طبيعة كانت مع مراعاة أحكام ادلادة 169من نفس القانون ،أما فيما ؼلص الفوائد
و أرباح الصرف و غَتىا من ادلصاريف ادلالية اخلاصة باإلقًتاضات ادلربمة خارج اجلزائر أو كذلك األتاوى ادلستحقة عن الرباءة و
رخص االستعمال و عالمات الصنع و مصاريف ادلساعدة التقنية و األتعاب ادلدفوعة بعملة أخرى غَت العملة
الوطنية ،فإن خصمها لفائدة ادلؤسسات اليت تدفعها ،مرىون باعتماد التحويل الذي تسلمو السلطات ادلالية ادلختصة.
و فيما ؼلص ىذه ادلؤسسات نفسها ،ختصم مصاريف ادلقر يف حدود %1من رقم األعمال يف رلرى السنة ادلالية ادلطابقة
اللتزامها.
-إخضاع األرباح احملولة بطريقة غَت مباشرة ،إجراء جديد أدخل مبوجب ادلادة التاسعة من قانون ادلالية لسنة 2008و الذي عدل
ادلادة 141مكرر من قانون الضرائب ادلباشرة و الرسوم ادلماثلة و اليت تنص( :)46عندما تشارك مؤسسة مستغلة باجلزائر أو خارج
اجلزائر ¡ حسب احلالة ،بصفة مباشرة أو غَت مباشرة يف إدارة أو يف مراقبة أو يف رأمسال مؤسسة مستغلة باجلزائر أو خارج اجلزائر ،أو
شارك نفس األشخاص ¡ بصفة مباشرة أو غَت مباشرة يف إدارة أو يف مراقبة أو يف رأمسال مؤسسة مستغلة باجلزائر أو خارج اجلزائر و
أن ىاتُت ادلؤسستُت تكونان يف كلتا احلالتُت ،مقيدتُت يف عالقاهتما التجارية أو ادلالية بشروط ختتلف عن تلك اليت ؽلكن االتفاق
عليها بُت مؤسسات مستقلة ¡ فإن األرباح اليت كان من ادلمكن حتقيقها من طرف ادلؤسسة ادلستغلة باجلزائر و لكن مل يتم حتقيقها
بسبب ىذه الشروط ادلختلفة ،يتم إدراجها ضمن أرباح ىذه ادلؤسسة اخلاضعة للضريبة و تطبق ىذه القواعد أيضا على ادلؤسسات
()47
ادلرتبطة هبا وادلستغلة يف اجلزائر.
و تعد النواتج اليت يتم إدراجها يف الوعاء الضرييب ىي تلك احملولة بصفة غَت مباشرة إىل ادلؤسسات ادلتواجدة خارج اجلزائر ،عن
طريق:
-زيادة أو ختفيض أسعار الشراء أو البيع؛
دفع األتاوى ادلفرطة أو بدون مقابل؛ -
منح قروض دون فوائد أو مبعدل سلفض؛ -
التخلي عن الفوائد ادلنصوص عليها يف عقود القروض؛ -
تقدَل مزايا خارج النسبة مع اخلدمة احملصلة؛ -
-أو عن طريق الوسائل األخرى.
