You are on page 1of 27

Soumis le : 27-02-2023 Revue territoires environnement et

Forme révisée acceptée le : 24-04-2023 développement (TED)


Correspondant* : amanallah.zahnoun@uit.ac.ma https://revues.imist.ma/index.php/TED

Vol2 NO 1 (2023) ISSN: 2820-7173

‫ دراسة تطبيقية‬:‫دينامية التعميروتوزيع املر افق العمومية ببلدية إمزورن‬


(SIG-T) ‫باستخدام نظم املعلومات الجغر افية الخاصة بالنقل واملواصالت‬
Reconstruction Dynamics and Distribution of Public Facilities in Imzouren
Municipality: An Applied Study Using GIS for transport and communications
1‫ي‬ ‫ محسن بطش‬،1‫ جمال الكركوري‬،1* ‫أمان هللا سحنون‬
.‫ القنيطرة‬،‫ جامعة ابن طفيل‬.‫ بيئة وتنمية‬،‫ مختبر تراب‬-1

:‫امللخص‬
‫) واحدة من األدوات املمكن اعتمادها لضمان تنزيل جيد لبرامج مرتبطة بشبكات النقل الحضري‬SIG-T( ‫تعتبر نظم املعلومات الجغرافية الخاصة بالنقل واملواصالت‬
.‫ في إطار رؤية استشرافية أفضل تموقع للمرافق العمومية‬،)GPS( ‫من خالل النظام العاملي لتحديد املواقع‬
‫ حاولنا تحليل الشبكة الطرقية لبلدية إمزورن ومدى استجابتها للدينامية‬،‫ في هذه الدراسة‬.‫تساهم شبكات النقل الحضري في تنمية املدينة وترابط أجزائها مع بقية املدن‬
‫ وذلك باالعتماد على التحليل املكاني للكشف عن خصائص الشبكة الطرقية باعتبارها من املرتكزات األساسية للتنمية‬،‫الحضرية في عالقتها مع املرافق العمومية‬
.‫ وكذا تجاوز التحليل الذي يعتمد على عرض األرقام بدون األخذ بعين االعتبار جانب التوزيع املجالي للمرافق‬.‫واالستقرار البشري‬
‫ نسمة حسب‬33852 ‫ الحتوائها على مستوصف ومستشفى للقرب رغم أن تعداد ساكنتها بلغ‬،‫خلصت هذه الدراسة إلى كون املدينة تعاني من ضعف التغطية الصحية‬
‫ فالتنقل‬،‫ كما سجلنا سوء توزيع كل من مؤسسات التعليم الثانوي اإلعدادي والثانوي التأهيلي‬.‫ عدى ذلك فهي تستقطب ساكنة الجماعات املجاورة‬،2014 ‫إحصاء‬
‫ في حين يتسم توزيع مؤسسات التعليم االبتدائي واملساجد بالتوازن من‬.‫ دقيقة بالنسبة للراجلين‬15 ‫إليها انطالقا من األحياء املكتظة سكنيا يتجاوز في أغلب األحيان‬
‫ وتعرف تباينا في حركية األفراد والعربات‬،‫ فيما تتواجد املراكز التجارية واألسواق اليومية على طول الطريق الرئيسية التي تخترق وسط املدينة‬.‫حيث تغطية أحياء البلدية‬
‫ مما يثبت الهوة القائمة بين التصور (تصميم‬،‫ ومن املالحظات املثيرة لالنتباه أيضا غياب تام للفضاءات العمومية الخضراء املهيكلة واملجهزة‬.‫حسب فصول السنة‬
.‫التهيئة) من جهة والواقع من جهة أخرى‬

.‫ الدينامية الحضرية‬،‫ املرافق العمومية‬،‫ التحليل املكاني‬،‫ شبكات النقل الحضري‬،‫ نظم املعلومات الجغرافية الخاصة بالنقل واملواصالت‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Abstract:
The Geographic Information Systems for transport and communications (GIS-T) are considered as one of the tools they have many
potentialities to implement programs linked to urban transport networks through the Global Positioning System (GPS), under a better
positioning outlook for public utilities.
The urban transport networks play important roles in the development of the city and the interconnection of its parts with the rest of the
neighboring cities. In this study, we tried to analyze the road network of the municipality of Imzouren and the extent of its response to
urban dynamism in its relationship with public facilities, by relying on spatial analysis to reveal the characteristics of the road network
as one of the basic pillars of development and human stability. As well as avoiding the analysis, that depends on presenting numbers
without taking into account the aspect of the spatial distribution of facilities.
This study concluded that the city suffers from poor health coverage, as the population of Imzouren according to the General Census of
Population and Housing (GCPH) of 2014 amounted to 33852 inhabitants, in addition to being a magnet for the population of neighboring
communes. We have also recorded the poor distribution of collegial and qualifying secondary institutions, as moving to these institutions
from densely populated neighborhoods often exceeds 15 minutes for pedestrians. While the distribution of primary education institutions
and mosques is balanced in terms of coverage of municipal neighborhoods. As for commercial centers and daily markets are concentrated
along the main road which cuts through the city center, know a variation in the movement of people and vehicles according to the seasons
of the year. Among the observations that also aroused our attention was the complete absence of structured and equipped green public
spaces, which concretely proves the gap between perception (Planning design) on the one hand and reality on the other hand.
Keywords: Geographic Information Systems for transport, urban transport networks, spatial analysis, public facilities, urban dynamism.

29
‫‪ ‬إبراز العالقة املكانية بين الدينامية السكانية‬ ‫‪.1‬مقدمة‪:‬‬
‫واملرافق العمومية والخدماتية‪ ،‬كتحديد أفضل‬ ‫استفادت الدراسات الجغرافية من الثورة املعلوماتية‬
‫مسار بين موقعين داخل املدينة؛‬ ‫التي ظهرت في العقود األخيرة‪ ،‬موظفة بذلك تقنيات وأدوات‬
‫‪ ‬تحديد أقرب املرافق التي لها نفس الخدمة انطالقا‬ ‫جديدة في تحليل وتفسير كيفية تدبير املجال بدل األسلوب‬
‫من موقع معين داخل املدينة؛‬ ‫الوصفي‪ ،‬تعتمد نظم املعلومات الجغرافية على تخزين‬
‫‪.2‬منهجية العمل‪:‬‬ ‫ومعالجة واستخراج وتحليل البيانات في جميع املجاالت‬
‫‪ .1.2‬مجال الدراسة‪:‬‬ ‫بسرعة ودقة عالية باستخدام الحاسوب‪ ،‬الش يء الذي‬
‫تقع بلدية إمزورن شمال املغرب على بعد ‪ 18‬كلم‬ ‫ساهم بالقيام بالعديد من العمليات املعقدة التي ال يمكن‬
‫جنوب شرق مدينة الحسيمة‪ ،‬بين خطي الطول’’‪3°49’56‬‬ ‫تنفيذها يدويا‪.‬‬
‫و’’‪ 3°52’23‬غربا‪ ،‬وخطي العرض ’’‪ 35°07’68‬و’’‪35°09’62‬‬ ‫ورغم أن العديد من البحوث الجغرافية املختلفة‬
‫شماال‪ ،‬على مساحة تقدر بحوالي ‪ 1290‬هكتار‪ .‬وهي مدينة‬ ‫استعانت بهذه النظم لدراسة وتشخيص وتحليل املجال‪ ،‬فإن‬
‫حديثة النشأة تأسست سنة ‪ 1930‬على يد االستعمار‬ ‫تلك التي تناولت إشكاليات النقل الحضري ودراسة الشبكات‬
‫االسباني‪ ،‬كبداية جنينية لنواة حضرية‪ ،‬أنشأ بها إدارة وثكنة‬ ‫الطرقية الحضرية لم تنل نصيبها بما يكفي في استعمال هذه‬
‫عسكرية للتحكم في املناطق الجبلية والسهلية‪ .‬وحول السوق‬ ‫النظم‪ ،‬نظرا للتعقيدات والتغييرات املتسارعة التي يعرفها‬
‫األسبوعي من منطقة بوكيدارن إلى املدينة لإلشراف مباشرة‬ ‫تحليل الشبكات بصفة عامة‪.‬‬
‫على جمع الضرائب ومراقبة التحركات السكانية ( ‪El‬‬ ‫تواجه جل املدن املغربية إشكالية تخطيط وتدبير‬
‫‪ ،)Moussati Lhadi, 1993‬ألن األسواق األسبوعية كانت‬ ‫قطاع النقل واملواصالت‪ ،‬حيث تشكل حركة املرور داخل‬
‫تؤدي إلى جانب وظيفتها التجارية وظائف أخرى كالوظيفة‬ ‫املدن عنصرا أساسيا في دراسات التهيئة والتعمير لدورها املهم‬
‫اإلدارية والسياسية (مجموعة البحث الجغرافي حول جبال‬ ‫في الربط بين مختلف املرافق العمومية من جهة‪ ،‬والساكنة‬
‫الريف‪.)2009 ،‬‬ ‫من جهة أخرى (دغفل هدى‪ .)2018 ،‬في ذات السياق تعرف‬
‫ساهمت الهجرة الريفية والتوافد الحضري في تزايد‬ ‫إمزورن خصوصا في فصل الصيف ومع توافد الجالية املقيمة‬
‫عدد السكان‪ ،‬حيث يتميز املركز الحضري بوتيرة نمو مهمة‬ ‫بالخارج‪ ،‬ظهور عدة نقاط سوداء على مستوى شبكة الطرق‬
‫(بحكان ميمون‪ .)2009 ،‬في سنة ‪ 1930‬لم يتجاوز عدد سكان‬ ‫وحدوث اختناقات مرورية حادة في أوقات الذروة‪.‬‬
‫مدينة إمزورن ‪ 350‬نسمة‪ ،‬من بينهم ‪ 50‬إسبانيا‪ ،‬لينتقل إلى‬ ‫سنعتمد في هذا املقال على مقاربة جديدة في دراسة‬
‫‪ 1243‬نسمة سنة ‪ ،1960‬ثم ‪ 1871‬نسمة سنة ‪،1971‬‬ ‫وتحليل النقل الحضري‪ ،‬من خالل بناء نظام معلومات‬
‫مواصال االرتفاع سنة ‪ 1982‬إلى ‪ 9694‬نسمة‪ .‬وفي سنة ‪1994‬‬ ‫جغرافي خاص بالنقل ونمذجة الشبكة الطرقية الحضرية‬
‫تجاوز عدد السكان ضعف هذا العدد (‪ 25547‬نسمة)‪،‬‬ ‫بدل االكتفاء بالدراسة الوصفية والتشخيصية للواقع‪ .‬تم‬
‫نتيجة الهجرة الريفية ونهج سياسة التقويم الهيكلي‪ ،‬ليصل‬ ‫تحديد أهداف الدراسة بعد بناء وتفعيل نظام املعلومات‬
‫إلى ‪ 26699‬نسمة وفقا لنتائج اإلحصاء العام للسكان‬ ‫الجغرافية خاص بالنقل واملواصالت إلمزورن ( ‪Gilles Roy,‬‬
‫والسكنى سنة ‪.2004‬‬ ‫‪ .)2009‬ويمكن تلخيصها في‪:‬‬
‫ورغم توالي الهزات األرضية باملدينة التي خلفت‬ ‫‪ ‬التمثيل الرقمي للشبكة الطرقية ببلدية إمزورن؛‬
‫حصيلة كارثية على مستوى الوفيات سنة ‪ 2004‬الوضعية‬ ‫‪ ‬تصنيف الشبكة الطرقية وتحديد بنيتها ومميزاتها؛‬
‫التي ساهمت في ارتفاع الهجرة صوب أوروبا واملدن األخرى‬

