You are on page 1of 17

‫خـ ـ ـط ـ ــة الـ ـ ـبـ ـ ـح ـ ــث‬

‫م ـ ــقدم ـ ــة‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية التهرب الضريبي‪.‬‬


‫المطلب ‪ :10‬تعريف التهرب الضريبي‪.‬‬
‫المطلب ‪ :10‬أنواع التهرب الضريبي‪.‬‬
‫المطلب ‪ :10‬أسباب التهرب الضريبي‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية الغش الضريبي‪.‬‬

‫المطلب ‪ :10‬تعريف الغش الضريبي‪.‬‬


‫المطلب ‪ :10‬أنواع الغش الضريبي‪.‬‬

‫المطلب ‪ :10‬أسباب الغش الضريبي‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬آثار الغش الضريبي والتهرب الضريبي وآلية مكافحته‪.‬‬

‫المطلب ‪ :10‬الفرق بين الغش الضريبي والتهرب الضريبي‪.‬‬


‫المطلب ‪ :10‬أساليب الغش والتهرب الضريبي‪.‬‬

‫المطلب ‪ :10‬آثار الغش والتهرب الضريبي‪.‬‬

‫المطلب ‪ :14‬آلية مكافحة الغش والتهرب الضريبي‪.‬‬

‫الخ ـ ــات ــمة‪.‬‬

‫ق ـ ــائمة ال ـ ــمراجع‪.‬‬
‫م ـ ــقدم ـ ــة‪:‬‬

‫تعطي الدولة الجزائرية أهمية كبيرة للضرائب وهذا لمكانتها الكبيرة ودورها الفعال في تمويل خزينة الدولة وتغطية النفقات العمومية‬
‫المتزايدة‪ ،‬وعلى هذا األساس يسعى المشرع الجزائري لصياغة قوانين مالية ونظم جبائية مسايرة للتطورات االقتصادية‪ ،‬وهذه‬
‫االخيرة تظهر في شكل اصالحات وتعديالت دورية سواء برفع معدالتها أو ادراج ضرائب ورسوم جديدة مما تؤدي الى ظهور ما‬
‫يعرف بظاهرتي التهرب والغش الضريبي‪ ،‬الذي يؤثر سلبا على التحصيل الضريبي ويشكل عائقا أساسيا أمام تحقيق التنمية التي‬
‫ترسمها السياسة المالية للدولة‪ ،‬وكذا التأثير على مبدأ العدالة االجتماعية‪.‬‬
‫ومن هنا نصوغ االشكالية التالية‪:‬‬
‫ماذا نعني بالغش والتهرب الضريبي وما هو الفرق بينهما؟‬

‫وماهي اآلليات المتبعة من طرف الدولة لمكافحة هذه الظاهرتين؟‬


‫المبحث األول‪ :‬ماهية التهرب الضريبي‪.‬‬

‫المطلب ‪ :10‬تعريف التهرب الضريبي‪.‬‬


‫هناك عدة تعاريف للتهرب الضريبي أهمها‪:‬‬

‫يعرف التهرب الضريبي على أنه ذلك السلوك الذي من خالله يحاول المكلف بالضريبة عدم دفع الضريبة المستحقة عليه كليا أو‬
‫جزئيا دون أن ينقل عبئها إلى شخص آخر ولتحقيق التهرب الضريبي يتخذ المكلف عدة طرق وأساليب قد تكون مشروعة أو غير‬
‫مشروعة‪.‬‬

‫كما عرفه كل من الدكتور حسن عواضة وقطيش عبد الرؤوف على أنه تخلص المكلف من دفع الضريبية الواجبة عليه كليا أو‬
‫جزئيا دون أن ينعكس عبيتها على الغير‪.‬‬

‫وعرفه محمد عباس محرزي في مؤلفه اقتصاديات المالية والعامة بأنه‪ :‬يسعى الملزم بالضريبة إلى التخلص منها رغم تحقق‬
‫الحدث المنشئ للضريبة فيعمد إلى سلوك احتيالي للتخلص من عبئها‪ ،‬أو أن الملزم يتخلص من دفعها دون ارتكاب أي مخالفة‬
‫لقانون الضريبة‪.‬‬

‫وإلعطاء مفهوم جامع للتهرب الضريبي عرفه علي زغدود في مؤلفه المالية العامة‪ :‬تلك المخالفات القانونية المتمثلة في عدم‬
‫االمتثال للتشريع الضريبي أو الثغرات الموجودة في القانون من أجل التخلص من أداء الواجب الضريبي بجميع الوسائل واألشكال‬
‫سواء تعلق األمر بالعمليات المحاسبية أو الحركات المادية‪ ،‬وذلك بكل أو جزء من المبلغ الواجب الدفع للخزينة العمومية والذي‬
‫تستعمله الدولة في تغطية نفقاتها‪.‬‬

‫من خالل ما سبق تعريفه للتهرب الضريبي توصلنا إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬التهرب الضريبي هو محاولة المكلف تجنب دفع الضريبة المستحقة مستغال الثغرات القانونية‪.‬‬
‫‪-‬التهرب الضريبي هو استعمال المكلف ألساليب احتيالية ومناورات تدليسية للتملص من دفع الضريبة‪.‬‬

‫‪-‬التهرب الضريبي هو محاولة المكلف التخلص من عبء الضريبة كليا أو جزئيا بالطريقة التي تسهل عليه‪.1‬‬

‫المطلب ‪ :10‬أنواع التهرب الضريبي‪.‬‬

‫يمكن تقسيم التهرب الضريبي وفقا لحجم الضريبة التي يتهرب المكلف من أدائها إلى تهرب ضريبي كلي وتهرب ضريبي جزئي‪،‬‬
‫ووفقا لمشروعيته الى التهرب الضريبي المشروع وغير المشروع‪ ،‬فاألول يتم دون انتهاك للقانون الضريبي ويسمى التهرب الضريبي‬
‫المشروع والثاني يعتمد على طريقة غير شرعية مخالفة للقانون الضريبي وهو التهرب الضريبي غير المشروع‪.‬‬

‫‪ 1‬إيمان مقراني‪ ،‬محمد أمين مناليخاف‪ ،‬اآلليات القانونية للحد من التهرب الضريبي‪ ،‬مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص تسيير المؤسسات‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة أدرار‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،0102-0102‬ص‪.18-10‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ /0‬التهرب الضريبي الكلي‪ :‬فالتهرب يكون كليا إذا استطاع المكلف اإلفالت من سداد الضريبة المستحقة عليه كليا وذلك‬
‫باستعماله إحدى الطرق االحتيالية المنصوص عليها في القانون كأن يخفي نشاطه كليا عن علم مصلحة الضرائب‪ ،‬ويمتنع عن‬
‫التسجيل لدى مصلحة الضرائب‪.‬‬

‫‪ /0‬التهرب الضريبي الجزئي‪ :‬ويكون التهرب جزئيا إذا استطاع المكلف اإلفالت من سداد جزء من الضريبة المستحقة عليه‬
‫باستعمال إحدى الطرق االحتيالية المنصوص عليها في القانون وذلك كأن يقدم تصريحات ضريبية مخالفة لحجم إيراداته‬
‫وأرباحها الحقيقية‪.‬‬

