You are on page 1of 65

‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬


‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬
‫*‬
‫أ‪.‬د‪.‬نبيلة عباس كامل الشال‬
‫**‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬أميرة أحمد الزهيري‬
‫***‬
‫د‪ .‬سمية يوسف محمد‬
‫الملخص‬
‫هدفت الدراسة إلى تحديد أثر ريادة األعمال بمفهومها الواسع الذي يشمل االبتكار‬
‫والتجديد وتأسيس األعمال الجديدة فى األداء اإلبتكارى داخل المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة في مصر‪ .‬وتم تصميم قائمة استقصاء لجمع البيانات األولية‪ ،‬من عينة‬
‫قوامها (‪ )483‬من العاملين‪ ،‬تم التأكد من صدقها وثباتها‪ .‬ومن أهم النتائج التي‬
‫توصلت إليها الدراسة‪ :‬توافر أبعاد ريادة األعمال‪ ،‬وأن بعد االبتكار في العمليات أو‬
‫إيجابيا نحو األداء‬
‫ً‬ ‫تجاها‬
‫التكنولوجيا هو األعلى تأييداً من وجهة نظر العاملين ‪ ،‬وا ً‬
‫االبتكاري‪ .‬ووجود فروق معنوية في اتجاهات العاملين نحو أبعاد ريادة األعمال وفقًا‬
‫للنوع‪ ،‬ومدة تأسيس المشروع ( بعد تأسيس أعمال جديدة )‪ ،‬ونوع النشاط( بعد‬
‫االبتكار في المنتجات‪/‬الخدمات)‪ .‬ووجود فروق معنوية في اتجاهات العاملين نحو‬
‫األداء االبتكاري وفقًا للنوع‪ ،‬ونوع النشاط‪ .‬وكذلك وجود تأثير معنوي لكل من أبعاد‬
‫ريادة األعمال والمتمثلة في(االبتكار في العمليات أو التكنولوجيا‪ ،‬ابتكارية العاملين ‪،‬‬
‫تأسيس األعمال الجديدة) فى األداء االبتكارى‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬ريادة األعمال‪ ،‬األداءاإلبتكارى‪ ،‬المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪.‬‬

‫* أستاذ إدارة األعمال‪ -‬كلية التجارة ‪ -‬جامعة األزهر‪ -‬فرع البنات بالقاهرة‬
‫* * أستاذ إدارة األعمال المساعد ‪ -‬كلية التجارة ‪ -‬جامعة األزهر‪ -‬فرع البنات با لقاهرة‬
‫* * * مدرس إدارة األعمال ‪ -‬كلية التجارة ‪ -‬جامعة األزهر‪ -‬فرع البنات بالقاهرة‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪58‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

Abstract
The study aimed to determine the effect of entrepreneurship with its broad
concept, which includes innovation, renewal and new business venturing,
on innovative performance in small and medium enterprises (SMEs) in
Egypt. A questionnaire was designed to collect primary data, from a
sample of (384) employees, whose validity and reliability were verified.
Among the most important findings of the study: The availability of
entrepreneurship dimensions , and that the dimension of innovation in
processes or technology was the most favored from the point of view of
employees, and positive attitude towards innovative performance. There
were significant differences in employees ’ attitudes towards the
dimensions of entrepreneurship according to gender, duration of the
project establishment (new business venturing dimension), and the type of
activity (products/services innovation dimension). And there were
significant differences in the attitudes of employees’ attitudes towards
innovative performance according to gender and type of activity. As well
as a significant effect for each of entrepreneurship dimensions represented
in (innovation /technology innovation , employees innovation, new
business venturing) on innovative performance.
Keywords: entrepreneurship, innovative performance, small and
medium enterprises.

2222 ‫ العدد الثاني‬- 63 ‫المجلد‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

53
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫‪-1‬المقدمة‬
‫كل من األكاديميين‬ ‫جذب مفهوم ريادة األعمال ‪ً Entrepreneurship‬‬
‫نظر لآلثار اإليجابية التي حققها رواد األعمال‬
‫والممارسين في مجال إدارة األعمال‪ً ،‬ا‬
‫‪ Entrepreneurs‬في مختلف المجاالت في تحقيق النمو االقتصادي والتنمية‬
‫المجتمعية‪ .‬فريادة األعمال ال تساهم فقط في خلق فرص عمل جديدة‪ ،‬بل تساهم في‬
‫خفض معدالت البطالة‪ ،‬واستحداث منتجات جديدة ومبتكرة بما يؤدي إلى خلق قيمة‬
‫مضافة‪ .‬كما ارتبط هذا المفهوم بالعديد من الظواهر التنظيمية‪ ،‬مثل تأسيس‬
‫مشروعات جديدة‪ ،‬وانتاج منتجات مبتكرة وجديدة‪ .‬كما أن االهتمام الحالي بريادة‬
‫أيضا من هذا المفهوم في تجديد‬‫األعمال ينبع من قدرة المنظمات على االستفادة ً‬
‫عملياتها وزيادة قدرتها على المنافسة‪ ،‬وهو ما يعرف بريادة األعمال داخل‬
‫المنظمات ‪ )Zahra & Covin ,1995( .Intraprenuership‬كما أن االهتمام‬
‫المتنامي بدراسة ريادة األعمال كان استجابة للعتقاد بأن ريادة األعمال واالبتكار‬
‫تقود إلى تحسين األداء في المنظمات الحالية؛ حيث تعاظمت أهمية االبتكار لتأثيره‬
‫تغيير جذرًيا في طريقة أداء‬
‫ًا‬ ‫الكبير في التطور االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬مما تطلب‬
‫األعمال‪ .‬هذه التغييرات أجبرت المنظمات على االبتكار في عملياتها ومنتجاتها‬
‫باستمرار؛ لتضمن بقائها ونموها‪ .‬لذلك كان على المنظمات تحسين قدراتها‬
‫والوصول إلى تحقيق ميزة تنافسية عن طريق تدعيم ريادة األعمال واالبتكار‬
‫(‪ . )Sanchez & Soriano, 2011‬هذا‪ ،‬باإلضافة إلى مساهمتها في زيادة‬
‫الرفاهية والنمو االقتصادي‪ ،‬مما جعلها قوة هائلة في التطور االقتصادي على‬
‫المستوى المحلي واإلقليمي والدولى‪ .‬وعلى الرغم من أن ريادة األعمال واالبتكار‬
‫يعدان قدرتين هائلتين يمكن أن تستخدمهما المنظمات لتحقيق التفوق في األداء‪ ،‬فإن‬
‫تأثيرهما على األداء في المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول النامية ما زال‬
‫يتطلب المزيد من البحث و الدراسة‪.‬‬
‫‪ -2‬مراجعة األدبيات‬
‫يتناول هذاالجزء عرض منهجى للبحوث والدراسات السابقة التي تناولت متغيرات‬
‫الدراسة‪ ،‬والتي تـم تصنيـفها إلـى ثلث مجموعـات‪ ،‬وذلك على النحو التالى ‪:‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪58‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬
‫‪1/2‬األدبيات التى تناولت ريادة األعمال‪:‬‬
‫قام )‪ (Astrini et al.,2020‬باستكشاف مدى تطبيق أبعاد ريادة أعمال الشركات‬
‫(االبتكارية‪ ،‬المبادرة‪ ،‬وتحمل المخاطر) فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة في‬
‫أندونسيا( باجور) ‪ ،‬بإجراء دراسة طبقت على أربعة شركات في أندونسيا تعمل فى‬
‫عامل‪ .‬وتوصلت‬ ‫ً‬ ‫مجاالت مختلفة ‪ ،‬يتراوح عدد العاملين بها من (‪ )38‬إلى (‪)02‬‬
‫الدراسة إلى أن أبعاد ريادة األعمال الثلث ال تطبق على نطاق واسع‪ ،‬حيث ال‬
‫كاف من االبتكارية والمبادرة وتحمل‬ ‫ٍ‬ ‫يوجد في المشروعات محل الدراسة قدر‬
‫المخاطر لتبني تكنولوجيا جديدة أو وجود إدارة تشجع على تطبيق أبعاد ريادة‬
‫األعمال‪.‬‬
‫كما استهدفت دراسة )‪ (Mahmood et al., 2020‬بحث أثر السمات الريادية‬
‫فى اتجاهات الشباب من طبقة محودى الدخل نحو ريادة األعمال‪ ،‬الذين تتراوح‬
‫بقت الدراسة على عينة قوامها‬ ‫عاما‪ ،‬في ماليزيا‪ .‬وطُ ْ‬
‫أعمارهم بين (‪71‬إلى‪ً )41‬‬
‫(‪ )472‬من الشباب من طبقة محودى الدخل في كيلنتن (‪ ،)Kelantan‬وتوصلت‬
‫موجب وقوي لسمة االبتكارية في التوجه نحو ريادة األعمال‬‫ٍ‬ ‫الدراسة إلى وجود تأثير‬
‫أكثر من تأثير كلً من سمات مركز التحكم الداخلي ‪Internal Locus of‬‬
‫‪ Control‬والحاجة إلى اإلنجاز ‪ .Need for Achievemnet‬وأشارت النتائج إلى‬
‫أن قدرة هذه الطبقة على التفكير االبتكاري واتقان أي من المهارات لها تأثير كبير‬
‫في التوجه نحو ريادة األعمال‪.‬‬
‫وبحثت دراسة )‪ (Boukamch, 2019‬ما إذا كانت للقيادة التحويلية بأبعادها‬
‫المتمثلة في التحفيز الفكري ‪ ،Intellectual Stimulation‬وتأثير القدوة‬
‫‪ ،Idealized Influence‬والدافعية الملهمة ‪،Inspirational Motivation‬‬
‫واالعتبار الفردي ‪ ،Individual Consideration‬دور إيجابي في الترويج لريادة‬
‫األعمال للشركات وأبعادها المتمثلة في االبتكارية‪ ،‬ونجديد وتطوير الذات‪ ،‬وتأسيس‬
‫األعمال الجديدة‪ ،‬والمبادرة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة التونسية‪ .‬و طبقت‬
‫الدراسة على عينة قومها (‪ )65‬من القادة لقياس إتجاهاتهم نحو القيادة التحويلية‪،‬‬
‫و(‪ )042‬من المرؤوسين‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى وجود تأثير إيجابي للقيادة التحويلية‬
‫في ريادة األعمال للشركات؛ حيث يؤثر التحفيز الفكرى إيجابيًّا في االبتكارية وتجديد‬
‫وتطوير الذات‪ ،‬وال يوجد له أي تأثير في تأسيس األعمال الجديدة والمبادرة‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بدراسة الثقافة االبتكارية داخل المنظمات‪ ،‬قام كل من & ‪(Gürsoy‬‬
‫)‪ Güven, 2016‬بدراسة تأثير ثقافة المنظمات االبتكارية في ريادة األعمال‪،‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪55‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫وكيفية تأثيرها في وضع الخطط واالستراتيجيات‪ ،‬من خلل دراسة اتجاهات العاملين‬
‫نحو االبتكار داخل إحدى الشركات التي تعمل في مجال االستشارات والمراجعة‬
‫الهندسية بأنقرة في تركيا‪ .‬و طبقت الدراسة– باستخدام أسلوب االستقصاء‪ -‬على‬
‫عدد (‪ )062‬مفردة‪ ،‬بنسبة استجابة (‪ .)%8650‬وتوصلت الدراسة إلى وجود‬
‫علقة إيجابية بين الثقافة االبتكارية للمنظمات بجميع أبعادها وبين ريادة األعمال‪،‬‬
‫تأثر بالثقافة االبتكارية هو تحمل المخاطر‪ ،‬يليلها االبتكارية‪،‬‬
‫وكانت أكثر األبعاد ًا‬
‫وشبكات االتصال الخاصة بالفرد‪ ،‬أي أن ريادة األعمال بجميع أبعادها يمكن أن‬
‫تنمو في وجود عناصر الثقافة االبتكارية‪ ،‬خاصة االهتمام بالموارد البشرية وتحفيزهم‬
‫على استخدام التكنولوجيا وطرح أفكار لتطوير المنتجات‪.‬‬
‫‪ 2/2‬األدبيات التى تناولت األداء اإلبتكارى‪:‬‬
‫تناولت دراسة)‪(Al-Khatib,et.al.2021‬تحديد تأثير الثقافة التنظيمية‬
‫بأبعادها (الثقافة المبدعة‪،‬والثقافة المحافظة)على األداء اإلبتكاري وذلك من خلل‬
‫دراسة التأثير الوسيط لنوع الوظيفة (إدارية‪،‬غير إدارية)‬
‫وطبقت الدراسةعلى (‪ )407‬من العاملين في الوظائف األكاديمية واإلدارية في ‪03‬‬
‫جامعة خاصة في األردن‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى أن الثقافة التنظيمية االبتكارية‬
‫تؤدي إلى ارتفاع مستوى األداء االبتكاري للعاملين‪،‬بينما الثقافة المحافظة تخفض‬
‫من فرص االبتكار‪ .‬ولم يثبت وجود تأثير وسيط لنوع الوظيفية قي العلقة بين‬
‫الثقافة التنظيمية واألداء االبتكاري‪.‬‬
‫كما اهتمت دراسة(‪ (Cui& Yu,2021‬بتحديد تأثير القيادة التمكينية للفريق فى‬
‫األداء االبتكاري للعاملين من خلل تحديد التأثير الوسيط لكل من مشاركة المعرفة‬
‫من قبل الفريق‪ ،‬والكفاءة الذاتية االبداعية والدافعية الداخلية‪ .‬وكذاك تحديد الدور‬
‫المعدل لمناخ البحث عن التغذية العكسية في العلقة بين القيادة التمكينية‪ ،‬وكل من‬
‫الكفاءة الذاتية االبداعية والدافعية الداخلية ومشاركة المعرفة‪ .‬وقد طبقت الدراسة‬
‫على (‪ )720‬عضو من فرق عمل تعمل في مجاالت متعددة (المعلومات‪ ،‬التصنيع‪،‬‬
‫البيولوجي‪ ،‬التعليم‪ ،‬واإلنشاءات‪ ،‬المعمار‪ ،‬الفضاء‪ ،‬التمويل‪ ،‬واإلعلن)‪ ،‬و(‪)100‬‬
‫من العاملين فى المنظمات الصينية ‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى وجود تأثير للقيادة‬
‫التمكينية للفريق على األداء االبتكاري للعاملين من خلل التأثير الوسيط للكفاءة‬
‫الذاتية االبداعية والدافعية الداخلية ومشاركة المعرفة ‪ ،‬كما توصلت الدراسة إلى‬
‫وجود تأثير للدور المعدل في العلقة بين القيادة التمكينية وكل من الكفاءة الذاتية‬
‫االبداعية والدافعية الداخلية ومشاركة المعرفة‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪58‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬
‫وفي نفس السياق تناولت دراسة )‪ (Ting,et,al,2021‬تحديد تأثير إدارة المعرفة‬
‫فى األداء االبتكاري للشركات‪ ،‬وتحديد التأثير المعدل للقيادة التحويلية في العلقة‬
‫بين إدارة المعرفة واألداء االبتكاري‪ .‬وطبقت الدراسة على عينة قوامها (‪ )022‬من‬
‫المديرين الذين يعملون في قطاع الخدمات العامة في ماليزيا‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى‬
‫أن البنية التحتية إلدارة المعرفة وعمليات إدارة المعرفة تؤثران فى األداء االبتكاري‬
‫للشركة‪ ،‬وأن القيادة التحويلية تعدل من هذه العلقة‪.‬‬
‫واستهدفت دراسة (‪ )Ur Rehman ,et. al,2021‬تحديد تأثير رأس المال‬
‫الفكري فى األداء االبتكاري داخل المنظمات في ظل تحديد التأثير الوسيط لنظم‬
‫رقابة اإلداره واستراتيجيات األعمال ‪ ،‬باإلضافة إلى الدور المعدل للقدرات‬
‫اإلبتكارية‪ .‬وطبقت الدراسة على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في ماليزيا والتى‬
‫تعمل في مجال التصنيع‪ ،‬اإلنشاءات‪ ،‬الزراعة‪ ،‬والتنقيب‪ ،‬تم توزيع (‪ )7706‬قائمة‬
‫استقصاء‪ ،‬وتم استرداد (‪ )376‬قائمة صالحة للتحليل اإلحصائى‪ ،‬وأختبِ َرت‬
‫الفروض باستخدام أسلوب نمذجة المعادالت الهيكلية‪ .‬وقد توصلت نتاءج الدراسة‬
‫إلى وجود تأثير لراس المال الفكري فى كل من استراتيجيات األعمال ونظم رقابة‬
‫اإلدارة واألداء االبتكاري ‪ ،‬وأن نظم رقابة اإلدارة واستراتيجيات األعمال تتوسط‬
‫العلقة بين رأس المال الفكري واألداء االبتكاري‪ ،‬وأن القدرات االبداعية تعدل‬
‫العلقة بين رأس المال الفكري واألداء االبداعي‪.‬‬
‫كما اهتمت دراسة )‪ (Zehir et al., 2015‬ببحث الدور الوسيط لألداء االبتكاري‬
‫واستراتيجية التمييز فى العلقة بين التوجه الريادي واألداء التنظيمي المالي‪ .‬و‬
‫طُبقَ ْت الدراسة على عينة قوامها (‪ )997‬مفردة من العاملين في اإلدارة العليا‬
‫والوسطى في عدد (‪ )447‬شركة متوسطة وكبيرة الحجم تعمل في مجال الصناعة‬
‫في تركيا؛ وجمعت البيانات عن طريق الهاتف والبريد اإللكتروني‪ .‬وشمل التوجه‬
‫الريادي األبعاد التالية‪ :‬المبادرة‪ ،‬والعدوانية التنافسية‪ ،‬واالبتكارية‪ ،‬وتحمل المخاطر‪،‬‬
‫واالستقللية‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى وجود تأثير معنوى ألبعاد التوجه الريادي في‬
‫استراتيجية التمييز‪ ،‬في حين تؤثر أبعاد االبتكارية‪ ،‬وتحمل المخاطر والعدوانية‬
‫التنافسية في األداء االبتكاري‪ ،‬وال يوجد تأثير مباشر لإلستقللية في األداء‬
‫االبتكاري‪ .‬كما أوضحت الدراسة أن استراتيجية التمييز واألداء االبتكاري لهما تأثير‬
‫مباشر ومعنوى في األداء التنظيمي‪ ،‬وفي حال وجود األداء االبتكاري يقل تأثير بعد‬
‫اإلستقللية واالبتكارية في األداء التنظيمي‪ ،‬مما يعني أن األداء االبتكاري يتوسط‬
‫العلقة بين التوجه الريادي واألداء التنظيمي‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪82‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫‪ 3/2‬البحوث والدراسات التى تناولت العالقة بين ريادة األعمال واألداء في‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪:‬‬
‫قام كل من (‪ )Iqal et.al,, 2020‬بدراسة العلقة بين القيادة الريادية والسلوك‬
‫االبتكاري للعاملين‪ ،‬والدور الوسيط لللتزام الفعال‪ ،‬والكفاءة الذاتية المبتكرة‪ ،‬واألمان‬
‫النفسي في هذه العلقة‪ .‬وتم تجميع البيانات من (‪ )434‬من العاملين في شركات‬
‫تكنولوجيا المعلومات في باكستان‪ ،‬وأشارت نتائج الدراسة إلي أن القيادة الريادية‬
‫مرتبطة بالسلوك االبتكاري للعاملين‪ ،‬وأن ممارسة السلوك الريادي يحسن من التزام‬
‫العاملين وأمانهم النفسي وكفاءتهم الذاتية‪ ،‬مما يؤدي الي ممارسة العاملين للسلوك‬
‫االبتكاري‪ ،‬وبما ينعكس علي األداء االبتكاري للمنظمة‪.‬‬
‫بينما تناولت دراسة (‪ )Musawa & Ahmed, 2019‬بحث التأثير المعدل‬
‫لريادة األعمال فى العلقة بين التوجه الريادي واألداء االبتكاري داخل المشروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وتمت الدراسة علي (‪ )095‬مفردة من أصحاب المشروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة بنيجيريا‪ .‬وأوضحت النتائج وجود تأثير معدل لريادة األعمال‬
‫فى العلقة بين التوجه الريادي واألداء االبتكاري داخل المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬ووجود علقة ارتباط بين كل من التوجه الريادي والميزة التنافسية‬
‫واالستقللية والمبادرة واتخاذ المخاطر والشبكات االجتماعية والديناميكية البيئية‬
‫والشراسة البيئية فى األداء االبتكاري‪ ،‬وعدم وجود ارتباط بين االبتكارية والريادة‬
‫واألداء االبتكاري‪.‬‬
‫كما اهتمت دراسة )‪ (Cucculelli & Bettinelli, 2015‬ببحث أثر نماذج‬
‫األعمال االبتكارية كأحد أهم عناصر ريادة األعمال للشركات‪ ،‬واالستثمار في‬
‫األصول غير الملموسة (مثل البحوث والتطوير والدعاية واالعلن) فى األداء في‬
‫المشروعات اإليطالية الصغيرة والمتوسطة‪ .‬وطُبقَ ْت الدراسة على عدد (‪)415‬‬
‫مشروعا يعملون في صناعة الملبس؛ وج ِم َعت البيانات عن طريق الهاتف‪،‬‬ ‫ً‬
‫والتقارير المالية المعلنة لهذه المشروعات عن الفترة (‪ 0222‬إلى ‪ ،)0272‬وتم أخذ‬
‫آراء متخذي الق اررات في هذه المشروعات‪ ،‬وكانت نسبتهم كالتالي‪ )%89( :‬المالك‪/‬‬
‫مدير في اإلدارة‬
‫المدير التنفيذي للمشروع‪ ،‬و(‪ )%6‬من مديري العموم‪ ،‬و(‪ً )%5‬ا‬
‫العليا‪ .‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن التغير في مستوى االبتكار في نموذج‬
‫األعمال يرتبط إيجابيًّا باألداء فكلما زاد االبتكار في نموذج األعمال كلما زاد نمو‬
‫المبيعات أكثر من االستثمار في األصول غير الملموسة‪ ،‬ووجود تأثير إيجابي‬
‫للتغير في نموذج األعمال في األداء عند التركيز على عنصر االبتكار‪ ،‬وفي حالة‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪89‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫االستثمار في األصول غير الملموسة (كوسيط)‪ ،‬تبين أن االبتكار في نموذج‬


