Professional Documents
Culture Documents
Untitled
Untitled
مذكرة ماستر
ميدان :هندسة معامرية معران وهمن املدينة
فرع :تس يري التقنيات احلرضية
ختصص :تس يري املدن
رمق :أدخل رمق تسلسل املذكرة
اعداد الطالب:
حمادة عبد الغني
يوم28/09/2020 :
لجنة المناقشة:
رئيس جامعة محمد خيضر –بسكرة الرتبة أ.لمحنط علي
بعد الشكر واالمتنان هلل تعالى أن أعانني ووفقني إلتمام هذا العمل
عبد الغني
اإلهداء
إلى من تعجز الكلمات عن ذكر مآثرهم ،إلى من ينبض
حبهم ويجري في عروقي ،إلى من حلما بإعتالئي قمم النجاح
-والداي حفظهما هللا-
إلى من ق اسموني الحياة ،امتداد سعادتي في وجودهم،
إلى من كانوا السند القويم الدائم
-إخوتي وأخواتي-
إلى من ستكون شريكة العمر -إن شاء هللا-
-خطيبتي-
إلى زمالئي وزميالتي تخصص تسيير المدن دفعة 2020
إلى أصدق ائي الذين يسعهم ق لبي ولم يسعهم ق لمي
لذكرهم.
إلى كل من كان له بصمة في هذا العمل المتواضع
أهدي ثمرة جهدي.
عبد الغني
مدخل عام
مقدمة عامة:
من المعروف أن اإلنسان منذ خلقه في الكون طور من منظومة عيشه وسعى لتكريس طاقته وبذل جهده
لتحسين ظروف حياته من خالل توفير مسكنه وملبسه وممارسة نشاطاته المختلفة ،حيث أن أهم المواد المكونة
لمسكنه كانت متمثلة في الطين والحجارة وأغصان الشجر وجذوع النخل بعد أن كانت الكهوف والمغارات مأوى
له ،ثم تطور حال المأوى ليكون أكثر قابلية للعيش من خالل مختلف أنوع المساكن القديمة في مناطق محددة
خاصة المتوفرة منها على مصادر الغذاء الطبيعية وعلى ضفاف األنهار معتمدا على الصيد مشكال بذلك أولى
التجمعات السكنية والمستقرات البشرية.
شكل مطلع القرن التاسع عشر أهم المحطات التاريخية في تطور المدن من خالل الثورة الصناعية التي
شهدتها أوروبا ،حيث تركز نشاط اإلنسان في المجال الصناعي مستغنيا بذلك عن الزراعة ،وساهم ذلك في
تنشيط المجاالت األخرى كالتجارة والخدمات ،موف ار بذلك مناصب للشغل ،األمر الذي ساهم في الهجرة السكانية
الضخمة من الريف إلى المدن مشكال مستقرات بشرية قريبة من المصانع بحثا عن حياة أفضل ،ومع االستمرار
على نفس الوضع أصبحت المدن ال تستوعب األعداد الضخمة من المهاجرين والنازحين ،األمر الذي خلق
عدة مشاكل على المحيط الحضري ،فكان البد من التوسع واالمتداد على حدود المدن ،وهذا ما دفع المخططين
للتفكير جديا في تنظيم تلك االمتدادات والتحكم فيها ،فظهرت بذلك العديد من الدراسات والنظريات المنظمة
للمجال العمراني وتوسعه بصيغة منظمة ومدروسة.
عاشت المدينة الجزائرية حقب متنوعة على مر التاريخ بداية من الحضارات القديمة ثم العثمانية مرو ار
بالحقبة االستعمارية وصوال إلى ما بعد االستقالل ،فكان لكل منها مميزاتها وخصائصها ،ولعل أبرز مرحلة
مؤثرة على المدينة الجزائرية كانت بداية من الدخول االستعماري والسياسات اإلغرائية والقمعية التي انتهجها
خاصة على سكان القرى واالرياف ،فاستلزم عليهم التوجه نحو المدن بحثا عن االمن واالستقرار ،مما ساهم
في تضخم المدن بشكل ملحوظ.
تعد الواحة أهم عنصر مساهم في ظهور المدينة الصحراوية لما تكتسيها من أهمية اقتصادية وايكولوجية
تضمن استمرار الحياة فيها ،والصحراء الجزائرية اليوم هي فضاء ديناميكي بكل المقاييس العلمية ،يشهد حيوية
عمرانية متسارعة وشاملة ،ويشهد تحوالت عميقة اخترقت كل البنيات االجتماعية ،االقتصادية ،المعمارية
والعمرانية ،...وأصبحت مجاال لمتروبوالت ضخمة مستقطبة للتنمية ،تخترقها ظواهر جديدة تحتاج إلعادة النظر
فيها بما تتماشى مع خصائص المدينة الصحراوية ،وتعد مدينة غرداية إحدى المدن التي شهدت تطو ار وتحوال
كبي ار خاصة في الفترة ما بعد االستقالل إلى يومنا هذا ،وهذا ما سنتطرق إليه من خالل دراستنا.
أ
مدخل عام
اإلشكالية:
شهدت مدينة غرداية وعلى غرار المدن الجزائرية نموا ديموغرافيا كبي ار نجم عنه توسعا عمرانيا أدى إلى
تجاوز المدينة العتيقة وتخطي حدود صورها ،وهذا منذ الفترة االستعمارية ،أثر هذا النمو على العديد من
خصوصيات المنطقة ،وأبرز تلك التحوالت تمثلت في التخلي عن العمارة المحلية واالعتماد على عناصر
إنشائية وأنماط م عمارية وعمرانية دخيلة على المنطقة ال تراعي في الكثير من األحيان خصوصيات المدينة
اإلسالمية والصحراوية ،باإلضافة إلى ذلك ظهور وتطور النشاط الصناعي فيها زاد من الديناميكية واالستقطابية
نحو المدينة ،بالمقابل فإن الخصائص الطبيعية والتضاريسية للمنطقة ال تتيح الكثير من خيارات التوسع مما
زاد من الكثافة السكنية في محيط وادي مزاب عموما ومدينة غرداية بالخصوص ،وهذا ما يقودنا إلى طرح
التساؤل التالي:
❖ هل المرافق والخدمات الحالية تغطي وتلبي احتياجات السكان؟ وما هي تقديراتها المستقبلية؟
الفرضيات:
❖ وجود عناصر طبيعية واصطناعية تتحكم وتوجه عملية التوسع العمراني.
❖ سعي السلطات المحلية لنقل التوجهات المستقبلية خارج حدود محيط وادي مزاب.
ب
مدخل عام
أهداف الدراسة:
❖ اإلجابة على التساؤالت المطروحة في االشكالية.
❖ دراسة الوضع الحالي للمجال العمراني في منطقة الدراسة.
❖ دراسة إمكانية التوسع المستقبلية.
❖ تقدير العجز الحالي للمرافق والخدمات باإلضافة للتقديرات المستقبلية.
منهجية البحث:
يمكننا أن نقسم المنهجية المتبعة إلى أربعة مراحل أساسية نلخصها فيما يلي:
❖ المرحلة األولى :هي مرحلة البحث النظري التي تعتمد على جمع المعلومات ويتم من خاللها االطالع
على مختلف المراجع التي تخدم الموضوع ،ولها عالقة بموضوع البحث كالكتب والمجالت المتخصصة،
مذكرات التخرج ،األدوات القانونية المرتبطة بالتهيئة والتعمير ،مواقع االنترنت ،الجرائد والمقاالت المتعلقة
بالموضوع بهدف تكوين خلفية علمية واالحاطة بموضوع الدراسة.
❖ المرحلة الثانية :هي مرحلة البحث والتحري الميداني ،من خالل التواصل المباشر بمختلف المديريات
واإلدارات والمصالح التقنية إلجراء المقابالت الشفهية ومحاولة استنباط األجوبة من خالل طرح إشكالية
موضوع الدراسة عليها ،باإلضافة إلى التزود بالمعطيات والوثائق والمخططات المجالية الالزمة المتعلقة
بمنطقة الدراسة.
❖ المرحلة الثالثة :تتمثل في تحليل المعطيات والبيانات المتحصل عليها واستنباط الوضع العمراني الحالي
لمجال الدراسة ثم استنتاج العجز الحاصل فيه وتقدير االحتياجات الحالية والمستقبلية على المدى القريب،
المتوسط والبعيد.
❖ المرحة الرابعة :كتابة وتحرير المذكرة ،ثم دراسة أفضل مناطق التوسع المستقبلية الممكنة لمجال الدراسة
باقتراح منطقة للتوسع ،واقتراح مشروع تنفيذي.
ج
مدخل عام
هيكلة المذكرة:
❖ الفصل األول (الدراسة النظرية) :مكون من أربعة مباحث :المبحث األول يتضمن مفاهيم ومصطلحات
عامة ،المبحث الثاني يحتوي على أهم العناصر المتعلقة بالتوسع العمراني ،أما المبحث الثالث فيخص
المدينة الصحراوية وأهم مكوناتها وخصائصها ،ثم مبحث رابع نذكر فيه أهم األطر القانونية المنظمة لعملية
❖ الفصل الثاني (الدراسة الميدانية) :قمنا باإلشارة إلى بعض الدراسات السابقة المتعلقة بالتوسع العمراني في
المدن الصحراوية ،ثم تطرقنا إلى دراسة تحليلية مفصلة لمنطقة الدراسة ،وبعدها استنباط أهم المشاكل
المطروحة فيه ،ثم دراسة مدى الكفاية أو العجز المسجل على مستوى المرافق والتجهيزات وخلصنا بذلك
إلى تقدير االحتياجات المستقبلية وتجسيدها في مشروع تنفيذي ضمن مخطط تهيئة.
د
اإلطار النظري ...............................................................التوسع العمراني
مقدمة الفصل:
تعتبر عملية التوسع العمراني عملية ديناميكية تفاعلية متكاملة ،فهي ال تتعلق بالمجال العمراني
فحسب ،إنما تشمل كل العناصر ذات الصلة المباشرة والغير مباشرة بالمحيط العمراني ،فهي نتاج للزيادة
الديموغرافية والتي تحتاج لمساحات إضافية للمراكز القديمة لتأدية مختلف األنشطة اليومية والتحركات
المجالية واالستفادة من مختلف الخدمات بالكفاءة المرجوة منها ،ينتج عن تلك العملية العديد من المشاكل ،إذ
يعتبر التوسع العمراني من أهم القضايا المعاصر التي تواجه المختصين في تنظيم وتهيئة المجال الحضري.
تعتبر المدن الصحراوية مدنا ذات خصائص متميزة عن باقي المدن تفرض على العملية التعميرية
عموما وعلى التوسع العمراني خصوصا شروطا وضوابط ،تجب مراعاتها.
وسنحاول من خالل هذا الفصل تغطية أهم الجوانب المتعلقة بعملية التوسع العمراني باإلضافة إلى
دراسة المدينة الصحراوية.
1
اإلطار النظري ...............................................................التوسع العمراني
ميدني شايب ذراع ،واقع سياسة التهيئة العمرانية في ضوء التنمية المستدامة .مدينة بسكرة نموذجا ،رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في 2
2
اإلطار النظري ...............................................................التوسع العمراني
)4التخطيط :هو األداة أو الوسيلة التي يتم بموجبها نقل المجتمع من وضع إلى أخر ،أو الطريقة التي تنظم
عملية نقل المجتمع من حال إلى حال ،والتخطيط ليس هادفاً في ذاته ،بل أداة للوصول إلى الهدف
المطلوب ،وأسلوب عمل لتحقيق غاية بأقصر وقت وأوفر جهد وأقل تكلفة.
وٌيعرف التخطيط بأنه العملية التي يتم بموجبها دراسة وتحليل بيانات الماضي والحاضر في سبيل توقع
األوضاع المستقبلية بما يقود إلى تحديد األهداف المطلوب تحقيقها في سبيل المستقبل ،ويشمل تحديد
الوسائل والسياسات واألساليب الالزمة لتحقيق األهداف بالجودة والتكلفة المطلوبة ،كما يشمل تحديد ثقافة
المنظمة وفلسفة النشاط وكذلك اإلطار الزمني إلنجاز األهداف.1
التخطيط عكس العفوية واالرتجال ،ويعني رسم صورة مستقبلية وفق معطيات متاحة مكانيا ،ومن
منظور عقالني ،ووفق أسس وأنظمة وقوانين ،ومن خالل استخدام أفضل الوسائل والتقنيات ،ولتقيق أهداف
محددة ،ويحكم عملية التخطيط عدة عناصر هي:2
❖ الوقت :والذي ينظر إليه كمورد من الموارد المتاحة التي ينبغي استثمارها ،إذ أن التخطيط هو االستخدام
األمثل للوقت ،لذا يتم تحديد فترة زمنية لكل مشروع يتم تخطيطه ،والذي قد يكون ضمن خطة قصيرة
المدى تصل الى 5سنوات ،أو متوسطة أقل من 15سنة ،أو بعيدة المدى تصل الى أكثر من 20
سنة ،على سبيل المثال التصاميم أو المخططات األساسية للمدن توضع لتنفذ خالل فترة زمنية محددة
يقرر فريق التخطيط اعتمادا على عدة معطيات مادية وبشرية ،وفي الغالب تصل الى إلى أكثر من 20
سنة.
❖ المكان :وينظر إليه كمجموعة من المعطيات في ظل ظروف وامكانيات محددة ،ويهيمن على المكان
عناصر طبيعية تفرض قيود محددة ،وعلى المخطط ان يأخذها بعين االعتبار ،وهما الوضع الطبوغرافي
والمناخ ،فضال عن المعطيات الموضعية من تربة وصخور ومياه.
❖ النشاط البشري :بكل أشكاله العمرانية واالقتصادية واإلدارية والسياسية.
كما يهدف التخطيط إلى التنبؤ بالمستقبل وتوجهاته ،في تحقيق الربط بين أنماط التنمية وقطاعاته.3
أمير حسن عبد هللا محمد ،التخطيط الحضري في السودان والتوجيهات المعاصرة نحو التنمية الحضرية المستدامة ،مجلة التخطيط 1
.2015ص68
3د.خلف حسين علي الدليمي .تخطيط المدن مرجع سابق .ص69
3
اإلطار النظري ...............................................................التوسع العمراني
)5التخطيط العمراني :يعتبر هذا المصطلح من األدوات القانونية التي تستعمل لممارسة التهيئة والتعمير ،مما
يعني أنه تعبير عن السياسة المتبعة في تهيئة مجال ما.1
ويقصد به المنهج الذي يتم بمقتضاه تهيئة تراب البالد من أجل توزيع البشر ومواردهم توزيعاً جغرافيا
محكما ،بمعني أخر يؤثر التخطيط العمراني بشكل فعال في التوزيع والترتيب المكاني لألهداف والوظائف
والبرامج ،وأصبح هذا النوع من األساليب التقليدية في التخطيط أي ممارسة إجراءات الضبط في استخدام
األرض في المدينة والريف ،بهدف تحقيق العدالة في مجاالت اإلسكان والصحة والخدمات العامة والترفيهية.2
)6التخطيط الحضري :التخطيط الحضري هو محاولة لتهيئة المناخ المناسب للمجتمعات بإيجاد الوسائل
الضرورية لتحقيق إطار معيشي مالئم لسكانها تتوفر فيه أسباب الراحة والرفاهية داخل المدن ،فاإلنسان
يسعى دوما لتنظيم البيئة التي يعيش فيها وايجاد األدوات التي تمكن من تحقيق االنسجام األفضل بين جميع
أفراد المجتمع محاوال استثمار كل الطاقات لتحقيق ذلك.
ويستخدم االنسان لهذا الغرض عملية التخطيط الحضري التي تهدف إلى ضمان نسيج عمراني متوازن
ومتناسق وظيفيا وجماليا واجتماعيا .3
)7النسيج العمراني :من خالل التقصي والبحث وجدنا العديد من التعاريف التي تحاول سرد مفهوم النسيج
العمراني ،ولذلك قمنا بانتقاء أبسط وأبلغ مفهوم له:
النسيج العمراني هو عبارة عن نسق ذو عناصر وعالقات ديناميكية تتطور عبر الزمن ،وهو نتاج
لتهيئة المجال وكذا العالقات فيما بين عناصره :التوضع ونمطية المباني ،الطرق ،شكل المجاالت الحرة،
الشكل :1أسلوب الزحف العمراني االرتباط بعوائق الموقع.4
)8الزحف العمراني :تتخذ بعض المدن في نموها أسلوب
الزحف نحو المناطق المالئمة لتوسع المدينة ،وبشكل
تدريجي من المناطق القديمة نحو الجديدة ،ويكون العمران
أمير حسن عبد هللا محمد ،مجلة التخطيط العمراني والمجالي ،العدد األول مرجع سابق.ص19. 2
مصطفى مدوكي ،دراسة تطور المدينة ،والتغيرات المورفونمطية للمجال الفزيائي دراسة حالة مدينة تقرت ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير 4
4
اإلطار النظري ...............................................................التوسع العمراني
متجانس من حيث الوظيفة والفن المعماري ،دون ترك فارغات عدا المخصصة الستعماالت خدمية الحقة.1
)9االمتداد العمراني :تتكون االمتدادات الحضرية أو العمرانية بنمو المدينة حول ما يحيط بها من مناطق ريفية
ذات استعماالت مختلطة بالحافة الحضرية الريفية حول المدن ،يمكن مالحظة تراجع الريف بالقرب من
المناطق المعمورة حديثا للمدينة ،وتراجع المدينة كلما نبتعد عن مركزها ونتوغل فيما يحيط بها من مناطق
ريفية.2
مرابط عبد الرحمان خليل ،التوسعات العمرانية الجديدة في المدن الصحراوية بين الواقع المفروض والمستقبل المطلوب ،دراسة حالة 2
المنطقة الغربية لبسكرة ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الهندسة المعمارية تخصص المؤسسات البشرية في المناطق الجافة وشبه الجافة
جامعة بسكرة ،سنة 2012ص 26
3
Alberto Zuchelli, introduction à l'urbanisme opérationnel et à la composition urbaine. EPAU. Vol 3,
1993, p 50
4زاوي فاتح ،التوسع العمراني على حساب األراضي الزراعية األسباب والنتائج ،حالة بلدية شلغوم العيد ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في
التهيئة العمرانية والبيئة ،جامعة االخوة منتوري قسنطينة 2015 ،ص 09
مرابط عبد الرحمان خليل ،مرجع السابق ص 27 5
5
اإلطار النظري ...............................................................التوسع العمراني
فارس علي ،العقار الحضري وعالقته بالتوسع والتشكل العمراني ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في الهندية المعمارية تخصص 1
التجمعات البشرية في المناطق الجافة وشبه الجافة ،جامعة بسكرة ،2014ص 98
2فارس علي ،مرجع السابق ص 98
3مرايحي عبد الحميد ،شمامي خالد ،النمو الحضري واشكالية التوسع حالة مدينة عين البيضاء ،مذكرة لنيل شهادة مهندس دولة تخصص
تسيير المدن ،جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي ،2013،ص 13
6
اإلطار النظري ...............................................................التوسع العمراني
مناطق
صناعية
الجذب
د .عبد العفوي ،جغرافية المدن ،الجزء ،3دار النهضة العربية ،2003ص56 1
7
اإلطار النظري ...............................................................التوسع العمراني
الشكل :3المدن التابعة
❖ االمتداد (الضواحي) :ظهر بخروج المساكن خارج المدينة القديمة ،مما يرسم اإلنشاء األفقي وميالد
التجمعات على النموذج الخطي ،الشطرنجي ،اإلشعاعي ،حسب اتجاه شبكة المواصالت.
❖ المدن الجديدة :وهي مدن مستقلة بذاتها وتقع على مسافة كافية من منطقة المدينة الكبرى وال يضطر
سكانها إلى االنتقال اليومي للعمل وتتطلب المدن الجديدة تطوير قاعدة وظيفية متينة من سكن
وخدمات لسد احتياجات السكان.
❖ تجمعات سكانية جديدة :وهي مناطق يسودها تطور سكاني ،ومركز توظيف ،وتعتبر هذه التجمعات
حال بديال للسكن في التجمعات السكنية العشوائية ،وبمرور الوقت تحقق االكتفاء الذاتي من التوظيف
والخدمات لسكانها المحليين.
من الناحية التنظيمية:2 2.3
❖ التوسع العمراني المنظم :ويتمثل في التوسع الذي يقوم وفقا لدراسة وتخطيط محكمين.
❖ التوسع العمراني غير المنظم :ويتمثل في البنايات واألحياء الفوضوية وغير القانونية المبنية على
حساب األراضي الزراعية أو الغابية أو المنتزهات والمساحات الخضراء.
من الناحية القانونية:3 3.3
يمكننا تقسيمها إلى نوعين :التوسع العشوائي والتوسع المخطط:
أ -التوسع العشوائي :هو االمتداد العمراني الستعماالت االرض الحضرية من دون خطة سابقة ،أي
كيفما يشاء توقيع هذه االستعماالت لمجرد وجود عوامل تساعد في وجود واقامة تلك االستعماالت
ويمكن أن نصنف التوسعات العشوائية إلى نوعين :4توسع تراكمي ،وتوسع متعدد النوى:
د .عبد الفتاح محمد وهيبة ،في جغرافية العمران ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،بيروت 1980ص ،147بتصرف 4
8
اإلطار النظري ...............................................................التوسع العمراني
❖ الشكل التراكمي :يظهر الشكل التراكمي من جراء انتشاء ظاهرة البناء فوق األراضي الشاغرة داخل
المدينة ،وهو يختار المناطق التي تقع على األطراف ،والتي قد تمتد إلى خارج حدود المدينة،
وبالتالي يكون على حساب األراضي الزراعية ،ويتم النمو متعددة حسب دوائر تأخذ شكال تراكميا.
❖ النمو متعدد النوى :يقوم هذا الشكل متعدد األنوية على ظهور مراكز حضرية جديدة على مقربة من
المدينة القديمة أو المدينة األم ،ويأخذ عادة صورة مركبة حينما يحاول كل مركز أن يستقل بخدماته،
ويلبي حاجات سكانه ،ويتناسب هنا عدد األنوية الحضرية طرديا مع حجم المدينة وزخمها الوظيفي،
بحيث يزداد العدد باتساع المنطقة الحضرية.
المصدر :د .خلف حسين علي الدميلي ،تخطيط المدن ص 61 المصدر :د .عبد الفتاح محمد وهيبة ص152
ب -التوسع المخطط :تتدخل الدولة ومختلف الفاعلين في توجيه العمران وتنظيمه وتجهيزه بالمرافق رغبة
في توفير السكن المناسب في المكان المناسب:
الشكل : 5الشكل الشطرنجي لمدينة االسكندرية القديمة ❖ خطة الزوايا القائمة (الشطرنجية) :تشبه في تقسيمها
لوح الشطرنج من مميزاتها تقاطع الشوارع بشكل
عمودي ،سهولة تقسيم األرض لالستخدامات
المختلفة ،وسهولة التوسع باإلضافة إلى بعض
العوائق لهذه الخطة كصعوبة تطبيقها في المناطق
الجبلية وحجب األركان للرؤية في مفترقات الطرق.1
9
اإلطار النظري ...............................................................التوسع العمراني
الشكل :6خطة إشعاعية ذات حلقات ،مدينة ميالن
المصدر :د.خلف حسين علي الدميلي ص 74 أنشطة عشوائية تخدم فئة دون األخرى.2
10
اإلطار النظري ...............................................................التوسع العمراني
2.4العوائق الطبيعية:2
❖ التضاريس الصعبة :تعتبر عائقا في التوسع العمراني خاصة السفوح ذات االنحدار الشديد.
