You are on page 1of 8

‫الولَ ِد ِإ َذا ُت ُويِّفَ َعْن َها َسْي ُد َها َْأر َب َعةَ َأ ْش ُه ٍر َو َع ْشًرا َر َواهُ َأمْح َ ُد‪َ ،‬وَأبُو َد ُاو

َد‪َ ،‬وابْ ُن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫ال‪« :‬ال ُتْلب ُسوا َعلَْينَا ُسنَّةَ نَبِّينَا‪ ،‬ع َّدةُ ُِّأم َ‬ ‫الع ِ‬
‫اص رضي اهلل عنه قَ َ‬ ‫‪َ ]١٠/٩٧٠‬و َع ْن َع ْم ِرو ب ِن َ‬
‫َّار قُطْيِن ُّ بِاالنْ ِقطاع‪[ .‬صحيح أيب داود‪]٢٠٢٣ :‬‬ ‫َأعلَّهُ الد َ‬
‫ِ‬
‫ص َّح َحهُ احْلَاك ُم‪َ ،‬و َ‬
‫اجهُ‪َ ،‬و َ‬
‫َم َ‬

‫املعىن اإلمجايل‬

‫لعل ُعمرا مسع الكثري من خيالفه يف عدة األمة اليت تكون أجنبت ولدا‪ ،‬ويتوىف عنها سيدها‪ ،‬فخشى أن يضيع احلكم الصواب يف عدهتا على ما رأى هو ‪ -‬فأعلن أن‬
‫عدهتا عدة احلرة‪ .‬وهذا على مذهب من يرى يف العدة النظر حلال الزوج‪ ،‬أحر هو أم عبد فيمن يرى أن العدة متعلقة بالزوج اي تفعل لعجل فقط‪ .‬فإنه جيعل عدهتا‬
‫‪.‬عدة حرة" إذا املقصود بالعدة واحد‬

‫التحليل اللفظي‬

‫ال تلبسوا علينا‪ :‬أي ال ختفوا عنا سنة نبينا؛ ألن الشيء إذا ألبس شيئا مل يعد يرى‪ .‬أو ال ختلطوا؛ ألن السنة إذا قيل معها غريها فإهنا قد ختتلط مع غريها حبيث ال تعود‬
‫‪.‬تعرف‬

‫سنة نبينا‪ :‬ويف رواية‪ :‬سننه‬

‫‪ :‬قال اخلطايب‪ :‬حيتمل وجهني من التأويل‬

‫‪.‬أحدمها‪ :‬أنه أراد بذلك سنة كان يرويها عن رسول اهلل ﷺنصا وتوقيفا‬

‫اجتهادا على معىن السنة يف احلرائر‬


‫ً‬ ‫‪.‬والثاين‪ :‬أن يكون ذلك منه‬

‫وأيضا فإن التلبيس ال يقع يف النصوص‪ ،‬إمنا يكون غالبا يف الرأي واالجتهاد‬
‫ولو كان معىن السنة التوقيف ألشبه أن يصرح به‪ً .‬‬

‫‪.‬وقد قيل‪ :‬جاء هذا احلديث يف حالة خاصة يف أم ولد كان أعتقها صاحبها مث تزوجها‪ .‬فهذه عدهتا كما ذكر ال خالف بني أهل العلم يف ذلك‪ .‬انتهى كالم اخلطايب‬

‫أم الولد‪ :‬اليت تكون ولدت من سيدها‬

‫‪.‬وأعله الدارقطين باالنقطاع فقال ‪ :‬قبيصة بن ذؤيب مل يسمع من عمرو‬

‫‪.‬وقال اإلمام أمحد‪ :‬ال يصح‪ ،‬وقال مرة‪ :‬أين سنة النيب ويف هذا‪ ،‬وقال مرة‪ :‬منكر‬

‫‪.‬وقال املنذري‪ :‬يف إسناد حديث عمرو مطر بن طهمان وقد ضعفه غري واحد‬

‫‪.‬وقد جاء هذا من رواية خالس عن علي‪ ,‬ولكن خالس تكلم يف حديثه‪ ,‬و كان بن معني ال يعب به‬

‫‪.‬وقال أمحد‪ :‬يقال‪ :‬روايته كتاب‬

‫وقال البيهقي‪ :‬رواية خالس عن علي ضعيفة عند أهل العلم‬

‫فقه الحديث‬

‫أشهرا وعشرا‪ .‬وإىل هذا ذهب األوزاعي‪ ،‬وأمحد ‪ -‬يف رواية وابن املسيب وابن سريين وابن جبري ‪،‬وجماهد ‪،‬وخالس‪ ،‬وعمر‬
‫أن الولد إذا تويف عنها سيدها تعتد أربعة ً‬
‫‪.‬بن عبد العزيز‪ ،‬والزهري‪ ،‬وإسحاق‬
‫‪.‬وقال عطاء وطاوس وقتادة‪ :‬تعتد شهرين ومخسة أيام‬