‫‪30‬‬
‫البناء املوزعة سنويا تبين مدى هذه الدينامية (‪ 309‬رخصة‬ ‫خصوصا مدينة طنجة‪ ،‬إال أن عدد السكان واصل االرتفاع‬
‫سنة ‪ .)2012‬كما عرفت أثمنة العقار املبني ارتفاعا ملحوظا‬ ‫‪ 33852‬نسمة سنة ‪.2014‬‬
‫منذ تسعينات القرن املاض ي (حمجيق محمد‪ ،)1996 ،‬نتيجة‬ ‫نتيجة ضم كل من حيي بركم ‪ 1‬و‪ 2‬اللذان كان تابعين‬
‫عدة عوامل أبرزها تطور عائدات الهجرة الدولية التي‬ ‫لجماعة لوطا سنة ‪ ،2009‬و‪ 300‬هكتار من سهل نكور التي‬
‫استثمرت في العقار بسبب غياب قطاعات إنتاجية قادرة على‬ ‫كانت تابعة لجماعة النكور نتيجة عدم ضبط التحركات‬
‫احتضان هذه العائدات‪ ،‬باإلضافة إلى ظهور فئة اجتماعية‬ ‫السكانية‪ ،‬وبذلك أصبح عدد األحياء بالبلدية ‪ 15‬حيا‬
‫اغتنت في ظرف وجيز‪ ،‬مما أفقد السوق العقارية توازنها‪.‬‬ ‫(الشكل ‪.)1‬‬
‫ترتب عن التزايد السريع لعدد السكان بإمزورن توسع‬
‫مجالي فوضوي وعشوائي في كل األحياء‪ ،‬ولعل عدد رخص‬

‫الشكل ‪ :1‬توطين مجال الدراسة (املصدر‪ :‬صور األقمار االصطناعية ‪ +2023/01/05 SAS.Planet‬تصميم التهيئة ‪)2016‬‬

‫‪.2.2‬املنهجية وأدوات العمل‬


‫‪ 80‬أسرة (عينة عشوائية) موزعة على مجال الدراسة لفهم‬ ‫تم االعتماد في هاته الورقة البحثية على العمل‬
‫ميكانيزمات الدينامية السكانية‪.‬‬ ‫البيبليوغرافي وذلك بتفحص مجموعة من املراجع والدراسات‬
‫يمكن تقسيم منهج جمع معلومات حول الشبكة‬ ‫املتاحة املتعلقة بموضوع ومجال الدراسة‪ ،‬وعلى الجانب‬
‫الطرقية الحضرية إلى قسمين رئيسيين‪ .‬ويتعلق القسم األول‬ ‫التطبيقي املرتبط ببناء نظام معلومات جغرافي خاص بالنقل‬
‫بالتمثيل الرقمي للشبكة‪ ،‬وقبل البدء في ذلك تم تحديد‬ ‫الحضري لبلدية إمزورن والذي سيمكن من تحليل كل من‬
‫خمس فئات رئيسية للشبكة الطرقية الحضرية‪:‬‬ ‫الشبكة الطرقية الحضرية وولوجية أهم املرافق العمومية‬
‫والخدماتية (الشكل ‪ .)2‬كما تم االستعانة باستمارة شملت‬

‫‪31‬‬
‫‪ ‬شبكة طرق ذات اتجاه واحد‪ :‬تشمل املقاطع التي‬ ‫‪ ‬شبكة الطرق الرئيسية‪ :‬وهي شبكة الطرق التي‬
‫ال يمكن اجتيازها إال عبر اتجاه واحد؛‬ ‫تخترق وسط املدينة‪ ،‬وتضم الطريق الوطنية رقم‬
‫‪ ‬شبكة املدارات‪ :‬وهي املقاطع التي تشكل ملتقيات‬ ‫‪ ،2‬الطريق الجهوية رقم ‪ 610‬والطريق اإلقليمية‬
‫الطرق لتغيير اتجاه حركة السير؛‬ ‫رقم ‪8505‬؛‬
‫‪ ‬شبكة املسالك الثانوية‪ :‬وتضم مقاطع الطرق غير‬ ‫‪ ‬شبكة طرق ذات اتجاهين‪ :‬تحتوي على املقاطع التي‬
‫املعبدة واملسالك الخاصة بالراجلين‬ ‫يمكن اجتيازها في كال االتجاهين؛‬

‫الشكل ‪ :2‬املنهج التطبيقي للدراسة‬

‫املرحلة الثالثة‪ :‬إعداد قائمة ملقاطع املسارات داخل‬ ‫أما القسم الثاني فيتعلق بحساب الوقت املستغرق‬
‫البلدية‪.‬‬ ‫الجتياز مسار محدد من قبل عربات النقل في الساعات‬
‫املرحلة الرابعة‪ :‬جمع املعلومات من خالل املعاينات‬ ‫العادية وأوقات الذروة‪ ،‬وبالتالي الوصول إلى استنتاج‬
‫امليدانية‪.‬‬ ‫متوسط السرعة لكل مقطع من الشبكة الطرقية‪ .‬وقد تمت‬
‫تم رسم الشبكة الطرقية تم عن طريق االستعانة‬ ‫هذه العملية على أربعة مراحل‪:‬‬
‫بصور األقمار االصطناعية ‪ SAS.Planet‬بدقة تصل إلى ‪5‬‬ ‫املرحلة األولى‪ :‬تحديد السرعة والوقت الذي ستجرى فيه‬
‫أمتار بتاريخ ‪ 5‬يناير‪ ،2023‬ويعزى هذا االختيار إلى عدم‬ ‫هذه املهمة (تحديد السرعة والوقت سواء في الساعات‬
‫تحديث تصميم التهيئة الحضرية ببلدية إمزورن‪ ،‬الذي يرجع‬ ‫العادية أو في أوقات الذروة لكل مقطع من الشبكة الطرقية‪،‬‬
‫تاريخ املصادقة عليه إلى سنة ‪ ،2016‬فمنذ ذلك الوقت عرفت‬ ‫تم االستعانة بسيارة وعداد لحساب التوقيت ونسخ من‬
‫املدينة تغييرات مهمة على مستوى الشبكة الطرقية والبنيات‬ ‫التصميم التهيئة (‪ ،)Assioui Mohammed, 2009‬كما تم‬
‫التحتية (الشكل ‪.)3‬‬ ‫حساب املدة الزمنية التي يستغرقها الراجلين في التنقل‪.‬‬
‫املرحلة الثانية‪ :‬تحديد مسار املهمة واالتجاهات املختلفة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫(ب)‬ ‫(أ)‬