-إعادة استثمار جزء من األرباح ادلتعلقة باإلعفاءات ادلمنوحة ،ىذا اإلجراء أنشأ مبوجب ادلادة 04من قانون ادلالية لسنة 2008
و الذي عدل ادلادة 142من قانون الضرائب ادلباشرة و الرسوم ادلماثلة ،و الذي غلرب ادلستفيدين من االمتيازات اجلبائية إعادة
استثمار حصة األرباح ادلعفاة خالل 4سنوات ابتداء من تاريخ حتقيق ىذه األرباح ،و يشمل الربح احملقق يف سنة 2008
باإلضافة إىل األرباح قيد التخصيص و عدم احًتام ىذا القانون يفرض على ىذه ادلؤسسات إعادة دفع اإلعفاء الضرييب مع تطبيق
()48
نسبة غرامة قدرىا .%30
-التصريح بتحويل األرباح ،أنشئ مبوجب ادلادة 10من قانون ادلالية 2009و ادلعدلة للمادة 182
مكرر من قانون الضرائب ادلباشرة و الرسوم ادلماثلة ،و اليت تنص على حتويل األرباح لصاحل األشخاص الطبعيُت و ادلعنويُت غَت
ادلقيمُت يف اجلزائر وجوب اإلعالن عليو مسبقا لدى ادلصاحل الضريبية التابعة ذلا إقليميا و احلصول على شهادة توضح ادلعاجلة
اجلبائية للمبالغ زلل التحويل إىل ادلصرح يف أقصى أجل سبعة ) ( 7أيام ابتداء من تاريخ إيداع التصريح هبدف عرضها لتدعيم
ملف طلب التحويل و ال يطبق ىذا األجل احملدد بسبعة ) ( 7أيام يف حالة عدم احًتام االلتزامات اجلبائية ،و يف ىذه احلالة ،ال
تسلم الشهادة إال بعد تسوية الوضعية اجلبائية .توضح الشهادة على اخلصوص ،االقتطاعات اجلبائية ادلنجزة أو عند تعذر ذلك،
ادلراجع القانونية واألنظمة اليت دتنح اإلعفاء أو التخفيض.
غلب على ادلؤسسات البنكية ،إلزام تقدَل الشهادة ادلذكورة يف الفقرة السابقة لتدعيم طلب التحويل .و تعفى من ىذا اإللزام ادلبالغ
ادلدفوعة كأجور لعمليات االستَتاد اخلاضعة لرسم التوطُت البنكي ،حتدد ظلاذج التصريح و الشهادة و كذا كيفيات تطبيق ىذه
()49
ادلادة بقرار من الوزير ادلكلف بادلالية.
-سحب االمتيازات ادلمنوحة ،جاء يف قانون ادلالية لسنة 2009و يف مادتو 15أنو إذا تبُت أن االستثمارات الواردة يف قرارات
منح االمتيازات اجلبائية مل تنفذ ،أو عندما تكون الشروط اليت منحت على أساسها ىذه القرارات لو تستويف ،فإن عدم التنفيذ ىذا
يؤدي إىل سحب االعتماد و جتريد األشخاص الطبيعيُت أو ادلعنويُت الذين منحت ذلم ىذه االمتيازات مبوجب ىذا االعتماد من
حق االستفادة من ىذه االمتيازات و تصبح الرسوم و األتاوى اليت مت إعفاءىم منها مستحقة على الفور بغض النظر على األحكام
ادلخالفة و دون ادلساس بعقوبات تأخَت الدفع ادلنصوص عليها يف ادلادة 402من قانون الضرائب ادلباشرة و الرسوم ادلماثلة ،كما
تطبق أحكام ادلقطع السابق عندما يكون ادلستفيد من االمتيازات اجلبائية قد استعمل بعد تاريخ القرار طرقا تدليسيو مبفهوم ادلادة
()50
2-193قانون الضرائب ادلباشرة و الرسوم ادلماثلة ،و أن ىذه ادلخالفة يعاقب عليها بقرار قضائي لو قوة الشيء ادلقضي فيو.
الخالصة:
لقد عرف التهرب الضرييب من قبل مكتب الضرائب األسًتايل بأنو التخطيط الضرييب العدواٍل ،كما ُعرف يف جنوب إفريقيا بأنو
اإلستغالل غَت ادلسموح ،و يف نيوزيلندا و بريطانيا بأن التهرب الضرييب غَت مسموح ،و يف الواليات ادلتحدة األمريكية يسمى
باإلسغالل ادلالجئ الضريبية.
