You are on page 1of 7

‫حي العرقوب‬

‫مدينة المسيلة‪-‬الجزائر‬
‫نبذة جغرافية عن المدينة ونشأة الحي‪:‬‬
‫تقع مدينة المسيلة بين جبال الحضنة شماال وشط الحضنة جنوبا‪ ،‬وهي نقطة تقاطع‬
‫ثالثة طرق وطنية (‪ ،)40،60،45‬كما وجود المجرى المائي (واد القصب)‪ 3‬ساعد على‬
‫نشأة تكور المدينة عبر التاريخ‪.‬‬
‫خريطة رقم (‪:)1‬‬
‫اللبنة األولى للمدينة المسيلة في المنطقة المعروفة باسم "بيشيلقة" التي أسسها‬
‫الرومان‪ ،‬وفي عام ‪ 1350‬توشعت المدينة لتشمل حين إضافيين عرفا باسم‬
‫الكوش والعروب‪3.‬‬
‫تقع حي العرقوب بمحاذاة الوادي وهو بمثابة نواة للتوسع في الجهة الغربية‪،‬‬
‫خالل فترة االحتالل الفرنسي استقروا بمحاذاة الحي وتم بناء قاعدة لحمايتهم‬
‫وإنجاز مستشفى ومدرسة‪.‬‬
‫اما بعد االستقالل فقد حظيت المدينة برامج سكنية لخلق مناطق سكنية حضرية‬
‫جديدة باالعتماد على المخططات التعمير الموجه‪.‬‬
‫شكل رقم(‪:)2‬‬
‫ففي عام ‪ 1974‬انتشر البناء في المساحات الحرة في الحي وظهر بعدها‬
‫المخطط العمراني التوجيهي ( ) عام ‪.1977‬‬
‫أهمية الحي بالنسبة للوالية‪:‬‬
‫يعتبر حي العرقوب من الشواهد التاريخية للثورة الجزائرية كما انه الحي الذي‬
‫ولد فيها الرئيس السابق محمد بو ضياف‪ ،‬كما انه يعتبر اقدم حي على مستوى‬
‫الوالية حيث كان يطلق عليه في السابق "ذاكرة المسلية التاريخية" باعتباره من‬
‫اقدم االحياء التي تحتفظ بالمعالم التاريخية للمدينة‪ ،‬كما يوجد به عدد من‬
‫المساجد القديمة كمسجد النخلتين المحاذي للواد‪ ،‬ومسجد العنبة الذي كان في‬
‫وقت سابق عبارة عن مصلى للجالية اليهودية التي تقطن في الحي‪.‬‬
‫لغاية االستقالل كان الحي شاهدا على مقاومة المستعمر الفرنسي‪ ،‬وفي ظل عدم‬
‫تحرك السلطات المحلية بإعطاء أهمية كبيرة من اجل ترميم مداخل وشوارع‬
‫حي العرقوب الضيقة والتي تشبه الى حد كبير احياء القصبة بالجزائر العاصمة‬
‫والتي اندثر عدد منها‪ ،‬بالرغم من ان حي الغرقوب ال زال يحتفظ بمداخله‬
‫الضيقة وطابعه العمراني القديم واالصيل وحتى بالمحالت التجارية والخدماتية‬
‫كالحالق واالسكافي والمقاهي الشعبية‪ ،‬اال انه في األخير تم بناء نزل شوه حي‬
‫العرقوب من طرف احد الخواص االمر الذي دفع بسكان الوالية وخاصة سكان‬
‫العرقوب لإلسراع في إعادة االعتبار وتصنيفه كمعلم تاريخي‪.‬‬