‫وقال مالك والشافعي وأمحد ‪ -‬يف املشهور عنه وأبو عبيد وأبو ثور وغريهم عدهتا حيضة‪ .‬وقد روي هذا عن ابن عمر وعثمان وعائشة‪ .‬وعللوا ذلك بأهنا ليست‬
‫‪.‬زوجة‪ ،‬وال مطلقة‪ ،‬فليس املقصود إال استرباء رمحها‪ ،‬وذلك حبيضة تشبيها باألمة‬

‫‪.‬وقال علي وابن مسعود‪ :‬عدهتا ثالث حيض‪ ،‬وهذا قول أيب حنيفة‪ ،‬ومن قبله سفيان الثوري وعطاء والنخعي‬

‫فائدة‬

‫‪.‬قال مالك‪ :‬إن كانت ال حتيض اعتدت بثالثة أشهر‪ ،‬وهلا السكين‬

‫ص ِح ٍ‬ ‫وعن عاِئشةَ هلا قَالَت‪ِ« :‬إمَّنَا اَألْقراء؛ اَألطْهار) َأخرجه مالِك يِف قِ َّ ٍ ٍ‬
‫يح‪ .‬املوطأ‪[۱۱/۹۷۱] ١١٩٠ :‬‬ ‫صة بِ َسنَد َ‬ ‫َ ُ َْ َ ُ َ ُ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ َ‬

‫‪:‬المعنى اإلجمالي‬

‫قد قال اهلل تعاىل‪ ﴿ :‬والْمطَلَّ َقات يتربَّصن بَِأن ُف ِس ِه َّن ثَلَثةَ ُقر ٍ‬
‫وء ‪ ،‬والقرء يف كالم العرب من األضداد يطلق على احليض وعلى الطهر ‪ .‬فلذلك اختلف فيه الفقهاء على‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ ََ َ ْ َ‬ ‫َ ُ‬
‫‪.‬مذهبني‪ ،‬وتلمسوا األدلة من النصوص ليقرروا صحة قوهلم‪ ،‬وكذا من اآلثار‬

‫‪.‬وقد أورد املصنف حديث عائشة هذا املوقوف ليشري لصحة مذهب من قال بأنه الطهر‪ ،‬وهو مذهب اجلماهري كما سيأيت‬

‫التحليل اللفظي‬

‫‪ .‬األقراء‪ :‬مجع قرء‪ ،‬بفتح القاف أو ضمها‪ ،‬وهو اسم معناه يف اللغة‪ :‬احلبس‪ .‬والعرب تقول للشيء إذا حبس قرى‪ .‬وقد فسرته عائشة رضي اهلل عنها بأنه الطهر‬

‫فقه الحديث‬

‫أن األقراء هي األطهار‪ .‬وهذا مروي عن ابن عباس‪ ،‬وزيد بن ثابت‪ ،‬وسامل‪ ،‬والقاسم‪ ،‬وعروة ‪ -‬وبقية الفقهاء السبعة يف املدينة ‪ -‬وهو مذهب مالك والشافعي وداود‬
‫‪.‬وأيب ثور‪ ،‬وأمحد ‪ -‬يف رواية‬

‫‪:‬واستدلوا مع هذا األثر بأمور‬

‫وه َّن لِعِ َّدهِتِ َّن ) وإمنا األمر بالطالق يف الطهر ال يف احليض‬ ‫ِ‬
‫‪.‬منها‪( :‬فَطَل ُق ُ‬

‫ومنها‪ :‬حديث ابن عمر املاضي‪« :‬فلرياجعها حىت تطهر مث حتيض مث تطهر‪ ،‬ووجه الداللة منه أنه أمره أن يطلقها يف الطهر الذي هو ابتداء العدة‪ ،‬فدل على أن القرء‬
‫‪.‬هو الطهر‬

‫وذهب أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن عباس يف قول آخر‪ ،‬وابن املسيب والثوري واألوزاعي‪ ،‬وإسحاق وعبيد وأصحاب الرأي‪ ،‬وأمحد ‪ -‬يف املشهور عنه أن‬
‫‪.‬األقراء احليض‬

