You are on page 1of 15

-2‫واضح مداني– جامعة الجزائر‬

1960-1958 ‫تطور تنظيم جيش التحرير الوطني‬

‫ تتناول الدراسة تطور تنظيم جيش التحرير الوطني في المرحلة الثالثة‬: ‫الملخص بالعربية‬
، ‫ والتي تميزت بأحداث معلمية بارزة‬1960-1958 ‫من عمر الثورة التحريرية الجزائرية‬
‫ والمتمثلة أساسا في اإلستراتيجية‬،‫وضعت أسس بداية النهاية للوجود الفرنسي في الجزائر‬
‫ أي استراتيجية الحكومة الفرنسية ومشاريعها المختلفة السيما‬، ‫واإلستراتيجية المضادة‬
‫واستراتيجية جيش التحرير الوطني في‬، ‫ بهدف القضاء على الثورة‬، ‫العسكرية منها‬
‫التصدي لها بفضل التطورات التنظيمية التي عرفها والتي إستطاع من خاللها أن يتماشى‬
. ‫والخطط العسكرية الفرنسية الجديدة‬
L'étude porte sur l'évolution de l'organisation de :Résumé
l'Armée de libération nationale dans la troisième étape de la vie de
la révolution éditoriale de l'Algérien 1958-1960, qui a été marquée
par les événements de premier plan paramétrique, et ont jeté les
bases du début de la fin de la présence française en Algérie,
principalement représentée dans les contre-mesures stratégiques
et stratégiques, à savoir la stratégie du gouvernement français et
de divers projets, en particulier les militaires , afin d'éliminer la
révolution et de la stratégie de l'Armée de libération nationale pour
y faire face grâce aux évolutions réglementaires connues qui a
réussi à être en ligne à travers laquelle l'armée française et de
nouveaux plans.

333
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬جيش التحرير الوطني‪-‬التسليح –األسالك الشائكة‪-‬الثورة الجزائرية‪-‬‬
‫اإلمداد‪-‬التنظيم‪-‬اإلستراتيجية‪-‬التكوين –التموين‪-‬العمليات العسكرية‪-‬حرب العصابات‪-‬‬
‫التجنيد‪-‬مخطط شال‪-‬الحكومة المؤقتة ‪,‬‬
‫المقدمة ‪:‬‬
‫لقد شهدت الثورة التحريرية الجزائرية منذ انطالقها في ‪1‬نوفمبر ‪ 1954‬تطورات تنظيمية‬
‫هامة خاصة فيما تعلق منها بالجانب العسكري لجيش التحرير الوطني‪ ،‬الذي ولد مع ميالد‬
‫هذه الثورة ومن رحمها ‪،‬فإذا كانت المرحلة األولى وهي مرحلة اإلنطالق قد واجهت بعض‬
‫الصعوبات السيما التسليح‪ ،‬فإن المرحلة الثانية وهي مرحلة التنظيم والممتدة تاريخيا من‬
‫سنة ‪1958-1956‬عرفت تنظيما محكما بفعل ق اررات مؤتمر الصومام ‪ ،‬خاصة العسكرية‬
‫منها التي أعطت لجيش التحرير الوطني بعده الحداثي على غرار جيوش العالم أنذاك‬
‫‪،‬على الرغم من بعض النقائص المتولدة حقيقية عن الصعوبات التي كان يواجهها في‬
‫الميدان‪،‬أما المرحلة الثالثة والممتدة من ‪ 1960-1958‬فقد عرفت هي األخرى تطورات‬
‫التنظيمية ‪،‬خاصة بعد تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في ‪ 19‬سبتمبر‬
‫‪،1958‬وما أحدثته من تنظيمات هيكلية نابعة من و ازرات رسمية تسهر على تنظيم الجيش‬
‫وتشرف على عملياته القتالية ‪ ،‬وتعمل على توفير وسائل الدعم واإلسناد تماشيا‬
‫واإلستراتيجية االستعمارية الجديدة التي جاء بها الجنرال ديغول ‪ ،‬والهادفة أساسا إلى القضاء‬
‫على الثورة التحريرية ‪ ،‬ولذلك جاءت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بتنظيم وهيكلة‬
‫جديدة لجيش التحرير الوطني‪ ،‬فماهي هذه الهيكلة وكيف تصدت للمشاريع العسكرية التي‬
‫قام بهل الجنرال ديغول للقضاء على الثورة ؟‬
‫الو ازرات العسكرية للحكومة المؤقتة‬
‫لقد كان لالتصال دور كبير خالل الثورة التحريرية ويبرز هذا الجانب بشكل أساسي في‬
‫االستفادة من الطلبة الجزائريين الملتحقين بالثورة ‪ ،‬خاصة بعد إضراب ‪ 19‬ماي ‪1956‬‬
‫حيث ظهرت اإلذاعة الجزائرية في نفس السنة ‪،‬والتي تعبر حقيقة عن مستوى تنظيمي‬

