‫أثر النزاع الحالى على التنمية المستدامة فى اليمن‬

‫‪1‬‬
‫عزي هبة اهلل علي شريم‬
‫عند مستوى ‪ %0.01‬بين المدن بعينة الدراسة من حيث توفر‬
‫الملخص العربى‬
‫خدمة المياه من قبل المؤسسات المحلية‪ ،‬ومن كافة ما تقدم ووفقا‬
‫لالتجاه العام آلراء أفراد العينة يمكن االستنتاج بأن للصراع الحالي في‬ ‫تعد التنمية المستدامة االستراتيجية المنهجية التي يسعى‬
‫ثار سلبية ذات مستويات عالية على كل مناحي الحياة السياسية‬
‫اليمن آ ا‬ ‫إليها العالم اليوم لتحقيقها وبما يضمن عدم التفريط بحقوق‬
‫واالقتصادية واالجتماعية والبيئية واالنسانية‪.‬‬ ‫االجيال المستقبلية القادمة‪ .‬وتجدر االشارة إلى أن الصراعات‬
‫بشكل عام تعد من أكبر أعداء التنمية المستدامة على االطالق‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬اليمن‪ ،‬التنمية المستدامة‪ ،‬أثر النزاع‪،‬‬
‫وتتلخص مشكلة البحث في التساؤل التالي‪ :‬ما هو أثر الصراع‬
‫الموارد المتاحة‪.‬‬
‫الحالي على التنميه في اليمن‪ .‬واستهدف البحث بصفة عامة‬
‫المقدمة‬ ‫التعرف على أثر النزاع الحالي في اليمن على مستوى دخل الفرد‬

‫تعد التنمية المستدامة االستراتيجية المنهجية التي يسعى‬ ‫وعلى الموارد الطبيعية والبيئية‪ ،‬والتعليم والصحة والمياه‪.‬‬
‫واستخدم البحث اسلوب التحليل اإلحصائي الوصفي والتحليل‬
‫العالم اليوم من خاللها الى تحقيق االستثمار األمثل للموارد‬
‫االقتصادي الكمي واعتمد البحث على البيانات األولية التي تم‬
‫الطبيع ية المتاحة مع الحفاظ على البيئة بكافة مكوناتها‬
‫الحصول عليها من خالل استمارة االستبيان لعينة مكونة من‬
‫الرئيسية (الهواء‪ ،‬الماء‪ ،‬التربة) بما تحتويه من انظمة طبيعية‬
‫‪ 224‬فردا‪ .‬وكانت أهم النتائج ما يلي‪ :‬اتضح أن معظم أفراد‬
‫مختلفة؛ وبما يضمن عدم التفريط بحقوق األجيال المستقبلية‬
‫العينة لديهم طموح إلى تطبيق التنمية المستدامة في اليمن بعدد‬
‫القادمة‪ .‬ففي الوقت الذي يعنى فيه مفهوم التنمية المستدامة‬ ‫‪ 223‬فردا تمثل نحو ‪ ،%99.5‬وأن تأثير الصراع الحالي في‬
‫باالستهالك أو االستخدام الرشيد للموارد المتاحة فانه يشمل‬ ‫اليمن على قطاعات (الصحة‪ ،‬الكهرباء‪ ،‬التعليم‪ ،‬الترابط األسري‪،‬‬
‫أيضا العمل على مواجهة الفقر الذي يعد أهم التحديات التي‬ ‫المياه) على الترتيب كان عاليا‪ ،‬حيث بلغ ‪،%66.96‬‬
‫تواجهها دول العالم وخاصة الدول النامية واألقل نموا‪ ،‬وذلك‬ ‫‪ .%60.27 ،%61.16 ،%66.07 ،%66.52‬وأن حوالي‬
‫من خالل التشجيع على اتباع أنماط إنتاج واستهالك متوازن‬ ‫‪ %79.46‬من جملة آراء عينة الدراسة كانت آراؤهم تتجه إلى‬
‫دون االفراط في االعتماد على الموارد الطبيعية‪ .‬وعرفها وليم‬ ‫ضرورة بناء مؤسسات قوية ‪ ،‬وأن ‪ %74.55‬فيها ترى ضرورة‬
‫رولكن هاوس مدير حماية البيئة األمريكية على أنها‪ :‬تلك‬ ‫سن القوانين والتشريعات الستدامة التنمية وأن ‪ %72.77‬فيها‬

‫العملية التي تقر بضرورة تحقيق نمو اقتصادي يتالءم مع‬ ‫بترشيد استهالك الموارد المتاحة وأن ‪ %71.43‬بضرورة إيقاف‬
‫تبديد تلك الموارد وأن ‪ %70.54‬ترى ضرورة اإلهتمام بزيادة‬
‫قدرات البيئة‪ ،‬وذلك من منطلق أن التنمية االقتصادية‬
‫دمج كافة فئات المجتمع‪ .‬كما أن حوالي ‪ %96.87‬من إجمالي‬
‫والمحافظة على البيئة هما عملية متكاملة وليست متناقضة‪.‬‬
‫عينة الدراسة ترغب في تحقيق السالم‪ ،‬وكان مستوى توفر خدمه‬
‫وبالتالي فالتنمية المستدامة تسعى لتحسين نوعية حياة اإلنسان‬
‫المياه ضعيف في كل من (تعز‪ ،‬صنعاء‪ ،‬الحديدة‪ ،‬آب‪ ،‬عدن)‪،‬‬
‫ولكن ليس على حساب البيئة‪ ،‬وذلك ألن بعض المفاهيم‬
‫بينما كان مستوى الخدمة مقبوال في كل من المكالء‪ ،‬سيئون)‪،‬‬
‫للتنمية المستدامة تستنزف الموارد الطبيعية‪ ،‬بحيث هذا‬ ‫كما تشير قيمة مربع كاي المحسوبة إلى وجود اختالف معنوي‬

