You are on page 1of 104

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‬

‫كلية الدراسات العليا‬

‫برنامج ماجستير التصميم المعماري‬

‫أثر الوظيفة على تصميم الحيز المعماري المستدام في مدارس األساس بمدينة‬
‫الخرطوم بحري‬

‫الحالة الدراسية‪( :‬مدارس األساس بحي شمبات األراضي)‬

‫‪The impact of the function on the Design of Sustainable‬‬


‫‪Architectural Space in primary Schools in Khartoum Bahri city‬‬
‫(‪Case study: (primary schools in Shambat extension‬‬

‫أطروحة تكميلية لنيل درجة ماجستير التصميم المعماري‬

‫طالب الماجستير‪:‬‬

‫محمد جعفر حسين عثمان‬

‫األستاذ المشرف‪:‬‬

‫أ‪.‬د‪ .‬عبدالحليم عوض عبدالحليم‬

‫سبتمبر ‪2019‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫اآلية‬

‫قال هللا تعالى‪:‬‬

‫َّللاُ ل ُك ْم‬
‫س فا ْفس ُحوا يْفس ِح َّ‬ ‫يا أُّيها َّال ِذين آم ُنوا ِإذا ِقيل ل ُكم تف َّس ُحوا ِفي اْلمج ِال ِ‬
‫ْ‬
‫َّللاُ َّال ِذين آم ُنوا ِم ْن ُك ْم و َّال ِذين أُوتُوا اْل ِعْلم‬
‫وِإذا ِقيل ْان ُش ُزوا ف ْان ُش ُزوا ي ْرف ِع َّ‬
‫َّللاُ ِبما ت ْعمُلون خِبير‬ ‫درج ٍ‬
‫ات و َّ‬

‫صدق هللا العظيم‬

‫سورة المجادلة اآلية ‪11‬‬

‫‪I‬‬
‫الى من أدين لهما العرفان والجميل ما حييت‬

‫الى من كان دعاؤها سر نجاحي‪ ..‬أمي الحبيبة‬

‫الى من احمل اسمه بكل افتخار‪ .‬أبي الغالي‬

‫إليهما أهدي وافر حبي وامتناني‬

‫الى إخوتي وأخواتي وأصدقائي األعزاء‬

‫الذين دعموني وساعدوني‪ ..‬إليهم محبتي وعرفاني‬

‫الى كل من علمني حرفاً وأنار دربي بنصيحة‬

‫أهديهم جميعاً هذا الجهد المتواضع‪...‬‬

‫‪II‬‬
‫الشكر والتقدير‬

‫الحمدهلل الذي بنعمته تتم الصالحات والصالة والسالم على أشرف خلق هللا أجمعين سيدنا محمد عليه‬

‫احمد هللا سبحانه وتعالى على توفيقه وأشكره على نعمائه وأفضاله أن‬
‫أفضل الصلوات وأتم التسليم‪ُ ،‬‬

‫مكنني من إتمام هذه الرسالة‪.‬‬

‫يسرني بعد إتمام هذا البحث بتوفيق من هللا أن أتقدم بأخلص الشكر والتقدير الى البروفيسور عبد الحليم‬

‫عوض عبد الحليم فقد كان لي منارة للعلم ومنبعاً للمعرفة له مني الشكر الجزيل واالمتنان العميق على‬

‫توجيهاته السديدة من أجل أن يرى هذا البحث النور‪ ،‬كما أتقدم بالشكر ألمي العزيزة التي ظلت داعمة لي‬

‫في كل حياتي‪ ..‬كما أشكر أسرة كلية السالمة لدعمهم المستمر وشكري لكل أساتذتي بكلية الدراسات‬

‫العليا قسم التصميم المعماري كما أشكر جميع األشخاص الذين ساهموا في إنجاح هذا البحث سواء‬

‫بتوجيه أو معونة وأسأل هللا أن يجزيهم عني خير الجزاء وأن يكون ذلك في ميزان حسناتهم‪ ،‬كما أرجوه‬

‫سبحانه وتعالى أن ينفع بهذا البحث‪ ،‬ويخدم الباحثين والمختصين‪.‬‬

‫‪III‬‬
‫مستخلص البحث‬

‫تعتبر الوظيفة هي األساس للعملية التصميمية‪ ،‬وهي أول ما يؤخذ بعين االعتبار عند تصميم أي مبنى‪،‬‬
‫وتنعكس هذه الوظيفة في الحيز المعماري بأنواعه (المغلق وشبه المغلق والمفتوح)‪ ،‬وألهمية انطالق‬
‫العملية التعليمية في المدارس من مباني مصممة ويراعى فيها الوظيفة المعمارية بصورة جيده‪ ،‬يطرح هذا‬
‫البحث أثر الوظيفة على الحيز المعماري للمباني المدرسية‪ ،‬مستعرضاً مفاهيم الحيز المعماري وأنواعه‬
‫والعوامل الوظيفية المؤثرة عليها وعلى المستخدم وبيان أهميتها على المبنى المدرسي‪ ،‬بحيث تتمثل‬
‫المشكلة البحثية في تدني المستوى التصميمي للحيز المستخدمة للمدارس وغياب مفاهيم وضوابط تصميم‬
‫الحيز المعماري مما يؤثر سلباً على وظيفة المدرسة وبالتالي على العملية التعليمية فيها‪ .‬ومن هنا كان‬
‫تركيز البحث على مدارس األساس بمدينة الخرطوم بحري بحي شمبات األراضي‪ .‬ولتحسين تصميم‬
‫الحيز المعماري يتطلب ذلك دراسة جيدة للوظيفة وعواملها ومفاهيمها ومعرفة ضوابطها العامة والخاصة‬
‫بالمدارس وتوضيح أثرها على كل نوع من أنواع الحيز المعماري في المدرسة وعلى العملية التعليمية‪.‬‬
‫ويتطرق البحث الى دراسة نموذج عالمي يطبق مفاهيم األحيزة المعمول بها عالمياً‪ .‬ويعرض البحث‬
‫كيفية اختيار عينات الدراسة وكيفية تحليلها وفقاً للمعايير العالمية واختيار مدى مطابقتها لتلك المعايير‬
‫وأسباب عدم تطبيقها‪ ،‬والخروج بنتائج ومؤشرات حول واقع مدارس األساس في مدينة الخرطوم بحري‬
‫بمنطقة الد ارسة من خالل إتباع المنهج الوصفي التحليلي والخروج بالنتائج والتوصيات‪ .‬كشفت نتائج‬
‫البحث عن صحة الفرضيات التي انطلق منها البحث‪ ،‬وتم التوصل الى عدد من التوصيات تمت‬
‫صياغتها وفقاً للخالصات التي خرج بها البحث والتي يذكر بعض منها كاالتي‪ :‬إيقاف ظاهرة تحويل‬
‫المباني التي صممت لغرض وظيفي معين الى مباني مدرسية‪ ،‬توعية طالب العمارة بأهمية الحيز‬
‫المعماري في المدارس‪ ،‬االهتمام بدراسة الحيز المعماري (المغلقة وشبة المغلقة والمفتوحة) وفهم كل‬
‫متطلباته الوظيفية والبيئية‪.‬‬

‫ويأمل الباحث أن يتم أخذ التوصيات المقترحة بعين االعتبار عند تصميم المدارس في المستقبل أو عند‬
‫تحسين المدارس القائمة‪ .‬كما يوصي بمواصلة البحث في مجال الدور الوظيفي للحيز المعماري وأهميته‬
‫القصوى في تحقيق التصميم المعماري المستدام‪.‬‬

‫‪IV‬‬
Abstract

Function is the basic element in the design process, and it is the first to be
considered when designing any building. This function is reflected in the
various types of architectural space (closed, semi-enclosed and open), and the
importance of starting the educational process in schools from buildings
designed and taking into account the architectural function. This research
attends the impact of the function on the architectural space of school buildings,
reviewing the concepts of architectural space and types, and functional factors
affecting them and the user and indicate the importance of the school building,
so that the research problem is low level design of the spaces used for schools
and the absence of concepts and controls of The architectural spaces design
which negatively affects the function of the school and the educational process
in it. Hence, the focus of the research on the primary schools in the city of
Khartoum Bahri in Shambat extension. To improve the design of architectural
space, require a good study of the function and its factors and concepts and
knowledge of the general and specific controls of schools and clarify its impact
on each type of architectural space in the school and the educational process.
The research shows how to select the samples of the study and how to analyze
them according to international standards and to determine the extent of their
conformity with these standards and the reasons for their non-application, and
the results and indicators on the reality of the primary schools in the city of
Khartoum Bahri study area by following the descriptive analytical approach and
figure out the results and recommendations. The results of the research revealed
the validity of the hypotheses from which the research started, and a number of
recommendations were formulated according to the abstracts that came out of
the research. Some of them are mentioned as follows: stopping the phenomenon
of converting buildings designed for a specific functional purpose into school
buildings, in the architectural schools it is important to study the architectural
space (closed, semi-enclosed and open) and understand all its functional and
environmental requirements.
The researcher hopes that the proposed recommendations will be taken into
consideration when designing schools in the future or when improving existing
schools. he also recommends to continue research in the field of functional role
of architectural space and maximum importance in achieving sustainable
architectural design.

V
‫قائمة المحتويات‪:‬‬

‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬


‫‪I‬‬ ‫اآلية‬
‫‪II‬‬ ‫اإلهداء‬
‫‪III‬‬ ‫الشكر والعرفان‬
‫‪IV‬‬ ‫المستخلص باللغة العربية‬
‫‪V‬‬ ‫المستخلص بالغة اإلنجليزية‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة المحتويات‬
‫‪X‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫‪XI‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪XII‬‬ ‫قائمة الخرائط‬
‫‪XIII‬‬ ‫قائمة الصور‬
‫‪-1‬الفصل األول – المقدمة‬
‫‪1‬‬ ‫‪-1-1‬مقدمة البحث‬
‫‪2‬‬ ‫‪-2-1‬أهمية البحث‬
‫‪2‬‬ ‫‪ -3-1‬أهداف البحث‬
‫‪2‬‬ ‫‪-4-1‬مشكلة البحث‬
‫‪3‬‬ ‫‪-5-1‬منهجية البحث‬
‫‪3‬‬ ‫‪ -6-1‬فرضية البحث‬
‫‪-2‬الفصل الثاني – اإلطار النظري‬
‫‪4‬‬ ‫‪-1-2‬المقدمة‬
‫‪4‬‬ ‫‪-2-2‬مفهوم الوظيفة‬
‫‪4‬‬ ‫‪-3-2‬تعريف الحيز المعماري‬
‫‪4‬‬ ‫‪-1-3-2‬تطور مفهوم وأهمية الحيز المعماري‬
‫‪6‬‬ ‫‪-2-3-2‬أبعاد الحيز المعماري‬
‫‪6‬‬ ‫‪-1-2-3-2‬البعد المساحي‬
‫‪6‬‬ ‫‪-2-2-3-2‬البعد المعماري‬
‫‪6‬‬ ‫‪-3-2-3-2‬البعد االجتماعي‬

‫‪VI‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪-3-3-2‬أصناف الحيز المعماري‬
‫‪6‬‬ ‫‪-1-3-3-2‬الحيز المعماري المغلق‬
‫‪6‬‬ ‫‪-2-3-3-2‬الحيز المعماري المفتوح‬
‫‪6‬‬ ‫‪-3-3-3-2‬الحيز المعماري شبه المغلق‬
‫‪6‬‬ ‫‪-4-2‬تعريف الحيز المعماري المغلق‬
‫‪7‬‬ ‫‪-1-4-2‬محددات الحيز المعماري المغلق‬
‫‪7‬‬ ‫‪-2-4-2‬أصناف الحيز المعماري المغلق‬
‫‪7‬‬ ‫‪-3-4-2‬خصائص الحيز المعماري المغلق‬
‫‪8‬‬ ‫‪-4-4-2‬متطلبات تصميم الحيز المعماري المغلق‬
‫‪8‬‬ ‫‪-1-4-4-2‬متطلبات وظيفية‬
‫‪9‬‬ ‫‪-2-4-4-2‬متطلبات جمالية‬
‫‪9‬‬ ‫‪-3-4-4-2‬متطلبات إنسانية‬
‫‪9‬‬ ‫‪-4-4-4-2‬متطلبات إنشائية‬
‫‪9‬‬ ‫‪-4-5-2‬القوى المؤثرة في تصميم الحيز المعماري المغلق‬
‫‪9‬‬ ‫‪-5-2‬تعريف الحيز المعماري المفتوح‬
‫‪10‬‬ ‫‪-1-5-2‬عناصر الحيز المعماري المفتوح‬
‫‪10‬‬ ‫‪-2-5-2‬تصنيف الحيز المعماري المفتوح‬
‫‪11‬‬ ‫‪-3-5-2‬طرق تحديد الحيز المفتوح‬
‫‪11‬‬ ‫‪-4-5-2‬الخصائص التصميمية للحيز المعماري المفتوح‬
‫‪13‬‬ ‫‪-5-5-2‬كفاءة االستعمال للحيز المعماري المفتوح وفاعليته االجتماعية‬
‫‪14‬‬ ‫‪-6-2‬مفهوم الحيز المعماري شبه المغلق‬
‫‪14‬‬ ‫‪-7-2‬لغة الحيز المعماري‬
‫‪14‬‬ ‫‪-1-7-2‬التواصل‬
‫‪16‬‬ ‫‪-2-7-2‬الرمزية‬
‫‪17‬‬ ‫‪-3-7-2‬المفاجأة‬
‫‪18‬‬ ‫‪-4-7-2‬اإلحتواء‬
‫‪19‬‬ ‫‪-8-2‬الحيز المعماري والزمن‬
‫‪20‬‬ ‫‪-9-2‬مفهوم االستدامة ‪Sustainability‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪-1-9-2‬األبعاد المحورية لالستدامة‬

‫‪VII‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪-2-9-2‬دور االستدامة في المباني المدرسية‬
‫‪21‬‬ ‫‪-3-9-2‬مبادئ المدرسة المستدامة‬
‫‪22‬‬ ‫‪-4-9-2‬مفهوم المدرسة الخضراء المستدامة‬
‫‪23‬‬ ‫‪-5-9-2‬الدراسات الخاصة بالمدارس المستدامة‬
‫‪23‬‬ ‫‪-6-9-2‬نظام ‪ LEED‬في المدارس‬
‫‪24‬‬ ‫‪-10-2‬المدارس‬
‫‪24‬‬ ‫‪-1-10-2‬تعريف المدرسة‬
‫‪24‬‬ ‫‪-2-10-2‬تاريخ وتطور المرسة‬
‫‪24‬‬ ‫‪-3-10-2‬أهمية المدرسة في تنمية المجتمع‬
‫‪25‬‬ ‫‪-4-10-2‬التعليم في السودان‬
‫‪26‬‬ ‫‪-1-4-10-2‬أنواع المدارس في السودان‬
‫‪26‬‬ ‫‪-1-4-10-2‬مشاكل األبنية التعليمية في السودان‬
‫‪28‬‬ ‫‪-11-2‬الخالصات‬
‫‪-3‬الفصل الثالث – الحيز المعماري في مدارس األساس‬
‫‪28‬‬ ‫‪-1-3‬مقدمة‬
‫‪28‬‬ ‫‪-2-3‬مدى تأثير المبنى المدرسي على أداء الطالب‬
‫‪30‬‬ ‫‪-3-3‬أثر الوظيفة على الحيز المعماري في مدارس األساس‬
‫‪30‬‬ ‫‪-1-3-3‬أثر الوظيفة على الحيز المغلق‬
‫‪31‬‬ ‫‪-1-1-3-3‬مساحة الفصل وسعة االستيعاب‬
‫‪31‬‬ ‫‪-2-1-3-3‬متطلبات اإلضاءة‬
‫‪33‬‬ ‫‪-3-1-3-3‬متطلبات التهوية‬
‫‪35‬‬ ‫‪-4-1-3-3‬متطلبات الصوتيات‬
‫‪37‬‬ ‫‪-5-1-3-3‬المتطلبات التصميمية لألثاث المدرسي "الفصل الدراسي"‬
‫‪37‬‬ ‫‪-6-1-3-3‬متطلبات تصميم الفتحات (األبواب والنوافذ)‬
‫‪38‬‬ ‫‪-7-1-3-3‬مواد التشطيب‬
‫‪39‬‬ ‫‪-2-3-3‬أثر الوظيفة على الحيز شبه المغلق والمفتوح‬
‫‪40‬‬ ‫‪-1-2-3-3‬أنواع الحيز المفتوح وشبه المغلقة بمدرسة األساس‬
‫‪41‬‬ ‫‪-2-2-3-3‬المعايير والضوابط التصميمية للحيز المفتوح وشبه المغلقة بمدارس‬
‫األساس‬

‫‪VIII‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪-4-3‬دراسة النموذج المشابه األول‬
‫‪43‬‬ ‫‪-1-4-3‬معلومات عن المشروع‬
‫‪44‬‬ ‫‪-2-4-3‬تطبيق معايير التقييم ألنواع الحيز المعماري في مدرسة اللغات بالقاهرة‬
‫‪44‬‬ ‫‪-1-2-4-3‬الحيز المغلق‬
‫‪47‬‬ ‫‪-2-2-4-3‬الحيز المفتوح وشبه المغلق‬
‫‪48‬‬ ‫‪-5-3‬دراسة النموذج المشابه الثاني‬
‫‪48‬‬ ‫‪-1-5-3‬معلومات عن المشروع‬
‫‪49‬‬ ‫‪-2-5-3‬تطبيق معايير التقييم ألنواع الحيز المعماري في مدرسة ‪KICS‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪-1-2-5-3‬الحيز المغلق‬
‫‪51‬‬ ‫‪-2-2-5-3‬الحيز شبه المغلق والمفتوح‬
‫‪53‬‬ ‫‪-6-3‬الخالصات‬
‫‪-4‬الفصل الرابع – الحالة الدراسية‬
‫‪54‬‬ ‫‪-1-4‬المقدمة‬
‫‪54‬‬ ‫‪-2-4‬أسباب اختيار منطقة البحث‬
‫‪54‬‬ ‫‪-1-2-4‬حدود منطقة الدراسة‬
‫‪55‬‬ ‫‪-3-4‬اختيار النماذج المدروسة‬
‫‪55‬‬ ‫‪-1-3-4‬نماذج المدارس التي تم اختيارها‬
‫‪55‬‬ ‫‪-4-4‬منهجية تقييم الحاالت الدراسية‬
‫‪56‬‬ ‫‪-5-4‬المحاور التي سيتم على أساسها دراسة النماذج المختارة وعمل المقارنات‬
‫‪56‬‬ ‫‪-1-5-4‬الحيز المغلق‬
‫‪56‬‬ ‫‪-2-5-4‬الحيز المفتوح وشبه المغلقة‬
‫‪57‬‬ ‫‪-6-4‬تحليل وتقيم النماذج الدراسية‬
‫‪57‬‬ ‫‪-1-6-4‬مدرسة نورالدين سعيد األساسية للبنات‬
‫‪59‬‬ ‫‪ -1-1-6-4‬تقييم وتحليل مدرسة نورالدين سعيد‬
‫‪61‬‬ ‫‪-2-6-4‬مدرسة خالد بن الوليد للبنين‬
‫‪62‬‬ ‫‪ -1-2-6-4‬تقييم وتحليل مدرسة خالد بن الوليد‬
‫‪65‬‬ ‫‪-3-6-4‬مدارس رياض اإلسالم الخاصة‬
‫‪66‬‬ ‫‪-1-3-6-4‬تقييم وتحليل مدرسة رياض اإلسالم‬
‫‪69‬‬ ‫‪-4-6-4‬مدرسة الزهور الخاصة للبنات والبنين‬

‫‪IX‬‬
‫‪70‬‬ ‫‪-1-4-6-4‬تقييم وتحليل مدرسة الزهور‬
‫‪73‬‬ ‫‪-5-6-4‬مدرسة الخير والبركة الخاصة‬
‫‪75‬‬ ‫‪-1-5-6-4‬تقييم وتحليل مدرسة الخير والبركة الخاصة‬
‫‪77‬‬ ‫‪-7-4‬عرض ملخص تقييم الحاالت الدراسية‬
‫‪77‬‬ ‫‪-8-4‬أسباب عدم تطبيق معايير األحيزة المعمارية بصورة جيده في مدارس‬
‫السودان‬
‫‪78‬‬ ‫‪-9-4‬الخالصات‬
‫‪-5‬الفصل الخامس – الخالصات والتوصيات‬
‫‪80‬‬ ‫‪-1-5‬مقدمة‬
‫‪80‬‬ ‫‪-2-5‬الخالصات‬
‫‪81‬‬ ‫‪-3-5‬التوصيات‬
‫‪83‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫قائمة األشكال‪:‬‬

‫رقم‬ ‫المحتوى‬ ‫رقم‬


‫الصفحة‬ ‫الشكل‬
‫‪8‬‬ ‫متطلبات تصميم الحيز المغلق‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪11‬‬ ‫تناسب بين أبعاد الحيز المفتوح وإرتفاع المباني‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪12‬‬ ‫ترتيب المباني حول الفناء‬ ‫‪3-2‬‬
‫‪13‬‬ ‫عالقة الحيز المفتوح بمداخل الكتل المحيطة به‬ ‫‪4-2‬‬
‫‪14‬‬ ‫الحيز شبة المغلق‬ ‫‪5-2‬‬
‫‪16‬‬ ‫الحيز المغلق في شركة جمنزايم‬ ‫‪6-2‬‬
‫‪17‬‬ ‫مدخل توسعة متحف اللوفر بباريس‬ ‫‪7-2‬‬
‫‪29‬‬ ‫تأثير البيئة المدرسية في مخرجات التعليم‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪29‬‬ ‫العوامل المؤثرة على األداء الوظيفي‬ ‫‪2-3‬‬
‫‪32‬‬ ‫وضع النوافذ وفتحات السقف وعالقتها بتوزيع اإلضاءة الطبيعية في الحيز‬ ‫‪3-3‬‬
‫‪36‬‬ ‫توزيع الصوت في الفصول الدراسية عند عمل معالجات للصوت‬ ‫‪4-3‬‬

‫‪X‬‬
‫‪38‬‬ ‫معالجة النوافذ بالمدرسة‬ ‫‪5-3‬‬
‫‪43‬‬ ‫الموقع التفصيلي لمدرسة اللغات‬ ‫‪6-3‬‬
‫‪43‬‬ ‫المسقط األفقي لمدرسة اللغات‬ ‫‪7-3‬‬
‫‪43‬‬ ‫منظور خارجي للمدرسة‬ ‫‪8-3‬‬
‫‪44‬‬ ‫حيز الفصل في مدرسة اللغات‬ ‫‪9-3‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪ 10-3‬اإلضاءة الطبيعية والصناعية في الفصول الدراسية‬
‫‪45‬‬ ‫‪ 11-3‬التهوية الطبيعية في حيز الفصل الدراسي‬
‫‪46‬‬ ‫‪ 12-3‬توزيعات األثاث ومراعاة المتطلبات التصميمية لألثاث‬
‫‪46‬‬ ‫‪ 13-3‬النوافذ واألبواب بمدرسة األساس للغات‬
‫‪47‬‬ ‫‪ 14-3‬إستخدام األلوان الفاتحة في حيز الفصل‬
‫‪47‬‬ ‫‪ 15-3‬الحيز المفتوح في المدرسة‬
‫‪48‬‬ ‫‪ 16-3‬يوضح الحيز شبه المغلق في المدرسة‬
‫‪48‬‬ ‫‪ 17-3‬منظور خارجي لمدرسة ‪KICS‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪ 18-3‬األثاث المستخدم في الفصل لمدرسة ‪KICS‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪ 19-3‬األبواب المستخدمة في مدرسة ‪KICS‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪ 20-3‬األلوان المستخدمة في مدرسة ‪KICS‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪ 21-3‬الحيز شبة المغلق والمفتوح في مدرسة ‪KICS‬‬

‫قائمة الجداول‪:‬‬

‫رقم‬ ‫المحتوى‬ ‫رقم‬


‫الصفحة‬ ‫الجدول‬
‫‪21‬‬ ‫األبعاد المحورية للتنمية المستدامة‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪34‬‬ ‫أنواع النوافذ وتأثيرها على تهوية الحيز‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪35‬‬ ‫معدل متطلبات التهوية لحيز الفصل الدراسي‬ ‫‪2-3‬‬
‫‪37‬‬ ‫أبعاد األثاث المدرسي لمرحلة األساس‬ ‫‪3-3‬‬
‫‪39‬‬ ‫درجة اإلنعكاس واإلمتصاص واإلنبعاث لبعض المواد واأللوان‬ ‫‪4-3‬‬
‫‪40‬‬ ‫المساحات المخصصة للتلميذ الواحد عند تصميم مدرسة األساس‬ ‫‪5-3‬‬

‫‪XI‬‬
‫‪40‬‬ ‫أنواع الحيز المفتوح وشبه المغلقة بمدارس األساس‬ ‫‪6-3‬‬
‫‪42‬‬ ‫األقسام األساسية وعناصرها المشكلة للبرنامج الوظيفي للساحة الخارجية‬ ‫‪7-3‬‬
‫حسب اإلشتراطات العالمية‬
‫‪56‬‬ ‫النموذج المستخدم في التحليل‬ ‫‪1-4‬‬
‫‪59‬‬ ‫تحليل مدرسة نوالدين سعيد الحكومية‬ ‫‪2-4‬‬
‫‪63‬‬ ‫تحليل مدرسة خالد بن الوليد‬ ‫‪3-4‬‬
‫‪67‬‬ ‫تحليل مدرسة رياض اإلسالم الخاصة‬ ‫‪4-4‬‬
‫‪71‬‬ ‫تحليل مدرسة الزهور الخاصة‬ ‫‪5-4‬‬
‫‪75‬‬ ‫تحليل مدرسة الخير والبركة‬ ‫‪6-4‬‬
‫‪77‬‬ ‫التقييم النهائي للحيز المعماري في الحاالت الدراسية‬ ‫‪5-4‬‬

‫قائمة الخرائط‪:‬‬

‫رقم‬ ‫المحتوى‬ ‫رقم‬


‫الصفحة‬ ‫الخارطة‬
‫‪49‬‬ ‫مجاورات مدرسة ‪KICS‬‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪54‬‬ ‫حدود منطقة الدراسة‬ ‫‪1-4‬‬
‫‪57‬‬ ‫المجاورات والمداخل بمدرسة نورالدين سعيد‬ ‫‪2-4‬‬
‫‪61‬‬ ‫المجاورات والمداخل بمدرسة خالد بن الوليد‬ ‫‪3-4‬‬
‫‪65‬‬ ‫موقع و مجاورات مدرسة رياض اإلسالم‬ ‫‪4-4‬‬
‫‪69‬‬ ‫المجاورات والمداخل بمدرسة الزهور‬ ‫‪5-4‬‬
‫‪73‬‬ ‫المجاورات والمداخل بمدرسة الخير والبركة‬ ‫‪6-4‬‬

‫‪XII‬‬
‫قائمة الصور‪:‬‬

‫رقم‬ ‫المحتوى‬ ‫رقم‬


‫الصفحة‬ ‫الصورة‬
‫‪58‬‬ ‫الحيز المفتوح بمدرسة نور الدين سعيد‬ ‫‪1-4‬‬
‫‪58‬‬ ‫الواجهه الغربية لمدرسة نورالدين سعيد‬ ‫‪2-4‬‬
‫‪62‬‬ ‫الحيز المفتوح في مدرسة خالد بن الوليد‬ ‫‪3-4‬‬
‫‪62‬‬ ‫الواجهة الشرقية لمدرسة خالد بن الوليد‬ ‫‪4-4‬‬
‫‪66‬‬ ‫الواجهة الجنوبية بمدرسة رياض اإلسالم‬ ‫‪5-4‬‬
‫‪66‬‬ ‫ساحة الطابور والملعب بمدرسة رياض اإلسالم‬ ‫‪6-4‬‬
‫‪70‬‬ ‫الواجهة الجنوبية بمدرسة الزهور الخاصة‬ ‫‪7-4‬‬
‫‪70‬‬ ‫مظلة للطابور وساحة للعب بمدرسة الزهور الخاصة‬ ‫‪8-4‬‬
‫‪74‬‬ ‫الواجهة الغربية بمدرسة الخير والبركة الخاصة‬ ‫‪9-4‬‬
‫‪74‬‬ ‫ساحة الطابور بمدرسة الخير والبركة الخاصة‬ ‫‪10-4‬‬

‫‪XIII‬‬
‫‪-1‬الفصل األول‬

‫المقدمة‬
‫‪-1-1‬مقدمة البحث‪:‬‬

‫لطالما كان اإلنسان أكثر احتكاكا بالعمارة‪ ،‬فالعمارة تحوي الحياة اإلنسانية بمختلف صورها‪ .‬حيثما أوجد‬
‫اإلنسان تجمعا بشريا ترك شواهد عديدة على حضارتة تبين تطوره وتصور نمط الحياة اإلجتماعية والفكرية‬
‫التى كان يعيشها‪ .‬منها ما يزال قيد اإلستخدام ومنها ما يقف شاهدا على ما مضى من الحضارة ومنها ما‬
‫بقيت أجزاء منه فقط‪ .‬إن العمل المعماري يحمل روح العصر الذي بني فيه من خالل تصميمه وتشكيل‬
‫عناصره‪.‬‬

‫أجريت العديد من الدراسات حول عملية التصميم المعماري منها ما هو تحليلي ومنها ما هو تاريخي وتناولت‬
‫أسباب ونتائج وأثار التغيرات والمؤثرات المختلفة على العمل المعماري في مختلف العصور‪.‬‬

‫فمثالً يعتبر سيغفريد غايدن (‪ )Giedion sigfried,1967‬في دراساته أن هناك مظاهر أساسية وجوهرية في‬
‫العمارة تظهر في جميع الطرز وتعطيها قيمها وتكون هي األساس في توليد طراز جديد‪ .‬هذه المظاهر أسماها‬
‫غايدن بالحقائق التأسيسة ‪ Constituent facts.‬هذه الحقائق وفقاً لغايدن هى‪ :‬الحيز ‪ -‬الجدران غير الحاملة‬
‫– المسقط المفتوح ‪ -Free or open plan‬المجاورة بين الطبيعة وسكن اإلنسان – األسطح األفقية والرأسية‬
‫المترابطة باإلضافة الى تقنيات اإلنشاء‪ .‬هذه الحقائق تظهر في الطرز المعمارية بصور مختلفة‪ ،‬وقد تنتقل من‬
‫طراز الى آخر أو تتغير جذرياً بتغيير المنظور الفكري للعصر‪ .‬وهي ليست من إنتاج شخص واحد‪ ،‬بل تعبر‬
‫عن فكر عصر بأكملة‪.‬‬

‫ولعل الحيز المعمارى هو أهم تلك العناصر التى أحدث التغيير في مفهومه تغيي اًر ثورياَ وجذرياً فى العمارة من‬
‫خالل تفاعلة مع كافة المعطيات األخرى التي تدخل في عملية التصميم المعماري ‪The design process‬‬
‫مقالة له في جريدة النيويورك تايمز عرف‬ ‫ٍ‬ ‫حتى أن العماري فيليب جونسون (‪ )Lawson Bryan, 2001‬في‬
‫العمارة من خالل الحيز بأنها‪:‬‬