‫مؤشر أفضل لألداء‪ ،‬وأن هذا التأثير يزداد عند االستثمار في البحوث‬
‫ًا‬ ‫األعمال يعد‬
‫والتطوير والدعاية واإلعلن‪.‬‬
‫‪ ‬التعليق علي أدبيات البحث‪:‬‬
‫ركزت البحوث والدراسات السابقة التى تناولت متغيرات الدراسة على أهمية مفهوم‬
‫ريادة األعمال بمعناه الشامل الذي يهدف إلى السعي وراء االبتكار والتجديد داخل‬
‫فضل عن أهمية دراسة األداء االبتكاري ألنه‬
‫ً‬ ‫المنظمات بغض النظر عن حجمها‪.‬‬
‫أحد نواتج كل من الثقافة التنظيمية ورأس المال الفكري وادارة المعرفة والقيادة‬
‫التمكينية والقيادة التحويلية ‪ .‬كذلك أهمية تحسين األداء بأبعاده المختلفة‪ ،‬سواء‬
‫التنظيمية أو االجتماعية ؛ حيث ال يمكن االعتماد على جانب واحد فقط في قياس‬
‫األداء وتحسينه‪ ،‬فاالهتمام باألداء الكلي ضرورة من ضرورات نجاح المنظمات‪.‬‬
‫وعلى الرغم من تلك األهمية‪ ،‬ووجود العديد من الدراسات التي قامت بالتركيز على‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‪ ،‬إال أن دراسة الجانب اإلداري‬
‫للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ‪ ،‬قد تم تجاهله‪ ،‬وبما يدل على وجود فجوة معرفية‪.‬‬
‫وفى محاولة لسد أو التقليل من هذه الفجوة قامت الدراسة الحالية ببحث أثر ريادة‬
‫األعمال بمفهومها الواسع الذي يشمل االبتكار والتجديد‪ ،‬وتأسيس األعمال الجديدة‬
‫فى األداء االبتكارى فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫‪ -3‬الدراسة االستكشافية‪:‬‬
‫تم إجراء الدراسة االستطلعية باستخدام أسلوب المقابلت المتعمقة ‪In-Depth‬‬
‫‪ Interviews‬مع عدد (‪ )47‬من العاملين في هذه المشروعات‪ ،‬وأوضحت نتائج‬
‫هذه الدراسة إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تواجه العديد من المشكلت‬
‫والتحديات المشتركة‪ ،‬منها‪ :‬وجود قصور في تطبيق ريادة األعمال في المشروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬إما لقلة الموارد المتاحة‪ ،‬واما لوجود نقص في الخبرات والعقول‬
‫المبدعة في التخصصات المختلفة‪ ،‬إضافة إلى أن اهتمام أصحاب المشروعات‬
‫يتركز فى تأكيد نجاح المشروع ؛ لذلك ال يغامر معظمهم باستثمار أموال إضافية‬
‫في التوسع في أسواق جديدة أو إنتاج منتجات أكثر حداثة‪ .‬كما أن األداء االبتكاري‬
‫فى تلك المشروعات يقتصر فقط على الطرق التسويقية الخاصة بالترويج للمنتجات‬
‫أو الخدمات أو االبتكار في التغليف أو إعادة التعبئة‪ ،‬دون االهتمام باالبتكار في‬
‫تصنيع المكونات الخاصة بالمنتج‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪82‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫‪ -4‬مشكلة البحث وأهميته‬


‫أصبحت ريادة األعمال في الوقت الحالى من العناصر األساسية الداعمة للتقدم‬
‫والنمو في العديد من الدول؛ حيث أصبح لها دور واضح في خطط التنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪ .‬كما أصبحت المشروعات الصغيرة والمتوسطة ‪ -‬وغيرها‬
‫من القطاعات والمشروعات‪ -‬حجر الزاوية لتحقيق هذه التنمية‪ ،‬حيث تشكل‬
‫المشروعات الصغيرة أكثر من (‪)% 92‬من مشروعات القطاع الخاص في مصر‪،‬‬
‫وتسهم في توفير ما يقرب من ثلثي فرص العمل واالجتماعية من خلل التصدي‬
‫للمشكلت االقتصادية واالجتماعية المتعلقة بالبطالة وتوفير فرص عمل وتحقيق‬
‫حجما‪ .‬وعلى مستوى المنظمات‪ ،‬نجد أن‬ ‫ً‬ ‫التكامل الصناعي مع الشركات األكبر‬
‫ريادة األعمال ترتبط بالعديد من الظواهر التنظيمية‪ ،‬مثل‪ :‬إنشاء أعمال جديدة‬
‫متعلقة بالمنتجات الحالية أو إنشاء وحدات أو مشروعات جديدة تابعة للمنظمة‬
‫الحالية أو االبتكار في المنتجات والعمليات عن طريق خلق منتجات وخدمات جديدة‬
‫كليا‪ ،‬أو المبادرة والسعي الحثيث وراء الفرص واستغللها‪ .‬وعلى الجانب اآلخر‪،‬‬ ‫ً‬
‫تتجه المنظمات الحديثة إلى تحسين األداء المتعلق بالربحية والنمو والتميز عن‬
‫طريق تبني مفهوم ريادة األعمال داخل المنظمات‪ .‬كما أن نجاح المشروعات‬
‫أساسا بأداء األفراد الذين يعملون بهذه المشروعات‪ ،‬فشعور العاملين‬‫ً‬ ‫الريادية يرتبط‬
‫أن رؤساءهم يتعاملون معهم باحترام وتقدير‪ ،‬ويشاركونهم فى عملية اتخاذ الق اررات‪،‬‬
‫ينعكس على تحقيق األهداف التنظيمية والوصول ألداء إبتكارى أفضل‪ .‬هذا إضافة‬
‫إلى ارتباط ارتفاع مستوى األداء االبتكارى بريادة األعمال مثل‪ :‬زيادة عدد العاملين‬
‫ورضا صاحب المشروع أو رائد األعمال عن األداء الكلي‪ ،‬وامكانية التوسع والنمو‪.‬‬
‫بناءا على ماتقدم من أهمية لمفهوم ريادة األعمال على مستوى المجتمع أو‬ ‫ً‬
‫المنظمات ‪ ،‬واهمية األداء االبتكارى‪ ،‬وفى ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج‬
‫البحوث والدراسات السابقة‪ ،‬ونتائج الدراسة االستطالعية‪ ،‬يمكن بلورة مشكلة‬
‫البحث في السؤال التالي‪:‬‬
‫"ما هو أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين في المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة محل البحث؟"‬
‫‪ -5‬متغيرات البحث والمقاييس المستخدمة‪:‬‬
‫‪ ‬المتغير المستقل‪ :‬ريادة األعمال‪ ،‬ويحتوي على أربعة أبعاد‪:‬‬
‫‪ -‬تأسيس األعمال الجديدة ‪.New Business Venturing‬‬
‫‪ -‬االبتكار في المنتجات‪ /‬الخدمات‪. Service/Product Innovation‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪86‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫‪ -‬االبتكار في العمليات‪ /‬التكنولوجيا ‪Process/ Technology‬‬


‫‪.Innovation‬‬
‫‪ -‬ابتكارية العاملين ‪.Employees Innovation‬‬
‫ولقياس متغير ريادة األعمال تم االستعانة بمقياس(‪،)Antonic & Antonic, 2011‬‬
‫ومقياس (‪.)Ozdmirici, 2011‬‬
‫ِ‬
‫ويوضح الجدول التالى رقم (‪ )7‬األبعاد الخاصة بريادة األعمال وتعريف كل منها‪:‬‬
‫‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)1‬‬
‫‪‬‬
‫األبعاد الخاصة بريادة األعمال في الدراسة الحالية‬

‫المصدر‬ ‫تعريف األبعاد‬ ‫األبعاد الفرعية‬ ‫األبعاد الرئيسة‬ ‫المتغيرات‬


‫يشير هذا البعد إلى خلق أعمال جديدة‬
‫عن طريق إعادة تعريف منتجات‪/‬‬ ‫تأسيس األعمال‬
‫خدمات المشروع أو الدخول في أسواق‬ ‫الجديدة‬
‫جديدة‪.‬‬ ‫ريادة األعمال‬

‫ريادة األعمال (متغير مستقل)‬


‫( ‪Antoncic‬‬ ‫يشير هذا البعد إلى االبتكار في المنتج‪/‬‬ ‫االبتكار في‬ ‫الشركات‬
‫&‬ ‫الخدمة‪.‬‬ ‫المنتجات‪/‬‬
‫‪Antoncic,‬‬ ‫الخدمات‬
‫‪)2011‬‬ ‫يشير هذا البعد إلى التطوير واالبتكار في‬ ‫االبتكار في‬
‫التكنولوجيا الخاصة بالعمليات‪.‬‬ ‫العمليات‪/‬‬
‫التكنولوجيا‬
‫يشير هذا البعد إلى مدى دعم المنظمة‬ ‫ابتكارية العاملين‬ ‫ريادة األعمال داخل‬
‫ألفكار العاملين الجديدة‪.‬‬ ‫المنظمات‬
‫( ‪Ozdmirici,‬‬
‫‪)2011‬‬

‫المصدر‪( :‬من إعدادالباحثين)‪.‬‬

‫‪ ‬عدد الفقرات في مقاييس الدراسة يمثل ما ُعدِّل على المقياس المستخدم سواء بالحذف أو اإلضافة بناء على آراء‬
‫المحكمين من األساتذة والمختصين ونتائج العينة االستطالعية على مجموعة من أصحاب المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة والعاملين بها‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪89‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫المتغير التابع‪ :‬األداء االبتكاري ‪ . Innovation Performance‬وتم قياسه‬


‫كمتغير أحادى البعد باالعتماد على مقياس (‪ )Zehir et al., 2015‬وعرفه بأنه‬
‫مدى التقدم في التكنولوجيا الخاصة بالعملية اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -6‬تقنين المقاييس المستخدمة في البحث‪:‬‬
‫الختبار الصدق والثبات‪ ،‬تم توزيع القائمة على عينة ميسرة من العاملين فى‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬حيث وزعت القوائم على عينة قوامها (‪ )722‬من‬
‫العاملين في المشروعات محل الدراسة‪ .‬وكانت عدد قوائم االستقصاء المستردة‬
‫(‪ )17‬استمارة بنسبة استجابة (‪ .)%17‬وقد تكونت قائمة االستقصاء فى شكلها‬
‫النهائي من (‪ )40‬فق ـرة‪.‬‬
‫‪ 1/6‬إختبار الصدق‪ /‬الصالحية ‪:Validity‬‬
‫اعت ِمد في تحليل نتائج اختبار صدق المقاييس المستخدمة في الدراسة على التحليل‬
‫العاملي ‪ ،Factor Analysis‬وذلك للتوصل إلى المكونات األساسية لمقاييس‬
‫متغيرات الدراسة‪ ،‬وكانت نتائجه كالتالى‪:‬‬
‫أوضحت مؤشرات جودة توافق النموذج الخاص بريادة األعمال‪ ،‬أن قيمة كا‪=²‬‬
‫(‪ ،)77775730‬وكا‪ ²‬المعيارية=(‪ ،)05473‬وقيمة مؤشر جودة توافق النموذج‬
‫‪ ،)25104( =GFI‬وقيمة مؤشر الجذر التربيعي لمتوسط مربعات الخطأ‬
‫‪ ،)25213( =RMSEA‬وقيمة جذر متوسط مربعات البواقي ‪،)25288( =RMR‬‬
‫ونجد أن جميع هذه القيم تفوق حدود القبول؛ كا‪ ²‬المعيارية أقل من (‪ ،)6‬وقيمة‬
‫‪ GFI‬تقترب من الواحد الصحيح‪ ،‬وقيمة ‪ RMSEA‬أقل من (‪ ،)2528‬وقيمة ‪RMR‬‬
‫كلما صغرت كلما كان أفضل‪.‬‬
‫كما أوضحت مؤشرات جودة توافق النموذج الخاص باألداء االبيكارى‪ ،‬أن قيمة‬
‫كا‪ ،)7085711( =²‬وكا‪ ²‬المعيارية= (‪ ،)05982‬وقيمة مؤشر جودة توافق النموذج‬
‫‪ ،)25134( =GFI‬وقيمة مؤشر الجذر التربيعي لمتوسط مربعات الخطأ‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪88‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫‪ ، )25289(=RMSEA‬وقيمة جذر متوسط مربعات البواقي ‪،)25258( =RMR‬‬


‫ونجد أن بعض هذه القيم تفوق حدود القبول؛ حيث إن حدود القبول لقيمة كا‪²‬‬
‫المعيارية أقل من (‪ ،)6‬وقيمة ‪ GFI‬تقترب من الواحد الصحيح‪ ،‬وقيمة ‪RMSEA‬‬
‫أكثر من (‪ ،)2528‬وقيمة ‪ RMR‬كلما صغرت كلما كان أفضل‪.‬‬
‫‪ 2/6‬اختبار الثبات‪/‬االعتمادية ‪:Reliability‬‬
‫لقياس الثبات‪ ،‬تم استخدام اختبار ألفا كرونباخ (‪ )Cronbach’s Alpha‬الذي‬
‫يعبر عن درجة االتساق الداخلي ‪ ،Internal Consistency‬وكانت نتائجه على‬
‫النحو التالى وكما يوضحها الجدول رقم (‪:)0‬‬
‫جدول رقم (‪)2‬‬
‫معامل ألفا كرونباخ للمقاييس المسنخدمة فى الدراسة‬
‫عدد العبارات‬ ‫معامل ألفا كرونباخ‬ ‫األبعاد‬
‫‪0‬‬ ‫‪58,02‬‬ ‫تأسيس األعمال الجديدة‬
‫‪7‬‬ ‫‪589,5‬‬ ‫االبتكار في المنتجات‬
‫والخدمات‬
‫‪7‬‬ ‫‪58909‬‬ ‫االبتكار في العمليات‬
‫والتكنولوجيا‬
‫‪7‬‬ ‫‪589,0‬‬ ‫ابتكارية العاملين‬
‫‪2,‬‬ ‫‪589,,‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫‪,‬‬ ‫‪58900‬‬ ‫األداء االبتكاري‬


‫‪2,‬‬ ‫‪589,,‬‬ ‫مقياس ريادة األعمال‬
‫‪,‬‬ ‫‪58900‬‬ ‫مقياس األداء االبتكارى‬
‫‪22‬‬ ‫‪58990‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫المصدر‪ :‬نتائج التحليل اإلحصائي‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪83‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫بناء على نتائج الدراسات الخاصة باختبار الصدق والثبات للمقاييس الخاصة‬
‫بمتغيرات الدراسة (مقياس ريادة األعمال‪ ،‬ومقياس األداء االبتكارى)‪ ،‬تبين أنها‬
‫عليها‪.‬‬ ‫تعتمد على درجة كبيرة من الصدق والثبات ويمكن االعتماد‬
‫‪ -7‬هدف البحث‪:‬‬
‫تهدف الدراسة إلى تحديد أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين في‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‪ .‬وتطلب تحقيق هذا الهدف ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تحدي ــد م ــدى إدراك الع ــاملين ف ــي المش ــروعات الص ــغيرة والمتوس ــطة لتـ ـوافر أبع ــاد‬
‫ري ــادة األعم ــال (تأس ــيس األعم ــال الجدي ــدة‪ /‬االبتك ــار ف ــى المنتج ــات والخ ــدمات‪/‬‬
‫االبتكــار فــى العمليــات والتكنولوجيــا‪ /‬ابتكاريــة العــاملين) وفقًـا للنــوع والعمروالمؤهــل‬
‫العلمى ومدة تأسيس المشروع ونوع النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد مدى إدراك العاملين في المشروعات الصغيرة والمتوسطة نحو مستوى‬
‫األداء االبتكارى وفقًا للنوع والعمروالمؤهل العلمى ومدة تأسيس المشروع ونوع‬
‫النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد مدى تأثير أبعاد ريادة األعمال (تأسيس األعمال الجديدة‪ /‬االبتكار فى‬
‫المنتجات والخدمات‪ /‬االبتكار فى العمليات والتكنولوجيا‪ /‬ابتكارية العاملين) فى‬
‫األداء االبتكارى‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪88‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫‪ -8‬فروض البحث‪:‬‬
‫تم تحقيق األهداف السابقة من خالل إختبار مدى صحة الفروض التالية‪:‬‬
‫الفرررررررض األول‪ :‬توج ـ ــد إختلف ـ ــات معنوي ـ ــة ب ـ ــين إدراك الع ـ ــاملين ف ـ ــي المش ـ ــروعات‬
‫الص ـ ــغيرة والمتوس ـ ــطة لتـ ـ ـوافر أبع ـ ــاد ري ـ ــادة األعم ـ ــال (تأس ـ ــيس األعم ـ ــال الجدي ـ ــدة‪/‬‬
‫االبتكـ ـ ـ ــار ف ـ ـ ـ ــى المنتجـ ـ ـ ــات والخ ـ ـ ـ ــدمات‪ /‬االبتك ـ ـ ـ ــار فـ ـ ـ ــى العملي ـ ـ ـ ــات والتكنولوجي ـ ـ ـ ــا‪/‬‬
‫ابتكاريـ ـ ــة العـ ـ ــاملين) وفق ـ ـ ـاً للنـ ـ ــوع والعمروالمؤهـ ـ ــل العلمـ ـ ــى ومـ ـ ــدة تأسـ ـ ــيس المشـ ـ ــروع‬
‫ونوع النشاط في المشروعات الصغيرة والمتوسطة محل البحث‪.‬‬
‫الفررررررض الثررررراني‪ :‬توجـ ــد إختلفـ ــات معنويـ ــة بـ ــين إدراك العـ ــاملين فـ ــي المشـ ــروعات‬
‫الصــ ـ ــغيرة والمتوسـ ـ ـ ــطة لمسـ ـ ـ ــتويات األداء االبتكـ ـ ـ ــارى وفقً ـ ـ ـ ـا للنـ ـ ـ ــوع والعمروالمؤهـ ـ ـ ــل‬
‫العلمـ ـ ـ ــى ومـ ـ ـ ــدة تأسـ ـ ـ ــيس المشـ ـ ـ ــروع ونـ ـ ـ ــوع النشـ ـ ـ ــاط فـ ـ ـ ــي المشـ ـ ـ ــروعات الصـ ـ ـ ــغيرة‬
‫والمتوسطة محل البحث‪.‬‬
‫الفرض الثالرررث‪ :‬من المتوقع وجود تأثير معنوى لريادة األعمال فى األداء االبتكارى‬
‫في المشروعات الصغيرة والمتوسطة محل البحث‪.‬‬
‫وفي ضوءاألهداف والفروض السابقة يمكن وضع الرسم التخطيطي التالي كإطار‬
‫مقترح للعلقات التأثيرية واالرتباطية لمتغيرات الدراسة‪ ،‬وذلك كما هو موضح في‬
‫الشكل رقم (‪ )1‬التالى‪:‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪85‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫شكل رقم (‪)1‬‬


‫إطار الدراسة المقترح العالقات االرتباطية والتأثيرية لمتغيرات البحث‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪88‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫‪-9‬االطار المعرفي والمفاهيمى لمتغيرات البحث‬