‫معرف الوثيقة الرقمي‪10.21608/asejaiqjsae.2022.226010 :‬‬

‫‪1‬‬
‫قسم العلوم البيئية‪ ،‬كلية علوم البحار والبيئة‪ ،‬جامعة الحديدة‪-‬اليمن‪.‬‬
‫استالم البحث فى ‪ 15‬فبراير ‪ ،2022‬الموافقة على النشر فى ‪ 20‬مارس ‪2022‬‬
 ‫مجلة اإلسكندرية للتبادل العلمى ‪( -‬مجلد‪ 43‬العدد ‪ )1‬يناير‪ -‬مارس ‪2022‬‬ ‫‪452‬‬

‫هدف البحث‬ ‫االستنزاف من شأنه أن يؤدي إلى فشل عملية التنمية نفسها‪،‬‬
‫يستهدف البحث بصفة عامة التعرف على أثر الصراع‬ ‫ولهذا يعتبر جوهر التنمية المستدامة هو التفكير في المستقبل‬
‫الحالي في اليمن على التنمية المستدامة به‪ ،‬ويتحقق ذلك‬ ‫وتجدر االشارة هنا إلى أن‬ ‫وفي مصير األجيال القادمة‪.‬‬
‫الهدف العام من خالل مجموعة من األهداف الفرعية وهي‬ ‫الصراعات بشكل عام تعد من أكبر أعداء التنمية المستدامة‬
‫أثر الصراع الحالي في اليمن على مستوى دخل الفرد وعلى‬ ‫على االطالق‪ ،‬حيث إن جميع أهداف التنمية المستدامة‬
‫الموارد الطبيعية والبيئية وكذلك أثر الصراع في اليمن على‬ ‫تستهدف ثالثة ابعاد رئيسية وهي النمو االقتصادي وحفظ‬
‫(التعليم‪ ،‬الصحة‪ ،‬المياه)‪.‬‬ ‫الموارد الطبيعية والبنية التحتية االجتماعية‪ .‬كما يجب االشارة‬
‫الى ان العنصر الرابط بين الغايات واالهداف هو االلتزام‬
‫أسلوب البحث ومصادر البيانات‪:‬‬
‫بالقضا ء على الفقر بجميع صوره واشكاله وابعاده بما في ذلك‬
‫تركز الدراسة في تحقيق أهدافها على استخدام اسلوب‬
‫الفقر المدقع وهو شرط ال غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة‬
‫التحليل اإلحصائي الوصفي والتحليل االقتصادي الكمي‬
‫األساسية‬
‫ّ‬ ‫تلبية احتياجات الفرد‬
‫والتي تهدف أيضا إلى ّ‬
‫واعتمد البحث بصفة أساسية على البيانات األولية التي تم‬
‫الصحية والتعليمية‬
‫ّ‬ ‫والضرورّية من الغذاء‪ ،‬الكساء‪ ،‬والحاجات‬
‫الحصول عليها من خالل استمارة االستبيان والتي تشمل‬
‫االجتماعية للبشر‬
‫ّ‬ ‫المادية و‬
‫ّ‬ ‫تؤدي إلى تحسين األوضاع‬
‫والتي ّ‬
‫فئات مختلفه من أفراد الشعب اليمني داخل اليمن وخارجه‬
‫الحيوي‪ ،‬حيث تشترط الخطط عدم‬‫ّ‬ ‫بالتنوع‬
‫ّ‬ ‫دون اإلضرار‬
‫وبلغ حجم العينة ‪ 224‬فردا‪.‬‬
‫الحيوي‪ ،‬وذلك برسم‬
‫ّ‬ ‫الطبيعية في المحيط‬
‫ّ‬ ‫استنزاف الموارد‬
‫عينة البحث واالستبيان‪:‬‬
‫تحدد طرق استخدام هذه الموارد‬
‫الخطط واالستراتيجيات التي ّ‬
‫تقع اليمن في جنوب شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ويحده من‬ ‫مع المحافظة على قدرتها على العطاء بما يحقّق التنمية‬
‫الشمال المملكة العربية السعودية‪ ،‬ومن الجنوب خليج عدن‬ ‫المتواصلة المنشودة‪.‬‬
‫وبحر العرب‪ ،‬ومن الشرق سلطنة عمان ومن الغرب البحر‬
‫مشكلة البحث‬
‫األحمر‪ ،‬وهو بذلك يطل مباشرة على مضيق باب المندب‬
‫تتطلب شروط العملية التنموية الفهم الكامل بأن الجميع‬
‫الذي يعد من أهم الممرات المائية في العالم‪ ،‬كونه يربط‬
‫قد أصبح شركاء‪ ،‬حيث لم تعد التنمية عبارة عن تلبية‬
‫المحيط الهندي بالبحر المتوسط عبر البحر االحمر وقناة‬
‫لالحتياجات فحسب وانما يتطلب األمر أيضا االلتزام بعدم‬
‫السويس‪ .‬وما يزيد من األهمية االستراتيجية لليمن هو انتشار‬
‫التبديد والمساس أواإلضرار بمقدرات االجيال القادمة مما‬
‫جزره البحرية على امتداد مياهه االقليمية على بحر العرب‬
‫يعني خلق حالة من اإلتزان بين النمو االقتصادي واالهتمام‬
‫والبحر االحمر وخليج عدن ‪ .‬ومن هذه الجزر باالضافة إلى‬
‫بالبيئة والرفاهية االجتماعية‪ ،‬والعمل على االلتزام بأهداف‬
‫ارخبيل سقطرى‪ ،‬ارخبيل حنيش‪ ،‬وجزيرة ميون ذات الموقع‬
‫واستراتيجية التنمية المستدامة كالقيام بدراسات تقييم األثر‬
‫االستراتيجي في مضيق باب المندب الذي يعد البوابة الجنوبية‬
‫البيئي عند اعتماد أية مشاريع استثمارية وهنا يبرز التساؤل‬
‫للبحر األحمر‪.‬‬
‫هل من الممكن تحقيق التنميه المستدامة في اليمن في ظل‬
‫تم االعتماد على استبيان لبيان أهمية التنمية المستدامة‬
‫الصراع الحالي بها وما هي عوامل نجاح تحقيق التنمية‬
‫وكذلك مدى االحتياج لتطبيق استراتيجيات وأهداف التنمية‬
‫المستدامة باليمن‪.‬‬
‫المستدامة في الجمهورية اليمنية‪ ،‬وتضمنت استمارة االستبيان‬
‫عدد من األسئلة التي تم توجيهها للمستهدفين تم تجميعها‬
 ‫‪453‬‬ ‫عزي هبة اهلل علي شريم‪ :.‬أثر النزاع الحالى على التنمية المستدامة فى اليمن‬