‫تحليل الموقع‪:‬‬
‫تم تحليل الموقع بناء على الناحية العمرانية والناحية المورفولوجيا‪.‬‬
‫الماحية العمرانية‪3:‬‬
‫القراءة العمرانية للحي تشمل‪ :‬المداخل والمنافذ‪ ،‬عالقة الحي بواد القصب‪،‬‬
‫الساحات المفتوحة والتفاعل االجتماعي‪ ،‬حركة السكان وتدفقهم‪.‬‬
‫خريطة ‪:4-3-2-1‬‬
‫التدخل العمراني في هذا الحي كان بهدف التحسين الحضري وما تطلبه من‬
‫دراسات اقتصر فقط على تجديد شبكات الصرف‪ 3‬الصحي والمياه الصالحة‬
‫للشرب وتبليط بعض الطرق دون التدخل في االطار المبني وخاصة الواجهات‪.‬‬
‫الناحية المورفولوجيا‪:‬‬
‫نفس األصلي وربحي حالك ‪):‬‬

‫النتائج والتوصيات‪:‬‬
‫‪ ‬طبيعة التدخل‪ ،‬ناخذ بعين االعتبار التراث العمراني والمعماري القائم‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية من اجل تسهيل التسيير في‬
‫المدينة إضافة الى ابتكار صيغ تعاون بين السكان‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة ان تنص القوانين العمرانية على اعتماد أسلوب المشاركة‬
‫الشعبية والتنسيق بين السكان والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية‬
‫في آن واحد‪.‬‬

‫مستوطنة آيا ناغار‬


‫دلهي‪-‬الهند‬
‫نبذة عامة عن الموقع وسماته‪:‬‬
‫دلهي هي ثاني اكبر مدينة بعد مومباي والثامنة عالميا من حيث الكثافة السكانية وهي‬
‫العاصمة السياسية للدولة‪ ،‬تقع دلهي في شمال الهند‪ ،‬يقطنها حوالي ‪ 13‬مليون نسمة‪.‬‬
‫آيا ناغار احدى المستعمرات العفوية‪ ،‬تقع على الحافة الجنوبية الغربية من دلهي على‬
‫طريق ميهاولي‪-‬غورغان‪ ،‬تمثل صورة مصغرة لتحضر الهند ويمكن انو تكون نموذج‬
‫لفهم التنمية الحضرية التي تحدث في معظم المدن الهند‪.‬‬

‫صورة األقمار الصناعية التي تظهر موقع أيا ناغار‬


‫تعرضت دلهي والهند ككل للحكم المغولي في أوائل القرن السادس عشر على حصون‬
‫ومباني عمرانية خالبة من ومن المغول‪ ،‬وفي أواخر الفرن الثامن عشر الى منتصف‬
‫القرن العشرين تحت سيطرة اإلمبراطورية البريطانية حتى حصلت على استقاللها عام‬
‫‪.1947‬‬
‫مشكلة الدراسة وأهدافها‪:‬‬
‫بعد عام ‪ ،1947‬مع االستقالل السياسي للهند‪ ،‬وبالتالي تقسيم البنجاب‪ ،‬راد عدد السكان‬
‫دلهي اضعافا مضاعفة‪ ،‬واليواء المهاجرين بدأت المدينة تشهد تحوال كبيرا‪ ،‬تم‬
‫استيعاب جزء كبير من المهاجرين في المستعمرات المخطط لها‪ ،‬تخللها القرى‬
‫المتطورة المحيطة في دلهي‪.‬‬
‫استقطبت الهياكل الحضرية من اجل تنمية المستعمرات الجديدة عددا متزايدا من جميع‬
‫انحاء البلد‪ ،‬ولم يتمكن المشروع المخطط له من احتواء هذا الدفق الجديد‪ ،‬وبناء عليه‬
‫ظهر عدد من المستعمرات على هامش دلهي دون موافقة السلطات الحكومية‪ ،‬وتؤدي‬
‫هذه المستوطنات "العفوية" عددا كبيرا من المستوطنات بحيث ال يمكن للدولة تجاهلها‪.‬‬
‫كما ذكر سابقا آيا ناغار احدى هذه المستوطنات العفوية كانت عبارة عن قرية سكانها‬
‫األصليين "الغوجار" استقر المهاجرين على امتداد القرية مؤخرا واصبح عدد السكان‬
‫االن اكثر من ‪ 100‬الف شخص معظمهم من ذي الدخل المنخفض‪.‬‬

