You are on page 1of 159

‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬

‫كلية العلوم الدقيقة وعلوم الطبيعة والحياة‬


‫قسم علوم األرض والكون‬

‫مذكرة ماستر‬
‫ميدان‪ :‬هندسة معامرية معران وهمن املدينة‬
‫فرع‪ :‬تس يري التقنيات احلرضية‬
‫ختصص‪ :‬تس يري املدن‬
‫رمق‪ :‬أدخل رمق تسلسل املذكرة‬

‫اعداد الطالب‪:‬‬
‫حمادة عبد الغني‬
‫يوم‪28/09/2020 :‬‬

‫التوسع العمراني للمدينة الصحراوية‪ ،‬واقع وآفاق‬


‫‪-‬دراسة حالة مدينة غرداية‪-‬‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫رئيس‬ ‫جامعة محمد خيضر –بسكرة‬ ‫الرتبة‬ ‫أ‪.‬لمحنط علي‬

‫مقرر‬ ‫جامعة محمد خيضر –بسكرة‬ ‫الرتبة‬ ‫أ‪.‬هبهوب نوال‬

‫مناقش‬ ‫جامعة محمد خيضر –بسكرة‬ ‫الرتبة‬ ‫أ‪.‬شريف محمد لمين‬

‫‪2020-2019‬‬ ‫الس نة اجلامعية ‪:‬‬


‫الحمد هلل الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لوال أن هدانا هللا‬

‫الحمد هلل الذي بنعمته تتم الصالحات‬

‫بعد الشكر واالمتنان هلل تعالى أن أعانني ووفقني إلتمام هذا العمل‬

‫المتواضع‪ ،‬يطيب لي ويغمرني سرورا أن أتقدم بأسمى معاني الشكر‬

‫والتقدير لألستاذة ‪-‬هبهوب نوال‪ -‬جزاء عطائها الكريم وسعة‬

‫صدرها وتوجيهها سائال المولى تعالى أن يحفظها وينير دربها‬

‫ويوفقها لما تسعاه‪.‬‬

‫كما ال يفوتني أن أتقدم بأبلغ معاني الشكر والتقدير لجميع أساتذة‬

‫قسم علوم األرض والكون جزاء ما لمسناه من دعمهم وتوجيهاتهم‬

‫وتف انيهم في تأدية أشرف رسالة في الوجود‬

‫الشكر الجزيل لكل من ساهم في هذا العمل المتواضع‬

‫عبد الغني‬
‫اإلهداء‬
‫إلى من تعجز الكلمات عن ذكر مآثرهم‪ ،‬إلى من ينبض‬
‫حبهم ويجري في عروقي‪ ،‬إلى من حلما بإعتالئي قمم النجاح‬
‫‪-‬والداي حفظهما هللا‪-‬‬
‫إلى من ق اسموني الحياة‪ ،‬امتداد سعادتي في وجودهم‪،‬‬
‫إلى من كانوا السند القويم الدائم‬
‫‪-‬إخوتي وأخواتي‪-‬‬
‫إلى من ستكون شريكة العمر ‪-‬إن شاء هللا‪-‬‬
‫‪-‬خطيبتي‪-‬‬
‫إلى زمالئي وزميالتي تخصص تسيير المدن دفعة ‪2020‬‬
‫إلى أصدق ائي الذين يسعهم ق لبي ولم يسعهم ق لمي‬
‫لذكرهم‪.‬‬
‫إلى كل من كان له بصمة في هذا العمل المتواضع‬
‫أهدي ثمرة جهدي‪.‬‬
‫عبد الغني‬
‫مدخل عام‬

‫مقدمة عامة‪:‬‬
‫من المعروف أن اإلنسان منذ خلقه في الكون طور من منظومة عيشه وسعى لتكريس طاقته وبذل جهده‬
‫لتحسين ظروف حياته من خالل توفير مسكنه وملبسه وممارسة نشاطاته المختلفة‪ ،‬حيث أن أهم المواد المكونة‬
‫لمسكنه كانت متمثلة في الطين والحجارة وأغصان الشجر وجذوع النخل بعد أن كانت الكهوف والمغارات مأوى‬
‫له‪ ،‬ثم تطور حال المأوى ليكون أكثر قابلية للعيش من خالل مختلف أنوع المساكن القديمة في مناطق محددة‬
‫خاصة المتوفرة منها على مصادر الغذاء الطبيعية وعلى ضفاف األنهار معتمدا على الصيد مشكال بذلك أولى‬
‫التجمعات السكنية والمستقرات البشرية‪.‬‬
‫شكل مطلع القرن التاسع عشر أهم المحطات التاريخية في تطور المدن من خالل الثورة الصناعية التي‬
‫شهدتها أوروبا‪ ،‬حيث تركز نشاط اإلنسان في المجال الصناعي مستغنيا بذلك عن الزراعة‪ ،‬وساهم ذلك في‬
‫تنشيط المجاالت األخرى كالتجارة والخدمات‪ ،‬موف ار بذلك مناصب للشغل‪ ،‬األمر الذي ساهم في الهجرة السكانية‬
‫الضخمة من الريف إلى المدن مشكال مستقرات بشرية قريبة من المصانع بحثا عن حياة أفضل‪ ،‬ومع االستمرار‬
‫على نفس الوضع أصبحت المدن ال تستوعب األعداد الضخمة من المهاجرين والنازحين‪ ،‬األمر الذي خلق‬
‫عدة مشاكل على المحيط الحضري‪ ،‬فكان البد من التوسع واالمتداد على حدود المدن‪ ،‬وهذا ما دفع المخططين‬
‫للتفكير جديا في تنظيم تلك االمتدادات والتحكم فيها‪ ،‬فظهرت بذلك العديد من الدراسات والنظريات المنظمة‬
‫للمجال العمراني وتوسعه بصيغة منظمة ومدروسة‪.‬‬
‫عاشت المدينة الجزائرية حقب متنوعة على مر التاريخ بداية من الحضارات القديمة ثم العثمانية مرو ار‬
‫بالحقبة االستعمارية وصوال إلى ما بعد االستقالل‪ ،‬فكان لكل منها مميزاتها وخصائصها‪ ،‬ولعل أبرز مرحلة‬
‫مؤثرة على المدينة الجزائرية كانت بداية من الدخول االستعماري والسياسات اإلغرائية والقمعية التي انتهجها‬
‫خاصة على سكان القرى واالرياف‪ ،‬فاستلزم عليهم التوجه نحو المدن بحثا عن االمن واالستقرار‪ ،‬مما ساهم‬
‫في تضخم المدن بشكل ملحوظ‪.‬‬
‫تعد الواحة أهم عنصر مساهم في ظهور المدينة الصحراوية لما تكتسيها من أهمية اقتصادية وايكولوجية‬
‫تضمن استمرار الحياة فيها‪ ،‬والصحراء الجزائرية اليوم هي فضاء ديناميكي بكل المقاييس العلمية‪ ،‬يشهد حيوية‬
‫عمرانية متسارعة وشاملة‪ ،‬ويشهد تحوالت عميقة اخترقت كل البنيات االجتماعية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬المعمارية‬
‫والعمرانية‪ ،...‬وأصبحت مجاال لمتروبوالت ضخمة مستقطبة للتنمية‪ ،‬تخترقها ظواهر جديدة تحتاج إلعادة النظر‬
‫فيها بما تتماشى مع خصائص المدينة الصحراوية‪ ،‬وتعد مدينة غرداية إحدى المدن التي شهدت تطو ار وتحوال‬
‫كبي ار خاصة في الفترة ما بعد االستقالل إلى يومنا هذا‪ ،‬وهذا ما سنتطرق إليه من خالل دراستنا‪.‬‬

‫أ‌‬
‫مدخل عام‬

‫اإلشكالية‪:‬‬
‫شهدت مدينة غرداية وعلى غرار المدن الجزائرية نموا ديموغرافيا كبي ار نجم عنه توسعا عمرانيا أدى إلى‬

‫تجاوز المدينة العتيقة وتخطي حدود صورها‪ ،‬وهذا منذ الفترة االستعمارية‪ ،‬أثر هذا النمو على العديد من‬

‫خصوصيات المنطقة‪ ،‬وأبرز تلك التحوالت تمثلت في التخلي عن العمارة المحلية واالعتماد على عناصر‬

‫إنشائية وأنماط م عمارية وعمرانية دخيلة على المنطقة ال تراعي في الكثير من األحيان خصوصيات المدينة‬

‫اإلسالمية والصحراوية‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك ظهور وتطور النشاط الصناعي فيها زاد من الديناميكية واالستقطابية‬

‫نحو المدينة‪ ،‬بالمقابل فإن الخصائص الطبيعية والتضاريسية للمنطقة ال تتيح الكثير من خيارات التوسع مما‬

‫زاد من الكثافة السكنية في محيط وادي مزاب عموما ومدينة غرداية بالخصوص‪ ،‬وهذا ما يقودنا إلى طرح‬

‫التساؤل التالي‪:‬‬

‫❖ ما هو واقع التوسع العمراني في مدينة غرداية‪ ،‬وماهي اآلفاق المستقبلية؟‬

‫وهذا التساؤل بدوره يقودنا إلى طرح العديد من األسئلة‪:‬‬


‫❖ ماهي أهم الخصائص المميزة للمدينة الصحراوية عموما ومنطقة الدراسة خصوصا؟‬

‫❖ ماهي العناصر المتحكمة في عملية التوسع العمراني؟‬

‫❖ ما هو تأثير الزيادة السكانية والسكنية في توسع المدينة؟‬

‫❖ هل المرافق والخدمات الحالية تغطي وتلبي احتياجات السكان؟ وما هي تقديراتها المستقبلية؟‬

‫الفرضيات‪:‬‬
‫❖ وجود عناصر طبيعية واصطناعية تتحكم وتوجه عملية التوسع العمراني‪.‬‬

‫❖ غياب المتابعة الميدانية من المصالح المختصة تشجع عملية التوسع العشوائي‪.‬‬

‫❖ التطور والنمو الديموغرافي ال ترافقه عملية تحيين للمرافق والخدمات‪.‬‬

‫❖ سعي السلطات المحلية لنقل التوجهات المستقبلية خارج حدود محيط وادي مزاب‪.‬‬

‫ب‬
‫‌‬
‫مدخل عام‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫❖ اإلجابة على التساؤالت المطروحة في االشكالية‪.‬‬
‫❖ دراسة الوضع الحالي للمجال العمراني في منطقة الدراسة‪.‬‬
‫❖ دراسة إمكانية التوسع المستقبلية‪.‬‬
‫❖ تقدير العجز الحالي للمرافق والخدمات باإلضافة للتقديرات المستقبلية‪.‬‬

‫أسباب اختيار منطقة الدراسة‪:‬‬

‫❖ االلمام بمكونات وخصائص المنطقة وهذا راجع لالنتماء إليها‪.‬‬


‫❖ إمكانية الوصول إلى مختلف المصادر النظرية والتطبيقية المكونة للعناصر البحث‪.‬‬
‫❖ وجود إشكال حقيقي للتوسع العمراني مطروح في منطقة الدراسة بفعل عدة عوامل‪.‬‬

‫منهجية البحث‪:‬‬

‫يمكننا أن نقسم المنهجية المتبعة إلى أربعة مراحل أساسية نلخصها فيما يلي‪:‬‬

‫❖ المرحلة األولى‪ :‬هي مرحلة البحث النظري التي تعتمد على جمع المعلومات ويتم من خاللها االطالع‬
‫على مختلف المراجع التي تخدم الموضوع‪ ،‬ولها عالقة بموضوع البحث كالكتب والمجالت المتخصصة‪،‬‬
‫مذكرات التخرج‪ ،‬األدوات القانونية المرتبطة بالتهيئة والتعمير‪ ،‬مواقع االنترنت‪ ،‬الجرائد والمقاالت المتعلقة‬
‫بالموضوع بهدف تكوين خلفية علمية واالحاطة بموضوع الدراسة‪.‬‬
‫❖ المرحلة الثانية‪ :‬هي مرحلة البحث والتحري الميداني‪ ،‬من خالل التواصل المباشر بمختلف المديريات‬
‫واإلدارات والمصالح التقنية إلجراء المقابالت الشفهية ومحاولة استنباط األجوبة من خالل طرح إشكالية‬
‫موضوع الدراسة عليها‪ ،‬باإلضافة إلى التزود بالمعطيات والوثائق والمخططات المجالية الالزمة المتعلقة‬
‫بمنطقة الدراسة‪.‬‬
‫❖ المرحلة الثالثة‪ :‬تتمثل في تحليل المعطيات والبيانات المتحصل عليها واستنباط الوضع العمراني الحالي‬
‫لمجال الدراسة ثم استنتاج العجز الحاصل فيه وتقدير االحتياجات الحالية والمستقبلية على المدى القريب‪،‬‬
‫المتوسط والبعيد‪.‬‬
‫❖ المرحة الرابعة‪ :‬كتابة وتحرير المذكرة‪ ،‬ثم دراسة أفضل مناطق التوسع المستقبلية الممكنة لمجال الدراسة‬
‫باقتراح منطقة للتوسع‪ ،‬واقتراح مشروع تنفيذي‪.‬‬

‫ج‌‬
‫مدخل عام‬

‫هيكلة المذكرة‪:‬‬

‫قمنا بتنظيم المذكرة على النحو التالي‪:‬‬


‫❖ مقدمة عامة‪ :‬تتضمن المقدمة‪ ،‬اإلشكالية‪ ،‬الفرضيات‪ ،‬أهداف الدراسة‪ ،‬أسباب اختيار منطقة الدراسة‪ ،‬منهجية‬

‫البحث وهيكلة المذكرة‪.‬‬

‫❖ الفصل األول (الدراسة النظرية)‪ :‬مكون من أربعة مباحث‪ :‬المبحث األول يتضمن مفاهيم ومصطلحات‬

‫عامة‪ ،‬المبحث الثاني يحتوي على أهم العناصر المتعلقة بالتوسع العمراني‪ ،‬أما المبحث الثالث فيخص‬

‫المدينة الصحراوية وأهم مكوناتها وخصائصها‪ ،‬ثم مبحث رابع نذكر فيه أهم األطر القانونية المنظمة لعملية‬

‫التوسع العمراني والمدينة الصحراوية‪.‬‬

‫❖ الفصل الثاني (الدراسة الميدانية)‪ :‬قمنا باإلشارة إلى بعض الدراسات السابقة المتعلقة بالتوسع العمراني في‬

‫المدن الصحراوية‪ ،‬ثم تطرقنا إلى دراسة تحليلية مفصلة لمنطقة الدراسة‪ ،‬وبعدها استنباط أهم المشاكل‬

‫المطروحة فيه‪ ،‬ثم دراسة مدى الكفاية أو العجز المسجل على مستوى المرافق والتجهيزات وخلصنا بذلك‬

‫إلى تقدير االحتياجات المستقبلية وتجسيدها في مشروع تنفيذي ضمن مخطط تهيئة‪.‬‬

‫‌د‬
‫اإلطار النظري‪ ...............................................................‬التوسع العمراني‬

‫مقدمة الفصل‪:‬‬
‫تعتبر عملية التوسع العمراني عملية ديناميكية تفاعلية متكاملة‪ ،‬فهي ال تتعلق بالمجال العمراني‬
‫فحسب‪ ،‬إنما تشمل كل العناصر ذات الصلة المباشرة والغير مباشرة بالمحيط العمراني‪ ،‬فهي نتاج للزيادة‬
‫الديموغرافية والتي تحتاج لمساحات إضافية للمراكز القديمة لتأدية مختلف األنشطة اليومية والتحركات‬
‫المجالية واالستفادة من مختلف الخدمات بالكفاءة المرجوة منها‪ ،‬ينتج عن تلك العملية العديد من المشاكل‪ ،‬إذ‬
‫يعتبر التوسع العمراني من أهم القضايا المعاصر التي تواجه المختصين في تنظيم وتهيئة المجال الحضري‪.‬‬
‫تعتبر المدن الصحراوية مدنا ذات خصائص متميزة عن باقي المدن تفرض على العملية التعميرية‬
‫عموما وعلى التوسع العمراني خصوصا شروطا وضوابط‪ ،‬تجب مراعاتها‪.‬‬
‫وسنحاول من خالل هذا الفصل تغطية أهم الجوانب المتعلقة بعملية التوسع العمراني باإلضافة إلى‬
‫دراسة المدينة الصحراوية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلطار النظري‪ ...............................................................‬التوسع العمراني‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم عامة‪:‬‬


‫‪ )1‬مفهوم العمران‪ :‬هو ذلك التنظيم المجالي الذي يهدف إلى إعطاء نظام معين للمدينة لكون هذه األخيرة تعبر‬
‫عن الالتنظيم والالتوازن من الناحية الوظيفية المجالية‪ ،‬كما تعبر كلمة العمران عن ظاهرة التوسع المستمر‬
‫الذي تشهده المدينة بشكل متواصل مع مرور الزمن‪ .‬ومفهوم الكلمة يختلف من حقبة زمنية ألخرى مما يسمح‬
‫لنا باعتماد تصنيفات كالعمران القديم والعمران اإلسالمي والعمران الحديث‪...‬الخ‪.1‬‬
‫حسب منجد روبار )‪ :(Le robert‬هو دراسة الطرائق التي تسمح بتكييف السكن وخاصة السكن الحضري‬
‫مع متطلبات اإلنسان‪ ،‬وهو مجموعة من التقنيات الهادفة إلى تطبيق هذه الطرائق‪.‬‬
‫حسب فورد (‪ :)G.B Ford1920‬العمران هو علم وفن لتصحيح األخطاء المجالية التي ارتكبت في‬
‫الماضي بواسطة تهيئات مناسبة للمجال‪ ،‬كما أن مجال تدخل هذا االختصاص يعني جميع المستعملين‬
‫والمتدخلين في آن واحد‪.‬‬
‫‪ )2‬التهيئة العمرانية‪ :‬هي أسلوب جديد يهدف لتطوير وتنمية الشبكة العمرانية بصفة عامة‪ ،‬واالستيطان البشري‬
‫الحضري بصفة خاصة‪ ،‬كتكملة للمخططات العامة للمدن التي تكتفي برسم حدود ومحاور توسعها واستخدام‬
‫العمرنية الذي ينتهي بالحدود‬
‫ا‬ ‫المجال فيها خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬باإلضافة إلى الطابع اإلداري للمخططات‬
‫اإلدارية للمخطط دون النظرة الشاملة والوسيطة للمجال الذي يقع فيه النسيج العمراني ويتفاعل معه‪ ،‬وما‬
‫يؤخذ عن هذا التعريف هو اقتصار أساليب التدخل على الهيئات الرسمية للدولة دون ا‬
‫إشرك بقية المؤسسات‬
‫االجتماعية الفاعلة في هذا الميدان‪ ،‬الن النظرة الشاملة لإلقليم تتطلب تحقيق أبعاد مادية واجتماعية ‪...‬الخ‪.2‬‬
‫‪ )3‬المدينة‪ :‬هي ذلك المجتمع البشري البالغ الكثافة والذي يتميز بالتعقيد والتنظيم في آن واحد‪ ،‬وهي تظم‬
‫مكونات مادية وأخرى المادية متالحمين فيما بينهما‪ ،‬كما أنها تعتبر مرك از لتلبية المصالح وقضاء الحاجيات‬
‫واألغراض المتعددة والمتنوعة للسكان‪ ،‬وتختلف المدن باختالف األمم والشعوب‪ ،‬وهي تنشأ وتنمو وتزدهر‬
‫وقد تنحل وتندثر وقد تعود في شكل محيط جديد‪.‬‬
‫هي عبارة عن تصميما ت مبنية على تشكيالت رياضية وهندسية وفلسفية وايديولوجية ورمزية‪ ،‬وهي‬
‫تعبر عن تطور الفن العمراني الذي حاول على مر العصور إبراز الجماليات التي تجذب الناس‪ ،‬والمهابة‬
‫التي تعبر عن سلطة وقوة الحكام‪.3‬‬

‫د‪.‬خلف هللا بوجمعة ‪ ،‬العمران والمدينة ‪ ،‬دار الهدى ‪.2005‬ص‪09‬‬ ‫‪1‬‬

‫ميدني شايب ذراع‪ ،‬واقع سياسة التهيئة العمرانية في ضوء التنمية المستدامة ‪.‬مدينة بسكرة نموذجا‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في‬ ‫‪2‬‬

‫علم االجتماع تخصص بيئة‪ ،‬جامعة بسكرة‪ 2014،‬ص‪14‬‬


‫‪ 3‬د‪.‬خلف هللا بوجمعة ‪ ،‬العمران والمدينة ‪ ،‬مرجع سابق‪..‬ص‪66‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلطار النظري‪ ...............................................................‬التوسع العمراني‬

‫‪ )4‬التخطيط‪ :‬هو األداة أو الوسيلة التي يتم بموجبها نقل المجتمع من وضع إلى أخر‪ ،‬أو الطريقة التي تنظم‬
‫عملية نقل المجتمع من حال إلى حال‪ ،‬والتخطيط ليس هادفاً في ذاته‪ ،‬بل أداة للوصول إلى الهدف‬
‫المطلوب‪ ،‬وأسلوب عمل لتحقيق غاية بأقصر وقت وأوفر جهد وأقل تكلفة‪.‬‬
‫وٌيعرف التخطيط بأنه العملية التي يتم بموجبها دراسة وتحليل بيانات الماضي والحاضر في سبيل توقع‬
‫األوضاع المستقبلية بما يقود إلى تحديد األهداف المطلوب تحقيقها في سبيل المستقبل‪ ،‬ويشمل تحديد‬
‫الوسائل والسياسات واألساليب الالزمة لتحقيق األهداف بالجودة والتكلفة المطلوبة‪ ،‬كما يشمل تحديد ثقافة‬
‫المنظمة وفلسفة النشاط وكذلك اإلطار الزمني إلنجاز األهداف‪.1‬‬
‫التخطيط عكس العفوية واالرتجال‪ ،‬ويعني رسم صورة مستقبلية وفق معطيات متاحة مكانيا‪ ،‬ومن‬
‫منظور عقالني‪ ،‬ووفق أسس وأنظمة وقوانين‪ ،‬ومن خالل استخدام أفضل الوسائل والتقنيات‪ ،‬ولتقيق أهداف‬
‫محددة‪ ،‬ويحكم عملية التخطيط عدة عناصر هي‪:2‬‬
‫❖ الوقت‪ :‬والذي ينظر إليه كمورد من الموارد المتاحة التي ينبغي استثمارها‪ ،‬إذ أن التخطيط هو االستخدام‬
‫األمثل للوقت‪ ،‬لذا يتم تحديد فترة زمنية لكل مشروع يتم تخطيطه‪ ،‬والذي قد يكون ضمن خطة قصيرة‬
‫المدى تصل الى ‪ 5‬سنوات‪ ،‬أو متوسطة أقل من ‪ 15‬سنة‪ ،‬أو بعيدة المدى تصل الى أكثر من ‪20‬‬
‫سنة‪ ،‬على سبيل المثال التصاميم أو المخططات األساسية للمدن توضع لتنفذ خالل فترة زمنية محددة‬
‫يقرر فريق التخطيط اعتمادا على عدة معطيات مادية وبشرية‪ ،‬وفي الغالب تصل الى إلى أكثر من ‪20‬‬
‫سنة‪.‬‬
‫❖ المكان‪ :‬وينظر إليه كمجموعة من المعطيات في ظل ظروف وامكانيات محددة‪ ،‬ويهيمن على المكان‬
‫عناصر طبيعية تفرض قيود محددة‪ ،‬وعلى المخطط ان يأخذها بعين االعتبار‪ ،‬وهما الوضع الطبوغرافي‬
‫والمناخ‪ ،‬فضال عن المعطيات الموضعية من تربة وصخور ومياه‪.‬‬
‫❖ النشاط البشري‪ :‬بكل أشكاله العمرانية واالقتصادية واإلدارية والسياسية‪.‬‬
‫كما يهدف التخطيط إلى التنبؤ بالمستقبل وتوجهاته‪ ،‬في تحقيق الربط بين أنماط التنمية وقطاعاته‪.3‬‬

‫أمير حسن عبد هللا محمد‪ ،‬التخطيط الحضري في السودان والتوجيهات المعاصرة نحو التنمية الحضرية المستدامة‪ ،‬مجلة التخطيط‬ ‫‪1‬‬

‫العمراني والمجالي‪ ،‬العدد األول سبتمبر ‪.2019‬ص‪18.‬‬


‫د‪.‬خلف حسين علي الدليمي‪ ،‬تخطيط المدن‪ :‬نظريات‪ .‬أساليب‪ .‬معايير‪ .‬تقنيات‪ .‬الطبعة األولى دار الصفاء للنشر والتوزيع عمان‬ ‫‪2‬‬

‫‪.2015‬ص‪68‬‬
‫‪ 3‬د‪.‬خلف حسين علي الدليمي‪ .‬تخطيط المدن مرجع سابق‪ .‬ص‪69‬‬

‫‪3‬‬
‫اإلطار النظري‪ ...............................................................‬التوسع العمراني‬

‫‪ )5‬التخطيط العمراني‪ :‬يعتبر هذا المصطلح من األدوات القانونية التي تستعمل لممارسة التهيئة والتعمير‪ ،‬مما‬
‫يعني أنه تعبير عن السياسة المتبعة في تهيئة مجال ما‪.1‬‬
‫ويقصد به المنهج الذي يتم بمقتضاه تهيئة تراب البالد من أجل توزيع البشر ومواردهم توزيعاً جغرافيا‬
‫محكما‪ ،‬بمعني أخر يؤثر التخطيط العمراني بشكل فعال في التوزيع والترتيب المكاني لألهداف والوظائف‬
‫والبرامج‪ ،‬وأصبح هذا النوع من األساليب التقليدية في التخطيط أي ممارسة إجراءات الضبط في استخدام‬
‫األرض في المدينة والريف‪ ،‬بهدف تحقيق العدالة في مجاالت اإلسكان والصحة والخدمات العامة والترفيهية‪.2‬‬

‫‪ )6‬التخطيط الحضري‪ :‬التخطيط الحضري هو محاولة لتهيئة المناخ المناسب للمجتمعات بإيجاد الوسائل‬
‫الضرورية لتحقيق إطار معيشي مالئم لسكانها تتوفر فيه أسباب الراحة والرفاهية داخل المدن‪ ،‬فاإلنسان‬
‫يسعى دوما لتنظيم البيئة التي يعيش فيها وايجاد األدوات التي تمكن من تحقيق االنسجام األفضل بين جميع‬
‫أفراد المجتمع محاوال استثمار كل الطاقات لتحقيق ذلك‪.‬‬
‫ويستخدم االنسان لهذا الغرض عملية التخطيط الحضري التي تهدف إلى ضمان نسيج عمراني متوازن‬
‫ومتناسق وظيفيا وجماليا واجتماعيا ‪.3‬‬
‫‪ )7‬النسيج العمراني‪ :‬من خالل التقصي والبحث وجدنا العديد من التعاريف التي تحاول سرد مفهوم النسيج‬
‫العمراني‪ ،‬ولذلك قمنا بانتقاء أبسط وأبلغ مفهوم له‪:‬‬
‫النسيج العمراني هو عبارة عن نسق ذو عناصر وعالقات ديناميكية تتطور عبر الزمن‪ ،‬وهو نتاج‬
‫لتهيئة المجال وكذا العالقات فيما بين عناصره‪ :‬التوضع ونمطية المباني‪ ،‬الطرق‪ ،‬شكل المجاالت الحرة‪،‬‬
‫الشكل ‪ :1‬أسلوب الزحف العمراني‬ ‫االرتباط بعوائق الموقع‪.4‬‬
‫‪ )8‬الزحف العمراني‪ :‬تتخذ بعض المدن في نموها أسلوب‬
‫الزحف نحو المناطق المالئمة لتوسع المدينة‪ ،‬وبشكل‬
‫تدريجي من المناطق القديمة نحو الجديدة‪ ،‬ويكون العمران‬

‫المصدر‪ :‬د‪.‬خلف حسين الدميلي‪ ،‬تخطيط المدن ص‪170‬‬

‫د‪.‬خلف هللا بوجمعة ‪ ،‬العمران والمدينة ‪ ،‬مرجع سابق ص‪36‬‬ ‫‪1‬‬

‫أمير حسن عبد هللا محمد‪ ،‬مجلة التخطيط العمراني والمجالي‪ ،‬العدد األول مرجع سابق‪.‬ص‪19.‬‬ ‫‪2‬‬

‫د‪.‬خلف هللا بوجمعة ‪ ،‬العمران والمدينة‪ ،‬مرجع سابق ‪72‬‬ ‫‪3‬‬

‫مصطفى مدوكي‪ ،‬دراسة تطور المدينة‪ ،‬والتغيرات المورفونمطية للمجال الفزيائي دراسة حالة مدينة تقرت‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‬ ‫‪4‬‬

‫في الهندسة المعمارية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة جوان ‪ 2010‬ص‪46‬‬

‫‪4‬‬
‫اإلطار النظري‪ ...............................................................‬التوسع العمراني‬

‫متجانس من حيث الوظيفة والفن المعماري‪ ،‬دون ترك فارغات عدا المخصصة الستعماالت خدمية الحقة‪.1‬‬
‫‪ )9‬االمتداد العمراني‪ :‬تتكون االمتدادات الحضرية أو العمرانية بنمو المدينة حول ما يحيط بها من مناطق ريفية‬
‫ذات استعماالت مختلطة بالحافة الحضرية الريفية حول المدن‪ ،‬يمكن مالحظة تراجع الريف بالقرب من‬
‫المناطق المعمورة حديثا للمدينة‪ ،‬وتراجع المدينة كلما نبتعد عن مركزها ونتوغل فيما يحيط بها من مناطق‬
‫ريفية‪.2‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التوسع العمراني‪:‬‬


‫‪ .1‬مفهوم التوسع العمراني)‪: (L’extension urbaine‬‬
‫هو عملية استغالل العقار الحضري بطريقة مستمرة نحو أطراف المدينة‪ ،‬وهو أيضا عملية زحف‬
‫النسيج نحو خارج المدينة سواء كان أفقيا أو رأسيا وبطريقة عقالنية‪.3‬‬
‫هو تلك األشكال العمرانية التي ترتبط بالتجمعات الموجودة من قبل‪ ،‬إذ تشكل استم اررية في التعمير‬
‫وهي عملية مرتبطة بالبحث عن مناطق عقارية لتوفير الطلبات الجديدة من (مساحات السكن‪ ،‬العمل‪،‬‬
‫التجهيزات‪ ،‬الترفيه‪ )...‬ومختلف الهياكل وذلك من حيث (البرمجة‪ ،‬والتنظيم المستقبلي الذي يصبح حاض ار‬
‫‪4‬‬
‫لكل مرحلة معاشة)‬
‫لقد عرف (هربر وكوتمان ‪ )1967 Herper and Gottman‬عملية التوسع الحضري باالنتشار‬
‫واالمتداد خارج الحدود الموضوعة للمدينة‪ ،‬أي توسع الهيكل الحضري للمدينة وانتشاره دون التقيد بحدود‬
‫المناطق التي حدثت فيها تلك العملية‪.5‬‬
‫وعرف الدكتور (عبد الرزاق ع) مصطلح التوسع الحضري "ليشمل ميل السكان لالستقرار في المدن‬
‫من جهة وتوسع حجوم تلك المدن من جهة أخرى والسيما المدن الكبيرة‪ ،‬وقد تكون هذه العملية قد تمت بشكل‬
‫‪6‬‬
‫عشوائي غير منظم أو بشكل علمي ومخطط"‬

‫د‪.‬خلف حسين علي الدليمي‪ ،‬مرجع سابق ص ‪170‬‬ ‫‪1‬‬

‫مرابط عبد الرحمان خليل‪ ،‬التوسعات العمرانية الجديدة في المدن الصحراوية بين الواقع المفروض والمستقبل المطلوب‪ ،‬دراسة حالة‬ ‫‪2‬‬

‫المنطقة الغربية لبسكرة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الهندسة المعمارية تخصص المؤسسات البشرية في المناطق الجافة وشبه الجافة‬
‫جامعة بسكرة‪ ،‬سنة ‪ 2012‬ص ‪26‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Alberto Zuchelli, introduction à l'urbanisme opérationnel et à la composition urbaine. EPAU. Vol 3,‬‬
‫‪1993, p 50‬‬
‫‪ 4‬زاوي فاتح‪ ،‬التوسع العمراني على حساب األراضي الزراعية األسباب والنتائج‪ ،‬حالة بلدية شلغوم العيد‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في‬
‫التهيئة العمرانية والبيئة‪ ،‬جامعة االخوة منتوري قسنطينة‪ 2015 ،‬ص ‪09‬‬
‫مرابط عبد الرحمان خليل‪ ،‬مرجع السابق ص ‪27‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ 6‬مرابط عبد الرحمان خليل‪ ،‬مرجع السابق ص ‪27‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار النظري‪ ...............................................................‬التوسع العمراني‬

‫‪ .2‬دوافع التوسع العمراني‪:‬‬


‫يختلف الباحثين في تحديد أسباب التوسع العمراني‪ ،‬غير أن أغلبهم يجمع على ثالث نقاط رئيسية كما‬
‫ذهب إليه "‪ "F. Parfait‬حيث يقر بأن النمو أو التطور العمراني يرتبط مباشرة بثالثة أسباب رئيسية‬
‫هي‪:1‬‬
‫❖ الزيادة الديموغرافية (تجاوز معدل الوالدات بالنسبة لمعدل الوفيات)‪.‬‬
‫❖ انتقال سكان األرياف نحو المدن‪.‬‬
‫❖ وأخي ار تحول وانتقال المدن الصغيرة نحو تجمعات هامة‪.‬‬
‫أما "‪ "Pierre Merlin‬فقد تعدى الطرح السالف ولكن بصورة مكملة غير مناقضة له‪ ،‬مبر از‬
‫أسباب النمو الحضري في نقطتين اثنتين‪ ،‬فباإلضافة للزيادة الديموغرافية الواردة في الطرح سالف‪ ،‬يضيف‬
‫سببا أخ ار ناتجا عن هذه الزيادة يتمثل في زيادة استهالك المجال الحضري‪.2‬‬
‫وتنقسم دوافع التوسع العمراني إلى دوافع مباشرة وغير مباشرة‪ ،‬وهي تختلف من مدينة إلى أخرى ونذكر منها‪:3‬‬
‫أ‪ -‬دوافع السياسية‪ :‬يكون ذلك بإصدار ق اررات سياسية إلنجاز مدن بجميع مكوناتها‪ :‬سكن‪ ،‬تجهيزات‪ ،‬طرق‪،‬‬
‫شبكات مختلفة وهذا بدوره يساعد على توسيع هذه المدن وخلق أقطاب تنموية ويزداد الطلب على العقار‬
‫ويتم التكثيف وملئ الجيوب الشاغرة داخل النسيج العمراني مما يؤدي إلى توسع المدن ونموها‪.‬‬
‫ب‪ -‬دوافع اقتصادية‪ :‬إن القيام بعملية التنمية في بعض المدن يؤدي حتما إلى النزوح الريفي نحو هذه المدن‪،‬‬
‫وهذا ما ينجر عنه استهالك كبير للمجال الحضري‪.‬‬
‫ج‪ -‬دوافع تكنولوجية‪ :‬من ضمن العوامل المهمة والرئيسية التي تنشأ عليها المدن وتتوسع‪ :‬التطور التكنولوجي‪،‬‬
‫فبظهور الصناعة نشأت العديد من المدن وزادت حدة توسعها مع زيادة التقدم التكنولوجي‪.‬‬
‫د‪ -‬دوافع اجتماعية‪ :‬تتمثل في كل من‪ :‬النمو الديمغرافي والهجرة الداخلية باإلضافة إلى تحسن مستوى‬
‫المعيشة‪.‬‬

‫فارس علي‪ ،‬العقار الحضري وعالقته بالتوسع والتشكل العمراني‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في الهندية المعمارية تخصص‬ ‫‪1‬‬

‫التجمعات البشرية في المناطق الجافة وشبه الجافة‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ ،2014‬ص ‪98‬‬
‫‪ 2‬فارس علي‪ ،‬مرجع السابق ص ‪98‬‬
‫‪ 3‬مرايحي عبد الحميد‪ ،‬شمامي خالد‪ ،‬النمو الحضري واشكالية التوسع حالة مدينة عين البيضاء‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة مهندس دولة تخصص‬
‫تسيير المدن‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‪ ،2013،‬ص ‪13‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار النظري‪ ...............................................................‬التوسع العمراني‬

‫الشكل ‪ :2‬دوافع التوسع العمراني‬

‫دوافع التوسع العمراني‬

‫سياسية‬ ‫إقتصادية‬ ‫تكنولوجية‬ ‫اجتماعية‬

‫أقطاب‬ ‫الزيادة‬ ‫تحسين المتوى‬


‫م‪.‬صناعية‬ ‫م‪.‬نشاطات‬ ‫الهجرة‬
‫تنموية‬ ‫الطبيعية‬ ‫المعيشي‬

‫مناطق‬
‫صناعية‬
‫الجذب‬

‫انجاز عدة مصادر‪ +‬معالجة الطالب‬

‫‪ .3‬أنواع التوسع العمراني‪:‬‬


‫يمكننا تقسيم التوسع العمراني إلى عدة أنواع وذلك حسب‪ :‬الناحية الشكلية‪ ،‬الناحية التنظيمية‪ ،‬الناحية‬
‫القانونية‪:‬‬
‫من ناحية الشكل‪:1‬‬ ‫‪1.3‬‬
‫أ‪ -‬التوسع الداخلي‪ :‬عموما تأتي هذه العملية بعد ظاهرة التوسع الخارجي ويكون على حساب الجيوب‬
‫العمرانية والفراغات الناتجة عن سوء التخطيط والتهيئة وأصل الملكية العقارية لألراضي‪ ،‬أو يكون عبارة‬
‫عن عمليات تدخل على النسيج القديم‪ ،‬وفي بعض األحيان يرجع التوسع الداخلي إلى وجود عوائق تمنع‬
‫التوسع الخارجي‪ ،‬وينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫❖ إعادة النظر في المساحات الحرة من خالل التكثيف‪.‬‬
‫❖ التدخالت على النسيج القائم‪ ،‬وتتمثل في إعادة الهيكلة‪ ،‬إعادة التنظيم‪ ،‬إعادة التأهيل‪.‬‬
‫ب‪ -‬التوسع الخارجي‪ :‬ويسمى بالتوسع األفقي ويتجسد في االنتشار األفقي المركزي‪ ،‬وهو امتداد عمراني‬
‫مستمر وزحف النسيج الحضري خارج المدينة مما يؤدي إلى ظهور تجمعات عمرانية‪ ،‬وهذا حسب شبكة‬
‫الطرقات والمواصالت واتجاهاتها‪ ،‬وينقسم إلى عدة أشكال‪:‬‬

‫د‪ .‬عبد العفوي‪ ،‬جغرافية المدن‪ ،‬الجزء ‪ ،3‬دار النهضة العربية ‪ ،2003‬ص‪56‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار النظري‪ ...............................................................‬التوسع العمراني‬
‫الشكل ‪ :3‬المدن التابعة‬

‫❖ المدن التابعة‪ :‬وهي تشبيه المدن الجديد لكن‬


‫سعيا وراء تخفيض االستثمار العام باالستفادة‬
‫من مميزات الموقع فإنها أقرب إلى مركز‬
‫المدينة ومرتبطة به وظيفيا‪.1‬‬

‫المصدر‪ :‬أحمد خالد عالم‪ ،‬تخطيط المدن‬

‫❖ االمتداد (الضواحي)‪ :‬ظهر بخروج المساكن خارج المدينة القديمة‪ ،‬مما يرسم اإلنشاء األفقي وميالد‬
‫التجمعات على النموذج الخطي‪ ،‬الشطرنجي‪ ،‬اإلشعاعي‪ ،‬حسب اتجاه شبكة المواصالت‪.‬‬
‫❖ المدن الجديدة‪ :‬وهي مدن مستقلة بذاتها وتقع على مسافة كافية من منطقة المدينة الكبرى وال يضطر‬
‫سكانها إلى االنتقال اليومي للعمل وتتطلب المدن الجديدة تطوير قاعدة وظيفية متينة من سكن‬
‫وخدمات لسد احتياجات السكان‪.‬‬
‫❖ تجمعات سكانية جديدة‪ :‬وهي مناطق يسودها تطور سكاني‪ ،‬ومركز توظيف‪ ،‬وتعتبر هذه التجمعات‬
‫حال بديال للسكن في التجمعات السكنية العشوائية‪ ،‬وبمرور الوقت تحقق االكتفاء الذاتي من التوظيف‬
‫والخدمات لسكانها المحليين‪.‬‬
‫من الناحية التنظيمية‪:2‬‬ ‫‪2.3‬‬
‫❖ التوسع العمراني المنظم‪ :‬ويتمثل في التوسع الذي يقوم وفقا لدراسة وتخطيط محكمين‪.‬‬
‫❖ التوسع العمراني غير المنظم‪ :‬ويتمثل في البنايات واألحياء الفوضوية وغير القانونية المبنية على‬
‫حساب األراضي الزراعية أو الغابية أو المنتزهات والمساحات الخضراء‪.‬‬
‫من الناحية القانونية‪:3‬‬ ‫‪3.3‬‬
‫يمكننا تقسيمها إلى نوعين‪ :‬التوسع العشوائي والتوسع المخطط‪:‬‬
‫أ‪ -‬التوسع العشوائي‪ :‬هو االمتداد العمراني الستعماالت االرض الحضرية من دون خطة سابقة‪ ،‬أي‬
‫كيفما يشاء توقيع هذه االستعماالت لمجرد وجود عوامل تساعد في وجود واقامة تلك االستعماالت‬
‫ويمكن أن نصنف التوسعات العشوائية إلى نوعين‪ :4‬توسع تراكمي‪ ،‬وتوسع متعدد النوى‪:‬‬

‫‪ 1‬زاوي فاتح‪ ،‬مرجع سابق ص‪17‬‬


‫‪2‬البشير التيجاني‪ ،‬التحضر والتهيئة العمرانية في الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،2000،‬ص‪ ،85‬بتصرف‬
‫البشير التيجاني‪ ،‬مرجع سابق ‪95‬‬ ‫‪3‬‬

‫د‪ .‬عبد الفتاح محمد وهيبة‪ ،‬في جغرافية العمران‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت ‪1980‬ص ‪ ،147‬بتصرف‬ ‫‪4‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار النظري‪ ...............................................................‬التوسع العمراني‬

‫❖ الشكل التراكمي‪ :‬يظهر الشكل التراكمي من جراء انتشاء ظاهرة البناء فوق األراضي الشاغرة داخل‬
‫المدينة‪ ،‬وهو يختار المناطق التي تقع على األطراف‪ ،‬والتي قد تمتد إلى خارج حدود المدينة‪،‬‬
‫وبالتالي يكون على حساب األراضي الزراعية‪ ،‬ويتم النمو متعددة حسب دوائر تأخذ شكال تراكميا‪.‬‬
‫❖ النمو متعدد النوى‪ :‬يقوم هذا الشكل متعدد األنوية على ظهور مراكز حضرية جديدة على مقربة من‬
‫المدينة القديمة أو المدينة األم‪ ،‬ويأخذ عادة صورة مركبة حينما يحاول كل مركز أن يستقل بخدماته‪،‬‬
‫ويلبي حاجات سكانه‪ ،‬ويتناسب هنا عدد األنوية الحضرية طرديا مع حجم المدينة وزخمها الوظيفي‪،‬‬
‫بحيث يزداد العدد باتساع المنطقة الحضرية‪.‬‬

‫الشكل ‪ :4‬مدينة متعددة المراكز‬ ‫الشكل ‪ :4‬مدينة تمسان العربية واالوروبية‬

‫المصدر‪ :‬د‪ .‬خلف حسين علي الدميلي‪ ،‬تخطيط المدن ص ‪61‬‬ ‫المصدر‪ :‬د‪ .‬عبد الفتاح محمد وهيبة ص‪152‬‬

‫ب‪ -‬التوسع المخطط‪ :‬تتدخل الدولة ومختلف الفاعلين في توجيه العمران وتنظيمه وتجهيزه بالمرافق رغبة‬
‫في توفير السكن المناسب في المكان المناسب‪:‬‬
‫الشكل‪ : 5‬الشكل الشطرنجي لمدينة االسكندرية القديمة‬ ‫❖ خطة الزوايا القائمة (الشطرنجية)‪ :‬تشبه في تقسيمها‬
‫لوح الشطرنج من مميزاتها تقاطع الشوارع بشكل‬
‫عمودي‪ ،‬سهولة تقسيم األرض لالستخدامات‬
‫المختلفة‪ ،‬وسهولة التوسع باإلضافة إلى بعض‬
‫العوائق لهذه الخطة كصعوبة تطبيقها في المناطق‬
‫الجبلية وحجب األركان للرؤية في مفترقات الطرق‪.1‬‬

‫المصدر‪ :‬د‪ .‬عبد الفتاح محمد وهيبة ص‪142‬‬

‫د‪ .‬عبد الفتاح محمد وهيبة‪ ،‬مرجع سابق ص ‪ 141‬بتصرف‬ ‫‪1‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار النظري‪ ...............................................................‬التوسع العمراني‬
‫الشكل ‪ :6‬خطة إشعاعية ذات حلقات‪ ،‬مدينة ميالن‬

‫❖ الخطة االشعاعية ذات الحلقات الدائرية‪ :‬وهي‬


‫عبارة عن بؤرة مركزية تنطلق منها الطرق والشوارع‬
‫نحو األطراف على هيئة أشعة‪ ،‬وهذه البؤرة تمثل‬
‫مركز المدينة‪ ،‬من مميزاتها مواصالت نجميه‬
‫تسهل عن طريقها الوصول إلى جميع أنحاء‬
‫المدينة ومن عيوبها ظهور مناطق معقدة في‬
‫المصدر‪ :‬د‪ .‬عبد الفتاح محمد وهيبة ص‪143‬‬
‫أشكالها الهندسية وصعوبة تطبيقها في المناطق‬
‫الشكل ‪ :7‬المدينة الشريطية لسوريا ماتا‬
‫التضاريسية‪.1‬‬
‫❖ الخطة الخطية (الشريطية)‪ :‬في أبسط صورها شريحة‬
‫طويلة من الخطة الشطرنجية ذات شكل خطي على‬
‫طول المحور‪ ،‬وعلى الرغم من بساطة هذا التركيب إال‬
‫أن الخدمات واألنشطة تتباعد عن بعضها وظهور‬

‫المصدر‪ :‬د‪.‬خلف حسين علي الدميلي ص ‪74‬‬ ‫أنشطة عشوائية تخدم فئة دون األخرى‪.2‬‬

‫الشكل ‪ :8‬أنواع التوسع العمراني‬


‫أنواع التوسع العمراني‬

‫الشكل‬ ‫التنظيم‬ ‫الناحية القانونية‬

‫خارجي‬ ‫داخلي‬ ‫منظم‬ ‫عشوئي‬ ‫مخطط‬

‫مدن تابعة‬ ‫غير منظم‬ ‫تراكمي‬ ‫شطرنجية‬

‫ضواحي‬ ‫متعدد النوى‬ ‫إشعاعية‬

‫مدن جديدة‬ ‫شريطية‬

‫المصدر‪ :‬عدة مصادر ‪ +‬معالجة الطالب‬

‫‪ 1‬د‪ .‬عبد الفتاح محمد وهيبة‪ ،‬مرجع سابق ص ‪ 143‬بتصرف‬


‫‪ 2‬زاوي فاتح‪ ،‬مرجع سابق ص‪17‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار النظري‪ ...............................................................‬التوسع العمراني‬

‫‪ .4‬عوائق التوسع العمراني‪:‬‬


‫‪ 1.4‬تعريف االرتفاق‪ :‬يعرف االرتفاق في القانون المدني الجزائري على أنه‪" :‬االرتفاق حق يحد من منفعة عقار‬
‫لفائدة عقار أخر لشخص أخر ويجوز أن يترتب االرتفاق على مال إن كان ال يتعارض مع االستعمال الذي‬
‫‪1‬‬
‫خصص له هذا"‬

‫‪ 2.4‬العوائق الطبيعية‪:2‬‬
‫❖ التضاريس الصعبة‪ :‬تعتبر عائقا في التوسع العمراني خاصة السفوح ذات االنحدار الشديد‪.‬‬
‫❖ البحار والمجاري المائية‪ :‬وتكون خاصة في المدن الساحلية ويستحسن ترك ارتفاقات بين النسيج‬
‫العمراني والبحار أو المجاري المائية‪.‬‬
‫❖ األراضي المنحدرة‪ :‬إن التوسع على األراضي ذات الميل الكبير الذي يزيد عن ‪ % 20‬غير ممكن‬
‫ويشكل خطورة كبيرة‪ ،‬إما إذا كانت من‪ 10‬إلى‪ % 20‬فان التوسع يكون ممكنا إلى انه مكلف جدا لذا‬
‫يفضل التوسع في المناطق ذات الميل اقل من‪.% 5‬‬
‫❖ المناطق الزراعية الخصبة‪ :‬هذا العائق نجده مطروحا في المدن خاصة المتمركزة في السهول‪.‬‬
‫❖ مناجم المعادن ومواقع الموارد الطبيعية المختلفة‪.‬‬
‫‪ 3.4‬العوائق الفزيائية‪:3‬‬
‫❖ المناطق الصناعية‪ :‬تعتبر من أهم عوائق التوسع ألي مدينة حيث أن اتجاه توسعها ال بد أن يكون من‬
‫الجهة األخرى وهذا لما تسببه هذه المناطق من ضجيج وتلوث‪.‬‬
‫❖ مناطق رمي النفايات‪ :‬التي تتسبب في عدة مخاطر على الصحة العمومية‪ ،‬فالتوسع يكون غير ممكن‬
‫في هذه المناطق‪.‬‬
‫❖ المناطق األثرية‪ :‬يجب حمايتها واستغاللها كمعالم سياحية كونها تعتبر أحد معالم ومقومات المدينة‪.‬‬
‫‪ 4.4‬عوائق خطية‪ :4‬وتشمل ما يلي‪:‬‬
‫❖ خطوط السكة الحديدية وما تتضمنه من منشآت‪.‬‬
‫❖ طرق المرور السريعة والطرق الخارجية‪.‬‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 867‬من القانون المدني الجزائري‬


