You are on page 1of 26

‫بحث عن‬

‫االستزراع السمكي‬

‫االسم ‪ :‬جودي عمرو محمود‬


‫الفصل ‪6E :‬‬
‫المدرسه ‪ :‬القاهره الدوليه‬
‫مقدمه‬

‫يعتبر االستزراع السمكي في مصر من أهم المشروعات القومية التي تستهدف تنمية الثروة السمكية‬
‫والتي تعتبر أهم مصادر الغذاء الغنية بالبروتين‪ ،‬وكذلك يهدف هذا النوع من المشروعات إلى زيادة‬
‫الدخل القومي من خالل تصدير الثروة السمكية إلى الخارج بعد تحقيق االكتفاء الذاتي‪.‬‬
‫وتعتبر المياه الجوفية من افضل أنواع المياه لالستزراع السمكي خاصة من الناحية‪ ‬الميكروبيولوجية‪5‬‬
‫نظرا لخلوها من أي مسببات لألمراض كذلك لعدم احتوائها على أي ملوثات‪ ‬سواء من كائنات نباتية‬
‫أو حيوانية أو بعض أنواع األسماك الغير مرغوبة والتي يمكن أن تنتقل‪ ‬لألحواض مع المياه من‬
‫المصادر األخرى‪  .‬وتمتاز الصحارى المصرية بتوافر مخزون كبير من المياه الجوفية توجد أحيانا‬
‫قريبا من سطح‪ ‬األرض أو تتدفق مياهها تلقائيا في صورة عيون كما في واحة سيوة ووادي‬
‫النطرون يمكن أن تقوم عليها كثيرا من األنشطة خاصة االستزراع السمكي‬
‫تعريف االستزراع السمكي‬
‫االستزراع السمكي جزء من مصطلح أعم وأشمل هو‬
‫االستزراع المائي‪ ،‬ويقصد به تربية أنواع معينة من‬
‫األحياء البحرية األسماك ‪ -‬القشريات‪ -‬المحاريات‪-‬‬
‫الطحالب البحرية وغيرها‪ ،‬تحت ظروف‪ 5‬محكمة من‬
‫إعاشة وتغذية ونمو وتفريخ وحصاد وجودة مياه‬
‫وظروف بيئية مالئمة تحت سيطرة اإلنسان‪.‬‬

‫وعلى ذلك يمكن تعريف‪ 5‬االستزراع السمكي ‪PISCI-‬‬


‫‪ Culture‬بأنه تربية األسماك بأنواعها المختلفة سواء‬
‫أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء‬
‫لإلنسان تحت ظروف‪ 5‬محكمة وتحت سيطرة اإلنسان‪،‬‬
‫وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص‪،‬‬
‫بقصد تطوير اإلنتاج وتثبيت ملكية المزارع‬
‫للمنتجات‪.‬‬

‫وقد عرف استزراع‪ 5‬السمك وتربيته في البرك منذ القدم‪ ،‬ومن المعروف‪ 5‬أنه قد تم تطويره من قبل المزارعين‬
‫القدامى بقصد استقرار المصادر الغذائية ‪.‬‬

‫وجاءت أولى المعلومات عن تربية األسماك في البرك من الصين منذ ‪ 4000‬سنة‪ ،‬ومن بالد ما بين النهرين منذ‬
‫حوالي ‪ 3500‬سنة‪ ،‬وتم دمج تربية األسماك في البرك مع زراعة األرز من فترة ‪ 25‬إلى ‪ 220‬سنة بعد الميالد‬
‫في الصين‪.‬‬

‫كما عرف استزراع األسماك في حوض البحر المتوسط في عهد اإلمبراطورية الرومانية‪ ،‬ثم أصبح بعد ذلك‬
‫إحدى وسائل‪ 5‬أنظمة إنتاج الغذاء في األديرة المسيحية في أواسط‪ 5‬أوروبا‪ .‬وفي الوقت الحاضر أصبحت تربية‬
‫األحياء المائية تتعدى تربية األسماك في البرك أو في حقول األرز‪ ،‬وإحصائياً‪ 5‬تعرف منظمة األغذية والزراعة‬
‫(الفاو) تربية األحياء المائية بكونها استزراع‪ 5‬األحياء المائية من سمك وقشريات وصدفيات ونباتات مائية‪.‬‬

‫تطوير طعام غذائي غني الستهالك الجنس البشري ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫زيادة الدخل في الريف وخفض معدل البطالة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطوير جمع وصيد األسماك بقصد الكسب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تربية أصناف خاصة للزينة والتجميل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السيطرة على األعشاب المائية والحشرات‪ 5‬المضرة لإلنسان أو للمحصول‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إزالة األمالح وإعادة استصالح التربة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحقيق مبدأ المقاومة البيولوجية لألمراض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحقيق إصالح التربة وإخصابها‪5.‬‬ ‫‪‬‬
‫التحكم في نمو األسماك وتكاثرها‪ 5‬من حيث الكم والنوع‬ ‫‪‬‬
‫كيف سيساهم االستزراع في غذاء المستقبل؟‬
‫إن ازدياد‪ 5‬السكان في العالم أدى‬
‫إلى زياد الطلب على األسماك‬
‫لدرجة أن الموجود من عدة‬
‫أجناس منها هبط أو تالشى ولم‬
‫يعد يسد االحتياجات المتزايدة ‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى فإن أكثر‬


‫المحتاجين لزيادة إدخال السمك‬
‫ومنتجاته في طعامهم‪ 5‬غير‬
‫قادرين على ذلك بسبب تجاوز‪5‬‬
‫األسعار لقدراتهم الشرائية‪.‬‬

‫ركائز عملية االستزراع السمكي‪:‬‬


‫تعتمد عملية االستزراع‪ 5‬السمكي على ركيزتين أساسيتين هما المياه والموقع‪5.‬‬

‫أوالً‪ :‬المياه‪:‬‬

‫تعتبر المياه من المقومات األساسية في عملية االستزراع السمكي على أن تتوفر فيها الشروط‪ 5‬التالية‪:‬‬

‫متوفرة بشكل دائم ودون انقطاع‪.‬‬

‫خالية من الملوثات‪.‬‬

‫خالية من مسببات األمراض‪.‬‬

‫قلة التكاليف‪.‬‬

‫وتكون مصادرها إما من مياه البحار أو األنهار أو مياه اآلبار أو مياه الصرف الصحي المعالجة‪.‬‬

‫وتعتبر مياه اآلبار أهم المصادر‪ 5‬المائية لعمليات االستزراع‪ 5‬السمكي‪ ،‬إذ تعتمد عليها المزارع‪ 5‬المقامة في الحيازات‬
‫الزراعية‪ ،‬والتي تستخدم‪ 5‬المياه فيها بالنظام المفتوح حيث تضخ المياه إلى األحواض السمكية أوال ومنها لمزرعة‬
‫اإلنتاج النباتي‪.‬‬

‫وعند حفر البئر يجب مراعاة أن يكون البئر من العمق بحيث يضخ الماء خاليا من الملوثات‪ ،‬تحليل عينة من مياه‬
‫البئر لمعرفة مدى مالءمتها والتأكد‪ 5‬من جودتها‪ 5‬وخلوها من المركبات السامة قبل استخدامها في عملية االستزراع‪5‬‬
‫السمكي‪.‬‬
‫صفات مياه االستزراع‪:‬‬

‫التركيز المسوح بها لبعض العناصر‪ 5‬في مياه االستزراع‪ 5‬السمكي‪( ،‬ملجم‪ /‬لتر)‪:‬‬

‫غاز األكسجين ‪ 5‬أو أكثر‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫غاز األمونيا ‪0.05‬‬ ‫‪‬‬
‫غاز ثاني أكسيد الكربون ‪ 10‬أو أقل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الزئبق صفر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ DDT‬صفر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أما خواص المياه المطلوب توافرها في المزارع السمكية‪ ،‬فيمكن تقسيمها إلى قسمين‪:‬‬

‫أ– الصفات الطبيعية وتتضمن ‪:‬‬


‫‪ -1‬الضوء والعكارة‪:‬‬

‫تعد العكارة مقياسا ً لمقدار المواد‬


‫العالقة فى الماء‪ ،‬والتي قد تنتج‬
‫عن أسباب مختلفة‪ ،‬فقد تسببها‬
‫األمطار والفيضانات بما تحمله‬
‫من جزيئات لعناصر‪ 5‬معدنية‪ ،‬وقد‬
‫تنتج عن إفرازات ونشاط‪ 5‬األسماك‬
‫فى مواسم التناسل‪ ،‬حيث تطارد‪5‬‬
‫األسماك بعضها البعض‪ ،‬أو نتيجة‬
‫للتنافس على الفرائس مما يؤدى‬
‫إلى تقليب محتويات القاع وتعكير‪5‬‬
‫الماء‪ ،‬وهو األمر الذي ينعكس‬
‫بدوره على وصول‪ 5‬الضوء إلى‬
‫الكائنات النباتية الدقيقة (فيتوبالنكتون)‪ ،‬ويؤدى ذلك اإلقالل من نسب عنصر األكسجين الالزمة لقيام هذه النباتات‬
‫بعملية البناء الضوئي‪ .‬ويؤثر ذلك على معدل نمو األسماك‪ ،‬وقد ينتج عنه انتشار‪ 5‬األمراض الفطرية‪.‬‬

‫ومن المعروف‪ 5‬أن الضوء الساقط على سطح الماء ال ينفذ كله‪ ،‬حيث ينعكس منه جزء‪ ،‬وتعتمد هذه الكمية على‬
‫زاوية السقوط‪ ،‬وطبيعة سطح الماء‪ ،‬كما يتغير نوع الضوء وتقل كثافته كلما مر خالل الماء‪ ،‬وذلك بسبب عوامل‬
‫التشتت وأبرزها‪ 5‬المواد العالقة بالماء‪.‬‬

‫مستوى العكارة‪:‬‬

‫والعكارة كما سبق الذكر تحد من نفاذ الضوء‪ ،‬وبالتالي‪ 5‬يقل معدل حدوث عملية البناء الضوئي‪ 5‬وإنتاج البالنكتون‪،‬‬
‫وهو ما يصعب من حصول األسماك على الغذاء‪ ،‬وهذا العامل يدفعها إلى عملية االفتراس‪ ،‬كما أنه ذو تأثير‬
‫ميكانيكي يتسبب في جرح الخياشيم‪ ،‬ويجدر الذكر إلى أن درجة تركيز العكارة المطلوبة فى األحواض ذات التربة‬
‫الطينية تكون فى حدود ‪ 200‬جزء فى المليون ‪.‬‬

‫‪ -2‬لون الماء‪:‬‬
‫يدل اللون األخضر على زيادة الهائمات النباتية‪ ،‬وأنواع أخرى من الطحالب‪.‬‬

