You are on page 1of 128

‫الـجمهوريـة الـجـزائـريـة الديـمـقـراطـيـة الـشـعـب ـيــة‬

‫‪REPUBLIQUE ALGERIENNE DEMOCRATIQUE ET POPULAIRE‬‬


‫وزارة التـعــليـم العـايل والبـحث العـلمـي‬
‫‪Ministère de l’Enseignement Supérieur et de la Recherche Scientifique‬‬
‫– ‪Université Larbi Tébessi– Tébessa‬‬ ‫جـامعة العربـي التبسـي – تبسـ ـ ــة‬
‫‪Faculté des Sciences et de la Technologie‬‬ ‫كـليـة العلوم والتـكـنـولـوجــيــا‬
‫‪Département d’architecture‬‬ ‫قـسـم الـهـنـدسـة الـمـعـمـاريـة‬

‫مذكرة تخرج نهاية الدراسة‬


‫لنيل شهادة ماستر أكاديمي‬
‫في ميدان ‪ :‬الهندسة المعمارية ‪ ،‬عمران ومهن المدينة‬
‫شعبة‪ :‬الهندسة المعمارية‬
‫تخصص‪ :‬هندسة معمارية‬
‫إعداد الطالب (ة) ‪ :‬مرواني حمزة‬
‫تحت عنوان ‪:‬‬

‫مبادئ التصميم العمراين و املعماري يف السكن املستدام‬


‫دراسة حالة ‪ POS1 :‬مبدينة عني البيضاء‬

‫نوقشت في يوم ‪ ، 0602 /60/... :‬أمام أعضاء اللجنة المكونة من طرف ‪:‬‬
‫أستاذ حماضر ب ‪ ..............................‬رئيس اللجنة‪.‬‬ ‫‪ -1‬األستاذ‪ :‬د غـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــريب دمحم‪...‬‬
‫‪.‬أستاذ حماضر ب‪ ................................‬مشرفا و مقررا ‪.‬‬ ‫‪ -2‬األستاذ‪ :‬د قريـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب عيسى‪..‬‬
‫‪ .‬مشرف و مساعد ‪.‬‬ ‫‪.‬أستاذ مساعد أ‪..........................‬‬ ‫‪ -3‬األستاذ‪ :‬توم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي فهمي‪.....‬‬
‫‪.‬أستاذ مساعد أ‪ ..............................‬ممتحنا ‪.‬‬ ‫‪ -4‬األستاذ‪..:‬دغيش سليـ ــم ‪...........‬‬
‫ممتحنا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬أستاذ مساعد ا‪..................‬‬ ‫‪ -5‬االستاذة‪ :‬زغيشي سارة ‪............‬‬
‫السنة الجامعية‪2021/2020 :‬‬
‫الـجمهوريـة الـجـزائـريـة الديـمـقـراطـيـة الـشـعـب ـيــة‬
‫‪REPUBLIQUE ALGERIENNE DEMOCRATIQUE ET POPULAIRE‬‬
‫وزارة التـعــليـم العـايل والبـحث العـلمـي‬
‫‪Ministère de l’Enseignement Supérieur et de la Recherche Scientifique‬‬
‫– ‪Université Larbi Tébessi– Tébessa‬‬ ‫جـامعة العربـي التبسـي – تبسـ ـ ــة‬
‫‪Faculté des Sciences et de la Technologie‬‬ ‫كـليـة العلوم والتـكـنـولـوجــيــا‬
‫‪Département d’architecture‬‬ ‫قـسـم الـهـنـدسـة الـمـعـمـاريـة‬

‫مذكرة تخرج نهاية الدراسة‬


‫لنيل شهادة ماستر أكاديمي‬
‫في ميدان ‪ :‬الهندسة المعمارية ‪ ،‬عمران ومهن المدينة‬
‫شعبة‪ :‬الهندسة المعمارية‬
‫تخصص‪ :‬هندسة معمارية‬
‫إعداد الطالب (ة) ‪ :‬مرواني حمزة‬
‫تحت عنوان ‪:‬‬

‫مبادئ التصميم العمراين و املعماري يف السكن املستدام‬


‫دراسة حالة ‪ POS1 :‬مبدينة عني البيضاء‬

‫السنة الجامعية‪2021/2020 :‬‬


‫بظى هللا انزدًبٌ انزدٍى‬

‫قال هللا تعاىل‪ » :‬وسيجزي هللا الشاكرين« ‪ ،‬أشكر هللا عز وجل وأمحده محدا كثًنا طيبا مباركا فيو لعظيم وجهو‬
‫و جالل سلطانو ‪ ،‬أما بعد أشكر كل من ساندين ودعمين إلمتام ىذا العمل و لو من بعيد ‪،‬‬

‫قال) ص(فيما يرويو عن ربو}‪:‬عبدي لم تشكرني إذا لم تشكر من أجريت لك النعمة على يديه{‬

‫حديث قدسي شريف‪.‬‬

‫وقال أيضا}‪:‬من لم يشكر الناس لم يشكر هللا {حديث شريف‪.‬‬

‫محدا ملن قد زين اإلنسان ابلعلم واألدب حيث كان ‪ ،‬حنمد هللا كل احلمد والشكر كل الشكر هلل‬
‫الذي زيننا وخصنا بذلك وسهل لنا ذلك وخص أحد هنج جنتو لطالب العلم فنسألو ذلك حبولو وقوتو‪،‬‬
‫فنشكر هللا عز وعال على توفيقو لنا وعونو لنا حيث رزقنا الصحة والعافية والصرب فال حول وال قوة إال بو‪.‬‬

‫مث نتقدم جبزيل الشكر والعرفان لألستاذ املؤطر الدكتور قريب عيسى و تومي فهمي ‪ ،‬فقد أكرماين‬
‫إبشرافهم عليا إبرشاداهتما وتعليماهتما و نتمىن أن جيعل هللا ىذا العمل يف ميزان حسناهتم‪ ،‬وأن جيعلو مذخرا‬
‫لقسم اهلندسة املعمارية و كل طلبة العلم‪.‬و اىدي ىذا العمل اىل والداي الكرام‪.‬‬

‫كما أتقدم ابلشكر لكل األساتذة الذين أوصلوان هلذا ‪,‬واشكر كل من ساعدين يف ىذا اجناز العمل من قريب‬
‫وبعيد ‪.‬‬

‫إن أصبنا فمن هللا وإن أخطأان فمن أنفسنا و من الشيطان ‪.‬والسالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاتو‪.‬‬
‫فهرس المحتوٌات‬

‫فهرس المحتوٌات‬
‫رقـ الصفحة‬ ‫العنواف‬
‫الفصل التمييدي‪ :‬المقدمة العامة‬
‫أ‬ ‫المقدمة‬
‫ب‬ ‫االشكالية‬
‫د‬ ‫الفرضيات‬
‫د‬ ‫أىداؼ الدراسة‬
‫د‬ ‫المنيجية المتبعة‬
‫و‬ ‫خطة العمل‬
‫الجزء النظري‬
‫الفصل األوؿ‪ :‬التنمية المستدامة‬
‫‪01‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪02‬‬ ‫التنمية المستدامة‬
‫‪02‬‬ ‫‪-1‬مفيوـ التنمية‬
‫‪02‬‬ ‫‪-2‬مفيوـ االستدامة‬
‫‪03‬‬ ‫‪-3‬مفاىيـ نظرية حوؿ التنمية المستدامة‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -4‬السياؽ التاريخي لمتنمية المستدامة‬
‫‪06‬‬ ‫‪-5‬المبادغ األساسية لمتنمية المستدامة‬
‫‪07‬‬ ‫‪-6‬أىداؼ التنمية المستدامة‬
‫‪08‬‬ ‫‪-7‬أبعاد التنمية المستدامة‬
‫‪08‬‬ ‫‪ -1-7‬البعد االقتصادؼ‬
‫‪09‬‬ ‫‪-2-7‬البعد االجتماعي‬
‫‪09‬‬ ‫‪-3-7‬البعد البيئي‬
‫‪10‬‬ ‫‪-8‬تحديات و رىانات التنمية المستدامة‬
‫‪10‬‬ ‫‪-1-8‬العقبات‬
‫‪10‬‬ ‫‪-1-1-8‬العقبات السياسية‬
‫‪10‬‬ ‫‪-2-1-8‬العقبات االقتصادية و االجتماعية‬
‫‪11‬‬ ‫‪-3-1-8‬العقبات البيئية‬
‫فهرس المحتوٌات‬

‫‪11‬‬ ‫‪-4-1-8‬العقبات التكنولوجية‬


‫‪11‬‬ ‫‪-5-1-8‬الحموؿ المقترحة‬
‫‪12‬‬ ‫‪-9‬الجودة البيئية العالمية‬
‫‪12‬‬ ‫‪-1-9‬خطوات نظاـ ‪HQE‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪-2-9‬فكرة الجودة البيئية العالمية‬
‫‪13‬‬ ‫‪-3-9‬أىداؼ الجودة البيئية العالمية‬
‫‪15‬‬ ‫‪-4-9‬أىداؼ التحكـ في التأثيرات عمى البيئة الخارجية‬
‫‪16‬‬ ‫‪-5-9‬أىداؼ خمق بيئة داخمية متكاممة‬
‫‪17‬‬ ‫خبلصة الفصل األوؿ‬
‫الفصل الثاني ‪:‬السكف‬
‫‪18‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪19‬‬ ‫‪-1‬تعريف السكف‬
‫‪19‬‬ ‫‪-2‬المسكف عبر التاريخ‬
‫‪21‬‬ ‫‪-3‬ظيور المدينة‬
‫‪22‬‬ ‫‪-4‬المسكف في مدف العالـ‬
‫‪22‬‬ ‫‪-1-4‬المسكف في مدف ما بيف النيريف‬
‫‪23‬‬ ‫‪-2-4‬امسكف في المدف المصرية‬
‫‪24‬‬ ‫‪-3-4‬المسكف في المدف اليندية‬
‫‪25‬‬ ‫‪-4-4‬المسكف في المدف الصينية‬
‫‪27‬‬ ‫‪-5-4‬المسكف في المدف الكنعانية و الفينيقية‬
‫‪28‬‬ ‫‪-6-4‬المسكف في المدف االغريقية‬
‫‪29‬‬ ‫‪-7-4‬المسكف في المدف الرومانية‬
‫‪30‬‬ ‫‪-8-4‬المسكف في المدف االسبلمية‬
‫‪31‬‬ ‫‪-9-4‬المسكف في المدف الحديثة‬
‫‪35‬‬ ‫‪-1-9-4‬السكف الريفي‬
‫‪35‬‬ ‫أ‪-‬السكف المؤقت‬
‫‪35‬‬ ‫أ‪ -‬السكف الدائـ‬
‫‪35‬‬ ‫‪-2-9-4‬السكف الحضرؼ‬
‫‪36‬‬ ‫خبلصة الفصل الثاني‬
‫فهرس المحتوٌات‬

‫الفصل الثالث‪ :‬التصميـ العمراني و المعمارؼ المستداـ‬


‫‪37‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪38‬‬ ‫‪-1‬تعريف التصميـ‬
‫‪38‬‬ ‫‪-2‬التصميـ البيئي‬
‫‪38‬‬ ‫‪-3‬التصميـ العمراني و المعمارؼ المستداـ‬
‫‪39‬‬ ‫‪-4‬أساسيات التصميـ العمراني و المعمارؼ المستداـ‬
‫‪39‬‬ ‫‪-1-4‬دراسة المكاف‬
‫‪39‬‬ ‫‪ -2-4‬االتصاؿ بالطبيعة‬
‫‪39‬‬ ‫‪-3-4‬دراسة التأثير البيئي‬
‫‪39‬‬ ‫‪-4-4‬تكامل بيئة التصميـ‬
‫‪39‬‬ ‫‪-5-4‬دراسة الطبيعة البشرية‬
‫‪41‬‬ ‫‪-5‬المبنى المستداـ‬
‫‪41‬‬ ‫‪-6‬المعايير األساسية لتصميـ المباني الصديقة لمبيئة‬
‫‪41‬‬ ‫‪-7‬تصنيف و أىداؼ المعايير األساسية لتصميـ المباني الصديقة لمبيئة‬
‫‪42‬‬ ‫‪ -8‬تصنيف و أىداؼ المعايير األساسية لتصميـ المباني الصديقة‬
‫لمبيئة المحققة لمراحة الح اررية‬
‫‪43‬‬ ‫‪-9‬الحفاظ عمى الطاقة و استخداـ الطاقات الطبيعية‬
‫‪44‬‬ ‫‪-10‬ترشيد استخداـ المواد المتجددة و المواد الجديدة واستخداـ مواد‬
‫صديقة لمبيئة‬
‫‪47‬‬ ‫‪-11‬أمثمة عف التصميـ المعمارؼ و العمراني المستداـ‬
‫‪47‬‬ ‫‪ -1-11‬مدينة "فوجيساوا" التابعة لباناسونيؾ ‪:‬مدينة مستدامة‬
‫‪52‬‬ ‫‪ -2-11‬مجمع "رياض السكني" بالمغرب‬
‫‪56‬‬ ‫خبلصة الفصل الثالث‬
‫الجزء التطبيقي‬
‫الفصل الرابع‪ :‬التعريف بحالة الدراسة "عيف البيضاء"‬
‫‪57‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪58‬‬ ‫‪-1‬لمحة تاريخية‬
‫‪60‬‬ ‫‪-2‬الدراسة الطبيعية‬
‫‪60‬‬ ‫‪ -1-2‬الموقع‬
‫فهرس المحتوٌات‬

‫‪60‬‬ ‫‪ -1-1-2‬الموقع االدارؼ‬


‫‪62‬‬ ‫‪-2-1-2‬الموقع الجغرافي‬
‫‪62‬‬ ‫‪-3-1-2‬الموضع‬
‫‪63‬‬ ‫خبلصة الفصل الرابع‬
‫الفصل الخامس‪ :‬عينة الدراسة "حي مستداـ"‬
‫‪64‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪65‬‬ ‫‪-1‬التعريف بعينة الدراسة‬
‫‪65‬‬ ‫‪-2‬أسباب اختيار المشروع‬
‫‪65‬‬ ‫‪-3‬تحميل الموقع‬
‫‪66‬‬ ‫‪-1-3‬الموقع بالنسبة لممدينة‬
‫‪66‬‬ ‫‪-2-3‬الموصولية‬
‫‪67‬‬ ‫‪-3-3‬حدود األرضية‬
‫‪68‬‬ ‫‪-4-3‬مورفولوجية األرضية‬
‫‪68‬‬ ‫‪-5-3‬طوبوغرافية األرضية‬
‫‪68‬‬ ‫‪-6-3‬التشميس و الرياح‬
‫‪70‬‬ ‫‪ -7-3‬االرتفاقات‬
‫‪70‬‬ ‫‪ -1-7-3‬االرتفاقات الطبيعية‬
‫‪70‬‬ ‫‪-2-7-3‬االرتفاقات التقنية‬
‫‪71‬‬ ‫‪-8-3‬المناخ و الح اررة‬
‫‪73‬‬ ‫‪-4‬تقديـ المشروع‬
‫‪73‬‬ ‫‪-1-4‬طبيعة المشروع‬
‫‪73‬‬ ‫‪-2-4‬أرضية المشروع‬
‫‪73‬‬ ‫‪-3-4‬أسباب اختيار األرضية‬
‫‪74‬‬ ‫‪-4-4‬األىداؼ المنشودة مف المشروع‬
‫‪74‬‬ ‫‪-5‬مجموعة االقتراحات في المشروع‬
‫‪74‬‬ ‫‪-1-5‬عمى مستوػ المبنى‬
‫‪77‬‬ ‫‪-2-5‬عمى مستوػ التجييزات‬
‫‪78‬‬ ‫‪-3-5‬الفضاءات العمومية‬
‫‪80‬‬ ‫‪-4-5‬التأثيث الحضرؼ‬
‫فهرس المحتوٌات‬

‫‪80‬‬ ‫‪-1-4-5‬االنارة العمومية‬


‫‪81‬‬ ‫‪-2-4-5‬مقاعد الجموس‬
‫‪81‬‬ ‫‪-3-4-5‬ألواح الطاقة الشمسية‬
‫‪82‬‬ ‫‪-5-4-5‬حاويات القمامة‬
‫‪83‬‬ ‫‪-6-4-5‬تسيير النقل‬
‫‪85‬‬ ‫‪-7-4-5‬تسيير المياه‬
‫‪85‬‬ ‫‪-8-4-5‬التدخل لمحد مف التموث‬
‫‪86‬‬ ‫‪ -6‬تقديـ المشروع‬
‫‪87‬‬ ‫خبلصة الفصل الخامس‬
‫فهرس األشكال‬

‫فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنواف‬ ‫الرقـ‬


‫المحطات األساسية لتطور مفيوـ التنمية المستدامة‬
‫أىداؼ التنمبة المستدامة‬
‫التمثيل التقميدؼ ألبعاد التنمية المستدامة‬
‫اىداؼ التنمية المستدامة االربعة عشر‬
‫نشأة الحضارات القديمة وفقا لمخط الزمني‬
‫منظور داخمي لممنزؿ البابمي‬
‫منظور خارجي لممنزؿ الفرعوني‬
‫يوضح المساقط األفقية لممنزؿ اليند‬

‫المنزؿ الصيني‬
‫منظور لممنزؿ الكنعاني المصدر‬
‫المنزؿ االغريقي‬
‫المنزؿ اإلغريقي‬
‫يوضح المسكف االسبلمي‬
‫مساكف العماؿ‬
‫مبادؼء التصميـ المستداـ‬
‫منافع المبنى المستداـ‬
‫منطقة الراحة الح اررية‬
‫استخداـ الطاقات الطبيعية لحل المشكبلت المناخية‬
‫مدينة فيجيساوا‬
‫توزع الخدمات و الترفيو في مدينة فيجيساوا‬
‫توزيع الحدائق و المتنزىات بمدينة فيجيساوا‬
‫فهرس األشكال‬

‫مجسـ المشروع‬

‫الواجيات الداخمية المطمة عمى الحدائق الداخمية لممشروع‬


‫الواجيات الداخمية المطمة عمى الحدائق الداخمية لممشروع‬

‫تفاصيل الواجيات الخارجية‬

‫الحدائق العامة داخل المجمع‬

‫الواجيات الداخمية المطمة عمى الحدائق الداخمية‬

‫سطح المجمع يبيف الحديقة في السطح‬

‫خريطة الموقع االدارؼ‬

‫موقع المشروع بالنسبة لمدينة عيف البيضاء‬

‫موقع المشروع بالنسبة لمدينة عيف البيضاء‬

‫الموصولية في األرضية‬

‫حدود االرضية‬

‫شكل االرضية‬

‫طوبوغرافية االرضية‬

‫التشميس في األرضية‬

‫الرياح في األرضية‬

‫االرتفاقات في االرضية‬

‫التساقط في عيف البيضاء‬

‫الح اررة في عيف البيضاء‬

‫معدؿ الرياح‬

‫متوسط الرطوبة‬

‫تقنية انشاء الجدار األخضر‬


‫فهرس األشكال‬

‫تقنية زرع االسقف‬


‫فهرس األشكال‬
‫مكونات العزؿ الصوتي والسمعي ‪système alphaton‬‬

‫مكونات العزؿ الحرارؼ و الصوتي‬

‫نموذج عمود انارة مقترح‬

‫طريقة توصيل االلواح الشمسية لتوليد الطاقة الكيربائية‬

‫تطور الفكرة التصميمية‬

‫تطور الفكرة التصميمية‬

‫تطور الفكرة التصميمية‬

‫مخطط الكتمة‬

‫منظور عمى المشروع‬

‫منظور عمى المشروع‬

‫منظور عمى المشروع‬

‫منظور عمى المشروع‬

‫منظور عمى المشروع‬

‫منظور عمى المشروع‬

‫اكسونومترؼ المشروع‬
‫فهرس الصور‬

‫فهرس الصــــــــور‬

‫العنواف‬
‫المظير العاـ لمدينة عيف البيضاء‪.‬‬
‫الحي الجديد المصمـ مف طرؼ مارياف‬
‫تموضع السوؽ والكنيسة وسفارؼ ‪.‬في الفترة‬
‫النواة األولى لممدينة أثناء االستعمار‬
‫النواة األولى لممدينة بعد االستقبلؿ‬
‫صورة طريق رئيسي‬
‫صورة طريق ثانوؼ‬
‫صورة سكنات جماعية‬
‫القطب الجامعي‬
‫سكنات فردية‬
‫محطة الخدمات‬
‫محطة الخدمات‬
‫الوادؼ‬
‫أعمدة كيربائية‬
‫الطريق الرئيسي‬
‫نموذج مف نافذة بزجاج ‪stop sol‬‬
‫نموذج لمساحة خضراء مييئة‪.‬‬
‫فضاءات لعب األطفاؿ‬
‫نموذج عمود انارة مقترح‪.‬‬
‫حاويات القمامة المقترحة‬
‫طريق مييئ لقيادة الدراجات اليوائية‪.‬‬
‫موقف السيارات المقترح‪.‬‬
‫النموذج المقترح لموقف الحافبلت‪.‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنواف‬ ‫الرقـ‬


‫يمثل مراحل تطور مفيوـ التنمية المستدامة‬

‫االىداؼ االقتصادية و البيئية لمتنمية المستدامة‬


‫األىداؼ البيئية الداخمية‬
‫العبلقات بيف المعايير األساسية لتصميـ المباني الصديقة لمبيئة‪.‬‬
‫معامل امتصاص الح اررة لبعض المواد و األلواف‬
‫بعض مواد البناء الصديقة لمبيئة و القابمية لمتدوير‬
‫المقدمة العامة‬

‫المقدمة العامة‬

‫في ظل التحذي ارت الدولية مف تنامي المشكبلت البيئية عمى المستوػ العالمي بشكل قد يؤثر‬
‫عمى استم اررية الحياة البشرية عمى كوكب األرض‪ ،‬نتج تحرؾ دولي نحو الحفاظ عمى البيئة وادارة‬
‫مواردىا‪ ،‬وذلؾ باعتبار البيئة أىـ وأندر الموارد وأكثرىا ىشاشة‪ ،‬والتي تحتاج إلى إدارة حذرة ومناسبة‬
‫لتحقيق مستوػ النمو المناسب لمتطور البشرؼ وفي ذات الوقت المحافظة عمى جودة الحياة البشرية‬
‫واستم ارريتيا و تحسنيا عمى المدػ الطويل وذلؾ بتكيف االنساف مع البيئة المحيطة بو بدال مف‬
‫محاولة جعل البيئة تتكيف ومتطمبات االنساف‪.‬‬

‫فالتدىور الشديد لبيئة كوكب األرض قد اتى نتيجة لمتغيرات األساسية في أنماط التنمية البشرية‪،‬‬
‫ومع بداية القرف التاسع عشر اتسمت التغيرات والتحوالت العالمية بالبطء والتدرج النسبي‪ ،‬سواء مف‬
‫حيث النمو السكاني أو التطور في ادوت اإلنتاج وأنماط االستيبلؾ لممواد الخاـ والطاقة‪.‬‬

‫لكف مع منتصف القرف التاسع عشر وظيور الثورة الصناعية اختمفت الصورة بشكل كبير واختل‬
‫التوازف الذؼ كاف قائـ بيف اإلنتاج واالستيبلؾ‪ ،‬فقد اتسـ العالـ مف ذلؾ الوقت وحتى اآلف بالتغيرات‬
‫السريعة في السكاف واالقتصاد والبيئة وزيادة الفجوة بيف الفقراء واألغنياء واختبلؿ التوازف بيف النمو‬
‫والقدرة البيئية‪ ،‬ارتبط كل ىذا بالتفاعل بيف التقنيات الحديثة والتوجيات االقتصادية الجديدة في إطار‬
‫سياسي ومؤسساتي جديد ‪.‬‬

‫وقد واكب كل ذلؾ‪ ،‬تغيرات في األنماط العمرانية والمعمارية والمخططات السكنية‪ ،‬فقد‬
‫تضخمت العديد مف المدف القائمة لمواكبة التطور الصناعي) كمدينتي لندف ونيويورؾ(‪ ،‬كما تحولت‬
‫العديد مف القرػ والبمدات إلى مدف نتيجة لؤلنشطة الصناعية التي توطنت بيا) كمدينتي بريستوف‬
‫وكوفنترؼ بإنجمت ار‪(.‬‬

‫صاحب ذلؾ تيارات اليجرة مف الريف إلى الحضر ويمكف القوؿ أف العالـ تحوؿ لعالـ متحضر‬
‫حاليا ففي بدايات القرف العشريف لـ يزد تعداد سكاف المدف عف احدػ عشر بالمئة مف مجموع سكاف‬
‫العالـ وفي بداية القرف الحادؼ والعشريف وصل تعداد سكاف المدف إلى نحو نصف سكاف العالـ‪.‬‬

‫أ‬
‫المقدمة العامة‬

‫كما يؤدؼ الطمب العمراني المستمر لمموارد الطبيعية والتخمص مف المخمفات العمرانية إلى‬
‫تدىور العديد مف البيئات الطبيعية أو تدميرىا تماما والى فقداف التنوع الحيوؼ بيا ‪.‬وعميو فإف حل‬
‫مشكبلت البيئة الحضرية سوؼ يؤدؼ بالضرورة لتقميل أثر المشكبلت البيئية بشكل عاـ و في ىذا‬
‫العالـ المتحضر فإف العديد مف المشكبلت البيئية الرئيسية تنتج باألساس عف المدف فالمدف حاليا ىي‬
‫المصدر األساسي لبلنبعاثات الح اررية وما يترتب عنيا مف ذوباف لمجميد وتغيرات بيئية‪ ،‬وبالتالي وجب‬
‫التفكير جميا في مجاؿ العمراف والبناء الذؼ يستيمؾ اكبر قدر مف الثروات الطبيعية وذلؾ بانتياج‬
‫سياسات مجدية‪.‬‬

‫ب‬
‫االشكالٌة‬ ‫الفصل التمهٌدي‬

‫‪.1‬االشكالية‪:‬‬

‫وصمت البشرية اليوـ لنقطة تحوؿ‪ ،‬حيث قمت كمية الطاقات التي ألفنا استعماليا‪ ،‬في المقابل‬
‫زادت نسبة الكاربوف المنبعثة في الجو وما ترتب عنيا مف احتباس حرارؼ وذوباف لمجميد وجفاؼ‬
‫وفيضانات‪.......،‬‬

‫يعتبر الحصوؿ عمى مصادر الطاقة االف أم ار صعبا أدػ في الكثير مف األحياف الى اندالع حروب‬
‫عمى غرار ليبيا والعراؽ ‪...........،‬‬
‫في سنو ‪ 1987‬ظير ما يسمى بالتنمية المستدامة الستغبلؿ أمثل وعقبلني لمثروات الباطنية‬
‫والستم اررية وجود العنصر البشرؼ‪.‬‬

‫حمت الجزائر في المرتبة األخيرة في قائمة دوؿ البحر االبيض المتوسط فيما يتعمق باستغبلؿ‬
‫الطاقات المتجددة‪ ،‬بالرغـ مف أف ليا امكانيات ىائمة في مجاؿ الطاقة الشمسية وطاقة الرياح‪.‬‬

‫قطاع السكف أكبر قطاع طمب واستيبلؾ لمطاقة وىو الذؼ لـ يطور منذ االستقبلؿ‪ ،‬مما زاد مف‬
‫انبعاثات لمكاربوف‪.‬‬

‫أصبح التفكير االخضر في المجتمع الثالث أمر حتمي‪ ،‬حيث يؤدؼ ارتفاع درجة الح اررة‬
‫العالمية الى اختبلؿ في نظاـ التوازف البيئي‪ ،‬مما يؤدؼ الى ارتفاع مستوػ البحر الذؼ اصبح ييدد‬
‫بعض الجزر التي اختفت الكثير منيا‪ ،‬وبالتالي وجب عمى العالـ مكافحة االحتباس الحرارؼ الناجـ‬
‫عف انبعاثات الكاربوف جراء االستيبلؾ البلعقبلني لمطاقات الغير متجددة‪ ،‬األمر الذؼ ينافي مبادغ‬
‫التنمية المستدامة‪.‬‬

‫سكف ايكولوجي‪ ،‬سكف مناخي بيولوجي‪ .‬اسماء كميا لمعنى واحد مسكف مصمـ ليستيمؾ طاقة‬
‫غير متجددة أقل وبانبعاثات أقل وفقداف اقل لمح اررة وجودة بيئية أقل ‪.‬‬

‫‪ ‬كيف يمكف تصميـ مسكف يستيمؾ طاقة أقل وبانبعاثات أقل يتبلءـ مع عادات المجتمع ؟‬

‫‪ ‬كيف يمكف اشراؾ السكاف في مبادغ االستدامة؟‬

‫‪ ‬ىل يمكننا حقا انشاء حي بيئي بتكاليف بناء أقل؟‬

‫جـ‬
‫الفرضٌات واالهداف و المنهجٌة‬ ‫الفصل التمهٌدي‬

‫‪.2‬الفرضيات‪:‬‬

‫بدءا مف التصميـ ثـ التخطيط فاإلنشاء مع غياب الوعي البيئي‬


‫إف غياب تسيير المشاريع البيئية ً‬
‫بيف مختمف المتدخميف والمستعمميف يمكف أف يكوف أدػ إلى إىماؿ التصميـ والتخطيط البيئي في‬
‫المدينة والسكف الجزائرؼ عامة‪.‬‬

‫إف غياب تطبيق النصوص القانونية والتنظيمية المتعمقة بالتنمية المستدامة‪ ،‬جعمت كل فرد يتيرب‬
‫مف األمر بداعي البلوعي و البلمسوؤلية وبالتالي محاولة ادراج السكاف بإنشاء مركب استشارؼ‬
‫جوارؼ‪.‬‬

‫‪ .3‬أىداف الدراسة‪:‬‬

‫تسعى ىذه الدراسة المقدمة في ىذا البحث إلى تقديـ جممة مف األىداؼ و لعل ابرزىا ‪:‬‬