‫‪ /0‬التهرب الضريبي المشروع‪ :‬ويقصد به تخلص المكلف من أداء الضريبة‪ ،‬نتيجة استفادة من بعض الثغرات الموجودة في‬
‫التشريع الضريبي والتي ينتج عنها التخلص من دفع الضريبة دون أن تكون هناك مخالفة للنصوص القانونية‪ ،‬أو التهرب من ضريبة‬
‫الشركات عن طريق توزيع هذه األخيرة في شكل هبات‪.‬‬

‫‪ /4‬التهرب الضريبي غير المشروع‪ :‬هو تهرب من طرف المكلف نتيجة مخالفته الصريحة عمدا ألحكام القانون الضريبي قصدا‬
‫منه عدم دفع الضرائب المستحقة عليه‪ ،‬أو تقديم تصاريح ناقصة أو كاذبة أو إعداد قيود وتسجيالت مزيفة‪.2‬‬

‫المطلب ‪ :10‬أسباب التهرب الضريبي‪.‬‬

‫لظاهرة التهرب الضريبي عدة أسباب وهي‪:‬‬

‫‪ /0‬األسباب المتعلقة بالمكلف بالضريبة‪ :‬تنحصر األسباب المتعلقة بالمكلف إلى أسباب نفسية‪ ،‬اجتماعية واقتصادية‪.‬‬

‫أ‪ -‬األسباب النفسية ‪ :‬للعامل النفسي دور أساسي في التهرب الضريبي‪ ،‬فقوة وضعف التهرب يحددهما الوعي الضريبي للمكلف‬
‫فكلما كان المكلف واعيا نقص الباعث النفسي على التهرب‪ ،‬وكلما كان الوعي ضعيفا زاد الباعث النفسي للتهرب ومن‬
‫االعتقادات الخاطئة التي رسخت في ذهن المكلف ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬اعتقاد المتهرب من الضريبة أنه غير سارق ألنه يسرق الدولة وهي شخص معنوي وبالتالي ال يعد مخالفا للقانون وال مضرا‬
‫لآلخرين‪.‬‬

‫‪ -‬االعتبار السائد لدى المكلف أن الضريبة هي اقتطاع مالي بدون مقابل أو فائدة تعود عليه‪.‬‬

‫‪ -‬ترسخ فكرة أن الضريبة عقاب مالي يدفعه المكلف لإلدارة الضريبية مقابل ممارسته لنشاط ما‪.‬‬

‫‪ 2‬رحاب بوديدة‪ ،‬آلية الرقابة الجبائية كأداة للحد من الغش والتهرب الضريبي‪ ،‬مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬تخصص تدقيق ومراقبة التسيير‪ ،‬قسم العلوم المالية والمحاسبة‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة مستغانم‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،0100-0100‬ص‪.20/20‬‬

‫‪3‬‬
‫ب‪ -‬األسباب االجتماعية‪ :‬األسباب االجتماعية لها دور هام في ترسيخ ظاهرة التهرب الضريبي وشيوعها‪ ،‬وهذا عائد لضعف‬
‫الوعي الضريبي الذي يتناسب مع الشعور الوطني ومن بين هذه األسباب‪:‬‬

‫‪ -‬االعتقاد الديني حول عدم شرعية الضريبة ألنها ال تستند على منطلقات عقائدية‪.‬‬

‫‪ -‬شعور األفراد بتبذير أموالهم في وجهات ال تعود بالمنفعة العامة‪.‬‬

‫‪ -‬اختالل البنية االجتماعية بسبب انعدام الثقة بين أفراد المجتمع نتيجة لعجز اإلدارة الضريبية للقضاء على بعض اآلفات‬
‫االجتماعية كالرشوة واالختالس‪.‬‬

‫ج‪ -‬األسباب االقتصادية‪ :‬هناك أسباب اقتصادية خاصة بالمكلف وأخرى خاصة بالوضعية العامة للدولة‪:‬‬

‫‪ -‬الوضعية االقتصادية للمكلف بالضريبة‪ :‬تعد الظروف االقتصادية عامال مهما في ارتفاع ظاهرة التهرب‪ ،‬خاصة في أوقات‬
‫الكساد االقتصادي والعكس ففي أوقات الرخاء االقتصادي يدفع المكلف ما عليه من التزامات اتجاه الخزينة‪.‬‬

‫‪ -‬الوضعية االقتصادية العامة‪ :‬في حالة الرخاء واالنتعاش االقتصادي للدولة‪ ،‬ترتفع القدرة الشرائية بارتفاع الدخل الفردي فيقوم‬
‫المكلف بجمع الضريبة من المستهلك النهائي ويدفعها للخزينة العمومية مما يقلص من التهرب الضريبي‪ ،‬أما في حالة الركود‬
‫االقتصادي تنتشر األسواق الموازية مما يؤدي إلى تدهور االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪ /0‬األسباب المتعلقة بالنظام واإلدارة الضريبية‪ :‬لنجاعة أي نظام جبائي يرجع ذلك إلى مدى فعالية اإلدارة‪ ،‬ومدى صرامتها في‬
‫تطبيق القانون‪ ،‬فالنقائص التي يعاني منها النظام الجبائي تساهم بشكل كبير في اتساع الفجوة بين اإلدارة والمكلف والذي يزيد‬
‫من فرص التهرب الضريبي‪.‬‬
‫أ‪ -‬األسباب المتعلقة بالنظام الضريبي‪ :‬رغم اإلصالحات التي قام بها المشرع في النظام الجبائي‪ ،‬إال أنها لم تستطع الوصول إلى‬
‫نظام إداري فعال‪ ،‬وذلك يرجع لعدة أسباب منها‪:‬‬
‫‪ -‬ثقل عبئ الضريبة‪ :‬والذي يشكل مبررا أساسيا لتهرب األفراد من الضريبة بحيث في حالة زيادة العبء الضريبي عن توقعات‬
‫المكلفين واستعدادهم النفسي لتحمله يدفعهم إلى التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪ -‬تعقد النظام الجبائي وعدم استقراره‪ :‬تتسم الضرائب بإجراءات عديدة ومعقدة‪ ،‬سواء أثناء تأسيسها أو تحصيلها مما يجعل‬
‫المكلف يتهرب من التزامه الضريبي‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تشديد العقاب على المتهربين‪ :‬وذلك بقيام المكلف بالضريبة بالمقارنة بين المبلغ الذي يدفعه‪ ،‬وقيمة الغرامة المالية التي‬
‫يدفعها‪ ،‬فإذا كانت قيمة العقاب أقل من المبلغ الذي يعود عليه فيلجأ إلى التهرب أما العكس فيقوم بدفع الضريبة المفروضة عليه‪.‬‬
‫‪ -‬عدم استقرار النظام الضريبي‪ :‬ويرجع ذلك للتغيرات المستمرة في القوانين المالية الرئيسية وقوانين المالية التكميلية وهذا ما دفع‬
‫بالمكلف للتهرب من الضريبة وعدم ثقته في النظام الجبائي ‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف فعالية الرقابة الجبائية‪ :‬كلما أحس المكلف بالضريبة بضعف الرقابة الجبائية‪ ،‬كلما اتجهت إرادته للتهرب‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ب‪ -‬األسباب المتعلقة باإلدارة الضريبية‪ :‬إن ضعف التنظيم على مستوى اإلدارة الضريبية يفتح مجاال للمكلف للتهرب من‬
‫الضريبة‪ ،‬وذلك لنقص العناصر الفنية ‪ ،‬وهذا ما يؤدي إلى عجز الجهاز اإلداري وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬انتشار الفساد اإلداري على مستوى اإلدارة الضريبية‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف األجور ومرتبات موظفي اإلدارة الضريبية‪ ،‬األمر الذي يجعل الموظفين يقبلون كل ما يقدمه المكلفون من هدايا وهبات‪.‬‬
‫‪ -‬طبيعة النظام الجبائي نظام تصريحي حيث أعطى حرية مطلقة للمكلف‪ ،‬وهذا ما شجع المكلف لتقديم تصريحات كاذبة‪.‬‬
‫‪ -‬غياب جهاز الرقابة ما سمح للمكلف بتضخيم التكاليف وتخفيض المداخيل الصافية المستحقة‪.‬‬
‫‪ -‬تعقد اإلجراءات اإلدارية الخاصة بتقدير الضريبية وتحصيلها مما يدفع نفور المكلف عن دفعها‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬نقص األجهزة اإللكترونية الحديثة في اإلدارة الضريبية للتحسين من مستوى خدماتها‪.‬‬