‫‪ 1/9‬ريادة األعمال‪:‬‬
‫‪ 1/1/9‬مفهوم ريادة األعمال‬
‫أدى وضع مفهوم ريادة األعمال في إطار كونها إحدى العمليات التي قد تحدث‬
‫داخل المنظمة إلى التوسع في النظريات الخاصة بريادة األعمال لتطبق على‬
‫المنظمات بجميع أشكالها وأحجامها‪ .‬باإلضافة إلى افتراض العديد من العلماء أن‬
‫ريادة األعمال هي عملية ديناميكية معقدة‪ ،‬أي أنها تتكون من مراحل‪ ،‬وكل مرحلة‬
‫تنتهي تبدأ مرحلة أخرى بعدها‪ .‬وفى هذا السياق يرى (‪ )Morsy, 2003;p:4‬أن‬
‫ريادة األعمال هي "عملية خلق طرق وأفكار جديدة لخلق قيمة للمنظمة‪ ،‬سواء كانت‬
‫هذه المنظمة جديدة أو حالية"‪ .‬وتعد عملية التعرف على الفرص المتاحة هي إحدى‬
‫األوجه العامة لعملية ريادة األعمال‪ ،‬وذلك يرجع إلى أن رائد األعمال يميل إلى‬
‫تحمل المخاطر اللزمة للحصول على الفرص الموجودة في البيئة المحيطة‬
‫واكتشافها‪ .‬لهذا قام العديد من العلماء بإدخال العوامل الخاصة باالتجاهات والسلوك‬
‫إلى ريادة األعمال‪ .‬فبالنسبة للتجاهات‪ ،‬تعني ريادة األعمال نية الفرد أو المنظمة‬
‫العتناق الفرص الجديدة وتحمل مسئولية التغيير الخلق‪ .‬أما بالنسبة للسلوك‪،‬‬
‫فتعني ريادة األعمال‪ ،‬مجموعة األنشطة المطلوبة لتقييم الفرص المتاحة‪ ،‬والحصول‬
‫على الموارد اللزمة‪ ،‬ثم تأسيس المشروعات‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬وقد تعددت الدراسات ووجهات النظر التي تناولت مفهوم ريادة األعمـال‪ ،‬فمـنهم‬
‫‪Corporate-level‬‬ ‫مـ ــن عرفهـ ــا علـ ــى مسـ ــتوى المنظمـ ــة‪Entrepreneurship‬‬
‫(‪ ،)Sanchez & Soriano, 2011‬وأشاروا إلى أن السلوك الريادي يشمل االبتكار‬
‫والمبادرة‪ ،‬وتحمل المخاطر‪ ،‬ويقوم على اسـتغلل الفـرص السـوقية؛ لـذلك يطلـق علـى‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪922‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫ه ـ ــذا الن ـ ــوع م ـ ــن ري ـ ــادة األعم ـ ــال مص ـ ــطلح ري ـ ــادة أعم ـ ــال الش ـ ــركات أو المنظم ـ ــات‬
‫‪ .)CE( Corporate Entrepreneurship‬ووفقً ـ ــا ل ـ ــذلك تش ـ ــير ري ـ ــادة أعم ـ ــال‬
‫المنظمات إلى خلق وتطوير بيئة ثقافية داخل المنظمات من أجل زيادة االبتكار‪ .‬ثـم‬
‫وسَّـع علمـاء آخـرون مثـل )‪ (Hornsby & Kuratko , 1990‬هـذا المفهـوم لتشـمل‬
‫ري ــادة األعم ــال ب ــدء مش ــروع جدي ــد أو تأسيس ــه بواس ــطة ف ــرد واح ــد أو مجموع ــة م ــن‬
‫األفراد‪ .‬كما استخدم العديد من البـاحثين مثـل‪(Kuratko & Hornsby, 1999; :‬‬
‫)‪ Antoncic & Hisrich, 2001‬تعريف ريادة األعمـال لـ ‪ Pinchott‬بالتبـادل‬
‫مع مصـطلح ريادة األعمال دا خل المنظ مات ‪ Intrapreneurship‬وتـم تعريفـه بأنـه‬
‫ري ــادة األعم ــال داخ ــل المنظم ــات القائم ــة بالفع ــل‪ .‬وب ــذلك ف ــإن ري ــادة األعم ــال ه ــى‬
‫األنشــطة المتعلقــة بالعــاملين داخــل المنظمــات القائمــة بالفعــل‪ .‬وفــى الوقــت الحــالى‪،‬‬
‫يســتخدم مصــطلح ريــادة األعمــال داخــل المنظمــات فــي الد ارســات الســابقة الخاصــة‬
‫بريادة األعمال بالتبادل مع مصطلحات أخرى‪ ،‬مثل‪ :‬ريادة أعمال الشـركات‪ ،‬تأسـيس‬
‫‪Corporate Entrepreneurship,‬‬ ‫أعمــال جديــدة‪ ،‬وريــادة األعمــال الخاخةيــة‬
‫‪.Internal Entrepreneurship, Corporate Venturing‬‬
‫أخيرا‪ ،‬يفرق (زيدان وعبد الحليم‪ )0228 ،‬بين ريادة األعمال التي أطلقوا عليها‬
‫و ً‬
‫"ريادة األعمال المستقلة" والتي تنشأ نتيجة استغلل فرص استثمارية جديدة وواعدة‪،‬‬
‫وريادة األعمال داخل المنظمات ‪ ،‬التي تعبر عن الجهود الريادية التي تحدث داخل‬
‫المنظمات القائمة‪ ،‬وخاصة التي تهدف إلى استثارة روح المغامرة والسلوكيات‬
‫ومتباينا‬
‫ً‬ ‫متسعا‬
‫ً‬ ‫االبتكارية الريادية بين العاملين‪ .‬ويغطي العمل الريادي الداخلي مدى‬
‫بدءا باألفكار االبداعية واالبتكارية لتطوير وتحسين العمل والمنتجات‪،‬‬
‫من األنشطة‪ً ،‬‬
‫إلى إقامة وحدات أعمال استراتيجية )‪ Strategic Business Units (SBUs‬إلى‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪929‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫تماما ‪ .Spin-off Companies‬وأهم ما يميز هذا‬ ‫ً‬ ‫تأسيس شركات مستقلة‬


‫المصطلح هو العمل في مناخ يتصف بالحرية‪ ،‬والتعاون‪ ،‬واالستقللية‪ ،‬والتعلم‬
‫المستمر‪ ،‬واستخدام التجربة والخطأ‪ ،‬واألفكار الجديدة‪ ،‬والسماح بالفشل‪ ،‬وتشجيع‬
‫االبتكار من أجل تحسين المركز التنافسي للمنظمة‪ .‬وفيما يلي بعض التعريفات‬
‫للمصطلحات المختلفة التى تم تناولها فى البحوث والدراسات التى تناولت مفهوم‬
‫ريادة األعمال (ريادة األعمال‪ ،‬ريادة أعمال الشركات‪ ،‬وريادة األعمال داخل‬
‫المنظمات) ‪ ،‬وذلك كما هو موضح فى الجدول التالى رقم (‪:)4‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪922‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫جدول رقم (‪)2‬‬


‫التعريفات المختلفة لمفهوم ريادة األعمال وريادة أعمال الشركات وريادة األعمال داخل المنظمات‬
‫ريادة األعمال داخل المنظمات‬ ‫ريادة أعمال الشركات‬ ‫ريادة األعمال‬
‫‪Intrapreneurship‬‬ ‫‪CorporateEntrepreneurship Entrepreneurship‬‬
‫"هي األعمال التنظيمية‪ ،‬التي يقوم‬ ‫"هي العملية التي تقوم من خاللها‬ ‫"قدرة الفرد على االبتكار فيما يخص‬
‫بها فريق من العاملين لتطوير‬ ‫المنظمة بالتنويع عن طريق التطوير‬ ‫السلع والخدمات وطرق اإلنتاج‬
‫تكنولوجيا جديدة أو إنتاج منتج‬ ‫الداخلي‪ .‬ويتطلب هذا التنويع دمج‬ ‫صل ُ من‬
‫واألسواق والمصادر التي ُي ْح َ‬
‫جديد‪ .‬فهي تجمع بين السمات‬ ‫موارد جديدة في أنشطة جديدة وف ًقا‬ ‫خاللها على الموارد"‪Joseph ( .‬‬
‫الفردية المميزة لألفراد الذين يعملون‬ ‫للجدارة التي تتميز بها والفرص‬ ‫‪Schumpeter, 1949 adapted fro‬‬
‫باستقاللية لخلق أفكار جديدة‬ ‫المتاحة" ( ‪Burgelman , 1984,‬‬ ‫‪)Khalil, 2006‬‬
‫والجهود الجماعية لفرق العمل"‬ ‫‪)p:1349‬‬
‫‪(Abraham,1997,p179.‬‬
‫"هي االبتكارات التي تحدث داخل‬ ‫“خلق شيء مختلف ذو قيمة عن طريق "هي عملية إنتاج منتجات جديدة‪/‬‬
‫المنظمة" ‪(Chang , 1998, p :‬‬ ‫أو الدخول في أسواق جديدة‪.‬‬ ‫تكريس الوقت والجهد الالزمين‪ ،‬مع‬
‫)‪187‬‬ ‫فالمنظمة الرائدة هي التي تنتج عدد‬ ‫األخذ في االعتبار المخاطر المالية‬
‫منتجات أعلى من المتوسط أو تقوم‬ ‫واالجتماعية والنفسية‪ ،‬والحصول على‬
‫النتائج المرجوة"‪ Hisrich & Peters, .‬بالدخول في أسواق جديدة بمعدالت‬
‫أعلى" ‪Jennings & Lumpkin,‬‬ ‫)‪)1989, p6‬‬
‫)‪1989) ,p: 489‬‬
‫"هي العملية التي يقوم بها فرد واحد‬ ‫"هي عملية تتضمن اندماج‬ ‫"األنشطة الرسمية وغير الرسمية التي‬
‫أو مجموعة من األفراد‪ ،‬داخل‬ ‫ظاهرتين‪ ،‬األولى‪ :‬تأسيس أعمال‬ ‫تهدف إلى زيادة االبتكار والمخاطرة"‪.‬‬
‫المنظمة القائمة‪ ،‬بالتجديد واالبتكار‬ ‫جديدة داخل المنظمات الموجودة‬ ‫(‪)Zahra et al., 2001, p:360‬‬
‫أو خلق أعمال جديدة"‬ ‫بالفعل (االبتكار الداخلي)‪ ،‬تحول‬
‫المنظمات من خالل تجديد األفكار‬
‫‪(Sharma & Chrisman, 1999,‬‬ ‫الرئيسة (التجديد اإلستراتيجيي)‬
‫)‪p: 18‬‬ ‫‪Guth & Ginsberg ,1990p5,‬‬
‫"هي ريادة األعمال داخل المنظمات‬ ‫"عملية تحسين الثروة من خالل االبتكار "هي عملية التجديد التنظيمي التي‬
‫القائمة بالفعل"‬ ‫تنطوي على عنصريين رئيسين‪،‬‬ ‫واستغالل الفرص‪ ،‬التي تتطلب تبني‬
‫هما‪ :‬االبتكار والتجديد‬ ‫الخصائص الريادية مثل تحمل المخاطر‬
‫‪(Antoncic & Hisrich, 2001,‬‬ ‫واالستقاللية والمباردة"( ‪ Nasution et‬اإلستراتيجي" ‪(Zahra , 1993, p.‬‬
‫)‪p:496‬‬ ‫‪321).‬‬ ‫‪)al. 2011, p:337‬‬
‫"هي ريادة األعمال داخل المنظمات‬ ‫"العملية التي يقوم بها الفرد أو‬ ‫"الثقافة الخاصة بتحسين الثروة من‬
‫القائمة بالفعل‪ ،‬وتنطوي على‬ ‫مجموعة من األفراد في مؤسسة‬ ‫خالل االبتكار واستغالل الفرص‬
‫االتجاهات والسلوكيات التي تخرج‬ ‫حالية بتأسيس منظمة جديدة أو‬ ‫المتاحة"‪Ndubisi & Iftikhar, (.‬‬
‫عن المألوف" & ‪(Antoncic‬‬ ‫إحداث التجديد واالبتكار داخل‬ ‫‪)2012, p:216‬‬
‫)‪Hisrich, 2003, p. 9‬‬ ‫المنظمة الحالية"‪Sharma & (.‬‬
‫‪)Chrisman, 1999, p;13‬‬

‫المصدر‪( :‬من إعداد الباحثين)‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪926‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫‪ 2/1/9‬األبعاد الخاصة بريادة األعمال‪:‬‬


‫بناءا على مدخلين لتصنيف ريادة األعمال‪.‬‬
‫وضعت األبعاد الخاصة بريادة األعمال ً‬
‫المدخل األول‪ :‬مدخل التوجه الريادي ‪Entrepreneurial Orientation‬‬
‫‪ .)Miller & Frisen, 1983( Approach‬ثم وسع ك ٌل من ( & ‪Covin‬‬
‫عليه‬ ‫وأطلقا‬ ‫تسميته‬ ‫وأعادا‬ ‫المفهوم‬ ‫هذا‬ ‫‪)Slevin, 1986-1991‬‬
‫‪ Entrepreneurial Posture‬أو الوضع الريادي‪ ،‬ووضعا ثلثة أبعاد هم األكثر‬
‫إنتشارا‪ ،‬هي‪ :‬االبتكار‪ ،‬والمبادرة‪ ،‬وتحمل المخاطر‪ .‬ثم رجع كل من ( ‪Lumpkin‬‬
‫ً‬
‫‪ )& Dess, 1996‬إلى مسماه األول التوجه الريادي ‪ ،‬وأضافا بعدي‪ :‬االستقللية‬
‫والعدوانية التنافسية‪.‬‬
‫‪Corporate‬‬ ‫الشركات‬ ‫أعمال‬ ‫ريادة‬ ‫مدخل‬ ‫الثاني‪:‬‬ ‫المدخل‬ ‫أما‬
‫‪ )Guth & Ginsberg, 1990( ،Entrepreneurship Approach‬و ( ‪Zahra,‬‬
‫‪ ،)1991, 1993‬ويتضمن هذا المدخل خاصيتين أو بعدين رئيسين‪ ،‬هما‪ :‬تأسيس‬
‫عمل جديد ‪ Corporate Venturing‬أو ‪،New Business Venturing‬‬
‫وتجديد وتطوير الذات ‪.)Antonic & Hisrich, 2003( .Self-Renewal‬‬
‫وعليه‪ ،‬فإن أبعاد ريادة األعمال أو ريادة األعمال داخل المنظمات المشتركة هى‪:‬‬
‫‪ ‬االبتكارية ‪:Innovativeness‬‬
‫اتفقت معظم الدراسات على أن االبتكار يعد أحد األنشطة األكثر أهمية للمنظمات‪.‬‬
‫كما تؤكد العديد من الدراسات أن ريادة األعمال واالبتكار يعدان عنصرين متلزمين‬
‫وال يفترقان‪ ،‬ويدعم كل منهما اآلخر‪ .‬كما أن التفكير الريادي واالبتكار هما بعدان‬
‫أساسيان للنجاح في المنظمة عالية التنافس‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪929‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫ويشير (‪ ) Nasution et al. ,2011‬إلى أن تعريفات االبتكار تتمحور حول الخلق‬


‫والتطبيق الناجح لعملية أو منتج جديد أو أفكار جديدة أو شكل من أشكال المعرفة‬
‫أو خلق طرق جديدة لتوصيل الجودة وخلق قيمة أفضل‪.‬‬
‫واختلفت اآلراء حول المفاهيم الخاصة باالبتكار ‪ ،Innovation‬أو االبتكارية‬
‫‪ ،Innovativeness‬والقدرة على االبتكار ‪ .Capacity to innovate‬فاالبتكار‬
‫ومنظما ذا غرض معين وذا قدرة عالية على التنبؤ‪ .‬ومفهوم‬
‫ً‬ ‫طا‬
‫طا مخط ً‬ ‫يعد نشا ً‬
‫االبتكارية والقدرة على االبتكار ينحدران من مرحلتين مختلفتين من مراحل عملية‬
‫االبتكار هما‪ :‬البدء ‪ ،Initiation‬والتكرار ‪ .Replication‬وتعرف االبتكارية بأنها‬
‫درجة المبادرة النسبية للفرد لتبني أفكار جديدة مقارنة باألعضاء اآلخرين في‬
‫المنظمة أو النظام ككل‪ ،‬ويتضمن هذا المفهوم االنفتاح على األفكار الجديدة‬
‫باعتبارها جزًءا من ثقافة المنظمة‪ .‬في حين تشير القدرة على االبتكار إلى قدرة‬
‫المنظمة على تبني األفكار الجديدة وتنفيذها والكشف عن القدرات الكامنة للمنظمة‬
‫سواء كانت هذه القدرات تكنولوجية أو سلوكية‪.‬‬
‫‪ ‬المبادرة ‪:Proactivness‬‬
‫تقوم بعض المنظمات بتطبيق ريادة األعمال لوضع المنافسين في موقف التحدى‪،‬‬
‫واحياء المنافسة في صناعة معينة‪ .‬فالمبادرة في ريادة األعمال تعني حرص‬
‫المنظمة على السعي وراء الفرص الواعدة‪ ،‬بدالً من االستجابة فقط والرد على أفعال‬
‫المنافسين‪ .‬باإلضافة إلى أن قدرة المنظمة على المبادرة باقتناص الفرص المتاحة‬
‫يرتبط بشكل وثيق باألداء‪ .‬فدخول سوق جديدة ألول مرة قبل المنافسين يحسن من‬
‫أداء المنظمة ويزيد من فرص بقائها في السوق‪)Zahra & Garvis, 2000( .‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪928‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫وأوضح (‪ )Antonic & Hisrich, 2003‬أن مفهوم المبادرة يرتبط بمفهوم الريادة‬
‫‪ Pioneering‬واتخاذ المبادرات للسعي وراء الفرص الجديدة أو دخول سوق جديدة‪.‬‬
‫ويشير مفهوم المبادرة إلى "المدى الذي تسعى فيه المنظمة لتقديم ما هو جديد بشكل‬
‫يتفوق على منافسيها‪ ،‬مثل‪ :‬تقديم المنتجات والخدمات الجديدة‪ ،‬أو تكنولوجيا‬
‫المعلومات أو األساليب اإلدارية"‪.‬‬
‫‪ ‬االستقاللية ‪:Autonomy‬‬
‫تشير االستقللية إلى اتباع حدس الفرد وقناعاته الشخصية‪ .‬وعرف ‪Lyon et al.,‬‬
‫)‪ )2000;p:1056‬االستقللية بأنها "الفعل المستقل الذي يقوم به فرد أو فريق‬
‫عمل‪ ،‬ويهدف إلى تعزيز مفهوم ورؤية األعمال ووضعها في حيز التنفيذ"‪ .‬فاألفراد‬
‫ذاتيا‬
‫الذين يميلون إلى االستقللية بشكل كبير عادة ما يفضلون العمل الموجه ً‬
‫‪ ،Self-Directed Work‬وال يهتمون بآراء اآلخرين ومبادئهم ويفضلون اتخاذ‬
‫الق اررات بمفردهم‪ .‬وعلى الرغم من ذلك فقد أعادت بعض المنظمات التفكير في فكرة‬
‫القررات‬
‫نظر لوجود بعض الشكوك حول كفاءة ا‬
‫تدعيم استقللية األفراد داخل العمل؛ ًا‬
‫الفردية مقارنة بالق اررات الجماعية‪ .‬وفي هذا النطاق يرى ( ‪Lumpkin & Dess,‬‬
‫‪ )2005‬أن هناك العديد من األفكار الجيدة والجديدة تأتي من المستويات األدنى‬
‫نتيجة لتشجيع المنظمات الريادية لألفراد واعطائهم المزيد من االستقللية‪ .‬كما قاما‬
‫بإضافة عنصرين رئيسين للستقللية في الشركات الريادية‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪ -‬تشجيع الفكر المستقل‪ :‬عن طريق خلق بيئة عمل منفصلة ومستقلة للوحدات‬
‫التنظيمية داخل المنظمة ووضع متطلبات متغيرة للعمل‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة تنظيم وحدات العمل لتشجيع المبادرات الريادية‪ :‬وتتضمن تغييرات‬
‫ذاتيا‪،‬‬
‫ضرورية في الهيكل التنظيمي‪ ،‬مثل‪ :‬االعتماد على فرق العمل المدارة ً‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪923‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫ووحدات العمل المستقلة لتحقيق التنسيق والرقابة التنظيمية وزيادة القدرة على‬
‫الوصول إلى حلول مبتكرة للمشكلت من خلل مشاركة أعضاء المنظمة لمعرفتهم‬
‫الضمنية (‪. )Ndubisi & Iftikhar, 2012‬‬
‫‪ ‬تحمل المخاطر ‪Risk Taking‬‬
‫يعد تحمل المخاطر أحد األبعاد المهمة لريادة األعمال‪ ،‬كما يعد إحدى الخصائص‬
‫الرئيسة لرائد األعمال وأحد األبعاد المهمة لريادة األعمال‪ .‬ويرى البعض أن تحمل‬
‫المخاطرة تتضمن احتماالت الخسارة‪ ،‬ويمكن النظر إليها باعتبارها إحدى الخصائص‬
‫المنبثقة من خاصية االبتكار؛ ألن االبتكار وتأسيس مشروع جديد أو التجديد الكلي‬
‫لمشروع قائم ينطوي على درجة عالية من المخاطرة‪Antonic & Hisrich, .‬‬
‫)‪.)2003‬‬
‫ويرى (‪ ) Schmelter et al., 2010‬أن ريادة األعمال ال تنطوي على اتخاذ ق اررات‬
‫متهورة‪ ،‬ولكنها تنطوي على وعي بالمخاطر التي يحتويها هذا القرار وادراكها في‬
‫محاولة إلدارة هذه المخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬تجديد وتطوير الذات ‪Self-Renewal‬‬
‫يعكس بعد تجديد وتطوير الذات التحول والتغيير الذي يحدث في المنظمات نتيجة‬
‫التحديث في األفكار الرئيسة التي تقوم عليها المنظمة‪ .‬فتجديد وتطوير الذات يحتوي‬
‫على تغيير تنظيمي واستراتيجي‪ ،‬كما يشمل إعادة تعريف المفاهيم الخاصة بالعاملين‬
‫واعادة هيكلتها‪ ،‬وتطبيق الكثير من التغييرات على مستوى المنظمة ككل من أجل‬
‫االبتكار‪)Ozdemirci, 2011( .‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪928‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫وذكر (‪ )Guth & Ginsberg, 1990‬أن تجديد وتطوير الذات يشير إلى العملية‬
‫التي تسعى من خللها المنظمات لتجديد واعادة تعريف الطرق التي تنافس بها‬
‫وحدات األعمال داخل المنظمات‪ ،‬ويمكن النظر إليها على أنها التغيير في‬
‫حاليا‪ .‬واعتبرت (‪ )Zahra, 1993‬أن‬‫المنظمات من خلل تجديد األفكار الموجودة ً‬
‫عوضا عن التغيير اإلستراتيجي والتنظيمي؛ ألنه‬
‫ً‬ ‫تجديد وتطوير الذات قد يستخدم‬
‫يشمل إعادة تعريف المفاهيم الخاصة باألعمال‪ .‬وعرفتها بأنها "إعادة تعريف مفهوم‬
‫األعمال ومفهوم المنظمة وتقديم تغييرات على مستوى النظام كله"‪ .‬ومن هنا‪ ،‬يمكن‬
‫القول أن تجديد وتطوير الذات هو العملية التي تسعى من خللها المنظمات لتجديد‬
‫الطرق التي تنافس بها وحدات األعمال داخل المنظمات واعادة تعريفها‪.‬‬
‫‪ ‬تأسيس أعمال جديدة ‪New Business Venturing‬‬
‫إن تأسيس مشروع جديد قد يتضمن تأسيس وحدات جديدة في منظمة حالية أو‬
‫أيضا‪:‬‬
‫تأسيس مشروع جديد‪ ،‬ويطلق عليها ً‬
‫‪Incubative Entrepreneurship‬‬ ‫‪ -‬ريادة األعمال الحاضنة‬
‫‪Internal Venturing‬‬ ‫‪ -‬المشروعات الداخلية الجديدة‬
‫‪Corporate Start-ups‬‬ ‫‪ -‬األعمال الناشئة داخل الشركات‬
‫‪Autonomous Business Unit Creation‬‬ ‫‪ -‬وحدات األعمال المستقلة‬
‫‪Venturing Activities‬‬ ‫‪ -‬أنشطة تأسيس مشروعات جديدة‬
‫‪Newstreams‬‬ ‫‪ -‬األعمال الجديدة‬
‫‪Corporate Venturing‬‬ ‫‪ -‬تأسيس األعمال داخل الشركات‬
‫إن السعى للدخول في مشروع أو عمل جديد يكون عن طريق إعادة تعريف‬
‫المنتجات أو الخدمات أو التطوير والوصول إلى األسواق الجديدة‪ .‬وبشكل عام‪،‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪925‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫لجميع المنظمات‪ ،‬بغض النظر عن حجم المنظمات‪ ،‬يشير هذا البعد إلى تكوين‬
‫وحدات جديدة‪)Antonic & Hisrich, 2003) .‬‬
‫ويرى (‪ )Zahra, 1993‬أن هذا البعد يشمل كل األنشطة التي تؤدي إلى ابتكار‬
‫داخليا عن طريق إنشاء وحدات عمل منفصلة‪ ،‬أو‬ ‫ً‬ ‫أعمال جديدة وخلقها‪ ،‬سواء‬
‫خارجيا عن طريق تأسيس مشروع جديد‪ .‬ومن هنا‪ ،‬يمكن القول أن تأسيس األعمال‬
‫ً‬
‫الجديدة هو تأسيس وحدات جديدة في منظمة حالية أو تأسيس مشروع جديد عن‬
‫طريق إعادة تعريف المنتجات أو الخدمات أو التطوير والوصول إلى األسواق‬
‫الجديدة‪.‬‬
‫‪ ‬العدوانية التنافسية ‪Competitive Aggressiveness‬‬
‫ويشير هذا البعد إلى ميل المنظمة إلى تحدي المنافسين‪ ،‬ويرى ( & ‪Covin‬‬
‫‪ )Selvin, 1991‬أن هذا البعد ينعكس في ميل المنظمة إلى منافسة اآلخرين في‬
‫الصناعة بشكل عدواني‪ ،‬رغبة منها في التفوق عليهم‪ .‬ولم يفرق العديد من الباحثين‬
‫مثل ( ‪Miller & Frisein, 1983; Covin & Slevin, 1986; Knight,‬‬
‫‪ )1997‬بين هذا البعد وبعد المبادرة‪ .‬في حين ركز (‪ )Lumpkin, 1998‬على‬
‫التفرقة بينهما؛ ألن المبادرة تشير إلى الريادة من جهة االستحواذ على الفرص‬
‫السوقية‪ ،‬في حين ترتبط العدوانية التنافسية بعلقة المنظمة بالمنافسين‪ .‬فالمبادرة تعد‬
‫استجابة للفرص في السوق‪ ،‬لكن العدوانية التنافسية تعد استجابة للتهديدات‪.‬‬
‫)‪)Antonic & Hisrich, 2003‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪928‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫‪ 2/9‬األداء االبتكارى ‪:Innovation Performance‬‬


