You are on page 1of 39

Mohamed Rabie Abdelzaher (IJIMCT) Vol.

5 Issue(1) 2023

The role of geoinformatics techniques in predicting the


urban growth of the city of Suez, Egypt, using the
frequency ratio model.
Mohamad Rabie Abdel-Zaher
Lecturer of planning geography, GIS, and remote sensing - Beni Suef University

Abstract:
Geoinformatics techniques help solve the most important real
problems facing the city of Suez, perhaps the most prominent of
which is the problem of population increase and the pressure on the
current urban area. This problem can be solved by adopting a model
that shows the scopes of the future urban expansion of the city
according to many geographical criteria and factors such as natural,
environmental, and economic factors, and therefore this technology
is a means for decision-making through the results we obtain. In this
context, the essence of spatial modeling lies in the management of
geographical data through a cycle of steps to simulate the studied
phenomenon. The study could apply the spatial modelling of the
potential urban growth using Frequency Ratio, after applying the
model, a map of spatial appropriateness has been concluded and
consequently the model outputs have been evaluated from a
geographical perspective.
Keywords: Geoinformatics Techniques, Frequency Ratio, Suez
City, Potential urban growth.

39
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬

‫دور التقنيات اجليومعلوماتية فى التنبؤ بالنمو احلضري ملدينة السويس‪،‬‬


‫مصر‪،‬باستخدام منوذج ‪.frequency ratio‬‬
‫محمد ربيع عبدالظاهر‪.‬‬
‫مدرس جغرافية التخطيط ونظم المعلومات الجغرافية واالستشعار من البعد‪ -‬جامعة بنى سويف‬

‫امللخص‪:‬‬
‫تساعد التقنيات الجيومعلوماتية في حل أهم المشكالت الحقيقية التي تواجه مدينة السويس ولعل‬
‫أبرزها‪ ،‬مشكلة الزيادة السكانية والضغط على المساحة العمرانية الحالية؛ ويمكن حل هذه المشكلة من‬
‫خالل تبنى نموذج يوضح نطاقات التوسع الحضري المستقبلي للمدينة وفقا لمعايير وعوامل جغرافية عديدة‬
‫كالعوامل الطبيعية والبيئية واالقتصادية‪ ،‬وبالتالي فإن هذه التقنية ُتعد وسيلة لصناعة القرار من خالل‬
‫النتائج التي نحصل عليها‪ .‬وفي هذا اإلطار فإن جوهر النمذجة المكانية يكمن في إدا ةر البيانات الجغرافية‬
‫من خالل حلقة من الخطوات لمحاكاة الظاه ةر المدروسة‪ ،‬وتمكنت الدراسة من تطبيق النمذجة المكانية‬
‫للتوسع الحضري المحتمل باستخدام نموذج نسبة التكرار ‪ ،(FR( Frequency Ratio‬واستنتج من‬
‫تطبيقه خريطة للمالءمة المكانية بدرجاتها‪ ،‬ومن َّثم تقييم مخرجات النموذج من وجه النظر الجغرافية‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬التقنيات الجيومعلوماتية‪ ،‬نسبة التكرار‪ ،‬مدينة السويس‪ ،‬النمو الحضري المحتمل‪،‬‬
‫المالءمة المكانية‪.‬‬

‫مقدمة‬
‫تهتم الجيومعلوماتية بالمعلومات المكانية جمعا وتصنيفا وإعدادا وتخزينا ومعالجتا وتحويلها لخرائط‪،‬‬
‫وعليه فهي تشمل الحصول على البيانات الجغرافية كالصور الفضائية وتحليلها بواسطة أنظمة المعلومات‬
‫الجغرافية وتحويلها إلى خرائط فهي تجمع بين التحليل والنمذجة الجغرافية المكانية وتطوير وتصميم قواعد‬
‫البيانات الجغرافية )‪. (Awange, L.J. Kiema, J.B.K., 2013, p. 24‬‬
‫وتسهم التقنيات الجيومعلوماتية في دعم النمو الحضري من خالل تحليالت صور القمار‬
‫الصناعية متعددة الزمنة لرصد النمو الحضري‪ ،‬حيث استخلصت الكتلة المبنية من صور ‪Land sat‬‬
‫من خالل مؤشر )‪ BI )built-up index‬ويرجع سبب االعتماد على هذا المؤشر بالتحديد إلى الطبيعة‬
‫الجغرافية لمدينة السويس حيث موقعها على خليج السويس من الجنوب وقناة السويس من الشرق والراضي‬
‫الزراعية من الغرب والمناطق الصحراوية فكل هذه الظاهرات أثرت في حساب ‪ NDBI‬بالمناطق المنزرعة‬

‫‪40‬‬
‫‪The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology‬‬

‫ونظر لتداخل الخصائص الطيفية للنباتات والمنطقة‬


‫ا‬ ‫بالرغم من أن هذا المؤشر يستخلص المناطق المبنية‬
‫المبنية في نفس الوقت‪ .‬لذلك كان من الصعب استخراج المناطق الحضرية المبنية بشكل واضح باستخدام‬
‫‪ NDBI‬فقط‪ ،‬وتوجَّب على الباحث ضروةر تقليل أثر الغطاء النباتي ‪ NDVI‬والمائي ‪ ،MNDWI‬لذا تم‬
‫تطبيق المعادلة الخاصة ‪ ، BI‬وتم استخالص الكتلة العمرانية وتم تعديل حدودها في برامج نظم المعلومات‬
‫بناء على صوةر عالية الوضوح‪ ،‬وصيغة المعادلة هي‬
‫الجغرافية ً‬
‫( ‪BI = )NDBI × NDVI‬‬ ‫‪– MNDWI. (Yi, Siqi, et al, 2022).‬‬
‫ونظر الرتباط نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار من البعد وظهر ذلك جليا حين قام الباحث‬
‫ا‬
‫باستخدام أكثر المميزات بالولى وهو التحليل بمختلف أنواعه مثل عملية ‪Multi-criteria decision‬‬
‫‪ )MCDM) making‬في المالءمة المكانية لوضع نموذج لتقييم المسارات المحتملة ولدعم اتخاذ القرارات‬
‫القرر‪.‬‬
‫لمسارات التوسع الحضري في مدينة السويس وهو ما يفيد الحضريين والمهتمين بالتخطيط وصناع ا‬
‫وتسهم عملية القرار المتعدد في تحديد البدائل وتقييمها واختيار البديل النسب ومن ثم تنفيذ القرار‪،‬‬
‫وتتضمن بعض أساليب ‪ MCDM‬المعروفة كعملية التسلسل الهرمي التحليلي (‪ ،)AHP‬وعملية الشبكة‬
‫التحليلية (‪ ،)ANP‬ونسبة تكرار الظاه ةر )‪ ،) FR‬وتقنية ترتيب الفضلية عن طريق التشابه مع الحل‬
‫المثالي (‪ ، (Wan Ahmad, et al, 2021) )TOPSIS‬لمساعدة المخططين والمستثمرين بالمناطق‬
‫المالئمة للنمو العمراني المستقبلي وبالتالي تعمير هذه المناطق بالمشروعات التي تستقطب العديد من‬
‫العمالة‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬منطقة الدراسة‬
‫تمتد مدينة السويس بين دائرتي عرض ‪ °29´53"23‬و‪ ° 30´15 "23‬شماالً أي تمتد في (‪22‬‬
‫دقيقة)‪ ،‬وخطى طول ‪° 32´23"35‬و‪ ° 32´35"6‬شرقاً أي تمتد في (‪12‬دقيقة)‪ ،‬كما يوضحه الشكل (‪،)1‬‬
‫وهذا االمتداد يعنى هذا أن المدينة يسودها المناخ البحري بمميزاته الجغرافية ومن ثم يمتد تأثي هر على الكتلة‬
‫العمرانية والنشطة االقتصادية للمدينة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث باستخدام برنامج ‪ ، Arc gis‬اعتمادا على المصادر األتية‪ :‬الجهاز المركزي للتعبئة‬
‫العامة واإلحصااااااا (‪ :)2017‬الخريطة الرقمية للحدود اإلدارية لجمهورية مصررررررر ال ربية الهيئة العامة‬
‫للتخطيط العمراني (‪ :)2007‬الخريطة الرقمية لحدود الحيز ال مراني بمدينة السويس‬
‫شكل (‪ )1‬الموقع وعالقاته المكانية بمدينة السويس‬

‫وتقع المدينة في الشمالي الغربي لخليج السويس ‪ ،‬ولعل أهم ما يميز المدينة أنه من‬
‫خاللها يمكن الوصول إلى إقليم السويس التخطيطي الذي يضم محافظات السويس واإلسماعلية‬
‫وبورسعيد وشمال وجنوب سيناء والشرقية‪ ،‬وتصنف محافظة السويس ضمن المحافظات‬
‫الحضرية ذات المدينة الواحدة‪ ،‬وتضم المحافظة إدارياً خمسة أقسام هي السويس‪ ،‬الربعين‪،‬‬
‫عتاقة‪ ،‬فيصل‪ ،‬الجناين‪ ،‬وتتمتع المحافظة بهامش ريفي حضري متركز بقسم الجناين وبه عددا‬
‫من القرى والعزب والكفور والنجوع‪ .‬ومدينة السويس يحدها من الجنوب خليج السويس‪ ،‬ومن‬

‫‪42‬‬
‫‪The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology‬‬

‫الغرب السفوح الشرقية لجبل عتاقة‪ ،‬ومن الشرق المدخل الجنوبي لقناة السويس‪ ،‬ومن الشمال‬
‫حدود محافظة السويس شماال مع اإلسماعيلية وهو ما اتضح في الشكل (‪.)1‬‬
‫ثانياً‪ :‬أهداف الدراسة‬
‫تتلخص أهداف هذه الدراسة في العديد من النقاط لعل أهمها‪:‬‬
‫• رصد الوضع الراهن للنمو الحضري لمدينة السويس‪.‬‬
‫• رصد التغيرات العمرانية واتجاهات النمو الحضري بالمدينة‪.‬‬
‫• تطبيق التقنيات الجيومعلوماتية لمعرفة الوضع العام إلمكانات المدينة ومعرفة المناطق‬
‫الصالحة للتنمية العمرانية المستقبلية لمشاركة صانعي القرار والمخططين وهي هدف أصيل‬
‫لهذه الدراسة‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬مشكلة الدراسة‬
‫• التوسع الحضري لمدينة السويس بشكل شبه عشوائي‪ ،‬بسبب الزيادة السكانية‪.‬‬
‫• يؤدى الضغط على الكتلة العمرانية وعدم توازنها مع السكان إلى تعدد المشكالت البيئية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫• تفتقد المدينة لمخططات تفصيلية‪ ،‬والمخطط االستراتيجي غير مواكب للتطورات الحالية‬
‫بالمدينة‪.‬‬
‫• عدم وجود مدينة أخرى بالمحافظة جعل الضغط كبير على المدينة الحالية من السكان‬
‫على الخدمات العامة لتركزها في القلب وبعد الطراف عنها‪.‬‬
‫• وفي ظل هذا التزايد المستمر لعداد السكان والحاجة للتوسع العمراني اصبحت المدينة‬
‫في حاجة الختيار مواقع مناسبة للتوسع الحضري المستقبلي‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬تساؤالت الدراسة‬
‫ومن خالل ما سبق يمكن طرح التساؤالت التية‪ :‬أين تقع المناطق أو المواقع المثلى للتوسع‬
‫الحضري الستيعاب هذه الزيادة من السكان؟ وهل هناك أسس ومعايير الختيار هذه المواقع‬
‫المالئمة لهذا التوسع الحضري؟‬
‫خامساً‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫• تعددت الدراسات السابقة التي تناولت منطقة الدراسة بشكل عام‪ ،‬فاقتصر الباحث على رصد‬
‫الدراسات التي تناولت موضوع الدراسة والمنطقة بشكل خاص ولعل أبرزها‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬
‫• دراسة (سالمة‪ :)2010 ،‬التي ركزت على التركيب الوظيفي لمدينة السويس‪ ،‬وتناولت الدراسة‬
‫التطور التـاريخي لوظائف مدينـة الـسويس‪ ،‬والمقوم ــات الطبيعي ــة والبـشرية المـؤثرة في التركيـب‬
‫الوظيفي للمدينـة‪ ،‬واستخدامات الراضي وأنمـاط التركيـب الوظيفي واقتصاديات وظائف مدينة‬
‫السويس‪.‬‬

‫• وكان الغرض من دراسة (‪ :)Arnous, 2013‬هو إنشاء نموذج مكاني للظروف واالعتبارات‬
‫الجيوتقنية باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية (‪ )GIS‬لتطوير أنشطة الموقع وتحليلها‬
‫وتخطيطها في االمتداد الجديد لمدينة السويس (‪ .)SC‬في تقييمات الموقع الجيوتقنية‪،‬‬
‫واستخدمت نظم المعلومات الجغرافية بأربع طرق‪ :‬تكامل البيانات‪ ،‬وتصور البيانات وتحليلها‪،‬‬
‫وتخطيط وتلخيص أنشطة الموقع‪ ،‬وعرض البيانات‪ .‬تم تعيين الوزان لمختلف الخصائص‬
‫الميكانيكية والفيزيائية للتربة والبيانات الجيولوجية والهيدروجيولوجية وغيرها من البيانات‬
‫أخيرا‪ ،‬تم دمج الخرائط الموزونة باستخدام نظام المعلومات الجغرافية ولوحظ أعلى‬
‫المساعدة‪ً .‬‬
‫المناطق المثا لية والجيدة تجاه المناطق الوسطى والغربية‪.‬‬

