You are on page 1of 30

‫علم النفس االجتماعي‬

‫الفصل الثاني‬
‫األستاذ ياسين يسني‬
‫السنة الدراسية ‪2023 – 2022‬‬

‫أهداف الوحدة‪:‬‬
‫• تعريف علم النفس االجتماعي وخصائصه‪.‬‬
‫• التعرف على أهم اإلشكاالت النظرية واملنهجية التي يطرحها علم النفس االجتماعي‪.‬‬
‫• دراسة أهم املفاهيم واملواضيع التي يدرسها علم النفس االجتماعي‪.‬‬
‫• التعرف على أهم التجارب املختبرية التي أجريت في إطار علم النفس االجتماعي‪.‬‬
‫• التمرن على قراءة النصوص وفهمها وتحليلها‪..‬‬

‫محاور الوحدة‬
‫• تعريف علم النفس االجتماعي‪.‬‬
‫أهم املواضيع ‪:‬‬
‫‪ ‬التفاعل االجتماعي‪ - .‬الفصل الرابع‪-‬‬
‫‪ ‬التأثير االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬اإلدراك واملعرفة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬األحكام املسبقة والصور النمطية‬
‫‪ ‬التمثل االجتماعي‬
‫‪ ‬التواصل االجتماعي‬
‫‪ ‬الجموعات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬العنف االجتماعي‬
‫‪ ‬الهوية االجتماعية‪ D.‬الفصل الرابع‬
‫املراجع املعتمدة‪:‬‬
‫• حدية‪ ،‬املصطفى‪ ،‬قضايا في علم النفس االجتماعي‪ ،‬الرباط‪ ،‬منشورات املجلة املغربية لعلم‬
‫النفس‪2004 ،‬‬
‫• ‪Fischer, Gustave Nicolas, Les concepts fondamentaux de la psychologie sociale,4édition,‬‬
‫‪,*Paris,Dunod‬‬

‫‪1‬‬
‫علم النفس االجتماعي ‪:‬‬
‫النشأة ‪ :‬علم النفس االجتماع كتخصص علمي حديث النشأة‪ .‬هناك من يؤرخ نشأته في بداية القرن‬
‫الثامن عشر‪.‬‬
‫‪ -‬نشأة علم النفس االجتماعي ارتبطت بالكتب الشمال‪-‬أمريكية األولى الخاصة بعلم النفس االجتماعي‪.‬‬
‫ونخص بالذكر‪:‬‬
‫‪ -‬مؤلف ماك دوڭال ‪ William McDougall‬الغرائز‬
‫‪ -‬مؤلف ألسوورث روس ‪Edward Alsworth Ross‬‬
‫قدم هذين الكتابين علم النفس االجتماع‪ D‬كعلم جديد له موضوعه ومناهجه الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬ماك دوڭال‪:‬الغرائز قوة محركة‪ D‬ومفسرة للسلوكات االجتماعية‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة ملاك دوكال يقوم علم النفس االجتماعي على فكرة مفادها أن الغرائز هي التي تنتج السلوكات‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬كل السلوكات اإلنسانية موجهة نحو تلبية ‪ /‬إشباع رغبة غريزية محددة ‪ /‬املدرسة الوظيفية ل‬
‫مانيوفسكي املؤسسات تلبية الحاجات ‪.‬‬
‫‪ -‬فهم السلوكات البشرية متربطة بفهم هذا الغرائز‪.‬‬
‫‪ -‬كل الحياة االجتماعية قائمة على أساس غرائزي‪.‬‬
‫‪ -‬سيضع ماك دوكال قائمة لهذه الغرائز و ما يقابلها من عواطف‪.‬‬
‫• غريزة الصراع ترتبط بعواطف الغضب والخوف ‪.‬‬
‫• غريزة الهروب ترتبط بمشاعر الحفاظ على الذات ‪.‬‬
‫• غريزة اإلنتاج ترتبط بالغيرة‬
‫• غريزة البناء ترتبط باإلبداع‪.‬‬
‫• غريزة االكتساب ترتبط بمشاعر التملك‬
‫• غريزة التجمع ترتبط باإلحساس باالنتماء‪.‬‬
‫‪-‬ليست السلوكات فقط بل حتى املؤسسات االجتماعية وجودها مرتبط وسبب وجودها مرتبط بهذه‬
‫الغرائز‪.‬‬

‫‪ - ‬أما روس فسيهتم بدراسة السلوكات الفردية من خالل ربطها بالتقليد فهي عبارة عن محاكاة‬
‫لسلوك ما‪.‬‬
‫‪ • -‬هذه الدراسات األولى في علم النفس االجتماعي ورغم االنتقادات املوجهة إليها ستعبد الطريق نحو نشأة‬
‫وتطور علم جديد مهتم بدراسة عالقة الفردي واالجتماعي‪ D.‬فهم الظواهر االجتماعية‪ D‬من خالل وضع‬
‫السلوك الفردي في وسطه االجتماعي‪D.‬‬

‫‪2‬‬
‫هذه الدراسة ماك دوجال ورغم تعرضها للكثير من االنتقادات بدعوى أن السلوك االجتماعي غير مرتبط بالغريزة‬
‫بل بالعادات االجتماعية‪ ،‬سيكون هناك اهتمام بتفسير السلوك الفردي من خالل الوسط االجتماعي‪.‬‬
‫أغلب علماء النفس هم الذين يتخصصون‪ Œ‬في علم النفس وليس علماء االجتماع‪ Œ‬الذين يتخصصون‪ Œ‬في علم النفس‬
‫االج‬
‫سؤال الذي يجيب عليه علم النفس االجتماعي‪ :‬ملاذا يغير الفرد سلوكاته عندما يوجد داخل الجماعة؟‬ ‫‪‬‬
‫التركيز على العالقة الجدلية ما بين ما هو فردي وما هو جماعي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التفاعلية الرمزية ومفهوم التفاعل والعالقة مابين الفردي واالج‬ ‫‪‬‬
‫‪ • .‬في نفس هذه الفترة التي ستشهد نشأة علم النفس االجتماعي‪ ،‬سيكون التفكير االجتماعي‪ D‬متأثرا بأعمال‬
‫مؤسسي علم االجتماع‪:‬‬
‫‪ -‬ماركس‪ :‬سيكولوجيا الشعوب‪.‬‬
‫‪ -‬دوركايم وتارد‪ :‬ستتجه أعمالهما نحو وضع أسس علم النفس االجتماعي‪ ،‬كمقاربة‪ D‬تبحث عن فهم ملاذا‬
‫وكيف يغير الفرد سلوكاته‪ D‬بفعل تواجده داخل الجماهير‪-‬الحشود ‪.La foule‬‬

‫‪3‬‬
‫ع ن االج‬
‫جدلية الفردي واالج ‪ /‬جدلية السيكولوجي والسوسيولوجي‬

‫إشكالية علم النفس االجتماعي‪ :‬تمفصل الفردي واالجتماعي‬


‫• كيف يقارب علم النفس االجتماعي الكائن البشري؟‬
‫• ما يميز املقاربة‪ D‬السيكو‪-‬نفسية هي اعتبار اإلنسان كائنا اجتماعيا بطبيعته‪.‬‬
‫• تقارب وضع الفرد في املجتمع‪.‬‬
‫• تهتم ببعدين أساسيين تعتبرهما أساس حياته وكل أنشطته وهما‪ :‬الفردي واالجتماعي‪.‬‬
‫• يحاول علم النفس االجتماعي الطريقة التي يتمفصل بها هذين البعدين على مستوى سلوكات األفراد‬
‫وأيضا على مستوى تفاعالتهم االجتماعية مع إكراهات محيطهم االجتماعي‪.‬‬
‫• في مقاربة الظواهر هناك دائما تركيز على عالقة الفردي واالجتماعي‪.D‬‬

‫التفاعل االجتماعي‬
‫‪ -‬علم النفس االجتماعي يدرس اإلنسان ككائن عالئقي‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة البعد العالئقي فيها تركيز على ثالثة أبعاد أساسية‪:‬‬
‫• البعد األول‪ :‬وجود الغير‪.‬ضروري أو غير ضروري ‪ /‬ديكارت وجود الغير الوعي غير مرتبط بوجود‬
‫الغير ‪ /‬هيجل ‪ :‬املعرفة مرتبطة بوجود الغير ونظرية العبد والسيد‪.‬‬
‫• البعد الثاني‪ :‬الوضعيات واملكانات ‪ :‬فوضعية الغير ومكانته داخل املجتمع تحدد نوع العالقة وحجم‬
‫املسافة تحدد طريقة التفاعل معه‪.‬‬
‫• البعد الثالث التواصل‪ :‬طبيعة اإلنسان العالئقية يجسدها‪ D‬التواصل كوسيلة لالنفتاح على الغير أو بناء‬
‫حدود معه ‪.‬الطريقة التي يتواصل بها الغير قد تشجع او ال نوع العالقة االبتسامة النظرات‪.‬‬
‫التأثير االجتماعي‬
‫• من بين أهم األبعاد األساسية للحياة االجتماعية والعالقات مع الغير تكمن في عالقة التأثير والتأثر‬
‫املتبادل‪ .‬لعبة التأثير‪.‬‬
‫• التأثير االجتماعي هي دراسة لدينامية الحياة االجتماعية‪.‬‬
‫فدراسة التأثير االجتماعي تكشف لنا عن األشكال القهرية التي يعيش تحتها الفرد ولكن تكشف لنا أيضا‬
‫عن ردود أفعال الفرد اتجاها‪ D‬كالخضوع أو املقاومة‪.‬‬
‫الهوية االجتماعية‬
‫‪ -‬بعدنا العالئقي والتفاعلي مع اآلخرين يلعب دورا حاسما في بناء هويتنا‪.D‬‬
‫‪ -‬بفضل التفاعل االجتماعي يصنعنا اآلخر كما نصنعه نحن أيضا ‪ /‬التفاعالت املختلطة ‪ /‬الوصم يكتشف‬
‫داخل املدرسة‪.‬الهوية االفتراضية‪ /‬الطفل املوصوم‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الصراع االجتماعي‬
‫‪ -‬علم النفس االجتماعي يدرس دينامية الحياة االجتماعية‪ D‬من خالل االهتمام باألبعاد الصراعية التي تميز‬
‫تفاعالتنا اليومية‪.‬‬
‫• فالحياة االجتماعية رغم تناغمها وانسجام مكوناتها الظاهر أو املؤقت فهي تعتمد في تنظيم نفسها على‬
‫النزاعات والصراعات والضغوط‪.‬‬
‫الصراع مسألة صحية ‪ /‬إيجابي‪ /‬الصراع بحث عن الحل‪.‬‬
‫الحياة االجتماعية هي بمثابة عيش مشترك قائم على عناصر متعارضة بدرجات متفاوتة وحدود مطاطية‪.‬‬
‫• علم النفس االجتماعي يمنحنا نوعا من املعرفة االجتماعية من خالل مقاربة بعدين تجمعهما عالقة‬
‫تبادلية السلوك االجتماعي و االكراهات املعيارية‪ D‬التي تمارس على الفرد في حياته‪ D‬اليومية‪.‬‬
‫السلوك يطرأ داخل إكراه معين‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ - ‬علم النفس االجتماعي يتجاذبه تياران‪ :‬حسب التخصص أو القناعات أو التكوين‬
‫• األول‪ ،‬سيكولوجي مهتم بالسلوكات والتمثالت كعامل مفسر للحياة االجتماعية‪ / D‬تخصص علم النفس‪.‬‬
‫• الثاني‪ ،‬سوسيولوجي مهتم بالتأثير االجتماعي الذي يمارسه املجتمع على سلوكات األفراد ‪ /‬تخصص علم‬
‫االج‪.‬‬