‫إبراز أىمية تطبيق مبادغ التنمية المستدامة في البيئة المحمية‬

‫إظيار أىـ المشكبلت جراء استيبلؾ البلعقبلني لطاقات الغير متجددة‬

‫السعي لتقديـ بدائل و حموؿ لممشاكل تتوافق مع مبادغ التنمية المستدامة‬

‫‪ .4‬المنيجية المتبعة ‪:‬‬

‫بعد قيامنا بتحديد المشكل المدروس(التصميـ المستداـ) و صياغتو قمنا باتباع المنيج الوصفي‬
‫التحميمي الذؼ يعتمد عمى تحميل المعطيات و دراستيا و مقارنتيا مع الحقائق المتوفرة مع تدعيميا‬
‫بخرائط و صور و بيانات تعكس الحقائق العممية وىذا يسمح لنا بالفيـ االفضل لموضوع الدراسة‬

‫وعند إجراءنا ليذا البحث تطرقنا إلى مرحمتيف ‪:‬‬

‫‪ ‬المرحمة ‪ : 1‬المرحمة النظرية‬

‫خبلؿ ىذه المرحمة تـ االطبلع عمى مختمف الدراسات و االبحاث و المراجع التي تصب في‬
‫موضوع البحث المتمثل في مبادغ التصميـ العمراني و المعمارؼ في السكف المستداـ و تـ تقسيـ‬
‫ىذه المرحمة الى ثبلث فصوؿ ‪:‬‬

‫د‬
‫الفرضٌات واالهداف و المنهجٌة‬ ‫الفصل التمهٌدي‬

‫‪ -‬الفصل االول‪ :‬تطرقنا في ىذا الفصل الى مجموعة مف المفاىيـ النظرية والعممية حوؿ العمارة‬
‫المستدامة التي يمكف مف خبلليا تجسيد مسكف أكثر احتراما لمبيئة‪.‬‬

‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬قمنا في ىذا الفصل بابراز أىمية المسكف في حياتنا و مراحل تطوره عبر‬
‫الزمف مع ذكر العناصر المتدخمة والمتحكمة في كيفية تصميمو‪.‬‬

‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬تطرقنا في ىذا الفصل إلى ماىية التصميـ العمراني والمعمارؼ المستداـ مع‬
‫اعطاء أمثمة عمى ذلؾ و استغبلؿ تمؾ األمثمة في مشروعنا‪.‬‬

‫‪ ‬المرحمة ‪ : 2‬المرحمة التطبيقية‬

‫ىي مرحمة العمل الميداني التي تـ تقسيميا الى‪:‬‬

‫الفصل األوؿ‪ :‬في ىذا الجزء قمنا بالدراسة التحميمية لمدينة عيف البيضاء وذلؾ بالتعرؼ عمى‬
‫مختمف عناصر تركيبة المدينة وتحديد مختمف جوانبيا وتأثيراتيا عمى المحيط الحضرؼ وذلؾ مف‬
‫خبلؿ تطرقنا الى لمحة تاريخية و دراسة الموقع االدارؼ و الجغرافي‪...،‬‬

‫الفصل الخامس ‪ :‬عينة الدراسة حي المستداـ‪.‬‬

‫قمت بتصميـ مشروع حي مستداـ يتكوف مف سكنات جماعية اضافة الى عيادة و مدرسة و‬
‫حضانو باالضافة الى مركب استشارؼ لتوعية السكاف واشراؾ السكاف في مفيوـ التنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬وبالتاتمي الجمع بيف مفيوـ السكف و المأوػ و تقريب الخدمات الضرورية وعدـ نسياف‬
‫مبادغ التصميـ المستداـ‪.‬‬

‫هـ‬
‫خطة العمل‬ ‫الفصل التمهٌدي‬

‫‪ .5‬خطة العمل‬

‫د‬
‫مخطط العمل‬

‫مقدمة عامة‬

‫الفرضيات‬ ‫االشكالية‬

‫الجـزء التطبيقي‬ ‫الجـزء النظـــــــــــــــــــري‬

‫الفصل الرابـــــع‪ :‬التعريف بحالة‬ ‫الفصل األول‪ :‬التنمية المستدامة‬


‫الدراسة‬

‫الفصل الثانـــــي‪ :‬السكػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػف‬


‫الفصل الخامس ‪ :‬عينة الدراسة حي‬
‫مستداـ‬
‫الفصل الثالـــــــث ‪ :‬التصمٌم‬
‫العمرانً و المعماري المستدام‬

‫و‬
‫التنمٌة المستدامـــــــة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫المقدمة‬

‫لقد ظير مفيوـ التنمية المستدامة في بداية الثمانينات مع عدة تعريفات واستخدامات وقد‬
‫أصبحت جزءا ال يتج أز مف السياسات المعاصرة ميما اختمفت توجياتيا‪ ،‬فيي تعبر عف نوع مف‬
‫التوازف بيف األبعاد البيئية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬ىذا التوازف الذؼ يكوف ميددا وبشكل كبير في‬
‫المجاؿ الحضرؼ أيف تتركز مختمف الخدمات وتسيطر الديناميكية الحضرية‪ ،‬فالبناء ىو المتسبب‬
‫األوؿ في اختبلؿ ىذا التوازف وفي نفس الوقت ىو المتضرر والضحية األولى لو‪ ،‬ونتيجة ليذا الخطر‬
‫كاف البد مف إيجاد حموؿ فعالة لمحد مف ىذا المشكل فكاف مف بيف ىاتو الحموؿ اعتماد عممية‬
‫تصميمة في برامج التنمية ودمجيا وفق مبادغ وأسس االستدامة‪.‬و في ىذا الفصل سنتطرؽ إلى تحديد‬
‫المفاىيـ و المصطمحات الخاصة بالتنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫التنمٌة المستدامـــــــة‬ ‫الفصل األول‬

‫التنمية المستدامة‪:‬‬

‫‪ -1‬مفيوم التنمية‬

‫تعني عممية تحويل مف حالة الى حالة أفضل منيا وأػيضا تعني الفعل التطويرؼ بأشكالو‬
‫المختمفة الذؼ يؤدؼ الى رفع مستوػ المجتمع مف مستوػ أدني نسبيا الى أعمى نسبيا‪.‬‬

‫"فالتنمية بمفيوميا الشامل تعتبر عممية متعددة األبعاد تتضمف إجراء تغيرات عممية جذرية شاممة‬
‫ومتكاممة تشمل كل جوانب الحياة في المجتمع وفى الدولة واليياكل)االجتماعية ‪ -‬االقتصادية ‪-‬‬
‫الثقافية ‪ -‬السموكية ‪ -‬النظـ السياسية‪ -‬النظـ اإلدارية‪-‬المؤسسات الحكومية والخاصة واالىمية ‪.....‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الخ( ‪".‬‬

‫وتيتـ التنمية بجميع االفراد والجماعات والتخصصات والميارات المختمفة مف ناحية تفاعميا مع بعضيا‬
‫البعض بحيث تكوف غير متنافرة وال متناقضة وال يمنع نمو أحدىما نمو االخر أو يعرقمو‪.‬‬

‫‪-2‬مفيوم االستدامة‪:‬‬

‫"تـ تعريف االستدامة بأنيا دراسة كيفية عمل االنظمة الطبيعية‪ ،‬والتنوع وانتاج كل ما تحتاجو‬
‫البيئة الطبيعية لكي تبقى متوازنة"(‪ ،)2‬كما تركز االستدامة عمى أف الحضارة البشرية يجب أف توفر‬
‫مصادر تضمف استدامة عيشيا بطريقة معاصرة‪ ،‬واألخذ بعيف االعتبار كيف نعيش بالتناسق مع عالـ‬
‫الطبيعة وحمايتيا مف التدمير واإلتبلؼ وضماف استم ارريتيا‪.‬‬

‫كما تعتمد االستدامة عمى التوازف بيف احتساب االحتياجات‪ ،‬كحاجتنا إلى استخداـ التكنولوجيا‬
‫بشكل اقتصادؼ وعقبلني‪ ،‬والحاجة إلى حماية البيئات التي نعيش فييا‪ ،‬وال ترتبط االستدامة بالبيئة‬
‫فقط‪ ،‬بل إنيا تتعمق بصحة المجتمعات وضماف عدـ تعرض الناس إلى المعاناة بسبب التشريعات‬
‫البيئية‪ ،‬مع ضرورة اختبار التأثيرات بعيدة األمد لؤلفعاؿ التي تقوـ بيا البشرية والتحكـ فييا‪.‬‬

‫‪1- https://pachodo.org/latest-news-articles/pachodo-arabic-articles/2049-2021-03-11-10-13-36‬‬
‫‪2- http://www.maan-ctr.org/magazine/article/1085/‬‬

‫‪2‬‬
‫التنمٌة المستدامـــــــة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -3‬مفاىيم نظرية حول التنمية المستدامة‪:‬‬

‫بالرغـ مف االستعماؿ الشاسع لعبارة التنمية المستدامة غير أنيا تبقى مفيوما مبيما إذ نجد ليا‬
‫مجموعة كبيرة مف التعاريف واف إعطاء تعريف موحد وشامل لمتنمية المستدامة يعتبر أم ار صعبا‪،‬‬
‫وبالتالي سنقدـ التعاريف التالية لشرح ىذا المصطمح المعقد‪:‬‬

‫"ىي نتيجة لتفاعل مجموعة أعماؿ السمطات العمومية والخاصة بالمجتمع مف أجل تمبية‬
‫(‪)1‬‬
‫الحاجيات األساسية والصحية لئلنساف‪".‬‬

‫وتنظـ تنمية اقتصادية لفائدتو والسعي إلى التحقيق انسجاـ اجتماعي في المجتمع بغض النظر‬
‫عف االختبلفات الثقافية‪ ،‬المغوية والدينية لؤلشخاص ودوف رىف مستقبل األجياؿ القادمة عمى تمبية‬
‫حاجياتيا‪.‬‬

‫ىي التنمية القائمة عمى تشجيع أنماط استيبلكية ضمف حدود وامكانيات البيئة بما يحقق التوازف‬
‫بيف األىداؼ البيئية واالقتصادية في العممية البيئي‪.‬‬

‫ىي نمط مف التنمية يجمع بيف اإلنتاج وحماية الموارد وتعزيزىا وبربطيا سوية مع توفير أسباب‬
‫العيش المبلئـ بشكل عادؿ لمجميع‪.‬‬

‫نستنتج أف التنمية المستدامة تتحقق في ظل توفر البعد االقتصادؼ والذؼ ييدؼ الى تطوير‬
‫المنفعة والرفاىية‪ ،‬كذلؾ البعد االجتماعي الذؼ يضمف الحق في التعميـ والصحة والعمل ‪ .....‬الخ‪،‬‬
‫"مع توفر البعد البيئي الذؼ ىدفو الرئيسي المحافظة عمى البيئة وأنظمتيا‪ ،‬وكل ىذا يحدث في ظل‬
‫توفر البعد األخبلقي والذؼ يضمف توفر العدالة واالرشاد واالستم اررية وبيذا تتحقق التنمية‬
‫( ‪)2‬‬
‫المستدامة‪".‬‬

‫‪ - 1‬بى فُبرة فبطًت‪ ،‬رغُُش انُفبَبد انحضشَخ انظهجخ وانزًُُخ انًغزذايخ فٍ انغضائش‪ ،‬يزكشح نُُم شهبدح انًبعغزُش فٍ انزهُئخ اإللهًُُخ‪ ،‬عبيؼخ‬
‫يُضىسٌ لغُطُُخ‪ ،‬عىاٌ ‪ ، 2009‬ص‪. 48‬‬
‫‪- 2‬انًشعغ انغبثك‪ ،‬ص ‪.44‬‬

‫‪3‬‬
‫التنمٌة المستدامـــــــة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-4‬السياق التاريخي لمفيوم التنمية المستدامة‪:‬‬

‫إف مفيوـ التنمية المستدامة‪ ،‬برز مف خبلؿ مؤتمر" ستوكيولـ) السويد (سنة ‪ 1972‬حوؿ البيئة‬
‫اإلنسانية‪ ،‬الذؼ نظمتو األمـ المتحدة كاف بمثابة خطوة أولى نحو توجيو االىتماـ العالمي بالبيئة‪ ،‬ولقد‬
‫ناقش ىذا المؤتمر لممرة األولى القضايا البيئية وعبلقتيا بالفقر وغياب التنمية في العالـ‪ ،‬وتـ اإلعبلف‬
‫عمى أف الفقر وغياب التنمية ىما أشد أعداء البيئة‪" ،‬مف ناحية أخرػ انتقد ىذا المؤتمر دوؿ وحكومات‬
‫العالـ التي ال تزاؿ تتجاىل البيئة عند عممية التخطيط لمتنمية"(‪.)1‬‬

‫ظمت التنمية المستدامة خبلؿ عقد السبعينيات غامضة ومقتصرة عمى الندوات العممية المغمقة‪،‬‬
‫التي كانت تحاوؿ أف تجد تعريفا مقبوال ليذا المفيوـ وكاف الجميع يتساءؿ إف كاف باإلمكاف تحقيق‬
‫تنمية منسجمة مع متطمبات البيئة‪ ،‬واف كاف باإلمكاف التخطيط لتنمية اقتصادية غير ضارة بالبيئة‬
‫وتحقيق تنمية مستمرة ومتواصمة لفائدة األجياؿ القادمة‪.‬‬

‫وفي سنة ‪ 1982 ،‬وضع برنامج األمـ المتحدة لمبيئة تقري ار عاما عف حالة البيئة العالمية (‪،)2‬‬
‫وكانت أىمية ىذا التقرير أنو مبني عمى وثائق عممية وبيانات إحصائية أكدت الخطر المحيط بالعالـ‪،‬‬
‫وفي أكتوبر ‪ 1982‬أقرت الجمعية العامة لؤلمـ المتحدة الميثاؽ العالمي لمطبيعة‪ ،‬اليدؼ منو توجيو‬
‫وتقويـ أؼ نشاط بشرؼ مف شأنو التأثير عمى الطبيعة‪ ،‬ويجب األخذ بعيف االعتبار النظاـ الطبيعي‬
‫عند وضع الخطط التنموية‪.‬‬

‫ولقد أصدرت الجمعية العامة لؤلمـ المتحدة ق ار ار سنة ‪ 1987‬بعنواف ‪ ":‬المنظور البيئي لسنة‬
‫‪2000‬وما بعدىا" (‪ ،)3‬ىذا القرار ييدؼ إلى تحقيق التنمية االقتصادية المستدامة بيئيا‪ ،‬بوصف ذلؾ‬
‫ىدفا عاما منشودا لممجتمع الدولي‪ ،‬وفي ىذا التقرير ولممرة األولى وضع تعريفا محدد لمتنمية المستدامة‬
‫الذؼ يعمف أف التنمية المستدامة قضية أخبلقية وانسانية بقدر ماىي تنموية وبيئية وبعد خمس سنوات‬
‫عقد المؤتمر األبرز في العالـ في مدينة ريو دؼ جانيرو بالب ارزيل في ‪ 14‬جواف‪ ،1992‬الذؼ شكل‬

‫‪- 1‬عيدودي عبد الحق‪ ،‬بن مشري أنور‪ ،‬يحبونخ اديبط و رطجُك يجبدٌء انزًُُخ انًغزذايخ فٍ يششوع انزهُئخ انحضشَخ‪ ،‬يزكشح َُم‬
‫شهبدح انًبعزش فٍ انزهُئخ و يششوع انًذَُخ‪ ،‬عبيؼخ انؼشثٍ ثٍ يهُذٌ أو انجىالٍ‪ ،0622 ،‬ص‪. 21‬‬
‫‪ - 2‬دمحم صبنخ انشٍخ‪ ،‬األصبس انًبنُخ وااللزظبدَخ نزهىس انجُئخ ووعبئم انحًبَخ يُهب‪ )،‬ط ‪ ، 1‬يكزجخ االشؼبع انفُُخ‪ ،‬يظش( ‪ ، 2002‬ص‬
‫‪.113‬‬
‫‪3- Lavoisier, le développement durable, revue française de gestion, N 152, Hermès, 2004, P118..‬‬

‫‪4‬‬
‫التنمٌة المستدامـــــــة‬ ‫الفصل األول‬

‫أكبر حشد عالمي حوؿ البيئة والتنمية تحت إشراؼ األمـ المتحدة‪ ،‬وعرؼ ىذا المؤتمر باسـ" قمة‬
‫األرض"‪ ،‬داللة عمى األىمية ومكانتو العالمية‪ ،‬وكاف ىدؼ ىذا المؤتمر ىو وضع أسس بيئية عالمية‬
‫لمتعاوف بيف الدوؿ المتخمفة والدوؿ المتقدمة‪ ،‬مف منطمق المصالح المشتركة لحماية مستقبل األرض‪،‬‬
‫وقد نقمت قمة األرض الوعي البيئي العالمي مف مرحمة التركيز عمى الظواىر البيئية إلى مرحمة البحث‬
‫عف العوامل االقتصادية والسياسية واالجتماعية المسؤولة عف خمق األزمات البيئية واستمرار التموث‬
‫واالستنزاؼ المتزايد لمبيئة‪.‬‬

‫كما تـ في شير ديسمبر ‪ 1997‬إقرار بروتوكوؿ" كيوتو "الذؼ ييدؼ الى الحد مف انبعاث‬
‫الغازات الدفينة والتحكـ في كفاءة استخداـ الطاقة في القطاعات االقتصادية وزيادة استخداـ الطاقة‬
‫البديمة والمتجددة‪ ،‬ومف جانب آخر انعقد في أبريل‪" 2002‬مؤتمر القمة العالمي لمتنمية المستدامة في‬
‫جوىانسبورغ) جنوب إفريقيا ( بيدؼ التأكيد عمى االلتزاـ الدولي بتحقيق التنمية المستدامة"(‪.)1‬‬

‫إذف فالتطور الكبير مف فكرة بيئة االنساف عاـ ‪ 1972‬إلى فكرة البيئة والتنمية عاـ ‪ 1992‬إلى‬
‫الفكرة الحديثة لمتنمية المستدامة عاـ ‪ 2002‬أسيـ بشكل كبير في توضيح وتحديد العبلقة الوثيقة‬
‫واالرتباط القوؼ بيف البيئة والتنمية‪ ،‬وتحديد المبلمح العامة لمفيوـ التنمية المستدامة‪.‬‬

‫انشكم ‪ 01 :‬انًذطبث األطبطٍت نتطىر يفهىو انتًٍُت انًظتذايت‬

‫انًصذر ‪ :‬يؼبنجت انببدث‬

‫‪ - 1‬عيدودي عبد الحق‪ ،‬بن مشري أنور‪ ،‬يحبونخ اديبط و رطجُك يجبدٌء انزًُُخ انًغزذايخ فٍ يششوع انزهُئخ انحضشَخ‪ ،‬يزكشح َُم‬
‫شهبدح انًبعزش فٍ انزهُئخ و يششوع انًذَُخ‪ ،‬عبيؼخ انؼشثٍ ثٍ يهُذٌ أو انجىالٍ‪ ،0622 ،‬ص‪. 20‬‬

‫‪8‬‬
‫التنمٌة المستدامـــــــة‬ ‫الفصل األول‬

‫جذول‪ًٌ : 1‬ثم يزادم تطىر يفهىو انتًٍُت انًظتذايت‬


‫مفيوم التنمية‬ ‫السياق التاريخي‬ ‫المراحل‬

‫نياية الحرب العالمية الثانية إلى منتصف التنمية = النمو االقتصادؼ‬


‫‪1‬‬
‫ستينيات القرف الماضي‬
‫‪5‬‬
‫منتصف الستينيات إلى منتصف سبعينيات التنمية = النمو االقتصادؼ ‪+‬التوزيع‬
‫‪2‬‬
‫العادؿ‬ ‫القرف الماضي‬

‫منتصف سبعينيات إلى منتصف ثمانيات التنمية الشاممة=االىتماـ بجميع الجوانب‬


‫‪3‬‬
‫االقتصادية و االجتماعية‬ ‫القرف الماضي‬

‫حياة كريمة و صحية لمسكاف‬ ‫منتصف الثمانينات الى ‪1992‬‬ ‫‪4‬‬

‫التنمية المستدامة=النمو االقتصادؼ‬ ‫مف ‪ 1992‬الى يومنا ىاذا‬


‫‪+‬التوزيع العادؿ لمنمو االقتصادؼ‬
‫‪5‬‬
‫‪+‬االىتماـ بجميع جوانب الحياة‬
‫االقتصادية و االجتماعية و البيئية‬

‫انًصذر‪ :‬يجهت انتىاصم ػذد‪/ 26‬جىاٌ ‪ ، 2010‬انتًٍُت انًظتذايت و تذذٌبتهب فً انجشائز‪ ،‬يزاد َبصز‪ ،‬جبيؼت انبهٍذة‬

‫‪-5‬المبادئ األساسية لمتنمية المستدامة‪:‬‬

‫لمتنمية المستدامة مبادغ أساسية تسعى لتحقيقيا منيا‪:‬‬

‫‪ -‬مبدأ الوقاية واالحتياط‪ :‬وييدؼ ىذا المبدأ الى اتخاذ التدابير لمنع التدىور البيئي والمبادرة‬
‫بإيجاد الحموؿ قبل تأزـ الوضع‪.‬‬
‫‪ -‬المموث يدفع الثمف ‪:‬المسؤوؿ عف التموث ىو الذؼ يتحمل تكمفة وتدابير الوقاية ومكافحة‬
‫التموث‪ ،‬وييدؼ ىذا المبدأ الى االستخداـ األمثل والرشيد لمموارد الطبيعية التي تحتوييا البيئة‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة ‪:‬يجب اشراؾ جميع المواطنيف في اتخاذ الق اررات المتعمقة بالبيئة‪ ،‬فعمى كل األفراد‬
‫مسؤولية الحفاظ عمى البيئة ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫التنمٌة المستدامـــــــة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬العقبلنية في التسيير ‪ :‬يحدد ىذا البعد االجتماعي أولوية اإلنساف ويظير كأحد مفاتيح ضماف‬
‫التوفيق بيف ىدؼ التنمية وموضوع حماية البيئة‪.‬‬
‫‪ -‬تجديد الموارد‪ :‬اكتشاؼ الطاقات المتجددة واستغبلليا بطريقة مستديمة‪.‬‬
‫‪ -‬العدالة و المساواة ‪ :‬تحقيق االحتياجات األساسية اليومية لؤلفراد دوف المساس بقدرات األجياؿ‬

‫القادمة مع تحقيق العدؿ في توزيع الموارد‪.‬‬

‫‪ -6‬أىداف التنمية المستدامة‪:‬‬

‫ىناؾ مجموعة مف األىداؼ التي تسعى التنمية المستدامة الى تحقيقيا وتتمثل فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬إيجاد التوازف بيف مختمف االحتياجات االقتصادية واالجتماعية والبيئية‪ ،‬مما يسمح بالعيش‬
‫الكريـ لمجيل الحالي واألجياؿ القادمة‪.‬‬
‫‪ -‬توفير ضمانات األمف الشامل عمى مستوػ الفرد والمجتمع و الوطف‪.‬‬
‫‪ -‬تكويف قاعدة إطبلؽ طاقات إنتاجية جديدة ومتجددة يتحقق بموجبيا تزايد مستمر لمتوسط‬
‫إنتاجية الفرد وتطوير نوعية قدرات المجتمع‪.‬‬
‫‪" -‬تحقيق العدالة في توزيع الثروات مع ضماف توفير االحتياجات األساسية وتوفير االستقرار‬
‫(‪)1‬‬
‫الفردؼ والجماعي و القومي"‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق التوازف البيئي وتبنى سياسة بيئية ممزمة لجميع أفراد المجتمع مع األخذ بعيف االعتبار‬
‫العقوبات الرادعة لمخارجيف عف النظاـ البيئي المتبع‪.‬‬
‫‪ -‬تجسيد السموؾ البيئي السميـ لكافة أطياؼ المجتمع عف طريق التعميـ واألعبلـ البيئي في‬
‫مختمف مراحل التعميـ‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع النمو االقتصادؼ الذؼ يحافع عمى البيئة‪.‬‬
‫‪ -‬خمق بيئة نظيفة وحفع الصحة العامة لممجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير البرامج الوطنية لحفع الطاقة و إيجاد البدائل‪.‬‬

‫‪ - 1‬عيدودي عبد الحق‪ ،‬بن مشري أنور‪ ،‬يحبونخ اديبط و رطجُك يجبدئ انزًُُخ انًغزذايخ فٍ يششوع انزهُئخ انحضشَخ‪ ،‬يزكشح‬
‫َُم شهبدح انًبعزش فٍ انزهُئخ و يششوع انًذَُخ‪ ،‬عبيؼخ انؼشثٍ ثٍ يهُذٌ أو انجىالٍ‪ ،0622 ،‬ص‪.20‬‬

‫‪:‬‬
‫التنمٌة المستدامـــــــة‬ ‫الفصل األول‬

‫انشكم ‪ٌ :02‬ىضخ أهذاف انتًٍُت انًظتذايت‬

‫انًزجغ‪ :‬يزاجغ يختهفت يغ يؼبنجت انببدث‪2021‬‬

‫‪-7‬أبعاد التنمية المستدامة‪:‬‬

‫"اف التنمية المستدامة تركز عمى ثبلثة أبعاد رئيسية تتمثل في البعد االقتصادؼ والبعد البيئي‬
‫والبعد االجتماعي"(‪.)1‬‬

‫‪.1.7‬البعد االقتصادي ‪:‬‬

‫مف األىداؼ الرئيسة التي يجب الوصوؿ الييا وذلؾ بتحقيق ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬االستغبلؿ األمثل والعقبلني لمموارد الطبيعية‪.‬‬


‫‪ -‬اختيار و تمويل وتحسيف التقنيات الصناعية في مجاؿ توظيف الموارد الطبيعية‪.‬‬

‫وتمثل العناصر التالية البعد االقتصادؼ) النمو االقتصادؼ‪ ،‬العدالة االقتصادية‪ ،‬اشباع الحاجات‬
‫األساسية‪(.‬‬

‫‪ - 1‬عيدودي عبد الحق‪ ،‬بن مشري أنور‪ ،‬يحبونخ اديبط و رطجُك يجبدئ انزًُُخ انًغزذايخ فٍ يششوع انزهُئخ انحضشَخ‪ ،‬يزكشح‬
‫َُم شهبدح انًبعزش فٍ انزهُئخ و يششوع انًذَُخ‪ ،‬عبيؼخ انؼشثٍ ثٍ يهُذٌ أو انجىالٍ‪ ،0622 ،‬ص‪.20‬‬

‫‪8‬‬
‫التنمٌة المستدامـــــــة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .2.7‬البعد االجتماعي‪:‬‬

‫ويمثل البعد البشرؼ اإلنساني ‪،‬اذ تجعل التنمية المستدامة مف النمو وسيمة لبللتحاـ االجتماعي‬
‫وضرورة االنصاؼ بيف األجياؿ مف خبلؿ الحصوؿ عمى الخدمات الصحية والتعميمية ووضع المعايير‬
‫األمنية واحتراـ حقوؽ االنساف ويعتمد ىذا البعد عمى الجانب البشرؼ بعناصره األتية‪:‬‬
‫‪ -‬تثبيت النمو السكاني والتوزيع األمثل لمسكاف مف خبلؿ توسيع المناطق الحضرية والنيوض‬
‫بالتنمية القروية مف جية أخرػ سعيا إلبطاء حركة النزوح الريفي باالعتماد عمى التكنولوجيا‬
‫الحديثة مف خبلؿ توسيعيا لكي ال تكوف حك ار عمى المدينة فقط ‪.‬‬
‫‪ -‬االستخداـ األمثل لمموارد البشرية مف خبلؿ إعادة التوجيو لضماف تمبية االحتياجات األساسية‬
‫اليومية‪.‬‬
‫‪ -‬حرية االختيار و الديموقراطية و تقبل الرأؼ اآلخر‪.‬‬
‫‪.3.7‬البعد البيئي‪:‬‬
‫يتمحور البعد البيئي حوؿ االستخداـ العقبلني لمموارد عمى أساس دائـ ومستديـ والتنبؤ بغرض‬
‫االحتياط والوقاية‪ ،‬وتتمثل أىـ االىتمامات البيئية في ظاىرة ارتفاع درجة ح اررة المناخ واختبلؿ طبقة‬
‫األوزوف واالستغبلؿ المفرط لمموارد الطبيعية والعديد مف المشاكل المتعمقة بتموث اليواء‪.‬‬
‫ولتحقيق التنمية المستدامة الى أقصى حد ممكف يجدر باإلشارة أف تكوف األبعاد متكاممة‬
‫ومتداخمة مترابطة كما ىو مبيف في الشكل ‪:‬‬
‫انشكم رلى‪ :03‬انتًثٍم انتمهٍذي ألبؼبد انتًٍُت انًظتذايت‬

‫انًصذر‪ :‬اػذاد انببدث ببالػتًبد ػهى يصبدر يختهفت‬

‫‪9‬‬
‫التنمٌة المستدامـــــــة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-8‬تحديات ورىانات التنمية المستدامة‪:‬‬

‫"تمتزـ معظـ الدوؿ بتطوير استراتيجية وطنية لمتنمية المستدامة‪ ،‬اال أف عممية التنفيذ تبقى معقدة‬
‫ألنو يستوجب مواجية تحديات التنمية المستدامة المتمثمة فيما يمي"(‪:)1‬‬

‫‪-‬الحاجة إلى إعادة توازف السمطة بيف األولويات االقتصادية والضرورات االجتماعية والبيئية‪.‬‬

‫‪-‬تحقيق ممارسة بيئية جديدة مف ق اررات الحكومة‪.‬‬

‫‪-‬يتطمب إشراؾ جميع الفئات االجتماعية – االقتصادية‪ ،‬بيدؼ اإلنجاز الفعاؿ ألىداؼ التنمية‬
‫المستدامة‪.‬‬

