You are on page 1of 14

‫الملخص التنفيذي‬

‫تحولت مدينة تعز خالل السنوات الخمس الماضية من عاصمة للثقافة اليمنية إىل‬
‫وحت يف‬‫ى‬ ‫تنتش النفايات بمختلف أنواعها يف أحيائها وشوارعها الرئيسية‪،‬‬ ‫ر‬ ‫مدينة‬
‫المسارات المخصصة للسيول‪ .‬أدى االنتشار الواسع للنفايات يف المدينة إىل انتشار‬
‫ى‬
‫والت أدت إىل وفاة العديد من‬
‫وغيهما‪ ،‬ي‬‫األمراض كذلك‪ ،‬مثل حىم الضنك والمكرفس ر‬
‫ً ُ‬
‫سكان المدينة‪ .‬ال شك أن ثمة جهودا تبذل من قبل الجهات الحكومية المختصة‪ ،‬ومن‬
‫ً‬
‫أيضا‪ ،‬باتجاه نظافة المدينة‪ ،‬ولكنها ى‬
‫بكثي‬
‫تبق أقل ر‬ ‫قبل المنظمات الدولية والمحلية‬
‫ينبغ أن يكون من أجل الوصول إىل شوارع نظيفة‪ ،‬كما كان عليه الحال قبل الحرب‬ ‫مما ي‬
‫والتدمي خالل ىفية الحرب يف‬
‫ر‬ ‫والتحسي للنهب‬
‫ر‬ ‫الراهنة‪ .‬لقد تعرض صندوق النظافة‬
‫تعز‪ ،‬ما أدى إىل تراجع قدرته عىل تأدية مهامه بالشكل المطلوب‪ ،‬كما أن الحصار‬
‫االقتصادي والضعف اإلداري لمنظومة المؤسسسات الحكومية قد أثر عىل إيراداته‪.‬‬
‫لقد بات تكدس النفايات يف أحياء وشوارع المدينة‪ ،‬وما يتسبب به من انتشار لألمراض‬
‫وتلوث للمظهر العام للمدينة‪ ،‬بحاجة إىل وقفة جادة من قيادة المحافظة من أجل‬
‫والت تؤثر عىل صحة السكان‪ ،‬وعىل الصورة الذهنية‬ ‫ى‬
‫القضاء عىل هذه الظاهرة السلبية‪ ،‬ي‬
‫اإليجابية لمدينة تعز‪ .‬تحاول هذه الورقة أن تسلط الضوء عىل انعكاسات تكدس‬
‫ً‬ ‫ى‬
‫الت أدت إليها‪ ،‬وتقدم يف نهايتها أيضا مجموعة من‬ ‫النفايات يف المدينة‪ ،‬وعىل األسباب ي‬
‫الت ستسهم يف معالجة هذه المشكلة‪.‬‬ ‫ى‬
‫التوصيات ي‬