‫مرايحي عبد الحميد‪ ،‬شمامي خالد‪ ،‬مرجع سابق ص ‪14‬‬ ‫‪2‬‬

‫مرايحي عبد الحميد‪ ،‬شمامي خالد‪ ،‬مرجع سابق ص ‪14‬‬ ‫‪3‬‬

‫خلف حسين علي الدميلي‪ ،‬التخطيط الحضري أسس ومفاهيم‪ ،‬الدار العلمية الدولية للنشر والتوزيع ودار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‬ ‫‪4‬‬

‫األردن‪ ،2012 ،‬ص‪124‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار النظري‪ ...............................................................‬التوسع العمراني‬

‫❖ خطوط الكهرباء ذات التوتر العالي‪ :‬يجب أن تكون لهذه الخطوط ارتفاعات محددة مما يؤدي إلى‬
‫انفصال وتقطع النسيج العمراني‪.‬‬

‫الشكل ‪ :9‬عوائق التوسع العمراني‬

‫عوائق التواسع العمراني‬

‫عوائق طبيعية‬ ‫عوائق فزيائية‬ ‫عوائق خطية‬

‫طرق المرور السريعة‬


‫مناطق رمي النفايات‬

‫خطوط الكهرباء ذات‬


‫التضاريس الصعبة‬

‫األراضي المنحدرة‬

‫المناطق الصناعية‬
‫المناطق الزراعية‬
‫البحار والمجاري‬

‫المناطق األثرية‬

‫خطوط السكك‬
‫التوتر العالي‬

‫الحديدية‬
‫الخصبة‬
‫المائية‬

‫المصدر‪ :‬معالجة الطالب‬


‫‪ .5‬أنماط التوسع العمراني في الجزائر‪:1‬‬
‫‪ 1.5‬توسع المدن الساحلية‪ :‬موقع هذه المدن له دور أساسي في ميالدها وتوسعها‪ ،‬حيث أسست في مناطق‬
‫مرتفعة لتسهيل عملية الدفاع وتشرف على ميناء صغير ذو مياه قليلة العمق وينحصر توسعها بين البحر‬
‫وأسفل الجبل‪.‬‬
‫‪ 2.5‬توسع المدن الداخلية‪ :‬ونميز فيها نوعان‪:‬‬
‫أ‪ -‬المدن الداخلية ذات األصل القديم‪ :‬نشأت هذه المدن أثناء العهد اإلسالمي‪ ،‬حيث استعملت فيها بعض‬
‫عناصر المدينة الرومانية التي تتميز بالعامل الدفاعي‪ ،‬وقد توسعت هذه المدن في شكل نصف دائري‬
‫على األراضي المحيطة بها‪.‬‬
‫ب‪ -‬المدن ذات األصل االستعماري‪ :‬ونجدها فوق السهول ذات ارض مسطحة وذلك بغرض المراقبة من جهة‪،‬‬
‫والترقية الفالحية من جهة أخرى‪ ،‬وتتميز هذه المدن بتخطيط شطرنجي قائم الزوايا‪ ،‬لكن مركز المدن‬
‫االستعمارية يتناقض واألشكال الهندسية للتوسعات الفوضوية‪.‬‬

‫‪ 1‬زاوي فاتح‪ ،‬مرجع سابق ص ‪18‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار النظري‪ ...............................................................‬التوسع العمراني‬

‫ج‪ -‬توسع المدن الصحراوية‪ :‬تخضع هذه المدن إلى مناخ قاحل وعزلة في ساحات خالية‪ ،‬هذه الظروف‬
‫تكسب المدن مميزات خاصة حيث كانت في القديم عبارة عن محطات تقع على محاور كبيرة‪.‬‬

‫‪ .6‬انعكاسات التوسع العمراني‪:1‬‬


‫‪ 1.6‬انعكاسات اجتماعية‪:‬‬
‫إ ن الوضعية التي أصبحت عليها المدن في العالم من تطور في جميع المجاالت كان لها األثر البالغ‬
‫على المستوى االجتماعي‪ ،‬حيث انتقلت التركيبة االجتماعية للمدن من التركيبة البسيطة المبنية على‬
‫العالقات األولية أي القرابة إلى تركيبة معقدة تجاوزت تلك الهيكلة‪ ،‬بحيث أصبحت تضم فئات متنوعة‬
‫ومتعددة قاسمها المشترك هو وحدة المجال‪.‬‬
‫كما يالحظ كذلك أن من أعمق مشاكل التوسع العمراني متأصلة في القوى االجتماعية األساسية‪ ،‬مثل‬
‫التفرقة العرقية والطبقية في الكثير من مدن العالم‪ ،‬بحيث ان استخدام األراضي في المدن والضواحي هو‬
‫أيضا عامل فعال‪.‬‬
‫‪ 2.6‬انعكاسات مجالية‪:‬‬
‫إن للتوسع العمراني األثر البالغ اقتصاديا اجتماعيا وثقافيا‪ ،‬وحتى على المستوى العمراني‪ ،‬بحيث تصل‬
‫في بعض المدن إلى االلتحام‪ ،‬ويكون ذلك على حساب األقاليم الريفية في بعض األحيانن مما يشكل الثنائية‬
‫(مركز واطار) محل الثنائية (المدينة والريف)‪ ،‬مشكلة بذلك تجمعات كبرى قد تصل إلى مدن ميقالوبولية‪،‬‬
‫مما خلق العديد من المشاكل (الحدود‪ ،‬الروابط‪ ،‬الهيكلة السياسية واإلدارية‪ ،‬استخدامات األرض‪ ،‬بروز‬
‫المخاطر المتنوعة‪ ،‬التنقالت والمواصالت‪ ،‬االزدحام‪ ،‬نفاذ المساحة الزراعية‪.)... ،‬‬
‫‪ 3.6‬انعكاسات بيئية‪:‬‬
‫اختالل التوازن البيئي في العالم كان حديث المؤتمرات العالمية األخيرة حول ضرورة احترام البيئة وحل‬
‫مشكالتها بدراسة مسبباتها من نمو ديموغرافي‪ ،‬التلوث البيئي‪ ،‬ازدياد النفايات‪ ،‬والزيادة في استخدام الطاقة‪.‬‬
‫والتزايد اآلخذ في التصاعد لسكان العالم وخاصة العالم الثالث هي إحدى المشكالت الكبرى التي كان‬
‫لها تأثير كبير على البيئة الطبيعية‪ ،‬حيث أن ضعف معدالت اإلنتاج وعدم تناسبها مع معدالت االستهالك‬
‫الضخمة‪ ،‬باإلضافة إلى ما خلقته الثورة الصناعية التي عرفها العالم من تلوث جوي وبري وبحري‪ ،‬وغازات‬
‫سامة‪ ،‬ارتفاع درجات الح اررة‪ ،‬استنزاف الموارد ‪...‬‬

‫‪ 1‬لمخلطي أحمد‪ ،‬التوسع العمراني وأثره على تسيير المدينة دراسة حالة مدينة بوسعادة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير شعبة تسيير المدن‪،‬‬
‫جامعة محمد بوضياف المسيلة‪ ،2009 ،‬ص ‪ ،61‬بتصرف‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار النظري‪ ...............................................................‬التوسع العمراني‬

‫بعد التوسع العمراني الكبير الذي عرفته مدن العالم‪ ،‬كذلك سوء الوضعية التي باتت عليها جل‬
‫التجمعات العمرانية‪ ،‬بدأت تتجه أنظار أصحاب النظريات العمرانية لدراسة اآلثار السيئة التي لحقت بالبيئة‬
‫العمرانية‪ ،‬وتصور المدينة من منطلق بيئي متكامل‪ ،‬من خالل بروز العوامل البيئية‪ ،‬واحتاللها لمساحات‬
‫كبيرة في الدراسات العمرانية على كافة المستويات‪ ،‬بغية الوصول إلى مدينة ذات بيئة صحية تراعي في‬
‫تكوينها االنسان كعنصر اجتماعي متفاعل مع البيئة المحيطة به‪.‬‬
‫‪ .7‬االعتبارات التي تراعى عند التوسع العمراني‪:1‬‬
‫✓ التجانس مع نسيج المدينة العمراني القائم‪.‬‬
‫✓ الطاقة االستيعابية للبديل حسب سعته ومقدار مـا يستوعبه من السكان‪.‬‬
‫✓ مرونة الموقع‪ ،‬أي قابليته على مواجهة التغيرات االقتصادية واالجتماعية والسياسية التي تتعرض لها‬
‫المدينة مستقبال‪ ،‬ومـا يترتب على ذلك من زيادة سكانية تحتاج إلى ارض كافية لسد حاجاتها‪.‬‬
‫ان تكون المنطقة المختارة لتوسع المدينة قريبة من مركزها‪.‬‬ ‫✓‬

‫✓ مدى توفر خدمات البنى التحتية‪ ،‬اذ تفضل المناطق التي تتوفر فيها بعض تلك الخدمات‪ ،‬او تكون‬
‫بالقرب من مصادرها‪.‬‬
‫✓ سهولة الوصول الى مركز المدينة ومراكز العمل‪.‬‬
‫✓ الكلفة االقتصادية للموقع‪ ،‬والتي تشكل كل من‪ :‬ملكية األرض‪ ،‬كلفة رفع بعض االستعماالت القائمة‪،‬‬
‫توفير الخدمات‪ ،‬الخسائر المترتبة عن استغالل األراضي الزراعية‪ ،‬كلفة معالجة المشاكل الموقعية‪.‬‬
‫✓ تحقيق التجانس االجتماعي بين سكان المدينة في األحياء القديمة والجديدة‪.‬‬
‫✓ معالجة المشاكل البيئية‪.‬‬
‫‪ .8‬أساليب اختيار أفضل مواقع التوسع‪:‬‬
‫إن اختيار مواقع المدن الجديدة عموما يأخذ ثالث تصورات هي‪:‬‬
‫‪ -‬مدن جديدة على نفس المواقع للمدن القديمة أو أجزاء منها‪.‬‬
‫‪ -‬مدن جديدة تنشأ متقاربة من مناطق الحدود العمرانية‪.‬‬
‫‪ -‬مدن جديدة تنشأ خارج نطاق المناطق العمرانية المعروفة‪.2‬‬
‫باإلضافة لالعتبارات السالفة الذكر وبعد اجراء المسح الميداني لمجاورات المدينة وتحديد أفضل تلك‬
‫المناطق‪ ،‬لتوفر عدة بدائل لتوسع مدينة تم اختيارها وفق عدة متغيرات‪.‬‬
‫ويتم اختيار أفضل المناطق لتوسع المدينة وفق المتغيرات المذكورة بعد إجراء المفاضلة بينها أيها‬
‫يصلح للتوسع الحالي والمستقبلي‪ ،‬أي تكون أولويات في استغالل تلك المناطق مستقبال‪.3‬‬

‫‪ 1‬د‪.‬خلف حسين علي الدليمي‪ ،‬تخطيط المدن‪ :‬نظريات‪ .‬أساليب‪ .‬معايير‪ .‬تقنيات مرجع سابق ص ‪ ،172‬بتصرف‬
‫‪ 2‬مرابط عبد الرحمان خليل‪ ،‬مرجع السابق ص‪42‬‬
‫‪ 3‬د‪.‬خلف حسين علي الدليمي‪ ،‬التخطيط الحضري أسس ومفاهيم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪142‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار النظري‪ ...............................................................‬التوسع العمراني‬
‫جدول‪ : 1‬متغيرات اختيار مناطق التوسع‬
‫رقم البديل‬ ‫المتغيرات المؤثرة في اختيار‬ ‫رقم البديل‬
‫المتغيرات المؤثرة في اختيار البديل‬
‫وموقعه‬ ‫البديل‬ ‫وموقعه‬
‫سعة البديل (م‪ )2‬او هكتار‬ ‫كلفة تملك األرض‬
‫الطاقة االستيعابية من السكان‬ ‫مشاكل التلوث‬
‫سهولة الوصول الى مركز المدينة ومواقع‬
‫البعد عن مركز المدينة‬
‫العمل‬
‫مدى تعرض الموقع الى مخاطر الكوارث‬
‫إمكانية التوسع مستقبال‬
‫الطبيعية‬
‫القرب من المناطق الترفيهية‬ ‫المعوقات الموقعية‬
‫التجانس مع نسيج المدينة‬
‫توفير الخدمات البنى التحتية‬
‫العمراني‬
‫د‪.‬خلف حسين علي الدليمي‪ ،‬تخطيط المدن ص‪178‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬المدينة الصحراوية‪:‬‬


‫‪-1‬مفهوم الصحراء‪:‬‬
‫صحر الشيء‬ ‫ِ‬
‫أ‪ -‬لغة‪ :‬هي أرض واسعة فقيرة الماء جمعها صحاري‪ ،‬ويقال أصحر المكان‪ ،‬أي اتسع‪ ،‬وصحر أو َ‬
‫إذا أُشرب الشيء ُحمرة خفيفة‪.1‬‬
‫ب‪ -‬اصـطالحا‪ :‬هي تلك األقاليم التي تتميز بندرة المياه وقلة النباتات‪ ،‬حيث يقل المتوسط السنوي لألمطار فيها‬
‫عن (‪25‬سم)‪ ،2‬ورغم أن مثل هذه التعاريف يحظى باالتفاق وعلى أساسه أصبح االسم العلمي للصحاري هو‬
‫المناطق الجافة وشبه الجافة‪ ،‬إال أن هناك اختالفات بين العلماء في تعريف الصحراء‪ ،‬حيث إن البعض يأخذ‬
‫بندرة األمطار أساسا للتعريف‪ ،‬ومنهم من يعتبر نوع التربة وأصناف النباتات أساسا لتحديد المنطقة وتصنيفها‪،‬‬
‫وعلماء آخرون يجمعون بين هذه العناصر كلها‪ ،‬فيطلقون اسم الصحراء على كل منطقة قليلة النباتات بسبب‬
‫األمطار‪ ،‬وجفاف التربة‪.3‬‬
‫وتشغل الصحاري مساحات شاسعة على وجه الكرة األرضية تصل إلى نحو ‪ 45.5‬كلم‪ ،²‬وتمتد في‬
‫نصف الكرة الشمالي بين دائرتي العرض (‪ )48°-22°‬شماال في آسيا‪ ،‬وبين (‪ )3°-6°‬جنوبا في إفريقيا‪ ،‬كما‬
‫تشغل مساحات مهمة أيضا في قارة أمريكا الشمالية والجنوبية وفي أستراليا‪.‬‬

‫‪-2‬مفهوم المدينة الصحراوية‪:‬‬


‫هي تلك المدن التي تقع في المنطقة الحارة ويسودها مناخ شبه جاف‪ ،‬ولها مميزات وخصوصيات تنفرد‬
‫بهـا‪ ،‬كالطابع العمراني السائد بها‪ ،‬حيث أن أغلب مساكنها‪ ،‬ديار فردية ال تتعدى طابق واحد‪.4‬‬
‫وهي التجمعات العمرانية التي تقطنها كثافة سكانية معتبرة تجمعهم روابط مشتركة عادة ما يتسم بها‬
‫المجتمع الحضري‪ ،‬وتقع ضمن حيز جغرافي ينأى بها عن البيئة الصحراوية القاحلة نظ ار لما استحدث فيها‬
‫من تغييرات جعلتها مواكبة لتطلعات المجتمع المتحضر‪.5‬‬

‫قبابلة مبارك‪ :‬تطور مواد وأساليب البناء في العمارة الصحراوية‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم اآلثار تخصص آثار‬ ‫‪1‬‬

‫صحراوية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،2010 ،‬ص‪11‬‬


‫قبابلة مبارك‪ :‬مرجع سابق ص ‪12‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬فاروق صنع هللا العمري‪ :‬مبادئ علم الجيولوجيا‪ ،‬دار الكتاب الجديد المتحدة‪ ،‬بيروت ‪ ،2002‬ص‪205‬‬
‫بلغليفي نوال‪ ،‬سهام قوت‪ :‬البعد اإليكولوجي في التخطيط العمراني بالمدينة الصحراوية‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬عدد خاص‬ ‫‪4‬‬

‫بالملتقى الدولي تحوالت المدينة الصحراوية –تقاطع مقاربات حول التحول االجتماعي والممارسات الحضرية‪ ،‬ص‪229‬‬
‫عبد الرؤوف مشري‪ ،‬آمنة بودن‪ ،‬مظاهر التغير االجتماعي لألسرة الجزائرية بالمدينة الصحراوية في ظل راهن التحضر‪ ،‬مجلة العلوم‬ ‫‪5‬‬

‫اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬عدد خاص بالملتقى الدولي تحوالت المدينة الصحراوية – تقاطع مقاربات حول التحول االجتماعي والممارسات‬
‫الحضرية‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ ،2‬ص ‪104‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫‪-3‬عوامل ظهور المدن الصحراوية‪:‬‬


‫المدن الصحراوية هي مدن تتميز بخصائص منفردة نتيجة المناخ القاسي والجاف‪ ،‬تعود نشأتها األصلية‬
‫لوظيفة الربط بين المحاور الكبرى للقوافل الصحراوية‪ ،‬إذ تستقر بالقرب من واحة لحاجتها إلى الماء والنخيل‬
‫من أجل دعم االستقرار‪ ،‬ومعظم المدن الصحراوية تعرف بالقصور‪.1‬‬

‫وتخضع في نشأتها إلى عوامل أساسية هي‪:2‬‬


‫أ‪ -‬العامل التجاري‪ :‬كان يلعب دو ار هاما في إنشاء المدن وهذا عن طريق التبادل التجاري للرحل في مناطق‬
‫التقاء القوافل التجارية‪.‬‬
‫ب‪ -‬عامل المياه‪ :‬والذي يتمثل أساسا في الوديان المؤقتة التي تمول المدن كوادي مزاب وواد ميه‪...‬الخ‪ ،‬وكذلك‬
‫اآلبار التي تعتبر مصدر الستخراج المياه الجوفية‪.‬‬
‫ج‪ -‬العامل الدفاعي‪ :‬تخطيط المدن الصحراوية والقصور بشكل عام يرجع إلى العامل األمني بما فيه األسوار‬
‫واألبواب‪.‬‬
‫د‪ -‬العامل الديني‪ :‬وهذا يتضح من خالل التعاليم الدينية‪ ،‬فالمسجد والزوايا القرآنية عناصر مقدسة تحتل مركز‬
‫القصر‪.‬‬

‫‪-4‬تصنيف المدن الصحراوية‪:3‬‬


‫تختلف معايير تصنيف المدن حسب التخصصات العلمية‪ ،‬ويعد معيار الحجم أكثر تداوال‪ ،‬رغم تأكيد‬
‫علماء االجتماع على أهميته في تفسير كثير من الظواهر وتوظيفاته المختلفة بما فيها الحضرية وعلى رأسهم‬
‫مدرسة شيكاغو‪ ،‬إال أن هناك معايير تقف على نفس المستوى من األهمية مقارنة به‪ ،‬تفوقه أهمية في بعض‬
‫األحيان‪ ،‬وعليه فان تبني ميا ار واحدا في تصنيف المدن الصحراوية ال يفي بالغرض‪.‬‬
‫‪ 1.4‬تصنيف ماركوت‪:‬‬
‫ومن بين أهم التصنيفات التي تبنت معيار الحجم في دراسة المدن الصحراوية هو تصنيف ماركوت‬
‫(‪ ،)Marcot Cote‬حيث صنف المدن إلى ثالث طبقات انطالقا من هذا المعيار‪:‬‬

‫حمود نعيمة‪ :‬حماية القصور الصحراوية في إطار التنمية المستدامة في الجزائر‪ ،‬مجلة علوم وتكنولوجيا العدد ‪ ،39‬ص‪ ،6‬جامعة االخوة‬ ‫‪1‬‬

‫منتوري قسنطينة‪ ،3-‬جوان ‪2014‬‬


‫رستم بوسنان‪ :‬القصر المقترح بواد مزاب بين االنقطاع والتواصل‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،‬جوان ‪ 2001‬ص ‪9‬‬ ‫‪2‬‬

‫طلحة بشير‪ :‬المدينة الصحراوية الجزائرية واشكالية التحضر‪ ،‬مجلة أنثروبولوجيا‪ ،‬مجلد ‪ ،04‬عدد ‪ 08‬جامعة عمار ثليجي االغواط‪ ،‬سنة‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 2018‬ص‪45‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫❖ مدن كبيرة الحجم‪ :‬وهي المدن التي يتجاوز عدد سكانها ‪ 100.000‬نسمة تمثل مقر للوالية‪ ،‬وعاصمة‬
‫جهوية مصغرة تتوفر على التجهيزات الخدماتية األساسية للمواطن‪ ،‬وسبع مدن جزائرية صحراوية تستجيب‬
‫لذلك‪ :‬بشار‪ ،‬األغواط‪ ،‬ورقلة‪ ،‬بسكرة‪ ،‬تقرت‪ ،‬الوادي‪.‬‬
‫❖ المدن المتوسطة‪ :‬من ‪ 20.000‬إلى ‪ 35000‬ساكن‪ ،‬وتمثل كل من قو اررة المنيعة‪ ،‬تمنراست‪ ،‬أدرار‬
‫❖ الفئة الثالثة‪ :‬هي عبارة عن تجمعات صغيرة تشكل مدينة صغيرة تتكون من ‪ 3000‬إلى ‪15000‬‬
‫ساكن‪ ،‬وهي عديدة‪ ،‬كما يمكن مالحظة حتى هذه اللحظة عملية انتقالها من الطابع الريفي إلى الحضري‬
‫(في طور التحول)‪.‬‬
‫في موقع آخر يعتبر ماركت المدن الصحراوية تشكلت من خالل طريق القوافل وأخذت شكل المدن‬
‫الواحاتية‪ ،‬نظ ار ألن الواحة والماء عامالن أساسيان في تكوينها وهنا تدخل ظروف النشأة كمعيار أساسي في‬
‫تقسيم تلك المدن‪ ،‬فمدينة بشار واألغواط تستجيب لهذا المعيار‪ ،‬فهي مدن واحاتية‪ ،‬بينما هناك مدن أخرى‬
‫نشأت دون واحة ودون قصر‪ ،‬ألن نشأتها حديثة‪ ،‬وتمثل كل من تمنراست وحاسي مسعود‪ ،‬بينما تنفرد مدينة‬
‫غرداية بطابعها المعماري ذو الثقافة الحضرية‪.‬‬
‫وانطالقا من هذا يمكن اعتبار عامل الزمن محدد أساسي‪ ،‬فهناك مدينة صحراوية نشأت خالل مرحة‬
‫متقدمة وعرفت تحض ار مبك ار مقارنة بمدن أخرى‪ ،‬مما اكسبها تقاليد حضرية‪ ،‬وتمثل كل من‪ :‬مدينة ورقلة‪،‬‬
‫بسكرة‪ ،‬تقرت‪ ،‬األغواط‪ ،‬غرداية‪ ،‬مقارنة بالمدن التي نشأت حديثا‪ :‬تمنراست‪ ،‬بشار‪ ،‬أدرار‪ ،‬إليزي‪.‬‬
‫‪ 2.4‬تصنيف جون بيسون‪:‬‬
‫يقترح جون بيسون تسمية مغايرة للمدن الصحراوية‪ ،‬يطلق عليها اسم مدن التعدين والمدن الفطرية‪،‬‬
‫فغنى هذه المناطق بالثروات الباطنية مكنها من استغاللها المبكر‪ ،‬كالفحم الذي تم استغالله سنة ‪ 1917‬بمدينة‬
‫القنادسة وتم التخلي عنه في نفس سنة اكتشاف الحقل البترولي بحاسي مسعود أي سنة ‪ ،1956‬ازويرات‬
‫بشمال موريتانيا‪ ،‬حاسي مسعود‪ ،‬حاسي الرمل وهذه المدن (التعدين) كلها حديثة‪.‬‬
‫كما عرفت مدن الملح خالل القرون السابقة أهمية لدى سكان تلك المناطق‪ ،‬امادرو شمال تمنراست‪،‬‬
‫مبيلما مدينة واحاتية شمال النيجر‪ ،‬وتمودني شمال مالي‪ ،‬واألكثر شهرة بوركو بالتشاد‪ ،‬فتجارة الملح هي التي‬
‫مكنت أو ساعدت على رسم محاور الطرق األولى للقوافل‪ ،‬بينما يطلق مصطلح مدن المحروقات على كل من‬
‫مدينة حاسي الرمل‪ ،‬وحاسي مسعود‪ ،‬مدن البترول (‪ ،)Les villes du pétrole‬تسير على نفس وتيرة مدن‬
‫التعدين الكالسيكية وهي وجود مركز (قاعدة حياة) يعتبر هو األصل‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫نجد هذا التقسيم لدى "هوليتز حيث قسم المدن في البالد النامية إلى مدن منتجة ومدن طفيلية واعتبر‬
‫أن المدن تكون منتجة إذا ما كان تأثيرها يعود بالفائدة على النمو االقتصادي للبلد‪ ،‬بينما المدن الطفيلية لها‬
‫تأثير عكس ذلك"‪.‬‬
‫يظهر من هذا التقسيم أن معيار الوظيفة هو المتبنى‪ ،‬وأن كان ما قدم من قراءة للمجال الصحراوي‬
‫اعتمادا على النشاطات الصناعية المبكرة والتي ارتبطت أساسا بتواجد الثروات ودورها في بروز مراكز وتجمعات‬
‫أعطت لها صفة المدينة فيما بعد نتيجة الهجرة وتمركز اليد العاملة‪ ،‬إال أن أكثر ما يؤخذ على تصنيف بيسون‬
‫هو صعوبة تعميم هذا النموذج خاصة بالنسبة للمدن الواقعة شمال الصحراء أو التي تفتقد للثروات الطبيعية‪.‬‬
‫وعليه فانه يمكن التمييز بين مستويين من المدن الواقعة بالصحراء بالنسبة لحالة الجزائر‪ ،‬مدن شمال‬
‫الصحراء‪ ،‬ومدن جنوب الصحراء‪.‬‬

‫‪-5‬المدن الصحراوية القديمة‪:‬‬


‫لقد قطن اإلنس ــان الصحراوي الصحراء منذ القدم واستطاع التأقلم والعيش فيها رغم كل الظروف القاسية‪،‬‬
‫حيث أوجد لنفسه بيئة مناسبة تأويه‪ ،‬وذلك من خالل إنشائه مدنا ذات طابع وخصائص متفردة‪ ،‬وسنحاول إبراز‬
‫أهم مميزات المدينة الصحراوية وخصائصها‪.‬‬
‫‪ 1-5‬الواحة‪:‬‬
‫أ‪ -‬نشأة وظهور الواحة‪:1‬‬
‫ظهور الواحات اعتمد على خطين رئيسيين منذ القدم‪ ،‬طريق الحرير‪ 2‬وطريق الذهب‪ 3‬والعبيد‪ ،‬مما سمح‬
‫بظهور العديد من الواحات على امتداد هذه الطرق‪ ،‬كما شجع في ظهور منشآت إنسانية للقبائل الرحل ملجأ‬
‫لألمن والغذاء‪.‬‬

‫‪ 1‬عقبة جلول‪ :‬عناصر تصميم العمارة البيئية ودورها في التنمية المستدامة بالمناطق الصحراوية حالة الدراسة مدينة بسكرة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماجستير في الهندسة المعمارية تخصص المؤسسات البشرية في المناطق الجافة وشبه الجافة‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ ،2014‬ص ‪218‬‬
‫‪ : https://ar.wikipedia.org/ 2‬طريق الحرير هو طريق تأريخي كان يمتد من مدينة تشان غان عاصمة الصين خالل عهد ساللتي‬
‫هان والتانغ إلى أوروبا عبر آسيا الوسطى و الشرق األوسط وأستخدم إبتداء من القرن الثاني قبل الميالد حتى القرن السادس عشر للتجارة‬
‫ونقل البضائع الصينية وأشهرها الحرير (ومن هنا أشتق أسمه) إلى باقي مناطق العالم القديم ‪.‬وبقى هذا الطريق البري مستخدما ً حتى القرن‬
‫السادس عشر عندما أستبدل بالطريق البحري ‪ .‬وقد وضع قسم من هذا الطريق على الئحة التراث العالمي عام ‪ 2014‬ويمتد هذا القسم‬
‫لمسافة ‪ 5000‬كلم عبر ثالث دول هي الصين‪ ,‬كازخستان و أوزبكستان‪ .‬يتضمن موقع طريق الحرير ‪ 33‬موقعا ً مختلفا ً تشمل مدن رئيسية‬
‫‪,‬قصور‪ ,‬مستوطنات تجارية‪ ,‬ممرات جبلية ‪,‬منارات‪ ,‬إجزاء من سور الصين العظيم ‪ ,‬حصون‪ ,‬أضرحة ومباني دينية‪.‬‬
‫‪ : https://www.alarabiya.net/ 3‬طريق الذهب وحد بلدان شمال إفريقيا (المغرب‪ ،‬الجزائر‪ ،‬تونس‪ ،‬ليبيا‪ ،‬مصر‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬السينغال‪،‬‬
‫التشاد‪ ،‬ال نيجر والسودان) في الماضي حيث كانت تعبر عليها طريق رئيسي في التجارة بين حوض البحر األبيض المتوسط وافريقيا‬
‫والمشرق‪ ،‬وارتبط اسمها بتجارة الذهب‪ ،‬حيث تنطلق قوافل تجارية محملة بالحرير والتوابل والحناء والملح والكتب والمخطوطات والفخار‬
‫االندلسي‪ ،‬مقابل ذهب غانا وريش النعام وحرير المشرق والرقيق والفضة‪ ،‬تخترق القوافل الصحراء الوسطى‪ ،‬وتستغرق ‪ 61‬مرحلة إذ‬
‫كانت تقاس بعدد االبار‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫الشكل‪ : 1‬مسار طريق الحرير وطريق الذهب العبيد‬

‫المصدر‪ :‬عقبة جلول‪ ،‬مرجع سابق ص‪218‬‬


‫ب‪ -‬تعريف الواحة‪:‬‬
‫في التعريف األولي للواحة لغويا‪ :‬يمكننا أن نذكر أن "الواحة هي المكان الذي يمنح الراحة الفزيائية‬
‫والنفسية لإلنسان في وسط محيط عدائي‪.‬‬
‫والتعريف االصطالحي يمكننا أن نذكر بعض التعريفات التي وردت في معاجم اللغة وهي‪:‬‬
‫❖ " الواحة هي قطعة األرض التي تقع في وسط إقليمي جاف وتكون قابلة للزراعة"‪" ،‬الواحة منطقة زراعية‬
‫خصبة في إقليم جاف"‬
‫❖ "الواحة مكان خاص بالمناطق الجافة وشبه الجافة حيث يمكن للكائنات الحية التكاثر بفضل النشاط اإلنساني"‪.‬‬

‫ومن خالل هذه التعاريف نتبين أن الواحة مستوطنة بشرية وسط إقليم تصعب فيه الحياة سواء كان هذا‬
‫اإلقليم شديد الح اررة (صحاري) أو شديد البرودة (الصحاري الباردة) وعلى حسب موضوع البحث نقوم بدراسة‬
‫الواحات الواقعة ضمن إطار الصحاري الحارة‪.1‬‬
‫ج‪ -‬أصل الحياة في الواحات‪:2‬‬
‫تعتبر واحات الصحاري أول نقطة ونواة للتجمعات البشرية في الصحاري حيث استقر االنسان حول‬
‫منابع المياه في الصحراء مشكال بذلك محطات للتزود والراحة للقوافل التجارية‪ ،‬كما أنها تعتبر الملجأ اآلمن‬
‫الذي يمثل نقطة انطالق لفتح أماكن جديدة وأيضا مكانا استراتيجيا للمبادالت التجارية بين الواحات الصحراوية‪،‬‬

‫‪ 1‬رامي إبراهيم نوح قاعود‪ ،‬أسباب تدني مستوى الرفاهية في المدن الصحراوية‪ ،‬دراسة حالة مدينة بسكرة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الهندسة‬
‫المعمارية تخصص التجمعات البشرية في المناطق الجافة وشبه الجافة‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ ،2011‬ص‪140‬‬
‫‪ 2‬رامي إبراهيم نوح قاعود‪ ،‬مرجع سابق ص‪140‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫باإلضافة إلى ذلك اعتبرت كنقطة معلمية ومرجعية لطرق القوافل الشاقة لقلب للصحراء‪ ،‬ويمكننا أن نصنف‬
‫نوعين من الواحات وهي‪ :‬الواحات الزراعية‪ ،‬والواحات التجارية‪.‬‬
‫كانت تعتمد الواحة بالدرجة األولى على زراعة النخيل التي توفر للواحة الحماية من الظروف المناخية‬
‫القاسية التي تحيط بها من ارتفاع الح اررة والرياح الرملية ‪...‬الخ‪.‬‬
‫باإلضافة الى الزراعة المعيشية مثل األرز‪ ،‬القمح والشعير‪...‬الخ‪ ،‬هذه األخيرة التي كانت توفر لها القدرة‬
‫على استمرار الحياة بجانب المياه‪ ،‬كما أنها تعتبر سلعة تبادل مع القوافل بأشياء أخرى كالعبيد والذهب‪...‬الخ‬
‫ومع مرور الزمن تطورت واحات الصحاري وذلك بارتفاع عدد سكانها ودخول تكنولوجيا جديدة عليها‬
‫( تكنولوجيا أدوات الزراعة واستخراج المياه(‪ ،‬وأصبحت تشكل في بعض مناطق من العالم أقطاب زراعية‬
‫للتصدير‪ ،‬كما هو الحال في واحات جنوب غرب الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وفي بعض المناطق األخرى في‬
‫العالم‪ ،‬واختفت بشكل شبه كلي بسبب االرتفاع الكبير لعدد السكان وعزوفهم عن ممارسة النشاط الزراعي‬
‫واتجاههم الى ممارسة النشاطات األخرى بعيدا كل البعد عنه‪ ،‬مثل الصناعة والتجارة‪ ،‬واالعمال اإلدارية مما‬
‫أدى إلى ضياع الطابع الواحاتي عن هذه الواحات الصحراوية‪.‬‬
‫د‪ -‬أنواع الواحات الواقعة في المناطق الصحراوية‪:1‬‬
‫يمكننا إعطاء تصنيف لواحات الصحاري‪ ،‬وذلك على حسب موقع الواحة للصحراء‪ ،‬حيث تنقسم واحات‬
‫الصحاري إلى‪:‬‬
‫❖ الواحات الواقعة قرب المرتفعات‪ :‬وهي تلك الواحات التي تقع على المرتفعات الصحراوية أو بالقرب منها‪،‬‬
‫متخذة شكل الحوض‪ ،‬هذا الشكل الذي يساعدها في توفير نوع من الحماية من العوامل المناخية والغزاة‪،‬‬
‫كما يساعدها أيضا على استخراج المياه وسقي النخيل والمحاصيل الزراعية‪.‬‬
‫❖ الواحات الواقعة على ضفاف المجاري المائية‪ :‬هناك نوعان من أنهار الصحاري وهما‪ :‬النهر السطحي‬
‫والنهر الباطني‬
‫األنهار السطحية‪ :‬وهي األنهار الجارية والدائمة والمتدفقة‪.‬‬
‫أما األنهار الباطنية‪ :‬وهي أنهار تجري على أعماق صغيرة بحيث يسهل استخراج مياهها‪.‬‬
‫❖ الواحات الواقعة في المناطق المنعزلة‪ :‬وهي تلك الواحات الواقعة في مناطق جد معزولة ونائية‪ ،‬بحيث‬
‫تتخذ الشكل المسطح طبقا لشكل األرضية المقامة عليها‪ ،‬ويكون اختيار هذه المناطق مبنيا على تواجد‬
‫منابع المياه‪.‬‬

‫‪ 1‬رامي إبراهيم نوح قاعود‪ ،‬مرجع سابق ص‪.141‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫ه‪ -‬العناصر األساسية المكونة للواحة‪:‬‬


‫تتكون الواحة من ثالثة عناصر أساسية‪ :‬الماء‪ ،‬النخيل والنسيج العمراني‪:‬‬
‫❖ الماء‪ :‬يعتبر الماء عنص ار أساسيا في نشأة الواحة‪ ،‬حيث يكون الماء مصدره إما األنهار السطحية‬
‫والباطنية أو المياه الجوفية‪ ،‬بحيث يتم سقي النخيل والمحاصيل الزراعية وسكان الواحة‪ ،‬وتستخرج هذه‬
‫المياه بعدة تقنيات مختلفة‪ ،‬وهذا على حسب متطلبات الموقع والوسائل المتوفرة‪ ،‬وطبيعة المصادر (آبار‬
‫البكرات الخشبية‪ ،‬االبار االرتوازية‪ ،‬الفوّقارة)‪.‬‬
‫❖ النخيل‪ :‬يتراوح ارتفاع النخيل من ‪ 1‬متر إلى ما يفوق ‪30‬م‪ ،‬وذلك على حساب بيئة النخلة التي تنشأ‬
‫فيها‪ ،‬وينتمي النخيل إلى عائلة النخليات التي تضم أكثر من ‪ 3500‬نوع‪ ،‬وتكون في معظمها من مناطق‬
‫مدارية وشبه مدارية‪.‬‬
‫❖ النسيج العمراني (الواحاتي)‪ :‬يتميز النسيج العمراني داخل الواحة بعالقته الكبيرة مع متطلبات ومستلزمات‬
‫النخيل‪ ،‬وهذا ما يميزه عن أنماط وأنواع األنسجة العمرانية األخرى‪ ،‬حيث أن النسيج الواحاتي تربطه‬
‫موفرن بذلك جميع‬
‫ا‬ ‫عالقة قوية جدا بنخيل الواحة‪ ،‬حيث يكاد ينسجمان ببعضهما البعض ويكتمالن‪،‬‬
‫متطلبات االنسان الحياتية‪ ،‬ومحققين لعناصر الراحة الح اررية والحماية من الرطوبة والرياح الرملية داخل‬
‫الواحة‪ ،‬ومجسدين بذلك طابع معماري وعمراني متميز‪.‬‬

‫صورة‪ : 1‬موضع إحدى واحات قصور غرداية بالنسبة للقصر‬

‫القصر‬

‫الواحة‬

‫المصدر‪ :‬االرشيف‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫‪ 2-5‬القصر‪:‬‬
‫القصور جمع قصر‪ ،‬وهو في المعنى الشائع بيت فخم أو بناية فخمة واسـعة يتخـذها األثريـاء وأصحاب‬
‫السلطة عادة‪ ،‬ويتخلف هذا المفهوم عن القصر المعروف في المناطق الصحراوية ببالد المغرب العربي‪ ،‬فهو‬
‫بهذه المناطق عبارة عن تكتالت متراصة ومتالحمة فيما بينها‪ ،‬تقطنها مجموعات بشرية تنتمي ألصول عرقية‬
‫أو طبقات اجتماعية مختلفة‪ ،‬ويسمى في بعض المناطق بالدشرة أو األغـام أو إغـرمان‪.‬‬
‫ومن الميزات الرئيسية التي تتجلى بالقصور الصحراوية‪ :‬وقوعها فوق قمم الجبال أو على سفوحـها أو‬
‫على هضبـات صخرية صلبة‪ ،‬تسهل عملية الدفاع عنها‪ ،‬وتمكن من استغالل عنصر الماء وتوزيعه بطريقة‬
‫مضبوطة ومحكمة‪ ،‬كما تتميز بارتباطها الوثيق بالجانب الفالحي‪ ،‬فهي تقع بالقرب من المجاري المائية‬
‫واألراضي الصالحة للزراعة‪ ،‬لذلك فمعظم القصور الصحراوية يحيط بها بساتين خضراء‪ ،‬تشكل حاج از منيعا‬
‫‪1‬‬
‫للتقليل من حدة العواصف الرملية‪ ،‬وتساعد كذلك على تكسير التيارات الهوائية وتوزيعها‬
‫تحتوي القصور الصحراوية بداخلها على قصبة أو قصبتين محصنة‪ ،‬ومسجد جامع يطلق عليه عادة‬
‫اسم الجامع العتيق أو الجامع الكبير‪ ،‬عالوة على المساجد المخصصة ألداء الصلوات الخمس‪ ،‬والتي تتعدد‬
‫أحيانا حتى يصبح لكل حي أو قبيلة مسجدها الخاص بها‪ ،‬كما يشتمل القصر على المرافق الضرورية لألهالي‬
‫مثل السوق والدكاكين والرحبات‪.2‬‬
‫‪ 1.2.5‬الخصائص العمرانية للقصور‪:‬‬
‫لقد قطن اإلنس ــان الصحراوي الصحراء من القدم ونظ اًر للظروف القاس ــية‪ ،‬استطاع التأقلم مع هذه األخيرة‬
‫وذلك من خالل إنشائه مدناً ذات طابع خاص ومميز‪ ،3‬ومهما اختلفت العمارة الصحراوية التراثية في البلدان‬
‫العربية واإلسالمية عموما‪ ،‬فإنها تشترك في خصائص تكاد تكون ثابتة‪ ،‬وهناك عاملين أساسيين يتجلى تأثيرهما‬
‫بوضوح في كل نواحي العمارة والعمران الصحراوي وهما‪:‬‬
‫❖ الطبيعة الصحراوية‪ :‬للطبيعة الصحراوية انعكاس كبير على مختلف جوانب العمارة‪ ،‬فخـصائص المناخ‬
‫الصحراوي وخاصة التفاوت الكبير في درجة الح اررة موسميا ويوميا‪ ،‬والجفاف إضافة للعواصف الرملية‪ ،‬أدت‬
‫باإلنسان إلى أن يصوغ المساكن والقصور ككل بالشكل الذي يوّفر له أحسن حماية من الظروف المناخية‪،‬‬
‫والى جانب هذه الظروف تلعب طوبوغرافية األرض ومواد البنـاء المتـوفرة دو ار كبي ار في تحديد خصائص‬
‫العمارة‪ ،‬حيث تحتم على اإلنسان أن يحسن استغاللها بما يتوافق مع متطلباته‪.‬‬

‫‪ 1‬قبابلة مبارك‪ :‬مرجع سابق ص‪ 16‬بتصرف‪.‬‬


‫‪ 2‬األغواطي محمد عبد الوهاب‪ :‬خصوصيات العمران الصحراوي‪ ،‬دراسة حالة مدينة غردايـة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير قسم‬
‫الهندسة المعمارية‪ ،‬جامعة عمار ثليجي األغواط‪2013 ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ 3‬جلول زناتي‪ ،‬عبد الرزاق زقار‪ :‬عناصر الهوية العمرانية في وادي مزاب‪ ،‬أبحاث وتراث‪ 3 ،‬ص ‪509‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫❖ الثقافة العربية اإلسالمية‪ :‬يتضح تأثير الثقافة واألخالق اإلسالمية في كل مناحي العمـارة‪ ،‬مـن المخطط‬
‫الهيكلي إلى أدق التفاصيل‪ ،‬ومن ثم نجد أن اإلسقاط العمراني داخل المدينـة هـو انعكـاس لمقومات اإلنسان‬
‫المسلم على أرضية الواقع‪ ،‬بحيث تكون الماديات مطابقـة في شكلها للمعنويـات‪ ،‬ومترابطة معها في تشكيل‬
‫الفضاء اإلسالمي المميز للمجتمع المسلم‪.‬‬
‫كل هذا جعل العمارة الصحراوية تمتاز بخصائص تعكس بصدق ظروف البيئة الطبيعية والثقافيـة التي‬
‫نشأت فيها‪ ،‬وتتمثل مجمل هذه الخصائص فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الكثافة والتضام‪:‬‬
‫صور‪ : 2‬التضام والكثافة في قصر صحراوي‬
‫يقصد بهذه الخاصية تقارب مباني التجمعات‬
‫بعضها من بعض‪ ،‬حيث تتكتل وتتراص في صـفوف‬
‫متالصقة وفق ما يعرف بالبناء الكثيف أو المتالحم‪،‬‬
‫إن كان هذا التخطيط يسهم في توفير أكبر قد من‬
‫الظالل التي تسقطها المباني على بعضها البعض‪،‬‬
‫والتقليل من مساحة المسطحات األفقية والعمودية‬
‫المعرضة للشمس‪ ،‬بحيث ال يتعرض ألشعة الشمس‬
‫سوى أقل مساحة من الواجهات واألسطح‪ ،‬ومن ثم‬
‫المصدر‪ :‬االرشيف‬ ‫تكون الطاقة النافذة أو المتسربة إلى المباني في أضيق‬
‫الحدود‪ ،‬إال أن المغزى منـه يتعـدى حـدود الضرورة المناخية‪ ،‬فهذا التخطيط يعد مظه ار من مظاهر الثقافة‬
‫اإلسـالمية الداعيـة إلى التكـاتف والتماسك بين المسلمين‪.1‬‬
‫الشكل‪: 2‬تعرج والتواء الشوارع لقصر بن يزقن غرداية‬ ‫ب‪ -‬تعرج والتواء المسالك والتقليل من الفراغات‬
‫الخارجية‪:‬‬
‫تمتاز العمارة في البيئة الصحراوية بضيق‬
‫الفراغات الخارجية )الشوارع‪ ،‬الساحات)‪ ،‬فنجـدها‬
‫غـير متسعة وهو نتيجة محصلة التباع الحل‬
‫المتضام في النسيج العمراني‪ ،‬ويقتصر وجود‬
‫الفراغات األكـبر نسبياّ على مناطق الفصل بين‬
‫المصدر‪ :‬ديوان ترقية وحماية سهل وادي مزاب‬

‫‪ 1‬قبابلة مبارك‪ :‬مرجع سابق ص‪.24‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫األحياء ومناطق المراكز الرئيسية‪ ،‬مع استخدام وسائل تظليل مناسبة لهذه الفراغات‪ ،‬ويعود السبب المباشر في‬
‫تقليص هذه الفراغات إلى طبيعة المناخ الحار‪ ،‬حيث يؤدي ذلك إلى تعرضها ألقل قدر ممكن من اإلشعاع‬
‫الشمسي المباشر‪ ،‬إلى جانب مالءمتها من جانب آخر للمقياس اإلنساني ووسائل النقل البسيطة في ذلك‬
‫الوقت )الدواب والعربات التي تجرها الدواب) والتي لم تكن تتطلب شوارع ذات اتساع أكبر‪ ،‬وكان الرتفاع‬
‫المباني على جانب الشوارع أثره الواضح في تحقيق نسبة ظل معقولة في هذه الشوارع‪.‬‬
‫و يزيد كمية الظالل اتباع بعض الحلول في تظليل الممـرات بواسـطة السقوف وحتى البنايات‪ ،‬ولكي‬
‫تكون ممرات المشاة متوافقة مع البيئة الصحراوية يجب أن تكون أقصر ما يمكن‪ ،‬وتكون ضيقة ما أمكن‬
‫ومتعرجة‪ ،‬لتقليل المساحات المعرضة للـشمس ممـا يعمـل علـى االستقرار الحراري والحفاظ على ركود الهواء‬
‫البارد أسفل الشوارع‪ ،‬مع مراعاة أن تكون متعامـدة على اتجاه الرياح السائدة بسبب احتمال هبوب الرياح الحارة‬
‫و المحملة بالرمال واألتربة‪ ،‬ويساعد تعرج الشوارع إضافة لكسر قوة الرياح على تحقيق مبدأ الحرمة والحياء‬
‫حيث ينحسر فيها مجال النظر كثي ار عكس الشوارع المستقيمة‪ ،‬فال يتعرض اإلنسان(خاصة الم أرة) إال ألقل‬
‫مايمكن من األنظار‪.1‬‬
‫الشكل ‪ :3‬التدرج في الشوارع‪ ،‬قصبة الجزائر‬
‫وعلى هذا األساس تنقسم المسالك إلى شوارع‬
‫وأزقة ودروب‪ ،‬ويتم المرور وفق ثالث مراتب من‬
‫الغربلة والتدرج كما يلي‪:2‬‬
‫❖ تدرج تام ‪:‬شارع‪ ،‬زقاق‪ ،‬درب‪ ،‬دار‬
‫❖ تدرج نصف تام ‪:‬شارع‪ ،‬زقاق‪ ،‬دار‪.‬‬
‫❖ تدرج بسيط ‪:‬شارع‪ ،‬دار‬
‫المصدر‪ :‬خلف هللا بوجمعة‪ ،‬المدينة اإلسالمية ص‪118‬‬

‫ج‪ -‬التدرج الوظيفي‪:‬‬


‫تشكل المدينة العربية اإلسالمية القديمة منظومة اجتماعية لكل عضو فيها دور‪ ،‬حيث نجد أن الوظيفة‬
‫(النشاط) تتوزع وفق التقسيم التالي‪:‬‬
‫❖ المركز‪ :‬والمتمثل في المسجد الجامع ويتعلق بالوظيفة الدينية‪ ،‬اإلدارية وقضاء المصالح‪ ،‬وهي ذات‬
‫طابع جماعي‪.‬‬

‫‪ 1‬قبابلة مبارك‪ :‬مرجع سابق ص ‪25‬‬


‫‪ 2‬جلول زناتي‪ ،‬عبد الرزاق زقار‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪511‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫الشكل‪ : 4‬مفهوم الوظيفة في المدن القديمة (القصر)‬ ‫❖ اإلطار‪ :‬فيمثل المخطط أين تكون‬
‫اإلقامة والوظيفة السكنية‪.‬‬
‫❖ المحيط‪ :‬ما جاور المدينة‪ ،‬وهو مكان‬
‫األسواق والمحالت الصناعية‪ ،‬وبعدها‬
‫تأتي المزارع والحقول‪ ،‬أين تقوم‬
‫األشغال والعمل‪.‬‬
‫❖ المسالك‪ :‬فتقوم بوظيفة االتصال والرابط‬
‫‪Source : André Ravéreau, Manuelle Roche, Le M’Zab,‬‬
‫‪une leçon d’architecture‬‬ ‫بين هذه األجزاء‪.‬‬
‫د‪ -‬التدرج العضوي‪:1‬‬
‫يعكس التوزيع العام للعمارة الصحراوية وظائف المكونات المختلفة‪ ،‬لذلك ظهرت التـشكيالت المعمارية‬
‫في صورة عضوية وتلقائية واضحة ليس فيها تكلف أو تصنع تمثل الترابط العـضوي بـين عناصرها‪ ،‬حيث‬
‫تتطابق فيه المدينة أو القصر مع بنية الجماعة (المجتمع)‪ ،‬وهي عبارة عن جهاز واحد متكامل الوظائف يشكل‬
‫منظومة اجتماعية لكل عضو فيها دور‪ ،‬يتمثل المسجد أو الجامع المركز فهو بمثابة قلبها له دور فعال في‬
‫توحيد األعـضاء وامدادها بالطاقة‪ ،‬و إلى جانبه السوق الذي يؤدي الوظيفة االقتصادية للمركز‪ ،‬بينما تـشغل‬
‫األحيـاء المحيط‪ ،‬و التي تمثل الجسد يستمد منها المركز قوته وأسباب وجوده واسـتم ارريته‪ ،‬وأخـي ار المـسالك‬
‫واألزقة وهي بمثابة الشرايين الموصولة بين األعضاء التي ال تحدث الحركة إال بها‪ ،‬بينما يشكل الـسور والخندق‬
‫اإلطار الواقي للتجمع‪ ،‬وفي هذا النسق المتكامل ال يوجد شيء زائد عن الحاجة وال أقل من الوظيفة المنوطة‬
‫به‪ ،‬بل لكل شيء غاية يؤديها بالتكامل مع البقية‪.‬‬
‫ه‪ -‬المركزية‪:‬‬
‫صورة‪ : 3‬تمركز المسجد داخل القصر‬
‫تعتبر هذه الخاصية من أهم خصائص‬
‫المدينة العربية اإلسالمية القديمة‪ ،‬عن طريق‬
‫القلب النابض والعنصر البارز والمحرك للنشاط‬
‫الحضري المتمثل في المسجد‪ ،‬ووفق تدرج هرمي‬
‫نجد األحياء متمركزة حول الرحبة ووحدات الجوار‬
‫تتمركز حول الدرب‪.‬‬
‫المصدر‪http://algerie.voyage.over-blog.com :‬‬