‫‪-‬ىناؾ حاجة إلى إعادة توازف القوػ االقتصادية بيف دوؿ الجنوب والشماؿ‪ ،‬لتكريس ما يكفي مف‬
‫الطاقة والموارد لمتعميـ والصحة وحماية البيئة‪.‬‬

‫‪ -‬مف الضرورؼ إنشاء مؤسسة دولية لفرض االلتزامات المشتركة بيف الدوؿ في إطار التنمية‬
‫المستدامة‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة إدارة الطاقات المتجددة والحاجة الى العيش في جو بيئي صحي وأمف‪.‬‬

‫‪.1.8‬العقبات‪:‬‬

‫ىناؾ العديد مف العقبات التي تعيق مسيرة التنمية المستدامة في الدوؿ النامية منيا ‪:‬‬

‫‪.1.1.8‬العقبات السياسية‪ :‬كعدـ االستقرار السياسي والمديونية واستنزاؼ الثروات البيئية ليذه الدوؿ‪.‬‬

‫‪ .2.1.8‬العقبات االقتصادية واالجتماعية‪ :‬كالفساد االقتصادؼ واالجتماعي‪ ،‬ومستوػ المعيشة الذؼ يؤدؼ‬
‫إلى الفوضى واالضطرابات في العالـ الثالث‪ ،‬الفقر‪ ،‬البطالة‪ ،‬النمو السكاني‪... ،‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ - 1‬يؤتًز رٌى دٌجبٍَزو ( يٍ خالل ػششح نمبءاد و اعزًبػبد ثٍُ صػًبء و لبدح انًُظًٍُ يٍ لجم األيى انًزحذح و رنك يُز ‪ ، 2790‬ثهذف‬
‫اَغبد طشق و أعبنُت نزحفُض انزًُُخ انًغزذايخ ػهً انًغزىي انؼبنًٍ)‬

‫‪10‬‬
‫التنمٌة المستدامـــــــة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪.3.1.8‬العقبات البيئية‪ :‬الكوارث الطبيعية والجفاؼ والتصحر واالحتباس الحرارؼ‪...‬‬

‫‪.4.1.8‬العقبات التكنولوجية ‪ :‬عدـ توفر التقنيات الحديثة والخبرات الفنية البلزمة لتنفيذ برامج التنمية‬
‫المستدامة وخططيا‪ ،‬ونقص الخبرة‪.‬‬

‫‪ .5.1.8‬الحمول المقترحة‪ :‬لتحقيق التنمية المستدامة يجب‪:‬‬

‫االستيبلؾ المعتدؿ والكفء لمموارد واألطر الزمنية الستبداؿ الموارد غير المتجددة بموارد‬ ‫‪-‬‬
‫بديمة‪.‬‬

‫عدـ استيبلؾ الموارد المتجددة بوتيرة أسرع مف قدرتيا عمى التجدد أو بطريقة مؤذية لمبشر‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫خاصة تمؾ التي ليس ليا بدائل‪.‬‬

‫التوسع في مجاؿ االعتماد عمى الطاقة النظيفة المتجددة كالطاقة الشمسية‪ ،‬المائية وطاقة‬ ‫‪-‬‬
‫الرياح‪.‬‬

‫تدوير النفايات قدر اإلمكاف والتخمص منيا عند الحاجة بطريقة غير ضارة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التخمص مف المبيدات السامة و المواد الكيميائية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تفضيل الفبلحة التعددية عمى الفبلحة األحادية لئلبقاء عمى خصوبة التربة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إعادة تأىيل البيئات المتدىورة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تبني مبدا المموث الدافع عمى مستوػ التشريعات الوطنية والدولية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إيجاد مصادر تمويل لمدوؿ النامية ورفع دعـ الدوؿ المتقدمة ليا‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إعداد البرامج التنموية والصحية والتعميمية لمشعوب األقل نموا‪ ،‬وتمويميا ووضع الخطط‬ ‫‪-‬‬
‫والسياسات الفاعمة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫التنمٌة المستدامـــــــة‬ ‫الفصل األول‬

‫نقل التكنولوجيا وتشجيع البحث عف طريق نشر الوعي في مجاؿ التنمية المستدامة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تأميف مشاركة كاممة وفعالة لمدوؿ النامية داخل مراكز اتخاذ القرار والمؤسسات االقتصادية‬ ‫‪-‬‬
‫يمكف الدوؿ النامية مف رفع التحديات‬
‫الدولية‪ ،‬وجعل ىذه األخيرة أكثر شفافية وانصافا عمى نحو ّ‬
‫‪.‬‬
‫التي تواجييا بسبب العولمة‬

‫‪ -9‬الجودة البيئية العالمية‪:‬‬

‫ىي خطوات نحو الرفاىية وىي تيدؼ الى توفير رفاىيو وراحة أفضل في استعماؿ وتشييد‬
‫البنايات‪ ،‬وترتكز عمى نيج "التكمفة العامة" (بيئية ومالية)‪ .‬لمشروع مف بداية التصميـ الى غايو نياية‬
‫العمر االفتراضي لممبنى مع مراعاه أقل استيبلؾ لمطاقة وكمية اقل مف انبعاثات الكربوف وتحميل دوره‬
‫حياة المشروع وتكمفة الصيانة و التجديد لعناصر أفضل المبني‪.‬‬

‫في منطق التنمية المستدامة أنشات العديد مف األساليب والطرؽ لوضع أسس التنمية العادلة‬
‫واآلمنة‪ ،‬ومف بيف ىاتو األفكار ‪":‬المبنى االخضر"‪" ،‬المبنى ذو الجودة الصحية‪" ،" HQE‬المبنى‬
‫البيئي" ‪" ...........،‬السكف المستقبمي والجودة البيئي العالمية‪.)1( "HQS‬‬

‫ىذا األخير ىو التعريف الفرنسي لمتصميم المعماري البيئي‪ ،‬لقد انشاتو جمعيو ‪ HQE‬بيدؼ‬
‫تعزيز البنايات الصحية والمريحة(‪ ،)confortable‬وذلؾ في كبل القطاعيف العاـ والخاص والتحكـ‬
‫في تأثير المباني عل بيئتيا الخارجية بيدؼ التنمية المستدامة‪ .‬التي ترمي الى التوفيق وتحسيف كل‬
‫مشروع بناء واعادة االعتبار لممباني‪ ،‬ينص عمى‪:‬‬

‫‪ -‬وجوب وجود قوانيف ولوائح تنظيميو و احتراميا‪.‬‬

‫‪ -‬احتراـ الشروط البيئية والصحية وقواعد االمف والسبلمة مف طرؼ صاحب المشروع‪.‬‬

‫‪1-http://www.cder.dz/vlib/bulletin/pdf/ bulletin_005_10 .pdf‬‬

‫‪12‬‬
‫التنمٌة المستدامـــــــة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .1.9‬خطوات نظام‪ HQE‬تستند عمى‪:‬‬

‫انتياج سياسة ادارة بيئية لمعممية مف طرؼ صاحب المشروع‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬االعتماد عمى المعطيات البيئية الموجودة في أرضية المشروع اعتمادا عمى سياسة‬
‫وأولويات العمل‪.‬‬

‫"ييدؼ نيج ‪ HQE‬الى تحسيف الجودة البيئية لمبنايات وىاذا عمى مدار دورة حياة المبنى مف‬
‫برمجتو الى عمميو ىدمو "(‪.)1‬‬

‫خطوات ‪ HQE‬ىي عممية تدمج و تربط كل مراحل المشروع‪ :‬تصميـ‪ ،‬بناء‪ ،‬وظيفو‪ ،‬ىدـ‪.‬‬

‫"ىي عممية تطوعية إلدارة الجودة البيئية التي تيتـ بجميع المباني وتوظف كل العوامل‪ .‬مف‬
‫خبلؿ تحميل جميع السيناريوىات المحتممة وذلؾ مف أجل الوصوؿ الى افضل حل ونتيجة لمعممية"(‪.)2‬‬

‫ىو نيج الجودة الذؼ ييدؼ الى توفير رفاىية وراحة اكثر في استعماؿ المبني وىو يعتمد عمي‬
‫مقاربو السعر االجمالي‪.‬‬

‫‪ .2.9‬فكرة الجودة البيئية العالمية‪:‬‬

‫انشاء ىذه الفكرة كاف سنو ‪ 1996‬بمبادرة مف ( ‪Plan Urbanisme construction‬‬


‫منذ سنو‬ ‫‪ PUCA )Architecturale‬وىذا العمل ىو تكممو مجموعو مف االبحاث التي تمت‬
‫‪،1992‬حيث تـ اعاده جمع المعطيات والعوامل بيدؼ تطوير نوعيو استغبلؿ البنايات و تعديميا‪،‬‬
‫الفكرة عرفت كمكاف لمتغيير والتشاور والتدريب مع العماؿ‪ ،‬وىي مكاف تجمع لخبرات االعضاء في‬
‫خدمة المشاريع الفردية والجماعية ومف نظاـ عاـ أو جماعي يتكوف مف (جمعيات ونقابات) وتمثل‬

‫‪1-https//www .isover .fr /mom-projet/logements-collectifs/reglementetion-envingueur/certification-hqe‬‬


‫‪2- http://www.fdes-eco-construction.com/ensavoirplus/hqe/ quest-ce-quune-demarche .hqe .‬‬

‫‪13‬‬
‫التنمٌة المستدامـــــــة‬ ‫الفصل األول‬

‫جميع عوامل العمارة ‪:‬ورشة العمل‪ ،‬مقاولة‪ ،‬صناعة مواد البناء‪ ،‬خبير‪ ،‬شبكو المعامبلت الجيوية‪،‬‬
‫‪.....‬الخ‪.‬‬

‫‪ .3.9‬أىداف الجودة البيئية العالمية‪:‬‬

‫الجودة البيئية العالمية ليست مجموعو مف المعايير ولكنيا مجموعو مف األىداؼ الػ‪ ،14‬الفكرة‬
‫ظيرت في باريس تشمل الفكرة مجاليف في كل مجاؿ مجاليف فرعييف‪:‬‬

‫انشكم رلى ‪:04‬أهذاف انتًٍُت انًظتذايت األربؼت ػشز‬

‫التحكـ في االثار عمى المحيط الخارجي‬ ‫خمق بيئة داخميو كاممو‬

‫يجًُ الزظبدٌ‬ ‫رغُش الزظبدٌ‬ ‫سفبهُـــــخ‬ ‫طحـــــخ‬

‫‪-‬العبلقة المتناسقة‬ ‫‪-‬تسيير الطاقات‬ ‫‪-‬الراحو المتعمقة‬ ‫‪-‬الشروط الصحية‪.‬‬


‫لممبنى مع المحيط‪.‬‬ ‫بالرطوبة‪.‬‬
‫‪-‬تسيير المياه‪.‬‬ ‫‪-‬نوعية اليواء‪.‬‬
‫‪-‬خيار االدماج عف‬ ‫‪-‬الراحة والرفاىية‬
‫‪-‬تسيير فضبلت‬ ‫‪-‬نوعية المػ ػػاء‪.‬‬
‫طريق مواد و نظـ‬ ‫السمعية‪.‬‬
‫الصناعية‪.‬‬
‫البناء‪.‬‬
‫‪-‬الرفاىية في‬
‫‪-‬تسيير الصيانة‪.‬‬
‫‪-‬ورشة بناء مع‬ ‫الرائحة‪.‬‬
‫ضجيج أقل‪.‬‬ ‫‪-‬الراحو البصرية‪.‬‬

‫‪&&11‬‬

‫‪11‬‬
‫انًزجغ‪( http :www .cjconsultants.com /HAUTE-QUALITE :‬تزجًت انببدث)‪ENVIRONEMENTAL .html‬‬

‫‪47‬‬
‫التنمٌة المستدامـــــــة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪.4.9‬أىداف التحكم في التأثيرات عمى البيئة الخارجية ‪:‬‬

‫انجذول رلى ‪:02‬األهذاف االلتصبدٌت و انبٍئٍت نهتًٍُت انًظتذايت‬


‫األىداف االقتصادية و البيئية‬

‫اليدف الثاني "العبلقة المتناسقة لمبنايات مع‬ ‫اليدف األول" تسيير الطاقة"‬
‫محيطيا الخارجي"‬ ‫‪ -‬تدعيـ و تخفيض الطمب عمى الطاقة و‬
‫‪ -‬استعماؿ الفرص الخاصة بالحي و الموقع‪.‬‬ ‫احتياجاتيا‪.‬‬
‫وعيوب‬ ‫مزايا‬ ‫في‬ ‫والتحكـ‬ ‫‪ -‬التسير‬ ‫‪ -‬تعزيز استخداـ الطاقات الصديقو لمبيئة‪.‬‬
‫الحصيصة‪.‬‬ ‫‪ -‬تحسيف كفاءه التجييزات الطاقية‪.‬‬
‫‪ -‬استخداـ مولدات ذات انبعاثات كاربوف ‪ -‬تنظيـ التحصصية بخمق إطار حياتي‬
‫مقبوؿ‪.‬‬ ‫أقل‪.‬‬
‫الفوضى‬ ‫مخاطر‬ ‫مف‬ ‫والحد‬ ‫‪ -‬التقميل‬
‫واالزعاج بيف البناية مع الجيراف والموقع‪.‬‬
‫اليدف الرابع "االختيار متكامل لمعمميات و‬ ‫اليدف الثالث" تسيير المػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاء"‬
‫مواد البناء"‬ ‫‪ -‬تسير مياه الشرب‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة عمى التكييف وصبلية المبنى‪.‬‬ ‫‪ -‬الجوه الى المياه الغير صالحو لمشرب‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار عمميات البناء المناسبة‪.‬‬ ‫‪ -‬المساعدة في اداره مياه االمطار‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار مواد البناء‪.‬‬

‫اليدف السادس "ورشو مع ضجيج اقل"‬ ‫اليدف الخامس "الصي ػ ػ ػ ػ ػ ػػانة"‬


‫‪ -‬تسيير جيد وعقبلني لنفايات المشروع‪.‬‬ ‫‪ -‬تحسيف نوعيو الصيانة‪.‬‬
‫‪ -‬تقميل الضوضاء الناتجة عف الورشة‪.‬‬ ‫‪ -‬تنفيذ اجراءات صيانو تقنينو‪.‬‬
‫‪ -‬تقميل التموث عمى جيراف‪.‬‬ ‫‪ -‬التحكـ في االثار البيئية الناتجة عف عمميو‬
‫‪ -‬التحكـ في كل أنواع الضوضاء‪.‬‬ ‫الصيانة‪.‬‬
‫‪ -‬تقميل منابع الروائح الكريية‪.‬‬
‫‪ -‬التيوية التي تخمصنا مف الروائح الكريية‪.‬‬
‫الفوضى‬ ‫مخاطر‬ ‫مف‬ ‫والحد‬ ‫‪ -‬التقميل‬
‫واالزعاج بيف البناية مع الجيراف والموقع‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬معالجة الباحث باالعتماد على مراجع عدٌدة‬

‫‪48‬‬
‫التنمٌة المستدامـــــــة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪.5.9‬أىداف خمق بيئة داخمية متكاممة‪:‬‬

‫انجذول رلى ‪:03‬أهذاف انبٍئت انذاخهٍت‬

‫أىداف متعمقة بالرفاىية‬ ‫أىداف صحيـــة‬


‫اليدف الثامن "الرفاىية متعمقة بالرطوبة"‬ ‫اليدف السابع ‪":‬شروط صحية"‬
‫‪ ‬الراحة الح اررية‪.‬‬ ‫‪ ‬خمق شروط السبلمة‪.‬‬
‫‪ ‬تسييل عمميو التنظيف‪ ،‬التصريف الجيد ‪ ‬استمرار ظروؼ الرفاىية الح اررية‪.‬‬
‫‪ ‬تقسيـ المناطق الح اررية‪.‬‬ ‫لمنفايات االشغاؿ‪.‬‬
‫‪ ‬تسييل عمميو العبلج و الصحة‪.‬‬
‫‪ ‬خمق رفاىيو في التنفس والتيوية‪.‬‬
‫اليدف العاشر‪ ":‬الرفاىية الح اررية"‬ ‫اليدف التاسع‪ ":‬نوعية اليواء"‬
‫التصحيح الحرارؼ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬التحكـ في اخطار التموث الناتج عف مواد‬
‫العزؿ الحرارؼ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫البناء‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫خفض الضجيج‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬تسير اخطار التموث بالصيانة او تحسيف‪.‬‬
‫تعييف المناطق الح اررية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬تسيير الغازات الضارة بحكمو‪.‬‬
‫‪ ‬التيوية الجيدة لتحقيق نوعيو ىواء مثالي‪.‬‬

‫اليدف الثاني عشر‪" :‬الرفاىية المرئية"‬ ‫اليدف الحادي عشر‪ ":‬نوعية الماء"‬
‫‪ ‬حمايو شبكو توزيع المياه الصالحة ‪ ‬العبلقة البصرية مع الخارج‬
‫‪ ‬اإلضاءة الطبيعية المثالية وباقل استيبلكا‬ ‫لمشرب‪.‬‬
‫لمطاقة‬ ‫‪ ‬تحسيف نوعيو مياه الشرب في العمارات‪.‬‬
‫‪ ‬اإلضاءة االصطناعية الكافية المشابية‬ ‫‪ ‬تحسيف نوعيو مياه الشرب‪.‬‬
‫لئلضاءة الطبيعية‬ ‫‪ ‬معالجو المياه الغير صالحو لمشرب‪.‬‬
‫‪ ‬تقميل االخطار المتعمقة بشبكو المياه الغير‬
‫صالحو لمشرب‪.‬‬
‫‪ ‬تسير جيد لمياه االمطار‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬معالجة الباحث باالعتماد على مراجع عدٌدة‬

‫‪16‬‬
‫التنمٌة المستدامـــــــة‬ ‫الفصل األول‬

‫الخالصة‬

‫في نياية ىذا الفصل نستنتج انو تـ صياغة مجموعة مف المفاىيـ النظرية والعممية حوؿ‬
‫العمارة المستدامة‪ ،‬استخداـ كل ىذه االسماء والمفاىيـ تتجسد لنفس اليدؼ وىو تصميـ مسكف أكثر‬
‫احتراما لمبيئة‪ ،‬لكل اسـ يتعمق بو معنى ما وىذا المعنى يستجيب لمنطق مختمف ومنطق آخر ييتـ‬
‫بشكل أساسي بتقدـ التكنولوجيا واإلدارة الذؼ يعطي األولوية لصحة االنساف واحتراـ والتفكير في‬
‫االجياؿ المستقبمية بدوف أنانية قبل كل شيء واحتراـ الطبيعة والمحافظة عميو‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫مقدمة‬

‫المسكف ىو الممجأ بالنسبة لئلنساف مف قديـ الزماف‪ ،‬ىذا المفيوـ اليزاؿ سائدا حتى عصرنا ىذا‪.‬‬
‫وقد كاف تطور" الممجأ "عبر الزمف صورة عكست تطور الجنس البشرؼ والتغييرات التي طرأت عمى‬
‫حياتو وكانت المحرؾ األساسي لنشأة وتطور التجمعات البشرية وظيور المدف بشكميا البدائي الذؼ‬
‫تطور مع الحضارات المختمفة‪ ،‬التي ظيرت بشكل مترادؼ في بقع مختمفة مف العالـ‪ ،‬يمكف اعتبار أف‬
‫المسكف والحاجة إلى السكف بالتحديد ىو ماساىـ في تطور المجتمعات والتحوؿ مف جماعات ىائمة‬
‫في الطبيعة بحثا عف الماء والغذاء وتمجأ عند ىبوط الظبلـ إلى الكيوؼ واألدغاؿ بحثا عف الحماية‬
‫مف قوػ الطبيعة ومف المفترسات‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫‪ .1‬تعريف المسكن‪:‬‬

‫"المسكف ىو المنشأة التي يأوؼ إلييا اإلنساف وعائمتو لمعيش‪ ،‬واالحتماء مف عوامل الطبيعة‪،‬‬
‫ولقضاء احتياجاتو اليومية خارج نطاؽ عممو‪ ،‬ويستخدمو لمراحة والنوـ‪ ،‬وتحضير الطعاـ وتناولو‪،‬‬
‫والمقاءات األسرية واالجتماعية‪ ،‬وممارسة بعض النشاطات واليوايات األدبية أو الفنية أو الرياضية أو‬
‫(‪)1‬‬
‫الترفييية أو اإلنتاجية"‪.‬‬

‫‪ .2‬المسكن عبر التاريخ اإلنساني‪:‬‬

‫تغيرت أنماط السكف وأساليبو وأشكالو واستخداماتو عبر التاريخ اإلنساني‪ ،‬وتطورت مع تطور‬
‫مفاىيـ اإلنساف وثقافتو وبيئتو وعمومو وابتكاراتو المتجددة‪ "،‬وطبقا لمتسمسل التاريخي يمكف تصنيف‬
‫المسكف إلى عدة مراحل عبر التاريخ"(‪:)2‬‬

‫‪ ‬العصر الحجرؼ القديـ األسفل) قبل أكثر مف مميوف سنة(‪ ،‬سكف اإلنساف الكيوؼ التي استخدميا‬
‫كممجأ ‪ ،‬وكاف يؤوؼ عددا كبي ار مف األشخاص طبقا لحجمو الذؼ قد يكوف كبي ار نسبيا في بعض‬
‫األحياف‪.‬‬

‫‪ ‬العصر الحجرؼ القديـ) قبل‪300‬ألف سنة(‪ ،‬وجدت مخيمات تظير أوؿ أشكاؿ االستيطاف‬
‫(‪)3‬‬
‫"‪ ،‬مؤلفة مف أكواخ مستطيمة أو بيضوية الشكل مف األغصاف وجذوع األشجار‪ ،‬كما‬ ‫الجماعي‬
‫ظيرت شواىد تدؿ عمى أف اإلنساف بنى لنفسو أكواخا مف جذوع األشجار وعظاـ الحيوانات‪،‬‬
‫طاىا باألغصاف واألوراؽ وجمود الحيوانات‪.‬‬
‫وغ ّ‬

‫‪ ‬في العصريف الحجرؼ الوسيط والحجرؼ الحديث) قبل عشرة آالؼ سنة (عرؼ اإلنساف الزراعة‬
‫واستئناس الحيواف‪ ،‬وظيرت مستوطنات مف بيوت منفردة مف جذوع األشجار والجمود متجمعة‬
‫بانتظاـ‪ ،‬وأحيانا تكوف عمى شكل سكف جماعي مبنية مف أعمدة خشبية وجذوع أشجار وأغصاف‪.‬‬

‫‪1-http://arab-ency .com .sy/overview/9758‬‬


‫‪2-http://arab-ency .com .sy/overview/9758‬‬
‫‪ - 3‬فيروز مصطفى إبراىيم‪ ،‬نشأة المسكف في المدف‪ ،‬بحث أكاديمي‪ ،‬كمية اليندسة جامعة طرابمس‪ ،‬ص‪.03‬‬

‫‪19‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫وىكذا ظيرت المستعمرات السكانية‪ ،‬وكانت ىذه المساكف ألولى تتميز بكونيا فراغا واحدا‬
‫تمارس فيو األشغاؿ واألعماؿ اليومية كالنوـ واالحتفاظ بالمقتنيات الشخصية‪....،‬الخ‬

‫منذ األلف الرابعة قبل الميبلد بدأت تظير أولى الحضارات في األراضي الخصبة حوؿ مجارؼ‬
‫األنيار؛ بدءا مف ببلد ما بيف النيريف) دجمة والفرات(‪ ،‬وظير أوؿ أشكاؿ االستيطاف عمى شكل قرػ‬
‫ومدف‪ ،‬ظيرت معيا الكتابة‪ ،‬وانتشرت عبلقات التبادؿ لتجارؼ ‪.‬ونشأت مثل ىذه الحضارات في وادؼ‬
‫اليندوس في األلف الثالثة قبل الميبلد‪ ،‬وفي شانغ الصينية في األلف الثانية قبل الميبلد مرو ار‬
‫باإلغريق والروماف في حوض البحر األبيض المتوسط‪ ،‬والمايا واألنكا في المحيط االطمنطي‪ ،‬وصوال‬
‫إلى العصور الوسطى والحضارة اإلسبلمية حتى عصور االكتشافات والنيضة العممية‪.‬‬

‫انشكم رلى ‪ٌ:05‬ىضخ َشأة انذضبراث انمذًٌت وفمب نهخظ انشيًُ‬

‫المصدر‪ :‬فيروز مصطفى إبراىيـ نشأة المسكف في المدف‪ ،‬كمية اليندسة جامعة طرابمس‪ ،‬ص‪+03‬معالجة الباحث‪.‬‬

‫لقد مر المسكف بمراحل تطورية عديدة عبر الزمف طبقا لمموقع الجغرافي والمناخ السائد في‬
‫منطقة بنائو إضافة الى المواد التي كانت متوفرة ويسيل استخداميا لبناء المسكف‪ ،‬كما كاف جزء‬
‫رئيسيا مف تكويف المدف التي قامت بسبب وجود عدد كبير مف األشخاص في مكاف واحد وجب تنظيـ‬

‫‪20‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫حياتيـ و نشاطاتيـ واستخداميـ لزراعة األراضي واستخراج الموارد وتوفير األدوات والسمع البلزمة‬
‫لحياة الناس‪ ،‬فالناس في مكاف واحد يجمعيـ كثير مف العوامل منيا‪:‬‬

‫األرض رابطة الدـ رابطة النسب العبادة الوالء لمقائد الحاجة الى العيش المشترؾ المصير المشترؾ‬
‫تبادؿ الخبرات والخدمات‪.‬‬

‫ظيور المدينة‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫"لقد ظيرت المدف لموجود منذ خمسة آالؼ سنة أو أكثر مع ظيور القرية "(‪ ،)1‬التي بدأت مف‬
‫توجو إنساف العصر الحجرؼ الحديث لبلستقرار واالعتماد عمى النشاط الزراعي في معيشتو ‪.‬ونشأ عف‬
‫ذلؾ تجمعات أو قرػ أىمت لمترابط والحماية‪ .‬كانت معظـ مواقع التجمعات في السيوؿ توجد عمى‬
‫ضفاؼ الودياف تفاديا ألخطار سيوؿ الودياف ميما اتسعت واالستفادة مف مياه ىذه السيوؿ بزراعة‬
‫بطوف الودياف أو تخزيف مياىيا ‪.‬أما المدف الساحمية فشيدت عمى الخمجاف والبحيرات الداخمية ومصاب‬
‫الودياف لبلحتماء بيا واالستفادة منيا ولتصريف األمطار إلييا‪.‬‬

‫التطورات التي طرأت عمى القرية استنادا إلى ما عرؼ بالنسبة لمتطور الحضرؼ بكل مف منطقة‬
‫حوض النيل وما بيف النيريف والحضارة اإلغريقية و ما لحقيا مف حضارات تتمثل في مجموعة‬
‫عوامل‪ ،‬مف أىميا إدخاؿ العنصر الديني عمى السكاف لتدعيـ سمطة الرئيس واعتبار ىذا الرئيس رم از‬
‫أو ممؾ ا ممثبل لآللية‪ ،‬واستوجب ذلؾ بناء المعبد والقصر أو غيرىا مف المنشآت التي يمكف التركيز‬
‫عمييا كمنشآت دينية ورموز لمسمطة ‪ .‬كما ظير السوؽ في القرية كموقع أو ساحة لتبادؿ السمع أو‬
‫المنتجات الزراعية أو الحرفي عند تطورىا‪ ،‬إف المدينة عند ظيورىا في إطارىا المتكامل كما تـ وصفو‬
‫لـ يتغير شكميا الخارجي بما احتوتو مف أسوار وأبراج وخنادؽ وبوابات حتى القرف السادس عشر‬
‫الميبلدؼ‪ ،‬أال أنيا تطورت بما ظير بيا مف مياـ ووظائف حضرية جديدة‪ ،‬فقد تعددت منشآتيا‬
‫وأضيف لممعبد والقصر وساحة السوؽ العديد مف المنشآت الجديدة ‪ .‬فقد أتاحت المدينة إمكانية‬
‫االجتماع لممواطنيف مف خبلؿ أسواقيا ومنشآتيا‪ ،‬فاتسعت ساحة السوؽ وتحولت إلى آجورة في النظاـ‬
‫اإلغريقي أو فورـ في النظاـ الروماني وأسواؽ تخصصية أو رحاب في المدف اإلسبلمية‪.‬‬

‫‪ - 1‬فيروز مصطفى إبراىيم‪ ،‬نشأة المسكف في المدف‪ ،‬بحث أكاديمي‪ ،‬كمية اليندسة جامعة طرابمس‪ ،‬ص‪.03‬‬

‫‪21‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫ومع التطور في شكل وحجـ المدينة تطورت أشكاؿ السكف وحجـ المسكف‪ ،‬فمعظـ المدف القديمة‬
‫قامت عمى نظرية الطبقات أو الحمقات حمقات السمطة والنفوذ التي كانت تحيط بالقصر أو مركز‬
‫السمطة وفيما تنوعت أنواع المساكف داخل وخارج المدينة حافظت معظـ المدف عمى توزيع الوظائف‬
‫داخل المسكف بحيث ال تتغير مع زيادة حجمو‪ ،‬كما كانت الطبيعة أو المناخ عنصر أساسي في‬
‫تصميـ المسكف وبنائو إضافة إلى العامل السياسي الذؼ حدد الطبقة االجتماعية لسكاف المنزؿ‬
‫وبالتالي حجمو ومكانو) بالقرب مف منطقة القصر ومكاف العبادة والسوؽ (أو بعيدا عنيا‪.‬‬

‫" بالنظر إلى التطور التاريخي لمحضارات التي قامت في العالـ القديـ وكانت التطور‬
‫الطبيعي لمتجمعات اإلنسانية والقرػ التي عاش فييا اإلنساف األوؿ يمكننا رصد المبلمح األولى‬
‫(‪)1‬‬
‫لمساكف المدينة وترتيبيا الوظيفي ودراسة تطورىا عبر الزمف"‪.‬‬