‫يدل اللون المائل للزرقة على بعض أنواع من الطحالب‪.‬‬

‫يدل اللون البني على زيادة نسبة الدبال‪.‬‬

‫يدل اللون البني المائل لالخضرار‪ 5‬على الخليط المؤلف من المواد الدبالية والهوائم النباتية‪.‬‬

‫‪ -3‬درجة حرارة الماء‪:‬‬

‫إن معدالت نمو األسماك في درجة الحرارة المثلى تصل فيه معدالت نموها إلى أقصاها‪ ،‬أما إذا وجدت األسماك‬
‫عند درجة حرارة أقل أو أعلى فإنها ال تنمو بشكل طبيعي‪.‬‬

‫وتلعب الحرارة دوراً مؤثراً في العمليات الحيوية التي تقوم بها األسماك مثل عمليات التمثيل الغذائي‪ ،‬والتكاثر‪5‬‬
‫وبخاصة عملية التبويض‪ .‬وتعيش األسماك في مدى معين من درجات الحرارة‪ ،‬وذلك بحسب نوعها‪ ،‬وأيضا ً‬
‫مراحل النمو التي توجد فيها‪.‬‬

‫وتنقسم األسماك حسب تحملها لدرجة حرارة الماء إلى أسماك المياه الباردة‪ ،‬وهي التي تتزاوج عند درجة حرارة‬
‫‪ 15‬م أو أقل‪ ،‬وأسماك المياه الدافئة وهي تتزاوج عند درجة حرارة أعلى من ‪16‬م‪.‬‬

‫فمثالً تحتاج أسماك البلطي للعيش في مدى من درجات الحرارة يتراوح ما بين ‪ 25 -22‬درجة مئوية‪ ،‬وتتوقف‬
‫عن التغذية في حالة انخفاض درجة الحرارة إلى ‪ 16‬درجة مئوية‪ ،‬وفى ‪ 10‬درجة مئوية تصبح معرضة للموت‪،‬‬
‫في حين تحتاج مفرخات البلطي ما بين ‪ 30 – 28‬درجة مئوية‪.‬‬

‫ويحفز ارتفاع درجة الحرارة على ذوبان المواد الكيميائية في الماء‪ ،‬وهو ما يؤثر‪ 5‬سلبيا ً على حيوية األسماك‪،‬‬
‫وعلى العكس من ذلك يقل معدل ذوبان األكسجين في الماء‪.‬‬

‫ويمكن محاولة التخفيف من التذبذب في درجات الحرارة وذلك بزيادة منسوب الماء بالحوض حتى يمكن لألسماك‬
‫أن تتجه إلى القاع في حالة اختالف درجة الحرارة عند السطح‪.‬‬

‫ب‪ :-‬الصفات الكيميائية; وتتضمن‪:‬‬


‫‪ -1‬األكسجين الذائب في الماء‪:‬‬

‫يعتبر األكسجين الذائب في الماء من أهم العوامل التي تؤثر على عملية االستزراع السمكي‪ ،‬فمن المعروف‪ 5‬أن‬
‫نقص األكسجين الذائب في الماء عن حد معين يؤدي إلى مشاكل عديدة وإذا استمر هذا النقص دون تدخل من‬
‫المربي فإن كارثة نفوق األسماك ستكون محتملة‪.‬‬

‫ومن المشكالت التي يتعرض لها السمك عند نقص األكسجين‪:‬‬

‫الموت المفاجئ أو التدريجي‪ 5‬لألسماك‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫نقص معدالت النمو‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلصابة باإلجهاد وظهور أمراض مختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توقف األسماك عن الطعام وفقدان الشهية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وتكون دالالت نقص األكسجين في الماء كما يلي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تجمع األسماك عند سطح الماء وأفواهها مفتوحة‪ ،‬وفي حركة مستمرة للحصول على األكسجين من سطح الماء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ترنح األسماك وسباحتها‪ 5‬ببطء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تجمع األسماك عند بوابات الري والفتحات التي يكون بها بعض التسرب من المياه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نفوق األسماك خاصة أثناء الليل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم إقبال األسماك على الطعام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أما األسباب التي تؤدي إلى نقص األكسجين في المياه فهي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫موت النباتات داخل األحواض وتحللها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نقص كمية الضوء أثناء النهار والذي يؤدي إلى نقص معدل البناء الضوئي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة معدل تنفس األسماك نتيجة لتعرضها لظروف‪ 5‬غير طبيعية مثل اإلثارة أو ارتفاع درجة حرارة الماء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تزويد األحواض بكميات كبيرة من الغذاء تفوق احتياجات األسماك وبالتالي يتم تحلل جزء منه وأكسدته وهو ما‬ ‫‪‬‬
‫يستهلك نسبة كبيرة من األكسجين الذائب في الماء‪.‬‬
‫زيادة كثافة النباتات والطحالب في الحوض عن المعدل المطلوب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ويتم معالجة نقص كميات األكسجين في الماء عن طريق‪:‬‬

‫تعد التهوية الميكانيكية عن طريق‬


‫مضخات الهواء من أكثر الوسائل‬
‫استخداما ً لزيادة أكسجين مياه‬
‫المزارع السمكية مع تركيب الحجر‬
‫الخفاف‪ ،‬كذلك تستخدم‪ 5‬وسائل‬
‫أخرى مثل البداالت وشفط الماء‪ ،‬ثم‬
‫إعادة ضخه على شكل تدفقات‬
‫تماثل الزبد‪.‬‬

‫إضافة أمالح مؤكسدة للماء مثل‬


‫برمنجنات البوتاسيوم إال أن هذه‬
‫الطريقة مكلفة وال تؤدي إلى زيادة‬
‫كبيرة في نسبة األكسجين‪.‬‬

‫التنبيه على عمال المزرعة السمكية بعدم تغذية األسماك أو نقلها في حالة نقص األكسجين‪ ،‬ألن ذلك يؤدي‪ 5‬إلى‬
‫تحلل الطعام الموجود‪ 5‬في الحوض وبالتالي نقص األكسجين أكثر‪.‬‬

‫تلعب الحرارة دوراً هاما في ذوبان األكسجين‪ ،‬حيث تتوقف درجة الذوبان على درجة حرارة الماء ودرجة‬
‫ملوحتها‪ ،‬ويعتبر تركيز‪ 5 5‬مليجرام أكسجين‪ /‬لتر ماء معدال مناسبا لمعظم األسماك‪ ،‬علما ً بأن بعض أسماك المياه‬
‫الباردة تحتاج إلى تركيز أعلى‪ ،‬كما أن هناك أنواع أخرى من األسماك يمكنها أن تعيش في مياه يقل فيها تركيز‪5‬‬
‫األكسجين عن هذا المستوى‪.‬‬

‫جدير بالذكر أنه ينبغى أن تكون نسبة تشبع الماء المنساب داخل الحوض باألكسجين في ‪ ،%100‬وأال تقل عن‬
‫‪ ، %80‬وتتعرض األسماك للنفوق في حال قلت نسبة األكسجين في الماء عن ‪ 5‬جزء في المليون‪.‬‬
‫تحتاج األسماك النشطة إلى معدالت أعلى من األكسجين مقارنة باألسماك‪ 5‬األقل نشاطاً‪ ،‬كما أن األسماك الصغيرة‬
‫تستهلك مقادير من األكسجين أكثر من األسماك األكبر في الحجم‪ ،‬وتختلف الحدود الحرجة لألكسجين باختالف‬
‫أنواع األسماك‪ ،‬وتفضل األسماك التركيزات العالية من األكسجين على اختالف األحوال‪.‬‬

‫درجة ملوحة الماء‪:‬‬

‫يمكن تعريف الملوحة بأنها كمية األمالح الذائبة في ‪1‬كجم أو لتر من المياه‪ ،‬وتقاس الملوحة عن طريق‪ 5‬أجهزة‬
‫علمية خاصة منها جهاز ( ‪ ،) Salinometer‬وتقسم األسماك إلي ثالثة أقسام‪ 5‬تبعا لمدى تحملها لدرجة الملوحة‪.‬‬

‫أسماك المياه المالحة‪:‬‬

‫وهي التي تعيش في مياه البحر‪ ،‬حيث تزيد درجة الملوحة على ‪ 30‬جزء من األلف‪.‬‬

‫أسماك المياه العذبة‪:‬‬

‫وهي التي تعيش في المياه العذبة والتي ال تزيد ملوحتها على ‪ 0.5‬جزء من األلف‪.‬‬

‫أسماك المياه قليلة الملوحة‪:‬‬

‫(الشروب) ‪ bracrish water fish‬وهي التي تعيش في مياه تتراوح‪ 5‬ملوحتها‪ 5‬ما بين أعلى من ‪ 0.5‬جزء في‬
‫األلف إلى أقل من ‪ 30‬جزء في األلف‪.‬‬

‫وهناك أنواع من األسماك يمكنها أن تتأقلم‪ 5‬على التغير الشديد في ملوحة الماء‪ ،‬أي يمكنها أن تعيش في المياه‬
‫العذبة وفي المياه المالحة دون أية آثار سلبية على حياتها‪ ،‬ومعظم هذه األسماك تعتبر من األسماك المهاجرة من‬
‫الماء العذب للمياه المالحة أو العكس‪ ،‬ومن هذه األسماك‪ ،‬أسماك السلمون‪ ،‬وبصفة عامة فإنه يجب أخذ ملوحة‬
‫الماء في االعتبار عند إنشاء المزرعة واختيار‪ 5‬نوع السمك المناسب لهذه الملوحة‪.‬‬

‫‪ -3‬ثاني أكسيد الكربون‪:‬‬

‫ربما ال يصبح ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الماء مشكلة في حال إذا ما كانت هناك وفرة من األكسجين‪،‬‬
‫فقد تحتمل بعض أسماك القراميط نسبة ‪ 140‬جزء‪ /‬مليون من ثاني أكسيد الكربون‪ ،‬في حال توافر ‪ 10‬أجزاء‪/‬‬
‫مليون جزء من األكسجين الذائب في الماء‪ ،‬وتسبب زيادة هذا الغاز في الماء وصوله إلى مخ وقلب السمكة مسببا ً‬
‫موتها ‪.‬‬

‫ومما يجدر اإلشارة إليه ذكره أن مياه اآلبار يقل محتواها األكسجين ويزداد من ثاني أكسيد الكربون‪ ،‬لذا البد من‬
‫استخدام مضخات أكسجين لتعديل نسب كل منهما في الماء ‪.‬‬