‫===================‬
‫‪ • ‬تتخذ املقاربة السيكو‪-‬سوسيولوجية شكالن أساسيان‪:‬‬
‫ً‬
‫• أوال‪ :‬علم نفس اجتماعي تطبيقي‪ / :‬شرط الفهم اوال‪ /‬تحليل بعد املشاكل والظواهر االجتماعية‪ D،‬بهدف‬
‫الوصول إلى حلول أي تغيير بعض السلوكات أو الوضعيات االجتماعية‪ .‬تغيير الوضع أو السلوك مشروط‬
‫بفهمه‪ .‬معرفة علمية مسبقة قبل محاولة التغيير‪.‬‬
‫• ثانيا علم النفس االجتماعي التجريبي‪ :‬يبلور علم النفس االجتماعي أدوات إلنتاج املعرفة العلمية من‬
‫خالل القيام بتجارب علمية داخل مختبرات ومحاولة تفسير السلوكات االجتماعية‪D.‬‬
‫أول دراسة تجريبية في علم النفس االجتماعي تمت في الواليات املتحدة األمريكية من طرف تريبليت‬
‫‪ Tripllett‬سنة ‪. 1898‬‬
‫• املقاربة األولى تهتم باملعرفة‪.‬‬
‫• أما املقاربة الثانية فتهتم بالسلوك‪.‬‬
‫علم النفس االجتماعي مرتبط بمجتمع محدد وبالتساؤالت التي تسكنه‪.‬‬
‫يحمل علم النفس االجتماعي بعدا مجتمعيا مهتم بدراسة ظواهر املجتمع وقيمه‪D.‬‬

‫تجربة الدراجين ‪-coureurs cyclistes -‬‬


‫مالحظة نتائج جماعة من الدراجين أثناء قطعهم ملسافة ‪ 40‬كلم واحتساب معدل السرعة في ثالث‬
‫وضعيات مختلفة‪:‬‬
‫‪ 1.‬سباق ضد الساعة يقطعه املتسابق بمفرده؛‬
‫‪ 2.‬سباق ضد الساعة يقطعه املتسابق بمعية دراج أ خر غير معني بالسباق مرافق أو مواكب؛‬
‫‪ 3.‬سباق ضد الساعة يقطعه املتسابق مع الجماعة املتنافسة‪.‬‬

‫خالصة التجربة ‪ :‬النتائج تتحسن بوجود الجماعة أ و بحضور مواكب أ و مرافق اآلخر‬
‫متوسط السرعة بالنسبة لكل وضعية كان كالتالي‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ 1.‬بالنسبة للسباق ضمن الجماعة ‪Vm=52km/h :‬‬
‫‪ 2.‬بالنسبة للسباق مع مرافق او مواكب ‪Vm= 50km/h‬‬
‫‪ 3.‬بالنسبة للسباق الفردي ‪Vm= 39km/h‬‬

‫التجربة الثانية لنورمان تريبليت ‪-NORMAN TRIPLETT -‬‬


‫بكارات الصيد ‪- Moulinets de pêche -‬‬
‫أجريت التجربة على أربعين مشارك؛‬
‫كل مشارك يقوم ب ‪ 6‬محاوالت للف خيط البكارة املتبثة في قصبة الصيد ثالثة منها بشكل فردي و ثالثة‬
‫منها بشكل جماعي؛‪D‬‬
‫يحستب في كل محاولة الوقت الذي استغرقه كل مشارك‪.‬‬

‫‪ 20‬مشارك حسنوا من أدائهم في املشاركات الجماعية مقارنة مع مشاركاتهم الفردية؛‬


‫‪ 10‬مشاركين حققوا نفس النتائج؛‬
‫‪ 10‬مشاركين حققوا نتائج متدنية ضمن الجماعة مقارنة مع مشاركاتهم الفردية‪.‬‬
‫النتائج جاءت على الشكل التالي‪D:‬‬

‫خالصة التجربة الثانية‪:‬‬


‫كل األفراد ال يبدون نفس التفاعل والتأثير مع الجماعة أو بحضور اآلخر؛‬
‫ما يمكن اعتباه محفزا للبعض قد يكون عكس ذلك بالنسبة للبعض اآلخر‪ ،‬كما يمكن ان يكون‬
‫بدون تأثير على فئة ثالثة؛‬
‫تبقى السمة الغالبة للتيسير االجتماعي هي تحسين النتائج بوجود الجماعة أو املواكب‪.‬‬

‫خالصات عامة‪:‬‬
‫من خالل تجارب نورمان تريبليت نخلص الى ما يلي‪:‬‬
‫التيسير االجتماعي الذي أسس له نورمان تريبليت هو مفهوم يذهب الى أن للجماعة وحضور اآلخر تأثير‬
‫على الفرد في تحقيق النتائج؛‬
‫ليس كل األفراد يحققون تقدما في نتائجهم مع الجماعة أو بحضور اآلخر‪ ,‬املراجعة والتحضير‬
‫لالمتحانات ؛‬
‫ممارسة الرياضة؛؟؟؟؟؟‬
‫األكل مع الجماعة؛‬
‫االشهار‪.‬‬
‫بعض املجاالت التي يمكن ان نعتمد فيها على نتائج تجربة نورمان تريبليت‪:‬‬

‫‪7‬‬
8
‫تعريف علم النفس االجتماعي‬
‫يعرف املصطفى حدية علم النفس االجتماعي ب‪:‬‬
‫العلم الذي يهتم بدراسة سلوك الكائن الحي‪ ،‬آخذا بعين االعتبار املواقف االجتماعية التي يوجد فيها‪.‬‬
‫«‬
‫إنه الدراسة العلمية لسلوك الكائن االجتماعي وهو يعيش في جماعة يتفاعل مع أعضائها‪ ،‬يؤثر فيهم‬
‫ويتأثر بهم‪ .‬حيث يتناول بالوصف والتجريب والتحليل والفهم سلوك الفرد في تفاعله مع أعضاء‬
‫املجتمع في املواقف االجتماعية أو املجال االجتماعي‪ .‬فهو بعبارة أخرى الدراسة العلمية لسلوك الفرد‬
‫استجابة للمنبهات ‪ -‬املثيرات‪ -‬االجتماعية املختلفة وما يرتبط بينها من عالقات بين الكائنات الحية‪.‬‬
‫‪ ».‬يهتم علم النفس بمواضيع مختلفة ومتعددة تشترك كلها في سمة الربط بين النفسي واالجتماعي‬
‫حدية‪ ،‬املصطفى‪ ،‬قضايا في علم النفس االجتماعي‪ ،‬الرباط‪ ،‬منشورات املجلة املغربية لعلم النفس‪2004 ،‬‬
‫‪،‬ص ‪7 – 5‬‬

‫محاور الوحدة‬
‫• تعريف علم النفس االجتماعي‪.‬‬
‫• التفاعل االجتماعي‪ -.‬الفصل الرابع‪-‬‬
‫• التأثير االجتماعي‪.‬‬
‫• اإلدراك واملعرفة‪ D‬االجتماعية‪.‬‬
‫• األحكام املسبقة والصور النمطية‪.‬‬
‫• التمثل االجتماعي‪.‬‬
‫• التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫• الجماعة االجتماعية‪D.‬‬
‫• العنف االجتماعي‪.‬‬
‫• الهوية االجتماعية‪ D-.‬الفصل الرابع‪-‬‬

‫‪9‬‬
‫التأثير االجتماعي‪.‬‬
‫• التأثير االجتماعي هو من بين أهم املواضيع الذي يهتم بها علم النفس االجتماعي‪D.‬‬
‫• دراسات التأثير االجتماعي تهتم بالعالقة مع الغير وبين األفراد واملجتمع‪.‬‬
‫• اهتمام بسلطة االجتماعي وقدرته على تغيير سلوكات األفراد‪.‬‬
‫• اهتمام بكل ما يمكن أن يوجه سلوك الفرد في إطار عالقة دينامية‪.‬‬
‫• اهتمام بإكراهات املحيط االجتماعي وأيضا أشكال تكيف الفرد‪.‬‬

‫يدرس التأثير االجتماعي‪ D‬من خالل جماعة من الظواهر ك‪:‬‬


‫• التقليد والعدوى االجتماعية‪.‬‬
‫•املقارنة االجتماعية‪D.‬‬
‫• التنافر املعرفي‪.‬‬
‫• االمتثال‪.‬‬
‫• الخضوع‪.‬‬

