Professional Documents
Culture Documents
مشاريع
مشاريع
التجارب العالمية
-1مدينة كوبنهاجن
تعتبر أهم مفاتيح نجاح التجربة هو تشجيع السكان على تغيير ثقافتهم إلى األفضل من خالل منح
الناس وقت لتغيير أنماط القيادة ومواقف السيارات إلى أنماط ركوب الدراجات وإستخدام النقل الجماعى
للوصول إلى الوجهات الرئيسية فى المدينة والتحول التدريجي فى شبكة مسارات المدينة لتقليص حركة
السيارات لصالح حركة المشاه والدراجات.
حيث أدت العملية التدريجية التى بدأت فى عام 1962إلى زيادة المناطق الخالية من السيارات فى
مدينة كونهاجن حيث تظهر دراسات الحياه العامة فى الفراغات العمرانية العامة فى األعوام
1968و1986و 1995أن مدى بقاء األنشطة داخل الفراغ العام قد زاد بمقدار أربعة أضعاف فى الفترة
التى شملتها الدراسة.
كلما زادت الفراغات المتاحة ،وزادت الحياه فى المدينة وتحولت من غزو السيارات لفراغات عامة للناس.
نتائج التجربة:
تطور ثقافة ركوب الدراجة هى نتيجة هامة لسنوات كثيرة من العمل على دعوة السكان إلستخدام الدراجة
فى كوبنهاجن وقد أصبح ركوب الدراجات الجيدة التى تدعم نظام مرور بديل آمن وفعال ،بحلول عام
،2008نسبة راكبي الدراجات الهوائية وصلت إلى %37من حركة المرور من وإلى العمل والتعلم.
1
شكل رقم :يوضح التغيير في قطاعات الشوارع الرئيسية بالمدينة لدعم شبكة شكل رقم():يوضح نسب استخدام وسائل التنقل
مسارات المشاة والدراجات بالمدينة.2 المختلفة داخل المدينة.1
أما اآلن فقد لفظت المدن المتقدمة حلول الكبارى والطرق المرتفعة التى تخترق العمران وال تتناسب مع
المقياس اإلنسانى فى قلب المدن.لتستبدل ذلك بطرق سيارات ووسائل نقل فى انفاق تحت األرض ،بل
وتحول ما هو قائم منها إلى حدائق ومسطحات خضراء.
فيما يسمى بالتخطيط لإلنسان ولرفاهيته ولحمايته من التلوث بكافة أنواعه وتحقيق جودة الحياة العمرانية
،لقد أيقن العالم أن التخطيط والعمران والعمارة ،بل والبناء بكافة مجاالته وأشكاله ،يجب أن يكون هدفها
األول واألساسى هو اإلنسان
(Gehl, 2010)1
(Gehl, 2010)2
2
-2تجربة مدينة ريو دي جانيرو:
1-2نبذة عن المدينة
سكانا بعد ساو
ريو دي جانيرو بالبرتغالية ، Rio de Janeiroتعتبر ثاني مدن الب ارزيل ً
باولو ،وثالث حواضر أمريكا الجنوبية بعد ساو باولو وبيونس ،تأسست في ، 1565-01-01
بعا ،ويبلغ عدد سكان منطقة ريو دي جانيرو
كيلومتر مر ً
ًا وتبلغ مساحة المدينة نحو 1,260
الكبرى في 2007نحو 13,782,000نسمة .وأصبحت ريو دي جانيرو العاصمة االستعمارية
في عام 1763وكانت عاصمة الب ارزيل المستقلة من عام 1822حتى عام ،1960عندما تم
نقل العاصمة الوطنية إلى مدينة ب ارزيليا الجديدة .تم تحويل األراضي التي تشكل المنطقة
جيبا في والية ريو دي جانيرو .وفي مارس
الفيدرالية السابقة إلى والية جوانابارا ،والتي شكلت ً
،1975تم دمج الواليتين في والية ريو دي جانيرو .أصبحت مدينة ريو دي جانيرو واحدة من
14بلدية في منطقة العاصمة ريو دي جانيرو ،أو ريو الكبرى ،وتم تعيينها عاصمة للدولة
المعاد تنظيمها .على الرغم من فقدان المكانة والتمويل وفرص العمل التي كانت تتمتع بها
كعاصمة للب ارزيل ،لم تتمكن ريو دي جانيرو من البقاء فحسب ،بل ازدهرت كمركز تجاري
ومالي ،فضال عن كونها نقطة جذب سياحية.