‫بالمنطقة خاصة في مجال التنمية حيث تعتبر والية‬
‫جنوب كردفان واحدة من أغنى الواليات في السودان في‬
‫كل الموارد الطبيعية و الثروات‪ ،‬ألنها تمتاز باألراضي‬
‫الخصبة‪ ،‬والسكان في جنوب كردفان يشتغلون بالزراعة‬
‫و هي الحرفة الرئيسية لهم قبل الحرب وهم السكان‬
‫الوحيدون قبل الحرب مكتفون ذاتيا من الموارد‪ .‬لكن اآلن‬
‫بعد النزاعات التي إستمرت لفترات طويلة‪ ،‬فقد نزح‬
‫البعض منهم إلى خارج القطر للدول المجاورة و البعض‬
‫منهم نزح إلى داخل المدن الكبيرة وبعضهم نزح داخل‬
‫الوالية‪ .‬و بسبب النزوح فقد تركوا مزارعهم وتأخرت‬
‫التنمية‪ .‬ولقد ارتكزت الدارسة على فرضين رئيسيين هما‪:‬‬
‫ان التنمية هى طريق استراتيجي لتحقيق السالم‬
‫والرفاهية‪ ،‬ان النزاع ال يخلق تنميه‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة التهامي (‪ )2012‬توصلت الدراسة إلى أن‬
‫موقف الواليات المتحدة االمريكية من متضمنات التنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬قد اتخذت الشكل والطابع السلبي‪ ،‬والرافض‬
‫إلجراء أية تغييرات ترتبط بمضمون وجوهر نموذج النمو‬
‫االقتصادي السائد‪ ،‬معتمدا في ذلك على أن آثار أي‬
‫إجراءات أو تغييرات تتضمنها التنمية المستدامة‪ ،‬تعود‬
‫بالخسائر على واقع النظام االقتصادي للواليات المتحدة‪،‬‬
‫وبالتالي تهدد قوتها وتميزها على كافة االصعدة‪ ،‬وقد‬
‫اتضح هذا الموقف السلبي‪ ،‬من خالل استخدام‬
‫متضمنات التنمية المستدامة كمؤشر قياس تساعد في‬
‫معرفة طبيعة وشكل الموقف االمريكي ودوافعه لذلك‪ ،‬وقد‬
‫اتضح منها أن الطبيعة المميزة لالقتصاد األمريكي‪،‬‬
‫وتأثيره في امتالكها لكافة أنواع القوى‪ ،‬كانت هي العامل‬
‫‪ -‬دراسة يوسف (‪ )2012‬أجريت هذه الدراسة عن النزاعات‬
‫الموجه والمؤثر في بلورة شكل موقف الواليات المتحدة‬
‫وأثرها على التنمية بوالية جنوب كردفان‪ ،‬وتشير الدراسة‬
‫االمريكية من متضمنات التنمية المستدامة‪.‬‬
‫إن النزاعات التي كانت مستمرة ردحا من الزمن لها آثار‬
‫‪ -‬دراسة اسماعيل (‪ ،)2015‬وتشير الدراسة الى توفر العديد‬
‫من المميزات فى سوريا في سنوات الدراسة ‪- 1990‬‬
‫‪ 2020‬التي جعلت منها هدفا لالستثمارات الدولية بفضل‬
‫أونالين باستخدام ‪ ،Google e-form‬لتشمل فئات مختلفة‬
‫من أفراد الشعب اليمني داخل اليمن وخارجه‪ ،‬ثم تم القيام‬
‫بتقييم األجوبة واآلراء التي قامت بها أفراد العينة المشاركون‬
‫في ملئ االستبيان المقدم‪.‬‬
‫وقد بلغ عدد أفراد العينة (المشاركون) ‪ 224‬فردا‪ ،‬بلغ‬
‫عدد المشاركين فى العينة من خارج اليمن ‪ 136‬فردا بينما‬
‫كان عدد المشاركين من داخل اليمن ‪ 88‬فردا وقد يعود‬
‫السبب في تدني عدد المشاركين من داخل اليمن إلى‬
‫االنقطاعات الطويلة والمتكررة للكهرباء باإلضافة إلى ضعف‬
‫شبكة اإلنترنت‪ .‬وشكلت اإلناث نحو ‪ %30.8‬من مجموع‬
‫العينة بينما بلغت نسبة الذكور نحو ‪ ،%69.2‬وتراوحت‬
‫أعمار أفراد العينة بين ‪ 71-14‬عاما مثلت كافة فئات‬
‫وشرائح المجتمع اليمني‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‬
‫تتطلب عملية التراكم المعرفي في جوانب عديدة وذات‬
‫اهمية منها االشارة الى ماسبق من دراسات وابحاث وكتب‬
‫ومؤتمرات تتعلق بموضوع البحث قيد الدراسة‪ ،‬ومن الدراسات‬
‫ذات الصلة بموضوع البحث االتي‬
‫‪-‬دراسة نزوح ياسمينة (‪ )2006‬خلصت الدراسة الى ان‬
‫استراتيجية التنمية المستدامة في الجزائر البد ان تهدف‬
‫الى تنمية وتطوير المهارات البشرية عن طريق تحسين‬
‫المستويات التعليمية وكذا الصحية‪ ،‬اضافة الى فرض‬
‫عدالة في توزيع الثروة عن طريق اليات تصنعها الدولة‪،‬‬
‫مع ضرورة الحفاظ على البيئة وعدم االسراف السيئ‬
‫الذي يضمن معدالت نمو او مؤشرات نمو ايجابية‪.‬‬
‫سلبية على التنمية بكل أوجهها اإلقتصادية واإلجتماعية‬
‫والبشرية‪ ،‬عن طريق دراسة حالة المجتمعات في جنوب‬
‫كردفان قبل النزاع وبعده واآلثار الجانبية التي لحقت‬
 ‫مجلة اإلسكندرية للتبادل العلمى ‪( -‬مجلد‪ 43‬العدد ‪ )1‬يناير‪ -‬مارس ‪2022‬‬ ‫‪454‬‬

