‫ﻣﺘﺮﺟﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ‪www.onlinedoctranslator.

com -‬‬

‫ﺍﻟﻨﺪﻭﺓﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ )‪(PPPs‬‬

‫ﺍﻷﻭﻧﺴﻴﺘﺮﺍﻝ‪ -‬ﻓﻴﻴﻨﺎ ‪ 3-2 ،‬ﻣﺎﻳﻮ ‪2013‬‬

‫ﺑﺮﻭﻧﻮﺩﻱ ﻛﺎﺯﺍﻟﻴﺖ‬

‫ﻟﻤﺤﺔﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ )‪(2000-1999‬‬

‫ﻭﺗﻄﻮﺭﺗﻌﺎﺩﻝ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻴﺔ )‪(2013-2000‬‬

‫ﺗﻄﻮﻳﺮﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ‪ PPP‬ﻫﻮﻣﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻘﻴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻟﻺﻧﺸﺎء ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺮ‬
‫ﻣﻦﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻼﻣﺘﻴﺎﺯ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﻳﻨﺎﻫﺎ ﻣﻊ ‪ Alexei Zverev‬ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ‬
‫‪12004‬ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 30‬ﻧﻈﺎﻣﺎً ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ‪.2‬‬

‫ﻫﺬﻩﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻤﺎﺕﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻼﻫﺘﻤﺎﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖﺗﻮﺻﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻭﻧﺴﻴﺘﺮﺍﻝ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‬
‫ﻓﻲﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹﻣﺜﻞﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺇﺟﺮﺍﺅﻫﻢ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﺭﺍﺋﺪﺍًﺃﺩﺍﺓ ﻗﻴﺎﺱ ﺍﻷﺩﺍء ﻋﻠﻰ‬
‫ﻭﺟﻪﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ‪3.PFIP‬‬

‫ﻭﺑﺸﻜﻞﺃﻛﺜﺮ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‪4‬ﻭﺗﻢ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ‬
‫ﻭﻛﺬﻟﻚﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻟﻴﻞ‬
‫ﺍﻷﻭﻧﺴﻴﺘﺮﺍﻝﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻋﻀﺎء‬
‫ﺍﻟﻠﺠﻨﺔﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻷﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‪ .‬ﺑﻠﺪﺍﻥ‪.‬‬

‫ﺗﻘﻴﻴﻢﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻟﻺﻧﺸﺎء ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺮﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻮﺿﻊﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺖ ﻓﻴﻪ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‪ ،‬ﻭﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻮﺣﻈﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻤﺎﺕ‬

‫ﻓﻲﺃﻭﺍﺧﺮ ﻋﺎﻡ ‪ 1990‬ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ‪ ، FPIP‬ﺑﺪﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ‪ BOT‬ﻳﺤﻈﻰ‬
‫ﺑﺸﻌﺒﻴﺔﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎء ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻣﻊ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﺤﻄﺔ ﺗﻮﻟﻴﺪ‬
‫ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ‪ ، Labin B BOT‬ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻊ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻑ ﺍﻷﺻﻔﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭ ﺭﺍﺩﺱ ﻓﻲ‬
‫ﺗﻮﻧﺲ ‪،‬ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ‪ Birecik Hydro‬ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ‪ M1 / M15‬ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ‬
‫ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺇﻧﺠﺎﺯﻩ ﻟﻠﺘﻮ ﻭﻳﻮﺍﺟﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺻﻌﻮﺑﺎﺗﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ‪.‬‬
‫ﻛﺎﻥﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻴﺔ ﻟـ ‪BOT‬‬
‫‪ UNIDO‬ﻟﻌﺎﻡ ‪.1996‬‬

‫ﺇﻥ‪ FPIP‬ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻜﺲ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺇﻧﺸﺎﺋﻪ ﻣﻜﺮﺱ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻟﻼﻣﺘﻴﺎﺯ ﻭﻷﺷﻜﺎﻟﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﺸﺘﻘﺔﻣﻦ ‪) BOT‬ﺑﻨﺎء ﻭﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ( ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ )‪ BTO‬؛ ‪ BROT‬؛ ‪ (... BLOT‬ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ‬
‫ﻟﺘﻤﻮﻳﻞﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺣﺼﺮﻳﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪.‬‬

‫‪11‬ﺷﺎﺭﻉﺗﻘﻴﻴﻢ ‪ 2005-2004‬ﻳﻠﻴﻪ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ‪ ، 2006‬ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ‪ 2008-2007‬ﻭﺁﺧﺮ ﺗﻘﻴﻴﻢ ‪2012-2011‬‬