‫• ورصدت دراسة (عبد الاله‪ :)2017 ،‬النمو العمراني لمدينة السويس خالل الفترة ‪- 1953‬‬
‫‪ ،2008‬وتناولت فيها تغيرات الكتلة العمرانية لمدينة السويس ومحددات النمو العمراني‬
‫والعوامل المؤثرة فيه‪ ،‬واتجاهات النمو العمراني‪ ،‬واستخدامات الراضي بالمدينة وأثر ذلك‬
‫على النمو العمراني بها‪ ،‬والتغيرات السكانية وخصائصها بين أ حياء المدينة‪ ،‬فضال عن‬
‫مشكالت النمو العمراني في المدينة‪ ،‬حيث ت سهل عملية التخطيط والتنمية‪.‬‬

‫وتتباين الدراسة الحالية عن الدراسات السابق ذكرها في كونها اهتمت بتطبيق عملية القرار متعدد المعايير‬
‫‪ ،MCDM‬وتبنى نموذج ‪ FR‬الذي يعنى نسبة تكرار الظاه ةر من عدمه‪ ،‬وهذا النموذج تم تطويعه بمعادلته‬
‫لتحديد المناطق المالئمة للنمو الحضري المستقبلي من خالل تطبيق التقنيات الجيومعلوماتية‪ ،‬وذلك لتحديد‬
‫المناطق المالئمة للنمو الحضري المحتمل‪ ،‬عالوة على تحديد بدائل مكانية‪ ،‬مع مراعاة اختالف النتائج‬
‫التي تختلف باختالف النماذج المستخدمة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الوضع الراهن للسكان والعمران بمدينة السويس خالل الفترة ‪. 2017 -1986‬‬
‫‪ - 1‬الوضع الراهن للسكان‪.‬‬
‫زاد عدد سكان مدينة السويس إجماال بنسبة ‪ %122.3‬مقارنة بين تعدادي عامي ‪،2017 ،1986‬‬
‫فمن ‪ 327.4‬ألف نسمة عام ‪ 1986‬إلى ‪ 727.8‬ألف نسمة عام ‪ ، 2017‬بما يعني أن سكان المدينة‬

‫‪44‬‬
‫‪The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology‬‬

‫قد تضاعفوا خالل مدة بلغت واحدا وثالثين عاما فقط‪ .‬ومقارنة بعدد سكان محافظات الجمهورية‪ ،‬فقد‬
‫احتلت السويس المرتبة الحادية والعشرين بنسبة بلغت ‪ % 0.7‬من إجمالي الجمهورية خالل تعدادي‬
‫‪ ، 1996،1986‬بينما جاءت بالمرتبة الثانية والعشرون بنسبة بلغت ‪ %0.8‬من إجمالي سكان الجمهورية‬
‫عام ‪ .2017‬ويفسر تنامي أعداد سكان السويس بعد تناقصهم بفعل التهجير في السابق بفعل حروب‬
‫‪1967‬و ‪ 1973‬وتخطيهم دائ ةر الثالثمائة ألف نسمة خالل تعداد ‪ 1986‬وهدوء الوضاع العسكرية‬
‫وإعادة فتح القناة للمالحة‪ ،‬وعمل الميناء بعد تعطله في السابق‪ .‬وعاد سكان المدينة إليها في أقل من‬
‫عامين وإن كان بعضهم لم يرجع إليها من المناطق التي هاجروا إليها‪.‬‬
‫زاد عدد سكان مدينة السويس بنسبة بلغت ‪ %22.6‬فيما بين تعدادي عامي ‪ 1996‬و‪ 2006‬حيث‬
‫زاد من ‪ 416.9‬إلى ‪ 511.2‬ألف نسمة‪ ،‬على الترتيب‪ .‬ولعل مرد ذلك إلى تيارات الهج ةر السكانية التي‬
‫اجتذبتها الصناعة‪ ،‬وبعض النشطة االقتصادية الخرى كالتعدين والبترول‪ ،‬فضال عن تحسن الحوال‬
‫االقتصادية وتوافر الرعاية الصحية‪ ،‬والمساكن الحكومية بالمدينة‪.‬‬
‫تتابعت الزيادة السكانية لمدينة السويس في الفت ةر التعداد الخير عام ‪ 2017‬مقارنة بالتعداد السابق‬
‫عام ‪ ، 2006‬حيث تخطت حاجز المائتي ألف نسمة خالل أحد عشر عاما بنسبة زيادة بلغت ‪،%42.4‬‬
‫ويرجع ذلك إلى سياسة التنمية العمرانية واالقتصادية التي تبنتها الدولة في الفت ةر الخي ةر بمدن محور قناة‬
‫السويس التخطيطي والمدينة تعد جزءا أصيال منه‪ ،‬عالوة على التطوير الذي شهدته الموانئ البحرية‬
‫كميناء السخنة والدبية والسويس‪.‬‬
‫تغير ما بين ارتفاع وانخفاض خالل الفت ةر (‪ ،)2017- 1986‬في‬
‫شهد معدل النمو السكاني للمدينة ا‬
‫حين بلغ ‪ % 2.4‬سنويا خالل الفت ةر (‪ ) 1996 - 1986‬في ظل الهج ةر العائدة للمدينة بعد الحرب‪ ،‬وارتفاع‬
‫معدالت الزواج واإلنجاب وارتفاع مستوى المعيشة‪ ،‬وازدهار الصناعة بها‪ .‬وقد انخفض معدل النمو ليسجل‬
‫‪ %2‬سنويا خالل الفت ةر (‪ )2006-1996‬بالتوازي مع زيادة الوعي السكاني وارتفاع سن الزواج‪ .‬وعاود‬
‫ارتفاعه م ةر أخري خالل سنوات الفت ةر (‪ )2017 -2006‬فبلغ ‪ %2.2‬سنوياً‪ ،‬بالتوازي مع ارتفاع معدالت‬
‫المواليد التي بلغت ‪ ،‰21‬وانخفاض معدالت الوفيات‪ . ‰5.1‬وجاذبية التجمعات السكنية الجديدة التي‬
‫تستوعب زيادة عدد السكان‪ ،‬كما كان لالهتمام الموجه إلي المدينة وزيادة تنمية نشاطها االقتصادي في‬
‫كافة المجاالت دور كبير في جذب مزيد من السكان‪ ،‬أضف إلى ذلك االهتمام بشبكات البنية الساسية‬
‫وخاصة النقل والمواصالت والتوسعات التي شهدتها قناة السويس‪ ،‬وما يرتبط بها من زيادة في الحركة‬
‫والنشطة المرتبطة بها‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬
‫‪ - 2‬الوضع الراهن للعمران‪.‬‬
‫زاد النمو العمراني والسكاني لمدينة السويس بمعدالت سريعة للغاية‪ ،‬وال يرجع هذا النمو السريع‬
‫للسكان إلى الزيادة الطبيعية فقط‪ ،‬بل يرجع الى الزيادة غير الطبيعية والمتمثلة في الهجرة‪ ،‬ومنذ فتح القناة‬
‫اجتذبت السويس أعدادا كبي ةر من المهاجرين لوف ةر فرص عمل جديدة لسكانها‪ .‬واجتذبت مدينة السويس‬
‫العديد من المهاجرين‪ ،‬ويرجع ذلك لطبيعة العمل في الموانئ‪ ،‬وما تحتاج إليه من عماله‪ ،‬فتشغيل القناة‬
‫عنصر للجذب االقتصادي‪ .‬وكانت السويس في التعددات السابقة‬
‫ا‬ ‫وجاذبيتها الفائقة للتجا ةر العالمية‪ ،‬مثلت‬
‫أقل المحافظات الحضرية طردًا للسكان (زهرة‪ ،1976 ،‬ص ‪ ،)121‬ولكن وفقا لتعداد ‪ 2017‬الذي‬
‫صنفها أعلى معدل هج ةر لخارج المحافظة حيث بلغ حوالي ‪ %7.8‬من جملة سكان المحافظة‪ ،‬وتم تصنيفها‬
‫أيضا ضمن المحافظات الحضرية الطاردة للسكان على مستوى الجمهورية بنسبة بلغت ‪( % 6.6-‬الجهاز‬
‫المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء‪ ،2019،‬ص ‪.)69‬‬
‫وتؤثر عملية النمو الحضري في تغير شكل مدينة السويس وحدودها نتيجة لنمو سكانها وزيادة‬
‫كثافتهم‪ ،‬فتتسع رقعتها ويتغير شكلها كالمراحل المتعددة التي مرت بها السويس من النمو والتطور‪ ،‬والتي‬
‫جاءت منسجمة مع المتغيرات التي تنعكس معالمها على تخطيط المدينة ونسيجها ودرجة توسعها‬
‫والوظائف التي تقدمها‪ ،‬ودليل ذلك ما شهدته المدينة من متغيرات مختلفة على جميع المستويات‬
‫االقتصادية‪ ،‬السياسية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬منذ المرحلة النوية لها حتى الوقت الحاضر‪ ،‬وانعكس تأثير ذلك علـى‬
‫بنيتها الحضرية والعناصر العمرانية المكونة لها‪.‬‬
‫أ‪ -‬مراحل النمو العمراني للمدينة خالل الفترة ‪.2017 – 1986‬‬
‫يتضح من الجدول (‪ )1‬والشكل (‪ ) 2‬أن مدينة السويس شهدت امتدادا عمرانيا ملحوظا خالل الفترة‬
‫خالل الفت ةر ‪ 2017 – 1986‬بلغ إجمالي اإلضافات العمرانية خالل فت ةر الدراسة‪59.1‬كم‪ ،2‬بنسبة تغير‬
‫بلغت ‪ ،% 209.5‬وبلغت مساحة اإلضافة السنوية خالل الفت ةر ذاتها نحو‪ 471.1‬فدان‪ /‬عام‪ ،‬ويرجع ذلك‬
‫لزيادة عدد السكان خالل هذه الفت ةر بنسبة زيادة إجمالية بلغت ‪.%123.3‬‬
‫مقدار ‪ 6974.4‬فدان‪،‬‬
‫بلغت المساحة العمرانية لمنطقة الدراسة في بداية الفت ةر ‪28.2‬كم‪ 2‬بما هو ه‬
‫وتزايدت في عام ‪ 1996‬بمساحة ‪33.9‬كم‪ 2‬بنحو ‪ 8369.9‬فدان‪ ،‬نسبة التغير‪ % 20‬وبلغ حجم‬
‫اإلضافات العمرانية ‪5.6‬كم‪ 2‬ومعدل اإلضافة بلغ ‪139.5‬فدان ‪ /‬عام‪ ،‬ويرجع ذلك لزيادة عدد السكان‬
‫الوافدين للمدينة ومن ثم زيادة الطلب على العمران‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology‬‬

‫جدول (‪ )1‬تطور المساحات العمرانية واإلضافات العمرانية بالسويس خالل الفترة (‪.)2017 - 1986‬‬

‫معدل‬ ‫معد ل‬ ‫اإلضافات العم رانية‬ ‫المساحة العم رانية‬


‫معدل اإلضافة‬
‫النمو‬ ‫النمو‬ ‫السنوات‬
‫(فدان‪/‬عام)‬ ‫فدان‬ ‫كم‪2‬‬ ‫نسبة التغير‬ ‫فدان‬ ‫كم‪2‬‬
‫السكاني‬ ‫العم راني‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6974.4‬‬ ‫‪28.2‬‬ ‫‪1986‬‬

‫‪2.42‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪139.5‬‬ ‫‪1395.4‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪8369.9‬‬ ‫‪33.9‬‬ ‫‪1996‬‬

‫‪2.04‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪777.7‬‬ ‫‪7777.1‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪92.9‬‬ ‫‪16146.9‬‬ ‫‪65.3‬‬ ‫‪2006‬‬