‫‪ %99.5‬من إجمالى عدد المبحوثين‪ ،‬بينما يوجد شخص‬ ‫الموارد الطبيعية ‪ ،‬والتركيبة البشرية والموقع الجغرافي‬
‫واحد فقط من إجمالي عدد أفراد العينه ليس لديه طموح إلى‬ ‫ومحاوالت االندماج في االقتصاد العالمي غير أن النتائج‬
‫تطبيق التنمية المستدامة في اليمن‪ ،‬في حين أكد جميع أفراد‬ ‫لم تكن على أرض الواقع كما ينبغي حيث افتقر هذا‬
‫العينة على أهمية التنمية المستدامة في اليمن‪ .‬في حين‬ ‫القطاع الى اإلستثمارات الضخمة التي يمكن أن تحقق‬
‫تظهر نتائج الجدول رقم (‪ )1‬أن حوالي ‪ 190‬فردا بنسبة‬ ‫نموا اقتصاديا مستداما بسبب سياسة التركيز على‬
‫أن تأثير‬ ‫‪ %84.82‬من إجمالي أفراد العينة أكدوا على‬ ‫الحوافز والتخفيضات الضريبية ‪ ،‬لقد خلصت الدراسة‬
‫الصراع الحالي في اليمن على مستوى دخل الفرد كان عاليا‪،‬‬ ‫الى أن االقتصاد السوري لم يستطيع أن يضاعف نصيب‬
‫وكذلك أكد ‪ 189‬فردا بنسبة ‪ %84.38‬من إجمالي أفراد‬ ‫الفرد من الناتج المحلي االجمالي خالل عشرين عاما‬
‫العينة على أن تأثير الصراع الحالي في اليمن على األسرة‬ ‫بالرغم من القوانين التي اعتبرت ذات أهمية في تشجيع‬
‫اليمنية عاليا وأن حوالي ‪ 188‬فردا بنسبة ‪ %83.93‬من‬ ‫االستثمارات حيث اعتمد االستثمار الخاص في سورية‬
‫إجمالي أفراد العينة أكدوا على أن تأثير الصراع الحالي في‬ ‫في نموه على بعض أزمات المنطقة‪ .‬كذلك عدم وجود‬
‫اليمن على البيئة والموارد الطبيعية اليمنية عاليا شكل رقم‬ ‫استثمارات كبيرة تشجع المستثمرين المحليين او األجانب‬
‫(‪ .)1‬وبالتالى يتضح أن الصراع الحالى فى اليمن له تأثير‬ ‫على ضخ المزيد من األموال لالستثمار في االقتصاد‬
‫على مستوى دخل الفرد وعلى األسرة اليمنية وعلى البيئة‬ ‫السوري وتوسع أعداد الفقراء وزيادة البطالة بنسب كبيرة‬
‫والموارد الطبيعية بالترتيب‪.‬‬ ‫كان له تاثير سلبي بالمجمل على مؤشرات التنمية‬
‫وتشير بيانات الجدول رقم (‪ )2‬أن تأثير الصراع الحالي‬ ‫االجتماعية‪ ،‬كما وجد أن هناك عالقة ارتباط معنوية‬
‫على التنمية في اليمن كان عاليا على كافة القطاعات قيد‬ ‫كبيرة بين االستثمارات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة‪،‬‬
‫الدراسة وهي (التعليم‪ ،‬الصحة‪ ،‬الكهرباء‪ ،‬المياه) وأن تأثير‬ ‫ويأتي دور الحكومة الموجه لهذه اإلستثمارات بطرق‬
‫الصراع الحالي في اليمن على قطاعات (الصحة‪ ،‬الكهرباء‪،‬‬ ‫مختلفة الى قطاعات تساهم في تحقيق أهداف التنمية‬
‫التعليم‪ ،‬الترابط األسرى‪ ،‬المياه) على الترتيب كان عاليا‪،‬‬ ‫المستدامة‪.‬‬
‫حيث_بلغ_على_الترتيب‬ ‫النتائج البحثية‬
‫‪%60.27،%61.16،%66.07،%66.52،%66.96‬‬
‫إتضح أن معظم أفراد العينة لديهم طموح الى تطبيق‬
‫التنميه المستدامه فى اليمن بعدد ‪ 223‬فردآ تمثل نحو‬
‫جدول رقم ‪ .1‬مدى تاثير الصراع على مستوى دخل الفرد‪ ،‬األسرة‪ ،‬البيئة والموارد الطبيعية‬
‫التأثير على‬
‫‪%‬‬ ‫مستوى دخل‬ ‫‪%‬‬ ‫التاثير على‬ ‫‪%‬‬ ‫التاثير على البيئة‬ ‫التقييم‬
‫الفرد‬ ‫االسرة اليمنية‬ ‫والموارد الطبيعية‬
‫‪9.82‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪9.82‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪10.71‬‬ ‫‪24‬‬ ‫منخفض‬
‫‪5.36‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪5.80‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪5.36‬‬ ‫‪12‬‬ ‫متوسط‬
‫‪84.82‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪84.38‬‬ ‫‪189‬‬ ‫‪83.93‬‬ ‫‪188‬‬ ‫عالي‬
‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬بيانات عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪455‬‬ ‫عزي هبة اهلل علي شريم‪ :.‬أثر النزاع الحالى على التنمية المستدامة فى اليمن‬