‫استم ـ ـرار ت ـك ـ ــدس الـنفـاي ــات‬


‫‪1‬‬ ‫يف مدينـ ــة تع ـ ـ ـ ـز‬
‫المقدمـة‪:‬‬
‫تعتي النفايات نتيجة طبيعية لألنشطة اإلنسانية المختلفة‪ ،‬ولكنها تتحول إىل كارثة بيئية‬ ‫ر‬
‫ى‬
‫فق الوقت الذي تتبت فيه‬ ‫الت تفشل يف التعامل معها‪ .‬ي‬ ‫وصحية وحضارية‪ ،‬وذلك يف البلدان ي‬
‫ً‬
‫الدول المتقدمة حلوال تكنولوجية حديثة حولت النفايات من مشكلة بيئية إىل أحد مدخالت‬
‫األنشطة االقتصادية‪ ،‬هناك دول أخرى التزال النفايات تمثل بالنسبة لها مشكلة تفوق‬
‫ً‬
‫فق اليمن‪ ،‬يمثل مشهد تكدس النفايات يف الشوارع واألحياء قاسما‬ ‫إمكانياتها اإلدارية والفنية‪ .‬ي‬
‫ى ً‬
‫ُ‬
‫مشيكا ربي جميع ُمدنها‪ ،‬وذلك منذ عقود طويلة‪ .‬ب الرغم من محاوالتها العديدة‪ ،‬لم تستطع‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الحكومات يف اليمن أن تتبت حلوال جذرية للتعامل مع النفايات بمختلف أنواعها تماما كما‬
‫فعلت العديد من الدول حول العالم‪ ،‬وهو ما جعل من النفايات مشكلة مالزمة ألجيال عديدة‬
‫يف اليمن‪.‬‬
‫ُ ُ‬
‫الكبي للنفايات يف شوارعها الرئيسية‬
‫ر‬ ‫تعان مدينة تعز من التكدس‬ ‫كمثيالتها من ً مد ِن اليمن‪ ،‬ي‬
‫كبية منذ اندالع الحرب الراهنة يف‬ ‫وأحيائها أيضا‪ .‬لقد تفاقمت هذه المعاناة إىل مستويات ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫اليمن‪ ،‬حيث تعيش المدينة حصارا خانقا أدى إىل تدهور منظومة تقديم الخدمات فيها‪ ،‬وهو‬
‫المواطني‪ .‬تتمتع مدينة تعز‬
‫ر‬ ‫ما فاقم من االنعكاسات السلبية لتكدس النفايات عىل حياة‬
‫يوم‪ ،‬يفوق قدرة‬‫كبية من النفايات‪ ،‬وبشكل ي‬ ‫بكثافة سكانية عالية‪ ،‬ما يؤدي إىل إنتاج كميات ر‬
‫كبي هو‬‫الجهات الرسمية المعنية عىل إدارتها بالشكل السليم‪ .‬ومما فاقم المشكلة بشكل ر‬
‫والتحسي للنهب خالل العام ‪ ،٢٠١٥‬هو األمر الذي أثر عىل‬
‫ر‬ ‫تعرض معدات صندوق النظافة‬
‫حت اآلن‪ .‬لم تكن شوارع المدينة وأحياؤها قبل الحرب تشهد هذا الكم‬ ‫قدرات الصندوق ى‬
‫الكبي من تكدس النفايات‪ ،‬والذي يستمر لعدة أسابيع‪ ،‬ولم يكن من المألوف مشاهدة السكان‬ ‫ر‬
‫وهم يحرقون النفايات بجانب منازلهم بهدف التخلص منها‪.‬‬

‫تتناول ورقة السياسات هذه‪ ،‬مشكلة تكدس النفايات يف شوارع مدينة تعز‪ ،‬وتبحث وراء‬
‫أسبابها وآثارها عىل المجتمع‪ .‬وذلك من أجل تقديم حلول وتوصيات عملية تسهم يف حل‬
‫هذه المشكلة‪ ،‬وبما يخفف من انعكاساتها السلبية عىل سكان المدينة‪ .‬لقد اعتمد الباحثان يف‬
‫إعداد هذه الورقة عىل منهجيات علمية يف جمع البيانات األولية والثانوية‪ .‬لقد أجرى الباحثان‬
‫المعنيي يف بعض المؤسسات الحكومية يف تعز‪ .‬باإلضافة إىل مراجعة‬ ‫ر‬ ‫مقابالت شخصية مع‬
‫الت سلطت الضوء عىل مشكلة النفايات يف مدينة تعز‪.‬‬ ‫ى‬
‫العديد من التقارير ي‬