‫‪ 1‬قبابلة مبارك‪ :‬مرجع سابق ص ‪ ،25‬بتصرف‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫و‪ -‬االنفتاح نحو الداخل‪:‬‬


‫من الخصائص المميزة للعمارة الصحراوية خصوصا واإلسالمية عموما‪ ،‬خاصية االنفتاح للداخل‪ ،‬وقد‬
‫ش ّكل هذا المبدأ فكرة توجيه الحيزات الداخلية للمبنى إلى الداخل حول الفناء الداخلي‪ ،‬باعتبـار هذا الفناء جزء‬
‫خاصا من الفراغ الخارجي‪ ،‬يضاف إلى ذلك التقليل من عدد الفتحات الخارجيـة‪ ،‬واالقتصار على الضروري‬
‫منها‪ ،‬والتضييق من حجمها‪ ،‬ككل هذا يسمح في تكوين مناخ داخلي محلي مريح بالحصول على تهوية طبيعية‬
‫وظالل تساعد على وجود هواء داخلي درجة ح اررته منخفـضة‪ ،‬وايجاد حيز وظيفي مالئم للنشاطات المنزلية‬
‫خاصة النسوية‪ ،‬كما يتطابق مع المعايير االجتماعية القائمة على احترام الخصوصية والحرمة والحياء‪.1‬‬
‫ز‪ -‬االعتماد على مواد محلية‪:‬‬
‫اختار اإلنسان منذ القديم ما وجده في الطبيعة من مختلف المواد ليشيد بها مسكنه‪ ،‬ومـع تطـور الحضارة‬
‫تطورت استخدامات مواد البناء التقليدية نتيجة للبحث في خصائصها المختلفة‪ ،‬ولهذه المواد ميزات عديدة من‬
‫عدة جوانب‪ ،‬وتمثل الجوانب االقتصادية والبيومناخية أهم هذه الميزات‪.2‬‬
‫وتتمثل هذه المواد في‪:3‬‬
‫❖ الرمل‪ :‬والذي يحتوي على الطين له خصائص لينة سمحت له أن يكون بالطا يستخدم لالتساق وهو خليط‬
‫من الجبس التقليدي له لون رمادي يستخرج من المقطع‪.‬‬
‫❖ النخيل‪ :‬يستخدم كل أجزائها في البناء‪ ،‬ويستخدم النخيل بعد موته خاصة الجذوع التي تستعمل كدعامات‬
‫بعد قطعها طوليا من ثالثة إلى أربعة أجزاء‪.‬‬
‫❖ الطوب‪ :‬ويتم الحصول عليه بخلط الطين والرمل بالماء‪ ،‬وتقطع بواسطة اليد وتجفف بعد تعرضها للشمس‬
‫الستخدامها في بناء الجدران الداخلية‪ ،‬أما الجدران الخارجية فيتم بناؤها بالحجارة لصالبتها ومقاومتها‬
‫لجميع الظروف‪ ،‬باإلضافة إلى مواد أخرى يتم استخدامها على حسب احتياجها ووظيفتها‪.‬‬

‫قبابلة مبارك‪ :‬مرجع سابق ص ‪ ،25‬بتصرف‬ ‫‪1‬‬

‫قبابلة مبارك‪ :‬مرجع سابق ص‪ ، 26‬بتصرف‬ ‫‪2‬‬

‫بوقزولة عبد المالك‪ ،‬دراسة أثرية واجتماعية تحليلية للمجتمع الصحراوي من خالل القصور الصحراوية –تقرت نموذجا‪ -‬مجلة منبر التراث‬ ‫‪3‬‬

‫االثري‪ ،‬العدد الرابع ديسمبر ‪ ،2015‬ص‪81‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫‪ -6‬مراحل تطور المدينة الصحراوية الجزائرية‪:‬‬


‫‪ 1.6‬توضع القصور قبل الحقبة االستعمارية‪:‬‬
‫يكون هذا التموضع على حساب القوافل التجارية المتنقلة عبر الصحراء‪ ،‬كما يمتاز بإدماج كبير مع‬
‫العناصر النسقية (ماء ‪ /‬واحة) أما بالنسبة للحراك السياسي‪ ،‬االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬فهو مركز داخل القصر‬
‫الذي يتجاوز مع مصادر المياه وغابات النخيل‪.1‬‬
‫الشكل ‪ :15‬توضع القصور قبل الحقبة االستعمارية‬

‫حدود المبني‬

‫وجهة هجرة السكان‬

‫مصادر المياه‬
‫االغواطي محمد عبد الوهاب‪ ،‬ص‪19‬‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫‪ 2-6‬المنطق االستعماري في التعمير‪:2‬‬
‫إنشاء مدن أو أحياء جديدة‪ ،‬منها ما هو مرتبط بالقصر ومنها ما هو معزول تماما‪ ،‬فنجم عن هذا تحول‬
‫في المركزية‪ ،‬بحيث حافظ القصر على القوة االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬أما القوة السياسية فخرجت إلى ما تم‬
‫تشيده من طرف المستعمر‪ ،‬وكذلك نميز نمو السكنات العشوائية وخروج السكان من القصر‪.‬‬
‫الشكل ‪:5‬المنطق االستعماري في التعمير‬ ‫حدود المبني‬
‫مصادر المياه‬
‫وجهة هجرة السكان‬
‫المركزية السياسية‬
‫المركزية االقتصادية االجتماعية‬
‫سكنات عشوائية‬
‫سكنات جماعية‬
‫سكنات فردية‬
‫االغواطي محمد عبد الوهاب‪ ،‬ص‪ + 19‬معالجة‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫الطالب‬

‫‪ 1‬االغواطي محمد عبد الوهاب‪ ،‬مرجع سابق ص ‪19‬‬


‫‪ 2‬االغواطي محمد عبد الوهاب‪ ،‬مرجع سابق ص ‪20‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫أما بالنسبة للمشيدات االستعمارية فتوضعها لم يكن بالتماس مع مصادر المياه والغابات‪ ،‬وذلك العتمادها‬
‫على مصادر أخرى للبقاء (اعتماد الثروات المنقب عليها‪ ،‬وتطور التقنيات المحققة لرفاهية اإلنسان والمساهمة‬
‫في استقرار بالمنطقة بشتى أنواعها)‪ ،‬أما هجرة السكان للمدن الصحراوية فمصدرها الشمال لفرصة العمل أو‬
‫استغالل الثروات الباطنية‪ ،‬أما السكان القادمين من الجنوب فسعيا للبحث عن العمل واالستقرار بحكم أنهم‬
‫كانوا بدوا رحل‪.‬‬
‫‪ 3-6‬منطق التعمير في زمن االستقالل‪:1‬‬
‫وكمثال مدروس تطرق إليه (‪ 2)Kouzmine. Y‬على الدولة الجزائرية ‪ ،‬ذكر الخصائص التالية ‪:‬‬
‫❖ تطور السكنات العامة الجماعية والسكنات الفردية‪.‬‬
‫❖ تطور أكثر للسكنات العشوائية‪.‬‬
‫❖ تقهقر للسكنات العريقة‪.‬‬
‫❖ تطور النشاطات والمرافق العمرانية‪.‬‬
‫❖ انتشار للمركزية‪ ،‬حيث تطورت إلى المواقع التوسعية المشيدة من طرف الدولة‪ ،‬فأصبحت تشكل أقطاب‬
‫اجتماعية واقتصادية ال يستهان بها‪،‬‬

‫الشكل ‪ :6‬منطق التعمير زمن االستقالل‬


‫حدود المبني‬
‫مصادر المياه‬

‫وجهة هجرة السكان‬

‫المركزية السياسية‬

‫المركزية االقتصادية االجتماعية‬

‫سكنات عشوائية‬
‫سكنات جماعية‬
‫سكنات فردية‬
‫المصدر‪ :‬االغواطي محمد عبد الوهاب‪ ،‬ص‪ + 19‬معالجة الطالب‬

‫‪ 1‬االغواطي محمد عبد الوهاب‪ ،‬مرجع سابق ص ‪19‬‬


‫‪2 Kouzmine. Y : Dynamiques et mutations territoriales du Sahara algérien, thèse de doctorat en‬‬
‫‪géographie, théMA- université de Franche-Comté.‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫‪-7‬توسع وظهور أنماط جديدة في المدن الصحراوية‪:1‬‬


‫بقدر ما تأثرت المدينة الصحراوية بالمدن األخرى‪ ،‬فإنها أيضا شهدت تحوالت وتغيرات على نسيجها‬
‫الحضري‪ ،‬بفعل عوامل متتابعة عبر الزمان والمكان‪ ،‬كان لها تأثيرها الواضح في إعطاء أنماط حضرية جديدة‬
‫لـم تشيدها هذه المدينة سابقا‪ ،‬هذه العوامل يمكن اجمالها في‪:‬‬
‫❖ ارتفاع معدل النمو السكاني‬
‫❖ اتساع المساحة وتنوع استعماالت األرض‬
‫❖ االثار التقنية والعلمية‬
‫أنتجت هذه العوامل الرئيسة ظواهر كانت هي األخرى عوامل ثانوية في تأثيرها على تغيير األنماط‬
‫الحضرية‪ ،‬فخالل فترة زمنية معينة وفي مكان ما يظهر عامل رئيس تتضافر معه عوامل ثانوية لتعطي بالنتيجة‬
‫نمط حضري معين‪ ،‬ثـم في مرحلة زمنية أخرى يظهر عامل رئيسي آخر وتصبح بقية العوامل‬
‫ثانوية‪ ،‬ومن ثم ينتج نمط حضري آخر وهكذا‪.‬‬
‫‪ 1-7‬النمو السكاني‪:‬‬
‫لمتغير السكان أثره على تشكيل المدينة‪ ،‬إذ ترتبط خصوصية المدينة ومساحتها بعدد سكانها وتوزيعهم‬
‫وكثافتهم وأنشطتهم االقتصادية‪ ،‬والمدينة الصحراوية شهدت ارتفاع في معدالت النمو السكاني بفعل عاملي‬
‫الهجرة والزيادة الطبيعية للسكان‪ ،‬والهجرة التي شهدتها هذه المدن لم يقتصر على سكانها الوطنين فحسب وانما‬
‫ارتبط ذلك بعاملي الهجرة األجنبية‪ ،‬نتيجة السيطرة االستعمارية لفترات زمنية متباينة‪.‬‬
‫أ‪ -‬االستعمار وظهور النمط الحضري األوروبي‪:‬‬
‫خالل فترة تقدر بأكثر من قرن بالنسبة للجزائر مثال أو عشرات من السنين‪ ،‬كما هو الحال في سوريا‬
‫ومصر ولبنان مثال‪ ،‬دخل العالم العربي في دوامة االحتالل واالستعمار باستثناء الجزيرة العربية التي لم تتأثر‬
‫بوطأة االستعمار إال هامشيا كما في عدن مثال‪ ،‬أو لفترة مؤقتة عند اكتشاف النفط على طول الخليج العربي‪،‬‬
‫وصاحب هذا التواجد االستعماري في العالم العربي انقالب جذري في أوضاع وخصائص الحيز الحضري لم‬
‫يشيده من قبل من خالل‪:‬‬
‫❖ حدوث موجات مهمة من المهاجرين االستعماريين األجانب‪ ،‬ففي المغرب العربي‪ ،‬وفي سنة ‪ 1936‬كان‬
‫عدد المستعمرين األجانب‪ :‬الفرنسيون واإلسبان وااليطاليون حوالي (‪ )2‬مليون نسمة منهم ‪ 90%‬استقروا‬
‫في المدن وأصبحوا يمثلون ‪%45‬من سكانها اإلجماليين‪.‬‬

‫‪ 1‬مرابط عبد الرحمان خليل‪ ،‬مرجع سابق ص ‪ 16‬بتصرف‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫❖ شهدت هذه المرحمة إنشاء الكثير من المراكز الحضرية‪ ،‬حيث شهدت الجزائر إنشاء مدن صغيرة كثيرة‬
‫خاصة خالل الفترة ‪ ،1851-1840‬كانت موجهة ألحكام السيطرة العسكرية على البالد‪ ،‬هذه المدن‬
‫تميزت بنمطها ونظامها الشبكي (أو الشطرنجي) بشبكات متعامدة مهيأة للتجهيزات العسكرية واإلدارية‪.‬‬
‫❖ بوجود هؤالء المهاجرين االستعماريين امتزج التخطيط واألشكال الجديدة ذات النمط األوربي مع األنظمة‬
‫واألشكال التقليدية الموجودة مسبقا وبصفة عامة شيدت هذه الفترة ازدواجية في األشكال الحضرية كما تم‬
‫التعدي عمى المدينة الصحراوية وكان أبرز ذلك شق طرق واسعة وتمزيق النسيج التقليدي القديم وتحويل‬
‫بعض األحياء وتخصيصها لألوروبيين‪.‬‬
‫ب‪ -‬الزيادة السكانية والهجرة‪:‬‬
‫شهدت المدن الصحراوية حالة تسارع في عملية التحضر‪ ،‬وبخاصة بعد فترة االستقالل‪ ،‬التي شهدت‬
‫حركة بناء وتشييد ضخمة وواسعة في معظم هذه المدن‪ ،‬وكانت هذه األعمال تهدف باألساس إلى توفير‬
‫حاجات ساكني المدينة من خدمات مجتمعية انعكست على تحسين الوضع الصحي والثقافي‪ ،‬مما ترتب عليه‬
‫ظهور زيادة في النمو الطبيعي للسكان‪ ،‬وقد اقترنت هذه الزيادة بحركة هجرة من الريف إلى المدينة بسبب‬
‫التفاوت التنموي لصالح األخيرة‪ ،‬لذلك اعتمدت معظم هذه المدن سياسات إسكانية عاجلة باستيرادها ألنماط‬
‫جاهزة في عمومها‪ ،‬وفيها أصبحت المجتمعات التقليدية فاقدة للتوازن نتيجة اإلدخاالت التقنية والثقافية‬
‫والعصرنة‪.‬‬
‫‪ 2-7‬اتساع المساحة وتنوع استعماالت األرض‪:‬‬
‫انعكس النمو السكاني للمدن الصحراوية على تعدد وتنوع النشاطات التي يمارسها السكان ضمن الحيز‬
‫المكاني للمدينة‪ ،‬مما أثر على زيادة مساحة المدينة الصحراوية واستعماالت األرض فيها‪ ،‬وتتعرض المدن‬
‫القديمة إلى ضغوط اقتصادية عمرانية نتيجة نموها الحديث والتطور في النقل والعم ارن والخدمات المجتمعية‪،‬‬
‫الذي يؤدي إلى تغيير استعماالت األرض في المدينة القديمة‪ ،‬وهو بحد ذاته مشكلة صعبة‪.‬‬
‫‪ 3-7‬اآلثار التقنية والعلمية‪:‬‬
‫عزز التطور التقني و العلمي التمايز في النسيج الحضري للمدينة الصحراوية‪ ،‬و هو تمايز يغلب عليه‬
‫الطابع الغربي لمجتمع تسيطر عليه اآللة‪ ،‬والقانون االقتصادي المادي النفعي في استغالل وحدة المساحة بأكبر‬
‫مردود ممكن‪ ،‬مع أرجحية االستعمال التجاري والثقافي والتعليمي الستعماالت األرض في المدينة‪ ،‬يضاف إلى‬
‫ذلك األهمية النسبية في قطاع التشييد باعتماده على مواد بناء جديدة كاإلسمنت و الطوب وهي في مجملها‬
‫من نمط العمارات ذات الطوابق المتعددة المبنية على الطراز المعماري األوروبي‪ ،‬حيث ترتفع نسبة هذه األبنية‬

‫‪31‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫لحداثتها خالل النهضة العمرانية الحديثة التي شهدتها المدينة الصحراوية منذ الثالثينات‪ ،‬إضافة إلى التغير في‬
‫مواد البناء والتطور في وسائل النقل الذي يمثله أساسا دخول السيارة و قطار األنفاق في النسيج الحضري‪ ،‬وما‬
‫يتطلبه من شق الطرق داخل المدينة القديمة أو األنفاق و الجسور المعلقة ومواقف السيارات‪ ،‬ومن ثم تغيير‬
‫مورفولوجية النسيج الحضري التقليدي‪ ،‬وبروز نمط حضري مختلف يعتمد على وجود أنظمة الحركة و االتصال‪.‬‬

‫‪-8‬خصائص المناخ الحار الجاف الصحراوي‪:1‬‬


‫يشمل هذا اإلقليم معظم مناطق شمال افريقيا عدا بعض المناطق التي تطل على البحر األبيض المتوسط‪،‬‬
‫والتي تتميز بالصيف الحار الجاف والشتاء الدافئ الممطر‪ ،‬بصفة عامة تتميز درجة ح اررة الهواء في هذا‬
‫المناخ باالرتفاع‪ ،‬وقد تصل الح اررة القصوى الى أكثر من ‪°45‬م في فصل الصف خالل ساعات النهار‪،‬‬
‫ويعتبر فصل الصيف من أطول فصول هذا اإلقليم إذ يستمر من ‪ 5‬إلى ‪ 6‬شهور ويكون معدل درجة ح اررة‬
‫الهواء فيه حوالي ‪°40‬م‪ ،‬بينما يعتبر فصل الشتاء قصيرا‪ ،‬إذ يستمر من ‪ 3‬إلى ‪4‬شهور ويكون معدل درجة‬
‫ح اررة الهواء فيه حوالي ‪°25‬م ويكون الجو معتدال في باقي الشهور‪.‬‬
‫إن ارتفاع درجة ح اررة الهواء خالل فصل الصيف ناتج من شدة أشعة الشمس المباشرة والتي تسقط بشكل‬
‫عمودي أو شبه عمودي طول النهار وعدم وجود غطاء واق من الغيوم‪ ،‬إن الفرق في درجات الح اررة اليومية‬
‫بين الليل والنهار شاسعا يكون كبي ار نسبيا في هذا اإلقليم‪ ،‬إذ يصل الفرق بين درجة ح اررة الهواء أثناء النهار‬
‫ودرجة ح اررة الهواء أثناء الليل حوالي ‪°20‬م‪ ،‬والسبب في ذلك يرجع إلى فقدان األرض للكثيرة من ح اررتها إلى‬
‫السماء الصافية أثناء الليل بواسطة األشعة ذات الموجات الطويلة‪ ،‬والتي تسبب في انخفاض معدالت درجة‬
‫ح اررة الهواء المحيط‪ ،‬أما الفرق في درجات الح اررة القصوى الشهرية يبن فصلي الشتاء والصيف فيقدر بأكثر‬
‫من ‪°30‬م والسبب في هذا التفاوت يرجع إلى أن أشعة الشمس تكون شبه عمودية خالل فصل الصيف‪ ،‬بينما‬
‫تقل زاوية سقوط أشعة الشمس خالل فصل الشتاء‪.‬‬
‫عموما تتصف مناطق المناخ الحار الجاف الصحراوي بالجفاف الشديد‪ ،‬رغم وجود بعض المناطق التي‬
‫تسقط فيها االمطار‪ ،‬والتي يتراوح معدل سقوطها من ‪ 55‬إلى ‪ 155‬ملم في العام‪ ،‬بالرغم ن تدني معدل سقوط‬
‫االمطار إال أنها ال تخضع لنظام محدد‪ ،‬إذ أنها تنهمر وبشدة وبطريقة فجائية ولفترات قصيرة في بعض‬
‫المناطق‪ ،‬ونظ ار لالرتفاع الملحوظ في درجة الح اررة واالنخفاض في الرطوبة فإن المياه المتساقطة تتبخر بسرعة‪،‬‬
‫ويتميز هذا المناخ برياحه الحارة الحاملة للرمال والتي تهب في فترات مختلفة على مدار العام‪ ،‬تكثر الرياح‬
‫الرملية في هذا اإلقليم في أوائل فصل الصيف وخالل فصل الربيع نتيجة للتغيرات التي تحدث في مجاالت‬

‫‪ 1‬رامي إبراهيم نوح قاعود‪ ،‬مرجع سابق ص‪.26‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫الضغط الجوي‪ ،‬وتهب الرياح التي تتميز بدرجة ح اررة مرتفعة من مناطق الضغط العالي في الصحراء الليبية‬
‫أو شبه الجزيرة العربية إلى مناطق الضغط المنخفض وتحمل معها ذرات الرمال‪ ،‬هذه الرياح الحارة والتي‬
‫تحتوي على ذرات من الرمال لها بعض اآلثار الضارة جدا كاضطرابات االتصاالت السلكية والالسلكية وانعدام‬
‫الرؤية‪.‬‬
‫وفي األخير يمكننا أن نلخص خصائص هذا المناخ في الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول ‪ :1‬خصائص المناخ الصحراوي‬

‫المعدل الشهري لدرجات الحرارة خالل فصل الصيف‬ ‫‪°45-35‬م‬

‫المعدل الشهري لدرجات الحرارة خالل فصل الشتاء‬ ‫‪°25-15‬م‬

‫معدل سقوط االمطار‬ ‫‪ 55‬إلى ‪ 155‬ملم‬

‫طبيعة الرياح التي تهب‬ ‫رياح رملية‬

‫أوقات هبوب الرياح‬ ‫فصل الربيع‬

‫معدل الرطوبة‬ ‫‪%55 -10%‬‬

‫المصدر‪ :‬رامي إبراهيم نوح قاعود‪ ،‬ص ‪ + 27‬معالجة الطالب‬

‫‪ 1.8‬تأثير الظروف المناخية على العمران‪:1‬‬


‫تأثير الظروف المناخية على عمارة التجمعات الصحراوية يتضح في أشكال ومعايير مختلفة كالتالي‪:‬‬
‫❖ زيادت نسبة الكتل في الفراغ‪.‬‬
‫❖ كتل بنائية منحنية وموجهة نحو الشمال وبفتحات صغيرة‪.‬‬
‫❖ شبكة طرق وساحات ضيقة ومتعرجة وأجزاء منها مغطاة‪.‬‬
‫❖ زيادة التشجير لمنع انعكاس اإلشعاع الشمسي‪.‬‬
‫❖ ارتفاع جدار السطح الستخدامه للنوم واألنشطة االجتماعية‪.‬‬
‫❖ فناء داخلي منظم لدرجة الح اررة خالل ساعات الليل والنهار‪.‬‬

‫‪ 1‬االغواطي محمد عبد الوهاب‪ ،‬مرجع سابق ص ‪40‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫❖ استخدام الطوب واألحجار بأسماك كبيرة للعزل الحراري‪.‬‬


‫❖ بناء األسقف السميكة من الجريد وجذوع النخيل وأشجار الزيتون‪.‬‬
‫❖ البناء تحت منسوب سطح األرض للحماية من اإلشعاع الشمسي‪.‬‬
‫❖ طالء األسطح الخارجية من المواد الطبيعية لتقليل امتصاص الح اررة‪.‬‬
‫❖ توفير فراغات داخلية تصلح لالنتقال بينها مع تغيير الفصول والليل والنهار‪.‬‬

‫‪-9‬خصائص المجتمع التقليدي الصحراوي‪:‬‬


‫لقد ظهرت العديد من الدراسات التي تعالج األسر والعائالت كنسق اجتماعي ومحاولة الربط بين البناء‬
‫العائلي والبناء الوظيفي‪ ،‬وبين الفرد واألسرة‪ ،‬وتتفق جميع الدراسات على أن األسرة ظاهرة إنسانية عامة‪ ،‬تسود‬
‫سائر المجتمعات والثقافات‪ ،‬وأنها الوحدة االجتماعية األساسية في الحياة االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬فهي تسهم‬
‫في اإلعداد االجتماعي للفرد‪ ،‬فيتعلم منها عادات وطرائق وأنماط سلوك مختلفة‪ ،‬وفي المجتمعات التي تعتمد‬
‫على الزراعة كوسيلة للعيش والتفكير والعمل وطريقة في الحياة تكون العالقة باألرض عامال هاما في وصف‬
‫حياتهم االقتصادية‪ ،‬وتحديد صورة البناء االجتماعي والعالقات المتبادلة بينهم‪.‬‬
‫ومن أهم العوامل التي ساعدت على وجود األسرة الممتدة في المجتمع الصحراوي نظام ملكية األرض‬
‫وتوريثها‪ ،‬إذ أن اإلنسان سواء كان متزوجا أو أعزبا يضطر أن يعيش مع والده أو جده الذي يملك األرض‪،‬‬
‫والذي يقوم باإلنفاق عليه وعلى أسرته إذا كان متزوجا‪ ،‬وهنا يلعب نظام "السكن" دوره‪ ،‬إذ تنتشر عادة إقامة‬
‫الشاب وعائلته مع رب العائلة‪ ،‬وهكذا تشكلت التكتالت والتجمعات السكنية على أساس عالقات الجوار وروابط‬
‫الدم أو مما يسمى بالنسق القرابي‪.1‬‬

‫‪ 1-9‬الخصائص االجتماعية‪:2‬‬
‫أ‪ -‬التماسك االجتماعي‪ :‬أي تماسك أفراد المجتمع إذ يرتبط األفراد أو الجماعات مع بعضهم البعض ارتباطا‬
‫وثيقـا علـى الرغم من التوزيع المكاني المتباعد‪ ،‬حيث نجد مثال قبيلة واحدة تنقسم إلى وحدات قرابية تختلف‬
‫مواقعها الجغرافية‪ ،‬لكـن هذا ال يؤثر على وحدتها حيث توجد عالقات وثيقة بين تلك الوحدات على الرغم من‬
‫اختالف مواقعها‪.‬‬

‫بولعشب حكيمة‪ ،‬مشكالت التنمية الحضرية بالمدينة الصحراوية‪ ،‬دراسة منطقة عين الصفراء‪ .‬تقرت‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير‬ ‫‪1‬‬

‫في علم االجتماع فرع علم االجتماع الحضري‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،2007 ،‬ص ‪ 52‬بتصرف‬
‫عبد الرؤوف مشري‪ ،‬آمنة بودن‪ ،‬مرجع سابق ص ‪ 105‬بتصرف‬ ‫‪2‬‬

‫‪34‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫ب‪ -‬عالقات القرابة‪ :‬القرابة تلعب دو ار هاما في حياة المجتمع التقليدي‪ ،‬لما لها من أهمية اجتماعية وتأثيرها عظـيم‬
‫علـى المجتمع بل ضروري‪ ،‬حيث يلزم المجتمع األصدقاء واألعداء ويعرف من أين يتزوج (من داخل أو‬
‫خـارج الجماعة)‪ ،‬فالقرابة وسيلة اجتماعية يتم بواسطتها تحديد العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫ج‪ -‬عالقات الجيرة‪ :‬تلعب هذه العالقات دو ار هاما في بناء المجتمع التقليدي‪ ،‬والتي تبحث عن التقارب الفيزيقـي‬
‫للمسـاكن وضيق المجال الجغرافي وبروز عالقات النسب المبنية على الثقة‪ ،‬وهناك الجوار المكاني والجوار‬
‫الشخصي ذو الصيغة االجتماعية‪ ،‬والجيرة في المجتمع التقليدي يصاحبها تجانس يسمح بوجود روابط‬
‫اجتماعية أولية تمتاز بإحسـاس قـوي بالشعور الذاتي‪ ،‬والعالقات تتباين حسب طبيعة الروابط بين الوحدات‬
‫القرابية أو الجماعة المتجاورة‪ ،‬وتؤثر هذه الروابط على عالقات الجوار من حيث أوجه التعاون والمشاركة في‬
‫مناشط الحياة االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫د‪ -‬سيادة العرف‪ :‬قدرة أفراد هذا المجتمع على حل النزاعات والخصومات إلى ما هو متعارف عليه ومتوارث منذ‬
‫القـدم واالعتماد على الحل الودي بالرجوع إلى كبار السن ووالة األمور‪ ،‬وغياب الضبط االجتماعي نظ ار‬
‫لالفتقار إلى سلطة مركزية‪ ،‬واعتماد المجهود الفردي دون انتظار السلطة المركزية لمواجهة مشاكلهم‪ ،‬فالمعـايير‬
‫أو القـوانين السـلوكية وعالقة الوالء القوية حيث هناك أفراد قالئل يعترف بزعامتهم‪ ،‬فال يمكن عمل شيء دون‬
‫استشارتهم وضرورة احترام حكمهم الذاتي‪.‬‬

‫‪ 2-9‬الخصائص الثقافية‪:1‬‬
‫أ‪ -‬سيادة القيم‪ :‬في كل مجتمع يوجد نسق من المجتمعات التي تلقى نوعا من االستجابة بقصد تحقيق التماسك‬
‫بين األفراد‪ ،‬بل يمكن لها تحقيق التجانس إذ أنها ملتقى السلوك ووسيلة من وسائل تنظيمه وتحقيق الضبط‬
‫االجتماعي واالمتثال للقيم التي تكون منذ الطفولة من خالل التنشئة االجتماعية‪.‬‬
‫ب‪ -‬الدين‪ :‬يعتبر من أهم النظم لتحقيق الضبط االجتماعي ويلعب دو ار هاما في المجتمع التقليدي ويمتد تأثيره‬
‫إلـى الحيـاة االجتماعية واألخالقية واالقتصادية‪ ،‬حيث يتميز أفراد هذا المجتمع بإيمانهم العميق بالقضاء والقـدر‬
‫وانصـياعهم التـام‪ ،‬وتطبيقها في الحياة اليومية‪.‬‬
‫ج‪ -‬المحافظة على العادات والتقاليد‪ :‬التقاليد هو كل شيء موروث وله جذور في التاريخ سواء كان ماديا أو‬
‫معنويا‪ ،‬والتقاليد هـي المحافظة على طبيعة القيم الثقافية والمادية‪ ،‬والتقاليد هي نزعة إلى الحفاظ على المكاسب‬
‫الماضية واالعتماد علـى مـا خلفه األقدمون‪ ،‬وبإسمها يبقى على كثير من النظم والعادات‪.‬‬

‫عبد الرؤوف مشري‪ ،‬آمنة بودن‪ ،‬مرجع سابق ص ‪106‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪35‬‬
‫اإلطار النظري‪ ............................................................‬المدن الصحراوية‬

‫‪ 3-9‬الخصائص االقتصادية‪:1‬‬

‫يمتاز المجتمع الصحراوي بالتنوع في اقتصاده‪ ،‬نظ ار للبيئة الطبيعية والعادات والقيم التـي تلعـب دو ار هاما‬
‫في توجيه النشاط االقتصادي‪ ،‬ومن هنا يمكن أن ندرك التنوع الكبير في هذه النظم االقتصـادية المتطـورة التـي‬
‫وصلت إلى هذه المجتمعات بفعل تطور وسائل االتصال والتبادل مع المجتمعات المتحضرة‪ ،‬وهذه القيم تعتمـد‬
‫أساسـا على ما يلي‪:‬‬
‫❖ الصناعات الحرفية وتربية الحيوانات‪.‬‬
‫❖ الرعي‪ :‬وهي الحرفة السائدة في تلك المجتمعات وأهم رزق ألفرادها‪.‬‬
‫❖ نظ ار لتميز هذه المناطق بالمساحات القاحلة‪ ،‬فإن الزراعة في غالبيتها ال تعد مصد ار هامـا للـرزق نظـ ار‬
‫للظروف الجغرافية التي ال تسمح بنجاح العملية‪.‬‬
‫❖ التجارة‪ :‬نظ ار لحاجتهم اليومية إلى السلع انتشرت التجارة‪ ،‬لكنها محدودة مقصورة على تجارة المواشي أو‬
‫البقالة مـن أجل جلب متطلبات من مواد غذائية واستهالكية‪.‬‬

‫عبد الرؤوف مشري‪ ،‬آمنة بودن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 106‬بتصرف‬ ‫‪1‬‬

‫‪36‬‬
‫اإل طار النظري‪ ................................................................‬اإلطار التشريعي‬

‫المبحث الرابع‪ :‬اإلطار القانوني للتوسع العمراني والمدن الصحراوية‪:‬‬


‫لقد عرفت الجزائر فكرة المخططات العمرانية منذ االحتالل الفرنسي السيما في قانون ‪14‬مارس ‪1914‬‬
‫الذي جاء بفكرة "المخطط التوجيهي العام" والمخطط التوجيهي للتعمير"‪ ،‬وذلك كمحاولة من السلطات الفرنسية‬
‫في تلك الفترة لجلب انتباه الجزائريين بأنها تسعى لحل كافة المشاكل االقتصادية واالجتماعية التي يعاني منها‬
‫الجزائريين خاصة في مجال السكن‪ ،‬وهذا ما تجلى بوضوح أكثر في مخطط قسنطينة‪.1‬‬
‫وبعد االستقالل تم االعتماد في مجال التعمير على نفس المخططات الموروثة عن االستعمار‪ ،‬وبقيت‬
‫سارية المفعول حتى سنة ‪ ،1974‬لتظهر بعد ذلك فكرة "المخطط العمراني الموجه )‪ (PUD‬و"المخطط العمراني‬
‫المؤقت)‪.2 (PUP‬‬
‫‪ -1‬القانون ‪ 29-90‬المؤرخ في ‪ 15‬جمادى األولى ‪ 1411‬الموافق لـ ‪ 02‬ديسمبر سنة ‪ 1990‬يتعلق‬
‫بالتهيئة والتعمير‪:3‬‬
‫يهدف القانون ‪ 29-90‬إلى تحديد القواعد العامة الرامية إلى تنظيم انتاج األراضي القابلة للتعمير‬
‫والموازنة بين مختلف الوظائف واستعماالت األرض على أساس احترام مبادئ وأهداف السياسة الوطنية للتهيئة‬
‫والتعمير وذلك بسن مجموعة من المواد التي تنص على ما يلي‪:‬‬
‫المادة ‪ :04‬ال تكون قابلة للبناء إال القطع األرضية‪:‬‬
‫‪ -‬التي تراعي االقتصاد الحضري عندما تكون هذه القطع داخل االجزاء المعمرة للبلدية‪.‬‬
‫‪ -‬التي تكون في الحدود المتالئمة مع قابلية مع القابلية لالستغالالت الفالحية عندما تكون على أراضي‬
‫فالحية‪.‬‬
‫‪ -‬التي تكون في الحدود المتالئمة مع ضرورة حماية المعالم األثرية والثقافية‪.‬‬

‫المادة ‪ :11‬تحدد أدوات التهيئة والتعمير التوجيهات األساسية لتهيئة األراضي المعنية كما تضبط توقعات‬
‫التعمير وقواعده وتحد على وجه الخصوص الشروط التي تسمح من جهة بترشيد استعمال المساحات ووقاية‬
‫النشاطات الفالحية وحماية المساحات الحساسة والمواقع والمناظر‪ ،‬ومن جهة أخرى‪ ،‬تعيين األراضي‬
‫المخصصة للنشاطات االقتصادية ذات المنفعة العامة والبنايات المرصودة لالحتياجات الحالية والمستقبلية في‬

‫عائشة مزياني‪ ،‬أدوات التهيئة والتعمير كآلية للتخطيط الحضري‪ ،‬والتحكم في توسع المجال العمراني‪( ،‬دراسة حالة مجمعة فرندة والية‬ ‫‪1‬‬

‫تيارت)‪ ،‬مجلة تشريعات التعمير والبناء‪ ،‬جامعة تيارت‪ ،‬العدد الثالث سبتمبر ‪ 2017‬ص‪.331‬‬
‫عائشة مزياني‪ ،‬مرجع سابق‬ ‫‪2‬‬

‫الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‪ ،‬المؤرخة في ‪ 02‬ديسمبر ‪ ،1990‬العدد ‪52‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪37‬‬
‫اإل طار النظري‪ ................................................................‬اإلطار التشريعي‬

‫مجال التجهيزات الجماعية المتعلقة بالخدمة والنشاطات والمساكن وتحدد أيضا شروط التهيئة والبناء للوقاية‬
‫من االخطار الطبيعية‪.‬‬

‫تم تعديل هذه المادة بموجب القانون ‪ 05-04‬المؤرخ في ‪ 28‬جمادى الثانية الموافق لـ ‪ 15‬أوت ‪ 2004‬بـ‪:‬‬
‫‪ -‬إضافة إلى االخطار الطبيعية آخر المادة ‪ 11‬تم إدراج األخطار التكنولوجية‪.‬‬
‫‪ -‬وفي هذا اإلطار تحدد األراضي المعرضة لألخطار الناتجة عن الكوارث الطبيعية أو تلك المعرضة لالنزالق‬
‫عند إعداد أدوات الته يئة والتعمير‪ ،‬وتخضع إلجراءات تحديد أو منع البناء التي يتم تحديدها عن طريق‬
‫التنظيم‪.1‬‬
‫المادة ‪ :18‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪:‬‬
‫‪ -‬يحدد التخصيص العام لألراضي على مجموع تراب بلدية أو مجموع البلديات حسب القطاع‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد توسع المباني السكنية وتمركز المصالح والنشاطات وطبيعة وموقع التجهيزات الكبرى والهياكل‬
‫األساسية‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد مناطق التدخل في االنسجة الحضرية والمناطق الواجب حمايتها‪.‬‬
‫المادة ‪ :19‬يقسم المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير المنطقة التي يتعلق بها إلى قطاعات محددة كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬القطاعات المعمرة‪.‬‬
‫‪ -‬القطاعات المبرمجة للتعمير‪.‬‬
‫‪ -‬قطاعات التعمير المستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬القطاعات الغير قابلة للتعمير‪.‬‬
‫المادة ‪ :21‬تشمل القطاعات المبرمجة للتعمير القطاعات المخصصة للتعمير على االمدين القريب والمتوسط‬
‫في آفاق ‪ 10‬سنوات‪ ،‬حسب اآلجال المنصوص عليها في المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪.‬‬

‫المادة ‪ :22‬تشمل قطاعات التعمير المستقبلية األراضي المخصصة للتعمير على المدى البعيد‪ ،‬في آفاق ‪20‬‬
‫سنة‪ ،‬حسب اآلجال المنصوص عليها في المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪.‬‬
‫كل األراضي المتواجدة في قطاعات التعمير المستقبلية خاضعة مؤقتا لالرتفاق بعدم البناء‪ ،‬وال يرفع هذا‬
‫االرتفاق في اآلجال المنصوص عليها‪ ،‬إال بالنسبة لألراضي التي تدخل حيز تطبيق مخطط شغل األراضي‬
‫المصادق عليه‪.‬‬

‫‪ 1‬الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‪ ،‬المؤرخة في ‪ 15‬أوت ‪ ،2004‬العدد ‪51‬‬

‫‪38‬‬
‫اإل طار النظري‪ ................................................................‬اإلطار التشريعي‬

‫المادة ‪ :23‬القطاعات الغير قابلة للتعمير هي القطاعات التي يمكن أن تكون حقوق البناء منصوصا عليها‬
‫محددة بدقة وبنسب تتالءم مع االقتصاد العام لنطاق هذه القطاعات‪.‬‬

‫المادة ‪ :28‬ال يمكن مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير إال إذا كانت القطاعات المزمع تعميرها المشار‬
‫إليها في المادة ‪ 19‬أعاله في طريق االشباع أو إذا كان تطور األوضاع أو المحيط أصبحت معه مشاريع‬
‫التهيئة للبلدية أو البنية الحضرية ال تستجيب أساسا لألهداف المعينة لها‪.‬‬

‫المادة ‪ :31‬يحدد مخطط شغل األراضي بالتفصيل‪ ،‬في إطار توجيهات المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪،‬‬
‫حقوق استخدام األراضي والبناء‪ ،‬ولهذا فان مخطط شغل األراضي‪:‬‬
‫‪ -‬يحدد بصفة مفصلة بالنسبة للقطاع أو القطاعات أو المناطق المعنية الشكل الحضري والتنظيم وحقوق‬
‫البناء واستعمال األراضي‪.‬‬
‫‪ -‬يعين الكمية الدنيا والقصوى من البناء المسموح به المعبر عنها بالمتر المربع من األرضية المبنية خارج‬
‫البناء أو بالمتر المكعب من االحجام‪ ،‬وانماط البنايات المسموح بها واستعماالتها‪.‬‬
‫‪ -‬يضبط القواعد المتعلقة بالمظهر الخارجي للبنايات‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد المساحة العمومية والمساحات الخضراء والمواقع المخصصة للمنشآت العمومية‪ ،‬والمنشآت ذات‬
‫المصلحة العامة‪ ،‬وكذلك تخطيط ومميزات طرق المرور‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد االرتفاقات‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد االحياء والشوارع والنصب التذكارية والمواقع والمناطق الواجب حمايتها وتجديدها واصالحها‪.‬‬
‫‪ -‬يعين مواقع األراضي الفالحية الواجب وقايتها وحمايتها‪.‬‬
‫المادة ‪ :41‬تتكون المحفظة العقارية للبلدية من‪:‬‬
‫‪ -‬األراضي التي تملكها البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬األراضي المقتناة في السوق العقارية‪.‬‬
‫‪ -‬األراضي المتحصل عليها من ممارسة حق الشفعة طبقا للتشريع المعمول به‪.‬‬
‫‪ -2‬القانون ‪ 08-02‬المؤرخ في ‪ 01‬ربيع األول ‪ 1423‬الموافق لـ ‪ 14‬ماي ‪ 2002‬المتعلق بشروط‬
‫إنشاء المدن الجديدة وتهيئتها‪:1‬‬

‫‪ 1‬الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموق ارطية الشعبية‪ ،‬المؤرخة في ‪14‬ماي ‪ ،2002‬العدد ‪34‬‬

‫‪39‬‬
‫اإل طار النظري‪ ................................................................‬اإلطار التشريعي‬

‫المادة ‪ :02‬تعد مدنا جديدة كل تجمع بشري ذي طابع حضري ينشأ في موقع خال أو يستند إلى نواة أو عدة‬
‫نوى سكنية موجودة‪.‬‬
‫تشكل المدن الجديدة مركز توازن اجتماعي واقتصادي وبشري بما يوفره من إمكانيات التشغيل واإلسكان‬
‫والتجهيز‪.‬‬

‫المادة ‪ .... :03‬ينص المخطط الوطني لتهيئة اإلقليم وتنميته على إمكانية إنشاء المدينة الجديدة ويحدد‬
‫وظائفها وموقعها‪.‬‬

‫المادة ‪ :04‬ال يمكن إنشاء مدن جديدة إال في الهضاب العليا أو الجنوب‪ ،‬غير أنه وبصفة استثنائية وتخفيفا‬
‫للضغط على المدن الكبرى وهران والجزائر وقسنطينة وعنابة‪ ،‬يمكن إنشاء مدن جديدة في الناطق الشمالية‬
‫للبالد‪.‬‬
‫‪ -3‬القانون ‪ 25-90‬المؤرخ في ‪ 01‬جمادى األولى ‪ 1411‬الموافق لـ ‪ 18‬نوفمبر ‪ 1990‬يتضمن التوجيه‬
‫العقاري‪:1‬‬
‫المادة ‪ :02‬األمالك العقارية في مفهوم هذا القانون هي كل األراضي أو الثروات العقارية الغير مبنية‪.‬‬
‫المادة ‪ :03‬يشمل القوام التقني في األمالك العقارية زيادة على األمالك العمومية الطبيعية على ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬األراضي الفالحية واالراضي ذات الوجهة الفالحية‪.‬‬
‫‪ -‬األراضي الرعوية واالراضي ذات الوجهة الرعوية‪.‬‬
‫‪ -‬األراضي الغابية واالراضي ذات الوجهة الغابية‬
‫‪ -‬االراضي الحلفائية‪.‬‬
‫‪ -‬األراضي الصحراوية‪.‬‬
‫‪ -‬األراضي العامرة واألراضي القابلة للتعمير‪.‬‬
‫‪ -‬المساحات والمواقع المحمية‪.‬‬
‫المادة ‪ :18‬األرض الصحراوية‪ ،‬في مفهوم هذا القانون‪ ،‬هي كل أرض تقع في منطقة تقل نسبة األمطار فيها‬
‫عن ‪100‬ملم‪.‬‬
‫المادة ‪ :21‬األرض القابلة للتعمير‪ ،‬في مفهوم هذا القانون‪ ،‬هي كل القطع األرضية المخصصة للتعمير في‬
‫آجال معينة بواسطة أدوات التهيئة والتعمير‪.‬‬

‫الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‪ ،‬المؤرخة في ‪ 18‬نوفمبر ‪ 1990‬العدد ‪49‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪40‬‬
‫اإل طار النظري‪ ................................................................‬اإلطار التشريعي‬

‫‪ -4‬القانون ‪ 20-01‬المؤرخ في ‪ 30‬رمضان ‪ 1422‬الموافق لـ ‪ 15‬ديسمبر ‪ 2001‬المتعلق بتهيئة‬


‫اإلقليم وتنميته المستدامة‪:1‬‬

‫المادة ‪ :01‬تحدد أحكام هذا القانون التوجيهات واألدوات المتعلقة بتهيئة اإلقليم‪ ،‬التي من طبيعتها ضمان تنمية‬
‫الفضاء الوطني تنمية منسجمة‪ ،‬ومستدامة ‪...‬‬

‫المادة ‪ :06‬تضمن الدولة في إطار السياسة الوطنية لتهيئة اإلقليم وتنميته المستدامة ما يأتي‪:‬‬
‫‪..... -‬‬
‫‪ -‬دعم األنشطة االقتصادية بحسب أماكن تواجدها وضمان توزيعها وانتشارها وتدعيمها في كافة التراب‬
‫الوطني‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم في نمو المدن وتنظيمه‪.‬‬

‫المادة ‪ :09‬ترمي التوجيهات األساسية المحددة في المخطط الوطني باإلضافة إلى الغايات المحددة في المادة‬
‫‪ ،04‬إلى ضمان‪:‬‬
‫‪..... -‬‬
‫‪ -‬التوزيع الفضائي المالئم للمدن والمستوطنات البشرية من خالل التحكم في نمو التجمعات السكنية وقيام‬
‫بنية حضرية متوازنة‪.‬‬

‫المادة ‪ :16‬يأخذ المخطط الوطني لتهيئة اإلقليم بعين االعتبار المميزات والخصوصيات الطبيعية واالقتصادية‬
‫لمناطق الجنوب ويحدد األحكام الخاصة بالمناطق المتجانسة الكبرى من أجل‪:‬‬
‫‪ -‬ترقية الموارد الطبيعية وخاصة الموارد المائية الباطنية الحفرية والسطحية‪.‬‬
‫‪ -‬حماية المنظومات البيئية في الواحات والصحاري‪.‬‬
‫‪ -‬ترقية الزراعة الصحراوية والواحات‪.‬‬
‫‪ -‬تثمين الطاقة الزراعية‪ ،‬واستصالح أراضي جديدة عن طريق إعداد برنامج عقالني الستغالل الموارد المائية‬
‫الباطنية استغالال طويل األمد وتطبيقه‪.‬‬
‫‪ -‬حماية المناطق الرعوية وتجهيزها‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير البنى التحتية للنقل البري والسكك الحديدية والنقل الجوي وتوسيعها وعصرنتها‪.‬‬

‫الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‪ ،‬المؤرخة في ‪ 15‬ديسمبر ‪ ،2001‬العدد ‪77‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪41‬‬
‫اإل طار النظري‪ ................................................................‬اإلطار التشريعي‬

‫‪ -‬الترقية االجتماعية عن طريق القيام بأعمال في مجالي الصحة والتربية‪.‬‬


‫‪ -‬تطوير أنشطة اقتصادية تالئم ظروف هذه المناطق وخاصة الصناعات المرتبطة باحتياجات السكان‬
‫وتثمين المحروقات والموارد المنجمية‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير الخدمات والتجهيزات الخاصة بالتكوين والبحث‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء مراكز للحياة مطابقة لخصوصيات هذه المناطق وألنشطتها‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير البنى التحتية للمواصالت واالتصاالت السلكية والالسلكية واالعالم‪.‬‬
‫‪ -‬مكافحة التصحر والترمل وصعود المياه‪.‬‬
‫‪ -‬الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي والتاريخي في هذه المناطق وتثمين التراث السياحي الصحراوي‪.‬‬
‫‪ -‬رصد حالة موارد حقول الماء الجوفية ومتابعتها باستمرار‪.‬‬

‫المادة ‪ :52‬طبقا ألحكام المخطط الوطني وترتيبات المخطط الجهوي لتهيئة اإلقليم المعني‪ ،‬يحدد المخطط‬
‫التوجيهي لتهيئة المساحة الحضرية على وجه الخصوص ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬التوجيهات العامة باستعمال األرض‪.‬‬
‫‪ -‬تعيين حدود المناطق الزراعية والغابية والرعوية والسهبية والمناطق التي تجب حمايتها ومساحات الترفيه‪.‬‬
‫‪ -‬تحدد مواقع البنى التحتية الكبرى للنقل ومواقع التجهيزات الكبرى المهيكلة‪.‬‬
‫‪ -‬التوجيهات العامة لحماية البيئة وتثمينها‪.‬‬
‫‪ -‬التوجيهات العامة لحماية التراث الطبيعي والثقافي والتاريخي واالثري‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد مواقع للتوسع الحضري ولألنشطة الصناعية والسياحية وكذلك مواقع التجمعات السكنية الجديدة‪.‬‬
‫‪ -5‬القانون ‪ 06-06‬المؤرخ في ‪ 12‬صفر‪ 1427‬الموافق لـ ‪ 12‬مارس ‪ 2006‬يتضمن القانون التوجيهي‬
‫للمدينة‪:1‬‬
‫المادة ‪ :01‬يهدف هذا القانون إلى تحديد االحكام الخاصة الرامية إلى تعريف عناصر سياسة المدينة‪ ،‬في‬
‫إطار سياسة تهيئة اإلقليم وتنميته المستدامة‪.‬‬
‫المادة ‪ :09‬يهدف المجال الحضري والثقافي إلى التحكم في توسع المدينة بالمحافظة على األراضي الفالحية‬
‫والمناطق الساحلية والمناطق المحمية عن طريق ضمان ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬تصحيح االختالالت الحضرية‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة هيكلة وتأهيل النسيج العمراني وتحديثه لتفعيل وظيفته‪.‬‬