‫شكل رقم‪ .1‬مدى تاثير الصراع على مستوى دخل الفرد‪ ،‬األسرة‪ ،‬البيئة والموارد الطبيعية‬
‫المصدر ‪ :‬بيانات جدول رقم (‪.)1‬‬

‫جدول رقم ‪ .2‬تأثيرالصراع على كل من (التعليم‪ ،‬الصحة‪ ،‬الكهرباء‪ ،‬المياه‪ ،‬الترابط األسري)‬
‫الترابط‬
‫‪%‬‬ ‫التعليم‬ ‫‪%‬‬ ‫الصحه‬ ‫‪%‬‬ ‫الكهرباء‬ ‫‪%‬‬ ‫المياه‬ ‫‪%‬‬ ‫التقييم‬
‫االسري‬
‫‪10.27‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪10.71‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪10.71‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪13.84‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪15.18‬‬ ‫‪34‬‬ ‫منخفض‬
‫‪23.66‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪22.32‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪22.77‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪25.89‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪23.66‬‬ ‫‪53‬‬ ‫متوسط‬
‫‪66.07‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪66.96‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪66.52‬‬ ‫‪149‬‬ ‫‪60.27‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪61.16‬‬ ‫‪137‬‬ ‫عالي‬
‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬بيانات عينة الدراسة‪.‬‬

‫شكل رقم‪ .2‬تأثيرالصراع على كل من (التعليم‪ ،‬الصحة‪ ،‬الكهرباء‪ ،‬المياه‪ ،‬الترابط األسري)‬
‫المصدر ‪ :‬بيانات جدول رقم (‪.)2‬‬
 ‫مجلة اإلسكندرية للتبادل العلمى ‪( -‬مجلد‪ 43‬العدد ‪ )1‬يناير‪ -‬مارس ‪2022‬‬ ‫‪456‬‬

‫فيها ترى ضرورة ترشيد استهالك الموارد المتاحة وأن‬ ‫كما أكدت أراء معظم المشاركين من عينة الدراسة على‬
‫‪ %71.43‬فيها ترى ضرورة إيقاف تبديد تلك الموارد‬ ‫ضرورة وضع خطة استراتيجية سليمة للتنمية المستدامة في‬
‫و‪ %70.54‬ترى ضرورة زيادة االهتمام بدمج كافة فئات‬ ‫اليمن مبنية على إيقاف تبديد الموارد المتاحة وترشيد‬
‫المجتمع ‪.‬‬ ‫استهالك تلك الموارد ‪ ،‬واإلهتمام بدمج كافة فئات المجتمع‬
‫وتشير نتائج االستبيان أن حوالى ‪ %96.87‬من إجمالى‬ ‫وبناء المؤسسات القوية‪ ،‬وسن القوانين والتشريعات الخاصة‬
‫عينة الدراسة ترغب فى تحقيق السالم وذلك وفقا لما تضمنه‬ ‫بالتنمية المستدامة‪،‬وتشير بيانات الجدول رقم (‪ )2‬ان حوالى‬
‫الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة باإلضافة‬ ‫‪ %79.46‬من جملة آراء عينة الدراسة كانت تتجه الى‬
‫إلى تأكيدهم االحتياج والرغبة في األمن واالستقرار‬ ‫ضرورة بناء مؤسسات قوية وان ‪ %74.55‬فيها ترى ضرورة‬
‫سن القوانين والتشريعات الستدامة التنمية ‪ ،‬وأن ‪%72.77‬‬

‫جدول رقم‪.3‬مستويات أسس بناء ووضع خطة إستراتيجية سليمة للتنمية المستدامة في اليمن‬
‫سن قوانين‬ ‫زبادة‬
‫وتشريعات‬ ‫االهتمام‬ ‫إيقاف‬
‫واضحه‬ ‫بدمج كافة‬ ‫بناء‬ ‫تبديد‬ ‫ترشيد‬
‫الستدامة‬ ‫الفئات‬ ‫مؤسسات‬ ‫الموارد‬ ‫اإلستهالك‬
‫‪%‬‬ ‫التنميه‬ ‫‪%‬‬ ‫بالمجتمع‬ ‫‪%‬‬ ‫قويه‬ ‫‪%‬‬ ‫المتاحه‬ ‫‪%‬‬ ‫للموارد‬ ‫التقييم‬
‫‪14.29‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪12.95‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪12.95‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪16.07‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪18.30‬‬ ‫‪41‬‬ ‫منخفض‬
‫‪11.16‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪16.52‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪7.59‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪12.50‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪8.93‬‬ ‫‪20‬‬ ‫متوسط‬
‫‪74.55‬‬ ‫‪167‬‬ ‫‪70.54‬‬ ‫‪158‬‬ ‫‪79.46‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪71.43‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪72.77‬‬ ‫‪163‬‬ ‫عالي‬
‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬بيانات عينة الدراسة‪.‬‬