‫‪3.21‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪1201.7‬‬ ‫‪13218.4 53.5‬‬ ‫‪157.9‬‬ ‫‪21588.3‬‬ ‫‪87.4‬‬ ‫‪2017‬‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث اعتمادا على المصادر التالية‪:‬‬
‫المرئيات الفضائية لمنطقة الدراسة مت ددة المجسات (‪ )TM/ETM+/OLI‬خالل السنوات ‪،2006 ،1996 ،1986‬‬
‫‪ ، 2017‬تم استنباط ال مران من خالل المؤشر ‪BI‬‬
‫الخرائط الطبوغرافية للمدينة لوحات مت ددة المقاييس (‪)50000 :1( ،)25000 :1( ،)1:5000‬‬
‫صور جوجل إيرث برو خالل السنوات ‪2017 ،2006 ،1996 ،1986‬‬
‫صورة فضائية ‪ SASPlanet‬بدقة تفريقية ‪ 1‬متر‬
‫تضاعفت المساحة العمرانية في عام ‪ ،2006‬حيث بلغت ‪65.3‬كم‪ ،2‬بنسبة تغير ‪ %92.9‬وبلغ‬
‫حجم اإلضافات العمرانية ‪31.5‬كم‪ ،2‬بمعدل إضافة بلغ ‪ 777.7‬فدان ‪ /‬عام‪ .‬ويعود ذلك لزيادة النشطة‬
‫بالموانئ وزيادة عدد الطرق وزيادة فرص العمل‪ ،‬وزيادة التوسع في المساحة المستصلحة والمنزرعة الذي‬
‫تبعها امتداد عمرانيا‪ ،‬باإلضافة الى زيادة عدد السكان عن تعداد ‪ 1996‬بزيادة عددية تخطت ‪ 100‬ألف‬
‫نسمة‪.‬‬
‫ظلت المساحة العمرانية في تزايد حتى عام ‪ 2017‬حيث بلغت مساحة الكتلة العمرانية ‪87.4‬كم‪2‬‬
‫بنحو ‪ 21588.3‬فدان‪ ،‬بنسبة التغير ‪ % 157.9‬وبلغت حجم اإلضافات العمرانية ‪53.5‬كم‪ 2‬ومعدل‬
‫اإلضافة بلغ ‪1201.7‬فدان ‪ /‬عام‪ ،‬ومرد ذلك التجاه الدولة لسياسة التنمية الشاملة لمحور قناة السويس‪،‬‬
‫ومن ضمنه مدينة السويس بفضل موقعها وامتالكها لكثير من الموانئ متعددة الوظائف‪ ،‬عالوة على تنوع‬
‫هيكلها الصناعي والتعديني والبترولي‪ ،‬مما يزيد فرص العمل‪.‬‬
‫اتجاهات النمو الحضري خالل الفت ةر ‪:2017 - 1986‬‬
‫يالحظ من خالل الملحق (‪ )2‬والشكل (‪ ) 3‬سيادة االتجاه الغربي والشمالي الغربي والجنوبي الغربي‬
‫للنمو العمراني في مدينة السويس بنسبة تعدت ‪ % 85‬من إجمالي مساحة االتجاهات الثمانية في نهاية‬
‫الفترة‪ ،‬ولوحظ تضاؤل النمو العمراني في جهة الشمالي الشرقي‪ ،‬وزد على ذلك ثبات مساحة هذا االتجاه‬
‫على مدار فت ةر الدراسة ‪ 2017 – 1986‬ولم يزيد عن ‪ 100‬م‪ ، 2‬بينما تحددت معالم النمو العمراني في‬

‫‪47‬‬
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬
‫االتجاه الجنوبي‪ ،‬حيث قطع خليج السويس حركة العمران بهذا االتجاه إذ يأخذ الخليج شكل قوسا يحد‬
‫متر مربعا خالل فترات‬
‫النواة الصلية للمدينة من جهة الجنوب‪ ،‬ولم يتجاوز مساحة هذا االتجاه ‪ 800‬ا‬
‫الدراسة سالفة الذكر‪.‬‬
‫وتطور ملحوظا في‬
‫ا‬ ‫احتل االتجاه الشمالي المرتبة الولى بين االتجاهات الخرى‪ ،‬حيث شهد تزايد‬
‫مساحة الكتلة العمرانية المضافة خالل الفت ةر ‪ 2017 - 1986‬بإجمالى مساحة ‪ 4.1‬ألف فدان بمعدل‬
‫إضافة ‪ 133‬فدان سنويا‪ ،‬كما تضاعف طول اتجاه النمو العمرانى على هذه ااالتجاه خالل فت ةر الدراسة‪،‬‬
‫أي بعد مرور واحد وثالثون عاما نمى العمران بطول ‪ 2.9‬ألف متر طولي من نواة المدينة تجاه الشمال‪،‬‬
‫متر سنويا‪ ،‬ويعزى ذلك الى أن المناطق تمتاز بكونها أكثر انبساطا يسهل مد طرق النقل‬
‫بما يعادل ‪ 92‬اً‬
‫فوقها وتوسع استخدامات الرض فوقها‪ ،‬كما أنها تتبع المناطق ذات التربة المالئمة للتوسع الزارعي لموازاتها‬
‫ترعة السويس الحلوة‪ ،‬مما دعا السكان إلى التوسع في هذا االتجاه ‪.‬‬
‫جاء االتجاه الشمالي الشرقي المرتبة الخامسة بين االتجاهات الخرى‪ ،‬حيث شهد تزايد وتطو ار‬
‫ملحوظا في مساحة الكتلة العمرانية المضافة خالل الفت ةر ‪ 2017 -1986‬بإجمالى مساحة ‪ 322.1‬فدان‬
‫بمعدل إضافة ‪ 10.4‬فدان سنويا‪ ،‬كما تضاعف طول اتجاه النمو العمرانى على هذه االتجاه خالل فترة‬
‫الدراسة‪ ،‬أي بعد مرور احدى وثالثون عاما نمى العمران بطول ‪ 510.8‬متر‪/‬طولي من نواة المدينة تجاه‬
‫متر‪/‬سنويا‪.‬‬
‫الشمال‪ ،‬بما يعادل ‪ 16.5‬ا‬
‫تقاربت المسافة العمرانية باتجاه الشرق من نواة المدينة‪ ،‬حيث احتل االتجاه الشرقي المرتبة السادسة‬
‫بين االتجاهات الخرى‪ ،‬وتزايدت المساحة العمرانية المضافة خالل الفت ةر ‪ 2017 -1986‬بإجمالى‬
‫مساحة ‪ 228‬فدانا بمعدل إضافة ‪ 7.4‬فدان سنويا‪ ،‬أي بعد مرور واحد وثالثين عاما نما العمران بطول‬
‫‪ 360.8‬متر‪/‬طولي من نواة المدينة تجاه الشمال‪ ،‬بما يعادل ‪ 11.6‬متر‪/‬سنوي‪ ،‬ويعزى ذلك إلى عدم‬
‫النمو فى هذا االتجاه إلى وجود المناطق العسكرية والموجودة بشياخة فيصل‪.‬‬
‫احتل االتجاه الجنوبي الشرقي المرتبة السابعة بين االتجاهات الخرى‪ ،‬حيث شهد تزايدا وتطو ار‬
‫ملحوظين في مساحة الكتلة العمرانية المضافة خالل الفت ةر ‪ 2017 -1986‬بإجمالى مساحة ‪215.9‬‬
‫تطور خالل مرور واحد وثالثين عاما‪ ،‬ويعزى‬
‫فدان بمعدل إضافة ‪ 6.9‬فدان سنويا‪ ،‬لم يشهد هذا االتجاه ا‬
‫ذلك إلى عدم النمو فى هذا االتجاه لوجود خليج السويس وميناء السويس ‪.‬‬
‫حال خليج السويس النمو فى االتجاه الجنوبي ليحتل المرتبة الخي ةر بين االتجاهات الخرى‪ ،‬حيث‬
‫لم يشهد زيادة ملحوظه في المساحة المضافة خالل الفت ةر ‪ 2017 -1986‬بإجمالى مساحة ‪100.5‬‬
‫فدان بمعدل إضافة ‪ 3.2‬فدان سنويا‪ ،‬أي بعد مرور واحد وثالثين عاما نمى العمران بطول ‪596.4‬‬
‫متر‪/‬طولي من نواة المدينة تجاه الشمال‪ ،‬بما يعادل ‪ 19.4‬متر‪/‬سنوي‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫‪The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology‬‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث اعتمادا على المصادر التالية‪ :‬المرئيات الفضائية لمنطقة الدراسة مت ددة المجسات (‪ )TM/ETM+/OLI‬خالل السنوات ‪،1986‬‬
‫‪ ،2017 ،2006 ،1996‬تم استنباط ال مران من خالل المؤشر ‪ BI‬الخرائط الطبوغرافية للمدينة لوحات مت ددة المقاييس (‪:1( ،)25000 :1( ،)1:5000‬‬
‫‪ )50000‬صور جوجل ايرث برو خالل السنوات ‪ 2017 ،2006 ،1996 ،1986‬صورة فضائية ‪SAS Planet‬بدقة تفريقيه ‪ 1‬متر‬
‫شكل (‪ )2‬النمو الحضري لمدينة السويس خالل الفترة ‪.2017 – 1986‬‬

‫‪49‬‬
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬

‫تزايد العمران في االتجاه الجنوبي الغربي بنهاية الفت ةر مقارنة ببدايتها ليحتل االتجاه المرتبة الرابعة بين‬
‫االتجاهات الخرى‪ ،‬بإجمالى مساحة ‪ 2.3‬ألف فدان بمعدل إضافة ‪ 73.3‬فدان سنويا‪ ،‬وكان لوقوع شركة‬
‫النصر للبترول والمناطق الصناعية بالتكة في هذا اإلتجاه بمثابة محدد لنمو العمران في هذا اإلتجاه عالوة‬
‫على قطع الخليج لهذا االتجاه‪.‬‬
‫جاء االتجاه الغربي في المرتبة الثالثة بين االتجاهات الخرى‪ ،‬وتزايدت الكتلة العمرانية المضافة خالل‬
‫فت ةر الدراسة بإجمالى مساحة ‪ 3.3‬ألف فدان بمعدل إضافة ‪ 106.7‬فدان سنويا‪ ،‬أي بعد مرور واحد وثالثي ن‬
‫متر طولياً من نواة المدينة تجاه الشمال‪ ،‬بما يعادل ‪ 27.9‬متر‪/‬سنوي‪ ،‬وسبب‬
‫عاما نما العمران بطول ‪ 864.8‬اً‬
‫ذلك هو زيادة المسافة بين نواة المدينة وغربها فترامت المدينة حتى وصلت لألطراف‪ ،‬وتحديدا عند الطريق‬
‫الدائرى المتماشى مع حدود المدينة عند بداية المحاجر التي تجاور المدينة من ناحية الغرب‪.‬‬
‫وتطور ملحوظا‬
‫ا‬ ‫احتل االتجاه الشمالي الغربي المرتبة الثانية بين االتجاهات الخرى‪ ،‬حيث شهد تزايد‬
‫في مساحة الكتلة العمرانية المضافة خالل الفت ةر ‪ 2017 -1986‬بإجمالى مساحة ‪ 3.5‬ألف فدان بمعدل‬
‫إضافة ‪ 113.1‬فدان سنويا‪ ،‬أي بعد مرور واحد وثالثين عاما نما العمران بطول ‪ 479.7‬متر‪/‬طولي من نواة‬
‫متر سنويا‪ ،‬ويفسر ذلك بما شهدتة شياخة فيصل بالتحديد من نموها‬
‫المدينة تجاه الشمال‪ ،‬بما يعادل ‪ 15.5‬اً‬
‫وزيادة الوحدات السكنية والحياء التي سبق ذكرها‪ ،‬والتي وفد إليها العديد من السكان خروجا من الشياخات‬
‫القديمة كالسويس والربعين‪.‬‬
‫تنمو مدينة السويس بشكل ملحوظ في اتجاه الشمال لألسباب السالفة الذكر ونمت معها استخدامات‬
‫الرض كاالستخدام السكنى والمنتشر بشياخة خامس بشكل كبير فزادت أحجام القرى والعزب‪ ،‬وبدأت تنمو‬
‫وتزدهر خالل فت ةر الدراسة‪ ،‬وهذا المر يؤثر مستقبال في المساحات المقترحة للنمو العمراني المستقبلي‬
‫واستخداماته‪.‬‬
‫وبناء على ما سبق واعتمادا على نتائج بعض الدراسات‪ ،‬فإن عملية النمو الحضري بمدينة السويس‬
‫يرتبط بشكل كبير بتخطيط المدينة‪ ،‬وأغلب الدول تأخذ بمبدأ التوازن بين النمو الحضري والتنمية محققة االنسجام‬
‫بين قطبي التأثير العرض والطلب‪ ،‬وبتطبيق ذلك على السويس فهي أقرب إلى وجود عالقة طردية بين نموها‬
‫الحضري وتنميتها الشاملة الهتمام الدولة بتنمية محور قناة السويس بشكل عام‪ ،‬والسويس بشكل خاص‪ ،‬حيث‬
‫إن نموها الفقي السريع‪ ،‬يقابله في الوقت ذاته تنمية تابعة لهذا النمو تعالج قضاياه ومشكالته‪ ،‬وهو ما يتطرق‬
‫إليه في النمذجة المكانية للنمو الحضري للوصول إلى حلول للتوسع الحضري باستخدام تقنيات االستشعار‬
‫ونظم المعلومات الجغرافية ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫‪The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology‬‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث اعتمادا على المصادر التالية‪ :‬المرئيات الفضائية لمنطقة الدراسة مت ددة المجسات (‪ ) TM/ETM+/OLI‬خالل السنوات ‪،1986‬‬
‫‪ ،2017 ،2006 ،1996‬تم استنباط ال مران من خالل المؤشر ‪ BI‬الخرائط الطبوغرافية للمدينة لوحات مت ددة المقاييس (‪:1( ،)25000 :1( ،)1:5000‬‬
‫‪ ) 50000‬صور جوجل ايرث برو خالل السنوات ‪ 2017 ،2006 ،1996 ،1986‬صورة فضائية ‪ SAS Planet‬بدقة تفريقية ‪ 1‬متر‬
‫شكل (‪ ) 3‬اتجاهات النمو العمراني بمدينة السويس خالل الفترة ‪2017 – 1986‬‬
‫‪51‬‬
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬

‫ثالثا‪ :‬النمذجة المكانية للنمو الحضرى المحتمل حتى عام ‪2037‬‬


‫يعد النموذج ‪ Model‬من أكثر المصطلحات استخداما في التقنيات الجغرافية‪ ،‬فيعرف بأنه تمثيل‬
‫بسيط للظاهرات يوضح المراحل المختلفة لتطور الظاه ةر وعالقتها بالمتغيرات المكانية وغير المكانية التي‬
‫تؤثر فيها وتتأثر بها وإعادة تصنيف تلك العالقة ونتائجها‪ ،‬وللتمييز بينه وبين نماذج البيانات ‪Data‬‬
‫‪ Models‬والنماذج المكانية ‪ . Spatial Models‬فالولى تعنى قالب للبيانات‪ ،‬كالصيغة المتجهة والخلوية‬
‫للبيانات ‪ . Raster and Vector Data‬أما الخي ةر فهي من أهم النماذج المتقدمة لنظم المعلومات‬
‫الجغرافية التي تجمع بين علوم الرياضيات واإلحصاء والحاسبات والجغرافية حيث تمثل قواعد البيانات‬
‫المكانية الهياكل الساسية التي تحفظ البيانات المكانية كما تعد أنظمة قواعد البيانات المكانية ‪Spatial‬‬
‫‪ Data Base Systems‬البرامج المالئمة لمعالجة مثل هذه البيانات لقدرتها على بناء نماذج مختلفة‬
‫اعتمادا على عملية بناء العالقات المكانية بين الظواهر الجغرافية من خالل عمليات التحليل المكاني‬
‫المتنوعة (عبد الزه ةر وآخرون‪ ،2019 ،‬ص ‪.)6‬‬
‫وتفسر النمذجة ‪ Modeling‬معان مختلفة‪ ،‬تتراوح ما بين تحويل الظاه ةر الجغرافية أو أحد العوامل‬
‫مرور بفهم سلوكها المكاني‪ ،‬نحو صنع مؤشرات المالءمة ‪Suitability‬‬
‫ا‬ ‫المؤث ةر فيها إلى نموذج بيانات‬
‫‪ ،Parameters‬و يشمل المصطلح أيضا – في حال توسيع نطاق المعلومات ‪ -‬على تنفيذ نماذج تنبؤ‬
‫للظاه ةر المدروسة بوضع سيناريوهات مختلفة‪ ،‬وهى تفسر عمليات ‪ Processing‬وليس صيغة تخزن‬
‫‪ Format‬كما في نماذج البيانات‪ ،‬وكل هذه المعاني ال تخرج عن عملية النمذجة‪ ،‬يحاكي النموذج المكاني‬
‫عمليات العالم الحقيقي ‪ ، Real World‬وهناك سببان لبنائه‪ ،‬فمن وجهة النظر الواقعية يجب اتخاذ القرارات‬
‫واإلجراءات بخصوص الظواهر المكانية‪ ،‬إذ تساعد النماذج في إتمام هذه العملية‪ ،‬ومن وجهة النظر الفلسفية‬
‫فإن النموذج قد يكون السبيل الوحيد لتبسيط السلوك المعقد للظاه ةر الجغرافية ( القصاب‪ ،2021 ،‬ص‬
‫‪.)29‬‬
‫ومن أهم أنواع النمذجة الخرائطية‪ ،‬الول يعمق الرؤية الجغرافية من خالل النموذج المنتج الذى يظهر‬
‫العالقة المتبادلة بين المتغيرات والخصائص المكانية بطريقة تسهم في فهم حقيقة الظاهرة‪ ،‬فضال عن التغير‬
‫الزماني والمكاني لها على نحو موثوق‪ ،‬والثاني ارتباط في الفت ةر الخي ةر بالتمتة الخلوية ( ‪Cellular‬‬
‫‪ ،Automata (CA‬والنظمة الحركية الزمنية ‪ Temporal Dynamic systems‬محددة في حيز‬
‫مكاني‪ ،‬التي تتميز بقدرتها على محاكاة التطور‪ ،‬أفضل تطبيق لألتمتة الخلوية في مجال الجغرافيا يتمحور‬
‫حول النمذجة الخرائطية للتنبؤ بمستقبل التوسع المساحي الحضري ()‪Gotlib, D. et al.,2017,P.4‬‬
‫)‪.)Jiangfu Liao, et al., 2019,P.4‬‬

‫‪52‬‬
‫‪The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology‬‬

‫وتعمل منهجية التحليل المكاني على زيادة إمكانية اختيار المواقع الكثر مالءمة للتوسع الحضري‬
‫وذلك من خالل دراسة العوامل المؤث ةر في التوسع الحضري‪ ،‬وتحليل تأثير هذه العوامل مكانيا من خالل‬
‫نموذج ‪ Frequency Ratio‬الذي يرتكز مفهومه الساسي على حساب النسبة بين كثافة الظاهرات في‬
‫فئة معينة وكثافة نفس الفئة ومعدل تكرارها‪ .‬والبد من تحويل الظاه ةر التي هي محل الدراسة إلى خرائط‬
‫مساحية من نوع راستر بحجم بكسل موحد‪ .‬ومن ثم تحليل العالقة المكانية بينها وبين العوامل الخرى‪،‬‬
‫وبعدها يتم تقييم عدد وحدات البيكسل للظاه ةر الرئيسية في كل فئة ويتم حساب نسبة التكرار لكل فئة من‬
‫أخير تلخيص تصنيفات نسبة التكرار للعوامل في شكل خرائط في ‪ ArcGIS‬باستخدام المعادلة‬
‫العوامل‪ ،‬و ا‬
‫إلعداد مؤشر للتنبؤ المستقبلي بالظاه ةر الرئيسة (‪.)Genene, A. et.al, 2021, P.19‬‬
‫وعند تقييم احتمالية التوسع الحضري المستقبلي داخل مدينة السويس خالل الفت ةر ‪2037 - 2017‬‬
‫أول الخطوات المهمة هي التعرف على العالقة بين المناطق العمرانية الحالية والعوامل الجغرافية المؤثرة‬
‫على هذا التوسع الحضري‪ .‬من أجل تجهيز البيانات الكمية اعتمادا على الطبقات المكانية‪ ،‬ومن خالل‬
‫معادل ‪ FR‬التي سيرد ذكرها يستخلص وزن كل طبقة حسب أهميتها النسبية للمناطق العمرانية الحالية‪.‬‬
‫نُفذت طريقة نسبة التكرار أو معدل التكرار للمناطق العمرانية ‪ FR‬باستخدام تقنيات نظم المعلومات‬
‫بناء على االرتباط بين توزيع المناطق العمرانية وكل عامل مرتبط بها أو مؤثر فيها‪ ،‬وتم حساب‬
‫الجغرافية‪ً .‬‬
‫نسب تكرار لكل طبقة أو نطاق على مستوى كل العوامل من تأثيرهم على عملية التوسع الحضري المحتمل‬
‫بناء على طبقة العمران الحالي‪ ،‬كما هو مبين في المالحق (‪ ،)5،4،3‬وبعد ذلك تم حساب نسبة التكرار‬
‫تأثير على التوسع الحضري‬
‫اعتمادا على الخلية (البيكسل) داخل تصنيف كل طبقة لتوضيح أكثر الطبقات ا‬
‫المحتمل (‪.)Zhang YX, et al. 2020, P344‬‬
‫ب‪ -‬مراحل تنفيذ نموذج المالءمة المكانية للتوسع الحضري المحتمل للمدينة‪.‬‬
‫تضمنت مراحل التنفيذ المعايير أو العوامل المؤث ةر في التوسع الحضري المحتمل‪ ،‬والتحليل اإلحصائي‬
‫للمعايير ومدى ارتباطها بطبقة العمران الحالي واستخراج قيمة نسبة التردد وباقي أركان المعادلة وأهمها الوزن‬
‫أخير استخراج خريطة المالئمة المكانية بناء على نموذج ‪FR‬وصنفت هذه الخريطة‬
‫النسبي لكل طبقة‪ ،‬و ا‬
‫أخر التقييم الجغرافي لنموذج المالءمة المكانية للتوسع الحضري‬
‫لدرجات مالئمة مكانية حسب أهميتها‪ ،‬و ا‬
‫المحتمل بمنطقة الدراسة حتى عام ‪ ،2037‬وفيما يأتي عرض لهذه المراحل‪:‬‬
‫‪ - 1‬المرحلة األولى‪ :‬تحديد العوامل المؤثرة في عملية التوسع الحضري المحتمل بالمدينة‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher, et.al (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬
‫تتباين العوامل المؤث ةر لحدوث التوسع العمراني من مدينة لخرى وتتباين كذلك أهميتها النسبية حسب‬
‫موقعها وطبيعتها‪ ،‬وفي هذه المرحلة تم تحديد جملة من العوامل المؤث ةر لحدوث التوسع العمراني لمدينة‬
‫أخير العوامل البيئية‪ ،‬وهذه العوامل تم توحيد‬
‫السويس‪ ،‬ومنها العوامل الطبيعية واالقتصادية واالجتماعية و ا‬
‫مسقطها وإعادة تشكيل قيم الخاليا بحيث شملت الدقة البنائية ‪900‬م‪ 2‬لكل خلية‪ ،‬وهو شرط مهم إلتمام‬
‫نتائج النموذج بالشكل الصحيح‪.‬‬
‫‪Natural Factors‬‬ ‫أ‪ -‬العوامل الطبيعية ‪.‬‬
‫تأتى العوامل الطبيعية في مقدمة العوامل لي تخطيط مستقبلي‪ ،‬فمن خالل دراسة خريطة االرتفاعات‬
‫واالنحدارات بمدينة السويس كأحد المعايير المهمة كونها تقع بالقرب من جبل عتاقة فهو عامل أساسي في‬
‫تحديد مناطق النمو الحضري المحتمل‪ ،‬باإلضافة إلى خريطة الجيولوجية والتي تفيد بشكل كبير في تحديد‬
‫المناطق التي تصلح للبناء عليها من عدمه‪ ،‬وسيرد ذكر خصائص كل طبقة يتم استخدامها في النموذج‬
‫بغية النتائج المرجوة وهم كما يأتي‪:‬‬
‫‪Elevation‬‬ ‫االرتفاعات‬ ‫‪-‬‬
‫تفيد دراسة االرتفاعات بالمدينة في التعرف على تصنيف التضاريس المحلية وتحديد نطاقات الحد‬
‫القصى والحد الدنى منها بغرض تحديد أي من النطاقات التضاريسية تزيد بها مساحة المنطقة العمرانية‬
‫عن الخرى وتحديد العالقة بينهما‪ ،‬ومن خالل الشكل (‪-4‬أ) قسمت خريطة االرتفاعات إلى ست فئات‬
‫متر إلى ‪ 100‬متر فأكثر‪ ،‬وأن المنطقة يغلب عليها االرتفاعات‬
‫بطول بلغ ‪ 20‬م‪ ،‬تتراوح بين أقل من ‪ 20‬ا‬
‫الهينة والراضي المنبسطة التي تعدت ‪ % 90‬من مساحتها‪.‬‬
‫وبالرغم من تقارب نسب المساحات للفئتين الولى والثانية لالرتفاعات‪ ،‬إال أن الفئة الولى (أقل من‬
‫‪ 30‬مترا) تفوقت على الثانية من حيث استحواذها على ‪ %56,4‬من إجمالي مساحة الكتلة العمرانية‪ ،‬وتبعتها‬
‫الثانية بنسبة بلغت ‪ ،%39‬ويرجع سبب ذلك الى أن هناك العديد من البرك والمستنقعات والتي تم تجفيف‬
‫معظمها واستصالحها في الزراعة‪ ،‬وأخرى في االستخدام السكنى‪ .‬وقد بذلت العديد من الجهود لمحاولة رفع‬
‫منسوب تلك المنطقة لالستفادة منها في النمو العمراني الفقي‪ .‬ومن أهم هذه المناطق نطاقات بشرق شركة‬
‫النصر للبترول‪ ،‬وجنوب شرق منطقة الحرفيين‪ ،‬ومتناثرات تقع جنوب منطقة المثلث‪ ،‬وشرق شارعي الجيش‬
‫والنصر‪ ،‬وشرق طريق السويس اإلسماعيلية‪ ،‬باإلضافة إلى البرك التي تم ردمها في منطقة المشروع‬
‫وبالتحديد في تقاطع شارع الجيش مع شارع بورسعيد‪ ،‬وهذه المنطقة تعاني من ارتفاع نسبة المياه الباطنية‪،‬‬
‫وارتفاع الملوحة أيضا‪ ،‬المر الذي ترتب عليه قلة التعلية الرأسية للمباني والمنشآت بها‪ .‬ويشار إلى أن‬