‫التقليد والعدوى االجتماعية‪:‬‬


‫• ارتبط مفهومي التقليد والعدوى االجتماعية بأعمال الفيلسوف وعالم النفس االجتماعي غابرييل تارد‪.‬‬
‫• عاصر تارد نشأة علم االجتماع‪ D‬وخاصة مع إميل دوركايم‪ ،‬الذي كان من أبرز خصومه‪.‬‬
‫• ستلعب الدوركايمية دورا مهما في تهميش أعمال تارد ومساهمته العلمية في نشأة علم االجتماع‪D.‬‬
‫• لم يستطع تارد بناء تقليد بحثي خاص‪ D‬به ولم يحمل أي باحث مشعل أعماله‪.‬‬
‫• يعتبر تارد من مؤسسي علم النفس االجتماعي‪ ،‬تسعى مقاربته إلى دراسة االجتماعي انطالقا من الفرد‪.‬‬
‫• الواقع االجتماعي بالنسبة إليه يوجد في أشكال وعي األفراد املرتبطة فيما بينها بقوانين التقليد‪.‬‬
‫• التقليد هو أساس الحياة االجتماعية‪ ،‬فالسلوكات واملعتقدات تنتشر عبر التقليد‪.‬‬
‫‪-Gabriel Tarde - 1843-1904‬‬

‫‪10‬‬
‫التقليد والعدوى االجتماعية‬
‫• بالنسبة لتراد التقليد ليس مجرد نسخ لسلوك معين بل يتميز التقليد بخاصية الدينامية واالنتقائية‪ ،‬إنه‬
‫تحويل السلوك الفردي إلى سلوك اجتماعي‪.‬‬
‫• العدوى االجتماعية تفيد أن السلوك ينتقل من فرد إلى آخر ويتعدد ويتقوى‪.‬‬
‫• العدوى هي االتجاه نحو تقليد نموذج مهيمن من السلوك الذي ينتشر من خالل االنتقال من فرد إلى‬
‫آخر‪.‬‬

‫أهم استنتاجات دراسة ‪kerkhoffet back :‬‬


‫• سيحاول الباحثان البحث في فرضية العدوى الذهنية‪.D‬‬
‫• انطالقا من دراسة سوسيو‪-‬ميترية سيكتشفون أن العدوى تنشر بسرعة بين العمال األكثر حظوة‬
‫وشهرة‪.‬‬
‫• العمال املنعزلون واملنبوذون من طرف الجماعة ال تصيبهم العدوى‪.‬‬
‫• العدوى تنتشر بين العمال الذين تجمعهم عالقة قوية‪.‬‬
‫• أهم االستنتاجات‪:‬‬
‫• العمال الذي تجمعهم عالقات طيبة يتجهون دائما نحو تعديل سلوكاتهم لتقترب من بعضها البعض‪ .‬إنهم‬
‫يبحثون دائما عن ‪ ».‬التشابه «‬
‫• تمظهر بيولوجي يمكن أن يكون عامله املفسر اجتماعي‪.‬‬
‫• الفرد يحاول دائما تبني نموذج اجتماعي معين مهيمن‪ .‬في وضعية محددة الفرد دائما يسعى أن يكون مثل‬
‫أفراد جماعة االنتماء‪ ،‬لذا يعمل جاهدا على تكييف سلوكاته‪.‬‬
‫سنة ‪ 1983‬سينشر وباء بين املراهقين تتمثل أعراضه في آالم الرأس والتقيء وآالم البطن‪ .‬كانت هناك إشاعات تتحدث عن تلوث املاء‪.‬‬
‫تمت استشارة بعض األطباء لكنهم بعض الفحص لم يعثروا على أي خلل بيولوجي‪.‬‬
‫استنتاجهم‪ Œ‬كان‪:‬‬
‫أن هذا املرض سببه القلق وانتشاره‪ Œ‬مرتبط بعوامل نفسية ‪Facteurs PSYCHOGENES -‬‬
‫املقارنة االجتماعية‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫• يبحث دائما الفرد عن مقارنة سلوكه بسلوكات اآلخرين للحصول على قبول ذاتي لسلوكه‪.‬‬
‫• األفراد دائما ينخرطون في سيرورة املقارنة االجتماعية كلما أحسوا بالحاجة إلى تقييم سلوكهم‪.‬‬
‫•بالنسبة لفيستنجر ‪ Fistinger1958‬األشخاص ليسوا دائما متيقنين من آرائهم وأفكارهم‪ D‬وأفعالهم‪ ،‬لذا‬
‫دائما يحاولون التأكد من صحتها من خالل اللجوء إلى اآلخرين‪.‬‬
‫•يبحثون عن قبول اجتماعي لها من طرف الجماعة التي ينتمون إليها‪.‬‬
‫املعيار االجتماعي‬

‫• دراسة املعايير هي دراسة للقواعد الظاهرة والخفية التي تفرض نفسها على األفراد‪.‬‬
‫• يمكننا تعريف املعيار باإلكراه املعرفي والنفس االجتماعي املرتبط بقيم مهيمنة وآراء مشتركة‪.‬‬
‫• يتجسد املعيار االجتماعي‪ D‬في قواعد سلوكية‪ D‬هدفها الحصول على سلوكات مقبولة اجتماعيا‪.‬‬
‫• يتميز املعيار االجتماعي بمجموعة من الخصائص‪ :‬الخصوصية‪ .‬حكم قيمة‪ D.‬اإلكراه‪ .‬االمتثال‪.‬‬

‫خالص‬
‫ة تجارب شريف حول املعيار االجتماعي ‪:‬‬

‫توحيد املعيار ‪la Normalistion‬‬

‫‪12‬‬
‫تحيل إلى وضعية ليس فيها أي معيار اجتماعي ‪ .‬األفراد غير املتأكدين من إجاباتهم يمارسون على‬
‫بعضهم البعض تأثيرا متبادال يفضي إلى إنتاج معيار اجتماعي موحد‪.‬‬
‫وظائف املعايير االجتماعية‪:‬‬
‫‪ -‬تخفيف حدة الغموض‪ :‬إنتاج معيار موحد يخفف من اإلحساس بالاليقين‪ .‬غموض واقعي‬ ‫‪‬‬
‫يمكن تعويضه بيقين اجتماعي لتوحيد أفراد الجماعة وتمكينها من تحكم أفضل في الواقع‪.‬‬
‫‪ -‬تفادي الصراع‪ :‬األحكام الفردية تعرقل الوصول إلى اتفاق‪ .‬ظهور أجوبة مختلفة يتسبب في ظهور‬ ‫‪‬‬
‫التنافس‪.‬‬
‫‪ -‬التفاوض‪ :‬األفراد يدخلون في لعبة التفاوض للوصول إلى حكم موحد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التأثير االجتماعي والتنافر املعرفي‪:‬‬


‫• التنافر االجتماعي بالنسبة لفيستنجر هو حالة توتر داخلي ناتج عن تعايش مضطرب بين فكرتين أو‬
‫أفكار متعارضة‪D.‬‬
‫• نظرية التنافر املعرفي تهتم باملجهود الذي يبذله األفراد للتخفيف من التعارض‪ D‬الداخلي‪.‬‬

‫لقد كانت هناك دراسة مثيرة ل برازار حول اإلشاعات التي تلت حدوث الهزة األرضية العنيفة التي‬
‫وقعت بالهند سنة ‪ . 1934‬لقد كان زلزاال خطيرا ضرب منطقة جغرافية واسعة جدا‪ .‬وبالرغم من أن‬
‫الخسائر كانت مهمة جدا فقد تم حصرها وخالل بضعة أيام انقطع التواصل كلية مع املنطقة املنكوبة‪.‬‬
‫وقد قام برازار بجمع اإلشاعات في األماكن التي لحقها الزلزال‪ .‬فأغلب تلك اإلشاعات كانت تتنبأ‬
‫بكوارث فظيعة ومصائب ال يمكن وصفها ‪ -‬إعصار مهول‪ ،‬طوفان‪. -...‬‬
‫ملاذا عمل هؤالء الناس على خلق هذه اإلشاعات وإخافة أنفسهم؟‬
‫لقد عاش هؤالء الناس رعبا حقيقيا بسبب الزلزال‪ .‬غير أنهم وهم يرون حولهم أال شيء يستحق كل‬
‫ذلك الخوف‪ .‬اضطروا إلى خلق معارف تبرر تلك املخاوف معتمدين في ذلك على تصور كوارث مقبلة‪.‬‬
‫إن اإلشاعات إذن لم تكن السبب بل كانت املبرر لتلك املشاعر‬
‫حدية‪ ،‬املصطفى‪ ،‬قضايا في علم النفس االجتماعي‪ ،‬الرباط‪ ،‬منشورات املجلة املغربية لعلم النفس‪2004 ،‬‬
‫‪،‬ص ‪21 - 20‬‬
‫دراسة برازار ‪Prasard‬‬
‫هناك مجموعة من الطرق للتخفيف من التنافر املعرفي‪:‬‬
‫• تغيير املعرفي‪ D:‬من خالل تغيير أفكارنا‪ D‬حول وضعية جديدة‪.‬‬
‫• التفادي‪ :‬إبعاد الذات عن كل ما يمكن أن يقحمها في تنافر معرفي‪.‬‬
‫• التغيير الجذري للسلوكات واالتجاهات‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫االمتثال ‪la conformité‬‬
‫‪ -‬االمتثال تغيير السلوكات أو املعتقدات لإلجابة عن متطلبات الجماعة‪.‬‬
‫‪ Expérience de conformité SolomonAsch‬آش سلومون‬
‫أنظر هذا الرابط‪:‬‬
‫‪https://www.youtube.com/watch?v=ifTJQi7qTP4‬‬
‫أو ضع هذا العنوان في محرك بحث يوتيوب‪:‬‬
‫‪expérience de Asch version Française se conformer au groupe‬‬
‫أنظر هذا الرابط‬
‫‪https://www.youtube.com/watch?v=kiklt9OiH-Y‬‬
‫أو ضع هذا العنوان في محرك بحث يوتيوب‪:‬‬
‫‪. Expérience hallucinante en caméra cachée sur le conformisme‬‬