‫شكل رقم‪ .3‬مستويات أسس بناء ووضع خطة إستراتيجية سليمة للتنمية المستدامة في اليمن‬
‫المصدر ‪ :‬بيانات جدول رقم (‪.)3‬‬
 ‫‪457‬‬ ‫عزي هبة اهلل علي شريم‪ :.‬أثر النزاع الحالى على التنمية المستدامة فى اليمن‬

‫شكل رقم ‪ .4‬مدى اهميه السالم في تحقيق اهداف التميه المستدامة في اليمن‬
‫المصدر ‪ :‬بيانات عينة الدراسة‪.‬‬

‫كما يتضح من نتائج االستبيان حول مدى االعتماد على‬
‫الطاقه الشمسيه في كل من المدن المستهدفة (أمانة‬
‫العاصمة‪ ،‬عدن‪ ،‬تعز‪ ،‬حجة‪ ،‬مأرب‪ ،‬الحديدة) من حيث تاثير‬
‫الصراع على قطاع الكهرباء وعدم توفر خدمه االناره واعتماد‬
‫المواطنين على ألواح الطاقة الشمسية كبديل عنها ويوضح‬
‫الشكل (‪ )5‬االتجاه العام لالعتماد على الطاقة الشمسية في‬
‫المدن المستهدفة كبديل عن الكهرباء في ظل الصراع الذي‬
‫أدى إلى ضعف دور المصادر الوطنية كالمؤسسة العامة‬
‫للكهرباء في توفير االحتياج المطلوب للمواطنين في تلك‬
‫المدن‪.‬‬
‫يتضح من بيانات الجدول رقم (‪ )4‬مستوى توفر خدمة المياه‬
‫من قبل المؤسسات العامة المحلية للمياه والصرف الصحي بكل‬
‫من المدن الرئيسية المستهدفة‪ ،‬حيث كان مستوى توفر الخدمه‬
‫ضعيف في كل من (تعز‪ ،‬صنعاء‪،‬الحديدة‪ ،‬آب‪،‬عدن) حيث بلغت‬
‫الترتيب‬ ‫على‬ ‫اراءهم‬
‫‪ %39.29،%40.18،%49.11،%50،%62.5‬بينما كان مستوى‬
‫الخدمة مقبوآل في كل من (المكالء‪ ،‬سيئون) حيث بلغت على‬
‫الترتيب ‪ %36.61،%37.05‬كما تشير قيمة مربع كاي المحسوبه‬
‫الى وجود اختالف معنوى عند مستوى ‪ %0.01‬بين المدن بعينة‬
‫الدراسة من حيث توفر خدمة المياه من قبل المؤسسات المحليه‬

‫جدول رقم‪ .4‬مستوى توفر خدمة المياه من قبل المؤسسات المحلية داخل مدن العينة‬
‫‪Χ2‬‬ ‫‪%‬‬ ‫صنعاء‬ ‫‪%‬‬ ‫عدن‬ ‫‪%‬‬ ‫تعز‬ ‫‪%‬‬ ‫المكال‬ ‫‪%‬‬ ‫الحديده‬ ‫‪%‬‬ ‫اب‬ ‫‪%‬‬ ‫سيئون‬ ‫التقييم‬
‫‪25.45‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪31.25‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪18.30‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪37.05‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪23.21‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪36.61‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪36.61‬‬ ‫‪82‬‬ ‫مقبول‬
‫‪24.55‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪29.46‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪19.20‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪34.38‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪27.68‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪23.21‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪35.27‬‬ ‫‪79‬‬ ‫متوسط‬
‫**‪90.74‬‬
‫‪50.00‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪39.29‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪62.50‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪28.57‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪49.11‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪40.18‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪28.13‬‬ ‫‪63‬‬ ‫ضعيف‬
‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬بيانات عينة الدراسة‪.‬‬
 ‫مجلة اإلسكندرية للتبادل العلمى ‪( -‬مجلد‪ 43‬العدد ‪ )1‬يناير‪ -‬مارس ‪2022‬‬ ‫‪458‬‬

‫شكل رقم‪.5‬مستوى توفر خدمة المياه من قبل المؤسسات المحلية‬

‫المصدر ‪ :‬بيانات جدول رقم (‪.)4‬‬

‫جدول رقم ‪.5‬مدى االعتماد على الطاقة الشمسية‬

‫‪2‬‬
‫‪Χ‬‬ ‫‪%‬‬ ‫صنعاء‬ ‫‪%‬‬ ‫عدن‬ ‫‪%‬‬ ‫تعز‬ ‫‪%‬‬ ‫حجه‬ ‫‪%‬‬ ‫مأرب‬ ‫‪%‬‬ ‫الحديده‬ ‫التقييم‬
‫‪25.45‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪40.18‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪25.45‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪29.91‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪54.02‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪21.43‬‬ ‫‪48‬‬ ‫منخفض‬
‫‪24.11‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪28.57‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪21.88‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪22.32‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪21.43‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪23.66‬‬ ‫‪53‬‬ ‫متوسط‬
‫**‪95.17‬‬
‫‪50.45‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪31.25‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪52.68‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪47.77‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪24.55‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪54.91‬‬ ‫‪123‬‬ ‫عالى‬
‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪224‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬بيانات عينة الدراسة‪.‬‬