2-2الموقع
تقع على المحيط األطلسي ،في الجزء الجنوبي الشرقي من المنطقة االستوائية ألمريكا
الجنوبية ،وتُعرف على نطاق واسع بأنها واحدة من أجمل المراكز الحضرية وأكثرها إثارة
لالهتمام في العالم .على الرغم من أن ريو دي جانيرو ال تزال أيقونة الب ارزيل البارزة في نظر
الكثيرين في العالم ،إال أن موقعها وهندستها المعمارية وسكانها وأسلوب حياتها يجعلها فريدة من
نوعها للغاية عند مقارنتها بالمدن الب ارزيلية األخرى ،وخاصة عاصمة الب ارزيل ،مدينة ساو باولو
األكبر بكثير .األولى هي مدينة أصغر بكثير يعود تاريخها إلى الستينيات فقط ،في حين أن
األخيرة هي مركز تجاري وتصنيعي ضخم ومترامي األطراف ال يتمتع بأي من جمال ريو
الطبيعي المذهل أو سحرها اآلسر .على عكس ريو ،يقع كالهما على هضاب داخلية مسطحة.
3
شكل رقم() :يوضح موقع مدينة ريو دي جانيرو.
4
جانيرو: 3-2التطور العمراني في مدينة ريو دي
تتخذ مدينة ريو دي جانيرو في الب ارزيل خطوات جادة للتخلص من الطرق السريعة وكباري
السيارات وتوفير وسائل نقل جماعي وتعزيز مسارات المشاة بمقياس إنسانى مناسب ،يوضح
شكل رقم() الصورة لساحة ماوا قبل وبعد التطوير ،لحل مشكلة مدينة ريو دي جانيريو ،كما
يتضح فى شكل رقم() طريق براسا بريو دى جانيرو قبل وبعد إزالة الكبارى فنجد أن تحول
المدن نحو مراعاه اإلنسان ومقياسه واإلستدامة يؤدي الى تحسين جودة الحياة وإنعاش اإلقتصاد
والحفاظ على البيئة.
شكل رقم() :يوضح طريق براسا -بريو دى جانيرو -قبل وبعد إزالة الكبارى
صور من منطقة الدراسة المماثلة توضح التحول بالفراغ العمراني العام قبل وبعد لتدعيم البعد اإلنساني
5
شكل رقم() :تجاوز الجسر وسط المدينة ومنطقة الميناء.
.
المصدر:
6
7
-3مشروع إعادة إحياء نهر تشيونغيتشون فى سيول -كوريا الجنوبية
1-3نبذة عن المدينة:
مدينة سيول ،هي عاصمة كوريا الجنوبية .يعيش في المدينة الضخمة ما يقارب 10ماليين نسمة،
وهي من أكبر المدن في الدول المتقدمة.وتبلغ مساحتها 605.25كيلومتر مربع ،تصنف سيول على
أنها مدينة ضخمة يبلغ عدد سكانها حوالي 23مليون نسمة في منطقة العاصمة الكبرى ،و تعد
(ينطق "تشونغ-جي- منطقة تشيونغيتشيون أكبر مركز تجاري في سيول وكان نهر تشونغ جاي تشون ُ
مهما في تاريخ ،ولكن بعد زيادة التلوث ،وشق القنوات ،تمت تغطية النهر بالخرسانة تشون") ًا
نهر ً
وتحويله إلى طريق سريع مكون من ستة حارات فوقه في عام 1960نتيجة لحركة المرور المتزايدة .و
قديما ،حيث زادت تكاليف صيانته وشكل حجم النقل مخاوف ن
بحلول نهاية القر ،أصبح الطريق السريع ً
صحية على الحي المحيط به .ساهم التلوث الضوضائي ومخاطر السالمة في خلق بيئة معيشية غير
صحية حول هذه المنطقة المركزية ،و بدالً من استثمار ميزانية ضخمة لتطوير الطريق السريع ،قررت
ونظر ألن الطريق السريع المرتفع يوفر وصوالً لحركة المرور ،فقد كان
ًا البلدية هدمه في عام .2003
تماما عارضها العديد من السكان والشركات
ُينظر إلى إزالته أثناء استعادة النهر على أنها فكرة جذرية ً
وخبراء المرور في البداية.