‫‪3‬إيمان مقراني‪ ،‬محمد أمين مناليخاف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.00/18‬‬

‫‪5‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية الغش الضريبي‪.‬‬

‫المطلب ‪ :10‬تعريف الغش الضريبي‪.‬‬

‫التعريف االول‪ :‬ويعرف على انه التهرب غير مشروع‪ ،‬والذي يكون مقصودا من المكلف‪ ،‬ويحصل جراء مخالفة أحكام قوانين‬
‫الضرائب سعيا إلى التهرب من دفع الضريبة‪.‬‬

‫التعريف الثاني‪ :‬هو مخالفة قوانين الضرائب‪ ،‬وتندرج تحته كافة طرق الغش المالي‪ ،‬وما تنطوي عليه من طرق احتيالية‪ ،‬للتخلص‬
‫من الضريبة كإدخال السلع المستوردة خفية‪ ،‬أو تقديرها بأقل من قيمتها‪ ،‬أو إعالن قيمة اقل من القيمة الحقيقية للسلع‪ ،‬أو إخفاء‬
‫كل أو بعض عناصر الدخل‪ ،‬أو الثروة الخاضعة للضريبة‪ ،‬وقد يحدث الغش الضريبي من خالل عدم حصر مادتها عن طريق عدم‬
‫تقديم التصريحات الضريبية‪ ،‬أو تقديم تصريحات صحيحة‪ ،‬أو عند تحصيل الضريبة‪ ،‬بإخفاء المكلف ألمواله بحيث يتعذر على‬
‫اإلدارة المالية استيفاء الضريبة المستحقة عليه من تلك األموال ‪.‬‬

‫التعريف الثالث ‪ :‬هو الذي يتضمن غشا واحتياال‪ ،‬بقصد عدم دفع الضريبة مثل عدم تقديم المكلف إقرار صحيح من دخله‪ ،‬أو‬
‫أي وعاء ضريبي‪ ،‬أو إدخال السلع المستوردة سرا‪ ،‬للتهرب من الضرائب الجمركية‪ ،‬أو تقييمها‪ ،‬أو إخفاء األموال‪ ،‬وإعالن‬
‫اإلفالس ليتعذر سداد الضريبة‪.‬‬

‫ومن خالل هذه التعاريف‪ ،‬يمكن القول أن الغش الضريبي هو كل التصرفات التي يقع فيها المكلف عن قصد لتحقيق منفعة غير‬
‫مشروعة على حساب الغير‪ ،‬والتالعب في البيانات المحاسبية‪ ،‬التي تتضمنها المستندات والسجالت‪ ،‬أو المعلومات التي تحتوي‬
‫على القوائم المالية‪ ،‬بهدف تحقيق غرض معين غير مشروع‪.4‬‬

‫المطلب ‪ :10‬أنواع الغش الضريبي‪.‬‬

‫‪ /1‬من حيث طبيعته‪ :‬نجد الغش الضريبي البسيط والغش الضريبي المعقد (المركب)‪.‬‬

‫أ‪ -‬الغش الضريبي البسيط‪ :‬يعرف هذا النوع بأنه كل تصرف أو حذف بسوء نية ألجل التخلص من الضريبة ويتمثل هذا النوع من‬
‫الغش في كل محاولة متعمدة من أجل دفع ضريبة أقل وتكون محاولة التظليل هذه دون اللجوء إلى أسلوب االحتيال والتدليس‪،‬‬
‫حيث ورد ذكر هذا النوع من الغش في قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ويمكن تلخيصها في‪:‬‬
‫‪ -‬بيانات ناقصة أو خاطئة بسوء نية‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تقديم التصريح نهائيا‪.‬‬

‫ب‪ -‬الغش الضريبي المعقد (المركب)‪ :‬يمكن تعريفه بأنه غش بسيط مقرون بممارسات تدليسية‪ ،‬أي أن المكلف يستعمل‬
‫أساليب ومهارات يمكنه من التخلص من الضريبة‪ ،‬وكذلك مسح كل اآلثار التي قد تؤدي إلى كشف مغالطاته‪.‬‬
‫ويتميز هذا النوع من الغش بأنه يجمع عناصر الجريمة‪ ،‬أي أن الغش المعقد يتوفر على العناصر التالية‪:‬‬

‫‪4‬عبد الحق قنيع‪ ،‬األساليب الحديثة للحد من الغش الضريبي‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر ‪ ،‬تخصص مالية المؤسسة‪ ،‬قسم العلوم المالية والمحاسبة‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة غرداية‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،0100-0102‬ص ‪.18-10‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬عنصر النية‪ :‬أي أن المكلف على دراية بأن الفعل غير مشروع‪.‬‬

‫‪ -‬العنصر المادي والمتمثل في تخفيض أساس الضريبة‪.‬‬

‫‪ -‬عنصر التدليس‪ :‬ويعني لجوء المكلف إلى مسح كل األدلة ترقبا ألي مراقبة محتملة‪.‬‬
‫‪ /0‬من حيث حيزه الجغرافي‪ :‬نجد الغش الضريبي المحلي والغش الضريبي الدولي‪.‬‬

‫أ‪ -‬الغش الضريبي الوطني‪ :‬بانه كل استعمال الطرق وممارسات غش من قبل المكلف ومحاولة منه للتخلص بصفة غير شرعية من‬
‫التزامات الجبائية الناجمة عن التشريعات الجبائية الوطنية‪ ،‬هو كل غش يتم داخل الدولة أي يكون المكلف في مواجهة لسلطات‬
‫بلده فهو يخضع لقانون جبائية وحيدة‪.‬‬