‫فن تبديد الحيز )‪.(Architecture is the art of how to waste space‬‬

‫بحيث يشير فيليب جونسون الي أن العمارة بالنتيجة هي صياغة الحيز وجعله قابالً لإلستخدام من التعامل مع‬
‫جميع العناصر األخرى ما عداه من سطوح وكتل‪ .‬فظاهر األمر أننا نتعامل مع العناصر المحسوسة والمجسمة‬
‫من جدران وأرضيات ومباني‪ ،‬ولكننا في الحقيقة نستخدم تلك العناصر والمعطيات في نحت وتشكيل الفضاء‬
‫وتحويله الى حيز قابل لإلستخدام‪.‬‬

‫ومما ال شك فيه أن العديد من الحضارات أو اإلتجاهات المعمارية والمدراس والطرز المختلفة لها طريقة معينة‬
‫وخاصة للتعامل مع الحيز المعماري‪ .‬فالحيز عموماً على إختالف صفاته هو وحدة تشكيل معمارية وعملية‬
‫التصميم ما هي اال تعامل مع وحدات التشكيل أو التصميم المعماري أي بمعنى التعامل مع الحيزات للوصول‬
‫الى المنتج المعماري النهائي‪ ،‬فالعمل المعماري يتكون من عدة حيزات بحسب اإلحتياج الوظيفي للعمل ترتبط‬
‫فيما بينها بعالقة ما ولكن تعدد الحيزات اليعني أنها بذات األهمية‪ .‬ولتحديد أهمية الحيز المعماري البد من‬

‫]‪[1‬‬
‫إعتماد معيار ما‪ ،‬فقد يكون الحيز األهم هو الحيز المسيطر حجميا على التكوين أو هو الذي يقوم وظيفياً‬
‫باداء النشاط الرئيسي المطلوب من المبنى‪.‬‬

‫ستتناول هذه الدراسة الوظيفه وأثرها على الحيز المعماري في مدارس األساس‪.‬‬

‫‪-2-1‬أهمية البحث‪:‬‬

‫إن العملية التعليمية تبدأ بوجود مبنى يلبي جميع اإلحتياجات الوظيفية للعملية‪ ،‬وهنا تأتي أهمية البحث الذي‬
‫يتناول أهم العناصر التي تؤثر على الحيز المعماري بمختلف أنواعه أال وهي الوظيفه‪ .‬وأيضاً لتسليط الضوء‬
‫على مباني المدارس الموجودة حالياً وتوفير دراسة واقعية للمدارس غير المتوافقة مع البيئة ومع الحيز‬
‫المعماري وضوابطه‪ .‬كما تأتي أهمية البحث أيضاً باإلرتقاء بمستوى المباني المدرسية وجعلها ذات كفاءة‬
‫وظيفية عالية من خالل دراسة وظيفة الحيز المعماري ومعرفة المتطلبات والعوامل التي تؤثر على وظيفة هذا‬
‫الحيز بأنواعه (المغلق وشبه المغلق والحيز المفتوح)‪.‬‬

‫‪-3-1‬أهداف البحث‪:‬‬

‫• التوصل الى معايير وضوابط أداء وظيفة الحيز المعماري في مدارس األساس‪( .‬العوامل التي ثؤثر‬
‫وظيفة الحيز)‪.‬‬
‫• إبراز أثر الوظيفه على تصميم الحيز المعماري في المدارس وتأثير ذلك على العملية التعليمية‪.‬‬
‫• لفت نظر المصممين والمستخدمين لألبنية التعليمية‪ ،‬ألهمية هذه المباني ودورها في المجتمع وضرورة‬
‫تصميمها بصورة سليمه‪.‬‬
‫• التعرف على الحيز المعماري بأنواعه وتوضيح خصائصه والعوامل المؤثرة عليه‪.‬‬
‫• تقييم المدارس وفقاً لمعايير وضوابط الحيز المعماري وبيان إيجابياته والخروج بنتائج تساعد على‬
‫اإلرتقاء ومواكبة التطور العالمي‪.‬‬
‫• غرس الوعي بالقضايا التصميمية في المدراس لدى المصممين وطالب العمارة والمستخدمين للمدارس‬
‫من تالميذ ومعلمين‪.‬‬

‫‪-4-1‬مشكلة البحث‪:‬‬

‫تتمثل إشكالية البحث في عدم الدراية باألسس والمعايير وممفاهيم الوظيفة الموجهة لعملية تصميم الحيز‬
‫المعماري مما أنتج مباني تعليمية ال تحقق المتطلبات الوظيفية المرجوه منها‪ ،‬كما أن بعض مدارس‬
‫األساس األن في السودان غير مصممه ألن تحتوي النشاط التعليمي (إستخدام المباني السكنية كأبنية‬
‫تعليمية)‪ ،‬مما يعني أن أحيزتها المعمارية غير متوافقة مع النشاط التعليمي‪ ،‬مما يؤثر سلباً على األداء‬
‫الوظيفي لهذه المباني وبالتالي على العملية التعليمية‪ ،‬األمر الذي يدعو الى ضرورة دراسة المشكالت‬
‫القائمة بها‪.‬‬

‫]‪[2‬‬
‫‪-5-1‬منهجية البحث‪:‬‬

‫سيتم في هذا البحث إتباع منهج وصفي تحليلي يعتمد على المعلومات العلمية الموثقة من الكتب ومواقع‬
‫اإلنترنت والمجالت العلمية وجمع المعلومات لعمل دراسة ميدانية حيث يتم من الخلفية النظرية الوصول الى‬
‫المعايير العلمية والعوامل المؤثرة على الوظيفة والتى بدورها تؤثر على تصميم الحيز المعماري المدرسي وبعد‬
‫ذلك يتم دراسة نماذج للمدارس المحلية ميدانياً وتحليلها وفقاً لهذه المعايير وتحديد النقاط اإليجابية والسلبية‬
‫والتي بدورها تقود الى النتائج والخالصات للتعرف عليها أو التوصية بشأنها‪.‬‬

‫‪-6-1‬فرضية البحث‪:‬‬

‫• أن الوظيفة تؤثر على تصميم الحيز في مدارس األساس وبالتالي على العملية التعليمية‪.‬‬
‫• أن الوظيفة تؤثر على الشكل المعماري (‪ )Form‬للحيز‪.‬‬
‫• أن المباني غير المصممة للغرض التعليمي (تحويل مبنى مصمم لغرض غير التعليمي) حيزها‬
‫المعماري ال يتوافق إطالقاً مع المعايير والشروط العالمية‪.‬‬
‫• أن المباني الحكوميه القديمة المصممة للغرض التعليمي حيزها المعماري ال يحقق كل الشروط‬
‫والضوابط العالمية‪.‬‬

‫]‪[3‬‬
‫‪-2‬الفصل الثاني‬

‫اإلطار النظري‬
‫‪-1-2‬المقدمة‪:‬‬

‫تم اإلشارة في مقدمة البحث على أهمية الحيز المعماري‪ ،‬وأهمية انطالق عملية التصميم منه وأنه جوهر‬
‫العمارة ومقصدها النهائي‪ .‬لذلك البد أوالً من التوقف لتعريف هذا العنصر الهام والجوهري ومتابعة تطور‬
‫مفهومة من خالل العصور المختلفة والتعرف الى ماهيته ومكوناته وخصائصه وما يتعلق به من صفات‬
‫ومفاهيم تؤثر كلها على الحيز المعماري وتكسبه تلك األهمية‪.‬‬

‫‪ -2-2‬مفهوم الوظيفة‪:‬‬

‫الوظيفة كمبدأ عام تكاد تكون بديهية فعنصر المنفعة شرط أساسي يجب استيفاءه في كل مصنوعات اإلنسان‬
‫وفي مالئمة الشكل للوظيفة ما يوحي باالطمئنان والثقة الى صالحية الشيء المصنوع‪ ،‬وتعتبر الوظيفة في‬
‫العمارة أحد الشروط الرئيسية التي يجب توافرها في العمل المعماري‪ .‬فالعمارة هي الفن العلمي إلقامة المباني‪،‬‬
‫بحيث تتوافر فيها شروط االنتفاع والمتانة والجمال واالقتصاد‪ ،‬وتفي بحاجات الناس المادية والنفسية والروحية‬
‫الفردية والجماعية‪ .‬واالنتفاع هنا هو الوظيفة التي تصنف بدورها الى وظيفة مادية ووظيفة اجتماعية‪( .‬محسن‬
‫م‪.)2008‬‬

‫‪-3-2‬مفهوم الحيز المعماري‪:‬‬

‫يمكن القول إن الحيز المعماري هو الفضاء البنائي المعد لنشاط إنساني معين‪ ،‬فهو يشكل حياة ووجود‬
‫اإلنسان‪ ،‬ويتم تنظيمه من عالقة بعض العناصر المعمارية مثل الجدران والسقف واألرضية‪ ،‬ومن خالل تنسيق‬
‫هذه العناصر مع دراسة األلوان والنسب والضوء والظل‪ ،‬وبعض اإلضافات‪ ،‬ينتج تكوين يربط شكله الوظيفي‬
‫والجمالي بمتطلبات اإلنسان المستخدم له‪ ،‬وفي النهاية سيعبر هذا الحيز عن هوية مستخدمة‪( .‬عبدالعزيز‬
‫‪.)2006‬‬

‫‪-1-3-2‬تطور مفهوم وأهمية الحيز المعماري‪:‬‬

‫ذكر سيغفريد غايدن في كتابه "الحيز والزمن والعمارة" أن تطور الحيز المعماري قد مر بثالث مراحل‪ ،‬المرحلة‬
‫األولى هي المرحلة التي تكون فيها الحيز من خالل تفاعل بين الكتل المختلفة‪ ،‬وهي مرحلة العمارة المصرية‬
‫القديمة والسومرية واإلغريقية‪ .‬والمرحلة الثانية‪ ،‬وهي التي بدأت في منتصف الحضارة الرومانية عندما بدأت‬
‫مشكلة الحيز المغلق والتغطية باألقبية تأخذ أهمية كبيرة وقد استمرت هذه المرحلة حتى نهاية القرن الثامن‬
‫عشر‪ .‬أما المرحلة الثالثة‪ ،‬فهي التي بدأت مع بداية القرن العشرين‪ ،‬وهي إضافة بعد الزمن الى الحيز‪ ،‬حيث‬
‫يتم إدراك الحيز من خالل الحركة فيه وبالتالي رؤيته من أكثر من نقطة وزاوية‪ .‬يقول بعض رواد العمارة أن‬
‫الحيز المعماري هو لب التكوينات المعمارية‪ ،‬وقد عبر فرانك لويد رايت ‪ Frank Lloyd Wright‬عن ذلك‬
‫بقوله‪" :‬إن الحيز الداخلي هو حقيقة المبنى"‪ .)Kaufman &Raeburn, 1960( .‬كما نجد أن مفهوم "حقيقة‬
‫العمارة في حيزها الداخلي" واضحاً في مبادئ ومفاهيم الطراز الدولي‪( .‬علي‪2001 ،‬م)‪ .‬فإن كان النظر الى‬
‫العمارة على أنها أحيزة تنتج عنها هيئات للمباني‪ ،‬أو هيئات للمباني تنقسم داخلياً الى أحيزة‪ ،‬فإن كالهما يؤكد‬

‫]‪[4‬‬
‫على القول بأن الحيز المعماري هو األساس‪ ،‬ألن فيه الوظيفة وهي التي تميز العمارة عن غيرها من أنواع‬
‫الفنون األخرى وخصوصاً فن النحت‪.‬‬

‫اما عن االهتمام بالكتابة حول الحيز المعماري‪ ،‬فيمكن القول إنه وحتى مطلع القرن التاسع عشر لم يتناول‬
‫المعماريون والنقاد العمارة إال من خالل منطق اإلنشاء والجمال‪ ،‬ولم ترد في كتاباتهم كلمة حيز إال ناد اًر وكان‬
‫"هوراتشيو جرينوه" هو أول من أشار الى الحيز من خالل مقالة أوضح فيها ما أسماه بالتكوين العلمي للحيز‬
‫واألشكال‪ ،‬كما استعمل "كونستانت ديفو" بعد ذلك تعبير "توزيع الحيز" في إحدى مقاالته التي كتبها عام‬
‫‪1874‬م‪ ،‬وكذلك أشار "شوازي ودونالدسون" الى الحيز الذي تحتويه العمارة الرومانية‪.‬‬

‫والواقع أن كلمة حيز أو (فراغ) التي وردت بهذه الكتابات لم تذكر للتعبير عن الحيز بمعناه الصحيح‪ ،‬ولكن‬
‫كان ذلك لإلشارة الى األجزاء المختلفة من المباني ومن المحتمل أن تكون البداية الصحيحة الستعمال الكتّاب‬
‫األلمان لكلمة (‪ )Raum‬في كتاباتهم‪ ،‬والتي تفيد الى جانب معناها كحيز كلمة (حجرة)‪ ،‬وهو األمر الذي سهل‬
‫على هؤالء الكتاب تصور أي حجرة كجزء اقتطع من فراغ غير محدود‪ ،‬وعلى هذا األساس أشار الكاتب‬
‫األلماني "هيجل" في محاضراته عام ‪1820‬م الى أن الغرض من أي مبنى هو تحديد جزء من الحيز‬
‫الستعمال معين‪.‬‬

‫مع بداية القرن العشرين وظهور مفاهيم حديثة مثل الحداثة التي دعت الى البساطة في كل شيء‪ ،‬واالبتعاد‬
‫عن الزخرفة والبعد عن كل ما هو غير وظيفي‪ ،‬وقد عبر عن ذلك " ميس فان دروه" في مقولته الشهيرة "القليل‬
‫يعني الكثير " حيث أراد بمقولته التخلص من الزخارف واإلضافات‪ ،‬كما عبر لوكوربوزيه عن رؤيته للحيز‬
‫بمقولته الشهيرة "البيت آلة للعيش فيه"‪.‬‬

‫التغييرات التي أحدثتها الثورة الصناعية وتأثيرها على المواد وأنظمة اإلنشاء أدت الى ظهور أفكار مثل فكرة‬
‫الحيز الشامل (‪ )Open plan‬عند ميس فان دروه وهو الحيز الذي يمكن تقسيمه حسب الحاجة‪ ،‬وبمرونة‬
‫فائقة بواسطة قواطع شفافة حيث أن هذه القواطع ال تصل الى السقف ولم يلجأ الى التعبير الوظيفي للهيئة‬
‫الخارجية للمبنى ولكن الى التعبير عن حقيقة الحيز الداخلي في صورة صندوق زجاجي‪( .‬حربة‪2015 ،‬م)‪.‬‬

‫هذه االتجاهات جردت الحيز المعماري من كل ما يمكن أن يميز شخصيته العامة والخاصة فأدى ذلك الى‬
‫الملل واالنقالب على مبادئ الحداثة والرغبة في العودة الى الماضي‪ ،‬الى أن طور فرانك جيري منظومة‬
‫التصميم واستحدث أدوات ساعدت على تجريب أنماط جديدة من التكوينات الغير منتظمة للحيز مما أدى الى‬
‫تغيير بينة الحيز من حيث الشكل والتكوين والتحول من البساطة والوضوح والنظام الى الفوضى الخالقة‬
‫والتعقيد في الشكل العام وعدم انتظام الكتل المحددة للحيز‪ ،‬وعرفت عمارة فرانك جيري بالعمارة التفكيكية والتي‬
‫ال تعتمد في األصل على أي قواعد في التصميم المعماري لألحيزة‪ ،‬سواء في البعدين أو الثالثة‪( .‬حربة‪،‬‬
‫‪2015‬م)‪.‬‬

‫مع بداية ظهور القرن الواحد والعشرين وظهور التطورات غير المحدودة في اإلمكانيات اإللكترونية‪ ،‬بدأت‬
‫الحدود العمرانية تفقد قيمتها الحسية‪ ،‬وتقاربت المسافات المعنوية بين األحيزة الخاصة والعامة‪ ،‬وبين الطبيعة‬

‫]‪[5‬‬
‫والحضرية‪ ،‬نتيجة لما أتاحته تكنولوجيا المعلومات من إمكانيات لم تكن موجودة من قبل‪ .‬كما سيتحول الفكر‬
‫المعماري من المباني التقليدية الى فكر جديد من خالل مراحل انتقالية تدريبية يحل في ذروتها الكمبيوتر محل‬
‫المظاهر التقليدية للمباني وستتحول األنشطة الى أحيزة افتراضية يتم التعامل معها من خالل حيز المنزل أو‬
‫العمل او المراكز التجارية أو الفصول الدراسية‪ ،‬فالحيز تحول من حيز ساكن الى حيز متفاعل ومعلوماتي‪.‬‬
‫(حربة‪2015 ،‬م)‪.‬‬

‫‪-2-3-2‬أبعاد الحيز المعماري‪:‬‬

‫إن الحيز المعماري هو بالحقيقة حيز ذو ثالثة أبعاد مهمة يشكل المحتوى البعد الرابع لها وهذه األبعاد هي‪:‬‬

‫‪-1-2-3-2‬البعد المساحي‪ :‬والذي يعني به األبعاد القياسية للفضاء‬

‫‪-2-2-3-2‬البعد المعماري‪ :‬والذي يعني التصور الجمالي للفضاء وتشكيله‬

‫‪-3-2-3-2‬البعد االجتماعي‪ :‬وهو مالئمة الحيز للمستخدم اجتماعيا ونفسياً للممارسة فعالية أو فعاليات‬
‫متعددة وقد يكون المستخدم فرد أو جماعة‪.‬‬

‫والبد للمعماري أن يصمم الحيز تبعاً للمحتويات العامة للمبنى مع األخذ باالعتبار البعد السلوكي للمستخدم‬
‫ليكون مكمالً لألبعاد الهندسية الثالثة التي تجسد شكل المبني ومظهره‪ ،‬وبما أن الحيز المعماري هو من أهم‬
‫المنتجات التي يتقن المعماري صنعها ويتالعب بنسبها ومواصفاتها‪ ،‬فلكل حيز متعة بصرية وعاطفية وفكرية‬
‫خاصة‪ ،‬والمعماري الناجح من يصمم حي از يسيطر ويحوي أحاسيس األفراد وذكرياتهم‪ ،‬ويجب علية أن يفهم‬
‫البيئة والمكان والزمان لتوفير الفراغ السليم والمناسب للمجتمع‪( .‬حربة‪2015 ،‬م‪ ،‬ص‪.)18‬‬

‫‪-3-3-2‬أصناف الحيز المعماري‪:‬‬

‫يصنف شينج (‪ )Ching,1987‬األحيزة المعمارية الي ثالثة أصناف وهي‪:‬‬

‫‪ -1-3-3-2‬الحيز المعماري المغلق (‪.)Enclosed space‬‬

‫‪ -2-3-3-2‬الحيز المعماري المفتوح (‪.)Open space‬‬

‫‪ -3-3-3-2‬الحيز المعماري شبة المغلق (‪.)semi enclosed space‬‬

‫‪-4-2‬تعريف الحيز المعماري المغلق‪:‬‬

‫مفهوم الحيز المغلق‪ :‬يعني اقتطاع جزء من الفراغ العام الخارجي بمواصفات ومحددات خاصة‪ ،‬تجعله‬
‫يصلح ألن يمارس فيه اإلنسان أنشطة حياتية خاصة‪ ،‬وتتوقف هذه األنشطة وطريقة أدائها على طبيعة‬
‫الجزء المقتطع‪ ،‬وحجمه‪ ،‬وهيئته التصميمية وعالقته بالفراغ العام الخارجي المحيط به‪.‬‬

‫]‪[6‬‬
‫مفهوم الهيئة المعمارية للحيز المغلق‪ :‬يمكن تعريف الهيئة المعمارية للحيز المغلق من الناحية المادية‬
‫بأنها الحدود المادية الداخلية التي تحدد الحيز المغلق‪ ،‬كما يمكن تعريفها من الناحية الحسية بانها اإلطار‬
‫المعنوي الذي يشعر به اإلنسان عند تواجده في هذا الحيز بغض النظر عن شكل محدداته‪ .‬وبشكل عام‬
‫يمكن تعريف هيئة الحيز المغلق بأنها مجموعة السمات والخصائص التي يتسم بها الحيز المغلق وتجعله‬
‫يخالف عن الحيز األخر‪( .‬نوبي‪.)2007 ،‬‬

‫‪-1-4-2‬محددات الحيز المعماري المغلق‪:‬‬

‫يمكن تحديد الحيز المغلق بواسطة مجموعة من المحددات وهي‪ ،‬األرضية‪ ،‬القوائم الرأسية‪ ،‬الحوائط‬
‫والسقف‪ ،‬بواسطة بعض هذه المحددات منفردة او بعضها بها جميعاً‪ ،‬وهو ما يؤدي الى اختالف درجة‬
‫تحديد الحيز المغلق‪)www.faculty.edu ,2019( .‬‬

‫وتلعب محددات الحيز دو اًر كبي اًر في تكوين هيئته المعمارية واإلحساس به‪ ،‬إذ أنه من خالل محددات‬
‫الحيز تتحدد وظيفته بل وقدرته على أداء الوظيفة التي من أجلها شيد‪.‬‬

‫كما ان اإلحساس بالحيز المغلق يؤدي الى توزيع جيد لعناصر المبنى وحسن استغالل المساحات‪ ،‬وما‬
‫يشغله المبنى ويشكله من حيز خارجي يؤدي الى إبداع معماري يشير لواقعية تصميم المبنى‪.‬‬

‫‪-2-4-2‬أصناف الحيز المعماري المغلق‪:‬‬

‫‪-1-2-4-2‬عمارة داخلية (‪ :)Interior Architecture‬تخصص معاصر يربط ما بين الفن‪ ،‬والعمارة‪،‬‬


‫والتصميم الداخلي‪ ،‬ويهتم بتطوير البعد الثالث وزيادة حساسية الخبرة المعمارية لتحقيق المغزى واألهمية‬
‫المطلوبة ومن خالل االهتمام باللون‪ ،‬والضوء والتأثيث وغيرها من العناصر‪ ...‬ومن خالل التوحيد‬
‫تصميمياً ما بين العمارة وأحيزتها المغلقة من جهة والعمارة والتصميم الداخلي من جهة أخرى‪( .‬العكام‪،‬‬
‫‪2010‬م)‪.‬‬

‫‪-2-2-4-2‬التصميم الداخلي (‪ :)Interior Design‬عملية إكمال الحيز المغلق للعمارة لتصبح مؤهلة‬
‫لإلشغال‪ ،‬ويركز التصميم الداخلي على اإلحساس باإلبداع‪( .‬العكام‪2010 ،‬م)‪.‬‬

‫‪-3-2-4-2‬التزويق (‪ :)Decoration‬عملية إضافية تتضمن شيء ما للجسم األصلي لهدف ظاهري‬


‫صوري لزيادة النوعية الجمالية كأداة نحو التأثيرية‪( .‬العكام‪2010 ،‬م)‪.‬‬

‫‪-3-4-2‬خصائص الحيز المعماري المغلق‪:‬‬

‫ويتميز الحيز المعماري المغلق بمجموعة من السمات والخصائص ذكرها ( ‪Malnar & Vodvarka,‬‬
‫‪ )1992‬وهي‪:‬‬

‫• طبيعة المواد (‪.)Nature of materials‬‬


‫• النوعيات البعدية (‪.)Dimensional qualities‬‬
‫• المعلومات النفسية (‪.)Psychological information‬‬
‫]‪[7‬‬
‫• الوظيفة (‪.)Function‬‬

‫ويشير الى فهم المعماريين تاريخياً من خالل فصل الحيز المغلق عن المفتوح بعناصر المواد‪ ،‬واإلضاءة‪،‬‬
‫المقياس‪ ،‬وقضاء األوقات‪ ،‬وإذ عرف المعماريون تغير المواد بتغير الموضع‪ ،‬ويؤثر الملمس كذلك بصورة‬
‫متباينة في الحيز المغلق عنه في الخارج‪ ،‬كما يبدو مقياس الحيز المغلق أصغر من المقياس المفتوح‪،‬‬
‫ويختلف أيضاً االستخدام اللوني في الحيز المغلق عن المفتوح‪ ،‬بينما نرى األلوان المعمارية مشتقة من األحيزة‬
‫المفتوحة‪ ،‬تميل األلوان في الحيز المغلق الى الثراء لغرض تحقيق االنشراح النفسي‪ ،‬ويتباين فهم المصممين‬
‫للحيز المفتوح باعتباره عالم الضوء عن الحيز المغلق باعتباره عالم الظالل الذي يخلق التأثير الدرامي والراحة‬
‫الجسدية وبالتالي إمكانية التحكم والسيطرة‪( .‬العكام‪2010 ،‬م)‪.‬‬

‫‪-4-4-2‬متطلبات تصميم الحيز المعماري المغلق‪:‬‬

‫إن مهنة مهندس الديكور أو المعماري لها من القيم االجتماعية واإلنسانية الكثير‪ ،‬عمل هؤالء يخدم اإلنسان‬
‫ويهيئ له الجو والمنشأ‪ ،‬لذلك عليهم التمتع بروح الخلق واإلبداع وباإلحساس المرهف والدقيق لمجمل األشياء‬
‫من حيث أشكالها وحجومها ووظائفها‪ .‬وعليهم أيضاً التمتع بالمقدرة على تحليل المواضيع وتفهمهما ثم جمعها‬
‫وصبها بالشكل المناسب‪( .‬نمير ‪ .)2005‬ويتطلب تصميم الحيز المغلق عدة متطلبات على النحو التالي‪:‬‬

‫متطلبات تصميم‬
‫الحيز المغلق‬

‫متطلبات إنشائية‬ ‫متطلبات إنسانية‬ ‫متطلبات جمالية‬ ‫متطلبات وظيفية‬

‫المصر‪/‬المرجع (‪ )11‬بتصرف من الباحث‬ ‫الشكل (‪ )2-1‬متطلبات تصميم الحيز المغلق‬

‫ويتأثر تحقيق هذه المتطلبات بعدة عوامل‪ ،‬فالجانب الجمالي والجانب اإلنساني يتأثران بالمصمم نفسه الذي‬
‫يبتكر ويقدم أحياناً التصميم‪ ،‬بينما يتأثر التصميم في جانبه الوظيفي واإلنشائي بعوامل خارجة عن التصميم‬
‫ترتبط بالخامة المستخدمة واألدوات المتاحة‪( .‬نمير ‪.)2005‬‬

‫‪-1-4-4-2‬المتطلبات الوظيفية‪ :‬وتشمل االتي‪:‬‬

‫• تحقيق الوظيفة األساسية بالموائمة بين الجزء والكل‪ ،‬والكل والعام‪.‬‬


‫• كفاءة الخامات لألداء الوظيفي‪.‬‬
‫• األمن واألمان لألداء الحركي‪.‬‬
‫• إخضاع أبعاد الحيز ألبعاد االحتياج البشري‪.‬‬
‫• الموائمة بين أسلوب االستخدام ونوع المستخدم‪.‬‬

‫]‪[8‬‬
‫‪-2-4-4-2‬متطلبات جمالية‪ :‬وتشمل‪:‬‬

‫• مراعاة اختيار أبعاد الحيز المغلق وتأثيثها بما يحقق النسب الجمالية الذهنية‪.‬‬
‫• موائمة المظهر الجمالي بما يتناسب مع ثقافة وبيئة المجتمع‪.‬‬

‫‪-3-4-4-2‬متطلبات إنسانية‪ :‬وتشمل‪:‬‬

‫• مراعاة قدرات المستخدم العقلية والعضلية والحركية‪.‬‬


‫• مراعاة مقاييس جسم اإلنسان في كل حركة مع مقاييس الحيز المغلق‪.‬‬

‫‪-4-4-4-2‬متطلبات إنشائية‪ :‬وتشمل‪:‬‬

‫• مالئمة الخامة لتعامل المستخدم المباشر لها‪.‬‬


‫• مراعاة عوامل المناخ البيئي عند اختيار الخامة‪.‬‬
‫• كفاءة أداء الخامات المستخدمة في الحيز المغلق‪.‬‬

‫‪-5-4-2‬القوى المؤثرة في تصميم الحيز المعماري المغلق‪:‬‬

‫إن العملية التصميمية والمكون الفيزيائي للحيز المغلق تخضع لكثير من المتغيرات‪ ،‬سواء كانت هذه المتغيرات‬
‫فكرية أم تقنية‪ ،‬مغلقة أم مفتوحة‪ ،‬مباشرة أم غير مباشرة‪ ،‬وقد تتداخل هذه المتغيرات للحصول على نظام شامل‬
‫للتكوين الكلي‪ ،‬إذ أن أي تصميم يصل مضمونه الى أقصى مستويات اإلتقان حينما يرتبط بمدى مراعاته‬
‫واقترابه من هذه المتغيرات‪ ،‬ويمكن تقسيم القوى المؤثرة الى ما يلي‪:‬‬

‫• مؤثر البيئة الطبيعية الخارجية‪ :‬كالح اررة‪ ،‬والرطوبة‪.‬‬


‫• المؤثرات البيئية الترابطية‪ :‬وتتمثل بالعالقة بين المغلق والمفتوح وحاجة اإلنسان لكل حيز منهما‪.‬‬
‫• المؤثرات الداخلية‪ :‬وتتمثل بمحددات ومكمالت الحيز المغلق‪.‬‬
‫• المؤثرات الفكرية‪ :‬وتتمثل بالبيئة االجتماعية والثقافية والعقائدية‪.‬‬

‫‪-5-2‬تعريف الحيز المعماري المفتوح‪:‬‬

‫هو ذلك التشكيل الفراغي (الحيزي) بفعل التأثير المتبادل بين خصائص الكتل والسطوح المحيطة به فضالً عن‬
‫خصائصه‪ ،‬ليؤث ار به‪ ،‬والمفهوم العام للفضاء المفتوح هو كل أنواع األحيزة الخارجية بين المباني والمرتبطة‬
‫بفعاليات إنسانية مختلفة‪ ،‬ويعتمد حجمها وشكلها على طبيعة المباني وطريقة تصميمها‪( .‬عبيد‪.)1989 ،‬‬

‫فالحيز الخارجي المفتوح ُيعرف إذاً عن طريق المباني المحيطة به حيث تشكيل المباني مع بعضها هو الذي‬
‫يولد حيز مفتوح خارجي بينها وخصائص السطوح المحيطة بالحيز‪ ،‬وغالباً ما يعني استعماالت األرض‬
‫بفعاليات ال تحتوي على نسبة كبيرة من األبنية‪ ،‬والتي يتاح لها أن تترك بشكل رئيسي على طبيعتها أو خالية‪،‬‬

‫]‪[9‬‬
‫ولذا فضمن هذا المفهوم العام يمكن إدخال أراضي المنتزهات وساحات اللعب والحدائق‪ .‬وفي مجال اإلسكان‬
‫عرفت بأنها أحيزة خارجية مكملة لألحيزة الداخلية (أحيزة الوحدات السكنية)‪ ،‬تحتوي على عناصر وتصميم‬
‫المشهد الطبيعي‪ ،‬هدفها امتصاص الفعاليات وتلبية جزء من حاجات اإلنسان في المعيشة والتي يعتذر أحياناً‬
‫تلبيتها بصورة جيده ضمن الحيز الداخلي وتعتبر جزءاً ال يتج أز من الوحدة السكنية ومكملة لها‪.‬‬

‫كذلك عرفت خالفاً للحيز الداخلي المحمي من الظروف البيئية الذي يوفر الخصوصية للساكنين‪ ،‬بأنه حيز‬
‫مفتوح حضري غير محمي يستخدمه الساكنون لممارسة الفعاليات فيها وفي الهواء الطلق‪ ،‬وتقسم خصوصيته‬
‫الى أربعة أنطقه‪ :‬عام‪ ،‬شبه عام‪ ،‬وشبة خاص‪ ،‬وخاص‪( .‬السماك ‪.)1994‬‬