‫شكل رقم ‪.6‬مدى االعتماد على الطاقة الشمسية‬

‫المصدر ‪ :‬بيانات جدول رقم (‪.)5‬‬
 ‫‪459‬‬ ‫عزي هبة اهلل علي شريم‪ :.‬أثر النزاع الحالى على التنمية المستدامة فى اليمن‬

‫‪ .4‬على الجهات اإلنسانية الدولية أن تقدم مساعدات نقدية‬
‫مباشرة للمستفيدين بما يمكنهم من شراء احتياجاتهم من‬
‫السوق المحلية‪ ،‬فالقطاع الخاص يؤمن أكثر من ‪ % 90‬من‬
‫الغذاء المستورد إلى اليمن‪.‬‬
‫‪.5‬على رجال األعمال خارج اليمن أن ينشئوا مجلس أعمال‬
‫فى الخارج للتنسيق مع الجهات اإلنسانية الدولية‬
‫والمساهمة فى استجابتها اإلنسانية‪.‬‬
‫ومن كافة ما تقدم ووفقا لالتجاه العام آلراء افراد العينة‬
‫يمكن االستنتاج بأن للصراع الحالي في اليمن آثار سلبية‬
‫ذات مستويات عالية على كل مناحي الحياة السياسية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية والبيئية واإلنسانية‪ ،‬كما توضح‬
‫نتائج االستبيان أن الحل لمشاكل اليمن هو السالم الشامل‬
‫العادل المستدام‪ ،‬وأن التنمية المستدامة تشكل أولوية وأهمية‬
‫لدى أفراد عينة الدراسة حيث أجمع على ذلك كافة أفراد‬