‫ب‪ -‬الغش الضريبي الدولي‪ :‬يتمثل هذا النوع من التهرب في عدم دفع الضريبة أو الضرائب داخل البلد وتحويل المداخيل إلى بلد‬
‫يتميز بجاذبية جبائية إن صح التعبير وهذا بغية التقليل المبالغ المقتطعة‪ ،‬وهذا النوع من التهرب يرجع إلى التطور الكبير الذي‬
‫عرفته التبادالت الدولية و النشاط الكبير الذي غير حركة رؤوس األموال‪.5‬‬

‫المطلب ‪ :10‬أسباب الغش الضريبي‪.‬‬

‫يمكن حصر هذه األسباب عموما‪ ،‬باألسباب التشريعية واإلدارية‪ ،‬واألسباب المتعلقة بالمكلف واالقتصادية‪.‬‬

‫‪ /0‬األسباب التشريعية‪ :‬يتصف التشريع الضريبي بخصائص‪ ،‬تختلف عما تمتاز به التشريعات الوضعية عامة وتكون باعثا للمكلف‬
‫للغش في الضريبة‪.‬‬

‫فالقانون الضريبي غير عام‪ ،‬وغير دائم‪ ،‬وال يحقق توازنا بين المكلف‪ ،‬واإلدارة فهو يميز بين المكلفين الخاضعين للقانون الواحد‬
‫تبعا لحالتهم المادية والعائلية‪ ،‬وكلما أمعن القانون في هذا االتجاه‪ ،‬زاد في التفريق بين المواطنين وكان مدعاة للغش والتهرب‪ ،‬كما‬
‫أن التشريع الضريبي غير مستقر‪ ،‬ويتعدل بصورة متواصلة تبعا للسياسة المالية والحالة االقتصادية في البالد‪ ،‬العتبارات فنية وهذه‬
‫الحقيقة ما زالت موجودة حتى اآلن ذلك أن النظام الضريبي لم يستقر تماما بعد‪ ،‬فقد توالت حتى اآلن قوانين فرض الضرائب‬
‫المتعددة العادية والنوعية واالستثنائية‪ ،‬والعامة والنسبية والتصاعدية‪ ،‬ومزال هناك تعديل في بعض أحكام الضرائب من وقت آلخر‬
‫ورفع المعدالت الضريبية ويتبع كل هذا إجراءات عديدة ومختلفة مما يشعر المكلف بشي من الضيق قد يدفعه إلى الغش‬
‫والتهرب‪.‬‬

‫‪ /0‬األسباب اإلدارية‪ :‬فتعود من جهة إلى إدارة الضريبة التي تتولى عملية طرح الضرائب‪ ،‬والرسوم‪ ،‬وما يشوب أعمالها أحيانا كثرة‬
‫التجاوزات في إعادة تقدير المداخيل‪ ،‬لقناعتها غير مبنية بصورة دائمة على أسس دقيقة‪ ،‬ومن جهة ثانية‪ ،‬فإن األسباب اإلدارية‬
‫تعود أيضا إلى اإلدارة المالية المكلفة بالجباية‪ ،‬والتحصيل‪ ،‬رغم كل ما وضعه القانون في أيدي موظفي هذه اإلدارة من وسائل‬
‫وإجراءات كفيلة بعدم إضاعة حقوق الخزينة‪.‬‬

‫‪5‬رحاب بوديدة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.22-24‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ /0‬أسباب متعلقة بالمكلف (ضعف الوعي الضريبي)‪ :‬يعتبر ضعف الوعي الضريبي من األسباب الرئيسية للغش الضريبي فكلما‬
‫زاد الوعي الضريبي لدى المكلفين‪ ،‬ضعف الدافع على الغش والتهرب‪ ،‬وبالعكس كلما كان الوعي الضريبي لدى المكلفين ضعيفا‪،‬‬
‫كان الباعث النفسي على التهرب الضريبي قويا ومتماسكا‪.‬‬

‫وكذا يعتبر ضعف الوعي الضريبي في المجتمع من أبرز أسباب الغش الضريبي‪ ،‬وهذا لوجود بعض االعتقادات الخاطئة عن‬
‫الضريبة والتي نحملها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اعتبار الضريبة اقتطاع مالي دون مقابل‪ ،‬وبالتالي أداة تعسف على أمالك الفرد ‪.‬‬

‫‪ -‬اعتقاد أن المتهرب من الضريبة إنما هو سارق شريف‪ ،‬ألنه يسرق الدولة‪ ،‬وهي شخص معنوي‪.‬‬
‫‪ -‬االعتقاد الديني حول عدم شرعية الضريبة‪ ،‬ألنها ال تستند على منطلقات عقائدية‪.‬‬

‫‪ -‬سوء تخصيص النفقات العامة‪ ،‬والذي يؤدي باألفراد إلى تبذير أموالهم في أوجه ال تعود بالمنفعة العامة‪.‬‬

‫‪ -‬الوضعية المالية السيئة للمكلف تؤثر الحالة المالية للمكلف على العش ونطاقه‪ ،‬بحيث تجد أن ميل المكلف نحو التهرب‬
‫والغش الضريبي يزيد كلما زاد عبء الضريبية عليه‪.‬‬

‫‪ /4‬األسباب االقتصادية‪ :‬عندما تكون الظروف التي يمر بها الممولين جيدة‪ ،‬حيث تنتعش األسواق وتزداد الدخول لديهم‪،‬‬
‫ينخفض نسبيا حجم الغش والتهرب الضريبي مقارنة بظروف الركود االقتصادي‪ ،‬وصعوبة توفير متطلبات المعيشة اليومية من قبل‬
‫الممولين‪ ،‬وبالتالي يلجؤون إلى التهرب من الضرائب باستعمال الثغرات القانونية للتخفيف من أعبائها‪ ،‬والمفروض أن يخفف‬
‫العبء الضريبي في هذه الظروف‪ ،‬ولكن مرة أخرى فان عدم كفاءة اإلدارة الضريبية‪ ،‬أو استخدام أساليب التقرير الجزافي‪ ،‬وربما‬
‫‪6‬‬
‫إهمال الدفاتر‪ ،‬يساعد على زيادة الغش والتهرب الضريبي‪.‬‬

‫‪6‬عبد الحق قنيع‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.00/01‬‬

‫‪8‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬آثار الغش الضريبي والتهرب الضريبي وآلية مكافحته‪.‬‬

‫المطلب ‪ :10‬الفرق بين الغش الضريبي والتهرب الضريبي‪.‬‬

‫من خالل دراستنا للتهرب والغش الضريبي اتضح لنا ان هناك اختالف وتشابه بين الغش والتهرب الضريبي وهذ سوف نوضحه في‬
‫فرعين‬

‫‪ /0‬أوجه التشابه بين الغش والتهرب الضريبي‪.‬‬

‫أن كل من الغش والتهرب الضريبي يتوفر فيهما العنصر المعنوي (سوء النية) وان كل منهما يؤدي إلى تخفيف العبء الضريبي‬
‫زيادة إلى ذلك أن التهرب والغش الضريبي لهما نفس اآلثار االقتصادية والمالية على المنظومة الجبائية وبالتالي على الخزينة‬
‫العمومية‪.‬‬