‫‪-1-5-2‬عناصر الحيز المعماري المفتوح‪:‬‬

‫تشير أغلب الدراسات الى أنه توجد أربعة عناصر أساسية للحيز الخارجي المفتوح وهي‪( :‬الصوفي حاتم‪،‬‬
‫‪.)1989‬‬

‫• المستوى األفقي السفلي ويمثل أرضية الحيز‪.‬‬


‫• المستوى األفقي العلوي ويمثل سقف الحيز (السماء)‪.‬‬
‫• المستويات الرأسية العمودية والتي تمثل حدود الحيز‪.‬‬
‫• أثاث الحيز وهي مكونات غير بشرية سواء كانت نباتاً أم جماداً‪.‬‬

‫وهناك عنصر خاص تشير اليه بعض الدراسات وهو اإلنسان الذي يلعب دو اًر أساسياً ولواله يصبح الحيز‬
‫مجرد حيز خالي من معالم الحياة لذا فإن العناصر األربعة األخرى ترتبط بكل معالمها باإلنسان باعتباره‬
‫عنصر االستفادة من مكونات الحيز سواء على مستوى الحيز الواحد أو مجموعة األحيزة مع بعضها‪(.‬الصوفي‬
‫حاتم‪.)1989 ،‬‬

‫‪-2-5-2‬تصنيف الحيز المعماري المفتوح‪:‬‬

‫هناك عدة محاوالت لتصنيفه وقد ظهر عدد من البحوث تتناول هذا الموضوع بالشرح والدراسة قسم منها‬
‫صنفها على أساس المرحلة التخطيطية التي تحدد فيها هذه األحيزة‪ ،‬وقسم آخر صنفها على أساس الوظيفة‪،‬‬
‫وقد جمع قسم آخر بين التصنيفين وكما يأتي‪:‬‬

‫‪-1-2-5-2‬حيز مفتوح يدركه أو يحسه اإلنسان ويصنف بدوره الى‪:‬‬

‫• حيز للفعاليات اليومية‪.‬‬


‫• حيز للراحة واالستجمام‪.‬‬
‫• حيز للحركة والتنقل‪.‬‬

‫‪-1-2-5-2‬حيز مفتوح قد ال يحس به اإلنسان مباشرة‪ ،‬ومع ذلك فهو موجود وله تأثير على فعالياته اليومية‬
‫ويصنف بدوره الى‪:‬‬

‫حيز ذات الطابع الحضري‪.‬‬


‫]‪[10‬‬
‫الحيز الذي يكتمل شكل التصميم الحضري بين مشاريع التطوير مثل الحيز بين المباني والحيز المتروك‬
‫للتوسع المستقبلي‪.‬‬

‫‪-3-5-2‬طرق تحديد الحيز المفتوح‪:‬‬

‫اختلفت الدراسات السابقة في طريقة تحديد الحيز المفتوح‪ ،‬فبعضها استند على عناصر الحيز العمودية (والتي‬
‫يعبر عنها بحدود الحيز)‪ ،‬البعض اآلخر استند على عناصر أفقية‪ ،‬وبعض الدراسات أضافت مبدأ الرؤيا‬
‫البصرية في تقسيم الحيز فضالً عن العناصر العمودية للحيز‪( .‬اسطيفو‪ .)1992 ،‬وقد اعتمد البحث على‬
‫طريقة حدود الحيز كما يأتي‪:‬‬

‫• حيز يحيطه مبنى واحد من جوانبه األربعة (فناء)‪.‬‬


‫• حيز تحيطه مباني عديده من جوانبه األربعة مع وجود فتحات بينها‪.‬‬
‫• حيز تحيطه المباني من بعض جوانبه مع توافر محدد من جوانبه المتبقية‪ ،‬مثل سياج أو صف من‬
‫األشجار‪.‬‬
‫• حيز محيطه محدد من جوانبه األربعة‪ ،‬مثل سياج أو صف من األشجار‪.‬‬

‫وقد جرى إتباع مبدأ الرؤيا البصرية ضمن التقسيمات السابقة‪ ،‬أي انه ال يمكن لشخص في الحيز أن يرى‬
‫باقي األشخاص المتواجدين في ذلك الحيز بوجود حاجز يعيق الرؤيا‪ ،‬وذلك ما يتطلبه القياس لبعض‬
‫الخصائص التصميمية‪( .‬اسطيفو‪)1992 ،‬‬

‫‪-4-5-2‬الخصائص التصميمية للحيز المعماري المفتوح‪:‬‬

‫استنادا الى الدراسات التي تناولت العالقة بين التصميم واالستعمال فقد جرى تطبيق الخصائص األتية‪:‬‬

‫‪-1-4-5-2‬درجة االحتواء الحيزي‪:‬‬

‫وهي التناسب بين ارتفاع المباني وأبعاد الحيز المفتوح‪ ،‬وهذه العالقة ذات تأثير كبير على تحديد خواص الحيز‬
‫وطريقة إدراكه واإلحساس به من قبل اإلنسان‪.‬‬

‫المصدر‪( /‬اسطيفو‪)1992 ،‬‬ ‫الشكل (‪ )2-2‬تناسب بين أبعاد الحيز المفتوح وارتفاع المباني‪.‬‬

‫]‪[11‬‬
‫إن العين البشرية محددة بزاوية نظر بحدود (‪ ،)600‬بالرغم من أن الزاوية (‪ )450‬تمثل الحد الذي يمكن أن‬
‫تدرك العين فيه كل التفاصيل‪ ،‬وكلما كانت النسبة تقترب من العدد (‪ )1‬أو أقل بحدود معينة كلما خلق‬
‫اإلحساس باالحتواء والحماية لمستعملي ذلك الحيز‪.‬‬

‫‪-2-4-5-2‬درجة انغالق الحيز‪:‬‬

‫بالرغم من كون الحيز المعماري المفتوح هو مفتوح لكنه قد يكون مغلق وذلك استنادا الى كيفية ترتيب المباني‬
‫حول الحيز‪ ،‬فإذا كانت المباني تحيط به من جهاته األربعة إحاطة محكمة يطلق عليه المفتوح (المغلق)‪ ،‬وقد‬
‫ٍ‬
‫عندئذ يكون الحيز أقل انغالقا‪ ،‬ويسمى الحيز (شبة مغلق) عندما‬ ‫توجد فتحات وفواصل بين هذه المباني‪،‬‬
‫ٍ‬
‫عندئذ يكون الحيز المفتوح (مفتوحاً)‪ .‬وتشير‬ ‫تكون أطرافه الثالثة محاطة بالمباني‪ ،‬أما إذا كان أقل من ذلك‬
‫الدراسات الى أنه لترتيب المباني حول الحيز تأثير على شعور األشخاص المستعملين للحيز وعلى مدى‬
‫رغبتهم في ارتياد ذلك الحيز‪( .‬أسطيفو‪.)1992 ،‬‬

‫الشكل (‪ )2-3‬ترتيب المباني حول الفناء ‪-‬المصدر(عبيد‪.)1989،‬‬

‫‪-3-4-5-2‬عالقة الحيز المفتوح مع مداخل الكتل المحيطة به‪:‬‬

‫البد أن يكون لكل كتلة منفذ وهذا يعتبر نقطة البداية للكتلة‪ ،‬ألنه ال يمكن الوصول إليها من خالله‪ ،‬فعالقة‬
‫المنفذ مع الحيز لها تأثير على استعمال الكتلة واستعمال الحيز‪ ،‬وقد لوحظ في الدراسات السابقة بأنه يمكن‬
‫تصنيف هذه العالقة الى‪:‬‬

‫• عالقة جيده جداً‪ :‬عندما يكون هناك ارتباط مباشر بين الكتلة والفضاء‪.‬‬
‫• عالقة جيدة‪ :‬عندما يكون االرتباط بين الكتلة والحيز بواسطة حيز آخر‪.‬‬
‫• عالقة ضعيفة‪ :‬عندما يكون االرتباط بين الكتلة والحيز بواسطة أكثر من حيز‪( .‬أسطيفو‪.)1992 ،‬‬
‫الشكل (‪.)2-4‬‬

‫]‪[12‬‬
‫المصدر‪ /‬اسطيفو ‪.1992‬‬ ‫الشكل (‪ )2-4‬عالقة الحيز المفتوح بمداخل الكتل المحيطة به ‪-‬‬

‫‪-5-5-2‬كفاءة االستعمال للحيز المعماري المفتوح وفاعليته االجتماعية‪:‬‬

‫إن من أهم مظاهر عدم نجاح الحيز المفتوح هو قلة استعماله‪ ،‬وبشكل عام يكون الهدف هو زيادة استعمال‬
‫هذا الحيز بشكل يرضي مستعمليه‪ ،‬فالتعبير عن القابلية لزيادة االستعمال ألي حيز ُيعرف بكفاءة االستعمال‬
‫لذلك الحيز ولالستعمال ثالث عناصر أساسية هي طبيعة االستعمال (الفعالية)‪ ،‬والمستعملين (المشاركين‬
‫بالفعالية)‪ ،‬وزمن االستعمال (المدة التي يستغرقها االستعمال أو تكرار االستعمال في وحدة الزمن)‪( .‬اسطيفو‪،‬‬
‫‪)1992‬‬

‫كذلك فإن تنوع الفعاليات التي تجري في حيز معين‪ ،‬يدل على حيوية ذلك الحيز واحتواءه مرونة عالية في‬
‫االستعمال‪ ،‬وتشير الدراسات السابقة الى ان لجنس المستخدمين الحيز المفتوح من ذكور وإناث وأعمارهم تأثير‬
‫على الفعاليات التي يقومون بها داخل الحيز وهي بالتالي تؤثر على درجة فعالية الحيز المفتوح‪( .‬اسطيفو‪،‬‬
‫‪)1992‬‬

‫إن درجة فعالية الحيز اجتماعيا ال يقتصر على تحديد عدد األشخاص المتواجدين‪ ،‬وإنما يشمل تحديد عدد‬
‫األشخاص المتواجدين‪ ،‬وإنما يشمل تحديد نمط السلوك‪ ،‬والحيز المفتوح الذي يحتويه‪ ،‬والفترة الزمنية التي‬
‫يستغرقها ذلك السلوك ومن ثم تحديد‪:‬‬

‫• التباين في درجة فعالية الحيز اجتماعيا‪.‬‬


‫• التباين في أنماط السلوك السائدة في الحيز‪( .‬الحنكاوي‪1993 ،‬م)‬

‫]‪[13‬‬
‫‪-6-2‬مفهوم الحيز المعماري شبه المغلق‪:‬‬

‫من خالل الدراسات السابقة‪ ،‬أن الحيز يكون مغلقاً إذا كانت محدداته مكتملة (محددات رأسية متمثلة في‬
‫الحوائط وأفقية في األرضيات واألسقف) أي نقص في هذه المحددات ينتج عنه حيز شبه مغلق‪ .‬وفي الحيز‬
‫المفتوح تتمثل محدداته في المباني فينتج الحيز شبه المغلق عندما تكون أطرافه الثالثة محاطة بالمباني‪.‬‬
‫الشكل (‪.)2-5‬‬

‫شبة مغلق‬ ‫مغلق‬


‫المصدر‪/‬عبيد عصام‪1989 ،‬‬ ‫الشكل (‪ )2-5‬الحيز شبه المغلق‬

‫‪-7-2‬لغة الحيز المعماري‪:‬‬

‫اللغة هي وسيلة التواصل التي تميز اإلنسان عن كافة المخلوقات‪ ،‬فهي وسيلة توصيل المعلومات واألفكار‬
‫والمشاعر وتبادل الخبرات وإعطاء التوجيهات‪.‬‬

‫وللحيز المعماري لغة خاصة تقوم بها من خاللها بكل ما سبق‪ ،‬ويستطيع مستخدم البناء أن يفهم هذه اللغة‬
‫ويستوعب المعاني التي يحملها الحيز وكذلك المعاني التي يحملها المعماري للحيز والتي يرغب بتوصيلها‬
‫للمراقب أو المستخدم‪ .‬وفي الحقيقة إن ما يميز العمارة الجيدة هي قدرتها على توصيل هذه المعاني من خالل‬
‫الحيز المعماري‪ .‬كما أن لغة الحيز لغة عالمية يشترك فيها جميع الناس بسبب تماثل إحتياجاتهم من راحة‬
‫وأمان والوصول السهل الى المفروشات‪ ،‬هذه األحتياجات المتماثلة تجعل من لغة الحيز المعماري لغة مفهومه‬
‫من الجميع ومقروءة من الجميع أيضاً‪.‬‬

‫سنقوم بتعريف بعض المفاهيم الهامة المتعلقة بلغة الحيز المعماري وهي‪:‬‬

‫‪-1-7-2‬التواصل ‪:Communicaction‬‬

‫يعتبر مفهوم التواصل أحد أهم المفاهيم المرتبطة باإلنسان وبعبارة أخرى‪ :‬إن التواصل حاجة ملحة‪ ،‬مثلها مثل‬
‫الحاجات البيولوجية التي ينبغي إشباعها‪ ،‬ويعرف محمد عودة‪ ":‬أن التواصل هو العملية التي تنتقل بها األفكار‬
‫والمعلومات بين الناس داخل نسق إجتماعي يختلف من حيث الحجم ومحتوى العالقات فيه‪ (.‬وضاح‪1971 ،‬‬

‫)‪.‬‬

‫]‪[14‬‬
‫ودائما ما كان تحقيق التواصل بين الناس من أهم وظائف العمارة فعند تصميم المبنى على المعماري أن يلبي‬
‫في تصميم أحيزته إحتياجات الفرد الذي يصمم من أجله وإحدى هذه اإلحتياجات هي حاجة الفرد الى التواصل‬
‫مع اآلخرين‪.‬‬

‫األبنية المنخفضة اإلرتفاع تحافظ على اإلتصال مع حواس اإلنسان على عكس األبنية المرتفعة إذ أن اتصال‬
‫اإلنسان في المبنى مع المحيط هو ممكن من أدنى من خمسة طوابق وهذا اإلتصال يكون ممتاز في الطابقين‬
‫السفليين‪ ،‬ومعقول في الطابق الثالث والرابع والخامس‪ ،‬من هناك يستطيع اإلنسان مشاهدة ومتابعة الحياة مع‬
‫الفراغات المحيطة‪ .‬أما فوق الخمس طوابق يتغير الوضع جذرياً فال يستطيع أن يرى التفاصيل وال أن يميز‬
‫الناس أو يتصل بهم‪(.‬منال معراوي‪.)2017 ،‬‬

‫ويؤثر الحيز المغلق بشكل كبير على عملية التواصل بين األفراد فإذا كان تصميمه جيداً من حيث أبعادة‬
‫ومقياسه وإختيار األلوان المناسبة وتوفر اإلضاءة الجيدة فإنه يشجع األفراد على إستخدامة لفترات أطول ونشوء‬
‫عالقات تواصل بينهم والعكس تماماً‪.‬‬

‫شروط تحقيق حيز معماري مغلق جيد للتواصل‪:‬‬

‫• تحقيق األمان في الحيز الجيد التواصل‪.‬‬


‫• تحقيق الراحة واألمان‪.‬‬
‫• سهولة الوصول‪.‬‬
‫• سهولة الدخول والعبور و وضوح مدخل الترحيب‪.‬‬
‫• توفير عوامل جذب داخل الحيز (إدخال عناصر خضراء وعناصر مائية‪/‬مناظر جاذبة‪)..‬‬
‫• تصميم حيزات تعايشية لتعزيز التواصل ( األفنية‪ /‬طوابق ميزانين‪ /‬أماكن إسترخاء ‪ /‬مطاعم‬
‫وكافتريات‪.)..‬‬
‫• تحقيق التواصل البصري‪.‬‬

‫يمكن أن نجد ذلك في مبنى شركة جنزايم ‪ Genzyme Center‬في الواليات المتحدة األمريكية في والية‬
‫ماساتشوستس التى يتميز فيها حيز العمل بمرونة كبيرة من خالل أسلوب توزيع أماكن مجموعات العمل‬
‫المفتوحة التي يتم ضمنها التواصل و التعاون بين مستخدمي المبنى باإلضافة الى إستخدام محطات العمل‬
‫المفتوحة التي تعزز التواصل بينهم‪ .‬الشكل (‪.)2-6‬‬

‫]‪[15‬‬
‫الشكل (‪ )2-6‬الحيز المغلق في شركة جمنزايم‪-‬‬
‫المصدر‪www.genzymecenter.com, 2019/‬‬

‫‪-2-7-2‬الرمزية ‪:Symbolism‬‬

‫من أهم المعاني التي يحملها الحيز في لغته هي الرمزية‪ .‬يعرف (كارل سي جونغ) ‪ Carl C. Jung‬التعبير‬
‫الرمزي بأنه هو أفضل طريقة يمكن من خاللها اإلشارة الى "شئ" غير معلوم ولكنه موجود‪.)Eltin, 1995( .‬‬

‫يستخدم المعماري األشكال الرمزية ليعطي دالئل بصرية للناس عن كيفية إستخدام المبنى أو إلعطائهم شعو اًر‬
‫أو إنطباعاً معيناً‪ .‬ويرى براين الوسون أنه ال يمكن ألي مبنى أن يخلو تماماً من محتوى رمزي‪Eltin, ( .‬‬
‫‪.)1995‬‬

‫وقد تظهر الدالالت الرمزية للحيز من التاريخ والحضارات المختلفة أو مفاهيو التصميم المتعددة عبر العصور‪.‬‬
‫يعرف ريتشارد ألتن ‪ ،Richard Eltin‬مصطلح الحيز الرمزي ‪ Symbolic space‬بأنه هو الحيز المصمم‬
‫في المباني والمدن والحدائق ليتجاوز اإلحتياجات المادية الى تحقيق اإلحتياجات الحسية والشعورية‪ .‬وقد تميز‬
‫بها معماريو القرن العشرين من أمثال نيكوالس لودوك وفرانك لويد رايد وغيرهم من المبتكرين لطراز معماري ذو‬
‫مالمح واضحة‪ .‬أي أن المعاني التي أضفاها المعماري على حيزه أصبحت مرتبطة بالحيز بذاته فأصبح‬
‫إستخدام هذا الحيز في التصميم هو إستحضار للمعنى الرمزي برمتة‪.‬‬

‫كثي اًر ما نجد الرمزية في العمارة الدينية أو اإلجتماعية الصرحية كالمتاحف والمساجد والكنائس والمباني العامة‪،‬‬
‫ففيها إشارة الى ٍ‬
‫معان حسية كالصلة باإلله او العظمة والسيطرة أو غيرها‪ .‬ويمكن أن نذكر على سيبل المثال‬
‫الرمزية التي يحملها الحيز الهرمي الشكل‪ ،‬فالهرم ينسب الى الحضارة الفرعونية وقد بنيت األهرام لتكون مقاير‬
‫للفراعنة ولكنها تطورت وحملت معنى رمزياً للسيطرة والسلطة والقوة‪( .‬منصور‪)2001 ،‬‬

‫ومن هنا عندما أراد المعماري إضفاء هذه المعاني على أحيزته الداخلية إختار الشكل الذي يحمل هذه الداللة‪،‬‬
‫الهرم‪ ،‬ونجد ذلك في الحيز الهرمي في مدخل توسعة متحف اللوفر الذي يحمل رمزية العظمة وأهمية وقداسة‬
‫محتويات الحيز‪ ،‬مع تخفيف حدة السلطة من خالل إستخدام األسطح الشفافة في تحديد الحيز المغلق‬
‫الداخلي‪ .‬الشكل (‪.)2-7‬‬
‫]‪[16‬‬
‫الشكل (‪ )2-7‬مدخل توسعة متحف اللوفر بباريس من تصميم ‪ I.M.pei‬عام ‪ .1989‬المصدر‪/‬‬
‫‪http//fineartamerica.com, 2015‬‬

‫وال يزال الحيز يحمل المعاني الى مستخدميه من خالل ما يحمله من دالالت رمزية مستوحاه من التاريخ‬
‫والحضارات المختلفة مع اإلنتباه الى أن المقصود بالرمزية هو إستحضار المعنى وليس نسخاً للشكل‪ ،‬فالنسخ‬
‫الشكلي يلغي الرمزية إذ يصبح مجرد نسخ للمعطيات القديمة ولكنه ال يقدم شيئاً جديداً وال عصرياً‪.‬‬

‫‪-3-7-2‬المفاجأة ‪: Surprise‬‬

‫يعرف مفهوم المفاجأة في علم النفس بأنه يحصل لإلنسان عندما يحدث شئ غير متوقع‪ ،‬أو مخالف للنظام أو‬
‫الترتيب المفروض‪ .‬وإذا ما عكسنا األمر على العمارة فإن عنصر المفاجأة في التصميم يأتي من إستخدام‬
‫التناقض ضمن التركيب المستمر والمتجانس‪ ،‬مع الحفاظ على الشعور بالراحة تجاه هذا التناقض أو التغيير‬
‫وإنتماءه الى النسق العام‪ .‬وقد ذكر العديد من المحللين النفسيين أن المفاجأة هي مصدر إلستيفاء حاجة‬
‫اإلنسان النفسية لإلستمتاع والتغيير البصري‪)Campbell, 2008( .‬‬

‫لذلك نجد أن عنصر المفاجأة غائب نوعاً ما في العصور الكالسيكية التي إعتمدت على النظرة اإلستاتيكية‬
‫للجمال المعماري الى درجة وضع القوانين لما يعتبر متوافقاً مع الطرز الكالسيكية‪( .‬يوسف وجيه)‬

‫فالجمال هنا يرتبط يرتبط بالنسب واألبعاد والمقياس اإلنساني‪ ،‬وقد يبلغ التمسك بهذه القوانين درجة اإلنغالق‬
‫الذي وسم اإلبداع المعماري في إطار قوالب الطراز الكالسيكي‪.‬‬

‫ولكن يظهر مفهوم المفاجأة كعنصر أساسي في جماليات العصور الوسطى والعمارة اإلسالمية‪ ،‬كأن نجد قبة‬
‫جامع أو برج قصر أو سبيل مياه وسط مشهد منظوري محدود من المنازل أو البيوت المجاورة‪.‬‬

‫فالجمال هنا ال يعتمد على قوانين التماثل أو اإليقاع الهندسي أو التناسب الرياضي كما في تنظير أفالطون‬
‫(على الرغم من وجود هذه القوانين في هذه الطرز) ولكننا نرى أنه يعتمد على العالقة أو التفاعل الممتبادل‬

‫]‪[17‬‬
‫بين مستخدمي الحيز المعماري وخط سيرهم في هذا الحيز‪ .‬فلم يجد المعماري من مانع (على الرغم من وجود‬
‫القوانين واإليقاع الهندسي في عماته) من إحداث تغيير ما في هذا النسق ليبعث نوعاً من البهجة على مستخدم‬
‫الحيز‪.‬‬

‫وكذلك إعتمدت بعض مدارس عمارة الحداثة (كالعمارة التفكيكية) على عنصر المفاجأة بشكل كبير لتوصيل‬
‫رسائلها المختلفة للمستخدمين‪ ،‬لدرجة تفويض المسوغات المتعارف عليها بما يخص اإلنسجام والوحدة‬
‫واإلستقرار الظاهري وأصبحت هي السمة المميزة للعمل المعماري بدالً من اإليقاع والقوانين‪.‬‬

‫خالصة القول‪ ،‬يقوم بنوصيل المفاجأة للمستخدم من خالل لغته‪ ،‬وذلك عن طريق إحداث التغيير أو التناقض‬
‫في ترتيباته‪ ،‬تماماً كما نقوم بتوصيل فكرة مفاجأة غير متوقعة عبر الكلمات‪.‬‬

‫‪-4-7-2‬اإلحتواء ‪Containment‬‬

‫يتحقق مفهوم اإلحتواء في الحيز المعماري من خالل تلك العناصر التي تشكل حدوده الخارجية‪ .‬فالعمارة‬
‫تحتوي الحيز والحيز يحتوي الحدث‪.‬‬

‫إن اإلحتواء هو مدلول إستيعب المستخدم للغة الحيز من خالل إستيعابه للرسائل التي يوجهها الحيز له‪،‬‬
‫فعندما نقول إن الحيز يحتوي الحدث فإننا نعني بذلك اإلحتواء اإلستيعاب المادي "الفيزيائي" والالمادي "الثقافي‬
‫والنفسي" لكافة إحتياجاته‪.‬‬

‫يكتسب الحيز المعماري قيمته من قدرته على إحتواء النشاط اإلنساني‪ ،‬فالحيز المعماري الجيد هو الحيز‬
‫الذي يؤمن الجو المناسب ألداء العمل أو النشاط أو إقامة العالقات في الالوعي‪ ،‬حيث أننا ال نالحظ أياً من‬
‫تلك العمليات التي يقوم بها الحيز‪ .‬إننا نشعر فقط باإلرتياح في هذا الحيز أو ال‪ .‬وقد يقوم المعماري بتصميم‬
‫الحيز إلحتواء النشاط المطلوب بدون دراسة تفاصيل هذه العملية‪ ،‬إنها أيضاً عملية يقوم بها المعماري في‬
‫الالوعي‪ .‬وتعتمد على المخزون الحسي والثقافي والخبرة المتراكمة لدية‪.‬‬

‫وباستعادة تعريف أرسطو للحيز بأنه "حاوية لألشياء" يمكن أن نفسر مفهوم اإلحتواء بأن الغالف المحدد للحيز‬
‫يصمم ليقوم بإستيعاب النشاط اإلنساني وفق اإلحتياج فيكون الحيز الموجود ضمنه محمالً بتلك الرسائل التي‬
‫بوجهها المعماري للمستخدم تشير إليه بطريقة التي سيستخدم فيها الحيز وتعطيه الشعور المطلوب ليرافق أداء‬
‫النشاط‪ .‬وتكون أبعاد الحيز مناسبة ألدائه من الناحية الوظيفية‪ ،‬كما أنه متناسب مع البيئة الثقافية والفكرية‬
‫لمستخدمي الحيز‪ .‬فاإلحتواء ال يشمل اإلستيعاب الفيزيائي فقط لألشخاص والعناصر والحركة‪ ،‬وإنما يتعداه‬
‫أيضاً لإلستيعب النفسي والشعوري والثقافي لمستخدمي الحيز‪ .‬إن إستيعاب الحيز للحدث يحوله الى مفهوم‬
‫(المكان)‪ ،‬فالمكان‪ :‬هو الحيز الذي إرتبط بالحدث الذي يحتويه‪.‬‬

‫]‪[18‬‬
‫‪-8-2‬الحيز المعماري والزمن‪:‬‬
‫تعتبر الرياضيات الحديثة ان الزمن هو البعد الرابع من ابعاد الحيز‪ ،‬فال يمكن ان ندرس الحيز مجرداً عن‬
‫السياق الزمني الذي هو فيه‪ .‬فعندما ندرس أهمية الحيز في عمارة العصور القديمة أو العصور الوسطى ال‬
‫نتوقف عند نواحيه الوظيفية والشكلية ودوره التصميمي وحسب بل تأتي أهميته من خالل الحدث الذي‬
‫يحتضنه‪ .‬والحدث يرتبط بزمن الحدوث‪ ،‬فعندما يحتوي الحيز حدثاً فإننا نطلق عليه إسم مكان (‪)Place‬‬
‫ويستمد الحيز قيمته من قيمة هذا الحدث‪)Campbell, 2008( .‬‬
‫إن إحتواء الحيز للحدث يبعده عن كونه مفهوماً جامداً وإضافة الزمن كبعد رابع للحيز أظهر فيه خاصية‬
‫الحركة‪ .‬ولقد وعي معماريو القرن العشرين لهذه الخاصية في الحيز‪ ،‬وكانت األحيزة المعمارية في أعمال‬
‫معماريي الحداثة ذات ديناميكية عالية فلم يعد الحيز مستقالً بذاته أو محصو اًر ضمن الحيز الفيزيائي الخاص‬
‫به بل تحطمت جدرانه وإتسعت حدوده حتى إرتبط الحيز بالحيز المفتوح الخارجي وتم خلط مفهومي الداخل‬
‫والخارج حتى تجاوز كل منهما حدوده بإتجاه اآلخر وأصبح لكل منهما إمتداد نحو األخر‪.‬‬

‫إن هذه اإلنسيابية الحيزيه هي حتماً من منجزات عمارة الحداثة التي مهدت لها شفافية الحيز في بعض الطرز‬
‫المعمارية القديمة (كالغوطية مثالً) وساعد التطور اإلنشائي والتقني لمواد البناء وخصوصاً الحديد والزجاج‬
‫على تصميم حيزات ذات إنسيابية عالية‪ ،‬ونذكر على سبيل المثال فيال كاوفمان للعماري فرانك لويد رايت التي‬
‫إتخذت محددات حيزها األفقية منحني اإلمتداد األفقي خارج حدود المبنى‪ .‬بينما تمتعت المحددات الشاقولية‬
‫(العناصر الرأسية –الحوائط) بشفافية عالية و خصوصاً عند الزوايا مما جعل إنسيابية الفراغ عالية باإلتجاه‬
‫األفقي‪ .‬تماماً كحركة الماء في الشالل المنساب تحت المبنى‪.‬‬
‫كما أن التطور التقني للمحركات وإستخدامها في العمارة وخصوصاً عمارة التقنيات العالية ‪High tec‬‬
‫‪ architecture‬قد مكن المعماري من تصميم ٍ‬
‫مبان ذات مفاصل مرنة قادرة على تغير شكل المبنى وفق‬
‫اإلحتياجات المتغيرة للمستخدمين‪ ،‬فبلحظات يتخذ المبنى شكالً ما مغاي اًر تماماً لشكله في لحظة أخرى‪.‬‬

‫ويمكن أن نلخص عالقة الحيز بالزمن في محورين‪ :‬األول وضع الحيز في سياق الزمن من خالل احتضانه‬
‫للحدث‪ ،‬فال يمكن فصل الحيز المعماري عن الحدث الذي يحتويه‪ .‬والثاني‪ :‬يتعلق باعتبار الزمن بعداً رابعاً‬
‫للحيز المعماري مما يكسبه صفة الحركة والتي نالحظها من خالل مفهوم الحيز المنساب في العمارة والذي‬
‫ميز عمارة القرن العشرين وما تالها‪ ،‬أو من خالل المباني الديناميكية ذات التقانة اإلنشائية والميكانيكية‬
‫العالية‪.‬‬

‫]‪[19‬‬
‫‪-9-2‬مفهوم االستدامة ‪:Sustainability‬‬

‫تعرف على أنها تلبية احتياجات األجيال الحالية دون اإلضرار بقدرة األجيال القادمة على تلبية احتياجاتها‪ .‬وقد‬
‫أولت معظم دول العالم في العقد األخير من القرن المنصرم عناية خاصة واهتماماً واسعاً بمواضيع حماية‬
‫البيئة والتنمية المستدامة‪ ،‬ولم يولد هذا االهتمام من فراغ فقد تعالت األصوات البيئية المنادية بتقليل اآلثار‬
‫البيئية الناجمة عن األنشطة البشرية المختلفة ونادت بخفض الملوثات والمخلفات والحفاظ على قاعدة الموارد‬
‫الطبيعية لألجيال القادمة‪ .‬ونتيجة لذلك فإن القطاعات العمرانية في هذا العصر لم تعد بمعزل عن القضايا‬
‫البيئية الملحة التي بدأت تهدد العالم‪ .‬وتبقى مشكلة هدر الطاقة والمياه من أبرز المشاكل البيئية وغيرها ونتيجة‬
‫لتنامي الوعي العام تجاه اآلثار البيئية المصاحبة ألنشطة البناء‪ .‬نشأت مفاهيم جديده (التصميم المستدام‪،‬‬
‫والعمارة الخضراء‪ ،‬والمباني المستدامة) هذه المفاهيم جميعها تعكس االهتمام المتنامي لدى القطاعات العمرانية‬
‫بقضايا التنمية االقتصادية في ظل حماية البيئة‪ ،‬وخفض استهالك الطاقة‪ ،‬واالستغالل األمثل للموارد‬
‫الطبيعية‪ ،‬واالعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة‪( .‬وزيري‪2003 ،‬م)‬