‫الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‪ ،‬المؤرخة في ‪12‬مارس ‪ ،2006‬العدد ‪.15‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪42‬‬
‫اإل طار النظري‪ ................................................................‬اإلطار التشريعي‬

‫‪ -‬المحافظة على التراث الثقافي والتاريخي والمعماري للمدينة وتثمينه‪.‬‬


‫‪ -‬المحافظة على المساحات العمومية والمساحات الخضراء وترقيتها‪.‬‬
‫‪ -‬تدعيم وتطوير التجهيزات الحضرية‪.‬‬
‫‪ -‬ترقية وسائل النقل لتسهيل الحركة الحضرية‪.‬‬
‫‪ -‬وضع حيز التطبيق نشاطات عقارية تأخذ بعين االعتبار وظيفة المدينة‪.‬‬
‫‪ -‬ترقية المسح العقاري وتطويره‪.‬‬

‫تتمثل أدوات التخطيط المجالي والحضري في مختلف المخططات مثل المخطط الوطني لتهيئة اإلقليم‬
‫ومخطط تهيئة اإلقليم الوالئي ومخطط تهيئة المدينة الجديدة وغيرها من المخططات حددتها بالتفصيل المادة‬
‫‪ 19‬من القانون ‪.06-06‬‬

‫‪43‬‬
‫اإل طار النظري‪ ................................................................‬اإلطار التشريعي‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫تطرقنا في هذا الفصل إلى معرفة أهم العناصر النظرية المتعلقة بالتوسع العمراني‪ ،‬وكذا المدن‬

‫الصحراوية‪ ،‬من خالل تسليط الضوء على بعض المفاهيم والمصطلحات التي تخدم موضوع الدراسة‪ ،‬ثم التطرق‬

‫إلى التوسع العمراني الذي من خالله استطعنا تحديد مختلف المفاهيم المعرفة له‪ ،‬باإلضافة إلى معرفة‬

‫خصائصه‪ ،‬أنواعه‪ ،‬ودوافعه‪ ،‬العوائق‪ ،‬واألساليب التي تمكننا من تحديد أفضل البدائل الممكنة للتوسع العمراني‪،‬‬

‫ثم بنظرة مختصرة عن أنماط التوسع في الجزائر‪.‬‬

‫أما المدينة الصحراوية فقد نشأت تحت وطأت الظروف الصعبة‪ ،‬والحاجة الملحة لذلك‪ ،‬من خالل‬

‫تكيف اإلنسان مع ظروفها الطبيعية‪ ،‬فخلق بذلك الواحات التي كانت مصدر عيشه‪ ،‬واتخذ من القصر مأوى‬

‫له‪ ،‬وحاولنا من خالل الدراسة تسليط الضوء على هذا النوع من المدن‪ ،‬وتحديد مختلف المميزات والخصائص‬

‫المكونة لها‪.‬‬

‫تتركز الحياة بمختلف عناصرها إلى أسس وقوانين تضبطها وتنظما‪ ،‬وتضمن حقوق وواجبات األفراد‬

‫والجماعات‪ ،‬فكان البد من التطرق إليها في دراستنا‪ ،‬والتعرف على أهم المخططات في الحقبة االستعمارية‪،‬‬

‫إلى القوانين المعمول بها غداة االستقالل إلى يومنا هذا‪ ،‬والمنظمة للعمران الجزائري وتوسع مدنه‪ ،‬وكذا التطرق‬

‫إلى أهم القوانين المخصصة للمدينة الصحراوية‪.‬‬

‫وسنسلط الضوء في الفصل الموالي على مدينة غرداية التي تعتبر إحدى مدن الصحراء الجزائرية‪ ،‬من‬

‫خالل دراسة نموها وتطورها واقتراح حلول للنقائص المطروحة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪.........................................‬نماذج توسعات سابقة‬

‫مقدمة الفصل‪:‬‬

‫إن مدينة غرداية تزخر بتاريخ عريق وموقع مميز‪ ،‬فهي تضرب جذورها في أعماق التاريخ‪ ،‬وسنتطرق‬

‫في هذا الفصل إلى عدة مباحث تخدم منطقة الدراسة‪ ،‬حيث سنقوم بدراسة توسعات عمرانية لمدن تشترك أو‬

‫تتشابه في نفس الخصائص ومنطقة الدراسة‪ ،‬ثم سنتطرق إلى الدراسة التحليلية لمدينة غرداية‪ ،‬حيث تهدف‬

‫الدراسة التحليلية إلى الفهم األمثل لخصائص الوضعية الراهنة لمجال الدراسة من خالل دراسة التطور التاريخي‬

‫لكل من المجال العمراني والزيادة السكنية والسكانية وكذا اإلطار الطبيعي والبنية التحتية والهياكل القاعدية‬

‫واسقاطه على الوضع الراهن لكل منها‪ ،‬ما ينتج عنها تحديد الكثير من المشاكل والنقائص المطروحة‪ ،‬باإلضافة‬

‫إلى تقدير العجز والفائض المسجل في المرافق والخدمات‪ ،‬بذلك يمكننا تمكننا تقدير االحتياجات المستقبلية‬

‫على مختلف اآلماد واقتراح بديل لتوسع المدينة‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪.........................................‬نماذج توسعات سابقة‬

‫المبحث األول‪ :‬عينات دراسات سابقة لتوسعات عمرانية‪:‬‬


‫‪ .I‬التوسع العمراني في مدينة بشار‪:1‬‬
‫‪ 1‬لمحة تاريخية لمدينة بشار‪:‬‬

‫مدينة بشار مأهولة بالسكان منذ القدم‪ ،‬والقصور القديمة دليل على ذلك والتي يبلغ عددها حوالي ‪129‬‬
‫قص ار‪ ،‬منها ما اندثر ومنها ما بحاجة إلى الترميم‪ ،‬حيث يصعب تحديد تاريخ تكون النواة األولى للمدينة في‬
‫ظل غياب المصادر المكتوبة‪ ،‬وتعتبر القصور نتاج حضاري لمفهوم المدينة اإلسالمية‪ ،‬فهي ذات نسيج عمراني‬
‫يتميز بوجود عالقة وطيدة تمثل تالحم خاليا العائالت االصلية التقليدية المتعاقبة المستعملة للنسيج العمراني‪.‬‬
‫اتصفت مدينة بشار بحضارتها الصحراوية المتمركزة أساسا على تعاطي السكان للفالحة خاصة بالواحات‬
‫وكذلك على رعاية المواشي‪ ،‬والتجارة بواسطة القوافل المتنقلة عبر الواحات والبلدان المجاورة‪ ،‬مما أدى إلى‬
‫احتكاك اقتصادي‪ ،‬اجتماعي وثقافي‪ ،‬حيث صار سكان الصحراء يؤثرون ويتأثرون باألحداث التاريخية لبلدان‬
‫المغرب العربي والبلدان اال فريقية المجاورة‪ ،‬أين ساد النظام االجتماعي المبني على التعايش بين القبائل‪ ،‬إلى‬
‫غاية دخول المستعمر الفرنسي لهذه المناطق في بداية القرن العشرين‪.‬‬
‫أ‪ -‬الدخول االستعماري للمنطقة‪:‬‬
‫بتاريخ ‪ 11‬جانفي ‪ 1855‬وصل النقيب الفرنسي "كولمب" القائد األعلى لمنطقة البيض" جيريفيل" سابقا‬
‫إلى بشار واشتبك مع سكانها سنة ‪ ،1857‬ثم عاد مرة ثانية لكنه فشل ولم يستطع الدخول إليها‪ ،‬ثم تكونت‬
‫حملة فرنسية وتم االستيالء على قصر "بوكايس" في ‪ 08‬افريل ‪ 1870‬ثم الوصول إلى القنادسة بعد يومين‪.‬‬
‫في سنة ‪ 1905‬وصل المستعمر إلى بشار واتخذ هضبة تاقدة كمركز عسكري وحدد القطبين الرئيسيين‬
‫للمدينة‪ ،‬وبعد خمس سنوات تم االنتهاء من إنجاز خط السكة الحديدية الذي يربط المدينة بوهران‪ ،‬الذي كان‬
‫له الدور الكبير خاصة بعد اكتشاف الفحم واستغالله بالمنطقة سنة ‪ 1917‬ساهم في التوافد االستعماري لها‪،‬‬
‫فظهر الحي األوروبي أطلق عليه "‪ "Le village‬أي القرية‪.‬‬

‫‪ 2‬موقع والية بشار‪:‬‬

‫تقع والية بشار في الجنوب الغربي للجزائر‪ ،‬حيث تعطي الجنوب أولى المظاهر الصحراوية وتشكل‬
‫بالنسبة للشمال نهاية السهب‪ ،‬إذ تعتبر منطقة وصل بين مجموعتين طبيعيتين متميزتين (األطلس الصحراوي‬

‫‪ 1‬غويزي سليمان‪ ،‬إشكالية التوسع الحضري بمدينة بشار‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬كلية علوم األرض والكون تخصص تهيئة قطرية‬
‫وتنمية مستدامة‪ ،‬جامعة محمد بن احمد وهران‪ 2016 ،2‬بتصرف‬
‫‪46‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪.........................................‬نماذج توسعات سابقة‬

‫في الشمال‪ ،‬الصحراء في الجنوب)‪ ،‬تقدر مساحتها بـ ‪ 161400‬كلم‪ ²‬تبعد عن العاصمة بـ ‪ 940‬كلم‪ ،‬و‪700‬‬
‫كلم عن والية تندوف‪ 578 ،‬كلم عن أدرار‪.‬‬
‫تبلغ مساحة مدينة بشار ‪ 28‬كلم‪ ،²‬يحدها شماال بلدية موغل‪ ،‬جنوبا بلدية تاغيت‪ ،‬غربا بلدتي لحمر‬
‫ولقنادسة‪ ،‬شرقا بلدية تاغيت‪ ،‬ومن الشمال والشرق بلدية بني ونيف‪ .‬أما فلكيا فهي تقع على خط ‪ °2.21‬غرب‬
‫خط غرينيتش‪ ،‬و‪ °31.61‬شمال خط االستواء‪.‬‬
‫يربطها بالشمال الطريق الوطني رقم ‪ ،06‬الذي يعتبر نقطة عبور بين الجزائر والعديد من الدول االفريقية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى الطريق الوطني رقم ‪ 05‬الذي يربط بشار بتندوف‪ ،‬ويلتقي بالطريق الوطني رقم ‪ 06‬قرب بلدية‬
‫لعبادلة‪ ،‬وبذلك يضمن هذا الطريق اتصال مدينة تندوف بباقي انحاء الوطن‪ ،‬باإلضافة الى خط السكة الحديدية‬
‫الي يربط المدينة بوالية وهران‪.‬‬
‫خريطة ‪ :1‬موقع مدينة بشار‬

‫‪ 3‬موضع مدينة بشار‪:‬‬


‫تتموضع مدينة بشار في نقطة التقاء العناصر الطبيعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬وادي بشار الذي يقطع المدينة ويقسمها إلى قسمين وهو يتجه نحو الجنوب‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪.........................................‬نماذج توسعات سابقة‬

‫‪ -‬كما تميز المدينة قمتين متوازيتين على شكل سلسلة من الهضاب لهما انحدار شبه عمودي متكونان من‬
‫الكلس األبيض‪ ،‬ويطلق عليهما اسم البرقتين وتمتد هذه السلسلة من شمال شرق المدينة من منطقة التوميات‬
‫حتى منطقة تيبارتنين‪ ،‬وهي تسلك نفس االتجاه الذي يسلكه واد بشار وتسمى األولى ببرقة "سيدي محمد‬
‫بن بوزيان" أما الثانية فتسمى ببرقة العقدة‪ ،‬تتخللها نتوءات بطول ‪ 130‬كلم وعرضها من ‪ 1‬إلى‪ 2‬كلم‪²‬‬
‫خريطة ‪ :2‬المظاهر الطبيعية لمدينة بشار‬

‫‪ 4‬تطور السكان في المدينة‪:‬‬


‫جدول ‪ :3‬التطور السكاني بين ‪ 1977‬و‪2008‬‬
‫تضاعف عدد سكان المدينة ما بين ‪ 1977‬و‪ 1987‬حيث كان‬
‫معدل النمو اإلجمالي مرتفع (‪ )%3.9‬وفي الفترتين (‪)1987-1998‬‬
‫و(‪ )1998-2008‬قارب معدل النمو ‪ ،%2.7‬وخالل حوالي ‪ 31‬سنة‬
‫تضاعف عدد السكان إلى أكثر من ضعفين‪ ،‬هذه الزيادة المعتبرة‬
‫صحبها نمو الطلب على السكن وباقي المرافق الضرورية‪.‬‬

‫‪ 5‬التوسع العمراني لمدينة بشار‪:‬‬


‫شهدت مدينة بشار قفزة مجالية واسعة في امتداد وتوسع نسيجها الحضري في اتجاهات مختلفة‪ ،‬وبأشكال‬
‫حضرية متقاربة من حيث النمط العمراني خاضعة إلى دراسات عمرانية سابقة في بعض الجهات‪ ،‬والبعض‬
‫اآلخر توسع غير مدروس وخارج عن قواعد التهيئة والتعمير‪ ،‬وفي كل الحاالت تبقى مدينة بشار تعاني من‬
‫عدة مشاكل‪ ،‬منها وجود واألماكن الضيقة بالنسيج الحضري وبمنطقة التوسع مما جعل معظم مشاريع البناء‬
‫معرضة لألخطار‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪.........................................‬نماذج توسعات سابقة‬

‫صورة ‪ :4‬قصر تاقدة القديم ببشار‬ ‫مخطط ‪:1‬مدينة بشار قبل االحتالل الفرنسي‬

‫مخطط ‪ :2‬مدينة بشار سنة ‪1936‬‬

‫أ‪ -‬الفترة االستعمارية‪ :‬في البداية وجدت واحة صغيرة محاطة بقصر في مجال شاسع‪ ،‬وأول تموضع لالستعمار‬
‫الفرنسي كان بإنجاز السكة الحديدية ما بين ‪ 1917-1903‬التي كانت عامال رئيسيا في نشأة المدينة بعد‬
‫إنشاء الثكنة العسكرية عام ‪ ،1903‬وأخذت المدينة في التوسع بظهور عدة أحياء‪( :‬الفيالج‪ ،‬حي لليهود‪ ،‬حي‬
‫حوبة‪ ،‬الدبدابة‪... ،‬الخ‪ ،‬في مختلف االتجاهات‪ ،‬وفي عام ‪ 1958‬ظهرت مجموعة من العمارات مشكلة حي‬
‫جديد سمي بـ البرقة‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪.........................................‬نماذج توسعات سابقة‬

‫مخطط ‪ :1‬مدينة بشار سنة ‪1962‬‬ ‫ب‪ -‬الفترة من ‪ :1972-1962‬لم تعرف هذه الفترة نموا‬
‫عمرانيا مهما سوى التوسع المستمر على طول الطريق‬
‫الوطني رقم ‪ ،06‬حيث ظهر كل من حي قوراي‪ ،‬منونات‪،‬‬
‫وفي حي الدبدابة ظهرت سكنات فوضوية يقطنها سكان‬
‫ريفيون‪ ،‬تم ادماجه بواسطة تدخل السلطات من أجل القضاء‬
‫على الفضاءات السكنية العشوائية‪ ،‬وهذا بتغيير مواد البناء‬
‫الهشة‪ ،‬وتم انشاء العديد من التجهيزات‪.‬‬
‫ج‪ -‬الفترة ‪ :1996-1972‬تميزت بانفجار النسيج الحضري واالستثمارات المقدمة من الدولة‪ ،‬من خالل المخطط‬
‫الرباعي األول والثاني‪ ،‬وبناء مساكن فردية على طول الطرق المحيطة‪ ،‬وبشكل تدريجي خاصة الطريق‬
‫الوطني رقم ‪ 06‬باتجاه الجنوب وصوال الى بشار الجديدة‪ ،‬الذي يجذب كثافة سكنية كبيرة‪ ،‬باإلضافة الى‬
‫انجاز المنطقة الصناعية في الشمال الغربي للمدينة‪.‬‬
‫مخطط ‪ :2‬مدينة بشار سنة ‪2005‬‬
‫د‪ -‬الفترة ‪ :2014-1996‬تميزت هذه المرحلة بسعة كبيرة‬
‫في وتيرة انجاز المباني‪ ،‬لكن عدم كفاية البرامج السكنية‬
‫جعل سعر العقار يرتفع‪ ،‬ما دفع بالمواطنين لالحتجاج‬
‫واللجوء الى السكنات الفوضوية على أطراف المدينة‪،‬‬
‫كما تميزت المرحلة بانطالق مشاريع هامة على غرار‬
‫القطب الجامعي‪ ،‬ومستشفى لطب العيون‪ ،‬لكن هذه‬
‫التوسعات جاءت خارجة عن المخطط التوجيهي للتهيئة‬
‫والتعمير لسنة ‪ ،1993‬ما استدعى وجوب مراجعته وهذا سنة ‪.2005‬‬
‫مخطط ‪ :3‬مراحل التوسع العمراني لمدينة بشار‬

‫‪50‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪.........................................‬نماذج توسعات سابقة‬

‫‪ 6‬عوائق التوسع في مدينة بشار‪:‬‬


‫أ‪ -‬العوائق الطبيعية‪:‬‬
‫‪ -‬واد بشار الذي ساهم في جعل المدينة تنمو على طول الطريق رقم ‪06‬‬
‫‪ -‬الكثبان الرملية التي غزت عدة أحياء مثل حي قوراي‬
‫صورة‪ :5‬عوائق التوسع في مدينة بشار‬

‫ب‪ -‬العوائق البشرية‪:‬‬


‫‪ -‬المنطقة العسكرية في الغرب محايدة للطريق الوالئي المتجه نحو القنادسة‪.‬‬
‫‪ -‬المنطقة الصناعية عائق للتوسع نحو الجنوب الغربي‬
‫‪ -‬بقايا مناجم الفحم‬
‫‪ -‬ممثلي الدعم الفالحي الذين يطالبون بعدم التدخل في مناطق الدعم خاصة في جهة الطريق المتجه نحو‬
‫مدينة لقنادسة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪.........................................‬نماذج توسعات سابقة‬

‫‪ .II‬التعمير في وادي مزاب بين حتمية التوسع وأولوية الحفاظ على الموروث العمراني‪:1‬‬
‫‪ -1‬التعريف بالمنطقة‪:‬‬
‫يتمثل البونتابول (خماسي المدن) في اتحاد مجموعة من المدن القابعة بوادي مزاب‪ ،‬والتي أنشئت منذ‬
‫حوالي أكثر من ألفية من الزمن‪ ،‬وتمتاز بعمارة وعمران فريد من نوعه ومتميز‪ ،‬جذب كبار المعماريين‬
‫المعاصرين أمثال لوكوربوزيه‪ ،‬وكانت مدينة غرداية معبر للقوافل المتجهة نحو إفريقيا الساحلية وبلدان المغرب‪،‬‬
‫ويشكل طرازها المعماري لوحة مليئة بالنشاط والحيوية‪.‬‬
‫يقع وادي مزاب ‪600‬كلم جنوب العاصمة الجزائر ضمن هضبة متوسطة‪ ،‬تمتد على مسافة ‪20‬كلم‬
‫ومتوسط عرض ‪20‬كلم‪ ،‬بمساحة اجمالية ‪40‬كلم‪،²‬‬
‫صورة ‪ :6‬موقع بني يزقن من وادي مزاب‬

‫تبين الصورة المناطق الصخرية الغير معمرة‪ ،‬مما يعبر عن قلة الموارد الطبيعية في المنطقة‬
‫وانحصارها ضمن المجال المحدود لوادي مزاب‪ ،‬ما يفسر االستغالل المكثف للمجال وتوسع العمران على‬
‫حساب الواحات‪.‬‬

‫‪ -2‬استخدامات األرض في وادي مزاب‪:‬‬


‫رغم قسوة الطبيعة وشح الموارد المائية‪ ،‬إال أن المجتمع المزابي تكمن من فرض نموذج عمراني مستدام‬
‫يجمع بين المجال الحضري ممثال في القصر والمجال الزراعي ممثال في الواحات‪ ،‬في شكل وظيفي متوازن‪،‬‬
‫مجسدا لمفهوم التنمية المستدامة منذ عشرة قرون‪.‬‬

‫أ‪.‬د عقاقبة احمد‪ ،‬أ‪.‬د قواس مصطفي‪ ،‬التعمير في وادي مزاب بين حتمية التوسع وأولوية الحفاظ على الموروث العمراني‪ ،‬مؤتمر التقنية‬ ‫‪1‬‬

‫واالستدامة في العمران‪ ،‬كلية العمارة والتخطيط‪ ،‬جامعة الملك سعود‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬جانفي ‪ 2010‬بتصرف‬
‫‪52‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪.........................................‬نماذج توسعات سابقة‬

‫إن نشأة خماسي المدن المزابية يعود إلى القرن ‪ 11‬الذي يجد جذوره في عودة السكان اإلباضيين من‬
‫عواصمهم األصلية (تيهرت‪ ،‬سدراتة)‪ ،‬الذين اختاروا منطقة غرداية كمالذ لهم بعيدا عن طرق التبادالت الكبرى‪،‬‬
‫وهروبا من االضطهاد‪.‬‬
‫فالبونتابول لم يمس في جوهر عمرانه األصيل إال بعد دخول االستعمار إلى المنطقة‪ ،‬أين عرف التعمير‬
‫نموا نحو خارج أسوار القصور‪ ،‬ودليل ذلك أن غرداية حاليا تعادل ‪ 8‬مرات المحيط المبني للقصور الخمسة‬
‫التقليدية‪ ،‬والتي عادة تكون متوضعة في قمم صخرية مشرفة بذلك على الوادي وبعيدا عن فيضاناته‪ ،‬وبعد‬
‫دخول االستعمار تزحزح السكان إلى أسفل الوادي تدريجيا واقتربوا من الواحات التي توفر لهم جوا منعشا‪.‬‬
‫لقد سمحت التوسعات العمرانية بتعايش معماري وعمراني بديع تم بشكل تدريجي لألقطاب الحضرية‬
‫على طول ‪25‬كلم‪ ،‬أما المرحلة األخيرة من االمتداد الحضري فكانت نتيجة حتمية لتشبع سافلة الوادي من‬
‫خالل خروج العمران من الوادي إلى الهضاب المجاورة منذ سنوات التسعينات وكان ذلك مترجما بعدة مشاريع‪:‬‬
‫إنشاء المنطقة الصناعية في جنوب المدينة (‪ ،)1975-1985‬إنجاز التحصيصات الخاصة كتحصيص‬
‫تافياللت جنوب قصر بني يزقن‪ ،‬وكذلك توطين جامعة غرداية في الجنوب الشرقي من وادي مزاب‪.‬‬
‫ويمكن إيجاز الدوافع واألسباب المؤدية إلى التوسع التدريجي على الواحات فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬توسع العمران على الواحات هو حتمية نظ ار النعدام الموارد الطبيعية الضرورية لالستقرار خارج الوادي‪.‬‬
‫‪ -‬دخول المستعمر الفرنسي بغرض السيطرة على المجال من خالل القيام بتوطين أنسجة عمرانية تفصل‬
‫بين القصور الخمسة‪.‬‬
‫‪ -‬الزيادة السكانية وارتفاع حجم الطلب على السكن‪.‬‬
‫‪ -‬تجزئة األراضي الفالحية إلى قطع صغيرة نتيجة لتوارث العقار على امتداد ألفية من الزمن‪ ،‬إضافة‬
‫إلى قوة االرتباط بالمجال‪ ،‬مما دفع بالسكان إلى بناء مساكن لالستقرار داخل الوادي‪.‬‬
‫‪ -‬نمو النشاط السياحي والتجاري‪ ،‬مما شجع االستثمار والبناء بالقرب من القصور وعلى امتداد المحاور‪.‬‬
‫الشكل ‪ :18‬نموذج االرتفاع الرقمي لطبوغرافية وادي مزاب‬

‫‪53‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪.........................................‬نماذج توسعات سابقة‬

‫‪ -3‬قصر بني يزقن‪:‬‬


‫يقدر التعداد السكاني بـ ‪ 16000‬نسمة‪ ،‬شهد عدة توسعات عبر عدة مراحل محددة بأصوار حماية‬
‫كشواهد على مراحل التوسع‪ ،‬أما حاليا فالقصر محاط بسور خارجي بمحيط طوله ‪1500‬م يحتوي على بوابتين‬
‫رئيسيتين( الباب الشرقي‪ ،‬والباب الغربي)‪ ،‬إضافة إلى أبواب ثانوية أخرى ذات أهمية في تنظيم القصر‪ ،‬ويتميز‬
‫قصر بني يزقن بنسب عمراني كثيف ومتضامن يستحوذ اإلطار المبني فيه على معظم المساحة ويظهر في‬
‫شكل منازل ذات نمط معماري متشابه في الشكل الخارجي‪ ،‬تميزه الفتحات الصغيرة واللون األصفر والبني‬
‫الفاتح‪ ،‬أما مواد البناء المستخدمة فهي محلية تقليدية مشكلة من الحجارة‪ ،‬الخشب‪ ،‬الطين والجبس‪.‬‬
‫ويخضع المخطط المعماري للمسكن لعدة عوامل منها مساحة القطعة وشكلها‪ ،‬نسبة االنحدار‬
‫واالمكانيات المادية لصاحب المسكن‪ ،‬وتقنيات البناء المستعملة في فترة البناء‪ ،‬واضافة إلى المسكن نجد عدة‬
‫مرافق مهيكلة للقصر تتمثل في المسجد‪ ،‬برج بوليلة‪ ،‬المدرسة‪ ،‬المكتبة والسوق‪ ،‬هذه المرافق موزعة بشكل‬
‫وظيفي محكم‪.‬‬
‫أما اإلطار الغير مبني فيتشكل من الشوارع واالزقة الضيقة والملتوية لتكسير االنحدار‪ ،‬هذا ما يمنح‬
‫للقصر مخططا عضويا مالئما للمناخ الصحراوي‪ ،‬حيث أن من مميزاته أنه يسمح بتوفير الظل وتكسير الرياح‬
‫وتلطيف الجو‪.‬‬
‫حاليا يشهد القصر توسعا وامتدادا خارج السور بأشكال عمرانية ومعمارية مختلفة وفي مناطق معرضة‬
‫للغمر‪ ،‬على حساب الواحة مما يقلص من عنصر مهم أال وهو المساحات الخضراء وبالتالي إحداث خلل بيئي‬
‫ووظيفي للمجال من جهة‪ ،‬وتشويه المظهر العمراني والقيمة الجمالية للمنطقة من جهة أخرى‪ ،‬وأمام هذا االشكل‬
‫المتفاقم عكف المجتمع المدني والهيئات المحلية والوطنية على بلورة واقتراح عدة مشاريع للحفاظ على هذا‬
‫صورة ‪ :07‬قصر بني يزقن والتوسع خارجه‬ ‫الموروث العمراني‪ ،‬من أهمها مشروع‬
‫قصر تنمرين كتوسع لقصر بني يزقن‬
‫الذي اخترناه كنموذج بحث‪.‬‬
‫يظهر من خالل الصورة الفرق‬
‫بين كثافة المبني‪ ،‬شبكة التقطيع‪،‬‬
‫البنايات‪،‬‬ ‫حجم‬ ‫الشوارع‪،‬‬ ‫عرض‬
‫المساحات الخضراء في النموذجين‬
‫القصر القديم والتوسعات خارج القصر‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪.........................................‬نماذج توسعات سابقة‬

‫أ‪ -‬الخصائص العمرانية لقصر بني يزقن‪:‬‬


‫يعتبر قصر بني يزقن مصدر ومنطلق إنشاء فكرة القصر الجديد تنمرين‪ ،‬ولفهم أهداف وأبعاد المشروع‬
‫البد من استيعاب الخصائص العمرانية ومقومات االستدامة في قصر بني يزقن والمتمثلة في األسس التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توطين القصر في موضع دفاعي محصن بصور للحماية بجوار أراضي خصبة ومصدر لمياه‪.‬‬
‫‪ -‬تم تخطيط القصر بشكل مالئم للمناخ الصحراوي‪ ،‬من خالل تبني فكرة األنسجة المتالحمة‬
‫والمتضامة‪ ،‬والشوارع الملتوية والضيقة التي تقلل من أشعة الشمس وتعمل على تكسير الرياح‬
‫باستخدام مواد بناء محلية‪.‬‬
‫‪ -‬التقسيم الوظيفي للمجال‪ :‬نواة مركزية كمصدر للسلطة والقرار والتنظيم‪ ،‬ثم المجال السكني في‬
‫حلقات متتالية تعبر عن مراحل التطور العمراني‪ ،‬فمجال للنشاط والعمل والمتمثل في السوق واألزقة‬
‫التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬تم تخطيط القصر كوحدة اجتماعية تخضع لنظام اجتماعي فعال نتيجة لعدد السكان المحدود‬
‫ضمن مجال مغلق‪ ،‬هذا ما يفسر قوة التكافل وشدة االنتماء للمجال‪ ،‬عكس المدينة الحديثة المشكلة‬
‫من أحياء مفتوحة تضعف العالقات االجتماعية نظ ار الزدياد عدد أفراد المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد الجانب الوظيفي في تقسيم شبكة الطرق‪.‬‬
‫‪ -‬المساكن ذات علو متساوي ومغلقة على الشوارع بحيث يتصل المسكن بالمحيط الخارجي بباب‬
‫للدخول وبعض الفتحات الصغيرة في األعلى‪ ،‬أما الف ارغ فموجه نحو الداخل لحماية الخصوصية‬
‫‪ -‬يعتبر القصر مجال منتج للثروة بممارسة عدة أنشطة منتجة‪ ،‬يساهم فيها كل أفراد األسرة كالنسيج‬
‫والصناعات التقليدية والمبادالت التجارية إضافة إلى الوفود السياحية‪.‬‬
‫‪ -4‬قصر تينميرين‪:‬‬
‫أ‪ -‬التعريف بالمشروع‪:1‬‬
‫هذه التجربة منفردة من نوعها‪ ،‬متمثلة في حل مشكل السكن بأقل تكلفة‪ ،‬وهو إنجاز ‪ 70‬مسكن فردي‬
‫تقليدي معاصر‪ ،‬كان هذا المشروع قد طرح من طرف المهندس بابا عمي أحمد‪ ،‬كان هدفه من خالل هذا‬
‫المشروع هو بناء سكنات اجتماعية الئقة وذات نوعية بأقل تكلفة للمعوزين‪ ،‬مع الحفاظ على الطابع المعماري‬
‫والعمراني المحلي‪ ،‬وكذا االستعمال العقالني للمساهمة المقدمة من قبل الدولة فيما يخص مواد البناء‪ ،‬واعادة‬
‫االعتبار للتقاليد القديمة الموروثة عن األجداد‪.‬‬

‫سالم واهج وآخرون‪ ،‬إعادة تأهيل المجال العمراني لمدينة غرداية‪ ،‬دراسة حالة قصر غرداية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة مهندس دولة‪ ،‬تخصص‬ ‫‪1‬‬

‫تسيير المدن‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،‬جوان ‪ ،2008‬ص ‪13‬‬


‫‪55‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪.........................................‬نماذج توسعات سابقة‬

‫وتم قبول هذا االقتراح المحكم من قبل الوالي والسلطات المحلية ومنح الرخصة لرئيس المشروع‪ ،‬مع‬
‫إعطائه جميع الصالحيات ألخذ كل المبادالت والق اررات الكفيلة بنجاح المشروع‪ ،‬وتم وضع الحجر األول‬
‫للمشروع يوم ‪ 1995/12/14‬من قبل رئيس الحكومة أنداك‪.‬‬

‫ب‪ -‬الخيار الجديد للتوسع "قصر تينميرين"‪:‬‬

‫بهدف تثمين والمحافظة على النمط العمراني المحلي وانطالقا من فكرة التعمير التشاوري والذي يستند‬
‫إلى مبدأ إشراك كل الفاعلين في التصور والتفكير‪ ،‬تم االنجاز وصوال إلى الصيانة والمحافظة على المشروع‬
‫والعمل على ترقية الحياة الحضرية‪ ،‬فقد تم استحداث القصر الجديد تينميرين كنموذج عمراني محلي مستلهم‬
‫من التراث العمراني للمنطقة ومخطط بشكل مالئم لخصائص المناخ ونمط عيش سكان المنطقة‪ ،‬بحيث يحمل‬
‫عدة مميزات عمرانية أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬يحاط القصر بصور‪ ،‬ويتم الدخول إليه عن طريق البوابة الرئيسية‪.‬‬
‫‪ -‬يتم البناء وفق طبوغرافية الموضع‪ ،‬دون إحداث أي تغيير أو تكسير لالنحدار‪.‬‬
‫‪ -‬شوارع ملتوية وضيقة‪ ،‬مع وجود ساحات تتوسط المساكن موصولة بطرق عريضة تسمح بمرور‬
‫اآلليات عند الضرورة‪ ،‬دون تكسير الهدوء الدائم والمعتمد في تخطيط القصر‪.‬‬
‫‪ -‬المساكن ذات واجهة بسيطة ومحافظة على نفس المخطط المعماري للمسكن المزابي‪ ،‬مع الربط‬
‫بكل الشبكات المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬تخطيط مالئم للبيئة الحارة (مناخ محلي حضري) بتكتل وت ارص البنايات وتوجيه الوظائف داخل‬
‫المسكن واألحياء للحماية من كثافة اإلشعاع الشمسي والرياح المحملة بالرمل والتقليل من استهالك‬
‫المياه‪.‬‬
‫انطلق المشروع سنة ‪1995‬بمبادرة من جمعية (تويزة) المحلية وبمساهمة الدولة واشراك الخواص وكل‬
‫الفاعلين من مجتمع مدني لبناء ‪ 70‬سكن في شكل قصر جديد تحت شعار القضاء على أزمة السكن وحماية‬
‫الواحة من التوسع العمراني ومما أضفى على المشروع طابع االستدامة هو‪:‬‬
‫‪ -‬اعتماد البعد البيئي بالبناء فوق سفح صخري وبمواد بناء محلية (الحجارة)‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد البعد االقتصادي بتخفيض تكلفة بناء مسكن بمساحة ‪84‬م‪ ²‬كمساحة مبنية مع فناء بمساحة‬
‫‪12‬م‪ ²‬والتي قدرت بـ ‪ 40.000،00‬دوالر‪.‬‬
‫‪ -‬مشاركة المستفيد بمبلغ ‪ 60.000،00‬دينار مع المساهمة في أشغال البناء‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪.........................................‬نماذج توسعات سابقة‬

‫‪ -‬اعتماد البعد االجتماعي بالبناء وفق قوانين التعمير في الجزائر‪ ،‬باإلضافة إلى االعتماد على قوانين‬
‫عرفية معمول بها محليا‪.‬‬
‫‪ -‬توزيع المستفيدين وفق التقسيم العشائري لقصر بني يزقن‪ ،‬للمحافظة على تماسك نفس التركيبة‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫ج‪ -‬أهمية اختيار الموقع‪:‬‬

‫اختيار موقع القصر الجديد على سفح الوادي ذو االنحدار الكبير واألرضية الصخرية يهدف إلى توقيف‬
‫االمتداد العمراني نحو الواحة‪ ،‬وتوفير السكن داخل وادي مزاب بالقرب من الواحة والقصر القديم كامتداد للمجال‬
‫والزمان‪ ،‬وتعبي ار عن قوة االرتباط بالمجال‪.‬‬
‫تمت أشغال تهيئة الموضع بأسلوب أقل تكلفة ومندمج مع الوسط الفيزيائي بحيث‪:‬‬
‫تم تخطيط شبكة الطرق بشكل يقلل االنحدار واستعمال الحجارة في البناء للتقليل من التكلفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تختلف مساحة وشكل القطعة السكنية باختالف االنحدار بحيث نجد مستويين في طابق واحد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫صورة ‪ :8‬موقع القصر الجديد لبني يزقن بالنسبة للقديم‬

‫د‪ -‬المفهوم التخطيطي للمشروع‪:‬‬


‫يعتمد نجاح مثل هذه المشاريع على ضرورة دمجها ضمن منظومة تعمير إقليمي متكاملة‪ ،‬بحيث تشهد‬
‫حاليا المنطقة توسعات خارج الوادي تتضمن هياكل وبنية تحتية ضرورية لمنظومة التعمير الحديثة كالمطار‪،‬‬
‫الجامعة‪ ،‬المدينة الجديدة متليلي‪ ،‬الملعب االولمبي وعدة تجهيزات ذات مجال نفوذ وظيفي يتجاوز حدود المنطقة‬
‫مما يحقق مواصفات المدينة الحديثة ويلبي متطلبات السكان المتزايدة‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪.........................................‬نماذج توسعات سابقة‬

‫أما على مستوي وادي مزاب فالتعمير يخضع لمعايير ولحقوق أفراد المجتمع المحلي وبهذا نكون قد‬
‫حافظنا على التراث العمراني بترميم القصور القديمة وساهمنا في تأصيل القيم العمرانية والمعمارية ببناء قصور‬
‫جديدة تلبي حاجيات التعمير والرغبة في االستمرار لدى السكان‪.‬‬
‫العمل على إدماج المشروع في إطار البيئة المحلية بما تشمله من تنظيم وتحسين للوضع العمراني‬
‫القائم‪ ،‬باستنباط أنماط وهياكل إنشائية جديدة ووظائف عمرانية متطورة في أشكال توسعات تعمل على إدخال‬
‫تغييرات في الجانب التقني ومواد البناء ومقاييس التخطيط الحضري‪ ،‬مع اعتماد البعد البيئي والمناخي في‬
‫المشاريع الحضرية كمؤشر تخطيطي لتفادي إشكالية عدم مالمة البنايات واألنسجة للظروف المناخية المحلية‪،‬‬
‫مما قد ينعكس سلبا على سكان هذه المنطقة ويؤثر في قدرتهم على العمل واإلنتاج‪ ،‬وبذلك يتم استهالك وانتاج‬
‫الطاقة بشكل كبير مما يؤدي إلى رفع درجة الح اررة وزيادة أعباء التكييف‪.‬‬

‫ه‪ -‬أهداف المشروع‪ :‬تتمثل أهم أهداف المشروع في‪:‬‬


‫‪ -‬ترقية اإلطار المعيشي للسكان‪.‬‬
‫‪ -‬خلق بيئة هندسية ودية تساير الطبيعة وتندمج معها‪.‬‬
‫‪ -‬الجمع بين التقنية الحديثة والرغبة في استمرار النموذج التقليدي‪.‬‬
‫‪ -‬حماية التراث العمراني وضان استمرار القيم المعمارية والعمرانية للقصر‪.‬‬
‫‪ -‬حماية الواحات من التوسع العمراني‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير الصناعات التقليدية وترقية النشاط السياحي كقطاع منتج للثروة‪.‬‬
‫‪ -‬ترسيخ تقاليد التكافل االجتماعي والحفاظ على تماسك القصر كوحدة اجتماعية‪.‬‬

‫و‪ -‬قصر تينميرين تجسيد لمفهوم العمران المستدام‪:‬‬

‫لتقييم أثر المشروع في ترقية التراث العمراني البد من فهم‪:‬‬


‫‪ -‬التصور العمراني والذي يحمل تقريبا نفس الخصائص االجتماعية والعمرانية لقصر بني يزقن‪ ،‬مما‬
‫جعل منه مقصد سياحي يضاف إلى القصور األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم المشروع كعنصر مجالي مهيكل‪ ،‬يبين من خالل المشهد العام القصر كوحدة عمرانية مندمجة‬
‫ومنسجمة ضمن المظهر أو األشكال الحضرية دون إحداث أي تشوه‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪.........................................‬نماذج توسعات سابقة‬

‫صورة ‪ :9‬مدخل قصر تينميرين‬

‫إن استمرار الطابع العمراني للمنطقة يعتبر من أهم معايير االستدامة‪ ،‬وذلك في ظل ظروف طبيعية‬
‫صعبة وتحوالت اجتماعية سياسية وحضارية متعددة‪ ،‬أما حاليا وأمام التحوالت االقتصادية واالجتماعية الناتجة‬
‫عن العولمة والتي تشكل تحدي أكبر يتمثل في الحفاظ على التراث العمراني والتفكير في تطوير هذا النموذج‬
‫وفق مواصفات ومتطلبات المدينة الحالية‪.‬‬
‫ويبرز دور هذا النوع من المشاريع في تنمية وترقية المجال الحضري وذلك من خالل المساهمة في‪:‬‬
‫‪ -‬المحافظة على الهوية االجتماعية والبيئة الثقافية والمساهمة في ترقية المنتجات السياحية وخلق‬
‫الثروة‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على األ ارضي الزراعية والتنوع البيولوجي‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال مواد بناء محلية غير ملوثة ومالئمة للبيئة أقل استهالك للطاقة‪.‬‬
‫‪ -‬توفير السكن وفق القدرة الشرائية للمواطن‪.‬‬
‫‪ -‬الحفاظ على نفس الخصائص العمرانية والمعمارية للقصور القديمة وبمقارنة الصور التالية تتضح‬
‫أوجه التشابه مع إدخال بعض التعديالت لمواكبة التطور الحالي‪.‬‬
‫مكننا االطالع الميداني على كل من القصر القديم بني يزقن والقصر الجديد تينميرين من تحديد أوجه‬
‫التشابه بين القصرين والمجسدة في‪:‬‬
‫‪ -‬شوارع ضيقة ومتدرجة‪ ،‬ارتفاع البنايات ‪7‬أمتار‪ ،‬ت ارص البنايات‪ ،‬واجهة المسكن بسيطة‪ ،‬اإلحاطة‬
‫بسور والدخول عن طريق أبواب مراقبة‪.‬‬
‫أما أوجه االختالف فتبرز في‪:‬‬
‫‪ -‬غياب السوق وبرج المراقبة في القصر الجديد‪.‬‬
‫وجود شبكة طرق لآلليات ومساحات خضراء وتقنيات بناء حديثة في القصر الجديد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪59‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪.........................................‬نماذج توسعات سابقة‬

‫هذه االختالفات ال يمكن أن تنقص من نجاح هذا المشروع‪ ،‬لكنه يعبر عن مرحلة جديدة ضمت كال‬
‫من التراكمات والتجارب والخبرة الحضرية القديمة مع التقنيات والتطورات الحالية في مجال البناء والتعمير‪.‬‬
‫صورة ‪ :10‬تشابه القصر القديم والجديد‬

‫‪ -5‬استنتاج‪:‬‬
‫إشكالية حماية التراث العمراني تتطلب تحديد ومراجعة مفهوم التراث وتصنيفه كمناطق محمية‪ ،‬ثم‬
‫التعمق في أهم أسباب وعوامل التدهور الطبيعية منها والبشرية‪ ،‬لنصل إلى اعتماد سياسة تهدف إلى معالجة‬
‫إشكالية التراث العمراني من خالل شقين‪:‬‬
‫الشق األول ويتمثل في كيفية ترميم وتأهيل المحميات العمرانية الموجودة‪ ،‬أما الشق الثاني فيشمل البحث في‬
‫آليات تأصيل وتطوير التراث العمراني في شكل توسعات جديدة مندمجة ضمن النظام البيئي والوظيفي للمجال‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الدراسة التحليلية لمنطقة الدراسة‪:‬‬


‫تقديم عام للوالية‪:‬‬ ‫‪I‬‬
‫‪ -1‬لمحة تاريخية‪:‬‬
‫أ‪ -‬قرى بني مصعب األولى‪:1‬‬
‫إن الم ازبيين قد سكنوا منذ أقدم العصور منطقة الشبكة‪ ،‬وهي منطقة صخرية صحراوية عامرة متوغلة‬
‫في القدم أي في العصور الحجرية والدليل على ذلك أن العالم الفرنسي (بيبيروفو) تمكن من جمع ‪ 2959‬أداة‬
‫بدائية كان يستعملها إنسان ما قبل التاريخ‪ ،‬ثم إن هذه المنطقة غنية بالرسوم التي نحتها هذا اإلنسان على‬
‫الجبال أما بالنسبة إلى السكان األصليين األوائل الذين سكنوا وادي مزاب مند العصور الغابرة إلى يومنا هدا‬
‫فهم من قبيلة بني مصعب البربرية‪ ،‬ثم انضم إليهم الوفد القادم من اإلباضية والذي اندمج فيهم آليا‪ ،‬والجدير‬
‫بالذكر أن بني مصعب كانت حياتهم األولى قبل القرن الخامس الهجري بسيطة يسكنون الخيام وبيوتا طينية‪،‬‬
‫معتمدين على الري والزراعة الموسمية إلى قدوم اإلباضية‪ ،‬الذين جاءوا وأثروا في حياتهم العامة‪ ،‬فانتقلوا من‬
‫حياة البداوة إلى الحياة المتحضرة المستقرة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تأسيس قرى جديدة في وادي مزاب‪:2‬‬
‫‪" -‬تاجنينت" (العطف)‪ :‬هي أقدم مدن مزاب الحالية تأسيسا‪ ،‬أنشأها خليفة بن أبغور عام ‪402‬هـ ـ ‪1012‬م‬
‫أما كلمت "تاجنينت" فتدل على المكان المنخفض‪.‬‬
‫‪" -‬آت بونور" بنورة‪ :‬بنورة اسم قبيلة بربرية‪ ،‬أسست عام ‪457‬ھـ ‪1056 -‬م تقع قرية بنورة على جبل‬
‫منقطع على باقي الهضبة‪.‬‬
‫‪" -‬تغردايت" غرداية‪ :‬أسست عام ‪477‬ھـ ‪1058 -‬م على جبل منقطع على باقي الهضبة وقيل أن تغردايت‬
‫تصغر لكلمة أغرداي الذي هو الجبل‪.‬‬
‫‪" -‬آت يزجن" بني يزقن‪ :‬أسست عام ‪720‬ھـ ‪1321 -‬م‪ ،‬أصل المدينة "تافياللت" وال يزال هذا االسم يطلق‬
‫على أول أحياء المدينة في الجزء األعلى منها‪ ،‬وقد استقبلت هذه المدينة سكان القرى المهجورة‪.‬‬

‫قربوعي بلقاسم وآخرون‪ ،‬تأثير النمو الحضري على المحيط في وادي مزاب دراسة حالة مدينة غرداية‪ ،‬بني يزقن والعطف‪ ،‬مذكرة تخرج‬ ‫‪1‬‬

‫لنيل شهادة مهندس دولة في تسيير التقنيات الحضرية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬سنة ‪ 2008‬ص ‪43‬‬
‫قربوعي بلقاسم وآخرون‪ ،‬مرجع سابق بتصرف‬ ‫‪2‬‬

‫‪61‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫‪" -‬آت مليشت" مليكة‪ :‬سبب تسميتها لدى القطب "يمكن أن تكون سميت لرجال عمروها من بالد تسمى‬
‫مليكش" قبيلة أمازيغية منتشرة في شرقي الجزائر‪ ،‬هي آخر المدن الخماسية الحالية على وادي مزاب‪ ،‬أسست‬
‫عام ‪756‬ھ ‪1355 -‬م قريبة من أغرم انواداي شماله وأكثر ارتفاعا منه‪.‬‬
‫باإلضافة إلى قصور أخرى بعيدة عن نطاق سهل وادي مزاب والمتمثلة في‪ :‬قصر المنيعة المؤسس‬
‫خالل القرن العاشر ميالدي‪ ،‬قصر متليلي المؤسس خالل القرن الرابع عشر‪ ،‬قصر الق اررة المؤسس سنة‬
‫‪1630‬م‪ ،‬قصر بريان المؤسس سنة ‪1690‬م‪.1‬‬
‫كما أن بالمنطقة العديد من القصور المندثرة بفعل عدة عوامل‪ ،‬أهمها العوامل الحربية التي تشهدها‬
‫المنطقة منذ القدم‪ ،‬أو بسبب التخلي عنها واهمالها‪ :‬قصري تلزضيت أولوال بالعطف‪ ،‬قصر باباالسعد بغرداية‪،‬‬
‫قصر المنيعة‪ ،‬قصر لمبرتخ بالق اررة‪...‬الخ‬

‫الشكل‪: 19‬التجمعات السكنية األولى في غرداية‬

‫المصدر‪ :‬قربوعي بلقاسم ‪2008‬‬

‫‪ -2‬الموقع‪:‬‬

‫أ‪ -‬الموقع اإلداري لوالية غرداية‪:2‬‬


‫تقع والية غرداية شمال الصحراء الجزائرية‪ ،‬وقد نشأت من التقسيم اإلداري بموجب القانون ‪09-84‬‬
‫المؤرخ في ‪ 04‬فيفري ‪ 1984‬والمتعلق بالتنظيم اإلقليمي للدولة‪ ،‬حيث كانت فيما سبق تشكل إحدى دوائر‬
‫األغواط‪ ،‬ترتفع عن سطح البحر بـ ‪530‬م وتحتل موقعا استراتيجيا هاما‪ ،‬تمثل بوابة الصحراء بتوسط شقها‬
‫الشمالي‪ ،‬يقع مقر الوالية على بعد ‪600‬كلم جنوب العاصمة الجزائر‪ ،‬مساحتها اإلجمالية تقدر‬

‫‪ 1‬ديوان حماية وادي مزاب وترقيته‪.‬‬


‫‪ 2‬الدليل اإلحصائي لوالية غرداية ‪DPSB 2018‬‬

‫‪62‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫بـ‪84660.12‬كلم‪ ،²‬امتدادها من الشمال إلى الجنوب ‪450‬كلم ومن الشرق إلى الغرب من ‪200‬كلم إلى‬
‫‪250‬كلم‪ ،‬يعبرها الطريق الوطني رقم (‪ )1‬الذي يربط العاصمة بوالية تمنراست تحد والية غرداية كل من‪:‬‬
‫خريطة‪ : 1‬موقع المدينة على الطريق الوطني رقم ‪ 01‬الرابط‬ ‫‪ -‬من الشمال والية األغواط (‪200‬كلم)‪.‬‬
‫بين الجزائر وتمنراست‬
‫‪ -‬من الشمال الشرقي والية الجلفة (‪300‬كلم)‪.‬‬