‫‪.4‬المسكن في مدن العالم القديم‪:‬‬

‫‪.1.4‬المسكن في مدن ما بين النيرين)حوالي ‪ 3500‬ؽ ـ(‬

‫تعود مدف حضارة ما بيف النيريف إلى حوالي ‪ 5000‬سنة مضت‪ ،‬وتميزت بالطبقية حيث كانت‬
‫منطقة القصر الممكي وما يحيط بيا مف مباني تخص طبقة الرىباف تقع داخل منطقة مسورة بالمدينة‬
‫تمييا منطقة ذات االتصاؿ المباشر بالممؾ (الطبقة الخاصة ) ثـ مجموعة السكاف‪.‬‬

‫عند تصورنا لممسكف البابمي مثبل كاف ىناؾ فناء مركزؼ مع مجموعة مف الغرؼ المحيطة مف‬
‫جانب‪ ،‬وكانت أكبرىا ىي غرفة المعيشة وتقع دائما إلى الجنوب تواجو الشماؿ ‪.‬أما الجيات كل‬
‫الثبلث األخرػ فبيا غرؼ أصغر تستخدـ لمطبخ وتخزيف المؤونة والنوـ‪ ،‬قد ال تكوف موجودة في‬
‫المنازؿ الصغيرة بينما المنازؿ الكبرػ تحتوؼ عددا أكبر مف الغرؼ وأحيانا يكوف لدييا أكثر مف فناء‬
‫مع غرؼ مف حوليا وىي منازؿ تعود لمعائبلت الثرية أو الممتدة حيث يقيـ األبناء المتزوجيف مع‬
‫آبائيـ في المنزؿ‪.‬‬

‫‪ - 1‬فيروز مصطفى إبراىيم‪ ،‬نشأة المسكف في المدف‪ ،‬بحث أكاديمي‪ ،‬كمية اليندسة جامعة طرابمس‪ ،‬ص‪.03‬‬

‫‪22‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫أنشكم رلى ‪ٌ : 06‬ىضخ يُظىر داخهً نهًُشل انبببهً‬

‫انًظذس‪ :‬فُشوص يظطفً إثشاهُى َشأح انًغكٍ فٍ انًذٌ‪ ،‬كهُخ انهُذعخ عبيؼخ طشاثهظ‪ ،‬ص‪ +.60‬يؼبنغخ انجبحش‪.‬‬

‫‪.2.4‬المسكن في المدن المصرية) الفرعونية حوالي ‪ 3000‬ق م(‬

‫و صفت المدف المصرية بمدف األموات‪ ،‬فقد قاـ النظاـ الفرعوني عمى اعتبار الفرعوف إلو لذلؾ‬
‫كانت اإلمكانيات كميا مسخرة لو‪ ،‬وكانت قصوره مرتبطة بالمعابد وما يتبعيا مف منشآت تخص الكينة‬
‫أو مقبرة الفرعوف التي ُسيوارػ فييا بعد مماتو‪ ،‬تصمـ جميعيا لمتعبير عف استم اررية حياتو في العالـ‬
‫اآلخر وبقاء قدرتو ومثمت ىذه المعتقدات أىـ خصائص المدف المصرية ‪.‬أما مدف العامة فمـ تكف‬
‫مسورة‪ ،‬فقد كانت األسوار تحيط بالمباني ومكوناتيا الداخمية حاجبة إياىا عف الطريق‪ ،‬وكانت مدف‬
‫العامة تنقسـ الى تجمعات تضـ أصحاب المينة الواحدة أو العامميف في مكاف واحد فكاف ىناؾ قرػ‬
‫العماؿ والميندسيف و الكينة‪ ...‬إلخ‬
‫انشكم رلى‪ٌ :07‬ىضخ يُظىر خبرجً نهًُشل انفزػىًَ‬

‫انًظذس‪ :‬فُشوص يظطفً إثشاهُى َشأح انًغكٍ فٍ انًذٌ‪ ،‬كهُخ انهُذعخ عبيؼخ طشاثهظ ‪،‬ص‪+.60‬يؼبنغخ انجبحش‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫مثاؿ لممسكف الفرعوني في تل العمارنة (الموضح في الشكل ‪ ،)07‬فخارج قرية العماؿ كاف‬
‫البيت أساساً منزؿ ريفي عمى مساحة كبيرة ويحيط بو فناء يضـ حديقة ومطبخ واقامة الخدـ‬
‫واالسطببلت والصوامع‪ ،‬محاط بسور عاؿ موجية نحو النير‪ ،‬وتتألف مف قسميف الخاص والعاـ‪ .‬في‬
‫القسـ العاـ كاف ىناؾ ما قد كاف يعتبر غرفة المعيشة التي كانت قاعة واسعة تسمى القاعة المركزية‪،‬‬
‫والتي تضاؼ إلى دىميز المدخل في بعض األحياف وفي بعض األحياف ىناؾ قاعتيف واسعتيف عمى‬
‫التوالي وىو االختبلؼ األساسي لمنازؿ الطبقة الغنية عف منازؿ الطبقة الفقيرة‪ .‬في الجانب ىناؾ‬
‫منحدر أو درج يصعد إلى البيو الشمالي حيث تقع ىناؾ في األعمى في مواجية الشماؿ غرفة‬
‫اإلستقباؿ الرئيسية التي تحيط بيا بقية الغرؼ‪ ،‬القسـ الخاص يتكوف مف قاعة مربعة تكوف غرفة النوـ‬
‫الرئيسية محاطة بعدد مف الغرؼ أصغر حجما وحماـ ومرحاض كما تحتوؼ أحيانا عمى قاعة استقباؿ‬
‫خاصة بالنساء وغالبا ما تكوف غرؼ النوـ في الركف الجنوبي لممنزؿ والوصوؿ إلييا عف طريق بيو‬
‫خاص‪ .‬كثير مف المنازؿ كاف لدييا معبد خاص‪ ،‬وخمف المنزؿ كانت المباني الممحقة كصوامع‬
‫الحبوب والمخازف واإلسطببلت والمطابخ وقاعة الخدـ ‪.‬‬

‫‪.3.4‬المسكن في المدن اليندية) حوالي ‪ 2500‬ق م(‬

‫يضـ تاريخ اليند المستوطنات والمجتمعات ما قبل التاريخ في شبو القارة اليندية ‪.‬بداية مف‬
‫حضارة وادؼ السند إلى مزيج الثقافات اليندية اآلرية لتشكيل الحضارة الفيدية وصوال إلى اليندوسية‬
‫واليانية والبوذية‪ ،‬تميزت مدنيا بدرجة عالية مف التخطيط والتماثل إضافة إلى مستوػ متقدـ مف‬
‫تخطيط الطرؽ والخدمات وامدادات المياه والصرؼ‪.‬‬
‫انشكم رلى ‪ٌ :08‬ىضخ انًظبلظ األفمٍت نهًُشل انهُذ‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬فيروز مصطفى إبراىيـ نشأة المسكف في المدف‪ ،‬كمية اليندسة جامعة طرابمس‪ ،‬ص‪+.07‬معالجة الباحث‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫مثاؿ عمييا منازؿ مدينة ىارابا التي كانت تتميز بتصاميـ تقريبا متماثمة لممنازؿ واتجاىاتيا‪،‬‬

‫كانت بعض المنازؿ مكونة مف غرفة واحدة لكف المنازؿ الكبيرة كانت تتكوف مف كثير مف الغرؼ‬

‫مرتبة حوؿ ساحة مركزية‪ ،‬ومعظـ المنازؿ كاف ليا أكثر مف طبقتيف أو ثبلث ما يبرر وجود عدد مف‬

‫السبللـ في أماكف مختمفة مف المنزؿ‪ ،‬يقع المطبخ بالقرب مف الساحة المركزية حيث يكوف جزء مغمق‬

‫واآلخر مفتوح في اليواء الطمق بينما يجب أف يكوف قريبا مف باب يطل عمى الشارع كذلؾ الحماـ‬

‫والمراحيض لسيولة نقل المخمفات‪ ،‬يحتوؼ المنزؿ عمى مكاف لمعمل ورعاية الحيوانات وتخزيف المؤف‪،‬‬

‫تقع غرفة المعيشة في الدور األرضي وىي الغرفة الرئيسية لممنزؿ وأحيانا ىي الغرفة الوحيدة لممنزؿ‪،‬‬

‫أما غرؼ النوـ فتكوف في األدوار العميا وتزداد حسب حجـ المنزؿ واألسرة ومستواىا االجتماعي‪،‬‬

‫ويستخدـ سطح المنزؿ أحيانا كمكاف لبلسترخاء أو استقباؿ األصدقاء أو النوـ في الميالي الحارة أو‬

‫كمكاف لمعمل وتخزيف أدواتو أو مكانا لمعب األطفاؿ‪.‬‬

‫‪.4.4‬المسكن في المدن الصينية) حوالي ‪ 1800‬ق م(‬

‫تعد الصيف مف أقدـ الحضارات التي ولدت عمى ضفاؼ النير األصفر منذ حوالي ‪ 5000‬سنة‬

‫قبل الميبلد‪ ،‬لكنيا كانت قرػ ومجتمعات زراعية صغيرة لـ تتحوؿ إلى حياة المدف حتى العاـ ؽ‪.‬ـ‪،‬‬

‫تعتبر المدف الصينية أحد أبرز التجمعات التي نمت مف مجتمع زراعي يضـ عددا مف الفبلحيف‬

‫وعائبلتيـ إلى التجمعات الحضرية والمدف التي أنشئت بعيد ا عف المزارع وتسكنيا النخبة الحاكمة‬

‫والمتعممة وحاشيتيـ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫الشكل رقم ‪ : 99‬يوضح المنزل الصيني‬

‫المصدر‪ :‬فيروز مصطفى إبراىيم نشأة المسكن في المدن‪ ،‬كمية اليندسة جامعة طرابمس‪ ،‬ص‪+97‬معالجة الباحث‪.‬‬

‫تتمتع المساكف في الصيف القديمة بمستوػ عاؿ مف التشابو بيف األغنياء والفقراء مف نواحي‬
‫عديدة منيا التماثل اليندسي لممنزؿ أيا كاف حجمو‪ ،‬توجيو بوابة المنزؿ الرئيسية في اتجاه الجنوب‪،‬‬
‫والبوابة التي ال يمكنؾ رؤية داخل المنزؿ مف خبلليا‪ ،‬إضافة الى الطريق المؤدؼ لممنزؿ‪ ،‬وىناؾ سمة‬
‫بارزة أال وىي الفناء الذؼ تطل عميو كل فتحات وأبواب المنزؿ عدا البوابة الخارجية التي ىي المنفذ‬
‫الوحيد إلى الخارج‪ ،‬ويختمف حجـ الفناء بناء عمى ثروة العائمة وحجميا وذوقيا في بناء منزليا‪ ،‬فقد‬
‫يكوف لممنزؿ فناء واحد أو عدد مف األفنية متعامدة عمى محور الشماؿ والجنوب حيث تكوف أغمب‬
‫المنازؿ مستطيمة الشكل‪ ،‬وتتوزع الفراغات بالتوالي محيطة باألفنية‪ ،‬فنجد بعد البوابة الرئيسة الفناء‬
‫الرئيسي الذؼ يكوف فيو موقد الطبخ والمطبخ وعمى جانبي البوابة غرؼ أبناء األبناء أو الخدـ لدػ‬
‫األسر الغنية بينما األجنحة الغربية والشرقية ىي لؤلبناء وفي الجية الشمالية تكوف غرفة المعيشة‬

‫‪26‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫لآلباء واألميات وقد تستخدـ كقاعة رئيسية الستقباؿ الضيوؼ واقامة المراسـ ‪.‬في البيوت الكبيرة نجد‬
‫عددا مف الغرؼ الجانبية لؤلطفاؿ وأفراد األسرة الممتدة‪.‬‬

‫‪.5.4‬المسكن في المدن الكنعانية الفينيقية) حوالي ‪ – 1500‬ق م(‬

‫جاء الكنعانيوف مف سواحل الخميج العربي مف األطراؼ الشرقية لمجزيرة العربية واستوطنوا في‬
‫ساحل سوريا والجنوب الغربي مف فمسطيف ) المقصود سوريا ولبناف وفمسطيف وشرؽ األردف( ‪ "،‬عرؼ‬
‫الكنعانيوف الذيف نزلوا الساحل المبناني بعد القرف الثاني عشر قبل الميبلد بالفينيقييف‪ ،‬فالكنعانيوف‬
‫والفينيقيوف شعب واحد"(‪.)1‬‬

‫المسكف بالنسبة لمكنعانييف ىو الموطف فيو الممجأ مف األخطار الخارجية ومكاف تعبد اآللية‬
‫ومكاف تجمع األسرة في كل األوقات‪ ،‬يتكوف المنزؿ بشكل أساسي مف فناء مركزؼ تتوزع حولو الغرؼ‬
‫أو المباني الصغيرة في حالة العائبلت الممتدة التي يقيـ معيا األبناء وزوجاتيـ وأبنائيـ‪ ،‬ويتكوف‬
‫المنزؿ غالبا مف طابقيف فإذا كاف ساكنو فقي ار أومف عامة الشعب فيكوف عدد الغرؼ قميبل وحجميا‬
‫صغي ار أما إذا كاف الساكف مف األثرياء فيكوف المسكف فسيحا و غرفو واسعة ويحتوؼ حديقة‪ ،‬كما‬
‫يحتوؼ عددا مف المعابد الصغيرة لآللية إضافة الى أماكف إقامة الخدـ‪.‬‬

‫الشكل رقم‪ :19‬يوضح منظور لممنزل الكنعاني‬

‫المصدر‪ :‬فيروز مصطفى إبراىيم نشأة المسكن في المدن‪ ،‬كمية اليندسة جامعة طرابمس ‪،‬ص‪+.99‬معالجة الباحث‪.‬‬

‫‪ - 1‬خطُت‪ ،‬اثشاهُى" ‪ .‬انكُؼبَُىٌ ‪َ:‬شأرهى‪ ،‬حضبسرهى‪ ،‬دَبَزهى وأصشهب ػهً انزىساح ‪ ".‬انغجهخ ‪2008.‬‬
‫‪ http://www.aljabha.org/?i=347988..‬يبٌ ‪0602‬‬

‫‪27‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫الطابق العموؼ لممنزؿ يحتوؼ عمى غرفة المعيشة والنوـ التي تأخذ جانبا واحدا مف المنزؿ و‬
‫غرفة الطعاـ التي تكوف الغرفة المركزية‪ ،‬أما الطابق السفمي فيحتوؼ غرؼ الطبخ والتخزيف لؤلدوات‬
‫والمؤف إضافة الى أماكف تربية الحيوانات‪ ،‬يربط الطابق السفمي بالعموؼ درج جانبي يصل إلى السطح‬
‫الذؼ يستخدـ لمنوـ صيفا في بعض األحياف‪.‬‬

‫‪.6.4‬المسكن في المدن االغريقية) حوالي ‪ 800‬ق م(‬

‫اليونانية القديمة(‪ ،‬مف أعرؽ وأرقى الحضارات القديمة‪ ،‬والتي أغنت‬


‫ّ‬ ‫تعد الحضارة اإلغريقية أو)‬
‫العالـ بالعديد مف العموـ والفنوف‪ ،‬والتي ما زالت آثارىا شاىدة عمييا حتى يومنا ىذا ‪.‬كما انيا احتمت‬
‫مساحة شاسعة مف العالـ القديـ شممت شبو جزيرة البمقاف وسواحل البحر األبيض المتوسط جنوبا‬
‫والبحر األدرياتيكي غربا و بحر إيجة ‪ ،‬امتازت الحضارة اإلغريقية بالتميز المعمارؼ والفني واألدبي‪.‬‬

‫المنزؿ اإلغريقي يتكوف عادة مف غرفتيف او ثبلث غرؼ حوؿ فناء مفتوح تتمحور حولو حياة‬
‫العائمة اإلغريقية‪ ،‬البيوت الكبيرة قد تحتوؼ إضافة إلى الغرؼ األساسية )المعيشة والنوـ( مطبخ وغرفة‬
‫استحماـ وغرفة طعاـ لمرجاؿ وغرفة جموس لمنساء‪ ،‬ويؤدؼ المدخل الرئيسي مباشرة إلى الفناء وفي‬
‫الطرؼ قد تكوف السبللـ المؤدية إلى الطوابق العميا التي قد تحتوؼ غرؼ النوـ واالستحماـ‪ ،‬كاف لمنساء‬
‫والرجاؿ حياة منفصمة في بعض األحياف داخل المنزؿ فكاف الرجاؿ يعيشوف في طرؼ بينما تعيش‬
‫النساء في الطرؼ األخر وتكوف ليـ فراغاتيـ وغرفيـ الخاصة‪ ،‬بينما تكوف معظـ النشاطات‬
‫الفناء‪.‬‬ ‫كاإلسترخاء واالجتماعات العائمية التي تروػ فييا القصص والحكايات في‬

‫الشكل رقم ‪ :11‬يوضح المنزل االغريقي‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬فيروز مصطفى إبراىيـ نشأة المسكف في المدف‪ ،‬كمية اليندسة جامعة طرابمس ‪،‬ص‪+.10‬معالجة الباحث‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫‪.7.4‬المسكن في المدن الرومانية) حوالي ‪ 650‬ق م(‬

‫تعد الحضارة الرومانية وريثة الحضارة اإلغريقية فالتشابو بينيما في كثير مف نواحي الحياة بدءا‬
‫مف اآللية التي عبدوىا‪ ،‬حتى نظاميـ السياسي إلى مبلبسيـ وطعاميـ‪ ،‬لـ يختمف المنزؿ في المدف‬
‫الرومانية عنو في اإلغريقية فمازاؿ المنزؿ مكوف مف فناء رئيسي تحيط بو الفراغات والغرؼ الرئيسية‬
‫لممنزؿ مع اختبلؼ قد ال يكوف كبي ار وىو الحديقة الممحقة المحاطة برواؽ مف األعمدة وفي وسطيا‬
‫بركة مياه في بعض األحياف‪ ،‬وتقع عادة في الجية المقابمة لممدخل الرئيسي لممنزؿ وتستخدـ لزراعة‬
‫الخضر المنزلية واألشجار المثمرة بينما يكوف الرواؽ مكانا لئلسترخاء واالستجماـ واستقباؿ الضيوؼ‬
‫خاصة في ليالي الصيف الحارة ‪.‬تبقى المكونات الرئيسية لممنزؿ كما ىي فعمى الجانبيف نجد غرؼ‬
‫النوـ يمييا غرؼ تخزيف المؤف والطبخ بينما قاعات اإلستقباؿ والمعيشة تقع عمى جانبي المدخل أو‬
‫حوؿ الفناء الداخمي طبقا لحجـ المنزؿ والطبقة االجتماعية لسكانو‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :12‬يوضح المنزل اإلغريقي‬

‫المصدر‪ :‬فيروز مصطفى إبراىيم نشأة المسكن في المدن‪ ،‬كمية اليندسة جامعة طرابمس ‪،‬ص‪+.12‬معالجة الباحث‪.‬‬

‫<‪5‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫‪.8.4‬المسكن في المدن االسالمية) حوالي ‪ 900‬ب م(‬

‫برزت المدف العربية اإلسبلمية إلى العالـ مع نياية القرف السابع الميبلدؼ‪ ،‬وتطورت ونمت‬

‫خبلؿ الفترة التي عرفت بفترة العصور الوسطى بأوروبا و"المدف اإلسبلمية ىي المدف التي تطورت مع‬

‫انتشار االسبلـ والدعوة اإلسبلمية في الجزيرة العربية وفي األقطار المحيطة "(‪ ،)1‬وىي تنقسـ إلى مدف‬

‫قائمة دخميا المسمموف وأقاموا فييا كدمشق وحمب والقدس واإلسكندرية وطرابمس وغيرىا‪ ،‬ومدف انشأىا‬

‫المسمموف منذ البداية فكانت معسكرات لمجند أو مقرات لمحكـ أو أراضي تـ اقتطاعيا إلسكاف‬

‫المسمميف الجدد وأىـ األمثمة لذلؾ البصرة والكوفة وبغداد والقاىرة والقيرواف والميدية وفاس ومراكش‪،‬‬

‫وكانت ىذه المدف ىي النماذج األولى التي شكمت فييا المدف اإلسبلمية وانطمق منيا نظاـ اختصت بو‬

‫مدف العالـ االسبلمي‪.‬‬

‫لـ يختمف المسكف في المدينة العربية عف غيرىا مف المدف السابقة إال بشكل بسيط فالمسكف‬

‫بقي مكونا مف فراغ رئيسي) الفناء ( تحيط بو الغرؼ وتكوف الخدمات) الحمامات والمطبخ (عمى‬

‫جانبي المدخل الرئيسي الذؼ يكوف منكس ار وال يفتح بشكل مباشر داخل المنزؿ وتعموه عادة غرفة‬

‫ضيوؼ الرجاؿ التي تطل عمى الشارع‪ ،‬بينما تكوف غرؼ النوـ عمى جانبي الفناء والمعيشة التي‬

‫تستعمل الستقباؿ النساء أحيانا في الواجية‪.‬‬

‫في بعض األحياف عندما يكوف حجـ المنزؿ كبي ار يتكوف مف طابقيف تكوف غرؼ النوـ في‬

‫األعمى مع غرؼ جموس النساء أؼ يكوف جزء مف المنزؿ خاص باستخداـ النساء فقط ‪ .‬وقد يحتوؼ‬

‫المنزؿ غرفا لمتخزيف واقامة الخدـ في بعض األحياف فقد كاف متعارفا إقامتيـ في منزؿ صغير‬

‫مبلصق لممنزؿ الرئيسي وأحيانا يتصل معو بباب عند أسفل السبللـ أو مف عمى السطح و يكوف‬

‫منفصل بشكل كمي عف المنزؿ الرئيسي ‪.‬‬

‫‪ - 1‬عثمان دمحم عبدالستار ‪. 1988.‬المدينة االسالمية ‪.‬عالم المعرفة ص ‪128.‬المجلس الوطني للثقافة و الفنون و االداب‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫الشكل رقم ‪ :13‬يوضح المسكن االسالمي‬

‫‪30‬‬

‫المصدر‪ :‬فيروز مصطفى إبراىيم نشأة المسكن في المدن‪ ،‬كمية اليندسة جامعة طرابمس ‪،‬ص‪+.12‬معالجة الباحث‪.‬‬

‫‪.9.4‬المسكن في المدن الحديثة‪:‬‬

‫يعرؼ بعض العمماء المدف الحديثة بأنيا المدف التي ولدت مع الثورة الصناعية "(‪)1‬وازدىرت‬
‫" ّ‬
‫معيا‪ ،‬بينما يرػ البعض أف تاريخيا يرجع إلى القرف الرابع عشر والسبب في وجودىا ونيضتيا ىو‬
‫انتشار التجارة الخارجية بيف القارات‪ ،‬والتي كانت ذات مكسب عاؿ بالرغـ مف ارتفاع مخاطرىا أيضا‪،‬‬
‫وىي الفترة التي ظيرت فييا أنماط جديدة مف المساكف تختمف عنيا في المدف القديمة ومدف العصور‬
‫الوسطى التي كانت المساكف فييا مشابية لمساكف المدف القديمة أو تقع في محيط ممكية أو إقطاعية‬
‫أو كنيسة‪ ،‬فقد شيدت العصور الوسطى في أوروبا حروبا وصراعات في كافة المدف أدت إلى تدمير‬
‫وتخريب معظميا ولجوء كثير مف الناس إلى األديرة والكنائس التي كثي ار ما تدخل رجاليا لتيدئة األمور‬
‫والسيطرة عمى الخبلفات وبسط النظاـ مما عزز سيطرة الكنيسة وساىـ في ظيور النظاـ اإلقطاع‪،‬‬
‫ومف ىنا ظير نوع جديد مف السكف وىو السكف المتعدد حيث يقيـ عدد كبير مف األشخاص في بيت‬
‫واحد متعدد الطوابق بحيث تحتل كل عائمة غرفة واحدة وأحيانا يجمع البيت كل األسر الصغيرة‬
‫المكونة لعائمة واحدة باعتماد ذات النظرية‪.‬‬

‫‪ - 1‬فٌروز مصطفى إبراهٌم‪ ،‬نشأة المسكن فً المدن‪ ،‬كلٌة الهندسة جامعة طرابلس ‪،‬ص‪.11‬‬

‫‪31‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫المسكف في ىذه الفترة كاف يتكوف مف غرفة واحدة غالبا يتـ تقسيميا لتحوؼ كل الوظائف‬
‫الضرورية لممسكف كالنوـ والمعيشة والطبخ والطعاـ وممارسة الحرفة‪ ،‬فقد تحولت المساكف إلى ورش‬
‫لممارسة األعماؿ اليدوية وكافة أنواع النشاط التجارؼ بدءا مف بيع وشراء وتخزيف السمع إلى تربية‬
‫الحيوانات‪ ،‬لقد تميزت العصور الوسطى بالفوضى وانعداـ التنظيـ لممدينة التي أصبح األثرياء يقيموف‬
‫في قمبيا داخل قصور بينما يعيش العامة في أحياء مكتظة داخل المدينة مما دفعيـ ذلؾ لمخروج‬
‫خارجيا وبناء مساكف تؤوييـ وعائبلتيـ وتتيح ليـ ممارسة أعماليـ بأقل قدر مف التكمفة‪ ،‬وىو ما دفع‬
‫أصحاب كثير مف البيوت الكبيرة إلى تأجيرىا كغرؼ مستقمة لعائبلت كاممة‪ ،‬أدت ىذه الفوضى إلى‬
‫أساليب عشوائية في البناء والسكف وممارسة األنشطة التجارية انعكست عمى شكل المدينة التي‬
‫اختمطت حمقاتيا الواضحة قديما وأصبح مف الصعب تمييز المباني وأنواعيا واستخداماتيا مف شكميا‬
‫الخارجي‪ ،‬إضافة إلى الظروؼ الغير صحية التي يعيش فييا الناس نتيجة عدـ دخوؿ الشمس إلى‬
‫كافة غرؼ المباني وسوء التيوية فييا وعدـ وجود مرافق صحية الئقة وذلؾ بسبب بنائيا بدوف تخطيط‬
‫جيد أو عدـ وجود مساحة كافية يمكف مف خبلليا وضع النوافذ بطريقة مبلئمة تعمل عمى دخوؿ‬
‫الشمس و تيوئة المكاف حيث تطل كثير مف المباني عمى شوارع جانبية وأزقة تتبلصق فييا المباني‬
‫فبل يمكف وضع نوافذ اال عمى الواجية الرئيسية بل أحيانا لـ يكف لممباني أؼ نوافذ‪.‬‬

‫وبالرغـ مف الظروؼ السيئة لمسكف في ىذه الفترة اال أنيا كانت إحدػ محفزات توجو كثير مف‬
‫المعمارييف والمخططيف إلى النظر لممسكف كوحدة أساسية ميمة يجب أف تتوافر فييا كل الظروؼ‬
‫المريحة لحياة اإلنساف باعتبارىا" ممجأه ومبلذه منذ الوالدة وحتى نياية العمر" (‪.)1‬‬

‫فمع بداية عصر النيضة أصبح االىتماـ بشكل ونوعية المسكف واضحا لدػ العديد مف الفنانيف‬
‫والمعمارييف لكنو كاف اىتماما مقصو ار عمى األثرياء مف الطبقات العميا والنبيمة أما عامة الناس فقد‬
‫بقيت بيوتيـ مكونة مف غرؼ مفردة في مباني متعددة الطوابق تفتقر إلى المرافق العامة والخدمات‬
‫وغالب ما كانت كل الوظائف اليومية تتـ داخل الغرفة‪ ،‬ولـ تتحسف ظروؼ السكف بمجيء الثورة‬
‫الصناعية بل ازداد األمر سوءا فقد ازداد الطمب عمى المسكف مع تدفق العماؿ إلى المدف والمناطق‬
‫التي تقع بيا المصانع والتي لـ تستوعب ىذه األعداد التي لـ تكف مجيزة الستقباليـ واقامتيـ مع‬

‫‪ - 1‬البرعي أحمد حسن ‪. 1982.‬الثورة الصناعية و آثارها االجتماعية و القانونية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ .‬القاهرة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫عائبلتيـ‪ ،‬واكتظت األحياء السكنية بقاطنييا مما أثر عمى مستوػ كثير منيا وانتشرت األمراض نتيجة‬
‫لئلزدحاـ ونقص الشروط الضرورية لمحياة الصحية السميمة داخل المساكف واألحياء السكنية‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :14‬يوضح مساكن العمال‬

‫المصدر‪ :‬فيروز مصطفى إبراىيم نشأة المسكن في المدن‪ ،‬كمية اليندسة جامعة طرابمس ‪،‬ص‪+.12‬معالجة الباحث‪.‬‬

‫في العقود األولى مف القرف التاسع عشر توجو أصحاب المصانع الى تخطيط وبناء مدف‬ ‫"‬

‫جديدة مستعينيف بميندسيف متخصصيف وذلؾ إليواء العماؿ"(‪ ،)1‬وكانت تمؾ الوالدة المبكرة لعمـ‬
‫تخطيط المدف‪ ،‬لقد نشأت كثير مف المدف الحديثة بيذه الطريقة واتخذت نفس الطرؽ القديمة التي‬
‫اعتمدت عمى المنطقة العامة المركزية بينما تبقى المساكف في الحمقات واألطراؼ الخارجية‪.‬‬

‫المساكف في ىذه المدف الحديثة كانت بسيطة إلى حد ما واقتصادية في الحجـ والمكونات بحيث‬
‫تمبي الحد األدنى مف الظروؼ المبلئمة لمحياة الكريمة‪ ،‬فقد تكونت في الغالب مف غرفة أو غرفتيف‬
‫لمنوـ مع حماـ ومطبخ وغرفة لممعيشة وأحيانا غرفة إضافية لمطعاـ بينما اختفت معظـ المكونات‬
‫اإلضافية كالمبلبس والتخزيف‪ ،‬وكانت تقع في مباني متعددة الطوابق تزداد أعدادىا حسب الحاجة‬
‫لوجودىا وساعد في ذلؾ التطور الصناعي في مواد وطرؽ البناء‪.‬‬