‫المنهجية‪:‬‬
‫في عام ‪ 1999‬زار الرئيس وزراء دلهي آيا ناغار واعلن انها قرية نموذجيه تتطلب‬
‫أساليب تخطيط فعالة وفي عام ‪ 2001‬تم تسجيل آيا ناغار لتكون صوت السكان‬
‫المحليين وفرقة عمل ستنفذ الخطط التي اقترحتها الحكومة للتنمية‪.‬‬
‫وفي عام ‪ ،2008‬قدمت حكومة دلهي في اطار خطة دلهي "كاليان ساميتي" مساعدة‬
‫بعثية الى منظمة ( ) القتراح خيارات وامكانيات يمكن الشروع فيها لجعل آيا ناغار‬
‫نموذجا حقيقيا‪.‬‬
‫يتم المشروع على ‪ 3‬مراحل‪،‬‬
‫مهام المشروع المختلفة التي سيتم االضطالع بها هي‪:‬‬
‫التعبئة المجتمعية ويقصد بها ان تشمل جميع فئات المجتمع والتنوع العرقي‬ ‫‪)1‬‬
‫والمهني واالقتصادي والثقافي لذا اقتراح إقامة شراكة بين العديد من المنظمات‬
‫غير الحكومية التي ستعمل مع شعب آيا ناغار لزيادة الوعي‪.‬‬
‫تصميم الموئل ويقصد به توفير البنية التحتية الحضرية المناسبة‪ ،‬وفي آيا ناغار‬ ‫‪)2‬‬
‫يقترح البدو بعناصر متطلبات البنية التحتية التي تتفق جميع القطاعات على انها‬
‫ضرورية لتعزيز الوجود الحضري وهذه المكونات هي الصرف الصحي‬
‫والصرف السطحي فضال عن توفير امدادات المياه لمختلف االستخدامات‪.‬‬
‫زيادة الموارد البشرية والمالية‪ :‬ان الحاجة الى الموارد البشرية والمالية على‬ ‫‪)3‬‬
‫السواء امر حاسم بالنسبة للمشروع‪ ،‬هناك حاجة الى فريق عمل يتكون السكان‬
‫المحليين والخبراء من مخططين ومهندسين معمارين وعلماء االجتماع‬
‫وأخصائي العمل المجتمعي الذي يمكنهم مساعدة وتوجيه فريق العمل المحلي‪.‬‬
‫وثائق التعلم‪ 3:‬يتعين ان يدمج تصميم وتنفيذ المشروع التفكير خارج الصندوق مع‬ ‫‪)4‬‬
‫الصيغ والممارسات الراسخة‪.‬‬
‫يقترح مشروع آيا ناغار للتنمية ان يقوم السكان الى جانب الخبراء التقنيين‬
‫بانشاء وتوثيق والشراكة مع السلطات المحلية لتنفيذ نموذج للتنمية الحضرية فتم‬
‫تحديد األولوية األولى لحل مشكلة الصرف أوال حيث أظهرت بحوث المرحلة‬
‫األولى للحفاظ على المياه وفيما يلي القضايا التي يتعيين تناولها لالستفسار‬
‫التفصيلي عن المرحلة الثانية وهي‪:‬‬
‫‪ ‬قضايا البنية التحتية‪.‬‬
‫‪ ‬قضايا الشكل الحضري‪.‬‬