‫‪:‬واحتج هؤالء بأمور‬

‫‪.‬منها قوله تعاىل‪َ ﴿ :‬والَّيِت َبنْي َ ِم َن ال َْم ِح ِ‬


‫يض ) قالوا‪ :‬نقل االعتداد عند عدم ا احليض إىل األشهر‪ ،‬فيدل على أن األصل احليض‬
‫ان‪ ،‬و ِع َّد ُتها حي َ ِ‬‫«طالق ِ ِ ِ‬
‫ض َع َفهُ‪[ .‬صحيح‪ ،‬اإلرواء‪]٢٠٦٧ :‬‬
‫وعا َو َ‬ ‫ضتَان َر َواهُ الدَّار قُطْيِن ُّ َو ْ‬
‫َأخَر َجهُ َمْرفُ ً‬ ‫اَألمة تَطلي َقتَ َ َ َ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫‪َ ]١٢/٩٧٢‬و َع ِن ابْ ِن ُع َمَر رضي اهلل عنهما قَ َ‬
‫ال‪:‬‬
‫ض ْع ِف ِه‪[ .‬ضعيف أيب داود‪]٤٧٥ :‬‬ ‫ِ‬
‫ص َّح َحهُ احلَاك ُم‪َ ،‬و َخالَ ُفوهُ‪ ،‬فَ َّات َف ُقوا َعلَى َ‬
‫ِ ِ ِ ِئ‬
‫اجهُ‪ :‬م ْن َحديث َعا َشةَ‪َ ،‬و َ‬ ‫َأخَر َجهُ َأبُو َد ُاو َد‪َ ،‬والت َّْر ِم ِذ ُّ‬
‫ي‪َ ،‬وابْ ُن َم َ‬ ‫َو ْ‬

‫‪:‬المعنى اإلجمالي‬

‫أورد املصنف هذا احلديث هنا لغرضني‬

‫‪.‬األول‪ :‬ذكر بعض ما استدل به من قال‪ :‬إن األقراء احليض‬

‫الثاين بيان عدة األمة وما جيوز أن تراجع به من الطلقات‪ .‬فنص على أن األمة تطلق مرة‪ ،‬فإن راجعها رجعت وكان بعدها اإلمساك باملعروف‪ ،‬أو التسريح بإحسان‪.‬‬
‫‪.‬وعلى أن عدهتا حيضتان‬

‫وتعلق العدة باحليض يف هذا األثر‪ ،‬هو دليل الغرض األول‪ .‬مث يف لفظ عائشة‪{ :‬طالق األمة طلقتان‪ ،‬وقرؤها حيضتان}‬

‫‪:‬التحليل اللفظي‬

‫مرفوعا وضعفه لكونه يف سنده عمر بن شبيب وعطية العويف‪ ،‬ومها ضعيفان‪ .‬مث إن عطية العويف الراوي عن ابن عمر خالفه نافع وسامل فوقفاه على ابن عمر‪،‬‬
‫ً‬ ‫وأخرجه‬
‫‪.‬وهذا إن اتفق على ابن عمر على شيء كان الصواب معهما مطلقا‬

‫وخالفوه فاتفقوا على ضعفه فقال أبو داود حديث جمهول‬

‫مرفوعا إال من حديث مظاهر‪ ،‬وال نعرف له غري هذا احلديث‬


‫ً‬ ‫‪.‬وقال الرتمذي‪ :‬ال نعرفه‬

‫‪.‬وقال ابن معني‪ :‬ليس بشيء‪ .‬وقال أبو حامت‪ :‬منكر احلديث‪ .‬وقال أبو عاصم ‪ :‬ليس بالبصرة حديث أنكر من حديث مظاهر هذا‬

‫قلت‪ :‬ولعل أنكر ما فيه أن تكون عائشة ‪:‬روت وقرؤها حيضتان‪ .‬بعدما ثبت عنها بأصح األسانيد أهنا قالت‪ :‬األقراء األطهار‬

‫‪:‬فقه الحديث‬

‫‪.‬أن األمة ختالف احلرة فتبني عن الزوج بطلقتني‪ ،‬وتكون عدهتا قرأين‬

‫‪ :‬وقد اختلف الفقهاء يف ذلك على أقوال أشهرها‬

‫األول‪ :‬ما ذهب إليه الظاهرية من أن طالق العبد واحلر سواء لعموم النصوص الواردة يف انطالق‪ ،‬وألن أدلة التفرقة بني احلر والعبد كلها غري ناهضة ملا قالوا ‪ -‬وكذا‬
‫عندهم عدهتا كعدة احلرة‬

‫الثاين‪ :‬ما ذهب إليه مالك والشافعي وأبو حنيفة واجلمهور أن العبد يطلق تطليقتني‪ ،‬وتعد األمة حيضتني‪ ،‬كما يف األثر الوالد يف الباب‪ ،‬ونقل هذا عن ابن عمر وابنه‬
‫‪.‬وعلي‪ ،‬وليس هلم خمالف يف الصحابة‬