‫‪ - 1‬فيروز مصطفى إبراىيم‪ ،‬نشأة المسكف في المدف‪ ،‬بحث أكاديمي‪ ،‬كمية اليندسة جامعة طرابمس‪ ،‬ص‪.03‬‬

‫‪33‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫استمر التطور في المسكف مواكبا لمتطور العممي الذؼ انطمق حثيثا مع بداية الثورة الصناعية و‬
‫ظيور المحرؾ البخارؼ وأصبحت المساكف تمبي متطمبات عدة إضافة إلى الوظائف األساسية كالراحة‬
‫واالستجماـ والمعب وممارسة اليوايات‪ ،‬وأصبح عدد الفراغات والغرؼ المطموبة في المنزؿ أكثر عددا‬
‫وأكبر مساحة ‪.‬لقد تغيرت المعايير المعتمدة لتصميـ المنازؿ بتغير الحاجات والمتطمبات اإلنسانية‬
‫لكنيا الزالت تحتفع بكثير مف المعايير األساسية التي و جدت عمييا المنازؿ‪.‬‬

‫المسكف ىو الوحدة األساسية التي قامت عمييا الحضارات وتطورت بيا اإلنسانية ويعكس تطوره‬
‫تطور الجنس البشرؼ‪ ،‬وبالنظر الى النماذج المذكورة لممسكف عبر التاريخ نبلحع أف التصميـ‬
‫األساسي سواء لممسكف الريفي أو المديني لـ يط أر عميو كثير مف التغيرات خاصة وأف التصميـ كاف‬
‫مستوحى مف طبيعة المكاف وحاجة األشخاص في المجتمع‪ ،‬فكانت العوامل األساسية المؤثرة في‬
‫التصميـ ىي‪:‬‬

‫‪ -‬اإلحتفاء بالزوار و إقامة المراسـ الدينية‪.‬‬

‫‪ -‬الفصل بيف مساحة العائمة ومساحة الضيوؼ‪.‬‬

‫‪ -‬تعديل المناخ داخل المنزؿ والعمل عمى تمطيفو) معظـ الحضارات القديمة قامت في مناطق‬
‫حارة( ‪.‬‬

‫‪ -‬تخصيص مزيد مف المساحة لمنساء باعتبارىف يبقيف في المنزؿ وقتا أطوؿ ويمارسف فيو كل‬
‫نشاطاتيف وأعماليف تقريبا‪.‬‬

‫‪ -‬الراحة واالستجماـ والتمتع بالنباتات والمياه‪.‬‬

‫‪ -‬حفع المؤف ورعاية الحيوانات‬

‫يمكف تقسيـ أنواع السكف الحديث إلى‪:‬‬

‫‪34‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫‪.1.9.4‬السكن الريفي‪:‬‬

‫ينظر إليو عمى أنو أساس نشأة السكف كما نعرفو اليوـ فيو المرحمة التالية لبلستقرار في المزارع‬
‫والمراعي بعد مرحمة الصيد وسكف الكيوؼ‪ ،‬وينقسـ إلى نوعيف طبقا لنشاط السكاف في المواسـ‬
‫المختمفة فقد كاف ىناؾ ‪:‬‬

‫أ‪-‬السكن المؤقت ‪:‬‬

‫الذؼ يتخذه الصيادوف و الرعاة وحتى المزارعيف البدائيوف في مواسـ معينة تتكرر كل سنة أو تتغير‬
‫كل بضعة سنوات‪ ،‬ومف أشكاؿ ىذا النوع مف السكف الخياـ والعشش المؤقتة واألكواخ الثمجية وقد‬
‫تكوف مفردة أو عمى ىيئة تجمعات صغيرة حسب النشاط والموقع الذؼ تقاـ فيو‪.‬‬

‫ب‪-‬السكن الدائم ‪ :‬ويتمثل في بيوت القرػ التي تبنى غالبا مف الطيف والقش ويسكنيا غالبا مف‬
‫يشتغموف بالزراعة وقد تقاـ عمى أطراؼ األرض الزراعية كتجمعات تتكوف منيا القرػ التي تمثل‬
‫المبنة األولى لقياـ بعض المدف‪.‬‬

‫‪ 2.9.4‬السكن الحضري‪:‬‬

‫يعتبر صورة متطورة لمسكف الريفي لكنو بمواصفات المدينة التي تتبلصق بيوتيا وتتراصف عمى‬
‫جانبي الشوارع‪ ،‬وتتميز ىذه المنازؿ بمساحتيا المحدودة وطبقاتيا المتعددة كما تكوف منظمة بشكل جيد‬
‫لتستوعب نشاط ساكنييا الذيف تختمف أعماليـ و وظائفيـ عف سكاف الريف‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫السكـــــــــــــــــــن‬ ‫الفصل الثانً‬

‫خالصة‪:‬‬

‫مف خبلؿ ىذا الفصل نستنتج أف المسكف تطور عبر الزمف محافظا عمى دوره الرئيسي و ىو‬
‫الحماية مف األخطار الخارجية‪ ،‬وينقسـ السكف بدوره الى عدة أنواع حسب الظروؼ (االقتصادية ‪،‬‬
‫االجتماعية ‪.)......‬‬

‫كما تـ التطرؽ لمعناصر التي تتدخل و تتحكـ في تصميـ المسكف كالشكل الحضرؼ‪ ،‬البيئة‪،‬‬
‫مورفولوجية المبنى‪ ،‬التصميـ الفراغي و العبلقات المورفولوجية بيف الفضاءات‪ ،‬عدد الطوابق‪...،‬‬

‫‪36‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مقدمة‬

‫إف إىماؿ التصميـ المعمارؼ والعمراني المستداـ في انجاز المشاريع التنموية و تخطيط المدف‬
‫أدػ إلى عدة مشاكل أساسية‪ ،‬ورغـ أف ىذه المشاكل وصفت في البداية بالبيئية كالتموث لكونيا‬
‫انعكست ظاىريا عمى المحيط الحضرؼ عموما وعمى السكف خصوصا‪ ،‬إال أنيا عرفت تطو ار سريعا‬
‫لتنعكس عمى باقي الجوانب الحياتية لمسكاف‪ ،‬فالنمو الديموغرافي السريع ولد حاجة ممحة لتمبية الطمب‬
‫عمى السكف والمرافق الحضرية األخرػ‪ ،‬لكف السياسة العمرانية المتبعة لـ تكف تتناسب مع المحيط‬
‫البيئي ومقوماتو مما أنتج المشاكل الحالية التي انعكست بالسمب عمى التنمية االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‬
‫و العمرانية‪.‬‬

‫لكوف حجـ الضرر الواقع بالمدينة يتوافق مع حجميا العمراني ويتعدػ المجاؿ البيئي إلى‬
‫مجاالت أخرػ كاالجتماعية والثقافية واالقتصادية والتنموية وييدد العديد مف الموارد الحيوية بيا‪ ،‬مما‬
‫يخمق تحدؼ في معالجة المشاكل وايجاد حموؿ جذرية ليا ومحاولة التوصل إلى بدائل أو استراتيجيات‬
‫تسمح لممدينة بالتعافي مما أصابيا‪.‬‬

‫سنحاوؿ في ىذا الفصل تقديـ تعاريف وماىية التصميـ االعمراني والمعمارؼ المستداـ و أمثمة‬
‫عف ىذا التصميـ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .1‬تعريف التصميم‪:‬‬

‫"ىو عممية ابتكارية وابداعية يسير عمى خطاىا اإلنساف إليجاد شيء جديد وىو مرحمتيف‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫األولى ابتكاريو إبداعية و الثانية تنفيذية"‬

‫‪ .2‬التصميم البيئي‪:‬‬

‫"ىو التصميـ الذؼ يدرس تنسيق المواقع بيف المدينة"(‪ ،)2‬مثل تصميـ أنواع الممرات والمواد‬
‫المستخدمة األرضيات المدينة‪ ،‬أنواع التشجير فييا حسب وظائفيا مثل استعماليا كمصدات لمرياح أو‬
‫أشجار لمتضميل‪ ،‬و توزيعيا باعتبارىا جزء مف التصميـ العاـ لمفراغ العمراني ومكممة ليا ‪ .‬باإلضافة‬
‫إلى ذلؾ يدرس كيفية توزيع العناصر المائية‪ ،‬توزيع التأثيث العمراني في الحدائق و الطرقات و‬
‫المياديف‪.‬‬

‫‪ .3‬مفيوم التصميم العمراني و المعماري المستدام‪:‬‬

‫"وىو التداخل بيف العمراف والتخصصات الممكنة" (‪)3‬باإلضافة إلى االىتماـ بالقيـ الحماسية‬
‫والتناسب والتركيب والظل واالىتماـ بالتكاليف الطويمة المدػ بيئيا واقتصاديا وبشريا ‪.‬‬

‫وقد تـ تحديد خمسة عناصر لمتصميـ المستداـ ىي ‪:‬‬

‫‪ -‬شمولية التخطيط والتصميـ وأىمية الق اررات االبتدائية إذ ليا األثر األكبر في كفاءة استخداـ‬
‫الطاقة مثل التصميـ الشمسي السالب الذؼ يستفيد مف الطاقة الشمسية بالتصميـ المناسب‪،‬‬
‫واإلضاءة الطبيعية والتبريد الطبيعي‪.‬‬

‫‪ -‬اعتبار التصميـ المستداـ فمسفة بناء أكثر مف كونو طراز مقترح لمبناء حيث أف المباني تبني‬
‫بيذا الفكر‪.‬‬

‫‪ - 1‬عبد الباق دمحم ابراهٌم‪ ،‬مركز دار النهضة مصر للطباعة و النشر‪ ،‬الطبعة األولى ‪ 1950‬ص‪. 15‬‬
‫‪- 2‬عباس حٌدر ‪:‬تخطٌط المدن و القرى‪ ،‬مركز داتا للطباعة‪ ،‬الطبعة األولى ‪ 94‬ص‪. 27‬‬
‫‪ - 3‬ضٌات صهٌب ‪ ،‬االستدامة فً العمران بمدن الواحات‪ ،‬مذكرة تخرج شهادة ماستر فً الهندسة المعمارٌة ‪ ،9102‬جامعة‬
‫دمحم خٌضر بسكرة ص‪. 92‬‬

‫‪38‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬ال يتعيف زيادة تكمفة المباني المستدامة عف المباني األخرػ كما أنيا ال تختمف عنيا في‬
‫البساطة وعدـ تعقيد التصميـ‪.‬‬

‫‪ -‬تكامل التصميـ باعتبار كل عنصر مف العناصر جزء مف الكل وضروريا لنجاح ىذا التصميـ‬
‫بو‪.‬‬

‫‪ -‬اعتبار خفض استيبلؾ الطاقة أم ار ميـ والحفاظ عمى صحة األفراد و تحسينيا‪.‬‬

‫‪ .4‬أساسايات التصميم العمراني والمعماري المستدام ‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫والتي‬ ‫" لموصوؿ إلى عمراف مستداـ يجب إرساء عناصر االستدامة في العممية التصميمية"‬
‫تقوـ عمى العناصر التالية ‪:‬‬

‫‪ .1.4‬دراسة المكان‪ :‬بداية أؼ تصميـ مستداـ يجب أف يبدأ بدراسة المكاف فإف اىتممنا بأبعاد‬
‫المكاف المختمفة يمكف لنا العيش فيو دوف تدميره و يساعد المصمميف في عمل التصميـ المناسب‬
‫كالتوجيو و الحفاظ عمى البيئة ‪.‬‬

‫‪ .2.4‬االتصال بالطبيعة‪ :‬سواء كانت بيئة طبيعية أو مبنية‪ ،‬ىذا االتصاؿ يمنح الحياة لممبنى‬
‫بدمجو مع بيئة تعايشو‪.‬‬

‫‪ .6.4‬دراسة التأثير البيئي‪ :‬التصميـ المستداـ يسعى إلى تقييـ المواقع‪ ،‬الطاقة‪ ،‬الموارد‪ ،‬فعالية‬
‫التصميـ و أساليب البناء ومعرفة الجوانب السمبية ومحاولة معالجتيا عف طريق استخداـ مواد‬
‫مستدامة ‪.‬‬

‫‪ .4.4‬تكامل بيئة التصميم‪ :‬يجب تعاوف جميع التخصصات المشاركة في العممية التصميمية و‬
‫االىتماـ بمشاركة المستخدميف والمجتمعات المحمية والمناطق المجاورة في اتخاذ القرار ‪.‬‬

‫‪ .5.4‬دراسة الطبيعة البشرية‪ :‬يجب أف ييتـ التصميـ المستداـ بدراسة المستخدميف وخصائص‬
‫البيئة المشيدة وادراؾ متطمبات السكاف والمجتمع والخمفية الثقافية والعادات التقاليد حيث تتطمب‬
‫العمارة المستدامة دمج القيـ الجمالية والبيئية واالجتماعية والسياسة في عممية التصميـ‪.‬‬

‫‪ - 1‬ضٌات صهٌب ‪ ،‬االستدامة فً العمران بمدن الواحات‪ ،‬مذكرة تخرج شهادة ماستر فً الهندسة المعمارٌة ‪ ،9102‬جامعة‬
‫دمحم خٌضر بسكرة ص‪.92‬‬

‫‪39‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫انشكم رلى ‪:15‬يببديء انتصًٍى انًظتذاو‬

‫المصدر‪ :‬مجلة المخطط و التنمٌة‪ ،‬العدد‪3102 ،32:‬‬

‫‪40‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .5‬المبنى المستدام‪:‬‬

‫"يعرؼ بأنو ممارسات البناء التي تسعى إلى الجودة المتكاممة"(‪.)1‬‬

‫الشكل رقم ‪: 16‬مناع و إيجابيات المبنى المستدام‬

‫منافع المبنى المستدام‬

‫التقلٌل من كمٌة المخلفات‬

‫الكفاءة فً استخدام المٌاه‬


‫الحفاظ على صحة االنسان‬
‫نظافة البٌئٌة و مكوناتهما‬

‫تقلٌل التكلفة االبتدائٌة‬


‫دعم االقتصاد الوطنً‬

‫كفاءة الطاقـــة‬
‫المصدر‪ :‬معالجة الطالب ‪9190‬‬

‫‪ .6‬المعايير األساسية لتصميم المباني الصديقة لمبيئة‪:‬‬

‫إف التأثيرات السيئة لممباني عمى البيئة المحيطة بصورىا المختمفة‪ ،‬كاستن ازؼ مواردىا أو تأثيرىا‬
‫عمى المموث‪ ...‬الخ‪ ،‬إلى جانب التأثيرات السيئة (في بعض المباني) عمى المستعمل‪ ،‬االمر الذؼ‬
‫كاف لو أكبر األثر إلى الدعوة إلى فكر و أسموب جديد لتصميـ المباني‪ ،‬مما دفع الكثير مف الخبراء‬
‫في مجاؿ البيئة و التصميـ المعمارؼ إلى وضع األسس و المعايير األساسية التي يمكف مف خبلليا‬
‫الحد مف تمؾ اآلثار السيئة عمى المباني وذلؾ فيما يعرؼ بالمعايير األساسية لتصميـ المباني الصديقة‬
‫لمبيئة‪.‬‬

‫‪ - 1‬عبقة جلول‪ ،‬مذكرة لنبٌل شهادة الماجستٌر فً الهندسة المعمارٌة‪ ،‬تخصص المؤسسات البشرٌة المناطق الجافة و الشبه‬
‫جافة‪ ،‬جامعه دمحم خٌضر بسكرة‪ ،‬معهد العلوم و التكنولوجٌا سنة ‪ ، 2008‬الفصل الثالث ص‪.72‬‬

‫‪41‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .7‬تصنيف و أىداف المعايير األساسية لتصميم المباني الصديقة لمبيئة‪:‬‬

‫"تيدؼ المعايير األساسية لتصميـ المباني الصديقة لمبيئة إلى إحداث التوازف في البيئة‬
‫بما يسمح لنظـ المبنى أف تعمل بكفاءة عالية بحيث يكوف تأثيرىا السمبي عمى النظاـ‬ ‫(‪)1‬‬
‫المحيطة"‬
‫البيئي في أقل حدود ممكنة‪ .‬ويمكف تحقيق ىذه المعايير األساسية عف طريق التصميـ الشامل‬
‫باستخداـ كافة العناصر والوسائل الصديقة لمبيئة والتي تحقق اليدؼ األساسي لممباني الصديقة لمبيئة‪.‬‬
‫ومما سبق يتـ الوصوؿ لتصنيف رئيسي لممعايير األساسية لتصميـ المباني الصديقة لمبيئة‪ ،‬حيث‬
‫يمكف ذكرىا كما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬معايير تحقيق الراحة الح اررية‪.‬‬
‫‪ -‬معايير تحقيق الراحة الضوئية‪.‬‬
‫‪ -‬معايير تحقيق الراحة الصوتية‪.‬‬
‫‪ -‬معايير تحقيق الراحة البصرية‪.‬‬
‫حيث يندرج تحت كل بند مف البنود السابقة عدة معايير أساسية متداخمة تساىـ في تصميـ مبنى‬
‫صديق لمبيئة كما يتضح في‪:‬‬
‫جذول رلى ‪: 04‬انؼاللبث بٍٍ انًؼبٌٍز األطبطٍت نتصًٍى انًببًَ انصذٌمت نهبٍئت‪.‬‬
‫الراحة الضوئية الراحة الصوتية الراحة البصرية‬ ‫الراحة الحرارية‬
‫استخدام الطاقات الطبيعية‬
‫مواد البناء الصديقة لمبيئة‬
‫جودة اليواء داخل المبنى‬
‫توفير االضاءة داخل المبنى‬
‫فمسفة استعمال األلوان‬
‫التصميم الصوتي وتجنب الضوضاء‬
‫التصميم اآلمن لممبنى‬
‫الطابع المعماري المتوافق مع البيئة‬
‫البيئة الطبيعية المحيطة بالمبنى‬

‫انًصذر‪:‬يجهت ػبل انبُبء ػذد ‪ 84‬يذخم إنى تصًٍى انًظتىطُبث انبشزٌت انجذٌذة فً انًُبطك انصذزاوٌت انمبهزة‪1987‬‬

‫‪ٌ - 1‬حً وزٌري ‪ ،‬التصمٌم المعماري الصدٌق للبٌئة– نحو عمارة خضراء ‪ ،‬مكتبة مدبولً‪. 2002،‬‬

‫‪42‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .8‬المعايير األساسية لتصميم المباني الصديقة لمبيئة المحققة لمراحة الحرارية‪:‬‬

‫يظير تأثير العوامل المناخية سواء في المناطق الباردة أو الحارة‪ ،‬عمى اإلنساف و البيئة المبنية‬
‫مف خبلؿ الحاجة إلى استخداـ الطاقة مف أجل التبريد أو التدفئة حسب المنطقة المناخية لتوفير ما‬
‫(‪)1‬‬
‫" ويعرفيا البعض بأنيا اإلحساس الفسيولوجي (الجسدؼ) و العقمي‬ ‫يطمق عميو " الراحة الح اررية‬
‫الكامل بال ارحة فاف ىذه المعاير تتمثل في ‪:‬‬

‫‪ ‬الحفاظ عمى الطاقة و استخداـ الطاقات الطبيعية ‪.‬‬

‫‪ ‬استخداـ مواد البناء الصديقة لمبيئة ‪.‬‬

‫‪ ‬جودة و دراسة حركة اليواء داخل المبنى‪.‬‬

‫‪ .9‬الحفاظ عمى الطاقة و استخدام الطاقات الطبيعية ‪:‬‬

‫يظير تأثير العوامل المناخية سواء في المناطق الباردة أو الحارة عمى اإلنساف و البيئة المبنية‬
‫مف خبلؿ استخداـ الطاقة مف أجل التبريد أو التدفئة حسب المنطقة المناخية لتوفير ما يطمق عميو (‬
‫(‪) 2‬‬
‫) و يعرفيا البعض بأنيا اإلحساس الفيسيولوجي (الجسدؼ) و العقمي‬ ‫"الراحة الح اررية داخل المبني"‬
‫الكامل بالراحة‪ ،‬و في ىذا الصدد كاف البد مف توضيح استراتيجيات التصميـ المناخي و الذؼ يسعى‬
‫إلى تحقيق ىدفيف أساسييف ىما ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬في فصل الشتاء يجب أف يراعي في تصميـ المبنى االستفادة القصوػ مف االكتساب الحرارؼ‬
‫عف طريق اإلشعاع الشمسي مع تقميل فقد الح اررة مف داخل المبنى ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬في فصل الصيف حيث يحتاج المبنى التبريد فيراعى العمل عمى تجنب اإلشعاع الشمسي و‬
‫تقميل االكتساب الحرارؼ و العمل عمى فقد الح اررة مف داخل المبنى و تبريد فراغاتو الداخمية بالوسائل‬
‫المعمارية المختمفة ‪ ،‬ولكي يتـ تدفئة أو تبريد المبنى فإف ىذا يستمزـ وسائل و نظـ سواء كانت تعتمد‬

‫‪- 1‬حيي وزيري ‪ ،‬التصميم املعماري الصديق للبيئة– حنو عمارة خضراء ‪ ،‬مكتبة مدبويل ‪2002،‬‬
‫‪ - 2‬المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫عمى الطاقة الكيربائية (كمكيفات اليواء) أو الطبيعية ( باستخداـ الطاقات الطبيعية كالشمس و الرياح‬
‫و األمطار )‬

‫انشكم رلى ‪ :17‬يُطمت انزادت انذزارٌت‬

‫انًصذر ‪ٌ:‬ذً وسٌزي‪ ،‬انتصًٍى انًؼًبري انصذٌك نهبٍئت َذى ػًبرة خضزاء‪.‬‬

‫َغزُزظ يٍ انًُحًُ أٌ دسعخ انحشاسح انًضبنُخ هٍ ثٍُ ‪°02-°06‬يئىَخ‬

‫انشكم رلى ‪: 18‬اطتخذاو انطبلبث انطبٍؼٍت نذم انًشكالث انًُبخٍت‬

‫انًصذر ‪ٌ:‬ذً وسٌزي‪ ،‬انتصًٍى انًؼًبري انصذٌك نهبٍئت َذى ػًبرة خضزاء‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ترشيد استخدام الموارد المتجددة والمواد الجديدة واستخدام مواد صديقة لمبيئة‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫"تراعي المباني المستدامة التقميل مف استخداـ الموارد المتجددة والمواد الجديدة في البناء"‬
‫وفي نفس الوقت تصميـ وانشاء بناء بأسوب يجعمو ىو نفسو أو بعض عناصره في نياية عمره‬
‫االفتراضي مصدر ومورد لمباني األخرػ ‪.‬ويوجد طريقة أخرػ لمتقميل مف استخداـ الموارد والمواد‬
‫الجديدة وىي إعادة تدوير المواد والنفايات وبقايا المباني‪.‬‬

‫وتستخدـ في المباني المستدامة مواد بناء صديقة لمبيئة ال تكوف مف المواد عالية االستيبلؾ‬
‫لمطاقة سواء في مرحمة التصنيع أو التركيب أو الصيانة وال تساىـ في زيادة التموث الداخمي لمبناء وىي‬
‫غالباً ما تكوف مواد البناء الطبيعية كالطيف والقش وغيرىا مف المواد‪.‬‬

‫تظير ألواف معينة مف امتصاصا افضل لمح اررة‪ .‬لمحفاظ عمييا‪ ،‬يجب أف تكوف الجدراف التي‬
‫تتعرض مباشرة ألشعة الشمس داكنة الموف‪ ،‬يبيف الجدوؿ التالي قيـ معامل امتصاص لممواد والطبلء و‬
‫األلواف المختمفة‪.‬‬

‫‪ - 1‬يحي وزيري‪ ،‬التصميـ المعمارؼ الصديق لمبيئة نحو عمارة خضراء ص ‪.284‬‬

‫‪45‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جذول رلى ‪ًٌ :05‬ثم يؼبيم ايتصبص انذزارة نبؼض انًىاد و األنىاٌ‬

‫معامل االمتصاص‬ ‫المون أو المادة‬


‫‪0.6‬‬ ‫الخرسانة‬
‫‪0.07‬‬ ‫جبس‬
‫‪0.55‬‬ ‫آجور أحمر‬
‫‪0.89‬‬ ‫ألواح‬
‫‪0.90‬‬ ‫اسود (دىان زيتي)‬
‫‪0.55‬‬ ‫ابيض (دىان زيتي)‬
‫‪0.33‬‬ ‫رمادي فاتح (دىان زيتي)‬
‫‪0.74‬‬ ‫أحمر (دىان زيتي)‬
‫‪0 .45‬‬ ‫أصفر (دىان زيتي)‬
‫‪0.91‬‬ ‫أزرق قاتم (دىان سيميموزي)‬
‫‪0.79‬‬ ‫بني (دىان سيميموزي)‬
‫‪0.79‬‬ ‫أخضر(دىان سيميموزي)‬
‫‪0.41‬‬ ‫برتقالي(دىان سيميموزي)‬
‫‪0.57‬‬ ‫أحمر قاتم (دىان سيميموزي)‬
‫‪0 .12‬‬ ‫أبيض (دىان سيميموزي)‬
‫(‪)1‬‬
‫انًصذر‪ :‬ػبشىر ػبذ انصًذ‪ ،‬انتًٍُت انًظتذايت‪ ،‬يذكزة تخزج يهُذص يؼًبري‪،‬ص‪ ،101‬جبيؼه أو انبىالً ‪2015‬‬

‫يجب اف تمنح المواد الجدار عزؿ جيد لتخفيف الفرؽ بيف درجة ح اررة الوسط الخارجي والداخمي ‪.‬‬

‫‪ - 1‬ػبشىس ػجذ انظًذ‪ ،‬انزًُُخ انًغزذايخ‪ ،‬يزكشح رخشط يهُذط يؼًبسٌ‪،‬ص‪ ،264‬عبيؼه أو انجىالٍ ‪.0621‬‬

‫‪46‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬
‫انجذول رلى ‪ : 06‬بؼض يىاد انبُبء انصذٌمت نهبٍئت‬
‫الصورة‬ ‫الخصائص‬ ‫المادة‬
‫مادة ايكولوجية بامتياز يستعمل في مختمف عمميات البناء يتميز بمقاومتو الطويمة‬
‫المدػ وعزؿ حرارؼ وصوتي كبير وىناؾ انواع بيا عزؿ لمحرائق كما أنو ال يحتاج‬ ‫الخشب‬
‫طاقة كبيرة في تصنيعو و ال يخزف مواد كيميائية سامة مموثة‪.‬‬

‫ىي عبارة عف خمط لمادتي الجير و خشب البقس مع الخرسانة أو ووضعيا في وسط‬ ‫خرسانة القنب‬
‫المبنات ويعتبر عازؿ حرارؼ و صوتي جيد ومنظـ لمرطوبة‪ ،‬استعمل اوؿ مرة سنة‬ ‫‪(Béton de‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.2012‬‬ ‫)‪chanvre‬‬

‫عبارة عف خميط مف‪ :‬الماء‪ ،‬الرمل‪ ،‬االسمنت‪ ،‬الجير‪ ،‬مسحوؽ االلمنيوـ‪)2( ،‬يعتبر مادة‬ ‫خرسانة الخموية‬
‫خفيفة الوزف وبالتالي سيولة التعامل معيا كما أنيا مادة عازلة لمح اررة بنسبة كبيرة و‬ ‫‪)Le beton‬‬
‫أقل منيا لمصوت و غير قابمة لبلشتعاؿ بنسبة ‪%100‬‬ ‫)‪Cellulaire‬‬

‫مف اكثر المواد استعماال‪ ،‬تمتاز بقابمية التدوير مما يوفر في الطاقة‪ ،‬مف فوائده السرعة‬
‫(‪)3‬‬
‫و اعطاء المبنى عمر افتراضي كبير و بسعر اقتصادؼ‬ ‫في اإلنجاز و التركيب‬ ‫‪l’acier‬‬
‫وجودة عالية و صديقو لمبيئة بقميل مف المخمفات و الضجيج وىي عازؿ ممتاز لمح اررة‬ ‫الفوالذ‬
‫و الصوت و مقاوـ لمزالزؿ‪.‬‬

‫مف المواد الطبيعية يتكوف مف الرمل و الجير (‪ ،)4‬يوفر توازنا بيئيا‪ ،‬وعزال صوتيا‬ ‫الحجر الجيري‬

‫مثاليا‪ ،‬و أماف فيما يتعمق بالحريق و عمر افتراضي طويل وانبعاثات اقل لمكاربوف منذ‬ ‫السيميكوني‬
‫‪(brique‬‬
‫انتاجو ‪.‬‬
‫)‪Silico-calcaire‬‬

‫يقدا اداء حرارؼ عالي باإلضافة أنو يمبي االحتياجات الصحي‪ ،‬يبقى اداؤه الحرارؼ والعزؿ‬
‫الصوتي مع الوقت بنفس الكفاءة يحافع عمى التغير الحرارؼ بيف الميل و النيار داخل المبنى‪.‬‬ ‫‪brique‬‬
‫‪Mono mur‬‬

‫مصنوع مف الصمصاؿ او الطيف مع الرمل و يحرؽ بدرجة ‪°1000‬مئوية وزنو خفيف يعتبر‬ ‫‪brique‬‬
‫عازؿ حرارؼ كبير وتبنى بو االفراف كما يعتبر عازؿ صوتي وماص لمرطوبة‪.‬‬ ‫‪Terre cuite‬‬

‫المصدر‪ :‬معالجة الطالب ‪5354‬‬

‫رشعًخ انجبحش ‪ ،‬صَبسح انًىلغ فٍ‪1- http://www.blog.batimat.com/beton-chanvre/0602-61-0:‬‬