‫النتائج‪:‬‬
‫مشروع آيا ناغار لم يكتمل بعد لكن يمكن القول ان هذه المزايا األكثر‬
‫وضوحا لمثل هذه البيئة الحضرية‪ ،‬والعيب األكثر وضوحا هو االفتقار‬
‫الى االحكام العامة المتعلقة بالصرف الصحي وتوزيع الكهرباء غير‬
‫الكفء‪.‬‬
‫بالمقارنة مع األنماط ‪3......‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫يهدف هذا الجزء من البحث الى تقديم واستعراض حاالت دراسية‬
‫مشابهة للتطوير الحضري وذلك لالستفادة من هذه التجارب في توسيع‬
‫االفاق وتنمية أساليب الدراسة والتحليل والتخطيط لمثل هذه المشاريع‬
‫ذات البعد اإلقليمي او الوطني‪ ،‬كذلك االستفادة منها في مجال اإلدارة‬
‫والتنفيذ‪.‬‬
‫بالطبع لن يتم اخذ هذه األساليب والتقنيات بحذافيرها وذلك الختالف‬
‫خصوصية المكان‪ ،‬اال انها قد تشكل خطوط ارشادية مفيدة في هذا‬
‫المجال‪.‬‬
‫بناء على ما سبق‪ ،‬فقد تم استعراض حالتين دراسيتين على مستويين‪،‬‬
‫األولى هو التحسين الحضري في منطقة آيا ناغار في الهند كحالة‬
‫دراسية عالمية‪ ،‬أما االرتقاء الحضري في حي العرقوب في الجزائر‬
‫فهي الحالة الدراسية اإلقليمية‪ ،‬اما على المستوى المحلي فال يوجد‬
‫حاالت دراسية مماثلة حيث لم يسبق ان تطبق مثل هذا النوع من‬
‫التخطيط في الضفة الغربية وقطاع غزة‪.‬‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫تتلخص المشكلة التي يهدف البحث الى معالجتها قضية اجتماعية‬
‫تخطيطية حيث تعاني المنطقة من عشوائية البناء والتضخم العمراني‬
‫الكبير حيث تستهدف الدراسة بشكل مباشر طلبة جامعة النجاح الحرم‬
‫الجديد‪ ،‬على الرغم من ان الحرم الجامعي يجب ان يتمتع بالخدمات‬
‫الطالبية والبيئة الطالبية المناسب‪.‬‬
‫حيث اجمع ‪ %64‬من الطلبة على وجود ضوضاء مستمرة من مصادر‬
‫مختلفة‪ ،‬سواء كانت من حركة المرور خاصة شارع رفيديا‪ ،‬او السهرات‬
‫المسائية واالغاني المرتفعة نهارا او ليال‪ ،‬او الكالب الضالة‪ ،‬و‪%57‬‬
‫من الطلبة اجمع على التلوث البصري في منطقة الدراسة من حيث‬
‫الجودة البصرية و‪ 43.5‬من الطلبة يشعر بعدم وجود الخدمات الطالبية‬
‫المختلفة‪ ،‬سواء عمرانيا او معماريا من ساحات خضراء او مناطق‬
‫مفتوحة‪ ،‬مكتبة لبيع الكتب او استعارتها‪ ،‬غرف غسيل‪ ،‬غرف‬
‫دراسية‪......‬الخ‪ ،‬وبينما اخدت مشكلة قلة توفر الخدمات األساسية من‬
‫ماء وكهرباء ومواصالت‪.....‬الخ‪ 3‬على ‪ %23‬من الطلبة و ‪ %11‬من‬
‫الطلبة طرحت مشاكل أخرى تتعرض لها يمكن تلخيصها بسوء اإلدارة‬
‫من قبل صاحب السكن وقلة النظافة داخل السكن وخارجه‪ ،‬األسعار‬
‫الباهظة‪ ،‬سوء طبوغرافيا المنطقة (من استبيان (‪ )1‬بنسبة ثقة ‪.)%85‬‬
‫تؤدي جميع هذه المشاكل الى عدم كفاءة الطالب االكاديمية حيث توجد‬
‫فجوة بين الجامعة والحرم الجامعي‪ ،‬أي المنطقة المحيطة في الجامعة‪.‬‬
‫إضافة الى ان المخطط الهيكلي واستعماالت األراضي فيه قديم او بحاجة‬
‫الى تحديث حيث انه لم يأخذ وبعين االعتبار او يراعي وجود الجامعة‬
‫واستعماالت األراضي التي تناسب الحرم الجامعي وال تتناسب أيضا مع‬
‫الواقع الحالي‪.‬‬

You might also like