‫‪ -4‬درجة حموضة الماء‪:‬‬

‫ويقصد بها تركيز‪ 5‬أيون الهيدروجين في الماء‪ ،‬ويقول الخبراء في مجال االستزراع السمكي بأن تجاوز ‪Ph‬‬
‫الهيدروجين مقدار المدى من ‪ 10 – 4.5‬يعوق نمو األسماك‪ ،‬ومن المعروف‪ 5‬أن مقدار ‪ Ph‬للمياه العذبة متغير‪،‬‬
‫بينما يبلغ ‪ 8.3 – 8.1‬للمياه المالحة في المناطق السطحية‪ ،‬ويقل إلى ‪ 7.5‬في األعماق‪ ،‬وفى األحواض التي‬
‫تحتوى على غاز كبريتيد الهيدروجين تنخفض هذه القيمة إلى ‪ ، 0. 7‬ومن المعروف‪ 5‬أن مؤشرات الحموضة تتأثر‬
‫بوجود نباتات مائية مستهلكة لثاني أكسيد الكربون‪ ،‬كما تتأثر بدرجة حموضة التربة ذاتها‪ ،‬ويمكن التغلب على ذلك‬
‫بالتجيير‪.‬‬
‫وتظهر العديد من أمراض األسماك نتيجة حموضة الماء‪ ،‬حيث يتولد عن ذلك العوم البطئ‪ ،‬وأذى الجلد وتشوه‬
‫لون الخياشيم‪ ،‬وانخفاض درجة حموضة الماء يحوله لماء سام بالنسبة لمعظم األسماك الموجودة في الحوض‪ ،‬فعند‬
‫رقم الحموضة ‪ 5‬تبدأ األسماك في النفوق‪ ،‬حيث تغطى جسمها طبقة بيضاء‪ ،‬وتفرز‪ 5‬كمية كبيرة من المخاط‪،‬‬
‫وتتحول أطراف الخياشيم‪ 5‬للون البنى‪ ،‬وفى حالة إذا كان الماء غنيا ً بالحديد‪ ،‬يتحول في هذا الوسط‪ 5‬لحديد غروي‬
‫يستقر على الخياشيم‪ ،‬حيث يصعب التنفس‪ ،‬لذا ينصح الخبراء بضرورة نثر كمية من مادة كربونات‪ 5‬الكالسيوم‬
‫تقدر بـ ‪ 0.5‬طن ‪ /‬هكتار ‪.‬‬

‫‪ -5‬نسبة قلوية الماء‪:‬‬

‫تعد مقياسا ً لكمية الكربونات‬


‫والبيكربونات ( القلويات) في ماء‬
‫المزرعة‪ ،‬وتقدر‪ 5‬القلوية المناسبة لنمو‬
‫األسماك بشكل طبيعي في مدى من ‪50‬‬
‫– ‪ 200‬جزء ‪ /‬مليون‪ ،‬ويعطى‪5‬‬
‫ارتفاعها داللة على صالحية الماء لنمو‬
‫األسماك‪ ،‬حيث يمكن تحسين قيمتها‬
‫بإضافة الجير ‪.‬‬

‫كما يمكن تعيين القلوية من خالل األس‬


‫الهيدروجيني (مؤشر الحموضة)‪ ،‬حيث‬
‫يعطى رقم ‪ 9‬على األس الهيدروجيني‪5‬‬
‫داللة للخطورة على حياة األسماك‪ ،‬وعادة ما تنتج هذه القيمة من الملوثات‪ ،‬وكذلك من التنكات إذا كانت هذه‬
‫التنكات الخرسانية مازالت حديثة ‪.‬‬

‫‪ -6‬درجة عسر الماء ‪:‬‬

‫هي مقياس لتركيزات أيونات الكالسيوم‪ 5‬والماغنسيوم‪ ،‬فالماء يكون ماء عسر عندما يحتوى على كثير من هذه‬
‫األيونات‪ ،‬كما يرتبط أيضا ً وبشكل كبير بدرجة الحموضة والقلوية‪ ،‬حيث تتأثر معدالت كل منهما بإضافة الجير‬
‫(عملية التجيير )‪ ،‬ويقدر الخبراء أفضل معدل نمو األسماك بين ‪ 300 – 50‬جزء ‪ /‬مليون ‪.‬‬

‫ومن المعروف‪ 5‬أن جميع محافظات مصر تقريبا ً تعانى من ارتفاع معدالت العسر بها‪ ،‬وبخاصة محافظة كفر الشيخ‬
‫وعليه ينبغي على الزارع تجنب استخدام‪ 5‬الجير نهائيا ً في عمليات التطهير‪ ،‬حيث أنه يرفع من معدالت عسر الماء‪.‬‬

‫‪ -7‬معدل العناصر والمواد السامة ‪:‬‬

‫يؤدى تواجدها في ماء االستزراع‪ 5‬بنسب معينة يطلق عليها (النسبة القاتلة) إلى نفوق األسماك‪ ،‬كما أن تواجدها في‬
‫معدالت أقل من هذه النسبة المميتة يؤثر على صحة األسماك ولكن بنسب متفاوتة كل حسب نوعه‪ ،‬وذلك على‬
‫النحو التالي‪:‬‬

‫‪ ‬تتراكم في أنسجة الجسم كالكبد‪ ،‬والخياشيم‪ 5‬والقلب والطحال والعظم مما يسبب حدوث تغيرات فسيولوجية‬
‫ووظيفية لهذه األعضاء ‪.‬‬
‫تؤثر على الخصوبة وبالتالي تؤدى إلى تراجع معدالت التكاثر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قد تؤدى‪ 5‬إلى ظهور تشوهات في األسماك والذريعة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تؤثر على تركيب ووظائف‪ 5‬الخياشيم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تزيد من االستعداد‪ 5‬الوراثي لدى األسماك لإلصابة باألمراض‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانياً‪ :‬الموقع‪:‬‬

‫يجب اختيار الوقع المناسب للمزرعة السمكية مع مراعاة المواصفات والشروط التي تؤدي إلنجاح المشروع‪5‬‬
‫وتقليل التكاليف الالزمة لمعالجة األخطاء التي قد تتبين مستقبال‪.‬‬

‫وعند اختيار موقع المزرعة يراعي اآلتي‪:‬‬

‫أن تكون قريبة من مصدر المياه‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أن ال يتسرب الماء من خاللها في حال استخدم‪ 5‬األحواض الترابية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن تكون بعيدة عن المخلفات الزراعية واآلدمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون الوصول إليها سهال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يعد االستزراع‪ 5‬السمكي هو ثالث مصدر‪ 5‬لألسماك في مصر بعد البحار والبحيرات‪ ،‬وقد‪ 5‬تطورت‪ 5‬مشاريع‬
‫االستزراع السمكي في مصر منذ عام ‪ ،1970‬حيث بلغت المساحة المنزرعة باألسماك‪ 5‬ما يقارب ‪ 250‬ألف‬
‫فدان‪ ،‬وتقع معظم هذه األراضي في مصر بجوار البحيرات الشمالية والسواحل الشمالية للبحر األبيض المتوسط‪5.‬‬

‫عوامل تعزز االتجاه إلى االستزراع‪ 5‬السمكي في مصر ‪:‬‬

‫مياه النيل وروافده التي تتغلغل في مختلف نواحي مصر‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫توافر األراضي‪ 5‬البور‪ ،‬والبرك‪ 5‬الطبيعية في األراضي المنخفضة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحاجة إلى رفع معدالت إنتاج الغذاء البروتينى‪ 5‬نظراً لزيادة عدد السكان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير‪ 5‬الزريعة الالزمة لتعويض نقص األسماك في بيئتها الطبيعية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير‪ 5‬مصدر‪ 5‬للعملة الصعبة عن طريق التصدير‪5.‬‬ ‫‪‬‬

‫الشروط الواجب توافرها‪ 5‬إلنشاء مزرعة سمكية ‪:‬‬

‫مصدر للمياه الخالية من التلوث‪ ،‬ويمكن استخدام مياه اآلبار أو العيون‪ ،‬كما يمكن استخدام مياه الترع واألمطار‪،‬‬
‫ويمكن تقدير كمية المياه التي تحتاج إليها المزرعة من المعادلة التالية‪:‬‬

‫‪ ( ‬مساحة األحواض × عمق المياه باألحواض ) ‪ ( +‬نسبة الفقد اليومي × مدة التربية) ‪.‬‬
‫‪ ‬الموقع المناسب للمزرعة‪ ،‬حيث يراعى اختيار موقع قريب من مصادر‪ 5‬المياه‪.‬‬

‫أشكال استزراع األسماك‪:‬‬


‫أوال ‪ -‬المزارع السمكية‪:‬‬

‫شكل المزرعة السمكيةهي عبارة عن أحواض توضع فيها الزريعة السمكية داخل المياه المناسبة لمعيشتها‪ ،‬وقد‬
‫تكون خرسانية أو ترابية القاع‪ ،‬وتسمح األحواض بالتحكم في دخول وخروج‪ 5‬المياه وإمدادها‪ 5‬خالل مراحل التربية‬
‫والنمو بالتغذية والرعاية المناسبة لعدد األسماك بها ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ -‬األقفاص السمكية‪:‬‬

‫أحد األقفاص السمكيةوهي‪ 5‬إحدى وسائل تربية األسماك في بيئتها الطبيعية‪ ،‬ويستخدم فيها قفص أو صندوق عائم‬
‫يتكون من إطار خشبي وشبك وغزل يحتوي‪ 5‬على الزريعة المناسبة لنوع المياه سواء أكانت لبحر أو نهر‪ ،‬حيث‬
‫يتم تقديم التغذية المناسبة وبشكل مستمر لألسماك‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ -‬المرابى السمكية‪:‬‬

‫تتمثل في استغالل األراضي المجاورة للبحيرات أو بعض أجزاء منها وإمدادها بالزريعة المناسبة‪ ،‬مع إضافة‬
‫األسمدة المناسبة لزيادة خصوبتها‪5.‬‬

‫مراحل تصميم وتخطيط المزرعة السمكية‬


‫الخطوة األولي‪:‬‬

‫تستغل األراضي‪ 5‬البور غير الصالحة‬


‫للزراعة والمتواجد في وسط المناطق‪5‬‬
‫الزراعية في إنشاء المزارع السمكية‬
‫عليها‪ ،‬حيث يتم عمل رسم تخطيطي‬
‫وتصور‪ 5‬عام للمزرعة بأقسامها‪5‬‬
‫المختلفة‪ ،‬مع تحديد عدد أحواض‬
‫الزراعة وأنواعها وأحجامها وأشكالها‪5‬‬
‫ونظام تغذية وصرف المياه‪.‬‬

‫الخطوة الثانية‪:‬‬

‫يتم عمل دراسة عن أعماق وجهة ميالن األحواض‪ ،‬مع تحديد مساحة األحواض بوضع عالمات على األرض‬
‫المراد إنشاء المزرعة عليها‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار ضرورة إنشاء مخزن مكيف لألعالف‪.‬‬