‫‪334‬‬
‫عالي بلغه جيش التحرير أنذاك (‪)1‬ومع ظهور الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية انبثقت‬
‫عنها ثالث و ازرات وهي و ازرة التسليح والتموين على رأسها محمدي السعيد ‪،‬و ازرة العالقات‬
‫العامة واألخبار على رأسها عبد الحفيظ بوصوف ‪،‬و ازرة القوات المسلحة على رأسها كريم‬
‫بلقاسم ‪.‬‬
‫لقد اضطلعت هذه الو ازرات بتنظيم جيش التحرير الوطني ‪ ،‬والسهر على حل المشاكل التي‬
‫تواجهه خاصة مشكل التسليح ‪ ،‬الذي بدأ يتزايد حدة مع وضع األسالك الشائكة المكهربة‬
‫على الحدود الشرقية والغربية بهدف خنق الثورة في الداخل ‪،‬كما طرح مشكل أخر وهو‬
‫تكوين وتدريب إطارات قادرة على مواكبة ومواجهة االستراتيجية الفرنسية الجديدة ‪،‬ولقد‬
‫اعتمد كريم بلقاسم في هذا الجانب على مجموعة من الضباط الجزائريين الفارين من الجيش‬
‫الفرنسي مثل عبد القادر شابو ‪،‬محمد زرقيني ‪،‬خالد نزار ‪،‬مولود ايدير‪ ،‬وقد وجهت انتقادات‬
‫الذعة لو ازرة بلقاسم في عجزها عن اختراق األسالك المكهربة باإلضافة إلى صعوبة نقل‬
‫السالح إلى الداخل (‪)2‬‬
‫التجنيد‬
‫لقد لعبت القاعدة الشرقية دو ار بار از في عملية التجنيد ‪ ،‬من خالل استقبال طلبات التجنيد‬
‫من كل فئات الشعب الجزائري خاصة القادمين من الخارج ‪ ،‬وزاد حجم هذه الطلبات بعد‬
‫إضراب الطلبة في ‪19‬ماي ‪)3(1956‬ولقد تم اإلعتماد خاصة خالل هذه الفترة على‬
‫الضباط الفارين من الجيش الفرنسي ‪ ،‬والذين التحقوا بجيش التحرير الوطني ‪ ،‬ومنهم‬
‫الضابط مولود إيدير الذي جعله كريم بلقاسم مسؤول مكتبه العسكري في القاهرة ‪ ،‬ما أدى‬
‫إلى إثارة حفيظة القيادات الثورية (‪)4‬هذا وقد سجلت بأوراس النمامشة ‪18‬حالة فرار سنة‬
‫‪1955‬و‪ 65‬في شهر فيفري ‪، 1956‬كما سجلت ‪ 30‬حالة فرار منظمة شهريا (‪)5‬وقد بلغ‬
‫عددهم سنة ‪1958‬ب ‪ 872‬بين جنود وضباط و‪1191‬سنة ‪ 1959‬ما سبب انهيار‬
‫معنوي لدى الجيش الفرنسي (‪)6‬‬

‫‪335‬‬
‫لجنة العمليات العسكرية‬
‫تعود جذور تأسيس لجنة العمليات العسكرية إلى قرار لجنة التنسيق والتنفيذ بعد خروجها‬
‫دورتها في شهر‬
‫من العاصمة باتجاه تونس بعد معركة الجزائر‪ ،‬حيث تقرر في إحدى ا‬
‫أفريل ‪ 1958‬توزيع جديد للمهام واألدوار بتأسيس قيادتان ‪ ،‬لجنة العمليات العسكرية‬
‫الشرقية ‪ ،‬ولجنة العمليات العسكرية الغربية (‪ )7‬وقد تأسست بفعل تزايد الضغط على الثورة‬
‫جراء خطي شال وموريس فكانت تونس – غار الدماء ‪ -‬مقر القيادة الشرقية بقيادة محمدي‬
‫السعيد ويساعده كل من عمار بوقالز‪ ،‬والعقيديين عواشرية والعموري ‪ ،‬أما الغربية فمقرها‬
‫الناضور بقيادة العقيد هواري بومدين بمساعدة قايد أحمد (‪ )8‬وكانت الواليات األولى والثانية‬
‫والثالثة تحت قيادة لجنة العمليات الشرقية ‪ ،‬أما الواليات الرابعة والخامسة والسادسة تحت‬
‫قيادة لجنة العمليات العسكرية الغربية (‪ )9‬ومايالحظ على هذين اللجنتين أن اللجنة الغربية‬
‫كانت أكثر تنظيما وتطو ار من الغربية ‪ ،‬حيث أستطاع العقيد هواري بومدين في أقل من‬
‫سنة تكوين ‪ 1500‬جندي في مختلف التخصصات العسكرية ‪ ،‬ومن مراكزها وجدة ‪،‬بركان‬
‫‪،‬كيداني وتعتبر النواة األساسية لهيئة األركان العامة فيما بعد ‪،‬حيث سعت هذه األخيرة‬
‫إليجاد لباس موحد لجنود المناطق الحدودية مطابقا للطبيعة المناخية للمناطق (‪ )10‬ينما‬
‫القاعدة الشرقية عرفت اضطرابات ونقص في التكوين وهذا راجع إلى بعض الخالفات التي‬
‫كانت موجودة في المنطقة (‪)11‬‬
‫لقد أسندت للجنة العمليات العسكرية مهام عسكرية هامة لتنظيم جيش التحرير الوطني ‪،‬‬
‫تتلخص في تخريب منشآت العدو وقطع األسالك الشائكة وتوزيع اإلمدادات بشكل عادل‬
‫بين كل وحدات جيش التحرير على الحدود ‪ ،‬وكذا التكوين السياسي والعسكري ألفراد جيش‬
‫التحرير الوطني وتزويدهم بمختلف الخبرات العسكرية (‪)12‬‬
‫اإلستراتيجية العسكرية لجيش التحرير الوطني‬