❖ البحار والمجاري المائية :وتكون خاصة في المدن الساحلية ويستحسن ترك ارتفاقات بين النسيج
العمراني والبحار أو المجاري المائية.
❖ األراضي المنحدرة :إن التوسع على األراضي ذات الميل الكبير الذي يزيد عن % 20غير ممكن
ويشكل خطورة كبيرة ،إما إذا كانت من 10إلى % 20فان التوسع يكون ممكنا إلى انه مكلف جدا لذا
يفضل التوسع في المناطق ذات الميل اقل من.% 5
❖ المناطق الزراعية الخصبة :هذا العائق نجده مطروحا في المدن خاصة المتمركزة في السهول.
❖ مناجم المعادن ومواقع الموارد الطبيعية المختلفة.
3.4العوائق الفزيائية:3
❖ المناطق الصناعية :تعتبر من أهم عوائق التوسع ألي مدينة حيث أن اتجاه توسعها ال بد أن يكون من
الجهة األخرى وهذا لما تسببه هذه المناطق من ضجيج وتلوث.
❖ مناطق رمي النفايات :التي تتسبب في عدة مخاطر على الصحة العمومية ،فالتوسع يكون غير ممكن
في هذه المناطق.
❖ المناطق األثرية :يجب حمايتها واستغاللها كمعالم سياحية كونها تعتبر أحد معالم ومقومات المدينة.
4.4عوائق خطية :4وتشمل ما يلي:
❖ خطوط السكة الحديدية وما تتضمنه من منشآت.
❖ طرق المرور السريعة والطرق الخارجية.
خلف حسين علي الدميلي ،التخطيط الحضري أسس ومفاهيم ،الدار العلمية الدولية للنشر والتوزيع ودار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان 4
11
اإلطار النظري ...............................................................التوسع العمراني
❖ خطوط الكهرباء ذات التوتر العالي :يجب أن تكون لهذه الخطوط ارتفاعات محددة مما يؤدي إلى
انفصال وتقطع النسيج العمراني.
األراضي المنحدرة
المناطق الصناعية
المناطق الزراعية
البحار والمجاري
المناطق األثرية
خطوط السكك
التوتر العالي
الحديدية
الخصبة
المائية
12
اإلطار النظري ...............................................................التوسع العمراني
ج -توسع المدن الصحراوية :تخضع هذه المدن إلى مناخ قاحل وعزلة في ساحات خالية ،هذه الظروف
تكسب المدن مميزات خاصة حيث كانت في القديم عبارة عن محطات تقع على محاور كبيرة.
1لمخلطي أحمد ،التوسع العمراني وأثره على تسيير المدينة دراسة حالة مدينة بوسعادة ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير شعبة تسيير المدن،
جامعة محمد بوضياف المسيلة ،2009 ،ص ،61بتصرف
13
اإلطار النظري ...............................................................التوسع العمراني
بعد التوسع العمراني الكبير الذي عرفته مدن العالم ،كذلك سوء الوضعية التي باتت عليها جل
التجمعات العمرانية ،بدأت تتجه أنظار أصحاب النظريات العمرانية لدراسة اآلثار السيئة التي لحقت بالبيئة
العمرانية ،وتصور المدينة من منطلق بيئي متكامل ،من خالل بروز العوامل البيئية ،واحتاللها لمساحات
كبيرة في الدراسات العمرانية على كافة المستويات ،بغية الوصول إلى مدينة ذات بيئة صحية تراعي في
تكوينها االنسان كعنصر اجتماعي متفاعل مع البيئة المحيطة به.
.7االعتبارات التي تراعى عند التوسع العمراني:1
✓ التجانس مع نسيج المدينة العمراني القائم.
✓ الطاقة االستيعابية للبديل حسب سعته ومقدار مـا يستوعبه من السكان.
✓ مرونة الموقع ،أي قابليته على مواجهة التغيرات االقتصادية واالجتماعية والسياسية التي تتعرض لها
المدينة مستقبال ،ومـا يترتب على ذلك من زيادة سكانية تحتاج إلى ارض كافية لسد حاجاتها.
ان تكون المنطقة المختارة لتوسع المدينة قريبة من مركزها. ✓
✓ مدى توفر خدمات البنى التحتية ،اذ تفضل المناطق التي تتوفر فيها بعض تلك الخدمات ،او تكون
بالقرب من مصادرها.
✓ سهولة الوصول الى مركز المدينة ومراكز العمل.
✓ الكلفة االقتصادية للموقع ،والتي تشكل كل من :ملكية األرض ،كلفة رفع بعض االستعماالت القائمة،
توفير الخدمات ،الخسائر المترتبة عن استغالل األراضي الزراعية ،كلفة معالجة المشاكل الموقعية.
✓ تحقيق التجانس االجتماعي بين سكان المدينة في األحياء القديمة والجديدة.
✓ معالجة المشاكل البيئية.
.8أساليب اختيار أفضل مواقع التوسع:
إن اختيار مواقع المدن الجديدة عموما يأخذ ثالث تصورات هي:
-مدن جديدة على نفس المواقع للمدن القديمة أو أجزاء منها.
-مدن جديدة تنشأ متقاربة من مناطق الحدود العمرانية.
-مدن جديدة تنشأ خارج نطاق المناطق العمرانية المعروفة.2
باإلضافة لالعتبارات السالفة الذكر وبعد اجراء المسح الميداني لمجاورات المدينة وتحديد أفضل تلك
المناطق ،لتوفر عدة بدائل لتوسع مدينة تم اختيارها وفق عدة متغيرات.
ويتم اختيار أفضل المناطق لتوسع المدينة وفق المتغيرات المذكورة بعد إجراء المفاضلة بينها أيها
يصلح للتوسع الحالي والمستقبلي ،أي تكون أولويات في استغالل تلك المناطق مستقبال.3
1د.خلف حسين علي الدليمي ،تخطيط المدن :نظريات .أساليب .معايير .تقنيات مرجع سابق ص ،172بتصرف
2مرابط عبد الرحمان خليل ،مرجع السابق ص42
3د.خلف حسين علي الدليمي ،التخطيط الحضري أسس ومفاهيم ،مرجع سابق ،ص142
14
اإلطار النظري ...............................................................التوسع العمراني
جدول : 1متغيرات اختيار مناطق التوسع
رقم البديل المتغيرات المؤثرة في اختيار رقم البديل
المتغيرات المؤثرة في اختيار البديل
وموقعه البديل وموقعه
سعة البديل (م )2او هكتار كلفة تملك األرض
الطاقة االستيعابية من السكان مشاكل التلوث
سهولة الوصول الى مركز المدينة ومواقع
البعد عن مركز المدينة
العمل
مدى تعرض الموقع الى مخاطر الكوارث
إمكانية التوسع مستقبال
الطبيعية
القرب من المناطق الترفيهية المعوقات الموقعية
التجانس مع نسيج المدينة
توفير الخدمات البنى التحتية
العمراني
د.خلف حسين علي الدليمي ،تخطيط المدن ص178 المصدر:
15
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
قبابلة مبارك :تطور مواد وأساليب البناء في العمارة الصحراوية ،مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم اآلثار تخصص آثار 1
3فاروق صنع هللا العمري :مبادئ علم الجيولوجيا ،دار الكتاب الجديد المتحدة ،بيروت ،2002ص205
بلغليفي نوال ،سهام قوت :البعد اإليكولوجي في التخطيط العمراني بالمدينة الصحراوية ،مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،عدد خاص 4
بالملتقى الدولي تحوالت المدينة الصحراوية –تقاطع مقاربات حول التحول االجتماعي والممارسات الحضرية ،ص229
عبد الرؤوف مشري ،آمنة بودن ،مظاهر التغير االجتماعي لألسرة الجزائرية بالمدينة الصحراوية في ظل راهن التحضر ،مجلة العلوم 5
اإلنسانية واالجتماعية ،عدد خاص بالملتقى الدولي تحوالت المدينة الصحراوية – تقاطع مقاربات حول التحول االجتماعي والممارسات
الحضرية ،جامعة قسنطينة ،2ص 104
16
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
حمود نعيمة :حماية القصور الصحراوية في إطار التنمية المستدامة في الجزائر ،مجلة علوم وتكنولوجيا العدد ،39ص ،6جامعة االخوة 1
طلحة بشير :المدينة الصحراوية الجزائرية واشكالية التحضر ،مجلة أنثروبولوجيا ،مجلد ،04عدد 08جامعة عمار ثليجي االغواط ،سنة 3
2018ص45
17
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
❖ مدن كبيرة الحجم :وهي المدن التي يتجاوز عدد سكانها 100.000نسمة تمثل مقر للوالية ،وعاصمة
جهوية مصغرة تتوفر على التجهيزات الخدماتية األساسية للمواطن ،وسبع مدن جزائرية صحراوية تستجيب
لذلك :بشار ،األغواط ،ورقلة ،بسكرة ،تقرت ،الوادي.
❖ المدن المتوسطة :من 20.000إلى 35000ساكن ،وتمثل كل من قو اررة المنيعة ،تمنراست ،أدرار
❖ الفئة الثالثة :هي عبارة عن تجمعات صغيرة تشكل مدينة صغيرة تتكون من 3000إلى 15000
ساكن ،وهي عديدة ،كما يمكن مالحظة حتى هذه اللحظة عملية انتقالها من الطابع الريفي إلى الحضري
(في طور التحول).
في موقع آخر يعتبر ماركت المدن الصحراوية تشكلت من خالل طريق القوافل وأخذت شكل المدن
الواحاتية ،نظ ار ألن الواحة والماء عامالن أساسيان في تكوينها وهنا تدخل ظروف النشأة كمعيار أساسي في
تقسيم تلك المدن ،فمدينة بشار واألغواط تستجيب لهذا المعيار ،فهي مدن واحاتية ،بينما هناك مدن أخرى
نشأت دون واحة ودون قصر ،ألن نشأتها حديثة ،وتمثل كل من تمنراست وحاسي مسعود ،بينما تنفرد مدينة
غرداية بطابعها المعماري ذو الثقافة الحضرية.
وانطالقا من هذا يمكن اعتبار عامل الزمن محدد أساسي ،فهناك مدينة صحراوية نشأت خالل مرحة
متقدمة وعرفت تحض ار مبك ار مقارنة بمدن أخرى ،مما اكسبها تقاليد حضرية ،وتمثل كل من :مدينة ورقلة،
بسكرة ،تقرت ،األغواط ،غرداية ،مقارنة بالمدن التي نشأت حديثا :تمنراست ،بشار ،أدرار ،إليزي.
2.4تصنيف جون بيسون:
يقترح جون بيسون تسمية مغايرة للمدن الصحراوية ،يطلق عليها اسم مدن التعدين والمدن الفطرية،
فغنى هذه المناطق بالثروات الباطنية مكنها من استغاللها المبكر ،كالفحم الذي تم استغالله سنة 1917بمدينة
القنادسة وتم التخلي عنه في نفس سنة اكتشاف الحقل البترولي بحاسي مسعود أي سنة ،1956ازويرات
بشمال موريتانيا ،حاسي مسعود ،حاسي الرمل وهذه المدن (التعدين) كلها حديثة.
كما عرفت مدن الملح خالل القرون السابقة أهمية لدى سكان تلك المناطق ،امادرو شمال تمنراست،
مبيلما مدينة واحاتية شمال النيجر ،وتمودني شمال مالي ،واألكثر شهرة بوركو بالتشاد ،فتجارة الملح هي التي
مكنت أو ساعدت على رسم محاور الطرق األولى للقوافل ،بينما يطلق مصطلح مدن المحروقات على كل من
مدينة حاسي الرمل ،وحاسي مسعود ،مدن البترول ( ،)Les villes du pétroleتسير على نفس وتيرة مدن
التعدين الكالسيكية وهي وجود مركز (قاعدة حياة) يعتبر هو األصل.
18
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
نجد هذا التقسيم لدى "هوليتز حيث قسم المدن في البالد النامية إلى مدن منتجة ومدن طفيلية واعتبر
أن المدن تكون منتجة إذا ما كان تأثيرها يعود بالفائدة على النمو االقتصادي للبلد ،بينما المدن الطفيلية لها
تأثير عكس ذلك".
يظهر من هذا التقسيم أن معيار الوظيفة هو المتبنى ،وأن كان ما قدم من قراءة للمجال الصحراوي
اعتمادا على النشاطات الصناعية المبكرة والتي ارتبطت أساسا بتواجد الثروات ودورها في بروز مراكز وتجمعات
أعطت لها صفة المدينة فيما بعد نتيجة الهجرة وتمركز اليد العاملة ،إال أن أكثر ما يؤخذ على تصنيف بيسون
هو صعوبة تعميم هذا النموذج خاصة بالنسبة للمدن الواقعة شمال الصحراء أو التي تفتقد للثروات الطبيعية.
وعليه فانه يمكن التمييز بين مستويين من المدن الواقعة بالصحراء بالنسبة لحالة الجزائر ،مدن شمال
الصحراء ،ومدن جنوب الصحراء.
1عقبة جلول :عناصر تصميم العمارة البيئية ودورها في التنمية المستدامة بالمناطق الصحراوية حالة الدراسة مدينة بسكرة ،مذكرة لنيل شهادة
الماجستير في الهندسة المعمارية تخصص المؤسسات البشرية في المناطق الجافة وشبه الجافة ،جامعة بسكرة ،2014ص 218
: https://ar.wikipedia.org/ 2طريق الحرير هو طريق تأريخي كان يمتد من مدينة تشان غان عاصمة الصين خالل عهد ساللتي
هان والتانغ إلى أوروبا عبر آسيا الوسطى و الشرق األوسط وأستخدم إبتداء من القرن الثاني قبل الميالد حتى القرن السادس عشر للتجارة
ونقل البضائع الصينية وأشهرها الحرير (ومن هنا أشتق أسمه) إلى باقي مناطق العالم القديم .وبقى هذا الطريق البري مستخدما ً حتى القرن
السادس عشر عندما أستبدل بالطريق البحري .وقد وضع قسم من هذا الطريق على الئحة التراث العالمي عام 2014ويمتد هذا القسم
لمسافة 5000كلم عبر ثالث دول هي الصين ,كازخستان و أوزبكستان .يتضمن موقع طريق الحرير 33موقعا ً مختلفا ً تشمل مدن رئيسية
,قصور ,مستوطنات تجارية ,ممرات جبلية ,منارات ,إجزاء من سور الصين العظيم ,حصون ,أضرحة ومباني دينية.
: https://www.alarabiya.net/ 3طريق الذهب وحد بلدان شمال إفريقيا (المغرب ،الجزائر ،تونس ،ليبيا ،مصر ،موريتانيا ،السينغال،
التشاد ،ال نيجر والسودان) في الماضي حيث كانت تعبر عليها طريق رئيسي في التجارة بين حوض البحر األبيض المتوسط وافريقيا
والمشرق ،وارتبط اسمها بتجارة الذهب ،حيث تنطلق قوافل تجارية محملة بالحرير والتوابل والحناء والملح والكتب والمخطوطات والفخار
االندلسي ،مقابل ذهب غانا وريش النعام وحرير المشرق والرقيق والفضة ،تخترق القوافل الصحراء الوسطى ،وتستغرق 61مرحلة إذ
كانت تقاس بعدد االبار
19
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
ومن خالل هذه التعاريف نتبين أن الواحة مستوطنة بشرية وسط إقليم تصعب فيه الحياة سواء كان هذا
اإلقليم شديد الح اررة (صحاري) أو شديد البرودة (الصحاري الباردة) وعلى حسب موضوع البحث نقوم بدراسة
الواحات الواقعة ضمن إطار الصحاري الحارة.1
ج -أصل الحياة في الواحات:2
تعتبر واحات الصحاري أول نقطة ونواة للتجمعات البشرية في الصحاري حيث استقر االنسان حول
منابع المياه في الصحراء مشكال بذلك محطات للتزود والراحة للقوافل التجارية ،كما أنها تعتبر الملجأ اآلمن
الذي يمثل نقطة انطالق لفتح أماكن جديدة وأيضا مكانا استراتيجيا للمبادالت التجارية بين الواحات الصحراوية،
1رامي إبراهيم نوح قاعود ،أسباب تدني مستوى الرفاهية في المدن الصحراوية ،دراسة حالة مدينة بسكرة ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الهندسة
المعمارية تخصص التجمعات البشرية في المناطق الجافة وشبه الجافة ،جامعة بسكرة ،2011ص140
2رامي إبراهيم نوح قاعود ،مرجع سابق ص140
20
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
باإلضافة إلى ذلك اعتبرت كنقطة معلمية ومرجعية لطرق القوافل الشاقة لقلب للصحراء ،ويمكننا أن نصنف
نوعين من الواحات وهي :الواحات الزراعية ،والواحات التجارية.
كانت تعتمد الواحة بالدرجة األولى على زراعة النخيل التي توفر للواحة الحماية من الظروف المناخية
القاسية التي تحيط بها من ارتفاع الح اررة والرياح الرملية ...الخ.
باإلضافة الى الزراعة المعيشية مثل األرز ،القمح والشعير...الخ ،هذه األخيرة التي كانت توفر لها القدرة
على استمرار الحياة بجانب المياه ،كما أنها تعتبر سلعة تبادل مع القوافل بأشياء أخرى كالعبيد والذهب...الخ
ومع مرور الزمن تطورت واحات الصحاري وذلك بارتفاع عدد سكانها ودخول تكنولوجيا جديدة عليها
( تكنولوجيا أدوات الزراعة واستخراج المياه( ،وأصبحت تشكل في بعض مناطق من العالم أقطاب زراعية
للتصدير ،كما هو الحال في واحات جنوب غرب الواليات المتحدة األمريكية ،وفي بعض المناطق األخرى في
العالم ،واختفت بشكل شبه كلي بسبب االرتفاع الكبير لعدد السكان وعزوفهم عن ممارسة النشاط الزراعي
واتجاههم الى ممارسة النشاطات األخرى بعيدا كل البعد عنه ،مثل الصناعة والتجارة ،واالعمال اإلدارية مما
أدى إلى ضياع الطابع الواحاتي عن هذه الواحات الصحراوية.
د -أنواع الواحات الواقعة في المناطق الصحراوية:1
يمكننا إعطاء تصنيف لواحات الصحاري ،وذلك على حسب موقع الواحة للصحراء ،حيث تنقسم واحات
الصحاري إلى:
❖ الواحات الواقعة قرب المرتفعات :وهي تلك الواحات التي تقع على المرتفعات الصحراوية أو بالقرب منها،
متخذة شكل الحوض ،هذا الشكل الذي يساعدها في توفير نوع من الحماية من العوامل المناخية والغزاة،
كما يساعدها أيضا على استخراج المياه وسقي النخيل والمحاصيل الزراعية.
❖ الواحات الواقعة على ضفاف المجاري المائية :هناك نوعان من أنهار الصحاري وهما :النهر السطحي
والنهر الباطني
األنهار السطحية :وهي األنهار الجارية والدائمة والمتدفقة.
أما األنهار الباطنية :وهي أنهار تجري على أعماق صغيرة بحيث يسهل استخراج مياهها.
❖ الواحات الواقعة في المناطق المنعزلة :وهي تلك الواحات الواقعة في مناطق جد معزولة ونائية ،بحيث
تتخذ الشكل المسطح طبقا لشكل األرضية المقامة عليها ،ويكون اختيار هذه المناطق مبنيا على تواجد
منابع المياه.
21
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
القصر
الواحة
المصدر :االرشيف
22
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
2-5القصر:
القصور جمع قصر ،وهو في المعنى الشائع بيت فخم أو بناية فخمة واسـعة يتخـذها األثريـاء وأصحاب
السلطة عادة ،ويتخلف هذا المفهوم عن القصر المعروف في المناطق الصحراوية ببالد المغرب العربي ،فهو
بهذه المناطق عبارة عن تكتالت متراصة ومتالحمة فيما بينها ،تقطنها مجموعات بشرية تنتمي ألصول عرقية
أو طبقات اجتماعية مختلفة ،ويسمى في بعض المناطق بالدشرة أو األغـام أو إغـرمان.
ومن الميزات الرئيسية التي تتجلى بالقصور الصحراوية :وقوعها فوق قمم الجبال أو على سفوحـها أو
على هضبـات صخرية صلبة ،تسهل عملية الدفاع عنها ،وتمكن من استغالل عنصر الماء وتوزيعه بطريقة
مضبوطة ومحكمة ،كما تتميز بارتباطها الوثيق بالجانب الفالحي ،فهي تقع بالقرب من المجاري المائية
واألراضي الصالحة للزراعة ،لذلك فمعظم القصور الصحراوية يحيط بها بساتين خضراء ،تشكل حاج از منيعا
1
للتقليل من حدة العواصف الرملية ،وتساعد كذلك على تكسير التيارات الهوائية وتوزيعها
تحتوي القصور الصحراوية بداخلها على قصبة أو قصبتين محصنة ،ومسجد جامع يطلق عليه عادة
اسم الجامع العتيق أو الجامع الكبير ،عالوة على المساجد المخصصة ألداء الصلوات الخمس ،والتي تتعدد
أحيانا حتى يصبح لكل حي أو قبيلة مسجدها الخاص بها ،كما يشتمل القصر على المرافق الضرورية لألهالي
مثل السوق والدكاكين والرحبات.2
1.2.5الخصائص العمرانية للقصور:
لقد قطن اإلنس ــان الصحراوي الصحراء من القدم ونظ اًر للظروف القاس ــية ،استطاع التأقلم مع هذه األخيرة
وذلك من خالل إنشائه مدناً ذات طابع خاص ومميز ،3ومهما اختلفت العمارة الصحراوية التراثية في البلدان
العربية واإلسالمية عموما ،فإنها تشترك في خصائص تكاد تكون ثابتة ،وهناك عاملين أساسيين يتجلى تأثيرهما
بوضوح في كل نواحي العمارة والعمران الصحراوي وهما:
❖ الطبيعة الصحراوية :للطبيعة الصحراوية انعكاس كبير على مختلف جوانب العمارة ،فخـصائص المناخ
الصحراوي وخاصة التفاوت الكبير في درجة الح اررة موسميا ويوميا ،والجفاف إضافة للعواصف الرملية ،أدت
باإلنسان إلى أن يصوغ المساكن والقصور ككل بالشكل الذي يوّفر له أحسن حماية من الظروف المناخية،
والى جانب هذه الظروف تلعب طوبوغرافية األرض ومواد البنـاء المتـوفرة دو ار كبي ار في تحديد خصائص
العمارة ،حيث تحتم على اإلنسان أن يحسن استغاللها بما يتوافق مع متطلباته.