‫َأخَر َجهُ َأبُو َد ُاو َد‪َ ،‬والت َّْر ِم ِذ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال‪« :‬ال حَيِ ُّل اَل م ِري يْؤ ِمن بِاهلل و ِ ِ‬ ‫وعن روي ِفع ب ِن ثَابِ ٍ‬
‫ص ْح َحهُ ]‪[١٣/٩٧٣‬‬
‫ي‪َ ،‬و َ‬ ‫ع َغرْيِ ه ْ‬
‫الي ْوم اآْل خ ِر َأ ْن يَ ْسقي َماءَهُ َز ْر َ‬
‫َ َ‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫ت َر اهللُ َع ِن النَّيِب ِّ ﷺ قَ َ‬ ‫َ َ ْ َُْ‬
‫البَّز ُار [صحيح اجلامع‪]٧٦٥٤ :‬‬ ‫ِ‬
‫ابن حبَّا َن‪َ ،‬و َح َّسنَهُ َ‬
‫ُ‬

‫‪:‬المعنى اإلجمالي‬

‫‪.‬ملا كان أهم مقاصد النكاح اإلجناب‪ ،‬كان ال مقصد يعترب حقيقة من أن جيامع الرجل املرأة حتمل ولدا من غريه‪ ،‬فجاء النهي يف هذا احلديث عن ذلك‬
‫التحليل اللفظي‬

‫‪.‬رويفع‪ :‬تصغري رافع‬

‫‪.‬ابن ثابت‪ :‬من بين مالك بن النجار‪ ،‬عداده يف املصريني‪ ،‬وتويف سنة ست وأربعني‬

‫‪.‬يسقي‪ :‬يدخل‬

‫ماءه‪ :‬نطفته‬

‫‪:‬فقه الحديث‬

‫‪ -‬ال حيل للرجل إذا اشرتى جارية أو أخذ مسبية وهي حامل أن يطأها حىت تضع‪ .‬إذا كان احلمل متحققا ‪ .‬قال الرتمذي والعمل على هذا عند أهل العلم‬

‫‪-‬فساد نكاح احلامل من الزنا‪ ،‬وهو قول احلنابلة وقال احلنفية بل مينع وطؤها فقط‬

‫ك َوالشَّافِعِ ُّي‪[ .‬املوطأ‪]١٢١٩ :‬‬ ‫ِ‬


‫ني‪ ،‬مُثَّ َت ْعتَ ُّد َْأر َب َعةَ َأ ْش ُه ٍر َو َع ْشًرا» ْ‬
‫أخَر َجهُ َمال ُ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ ]١٤/٩٧٤‬و َع ْن ُع َمَر اهلل يِف ْامَرَأة املَْف ُقود‪َ :‬تَربَّ ُ‬
‫ص َْأربَ َع سن َ‬

‫المعنى اإلجمالي ‪:‬‬

‫جاء يف قصة هذا األثر وسببه أن رجال قال لعمر‪ :‬إين خرجت لصالة العشاء فسبتين اجلن فلبثت فيهم زمانًا طويال ‪ ،‬فغزاهم جن مؤمنون أو‪ -‬مسلمون فقاتلوهم‪،‬‬
‫وظهروا عليهم‪ ،‬فسبوا منهم سبايا‪ ،‬فسبوين فيما سبوا فقالوا‪ :‬نراك رجال مسلما‪ ،‬ال حيل لنا سباؤك‪ ،‬فخريوين بني املقام وبني القفول‪ ،‬فاخرتت القفول إىل أهلي‪..‬‬
‫وفيه‪ ،‬فأتت امرأيت عمر بن اخلطاب يف غيايب ‪ -‬فأمرها أن ترتيص أربع سنني من حني رفعت أمرها إليه‪ ،‬مث دعا وليي‪ ،‬فطلقها‪ ،‬مث أمرها أن تعتد أربعة أشهر وعشرا‪،‬‬
‫‪.‬مث جئت بعدما تزوجت‪ ،‬فخريين عمر بينها وبني الصداق الذي أصدقتها‪ .‬وهذا السياق ملفق من سياقي عبد الرزاق والبيهقي‬

‫‪:‬التحليل اللفظي‬

‫يف امرأة املفقود‪ :‬أي‪ :‬أفىت يف امرأة املفقود‪ .‬تربص‪ :‬حبذف التاء األوىل ختفيفا؛ أي‪ :‬تنتظر‬

‫أخرجه مالك والشافعي‪ :‬وسكت عليه املصنف للخالف يف مساع ابن املسيب من عمر‪ ،‬مع أن الراجح االنقطاع‬

‫أيضا‬
‫‪.‬لكن روي احلديث من طريق جماهد عن ابن أيب ليلى عن عمر ً‬

‫‪:‬فقه الحديث‬

‫أن مذهب عمر يف امرأة املفقود‪ :‬تبني من زوجها إذا مضى عليها أربع سنوات من حني رفعت أمرها‪ ،‬مث تعتد العدة‪1.‬‬