‫‪336‬‬
‫بعد وصول الجنرال ديغول إلى الحكم في فرنسا إثر حركة ‪13‬ماي ‪، 1958‬التي سقطت‬
‫على إثرها الجمهورية الفرنسية الرابعة وقامت الجمهورية الخامسة ‪،‬والتي وضع لها الجنرال‬
‫ديغول بنفسه دستورها ومشاريعها الجديدة خاصة فيما تعلق بالثورة الجزائرية التي شكلت‬
‫صلب اهتماماته ‪ ،‬السيما وأن هذه األخيرة كانت لها اليد الطولى في سقوط الجمهورية‬
‫الرابعة ‪،‬راح الجنرال ديغول بمعية قادته العسكريين والسياسيين يضعون تصورات تحولت‬
‫إلى مشاريع ميدانية مختلفة عسكرية ‪،‬سياسية ‪،‬اقتصادية ‪،‬وكذلك اجتماعية بهدف القضاء‬
‫على الثورة التحريرية ‪،‬ومن المشاريع العسكرية مشروع األسالك الشائكة المكهربة على‬
‫الحدود الشرقية والغربية الجزائرية وكذا مشروع شال العسكري ‪.‬‬
‫اختراق األسالك الشائكة المكهربة‬
‫ينسب هذا المشروع في تسميته إلى القائدين العسكريين ‪ ،‬آندري موريس وزير الدفاع الوطني‬
‫الفرنسي والذي تم اإلنتهاء من إنجاز هذا الخط نهاية ‪ ، 1957‬حيث يمتد على الحدود‬
‫الشرقية من القالة شماال إلى منطقة قرين بالوادي جنوبا بمسافة ‪450‬كلم ‪ ،‬وعلى الحدود‬
‫الغربية من مرسى بن مهيدي شماال حتى منطقة بشار جنوبا بمسافة ‪750‬كلم ‪،‬أما الخط‬
‫الثاني المعروف بخط شال فينسب إلى قائد القوات الفرنسية في الجزائر شال موريس وتم‬
‫إنشاؤه سنة ‪،1959‬ويدعم الخط األول على الحدود الشرقية (‪)13‬وان كان المجال اليسعنا‬
‫في هذه الدراسة إلى التعريف الدقيق بالخطين إال أن الغرض واضح من إنشائهما وهو خنق‬
‫الثورة التحريرية ‪،‬إال أن مايهمنا أكثر هو إستراتيجية جيش التحرير الوطني في إختراق هذه‬
‫الخطوط الجهنمية ‪.‬‬
‫جابهت الثورة التحريرية الخطوط الشائكة بتكوين تقنيين مختصين في المجال ‪ ،‬وهنا يتحدث‬
‫فتحي الديب عن مشروع تكوين فرق هندسة عسكرية جزائرية تحت إشراف ضباط مصريين‬
‫لوضع استراتيجية االختراق ‪،‬وتم إنشاء سدين نموذجين في القاهرة خلف أهرامات الجيزة‬
‫للتدريب الميداني على اإلختراق (‪)14‬لكن فتحي الديب في كالمه لم يتطرق إلى مصير‬
‫المشروع ‪،‬إال أن محاوالت جيش التحرير الوطني على الحدود ظلت قائمة ومستميتة بتطوير‬

‫‪337‬‬
‫حرب العصابات وقطع الهاتف وتدمير الطرق (‪)15‬كما استخدم المقص ذات المقبض‬
‫البالستيكي ‪ ،‬أو الحفر في األرض تحت األسالك ومن ثمة العبور عبر هذه الحفر بعد‬
‫رفع األسالك بأعمدة خشبية ‪،‬لكن هذه العمليات كانت كثيرة الخطورة ما أدى بوفاة العديد‬
‫من الجنود مقارنة بعدد الناجين منهم ‪،‬وبناءا على ذلك قررت الحكومة المؤقتة وضع هجوم‬
‫شامل على هذا الخط إال أن هذا الهجوم كان مصيره الفشل ‪،‬حيث قام كريم بلقاسم في‬
‫سبتمبر ‪1958‬بمعاقبة لجنة العمليات العسكرية وتخفيض رتب بعض كبار ضباطها ‪ ،‬وتم‬
‫توقيف البعض األخر حيث أدرك خطورة هذا الخط قائال ‪":‬يجب أن يزول هذا العائق أو‬
‫يجب إيجاد الطريقة التي تسمح بمرور العتاد ‪،‬وان مساعدة األجنبي ستكون ضرورية ‪،‬‬
‫ينبغي إنزال هذا العتاد بالطائرات "(‪ )16‬وعلى الرغم من ذلك فإنه اليمكننا بأي حال من‬
‫األحوال الحكم على إستراتيجية جيش التحرير الوطني في عمليات اإلختراق بالفشل التام‬
‫رغم خطورة المهمة ‪،‬بل استطاعت فصائل من جيش التحرير الدخول والمساهمة‬
‫الفرنسية بتاريخ ‪06‬جوان ‪ le monde 1957‬في عملية إمداد الداخل خاصة بالسالح‬
‫‪،‬وهذا ما اعترفت به جريدة‬
‫بأن فرق من كومندوس الثورة قد استطاعت أن تخترق األسالك المكهربة بشكل فعال في‬
‫مشرية ‪،‬وكانت الدورية الفرنسية هي ضحية الخط بعد محاولة فاشلة لتعقب‬
‫(المتمردون)ومطاردتهم ‪،‬وأضافت في ‪9‬جانفي ‪1958‬بأن جنود جيش التحرير قد تضاعف‬
‫وكذا تسليحهم ‪ ،‬وأن جزء كبير من هذه األسلحة قد إجتاز خط موريس (‪)17‬و لكن في‬
‫مقابل هذه اإلنجازات فإن ضريبة الدم كانت جد غالية ‪ ،‬حيث من الفترة ‪1‬جانفي إلى ‪25‬‬
‫أفريل ‪ 1958‬استشهد ‪ 1702‬مجاهد وحوالي ‪ 4000‬مواطن حسب التقرير الذي رفعه‬
‫أوعمران إلى لجنة التنسيق والتنفيذ ‪ ،‬كما تم أسر ‪ 154‬جندي بسبب الجروح أو نفاذ الذخيرة‬
‫وحجز ‪ 1078‬قطعة سالح و‪ 72800‬خرطوشة ذخيرة وهذه الحصيلة –المبالغ فيها نوع‬
‫ما –حسب التقرير السنوي العام بعمليات جيش التحرير الوطني ضد خط موريس ‪ ،‬المرفع‬
‫إلى وزير الدفاع الفرنسي من طرف العميد الركن أالر (‪)18‬‬