‫‪-1-9-2‬األبعاد المحورية لالستدامة‪:‬‬

‫تعد المجاالت المتعددة خاصية مشتركة بين التعريفات المختلفة للتنمية المستدامة‪ ،‬حيث تمثل هذه المجاالت‬
‫األبعاد المحورية للتنمية المستدامة‪ ،‬وتمكن أهمية مفهوم االستدامة تحديداً في العالقات المتداخلة بين تلك‬
‫المجاالت‪ ،‬حيث تمثل الكفاءة المبدأ الرئيسي في التنمية المستدامة وتعتبر العدالة محور التنمية االجتماعية‬
‫المستدامة‪ ،‬بينما تؤكد التنمية المستدامة على المرونة وقدرة األرض على تجديد مواردها‪.‬‬

‫وهذه المحاور كما تم ذكرها في (‪ )Thesaurus of sustainability 2004‬هي‪:‬‬

‫‪ .1‬النمو االقتصادي‪ :‬تتمثل التنمية االقتصادية في تطوير البنية االقتصادية وتحقيق العدالة في توزيع‬
‫الموارد‪ ،‬وهى أمر ضروري لتحقيق التنمية الحضرية حيث تؤدي لرفع اإلنتاجية الزراعية‪.‬‬
‫‪ .2‬الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية‪ :‬وذلك حفظاً للتراث البيئي والموارد‪ ،‬الطبيعية من أجل األجيال‬
‫المستقبلية‪ ،‬ولذلك يجب إيجاد حلول متجددة اقتصادياً للحد من استهالك الموارد‪.‬‬
‫‪ .3‬التنمية االجتماعية‪ :‬األمر الذي يتطلب اإلبقاء على تماسك المجتمع وقدرته على العمل من أجل‬
‫تحقيق أهداف مشتركة من خالل تحقيق العدالة‪ ،‬وينبغي تلبية االحتياجات الفردية كالمتعلقة بالصحة‬
‫والرفاهية والتغذية والمأوى والتعليم‪.‬‬

‫]‪[20‬‬
‫المصدر (األنباري‪)2011 ،‬‬ ‫جدول (‪ )2-1‬األبعاد المحورية للتنمية المستدامة‬

‫‪-2-9-2‬دور االستدامة في المباني المدرسية‪:‬‬

‫التنمية المستدامة هي تنمية األرض وإعمارها والحفاظ على استدامة وصيانة ذلك اإلعمار دون المساس‬
‫بالتوازن الرباني الذي خلقة هللا لكل مكونات الكون ألن كل شيء ضروري لتحقيق التكامل‪ ،‬وحتى يتحقق‬
‫التكامل والتوازن يجب على المعماري أن يكون مفك اًر ومبتك اًر‪ ،‬فيخطط ويصمم لما فيه مصلحة لألرض‬
‫والبشرية‪ ،‬فال يكون لعمله تأثير سلبي على االتزان البيئي فيعمل تبعا لنظام الكون نحو إعماره مع المحافظة‬
‫عليه ليضمن حق األجيال القادمة في االستفادة والتمتع بالطبيعة وجمالها‪.‬‬

‫وألن المدرسة مربية األجيال تغرس فيهم العلم والقيم‪ ،‬وكان من المهم إلقاء الضوء على المدارس وسبل تحقيق‬
‫مبادئ االستدامة في التصميم المعماري والعمراني لها لتكون نواة التأثير في المجتمع نحو تنمية العمران‬
‫والبيئة‪ .‬حيث تهدف المدارس المستدامة الى رفع مستوى الوعي البيئي وسط قطاع الطالب والمعلمين وذلك‬
‫من خالل الممارسات البيئية اإليجابية التي تهدف الى تقليل التأثيرات السلبية على البيئة وباألخص في مجال‬
‫المياه والطاقة والهواء والنفايات‪.‬‬

‫‪-3-9-2‬مبادئ المدرسة المستدامة‪:‬‬

‫هناك عدة مبادئ يستند عليها مفهوم المدرسة المستدامة‪ ،‬وقد أشير لها في دراسة حول المدارس واالستدامة‬
‫نشرت على الموقع اإللكتروني لو ازرة التربية والتعليم في بريطانيا (‪ )2008‬ومن أهم تلك المبادئ‪:‬‬

‫‪-1-3-9-2‬تخفيض تكاليف التشغيل‪ :‬وتحقق من خالل‪:‬‬

‫• تصميم المدرسة لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة المناخية‪.‬‬


‫• استخدام نظم الطاقة المتجددة‬
‫• استخدام المواد والمنتجات التي تقلل من الصيانة‪.‬‬
‫• استراتيجيات الحفاظ على المياه‪.‬‬
‫• إنشاء طرق آمنة للمشاة‪.‬‬

‫]‪[21‬‬
‫‪-2-3-9-2‬تحسين األداء األكاديمي‪ :‬وتتحقق من خالل‪:‬‬

‫• استراتيجيات لتعزيز جودة الهواء الداخلي‪.‬‬


‫• المباني التي تعلم االستدامة‪.‬‬
‫• تعزيز العناصر المستدامة في األحيزة التعليمية‪.‬‬
‫• االستفادة من التصميم المستدام للموقع لتعزيز المنهج الدراسي‪.‬‬

‫‪-3-3-9-2‬حماية البيئة‪ :‬من خالل‪:‬‬

‫• استخدام تكنولوجيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة‪.‬‬


‫• استخدام منتجات البناء المحلية والمالئمة للبيئة‪.‬‬
‫• تنفيذ استراتيجيات الحفاظ على المياه‪.‬‬
‫• تعزيز بدائل المواصالت األقل تلويثاً‪.‬‬
‫• دمج أنظمة إعادة تدوير النفايات‪.‬‬

‫‪-4-3-9-2‬التصميم الموجه نحو الصحة واألمن والراحة‪ :‬من خالل‪:‬‬

‫• توظيف اإلستراتيجيات التي تعزز جودة الهواء في األماكن المغلقة‪.‬‬


‫• تعزيز مسارات حركة آمنة حول المدرسة لتعزيز العالقة مع المجتمع المحلي المحيط‬
‫• استراتيجيات لتعزيز الراحة الح اررية والبصرية والصوتية‪.‬‬

‫‪-5-3-9-2‬دعم قيم المجتمع‪ :‬من خالل‪:‬‬

‫• تصميم المدرسة بما يتوافق مع تاريخ وثقافة المكان‪.‬‬


‫• دمج المدارس في المجتمع المحلي‪ ،‬وتقاسم بعض المرافق المدرسية مع المجتمع المحيط‪.‬‬
‫• تثقيف المجتمع حول االستدامة‪.‬‬

‫‪-4-9-2‬مفهوم المدرسة الخضراء المستدامة ‪:Sustainable Green school‬‬

‫هي فرصة لبناء مدرسة تتميز بأداء عالي وكفاءة في استخدام الطاقة‪ ،‬لتكون صديقة للبيئة وتعمل على تحسين‬
‫البيئة التعليمية واقتصادية في البناء لليوم وتعمل لسنوات قادمة‪.‬‬

‫تعتبر المدارس من اهم المشاريع في البيئة العمرانية‪ ،‬لذا فإن تحقيق االستدامة فيها يعم بالفائدة على جوانب‬
‫كثيرة ترتبط بالبيئة واالقتصاد والمجتمع‪ .‬وهنا سيتم دراسة عالقة البيئة المادية للمدارس بعملية التعلم‪ .‬ومن ثم‬
‫البحث في الحيز المعماري المستدام للمدارس‪ .‬المدارس المستدامة هي التي نهدف من خاللها الى رفع مستوى‬
‫الوعي البيئي وسط قطاع الطالب والمعلمين‪ ،‬وذلك من خالل الممارسات البيئية اإليجابية التي تهدف الى‬
‫تقليل البصمة البيئية‪ ،‬باألخص في مجال المياه والطاقة والهواء والنفايات‪ .‬وتعرف المنظمة األمريكية التعاونية‬
‫للمدارس ذات الكفاءة (‪ )CHIP, 2002‬المدرسة عالية األداء انها المرافق التي تعمل على تحسين وتطوير‬
‫البيئة التعليمية وذلك من خالل االقتصاد في استهالك الطاقة والموارد والمال‪ .‬وحول التصميم المستدام‬

‫]‪[22‬‬
‫للمدرسة فيعرف على أنه التصميم الذي يوفر بيئة مادية أفضل للطالب والموظفين‪ ،‬وبتكاليف أقل على‬
‫مختلف المراحل‪)The Brendle Group, 2005( .‬‬

‫‪-5-9-2‬الدراسات الخاصة بالمدارس المستدامة‪:‬‬

‫تعد المنظمة األمريكية التعاونية للمدارس عالية األداء ‪Collaborative for high performance‬‬
‫‪ (Chps) schools‬التي تأسست في نوفمبر ‪ 1999‬اول منظمة وضعت الخطوط والمؤشرات الرئيسية‬
‫لموضوع المدارس المستدامة وشكلت مصد اًر أساسياً للكثير من الدراسات والمشاريع‪ .‬احتوت هذه الدراسة‬
‫مجموعة من المحاور اختصت بالموقع والمبنى وتصميم الظروف الداخلية واعتبارات اجتماعية وتعليمية‬
‫واعتماد معايير التقييم البيئي التي وضعها المجلس األمريكي لألبنية الخضراء‪ ،‬كما وضعت الخطوات التي‬
‫تساعد المخططين والقائمين على إنشاء المدارس على تحويلها الى مدارس مستدامة وثم اختبار مدى استدامتها‬
‫وتقويمها‪.‬‬

‫إن الهدف من إنشاء المدارس المستدامة وبحسب الدراسة يتكون من جانبين مرتبطين مع بعض األول هو‬
‫إنشاء أبنية مدرسية يمكن لها ان تحقق أهداف العمارة المستدامة في حماية البيئة والحفاظ على الطاقة‬
‫والمصادر وتقليل نسبة التلوث وهدر الموارد‪.‬‬

‫والجانب الثاني تصميم بيئة تعليمية داخلية وخارجية عالة األداء‪ ،‬تعمل على خلق ظروف محفزة ترفع من‬
‫أدائية التالميذ في المدرسة وجعل المدرسة تعمل كأداة تعليم ثالثة الى جانب المعلم والمنهاج التعليمي المتمثل‬
‫بالكتاب‪.)Kats, Gregory, 2006( .‬‬

‫‪-6-9-2‬نظام ‪ LEED‬في المدارس‪:‬‬

‫يهدف الى استدامة المدارس من الحضانة الى المدارس الثانوية‪.‬‬

‫كل أنظمة التقييم ‪ LEED‬الخاصة بالمباني تعتمد على ست مجاالت رئيسية‪:‬‬

‫‪ .1‬الموقع المستدام ‪Sustainable Site‬‬


‫‪ .2‬كفاءة استخدام المياه ‪Water Efficiency‬‬
‫‪ .3‬الطاقة والغالف الجوي ‪Energy and atmosphere‬‬
‫‪ .4‬المواد والمصادر ‪Materials and recourses‬‬
‫‪ .5‬جودة البيئة الداخلية ‪Indoor Environmental quality‬‬
‫‪ .6‬اإلبداع في التصميم أو التشغيل ‪Innovation in design or operations‬‬

‫]‪[23‬‬
‫‪-10-2‬المدارس‪:‬‬

‫‪-1-10-2‬تعريف المدرسة‪:‬‬

‫اءتَه‬ ‫َّ‬
‫لغ ًة‪ :‬مصدر ومشتقة من الفعل الثالثي َد َر َس‪ ،‬ودرس الشيء يعني جزأهُ‪ ،‬ودرس الكتاب يعني كرر قر َ‬
‫ويقال‬
‫ط َحَن ُه‪ُ ،‬‬
‫القمح أي َ‬
‫َ‬ ‫جز الدرس ليسهل تعلمه على أجزاء‪ ،‬ويقال درس‬‫ليحفظه ويفهمه‪ ،‬ودرس الدرس يعني ّأ‬
‫ِ‬
‫مدرسة فالن يعني ذلك ّأنه على رأيه ومذهبه‪.‬‬ ‫فالن من‬
‫ٌ‬
‫أما اصطالحا‪ :‬هي مكان التّعليم والتّدريس‪ ،‬فالمدرسة مؤسس ٌة أسسها وأنشأَها المجتمع بهدف تربية وتعليم من‬
‫يشترك فيها‪ ،‬ففي بداية كل عام دراسي يدخل فوج جديد للتعلم وإكمال المسيرة التعليمية‪ ،‬فالمدرسة هي اللبنة‬
‫ٍ‬
‫أجيال تنهض باألمة وتواكب العلم والتطور والحضارة‪.‬‬ ‫األساسية في المجتمع لخلق‬
‫(‪)www.mawdoo3.com/2019‬‬

‫‪-2-10-2‬تاريخ وتطور المدرسة‪:‬‬

‫تتجه أغلب اآلراء الى ان أول مدرسة نظامية ظهرت في القرن الثاني الميالدي‪ ،‬ولكن منذ أن ظهرت الكتابة‬
‫عام ‪ 3200‬قبل الميالد في مصر القديمة وقد بدأت العملية التعليمية في التبلور‪ ،‬فنجد في أول األمر اقتصار‬
‫العملية التعليمية علي علية الشعب وأبناء األمراء والملوك‪ .‬ولم تكن قد تطورت المدارس لتكون بالشكل‬
‫النظامي المتواجدة عليه حالياً‪ ،‬ولكنها كانت أقرب الى الدروس الخاصة للمميزين واألغنياء من القوم واعتمد‬
‫باقي الشعب على الفالحة والصناعات الصغيرة‪ ،‬والتي تعد علماً بالطبع‪ ،‬ولكن كان يتم تداوله وتعليمه عن‬
‫طريق التجربة والتكرار والتطبيق والتعلم الشفهي بعكس المدارس اآلن‪.‬‬

‫وفي تلك الفترة وبجانب العلوم العملية التي كانوا يستخدمونها في حياتهم اليومية كمصدر للرزق وكوسيلة‬
‫الستكمال وقع الحياة العادي‪ ،‬قد بدأت الكثير من الدول في تطوير اللغة والكتابة لما رأوه من ضرورة لتسجيل‬
‫ما وصلوا إليه من تطورات وعلم وحضارة فنجد لغات كالفينيقية تطورت في بالد الشام‪-‬لبنان وسوريا‪ ،‬وتكون‬
‫مستمدة من الهيروغليفية القديمة في مصر‪ ،‬ثم تطورت لغات أخرى مثل اللغة اليونانية والالتينية والصينية‬
‫والمسمارية حتى ظهرت العبرية والعربية‪ .‬وبالطبع تطورت اللغات والكتابة مما أدى الى تسجيل الحضارات‬
‫والعلوم التي قامت عليها مما أوجد ضرورة نقل تلك المعلومات لألجيال القادمة للحفاظ على قوة واستم اررية تلك‬
‫الحضارات‪ .‬وكذلك للحفاظ على األديان واألسرار المميزة لكل حضارة مما أدى الى ظهور المدارس والكليات‬
‫والكتاتيب‪)www.mawdoo3.com/2019( .‬‬

‫‪-3-10-2‬أهمية المدرسة في تنمية المجتمع‪:‬‬

‫للمجتمع‪:‬‬
‫‪-1-3-9-2‬مركز ثقافي ُ‬
‫همة التعليمية‪ ،‬فهي‬
‫الم ّ‬
‫ترتبط المدرسة في المجتمع بروابط متعدد تساعدها على تنميته بشكل مختلف عن ُ‬
‫ثقافياً يرتاده أفراد المجتمع لممارسة النشاطات المختلفة‪ ،‬كالنشاطات الرياضية‪ ،‬وتطبق العديد من‬
‫تشكل مرك اًز ّ‬

‫]‪[24‬‬
‫حيوياً في حياة المجتمع‪.‬‬
‫شكل جزءاً ّ‬
‫البرامج كالدراما والموسيقى وما إلى ذلك من األنشطة التي تُ ّ‬
‫(‪)www.mawdoo3.com/2019‬‬

‫‪-2-3-10-2‬تلبية احتياجات المجتمع‪:‬‬

‫تعد المدرسة إحدى المنصات الرئيسية التي من المفترض لها أن تلبي احتياجات المجتمع بكفاءة‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل تزويده باألفراد المدربين على العمل في المجتمع بشكل يحقق كونهم األعضاء المساهمين بفعالية في‬
‫إنشاء مستقبل هذا المجتمع‪ ،‬بعيداً عن تنظيمهم بصورة تقليدية تهدف إلى تشكيلهم بصورة مواطنين متشابهين‬
‫في القضايا الرئيسية‪ ،‬كإنشاء جنود مطيعين للجيش أو تخريج أفراد ملتزمين بالعمل تحت ظل الحكومة وما‬
‫إلى ذلك‪.‬‬

‫‪-3-3-10-2‬نقل المعرفة‪:‬‬

‫تسهم المدرسة في نقل المعرفة ألفراد المجتمع‪ ،‬وذلك من خالل تقسيم هذه المعرفة إلى أقسام وموضوعات ذات‬
‫صلة‪ ،‬ومحددة من قبل األفراد الذين ينشئون المناهج الدراسية‪ ،‬بحيث تكون قابلة العتمادها لفترات طويلة‪ ،‬وفي‬
‫ذات الوقت فإن بعض هذه المواضيع سيتم اختيارها واعتمادها كمناهج تدريسية باعتبارها أهم من غيرها‪ ،‬ونظ اًر‬
‫الموحد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ألنها تكون قابلة للخضوع لمقاييس االختبار‬

‫‪-4-3-10-2‬دعم األسرة‪:‬‬

‫تشكل المدرسة جهة دعم مهمة لألسرة‪ ،‬وذلك من خالل العمل المتكامل ما بين الجهتين لتحقيق الظروف‬
‫المناسبة لألطفال من النواحي الصحية والتنموية والتحصيل العلمي والسلوكيات االجتماعية‪ ،‬ويساعد في ذلك‬
‫التواصل المستمر ما بين المدرسة واألسرة‪ ،‬وتزويد األسرة بكافة المعلومات الخاصة بأطفالهم بواسطة التقارير‬
‫واالتصاالت الهاتفية والرسائل وغيرها‪ ،‬إلى جانب إشراك األهل في هيئات اإلدارة المدرسية للتشارك في عملية‬
‫اتخاذ الق ار ارت المالئمة‪)www.mawdoo3.com/2019( .‬‬

‫‪-5-3-10-2‬التعاون المجتمعي‪:‬‬

‫تعاونية مع الوكاالت المجتمعية‪ ،‬سواء كانت وكاالت محلية أو خارجية‪،‬‬


‫ّ‬ ‫تعمل المدرسة على تشكيل عالقات‬
‫وذلك بهدف الوصول للخدمات المتعلقة بدعم األطفال والعائالت‪ ،‬إلى جانب ذلك فإن بعض المدارس توفر‬
‫فرص للتعليم ألفراد المجتمع ضمن برنامج التعليم المجتمعي الذي قد يطبق في المدرسة او خارجها بأوقات‬
‫محددة‪ ،‬وذلك دون النظر للفروق العمرية‪ ،‬وبذلك فإنها تحتل أهمية في تنمية المجتمع‪.‬‬

‫‪-4-10-2‬التعليم في السودان‪:‬‬

‫مر السودان عبر تاريخيه الطويل بتحوالت حضارية نتجت عن تعرضه لتيارات ثقافية خارجية‪ ،‬وكان لتيار‬
‫الحضارة اإلسالمية أثر فعال دون سواه‪ ،‬لذلك قامت ف تلك الفترة أولى المؤسسات التعليمية وهي‪ :‬الخلوة ومن‬
‫ثم بعد ذلك التعليم في العهد التركي (‪1885-1821‬م) فتح محمد علي باشا مدراس حكومية وفي عام‬
‫‪1863‬م ُفتحت خمس مدارس ابتدائية في الخرطوم وبربر ودنقال وكردفان وكسال‪ .‬ثم أتت بعد ذلك المهدية‬

‫]‪[25‬‬
‫(‪1889-1885‬م) وكانت الفلسفة التربوية تنبني على الرجوع الى الخالوي ولم تشجع نظام التعليم الذي أسسه‬
‫األتراك فأغلقت مؤسسات التعليم‪ ،‬وبعد ذلك كان التعليم في عهد الحكم الثنائي يهدف الى تعليم الحرف اليدوية‬
‫وتم تأسيس عدد من المدارس االبتدائية‪ ،‬ثم انتقل السودان الى مرحلة قبل االستغالل عام ‪1954‬م وفتحت أول‬
‫مدرسة ثانوية بالخرطوم‪ ،‬تلك كانت كلية غردون‪ ،‬ووصل قطار التعليم في السودان الى عهد الحكم الوطني‬
‫الى ثورة اإلنقاذ (‪1989-1969‬م)‪( .‬توفيق الزاكي‪،‬‬

‫‪-1-4-10-2‬أنواع المدارس في السودان‪:‬‬

‫تنقسم المدارس في السودان من حيث الجهة المسؤولة عنها الى‪:‬‬

‫يف الدراسة للتّ ِ‬


‫خفيف‬ ‫• المدارس الحكومية‪ :‬تكون الجهة المسؤولة عنها هي الحكومة وتتكّفل بكافة مصار ِ‬
‫لكل طالب ولكن هناك بعض الرسوم الرمزية‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫مجاني ّ‬
‫ٌّ‬ ‫الحكومية‬
‫ّ‬ ‫المدارس‬ ‫فالتعلم في‬ ‫التلميذ وأهله‪،‬‬ ‫عن‬
‫تدفع من كل طالب‪.‬‬
‫الخاص وتكون تحت إشراف األفراد‪ ،‬ويتحمل الطالب وأسرته كاّفة‬
‫ّ‬ ‫• المدارس الخاصة‪ :‬تتبع للقطاع‬
‫مصاريف الدراسة‪.‬‬

‫وتنقسم المدارس في السودان من النواحي التصميمية المعمارية الى‪:‬‬

‫• مدارس حكومية انشأت في فترة التسعينيات‪ ،‬صممت مبانيها للغرض التعليمي‪.‬‬


‫• مدارس خاصة انشأت في فترات مختلفة بعد التسعينيات‪ ،‬صممت مبانيها للغرض التعليمي‪.‬‬
‫• مدارس خاصة صممت مبانيها لغرض غير التعليمي ثم تم تحويل وظيفتها الى الغرض التعليمي دون‬
‫المساس بمبانيها‪.‬‬

‫‪-1-4-10-2‬مشاكل األبنية التعليمية في السودان‪:‬‬

‫السلم التعليمي االن في السودان يحتوي على تعليم قبل المدرسي والمرحلة االبتدائية (األساس) وتتكون من ‪8‬‬
‫سنوات ومرحلة الثانوي ‪ 3‬سنوات والمرحلة الجامعية‪ .‬إن أكثر المراحل أهمية في هذا السلم هي مرحلة األساس‬
‫أو االبتدائية والتي تضم ‪ 8‬سنوات من الدراسة والمشكلة الرئيسية في هذه المرحلة هي عدم توفير مباني مهيأة‬
‫ومصممه لهذه المرحلة خصوصاً وأن السلم التعليمي القديم كان مرحلة األساس ‪ 5‬سنوات وصممت المباني‬
‫القديمة على هذا األساس واالن تستقبل المدراس التالميذ فوق الطاقة االستيعابية لها‪ ،‬بل وأن هنالك فصلين أو‬
‫أكثر لنفس السنة الدراسية (نهرين أو ثالث) والفصل الدراسي يحتوي على أكثر ‪ 40‬طالب هذا فيما يختص‬
‫بالمدارس الحكومية أما المدراس الخاصة والتي زاد عددها الى (‪ )2022‬مدرسة داخل والية الخرطوم غير‬
‫مهيأة تماماً بل غير مصممة تماماً ألي نشاط تعليمي‪) http://www.alwandaily.com/2019(.‬‬

‫]‪[26‬‬
‫‪-11-2‬الخالصات‪:‬‬

‫‪-1-11-2‬الحيز المعماري هو لب العمارة وجوهرها‪ ،‬ولب التكوينات المعمارية وهو مفهوم جوهري وعميق‪.‬‬

‫‪-2-11-2‬تلعب محددات الحيز المعماري المغلق دو اًر هاماً في تكوين هيئته المعمارية واإلحساس به‪.‬‬

‫‪-3-11-2‬لكل مبنى حيز معماري مغلق داخلي‪ ،‬له متطلبات وظيفية معينة وعوامل مؤثرة على هذا الحيز‬
‫المغلق تختلف عن حيز مغلق في مبنى آخر‪.‬‬

‫‪-4-11-2‬محددات الحيز المعماري تحدد درجة انغالق الحيز وتحدد هويته ونوعه (مغلق‪ ،‬شبه مغلق‪،‬‬
‫مفتوح)‪.‬‬

‫‪-5-11-2‬لكل حيز معماري (مغلق‪ ،‬شبه مغلق‪ ،‬مفتوح) متطلبات بيئية ووظيفية تختلف عن كل نوع‪.‬‬

‫]‪[27‬‬
‫‪-3‬الفصل الثالث‬

‫الحيز المعماري في مدارس األساس‬


‫‪-1-3‬مقدمة‪:‬‬

‫يعد التعليم هو أساس التقدم والرقي والحضارة لألمم وال شك أن المبنى المدرسي هو أحد الركائز الهامة لنجاح‬
‫العملية التعليمية‪ .‬يصمم الحيز التعليمي بغرض تلبية االحتياجات المادية لكل من المنهج التعليمي والتلميذ‪،‬‬
‫حيث أن أي تقصير في تناول الحيز التعليمي يؤثر على تقليل كفاءة ومستوى أداء الخدمة التعليمية التي تقدم‬
‫للتلميذ‪ ،‬فالمبنى المدرسي جزء من العملية التعليمية‪ ،‬وهو المدخل األساسي لرفع مستوى األداء إذا ما اتبع‬
‫المنهج العلمي السليم في عملية التصميم‪.‬‬
‫ٍ‬
‫نشاط كان يتكون من حيز معماري بأنواعه الثالث (مغلق‪ ،‬شبة مغلق‪ ،‬مفتوح)‪.‬‬ ‫إن أي مبنى يحتوي على أي‬
‫سنتعرف في هذا الفصل على أثر الوظيفة على هذه األحيزة المعمارية في المبنى المدرسي لمرحلة األساس‪،‬‬
‫وماهي المعايير التي يجب مراعاتها عند تصميم هذه األحيزة المعمارية‪ .‬ومن ثم تطبيق هذه المعايير في‬
‫نموذج عالمي لمدرسة أساس‪.‬‬

‫‪-2-3‬مدى تأثير المبنى المدرسي على أداء الطالب‪:‬‬

‫يعتبر التعليم عملية مهمة تتأثر بالبيئة المحيطة وتأثر بها بشكل متصل‪ .‬والبيئة المحيطة ليست بيئة واحدة بل‬
‫بيئات متداخلة متشابكة‪ ،‬يمكن النظر إليها من منظور اجتماعي‪ ،‬أو سياسي أو ثقافي أو تعليمي‪ .‬وال يمكننا‬
‫هنا اإلحاطة بهذه البيئات الثالث من كل جوانبها كما ال يعنينا كثي اًر عالقاتها ببعضها وال طرق تصنيفها‬
‫المختلفة‪ ،‬إن الذي يهمنا إذن هو النظر في البيئة التعليمية المناسبة للطالب‬

‫وحيث أن الثقافة أشمل من التعليم‪ ،‬وهي عليه معتمدة فنسميها البيئة التعليمية‪ .‬كما تُعد البيئة التعليمية من‬
‫أكثر هذه البيئات الثالث نشاطاً وعطاءاً وحركة بحكم عدد المهتمين بها من معلمين ومتعلمين وعاملين‪ .‬كما‬
‫تعتمد البيئتين األخرتين على معطيات البيئة التعليمية وتتأثران بها أرع مما تؤثران فيها‪ .‬ويمكن اعتبار البيئة‬
‫المدرسية على أنها المعلم الثاني حيث أن الف ارغ التعليمي لدية القدرة لتنظيم وتشجيع العالقات بين الناس من‬
‫مختلف األعمار‪ ،‬باإلضافة إلجراء تغييرات وتعزيز الخيارات واألنشطة‪ ،‬الى جانب قدرته إلثارة أنواع مختلفة‬
‫من التعليم وقدرته على استيعاب أنواع مختلفة من التعلم االجتماعي والمعرفي‪ ،‬والوجداني‪.‬‬

‫فالحيز داخل المدرسة يعكس األفكار والقيم والواقف وثقافات األشخاص بداخله‪ .‬وقد حث بعض التربويين على‬
‫ان تكون البيئة التعليمية إنسانية وواعية لالحتياجات الفردية لألطفال‪.‬‬

‫فلم يعد التعليم يعتبر كتراكم للمعرفة وإنما القدرة على بناء المعرفة بوسائل مجدية لغرض معين أو إليجاد حل‬
‫للمشكلة‪ .‬فيجب أن تستوعب مساحة الفصل الدراسي النمط الشخصي للمدرس والمناهج الدراسية ومتطلباتها‬
‫والقدرات الفردية للطالب‪ ،‬فإذا تم النظر للبيئة المادية بعناية على أن تستوعب احتياجات الطالب والمدرس فإن‬
‫البيئة التعليمية الجديدة ستعزز العملية التعليمية‪ ،‬وألن اإلنسان هو هدف االستدامة الى جانب أن التعليم أداة‬
‫من أدوات تحقيق االستدامة ومن هذا المنطلق وجب التركيز على تحقيق االستدامة في المدارس‪( .‬اإلتحاد‬
‫الدولي لحماية الطبيعة‪)2008 ،‬‬

‫]‪[28‬‬
‫وقد أشارت الكثير من الدراسات الى وجود عالقة قوية بين تصميم المبنى المدرسي وطريقة توزيع الحيز‪،‬‬
‫األلوان‪ ،‬والنباتات‪ ،‬ونوع التجهيزات واألثاث من جهة والتحصيل العلمي والتربوي للطالب ومزاج المعلم ونفسيته‬
‫من جهة أخرى‪.‬‬

‫فعلى سيبل المثال‪ ،‬أُجريت دراسة ميدانية لمعرفة ما إذا كانت البيئة التعليمية تؤثر في التحصيل العلمي‬
‫للطالب‪ /‬وحضوره وسلوكه وثقته في نفسه‪ .‬فتمت دراسة مجموعة من الطالب في بعض المدارس تختلف في‬
‫حجمها وعمرها‪ ،‬وطريقة تصميمها‪ ،‬ولكن تشترك في المتغيرات األخرى‪ ،‬كخواص الموقع والخلفية الثقافية‪،‬‬
‫واالجتماعية‪ ،‬واالقتصادية للطالب‪ .‬فوجد أن طالب المدارس الحديثة‪ ،‬او ذات التصميم النوعي الجيد حققوا‬
‫درجات أفضل في جميع المواد والواجبات‪ ،‬وحضو اًر أكثر‪ ،‬وسلوكاً ممي اًز وثقة في النفس أعلى من طالب‬
‫المدارس القديمة أو األقل جودة في التصميم‪)Bowers &Bukett, 1987( .‬‬