‫المراجع‬ ‫العينة تقريبا وأن تكرار النزاعات والحروب األهلية في اليمن‬

‫تشكل ظاهرة خطيرة على كافة األصعدة االقتصادية‬
‫إسماعيل‪ ،‬معتصم محمد (‪ ،)2015‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة دمشق‪،‬‬
‫واالجتماعية والبيئية واإلنسانية‪.‬‬
‫دور االستثمار في تحقيق التنمية المستدامة ‪:‬سوريا نموذجا‪.‬‬
‫‪ -‬أن إيقاف الصراع الحالي سيؤدي الى بداية سليمة‬
‫اسيري ‪ ،‬عبدالرضا علي (‪ )2015‬واقع األقليات في اليمن‪ ،‬دراسة‬
‫وسريعة في تنفيذ خطة التنمية المستدامة‪.‬‬
‫في الجغرافيا السياسية ‪،‬جامعة صنعاء ‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬ص‬
‫‪ -‬وجود استقرار أمني وسياسي يساهم في البدء فى وضع‬
‫‪.22‬‬
‫خطط زمنية ذات بدايات مختلفة قصيرة المدى ومتوسطة‬
‫البريدى‪ ،‬عبداهلل بن عبدالرحمن (‪ ،)2015‬التنمية المستدامة‪:‬‬
‫مدخل تكاملى لمفاهيم االستدامة ‪ ،‬وتطبيقاتها مع التركيز على‬ ‫التنمية المستدامة‬ ‫استرايجيات‬ ‫وطويلة األمد لتنفيذ‬
‫العالم العربي‪ ،‬قسم إدارة األعمال‪ ،‬كلية االقتصاد واالدارة‪،‬‬ ‫بأبعادها المختلفة‪.‬‬
‫جامعة القصيم‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫‪ -‬استقرار األوضاع يساهم في جلب االستثمارات الدولية‬
‫التهامي‪ ،‬وليد فرج محمود (‪ ،)2012‬تأثير التميز االقتصادي‬ ‫والمحلية مما يساهم في سرعة عودة االقتصاد اليمنى الى‬
‫للدولة علي متضمنات التنمية المستدامة ‪ :‬دراسة حالة‬ ‫ما قبل الصراع بل والوقوف على بداية صلبة لبدء‬
‫الواليات المتحدة االمريكية‪ ،‬جامعة بني غازي‪.‬‬ ‫التنمية االقتصادية الشاملة والمستدامة التي تساهم في‬
‫بدران‪ ،‬أحمد جابر(‪، )2014‬التنمية االقتصادية والتنمية المستدامة‪،‬‬ ‫تغير أوضاع األفراد ومستوى الدخل لديهم‪.‬‬
‫مركز الدراسات الفقهية واالقتصادية ‪ ،‬سلسلة كتب اقتصادية‬
‫التوصيات‬
‫جامعية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫لقد توصلت الدراسة للتوصيات االتية‪:‬‬
‫تقرير البنك الدولي (‪ ،)2020‬التقييم المستمر لالحتياجات في‬
‫‪.1‬ضرورة تضافر الجهود إلنهاء الصراع الحالى فى اليمن‬
‫اليمن‪ :‬المرحلة الثالثة‪.‬‬
‫إليقاف التدهور اإلقتصادى اليمنى‪.‬‬
‫تقرير البنك الدولي (يونيو ‪ ،)2020‬االقتصاد الكلي والتجارة‬
‫‪ .2‬ضرورة توحيد مركز قيادة البنك المركزي اليمني كاحدى‬
‫واالستثمار"أحدث المستجدات االقتصادية في اليمن"‪.‬‬
‫اهم ركائز بناء االقتصاد اليمني ومعالجة حالة تدهور‬
‫تقرير اليونيسيف (‪ ،)2020‬تاثير الصراع علي البنية االجتماعية‬
‫العملة الوطنية ومنع انهيارها‪.‬‬
‫والصحة النفسية‪.‬‬
‫تقرير مجموعة البنك الدولي (يناير ‪ ،)2020‬االقتصاد الكلى‬ ‫‪ . 3‬زيادة االهتمام بوضع خطط استراتيجية للتنمية المستدامة فى‬
‫والتجارة واالستثمار احدث المستجدات االقتصلدية في اليمن‪.‬‬ ‫اليمن للبدء فيها فو ار عقب انتهاء الصراع‪.‬‬
 ‫مجلة اإلسكندرية للتبادل العلمى ‪( -‬مجلد‪ 43‬العدد ‪ )1‬يناير‪ -‬مارس ‪2022‬‬
‫–‪Di Maio, M., & Nandi, T. (2013). The effect of the Israeli‬‬
‫‪Palestinian conflict on child labor and school attendance in‬‬
‫‪the‬‬ ‫‪West‬‬ ‫‪Bank. Journal‬‬ ‫‪Of‬‬
‫‪Economics, 100(1),‬‬ ‫‪107-116.‬‬
‫‪10.1016/j.jdeveco.2012.08.007‬‬
‫‪Dureab, F., Müller, O., & Jahn, A. (2018). Resurgence of‬‬
‫‪diphtheria in Yemen due to population movement. Journal‬‬
‫‪Of Travel Medicine, 25(1). Doi: 10.1093/jtm/tay094‬‬
‫الجمهورية اليمنية‪" ،‬المسح الوطني الصحي والديموجرافى"‬
‫(صنعاء‪ ،‬اليمن‪ :‬و ازرة الصحة والسكان؛ الجهاز المركزي‬
‫لالحصاء‪.( 2015 ،‬‬
‫‪http://dhsprogram.com/pubs/pdf/FR296/FR296.pdf‬‬
‫ماري – كريستني هينز و صويف ستيفنز ‪ »،‬النساء كبانيات‬
‫(المركز اليمني إلستطالع الرأي ودليل التنمية‬ ‫للسالم»‬
‫االجتماعية ‪. )2018‬‬
‫‪http://www.sddirect.org.uk/media/1571/sdd_ye‬‬
‫‪menropt_full_v5.pdf‬‬
‫‪460‬‬
‫زنوح‪ ،‬ياسمينة (‪ ،)2006‬اشكالية التنمية المستدامة في الجزائر‬
‫‪Development‬‬ ‫دراسة تقييمية جامعة الجزائر‬
‫‪doi:‬‬
‫وهبان‪،‬أحمد (‪ ،)1997‬الصراعات العرقية واستقرار العالم‬
‫المعاصر‪ ،‬دراسة في االقليات والجماعات والحركات العرقية‪،‬‬
‫االسكندرية‪ ،‬دار الجامعة الجديده للنشر‪ ،‬ص ‪.65،95‬‬
‫يوسف‪ ،‬آمنة جمعة خاطر (‪ ،)2012‬آثار النزاعات في التنمية‬
‫المستدامة والسالم دراسة حالة والية جنوب كردفان‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪.‬‬
‫‪Blattman، C.، & Annan, J. (2010). The Consequences of‬‬
‫‪Child‬‬ ‫‪Soldiering. Review‬‬ ‫‪Of‬‬ ‫‪Economics‬‬ ‫‪And‬‬
‫‪Statistics, 92(4), 882-898. Doi: 10.1162/rest_a_00036‬‬
‫‪Brück, T., Di Maio, M., & Miaari, S. (2021). Learning the‬‬
‫‪Hard Way: The Effect of Violent Conflict on Student‬‬
‫‪Academic Achievement. Retrieved 24 January 2021, from‬‬
 461 ‫ أثر النزاع الحالى على التنمية المستدامة فى اليمن‬:.‫عزي هبة اهلل علي شريم‬

ABSTRACT
The Impact of The Current Conflict on Sustainable Development in Yemen
Azzy Habitalla Ali Shoraim
Sustainable development is the methodological
strategy that the world seeks today in a way that ensures
that the rights of future generations will not be
compromised. It should be noted here that conflicts in
general are among the biggest enemies of sustainable
development at all. The research problem is summarized
in the following question: What is the impact of the
current conflict on development in Yemen. In general,
the research aimed to identify the impact of the current
conflict in Yemen on per individual income level and on
natural and environmental resources, education, health
and water. The research used the method of descriptive
statistical analysis and quantitative economic analysis,
and the research relied on the primary data obtained
through the questionnaire form for a sample of 224
individuals The most important results were: It reached
66.96%, 66.52%, 66.07%, 61.16% and 60.27%. And
that about 79.46% of the total opinions of the study
sample were their views towards the need to build
strong institutions, and that 74.55% believed that laws
and legislations should be enacted to sustain
development, 72.77% by rationalizing the consumption
of available resources, 71.43% by stopping the
squandering of those resources, and 70.54% by
increasing interest in integrating all groups of society
Also, about 96.87% of the total sample of the study
wished to achieve peace, and the level of water service
availability was weak in each of (Taiz, Sana’a,
Hodeidah, Ibb and Aden), while the level of service was
acceptable in each of (Al-Mukalla and Seiyun), The
calculated chi-square value also indicates that there is a
significant difference at the level of 0.01% between the
cities in the study sample in terms of the availability of
water service by local institutions.
From all of the above, and according to the general
trend of the opinions of the sample members, it can be
concluded that the current conflict in Yemen has
negative effects of high levels on all aspects of political,
economic, social, environmental and humanitarian life.
Keywords: Yemen, Sustainable Development,
Impact of Conflict, Available Resources.