‫‪ 1/2/9‬مفهوم األداء االبتكارى ‪:Innovation Performance‬‬
‫من وجهة النظر الريادية‪ ،‬يعد فهم األداء أحد األهداف الرئيسة لدراسات ريادة األعمال‬
‫ونظر لطبيعة األداء متعددة األبعاد‪ ،‬اقترح‬
‫ًا‬ ‫(‪،)Covin & Slevin, 1991‬‬
‫(‪ )Lumpkin & Dess, 1996‬عدة مقاييس لألداء‪ ،‬مثل‪ :‬المقاييس المالية‪ ،‬والرضا‬
‫عن األداء الكلي‪ ،‬ودعم أصحاب المصالح‪ .‬باإلضافة إلى أن هناك العديد من‬
‫الدراسات )‪ (Bromwich & Bhimani, 1994; Zahra, 1993‬أشارت إلى‬
‫مقاييس غير مالية لقياس تأثير ريادة األعمال في األداء‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬فإن‬
‫واالبتكار‬ ‫‪Best‬‬ ‫‪Managerial‬‬ ‫‪Actions‬‬ ‫المثالية‬ ‫اإلدارية‬ ‫الممارسات‬
‫مباشر يمكن قياسه‪ ،‬إال أنها على الرغم من ذلك‬
‫ًا‬ ‫أداء ًّ‬
‫ماليا‬ ‫‪ Innovations‬ال تنتج ً‬
‫أيضا القدرة على‬
‫تحدد معنى للمنظمة وتعطي قيمة لها‪ .‬ومن المقاييس غير المالية ً‬
‫االحتفاظ بالعاملين الموهوبين‪ ،‬وجمع المعرفة واستخدامها‪ ،‬وخلق قيمة مضافة‬
‫ألصحاب المصالح‪)Fox, 2005( .‬‬
‫كما أوضح (‪ )Umair et.al, 2018‬أن المكونات التنظيمية الداخلية لريادة األعمال‬
‫تؤدي إلي األداء االبتكاري بشكل مباشر‪ ،‬وأنه من األهمية فهم هذه العناصر‬
‫والمكونات لتعزيز واستغلل السلوكيات الريادية لدي العاملين‪ .‬وأوضح ( ‪Pett et.al,‬‬
‫‪ )1997‬أن ريادة األعمال ومكوناتها التنظيمية الداخلية هامة ليس فقط في مجال‬
‫التصنيع‪ ،‬ولكن أيضا في مجال الخدمات بشكل كبير‪ .‬وأضاف أن العاملين الذين‬
‫يتلقون دعم من اإلدارة‪ ،‬وتخصيص وقت مناسب للعمل‪ ،‬وكذلك تخصيص الموارد‬
‫ابتكارا‪.‬‬
‫ً‬ ‫اللزمة لألنشطة الريادية‪ ،‬عادة ما يكونون أكثر‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪992‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫هاما لمزيد‬
‫عنصر ً‬
‫ًا‬ ‫كما أضاف (‪ )Minafam, 2019‬أن تحسين األداء االبتكاري يعد‬
‫من الفهم لعملية التعلم‪ ،‬واالبداع‪ ،‬واالبتكار داخل الشركات‪ .‬لهذا يختلف األداء‬
‫االبتكاري في مختلف الصناعات والمنظمات‪ .‬كما أن هناك العديد من العوامل‬
‫المرتبطة باألداء االبتكاري في الشركات االبتكارية‪ ،‬وهي مقسمة إلي ثلثة مجموعات‬
‫هي‪ :‬معدل االبتكار في المنتجات (ويشمل عدد التغيرات في المنتجات‪/‬إجمالي‬
‫المنتجات‪ ،‬التغير في المبيعات‪/‬إجمالي المبيعات‪ ،‬التغير في األرباح‪/‬إجمالي األرباح)‪،‬‬
‫ومعدل االبتكار في العمليات (ويشمل عدد التغير في العمليات‪/‬إجمالي العمليات‪،‬‬
‫والتغير في اإلنتاجية الكلية نتيجة للتغير في المنتج)‪ ،‬والمؤشرات التكنولوجية (وتشمل‬
‫معدل اإلنفاق علي البحث والتطوير‪ /‬إجمالي المبيعات‪ ،‬عدد التكنولوجيات‬
‫المستخدمة‪ ،‬وعدد براءات االختراع)‪.‬‬
‫‪ 2/2/9‬أبعاد األداء االبتكارى‪:‬‬
‫يشير (أبو حشيش‪ ،)0207 ،‬أن االبتكار يكون جوهرًيا‪ ،‬بمعنى ٔان يكون جذرًيا‪،‬‬
‫أويكون تصاعدًيا‪ ،‬أى ٔان تكون التحســينات التى يتم إدخالها على عملية ٔاو منتجات‬
‫ٔاو خدمات محددة بسيطة‪ .‬فاالبتكار يتمثل في وجود تحسـ ـ ــينات للمنتجات‪ٔ ،‬او‬
‫الخدمات‪ٔ ،‬او العمليات‪ٔ ،‬او الطرق الفنية‪ٔ ،‬او اإلداريـة الحـاليـة‪ ،‬وال يترتـب عليـه تغيير‬
‫جـذري كبير فى الوضـ ـ ـ ــع الحـالي‪ ،‬بينما االبتكـار الجوهري في المنتجـات والخـدمـات‬
‫والعمليـات يترتـب عليـه تحول وتعـديـل رئيسى‪ ،‬في المنتجـات ٔاو الخـدمـات ٔاو‬
‫العمليات‪ .‬و تمارس جميع ٔانواع المنظمات االبتكار بغض النظر عن حجمها‪ ،‬حيث‬
‫ثبت ٔان المنظمات المبتكرة لديها ٔارباح‪ ،‬وحصة سوقية ٔاعلى ‪.‬‬
‫ويوجد نوعان ٔاساسان من االبتكار في المنظمة‪ ،‬األول‪ :‬هو االبتكارات التكنولوجية‬
‫المتقدمة‪ ،‬والثاني‪ :‬هو االبتكارات اإلدارية‪ ،‬وتتمثل االبتكارات التكنولوجية في ‪ ،:‬همـا‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪999‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫ابتكارات المنتجـات‪ ،‬وابتكارات العمليـات‪ ،‬وعلى الرغم من ٔان االبتكارات اإلداريـة‬


‫تختلف بشـ ـ ــكل كبير عن االبتكارات التكنولوجية‪ ،‬اال ٔان العديد من األبحاث تصنف‬
‫االبتكار إلى ثلثة أقسام رئيسية هي‪ :‬ابتكارات المنتجات‪ ،‬وابتكارات العمليات‪،‬‬
‫واالبتكارات اإلدارية‪.‬‬
‫ويؤكد (‪ )Musawa & Ahmed, 2019‬أن األداء االبتكاري هو نتيجة تفاعل‬
‫جميع اإلنجازات التنظيمية التي تولدت من جهود التحسين والتجديد في جميع‬
‫بدءا من العمليات والمنتجات والهيكل التنظيمي‪ .‬وأن المشروعات‬
‫جوانب المنظمة ً‬
‫الصغيرة والمتوسطة في حاجة إلي تطوير األداء االبتكاري لتتوجه بشكل أكبر إلي‬
‫خلق منتجات وخدمات جديدة وتحسين جودة المنتجات والخدمات الحالية‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلي وضع هيكل تنظيمي يلبي متطلبات البيئة التنافسية‪.‬‬
‫وفي النهاية‪ ،‬يمكن إجمال مفهوم األداء بشكل عام في المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة على أنه " النتيجة النهائية التي تعكس مدى تحقيق المشروع لألهداف‬
‫المتعلقة بالتجديد واالبتكار‪ ،‬واقتناص الفرص المتاحة وفقًا للظروف واألبعاد الداخلية‬
‫والخارجية المؤثرة في أداء األعمال"‪ .‬فاألداء فى االمشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫يتمحور حول مدى قدرتها على االستقرار والمثابرة لتحقيق أهدافها‪ ،‬لما تملكه من‬
‫قدرة أكبر على التغيير والمرونة للستجابة لهذه الظروف والمتغيرات مما يجعلها‬
‫بداعا‪.‬‬
‫ابتكار وا ً‬
‫ًا‬ ‫أكثر‬
‫وقد ركزت الدراسة الحالية على األداء االبتكاري‪ ،‬ويعبرعن مدى التقدم في‬
‫التكنولوجيا الخاصة بالعملية اإلنتاجية‪ ،‬وتم قياسه من خلل الممارسات واألساليب‬
‫التنظيمية والتكنولوجيا الخاصة بالعملية اإلنتاجية لتحويل األفكار الجديدة إلى قيمة‬
‫ملموسة‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪992‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫‪ -11‬منهجية البحث‬
‫‪1/11‬اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬لوصف الظاهرة وقياس‬
‫العلقات الخطية المباشرة وغير المباشرة بين متغبرات الدراسة واختبار الفرضيات؛‬
‫وتحديد مدى توافر أبعاد ريادة األعمال وأثرها على األداء االبتكارى‪.‬‬
‫‪ 2/11‬مصادر جمع البيانات‬
‫اشتملت الدراسة الحالية على تجميع وتحليل البيانـات بإسـتخدام أسـلوب اإلستقصـاء‬
‫وتحلي ــل إتجاه ــات المستقص ــى م ــنهم نح ــو أبع ــاد ك ــل م ــن المتغي ــر المس ــتقل (ري ــادة‬
‫األعمال)‪ ،‬والمتغير التابع (األداء اإلبتكارى)‪ ،‬وذلك من خلل‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة مكتبية‪ :‬وذلك بالرجوع إلى الدراسات والبحوث السابقة والمراجع األجنبية‬
‫والعربية المتعلقة بموضوع الدراسة ومتغيراتها (ريادة األعمال واألداء االبتكارى)‬
‫والتى أسهمت فى وضع األهداف وصياغة الفروض والجانب النظرى من‬
‫الدراسة ‪.‬هذا باإلضافة إلى جمع بيانات ثانوية من الجهة المختصة المتمثلة فى‬
‫هيئة التنمية الصناعية‪ ،‬التابعة لو ازرة التجارة والصناعة‪ ،‬من حيث عدد‬
‫المشروعات الصغيرة والنتوسطة‪ ،‬وحجم إستثمارتها‪ ،‬وعدد العاملين بها‪ ،‬وأماكن‬
‫تواجدها فى المناطق الصناعية المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة ميدانية‪ :‬باستخدام أسلوب اإلستقصاء لقياس مدى إدراك العاملين في‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتوافر أبعاد ريادة األعمال (تأسيس األعمال‬
‫الجديدة‪ /‬االبتكار فى المنتجات والخدمات‪ /‬االبتكار فى العمليات والتكنولوجيا‪/‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪996‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫ابتكارية العاملين) وفقاً لمدة تأسيس المشروع ونوع النشاط‪ ،‬ومدى إدراكهم‬
‫لمستوى األداء االبتكارى وفقاً لمدة تأسيس المشروع ونوع النشاط‪.‬‬
‫‪ 3/11‬مجتمع وعينة البحث‬
‫‪ 1/3/11‬مجتمع البحث‬
‫يتمثــ ــل مجتمـ ـ ــع الد ارسـ ـ ــة فـ ـ ــى المشـ ـ ــروعات الصـ ـ ــغيرة والمتوسـ ـ ــطة المسـ ـ ــجلة بهيئـ ـ ــة‬
‫‪Industrial‬‬ ‫‪Development‬‬ ‫‪Authority‬‬ ‫التنميـ ــة الصـ ــناعية )‪(IDA‬‬
‫التابع ـ ــة ل ـ ــو ازرة التج ـ ــارة والص ـ ــناعة ف ـ ــى جمهوري ـ ــة مص ـ ــر العربي ـ ــة‪ ،‬والب ـ ــال ع ـ ــددها‬
‫طا‪.‬‬
‫صغير ومتوس ً‬
‫ًا‬ ‫مشروعا‬
‫ً‬ ‫(‪)735876‬‬

‫‪ 2/3/11‬عينة البحث‬
‫اعتمــ ــد البحـ ـ ــث علـ ـ ــى أسـ ـ ــلوب العينـ ـ ــة العش ـ ـ ـوائية الطبقيـ ـ ــة الختيـ ـ ــار مف ـ ـ ـرات عينـ ـ ــة‬
‫البحـ ـ ـ ــث‪ ،‬وتكونـ ـ ـ ــت وحـ ـ ـ ــدة المعاينـ ـ ـ ــة مـ ـ ـ ــن العـ ـ ـ ــاملين فـ ـ ـ ــى المشـ ـ ـ ــروعات الصـ ـ ـ ــغيرة‬
‫والمتوسـ ـ ـ ــطة فـ ـ ـ ــي الصـ ـ ـ ــناعات الهندسـ ـ ـ ــية والكهربائيـ ـ ـ ــة واإللكترونيـ ـ ـ ــة والصـ ـ ـ ــناعات‬
‫الغذائي ـ ــة وص ـ ــناعات الغ ـ ــزل والنس ـ ــيج والص ـ ــناعات الكيماوي ـ ــة فـ ـ ـي الق ـ ــاهرة والجيـ ـ ـزة‬
‫والقليوبيــ ــة والش ـ ـ ـرقية‪ .‬وحيــ ــث أن حجــ ــم المجتم ـ ــع كبيـ ـ ــر (‪ )495228‬مفـ ـ ــردة ‪ ،‬تـ ـ ــم‬
‫تطبيق المعادلة اآلتية (‪:)Bartlett et al., 2001, p:44‬‬

‫=‪n‬‬
‫‪ 1.96 : t‬القيمة المعيارية وتساوي عند مستوى داللة ‪ 1.15‬أو مستوى ثقة ‪.%95‬‬
‫‪ : d‬الخطأ المعياري المسموح به ويساوي ‪ 1.15‬عند مستوى ثقة ‪.%95‬‬
‫‪ : p‬درجة االختالف بين مفردات المجتمع وتساوي ‪.1.5‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪999‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫وباســتخدام المعادلــة الســابقة يصــبح حجــم العينــة = (‪ )483‬تقر ًيبــا مــن العــاملين فــي‬
‫المشروعات الصـغيرة والمتوسـطة‪ ،‬وكـان عـدد قـوائم االستقصـاء المسـتردة والصـحيحة‬
‫(‪ )086‬استمارة بنسبة استجابة (‪.)%1350‬‬
‫‪ 4/11‬األساليب اإلحصائية المستخدمة‬
‫اعت ِم َد على العديد من األساليب اإلحصائية باستخدام برنامج الحزم اإلحصائية‬
‫للعلوم االجتماعية (‪Statistical Package for Social Sciences)SPSS 21‬‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ -‬معامل ألفا كرونباخ ‪ Alfa Cronbach‬لقياس معامل الثبات ودرجة اعتمادية‬
‫مقاييس الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬األساليب اإلحصائية الوصفية‪ Descriptive statistics‬المتمثلة فى‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ومعامل االختلف‪.‬‬
‫‪ -‬معامل ارتباط بيرسون ‪ Pearson Correlation Coefficient‬لقياس قوة‬
‫واتجاه العلقة بين متغيرات الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬نموذج االنحدار الخطي المتعدد التدريجي ‪Stepwise Multiple Linear‬‬
‫تأثير في األداء االبتكارى‪.‬‬
‫‪ Regression‬لتحديد أكثر أبعاد ريادة األعمال ًا‬
‫‪ 6/72‬حدود البحث‬
‫تم إجراء الدراسة على المناطق الصناعية بمدينة بدر‪ ،‬والعاشر من رمضان‪،‬‬
‫والعبور ‪ ،‬والسادس من أكتوبر بمحافظات القاهرة‪ ،‬والجيزة‪ ،‬والقليوبية‪ ،‬والشرقية‪،‬‬
‫لتركز معظم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في هذه المحافظات‪ ،‬و يتراوح رأس‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪998‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫مليونا‪ ،‬وال يزيد عدد العاملين بها (‪ )022‬عامل‪،‬‬