ولذلك قامت حكومة المدينة بإشراك أصحاب المصلحة من خالل المشاورات قبل تنفيذ العمل .وكان
الهدف هو توضيح فوائد استعادة نهر تشيونغيتشون على إعادة اإلعمار وكيفية معالجة مشاكل السالمة
ومتطلبات التنقل وكيف يمكن تنشيط حياة المجتمع .وقد تم إزالة الطريق السريع وفتح الحديقة النهرية
في عام ،2005حيث تم تصميمه من قبل هيوندون شين ،و ونمان هوي ،وجوهيون تشوج ،و يانغكيو
تشين وبدأته حكومة مدينة سيول في عام .2005
8
2-3الموقع
يقع نهر تشيونغيتشيون في وسط مدينة سيول بكوريا الجنوبية ،حيث يتدفق نهر تشيونج جي تشون
كيلومتر عبر قلب مدينة سيول ،من جوانجهوامون إلى دونج ديمون،موضح فى
ًا الذي يبلغ طوله 10.84
شكل رقم ().
9
3-3التطوير العمرانى فى مدينة سيول:
إن إعادة إحياء نهر تشيونغيتشيون في سيول هو مشروع من أحد أهم المشاريع الحديثة للتجديد
الحضري وتحسين جودة الجياه ومراعاة البعد اإلنسانى .
تم إنشاؤه عن طريق هدم الطريق السريع المتهالك وهدم الكوبرى وإعادة تنشيط نهر تشيونغيتشيون إلى
مساحة ترفيهية عامة حديثة بطول 10.9كيلومتر ( 7.0ميل) في وسط مدينة سيول ،وجعله نقطة
محورية لجهود تجديد حضري أكبر ،حيث تمت إعادة توجيه حركة المرور ،وبناء الجسور عبر النهر،
وإنشاء الحدائق العامة والمساحات الترفيهية ،وتم تجديد المواقع ذات األهمية التاريخية والثقافية في
المنطقة المجاورة العامة .وفي العامين التاليين الكتمال المشروع ،توافد على الموقع أكثر من 50مليون
زائر ،وزاد االستثمار في منطقة وسط المدينة بشكل كبير .عالوة على ذلك ،تستضيف منطقة
تشيونغيتشيون المركزية اآلن حديقة خضراء على الواجهة البحرية مصحوبة بنظام نقل عام ّ
محسن
باعتباره عامل الجذب الرئيسي
نموذجا لجهود
ً لقد جذبت الحماس واإلثارة التي وّلدها هذا المشروع انتباه المدن في أماكن أخرى وجعلته
التجديد الحضري األخرى.
وبعد إزالة الطريق السريع وفتح الحديقة النهرية في عام 2005شكل رقم () ،تحسنت جودة الحياة
بالمدينة وظهرت عدة فوائد ومنها :
عام 2003
10
عام 2005
شكل رقم() :يوضح التطوير العمرانى فى مدينة سيول بعد وقبل هدم الكوبرى والطريق السريع أسق الكوبري و إحياء نهر
تشيونغيتشيون في سيول.
11
خفض درجة الح اررة المحلية بمقدار 5درجات مئوية وزيادة سرعة الرياح ،حيث تكون درجات •
الح اررة على طول المجرى أكثر برودة بمقدار 3.3درجة إلى 5.9درجة مئوية مقارنة بالطرق
الموازية عن المناطق التي تبعد 400متر فقط .وينتج هذا عن إزالة الطريق السريع المرصوف.
زيادة الغطاء النباتي ،وتقليل رحالت السيارات ،وزيادة بنسبة %7.8-2.2في سرعة الرياح التي •
تتحرك عبر الممر.
اما لكل متر
تقليل تلوث الهواء بالجسيمات الصغيرة بنسبة %35من 74إلى 48ميكروجر ً •
مكعب .قبل الترميم ،كان سكان المنطقة أكثر عرضة لإلصابة بأمراض الجهاز التنفسي بأكثر
من الضعف مقارنة بسكان األجزاء األخرى من المدينة.
-2الفوائد اإلجتماعية
تطوير وسائل النقل العام وإعطائها األولوية على السيارات ،وبالتالي تعزيز إمكانية المشي على •
طول الممر الجديد ، .حيث ساهم في زيادة عدد ركاب الحافالت بنسبة %15.1و %3.3في
عدد ركاب مترو األنفاق في سيول بين عامي 2003ونهاية عام .2008
يوميا .ومن بين هؤالء ،هناك
تنشيط السياحة فى سيول ،حيث يجذب ما يعادل 64.000زائر ً •
أجنبيا يساهمون بما يصل إلى 2.1مليار وون ( 1.9مليون دوالر أمريكي) في
ً سائحا
ً 1,408
إنفاق الزوار في اقتصاد سيول.