‫الشكل ‪ :3‬الشبكة الطرقية ببلدية إمزورن‪( :‬أ) تصميم التهيئة ‪2016‬‬


‫(ب) صور األقمار االصطناعية ‪ SAS.Planet‬بتاريخ ‪2023/01/05‬‬
‫صلة وصل بين هذه العقد‪ .‬بينما تسمى قنوات التدفق ونقط‬ ‫من خالل قراءة مضامين تصميم التهيئة يتبين أن‬
‫االنعطاف التي تربط بين العقد في املدارات "باألقواس"‬ ‫الجهة التي أشرفت عليه‪(GROUPEMENT DE SOCIETE :‬‬
‫)‪ .)Pierre Lopez, 2005( (Arcs‬ويمكن إدراج حقول لهاته‬ ‫‪D’INGINEERING‬‬ ‫‪DE‬‬ ‫‪TOPOGRAPHIE‬‬ ‫‪ET‬‬
‫الرسوم في قاعدة البيانات‪ ،‬تتضمن املعلومات التالية‪:‬‬ ‫‪ ،)D’AMENAGEMENT / CABINET BOUTAYEB‬انطلقت‬
‫‪ ‬بداية اتجاه الطريق‪( :‬كاتجاه الشمال أو الجنوب)؛‬ ‫من خلفية أن هذه الجماعة تسير في نفس النهج الذي سارته‬
‫‪ ‬اسم الطريق؛‬ ‫املدن األخرى دون مراعاة الخصوصيات املحلية للسكان من‬
‫‪ ‬نوعية الطريق‪( :‬طريق رئيسية‪ ،‬طريق ثانوية‪،‬‬ ‫جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى لوحظ تغييب كل ما يربط املدينة‬
‫مسالك ‪)...‬؛‬ ‫بمحيطها الجغرافي وسياقها التاريخي‪ ،‬من خالل إطالق أسماء‬
‫‪ ‬نهاية اتجاه الطريق‪.‬‬ ‫الشوارع واألزقة بخلفيات ال تتناسب والهوية املحلية‪.‬‬
‫‪ .3‬النتائج واملناقشة‪:‬‬ ‫أما بالنسبة لألداة الخاصة بتحليل الشبكات " ‪ArcGis‬‬
‫تؤدي البيانات املتعلقة بمواقع املرافق العمومية‬ ‫‪ "Network Analyst‬املعتمدة في هذه الدراسة‪ ،‬فهي تسمح‬
‫والخدماتية الدور األساس ي في تحليل ولوجيتها داخل املجال‬ ‫بالقيام بوظائف متعددة تتعلق بالتدبير املكاني للشبكة‬
‫الحضري‪ ،‬وذلك باستخدام خصائص الشبكة الطرقية‪ .‬تتم‬ ‫الطرقية كاختيار أفضل املسارات أو إنتاج خرائط الولوجية‬
‫عملية تمثيلها الرقمي بشكل مباشر باالستعانة بالخرائط‬ ‫من حيث الوقت كتحديد أقرب املرافق انطالقا من موقع‬
‫املتاحة (البقالي نبيل‪ .)2010 ،‬غير أن املرافق التي ال تتوفر‬ ‫معين‪.‬‬
‫على معطيات كافية‪ ،‬فيتم توطين كل مرفق على حدة بعد‬ ‫تمثل الشبكة الطرقية في نظم املعلومات الجغرافية‬
‫تحديد موقعه بالخروج إلى امليدان‪ ،‬وكذا استشارة األشخاص‬ ‫نوعا من الرسوم البيانية ذات عالقات رياضية‪ ،‬تقوم على‬
‫ذوي الدراية باملرافق‪ ،‬واالستعانة بإفادات السلطات املحلية‬ ‫الربط بين الكيانات والتفاعل الذي يحدث بين مواقع التقاء‬
‫املختصة (الشكل رقم ‪.)4‬‬ ‫الطرق التي تسمى "العقد" )‪،)Vasudev C., 2006( (Nœuds‬‬
‫هذه األخيرة تمثل بداية اتجاه حركة السير ونهايته أو نقط‬
‫لتحويل االتجاه‪ .‬فيما تعتبر "الصالت أو الروابط" )‪(Liens‬‬

‫‪33‬‬
‫الشكل ‪ :4‬توطين املرافق العمومية داخل املجال املدروس (املصدر‪ :‬صور األقمار االصطناعية ‪ +2023/01/05 SAS.Planet‬تصميم التهيئة)‬

‫وسطها نتيجة التوفر رخص تجزيئية وعلى التجهيـزات‬ ‫يتسم مجال الدراسة بنوع من التباين من حيث‬
‫األساسية واملرافق العمومية والخدماتية كما هو الحال بالحي‬ ‫الكثافة السكانية حسب األحياء (‪ 2624,2‬نسمة\كلم‪ 2‬في‬
‫اإلداري واملركز‪ ،‬وتنخفض باألراض ي غير املرخصة التي ينتشر‬ ‫املتوسط)‪ ،‬التي تتميز بضعف االندماج االجتماعي‪ ،‬نتيجة‬
‫فيها البنـاء الـسري غـير القانوني (كحي إحنكورن‪ ،‬إحدوشن‬ ‫توافد الساكنة الريفية من الجماعات الترابية املجاورة‪ ،‬مما‬
‫وبركام‪.)... ،‬‬ ‫أدى إلى ارتفاع الطلب على السكن‪ ،‬ما ساهم في انتشار‬
‫يتطلب تصنيف الشبكة الطرقية لبلدية إمزورن‬ ‫ممارسات تتعلق بظاهرة "ترييف" املدينة هذه الظاهرة أدت‬

‫مجموعة من الزيارات امليدانية وتحري الدقة قصد تكوين‬ ‫إلى انتشار البناء في كل االتجاهات إما بالطرق القانونية عبر‬

‫قاعدة بيانات رصينة‪ .‬تتألف بيانات الشبكة من عدة عناصر‬ ‫إحداث تجزئات سكنية كتجزئة حي الشعبي أو بطرق غير‬

‫تنشأ انطالقا من مصادرها األصلية‪ .‬حيث يتكون الهيكل‬ ‫قانونية (التوسع على حساب األودية خصوصا ناحية واد‬

‫األساس ي للشبكة من املقاطع‪ ،‬والصالت‪ ،‬ونقط االنعطاف‪،‬‬ ‫املالح وواد النكور)‪ ،‬عبر استغالل الفراغ القانوني الناجم عن‬

‫هذه العناصر تقوم بعملية الربط داخل الشبكة وتخزين‬ ‫انتهاء صالحية تصميم التهيئة الحضرية سنة ‪ 2008‬وعدم‬

‫املعلومات حول اتجاه الحركة والدوران‪ .‬كما أن تمثيل هذه‬ ‫تجديده إلى غاية سنة ‪ ،2016‬على الرغم من االستعانة‬

‫العناصر مكن من قياس الشبكة الطرقية تبلغ (‪ 168,5‬كلم)‪،‬‬ ‫بتصميم التنطيق الذي انتهت صالحيته في ظرف سنتين‬

‫وتصنيفها إلى خمس (الجدول ‪.)1‬‬ ‫(‪ )2010 – 2008‬من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى الحظنا أن أثمنة‬
‫العقار يختلف حسب املوقع داخل املدينة‪ ،‬حيث يرتفع في‬

‫‪34‬‬
‫جدول ‪ :1‬تصنيف الشبكة الطرقية لبلدية إمزورن سنة ‪2023‬‬

‫املسافة بالنسبة املئوية (‪)%‬‬ ‫املسافة بالكلم‬ ‫أصناف الطرق‬


‫‪9‬‬ ‫‪15,2‬‬ ‫طرق رئيسية‬
‫‪63,2‬‬ ‫‪106,5‬‬ ‫طرق األحياء ذات اتجاهين‬
‫‪1,6‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫طرق األحياء ذات اتجاه واحد‬
‫‪25,8‬‬ ‫‪43,6‬‬ ‫مسالك ثانوية‬
‫‪0,4‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫مدارات‬
‫‪100‬‬ ‫‪168,5‬‬ ‫املجموع‬
‫املصدر‪ :‬صور األقمار االصطناعية ‪2023/01/05 SAS.Planet‬‬