‫بعد االنتهاء من هاتين المرحلتين يتم تحديد شكل األحواض حسب نظام االستزراع السمكي المستخدم‪ ،‬و الذي‬
‫يكون ضمن أحد األنظمة اآلتية‪ :‬االستزراع المكثف‪ ،‬االستزراع‪ 5‬الموسع‪ ،‬االستزراع‪ 5‬شبة المكثف‪.‬‬

‫أنظمة االستزراع‪ 5‬السمكي‪:‬‬

‫‪ -1‬االستزراع‪ 5‬المكثف‪:‬‬
‫يمكن تعريف االستزراع‪ 5‬المكثف على أنه تربية األسماك بأعداد كبيرة في مساحة صغيرة‪ ،‬وهو ما يتطلب تغيير‬
‫المياه باستمرار‪ 5‬لضمان جودتها باإلضافة إلى التهوية المناسبة‪ ،‬وذلك لعالج مشكلة نقص األكسجين الذائب في‬
‫الماء نتيجة وجود األعداد الكبيرة من األسماك‪.‬‬

‫أ‪ -‬مميزات االستزراع‪ 5‬المكثف‪:‬‬

‫يحتاج إلى مسطح مائي محدود‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫سهولة التحكم في المزرعة وإدارتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة اإلنتاج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سهولة التخلص من النباتات والحشائش‪ 5‬غير المرغوب فيها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ب‪ -‬عيوب االستزراع‪ 5‬المكثف‪:‬‬

‫زيادة األيدي العاملة المطلوبة لتشغيل المزرعة وإدارتها‪5.‬‬ ‫‪‬‬


‫ارتفاع تكاليف اإلنتاج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سهولة انتشار األمراض و خاصة األمراض الطفيلية نتيجة للكثافة العالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫في حالة حدوث حاالت طارئة في المزرعة مثل نقص األكسجين أو وجود‪ 5‬مبيدات حشرية في الماء فان ذلك‬ ‫‪‬‬
‫يؤدي إلى حدوث حاالت نفوق األسماك بشكل كبير‪.‬‬

‫والبد أن يكون المربي أو المسئول عن المزرعة ملما ً بكافة األمور الفنية واإلدارية وخاصة فيما يتعلق بمتابعة‬
‫خواص الماء وتأثيرها‪ 5‬على األسماك والتركيز على األكسجين الذائب في الماء وتأثير نقصه على نمو وحياة‬
‫األسماك‪ ،‬ولذلك يراعي قياس نسبة األكسجين بانتظام‪ 5‬في الصباح الباكر يوميا ً حيث أنه يكون عند أقل مستوى له‬
‫ويتضح ذلك من خالل وجود األسماك في أعلى السطح مع فتح وغلق فمها وغطاءها الخيشومي‪ 5‬باستمرار‪ ،‬وهو‬
‫ما يدل على نقص كمية األكسجين في الحوض‪ ،‬وبالتالي فإنه البد من توفير األكسجين إما عن طريق‪ 5‬مضخات‬
‫للهواء أو صرف جزء من مياه الحوض وتعويضها بمياه جديدة‪ ،‬ولهذا الغرض فإنه البد من تزويد المزرعة‬
‫المكثفة بماكينات تهوية ومولدات كهربائية احتياطية مع توفير األجهزة الضرورية لقياس تركيز األكسجين وال‬
‫‪ PH‬والملوحة‪.‬‬

‫‪ -2‬االستزراع‪ 5‬الموسع‪:‬‬

‫يعتمد استخدام نظام االستزراع السمكي الموسع على توافر‪ 5‬مسطحات مائية كبيرة تربي فيها أعداد من األسماك‬
‫بكثافة مناسبة‪ ،‬ويعتمد‪ 5‬توفير‪ 5‬المخزون في هذه المزارع على التفريخ الطبيعي لألسماك‪.‬‬

‫أ‪ -‬مميزات االستزراع‪ 5‬الموسع‪:‬‬

‫عدم حدوث تغير ملحوظ‪ 5‬في خواص المياه‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫عدم الحاجة للعمالة المكثفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم الحاجة لتقسيم المزرعة إلى أحواض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫انخفاض نسبة إصابة األسماك باألمراض‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ب‪ -‬عيوب االستزراع‪ 5‬الموسع‪:‬‬

‫‪ ‬صعوبة التحكم في النباتات المائية الموجودة بالمزرعة أو التخلص منها‪.‬‬


‫‪ ‬قلة اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة الحصاد حيث يصعب أو يستحيل تجفيف المزرعة‪.‬‬
‫‪ ‬الحصول على أحجام متفاوتة من األسماك‪.‬‬

‫‪ -3‬االستزراع‪ 5‬شبة المكثف‪:‬‬

‫نظام االستزراع شبة المكثف هو نظام يقع بين االستزراع‪ 5‬الموسع واالستزراع‪ 5‬المكثف‪ ،‬أي أن كمية المياه المتاحة‬
‫لالستزراع تكون أقل من تلك المتاحة لالستزراع‪ 5‬الموسع وأكثر‪ 5‬من المتاحة لالستزراع‪ 5‬المكثف كما أن كثافة‬
‫األسماك تكون أعلى منها في النظام الموسع أقل منها في النظام المكثف‪.‬‬

‫تقسيم أحواض المزرعة السمكية‬


‫تقسم المزرعة السمكية إلى‬
‫عدد من األحواض المستهدفة‬
‫ويكون لكل حوض منها‬
‫وظيفة معينة وتتوقف مساحة‬
‫هذه األحواض على كمية‬
‫اإلنتاج المستهدفة وعموما‬
‫فانه عند إنشاء مزرعة‬
‫سمكية تشتمل على كل‬
‫المراحل من التفريخ وحتى‬
‫التسويق فانه يجب أن تحتوي‬
‫هذه المزرعة على األحواض‬
‫التالية‬

‫‪ -1‬أحواض األمهات‪:‬‬

‫تشكل أحواض األمهات ‪ %3‬تقريبا من المساحة الكلية للمزرعة‪ ،‬ويتم فيها تربية األمهات التي تستخدم في التفريخ‬
‫وإنتاج اليرقات كما يتم فيها تخزين هذه األمهات خالل فصل الشتاء‪.‬‬

‫ويتراوح العمق في هذه األحواض من ‪130-100‬سم حتى ال تتأثر األسماك كثيراً بانخفاض درجات حرارة الماء‪،‬‬
‫إذ أنه كلما انخفضت درجة الحرارة فإن األسماك عادة ما تتجه إلى القاع‪.‬‬

‫‪ -2‬أحواض التفريخ‪:‬‬

‫بشكل عام فان مساحة أحواض التفريخ تمثل ما نسبته‪ %1‬تقريبا من مساحة المزرعة السمكية‪ ،‬وتقسم المساحة‬
‫المخصصة ألحواض التفريخ إلى أحواض صغيرة تتراوح مساحة كل منها ما بين‪ 100-10‬متر مربع‪ ،‬حيث يتم‬
‫وضع الذكور واإلناث بنسبة معينة في حالة التفريخ الطبيعي فعلي سبيل المثال يوضع‪ 5‬ذكر واحد لكل ثالث إناث‬
‫من أسماك البلطي‪ ،‬وبعد التفريخ تترك الزريعة أو اليرقات حوالي أسبوع‪ 5‬ثم يتم جمعها ونقلها ألحواض التحضين‪.‬‬

‫‪ -3‬أحواض التحضين‪:‬‬
‫تمثل أحواض التحضين ‪ %5‬تقريبا ً من مساحة المزرعة السمكية وتستقبل هذه األحواض يرقات األسماك القادمة‬
‫من أحواض التفريخ‪ ،‬ويتم‪ 5‬تحضين هذه اليرقات في األحواض تحت الظروف‪ 5‬المالئمة للحد من نسبة الفاقد إلى أقل‬
‫درجة ممكنة وتبقي اليرقات في هذه األحواض ثم تنقل بعد ذلك إلى أحواض التربية‪.‬‬

‫‪ -4‬أحواض التربية‪:‬‬

‫تشكل أحواض التربية حوالي ‪ %10‬تقريبا ً من مساحة المزرعة السمكية وتخصص هذه األحواض لتربية األسماك‬
‫الصغيرة حتى تصل إلى حجم معين‪ ،‬وبعد ذلك يتم نقلها إلى أحواض التسمين وفي كثير من المزارع ال يتم إنشاء‬
‫أحواض للتربية بل تنقل مباشرة من أحواض التحضين إلى أحواض التسمين‪ ،‬وقد تستخدم‪ 5‬أحواض التربية نفسها‬
‫كأحواض للتسمين‪.‬‬

‫‪ -5‬أحواض التسمين‪:‬‬

‫تغطي أحواض التسمين معظم‪ 5‬مساحة المزرعة السمكية إذ تشكل ‪ %80 - 70‬تقريبا ً من المساحة الكلية للمزرعة‬
‫وفي هذه األحواض يتم تسمين األسماك المستزرعة إلى الحجم التسويقي‪5.‬‬

‫‪ -‬أحواض البيع‪:‬‬

‫تستخدم هذه األحواض لتخزين األسماك‬


‫الجاهزة للبيع وهي حية‪.‬‬

‫وتقسم المزارع السمكية حسب نوعية المياه‬


‫إلى‪:‬‬

‫‪ -1‬مزارع مياه الصرف‪5:‬‬

‫تستمد هذه المزارع‪ 5‬مياهها من المصارف‪5‬‬


‫التي تصرف‪ 5‬على بحيرات مثل المنزلة‬
‫والبرلس وإدكو ومريوط‪ ،‬لذا تنتشر هذه‬
‫المزارع بجانب بحيرات نهاية الري‪.‬‬

‫‪ -2‬مزارع المياه العذبة‪:‬‬


‫تعد أفضل أنواع االستزراع‪ 5‬السمكي‪ ،‬حيث تتوافر‪ 5‬األسماك التي تصلح لهذا النوع من التربية‪ ،‬كما أنها تعطى نمواً‬
‫أفضل ‪.‬‬

‫‪ -3‬مزارع المياه المالحة‪:‬‬

‫ينتشر هذا النوع من المزارع على ساحل البحر األبيض المتوسط بين بحيرة المنزلة والبحر المتوسط وشمال‬
‫بحيرة البرلس والساحل الشمالي بجوار دمياط‪ ،‬حيث يعتمد هذا النوع على مياه البحر‪ ،‬وبخاصة على سواحل‬
‫البحر األحمر والساحل الشمالي ‪.‬‬

‫‪ -4‬مزارع المياه الشروب‪:‬‬


‫والمياه الشروب هي خليط من المياه المالحة والعذبة‪ ،‬وينتشر‪ 5‬هذا النوع من المزارع في المناطق الشمالية على‬
‫جوانب بحيرات المنزلة والبرلس و إدكو ومريوط‪. 5‬‬