‫‪ /0‬أوجه االختالف بين الغش والتهرب الضريبي‪.‬‬

‫نرى بأن التهرب والغش الضريبي مختلفان وذلك الن التهرب الضريبي هو تجنب مشروع أي مخالفة التشريع الجبائي بطريقة‬
‫قانونية وال يعاقب عليها القانون‪،‬أما الغش الضريبي هو تجنب غير مشروع أي مخالفة التشريع الجبائي بطريقة غير قانونية ويعاقب‬
‫عليها القانون‪.‬‬

‫التهرب الضريبي يتوفر فيه العنصر المعنوي دون العنصر المادي (الحيل التدليسية) بينما الغش الضريبي يتوفر على العنصرين معا‪،‬‬
‫وهذا ما تم استنتاجه من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة والتي تحدثت عن تقديم تصريحات ناقصة من قبل المكلف‬
‫بالضريبة‪.7‬‬

‫المطلب ‪ :10‬أساليب الغش والتهرب الضريبي‪.‬‬


‫‪ /0‬التهرب عن طريق العمليات المحاسبية‪ .‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬تضخيم التكاليف‪ :‬يعتمد النظام الضريبي على تصريحات المكلفين في تحديد الوعاء الضريبي من خالل ذلك يمكن‬
‫للمكلف التهرب عن طريق التقليص من وعاء الضريبة بالمبالغة في تضخيم التكاليف‪ ،‬إال أن التشريع الضريبي الجزائري لم يترك له‬
‫الحرية التامة في ذلك‪ ،‬حيث أتاح للمكلف خصم هذه التكاليف وفق شروط حددها قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‬
‫تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬أن تكون موظفة لصالح المؤسسة‪.‬‬


‫‪ -‬أن تؤدي إلى تخفيض األصول الصافية للمؤسسة وأن تمارس خالل السنة المالية‪.‬‬
‫يلجأ المكلف إلى تضخيم التكاليف باستخدام التقنيات التالية‪:‬‬

‫‪7‬عائشة شزيط ‪ ،‬ليلى لبزة‪ ،‬آليات مكافحة الغش والتهرب الضريبي في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة تخزج تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص قانون أعمال‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،0100-0102‬ص ‪.44-48‬‬

‫‪9‬‬
‫* المستخدمون الوهميون‪ :‬يلجأ من خاللها إلى تسجيل أحور ورواتب في الكشوف المحاسبية لمستخدمين ال وجود لهم في‬
‫األصل‪ ،‬هذه الرواتب واألجور تسمح بتضخيم األعباء وبالتالي التقليص من مبلغ الضريبة‪ ،‬وهناك أيضا حالة الرواتب المسجلة من‬
‫طرف المؤسسة لصالح األشخاص حقيقيين من المفروض أن يقوموا بأداء أعمال بالمؤسسة ولكنهم في الواقع لم يقوموا بأي‬
‫نشاط‪ ،‬كما يتم في بعض األحيان تسجيل أجور ومرتبات بمبالغ كبيرة ألشخاص موجودين فعال داخل المؤسسة لكنهم يؤدون‬
‫أعمال ثانوية ال غير‪.‬‬

‫* النفقات والمصاريف غير المبررة‪ :‬سمح المشرع للمكلف خصم بعض األعباء التي لها عالقة بنشاط المؤسسة ولكن المكلف‬
‫يستغل في بعض األحيان هذه الفرصة لتسجيل أعباء أخرى خارج نشاط المؤسسة‪ ،‬أي نفقات ومصاريف متعلقة بمالكي أو‬
‫مسيري المؤسسة وذلك بهدف تخفيض األعباء المتعلقة باالستغالل وكمثال على ذلك صيانة سيارة خاصة بأحد مسيري‬
‫المؤسسة وتسجيل النفقات باسم المؤسسة‪.‬‬

‫* تقنية اإلهتالكات‪ :‬قام المشرع الجبائي بوضع سلم خاص بمعدالت اإلهتالكات‪ ،‬وذلك حسب نوع األصل‪.‬‬

‫ب‪ -‬تخفيض اإليرادات‪ :‬إن هذه الطريقة من األوجه التقليدية لممارسة الغش والتهرب الضريبي حيث أن المكلف ال يقوم‬
‫بالتسجيل لبعض اإليرادات الناتجة عن طريق البيع‪ ،‬أو عن طريق االستفادة من بعض التخفيضات المحاسبية أو المالية أو‬
‫الجبائية‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار يقوم المكلف بعدة عمليات مثل‪:‬‬

‫‪ -‬عدم تسجيل المبيعات وتتمثل هذه الطريقة في لجوء بعض المكلفين إلى البيع بدون استعمال الفواتير أو الشيكات‪ ،‬حتى ال‬
‫يكون هناك أي أثر لعملية البيع فيحصل ثمن البيع‪ ،‬وال تسجل أو تظهر العملية في محاسبة المبيعات وال في محاسبة‬
‫المخزونات وال في محاسبة الخزينة‪ ،‬كذلك الحال بالنسبة لإليرادات التي تأتي من بيع البقايا الفضالت والمهمالت الناتجة عن‬
‫استعمال أو تحويل المواد األولية أو المنتوجات النصف مصنعة في الصناعات التحويلية وقطاع البناء‪.‬‬

‫‪ -‬لكي يتم التخفيض محاسبيا من مبلغ المبيعات يلجأ بعض المكلفين إلى تسجيل مردودات وهمية للبضائع أو تخفيضات‬
‫تجارية بشكل مبالغ فيها في حساب المبيعات‪ ،‬مع أنه في الحقيقة لم تكن هناك أي مردودات للبضائع ولم تمنح أية تخفيضات‬
‫تجارية للزبائن‪.‬‬

‫‪ -‬عدم إجراء التسجيل المحاسبي لإليرادات الملحقة أو االستثنائية الناتجة عن التنازل عن عناصر األصول‪.‬‬

‫‪ -‬التخفيض من مبالغ المبيعات عن طريق البيع بالفرق أو الفوترة الجزئية‪ ،‬فالمكلف هنا يبيع بضائعه أو إنتاجه بسعر جد‬
‫منخفض مقارنة بذلك المطبق في السوق واستعمال هذه الطريقة غالبا ما يكون نتيجة إلحدى الفرضيتين التاليتين‪:‬‬

‫* إما أن يكون ألحد األشخاص المقربين كأصحاب المشروع وفرق البيع‪ ،‬ما هو إال ربح موزع دون أن يخضع للضريبة‪.‬‬

‫* وإما أن تجري عملية البيع بالسعر العادي الذي خفض على التصريح بتواطؤ مع الزبون‪ ،‬وفي كلتا الحالتين نحصل على نفس‬
‫النتيجة وهي تخفيض الربح الخاضع للضريبة‪ ،‬وذلك بتخفيض الضريبة التي يجب أن تدفع‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ومن جملة المفارقات المعتمدة من طرف المكلف‪ ،‬والتي تبرز الغش جليا عندما تنخفض قيمة المبيعات دون أن يقابلها تخفيض‬
‫في قيمة المشتريات بشكل كبير يؤدي إلى التباين في الربح اإلجمالي‪ ،‬الشيء الذي يلفت االنتباه من طرف المحقق الجبائي‪.‬‬