‫‪ 292‬ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ‪ 34 - 2000‬ﺍﻟﻴﻮﻡ ‪ -‬ﺗﻢ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺑﻌﺾ ﺩﻭﻝ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ‪.‬‬

‫‪3‬ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ‪:‬‬

‫‪-‬ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻷﻭﻧﺴﻴﺘﺮﺍﻝ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻴﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ‪ 2003 ،‬؛‬

‫‪-‬ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮﻳﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ‪ 2000 ،‬؛‬
‫‪-‬ﻣﺒﺎﺩﺉ ‪ UNIDO BOT‬ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻴﺔ ‪ 1996 ،‬؛‬

‫‪)4‬ﺃﻧﺎ( ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ‪) ،‬ﺏ(ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻼﻣﺘﻴﺎﺯ ‪) ،‬ﺛﺎﻟﺜﺎ( ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻭﻧﻄﺎﻕ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ‪) ،‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ(ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺻﺎﺣﺐ‬
‫ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ‪)،‬ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ( ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ‪) ،‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ( ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭ )ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ( ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ‪.‬‬
 ‫ﺗﻈﻬﺮﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻟﻜﻞ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﻦ ﺗﻘﻴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﻋﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺗﺤﺮﻛﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻴﻤﺎ‬
‫ﻳﺘﻌﻠﻖﺑﺘﻄﻮﺭ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ‪ ، 2000‬ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻧﺤﻮﺯﻳﺎﺩﺓ‬
‫ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕﺇﻟﻰ "‪) "PFI‬ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺨﺎﺹ(ﻧﻮﻉ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ‪.‬‬

‫ﺍﻻﺗﺠﺎﻩﻧﺤﻮ ‪PFI‬‬

‫ﻳﺘﻢﺗﻌﺮﻳﻒ ‪PFI‬ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻟﻺﻧﺸﺎء ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻌﺎﻡ ‪ 2011‬ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫"ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﺗﻤﻮﻳﻞ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻴﺔﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﺸﻴﻴﺪﻫﺎ ﺃﻭ ﺗﺠﺪﻳﺪﻫﺎ ﺃﻭ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﺻﻴﺎﻧﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺔ ﻟﻠﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﻔﻮﻳﺾ‬
‫ﺍﻟﺨﺪﻣﺔﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ"‪.‬‬

‫ﺳﻴﺘﻢﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﻌﺮﻳﻒ ‪ PFI‬ﻟﻐﺮﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻔﻬﻢ ﺃﻥ ‪ PFI‬ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺑﻤﻌﻨﻰ‬
‫ﺃﻛﺒﺮﺑﻜﺜﻴﺮ‪.‬‬

‫ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺕﺗﻘﺮﻳﺮ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻟﻺﻧﺸﺎء ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺮ ﻟﻌﺎﻡ ‪ 2007‬ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻲﺗﻘﺮﻳﺮ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻟﻺﻧﺸﺎء‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺮ‪2011‬ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻧﺤﻮ ‪:PFI‬‬

‫"ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺛﻼﺙ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ‪ ،‬ﺇﺫﺍ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻛﻨﻘﻄﺔ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻋﺎﻡ ‪ 2008‬ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮ ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﻋﻤﺎﺭ‬
‫ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ‪5‬‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ‪،‬ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﻋﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ‪ ،‬ﻗﺪ ﺳﻨﺖ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﺃﻭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬

‫ﻭﺗﺠﺪﺭﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﻄﺎﻕ ﺗﻘﻴﻴﻢ ‪ 2012-2011‬ﻗﺪ ﺍﻣﺘﺪ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻡﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻫﻮ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺘﻌﻜﺲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻧﺤﻮ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﺿﺢ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ "ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ‬
‫ﻭﺍﻻﺗﺠﺎﻩ" ‪.. ...‬‬

‫"ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ‪ ،‬ﺗﺪﺭﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻵﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺨﺎﺹ )‪ (PFI‬ﻟﻌﻘﻮﺩ‬
‫ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ‪ ،‬ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪ .‬ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺇﻃﺎﺭ‬
‫ﻣﻨﺎﺳﺐ ‪،‬ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﺎﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ‪) BOT‬ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﺍﺕ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ( ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ‪،‬‬
‫ﻛﻤﺎﺗﻢ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺩﻭﻝ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ "‪.‬‬