‫وقد ذهب إىل هذا مالك وأمحد وإسحاق‪ ،‬والشافعي ‪ -‬يف رواية ومجاعة‪ ،‬واستندوا ألثر عمر‬

‫وقال أبو يوسف‪ ،‬وحممد‪ ،‬وأبو حنيفة يف رواية ‪ -‬والشافعي ‪ -‬يف أخرى‪ :‬ال خترج عن الزوجية حىت يصح هلا موته أو طالقه أو ردته‪ ،‬ال بد من تقني ذلك‪ .‬قالوا‪ :‬ألن‬
‫أيضا يف ذلك على ما رواه الشافعي عن علي موقوفا‪ :‬امرأة املفقود امرأة ابتليت فلتصرب حىت يأتيها موته بيقني‬
‫‪.‬عقدها ثابت بيقني‪ ،‬فال حيل إال بيقني‪ .‬واستندوا ً‬

‫‪.‬وإىل ما جاء عن املغرية بسند ضعيف كما سيأيت‬

‫‪.‬وقال حيىي‪ :‬إن ترك املفقود هلا ما يقوم هبا ‪ ،‬فهو كاحلاضر‪ ،‬إذا مل يفتها إال الوطء وهو حق له ال هلا كذا قال وفيه خالف‬
‫ضرارا ‪ ،‬وحلديث ال ضرر وال ضرار‬ ‫ِ‬
‫وه َّن ً‬
‫﴿واَل مُتْس ُك ُ‬
‫‪.‬فإن مل يرتك هلا ما يقوم هبا فسخ احلاكم النكاح عند مطالبتها؛ لقوله تعاىل‪َ :‬‬

‫َّار قُطَيِن ُّ بِِإ ْسنَ ٍاد ضعيف‪ [ .‬ضعيف اجلامع‪:‬‬


‫َأخَر َجهُ الد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل ‪ْ :‬امَرَأةُ املَْف ُقود ْامَرَأتُهُ َحىَّت يَْأتَي َها َ‬
‫البيَا ُن ْ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫‪َ ]١٥/٩٧٥‬و َع ِن ال ُْمغِ َري ِة اب ِن ُش ْعبَةَ رضي اهلل عنه قَ َ‬
‫ال ‪ :‬قَ َ‬
‫]‪]١٢٥٣‬‬

‫معىن احلديث وحتليله وفقهه تقدم الكالم على هذا احلديث يف سابقه‪ ،‬وبقي بيان ضعفه‪ ،‬كما صرح املصنف‪ .‬فقد قال أبو الطيب يف التعليق املغين‪ :‬قال ابن أيب حامت يف‬
‫العلل»‪ :‬سألت أيب ‪ .‬عن هذا احلديث فقال‪ :‬هذا حديث منكر‪ ،‬وحممد بن شرحبيل مرتوك يروي عن املغرية مناكري وأباطيل وسوار بن معصب أشهر يف املرتوكني‬
‫‪.‬منه‪ .‬قاله ابن القطان‬

‫وقال‪ :‬ودونه صاحل بن مالك‪ :‬ال يعرف‪ ،‬ودونه حممد بن الفضل ‪ :‬ال يعرف حاله‪ .‬انتهى‬

‫ول اهلل ‪« :‬ال يبينَت َّ َر ُج ٌل ِعْن َد ْامَر ٍَأة‪ِ ،‬إال َأ ْن يَ ُكو َن نَاكِحا‪َْ ،‬أو َذا حَمَْرم َر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪]٢١٧١[ .‬‬
‫]‪َ ]١٦/٩٧٦‬و َع ْن َجابِ ٍر رضي اهلل عنه قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُس ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ي‪[١٧/٩٧٧] ]٥٢٣٣[ .‬‬ ‫ال‪« :‬اَل خَيْلَُو َّن َر ُج ٌل بِ ْامَرَأة‪ِ ،‬إاَّل َم َع ذي حَمَْرم ْ‬
‫َأخَر َجهُ البُ َخا ِر ُّ‬ ‫َو َع ِن اب ِن َعبَّ ٍ‬
‫اس ‪َ ،‬ع ِن النَّيِب ِّ ﷺ قَ َ‬

‫‪:‬المعنى اإلجمالي‬

‫ِ‬ ‫الن ْفس َأَلمارةٌ بِ ُّ ِ‬


‫السوء ِإاَّل َما َرح َم َر ّ‬
‫ب ‪ ،‬والطباع‬ ‫ِإ‬
‫ثبت عنه صلى اهلل عليه وسلم قوله ‪« :‬ال خيلون رجل بامرأة إال كان الشيطان ثالثهما»‪ ،‬وقد قال اهلل تعاىل‪َّ ﴿ :‬ن َّ َ َ‬
‫مفطورة على تعلق قلوب الرجال بالنساء‪ ،‬ويف املشاهد غنية عن التدليل‬