‫ملاذا يتجه األفراد نحو االمتثال؟‬


‫• تفسير فردي‪ Crutchfield :‬سيدرس االمتثال لدى رجال األعمال والجنود وسيكتشف أن األفراد الذين‬
‫يتوجهون أكثر نحو التطابق هم األقل ذكاء والذي يعانون من عقدة النقص‪ .‬إنهم األقل إبداعا‪.‬‬
‫• تفسير سلطة الجماعة‪ :‬االمتثال محدد بإكراهات الجماعة‪ .‬الجماعة تمتلك سلطة تدفع الفرد لتغيير‬
‫سلوكاته‪ .‬الفرد يخاف من إقصاء الجماعة لذا يغير سلوكاته لكي تتطابق مع املعايير التي تؤمن بها الجماعة‪.‬‬
‫محددات االمتثال‪:‬‬
‫• املحددات الفردية‪:‬‬
‫•‪ Worche‬و ‪ : Cooper‬كل ما كان الفرد متأكدا من قردته على النجاح في وضعية معينة كل ما قلت‬
‫احتماالت بحثه عن االمتثال للجماعة‪ ،‬بينما الفرد الذي ال يثق في قدراته يتجه نحو البحث عن االمتثال‬
‫للجماعة‪ .‬النساء أكثر توجها نحو االمتثال مقارنة بالرجال‪.‬‬
‫• املحددات الجماعية‪:‬‬
‫ستؤكد دراسات آش أنه كلما كانت الجماعة كبيرة زادت قوة االمتثال‪ .‬كما أن وجود انحرافات سلوكية‬
‫فردية في الجماعة يعطي امتثاال أقل‪.‬‬
‫• محدد الوضعية‪:‬‬
‫االمتثال يكون أقوى عندما تكون املهمة أو الوضعية غامضة‪.‬‬

‫ملاذا االمتثال؟‬
‫• املعيار االجتماعي‪ D:‬الجماعة دائما تطلب من أعضائها الخضوع لها‪ .‬عدم املطابقة هو بمثابة انحراف عن‬
‫معايير الجماعة‪ .‬عدم املطابقة يحمل تهديد االقصاء‪ .‬االمتثال هو محاولة بحث عن االنسجام مع الجماعة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫• التبعية‪ :‬إذا كان يشعر الفرد بأهمية‪ D‬الجماعة بالنسبة إليه سيتخلى عن استقالليته لفائدة الجماعة‪.‬‬
‫االستقاللية قد ال تؤدي إلى ضياع ما هو مادي لكنها تقود بالضرورة لضياع ما هو عاطفي‪.‬‬
‫الخضوع‬
‫• الخضوع هو شكل من أشكال التأثير االجتماعي‪.‬‬
‫• الدراسات تميز بين شكلين من الخضوع‪:‬‬
‫‪ -‬الخضوع الطوعي‪.‬‬
‫‪ -‬الخضوع للسلطة‪.‬‬
‫• الفرق بين االمتثال والخضوع‪:‬‬
‫• االمتثال‪ :‬الجماعة هي من تؤثر وتضغط‪.‬‬
‫• الخضوع‪ :‬السلطة من تؤثر وتضغط‪.‬‬

‫الخضوع الطوعي‪:‬‬
‫• هو الدفع بشخص ما نحو السلوك بطريقة مختلفة عن املعتاد‪ .‬من خالل التحكم فيه من دون أن يعي‬
‫ذلك‪ .‬رغم أن هناك خضوع فإن الشخص يحتفظ باإلحساس بحرية السلوك واالختيار‪.‬‬

‫خالصة التجربة‬
‫في الحالة األولى الخضوع طوعي لطلب املصطاف‪ .‬فاملصطاف أثر في جيرانه من دون أي يمارس عليهم‬
‫أية سلطة وضغط‪ ،‬فهم حرسوا أغراضه كما طلب منهم وكانوا أحرارا في اختيار ذلك‪.‬‬
‫الخضوع الطوعي يمكن الحصول عليه من خالل استراتيجيتين‪:‬‬
‫• استراتيجية املراوغة‪ :‬الدفع بشخص من خالل طلب أول مراوغ‪ ،‬يقوده إلى القيام بما نريد‪.‬‬
‫• استراتيجية املصلحة املقنعة‪ :‬التأثير في شخص ما ودفعه لاللتزام بمقترح معين من دون أن يعي الغرض‬
‫الحقيقي من هذا االتفاق‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫كيف فسر علماء النفس االجتماعي ظاهرة الخضوع الطوعي‪:‬‬
‫‪ -‬االحتفاظ‪ D‬بشعور الحرية‪ :‬رغم أن التأثير يأخذ شكل تحكم‪ ،‬فاألفراد يشعرون أنهم يسلكون بحرية‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزام‪ :‬عندما ينخرط الفرد نفسيا فيما نقترح عليه فالتأثير في سلوكه يكون أسهل‪ .‬عندما نضع الفرد‬
‫في وضع يحس فيه بالحرية والقدرة على االختيار يسهل علينا التحكم في سلوكاته‪D.‬‬
‫الخضوع للسلطة‪:‬‬
‫• الخضوع للسلطة مرتبط بمفهوم الطاعة‪.‬‬
‫• الطاعة‪ :‬تغيير سلوك فرد من خالل الخضوع لسلطة شرعية‪.‬‬
‫• تعتبر تجربة ميلغرام ‪ Milgram‬من أهم التجارب التي اهتمت بظاهرة الخضوع‬
‫تجربة ميلغرام السلطة‬
‫• أنظر هذا الرابط‪:‬‬
‫‪https://www.youtube.com/watch?v=wg0nFQkr6eg&list=PL4DSKnpI17weSVoLOIDOkRWdEx-‬‬
‫‪SVMlB5‬‬
‫• أو ضع هذا العنوان في محرك بحث يوتيوب‪:‬‬
‫• تجربة ميلغرام التي أرعبت املجتمع األمريكي‬
‫• أنظر هذا الرابط‬
‫• ‪https://www.youtube.com/watch?v=y4vL89T4epI‬‬
‫•‪h‬أو ضع هذا العنوان في محرك بحث يوتيوب‪:‬‬
‫• ‪Le jeu de la mort - documentaire France 2 réalisé par Christophe Nick‬‬

‫يحاول ميلغرام أن يفسر الطاعة من خالل عوامل متعددة‪:‬‬


‫• العوامل النفس‪-‬اجتماعية‪:‬‬
‫ننخرط في الحياة االجتماعية‪ D‬من خالل طاعة سلطة األسرة واملدرسة والعمل‪ .‬في العقدين األولين من‬
‫حياتنا‪ D‬نعيش حياة تبعية‪ ،‬وطاعة السلطة تعتبر فضيلة ويكافؤ عليها‪ .‬في هذه املرحلة نستدمج طاعة‬
‫السلطة العليا والنظام االجتماعي‪D.‬‬
‫الفرد في كل وضعياته االجتماعية يبحث عن التعاون مع من يتحكم في هذه الوضعية‪ .‬والسلطة دائما‬
‫تحمل عالمات تساعدنا على إدراكها‪.‬‬
‫• فقدان االستقاللية‪:‬‬
‫استدماج التراتبية االجتماعية يفقد الفرد االستقاللية‪ .‬فسلوكاته تصبح بالوكالة‪ .‬فالفرد ال يحس بأنه‬
‫مسؤول عن أفعاله‪.‬‬
‫ينفذ ما تطلبه السلطة‪ .‬ويفقد القدرة على تقييم سلوكاته‪ .‬فالسلطة هي من تحدد ما يمكن وما ال يمكن‬
‫فعله‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ Syntonisation‬حالة نفسية يصبح فيها الفرد خاضعا بشكل تام للسلطة وما تطلبه‪ .‬فهو يفهم كل‬
‫الوضعيات التي يوجد فيها من خالل منظار السلطة‪.‬‬
‫عوامل سياقية‪:‬‬
‫ميلغرام سيحاول أن يبحث أيضا في العوامل التي قد تدفع الفرد ملقاومة السلطة واالمتناع عن تغيير‬
‫سلوكاته‪ .‬كضعف السلطة وشرعية السلطة والقرب من الضحية‪.‬‬
‫خالصات تجربة ميلغرام‬
‫نظرة جديدة لإلنساني واالجتماعي‪:‬‬
‫فأغلب الناس ينصاعون ألوامر السلطة ويمكنهم ارتكاب جرائم فظيعة‪D.‬‬

‫تأثير األقلية ‪l’influence minoritaire Serge Moscovici‬‬


‫أعمال موسكوفيتشي حول تأثير األقلية هو بمثابة إعادة نظر في مفهوم التأثير االجتماعي الذي تم ربطه‬
‫بمفهوم االمتثال‪.‬‬
‫أي أن التأثير االجتماعي هو ذلك التأثير الذي تمارسه األغلبية‪.‬‬
‫حتى ستينات القرن املاضي هيمنت األعمال األمريكية على تصور التأثير االجتماعي كامتثال‪.‬‬
‫بالنسبة ملوسكوفيتشي األقلية هي أيضا قادرة على ممارسة التأثير االجتماعي الذي قد يأخذ شكل انحراف‬
‫أو ابتكار‪.‬‬
‫تأثير األغلبية يصنع االمتثال‪.‬‬
‫تأثير األقلية يصنع االبتكار ‪La psychologie des minorités actives .‬‬