‫ﻳﺘﻢﺗﻐﻄﻴﺔ ‪ PFI‬ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻌﻈﻢ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ‬
‫ﺗﺨﻀﻊﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﺤﺪﺩﺓﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺑﺎﺳﻢﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻡﻭﺍﻟﺨﺎﺹﺃﻭﻻﺋﺤﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔﺗﺮﻙ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ‪ .‬ﻛﺎﻥ‬
‫ﻫﺬﺍﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 2004‬ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻴﻦ‬
‫ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﻭﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺪﻭﺩ ﻭﺍﺿﺤﺔ‪.‬‬

‫‪5‬ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﻛﺮﻭﺍﺗﻴﺎ )‪ (2008‬؛ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ )‪ (2010‬؛ ‪ -‬ﻧﻈﺎﻡ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺻﻔﻘﺔ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ )ﺑﻤﺎ ﻓﻲ‬
‫ﺫﻟﻚﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ( ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ )‪ .(2008‬ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﻓﻲ ﻛﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻥ ﻹﻧﺸﺎء ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ )‬
‫‪ (2008‬؛ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﻓﻲ ﻛﻮﺳﻮﻓﻮ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ )‬
‫‪ (2011‬؛ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻗﻴﺮﻏﻴﺰﺳﺘﺎﻥ )‪ (2009‬؛ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻻﺗﻔﻴﺎ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ )‬
‫‪ (2009‬؛ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﻭﻧﻲ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ )‪ (2008‬؛ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﻓﻲ ﻣﻮﻟﺪﻭﻓﺎ ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ‬
‫ﺑﻴﻦﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ )‪ (2008‬؛ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﻐﻮﻟﻲ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ )‪ (2010‬؛ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻷﺳﻮﺩ )‪ (2009‬؛ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺒﻮﻟﻨﺪﻱ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ‬
‫ﺑﻴﻦﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ )‪ (2008‬ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺒﻮﻟﻨﺪﻱ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ )‪ (2009‬؛ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ‬
‫ﺑﺸﺄﻥ (‪ IPPP )2010‬؛ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ؛ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺼﺮﺑﻲ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬
‫ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ)‪ (2011‬؛ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﻓﻲ ﻃﺎﺟﻴﻜﺴﺘﺎﻥ )‪ (2011‬؛‬
 ‫ﺧﺼﺎﺋﺺ‪PFI‬‬

‫‪ FPIP.‬ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﺿﺢ ﻓﻲ ‪ DBFO‬ﻭ ‪ BOOT‬ﻭ ‪ BTO‬ﻭ ‪ BOO‬ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻲ ﻣﺜﻞ ‪ BOT‬ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ‬
‫ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔﻟﺘﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﺃﻭ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﺸﺘﻖ ﻣﻦ ‪PFI‬‬

‫‪.‬ﻭﺗﺴﺘﺠﻴﺐﻷﻫﺪﺍﻑ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ‪ ،‬ﻭﻷﻏﺮﺍﺽ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ‪ ،‬ﻣﻊ ﺣﺼﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺩﻓﻊ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ‪ ،‬ﻭﻓﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ‪ BOT ،‬ﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺫﺍﺕ‬
‫ﻃﺒﻴﻌﺔﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻭﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ‪PFI‬‬

‫ﻻﻳﺸﻤﻞ ‪ PFI‬ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺤﺪﺩ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎء ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﻣﺮﻓﻖ ﺃﻭ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺔ‬
‫ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻷﺩﺍء ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ‪ .‬ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ‪ PFI‬ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻋﻘﺪ‬
‫ﺇﻋﺎﺩﺓﺍﻹﻳﺠﺎﺭ ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻭﻧﻮﻉ ‪ BOT‬ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ‪.‬‬

‫ﻣﺎﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﺮ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻭﺇﻧﺸﺎء ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ‪ ،‬ﺳﻴﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ‬
‫ﻭﺻﻴﺎﻧﺔﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ )ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﻣﺘﻴﺎﺯ( ﺿﺪ ﺩﻓﻊ ﺭﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻮﻓﺮ ﺃﻭ ﻧﻮﻉ ﺍﻹﻳﺠﺎﺭ‬
‫ﺍﻟﺬﻱﻳﺘﻌﻴﻦ ﺩﻓﻌﻪ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍً ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﺪء ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ )ﻭﻟﻴﺲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ( ﺟﻨﺒﺎً ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ‪،‬ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻷﺩﺍء ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺩﻓﻊ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﺮ‪.‬‬