-3الفوائد اإلقتصادية
زيادة أسعار األراضي بنسبة %50-30للعقارات الواقعة ضمن مسافة 50مت اًر من مشروع •
الترميم .وهذا ضعف معدل الزيادات في العقارات في مناطق أخرى في سيول ،مما ادى إلى
زيادة التنمية االقتصادية في المنطقة المحيطة.
زيادة عدد الشركات بنسبة %3.5في منطقة تشونغيتشيون خالل الفترة ،2003-2002وهو •
ضعف معدل نمو األعمال في وسط مدينة سيول؛ وارتفع عدد العاملين في منطقة
تشيونغيتشيون بنسبة ،%0.8مقابل انخفاض في وسط مدينة سيول بنسبة .%2.6
كان لنجاح ترميم نهر تشيونج جايتشيون تأثيرات هائلة :ففي شرق آسيا وأمريكا الشمالية ،تدرس المدن
المشروع للحصول على فوائده للبيئة ،والجودة البيئية ،واالستدامة الحضرية .وفي كوريا الجنوبية ،من
المقرر إزالة ما يقرب من 100طريق مرتفع آخر.
12
شكل رقم() :يوضح الفوائد المستفادة من المشروع .
المصدر :الباحثة.
13
حاليا التي قامت بالفعل بإجراء تغييرات على الطريقة التي تخطط بها شوارعها،
هناك العديد من المدن ً
بدال من التركيز على السيارات إلى التركيز على األشخاص ،مما يجعلها مناسبة أكثر لألبعاد اإلنسانية
ترحيبا بالمشاة العاديين ،أحد األمثلة:
ً و أكثر
-1إيثاكا كومنز في شمال والية نيويورك ،والتي قامت بتحويل منطقة وسط المدينة إلى منطقة
يمكن المشي فيها بين المتاجروما إلى ذلك.
حيث تمكن Larimer Stفي دنفر كولورادو من إجراء مراجعات كبيرة على تصميمه في 6
تماما
سنوات فقط ،حيث انتقل من شارع ذو اتجاهين إلى شارع أصبح اآلن صديًقا للمشاة ً
ويراعى األبعاد اإلنسانية.
14
-2شارع الريمر ،دنفر كولورادو
نهجا أكثر مالءمة للمشاة من معظم المدن ،خاصة بالنظر إلى طبيعتهايمكن أن تتخذ هاواي ً
الجميلة التي ينبغي استخدامها إلنشاء "الجنة" التي يصفها معظم الناس بها.
حتى األشياء الصغيرة يمكن أن تساهم في بيئة أكثر نظافة وصحة للعيش فيها .النقل العام هو
إحدى الطرق التي يمكننا من خاللها التأثير على المزيد من السيارات على الطريق ،مع السماح
أيضا بالنقل اآللي.
ً
15
تجارب محلية (دراسة حالة القاهرة التاريخية ممثلة فى شارع المعز لدين هللا الفاطمى والقاهرة الخديوية
ممثلة فى ميدان العتبة)
يعد شارع المعز اهم الشوارع فى القاهرة الفاطمية بناه جوهر الصقلى سنة 358ه969م
ويمتدد من الجنوب إلى الشمال حيث يصل بين باب النصر وباب الفتوح وكان يسكنه األمراء
والسالطين فى عهد الدولة الفاطمية ولكن العصر األيوبى اصبح نقطة جذب للعديد من
األنشطة التجارية واإلقتصادية ومع بداية القرن الرابع عشر اصبح محور الحياه التجارى للمدينة
ولكن مع بداية القرن التاسع عشر تغير شكل العمران بالمدينة حيث تجه اإلمتداد العمرانى إلى
الغرب من القاهرة التاريخية حيث قام الخديوي إسماعيل ببناء القاهرة الخديوية على الطراز
األوروبى مما ادى إلى تدهور القاهرة الفاطمية نتيجة هجرة الطبقات الراقية من السكان
واإلحالل بطبقات ذات مستوى إجتماعى اقل مما أثر على النسيج العمرانى للقاهره الفاطمية نع
إهمال عمليات الصيانة والتطوير.