‫‪338‬‬
‫التصدي لمخطط شال‬
‫ينسب المخطط في تسميته إلى الجنرال شال موريس القائد األعلى للقوات المسلحة الفرنسية‬
‫في الجزائر سنة ‪،1959‬والمخطط يندرج ضمن اسراتيجية ديغول العسكرية للقضاء على‬
‫الثورة التحريرية ‪،‬حيث بدأ تنفيذ مخططه في فيفري ‪ 1959‬بالمنطقة الخامسة بالغرب‬
‫الجزائري وراعى في هذا التقسيم الجغرافي التقسيم المتبع لدى جيش التحرير الوطني‬
‫(‪)19‬واعتمد مخططه على تجميع كل القوات الفرنسية في المنطقة المستهدفة لمدة طويلة‬
‫قادرة على إحباط قوات جيش التحرير الوطني وهذه العملية تعتمد على سلك مناطق جبلية‬
‫التي تعتبر مأوى جيش التحرير ‪،‬وتعتمد على المظليين وقوات اللفيف األجنبي (‪)20‬وقد‬
‫أعطى لكل عملية إسمها الخاص‪ ،‬فالتاج بالمنطقة الخامسة ‪ ،‬والحزام بالمنطقة الرابعة ‪،‬‬
‫والمنظار بالمنطقة الثالثة ‪ ،‬واألحجار الكريمة بالمنطقة الثانية ‪،‬والش اررة بالمنطقة األولى‬
‫‪،‬كما أخذ مخططه هذا الترتيب الزمني حيث بعد اإلنتهاء من منطقة يبدأ بالمنطقة الموالية‬
‫‪ ،‬وهكذا حتى القضاء النهائي على الثورة (‪)21‬‬
‫لكن جيش التحرير الوطني تفطن للعملية واتبع استراتيجية قائمة على تفادي المواجهة‬
‫المباشرة مع قوات شال ‪،‬وذلك من خالل اإلنتقال إلى الواليات المجاورة ‪ ،‬وكذا التفرق على‬
‫شكل فصائل وأفواج سريعة الحركة (‪)22‬كما كثف جيش التحرير الوطني من اتصاالته‬
‫بالسكان بهدف جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن العدو‪ ،‬واختيار أماكن تضاريسية‬
‫وعرة لإلختباء يصعب على القوات الفرنسية النظامية الوصول إليها ‪،‬وبهذه االستراتيجية‬
‫فشل مخطط شال كما فشل غيره ‪ ،‬على الرغم من أن العمليات في الوالية الواحدة كانت‬
‫تستغرق شهو ار عدة (‪)23‬‬
‫العمليات العسكرية‬

‫‪339‬‬
‫اعتمدت االستراتيجية العسكرية لجيش التحرير الوطني خالل هذه الفترة (‪)1958-1960‬‬
‫على التكثيف من عملياته العسكرية ردا على سياسة الجنرال ديغول من جهة ‪ ،‬واسماع‬
‫صوت الثورة للعالم من جهة ثانية ‪،‬خاصة بعد تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية‬
‫في ‪19‬سبتمبر ‪1958‬واإلعتراف الدولي الذي حظيت به ‪،‬ولهذا كان لزاما عل جيش‬
‫التحرير الوطني مواصلة تدمير قوات العدو واإلستحواذ على أكبر كمية من األسلحة ‪ ،‬مع‬
‫الجنوح بأقصى مايمكن إلى الحركة والخفة والتفرق ثم اإللتقاء بعد ذلك ‪ ،‬والهجوم (‪)24‬فقد‬
‫كانت قوات جيش التحرير الوطني منظمة في عملياتها العسكرية ‪ ،‬مستهدفة مراكز حيوية‬
‫‪،‬إقتصادية وعسكرية فرنسية ‪ ،‬على الرغم من وجودها في الجبال والوديان ‪،‬والتتنقل إال‬
‫بحلول الظالم (‪ )25‬حتى الجنرال ديغول شهد بقوة جيش التحرير الوطني خاصة سنة‬
‫‪ 1958‬حيث يقول ‪...":‬وكانت اإلشتباكات حامية الوطيس ‪،‬من جراء وعورة األرض‬
‫واستبسال العدو ‪)26( "...‬إال أنه في المقابل يخفي هزائم جيشه‪.‬‬
‫إن اإلمكانيات الضخمة التي سخرتها فرنسا عسكريا واقتصاديا وسياسيا ‪ ،‬من أجل القضاء‬
‫على الثورة خاصة في هذه الفترة بالتحديد‪ ،‬ماجعلها تستنجد بالحلف األطلسي ‪،‬وتبحث في‬
‫أرشيف التاريخ العسكري الفرنسي عن خطط عسكرية جهنمية لتطبيقها على الثورة الجزائرية‬
‫‪ ،‬ورغم ذلك لم تكن هذه الخطط بمنأى عن استراتيجية جيش التحرير الوطني في عملياته‬
‫العسكرية ا لمختلفة ‪،‬التي اعتمدت بدرجة أولى على دراسة العدو دراسة فذة تمكنه من‬
‫كشف كل خباياه لكسب المعركة بأقل الخسائر ‪ ،‬وهذا ما يوضحه أحد عقداء الوالية األولى‬
‫إذ يقول ‪...":‬قبل القيام بأي عملية عسكرية كنا ندرس العدو دراسة دقيقة ‪،‬من حيث العدد‬
‫‪ ،‬العتاد ‪ ،‬نوع التسليح ‪،‬وحتى الوقت والمكان لتحقيق النصر ‪،‬وعادة ما نختار المساء أو‬
‫قبيل غروب الشمس ألن المعركة تكون في صالحنا بحلول الليل ‪،‬ألننا نتجنب من خالله‬
‫الطيران ومدفعية الميدان ‪،‬وأهم مانقوم به سواء أثناء أو بعد المعركة هي الغنائم ‪،‬المتمثلة‬
‫في جمع السالح بدرجة أولى ثم وثائق العدو ‪،‬ولقد لعب العامل التضاريسي دو ار هاما في‬
‫نجاحنا ‪،‬من خالل معرفتنا الجيدة بالمنطقة ‪،‬خاصة وأننا نمارس حرب العصابات ‪)27("...‬‬