‫رشعًخ انجبحش ‪ ،‬صَبسح انًىلغ فٍ‪2 - http://jardinage.lemonde.fr/dossier-2286-beton-cellulaire.html0602-61-0:‬‬
‫‪- 3‬اعبيخ كُبل‪ ،‬رظًُى انؼُبطش انًُكبَُكُخ و يُكبَُك انظهت‪ ،‬سعبنخ يبعغزُش هُذعخ يذَُخ‪ ،‬ص ‪ ،01‬عبيؼخ واد انُُم انخشطىو‪0622،‬‬
‫‪4 -www.creabeton-materiaux.ch/fr/construction-dne-batiments/maconnerie/briques-silico-calcaire.html‬‬
‫رشعًخ انجبحش ‪ ،‬صَبسح انًىلغ فٍ‪0602-61-0:‬‬

‫‪47‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أمثمة عن التصميم المعماري و العمراني المستدام‪:‬‬ ‫‪.19‬‬

‫بعد التوجو األخير نحو تطبيق مبادغ التنمية المستدامة في المدف‪ ،‬بدأت تتجسد العديد مف‬
‫التجارب الفعمية في العديد مف بمداف العالـ في محاولة لتدارؾ المشكمة والحد مف األخطار البيئية التي‬
‫يسببيا النظاـ الحضرؼ الحالي‪ ،‬والتي كانت انعكاساتيا ذات أبعاد خطيرة سواء داخل النسيج العمراني‬
‫أو المعمارؼ أو ما تعداه الى المحيط الخارجي والريفي وحتى البيئات الطبيعية األخرػ‪ ،‬غير أف تمؾ‬
‫النماذج لـ تكف ذات مقياس يغطي المدف الحالية بل أقتصر عمى بعض المباني النموذجية واألحياء‬
‫البيئية ال غير‪ ،‬في حيف تعداه في القرػ الصغيرة و التي وصمت الى بعد بيئي متوازف أكثر مف‬
‫المدينة ‪.‬‬

‫إف مبادغ التصميـ المعمارؼ والعمراني المستداـ تشمل كل الوحدات المشكمة لمنسيج الحضرؼ‬

‫بالمدينة ونطاؽ تطبيقيا يجب اف يشمل كل مف المدينة واألحياء والمباني العمارنية‪ ،‬ومف خبلؿ‬
‫النماذج المقدمة سيتـ شرح كل وحدة واآلليات المطبقة عمييا‪ ،‬فيناؾ عبلقة تربط بيف األمثمة المقدمة‬
‫متمثمة في عبلقة الجزء بالكل‪ ،‬وقمنا باختيار التصاميـ عمى مستوػ العمارة سيظير التكامل الحضرؼ‬

‫بيف النسيج الحضرؼ كوحدة كاممة والعمارة كوحدة جزئية ال تتج أز عف الكل‪.‬‬

‫مف خبلؿ ىذا الفصل سوؼ نتطرؽ إلى نموذجيف نموذج بطابع محمي تقميدؼ معاصر‪،‬‬
‫وآخر بطابع عصرؼ عالمي المتمثل في المدينة الذكية فوجيساوا والتي صنفت عالميا عمى أنيا‬
‫مدينة مستدامة مف خبلؿ تطبيقيا لمبادغ التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪ .1.11‬مدينة فوجيساوا التابعة لباناسونيك ‪:‬مدينة مستدامة بأفكار ابداعية‪:‬‬

‫"لقد نمى مفيوـ المدف االيكولوجية بصفة مستمرة عمى مدار السنوات الماضية واليوـ تطور إلى‬
‫فكرة مسيطرة "(‪ .)1‬تعد المبادغ االيكولوجية أساس االستدامة فيي قوة جذب سريعة باعتبارىا عنصار‬
‫أساس ا لتحقيق النجاح ألؼ شركة عمى مدػ طويل األجل ‪.‬‬

‫‪ - 1‬انؼٍفبوي أيٍُت‪ ،‬يحبونخ رطجُك يجبدئ انؼًشاٌ اإلَكىنىعٍ ػهً انُغُظ انحضشٌ انمبئى نًذَُخ رُضٌ وصو‪ ،‬يزكشح رخشط يبعزش رغُُش‬
‫انزمُُبد انحضشَخ‪ ،‬ص ‪ ،46‬عبيؼخ أو انجىالٍ‪.0622‬‬

‫‪48‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يؤثر النمو السكاني في األمـ الناشئة عمى البيئة‪ ،‬بما في ذلؾ استنزاؼ الموارد الطبيعية وزيادة‬
‫انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربوف ‪.‬وىناؾ نقطة مشتركة بيف كل مف الدوؿ المتقدمة والدوؿ الناشئة‪،‬‬
‫أال وىي أسموب الحياة لدػ سكاف المناطق الحضرية ‪.‬لذا تكمف النقطة الرئيسية في تحقيق التطور في‬
‫العمل عمى تحديث المدف وجعميا مدف ذكية‪.‬‬

‫تعميقا عمى األىمية المتزايدة لبلستدامة‪ ،‬أكد السيد انتوني بيتر‪-‬مدير االتصاؿ الجماىيرؼ لدػ‬
‫شركة باناسونيؾ الشرؽ األوسط وأفريقيا– قائبل‪" :‬في عالـ ترتفع فيو اسعار الطاقة‪ ،‬وتزداد فيو ندرة‬
‫تغيرت كثيرة في المناخ‪ ،‬وتزداد المنافسة مف قبل الشركات الناشئة‪،‬‬
‫ا‬ ‫الموارد الطبيعية‪ ،‬وتحدث فيو‬
‫ويزداد قمق المستيمؾ بشأف جودة الحياة والصحة واألماف تغدو االستدامة أم ار ضروريا‪.‬‬
‫حيث أنو مف خبلؿ خطة المدينة الذكية المستدامة فوجيساوا التابعة لباناسونيؾ مف أجل دعـ‬
‫طريقة العيش الجديدة ‪.‬فنحف نبني مدينة مستدامة لكي نمكف المقيميف مف أف ينعموا بأسموب معيشي‬
‫مريح وصديق لمبيئة مف خبلؿ دمج نعـ الطبيعة في الوقت الذؼ نضمف فيو السبلمة واألماف ليـ‪".‬‬

‫انشكم رلى‪ٌ :19‬ىضغ يذٌُت فٍجٍظبوا‬

‫انًصذر‪ :‬انؼٍفبوي أيٍُت‪ ،‬يذكزة تخزج يبطتز تظٍٍز انتمٍُبث انذضزٌت‪ ،‬جبيؼت أو انبىالً‪.2018‬‬

‫<‪7‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫منذ أف وقع زل ازؿ شرؽ الياباف في مارس ‪ ،2008‬ازداد الطمب بتغيير نموذج الطاقة إلى حموؿ‬
‫الطاقة المتجددة التي تكوف أقل تأث ار بالكوارث الطبيعية وبتأثير أقل عمى البيئة‪.‬‬

‫تحت الشعار الجديد" االبتكار الذاتي واالستيبلؾ الذاتي لمطاقة" (‪ ،)1‬ستقوـ المدينة الذكية‬
‫فوجيساوا بتوفير خدمات طاقة مصممة لتنمية طرؽ المعيشة لمجيل المقبل‪ ،‬مما يمكف المواطنيف مف‬
‫توليد الطاقة التي يستخدمونيا في منازليـ‪ ،‬مف خبلؿ االستخداـ األمثل لتوليد الطاقة الشمسية ووسائل‬
‫أخرػ‪.‬‬

‫انشكم رلى‪ٌ :20‬ىضخ تىسع انخذيبث و انتزفٍه فً يذٌُت فٍجٍظبوا‬

‫‪50‬‬

‫انًصذر‪ :‬انؼٍفبوي أيٍُت‪ ،‬يذكزة تخزج يبطتز تظٍٍز انتمٍُبث انذضزٌت‪/‬جبيؼت أو انبىالً‪.2018‬‬

‫ويعد" نموذج فوجيساوا "مخطط إنشاء مدف متطور‪ ،‬الذؼ سيعمل عمى جمب الطاقة لمحياة‪،‬‬
‫وتحسيف األساليب المعيشية لؤلفراد مف خبلؿ الطاقة الشمسية وتحقيق معايير األماف وامكانية التنقل‬
‫بحرية تامة والعناية بالمجتمع والرعاية الصحية‪.‬‬

‫تـ افتتاح المدينو في ربيع ‪ 2014‬كمدينة ذكية مستدامة عمى مساحة شاغرة تبمغ حوالي ‪19‬‬
‫ىكتار تقريباً‪ ،‬والتي تبعد حوالي ‪ 50‬كـ غرب مدينة طوكيو ‪.‬‬

‫‪ - 1.‬انؼٍفبوي أيٍُت‪ ،‬يحبونخ رطجُك يجبدئ انؼًشاٌ اإلَكىنىعٍ ػهً انُغُظ انحضشٌ انمبئى نًذَُخ رُضٌ وصو‪ ،‬ص ‪ ،46‬عبيؼخ أو‬
‫انجىالٍ‪.0622‬‬

‫‪83‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مف خبلؿ رؤية تمتد لمائة عاـ متعمقة باألساليب المعيشية لعدد ‪ 1000‬سكف في المدينة‪،‬‬
‫سيرسخ المشروع مجتمعاً يتطور عمى نحو مستداـ مف خبلؿ تقديـ خدمات وتقنيات جديدة ‪.‬سيتـ تشييد‬
‫المنازؿ المنفصمة بغية استيعاب ‪600‬أسرة في المدينة ‪.‬وسيتـ تجييز كل منيا بنظاـ توليد الطاقة‬
‫الشمسية ووحدات بطاريات لمتخزيف ‪.‬كما سيتـ تصميـ المنازؿ لكي تسمح بخمق أسموب مف "االبتكار‬
‫الذاتي واالستيبلؾ الذاتي لمطاقة" مف خبلؿ") نظاـ إدارة الطاقة المنزلي الذكي بموكات مصممة عمى‬
‫(‪)1‬‬
‫شكل منازؿ منفصمة لتستوعب أسرة واحدة)"‬

‫تربط المدينة بالفضاء الطبيعي مف خبلؿ المساحات الخضراء وتصميميا مشابو نوع ما لممدينة‬
‫الحدائقية البنزىاورد في بدايات القرف العشريف حيث المصمـ وضع لكل منزؿ حديقتو الخاصة بو‪.‬‬

‫الشكل رقم‪ :21‬توزيع الحدائق و المتنزىات بمدينة فيجيساوا‬

‫‪51‬‬

‫انًصذر‪ :‬انؼٍفبوي أيٍُت‪ ،‬يذكزة تخزج يبطتز تظٍٍز انتمٍُبث انذضزٌت‪/‬جبيؼت أو انبىالً‪0622‬‬

‫لقد تـ اعتماد المدينة الذكية المستدامة فوجيساوا بوصفيا" مشروع نموذجي لتعزيز الحد مف غاز‬

‫ثاني أكسيد الكربوف في" المنازؿ والمباني "مف قبل و ازرة االراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة‬

‫اليابانية وىو المشروع الذؼ ييدؼ إلى تقميل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربوف بنسبة ‪ 10 %‬وتحقيق‬

‫‪ - 1‬انؼٍفبوي أيٍُت‪ ،‬يحبونخ رطجُك يجبدئ انؼًشاٌ اإلَكىنىعٍ ػهً انُغُظ انحضشٌ انمبئى نًذَُخ رُضٌ وصو‪ ،‬ص ‪ ،46‬عبيؼخ أو‬
‫انجىالٍ‪.0622‬‬

‫‪84‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫االستفادة مف الطاقة المتجددة بنسبة تربو عمى ‪ 30 %‬لممدينة بكامميا ليصبح بمثابة المشروع الرائد‬

‫بإمكانية ممتازة لمحد مف انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربوف‪.‬‬

‫ومف أجل أف يغدو مفيوـ المدينة حقيقة‪ ،‬تـ إعداد سمسمة مف األىداؼ واإلرشادات العديدة‬

‫لممساعدة في إنعاش أنشطة المقيميف ‪.‬تتمثل ميمة المدينة الذكية المستدامة فوجيساوا في تحويل‬

‫المفيوـ لمدينة حقيقية ‪ .‬حيث أف القائميف عمى المدينة وضعوا عدد اً مف األىداؼ لتحديد اتجاه بناء‬

‫ىذه المدينة‪ ،‬كما تـ تشييد ىياكل المدينة بما في ذلؾ شركة إدارة المدينة بخدمات خمس نجوـ ‪.‬وسيتـ‬

‫ربط اليياكل وخدمات األنشطة الذكية والصديقة لمبيئة لجميع األفراد المتواجدوف في المدينة ببعضيـ‬

‫البعض مف أجل جمب الطاقة لمحياة عمى مدار المائة عاـ القادمة وما بعدىا‪ ،‬سيتـ بناء منا زؿ‬

‫مخططة وم ارفق تجارية وصحية وترفييية وتعميمية‪ ،‬فضبل عف الحدائق والمنتزىات وذلؾ بغية تطوير‬

‫المدينة‪.‬‬

‫‪.‬سيوفر نظاـ توليد الطاقة الشمسية الخاص بكل مجمع سكني طاقة إجمالية قدرىا‪ 100‬كيمو‬

‫وات في المساحات العامة ‪.‬ومف خبلؿ المدينة‪ ،‬ستستمر باناسونيؾ في تعزيز مبادرات المدينة الذكية‬

‫المبتكرة في كل مكاف بالمدينة مثل مركز المجنة‪ ،‬والذؼ سيعمل بمثابة مبنى مجيز بنظاـ توليد طاقة‬

‫في حاالت الطوارغ‪.‬‬

‫وستظل المدينة الذكية المستدامة فوجيساوا واحدة مف المدف الجديدة حتى بعد مرور ‪ 800‬عاـ‬

‫مف خبلؿ االخذ بعيف االعتبار كل االحتياطات المستقبمية‪.‬‬

‫مف دراسة المثاؿ نستنتج انتياج اسموب اشراؾ المواطف في التنمية المستدامة باالعتماد عمى‬

‫الطاقات الذاتية و المتجددة وتسيير الحي ذاتيا‪ ،‬و تقريب الخدمات‪ :‬الصحة و التعميـ والترفيو و التجارة‬

‫و التسوؽ‪ ،‬باالضافة التفكير في التصميـ عمى المدػ البعيد(تصميـ يدوـ لثبلثو عقود)‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .2.11‬مجمع رياض السكني بالمغرب ‪:‬‬

‫"يقع المشروع بالدار البيضاء بالمغرب‪ ،‬تبمغ مساحتو ‪49154 :‬ـ‪ ،2‬المشروع مف انجاز مكتب‬
‫دراسات ‪.)1( AQSO‬‬

‫يتألف مجمع ( رياض السكني ) ‪ ) Connecting Riads residentials complex ( ،‬مف‬


‫كتمة متصمة تمتف حوؿ باحتيف شبو عامتيف‪ ،‬ويدمج المشروع في بيئئة حضرية محافضة و بالتالي‬
‫الدمج بيف التقميدؼ و المعاصر ‪.‬‬

‫انشكم رلى ‪:22‬انًظمظ األرضً نهًشزوع‬

‫‪53‬‬

‫انًصذر‪ :‬تخطٍظ انتجًؼبث انظكٍُت‪ ،‬دمحم دظٍ انمبدري‪ ،‬بٍزوث‪.‬‬

‫صمـ المشروع بطريقة جعمت االرتفاعات المختمفة لمواجيات تصبح شكبل معاص ار ومعب ار‬
‫يشكمو السقف مف خبلؿ شرفات خضراء ىرمية ‪.‬‬

‫يقع المشروع بمنطقة تاريخية في مركز المدينة و يتوسط منطقة سكنية و أبي ار وحديقة عامة‬
‫ويعمو بنايات الدار البيضاء كعنصر لبلبراز المعمارؼ حيث يعمو ارتفاع المبنى وينخفض مف خبلؿ‬
‫التدرج اليرمي لبلرتفاعات أو مف خبلؿ االسقف الخضراء حوؿ المجمع‪ ،‬حيث الجزء المنخفض‬
‫يطل عمى الحديقة لبلستفادة مف عنصر التشويق ‪.‬‬

‫‪- 1‬تخطٌط التجمعات السكنٌة‪ ،‬مجله معمارٌة شهرٌة‪ ،TWENTY-TWO GROUPE،‬مدٌر المجلة دمحم حسن القادري‪ ،‬عدد بتارٌخ‪-2-22:‬‬
‫‪،2221‬بٌروت ص‪.131‬‬

‫‪86‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫انشكم رلى ‪:23‬يجظى انًشزوع‬

‫انًصذر‪ :‬تخطٍظ انتجًؼبث انظكٍُت‪ ،‬دمحم دظٍ انمبدري‪ ،‬بٍزوث‪.‬‬

‫أعتمدت استراتيجيتاف لتصميـ الواجيات ‪ :‬الواجيات الخارجية المعمارؼ راعى فييا جانب‬
‫الخصوصية(الجانب التقميدؼ)‪ ،‬و الواجيات المطمة عمى المجمع صممت بأسموب حضارؼ و‬
‫متفتح (تصميـ معاصر)‪.‬‬

‫انشكم رلى‪:24‬انىاجهبث انذاخهٍت انًطهت ػهى انذذائك انذاخهٍت نهًشزوع‬

‫انًصذر‪ :‬تخطٍظ انتجًؼبث انظكٍُت‪ ،‬دمحم دظٍ انمبدري‪ ،‬بٍزوث‪.‬‬

‫انشكم رلى ‪:25‬انىاجهبث انذاخهٍت انًطهت ػهى انذذائك انذاخهٍت نهًشزوع‬

‫انًصذر‪ :‬تخطٍظ انتجًؼبث انظكٍُت‪ ،‬دمحم دظٍ انمبدري‪ ،‬بٍزوث‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الواجيات الخارجية ىي شرفات طويمة محاطة بألواح شبكية منزلقو (كالمشربية) والواجيات‬
‫الداخمية نوافذ طويمة‪ ،‬مع استعماؿ نباتات عمى الشرفات وخمق حديقة في كل منزؿ عمى نيج الطراز‬
‫األندلسي وتوفير االطبللة و التيوية الجيدة‪.‬‬

‫انشكم رلى ‪:26‬تفبصٍم انىاجهبث انخبرجٍت‬

‫‪55‬‬

‫انًصذر‪ :‬تخطٍظ انتجًؼبث انظكٍُت‪ ،‬دمحم دظٍ انمبدري‪ ،‬بٍزوث‪.‬‬

‫كما توجد أماكف نصف عامة خاصة بسكاف المجمع تضـ حدائق عامو و أماكف لمجموس و االستمتاع‬
‫و مجاالت مخصصة لؤلطفاؿ‪.‬‬

‫انشكم رلى‪: 27‬انذذائك انؼبيت داخم انًجًغ‬

‫انًصذر‪ :‬تخطٍظ انتجًؼبث انظكٍُت‪ ،‬دمحم دظٍ انمبدري‪ ،‬بٍزوث‪.‬‬

‫المساحات الخضراء صممت بطريقة عضوية حيث جمعت بيف ممرات بحصى وأخرػ بحجارة‬
‫والعناصر المائية و استعماؿ نباتات محمية ال تحتاج لعناية كبيرة كنخمة الواشينطونيا‪ ،‬واستعماؿ نباتات‬
‫شبو صحراوية ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫انشكم رلى‪:28‬انىاجهبث انذاخهٍت انًطهت ػهى انذذائك انذاخهٍت‬

‫انًصذر‪ :‬تخطٍظ انتجًؼبث انظكٍُت‪ ،‬دمحم دظٍ انمبدري‪ ،‬بٍزوث‪.‬‬

‫كزانك اعزؼًم انًؼًبسٌ أعهىة يٍ ػششَُبد انمشٌ انًبضٍ ػهً خطً نىكىسثُضَُه أال وهى‬
‫انحذَمخ فٍ انغطح ‪.‬‬

‫انشكم رلى‪:29‬صىرة يٍ ططخ انًجًغ تبٍٍ انذذٌمت فً انظطخ‬

‫انًصذر‪ :‬تخطٍظ انتجًؼبث انظكٍُت‪ ،‬دمحم دظٍ انمبدري‪ ،‬بٍزوث‪.‬‬

‫يٍ خالل دساعزُب ورحهُهُب نًششوع سَبع انغكٍُ ثبنًغشة اعزُزغُب أٌ انًؼًبسٌ لبو‬
‫ثزظًُى انًغًغ اػزًبدا ػهً رمبنُذ و اطبنخ انًُطمخ فٍ انذسعخ االونً وثؼذهب اعزؼًبل انزكُىنىعُب‬
‫ثمبنت رمهُذٌ كبعزؼًبل انًششثُبد ‪ ........،‬وسثظ انًغبالد يٍ يغبل ػبو انً يغبل َظف ػبو‬
‫انً يغبل خبص (انزذسط فظ انًغبالد) و اعزؼًبل يىاد طذَمخ نهجُئخ كبنحغبسح و انخشت و‬
‫االػزًبد ػهً َجبربد يمبويخ نهحشاسح كبنىاشُُطىَُب‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫التصمٌم العمرانً و المعماري المستدام‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصت‪:‬‬

‫إف مبادغ التصميـ المستداـ منبثقة مف العديد مف العموـ الطبيعية والبيئية وىو مجاؿ واسع‬
‫ومتشعب فيو مرتبط بالعديد مف التخصصات ولو مفاىيـ و مؤشرات واسعة النطاؽ والتطبيق‪ ،‬وتطبيق‬
‫ىذه المبادغ مف خبلؿ إد ارجيا في العمميات العمرانية و المعمارية داخل النسيج الحضرؼ مف شأنو اف‬
‫يعالج المشاكل البيئية بالمدينة التي خمفتيا السياسات العمرانية الحالية بالمدف التي تيتـ بالمجاؿ‬
‫العمراني مف حيث الكمية عمى حساب النوعية‪ ،‬فاف خمق التوازف بيف النظـ البيئة و الحضرية مف‬
‫شأنو اف يخمق حموؿ لممشاكل االيكولوجية بالمدينة عمى المدؼ القريب‪ ،‬ويعكس األضرار التي مست‬
‫كبل النظاميف عمى المدػ المتوسط‪ ،‬و يخمق بيئة مستدامة بالمدف عمى المستوػ الطويل األمد‪.‬‬

‫لكف تطبيق المبادغ االيكولوجية عمى النسيج الحضرؼ بالمدف مرىوف بالتغمب عمى العقبات‬
‫التقنية المتمثمة في إيجاد استراتيجية تخطيطية يشارؾ فييا كل مف المختصيف في القطاع البيئي‬
‫الطبيعي والقطاع الحضرؼ مف جية‪ ،‬ومرىوف بجية أخرػ بمدػ الضرر وحجـ المشاكل البيئية‬
‫واألخطار االيكولوجية التي تعاني منيا كل مدينة عمى حدة وباإلمكانيات والمقومات البيئية التي‬
‫تمتمكيا ىذه المدف‪ ،‬والتي مف شئنيا تحديد مدػ وطرؽ اإلصبلح الواجب اتباعيا‪.‬‬

‫‪8:‬‬
‫التعرٌف بحالة الدراسة‪":‬مدٌنة عٌن البٌضاء"‬ ‫الفصل الرابع‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫مف خبلؿ ىذا الجزء سنتطرؽ الى الدراسة التحميمية لمدينة عيف البيضاء وذلؾ مف خبلؿ‬
‫التعرؼ عمى مختمف عناصر تركيبة المدينة وتحديد مختمف جوانبيا وتأثيراتيا عمى المحيط الحضرؼ‪،‬‬
‫إلعطاء نظرة شاممة عف مؤىبلت وخصائص المجاؿ المدروس‪.‬‬
‫ولتحقيق ىذا سنقوـ بتحديد أىـ العناصر والخصائص الطبيعية التي تزخر بيا المنطقة‪،‬‬
‫ومحاولة دمج مبادغ التنمية المستدامة مف المنظور العمراني و المعمارؼ‪.‬‬

‫مدينة عيف البيضاء واحدة مف بيف البمديات القديمة أنشأت في الفترة االستعمارية وأوؿ ظيور‬
‫ليا كاف سنة ‪ 1839‬ـ بإنشاء عدة مرافق تشجع االستيطاف كالكنيسة ومنشآت المراقبة العسكرية‪،‬‬
‫فيي ذات بنية عمرانية مزدوجة ظيرت بيا عدة تحوالت اجتماعية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬إدارية‪ ،‬وبنيوية‬
‫وعمرانية ‪.‬وذلؾ تماشيا مع المراحل التاريخية‪ ،‬والسياسات السكنية التي انتيجتيا السمطات منذ‬
‫االستقبلؿ والتي انصبت في توفير السكف‪.‬‬

‫عيف البيضاء مف المدف الجذابة في الشرؽ الجزائرؼ منذ سنيف طويمة‪ ،‬وىجرة السكاف نحوىا‬
‫دليل واضح عمى ذلؾ ‪.‬كما أف الموقع الياـ الذؼ يميزىا يسمح ليا بأف تكوف رائدة في النشاط‬
‫االقتصادؼ‪.‬‬

‫انصىرة رلى ‪ : 1‬انًظهز انؼبو نًذٌُت ػٍٍ انبٍضبء‪.‬‬

‫;‪8‬‬

‫انًظذس ‪http://ainbeidahistoire.blogspot.com/p/blog page_6.html :‬‬

‫;‪8‬‬
‫التعرٌف بحالة الدراسة‪":‬مدٌنة عٌن البٌضاء"‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪.1‬لمحة تاريخية عن المدينة‪:‬‬

‫أنشأت مدينة عيف البيضاء مف طرؼ الروماف في عاـ ‪ 439‬ـ وكانت تابعة إلقميـ النوميدييف‬
‫وسقطت بيف أيدؼ الونداؿ في نحو عاـ ‪ 442‬ـ بيف حكـ فولنتسيناف الثالث وحكـ جوف سيريؾ‬
‫وسميت باسـ مارسيميني ومازالت آثارىـ تتواجد حتى اليوـ في حديقة أوؿ نوفمبر بعيف البيضاء‪.‬‬

‫وأصل سكاف ىذه المدينة العتيقة يعود إلى قبائل بربرية اليوارة وقبائل سميـ العربية بعد خروج‬
‫قبائل بني ىبلؿ وبقي مف امتزاج ىذيف القبيمتيف سوػ إسـ الحراكتة) تبعا لرئيس قبيمتيا حركات (ىذه‬
‫القبيمة حاربت األتراؾ ‪.‬سقطت مدينة عيف البيضاء في يد االستعمار الفرنسي سنة ‪ 1884‬ـ‪ ،‬حيث‬
‫سنة ‪ 1853‬ـ كانت تضـ أكواخ وخيـ يصل عدد ساكنييا إلى ‪ 700‬ساكف‪ ،‬حيث في سنة ‪1855‬‬
‫بني ‪ 96‬بيتا مف طرؼ المستعمر وبتصميـ مف ميندسيف عسكرييف منيـ سفارؼ‪ ،‬مارياف‪ ،‬وقد اتسعت‬
‫رقعة المدينة ببناء ‪ 13‬بيت‪ ،‬وفي سنة ‪ 1857‬وبناء السوؽ وقرية السود والكنيسة‪.‬‬

‫وفي سنة ‪ 1955‬ارتقت إلى دائرة بسبب موقعيا الياـ واالستراتيجي‪ ،‬حيث تعتبر نقطة عبور‬
‫لكل جية مف الوطف وكانت مفتوحة مف كل الجيات‪.‬‬

‫بعد االستقبلؿ ارتفعت نسبة سكاف مدينة عيف البيضاء بشكل رىيب بسبب ارتفاع نسبة‬
‫الوالدات‪ ،‬حتى أصبح عدد سكانيا آنذاؾ أكثر مف ‪ 70.000‬ساكف وبدأت الحالة االجتماعية‬
‫واالقتصادية تتدىور بعد التقسيـ اإلدارؼ لعاـ ‪ 1974‬فأصبحت المدينة تعاني مف مشاكل اقتصادية‬
‫عويصة حيث وصل معدؿ البطالة إلى نسبة ‪ 70 %‬مما انعكس سمبا عمى الوضع االجتماعي ليا‬
‫نظ ار النعداـ المنشآت االقتصادية‪.‬‬

‫انصىرة رلى ‪ :03‬تًىضغ انظىق وانكٍُظت وطفبري ‪1950‬‬ ‫انصىرة رلى ‪ :02‬انذً انجذٌذ انًصًى يٍ طزف يبرٌبٌ‬

‫انًصذر‪http://ainbeidahistoire.blogspot.com:‬‬ ‫انًصذر‪http://ainbeidahistoire.blogspot.com:‬‬

‫<‪8‬‬
‫التعرٌف بحالة الدراسة‪":‬مدٌنة عٌن البٌضاء"‬ ‫الفصل الرابع‬

‫انصىرة رلى ‪ :05‬انُىاة األونى نهًذٌُت بؼذ االطتمالل‬ ‫انصىرة رلى ‪: 04‬انُىاة األونى نهًذٌُت أثُبء االطتؼًبر‬
‫‪.‬‬

‫انًصذر‪http://ainbeidahistoire.blogspot.com:‬‬ ‫انًصذر‪http://ainbeidahistoire.blogspot.com:‬‬
‫‪.2‬الدراسة الطبيعية‪:‬‬