• تتميز المنطقة بنسيج عمرانى لم يتغير عبر السنين وأنما حافظ على مالمحه الرئيسية
على مدار أكثر من ألف سنة وهو نسيج متضام يحتوى على شوارع وحارات ضيقة
تتميز بوضوح المحددامت البصرية والعالمات المميزة التى تتمثل فى مآذن المساجد ،
يحتوى الشارع على العديد من المبانى األثرية الهامة مثل باب النصر من جهة
الجنوب وباب الفتوح من جهة الشمال مرو ار بالعديد من األسبلة والمساجد كالغورى
16
ومجموة السلطان قالوون وبنتهى بجامع الحاكم ،تتميز القاهرة التاريخية بعدعناصر
جذب ،فهى تتمتع بنسيج عمرانى يتمثل فى شوارع ضيقة غالبا ما يلوح فى خلفيتها
مساجدا ضخمه ومآذن مرتفعة ،ويتجلى هذا المشهد فى شارع المعز فهو عبارة عن
فراغات خطية متتالية متفرعة من بعضها البعض ،يلوح فى نهايتها الشمالية مأذنة
جامع الحاكم وفى نهايتها الجنوبية مأذنة المؤيد شيخ
• بدأ تدهور النسيج العمرانى للمنطقة مع نهاية القرن العشرين وذلك نتيجة عدة عوامل
وهى تغيير نمط البناء بالمنطقة وتوسيع الشوارع واحالل المبانى القديمة بأخرى حديثة
وتحديد اإليجارات بالمنطقة بقيمعة إقتصادية أقل مما أثر على عمليات مجتمعية أدت
إلى تدهور النسيج العمرانى للمنطقة وجعلها عنصر من عناصر الطرد للسكان كما
أدى تدهور البنية اإلقتصادية للمنطقة وسوء تسويق المنتجات وحصر النشاط
اإلقتصادى فى مجموعة من الحرف البسيطة و األنشطة التجارية المحدودة وحصر
المنطقة فى األنشطة السياحية وذلك لوجود الجامع األزهر ومسجد الحسين ومنطقة
خان الخليلى التى تقع فى الشرق من شارع المعز.
تبعا للمسح التة قامت بيه و ازرة الثقافة عام 2002م وجد ان نسبة البطالة بالمنطقة
تتراةح بين %70-50بينما نسبة األمية تقع بين %31-23والنسبة األكثر للتعليم
المتوسط بين %51-49أما التعليم العالى فنسبته ال تتعدى %9وهذا كله أدى إلى
غياب مشروعات التنمية بالمنطقة والتى تهدف إلى رفع المستوى المعيشى والتعليمى
لسكان المنطقة على الرغم من وجود العديد من الجمعيات التعاونية المنتجة والتى تمثل
جزء من البنية اإلقتصادية للمنطقة.
17
باإلضافة إلى األنشطة الثقافية التى تحمل صفة الربحية مثل رسوم زيارة بيت
السحيمي ومتحف النسيج المصرى وهناك نشاط تجارى أيضا ولكنه ال يعتمد على
السياحة وهو تجارة المشعوالت الذهبية بمنطقة الصاغة وهى صناعة تكميلية تعتمد
على السوق المحلى فى تسويق منتجاتها
-1األنشطة التجارية :تتضح مظاهر األهمية التجارية التاريخية لشارع المعز من خلل
النماط التصميمية للمبانى ،حيث تعدد الوكاالت التجارية األثرية ،وتخصيص الطابق
األرضي بطول الشارع للنشاط التجاري ،وما بين باب الفتوح وباب زويلة يوجد حوالى
630محل بأنشطة متنوعة ما بين سوق البصل والليمون والزيتون كما موضح فى
شكل رقم() ،ومستلزمات الكافتريات ،واألوانى النحاسية ،والستاليس ستيل ،والصاغة
،محالت العطور والتوابل والمالبس واألقمشة واألحذية وتجارة األثاث باإلضافة إلى
وكالة نفيسة البيضا المتخصصة بإنتاج الشمع عالى الجودة.
أنتشر أيضا الباعة الجائلين غالبا أمام المبانى األثرية وتنوعت بضائعهم ما بين بيع
الليمون والزيتون والمشروبات والهدايا والتذكاريات.
-2تنوع النشاط اإلقتصادى بالمنطقة مع وفرة العمالة الرخيصة من سكان المنطقة
باإلضافة إلى وجود الجمعيات األهلية المنتجة التى تمثل نواة إقتصادية هامة
-3التراث العمرانى والمعمارى االثرى الذى يضمن عدد كبير من السياح على مدار العام
كما قام وزراة األوقاف بتأجير عدد كبير من المبانى األثرية للنشطا التجارى.