‫‪ .1.3‬الولوج إلى مؤسسات التربية والتعليم‪:‬‬ ‫يالحظ أن طرق األحياء ذات اتجاهين تهيمن على‬
‫معظم شبكة النقل بالبلدية‪ ،‬إذ يبلغ طولها حوالي ‪ 106,5‬كلم‬
‫تؤدي مؤسسات التربية والتعليم دورا مهما في تنمية‬
‫وهو ما يعادل حوالي ‪ % 63,2‬من مجموع الشبكة الطرقية‬
‫املجتمع من خالل محاربة األمية وتأطير السكان‪ .‬وفي ذات‬
‫الحضرية‪ ،‬متبوعة بشبكة املسالك الثانوية بمسافة تصل إلى‬
‫السياق فإن سوء توزيعها أو قلتها داخل املجال الحضري‬
‫‪ 43,6‬كلم أي ‪ .% 25,8‬أما الطريق الوطنية رقم ‪ ،2‬التي تربط‬
‫سيعيق التنمية املحلية‪ ،‬وهي تنقسم إلى‪ :‬مؤسسات التعليم‬
‫مليلية بسبتة‪ ،‬فهي مزدوجة ولكل طريق اتجاه واحد‪ ،‬تعرف‬
‫االبتدائي ومؤسسات السلك الثانوي (تم دمج التعليم‬
‫تدفقات مهمة للعربات‪ ،‬بحيث تصل إلى أقص ى سرعة لها‬
‫اإلعدادي والتعليم الثانوي‪ ،‬لتشكيل سيرورة تربوية متناسقة‬
‫داخل املجال الحضري‪ .‬باإلضافة إلى الشبكة الطرق الرئيسية‬
‫تسمى "الثانوي"‪ ،‬ومدتها ست سنوات‪ ،‬ويتكون من سلك‬
‫التي تبلغ ‪ 8,2‬كلم‪ ،‬تضم جزء من الطريق الجهوية رقم ‪610‬‬
‫الثانوي اإلعدادي (‪ 3‬سنوات))‪ ،‬باإلضافة إلى معهد‬
‫املؤدية إلى تمسمان وجزء من الطريق اإلقليمية رقم ‪8505‬‬
‫متخصص للتكنولوجيا التطبيقية الذي تم إنشاؤه بتراب‬
‫املتجهة إلى بني عبد هللا عبر تماسينت (لوطا)‪ ،‬تتخللها بعض‬
‫البلدية سنة ‪.2016‬‬
‫املدارات التي تجمع بين مجموعة من املحاور الطرقية‪ .‬فيما‬
‫‪ .1.1.3‬مؤسسات التعليم االبتدائي‪:‬‬ ‫الطرق ذات اتجاه واحد‪ ،‬يتواجد معظمها بحي املركز لتسهيل‬
‫يعد التعليم االبتدائي الركيزة األساسية لبناء األجيال‪،‬‬ ‫حركة السير وتجنب االختناقات املرورية‪ ،‬وإيجاد حل ملشكل‬
‫لكونها أولى مراحل التعليم األساس ي وتمتد لثماني سنوات (من‬ ‫وقوف السيارات فهي تمثل ‪ % 1,6‬من الشبكة الطرقية ما‬
‫‪ 4‬سنوات إلى ‪ 11‬سنة)‪ ،‬حيث تم دمج التعليم األولي والتعليم‬ ‫يمثل ‪ 2,6‬كلم (الجدول ‪ 1‬والشكل ‪.)4‬‬
‫االبتدائي لتشكيل سيرورة تربوية منسجمة تسمى‬ ‫بعد تحديد أهم املرافق العمومية وتصنيف فئات‬
‫"االبتدائي"‪ ،‬مدتها ثمان سنوات وتتكون من سلكين‪ :‬السلك‬ ‫الشبكة الطرقية‪ ،‬سنقوم بدراسة ولوجيتها من طرف السكان‬
‫األساس ي الذي سيشمل التعليم األولي‪ :‬سنتان‪ ،‬والسلك األول‬ ‫مستعملي العربات والراجلين‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار ممرات‬
‫من االبتدائي‪ :‬سنتان‪ ،‬من جهة‪ ،‬والسلك املتوسط الذي‬ ‫الراجلين التي تم إضافتها مؤخرا‪ ،‬رغم عدم احترامها للمعايير‬
‫سيتكون من السلك الثاني لالبتدائي‪ 4 :‬سنوات (وزارة التربية‬ ‫املتعلقة بالسالمة الطرقية وال باملسافة التي تفصل بينها‪ .‬وقد‬
‫الوطنية والتعليم األولي والرياضة‪ .)2023 ،‬وتتوفر جماعة‬ ‫تم استخدام خصائص الشبكة الطرقية لتحليل وضعية‬
‫إمزورن على إحدى عشر مؤسسة للتعليم االبتدائي‪ ،‬موزعة‬ ‫الولوج إلى كل مرفق أو مجموعة من املرافق العمومية التي‬
‫بشكل منتظم على أحياء املدينة التي تعرف كثافات سكانية‬ ‫تتميز بتقديم نفس الخدمات للساكنة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫واحد‪ ،‬إال أنه من خالل املعاينة امليدانية تبين أن هذه منطقة‬ ‫عالية نذكر على وجه الخصوص أحياء‪ :‬لعزيب‪ ،‬املركز‪،‬‬
‫بحي املركز مأهولة بالسكان (الشكل ‪.)5‬‬ ‫سيدي امحند‪ ،‬الثانوي‪ ،‬الرابع‪ ،‬آيث موس ى واعمر‪ ،‬وبركام‪.‬‬
‫يتبين من خالل الشكل ‪ 5‬أن سهولة ولوج الراجلين إلى‬ ‫أما بالنسبة للجهة الشرقية للمدينة تعرف تمركز مؤسستين‬
‫املدارس االبتدائية داخل املجال الحضري ملدينة إمزورن‬ ‫فقط نظرا لكونها تتميز بضعف الكثافة السكانية‪ ،‬ونخص‬
‫تتسم بالقرب‪ .‬فالحيز الزمني للولوج إلى مؤسسات التعليم‬ ‫بالذكر أحياء‪ :‬إحدوشن‪ ،‬إفديسن‪ ،‬اسويقن واحنكورن‬
‫االبتدائي باملجال املدروس‪ ،‬يمكن تغطيته في ‪ 15‬دقيقة‬ ‫(الشكل ‪ .)4‬كما سجلنا قرب مدرسة أبي طالب‪ ،‬ومدرسة‬
‫بالنسبة للراجلين‪ .‬أما باستعمال العربات املدة ال تتجاوز‬ ‫إمزورن رقم ‪ ،2‬ومدرسة ابن رشد التي يفصل بينهما شارع‬
‫دقيقتين ونصف من أبعد نقطة‪.‬‬

‫‪ .2.1.3‬مؤسسات السلك الثانوي االعدادي‬


‫ذلك إلى الفارق العمري بالنسبة لتالميذ املرحلة الثانوية‬ ‫يشكل السلك الثانوي اإلعدادي املرحلة الثانية في‬
‫اإلعدادية (من ‪ 12‬سنة إلى سنة ‪ 14‬سنة)‪ ،‬حيث أن الحيز‬ ‫سلم التعليم‪ ،‬يلتحق به التالميذ الحاصلين على شهادة‬
‫الزمني ألقل من ‪ 20‬دقيقة يغطي معظم مناطق تمركز‬ ‫التعليم االبتدائي‪ ،‬هذه املرحلة تدوم ثالث سنوات‪ .‬وتتمركز‬
‫الكثافات السكانية بأحياء املعروفة بقدم التعمير كاملركز‪،‬‬ ‫ببلدية إمزورن أربع إعداديات هما‪ :‬إعدادية محمد السادس‬
‫لعزيب‪ ،‬سيدي امحند‪ ،‬الزاوية والثانوي‪ .‬أما باستعمال‬ ‫وإعدادية القدس بحي الثانوي‪ ،‬إعدادية النصر بحي آيث‬
‫العربات يصل فيها املجال الزمني لتغطية بلدية إمزورن إلى ‪4‬‬ ‫موس ى واعمر وإعدادية الحي الرابع‪.‬‬
‫دقائق‪ .‬كما الحظنا قرب إعداديتي القدس ومحمد السادس‬ ‫نالحظ من خالل الشكل ‪ ،6‬أن ولوجية الثانويات‬
‫من بعضهما‪ ،‬كان من األجدر توزيع هاته املؤسسات بشكل‬ ‫اإلعدادية بالنسبة للراجلين تتسم باتساع دائرة حركتهم‬
‫أفضل‪.‬‬ ‫وتنقلهم مقارنة بتالميذ املرحلة االبتدائية‪ ،‬ويرجع السبب في‬

‫‪ .3.1.3‬مؤسسات السلك الثانوي التأهيلي‬


‫من خالل الشكل ‪ ،7‬وبالنظر للعدد املحدود من‬ ‫يعتبر السلك الثانوي التأهيلي مرحلة تخصص‬
‫مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي فإن الحيز الزمني لولوج‬ ‫التلميذ والتي تمنحه التأهيل اللغوي واملفاهيم العلمية‬
‫الراجلين لها مرتفع‪ ،‬حيث أن املجال الذي يشمل املدة‬ ‫والتقنية الضرورية‪ ،‬التي من شأنها أن تمكنه من ولوج التعليم‬
‫الزمنية األقل من ‪ 10‬دقائق محدود ويشكل ‪ %31‬فقط من‬ ‫العالي أو التكوين املنهي لالندماج في سوق الشغل‪ .‬يوجد‬
‫بلدية إمزورن‪ ،‬أما أحياء إحنكورن‪ ،‬إفديسن ولعزيب يصل‬ ‫ببلدية إمزورن ثالث مؤسسات للتعليم الثانوي التأهيلي هي‪:‬‬
‫إلى ‪ 30‬دقيقة في التنقالت اليومية لتالميذ الراجلين‪ .‬فيما‬ ‫إمزورن بحي الثانوي‪ ،‬موالي إسماعيل بحي بومنقذ‪ ،‬وابن‬
‫الحيز الزمني باستعمال العربات ال تتجاوز ‪ 4‬دقائق‪.‬‬ ‫الحزم بالحي الرابع‪.‬‬

‫‪ .4.1.3‬معهد املتخصص للتكنولوجيا التطبيقية‬

‫إلى إنشاء مقاولة لالستفادة من نظام املقاول الذاتي‪ .‬تمتد‬ ‫يهدف املعهد املتخصص للتكنولوجيا التطبيقية إلى‬
‫هذه املرحلة سنتين بعد اجتياز مرحلة الثانوي بنجاح‪.‬‬ ‫تكوين تقنيين وتقنيين متخصصين بعدة مجاالت‪ ،‬قصد‬
‫يتواجد هذا املعهد بالجهة الشمالية الشرقية للمدينة‬ ‫تحقيق االندماج املنهي في القطاعين الخاص والعام باإلضافة‬