‫ً‬ ‫مالها من مليون إلى أقل من (‪)62‬‬
‫وفقًا لتعريف البنك المركزي المصري للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الجديدة‪.‬‬
‫‪ -11‬الدراسة الميدانية‪:‬‬
‫‪ 1/11‬نتائج تحليل إتجاهات المستقصى منهم نحو متغيرات البحث‬
‫‪ 1/1/11‬قياس وتحليل مدى إدراك العاملين في المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫محل البحث لتوافر متغيرات البحث (ريادة األعمال واألداء االبتكاري )‬
‫باستخدام المقياس المطبق في البحث أمكن حساب المتوسطات الحسابية‪،‬‬
‫واالنحرافات المعيارية لكل بعد من أبعاد رياده األعمال في الشركات محل البحث‪،‬‬
‫وكانت النتائج على النحو التالى‪ ،‬وذلك كما هو مبين بالجدول رقم (‪:)3‬‬
‫جدول رقم (‪)4‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لكل من ريادة األعمال واألداء اإلبتكاري‬
‫الترتيب وفقاً‬
‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫للمتوسط‬ ‫األبعاد‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫الحسابي‬
‫‪3‬‬ ‫‪17636‬‬ ‫‪3775‬‬ ‫تأسيس األعمال الجديدة‬
‫‪2‬‬ ‫‪17156‬‬ ‫‪3776‬‬ ‫االبتكار في المنتجات‪ /‬الخدمات‬
‫‪1‬‬ ‫‪17915‬‬ ‫‪3781‬‬ ‫االبتكار في العمليات أو التكنولوجيا‬
‫‪4‬‬ ‫‪17971‬‬ ‫‪3756‬‬ ‫ابتكارية العاملين‬
‫‪17891‬‬ ‫‪3772‬‬ ‫إجمالي أبعاد ريادة األعمال‬
‫‪17859‬‬ ‫‪37521‬‬ ‫األداء اإلبتكاري‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪993‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫بتحليل البيانات الواردة في الجدول رقم (‪ ،)3‬تبين اآلتي‪:‬‬


‫اتجاها‬
‫ً‬ ‫‪ -‬إن اتجاهات العاملين في المشروعات الصغيرة والمتوسطة قد أظهرت‬
‫إيجابيًّا نحو الموافقة على أبعاد ريادة األعمال؛ حيث بل إجمالي المقياس الكلي‬
‫لريادة األعمال (‪ )4510‬واالنحراف المعياري (‪ ،)25897‬أى أن تعزيز مفهوم‬
‫ريادة األعمال يعتمد على رغبة أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في‬
‫تأسيس مشروعات جديدة عن طريق تطوير المنتجات والخدمات المقدمة ‪،‬‬
‫فض ًل عن محاولة الوصول إلى أسواق جديدة من خلل تقديم عمليات ومنتجات‬
‫وخدمات جديدة سواء من خلل ادخال التعديلت على تلك المنتجات أو‬
‫الخدمات أو استخدام تكنولوجيا جديدة ‪ ،‬ومن خلل اقتراح العاملين لألفكار‬
‫الجديدة وتدعيمها وتشجيعها من قبل أصحاب المشروعات ووضعها حيز‬
‫التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -‬احتل االبتكار في العمليات أو التكنولوجيا المرتبة األولى فيما يتعلق بأبعاد ريادة‬
‫األعمال‪ ،‬مما يدل على اهتمام أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫باستخدام التكنولوجيا المتميزة وتطوير التكنولوجيا المستخدمة بشكل مستمر‬
‫استثمار فى التكنولوجيا الجديدة حيث يرونها وسيلة لزيادة فرص‬ ‫ًا‬ ‫‪،‬وأنهم أكثر‬
‫المنافسة في السوق ؛ مما يساعدهم على امكانية االستمرار والتقدم‪.‬‬
‫اتجاها‬
‫ً‬ ‫‪ -‬إن اتجاهات العاملين في المشروعات الصغيرة والمتوسطة قد أظهرت‬
‫إيجابيًّا نحو الموافقة على األداء االبتكاري؛ حيث بل إجمالي مقياس األداء‬
‫االبتكاري (‪ )45607‬واالنحراف المعياري (‪ ،)25869‬مما يدل على اهتمام‬
‫أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتقدم في الممارسات واألساليب‬
‫التنظيمية والتكنولوجيا الخاصة بالعملية اإلنتاجية لتحقيق التفوق على المنافسين‬
‫من خلل تقديم منتجات جديدة إلى األسواق ‪ ،‬واستخدام أحدث التطبيقات‬
‫التكنولوجية في جميع مراحل اإلنتاج ‪ ،‬باإلضافة إلى التحديث المستمر لعمليات‬
‫المشروع ‪ ،‬واإلهتمام بالبحوث والتطوير والقيادة التكنولوجية‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪998‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫‪ 2/11‬نتائج اختبار فروض البحث‬


‫الختب ـ ــار م ـ ــدى وج ـ ــود ف ـ ــروق ب ـ ــين اتجاه ـ ــات الع ـ ــاملين ف ـ ــى المش ـ ــروعات الص ـ ــغيرة‬
‫والمتوس ــطة مح ــل البح ــث نح ــو أبع ــاد ري ــادة األعم ــال واألداء االبتك ــارى‪ ،‬ف ــى ض ــوء‬
‫العوام ــل الشخص ــية والتنظيمي ــة‪ ،‬ت ــم االعتم ــاد عل ــى ك ـ ٍـل م ــن اختب ــار ‪Mann-‬‬
‫‪ Whitney Test‬عنــد درجــة ثق ــة (‪ )%96‬لحســاب رتــب المتوســطات وقيمــة ك ــا‪²‬‬
‫ومعنويـة االختبـار ‪ ،‬واختبـار ‪ ،Wilcoxon W‬وحسـاب معنويـة االختبـار بنـاء علـى‬
‫قيمة (‪.)Z‬‬
‫‪ 1/2/11‬نتائج اختبار الفرض األول‪:‬‬
‫‪ ‬اختبرررار الفرررروق المعنويرررة برررين اتجاهرررات العررراملين فررري المشرررروعات الصرررغيرة‬
‫والمتوسطة نحو مدى إدراكهم لتوافر أبعاد ريادة األعمال وفقا للنوع‪:‬‬
‫بتحليل البيانات الواردة في الجدول التالى رقم (‪ ،)6‬تبين اآلتي‪:‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪995‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫جدول رقم (‪)0‬‬


‫نتائج اختبار ‪ Mann-Whitney U‬و‪ Wilcoxon W‬لقياس معنوية الفروق في اتجاهات‬
‫العاملين في المشروعات الصغيرة والمتوسطة محل الدراسة نحو أبعاد ريادة األعمال وف ًقا‬
‫للنوع‬
‫‪Asymp.‬‬ ‫‪Mann-‬‬ ‫أبعاد‬
‫‪Wilcoxo‬‬ ‫مجموع‬ ‫رتب‬
‫‪Sig. (2-‬‬ ‫‪z‬‬ ‫‪Whitney‬‬ ‫العدد‬ ‫النوع‬ ‫ريادة‬
‫‪nW‬‬ ‫الرتب‬ ‫المتوسطات‬
‫)‪tailed‬‬ ‫‪U‬‬ ‫األعمال‬

‫‪2,,,805‬‬ ‫‪,228,0 2,,‬‬ ‫ذكر‬


‫تأسيس‬
‫‪***58555‬‬ ‫‪780,0-‬‬ ‫‪2,7,,80‬‬ ‫‪29,580‬‬ ‫‪,2972805‬‬ ‫‪25,80,‬‬ ‫‪,7‬‬ ‫أنثى‬ ‫األعمال‬
‫الجديدة‬
‫اإلجمالي ‪2,0‬‬

‫‪270,,805‬‬ ‫‪,2087, 2,,‬‬ ‫ذكر‬ ‫االبتكار‬


‫في‬
‫‪***58555‬‬ ‫‪,80,,-‬‬ ‫‪270,,80‬‬ ‫‪200080‬‬ ‫‪,222,805‬‬ ‫‪,9985,‬‬ ‫‪,7‬‬ ‫أنثى‬ ‫المنتجات‬
‫أو‬
‫اإلجمالي ‪2,0‬‬ ‫الخدمات‬

‫‪2,,70805‬‬ ‫‪,29820 2,,‬‬ ‫ذكر‬ ‫االبتكار‬


‫في‬
‫‪***58555‬‬ ‫‪08,27-‬‬ ‫‪2,,7080‬‬ ‫‪025080‬‬ ‫‪,20,5805‬‬ ‫‪,,7877‬‬ ‫‪,7‬‬ ‫أنثى‬ ‫العمليات‬
‫أو‬
‫اإلجمالي ‪2,0‬‬ ‫التكنولوجيا‬

‫‪27,79805‬‬ ‫‪,278,9 2,,‬‬ ‫ذكر‬


‫ابتكارية‬
‫‪***58555‬‬ ‫‪08,02-‬‬ ‫‪27,7980‬‬ ‫‪055,80‬‬ ‫‪,2,70805‬‬ ‫‪,928,7‬‬ ‫‪,7‬‬ ‫أنثى‬
‫العاملين‬
‫اإلجمالي ‪2,0‬‬

‫*** دالة إحصائ ًيا عند مستوى معنوية ‪ 5855,‬أو أقل‬


‫المصدر‪ :‬نتائج التحليل اإلحصائي‬
‫أن الفروق بين اتجاهات العاملين هى فروق معنوية بالنسبة لجميع أبعاد ريادة‬
‫األعمال؛ حيث تحققت قيمة (‪ )Z‬عند درجة ثقة (‪ )%96‬وبلغت (‪)2515673-‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪998‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫لتأسيس األعمال الجديدة‪ ، ،‬و(‪ )55375-‬للبتكار في المنتجات ‪ /‬الخدمات‪ ،‬و(‪-‬‬


‫‪ )65701‬للبتكار في العمليات‪ /‬التكنولوجيا‪ ،‬و(‪ )65534-‬البتكارية العاملين‪، ،‬‬
‫بقيم معنوية (‪ )***25222‬لجميع األبعاد‪ ،‬وهي أقل من (‪ .)25227‬وترجع هذه‬
‫الفروق إلى فئة اإلناث؛ حيث كانت األعلى في رتب المتوسطات؛ حيث بلغت قيمة‬
‫المتوسطات (‪ )028565‬و(‪ )799528‬و(‪ )781511‬و(‪ )790571‬على التوالي‪ .‬مما‬
‫يعني أن العاملين من اإلناث لديهن توجه أكبر نحو ريادة األعمال وأبعادها المتعلقة‬
‫بالتجديد واالبتكار‪ ،‬وذلك قد يرجع إلى أن اإلناث لديهن قدر من التحدى إلثبات‬
‫الذات ومواجهة الضغوط التى قد يتعرضن لها في عملهن‪ ،‬من حيث التمييز بين‬
‫الذكور واإلناث خاصة فى األجور؛ حيث يحصل الذكور على مزايا عديدة نتيجة‬
‫لعملهم وقت أطول وبحرية أكبر‪ ،‬وهو ما ال تستطيع عمله الكثير من العاملت من‬
‫اإلناث ألنه يتعارض مع ظروفهم األسرية‪ ،‬مما يشعرهن بضرورة إثبات أنفسهن في‬
‫المهمة الخاصة بالعمل عن طريق محاوالت التجديد واالبتكار واقتراح األفكار‬
‫الخاصة باستغلل الفرص المتاحة‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار الفروق المعنوية بين اتجاهات العاملين في المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة نحو مدى إدراكهم لتوافر أبعاد ريادة األعمال وفقًا للعمر‪.‬‬
‫بتحليل البيانات الواردة في الجدول التالى رقم (‪ ،)5‬تبين اآلتي‪:‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪922‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫جدول رقم (‪),‬‬


‫نتائج اختبار ‪ Kruskal-wallis‬لقياس معنوية الفروق في اتجاهات العاملين‬
‫في المشروعات الصغيرة والمتوسطة محل الدراسة نحو أبعاد ريادة األعمال وف ًقا‬
‫للعمر‬
‫‪Asymp‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Chi-‬‬ ‫رتب‬ ‫العدد‬ ‫العمر‬ ‫أبعاد ريادة‬
‫‪. Sig.‬‬ ‫‪Square‬‬ ‫المتوسطا‬ ‫األعمال‬
‫ت‬

‫‪58709‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5800,‬‬ ‫‪,05855‬‬ ‫‪,0,‬‬ ‫من ‪ 25‬إلى أقل من ‪ 25‬سنة‬ ‫تأسيس‬
‫األعمال‬
‫‪,07890‬‬ ‫‪9,‬‬ ‫من ‪ 25‬إلى ‪ 00‬سنة‬ ‫الجديدة‬
‫‪,0,890‬‬ ‫‪0,‬‬ ‫أكثر من ‪ 00‬سنة‬

‫‪2,0‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪580,2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,85,0‬‬ ‫‪,2,877‬‬ ‫‪,0,‬‬ ‫من ‪ 25‬إلى أقل من ‪ 25‬سنة‬ ‫االبتكار في‬
‫المنتجات أو‬
‫‪,09890‬‬ ‫‪9,‬‬ ‫من ‪ 25‬إلى ‪ 00‬سنة‬ ‫الخدمات‬
‫‪,0,800‬‬ ‫‪0,‬‬ ‫أكثر من ‪ 00‬سنة‬

‫‪2,0‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫‪58972‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪58500‬‬ ‫‪,0,892‬‬ ‫‪,0,‬‬ ‫من ‪ 25‬إلى أقل من ‪ 25‬سنة‬ ‫االبتكار في‬
‫العمليات أو‬
‫‪,028,,‬‬ ‫‪9,‬‬ ‫من ‪ 25‬إلى ‪ 00‬سنة‬ ‫التكنولوجيا‬
‫‪,008,5‬‬ ‫‪0,‬‬ ‫أكثر من ‪ 00‬سنة‬

‫‪2,0‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪585,7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪08,70‬‬ ‫‪,22822‬‬ ‫‪,0,‬‬ ‫من ‪ 25‬إلى أقل من ‪ 25‬سنة‬ ‫ابتكارية‬
‫العاملين‬
‫‪,0282,‬‬ ‫‪9,‬‬ ‫من ‪ 25‬إلى ‪ 00‬سنة‬

‫‪,00850‬‬ ‫‪0,‬‬ ‫أكثر من ‪ 00‬سنة‬


‫‪2,0‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫المصدر‪ :‬نتائج التحليل اإلحصائي‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪929‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫أن الفروق بين اتجاهات العاملين هى فروق غير معنوية بالنسبة لجميع أبعاد ريادة‬
‫األعمال؛ حيث بلغت قيمة كا‪ )25667( ²‬و(‪ )75283‬و(‪ )25263‬و(‪)35816‬‬
‫وقيمة المعنوية (‪ )25169‬و (‪ )25489‬و(‪ )25680‬و(‪ )25914‬و(‪ )25281‬على‬
‫التوالي وجميعها أكبر من ‪ .%6‬مما يعني أن العاملين في المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة لهم نفس االتجاهات نحو أبعاد ريادة األعمال بغض النظر عن اختلف‬
‫أعمارهم‪ .‬وقد يرجع ذلك إلى أن عملهم في المشروعات الصغيرة والمتوسطة كان له‬
‫أثر كبير في تكوين رؤيتهم نحو االبتكار مما يجعلهم أكثر قدرة على اكتساب‬
‫بداعا مقارنة بغيرهم من‬
‫تجديدا وا ً‬
‫ً‬ ‫الخبرات الخاصة بتأدية أعمالهم بشكل أكثر‬
‫الشركات كبيرة الحجم‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار الفروق المعنوية بين اتجاهات العاملين في المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة نحو مدى إدراكهم لتوافر أبعاد ريادة األعمال وفقًا للمؤهل العلمي‪.‬‬
‫بتحليل البيانات الواردة في الجدول التالى رقم (‪ ،)1‬تبين اآلتي‪:‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪922‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫جدول رقم (‪)7‬‬


‫نتائج اختبار ‪ Kruskal-wallis‬لقياس معنوية الفروق في اتجاهات العاملين‬
‫في المشروعات الصغيرة والمتوسطة محل الدراسة نحو أبعاد ريادة األعمال وفقًا للمؤهل العلمي‬
‫‪Asym‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Chi-‬‬ ‫رتب‬ ‫العدد‬ ‫المؤهل العلمي‬ ‫أبعاد ريادة‬
‫‪p.‬‬ ‫‪Squar‬‬ ‫المتوسطات‬ ‫األعمال‬
‫‪Sig.‬‬ ‫‪e‬‬
‫‪17238‬‬ ‫‪3 47223‬‬ ‫‪132721‬‬ ‫‪42‬‬ ‫أقل من المتوسط‬ ‫تأسيس‬
‫‪151781‬‬ ‫‪157‬‬ ‫متوسط‬ ‫األعمال‬
‫الجديدة‬
‫‪141777‬‬ ‫‪75‬‬ ‫جامعى‬
‫‪119768‬‬ ‫‪11‬‬ ‫فوق الجامعى‬
‫‪285‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪17243‬‬ ‫‪3 47177‬‬ ‫‪131791‬‬ ‫‪42‬‬ ‫أقل من المتوسط‬ ‫االبتكار في‬
‫‪152715‬‬ ‫‪157‬‬ ‫المنتجات أو متوسط‬
‫‪141741‬‬ ‫‪75‬‬ ‫جامعى‬ ‫الخدمات‬
‫‪123714‬‬ ‫‪11‬‬ ‫فوق الجامعى‬
‫‪285‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪17614‬‬ ‫‪3 17815‬‬ ‫‪133771‬‬ ‫‪42‬‬ ‫أقل من المتوسط‬ ‫االبتكار في‬
‫‪148716‬‬ ‫‪157‬‬ ‫متوسط‬ ‫العمليات أو‬
‫‪146717‬‬ ‫‪75‬‬ ‫جامعى‬ ‫التكنولوجيا‬
‫‪143745‬‬ ‫‪11‬‬ ‫فوق الجامعى‬
‫‪285‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫‪17862‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪17749‬‬ ‫‪137763‬‬ ‫‪42‬‬ ‫أقل من المتوسط‬ ‫ابتكارية‬


‫‪146763‬‬ ‫‪157‬‬ ‫متوسط‬ ‫العاملين‬
‫‪141757‬‬ ‫‪75‬‬ ‫جامعى‬
‫‪147714‬‬ ‫‪11‬‬ ‫فوق الجامعى‬
‫‪285‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫المصدر‪ :‬نتائج التحليل اإلحصائي‬
‫أن الفروق بين اتجاهات العاملين هى فروق غير معنوية بالنسبة لجميع أبعاد ريادة‬
‫األعمال؛ حيث بلغت قيمة كا‪ )35004( ²‬و(‪ )35711‬و(‪ )75826‬و(و(‪(،)05818‬‬
‫‪ ،)25139‬و قيمة المعنوية (‪ )25048‬و(‪ )25034‬و(‪ )25573‬و(‪ )25850‬على التوالي‪،‬‬
‫وجميعها أكبر من (‪ .)%6‬أى أن اتجاهات العاملين في المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫فيما يتعلق بأبعاد ريادة األعمال ال تختلف بالنسبة لمؤهلتهم العلمية‪ .‬وقد يرجع ذلك إلى‬
‫أن العاملين من المديرين والمشرفين ليس من مهامهم تبني المفاهيم الجديدة الخاصة‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪926‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫باالبتكار والتجديد ‪ ،‬وأنها تعد من صميم إختصاص أصحاب المشروعات‪ ،‬حيث‬