23
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
❖ الثقافة العربية اإلسالمية :يتضح تأثير الثقافة واألخالق اإلسالمية في كل مناحي العمـارة ،مـن المخطط
الهيكلي إلى أدق التفاصيل ،ومن ثم نجد أن اإلسقاط العمراني داخل المدينـة هـو انعكـاس لمقومات اإلنسان
المسلم على أرضية الواقع ،بحيث تكون الماديات مطابقـة في شكلها للمعنويـات ،ومترابطة معها في تشكيل
الفضاء اإلسالمي المميز للمجتمع المسلم.
كل هذا جعل العمارة الصحراوية تمتاز بخصائص تعكس بصدق ظروف البيئة الطبيعية والثقافيـة التي
نشأت فيها ،وتتمثل مجمل هذه الخصائص فيما يلي:
أ -الكثافة والتضام:
صور : 2التضام والكثافة في قصر صحراوي
يقصد بهذه الخاصية تقارب مباني التجمعات
بعضها من بعض ،حيث تتكتل وتتراص في صـفوف
متالصقة وفق ما يعرف بالبناء الكثيف أو المتالحم،
إن كان هذا التخطيط يسهم في توفير أكبر قد من
الظالل التي تسقطها المباني على بعضها البعض،
والتقليل من مساحة المسطحات األفقية والعمودية
المعرضة للشمس ،بحيث ال يتعرض ألشعة الشمس
سوى أقل مساحة من الواجهات واألسطح ،ومن ثم
المصدر :االرشيف تكون الطاقة النافذة أو المتسربة إلى المباني في أضيق
الحدود ،إال أن المغزى منـه يتعـدى حـدود الضرورة المناخية ،فهذا التخطيط يعد مظه ار من مظاهر الثقافة
اإلسـالمية الداعيـة إلى التكـاتف والتماسك بين المسلمين.1
الشكل: 2تعرج والتواء الشوارع لقصر بن يزقن غرداية ب -تعرج والتواء المسالك والتقليل من الفراغات
الخارجية:
تمتاز العمارة في البيئة الصحراوية بضيق
الفراغات الخارجية )الشوارع ،الساحات) ،فنجـدها
غـير متسعة وهو نتيجة محصلة التباع الحل
المتضام في النسيج العمراني ،ويقتصر وجود
الفراغات األكـبر نسبياّ على مناطق الفصل بين
المصدر :ديوان ترقية وحماية سهل وادي مزاب
24
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
األحياء ومناطق المراكز الرئيسية ،مع استخدام وسائل تظليل مناسبة لهذه الفراغات ،ويعود السبب المباشر في
تقليص هذه الفراغات إلى طبيعة المناخ الحار ،حيث يؤدي ذلك إلى تعرضها ألقل قدر ممكن من اإلشعاع
الشمسي المباشر ،إلى جانب مالءمتها من جانب آخر للمقياس اإلنساني ووسائل النقل البسيطة في ذلك
الوقت )الدواب والعربات التي تجرها الدواب) والتي لم تكن تتطلب شوارع ذات اتساع أكبر ،وكان الرتفاع
المباني على جانب الشوارع أثره الواضح في تحقيق نسبة ظل معقولة في هذه الشوارع.
و يزيد كمية الظالل اتباع بعض الحلول في تظليل الممـرات بواسـطة السقوف وحتى البنايات ،ولكي
تكون ممرات المشاة متوافقة مع البيئة الصحراوية يجب أن تكون أقصر ما يمكن ،وتكون ضيقة ما أمكن
ومتعرجة ،لتقليل المساحات المعرضة للـشمس ممـا يعمـل علـى االستقرار الحراري والحفاظ على ركود الهواء
البارد أسفل الشوارع ،مع مراعاة أن تكون متعامـدة على اتجاه الرياح السائدة بسبب احتمال هبوب الرياح الحارة
و المحملة بالرمال واألتربة ،ويساعد تعرج الشوارع إضافة لكسر قوة الرياح على تحقيق مبدأ الحرمة والحياء
حيث ينحسر فيها مجال النظر كثي ار عكس الشوارع المستقيمة ،فال يتعرض اإلنسان(خاصة الم أرة) إال ألقل
مايمكن من األنظار.1
الشكل :3التدرج في الشوارع ،قصبة الجزائر
وعلى هذا األساس تنقسم المسالك إلى شوارع
وأزقة ودروب ،ويتم المرور وفق ثالث مراتب من
الغربلة والتدرج كما يلي:2
❖ تدرج تام :شارع ،زقاق ،درب ،دار
❖ تدرج نصف تام :شارع ،زقاق ،دار.
❖ تدرج بسيط :شارع ،دار
المصدر :خلف هللا بوجمعة ،المدينة اإلسالمية ص118
25
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
الشكل : 4مفهوم الوظيفة في المدن القديمة (القصر) ❖ اإلطار :فيمثل المخطط أين تكون
اإلقامة والوظيفة السكنية.
❖ المحيط :ما جاور المدينة ،وهو مكان
األسواق والمحالت الصناعية ،وبعدها
تأتي المزارع والحقول ،أين تقوم
األشغال والعمل.
❖ المسالك :فتقوم بوظيفة االتصال والرابط
Source : André Ravéreau, Manuelle Roche, Le M’Zab,
une leçon d’architecture بين هذه األجزاء.
د -التدرج العضوي:1
يعكس التوزيع العام للعمارة الصحراوية وظائف المكونات المختلفة ،لذلك ظهرت التـشكيالت المعمارية
في صورة عضوية وتلقائية واضحة ليس فيها تكلف أو تصنع تمثل الترابط العـضوي بـين عناصرها ،حيث
تتطابق فيه المدينة أو القصر مع بنية الجماعة (المجتمع) ،وهي عبارة عن جهاز واحد متكامل الوظائف يشكل
منظومة اجتماعية لكل عضو فيها دور ،يتمثل المسجد أو الجامع المركز فهو بمثابة قلبها له دور فعال في
توحيد األعـضاء وامدادها بالطاقة ،و إلى جانبه السوق الذي يؤدي الوظيفة االقتصادية للمركز ،بينما تـشغل
األحيـاء المحيط ،و التي تمثل الجسد يستمد منها المركز قوته وأسباب وجوده واسـتم ارريته ،وأخـي ار المـسالك
واألزقة وهي بمثابة الشرايين الموصولة بين األعضاء التي ال تحدث الحركة إال بها ،بينما يشكل الـسور والخندق
اإلطار الواقي للتجمع ،وفي هذا النسق المتكامل ال يوجد شيء زائد عن الحاجة وال أقل من الوظيفة المنوطة
به ،بل لكل شيء غاية يؤديها بالتكامل مع البقية.
ه -المركزية:
صورة : 3تمركز المسجد داخل القصر
تعتبر هذه الخاصية من أهم خصائص
المدينة العربية اإلسالمية القديمة ،عن طريق
القلب النابض والعنصر البارز والمحرك للنشاط
الحضري المتمثل في المسجد ،ووفق تدرج هرمي
نجد األحياء متمركزة حول الرحبة ووحدات الجوار
تتمركز حول الدرب.
المصدرhttp://algerie.voyage.over-blog.com :
26
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
بوقزولة عبد المالك ،دراسة أثرية واجتماعية تحليلية للمجتمع الصحراوي من خالل القصور الصحراوية –تقرت نموذجا -مجلة منبر التراث 3
27
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
حدود المبني
مصادر المياه
االغواطي محمد عبد الوهاب ،ص19 المصدر:
2-6المنطق االستعماري في التعمير:2
إنشاء مدن أو أحياء جديدة ،منها ما هو مرتبط بالقصر ومنها ما هو معزول تماما ،فنجم عن هذا تحول
في المركزية ،بحيث حافظ القصر على القوة االجتماعية واالقتصادية ،أما القوة السياسية فخرجت إلى ما تم
تشيده من طرف المستعمر ،وكذلك نميز نمو السكنات العشوائية وخروج السكان من القصر.
الشكل :5المنطق االستعماري في التعمير حدود المبني
مصادر المياه
وجهة هجرة السكان
المركزية السياسية
المركزية االقتصادية االجتماعية
سكنات عشوائية
سكنات جماعية
سكنات فردية
االغواطي محمد عبد الوهاب ،ص + 19معالجة المصدر:
الطالب
28
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
أما بالنسبة للمشيدات االستعمارية فتوضعها لم يكن بالتماس مع مصادر المياه والغابات ،وذلك العتمادها
على مصادر أخرى للبقاء (اعتماد الثروات المنقب عليها ،وتطور التقنيات المحققة لرفاهية اإلنسان والمساهمة
في استقرار بالمنطقة بشتى أنواعها) ،أما هجرة السكان للمدن الصحراوية فمصدرها الشمال لفرصة العمل أو
استغالل الثروات الباطنية ،أما السكان القادمين من الجنوب فسعيا للبحث عن العمل واالستقرار بحكم أنهم
كانوا بدوا رحل.
3-6منطق التعمير في زمن االستقالل:1
وكمثال مدروس تطرق إليه ( 2)Kouzmine. Yعلى الدولة الجزائرية ،ذكر الخصائص التالية :
❖ تطور السكنات العامة الجماعية والسكنات الفردية.
❖ تطور أكثر للسكنات العشوائية.
❖ تقهقر للسكنات العريقة.
❖ تطور النشاطات والمرافق العمرانية.
❖ انتشار للمركزية ،حيث تطورت إلى المواقع التوسعية المشيدة من طرف الدولة ،فأصبحت تشكل أقطاب
اجتماعية واقتصادية ال يستهان بها،
المركزية السياسية
سكنات عشوائية
سكنات جماعية
سكنات فردية
المصدر :االغواطي محمد عبد الوهاب ،ص + 19معالجة الطالب
29
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
30
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
❖ شهدت هذه المرحمة إنشاء الكثير من المراكز الحضرية ،حيث شهدت الجزائر إنشاء مدن صغيرة كثيرة
خاصة خالل الفترة ،1851-1840كانت موجهة ألحكام السيطرة العسكرية على البالد ،هذه المدن
تميزت بنمطها ونظامها الشبكي (أو الشطرنجي) بشبكات متعامدة مهيأة للتجهيزات العسكرية واإلدارية.
❖ بوجود هؤالء المهاجرين االستعماريين امتزج التخطيط واألشكال الجديدة ذات النمط األوربي مع األنظمة
واألشكال التقليدية الموجودة مسبقا وبصفة عامة شيدت هذه الفترة ازدواجية في األشكال الحضرية كما تم
التعدي عمى المدينة الصحراوية وكان أبرز ذلك شق طرق واسعة وتمزيق النسيج التقليدي القديم وتحويل
بعض األحياء وتخصيصها لألوروبيين.
ب -الزيادة السكانية والهجرة:
شهدت المدن الصحراوية حالة تسارع في عملية التحضر ،وبخاصة بعد فترة االستقالل ،التي شهدت
حركة بناء وتشييد ضخمة وواسعة في معظم هذه المدن ،وكانت هذه األعمال تهدف باألساس إلى توفير
حاجات ساكني المدينة من خدمات مجتمعية انعكست على تحسين الوضع الصحي والثقافي ،مما ترتب عليه
ظهور زيادة في النمو الطبيعي للسكان ،وقد اقترنت هذه الزيادة بحركة هجرة من الريف إلى المدينة بسبب
التفاوت التنموي لصالح األخيرة ،لذلك اعتمدت معظم هذه المدن سياسات إسكانية عاجلة باستيرادها ألنماط
جاهزة في عمومها ،وفيها أصبحت المجتمعات التقليدية فاقدة للتوازن نتيجة اإلدخاالت التقنية والثقافية
والعصرنة.
2-7اتساع المساحة وتنوع استعماالت األرض:
انعكس النمو السكاني للمدن الصحراوية على تعدد وتنوع النشاطات التي يمارسها السكان ضمن الحيز
المكاني للمدينة ،مما أثر على زيادة مساحة المدينة الصحراوية واستعماالت األرض فيها ،وتتعرض المدن
القديمة إلى ضغوط اقتصادية عمرانية نتيجة نموها الحديث والتطور في النقل والعم ارن والخدمات المجتمعية،
الذي يؤدي إلى تغيير استعماالت األرض في المدينة القديمة ،وهو بحد ذاته مشكلة صعبة.
3-7اآلثار التقنية والعلمية:
عزز التطور التقني و العلمي التمايز في النسيج الحضري للمدينة الصحراوية ،و هو تمايز يغلب عليه
الطابع الغربي لمجتمع تسيطر عليه اآللة ،والقانون االقتصادي المادي النفعي في استغالل وحدة المساحة بأكبر
مردود ممكن ،مع أرجحية االستعمال التجاري والثقافي والتعليمي الستعماالت األرض في المدينة ،يضاف إلى
ذلك األهمية النسبية في قطاع التشييد باعتماده على مواد بناء جديدة كاإلسمنت و الطوب وهي في مجملها
من نمط العمارات ذات الطوابق المتعددة المبنية على الطراز المعماري األوروبي ،حيث ترتفع نسبة هذه األبنية
31
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
لحداثتها خالل النهضة العمرانية الحديثة التي شهدتها المدينة الصحراوية منذ الثالثينات ،إضافة إلى التغير في
مواد البناء والتطور في وسائل النقل الذي يمثله أساسا دخول السيارة و قطار األنفاق في النسيج الحضري ،وما
يتطلبه من شق الطرق داخل المدينة القديمة أو األنفاق و الجسور المعلقة ومواقف السيارات ،ومن ثم تغيير
مورفولوجية النسيج الحضري التقليدي ،وبروز نمط حضري مختلف يعتمد على وجود أنظمة الحركة و االتصال.
32
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
الضغط الجوي ،وتهب الرياح التي تتميز بدرجة ح اررة مرتفعة من مناطق الضغط العالي في الصحراء الليبية
أو شبه الجزيرة العربية إلى مناطق الضغط المنخفض وتحمل معها ذرات الرمال ،هذه الرياح الحارة والتي
تحتوي على ذرات من الرمال لها بعض اآلثار الضارة جدا كاضطرابات االتصاالت السلكية والالسلكية وانعدام
الرؤية.
وفي األخير يمكننا أن نلخص خصائص هذا المناخ في الجدول التالي:
جدول :1خصائص المناخ الصحراوي
33
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
1-9الخصائص االجتماعية:2
أ -التماسك االجتماعي :أي تماسك أفراد المجتمع إذ يرتبط األفراد أو الجماعات مع بعضهم البعض ارتباطا
وثيقـا علـى الرغم من التوزيع المكاني المتباعد ،حيث نجد مثال قبيلة واحدة تنقسم إلى وحدات قرابية تختلف
مواقعها الجغرافية ،لكـن هذا ال يؤثر على وحدتها حيث توجد عالقات وثيقة بين تلك الوحدات على الرغم من
اختالف مواقعها.
بولعشب حكيمة ،مشكالت التنمية الحضرية بالمدينة الصحراوية ،دراسة منطقة عين الصفراء .تقرت ،مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير 1
في علم االجتماع فرع علم االجتماع الحضري ،جامعة منتوري قسنطينة ،2007 ،ص 52بتصرف
عبد الرؤوف مشري ،آمنة بودن ،مرجع سابق ص 105بتصرف 2
34
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
ب -عالقات القرابة :القرابة تلعب دو ار هاما في حياة المجتمع التقليدي ،لما لها من أهمية اجتماعية وتأثيرها عظـيم
علـى المجتمع بل ضروري ،حيث يلزم المجتمع األصدقاء واألعداء ويعرف من أين يتزوج (من داخل أو
خـارج الجماعة) ،فالقرابة وسيلة اجتماعية يتم بواسطتها تحديد العالقات االجتماعية.
ج -عالقات الجيرة :تلعب هذه العالقات دو ار هاما في بناء المجتمع التقليدي ،والتي تبحث عن التقارب الفيزيقـي
للمسـاكن وضيق المجال الجغرافي وبروز عالقات النسب المبنية على الثقة ،وهناك الجوار المكاني والجوار
الشخصي ذو الصيغة االجتماعية ،والجيرة في المجتمع التقليدي يصاحبها تجانس يسمح بوجود روابط
اجتماعية أولية تمتاز بإحسـاس قـوي بالشعور الذاتي ،والعالقات تتباين حسب طبيعة الروابط بين الوحدات
القرابية أو الجماعة المتجاورة ،وتؤثر هذه الروابط على عالقات الجوار من حيث أوجه التعاون والمشاركة في
مناشط الحياة االجتماعية واالقتصادية.
د -سيادة العرف :قدرة أفراد هذا المجتمع على حل النزاعات والخصومات إلى ما هو متعارف عليه ومتوارث منذ
القـدم واالعتماد على الحل الودي بالرجوع إلى كبار السن ووالة األمور ،وغياب الضبط االجتماعي نظ ار
لالفتقار إلى سلطة مركزية ،واعتماد المجهود الفردي دون انتظار السلطة المركزية لمواجهة مشاكلهم ،فالمعـايير
أو القـوانين السـلوكية وعالقة الوالء القوية حيث هناك أفراد قالئل يعترف بزعامتهم ،فال يمكن عمل شيء دون
استشارتهم وضرورة احترام حكمهم الذاتي.
2-9الخصائص الثقافية:1
أ -سيادة القيم :في كل مجتمع يوجد نسق من المجتمعات التي تلقى نوعا من االستجابة بقصد تحقيق التماسك
بين األفراد ،بل يمكن لها تحقيق التجانس إذ أنها ملتقى السلوك ووسيلة من وسائل تنظيمه وتحقيق الضبط
االجتماعي واالمتثال للقيم التي تكون منذ الطفولة من خالل التنشئة االجتماعية.
ب -الدين :يعتبر من أهم النظم لتحقيق الضبط االجتماعي ويلعب دو ار هاما في المجتمع التقليدي ويمتد تأثيره
إلـى الحيـاة االجتماعية واألخالقية واالقتصادية ،حيث يتميز أفراد هذا المجتمع بإيمانهم العميق بالقضاء والقـدر
وانصـياعهم التـام ،وتطبيقها في الحياة اليومية.
ج -المحافظة على العادات والتقاليد :التقاليد هو كل شيء موروث وله جذور في التاريخ سواء كان ماديا أو
معنويا ،والتقاليد هـي المحافظة على طبيعة القيم الثقافية والمادية ،والتقاليد هي نزعة إلى الحفاظ على المكاسب
الماضية واالعتماد علـى مـا خلفه األقدمون ،وبإسمها يبقى على كثير من النظم والعادات.
35
اإلطار النظري ............................................................المدن الصحراوية
3-9الخصائص االقتصادية:1
يمتاز المجتمع الصحراوي بالتنوع في اقتصاده ،نظ ار للبيئة الطبيعية والعادات والقيم التـي تلعـب دو ار هاما
في توجيه النشاط االقتصادي ،ومن هنا يمكن أن ندرك التنوع الكبير في هذه النظم االقتصـادية المتطـورة التـي
وصلت إلى هذه المجتمعات بفعل تطور وسائل االتصال والتبادل مع المجتمعات المتحضرة ،وهذه القيم تعتمـد
أساسـا على ما يلي:
❖ الصناعات الحرفية وتربية الحيوانات.
❖ الرعي :وهي الحرفة السائدة في تلك المجتمعات وأهم رزق ألفرادها.
❖ نظ ار لتميز هذه المناطق بالمساحات القاحلة ،فإن الزراعة في غالبيتها ال تعد مصد ار هامـا للـرزق نظـ ار
للظروف الجغرافية التي ال تسمح بنجاح العملية.
❖ التجارة :نظ ار لحاجتهم اليومية إلى السلع انتشرت التجارة ،لكنها محدودة مقصورة على تجارة المواشي أو
البقالة مـن أجل جلب متطلبات من مواد غذائية واستهالكية.
عبد الرؤوف مشري ،آمنة بودن ،مرجع سابق ،ص 106بتصرف 1
36
اإل طار النظري ................................................................اإلطار التشريعي
المادة :11تحدد أدوات التهيئة والتعمير التوجيهات األساسية لتهيئة األراضي المعنية كما تضبط توقعات
التعمير وقواعده وتحد على وجه الخصوص الشروط التي تسمح من جهة بترشيد استعمال المساحات ووقاية
النشاطات الفالحية وحماية المساحات الحساسة والمواقع والمناظر ،ومن جهة أخرى ،تعيين األراضي
المخصصة للنشاطات االقتصادية ذات المنفعة العامة والبنايات المرصودة لالحتياجات الحالية والمستقبلية في
عائشة مزياني ،أدوات التهيئة والتعمير كآلية للتخطيط الحضري ،والتحكم في توسع المجال العمراني( ،دراسة حالة مجمعة فرندة والية 1
تيارت) ،مجلة تشريعات التعمير والبناء ،جامعة تيارت ،العدد الثالث سبتمبر 2017ص.331
عائشة مزياني ،مرجع سابق 2
الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية ،المؤرخة في 02ديسمبر ،1990العدد 52 3
37
اإل طار النظري ................................................................اإلطار التشريعي
مجال التجهيزات الجماعية المتعلقة بالخدمة والنشاطات والمساكن وتحدد أيضا شروط التهيئة والبناء للوقاية
من االخطار الطبيعية.
تم تعديل هذه المادة بموجب القانون 05-04المؤرخ في 28جمادى الثانية الموافق لـ 15أوت 2004بـ:
-إضافة إلى االخطار الطبيعية آخر المادة 11تم إدراج األخطار التكنولوجية.
-وفي هذا اإلطار تحدد األراضي المعرضة لألخطار الناتجة عن الكوارث الطبيعية أو تلك المعرضة لالنزالق
عند إعداد أدوات الته يئة والتعمير ،وتخضع إلجراءات تحديد أو منع البناء التي يتم تحديدها عن طريق
التنظيم.1
المادة :18المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير:
-يحدد التخصيص العام لألراضي على مجموع تراب بلدية أو مجموع البلديات حسب القطاع.
-يحدد توسع المباني السكنية وتمركز المصالح والنشاطات وطبيعة وموقع التجهيزات الكبرى والهياكل
األساسية.
-يحدد مناطق التدخل في االنسجة الحضرية والمناطق الواجب حمايتها.
المادة :19يقسم المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير المنطقة التي يتعلق بها إلى قطاعات محددة كما يلي:
-القطاعات المعمرة.
-القطاعات المبرمجة للتعمير.
-قطاعات التعمير المستقبلية.
-القطاعات الغير قابلة للتعمير.
المادة :21تشمل القطاعات المبرمجة للتعمير القطاعات المخصصة للتعمير على االمدين القريب والمتوسط
في آفاق 10سنوات ،حسب اآلجال المنصوص عليها في المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير.
المادة :22تشمل قطاعات التعمير المستقبلية األراضي المخصصة للتعمير على المدى البعيد ،في آفاق 20
سنة ،حسب اآلجال المنصوص عليها في المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير.
كل األراضي المتواجدة في قطاعات التعمير المستقبلية خاضعة مؤقتا لالرتفاق بعدم البناء ،وال يرفع هذا
االرتفاق في اآلجال المنصوص عليها ،إال بالنسبة لألراضي التي تدخل حيز تطبيق مخطط شغل األراضي
المصادق عليه.
1الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية ،المؤرخة في 15أوت ،2004العدد 51
38
اإل طار النظري ................................................................اإلطار التشريعي
المادة :23القطاعات الغير قابلة للتعمير هي القطاعات التي يمكن أن تكون حقوق البناء منصوصا عليها
محددة بدقة وبنسب تتالءم مع االقتصاد العام لنطاق هذه القطاعات.