‫تأثير األقلية‬
‫• تأثير األقلية هو رفض للمنظور األحادي للتأثير االجتماعي ‪ -‬مركزية األغلبية‪-‬‬
‫• سيبحث موسكوفيتشي عن التأثير االجتماعي بعيدا عن السلطة وحجم األغلبية‪ ،‬سيبحث عنه في قدرة‬
‫األقلية على املقاومة والدفاع املستميت عن قيمها ‪ -‬قيم مضادة لقيم األغلبية‪. -‬‬
‫• من داخل األغلبية دائما تنبثق أقلية حاملة لقيم مضادة تخلق نوعا من الصراع السوسيو‪-‬معرفي‪.‬‬
‫• تتحول هذه األقلية إلى أقلية معيارية ‪ -‬عكس األقلية الالمعيارية‪ -‬جماعة منسجمة وفرعية رافضة‬
‫ملعيار األغلبية وحاملة ملعايير بديلة‪.‬‬
‫• نجاح تأثير األقلية يبدأ بظهور انشقاقات‪ D‬داخل األغلبية وتحولها تدريجيا إلى أغلبية المعيارية وتخلي‬
‫األفراد عنها وتبني قيم األقلية التي تجسد حلول مبتكرة لحل املشاكل التي عجزت األغلبية عن حلها‪.‬‬
‫هناك جماعة من العوامل التي تحدد نجاح تأثير األقلية‪ :‬حجم األقلية‪-‬حجم األغلبية‪-‬نمط السلوك‪-‬‬
‫التموقع املجالي‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫يمكننا دراسة املعرفة االجتماعية من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬االنطباعات‬
‫‪ -‬األحكام املسبقة‬
‫‪ -‬الصور النمطية‬
‫‪ -‬التمثالت االجتماعية‬

‫املعرفة االجتماعية‪:‬‬
‫• يهتم علم النفس االجتماعي بالعمليات العقلية التي من خاللها نفكر في العالم وندركه‪.‬‬
‫• كيف تبنى املعارف التي نحملها عن الواقع الخارجي واآلخرين؟‬
‫• املعرفة االجتماعية‪ D‬وظيفتها‪ :‬هي مجموع العمليات العقلية التي نعالج بها املعلومات التي تخص عاملنا‬
‫االجتماعي ونبني من خاللها نمط معرفتنا للواقع‪.‬‬
‫النظريات الشخصية الضمينة‪.‬‬
‫• ننظم معرفتنا لآلخرين والعالم املحيط بنا من خالل تبسيط املعلومات التي توجد بحوزتنا‪.‬‬
‫• نعرف الواقع االجتماعي‪ D‬من خالل وضع اآلخرين في فئات عامة معينة لنكون فكرة منسجمة عنهم‪.‬‬
‫• النظريات الشخصية الضمنية‪:‬‬
‫• تفيد العملية العقلية التي غايتها التحكم في تعقد العالم من خالل اختزال االختالفات املكونة له‪.‬‬
‫والسيرورة املعرفية التي تسمح لنا بفهم خصائص اآلخرين انطالقا من ما نملكه من معارف مكتسبة‪.‬‬
‫هي نظريات ضمنية عفوية ألنها غير مبنية على أساس علمي‪ .‬لذا ترتبط بجماعة من العوامل‪:‬‬
‫‪ -‬التجربة‪:‬‬
‫األفكار التي نحملها حول اآلخرين تكونت من خالل تفاعالتنا االجتماعية‪ .‬نحن نصف اآلخرين من خالل ما‬
‫اكتسبناه من معارف حولهم‪.‬‬
‫‪ -‬الحوافز‪:‬‬
‫‪-‬األفراد يكيفون معرفتهم للواقع انطالقا مما يملكونه من حوافز‪ .‬فهم دائما يبحثون لدى األخرين‬
‫ومحيطهم الخارجي عن معارف تدعم مصالحهم الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬السياق االجتماعي‪:‬‬
‫يؤثر السياق االجتماعي‪ D‬في النظريات الشخصية الضمنية‪ .‬فالسياق االجتماعي يحدد عملياتنا املعرفية‪.‬‬
‫تغيير السياق كفيل بتغيير معارفنا ‪ ،‬كما أننا في بعض األحيان نبتعد عن السياقات‪ D‬التي ال تؤكد انتظاراتنا‪.‬‬

‫ً‬
‫‪ ‬أوال االنطباعات شكل من أشكال املعرفة االجتماعية تجربة آش‬
‫• في تجربة كالسيكية آلش ‪ 1946‬سيقدم ملجموعتين من الطلبة الئحة من الخصائص التي تميز شخصا ما‬

‫‪18‬‬
‫• الجماعة األولى ‪:‬‬
‫الشخص أ ‪ :‬ذكي‪ ،‬مستقيم‪ ،‬مجتهد‪ ،‬مرحب‪ ،‬بارد‪ ،‬حذر ‪ ،‬نشط‪ ،‬عازم‪.‬‬
‫الجماعة الثانية‪:‬‬
‫الشخص أ ‪ :‬ذكي‪ ،‬مستقيم‪ ،‬مجتهد‪ ،‬مرحب‪ ،‬حنون‪ ،‬حذر ‪ ،‬نشط‪ ،‬عازم‪.‬‬
‫افترض آش أن بارد وحنون خاصيتان‪ D‬مركزيتان في تحديد شخصية أ بالنسبة للمشاركين‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫• الجماعة األولى كونت انطباعا سلبيا عن الشخص أ ‪ -.‬بارد‪-‬‬
‫• الجماعة الثانية كونت انطباعا جيدا عن الشخص أ‪ -.‬حنون‪D-‬‬
‫‪ -‬الطلبة حاولون تنظيم كل هذه الخصائص املختلفة في كل منسجم‪ -.‬أ إنسان قاس‪-‬أ إنسان لطيف مثال‪-‬‬
‫‪ -‬سيتبين أن خاصتي بارد وحنون ستلعبان دورا مهما في تحديد انطباع الطلبة حول هذا الشخص‬
‫االفتراضي‪.‬‬
‫‪ -‬بعض الخصائص تلعب دورا مركزيا في تنظيم معارفنا‪ D‬وأخرى تلعب دورا هامشيا‪.‬‬

‫أثر النظام في تحديد االنطباع‬


‫• ‪ ».‬أ« سيقدم آش ملجموعتين من الطلبة الئحة من الخصائص التي تميز شخصا ما‬
‫• الجماعة األولى ‪:‬‬
‫الشخص أ ‪ :‬ذكي‪ ،‬مجتهد‪ ،‬مندفع‪ ،‬نقدي‪ ،‬عنيد‪ ،‬حسود‪.‬‬
‫• الجماعة الثانية‪:‬‬
‫الشخص أ ‪:‬حسود‪ ،‬عنيد‪ ،‬نقدي‪ ،‬مندفع‪ ،‬مجتهد‪ ،‬ذكي‪.‬‬
‫‪ -‬أغلبية أفراد الجماعة األولى كونوا انطباعا جيدا عن الشخص أ‪ .‬بينما أغلبية أفراد الجماعة الثانية‬
‫كونوا انطباعا سيئا عنه‪.‬‬
‫‪ -‬استنتاج‪:‬‬
‫‪ -‬أهمية االنطباع األول في تحديد معرفتنا‪.‬‬
‫‪ -‬األفراد يقاومون األفكار التي تحاول تغيير انطباعهم األول‪.‬‬

‫تجربة الدمية‪ :‬عالمي النفس مامي وكينيت كالرك‬


‫‪https://www.youtube.com/watch?v=Yf1QHIunF_kLE TEST DE LA‬‬
‫‪POUPEEhttps://www.youtube.com/watch?v=uyEUcmeoqGA&t=213s‬‬

‫‪19‬‬
‫ً‬
‫ثانيا األحكام املسبقة والصور النمطية‬

‫التمييز بين األحكام املسبقة ‪/‬سلبي‪ /‬والصور النمطية االجتماعية‪ /‬ايجابي‪.‬‬


‫• األحكام املسبقة والصور النمطية تجمعهما عالقة وطيدة‪ .‬فهما يجسدان عمليتين معرفتين غايتهما‬
‫األساسية التفييء‪ ،‬أي تقسيم الواقع إلى فئات مختلفة‪.‬‬
‫األحكام املسبقة‪:‬‬
‫• الحكم املسبق‪ :‬يمكن تعريف الحكم املسبق كاتجاه غايته التقييم السلبي في غالب األحيان لفرد أو‬
‫جماعة بسبب انتمائهما االجتماعي‪.‬‬
‫• الهدف من هذا التقييم خلق تمايز اجتماعي‪.‬‬
‫الحكم املسبق هو بمثابة تمييز ذهني يقود في غالب األحيان إلى سلوك تمييزي‪.‬‬
‫• يحمل الحكم املسبق بعدين أساسيين األول معرفي والثاني سلوكي‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫نشأة األحكام املسبقة‪:‬‬
‫• نشأة األحكام املسبقة ليست مرتبطة بالصورة التي تحملها جماعة عن الجماعة األخرى بل بعوامل‬
‫مرتبطة بالتعلم‪.‬‬
‫• نكتسب أحكام القيمة في أولى مراحل حياتنا وخاصة داخل األسرة‪ .‬فاألطفال غالبا ما يكتسبون األحكام‬
‫املسبقة من خالل مالحظة وتقليد آبائهم‪.‬‬
‫• العالقة بين األحكام املسبقة والتربية الوالدية درست من خالل مفهوم الشخصية املتسلطة‪ .‬التي اهتمت‬
‫بها أدورنو ‪ ADORNO‬في أعماله حول حوافز معاداة السامية‪.‬‬
‫• الشخصية املتسلطة هي حالة نفسية تميز بعض األشخاص الذين يحملون أفكار متصلبة ويتميزون‬
‫بقابلية الخضوع لسلطة قوية كما أنها تحمل العداء والكراهية لألقليات‪.‬‬
‫• فاألطفال مثال الذين عاشوا مع آباء متسلطين حظوظهم كبيرة في اكتساب األحكام املسبقة الكارهة‪D‬‬
‫ألقلية معينة ‪.‬‬
‫• كما أن املدرسة من أهم املؤسسات التي تكسب األطفال الكثير من األحكام املسبقة‪ .‬خاصة من خالل‬
‫املقررات الدراسية‪.‬‬