‫‪340‬‬
‫كما لعب العمل الفدائي (حرب المدن)دو ار فعاال في التصدي الستراتيجية الجنرال ديغول‬
‫‪،‬وذلك من خالل شن هجومات عسكرية ضد المواقع الفرنسية ومشاريع المعمرين (‪)28‬‬
‫ليس في الجزائر فحسب بل في فرنسا ‪،‬فيما اصطلح عليها تاريخيا بالوالية السابعة ‪،‬حيث‬
‫كتبت وألول مرة وكاالت أنباء عالمية يوم ‪ 26‬أوت ‪ 1956‬بأن هناك العديد من األهداف‬
‫اإلقتصادية والعسكرية في فرنسا تم استهدافها (‪)29‬كما وصفت وكالة األنباء األمريكية أن‬
‫ماحدث في باريس هي سابقة من نوعها ‪،‬ولم يقم الوطنيون الجزائريون من قبل بتوجيه مثل‬
‫هذه الضربات أبدا (‪ )30‬ولهذا شكلت هذه العمليات التصعيدية لجيش التحرير الوطني في‬
‫الداخل وفي الخارج ‪،‬في األرياف وفي المدن ‪،‬في الجبال وفي القرى ‪ ،‬ورقة ضغط هامة‬
‫على الحكومة الفرنسية ‪،‬وسند قوي للدبلوماسية الجزائرية في الخارج‪.‬‬
‫الدعم العسكري واللوجيستي لجيش التحرير الوطني‬
‫يعتبر الدعم العسكري واللوجيستي سر نجاح الجيوش في العالم وعليه تتوقف مدى فاعليتها‬
‫في كسب المعارك بأقل الخسائر ‪،‬وكما ذكرنا في هذه الدراسة أن القواعد الخلفية لجيش‬
‫التحرير الوطني لعبت دو ار كبي ار في تغطية هذا الدعم ‪،‬إال أن مرحلة الدراسة ‪-1958‬‬
‫‪ 1960‬ميزتها خصوصيات غابت عن المراحل السابقة من عمر الثورة ‪،‬أبرزها إنشاء‬
‫األسالك الشائكة المكهربة على طول الحدود الشرقية والغربية ما علق عمليات اإلمداد إلى‬
‫الداخل ‪،‬خاصة باألسلحة التي شكلت محور العمليات العسكرية الكبرى لجيش التحرير‬
‫الوطني ‪.‬‬
‫التسليح‬
‫شكلت أهمية التسليح قضية بالغة الخطورة خالل الثورة التحريرية ‪ ،‬ذلك بأن نجاح العمل‬
‫العسكري الميداني يتوقف على نوع وكمية السالح المستخدم ‪ ،‬ومن المعروف على أن‬
‫تسليح وحدات جيش التحرير الوطني في المراحل األولى من الثورة إعتمد بشكل أساسي‬
‫على شحنات األسلحة المرسلة من طرف أصدقاء الثورة سواء الرسميين أو العامين ‪،‬وكذا‬
‫من مقتنيات السوق السوداء ‪،‬إال أن هذه الفترة شكلت الخطورة بمكان في قضية إمداد‬

‫‪341‬‬
‫الداخل بالسالح بسبب سياسة التطويق المنتهجة من طرف الحكومة االستعمارية (‪)31‬‬
‫ماجعل جيش التحرير الوطني يعتمد على التسليح الذاتي عن طريق غنائم المعارك أو‬
‫ماتبقى لدى بعض الجزائريين من أسلحة معظمها بنادق صيد ‪ ،‬أو مخلفات الحرب العالمية‬
‫الثانية وهي قليلة جدا (‪)32‬كما تم اإلعتماد على مخلفات القنابل الفرنسية التي لم تنفجر‬
‫واستخدامها كمادة أولية في صنع الذخيرة ‪،‬السيما وأن هذه األخيرة كانت يدوية تقليدية‬
‫وغير متوفرة ‪،‬وبفعل ذلك تم استخدام األسلحة البيضاء في العديد من العمليات(‪ )33‬خاصة‬
‫فيما تعلق بتصفية الخونة ‪.‬‬
‫ينشر أحد الكتاب الفرنسيين مجموعة من الوثائق التي (تدين )مصر لدعمها الثورة الجزائرية‬
‫بالسالح ‪،‬كما يؤكد من جهة ثانية بأنه في مرحلة معينة من مراحل الثورة أصبح تسليح‬
‫جيش التحرير الوطني تسليحا ذاتيا بشكل كامل ‪ ،‬مع مرور بعض األسلحة األوتوماتيكية‬
‫الحربية عبر الحدود والتي كان مصدرها األساسي تونس وليبيا(‪)34‬كما أفاد تقرير للوالية‬
‫الثانية سنة ‪ 1962‬أنه من بين ثمانية مجاهدين هناك خمسة أشخاص يمتلكون بنادق صيد‬
‫(‪ )35‬هذا مايبين أن شحنات األسلحة عبر الحدود كانت غير كافية وهذا راجع إلى تصعيد‬
‫العمليات العسكرية ضد القوات الفرنسية ‪.‬‬
‫ويضيف هذا الكاتب أن شحنات أسلحة جيش التحرير الوطني كانت تتحذ منحى أخر عبر‬
‫الحدود الغربية الجزائرية بمحاذاة نهر ملوية ‪،‬وأن معظمها عبارة عن أسلحة طومسون‬
‫(‪)36‬هذا إضافة إلى مكاتب التسليح بدمشق وفرانكفورت بألمانيا ‪،‬وكذا دور األنظمة العربية‬
‫الرسمية في إمداد الثورة بالسالح على غرار النظام العراقي بقيادة عبد الكريم قاسم سنة‬
‫‪ 1958‬بعدة طائرات شحن محملة باألسلحة من بغداد نحو ليبيا(‪)37‬وكذا من العربية‬
‫السعودية إلى مصر أو من تركيا إلى طرابلس أو من العراق إلى طرابلس (‪. )38‬‬
‫التكوين العسكري‬
‫يعرف جندي جيش التحرير الوطني – خاصة في المراحل األولى من عمر الثورة ‪ -‬على‬
‫أنه مناضل يحمل السالح ‪،‬وهذا راجع إلى التكوين البسيط الذي تلقاه خالل الثورة حيث‬