‫يقومون باتخاذ الق اررات بشأن إنتاج منتج جديد أو االستثمار في تكنولوجيا جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار الفروق المعنوية بين اتجاهات العاملين في المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫نحو مدى إدراكهم لتوافر أبعاد ريادة األعمال وفقًا لمدة تأسيس المشروع‪.‬‬
‫وبتحليل البيانات الواردة في الجدول التالى رقم (‪ ،)8‬تبين اآلتي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)8‬‬
‫نتائج اختبار ‪ Kruskal-wallis‬لقياس معنوية الفروق في اتجاهات العاملين في‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة محل الدراسة نحو أبعاد ريادة األعمال وف ًقا لمدة تأسيس‬
‫المشروع‬
‫‪Asymp. df‬‬ ‫‪Chi-‬‬ ‫رتب‬ ‫العدد‬ ‫مدة تأسيس المشروع‬ ‫أبعاد ريادة‬
‫‪Sig.‬‬ ‫‪Square‬‬ ‫المتوسطات‬ ‫األعمال‬
‫‪**17118 2‬‬ ‫‪87161‬‬ ‫‪112754‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪ 3‬سنوات‬ ‫تأسيس‬
‫‪148742‬‬ ‫‪94‬‬ ‫أكثر من ‪ 3‬سنوات إلى ‪5‬‬ ‫األعمال‬
‫سنوات‬ ‫الجديدة‬
‫‪151731‬‬ ‫‪143‬‬ ‫أكثر من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪285‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪17158‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪87138‬‬ ‫‪115733‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪ 3‬سنوات‬ ‫االبتكار‬
‫‪141775‬‬ ‫‪94‬‬ ‫أكثر من ‪ 3‬سنوات إلى ‪5‬‬ ‫في‬
‫سنوات‬ ‫المنتجات‬
‫‪153777‬‬ ‫‪143‬‬ ‫أكثر من ‪ 5‬سنوات‬ ‫أو‬
‫‪285‬‬ ‫اإلجمالي‬ ‫الخدمات‬
‫‪17149‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪37816‬‬ ‫‪122714‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪ 3‬سنوات‬ ‫االبتكار‬
‫‪148759‬‬ ‫‪94‬‬ ‫أكثر من ‪ 3‬سنوات إلى ‪5‬‬ ‫في‬
‫سنوات‬ ‫العمليات‬
‫‪146733‬‬ ‫‪143‬‬ ‫أكثر من ‪ 5‬سنوات‬ ‫أو‬
‫‪285‬‬ ‫اإلجمالي‬ ‫التكنولوجيا‬
‫‪*17149‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪37813‬‬ ‫‪122731‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪ 3‬سنوات‬
‫‪145718‬‬ ‫‪94‬‬ ‫أكثر من ‪ 3‬سنوات إلى ‪5‬‬ ‫ابتكارية‬
‫سنوات‬ ‫العاملين‬
‫‪148752‬‬ ‫‪143‬‬ ‫أكثر من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪285‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫إحصائيا عند مستوى معنوية ‪ 1711‬أو أقل‬
‫ً‬ ‫** دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى معنوية ‪ 1715‬أو أقل‬
‫ً‬ ‫*دالة‬
‫المصدر‪ :‬نتائج التحليل اإلحصائي‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪929‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫أن الفــروق بــين اتجاهــات العرراملين هررى فررروق معنويــة بالنســبة لبعدى(تأســيس األعمــال‬
‫الجدي ــدة‪ ،‬وابتكاري ــة الع ــاملين)؛ حي ــث بلغ ــت قيم ــة ك ــا‪ )85257( ²‬و(‪ )45874‬عل ــى‬
‫التـوالي و قيمــة المعنويــة (‪ )**25278‬وهــى تســاوى (‪ )2527‬و (‪ )*25239‬للبعــدين‬
‫علــى الت ـوالي‪ ،‬وهــي أقــل مــن (‪ .)2526‬وبمــا يــدل علــى وجــود فــروق فــى اتجاهرررات‬
‫العــاملين نحــو أبعــاد ريــادة األعمــال‪ .‬وترجــع هــذه الفــروق إلــى المشــروعات ذات مــدة‬
‫التأسيس أكثر من (‪ )6‬سنوات؛ حيث بلغت رتب المتوسطات لهذه الفئـة (‪)762542‬‬
‫(‪ )738560‬علــى الت ـوالي‪ .‬وقــد يرجــع ذلــك إلــى اســتقرار المشــروع فــي األس ـواق مــدة‬
‫طويلــة‪ -‬أكثــر مــن (‪ )6‬ســنوات‪ ، -‬تتــيح للعــاملين فــي هــذه المشــروعات فرصــة كافيــة‬
‫لتكــوين رؤيــة واضــحة فيمــا يخــص إنشــاء فــروع أو شــركات جديــدة أو شــكل الوحــدات‬
‫واألقســام الموجــودة بهــا ‪ ،‬ومــا إذا كــان المش ـروع يشــجع العــاملين علــى االبتكــار مــن‬
‫عدمـه‪ .‬فـي حـين تبـين أن هـذه الفـروق غيــر معنويـة فـي بعـد االبتكـار فـي المنتجــات‪/‬‬
‫الخــدمات‪ ،‬واالبتكــار فــي العمليــات‪ /‬التكنولوجيــا‪ ،‬؛ حيــث بلغــت قيمــة كــا‪)85248( ²‬‬
‫و(‪ )45825‬و بقيمــة معنويــة و(‪ )25268‬و(‪ )25739‬علــى الت ـوالي‪ ،‬وجميعهــا أكبــر‬
‫من (‪ .)%6‬وقد يرجع ذلك إلى أن طبيعة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ‪ -‬بغض‬
‫النظر عن مدة تأسيسـها ‪ -‬ترتكـز علـى ركـائز أساسـية‪ ،‬وهـي االبتكـار فـي المنتجـات‬
‫والعمليــات والتجديــد واســتغلل الفــرص المتاحــة‪ ،‬فالمشــروعات ذات مــدة تأســيس (‪)4‬‬
‫س ــنوات إل ــى أكث ــر م ــن خم ــس س ــنوات تتش ــارك ف ــي اعتماده ــا عل ــى مفه ــوم االبتك ــار‬
‫والتجديد‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار الفروق المعنوية بين اتجاهات العاملين في المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة نحو مدى إدراكهم لتوافر أبعاد ريادة األعمال وفقًا لنوع النشاط‪.‬‬
‫أظهرت نتائج تحليل البيانات الواردة في الجدول رقم (‪ ،)9‬اآلتي‪:‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪928‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬
‫جدول رقم (‪)9‬‬
‫نتائج اختبار ‪ Kruskal-wallis‬لقياس معنوية الفروق في اتجاهات العاملين في‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة محل الدراسة نحو أبعاد ريادة األعمال وفقًا لنوع النشاط‬
‫‪Asymp.‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Chi-‬‬ ‫العدد رتب‬ ‫نوع النشاط‬ ‫أبعاد ريادة‬
‫‪Sig.‬‬ ‫المتوسطات ‪Square‬‬ ‫األعمال‬
‫‪17113‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪67175 128737‬‬ ‫‪31‬‬ ‫مواد غذائية ومشروبات وتبغ‬ ‫تأسيس‬
‫‪148771 138‬‬ ‫غزل ونسيج ومالبس وجلود‬ ‫األعمال‬
‫‪153775‬‬ ‫‪12‬‬ ‫كيماويات أساسية‬ ‫الجديدة‬
‫‪163768 115‬‬ ‫صناعات كهربائية وهندسية والكترونية‬
‫‪285‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪**17117‬‬ ‫‪3 127151 121739‬‬ ‫‪31‬‬ ‫مواد غذائية ومشروبات وتبغ‬ ‫االبتكار في‬
‫‪156721 138‬‬ ‫غزل ونسيج ومالبس وجلود‬ ‫المنتجات‬
‫‪139725‬‬ ‫‪12‬‬ ‫كيماويات أساسية‬ ‫أو الخدمات‬
‫‪159737 115‬‬ ‫صناعات كهربائية وهندسية والكترونية‬
‫‪285‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫‪17161‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪87232‬‬ ‫‪142773‬‬ ‫‪31‬‬ ‫مواد غذائية ومشروبات وتبغ‬ ‫االبتكار في‬
‫‪154753 138‬‬ ‫غزل ونسيج ومالبس وجلود‬ ‫العمليات أو‬
‫‪125761‬‬ ‫‪12‬‬ ‫كيماويات أساسية‬ ‫التكنولوجيا‬
‫‪163717 115‬‬ ‫صناعات كهربائية وهندسية والكترونية‬
‫‪285‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪17178‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪87423‬‬ ‫‪143758‬‬ ‫‪31‬‬ ‫مواد غذائية ومشروبات وتبغ‬ ‫ابتكارية‬
‫‪152714 138‬‬ ‫غزل ونسيج ومالبس وجلود‬ ‫العاملين‬
‫‪126761‬‬ ‫‪12‬‬ ‫كيماويات أساسية‬
‫‪179783 115‬‬ ‫صناعات كهربائية وهندسية والكترونية‬
‫‪285‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪148784 138‬‬ ‫غزل ونسيج ومالبس وجلود‬
‫‪161783‬‬ ‫‪12‬‬ ‫كيماويات أساسية‬
‫‪173793 115‬‬ ‫صناعات كهربائية وهندسية والكترونية‬
‫‪285‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫إحصائيا عند مستوى معنوية ‪ 1711‬أو أقل‬
‫ً‬ ‫** دالة‬
‫المصدر‪ :‬نتائج التحليل اإلحصائي‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪923‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫‪ -‬أن الفروق بين اتجاهات العاملين هى فروق معنوية بالنسبة لبعد (االبتكار في‬
‫المنتجات‪/‬الخدمات‪)،‬؛ حيث بلغت قيمة كا‪ )705767( ²‬على التوالي‪ ،‬و قيمة‬
‫المعنوية (‪ )**25221‬وهى أقل من (‪ . )2527‬أى أن العاملين يختلفون في‬
‫اتجاهاتهم نحو بعد (االبتكار في المنتجات‪/‬الخدمات‪ )،‬باخلف نوع النشاط ‪.‬‬
‫وترجع هذه الفروق إلى الصناعات الهندسية والكهربائية واإللكترونية؛ حيث بلغت‬
‫رتب المتوسطات لهذه الفئة (‪ ،)769541‬حيث يعتقد العاملون في هذه‬
‫المشروعات أن االبتكار في المنتجات‪ /‬الخدمات يعتمد بشكل أساسي على نوع‬
‫الصناعة والنشاط الخاص بالمشروع‪ ،‬فاألنشطة الصناعية الهندسية واإللكترونية‬
‫تحتاج إلى التجديد واالبتكار بشكل مستمر‪ ،‬وتتاح أمامها العديد من الفرص التي‬
‫تجعل عملية التوسع أم اًر أكثر يس اًر من المشروعات األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬في حين تبين أن الفروق بين اتجاهات العاملين هى فروق غير معنوية بالنسبة‬
‫ألبعاد‪ :‬تأسيس األعمال الجديدة‪ ، ،‬واالبتكار في العمليات‪ /‬التكنولوجيا‪ ،‬وابتكارية‬
‫العاملين؛ حيث بلغت قيمة كا‪ )55716( ²‬و(‪ )85040‬و(‪ )85304‬على التوالي‪،‬‬
‫بقيمة معنوية (‪ )25724‬و(‪ )25257‬و(‪ ،)25218‬وهي أكبر من (‪ ،)%6‬أى أن‬
‫اتجاهات العاملين نحو تلك األبعاد التختلف باختلف نوع النشاط ‪ ،‬وقد ترجع‬
‫هذه النتيجة إلى أن العاملين فى هذه المشروعات يرون أن هناك حاجة لمزيد من‬
‫التجديد واالبتكار والتوسع واالنتشار‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪928‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫بناءا على النتائج السابقة‪ ،‬يمكن قبول الفرض األول جزئيًّا‪ ،‬والذي ينص على‪" :‬‬
‫ً‬
‫توجد إختلفات معنوية بين إدراك العاملين في المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫لتوافر أبعاد ريادة األعمال (تأسيس األعمال الجديدة‪ /‬االبتكار فى المنتجات‬
‫والخدمات‪ /‬االبتكار فى العمليات والتكنولوجيا‪ /‬ابتكارية العاملين) وفقاً للنوع‬
‫والعمروالمؤهل العلمى ومدة تأسيس المشروع ونوع النشاط في المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة محل البحث" ‪ ،‬حيث ثبت وجود فروق معنوية بين اتجاهات العاملين‬
‫نحو ريادة األعمال بالنسبة للنوع‪ ،‬ومدة تأسيس المشروع (بعد تأسيس أعمال‬
‫جديدة)‪ ،‬ونوع النشاط (بعد االبتكار في المنتجات‪/‬الخدمات)‪ .‬بينما لم يثبت وجود‬
‫فروق معنوية بين اتجاهات العاملين نحو ريادة األعمال بالنسبة للمؤهل العلمى‪،‬‬
‫والعمر‪ ،‬وكذلك مدة تأسيس المشروع (بعد االبتكار في المنتجات‪/‬الخدمات‪ ،‬االبتكار‬
‫في العمليات‪ ،‬ابتكارية العاملين)‪ ،‬ونوع النشاط (بعد تأسيس أعمال جديدة‪ ،‬االبتكار‬
‫في العمليات‪،‬ابتكارية العاملين)‪.‬‬
‫‪ 2/2/11‬نتائج اختبار الفرض الثانى‬
‫‪ ‬اختبار الفروق المعنوية بين اتجاهات العاملين في المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة نحو مدى إدراكهم لمستوى األداء اإلبتكاري وفقًا للنوع‪.‬‬
‫أظهرت نتائج اختبار مدى وجود فروق فيما يتعلق بمستوى األداء االبتكاري ومدى‬
‫جوهرية هذه الفروق وفقًا للنوع‪ ،‬اآلتى‪ ،‬وذلك كما هو موضح في الجدول رقم (‪.)72‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪925‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫جدول رقم (‪)11‬‬


‫نتائج اختبار ‪ Mann-Whitney U‬و‪ Wilcoxon W‬لقياس معنوية الفروق في اتجاهات العاملين‬
‫في المشروعات الصغيرة والمتوسطة محل الدراسة نحو األداء االبتكاري وفقًا للنوع‬
‫‪Asymp.‬‬ ‫‪z‬‬ ‫‪Wilco‬‬ ‫‪Mann‬‬ ‫مجموع الرتب‬ ‫رتب‬ ‫العدد‬ ‫النوع‬
‫‪Sig. (2-‬‬ ‫‪xon W‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المتوسطات‬
‫)‪tailed‬‬ ‫‪Whitn‬‬
‫‪ey U‬‬
‫‪***1711 47792 28416 4535‬‬ ‫‪28416711‬‬ ‫‪131731‬‬ ‫‪218‬‬ ‫ذكر‬ ‫األداء‬
‫‪12349711‬‬ ‫‪184731‬‬ ‫‪67‬‬ ‫أنثى‬ ‫االبتكاري‬
‫اإلجمالي ‪285‬‬
‫إحصائيا عند مستوى معنوية ‪ 17111‬أو أقل‬
‫ً‬ ‫*** دالة‬
‫المصدر‪ :‬نتائج التحليل اإلحصائي‬
‫وجود فروق معنوية بين اتجاهات العاملين نحو األداء اإلبتكاري؛ حيث تحققت قيمة‬
‫(‪ )Z‬عند درجة ثقة (‪ )%96‬وبلغت (‪ ، )35190-‬وكانت المعنوية أقل من (‪)%6‬‬
‫حيث بلغت (‪ ،)25222‬وترجع هذه الفروق إلى فئة اإلناث؛ حيث بلغت أعلى رتب‬
‫للمتوسطات بقيمة (‪ .)783547‬أى أن اتجاهات العاملين من الذكور واإلناث في‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة محل نحو األداء االبتكاري تختلف باختلف النوع‪.‬‬
‫وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (‪ ، )Khanna et.al ,2017‬وقد يرجع ذلك إلى أن‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة تغلب عليها ثقافة أن أداء اإلناث أقل من الذكور‪،‬‬
‫وبالتالي قد ال يكن مؤهلت لشغل المناصب القيادية‪ ،‬فهن يواجهن الكثير من‬
‫التحديات إلثبات قدراتهن ومهاراتهن؛ لذا تحاول العديد من اإلناث إثبات أنهن‬
‫جديرات بشغل هذه المناصب عن طريق تحقيق مستويات أفضل من األداء‬
‫اإلبتكاري‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار الفروق المعنوية بين اتجاهات العاملين في المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة نحو مدى إدراكهم لمستوى األداء االبتكاري وفقًا للعمر‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪928‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫الختبار مدى وجود فروق فيما يتعلق بمستويات األداء االبتكاري ومدى جوهرية هذه‬
‫الفروق وفقًا للعمر‪ ،‬تبين اآلتى‪ ،‬وذلك كما هو موضح في الجدول التالى رقم (‪.)77‬‬
‫جدول رقم (‪)11‬‬
‫نتائج اختبار ‪ Kruskal-wallis‬لقياس معنوية الفروق في اتجاهات العاملين‬
‫في المشروعات الصغيرة والمتوسطة محل الدراسة نحو األداء االبتكاري وفقًا للعمر‬
‫‪Asymp.‬‬ ‫‪Df‬‬ ‫‪Chi-‬‬ ‫رتب‬ ‫العدد‬ ‫العمر‬
‫‪Sig.‬‬ ‫‪Squar‬‬ ‫المتوسطا‬
‫‪e‬‬ ‫ت‬
‫‪17158‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪37686‬‬ ‫‪141767‬‬ ‫‪141‬‬ ‫من ‪ 21‬إلى أقل من ‪31‬‬ ‫األداء‬
‫‪151782‬‬ ‫‪96‬‬ ‫من ‪ 31‬إلى ‪ 45‬سنة‬ ‫االبتكاري‬
‫‪133714‬‬ ‫‪84‬‬ ‫أكثر من ‪ 45‬سنة‬
‫‪285‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫المصدر‪ :‬نتائج التحليل اإلحصائي‬
‫أن الف ــروق ف ــي اتجاه ــات الع ــاملين نح ــو األداء االبتك ــاري وفقً ــا للعمرغي ــر معنوي ــة ؛‬
‫حيــث كانــت المعنويــة أكبــر مــن (‪ )%6‬وبلغــت (‪ ، )25768‬و قيمــة كــا‪.)45585( ²‬‬
‫ممــا يعنــي أن اتجاهــات العــاملين نحــو األداء االبتكــاري ال تختلــف بــاختلف فئــاتهم‬
‫العمريــة ‪ ،‬وقــد يرجــع ذلــك إلــى أن فــي المشــروعات الصــغيرة يعملــون تحــت توجيهــات‬
‫وسياســات صــاحب المشــروع‪ .‬فأصــحاب المشــروعات هــم المحــرك األساســي لتشــجيع‬
‫االبتك ــار ل ــدى الع ــاملين وتدعيم ــه ‪ ،‬م ــن حي ــث تق ــديم منتج ــات وخ ــدمات جدي ــدة ف ــي‬
‫األسواق‪ ،‬ووضع السياسات التي تؤثر بشكل كبير في تحسين أو عدم تحسين األداء‬
‫اإلبتكاري لديهم ‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار الفروق المعنوية بين اتجاهات العاملين في المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة نحومدى إدراكهم لمستويات األداء االبتكاري وفقًا للمؤهل العلمي‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪962‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫أظهرت نتائج تحليل اتجاهات العاملين نحو األداء االبتكاري وفقًا للمؤهل العلمي‬
‫اآلتى‪ ،‬وذلك كما هو موضح في الجدول التالى رقم (‪.)70‬‬
‫جدول رقم (‪)12‬‬
‫نتائج اختبار ‪ Kruskal-wallis‬لقياس معنوية الفروق في اتجاهات العاملين‬
‫في المشروعات الصغيرة والمتوسطة محل الدراسة نحواألداء االبتكاري وفقًا للمؤهل العلمي‬
‫‪Asymp.‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Chi-‬‬ ‫رتب المتوسطات‬ ‫العدد‬ ‫المؤهل العلمي‬
‫‪Sig.‬‬ ‫‪Square‬‬
‫‪17298‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪37678‬‬ ‫‪137748‬‬ ‫‪42‬‬ ‫أقل من المتوسط‬ ‫األداء‬
‫‪145716‬‬ ‫‪157‬‬ ‫متوسط‬ ‫االبتكاري‬
‫‪158774‬‬ ‫‪75‬‬ ‫جامعى‬
‫‪111727‬‬ ‫‪11‬‬ ‫فوق الجامعى‬
‫‪285‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪81727‬‬ ‫‪11‬‬ ‫فوق الجامعى‬
‫‪285‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫المصدر‪ :‬نتائج التحليل اإلحصائي‬
‫أن الفروق بين اتجاهات العاملين في المشروعات محل الدراسة نحو مستويات‬
‫األداء االبتكاري وفقًا للمؤهل العلمي غير معنوية حيث كانت المعنوية أكبر من‬
‫‪ %6‬؛ وبلغت (‪ .)25098‬وهذا يدل على اتفاق جميع العاملين على أهمية األداء‬
‫االبتكاري داخل المشروعات الصغيرة والمتوسطة على الرغم من اختلف مستوياتهم‬
‫التعليمية ‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار الفروق المعنوية بين اتجاهات العاملين في المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة نحو مدى إدراكهم لمستوى األداء االبتكاري وفقًا لمدة تأسيس‬
‫المشروع‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪969‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫تبين من نتائج تحليل اتجاهات العاملين في المشروعات محل الدراسة نحو مدى‬
‫إدراكهم لمستوى األداء االبتكاري وفقًا لمدة تأسيس المشروع اآلتى‪ ،‬وكما هو موضح‬
‫في الجدول رقم (‪:)74‬‬
‫جدول رقم (‪),2‬‬
‫نتائج اختبار ‪ Kruskal-wallis‬لقياس معنوية الفروق في اتجاهات العاملين في المشروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة محل الدراسة نحو األداء االبتكاري وف ًقا لمدة تأسيس المشروع‬
‫‪Asymp.‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Chi-‬‬ ‫رتب‬ ‫العدد‬ ‫مدة تأسيس المشروع‬
‫‪Sig.‬‬ ‫‪Square‬‬ ‫المتوسطات‬
‫‪58299‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪280,,‬‬ ‫‪,278,0‬‬ ‫‪0,‬‬ ‫‪ 2‬سنوات‬ ‫األداء‬
‫‪,0285,‬‬ ‫‪90‬‬ ‫أكثر من ‪ 2‬إلى ‪ 0‬سنوات‬ ‫االبتكاري‬
‫‪,0,8,9‬‬ ‫‪,02‬‬ ‫أكثر من ‪ 0‬سنوات‬
‫‪2,0‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫المصدر‪ :‬نتائج التحليل اإلحصائي‬
‫أن الفروق في اتجاهات العاملين نحو األداء االبتكاري وفقًا لمدة تأسيس المشروع‬
‫غير معنوية حيث كانت المعنوية أكبر من (‪ )%6‬؛ وبلغت قيمة المعنوية‬
‫(‪ )25099‬و قيمة كا‪ ،)05378( ²‬أى أن اتجاهات العاملين ال تختلف باختلف مدة‬
‫تأسيس المشروع‪ .‬وقد يرجع ذلك إلى أن العاملين يرون أن المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة فى حاجة إلى تحسين المستوى التكنولوجي للمشروع وتقديم منتجات‬
‫وخدمات جديدة حتى يمكنها االستمرار والبقاء والنمو‪ ،‬ومواجهة الشركات كبيرة‬
‫الحجم فى ظل المنافسة بين الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار الفروق المعنوية بين اتجاهات العاملين في المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة نحو مدى إدراكهم لمستوى األداء االبتكاري وفقًا لنوع النشاط‪.‬‬
‫الختبار مدى وجود فروق فيما يتعلق بمستويات األداء االبتكاري ومدى جوهرية هذه‬
‫الفروق‪ ،‬أشارت نتائج تحليل البيانات الموجودة في الجدول رقم (‪ )73‬إلى اآلتى‪:‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪962‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫جدول رقم (‪)14‬‬