‫‪36‬‬
‫بالنسبة للراجلين‬ ‫باستعمال العربات‬

‫الشكل ‪ :5‬ولوجية مؤسسات التعليم االبتدائي (املصدر‪ :‬صور األقمار االصطناعية ‪ +2023/01/05 SAS.Planet‬عمل ميداني‪)2023 ،‬‬

‫‪37‬‬
‫بالنسبة للراجلين‬ ‫باستعمال العربات‬

‫الشكل ‪ :6‬ولوجية مؤسسات التعليم الثانوي اإلعدادي (املصدر‪ :‬صور األقمار االصطناعية ‪ +2023/01/05 SAS.Planet‬عمل ميداني‪)2023 ،‬‬

‫‪38‬‬
‫بالنسبة للراجلين‬ ‫باستعمال العربات‬

‫الشكل ‪ :7‬ولوجية املؤسسات الثانوي التأهيلي (املصدر‪ :‬صور األقمار االصطناعية ‪ +2023/01/05 SAS.Planet‬عمل ميداني‪)2023 ،‬‬

‫‪39‬‬
‫بالنسبة للراجلين‬ ‫باستعمال العربات‬

‫الشكل ‪ :8‬ولوجية املعهد املتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بإمزورن (املصدر‪ :‬صور األقمار االصطناعية ‪ +2023/01/05 SAS.Planet‬عمل ميداني‪)2023 ،‬‬

‫‪40‬‬
‫وأكثر من ‪ 30‬دقيقة من الحي الرابع بالنسبة للراجلين‪ .‬فيما‬ ‫على الطريق الجهوية رقم ‪ 610‬املؤدية إلى تمسمان‪( ،‬حي‬
‫املجال الزمني باستعمال العربات يصل إلى ‪ 5‬دقائق‪.‬‬ ‫إحنكورن)‪ ،‬حيث ولوجيته تتجاوز ‪ 20‬دقيقة مركز املدينة‬

‫‪ .2.3‬ولوجية مقرالبلدية‬
‫بالبلدية‪ .‬ويظهر ذلك من خالل الشكل ‪ ،9‬الذي يبين أيضا أن‬ ‫يقع مقر بلدية إمزورن بوسط املدينة محاطة‬
‫الحيز الزمني بين ‪ 15 - 5‬دقيقة يمثل ‪ %29‬من مجموع املجال‬ ‫بأحياء ذات كثافة سكانية عالية‪ ،‬هذا ما يجعل وصول‬
‫الحضري لبلدية إمزورن‪ .‬أما باستعمال العربات يصل املجال‬ ‫الراجلين إليه ال يستغرق وقتا طويال باستثناء بعض األحياء‬
‫الزمني من دقيقة إلى دقيقتين لتغطية هذه املسافة‪.‬‬ ‫الهامشية كالحي الرابع‪ ،‬بركام‪ ،‬إفديسن وإسويقن الذي‬
‫يتجاوز ‪ 25‬دقيقة ما يمثل ‪ %21‬من مجموع املجال الحضري‬

‫‪ .3.3‬ولوجية املقاطعات الحضرية‬

‫(التنقل من شمال حي املركز في اتجاه املقاطعة رقم ‪ 1‬ال‬ ‫ينقسم املجال الحضري لبلدية إمزورن إداريا إلى‬
‫يتجاوز ‪ 10‬دقائق‪ ،‬بينما التنقل صوب املقاطعة رقم ‪ 2‬يتم في‬ ‫مقاطعتين (مقاطعة رقم ‪ 1‬ومقاطعة رقم ‪ ،)2‬تختلف‬
‫مدة تتجاوز ‪ 15‬دقيقة)‪.‬‬ ‫املجاالت املدد الزمنية التي يمكن من خاللها ولوج الراجلين إلى‬
‫انطالقا من الشكل ‪ ،10‬يتبين أن الحيز الزمني الذي‬ ‫مقرات هاتين املقاطعتين حسب موقعها طبيعة الشبكة‬
‫يقضيه الراجلون لولوج مقر املقاطعتين ال يتجاوز ‪ 15‬دقائق‬ ‫الطرقية والبعد عن املقاطعة (الشكل رقم ‪ .)10‬كما أن لهما‬
‫بنسبة ‪ %38‬من مساحة املقاطعة الحضرية رقم ‪ 1‬و‪ %42‬من‬ ‫تقريبا نفس املساحة األولى (‪ 647‬هكتار) والثانية (‪643‬‬
‫املقاطعة الحضرية رقم ‪ .2‬فيما املجال الزمني باستعمال‬ ‫هكتار)‪ .‬وقد أظهر استجواب بعض ساكنة حي املركز صعوبة‬
‫العربات يصل إلى دقيقتين لتغطية هذه النسب‪.‬‬ ‫التنقل للمقاطعة رقم ‪ 2‬بالرغم من قربها من املقاطعة رقم ‪1‬‬
‫‪ .4.3‬ولوج الوقاية املدنية إلى املجال الحضري‬

‫وتكون لها أسبقية املرور‪ ،‬فإننا سنعتمد على سرعة ‪60‬‬ ‫تشكل الوقاية املدنية الجهاز املكلف بالتدخل‬
‫كيلومتر في الساعة كمتوسط التنقالت الطارئة في الظروف‬ ‫لإلنقاذ واإلسعاف وإطفاء الحرائق‪ ،‬وهي تابعة إداريا لوزارة‬
‫العادية‪ .‬أما فيما يخص ساعات الذروة‪ ،‬يصعب الولوج‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫األساسية‬ ‫مهامها‬ ‫ومن‬ ‫الداخلية‪،‬‬
‫للعديد من األحياء لذلك اعتمدنا استمارة موجهة لسائقي‬ ‫حماية السكان واملمتلكات من األخطار‪ ،‬والسهر على مكافحة‬
‫عربات اإلسعاف واملطافئ باملدينة‪ ،‬الذين أكدوا أن اختالف‬ ‫الحوادث والكوارث والتخفيف من آثارها‪ .‬تظهر أهمية هذا‬
‫السرعة ليس رهين باألحياء فقط ولكن بحالة الطرق‪.‬‬ ‫الجهاز في كون املنطقة نشطة زلزاليا‪ ،‬إذ تشهد هزات بين‬
‫من خالل الشكل ‪ ،11‬يظهر أن الحيز الزمني لتنقل الوقاية‬ ‫الفينة واألخرى‪ ،‬خصوصا وأن فالق النكور يمر بمحاذاة‬
‫املدنية والذي ال يتجاوز أربع دقائق‪ ،‬يغطي مركز املدينة وأهم‬ ‫البلدية على الحدود الشرقية باإلضافة إلى مجموعة من‬
‫أحيائها في ساعات الذروة‪ ،‬ودقيقتين في الساعات العادية‬ ‫االنكسارات الصغيرة باملدينة أبرزها قرب مدار كرانخا‪.‬‬
‫باستعمال عربات اإلسعاف واملطافئ‪ .‬كما أن املجال الزمني‬ ‫بالنظر إلى أهمية عنصر الوقاية املدنية‪ ،‬سنحاول‬
‫الذي ال يتجاوز ‪ 4,5‬دقائق يمثل ‪ %85‬من املناطق التي تغطيها‬ ‫دراسة ولوجية الوقاية املدنية إلى املناطق الحضرية املجهزة‬
‫الشبكة الطرقية في الساعات العادية و‪ 6,5‬دقائق في ساعات‬ ‫بالشبكة الطرقية ببلدية إمزورن‪ .‬وألن عربات اإلسعاف‬
‫الذروة‪.‬‬ ‫واملطافئ تتجاوز السرعة القصوى املسموح بها داخل املدن‬

‫‪41‬‬
‫بالنسبة للراجلين‬ ‫باستعمال العربات‬

‫الشكل ‪ :9‬ولوجية مقر البلدية (املصدر‪ :‬صور األقمار االصطناعية ‪ +2023/01/05 SAS.Planet‬عمل ميداني‪)2023 ،‬‬

‫‪42‬‬
‫بالنسبة للراجلين‬ ‫باستعمال العربات‬

‫ولوجية مقرات املقاطعات الحضرية (املصدر‪ :‬صور األقمار االصطناعية ‪ +2023/01/05 SAS.Planet‬عمل ميداني‪)2023 ،‬‬ ‫الشكل ‪:10‬‬

‫‪43‬‬
‫في األوقات الذروة‬ ‫في الساعات العادية‬

‫الشكل ‪ :11‬ولوج الوقاية املدنية إلى مجموع املجال الحضري باستعمال عربات اإلسعاف واملطافئ (املصدر‪ :‬صور األقمار االصطناعية ‪ +2023/01/05 SAS.Planet‬عمل ميداني‪)2023 ،‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ .5.3‬ولوجية املحطة الطرقية‬