‫وقد وجد في دراسة أجريت ان وجود النباتات الداخلية في غرف العاملين اشيع البهجة‪ ،‬والراحة‪ ،‬وتحسن العمل‬
‫وتزيد اإلنتاجية‪( .‬السليمان‪.)1995 ،‬‬

‫وفي دراسة أخرى عن تأثير التصاميم المدرسية والحكومية واألهلية في أداء المدارس لوظيفتها ظهر تفوق‬
‫المدارس األهلية ذات التصاميم الخاصة الجيدة على المدارس الحكومية ذات التصاميم النمطية المكررة‬
‫وأشارت الدراسة الى اعتزاز مستخدمي المدارس األهلية بما تحويه مدارسهم من إمكانيات وتجهيزات وتصاميم‬
‫مميزة وترى الدراسة إمكانية انعكاس ذلك التميز النوعي للمبنى على التحصيل العلمي والتربوي أيضاً‪.‬‬
‫(السليمان‪.)1995 ،‬‬

‫المصدر‪ /‬االعتبارات التصميمية والتخطيطية‬ ‫الشكل (‪ )1-3‬تأثير البيئة المدرسية في مخرجات التعليم‬
‫للمباني المدرسية بما يتالءم مع االحتياجات اإلنسانية والتعليمية والتقنية‪ /‬ورقة علمية‪ /‬عبد العزيز سعد‬

‫]‪[29‬‬
‫‪-3-3‬أثر الوظيفة على الحيز المعماري في مدارس األساس‪:‬‬

‫لمعرفة أثر الوظيفة على الحيز المعماري (مغلق‪ ،‬شبة مغلق‪ ،‬مفتوح) البد من معرفة العوامل والمعايير‬
‫والضوابط التصميمية التي تؤثر أو التي تمثل الوظيفة والتي بدورها تؤثر على الحيز المعماري وبالتالي على‬
‫العملية التعليمية‪ .‬الشكل (‪.)1-3‬‬

‫المصدر‪/‬الباحث‬ ‫الشكل (‪ )2-3‬العوامل المؤثرة على تصميم الحيز‬

‫كما علمنا من الفصل السابق أن للحيز ثالثة أنواع وهي (مغلق‪ /‬شبة مغلق‪ /‬مفتوح)‪ ،‬إن لكل حيز عوامل‬
‫وظيفيه مختلفة تؤثر عليه وبالتالي تحدد مدى تأثير الوظيفة على هذا الحيز سنتعرف فيما يلي على كل نوع‬
‫والعوامل الوظيفية التي تؤثر على تصميم الحيز‪.‬‬

‫‪-1-3-3‬أثر الوظيفة على الحيز المغلق‬

‫يتمثل الحيز الداخلي األساسية في مدارس األساس من (الفصول التعليمية‪ ،‬مكاتب اإلدارة والمعلمين‪،‬‬
‫الكافتيريا‪ ،‬الخدمات الصحية‪ ،‬الجمانزيوم‪ ،‬المعارض الفنية‪ ،‬المكتبة‪ ،‬المعامل)‪( .‬خالد‪ .)2013 ،‬سيتعرض‬
‫الباحث لدراسة الفصل التعليمي باعتباره أهم حيز في األحيزة التعليمية الداخلية المغلقة‪ ،‬وبيان أثر األداء‬
‫الوظيفي عليه‪ .‬ولبيان هذا األثر البد من دراسة العوامل الوظيفية التي تؤثر على حيز الفصل التعليمي وهي‪:‬‬

‫]‪[30‬‬
‫‪-1-1-3-3‬مساحة الفصل وسعة االستيعاب‪:‬‬

‫إن أبعاد الفصل الدراسي أو سعة االستيعاب تؤثر بصورة مباشرة على أداء وظيفته وتصميمه وشكله (‪)Form‬‬
‫سواء كان ذلك بصورة جيده أم ال‪ ،‬فكلما كان عدد الطالب كثي اًر ومساحة الفصل ال تتناسب مع العدد أصبح‬
‫من الصعب أداء عملية التعليم بالصورة المطلوبة‪.‬‬

‫يفضل أال يقل نصيب التلميذ بالفصل الدراسي عن ‪1.5‬م‪ 2‬وأال يزيد عدد الطالب عن ‪ 32‬طالب‪ ،‬بالتالي ال‬
‫تقل مساحة الفصل عن ‪48‬م‪ 2‬شاملة لمساحة الحركة وبارتفاع ال يقل عن ‪3.00‬م‪ .‬وذلك حسب االشتراطات‬
‫العالمية‪ .‬مراعاة األبعاد المناسبة للفصل وأيضاً الشكل التصميمي للفصل‪ .‬عبد العزيز‪)2011 ،‬‬

‫‪ -2-1-3-3‬متطلبات اإلضاءة‪:‬‬

‫توفير اإلضاءة الجيدة من العوامل ذات األولوية في تصميم المبنى المدرسي‪ ،‬حيث أنها تساعد التلميذ على‬
‫الرؤية‪ ،‬وتهيئة ذهنه للتفاعل مع األحداث‪ ،‬مما يساعد على سير العملية التعليمية وتحقيق أهدافها ويتطلب ذلك‬
‫تحقيق معايير اإلضاءة المالئمة للتلميذ من الناحية الكمية والكيفية ومن هنا يتطلب األمر أن يكون مستوى‬
‫اإلضاءة مناسب للعمل المطلوب أدائه في حيز الفصل‪ ،‬وأن تكون اإلضاءة منتشرة وموزعة بصورة مالئمة‪،‬‬
‫وتفادي وجود مصادر أو أسطح عاكسة ينتج عنها انعكاسات تعيق الرؤية‪.‬‬

‫كذلك يختلف شعور وسلوك األشخاص باختالف نوع اإلضاءة‪ ،‬حيث أن هذا االختالف له تأثير فسيولوجي‬
‫على الحالة من حيث السعادة أو االنقباض أو القابلية ألداء األعمال كرد فعل لشدة اإلضاءة وكفاءتها‪ .‬المرجع‬
‫(‪.)36‬‬

‫معايير اإلضاءة من الناحية الكمية‪:‬‬

‫يجب أن يكون مستوى اإلضاءة مناسباً للعمل المطلوب أداؤه في الحيز عند جميع النقاط التي يؤدى فيها‬
‫العمل‪ .‬في الفصل التعليمي تكون شدة اإلضاءة المطلوبة من ‪ 250-150‬لوكس‪( .‬أحمد حمدي‪2016 ،‬م)‪.‬‬

‫معايير اإلضاءة من الناحية النوعية‪:‬‬

‫‪ -‬يجب تفادي وجود أسطح عاكسة أو مصادر قد ينتج عنها انعكاساً يعيق الرؤية‪.‬‬
‫‪ -‬يجب االهتمام باأللوان الداخلية لما لها من أهمية في تحديد جودة اإلضاءة‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب حدوث الظالل على أسطح العمل حتى ال يتسبب ذلك في صرف انتباه التلميذ أو إجهاد عينه‪.‬‬

‫أنواع اإلضاءة‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلضاءة الطبيعية ‪Daylight‬‬

‫يتم الحصول على اإلضاءة الطبيعية والمنظمة من خالل التوجيه الجيد لفتحات الشبابيك‪ ،‬وذلك لضمان‬
‫الحصول على توزيع منتظم للضوء مع تفادي دخول الوهج‪ .‬الشكل (‪.)3-3‬‬

‫]‪[31‬‬
‫الشكل (‪ )3-3‬وضع النوافذ وفتحات السقف وعالقتها بتوزيع اإلضاءة الطبيعية في‬
‫الحيز المصدر‪( /‬أحمد حمدي‪2016 ،‬م)‪.‬‬

‫المعايير التصميمية لإلضاءة الطبيعية‪- :‬‬

‫‪ -‬أن تكون اإلضاءة الطبيعية على الجهة اليسرى للتالميذ للجالسين أمام السبورة‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام كاسرات الشمس األفقية مع استخدام األسقف ذات األلوان الفاتحة التي تعمل على تخفيض‬
‫شدة اإلضاءة في األماكن القريبة من الشباك مما يعمل على تحسن توزيع التباين في حيز الفصل‪.‬‬

‫المحددات التي تؤثر تصميم اإلضاءة الطبيعية‪:‬‬

‫‪ -‬توجيه الحيز‪.‬‬
‫‪ -‬العوائق الخارجية‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه الشمس‪.‬‬
‫‪ -‬وضع النوافذ وفتحات السقف‪.‬‬

‫]‪[32‬‬
‫‪ -2‬اإلضاءة الصناعية ‪Artificial Light:‬‬

‫يجب االستعانة باإلضاءة الصناعية في حالة عدم تحقيق اإلضاءة الطبيعية الكافية‪ ،‬وفي جميع الحاالت يجب‬
‫تجهيز الفصل باإلمدادات الكهربائية الالزمة إلضاءته بالكامل‪.‬‬

‫ولتقليل من احتماالت اإلبهار يجب مراعاة تجنب التغيرات الكبيرة في اإلضاءة داخل المجال المرئي‪ .‬وأن تكون‬
‫شدة اإلضاءة من ‪ 150-120‬لوكس (ليومن‪ /‬متر مربع)‪.‬‬

‫أنواع اإلضاءة الصناعية المستخدمة‪- :‬‬

‫أوالً اإلضاءة العامة‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلضاءة المباشرة‪ :‬تعطي نتائج جيدة وللحصول عليها تستخدم لمبة فلورسنت وبالرغم من التكلفة المرتفعة‬
‫لتركيب لمبات الفلورسنت اال أن استهالكها للكهرباء والح اررة الناتجة منها منخفضة‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلضاءة نصف المباشرة‪ :‬تعطي نتائج جيدة بإضافة عاكسات خاصة‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلضاءة غير المباشرة‪ :‬وهي اإلضاءة المفضلة قديماً ولكن لم يعد بها يعمل بها لما تعطيه من إحساس‬
‫بالملل‪.‬‬

‫ثانياً اإلضاءة المركزة‪:‬‬

‫هناك بعض األماكن على الحائط تحتاج اضاءة قوية ومركزه مثل لوحات العرض والسبورة وتحتاج الى شدة‬
‫اضاءة تتراوح من ‪ 200-150‬لوكس‪.‬‬

‫المحددات التي تؤثر تصميم اإلضاءة الصناعية‪:‬‬

‫‪ -‬وحدات اإلضاءة‬
‫‪ -‬تركيبات اإلضاءة‬
‫‪ -‬ضوابط اإلضاءة‬
‫‪ -‬المصابيح‬

‫‪-3-1-3-3‬متطلبات التهوية‪:‬‬

‫تعتبر التهوية الجيدة في الفصل الدراسي من المتطلبات الهامة جداً لصحة التالميذ‪ ،‬حيث تعمل على منع‬
‫انتشار األوبئة وخلق مناخ صحي جيد للدراسة‪ .‬ويتم تهوية الفصول الدراسية بطريقتين (تهوية طبيعية –‬
‫صناعية)‪.‬‬

‫‪ -1‬التهوية الطبيعية ‪:Natural Ventilation‬‬

‫هي التهوية األساسية التي يتم االعتماد عليها في المباني المدرسية الحكومية القائمة‪ ،‬حيث تتم من خالل‬
‫فتحات الشبابيك‪ )Regulation standard, 2005( .‬الجدول (‪.)3-1‬‬

‫]‪[33‬‬
‫جدول (‪ )1-3‬يوضح أنواع النوافذ وتأثيرها على تهوية الحيز المصدر‪/‬خالد ‪2013‬‬

‫المعايير التصميمية الخاصة بالتهوية الطبيعية‪:‬‬

‫‪ -‬االهتمام بالتوجيه الجيد للمبنى المدرسي‪.‬‬


‫‪ -‬ال تقل مساحة فتحات الشبابيك عن (‪ )20%‬من مسطح الفصل الدراسي‪.‬‬
‫‪ -‬يراعي أن تكون فتحات الشبابيك متقابلة في الفصل قدر المستطاع‪ ،‬بحث تكون فتحات الشبابيك‬
‫المطلة الى الخارج كبيرة االرتفاع‪ ،‬وترتفع (‪ )0.90‬م عن مستوى أرضية الفصل‪ ،‬واألخرى المطلة‬
‫على الممر صغيرة االرتفاع وترتفع بحد أدنى (‪ )1.80‬م عن مستوى أرضية الفصل‪.‬‬

‫‪ -2‬التهوية الصناعية ‪:Artificial Ventilation‬‬

‫قد يتم استخدامها في الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬وجود مناطق ملوثة حول المبنى المدرسي‪.‬‬


‫]‪[34‬‬
‫‪ -‬ارتفاع في نسبة الرطوبة والح اررة‪.‬‬

‫معايير أداء التهوية للمدارس‪:‬‬

‫‪ -‬توفير التهوية ‪ :Ventilation provision‬يتمتع المصمم بحرية استخدام أي من أنواع التهوية التي‬
‫تناسب المبنى‪ ،‬بما في ذلك استخدام المنتجات والحلول المبتكرة‪ ،‬إذا أمكن إثبات أنه يستوفي معايير‬
‫األداء الموصي بها ومن أهم المؤثرات على توفير التهوية في الحيز العوامل األتية‪:‬‬
‫• معدل الحد األدنى من الهواء النقي ‪Minimum Fresh Air Supply Rate‬‬
‫• التصميم تبعا لقدرة واإلمكانيات المتاحة ‪Design Capability‬‬
‫• المتوسط اليومي إلمدادات الهواء النقي ‪Daily Average Fresh Air Supply‬‬
‫تهوية طبيعية ‪ /‬تهوية صناعية‬ ‫القدرة على الحد األنى من تغيير الهواء ‪/‬ساعة‬ ‫الحيز‬
‫تهوية طبيعية إذا أمكن‪ ،‬تحتاج الى‬ ‫‪2.5 ach‬‬ ‫الفصول‬
‫أن تكون قادرة على التحكم في درجة‬ ‫الدراسية‬
‫الح اررة الداخلية‬
‫المصدر‪/‬خالد‪2016 ،‬‬ ‫جدول (‪ )2-3‬يوضح معدل متطلبات التهوية لحيز الفصل الدراسي‬

‫‪-4-1-3-3‬متطلبات الصوتيات‪:‬‬

‫يؤثر الهدوء والسكون داخل الحيز التعليمي على صحة التلميذ وراحته والقدرة على التركيز‪ ،‬حيث أن تحقيق‬
‫البيئة الصالحة لسمع التلميذ يؤثر بشكل مباشر على النمو العقلي له‪ ،‬وينعكس ذلك على كفاءة العملية‬
‫التعليمية‪ ،‬حيث يعمل الصوت غير المتحكم فيه على تقليل قدرة التلميذ على التركيز والتفكير والعمل‪ ،‬الصوت‬
‫مازال يعتبر الوسيلة األساسية لتوصيل المعلومة من المدرس الى التلميذ المتلقي‪( .‬محمد أحمد‪.)2003 ،‬‬

‫نظ اًر ألهمية تحقيق االستماع الجيد في المباني المدرسية‪ ،‬فإن التحكم الصوتي يعتبر أحد العوامل الرئيسية‬
‫التي تساعد على رفع كفاءة األداء الوظيفي للمبنى المدرسي‪ ،‬ولضمان تحقيق االستماع الجيد داخل الفصل‬
‫البد من عزل الضوضاء الخارجية والداخلية ويتحقق ذلك من خالل‪:‬‬

‫‪ .1‬حماية المبنى المدرسي من الضوضاء الخارجية‪:‬‬

‫تعتبر ضوضاء حركة المرور المصدر األساسي للضوضاء الخارجية‪ ،‬باإلضافة الى وجود موقع المبنى‬
‫المدرسي قريباً من المصانع والورش‪ ،‬ويمكن خفض الضوضاء من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬إيجاد فاصل فراغي ومساحات بين مصدر الضوضاء والمستمع‪ ،‬وإن كانت هذه الفكرة غير اقتصادية‬
‫خاصة في المناطق ذات الكثافة العالية‪.‬‬
‫‪ -‬عمل عائق في اتجاه مسار الضوضاء مثل األشجار أو الحواجز أو األسوار‪.‬‬
‫‪ .2‬حماية الفصول الدراسية من الضوضاء الداخلية‪:‬‬

‫]‪[35‬‬
‫يتعرض التلميذ داخل الفصل لعدة مصادر مختلفة للصوت‪:‬‬

‫‪ -‬صوت المدرس داخل الفصل‪ ،‬والضوضاء التي تحدث من حركة التالميذ في الفصل‪.‬‬
‫‪ -‬تحريك األثاث‪.‬‬
‫‪ -‬الضوضاء الصادرة من الفصول المجاورة (أنشطة التالميذ – صوت المدرسين)‬
‫‪ -‬الضوضاء الخارجية (حركة المرور – الورش والمصانع)‪.‬‬

‫يمكن تجنب هذه الضوضاء من خالل االتي‪:‬‬

‫‪ -‬الدراسة الجيدة لمخطط العالقات الوظيفية بين عناصر المبنى المدرسي‪ ،‬وذلك بعزل جميع األحيز‬
‫الهادئة عن األحيز المزعجة‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام بترتيب الفصول الدراسية من حيث عزلها للضوضاء الداخلية الصادرة من الفصول المجاورة‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على النسب الخاصة بأبعاد الفصل (الطول – العرض – االرتفاع)‪ ،‬حيث يعتبر الحجم‬
‫األمثل لكل تلميذ حجم الفصل‪ /‬سعة الفصل (من أحد العوامل التي تؤثر على الخصائص الصوتية‬
‫والتي تقدر ب(‪5-4‬م‪.)3‬‬
‫‪ -‬األبواب والشبابيك (اإلحكام الجيد لفتحات)‪.‬‬
‫‪ -‬عزل الجدران والسقوف واألبواب والنوافذ‪ ،‬استخدام مواد عازلة للصوت ووضعها أعلى الجدران داخل‬
‫الفصول للتقليل من الضوضاء الناتجة من أجهزة اإلضاءة والتكييف والطالب أنفسهم واالستفادة من‬
‫مواد التشطيب المستخدمة للجدران لتفريغ الموجات الصوتية المباشرة‪ .‬الشكل (‪.)3-3‬‬

‫المصدر‪Stain, 2000/‬‬ ‫الشكل (‪ )4-3‬توزيع الصوت في الفصول الدراسية عند عمل معالجات للصوت‬

‫]‪[36‬‬
‫‪-5-1-3-3‬المتطلبات التصميمية لألثاث المدرسي "الفصل الدراسي"‪:‬‬

‫‪ -‬يراعى في تصميم األثاث المدرسي "الكراسي والطاوالت" البساطة وقلة التكاليف والتوحيد مع المحافظة‬
‫على الجودة وتلبية االحتياجات الفسيولوجية للتلميذ من حيث التكوين وطبيعة النمو‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتناسب عرض وارتفاع الكرسي مع مقياس التلميذ‪ ،‬بحث إذا جلس كانت رجاله مستقرتين على‬
‫األرض وجسمه معتدالً وظهره مستريحاً على المسند‪.‬‬
‫‪ -‬بعد أول صف عن السبورة ال يقل عن ‪2.50‬متر‪ ،‬والبعد األقصى للمسافة بين الصف األخير والسبورة‬
‫‪8‬متر‪ ،‬وبعد أخر صف عن الحائط ‪1.80‬متر‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون حافة الكرسي األمامية مستديرة حتى ال تضغط على األوعية الدموية واألعصاب‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتناسب عرض وطول وارتفاع الطاولة مع مقياس التلميذ‪.‬‬
‫‪ -‬يراعى أن يفصل بين كل صفين من الطاوالت المزدوجة ممر بعرض ال يقل عن (‪ )0.55‬م‪.‬‬
‫‪ -‬يراعى األبعاد الخاصة بكل مرحلة دراسية في تصميم قطع األثاث لتكون متوافقة مع أبعاد جسم‬
‫التالميذ‪ ،‬والجدول التالي يوضح بعض هذه القياسات لتالميذ مرحلة التعليم األساسي "االبتدائي"‪.‬‬

‫المصدر‪Time saver, 1989/‬‬ ‫جدول (‪ )3-3‬يوضح أبعاد األثاث المدرسي لمرحلة األساس‬

‫‪-6-1-3-3‬متطلبات تصميم الفتحات (األبواب والنوافذ)‪:‬‬

‫أوالً األبواب‪:‬‬

‫• يجب وضع األبواب في الجزء األمامي من الفصول الدراسية وال تبرز في الممر‪.‬‬
‫• يجب تجنب العتبات حتى ال تتسبب في إعاقة عملية الدخول والخروج‪.‬‬
‫• يجب أن تكون باألبواب نافذة رؤية سلك أو زجاج مضاد للكسر‪.‬‬
‫• أال يكون مؤمناً من الداخل بحيث ال توجد به مفتاح يغلق من الداخل‪.‬‬
‫• يفضل عمل األبواب من خامات مضادة للحريق وعازلة للصوت‪.‬‬

‫]‪[37‬‬
‫ثانياً النوافذ‪:‬‬

‫• مساحة النوافذ البد أال تقل عن ‪ %10‬من المساحة الكلية للفصل‪.‬‬


‫• ليست خطرة وتحقق أقصى استفادة من التهوية أي توضع في اتجاه الرياح وأال تفتح على مناطق‬
‫صاخبة‪.‬‬
‫• يمكن استخدام النوافذ التي تعمل أوتوماتيكيا باستخدام الريموت كنترول في حالة أن تكون على ارتفاع‬
‫عالي‪ ،‬ويستحسن استخدام النوافذ المنزلقة الى األعلى أو الى الجانبين‪ .‬الشكل (‪.)3-4‬‬

‫المصدر‪Hasting, 2013 /‬‬ ‫الشكل (‪ )5-3‬معالجة النوافذ بالمدرسة‬

‫• ارتفاع الشباك العادي البد أال يقل عن ‪ 0.90‬سم‪.‬‬


‫• استخدام التظليل الخارجي للنوافذ‪ ،‬واستخدام نوعية من الزجاج المعالج للنوافذ‬
‫• استخدام نوافذ غير ثابتة يمكن فتحها وإغالقها‪.‬‬
‫• يفضل وضع النوافذ بحيث تكون من جهتين للحصول على تهوية مستمرة‪.‬‬

‫‪-7-1-3-3‬مواد التشطيب‪:‬‬

‫إن لمواد التشطيب أهمية بالغة على حيز الفصل الدراسي‪ ،‬ويجب أن يراعى فيها االتي‪:‬‬

‫‪ -‬يراعى في السطح النهائي للحوائط أن يتحمل الصدمات واالستعمال الشديد والغسيل المستمر‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون الجزء األسفل من حوائط الفصل بارتفاع ‪ 2.00-1.80‬م من مادة قوية صلدة ال تتأثر‬
‫بعبث التالميذ ويمكن استخدام البياض األسمنتي المدهون غير الالمع‪.‬‬
‫‪ -‬مواد األرضيات يجب أن تختار بعناية بحيث تكون سهلة التنظيف وتتحمل الغسيل المستمر لها‪ ،‬وأال‬
‫يصدر عنها أي نوع من الضوضاء الناتجة من تحريك المناضد‪ ،‬وأن تتحمل العمل الشاق عليها‪.‬‬
‫‪ -‬الحوائط تكون من ألوان كاألصفر الفاتح جداً أو الرمادي الفاتح أو البني الفاتح أيضا‪ ،‬كما يجب ان‬
‫تتناسب ألوان األثاث مع ألوان الحوائط للفصل ويالحظ أال تكون الدهانات المعة حتى يقل إبهار‬
‫النظر وحتى ال تؤثر في أعصاب التالميذ‪ .‬إن الدهان بالون األبيض يعكس جيداً اإلشعاعات الح اررية‬
‫ولكنه في الوقت ذاته يسبب زغللة غير مريحة لذا يستحسن االبتعاد عن األبيض الناصع واستخدام‬

‫]‪[38‬‬
‫األلوان الفاتحة أو الباهتة‪ .‬جدول (‪ )4-3‬يوضح درجة االنعكاس واالمتصاص واالنبعاث لبعض‬
‫المواد واأللوان‪:‬‬

‫جدول (‪ )4-3‬يوضح درجة االنعكاس واالمتصاص واالنبعاث لبعض المواد واأللوان المصدر‪/‬العوضي ‪1989‬‬

‫‪-2-3-3‬أثر الوظيفة على الحيز شبة المغلق والمفتوح‪:‬‬

‫ظهرت في األونة األخيرة عالمياً تركي اًز كبي اًر على الفضاءات (األحيزة) شبة المغلقة والمفتوحة في المدارس‬
‫التعليمية‪ ،‬وذلك في مجموعة من الدراسات والبحوث التي اختصت بتصميم األحيز المفتوحة المدرسية‪ ،‬فأصبح‬
‫هذا الحيز يتمتع بخصائص تصميمية‪ ،‬وتنفيذية تعزز مكانة األبنية المدرسية وتؤثر في تفاعل التالميذ مع‬
‫بيئتهم الخارجية وتجعل المدرسة وسيلة تعليمية حية بجانب الكتاب والمعلم‪ ،‬وهذا ما تفتقر إليه معظم األحيزة‬
‫المفتوحة وشبة المغلقة في المدارس محلياً في الوقت الحالي‪ ،‬كما أن عدم وجود تصور واضح بشأن أهمية‬
‫الحيز المفتوح الخارجي في المدرسة وفقاً للمتطلبات المعاصرة للتعليم يؤثر بصورة مباشرة على وظيفة المدرسة‬
‫والعملية التعليمية لهـ ـ ـ ــا‪ ،‬ألن لهذا الحيز نشاطات وظيفية مثل الطابور والحدائق العلمية وبعض النشاطات‬
‫األخرى التي تتطلب وجوده في المدرسة كما أنها أحد أهم معايير المدارس البيئية المستدامة التي أصبحت‬
‫اهتمام العالم اليوم‪.‬‬

‫ويتمثل الحيز المفتوح في مدارس األساس في الفناء (ساحة الطابور) والممرات والمالعب المفتوحة أما الحيز‬
‫شبة المغلق يتمثل في المظالت المسقوفة‪.‬‬

‫يتم تخصيص (‪)30‬م‪ 2‬للتلميذ من المساحة الكلية من أرض المدرسة وتخصص (‪ )12-10‬م‪ 2‬من هذه‬
‫المساحة إلشغال البناء المدرسي والذي يضم كامل األقسام الوظيفية في المدرسة (إداري‪ ،‬تعليمي‪ ،‬ترفيهي‪،‬‬
‫ثقافي‪ ،‬اجتماعي‪ ،‬خدمي‪ .‬الخ)‪ .‬والمساحة المتبقية من (‪ )20-18‬م‪ 2‬تخصص للساحة الخارجية للمدرسة‪،‬‬
‫وتقل هذه المساحة بالحلقة الثانية من التعليم (كلما كبر التلميذ قل نشاطه)‪ .‬الجدول (‪.)3-5‬‬

‫]‪[39‬‬
‫‪2‬‬
‫مالحظات‬ ‫المساحة المخصصة للتلميذ الواحد ‪/‬م‬ ‫اسم العنصر‬ ‫الرقم‬
‫‪30‬‬ ‫أرض المدرسة‬ ‫‪1‬‬
‫على أال يزيد عدد الطوابق المدرسة‬ ‫‪12-10‬‬ ‫بناء المدرسة‬ ‫‪2‬‬
‫االبتدائية عن طابقين‬
‫من مساحة أرض المدرسة‬ ‫‪20-18‬‬ ‫ساحة المدرسة‬ ‫‪3‬‬
‫جدول (‪ )5-3‬يوضح المساحات المخصصة للتلميذ الواحد عند تصميم مدرسة األساس‪.‬‬
‫المصدر‪/‬عبدالعزيز‪2011‬‬

‫الجدول السابق وضح النسبة التي يشغلها المبنى المدرسي وساحته الخارجية من مساحة األرض المخصصة‬
‫للمدرسة‪ ،‬وكما للبناء المدرسي أقسام ووظائف مختلفة كذلك لساحة المدرسة أقسام ووظائف وكل قسم من هذه‬
‫األقسام يضم عناصر مختلفة‪.‬‬

‫‪ -1-2-3-3‬أنواع الحيز المفتوح وشبة المغلق بمدرسة األساس‪ .‬الجدول (‪:)6-3‬‬

‫‪-1‬حيز التدريس الخارجي‬


‫حيز مكمل للفصل الدراسي االعتيادي‪ ،‬ويكون حجمه ومساحته بحجم الصف‬ ‫حيز الدرس الخارجي‬
‫االعتيادي أو بمعدل حيز لكل صفين بالنسبة لعدد التالميذ‪.‬‬
‫ويجب توفير أماكن خاصة لجلوس التالميذ بشكل مجموعات‪ ،‬وتوفير مقاعد‬
‫مناسبة ألعمار التالميذ أنفسهم‪ ،‬وتقام بجانب األشجار في المدرسة أو تصميم‬
‫عرائش نباتية خاصة‪.‬‬
‫أصبحت الحدائق في المدارس ذات أثر أكبر من كونها مجرد مكان للجلوس‬ ‫الحدائق العلمية‬
‫واالسترخاء فهي فضال عن إظهارها الشكل الجميل والطبيعي‪ ،‬أصبحت تتيح‬
‫الفرصة الكبيرة لتحسين جودة التعليم وتعليم المهارات الحياتية (الزراعة والتغذية)‬
‫تعطي انطباع نفسي جيد للطالب‪ ،‬كما أنها إذا صممت بشكل مستدام تدعم‬ ‫المسطحات المائية‬
‫أنظمة حفظ وإعادة تدوير مياه األمطار وأنظمة السقي في المدرسة أصبحت‬
‫بذلك تقنية مستدامة قابلة للدرس مع إمكانية تزويدها بأنواع معينة من األسماك‪.‬‬
‫‪ -2‬حيز اللعب الخارجي‬
‫ويشمل الحيز الذي يقام فيه فعاليات رياضية منظمة مثل (كرة القدم وكرة السلة‬ ‫حيز اللعب المنتظم‬
‫والكرة طائرة) وغيرها من األلعاب ذات االرتباط بقواعد منظمة‪ ،‬وتحتاج الى‬
‫مساحات مخططة‪.‬‬
‫يحقق هذا النوع من الحيز وظيفته بصورة فعالة باستعماله إلقامة بطوالت‬
‫محلية ويعزز دور المدرسة في المجتمع‪.‬‬

‫]‪[40‬‬
‫حيزة مجهزة باأللعاب مثل التسلق والتأرجح والتزحلق‪ ،‬وفضاءات لفعاليات هادئة‬ ‫حيز اللعب الحر‬
‫مثل الجلوس والقراءة والكتابة والرسم والتجمع لسماع القصص والركض أو‬
‫التجمع إلقامة العاب جماعية‪.‬‬
‫‪ -3‬الحيز االجتماعي‬
‫البد من وجود مساحة كافية لتجمع التالميذ صباحاً لاللتقاء مع إدارة المدرسة‪.‬‬ ‫حيز تجمع التالميذ‬
‫البد من توفير حيز مناسب يستطيع فيه األهل انتظار التالميذ‪ ،‬ويكون هذا‬ ‫حيز انتظار األهل‬
‫الفضاء بالقرب من مدخل المدرسة‪ ،‬ويجهز بالمقاعد المناسبة وقد يفصل عن‬
‫بقية األحيز بسياج من النباتات القصيرة‪.‬‬
‫‪ -4‬حيز الحركة والمشاة‬
‫وجود ممرات وطرق تنزه والشجيرات التي تفصل ما بين هذه العناصر‬ ‫الممرات والطرق‬
‫يعتبر من أهم حيز خارجي‪ ،‬لما له من ناحية بيئية وجمالية ونفسية على التلميذ‬ ‫الحدائق والمساحات‬
‫الخضراء‬
‫جدول (‪ )6-3‬يوضح أنواع األحيزة المفتوحة وشبة المغلقة بمدرسة األساس المصدر‪/‬أ‪ .‬د سناء‪2011 ،‬‬

