You are on page 1of 7

‫الجمهوريــة الجزائريــة الديمقراطيــة الشعبيــة‬

‫وزارة التعليــم العالــي والبحــث العلمــي‬

‫جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة ‪2‬‬

‫كلية العلوم اإلنسانية و العلوم االجتماعية‬

‫قسم علم االجتماع‬

‫محاضــرات في‬

‫السياسات الحضرية للمدينة الجزائرية‬


‫الدكتورة‪ :‬بغريـش ياسمينـة‬

‫مطبوعة بيداغوجية موجهة لطلبة‪:‬‬

‫السنة أولى ماستر تخصص علم االجتماع الحضري‬

‫السنة الجامعية ‪2021 – 2020‬‬


‫المحاضرة األولى‪ :‬مدخـــــــل عـــــــــــــام‬

‫تمهيد‬

‫الفصل األول‪ :‬مدخل مفاهيمي للسياسات الحضرية والمفاهيم المرتبطة به‬

‫أوالً‪ :‬مفهوم السياسات الحضرية‬

‫ثانياً‪ :‬مفهوم الحكامة الحضرية‬

‫ثالثاً‪ :‬مفهوم التنمية الحضرية والتسيير الحضري‬

‫رابعاً‪ :‬مفهوم سياسة المدينة‬

‫خامساً‪ :‬مفهوم التهيئة العمرانية‬


‫‪ -‬األسلوب التوجيهي‪.‬‬
‫‪ -‬األسلوب التشاركي أو التشاوري‬
‫‪ -‬خلفيات ظهور التهيئة العمرانية‬
‫سادساً‪ :‬مفهوم التخطيط الحضري‬
‫أ‪ -‬مستوى البيئة الحضرية‬

‫ب‪ -‬مستوى اإلقليم الحضري‬

‫ج‪ -‬مستوى الدولة‬

‫سابعاً‪ :‬آليات السياسات الحضرية ومعوقات تطبيقها‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تحليل عوامل االهتمام بالسياسات الحضرية في المجتمعات المعاصرة‬


‫‪ -1‬العالقات مابين المدينة و إقليمها‬

‫‪ -2‬أنماط التوسعات العمرانية‬


‫‪ -3‬األساليب الحديثة لتخطيط المدن و التحكم في نموها و امتداداتها‬
‫‪ -4‬مشكالت المدن‬
‫‪ -5‬تطور التخطيط الحضري واإلقليمي‬

‫‪ -6‬سياسات التخطيط اإلقليمي‬

‫‪ -‬التجربة األمريكية‬

‫‪ -‬التجربة البريطانية‬

‫‪ -‬التجربة الفرنسية‬

‫‪ -‬التجربة المصرية‬

‫‪ -‬التجربة الخليجية‬

‫‪-7‬أنماط استخدامات األرض الحضرية‬

‫الفصل الرابع‪:‬تحليل آليات السياسات الحضرية منها القانونية واالقتصادية واالجتماعية‬