‫‪ /0‬التهرب عن طريق العمليات المادية والقانونية‪ :‬باإلضافة إلى التهرب عن طريق العمليات المحاسبية هناك طرق أخرى مادية‬
‫وقانونية يتم من خاللها التهرب من دفع الضريبة وهي‪:‬‬

‫أ‪ -‬التهرب عن طريق العمليات المادية‪ :‬يتمثل هذا التهرب في عدم التصريح القانوني للمواد والمنتجات واألرباح التي تدخل في‬
‫احتساب اإلقطاع الضريبي‪ ،‬بحيث أن المكلف يقوم بتغيير واقعة مادية بطريقة غير قانونية‪ ،‬أي أن هذه الصورة من التحايل تتم‬
‫عن طريق إخفاء المكلف بالضريبة للسلع والمنتوجات والمواد الخاضعة للضريبة وجعلها بعيدة عن مراقبة إدارة الضرائب ‪ ،‬ويمكن‬
‫أن يكون التحايل جزئيا أو قد يكون كليا‪.‬‬

‫* اإلخفاء الجزئي‪ :‬يكون اإلخفاء جزئيا عندما يقوم المكلف بإخفاء جزء من بضاعته أو السلعة التي تكون من المفروض خاضعة‬
‫للضريبة وذلك من أجل إعادة بيعها في السوق السوداء‪ ،‬كإخفاء بضائع مستوردة بهدف التخلص من الرسوم الجمركية والضريبة‬
‫معا‪ ،‬كما يظهر هذا اإلخفاء أيضا عندما يقوم المكلف باإلعالن عن قيمة أقل من القيمة الحقيقية للضريبة وإخفاء أمالكه أيضا‬
‫بصفة جزئية‪ ،‬كحالة المكلف الذي صدر في حقه أمر بالحجز على أمواله حتى تستوفي اإلدارة الجبائية الضريبة الصادرة في حقه‬
‫من ثمن بيع األموال المحجوزة فيقوم المكلف في هذه الحالة من تدبير اعساره عن طريق إخفاء أمواله‪.‬‬

‫توجد حاالت أخرى أين يعتمد فيها المكلف عند تحايله على البيع والشراء نقدا ودون فواتير في جزء من نشاطه‪ ،‬كما يمكن له‬
‫ان يقوم بالتحويل المباشر لألمالك العقارية والممتلكات الموروثة من غير التصريح بها كالتصرف الذي يقوم به المكلف في جزء‬
‫من أمواله للورثة قبل وفاته‪ ،‬حيث يقوم بإخفاء بعض أموال التركة خاصة المنقولة منها‪ ،‬حيث يتم بعد توزيع الميراث التصرف فيها‬
‫دون علم اإلدارة الجبائية‪.‬‬

‫* اإلخفاء الكلي‪ :‬يكون اإلحفاء كليا عندما يسعى المكلف بالضريبة إلى التخلص من دفعها نهائيا‪ ،‬بحيث أن هذا النوع من‬
‫التحايل ذلك يؤدي إلى إنشاء اقتصاد حفي غير مصرح به وغير قانوني وذلك في ظروف سرية عن طريق السوق السوداء‪ ،‬ويرجع‬
‫إلى غياب الرقابة الجبائية في مواجهة هذا النوع من الغش نظرا لما يعترض اإلدارة الجبائية من صعوبات في إخضاع التبادالت‬
‫التي تتم في السوق السوداء‪.‬‬

‫يمكن اعطاء أمثلة عن التحايل المادي في الجزائر سواء كان هذا التحايل جزئيا أو كليا‪ ،‬والهدف من ذلك إعطاء صورة واضحة‬
‫لهذا التحايل‪ ،‬فمثال قيام المكلف بالضريبة بالتصريح عن نشاط تجاري يمارسه مع إخفائه لنشاط آخر كان يكون له متحران وال‬
‫يصرح إلدارة الضرائب إال بأحد المتجرين والكثير من التجار يستعملون محال تجاريا صغيرا كواجهة تسمح لهم بالحصول على‬
‫قاعدة تجارية‪ ،‬في حين تكون لهم محالت أخرى ال علم لإلدارة الجبائية بوجودها‪ ،‬وكمثال آخر أن يتم انشاء مصانع صغيرة في‬
‫أماكن معروفة أو محالت اإليداع البضائع والتخلص من دفع الضريبة من دون استعمال الفواتير‪ ،‬وهذا ما يعرف قانونا بعدم‬
‫التصريح بالنشاط‪.‬‬

‫‪ /0‬التهرب عن طريق التحايل القانوني‪ :‬يعتبر التحايل القانوني األسلوب األكثر استعماال وتنظيما واألرقى تقنية‪ ،‬إذ يتم التهرب‬
‫عن طريق ثغرات القانون من خالل استغالل بعض النقائص الموجودة في النظام الجبائي أو التجاري لصالح المكلف وبذلك ال‬

‫‪11‬‬
‫يستطيع المشرع الجبائي فرض أي عقوبة على مرتكبها‪ ،‬حيث يستعين المتهرب الجبائي بأهل الخبرة واالختصاص الستنباط طرق‬
‫التحايل مستندين بذلك إلى نصوص قانونية ويتحلى ذلك في ايجاد حاالت قانونية تسمح للمكلف بالضريبة االستفادة من مزايا‬
‫ليس له الحق في االستفادة منها‪ ،‬ومن خالل وضعية قانونية مخالفة للوضعية القانونية الحقيقية كأن يقوم بإخفاء عملية توزيع‬
‫األرباح الخاضعة للضريبة التي تقع عليه في حالة توزيع األرباح أو يقوم بتمويه وضعية غير قانونية وراء وضعية قانونية مشابهة لها‬
‫أقل اخضاعا للضريبة منه‪ ،‬أو تزييف حالة أو وضعية قانونية خاضعة للضريبة أساسا إلى وضعية قانونية تجعلها معفاة من الضريبة‬
‫مثل‪ :‬تزييف وضعية النشاط االستثماري من خالل االدعاء بأنه نشاط في إطار الوكالة الوطنية لتدعيم االستثمارات لالستفادة من‬
‫الحوافز الضريبية واإلعفاءات أو القيام بعد ذلك بالتنازل عن هذه االستثمارات بالتهرب من قيمة الضريبة التي تترتب عليها‪،‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن هذه الطريقة يتم اعتمادها بكثرة من طرف المتهربين من الضريبة في الوقت الحالي‪ ،‬وذلك لصعوبة‬
‫‪8‬‬
‫اكتشافها من طرف مراقبي اإلدارة الجبائية‪.‬‬

‫المطلب ‪ :10‬آثار الغش والتهرب الضريبي‪.‬‬

‫إذا كانت الضريبة أداة في يد الدولة لتحقيق أهدافها المالية واالقتصادية واالجتماعية فإن اإلخالل بدفعها يترتب عليها آثار‬
‫متعددة منها ما هو اجتماعي‪ ،‬اقتصادي‪ ،‬مالي‪ ،‬نفسية‪:‬‬
‫‪ /0‬اآلثار االجتماعية‪ :‬االنعكاسات االجتماعية في التهرب الضريبي تظهر بشكل جلي في عدم شعور المكلفين بتطبيق مبدأ‬
‫العدالة والمساواة‪ ،‬والعدالة تعني شمول الضريبة لكافة األشخاص واألموال الموجودين في دولة ما‪ ،‬فعدم خضوع البعض للضريبة‬
‫يخل بالمفعول العام للعدالة الضريبية ‪.‬‬