‫‪ -‬من الشرق والية ورقلة (‪ 200‬كلم)‪.‬‬

‫‪ -‬من الغرب والية البيض (‪350‬كلم)‪.‬‬

‫‪ -‬من الجنوب والية تمنراست (‪1400‬كلم)‪.‬‬

‫‪ -‬من الجنوب الغربي والية أدرار (‪400‬كلم)‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬ديوان حماية وترقية سهل وادي مزاب‬


‫أما فلكيا تقع والية غرداية في تقاطع خط العرض ‪°32‬‬
‫جنوبا‪ ،‬وخط طول ‪ 3°‬و‪ 45°‬شرقا وامتداد ‪ °20‬غربا‪.‬‬

‫جدول ‪ :4‬التوزيع التقديري لمساحة الوالية‬ ‫خريطة ‪ :2‬التقسيم اإلداري للوالية وحدودها مع الواليات المجاورة‬

‫المصدر‪DPSB Ghardaia 2018 :‬‬

‫‪63‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫ب‪ -‬الموقع اإلداري لمدينة غرداية‪:1‬‬


‫تحتل مدينة غرداية موقع استراتيجي من تراب الوالية‪ ،‬وتعتبر من إحدى البلديات األربعة المكونة لسهل‬
‫وادي مزاب‪ ،‬حيث أن أهميتها تأخذ البعد الوطني‪ ،‬وتتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ ‪306.47‬كلم‪ ،²‬حيث‬
‫تحتوي على شبكة من الطرق بمختلف األصناف على النحو التالي‪:‬‬
‫خريطة‪ : 3‬الموقع اإلداري لمدينة غرداية‬ ‫‪ -‬الطريق الوطني ‪ 01‬بطول ‪26‬كلم على تراب البلدية‬

‫‪ -‬الطرق الوالئية‪ :‬بمجموع ‪08‬كلم‬

‫‪ -‬الطرق البلدية‪ :‬بمجموع ‪36.30‬كلم‬

‫وقد ضبطت حدودها وفق المخطط التوجيهي‬


‫للتهيئة والتعمير كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬من الشمال تحدها بلدية بريان‪.‬‬

‫‪ -‬من الجنوب تحدها بلدية بنورة‪.‬‬

‫‪ -‬من الشرق تحدها بلدية بنورة‪.‬‬

‫‪ -‬من الغرب تحدها بلدية الضاية بن ضحوة‪.‬‬


‫المصدر‪URBATIA 2017 :‬‬

‫صورة ‪ :11‬حدود مجال الدراسة‬

‫مجال الدراسة‬

‫المصدر‪ +Google earth :‬معالجة الطالب‬

‫‪1‬‬
‫‪PDAU DE GHARDAIA, URBATIA 2017‬‬

‫‪64‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫الدراسة التحليلية لمنطقة الدراسة‪:‬‬ ‫‪II‬‬


‫‪ .1‬الدراسة الطبيعية‪:1‬‬
‫إن مدينة غرداية تتواجد على هضبة صخرية كلسية تتخللها شعاب وأودية صغيرة تتجمع مع بعضها‬
‫البعض‪ ،‬وتصب جميعا في وادي مزاب الذي يخترق سهول ضيقة اتخذها السكان كواحات‪ ،‬وتتوضع على‬
‫أرض صعبة عدى بعض المناطق‪ ،‬حيث محدودة طبيعيا بسالسل جبلية‪.‬‬
‫المناخ‪:‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫إن الطبيعة األساسية للمناخ الصحراوي الجفاف‪ ،‬لكن وجود المناخات المصغرة تلعب دو ار كبي ار في‬
‫البيئات الصحراوية‪ ،‬يمكن للغطاء النباتي الكثيف أن يغير الظروف المناخية المحلية‪ ،‬حيث أن بساتين النخيل‬
‫تعمل على تعديل درجة الح اررة بشكل كبير‪.‬‬
‫يسود المنطقة مناخ شبه قاري صحراوي جاف وحار صيفا‪ ،‬نسبة الرطوبة به ضعيفة جدا وذلك العتبار‬
‫قوة التبخر‪ ،‬إضافة إلى درجة التشمس العالية والناجمة عن ضعف التكتالت المائية في الهواء‪.‬‬
‫أ‪ -‬الح اررة‪:‬‬
‫تتميز المنطقة بدرجة ح اررة مرتفعة نسبيا في النهار والليل‪ ،‬صيفا وشتاء‪ ،‬تبدأ الفترة الساخنة في شهر‬
‫ماي وتستمر حتى سبتمبر‪ ،‬وتراوح درجات الح اررة في فصل الصيف بين ‪ 24‬و‪ ،°48‬أما في فصل الشتاء فإن‬
‫درجة الح اررة تتراوح بين ‪ 1‬و‪ ،°25‬ومتوسط درجة الح اررة المسجلة في شهر جانفي ال تتجاوز ‪.° 9‬‬
‫جدول ‪ :5‬متوسط درجة الحرارة لمدينة غرداية‬
‫ديسمبر المعدل‬ ‫نوفمبر‬ ‫سبتمبر اكتوبر‬ ‫اوت‬ ‫جويلية‬ ‫جوان‬ ‫ماي‬ ‫افريل‬ ‫مارس‬ ‫جانفي فيفري‬ ‫خالل االشهر‬
‫‪22.36‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪16.0 21.8‬‬ ‫‪28.1 33.7‬‬ ‫‪33.9 31.4 28.5 21.3 18.1 14.5‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫متوسط الحرارة‬

‫المصدر‪ :‬منوغرافية غرداية ‪2018‬‬

‫ب‪ -‬التساقط‪:‬‬
‫األمطار في المنطقة جد ضعيفة وغير منتظمة‪ ،‬حيث قدر المتوسط السنوي لسنة ‪ 2018‬بـ ‪ 4.33‬ملم‪،‬‬
‫بعدد أيام التساقط ضئيل‪.‬‬
‫تساقط كمية كبيرة من األمطار لعدة ساعات تؤدي إلى سيالن الوادي وهذا يحدث مرة كل سنتين أو‬
‫ثالث‪ ،‬ماعدا في حاالت خاصة عندما تكون أمطار طوفانية تسبب في فيضان الوادي على غرار ما حدث‬
‫سنة ‪ ،2004‬وفيضان ‪.2008‬‬

‫منوغرافية والية غرداية ‪2018‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪65‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫جدول ‪ :6‬معدل التساقط لمدينة غرداية‬


‫مجموع‬ ‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫اكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫اوت‬ ‫جويلية‬ ‫جوان‬ ‫ماي‬ ‫افريل‬ ‫مارس‬ ‫فيفيري‬ ‫جانفي‬ ‫خالل االشهر‬
‫‪52‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مجموع التساقط األمطار (ملم)‬

‫المصدر‪ :‬منوغرافية غرداية ‪2018‬‬

‫ج‪ -‬الرياح‪:‬‬
‫تعتبر الرياح العامل الرئيسي لطبوغرافية الصحراء‪ ،‬حيث تتحرك حبيبات الرمل بشكل عنيف يصل ارتفاعها‬
‫لعدة مئات األمتار‪ ،‬ونتيجة لهذا تتوقف جل األنشطة‪ ،‬ولتجنب التأثير السلبي على المحاصيل من الضروري‬
‫حمايتها باستخدام اآلليات والتقنيات‪.1‬‬
‫يسود مجال مدينة غرداية ثالث أنواع من الرياح‪:‬‬
‫‪ -‬رياح شمالية غربية في فصل الشتاء تتميز بالبرودة والرطوبة نسبيا‪.‬‬
‫‪ -‬رياح جنوبية في الصيف حارة وجافة تعرف بالسيروكو‪ ،‬بمعدل سنوي يبلغ ‪ 11‬يوم من ماي إلى سبتمبر‪.‬‬
‫‪ -‬أما في فصل الربيع فتكون الرياح جنوبية غربية مشبعة بالرمال وجافة وذلك في شهر مارس وأفريل وماي‪.2‬‬
‫جدول ‪ :07‬معدل سرعة الرياح خالل االشهر‬
‫المعدل‬ ‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫اكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫اوت‬ ‫جويلية‬ ‫جوان‬ ‫ماي‬ ‫افريل‬ ‫مارس‬ ‫فيفري‬ ‫جانفي‬ ‫خالل االشهر‬

‫‪21.41‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪21‬‬ ‫متوسط الرياح ‪(1/10‬م‪/‬ثا(‬

‫المصدر‪ :‬منوغرافية غرداية ‪2018‬‬

‫الحرارة (د‪.‬م)‬ ‫الشكل ‪ :20‬منحنى درجات الحرارة والتساقط لمدينة غرداية (‪)2018‬‬ ‫التساقط (ملم)‬
‫‪40‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪12‬‬
‫‪25‬‬
‫‪10‬‬
‫‪20‬‬
‫‪8‬‬
‫‪15‬‬
‫‪6‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر‪ :‬معالجة الطالب‬ ‫درجات الحرارة‬ ‫التساقط‬

‫‪ 1‬منوغرافية والية غرداية ‪2018‬‬


‫‪ 2‬قربوعي بلقاسم وآخرون‪ ،‬مرجع سابق ص ‪ 14‬بتصرف‬

‫‪66‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫جيومرفولوجية المنطقة‪:‬‬ ‫‪2.1‬‬


‫تتميز منطقة وادي مزاب بكونها هضبة مستوية نسبيا‪ ،‬صخورها رسوبية تكونت في العصر الجيولوجي‬
‫الثاني وتحديدا في العصر الطباشيري‪ ،‬وصخورها في الغالب عبارة عن كلس دولوميتي‪ ،‬في حين تغمر الرمال‬
‫مجاري الوديان ومنخفضاتها‪.‬‬
‫وقد تعرضت هذه الهضبة خالل الزمن الجيولوجي الرابع إلى عملية حت طويلة األمد‪ ،‬بفعل األنهار‬
‫القوية والرياح العاتية‪ ،‬انجر عنها ظهور أخاديد وشعاب ووديان عميقة في اتجاهات مختلفة على نحو جعل‬
‫بدو الصحراء يطلقون على هذه الظاهرة المورفولوجية التسمية المتميزة "بالد الشبكة"‪ ،‬ومن جملة ما خلفته عملية‬
‫التعرية القوية ظهور روافد ووديان‪ ،‬أهمها وادي مزاب الذي يتوسط الهضبة تقريبا ويشكل أكبر جزء منها‪ ،‬حيث‬
‫يستمد مجراه ابتداء من الشمال الغربي للهضبة‪ ،‬ليتجه نحو الجنوب الشرقي ويتالشى في منخفض الهيشة على‬
‫بعد ‪16‬كلم عن مدينة انقوسة شمالي مدينة ورقلة‪.1‬‬
‫إن دراسة الشبكة الحضرية ألي منطقة ما تستوجب إعطاء صورة عن التركيب الطبيعي للمجال المعني‪،‬‬
‫والتي يشكل السطح أحد أهم عناصرها لما له من تأثير مباشر على تنظيم الحياة واالستيطان البشري ومختلف‬
‫األنشطة ورسم شبكة الطرق‪ ،‬وكذا تحديد الكثير من مواضع ومواقع المدن‪ ،‬هذه المالحظة يمكن تعميمها على‬
‫كامل تراب الوالية ومدينة غرداية بصفة خاصة‪ ،‬حيث نميز الظواهر التضاريسية الثالثة الكبرى التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الحمادة‪ :‬وهي عبارة عن هضبة صخرية ضخمة واسعة تغطيها طبقة من األحجار مختلفة االحجام‪ ،‬تمتاز‬
‫بصعوبة مسالكها وتشمل شرق الوالية وجزء من شمالها الغربي‪.‬‬
‫‪ -‬العرق‪ :‬وهي مساحة من الكثبان الرملية متفاوتة االرتفاعات‪ ،‬وتنتمي إلى العرق الشرقي الكبير‪ ،‬وتشمل‬
‫األجزاء الغربية من الوالية‪.‬‬
‫‪ -‬الشبكة‪ :‬وهي عبارة عن امتداد صخري يشمل الجزء الشمالي الوسط من الوالية‪ ،‬تتخلله شبكة كثيفة من‬
‫الشعاب واأل ودية والتي سميت بالضايات الخصبة‪ ،‬ومن هذه االودية نجد (واد نسا‪ ،‬واد مزاب‪ ،‬واد زقرير‪،‬‬
‫واد متليلي‪ ،‬واد سبسب)‪ ،‬وقد تكونت هذه االودية والشعاب نتيجة عمليات التعرية المختلفة التي حدثت في‬
‫بداية الزمن الرابع والتي مست الطبقات العليا مما أدى إلى تكوين شبكة كثيفة من االودية شكلت فيما بينها‬
‫تقاسيم شبكية‪ ،‬ومنه أخذت التسمية‪ ،‬حيث تتشكل طبقاتها العليا من صخور كلسية صلبة‪.‬‬

‫بورس‪ ،‬العمارة الدفاعية في منطقة وادي مزاب‪ ،‬بحث لنيل شهادة الماجستير في اآلثار اإلسالمية‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية قسم علم‬
‫‪ 1‬يحي ا‬
‫االثار جامعة الجزائر ‪ ،2002‬ص ‪2‬‬

‫‪67‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫خريطة ‪ :6‬المظاهر التضاريسية الكبرى لوالية غرداية‬

‫مدينة غرداية‬

‫المصدر‪DPSB :‬‬

‫الشكل‪ :21‬محاكاة لتضاريس منطقة الدراسة‬ ‫صورة ‪ :12‬صورة جوية لتضاريس منطقة الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الطالب‬ ‫المصدر‪ :‬االنترنت‬

‫‪68‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫الهيدرولوجيا‪:1‬‬ ‫‪3.1‬‬
‫أ‪ -‬السماط السطحي‪ :‬تتميز المنطقة بندرة مياه األمطار التي تتجمع في وادي مزاب من مختلف الشعاب والروافد‬
‫الثانوية‪ ،‬هذه المياه يتم استغاللها بفضل نظام تقليدي دقيق‪ ،‬بحيث يتم توزيها على كل سكان الواحة بعدل‬
‫ونظام‪ ،‬وما زاد على حد اللزوم يخزن في السدود التي تعتبر الممول الرئيسي لطبقة المياه الجوفية‪ ،‬على عمق‬
‫‪40-70‬م يتم استغاللها بواسطة اآلبار المنتشرة في الواحات‪ ،‬يتم استغاللها عند ندرة مياه األمطار وكذلك‬
‫على طول الوادي وعند مداخل القصر تكثر هذه اآلبار التي تعتبر المورد الرئيسي للمياه‪.‬‬
‫ب‪ -‬السماط الباطني‪ :‬يتم استغالل مياه الطبقات الباطنية منذ عهد االستعمار بعد الجفاف الذي مس المنطقة‬
‫واستم ارره لمدة ‪ 7‬سنوات‪ ،‬وتقع على عمق ‪ 400‬إلى ‪1000‬م‪.‬‬

‫‪ .2‬الدراسة السكنية والسكانية‪:‬‬


‫التطور العمراني لمدينة غرداية‪:2‬‬ ‫‪1.2‬‬
‫أ‪ -‬نشأة النواة األولى‪:‬‬
‫نشأة المدينة تعود إلى عام ‪1053‬م‪ ،‬ووقع االختيار على المنطقة نظ ار لموقعها االستراتيجي الدفاعي‬
‫والمهيمن على وادي مزاب‪ ،‬وكما نعلم أن اآلبار كانت هي المصدر الرئيسي للمياه تم حفر بئر في موقع يسمى‬
‫الرحبة‪ ،‬من أجل ضمان مصدر للمياه قرب القصر‪ ،‬الحجارة التي استخرجت أثناء حفر هذا البئر استعملت‬
‫كمواد أولية في بناء المسجد‪ ،‬كما كان السور مشكال بالبيوت في تلك الفترة‪ ،‬الطريق الرئيسية التي أنشأت على‬
‫خط الهضبة كانت متجهة إلى المقبرة من باب "بابا صالح" الشمال الشرقي للمسجد والى الواحات من باب‬
‫"أبقا" الجنوب الغربي للمسجد‪.‬‬
‫ب‪ -‬التوسع األول‪:‬‬
‫بعد قرن من إنشائها عرفت المدينة أول توسع‪ ،‬كما تم في هذه المرحلة إنشاء سوقين وممر حول السور‬
‫القديم تم ربط هذا الممر بثالثة محاور األول في اتجاه الشمال نحو الوادي لجلب المياه في فترات الجفاف‪،‬‬
‫والثاني في اتجاه الجنوب نحو السوق‪ ،‬واألخير في اتجاه الشمال الغربي نحو محضرة الشيخ بابا والجمة‪.‬‬

‫ج‪ -‬التوسع الثاني‪:‬‬


‫تميزت هذه المرحلة باألعمال التي قام بها العالم والمفكر الشيخ عمي سعيد عام ‪1497‬م‪ ،‬دائما وبصفة‬
‫شعاعية تواصل المدينة نموها في هذه المرحلة‪ ،‬البناء فوق المنطقة الجبلية يصل إلى الحدود وكانت التوسعات‬

‫‪ 1‬قربوعي بلقاسم وآخرون‪ ،‬مرجع سابق ص ‪ 16‬بتصرف‬


‫‪ 2‬قربوعي بلقاسم وآخرون‪ ،‬مرجع سابق ص‪ 47‬بتصرف‬

‫‪69‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫في األساس تتجه نحو الشمال الشرقي‪ ،‬تم إنشاء حي جنوب مقبرة بابا صالح من أجل استقبال الوافدون الجدد‪،‬‬
‫وبجانبه حي بني مرزوق من عرب ويهود‪ ،‬الذين بدؤوا بالتوطن في المنطقة‪ ،‬قادمون من جبل عمور سنة‬
‫‪1527‬م‪ ،‬كما اختار الشيخ عمي سعيد الجهة األخرى للوادي إلنشاء المدرسة القرآنية ومكان اجتماع مجلسه‬
‫الذي كان يشغل جزءا من المقبرة الجديدة والتي أخذت اسمه‪ ،‬وتم في هذه المرحلة أيضا حفر عدة آبار من‬
‫أجل تزويد األحياء الجديدة بالماء‪.‬‬
‫د‪ -‬التوسع الثالث‪:‬‬
‫في هذه المرحلة كانت التوسعات محظورة من الجهة الشمالية بسبب المقبرة والجهة الشرقية أيضا التي‬
‫كانت مشغولة بحي اليهود‪ ،‬إذن توسع المدينة كان باتجاه الغرب (جهة الواحات) إلى غاية السور الحالي الذي‬
‫كان مفتوح من باب "أجديد" وباب "الحداد" ونجد أيضا من الشمال ثالثة أبواب أين يقع الحي الجديد الذي أنشئ‬
‫من أجل العرب الذين قدموا من متليلي‪ ،‬ومن الجنوب كانت الحدود تمثلها طريق السوق الحالي‪ ،‬وتم في هذه‬
‫الفترة حفر ثالثة آبار جديدة في الجنوب كما كان لألحياء الشمالية آبارها‪.‬‬
‫ه‪ -‬التوسع الرابع‪:‬‬
‫مرحلة االستعمار تميزت بالتدخل العسكري على المنطقة من أجل إعادة هيكلتها بطريقة تسمح لها بمراقبة‬
‫وتحكم جيد في المنطقة‪ ،‬هذه الرغبة في التحكم وجدها الفرنسيون سهلة بحكم المجال الذي كان من قبل مشغول‬
‫ومحكم التنظيم منذ ‪ 9‬قرون بحيث تم إنشاء شبكة من الطرق من أجل إدماج غرداية في المنطقة وتسهيل‬
‫االتصال والمواصالت بينها وبين مختلف التجمعات الحضرية األخرى‪ ،‬تم ربطها بالمحور شمال جنوب الذي‬
‫يربط وادي مزاب بالعالم الخارجي والمحور شرق غرب الذي يربط غرداية بالقصور األخرى ويربط السوق من‬
‫جهة الغرب وواحة غرداية‪ ،‬الحي االستعماري الدبداب كان أول حي نشأ وكانت بنايته مدمجة مباشرة بنسيج‬
‫القصر ويمتد إلى حي اليهود‪ ،‬في نفس الظرف أنشأ المزابيون حي "تيضفت" و "الخراجت" من غرب وجنوب‬
‫السوق على التوالي‪ ،‬مع تطور النزعة االستعمارية و توسعها خارج الحدود القديمة فقد تمركزوا بين الحدود‬
‫القانونية بين قصر غرداية و مليكة‪ ،‬حيث تم إنشاء حي جديد يتكون من منازل فاخرة تحيط بها الحدائق‬
‫وبنايات إدارية مثل الفنادق والمدارس‪ ،‬كما أن هذه المرحلة تم فيها خرق النظم واألعراف التي وضعها المزابيون‬
‫التي تخص إنشاء أو إحداث قصر جديد عند توسعات القصر القديم ثالث مرات‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫و‪ -‬التوسع الخامس‪:‬‬


‫عرفت المدينة بعد االستقالل نموا سريعا تم استهالك كل العقار الصالح للبناء‪ ،‬وكانت التوسعات في‬
‫كل االتجاهات متخطية كل العوائق و االرتفاقات‪ ،‬من الجهة الشرقية وقع التحام مع بني يزقن على المحور‬
‫شرق غرب‪ ،‬ومن جهة الشمال تم تخطي الوادي وتم إنشاء كل من حي بابا والجمة وحي مرماد وبن اسمارة‪،‬‬
‫التوسع الكبير كان على حساب األراضي الفالحية باتجاه الغرب(اتجاه الواحات) متبعين مسار وادي مزاب‬
‫وكان أول تجمع للسكنات في منطقة بابا السعد ومع الزيادة السكانية زادت كثافة السكنات حيث وصلت نسبة‬
‫التعمير فيها إلى حدود ‪ ،90%‬واستمر التوسع إلى منطقة بلغنم التي تشهد في العشر سنوات األخيرة حركية‬
‫عمرانية سريعة خصوصا مع تجهيزها بالتجهيزات اإلدارية والمؤسسات التعليمية‪ ،‬وتبقى الواحات مهددة بالزوال‬
‫مع ت ازيد تحويل السكان لمنازلهم الصيفية في الواحات إلى منازل لإلقامة الدائمة‪.‬‬

‫الشكل ‪ :23‬مراحل التوسع العمراني لغرداية‬ ‫الشكل ‪ :22‬مراحل توسع قصر غرداية‬

‫المصدر‪ :‬قربوعي بلقاسم ‪+2008‬معالجة الطالب‬

‫أما حاليا فإن التوسع الداخلي بات محصو ار في حي التوزوز المحدود الذي لم يكن شيأ مذكو ار قبل عشر‬
‫سنوات‪ ،‬فبات البد من التفكير في خلق مناطق توسع جديدة خارج حدود مجرى وادي مزاب فكانت منطقة‬
‫بوهراوة وواد نشو البعيدة عن مقر البلدية بـحوالي ‪20‬كلم أفضل حل‪.‬‬

‫التطور السكاني لبلدية غرداية‪:‬‬ ‫‪2.2‬‬


‫تعتبر الدراسات السكانية عنص ار ضروريا ومحو ار رئيسيا في التهيئة االقتصادية واالجتماعية واإلقليمية‬
‫والعمرانية ألي مدينة‪ ،‬ألن العنصر السكاني هو المصدر الذي تعتمد عليه سياسة التخطيط‪.‬‬
‫ويمكننا تقسيم مراحل التطور السكاني في بلدية غرداية إلى‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫جدول ‪ :08‬التطور السكاني لبلدية ووالية غرداية‬

‫‪DPSB‬‬ ‫‪RGPH‬‬ ‫‪RGPH‬‬ ‫‪RGPH‬‬ ‫‪RGPH‬‬


‫‪RGPH 1998‬‬ ‫السـنــــوات‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1966‬‬

‫‪132761‬‬ ‫‪87209‬‬ ‫‪74453‬‬ ‫‪62518‬‬ ‫‪49129‬‬ ‫‪29421‬‬ ‫عدد السكان‬


‫‪3.58‬‬ ‫‪1.68‬‬ ‫‪2.81‬‬ ‫‪2.44‬‬ ‫‪4.01‬‬ ‫‪4.77‬‬ ‫معدل النمو‪%‬‬
‫سكان المدينة‬
‫‪28.14‬‬ ‫‪22.48‬‬ ‫‪34.48‬‬ ‫‪34.67‬‬ ‫‪40.13‬‬
‫بالنسبة للوالية‪%‬‬
‫المصدر‪ :‬معالجة الطالب‬
‫عدد السكان‬

‫الشكل‪ :24‬منحنى النمو السكاني لبلدية ووالية غرداية (‪)2018-1977‬‬

‫‪500000‬‬
‫‪400000‬‬
‫‪300000‬‬
‫‪200000‬‬
‫‪100000‬‬
‫‪0‬‬ ‫مجموع‬
‫الوالية‬
‫‪1977‬‬
‫‪1987‬‬
‫سكان‬
‫‪1998‬‬ ‫غرداية‬
‫‪2008‬‬
‫‪2018‬‬ ‫السنوات‬
‫سكان غرداية‬ ‫مجموع الوالية‬

‫المصدر‪ :‬معالجة الطالب‬


‫من خالل قراءة نتائج الجدول والمنحنى البياني الذي يبين التطور العددي ومعدالت النمو السكاني ونسبة‬
‫التمركز السكاني في بلدية غرداية بالنسبة للوالية حسب التعدادات السكانية يمكننا استخالص ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مرحلة ‪1977-1966‬م تميزت بـ‪:‬‬
‫‪ -‬عدد السكان ‪ 49129‬نسمة‪.‬‬
‫‪ -‬وصل معدل النمو ‪ %4.77‬بسبب تحسن الظروف المعيشية وانشاء المنطقة الصناعية –قارالطعام‪ -‬سنة‬
‫‪1970‬م والذي أدى إلى نزوح سكان االرياف والمناطق المجاورة‪.‬‬
‫ب‪ -‬المرحلة ‪1987-1977‬م تميزت بـ‪:‬‬
‫‪ -‬عدد السكان ‪ 62518‬نسمة وانخفاض معدل النمو ‪.%2.44‬‬
‫‪ -‬شهدت ركودا اقتصاديا ونقص في مناصب الشغل الذي نتج عنه هجرة عكسية‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫ج‪ -‬المرحلة ‪ 1998-1987‬تميزت بـ‪:‬‬


‫‪ -‬عدد السكان ‪ 74453‬نسمة‪.‬‬
‫‪ -‬شهدت هذه المرحلة توسيع المنطقة الصناعية وتوفير مناصب الشغل‪ ،‬والتغير السياسي‪ ،‬وعدم توفر األمن‬
‫في المدن الشمالية مما جعلها تستقطب عدد كبير من المهاجرين‪.‬‬
‫د‪ -‬المرحلة ‪ 2008-1998‬تميزت بـ‪:‬‬
‫‪ -‬معدل نمو يقدر بـ ‪%1.68‬‬
‫‪ -‬عدد السكان ‪ 87.209‬نسمة‪.‬‬
‫‪ -‬وعي المجتمع بتنظيم النسل نتيجة تدهور مستوى المعيشة‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع سن الزواج جراء تفاقم مشكل البطالة ومشكل السكن‪.‬‬
‫‪ -‬غالء المعيشة أثر التحوالت االقتصادية التي تعرفها الجزائر في اآلونة األخيرة‪.‬‬
‫ه‪ -‬المرحلة ‪ :2018/2008‬تميزت ب‬
‫‪ -‬ارتفاع عدد السكان إلى ‪ 132761‬نسمة بمعدل نمو مرتفع ‪.%3.57‬‬
‫‪ -‬تحسن الظروف من خالل التوسعات الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير مختلف صيغ اإلسكان والدعم للسكنات‪.‬‬

‫‪ 1.2.2‬توزيع السكان حسب الجنس‪:‬‬

‫الشكل ‪ :25‬توزيع السكان حسب الجنس سنة‪2018‬‬


‫جدول ‪ :9‬توزيع السكان حسب الجنس سنة ‪2018‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد (نسمة)‬ ‫الجنـس‬


‫‪50.93‬‬ ‫‪67628‬‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬
‫‪%49‬‬ ‫‪%51‬‬ ‫ذكور‬
‫‪49.06‬‬ ‫‪65133‬‬ ‫إناث‬ ‫إناث‬
‫‪100‬‬ ‫‪132761‬‬ ‫مجموع‬

‫المصدر‪ :‬معالجة الطالب‬

‫المصدر‪ :‬معالجة الطالب‬

‫‪73‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫‪ 2.2.2‬توزيع السكان حسب الفئات العمرية‪:‬‬


‫الشكل ‪ :26‬توزيع السكان حسب الفئات العمرية لسنة ‪2018‬‬

‫‪80-84 ans‬‬

‫‪70-74 ans‬‬

‫‪60-64 ans‬‬

‫‪50-54ans‬‬

‫‪40-44 ans‬‬

‫‪30-34 ans‬‬

‫‪20-24 ans‬‬

‫‪10-14 ans‬‬

‫‪0-4 Ans‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪4000‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪12000‬‬ ‫‪14000‬‬ ‫‪16000‬‬ ‫‪18000‬‬

‫‪0-4‬‬ ‫‪10-14 15-19 20-24 25-29 30-34 35-39 40-44 45-49 50- 55-59 60-64 65-69 70-74 75-79 80-84 85 ans‬‬
‫‪5-9 ans‬‬
‫‪Ans‬‬ ‫‪ans‬‬ ‫‪ans‬‬ ‫‪ans‬‬ ‫‪ans‬‬ ‫‪ans‬‬ ‫‪ans‬‬ ‫‪ans‬‬ ‫‪ans 54ans ans‬‬ ‫‪ans‬‬ ‫‪ans‬‬ ‫‪ans‬‬ ‫‪ans‬‬ ‫‪ans‬‬ ‫‪& +‬‬
‫‪ 8981 7599 7451 7262 6619 5828 4957 4676 4023 3214 2119 1364 1142 1107 1069 728‬ذكور‬ ‫‪219‬‬ ‫‪220‬‬
‫إناث‬ ‫‪8499‬‬ ‫‪7007‬‬ ‫‪6850‬‬ ‫‪6849‬‬ ‫‪6490‬‬ ‫‪5687‬‬ ‫‪5127‬‬ ‫‪4675‬‬ ‫‪4090‬‬ ‫‪3013‬‬ ‫‪2208‬‬ ‫‪1524‬‬ ‫‪1146‬‬ ‫‪1092‬‬ ‫‪923‬‬ ‫‪514‬‬ ‫‪237‬‬ ‫‪171‬‬

‫المصدر‪ :‬معالجة الطالب‬


‫من خالل البيان والجدول المرافق له نالحظ تقارب بين النسب‪ ،‬بين فئة اإلناث والذكور بينما نالحظ أن‬
‫معدل األعمار متناقص بازدياد الفئات العمرية ومن خالل معطيات مديرية البرمجة ومتابعة الميزانية ‪DPSB‬‬
‫لسنة ‪ 2018‬فإن نسبة الفئة المكونة للشباب (‪ )15-24‬في مدينة غرداية تبلغ ‪ %20.17‬وتتناقص مع ارتفاع‬
‫األعمار حيث تقل نسبة كبار السن (أكثر من ‪ )65‬وال تتجاوز نسبتهم ‪ %5‬من مجموع سكان البلدية‪.‬‬

‫‪ 3.2.2‬توزيع السكان حسب التشتت‪:‬‬

‫الشكل‪ :27‬توزيع السكان حسب التشتت سنة ‪2018‬‬


‫جدول ‪ :10‬توزيع السكان حسب التشتت سنة ‪2018‬‬

‫النسبة‪%‬‬
‫‪6%‬‬
‫العدد (ن)‬ ‫التجمع‬
‫‪93.78‬‬ ‫‪124512‬‬ ‫التجمع الرئيسي‬
‫التجمع الرئيسي‬
‫‪6.21‬‬ ‫‪8249‬‬ ‫التجمع الثانوي‬ ‫التجمع الثانوي‬

‫‪100‬‬ ‫‪132761‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪94%‬‬

‫المصدر‪ +2018 DPSB :‬معالجة الطالب‬


‫‪++‬‬

‫‪74‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫نالحظ من خالل المعطيات السابقة أن السكان يتركز أغلبهم في التجمع الرئيسي للبلدية بنسبة فاقت‬
‫‪ %93‬وذلك لتوفر المرافق والتجهيزات أفضل منها في التجمعات الثانوي الذي تتركز فيه ما يقارب ‪.%6‬‬

‫‪ 4.2.2‬توزيع السكان حسب التحضر‪:‬‬


‫الشكل ‪ :28‬توزيع السكان حسب التحضر سنة ‪2018‬‬
‫جدول ‪ :11‬توزيع السكان حسب التحضر سنة ‪2018‬‬
‫الريف‬
‫‪%6‬‬ ‫معدل التحضر ‪%‬‬ ‫الريف‬ ‫الحضر‬ ‫السكان‬

‫‪93.79‬‬ ‫‪8249‬‬ ‫‪124512 132761‬‬ ‫مدينة غرداية‬


‫الحضر‬
‫‪%94‬‬

‫‪87.12‬‬ ‫‪60742 410914 471656‬‬ ‫والية غرداية‬

‫المصدر‪ +2018DPSB :‬معالجة الطالب‬


‫‪ 5.2.2‬الكثافة السكانية‪:‬‬
‫جدول ‪ :12‬الكثافة السكانية لسنة ‪2018‬‬
‫الشكل ‪ :29‬دائرة نسبية الكثافة السكانية لسنة ‪(2018‬ن‪/‬كلم‪)²‬‬
‫الكثافة السكانية (ن‪/‬كم‪)²‬‬ ‫مجموع السكان‬ ‫المساحة‬
‫والية غرداية‬ ‫معدل‬
‫‪5.57‬‬ ‫‪479485‬‬ ‫‪84660.12‬‬ ‫مجموع‬
‫باقي‬
‫‪433.19‬‬ ‫‪132761‬‬ ‫‪306.47‬‬ ‫مدينة غرداية‬ ‫البلديات;‬
‫‪12,61‬‬
‫المعدل(‪)12.61‬‬ ‫‪344521‬‬ ‫‪84353.65‬‬ ‫مجموع باقي‬
‫البلديات‬ ‫مدينة‬
‫غرداية;‬
‫المصدر‪ :‬معالجة الطالب اعتمادا على معطيات مديرية البرمجة‬ ‫‪440,38‬‬
‫ومتابعة الميزانية‬
‫‪++‬م‬
‫من خالل الجدول نالحظ أن مدينة غرداية ذات كثافة سكانية عالية حيث تقدر بـ‪ 433.19‬نسمة في‬
‫كلم‪ ²‬مقارنة مع باقي البلديات حيث أن معدلها مقدر بـ ‪ 12.61‬نسمة في كلم‪ ²‬بينما نجد أن أعلى كثافة سكانية‬
‫بعد مدينة غرداية هي بلدية بنورة بكثافة سكانية قدرت سنة ‪ 2018‬بـ ‪ 56.15‬نسمة في كلم‪ ،²‬حيث نالحظ أن‬
‫الفرق شاسع بين أعلى كثافة والكثافة الموالية لها‪ ،‬وهذا يعكس أهمية مدينة غرداية باعتبارها مركز الوالية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى وجود عدة أسباب أخرى منها العوامل الطبيعية المتمثلة في طبوغرافية المنطقة التي تفرض‬
‫التكدس في تجمعات محدودة‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫جدول ‪ :13‬الكثافة السكنية لسنة‪2018‬‬ ‫‪ 6.2.2‬الكثافة السكنية‪:‬‬

‫متوسط حجم االسرة‬ ‫عدد األسر‬ ‫السكان‬ ‫من خالل الجدول ومعطيات أخرى من مديرية‬

‫‪5.53‬‬ ‫‪23988‬‬ ‫‪132761‬‬ ‫مدينة غرداية‬ ‫البرمجة ومتابعة الميزانية نالحظ أن الكثافة السكنية‬
‫متقاربة بين مختلف بلديات الوالية عموما ومقارنة مع‬
‫‪5.92‬‬ ‫‪79596‬‬ ‫‪471656‬‬ ‫والية غرداية‬
‫بلدية غرداية خاصة‪ ،‬حيث أن معدل أفراد األسرة يفوق‬
‫المصدر‪ :‬معالجة الطالب اعتمادا على معطيات ‪DPSB‬‬ ‫خمسة أفراد‪ ،‬هذه المعدالت عرفت تراجع في السنوات‬
‫األخير‪.‬‬

‫الخصائص العمرانية لبلدية غرداية‪:‬‬ ‫‪3.2‬‬


‫أ‪ -‬نوع ونمط البنايات‪:‬‬

‫جدول ‪ :14‬نوع المساكن في بلدية غرداية‬


‫المجموع‬ ‫مسكن آخر‬ ‫قصديرية‬ ‫تقليدية‬ ‫فردية‬ ‫عمارة‬
‫‪23190‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪941‬‬ ‫‪1540‬‬ ‫‪21913‬‬ ‫‪643‬‬

‫المصدر‪ + DPSB :‬معالجة الطالب‬


‫‪++‬م‬
‫جدول ‪ :15‬الخصائص العمرانية والمعمارية للبنايات‬
‫البنايات الحديثة بعد االستقالل‬ ‫البنايات في األحياء االستعمارية‬ ‫البنايات والمساكن داخل القصر‬
‫* الواجهات ذات فتحات واسعة مقارنة * لها واجهات ذات فتحات واسعة وهي‬ ‫* واجهات عمرانية أغلبها‬
‫غير منسجمة مع المقياس اإلنساني‬ ‫بالواجهات في القصر كما أنها أقل‬ ‫صماء ومتالحمة‬
‫* مواد البناء المكونة للواجهة العمرانية‬ ‫نظاما وتالحما وهي متناظرة‬ ‫* واجهة عمرانية منسجمة مع‬
‫حديثة وعادية (الخرسانة المسّلحة‪،‬‬ ‫* مواد البناء المكونة لها محلية وذات‬ ‫المقياس اإلنساني وأغلبها ذات‬
‫االسمنت‪ ،‬الرمل والحصى‪ ،‬اآلجر)‪.‬‬ ‫عناصر طبيعية‬ ‫طابق أرضي فقط‬
‫* التفاوت في علو الوحدات المكونة‬ ‫* الوحدات متجانسة في األبعاد‬ ‫* نمطه فردي‪.‬‬
‫للواجهة العمرانية‬ ‫واألحجام مع وجود الشرفات‪.‬‬
‫* تختلف بين النمطين الفردي والنصف‬ ‫* أغلب مبانيها ذات نمط جماعي‪.‬‬
‫جماعي‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالب‬
‫‪++‬م‬ ‫من خالل الجدول نالحظ أن السكن الغالب في المدينة هو السكن الفردي ثم يليه السكن التقليدي وهذا ما‬
‫يعكس خصائص المدينة الصحراوية التقليدية‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫مخطط ‪ :6‬طبيعة األراضي لمدينة غرداية‬

‫المصدر‪ + PDAU :‬معالجة الطالب‬

‫مخطط ‪ :7‬نمط البنايات لمدينة غرداية‬

‫المصدر‪ + PDAU :‬معالجة الطالب‬

‫ومن خالل المالحظة بين المخططين السابقين والواقع الميداني نالحظ أن المواطنون لم يحترموا‬
‫المخططات العمرانية والبيئية من خالل التعدي على الواحات والبناء فيها‪ ،‬واألمر من ذلك إدخال مواد إنشائية‬
‫مخلة بالمظهر العام للواحات والبيئة‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫ب‪ -‬البرامج السكنية‪:‬‬

‫جدول ‪ :16‬مختلف البرامج السكنية لسنة ‪ 2018‬في بلدية غرداية‬

‫برامج لم تطلق‬ ‫البرامج الجارية‬ ‫السكنات المستكملة‬ ‫السكنات المبرمجة‬


‫‪RURAL‬‬ ‫‪LPL‬‬ ‫‪LSP/LPA‬‬ ‫‪RURAL‬‬ ‫‪LPL‬‬ ‫‪LSP/LPA‬‬ ‫‪RURAL‬‬ ‫‪LPL‬‬ ‫‪LSP/LPA‬‬ ‫‪RURAL‬‬ ‫‪LPL‬‬ ‫‪LSP/LPA‬‬

‫‪6000 200‬‬ ‫‪271‬‬ ‫‪2919 752‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3295 3213‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪11923 4165‬‬ ‫‪931‬‬

‫المصدر‪ +2018 DPSB :‬معالجة الطالب‬


‫‪++‬م‬
‫تشهد مدينة غرداية ديناميكية عمرانية نشطة في مختلف الصيغ السكنية تصاحبها عملية توسع عمرانية‬
‫وكثافة سكانية متواصلة التطور‪.‬‬

‫‪ .3‬الدراسة االقتصادية‪:‬‬
‫إ ن دراسة العمالة والنشاط االقتصادي يعد ركيزة هامة ألي دراسة تخص الشبكة المدنية لمنطقة ما وهذا‬
‫لمعرفة مواطن الضعف والقوة في توزيع األنشطة عبر المجال المعني ومدى تأثيرها في نمو السكان بمعنى‬
‫آخر معرفة ديناميكية المجتمع وكذا توازن أو ال توازن المجال في توزيع األنشطة والعمالة‪.‬‬

‫الصناعة‪:‬‬ ‫‪1.3‬‬
‫جدول ‪ :17‬النشاط الصناعي في بلدية غرداية‬

‫عدد المشتغلين‬ ‫الوحدات الصناعية‬ ‫منطقة النشاطات‬ ‫منطقة الصناعية‬


‫‪722‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫غرداية‬

‫ـــ‬ ‫‪42.30‬‬ ‫ـــ‬ ‫مساحة(هـ)‬

‫المصدر‪ +URBATIA :‬معالجة الطالب‬


‫‪++‬م‬
‫تشتمل بلدية غرداية على منطقة نشاطات واحدة بمساحة إجمالية ‪ 42.30‬هكتار توفر عدد كبير من‬
‫مناصب الشغل باإلضافة إلى العديد من الوحدات الصناعية‪.‬‬

‫جدول ‪ :18‬توزيع التجار حسب النشاط‬ ‫التجارة‪:‬‬ ‫‪2.3‬‬

‫المجموع‬ ‫االستيراد‬ ‫التصدير‬ ‫الخدمات‬ ‫تجارة التجزئة‬ ‫تجار الجملة‬ ‫إنتاج حرفي‬ ‫إنتاج صناعي‬ ‫األشخاص‬

‫‪7361‬‬ ‫ــ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2631‬‬ ‫‪3378‬‬ ‫‪294‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1037‬‬ ‫طبيعيون‬


‫‪699‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪189‬‬ ‫معنويون‬
‫المصدر‪ +2018 DPSB :‬معالجة الطالب‬
‫‪++‬م‬

‫‪78‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫قطاع التجارة من بين أكثر النشاطات الممارسة من طرف سكان بلدية نظ ار للطلب الكبير عليها سواء‬
‫من سكان البلدية أو التوافد من البلديات المجاورة أو حتى من خارج الوالية بما في ذلك السياح المتوافدون‬
‫للمنطقة‪ ،‬خاصة وقت المعارض والعطل والمناسبات والمهرجانات‪.‬‬

‫الفالحة‪:‬‬ ‫‪3.3‬‬
‫يعرف القطاع الفالحي تراجع في والية غرداية عموما وبلدية غرداية خصوصا‪ ،‬ويرجع ذلك لعدة أسباب‬
‫ومتغيرات‪ ،‬خاصة التوسع العمراني على حساب األراضي الزراعية وبالتحديد على الواحات‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫العوامل الطبيعية منها الجفاف‪ ،‬باإلضافة إلى العزوف االجتماعي عن القطاع الفالحي في اآلونة األخيرة‪.‬‬
‫الشكل ‪ :30‬دائرة نسبية لتقسيم األراضي الزراعية‬ ‫المساحة‬
‫على مساحة البلدية‬ ‫المستغلة في‬ ‫جدول ‪ :19‬تقسيم األراضي الزراعية‬
‫الزراعة‬
‫‪%6‬‬
‫المساحة (هـ)‬ ‫نوعية األراضي‬
‫أراضي غير‬ ‫‪1733‬‬ ‫المساحة المستغلة في الزراعة‬
‫منتجة غير‬
‫مخصصة‬ ‫المساحات‬ ‫‪13011‬‬ ‫المساحات الرعوية‬
‫للزراعة‬ ‫الرعوية‬ ‫أراضي غير‬
‫‪%52‬‬ ‫‪%42‬‬ ‫منتجة‬ ‫‪11‬‬ ‫أراضي غير منتجة للمستثمرات الفالحية‬
‫للمستثمرات‬
‫الفالحية‬ ‫‪15892‬‬ ‫أراضي غير منتجة غير مخصصة للزراعة‬
‫‪%0‬‬
‫المصدر‪ +2018 DPSB :‬معالجة الطالب‬
‫المصدر‪ :‬معالجة الطالب‬
‫جدول ‪ :20‬اإلنتاج الزراعي لسنة ‪2018‬‬
‫م‪ .‬صناعية‬ ‫النخيل‬ ‫خضروات‬ ‫حمضيات‬ ‫األعالف‬ ‫الحبوب‬ ‫إنتاج نباتي‬
‫‪950‬‬ ‫‪81577‬‬ ‫‪18067‬‬ ‫‪6988‬‬ ‫‪4210‬‬ ‫ــ‬ ‫(قنطار)‬
‫حليب‬
‫عسل (كغ)‬ ‫لحوم ‪.‬ب‪( .‬ق)‬ ‫لحوم ‪.‬ح‪( .‬ق)‬ ‫اإلبل (ر)‬ ‫الماعز (ر)‬ ‫األغنام (ر)‬ ‫األبقار (ر)‬ ‫إنتاج‬
‫(ل*‪)103‬‬
‫حيواني‬
‫‪216‬‬ ‫‪1300.90‬‬ ‫‪177‬‬ ‫‪2884‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪19220‬‬ ‫‪16650‬‬ ‫‪139‬‬
‫المصدر‪ +2018 DPSB :‬معالجة الطالب‬
‫‪++‬م‬
‫من خالل المعطيات السابقة نالحظ أن المساحات المستغلة في الزراعة على نطاق البلدية ضئيلة جدا‬
‫حيث ال تتجاوز ‪ %6‬من مساحة البلدية‪ ،‬باإلضافة إلى أن األراضي الرعوية ال تتجاوز ‪ %42‬مقارنة باألراضي‬
‫الغير مخصصة للزراعة التي تتجاوز ‪ ،%52‬يعكس التوجهات االجتماعية واالقتصادية وكذا التخطيطية‬
‫للمنطقة‪ ،‬كما نالحظ أن كميات اإلنتاج النباتي والحيواني ضئيلة باعتبار أن المدينة ذات كثافة معتبرة‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫‪ 4.3‬موارد البلدية‪:‬‬
‫الوحدة‪ 1000 :‬دج‬ ‫جدول ‪ :21‬مصادر تمويل البلدية ‪2018‬‬

‫تمويل الدولة (ص‪.‬م‪.‬ج‪.‬م‬ ‫إعانات‬ ‫تحصيالت جبائية‬ ‫خدمات‬ ‫تحصيالت‬


‫المجموع‬ ‫تحصيالت أخرى‬
‫‪)FCCL‬‬ ‫خارجية‬ ‫وشبه جبائية‬ ‫اإلنتاج‬ ‫الممتلكات‬
‫‪148905‬‬ ‫‪898055‬‬ ‫‪260533‬‬ ‫‪254876‬‬ ‫‪369472‬‬ ‫‪310‬‬ ‫‪12864‬‬
‫المصدر‪ +2018 DPSB :‬معالجة الطالب‬

‫جدول ‪ :22‬الممتلكات المنتجة للبلدية‬


‫محالت‬

‫محاشر سيارات‬
‫ساحات اللعب‬
‫مالعب بلدية‬

‫سوق الخضر‬ ‫أسواق عمومية للسيارات‬


‫المسالخ‬
‫السينما‬

‫تجاري‬

‫سكني‬
‫والفواكه‬ ‫وحضائر التوقف‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪312‬‬ ‫‪12‬‬


‫المصدر‪ +2018 DPSB :‬معالجة الطالب‬

‫الدولة‬
‫من خالل الجدولين نالحظ أن البلدية تعتمد في مصادر تمويلها بصفة كبيرة على الدعم المقدم من ‪++‬م‬

