You are on page 1of 2

‫‪www.withprophet.

com‬‬

‫(و َما يَن ِط ُق َعن ْ َ َ‬


‫الهوى) [النجم‪]3 :‬‬
‫وزكَّاه في ِصدْ قه فقال سبحانه‪َ :‬‬ ‫الفصل األول‬
‫َف ْض ُل الحبيب ﷺ‬
‫ِ‬
‫َ َ َ َْ َ ُ َ َ َ َ‬
‫بص ِره فقال سبحانه‪( :‬ما زاغ الص وما طغ) [النجم‪]17 :‬‬ ‫وزكَّاه في َ‬
‫وزكَّاه في ِح ْل ِمه فقال سبحانه‪( :‬بال ْ ُم ْؤ ِ َ َ ُ ٌ َّ ٌ‬
‫من ِني رؤوف رحِيم) [التوبة‪]128 :‬‬ ‫ِ‬
‫َ َّ َ ُ َ ُ ْ َُ‬
‫وزكَّاه في ِع ْل ِمه فقال سبحانه‪( :‬علمه شدِيد القوى) [النجم‪.]5 :‬‬

‫المؤ ِّذ ُن ْأش َهدُ‬


‫س ُ‬ ‫الخ ْم ِ‬
‫إذا َق َال في َ‬ ‫ِ‬
‫اسمه‬ ‫النبي إلى‬
‫ِ‬
‫اسم ِّ‬
‫وصدق الشاعر إذ يقول‪:‬‬
‫وضم اإلل ُه َ‬‫َّ‬ ‫تزكية الله للحبيب ﷺ‬
‫من اسـمـه لـ ُي ِ‬

‫‪www.withprophet.com‬‬
‫ِ‬
‫العرش محمو ٌد‪ ،‬وهذا ُم َح َّمدُ‬ ‫ُ‬
‫فذو‬ ‫ـجـ َّلـ ُه‬ ‫ـق لـ ُه ِ‬
‫وش َّ‬‫َ‬

‫حادثة َش ّق َّ‬
‫الصدْ ر‬
‫ان‪َ ،‬ف َأ َخ َذ ُه َف َص َر َعه [طرحه على األرض]‪.‬‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َأتَاه ِجب ِر ُيل و ُهو ي ْلعب مع ا ْل ِغ ْلم ِ‬ ‫روى مسلم عن أنس رضي الله عنه « َأ َّن َر ُس َ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ َ‬ ‫ُ ْ‬
‫ب بِم ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َخ َر َج ِمنْ ُه َع َل َق ًة‪َ ،‬ف َق َال َ‏ه َذا َح ُّظ َّ‬ ‫ِ‬
‫اء َز ْم َزم‪،‬‬ ‫الش ْي َطان من َْك‪ُ .‬ث َّم َغ َس َل ُه في َط ْست م ْن َذ َه ٍ َ‬ ‫است ْ‬ ‫ب‪َ ،‬ف ْ‬‫َخ َر َج ا ْل َق ْل َ‬ ‫است ْ‬ ‫َف َش َّق َع ْن َق ْلبِه‪َ ،‬ف ْ‬
‫ض]‪ُ ،‬ث َّم َأ َعا َد ُه فِي َمكَانِ ِه‬ ‫ُث َّم َلَ َم ُه [ َأ ْي َج َم َع ُه َو َض َّم َب ْع َض ُه إِ َلى َب ْع ٍ‬