‫‪ -5‬مزارع حقول األرز‪:‬‬

‫هي نوع من المزارع‪ 5‬الموسمية‪ ،‬يتم في حقول األرز‪ ،‬حيث يسوق‪ 5‬فائض اإلنتاج بغرض تحقيق ربحية مناسبة‬
‫للمزارعين‪.‬‬

‫ومن ناحية أخرى يمكن تقسيمها بشكل أكثر دقة إلى ‪:‬‬

‫‪ -1‬زراعة السمك في األحواض‪:‬‬

‫تختلف طرق رعاية األسماك داخل األحواض على النحو التالي‪:‬‬

‫أ‌‪ -‬أحواض وحيدة النوع ‪:‬‬

‫وهى أحواض يربى فيها نوع واحد من األسماك وغالبا ً ما تكون من األنواع التي تتغذى على البروتينات الحيوانية‬
‫كالثعبان والقراميط‪ ،‬كما أنه من الممكن تربية أنواع آكلة للعشب أو متعددة التغذية‪ ،‬وأفضل األسماك لهذه الطريقة‬
‫المبروك والبوري والبلطي واللبن‪.‬‬

‫ب‌‪ -‬أحواض متعددة األنواع ‪:‬‬

‫وهى أحواض تتسع ألنواع مختلفة من السمك‪ ،‬قد تختلف معا ً في العمر‪ ،‬ومن أمثلة ذلك المزارع التي يربى فيها‬
‫أنواع ( المبروك الصيني‪ 5‬والهندي) أو (البلطي مع المبروك) أو ( سمك اللبن مع الجمبري)‪.‬‬

‫جـ‪ -‬أحواض الرعاية المكثفة ‪:‬‬

‫هي أحواض صغيرة تستخدم فيها األساليب العلمية والتقنيات الحديثة‪ ،‬حيث يتم التخطيط إلنشاء األحواض‬
‫واستخدام‪ 5‬األعالف الصناعية عالية القيمة والمياه المتجددة التي يتم تزويدها‪ 5‬باألكسجين‪ ،‬وتنقية مياه الصرف‪. 5‬‬
‫ويتكلف هذا النوع من األحواض مبالغ كبيرة‪ ،‬لكنه في المقابل يحقق ربحا ً وفيراً‪ ،‬ويعيب هذا النوع فقط‪ ،‬ما يرافقه‬
‫من أعطال فنية أو ما قد يصيب األسماك من أمراض‪ ،‬ويستخدم هذا النوع من المزارع في البلدان الصناعية‬
‫المتقدمة إلنتاج أسماك ذات قيمة تسويقية عالية مثل السلمون والتراوات والثعبان والقرموط‪ ،‬ويتميز‪ 5‬هذا النوع من‬
‫األحواض بكثافة التخزين السمكي‪.‬‬

‫د‪ -‬أحواض الرعاية المنتشرة ‪:‬‬

‫هي أحواض ذات كثافة تخزينية منخفضة‪ ،‬كما تتميز بانخفاض معدل اإلنتاج بالنسبة لوحدة المساحة‪ ،‬وتتغذى‬
‫األسماك فيها على الغذاء الطبيعي‪ ،‬وال يعانى هذا النوع من األحواض من مشكلة جودة المياه ‪ ،‬كما أنه ال يلزمه‬
‫رأس مال كبير‪ .‬وهو يتوافق‪ 5‬مع البلدان الفقيرة‪ ،‬حيث يعد مصدر‪ 5‬متوسط من حيث توفير‪ 5‬اإلنتاج السمكي‪ ،‬وفرص‬
‫العمل ‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬أحواض الرعاية شبه المكثفة ‪:‬‬

‫هي أحواض تستخدم‪ 5‬تقريبا ً في كل البلدان إلنتاج أنواع األسماك آكلة العشب ومتعددة التغذية‪ ،‬وتحصل فيها‬
‫األسماك على غذائها من الغذاء الطبيعي واإلضافات‪ 5‬من المخلفات النباتية والحيوانية‪ ،‬ويمكن استخدام األسمدة‬
‫لزيادة اإلنتاج‪ ،‬ويعد هذا النوع مناسبا ً لزيادة معدالت إنتاج السمك في الدول النامية‪.‬‬
‫و‪ -‬أحواض إعادة التدوير‪:‬‬

‫وهى أحواض تستخدم فيها المخلفات الحيوانية والنباتية‪ ،‬حيث تسمد بمخلفات الحيوانات األرضية‪ ،‬ويعود هذا‬
‫النوع إلى البلدان اآلسيوية‪ ،‬وقد انتشر في كافة بلدان آسيا وأوربا‪ 5‬الشرقية وشمال أفريقيا ونيبال‪ ،‬حيث يربى البط‬
‫والماشية بجوار هذه األحواض لالنتفاع بمخلفاتها في تسميد أحواض السمك‪ ،‬وهى تعد طريقة جيدة للتخلص من‬
‫التلوث الناجم عن مخلفات الحيوانات‪ ،‬إال أنه يعيبها أنها قد تكون مصدراً لنقل مسببات األمراض لإلنسان ‪.‬‬

‫‪ -2‬زراعة السمك في التانكات‪:‬‬

‫تستخدم لذلك تانكات سعة ‪ 3050‬لتر‪ ،‬وبسرعة تدفق للماء المعاد تدويره ‪ 220‬لتر‪ /‬ساعة‪ ،‬أو تانكات أكبر قد‬
‫تصل إلى ‪ 12‬ألف لتر ومعدل تدفق للماء يبلغ ‪ 1‬لتر ‪ /‬كجم ‪ /‬ق‪ ،‬بغرض إنتاج ‪ 850‬كجم من السمك‪ ،‬ويعاب‬
‫على هذا النوع من المزارع ارتفاع معدالت نفوق لتلف الماء وانخفاض معدالت األكسجين‪ ،‬حيث تتبقى الفضالت‬
‫السامة التي تؤثر‪ 5‬على نمو السمك ‪.‬‬

‫‪ -3‬زراعة السمك في الهدارات (المجارى )‪:‬‬

‫تستخدم في هذه المزارع المختلطة من القراميط‪ 5‬والبلطي‪ 5‬مياه من آبار ارتوازية في درجة حرارة تتراوح ما بين‬
‫‪ 25‬و ‪ 32‬درجة مئوية‪ ،‬وهو المدى الحراري الذي يسمح إلنتاج المزرعة أن يكون بشكل أساسي من القراميط‬
‫وبشكل ثانوي من البلطي ‪.‬‬

‫‪ -4‬مزارع السياجات أو الحواجز الشبكية‪:‬‬

‫تستخدم السياجات للتحكم في رعاية األنواع المختلفة من األسماك سواء في المياه المالحة أو العذبة أو الشروب‪،‬‬
‫وذلك في نظم مكثفة أو شبه مكثفة أو متسعة كما هو الحال في مزارع األحواض حسب نوع السمك ونظم‪ 5‬وآلية‬
‫المزرعة ‪.‬‬

‫وتختلف أحجام السياجات أو الحواجز الشبكية طبقا ً للظروف‪ 5‬البيئة وخواص المياه وأنواع‪ 5‬السمك‪ ،‬وتقام السياجات‬
‫أو الحواجز الشبكية في األماكن التي ال يصلح فيها إقامة مزارع‪ ،‬حيث تقام في الغالب على الشواطئ‪ 5‬وداخل‬
‫البحيرات واألنهار‪.‬‬

‫‪ -5‬مزارع قنوات الري وحقول األرز‪:‬‬

‫تقام تربية األسماك في آسيا منذ زمن بعيد‬


‫في قنوات الري وحقول األرز‪ ،‬ومن‬
‫المعروف أن حقول األرز ينتج فيها‬
‫البالنكتون بكميات كبيرة‪ ،‬مما يجعلها‬
‫خصبة ومصدر‪ 5‬غذائي جيد للسمك‪ ،‬وهو‬
‫ما يساعد على إنتاج بروتين إضافي‪ 5،‬ويتم‬
‫زراعة األسماك صاحبة القدرة على تحمل‬
‫ظروف‪ 5‬المياه الضحلة وارتفاع‪ 5‬درجة‬
‫الحرارة وانخفاض األكسجين‪ ،‬كالبلطي‬
‫والمبروك‪ 5‬والقراميط ‪.‬‬
‫ومن الممكن تنويع األسماك داخل هذه المزارع‪ ،‬فيمكن زراعة جمبري الماء العذب والمحار‪ ،‬حيث أن جميعها‬
‫ذات تأثيرات مفيدة على محصول األرز‪ ،‬وهو ما يتيح التحكم في النباتات غير المرغوبة والقواقع ويرقات‬
‫الحشرات ‪.‬‬

‫وينبغي استخدام طرق‪ 5‬مقاومة بديلة عن المبيدات‪ ،‬حيث يؤدى اإلفراط‪ 5‬في استخدام‪ 5‬المبيدات إلى حدوث مشاكل في‬
‫المزرعة ‪.‬‬

‫‪ -6‬زراعة السمك في الماء اآلسن‪:‬‬

‫الماء اآلسن هو نوع من الماء يتميز بقدر من الملوحة‪ ،‬فقد يكون ماء صرف‪ 5‬أو ماء آبار ال يصلح لري المحاصيل‬
‫الحقلية‪ ،‬وتتفاوت درجات ملوحة هذا الماء من موسم آلخر‪ ،‬فقد تنخفض في موسم‪ 5‬المطر إلى ‪ 5‬أجزاء‪ /‬ألف‪،‬‬
‫وترتفع في مواسم‪ 5‬الجفاف لكي تصل إلى ‪ 70‬جزء‪ /‬ألف‪ ،‬ومن المعروف‪ 5‬أيضا ً أن ضحالة الماء وعمليات الرشح‬
‫تؤثر على ملوحة الماء‪.‬‬

‫ويربى في الماء اآلسن أسماك البلطي والقرموط والبوري والمبروك واللبن ورأس الحية والجمبري ‪.‬‬

‫‪ -7‬مزارع المياه الجارية‪:‬‬

‫يتميز الماء الجاري بكونه غنى باألكسجين‪ ،‬وهو يسمح بزيادة معدل كثافة السمك في وحدة المساحات‪ ،‬كما يفيد‬
‫في التخلص من نفايات السمك ‪.‬‬

