Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة الرابعة
2023 -4 -17
ي بعد ٍد من المزايا،
محاسن الديمقراطية :تتميّز المجتمعات التي تطبّق نظام الحكم الديمقراط ّ
أه ّمها:
-1إعداد مواطنين صالحين :تعد الديمقراطية نظاما ً سياسيا ً مثالياً ،يهدف إلعداد مواطنين
صالحين من خالل توفير بيئ ٍة مثالي ٍة تساعد على اكتساب الصفات الحميدة ،وتنمية شخصية
إيجابية ،كما يوفّر النظام الديمقراطي مجاالً كبيرا ً لألفراد لمعرفة حقوقهم وواجباتهم كاملةً.
-2حماية مصلحة المواطنين :وهذا من خالل منحهم الحق في التصويت لمن سيمثلونهم في
الحكومة ،وذلك ضمن مختلف القضايا سوا ًء السياسية ،أو االقتصادية ،أو االجتماعية،
وحمايتهم من تطبيق قرارات ال يوافقون عليها.
-3تحقيق المساواة :تتعامل الدولة الديمقراطية مع جميع مواطنيها بشك ٍل متسا ٍو ،وتضمن لهم
حقوقهم السياسيّة ،واالقتصاديّة ،واالجتماعيّة ،كما تحقّق العدالة والمساواة أمام القانون،
وتمنع التمييز بين األفراد ،بسبب اختالف الديّن ،أو الطبقة ،أو الجنس ،أو غيرها من
األمور.
-4منع احتكار السلطة :تمارس الحكومة صالحيّتها ضمن فترةٍ معينةٍ ،بحيث يت ّم التأ ّكد من
أن سياسات الحكومة تسير بما فيه صالح الشعب. ّ
-5استقرار الحكومة والتزامها بالمسؤولية :يتم انتخاب الحكومة في ظ ّل الديمقراطية عن
طريق االنتخاب ،األمر الذي يجعل الحكومة ال ُمنتخبة أكثر مسؤولية ،بحيث يؤدي أفرادها
أن مناقشة القضايا ،والمشاكل المختلفة ،ودراستها واجباتهم على أكمل وجه ،هذا فضالً عن ّ
ومستقرةً.
ّ يساهم في اتّخاذ القرارات المناسبة ،م ّما يُنتج حكومةً فعّالةً ،وثابتةً،
ي وصول المواطنين لمرحلة الرضا من خالل -6تعزيز التغيير :يُساعد النظام الديمقراط ّ
مشاركتهم في اختيار الحكومات ،وإمكانية تغييرها.
-7تنمية الوعي السياسي للشعب :عند إجراء االنتخابات يقترح المرشحون واألحزاب
السياسية برامج وسياسات ،تُنشَر عبر وسائل االتصال المتنوعة ،من أجل كسب تأييد
ي لديهم.المواطنين ،م ّما يزيد من الوعي السياس ّ
مساوئ الديمقراطية بالرغم من مزايا النظام الديمقراطي ّإال ّ
أن هناك بعض المساوئ التي قد
تنتج عند تطبيق الديمقراطية ،وهي:
ي ،وصياغة القوانين إلى وق ٍ
ت -1يحتاج إصدار القرارات وتنفيذها في النظام الديمقراط ّ
طوي ٍل مقارنةً مع األنظمة التي تتّخذ القرارات وتنفّذها دون الحاجة للتّصويت.
-2يُمكن إضاعة الكثير من األموال من أجل دعم الحمالت االنتخابية ،ويزداد األمر سوءا ً
عند تولّي أفراد غير مسؤولين مراكز السلطة ،يساهمون في خسائر المال العام دون
االهتمام بمصلحة الوطن.
ت غير أخالقية وفاسدة من أجل الوصول إلى السلطة، -3قد يلجأ بعض األفراد إلى ممارسا ٍ
لتحقيق مصالحهم الشخصيّة دون االهتمام بمصلحة المواطنين.