المادة :28ال يمكن مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير إال إذا كانت القطاعات المزمع تعميرها المشار
إليها في المادة 19أعاله في طريق االشباع أو إذا كان تطور األوضاع أو المحيط أصبحت معه مشاريع
التهيئة للبلدية أو البنية الحضرية ال تستجيب أساسا لألهداف المعينة لها.
المادة :31يحدد مخطط شغل األراضي بالتفصيل ،في إطار توجيهات المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير،
حقوق استخدام األراضي والبناء ،ولهذا فان مخطط شغل األراضي:
-يحدد بصفة مفصلة بالنسبة للقطاع أو القطاعات أو المناطق المعنية الشكل الحضري والتنظيم وحقوق
البناء واستعمال األراضي.
-يعين الكمية الدنيا والقصوى من البناء المسموح به المعبر عنها بالمتر المربع من األرضية المبنية خارج
البناء أو بالمتر المكعب من االحجام ،وانماط البنايات المسموح بها واستعماالتها.
-يضبط القواعد المتعلقة بالمظهر الخارجي للبنايات.
-يحدد المساحة العمومية والمساحات الخضراء والمواقع المخصصة للمنشآت العمومية ،والمنشآت ذات
المصلحة العامة ،وكذلك تخطيط ومميزات طرق المرور.
-يحدد االرتفاقات.
-يحدد االحياء والشوارع والنصب التذكارية والمواقع والمناطق الواجب حمايتها وتجديدها واصالحها.
-يعين مواقع األراضي الفالحية الواجب وقايتها وحمايتها.
المادة :41تتكون المحفظة العقارية للبلدية من:
-األراضي التي تملكها البلدية.
-األراضي المقتناة في السوق العقارية.
-األراضي المتحصل عليها من ممارسة حق الشفعة طبقا للتشريع المعمول به.
-2القانون 08-02المؤرخ في 01ربيع األول 1423الموافق لـ 14ماي 2002المتعلق بشروط
إنشاء المدن الجديدة وتهيئتها:1
1الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموق ارطية الشعبية ،المؤرخة في 14ماي ،2002العدد 34
39
اإل طار النظري ................................................................اإلطار التشريعي
المادة :02تعد مدنا جديدة كل تجمع بشري ذي طابع حضري ينشأ في موقع خال أو يستند إلى نواة أو عدة
نوى سكنية موجودة.
تشكل المدن الجديدة مركز توازن اجتماعي واقتصادي وبشري بما يوفره من إمكانيات التشغيل واإلسكان
والتجهيز.
المادة .... :03ينص المخطط الوطني لتهيئة اإلقليم وتنميته على إمكانية إنشاء المدينة الجديدة ويحدد
وظائفها وموقعها.
المادة :04ال يمكن إنشاء مدن جديدة إال في الهضاب العليا أو الجنوب ،غير أنه وبصفة استثنائية وتخفيفا
للضغط على المدن الكبرى وهران والجزائر وقسنطينة وعنابة ،يمكن إنشاء مدن جديدة في الناطق الشمالية
للبالد.
-3القانون 25-90المؤرخ في 01جمادى األولى 1411الموافق لـ 18نوفمبر 1990يتضمن التوجيه
العقاري:1
المادة :02األمالك العقارية في مفهوم هذا القانون هي كل األراضي أو الثروات العقارية الغير مبنية.
المادة :03يشمل القوام التقني في األمالك العقارية زيادة على األمالك العمومية الطبيعية على ما يأتي:
-األراضي الفالحية واالراضي ذات الوجهة الفالحية.
-األراضي الرعوية واالراضي ذات الوجهة الرعوية.
-األراضي الغابية واالراضي ذات الوجهة الغابية
-االراضي الحلفائية.
-األراضي الصحراوية.
-األراضي العامرة واألراضي القابلة للتعمير.
-المساحات والمواقع المحمية.
المادة :18األرض الصحراوية ،في مفهوم هذا القانون ،هي كل أرض تقع في منطقة تقل نسبة األمطار فيها
عن 100ملم.
المادة :21األرض القابلة للتعمير ،في مفهوم هذا القانون ،هي كل القطع األرضية المخصصة للتعمير في
آجال معينة بواسطة أدوات التهيئة والتعمير.
الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية ،المؤرخة في 18نوفمبر 1990العدد 49 1
40
اإل طار النظري ................................................................اإلطار التشريعي
المادة :01تحدد أحكام هذا القانون التوجيهات واألدوات المتعلقة بتهيئة اإلقليم ،التي من طبيعتها ضمان تنمية
الفضاء الوطني تنمية منسجمة ،ومستدامة ...
المادة :06تضمن الدولة في إطار السياسة الوطنية لتهيئة اإلقليم وتنميته المستدامة ما يأتي:
..... -
-دعم األنشطة االقتصادية بحسب أماكن تواجدها وضمان توزيعها وانتشارها وتدعيمها في كافة التراب
الوطني.
-التحكم في نمو المدن وتنظيمه.
المادة :09ترمي التوجيهات األساسية المحددة في المخطط الوطني باإلضافة إلى الغايات المحددة في المادة
،04إلى ضمان:
..... -
-التوزيع الفضائي المالئم للمدن والمستوطنات البشرية من خالل التحكم في نمو التجمعات السكنية وقيام
بنية حضرية متوازنة.
المادة :16يأخذ المخطط الوطني لتهيئة اإلقليم بعين االعتبار المميزات والخصوصيات الطبيعية واالقتصادية
لمناطق الجنوب ويحدد األحكام الخاصة بالمناطق المتجانسة الكبرى من أجل:
-ترقية الموارد الطبيعية وخاصة الموارد المائية الباطنية الحفرية والسطحية.
-حماية المنظومات البيئية في الواحات والصحاري.
-ترقية الزراعة الصحراوية والواحات.
-تثمين الطاقة الزراعية ،واستصالح أراضي جديدة عن طريق إعداد برنامج عقالني الستغالل الموارد المائية
الباطنية استغالال طويل األمد وتطبيقه.
-حماية المناطق الرعوية وتجهيزها.
-تطوير البنى التحتية للنقل البري والسكك الحديدية والنقل الجوي وتوسيعها وعصرنتها.
الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية ،المؤرخة في 15ديسمبر ،2001العدد 77 1
41
اإل طار النظري ................................................................اإلطار التشريعي
المادة :52طبقا ألحكام المخطط الوطني وترتيبات المخطط الجهوي لتهيئة اإلقليم المعني ،يحدد المخطط
التوجيهي لتهيئة المساحة الحضرية على وجه الخصوص ما يأتي:
-التوجيهات العامة باستعمال األرض.
-تعيين حدود المناطق الزراعية والغابية والرعوية والسهبية والمناطق التي تجب حمايتها ومساحات الترفيه.
-تحدد مواقع البنى التحتية الكبرى للنقل ومواقع التجهيزات الكبرى المهيكلة.
-التوجيهات العامة لحماية البيئة وتثمينها.
-التوجيهات العامة لحماية التراث الطبيعي والثقافي والتاريخي واالثري.
-تحديد مواقع للتوسع الحضري ولألنشطة الصناعية والسياحية وكذلك مواقع التجمعات السكنية الجديدة.
-5القانون 06-06المؤرخ في 12صفر 1427الموافق لـ 12مارس 2006يتضمن القانون التوجيهي
للمدينة:1
المادة :01يهدف هذا القانون إلى تحديد االحكام الخاصة الرامية إلى تعريف عناصر سياسة المدينة ،في
إطار سياسة تهيئة اإلقليم وتنميته المستدامة.
المادة :09يهدف المجال الحضري والثقافي إلى التحكم في توسع المدينة بالمحافظة على األراضي الفالحية
والمناطق الساحلية والمناطق المحمية عن طريق ضمان ما يأتي:
-تصحيح االختالالت الحضرية.
-إعادة هيكلة وتأهيل النسيج العمراني وتحديثه لتفعيل وظيفته.
الجريد الرسمية للجهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية ،المؤرخة في 12مارس ،2006العدد .15 1
42
اإل طار النظري ................................................................اإلطار التشريعي
تتمثل أدوات التخطيط المجالي والحضري في مختلف المخططات مثل المخطط الوطني لتهيئة اإلقليم
ومخطط تهيئة اإلقليم الوالئي ومخطط تهيئة المدينة الجديدة وغيرها من المخططات حددتها بالتفصيل المادة
19من القانون .06-06
43
اإل طار النظري ................................................................اإلطار التشريعي
خالصة الفصل:
تطرقنا في هذا الفصل إلى معرفة أهم العناصر النظرية المتعلقة بالتوسع العمراني ،وكذا المدن
الصحراوية ،من خالل تسليط الضوء على بعض المفاهيم والمصطلحات التي تخدم موضوع الدراسة ،ثم التطرق
إلى التوسع العمراني الذي من خالله استطعنا تحديد مختلف المفاهيم المعرفة له ،باإلضافة إلى معرفة
خصائصه ،أنواعه ،ودوافعه ،العوائق ،واألساليب التي تمكننا من تحديد أفضل البدائل الممكنة للتوسع العمراني،
أما المدينة الصحراوية فقد نشأت تحت وطأت الظروف الصعبة ،والحاجة الملحة لذلك ،من خالل
تكيف اإلنسان مع ظروفها الطبيعية ،فخلق بذلك الواحات التي كانت مصدر عيشه ،واتخذ من القصر مأوى
له ،وحاولنا من خالل الدراسة تسليط الضوء على هذا النوع من المدن ،وتحديد مختلف المميزات والخصائص
المكونة لها.
تتركز الحياة بمختلف عناصرها إلى أسس وقوانين تضبطها وتنظما ،وتضمن حقوق وواجبات األفراد
والجماعات ،فكان البد من التطرق إليها في دراستنا ،والتعرف على أهم المخططات في الحقبة االستعمارية،
إلى القوانين المعمول بها غداة االستقالل إلى يومنا هذا ،والمنظمة للعمران الجزائري وتوسع مدنه ،وكذا التطرق
وسنسلط الضوء في الفصل الموالي على مدينة غرداية التي تعتبر إحدى مدن الصحراء الجزائرية ،من
44
الدراسة التطبيقية.........................................نماذج توسعات سابقة
مقدمة الفصل:
إن مدينة غرداية تزخر بتاريخ عريق وموقع مميز ،فهي تضرب جذورها في أعماق التاريخ ،وسنتطرق
في هذا الفصل إلى عدة مباحث تخدم منطقة الدراسة ،حيث سنقوم بدراسة توسعات عمرانية لمدن تشترك أو
تتشابه في نفس الخصائص ومنطقة الدراسة ،ثم سنتطرق إلى الدراسة التحليلية لمدينة غرداية ،حيث تهدف
الدراسة التحليلية إلى الفهم األمثل لخصائص الوضعية الراهنة لمجال الدراسة من خالل دراسة التطور التاريخي
لكل من المجال العمراني والزيادة السكنية والسكانية وكذا اإلطار الطبيعي والبنية التحتية والهياكل القاعدية
واسقاطه على الوضع الراهن لكل منها ،ما ينتج عنها تحديد الكثير من المشاكل والنقائص المطروحة ،باإلضافة
إلى تقدير العجز والفائض المسجل في المرافق والخدمات ،بذلك يمكننا تمكننا تقدير االحتياجات المستقبلية
45
الدراسة التطبيقية.........................................نماذج توسعات سابقة
مدينة بشار مأهولة بالسكان منذ القدم ،والقصور القديمة دليل على ذلك والتي يبلغ عددها حوالي 129
قص ار ،منها ما اندثر ومنها ما بحاجة إلى الترميم ،حيث يصعب تحديد تاريخ تكون النواة األولى للمدينة في
ظل غياب المصادر المكتوبة ،وتعتبر القصور نتاج حضاري لمفهوم المدينة اإلسالمية ،فهي ذات نسيج عمراني
يتميز بوجود عالقة وطيدة تمثل تالحم خاليا العائالت االصلية التقليدية المتعاقبة المستعملة للنسيج العمراني.
اتصفت مدينة بشار بحضارتها الصحراوية المتمركزة أساسا على تعاطي السكان للفالحة خاصة بالواحات
وكذلك على رعاية المواشي ،والتجارة بواسطة القوافل المتنقلة عبر الواحات والبلدان المجاورة ،مما أدى إلى
احتكاك اقتصادي ،اجتماعي وثقافي ،حيث صار سكان الصحراء يؤثرون ويتأثرون باألحداث التاريخية لبلدان
المغرب العربي والبلدان اال فريقية المجاورة ،أين ساد النظام االجتماعي المبني على التعايش بين القبائل ،إلى
غاية دخول المستعمر الفرنسي لهذه المناطق في بداية القرن العشرين.
أ -الدخول االستعماري للمنطقة:
بتاريخ 11جانفي 1855وصل النقيب الفرنسي "كولمب" القائد األعلى لمنطقة البيض" جيريفيل" سابقا
إلى بشار واشتبك مع سكانها سنة ،1857ثم عاد مرة ثانية لكنه فشل ولم يستطع الدخول إليها ،ثم تكونت
حملة فرنسية وتم االستيالء على قصر "بوكايس" في 08افريل 1870ثم الوصول إلى القنادسة بعد يومين.
في سنة 1905وصل المستعمر إلى بشار واتخذ هضبة تاقدة كمركز عسكري وحدد القطبين الرئيسيين
للمدينة ،وبعد خمس سنوات تم االنتهاء من إنجاز خط السكة الحديدية الذي يربط المدينة بوهران ،الذي كان
له الدور الكبير خاصة بعد اكتشاف الفحم واستغالله بالمنطقة سنة 1917ساهم في التوافد االستعماري لها،
فظهر الحي األوروبي أطلق عليه " "Le villageأي القرية.
تقع والية بشار في الجنوب الغربي للجزائر ،حيث تعطي الجنوب أولى المظاهر الصحراوية وتشكل
بالنسبة للشمال نهاية السهب ،إذ تعتبر منطقة وصل بين مجموعتين طبيعيتين متميزتين (األطلس الصحراوي
1غويزي سليمان ،إشكالية التوسع الحضري بمدينة بشار ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير ،كلية علوم األرض والكون تخصص تهيئة قطرية
وتنمية مستدامة ،جامعة محمد بن احمد وهران 2016 ،2بتصرف
46
الدراسة التطبيقية.........................................نماذج توسعات سابقة
في الشمال ،الصحراء في الجنوب) ،تقدر مساحتها بـ 161400كلم ²تبعد عن العاصمة بـ 940كلم ،و700
كلم عن والية تندوف 578 ،كلم عن أدرار.
تبلغ مساحة مدينة بشار 28كلم ،²يحدها شماال بلدية موغل ،جنوبا بلدية تاغيت ،غربا بلدتي لحمر
ولقنادسة ،شرقا بلدية تاغيت ،ومن الشمال والشرق بلدية بني ونيف .أما فلكيا فهي تقع على خط °2.21غرب
خط غرينيتش ،و °31.61شمال خط االستواء.
يربطها بالشمال الطريق الوطني رقم ،06الذي يعتبر نقطة عبور بين الجزائر والعديد من الدول االفريقية،
باإلضافة إلى الطريق الوطني رقم 05الذي يربط بشار بتندوف ،ويلتقي بالطريق الوطني رقم 06قرب بلدية
لعبادلة ،وبذلك يضمن هذا الطريق اتصال مدينة تندوف بباقي انحاء الوطن ،باإلضافة الى خط السكة الحديدية
الي يربط المدينة بوالية وهران.
خريطة :1موقع مدينة بشار
47
الدراسة التطبيقية.........................................نماذج توسعات سابقة
-كما تميز المدينة قمتين متوازيتين على شكل سلسلة من الهضاب لهما انحدار شبه عمودي متكونان من
الكلس األبيض ،ويطلق عليهما اسم البرقتين وتمتد هذه السلسلة من شمال شرق المدينة من منطقة التوميات
حتى منطقة تيبارتنين ،وهي تسلك نفس االتجاه الذي يسلكه واد بشار وتسمى األولى ببرقة "سيدي محمد
بن بوزيان" أما الثانية فتسمى ببرقة العقدة ،تتخللها نتوءات بطول 130كلم وعرضها من 1إلى 2كلم²
خريطة :2المظاهر الطبيعية لمدينة بشار
48
الدراسة التطبيقية.........................................نماذج توسعات سابقة
صورة :4قصر تاقدة القديم ببشار مخطط :1مدينة بشار قبل االحتالل الفرنسي
أ -الفترة االستعمارية :في البداية وجدت واحة صغيرة محاطة بقصر في مجال شاسع ،وأول تموضع لالستعمار
الفرنسي كان بإنجاز السكة الحديدية ما بين 1917-1903التي كانت عامال رئيسيا في نشأة المدينة بعد
إنشاء الثكنة العسكرية عام ،1903وأخذت المدينة في التوسع بظهور عدة أحياء( :الفيالج ،حي لليهود ،حي
حوبة ،الدبدابة... ،الخ ،في مختلف االتجاهات ،وفي عام 1958ظهرت مجموعة من العمارات مشكلة حي
جديد سمي بـ البرقة.
49
الدراسة التطبيقية.........................................نماذج توسعات سابقة
مخطط :1مدينة بشار سنة 1962 ب -الفترة من :1972-1962لم تعرف هذه الفترة نموا
عمرانيا مهما سوى التوسع المستمر على طول الطريق
الوطني رقم ،06حيث ظهر كل من حي قوراي ،منونات،
وفي حي الدبدابة ظهرت سكنات فوضوية يقطنها سكان
ريفيون ،تم ادماجه بواسطة تدخل السلطات من أجل القضاء
على الفضاءات السكنية العشوائية ،وهذا بتغيير مواد البناء
الهشة ،وتم انشاء العديد من التجهيزات.
ج -الفترة :1996-1972تميزت بانفجار النسيج الحضري واالستثمارات المقدمة من الدولة ،من خالل المخطط
الرباعي األول والثاني ،وبناء مساكن فردية على طول الطرق المحيطة ،وبشكل تدريجي خاصة الطريق
الوطني رقم 06باتجاه الجنوب وصوال الى بشار الجديدة ،الذي يجذب كثافة سكنية كبيرة ،باإلضافة الى
انجاز المنطقة الصناعية في الشمال الغربي للمدينة.
مخطط :2مدينة بشار سنة 2005
د -الفترة :2014-1996تميزت هذه المرحلة بسعة كبيرة
في وتيرة انجاز المباني ،لكن عدم كفاية البرامج السكنية
جعل سعر العقار يرتفع ،ما دفع بالمواطنين لالحتجاج
واللجوء الى السكنات الفوضوية على أطراف المدينة،
كما تميزت المرحلة بانطالق مشاريع هامة على غرار
القطب الجامعي ،ومستشفى لطب العيون ،لكن هذه
التوسعات جاءت خارجة عن المخطط التوجيهي للتهيئة
والتعمير لسنة ،1993ما استدعى وجوب مراجعته وهذا سنة .2005
مخطط :3مراحل التوسع العمراني لمدينة بشار
50
الدراسة التطبيقية.........................................نماذج توسعات سابقة
51
الدراسة التطبيقية.........................................نماذج توسعات سابقة
.IIالتعمير في وادي مزاب بين حتمية التوسع وأولوية الحفاظ على الموروث العمراني:1
-1التعريف بالمنطقة:
يتمثل البونتابول (خماسي المدن) في اتحاد مجموعة من المدن القابعة بوادي مزاب ،والتي أنشئت منذ
حوالي أكثر من ألفية من الزمن ،وتمتاز بعمارة وعمران فريد من نوعه ومتميز ،جذب كبار المعماريين
المعاصرين أمثال لوكوربوزيه ،وكانت مدينة غرداية معبر للقوافل المتجهة نحو إفريقيا الساحلية وبلدان المغرب،
ويشكل طرازها المعماري لوحة مليئة بالنشاط والحيوية.
يقع وادي مزاب 600كلم جنوب العاصمة الجزائر ضمن هضبة متوسطة ،تمتد على مسافة 20كلم
ومتوسط عرض 20كلم ،بمساحة اجمالية 40كلم،²
صورة :6موقع بني يزقن من وادي مزاب
تبين الصورة المناطق الصخرية الغير معمرة ،مما يعبر عن قلة الموارد الطبيعية في المنطقة
وانحصارها ضمن المجال المحدود لوادي مزاب ،ما يفسر االستغالل المكثف للمجال وتوسع العمران على
حساب الواحات.
أ.د عقاقبة احمد ،أ.د قواس مصطفي ،التعمير في وادي مزاب بين حتمية التوسع وأولوية الحفاظ على الموروث العمراني ،مؤتمر التقنية 1
واالستدامة في العمران ،كلية العمارة والتخطيط ،جامعة الملك سعود ،المملكة العربية السعودية ،جانفي 2010بتصرف
52
الدراسة التطبيقية.........................................نماذج توسعات سابقة
إن نشأة خماسي المدن المزابية يعود إلى القرن 11الذي يجد جذوره في عودة السكان اإلباضيين من
عواصمهم األصلية (تيهرت ،سدراتة) ،الذين اختاروا منطقة غرداية كمالذ لهم بعيدا عن طرق التبادالت الكبرى،
وهروبا من االضطهاد.
فالبونتابول لم يمس في جوهر عمرانه األصيل إال بعد دخول االستعمار إلى المنطقة ،أين عرف التعمير
نموا نحو خارج أسوار القصور ،ودليل ذلك أن غرداية حاليا تعادل 8مرات المحيط المبني للقصور الخمسة
التقليدية ،والتي عادة تكون متوضعة في قمم صخرية مشرفة بذلك على الوادي وبعيدا عن فيضاناته ،وبعد
دخول االستعمار تزحزح السكان إلى أسفل الوادي تدريجيا واقتربوا من الواحات التي توفر لهم جوا منعشا.
لقد سمحت التوسعات العمرانية بتعايش معماري وعمراني بديع تم بشكل تدريجي لألقطاب الحضرية
على طول 25كلم ،أما المرحلة األخيرة من االمتداد الحضري فكانت نتيجة حتمية لتشبع سافلة الوادي من
خالل خروج العمران من الوادي إلى الهضاب المجاورة منذ سنوات التسعينات وكان ذلك مترجما بعدة مشاريع:
إنشاء المنطقة الصناعية في جنوب المدينة ( ،)1975-1985إنجاز التحصيصات الخاصة كتحصيص
تافياللت جنوب قصر بني يزقن ،وكذلك توطين جامعة غرداية في الجنوب الشرقي من وادي مزاب.
ويمكن إيجاز الدوافع واألسباب المؤدية إلى التوسع التدريجي على الواحات فيما يلي:
-توسع العمران على الواحات هو حتمية نظ ار النعدام الموارد الطبيعية الضرورية لالستقرار خارج الوادي.
-دخول المستعمر الفرنسي بغرض السيطرة على المجال من خالل القيام بتوطين أنسجة عمرانية تفصل
بين القصور الخمسة.
-الزيادة السكانية وارتفاع حجم الطلب على السكن.
-تجزئة األراضي الفالحية إلى قطع صغيرة نتيجة لتوارث العقار على امتداد ألفية من الزمن ،إضافة
إلى قوة االرتباط بالمجال ،مما دفع بالسكان إلى بناء مساكن لالستقرار داخل الوادي.