‫نتائج اختبار ‪ Kruskal-wallis‬لقياس معنوية الفروق في اتجاهات العاملين في‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة محل الدراسة نحو األداء االبتكاري وفقًا لنوع النشاط‬
‫‪Asymp.‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Chi-‬‬ ‫رتب‬ ‫العدد‬ ‫نوع النشاط‬
‫‪Sig.‬‬ ‫‪Square‬‬ ‫المتوسطات‬
‫‪**17113‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪57595‬‬ ‫‪151775‬‬ ‫‪31‬‬ ‫مواد غذائية ومشروبات وتبغ‬ ‫األداء‬
‫‪148773‬‬ ‫‪138‬‬ ‫غزل ونسيج ومالبس وجلود‬ ‫االبتكاري‬
‫‪129757‬‬ ‫‪12‬‬ ‫كيماويات أساسية‬
‫‪172779‬‬ ‫‪115‬‬ ‫صناعات كهربائية وهندسية‬
‫والكترونية‬
‫‪285‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫إحصائيا عند مستوى معنوية ‪ 1711‬أو أقل‬
‫ً‬ ‫** دالة‬
‫المصدر‪ :‬نتائج التحليل اإلحصائي‬
‫أن الفروق في اتجاهات العاملين نحو األداء االبتكاري وفقًا لنوع النشاط هى فروق‬
‫معنوية؛ حيث بلغت قيمة المعنوية (‪ ، )**25274‬و قيمة كا‪ ، )65696( ²‬وترجع‬
‫هذه الفروق إلى الصناعات الكهربائية والهندسية واإللكترونية؛ حيث حصلت على‬
‫أعلى رتب متوسطات بقيمة (‪ .)710519‬مما يعني أن اتجاهات العاملين تختلف‬
‫باختلف نوع النشاط للمشروع الذي يعملون فيه‪ .‬وقد يرجع ذلك إلى أن لكل صناعة‬
‫نوع معين من التكنولوجيا ومراحل التصنيع‪ ،‬فقد تحتاج صناعة معينة آلالت‬
‫وتطور مقارنة بالصناعات األخرى‪ .‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬ ‫ًا‬ ‫ومعدات أكثر حداثة‬
‫الصناعات الكهربائية والهندسية واإللكترونية تحتاج معدات وآالت متطورة لتحسين‬
‫المنتجات الحالية أو رفع جودتها أو إنتاج مجموعة جديدة من المنتجات‪.‬‬
‫بناءا على النتائج السابقة‪ ،‬يمكن قبول الفرض الثانى من البحث جزئيًّا‪ ،‬والذي‬‫ً‬
‫ينص على‪:‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪966‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫" توجد إختلفات معنوية بين إدراك العاملين في المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫لمستويات األداء االبتكارى وفقاً للنوع والعمروالمؤهل العلمى ومدة تأسيس المشروع‬
‫ونوع النشاط في المشروعات الصغيرة والمتوسطة محل البحث"‪ .‬حيث ثبت وجود‬
‫فروق معنوية في اتجاهات العاملين نحو األداء االبتكاري بالنسبة للنوع‪ ،‬ونوع‬
‫النشاط‪ .‬بينما لم يثبت وجود فروق معنوية في اتجاهات العاملين نحو األداء‬
‫االبتكاري بالنسبة للعمر‪ ،‬والمؤهل العلمي‪ ،‬ومدة تأسيس المشروع‪.‬‬
‫‪ 3/2/11‬نتائج اختبار الفرض الثالث‬
‫‪ ‬قياس العالقات اإلرتباطية بين أبعاد ريادة األعمال واألداء االبتكاري‬
‫لتحديد قوة واتجاه علقات االرتباط بين أبعاد ريادة األعمال واألداء االبتكاري تم‬
‫استخدام معاملت ارتباط سبيرمان ‪ .‬وبتحليل البيانات الموجودة فى الجدول رقم(‪)76‬‬
‫تبين اآلتى‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)15‬‬
‫مصفوفة اإلرتباط بين أبعاد ريادة األعمال واألداء االبتكاري‬
‫النتيجة‬ ‫مستوى‬
‫معامل اإلرتباط (‪)r‬‬ ‫أبعاد ريادة األعمال‬
‫(الداللة)‬ ‫المعنوية‬
‫دالة‬ ‫‪**1.11‬‬ ‫‪17693‬‬ ‫تأسيس األعمال الجديدة‬
‫‪17751‬‬ ‫االبتكار في المنتجات‪ /‬الخدمات‬
‫دالة‬ ‫‪**1.11‬‬

‫دالة‬ ‫‪**1.11‬‬ ‫‪17865‬‬ ‫االبتكار في العمليات أو التكنولوجيا‬


‫دالة‬ ‫‪**1.11‬‬ ‫‪17811‬‬ ‫ابتكارية العاملين‬
‫إحصائيا عند مستوى معنوية ≥ ( ‪)1711‬‬
‫ً‬ ‫**دال‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪969‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫‪ -‬وجود علقة ارتباط معنوية طردية بـين تأسـيس األعمـال الجديـدة وريـادة األعمـال‪،‬‬
‫ـائيا عن ــد مس ــتوى‬
‫حي ــث كان ــت قيم ــة معام ــل االرتب ــاط (‪ ، )25594‬وه ــى دال ــة إحص ـ ً‬
‫معنوية ≥ (‪.)2527‬‬
‫‪ -‬وجــود علقــة ارتبــاط معنويــة طرديــة بــين االبتكــار فــي المنتجــات‪ /‬الخــدمات وريــادة‬
‫ـائيا عنــد‬
‫األعمــال‪ ،‬حيــث كانــت قيمــة معامــل االرتبــاط (‪ ، )25162‬وهــى دالــة إحصـ ً‬
‫مستوى معنوية ≥ (‪.)2527‬‬
‫‪ -‬وج ــود علق ــة ارتب ــاط معنوي ــة طردي ــة ب ــين االبتك ــار ف ــي العملي ــات أو التكنولوجي ــا‬
‫ـائيا‬
‫وريادة األعمال‪ ،‬حيث كانت قيمة معامل االرتباط (‪ ، )25856‬وهى دالة إحص ً‬
‫عند مستوى معنوية ≥ (‪. )2527‬‬
‫‪ -‬وجود علقة ارتبـاط معنويـة طرديـة بـين ابتكاريـة العـاملين وريـادة األعمـال‪ ،‬حيـث‬
‫ـائيا عنـد مسـتوى معنويـة ≥‬ ‫كانت قيمـة معامـل االرتبـاط (‪ ، )25877‬وهـى دالـة إحص ً‬
‫(‪. )2527‬‬
‫مما سبق‪ ،‬يتضح وجود علقة ارتباط معنوية بين رياده األعمال واألداء‬
‫االبتكاري‪ ،‬أى كلما ارتفع مستوى ريادة األعمال في المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬كلما ارتفع مستوى األداء االبتكاري وهذا يدل على كلما وجد اهتمام‬
‫من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بأن تصبح مشروعاتهم رائدة من‬
‫خلل إستغلل الفرص المتاحة في تأسيس أعمال جديدة ‪ ،‬واإلبتكار في جميع‬
‫الجوانب المتعلقة بالعمليات والتكنولوجيا ‪ ،‬واالبتكار في المنتجات والخدمات ‪،‬‬
‫والدعم المستمر للسلوكيات واإلتجاهات الريادية من خلل تنمية السمات الفردية‬
‫المميزة لدى األفراد العاملين داخل هذه المشروعات وذلك من خلل تهيئة المناخ‬
‫المناسب لإلبتكار والمشاركة‪ ،‬كلما انعكس ذلك على تحقيق أهداف المشروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة الخاصة بالتجديد واإلبتكار واقتناص الفرص‪ ،‬من خلل وجود‬
‫حلول ومداخل واجراءات جديدة ومبتكرة‪ ،‬وأفكار خلقة تساعد فى التغلب على‬
‫المشاكل التى تعوق تلك المشروعات من تطوير أدائها ‪.‬‬
‫‪ ‬قياس العالقات التأثيرية ألبعاد ريادة األعمال فى األداء االبتكاري‪:‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪968‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫لقياس العلقات التأثيرية بين متغيرات البحث‪ ،‬تم استخدام نموذج تحليل االنحدار‬
‫تأثير فى األداء االبتكاري‬
‫الخطي المتعدد التدريجي للتنبؤ بأكثر أبعاد ريادة األعمال ًا‬
‫‪ ،‬وقد أظهرت نتائج النموذج ما يلى ‪ ،‬وذلك كما هو موضح فى الجدول رقم (‪.)75‬‬
‫جدول رقم (‪)16‬‬
‫نموذج االنحدار الخطي المتعدد التدريجي لتحديد أبعاد ريادة األعمال األكثر ًا‬
‫تأثير فى األداء‬
‫االبتكاري‬

‫قيمة ف‬ ‫قيمة ت‬ ‫المعلمات‬


‫المقدرة‬
‫‪R2‬‬ ‫‪VIF‬‬ ‫المتغير المستقل‬
‫مستوى‬ ‫مستوى‬
‫المعنوية‬
‫القيمة‬
‫المعنوية‬
‫القيمة‬ ‫‪i‬‬

‫‪**5.5, 5.72,‬‬ ‫‪5.597‬‬ ‫الجزء الثابت‬

‫‪77.2‬‬ ‫االبتكار في العمليات أو‬


‫‪0.527‬‬ ‫‪***5.55, 9.500‬‬ ‫‪5.0,7‬‬
‫‪%‬‬ ‫التكنولوجيا‬

‫‪0.,05‬‬ ‫‪***5.55, 227.052 ***5.55, 2.9,0‬‬ ‫‪5.220‬‬ ‫ابتكارية العاملين‬

‫‪2.99‬‬ ‫‪**5.552 2.,,,‬‬ ‫‪5.,,9‬‬ ‫تأسيس األعمال الجديدة‬

‫االبتكار في المنتجات‪/‬‬
‫‪2.277‬‬ ‫‪5.7 5.02,‬‬ ‫‪5.522‬‬
‫الخدمات‬

‫** دال إحصائ ًيا عند مستوى معنوية ≥ ( ‪)585,‬‬


‫*** دال إحصائ ًيا عند مستوى معنوية ≥ (‪)5855,‬‬
‫يتضح من الجدول السابق رقم (‪ )16‬األتي‪-:‬‬
‫‪ -‬معامل التحديد )‪(R2‬‬
‫أن المتغيرات المستقلة المتمثلة في ‪:‬االبتكار في العمليات أو التكنولوجيا‪ ،‬ابتكارية‬
‫العاملين‪ ،‬تأسيس األعمال الجديدة تفسر ما نسبته (‪ )%1150‬من التغير الكلي في‬
‫المتغير التابع‪ ،‬والمتمثل في األداء االبتكاري ‪ ،‬وباقي النسبة (‪ )%0058‬ترجع إلى‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪963‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫الخطأ العشوائي في المعادلة ‪ ،‬أو ربما لعدم إدراج متغيرات مستقلة أخرى كان من‬
‫المفروض إدراجها ضمن النموذج ‪ ،‬أو الختلف طبيعة نموذج االنحدار عن‬
‫النموذج الخطي‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار معنوية كل متغير مستقل على حدة‪:‬‬
‫تأثير كانت‬‫باستخدام اختبار "ت" (‪ (T. Test‬تبين أن المتغيرات المستقلة األكثر ًا‬
‫وفقًا لآلتى‪ :‬االبتكار في العمليات أو التكنولوجيا‪ ،‬ابتكارية العاملين‪ ،‬تأسيس األعمال‬
‫الجديدة ‪ ،‬وكانت قيم"ت" المحسوبة (‪)45757(،)45976( ،)95233‬على التوالى ‪،‬‬
‫احصائيا عند مستوى معنوية ≥ (‪ ، ) 25227( ،)2527‬وأن هذه‬ ‫ً‬ ‫وجميعها دالة‬
‫المتغيرات مؤثرة فى مستوى األداء االبتكاري ‪ ،‬وتأثيرها في نموذج االنحدار ال يمكن‬
‫معنويا‪ .‬ولم يثبت تأثير ابتكارية‬ ‫ً‬ ‫تأثير‬
‫أن يصل إلى الصفر‪ ،‬بمعنى أنها مؤثرة ًا‬
‫العاملين – كأحد أبعاد ريادة األعمال ‪ -‬فى األداء االبتكاري‪ ،‬حيث بلغت قيمة ت"‬
‫المحسوبة (‪ )25345‬وهي قيمة غير معنوية‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار معنوية جودة توفيق نموذج االنحدار‪:‬‬
‫تبين من نتائج اختبار معنوية جودة توفيق نموذج االنحدار‪ ،‬و اختبار "ف" ‪(F.‬‬
‫)‪ Test‬أن متغيرات النموذج والمتمثلة في(االبتكار في العمليات أو التكنولوجيا‪،‬‬
‫ابتكارية العاملين‪ ،‬تأسيس األعمال الجديدة) تؤثر فى مستوى األداء االبتكاري ‪،‬‬
‫حيث كانت قيمة (ف) (‪ )0415620‬وهي ذات داللة احصائية عند مستوى ≥‬
‫(‪.)25227‬‬
‫‪ -‬معامل تضخم التباين )‪(VIF‬‬
‫لتحدي ـ ــد م ـ ــدى وج ـ ــود ازدواج خط ـ ــي ‪ Multicollinearity‬ب ـ ــين المتغيـ ـ ـرات المس ـ ــتقلة‬
‫وبعضها البعض‪ ،‬تم حساب )‪ (VIF‬وهي اختصـار ‪Variance Inflation Factor‬‬
‫لكل متغير مستقل على حدة مع بـاقي المتغيـرات المسـتقلة‪ ،‬وقـد اتضـح أن المتغيـرات‬
‫المســتقلة المقبولــة ضــمن نمــوذج االنحــدار الخطــي المتعــدد التــدريجي ال تعــاني مــن‬
‫أي من هـذه المتغيـرات ‪ ،‬حيـث أن قيمـة )‪ (VIF‬أقـل مـن‬ ‫مشكلة االزدواج الخطي في ٍّ‬
‫(‪ )72‬؛ مما يدل على عدم وجود مشكلة ازدواج خطي بالنموذج‪.‬‬
‫‪-‬معادلة نموذج االنحدار‪:‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪968‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫ومن المعادلة الجبرية السابقة يمكن التنبؤ بدرجة بمستوى األداء االبتكاري للعاملين‬
‫في المشروعات الصغيرة والمتوسطة محل البحث‪ ،‬فكل زيادة قدرها وحدة واحدة في‬
‫االبتكار في العمليات أو التكنولوجيا تؤدي إلى زيادة في درجة األداء االبتكاري‬
‫بمقدار(‪ ،)2568‬كما أن كل زيادة قدرها وحدة واحدة في ابتكارية العاملين تؤدي إلى‬
‫زيادة في درجة األداء االبتكاري بمقدار(‪ ،)2500‬وأن كل زيادة قدرها وحدة واحدة في‬
‫تأسيس األعمال الجديدة تؤدي إلى زيادة في درجة األداء االبتكاري بمقدار (‪.)2575‬‬
‫ويوضح الشكل التالى رقم (‪ )0‬أبعاد ريادة األعمال المؤثرة فى تحقيق األداء‬
‫االبتكاري‪.‬‬
‫معامل التحديد ‪%7772 = R2‬‬
‫بيتا= ‪2585‬‬
‫اإلبتكار في العمليات‬
‫األداء‬ ‫‪/‬التكنولوجيا‬
‫أبعاد‬
‫اإلبتكاري‬ ‫بيتا= ‪2522‬‬ ‫ريادة‬
‫ابتكارية العاملين‬
‫األعمال‬

‫بيتا= ‪2593‬‬
‫رقم (‪)2‬‬
‫جديدة‬ ‫تأسيسشكل‬
‫أعمال‬
‫الثابت= ‪25288‬‬

‫شكل رقم (‪)2‬‬


‫أبعاد ريادة األعمال المؤثرة فى درجة األداء االبتكاري للعاملين‬
‫في المشروعات الصغيرة والمتوسطة محل البحث‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪965‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫ـأثير فــي تحقيــق‬


‫يتضــح مــن الشــكل الســابق رقــم(‪ ،)0‬أن أكثــر أبعــاد ريــادة األعمــال تـ ًا‬
‫األداء اإلبتك ــاري ه ــو بع ــد اإلبتك ــار ف ــي العملي ــات ‪/‬التكنولوجي ــا‪ .‬ويمك ــن تفس ــير ه ــذه‬
‫النتيجة على أنـه كلمـا تمتـع أصـحاب المشـروعات الصـغيرة والمتوسـطة بالقـدرة علـى‬
‫خل ــق عملي ــات جدي ــدة وط ــرق جدي ــدة ت ــؤثر ف ــي توص ــيل المن ــتج أوالخدم ــة أو تق ــديم‬
‫تكنولوجيا جديدة من خلل اهتمام أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بتطوير‬
‫التكنولوجيــا المســتخدمة ‪ ،‬واإلقتنــاع باســتخدام تكنولوجيــا جديــدة ومتمي ـزة‪ ،‬واإلســتثمار‬
‫فيها كوسيلة للتقدم واإلستمرار والتفوق على المنافسين‪ ،‬كلما انعكس ذلك علـى التقـدم‬
‫فــي الممارســات واألســاليب التنظيميــة والتكنولوجيــة الخاصــة بالعمليــة اإلنتاجيــة والتــى‬
‫من خللها يتم تحويل األفكار الجديدة إلى قيم ملموسة‪.‬‬
‫بناءا على النتائج السابقة ‪ ،‬يمكن قبول الفرض الثالث جزئيا والقائل ‪" :‬من المتوقع‬
‫ً‬
‫وجود تأثير معنوى لريادة األعمال فى األداء االبتكارى في المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة محل البحث"‪.‬حيث ثبت وجود تأثير معنوي لكل من بعد االبتكار في‬
‫العمليات‪ /‬التكنولوجيا وبعد ابتكارية العاملين وبعد تأسيس أعمال جديدة‪ ،‬بينما لم‬
‫يثبت وجود تأثير معنوي لبعد االبتكار في المنتجات‪ /‬الخدمات ‪.‬‬
‫‪-12‬النتائج والتوصيات‬
‫‪ 1/12‬نتائج البحث‬
‫‪-‬أظهــرت إتجاهــات عينــة الد ارســة مــن العــاملين فــي المشــروعات الصــغيرة والمتوســطة‬
‫إيجابيـاً نحــو الموافقــة علــى تـوافر أبعــاد ريــادة األعمــال‪ ،‬وأن بعــد‬
‫ً‬ ‫إتجاهــا‬
‫ً‬ ‫محــل البحــث‬
‫االبتكار في العمليات أو التكنولوجيا هو األعلى تأييداً من وجهـة نظـر العـاملين‪ .‬كمـا‬
‫إيجابيـ ـاً نح ــو الموافق ــة عل ــى تمت ــع الع ــاملبن‬
‫ً‬ ‫إتجاه ــا‬
‫ً‬ ‫أظه ــرت إتجاه ــات عين ــة الد ارس ــة‬
‫باألداء اإلبتكاري‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪968‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫‪ -‬قبول الفرض األول جزئيًّا‪ ،‬والذي ينص على‪ ":‬توجد إختلفات معنوية بين إدراك‬
‫العاملين في المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتوافر أبعاد ريادة األعمال (تأسيس‬
‫األعمال الجديدة‪ /‬االبتكار فى المنتجات والخدمات‪ /‬االبتكار فى العمليات والتكنولوجيا‪/‬‬
‫ابتكارية العاملين) وفقاً للنوع والعمروالمؤهل العلمى ومدة تأسيس المشروع ونوع النشاط‬
‫في المشروعات الصغيرة والمتوسطة محل البحث" ‪ .‬حيث ثبت وجود فروق معنوية في‬
‫اتجاهات العاملين نحو أبعاد ريادة األعمال بالنسبة للنوع‪ ،‬ومدة تأسيس المشروع(بعد‬
‫تأسيس أعمال جديدة)‪،‬ونوع النشاط(بعد االبتكار في المنتجات‪/‬الخدمات)‪ .‬بينما لم‬
‫يثبت وجود فروق معنوية في اتجاهات العاملين نحو أبعاد ريادة األعمال بالنسبة‬
‫للمؤهل العلمى‪ ،‬والعمر‪ ،‬وكذلك مدة تأسيس المشروع (بعد االبتكار في‬
‫المنتجات‪/‬الخدمات‪،‬االبتكار في العمليات‪ ،‬وابتكارية العاملين)‪ ،‬ونوع النشاط(بعد تأسيس‬
‫أعمال جديدة‪ ،‬االبتكار في العمليات‪ ،‬وابتكارية العاملين)‪.‬‬
‫‪ -‬قبول الفرض الثانى جزئيًّا‪ ،‬والذي ينص على "توجد إختلفات معنوية بين إدراك‬
‫العاملين في المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمستويات األداء االبتكارى وفقاً للنوع‬
‫والعمروالمؤهل العلمى ومدة تأسيس المشروع ونوع النشاط في المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة محل البحث"‪ .‬حيث ثبت وجود فروق معنوية في تجاهات العاملين نحو‬
‫األداء االبتكاري بالنسبة للنوع‪ ،‬ونوع النشاط‪ .‬بينما لم يثبت وجود فروق معنوية في‬
‫اتجاهات العاملين نحو األداء االبتكاري بالنسبة للعمر ‪،‬والمؤهل العلمي‪ ،‬ومدة تأسيس‬
‫المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬قبول الفرض الثالث جزئيا والقائل ‪" :‬من المتوقع وجود تأثير معنوى لريادة‬
‫األعمال فى األداء االبتكارى في المشروعات الصغيرة والمتوسطة محل البحث‪".‬‬
‫حيث ثبت وجود تأثير معنوي لكل من أبعاد ريادة األعمال والمتمثلة في(االبتكار في‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪992‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫العمليات أو التكنولوجيا‪ ،‬ابتكارية العاملين ‪ ،‬تأسيس األعمال الجديدة) فى األداء‬