‫ألجل ذلك هنى النيب صلى اهلل عليه وسلم أن يبيت الرجل عند امرأة‪ ،‬ليس هو هلا بزوج وال حمرم‪ ،‬بل هنى كما يف احلديث الذي بعده عن أي خلوة من ليل أو هنار‪،‬‬
‫خشية من أن يظن أن النهي عن البيتوتة قد يفهم منه جواز اخللوة من غري مبيت وكذلك أورده املصنف عقبه‬

‫‪:‬التحليل اللفظي‬

‫‪.‬ال يبينت‪ :‬من البيتوتة‪ ،‬وهي بقاء الليل أو معظمه‬

‫‪.‬رجل‪ :‬بالغ له يف النساء أرب‬

‫امرأة‪ :‬يف لفظ عند مسلم‪ :‬ثيب‪ .‬وهذا خرج خمرج الغالب؛ ألن الثيب هي اليت غالبا ما يدخل عليها‪ ،‬خبالف البكر فهي أشد يف التصون وجمانبة للرجال غالبًا‪ ،‬وإال‬
‫‪.‬فاملقصود كل بالغة مكلفة‬

‫وقد يكون أورد لفظ‪ :‬الثيب؛ ألن املفهوم أن النهي إذا نص عليها‪ ،‬فنصه على البكر أوىل‬

‫ناكحا‪ :‬زوجا‬

‫‪.‬حمرم احملرم للمرأة من حرم عليه نكاحها على التأبيد بسبب مباح حيرمها‪ .‬وسيأيت‬

‫خيلون‪ :‬من اخللوة‪ ،‬وهي انفراد الرجل باملرأة‬

‫‪:‬فقه الحديث‬

‫هنارا باألجنبية‪ ،‬وإباحة اخللوة باحملرم‪ ،‬وهو إمجاع‪. 1 .‬‬


‫حرمة اخللوة ليال أو ً‬

‫جواز خلوة الرجل باألجنبية إذا كان معها حمرم‪ ،‬واخللوة هنا ليست خلوة على احلقيقة ‪ 2 .‬‬
‫‪ :‬فائدة‬

‫قال الشيخ تقي الدين يف شرح العمدة»‪ :‬حمرم املرأة من حرم عليه نكاحها على التأبيد‪ ،‬إال أم املوطوءة بشبهة‪ ،‬واملالعنة‪ ،‬فإهنما حرامان على التأبيد‪ ،‬وال حمرمية هناك‪.‬‬
‫وكذا أمهات املؤمنني‪ .‬وقد خرج بقيد التأبيد أخت املرأة وعمتها وخالتها وبنتها إذا عقد على األم ولو مل يدخل هبا‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال يِف َسبَايَا َْأوطَ ٍ‬ ‫َو َع ْن َأيِب َسعِيد نه َّ‬
‫ص َّح َحهُ ]‪[۱۸/۹۷۸‬‬
‫َأخَر َجهُ َأبُو َد ُاو َد‪َ ،‬و َ‬
‫ضةً ْ‬ ‫ض َع‪َ ،‬واَل َغْيُر ذَات مَحْ ٍل َحىَّت حَت َ‬
‫يض َحْي َ‬ ‫اس‪« :‬ال تُوطَُأ َحام ُل َحىَّت تَ َ‬ ‫َأن النَّيِب َّ ﷺ قَ َ‬
‫‪.‬احلاكِم‪[ .‬صحيح اجلامع‪ ]٧٤٧٩ :‬ولَه ش ِ‬
‫اس ال يِف الد َ‬
‫َّار قُطْيِن‬ ‫اه ٌد‪َ :‬ع ِن ابْ ِن َعبَّ ِ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ ُ‬

‫‪:‬المعنى اإلجمالي‬

‫قد مضى الكالم على شطر احلديث األول قبل ورقات عند حديث رويفع بن ثابت رضي اهلل عنه‪ .‬وأما شطره اآلخر‪ ،‬من عدم وطء املسبية‪ ،‬أو األمة املشرتاة حىت‬
‫‪.‬حتيض حيضة‪ ،‬فهو مقصود اإليراد هلذا احلديث‬

‫‪..‬وال شك أن اشرتاط حيضة الفرض منه االسترباء‪ ،‬فال ختتلط األنساب‬

‫‪:‬التحليل اللفظي‬

‫‪.‬سبايا مجع سبية‪ ،‬وهي امرأة احلريب يغنمها املسلمون‬

‫‪.‬أوطاس‪ :‬اسم واد يف ديار هوازن‪ ،‬وهو موضع قرب حنني‬

‫‪.‬توطأ‪ :‬جتامع‬

‫‪..‬تضع‪ :‬تلد‬

‫‪.‬وصححه احلاكم مع أن يف السند شريكا القاضي‪ ،‬وهو كثري األخطاء‬

‫‪.‬لكن جاء احلديث من طريق مرسل قوي‪ ،‬وجاء له شاهد كما ذكر املصنف‪ ،‬فهو حيسن بذلك‬