‫‪342‬‬
‫اليتعدى التدريب على التسديد والرماية ‪،‬لكن مع التطورات التنظيمية التي عرفها أخذ‬
‫التكوين العسكري حي از هاما من اهتمامات الثورة ‪،‬وهذا ما أقرته األوامر العشرة لجيش‬
‫التحرير الوطني فيما يخص تكوين الجيش حيث جاء في األمر الثالث‪":‬تطوير المستوى‬
‫المادي والنفسي والتقني لقوات جيش التحرير الوطني "(‪. )38‬‬
‫ولهذا الغرض ولصعوبة إنشاء مراكز تدريبية خاصة داخل التراب الوطني ‪ ،‬فقد تم إنشاؤها‬
‫خلف الحدود الجزائرية المغربية والتونسية كقواعد دعم واسناد لوحدات جيش التحرير الوطني‬
‫في الداخل ‪،‬ودعمت بمكونين ذات كفاءات عالية تتماشى واالستراتيجية الفرنسية المدعمة‬
‫قواتها بالحلف األطلسي (‪)39‬ولهذا اعتمد كريم بلقاسم على الضباط الفارين من الجيش‬
‫الفرنسي لإلشراف على معسكرات التدريب والمدارس العسكرية ‪ ،‬ومن بينهم الرائد إيدير‬
‫مولود (‪)40‬ومن بين المدارس التي تم أنشاؤها خلف الحدود ‪،‬والتي ساهمت بشكل فعال‬
‫في تحسين مستوى التكوين العسكري ألفراد جيش التحرير الوطني ‪ ،‬مدرسة اإلطارات‬
‫لتكوين المجاهدين بتونس التي تعلم كل المبادئ العسكرية والخبرات الفنية التي تم اكتسابها‬
‫من الجيش الفرنسي وكذلك مدرسة الكاف (تونس) المتخصصة في تطوير التكوين‬
‫العسكري لضباط الثورة (‪. )41‬‬
‫الدعم اللوجيستي‬
‫من الواضح أن العسكري يلزمه ألداء مهامه ثالث وسائل وهي ‪:‬السالح ‪،‬األرض ‪،‬والغذاء‬
‫هذا األخير الذي يعتبر مسألة صعبة جدا خاصة بعد لجوء قوات المستعمر إلى حصار‬
‫ومراقبة كل مراكز التموين ‪،‬بتسميم المياه وقطع األشجار‪ ،‬ومصادرة كل التموين الذي كان‬
‫يحصل عليه الشعب ‪ ،‬ومحاصرة األرياف ليال ونها ار لمراقبة دخول وخروج أفراد جيش‬
‫التحرير الوطني ‪،‬وهذا من أجل خنق الثورة وافشالها (‪. )42‬‬
‫تنوع التموين في الثورة التحريرية حيث كان نوعان ‪:‬تموين داخلي اعتمد على الشعب أساسا‬
‫بطرق مختلفة بالغذاء والمال ‪،‬هذا األخير الذي كان يجمع عن طريق اإلشتراكات ‪،‬الهبات‬
‫الحرة ‪،‬التبرعات ‪،‬الغرامات ‪،‬الضرائب ‪،‬الزكاة (‪ )43‬أما فيما يخص التموين والتمويل‬