‫‪ -1‬السياسة العمرانية للمدينة الجزائرية‬


‫‪ -‬المرحلة األولى (‪)1978 - 1962‬‬

‫‪ -‬المرحلة الثانية (‪)1990 - 1979‬‬

‫‪ -‬المرحلة الثالثة (‪)2000 - 1990‬‬

‫أ)‪ -‬التنظيم الترابي للبالد‬

‫ب)‪ -‬االستثمار الصناعي‬

‫ج)‪ -‬تطوير الخدمات األساسية والتجهيزات القاعدية‬

‫د‪ -‬حتمية إعادة تهيئة اإلقليم‬

‫‪ -‬المرحلة الرابعة (‪)2010 - 2000‬‬


‫التخطيط اإلقليمي في الجزائر‪: :‬‬

‫خلفية تاريخية‬

‫‪ )1‬االنجازات الكبرى في مجال التخطيط اإلقليمي‬

‫‪ )2‬التحديات الكبرى للدولة الجزائرية‬

‫أ‪ -‬القانون التوجيهي للمدينة الجزائرية‬

‫* مشروع القانون التوجيهي للمدينة الجزائرية‬

‫* أهداف القانون التوجيهي للمدينة‬

‫* محتوى القانون التوجيهي للمدينة‬

‫* أدوات التهيئة العمرانية في الجزائر‪:‬‬

‫‪ -‬المخطط العمراني الموجه‪)P.U.D( :‬‬

‫‪ -‬مخطط العمران المؤقت‪)P.U.P.) :‬‬

‫‪ -‬مخطط التحديث العمران‪)P.M.U.) :‬‬

‫‪ -‬المخطط الوطني للتهيئة اإلقليمية‪(S.N.A.T).:‬‬

‫‪ -‬المخطط الجهوي للتهيئة اإلقليمية‪(S.R.A.T.) :‬‬

‫‪ -‬مخطط التهيئة الوالئي‪)P.A.W.( :‬‬

‫‪ -‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪. (P.D.A.U.( :‬‬

‫‪ -‬مــخـطـط شـغــل األرض‪(P.O.S.( :‬‬

‫الفصل الخامس نماذج عالمية في انتهاج السياسات الحضرية‬

‫‪ -1‬النموذج الفرنسي‬

‫‪ -2‬النموذج البريطاني‬
‫‪ -3‬النموذج المغربي‬

‫الفصل السادس‪ :‬النموذج الجزائري في السياسة الحضرية وارتباطها مع باقي السياسات‬


‫التنموية‬

‫‪ -1‬دواعي تبني سياسة المدن الجديدة والتابعة في الجزائر‬

‫‪ -2‬الحلول المقترحة و المستخلصة من واقع تجربة السياسة الحضرية للمدينة الجزائرية‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المراجع والمصادر المعتمدة‪:‬‬


‫ع ِرفَت المدينة منذ األزل البعيد‪ ،‬واقترن شكلها ومضمونها بالتحضر والنمو الدائمين وشكلت‬
‫ُ‬ ‫تمهيد‪:‬‬
‫عبر مختلف مراحل تطورها نمطا مميزا من النسق االجتماعي و التنظيم الذي اعتمد على تطوير وسائل‬
‫االتصال والميكانيزمات االجتماعية والسياسية التي ساهمت في تحول المجتمع من الشكل البسيط إلى‬
‫صورة أكثر تعقيدا‪.‬‬

‫فمنذ فجر قيامها‪ ،‬تميزت المدينة بانضمام القرى بعضها إلى بعض واستقرار الحياة االجتماعية إلى حدد‬
‫ما بعد اكتشاف الزراعة‪ ،‬وقيام الصناعات اليدوية والحرفيدة‪ ،‬لترتقدي إلدى مرحلدة أكثدر تنظيمدا و علدى‬
‫مستويات عدة‪ ،‬اجتماعيا‪ ،‬إداريا‪ ،‬اقتصاديا و سياسيا‪ ،‬و تنوع األعمال و الوظائف و االختصاصات‪.‬‬

‫وتزامنا مع االنفجار السكاني الهائل الذي شهده العالم منذ مطلدع القدرن الدد ‪ ،19‬تميدزت المديندة بظهدور‬
‫ميكانزمات جديدة حددت معالمها الثورة التكنولوجية و الصناعية العظمدى‪ ،‬و كنتيجدة حتميدة لرفدرازات‬
‫تميدزت باتسداع مجداالت المراكدز‬ ‫العديدة الناتجة عنهدا‪ ،‬شدهدت مختلدف المددن حركدة واسدعة النطدا‬
‫الحضددرية و تالحمهددا و امتدددادها‪ ،‬وارتباطهددا بددالنمو الصددناعي المكثددف الددذي مهددد الطريددق لتمركددز‬
‫األشخاص والتفافهم حول المدن وفي مناطق جد محدودة‪ ،‬حيث سدعى سدكان المنداطق المجداورة للمديندة‬
‫إلى الهجرة إليها واالستقرار بها سعيا وراء فرصة عمل متاحة ومن أجل تحقيق مسدتوى معيشديا أفضدل‬
‫في ذات الوقت‪ ،‬و بالتالي أضحت المدينة مرتع و مقصد لكل مدن يطمدأ أو يتطلدع ألسدلوب حيداة راقدي‬
‫سمته التكنولوجيا و الرفاهية‪ ،‬و عبر مر العصور و يوما عن يوما تفنندت المددن و المراكدز الحضدرية‬
‫الكبرى في ابتكار أساليب حياة جد متطورة ساهمت بشكل أوفر في جعل حياة المقيمين بها أكثر طواعية‬
‫و ليونة و تقدم‪ ،‬وحظيت المدن ب أهم المشاريع الصناعية والتنموية ما ساهم أكثر فأكثر في زيادة عوامل‬
‫الجذب و االسدتقطاب السدكاني وارتفداع وتيدرة نمدو السدكان األمدر الدذي أدى إلدى زيدادة الضد ط علدى‬
‫ليتحول هذا الض ط إلى عدم كفاية‪ ،‬وعجز في تلبية االحتياجات عالوة علدى مشدكلة‬
‫ّ‬ ‫الخدمات والمرافق‪،‬‬
‫األداء وضعف التسيير أمام حالة التراكم السكاني‪ ،‬ولم تتم ّكن إستراتيجية التنميدة العمرانيدة‪ ،‬وال التنظديم‬
‫اإلداري للمدينة من استيعاب هذا التدفق البشري‪ ،‬لتجد المدينة نفسها في مواجددهة أهدم تحددي لهدا و هدو‬
‫االستيعاب األمثل لساكنيها و التسيير الحضري الفعّال للخدمات والمرافق العمومية ورفع طاقتهدا وحسدن‬
‫أدائها ومردوديتها من أجل تنمية حضرية مستدامة‪.‬‬