‫‪54‬‬
‫‪The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology‬‬

‫المناطق الواقعة على االمتداد الطولي غرب القناة‪ ،‬قد أسهم تضاؤل ارتفاعها إلى زيادة صالحيتها للزراعة‪،‬‬
‫واالستخدام السكنى بأنواعه‪ ،‬وهو ما يالحظ في قرى عامر والرائد وكبريت وجنيفة وغيرهم‪.‬‬
‫‪Slope‬‬ ‫درجة االنحدار‬ ‫‪-‬‬
‫ُتعد درجات انحدار السطح بمدينة السويس من المعايير المهمة التي تؤخذ في االعتبار عند الشروع‬
‫في عملية التخطيط للنمو الحضري‪ ،‬وغالبا ما يلجأ السكان للبناء في المناطق التي يتراوح انحدارها بين‬
‫صفر إلى ‪ 15‬درجة‪ ،‬وبناء عليه قسمت درجات االنحدارات كما هو مبين بالشكل (‪-4‬ب) لخمس فئات‬
‫الولى تقل عن ‪ 5‬درجات والخامسة من ‪ 20‬درجة فأكثر بفاصل فئوي ‪ 5‬درجات‪ ،‬وتكشف من خالل ذلك‬
‫سطح المدينة ليقع أكثر من ‪ %98‬من مساحته داخل الفئة المالءمة للنمو الحضري‪.‬‬
‫وتبين تأثير االنحدار العام لسطح الرض على اتجاهات الشوارع الرئيسية وخاصة ناحية الخليج‬
‫والقناة ومعظمها ال يصل إلى خط الساحل وإنما تعترضه المباني السكنية بشكل متعامد عليها‪ ،‬وتختلف في‬
‫أطوالها طبقا المتدادها داخل المدينة ومن أمثلة اتجاهات هذه الشوارع التي تبينت من خالل التفسير البصرى‬
‫للمرئية الفضائية ‪ SAS Plante‬وخرائط ‪" Open street map‬شارع ‪23‬يوليو" الذي يبدأ من طريق‬
‫القاه ةر السويس ويقترب من خط الساحل ويسير ليقطع طريق حوض الدرس بالقرب من بور توفيق‪ ،‬ويبلغ‬
‫طوله ‪21,6‬كم والمكون من حارتين باتساع ‪ 60‬مترا‪ ،‬حيث ينحدر من ارتفاع ‪30‬م وينتهي بارتفاع ‪6‬متر‪.‬‬
‫‪Geology‬‬ ‫الجيولوجية‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة جيولوجية المنطقة من أهم الدراسات للمخططين كونها توضح تكوينات المدينة ولها عالقة‬
‫كبي ةر بتكوين التربة ونسيجها؛ لن معرفة الطبيعة الجيولوجية للمدينة يسهم بشكل كبير في تحديد أي المناطق‬
‫التي سيرجحها النموذج بناء على أهميتها النسبية ووزنها من حيث التكوين الذي يشهد زيادة في تركز العمران‬
‫به‪ ،‬وأمكن من خالل الشكل (‪-4‬ج) تصنيف سطح منطقة الدراسة إلى ست تكوينات رئيسة وهي‪ :‬رواسب‬
‫الزمن والكريتاسى والمعادى والجوراسى وحجول والرواسب الوديانية‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher, et.al (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬

‫شكل (‪ )4‬العوامل الطبيعية إلعداد نموذج المالئمة المكانية للتوسع الحضري المحتمل لمدينة السويس‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology‬‬

‫وقد اتضح من توزيع التكوينات الجيولوجية بمدينة السويس أن هناك عالقة ارتباطية قوية جدا بين‬
‫توزيعها وبين المناطق العمرانية بلغت قيمتها ‪ ،0,9‬وبفسر سبب قوة هذه العالقة إلى تركز العمران بتكوينين‬
‫رئيسيين هما الرواسب الوديانية وتكوين حجول‪ ،‬حيث وقع بهما ما يقرب من ‪ % 94‬من إجمالي المساحة‬
‫العمرانية بنسب بلغت على الترتيب ‪ % 76.7‬و‪ %17.1‬على الترتيب‪ ،‬كما لوحظ ذلك من خالل تحليل‬
‫الشكل (‪ ) 4‬أن الكتلة العمرانية القديمة بالربعين والسويس وامتدادها كذلك في شياخة فيصل والصباح‬
‫والتكة وشياخة خامس وبالتحديد في القرى عامر والرائد واللبان الجديدة والسيد أبو حطب وعبدالعال‬
‫بيومي وغيرها‪ ،‬وامتدت في نطاق هذان التكوينان‪ ،‬لذلك يفترض عمل وزن نسبى لهذان التكوينان حين‬
‫الشروع في التخطيط الحضري للمدينة لما لهما من خصائص ممي هز تجعل الوزان الترجيحية لهما تزداد‬
‫عن غيرهم من التكوينات الخرى‪.‬‬
‫‪Economic and Social Factors‬‬ ‫ج‪ -‬العوامل االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫تعد هذه العوامل من الركائز الساسية التي تساعد المخطط في معرفة الجوانب السكانية والعمرانية‬
‫بالمنطقة‪ ،‬وصنفت هذه العوامل بناء على مدخالت النموذج لتشمل ثمان طبقات هي‪ :‬الكثافة السكانية‬
‫والمسافة للمناطق التجارية والتعليمية والسكنية والصناعية وخطوط الكهرباء والطرق والسكك الحديدية‪.‬‬
‫‪Population Density‬‬ ‫الكثافة السكانية‬
‫درســة الكثافة الســكنية في تحديد المناطق التي يتزايد بها عدد الســكان والمباني أيضــا‪ ،‬فالمناطق التي‬
‫تفيد ا‬
‫تتمتع بكثافة سـكانية عالية تقل درجة مالءمتها للنمو الحضـري المحتمل عن المناطق التي تقل بها الكثافة‬
‫السكانية من الدراسة‪ ،‬وصنفت الكثافة إلى أربع فئات‪ ،‬كما هو مبين بالشكل (‪-5‬أ) كما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬شـ ـ ــياخات تراوحت كثافتها (‪ 20‬ألف نسـ ـ ــمة فأكثر‪ /‬كم‪ ،)2‬اقتصـ ـ ــرت هذه الفئة على شـ ـ ــياخات قسـ ـ ــم‬
‫الربعين (رابع والربعين‪ ،‬ثـان)‪ ،‬ولهـذا عـدة أسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبـاب أبرزهـا كونهم يمثلون القلـب التجـاري واإلداري‬
‫يعد شـياختا‪ :‬الربعين ورابع من المناطق الشـعبية القديمة التي تتركز بها الخدمات المهمة‬
‫للمدينة كما ّ‬
‫واإلدارات والهيئات الحكومية‪.‬‬

‫شــياخات تراوحت كثافتها بين ‪ 10‬أالف إلى أقل ‪ 20‬ألف نســمة ‪ /‬كم‪ ،2‬وقعت شــياخة فيصـ ــل‬ ‫‪-‬‬
‫والصـ ـ ـ ــباح في هذه الفئة‪ ،‬حيث جاءت هذه الشـ ـ ـ ــياخات في المرتبة الثانية من حيث المسـ ـ ـ ــاحة التي بلغت‬
‫‪ ،% 19.9‬والمركز الول من حيث اسـ ــتحواذها على ما يقرب من ربع سـ ــكان المدينة‪ ،‬لمجاورتهما لشـ ــياخة‬
‫الســويس وهي القلب القديم‪ ،‬وأصــبحا من مناطق اســتقبال للســكان الخارجين من قلب المدينة الرتفاع قيمة‬
‫اإليجار به‪ ،‬أضف إلى ذلك تعدد مصادر التلوث كماسبق الذكر‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher, et.al (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬

‫شـ ــياخات تراوحت كثافتها ما بين ‪ 1000‬إلى أقل من ‪ 10‬آالف نسـ ــمة ‪ /‬كم‪ ،2‬تمثل هذا النمط‬ ‫‪-‬‬
‫في ثالث شـ ــياخات فقط‪ ،‬وهي‪( :‬السـ ــويس والسـ ــماد خامس)‪ ،‬للتفوق السـ ــكاني لشـ ــياختي خامس والسـ ــماد‪،‬‬
‫ومقارنة بالسويس فهي أقل منهما في المساحة العمرانية‪ ،‬إال أنها في مقدمتهم‪ ،‬كونها النواة الصلية للمدينة‬
‫وقلبها‪.‬‬

‫شـ ـ ـ ـ ـ ــياخات انخفضـ ـ ـ ـ ـ ــت فيها الكثافة لقل من ‪1000‬نسـ ـ ـ ـ ـ ــمة‪/‬كم‪َ ،2‬تمثل هذا النمط الكثافي في‬ ‫‪-‬‬
‫شياختي التكة وعتاقة‪ ،‬حيث سجلت ‪ 661 ،173‬نسمة‪/‬كم‪ 2‬على الترتيب‪.‬‬

‫وقد اتضـ ـ ـ ـ ــح أن كثافة السـ ـ ـ ـ ــكان تقل في المدينة كلما ابتعدنا عن وسـ ـ ـ ـ ــطها واتجهنا نحو أطرافها‬
‫خاصـ ـ ـ ــة عندما تكون هذه الطراف حديثة العهد بامتداد العمران إليها وال تزيد المسـ ـ ـ ــافة بين وسـ ـ ـ ــط المدينة‬
‫وأطرافها كثيرا‪ .‬ولن الكثافة السـ ـ ــكانية الصـ ـ ــافية هي قسـ ـ ــمة عدد السـ ـ ــكان على المسـ ـ ــاحة العمرانية بالوحدة‬
‫اإلدارية‪ ،‬فلوحظ أنه بمقارنة عدد السكان بشياخات المدينة ومساحتها اتضح مايأتى‪:‬‬

‫أن شـ ـ ــياختي الربعين ورابع يشـ ـ ــكالن ‪ % 8.2‬من إجمالي مسـ ـ ــاحة المدينة العمرانية يقطنهما ‪ % 36.5‬من‬
‫جملة سـ ــكانها عام ‪ . 2017‬وبذلك يسـ ــتحوذان على ما يناهز ثلث السـ ــكان تقريباً‪ .‬ويعزى ذلك إلى قربهما‬
‫من نواة المدينة وكثير من السـباب السـالفة الذكر‪ ،‬في حين احتل شـياخة خامس المرتبة الولى من حيث‬
‫المسـ ــاحة‪ ،‬إال أنه احتل المركز الثالث من حيث عدد السـ ــكان بنسـ ــبة بلغت ‪ % 18,1‬من إجمالي السـ ــكان‪،‬‬
‫الرضـ ــي المسـ ــتصـ ــلحة والمنزرعة‪ .‬أما عن قسـ ــم فيصـ ــل فإن ّاالنسـ ــب قد تقاربت بين المسـ ــاحة‬
‫لزيادة نسـ ــبة ا‬
‫والسكان بنسب بلغت ‪ %19.9‬و‪ % 24,6‬على الترتيب‪.‬‬

‫‪Distance to educational areas‬‬ ‫المسافة للمناطق التعليمية‬ ‫‪-‬‬


‫قسمت المسافات بشكل متساوي حول المنشأت التعليمية بالمدينة بفاصل مسافي ثابت بلغ ‪1000‬متر‬
‫بين كل فئة وأخرى وشملت على كل المنشأت التعليمية لكافة المراحل‪ ،‬وصنفت المسافات إلى ست فئات‪،‬‬
‫كما هو مبين بالشكل (‪-5‬ب) وتراوحت الفئات بين أقل من ‪ 1000‬متر إلى ‪ 5000‬متر فأكثر‪ ،‬فكلما‬
‫اقتربت المسافة من المنشأت التعليمية تزيد ومالءمتها للنمو الحضري المحتمل وفقا لذلك المعيار‪.‬‬

‫‪Distance to commercial areas‬‬ ‫المسافة للمناطق التجارية‬ ‫‪-‬‬


‫تشابه ذلك العامل مع سابقه من حيث تقسيم المسافات بشكل متساوي حول المناطق التجارية بالمدينة‬
‫بفاصل مسافي ثابت بلغ ‪ 1000‬متر بين كل فئة وأخرى وشملت على كل المناطق التجارية‪ ،‬وصنفت‬
‫المسافات إلى ست فئات‪ ،‬كما هو مبين بالشكل (‪- 5‬ج) وتراوحت الفئات بين أقل من ‪ 1000‬متر إلى‬