‫ً‬
‫ثالثا الصور النمطية‬
‫• تمثل الصور النمطية تمثالت اجتماعية‪.‬‬
‫• الصورة النمطية"‪ ، "Stéréotype " D‬كلمة ذات أصول يونانية وهي كلمة مكونة من لفظين‬
‫"‪ "Strereos ،‬وتعني متين ونجد أيضا لفظ " ‪ ، "Typiko‬ويعني ما يعتمد كنموذج‪.‬‬
‫فالصورة النمطية تحيل إلى بصمة أو خاصية‪.‬‬
‫• يجد مفهوم ‪ ، Stéréotype‬أصوله األولى في الطباعة‪ .‬حيث كان هناك قالب فوالذي يستعمل في الطباعة‬
‫لنسخ نفس الصورة‪ ،‬أي نفس الطبعة‪ .‬لقد استعمل املفهوم خارج الطباعة سنة ‪ ، 1922‬أي في العلوم‬
‫اإلنسانية مع الصحفي ‪ ، WalterLipman‬عندما أصدر مؤلفا بعنوان ‪ ، PublicOpinion‬وقد أعطاه معنى ‪:‬‬
‫املكثف واملبسط لآلراء‪.‬‬
‫• الصور النمطية تفكير من خالل الكليشيهات التي تدل على فئات وصفية بسيطة‪ ،‬إنها معتقدات تحدد‬
‫األشخاص أو الجماعات االجتماعية‪.‬‬
‫• الصور النمطية هي بمثابة صور توجد في عقولنا إنها مجموع الفئات التي نضع فيها اآلخرين‪.‬‬
‫• الصور النمطية هي بمثابة امليكانزم الداعم لألحكام املسبقة‪.‬‬
‫• األحكام املسبقة لها بعد تقييمي بينما الصور النمطية في غالب األحيان‪ D‬تأخذ شكل سلوكات لفظية‪.‬‬
‫تبلور الصور النمطية‪:‬‬
‫• اهتمت دراسات تاجفل ‪ Tajfel‬بمسألة تبلور الصور النمطية‪ .‬البناء املعرفي للصور النمطية مرتبط‬
‫بالوضع االجتماعي لألفراد الذين ينتجون وضعيات تمييزية اتجاه اآلخرين‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫• الصور النمطية غالبا ما تكون سلبية إذا كانت العالقة بين مجموعتين تنافسية‪ .‬أما إذا كانت العالقة‪D‬‬
‫عالقة تبادل فإن الصور النمطية تكون إيجابية‪.‬‬
‫• تبلور الصور النمطية مرتبط بطبيعة العالقة بين مجموعتين متقابلتين‪.‬‬

‫تتميز الصور النمطية‪:‬‬


‫• الديمومة‪ :‬يمكن تعريف الصورة النمطية كتمثل صامد أمام كل التحوالت غالبا ما تفعل بشكل أتوماتكي‬
‫والإرادي‪ .‬تنتقل هذه الصور من جيل إلى جيل عبر جماعة من املؤسسات‪ :‬كاملدرسة ‪ ،‬واألسرة ووسائل‬
‫اإلعالم و الكنيسة‪...‬‬
‫• تعيين املختلف ‪ :‬تعتبر الصور النمطية من بين أهم اآلليات املعتمدة في تمثل اآلخر املختلف وتكوين‬
‫معرفة حوله‪ .‬تعمل الصور النمطية على منح شخص ما ‪ ،‬جماعة من الخصائص التي نعتقد أنها تميز‬
‫الجماعة التي ينتمي إليها‪ ،‬عندما تبنى الصورة النمطية فهي تصبح مترسخة‪.‬‬
‫• تبرير الهيمنة‪ :‬تستمد الصور النمطية قوتها من حاجة‪ D‬جماعة معينة تبرير سلوكاتها اتجاه أقلية معينة‪.‬‬
‫إنها ما يمنح املهيمن غطاء وضوء أخضر ملمارسة هيمنته‪.‬‬
‫• توحيد الجماعة‪ :‬الصور النمطية عبارة عن عامل موحد‪ ،‬فهي تجمع أشخاصا مختلفين حول تصور‬
‫واحد لآلخر ‪.‬‬

‫حسب ‪ Amossy‬يمكننا في الصور النمطية التمييز بين ست خصائص مادية‪.‬‬


‫• أوال ‪،‬التكرار‪ ،‬فالصورة النمطية غالبا ما تتكرر وهذا ما يسمح لها باالنتشار في الخطاب االجتماعي‪.‬‬
‫• ثانيا الثبات‪ ،‬فاستعمال‪ D‬الصور النمطية املتكرر يجعل منها بنية قوية ومتجذرة لتصير كالحصن الحديدي‬
‫الذي يصعب تجاوزه‪.‬‬
‫• ثالثا‪ ،‬تتميز الصور النمطية بغياب جذور تفرعت منها حيث يصعب تحديد أصولها بشكل دقيق‪.‬‬
‫• رابعا‪ ،‬تتميز الصور النمطية بخاصية الترسخ في الذاكرة الجماعية ‪.‬‬
‫• خامسا‪ ،‬الصور النمطية تنتقل بطريقة مجردة تعبر عن نفسها في تمثالت أو إديولوجيات‪ ،‬فالصور‪D‬‬
‫النمطية تعبر عن نفسها في تركيبة مكثفة و معقدة‪.‬‬
‫• الخاصية السادسة واألخيرة‪ ،‬تؤكد أن الصور النمطية ورغم أن معظمها يأخذ شكال قدحيا‪ D‬فهناك‬
‫بعض الصور النمطية قد تحمل معاني إيجابية‪.‬‬
‫الصور النمطية و التنظير العفوي‪.‬‬
‫• نظر جماعة من علماء النفس االجتماعي‪ D،‬للصور النمطية ‪ ،‬نظرة إيجابية‪ ،‬لكونها تساهم في تحقيق‬
‫اقتصادي لغوي معرفي‪.‬‬
‫• ينظر إلى الصور النمطية كاستراتيجيات تدخل في إطار االقتصاد املعرفي‪ ،‬فالفرد يتبنى معالجة مشوهة‬
‫للمعلومات ‪ ،‬من أجل تبسيط املحيط االجتماعي‪ ،‬الذي ينظر إليه كمحيط معقد ‪ ،‬فحسب ‪، Lippman‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلنسان عندما يكون أمام كم هائل من املعلومات املحيطة به‪ ،‬يكون عاجزا على معالجتها‪ ،‬لذا فهو يلجأ إلى‬
‫تبسيطها واختزالها من خالل خلق تمثالت خاصة بعامله‪.‬‬
‫• الصورة النمطية عبارة عن ردة فعل بسيطة اتجاه املعادالت املعقدة التي يطرحها العالم االجتماعي الذي‬
‫نعيش فيه‪ .‬وبهذا تعتبر الصور النمطية كوسيلة غايتها تدبير املوارد املعرفية والطاقة التي تسمح للفرد‬
‫بتدبير كم هائل من املعلومات االجتماعية ‪.‬‬
‫املنظر العفوي واملخطط الحامل لهدف ‪.‬‬
‫• الصورة النمطية على املستوى املعرفي تسمح لنا بتبسيط واختزال الواقع وفهمه وتحيينه ‪ .‬إننا هنا أما‬
‫عامل يعطي معنى للواقع إنها بمثابة "منظر عفوي" " ‪. «Théoricien Naïf‬‬
‫• كما أن الصورة النمطية يمكن أن تحمل هدفا معينا يخدم مصلحة الجماعة التي ساهمت في إنتاجها‪ D‬أو‬
‫التي تعيد إنتاجها‪ D‬و نشرها و بهذا نستطيع الحديث عن الصورة النمطية كمخطط له هدف " ‪Tacticien‬‬
‫‪."motivé‬‬
‫• يمكننا القول أن الصورة النمطية هي الكيفية التي تسعى من خاللها جماعة من األشخاص منح واقعهم‬
‫معنا ‪ -‬منظر عفوي‪ -‬أو تحقيق أهداف معينة ‪ -‬مخطط له هدف‪. -‬‬
‫تهديد الصور النمطية‪:‬‬
‫• تحمل الصور النمطية الكثير من األبعاد االيديولوجية‪ D‬السلبية فكثيرا ما وظفت لتبرير تراتبية اجتماعية‬
‫معينة أو أشكال التمييز اتجاه أقلية اجتماعية ما‪.‬‬
‫• الصورة النمطية تعبر عن إيديولوجيا تبريرية أو ما يسميه "فوكو" بامليكرو سلطة ‪ ، Micro-pouvoir‬لذا‬
‫يمكننا اعتبارها تمييزا ذهنيا‪ ،‬و هي خطوة أولى نحو تمييز ذو طبيعة سلوكية‪.‬‬
‫• يعتبر كل من ‪ Steel‬و ‪ Aronson‬من أول الباحثين الذين عالجوا وصقلوا مفهوم تهديد الصورة النمطية‪،‬‬
‫فأبحاثهما‪ D‬حاولت التأكيد على أن الصور النمطية لها تأثير مهم على سلوكات األفراد وبشكل أدق فهما‬
‫يستعمالن هذا املفهوم في الحالة التي يستدمج فيها األفراد مضمون الصور النمطية ويستثمرونها في فعلهم‬
‫االجتماعي‪ ،‬فهي تؤثر بشكل كبير في سلوكاتهم اليومية والصورة التي يحملونها عن ذواتهم‪.‬‬
‫األبحاث التي قادها كل من ‪ Steel‬و ‪ ، Aronson‬خلصت إلى جماعة من املبادئ األساسية‪:‬‬
‫• املبدأ األول‪ :‬تهديد الصور النمطية ال يخص فقط جماعات إنسانية معينة‪ ،‬الصور النمطية يمكنها أن‬
‫تهدد أعضاء أي جماعة‪ ،‬فهي تصبح مهددة لجماعة معينة عندما يكتشف أعضاء هذه الجماعة رمزيتها‬
‫ومعناها‪ D‬السلبي‪.‬‬
‫• املبدأ الثاني‪ :‬تهديد الصورة النمطية يثيره إحساس بالخوف و هو إحساس يعبر عنه املعني بهذه الصور‬
‫النمطية‪ ،‬و الذي يعيش دائما قلق أن يحكم عليه اآلخرون من خالل هذه الصورة النمطية السلبية‪،‬‬
‫املرتبطة بجماعة انتمائه‪.‬‬
‫• املبدأ الثالث‪ :‬مستوى الضغط املمارس من طرف الصور النمطية‪ ،‬يمكن أن يساهم في تنويع أنواع‬
‫الخطر وحدته‪ .‬فمثال إذا استطاع الشخص تخفيض احتماالت الحكم عليه انطالقا من صوره النمطية‪،‬‬