‫االبتكارى‪ ،‬بينما لم يثبت تاثير معنوي لبعد االبتكار في المنتجات‪ /‬الخدمات‪.‬‬
‫‪ 2/12‬توصيات البحث‬
‫• ضرورة توفيرالبيئة الداعمة لريادة األعمال واالبتكار لتعزيز المزايا التنافسية للصناعات‬
‫المصرية‪ ،‬ورفع مستويات الوعي الريادي المتعلق بإقامة المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬وكذلك توفير التمويل اللزم‪ ،‬لما لهذه المشروعات من تأثير كبير في‬
‫االقتصاد القومي والموارد البشرية داخل مصر‪.‬ويمكن تحقيق ذلك عن طريق‪:‬‬
‫تحديث القوانين والتشريعات واألنظمة المتعلقة بإنشاء المشروعات الصغيرة‬ ‫‪-‬‬
‫والمتوسطة الريادية والمتعلقة بمنح عقود تسجيل وترخيص هذه المشروعات‪.‬‬
‫تحديث القوانين المتعلقة بالملكية الفكرية لألفكار المبتكرة وتشديد العقوبات‬ ‫‪-‬‬
‫المتعلقة باالستيلء على األفكار دون الحصول على موافقة صاحب الملكية‬
‫الفكرية‪.‬‬
‫رفع مستويات الوعي اإلداري لطلب الجامعات عن طريق إقامة الندوات‬ ‫‪-‬‬
‫والمؤتمرات واشراكهم في التنسيق للمعارض الخاصة بالمشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة وتوفير التدريب الملئم لهم‪ .‬باإلضافة إلى تفعيل دور وسائل اإلعلم‬
‫سنا على‬
‫المختلفة في الترويج لريادة األعمال وتشجيع الفئات العمرية األصغر ً‬
‫إقامة مشروعاتهم الخاصة‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪999‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫مبادرة‬ ‫الوقوف على أسباب عرقلة تنفيذ بعض السياسات التمويلية‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫البنك المركزي ألصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبناء معايير جديدة‬
‫تميز أصحاب األفكار المبتكرة والريادية‪.‬‬
‫• االهتمام بتطبيق ريادة األعمال داخل المشروعات القائمة بالفعل‪ ،‬واالهتمام‬
‫باالبتكار في العمليات اإلدارية؛ حيث تعد ريادة األعمال عملية شاملة تشمل‬
‫جميع المستويات اإلدارية‪ ،‬وال تقتصر فقط على أصحاب المشروعات‪ ،‬بل تشمل‬
‫المسئولين عن تنفيذ األفكار المبتكرة‪ .‬ويمكن تحقيق ذلك عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬العمل على تحسين الثقافة التنظيمية داخل المشروعات وتشجيع جميع المستويات‬
‫اإلدارية على تغيير السياسات والمبادئ الخاصة بالعمل لتناسب التطوير‬
‫والتحديث في طرق اإلنتاج والتكنولوجيا‪.‬‬
‫القيام بالعديد من الدورات التدريبة للمديرين في جميع المستويات اإلدارية لرفع‬ ‫‪-‬‬
‫مستوى كفاءتهم للتعرف على الرياديين من العاملين وتشجيعهم وتوجيههم‬
‫للوصول إلى الجهات المسئولة عن تعزيز سماتهم الريادية‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع المشروعات على وضع سياسات جديدة للختيار والتعيين والتدريب لرفع‬
‫مستويات االبتكار واإلبداع وتحسين المنتجات والخدمات المقدمة والنهوض‬
‫بالمشروعات الريادية‪.‬‬
‫• ضرورة اهتمام أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالعمل على إعادة‬
‫تطوير العمليات الخاصة بقياس األداء‪ ،‬نتيجة وجود ضعف في عملية قياس‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪992‬‬
‫نبيلة عباس كامل الشال ‪ ،‬أميرة أحمد الزهيري ‪ ،‬سمية يوسف محمد‬

‫األداء في المشروعات خاصة صغيرة الحجم والتي قد ال يتوافر لديها اإلمكانات‬


‫الخاصة بتقييم األداء‪ ،‬سواء المتمثلة في االستبيانات و المعدات الخاصة بقياس‬
‫جودة المنتجات ومقارنتها بالمنتجات البديلة أو المشابهة‪ ،‬وكذلك اعتمادها على‬
‫مقاييس األداء المالية فقط‪.‬‬
‫• التركيز على وضع معايير فاعلة الختيار العمالة الماهرة التي تسهم بشكل كبير‬
‫في رفع مستوى األداء االبتكاري وتضيف إلى الخبرات الخاصة بالمشروع وليس‬
‫أجرا‪ ،‬أو الآلالت والمعدات‪.‬‬
‫االعتماد فقط على العمالة األقل ً‬
‫إضافة إلى ما سبق من توصيات خاصة بالمشروعات محل البحث‪ ،‬هناك بعض‬
‫المقترحات الخاصة ببحوث مستقبلية‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة أثر السمات الريادية لدى العاملين في األداء اإلبتكاري‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة دور حاضنات األعمال التكنولوجية في تدعيم اإلبداع واالبتكار في‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة دور المؤسسات والهيئات الصناعية في دعم ريادة األعمال داخل‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة الصناعية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة دور حاضنات األعمال في تنمية مهارات العاملين بالمشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪.‬‬

‫المجلد ‪ - 63‬العدد الثاني ‪2222‬‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

‫‪996‬‬
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬

‫قائمـــــــــــــــــة المراجـــــــــــــــــــــع‬

:‫ المراجع العربية‬:ً‫أوال‬

‫ "أثر التوافق بين الفر وبيئة العمل على األداء االبتكاري‬،)0202( ،‫ علي السيد جمعة‬،‫ أبو حشيش‬-
-)00( ‫ المجلد‬،‫ جامعة بورسعيد‬،‫ مجلة البحوث المالية والتجارية‬،"‫للمنظمة "دراسة ميدانية‬
.12-33 ،0202 ‫ أكتوبر‬-‫العدد الرابع‬
‫ القوة‬:‫ "ريادة األعمال‬،)0222( ،‫ أحمد عبد الفتاح‬،‫ عبد الحليم‬،‫ عمرو عالء الدين‬،‫ زيدان‬-
.‫ الكويت‬،‫ المنظمة العربية للعلوم اإلدارية‬،"‫الدافعة لإلقتصاديات الوطنية‬
:‫ المراجع األجنبية‬:‫ثانيا‬

-Abraham, R. (1997), The Relationship of Vertical and Horizontal


Individualism and Collectivism to Intrapreneurship and Organizational
Commitment, Leadership & Organization Development Journal, Vol. 18
(4), 179-186

-Al-Khatib,A.W.,Al-Fawaeer,M.A.,Alajlouni,M.I.,&Rifai,F.A,(2021)
"Conservative culture, innovative culture, and innovative performance: a
multi-group analysis of the moderating role of the job type"International
Journal of InnovationScience,1757-2223,

-Antoncic , B. , & Hisrich , R. D. , (2003), Clarifying The Intrapreneurship


Concept, Journal of Small Business and Enterprise Development, Vol.
10 (1), 7-24

-Antoncic , J. A.., & Antoncic, B. , (2011), Employee Satisfaction,


Intrapreneurship and Firm Growth: a Mode, Industrial Management &
Data Systems, Vol. 111 (4), 589-607.

-Antoncic, B. & Hisrich R. D. (2001), Intrapreneurship: Construct


Refinement and Cross-Cultural Validation. Journal of Business Venturing,
Vol. 16(5), 495–527.

-Astrini, N.J., Rakhmawati, T., Sumaedi. S, Bakti, IGM, Yarmen, M., &
Damayanti, S., (2020), Innovativeness, Proactiveness, and Risk-taking:
Corporate Entrepreneurship of Indonesian SMEs, Proceedings of IOP

2222 ‫ العدد الثاني‬- 63 ‫المجلد‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

999
‫ سمية يوسف محمد‬، ‫ أميرة أحمد الزهيري‬، ‫نبيلة عباس كامل الشال‬

Conference Series: Materials Science and Engineering, Vol. 722, 3rd


International Conference on Engineering Technology for Sustainable
Development (ICET4SD) 23–24 October 2019,Yogyakarta, Indonesia,1-12.

-Bartlett, J. E., Kotrlik, J. W., & Higgins, C.C., (2001), Organizational


Research: Determining Appropriate Sample Size in Survey Research,
Information Technology, Learning and Performance Journal, Vol. 19(1),
43-50

.-Boukamcha, Fayçal, (2019), The Effect of Transformational Leadership


on Corporate Entrepreneurship in Tunisian SMEs, Leadership &
Organization Development Journal,Vol. 40 (3), 286-304.

-Bromwich, M., & Bhimani, A. (1994), Management Accounting:


Pathways to progress, CIMA Publications,. London.

-Burgelman, R. A., (1984). Designs for Corporate Entrepreneurship in


Established Firms. California Management Review, Vol. 25(3), 154-166.

-Chang, J., (1998), Model of Corporate Entrepreneurship: Intrapreneurship


and Exopreneurship, Borneo Review, Vol. 9 (2), 187-213.

-Covin, J.G. , & Slevin, D.P., (1991), A Conceptual Model of


Entrepreneurship as Firm Behavior, Entrepreneurship Theory and
Practice, Vol. 16 (1), 7-25.

-Covin, J.G., & Slevin, D.P. (1986), The Development and Testing of an
Organizational-Level Entrepreneurship Scale., In R. Ronstadt, J.A.
Hornaday, R. Peterson, and K.H. Vesper, eds., Frontiers of
Entrepreneurship Research—1986. Wellesley, MA: Babson College.
Business Models, Intangibles and Cucculelli ,M., & Bettinelli , C., ,(2015),
Firm Performance: Evidence on Corporate Entrepreneurship From Italian
Manufacturing SMEs” , Small Bussiness Economy, Vol. 45, 329–350.

-Dess, G.G, & Lumpkin, G.T., (2005), The Role of Entrepreneurial


Orientation in Stimulating Effective Corporate Entrepreneurship, Academy
of Management Perspectives, Vol. 19 (1), 147-156.

2222 ‫ العدد الثاني‬- 63 ‫المجلد‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

998
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬
-Fox,J.M.,(2005),Organizational Entrepreneurship and the
Organizational Performance Linkage in University Extension, (PhD
Dissertation), Ohio State University, Ohio, The United States of America.

-Gürsoy , A., & Güven , B., (2016), Effect of Innovative Culture on


Intrapreneurship, International Journal of Business and Social Science
,Vol. 7 (1), 152-162.

-Guth, W., & Ginsberg, A, (1990), Guest Editor’s Introduction, Strategic


Management Journal,Vol. 11: 5–15.

-Hisrich, R. D., & Peter, M. P. (1989). Entrepreneurship. Boston: Irwin.

-Hornsby , J.S., & Kuratko , D.F., (1990),Human Resource Management As


Small Businesses Grow, American Journal of Business,Vol. 5 (1), 31-38.

-Iqal, Amjad,Nazir, Tahira, Ahmed, Muhammad Shakil, (2020),


"Entrepreneurial leadership and employee innovative behavior: an
examination through multiple theoretical lenses", European Journal of
innovation management, 1460-1060.

-Jennings, D.F., & Lumpkin, J.R., (1989), Functioning Modeling Corporate


Entrepreneurship: An Empirical Integrative Analysis, Journal of
Management, Vol.15 (3), 485–502.

-Khalil, E.L., (2006), Entrepreneurship and Economic Theory, MPRA


Paper No. 501, Retrieved from http://mpra.ub.uni-muenchen.de/501/,
Retrieved on 8/9/2019.

-Khanna , A., Ashwini Y., & Varghese, J., (2017), Gender Diversity and
Organizational Performance: A Study of IT Industries in Bangalore,
Innovative Marketing , Vol. 13(3), 33-41.

-Knight, G.A, (1997), Cross-Cultural Reliability and Validity of A Scale to


Measure Firm Entrepreneurial Orientation, Journal of Business
Venturing, Vol. 12 (3), 213–225.

2222 ‫ العدد الثاني‬- 63 ‫المجلد‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

993
‫ سمية يوسف محمد‬، ‫ أميرة أحمد الزهيري‬، ‫نبيلة عباس كامل الشال‬

-Lumpkin , G.T., Cogliser, C.C., & Schneider, D.R., (2009),Understanding


and Measuring Autonomy: An Entrepreneurial Orientation Perspective,
Entrepreneurship Theory and Practice, Vol. 33 (1), 47-69.

-Lumpkin, G.T., & Dess, G.G., (1996), Clarifying The Entrepreneurial


Orientation Construct and Linking It To Performance, Academy of
Management Review, Vol. 21(1),135-172.

-Lyon, D.W, Lumpkin, G.T., & Dess, G.G, (2000),Enhancing


Entrepreneurial Orientation Research: Operationalizing and Measuring a Key
Strategic Decision Making Process, Journal of Management, Vol. 26 (5),
1055–1085.

-Mahmood, T.M.A., Al Mamun, A., & Ibrahim, M.D., (2020), Attitude


Towards Entrepreneurship: A Study Among Asnaf Millennials In Malaysia,
Asia Pacific Journal of Innovation and Entrepreneurship,Vol. 14 (1), 1-13.

-Miller, D., & Friesen, P. H, (1983), Strategy-Making and Environment: The


Third Link, Strategic Management Journal,Vol. 4 (3), 221-235.

- Minafam, Zahra, (2019), "corporate entrepreneurship and innovation


performance in established Iranian media firms", AD-minister, no.3,77-100.

- Morsy, S.A, (2013), The Effect Of Entrepreneurship On The Efficiency


Of New Venture Creation And Operationalization, (Unpulplished PhD
Dissertation), Cairo University, Cairo, Egypt.

- Musawa, Maikudi Shehu, Ahmad, Kamilah, (2019), "Entrepreneurial


Orientation and innovation performance: the moderating role of competitive
environment", Journal of gloal Economics, 1-7.

- Nasution , H.N., Mavondo F.T., Matanda, M.J., & Ndubisi, N.O., (2011),
Entrepreneurship: Its Relationship With Market Orientation and Learning
Orientation and as Antecedents To Innovation and Customer Value ,
Industrial Marketing Management, Vol. 40 (3), 336–345.

- Ndubisi ,N.O., &Iftikhar,K.,(2012),Relationship Between Entrepreneurship,


Innovation And Performance: Comparing Small And Medium Size

2222 ‫ العدد الثاني‬- 63 ‫المجلد‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

998
‫أثر ريادة األعمال فى األداء االبتكارى للعاملين‬
‫بالتطبيق على المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر‬
Enterprises, Journal of Research in Marketing and Entrepreneurship,
Vol. 14 (2), 214 – 236.

- Ozdemirci, A., (2011), Corporate Entrepreneurship and Strategy Process: A


Performance Based Research on Istanbul Market", Procedia - Social and
Behavioral Sciences, Vol. 24, 611-626.

- Sánchez , Á.M., & Soriano , D.R. , (2011), Human Resource Management


And Corporate Entrepreneurship, International Journal of Manpower,
Vol. 32 (1), 6 –13.

- Schmelter, R., Mauer, R., Borsch, C., & Brettel, M.,(2010), Boosting
Corporate Entrepreneurship Through HRM Practices: Evidence from
German SMEs,Human Resource Management,Vol. 49(4),715– 741.

- Sharma, P., & Chrisman , J. J., (1999), Toward a Reconciliation of the


Definitional Issues in the Field of Corporate Entrepreneurship,
Entrepreneurship Theory and Practice,Vol. 23(3), 11–28.

- Ting,I.W, Sui,H.J., Kweh.Q.L, &Nawanir.G ", 2021, Knowledge


management and firm innovative performance with the Moderating role of
transformational leadership" journal of knowledge management, VOL.
25 NO. 8 2021, pp. 2115-2140

- Umair, Ahmed, Aas, Shah Saeed, Asif, Qureshi Muhammed, Hussain, Shah
Muzafar, Muhammad, Khuwaja Faiz, (2018), "Nurturing Innovation
performance through corporate entrepreneurship: the moderation of
employee engagement", Studies in usiness and Economics, No. 13(2), 20-
30.
- Ur Rehman. S, Elrehail..H, Alsaad.A,& Bhatti.A(2021), "Intellectual capital
and innovative performance: a mediation- moderation", Perspective"
Journal of Intellectual Capital,1469-1930.

- Yu. Guilan, Cu. Yangi, ,(2021)"A cross-level examination of team-directed


empowering leadership and subordinates’innovative performance: an AMO

2222 ‫ العدد الثاني‬- 63 ‫المجلد‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

995
‫ سمية يوسف محمد‬، ‫ أميرة أحمد الزهيري‬، ‫نبيلة عباس كامل الشال‬

theory perspective" International Journal of Manpower,Vol. 42 No. 7,


2021,pp. 1257-1278.

- Zahra , Shaker, Hayton, James, Marcel, Jeremy, & O’neill, Hugh, (2001),
Fostering Entrepreneurship During International Expansion: Managing Key
Challenges, European Management Journal, Vol. 19 (4), 359–369.

- Zahra, S. A., & Covin, J. G., (1995), Contextual Influences On The


Corporate Entrepreneurship-Performance Relationship: A Longitudinal
Analysis, Journal of Business Venturing, Vol. 10 (1), 43-58.

- Zahra, S.A., & Garvis, D.M., (2000),International Corporate


Entrepreneurship and Firm Performance - The Moderating Effect of
International Environmental Hostility", Journal of Business Venturing,
Vol. 15(5/6), 469-492.

- Zahra, S.A., (1991), Predictors And Financial Outcomes of Corporate


Entrepreneurship: An Exploratory Study”, Journal of Business
Venturing, Vol. 6 (4), 259-285.

- Zahra, S.A., (1993), Environment, Corporate Entrepreneurship, and


Financial Performance: A Taxonomic Approach”, Journal of Business
Venturing,Vol. 8(4), 319-340.

- Zehir, C., Can, E., & Karaboga, T., (2015), Linking Entrepreneurial
Orientation To Firm Performance: The Role of Differentiation Strategy
and Innovation Performance”, Procedia-Social and Behavioral
Sciences, Vol. 210 , 358 – 367.

2222 ‫ العدد الثاني‬- 63 ‫المجلد‬ ‫المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية‬

998

You might also like