-نمو النشاط السياحي والتجاري ،مما شجع االستثمار والبناء بالقرب من القصور وعلى امتداد المحاور.
الشكل :18نموذج االرتفاع الرقمي لطبوغرافية وادي مزاب
53
الدراسة التطبيقية.........................................نماذج توسعات سابقة
54
الدراسة التطبيقية.........................................نماذج توسعات سابقة
سالم واهج وآخرون ،إعادة تأهيل المجال العمراني لمدينة غرداية ،دراسة حالة قصر غرداية ،مذكرة لنيل شهادة مهندس دولة ،تخصص 1
وتم قبول هذا االقتراح المحكم من قبل الوالي والسلطات المحلية ومنح الرخصة لرئيس المشروع ،مع
إعطائه جميع الصالحيات ألخذ كل المبادالت والق اررات الكفيلة بنجاح المشروع ،وتم وضع الحجر األول
للمشروع يوم 1995/12/14من قبل رئيس الحكومة أنداك.
بهدف تثمين والمحافظة على النمط العمراني المحلي وانطالقا من فكرة التعمير التشاوري والذي يستند
إلى مبدأ إشراك كل الفاعلين في التصور والتفكير ،تم االنجاز وصوال إلى الصيانة والمحافظة على المشروع
والعمل على ترقية الحياة الحضرية ،فقد تم استحداث القصر الجديد تينميرين كنموذج عمراني محلي مستلهم
من التراث العمراني للمنطقة ومخطط بشكل مالئم لخصائص المناخ ونمط عيش سكان المنطقة ،بحيث يحمل
عدة مميزات عمرانية أهمها:
-يحاط القصر بصور ،ويتم الدخول إليه عن طريق البوابة الرئيسية.
-يتم البناء وفق طبوغرافية الموضع ،دون إحداث أي تغيير أو تكسير لالنحدار.
-شوارع ملتوية وضيقة ،مع وجود ساحات تتوسط المساكن موصولة بطرق عريضة تسمح بمرور
اآلليات عند الضرورة ،دون تكسير الهدوء الدائم والمعتمد في تخطيط القصر.
-المساكن ذات واجهة بسيطة ومحافظة على نفس المخطط المعماري للمسكن المزابي ،مع الربط
بكل الشبكات المختلفة.
-تخطيط مالئم للبيئة الحارة (مناخ محلي حضري) بتكتل وت ارص البنايات وتوجيه الوظائف داخل
المسكن واألحياء للحماية من كثافة اإلشعاع الشمسي والرياح المحملة بالرمل والتقليل من استهالك
المياه.
انطلق المشروع سنة 1995بمبادرة من جمعية (تويزة) المحلية وبمساهمة الدولة واشراك الخواص وكل
الفاعلين من مجتمع مدني لبناء 70سكن في شكل قصر جديد تحت شعار القضاء على أزمة السكن وحماية
الواحة من التوسع العمراني ومما أضفى على المشروع طابع االستدامة هو:
-اعتماد البعد البيئي بالبناء فوق سفح صخري وبمواد بناء محلية (الحجارة).
-اعتماد البعد االقتصادي بتخفيض تكلفة بناء مسكن بمساحة 84م ²كمساحة مبنية مع فناء بمساحة
12م ²والتي قدرت بـ 40.000،00دوالر.
-مشاركة المستفيد بمبلغ 60.000،00دينار مع المساهمة في أشغال البناء.
56
الدراسة التطبيقية.........................................نماذج توسعات سابقة
-اعتماد البعد االجتماعي بالبناء وفق قوانين التعمير في الجزائر ،باإلضافة إلى االعتماد على قوانين
عرفية معمول بها محليا.
-توزيع المستفيدين وفق التقسيم العشائري لقصر بني يزقن ،للمحافظة على تماسك نفس التركيبة
االجتماعية.
ج -أهمية اختيار الموقع:
اختيار موقع القصر الجديد على سفح الوادي ذو االنحدار الكبير واألرضية الصخرية يهدف إلى توقيف
االمتداد العمراني نحو الواحة ،وتوفير السكن داخل وادي مزاب بالقرب من الواحة والقصر القديم كامتداد للمجال
والزمان ،وتعبي ار عن قوة االرتباط بالمجال.
تمت أشغال تهيئة الموضع بأسلوب أقل تكلفة ومندمج مع الوسط الفيزيائي بحيث:
تم تخطيط شبكة الطرق بشكل يقلل االنحدار واستعمال الحجارة في البناء للتقليل من التكلفة. -
تختلف مساحة وشكل القطعة السكنية باختالف االنحدار بحيث نجد مستويين في طابق واحد. -
57
الدراسة التطبيقية.........................................نماذج توسعات سابقة
أما على مستوي وادي مزاب فالتعمير يخضع لمعايير ولحقوق أفراد المجتمع المحلي وبهذا نكون قد
حافظنا على التراث العمراني بترميم القصور القديمة وساهمنا في تأصيل القيم العمرانية والمعمارية ببناء قصور
جديدة تلبي حاجيات التعمير والرغبة في االستمرار لدى السكان.
العمل على إدماج المشروع في إطار البيئة المحلية بما تشمله من تنظيم وتحسين للوضع العمراني
القائم ،باستنباط أنماط وهياكل إنشائية جديدة ووظائف عمرانية متطورة في أشكال توسعات تعمل على إدخال
تغييرات في الجانب التقني ومواد البناء ومقاييس التخطيط الحضري ،مع اعتماد البعد البيئي والمناخي في
المشاريع الحضرية كمؤشر تخطيطي لتفادي إشكالية عدم مالمة البنايات واألنسجة للظروف المناخية المحلية،
مما قد ينعكس سلبا على سكان هذه المنطقة ويؤثر في قدرتهم على العمل واإلنتاج ،وبذلك يتم استهالك وانتاج
الطاقة بشكل كبير مما يؤدي إلى رفع درجة الح اررة وزيادة أعباء التكييف.
58
الدراسة التطبيقية.........................................نماذج توسعات سابقة
إن استمرار الطابع العمراني للمنطقة يعتبر من أهم معايير االستدامة ،وذلك في ظل ظروف طبيعية
صعبة وتحوالت اجتماعية سياسية وحضارية متعددة ،أما حاليا وأمام التحوالت االقتصادية واالجتماعية الناتجة
عن العولمة والتي تشكل تحدي أكبر يتمثل في الحفاظ على التراث العمراني والتفكير في تطوير هذا النموذج
وفق مواصفات ومتطلبات المدينة الحالية.
ويبرز دور هذا النوع من المشاريع في تنمية وترقية المجال الحضري وذلك من خالل المساهمة في:
-المحافظة على الهوية االجتماعية والبيئة الثقافية والمساهمة في ترقية المنتجات السياحية وخلق
الثروة.
-المحافظة على األ ارضي الزراعية والتنوع البيولوجي.
-استعمال مواد بناء محلية غير ملوثة ومالئمة للبيئة أقل استهالك للطاقة.
-توفير السكن وفق القدرة الشرائية للمواطن.
-الحفاظ على نفس الخصائص العمرانية والمعمارية للقصور القديمة وبمقارنة الصور التالية تتضح
أوجه التشابه مع إدخال بعض التعديالت لمواكبة التطور الحالي.
مكننا االطالع الميداني على كل من القصر القديم بني يزقن والقصر الجديد تينميرين من تحديد أوجه
التشابه بين القصرين والمجسدة في:
-شوارع ضيقة ومتدرجة ،ارتفاع البنايات 7أمتار ،ت ارص البنايات ،واجهة المسكن بسيطة ،اإلحاطة
بسور والدخول عن طريق أبواب مراقبة.
أما أوجه االختالف فتبرز في:
-غياب السوق وبرج المراقبة في القصر الجديد.
وجود شبكة طرق لآلليات ومساحات خضراء وتقنيات بناء حديثة في القصر الجديد. -
59
الدراسة التطبيقية.........................................نماذج توسعات سابقة
هذه االختالفات ال يمكن أن تنقص من نجاح هذا المشروع ،لكنه يعبر عن مرحلة جديدة ضمت كال
من التراكمات والتجارب والخبرة الحضرية القديمة مع التقنيات والتطورات الحالية في مجال البناء والتعمير.
صورة :10تشابه القصر القديم والجديد
-5استنتاج:
إشكالية حماية التراث العمراني تتطلب تحديد ومراجعة مفهوم التراث وتصنيفه كمناطق محمية ،ثم
التعمق في أهم أسباب وعوامل التدهور الطبيعية منها والبشرية ،لنصل إلى اعتماد سياسة تهدف إلى معالجة
إشكالية التراث العمراني من خالل شقين:
الشق األول ويتمثل في كيفية ترميم وتأهيل المحميات العمرانية الموجودة ،أما الشق الثاني فيشمل البحث في
آليات تأصيل وتطوير التراث العمراني في شكل توسعات جديدة مندمجة ضمن النظام البيئي والوظيفي للمجال.
60
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
قربوعي بلقاسم وآخرون ،تأثير النمو الحضري على المحيط في وادي مزاب دراسة حالة مدينة غرداية ،بني يزقن والعطف ،مذكرة تخرج 1
لنيل شهادة مهندس دولة في تسيير التقنيات الحضرية ،جامعة منتوري قسنطينة ،سنة 2008ص 43
قربوعي بلقاسم وآخرون ،مرجع سابق بتصرف 2
61
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
" -آت مليشت" مليكة :سبب تسميتها لدى القطب "يمكن أن تكون سميت لرجال عمروها من بالد تسمى
مليكش" قبيلة أمازيغية منتشرة في شرقي الجزائر ،هي آخر المدن الخماسية الحالية على وادي مزاب ،أسست
عام 756ھ 1355 -م قريبة من أغرم انواداي شماله وأكثر ارتفاعا منه.
باإلضافة إلى قصور أخرى بعيدة عن نطاق سهل وادي مزاب والمتمثلة في :قصر المنيعة المؤسس
خالل القرن العاشر ميالدي ،قصر متليلي المؤسس خالل القرن الرابع عشر ،قصر الق اررة المؤسس سنة
1630م ،قصر بريان المؤسس سنة 1690م.1
كما أن بالمنطقة العديد من القصور المندثرة بفعل عدة عوامل ،أهمها العوامل الحربية التي تشهدها
المنطقة منذ القدم ،أو بسبب التخلي عنها واهمالها :قصري تلزضيت أولوال بالعطف ،قصر باباالسعد بغرداية،
قصر المنيعة ،قصر لمبرتخ بالق اررة...الخ
-2الموقع:
62
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
بـ84660.12كلم ،²امتدادها من الشمال إلى الجنوب 450كلم ومن الشرق إلى الغرب من 200كلم إلى
250كلم ،يعبرها الطريق الوطني رقم ( )1الذي يربط العاصمة بوالية تمنراست تحد والية غرداية كل من:
خريطة : 1موقع المدينة على الطريق الوطني رقم 01الرابط -من الشمال والية األغواط (200كلم).
بين الجزائر وتمنراست
-من الشمال الشرقي والية الجلفة (300كلم).
جدول :4التوزيع التقديري لمساحة الوالية خريطة :2التقسيم اإلداري للوالية وحدودها مع الواليات المجاورة
63
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
مجال الدراسة
1
PDAU DE GHARDAIA, URBATIA 2017
64
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
ب -التساقط:
األمطار في المنطقة جد ضعيفة وغير منتظمة ،حيث قدر المتوسط السنوي لسنة 2018بـ 4.33ملم،
بعدد أيام التساقط ضئيل.
تساقط كمية كبيرة من األمطار لعدة ساعات تؤدي إلى سيالن الوادي وهذا يحدث مرة كل سنتين أو
ثالث ،ماعدا في حاالت خاصة عندما تكون أمطار طوفانية تسبب في فيضان الوادي على غرار ما حدث
سنة ،2004وفيضان .2008
65
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
ج -الرياح:
تعتبر الرياح العامل الرئيسي لطبوغرافية الصحراء ،حيث تتحرك حبيبات الرمل بشكل عنيف يصل ارتفاعها
لعدة مئات األمتار ،ونتيجة لهذا تتوقف جل األنشطة ،ولتجنب التأثير السلبي على المحاصيل من الضروري
حمايتها باستخدام اآلليات والتقنيات.1
يسود مجال مدينة غرداية ثالث أنواع من الرياح:
-رياح شمالية غربية في فصل الشتاء تتميز بالبرودة والرطوبة نسبيا.
-رياح جنوبية في الصيف حارة وجافة تعرف بالسيروكو ،بمعدل سنوي يبلغ 11يوم من ماي إلى سبتمبر.
-أما في فصل الربيع فتكون الرياح جنوبية غربية مشبعة بالرمال وجافة وذلك في شهر مارس وأفريل وماي.2
جدول :07معدل سرعة الرياح خالل االشهر
المعدل ديسمبر نوفمبر اكتوبر سبتمبر اوت جويلية جوان ماي افريل مارس فيفري جانفي خالل االشهر
21.41 21 20 18 24 17 19 22 23 26 27 19 21 متوسط الرياح (1/10م/ثا(
الحرارة (د.م) الشكل :20منحنى درجات الحرارة والتساقط لمدينة غرداية ()2018 التساقط (ملم)
40 18
35 16
30 14
12
25
10
20
8
15
6
10 4
5 2
0 0
66
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
بورس ،العمارة الدفاعية في منطقة وادي مزاب ،بحث لنيل شهادة الماجستير في اآلثار اإلسالمية ،كلية العلوم اإلنسانية قسم علم
1يحي ا
االثار جامعة الجزائر ،2002ص 2
67
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
مدينة غرداية
المصدرDPSB :
الشكل :21محاكاة لتضاريس منطقة الدراسة صورة :12صورة جوية لتضاريس منطقة الدراسة
68
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
الهيدرولوجيا:1 3.1
أ -السماط السطحي :تتميز المنطقة بندرة مياه األمطار التي تتجمع في وادي مزاب من مختلف الشعاب والروافد
الثانوية ،هذه المياه يتم استغاللها بفضل نظام تقليدي دقيق ،بحيث يتم توزيها على كل سكان الواحة بعدل
ونظام ،وما زاد على حد اللزوم يخزن في السدود التي تعتبر الممول الرئيسي لطبقة المياه الجوفية ،على عمق
40-70م يتم استغاللها بواسطة اآلبار المنتشرة في الواحات ،يتم استغاللها عند ندرة مياه األمطار وكذلك
على طول الوادي وعند مداخل القصر تكثر هذه اآلبار التي تعتبر المورد الرئيسي للمياه.
ب -السماط الباطني :يتم استغالل مياه الطبقات الباطنية منذ عهد االستعمار بعد الجفاف الذي مس المنطقة
واستم ارره لمدة 7سنوات ،وتقع على عمق 400إلى 1000م.
69
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
في األساس تتجه نحو الشمال الشرقي ،تم إنشاء حي جنوب مقبرة بابا صالح من أجل استقبال الوافدون الجدد،
وبجانبه حي بني مرزوق من عرب ويهود ،الذين بدؤوا بالتوطن في المنطقة ،قادمون من جبل عمور سنة
1527م ،كما اختار الشيخ عمي سعيد الجهة األخرى للوادي إلنشاء المدرسة القرآنية ومكان اجتماع مجلسه
الذي كان يشغل جزءا من المقبرة الجديدة والتي أخذت اسمه ،وتم في هذه المرحلة أيضا حفر عدة آبار من
أجل تزويد األحياء الجديدة بالماء.
د -التوسع الثالث:
في هذه المرحلة كانت التوسعات محظورة من الجهة الشمالية بسبب المقبرة والجهة الشرقية أيضا التي
كانت مشغولة بحي اليهود ،إذن توسع المدينة كان باتجاه الغرب (جهة الواحات) إلى غاية السور الحالي الذي
كان مفتوح من باب "أجديد" وباب "الحداد" ونجد أيضا من الشمال ثالثة أبواب أين يقع الحي الجديد الذي أنشئ
من أجل العرب الذين قدموا من متليلي ،ومن الجنوب كانت الحدود تمثلها طريق السوق الحالي ،وتم في هذه
الفترة حفر ثالثة آبار جديدة في الجنوب كما كان لألحياء الشمالية آبارها.
ه -التوسع الرابع:
مرحلة االستعمار تميزت بالتدخل العسكري على المنطقة من أجل إعادة هيكلتها بطريقة تسمح لها بمراقبة
وتحكم جيد في المنطقة ،هذه الرغبة في التحكم وجدها الفرنسيون سهلة بحكم المجال الذي كان من قبل مشغول
ومحكم التنظيم منذ 9قرون بحيث تم إنشاء شبكة من الطرق من أجل إدماج غرداية في المنطقة وتسهيل
االتصال والمواصالت بينها وبين مختلف التجمعات الحضرية األخرى ،تم ربطها بالمحور شمال جنوب الذي
يربط وادي مزاب بالعالم الخارجي والمحور شرق غرب الذي يربط غرداية بالقصور األخرى ويربط السوق من
جهة الغرب وواحة غرداية ،الحي االستعماري الدبداب كان أول حي نشأ وكانت بنايته مدمجة مباشرة بنسيج
القصر ويمتد إلى حي اليهود ،في نفس الظرف أنشأ المزابيون حي "تيضفت" و "الخراجت" من غرب وجنوب
السوق على التوالي ،مع تطور النزعة االستعمارية و توسعها خارج الحدود القديمة فقد تمركزوا بين الحدود
القانونية بين قصر غرداية و مليكة ،حيث تم إنشاء حي جديد يتكون من منازل فاخرة تحيط بها الحدائق
وبنايات إدارية مثل الفنادق والمدارس ،كما أن هذه المرحلة تم فيها خرق النظم واألعراف التي وضعها المزابيون
التي تخص إنشاء أو إحداث قصر جديد عند توسعات القصر القديم ثالث مرات.
70
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
الشكل :23مراحل التوسع العمراني لغرداية الشكل :22مراحل توسع قصر غرداية
أما حاليا فإن التوسع الداخلي بات محصو ار في حي التوزوز المحدود الذي لم يكن شيأ مذكو ار قبل عشر
سنوات ،فبات البد من التفكير في خلق مناطق توسع جديدة خارج حدود مجرى وادي مزاب فكانت منطقة
بوهراوة وواد نشو البعيدة عن مقر البلدية بـحوالي 20كلم أفضل حل.
71
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
500000
400000
300000
200000
100000
0 مجموع
الوالية
1977
1987
سكان
1998 غرداية
2008
2018 السنوات
سكان غرداية مجموع الوالية
72
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
73
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
80-84 ans
70-74 ans
60-64 ans
50-54ans
40-44 ans
30-34 ans
20-24 ans
10-14 ans
0-4 Ans
0 2000 4000 6000 8000 10000 12000 14000 16000 18000
0-4 10-14 15-19 20-24 25-29 30-34 35-39 40-44 45-49 50- 55-59 60-64 65-69 70-74 75-79 80-84 85 ans
5-9 ans
Ans ans ans ans ans ans ans ans ans 54ans ans ans ans ans ans ans & +
8981 7599 7451 7262 6619 5828 4957 4676 4023 3214 2119 1364 1142 1107 1069 728ذكور 219 220
إناث 8499 7007 6850 6849 6490 5687 5127 4675 4090 3013 2208 1524 1146 1092 923 514 237 171
النسبة%
6%
العدد (ن) التجمع
93.78 124512 التجمع الرئيسي
التجمع الرئيسي
6.21 8249 التجمع الثانوي التجمع الثانوي
74
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
نالحظ من خالل المعطيات السابقة أن السكان يتركز أغلبهم في التجمع الرئيسي للبلدية بنسبة فاقت
%93وذلك لتوفر المرافق والتجهيزات أفضل منها في التجمعات الثانوي الذي تتركز فيه ما يقارب .%6
75
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
متوسط حجم االسرة عدد األسر السكان من خالل الجدول ومعطيات أخرى من مديرية
5.53 23988 132761 مدينة غرداية البرمجة ومتابعة الميزانية نالحظ أن الكثافة السكنية
متقاربة بين مختلف بلديات الوالية عموما ومقارنة مع
5.92 79596 471656 والية غرداية
بلدية غرداية خاصة ،حيث أن معدل أفراد األسرة يفوق
المصدر :معالجة الطالب اعتمادا على معطيات DPSB خمسة أفراد ،هذه المعدالت عرفت تراجع في السنوات
األخير.
76
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
ومن خالل المالحظة بين المخططين السابقين والواقع الميداني نالحظ أن المواطنون لم يحترموا
المخططات العمرانية والبيئية من خالل التعدي على الواحات والبناء فيها ،واألمر من ذلك إدخال مواد إنشائية
مخلة بالمظهر العام للواحات والبيئة.
77
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
6000 200 271 2919 752 0 3295 3213 750 11923 4165 931
.3الدراسة االقتصادية:
إ ن دراسة العمالة والنشاط االقتصادي يعد ركيزة هامة ألي دراسة تخص الشبكة المدنية لمنطقة ما وهذا
لمعرفة مواطن الضعف والقوة في توزيع األنشطة عبر المجال المعني ومدى تأثيرها في نمو السكان بمعنى
آخر معرفة ديناميكية المجتمع وكذا توازن أو ال توازن المجال في توزيع األنشطة والعمالة.
الصناعة: 1.3
جدول :17النشاط الصناعي في بلدية غرداية
المجموع االستيراد التصدير الخدمات تجارة التجزئة تجار الجملة إنتاج حرفي إنتاج صناعي األشخاص
78
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
قطاع التجارة من بين أكثر النشاطات الممارسة من طرف سكان بلدية نظ ار للطلب الكبير عليها سواء
من سكان البلدية أو التوافد من البلديات المجاورة أو حتى من خارج الوالية بما في ذلك السياح المتوافدون
للمنطقة ،خاصة وقت المعارض والعطل والمناسبات والمهرجانات.
الفالحة: 3.3
يعرف القطاع الفالحي تراجع في والية غرداية عموما وبلدية غرداية خصوصا ،ويرجع ذلك لعدة أسباب
ومتغيرات ،خاصة التوسع العمراني على حساب األراضي الزراعية وبالتحديد على الواحات ،باإلضافة إلى
العوامل الطبيعية منها الجفاف ،باإلضافة إلى العزوف االجتماعي عن القطاع الفالحي في اآلونة األخيرة.