‫‪ -8‬مزارع أنظمة الماء الدائرية‪:‬‬

‫تعد هذه المزارع من أكثر الطرق‪ 5‬تفوقاً‪ 5‬للحصول على إنتاج مكثف من السمك‪ ،‬وقد‪ 5‬تم تطويره مؤخراً في عدد من‬
‫الدول الصناعية الكبرى للحاجة الشديدة إلى الماء الجيد‪ ،‬وتحقيق قواعد صرف جيدة من المزرعة إلى الصرف‬
‫العام‪ ،‬ويطبق‪ 5‬هذا النوع من المزارع على الكائنات المائية عالية القيمة‪ ،‬نظراً لتكلفته العالية من حيث نظم اإلنشاء‬
‫والصيانة الفائقة‪ ،‬ويتميز بنفس مزايا وعيوب اإلنتاج المكثف‪ ،‬هذا باإلضافة إلى كونه موفر‪ 5‬للطاقة وهو ما يتالءم‬
‫مع ظروف‪ 5‬البلدان النامية‪.‬‬

‫ويستخدم‪ 5‬هذا النوع في التحكم في نضج السمك والقشريات والمحار إلنتاج الصغار‪ 5‬في بيئة يسهل التحكم فيها‪.‬‬

‫‪ -9‬مزارع اإلنتاج الرأسي للمحار‪:‬‬

‫أمكن مؤخراً إدخال هذه الطريقة لزراعة أم الخلول والمحار وهو ما ساعد على زيادة اإلنتاج‪ ،‬حيث تزرع على‬
‫عصى وحبال معلقة من أسقف وفى شباك نيلون على شكل جراب أو في أواني بالستيكية أو إطارات خشبية‪.‬‬

‫ومن المعروف‪ 5‬أن زراعة أم الخلول والمحار كانت تتم في قاع البحر‪ ،‬ولكن ربما يكون من الصعب استعمال تلك‬
‫األنظمة العائمة نظراً لظروف‪ 5‬البحر الصعبة‪ ،‬إال أن مزارع المحار بنظام الحبل الطويل تعد حتى اآلن فعالة ‪.‬‬

‫‪ -10‬المزارع البحرية‪:‬‬

‫هي مزارع يتم فيها تربية السمك والجمبري والمحاريات‪ 5‬في مفرخات حتى يحين الوقت الذي تستطيع فيه االعتماد‬
‫على نفسها في التغذية‪ ،‬فيتم نشرها في بيئات الماء المفتوح‪ ،‬إلى أن يحين وقت صيدها‪ ،‬وعلى الرغم من صعوبة‬
‫ذلك‪ ،‬إال أن هذا النوع من المزارع يعده الخبراء مربحاً‪ 5‬في ظروف‪ 5‬معينة‪ ،‬حيث يمكن من خالله زيادة المحصول‪5‬‬
‫من الصيد العادي‪ ،‬كما أنه يعد طريقة منظمة للتخزين ‪.‬‬

‫‪ -11‬مزارع الحواشات ( الطواويل)‪:‬‬


‫الحواشات هي المناطق المحصورة بين البحر والبحيرات الساحلية وهو ما يطلق عليه (حواشات ساحلية)‪ ،‬وأحيانا‬
‫تكون داخل البحيرات ذاتها‪ ،‬وهنا يطلق عليها (حواشات بحيرية)‪ ،‬وتمأل هذه المرابى بالماء في فصل الصيف‪،‬‬
‫حيث يكون مستوى‪ 5‬الماء مرتفعا ً نظراً الرتفاع مستوى‪ 5‬مياه الصرف‪ 5‬اآلتية من الري‪ ،‬ويتم بذرها بالبلطي والبوري‪5‬‬
‫والقراميط والثعبان والفرخ وغيرها حتى يكتمل نموها‪ ،‬فيتم الحصاد‪.‬‬

‫ويلجأ المزارعون في بحيرة المنزلة غالبا ً إلى تسميد الحواشات بزرق الدواجن ليعطى‪ 5‬محصوالً‪ 5‬قدره حوالي‬
‫‪ 1475‬كجم ‪/‬هكتار‪ ،‬وكذلك استخدام اإلضافات‪ 5‬الغذائية التي مكنت من الحصول على ‪ 3.4‬طن ‪ /‬هكتار‪ ،‬وتبلغ‬
‫مساحة الحواشات في مصر حوالي ‪ 48845‬هكتار‪ ،‬ومن المأمول الوصول‪ 5‬بها إلى ‪ 180400‬هكتار‪.‬‬

‫‪ -12‬المزارع مختلطة اإلنتاج‪:‬‬

‫ويتضمن هذا النوع باإلضافة إلى إنتاج األسماك إنتاج األرز أو نوع من الحيوانات كالبط‪ ،‬ويتم على سطح‬
‫الحوض أو بجواره ‪.‬‬

‫ويتميز بالتالي ‪:‬‬

‫يستفاد فيه من فضالت البط في تسميد ماء الحوض‪ ،‬حيث تعتبر‪ 5‬سماداً عضويا ً ينمى العوالق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يساعد حفر البط للقاع الضحل في اإلقالل من اإلنتاج النباتي للماء وبخاصة حشائش البط ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يستفاد من المتبقي من غذاء البط في تغذية األسماك‪ ،‬أو يستخدم‪ 5‬كسماد عضوي للسمك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتغذى البط على القواقع مما يحد من انتشار‪ 5‬مرض البلهارسيا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تجهيز وصيانة; األحواض‪:‬‬


‫تجفيف األحواض‪:‬‬

‫ويتم ذلك بتجفيف الحوض من الماء تجفيف كامال‬


‫للتخلص من النباتات وغيرها من الكائنات الدقيقة‬
‫الضارة الموجودة في الحوض فضالً عن‬
‫المركبات والمواد التي من الممكن أن تكون قد‬
‫ترسبت في قاع الحوض نتيجة التحلل العضوي‪،‬‬
‫حيث يتم تأكسد‪ 5‬هذه المواد بمجرد تعرضها‪ 5‬للهواء‬
‫الجوي‪ ،‬ثم تجرى عملية صيانة للحوض في حال‬
‫وجود أي خلل فيه‪.‬‬

‫ملء الحوض بالماء‪:‬‬

‫يراعى أثناء هذه العملية وضع حواجز شبكية عند منبع قنوات الري والصرف لمنع دخول النباتات واألعشاب إلى‬
‫داخل الحوض‪ ،‬وكذلك منع األسماك من الخروج منها‪.‬‬

‫متابعة جودة مياه المزرعة‪:‬‬

‫يتم الحفاظ على جودة مياه المزرعة وذلك عن طريق متابعة خصائص المياه السابق شرحها‪.‬‬

‫التغذية الصناعية‪:‬‬
‫التغذية الصناعية ضرورة ال غني عنها في حالة االستزراع السمكي المكثف‪ ،‬أما في حالة نظام االستزراع‬
‫الموسع أو شبه المكثف فإن األسماك تحصل على جزء من طعامها‪ 5‬من البيئة الطبيعية المحيطة‪ ،‬وبذلك تقل حاجتها‬
‫للتغذية الصناعية‪ ،‬مع مراعاة أن استخدام السماد في المزارع السمكية شبه المكثفة يؤدي إلى زيادة إنتاج الغذاء‬
‫الطبيعي (البالنكتون)‪ ،‬وبالتالي تقل حاجة األسماك للغذاء الصناعي‪.‬‬

‫وتشكل التغذية الصناعية ما يعادل ‪ %50‬تقريبا ً أو أكثر من جملة تكاليف المزرعة‪.‬‬

‫وعموما فيما يخص أعالف األسماك ال بد من توافر المواصفات اآلتية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫أن تحتوي‪ 5‬على العناصر‪ 5‬الغذائية التي يحتاجها الجسم بروتين‪ ،‬دهون‪ ،‬كربوهيدرات‪ ،‬فيتامينات‪ 5‬وأمالح معدنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن تتقبلها األسماك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن تتكون من عناصر متوافرة (محليا إن أمكن) بشكل دائم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتم تصنيعها‪ 5‬وتخزينها‪ 5‬بسهولة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكون رخيصة التكاليف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أال تحتوي على مواد ضارة باألسماك‪ 5‬مثل المبيدات الحشرية والميكروبات‪ 5‬والسموم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أما المكونات األساسية ألعالف األسماك فالبد أن تحتوي األعالف الصناعية لألسماك على عناصر البروتين‬
‫والدهون والمواد الكربوهيدراتية (النشويات) الفيتامينات األمالح المعدنية‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى أن الدهون‬
‫والنشويات تعد المصدر األساسي للطاقة بينما يمثل البروتين الوحدات البنائية األساسية للجسم‪.‬‬

‫المصايد الشبكيه في مصر‬


‫تشغل المصايد‪ 5‬السمكية في مصر‪5‬‬
‫مساحات شاسعة تزيد على ‪ 13‬مليون‬
‫فدان مائى ‪ ،‬تتنوع‪ 5‬هذه المصائد بحسب‬
‫طبيعتها فمنها البحار كالبحرين األحمر‬
‫والمتوسط‪ 5‬ومنها البحيرات وتشتمل‬
‫على بحيرات المنزلة والبرلس‪5‬‬
‫والبردويل‪ 5‬وإدكو وقارون ومريوط‪5‬‬
‫والبحيرات المرة ومالحة بورفؤاد‪5‬‬
‫ومنها أيضا ً مصادر المياه العذبة‬
‫وتشتمل على نهر النيل بفرعيه والترع‬
‫والمصارف‪5.‬‬

‫يبلغ إنتاج مصر من الثروة السمكية حاليا ً مليون و‪ 500‬ألف طن سنويا ً تستهدف‪ 5‬الدولة زيادتها إلى ‪ 2‬مليون و‬
‫‪ 100‬ألف طن خالل ‪ 3‬سنوات ‪ ،‬هذا ويستحوذ االستزراع‪ 5‬السمكى على نسبة تتراوح بين‪ %75‬و‪ %80‬من‬
‫إجمالى إنتاج األسماك فى مصر‪.‬‬

‫وقد تجاوز نصيب الفرد من األسماك المستوى العالمى حيث زاد متوسط نصيب الفرد من األسماك في مصر‬
‫سنويا ً إلى (‪ 20‬كيلو جراما) عن المتوسط العالمي (‪ 18‬كيلو جراما ً )‪.‬‬
‫وتشير اإلحصائيات‪ 5‬الصادرة عن الجهاز المركزي‪ 5‬للتعبئة العامة واإلحصاء عام ‪ 2015‬إلى أن نشاط الزراعة‬
‫وصيد األسماك حقق أكبر نسبة مشاركة للمشتغلين في األنشطة االقتصادية في مصر حيث بلغ عدد العاملين ‪6.5‬‬
‫ماليين مشتغل بنسبة ‪ %26.5‬من إجمالي عدد المشتغلين ‪.‬‬