‫من خالل قراءة الشكل ‪ ،12‬نالحظ أن الحيز الزمني‬ ‫تشغل املحطة الطرقية ببلدية إمزورن موقعا‬
‫لولوج املحطة الطرقية بالنسبة للراجلين يختلف حسب‬ ‫استراتيجيا (ملتقى الشوارع الرئيسية باملدينة‪ :‬الطريق‬
‫األحياء‪ ،‬فمثال حي لعزيب وحي الزاوية املجال الزمني ال يتجاوز‬ ‫الوطنية رقم ‪ 2‬والطريق اإلقليمية رقم ‪ ،)8505‬تتفرع منه‬
‫‪ 10‬دقائق‪ ، ،‬بينما أحياء املركز‪ ،‬الشعبي وإحدوشن التي تتميز‬ ‫عدة طرق سواء منها املعبدة وغير املعبدة تؤدي إلى الجماعات‬
‫بكثافة سكانية مرتفعة الحيز الزمني يتراوح بين ‪ 10‬و‪20‬‬ ‫الترابية املجاورة‪ .‬لذلك هناك حركة تراقصية يومية لعربات‬
‫دقيقة‪ .‬في حين ال يتجاوز ‪ 5‬دقائق انطالقا من أبعد نقطة‬ ‫النقل والراجلين من جميع أحياء املدينة في اتجاه املحطة‬
‫بالبلدية باستعمال العربات‪.‬‬ ‫الطرقية‪.‬‬

‫‪ .6.3‬ولوجية املراكزالصحية بالبلدية‬


‫تحظى املراكز الصحية بأهمية كبيرة للكشف عن‬ ‫إن التأطير الصحي يرتبط باملجال ارتباطا وثيقا كون‬
‫العالقة ما بين حجم السكان وعدد املراكز الصحية‪ .‬يسجل‬ ‫إنشاء الحواضر وتوسعها يفرض دائما إدخال عنصر الصحة‬
‫في هذا اإلطار عدم التوازن بين عدد املراكز (تحتوي البلدية‬ ‫ضمن االهتمامات املركزية‪ ،‬نظرا ألهمية املؤسسات الصحية‬
‫على مركزين‪ ،‬األول بحي املركز والثاني بحي آيث موس ى واعمر)‬ ‫في حماية ووقاية صحة املواطنين من األمراض واألوبئة‬
‫وعدد السكان (‪ 33852‬نسمة حسب إحصاء سنة ‪.)2014‬‬ ‫(تخصيص املستشفى اإلقليمي بالبلدية الستقبال مرض ى‬
‫حيث يتبين من خالل الشكل ‪ 13‬أن الحيز الزمني للولوج إلى‬ ‫جائحة كورونا سنوات ‪ 2021 ،2020‬و‪ ،)2022‬إضافة إلى‬
‫املراكز الصحية بالبلدية يمكن أن يتجاوز ‪ 3‬دقائق باستعمال‬ ‫اعتبار قطاع الصحة أحد أهم القطاعات االجتماعية‬
‫العربات‪ ،‬خصوصا بأحياء بركام‪ ،‬إسويقن وإفديسن‪ .‬بينما‬ ‫لضمان التنمية واالستقرار البشري‪.‬‬
‫تتجاوز ‪ 25‬دقيقة بالنسبة للراجلين‪.‬‬

‫‪ .7.3‬ولوجية الصيدليات‪:‬‬

‫تتوزع الصيدليات بشكل متباين حسب األحياء‬ ‫تعتبر الصيدلية من املرافق املهمة التي تقدم خدمات‬
‫(الشكل ‪ ،)14‬حيث تتركز معظمها باملجاالت الحضرية ذات‬ ‫الصيدالنية لألفراد‪ .‬يمكن أن تكون الصيدلية تابعة للقطاع‬
‫كثافات سكانية مرتفعة‪ ،‬على طول طريق الدار البيضاء‬ ‫الخاص (صيدلية األبرار)‪ ،‬أو تابعة لوزارة الصحة (صيدلية‬
‫والرباط‪ ،‬خاصة بأحياء‪ :‬املركز‪ ،‬لعزيب‪ ،‬سيدي امحند‪،‬‬ ‫املسجد)‪ ،‬يتم فيها عمليات تركيب األدوية وصرفها ومراجعتها‬
‫الزاوية‪ ،‬الثانوي‪ ،‬آيث موس ى واعمر‪ ،‬يتطلب التنقل من‬ ‫والتأكد من كفاءتها‪ .‬وتتوفر البلدية على ‪ 13‬صيدلية موزعة‬
‫املسكن إلى أقرب صيدلية ‪ 5‬دقائق‪ .‬بينما هي شبه منعدمة‬ ‫بشكل منتظم‪ ،‬كون املسافة التي تفصل بين صيدلية وأخرى‬
‫باألحياء الهامشية حيث يمكن للولوجية أن تتجاوز ‪ 15‬دقيقة‬ ‫يجب أن تتعدى ‪ 300‬متر‪ .‬في املقابل سجلنا أن بعض‬
‫في معظم األحيان‪ ،‬بالنسبة للراجلين‪ .‬أما باستعمال العربات‬ ‫الصيدليات ال تحترم هذه املسافة (املركزية‪ ،‬بادس‬
‫فيصل املجال الزمني إلى أكثر من ‪ 3‬دقائق‪ ،‬بالضبط انطالقا‬ ‫وإمزورن)‪ ،‬كون هذا الشرط تمت إضافته (املادة ‪ 57‬من‬
‫من شرق حي إفديسن‪ ،‬بينما األحياء التي تتميز بكثافات‬ ‫القانون رقم ‪ 17.04‬بمثابة مدونة األدوية والصيدلة‪ ،‬الصادر‬
‫سكانية عالية (الشكل ‪ ،)4‬ال يتجاوز الحيز الزمني دقيقة‬ ‫بموجب الظهير الشريف رقم ‪ 1.06.151‬املؤرخ ‪ 30‬شوال‬
‫واحدة‪.‬‬ ‫‪ 22( 1427‬نوفمبر ‪.))2006‬‬

‫‪45‬‬
‫بالنسبة للراجلين‬ ‫باستعمال العربات‬

‫الشكل ‪ :12‬ولوجية املحطة الطرقية (املصدر‪ :‬صور األقمار االصطناعية ‪ +2023/01/05 SAS.Planet‬عمل ميداني‪)2023 ،‬‬

‫‪46‬‬
‫بالنسبة للراجلين‬ ‫باستعمال العربات‬

‫الشكل ‪ :13‬ولوجية املراكز الصحية (املصدر‪ :‬صور األقمار االصطناعية ‪ +2023/01/05 SAS.Planet‬عمل ميداني‪)2023 ،‬‬