‫كما تؤدي كثرة التهرب الضريبي لجوء الدولة إلى رفع معدالت الضرائب الموجودة أو إضافة ضرائب جديدة فيزداد العبء على‬
‫من لم يتهرب من الضريبة‪ ،‬لذلك تصبح الضريبة عاجزة عن تحقيق التكافل االجتماعي بين أفراد المجتمع باإلضافة إلى ذلك‬
‫تصبح الضريبة عامل إفساد اخالقي من خالل البحث جميع الوسائل سواء المشروعة أو غير المشروعة قصد التحايل واإلفالت‬
‫من الواجب الضريبي‪.‬‬

‫‪ /0‬اآلثار االقتصادية‪ :‬تعتبر الضريبة متغير اقتصادي في البالد وهذا ما ينعكس سلبا على االقتصاد الوطني وذلك من عدة‬
‫جوانب‪ .‬بالنسبة لالستثمار فإن نقص إيرادات الدولة بسبب التهرب ال يسمح بتكوين ادخار عام‪ ،‬لذلك يحد من مقدرة الدولة‬
‫على القيام بالمشاريع االستثمارية التي تقتضيها التنمية‪ ،‬وإذا انخفض االدخار فإن حجم اإلعفاءات الممنوحة ينخفض مما يؤدي‬
‫إلى ركود التنمية االقتصادية وارتفاع معدالت التضخم والبطالة‪.‬‬

‫كما أن التهرب يساهم بشكل كبير في اإلخالل بالمنافسة حيث تكون المؤسسات المتهربة أفضل من المؤسسات التي تلتزم‬
‫بواجباتها الضريبية بحيث األولى تكون لها مقدرة على الوفاء بديونها وتحسين جهازها اإلنتاجي ما يضمن لها مكانتها في‬
‫السوق‪.‬‬

‫‪8‬مرزوقة جالل‪ ،‬مساهمة فعالية الرقابة الجبائية في مكافحة ال تهرب والغش الضريبي‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص مالية المؤسسة‪ ،‬قسم العلوم المالية والمحاسبة‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة البويرة‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،0104-0108‬ص ‪.04/00‬‬

‫‪12‬‬
‫فظاهرة التهرب الضريبي تساهم بشكل كبير في توجيه االقتصاد نحو ما يسمى باالقتصاد األسود والذي يتميز بمشاكل عديدة‬
‫تعرقل السير الحسن لالقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪ /0‬اآلثار المالية‪ :‬تتمثل النتائج المالية للمتهرب الضريبي في أنه يلحق بخزينة الدولة خسائر كبيرة تتمثل في األموال الطائلة التي‬
‫تضيع منها وتكدس من طرف المكلفين المتملصين من دفع الضرائب‪ ،‬كما أنه يؤدي إلى تخفيض الدخل القومي وحتما‬
‫سيخفض ذلك من مستوى الدخل الفردي باإلضافة إلى ذلك فإن التهرب الضريبي يؤدي إلى انخفاض قيمة العملة الوطنية‪ ،‬وذلك‬
‫بسبب عملية اكتناز األموال غير المصرح بها‪ ،‬والتي تسبب بدورها في وجود التضخم النقدي على مستوى السوق النقدية‪.‬‬

‫‪ /4‬اآلثار النفسية‪ :‬التهرب الضريبي يضعف إيمان المجتمع بدور الدولة في تحقيق الخدمات الضرورية لألفراد ويقلل الثقة اإلدارة‬
‫المالية‪ ،‬وتصبح الضريبة عامل إفساد أخالقي‪.‬‬

‫‪ /2‬اآلثار على فعالية النظام الضريبي‪ :‬يعتبر التهرب الضريبي نتيجة لعدم فعالية النظام الضريبي‪ ،‬لذلك فإن انتشار ظاهرة التهرب‬
‫الضريبي كدليل على عدم فعالية النظام الضريبي فنجد أن التهرب الضريبي ال يحقق مبدأ العدالة الضريبية‪ ،‬ويبتعد عن التكافل‬
‫االجتماعي‪ ،‬كما يقلص اإليرادات المالية للدولة‪ ،‬لذلك يعمل التهرب الضريبي على عدم تحقيق أهداف السياسة الضريبية المالية‪،‬‬
‫االقتصادية واالجتماعية وبالتالي يقلص من أهمية الضريبة‪.‬‬

‫‪ /2‬آثار أخرى للتهرب الضريبي‪:‬‬

‫‪ -‬التأثير على تمويل التنمية فالتهرب يؤدي إلى عرقلة مشاريع الدولة والحكومات في التنمية االقتصادية والنهوض بالبلد‪.‬‬

‫‪ -‬التأثير على المنافسة بين المشروعات فالشركة التي ال تدفع الضريبة تقل تكلفة إنتاجها بالنسبة لتكلفة إنتاج الشركات الدافعة‬
‫للضريبة ألن أموال الضريبة غير المدفوعة تذهب كريح وإيراد لها وهذا يجعل لها ميزة تنافسية على حساب غيرها‪.‬‬

‫‪ -‬أثر التهرب على الصناعة الوطنية فالمتهربين من الضرائب من الشركات المنتجة تزداد رؤوس األموال بين أيديهم‪ ،‬مما يحفزهم‬
‫على استراد السلع األجنبية وهذا يضعف الصناعة المحلية ولو تم التصنيع محليا فسيكون منخفض الجودة‪.9‬‬

‫المطلب ‪ :14‬آلية مكافحة الغش والتهرب الضريبي‪.‬‬

‫‪ /0‬من حيث المكلف ‪ :‬إن وجود عالقة جيدة بين اإلدارة والمكلف من شأنها أن تنشر الثقة وتقلل من حاالت التهرب الضريبي‪،‬‬
‫وال شك أن هذه العالقة ترتبط إلى حد ما بمدى التعاون القائم بين اإلدارة والمكلف ولتحسين هذه العالقة يجب مراعاة‬
‫اإلجراءات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تطوير قدرات االستماع للمكلفين من خالل تكليف اللقاءات مع الجمعيات واالتجاهات المهنية واطالعهم على مختلف‬
‫المستجدات‪.‬‬

‫‪ -‬تحسين العالقة بين اإلدارة الجبائية والمكلفين بالضريبة وأساليب التعامل والتواصل وهذا مع دخول مرجعية نوعية الخدمة حيز‬
‫التنفيذ‪.‬‬

‫‪9‬عبد الرؤوف غويلة‪ ،‬مسعود زهاني‪ ،‬أسباب التهرب الضريبي في الجزائر‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص مالية المؤسسة‪ ،‬قسم علوم التسيير ‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة ميلة‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،0104-0108‬ص ‪.40/42‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -‬نشر الوعي الضريبي والتقرب من المكلف بالضريبة والعمل على نشر الثقافة الضريبية وتحسيس المكلفين بأهمية الضريبة‬
‫ودورها في الحياة االقتصادية واالجتماعية والشعور بتحمل المسؤولية اتجاه أعباء الدولة في مجال الخدمات العامة وتسيير المرافق‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز الضمانات الممنوحة لفائدة المكلفين بالضريبة وذلك فيما يخص الرقابة والمنازعات بهدف كسب ثقة المكلفين‪.‬‬