‫‪.‬وبذلك حكم املصنف يف (التلخيص)‬

‫‪.‬يف الدارقطين‪ :‬يعين يف (سنن الدارقطين)‬

‫‪:‬فقه الحديث‬

‫‪.‬جيب على السايب استرباء املسبية حبيضة‪ ،‬إذا أراد أن يطأها وكانت غري حامل‪ ،‬سواء كانت بكرا أم ثيبا‪ ،‬وهذا مذهب اجلمهور ‪1-‬‬

‫‪.‬وقال آخرون‪ :‬هذا يف حق من مل يعلم براءة رمحها‪ ،‬أما إن علم فال استرباء عليها‪ ،‬وهذا مروي عن ابن عمر وعلي‪ ،‬وبه قال مالك‬

‫أيضا مبا يف البخاري عن ابن عمر أنه قال‪ :‬وقعت يف ‪2-‬‬


‫جواز االستمتاع باملسبية‪ ،‬قبل االسترباء من غري مجاع‪ ،‬حيث منع احلديث من الوطء فقط‪ .‬واستدل لذلك ً‬
‫‪.‬سهمي جارية يوم جلوالء كأن عنقها إبريق فضة‪ ،‬قال‪ :‬فما ملكت نفسي أن جعلت أقبلها‬

‫‪.‬أن املسبية احلامل ال توطأ حىت تضع‪ ،‬وقد تقدم ‪3 -‬‬

‫‪:‬فائدة‬
‫‪.‬قيس على املسبية املشرتاة‪ ،‬واملتملكة بأي وجه من وجوه التمليك‪ ،‬كهبة أو مرياث مثال‪ .‬جبامع ابتداء التملك‬

‫اش‪ ،‬ولِلع ِ‬
‫اه ِر احلَ َجُر» ُمَّت َف ٌق عليه ِم ْن َح ِديثِ ِه‪[ .‬البخاري‪ ،٦٨١٨ :‬مسلم‪[۱۹/۹۷۹] ]١٤٥٨ :‬‬ ‫ِ‬
‫«الولَ ُد للفَر ِ َ َ‬
‫ال‪َ :‬‬‫َو َع ْن َأيِب ُهَر ْيَرةَ رضي اهلل عنه َع ِن النَّيِب ِّ ﷺ قَ َ‬

‫َّساِئي‪َ ،‬و َع ْن ُعثْ َما َن‪ِ ،‬عْن َد َأيِب َد ُاو َد‬ ‫ٍ ِ‬ ‫يث عاِئ َشةَ يِف قِ َّ ٍ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫صة‪َ ،‬و َع ِن اب ِن َم ْس ُعود‪ ،‬عْن َد الن َ‬ ‫‪.‬وم ْن َحد َ‬
‫َ‬

‫] ]صحيح الجامع‪٧١٦١ :‬‬

‫‪:‬المعنى اإلجمالي‬

‫‪.‬هلذا احلديث قصة تبني املراد منه‪ ،‬روهتا عائشة رضي اهلل عنها ‪ ،‬وغريها‪ ،‬ولفظها‪ :‬اختصم سعد بن أيب وقاص‪ ،‬وعبد بن زمعة يف غالم‬

‫فقال سعد‪ :‬يا رسول اهلل هذا ابن أخي عتبة بن أيب وقاص عهد إيل أنه ابنه‪ ،‬انظر إىل شبهه‪ ،‬وقال عبد بن زمعة هذا أخي يا رسول اهلل‪ ،‬ولد على فراش أيب من وليدته‪.‬‬
‫‪.‬فنظر رسول اهلل ﷺ إىل شبهه فرأى شبها بينا بعتبة فقال‪( :‬هو لك يا عبد بن زمعة‪ ،‬الولد للفراش‪ ،‬وللعاهر احلجر)‬

‫واملراد أن الولد إذا ولد على فراش رجل من امرأته فهو له‪ ،‬وإن كانت عاهرت املرأة‪ ،‬فإن الذي عاهر معها ليس له شيء‪ ،‬والعرب تقول‪ :‬بفيك األثلب –الرتاب‪ -‬أو‬
‫‪.‬بفيك الكثكث ‪ -‬الرتاب ‪ -‬كناية عن أنه ال شيء لك‬

‫‪:‬التحليل اللفظي‬

‫‪.‬الولد للفراش‪ :‬أي‪ :‬ملالك الفراش وهو الزوج واملوىل؛ ألهنما يفرتشان املرأة‬

‫‪».‬ويؤيد هذا رواية للبخاري‪« :‬الولد لصاحب الفراش‬

‫‪.‬قال الشوكاين‪ :‬اختلف يف معىن الفراش‪ ،‬فذهب األكثر إىل أنه اسم للمرأة‪ ،‬وقيل‪ :‬اسم للزوج‬