‫‪23‬‬
‫فهو يستطيع تخفيض مستوى االحراج والضغط النفسي الذي يمكن أن يستشعره‪ ،‬وقد ينجح في الوصول‬
‫إلى مستوى االحتماء الكلي من تهديدها‪.‬‬
‫• املبدأ الرابع‪ :‬تهديد الصور النمطية غالبا ما يكون مؤسسا على معتقدات اجتماعية‪ ،‬فمن خالل هذه‬
‫املعتقدات املنسوجة حول الجماعة املستهدفة‪ D‬يتأسس تهديد الصور النمطية‪ .‬تأثير الصور النمطية يشتغل‬
‫بشكل مستقل عن معتقدات األفراد أو الجماعات املستهدفة‪D.‬‬
‫• املبدأ الخامس‪ :‬من الصعب إضعاف الصور النمطية االجتماعية‪ D‬خاصة عندما يكون املوصوم بها في‬
‫وضعية تهديد‪ .‬فتهديد الصور النمطية املؤسس على جماعة من املعتقدات االجتماعية التي يتشاركها أفراد‬
‫الجماعة املستهدفة‪ ،‬يجعل من عملية إضعافها في وضعية التهديد مسألة صعبة‪ ،‬الصور النمطية تتميز‬
‫بكونها سائدة ومتجذرة في املجتمع وهي تحمل أبعادا اجتماعية مهمة تجعل من مهمة القضاء عليها وإلغائها‬
‫في وضعية التهديد مسألة صعبة‪ ،‬حتى عندما يحسن األفراد املستهدفون وضعيتهم االجتماعية‪ .‬الجماعة‪-‬‬
‫أو الجماعة‪ -‬االجتماعية ‪Le Groupe Social‬‬
‫الجماعة االجتماعية‪ D:‬مفهوم مركزي في علم النفس االجتماعي‬
‫يعتبر مفهوم الجماعة من بين أهم املفاهيم املركزية في علم النفس االجتماعي‪:‬‬
‫‪ -‬إنه مكان تفاعل الفردي والجماعي بامتياز‪D.‬‬
‫‪ -‬إنه املكان الذي يبنى فيه اإلحساس باالنتماء واإلقصاء وفيه تبنى هوية األفراد‪.‬‬
‫يهتم علم النفس االجتماعي بالجماعة ‪:‬‬
‫‪ -‬لدورها في حياة األفراد وفي اشتغال الحياة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬كما أن الجماعة أصبحت من بين أهم ميادين التجارب املخبرية في علم النفس االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬يكتسي مفهوم الجماعة أهمية نظرية‪ -‬موضوع معرفي‪ -‬وعملية‪ -‬عامل تغيير‪. -‬‬
‫‪ -‬أهم املفاهيم في علم النفس االجتماعي تبنى داخل الجماعة‪.‬‬

‫تحديد مفهوم الجماعة‪:‬‬

‫• الجماعة‪ :‬هي مجموع اجتماعي ‪ Ensemble Social‬حيث األفراد يتفاعلون ويتبادلون ويؤثرون في بعضهم‬
‫البعض‪.‬‬
‫• الجماعة محددة أيضا بعدد أعضائها الذي يتراوح بين ‪ 8‬و ‪ 15‬فردا‪.‬‬
‫‪ -‬كما أن هناك جماعة من املعايير التي تحدد الجماعة‪:‬‬
‫‪ -‬وجود هدف مشترك‪.‬‬
‫‪ -‬اإلحساس باالعتماد املتبادل‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقات فعلية‪.‬‬

‫تشكل الجماعات‬

‫‪24‬‬
‫• هناك جماعة من الدراسات التي اهتمت بالطريقة التي تتشكل بها الجماعات‪.‬‬
‫‪ -‬اهتمت هذه الدراسات ب‪:‬‬
‫‪ -‬كيف ينخرط األفراد في جماعة معينة مكونة مسبقا‪.‬‬
‫‪ -‬االكراهات التي تمارسها الجماعة عليهم‪.‬‬
‫‪ -‬تطور العالقات بين أفراد الجماعة وتحولها إلى جماعة منسجمة‪.‬‬
‫دراسة ليفين ومورالند‬
‫‪ -‬اهتم ليفين ومورالند‪:‬‬
‫• بمراحل اندماج الفرد في الجماعة‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة البحث ‪Investigation‬‬
‫• البحث عن معلومات حول الجماعة ومن ثم تقييمها‪ .‬إذا كان التقييم إيجابيا يدخل الفرد في الجماعة‪.‬‬
‫• مرحلة التنشئة ‪la socialisation‬‬
‫• استدخال معاير وقيم الجماعة ما يسمح للفرد بالنجاج في التكيف مع هذا الوضع الجديد‪.‬‬
‫• مرحلة التثبيت ‪LE MAINTIEN‬‬
‫• تتميز هذه املرحلة بمحاولة دعم انتماء الفرد إلى الجماعة‪ .‬مرحلة تفاوض حول دور الفرد إذا لم ينجح‬
‫التفاوض ننتقل إلى مرحلة إعادة التنشئة االجتماعية‪D.‬‬
‫• مرحلة إعادة التنشئة االجتماعية‪:‬‬
‫• ممارسة إكراه على الفرد ليعيد تحديد أدواره ودفعه نحو تبني أشكال تكيف جديدة‪ .‬إذا لم تنجح عملية‬
‫إعادة التنشئة االجتماعية‪ D‬يتم إقصاء الفرد من الجماعة‪.‬‬
‫• مرحلة استعادة الذكريات‪:‬‬
‫• عندما يخرج الفرد من الجماعة يحتفظ بالكثير من الذكريات حول تجربة محاول االندماج في الجماعة‪.‬‬

‫الجماعة وأهمية التماسك‬


‫• كل جماعة تهدف إلى خلق التماسك بين أفرادها من خالل تقوية عالقات االعتماد املتبادل‪.‬‬
‫• يعرف علماء النفس االجتماعي التماسك ب‪ :‬مجموع القوى التي تمارس على األفراد وتدعم انتماءهم إلى‬
‫الجماعة‪ .‬يمكننا تقسيم هذه القوى إلى قوتين أساسيتين‪ :‬الجذب الذي تمثله الجماعة بالنسبة للفرد‬
‫والرضا على االنتماء إلى الجماعة‪.‬‬
‫• كل ما كانت الجماعة متماسكة كل ما كانت ناجحة في عطائها وتحسنت مردوديتها‪ .‬ففي املجال العسكري‬
‫والصناعي والرياضي كلما كان هناك انسجام كلما كانت هناك مردودية جيدة‪.‬‬
‫• هناك أيضا عالقة بين التماسك واالمتثال فكل ما كان هناك انسجام بين أعضاء الجماعة كلما نجحت‬
‫الجماعة في فرض االمتثال لها وملعاييرها االجتماعية‪D.‬‬
‫أنواع الجماعات‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ -‬الجماعات األولية والجماعات الثانوية‪.‬‬
‫‪ -‬الجماعات املهيكلة والجماعات غير املهيكلة‪.‬‬
‫‪ -‬مجموعات االنتماء ومجموعات مرجعية‪.‬‬

‫الجماعات األولية والجماعات الثانوية‪.‬‬

‫• الجماعة األولية‪ :‬جماعة صغيرة تتميز بالوحدة والعالقات املباشرة والقوية بين أفرادها الذين يشتركون‬
‫نفس القيم‪ ،‬كاألسرة وجماعة األصدقاء والجيران‪.‬‬
‫• الجماعة الثانوية‪ :‬تتميز بأفراد ال تجمعهم عالقات مباشرة أو شخصية‪ .‬إنها جماعة منظمة داخل تنظيم‬
‫اجتماعي محدد كاملقاولة‪ .‬في غالب األحيان‪ D‬الجماعة الثانوية تنظمها قوانين‪.‬‬
‫الجماعات املهيكلة والجماعات غير املهيكلة‪.‬‬
‫الجماعات املهيكلة‪ :‬هي تلك الجماعة التي تنتمي إلى إطار منظم‪ .‬األفراد داخل هذه الجماعة أدوارهم‬
‫محددة بشكل دقيق داخل تراتبية اجتماعية محددة‪.‬‬
‫الجماعات غير املهيكلة‪ :‬هي الجماعات التي تظهر بشكل فجائي في بعض األحيان من داخل الجماعات‬
‫املهيكلة‪ D.‬أدوار أفرادها ارتجالية وغير محددة أو خاضعة لتراتبية اجتماعية‪ - .‬جماعة داخل رحلة سفر‪-‬‬

‫مجموعات االنتماء والجماعات املرجعية‪.‬‬

‫في بعض األحيان‪ D‬ننتمي إلى مجموعات من املفترض أن تمارس علينا إكراها وتأثيرا‪ -‬جماعة انتماء‪ -‬لكن في‬
‫بعض األحيان‪ D‬سلوكات األفراد الذي ينتمون إلى هذه الجماعة وقناعاتهم متأثرة بمجموعات ال ينتمون إليها‬
‫وهذه الجماعات تسمى جماعة مرجعية‪.‬‬
‫التمييز بين الجماعة وباقي التجمعات البشرية األخرى‪.‬‬