‫ترتبط العوامل الطبيعية بالعوامل البشرية بالمدينة ارتباطا يتماشى مع ارتباط الجغرافيا البشرية‬
‫بالعموـ الطبيعية في اتجاىاتيا نحو البيئة الطبيعية حيث تستقى منيا معمومات ترتبط بالطقس والمناخ‬
‫والجيوتقنية وجيولوجية األرض وغيرىا مف العناصر‪.‬‬
‫الطبيعية‪.‬‬
‫‪.1.2‬الموقع‪:‬‬
‫‪.1.1.2‬الموقع اإلداري‪:‬‬
‫تقع مدينة عيف البيضاء في الجية الشرقية لوالية أـ البواقي (‪ ،)1‬حسب التقسيـ اإلدارؼ لسنة‬
‫‪1984‬يحدىا شماال بمديتا بريش‪14‬كمـ والزرؽ ‪ 12‬كمـ‪ ،‬جنوبا بمدية فكيرينة ‪ 17.8‬كمـ‪ ،‬ومف الجية‬
‫‪2‬‬
‫الشرقية بمدية الزرؽ‪ ،‬ومف الغرب بمديتي فكيرينة وبريش‪ ،‬تتربع عمى مساحة تقدر بػ ‪ 25‬كمـ‪.‬‬
‫رقيت مدينة عيف البيضاء إلى مقر دائرة عاـ ‪ 1955‬ـ بسبب موقعيا االستراتيجي والياـ وىي‬
‫تابعة إداريا لوالية أـ البواقي‪ ،‬حيث يشرؼ إقميـ دائرة عيف البيضاء عمى البمديات اآلتية ‪:‬بريش _‬
‫الزرؽ‪ ،‬وتحوؼ تجمعيف ىما بئر وناس وبو عكوز وعدة مشاتي ىي ‪:‬سافل البيضاء_ حاج‬
‫اونيس_جبابرة_أوالد وطار_ أوالد بوشكوة شيامية_عمارة_عزوز_قابل ليدب غابورؼ‪.‬‬

‫قامت الجزائر بأوؿ تقسيـ إدارؼ عاـ ‪ 1974‬ـ بموجب األمر رقـ ‪ 69/74‬المؤرخ في ‪ 2‬جويمية‬
‫‪1974‬ـ والمتعمق بإصبلح التنظيـ اإلقميمي لمواليات‪ ،‬تـ في نفس السنة استحداث والية أـ البواقي‬
‫التي كانت تابعة إداريا لوالية قسنطينة والتي ال تمثل سوػ تجمع ريفي صغير عمى الرغـ مف وجود‬
‫آنذاؾ مراكز أكبر منيا كمدينة عيف البيضاء وىذا الخيار أخذ بعيف االعتبار الموقع المركزؼ لمدينة‬

‫‪ - 1‬رمشَش يشاعؼخ نهًخطظ انزىعُهٍ نهزهُئخ وانزؼًُش نجهذَخ ػٍُ انجُضبء‪0620،‬‬

‫‪60‬‬
‫التعرٌف بحالة الدراسة‪":‬مدٌنة عٌن البٌضاء"‬ ‫الفصل الرابع‬

‫أـ البواقي بالنسبة إلقميميا‪ ،‬وبيذا التقسيـ أصبحت دائرة عيف البيضاء تشرؼ عمى بمديات ‪:‬فكرينة‪،‬‬
‫مس كيانة‪ ،‬بريش‪.‬‬

‫التقسيـ اإلدارؼ الثاني عاـ ‪ 1984‬ـ‪ ،‬تـ فصل والحاؽ بعض البمديات مف الوالية واستحداث والية‬
‫جديدة خنشمة وبقي مركز دائرة عيف البيضاء لـ يعرؼ الترقية وفي ىذا التقسيـ أصبحت دائرة عيف‬
‫البيضاء تشرؼ عمى بمديات بريش والزرؽ‪.‬‬

‫انشكم رلى‪ :30‬خزٌطت انًىلغ االداري‬

‫‪+‬يؼبنجت انطبنب ‪2021‬‬ ‫انًصذر‪ :‬يذٌزٌت انهُذطت انًؼًبرٌت و انبُبء الو انبىالً‬

‫‪94‬‬
‫التعرٌف بحالة الدراسة‪":‬مدٌنة عٌن البٌضاء"‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ .2.1.2‬الموقع الجغرافي‪:‬‬

‫تقع مدينة عيف البيضاء في السيوؿ العميا لمشرؽ الجزائرؼ‪ ،‬شرؽ والية أـ البواقي عمى ارتفاع‬
‫‪1006‬ـ عمى مستوػ سطح البحر وأقصى ارتفاع ليا يصل ‪ 1035‬ـ في جزئيا الجنوبي‪.‬‬

‫تعتبر مدينة عيف البيضاء نقطة التقاء محوريف رئيسييف مف الطرؽ الوطنية يمثميا كل مف‬
‫الطريق الوطني رقـ ‪ 10‬الرابط بيف واليتي قسنطينة وتبسة والطريق الوطني رقـ ‪ 80‬الرابط بيف واليتي‬
‫خنشمة وقالمة‪ ،‬وىذا ما يظير لنا أىمية موقع المدينة ومكانتيا مف أف تكوف نقطة وصل بيف مدف‬
‫الشرؽ الجزائرؼ‪ ،‬إضافة إلى ذلؾ فإنيا ىمزة وصل بيف الشماؿ والجنوب وكذلؾ بيف المناطق الحدودية‬
‫والمناطق الداخمية‪ ،‬كما تتوسط المدينة أربع واليات‪:‬‬

‫قسنطينة ‪ 110‬كمـ و باتنة ‪ 150‬كمـ و تبسة ‪ 88‬كمـ و سوؽ أىراس ‪ 98‬كمـ‪.‬‬

‫‪.3.1.2‬الموضع‪:‬‬

‫تتموضع مدينة عيف البيضاء عمى منطقة عمى منطقة شبو مغمقة عمى جميع الجيات عدا‬
‫الجية الشرقية التي تعتبر منبسطة في أغمبيا‪ ،‬تتموضع المدينة عمى منطقة بمتوسط ارتفاع يصل الى‬
‫‪1006‬ـ‪ ،‬اال أف التوسعات األخيرة لمقرنيف األخيريف جاءت عمى سفوح وجبل أـ القمل ‪) 1054‬ـ (‬
‫وكذلؾ كدية القميعة ‪ ) 1105‬ـ ( وجبل بوعكوز ‪ ) 1108‬ـ (شماؿ شرؽ المدينة‪ ،‬كميا يتميز موضع‬
‫المدينة بوجود مرتفعات‪ ،‬وتبلؿ داخل المحيط العمراني لممدينة‪ ،‬ممثمة في كدية الحمبلوية" ‪ ،‬وعسكرؼ‬
‫الشريف‪ ،‬وىذه المرتفعات عممت عمى ثـ تمزيق النسيج الحضرؼ‪ ،‬ويزداد ارتفاع المدينة بشكل واضح‬
‫كمما اتجينا نحو األطراؼ‪ ،‬خاصة في الجيتيف الشرقية والجنوبية‪ ،‬وىي عبارة عف أراضي مشجرة ‪.‬كما‬
‫يخترؽ المدينة في الجية الشمالية واد" الحاسي"‪ ،‬الذؼ يفصل بيف حي البيضاء الصغيرة والسبلـ‪ ،‬وفي‬
‫الجية الجنوبية نجد واد"ايسفر"‪ ،‬الذؼ يشق حي األوراس الكبير‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫التعرٌف بحالة الدراسة‪" :‬مدٌنة عٌن البٌضاء"‬ ‫الفصل الرابع‬

‫انخالطخ‪:‬‬

‫رؼزجش يذَُخ ػٍُ انجُضبء ًَىرعب سائؼب نُطجك ػهُه يجبدئ انزظًُى انؼًشاٍَ و انًؼًبسٌ‬
‫انًغزذاو كى هب رًهك انكضُش يٍ خظبئض انًذَُخ انًضبنُخ‪ ،‬فًضال َغجخ انًغبحبد انخضشاء فٍ ولذ‬
‫نُظ ثجؼُذ لبسثذ ‪ %06‬يٍ انًغبحخ انغكُُخ‪ ،‬ونكٍ يغ فزشح انزغؼُُبد شهذد َضوحب كجُشا وثبنزبنٍ‬
‫طغً االعًُذ ػهً األخضش و انُبثظ‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫الحي السكف ‪ ،‬التجمع السكاني‪ ،‬تعددت المصطمحات لمضموف واحد‪ ،‬فالتجمع السكني ىو المكاف‬
‫الذؼ ينشئو االنساف و يقصده لئلقامة الدائمة ضمف حيز جغرافي ثابت‪ ،‬يضع مف خبللو مجتمعو‬
‫الخاص الذؼ يمارس عبره نشاطاتو الحياتية المواتية لطبيعة المكاف‪ ،‬و التي تساىـ بشكل رئيسي‬
‫فس بقاءه عمى قيد الحياة و ممارسة حياتو بالطريقة التي تريحو‪.‬‬

‫وفي ىذا الفصل سأقوـ بتقديـ مشروعي السكني المستداـ و اعتبارات التصميـ‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫التعريف بعينة الدارسة ‪:‬‬

‫المشروع المراد انجازه عبارة عف حي سكني يقع بمدينة عيف البيضاء بمحاذاة المدخل الشمالي‬
‫لممدينة بمنطقة التوسع المسماة‪POS1 :‬‬

‫‪.1‬أسباب اختيار المشروع‪:‬‬

‫مدينة عيف البيضاء تعرؼ نمو ديموغرافي كبير‪ ،‬حيث يبمغ عدد سكانيا ‪118662‬نسمة (‪،)1‬‬
‫ىذا النمو الديمغرافي الكبير تبعتو أزمة سكف و زيادة الطمب عمى السكف األمر الذؼ أدػ بنا القتراح‬
‫المشروع بمدينة عيف البيضاء‪ ،‬و كوف األرضية المختارة عبارة عف أرضية مقترحة لمشروع سكني‪.‬‬

‫‪.2‬تحميل الموقع‪:‬‬

‫‪ .1.3‬الموقع بالنسبة لممدينة‪:‬‬

‫أرضية المشروع تقع بالجزء الشمالي لممدينة بجوار القطب الجامعي و بمحاذاة الطريق الوطني‬
‫رقـ ‪ 80‬الذؼ يعتبر المدخل الرئيسي لممدينة مف الجية الشمالية‪.‬‬

‫انشكم رلى‪:31‬يىلغ انًشزوع ببنُظبت نًذٌُت ػٍٍ انبٍضبء‬

‫ارضيو المشروع‬

‫انًظذس‪0606google maps :‬‬

‫‪- 1‬مدٌرة االحصاء لوالٌة أم البواقً‪ ،‬احصاء ‪.2221‬‬

‫‪98‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫انشكم رلى‪ :32‬يىلغ انًشزوع ببنُظبت نًذٌُت ػٍٍ انبٍضبء‬

‫انًصذر‪ :‬يذٌزٌت انتؼًٍز و انهُذطت انًؼًبرٌت و انبُبء نىالٌت أو انبىالً‪2007‬‬

‫‪ .2.3‬الموصولية‪:‬‬

‫يتـ الوصوؿ لؤلرضية مف خبلؿ ثبلث جيات‪ ،‬لكف الوصوؿ الجيد مف جنوب األرضية عبر‬
‫الطريق الوطني‬

‫انصىرة ‪ :7‬طزٌك انثبَىي‬ ‫انشكم رلى‪ :33‬انًىصىنٍت فً األرضٍت‬

‫انصىرة ‪ :6‬طزٌك رئٍظً‬

‫انًظذس‪ :‬يٍ انزمبط انطبنت‬


‫‪2021-01-23‬‬

‫انًظذس‪ :‬يٍ انزمبط انطبنت‬


‫‪2021-01-23‬‬
‫انًصذر‪ :‬يؼبنجت انطبنب‬

‫‪99‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ .3.3‬حدود األرضية‪:‬‬

‫‪ ‬مف الغرب‪ :‬القطب الجامعي‪.‬‬

‫‪ ‬الجنوب الغرب‪ :‬سكنات فردية‪.‬‬

‫‪ ‬الشماؿ الشرقي‪ :‬محطة بنزيف‪.‬‬

‫‪ ‬مف الجنوب‪ :‬سكنات جماعية‪.‬‬

‫‪ ‬مف الشرؽ‪ :‬سكنات فردية‪.‬‬


‫انصىرة‪ :11‬يذطت انخذيبث‬
‫انصىرة‪ :9‬انمطب انجبيؼً‬

‫انشكم رلى ‪:34‬دذود األرضٍت‬

‫انًصذر‪ :‬يٍ انتمبط انطبنب‬ ‫انًصذر‪ :‬يٍ انتمبط انطبنب ‪2021-05-17‬‬


‫‪2021-01-23‬‬

‫انصىرة‪ :8‬طكُبث جًبػٍت‬ ‫انصىرة‪ :10‬طكُبث فزديح‬


‫انًصذر‪ :‬يؼبنجت انطبنب‬

‫انًصذر‪ :‬يٍ انتمبط انطبنب ‪2021-05-17‬‬ ‫انًصذر‪ :‬يٍ انتمبط انطبنب ‪2021-05-17‬‬

‫‪9:‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪.4.3‬مورفولجية األرضية‪:‬‬

‫األرضية ذات شكل ىندسي غير منظـ‬

‫انشكم رلى‪ :35‬شكم األرضٍت‬

‫انًصذر‪ :‬يٍ اػذاد انطبنب‬

‫تبمغ مساحتيا ‪3,5:‬ىكتار‬

‫‪.5.3‬طوبوغرافيةاألرضية‪:‬‬
‫االرضية بيا ميل طفيف و منظـ ال يتجاوز ‪% 2‬مف جية الجنوب الشرقي‬

‫اانشكم رلى ‪ :36‬طىبىغزافٍت األرضٍت‬

‫انًصذر‪ :‬يٍ اػذاد انطبنب‬

‫‪.6.3‬التشميس و الرياح‪:‬‬

‫األرضية معرضة لمتشميس بكمية كبيرة و جيدة و ىذا لغياب الحواجز و العوائق عمى مدار العاـ‪.‬‬

‫;‪9‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫انشكم رلى ‪ :37‬انتشًٍض فً األرضٍت‬

‫انًظذس‪:‬يٍ أػذاد انطبنت‬

‫يتعرض مجاؿ الدراسة لمرياح الباردة مف الجية الشمالية الغربية ‪ ،‬و الرياح الساخنة(السوروكو) مف‬
‫(‪)1‬‬
‫الجية الجنوبية الغربية بمعدؿ ‪ 38‬يوـ ‪ /‬السنة‪.‬‬

‫انشكم رلى ‪ :38‬انزٌبح فً األرضٍت‬

‫انًصذر‪ :‬يٍ أػذاد انطبنب‬

‫‪ - 1‬بوشمال عاٌدة‪ ،‬بوسلوقٌة أمٌرة‪ ،‬عناصر الرفاهٌة بدار الثقافة عٌن البٌضاء‪ ،‬مذكرة تخرج ماستر هندسة معمارٌة‪ ،‬جامعة أم البواقً‬
‫‪2211‬‬

‫<‪9‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ .7.3‬االرتفاقات‪:‬‬

‫‪ .1.7.3‬االرتفاقات الطبيعية‪:‬‬

‫االرتفاقات لطبيعية عبارة عف واد مف جية الشماؿ‪.‬‬

‫‪ 2.7.3‬االرتفاقات التقنية‪:‬‬

‫االرتفاقات التقنية عبارة عف طريق رئيسي مف جية الشرؽ و الخطوط الكيربائية عالية الضغط‬
‫و محطة خدمات‪.‬‬
‫انصىرة‪ :13‬انىاد‬
‫انصىرة‪ :12‬يذطت انخذيبث‬

‫انشكم رلى ‪ :39‬االرتفبلبث فً االرضٍت‬

‫انًصذر‪ :‬يٍ انتمبط انطبنب ‪2021-05-17‬‬

‫انًصذر‪ :‬يٍ انتمبط انطبنب ‪2021-05-17‬‬

‫انصىرة‪:14‬أػًذة كهزببئٍت‬

‫د‬ ‫انصىرة‪ :15‬انطزٌك انزئٍظً‬

‫انًظذس‪ :‬يٍ أػذاد انطبنب‬

‫انًظذس‪ :‬يٍ انزمبط انطبنت ‪0602-61-29‬‬


‫انًصذر‪ :‬يٍ انتمبط انطبنب ‪2021-05-17‬‬

‫‪:3‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ .8.3‬المناخ و الحرارة‪:‬‬

‫كمية التساقط بمدينة عيف البيضاء قميمة‪،‬يبمغ التوسط في السنة ‪350‬مـ وتبمغ معدؿ ‪43‬مـ في‬
‫(‪)1‬‬
‫شير جانفي و ‪10,7‬مـ في شير أوت‬

‫انشكم رلى ‪ :40‬انتظبلظ فً ػٍٍ انبٍضبء‬

‫المصدر‪ :‬مذكرة تخرج بوشمال عاٌدة‪ ،‬بوسلوقٌة أمٌرة‬

‫يسود المدينة مناخ قارؼ‪ ،‬حار صيفا و بارد شتاءا و قميل االمطار‪ ،‬يعتبر شير أوت االسخف و‬
‫الجاؼ في السنة بمعدؿ ‪°34‬مئوية‪ ،‬و بدرجة ح اررة دنيا في شير جانفي ‪°10‬مئوية ‪.‬‬

‫فترة البرودة تمتد مف اكتوبر الى مارس أو أفريل‪.‬‬

‫انشكم رلى ‪ :41‬انذزارة فً ػٍٍ انبٍضبء ‪2019‬‬

‫المصدر‪ :‬مذكرة تخرج بوشمال عاٌدة‪ ،‬بوسلوقٌة أمٌرة‬

‫‪ - 1‬محطة األرصاد الجوٌة ألم البواقً مارس ‪2221‬‬

‫‪:4‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫مدينة عيف البيضاء معرضة لمرياح الباردة و الرياح الحارة‬

‫أقصى قوة لمرياح في شير أوت بمتوسط سرعة ‪2,76‬ـ‪/‬ثا (الرياح الجنوبية الساخنة‬
‫السيروكو)‪،‬بينما الرياح الباردة الغربية و الشمالية الغربية تبمغ اقصى سرعو ليا بمتوسط‬
‫‪2,57‬ـ‪/‬ثا‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :75‬معدل الرٌاح‬

‫المصدر‪ :‬مذكرة تخرج بوشمال عاٌدة‪ ،‬بوسلوقٌة أمٌرة‬

‫نسبة الرطوبة طفيفة‪ ،‬حيث تبمغ أعممى قيمة ليا في ‪:‬جواف‪ ،‬جويمية‪ ،‬أوت‪ ،‬سبتمبر‪،‬وتكوف‬
‫أقل مف ‪% 40‬في باقي السنو‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :76‬متوسط الرطوبة‬

‫المصدر‪ :‬مذكرة تخرج بوشمال عاٌدة‪ ،‬بوسلوقٌة أمٌرة‬

‫‪:5‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪.4‬تقديم المشروع‪:‬‬

‫‪.1.4‬طبيعة المشروع‪:‬‬

‫المشروع عبارة عف ‪ 246‬سكف ‪ R+6‬يتكوف مف ‪ 120:‬سكف ذو ثبلث غرؼ‪84 ،‬سكف ذو‬


‫أربع غرؼ‪ 42 ،‬سكف ذو ‪ 5‬غرفة‪ ،‬باإلضافة الى ‪:‬مدرسة‪ ،‬حضانة‪ ،‬مركب استشارؼ‬
‫‪،complexe de concertation‬محبلت تجارية‪ ،‬عيادة‪.‬‬

‫‪.2.4‬أرضية المشروع‪:‬‬

‫أرضية المشروع تقع في المدخل الشمالي لمدينة عيف البيضاء بمحاذاة الطريق الوطني رقـ‪،80‬‬
‫تبمغ مساحتيا‪3.4 :‬ىكتار‪.‬‬

‫‪.3.4‬أسباب اختيار األرضية‪:‬‬

‫تـ اختيار األرضية لعدة اعتبارات منياػ‪:‬‬

‫‪ -‬موقع المشروع ذو أىمية اقتصادية و اجتماعية‪ ،‬كونو يقع بيف الطريق الوطني ‪ (80‬مدخل المدينة‬
‫مف الشماؿ) و القطب الجامعي‪.‬‬

‫‪ -‬طبيعة األرضية التي ليا قابمية جيدة لمتغيير كونو امتداد لمجمع سكني‪.‬‬

‫‪ .4.4‬األىداف المنشودة من المشروع‪:‬‬

‫تيدؼ الدراسة الى انشاء مشروع ذو تييئة عمرانية و معمارية تراعي في تخطيطيا األبعاد البيئية‬
‫لمتنمية المستدامة و تجسيد مختمف التوصيات و االقتراحات‪ ،‬وتحقيق األىداؼ التالية‪:‬‬

‫‪ -‬استخداـ الطاقات المتجددة لتمبية ‪ % 20‬مف ذروة الطاقة الكيربائية واستغبلؿ الطاقة الشمسية‬
‫كمصدر متجدد‪.‬‬

‫‪ -‬التقميل مف مخمفات النفايات بتنفيذ برنامج فرز نفايات المنزلية‪ ،‬وكذا المشاركة االجتماعية لفرز‬
‫النفايات و احتراـ مواعيد اخراجيا في وقت محدد داخل الحي‪.‬‬

‫‪ -‬اعتماد معيار نظاـ تصنيف المياني الخضراء ‪.‬‬

‫‪:6‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -‬ضماف وجود متنفس داخل المجمع‪ ،‬بانشاء حدائق وفضاءات عامة مع اجراءات حصرية لتغطية‬
‫التظميل ال يقل عف ‪ % 10‬و استعماؿ التغطية االصطناعية و استعماؿ في بعض الحاالت‬
‫التغطية لتوليد الطاقة الكيربائية‪.‬‬

‫‪ -‬خمق الطرؽ التنقل بالدراجة و ممرات المشاة لمتقميل مف وسائل النقل داخل المجمع اال في‬
‫الحاالت الخاصة(حاالت توقف مؤقتة)‪.‬‬

‫‪ -‬الحفاظ عمى مياه األمطار و االستفاده منيا بخمق برؾ مائيو عمى شكل بحيرة صغيرة ‪.‬‬

‫‪ -‬االستعماؿ األمثل لمختمف االثاث العمراني و مشاركتو في التنمية المستدامة‪..‬‬

‫‪ .5‬مجموعة االقتراحات‪:‬‬

‫‪..1.5‬عمى مستوى المبني‪:‬‬

‫التدخبلت ستكوف بالشكل التالي‪:‬‬

‫‪ -‬اقتراح استعماؿ زجاج لمنوافذ مف نوع (‪ )stop sol‬الذؼ يمنع الرؤية الى الداخل وغير‬
‫قابل لمكسر وبالتالي توفير الحرمة‪.‬‬

‫الصورة رقم ‪ :49‬نموذج من نافذة بزجاج ‪stop sol‬‬

‫المصدر‪http://www.darbkl.com :‬‬

‫‪:7‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -‬تزويد العمارات بألواح الطاقة الشمسية عمى األسطح وعمى الشرفات لتوليد الطاقة‬
‫الكيربائية الستعماليا في حاالت انقطاع التيار الكيربائي‪.‬‬

‫(‪)LED‬‬ ‫‪ -‬استعماؿ أنظمة موفرة لمطاقة لئلنارة الداخمية لممباني باقتراح نظاـ اضاءة‬
‫الحساس لمحركة ومصابيحو أمنة وقابمة لمشحف المباشر بالطاقة الشمسية‪.‬‬

‫‪ -‬وإلعطاء جانب جمالي أكثر قمنا بدعـ واجيات العمارات بالحدائق العمودية ) ‪les murs‬‬
‫‪ ( végétalisés‬وىي عبارة عف نباتات الزينة التي يتـ زرعيا في واجيات المباني عف‬
‫طريق حائط يتـ زرع النباتات عميو ‪ ،‬ىذه النباتات جذورىا تنمو في أجزاء بيف طبقتيف مف‬
‫المواد الميفية التي ترتكز في نموىا عمى الجدار‪ ،‬وباإلضافة الى فائدتيا في المظير‬
‫الجمالي فيي أيضا تساىـ في الرفاىية الصحية واالقتصادية‪ ،‬عف طريق توفير جممة مف‬
‫حررة المباني‬
‫حموؿ التبريد الطبيعية وتنقية اليواء داخل المباني ‪ ،‬مف خبلؿ خفض درجة ا‬
‫وبالتالي الحد مف استخداـ أنظمة التيوية األكثر استيبلكا لمطاقة‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :77‬تقنٌة انشاء الجدار األخضر‬

‫المصدر‪https://www.pinterest.com :‬‬

‫‪ -‬اقتراح تقنية األسقف الخضراء لممباني‪ ،‬فزراعة األسطح مف التكنولوجيا التي توفر مجموعة‬
‫كبيرة مف الفوائد الممموسة وغير الممموسة لتعزيز بيئة ايكولوجية‪ ،‬فيي تقوـ بتقميل التموث‬
‫حيث تعمل كفمتر لتنقية اليواء‪ ،‬كما ليا فوائد اقتصادية عديدة أيف تعمل عمى تنظيـ ح اررة‬

‫‪:8‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المبنى حيث تقوـ بتدفئتو خبلؿ الشتاء وتبريده خبلؿ الصيف كما تساىـ في تقميل مياه‬
‫االمطار المتسربة مف األسطح‪ ،‬ذلؾ ألنيا تعمل كإسفنجة ماصة لممياه‪ ،‬حيث يتـ تخزيف‬
‫ىذه المياه عبر خزانات خاصة بمياه األمطار الستعماليا في التدفئة المركزية لممنازؿ مف‬
‫جية ومف جية أخرػ إعادة استعماليا في سقي ىذه النباتات ‪.‬‬
‫الشكل رقم ‪ :78‬تقنٌة زرع األسقف‪.‬‬

‫المصدر‪https://patter.r :‬‬

‫الشكل رقم ‪ :46‬مخطط لفكرة المباني الخضراء‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬مذكرة تخرج بوشمال عاٌدة‪ ،‬بوسلوقٌة أمٌرة‬

‫‪:9‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪.2.5‬عمى مستوى التجييزات‪:‬‬

‫اعتمدنا مف جانب التجييزات عمى اقتراح مجموعة مف المرافق الضرورية والواجب عمينا‬
‫ادماجيا مع مراعاة مجاؿ تأثيرىا وأىميتيا‪ ،‬لذا نقترح تجييزات تغطي مجاؿ تأثيرىا جزء مف احتياج‬
‫الحي‪ ،‬حيث تكوف فعالة وسيمة الوصوؿ الييا‪.‬‬

‫تتمثل ىذه التجييزات فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬انجاز ممعب جوارؼ والذؼ بدوره يمثل متنفس اجتماعي جيد لممارسة الرياضة وتنمية القدرات‬
‫الفكرية والتواصمية‪.‬‬

‫‪ -‬انجاز عيادة متعددة االختصاصات كوف اقرب عيادة تبعد عف االرضية بحوالي ‪800‬ـ‪.‬‬

‫‪ -‬اقتراح مركب جوارؼ استشارؼ لمحاولة تطبيق مبادغ التنمية المستدامة و تثقيف السكاف‬
‫والتعريف بالطاقات المتجددة و تصريف النفايات ‪.......،‬‬

‫‪ -‬اقتراح مدرسة ابتدائية ‪ 9‬أقساـ نظ ار لعدد سكاف التجمع وعدـ وجود أؼ مدرسة في محيط الحي‬
‫و الجوار ‪.‬‬

‫‪ -‬اقتراح حضانة الف الموقع يفتقر لحضانة وكوف الجوار بو عدد كبير مف السكنات الجماعية و‬
‫الفردية حوالي ‪700‬سكف‪.‬‬

‫أثناء تصميـ ىذه المرافق يجب مراعاة االستفادة مف الطاقة النظيفة المتجددة باستغبلؿ‬
‫العوامل المناخية الح اررة‪ ،‬الرياح‪ ،‬التشميس‪ ،‬واإلضاءة‪ ،‬وأيضا تحديد كيفية استخداـ األراضي‬
‫وتفاصيل البنايات مف خبلؿ‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة كيفية االستيبلء عمى األراضي لمحفاظ عمى تيوية المحيط‪.‬‬

‫‪ -‬األخذ بعيف االعتبار توجيو المباني وارتفاعيا لبلستفادة مف الطاقة الشمسية والحفاظ عمى‬
‫التيوية‪.‬‬

‫‪::‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -‬اختيار مواد البناء بعناية إلطالة عمر البناء وضماف استم ارريتو ألطوؿ فترة ممكنة‪ ،‬ولمحفاظ‬
‫عمى الصحة والوسط الطبيعي‪ ،‬وذلؾ باستعماؿ مواد البناء المحمية ومواد البناء القابمة لمتجديد‬
‫والرسكمة (الخشب‪ ،‬الطيف‪ ،‬األجور )‪.‬‬

‫‪ -‬اختيار مواد ذات القدرة العالية عمى تخفيف الضوضاء باستعماؿ نظاـ العوازؿ الصوتية‬
‫والسمعية (‪ ،) système alphaton‬ىذا النظاـ يتكوف مف مواد خاصة تتمثل في‪:‬‬

‫✓ وحدات جدارية ممتصة لمصوت تتميز بقدرتيا عمى مقاومة العوامل المناخية أؼ أنيا تساىـ في‬
‫استدامة البناء‪ ،‬كما تتميز بسيولة التنظيف وال يمكف تشويييا بالرسـ عمييا‪.‬‬

‫✓ ألواح ذات وجييف الوجو األوؿ مف الصوؼ الزجاجي والوجو األخر مف ورؽ األلمنيوـ الذؼ‬
‫يعمل عمى امتصاص الصوت‪.‬‬

‫✓ مواد انشائية أخرػ (بوليسترف‪ ،‬فميف‪ ،‬اسفنج‪ ،‬دىاف الصق‪ ،‬قماش خاص‪ ،‬صوؼ صخرؼ)‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :47‬مكونات العزل الصوتي والسمعي ‪système alphaton‬‬

‫المصدر‪http://nfarrag.blogspot.com :‬‬

‫‪ .3.5‬الفضاءات العمومية‪:‬‬

‫كاف مف بيف اقتراحاتنا توفير فضاءات عمومية تتوفر عمى متطمبات الجذب وعمى أكبر عدد‬
‫ممكف مف الساحات الخضراء وأماكف االلتقاء والترفيو لمختمف الفئات العمرية‪ .‬تتمثل التدخبلت في‪:‬‬