‫‪-2-2-3-3‬المعايير والضوابط التصميمية للحيز المفتوح وشبة المغلق بمدارس األساس‪:‬‬

‫• توفير وتنويع الحيز المفتوح في المدرسة بتوفير جميع أو أغلب األحيزة المذكورة أعاله‪ ،‬في أغلب‬
‫المدارس ال تتوفر غير حيز واحد وهو الفناء المدرسي (ساحة الطابور) وفي البعض األخر ال تتوفر‪،‬‬
‫إن أول معيار أن يتم توفير هذا الحيز وأيضاً حيز خاص مثل حيز الدرس الخارجي‪ ،‬وهو حيز قريب‬
‫من الصفوف التعليمية‪ ،‬بمعدل حيز واحد لكل صفين‪.‬‬
‫• مراعاة الجانب البيئي والمتطلبات الوظيفية من مصاطب وأثاث للجلوس‪.‬‬
‫• مراعاة الفصل ما بين األطفال األصغر سناً من (‪ )9-6‬سنوات عن األطفال األكبر سناً من (‪-10‬‬
‫‪ )14‬سنة ومرعاه تحقيق األقسام السابقة لكليهما وبما يالئم كل منهما من عناصر في ساحة المدرسة‪،‬‬
‫فمثالً تأمين أحواض من الرمل في الساحة المخصصة لالستراحة واللعب لألطفال األصغر سناً‪.‬‬
‫• أن تتسع الفضاءات أو الحيز المفتوح وشبة المغلق لكل التالميذ المتواجدين في المدرسة‪ ،‬يوجد في‬
‫السودان في مدارس األساس سلم تعليمي يتكون من ثمانية فصول لمرحلة األساس يحتوي الفصل‬
‫الدراسي على األقل ‪ 40‬طالب وفي بعض المدارس يوجد نهرين (فصلين لكل سنة دراسية) أي بمعدل‬
‫‪ 700‬تلميذ في المدرسة‪ ،‬لذا يجيب مراعاة مساحة الفضاءات الخارجية واالنتقالية‪ .‬الجدول (‪.)3-7‬‬

‫]‪[41‬‬
‫مالحظات‬ ‫المساحة‬ ‫اسم العنصر‬ ‫القسم‬
‫المخصصة‬
‫للتلميذ‬
‫‪2‬‬
‫الواحد م‬
‫على أن تكون باتصال مباشر مع‬ ‫‪1.5‬‬ ‫ساحة للتدريس الخارجي‬ ‫حيز التدريس‬
‫الصف التدريسي ومشمسة بشكل‬ ‫الخارجي‬
‫جيد‬
‫‪2-1.5‬‬ ‫الحديقة العلمية‬

‫‪1.5-1‬‬ ‫ساحة ألعاب سويدية‬ ‫حيز اللعب‬


‫‪2‬‬
‫على أال تقل مساحته ‪3200‬م‬ ‫‪8-6‬‬ ‫ملعب لكرة القدم‬ ‫الخارجي‬
‫على أن يتأمن ملعبين طائرة‬ ‫‪1.5‬‬ ‫مالعب رياضية ومضمار جري‬
‫وملعب كرة سلة‬
‫على أال تقل هذه المساحة عن‬ ‫‪0.5‬‬ ‫ساحة تجمع أمام مدخل المدرسة‬ ‫الحيز االجتماعي‬
‫‪150‬م‪ ،2‬السيما إذا كان باب‬
‫المدرسة مطل على شارع رئيسي‬
‫‪2.5-2‬‬ ‫ساحة استراحة ولعب‬
‫‪0.5‬‬ ‫المظالت‬
‫عدم استخدام التبليط في أرضية‬ ‫‪1.5‬‬ ‫الممرات والطرق‬ ‫حيزة الحركة‬
‫الممرات وطرق التنزه‬ ‫والمشاة‬
‫الحدائق والمساحات الخضراء‬
‫جدول (‪ )7-3‬األقسام األساسية وعناصرها المشكلة للبرنامج الوظيفي للساحة الخارجية للمدرسة حسب االشتراطات العالمية‬
‫المصدر‪/‬اليونسكو‪ ،‬قسم السياسة التربوية والتخطيط‪1998 ،‬‬

‫عند تصميم ساحة المدرسة يجب مراعاة توضع أنواعها السابق الذكر من حيث عالقتها مع بعضها البعض‬
‫وكذلك مع االتجاهات ومع الرياح السائدة في المنطقة المراد إنشاء المدرسة فيها‪.‬‬

‫تنويع إكساء األحيزة المفتوحة‪ ،‬إذا أستعمل (النجيل األخضر) لتغطية الحدائق وأستعمل (النجيل الصناعي) في‬
‫بعض األحيزة األخرى‪ ،‬وذلك لتقليل األعباء الناتجة من استعمال الطبيعي مثل أعمال الصيانة والسقي‪.‬‬
‫استعمال الحجر إلكساء الممرات الرابطة بين األحيزة الخارجية‪ ،‬واستعمال المواد المطاطية الملونة إلكساء‬
‫أحيزة اللعب والدرس الخارجية ومساحات من الحيز الخارجي لحماية التالميذ في أثناء اللعب واستخدام المواد‬
‫غير القاسية في فرش أرضية الساحة‪ ،‬وزيادة نسبة التشجير في المدرسة وزيادة الغطاء األخضر بتوفير‬
‫المزروعات وأحواض الزهور‪.‬‬

‫]‪[42‬‬
‫‪-4-3‬دراسة النموذج المشابه األول‪:‬‬

‫‪-1-4-3‬معلومات عن المشروع‪:‬‬

‫• اسم النموذج‪ :‬مدرسة الرسالة للغات‬


‫• عنوان المدرسة‪ :‬مدينة العبور‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫مصر‬
‫• تاريخ اإلنشاء‪2007 :‬م‬
‫• العدد الكلي للطالب‪ 700 :‬طالب وطالبة‬
‫• المساحة الكلية‪7500 :‬م‪.2‬‬
‫الشكل (‪ )6-3‬الموقع التفصيلي للمدرسة‬
‫• عدد الطوابق والنظام اإلنشائي‪ :‬تتكون‬
‫المصدر‪http://handassia.net.com, 2019/‬‬
‫المدرسة من طابق أرضي وثالثة طوابق‪،‬‬
‫والنظام اإلنشائي النظام الهيكلي خرسانة مسلحة‪.‬‬

‫الشكل (‪ )8-3‬منظور خارجي للمدرسة‬


‫المصدر‪http://handassia.net.com, 2019/‬‬ ‫الشكل (‪ )7-3‬المسقط األفقي للمدرسة‬
‫المصدر‪http://handassia.net.com, 2019/‬‬

‫]‪[43‬‬
‫‪-2-4-3‬تطبيق معايير التقييم لألنواع الحيز المعماري في مدرسة اللغات بالقاهرة‪:‬‬

‫‪-1-2-4-3‬أوال الحيز المغلق‪:‬‬

‫‪ -1‬المساحة وسعة االستيعاب‪ :‬مساحة الفصل الدراسي ‪40‬م‪ ،2‬ويسع‬


‫الفصل ل ‪ 30- 24‬طالب‪ .‬نصيب الطالب ‪1.7‬م‪ .2‬ال يوجد تكدس في‬
‫عدد التالميذ‪ ،‬المساحة تتناسب مع عدد التالميذ‪ .‬الشكل(‪.)8-3‬‬

‫‪-2‬متطلبات اإلضاءة‪:‬‬

‫‪ -‬اإلضاءة الطبيعية‪ :‬التحكم في نفاذ اإلضاءة الطبيعية الى حيز‬


‫الشكل (‪ )9-3‬حيز الفصل‬
‫الفصل وذلك من خالل النوافذ التي تم توجيهها الي الشمال‪.‬‬
‫المصدر‪/‬المرجع‬
‫‪ -‬اإلضاءة الصناعية‪ :‬استخدام اإلضاءة الصناعية بما يتالءم مع‬
‫‪http://handassia.net.com,‬‬
‫‪2019‬‬ ‫طبيعة الفراغات ومراعاة حساب شدة اإلضاءة المطلوبة‪ .‬تم‬
‫توظيف اإلضاءة الطبيعية والصناعية بصورة جيدة تخدم‬
‫حيز الفصل الدراسي‪ .‬الشكل (‪.)10-3‬‬

‫‪-3‬متطلبات التهوية‪:‬‬

‫‪ -‬التهوية الطبيعية‪ :‬تم مراعاة المعايير البيئية بشكل جيد في‬


‫هذه المدرسة‪ ،‬حيث يوجد معالجات مناخية مالئمة مثل‬
‫األفنية الداخلية والمالقف وكذلك مراعاة التوجيه مما ساهم في‬
‫االستفادة من اتجاه الرياح‪ ،‬مما خلق درجة ح اررة مالئمة‬
‫الشكل (‪ )10-3‬اإلضاءة الطبيعية‬
‫حوالي ‪ 27‬درجة‪ .‬الشكل (‪.)11-3‬‬
‫والصناعية في الفصول الدراسية‬
‫المصدر‪/‬‬
‫‪http://handassia.net.com, 2019‬‬

‫]‪[44‬‬
‫المصدر‪designshare.com ,2019/‬‬ ‫الشكل (‪ )11-3‬التهوية الطبيعية في حيز الفصل الدراسي‬

‫‪-4‬متطلبات الصوتيات‪(:‬الراحة الصوتية)‬

‫البعد عن مصادر الضوضاء واإلزعاج‪ ،‬تقع المدرسة في منطقة سكنية‪ ،‬كما أن العالقات الوظيفية للمدرسة‬
‫جيده‪ ،‬حيث تم فصل الفراغات المزعجة عن الهادئة‪.‬‬

‫‪-5‬المتطلبات التصميمية لألثاث المدرسي "الفصل الدراسي"‪:‬‬

‫يوجد عدة توزيعات لألثاث في حيز الفصل تبعاً لمسار العملية التعليمية وطبيعة كل مادة دراسية‪ ،‬ففي بعض‬
‫الفصول يجلسون في حلقات حول مناضد دائرة وفي البعض األخر في شكل صفوف الشكل (‪ .)12-3‬تمت‬
‫مراعاة كل المتطلبات التصميمية لألثاث من بساطة وقلة التكاليف والتوحيد وتناسب األثاث مع عمر التلميذ‪،‬‬
‫أيضا بعد أول صف عن السبورة بما ال يقل عن ‪2.5‬متر‪ ،‬فصل بين كل صفين من الطاوالت بممر ال يقل‬
‫عن ‪0.55‬م‪.‬‬

‫]‪[45‬‬
‫الشكل (‪ )12-3‬توزيعات األثاث ومراعاة المتطلبات التصميمية لألثاث‬
‫المصدر‪http://handassia.net.com, 2019/‬‬

‫‪-6‬متطلبات تصميم الفتحات (األبواب والنوافذ)‪:‬‬

‫األبواب‪ :‬تحقق في تصميم األبواب عدة متطلبات وهي‪:‬‬


‫ال توجد عتبات‪ ،‬توجد نافذة زجاجية ثابتة فوق الباب‪ ،‬ال‬
‫يوجد مفاتيح أو أقفال من الداخل‪ ،‬ولكن لم يتحقق إن‬
‫كانت األبواب من خامات مضادة للحريق وعازلة‬
‫للصوت‪.‬‬

‫النوافذ‪ :‬منزلقة وسهلة في فتح والغلق وتوفر الضوء الالزم‬


‫الشكل (‪ )13-3‬النوافذ واألبواب‬ ‫والتهوية الالزمة لألحيزة الفصول‪ ،‬ارتفاع النوافذ أعلى من‬
‫المصدر‪http://handassia.net.com, 2019/‬‬ ‫منسوب نظر الطالب‪ .‬الشكل (‪.)13-3‬‬

‫‪-7‬مواد التشطيب‪:‬‬

‫تم اختيار خامات مالئمة لوظائف األحيزة (الفصول) وكذلك مناسبة في العزل الصوتي والحراري‪ ،‬أما‬
‫األلوان كانت مناسبة للفصول التعليمية (استخدام اللون األصفر الفاتح) وهو أحد األلوان المفضلة في‬
‫المدارس‪ .‬الشكل (‪.)14-3‬‬

‫]‪[46‬‬
‫الشكل (‪ )14-3‬استخدام األلوان الفاتحة في حيز الفصل المصدر‪/‬المرجع‬
‫‪http://handassia.net.com, 2019‬‬

‫‪-2-2-4-3‬ثانياً الحيز شبة المغلق والمفتوح‪:‬‬

‫توجد نسبة ضئيلة من الساحات الخارجية المفتوحة واالنتقالية داخل وحول مبنى المدرسة لكنها غير كافية‪ ،‬ولم‬
‫تتوفر معظم أنواع األحيزة المدرسية مثل حيز التدريس الخارجي (حدائق علمية‪ ،‬حيز الدرس الخارجي)‪ .‬الشكل‬
‫(‪.)15-3‬‬

‫حيز مفتوح يتمثل في‬


‫مساحات‬ ‫مسبح‬ ‫حيز مفتوح يتمثل في‬
‫ملعب طائرة‪.‬‬
‫ملعب‬

‫الشكل (‪ )15-3‬يوضح األحيزة المفتوحة في المدرسة المصدر‪http://handassia.net.com, 2019/‬‬

‫كما يتضح لنا من الشكل السابق لم يتم توفير جميع أنواع األحيزة كما أن سعة هذه األحيزة صغيرة مقارنة مع‬
‫عدد التالميذ (‪ 700‬تلميذ) لم يتم مراعاة الفصل ما بين األطفال األصغر سنا عن األكبر سناً‪ .‬تم مراعاة وجود‬
‫مسارات حرة حول المبنى وداخل أسوار المدرسة بما يتالءم مع حركة الطالب وأعدادهم وطبيعة األنشطة في‬
‫الحيز‪.‬‬

‫]‪[47‬‬
‫أما بخصوص الحيز شبة المغلق فقد تم توفيره بصوره جيده‪ ،‬حيث تم تفريغ الطابق األرضي في بعض أجزاء‬
‫المبنى لكي تمثل مظالت وحيز شبة مغلق ممتاز للتالميذ‪ .‬الشكل (‪.)16-3‬‬

‫المصدر‪http://handassia.net.com, 2019/‬‬ ‫الشكل (‪ )16-3‬يوضح الحيز شبه المغلق في المدرسة‬

‫‪-5-3‬دراسة النموذج المشابه الثاني‪:‬‬

‫‪-1-5-3‬معلومات عن المشروع‪:‬‬

‫• اسم النموذج‪ :‬المدرسة األمريكية (‪:Khartoum International Community School )KICS‬‬


‫• عنوان المدرسة‪ :‬تقع في حي المجاهدين‪ ،‬الخرطوم‪ ،‬السودان‬
‫• تاريخ اإلنشاء‪2005 :‬م (روضه‪ ،‬أساس‪ ،‬ثانوي)‪.‬‬
‫• العدد الكلي للطالب‪ 160 :‬طالب وطالبة‪.‬‬
‫• المساحة الكلية‪21,000 :‬م‪.2‬‬
‫• عدد الطوابق والنظام اإلنشائي‪ :‬تتكون المدرسة من طابق أرضي وطابق أول والبدروم‪.‬‬

‫الطابق األرضي يحتوي على أربعة فصول دراسية‪ ،‬مكتبة‪ ،‬مكتب للمعلمين‪ ،‬مكتب للمدير‪ ،‬غرفة موسيقى‪،‬‬
‫صالة رياضية‪ ،‬استراحة‪ ،‬غرفة موسيقى‪ ،‬دورات مياه‪ ،‬بوفيه‪ .‬أما الطابق الثاني يتكون من أربعة فصول‬
‫دراسية‪ ،‬قاعة متعددة األغراض‪ ،‬دورات مياه‪ ،‬معمل حاسوب‪ .‬والبدروم يتكون من المخارن وأدوات النظافة‪.‬‬

‫الشكل (‪ )17-3‬منظور خارجي للمدرسة المصدر‪http://Kics.sd, /‬‬

‫]‪[48‬‬
‫خرطة (‪ )1-3‬مجاورات مدرسة ‪ KICS‬المصدر‪Google earth/‬‬

‫‪-2-5-3‬تطبيق معايير التقييم لألنواع الحيز المعماري في مدرسة ‪:KICS‬‬

‫‪-1-2-5-3‬أوال الحيز المغلق‪:‬‬

‫‪ -1‬المساحة وسعة االستيعاب‪:‬‬

‫أبعاد الفصول الدراسية ‪9×6‬م (‪54‬م‪ )2‬كما ان متوسط عدد التالميذ في الفصل ‪ 20‬تلميذ‪ ،‬نصيب الفرد‬
‫‪2‬‬
‫‪2.7‬م‬

‫‪-2‬متطلبات اإلضاءة‪:‬‬

‫استخدام النوافذ الثابتة ال تفتح لإلضاءة الطبيعية فقط في أغلب الفصول‪ ،‬لإلضاءة الطبيعية ولربط البيئة‬
‫الداخلية بالخارجية‪ ،‬ثم استخدمت اإلضاءة الصناعية بصورة جيدة التي ركبت على سقف مستعار‪.‬‬

‫‪-3‬متطلبات التهوية‪:‬‬

‫‪ -‬التهوية الطبيعية‪ :‬تم توجيه الفصول مع اتجاه حركة الرياح مما يساعد على التهوية الطبيعية أما في‬
‫الصناعية تم استخدام نظام التكيف المركزي مع وجود أنظمة استشعار داخل الفصول لقياس درجة‬
‫الح اررة‪.‬‬

‫‪-4‬متطلبات الصوتيات‪(:‬الراحة الصوتية)‬

‫استخدمت األشجار بكثرة لتقليل اإلزعاج من األحيزة المفتوحة الخارجية كما أن العالقات الوظيفية للمدرسة‬
‫جيده‪ ،‬حيث تم فصل الفراغات المزعجة عن الهادئة‪.‬‬

‫‪-5‬المتطلبات التصميمية لألثاث المدرسي "الفصل الدراسي"‪:‬‬

‫اختلف توزيع وأبعاد األثاث في الفصول على حسب الفصل الدراسي من حيث العمر وطبيعة نشاط الفصل‬
‫(موسيقى‪ ،‬دراسة‪ ،‬رسم‪ .)...‬يبعد أول صف من السبورة ‪3‬م في أغلب الفصول‪ ،‬و‪8‬م من آخر صف للسبورة‪.‬‬
‫األثاث مصنوع من الخشب‪.‬‬

‫]‪[49‬‬
‫الشكل (‪ )18-3‬األثاث المستخدم في الفصل في مدرسة ‪KICS‬‬
‫المصدر‪www.Kics.sd/‬‬

‫‪-6‬متطلبات تصميم الفتحات (األبواب والنوافذ)‪:‬‬

‫توجد نافذة زجاجية في األبواب كما انها مصنوعة من الخشب (عازلة للصوت)‪ ،‬في بعض الفصول‬
‫استخدمت األبواب المنزلقة‪ .‬النوافذ‪ :‬منزلقة وسهلة في فتح والغلق وتوفر الضوء الالزم والتهوية الالزمة‬
‫لألحيزة الفصول‪ ،‬ارتفاع النوافذ أعلى من منسوب نظر الطالب‪ ،‬في بعض الفصول النوافذ ثابتة ال تفتح‪.‬‬

‫الشكل (‪ )19-3‬األبواب المستخدمة في الفصل في مدرسة ‪ KICS‬المصدر‪www.Kics.sd/‬‬

‫‪-7‬مواد التشطيب‪:‬‬

‫تم اختيار خامات مالئمة لوظائف األحيزة (الفصول) وكذلك مناسبة في العزل الصوتي والحراري‪ ،‬أما‬
‫األلوان كانت مناسبة للفصول التعليمية (استخدام اللون األزرق الفاتح واألخضر الفاتح)‪ .‬الشكل (‪.)20-3‬‬

‫]‪[50‬‬
‫الشكل (‪ )20-3‬ألوان المستخدمة في الفصل في مدرسة‬
‫‪ KICS‬المصدر‪www.Kics.sd/‬‬

‫‪-2-2-5-3‬ثانياً الحيز شبة المغلق والمفتوح‪:‬‬

‫تمثل الحيز شبة المغلق في ساحات مسقوفة لتناول اإلفطار‪ ،‬وساحات مسقوفة لعمل االحتفاالت والمشاركة مع‬
‫األهل‪ ،‬كما تم استخدام مظالت من القش‪ ،‬أما في الحيز المفتوح تم تصميم ساحات أللعاب األطفال ومسرح‬
‫خارجي مكشوف ومسبح خارجي‪ ،‬خمسة مالعب خارجية لكرة السلة والطائرة وكرة القدم وملعب للتنس‪ ،‬كما‬
‫توجد أيضاً مسارات للسباق‪ ،‬وجلسات خارجية للمعلمين‪ ،‬كما تم توفير حديقة علمية تابعة للمدرسة من الجهة‬
‫الشمالية خارج موقع المدرسة‪ .‬مساحة الطالب بالحيز المفتوح ‪30‬م‪ ، 2‬تم استخدام عدد من مختلف التكيسات‬
‫الخارجية لألرضيات واستخدام النوافير وزراعة األشجار‪.‬‬

‫]‪[51‬‬
‫الشكل (‪ )21-3‬الحيز شبة المغلق والمفتوح في مدرسة ‪ KICS‬المصدر‪www.Kics.sd/‬‬

‫]‪[52‬‬
‫‪-6-3‬الخالصات‪:‬‬

‫‪-1-6-3‬بين الفصل الثالث أن أثر الوظيفة على الحيز المعماري ناتج من تأثير عوامل وظيفية أثرت على‬
‫تصميم وتكوين الحيز المعماري بأنواعه‪ ،‬وتتفاوت درجة تأثير هذه العوامل وتختلف من حيز آلخر‪.‬‬

‫‪-2-6-3‬العملية التصميمية للمدرسة ال تتوقف على الحيز فقط وإنما أيضاً على المعايير التخطيطية واختيار‬
‫الموقع والنواحي البيئية‪.‬‬

‫‪-3-6-3‬األبنية المدرسية يتم تقسيمها بناءاً على أنواع الحيز الثالث‪ ،‬وأن هناك بعض المدارس تهتم بالحيز‬
‫الداخلي وتهمل الحيز الخارجي والبعض األخر العكس تماماً‪ .‬في الفصل الدراسي الرابع من هذا البحث سيتم‬
‫تطبيق المعايير على المدارس في السودان‪.‬‬

‫‪-4-6-3‬النموذج المشابهة طبق كل معايير الحيز المغلق وشبة المغلق بصورة جيدة أما في الحيز المفتوح‬
‫طبق بصورة جزئية‪.‬‬

‫]‪[53‬‬
‫‪-4‬الفصل الرابع‬

‫الحاالت الدراسية‬
‫‪-1-4‬المقدمة‪:‬‬

‫في هذا الفصل سيتم إجراء دراسة وتحليل لنماذج مختارة من مدارس األساس بمدينة الخرطوم بحري‪ ،‬حي‬
‫شمبات األراضي ودراستها وفقاً للمعايير التي تم التطرق لها في الفصل الثالث وذلك بعمل مقارنات بينها‬
‫وعرض النتائج التي تم التوصل إليها من الدراسة الميدانية‪.‬‬

‫‪-2-4‬أسباب اختيار منطقة البحث‪:‬‬

‫تم اختيار مدينة الخرطوم بحري‪ ،‬حي شمبات األراضي لألسباب األتية‪:‬‬

‫‪ -‬قلة الدراسات التي تتناول تقويم المباني المدرسية بالمنطقة‪.‬‬


‫‪ -‬معايشة الباحث للمدينة حيث أنه أحد سكانها‪ ،‬وبالتالي يعطي البحث المصداقية والتعرف على‬
‫المشكالت التي تعاني منها مباني التعليم األساسي بها وتقديم المعالجات لها بصورة أكثر عمقاً ودقة‬
‫وبما يخدم أهداف البحث‪.‬‬

‫‪-1-2-4‬حدود منطقة الدراسة‪:‬‬

‫يقع حي شمبات األراضي في شمال مدينة الخرطوم بحري‪ ،‬يحد الحي من الناحية الغربية شارع المعونة‬
‫الرئيسي ومن الناحية الشرقية شارع اإلنقاذ أما الناحية الشمالية شارع الحلفاية والناحية الجنوبية شارع الصافية‪.‬‬

‫المصدر (‪)Google Earth‬‬ ‫خريطة (‪ )1-4‬حدود منطقة الدراسة‬

‫]‪[54‬‬
‫‪ -3-4‬اختيار النماذج المدروسة‪:‬‬

‫البحث الميداني شمل اختيار ‪ 5‬عينات مختلفة من مدارس األساس بحي شمبات األراضي شمال‪ ،‬وكان‬
‫االختيار كاالتي‪:‬‬

‫‪ .1‬اختيار العينة األولى والثانية كنموذج مصمم أساساً كمدرسة تم إنشاؤه قديماً‪.‬‬
‫‪ .2‬العينة الثالثة مبنى مدرسي مصمم أساساً كمدرسة وليس لغرض وظيفي آخر وقد تم إنشاؤه حديثاً‪.‬‬
‫‪ .3‬العينة الرابعة والخامسة مبنى مصمم لغرض وظيفي معين وتم تحويله لمدرسة أساس‪.‬‬

‫‪-1-3-4‬نماذج المدارس التي تم اختيارها‪:‬‬

‫• مدرسة نورالدين سعيد الحكومية للبنات‪.‬‬


‫• مدرسة خالد بن الوليد الحكومية للبنين‪.‬‬
‫• مدارس رياض اإلسالم الخاصة‪.‬‬
‫• مدرسة الزهور الخاصة‪.‬‬
‫• مدرسة الخير والبركة الخاصة للبنين‪.‬‬

‫‪-4-4‬منهجية تقييم الحاالت الدراسية‪:‬‬

‫يتم تحليل الحاالت الدراسية استنادا على معايير تصميم األحيزة المعمارية في مدارس األساس وإعطاء التقدير‬
‫(جيد) الستخدام المعيار‪ ،‬و (مقبول) الستخدام المعيار لكن بطريقة جزئية وإعطاء (سيئ) لعدم استخدام‬
‫المعيار‪ ،‬ولقراءة التقييم بالنسبة المئوية نفرض االتي‪ :‬جيد تمثل ‪ 10‬درجات‪ ،‬ومقبول تمثل ‪ 5‬درجات‪ ،‬وسيئ‬
‫‪ 0‬درجة‪.‬‬

‫التقييم النهائي للحالة الدراسية = المجموع الجبري لقيم الحالة الدراسية * ‪100‬‬

‫المجموع الكلي لقيم المعايير‬

‫المجموع الكلي لقيم المعايير في الحيز المغلق =‪180‬‬

‫المجموع الكلي لقيم المعايير في األحيزة المفتوحة وشبه المغلقة = ‪80‬‬

‫يتم عرض التحليل في شكل جداول من تصميم الباحث‪ ،‬واستنتاج تقييم نهائي لكل حالة على حده يوضع في‬
‫آخر جدول التحليل‪ .‬الجدول (‪ )4-1‬يوضح النموذج المستخدم في التحليل‪.‬‬

‫]‪[55‬‬
‫اسم الحالة الدراسية‬

‫معايير تصميم الحيز المعماري‬


‫التقييم‬
‫المغلق في مدارس األساس‬

‫سيئ‬ ‫مقبول‬ ‫جيد‬


‫استخدام‬
‫استخدام المعيار بطريقة‬
‫عدم استخدام المعيار‬ ‫المعيار ‪10‬‬ ‫تسلسل المعايير‬
‫جزئية ‪ 5‬درجات‬
‫درجات‬
‫المجموع الجبري لقيم الحالة الدراسية * ‪100‬‬ ‫التقييم النهائي للحالة الدراسية في‬
‫المجموع الكلي لقيم المعايير‬ ‫الحيز المغلق‬

‫التقيم‬ ‫معايير تصميم الحيز المعماري‬


‫المفتوح وشبه المغلق في مدارس‬
‫سيئ‬ ‫مقبول‬ ‫جيد‬
‫األساس‬
‫استخدام‬
‫استخدام المعيار بطريقة‬
‫عدم استخدام المعيار‬ ‫المعيار ‪10‬‬ ‫تسلسل المعايير‬
‫جزئية ‪ 5‬درجات‬
‫درجات‬
‫المجموع الجبري لقيم الحالة الدراسية * ‪100‬‬ ‫التقييم النهائي للحالة الدراسية في‬
‫المجموع الكلي لقيم المعايير‬ ‫الحيز المفتوح وشبه المغلق‬
‫المصدر‪ /‬الباحث‬ ‫الجدول (‪ )1-4‬النموذج المستخدم في التحليل‬

‫‪-5-4‬المحاور التي سيتم على أساسها دراسة النماذج المختارة وعمل المقارنات‪:‬‬

‫‪-1-5-4‬الحيز المغلق والذي يشمل اآلتي‪:‬‬

‫مساحة الفصل ‪ /‬اإلضاءة (الطبيعية والصناعية) ‪ /‬التهوية (الطبيعية والصناعية) ‪ /‬الفتحات (األبواب والنوافذ)‬
‫‪ /‬المتطلبات التصميمية لألثاث المدرسي ‪ /‬مواد التشطيبات ‪ /‬متطلبات الصوتيات‪.‬‬

‫‪-2-5-4‬الحيز المفتوح وشبه المغلقة ويشمل االتي‪:‬‬

‫حيز التدريس الخارجي ‪ /‬حيز اللعب الخارجي ‪ /‬حيز االجتماعية ‪ /‬حيز الحركة والمشاة‪.‬‬

‫]‪[56‬‬
‫‪-6-4‬تحليل وتقيم النماذج الدراسية‪:‬‬

‫‪-1-6-4‬مدرسة نورالدين سعيد األساسية للبنات‪:‬‬

‫• زمن تأسيس المدرسة‪1994 :‬م‬


‫‪2‬‬
‫• المساحة الكلية للمدرسة‪4015 :‬م‬
‫• مكونات المدرسة‪ :‬تتكون المدرسة من عدد تسعة فصول (فصلين للصف األول وفصل واحد لكل‬
‫صف دراسي)‪ ،‬وتتكون أيضاً من مكاتب لإلدارة واألساتذة‪ ،‬الحمامات‪ ،‬كافتيريا (بوفي صغير)‪ ،‬وساحة‬
‫الطابور‪.‬‬
‫• عدد التالميذ في المدرسة‪ 670 :‬تلميذه‪.‬‬
‫• المداخل‪ :‬يوجد مدخلين‪ ،‬مدخل من الناحية الشرقية ومدخل من الناحية الغربية‪ .‬خريطة (‪.)4-2‬‬

‫المصدر (‪)google earth‬‬ ‫خريطة (‪ )2-4‬المجاورات والمداخل بمدرسة نور الدين سعيد‬