‫والضرائب والرسوم‪ ،‬وتسجل عج از كبي ار في مصادر التمويل الذاتية‪ ،‬ونقص واضح في المنشآت اإلنتاجية‪ ،‬مما‬
‫يكبح عملية التنمية المحلية فيها‪ ،‬وتشكيل عبأ على الدولة‪.‬‬
‫السياحة‪:‬‬ ‫‪5.3‬‬
‫تعتبر مدينة غرداية وجهة سياحة مستقطبة بامتياز‪ ،‬حيث أن التجول في القصر يكون سي ار على األقدام‪،‬‬
‫نظ ار لضيق الشوارع صعودا من ساحة السوق القديمة المتخصص تجاره في بيع المنتجات الفنية التقليدية‪ ،‬إلى‬
‫المسجد العتيق الذي يعود تاريخه إلى عشرة قرون مضت‪ ،‬والتجول في شوارع القصر المتعرجة الضيقة المتفردة‬
‫بطابعها المعماري‪ ،‬والتي تعطي انطباعا لزوارها على عتاقة المدينة‪ ،‬وال يمكن للسائح أن يغفل عن زيارة‬
‫الواحات ليكتشف سحرها الخالب‪ ،‬والنظام المحكم لتقسيم مياه السيول بالعدل على كل بساتين الواحة‪.‬‬
‫هذه المعطيات التاريخية والـمواصفات الـحضارية أهلت الـمنطقة بأن تصنف كتراث وطني سنة ‪،1971‬‬
‫وضمن مـمتلكات التراث العالـمي من طرف منظمة اليونسكو سنة ‪ ،1982‬وتخضع إلى مخطط حماية‪.‬‬
‫إن السياحة تعد من أهم الموارد المدعمة لالقتصاد المحلي بصفة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬ترفع من‬
‫الديناميكية االقتصادية‪ ،‬خاصة في العطل والمناسبات منها عيد الزربية الذي يقام على تراب المدينة ويعرف‬
‫توافد الزوار من مختلف ربوع الوطن‪ ،‬ويمتد تأثيرها إلى المستوى العالمي لتستقطبهم من مختلف دول العالم‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫سجلت البلدية سنة ‪ 2018‬ستة فنادق مصنفة ذات ملكية خاصة واحدة منها ‪ 3‬نجوم بعدد ‪ 36‬غرفة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى ‪ 3‬فنادق ذو نجمة واحدة وآخرين بـ ‪ 0‬نجمة‪ ،‬أما الفنادق الغير مصنفة فسجلت البلدية ما مجموعه‬
‫‪7‬فنادق واحد ذو ملكية عمومية وبمجموع ‪ 398‬غرفة‪ ،‬باإلضافة إلى العديد من الوكاالت السياحية‪.‬‬
‫الصناعة التقليدية‪:‬‬ ‫‪6.3‬‬
‫تتصدر الصناعـة النسيجية بقية الصناعات التقليدية كالـحلي والفخـار والتجارة والـجلود وما شابه ذلك‪،‬‬
‫فصناعة النسيج عريقة بالمنطقة وهي متعددة األشكال فتتمثل بالخصوص في صناعة الزرابي والمالبس‬
‫الصوفية‪...‬إلخ‪ ،‬فـالزربية المزابية تتمتع بعناصر ورموز زخرفية متميزة ذات قيمة رمزية تعبيرية خاصة بـها‪،‬‬
‫وهي مستوحاة من الحياة الثقافية واالجتماعية والتاريخية لـمجتمع وادي ميزاب‪ ،‬ومن بين العناصر و الرموز‬
‫الـمستعملة في الزربية نـجـد على سبيل الـمثال‪ :‬الـمشط و الـمنجل و الـمائدة الصغيرة و الصحن‪ ،‬واليد‪ ،‬وحامل‬
‫الشمعدان ومنقار الطير والحية والعقرب‪...‬إلخ‪ ،‬وبناء على تلك الرموز الـمبينة في الزربية يـمكن لنا أن نقـ أر‬
‫صو ار ومشاهد من الـحياة اليومية‪ ،‬وعندما نفك تلك الرموز تظهر لنا البنية الـمحلية الكاملة لألسرة والـمجتمع‪،‬‬
‫كما أن صناعة الفخار كانت لـها نصيبها األوفر من األهمية بحيث عرف استعمال عدة أواني فخارية كأواني‬
‫األكل والشرب والغسيل وأواني حفظ التمر والزيت والحبوب‪ ،‬وهي تبدو في أشكال متميزة ومجردة من أي زخرفة‬
‫باستثناء مادة الغ ارء الخضراء الفريدة من نوعها‪.‬‬
‫جدول ‪ :23‬توزيع عدد المشتغلين حسب القطاع‬ ‫‪ 7.3‬توزيع المشتغلين حسب القطاع‪:‬‬
‫عدد المشتغلين‬ ‫القطاع‬
‫الشكل ‪ :8‬دائرة نسبية للمشتغلين حسب القطاع‬
‫‪36459‬‬ ‫اإلدارة (الوظيفة العمومية)‬
‫‪8745‬‬ ‫البناء واألشغال العمومية‬
‫‪2008‬‬ ‫الصناعة‬ ‫قطاعات أخرى‬
‫الصناعة‬ ‫‪%24‬‬
‫‪14848‬‬ ‫قطاعات أخرى‬ ‫‪%3‬‬
‫اإلدارة‬
‫(الوظيفة‬
‫‪62060‬‬ ‫المجموع‬ ‫العمومية)‬
‫‪%59‬‬
‫البناء واألشغال‬
‫البطالة ‪%‬‬ ‫المشتغلين ‪%‬‬
‫العمومية‬
‫‪14.44‬‬ ‫‪85.56‬‬ ‫‪%14‬‬
‫المصدر‪ +2018 DPSB :‬معالجة الطالب‬

‫من خالل المعطيات السابقة نالحظ أن القطاع الغالب في بلدية غرداية هو قطاع الوظيفة العمومية‪،‬‬
‫ويرجع ذلك لكونها هي البلدية مركز الوالية‪ ،‬وكل المديريات ذات البعد الوالئي متواجدة فيها باإلضافة إلى‬
‫المصالح واإلدارات‪ ،‬كما نالحظ أن نسبة البطالة تجاوزت ‪ ،%14‬وتظهر على أنها مرتفعة نسبيا‪ ،‬لكن بالنظر‬
‫ميدانيا فإن الكثير من أفراد المجتمع يشتغلون أعمال حرة‪ ،‬وغير مصرح بها‪ ،‬هذا ما يقلص النسبة الحقيقية‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫‪ .4‬دراسة البنية التحتية‪:‬‬


‫شبكة الطرق‪:‬‬ ‫‪1.4‬‬
‫الوحدة‪ :‬كلم‬ ‫جدول ‪ :24‬شبكة الطرق في البلدية وحالتها‬
‫‪++‬م‬
‫نسبة التزفيت‬ ‫مجموع الطرق‬ ‫طريق‬
‫المجموع العام‬ ‫المسالك‬ ‫طرق بلدية مزفتة‬ ‫طريق وطني‬
‫‪%‬‬ ‫المزفتة‬ ‫والئي‬
‫‪79.61‬‬ ‫‪88.30‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪70.30‬‬ ‫‪36.30‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪26‬‬
‫حالة رديئة‬ ‫حالة متوسطة‬ ‫حالة جيدة‬
‫‪CC‬‬ ‫‪CW‬‬ ‫‪RN‬‬ ‫‪CC‬‬ ‫‪CW‬‬ ‫‪RN‬‬ ‫‪CC‬‬ ‫‪CW‬‬ ‫‪RN‬‬
‫‪6.2‬‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫‪8‬‬ ‫ــ‬ ‫‪30.1‬‬ ‫ــ‬ ‫‪26‬‬

‫المصدر‪ + URBATI:‬معالجة الطالب‬


‫‪++‬م‬
‫مخطط ‪ :8‬شبكة الطرق في البلدية‬

‫المصدر‪ + PDAU :‬معالجة الطالب‬

‫شبكة الطرق في مدينة غرداية ذات ديناميكية كبيرة خاصة أوقات الذروة أو في العطل والمناسبات‪،‬‬
‫حيث تحتوي شبكة مهمة متمثلة في الطريق الوطني رقم ‪ 1‬الذي يربط شمال الجزائر بجنوبها‪ ،‬وهو في حالة‬
‫جيدة في الجزء العابر للبلدية‪ ،‬باإلضافة إلى الطريق الوالئي رقم ‪ 105‬الرابط بين غرداية والعطف‪ ،‬وشبكة‬
‫أخرى من الطرق البلدية والمسالك‪ ،‬حيث تختلف حاالتها من طريق آلخر‪.‬‬

‫جدول ‪ :25‬ربط المساكن بالشبكات‬ ‫‪ 2.4‬ربط المساكن بالشبكات‪:1‬‬


‫شبكة مياه الشرب‬ ‫شبكة الصرف الصحي‬ ‫شبكة الغاز الطبيعي‬ ‫شبكة الكهرباء‬
‫‪92.8‬‬ ‫‪90.8‬‬ ‫‪81.8‬‬ ‫‪98.3‬‬ ‫بلدية غرداية‬
‫المصدر‪ +2018 DPSB :‬معالجة الطالب‬
‫‪++‬م‬

‫‪ 1‬منوغرافية والية غرداية ‪2018‬‬

‫‪82‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫يتمتع إقليم المدينة بحوض مياه باطنية حيث يعتمد عليها في تغطية احتياجات السكان من المياه‬
‫الصالحة للشرب وكذا السقي‪ ،‬حيث يبقى االحتياطي غير معروف رغم الدراسات المختلفة التي أجريت عليها‪،‬‬
‫وسجل الدليل اإلحصائي لسنة ‪ 2018‬لمدينة غرداية تغطية ‪ %92.8‬من المساكن بالمياه الصالحة للشرب‬
‫بشبكة تصل إلى ‪313654‬م‪ ،‬أما شبكة الصرف الصحي فإن ‪ %90.8‬من المساكن تم تغطيتها بشبكة وصلت‬
‫إلى ‪233800‬م‪ ،‬باإلضافة إلى وجود خزانين مائيين )‪ ،(Château d’eau‬و‪ 52‬خزان )‪ ،(Réservoirs‬بسعة‬
‫تخزين إجمالية ‪26550‬م‪.3‬‬
‫تتزود مدينة بالطاقة من خالل محطة الطاقة المتواجدة بالمنطقة الصناعية في بنورة وتغطي هذه األخيرة‬
‫منطقة دوائر غرداية‪ ،‬متليلي‪ ،‬المنصورة‪ ،‬بنورة‪ ،‬زلفانة والضاية بن ضحوة‪ ،‬تم تجهيز محطة توليد الكهرباء‬
‫بوحدتين من الغاز‪ ،‬تتميز بقوة ‪ 8.5*2‬ميجا فولط أمبير ومحولين كهربائيين مع طاقة مثبتة بمحطة كهرباء‬
‫‪ 30/60/220‬كيلو فولط من خالل خطي جهد ‪ ،60MW‬وقد تم توصيل ‪ %98.3‬من المساكن بالشبكة‬
‫الكهربائية‪ ،‬و‪ % 81.8‬بالغاز الطبيعي‬
‫‪ .5‬دراسة التجهيزات‪:‬‬
‫قطاع التربية والتعليم‪:‬‬ ‫‪1.5‬‬
‫جدول ‪ :26‬التجهيزات التعليمية‬
‫معدل شغل‬ ‫عدد االفواج‬ ‫الحجرات‬ ‫عدد‬
‫عدد الحجرات‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫العدد‬
‫الحجرة‬ ‫التربوية‬ ‫المستعملة‬ ‫االساتذة‬
‫‪33‬‬ ‫‪386‬‬ ‫‪386‬‬ ‫‪456‬‬ ‫‪467‬‬ ‫‪12493‬‬ ‫‪39‬‬ ‫االبتدائي‬
‫‪32‬‬ ‫‪248‬‬ ‫‪262‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪452‬‬ ‫‪7942‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المتوسط‬
‫‪27‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪2654‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الثانوي‬
‫المصدر‪ +2018 DPSB :‬معالجة الطالب‬
‫بمجموع‬
‫‪++‬م‬ ‫من خالل مالحظة معطيات الجدول نالحظ وجود ‪ 39‬مدرسة ابتدائية متكونة من ‪ 456‬حجرة‬
‫تالميذ قدر بـ ‪ 12493‬تلميذ و‪ 467‬أستاذ‪ ،‬أما المتوسطات فنالحظ وجود ‪ 14‬مدرسة إكماليه متكونة من ‪285‬‬
‫حجرة بمجموع تالميذ قدر بـ ‪ 7942‬تلميذ و‪ 452‬أستاذ‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ 5‬ثانويات متكونة من ‪ 117‬حجرة‬
‫بمجموع تالميذ قدر بـ ‪ 2654‬تلميذ و‪ 227‬أستاذ‪.‬‬
‫الحماية المدنية‪:‬‬ ‫‪2.5‬‬
‫يوجد ببلدية غرداية وحدة تدخل رئيسية‪ ،‬باإلضافة إلى وحدة قطاعية أخرى وسط المدينة أكثر قربا من‬
‫التجمعات السكنية وخاصة ذات الكثافة الكبيرة لضمان تدخل أسرع‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫جدول ‪ :27‬التجهيزات الدينية‬ ‫‪ 3.5‬التجهيزات الدينية‪:‬‬

‫المساجد‬ ‫تسجل البلدية وجود ‪44‬‬


‫أماكن وقفية‬ ‫مقابر‬ ‫الزوايا‬ ‫مدرسة قرآنية‬
‫طور االنجاز‬ ‫موجودة‬ ‫مسجد وأخرى في طور اإلنجاز و‪8‬‬
‫‪05‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪44‬‬ ‫مقابر باإلضافة إلى مدارس قرآنية‬
‫المصدر‪ +2018 DPSB :‬معالجة الطالب‬
‫وزوايا‪.‬‬
‫‪++‬م‬
‫التجهيزات الثقافية‪:‬‬ ‫‪4.5‬‬
‫من خالل المعطيات المتحصل عليها نسجل في بلدية غرداية وجود (‪ )5‬خمسة مراكز ثقافية بمجموع‬
‫استقبال ‪ 550‬مقعد وهي األعلى عددا مقارنة بباقي بلديات الوالية‪ ،‬باإلضافة إلى تجهيزات أخرى متمثلة في‬
‫ثالثة مكتبات‪ ،‬قاعة سنما‪ ،‬كما أن قصري غرداية ومليكة يعتبران إرثان ثقافي تاريخيان‪ ،‬يخضعان لمخطط‬
‫حماية تحت إشراف و ازرة الثقافة وديوان حماية سهل وادي مزاب وترقيته‪ ،‬ألنهما مصنفان ضمن التراث العالمي‬
‫المصنف من طرف اليونيسكو‪.‬‬
‫قطاع الشباب والرياضة‪:‬‬ ‫‪5.5‬‬
‫جدول ‪ :28‬التجهيزات الرياضية‬
‫مركز التسلية‬ ‫مركب رياضي‬ ‫بيت‬ ‫دار‬ ‫قاعة متعددة‬ ‫قاعة متعددة‬ ‫مسبح على‬ ‫ساحة‬ ‫ملعب‬
‫ماتيكو‬
‫العلمية‬ ‫جواري‬ ‫الشباب‬ ‫الشباب‬ ‫الخدمات‬ ‫الرياضات‬ ‫الهواء الطلق‬ ‫لعب‬ ‫بلدي‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫المصدر‪ +2018 DPSB :‬معالجة الطالب‬
‫‪++‬م‬
‫يتواجد على تراب البلدية تجهيزات ومرافق شبانيه مختلفة ومتنوعة تتوزع على مختلف أنحائها حيث‬
‫نالحظ تواجد أكثر من ‪ 32‬ملعب ماتيكو باإلضافة إلى قاعة متعددة الرياضات ومالعب من مختلف األصناف‬
‫تمنح حياة ترفيهية خاصة فئة الشباب‪.‬‬
‫‪ 6.5‬قطاع الصحة‪:‬‬
‫جدول ‪ :29‬الهياكل الصحية‬
‫صيدليات‬ ‫قاعة عالج‬ ‫عيادات‬ ‫مركز الرعاية لألمومة والطفولة‬
‫‪( 39‬منها ‪ 38‬خاصة)‬ ‫‪16‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪ 233( 01‬سرير)‬
‫المصدر‪ +2018 DPSB :‬معالجة الطالب‬
‫‪++‬م‬ ‫تحتوي بلدية غرداية في قطاع الصحة على مركز واحد لألمومة والطفولة بمجموع ‪ 233‬سرير في‬
‫حين أن المستشفى الوحيد يغطي مجموع ‪ 4‬بلديات بقدرة استيعابية ‪ 141‬سرير ببلدية بنورة‪ ،‬باإلضافة إلى‬

‫‪84‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪..............................................‬تحليل مجال الدراسة‬

‫مستوصفين و‪ 16‬قاعة عالج‪ ،‬كما نذكر وجود عيادات خاصة تقدم خدمات في مجاالت متعددة منها الجراحة‬
‫العامة والتشخيص بمجموع ثالث عيادات‪ ،‬والصيدليات والمخابر‪ ،...‬تحتوي على تجهيزات مختلفة‪.‬‬
‫مكاتب البريد‪:‬‬ ‫‪7.5‬‬
‫تحتوي مدينة غرداية على (‪ )09‬تسعة مكاتب بريدية‪ ،‬موزعة على تراب البلدية تقدم مختلف الخدمات‬
‫والتعامالت البريدية بمعدل ‪ 14751‬مواطن لكل مركز بريدي حيث شهدت أغلب هذه المكاتب عمليات تجديد‬
‫وتطوير بنيتها التحتية سنة ‪ 2019‬باإلضافة إلى تدشين مكتب بريدي مطلع سنة ‪ ،2020‬باإلضافة إلى تسجيل‬
‫‪ 50‬كشك متعدد الخدمات‪.‬‬

‫‪85‬‬
COMMUNE DE GHARDAIA
IMPOTS
D.A.R.W
D.J.S
D.R.C
Z P.M.E
OU
UZ
TO
ED
OU
CENTRE DES
CHEQUES
POSTAUX
QUARTIER LOUCHBOUR
EL HADJ MESSAOUD
CITE CHAABET
ABBES

DA
HMI
E BOU
CENTRE D'AGRICULTURE

TIER
OU

CIME
HOTEL EL
ED

DJANOUB
CITE OUGUAHMID
M'Z

Belaghman
EL HADJ MESSAOUD
AB

Chaabat
CFPA
CITE AMI SAID LOTISSEMENT
CFPA IOUMAD
2 CITE BEN SMARA
OUED TOUZOUZ ELhillal Ahmar
MADRASSA

TOBI
CITE MERMAD

CHAABAT
CITE AHBES OUCHOUR
man
Belagh
D.W.H
PO SAL CHAABAT BELAGHMANE
LY LE
VA
LE
NT
E OU
ED
M

MAAHAD
C.H.B
CE

QUARTIER EL NOUH M'Z


AB
E.P.E.G OURA
OU MADRASSA
KARK CITE ZITOUNA
ED US
IN CITE BABA OULDJAMA
TO E
PEPINIERE
UZ
OU CITE BABA OULDJAMA a OUED
M'ZAB
Z Z MADRASSA
TOUZOU OUED B
OUED

OU
M'ZA
MAAHAD
TAXI ARRET
M'ZAB OUED M'ZAB ED

ED
OU

OU

USINE
GARE ROUTIERE
Z OUED
ED

M'Z
QUARTIER TOUZOUZ TOUZOU M'ZAB
OUED B
TO

OUED M'ZAB
A

AB
D
UZ
OU

OUED M'ZA
Z

C.CHEIKH ABI MAHDI AISSA


OU

C.N.A.S
B
Z
UZ

S.G.P.Z.I
C.N.R
b
TO

C.A.S.N.O.S S.G.I C.N.L


OU CITE EL HOFRA
ED

ED
2.A
M'Z
OU

C.N.E.P
CITE EL
A

PA
QUARTIER EL NOUH B MOUDJAHIDINE

RK
D.EDUCATION

ING
Hammam
QUARTIER OGBA
AB Caserne
M'Z
OBVM
C.ogba ED CITE BABA SAAD EL CADASTRE
CADASTRE
OU CHARKI
Hammam
R.C.D
U.G.T.A C.Chaàmba
B.C.A
OU
B.M.OEUVRE
Bloc commercial ELhillal Ahmar
ED
M'Z 3 CITE BAB EL HADAD
PLACE ANDALOUS
PLACE DE
LA JEUNESSE C.P.A

Traoussa
TRIBUNAL

foyer police
ACTEL
AB
C.EL MOUAATAZILA
C.I.A.J
CITE
1 OUED M'ZAB

PA
QUARTIER KARKOURA

RK
A.D.E
Ag.F D.AGRICULTURE
D.AGRICULTURE
IGHARBEZE

IN
G
Z STADE
OU
INSP.EDUC C.P.A
TO
UZ CEM
C.AISSA OUAISSA
4 M'ZA
B
COUR TRIBUNAL
ED
ED BABA SAAD
OU
OU M'ZAB
CITE TICHRIHINE

OU
BNA
M.Z.T C

ED
D.Des Affaires Sociale
C.ChiekhBa Mhamed C.L'Aaroussi
C.N.R
C.Chiekh Baba Tamer

M'Z
CITE BABA SAAD EL
GHARBI BEA
B
M'ZA
SALLE

AB
DE SPORT
Secteur
Sanitaire
CITE 8 MAI 1945 ED
OU
APC CHAABET BAMHAMED d
Mosquée de grande dimension

ABI MANSOUR
C.Chiekh Baba Saad Caserne DJEZZY
Mosquée de petite dimension

BADR
Baraka
LEGENDE
QUARTIER IGHOZA
QUARTIER MRAOUT
Enseignement fondamental

CFPA
BALLOUH MOBILIS
A.G.B
on T
Mais AUL
Enseignement secondaire

SAMSUNG
REN
Parc materiaux
de construction Logt ENNA
C.cretienne
Lavage
CITE THNIET PARC ENNA
ELMAKHZENE NORD CITE THNIET
Enseignement primaire

ANNEXE
ELMAKHZENE SUD

Equipements projetés
Autres administrations

ETAT CIVIL
Z

ENNA
OU

C.At Bennaser
UZ

CITE THNIET
TO

ELMAKHZENE
Hotel à deux étoile

Hotel à trois étoile


ED

PRISON
Garde communale

Siège de la wilaya

Centre Formation

Station de service
Hotel à une étoile

Digues projetées
OU

SALLE
DE SPORT
Ecole coranique
Protection civile

Siège de la daira
Siège de l'A.P.C

Logt des
enseignants
SALLE
DJEZZY DE SPORT

Salle de prière
Sureté urbaine

Gare routière
LOGT
E

LOT
Gendarmerie

D'ASTREINT

ISS
EM
ENT
Cimetiéres
A.G.B

A
VER
IFIE
R
OFFICE DU BAC
Poste

Place
SALLE
DE SPORT

CFPA
CITE EL KOURTI
MADRASSA
100 LOG
TS
CRECHE
LSP
LEGENDE

Stade-Terrain de football
DIGUE

Stade-Terrain de sports

Marché hebdomadaire
Service et commerces
Autres équipements

Digues existantes
Perimetre d'etude

de proximité
Marché quotidien
Maison de jeune
Salle polyvalente
Réservoir existant

(à spécifier )
Réservoir projeté

Salle omnisport
Centre de santé
Chateau d'eau

Salle de soins

Bibiothèque
Espace vert
Palmeraie

HOTEL
Forage

Hopital

Piscine
Crèche
COMPLEXE
CORANIQUE
Parc
Oued

0 500 M 1 KM 2KM
EV

H
‫الدراسة التطبيقية‪ ................................‬النقائص والمشاكل المطروحة‬

‫‪ .III‬أهم النقائص والمشاكل المطروحة‪:‬‬


‫بعد قيامنا بالدراسة التحليلية سنقوم بتسليط الضوء على أهم المشاكل والنقائص التي تعاني منها مدينة‬
‫غرداية بشكل موجز وال يمكن التطرق إلى كل المشاكل بالنظر إلى استحالة تغطية جميعها‪.‬‬

‫‪ .1‬التجهيزات التعليمية‪:‬‬
‫جدول ‪ :30‬تطور المؤسسات التعليمية (‪)2008-2018‬‬
‫عدد الحجرات‬ ‫عدد االساتذة‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد المؤسسات‬ ‫السنوات‬ ‫المستوى‬
‫‪456‬‬ ‫‪467‬‬ ‫‪12493‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪345‬‬ ‫‪409‬‬ ‫‪11952‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫االبتدائي‬
‫‪111‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪541‬‬ ‫‪06‬‬ ‫الفرق‬
‫‪285‬‬ ‫‪452‬‬ ‫‪7942‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪147‬‬ ‫‪409‬‬ ‫‪6143‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫المتوسط‬
‫‪138‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪1799‬‬ ‫‪06‬‬ ‫الفرق‬
‫‪117‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪2654‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪75‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪1582‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫الثانوي‬
‫‪42‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪1072‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الفرق‬
‫‪858‬‬ ‫‪1146‬‬ ‫‪23089‬‬ ‫‪58‬‬ ‫المجموع في ‪2018‬‬
‫‪1011‬‬ ‫‪28315‬‬ ‫‪--‬‬ ‫ما كان مبرمج لـ ‪2018‬‬
‫المصدر‪ :‬معالجة الطالب اعتمادا على مختلف المعطيات المحلية‬

‫من خالل مالحظتنا للجدول نالحظ أن هناك نوع من الزيادة الطفيفة في كل من عدد المؤسسات وعدد‬
‫التالميذ واألساتذة باإلضافة إلى عدد األقسام غير أن عدد التالميذ وعدد الحجرات الذي كان متوقعا ومبرمجا‬
‫الوصول إليه سنة ‪ 2018‬في المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ‪ 2011‬لم يتحقق‪ ،‬بل إن المعطيات تشير‬
‫إلى وجود عجز بالنظر إلى وجود ما نسبته ‪ %13.17‬من األقسام غير مستغلة في حين أن نسبة إشغال‬
‫األقسام التي كانت مبرمجة أن تكون ‪ 28‬تلميذ في القسم إال أنها تصل إلى معدل إشغال ‪ 31‬طالبا‪.‬‬
‫بينما التحقيق الميداني يثبت تسجيل العديد من االختالالت‪ ،‬فقد الحظنا وجود تباين في توزع المؤسسات‬
‫التعليمية بين مختلف األحياء حيث التزال العديد من األحياء تعاني من بعد المسافة عن المؤسسات‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى ذلك فإن وجود مؤسسات التعليم الحر الخاصة بالنبات وكذا المدارس الخاصة قد ساهمت كثي ار في التقليل‬
‫من العجز واالكتضاض داخل المؤسسات التعليمية ورفعت عن عاتق الدولة التكفل بنسبة معتبرة من المتمدرسين‬

‫‪87‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪ ................................‬النقائص والمشاكل المطروحة‬

‫صورة ‪ :13‬تراكم القمامات في إحدى إبتدائيات المدينة‬

‫المصدر‪ :‬التقاط ومعالجة الطالب‬

‫‪ .2‬التجهيزات الصحية‪:‬‬
‫رغم وجود العديد من العيادات التعدد الخدمات ووجود مستشفى المتخصص "قضي بكير" لألمومة‬
‫والطفولة واالنتشار المقبول للصيدليات إال أن قطاع الصحة يبقى يعاني في مدينة غرداية حيث أن المعاير‬
‫التقنية تنص على ضرورة وجود مستشفى ذات ‪ 240‬سرير للمدن التي يتجاوز عدد سكانها ‪ 50000‬نسمة إال‬
‫أن مجموع سكان وادي مزاب ببلدياته األربعة يضطر للتنقل إلى المستشفى الوحيد المتواجد ببلدية بنورة مستشفى‬
‫الدكتور "تريشين إبراهيم" قاطعا مسافات طويلة في الكثير من الحيان ليجد نفسه مصدوما أمام الواقع المر نظ ار‬
‫لألوضاع المزرية التي يشهدها وتدهوره بالنظر لقدمه وتحمله ألكثر من طاقته االستيعابية‪.‬‬

‫صورة ‪ :14‬تردي أوضاع مستشفى د‪ .‬ابراهيم تريشين‬

‫المصدر‪Ghardaia News :‬‬

‫‪88‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪ ................................‬النقائص والمشاكل المطروحة‬

‫‪ .3‬المرافق والتجهيزات األخرى‪:‬‬


‫‪ -‬مع الزيادة الديموغرافية الكبيرة باتت هذه المرافق والتجهيزات ال تلبي الطلب الكبير عليها حيث تشهد تدهور‬
‫خدماتها وضعف استجابتها بغض النظر عن المعاناة التي يلقاها المواطنين من محسوبية وبيروقراطية‪...‬‬

‫صورة ‪ :15‬طوابير انتظار المواطنين في بلدية غرداية‬

‫المصدر‪ :‬التقاط ومعالجة الطالب‬


‫‪ -‬الطبيعة التضاريسية للمنطقة فرضت عليها التوسع الشريطي الذي يعاب عليه بعد األطراف عن وسط المدينة‪،‬‬
‫وهو الواقع الحاصل في مدينة غرداية حيث تتركز معظم التجهيزات والخدمات وسط المدينة ما يؤرق المواطن‬
‫بالتنقل إليها‪.‬‬
‫صورة ‪ :16‬ازدحام مروري وسط المدينة‬

‫المصدر‪ :‬التقاط ومعالجة الطالب‬

‫‪89‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪ ................................‬النقائص والمشاكل المطروحة‬

‫‪ -‬غياب األماكن الترفيهية الشبانية (قاعة سنما واحدة ذات األبواب الموصدة‪ ،‬قاعة متعددة رياضات واحدة‬
‫كانت متنفسا للشباب باتت هي األخرى موصده األبواب‪ ،‬الملعب البلدي الوحيد في المدينة يفتقر للتجهيزات‬
‫الضرورية والتسيير الحسن‪ ،‬وجود بعض المالعب ماتيكو المجهزة إال أنها تبقى غير كافية‪.)... ،‬‬
‫‪ -‬المراكز الثقافية هي األخرى عاجزة عن الترويح عن الشباب وتأدية دورها‪.‬‬
‫‪ -‬وجود بعض الساحات العمومية المعدودة والغير مهيئة بأدنى الضروريات ما يدفع المواطن للنفور عنها‪.‬‬
‫صورة ‪ :17‬نموذج لساحة عمومية وسط المدينة‬

‫المصدر‪ :‬التقاط ومعالجة الطالب‬

‫‪ -‬وجود بعض ساحات لعب األطفال الغير الكافية والتي ال تغطي االحتياج‪ ،‬وتبقى هذه الساحات المعدودة‬
‫تفتقر للتسيير والتهيئة وأدنى متطلبات السالمة والترفيه‪.‬‬

‫صورة‪ : 18‬نموذج من ساحات لعب األأطفال‬

‫المصدر‪ :‬التقاط ومعالجة الطالب‬

‫‪90‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪ ................................‬النقائص والمشاكل المطروحة‬

‫صورة ‪:19‬غياب شبه كلي للتشجير‬ ‫‪ -‬غياب تام للمساحات الخضراء حيث‬
‫أن الواحات تعتبر المتنفس الوحيد‬
‫للمدينة والتي باتت مهددة بالزوال‬
‫بالرغم من بعض مبادرات التشجير‬
‫من بعض األفراد والجمعيات في ظل‬
‫غياب المصالح المختصة إال أنها‬
‫غير كافية في نظ ار للكثافة العالية‬
‫والمتزايدة على وسط المدينة‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬التقاط ومعالجة الطالب‬

‫‪ -‬تعاني أغلب أحياء المدينة إن لم نقل كلها من مشكلة جمع النفايات المحدود‪ ،‬والتي تكون مرتين في األسبوع‬
‫أوثالثة كأقصى تقدير‪ ،‬حيث أن األحياء المنظمة والنظيفة يكون المواطن مرغما على تكديسها في البيوت‬
‫مما يخلق له العديد من المشاكل تصل أحيانا إلى أمراض‪ ،‬بينما األحياء العشوائية فإن القمامة تبقى تشوه‬
‫الصورة الجمالية والراحة البصرية للمواطن‪ ،‬والزوار خاصة أن المدينة تعتبر قبلة سياحية بامتياز‪.‬‬

‫صورة‪ :21‬انتشار القمامة على مجرى وادي مزاب‬ ‫صورة ‪ :20‬انتشار القمامة في السوق العتيق ذو القبلة السياحية‬

‫المصدر‪ :‬الصور من التقاط ومعالجة الطالب‬

‫‪91‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪ ................................‬النقائص والمشاكل المطروحة‬

‫‪ -‬وجود منطقة نشاطات داخل نسيج عمراني وللوصول إليها تعبر شاحنات الوزن الثقيل عبر المناطق السكنية‬
‫ما يخلق العديد من المشاكل كالتلوث‪ ،‬الضجيج‪ ،‬االزدحام‪ ،‬التأثير على شبكات البنى التحتية‪.‬‬

‫صورة ‪ :23‬دخول شاحنات الوزن الثقيل لمنطقة النشاطات وسط المدينة‬ ‫صورة ‪ :22‬منطقة النشاطات وسط النسيج العمراني‬

‫المصدر‪ :‬التقاط ومعالجة الطالب‬ ‫المصدر‪ + Google Earth:‬معالجة الطالب‬

‫‪ .4‬شبكات البنى التحتية‪:‬‬


‫جدول ‪ :31‬واقع شبكات البنى التحتية‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2008‬‬
‫وطنيا‬ ‫بلدية غرداية‬ ‫وطنيا‬ ‫بلدية غرداية‬
‫‪/‬‬ ‫‪%98.30‬‬ ‫‪%94.5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الربط بالكهرباء‬
‫‪/‬‬ ‫‪%81.8‬‬ ‫‪%45.8‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الربط بالغاز الطبيعي‬
‫‪/‬‬ ‫‪%92.8‬‬ ‫‪%80.8‬‬ ‫‪%98.6‬‬ ‫الربط بمياه الشرب‬
‫‪/‬‬ ‫‪%90.8‬‬ ‫‪%77.5‬‬ ‫‪%85‬‬ ‫الربط بشبكة الصرف‬
‫المصدر‪ :‬معالجة الطالب اعتمادا على مختلف المعطيات المحلية والوطنية‬

‫الربط بالشبكات الحيوية يعرف تباين في على مر السنوات بالموازات مع التوسع العمراني‪ ،‬حيث نالحظ‬
‫أن نسبة الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب عرفت تراجع من ‪ %98.6‬سنة ‪ 2008‬إلى ‪ %92.8‬سنة ‪2018‬‬
‫والتفسير الواحد لذلك هو عدم إلحاق مشاريع التوسع بالشبكة الحيوية‪ ،‬في حين أن شبكة الصرف الصحي‬
‫عرفت زيادة طفيفة غير أنها تبقى تسجل عج از ببعض المناطق الغير مربوطة‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪ ................................‬النقائص والمشاكل المطروحة‬

‫وفي نفس السياق ونظ ار لعدم توفر باقي المعطيات سواء على المستوى الوطني أو المحلي فيما يخص‬
‫الربط بشبكتي الكهرباء والغاز الطبيعي يحول دون إجراء مقارنة وتقييم لهما‪ ،‬إال أن المالحظ أن الشبكة‬
‫الكهربائية تكاد تغطي تراب البلدية بأكملها‪ ،‬بينما الغاز الطبيعي اليزال يسجل عج از تجاوز ‪.%18‬‬
‫أ‪ -‬شبكة الكهرباء والغاز‪:‬‬
‫المعاينة الميدانية لمنطقة الدراسة تتوافق نسبيا مع المعطيات اإلدارية حيث أن التغطية بالكهرباء والغاز‬
‫الطبيعي محققة إلى حد كبير‪ ،‬لكن تبقى بعض المشاكل المطروحة تؤرق حياة المواطن‪ ،‬كانقطاعات التيار‬
‫الكهربائي خاصة في أيام الصيف الحارة نتيجة لألشغال المفروض إنجازها قبل دخول فصل الحر‪ ،‬هذا ما يدفع‬
‫المواطن لالستياء والتذمر من القطاع‪.‬‬
‫ب‪ -‬المياه الصالحة للشرب‪:‬‬
‫قطاع المياه الصالحة للشرب‬
‫صورة‪ : 24‬تردي حالة شبكة المياه الصالحة للشرب‬
‫والصرف الصحي تعيش مشاكل ومفارقات‬
‫كبيرة أكثر مما يعيشه قطاع الطاقة‪ ،‬حيث‬
‫أن توزيع المياه الصالحة للشرب بين‬
‫األحياء يميزه غموض كبير وتباين عجيب‬
‫بين األحياء تعجز المصالح المختصة في‬
‫شرحه‪ ،‬حيث أن المالحظ في بعض أحياء‬
‫المدينة التوزيع يستمر دون انقطاع‬
‫‪24‬ساعة في اليوم ‪7‬أيام في األسبوع‪ ،‬في‬
‫المصدر‪ :‬التقاط ومعالجة الطالب‬ ‫حين أن بعض األحياء األخرى يكون‬
‫التوزيع بالتناوب على مدار أيام األسبوع ما أرغم المواطنين على استعمال الخزانات لتخزينها‪ ،‬لكن أحيانا يدوم‬
‫االنقطاع أليام فتنفذ تلك الخزانات‪ ،‬وهذه تعتبر من أشد المحن التي يخشاها المواطن‪ ،‬خاصة إذا كان ذلك أيام‬
‫المناسبات كاألعياد‪ ،‬في نفس الوقت تشهد العديد من الشوارع غم ار للمياه النابعة من الشبكات األرضية بسبب‬
‫اهترائها أحيانا أو بسبب انكسارها أحيانا أخرى‪ ،‬ما يخلق العديد من المشاكل‪.‬‬
‫ج‪ -‬شبكة الصرف الصحي‪:‬‬
‫شبكة الصرف الصحي وبالرغم من ربط جزء كبير من تراب البلدية بها إال أنها هي األخرى تسجل‬
‫بعض المشاكل نذكر أهمها الربط بالقناة الرئيسية‪ ،‬هذه األخيرة تنطلق من بلدية الضاية بن ضحوة غربا مرو ار‬

‫‪93‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪ ................................‬النقائص والمشاكل المطروحة‬

‫على كل من بلديتي غرداية ثم بنورة وصوال إلى بلدية العطف‪ ،‬أين توجد بها محطة المعالجة والتصفية على‬
‫مجرى وادي مزاب‪ ،‬هذه القناة تدعى بالنفق البيضاوي أو "مشروع القرن" كما يطلق عليها مواطنوا المدينة‪،‬‬
‫تعرف تدبدب في إنجاز االشغال حيث أنها تعرف تأخ ار كبي ار‪ ،‬واألشغال متوقفة بها في اآلونة األخيرة‪ ،‬بعد أن‬
‫تم إعادة األشغال على جزء كبير منها بسبب رداءتها وتدخل المجتمع المحلي ومراسلة السلطات المحلية‬
‫والوطنية وعلى رأسها الو ازرة األولى لمعاينة األشغال أدى إلى وقف شركة المقاولة وتعيين أخرى إلعادة الشطر‬
‫الرديء منها ومواصلة األشغال‪.‬‬
‫المشكلة أن هذه القناة تمر عبر الواحات وبعد توقف األشغال بها فإن مياه الصرف لبلدية الضاية بن‬
‫ضحوة باتت تصب على الواحات وبساتين النخيل مما شكل كارثة بيئية خاصة في منطقة لعديرة‪.‬‬

‫صورة‪ : 25‬صب مياه الصرف في مجرى واد مزاب يهدد الواحة وصحة المواطنين‬

‫المصدر‪ :‬جمعية حماية البيئة والتنمية المستدامة ‪-‬غرداية‪ + -‬معالجة الطالب‬

‫صورة‪ : 26‬تردي حالة بالوعات التصريف‬

‫المصدر‪ :‬التقاط ومعالجة الطالب‬

‫‪94‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪ ................................‬النقائص والمشاكل المطروحة‬

‫د‪ -‬شبكة الطرق‪:‬‬


‫بالنظر للنمط الشريطي لوادي مزاب عموما ومدينة غرداية خصوصا‪ ،‬فان أغلب شبكة الطرق محدودة‬
‫وموجهة أغلبها طوليا نحو وسط المدينة‪ ،‬بحيث أنها تشهد كثافة وديناميكية عاليتين خاصة الطريق الوالئي‬
‫الرابط بين بلدية الضاية بن ضحوة وبلدية بنورة مرو ار بوسط المدينة الذي يعتبر الشريان الرئيسي للتنقل‪ ،‬بينما‬
‫المسالك الثانوية فإنها تنطلق كلها من مقاطعة بلغنم نحو وسط المدينة‪ ،‬أما من بلغنم نحو الضاية بن ضحوة‬
‫فإن الطريق الوالئي هو الملجأ الوحيد للمرور‪.‬‬

‫صورة ‪ :27‬محدودية شبكة الطرق‬


‫نحو الضاية بن ضحوة‬

‫الشريان الرئيسي والوحيد‬

‫شرايين ثانوية‬

‫نحو بنورة‬

‫المصدر‪ + Google Earth:‬معالجة الطالب‬


‫‪ -‬غياب تام لمواقف السيارات خاصة وسط المدينة‪ ،‬الذي يحتوي على موقف ذات قدرة استيعابية جد ضئيلة ما‬
‫يدفع المواطنين للتوقف على أطراف الطرق ومواقف فوضوية مما يزيد من االكتظاظ واالزدحام بغض النظر‬
‫عن الكثافة العالية للراجلين‪.‬‬
‫صورة‪ : 28‬موقوف فوضوي للسيارات في مجرى الوادي‬

‫المصدر‪ :‬التقاط ومعالجة الطالب‬

‫‪95‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪ ................................‬النقائص والمشاكل المطروحة‬

‫‪ -‬تردي شبكة الطرق وانتشار الحفر لعدة أسباب أهمها الحفر الغير مرخص له‪ ،‬أو الحفر من طرف مقاول إنجاز‬
‫االشغال وعدم إصالح الحفر‪ ،‬أو تردي الطريق بصفة عامة سواء لقدمها أو اإلنجاز الغير مطابق للمعايير‬
‫التقنية‪ ،‬باإلضافة إلى انتشار الممهالت الفوضوية الغير مطابقة للمعايير التقنية يتسبب في الكثير من حوادث‬
‫المرور تصل في بعض األحيان إلى حوادث مميتة والضحية األولى هم فئة األطفال والنساء خاصة‪.‬‬
‫صورة ‪ :29‬انتشار الحفر وتردي الطرقات‬

‫المصدر‪ :‬التقاط ومعالجة الطالب‬


‫‪ -‬انتشار الباعة الفوضويون في عديد أحياء المدينة يسبب العديد من المشاكل أهمها االستيالء على األرصفة‬
‫وخلق االزمات المرورية‪ ،‬باإلضافة انتشار نفايات مخلفاتهم وعدم تنظيفها‪ ،‬كل هذه المشاكل وأخرى تؤدي إلى‬
‫تدمر سكان األحياء المعنية ما يؤدي إلى مشاكل وخصومات‪ ،‬كل هذا يحدث في غياب الردع الصارم من‬
‫السلطات المعنية لتفريقهم وتنظيم نشاطاتهم‪.‬‬

‫صورة ‪ :30‬انتشار الباعة الفوضويون على قوارع الطرق‬

‫المصدر‪ :‬التقاط ومعالجة الطالب‬

‫‪96‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪....................................‬تقدير االحتياجات المستقبلية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة التقديرات والبرمجة المستقبلية‪:‬‬


‫في هذا المبحث سنحاول تقدير مدى كفاية المرافق والتجهيزات‪ ،‬ثم حساب التقديرات المستقبلية وامكانيات‬
‫التوسع العمراني لبلدية غرداية على المديات الثالث‪ ،‬القريب‪ ،‬المتوسط والبعيد‪ ،‬وذلك بتقدير الزيادة الديموغرافية‬
‫وبرمجة مشروع توسع عمراني لها‪ ،‬وذلك باالعتماد على الشبكة النظرية للتجهيزات‪.‬‬
‫‪ .I‬الوضعية الحالية للمرافق والتجهيزات‪:‬‬
‫حسب الشبكة النظرية للتجهيزات فان المدن تصنف إلى ‪ 6‬أصناف حسب عدد سكانها‪:‬‬
‫‪ -‬مدن صغيرة جدا (قرية) (‪12000‬ن)‪ :‬يتراوح عدد سكانها بين ‪ 5000‬و‪ 25000‬نسمة‪.‬‬
‫‪ -‬مدن صغيرة (‪35000‬ن)‪ :‬يتراوح عدد سكانها بين ‪ 25000‬و‪ 50000‬نسمة‪.‬‬
‫‪ -‬مدن متوسطة (‪100000‬ن)‪ :‬يتراوح عدد سكانها بين ‪ 50000‬و‪ 150000‬نسمة‪.‬‬
‫‪ -‬مدن كبيرة (‪200000‬ن)‪ :‬يتراوح عدد سكانها بين ‪ 150000‬و‪ 250000‬نسمة‪.‬‬
‫‪ -‬مدن كبيرة جدا(‪300000‬ن)‪ :‬يتراوح عدد سكانها بين ‪ 250000‬و‪ 350000‬نسمة‪.‬‬
‫‪ -‬مدن التي يتجاوز عدد سكانها ‪ 350000‬نسمة تعتبر حاالت خاصة وتطبق عليها معايير مختلفة‬
‫وخاصة بكل مدينة على حدى‪.‬‬
‫وبما أن العدد اإلجمالي لسكان مدينة غرداية سنة ‪2019‬بلغ ‪ 124512‬نسمة فإنها تصنف ضمن المدن‬
‫المتوسطة‪ ،‬وتطبق عليها معاييرها لمعرفة مدى نجاعة وكفاية المرافق والتجهيزات فيها‪.‬‬
‫‪ .1‬المرافق التعليمية‪:‬‬

‫العدد الافرتايض= (نصيب الفرد من التجهزي*عدد الساكن) ÷ مساحة الوحدة‬ ‫سنعتمد في حساب تقييم التجهيزات على‪:‬‬
‫أ‪ -‬التعليم االبتدائي‪:‬‬
‫حسب الشبكة النظرية فإن عدد المؤسسات التعليمية االبتدائية يجب أن يكون‪:‬‬
‫‪❖ 2.842*134964/5400‬‬
‫‪❖ = 71‬‬
‫جدول ‪ :32‬الوضعية الحالية للمدارس االبتدائية‬
‫عدد الحجرات‬ ‫عدد االساتذة‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد المؤسسات‬ ‫السنوات‬ ‫المستوى‬
‫‪345‬‬ ‫‪409‬‬ ‫‪11952‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪456‬‬ ‫‪467‬‬ ‫‪12493‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫االبتدائي‬
‫‪639‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪23004‬‬ ‫‪9( 71‬أقسام)‬ ‫ش‪.‬ن‪.‬ت‬
‫المصدر‪ :‬إنجاز الطالب‬

‫‪97‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪....................................‬تقدير االحتياجات المستقبلية‬

‫من المفروض توفير ‪ 71‬مؤسسة ابتدائية ذات ‪ 9‬حجرات لكن بالنظر إلى عدد التالميذ المتمدرسين فان‬
‫المدينة ال تحتاج الى هذا العدد بل‪:‬‬
‫❖ عدد الحجرات النظري = عدد التالميذ‪/‬معدل إشغال القسم في البلدية‬
‫(حجرة)‪❖ 12493/30= 417‬‬
‫(حجرة)‪❖ 456-417=39‬‬
‫ومنه فإن البلدية ال تسجل عج از في المؤسسات التعليمية االبتدائية‪.‬‬
‫ب‪ -‬التعليم المتوسط‪:‬‬
‫حسب الشبكة النظرية فإن عدد المؤسسات التعليمية للطور المتوسط يجب أن يكون‪:‬‬
‫‪❖ 0.9*134964/4500‬‬
‫‪❖ = 27‬‬
‫جدول ‪ :33‬الوضعية الحالية للمدارس المتوسطة‬
‫عدد الحجرات‬ ‫عدد االساتذة‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد المؤسسات‬ ‫السنوات‬ ‫المستوى‬
‫‪147‬‬ ‫‪409‬‬ ‫‪6143‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪285‬‬ ‫‪452‬‬ ‫‪7942‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫المتوسط‬
‫‪265‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ش‪.‬ن‪.‬ت‬

‫المصدر‪ :‬إنجاز الطالب‬


‫نظريا يظهر أن هناك عجز على مستوى المؤسسات التعليمية للطور المتوسط لكن بقسة عدد التالميذ‬
‫على معدل إشغال الحجرة بالبلدية نجد‪:‬‬
‫(حجرة)‪❖ 7942/30= 265‬‬
‫(حجرة)‪❖ 285-265=20‬‬
‫ومنه فالبلدية ال تسجل عج از على مستوى المؤسسات التعليمية للطور المتوسط‪.‬‬
‫ج‪ -‬التعليم الثانوي‪:‬‬
‫حسب الشبكة النظرية للتجهيزات فإن عدد الثانويات يجب أن يكون‪:‬‬
‫‪❖ 0.6*134964/44000‬‬
‫(ثانويتين) ‪❖ =2‬‬
‫‪❖ 0.25*134964/25000‬‬
‫(متقنين) ‪❖ 2‬‬
‫ومنه وحسب ش‪.‬ن‪.‬ت فإن البلدية يجب أن تتوفر على ثانويتين ومتقنين‬

‫‪98‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪....................................‬تقدير االحتياجات المستقبلية‬

‫جدول ‪ :34‬الوضعية الحالية للثانويات والمتاقن‬


‫عدد الحجرات‬ ‫عدد االساتذة‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد المؤسسات‬ ‫السنوات‬ ‫المستوى‬
‫‪75‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪1582‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪117‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪2654‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫الثانوي‬
‫‪88‬‬ ‫ثانويتين ‪ +‬متقنين‬ ‫ش‪.‬ن‪.‬ت‬
‫المصدر‪ :‬إنجاز الطالب‬
‫من خالل الجدول نالحظ تسجيل فائض على مستوى المؤسسات التعليمية الثانوية والمتاقن وبقسمة عدد‬
‫التالميذ على معدل إشغال الحجرات في البلدية نجد‪:‬‬
‫‪❖ 2654/27=99‬‬ ‫(حجرة)‬

‫(حجرة)‪❖ 117-99=18‬‬
‫ومنه نالحظ تسجيل فائض مقدر بـ ‪ 18‬حجرة للثانويات والمتاقن‪.‬‬

‫‪ .2‬التجهيزات الصحية‪:‬‬
‫أ‪ -‬المستشفيات‪:‬‬
‫حسب الشبكة النظرية للتجهيزات فإنه يجب توفير‪:‬‬
‫‪❖ 0.15*134964/15000 = 1.34‬‬
‫أي أنه يجب توفر مستشفى ذات قدرة استيعابية تقدر بـ ‪ 322‬سرير أو مستشفيين ذو ‪ 161‬سرير‪ ،‬وبما‬
‫أن البلدية ال يوجد بها مستشفى فإن العجز المسجل هو مستشفيين بمجموع ‪ 322‬سرير‪.‬‬
‫ب‪ -‬مركز الرعاية لألمومة والطفولة‪:‬‬
‫حسب الشبكة النظرية للتجهيزات فإنه يجب توفير‪:‬‬
‫‪❖ 0.09*134964/6000=2.024‬‬
‫(سرير)‪❖ 2.024*60=121‬‬
‫وبما أن الوحدة المتوفرة بالبلدية ذات قدرة استيعابية ‪ 233‬سرير فإنه‪:‬‬
‫فائض‪❖ 233-120=113‬‬
‫ومنه فالفائض المسجل هو ‪ 113‬سرير‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪....................................‬تقدير االحتياجات المستقبلية‬

‫ج‪ -‬قاعات العالج‪:‬‬


‫حسب الشبكة النظرية للتجهيزات فإنه يجب توفير‪:‬‬
‫‪❖ 0.07*134964/800=11.80‬‬
‫‪❖ 16-12=4‬‬ ‫(عدد القاعات المتوفرة ‪ 16‬قاعة(‬
‫ومنه فالبلدية تسجل فائض بـ ‪ 4‬قاعات عالج‪.‬‬
‫د‪ -‬العيادات‪:‬‬
‫حسب الشبكة النظرية للتجهيزات فإنه يجب توفير‪:‬‬
‫‪❖ 0.04*134964/1500=3.59‬‬
‫‪❖ 3.59-2=1.59‬‬
‫❖ ومنه فالعجز المسجل هو عيادتين‪.‬‬