‫اس َت ْق َب ُلو ُه َو ُه َو ُمنْت َِق ُع ال َّل ْو ِن [ َأ ْي ُم َت َغ ِّي ُر ال َّل ْو ِن]‪َ ،‬ق َال ُأن ٌْس َر ِض َي ال َّل ُه َعنْ ُه‪:‬‏ َو َقدْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َي ْس َع ْو َن إِ َلى ُأ ِّمه َف َقا ُلوا‏‪:‬‏ إِ َّن ُم َح َّمدً ا َقدْ ُقت َل‪َ .‬ف ْ‬ ‫َو َجا َء ا ْل ِغ ْل َم ُ‬
‫يط فِي َصدْ ِر ِه» (رواه مسلم ‏)‪.‬‏‬ ‫خ ِ‬ ‫ُكن ُْت َأرى َأ َثر َذلِ َك ا ْلم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الصدْ ر»‪.‬‬ ‫«ش ّق َّ‬ ‫الس َير بحادثة َ‬ ‫ُعرف هذه القصة عند أهل ِّ‬ ‫ت َ‬
‫طهر‬ ‫ِ‬
‫الشيطان َ‬ ‫والشاهد فيها أن جبريل ‪-‬عليه السالم‪ -‬بعد أن استخرج ع َلق ًة من قلبه ﷺ ‏ قال‪« :‬هذا ُّ‬
‫منك»! أي أن الله َّ‬ ‫حظ‬
‫صدر نبيه ﷺ من موضع وساوس الشيطان‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ْ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شح لك َص ْد َر َك َو َوض ْع َنا َعنك وِ ْز َرك الِي أنقض ظ ْه َرك) [الشرح‪ ،]1 :‬وفي‬ ‫وقد أشار سبحانه في كتابه إلى ذلك فقال‪(:‬ألم ن‬
‫ذلك تزكية له ﷺ‏ في صدره‪.‬‬

‫إكرام الله للحبيب ﷺ‬


‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َ َْ َ‬ ‫ِ‬
‫حيث زكَّاه سبحانه في ذكْره فقال عز من قائل‪( :‬ورفعنا لك ذِكرك) [الشرح‪]4 :‬‬
‫َّ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫يم) [القلم‪]4 :‬‬
‫وزكَّاه في ُخ ُلقه فقال سبحانه‪ِ( :‬إَونك لعىل خل ٍق ع ِظ ٍ‬
‫َ َ َّ َ ُ ُ ْ َ َ َ َ‬
‫كما زكَّاه في عقله فقال سبحانه‪( :‬ما ضل صاحِبكم وما غوى)[النجم‪]2 :‬‬

‫هذا احلبيب ﷺ ‪13‬‬ ‫‪ 12‬هذا احلبيب ﷺ‬


‫‪www.withprophet.com‬‬

‫(و َما يَن ِط ُق َعن ْ َ َ‬


‫الهوى) [النجم‪]3 :‬‬
‫وزكَّاه في ِصدْ قه فقال سبحانه‪َ :‬‬ ‫الفصل األول‬
‫َف ْض ُل الحبيب ﷺ‬
‫ِ‬
‫َ َ َ َْ َ ُ َ َ َ َ‬
‫بص ِره فقال سبحانه‪( :‬ما زاغ الص وما طغ) [النجم‪]17 :‬‬ ‫وزكَّاه في َ‬
‫وزكَّاه في ِح ْل ِمه فقال سبحانه‪( :‬بال ْ ُم ْؤ ِ َ َ ُ ٌ َّ ٌ‬
‫من ِني رؤوف رحِيم) [التوبة‪]128 :‬‬ ‫ِ‬
‫َ َّ َ ُ َ ُ ْ َُ‬
‫وزكَّاه في ِع ْل ِمه فقال سبحانه‪( :‬علمه شدِيد القوى) [النجم‪.]5 :‬‬

‫المؤ ِّذ ُن ْأش َهدُ‬


‫س ُ‬ ‫الخ ْم ِ‬
‫إذا َق َال في َ‬ ‫ِ‬
‫اسمه‬ ‫النبي إلى‬
‫ِ‬
‫اسم ِّ‬
‫وصدق الشاعر إذ يقول‪:‬‬
‫وضم اإلل ُه َ‬‫َّ‬ ‫تزكية الله للحبيب ﷺ‬
‫‪www.withprophet.com‬‬

‫ِ‬
‫العرش محمو ٌد‪ ،‬وهذا ُم َح َّمدُ‬ ‫ُ‬
‫فذو‬ ‫من اسـمـه لـ ُي ِ‬
‫ـجـ َّلـ ُه‬ ‫ـق لـ ُه ِ‬
‫وش َّ‬‫َ‬