الشكل :30دائرة نسبية لتقسيم األراضي الزراعية المساحة
على مساحة البلدية المستغلة في جدول :19تقسيم األراضي الزراعية
الزراعة
%6
المساحة (هـ) نوعية األراضي
أراضي غير 1733 المساحة المستغلة في الزراعة
منتجة غير
مخصصة المساحات 13011 المساحات الرعوية
للزراعة الرعوية أراضي غير
%52 %42 منتجة 11 أراضي غير منتجة للمستثمرات الفالحية
للمستثمرات
الفالحية 15892 أراضي غير منتجة غير مخصصة للزراعة
%0
المصدر +2018 DPSB :معالجة الطالب
المصدر :معالجة الطالب
جدول :20اإلنتاج الزراعي لسنة 2018
م .صناعية النخيل خضروات حمضيات األعالف الحبوب إنتاج نباتي
950 81577 18067 6988 4210 ــ (قنطار)
حليب
عسل (كغ) لحوم .ب( .ق) لحوم .ح( .ق) اإلبل (ر) الماعز (ر) األغنام (ر) األبقار (ر) إنتاج
(ل*)103
حيواني
216 1300.90 177 2884 122 19220 16650 139
المصدر +2018 DPSB :معالجة الطالب
++م
من خالل المعطيات السابقة نالحظ أن المساحات المستغلة في الزراعة على نطاق البلدية ضئيلة جدا
حيث ال تتجاوز %6من مساحة البلدية ،باإلضافة إلى أن األراضي الرعوية ال تتجاوز %42مقارنة باألراضي
الغير مخصصة للزراعة التي تتجاوز ،%52يعكس التوجهات االجتماعية واالقتصادية وكذا التخطيطية
للمنطقة ،كما نالحظ أن كميات اإلنتاج النباتي والحيواني ضئيلة باعتبار أن المدينة ذات كثافة معتبرة.
79
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
4.3موارد البلدية:
الوحدة 1000 :دج جدول :21مصادر تمويل البلدية 2018
محاشر سيارات
ساحات اللعب
مالعب بلدية
تجاري
سكني
والفواكه وحضائر التوقف
الدولة
من خالل الجدولين نالحظ أن البلدية تعتمد في مصادر تمويلها بصفة كبيرة على الدعم المقدم من ++م
والضرائب والرسوم ،وتسجل عج از كبي ار في مصادر التمويل الذاتية ،ونقص واضح في المنشآت اإلنتاجية ،مما
يكبح عملية التنمية المحلية فيها ،وتشكيل عبأ على الدولة.
السياحة: 5.3
تعتبر مدينة غرداية وجهة سياحة مستقطبة بامتياز ،حيث أن التجول في القصر يكون سي ار على األقدام،
نظ ار لضيق الشوارع صعودا من ساحة السوق القديمة المتخصص تجاره في بيع المنتجات الفنية التقليدية ،إلى
المسجد العتيق الذي يعود تاريخه إلى عشرة قرون مضت ،والتجول في شوارع القصر المتعرجة الضيقة المتفردة
بطابعها المعماري ،والتي تعطي انطباعا لزوارها على عتاقة المدينة ،وال يمكن للسائح أن يغفل عن زيارة
الواحات ليكتشف سحرها الخالب ،والنظام المحكم لتقسيم مياه السيول بالعدل على كل بساتين الواحة.
هذه المعطيات التاريخية والـمواصفات الـحضارية أهلت الـمنطقة بأن تصنف كتراث وطني سنة ،1971
وضمن مـمتلكات التراث العالـمي من طرف منظمة اليونسكو سنة ،1982وتخضع إلى مخطط حماية.
إن السياحة تعد من أهم الموارد المدعمة لالقتصاد المحلي بصفة مباشرة أو غير مباشرة ،ترفع من
الديناميكية االقتصادية ،خاصة في العطل والمناسبات منها عيد الزربية الذي يقام على تراب المدينة ويعرف
توافد الزوار من مختلف ربوع الوطن ،ويمتد تأثيرها إلى المستوى العالمي لتستقطبهم من مختلف دول العالم.
80
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
سجلت البلدية سنة 2018ستة فنادق مصنفة ذات ملكية خاصة واحدة منها 3نجوم بعدد 36غرفة،
باإلضافة إلى 3فنادق ذو نجمة واحدة وآخرين بـ 0نجمة ،أما الفنادق الغير مصنفة فسجلت البلدية ما مجموعه
7فنادق واحد ذو ملكية عمومية وبمجموع 398غرفة ،باإلضافة إلى العديد من الوكاالت السياحية.
الصناعة التقليدية: 6.3
تتصدر الصناعـة النسيجية بقية الصناعات التقليدية كالـحلي والفخـار والتجارة والـجلود وما شابه ذلك،
فصناعة النسيج عريقة بالمنطقة وهي متعددة األشكال فتتمثل بالخصوص في صناعة الزرابي والمالبس
الصوفية...إلخ ،فـالزربية المزابية تتمتع بعناصر ورموز زخرفية متميزة ذات قيمة رمزية تعبيرية خاصة بـها،
وهي مستوحاة من الحياة الثقافية واالجتماعية والتاريخية لـمجتمع وادي ميزاب ،ومن بين العناصر و الرموز
الـمستعملة في الزربية نـجـد على سبيل الـمثال :الـمشط و الـمنجل و الـمائدة الصغيرة و الصحن ،واليد ،وحامل
الشمعدان ومنقار الطير والحية والعقرب...إلخ ،وبناء على تلك الرموز الـمبينة في الزربية يـمكن لنا أن نقـ أر
صو ار ومشاهد من الـحياة اليومية ،وعندما نفك تلك الرموز تظهر لنا البنية الـمحلية الكاملة لألسرة والـمجتمع،
كما أن صناعة الفخار كانت لـها نصيبها األوفر من األهمية بحيث عرف استعمال عدة أواني فخارية كأواني
األكل والشرب والغسيل وأواني حفظ التمر والزيت والحبوب ،وهي تبدو في أشكال متميزة ومجردة من أي زخرفة
باستثناء مادة الغ ارء الخضراء الفريدة من نوعها.
جدول :23توزيع عدد المشتغلين حسب القطاع 7.3توزيع المشتغلين حسب القطاع:
عدد المشتغلين القطاع
الشكل :8دائرة نسبية للمشتغلين حسب القطاع
36459 اإلدارة (الوظيفة العمومية)
8745 البناء واألشغال العمومية
2008 الصناعة قطاعات أخرى
الصناعة %24
14848 قطاعات أخرى %3
اإلدارة
(الوظيفة
62060 المجموع العمومية)
%59
البناء واألشغال
البطالة % المشتغلين %
العمومية
14.44 85.56 %14
المصدر +2018 DPSB :معالجة الطالب
من خالل المعطيات السابقة نالحظ أن القطاع الغالب في بلدية غرداية هو قطاع الوظيفة العمومية،
ويرجع ذلك لكونها هي البلدية مركز الوالية ،وكل المديريات ذات البعد الوالئي متواجدة فيها باإلضافة إلى
المصالح واإلدارات ،كما نالحظ أن نسبة البطالة تجاوزت ،%14وتظهر على أنها مرتفعة نسبيا ،لكن بالنظر
ميدانيا فإن الكثير من أفراد المجتمع يشتغلون أعمال حرة ،وغير مصرح بها ،هذا ما يقلص النسبة الحقيقية.
81
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
شبكة الطرق في مدينة غرداية ذات ديناميكية كبيرة خاصة أوقات الذروة أو في العطل والمناسبات،
حيث تحتوي شبكة مهمة متمثلة في الطريق الوطني رقم 1الذي يربط شمال الجزائر بجنوبها ،وهو في حالة
جيدة في الجزء العابر للبلدية ،باإلضافة إلى الطريق الوالئي رقم 105الرابط بين غرداية والعطف ،وشبكة
أخرى من الطرق البلدية والمسالك ،حيث تختلف حاالتها من طريق آلخر.
82
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
يتمتع إقليم المدينة بحوض مياه باطنية حيث يعتمد عليها في تغطية احتياجات السكان من المياه
الصالحة للشرب وكذا السقي ،حيث يبقى االحتياطي غير معروف رغم الدراسات المختلفة التي أجريت عليها،
وسجل الدليل اإلحصائي لسنة 2018لمدينة غرداية تغطية %92.8من المساكن بالمياه الصالحة للشرب
بشبكة تصل إلى 313654م ،أما شبكة الصرف الصحي فإن %90.8من المساكن تم تغطيتها بشبكة وصلت
إلى 233800م ،باإلضافة إلى وجود خزانين مائيين ) ،(Château d’eauو 52خزان ) ،(Réservoirsبسعة
تخزين إجمالية 26550م.3
تتزود مدينة بالطاقة من خالل محطة الطاقة المتواجدة بالمنطقة الصناعية في بنورة وتغطي هذه األخيرة
منطقة دوائر غرداية ،متليلي ،المنصورة ،بنورة ،زلفانة والضاية بن ضحوة ،تم تجهيز محطة توليد الكهرباء
بوحدتين من الغاز ،تتميز بقوة 8.5*2ميجا فولط أمبير ومحولين كهربائيين مع طاقة مثبتة بمحطة كهرباء
30/60/220كيلو فولط من خالل خطي جهد ،60MWوقد تم توصيل %98.3من المساكن بالشبكة
الكهربائية ،و % 81.8بالغاز الطبيعي
.5دراسة التجهيزات:
قطاع التربية والتعليم: 1.5
جدول :26التجهيزات التعليمية
معدل شغل عدد االفواج الحجرات عدد
عدد الحجرات عدد التالميذ العدد
الحجرة التربوية المستعملة االساتذة
33 386 386 456 467 12493 39 االبتدائي
32 248 262 285 452 7942 14 المتوسط
27 100 97 117 227 2654 5 الثانوي
المصدر +2018 DPSB :معالجة الطالب
بمجموع
++م من خالل مالحظة معطيات الجدول نالحظ وجود 39مدرسة ابتدائية متكونة من 456حجرة
تالميذ قدر بـ 12493تلميذ و 467أستاذ ،أما المتوسطات فنالحظ وجود 14مدرسة إكماليه متكونة من 285
حجرة بمجموع تالميذ قدر بـ 7942تلميذ و 452أستاذ ،باإلضافة إلى 5ثانويات متكونة من 117حجرة
بمجموع تالميذ قدر بـ 2654تلميذ و 227أستاذ.
الحماية المدنية: 2.5
يوجد ببلدية غرداية وحدة تدخل رئيسية ،باإلضافة إلى وحدة قطاعية أخرى وسط المدينة أكثر قربا من
التجمعات السكنية وخاصة ذات الكثافة الكبيرة لضمان تدخل أسرع.
83
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
84
الدراسة التطبيقية..............................................تحليل مجال الدراسة
مستوصفين و 16قاعة عالج ،كما نذكر وجود عيادات خاصة تقدم خدمات في مجاالت متعددة منها الجراحة
العامة والتشخيص بمجموع ثالث عيادات ،والصيدليات والمخابر ،...تحتوي على تجهيزات مختلفة.
مكاتب البريد: 7.5
تحتوي مدينة غرداية على ( )09تسعة مكاتب بريدية ،موزعة على تراب البلدية تقدم مختلف الخدمات
والتعامالت البريدية بمعدل 14751مواطن لكل مركز بريدي حيث شهدت أغلب هذه المكاتب عمليات تجديد
وتطوير بنيتها التحتية سنة 2019باإلضافة إلى تدشين مكتب بريدي مطلع سنة ،2020باإلضافة إلى تسجيل
50كشك متعدد الخدمات.
85
COMMUNE DE GHARDAIA
IMPOTS
D.A.R.W
D.J.S
D.R.C
Z P.M.E
OU
UZ
TO
ED
OU
CENTRE DES
CHEQUES
POSTAUX
QUARTIER LOUCHBOUR
EL HADJ MESSAOUD
CITE CHAABET
ABBES
DA
HMI
E BOU
CENTRE D'AGRICULTURE
TIER
OU
CIME
HOTEL EL
ED
DJANOUB
CITE OUGUAHMID
M'Z
Belaghman
EL HADJ MESSAOUD
AB
Chaabat
CFPA
CITE AMI SAID LOTISSEMENT
CFPA IOUMAD
2 CITE BEN SMARA
OUED TOUZOUZ ELhillal Ahmar
MADRASSA
TOBI
CITE MERMAD
CHAABAT
CITE AHBES OUCHOUR
man
Belagh
D.W.H
PO SAL CHAABAT BELAGHMANE
LY LE
VA
LE
NT
E OU
ED
M
MAAHAD
C.H.B
CE
OU
M'ZA
MAAHAD
TAXI ARRET
M'ZAB OUED M'ZAB ED
ED
OU
OU
USINE
GARE ROUTIERE
Z OUED
ED
M'Z
QUARTIER TOUZOUZ TOUZOU M'ZAB
OUED B
TO
OUED M'ZAB
A
AB
D
UZ
OU
OUED M'ZA
Z
C.N.A.S
B
Z
UZ
S.G.P.Z.I
C.N.R
b
TO
ED
2.A
M'Z
OU
C.N.E.P
CITE EL
A
PA
QUARTIER EL NOUH B MOUDJAHIDINE
RK
D.EDUCATION
ING
Hammam
QUARTIER OGBA
AB Caserne
M'Z
OBVM
C.ogba ED CITE BABA SAAD EL CADASTRE
CADASTRE
OU CHARKI
Hammam
R.C.D
U.G.T.A C.Chaàmba
B.C.A
OU
B.M.OEUVRE
Bloc commercial ELhillal Ahmar
ED
M'Z 3 CITE BAB EL HADAD
PLACE ANDALOUS
PLACE DE
LA JEUNESSE C.P.A
Traoussa
TRIBUNAL
foyer police
ACTEL
AB
C.EL MOUAATAZILA
C.I.A.J
CITE
1 OUED M'ZAB
PA
QUARTIER KARKOURA
RK
A.D.E
Ag.F D.AGRICULTURE
D.AGRICULTURE
IGHARBEZE
IN
G
Z STADE
OU
INSP.EDUC C.P.A
TO
UZ CEM
C.AISSA OUAISSA
4 M'ZA
B
COUR TRIBUNAL
ED
ED BABA SAAD
OU
OU M'ZAB
CITE TICHRIHINE
OU
BNA
M.Z.T C
ED
D.Des Affaires Sociale
C.ChiekhBa Mhamed C.L'Aaroussi
C.N.R
C.Chiekh Baba Tamer
M'Z
CITE BABA SAAD EL
GHARBI BEA
B
M'ZA
SALLE
AB
DE SPORT
Secteur
Sanitaire
CITE 8 MAI 1945 ED
OU
APC CHAABET BAMHAMED d
Mosquée de grande dimension
ABI MANSOUR
C.Chiekh Baba Saad Caserne DJEZZY
Mosquée de petite dimension
BADR
Baraka
LEGENDE
QUARTIER IGHOZA
QUARTIER MRAOUT
Enseignement fondamental
CFPA
BALLOUH MOBILIS
A.G.B
on T
Mais AUL
Enseignement secondaire
SAMSUNG
REN
Parc materiaux
de construction Logt ENNA
C.cretienne
Lavage
CITE THNIET PARC ENNA
ELMAKHZENE NORD CITE THNIET
Enseignement primaire
ANNEXE
ELMAKHZENE SUD
Equipements projetés
Autres administrations
ETAT CIVIL
Z
ENNA
OU
C.At Bennaser
UZ
CITE THNIET
TO
ELMAKHZENE
Hotel à deux étoile
PRISON
Garde communale
Siège de la wilaya
Centre Formation
Station de service
Hotel à une étoile
Digues projetées
OU
SALLE
DE SPORT
Ecole coranique
Protection civile
Siège de la daira
Siège de l'A.P.C
Logt des
enseignants
SALLE
DJEZZY DE SPORT
Salle de prière
Sureté urbaine
Gare routière
LOGT
E
LOT
Gendarmerie
D'ASTREINT
ISS
EM
ENT
Cimetiéres
A.G.B
A
VER
IFIE
R
OFFICE DU BAC
Poste
Place
SALLE
DE SPORT
CFPA
CITE EL KOURTI
MADRASSA
100 LOG
TS
CRECHE
LSP
LEGENDE
Stade-Terrain de football
DIGUE
Stade-Terrain de sports
Marché hebdomadaire
Service et commerces
Autres équipements
Digues existantes
Perimetre d'etude
de proximité
Marché quotidien
Maison de jeune
Salle polyvalente
Réservoir existant
(à spécifier )
Réservoir projeté
Salle omnisport
Centre de santé
Chateau d'eau
Salle de soins
Bibiothèque
Espace vert
Palmeraie
HOTEL
Forage
Hopital
Piscine
Crèche
COMPLEXE
CORANIQUE
Parc
Oued
0 500 M 1 KM 2KM
EV
H
الدراسة التطبيقية ................................النقائص والمشاكل المطروحة
.1التجهيزات التعليمية:
جدول :30تطور المؤسسات التعليمية ()2008-2018
عدد الحجرات عدد االساتذة عدد التالميذ عدد المؤسسات السنوات المستوى
456 467 12493 39 2018
345 409 11952 33 2008 االبتدائي
111 58 541 06 الفرق
285 452 7942 14 2018
147 409 6143 08 2008 المتوسط
138 43 1799 06 الفرق
117 227 2654 05 2018
75 124 1582 03 2008 الثانوي
42 103 1072 02 الفرق
858 1146 23089 58 المجموع في 2018
1011 28315 -- ما كان مبرمج لـ 2018
المصدر :معالجة الطالب اعتمادا على مختلف المعطيات المحلية
من خالل مالحظتنا للجدول نالحظ أن هناك نوع من الزيادة الطفيفة في كل من عدد المؤسسات وعدد
التالميذ واألساتذة باإلضافة إلى عدد األقسام غير أن عدد التالميذ وعدد الحجرات الذي كان متوقعا ومبرمجا
الوصول إليه سنة 2018في المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير 2011لم يتحقق ،بل إن المعطيات تشير
إلى وجود عجز بالنظر إلى وجود ما نسبته %13.17من األقسام غير مستغلة في حين أن نسبة إشغال
األقسام التي كانت مبرمجة أن تكون 28تلميذ في القسم إال أنها تصل إلى معدل إشغال 31طالبا.
بينما التحقيق الميداني يثبت تسجيل العديد من االختالالت ،فقد الحظنا وجود تباين في توزع المؤسسات
التعليمية بين مختلف األحياء حيث التزال العديد من األحياء تعاني من بعد المسافة عن المؤسسات ،باإلضافة
إلى ذلك فإن وجود مؤسسات التعليم الحر الخاصة بالنبات وكذا المدارس الخاصة قد ساهمت كثي ار في التقليل
من العجز واالكتضاض داخل المؤسسات التعليمية ورفعت عن عاتق الدولة التكفل بنسبة معتبرة من المتمدرسين
87
الدراسة التطبيقية ................................النقائص والمشاكل المطروحة
.2التجهيزات الصحية:
رغم وجود العديد من العيادات التعدد الخدمات ووجود مستشفى المتخصص "قضي بكير" لألمومة
والطفولة واالنتشار المقبول للصيدليات إال أن قطاع الصحة يبقى يعاني في مدينة غرداية حيث أن المعاير
التقنية تنص على ضرورة وجود مستشفى ذات 240سرير للمدن التي يتجاوز عدد سكانها 50000نسمة إال
أن مجموع سكان وادي مزاب ببلدياته األربعة يضطر للتنقل إلى المستشفى الوحيد المتواجد ببلدية بنورة مستشفى
الدكتور "تريشين إبراهيم" قاطعا مسافات طويلة في الكثير من الحيان ليجد نفسه مصدوما أمام الواقع المر نظ ار
لألوضاع المزرية التي يشهدها وتدهوره بالنظر لقدمه وتحمله ألكثر من طاقته االستيعابية.
88
الدراسة التطبيقية ................................النقائص والمشاكل المطروحة
89
الدراسة التطبيقية ................................النقائص والمشاكل المطروحة
-غياب األماكن الترفيهية الشبانية (قاعة سنما واحدة ذات األبواب الموصدة ،قاعة متعددة رياضات واحدة
كانت متنفسا للشباب باتت هي األخرى موصده األبواب ،الملعب البلدي الوحيد في المدينة يفتقر للتجهيزات
الضرورية والتسيير الحسن ،وجود بعض المالعب ماتيكو المجهزة إال أنها تبقى غير كافية.)... ،
-المراكز الثقافية هي األخرى عاجزة عن الترويح عن الشباب وتأدية دورها.
-وجود بعض الساحات العمومية المعدودة والغير مهيئة بأدنى الضروريات ما يدفع المواطن للنفور عنها.
صورة :17نموذج لساحة عمومية وسط المدينة
-وجود بعض ساحات لعب األطفال الغير الكافية والتي ال تغطي االحتياج ،وتبقى هذه الساحات المعدودة
تفتقر للتسيير والتهيئة وأدنى متطلبات السالمة والترفيه.
90
الدراسة التطبيقية ................................النقائص والمشاكل المطروحة
صورة :19غياب شبه كلي للتشجير -غياب تام للمساحات الخضراء حيث
أن الواحات تعتبر المتنفس الوحيد
للمدينة والتي باتت مهددة بالزوال
بالرغم من بعض مبادرات التشجير
من بعض األفراد والجمعيات في ظل
غياب المصالح المختصة إال أنها
غير كافية في نظ ار للكثافة العالية
والمتزايدة على وسط المدينة.
المصدر :التقاط ومعالجة الطالب
-تعاني أغلب أحياء المدينة إن لم نقل كلها من مشكلة جمع النفايات المحدود ،والتي تكون مرتين في األسبوع
أوثالثة كأقصى تقدير ،حيث أن األحياء المنظمة والنظيفة يكون المواطن مرغما على تكديسها في البيوت
مما يخلق له العديد من المشاكل تصل أحيانا إلى أمراض ،بينما األحياء العشوائية فإن القمامة تبقى تشوه
الصورة الجمالية والراحة البصرية للمواطن ،والزوار خاصة أن المدينة تعتبر قبلة سياحية بامتياز.
صورة :21انتشار القمامة على مجرى وادي مزاب صورة :20انتشار القمامة في السوق العتيق ذو القبلة السياحية
91
الدراسة التطبيقية ................................النقائص والمشاكل المطروحة
-وجود منطقة نشاطات داخل نسيج عمراني وللوصول إليها تعبر شاحنات الوزن الثقيل عبر المناطق السكنية
ما يخلق العديد من المشاكل كالتلوث ،الضجيج ،االزدحام ،التأثير على شبكات البنى التحتية.
صورة :23دخول شاحنات الوزن الثقيل لمنطقة النشاطات وسط المدينة صورة :22منطقة النشاطات وسط النسيج العمراني
الربط بالشبكات الحيوية يعرف تباين في على مر السنوات بالموازات مع التوسع العمراني ،حيث نالحظ
أن نسبة الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب عرفت تراجع من %98.6سنة 2008إلى %92.8سنة 2018
والتفسير الواحد لذلك هو عدم إلحاق مشاريع التوسع بالشبكة الحيوية ،في حين أن شبكة الصرف الصحي
عرفت زيادة طفيفة غير أنها تبقى تسجل عج از ببعض المناطق الغير مربوطة.
92
الدراسة التطبيقية ................................النقائص والمشاكل المطروحة
وفي نفس السياق ونظ ار لعدم توفر باقي المعطيات سواء على المستوى الوطني أو المحلي فيما يخص
الربط بشبكتي الكهرباء والغاز الطبيعي يحول دون إجراء مقارنة وتقييم لهما ،إال أن المالحظ أن الشبكة
الكهربائية تكاد تغطي تراب البلدية بأكملها ،بينما الغاز الطبيعي اليزال يسجل عج از تجاوز .%18
أ -شبكة الكهرباء والغاز:
المعاينة الميدانية لمنطقة الدراسة تتوافق نسبيا مع المعطيات اإلدارية حيث أن التغطية بالكهرباء والغاز
الطبيعي محققة إلى حد كبير ،لكن تبقى بعض المشاكل المطروحة تؤرق حياة المواطن ،كانقطاعات التيار
الكهربائي خاصة في أيام الصيف الحارة نتيجة لألشغال المفروض إنجازها قبل دخول فصل الحر ،هذا ما يدفع
المواطن لالستياء والتذمر من القطاع.