‫‪343‬‬
‫الخارجي فكان يعتمد باألساس على القواعد الخلفية للثورة في المغرب ‪ ،‬منها قاعدة الناظور‬
‫‪،‬طنجة ‪،‬تطوان ‪،‬الرباط ‪ ،‬وتونس وليبيا وأهمها قاعدة طرابلس بداية من ‪)44(1958‬خاصة‬
‫بعد إنشاء األسالك الشائكة المكهربة حيث إقتضت االستراتيجية تكوين مناضلين محترفين‬
‫مسبلين لهذه العملية التي ستعرف تراجعا ملحوظا بعد أن أصبحت معظم الجهات مناطق‬
‫محرمة (‪. )45‬‬
‫لقد سعت الثورة إليجاد مصادر تمويلية قارة بعد انطالقها وفي مراحلها المتقدمة ‪،‬ولو أن‬
‫انطالقها اعتمد على أموال خزينة الثورة التي لم تتجاوز مليون فرنك فرنسي قديم ‪ ،‬وتم‬
‫وضع مشرفين عليها أمثال صديق تامزالي ‪،‬ثم محمود شريف ‪،‬ثم أحمد فرنسيس‪ ،‬ثم بن‬
‫يوسف بن خدة وكانت لجبهة التحرير الوطني فروعا تمويلية في المشرق والمغرب‬
‫‪،‬وحسابات بنكية في أوروبا وخزينة مركزية بدمشق (‪. )46‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫تعبر المرحلة الثالثة من عمر الثورة الجزائرية ‪ 1960-1958‬من المحطات البارزة في‬
‫تاريخ الثورة ‪،‬إذ من خاللها تأكدت ملحمة الجزائر النضالية ‪،‬وترسخت فكرة تحقيق أهدافها‬
‫من جهة ‪ ،‬وتصديها لمختلف السياسات اإلستعمارية من جهة ثانية ‪،‬مهما تغيرت المواقف‬
‫و الحكومات أو حتى الجمهوريات ‪،‬ولم يكن للثورة الجزائرية أن يتحقق هدفها لوال التطور‬
‫التنظيمي المحكم ألجهزتها السيما الجهاز العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني‬
‫‪،‬ومؤسساته العسكرية المنبثقة عن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ‪،‬هذا إلى جانب‬
‫تفعيل دور مراكز التدريب التي تحولت إلى مدارس أكاديمية تتماشى والتقاليد العسكرية‬
‫أنذاك ‪ ،‬لمواجهة اإلستراتيجية الفرنسية الجديدة والتصدي لمختلف مشاريعها أكانت إغرائية‬
‫أم ردعية ‪،‬والتغلب على مختلف الصعاب السيما مشكل التسليح ماخلق نوع من الالتكافؤ‬
‫بين جيش عرمرم مدجج بأسلحة الحلف األطلسي ‪ ،‬وبين جيش يعتمد في غالبية سالحه‬
‫على بنادق الصيد وحرب العصابات ‪،‬حيث من رحم هذه المقارنة البسيطة ولدت عظمة‬
‫الثورة الجزائرية المستمدة أساسا من عظمة شعبها ‪،‬الذي يعتبر الدعامة األساسية لها فهو‬

‫‪344‬‬
‫كالماء بالنسبة للسمكة ‪،‬ولم يتوقف هذا الدعم بتوقف اإلطار الزماني لدراستنا بل تواصل‬
‫حتى إعادة إسترجاع السيادة الوطنية ‪،‬حيث تدعم أكثر بداية من ‪ 1960‬بميالد هيئات‬
‫عسكرية جديدة للثورة ‪،‬واقتراب هذه األخيرة من تحقيق هدفها ‪،‬بدخولها في المرحلة األخيرة‬
‫من عمرها‪.‬‬
‫الهوامش‪:‬‬
‫‪-1‬عمار قليل ‪،‬ملحمة الجزائر الجديدة ‪،‬ج ‪،2‬الطبعة األولى ‪،‬دار البعث قسنطينة (الجزائر )‪،1991،‬ص‪102‬‬
‫‪-2‬جمال يحياوي ‪،‬التسليح أثناء الثورة التحريرية ‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬منشورات القصبة ‪،‬الجزائر ‪،‬ص‪67‬‬
‫‪-3‬عمار قليل ‪،‬المصدر السابق ‪،‬ص‪66‬‬
‫‪-4‬محمد العربي الزبيري ‪،‬تاريخ الجزائر المعاصر ‪،‬ج‪،2‬الطبعة الثالثة ‪،‬اتحاد الكتاب العرب‪،‬دمشق ‪،1999‬ص‪125‬‬
‫‪-5‬المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر ‪،1954‬استراتيجية العدو الفرنسي لتصفية الثورة‬
‫الجزائرية ‪،‬الجزائر ‪، 2007،‬ص‪250‬‬
‫‪-6‬رمضان بورغدة ‪،‬الثورة الجزائرية والجنرال ديغول ‪،1962-1958‬الطبعة األولى ‪،‬منشورات البونة ‪،‬عنابة (الجزائر)‪2012‬‬
‫‪،‬ص‪254‬‬
‫‪ -7‬عبد المجيد بوزبيد ‪،‬اإلمداد خالل حرب التحرير الوطني ‪،‬الطبعة الثانية ‪،‬و ازرة المجاهدين ‪،‬الجزائر ‪،2007‬ص‪53‬‬
‫‪ -8‬علي كافي ‪،‬من المناضل السياسي إلى القائد العسكري ‪،1962-1946‬الطبعة األولى‪،‬دار القصبة للنشر والتوزيع‪،‬الجزائر‬
‫‪،1999‬ص‪69‬‬
‫‪-9‬عبد المجيد بوزبيد ‪،‬المصدر السابق ‪،‬ص‪53‬‬
‫‪-10‬شاوش حباسي ‪،‬من وثائق الثورة الجزائرية محاضر جلسات إجتماع لجنة العشرة من ‪11‬أوت إلى ‪16‬ديسمبر ‪،1959‬مجلة‬
‫الدراسات اإلنسانية ‪،‬العدد‪،2‬جامعة الجزائر ‪،2002‬ص‪692‬‬
‫‪-11‬عبد المجيد بوزبيد ‪،‬المصدر السابق ‪،‬ص‪53‬‬
‫‪ -12‬شاوش حباسي ‪،‬من وثائق الثورة الجزائرية محاضر جلسات إجتماع لجنة العشرة من ‪11‬أوت إلى ‪16‬ديسمبر‬
‫‪،1959‬مجلة الدراسات اإلنسانية ‪،‬العدد‪،2‬جامعة الجزائر ‪،2002‬ص ‪692‬‬
‫‪-13‬محمد قنطاري ‪،‬سدود األسالك الشائكة وحقول األلغام على الحدود الجزائية دورها وتأثيرها في الثورة ‪،‬سلسلة‬
‫ملتقيات‪،‬الملتقى الوطني األول حول األسالك الشائكة واأللغام ‪ ،‬المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة‬
‫أول نوفمبر‪،1954‬الجزائر‪، 1996‬ص‪61‬‬
‫‪-14‬فتحي الديب ‪،‬عبد الناصر وثورة الجزائر ‪،‬الطبعة الثانية ‪،‬دار المستقبل العربي ‪،‬القاهرة ‪،1990‬ص‪395‬‬
‫‪-15‬أحمد مريوش ‪،‬األسالك الشائكة في الجزائر هل هي استراتيجية جديدة لخنق الثورة أم هي إعتراف رسمي بنجاحها ‪،‬سلسلة‬
‫ملتقيات‪،‬الملتقى الوطني األول حول األسالك الشائكة واأللغام ‪ ،‬المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة‬
‫أول نوفمبر‪،1954‬الجزائر‪، 1996‬ص‪143‬‬