‫]‪[57‬‬
‫المصدر (الباحث)‬ ‫صورة (‪ )1-4‬الحيز المفتوح المدرسة نورالدين سعيد‬

‫المصدر (الباحث)‬ ‫صورة (‪ )2-4‬الواجهة الغربية لمدرسة نورالدين سعيد‬

‫]‪[58‬‬
‫‪-1-1-6-4‬جدول تقييم وتحليل مدرسة نورالدين سعيد‪:‬‬

‫الحالة األولى (مدرسة نورالدين سعيد)‬

‫التقييم‬ ‫معايير تصميم الحيز المعماري‬


‫المغلق في مدارس األساس‬
‫سيئ‬ ‫مقبول‬ ‫جيد‬
‫(‪) 0‬‬ ‫(‪) 5‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫يتراوح عدد التلميذات في‬ ‫نصيب التلميذ ال يقل‬
‫‪2‬‬
‫الفصول من ‪ 70-40‬تلميذة‪.‬‬ ‫عن ‪1.5‬م‬ ‫‪ -1‬سعة‬
‫سيئ‬
‫نصيب الفرد ‪0.72‬م‪( 2‬أبعاد‬ ‫االستيعاب‬
‫الفصل ‪8×5‬م)‬
‫توجد ‪ 6‬نوافذ لإلضاءة‬ ‫توفير اإلضاءة‬
‫جيد‬ ‫الطبيعية والتهوية‪.‬‬ ‫الطبيعية حسب‬
‫‪-2‬‬
‫االشتراطات‬
‫متطلبات‬
‫غير مستخدم‬ ‫توفير اإلضاءة‬
‫اإلضاءة‬
‫سيئ‬ ‫الصناعية حسب‬
‫االشتراطات‬
‫جيد‬ ‫التوجيه السليم للمبنى‬ ‫توفير التهوية الطبيعية‬ ‫‪-3‬‬
‫توفير التهوية الصناعية غير مستخدم‬ ‫متطلبات‬
‫سيئ‬
‫التهوية‪.‬‬
‫ال يوجد مصادر للضوضاء‬ ‫البعد عن مصادر‬
‫جيد‬ ‫‪-4‬‬
‫الضوضاء‬
‫متطلبات‬
‫غير مستخدم‬ ‫استخدام حواجز لعزل‬
‫سيئ‬ ‫الصوتيات‬
‫الضوضاء‬
‫يبعد أول صف ‪3‬م في بعض‬ ‫بعد أول صف من‬
‫مقبول‬
‫الفصول والبعض اآلخر ‪1.5‬م‪.‬‬ ‫السبورة‬
‫‪-5‬‬
‫تتراوح في الفصول من ‪ 8‬الى‬ ‫بعد آخر صف من‬
‫جيد‬ ‫المتطلبات‬
‫‪8.5‬م‬ ‫السبورة‬
‫التصميمية‬
‫تتراوح في الفصول من ‪0.5‬‬ ‫بعد آخر صف من‬
‫مقبول‬ ‫لألثاث‬
‫الى ‪2‬م‬ ‫الحائط‬
‫المدرسي‬
‫تناسب أبعاد األثاث مع في فصول المراحل الدراسية‬
‫مقبول‬
‫المتقدمة فقط‬ ‫كل مرحلة دراسية‬
‫]‪[59‬‬
‫المسافة بين الصف واآلخر‬ ‫المسافة بين كل صف‬
‫جيد‬
‫‪1.20‬‬ ‫وآخر‬
‫أبواب كل الفصول من الحديد‬ ‫األبواب من خامات‬ ‫‪-6‬‬
‫سيئ‬
‫عازلة للصوت‪.‬‬ ‫متطلبات‬
‫يوجد ثالثة نوافذ في كالً من‬ ‫وجود نوافذ من جهتين‬ ‫تصميم‬
‫جيد‬
‫ضلعي الشمال والجنوب‬ ‫الفتحات‬
‫النوافذ مصممه من ضلفتين‬ ‫نوافذ غير ثابته يمكن‬ ‫(األبواب‬
‫جيد‬
‫فتحها وإغالقها‬ ‫والنوافذ)‬
‫جيد‬ ‫اللون األصفر الفاتح‬ ‫استخدام ألوان فاتحة‬
‫استخدام السيراميك‬ ‫األرضيات سهلة‬
‫مقبول‬ ‫النظافة وتتحمل‬ ‫‪ -7‬مواد‬
‫االستعمال الشديد‬ ‫التشطيب‬
‫السقف األساسي من الزنك وتم‬ ‫السقف عازلة للصوت‬
‫مقبول‬
‫استخدام السقف المستعار‪.‬‬ ‫والح اررة‬
‫‪%58‬‬ ‫التقييم الكلي للحيز المغلق‬

‫التقييم‬
‫معايير تصميم الحيز المعماري المفتوح‬
‫سيئ‬ ‫مقبول‬ ‫جيد‬
‫وشبه المغلق في مدارس األساس‬
‫(‪)0‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫توجد مظلة بعرض ‪3‬م على‬ ‫توفير مظلة‬ ‫‪-1‬الحيز‬
‫جيد‬
‫طول الفصول‬ ‫شبه المغلق‬
‫‪2‬‬
‫ساحة للطابور بمساحة ‪400‬م‬ ‫توفير أحيزة التدريس‬
‫مقبول‬
‫ولكن ال توجد حديقة علمية‬ ‫الخارجي‬
‫توجد مساحات لتجمع التالميذ‪،‬‬ ‫توفير األحيزة‬
‫جيد‬ ‫ومساحات انتظار ألهل‬ ‫االجتماعية‬
‫التالميذ‬
‫‪2‬‬
‫ساحة خضراء بمساحة ‪200‬م‬ ‫الحدائق والمساحات‬ ‫‪ -2‬الحيز‬
‫جيد‬
‫الخضراء‬ ‫المفتوح‬
‫األحيزة المفتوحة وشبه المفتوحة‬ ‫سعة استيعاب الحيز‬
‫جيد‬
‫تمثل ‪ %40‬من المساحة الكلية‬ ‫المفتوح‬
‫لم يتم استخدام أي متطلبات‬ ‫مراعاة الجانب البيئي‬
‫مقبول‬ ‫وظيفية لألحيزة المفتوحة‪،‬‬ ‫والمتطلبات الوظيفية‬
‫النواحي البيئية جيده‪.‬‬
‫]‪[60‬‬
‫من مصاطب وأثاث‬
‫للجلوس‬
‫لم تصمم‬ ‫الفصل ما بين األطفال‬
‫سيئ‬
‫األغر سناً واألكبر سناً‬
‫توجد بعض المناطق التي تم‬ ‫تنويع إكساء األحيزة‬
‫مقبول‬ ‫استخدام النجيلة فيها‪.‬‬ ‫الخارجية (استعمال‬
‫نجيلة‪ ،‬حجر‪)...‬‬
‫‪%69‬‬ ‫التقييم الكلي للحيز المفتوح وشبه المغلق‬
‫الجدول (‪ )2-4‬تحليل مدرسة نورالدين الحكومية‪ ،‬المصدر (الباحث)‬

‫‪-2-6-4‬مدرسة خالد بن الوليد للبنين‪:‬‬

‫• زمن تأسيس المدرسة‪1975 :‬م‬


‫‪2‬‬
‫• المساحة الكلية للمدرسة‪9.917 :‬م‬
‫• مكونات المدرسة‪ :‬تتكون المدرسة من عدد عشرة فصول (فصل دراسي واحد من الفصل األول الى‬
‫الفصل السادس‪ ،‬أما السابع والثامن فصلين لكل صف)‪ ،‬وتتكون المدرسة من مكاتب لإلدارة‬
‫واألساتذة‪ ،‬الحمامات‪ ،‬كافتيريا (بوفي صغير)‪ ،‬وساحة الطابور‪ ،‬مظالت الفصول‪.‬‬
‫• عدد التالميذ في المدرسة‪ 430 :‬تلميذ‪.‬‬
‫• المداخل‪ :‬يوجد مدخل واحد رئيسي من الناحية الشرقية‪ .‬الخريطة (‪.)3-4‬‬

‫خريطة (‪ )3-4‬المجاورات والمداخل بمدرسة خالد بن الوليد المصدر ( ‪google‬‬


‫‪)earth‬‬

‫]‪[61‬‬
‫المصدر (الباحث)‬ ‫صورة (‪ )3-4‬الحيز المفتوح المدرسة خالد بن الوليد‬

‫المصدر (الباحث)‬ ‫صورة (‪ )4-4‬الواجهة الشرقية لمدرسة خالد بن الوليد‬

‫]‪[62‬‬
‫‪-1-2-6-4‬جدول تقييم وتحليل مدرسة خالد بن الوليد‪:‬‬

‫الحالة الثانية (مدرسة خالد بن الوليد)‬

‫التقييم‬ ‫معايير تصميم الحيز المعماري‬


‫المغلق في مدارس األساس‬
‫سيئ‬ ‫مقبول‬ ‫جيد‬
‫(‪) 0‬‬ ‫(‪) 5‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫يتراوح عدد التالميذ في‬ ‫نصيب التلميذ ال يقل‬
‫‪2‬‬
‫‪ -1‬سعة‬
‫مقبول‬ ‫الفصول من ‪ 65-43‬تلميذ‪.‬‬ ‫عن ‪1.5‬م‬
‫‪2‬‬
‫االستيعاب‬
‫نصيب الفرد ‪1.3‬م‬
‫توجد ‪ 4‬نوافذ لإلضاءة‬ ‫توفير اإلضاءة‬
‫جيد‬ ‫الطبيعية والتهوية‪.‬‬ ‫الطبيعية حسب‬
‫‪-2‬‬
‫االشتراطات‬
‫متطلبات‬
‫غير مستخدم‬ ‫توفير اإلضاءة‬
‫اإلضاءة‬
‫سيئ‬ ‫الصناعية حسب‬
‫االشتراطات‬
‫جيد‬ ‫التوجيه السليم للفصل الدراسي‬ ‫توفير التهوية الطبيعية‬ ‫‪-3‬‬
‫توفير التهوية الصناعية غير مستخدم‬ ‫متطلبات‬
‫سيئ‬
‫التهوية‪.‬‬
‫ال يوجد مصادر للضوضاء‬ ‫البعد عن مصادر‬
‫جيد‬ ‫‪-4‬‬
‫الضوضاء‬
‫متطلبات‬
‫استخدام األشجار حول‬ ‫استخدام حواجز لعزل‬
‫جيد‬ ‫الصوتيات‬
‫المدرسة‬ ‫الضوضاء‬
‫يبعد أول صف ‪3‬م في بعض‬ ‫بعد أول صف من‬
‫مقبول‬
‫الفصول والبعض اآلخر ‪1.5‬م‪.‬‬ ‫السبورة‬
‫‪-5‬‬
‫تتراوح في الفصول من ‪ 8‬الى‬ ‫بعد آخر صف من‬
‫جيد‬ ‫المتطلبات‬
‫‪8.5‬م‬ ‫السبورة‬
‫التصميمية‬
‫ال توجد مساحة‬ ‫بعد آخر صف من‬
‫سيئ‬ ‫لألثاث‬
‫الحائط‬
‫المدرسي‬
‫تناسب أبعاد األثاث مع في فصول المراحل الدراسية‬
‫مقبول‬
‫المتقدمة فقط‬ ‫كل مرحلة دراسية‬

‫]‪[63‬‬
‫المسافة بين الصف واآلخر‬ ‫المسافة بين كل صف‬
‫جيد‬
‫‪1.20‬‬ ‫وآخر‬
‫أبواب كل الفصول من الحديد‬ ‫األبواب من خامات‬ ‫‪-6‬‬
‫سيئ‬
‫عازلة للصوت‪.‬‬ ‫متطلبات‬
‫توجد نافذتين في كالً من‬ ‫وجود نوافذ من جهتين‬ ‫تصميم‬
‫جيد‬
‫ضلعي الشمال والجنوب‬ ‫الفتحات‬
‫النوافذ مصممه من ضلفتين‬ ‫نوافذ غير ثابته يمكن‬ ‫(األبواب‬
‫جيد‬
‫فتحها وإغالقها‬ ‫والنوافذ)‬
‫جيد‬ ‫اللون األخضر الفاتح‬ ‫استخدام ألوان فاتحة‬
‫استخدام البالط األسمنتي‬ ‫األرضيات سهلة‬
‫مقبول‬ ‫النظافة وتتحمل‬ ‫‪ -7‬مواد‬
‫االستعمال الشديد‬ ‫التشطيب‬
‫تم استخدام الزتك‬ ‫السقف عازلة للصوت‬
‫سيئ‬
‫والح اررة‬
‫‪%61‬‬ ‫التقييم الكلي للحيز المغلق‬

‫التقييم‬
‫معايير تصميم الحيز المعماري المفتوح‬
‫سيئ‬ ‫مقبول‬ ‫جيد‬
‫وشبه المغلق في مدارس األساس‬
‫(‪)0‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫توجد مظلة بعرض ‪3‬م على‬ ‫توفير مظلة‬ ‫‪-1‬الحيز‬
‫جيد‬
‫طول الفصول‬ ‫شبه المغلق‬
‫‪2‬‬
‫ساحة للطابور بمساحة ‪350‬م‬ ‫توفير أحيزة التدريس‬
‫مقبول‬
‫ولكن ال توجد حديقة علمية‬ ‫الخارجي‬
‫توجد مساحات لتجمع التالميذ‪،‬‬ ‫توفير األحيزة‬
‫جيد‬ ‫ومساحات انتظار ألهل‬ ‫االجتماعية‬
‫التالميذ‬
‫‪ -2‬الحيز‬
‫ساحات خضراء بمساحات‬ ‫الحدائق والمساحات‬
‫جيد‬ ‫المفتوح‬
‫مختلفة‬ ‫الخضراء‬
‫األحيزة المفتوحة وشبه المفتوحة‬ ‫سعة استيعاب الحيز‬
‫جيد‬
‫تمثل ‪ %60‬من المساحة الكلية‬ ‫المفتوح‬
‫تم تصميم مصاطب للجلوس‪،‬‬ ‫مراعاة الجانب البيئي‬
‫جيد‬
‫النواحي البيئية جيده‪.‬‬ ‫والمتطلبات الوظيفية‬

‫]‪[64‬‬
‫من مصاطب وأثاث‬
‫للجلوس‬
‫لم تصمم‬ ‫الفصل ما بين األطفال‬
‫سيئ‬
‫األغر سناً واألكبر سناً‬
‫توجد بعض المناطق التي تم‬ ‫تنويع إكساء األحيزة‬
‫مقبول‬ ‫استخدام النجيلة فيها‪.‬‬ ‫الخارجية (استعمال‬
‫نجيلة‪ ،‬حجر‪)...‬‬
‫‪%68,7‬‬ ‫التقييم الكلي للحيز المفتوح وشبه المغلق‬
‫الجدول (‪ )3-4‬تحليل مدرسة خالد بن الوليد‪ ،‬المصدر (الباحث)‬

‫‪-3-6-4‬مدارس رياض اإلسالم الخاصة‪:‬‬

‫• زمن تأسيس المدرسة‪1997 :‬م‬


‫‪2‬‬
‫• المساحة الكلية للمدرسة‪3,300 :‬م‬
‫• مكونات المدرسة‪ :‬تتكون المدرسة من عدد ‪ 16‬فصل (نهرين)‪ ،‬وتتكون أيضاً من مكاتب لإلدارة‬
‫واألساتذة‪ ،‬الحمامات‪ ،‬كافتيريا (بوفي صغير)‪ ،‬وساحة الطابور‪.‬‬
‫• عدد التالميذ في المدرسة‪ 600 :‬تلميذ‪.‬‬
‫• المداخل‪ :‬توجد أربعة مداخل بالمدرسة‪ ،‬مخل من الناحية الغربية لألساس من البنين والناحية الجنوبية‬
‫الثانوي من البنين والشمالية الثانوي من البنات ورياض األطفال ومن الشرق األساس من البنات‪.‬‬
‫الخريطة (‪.)4-4‬‬

‫خريطة (‪ )4-4‬المجاورات والمداخل بمدرسة رياض اإلسالم‪ ،‬المصدر‬


‫(الباحث)‬

‫]‪[65‬‬
‫صورة (‪ )5-4‬الواجهة الجنوبية بمدرسة رياض اإلسالم‪ ،‬المصدر (الباحث)‬

‫صورة (‪ )6-4‬ساحة الطابور والملعب بمدرسة رياض اإلسالم‪ ،‬المصدر (الباحث)‬

‫]‪[66‬‬
‫‪-1-3-6-4‬جدول تقييم وتحليل مدرسة رياض اإلسالم‪:‬‬

‫الحالة الثالثة (مدرسة رياض اإلسالم)‬

‫التقييم‬ ‫معايير تصميم الحيز المعماري‬


‫المغلق في مدارس األساس‬
‫سيئ‬ ‫مقبول‬ ‫جيد‬
‫(‪) 0‬‬ ‫(‪) 5‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫يتراوح عدد الطالب في الفصول‬ ‫نصيب التلميذ ال يقل‬
‫‪2‬‬
‫‪ -1‬سعة‬
‫مقبول‬ ‫من ‪ 33-30‬تلميذ‪ .‬نصيب الفرد‬ ‫عن ‪1.5‬م‬
‫‪2‬‬
‫االستيعاب‬
‫‪1.2‬م‬
‫توجد نافذتين في كل فصل‪.‬‬ ‫توفير اإلضاءة‬
‫جيد‬ ‫الطبيعية حسب‬
‫‪-2‬‬
‫االشتراطات‬
‫متطلبات‬
‫استخدام لمبات الفلورسنت في‬ ‫توفير اإلضاءة‬
‫اإلضاءة‬
‫جيد‬ ‫اإلضاءة الصناعية‬ ‫الصناعية حسب‬
‫االشتراطات‬
‫جيد‬ ‫توفير التهوية الطبيعية التوجيه السليم للمبنى‬ ‫‪-3‬‬
‫عبارة عن مكيفات مياه‪ ،‬مكيف‬ ‫توفير التهوية‬ ‫متطلبات‬
‫مقبول‬
‫في كل فصل‬ ‫الصناعية‬ ‫التهوية‪.‬‬
‫ال يوجد مصادر للضوضاء‬ ‫البعد عن مصادر‬
‫جيد‬ ‫‪-4‬‬
‫الضوضاء‬
‫متطلبات‬
‫غير مستخدم‬ ‫استخدام حواجز لعزل‬
‫سيئ‬ ‫الصوتيات‬
‫الضوضاء‬
‫يبعد أول صف ‪1‬م في بعض‬ ‫بعد أول صف من‬
‫سيئ‬
‫الفصول والبعض اآلخر ‪0.5‬م‪.‬‬ ‫السبورة‬
‫‪-5‬‬
‫يبعد آخر صف ‪7‬م‪.‬‬ ‫بعد آخر صف من‬
‫جيد‬ ‫المتطلبات‬
‫السبورة‬
‫التصميمية‬
‫ال توجد مساحة بين آخر صف‬ ‫بعد آخر صف من‬
‫سيئ‬ ‫لألثاث‬
‫والحائط‬ ‫الحائط‬
‫المدرسي‬
‫تم مراعاة األبعاد مع كل مرحلة‬ ‫تناسب أبعاد األثاث‬
‫جيد‬
‫دراسية‬ ‫مع كل مرحلة دراسية‬

‫]‪[67‬‬
‫المسافة بين كل صف المسافة بين الصف واآلخر‬
‫جيد‬
‫‪0.80‬‬ ‫وآخر‬
‫استخدام أبواب من الخشب ولكن‬ ‫األبواب من خامات‬ ‫‪-6‬‬
‫مقبول‬
‫غير مصمم تماماً لعزل الصوت‬ ‫عازلة للصوت‪.‬‬ ‫متطلبات‬
‫مقبول‬ ‫وجود نوافذ من جهتين نافذتين في الضلع الجنوبي فقط‪.‬‬ ‫تصميم‬
‫النوافذ مصممه من ضلفتين‬ ‫نوافذ غير ثابته يمكن‬ ‫الفتحات‬
‫جيد‬ ‫فتحها وإغالقها‬ ‫(األبواب‬
‫والنوافذ)‬
‫جيد‬ ‫اللون األصفر الفاتح‬ ‫استخدام ألوان فاتحة‬
‫استخدام السيراميك باللون‬ ‫األرضيات سهلة‬
‫مقبول‬ ‫األبيض‪.‬‬ ‫النظافة وتتحمل‬ ‫‪ -7‬مواد‬
‫االستعمال الشديد‬ ‫التشطيب‬
‫السقف من الخرسانة المسلحة‬ ‫السقف عازل للصوت‬
‫مقبول‬
‫والح اررة‬
‫‪%67‬‬ ‫التقييم الكلي للحيز المغلق‬

‫التقييم‬ ‫معايير تصميم الحيز المعماري‬


‫سيئ‬ ‫مقبول‬ ‫جيد‬ ‫المفتوح وشبه المغلق في مدارس‬
‫(‪)0‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)10‬‬ ‫األساس‬
‫‪2‬‬
‫توجد مظلة بعرض ‪76‬م‬ ‫توفير مظلة‬ ‫‪-1‬الحيز‬
‫جيد‬
‫شبه المغلق‬
‫‪2‬‬
‫ساحة للطابور بمساحة ‪418‬م‬ ‫توفير أحيزة التدريس‬
‫مقبول‬
‫ولكن ال توجد حديقة علمية‬ ‫الخارجي‬
‫استخدام ساحة الطابور لكل‬ ‫توفير األحيزة‬
‫مقبول‬
‫األنشطة االجتماعية والثقافية‪.‬‬ ‫االجتماعية‬
‫غير متوفرة‬ ‫الحدائق والمساحات‬
‫سيئ‬
‫الخضراء‬ ‫‪ -2‬الحيز‬
‫‪2‬‬
‫نصيب التلميذ ‪0.70‬م‬ ‫سعة استيعاب الحيز‬ ‫المفتوح‬
‫سيئ‬
‫المفتوح (كل األحيزة)‪.‬‬
‫توجد كراسي في المظلة‬ ‫مراعاة الجانب البيئي‬
‫الخارجية‪ ،‬النواحي البيئية جيده‪.‬‬ ‫والمتطلبات الوظيفية‬
‫جيد‬
‫من مصاطب وأثاث‬
‫للجلوس‬

‫]‪[68‬‬
‫لم تصمم‬ ‫الفصل ما بين‬
‫سيئ‬ ‫األطفال األغر سناً‬
‫واألكبر سناً‬
‫استخدام النجيل الصناعي في‬ ‫تنويع إكساء األحيزة‬
‫مقبول‬ ‫حيز الطابور فقط‪.‬‬ ‫الخارجية (استعمال‬
‫نجيلة‪ ،‬حجر‪)...‬‬
‫‪%44‬‬ ‫التقييم الكلي للحيز المفتوح وشبه المغلق‬
‫الجدول (‪ )4-4‬تحليل مدرسة رياض اإلسالم‪ ،‬المصدر (الباحث)‬

‫‪-4-6-4‬مدرسة الزهور الخاصة للبنات والبنين‬

‫• زمن تأسيس المدرسة‪1996 :‬م‬


‫‪2‬‬
‫• المساحة الكلية للمدرسة‪400 :‬م‬
‫• مكونات المدرسة‪ :‬تتكون المدرسة من عدد ‪ 8‬فصول للبنين في الطابق األرضي و‪ 8‬فصول للبنات‬
‫في الطابق األول‪ .‬وتتكون أيضاً من مكاتب لإلدارة واألساتذة‪ ،‬الحمامات‪ ،‬كافتيريا (بوفي صغير)‪،‬‬
‫وساحة الطابور‪.‬‬
‫• عدد التالميذ في المدرسة‪ 200 :‬تلميذ‪.‬‬
‫• المداخل‪ :‬يوجد مدخلين بالمدرسة‪ ،‬مدخل للبنين من الجهة الجنوبية ومدخل للبنات من الجهة الشرقية‪.‬‬
‫خريطة (‪.)5-4‬‬

‫خريطة (‪ )5-4‬المجاورات والمداخل بمدرسة الزهور‬


‫الخاصة‪ ،‬المصدر (الباحث)‬

‫]‪[69‬‬
‫صورة (‪ )7-4‬الواجهة الجنوبية بمدرسة الزهور الخاصة‪ ،‬المصدر (الباحث)‬

‫صورة (‪ )8-4‬مظلة للطابور وساحة للعب بمدرسة الزهور الخاصة‪ ،‬المصدر (الباحث)‬

‫]‪[70‬‬
‫‪-1-4-6-4‬جدول تقييم وتحليل مدرسة الزهور‪:‬‬

‫الحالة الرابعة (مدرسة الزهور)‬

‫التقييم‬ ‫معايير تصميم الحيز المعماري‬


‫المغلق في مدارس األساس‬
‫سيئ‬ ‫مقبول‬ ‫جيد‬
‫(‪) 0‬‬ ‫(‪) 5‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫يتراوح عدد الطالب في الفصل‬ ‫نصيب التلميذ ال يقل‬
‫‪2‬‬
‫‪ -1‬سعة‬
‫سيئ‬ ‫من ‪ 30-20‬تلميذ‪ .‬نصيب الفرد‬ ‫عن ‪1.5‬م‬
‫‪2‬‬
‫االستيعاب‬
‫‪0.6‬م‬
‫بعض الفصول ال توجد تتوفر بها‬ ‫توفير اإلضاءة‬
‫مقبول‬ ‫إضاءة طبيعية‬ ‫الطبيعية حسب‬
‫‪-2‬‬
‫االشتراطات‬
‫متطلبات‬
‫لمبة فلورسنت واحدة في كل‬ ‫توفير اإلضاءة‬
‫اإلضاءة‬
‫مقبول‬ ‫فصل‪.‬‬ ‫الصناعية حسب‬
‫االشتراطات‬
‫مقبول‬ ‫توفير التهوية الطبيعية في بعض الفصول فقط‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫يوجد مكيف ماء واحد في كل‬ ‫توفير التهوية‬
‫متطلبات‬
‫مقبول‬ ‫الفصول‪ ،‬وفي البعض األخر ال‬ ‫الصناعية‬
‫التهوية‪.‬‬
‫يوجد‬
‫تصدر الضوضاء من الفصول‬ ‫البعد عن مصادر‬
‫سيئ‬ ‫‪-4‬‬
‫المجاورة‪.‬‬ ‫الضوضاء‬
‫متطلبات‬
‫غير مستخدم‬ ‫استخدام حواجز لعزل‬
‫سيئ‬ ‫الصوتيات‬
‫الضوضاء‬
‫يبعد أول صف ‪0.5‬م‬ ‫بعد أول صف من‬
‫سيئ‬
‫السبورة‬
‫‪-5‬‬
‫تتراوح في الفصول من ‪ 4‬الى ‪6‬م‬ ‫بعد آخر صف من‬
‫جيد‬ ‫المتطلبات‬
‫السبورة‬
‫التصميمية‬
‫ال توجد مساحة بين آخر صف‬ ‫بعد آخر صف من‬
‫سيئ‬ ‫لألثاث‬
‫والحائط‬ ‫الحائط‬
‫المدرسي‬
‫غير مستخدمة‬ ‫تناسب أبعاد األثاث‬
‫سيئ‬
‫مع كل مرحلة دراسية‬
‫]‪[71‬‬
‫المسافة بين كل صف المسافة بين الصف واآلخر‬
‫جيد‬
‫‪0.80‬‬ ‫وآخر‬
‫األبواب متنوعة بعضها من‬ ‫األبواب من خامات‬
‫‪-6‬‬
‫مقبول‬ ‫الخشب والبعض األخر من‬ ‫عازلة للصوت‪.‬‬
‫متطلبات‬
‫الحديد‬
‫تصميم‬
‫وجود نوافذ من جهتين من جهة واحدة فقط وليس في كل‬
‫مقبول‬ ‫الفتحات‬
‫الفصول‬
‫(األبواب‬
‫يمكن فتحها وإغالقها‬ ‫نوافذ غير ثابته يمكن‬
‫جيد‬ ‫والنوافذ)‬
‫فتحها وإغالقها‬
‫جيد‬ ‫اللون األصفر الفاتح مع األبيض‬ ‫استخدام ألوان فاتحة‬
‫استخدام السيراميك‬ ‫األرضيات سهلة‬
‫مقبول‬ ‫النظافة وتتحمل‬ ‫‪ -7‬مواد‬
‫االستعمال الشديد‬ ‫التشطيب‬
‫السقف عازلة للصوت من الخرسانة المسلحة وفي بعض‬
‫مقبول‬
‫الفصول من الزنك‬ ‫والح اررة‬
‫‪%44‬‬ ‫التقييم الكلي للحيز المغلق‬

‫التقييم‬ ‫معايير تصميم الحيز المعماري‬


‫سيئ‬ ‫مقبول‬ ‫جيد‬ ‫المفتوح وشبه المغلق في مدارس‬
‫(‪)0‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)10‬‬ ‫األساس‬
‫‪2‬‬
‫توجد مظلة بمساحة ‪100‬م‬ ‫توفير مظلة‬ ‫‪-1‬الحيز‬
‫جيد‬
‫تستخدم كساحة للطابور أيضاً‪.‬‬ ‫شبه المغلق‬
‫‪2‬‬
‫ساحة للطابور بمساحة ‪100‬م‬ ‫توفير أحيزة التدريس‬
‫مقبول‬
‫ولكن ال توجد حديقة علمية‬ ‫الخارجي‬
‫استخدام ساحة الطابور‬ ‫توفير األحيزة‬
‫مقبول‬
‫االجتماعية‬
‫غير مستخدم‬ ‫الحدائق والمساحات‬ ‫‪ -2‬الحيز‬
‫سيئ‬
‫الخضراء‬ ‫المفتوح‬
‫نصيب التلميذ ‪ 0.5‬في كل‬ ‫سعة استيعاب الحيز‬
‫سيئ‬
‫األحيزة المفتوحة‪.‬‬ ‫المفتوح‬
‫توجد أثاث للجلوس في ساحة‬ ‫مراعاة الجانب البيئي‬
‫مقبول‬
‫الطابور‬ ‫والمتطلبات الوظيفية‬

‫]‪[72‬‬
‫من مصاطب وأثاث‬
‫للجلوس‬
‫لم تصمم‬ ‫الفصل ما بين‬
‫سيئ‬ ‫األطفال األغر سناً‬
‫واألكبر سناً‬
‫غير مستخدم‬ ‫تنويع إكساء األحيزة‬
‫سيئ‬ ‫الخارجية (استعمال‬
‫نجيلة‪ ،‬حجر‪)...‬‬
‫‪%31‬‬ ‫التقييم الكلي للحيز المفتوح وشبه المغلق‬
‫الجدول (‪ )5-4‬تحليل مدرسة الزهور‪ ،‬المصدر (الباحث)‬

‫‪-5-6-4‬مدرسة الخير والبركة الخاصة للبنين‬

‫• زمن تأسيس المدرسة‪2002 :‬م‬


‫‪2‬‬
‫• المساحة الكلية للمدرسة‪400 :‬م‬
‫• مكونات المدرسة‪ :‬تتكون المدرسة من عدد ‪ 18‬ففصل (ثالثة أنهر) وتتكون أيضاً من مكاتب لإلدارة‬
‫واألساتذة‪ ،‬الحمامات‪ ،‬كافتيريا (بوفي صغير)‪ ،‬وساحة الطابور خارج حدود القطعة للصف األول‬
‫والثاني والثالث‪ ،‬أما باقي الفصول ساحة الطابور في الطابق الثالث‪.‬‬
‫• عدد التالميذ في المدرسة‪ 600 :‬تلميذ‪.‬‬
‫• المداخل‪ :‬يوجد مدخلين بالمدرسة‪ ،‬مدخل من الجهة الشمالية ومدخل من الجهة الغربية‪ .‬خريطة (‪-4‬‬
‫‪ .)6‬تتكون المدرسة من ارضي وثالثة طوابق‪.‬‬

‫خريطة (‪ )4-6‬المجاورات والمداخل بمدرسة الخير‬


‫والبركة الخاصة‪ ،‬المصدر (الباحث)‬

‫]‪[73‬‬
‫صورة (‪ )9-4‬الواجهة الغربية بمدرسة الخير والبركة الخاصة‪ ،‬المصدر (الباحث)‬