ب -المياه الصالحة للشرب:
قطاع المياه الصالحة للشرب
صورة : 24تردي حالة شبكة المياه الصالحة للشرب
والصرف الصحي تعيش مشاكل ومفارقات
كبيرة أكثر مما يعيشه قطاع الطاقة ،حيث
أن توزيع المياه الصالحة للشرب بين
األحياء يميزه غموض كبير وتباين عجيب
بين األحياء تعجز المصالح المختصة في
شرحه ،حيث أن المالحظ في بعض أحياء
المدينة التوزيع يستمر دون انقطاع
24ساعة في اليوم 7أيام في األسبوع ،في
المصدر :التقاط ومعالجة الطالب حين أن بعض األحياء األخرى يكون
التوزيع بالتناوب على مدار أيام األسبوع ما أرغم المواطنين على استعمال الخزانات لتخزينها ،لكن أحيانا يدوم
االنقطاع أليام فتنفذ تلك الخزانات ،وهذه تعتبر من أشد المحن التي يخشاها المواطن ،خاصة إذا كان ذلك أيام
المناسبات كاألعياد ،في نفس الوقت تشهد العديد من الشوارع غم ار للمياه النابعة من الشبكات األرضية بسبب
اهترائها أحيانا أو بسبب انكسارها أحيانا أخرى ،ما يخلق العديد من المشاكل.
ج -شبكة الصرف الصحي:
شبكة الصرف الصحي وبالرغم من ربط جزء كبير من تراب البلدية بها إال أنها هي األخرى تسجل
بعض المشاكل نذكر أهمها الربط بالقناة الرئيسية ،هذه األخيرة تنطلق من بلدية الضاية بن ضحوة غربا مرو ار
93
الدراسة التطبيقية ................................النقائص والمشاكل المطروحة
على كل من بلديتي غرداية ثم بنورة وصوال إلى بلدية العطف ،أين توجد بها محطة المعالجة والتصفية على
مجرى وادي مزاب ،هذه القناة تدعى بالنفق البيضاوي أو "مشروع القرن" كما يطلق عليها مواطنوا المدينة،
تعرف تدبدب في إنجاز االشغال حيث أنها تعرف تأخ ار كبي ار ،واألشغال متوقفة بها في اآلونة األخيرة ،بعد أن
تم إعادة األشغال على جزء كبير منها بسبب رداءتها وتدخل المجتمع المحلي ومراسلة السلطات المحلية
والوطنية وعلى رأسها الو ازرة األولى لمعاينة األشغال أدى إلى وقف شركة المقاولة وتعيين أخرى إلعادة الشطر
الرديء منها ومواصلة األشغال.
المشكلة أن هذه القناة تمر عبر الواحات وبعد توقف األشغال بها فإن مياه الصرف لبلدية الضاية بن
ضحوة باتت تصب على الواحات وبساتين النخيل مما شكل كارثة بيئية خاصة في منطقة لعديرة.
صورة : 25صب مياه الصرف في مجرى واد مزاب يهدد الواحة وصحة المواطنين
94
الدراسة التطبيقية ................................النقائص والمشاكل المطروحة
شرايين ثانوية
نحو بنورة
95
الدراسة التطبيقية ................................النقائص والمشاكل المطروحة
-تردي شبكة الطرق وانتشار الحفر لعدة أسباب أهمها الحفر الغير مرخص له ،أو الحفر من طرف مقاول إنجاز
االشغال وعدم إصالح الحفر ،أو تردي الطريق بصفة عامة سواء لقدمها أو اإلنجاز الغير مطابق للمعايير
التقنية ،باإلضافة إلى انتشار الممهالت الفوضوية الغير مطابقة للمعايير التقنية يتسبب في الكثير من حوادث
المرور تصل في بعض األحيان إلى حوادث مميتة والضحية األولى هم فئة األطفال والنساء خاصة.
صورة :29انتشار الحفر وتردي الطرقات
96
الدراسة التطبيقية....................................تقدير االحتياجات المستقبلية
العدد الافرتايض= (نصيب الفرد من التجهزي*عدد الساكن) ÷ مساحة الوحدة سنعتمد في حساب تقييم التجهيزات على:
أ -التعليم االبتدائي:
حسب الشبكة النظرية فإن عدد المؤسسات التعليمية االبتدائية يجب أن يكون:
❖ 2.842*134964/5400
❖ = 71
جدول :32الوضعية الحالية للمدارس االبتدائية
عدد الحجرات عدد االساتذة عدد التالميذ عدد المؤسسات السنوات المستوى
345 409 11952 33 2008
456 467 12493 39 2019 االبتدائي
639 -- 23004 9( 71أقسام) ش.ن.ت
المصدر :إنجاز الطالب
97
الدراسة التطبيقية....................................تقدير االحتياجات المستقبلية
من المفروض توفير 71مؤسسة ابتدائية ذات 9حجرات لكن بالنظر إلى عدد التالميذ المتمدرسين فان
المدينة ال تحتاج الى هذا العدد بل:
❖ عدد الحجرات النظري = عدد التالميذ/معدل إشغال القسم في البلدية
(حجرة)❖ 12493/30= 417
(حجرة)❖ 456-417=39
ومنه فإن البلدية ال تسجل عج از في المؤسسات التعليمية االبتدائية.
ب -التعليم المتوسط:
حسب الشبكة النظرية فإن عدد المؤسسات التعليمية للطور المتوسط يجب أن يكون:
❖ 0.9*134964/4500
❖ = 27
جدول :33الوضعية الحالية للمدارس المتوسطة
عدد الحجرات عدد االساتذة عدد التالميذ عدد المؤسسات السنوات المستوى
147 409 6143 08 2008
285 452 7942 14 2019 المتوسط
265 -- -- 27 ش.ن.ت
98
الدراسة التطبيقية....................................تقدير االحتياجات المستقبلية
(حجرة)❖ 117-99=18
ومنه نالحظ تسجيل فائض مقدر بـ 18حجرة للثانويات والمتاقن.
.2التجهيزات الصحية:
أ -المستشفيات:
حسب الشبكة النظرية للتجهيزات فإنه يجب توفير:
❖ 0.15*134964/15000 = 1.34
أي أنه يجب توفر مستشفى ذات قدرة استيعابية تقدر بـ 322سرير أو مستشفيين ذو 161سرير ،وبما
أن البلدية ال يوجد بها مستشفى فإن العجز المسجل هو مستشفيين بمجموع 322سرير.
ب -مركز الرعاية لألمومة والطفولة:
حسب الشبكة النظرية للتجهيزات فإنه يجب توفير:
❖ 0.09*134964/6000=2.024
(سرير)❖ 2.024*60=121
وبما أن الوحدة المتوفرة بالبلدية ذات قدرة استيعابية 233سرير فإنه:
فائض❖ 233-120=113
ومنه فالفائض المسجل هو 113سرير.
99
الدراسة التطبيقية....................................تقدير االحتياجات المستقبلية
100
الدراسة التطبيقية....................................تقدير االحتياجات المستقبلية
101
الدراسة التطبيقية....................................تقدير االحتياجات المستقبلية
102
الدراسة التطبيقية....................................تقدير االحتياجات المستقبلية
من خالل الجدول والمعطيات السابقة نالحظ أنه باإلضافة إلى إنشاء 3803وحدة سكنية لتغطية العجز،
يجب إنشاء المزيد من السكنات للمديات الثالث ،القريب بـ( 2810وحدة سكنية) المتوسط بـ ( 5912وحدة
سكنية) والبعيد بـ ( 13118وحدة سكنية).
من خالل الدراسة التحليلية والمالحظة الميدانية باإلضافة إلى طبيعة وثقافة اإلنسان الصحراوي ،وجدنا
أن طبيعة السكن الغالب هو السكن الفردي بنسبة كبيرة جدا بأزيد من ،%70وسنعتمد على ذلك في برمجة
نوعية السكنات بما تمنح للمواطن متطلباته وتحقق رغباته.
لذا سنبرمج أن تكون %75من السكنات الفردية ،و %25من السكنات النصف جماعية.
103
الدراسة التطبيقية....................................تقدير االحتياجات المستقبلية
104
الدراسة التطبيقية....................................تقدير االحتياجات المستقبلية
105
الدراسة التطبيقية....................................تقدير االحتياجات المستقبلية
106
الدراسة التطبيقية....................................تقدير االحتياجات المستقبلية
107
الدراسة التطبيقية....................................تقدير االحتياجات المستقبلية
108
الدراسة التطبيقية....................................تقدير االحتياجات المستقبلية
109
الدراسة التطبيقية................................................المشروع التنفيذي
.IIIالمشروع التنفيذي
.1خيارات التوسع العمراني لمدينة غرداية:
تطرقنا في الدراسة التحليلية إلى المراحل التاريخية للتوسع العمراني في مدينة غرداية ،بينما سنتطرق
في هذا العنصر إلى الوضع الحالي له بالتفصيل.
أ -التوسع الداخلي:
يعتبر التوسع الداخلي توسعا عشوائيا ،حيث يتم على حساب الواحات واألراضي الزراعية (الواحة وحي
التوزوز) وكذا الجيوب الفارغة القليلة التي يفتقر لها المجال ،باإلضافة إلى البناء على ضفاف وادي مزاب
والتوسع نحو الجبال دون مراعاة الطبوغرافيا وال المعايير التقنية ،ومن أهم األسباب الرئيسية لذلك كون تراب
البلدية محدود من الجهات الثالث ،حيث يحدها المجال العمراني لبلدية بنورة من الشرق ،والجبال المنحدرة من
الشمال والجنوب ،وتبقى الواحة الضحية األولى للتوسع ،كون تموقعها بين المجال العمراني وحي التوزوز الذي
يعتبر الملجأ الوحيد ،ويتم هذا النوع من البناء من االفراد ،وال يخضع للمخططات العمرانية وال البيئية ،وفي
كثير من االحياء تتجاهل القوانين العرفية المعمول بها محليا واداريا.
صورة :30التوسع الداخلي لمدينة غرداية
حي التوزوز
الواحة
محدات طبيعية
بلدية بنورة
110
الدراسة التطبيقية................................................المشروع التنفيذي
111
الدراسة التطبيقية................................................المشروع التنفيذي
لذلك وجب أخذ األمر بجدية أكبر وهذا ما تجسد من خالل المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير حيث
خلص إلى توجيه التوسع العمراني خارج محيط مجرى وادي مزاب في أسرع وقت ممكن ،وخلق أقطاب توسع
جديدة ،وهذا ما تجسد ميدانيا من خالل التوسع نحو حي بوهراوة ،وواد نشو الكائنين خارج مجال محيط وادي
مزاب ،حيث أن واد نشو تبعد بـحوالي 20كلم شمال شرق وسط مدينة غرداية.
صورة : 32التوسع العمراني باتجاه بوهراوة وواد نشو
مدينة غرداية
بوهراوة
واد نشو
112
الدراسة التطبيقية................................................المشروع التنفيذي
✓ منطقة القطب العلمي الجديد الذي يقع شرق مركز المدينة والمنتمي إلى تراب بلدية بنورة ويبعد عنه بحوالي
20كلم ،وذلك للمدى المتوسط والبعيد وتقدر مساحته بـ 600هكتار وتم به برمجة عدة مشاريع منها:
-مشروع جامعة كبيرة.
-مشروع مركب رياضي أولمبي.
-العديد من التجهيزات والمرافق االجتماعية بناء على مقاييس وطنية وأحسن توزيع مجالي على
المدينة.
✓ منطقة "واد نشو" التي تقع في الشمال الشرقي لبلدية غرداية وتبعد عنها حوالي 20كلم وهي مجزئة إلى
قسمين ،أحدهما تابع لبلدية بنورة واآلخر وهو األكبر تابع لبلدية غرداية ،والتعمير فيها سيكون على المدى
البعيد.
.2دراسة تحليلية ألرضية المشروع (حي بوهراوة):
113
الدراسة التطبيقية................................................المشروع التنفيذي
114
الدراسة التطبيقية................................................المشروع التنفيذي
د -المناخ:
بما أن أرضية المشروع "بوهراوة" تقع على بعد 3كلم من مدينة "غرداية" فمناخها هو نفس مناخ غرداية
وقد تم دراسة المناخ في الفصل السابق.
صورة :33أرضية المشروع ه -الموضع:
تعتبر أرضية المشروع حديثة النشأة حيث بدأ
التعمير فيه خالل العقدين الماضيين ،وهو
يتموضع على نفس مستوى الطريق الوطني رقم
01أي حوالي 570م على مستوى البحر ،ويتكون
من الكلس الصلب مستقر على المرنة والطين،
كما يتميز بامتداد حجري وحصى.
المصدر :التقاط ومعالجة الطالب
و -السكن والحالة العقارية:
إن جل السكنات والتحصيصات الموجودة بمنطقة بوهراوة تابعة إلى "الوكالة العقارية ( )A.F.Lوديوان
الترقية والتسيير العقاري ) ،(O.P.G.Iوأنماط هذه السكنات هي النمط الفردي وهو قليل والنمط النصف جماعي
وهو الغالب باإلضافة إلى وجود منطقة النشاطات بمساحة 42هكتار.
115
الدراسة التطبيقية................................................المشروع التنفيذي
❖ المنشآت الطاقوية :والمتمثلة في مركز تحويل الكهرباء واألسالك الكهربائية ذات الضغط العالي.
❖ المفرغة العمومية :والتي تقع على بعد 5كلم من أرضية المشروع (بهراوة) من الجهة الغربية.
العوائق الطبيعية :وتتمثل في:
❖ سهل واد ميزاب الذي يحد أرضية المشروع من الجنوب.
❖ بما أن المنطقة تقع فيما يسمى ببالد الشبكة وذلك راجع لكثرة الشعاب والوديان فيها ،فإن منطقة بوهراوة
هي األخرى تحوي مجموعة الشعاب المحيطة والمجاري المائية حول أرضية المشروع.
ح -التجهيزات:
هذه التجهيزات حديثة النشأة ذات طراز معماري حديث وقد شيدت باستعمال مواد بناء حديثة (اإلسمنت
المسلح) ،وهذه التجهيزات موزعة عبر أرضية المشروع ،ومعظمها تقع في جوانب الطريق الوطني رقم ،01
منها الموجودة وأخرى في إطار اإلنجاز وتختلف أغراضها من إدارية ،علمية ،صحية ،ثقافية رياضية ،ترفيهية...
116
الدراسة التطبيقية................................................المشروع التنفيذي
117
الدراسة التطبيقية................................................المشروع التنفيذي
أراضي زراعية
أرضية المشروع
118
الدراسة التطبيقية................................................المشروع التنفيذي
3.التهيئة المقترحة:
❖ تتربع أرضية المشروع على مساحة 120هكتار وسنقترح 2108مسكن فردي ،باإلضافة إلى 702مسكن
في شكل سكنات نصف جماعية بمعدل 5أفراد في المسكن.
❖ إعتماد التدرج في الطرق بحيث ،أن الطريق الوطني يعتبر طريقا أوليا ،ثم الطرق الثانوية تقوم بالربط بين
شرق وغرب األرضية ،ومن شمال إلى جنوب األرضية ،باإلضافة إلى إحاطتها بالطرق الثانوية لتسهيل
عملية التنقل بين األطراف ،ثم الطرق الثالثية المخصصة للتنقل داخل المجال السكني.
❖ تفادي إستم اررية الطرق الثالثية لمسافات كبيرة ،لتفادي الرياح الغير مرغوب فيها ،خاصة للطبيعية الصحراوية
للمنطقة ،باإلضافة إلى تصغيرها قدر اإلمكان لتوفير الظالل.
❖ توفير أكبر قدر من ممكن من األشجار ،ونافورة مركزية ،لتوفير العوامل اإليكولوجية.
❖ إستخدام الممرات المغطاة عبر األرصفة.
❖ توفير ساحة عمومية لكل جزيرة تكون مكان االلتقاء ألفراد الحي.
❖ توزيع التجهيزات حسب مجال تأثيرها والفئة المستعملة لها ،فمنها ما يكون موجه ألفراد الحي ،ومنها ما
يكون تأثيره على محيط أرضية المشروع ،ومنها ما يمتد تأثيرها حتى إلى خارج أرضية المشروع كالمستشفى.
❖ خلق تركيبة متباينة في توجيه الجزيرات لكسر الرياح الغير مرغوب فيها.
❖ إقتراح توحيد الواجهات وتركيبة المسكن ،حسب نوعية المسكن الفردي أو نصف جماعي.
❖ محاولة خلق توازن في التوزيع السكاني على أرضية المشروع ،لتفادي الكثافة العالية لمنطقة دون األخرى.
119
ERIE
DARM
GEN
04
R.N 01 15 15 15 05
15 03
01
parking
15
parking
parking
06
parking
02
01 Hopital 07 08
02 école Prémaire
09
03 école (E.F) secondaire
10
04 Protection civil
05 Surete urbain parking
06 Siége de APC 15
07 La Poste
08 Salle de Sport Spécialisée
09 Maison de Jeunes 03
10 Salle M Sport
11 Mosque 03 11
12 Cinima parking
13 Centre Commercial 12 07 08 02
14 Cimetiére
15 Commerce De 1er N 13
Habitat Individuel
Habitat Semi-collectif parking
08
Universit Mohammed Khaider 02
-Biskra-
خالصة الفصل:
تمكننا من خالل هذا الفصل بعد الدراسة التحليلية المفصلة للمجال العمراني لبلدية غرداية ،من استنباط
أهم المشاكل التي تعاني منها ،وهذا بعد ان الحظنا النمو السكاني الكبير الذي تشهده والغير متناسب مع
محدودية المجال المتمثل في الطبيعية التضاريسية والواحات وكذا المجال العمراني لبلدية بنورة ،باإلضافة إلى
تحديد مواطن العجز التي يفتقرها المجال وبالخصوص المرافق والتجهيزات ،والتي بدورها مكنتنا من تقدير النمو
السكاني لمختلف اآلماد للبلدية ،والمرتبط بالضرورة بتقدير االحتياجات المستقبلية لها ،وذلك باالعتماد على
الشبكة النظرية للتجهيزات ،ثم تجسيدها في مشروع تنفيذي متمثل في اقتراح منطقة توسع تكون حال للمشاكل
120
خاتمة عامة
خاتمة عامة:
يعتبر النمو الديموغرافي سنة كونية وضرورة حتمية إلعمار األرض ،وهذه العملية يترتب عنها عملية
التوسع العمراني بصفة تلقائية ،هذه األخيرة أضحت محل اهتمام العلماء والخبراء في مختلف المجاالت ،بالنظر
لالنفجار الديموغرافي الذي يشهده العالم في العقود األخيرة ،وما يترتب عنها من عواقب سلبية على المجال
الطبيعي من توسعات عشوائية غير مخططة ،والتأثير على الطبيعة ،فكان البد لهم من التفكير الجدي في
إيجاد حلول وبدائل ،للتحكم وتنظيم العملية التعميرية ،وتكييفها مع المدن حسب خصوصية كل منها.
فالمدينة الصحراوية تعتبر إحدى تلك المدن ذات الطابع المتفرد ،وذات طبيعة وخصائص متميزة ،خلقها
معمروها لتتكيف مع محيطها من خالل االعتماد على الواحة كمصدر رزق لهم ،وخلق طابع عمراني ومعماري
متفرد يقلل من تأثير الظروف المناخية القاسية ،وجاءت دراستنا للمجال الصحراوي ضرورة حتمية بالنظر
للتحوالت العمرانية التي شهدتها هذه المدن ،والطغيان على الطابع المحلي المتفرد ،من خالل التوسع العشوائي
عرفت مدينة غرداية نموا ديموغرافيا كبيرا ،نجم عنه بالضرورة اتساع المجال الحضري ،وقد حاولنا من
خالل دراستنا تغطية مختلف جوانب هذا التطور ،بداية من الملخص التاريخي للمنطقة ،واالشارة إلى تجاوز
المجال العمراني لحدود القصر ،ثم التطرق إلى مختلف الجوانب السكنية ،السكانية والطبيعية المكونة للمجال.
ومن خالل الدراسة خلصنا إلى أن الطبيعة التاريخية والتضاريسية للمنطقة لعبت دو ار كبي ار في تحديد
عملية التوسع العمراني لمدينة غرداية ،بحيث أن النسيج العمراني لها أصبح متشبعا بالنظر للحدود الطبيعية
المتمثلة في الجبال ،الشعاب والوديان وكذا الواحات ،غير أن بعض العوامل شجعت على التوسع الداخلي
العشوائي الغير منظم ،وذلك على حساب الواحات ،والتعدي على المناطق التاريخية التراثية ،خاصة أن المنطقة
تصنف ضمن التراث العالمي المحمي ،رغم أن المخططات العمرانية تنص على التوجه إلى التوسع الخارجي،
وعلى هذا األساس قمنا ببرمجة واقتراح مخطط تهيئة لتوسع عمراني خارجي ،بعد تقدير االحتياجات المستقبلية
122
ملحق :01المعايير المساحية للتجهيزات حسب الشبكة النظرية للتجهيزات
124
ملحق :02تصنيف المدن بالمعيار السكاني حسب الشبكة النظرية للتجهيزات
125
ملحق :03جزء من القانون 20-01
126
127
ملحق :04جزء من القانون 06-06
128
ملحق :05جزء من القانون 25-90
129
130
ملحق :06جزء من قانون 29-90
131
132
المراجع والمصادر:
الكتب:
❖ البشير التيجاني ،التحضر والتهيئة العمرانية في الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية ،بن عكنون،
الجزائر.2000،
❖ دكتور خلف حسين علي الدميلي ،التخطيط الحضري أسس ومفاهيم ،الدار العلمية الدولية للنشر والتوزيع
ودار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان األردن2012 ،
❖ دكتور خلف هللا بوجمعة ،العمران والمدينة ،دار الهدى .2005
❖ دكتور خلف حسين علي الدليمي ،تخطيط المدن :نظريات .أساليب .معايير .تقنيات .الطبعة األولى دار
الصفاء للنشر والتوزيع عمان .2015
❖ دكتور عبد العفوي ،جغرافية المدن ،الجزء ،3دار النهضة العربية .2003
❖ دكتور عبد الفتاح محمد وهيبة ،في جغرافية العمران ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر،بيروت .1980
❖ فاروق صنع هللا العمري ،مبادئ علم الجيولوجيا ،دار الكتاب الجديد المتحدة ،بيروت .2002
المقاالت العلمية:
❖ أمير حسن عبد هللا محمد ،التخطيط الحضري في السودان والتوجيهات المعاصرة نحو التنمية الحضرية
المستدامة ،مجلة التخطيط العمراني والمجالي ،العدد األول سبتمبر.2019
❖ بلغليفي نوال ،سهام قوت :البعد اإليكولوجي في التخطيط العمراني بالمدينة الصحراوية ،مجلة العلوم
اإلنسانية واالجتماعية ،عدد خاص بالملتقى الدولي تحوالت المدينة الصحراوية –تقاطع مقاربات حول
التحول االجتماعي والممارسات الحضرية.