‫;‪:‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -‬انشاء مساحات وتزويدىا بكل أنواع التأثيث الحضرؼ )أعمدة االنارة‪ ،‬مقاعد الجموس‪،‬‬
‫حاويات القمامة‪ ،‬األلواح االشيارية والتوجييية( وربطيا مع باقي عناصر المشروع مف‬
‫خبلؿ انشاء ممرات الراجميف وممرات خاصة بالدراجات اليوائية‪.‬‬

‫‪ -‬غرس األشجار واألزىار والتزييف باألعشاب لتقميل الغبار واضفاء الطابع الجمالي عمى‬
‫مستوػ كامل الحي‪.‬‬

‫‪ -‬انشاء مساحات خضراء وحدائق عامة جديدة تتوفر عمى كامل متطمبات التأثيث الحضرؼ‪.‬‬

‫عزؿ ممرات النزىة داخل األحياء السكنية عف العمارات بالتشجير لتوفير الخصوصية لكبل‬
‫الطرفيف‪.‬‬

‫‪ -‬توفير الظل في أماكف الجموس وذلؾ بواسطة األشجار والمظبلت‪.‬‬

‫‪ -‬تصميـ أماكف الجموس بعيدا عف الظروؼ المناخية التي تؤدؼ الى اتبلؼ المقاعد‪.‬‬

‫‪ -‬يجب تصميـ ىذه الساحات حسب خصوصيات المجتمع الموجية لو سواءا مف ناحية الحجـ‪،‬‬
‫العادات‪ ،‬االستعماؿ‪..‬‬

‫الصورة رقم ‪ :17‬نموذج لمساحة خضراء مييئة‪.‬‬

‫المصدر‪http://almnatiq.ne :‬‬

‫<‪:‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -‬انجاز أماكف مخصصة لؤلطفاؿ والترفيو عنيـ‪.‬‬

‫‪ -‬توفير العدد الكافي مف األلعاب مع مراعاة جانب التنوع في األشكاؿ وأنواع ىذه األلعاب حتى ال‬
‫يبعث ذلؾ الشعور بالممل لدػ األطفاؿ‪.‬‬

‫‪ -‬تسييج ىذه الساحات حتى ولو بالنباتات لتسييل مراقبة األطفاؿ وحمايتيـ‪.‬‬

‫‪ -‬استعماؿ األلعاب التي ترفع المستويات والقدرات الجسدية والذىنية لؤلطفاؿ‪.‬‬

‫‪ -‬تثبيت األلعاب بعيدا عف العوامل المناخية لتجنب اتبلفيا‪.‬‬

‫الصورة رقم ‪:18‬فضاءات لعب األطفال‪.‬‬

‫المصدر‪http://disrichard.co/aire-jeux-exterieur.html :‬‬

‫‪ .4.5‬التأثيث الحضري‪:‬‬

‫‪ 1.4.5‬االنارة العمومية‪:‬‬

‫‪ -‬توفير االنارة العمومية في كل الطرؽ والممرات لتقوية الجانب األمني‪.‬‬

‫‪ -‬اعتماد أنواع جديدة مف المصابيح االنارة االقتصادية مف نوع )نيوف( أو ) ‪ ) LED‬التي توفر‬
‫الطاقة بنسبة ‪ % 70‬عكس المصابيح األخرػ‪.‬‬

‫‪;3‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -‬اعتماد أعمدة االنارة التي تشتغل بالطاقة الشمسية‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 48‬نموذج عمود انارة مقترح‪.‬‬

‫المصدر‪http://ise-eg.com :‬‬

‫‪ .2.4.5‬مقاعد الجموس‪:‬‬

‫االستعانة بمقاعد الجموس لتوفير الراحة لمسكاف مع التنويع في األشكاؿ‪ ،‬واعتمدنا في اختيار‬
‫أماكف وضعيا عمى مبدأ االستدامة واالستم اررية بحيث تكوف بعيدة عف الظروؼ المناخية التي‬
‫تسبب اتبلفيا‪.‬‬

‫‪ .3.4.5‬ألواح الطاقة الشمسية‪:‬‬

‫استخداـ ألواح الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكيربائية النظيفة والمتجددة‪ ،‬حيث تعتبر ىذه‬
‫األلواح مف أىـ طرؽ توليد الطاقة الطبيعية وىذا لمحفاظ عمى ثروات األجياؿ القادمة‪.‬‬

‫تعتمد فكرة الخبليا الشمسية عمى تركيب ألواح زجاجية فوؽ أسطح العمارات والمباني وعمى‬
‫الشرفات وعمى مواقف السيارات لتتولى تغذيتيا بالتيار الكيربائي عف طريق بطاريات شحف يعاد‬
‫شحنيا مف الخبليا الشمسية‪.‬‬

‫وتعمل الخبليا عمى تحويل ضوء الشمس الى الكترونات كيربائية يتـ نقميا بواسطة أسبلؾ‬
‫الى بطاريات شحف تقوـ بحفع الطاقة الكيربائية الناتجة مف ضوء الشمس‪.‬‬

‫بعد ذلؾ يتـ تحويل الطاقة المخزنة في البطاريات الى محوالت كيربائية توزع التيار‬
‫الكيربائي عمى المباني أثناء ساعات انقطاع الكيرباء‪.‬‬

‫‪;4‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الشكل رقم ‪ :49‬طريقة توصيل الموح الشمسي لتوليد الطاقة الكيربائية‪.‬‬

‫المصدر‪www. Kuwait. Solar.blogspot.com :‬‬

‫‪ .4.4.5‬األلواح االشيارية‪:‬‬

‫‪ -‬نشر البلفتات تحسيسية لتوعية السكاف بثقافة الحفاظ عمى نظافة المحيط‪.‬‬

‫‪ -‬نشر البلفتات التوجييية داخل الساحات واألماكف العامة لتسييل التنقل داخل المنطقة‪.‬‬

‫‪ 5.4.5‬حاويات القمامة‪:‬‬

‫‪ -‬وضع صناديق القمامة في الساحات والمساحات الخضراء واألرصفة‪.‬‬

‫‪ -‬تجييز المباني ومختمف المساحات الخارجية بأعمدة رمي النفايات‪ ،‬كما نقترح التنويع في‬
‫حاويات القمامة مف حيث الشكل والحجـ مف أجل عممية فرز النفايات الصمبة لتثميف الطاقة‪،‬‬
‫(حاويات مخصصة لمببلستيؾ‪ ،‬حاويات مخصصة لمورؽ‪ ،‬وأخرػ مخصصة لمزجاج ‪....‬الخ) ‪،‬‬
‫حيث يتـ فيما بعد انتقاء المواد الصالحة لمتسميد واستعماليا في التسميد الطبيعي لمتربة لموصوؿ‬
‫بيا الى أحسف مستوػ انتاجي‪.‬‬

‫‪ -‬تكثيف استعماؿ الحاويات الببلستيكية المتحركة باعتبارىا وسيمة أنجع في جمع النفايات كونيا‬
‫حاويات مغمقة وسيمة التفريغ‪.‬‬

‫‪;5‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الصورة رقم ‪ :19‬حاويات القمامة المقترحة‪.‬‬

‫المصدر‪http://shms.ps/ar/post/53341:‬‬

‫‪ 6.4.5‬تسيير النقل‪:‬‬

‫اقترحت في مشروعي ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬استعماؿ الحجر بدؿ الخرسانة الزفتية لتقميل االنبعاثات الكاربونية قدر المستطاع‪.‬‬

‫‪ -‬مف أجل بيئة صحية وخالية مف ‪ CO2‬ومف أجل التقميل مف االنبعاثات الغازية والتموث خاصة‬
‫الصوتي )الضوضاء(والبصرؼ)االزدحاـ وتحسيف نوعية الحياة‪ ،‬اقترحنا التقميل مف استخداـ‬
‫السيارات التي تموث المحيط بدخانيا وتسبب الضجيج لمسكاف‪ ،‬واعتماد وسيمة أخرػ أكثر نظافة‬
‫وىي الدراجات اليوائية‪ ،‬حيث اعتمدنا عمى تشجيع التنقل الناعـ بإنشاء شبكة متطورة مف الطرؽ‬
‫المييأة لقيادة الدراجات اليوائية‪ ،‬باإلضافة الى تشجيع المشي عمى األقداـ بخمق طرؽ معبدة مييئة‬
‫لمسير والتنزه‪.‬‬

‫‪ -‬انشاء حظائر لركف الدراجات اليوائية أماـ مختمف المرافق وداخل األحياء السكنية‪.‬‬

‫‪ -‬انشاء موقفيف لحافبلت النقل الحضرؼ مع األخذ بعيف االعتبار شروط األماف وسيولة الخروج‬
‫منيا‪ ،‬ومف أجل تفعيل النقل الجماعي داخل أحياء المنطقة وتقميل النقل الفردؼ المموث لمبيئة‪.‬‬

‫‪;6‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -‬اقترحنا انشاء مواقف سيارات تغطي احتياجات السكاف ومزودة بمظبلت الطاقة الشمسية أؼ‬
‫توفير الظل مف جية ومف جية أخرػ توليد الطاقة الكيربائية يمكف استغبلليا في شحف بطاريات‬
‫السيارات‪ ،‬و التزويد باالنارة العمومية‪.‬‬

‫الصورة ‪ :29‬طريق مييئ لقيادة الدراجات اليوائية‪.‬‬

‫المصدر‪www.ville-avoine.fr/les-pistes-cyclables :‬‬

‫الصورة ‪ :21‬موقف السيارات المقترح‪.‬‬

‫المصدر‪http://www.chinabelaraby.com :‬‬

‫‪;7‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الصورة ‪ :23‬النموذج المقترح لموقف الحافالت‪.‬‬

‫المصدر‪http://en.wikipedia.org/arrêts de bus :‬‬

‫‪. 7.4.5‬تسيير المياه‪:‬‬

‫‪ -‬استغبلؿ مياه األمطار التي تمتصيا النباتات والمساحات الخضراء عمى أسطح وواجيات المباني‬
‫واعادة استغبلليا في التدفئة المركزية‪ ،‬الرؼ والسقي‪ ،‬والتنظيف‪.‬‬

‫‪ -‬انجاز قنوات لصرؼ مياه األمطار مستقمة عف مياه الصرؼ الصحي تحت األرصفة والحظائر‬
‫والمساحات الخضراء‪ ،‬وانجاز حوضيف لتجميعيا باعتبارىا مياه ال تحتاج لممعالجة في تستغل في‬
‫السقي أو التنظيف و التجميل مثل استعماليا في البحيرة‪.‬‬

‫‪. 8.4.5‬التدخل لمحد من انتشار التموث‪:‬‬

‫اعتمدنا عدة اجراءات لمتخفيف مف درجة التموث وتتمثل فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬تكثيف التشجير خاصة األشجار المزىرة التي تحقق الرفاىية البصرية وانشاء الحواجز النباتية‬
‫مف أجل امتصاص‪ co2‬والموجات الصوتية ‪ 1‬متر مربع مف األشجار يقمل ‪ % 10‬مف نسبة‬
‫الضجيج‪.‬‬

‫‪;8‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -‬توزيع حاويات القمامة العمومية عمى مختمف أنحاء األحياء السكنية‪.‬‬


‫‪ -‬يجب عمى الييئات المكمفة بعممية الجمع وضع مخطط مسبق لتنظيـ عممية الجمع بطريقة‬
‫مدروسة وعممية لتجنب الطريقة العشوائية‪.‬‬
‫‪ -‬التكثيف مف دورات جمع القمامة حث السكاف عمى احتراـ مواقيت رمي النفايات‪.‬‬
‫‪ -‬دعـ جمعيات األحياء عمى القياـ بالحمبلت التحسيسية وحمبلت التنظيف والتشجير ونشر‬
‫األلواح االشيارية التحسيسية التي تساىـ في إرساء ثقافة مجتمع نظيف في بيئة نظيفة‪.‬‬
‫‪ -6‬تقديـ المشروع‪:‬‬
‫‪ ‬الفكرة التصميمة‪:‬‬
‫اوال ‪ :‬االدماج في األرضية و امتداد لممحاور ودمج المشروع باالعتماد عمى التركيبة المركزية‬

‫الشكل رقم ‪ :83‬تطور الفكرة التصمٌمٌة‬

‫ثانيا ‪ :‬االدماج في االشكاؿ‬

‫االمصدر‪ :‬مف اعداد الباحث‬

‫الشكل رقم ‪ :84‬تطور الفكرة التصمٌمٌة‬

‫ثالثا االدماج في الشكل و احتراـ المحاور‬


‫‪;9‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث‬

‫‪;9‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الشكل رقم ‪ :85‬تطور الفكرة التصمٌمٌة‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث‬

‫‪ ‬مخطط التييأة المقترح‬

‫الشكل رقم ‪ :86‬مخطط الكتله‬

‫مناظير واكسونومتري لممشروع‬ ‫‪‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث‬

‫‪;:‬‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫مناظير و اكسونومتري لممشروع‬ ‫‪‬‬


‫الشكل رقم ‪ :87‬منظور على المشروع‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث‬


‫الشكل رقم ‪ :88‬منظور على المشروع‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث‬


‫الشكل رقم ‪ :89‬منظور على المشروع‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث‬

‫;;‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الشكل رقم ‪ :8:‬منظور على المشروع‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث‬

‫الشكل رقم ;‪ :8‬منظور على المشروع‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث‬

‫الشكل رقم <‪ :8‬تطور الفكرة التصمٌمٌة‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث‬

‫<;‬
‫عٌنة الدراسة "حً سكن مستدام"‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الشكل رقم ‪93:‬أكسونومتري على المشروع‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث‬


‫الخاتمة‪:‬‬

‫يبقى التصميـ المعمارؼ و العمراني المستداـ ىو الحل األنجع لمحفاظ عمى الطبيعة و لخمق‬
‫بيئة صحية تحترـ حاجيات السكاف و األفراد و تحافع عمى الطبيعة‪ ،‬وذلؾ باتباع خطط و‬
‫استراتيجيات مححدة انطبلقا مف مف الحفاظ عمى الموارد الطبيعية الغير متجددة و االستغبلؿ‬
‫األمثل و األنجع لمطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية و تدوير المياه و استعماؿ مواد بناء صديقة‬
‫لمبيئة‪.‬‬

‫‪<3‬‬
‫الخالصة العــــــــــــــــــــــــامة‬

‫الخالصة العامة‪:‬‬

‫ختاما لدراستنا لقد حاولنا التطرؽ‪;:‬لموضوع التنمية المستدامة ومحاولة تطبيقيا عمى مختمف‬
‫مشاريع التييئة العمرانية و المعمارية‪ ،‬عف طريق تحرؼ الموضوعية والواقعية قدر اإلمكاف‪ ،‬انطبلقا‬
‫مف المقاربة المفاىمية لموضوع بحثنا والتي توصمنا مف خبلليا لى أف التنمية المستدامة أصبحت‬
‫موضوع أكثر مف ميـ في عمميات التصميـ ومف دونيا ال يمكف االرتقاء بالمجاؿ العمراني الى‬
‫مصاؼ المدف العالمية‪.‬‬

‫وفي سياؽ ىذا الموضوع وسعي الدوؿ العالمية مف أجل تنمية وتطوير إطار الحياة لمدنيا‬
‫وفق استدامة حضرية‪ ،‬قمنا بالتطرؽ الى تجربتيف عالميتيف االولى لحي الرياض بالدار البيضاء‬
‫بالمغرب واستعماؿ تقنيات قديمة بطابع حديث‪ ،‬و مشروع اخر لمدينة مستدامة وىي مدينة‬
‫فيجيساوا اليابانية‪ ،‬والتي توصمنا مف خبلليما الى أنيا تجسد مفاىيـ شاممة وأفكار مختمفة وميمة‬
‫تمثل العناصر األساسية ألؼ مشروع بيئي مستداـ‪ ،‬كالمواد االيكولوجية وانتاج طاقتيا ذاتيا وتقنيات‬
‫تسيير المياه وتصميـ المساحات والمباني الخضراء وزراعة األسقف والواجيات ‪....‬الخ‪ ،‬والتي يجب‬
‫أخذىا بعيف االعتبار في مناىج السياسة العمرانية الجزائرية‪.‬‬

‫وكما ىو الحاؿ بالنسبة لمدننا الجزائرية التي أصبح تطبيق معايير التنمية المستدامة في‬
‫برامج التييئة العمرانية بيا موضوع أكثر مف ضرورؼ وقع اختيارنا عمى مدينة عيف البيضاء كونيا‬
‫مدينة استراتيجية ومستقطبة لمسكاف‪ ،‬حيث قمنا بجمع المعطيات المتعمقة بجميع الجوانب الطبيعية‬
‫والعمرانية‪ ،‬أيف حددنا الوضعية المجالية لممدينة واستخمصنا أنيا تعاني مف جممة مف المشاكل‬
‫البيئية والعمرانية مثميا مثل المدف األخرػ‪.‬‬

‫وكما اف العوامل البيئية ليا دور كبير في تصميـ المدف المستدامة‪ ،‬اخترنا مخطط شغل‬
‫األرض ‪ A‬وقمنا بتحميل و تحديد نقاط الضعف و القوة‪ ،‬حيث وجدنا أنو يقع في منطقة سيمة‬
‫التعمير ومبلئمة لتجسيد مشروعنا المقترح‪ ،‬فبعد الدراسة التحميمية وحصر جميع المشاكل الموجودة‪،‬‬
‫كاف القطاع األوؿ ليذا المخطط ىو األرضية المناسبة إلنجاز المشروع السكني ‪.‬‬
‫الخالصة العــــــــــــــــــــــــامة‬

‫ولعل النتيجة التي يعبر عنيا في ىذه الخاتمة ىو إيجاد حموؿ وطرؽ سميمة لترقية نوعية‬
‫الحياة وتحقيق رفاىية العيش لمسكاف‪ ،‬وىو ما قمنا بو في مشروعنا المقترح الذؼ أردنا مف خبللو‬
‫جعل الجزء الشمالي لمخطط شغل األرض ‪ A‬بمدينة عيف البيضاء منطقة ايكولوجية تأخذ بعيف‬
‫االعتبار أبعاد التنمية المستدامة البيئية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وليذا نأمل أف يكوف مشروع‬
‫يمكف االقتداء بو في البرمجة المستقبمية لمشاريع تييئة االحياء المستدامة‪.‬‬

‫مف خبلؿ المشروع قدمنا مجموعة مف االقتراحات التي يمكف إنجازىا نظ ار لتوفر البيئة‬
‫المبلئمة وقابمية تجسيد ما يتعمق باستعماؿ الطاقات المتجددة وتسيير المياه وتسيير النفايات وانشاء‬
‫مختمف الساحات العمومية والمحافظة عمييا‪ ،‬و محاولة تصميـ سكنات جماعية تكوف المتنفس‬
‫لمسكاف واألىـ مف ذلؾ ترسيخ القيـ البيئية في عقوؿ السكاف عف طريق التوعية والحمبلت‬
‫التحسيسية وذلؾ بخمق مركب استشارؼ جوارؼ في الحي‪.‬‬

‫اف الوصوؿ الى خمق بيئة ايكولوجية ذات جودة ونوعية معيشية مبلئمة ورفاىية عالية‬
‫يتطمب منا اتخاذ سياسات مبلئمة لتييئة اإلقميـ بما يتوافق مع متطمبات التنمية المستدامة‪ ،‬وفي ىذا‬
‫الصدد نرػ ضرورة تفعيل دور األجيزة اإلعبلمية والسمعية والبصرية‪ ،‬مف خبلؿ مختمف أساليب‬
‫توعية المواطف‪ ،‬حيث ىذا المسعى يرتكز عمى مبادغ التضامف والتنسيق‪ ،‬الحكـ الراشد والمشاركة‬
‫الشعبية في تحسيف الوضع البيئي‪ ،‬ىذه العناصر التي تشكل العناصر األساسية لسياسة التنمية‬
‫المستدامة‪.‬‬

‫مما سبق ذكره نكوف مف خبلؿ ىذه الدراسة قد أجبنا عمى التساؤؿ الرئيسي لمبحث وكذلؾ‬
‫التساؤالت الفرعية ونكوف قد تحققنا مف صحة الفرضيات التي وضعناىا قبل بداية العمل عمى ىذا‬
‫الموضوع‪.‬‬

‫ختاما نكوف قد فتحنا الباب الى النظر في حالة األحياء السكنية في الجزائر خصوصا و‬
‫المدف الجزائرية عموما وما تعيش فيو مف ال مباالة و المسؤولية فما كما يقوؿ ملسو هيلع هللا ىلص ‪":‬منت رأػ منكـ‬
‫منك ار فميغيره‪ "....‬فالبالتالي وجب التفكير جدا في التنمية المستدامة و استغبلؿ الثروات المتجددة و‬
‫اعادة بعث المشاريع المستدامة كمشروع توليد الطاقة الكيربائية في صحراء الجزائر لمشركة‬
‫االلمانية‬
‫الملخـــــــــــــــــــــــــــــص‬

‫الممخص‪:‬‬

‫بعد التدىور البيئي في اآلونة األخيرة بدأ العالـ يفكر في حموؿ لياتو المشاكل فظير مفيوـ‬
‫التنمية المستدامة‪ ،‬فإف تطبيق معايير االستدامة تقدـ فرصة لموصوؿ لمباني ذات كفاءة وفعالية في‬
‫استخداـ الطاقات المتجددة والحفاظ عمى المياه‪ ،‬إلى جانب الوصوؿ إلى بيئة صحية ومريحة‪،‬‬
‫وتخفيض تكاليف التشغيل والصيانة وبالتالي الحفاظ عمى حقوؽ األجياؿ القادمة وحمايتيا مستقببل ويتـ‬
‫ىذا في ظل التصميـ العمراني والمعمارؼ المستداـ‪.‬‬

‫لكف ىذه الشروط تعاني مف إىماؿ كبير خاصة في مجاؿ السكف كونو الفضاء الذؼ نعيش بو‬
‫ونقضي بو اطوؿ وقت مف عمرنا وأغمب المباني السكنية تستعمل الطاقات المختمفة الغير متجددة‬
‫كالكيرباء واستعماؿ المياه ‪.....،‬الخ‬

‫لذا وجب ادماج استراتيجيات جديدة لمحد مف االستيبلؾ البلعقبلني لمطاقات الغير متجددة‬
‫واالستعانة أواالنتقاؿ لمطاقات البديمة و المتجددة‬

‫الكممات الدالة ‪ :‬التنمية المستدامة ‪ ،‬الطاقات المتجددة ‪ ،‬التصميـ المستداـ‪ ،‬السكف‪.‬‬


‫الملخـــــــــــــــــــــــــــــص‬

Summary

After recent environmental degradation, the world began to think


about solutions to these problems, and the concept of sustainable
development appeared. The application of sustainability standards
provides an opportunity to reach efficient and effective buildings in the use
of renewable energies to conserve water, in addition to reaching a healthy
and comfortable environment, and reducing Operation and maintenance
costs, and thus preserving the rights of future generations and protecting
them in the future, and this is done in light of sustainable urban and
architectural design.

But these conditions suffer from great neglect, especially in the field
of housing, as it Is the space in which we live and spend the longest time
of our life. Most of the residential buildings use different non-renewable
energies such as electricity, water use, ... etc.

Therefore, new strategies must be incorporated to reduce From the


irrational consumption of non-renewable energies and the use or transfer
of alternative and renewable energies.

Key words: sustainable development, renewable energies,


sustainable design, housing.
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪-1‬المراجع بالمغة العربية‬

‫أ ‪-‬الكتب‪:‬‬

‫‪ ‬البرعي أحمد حسف‪ :‬الثورة الصناعية و آثارىا االجتماعية و القانونية‪ ،‬دار الفكر العربي‪.‬‬
‫القاىرة‪1982‬‬
‫‪ ‬عباس حيدر ‪:‬تخطيط المدف و القرػ‪ ،‬مركز داتا لمطباعة‪ ،‬الطبعة األولى‪1994‬‬
‫‪ ‬عثماف دمحم عبدالستار‪ :‬المدينة االسبلمية ‪.‬عالـ المعرفة ‪.‬المجمس الوطني لمثقافة و الفنوف و اآلداب‬
‫‪.1988‬‬
‫‪ ‬دمحم صالح الشيخ‪ ،‬األثار المالية واالقتصادية لتموث البيئة ووسائل الحماية منيا‪ )،‬ط ‪ ، 1‬مكتبة‬
‫االشعاع الفنية‪ ،‬مصر( ‪. 2002‬‬
‫‪ ‬يحي وزيرؼ‪ :‬التصميـ المعمارؼ الصديق لمبيئة– نحو عمارة خضراء ‪ ،‬مكتبة مدبولي‪.2002‬‬
‫ب‪ -‬المذكرات‬

‫‪ ‬اسامة كياؿ‪ ،‬تصميـ العناصر الميكانيكية و ميكانيؾ الصمب‪ ،‬رسالة ماجستير ىندسة مدنية‪،‬‬
‫جامعة واد النيل الخرطوـ‪.2018،‬‬
‫‪ ‬العيفاوؼ أمينة‪ ،‬محاولة تطبيق مبادغ العمراف اإليكولوجي عمى النسيج الحضرؼ القائـ لمدينة‬
‫تيزؼ وزو‪ ،‬مذكرة تخرج ماستر تسيير التقنيات الحضرية‪ ،‬جامعة أـ البواقي‪.2018‬‬
‫‪ ‬بوشماؿ عايدة‪ ،‬بوسموقية أميرة‪ ،‬عناصر الرفاىية بدار الثقافة عيف البيضاء‪ ،‬مذكرة تخرج ماستر‬
‫ىندسة معمارية‪ ،‬جامعة أـ البواقي ‪.2017‬‬
‫‪ ‬بو فنارة فاطمة‪ ،‬تسيير النفايات الحضرية الصمبة والتنمية المستدامة في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة‬
‫الماجستير في التييئة اإلقميمية‪ ،‬جامعة منثورؼ قسنطينة‪ ،‬جواف‪.2009‬‬
‫‪ ‬عاشور عبد الصمد‪ ،‬التنمية المستدامة‪ ،‬مذكرة تخرج ميندس معمارؼ‪ ،‬جامعو أـ البواقي ‪.2015‬‬
‫‪ ‬عبقة جموؿ‪ ،‬مذكرة لنبيل شيادة الماجستير في اليندسة المعمارية‪ ،‬تخصص المؤسسات البشرية‬
‫المناطق الجافة و الشبو جافة‪ ،‬جامعو دمحم خيضر بسكرة‪ ،‬معيد العموـ و التكنولوجيا سنة ‪. 2008‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ ‬عيدودؼ عبد الحق‪ ،‬بف مشرؼ أنور‪ ،‬محاولة ادماج و تطبيق مبادغ التنمية المستدامة في مشروع‬
‫التييئة الحضرية‪ ،‬مذكرة نيل شيادة الماستر في التييئة و مشروع المدينة‪ ،‬جامعة العربي بف مييدؼ‬
‫أـ البواقي‪.2018 ،‬‬
‫‪ ‬ضيات صييب‪ ،‬االستدامة في العمراف بمدف الواحات‪ ،‬مذكرة تخرج شيادة ماستر في اليندسة‬
‫المعمارية ‪ ،2019‬جامعة دمحم خيضر بسكرة ‪.‬‬
‫جـ ‪-‬البحوث االكاديمية‬

‫‪ ‬فيروز مصطفى إبراىيـ‪ ،‬نشأة المسكف في المدف‪ ،‬بحث أكاديمي‪ ،‬كمية اليندسة جامعة طرابمس‪،‬‬
‫‪ ‬تخطيط التجمعات السكنية‪ ،‬مجمو معمارية شيرية‪،TWENTY-TWO GROUPE،‬عدد‬
‫بتاريخ‪،2021-2-22:‬بيروت ‪.‬‬
‫‪ ‬المصدر‪ :‬مجمة التواصل عدد‪/ 26‬جواف ‪ ، 2010‬التنمية المستدامة و تحدياتيا في الجزائر‪ ،‬مراد‬
‫ناصر‪ ،‬جامعة البميدة‬
‫د ‪-‬الوثائق اإلدارية‪:‬‬

‫‪ ‬تقرير مراجعة لممخطط التوجييي لمتييئة والتعمير لبمدية عيف البيضاء‪. 2007 ،‬‬
‫‪ ‬مونوغرافية والية أـ البواقي‪2017،‬‬
‫‪ ‬المصالح اإلدارية‪:‬‬
‫‪ ‬محطة األرصاد الجوية لوالية اـ البواقي‪.‬‬
‫‪ ‬مصمحة الموارد المائية لبمدية عيف البيضاء‪.‬‬
‫‪ ‬محافظة الغابات لبمدية عيف البيضاء‪.‬‬
‫‪ ‬مديرية التييئة والتعمير لوالية أـ البواقي‪.‬‬
‫‪ ‬مصمحة البناء والتعمير لبمدية عيف البيضاء‪.‬‬
‫‪ -2‬المراجع بالمغة الفرنسية‬
‫‪Les conférences :‬‬

‫‪1 -La conférence de Rio. (C’est des rencontres décennales entre dirigeants‬‬
‫‪mondiaux organisées depuis 1972 par l'ONU, avec pour but de définir les‬‬
‫‪moyens de stimuler le développement durable au niveau mondial).‬‬
‫قائمة المراجع‬

1- Lavoisier, le développement durable, revue française de gestion, N 152,

:‫المواقع االلكترونية‬- ‫ه‬

 https://pachodo.org/
 http://www.maan-ctr.org/m
 http://www.cder.dz
 https//www .isover .fr
 http://www.fdes-eco-construction.com
 http://arab-ency .com
 http://www.aljabha.org/
 http://www.blog.batimat.com
 http://jardinage.lemonde.fr
 http://www.darbkl.com
 www.creabeton-materiaux.ch
 https://www.pinterest.com
 www. Kuwait. Solar.blogspot.com
 http://almnatiq.ne
 http://disrichard.co/aire-jeux- exterieur.html
 http://shms.ps/ar/post/53341
 www.ville-avoine.fr/les-pistes-cyclables
 http://www.chinabelaraby.com

You might also like