‫• التجمعات البشرية‪ • .‬الجماهير‪.‬‬

‫• في كل املجتمعات اإلنسانية األفراد يجتمعون في زمن محدد ومكان محدد من أجل تحقيق جماعة من‬
‫األهداف‪ .‬فاألفراد يجتمعون ويتعاونون ويلعبون أدوارا محددة لتحقيق غاية معينة‪ .‬يتميز التجمع بوجود‬
‫نظام تراتبي يحدد أدوار األفراد‪.‬‬
‫• يمكننا التمييز بين أنواع مختلفة من التجمعات‪:‬‬
‫‪ o‬التجمعات العائلية‪ :‬جماعة من األفراد الذي يسعون إلى تلبية حاجات أساسية‪ :‬التناسل رعاية‬
‫األطفال‪.......‬‬
‫‪ o‬التجمعات التربوية‪ :‬هدفها‪ D‬األساسي التنشئة االجتماعية ونقل الثقافة‪.‬‬
‫‪ o‬التجمعات االقتصادية‪ :‬تنتج توزع الخيرات والخدمات األساسية‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ o‬التجمعات السياسية‪ :‬تنظيم الحياة الجماعية‪.‬‬
‫‪ o‬التجمعات الدينية‪ :‬تضم أفرادا يتقاسمون نفس املعتقدات الدينية‪.‬‬
‫‪ o‬التجمعات الترفيهية‪ :‬أفراد يجتمعون من أجل اللعب واللهو والترفيه‪D.‬‬

‫الجماهير ‪la FOULE‬‬


‫• اجتماع جماعة من األفراد في مكان محدد‪ .‬يتميز هؤالء األفراد بالتقارب الجسدي‪ ،‬لكن عالقاتهم‬
‫وتواصلهم جد ضعيف‪ .‬األفراد يتميزون بسلوكات سلبية وضعف عالقات االعتماد املتبادل وقوة العدوى‬
‫االجتماعية‪ D.‬تتمخض عن هذا الشكل من الوجود االجتماعي الكثير من السلوكات وخاصة العنيفة منها‪.‬‬
‫• هناك من يميز بين‪:‬‬
‫الجماهير ‪-‬العفوية‪ :‬تجمع أشخاص أثناء حادثة سير أو تجمع األشخاص في حديقة أو شاطئ بسبب ارتفاع‬
‫درجة الحرارة‪.‬‬
‫الجماهير املصطنعة أو املنظمة‪ :‬تنتج بفعل عوامل داخلية معتقدات ورغبات جماعية‪.‬‬

‫املعايير املحددة للجماعة‪:‬‬


‫• الحجم‪ :‬تتراوح أعداد الجماعة بين ‪ 3‬و ‪ 20‬فردا‪.‬‬
‫• األدوار واملكانات‪ :‬في كل جماعة هناك أدوار ومكانات معينة لكل فرد‪ .‬هذه األدوار واملكانات ليست‬
‫جامدة بين متغيرة بتغير األحوال والجماعات‪.‬‬
‫• في الجماعة هناك دائما مسألة اإلنتظارات‪ :‬ننتظر من كل عضو القيام بأدوار معينة‬

‫دينامية الجماعات‬
‫• في البداية تصور كورت لوين للجماعة كان متأثرا بنظرية الجشطلت‪ .‬فالفرد هو عبارة عن نسق اعتماد‬
‫متبادل‪.‬‬
‫• بالنسبة لكورت لوين كل السلوكات الفردية هي مرتبطة بالسياق الذي أنتجها‪.‬‬
‫• هناك بنية منتجة ومنظمة لسلوكات الفرد والتي يسميها لوين بالحقل حيث تتعايش جماعة من القوى‬
‫التي تجمعها عالقات اعتماد متبادل‪.‬‬
‫• هذا الحقل يتميز بالدينامية التي تتمخض عن االعتماد املتبادل بين أعضاء الجماعة‪.‬‬
‫• هوية الجماعة ال تكمن في تشابه مكوناتها بين في اعتمادها املتبادل‪ .‬فدينامية الجماعة‬
‫تتجسد في قدرة الجزء على تغيير الكل‪ .‬فتغيير في إحدى أجزاء الجماعة كفيل بتغيير كل الجماعة‪.‬‬
‫• الجماعة هي كل وحقل دينامي مكون من جماعات فرعية وأفراد وقنوات تواصل وحدود‪.‬‬
‫• الجماعة هي نسق اعتماد متبادل مزدوج‪ :‬اعتماد متبادل بين أعضاء الجماعة واعتماد متبادل بين مكونات‬
‫الحقل ‪ -‬األهداف‪-‬املعايير‪ ،‬التمثالت‪ ،‬توزيع األدوار ‪Kurt Lewin‬‬
‫في دراساته لجماعة سيحاول كورت لوين الكشف عن أهم خصائص الجماعة‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫• لعبة االعتماد املتبادل‪ :‬العالقات الدينامية داخل الجماعة تمثل نسق اعتماد متبادل وتمثل عامل تغيير‪.‬‬
‫• التوازن‪ :‬في كل جماعة هناك توازن ناتج عن تقابل قوتين باتجاهين مختلفين‪ .‬حالة التوازن تجسد أيضا‬
‫وجود مقاومة للتغيير‪ .‬يجب الكشف عن أشكال املقاومة لتحقيق التغيير‪.‬‬
‫طبيعة الجماعات ‪ - -‬القيادات‪: -‬‬
‫• طبيعة تسلطية‪ :‬امتثال سلبي من جهة واتجاهات‪ D‬تمردية من جهة أخرى‪.‬‬
‫• طبيعة ديموقراطية‪ :‬نسبة عنف ضعيفة ومردودية قوية‪.‬‬
‫• طبيعة فوضوية‪ :‬نسب عنف قوية سببها اإلحساس بعدم االهتمام وتجاهل قائد الجماعة‪.‬‬

‫إدارة التغيير‪ :‬نموذج كورت لوين‬


‫• ‪/‬مرحلة إذابة الجليد‪:‬‬
‫• تلعب هذه املرحلة دور ا كبير ا في إدارة التغيير حيث يجب ان تتم عملية إلغاء القيم والعادات‬
‫والسلوكيات الحالية لألفراد لخلق الشعور بالحاجة لشيء جديد وخلق الدافعية لدى االفراد للتغيير‬
‫وتعلم سلوكيات جديدة‪ ،‬تظهر هذه املرحلة مساوئ النظام الحالي واهمية احداث تعديالت “إذابة الجليد”‪.‬‬
‫تتطلب املرحلة إعداد مقدمة للمعارف الجديدة والكفاءات والتكنلوجيا‪ D‬الحديثة عن طريق التدريب‬
‫والتحضير‪.‬‬
‫•‪/ 2‬مرحلة التغيير‪:‬‬
‫• يتعلم الفرد في هذه املرحلة أفكار وأساليب ومهارات جديدة تتيح له انتهاج سلوك جديد وأداء عمله‬
‫بطريقة جديدة‪ ،‬مما يحدث تغيير فعلي في الواجبات أو األداء والتقنيات والهيكل التنظيمي‪.‬‬
‫• يحذر “لوين” من التسرع في إجراء التغيير في هذه املرحلة بسرعة غير مقبولة لكي ال يؤدي ملقاومة‬
‫التغيير‪ ،‬حيث ُيصاحب هذه املرحلة اإلرباك والتشويش ومزيج من الشعور بالقلق واالمان‪.‬‬
‫•‪/ 3‬مرحلة تثبيت التغيير وإعادة التجميد‪:‬‬
‫• تهدف هذه املرحلة الى تثبيت التغيير واستقراره بمساعدة األفراد على دمج ما تعلموه من قيم وسلوكيات‬
‫ومهارات في أساليب عملهم املعتادة لتصبح الطرق الحديثة سهلة ومرضية‪.‬‬
‫• يجب مراعاة استخدام التدعيم والتعزيز والتدريب اإلضافي‪ D‬إذا لزم األمر لتثبيت االستقرار في التحديث‪.‬‬
‫املرجع‪ :‬موقع أراك للتنمية‪https://bit.ly/3Io7PM5 :‬‬

‫‪28‬‬
‫تماسك الجماعة‪:‬‬
‫• التماسك ‪ :‬يدل هذا املفهوم على القوى التي تتبث وتقوي الروابط التي تجمع األفراد في جماعة ما‪ .‬إنها‬
‫التأثير الذي تمارسه الجماعة على األفراد لضمان تماسكهم ووحدتهم‪.‬‬
‫• تجربة إلتون مايو‪:‬‬
‫• تجربة إلتون مايو تندرج في إطار بحث كبير أجرته شركة ويسترن إلكتريك في ورشاتها بشيغاغو‪ .‬سنركز‬
‫على تجربة اختبار الغرفة‪.‬‬
‫إنها تجربة تخص العوامل املأثرة في مسألة املردودية‪.‬‬

‫في غرفة معزولة عن الورشة سنضع ‪ 6‬عمال سيشتغلون في نفس ظروف باقي عمال الورشة لكن سيكون‬
‫لهم الحديث والتفاعل بحرية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫• نتائج الدراسة مردودية عمال الغرفة املعزولة في تزايد مستمر بينما مردودية عمال الورشة بقي ثابتا‪.‬‬
‫• في مرحلة ثانية سيتم سحب التسهيالت املادية التي تساعد على الرفع من مردودية الجماعة املعزولة‪.‬‬
‫• ارتفاع املردودية بشكل كبير‪.‬‬
‫• هذه التجربة ستكشف عن عامل تحفيز جديد‪ .‬فتحسين الظروف املادية للعمل لم يكن لها سوى تأثير‬
‫ثانوي‪ ،‬فالتأثير األول كان للتفاعالت النفس‪-‬اجتماعية اإليجابية‪ ،‬فعمال الجماعة املعزولة طوروا إحساس‬
‫باالنتماء للجماعة فتحولوا من عمال منعزلين إلى جماعة اجتماعية تتميز بتماسك اجتماعي قوي‪ .‬عالقات‬
‫ودية اكتشاف بعضهم البعض والتعاطف‪ .‬كما سمحهم هذا اإلحساس بالتعاون لتحقيق األهداف التي‬
‫رسمت لهم وبلورة تمثالت إيجابية اتجاه الرؤساء‪.‬‬

‫‪30‬‬

You might also like