‫للعاهر‪ :‬أي‪ :‬الزاين‪ ،‬يقال‪ :‬عهر إذا زنا‪ ،‬وقيل ‪ :‬خيتص ذلك بالليل فيكون على هذا خرج خمرج الغالب‬

‫‪.‬احلجر‪ :‬أي‪ :‬ال شيء له‪ .‬وهو استعمال مشهور عند العرب‪ .‬وقيل‪ :‬املراد باحلجر الرجم إذا كان حمصنًا‪ .‬واألول هو الصواب‬

‫‪:‬فقه الحديث‬

‫‪.‬أن الولد يلحق باألب بعد ثبوت الفراش والفراش له ال يثبت إال بعد إمكان الوطء يف النكاح الصحيح أو الفاسد ‪ -‬يعين‪ :‬للحرة ‪ -‬وهذا قول اجلمهور ‪1-‬‬

‫!!وقال أبو حنيفة‪ :‬إذا عقد عليها فقد ثبت له الفراش وإن علم أنه مل جيتمع هبا‪ ،‬وبل لو طلقها عقيب العقد يف نفس اجمللس‬

‫وقد رد ابن تيمية وغريه على قول احلنفية فقالوا‪ :‬هل يعد أهل اللغة وأهل العرف املرأة فراشا قبل البناء هبا‪ .‬وكيف تأيت الشريعة بإحلاق نسب مبن مل ينب بامرأته‪ ،‬وال‬
‫‪.‬دخل هبا‪ ،‬وال اجتمع جملرد إمكان ذلك‬

‫ثبوت الفراش لألمة بالوطء إذا كانت مملوكة للواطئ‪ ،‬أو يف شبهة ملك‪ ،‬إذا اعرتف السيد أو ثبت بوجه‪2- .‬‬

‫‪.‬ووجه االستدالل على األمة ما أوردنا من لفظ عائشة ففيه‪ :‬وليدته‬

‫‪.‬وهبذا قال مالك والشافعي وأمحد وإسحاق ومجاعة‬


‫وقال أبو حنيفة‪ :‬ال يثبت الفراش لألمة إال بدعوى الولد‪ ،‬وال يكفي اإلقرار بالوطء‪ ،‬فإن مل يدعه فال نسب له‪ .‬وكان مل ًكا ملالك األمة‪ ،‬وإذا ثبت فراشها بدعوى أول‬
‫‪.‬ولد منها‪ ،‬فما ولدته بعد ذلك حلق بالسيد‪ ،‬ولو بغري دعوى منه‬

‫‪:‬فائدة‬

‫استدل احلنفية حبديث اختالف ابن أيب وقاص وعبد بن زمعة على عدم ثبوت النسب بالقيافة؛ لقوله صلى اهلل عليه وسلم ‪ ( :‬الولد للفراش) ‪ ،‬مع أن شبهه أقرب لغري‬
‫‪.‬صاحب الفراش‪ ،‬قالوا‪ :‬ومثل هذا الرتكيب‪ (:‬الولد للفراش)يفيد احلصر‪ ،‬وألنه لو ثبت بالقيافة لكانت قد حصلت مبا رآه من شبه املدعي بعتبة بن أيب وقاص‬

‫وذهب الشافعي ومجاعة إىل ثبوت النسب بالقيافة‪ ،‬إال أنه إمنا يثبت هبا ‪ -‬يف غري صورة اختالف ابن أيب وقاص وعبد‪ -‬وذلك فيما حصل من وطأين حمرمني‬
‫‪.‬كاملشرتي والبائع يطآن اجلارية يف طهر واحد قبل االسترباء‬

‫واستدلوا على صحة القيافة حبديث جمزز املدجلي ملا رأى قدمي أسامة بن زيد‪ ،‬وأبيه زيد فقال‪ :‬إن هذه األقدام بعضها من بعض‪ ،‬فاستبشر النيب صلى اهلل عليه وسلم‬
‫‪.‬بقوله‪ ،‬قرره على ذلك‪ ،‬واحلديث خمرج يف الصحيحني‪ ،‬وسيأيت دليل ذلك فيما بعد يف آخر باب الدعاوى‬

‫قال الصنعاين‪ :‬وقد أجاب النفاة للقيافة بأجوبة ال ختلو عن تكلف‪ ،‬واحلكم الشرعي يثبته الدليل الظاهر‪ .‬والتكلف لرد الظواهر من األدلة حماماة عن املذهب ليس من‬
‫‪.‬شأن املتبع ملا جاء عن اهلل وعن رسوله صلى اهلل عليه وسلم‬

You might also like