‫حادثة َش ّق َّ‬
‫الصدْ ر‬
‫ان‪َ ،‬ف َأ َخ َذ ُه َف َص َر َعه [طرحه على األرض]‪.‬‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َأتَاه ِجب ِر ُيل و ُهو ي ْلعب مع ا ْل ِغ ْلم ِ‬ ‫روى مسلم عن أنس رضي الله عنه « َأ َّن َر ُس َ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ َ‬ ‫ُ ْ‬
‫ب بِم ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َخ َر َج ِمنْ ُه َع َل َق ًة‪َ ،‬ف َق َال َ‏ه َذا َح ُّظ َّ‬ ‫ِ‬
‫اء َز ْم َزم‪،‬‬ ‫الش ْي َطان من َْك‪ُ .‬ث َّم َغ َس َل ُه في َط ْست م ْن َذ َه ٍ َ‬ ‫است ْ‬ ‫ب‪َ ،‬ف ْ‬‫َخ َر َج ا ْل َق ْل َ‬ ‫است ْ‬ ‫َف َش َّق َع ْن َق ْلبِه‪َ ،‬ف ْ‬
‫ض]‪ُ ،‬ث َّم َأ َعا َد ُه فِي َمكَانِ ِه‬ ‫ُث َّم َلَ َم ُه [ َأ ْي َج َم َع ُه َو َض َّم َب ْع َض ُه إِ َلى َب ْع ٍ‬

‫اس َت ْق َب ُلو ُه َو ُه َو ُمنْت َِق ُع ال َّل ْو ِن [ َأ ْي ُم َت َغ ِّي ُر ال َّل ْو ِن]‪َ ،‬ق َال ُأن ٌْس َر ِض َي ال َّل ُه َعنْ ُه‪:‬‏ َو َقدْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َي ْس َع ْو َن إِ َلى ُأ ِّمه َف َقا ُلوا‏‪:‬‏ إِ َّن ُم َح َّمدً ا َقدْ ُقت َل‪َ .‬ف ْ‬ ‫َو َجا َء ا ْل ِغ ْل َم ُ‬
‫يط فِي َصدْ ِر ِه» (رواه مسلم ‏)‪.‬‏‬ ‫خ ِ‬ ‫ُكن ُْت َأرى َأ َثر َذلِ َك ا ْلم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الصدْ ر»‪.‬‬ ‫«ش ّق َّ‬ ‫الس َير بحادثة َ‬ ‫ُعرف هذه القصة عند أهل ِّ‬ ‫ت َ‬
‫طهر‬ ‫ِ‬
‫الشيطان َ‬ ‫والشاهد فيها أن جبريل ‪-‬عليه السالم‪ -‬بعد أن استخرج ع َلق ًة من قلبه ﷺ ‏ قال‪« :‬هذا ُّ‬
‫منك»! أي أن الله َّ‬ ‫حظ‬
‫صدر نبيه ﷺ من موضع وساوس الشيطان‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ْ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شح لك َص ْد َر َك َو َوض ْع َنا َعنك وِ ْز َرك الِي أنقض ظ ْه َرك) [الشرح‪ ،]1 :‬وفي‬ ‫وقد أشار سبحانه في كتابه إلى ذلك فقال‪(:‬ألم ن‬
‫ذلك تزكية له ﷺ‏ في صدره‪.‬‬

‫إكرام الله للحبيب ﷺ‬


‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َ َْ َ‬ ‫ِ‬
‫حيث زكَّاه سبحانه في ذكْره فقال عز من قائل‪( :‬ورفعنا لك ذِكرك) [الشرح‪]4 :‬‬
‫َّ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫يم) [القلم‪]4 :‬‬
‫وزكَّاه في ُخ ُلقه فقال سبحانه‪ِ( :‬إَونك لعىل خل ٍق ع ِظ ٍ‬
‫َ َ َّ َ ُ ُ ْ َ َ َ َ‬
‫كما زكَّاه في عقله فقال سبحانه‪( :‬ما ضل صاحِبكم وما غوى)[النجم‪]2 :‬‬

‫هذا احلبيب ﷺ ‪13‬‬ ‫‪ 12‬هذا احلبيب ﷺ‬

You might also like