قد يتناقض و يتعارض مصطلح التهرب الضرييب و الغش الضرييب و كذالك التخطيط الضرييب و التخفيف الضرييب ،و ترى منظمة
التعاون و التنمية االقتصادية OCDEبأن الغش الضرييب يستند إىل ترتيبات غَت شرعية و اليت بواسطتها يتم ختفيف ادلسؤولية
الضريبية بالتايل ادلكلف يدفع ضرائب أقل شلا غلب دفعو عن طريق إخفاء جزء من دخلو أو إخفاء معلومة ضريبية عن اإلدارة
الضريبية ،لكن ادلنظمة وجدت صعوبة يف حتديد ىذا التعريف الدقيق للتهرب الضرييب ألن ىذه الًتتيبات ؽلكن أن تتعارض مع
القوانُت الواجب احًتامها و التفريق بُت التهرب الضرييب ادلقبول و غَت ادلقبول مرتبط أساسا بادلعادلة التخطيط/التخفيف أي
استخدام التخطيط الضرييب للتخفيف الضرييب و الكثَت من التشريعات الضريبية عجزت عن التفريق بُت ماىو مشروع و غَت مشروع
.
الهوامش:
1- André Barilari, Lexique fiscal, 2ème édition, DALLOZ, Paris, 1992, page 92.
2- J. C. Martinez, la fraude fiscale, PUF, France, 1984, page 13.
-3حامد عبد اجمليد دراز ،سعيد عبد العزيز عثمان ،مبادئ ادلالية العامة ،دار اجلامعية ،اإلسكندرية ،1988 ،ص .236
4- J. C. Martinez, la fraude fiscale, op.cit,p50.
-5عبد احلكيم مصطفى الشرقاوي ،التهرب الضرييب و االقتصاد األسود،دار اجلامعة اجلديدة لنشر ،اإلسكندرية، 2006 ،ص
119.
-6عطية عبد الواحد ،مبادئ و إقتصاديات ادلالية العامة ،دار النهضة العربية ،القاىرة ،2000 ،ص 809.
-7ناصر مراد،التهرب و الغش الضرييب يف اجلزائر،دار قرطبة للنشر و التوزيع،الطبعة األوىل، 2004 ،ص 12.
8- Gilbert Tixier et Guy Gest, droit fiscale, édition LJDG, Paris, 1976, p 253.
-9عبد احلكيم مصطفى الشرقاوي ،مرجع سبق ذكره ،ص 119.
ربيع: 37 العدد، السنة اخلامسة، رللة علوم إنسانية،األسباب واحللول: مشكلة االقتصاد اخلفي يف اجلزائر، بودالل علي-28
.http://www.ulum.nl/ ادلوقع االلكًتوٍل،2008
29- Vito Tanzi, L’économie Souterraine, Revue Finance et Développement, FMI,
Décembre, 1983, p10.
24. ص، مرجع سابق،التهرب و الغش الضرييب يف اجلزائر، ناصر مراد-30
31- Cecile BAZERT, Op.Cit, p52.
كلية العلوم اإلقتصادية و علوم، رسالة ماجستَت يف علوم التسيَت،)2003-1999 ( فعالية الرقابة اجلبائية للفًتة، نوي صلاة-32
24. ص،2004/2003 ، جامعة اجلزائر،التسيَت
25. ص، نفس ادلرجع-33
34- Gail Beri, Nouvel Eclairage sur l’Economie de l’Ombre, FMI Bulletin,
Numéro 15- v31, 12 Août 2002, P 54
20. ص، مرجع سابق،التهرب و الغش الضرييب يف اجلزائر، ناصر مراد-35
36- Cecile BAZERT, Op.Cit, p64.
119. ص، مرجع سابق، خالصي رضا-37
38- Abdel Hamid hassoune, l’évasion fiscale en Afrique, cas du Maroc, sortes
d’évasion et comment la maitriser ?séminaire sur la reforme des politiques fiscales
axées sur l’innovation et la modernisation
des institutions en charge de la collecte et de la gestion du patrimoine public
,centre africain de
formation et de recherche administrative pour le développement ,Tanger,2010,p
12.
39- OCDE, manuel de mise en ouvre des dispositions concernant l’échange de
renseignement a des fins fiscales, modules sur contrôles fiscaux a l’étranger, 2006, p
1.
40- Samir billel , changement institutionnel et économie parallèle en Algérie,
رللة الباحث,n 06, Ouargla 2008,p 3.
41- Travaux en commission, le contentieux administratif et juridictionnel de
l’impôt, www.credaf.org,25/07/2011, p15.
.2007 قانون مالية لسنة، أحكام سلتلفة84 ادلادة-42