‫‪58‬‬
‫‪The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology‬‬

‫‪ 5000‬متر فأكثر‪ ،‬فكلما اقتربت المسافة من المناطق التجارية تزيد مالءمتها للنمو الحضري المحتمل‬
‫وفقا لذلك المعيار‪.‬‬
‫‪Distance to residential areas‬‬ ‫‪ -‬المسافة للمناطق السكنية‬
‫يؤثر هذا العامل بشكل كبير في النمو العمراني المحتمل فكلما قلت المسافة للمناطق السكنية كلما‬
‫زادت احتمالية النمو العمراني بالقرب منها والعكس صحيح؛ لذا قسمت المسافات بشكل متساو وبلغت‬
‫المسافة ‪ 500‬متر‪ ،‬وصنفت لخمس فئات كما هو مبين بالشكل (‪- 5‬د) أدناهم أقل من ‪ 500‬متر وأعالهم‬
‫‪ 2000‬فأكثر‪ ،‬وتركزت هذه المناطق بالقرب من النواة الصلية للمدينة‪.‬‬
‫‪Distance to industrial areas‬‬ ‫المسافة للمناطق الصناعية‬ ‫‪-‬‬
‫تقسيم المسافات بشكل متساوي حول المناطق الصناعية بالمدينة‪ ،‬كما هو مبين بالشكل (‪-5‬هـ)‬
‫بفاصل مسافي ثابت بلغ ‪ 1000‬متر بين كل فئة وأخرى وشملت على كل المناطق الصناعية‪ ،‬وصنفت‬
‫المسافات إلى ست فئات‪ ،‬وتراوحت الفئات بين أقل من ‪ 1000‬متر إلى ‪ 5000‬متر فأكثر‪ ،‬فكلما اقتربت‬
‫المسافة من المناطق التجارية تقل ومالءمتها للنمو الحضري المحتمل وفقا لذلك المعيار‪.‬‬
‫‪Distance to power lines‬‬ ‫‪ -‬المسافة لخطوط الكهرباء‬
‫تقسيم المسافات بشكل متساوي حول خطوط الكهرباء بالمدينة بفاصل مسافي ثابت بلغ ‪ 500‬متر‬
‫بين كل فئة وأخرى وشملت على كل المناطق الصناعية‪ ،‬وصنفت المسافات إلى ست فئات‪ ،‬وتراوحت‬
‫الفئات بين أقل من ‪ 500‬متر إلى ‪ 2500‬متر فأكثر كما يوضحه الشكل (‪-5‬و)‪ ،‬فكلما اقتربت المسافة‬
‫من المناطق التجارية تقل مالءمتها للنمو الحضري المحتمل وفقا لذلك المعيار‪ ،‬وتتعدد مصادر شبكة‬
‫الكهرباء بالمدينة كمحطة كهرباء عتاقة وعيون موسى وغيرها من المحطات‪.‬‬
‫‪Distance to roads‬‬ ‫المسافة إلى الطرق‬ ‫‪-‬‬
‫لشبكة الطرق دور إيجابي في جذب السكان حيث ال يمكن لمدينة أن يحدث بها تفاعل مكاني دون‬
‫شبكة طرق قوية‪ ،‬ومن الصعب أن تتكامل وظائف االستعماالت الخرى لألرض داخل المدن دونها‪،‬‬
‫وبالتالي فإن العالقة بين التجمعات العمرانية و شبكة الطرق عالقة تكاملية‪ ،‬وتسهم في نمو العمران من‬
‫خالل امتدادها في المناطق غير المأهولة‪ ،‬وتم تقسيم منطقة الدراسة إلى خمس فئات مختلفة مصنفة‬
‫لتعيين تأثير الطريق على العمران بالمنطقة كما هو موضح من خالل الشكل (‪- 5‬ز)‪.‬‬
‫تراوحت الفئات بين أقل من ‪1000‬متر إلى ‪ 4000‬متر فأكثر‪ ،‬بفاصــل مســافي ‪1000‬‬
‫متر بين كل فئة وأخرى‪ ،‬فدائما المناطق القريبة من الطرق تقتنص مواقع مميزة لسـ ــهولة‬

‫‪59‬‬
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher, et.al (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬

‫الطريق‪.‬‬ ‫الوصول واالتصال بها شريطة أال تكون واقعة في حرم‬

‫شكل (‪ ) 5‬العوامل االقتصادية واالجتماعية العداد نموذج المالئمة المكانية للتوسع‬


‫الحضرى المحتمل لمدينة السويس‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology‬‬

‫‪Environmental Factors‬‬ ‫د‪ -‬العوامل البيئية‬


‫تعد العوامل البيئية من أهم العوامل المؤث ةر في التوسع الحضري المحتمل‪ ،‬فمن خاللها تحدد العوائق‬
‫التي تحول دون وصول العمران لها كالمسافات من الصدوع والفوالق‪ ،‬وهناك عامل آخر مهم للغاية لي‬
‫دراسة تخطيطية وهو الغطاء الرضي والذي استنتج من خالل المرئية الفضائية سبعة أغطية أرضية‬
‫رئيسة‪ ،‬وسيرد ذكر خصائص كل طبقة يتم استخدامها في النموذج بغية النتائج المرجوة وهي كما يأتي‪:‬‬
‫‪Distance to Fults‬‬ ‫المسافة من الصدوع والفوالق‬ ‫‪-‬‬

‫تهدد الصدوع والفوالق يهدد العمران والمباني كخطر محقق بالمدينة‪ ،‬لذا من الضروري التصدي لهذا‬
‫الخطر من خالل تطويقه بنطاقات أو فئات متساوية المسافة بلغ الفاصل بينها ‪ 500‬متر وتراوحت فئاته‬
‫بين أقل من ‪ 500‬و‪ 3500‬متر فأكثر مقسمه على ثمان فئات كما يوضحها الشكل (‪-6‬أ) فالمناطق التي‬
‫تقترب من هذه الصدوع من الممكن أن تكون غير مالءمة للنمو الحضري وهذا يتوقف على مهمة النموذج‬
‫وطريقة عملة‪.‬‬
‫‪land cover‬‬ ‫الغطاء األرضى‬ ‫‪-‬‬

‫يسهم تصنيف الغطاء الرضي لي منطقة في توفير بدائل ذات معلومات مفصلة حول أنواع‬
‫الغطية الرضية داخل كل بكسل‪ ،‬وتحديد حدود الراضي بشكل واضح في الطبيعة وفقا لحالتها الحالية‬
‫بصوةر القمر الصناعي بل والدهى أنها تهتم بدراسة التفاعالت المكانية مع المناطق المحيطة بها‬
‫(‪ ،) Wang, J.,et al, 2022. P.14‬والغطاء الرضي أحد العوامل الرئيسة التي تتحكم بشكل كبير في‬
‫توجيه النمو العمراني لصالح أغطية أرضية بعينها كالمناطق البور أو الراضي الجرداء‪ ،‬حيث تمثل هي‬
‫والراضي الفضاء أوما تسمى بالمتخلالت والراضي المسوةر من أهم مناطق االمتداد الحضري المستقبلي‬
‫للمدينة لمجابهة مشكلة تزايد السكان مقارنة بمساحة العمران‪ ،‬ويمكن تقييم مدى مالءمة الغطية الرضية‬
‫للتوسعات العمرانية المحتملة‪ ،‬ومن خالل المرئية الفضائية استنتج سبعة أغطية أرضية كما هو مبين‬
‫بالشكل (‪ - 6‬ب) وهم‪ :‬المزارع السمكية والمناطق المائية و العمران الحضري والريفي والسبخات والراضي‬
‫البور والراضي الزراعية‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher, et.al (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬

‫تابع شكل (‪ ) 5‬العوامل االقتصادية واالجتماعية العداد نموذج المالئمة المكانية‬


‫للتوسع الحضرى المحتمل لمدينة السويس‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫‪The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology‬‬

‫‪ -2‬المرحلة الثانية ‪ :‬درجات المالءمة المكانية للنمو الحضري المحتمل بمدينة السويس حتى‬
‫عام ‪.2037‬‬
‫أظهرت الخطوات السابقة التي أوضحها الشكل (‪ )7‬أن هناك تباينا لتأثير كل من العوامل المؤثرة‬
‫في التوسع الحضري المحتمل للمدينة‪ ،‬واستنتج من خالل هذه الخطوات السابقة خريطة للمالءمة المكانية‬
‫للنمو الحضري المستقبلي وفقا لدرجة الهمية النسبية لكل عامل حسب قيمة ‪ PR‬المبينة بالمالحق (‪3‬‬
‫‪ )5 ،4،‬وهي عبا ةر عن إعطاء أوزان لهذه العوامل‪ ،‬وبعدها تكشفت نتائج معادلة نسبة التكرار ‪ FR‬باستخدام‬
‫أداة الجبر الخرائطي ‪ Raster Calculator‬المتوف ةر في بيئة نظم المعلومات الجغرافية ضمن تطبيقات‬
‫التحليل المكاني‪ .‬ونتج عن تطبيق أركان المعادلة أربعة أنماط من الراضي‪ ،‬وهي مناطق ذات مالءمة‬
‫مرتفعة‪ ،‬ومناطق ذات مالءمة متوسطة وأخرى ذات مالءمة منخفضة والرابعة مناطق غير مالئمة تماما‬
‫للنمو الحضري المحتمل لوجود العمران الحالي بها‪ ،‬كما يوضحه الشكل (‪.)8‬‬

‫جدول (‪ ) 2‬المناطق المالءمة مكانيا للنمو الحضري المستقبلي حتى عام ‪2037‬‬
‫‪%‬‬ ‫المساحة كم‪2‬‬ ‫درجات المالءمة المكانية‬
‫‪16.4‬‬ ‫‪60.7‬‬ ‫مالءمـــة مرتفعـــة‬
‫‪21.7‬‬ ‫‪80.6‬‬ ‫مالءمــة متوسطــة‬
‫‪24.7‬‬ ‫‪91.8‬‬ ‫مالءمــة منخفضة‬
‫‪37.2‬‬ ‫‪138.2‬‬ ‫مناطق غير مالءمة‬
‫‪100‬‬ ‫‪371.3‬‬ ‫إجمالي المساحة‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث اعتماد على المساحات الناتجة من خريطة المالئمة باستخدام برنامج ‪Arcgis10.8‬‬

‫مالئمـــة‬
‫مناطق غير‬ ‫مرتفعـــة‬
‫مالئمة‬ ‫مالئمــة‬
‫متوسطــة‬
‫مالئمــة‬
‫منخفضة‬

‫المصدر ‪ :‬الباحث اعتمادا على بيانات الجدول ( ‪. ) 2‬‬


‫شكل ( ‪ )6‬التوزيع النسبى لدرجات المالء مة المكانية للنمو الحضرى المستقبلي بالمدينة حتى ‪2037‬‬

‫‪63‬‬
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher, et.al (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬

‫شكل ( ‪ ) 7‬العوامل البيئية إلعداد نموذج المالئمة المكانية للتوسع الحضرى المحتمل لمدينة السويس‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫‪The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology‬‬

‫شكل (‪ )8‬النموذج الهيكلي للمناطق المالء مة مكانيا للنمو الحضري المستقبلي حتى عام ‪ 2037‬بمدينة السويس‬
‫‪65‬‬
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher, et.al (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الباحث اعتمادا على نموذج نسبة التكرار ‪.FR‬‬


‫شكل (‪ )9‬المالءمة المكانية للنمو الحضرى المحتمل بمدينة السويس حتى عام ‪2037‬‬

‫‪66‬‬
‫‪The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology‬‬

‫بلغت إجمالي المساحة المالءمة للنمو الحضري المحتمل بمدينة السويس حتى عام ‪ 2037‬حوالي‬
‫‪233.1‬كم‪ 2‬بنسبة بلغت ‪ % 62.8‬من إجمالي مساحة المدينة‪ ،‬وذلك بعد خصم المناطق غير المالئمة‬
‫البالغ مساحتها ‪ 138.2‬كم‪ ،2‬بنسبة بلغت ‪ ،% 37.2‬حيث تتضمن هذه المناطق العمرانية والعسكرية‬
‫بالمدينة‪ ،‬ومثلت المناطق ذات المالءمة المنخفضة نسبة بلغت ‪ %24.7‬من إجمالي المساحة‪ ،‬وتالها‬
‫المناطق متوسطة المالئمة في المرتبة التالية بنسبة بلغت ‪ ،%21.7‬ويليها المناطق ذات المالءمة المرتفعة‬
‫بنسبة بلغت ‪ % 16.4‬من إجمالي المساحة‪.‬‬
‫وهناك ملحظ وهو أن المناطق ذات المالءمة المرتفعة تركزها في مناطق الراضي البور والفضاء‬
‫كونهما الرصيد الحالي للتوسع الحضري‪ ،‬كما يالحظ أيضا أن هناك مساحات من هذه المناطق موقعة‬
‫على غطاء الراضي الزراعية‪ ،‬وسيرد ذكر سبب ذلك في الجزء الخاص بالتقييم الجغرافي لنموذج‬
‫المالءمة‪ ،‬كما يالحظ أيضا أن هناك مناطق تقع شمال المقابر الواقعة بشياخة السماد وهذا يؤدى بنا إلى‬
‫طرح بديل نقل هذه المقابر شمال الموقع الحالي وبالتحديد عند منطقة عجرود والتي بنيت فيها مقابر في‬
‫الونة الخيرة‪ ،‬وعملية النقل هذه تسهم في اتساع المساحات العمرانية المستقبلية‪ ،‬أو أن يكون هناك حل‬
‫وهو عدم إعطاء تصاريح جديدة لبناء المقابر في المنطقة المبينة بالخريطة ‪ ،‬كما تبين أيضا أن هناك‬
‫مساحات يحتمل أن تكون شرق المنطقة الصناعية بالتكة فمن البديهي أن تتبع هذه المناطق االستخدام‬
‫الصناعي مستقبال‪.‬‬
‫وبناء على مخرجات النموذج فالمناطق ذات المالئمة المتوسطة‪ ،‬ارتبط توزيعها بالراضي البور‬
‫التي توجد على أطراف المدينة الحالية وبالتحديد غرب شياخة السماد‪ ،‬وهناك نطاقات أخرى موزعة غرب‬
‫وجنوب شياخة التكة فمن المرجح أنها تصالح للتوسع الحضري المستقبلي وبالضروةر أن تستغل صناعيًا‪،‬‬
‫ويالحظ أيضاً تالزم مناطق هذه الفئة للمناطق العمرانية الريفية بل والملفت أنها جاءت على حساب‬
‫أراضي زراعية منتجة في كثير من المواقع‪.‬‬
‫كثير عما سبقها سوى في‬
‫أما عن المناطق ذات المالءمة المنخفضة‪ ،‬فهذه المناطق لم تختلف ا‬
‫المساحة التي يغطيها النطاق‪ ،‬ولكن هناك مالحظة مهمة وهي أن هناك مساحات من هذه المناطق واقعة‬
‫بمناطق زراعية بشكل كبيرا‪ ،‬مما يستلزم التفكير في بديل أخر لتوسع حدود المدينة الحالية واتساعها‪،‬‬
‫لتشمل أراض أخرى شريطة أن يكون هذا االمتداد مسبوق بدراسات طبيعية وبشرية واقتصادية ليحقق‬
‫الهداف المرجوة‪ ،‬وفى المقابل البد وأن تتسع المساحات المستصلحة في شرق قسم خامس لزيادة المساحة‬
‫المنزرعة والتي سيتبعها العمران بشكل مؤكد‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher, et.al (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬

‫‪ -3‬المرحلة الثالثة ‪ :‬التقييم الجغرافى لنموذج المالءمة المكانية للتوسع الحضرى المحتمل‬
‫بمدينة السويس ‪:‬‬
‫استخلص من تطبيق نموذج المالءمة المكانية للنمو الحضري المحتمل عدة درجات للمالءمة كما‬
‫سبق ذكرهم‪ ،‬وال يقتصر دور الجغرافي على عرض النتائج فحسب دون مناقشة وتقييم لها‪ ،‬لذا اعتمدت‬
‫الدراسة في التقييم على عدة مصادر منها الدراسة الميدانية لبعض المناطق التي صنفت أنها ذات مالءمة‬
‫مرتفعة أو متوسطة أو منخفضة‪ ،‬والصور الفضائية عالية الوضوح المكاني وصور جوجل إيرث وغيرها‬
‫من المصادر الحديثة الخرى‪ ،‬حتى يتم طرح عدة بدائل للمناطق العمرانية المستقبلية لما ُوقع على غطاء‬
‫أرضى مناسب كالراضي البور أو الفضاء وهو الطبيعي في التوزيع‪ ،‬أما في بعض المناطق تبين أن‬
‫المناطق العمرانية المحتملة ُوقعت على غطاءات أرضية غير مناسبة وتحتاج لحلول وتدخل من صانعي‬
‫القرار حتى ال تظهر هذه المشكلة مستقبال‪ ،‬أمكن تقسيم هذا التقسيم لقسمين كما يأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مناطق مالئمة مكانياً للتوسع الحضري المحتمل وتتوافق مع غطاء أرضى مناسب‪.‬‬
‫جرت العادة أن تكون المناطق المالئمة للنمو الحضري المستقبلي هي المناطق التي توضع على‬
‫أساسها السيناريوهات التخطيطية للخطط المرجوة‪ ،‬فهناك العديد من المناطق وقعت في غطائي الراضي‬
‫البور والجرداء والفضاء وغطاء المناطق السبخية‪ ،‬فهذا من المور الطبيعية أن يحدد النموذج هذه المناطق‬
‫النشغال المساحة بأغطية أخرى‪ ،‬فبلغت مساحة الراضي البور التي وقعت بها الفئة الولى (المناطق‬
‫ذات المالءمة المرتفعة) ‪13‬كم‪ ،2‬والسبخات ‪2.4‬كم‪ ،2‬أما في الفئة الثانية (المناطق ذات المالءمة‬
‫المتوسطة) فبلغت مساحة هذه الغطية بالفئة‪26.1‬كم‪4.2 ،2‬كم‪ 2‬على الترتيب‪ ،‬ودرجة المالءمة‬
‫المنخفضة بلغت مساحة هذه الغطية بها ‪ 34.5‬كم‪ 2.8 ،2‬كم‪ 2‬على الترتيب‪ ،‬وهذه الغطية مناسبة‬
‫للنمو الحضري المحتمل‪ ،‬ولكن بشروط ومعايير يحددها صانعي القرار‪.‬‬
‫اوختتمت المالحظات على النموذج من خالل أن هناك مناطق مالئمة بدرجة مرتفعة تقع شمال‬
‫المقابر الموجودة شرق المدينة بشياخة السماد والتي تقتنص هي الخرى مواقع ممي ةز جدا عند مدخل‬
‫المدينة الحالية كما يظه هر الشكل (‪ ،)11‬فتقترح الدراسة سيناريوهين الول‪ :‬أن تنقل هذه المقابر لخارج‬
‫المدينة في مكان ليس ببعيد في منطقة عجرود التي بنيت بها العديد من المقابر مؤخرا‪ ،‬و‪ :‬هو أن يمنع‬
‫منعا باتا بناء مقابر جديدة في هذه المنطقة وبمرور الزمن ستصبح مسوةر وحولها العمران كما بالمقابر‬
‫الموجودة بشياخة الربعين حاليا‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫‪The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology‬‬

‫ب‪ -‬مناطق مالئمة مكانيا للتوسع الحضري المحتمل‪ ،‬وتحتاج لوضعها في االعتبار عند‬
‫التوسع العمراني المستقبلي‪.‬‬
‫اتضح من خالل تفسير الخريطة النهائية لدرجات المالءمة المكانية وخاصة الثالثة درجات الولى‬
‫منها‪ ،‬حيث اتضح أن هناك مناطق وقعت على أغطية أرضية مهمة جدا وتحتاج إلى حمايتها‪ ،‬وهناك‬
‫ثالثة أغطية أرضية أهمهم الراضي الزراعية‪ ،‬وقعت بهم الدرجات الثالث للمالءمة التي تراوحت بين‬
‫المناطق ذات المالءمة المرتفعة والمتوسطة و منخفضة المالءمة في نطاقات متنوعة‪ ،‬حيث بلغ إجمالي‬
‫المساحة التي وقعت على الراضي الزراعية ‪20.6‬كم‪ 45.2 ،2‬كم‪ 60.5 ،2‬كم‪ 2‬على الترتيب‪ ،‬وهو‬
‫ما يبينه الشكل (‪ ) 10‬حيث تقع هذه المنطقة جنوب جنيفة الحالية وغرب كبريت وشندورة‪.‬‬

‫شكل (‪ )10‬التوسع الحضري المحتمل على األراضى الزراعية‬


‫‪69‬‬
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher, et.al (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬

‫ولعل ما يؤكد مخرجات النموذج ويعززها في احتمالية أن يكون التوسع على حساب الراضي‬
‫الخير وبالتحديد في نهاية عام ‪ 2021‬وبداية عام‬
‫ة‬ ‫الزراعية ما تشاهده منطقة شياخة خامس في الونه‬
‫‪ ، 2022‬تمكنت الجهات المسئولة من رصد عدد كبير جدا من التعديات في مناطق متفرقة من الشياخة‬
‫كمنطقة الالجون وبقرية الشلوفة وقرية عامر والمشروع وقرية كبريت البحارة‪ ،‬حيث بلغ إجمالي هذه المناطق‬
‫خالل الفت ةر الخي ةر ‪ 150‬حالة تعدى لعام ‪ 2021‬بمساحة بلغت حوالى ‪ 25‬ألف م‪ ،2‬وهذه التعديات‬
‫تمت إزالتها وهى مباني من الطوب والدبش والبلوك (البوابة اإللكترونية لمحافظة السويس(‬
‫‪.))2022/2/20‬‬

‫شكل (‪ )11‬التوسع الحضرى المحتمل على استخدامات المقابر‪.‬‬


‫‪70‬‬
‫‪The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology‬‬

‫ومن خالل ما سبق يتضح أن التوسع الحضري المحتمل تتعدد أشــكاله فمنه التوسع الفقي في‬
‫المناطق التي تتمتع بميزات نسبية سواء طبيعية أم بشرية‪ ،‬والتوسـع الرأسي كما بمنطقة القلب القديم‬
‫وبالتحديد في شياخات الربعين والسويس وثان ذات الكثافــة الســكانية والبنائية العاليـة‪ ،‬الكتفائها أفقيا‪ ،‬وعليه‬
‫يجب تبنى البدائل المناسبة لتجنب المشكالت التي قد يسببها النمو الحضري المحتمل‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬النتائج والتوصيات‬


‫مرت مدينة السويس بأربع مراحل مورفولوجية (‪ 1986‬م‪2017-‬م) زاد خاللها أعداد السكان‬
‫وتوسعت مساحتها ونمت وتطورت وظائفها الخدمية‪ ،‬السيما بعد التوسع العمراني الذي شهدته المدينة في‬
‫اآلونة الخي ةر وتنامي أطرافها الحضرية‪.‬‬
‫السويس أقرب إلى وجود عالقة طردية بين نموها الحضري وتنميتها الشاملة؛ الهتمام الدولة‬
‫وسياستها التنموية الشاملة لمحور قناة السويس ومدنه‪ ،‬وهو ما كان له مردوده اإليجابي على زيادة حجم‬
‫العمران بمدينة السويس بفضل موقعها وامتالكها كثير من الموانئ متعددة الوظائف‪ ،‬وتنوع هياكلها‬
‫الصناعية والتعدينية والبترولية؛ مما يخلق فرص العمل‪.‬‬
‫تنمو السويس أفقيا بشكل سريع‪ ،‬يقابله في الوقت نفسه تنمية تابعة لهذا النمو تعالج قضاياه‬
‫ومشكالته‪ ،‬وأخذت هذه الزيادة اتجاه الشمال في نموها العمراني‪ ،‬ومن المرجح أن يكون هذا النمو سكنيا‬
‫وخصوصا مع قرى االستصالح بقسم خامس بالجناين ‪.‬‬
‫ً‬ ‫خالصا‬
‫ً‬
‫تمكنت الدراسة من بناء نموذج للمالءمة المكانية للتوسع الحضري المحتمل بمدينة السويس‪،‬‬
‫وبتطبيق معادلة نسبة التكرار تبين أن إجمالي المساحة المالءمة للنمو الحضري المحتمل حتى عام‬
‫‪2037‬م حوالى ‪233.1‬كم‪ ،2‬بنسبة بلغت ‪ %62.8‬من إجمالي مساحة المدينة‪ ،‬وبلغت المناطق غير‬
‫المالءمة للنمو الحضري المحتمل ‪ 138.2‬كم‪ ،2‬بنسبة بلغت ‪ ،%37.2‬وجاءت المناطق ذات المالءمة‬
‫المنخفضة في المرتبة الولى‪ ،‬ويليها المناطق ذات المالءمة المتوسطة‪ ،‬ويليها المناطق ذات المالءمة‬
‫المرتفعة‪.‬‬
‫اتضح من خالل تفسير الخريطة النهائية لدرجات المالءمة أن هناك مناطق وقعت على أغطية‬
‫أرضية مهمة جدا وتحتاج إلى حماية‪ ،‬وهناك ثالثة أغطية أرضية‪ ،‬أبرزها‪ :‬الراضي الزراعية‪ ،‬حيث وقعت‬
‫بها الدرجات الثالث للمالءمة في نطاقات متنوعة ‪.‬‬
‫هناك حاجة ملحة للسعي في خلخلة السكان والمباني من منطقة القلب لألطراف عن طريق تشجيع‬
‫السكان على البناء في الطراف وضروةر التوسع الرأسي لسد الزيادة السكانية المرتقبة‪ ،‬وذلك لن يحدث‬
‫إال بمنظومة كاملة من التخطيط الحضري تبدأ من الطرق والخدمات الساسية وتنتهي بالمنطقة المبنية‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher, et.al (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬

‫تقترح الدراسة ضرورة التحرك في سيناريوهين مختلفين لتجنب مشكلة النمو الحضرى المحتمل‬
‫وتكدس منطقة الوسط‪ ،‬والتى باتت بوادرها تدق بناقوص الخطر‪:‬‬
‫األول يتمثل في ضروةر التوسع الرأسي للمباني بديال عن التوسع الفقي الذى تبين على مدار‬
‫الدراسة كون شياخة خامس هي المنطقة الريفية الوحيدة بالمدينة والتوسع العمراني بها يأخذ الشكل الفقي‪،‬‬
‫وعند دراسة ارتفاعات المباني بها‪ ،‬وقعت في الفئة التي تتراوح بين دور وثالثة أدوار فهذا ُيعد حالً لجزء‬
‫من المشكلة التي ستشهدها المدينة مستقبال‪.‬‬
‫الثاني هو العمل على استزراع العديد من المساحات غرب المساحات الحالية وخارج الحد المكاني‬
‫للمدينة للتشجيع على النمو العمراني الذى سيواكب تلك المساحات‪ ،‬أو أن يتجه التخطيط المستقبلي ناحية‬
‫شرق القناة وبالتحديد في منطقة عيون موسى والجانب الخر من قسم الجناين ‪.‬‬
‫وهناك مقترح للتوسع الحضري على حساب المناطق العسكرية كونها من أهم المحددات‬
‫التخطيطية‪ ،‬إما أن يكون التوسع الحضري المستقبلي حولها‪ ،‬أو نقل بعض وحداتها العسكرية وألويتها إلى‬
‫مناطق أخرى‪ ،‬وتقليص مساحتها واقتصارها على مؤخرات الكتائب والفرق كما تم رصده أثناء الزيارة‬
‫الميدانية من نقل وتوسعة الفرقة ‪ 19‬مشاة ميكانيكي خارج حدود الموقع القديم لها‪ ،‬واقتصار الموقع الموجود‬
‫على مؤخ ةر الفرقة‪.‬‬
‫ضروةر التوسع الحضري خارج الحدود اإلدارية التي حددتها الدراسة وتؤكد ذلك مخططات الدولة‬
‫من خالل إنشاء مدينة جديدة لتستوعب الفائض من سكان المدينة القديمة وهي السويس الحالية‪ ،‬ولتحقيق‬
‫ذلك يجب تبنى درجات المالءمة المكانية المرتفعة والمتوسطة مع مراعاة التقييم الجغرافي والمالحظات‬
‫التي سجلها الباحث في خريطة المالءمة المكانية للنمو الحضري المحتمل بالمدينة‪.‬‬

‫املراجع واملصادر‬
‫‪ )1‬الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء (‪ ،) 2019‬كتيب الهجرة في مصر ‪ ،2018‬إصدار سبتمبر‪.‬‬
‫‪ )2‬زهرة‪ ،‬محمد يوسف (‪ " ،) 1976‬سكان منطقة قناة السويس"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم الجغرافيا‪ ،‬كلية اآلداب‬
‫جامعة القاهرة‪.‬‬
‫‪ )3‬سالمة‪ ،‬دعاء عبد الحميد (‪ ،) 2010‬التركيب الوظيفي لمدينة السويس "دراسة في جغرافية المدن"‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬قسم الجغرافيا‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫‪ )4‬عبد الزهرة‪ ،‬خديجة‪ ،‬عط وان‪ ،‬دنيا عبد الزهرة (‪ ،) 2019‬توظيف تقنية نظم المعلومات الجغرافية ‪GIS‬‬
‫لتقييم الخدمات التعليمية في مدينة البصرة‪ ،‬مجلة ح ولية المنتدى‪ ،‬ع ‪.37‬‬

‫‪72‬‬
The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology

-1953 ‫ النمو العمراني لمدينة السويس خالل الفترة من‬،) 2017( ‫ مروة عبد الفتاح صديق‬،‫) عبدالاله‬5
‫ رسالة‬،‫" درا سة في جغرافية العمران باستخدام نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار من البعد‬2008
.‫ جامعة عين شمس‬،‫ كلية البنات لآلداب والعلوم والتربية‬،‫ قسم الجغرافيا‬،‫ماجستير‬
‫ تكامل نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار عن بعد في بناء النمذجة‬،) 2021( ‫ عمر عبد هللا‬،‫) القصاب‬6
‫ كلية التربية للعلوم‬،‫ قسم الجغرافيا‬،‫ دكتوراة‬،‫الخرائطية الستعماالت الرض في قضاء سهل أربيل أنموذجا‬
.‫ جامعة الموصل‬،‫اإلنسانية‬
7) Arnous, M. O. (2013). Geotechnical site investigations for possible urban
extensions at Suez City, Egypt using GIS. Arabian Journal of Geosciences, 6.)5(
8) Awange, L.J. and Kiema, J.B.K. (2013) Environmental Geoinformatics:
Monitoring and Management (Environmental Science and Engineering). 2013th
Edition. Springer-Verlag, Berlin Heidelberg.
https://doi.org/10.1007/978-3-642-34085-7
9) Genene, A., & Meten, M. (2021), Landslide Susceptibility Mapping Using GIS-
based Information Value and Frequency Ratio Methods in Gindeberet area, West
Shewa Zone, Oromia Region, Ethiopia .
10) Gotlib, D., & Olszewski, R. (2017), From conceptual modeling to a map.
International Cartographic Association ICA.
11) Hidayat, S., Pachri, H., & Alimuddin, I. (2019, June). Analysis of Landslide
Susceptibility Zone using Frequency Ratio and Logistic Regression Method in
Hambalang, Citeureup District, Bogor Regency, West Java Province. In IOP
Conference Series: Earth and Environmental Science (Vol. 280, No. 1, IOP
Publishing .
12) Jiangfu Liao, et al., (2019). Urban sprawl scenario simulations based on cellular
automata and ordered weighted averaging ecological constraints, Ecological
Indicators, Vol. 17.
13) Wan Ahmad, W. S. H. M. (2021). Multi-criteria Decision Making: A Systematic
Review. Recent Advances in Electrical & Electronic Engineering (Formerly
Recent Patents on Electrical & Electronic Engineering .
14) Wang, J., Bretz, M., Dewan, M. A. A., & Delavar, M. A. (2022). Machine learning
in modelling land-use and land cover-change (LULCC): Current status,
challenges and prospects. Science of The Total Environment, 153559.
15) https://doi.org/10.1007/978-3-642-34085-7
16) Yi, Siqi, Yong Zhou, and Qing Li. (2022),"A New Perspective for Urban
Development Boundary Delineation Based on the MCR Model and CA-Markov
Model" Land11, no. 3 .
17) Zhang YX, Lan HX, Li LP, et al. (2020), Optimizing the frequency ratio method
for landslide susceptibility assessment: A case study of the Caiyuan Basin in the
southeast mountainous area of China. Journal of Mountain Science.)2(

73
‫‪Mohamed Rabie Abdelzaher, et.al (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023‬‬

‫ملحق (‪ )1‬معدل النمو الحضري بمنطقة الدراسة خالل الفترة ‪2017 - 1986‬‬
‫‪٢٠١٧‬‬ ‫‪٢٠٠٦‬‬ ‫‪١٩٩٦‬‬ ‫‪١٩٨٦‬‬
‫الشياخات‬ ‫الوحدات‬
‫نصيب الفرد‬ ‫‪%‬‬ ‫املساحة‬ ‫نصيب الفرد‬ ‫‪%‬‬ ‫املساحة‬ ‫نصيب‬ ‫‪%‬‬ ‫املساحة‬ ‫نصيب الفرد‬ ‫‪%‬‬ ‫املساحة‬ ‫اإلدارية‬
‫م‪٢‬‬ ‫العمرانية‬ ‫م‪٢‬‬ ‫العمرانية‬ ‫الفرد م‪٢‬‬ ‫العمرانية‬ ‫م‪٢‬‬ ‫العمرانية‬
‫‪189.4‬‬ ‫‪9.0‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪261.9‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪282.6‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪326.9‬‬ ‫‪23.2‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫السويس‬
‫السويس‬
‫‪47.6‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪45.1‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪46.5‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪44.6‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫ثان‬
‫‪26.8‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪32.3‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪34.0‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪38.2‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫األربعني‬
‫األربعني‬
‫‪27.4‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪35.7‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪38.4‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫رابع‬
‫‪1726.‬‬
‫‪1512.2‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪1631.7‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪403.4‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫عتاقة‬
‫‪5‬‬
‫عتاقة‬
‫‪5782.4‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫‪2831.1‬‬ ‫‪10.6‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪384.4‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪98.5‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫االتكة‬
‫‪193.6‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫‪483.4‬‬ ‫‪16.4‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪769.5‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪535.7‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫السماد‬
‫‪96.9‬‬ ‫‪19.9‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪113.6‬‬ ‫‪23.0‬‬ ‫‪15.0‬‬ ‫‪89.9‬‬ ‫‪28.3‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪141.4‬‬ ‫‪31.7‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫فيصل‬ ‫فيصل‬
‫‪205.1‬‬ ‫‪30.9‬‬ ‫‪27.0‬‬ ‫‪171.8‬‬ ‫‪23.2‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪54.9‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪44.4‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫خامس‬ ‫اجلناين‬
‫‪100‬‬ ‫‪87.4‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪65.3‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪33.9‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪28.2‬‬ ‫اإلمجايل‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث اعتمادا على المصادر التالية‪:‬‬
‫المرئيات الفضائية لمنطقة الدراسة مت ددة المجسات (‪ )TM/ETM+/OLI‬خالل السنوات ‪2017 ،2006 ،1996 ،1986‬‬
‫الخرائط الطبوغرافية للمدينة لوحات مت ددة المقاييس (‪)50000 :1( ،)25000 :1( ،)1:5000‬‬
‫صور جوجل إيرث برو خالل السنوات ‪2017 ،2006 ،1996 ،1986‬‬
‫صورة فضائية ‪ SASPlanet‬بدقة تفريقية ‪ 1‬متر‬

‫‪74‬‬
‫‪The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology‬‬

‫ملحق (‪ )2‬اتجاهات النمو العمراني بمدينة السويس خالل الفترة ‪2017 - 1986‬‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1986‬‬
‫املساحة‬ ‫املساحة‬ ‫املساحة‬ ‫املساحة‬ ‫االجتاه‬
‫‪%‬‬ ‫الطول "م"‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الطول "م"‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الطول "م"‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الطول "م"‬ ‫‪%‬‬
‫"فدان"‬ ‫"فدان"‬ ‫"فدان"‬ ‫"فدان"‬
‫‪22.7‬‬ ‫‪5243.1‬‬ ‫‪24.4‬‬ ‫‪5279.3‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪3432.2‬‬ ‫‪17.2‬‬ ‫‪2774.6‬‬ ‫‪13.7‬‬ ‫‪2389.9‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪989.1‬‬ ‫‪13.7‬‬ ‫‪2389.9‬‬ ‫‪9.9‬‬ ‫‪690.8‬‬ ‫مشال‬

‫‪4.0‬‬ ‫‪932.0‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪341.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪421.4‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪421.3‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪421.3‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫مشال شرق‬

‫‪5.3‬‬ ‫‪1225.6‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪293.4‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪895.1‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪71.9‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪864.8‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪71.4‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪864.8‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪67.4‬‬ ‫شرق‬

‫‪12.3‬‬ ‫‪2846.5‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪568.8‬‬ ‫‪14.9‬‬ ‫‪2846.5‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪380.7‬‬ ‫‪16.4‬‬ ‫‪2846.5‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪353.6‬‬ ‫‪16.4‬‬ ‫‪2846.5‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪353.6‬‬ ‫جنوب شرق‬

‫‪4.8‬‬ ‫‪1104.4‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪260.3‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪1104.4‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪259.1‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪508.1‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪159.8‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪508.1‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪159.8‬‬ ‫جنوب‬

‫‪8.3‬‬ ‫‪1921.3‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪2691.9‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪1921.3‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪1867.9‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫‪1921.3‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪494.3‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫‪1921.3‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪420.9‬‬ ‫جنوب غرب‬

‫‪28.4‬‬ ‫‪6546.4‬‬ ‫‪33.6‬‬ ‫‪7253.0‬‬ ‫‪29.9‬‬ ‫‪5732.2‬‬ ‫‪40.3‬‬ ‫‪6500.2‬‬ ‫‪32.7‬‬ ‫‪5681.6‬‬ ‫‪55.0‬‬ ‫‪4608.5‬‬ ‫‪32.7‬‬ ‫‪5681.6‬‬ ‫‪54.9‬‬ ‫‪3821.1‬‬ ‫غرب‬

‫‪14.1‬‬ ‫‪3246.4‬‬ ‫‪22.7‬‬ ‫‪4908.1‬‬ ‫‪14.6‬‬ ‫‪2794.7‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪4248.6‬‬ ‫‪15.9‬‬ ‫‪2766.8‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫‪1684.0‬‬ ‫‪15.9‬‬ ‫‪2766.8‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪1424.7‬‬ ‫مشال غرب‬

‫‪100‬‬ ‫‪23065.8‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪21596‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪19148‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪16125.5‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪17400.3‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪8382‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪17400.1‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6957.4‬‬ ‫اإلمجالي‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث اعتمادا على المصادر التالية‪:‬‬


‫المرئيات الفضائية لمنطقة الدراسة مت ددة المجسات (‪ )TM/ETM+/OLI‬خالل السنوات ‪2017 ،2006 ،1996 ،1986‬‬
‫الخرائط الطبوغرافية للمدينة لوحات مت ددة المقاييس (‪)50000 :1( ،)25000 :1( ،)1:5000‬‬
‫صور جوجل ايرث برو خالل السنوات ‪2017 ،2006 ،1996 ،1986‬‬
‫صورة فضائية ‪ SASPlanet‬بدقة تفريقية ‪ 1‬متر‬

‫‪75‬‬
Mohamed Rabie Abdelzaher, et.al (IJIMCT) Vol.5 Issue(1) 2023

76
77

You might also like