‫‪47‬‬
‫بالنسبة للراجلين‬ ‫باستعمال العربات‬

‫الشكل ‪ :14‬ولوجية الصيدليات (املصدر‪ :‬صور األقمار االصطناعية ‪ +2023/01/05 SAS.Planet‬عمل ميداني‪)2023 ،‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ .8.3‬ولوجية املساجد‬
‫تتطلبها ولوجيتها ال تتجاوز أربع دقائق بالنسبة للراجلين‬ ‫يشكل الوازع الديني لدى ساكنة إمزورن من بين‬
‫بأحياء ذات كثافة سكانية عالية (املركز‪ ،‬لعزيب‪ ،‬سيدي‬ ‫املمارسات اليومية املهمة لدى الساكنة‪ ،‬يتجلى ذلك في العدد‬
‫امحند‪ ،‬الزاوية‪ ،‬الثانوي‪ ،‬آيث موس ى واعمر‪ ،)...‬فيما الجزء‬ ‫الكبير من املساجد (‪ 22‬موزعة بشكل منتظم يضمن قربها من‬
‫الشمال الشرقي من حي إفديسن يحقق أزيد من ست دقائق‬ ‫معظم الساكنة املدينة)‪ ،‬تشغل مساحة ‪ 7‬هكتار‪ ،‬ويتواجد‬
‫للولوج إلى أقرب مسجد (مسجد إفديسن)‪ .‬في املقابل نجد أن‬ ‫معظمها فوق أوعية عقارية مرتفعة الثمن‪ ،‬كمساجد خالد‬
‫حي إسويقن يتجاوز ثمان دقائق للوصول إلى أقرب مسجد‬ ‫ابن الوليد قرب بلدية إمزورن‪ ،‬واإلمام مالك قرب مدرسة ابن‬
‫(مسجد إفديسن‪ ،‬مسجد أم القرى بحي إحدوشن ومسجد‬ ‫رشد بحي سيدي امحند‪ ،‬واملحسنين قرب الحي اإلداري‪،‬‬
‫النور بحي بومنقذ)‪ ،‬التي تتميز بضعف الكثافة السكانية‬ ‫والزبير ابن العوام بحي لعزيب‪.‬‬
‫إضافة إلى شبكة طرقية غير معبدة‪ .‬بينما ال تتعدى دقيقتين‬ ‫يتسم توزيع املساجد بالبلدية بالتوازن والقرب من‬
‫باستعمال العربات‪.‬‬ ‫معظم الساكنة (الشكل ‪ ،)15‬ذلك أن املدة الزمنية التي‬
‫‪ .9.3‬الولوج إلى السوق األسبوعي‪ ،‬املراكزالتجارية الكبرى واألسواق اليومية الصغرى‬
‫يتطلب التنقل إليها باستعمال العربات حيزا زمنيا أقل‬ ‫يلعب العامل االقتصادي والتجاري دورا مهما في نمو‬
‫من دقيقتين وذلك في ‪ %65‬من مجموع تراب البلدية‪ ،‬وما‬ ‫املدينة وتوسعها‪ ،‬وهو ما يستدعي تأهيل املدينة من حيث‬
‫ساعد على ذلك أن معظم األحياء مجهزة بشبكة طرقية وأكثر‬ ‫املرافق العمومية والخدماتية‪ .‬تعتبر بلدية إمزورن من بين‬
‫من ‪ %29‬من املجال الحضري يغطيها الحيز الزمني من‬ ‫أهم املدن التي تعرف رواجا اقتصاديا وتجاريا بالريف‬
‫دقيقتين إلى ثالث دقائق‪ ،‬تليها املدة الزمنية من أكثر من ثالث‬ ‫األوسط‪ ،‬فالقطاع التجاري يشغل أكثر من ‪ %30‬من اليد‬
‫دقائق (الشكل ‪ .)16‬باإلضافة إلى أن احتالل الباعة املتجولين‬ ‫العاملة النشيطة‪ ،‬خصوصا في مجاالت العقار ومواد البناء‬
‫أرصفة شوارع التي تتمركز بها القيساريات ما أدى إلى صعوبة‬ ‫والصناعات الحرفية املوازية والتجهيزات املنزلية (املخطط‬
‫التنقل بها‪.‬‬ ‫الجماعي للتنمية للجماعة الحضرية إمزورن‪.)2016-2011 ،‬‬
‫أما بالنسبة للراجلين فإن الحيز الزمني ألقل من ‪10‬‬ ‫كما عرف السوق األسبوعي (يوم السبت) تراجعا‬
‫دقائق يشمل على ‪ %38‬من مجموع املجال الحضري‪ ،‬تتواجد‬ ‫مستمرا في السنوات األخيرة‪ ،‬في مقابل ذلك عرف مجال‬
‫هاته املراكز التجارية بمناطق املأهولة بالسكان‪ ،‬مما جعل‬ ‫الدراسة انتشار األسواق اليومية الصغرى واملراكز التجارية‬
‫الساكنة ال تعاني كثيرا في تنقالتها‪ ،‬خصوصا في فترة املساء‬ ‫الكبرى (قيساريات ومركبات تجارية)‪ .‬وتعرف هذه األخيرة‬
‫التي تعرف اكتظاظا بالراجلين‪ .‬أما فيما يخص الحيز الزمني‬ ‫رواجا اقتصاديا كبيرا‪ ،‬خصوصا في أوقات الذروة‪ ،‬الرتباطها‬
‫من ‪ 10‬إلى ‪ 20‬دقيقة فيغطي ‪ %34‬من مجموع مساحة‬ ‫بشبكات طرقية رئيسية (شارع الدارالبيضاء‪ ،‬الرباط وبئر‬
‫البلدية‪ ،‬وأكثر من عشرين دقيقة فيغطي ‪ %28‬من املجال‬ ‫نزارن)‪ ،‬باإلضافة إلى التدفقات البشرية من املناطق املجاورة‬
‫الحضري‪.‬‬ ‫كجماعة لوطا‪ ،‬آيث بوعياش‪ ،‬وتروكوت‪.‬‬

‫‪ .10.3‬ولوجية املنطقة الصناعية‬


‫والتقليدية‪ ،‬وذلك رغم التكلفة املالية املنخفضة للعديد من‬ ‫يتميز النشاط الصناعي ببلدية إمزورن باملحدودية‬
‫األراض ي‪ .‬حيث تتواجد املنطقة الصناعية شرق مدينة‬ ‫وغياب الوحدات الصناعية الكبرى‪ ،‬باستثناء تمركز بعض‬
‫إمزورن على الطريق املؤدية إلى تمسمان‪ ،‬بسهل نكور في‬ ‫الصناعات التحويلية البسيطة والصناعات الحرفية‬

‫‪49‬‬
‫بالنسبة للراجلين‬ ‫باستعمال العربات‬

‫الشكل ‪ :15‬الولوج إلى املساجد (املصدر‪ :‬صور األقمار االصطناعية ‪ +2023/01/05 SAS.Planet‬عمل ميداني‪)2023 ،‬‬

‫‪50‬‬
‫بالنسبة للراجلين‬ ‫باستعمال العربات‬

‫الشكل ‪ :16‬ولوجية السوق األسبوعي‪ ،‬املراكز التجارية الكبرى واألسواق اليومية (املصدر‪ :‬صور األقمار االصطناعية ‪ +2023/01/05 SAS.Planet‬عمل ميداني‪)2023 ،‬‬

‫‪51‬‬
‫بالنسبة للراجلين‬ ‫باستعمال العربات‬

‫الشكل ‪ :17‬ولوجية املنطقة الصناعية لبلدية إمزورن (املصدر‪ :‬صور األقمار االصطناعية ‪ +2023/01/05 SAS.Planet‬عمل ميداني‪)2023 ،‬‬

‫‪52‬‬
‫غرب املدينة (الشكل ‪ ،)17‬الذي يعتبر أبعد نقطة عن‬ ‫منطقة تعاني من ضعف التأهيل وخطر الفيضانات‪ ،‬وهي‬
‫املنطقة الصناعية‪ ،‬بينما األحياء التي تعرف اكتظاظا سكنيا‬ ‫تضم تسع وحدات صناعية‪:‬‬
‫فالتنقل إليها يتطلب ما بين خمس وثمان دقائق‪ ،‬بينما تصل‬ ‫‪ -‬مطاحن بادس‪،‬‬
‫هذه املدة إلى عشر دقائق من حي إسويقن نظرا لكون الشبكة‬ ‫‪ -‬مطاحن الحسية‪،‬‬
‫الطرقية بهذا الحي تتخذ شكل مسالك ثانوية‪.‬‬ ‫‪ -‬تابوك للمكسرات‪،‬‬
‫أما فيما يخص معدل تنقل الراجلين الزمني فهو‬ ‫‪ -‬نرجيس للتجفيف‪،‬‬
‫يتجاوز ‪ 60‬دقيقة بالنسبة ألقص ى نقطة بحي بركام (بالضبط‬ ‫‪ -‬بريما بيسك للحلويات‪،‬‬
‫انطالقا من مقهى بولعيون)‪ ،‬في حين يتراوح الحيز الزمني‬ ‫‪ -‬بيسكوتري الحسيمة للحلويات‪،‬‬
‫بأحياء ذات كثافات سكانية مرتفعة من خمسة وعشرون‬ ‫‪ -‬ألومنيوم النور‪،‬‬
‫دقيقة إلى أربعون دقيقة كأحياء‪ :‬املركز‪ ،‬لعزيب‪ ،‬سيدي‬ ‫‪ -‬النكور للنجارة الخشبية‪،‬‬
‫امحند‪ ،‬الزاوية‪ ،‬وجزء من حي الثانوي‪ .‬فيما يتطلب التنقل‬ ‫‪ -‬اتحاد تعاونيات الحليب الريف‪.‬‬
‫من األحياء التالية‪ :‬الرابع‪ ،‬الشعبي‪ ،‬آيث موس ى واعمر‬ ‫تتميز ولوجية إلى املنطقة الصناعية باستعمال‬
‫وبومنقذ مدة زمنية تتراوح من ‪ 40‬دقيقة إلى ‪ 55‬دقيقة للولوج‬ ‫العربات بالسالسة‪ ،‬لتمركزها بالشارع الرئيس ي ببلدية‬
‫إلى املنطقة الصناعية مشيا على األقدام‪ .‬في حين ما بين ‪4‬‬ ‫امزورن‪ ،‬ذلك أن املدة الزمنية الكافية للتنقل نحوها ال‬
‫و‪ 6,5‬دقائق باستعمال العربات‪.‬‬ ‫يتجاوز اثني عشر دقيقة انطالقا من حي بركام بأقص ى جنوب‬

‫‪ .4‬خاتمة‪:‬‬
‫من الركود‪ ،‬والصيف الذي يعرف دينامية كبيرة مع توافد‬ ‫شكلت هذه الدراسة محاولة لتحليل إشكالية مدى‬
‫الجالية)‪ .‬كما شكل تهيئة الحي اإلداري بمنطقة غرانخا‬ ‫استجابة املرافق العمومية والخدماتية في عالقتها مع دينامية‬
‫(‪ )Grankha‬إضافة نوعية ساهمت في تخفيف الضغط على‬ ‫التعمير ببلدية إمزورن‪ ،‬من خالل تحليل الشبكة الطرقية‬
‫مركز املدينة‪ .‬فيما تم تسجيل غياب تام للفضاءات العمومية‬ ‫باستخدام النظم املعلومات الجغرافية الخاصة بالنقل‬
‫الخضراء املهيكلة واملجهزة‪ ،‬مما يدل على الهوة القائمة بين‬ ‫واملواصالت‪ .‬وذلك باالعتماد على التحليل املكاني للكشف عن‬
‫قرارات وتصورات مدبري الشأن العام باملدينة (تصميم‬ ‫خصائص الشبكة الطرقية باعتبارها من املرتكزات األساسية‬
‫التهيئة) من ناحية‪ ،‬وواقع الحال من ناحية أخرى‪.‬‬ ‫للتنمية واالستقرار البشري‪.‬‬
‫نستشف مما سبق أن استخدام النظم املعلومات‬ ‫فقد أظهرت النتائج أن املدينة تعاني من ضعف في‬
‫الجغرافية تتيح إمكانيات ال يمكن االستهانة بها فيما يخص‬ ‫التغطية الصحية‪ ،‬وكذا سوء توزيع كل من مؤسسات الثانوي‬
‫تحليل مؤشرات القرب من املرافق العمومية أو البعد عنها‪،‬‬ ‫اإلعدادي والثانوي التأهيلي‪ .‬في حين يتسم توزيع مؤسسات‬
‫وذلك ليس فقط على مستوى تشخيص واقع الحال‪ ،‬وإنما‬ ‫التعليم االبتدائي‪ ،‬واملراكز التجارية واملساجد بنوع من‬
‫على مستوى رسم استراتيجيات التخطيط (توطين املرافق‬ ‫التوازن من حيث تغطيتها ألحياء املدينة‪ .‬فيما األسواق‬
‫العمومية وتوزيعها وفقا للكثافات السكانية‪ ،‬تشييد بنيات‬ ‫اليومية تعرف تباينا في حركية األفراد والعربات حسب‬
‫جديدة ‪.)...‬‬ ‫فصول السنة (خصوصا بين فصلي الشتاء الذي يتميز بنوع‬