‫‪ -‬إحداث برامج لإلعالم الضريبي فعلى الدولة أن تعد برامج إعالمية واسعة االنتشار‪ ،‬الهدف منها تنوير المواطنين بالطرق التي‬
‫يتم بواسطتها التصرف بالمال العام‪.‬‬

‫‪ /0‬من حيث النظام الضريبي‪ :‬إن تطوير فعالية النظام الضريبي يمر عبر إتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تبسيط إجراءات اإلدارة الجبائية المتعلقة بربط وتحصيل الضرائب‪.‬‬

‫‪ -‬صياغة القانون الضريبي وذلك باالبتعاد عن العبارات العامة في مجال تحديد الدخل الخاضع الضريبة وبشكل ال يدع مجاال‬
‫واسعا لتأويل أو االجتهاد‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد نظام جبائي بسيط وعادل فتبسيط النظام يعد أمرا محتمال ليسهل فهمه لدى المكلفين‪ ،‬كما يفترض أن يكون عادال‬
‫لتجنب وتفادي ردود األفعال السلبية للمكلفين اتجاه الضريبة‪.‬‬

‫‪ -‬استقرار في التشريعات ومرونة في القواعد الجبائية فالتغيرات الدائمة والمستمرة التي تحدث تجعل النظام الجبائي دوما غامضا‬
‫بسبب اإلفراط في تعدد القوانين الذي يؤدي إلى كثرة التعديالت مما يصعب على المكلفين من جهة المسايرة ومتابعة التغيرات‬
‫التي تطرأ على النظام والقواعد المعمول بها ومن جهة أخرى يؤدي إلى خلق حالة من الحساسية الضريبية تدفع بهم إلى رفض كل‬
‫مشروع لإلصالح الضريبي عن طريق التهرب من أداء ما عليهم من ضرائب‪.‬‬

‫‪ /0‬من حيث اإلدارة الجبائية‪ :‬فإن الرقابة الجبائية وضعت العديد من اإلجراءات قصد مكافحة التهرب الضريبي منها‪:‬‬
‫‪ -‬إجبار المكلفين بتصفية ديونهم الجبائية قبل أي طلب الشطب من السجل التجاري‪.‬‬

‫‪ -‬فرض عقوبات صارمة على المكلفين للمتهربين بدءا بالعقوبات المالية وانتهاء بالمتابعة القضائية‪.‬‬

‫‪ -‬عصرنة اإلدارة الجبائية حيث خضعت اإلدارة الجبائية في الجزائر لعدة إصالحات تهدف في مجملها إلى تطوير هياكل اإلدارة‬
‫الجبائية وتصنيفها حسب فئات المكلفين بالضريبة وقد تميز التنظيم الجديد لهياكل اإلدارة الجبائية بما يلي‪:‬‬

‫* تحسين وتوطيد العالقة مع اإلدارات والهيئات والمكلفين بالضريبة من خالل زيادة التنسيق مع الهيئات األمنية والقضائية‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫* التنسيق والتعاون الدولي من خالل إبرام االتفاقيات والمعاهدات الجبائية الدولية للقضاء على التهرب الضريبي الدولي‪.‬‬

‫‪10‬أمال بوهراوة‪ ،‬محجوبة صابي‪ ،‬فعالية الرقابة الجبا ئية في الحد من الغش والتهرب الضريبي‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص محاسبة وتدقيق‪ ،‬قسم العلوم المالية والمحاسبة‪ ،‬كلية العلوم‬
‫اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة خميس مليانة‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،0100-0100‬ص ‪.04-00‬‬

‫‪14‬‬
‫ال ـ ـ ـخ ـ ــات ــمة‪:‬‬

‫تعتبر جريمة التهرب والغش الضريبي من أبرز الجرائم االقتصادية لما لها من تأثيرات سلبية على االقتصاد الوطني والخزينة‬
‫العمومية‪ ،‬وفي هذا الصدد نجد أن المشرع الجزائري تصدى لهذه الظاهرة في القوانين الجبائية المختلفة‪ ،‬وقرر لها عقوبات‬
‫جبائية وأخرى جزائية تتوافق وحجم الحقوق المتملص منها من قبل المكلف بدفع الضريبة‪ ،‬وذلك كأسلوب ردعي‪ ،‬كما خول‬
‫اإلدارة الضريبة صالحيات المراقبة وحق تنزيل الجزاءات الجبائية وتقديم الشكاوى للقضاء‪ ،‬كأسلوب وقائي قبلي‪.‬‬
‫ق ـ ــائمة ال ـ ــمراجع‪:‬‬
‫‪ -‬إيمان مقراني‪ ،‬محمد أمين مناليخاف‪ ،‬اآلليات القانونية للحد من التهرب الضريبي‪ ،‬مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص‬
‫تسيير المؤسسات‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة أدرار‪ ،‬السنة الجامعية ‪.0102-0102‬‬

‫‪ -‬رحاب بوديدة‪ ،‬آلية الرقابة الجبائية كأداة للحد من الغش والتهرب الضريبي‪ ،‬مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي‪،‬‬
‫تخصص تدقيق ومراقبة التسيير‪ ،‬قسم العلوم المالية والمحاسبة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة مستغانم‪ ،‬السنة الجامعية‬
‫‪.0100-0100‬‬

‫‪ -‬عبد الحق قنيع‪ ،‬األساليب الحديثة للحد من الغش الضريبي‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص مالية المؤسسة‪ ،‬قسم العلوم المالية‬
‫والمحاسبة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة غرداية‪ ،‬السنة الجامعية ‪.0100-0102‬‬

‫‪ -‬عائشة شزيط‪ ،‬ليلى لبزة‪ ،‬آليات مكافحة الغش والتهرب الضريبي في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة تخزج تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر‪،‬‬
‫تخصص قانون أعمال‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،‬السنة الجامعية ‪.0100-0102‬‬

‫‪ -‬عبد الرؤوف غويلة‪ ،‬مسعود زهاني‪ ،‬أسباب التهرب الضريبي في الجزائر‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص مالية المؤسسة‪ ،‬قسم علوم‬
‫التسيير‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة ميلة‪ ،‬السنة الجامعية ‪.0104-0108‬‬

‫‪ -‬أمال بوهراوة‪ ،‬محجوبة صابي‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائية في الحد من الغش والتهرب الضريبي‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص محاسبة‬
‫وتدقيق‪ ،‬قسم العلوم المالية والمحاسبة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة خميس مليانة‪ ،‬السنة الجامعية ‪.0100-0100‬‬

‫‪ -‬مرزوقة جالل‪ ،‬مساهمة فعالية الرقابة الجبائية في مكافحة التهرب والغش الضريبي‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص مالية المؤسسة‪،‬‬
‫قسم العلوم المالية والمحاسبة‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة البويرة‪ ،‬السنة الجامعية ‪.0104-0108‬‬

You might also like