‫وُ تعتبر مص ُر نموذجاً‪ 5‬يُحتذى به في منطقة الشرق األوسط وأفريقيا‪ 5‬بفضل الدعم الكبير المقدم لتنمية قطاع‬
‫االستزراع السمكي الذى يهدف إلى تحقيق األمن الغذائى وتغيير‪ 5‬خريطة إنتاج الغذاء باإلضافة إلى خلق آفاق‬
‫واعدة لالستثمار انطالقا ً من أنظمة استزراع‪ 5‬سمكي مستدامة في مصر ‪ ،‬وفى‪ 5‬هذا اإلطار شهدت مصر خالل‬
‫الفترة الماضية انطالق العديد من المشروعات الداعمة لالستزراع السمكى ‪.‬‬

‫كما أن إنتـاج المــزارع السمــكية يمكن أن يســهم فى سد الحــاجة المتـزايدة من الغذاء ‪ ،‬والتى تتواكب مع‬
‫االزدياد المضطرد‪ 5‬فى عدد الســـكان خاصــة وأن اإلنتــاج الحـالى من األسمـــاك فى مصـر ال يكـفى حاجــة‬
‫السكان ‪.‬‬

‫أهم مشروعات االستزراع السمكى فى مصر ‪:‬‬


‫أوالً ‪ :‬التوسع فى إقامة المزارع السمكية‬
‫حول محور تنمية قناة السويس الجديدة‬

‫تمثل منطقة القناة وسيناء عمقا ً استراتيجيا‪5‬‬


‫للبالد ‪ ،‬األمر الذى يحتم ضرورة تنميتها‬
‫وتطويرها ‪ ،‬ومن ثم فعملية االستزراع‬
‫السمكى من أنسـب مشــروعات التنـمية لتلك‬
‫المنطقة نظـرا لتوفــر كل عناصر المشـروع‬
‫بطول الشاطئ الشرقى لقناة السويس‪.‬‬

‫يوفر المشروع‪ 5‬فى مرحلته األولى مساحة‬


‫التقل عن (‪ )448‬فدانا ً لالستزراع‪ 5‬السمكى‬
‫عالى الجودة تشمل (‪ )460‬حوضاً‪ 5‬بدأ إنتاجها‬
‫فعليا مع افتتاح قناة السويس فى أغسطس‬
‫‪ ، 2015‬ومن المقرر أن تقام األحواض السمكية على ضفة المشروع العظيم على مساحة إجمالية تبلغ أكثر من (‬
‫‪ )5714‬فدانا ً تشمل (‪ )3828‬حوضاً‪ ،‬وتبلغ تكلفة البنية األساسية الخاصة به (‪ )650‬مليون جنيه ‪ ،‬ومن المقرر‬
‫أن يتم االنتهاء منه فى أغسطس ‪.) ]iii[( 2016‬‬

‫فكرة المشروع‪ 5‬ورسالته ‪:‬‬

‫‪ -‬توفير‪ 5‬منتجات غذائية آمنة تسد حاجة المجتمع وتمثل قواما لصناعات متطورة ومنتجات‪ 5‬ذات جودة عالية تصلح‬
‫للتصدير ‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية وإكثار‪ 5‬الثروة السمكية فى أحواض الترسيب شرق القناة بهدف توفير‪ 5‬الغذاء وتدريب وتأهيل كوادر‬
‫متخصصة وإيجاد فرص عمل تسهم فى تعمير وتنمية المنطقة ‪.‬‬

‫الموقع المقترح للمشروع‪5:‬‬

‫‪ -‬تمتد أحواض الترسيب شرق قناة السويس والتى يبلغ عددها (‪ )23‬حوضاً‪ 5‬من جنوب تفريعة بورسعيد‪ 5‬وحتى‬
‫بداية خليج السويس بطول (‪ )120‬كم ‪ ،‬يتراوح عرض الحوض من ‪ 5 : 3‬كم ‪.‬‬

‫‪ -‬يقام المشروع على أربع مراحل ‪ :‬مرحلتان من جنوب تفريعة بورسعيد‪ 5‬حتى شرق اإلسماعيلية ‪ ،‬ومرحلتان من‬
‫شرق اإلسماعيلية حتى بداية خليج السويس ‪.‬‬

‫مميزات المنطقة المقترحة للمشروع ‪:‬‬

‫‪ -‬توف ُ‪5‬ر مصادر المياه المالحة الالزمة لالستزراع‪ 5‬السمكى ‪.‬‬

‫‪ -‬وجود‪ 5‬كوادر متخصصة فى االستزراع السمكى ومفرخ الزريعة بجامعة قناة السويس باإلسماعيلية ‪.‬‬

‫‪ -‬توف ُ‪5‬ر مساحات شاسعة شرق القناة تصلح إلنشاء استثمارات عمالقة ‪.‬‬

‫‪ -‬التنوع الجغرافى‪ 5‬والمناخى للمنطقة والذى يتيح استزراع أنواع مختلفة من األسماك والقشريات‪. 5‬‬

‫‪ -‬القرب من الموانىء الستيراد الخامات وتصدير المنتجات ‪.‬‬

‫‪ -‬القرب من المحافظات مما ييسر عملية نقل المنتجات إلى أسواقها الداخلية ‪.‬‬

‫األهداف االستراتيجية للمشروع ‪:‬‬

‫‪ -‬تحقيق االكتفاء الذاتى من األسماك‪ ،‬وذلك من خالل زيادة اإلنتاج السمكى حيث يمكن أن يحقق مشروع‪5‬‬
‫المزارع السمكية ما بين (‪ )15 – 12‬طنا ً للفدان ‪ ،‬وجميعها تقع خارج حرم قناة السويس ويتم توصيل‪ 5‬هذه‬
‫المزارع بالقناة من خالل فتحات وقنوات‪ 5‬مائية تقوم بتجديد‪ 5‬مياه المزارع‪ 5‬باعتمادات على خاصية المد والجزر‪ 5‬التى‬
‫تقوم بها السفن أثناء مرورها بالقناة‪ ، ،‬على أن تغطى‪ 5‬هذه المزارع تكلفتها خالل ‪ 3‬أعوام ‪.‬‬

‫‪-‬إيجاد فرص عمل حقيقية وجادة لتشغيل الشباب ‪ ،‬والتى تقدر بنحو ‪ 10‬آالف فرصة عمل فى مجال الثروة‬
‫السمكية ‪.‬‬

‫‪ -‬تكوين مجتمعات إنتاجية متكاملة تعتمد على اإلنتاج السمكى ‪.‬‬

‫‪ -‬تغيير شكل المجتمع شرق قناة السويس من حيث الكثافة السكانية ‪.‬‬

‫‪ -‬توفير مصدر للعملة الصعبة ‪ ،‬وذلك عن طريق تصدير‪ 5‬األسماك ذات القيمة االقتصادية العالية إلى الخارج‬
‫والتى تلقى رواجا فى األسواق الخارجية مثل " الدنيس والقاروص واللوت "‪ ،‬خاصة منطقة الشرق األوسط‬
‫واالتحاد األوروبى ‪.‬‬

‫‪ -‬تقليص العجز فى الثروة السمكية بمصر والذى يقدر بنحو (‪ )300‬ألف طن سنويا ‪ ،‬وذلك بتوفير (‪ )50‬ألف‬
‫طن سنويا تزداد مع إستخدام أنواع أخرى من زريعة األسماك‪.‬‬

‫مراحل سير العمل فى المشروع ‪:‬‬


‫‪ -‬مرحلة التفريخ ‪ :‬يتم إنتاج زريعة بمعدل‬
‫‪ 80‬مليون زريعة فى العام الواحد من اللوت‬
‫والقاروص‪ ،‬باالضافة الى مفرخ آخر او‬
‫جزء منفصل من المفرخ األول إلنتاج زريعة‬
‫الجمبرى‪.‬‬

‫‪ -‬الحضانات ‪ :‬تلى مرحلة التفريخ وضع‬


‫الزريعة فى " الحضانات " حيث يتم وضع‬
‫الزريعة بحجم جرام تقريبا فى الحضانة‬
‫لتخرج بعد ذلك بأحجام ‪ 5‬و‪ 10‬و‪ 20‬و‪30‬‬
‫و‪ 40‬جراما ‪ ،‬ولكن المخطط وضع زريعة‬
‫بحجم ‪ 40‬جراما فى احواض االستزراع‪5‬‬
‫لكى تكون الرعاية أفضل ‪ ،‬حيث تتم متابعة‬
‫الرعاية الصحية الخاصة بها والتحكم‪ 5‬فى حرارة المياه الخاصة باألحواض ودرجة الملوحة‪ ،‬كما يتم تغيير المياه‬
‫باستمرار‪ 5‬وإجراء عملية تعقيم لها ضد أى متغيرات غريبة ‪ ،‬كما ان هناك مجموعة فالتر ضخمة ضد الشوائب‬
‫حتى تصل المياه الى المفرخ أو الحضانة نظيفة تماما وبالتالى نضمن حياة مستقرة لألسماك والحصول على‬
‫أسماك ذات جودة عالية وخالية من األمراض‬

‫إنشاء مصنع إلنتاج األعالف ‪ :‬وفقا ً لمواصفات معينة حيث ان كل نوعية من العلف لها " معامل تحويل "وتم‬
‫االتفاق مع الجهات العلمية مثل جامعة قناة السويس والمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد على إنتاج أعالف ذات‬
‫معامل تحويل عالية للغاية وضمان جودة العلف بما يحقق أهداف المشروع ‪.‬‬

‫‪ -‬مراكز تدريب وأبحاث ‪ :‬وذلك إلجراء بحوث على األسماك بهدف تحسينها‪ 5‬ومواجهة أى مشاكل ‪ ،‬وإنشاء‬
‫وحدات بيطرية ومعامل تحاليل وكذلك إقامة مركز تدريب عالى المستوى للعاملين فى المشروع‪. 5‬‬

‫‪ -‬تسويق‪ 5‬اإلنتاج ‪ :‬إقامة خطوط‪ 5‬لتصنيع األسماك مثل الفيليه و االستفادة من مخلفات التصنيع فى صناعة األعالف‬
‫كمادة بروتينية من نفس السمك المنتج بعد تجفيفه وطحنه وإعادة استخدامه مرة اخرى فى صناعة العلف بدال من‬
‫استيراده من الخارج ‪ ،‬وأيضاً‪ 5‬عمل مصنع للتعبئة والتغليف يقدم مُنتجا ً مطابقا ً للمواصفات العالمية من حيث‬
‫الجودة و الشكل والحجم والوزن وقوة العضلة ‪.‬‬

‫حجم األعمال المنفذة بالـمشروع‪: 5‬‬

‫‪ -‬إنشاء وتجهيز (‪ )1380‬حوضا لالستزراع‪ 5‬السمكى مملوءه بالمياه المالحة‪.‬‬

‫‪ -‬االنتهاء من إقامة (‪ )600‬حوض إستزراع سمكي والبوابات واآلالت الخاصة بالمشروع‪. 5‬‬