‫ﻋﻠﻰﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ‪ ،‬ﻻ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ )‪ (PFI‬ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﺮﻭﺭ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔﻭﺍﻟﻤﻘﺮﺿﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭﺓ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺎﻧﺤﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ‬
‫ﺍﻟﺮﻋﺎﺓﻟﻦ ﻳﺪﻋﻤﻮﺍ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺳﺘﺠﻌﻞ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻮﺳﻄﺎء ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻫﻞ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ‬
‫ﻳﻜﻮﻥﻏﻴﺮ ﺧﻔﻲ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﻤﺸﺘﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﻗﺎﻧﻮﻥ ‪.PFI / PPP‬‬

‫ﻧﻈﺮﺍًﻷﻥ ﺳﺪﺍﺩ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻻ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﻣﺘﻘﻠﺒﺔ ﺗﺠﺎﺭﻳﺎً ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎﺕ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ‪،‬ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻳﻊ‬
‫ﺍﻟﺘﻲﺗﺸﺘﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ‪ ،‬ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺑﺤﺔ‬
‫ﻣﺜﻞﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻠﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺇﻋﺎﻧﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ‪.‬‬

‫ﻧﻮﺍﺟﻪﺣﺎﻟﻴﺎً ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﻣﻊ ﻣﺴﻮﺩﺍﺕ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ‬
‫ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻈﻞ "ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ" ﺃﻭ "ﻓﺮﻋﻴﺔ"‪6‬ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻲﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺎﻧﺤﺔ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎً ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍً ﻳﺤﺮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ‬
‫ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻣﺮﺑﺤﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺩﻋﻢ ﺟﺰء ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ‪.‬‬

‫ﻫﺬﻩ‪PFI‬ﻧﻮﻉ ‪ PPP‬ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﻄﻲ ﺟﺰءﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺳﻮﻕ ‪ PPP‬ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻫﻮﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻑﻭﻭﻻ ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ‪FPIP‬‬
‫ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲﻫﻨﺎﻙ ﻣﻠﻒﻓﺠﻮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ‬
‫ﺑﻴﻦﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺇﻳﺪﺍﻋﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻗﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺗﺪﻣﺞ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ‪ .‬ﻭﻛﻤﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺳﺪ‬
‫ﻫﺬﻩﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺗﻌﺮﻳﻒ ‪ PFI‬ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺗﻘﻴﻴﻢ ‪ EBRD 2011‬ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺇﺿﺎﻓﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ‬
‫ﺣﺘﻰﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻷﻃﺮ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻧﻤﻮﺫﺝ ‪ PFI‬ﻣﻦ ‪ PPP‬ﻭﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻄﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻘﻄﺎﻉﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪.‬‬

‫‪6‬ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ‬
 ‫ﻫﺬﺍﻭﺣﺪﻩ ﺳﻮﻑ ﻳﺒﺮﺭ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻷﻛﺜﺮ‬
‫ﺃﻫﻤﻴﺔﻭﺷﻤﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ‬
‫ﻫﺬﻩﺍﻷﺩﺍﺓ ﺑﻌﺪ ‪ 10‬ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺘﻘﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺟﻪ ‪ PFI‬ﻳﻤﺜﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ‪.‬‬

‫ﻧﻬﺞ‪IPPP‬‬

‫ﻟﻌﺎﻡ‪ UE 2008‬ﺍﻟﻤﻨﻘﺢ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺨﺬﺗﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮﻳﺔ ‪ FPIP‬ﻭﻫﻮ‬
‫ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺃﻭ ﺷﻜﻞ ﺷﺮﻛﺔ‬
‫ﻣﻦﺷﺮﻛﺔ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻌﻈﻢ ﻟﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬
‫ﻭﺍﻟﺨﺎﺹﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ‪7IPPP‬ﺑﺸﺄﻥ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ‪،‬‬
‫ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ )‪ (IPPP‬؛‬
‫ﻳﺜﻴﺮ‪ IPPP‬ﺧﺎﺻﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ‬
‫ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔﺑﻬﺎ‪.‬ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺍﻟﺨﺎﺹﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ‬
‫ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ‪ IPPP‬ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻄﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ‪.‬‬

‫ﺑﺮﻭﻧﻮﺩﻱ ﻛﺎﺯﺍﻟﻴﺖ‬
‫‪Docteur en droit‬‬
‫‪Avocat Honoraire au Barreau de Paris‬‬
‫‪cazaletconsult@gmail.com‬‬
‫‪+ 33 )0( 6 08 74 0226‬‬

‫‪7‬ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮﻱ ‪ ،‬ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ‪(C )2007( 6661- 05.02.2008 ،‬‬