-4الحفاظ على الحياة اإلجتماعية والثقافية وهوية أهل المنطقة وذلك لتشجيع اإلنتاج
باإلضافة إلى أن الكيانات اإلقتصادية بالمنطقة كيانات متكاملة حيث يتم التصنيع
بالقرب من أماكن التسوق
18
شكل رقم() :يوضح سوق البصل والليمون وشارع المعز أثناء مرحلة التطوير(هيئة تضامن(.
-1زيادة نسبة البطالة وهى قنبلة موقوتة ان لم تستغل نتيجة إهمال الصناعات الحرفية التقليدية مع
زياد نسبة األمية التى تؤثر على أساليب اإلنتاج والعرض مع إرتفاع سعر األراضى بالمنطقة
مما يؤثر على العائد من األنشطة األقتصادية مع عدم توفير خدمات البنية األساسية لألنشطة
األقتصادية بالمنطقة
-2المبانى األثرية :قامت و ازرة األوقاف بتأجير عدد كبير من المبانى األثرية للنشاط التجارى ،كما
كاتت هناك أشكال من التعديات على المبانى األثرية تظهر فى سوء إستخدام المستأجرين عن
طريق عمل تعديالت فى التصميم األصلى ،كما أن غلق العديد من المبانى أدى إلى تهالكها
نتيجة لإلهمال وعد القيام بالفحص الدورى عقب زلزال 1992والذى أحث أض ار ار جسيمة
بالعديد من اآلثار.
-3البنية التحتية :تسبب اإلهمال الجسيم الذي تعرضت له المنطقة فى تدهور شبكة الصرف
الصحى ،مما أدى إلى تسريبات وطفح مستمر فى الشوارع ،وإرتفاع منسوب مياه الرشح
بالمنطقة والذي تسبب فى رطوبة ازئدة أدت إلى ضعف طبقات التربة ،وظهور أمالح
بالواجهات ،وسوء حالة األجهزة الصحية داخل المبانى ،مما أثر على سالمة المبانى األثرية
وهددها باأل،درار ،كما أثر سلبيا على سكان المنطقة وأدى إلى نزوح العديد منهم خارجها.
19
-4منسوب الشارع :أ>ى الرصف المتكرر الذي تم بصورة عشوائية دون األخد فى اإلعتبار قيمة
الشارع التاريخية إلى إختفاء الطريق لبازلتى وإرتفاع منسوب الشارع عن المناسيب التاريخية
له,وبالتالي ظهر فارق بين منسوب الشارع وبعض مداخل المباني االثرية باالضافة الى اختفاء
اجزاء من واجهات المباني التاريخية.
-5حالة المباني:اكثر من %50من المباني القائمة حالته االنشائية سيئة وكان يتطلب عمل
اصالحات كبري الي جانب تجميل الواجهات.
-6الطابع :استخدمت غالبية المحالت الفتات دعائية خارجية متناثره غير مالئمة لطبيعة
الشارعمن حيث الشكل والتصميم والخامات,مما أثر سلبا على الصوره البصرية والتكامل
المعماري لعناصر شارع المعز والمدينة التاريخية.
-7حركة المرور :تسببت حركة السيارات داخا الشارع في ازمة كبيره ,فحركة السيارات في
االتجاهين بالالضافة الى اماكن انتظار سيارات على الجانبين ,مع حركة نقل خفيف للمحال
التجارية ,ما أدى الى فوضى مرورية حقيقية ,أثرت سلبا على حركة السياحة داخل الشارع,
باالضافة الى التأثير السلبي للذبذبات المتكرره والعوامل الناتجة عن السيارات على سالمة
المباني التاريخية.
-8النظافة :أدى ايضا االهمال الذي تعرضت له المنطقة الى تفاقم ازمة القمامة ,وانتشار
المخلفات يطول الشارع ,وفي بعض االحيان تحولت مداخل المباني االثرية الى اكوام متراكمة
من المخلفات وخاصة امام معظم المباني التاريخية النها مغلقة وغير مستغلة.
-9المرافق العامة :كانت تمثل المرافق العامة اقل من %2من اجمالي انشطة الطابق االرضي
بطول الشارع ,حيث يوجد به مكتب اداره محلية ,ومكتبين للبريد ,وعياده طبية واحدة ,
ومستشفى للرمد خلف مجموعة قالوون ,وقد افتقد الشارع للعديد من الخدمات والمرافق العامة
االزمة لطبيعته السياحية والتجارية ,على سبيل المثال :دورات المياه العامة ومراكز معلومات
السائحين.
20
21