‫صورة (‪ )10-4‬ساحة الطابور بمدرسة الخير والبركة الخاصة‪ ،‬المصدر (الباحث)‬

‫]‪[74‬‬
‫‪-1-5-6-4‬جدول تقييم وتحليل مدرسة الخير والبركة‪:‬‬

‫الحالة الخامسة (مدرسة الخير والبركة)‬

‫التقييم‬ ‫معايير تصميم الحيز المعماري‬


‫المغلق في مدارس األساس‬
‫سيئ‬ ‫مقبول‬ ‫جيد‬
‫(‪) 0‬‬ ‫(‪) 5‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫يتراوح عدد الطالب في الفصل‬ ‫نصيب التلميذ ال يقل‬
‫‪2‬‬
‫‪ -1‬سعة‬
‫سيئ‬ ‫من ‪ 50-30‬تلميذ‪ .‬نصيب الفرد‬ ‫عن ‪1.5‬م‬
‫االستيعاب‬
‫‪0.6‬م‪( 2‬أبعاد الفصل ‪6×4‬م)‬
‫اإلضاءة الطبيعية ضعيفة‪ ،‬نافذة‬ ‫توفير اإلضاءة‬
‫مقبول‬ ‫واحدة في الفصل‬ ‫الطبيعية حسب‬
‫‪-2‬‬
‫االشتراطات‬
‫متطلبات‬
‫ضعيفة جدا في بعض الفصول‬ ‫توفير اإلضاءة‬
‫اإلضاءة‬
‫مقبول‬ ‫لمبة فلورسنت واحدة في كل‬ ‫الصناعية حسب‬
‫فصل‪.‬‬ ‫االشتراطات‬
‫مقبول‬ ‫توفير التهوية الطبيعية توجد نافذة واحدة في كل فصل‬ ‫‪-3‬‬
‫توجد في بعض الفصول فقط وفي‬ ‫توفير التهوية‬ ‫متطلبات‬
‫مقبول‬
‫البعض اآلخر ال تعمل‪.‬‬ ‫الصناعية‬ ‫التهوية‪.‬‬
‫تصدر الضوضاء من الفصول‬ ‫البعد عن مصادر‬
‫سيئ‬ ‫‪-4‬‬
‫المجاورة‪.‬‬ ‫الضوضاء‬
‫متطلبات‬
‫غير مستخدم‬ ‫استخدام حواجز لعزل‬
‫سيئ‬ ‫الصوتيات‬
‫الضوضاء‬
‫يبعد أول صف ‪1‬م‬ ‫بعد أول صف من‬
‫سيئ‬
‫السبورة‬
‫‪-5‬‬
‫تتراوح في الفصول من ‪ 4‬الى ‪6‬م‬ ‫بعد آخر صف من‬
‫جيد‬ ‫المتطلبات‬
‫السبورة‬
‫التصميمية‬
‫ال توجد مساحة بين آخر صف‬ ‫بعد آخر صف من‬
‫سيئ‬ ‫لألثاث‬
‫والحائط‬ ‫الحائط‬
‫المدرسي‬
‫مناسبة في بعض الفصول‬ ‫تناسب أبعاد األثاث‬
‫مقبول‬
‫الدراسية‬ ‫مع كل مرحلة دراسية‬

‫]‪[75‬‬
‫المسافة بين كل صف المسافة بين الصف واآلخر‬
‫سيئ‬
‫‪0.50‬‬ ‫وآخر‬
‫األبواب والنوافذ من الخشب‬ ‫األبواب من خامات‬ ‫‪-6‬‬
‫جيد‬
‫عازلة للصوت‪.‬‬ ‫متطلبات‬
‫وجود نوافذ من جهتين من جهة واحدة فقط وليس في كل‬ ‫تصميم‬
‫سيئ‬
‫الفصول‬ ‫الفتحات‬
‫يمكن فتحها وإغالقها‬ ‫نوافذ غير ثابته يمكن‬ ‫(األبواب‬
‫جيد‬
‫فتحها وإغالقها‬ ‫والنوافذ)‬
‫جيد‬ ‫اللون األصفر الفاتح مع األبيض‬ ‫استخدام ألوان فاتحة‬
‫استخدام السيراميك‬ ‫األرضيات سهلة‬
‫مقبول‬ ‫النظافة وتتحمل‬ ‫‪ -7‬مواد‬
‫االستعمال الشديد‬ ‫التشطيب‬
‫السقف عازلة للصوت من الخرسانة المسلحة وفي بعض‬
‫مقبول‬
‫الفصول من الزنك‬ ‫والح اررة‬
‫‪%42‬‬ ‫التقييم الكلي للحيز المغلق‬

‫التقييم‬ ‫معايير تصميم الحيز المعماري‬


‫سيئ‬ ‫مقبول‬ ‫جيد‬ ‫المفتوح وشبه المغلق في مدارس‬
‫(‪)0‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)10‬‬ ‫األساس‬
‫توجد مظلة في الطابق الثالث‬ ‫توفير مظلة‬ ‫‪-1‬الحيز‬
‫مقبول‬
‫شبه المغلق‬
‫ال توجد ساحة للطابور يتم‬ ‫توفير أحيزة التدريس‬
‫استخدام ساحة خارج المدرسة‪،‬‬ ‫الخارجي‬
‫ومن الصف الرابع وما فوق‬
‫سيئ‬
‫تستخدم المظلة الموجودة في‬
‫الطابق الثالث وال توجد حديقة‬
‫علمية‬ ‫‪ -2‬الحيز‬
‫استخدام ساحة الطابور‬ ‫توفير األحيزة‬ ‫المفتوح‬
‫سيئ‬
‫االجتماعية‬
‫غير مستخدم‬ ‫الحدائق والمساحات‬
‫سيئ‬
‫الخضراء‬
‫ال توجد أحيزة مفتوحة لنشاط‬ ‫سعة استيعاب الحيز‬
‫سيئ‬
‫الطالبي‬ ‫المفتوح‬
‫]‪[76‬‬
‫لم تراعى‬ ‫مراعاة الجانب البيئي‬
‫والمتطلبات الوظيفية‬
‫سيئ‬
‫من مصاطب وأثاث‬
‫للجلوس‬
‫لم تصمم‬ ‫الفصل ما بين‬
‫سيئ‬ ‫األطفال األغر سناً‬
‫واألكبر سناً‬
‫غير مستخدم‬ ‫تنويع إكساء األحيزة‬
‫سيئ‬ ‫الخارجية (استعمال‬
‫نجيلة‪ ،‬حجر‪)...‬‬
‫‪%6,2‬‬ ‫التقييم الكلي للحيز المفتوح وشبه المغلق‬
‫الجدول (‪ )6-4‬تحليل مدرسة الخير والبركة‪ ،‬المصدر (الباحث)‬

‫‪-7-4‬عرض ملخص تقييم الحاالت الدراسية‪:‬‬

‫الحالة‬ ‫الحالة‬ ‫الحالة‬ ‫الحالة‬ ‫الحالة األولى‬ ‫الحاالت الدراسية‬


‫الخامسة‬ ‫الرابعة‬ ‫الثالثة‬ ‫الثانية‬
‫‪%42‬‬ ‫‪%44‬‬ ‫‪%67‬‬ ‫‪%61‬‬ ‫‪%58‬‬ ‫الحيز المغلق‬ ‫التقييم النهائي‬
‫للحيز‬

‫‪%6.2‬‬ ‫‪%31‬‬ ‫‪%44‬‬ ‫‪%68,7‬‬ ‫‪%69‬‬ ‫الحيز المفتوح‬ ‫المعماري‬


‫وشبه المغلق‬

‫الجدول (‪ )7-4‬التقييم النهائي للحيز المعماري في الحاالت الدراسية‪ ،‬المصدر (الباحث)‬

‫‪-8-4‬أسباب عدم تطبيق معايير الحيز المعماري بصورة جيدة في المدارس بالسودان‪:‬‬

‫بعد عمل البحث الميداني وعن سؤال العاملين بالمدارس عن سبب عدم تطبيق معايير الحيز المعماري‬
‫بالصورة الجيدة كانت األسباب تتلخص في االتي‪:‬‬

‫‪-1-8-4‬بالنسبة للمدارس الحكومية فهي منشأة على نفقة الدولة وفق نمط معين ومكرر لم يتم تطويره إلدخال‬
‫مفاهيم الحيز المعماري وخصوصاً الحيز المفتوح وشبه المغلق‪.‬‬

‫‪-2-8-4‬المدارس ذات الملكية الخاصة والتي تم تحويلها أو تأجيرها لتصبح مدرسة‪ ،‬فكان الهدف من إنشائها‬
‫هدف تجاري وأن تكلفة اإلنشاء تعتبر مكلفة‪.‬‬

‫]‪[77‬‬
‫‪-3-8-4‬المدارس الخاصة المصممة كمدرسة‪ ،‬تغيير في مساحاتها الخارجية والداخلية الستغالل هذه‬
‫المساحات في زيادة عدد الفصول أو إنشاء رياض أطفال أو إنشاء مدرسة بنات إذا كانت للبنين والعكس‪.‬‬

‫‪-4-8-4‬عدم العلم بأهمية مفاهيم ومعايير الوظيفة في الحيز المعماري‪.‬‬

‫‪-9-4‬الخالصات‪:‬‬

‫من خالل دراسة وتحليل عدد من المدارس المختلفة بمدينة الخرطوم بحري بمنطقة الدراسة واعتمادا على‬
‫المعلومات النظرية وبناءاً على المعايير الوظيفية لتصميم الحيز المعماري فتم التوصل لالتي‪:‬‬

‫‪-1-9-4‬في مدارس األساس الحكومية نجد أن سعة الفصل من التالميذ كبيرة جداً بالمقارنة مع المدارس‬
‫الخاصة المصممة وغير المصممة كمدارس ومساحة الفصل غير مناسبة مع عدد التالميذ‪.‬‬

‫‪-2-9-4‬اإلضاءة الطبيعية أفضل في المدارس الحكومية مقارن ًة مع الخاصة المصممة والتي تم تحويلها الى‬
‫مدارس‪ ،‬أما اإلضاءة الصناعية فالمدرسة المصممة للغرض التعليمي أفضل من غيرها في المدارس‪.‬‬

‫‪-3-9-4‬التهوية الطبيعية أفضل بكثير في المدارس الحكومية من المدارس المصممة للغرض التعليمي‪ ،‬أما‬
‫المدارس التي صممت لغرض غير التعليمي التهوية الطبيعية فيها سيئة جداً في بعض الفصول‪ .‬التهوية‬
‫الصناعية أفضل في المدارس المصممة كمدرسة من المدارس المصممة لغرض آخر‪ ،‬أما الحكومية التهوية‬
‫الصناعية فيها غير متوفرة أو ال تعمل‪.‬‬

‫‪-4-9-4‬تصدر الضوضاء واإلزعاج من الفصول المجاورة في المدارس التي صممت لغرض وظيفي غير‬
‫المدرسي‪ ،‬بعكس المدارس الحكومية والخاصة المصممة لغرض التعليم‪.‬‬

‫‪-5-9-4‬المتطلبات التصميمية لألثاث المدرسي كانت كاالتي‪:‬‬

‫• عدم مالئمة األثاث في الفصول الدراسية للمدارس الحكومية والمدارس غير المصممة لسن التلميذ‪،‬‬
‫وتظهر المشكلة في أنه يتم استخدام األثاث بمقياس واحد لجميع الفصول كما أن نوعية األثاث تمنع‬
‫توزيعة بطرق آخرى بحسب متطلبات العملية التعليمية (مدرسة نور الدين سعيد ومدرسة الزهور)‪.‬‬
‫• في المدارس الحكومية تم تطبيق معيار بعد أول صف من السبورة وبعد آخر صف من الحائط بصورة‬
‫جيده أفضل من المدارس األخرى‪ .‬بعد آخر صف من السبورة تم تطبيقه بصورة جيده في كل‬
‫المدارس‪.‬‬

‫‪-6-9-4‬تطبيق متطلبات تصميم النوافذ في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة المصممة كمدرسة أفضل‬
‫من المدارس غير المصممة‪ ،‬كما أن األبواب من الخامات العازلة للصوت كان متواجداً بصورة جزئية في‬
‫المدارس المصممة وغير المصممة على عكس المدارس الحكومية‪.‬‬

‫]‪[78‬‬
‫‪ -7-9-4‬تم استخدام األلوان الفاتحة (األصفر الفاتح) في كل المدارس مع عدم مناسبة مواد التشطيب في‬
‫األرضيات واألسقف‪.‬‬

‫‪-8-9-4‬يتم استخدام ساحة الطابور لكل األنشطة األخرى (اللعب‪ ،‬النشاطات االجتماعية والثقافية) في كل‬
‫المدارس‪.‬‬

‫‪-9-9-4‬مساحة (سعة االستيعاب) ساحة الطابور قليلة جداً في المدارس الخاصة المصممة وغير المصممة‬
‫للغرض التعليمي‪.‬‬

‫‪-10-9-4‬لم يتوفر حيز التدريس الخارجي (الحديقة العلمية) في كل المدارس‪.‬‬

‫‪-11-9-4‬الحيز شبه المغلق في المدارس الحكومية غير مؤهل بالمتطلبات الوظيفية (األثاث)‪.‬‬

‫‪-12-9-4‬ال وجود للحدائق والساحات الخضراء في المدارس المصممة وغير المصممة‪.‬‬

‫‪-13-9-4‬لم يراعى الفصل ما بين األطفال األصغر سناً واألكبر سناً في الحيز المفتوح والحيز شبه المغلق‪.‬‬

‫]‪[79‬‬
‫‪-5‬الفصل الخامس‬

‫الخالصات والتوصيات‬
‫‪-1-5‬مقدمة‪:‬‬

‫بعد الدراسة النظرية لمفاهيم الحيز المعماري في مدارس األساس‪ ،‬والدراسة التطبيقية والتحليلية لعدد من‬
‫العينات في حدود منطقة الدراسة خلصت الدراسة الى عدة خالصات‪.‬‬

‫‪-2-5‬الخالصات‪:‬‬

‫‪-1-2-5‬الوظيفية تؤثر على تصميم الحيز المعماري بأنواعه في مدارس األساس وبالتالي تؤثر الوظيفة على‬
‫العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪-2-2-5‬عدم مراعاة الجوانب البيئية والوظيفية في المدارس التي لم تصمم للغرض التعليمي‪.‬‬

‫‪-3-2-5‬اإلهمال الواضح من قبل الجهات المسؤولة الحكومية لمباني مدارس األساس‪ ،‬مشكلة تدني المستوى‬
‫النوعي للمدارس بيئياَ واالستمرار في استخدام تصاميم متكررة أُعدت منذ زمن بعيد في وقت شهدت فيه‬
‫نظريات وممارسات تصاميم المدارس في العالم تغييرات كبيره تمثلت ببروز مفاهيم ومعايير الحيز المعماري‬
‫في المدارس ومفاهيم االستدامة‪.‬‬

‫‪-4-2-5‬عدم االهتمام بالعوامل الوظيفية المؤثرة على الحيز المغلق المتمثل في الفصل الدراسي من تهوية‬
‫وإضاءة طبيعية وصناعية وباقي العوامل وخصوصاً في المدارس الغير مصممة للغرض التعليمي‪ ،‬وتجاهل‬
‫سعة استيعاب الفصل في المدارس الحكومية والخاصة مما له من أثر سلبي مباشر على العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪-5-2-5‬عدم التقييد بالمعايير الخاصة بأثاث الفصول من أبعاد خاصة بكل مرحلة دراسية (سن التلميذ)‬
‫وعدم االهتمام بمواد التشطيب في األرضيات والحوائط‪.‬‬

‫‪-6-2-5‬قلة تصميم الحيز شبة المغلق المتمثل في المظالت وأماكن التدريس الخارجية‪ ،‬كما أن توفير‬
‫المتطلبات الوظيفية (األثاث) لم يكن حاض اًر بصورة جيدة في كل المدارس‪.‬‬

‫‪-7-2-5‬تمثل الحيز المفتوح في كل المدرسة في ساحة الطابور‪ ،‬التي تستخدم لكل األنشطة (االجتماعية‬
‫والثقافية) ال غيا كل أنواع الحيز المفتوح من مالعب وساحات خضراء والحدائق‪.‬‬

‫‪-8-2-5‬إن سعة استيعاب الحيز المفتوح للتالميذ في المدارس الخاصة المصممة وغير المصممة للغرض‬
‫التعليمي قليل جداً‪.‬‬

‫‪-9-2-5‬نجد أن المدارس الخاصة المصممة للغرض التعليمي مهيأة من النواحي الصناعية (التهوية‬
‫واإلضاءة) وأيضاً جيدة في متطلبات تصميم األثاث في الفصل ولكنها ضعيفة في األحيزة المفتوحة والساحات‬
‫الخارجية على عكس المدارس الحكومية‪ ،‬التي تمتلك الساحات الخارجية المفتوحة المناسبة (غير المنسقة)‬
‫ولكنها ضعيفة في النواحي الصناعية للحيز المغلق‪.‬‬

‫]‪[80‬‬
‫‪-10-2-5‬المدارس غير المصممة للغرض التعليمي غير مؤهلة على اإلطالق‪ ،‬وأن حيزاتها المعمارية تؤثر‬
‫بصورة سلبية على العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪-11-2-5‬ضعف الوعي واإللمام بأهمية الحيز المعماري والعوامل المؤثرة علية وأهميته في العملية التعليمية‬
‫لدى المصممين والمستخدمين للمبنى الدراسي‪.‬‬

‫‪-12-2-5‬وظيفة الحيز المدرسي المعماري ال تؤثر فقط على شكله (‪ ،)Form‬وإنما أيضاً على العملية‬
‫التعليمية‪ ،‬وعدم مراعاة العوامل والمحددات الوظيفية يؤثر سلباً على سلوك المستخدمين‪.‬‬

‫‪-3-5‬التوصيات‪:‬‬

‫أبرزت الدراسة عن عدد من التوصيات تم التوصل إليها من حقائق ومعلومات مستنتجة من تحليل الحاالت‬
‫الدراسية والخالصات التي تم التوصل إليها البحث كاالتي‪:‬‬

‫‪-1-3-5‬إيقاف ظاهرة تحويل المباني التي صممت لغرض وظيفي معين الى مباني مدرسية‪ ،‬إال في حالة‬
‫استيفاء المبنى للمعايير البيئية والضوابط الخاصة بالحيز المعماري بالمدارس‪.‬‬

‫‪-2-3-5‬زيادة حجم الميزانية المخصصة للمباني المدرسية لتحسين الوضع الحالي للمدارس الحكومية‬
‫وتطويرها‪.‬‬

‫‪-3-3-5‬توعية طالب العمارة بأهمية الحيز المعماري في المدارس‪.‬‬

‫‪-4-3-5‬جعل معايير وضوابط تصميم الحيز المعماري في المدارس من شروط الحصول على رخصة بناء‬
‫المدرسة ويجب التقييد بها‪.‬‬

‫‪-5-3-5‬ضرورة االستفادة من التجارب العالمية في إنشاء المدارس المصممة بصورة معمارية متميزة‪.‬‬

‫‪-6-3-5‬استخدام النظام المفتوح لتصميم المدارس لخلق مساحات مفتوحة تساعد على التهوية واإلضاءة‬
‫الطبيعية‪.‬‬

‫‪-7-3-5‬اإلهتمام بدراسة الحيز المغلق وخصوصاً الفصل الدراسي وفهم كل متطلباته البيئية والوظيفية‪.‬‬

‫‪-8-3-5‬توجية الفصول الدراسية للتوجيه األمثل الذي يحقق تهوية جيدة ويقلل من اإلشعاع الشمسي مع‬
‫استخدام الكاسرات‪.‬‬

‫‪-9-3-5‬مراعاة سن التلميذ عند عملية التصميم الداخلي للفصل‪ ،‬ودراسة حركة الطالب داخل حيز الفصل‬
‫لتحديد نوعية وأبعاد األثاث وارتفاعها حسب عمر التالميذ بمرحلة األساس واختيار األثاث األمن والمريح مع‬
‫توفير مساحات تسمح بالحركة داخل الفصل بارتياح‪.‬‬
‫]‪[81‬‬
‫‪-10-3-5‬اإلهتمام بدراسة الحيز المفتوحة وشبة المغلقة وفهم كل متطلباتهم البيئية والوظيفية‪.‬‬

‫‪-11-3-5‬تنويع مواد التشطيب في الحيز المفتوح‪ ،‬مثل استعمال النجيل األخضر الطبيعي لتغطية الحدائق‬
‫واستعمال (النجيل الصناعي) في بعض حيز أخر‪ ،‬وذلك لتقليل األعباء الناتجة من االستعمال الطبيعي مثل‬
‫(أعمال الصيانة والسقي) واستعمال الحجر إلكساء الممرات الرابطة بين األحيزة الخارجية‪ ،‬واستعمال المواد‬
‫المطاطية الملونة إلكساء أحيزة اللعب لحماية التالميذ أثناء اللعب‪.‬‬

‫‪-12-3-5‬الفصل في الساحات والحيز المفتوح بين التالميذ الصغار والكبار‪.‬‬

‫‪-13-3-5‬إستخدام حواجز لعزل الصوت في الحيز المغلق منعاً لإلزعاج‪ ،‬مع استخدام المواد العازلة للصوت‬
‫في أبواب الفصول الدراسية‪.‬‬

‫‪-14-3-5‬إستخدام النوافذ من الجهتين في حيز الفصل لضمان استم اررية التهوية‪.‬‬

‫]‪[82‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫‪ .1‬اإلتحاد الدولي لحماية الطبيعة في الشرق األوسط ‪.2008‬‬


‫‪ .2‬أثر الفضاءات الخارجية في استدامة المدارس‪ ،‬أ‪.‬د سناء ساطع عباس‪ ،‬الباحث –المهندسة‪ /‬أسيل‬
‫جعفر جاسم‪ /‬الجامعة التكنولوجية ‪.2011‬‬
‫‪ .3‬أحمد حمدي فؤاد‪ ،‬تحسين كفاءة األداء البيئي في المدارس الحكومية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الهندسة‪،‬‬
‫‪2016‬م‪ ،‬ص‪.13‬‬
‫‪ .4‬اسطيفو‪ ،‬و وئام شمعون "الخصائص التصميمية للفضاءات الخارجية في الجامعات وكفاءة استعمالها‬
‫"رسالة الماجستير المقدمة الى كلية الهندسة المعمارية‪ ،‬بغداد ‪.1992‬‬
‫‪ .5‬الحنكاوي‪ ،‬أثر خصائص التنظيم الفضائي للنسيج الحضري على التفاعل االجتماعي "رسالة‬
‫الماجستير المقدمة الى الهندسة المعمارية‪ /‬الجامعة التكنولوجية‪ /‬بغداد‪.1993 ،‬‬
‫‪ .6‬السماك‪ ،‬فائز السالم‪" ،‬الخصائص التصميمية للمساحات الخضراء ومدى ومالءمتها للبيئة السكنية‬
‫‪ .7‬السليمان طارق‪ /‬تأثير التصاميم المدرسية الحكومية واألهلية على األداء المدرسي بوظيفته‪ /‬مجلة‬
‫جامعة الملك سعود‪ ،‬كلية العمارة والتخطيط‪.‬‬
‫‪ .8‬الصوفي‪ ،‬حاتم حازم‪ ،‬مفهوم الفضاء الحضري في المدينة العربية" رسالة الماجستير المقدمة الى كلية‬
‫الهندسة‪ /‬جامعة بغداد ‪ /‬بفداد ‪ .1989‬ص‪.7‬‬
‫‪ .9‬العكام‪ ،‬أكرم جاسم‪ :‬جماليات العمارة والتصميم الداخلي‪ ،2010 ،‬ص‪.23‬‬
‫العراقية" رسالة ماجستير المقدمة الى كلية الهندسة المعمارية ‪ /‬الجامعة التكنولوجية ‪ /‬بغداد‬ ‫‪.10‬‬
‫‪.1994‬‬
‫االعتبارات التصميمية والتخطيطية للمباني المدرسية بما يتالءم مع االحتياجات اإلنسانية‬ ‫‪.11‬‬
‫والتعليمية والتقنية‪ /‬ورقة علمية‪ /‬عبد العزيز سعد‪ /‬جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫المناخ وعمارة المناطق الحارة‪ /‬شفق العوضي الوكيل‪ ،‬محمد عبد هللا السراج‪1989 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.12‬‬
‫اليونسكو‪ ،‬قسم السياسة التربوية والتخطيط ‪ 1419‬ه‪1998/.‬م‪ ،‬المنشآت التربوية معاييرها‪.‬‬ ‫‪.13‬‬
‫األنباري‪ ،‬محمد علي‪ ،‬اإلطار المفاهيمي للبيئة والتنمية المستدامة واإلجراءات المطلوبة‬ ‫‪.14‬‬
‫لتنفيذها دولياً ومحلياً‪ /‬قسم الهندسة المعمارية‪ ،‬جامعة بابل‪.‬‬
‫توفيق الزاكي‪ ،‬وصباح أحمد‪ ،‬تطور التعليم في السودان‪ ،‬ص‪.27-26‬‬ ‫‪.15‬‬
‫خلف‪ ،‬نمير‪ ،‬ألف باء التصميم الداخلي‪( .‬د‪.‬ط) بغداد‪ :‬جامعة ديالي‪2005 .‬‬ ‫‪.16‬‬
‫خالد هشام محمود ابراهيم‪ ،‬سبل تحقيق العالقة التبادلية بين المدارس المستدامة والبيئة‬ ‫‪.17‬‬
‫المحيطة في ضوء ترشيد الطاقة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية هندسة‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬قسم العمارة‪،‬‬
‫‪2013‬م‪ ،‬ص‪.102‬‬

‫]‪[83‬‬
‫عبيد‪ ،‬عصام علي‪ ،‬الفضاءات المفتوحة في العمارة العراقية الحديثة "رسالة ماجستير المقدمة‬ ‫‪.18‬‬
‫الى كلية الهندسة ‪/‬جامعة بغداد ‪.1989/‬‬
‫عبد العزيز‪ ،‬باسم "محمد عايش"‪ .)2006( .‬تصميم الديكور الداخلي‪ .‬ط‪ .1‬دار العارف‬ ‫‪.19‬‬
‫للنشر‪.‬‬
‫محسن‪ ،‬عبد الكريم‪2008( .‬م)‪ .‬التصميم المغلق والتصميم المفتوح للمسقط المعماري وأثرهما‬ ‫‪.20‬‬
‫على البعد االجتماعي في المباني اإلدارية‪( .‬د‪.‬ط)‪ .‬الجامعة اإلسالمية بغزة‪.‬‬
‫محمد حسن‪ ،‬نوبي‪( ،‬أيار ‪" )2007‬الفراغ المعماري من الحداثة الى التفكيكية‪-‬رؤية نقدية"‬ ‫‪.21‬‬
‫مجلة العلوم الهندسية‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬جامعة أسيوط‪ ،‬مصر‪ ،‬المجلد (‪ )35‬العدد (‪.)3‬‬
‫منال معراوي ورقة بحثية‪ ،‬بعنوان‪ :‬دور تصميم الفراغات المعمارية العامة الداخلية في تحقيق‬ ‫‪.22‬‬
‫التواصل االجتماعي‪ ،‬مجلة جامعة البعث‪ ،‬المجلد ‪ ،39‬العدد ‪ 41‬عام ‪.2017‬‬
‫منصور مجدي عبد العظيم‪" ،‬تأثير رمزية التشكيل الهرمي على المنظومة المعمارية لعمارة‬ ‫‪.23‬‬
‫الحداثة وما بعد الحداثة‪ ،‬بحث علمي مقدم الى كلية الهندسة‪ ،‬مصر‪.)2001( .‬‬
‫محمد احمد عبد القادر‪ ،‬تقييم األداء البيئي لمدارس التعليم األساسي وتأثيره على األبعاد‬ ‫‪.24‬‬
‫الوظيفية واإلنسانية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬جامعة القاهرة‪.2003 ،‬‬
‫د‪ .‬مهندس يحي وزيري ‪ /2003/‬التصميم المعماري الصديق للبيئة نحو عمارة خضراء‪/‬‬ ‫‪.25‬‬
‫مكتبة الهندسة المعمارية‪ /‬الجزائر‪2003 .‬‬

‫قائمة المراجع باللغة اإلنجليزية‪:‬‬

‫‪1- Bowers & Bukett , Relationship of student achievement and characteristics in‬‬
‫‪two selected school facility environmental settings, Canada. 1987‬‬
‫”‪2-Campbell, Aisling, “Introduction Psychoanalysis and Architecture‬‬
‫‪Psychoanalysis and Space Magazine, Volume 4, Issue 1, Sydney University Press.‬‬
‫)‪(fall 2008‬‬
‫‪3- Campbell, Aisling, “Psychoanalysis and Architecture” Psychoanalysis and space‬‬
‫‪magazine, volume (4), issue (1), Sydney University press. fall 2008.‬‬
‫‪4- Coomaraswamy, Ananda, k. “The Transformation of Nature in Art”, Munshiram‬‬
‫‪Manoharlal Publishers, New Delhi, India, reprinted edition. (1994).‬‬
‫‪5- Eltin, Richard, “Symbolic Space: French Enlightenment Architecture and its‬‬
‫)‪Legacy” University of Chicago press, Chicago. (1995‬‬
‫)‪6- Giedion, Sigfried. (1967‬‬
‫‪” Space, Time and Architecture, The Growth of a New Tradition”, 5th edition‬‬
‫‪revised and enlarged, Harvard University press.‬‬
‫‪7-Green schools Resource guide, A practical resource for planning and building,‬‬
‫‪Canada. 2010‬‬
‫]‪[84‬‬
8-Josef de Chiara& John Callender -Time Saver Standards for building types 2nd
Edition-1983s- p.195.
9-Kaufmann, E. & Ben R. Frank Lloyd Wright, Writings & Buildings, Rome: Allin
and Unwin Ltd. 1960.
10- Lawson, Bryan., The Language of Space, 1st edition, architectural press, p (5)
(2001).
11- Lessons in Green: Sustainable School Design Brad A. Hastings, AIA, LEED
AP.
12- ODAH, M, - Methods of communication and social change. 2nd ed, Dar Al-
Nahda, Cairo. 1971
13- Regulations Standards Design Guidance- Building Bulletin 101 Ventilation of
School Buildings Regulations Standards-2005s-p.38.
14- Shibata, S. and Suzuki, N., "Effects of The Foliage Plant on Task Performance
and Mood", Journal of Environmental Psychology, Vol. 22, No. 3. 2002
15- Stain, and Raynolds , Adapted from McGuiness. 2000.

:‫المراجع من اإلنترنت‬

1-Retrieved in January 5th from, http://www.cmgww.com/historic/flw/quotes.html.


2-Ola Harba blog,2015, Retrieved September 15,2016 ,from
http://olaharba.blogspot.com/2015/05/blog-post_23.html
3-
http://faculty.ksu.edu.sa/71200/Documents/Books/Theory%20of%20Architecture-
2/04-Chapter%20(1).pdf
4- http://www.genzymecenter.com/resources_images.html
5- Retrieved in January 5th 2015 from http://fineartamerica.com/featured/louvre-
museumparis france-jon-berghoff.html.
6-http://wagihyoussef.tumblr.com/post/38738984871
7-https://mawdoo3.com/2019/‫مفهوم المدرسة‬
8- http://www.alwandaily.com/xmlrpc.php
9- http://handassia.net/fullgallery.php?project_id=51.
10- http://www.designshare.com/index.php/projects/resala-language-
school/images@5058
11-www.Kics.sd

[85]

You might also like