‫‪345‬‬
‫‪-16‬رمضان بورغدة ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪252‬‬
‫‪ -17‬أحمد مريوش ‪،‬األسالك الشائكة في الجزائر هل هي استراتيجية جديدة لخنق الثورة أم هي إعتراف رسمي بنجاحها ‪،‬سلسلة‬
‫ملتقيات‪ ،‬الملتقى الوطني األول حول األسالك الشائكة واأللغام ‪ ،‬المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة‬
‫أول نوفمبر‪،1954‬الجزائر‪، 1996‬ص‪151‬‬
‫‪-18‬محمد عجرود ‪،‬أسرار حرب الحدود ‪،1958-1957‬منشورات الشهاب ‪،‬الجزائر ‪،2014‬ص‪42‬‬
‫‪-19‬شارل ديغول ‪،‬األمل ‪،‬التجديد‪،1962-1958‬ترجمة سموحي فوق العادة وأحمد عويدات ‪،‬الطبعة األولى ‪،‬منشورات عويدات‬
‫‪،‬بيروت ‪،1971‬ص‪68‬‬
‫‪20-Mohamed Teguia, l armée de libération national en wilaya 4,editon Casbah,‬‬
‫‪Alger 2002,p120‬‬
‫‪-21‬عمار قليل ‪،‬المصدر السابق ‪،‬ص‪156‬‬
‫‪-22‬بوعالم بن حمودة ‪،‬الثورة الجزائرية معالمها األساسية ‪،‬دار النعمان ‪،‬الجزائر ‪،2012‬ص‪336‬‬
‫‪-23‬عمار قليل ‪،‬المصدر السابق ‪،‬ص‪157‬‬
‫‪-24‬محمد الطاهر عبيدي ‪،‬قبسات من ثورة نوفمبر ‪1954‬كما عايشها ‪،‬الشهاب ‪،‬الجزائر ‪،‬ص‪94‬‬
‫‪-25‬شارل ديغول ‪،‬المصدر السابق ‪،‬ص ‪58‬‬
‫‪-26‬شارل ديغول ‪،‬نفسه ‪،‬ص‪59‬‬
‫‪-27‬محمد الطاهر عبيدي ‪،‬المصدر السابق ‪،‬ص‪95‬‬
‫‪ -28‬عمار قليل ‪،‬المصدر السابق ‪،‬ص‪66‬‬
‫‪-29‬عمار قليل ‪،‬نفسه ‪،‬ص ‪155‬‬
‫‪-30‬رمضان بورغدة ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪59‬‬
‫‪ -31‬عمار قليل ‪،‬المصدر السابق ‪،‬ص‪66‬‬
‫‪32-Jacque Doscer ,SOS Alerie ,editions aux carrefours du monde ,paris,p70‬‬
‫‪-33‬عمار قليل ‪،‬المصدر السابق ‪،‬ص‪67‬‬
‫‪34-Jacque Doscer,op.cit,p 70‬‬
‫‪-35‬عمار قليل ‪،‬المصدر السابق‪،‬ص‪270‬‬
‫‪36- Jacque Doscer,op.cit,p 71‬‬
‫‪-37‬عبد المجيد بوزبيد ‪،‬المصدر السابق ‪،‬ص‪46‬‬
‫‪-38‬عبد المجيد بوزبيد ‪،‬نفسه ‪،‬ص ‪111‬‬
‫‪39- Djamel Balfardi ,El moudjahid organe central de front de libération national , T1, imprime‬‬
‫‪en Yougoslavie ,juin 1962,p 72‬‬
‫‪،‬ص‪50‬‬ ‫الشهاب‪،‬الجزائر‬ ‫‪،‬منشورات‬ ‫حرب‬ ‫‪،‬يوميات‬ ‫نزار‬ ‫‪-‬خالد‬
‫‪-41 40‬خالد نزار ‪،‬مذكرات اللواء خالد نزار ‪،‬الطبعة األولى‬
‫‪،‬منشورات الشهاب ‪،‬الجزائر ‪،2012‬ص ‪35‬‬

‫‪346‬‬
révolution 42-Mohamed Guentari ,organisation politico administrative et militaire de la
2000,p213 Algérienne 1954-1962 office des publication universitaire ,Algérie
2011 ‫ الجزائر‬،‫ طالسيج كوم‬، ‫الطبعة األولى‬،1962-1954 ‫التموين والتسليح إبان الثورة التحريرية‬، ‫أبوبكر حفظ هللا‬-43
58‫ص‬،
46 ‫ص‬، ‫المصدر السابق‬، ‫عبد المجيد بوزبيد‬-44
45- Mohamed Guentari,op.cit,p213
35 ‫ص‬، ‫المرجع السابق‬، ‫أبوبكر حفظ هللا‬-46

347

You might also like