‫‪53‬‬
‫قائمة املراجع‪:‬‬
‫حزوي محمد‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية فاس سايس‪،‬‬ ‫بحكان ميمون‪" .2009 ،‬دينامية التعمير والتهيئة باملجال‬
‫جامعة سيدي محمد بن عبد هللا‪ ،‬سلسلة ندوات ومناظرات‬ ‫الحضري ألركمان باعتماد نظم املعلومات الجغرافية"‪،‬‬
‫رقم ‪.5‬‬ ‫ص‪ .44:‬بحث لنيل شهادة املاستر‪ ،‬جامعة محمد األول‪،‬‬
‫عبد املجيد هالل وصالح بويربيتان‪ .2020 ،‬مؤشرات‬ ‫وجدة‪ 349 ،‬ص‪.‬‬
‫ولوجية الخدمة الصحية‪ :‬حالة دير األطلس الكبير الغربي‪.‬‬ ‫البقالي نبيل‪" .2010 ،‬نظم املعلومات الجغرافية في خدمة‬
‫جيومغرب‪ ،‬رقم ‪ .16‬ص‪.44-26 :‬‬ ‫النقل الحضري ‪ -‬حالة مدينة الحسيمة ‪ ."-‬بحث لنيل شهادة‬
‫عبد املجيد هالل‪" .2014 ،‬دور نظم املعلومات الجغرافية في‬ ‫املاستر‪ ،‬جامعة محمد األول‪ ،‬وجدة‪ 110 ،‬ص‪.‬‬
‫دراسة الولوجية الجغرافية‪ ،‬حالة الجماعة القروية موالي‬ ‫بوجي بالل وعزي هرووزروق حكيم‪" .2018 ،‬تحديد مسارات‬
‫عبد هللا بظهير الجديدة‪ .‬ضمن مجلة العلوم االجتماعية‪،‬‬ ‫التوسع العمراني املستقبلي للمجموعة الحضرية للناضور‬
‫العدد ‪ ،18‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف ‪ ،2‬الجزائر‪ .‬ص‪:‬‬ ‫باستخدام نظم املعلومات الجغرافية"‪ ،‬أعمال الندوة‬
‫‪.283-296‬‬ ‫الدولية املنعقدة في رحاب كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬
‫عالل زروالي‪" .2001 ،‬التحوالت الريفية والتمدين في الريف‬ ‫وجدة‪ 19 ،‬و‪ 20‬أكتوبر‪ 2018‬حول موضوع " توظيف نظم‬
‫الشرقي"‪ :‬الجزء الثاني‪ .‬أطروحة لنيل دكتوراه الدولة في‬ ‫املعلومات الجغرافية في اتخاذ القرار والحكامة الترابية"‪ .‬ص‪:‬‬
‫اآلداب‪ ،‬شعبة الجغرافيا جامعة محمد األول كلية اآلداب‬ ‫‪.59-64‬‬
‫والعلوم اإلنسانية وجدة‪ 723 ،‬ص‪.‬‬ ‫بوجي بالل‪" .2019 ،‬املدينة املركزية واملجاالت املحيطة بها‪:‬‬
‫املخطط الجماعي للتنمية للجماعة الحضرية إمزورن‪،‬‬ ‫دور العالقات في تشكيل وتطوير املجموعات العمرانية ‪ -‬حالة‬
‫‪.2016-2011‬‬ ‫املجموعة الناضورية ‪ " -‬أطروحة لنيل الدكتوراه في‬
‫اليزيدي املصطفى‪" .2004 – 2005 ،‬التنمية وإعداد املجال‬ ‫الجغرافيا‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية وجدة‪ 300 ،‬ص‪.‬‬
‫الحضري‪ :‬الجهة الشرقية بين حداثة التمدن وصعوبات‬ ‫جمعة محمد داود‪" .2009 ،‬مقدمة في التحليل اإلحصائي‬
‫التنمية"‪ ،‬أطروحة لنيل الدكتورة‪ ،‬جامعة محمد األول‪ ،‬كلية‬ ‫واملكاني في برنامج ‪ ،"Arcgis9.2‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة‬
‫اآلداب والعلوم اإلنسانية وجدة‪ 433 ،‬ص ‪.‬‬ ‫املكرمة‪ 30 ،‬ص‪.‬‬
‫‪Assioui Mohammed, 2009. "Modélisation du‬‬ ‫حمجيق محمد‪" .1996 ،‬الهجرة الدولية والتنمية الحضرية‬
‫‪réseau routier urbain et de l’accessibilité aux‬‬
‫‪équipements collectifs -Cas de la ville d’Oujda-‬‬ ‫بالريف األوسط"‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا في‬
‫‪", Mémoire de Master, Université Med 1er,‬‬ ‫الجغرافية‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية ظهر املهراز‪،‬‬
‫‪Oujda. P: 147.‬‬ ‫فاس‪ 248 ،‬ص‪.‬‬
‫‪Colin Childs, 2004. "Interpolating Surfaces in‬‬
‫‪ArcGIS Spatial Analyst", Redland, USA. P:‬‬ ‫الخزامي عزيزمحمد وعجيل تركي الظاهر‪" .2002 ،‬التحليل‬
‫‪32–35.‬‬ ‫املكاني لشبكة النقل الحضري في مدينة الكويت"‪ ،‬جامعة‬
‫‪El Moussati Lhadi, 1993. "La dynamique‬‬
‫‪urbaine actuelle dans le rif central: genèse et‬‬ ‫الكويت‪ ،‬الكويت‪ 43 .‬ص‪.‬‬
‫‪développement des centres urbains". Mémoire‬‬ ‫دغفل هدى‪ " .2018 ،‬استخدام نظم املعلومات الجغرافية‬
‫‪Fin d’études, I.N.A.U., Rabat, Maroc, P: 170.‬‬
‫‪ESRI 2002, Arc GIS using Arc GIS spatial‬‬
‫في إعداد مخطط الحركة واملرور‪ ،‬دراسة حالة مدينة‬
‫‪Analyst. P: 238.‬‬ ‫املسيلة"‪ .‬بحث لنيل شهادة املاستر‪ ،‬معهد تسيير التقنيات‬
‫‪Gilles Roy. 2009. "Conception de bases de‬‬ ‫الحضرية‪ ،‬جامعة محمد بوضياف باملسيمة‪ .‬الجزائر‪98 ،‬‬
‫‪données avec UML". Press de l'université du‬‬
‫‪Québec. Québec. P: 534.‬‬ ‫ص‪.‬‬
‫‪Harvey Miller and Shih-Lung Shaw. 2001.‬‬ ‫الشويكي املصطفى‪ .2006 ،‬التعمير باملغرب بين اجترار‬
‫‪"Geographic Information Systems for‬‬
‫‪Transportation: Principles and Applications".‬‬ ‫رواسب املاض ي والتهرب من مشاكل الحاضر‪ ،‬ص‪ .46-33 :‬ورد‬
‫‪Oxford University Press. P: 458.‬‬ ‫في" ‪:‬املدينة املغربية بين التخطيط والعشوائية "‪ ،‬تنسيق‬

‫‪54‬‬
Pierre Lopez, 2005. Cours de graphes. LAAS- HCP., 2014. Recensement général de la
CNRS. p: 4. population et de l’habitat. Haut-Commissariat
Robert A-Schowengerdt, 2007. "Remote au Plan du Maroc.
Sensing; Models and Methods for Image Https://Rgph2014.Hcp.Ma/Downloads/Resulta
Processing", Third Edition, California. P: 522. ts-RGPH-2014_t18649.Html.
Vasudev C., 2006. "Graph theory with J-M Gilliot, 2000. "Introduction aux SIG",
application". New age international publishers. Institut national agronomique Paris-Grignon.
pp 1-2. Département AGER Agronomie –
Environnement. Paris. P: 29.
-----------------------------------------------------------

Revue Territoires Environnement et


Développement

ISSN: 2820-7173

Vol2 NO 1 (2023) ISSN: 2820-7173

55

You might also like