‫جدول ‪ :35‬الوضعية الحالية للمرافق الصحية‬


‫قاعة عالج‬ ‫عيادات‬ ‫مستشفى‬ ‫مركز الرعاية لألمومة والطفولة‬
‫‪16‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪ 233( 01‬سرير)‬ ‫‪2018‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪3.59‬‬ ‫‪ 02‬بمجموع ‪ 322‬سرير‬ ‫‪ 120‬سرير‬ ‫ش‪.‬ن‪.‬ت‬
‫المصدر‪ :‬إنجاز الطالب‬
‫‪ .3‬الحماية المدنية‪:‬‬
‫حسب الشبكة النظرية للتجهيزات فإنه يجب توفير‪:‬‬
‫‪❖ 0.020*134964/666=4.05‬‬
‫بما أن البلدية تتوفر على وحدتين للحماية المدنية فالعجز المسجل هو وحدتين‪.‬‬
‫‪ .4‬المرافق الترفيهية‪:‬‬
‫حسب الشبكة النظرية للتجهيزات يجب أن تتوفر البلدية على‪:‬‬
‫جدول ‪ :36‬المرافق الرياضية المفروض توفيرها حسب ش‪.‬ن‪.‬ت‬
‫مسبح مغطى ‪25‬م‬ ‫مسبح ‪25‬م‬ ‫قاعة رياضية متخصصة قاعة رياضية‬ ‫ملعب كرة قدم‬ ‫ملعب رياضي (ماتيكو)‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪71‬‬
‫المصدر‪ :‬إنجاز الطالب‬

‫‪100‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪....................................‬تقدير االحتياجات المستقبلية‬

‫جدول ‪ :37‬المرافق الثقافية الحالية ومقارنتها بـ ش‪.‬ن‪.‬ت‬


‫دار شباب‬ ‫دار ثقافة‬ ‫مركز ثقافي‬ ‫سنما‬
‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الشبكة النظرية للتجهيزات‬
‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪01‬‬ ‫معطيات ‪2018‬‬
‫المصدر‪ :‬إنجاز الطالب‬
‫من خالل الجدول (‪ )31‬نالحظ تسجيل عجز بكل من قاعات السنيما ودار الثقافة بوحدة واحدة لكل‬
‫منها وتسجيل فائض في المراكز الثقافية‪.‬‬
‫بينما المرافق الرياضية المبينة في الجدول (‪ )30‬فإن المعطيات المتباينة بين الشبكة النظرية للتجهيزات‬
‫والمعطيات المتوفرة لسنة ‪ 2018‬لم تمكننا من تحديد الفائض والعجز بدقة‪.‬‬

‫‪ .II‬حساب التقديرات المستقبلية‪:‬‬


‫يعتمد التقدير المستقبلي على الزيادة الديموغرافية وذلك من خالل معدل النمو والذي يحتمل أربع‬
‫فرضيات‪:‬‬
‫‪ -‬بقاء معدل النمو المسجل سنة ‪ 2019‬لبلدية غرداية ثابت والذي كان ‪.%3.57‬‬
‫‪ -‬انخفاض معدل النمو إلى ‪ ،%2.80‬الذي يعتبر معدل النمو المتوسط للوالية سنة ‪.2019‬‬
‫‪ -‬انخفاض معدل النمو إلى ‪ ،%2.00‬الذي يعتبر معدل النمو الطبيعي الوطني سنة ‪.2018‬‬
‫ارتفاع معدل النمو إلى ‪.%4‬‬ ‫‪-‬‬
‫سنعتمد في دراستنا على انخفاض معدل النمو إلى المعدل الوطني ‪ ،%2‬نظ ار لكون معدل النمو الحالي‬
‫مرتفع عن معدل النمو الطبيعي الوالئي والوطني‪ ،‬وال يمكن االعتماد على معدل النمو الحالي المرتفع‪.‬‬
‫‪ -1‬تقدير عدد السكان المستقبلي‪:‬‬
‫حساب الزيادة السكانية يعتمد على القاعدة التالية‪:‬‬
‫‪ P0 -‬التعداد السكاني الحالي‪.‬‬
‫(‪P1=P0 (r +1‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪ P1 -‬التعداد السكاني المستقبلي‪.‬‬
‫‪ r‬معدل النمو‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ n -‬فارق السنوات بين التعدادين ‪ P0‬و‪. P1‬‬
‫أ‪ -‬تقدير عدد السكان للمدى القريب (‪:)2024‬‬
‫‪❖ P2024=P2019(1+0.02)5‬‬
‫‪❖ P2024=134964(1.02)5‬‬
‫‪❖ P2024=149012p‬‬

‫‪101‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪....................................‬تقدير االحتياجات المستقبلية‬

‫ب‪ -‬تقدير عدد السكان للمدى المتوسط (‪:)2029‬‬


‫‪❖ P2029=P2019(1+0.02)10‬‬
‫‪❖ P2029=164521p‬‬

‫ج‪ -‬تقدير عدد السكان للمدى البعيد (‪:)2039‬‬


‫‪❖ P2039=P2019(1+0.02)20‬‬
‫‪❖ P2039=200550p‬‬

‫جدول ‪ :38‬التقديرات المستقبلية للسكان‬


‫المدى البعيد (‪)2039‬‬ ‫المدى القريب (‪ )2024‬المدى المتوسط (‪)2029‬‬
‫‪200550‬‬ ‫‪164521‬‬ ‫‪149012‬‬ ‫عدد السكان المستقبلي (نسمة)‬
‫المصدر‪ :‬إنجاز الطالب‬
‫بعد القيام بحساب التقديرات المستقبلية للسكان على المديات الثالث‪ ،‬يمكننا من خاللها تقدير االحتياجات‬
‫المستقبلية للسكن والتجهيزات وذلك باالعتماد على معدل األفراد في المسكن وكذا الشبكة النظرية للتجهيزات‪.‬‬

‫‪ -2‬تقدير االحتياجات السكنية‪:‬‬


‫لمعرفة االحتياجات الحالية نقسم عدد السكان الحالي على عدد األفراد في المسكن ومقارنته بعدد السكنات‬
‫الحالي والذي قدر بـ ‪:23190‬‬
‫‪❖ 134964÷5=26993‬‬
‫عجز ‪❖ 26993-23190=3803‬‬
‫ومنه فالمدينة تسجل عج از على مستوى السكنات الحالية قدر بـ ‪ 3803‬وحدة سكنية وسنقوم بحساب‬
‫االحتياج المستقبلي للسكنات‪ ،‬وذلك من خالل استخراج الزيادة السكانية للمديات الثالث ثم قسمتها على عدد‬
‫أفراد المسكن (‪ 5‬أفراد)‪.‬‬

‫جدول ‪ :39‬التقديرات المستقبلية السكنية‬


‫المدى البعيد‬ ‫المدى المتوسط‬ ‫المدى القريب‬
‫‪65586‬‬ ‫‪29557‬‬ ‫‪14048‬‬ ‫الزيادة السكانية المتوقعة (ن)‬
‫‪13118‬‬ ‫‪5912‬‬ ‫‪2810‬‬ ‫االحتياجات السكنية‬

‫المصدر‪ :‬إنجاز الطالب‬

‫‪102‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪....................................‬تقدير االحتياجات المستقبلية‬

‫من خالل الجدول والمعطيات السابقة نالحظ أنه باإلضافة إلى إنشاء ‪ 3803‬وحدة سكنية لتغطية العجز‪،‬‬
‫يجب إنشاء المزيد من السكنات للمديات الثالث‪ ،‬القريب بـ(‪ 2810‬وحدة سكنية) المتوسط بـ (‪ 5912‬وحدة‬
‫سكنية) والبعيد بـ (‪ 13118‬وحدة سكنية)‪.‬‬
‫من خالل الدراسة التحليلية والمالحظة الميدانية باإلضافة إلى طبيعة وثقافة اإلنسان الصحراوي‪ ،‬وجدنا‬
‫أن طبيعة السكن الغالب هو السكن الفردي بنسبة كبيرة جدا بأزيد من ‪ ،%70‬وسنعتمد على ذلك في برمجة‬
‫نوعية السكنات بما تمنح للمواطن متطلباته وتحقق رغباته‪.‬‬
‫لذا سنبرمج أن تكون ‪ %75‬من السكنات الفردية‪ ،‬و‪ %25‬من السكنات النصف جماعية‪.‬‬

‫جدول ‪ :40‬تقدير نوعية السكنات على مختلف اآلماد‬


‫المدى البعيد‬ ‫المدى المتوسط‬ ‫المدى القريب‬
‫‪9839‬‬ ‫‪4434‬‬ ‫‪2108‬‬ ‫سكنات فردية‬
‫‪3279‬‬ ‫‪1478‬‬ ‫‪702‬‬ ‫سكنات نصف جماعية‬
‫‪13118‬‬ ‫‪5912‬‬ ‫‪2810‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬إنجاز الطالب‬
‫‪ -3‬تقدير االحتياجات المساحية‪:‬‬
‫سنعتمد في تقدير االحتياجات المساحة على المعايير الوطنية لحساب المساحة السطحية للساكن وتقدير‬
‫المساحة الالزمة لبناء كل من المساكن الفردية والمساكن نصف الجماعية وذلك من خالل القواعد التالية‪:‬‬
‫باالعتماد على المعايير التقنية والوطنية وتوجيهات المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدية غرداية‬
‫باإلضافة إلى المعايير االجتماعية لمواطني منطقة الدراسة يمكننا تحديد المعطيات التالية بغرض تقدير المعايير‬
‫جدول ‪ :41‬قواعد حساب التقديرات المساحية‬ ‫المساحية للتوسعات المستقبلية‪:‬‬
‫عدد المساكن * متوسط مساحة المسكن‬ ‫المساحة السطحية للمساكن‬ ‫المعطيات‪:‬‬
‫المساحة السطحية للمساكن‬ ‫‪2‬‬
‫متوسط مساحة المسكن الفردي‪150:‬م‬
‫المساحة العقارية‬
‫معامل شغل األرض‬ ‫‪2‬‬
‫متوسط مساحة المسكن نصف جماعي‪100 :‬م‬
‫المساحة السطحية للمساكن‬ ‫معامل شغل األرض‪0.6:‬‬
‫المساحة المبنية‬
‫عدد الطوابق‬ ‫عدد الطوابق للسكنات الفردية‪R+1 :‬‬
‫عدد المساكن‬ ‫عدد الطوابق للسكنات ن‪ .‬جماعية‪R+1:‬‬
‫الكثافة السكنية‬
‫المساحة العقارية‬ ‫معدل شغل المسكن‪ 5 :‬أفراد‬
‫الكثافة السكنية * معدل شغل المسكن‪.‬‬ ‫الكثافة السكانية‬

‫المصدر‪ :‬إنجاز الطالب‬

‫‪103‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪....................................‬تقدير االحتياجات المستقبلية‬

‫جدول ‪ :42‬حساب التقديرات المساحية‬


‫المدى البعيد‬ ‫المدى المتوسط‬ ‫المدى القريب‬
‫سكنات نصف‬ ‫سكنات نصف‬ ‫سكنات نصف‬
‫س‪ .‬فردية‬ ‫س‪ .‬فردية‬ ‫س‪ .‬فردية‬
‫جماعية‬ ‫جماعية‬ ‫جماعية‬
‫‪32.79‬‬ ‫‪147.585‬‬ ‫‪14.78‬‬ ‫‪66.57‬‬ ‫‪7.02‬‬ ‫‪31.62‬‬ ‫المساحة السطحية‬

‫المجموع‪180.375 :‬‬ ‫المجموع‪81.35 :‬‬ ‫المجموع‪38.64 :‬‬ ‫للمساكن (هـ)‬

‫‪54.65‬‬ ‫‪245.975‬‬ ‫‪24.63‬‬ ‫‪110.95‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪52.7‬‬ ‫المساحة العقارية‬

‫المجموع ‪300.62‬‬ ‫المجموع ‪135.58‬‬ ‫المجموع ‪64.4‬‬ ‫(هـ)‬

‫‪16.39‬‬ ‫‪73.79‬‬ ‫‪7.39‬‬ ‫‪33.28‬‬ ‫‪3.51‬‬ ‫‪15.81‬‬


‫المساحة المبنية (هـ)‬
‫المجموع ‪90.18‬‬ ‫المجموع ‪40.67‬‬ ‫المجموع ‪19.32‬‬

‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الكثافة السكنية‬

‫المجموع ‪100‬‬ ‫المجموع ‪100‬‬ ‫المجموع ‪100‬‬ ‫(مسكن‪/‬هكتار)‬

‫‪300‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪200‬‬ ‫الكثافة السكانية‬

‫المجموع ‪500‬‬ ‫المجموع ‪500‬‬ ‫المجموع ‪500‬‬ ‫(ساكن ‪/‬هكتار)‬

‫المصدر‪ :‬إنجاز الطالب‬


‫من خالل الجدول السابق بإمكاننا استخالص مجموع المساحات العقارية الالزمة للمديات الثالث‪ ،‬ومن‬
‫خالله وجدنا أن‪:‬‬
‫‪ -‬المساحة العقارية الالزمة‪ 64.4 :‬هكتار للمدى القريب‪ 135.58 ،‬للمدى المتوسط‪،‬‬
‫‪300.62‬للمدى البعيد‪.‬‬
‫‪ -‬الكثافة السكنية‪ 100 :‬مسكن‪/‬هكتار (فردي‪ +‬نصف جماعي) للمديات الثالث‪.‬‬
‫‪ -‬الكثافة السكانية‪ 500 :‬ساكن‪/‬هكتار للمديات الثالث‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪....................................‬تقدير االحتياجات المستقبلية‬

‫حسب الشبكة النظرية للتجهيزات فإنه يجب أن يكون‪:‬‬


‫جدول ‪ :43‬التوزيع المساحي لمكونات المجال حسب ش‪.‬ن‪.‬ت‬
‫مساحات خضراء‬ ‫الهياكل التحتية‬ ‫الشبكات‬ ‫السكن‬ ‫التجهيزات‬
‫‪30‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪11.27‬‬ ‫المدى القريب م‪/2‬ساكن‬
‫‪21‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪3.12‬‬ ‫‪30.5‬‬ ‫‪11.05‬‬ ‫المدى المتوسط م‪/2‬ساكن‬
‫‪12‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫‪27.06‬‬ ‫‪12.69‬‬ ‫المدى البعيد م‪/2‬ساكن‬
‫المصدر‪ :‬الشبكة النظرية للتجهيزات ‪1995‬‬
‫من خالل الجدول السابق يمكننا تقدير االحتياجات العامة للمجال على المديات الثالث من خالل ضرب‬
‫مساحة الوحدة المخصصة للساكن الواحد بعدد السكان المقدر‪.‬‬

‫الوحدة‪:‬هكتار‬ ‫جدول ‪ :44‬التوزيع المساحي لمكونات مجال التوسع‬


‫مساحات‬ ‫الهياكل‬
‫المجموع (هكتار)‬ ‫الشبكات‬ ‫السكن‬ ‫التجهيزات‬
‫خضراء‬ ‫التحتية‬
‫‪114.71‬‬ ‫‪42.14‬‬ ‫‪4.91‬‬ ‫‪2.67‬‬ ‫‪49.16‬‬ ‫‪15.83‬‬ ‫المدى القريب‬
‫‪204.42‬‬ ‫‪62.06‬‬ ‫‪10.34‬‬ ‫‪9.22‬‬ ‫‪90.14‬‬ ‫‪32.66‬‬ ‫المدى المتوسط‬
‫‪388.44‬‬ ‫‪78.70‬‬ ‫‪22.95‬‬ ‫‪26.10‬‬ ‫‪177.47‬‬ ‫‪83.22‬‬ ‫المدى البعيد‬
‫المصدر‪ :‬إنجاز الطالب‬
‫وعليه فإن المساحات اإلجمالية لتوسعات المدينة قدرت بـ‬

‫‪ -‬المدى القريب‪ 114.71 :‬هكتار‪.‬‬


‫‪ -‬المدى المتوسط‪ 204.42 :‬هكتار‪.‬‬
‫‪ -‬المدى البعيد‪ 388.44 :‬هكتار‪.‬‬
‫‪ -4‬تقدير االحتياجات من المرافق والتجهيزات‪:‬‬
‫من خالل الشبكة النظرية للتجهيزات يمكننا تقدير االحتياجات الالزمة للمرافق والتجهيزات‪ ،‬التي تعد‬
‫الركيزة األساسية لضمان التوازن داخل التجمعات العمرانية لمختلف اآلماد‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪....................................‬تقدير االحتياجات المستقبلية‬

‫أ‪ -‬على المدى القريب‪:‬‬


‫من خالل الزيادة السكانية للمدى القريب التي قدرت بـ ‪ 14048‬نسمة فإنها وحسب الشبكة النظرية‬
‫للتجهيزات فهذه الزيادة تصنف ضمن المدن ذات ‪ 12000‬نسمة وتطبق عليها المعايير التالية‪:‬‬
‫جدول ‪ :45‬االحتياجات من المرافق والتجهيزات للمدى القريب‬
‫المساحة‬ ‫مساحة‬ ‫نصيب الفرد من‬
‫العدد المطلوب‬ ‫الفائض أو العجز‬ ‫العدد االفتراضي‬ ‫التجهيزات‬
‫االجمالية م‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫الوحدة م‬ ‫‪2‬‬
‫التجهيز م‬
‫‪8379‬‬ ‫‪( 03‬ذو ‪12‬قسم)‬ ‫‪ 39‬حجرة فائض‬ ‫‪( 06‬ذو ‪ 12‬قسم)‬ ‫‪2793‬‬ ‫‪2.397‬‬ ‫مدرسة ابتدائية‬
‫‪13500‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ 20‬حجرة فائض‬ ‫‪04‬‬ ‫‪4500‬‬ ‫‪1.125‬‬ ‫إكماليه‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ 04‬فائض‬ ‫‪2‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪0.066‬‬ ‫قاعة عالج‬
‫‪1160‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪0.083‬‬ ‫فرع بلدي‬
‫‪1755‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪0.125‬‬ ‫فرع بريدي‬
‫‪3269‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ 02‬عجز‬ ‫‪2809( 01‬م‪)2‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫حماية المدنية‬
‫‪422‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪360‬‬ ‫‪0.030‬‬ ‫األمن الحضري‬
‫‪2808‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪2400‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫مسجد‬
‫‪28080‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪24000‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مقبرة‬
‫‪1370‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪3.49‬‬ ‫‪550‬‬ ‫‪0.137‬‬ ‫دار شباب‬
‫‪2625‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪0.187‬‬ ‫قاعة متعددة الرياضات‬
‫‪7020‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪3.51‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫قاعة رياضية متخصصة‬
‫‪1160‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪0.083‬‬ ‫مركز تجاري‬
‫‪1044‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪900‬‬ ‫‪0.075‬‬ ‫حديقة أطفال‬
‫‪3765‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪3218‬‬ ‫‪0.268‬‬ ‫ملعب (ماتيكو)‬
‫‪9126‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪7800‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫ملعب كرة قدم‬
‫‪1755‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪0.125‬‬ ‫مركز بريدي‬
‫‪20125‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ 322( 01‬سرير)‬ ‫‪--‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪--‬‬ ‫مستشفى‬
‫‪3000‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪ 02‬عجز‬ ‫‪--‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪--‬‬ ‫عيادات‬
‫‪2000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪--‬‬ ‫سنما‬
‫‪4196‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪--‬‬ ‫دار الثقافة‬

‫‪11.65‬‬ ‫المجموع (هكتار)‬


‫المصدر‪ :‬إنجاز الطالب‬

‫‪106‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪....................................‬تقدير االحتياجات المستقبلية‬

‫ب‪ -‬المدى المتوسط‪:‬‬


‫من خالل الزيادة السكانية للمدى المتوسط التي قدرت بـ ‪ 29557‬نسمة فإنها وحسب الشبكة النظرية‬
‫للتجهيزات فهذه الزيادة تصنف ضمن المدن ذات ‪ 35000‬نسمة وتطبق عليها المعايير التالية‪:‬‬
‫جدول ‪ :46‬االحتياجات من المرافق والتجهيزات للمدى المتوسط‬
‫‪2‬‬
‫المساحة االجمالية م‬ ‫العدد المطلوب‬ ‫العدد االفتراضي‬ ‫مساحة الوحدة م‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫نصيب الفرد من التجهيز م‬ ‫التجهيزات‬
‫‪67032‬‬ ‫‪(12‬ذو ‪12‬حجرة)‬ ‫‪(24‬ذو ‪6‬حجرات)‬ ‫‪2793‬‬ ‫‪2.234‬‬ ‫مدرسة ابتدائية‬
‫‪26595‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪5.91‬‬ ‫‪4500‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫إكماليه‬
‫‪1560‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪0.053‬‬ ‫قاعة عالج‬
‫‪2034‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫‪1038‬‬ ‫‪0.069‬‬ ‫دار شباب‬
‫‪2744‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫‪1400‬‬ ‫‪0.093‬‬ ‫مركز ثقافي‬
‫‪5900‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫قاعة متعددة الرياضات‬
‫‪1950‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1.95‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪0.066‬‬ ‫مركز تجاري‬
‫‪288‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.18‬‬ ‫‪1600‬‬ ‫‪0.0106‬‬ ‫حديقة أطفال‬
‫‪16733‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪3218‬‬ ‫‪0.574‬‬ ‫ملعب (ماتيكو)‬
‫‪26520‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪7800‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫ملعب كرة قدم‬

‫‪15.14‬‬ ‫المجموع (هكتار)‬

‫المصدر‪ :‬إنجاز الطالب‬


‫إضافة للجدول (‪ )40‬وبالنظر الفتقاره للعديد من المرافق المكونة للمجال وهذا راجع الفتقار الشبكة‬
‫النظرية للتجهيز لجزء منها‪ ،‬يمكننا تقدير االحتياجات المساحية للتجهيزات من غير تفصيل في الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول ‪ :47‬االحتياجات من المرافق والتجهيزات للمدى المتوسط‬


‫المساحة االجمالية‬ ‫نصيب الفرد من التجهيز‬ ‫القطاعات‬ ‫المساحة االجمالية‬ ‫نصيب الفرد من التجهيز‬ ‫القطاعات‬

‫‪5468.04‬‬ ‫‪0.185‬‬ ‫الثقافة والسياحة‬ ‫‪111193.43‬‬ ‫‪3.762‬‬ ‫التعليم‬

‫‪16728.26‬‬ ‫‪0.566‬‬ ‫التجارة والخدمات‬ ‫‪28079.15‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫الصحة‬

‫‪10285.83‬‬ ‫‪0.348‬‬ ‫اإلدارة‬ ‫‪3103.48‬‬ ‫‪0.105‬‬ ‫الحماية االجتماعية‬

‫‪65025.4‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫الخدمات الشعائرية‬ ‫‪112730.39‬‬ ‫‪3.814‬‬ ‫الشباب والرياضة‬

‫المجموع‪ 35.26 :‬هكتار‬

‫المصدر‪ :‬إنجاز الطالب باالعتماد على الشبكة النظرية للتجهيزات‬

‫‪107‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪....................................‬تقدير االحتياجات المستقبلية‬

‫ج‪ -‬على المدى البعيد‪:‬‬


‫من خالل الزيادة السكانية للمدى البعيد التي قدرت بـ ‪ 65586‬نسمة فإنها وحسب الشبكة النظرية‬
‫للتجهيزات فهذه الزيادة تصنف ضمن المدن ذات ‪ 100000‬نسمة وتطبق عليها المعايير التالية‪:‬‬

‫جدول ‪ :48‬االحتياجات من المرافق والتجهيزات للمدى البعيد‬


‫المساحة‬ ‫مساحة‬ ‫نصيب الفرد من‬
‫العدد المطلوب‬ ‫العدد االفتراضي‬ ‫التجهيزات‬
‫‪2‬‬
‫االجمالية م‬ ‫‪2‬‬
‫الوحدة م‬ ‫‪2‬‬
‫التجهيز م‬
‫‪183600‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪34.29‬‬ ‫‪5400‬‬ ‫‪2.824‬‬ ‫مدرسة ابتدائية‬
‫‪58500‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13.11‬‬ ‫‪4500‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫إكماليه‬
‫‪44000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪44000‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫ثانوية‬
‫‪25000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪25000‬‬ ‫‪0.250‬‬ ‫متقن‬
‫‪10000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.650‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫معهد تكنولوجي‬
‫‪15000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪15000‬‬ ‫‪0.150‬‬ ‫مستشفى ‪ 240‬سرير‬
‫‪4800‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪5.73‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪0.070‬‬ ‫قاعة عالج‬
‫‪3000‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪0.045‬‬ ‫عيادة متعددة ‪.‬خ‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫مركز األمومة و ‪.‬ط‪ 60 .‬سرير‬
‫‪750‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪0.007‬‬ ‫المركز النفسي لألطفال المعاقين‬
‫‪2600‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪2600‬‬ ‫‪0.026‬‬ ‫فرع بلدي‬
‫‪2400‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪2400‬‬ ‫‪0.024‬‬ ‫مركز بريدي‬
‫‪5000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫مكاتب الضمان االجتماعي‬
‫‪1500‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪0.015‬‬ ‫مركز تسيير الشبكات القاعدية‬
‫‪1332‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫‪666‬‬ ‫‪0.020‬‬ ‫حماية المدنية‬
‫‪2000‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪0.030‬‬ ‫األمن الحضري‬
‫‪4100‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪4100‬‬ ‫‪0.042‬‬ ‫مركز ثقافي‬
‫‪6228‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪5.74‬‬ ‫‪1038‬‬ ‫‪0.091‬‬ ‫دار شباب‬
‫‪35398‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11.49‬‬ ‫‪3218‬‬ ‫‪0.564‬‬ ‫قاعة رياضية متخصصة‬
‫‪2000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫مسبح ‪25‬م مغطى‬
‫‪4100‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪4100‬‬ ‫‪0.060‬‬ ‫مركز تجاري‬
‫‪10200‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪5.74‬‬ ‫‪1700‬‬ ‫‪0.149‬‬ ‫حديقة أطفال‬

‫‪108‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪....................................‬تقدير االحتياجات المستقبلية‬

‫‪46800‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪5.75‬‬ ‫‪7800‬‬ ‫‪0.684‬‬ ‫ملعب كرة قدم‬


‫‪2500‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪0.025‬‬ ‫محكمة‬
‫‪4000‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪0.060‬‬ ‫مسجد‬
‫‪200000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪200000‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مقبرة‬
‫‪3000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪0.030‬‬ ‫سنما ‪ 1000‬مقعد‬
‫‪1000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫فندق ‪ 300‬سرير‬
‫‪67.88‬‬ ‫المجموع (هكتار)‬

‫المصدر‪ :‬إنجاز الطالب‬

‫‪109‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪................................................‬المشروع التنفيذي‬

‫‪ .III‬المشروع التنفيذي‬
‫‪ .1‬خيارات التوسع العمراني لمدينة غرداية‪:‬‬
‫تطرقنا في الدراسة التحليلية إلى المراحل التاريخية للتوسع العمراني في مدينة غرداية‪ ،‬بينما سنتطرق‬
‫في هذا العنصر إلى الوضع الحالي له بالتفصيل‪.‬‬
‫أ‪ -‬التوسع الداخلي‪:‬‬
‫يعتبر التوسع الداخلي توسعا عشوائيا‪ ،‬حيث يتم على حساب الواحات واألراضي الزراعية (الواحة وحي‬
‫التوزوز) وكذا الجيوب الفارغة القليلة التي يفتقر لها المجال‪ ،‬باإلضافة إلى البناء على ضفاف وادي مزاب‬
‫والتوسع نحو الجبال دون مراعاة الطبوغرافيا وال المعايير التقنية‪ ،‬ومن أهم األسباب الرئيسية لذلك كون تراب‬
‫البلدية محدود من الجهات الثالث‪ ،‬حيث يحدها المجال العمراني لبلدية بنورة من الشرق‪ ،‬والجبال المنحدرة من‬
‫الشمال والجنوب‪ ،‬وتبقى الواحة الضحية األولى للتوسع‪ ،‬كون تموقعها بين المجال العمراني وحي التوزوز الذي‬
‫يعتبر الملجأ الوحيد‪ ،‬ويتم هذا النوع من البناء من االفراد‪ ،‬وال يخضع للمخططات العمرانية وال البيئية‪ ،‬وفي‬
‫كثير من االحياء تتجاهل القوانين العرفية المعمول بها محليا واداريا‪.‬‬
‫صورة‪ :30‬التوسع الداخلي لمدينة غرداية‬

‫حي التوزوز‬

‫الواحة‬
‫محدات طبيعية‬

‫بلدية بنورة‬

‫المصدر‪ + Google Earth :‬معالجة الطالب‬

‫‪110‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪................................................‬المشروع التنفيذي‬

‫ب‪ -‬التوسع الخارجي‪:‬‬


‫يعد التوسع الخارجي الخيار األنسب لبلدية غرداية ووادي مزاب عموما‪ ،‬وذلك للطبيعة التضاريسية‬
‫للمنطقة واإلرتفاقات التي تعرفها‪ ،‬وأهمها التهديد الدائم من فيضان الوادي‪ ،‬وهذا ما تعرضت له المنطقة على‬
‫مر العقود‪ ،‬وكان آخرها فيضان ‪ 01‬أكتوبر ‪ 2008‬الذي خلف الكثير من الخسائر المادية والبشرية التزال‬
‫تأثيراته إلى يومنا هذا‪.‬‬
‫خريطة‪ : 07‬مستوى ارتفاع فيضان غرداية ‪2008‬‬

‫المصدر‪ + OPVM :‬معالجة الطالب‬

‫صورة‪ : 31‬غمر فيضان ‪ 01‬أكتوبر ‪ 2008‬لمدينة غرداية‬

‫المصدر‪ :‬األرشيف ‪ +‬معالجة الطالب‬

‫‪111‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪................................................‬المشروع التنفيذي‬

‫لذلك وجب أخذ األمر بجدية أكبر وهذا ما تجسد من خالل المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير حيث‬
‫خلص إلى توجيه التوسع العمراني خارج محيط مجرى وادي مزاب في أسرع وقت ممكن‪ ،‬وخلق أقطاب توسع‬
‫جديدة‪ ،‬وهذا ما تجسد ميدانيا من خالل التوسع نحو حي بوهراوة‪ ،‬وواد نشو الكائنين خارج مجال محيط وادي‬
‫مزاب‪ ،‬حيث أن واد نشو تبعد بـحوالي ‪ 20‬كلم شمال شرق وسط مدينة غرداية‪.‬‬
‫صورة‪ : 32‬التوسع العمراني باتجاه بوهراوة وواد نشو‬

‫مدينة غرداية‬
‫بوهراوة‬

‫واد نشو‬

‫المصدر‪ + Google Earth:‬معالجة الطالب‬


‫لكن العملية التعميرية باتجاه واد نشو تواجهها العديد من التحديات تحول دون االستغناء عن وسط‬
‫مدينة غرداية نذكر أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف وتيرة التنمية به وغياب العديد من المرافق الحيوية‪.‬‬
‫‪ -‬بعدها عن وسط المدينة باإلضافة إلى نقص النقل نحو هذه األخيرة نظ ار الرتباط المواطن بها‪.‬‬
‫‪ -‬غياب النشاطات االقتصادية ما يتوجب على المواطن التنقل مسافة طويلة نسبيا ذهابا وايابا‪.‬‬
‫‪ -‬تنقل المواطن يصاحبه قلقه حول عائلته نظ ار لنقص األمن به مما يدفعه للبقاء وسط المدينة‪.‬‬
‫‪ -‬قوة الرابطة االجتماعية والتكتل الذي يتميز به المجتمع يرغمه على البقاء داخل المدينة لمواكبة‬
‫النشاطات االجتماعية المختلفة‪.‬‬
‫مما سبق يمكننا أن نلخص إمكانيات التوسع العمراني الممكنة لمدينة غرداية فيما يلي‪:‬‬
‫✓ منطقة "بوهراوة" والتي تقع شمال المدينة وتبعد عنها مسافة ‪ 3‬كلم وذلك على المدى القريب والمتوسط‪،‬‬
‫وهي التي سنأخذها كأرضية للمشروع‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪................................................‬المشروع التنفيذي‬

‫✓ منطقة القطب العلمي الجديد الذي يقع شرق مركز المدينة والمنتمي إلى تراب بلدية بنورة ويبعد عنه بحوالي‬
‫‪20‬كلم‪ ،‬وذلك للمدى المتوسط والبعيد وتقدر مساحته بـ ‪ 600‬هكتار وتم به برمجة عدة مشاريع منها‪:‬‬
‫‪ -‬مشروع جامعة كبيرة‪.‬‬
‫‪ -‬مشروع مركب رياضي أولمبي‪.‬‬
‫‪ -‬العديد من التجهيزات والمرافق االجتماعية بناء على مقاييس وطنية وأحسن توزيع مجالي على‬
‫المدينة‪.‬‬
‫✓ منطقة "واد نشو" التي تقع في الشمال الشرقي لبلدية غرداية وتبعد عنها حوالي ‪20‬كلم وهي مجزئة إلى‬
‫قسمين‪ ،‬أحدهما تابع لبلدية بنورة واآلخر وهو األكبر تابع لبلدية غرداية‪ ،‬والتعمير فيها سيكون على المدى‬
‫البعيد‪.‬‬
‫‪ .2‬دراسة تحليلية ألرضية المشروع (حي بوهراوة)‪:‬‬

‫أ‪ -‬دوافع اختيار أرضية المشروع‪:‬‬


‫تعتبر منطقة الدراسة منطقة توسع قابلة للتعمير على المدى القصير والمتوسط‪ ،‬وذلك حسب توجيهات‬
‫المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪ ،‬وهذا بعد تشبع أرضية مركز المدينة‪ ،‬ويرجع اختيارها كمنطقة للتوسع‬
‫بالنظر للعوامل التالية‪:‬‬
‫❖ اختيار منطقة بوهراوة للتوسع راجع إلى أنها تشكل بوابة لسهل واد مزاب‪ ،‬والذي يعتبر محمية عالمية‬
‫مصنفة من طرف اليونسكو (‪ )L'UNESCO‬سنة ‪1974‬م‪.‬‬
‫❖ يرجع كذلك اختيار منطقة بوهراوة للحد من التوسع العشوائي داخل سهل وادي مزاب الطاغي على‬
‫بساتين النخيل والواحات‪.‬‬
‫❖ أخذ الطريق الوطني رقم (‪ )01‬بعين االعتبار‪ ،‬الذي يقسم بوهراوة إلى قسمين‪ ،‬واعطائه أهمية لمنطقة‬
‫الدراسة‪ ،‬ودوره في أحياء وانعاش المنطقة‪.‬‬
‫❖ سهولة التنقل والموصولية من والى وسط المدينة‪ ،‬خاصة أن المواطن اليزال مرتبط بالمدينة األم‪،‬‬
‫ويمارس فيها مختلف نشاطاته االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫❖ افتقار المدينة إلى بدائل أحسن للتوسع‪ ،‬خاصة وأن منطقة واد نشو تعتبر أحد البدائل لكن باعتبار‬
‫التحديات التي تواجه التوسع نحوها المذكورة سابقا تبقى منطقة بوهراوة البديل األفضل للتوسع الحالي على‬
‫المديين القريب والمتوسط‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪................................................‬المشروع التنفيذي‬

‫ب‪ -‬عالقة أرضية المشروع بالمدينة‪:‬‬


‫يعبر منطقة الدراسة الطريق الوطني رقم (‪ ،)01‬وهذا الموقع الهام سيؤدي إلى خلق تبادل جد هام بينه‬
‫وبين مختلف األقطاب الموجودة بالمدينة‪ ،‬مع أخذ بعين االعتبار أنه أقرب منطقة صالحة للتعمير‪ .‬باإلضافة‬
‫إلى التجهيزات الموجودة في منطقة الدراسة والتي تعتبر مكملة للمدينة‪ ،‬حيث تعطي كذلك تواصل بين منطقة‬
‫الدراسة والبلدية‪ ،‬مع زيادة العالقة بينهما باقتراح مجموعة من التجهيزات تكون هناك ربط وظيفي مع المدينة‬
‫والمحيط المجاور‪ ،‬كما ال ننسى أن األهمية الكبرى لمحيط منطقة الدراسة كمخزون عقاري وسد االحتياجات‬
‫العقارية للبلدية على المدى القريب والمتوسط‪.‬‬
‫ج‪ -‬الموقع‪:‬‬
‫أرضية المشروع حسب المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدية غرداية تقع في المنطقة القابلة للتعمير‬
‫والمختصة للتعمير على المدى القريب والمتوسط‪.‬‬
‫األرضية تسمى بوهراوة تقع في شمال البلدية على بعد ‪ 03‬كلم من مركز المدينة على الطريق الوطني‬
‫رقم ‪ 01‬ويحدها‪:‬‬
‫من شمال‪ :‬استمرار الطريق الوطني رقم ‪.01‬‬ ‫❖‬
‫من جنوب‪ :‬شعاب شديدة االنحدار التي تفصلها على حي سيدي اعباز‪.‬‬ ‫❖‬
‫من شرق‪ :‬معلم تاريخي (المستجاب)‪ ،‬وشعاب تفصلها على غابات النخيل لبلدية بنورة‪.‬‬ ‫❖‬
‫من غرب‪ :‬شعاب تفصلها على غابات النخيل لغرداية‪.‬‬ ‫❖‬
‫خريطة‪ : 08‬حدود و موقع منطقة بوهراوة من وسط مدينة غرداية‬

‫المصدر‪URBATIA 2017 :‬‬

‫‪114‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪................................................‬المشروع التنفيذي‬

‫د‪ -‬المناخ‪:‬‬
‫بما أن أرضية المشروع "بوهراوة" تقع على بعد ‪3‬كلم من مدينة "غرداية" فمناخها هو نفس مناخ غرداية‬
‫وقد تم دراسة المناخ في الفصل السابق‪.‬‬
‫صورة ‪ :33‬أرضية المشروع‬ ‫ه‪ -‬الموضع‪:‬‬
‫تعتبر أرضية المشروع حديثة النشأة حيث بدأ‬
‫التعمير فيه خالل العقدين الماضيين‪ ،‬وهو‬
‫يتموضع على نفس مستوى الطريق الوطني رقم‬
‫‪ 01‬أي حوالي ‪570‬م على مستوى البحر‪ ،‬ويتكون‬
‫من الكلس الصلب مستقر على المرنة والطين‪،‬‬
‫كما يتميز بامتداد حجري وحصى‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬التقاط ومعالجة الطالب‬
‫و‪ -‬السكن والحالة العقارية‪:‬‬
‫إن جل السكنات والتحصيصات الموجودة بمنطقة بوهراوة تابعة إلى "الوكالة العقارية (‪ )A.F.L‬وديوان‬
‫الترقية والتسيير العقاري )‪ ،(O.P.G.I‬وأنماط هذه السكنات هي النمط الفردي وهو قليل والنمط النصف جماعي‬
‫وهو الغالب باإلضافة إلى وجود منطقة النشاطات بمساحة ‪ 42‬هكتار‪.‬‬

‫صورة ‪ :34‬جزء من السكنات المنجزة في منطقة التوسع‬

‫المصدر‪ :‬التقاط ومعالجة الطالب‬


‫ز‪ -‬العوائق واإلرتفاقات‪:‬‬
‫إن أرضية المشروع (بهراوة) تتسم بمجموعة من االرتفاقات والعوائق التي تقف أمام التوسع العمراني وتتمثل‬
‫في عوائق تقنية وأخرى طبيعية‪.‬‬
‫العوائق التقنية‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬

‫‪115‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪................................................‬المشروع التنفيذي‬

‫❖ المنشآت الطاقوية‪ :‬والمتمثلة في مركز تحويل الكهرباء واألسالك الكهربائية ذات الضغط العالي‪.‬‬
‫❖ المفرغة العمومية‪ :‬والتي تقع على بعد ‪5‬كلم من أرضية المشروع (بهراوة) من الجهة الغربية‪.‬‬
‫العوائق الطبيعية‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬
‫❖ سهل واد ميزاب الذي يحد أرضية المشروع من الجنوب‪.‬‬
‫❖ بما أن المنطقة تقع فيما يسمى ببالد الشبكة وذلك راجع لكثرة الشعاب والوديان فيها‪ ،‬فإن منطقة بوهراوة‬
‫هي األخرى تحوي مجموعة الشعاب المحيطة والمجاري المائية حول أرضية المشروع‪.‬‬
‫ح‪ -‬التجهيزات‪:‬‬
‫هذه التجهيزات حديثة النشأة ذات طراز معماري حديث وقد شيدت باستعمال مواد بناء حديثة (اإلسمنت‬
‫المسلح)‪ ،‬وهذه التجهيزات موزعة عبر أرضية المشروع‪ ،‬ومعظمها تقع في جوانب الطريق الوطني رقم ‪،01‬‬
‫منها الموجودة وأخرى في إطار اإلنجاز وتختلف أغراضها من إدارية‪ ،‬علمية‪ ،‬صحية‪ ،‬ثقافية رياضية‪ ،‬ترفيهية‪...‬‬

‫صورة ‪ :35‬بعض التجهيزات في منطقة بوهراوة‬

‫المصدر‪ :‬التقاط ومعالجة الطالب‬

‫‪116‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪................................................‬المشروع التنفيذي‬

‫صورة ‪ :36‬الطريق الوطني رقم ‪ 01‬ببوهراوة‬ ‫ط‪ -‬المنشآت القاعدية‪:‬‬


‫❖ شبكة الطرق‪ :‬تعتبر من أهم المنشآت‬
‫القاعدية‪ ،‬وأرضية المشروع يقطعه الطريق‬
‫الوطني رقم‪ 01‬الذي يعتبر الرابط لمنطقة‬
‫الدراسة وهو عامل إيجابي للتنمية المستقبلية‬
‫حيث يمر به بحوالي ‪3828‬م وهو في حالة‬
‫جيدة مثله مثل باقي الطرق الثانوية والثالثية‬
‫وذلك ألن هذه الطرق حديثة النشأة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬التقاط ومعالجة الطالب‬


‫❖ شبكة المياه الصالحة للشرب‪ :‬يوجد على مستوى أرضية المشروع بئر وخزان مائي في منطقة النشاطات‪،‬‬
‫وهو يغذي هذه المنطقة بالمياه‪ ،‬وكذلك السكنات لكن من الضروري إنجاز بئر آخر ليكون المصدر المغذي‬
‫بالمياه الصالحة للشرب للتجمعات السكنية الموجودة‪.‬‬
‫❖ شبكة الصرف الصحي‪ :‬يتم تصريف المياه المستعملة ومياه األمطار بنظام الميل أي االنحدار الطبيعي‬
‫لألرضية‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار الحماية والوقاية والحفاظ على الوسط الطبيعي وحماية الطبقة الجوفية‬
‫المائية بالحلول البيئية العادية (معالجة المياه المنزلية ومياه المجمعات)‪ ،‬هذه المياه تربط بقنوات الموجهة نحو‬
‫محطة المعالجة المتواجدة ببلدية العطف‪.‬‬
‫❖ الكهرباء‪ :‬أرضية المشروع (بهراوة) تحتوي على عائق المنشآت الطاقوية (الطاقة الكهربائية) والمتمثل في‬
‫مركز تحويل الكهرباء‪ ،‬الذي يعتبر كمصدر مهم واستراتيجي للطاقة على المستوى المحلي وكذلك الجهوي‬
‫وهو يتربع على مساحة ‪ 4.12‬هكتار‪.‬‬
‫❖ الهاتف‪ :‬يمر بالتوازي مع الطريق الوطني رقم ‪ 01‬في قناة ‪ PTT‬ذات أربع أنابيب سلك )‪،(coaxiaux‬‬
‫وأمواج ضوئية لالتصال مربوطة بالخط الوطني حاسي الرمل‪ ،‬غرداية‪ ،‬عين أميناس‪.‬‬
‫❖ النفايات‪ :‬رغم وجود المفرغة العمومية على بعد ‪5‬كلم من أرضية المشروع‪ ،‬إال أن المنطقة وعلى غرار وسط‬
‫المدينة تسجل تذبذبا في جمع النفايات المنزلية والصناعية خاصة بوجود منطقة النشاطات القريبة من المنطقة‬
‫العمرانية‪ ،‬مما يسبب العديد من المشاكل البيئية‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪................................................‬المشروع التنفيذي‬

‫صورة ‪ :37‬موقع أرضية المشروع‬

‫أراضي زراعية‬

‫أرضية المشروع‬

‫محطة توليد الكهرباء‬


‫بالطاقة الشمسة‬

‫الطريق الوطني رقم‬


‫‪01‬‬

‫المصدر‪ + Google Earth:‬معالجة الطالب‬

‫‪118‬‬
‫الدراسة التطبيقية‪................................................‬المشروع التنفيذي‬

‫‪ 3.‬التهيئة المقترحة‪:‬‬
‫❖ تتربع أرضية المشروع على مساحة ‪ 120‬هكتار وسنقترح ‪ 2108‬مسكن فردي‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ 702‬مسكن‬
‫في شكل سكنات نصف جماعية بمعدل ‪ 5‬أفراد في المسكن‪.‬‬
‫❖ إعتماد التدرج في الطرق بحيث‪ ،‬أن الطريق الوطني يعتبر طريقا أوليا‪ ،‬ثم الطرق الثانوية تقوم بالربط بين‬
‫شرق وغرب األرضية‪ ،‬ومن شمال إلى جنوب األرضية‪ ،‬باإلضافة إلى إحاطتها بالطرق الثانوية لتسهيل‬
‫عملية التنقل بين األطراف‪ ،‬ثم الطرق الثالثية المخصصة للتنقل داخل المجال السكني‪.‬‬
‫❖ تفادي إستم اررية الطرق الثالثية لمسافات كبيرة‪ ،‬لتفادي الرياح الغير مرغوب فيها‪ ،‬خاصة للطبيعية الصحراوية‬
‫للمنطقة‪ ،‬باإلضافة إلى تصغيرها قدر اإلمكان لتوفير الظالل‪.‬‬
‫❖ توفير أكبر قدر من ممكن من األشجار‪ ،‬ونافورة مركزية‪ ،‬لتوفير العوامل اإليكولوجية‪.‬‬
‫❖ إستخدام الممرات المغطاة عبر األرصفة‪.‬‬
‫❖ توفير ساحة عمومية لكل جزيرة تكون مكان االلتقاء ألفراد الحي‪.‬‬
‫❖ توزيع التجهيزات حسب مجال تأثيرها والفئة المستعملة لها‪ ،‬فمنها ما يكون موجه ألفراد الحي‪ ،‬ومنها ما‬
‫يكون تأثيره على محيط أرضية المشروع‪ ،‬ومنها ما يمتد تأثيرها حتى إلى خارج أرضية المشروع كالمستشفى‪.‬‬
‫❖ خلق تركيبة متباينة في توجيه الجزيرات لكسر الرياح الغير مرغوب فيها‪.‬‬
‫❖ إقتراح توحيد الواجهات وتركيبة المسكن‪ ،‬حسب نوعية المسكن الفردي أو نصف جماعي‪.‬‬
‫❖ محاولة خلق توازن في التوزيع السكاني على أرضية المشروع‪ ،‬لتفادي الكثافة العالية لمنطقة دون األخرى‪.‬‬

‫جدول ‪ :49‬التجهيزات المقترحة في أرضية المشروع‬


‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫المساحة االجمالية م‬ ‫التجهيزات‬ ‫المساحة االجمالية م‬ ‫التجهيزات‬
‫‪1160‬‬ ‫مركز تجاري‬ ‫‪16758‬‬ ‫‪ 03‬مدارس ابتدائية‬
‫‪1044‬‬ ‫حديقة أطفال‬ ‫‪13500‬‬ ‫‪ 03‬متوسطات‬
‫‪3765‬‬ ‫ملعب (ماتيكو)‬ ‫‪1160‬‬ ‫فرع بلدي‬
‫‪9126‬‬ ‫ملعب كرة قدم‬ ‫‪1755‬‬ ‫فرع بريدي‬
‫‪1755‬‬ ‫مركز بريدي‬ ‫‪3269‬‬ ‫فرع للحماية المدنية‬
‫‪20125‬‬ ‫مستشفى‬ ‫‪422‬‬ ‫األمن الحضري‬
‫‪3000‬‬ ‫عيادتين‬ ‫‪2808‬‬ ‫مسجد‬
‫‪2000‬‬ ‫سنما‬ ‫‪1370‬‬ ‫دار للشباب‬
‫‪28080‬‬ ‫مقبرة‬ ‫‪2625‬‬ ‫قاعات متعددة الرياضات‬
‫‪7020‬‬ ‫‪ 03‬قاعات رياضية متخصصة‬
‫المصدر‪ :‬إنجاز الطالب‬

‫‪119‬‬
ERIE
DARM
GEN

04
R.N 01 15 15 15 05
15 03
01
parking

15
parking

parking
06
parking

02

01 Hopital 07 08
02 école Prémaire
09
03 école (E.F) secondaire
10
04 Protection civil
05 Surete urbain parking

06 Siége de APC 15
07 La Poste
08 Salle de Sport Spécialisée
09 Maison de Jeunes 03
10 Salle M Sport
11 Mosque 03 11
12 Cinima parking

13 Centre Commercial 12 07 08 02
14 Cimetiére
15 Commerce De 1er N 13
Habitat Individuel
Habitat Semi-collectif parking

08
Universit Mohammed Khaider 02
-Biskra-

Gestion des ville 14


-Ghardaia-
Date: september
Abdelghani
Hamada
2020
Echelle: 1/100
15
‫الفصل الثاني‪......................................................‬خالصة الفصل‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫تمكننا من خالل هذا الفصل بعد الدراسة التحليلية المفصلة للمجال العمراني لبلدية غرداية‪ ،‬من استنباط‬

‫أهم المشاكل التي تعاني منها‪ ،‬وهذا بعد ان الحظنا النمو السكاني الكبير الذي تشهده والغير متناسب مع‬

‫محدودية المجال المتمثل في الطبيعية التضاريسية والواحات وكذا المجال العمراني لبلدية بنورة‪ ،‬باإلضافة إلى‬

‫تحديد مواطن العجز التي يفتقرها المجال وبالخصوص المرافق والتجهيزات‪ ،‬والتي بدورها مكنتنا من تقدير النمو‬

‫السكاني لمختلف اآلماد للبلدية‪ ،‬والمرتبط بالضرورة بتقدير االحتياجات المستقبلية لها‪ ،‬وذلك باالعتماد على‬