❖ بوقزولة عبد المالك ،دراسة أثرية واجتماعية تحليلية للمجتمع الصحراوي من خالل القصور الصحراوية
تقرت نموذجا ،مجلة منبر التراث االثري ،العدد الرابع ديسمبر .2015
❖ جلول زناتي ،عبد الرزاق زقار :عناصر الهوية العمرانية في وادي مزاب ،مجلة أبحاث وتراث.
❖ حمود نعيمة :حم اية القصور الصحراوية في إطار التنمية المستدامة في الجزائر ،مجلة علوم وتكنولوجيا
العدد ،39ص ،6جامعة االخوة منتوري قسنطينة ،3-جوان .2014
❖ طلحة بشير :المدينة الصحراوية الجزائرية واشكالية التحضر ،مجلة أنثروبولوجيا ،مجلد ،04عدد 08
جامعة عمار ثليجي االغواط ،سنة 2018
133
❖ عائشة مزياني ،أدوات التهيئة والتعمير كآلية للتخطيط الحضري ،والتحكم في توسع المجال العمراني،
(دراسة حالة مجمعة فرندة والية تيارت) ،مجلة تشريعات التعمير والبناء ،جامعة تيارت ،العدد الثالث
سبتمبر .2017
❖ عبد الرؤوف مشري ،آمنة بودن ،مظاهر التغير االجتماعي لألسرة الجزائرية بالمدينة الصحراوية في ظل
راهن التحضر ،مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،عدد خاص بالملتقى الدولي تحوالت المدينة
الصحراوية – تقاطع مقاربات حول التحول االجتماعي والممارسات الحضرية ،جامعة قسنطينة .2
المؤتمرات:
❖ أ.د عقاقبة احمد ،أ.د قواس مصطفي ،التعمير في وادي مزاب بين حتمية التوسع وأولوية الحفاظ على
الموروث العمراني ،مؤتمر التقنية واالستدامة في العمران ،كلية العمارة والتخطيط ،جامعة الملك سعود،
المملكة العربية السعودية ،جانفي .2010
❖ ميدني شايب ذراع ،واقع سياسة التهيئة العمرانية في ضوء التنمية المستدامة .مدينة بسكرة نموذجا ،رسالة
مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في علم االجتماع تخصص بيئة ،جامعة بسكرة2014،
مذكرات الماجستير:
❖ األغواطي محمد عبد الوهاب :خصوصيات العمران الصحراوي ،دراسة حالة مدينة غردايـة ،مذكرة مقدمة
لنيل شهادة الماجستير قسم الهندسة المعمارية ،جامعة عمار ثليجي األغواط.2013 ،
❖ بولعشب حكيمة ،مشكالت التنمية الحضرية بالمدينة الصحراوية ،دراسة منطقة عين الصفراء .تقرت،
مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم االجتماع فرع علم االجتماع الحضري ،جامعة منتوري
قسنطينة.2007 ،
❖ رامي إبراهيم نوح قاعود ،أسباب تدني مستوى الرفاهية في المدن الصحراوية ،دراسة حالة مدينة بسكرة،
مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الهندسة المعمارية تخصص التجمعات البشرية في المناطق الجافة وشبه
الجافة ،جامعة بسكرة .2011
❖ رستم بوسنان :القصر المقترح بواد مزاب بين االنقطاع والتواصل ،مذكرة ماجستير ،جامعة المسيلة ،جوان
.2001
❖ زاوي فاتح ،ال توسع العمراني على حساب األراضي الزراعية األسباب والنتائج ،حالة بلدية شلغوم العيد،
مذكرة لنيل شهادة الماجستير في التهيئة العم ارنية والبيئة ،جامعة االخوة منتوري قسنطينة.2015 ،
134
❖ سالم واهج وآخرون ،إعادة تأهيل المجال العمراني لمدينة غرداية ،دراسة حالة قصر غرداية ،مذكرة لنيل
شهادة مهندس دولة ،تخصص تسيير المدن ،جامعة المسيلة ،جوان .2008
❖ عقبة جلول :عناصر تصميم العمارة البيئية ودورها في التنمية المستدامة بالمناطق الصحراوية حالة
الدراسة مدينة بسكرة ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الهندسة المعمارية تخصص المؤسسات البشرية في
المناطق الجافة وشبه الجافة ،جامعة بسكرة .2014
❖ غويزي سليمان ،إشكالية التوسع الحضري بمدينة بشار ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير ،كلية علوم األرض
والكون تخصص تهيئة قطرية وتنمية مستدامة ،جامعة محمد بن احمد وهران.2016 ،2
❖ فارس علي ،العقار الحضري وعالقته بالتوسع والتشكل العمراني ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في
الهندية المعمارية تخصص التجمعات البشرية في المناطق الجافة وشبه الجافة ،جامعة بسكرة .2014
❖ قبابلة مبارك :تطور مواد وأساليب البناء في العمارة الصحراوية ،مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في
علم اآلثار تخصص آثار صحراوية ،جامعة محمد خيضر بسكرة.2010،
❖ قربوعي بلقاسم وآخرون ،تأثير النمو الحضري على المحيط في وادي مزاب دراسة حالة مدينة غرداية،
بني يزقن والعطف ،مذكرة تخرج لنيل شهادة مهندس دولة في تسيير التقنيات الحضرية ،جامعة منتوري
قسنطينة ،سنة .2008
❖ لمخلطي أحمد ،التوسع العمراني وأثره على تسيير المدينة دراسة حالة مدينة بوسعادة ،مذكرة لنيل شهادة
الماجستير شعبة تسيير المدن ،جامعة محمد بوضياف المسيلة.2009 ،
❖ مرابط عبد الرحمان خليل ،التوسعات العمرانية الجديدة في المدن الصحراوية بين الواقع المفروض
والمستقبل المطلوب ،دراسة حالة المنطقة الغربية لبسكرة ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الهندسة
المعمارية تخصص المؤسسات البشرية في المناطق الجافة وشبه الجافة جامعة بسكرة ،سنة .2012
❖ مرايحي عبد الحميد ،شمامي خالد ،النمو الحضري واشكالية التوسع حالة مدينة عين البيضاء ،مذكرة لنيل
شهادة مهندس دولة تخصص تسيير المدن ،جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي.2013،
❖ مصطفى مدوكي ،دراسة تطور المدينة ،والتغيرات المورفونمطية للمجال الفزيائي دراسة حالة مدينة تقرت،
مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الهندسة المعمارية ،جامعة محمد خيضر بسكرة جوان .2010
بورس ،العمارة الدفاعية في منطقة وادي مزاب ،بحث لنيل شهادة الماجستير في اآلثار اإلسالمية،
❖ يحي ا
كلية العلوم اإلنسانية قسم علم االثار جامعة الجزائر .2002
135
التقارير:
النصوص القانونية:
المكاتب والمديريات:
136
فهرس الجداول
الصفحة العنوان الجدول
15 متغيرات اختيار مناطق التوسع 01
33 خصائص المناخ الصحراوي 02
48 التطور السكاني بين 1977و 2008في بشار 03
63 التوزيع التقديري لمساحة والية غرداية 04
65 متوسط درجة الحرارة لمدينة غرداية 05
66 معدل التساقط لمدينة غرداية 06
66 معدل سرعة الرياح خالل االشهر 07
72 التطور السكاني لبلدية ووالية غرداية 08
73 توزيع السكان حسب الجنس سنة 2018في بلدية غرداية 09
74 توزيع السكان حسب التشتت سنة 2018في بلدية غرداية 10
75 توزيع السكان حسب التحضر سنة 2018في بلدية غرداية 11
75 الكثافة السكانية لسنة 2018في بلدية غرداية 12
76 الكثافة السكنية لسنة 2018في بلدية غرداية 13
76 نوع المساكن في بلدية غرداية 14
76 الخصائص العمرانية والمعمارية للبنايات 15
78 مختلف البرامج السكنية لسنة 2018في بلدية غرداية 16
78 النشاط الصناعي في بلدية غرداية 17
78 توزيع التجار حسب النشاط 18
79 تقسيم األراضي الزراعية 19
79 اإلنتاج الزراعي لسنة 2018في بلدية غرداية 20
80 مصادر تمويل البلدية سنة 2018 21
80 الممتلكات المنتجة للبلدية 22
81 توزيع عدد المشتغلين حسب القطاع 23
82 شبكة الطرق في البلدية وحالتها 24
82 ربط المساكن بالشبكات 25
83 التجهيزات التعليمية في البلدية 26
84 التجهيزات الدينية 27
84 التجهيزات الرياضية 28
84 الهياكل الصحية 29
87 تطور المؤسسات التعليمية ()2008-2018 30
92 واقع شبكات البنى التحتية 31
137
97 الوضعية الحالية للمدارس االبتدائية 32
98 الوضعية الحالية للمدارس المتوسطة 33
99 الوضعية الحالية للثانويات والمتاقن 34
100 الوضعية الحالية للمرافق الصحية 35
100 المرافق الرياضية المفروض توفيرها حسب ش.ن.ت 36
101 المرافق الثقافية الحالية ومقارنتها بـ ش.ن.ت 37
102 التقديرات المستقبلية للسكان 38
102 التقديرات المستقبلية السكنية 39
103 تقدير نوعية السكنات على مختلف اآلماد 40
103 قواعد حساب التقديرات المساحية 41
104 حساب التقديرات المساحية 42
105 التوزيع المساحي لمكونات المجال حسب ش.ن.ت 43
105 التوزيع المساحي لمكونات مجال التوسع 44
106 االحتياجات من المرافق والتجهيزات للمدى القريب 45
107 االحتياجات من المرافق والتجهيزات للمدى المتوسط 46
107 االحتياجات من المرافق والتجهيزات للمدى المتوسط 47
108 االحتياجات من المرافق والتجهيزات للمدى البعيد 48
119 التجهيزات المقترحة في أرضية المشروع 49
فهرس األشكال
الصفحة العنوان الشكل
04 أسلوب الزحف العمراني 01
07 دوافع التوسع العمراني 02
08 المدن التابعة 03
09 مدينة متعددة المراكز 04
09 مدينة تمسان العربية واالوروبية 05
09 الشكل الشطرنجي لمدينة االسكندرية القديمة 06
10 خطة إشعاعية ذات حلقات ،مدينة ميالن 07
10 المدينة الشريطية لسوريا ماتا 08
10 أنواع التوسع العمراني 09
12 عوائق التوسع العمراني 10
20 مسار طريق الحرير وطريق الذهب العبيد 11
24 تعرج والتواء الشوارع لقصر بن يزقن غرداية 12
25 التدرج في الشوارع ،قصبة الجزائر 13
138
26 مفهوم الوظيفة في المدن القديمة (القصر) 14
28 توضع القصور قبل الحقبة االستعمارية 15
28 المنطق االستعماري في التعمير 16
29 منطق التعمير زمن االستقالل 17
53 نموذج االرتفاع الرقمي لطبوغرافية وادي مزاب 18
62 التجمعات السكنية األولى في غرداية 19
66 منحنى درجات الحرارة والتساقط لمدينة غرداية سنة 2018 20
68 محاكاة لتضاريس منطقة الدراسة 21
71 مراحل توسع قصر غرداية 22
71 مراحل التوسع العمراني لغرداية 23
72 منحنى النمو السكاني لبلدية ووالية غرداية ()1977-2018 24
73 توزيع السكان حسب الجنس سنة 2018لبلدية غرداية 25
74 توزيع السكان حسب الفئات العمرية لسنة 2018لبلدية غرداية 26
74 دائرة نسبية توزيع السكان حسب التشتت سنة 2018لبلدية غرداية 27
75 دائرة نسبية توزيع السكان حسب التحضر سنة 2018لبلدية غرداية 28
75 دائرة نسبية الكثافة السكانية لسنة 2018لبلدية غرداية 29
79 دائرة نسبية لتقسيم األراضي الزراعية على مساحة البلدية 30
81 دائرة نسبية للمشتغلين حسب القطاع 31
فهرس الصور
الصفحة العنوان الصورة
22 موضع إحدى واحات قصور غرداية بالنسبة للقصر 01
24 التضام والكثافة في قصر صحراوي 02
26 تمركز المسجد داخل القصر 03
49 قصر تاقدة القديم ببشار 04
51 عوائق التوسع في مدينة بشار 05
52 موقع بني يزقن من وادي مزاب 06
54 قصر بني يزقن والتوسع خارجه 07
57 موقع القصر الجديد لبني يزقن بالنسبة للقديم 08
59 مدخل قصر تينميرين 09
60 تشابه القصر القديم والجديد 10
64 حدود مجال الدراسة 11
68 صورة جوية لتضاريس منطقة الدراسة 12
88 تراكم القمامات في إحدى إبتدائيات المدينة 13
139
88 تردي أوضاع مستشفى د .ابراهيم تريشين 14
89 طوابير انتظار المواطنين في بلدية غرداية 15
89 ازدحام مروري وسط المدينة 16
90 نموذج لساحة عمومية وسط المدينة 17
90 نموذج من ساحات لعب األأطفال 18
91 غياب شبه كلي للتشجير 19
91 انتشار القمامة في السوق العتيق ذو القبلة السياحية 20
91 انتشار القمامة على مجرى وادي مزاب 21
92 منطقة النشاطات وسط النسيج العمراني 22
92 دخول شاحنات الوزن الثقيل لمنطقة النشاطات وسط المدينة 23
93 تردي حالة شبكة المياه الصالحة للشرب 24
94 صب مياه الصرف في مجرى واد مزاب 25
94 تردي حالة بالوعات التصريف 26
95 محدودية شبكة الطرق 27
95 موقوف فوضوي للسيارات في مجرى الوادي 28
96 انتشار الحفر وتردي الطرقات 29
96 انتشار الباعة الفوضويون على قوارع الطرق 30
110 التوسع الداخلي لمدينة غرداية 30
111 غمر فيضان 01أكتوبر 2008لمدينة غرداية 31
112 التوسع العمراني باتجاه بوهراوة وواد نشو 32
115 أرضية المشروع 33
115 جزء من السكنات المنجزة في منطقة التوسع 34
116 بعض التجهيزات في منطقة بوهراوة 35
117 الطريق الوطني رقم 01ببوهراوة 36
118 موقع أرضية المشروع 38
فهرس المخططات
الصفحة العنوان المخطط
49 مدينة بشار قبل االحتالل الفرنسي 01
49 مدينة بشار سنة 1936 02
50 مدينة بشار سنة 1962 03
50 مدينة بشار سنة 2005 04
50 مراحل التوسع العمراني لمدينة بشار 05
140
77 طبيعة األراضي لمدينة غرداية 06
77 نمط البنايات لمدينة غرداية 07
82 شبكة الطرق في البلدية 08
86 توزع المرافق في مدينة غرداية 09
120 التهيئة المقترحة 10
فهرس الخرائط
الصفحة العنوان الخريطة
47 موقع مدينة بشار 01
48 المظاهر الطبيعية لمدينة بشار 02
63 موقع مدينة غرداية على الطريق الوطني رقم 01 03
63 التقسيم اإلداري للوالية وحدودها مع الواليات المجاورة 04
64 الموقع اإلداري لمدينة غرداية 05
68 المظاهر التضاريسية الكبرى لوالية غرداية 06
111 مستوى ارتفاع فيضان غرداية 2008 07
114 حدود وموقع منطقة بوهراوة من وسط مدينة غرداية 08
فهرس المالحق
الصفحة العنوان الملحق
124 المعايير المساحية للتجهيزات حسب الشبكة النظرية للتجهيزات 01
125 تصنيف المدن بالمعيار السكاني حسب الشبكة النظرية للتجهيزات 02
126 جزء من القانون 20-01 03
128 جزء من القانون 06-06 04
129 جزء من القانون 25-90 05
131 جزء من قانون 29-90 06
141
الصفحة فهرس المحتويات
مدخل العام
أ مقدمة عامة
ب اإلشكالية
ب الفرضيات
ج أهداف الدراسة
ج أسباب اختيار منطقة الدراسة
ج منهجية البحث
ج المرحلة األولى (الجزء النظري)
ج المرحلة الثانية (التحري الميداني)
ج المرحلة الثالثة (تحليل وتفسير البيانات)
ج المرحلة الرابعة (الكتابة والتحرير)
د هيكلة المذكرة
142
11 ج -العوائق الفزيائية
11 د -العوائق الخطية
12 -5أنماط التوسع العمراني في الجزائر :أ -توسع المدن الساحلية
12 ب -توسع المدن الداخلية
13 -6انعكاسات التوسع العمراني :أ -انعكاسات اجتماعية
13 ب -انعكاسات مجالية
13 ج -انعكاسات بيئية
14 -7االعتبارات التي تراعى عند التوسع العمراني
14 -8أساليب اختيار أفضل مواقع التوسع
16 المبحث الثالث :المدينة الصحراوية
16 -1مفهوم الصحراء
16 -2مفهوم المدينة الصحراوية
17 -3عوامل ظهور المدن الصح اروية
17 -4تصنيف المدن الصحراوية
19 -5المدن الصح اروية القديمة:
19 أ -الواحة:
19 ❖ نشأة وظهور الواحة
20 ❖ تعريف الواحة
20 ❖ أصل الحياة في الواحة
21 ❖ أنواع الواحات الواقعة في المناطق الصحراوية
22 ❖ العناصر األساسية المكونة للواحة
23 ب -القصر:
23 ❖ الخصائص العمرانية للقصور
28 -6مراحل تطور المدينة الصحراوية الجزائرية:
28 أ -توضع القصور قبل الحقبة االستعمارية
28 ب -المنطق االستعماري في التعمير
29 ج -منطق التعمير في زمن االستقالل
30 -7توسع وظهور أنماط جديدة في المدن الصحراوية:
30 أ -النمو السكاني
31 ب -اتساع المساحة وتنوع استعماالت األرض
31 ج -اآلثار التقنية والعلمية
32 -8خصائص المناخ الحار الجاف الصحراوي
33 أ -تأثير الظروف المناخية على العمران
34 -9خصائص المجتمع التقليدي الصحراوي:
34 أ -الخصائص االجتماعية
35 ب -الخصائص الثقافية
36 ج -الخصائص االقتصادية
143
37 المبحث الرابع :اإلطار القانوني للتوسع العمراني والمدن الصحراوية
37 -1القانون 29-90المتعلق بالتهيئة والتعمير
144
64 ❖ الموقع اإلداري لمدينة غرداية
65 -2الدراسة التحليلية لمنطقة الدراسة:
65 أ -الدراسة الطبيعية
65 ❖ المناخ
67 ❖ جيومرفولوجية المنطقة
69 ❖ الهيدرولوجيا
69 ب -الدراسة السكنية والسكانية:
69 ❖ التطور العمراني لمدينة غرداية
71 ❖ التطور السكاني لبلدية غرداية
76 ❖ الخصائص العمرانية لبلدية غرداية
78 ج -الدراسة االقتصادية
78 ❖ الصناعة
78 ❖ التجارة
79 ❖ الفالحة
80 ❖ موارد البلدية
80 ❖ السياحة
81 ❖ الصناعة التقليدية
81 ❖ توزيع المشتغلين حسب القطاع
82 د -دراسة البنية التحتية:
82 ❖ شبكة الطرق
82 ❖ ربط المساكن بالشبكات
83 ه -دراسة التجهيزات:
83 ❖ قطاع التربية والتعليم
83 ❖ الحماية المدنية
84 ❖ التجهيزات الدينية
84 ❖ التجهيزات الثقافية
84 ❖ قطاع الشباب والرياضة
84 ❖ قطاع الصحة
85 ❖ مكاتب البريد
87 -3أهم النقائص والمشاكل المطروحة:
87 أ -التجهيزات التعليمية
88 ب -التجهيزات الصحية
89 ج -المرافق والتجهيزات األخرى
92 د -شبكات البنى التحتية
145
97 أ -المرافق التعليمية
99 ب -التجهيزات الصحية
100 ج -الحماية المدنية
100 د -المرافق الترفيهية
101 -2حساب التقديرات المستقبلية:
101 أ -تقدير عدد السكان المستقبلي
102 ب -تقدير االحتياجات السكنية
103 ت -تقدير االحتياجات المساحية
105 ث -تقدير االحتياجات من المرافق والتجهيزات
106 ❖ على المدى القريب
107 ❖ المدى المتوسط
108 ❖ على المدى البعيد
110 -3المشروع التنفيذي:
110 أ -خيارات التوسع العمراني لمدينة غرداية:
110 ❖ التوسع الداخلي
111 ❖ التوسع الخارجي
113 ب -دراسة تحليلية ألرضية المشروع (حي بوهراوة):
113 ❖ دوافع اختيار أرضية المشروع
114 ❖ عالقة أرضية المشروع بالمدينة
114 ❖ الموقع
115 ❖ المناخ
115 ❖ الموضع
115 ❖ السكن والحالة العقارية
115 ❖ العوائق واإلرتفاقات
116 ❖ التجهيزات
117 ❖ المنشآت القاعدية
119 ت -التهيئة المقترحة
120 خاتمة الفصل
122 الخاتمة العامة
124 المالحق
133 المراجع والمصادر
137 فهرس الجداول
138 فهرس االشكال
139 فهرس الصور
140 فهرس المخططات
141 فهرس الخرائط
142 فهرس المحتويات
146
:الملخص
ويتجلى،إن المدن الصحراوية وبالخصوص مدن وادي مزاب تتميز بالعراقة الضاربة في جذور التاريخ
لقد شيدت مدنا كاملة فوق جبال وعرة بطريقة رائعة رغم،ذلك في الهندسة المعمارية والعمرانية األصيلة
كما تفنن سكانها في طرق تكيفهم مع البيئة القاسية بحيث استطاعوا أن يوازنوا،غياب المعدات الحديثة
وتجلى ذلك في الواحات االيكولوجية والهندسة الفريدة،بين احتياجاتهم و بين الموارد الطبيعية المتاحة
، لكن التوسع العمراني الذي تعرفه مدينة غرداية حاليا لم يكن ليحافظ على هذا التوازن اإليكولوجي،لقصورها
وكذا، والمرافق والخدمات،من خالل التوسع العشوائي الغير منظم الذي أدى إلى تدهور البيئة الطبيعية
Résumé:
Les villes désertiques, et en particulier les villes de la vallée de
M'zab, sont à caractérisées par lyrique historique, comme en
témoignent l'architecture et l'urbanisme authentiques, Des villes
entières ont été construit sur des montagnes, d'une manière
merveilleuse, malgré l'absence des matériaux modernes. Ses habitants
sont aussi habiles dans leurs façons de s’adapter à l’environnement
extrême, Ils ont été en mesure d’équilibrer leurs besoins avec les
ressources naturelles disponibles, ceci est démontré dans l'éco-oasis et
l'ingénierie unique pour ses K'sour, Mais l’extension urbain que la ville
de Ghardaïa connaît actuellement n’a pas maintenu cet équilibre
écologique, Grâce à l’extension incontrôlée qui a entraîné la
dégradation de l'environnement, et les équipement et les services, ainsi
que les infrastructures. Il a fallu orienter et réguler ces extensions.
Mots clés: l’extension urbain, villes désertiques, programmation
urbaine, aménaement urbain