‫وفي خضم هذا النشاط االرتق ائي لتطور المدينة و تحولها‪ ،‬و بدخول النمو الحضري مراحل نمو متقدمدة‬
‫وبالموازاة مع المعطيات الجديدة للتكيف مع الوضع‪ ،‬شهدت المدينة ت يدرات ايكولوجيدة واسدعة النطدا‬
‫من خالل عددد مدن العمليدات االيكولوجيدة التدي كاندت بمثابدة االسدتجابة الحتميدة لمقتضديات العصدر و‬
‫متطلباته‪ ،‬والذي أفرز بذاته بناءا ايكولوجيا جديدا على مختلف المدن مدن ضدمنه االمتددادات الحضدرية‪،‬‬
‫فبالموازاة مع التكدس البشري واالندفاع نحو التركز في محيط المراكز الحضرية لالستفادة من مميدزات‬
‫كل األنشطة والمؤسسات الخدماتية والمرافق العامة في المددن التدي طالمدا أثدرت و تدأثرت باالتجاهدات‬
‫الجديدة للنمو الحضري‪ ،‬باألخص من جانب كم السكن حيث لم يتناسب من حيث الكفاية مدع الكدم الهائدل‬
‫للقادمين الجدد‪ ،‬وبالتزامن مع ارتفاع أسعار السكن و حتدى اإليجدار د علمدا أن السدواد األعظدم للوافددين‬
‫يعاني من الفقرد و الحاجة الماسة للعمل و السكن و بالتدالي فكلفدة ثالثيدة السدكن‪ ،‬العمدل و المواصدالت‬
‫كانت من األساسيات ضمن حسابات الوافدين التي ينب ي التعامل معها بكياسة بال ة‪ ،‬و مع مرور الدزمن‬
‫ّ‬
‫المدنظم معظدم المراكدز‬ ‫تشكلت تجمعات سدكنية بصدورة عشدوائية حيدث اكتسدأ العمدران العفدوي يدر‬
‫الحضرية وأخذ في التنامي خاصة على أطراف المدن التي ال تنفك عن التواصل فدي االمتدداد و التوسدع‬
‫عبر كامل االتجاهات‪.‬‬

‫كما و تستمر المدينة في التمدد كلما تعددت وظائفها‪ ،‬و كلما زحف عليها سكان إقليمها واألقاليم المجاورة‬
‫واألرياف البعيدة‪ ،‬واتجاهات ومحاور هذا التمدد تحدده وتتحكم فيه طبيعة الموقع‪ ،‬الموضع‪ ،‬والعوائق‬
‫الطبيعية‪ ،‬وتنشأ الضواحي والمدن التوابع‪ ،‬و تتكون نتيجة لهذا التمدد والبعد عن قلب المدينة‪ ،‬مشكلة‬
‫االتصال بين األطراف ومنطقة األعمال المركزية في القلب‪ ،‬فيلزم ذلك توفير السبل المثلى لتسيير هذا‬
‫المج ال و التحكم فيه‪ ،‬و يتمثل السبيل األمثل و األنجع لذلك في عامل التخطيط الذي يعد أحد المناهج‬
‫العلمية المتطورة‪ ،‬حتى ال نقول الحديثة‪ ،‬فقد عرف التخطيط منذ األزل البعيد و مارسه اإلنسان منذ‬
‫العصور األولى للحياة‪ ،‬و يعد التخطيط إحدى ميكانزمات الحياة الحضرية التي تتطلبها عملية التنمية‬
‫الحضرية المستدامة التي تطمأ كل مدينة إلى االرتقاء‪.‬‬

‫إذن‪ ،‬لمواجهة هاته الوضعية المعقدة الناجمة عن الض ط البشري و العمراني و نقص الخدمات‬
‫الحضرية و التجهيزات كان البد من إيجاد صي ة لتجاوز هذا الوضع الصعب و المعقد لمجموع‬
‫االختالالت التي شوهت مورفولوجية المدن و نمط الحياة الحضرية فيها‪ ،‬نظير عجز المؤسسات‬
‫التخطيطية عن وضع خطط محكمة للقضاء على المشكالت حين ظهورها و اكتفائها في كل مرة إلى‬
‫تبني سياسة الحلول الترقيعية ال تتعدى كونها مهدئات أو مسكنات و لكنها ال تعالج الضرر‪ ،‬عدا عن‬
‫ياب النظرة االستشرافية لشكل المدينة و تطورها وقدرة استيعابها و متطلبات أفرادها‪ ،‬و بالتالي‬
‫فالضرورة تستدعي التوجه نحو التخطيط المحكم و رسم سياسة حضرية واضحة المعالم باعتبارها الحل‬
‫األمثل و ربما األوحد للقضاء على تلك المشكالت الحضرية و ترقية المدينة في إطار تنمية حضرية‬
‫مستدامة‪.‬‬

You might also like