‫الشبكة النظرية للتجهيزات‪ ،‬ثم تجسيدها في مشروع تنفيذي متمثل في اقتراح منطقة توسع تكون حال للمشاكل‬

‫المطروحة‪ ،‬وتهيئتها خارج مجال وادي مزاب المتشبع‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫خاتمة عامة‪:‬‬
‫يعتبر النمو الديموغرافي سنة كونية وضرورة حتمية إلعمار األرض‪ ،‬وهذه العملية يترتب عنها عملية‬

‫التوسع العمراني بصفة تلقائية‪ ،‬هذه األخيرة أضحت محل اهتمام العلماء والخبراء في مختلف المجاالت‪ ،‬بالنظر‬

‫لالنفجار الديموغرافي الذي يشهده العالم في العقود األخيرة‪ ،‬وما يترتب عنها من عواقب سلبية على المجال‬

‫الطبيعي من توسعات عشوائية غير مخططة‪ ،‬والتأثير على الطبيعة‪ ،‬فكان البد لهم من التفكير الجدي في‬

‫إيجاد حلول وبدائل‪ ،‬للتحكم وتنظيم العملية التعميرية‪ ،‬وتكييفها مع المدن حسب خصوصية كل منها‪.‬‬

‫فالمدينة الصحراوية تعتبر إحدى تلك المدن ذات الطابع المتفرد‪ ،‬وذات طبيعة وخصائص متميزة‪ ،‬خلقها‬

‫معمروها لتتكيف مع محيطها من خالل االعتماد على الواحة كمصدر رزق لهم‪ ،‬وخلق طابع عمراني ومعماري‬

‫متفرد يقلل من تأثير الظروف المناخية القاسية‪ ،‬وجاءت دراستنا للمجال الصحراوي ضرورة حتمية بالنظر‬

‫للتحوالت العمرانية التي شهدتها هذه المدن‪ ،‬والطغيان على الطابع المحلي المتفرد‪ ،‬من خالل التوسع العشوائي‬

‫الغير منظم مما أفقدها هويتها وخصوصيتها‪.‬‬

‫عرفت مدينة غرداية نموا ديموغرافيا كبيرا‪ ،‬نجم عنه بالضرورة اتساع المجال الحضري‪ ،‬وقد حاولنا من‬

‫خالل دراستنا تغطية مختلف جوانب هذا التطور‪ ،‬بداية من الملخص التاريخي للمنطقة‪ ،‬واالشارة إلى تجاوز‬

‫المجال العمراني لحدود القصر‪ ،‬ثم التطرق إلى مختلف الجوانب السكنية‪ ،‬السكانية والطبيعية المكونة للمجال‪.‬‬

‫ومن خالل الدراسة خلصنا إلى أن الطبيعة التاريخية والتضاريسية للمنطقة لعبت دو ار كبي ار في تحديد‬

‫عملية التوسع العمراني لمدينة غرداية‪ ،‬بحيث أن النسيج العمراني لها أصبح متشبعا بالنظر للحدود الطبيعية‬

‫المتمثلة في الجبال ‪ ،‬الشعاب والوديان وكذا الواحات‪ ،‬غير أن بعض العوامل شجعت على التوسع الداخلي‬

‫العشوائي الغير منظم‪ ،‬وذلك على حساب الواحات‪ ،‬والتعدي على المناطق التاريخية التراثية‪ ،‬خاصة أن المنطقة‬

‫تصنف ضمن التراث العالمي المحمي‪ ،‬رغم أن المخططات العمرانية تنص على التوجه إلى التوسع الخارجي‪،‬‬

‫وعلى هذا األساس قمنا ببرمجة واقتراح مخطط تهيئة لتوسع عمراني خارجي‪ ،‬بعد تقدير االحتياجات المستقبلية‬

‫لمختلف اآلماد‪ ،‬بهدف توجيه التوسع‪ ،‬والحد من التوسع الداخلي والعشوائي‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫ملحق‪ :01‬المعايير المساحية للتجهيزات حسب الشبكة النظرية للتجهيزات‬

‫‪124‬‬
‫ملحق‪ :02‬تصنيف المدن بالمعيار السكاني حسب الشبكة النظرية للتجهيزات‬

‫‪125‬‬
‫ملحق‪ :03‬جزء من القانون ‪20-01‬‬

‫‪126‬‬
127
‫ملحق‪ :04‬جزء من القانون ‪06-06‬‬

‫‪128‬‬
‫ملحق‪ :05‬جزء من القانون ‪25-90‬‬

‫‪129‬‬
130
‫ملحق‪ :06‬جزء من قانون ‪29-90‬‬

‫‪131‬‬
132
‫المراجع والمصادر‪:‬‬

‫الكتب‪:‬‬

‫❖ البشير التيجاني‪ ،‬التحضر والتهيئة العمرانية في الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‪،‬‬
‫الجزائر‪.2000،‬‬
‫❖ دكتور خلف حسين علي الدميلي‪ ،‬التخطيط الحضري أسس ومفاهيم‪ ،‬الدار العلمية الدولية للنشر والتوزيع‬
‫ودار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪2012 ،‬‬
‫❖ دكتور خلف هللا بوجمعة‪ ،‬العمران والمدينة‪ ،‬دار الهدى ‪.2005‬‬
‫❖ دكتور خلف حسين علي الدليمي‪ ،‬تخطيط المدن‪ :‬نظريات‪ .‬أساليب‪ .‬معايير‪ .‬تقنيات‪ .‬الطبعة األولى دار‬
‫الصفاء للنشر والتوزيع عمان ‪.2015‬‬
‫❖ دكتور عبد العفوي‪ ،‬جغرافية المدن‪ ،‬الجزء ‪ ،3‬دار النهضة العربية ‪.2003‬‬
‫❖ دكتور عبد الفتاح محمد وهيبة‪ ،‬في جغرافية العمران‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪،‬بيروت ‪.1980‬‬
‫❖ فاروق صنع هللا العمري‪ ،‬مبادئ علم الجيولوجيا‪ ،‬دار الكتاب الجديد المتحدة‪ ،‬بيروت ‪.2002‬‬

‫المقاالت العلمية‪:‬‬

‫❖ أمير حسن عبد هللا محمد‪ ،‬التخطيط الحضري في السودان والتوجيهات المعاصرة نحو التنمية الحضرية‬
‫المستدامة‪ ،‬مجلة التخطيط العمراني والمجالي‪ ،‬العدد األول سبتمبر‪.2019‬‬
‫❖ بلغليفي نوال‪ ،‬سهام قوت‪ :‬البعد اإليكولوجي في التخطيط العمراني بالمدينة الصحراوية‪ ،‬مجلة العلوم‬
‫اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬عدد خاص بالملتقى الدولي تحوالت المدينة الصحراوية –تقاطع مقاربات حول‬
‫التحول االجتماعي والممارسات الحضرية‪.‬‬
‫❖ بوقزولة عبد المالك‪ ،‬دراسة أثرية واجتماعية تحليلية للمجتمع الصحراوي من خالل القصور الصحراوية‬
‫تقرت نموذجا‪ ،‬مجلة منبر التراث االثري‪ ،‬العدد الرابع ديسمبر ‪.2015‬‬
‫❖ جلول زناتي‪ ،‬عبد الرزاق زقار‪ :‬عناصر الهوية العمرانية في وادي مزاب‪ ،‬مجلة أبحاث وتراث‪.‬‬
‫❖ حمود نعيمة‪ :‬حم اية القصور الصحراوية في إطار التنمية المستدامة في الجزائر‪ ،‬مجلة علوم وتكنولوجيا‬
‫العدد ‪ ،39‬ص‪ ،6‬جامعة االخوة منتوري قسنطينة‪ ،3-‬جوان ‪.2014‬‬
‫❖ طلحة بشير‪ :‬المدينة الصحراوية الجزائرية واشكالية التحضر‪ ،‬مجلة أنثروبولوجيا‪ ،‬مجلد ‪ ،04‬عدد ‪08‬‬
‫جامعة عمار ثليجي االغواط‪ ،‬سنة ‪2018‬‬

‫‪133‬‬
‫❖ عائشة مزياني‪ ،‬أدوات التهيئة والتعمير كآلية للتخطيط الحضري‪ ،‬والتحكم في توسع المجال العمراني‪،‬‬
‫(دراسة حالة مجمعة فرندة والية تيارت)‪ ،‬مجلة تشريعات التعمير والبناء‪ ،‬جامعة تيارت‪ ،‬العدد الثالث‬
‫سبتمبر ‪.2017‬‬
‫❖ عبد الرؤوف مشري‪ ،‬آمنة بودن‪ ،‬مظاهر التغير االجتماعي لألسرة الجزائرية بالمدينة الصحراوية في ظل‬
‫راهن التحضر‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬عدد خاص بالملتقى الدولي تحوالت المدينة‬
‫الصحراوية – تقاطع مقاربات حول التحول االجتماعي والممارسات الحضرية‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪.2‬‬

‫المؤتمرات‪:‬‬

‫❖ أ‪.‬د عقاقبة احمد‪ ،‬أ‪.‬د قواس مصطفي‪ ،‬التعمير في وادي مزاب بين حتمية التوسع وأولوية الحفاظ على‬
‫الموروث العمراني‪ ،‬مؤتمر التقنية واالستدامة في العمران‪ ،‬كلية العمارة والتخطيط‪ ،‬جامعة الملك سعود‪،‬‬
‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬جانفي ‪.2010‬‬

‫أطروحات الدكتو ارء‪:‬‬

‫❖ ميدني شايب ذراع‪ ،‬واقع سياسة التهيئة العمرانية في ضوء التنمية المستدامة ‪.‬مدينة بسكرة نموذجا‪ ،‬رسالة‬
‫مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في علم االجتماع تخصص بيئة‪ ،‬جامعة بسكرة‪2014،‬‬

‫مذكرات الماجستير‪:‬‬
‫❖ األغواطي محمد عبد الوهاب‪ :‬خصوصيات العمران الصحراوي‪ ،‬دراسة حالة مدينة غردايـة‪ ،‬مذكرة مقدمة‬
‫لنيل شهادة الماجستير قسم الهندسة المعمارية‪ ،‬جامعة عمار ثليجي األغواط‪.2013 ،‬‬
‫❖ بولعشب حكيمة‪ ،‬مشكالت التنمية الحضرية بالمدينة الصحراوية‪ ،‬دراسة منطقة عين الصفراء‪ .‬تقرت‪،‬‬
‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم االجتماع فرع علم االجتماع الحضري‪ ،‬جامعة منتوري‬
‫قسنطينة‪.2007 ،‬‬
‫❖ رامي إبراهيم نوح قاعود‪ ،‬أسباب تدني مستوى الرفاهية في المدن الصحراوية‪ ،‬دراسة حالة مدينة بسكرة‪،‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الهندسة المعمارية تخصص التجمعات البشرية في المناطق الجافة وشبه‬
‫الجافة‪ ،‬جامعة بسكرة ‪.2011‬‬
‫❖ رستم بوسنان‪ :‬القصر المقترح بواد مزاب بين االنقطاع والتواصل‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،‬جوان‬
‫‪.2001‬‬
‫❖ زاوي فاتح‪ ،‬ال توسع العمراني على حساب األراضي الزراعية األسباب والنتائج‪ ،‬حالة بلدية شلغوم العيد‪،‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة الماجستير في التهيئة العم ارنية والبيئة‪ ،‬جامعة االخوة منتوري قسنطينة‪.2015 ،‬‬

‫‪134‬‬
‫❖ سالم واهج وآخرون‪ ،‬إعادة تأهيل المجال العمراني لمدينة غرداية‪ ،‬دراسة حالة قصر غرداية‪ ،‬مذكرة لنيل‬
‫شهادة مهندس دولة‪ ،‬تخصص تسيير المدن‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،‬جوان ‪.2008‬‬
‫❖ عقبة جلول‪ :‬عناصر تصميم العمارة البيئية ودورها في التنمية المستدامة بالمناطق الصحراوية حالة‬
‫الدراسة مدينة بسكرة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الهندسة المعمارية تخصص المؤسسات البشرية في‬
‫المناطق الجافة وشبه الجافة‪ ،‬جامعة بسكرة ‪.2014‬‬
‫❖ غويزي سليمان‪ ،‬إشكالية التوسع الحضري بمدينة بشار‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬كلية علوم األرض‬
‫والكون تخصص تهيئة قطرية وتنمية مستدامة‪ ،‬جامعة محمد بن احمد وهران‪.2016 ،2‬‬
‫❖ فارس علي‪ ،‬العقار الحضري وعالقته بالتوسع والتشكل العمراني‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في‬
‫الهندية المعمارية تخصص التجمعات البشرية في المناطق الجافة وشبه الجافة‪ ،‬جامعة بسكرة ‪.2014‬‬
‫❖ قبابلة مبارك‪ :‬تطور مواد وأساليب البناء في العمارة الصحراوية‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في‬
‫علم اآلثار تخصص آثار صحراوية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪.2010،‬‬
‫❖ قربوعي بلقاسم وآخرون‪ ،‬تأثير النمو الحضري على المحيط في وادي مزاب دراسة حالة مدينة غرداية‪،‬‬
‫بني يزقن والعطف‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة مهندس دولة في تسيير التقنيات الحضرية‪ ،‬جامعة منتوري‬
‫قسنطينة‪ ،‬سنة ‪.2008‬‬
‫❖ لمخلطي أحمد‪ ،‬التوسع العمراني وأثره على تسيير المدينة دراسة حالة مدينة بوسعادة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماجستير شعبة تسيير المدن‪ ،‬جامعة محمد بوضياف المسيلة‪.2009 ،‬‬
‫❖ مرابط عبد الرحمان خليل‪ ،‬التوسعات العمرانية الجديدة في المدن الصحراوية بين الواقع المفروض‬
‫والمستقبل المطلوب‪ ،‬دراسة حالة المنطقة الغربية لبسكرة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الهندسة‬
‫المعمارية تخصص المؤسسات البشرية في المناطق الجافة وشبه الجافة جامعة بسكرة‪ ،‬سنة ‪.2012‬‬
‫❖ مرايحي عبد الحميد‪ ،‬شمامي خالد‪ ،‬النمو الحضري واشكالية التوسع حالة مدينة عين البيضاء‪ ،‬مذكرة لنيل‬
‫شهادة مهندس دولة تخصص تسيير المدن‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‪.2013،‬‬
‫❖ مصطفى مدوكي‪ ،‬دراسة تطور المدينة‪ ،‬والتغيرات المورفونمطية للمجال الفزيائي دراسة حالة مدينة تقرت‪،‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الهندسة المعمارية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة جوان ‪.2010‬‬
‫بورس‪ ،‬العمارة الدفاعية في منطقة وادي مزاب‪ ،‬بحث لنيل شهادة الماجستير في اآلثار اإلسالمية‪،‬‬
‫❖ يحي ا‬
‫كلية العلوم اإلنسانية قسم علم االثار جامعة الجزائر ‪.2002‬‬

‫‪135‬‬
‫التقارير‪:‬‬

‫❖ الدليل اإلحصائي لوالية غرداية ‪( DPSB 2018‬منوغرافيا)‪.‬‬

‫❖ الشبكة النظرية للتجهيزات ‪.1995‬‬

‫❖ المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدية غرداية ‪.2017‬‬

‫❖ المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدية غرداية ‪.2011‬‬

‫❖ ديموغرافية الجزائر ‪.2018‬‬

‫النصوص القانونية‪:‬‬

‫❖ المادة ‪ 867‬من القانون المدني الجزائري‪.‬‬


‫❖ الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‪ ،‬المؤرخة في ‪ 02‬ديسمبر ‪ ،1990‬العدد ‪.52‬‬
‫❖ الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‪ ،‬المؤرخة في ‪ 15‬أوت ‪ ،2004‬العدد‪.51‬‬
‫❖ الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‪ ،‬المؤرخة في ‪14‬ماي ‪ ،2002‬العدد ‪.34‬‬
‫❖ الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموق ارطية الشعبية‪ ،‬المؤرخة في ‪ 18‬نوفمبر ‪ 1990‬العدد ‪.49‬‬
‫❖ الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‪ ،‬المؤرخة في ‪ 15‬ديسمبر ‪ ،2001‬العدد ‪.77‬‬
‫❖ الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‪ ،‬المؤرخة في ‪12‬مارس ‪ ،2006‬العدد ‪.15‬‬

‫المراجع باللغة الفرنسية‪:‬‬

‫‪❖ Alberto Zuchelli, introduction à l'urbanisme opérationnel et à la composition‬‬


‫‪urbaine. EPAU. Vol 3, 1993.‬‬
‫‪❖ 1 Kouzmine. Y: Dynamiques et mutations territoriales du Sahara Algérien,‬‬
‫‪thèse de doctorat en géographie, théMA- université de Franche-Comté.‬‬

‫المكاتب والمديريات‪:‬‬

‫❖ مديرية البرمجة ومتابعة الميزانية‪.‬‬

‫❖ ديوان حماية وادي مزاب وترقيته‪.‬‬

‫❖ مكتب الدراسات ‪.URBATIA‬‬

‫‪136‬‬
‫فهرس الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الجدول‬
‫‪15‬‬ ‫متغيرات اختيار مناطق التوسع‬ ‫‪01‬‬
‫‪33‬‬ ‫خصائص المناخ الصحراوي‬ ‫‪02‬‬
‫‪48‬‬ ‫التطور السكاني بين ‪ 1977‬و‪ 2008‬في بشار‬ ‫‪03‬‬
‫‪63‬‬ ‫التوزيع التقديري لمساحة والية غرداية‬ ‫‪04‬‬
‫‪65‬‬ ‫متوسط درجة الحرارة لمدينة غرداية‬ ‫‪05‬‬
‫‪66‬‬ ‫معدل التساقط لمدينة غرداية‬ ‫‪06‬‬
‫‪66‬‬ ‫معدل سرعة الرياح خالل االشهر‬ ‫‪07‬‬
‫‪72‬‬ ‫التطور السكاني لبلدية ووالية غرداية‬ ‫‪08‬‬
‫‪73‬‬ ‫توزيع السكان حسب الجنس سنة ‪ 2018‬في بلدية غرداية‬ ‫‪09‬‬
‫‪74‬‬ ‫توزيع السكان حسب التشتت سنة ‪ 2018‬في بلدية غرداية‬ ‫‪10‬‬
‫‪75‬‬ ‫توزيع السكان حسب التحضر سنة ‪ 2018‬في بلدية غرداية‬ ‫‪11‬‬
‫‪75‬‬ ‫الكثافة السكانية لسنة ‪ 2018‬في بلدية غرداية‬ ‫‪12‬‬
‫‪76‬‬ ‫الكثافة السكنية لسنة‪ 2018‬في بلدية غرداية‬ ‫‪13‬‬
‫‪76‬‬ ‫نوع المساكن في بلدية غرداية‬ ‫‪14‬‬
‫‪76‬‬ ‫الخصائص العمرانية والمعمارية للبنايات‬ ‫‪15‬‬
‫‪78‬‬ ‫مختلف البرامج السكنية لسنة ‪ 2018‬في بلدية غرداية‬ ‫‪16‬‬
‫‪78‬‬ ‫النشاط الصناعي في بلدية غرداية‬ ‫‪17‬‬
‫‪78‬‬ ‫توزيع التجار حسب النشاط‬ ‫‪18‬‬
‫‪79‬‬ ‫تقسيم األراضي الزراعية‬ ‫‪19‬‬
‫‪79‬‬ ‫اإلنتاج الزراعي لسنة ‪ 2018‬في بلدية غرداية‬ ‫‪20‬‬
‫‪80‬‬ ‫مصادر تمويل البلدية سنة ‪2018‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪80‬‬ ‫الممتلكات المنتجة للبلدية‬ ‫‪22‬‬
‫‪81‬‬ ‫توزيع عدد المشتغلين حسب القطاع‬ ‫‪23‬‬
‫‪82‬‬ ‫شبكة الطرق في البلدية وحالتها‬ ‫‪24‬‬
‫‪82‬‬ ‫ربط المساكن بالشبكات‬ ‫‪25‬‬
‫‪83‬‬ ‫التجهيزات التعليمية في البلدية‬ ‫‪26‬‬
‫‪84‬‬ ‫التجهيزات الدينية‬ ‫‪27‬‬
‫‪84‬‬ ‫التجهيزات الرياضية‬ ‫‪28‬‬
‫‪84‬‬ ‫الهياكل الصحية‬ ‫‪29‬‬
‫‪87‬‬ ‫تطور المؤسسات التعليمية (‪)2008-2018‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪92‬‬ ‫واقع شبكات البنى التحتية‬ ‫‪31‬‬

‫‪137‬‬
‫‪97‬‬ ‫الوضعية الحالية للمدارس االبتدائية‬ ‫‪32‬‬
‫‪98‬‬ ‫الوضعية الحالية للمدارس المتوسطة‬ ‫‪33‬‬
‫‪99‬‬ ‫الوضعية الحالية للثانويات والمتاقن‬ ‫‪34‬‬
‫‪100‬‬ ‫الوضعية الحالية للمرافق الصحية‬ ‫‪35‬‬
‫‪100‬‬ ‫المرافق الرياضية المفروض توفيرها حسب ش‪.‬ن‪.‬ت‬ ‫‪36‬‬
‫‪101‬‬ ‫المرافق الثقافية الحالية ومقارنتها بـ ش‪.‬ن‪.‬ت‬ ‫‪37‬‬
‫‪102‬‬ ‫التقديرات المستقبلية للسكان‬ ‫‪38‬‬
‫‪102‬‬ ‫التقديرات المستقبلية السكنية‬ ‫‪39‬‬
‫‪103‬‬ ‫تقدير نوعية السكنات على مختلف اآلماد‬ ‫‪40‬‬
‫‪103‬‬ ‫قواعد حساب التقديرات المساحية‬ ‫‪41‬‬
‫‪104‬‬ ‫حساب التقديرات المساحية‬ ‫‪42‬‬
‫‪105‬‬ ‫التوزيع المساحي لمكونات المجال حسب ش‪.‬ن‪.‬ت‬ ‫‪43‬‬
‫‪105‬‬ ‫التوزيع المساحي لمكونات مجال التوسع‬ ‫‪44‬‬
‫‪106‬‬ ‫االحتياجات من المرافق والتجهيزات للمدى القريب‬ ‫‪45‬‬
‫‪107‬‬ ‫االحتياجات من المرافق والتجهيزات للمدى المتوسط‬ ‫‪46‬‬
‫‪107‬‬ ‫االحتياجات من المرافق والتجهيزات للمدى المتوسط‬ ‫‪47‬‬
‫‪108‬‬ ‫االحتياجات من المرافق والتجهيزات للمدى البعيد‬ ‫‪48‬‬
‫‪119‬‬ ‫التجهيزات المقترحة في أرضية المشروع‬ ‫‪49‬‬

‫فهرس األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الشكل‬
‫‪04‬‬ ‫أسلوب الزحف العمراني‬ ‫‪01‬‬
‫‪07‬‬ ‫دوافع التوسع العمراني‬ ‫‪02‬‬
‫‪08‬‬ ‫المدن التابعة‬ ‫‪03‬‬
‫‪09‬‬ ‫مدينة متعددة المراكز‬ ‫‪04‬‬
‫‪09‬‬ ‫مدينة تمسان العربية واالوروبية‬ ‫‪05‬‬
‫‪09‬‬ ‫الشكل الشطرنجي لمدينة االسكندرية القديمة‬ ‫‪06‬‬
‫‪10‬‬ ‫خطة إشعاعية ذات حلقات‪ ،‬مدينة ميالن‬ ‫‪07‬‬
‫‪10‬‬ ‫المدينة الشريطية لسوريا ماتا‬ ‫‪08‬‬
‫‪10‬‬ ‫أنواع التوسع العمراني‬ ‫‪09‬‬
‫‪12‬‬ ‫عوائق التوسع العمراني‬ ‫‪10‬‬
‫‪20‬‬ ‫مسار طريق الحرير وطريق الذهب العبيد‬ ‫‪11‬‬
‫‪24‬‬ ‫تعرج والتواء الشوارع لقصر بن يزقن غرداية‬ ‫‪12‬‬
‫‪25‬‬ ‫التدرج في الشوارع‪ ،‬قصبة الجزائر‬ ‫‪13‬‬

‫‪138‬‬
‫‪26‬‬ ‫مفهوم الوظيفة في المدن القديمة (القصر)‬ ‫‪14‬‬
‫‪28‬‬ ‫توضع القصور قبل الحقبة االستعمارية‬ ‫‪15‬‬
‫‪28‬‬ ‫المنطق االستعماري في التعمير‬ ‫‪16‬‬
‫‪29‬‬ ‫منطق التعمير زمن االستقالل‬ ‫‪17‬‬
‫‪53‬‬ ‫نموذج االرتفاع الرقمي لطبوغرافية وادي مزاب‬ ‫‪18‬‬
‫‪62‬‬ ‫التجمعات السكنية األولى في غرداية‬ ‫‪19‬‬
‫‪66‬‬ ‫منحنى درجات الحرارة والتساقط لمدينة غرداية سنة ‪2018‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪68‬‬ ‫محاكاة لتضاريس منطقة الدراسة‬ ‫‪21‬‬
‫‪71‬‬ ‫مراحل توسع قصر غرداية‬ ‫‪22‬‬
‫‪71‬‬ ‫مراحل التوسع العمراني لغرداية‬ ‫‪23‬‬
‫‪72‬‬ ‫منحنى النمو السكاني لبلدية ووالية غرداية (‪)1977-2018‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪73‬‬ ‫توزيع السكان حسب الجنس سنة‪ 2018‬لبلدية غرداية‬ ‫‪25‬‬
‫‪74‬‬ ‫توزيع السكان حسب الفئات العمرية لسنة ‪ 2018‬لبلدية غرداية‬ ‫‪26‬‬
‫‪74‬‬ ‫دائرة نسبية توزيع السكان حسب التشتت سنة ‪ 2018‬لبلدية غرداية‬ ‫‪27‬‬
‫‪75‬‬ ‫دائرة نسبية توزيع السكان حسب التحضر سنة ‪ 2018‬لبلدية غرداية‬ ‫‪28‬‬
‫‪75‬‬ ‫دائرة نسبية الكثافة السكانية لسنة ‪2018‬لبلدية غرداية‬ ‫‪29‬‬
‫‪79‬‬ ‫دائرة نسبية لتقسيم األراضي الزراعية على مساحة البلدية‬ ‫‪30‬‬
‫‪81‬‬ ‫دائرة نسبية للمشتغلين حسب القطاع‬ ‫‪31‬‬

‫فهرس الصور‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الصورة‬
‫‪22‬‬ ‫موضع إحدى واحات قصور غرداية بالنسبة للقصر‬ ‫‪01‬‬
‫‪24‬‬ ‫التضام والكثافة في قصر صحراوي‬ ‫‪02‬‬
‫‪26‬‬ ‫تمركز المسجد داخل القصر‬ ‫‪03‬‬
‫‪49‬‬ ‫قصر تاقدة القديم ببشار‬ ‫‪04‬‬
‫‪51‬‬ ‫عوائق التوسع في مدينة بشار‬ ‫‪05‬‬
‫‪52‬‬ ‫موقع بني يزقن من وادي مزاب‬ ‫‪06‬‬
‫‪54‬‬ ‫قصر بني يزقن والتوسع خارجه‬ ‫‪07‬‬
‫‪57‬‬ ‫موقع القصر الجديد لبني يزقن بالنسبة للقديم‬ ‫‪08‬‬
‫‪59‬‬ ‫مدخل قصر تينميرين‬ ‫‪09‬‬
‫‪60‬‬ ‫تشابه القصر القديم والجديد‬ ‫‪10‬‬
‫‪64‬‬ ‫حدود مجال الدراسة‬ ‫‪11‬‬
‫‪68‬‬ ‫صورة جوية لتضاريس منطقة الدراسة‬ ‫‪12‬‬
‫‪88‬‬ ‫تراكم القمامات في إحدى إبتدائيات المدينة‬ ‫‪13‬‬

‫‪139‬‬
‫‪88‬‬ ‫تردي أوضاع مستشفى د‪ .‬ابراهيم تريشين‬ ‫‪14‬‬
‫‪89‬‬ ‫طوابير انتظار المواطنين في بلدية غرداية‬ ‫‪15‬‬
‫‪89‬‬ ‫ازدحام مروري وسط المدينة‬ ‫‪16‬‬
‫‪90‬‬ ‫نموذج لساحة عمومية وسط المدينة‬ ‫‪17‬‬
‫‪90‬‬ ‫نموذج من ساحات لعب األأطفال‬ ‫‪18‬‬
‫‪91‬‬ ‫غياب شبه كلي للتشجير‬ ‫‪19‬‬
‫‪91‬‬ ‫انتشار القمامة في السوق العتيق ذو القبلة السياحية‬ ‫‪20‬‬
‫‪91‬‬ ‫انتشار القمامة على مجرى وادي مزاب‬ ‫‪21‬‬
‫‪92‬‬ ‫منطقة النشاطات وسط النسيج العمراني‬ ‫‪22‬‬
‫‪92‬‬ ‫دخول شاحنات الوزن الثقيل لمنطقة النشاطات وسط المدينة‬ ‫‪23‬‬
‫‪93‬‬ ‫تردي حالة شبكة المياه الصالحة للشرب‬ ‫‪24‬‬
‫‪94‬‬ ‫صب مياه الصرف في مجرى واد مزاب‬ ‫‪25‬‬
‫‪94‬‬ ‫تردي حالة بالوعات التصريف‬ ‫‪26‬‬
‫‪95‬‬ ‫محدودية شبكة الطرق‬ ‫‪27‬‬
‫‪95‬‬ ‫موقوف فوضوي للسيارات في مجرى الوادي‬ ‫‪28‬‬
‫‪96‬‬ ‫انتشار الحفر وتردي الطرقات‬ ‫‪29‬‬
‫‪96‬‬ ‫انتشار الباعة الفوضويون على قوارع الطرق‬ ‫‪30‬‬
‫‪110‬‬ ‫التوسع الداخلي لمدينة غرداية‬ ‫‪30‬‬
‫‪111‬‬ ‫غمر فيضان ‪ 01‬أكتوبر ‪ 2008‬لمدينة غرداية‬ ‫‪31‬‬
‫‪112‬‬ ‫التوسع العمراني باتجاه بوهراوة وواد نشو‬ ‫‪32‬‬
‫‪115‬‬ ‫أرضية المشروع‬ ‫‪33‬‬
‫‪115‬‬ ‫جزء من السكنات المنجزة في منطقة التوسع‬ ‫‪34‬‬
‫‪116‬‬ ‫بعض التجهيزات في منطقة بوهراوة‬ ‫‪35‬‬
‫‪117‬‬ ‫الطريق الوطني رقم ‪ 01‬ببوهراوة‬ ‫‪36‬‬
‫‪118‬‬ ‫موقع أرضية المشروع‬ ‫‪38‬‬

‫فهرس المخططات‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫المخطط‬
‫‪49‬‬ ‫مدينة بشار قبل االحتالل الفرنسي‬ ‫‪01‬‬
‫‪49‬‬ ‫مدينة بشار سنة ‪1936‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪50‬‬ ‫مدينة بشار سنة ‪1962‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪50‬‬ ‫مدينة بشار سنة ‪2005‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪50‬‬ ‫مراحل التوسع العمراني لمدينة بشار‬ ‫‪05‬‬

‫‪140‬‬
‫‪77‬‬ ‫طبيعة األراضي لمدينة غرداية‬ ‫‪06‬‬
‫‪77‬‬ ‫نمط البنايات لمدينة غرداية‬ ‫‪07‬‬
‫‪82‬‬ ‫شبكة الطرق في البلدية‬ ‫‪08‬‬
‫‪86‬‬ ‫توزع المرافق في مدينة غرداية‬ ‫‪09‬‬
‫‪120‬‬ ‫التهيئة المقترحة‬ ‫‪10‬‬

‫فهرس الخرائط‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الخريطة‬
‫‪47‬‬ ‫موقع مدينة بشار‬ ‫‪01‬‬
‫‪48‬‬ ‫المظاهر الطبيعية لمدينة بشار‬ ‫‪02‬‬
‫‪63‬‬ ‫موقع مدينة غرداية على الطريق الوطني رقم ‪01‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪63‬‬ ‫التقسيم اإلداري للوالية وحدودها مع الواليات المجاورة‬ ‫‪04‬‬
‫‪64‬‬ ‫الموقع اإلداري لمدينة غرداية‬ ‫‪05‬‬
‫‪68‬‬ ‫المظاهر التضاريسية الكبرى لوالية غرداية‬ ‫‪06‬‬
‫‪111‬‬ ‫مستوى ارتفاع فيضان غرداية ‪2008‬‬ ‫‪07‬‬
‫‪114‬‬ ‫حدود وموقع منطقة بوهراوة من وسط مدينة غرداية‬ ‫‪08‬‬

‫فهرس المالحق‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الملحق‬
‫‪124‬‬ ‫المعايير المساحية للتجهيزات حسب الشبكة النظرية للتجهيزات‬ ‫‪01‬‬
‫‪125‬‬ ‫تصنيف المدن بالمعيار السكاني حسب الشبكة النظرية للتجهيزات‬ ‫‪02‬‬
‫‪126‬‬ ‫جزء من القانون ‪20-01‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪128‬‬ ‫جزء من القانون ‪06-06‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪129‬‬ ‫جزء من القانون ‪25-90‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪131‬‬ ‫جزء من قانون ‪29-90‬‬ ‫‪06‬‬

‫‪141‬‬
‫الصفحة‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫مدخل العام‬
‫أ‬ ‫مقدمة عامة‬
‫ب‬ ‫اإلشكالية‬
‫ب‬ ‫الفرضيات‬
‫ج‬ ‫أهداف الدراسة‬
‫ج‬ ‫أسباب اختيار منطقة الدراسة‬
‫ج‬ ‫منهجية البحث‬
‫ج‬ ‫المرحلة األولى (الجزء النظري)‬
‫ج‬ ‫المرحلة الثانية (التحري الميداني)‬
‫ج‬ ‫المرحلة الثالثة (تحليل وتفسير البيانات)‬
‫ج‬ ‫المرحلة الرابعة (الكتابة والتحرير)‬
‫د‬ ‫هيكلة المذكرة‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري‬


‫‪01‬‬ ‫مقدمة الفصل‬
‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم عامة‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -1‬مفهوم العمران‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -2‬التهيئة العمرانية‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -3‬المدينة‬
‫‪03‬‬ ‫‪ -4‬التخطيط‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -5‬التخطيط العمراني‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -6‬التخطيط الحضري‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -7‬النسيج العمراني‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -8‬الزحف العمراني‬
‫‪05‬‬ ‫‪ -9‬االمتداد العمراني‬
‫‪05‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬التوسع العمراني‬
‫‪05‬‬ ‫‪ -1‬مفهوم التوسع العمراني‬
‫‪06‬‬ ‫‪ -2‬دوافع التوسع العمراني‪ :‬أ‪ -‬سياسية‬
‫‪06‬‬ ‫ب‪ -‬اقتصادية‬
‫‪06‬‬ ‫ج‪ -‬تكنولوجية‬
‫‪06‬‬ ‫د‪ -‬اجتماعية‬
‫‪07‬‬ ‫‪ -3‬أنواع التوسع العمراني‪ :‬أ‪ -‬من ناحية الشكل‬
‫‪08‬‬ ‫ب‪ -‬من الناحية التنظيمية‬
‫‪08‬‬ ‫ج‪ -‬من الناحية القانونية‬
‫‪11‬‬ ‫‪ -4‬عوائق التوسع العمراني‪ :‬أ‪ -‬تعريف االرتفاق‬
‫‪11‬‬ ‫ب‪ -‬العوائق الطبيعية‬

‫‪142‬‬
‫‪11‬‬ ‫ج‪ -‬العوائق الفزيائية‬
‫‪11‬‬ ‫د‪ -‬العوائق الخطية‬
‫‪12‬‬ ‫‪ -5‬أنماط التوسع العمراني في الجزائر‪ :‬أ‪ -‬توسع المدن الساحلية‬
‫‪12‬‬ ‫ب‪ -‬توسع المدن الداخلية‬
‫‪13‬‬ ‫‪ -6‬انعكاسات التوسع العمراني‪ :‬أ‪ -‬انعكاسات اجتماعية‬
‫‪13‬‬ ‫ب‪ -‬انعكاسات مجالية‬
‫‪13‬‬ ‫ج‪ -‬انعكاسات بيئية‬
‫‪14‬‬ ‫‪ -7‬االعتبارات التي تراعى عند التوسع العمراني‬
‫‪14‬‬ ‫‪ -8‬أساليب اختيار أفضل مواقع التوسع‬
‫‪16‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬المدينة الصحراوية‬
‫‪16‬‬ ‫‪ -1‬مفهوم الصحراء‬
‫‪16‬‬ ‫‪ -2‬مفهوم المدينة الصحراوية‬
‫‪17‬‬ ‫‪ -3‬عوامل ظهور المدن الصح اروية‬
‫‪17‬‬ ‫‪ -4‬تصنيف المدن الصحراوية‬
‫‪19‬‬ ‫‪ -5‬المدن الصح اروية القديمة‪:‬‬
‫‪19‬‬ ‫أ‪ -‬الواحة‪:‬‬
‫‪19‬‬ ‫❖ نشأة وظهور الواحة‬
‫‪20‬‬ ‫❖ تعريف الواحة‬
‫‪20‬‬ ‫❖ أصل الحياة في الواحة‬
‫‪21‬‬ ‫❖ أنواع الواحات الواقعة في المناطق الصحراوية‬
‫‪22‬‬ ‫❖ العناصر األساسية المكونة للواحة‬
‫‪23‬‬ ‫ب‪ -‬القصر‪:‬‬
‫‪23‬‬ ‫❖ الخصائص العمرانية للقصور‬
‫‪28‬‬ ‫‪ -6‬مراحل تطور المدينة الصحراوية الجزائرية‪:‬‬
‫‪28‬‬ ‫أ‪ -‬توضع القصور قبل الحقبة االستعمارية‬
‫‪28‬‬ ‫ب‪ -‬المنطق االستعماري في التعمير‬
‫‪29‬‬ ‫ج‪ -‬منطق التعمير في زمن االستقالل‬
‫‪30‬‬ ‫‪ -7‬توسع وظهور أنماط جديدة في المدن الصحراوية‪:‬‬
‫‪30‬‬ ‫أ‪ -‬النمو السكاني‬
‫‪31‬‬ ‫ب‪ -‬اتساع المساحة وتنوع استعماالت األرض‬
‫‪31‬‬ ‫ج‪ -‬اآلثار التقنية والعلمية‬
‫‪32‬‬ ‫‪ -8‬خصائص المناخ الحار الجاف الصحراوي‬
‫‪33‬‬ ‫أ‪ -‬تأثير الظروف المناخية على العمران‬
‫‪34‬‬ ‫‪ -9‬خصائص المجتمع التقليدي الصحراوي‪:‬‬
‫‪34‬‬ ‫أ‪ -‬الخصائص االجتماعية‬
‫‪35‬‬ ‫ب‪ -‬الخصائص الثقافية‬
‫‪36‬‬ ‫ج‪ -‬الخصائص االقتصادية‬

‫‪143‬‬
‫‪37‬‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬اإلطار القانوني للتوسع العمراني والمدن الصحراوية‬
‫‪37‬‬ ‫‪ -1‬القانون ‪ 29-90‬المتعلق بالتهيئة والتعمير‬

‫‪39‬‬ ‫‪ -2‬القانون ‪ 08-02‬المتعلق بشروط إنشاء المدن الجديدة وتهيئتها‬


‫‪40‬‬ ‫‪ -3‬القانون ‪ 25-90‬المتضمن التوجيه العقاري‬
‫‪41‬‬ ‫‪ -4‬القانون ‪ 20-01‬المتعلق بتهيئة اإلقليم وتنميته المستدامة‬
‫‪42‬‬ ‫‪ -5‬القانون ‪ 06-06‬المتضمن القانون التوجيهي للمدينة‬
‫‪44‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الد ارسة التطبيقية‬
‫‪45‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬عينات دراسات سابقة لتوسعات عمرانية‬
‫‪46‬‬ ‫‪ -1‬التوسع العمراني في مدينة بشار‪:‬‬
‫‪46‬‬ ‫أ‪ -‬لمحة تاريخية لمدينة بشار‬
‫‪46‬‬ ‫ب‪ -‬موقع والية بشار‬
‫‪47‬‬ ‫ج‪ -‬موضع مدينة بشار‬
‫‪48‬‬ ‫د‪ -‬تطور السكان في المدينة‬
‫‪48‬‬ ‫ه‪ -‬التوسع العمراني لمدينة بشار‬
‫‪51‬‬ ‫و‪ -‬عوائق التوسع في مدينة بشار‬
‫‪52‬‬ ‫‪ -2‬التعمير في وادي مزاب بين حتمية التوسع وأولوية الحفاظ على الموروث العمراني‪:‬‬
‫‪52‬‬ ‫أ‪ -‬التعريف بالمنطقة‬
‫‪52‬‬ ‫ب‪ -‬استخدامات األرض في وادي مزاب‬
‫‪54‬‬ ‫ج‪ -‬قصر بني يزقن‬
‫‪55‬‬ ‫❖ الخصائص العمرانية لقصر بني يزقن‬
‫‪55‬‬ ‫د‪ -‬قصر تينميرين‬
‫‪55‬‬ ‫❖ التعريف بالمشروع‬
‫‪56‬‬ ‫❖ الخيار الجديد للتوسع "قصر تينميرين"‬
‫‪57‬‬ ‫❖ أهمية اختيار الموقع‬
‫‪57‬‬ ‫❖ المفهوم التخطيطي للمشروع‬
‫‪58‬‬ ‫❖ أهداف المشروع‬
‫‪58‬‬ ‫❖ قصر تينميرين تجسيد لمفهوم العمران المستدام‬
‫‪60‬‬ ‫ه‪ -‬استنتاج‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الدراسة التحليلية لمنطقة الدراسة‬
‫‪61‬‬ ‫‪ -1‬تقديم عام للوالية‬
‫‪61‬‬ ‫أ‪ -‬لمحة تاريخية‪:‬‬
‫‪61‬‬ ‫❖ قرى بني مصعب األولى‬
‫‪61‬‬ ‫❖ تأسيس قرى جديدة في وادي مزاب‬
‫‪62‬‬ ‫ب‪ -‬الموقع‪:‬‬
‫‪62‬‬ ‫❖ الموقع اإلداري لوالية غرداية‬

‫‪144‬‬
‫‪64‬‬ ‫❖ الموقع اإلداري لمدينة غرداية‬
‫‪65‬‬ ‫‪ -2‬الدراسة التحليلية لمنطقة الدراسة‪:‬‬
‫‪65‬‬ ‫أ‪ -‬الدراسة الطبيعية‬
‫‪65‬‬ ‫❖ المناخ‬
‫‪67‬‬ ‫❖ جيومرفولوجية المنطقة‬
‫‪69‬‬ ‫❖ الهيدرولوجيا‬
‫‪69‬‬ ‫ب‪ -‬الدراسة السكنية والسكانية‪:‬‬
‫‪69‬‬ ‫❖ التطور العمراني لمدينة غرداية‬
‫‪71‬‬ ‫❖ التطور السكاني لبلدية غرداية‬
‫‪76‬‬ ‫❖ الخصائص العمرانية لبلدية غرداية‬
‫‪78‬‬ ‫ج‪ -‬الدراسة االقتصادية‬
‫‪78‬‬ ‫❖ الصناعة‬
‫‪78‬‬ ‫❖ التجارة‬
‫‪79‬‬ ‫❖ الفالحة‬
‫‪80‬‬ ‫❖ موارد البلدية‬
‫‪80‬‬ ‫❖ السياحة‬
‫‪81‬‬ ‫❖ الصناعة التقليدية‬
‫‪81‬‬ ‫❖ توزيع المشتغلين حسب القطاع‬
‫‪82‬‬ ‫د‪ -‬دراسة البنية التحتية‪:‬‬
‫‪82‬‬ ‫❖ شبكة الطرق‬
‫‪82‬‬ ‫❖ ربط المساكن بالشبكات‬
‫‪83‬‬ ‫ه‪ -‬دراسة التجهيزات‪:‬‬
‫‪83‬‬ ‫❖ قطاع التربية والتعليم‬
‫‪83‬‬ ‫❖ الحماية المدنية‬
‫‪84‬‬ ‫❖ التجهيزات الدينية‬
‫‪84‬‬ ‫❖ التجهيزات الثقافية‬
‫‪84‬‬ ‫❖ قطاع الشباب والرياضة‬
‫‪84‬‬ ‫❖ قطاع الصحة‬
‫‪85‬‬ ‫❖ مكاتب البريد‬
‫‪87‬‬ ‫‪ -3‬أهم النقائص والمشاكل المطروحة‪:‬‬
‫‪87‬‬ ‫أ‪ -‬التجهيزات التعليمية‬
‫‪88‬‬ ‫ب‪ -‬التجهيزات الصحية‬
‫‪89‬‬ ‫ج‪ -‬المرافق والتجهيزات األخرى‬
‫‪92‬‬ ‫د‪ -‬شبكات البنى التحتية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة التقديرات والبرمجة المستقبلية‪:‬‬


‫‪97‬‬ ‫‪ -1‬الوضعية الحالية للمرافق والتجهيزات‪:‬‬

‫‪145‬‬
‫‪97‬‬ ‫أ‪ -‬المرافق التعليمية‬
‫‪99‬‬ ‫ب‪ -‬التجهيزات الصحية‬
‫‪100‬‬ ‫ج‪ -‬الحماية المدنية‬
‫‪100‬‬ ‫د‪ -‬المرافق الترفيهية‬
‫‪101‬‬ ‫‪ -2‬حساب التقديرات المستقبلية‪:‬‬
‫‪101‬‬ ‫أ‪ -‬تقدير عدد السكان المستقبلي‬
‫‪102‬‬ ‫ب‪ -‬تقدير االحتياجات السكنية‬
‫‪103‬‬ ‫ت‪ -‬تقدير االحتياجات المساحية‬
‫‪105‬‬ ‫ث‪ -‬تقدير االحتياجات من المرافق والتجهيزات‬
‫‪106‬‬ ‫❖ على المدى القريب‬
‫‪107‬‬ ‫❖ المدى المتوسط‬
‫‪108‬‬ ‫❖ على المدى البعيد‬
‫‪110‬‬ ‫‪ -3‬المشروع التنفيذي‪:‬‬
‫‪110‬‬ ‫أ‪ -‬خيارات التوسع العمراني لمدينة غرداية‪:‬‬
‫‪110‬‬ ‫❖ التوسع الداخلي‬
‫‪111‬‬ ‫❖ التوسع الخارجي‬
‫‪113‬‬ ‫ب‪ -‬دراسة تحليلية ألرضية المشروع (حي بوهراوة)‪:‬‬
‫‪113‬‬ ‫❖ دوافع اختيار أرضية المشروع‬
‫‪114‬‬ ‫❖ عالقة أرضية المشروع بالمدينة‬
‫‪114‬‬ ‫❖ الموقع‬
‫‪115‬‬ ‫❖ المناخ‬
‫‪115‬‬ ‫❖ الموضع‬
‫‪115‬‬ ‫❖ السكن والحالة العقارية‬
‫‪115‬‬ ‫❖ العوائق واإلرتفاقات‬
‫‪116‬‬ ‫❖ التجهيزات‬
‫‪117‬‬ ‫❖ المنشآت القاعدية‬
‫‪119‬‬ ‫ت‪ -‬التهيئة المقترحة‬
‫‪120‬‬ ‫خاتمة الفصل‬
‫‪122‬‬ ‫الخاتمة العامة‬
‫‪124‬‬ ‫المالحق‬
‫‪133‬‬ ‫المراجع والمصادر‬
‫‪137‬‬ ‫فهرس الجداول‬
‫‪138‬‬ ‫فهرس االشكال‬
‫‪139‬‬ ‫فهرس الصور‬
‫‪140‬‬ ‫فهرس المخططات‬
‫‪141‬‬ ‫فهرس الخرائط‬
‫‪142‬‬ ‫فهرس المحتويات‬

‫‪146‬‬
:‫الملخص‬

‫ ويتجلى‬،‫إن المدن الصحراوية وبالخصوص مدن وادي مزاب تتميز بالعراقة الضاربة في جذور التاريخ‬

‫ لقد شيدت مدنا كاملة فوق جبال وعرة بطريقة رائعة رغم‬،‫ذلك في الهندسة المعمارية والعمرانية األصيلة‬

‫ كما تفنن سكانها في طرق تكيفهم مع البيئة القاسية بحيث استطاعوا أن يوازنوا‬،‫غياب المعدات الحديثة‬

‫ وتجلى ذلك في الواحات االيكولوجية والهندسة الفريدة‬،‫بين احتياجاتهم و بين الموارد الطبيعية المتاحة‬

،‫ لكن التوسع العمراني الذي تعرفه مدينة غرداية حاليا لم يكن ليحافظ على هذا التوازن اإليكولوجي‬،‫لقصورها‬

‫ وكذا‬،‫ والمرافق والخدمات‬،‫من خالل التوسع العشوائي الغير منظم الذي أدى إلى تدهور البيئة الطبيعية‬

.‫ فكان لزاما علينا توجيه التوسع وتنظيمه‬،‫البنية التحتية‬

‫ التهيئة العمرانية‬،‫ البرمجة العمرانية‬،‫ المدن الصحراوية‬،‫ التوسع العمراني‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Résumé:
Les villes désertiques, et en particulier les villes de la vallée de
M'zab, sont à caractérisées par lyrique historique, comme en
témoignent l'architecture et l'urbanisme authentiques, Des villes
entières ont été construit sur des montagnes, d'une manière
merveilleuse, malgré l'absence des matériaux modernes. Ses habitants
sont aussi habiles dans leurs façons de s’adapter à l’environnement
extrême, Ils ont été en mesure d’équilibrer leurs besoins avec les
ressources naturelles disponibles, ceci est démontré dans l'éco-oasis et
l'ingénierie unique pour ses K'sour, Mais l’extension urbain que la ville
de Ghardaïa connaît actuellement n’a pas maintenu cet équilibre
écologique, Grâce à l’extension incontrôlée qui a entraîné la
dégradation de l'environnement, et les équipement et les services, ainsi
que les infrastructures. Il a fallu orienter et réguler ces extensions.
Mots clés: l’extension urbain, villes désertiques, programmation
urbaine, aménaement urbain

You might also like