كبير من الخدمات دون االهتمام بجودتها في ي على توفير عد ٍد ٍ -4ير ّكز ال ّنظام الديمقراط ّ
بعض األحيان ،فضالً عن ّ
أن توفير الخدمات قد يت ّم بشكل غير عادل بين الفقراء واألغنياء.
-5قد يتم انتخاب أفراد غير مسؤولين وغير قادرين على إدارة الحكومة في ظ ّل الظروف
االجتماعيّة والسياسيّة في بلدانهم ،وهذا يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير سليمة ،ومخالفة
لمصلحة الوطن.
-6قد يتم ممارسة أمور غير أخالقية من قِبل المرشحين للحصول على نسب عالية من
األصوات ،كإساءة استخدام المال للحصول على أصوات أكثر ،أو استخدام القوة للتأثير
على الشعب ،أو تشويه صورة أحد المرشحين واألحزاب المنافسة.
أهداف الديمقراطية تهدف الديمقراطية إلى اآلتي:
ألف -تحقيق المساواة بين جميع المواطنين عند تحقيق مصالحهم ،وأخذ آرائهم بعين االعتبار
دون االنحياز ألحد.
ب -حماية الحريات العامة بمختلف أنواعها وحقوق اإلنسان.
ي يُساعد على استبعاد أنظمة الحكم الدكتاتورية واالستبدادية،
ج -تطبيق النظام الديمقراط ّ
ويغني عن تطبيقها في المجتمعات.
دُ -حكم الشعب نفسه بنفسه ،فالدّيمقراطية تُتيح لل ّ
شعب إمكانيّة اختيار حكومته ،وبالتالي ّ
فإن
مدى رضاه عن الحكومة يرتبط باختياراته ،ألنه هو صاحب القرار في هذا االختيار.
الفرق بين الشيوعية والرأسمالية والديمقراطية يوجد اختالف بين ك ٍّل من الشيوعية
إن كالً من تلك المفاهيم يُشير إلى نظام ُمختلف عن اآلخر، والديمقراطية والرأسمالية ،إذ ّ
صة بالمجتمع تابعةفالرأسمالية هي نظام اقتصادي تكون فيه ُملكيّة وسائل اإلنتاج المتنوعة الخا ّ
ألفراد أو لمنظمات خاصة ،وال يحق للحكومة تملّكها ،أو تحديد أسعار المنتجات أو طريقة
الحرة .وهذا يتعارض مع المبدأ الذي يقوم ّ توزيعها ،بل يتم ذلك عن طريق المنافسة في السوق
عليه النظام االقتصادي الشيوعي ،والذي يعتبر نظاما ً سياسيا ً واقتصاديا ً في ذات الوقت ،أ ّما
الديمقراطية فال تُعد نظاما ً اقتصاديا ً كالرأسماليّة والشيوعيّة ،إ ّنما تُعد نظاما ً حكومياً ،تكون فيه
السلطة بيد الشعب ،حيث يمارس الشعب سلطاته من خالل اختيار من يُمثّلهم بعد إجراء انتخابا ٍ
ت
حرةٍ بشك ٍل دوري.
ي
اليوم الدولي للديمقراطية ت ّم اختيار الخامس عشر من شهر أيلول من كل عام ليكون اليوم الدول ّ
ي في أنحاء العالم ،ومن أجل الوصول للديمقراطية ،وخالل هذا اليوم يتم تقييم الوضع الديمقراط ّ
ي للديمقراطية ،فمن المهم اعتبار الديمقراطية عمليةً كاملةً،
ي وبشك ٍل واقع ّإلى المستوى المثال ّ
وليست مجرد هدف ينبغي تحقيقه ،لذا ال بدّ من تضافر ودعم جهود ك ٍل من :المجتمع الدولي،
وهيئات اإلدارة الوطنية ،واألفراد ،والمجتمع.