‫‪ -‬يجرى العمل على إنشاء أكبر مزرعة سمكية فى منطقة الشرق األوسط‪ ، 5‬تقع شرق بورسعيد بالقرب من مالحة‬
‫بور فؤاد على مساحة (‪ )23‬ألف فدان ‪ ،‬طبقا ً للمعايير‪ 5‬العالمية‪ ،‬حيث يتم توسعة وتعميق وتطهير‪ 5‬مالحة بورفؤاد‪5،‬‬
‫وعمل مزارع سمكية بداخلها مع عمل مزارع سمكية أرضية لألسماك البحرية وأسماك المياه العذبة ‪ ،‬بإجمالى‪5‬‬
‫إنتاج (‪ )85‬ألف طن سنويا من األسماك البحرية والعائلة البورية ‪ ،‬وهذه المزرعة تعد نموذجا للتوسع فى إقامة‬
‫المزارع السمكية حول محور تنمية القناة وتساهم‪ 5‬فى تحقيق االكتفاء الذاتى بتكلفة (‪ )275‬مليون جنيه ([‪. )]viii‬‬
‫‪ -‬تم الدفع بـ‪ 48‬معدة تعمل حاليا بقوة ‪ 105‬آالف حصان في إنشاء هذه المزرعة ‪ ،‬باإلضافة إلى شراء ‪ 43‬معدة‬
‫أخرى من الخارج تصل قريبا‪ 5‬لالنتهاء من المزرعة خالل عام ‪ ،‬وتسهم‪ 5‬المزرعة فى توفير فرص العمل ‪ ،‬وزيادة‬
‫معدالت االكتفاء الذاتى بتكلفة ‪275‬مليون جنيه‪.‬‬

‫‪ -‬تم التخطيط لزيادة إنتاج الزريعة‪ ،‬لتصل إلى ‪ 65‬مليون زريعة سنوياً‪ ،‬عن طريق‪ 5‬التوسع في إنشاء المفرخات‪،‬‬
‫والتي بلغت حاليا ‪ 11‬مفرخاً‪ ،‬وجارى‪ 5‬العمل فى انشاء ‪ 4‬آخرين ‪.‬‬

‫‪ -‬يبدأ المشروع باستزراع أربعة أنواع من األسماك هى القاروص والدنيس واللوت والجمبرى‪ ، 5‬ونتيجة انخفاض‬
‫الزريعة بمصر‪ ،‬بدأ المشروع بنوعين من الزريعة المصرية‪ ،‬وزريعة من عدة دول منها أسبانيا وفرنسا وإيطاليا‪5‬‬
‫واليونان التى تملك أنواعا من الزريعة المناسبة للبيئة البحرية المصرية ‪.‬‬

‫‪ -‬من المقرر أن يتم إنشاء مناطق للخدمات اللوجستية المرتبطة باإلنتاج السمكي للمزرعة الجديدة‪ ،‬مثل إقامة‬
‫مصانع أعالف ومفرخات ‪ ،‬ومراكز‪ 5‬بحوث متخصصة فى اإلنتاج السمكى وصحة األسماك ‪ ،‬باإلضافة إلى تقديم‬
‫خدمات بيطرية ‪.‬‬

‫‪ -‬يعد مشروع االستزراع‪ 5‬السمكى بالقناة من المشاريع‪ " 5‬صديقة البيئة " حيث يعتمد على رفع المياه من القناة‬
‫لتربية بعض األنواع من األسماك ‪ ،‬ثم يعاد استخدام‪ 5‬المياه المنصرفة مرة أخرى عن طريق‪ 5‬معالجتها بيولوجيا‪ 5‬من‬
‫خالل الطحالب ليتم استزراع أنواع أخرى من األسماك بها تتغذى على الطحالب كأسماك البورى‪ 5‬والبلطى‬
‫والسيجان‪ ,‬التى تقوم بعمل فلترة أولية للمياه عن طريق التغذية على الطحالب‪ ,‬ليتبعها فلترة ميكانيكية قبل صرفها‪5‬‬
‫مرة أخرى على المجرى‪ 5‬المالحى للقناة ‪.‬‬

‫‪ -‬يشارك‪ 5‬فى تنفيذ المشروع هيئة قناة السويس وهى الجهة اإلدارية والتمويلية للمشروع‪ ، 5‬وجامعة قناة السويس‬
‫وهى الجهة الفنية والتقنية للمشروع‪ 5‬التى تولت متابعة وتقييم التشغيل بالتعاون مع هيئة تنمية الثروة السمكية‬
‫بوزارة الزراعة ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬مشروع االستزراع السمكى فى كفر الشيخ‪:‬‬

‫تنفذ القوات المسلحة متمثلة في «الشركة‬


‫الوطنية لالستزراع السمكي واألحياء‬
‫المائية»‪ ،‬مشروعا‪ 5‬عمالقا لالستزراع‬
‫السمكي في شمال محافظة كفر الشيخ فى‬
‫منطقة تقع بين البحر المتوسط‪ 5‬ونهر النيل‬
‫فرع رشيد فى «بركة غليون» على‬
‫مساحة ‪ 118‬كيلو مترا بتكلفة تصل إلى‬
‫نحو ‪ 1.7‬مليار جنيه ‪ ،‬مما يوفر‪ 5‬فرص‬
‫عمل تصل إلى ‪5‬آالف فرصة عمل‬
‫باإلضافة إلى أكثر من ‪ 10‬آالف فرصة‬
‫عمل غير مباشرة‪.‬‬

‫تتميز هذه المزرعة بموقعها الفريد كموقع متوسط‪ 5‬بين مينائى دمياط‪ 5‬واالسكندرية ‪ ،‬وأيضا ً لكونها تقع على الطريق‬
‫الساحلى الدولى ‪ ،‬باإلضافة إلى تميز حصولها‪ 5‬على مصدرها من المياه التى تتغذى بها حيث أنها تقع بالقرب من‬
‫البحر المتوسط بمسافة مائتى متر وهى المسافة التى حددتها هيئة حماية الشواطىء هذا من الناحية الشمالية ومن‬
‫الغرب فنجد مياه فرع النيل برشيد‪ 5‬ومصرف زغلول وهذا يجعل المزرعة ذات قيمة عالية ‪.‬‬
‫يعد المشروع‪ 5‬انطالقة قوية فى مجال تنمية الثروة السمكية ليس بمحافظة كفر الشيخ التى تنتج ‪ %40‬من الناتج‬
‫القومى من األسماك فحسب‪ ،‬ولكن على المستوى‪ 5‬القومى‪ ،‬وخاصة أن هناك مشاريع تقوم على صناعة األسماك‪،‬‬
‫وال سيما أنه سيكون هناك تعاون بين جهاز الخدمة الوطنية وجامعة كفر الشيخ من خالل كلية الثروة السمكية‪،‬‬
‫حول إيجاد حلول سريعة وجذرية للمشكالت التى تواجه قطاعات الثروة السمكية بالمحافظة ‪.‬‬

‫يشمل المشروع‪ 475 5‬حوضا‪ 5‬لتربية األسماك البحرية ‪ ،‬و‪ 626‬حوضا لتربية الجمبري‪ ، 5‬و‪ 186‬حوض رعاية‬
‫أسماك ‪ ،‬مواسير‪ 5‬صرف ومصارف مكشوفة ‪ ،‬ومحطة رفع مياه عذبة بطاقة ‪ 20‬ألف متر مكعب ومحطة رفع‬
‫مياه البحر بطاقة ‪ 50‬ألف متر مربع ‪ ،‬ومحطة رفع مياه الصرف‪ 5‬بطاقة ‪ 75‬ألف متر ‪ ،‬في اليوم ‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫‪ 10‬ورش لتربية اليرقات والجمبري ‪.‬‬
‫خاتمه‬

‫يعتبر مجال االستزراع السمكي من أهم المجاالت القومية التي تعمل الدولة المصرية‪ 5‬على تنميتها‪،‬‬
‫ويجب علينا كأفراد المساهمة في حماية مثل هذه المشروعات بعدم تلويث المياه وكذلك الحفاظ على‬
‫مياه النيل وعدم اإلسراف فيها‪ ،‬باإلضافة إلى التوعية بأهمية هذه المشروعات القومية لألطفال‬
‫والطالب وتختلف أنواع االستزراع السمكي في مصر باختالف طريقة إنشاءها فتوجد المزارع‬
‫السمكية وهي عبارة عن أحواض خرسانية أو ترابية القاع يمكن التحكم فيها بدخول وخرج المياه‬
‫وإمداد األسماك بداخلها بالغذاء والرعاية المناسبة‪ ،‬كما توجد ضمن أنواع االستزراع السمكي‬
‫األقفاص السمكية والتي يتم وضعها داخل بيئة مائية طبيعية ثم وضع زريعة السمك داخل هذه‬
‫األقفاص‪ ،‬ويختلف حجم القفص بحجم الزريعة‪ ،‬كما تختلف طريقة إطعام ورعاية السمكة سواء كانت‬
‫آلية أو يدوية‪.‬‬
‫المراجع‬

‫‪ -‬بسمة بهاء ‪ ،‬موقع البورصة المصرية ‪ 2،‬أغسطس ‪ ، 2015‬خطة إلنشاء ‪ 3‬آالف حوض‬
‫لالستزاع‬
‫السمكى بمحور قناة السويس‬

‫‪ -‬الهيئة العامة للثروة السمكية‪.‬‬

‫‪ -‬عز النوبى ‪ ،‬موقع اليوم السابع ‪" ،‬االستزراع السمكى " أول مشروعات محور قناة السويس الجديدة‬
‫‪ ..‬وزير الزراعة ‪ 1380‬حوضا ً إلنتاج األسماك ‪ 31،‬يوليو ‪.2015‬‬

‫‪ -‬مروة أحمد‪ ،‬موقع البديل ‪ 65 ،‬مليون جنيه لـ"االستزراع السمكى" بمحور القناة ‪ ..‬لتحقيق االكتفاء‬
‫الذاتى ‪4،‬أغسطس ‪.2015‬‬

‫‪ -‬الموقع الرسمى للهيئة العامة اتنمية الثروة السمكية ‪ ،‬مصدر سابق ‪.‬‬

‫‪ -‬متولى سالم ‪ ،‬المصرى اليوم ‪ ،‬إعالن تفاصيل مشروع االستزراع السمكى فى قناة السويس خالل‬
‫ساعات‪.‬‬

‫‪ -‬موقع جريدة األرض ‪ ،‬القناة الزراعية ‪ 24،‬أكتوبر ‪. 2015‬‬

‫‪ -‬جريد أألهرام ‪ 7 ،‬مايو ‪.2016‬‬

You might also like