‫استم ـ ـرار ت ـك ـ ــدس الـنفـاي ــات‬


‫‪2‬‬ ‫يف مدينـ ــة تع ـ ـ ـ ـز‬
‫رئيس النتشار األوبئة واألمراض‬
‫ي‬ ‫النفايات مصدر‬
‫هذا الوضع الذي تعيشه تعز‪ ،‬كان قد لفت انتباه مختلف وسائل اإلعالم‪ ،‬المحلية والدولية‪.‬‬
‫الت تحدثت عن مشكلة تكدس النفايات يف‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫فهناك عشات التقارير المكتوبة والمرئية ي‬
‫ى‬
‫بنية حشة وأىس‪ .‬ليس فقط بسبب األمراض واألوبئة ي‬
‫الت‬ ‫محافظات تعز‪ .‬بعضها تحدثت ً ر‬
‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬
‫كبية ‪ .‬وقد‬ ‫انتشت ربي السكان‪ ،‬ولكن أيضا ألن المظاهر الجمالية للمدينة تأثرت بصورة ر‬ ‫ر‬
‫كبي يف شوارع‬ ‫أدى توقف وضعف خدمات النظافة يف مدينة تعز إىل تكدس النفايات بشكل ر‬
‫الكوليا وحىم‬
‫ر‬ ‫وأحياء المدينة‪ ،‬لتصبح أحد األسباب الرئيسية ر‬
‫لتفش األمراض واألوبئة‪ ،‬مثل‬
‫ي‬
‫وغيهما من األمراض‪ .‬أدى تكدس النفايات خالل السنوات األرب ع الماضية‪ ،‬إىل انتشار‬‫الضنك ر‬
‫أصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـ ـ أوالدي‬ ‫بالكوليا نحو ‪،50.000‬‬
‫ر‬ ‫كبي‪ ،‬فخالل العام ‪ 2019‬فقط‪ ،‬أصيب‬ ‫األمراض ربي سكان تعز بشكل ر‬
‫(‪)2‬‬
‫الـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة و و ـ ـ ـ ـ ي‬ ‫وتوف منهم قرابة ‪ 100‬شخص ‪ ،‬وأصابت حىم الضنك‪ ،‬خالل العام نفسه‪14.650 ،‬‬
‫ً‬
‫شخصا عىل األقل (‪ .)3‬كما ر‬ ‫ي ً‬
‫ب ـ ـ ـك ـ ـ ـ ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ‬ ‫انتشت األمراض الرئوية وتفاقمت نتيجة‬ ‫شخصا‪ ،‬توف منهم ‪19‬‬
‫رف النفايات‬ ‫بسـ ـ ـ‬ ‫لقيام السكان بإحراق النفايات المتكدسة‪ ،‬باعتبار أن ذلك هو الحل الوحيد الممكن للتخلص‬
‫ي‬
‫منها (‪ .)4‬عملية اإلحراق هذه ظلت تعرض السكان لمخاطر عديدة‪ ،‬وتفاقم من المشاكل‬
‫يف السـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫الصحية‪ ،‬بالنسبة ألولئك الذين يعانون من أمراض رئوية‪ ،‬فأدخنة النفايات سامة تض باإلنسان‬
‫المجاورة" لبي ي "‬ ‫والبيئة‪.‬‬
‫كبي‪ ،‬من أضار انتشار النفايات يف الشوارع واألحياء‪ .‬أفاد أديب‬‫يعان سكان مدينة تعز‪ ،‬بشكل ر‬ ‫ي‬
‫الساكني يف منطقة التحرير األسفل‪ ،‬أن ميله يقع بالقرب من‬ ‫ر‬ ‫المواطني‬
‫ر‬ ‫عبدالغت‪ ،‬وهو أحد‬
‫ي‬
‫الت صممت لتضيف مياه األمطار‪ ،‬ولكن ومنذ اندالع الحرب تحولت‬ ‫أحد مجاري السيول ى‬
‫كثية يف المدينة رليموا‬ ‫هذه المجاري إىل مكب يللنفايات‪ ،‬حيث ى‬
‫يأن إليها المواطنون من أماكن ر‬
‫ي‬
‫الح بأكمله‪ ،‬ما‬ ‫ف‬ ‫وانتشارها‬ ‫والبعوض‬ ‫الذباب‬ ‫تجمع‬ ‫ى‬
‫والت بدورها تتسبب يف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫مخلفاتهم فيها‪ ،‬ي‬
‫زوجت وأوالدي‪ .‬وتزداد أضار هذه‬ ‫ى‬ ‫المواطني باألمراض‪ ،‬ومنهم‬
‫ر‬ ‫أدى إىل إصابة العديد من‬
‫ي‬
‫تغط مساحات واسعة‬ ‫ي‬ ‫النفايات عندما يتم حرقها‪ ،‬إذ تنبعث منها غازات سامة وروائح كري هة‬
‫من المدينة (‪.)5‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫كبيا عىل المجتمع والبيئة‬
‫ر‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫النفايات الطبية تشكل خط‬
‫يف معظم مستشفيات مدينة تعز‪ ،‬يتم التخلص من النفايات الطبية بطرق بدائية‪ ،‬حيث‬
‫تتكدس إىل جوار صناديق النظافة أو يف مجاري السيول أو أمام البوابات الرئيسية‬
‫للمستشفيات‪ ،‬مسببة األمراض واألوبئة المختلفة‪ ،‬وتعد هذه مخالفة ضيحة لقانون الصحة‬
‫العامة الذي يلزم المنشآت الطبية بالتخلص من النفايات الناتجة عنها بطرق آمنة‪ .‬وتؤكد عىل‬
‫تشي إىل ضورة قيام المستشفيات بفصل‬ ‫ذلك المادة ‪ ١٩‬من قانون النظافة العامة‪ ،‬حيث ر‬
‫نفاياتها عن النفايات األخرى‪ ،‬لكن ذلك ال يتم يف ظل غياب الرقابة من قبل مكتب الصحة‬
‫عىل المستشفيات‪ ،‬وإلزامها باتباع اإلجراءات السليمة يف التعامل مع النفايات الطبية‪ .‬إن‬
‫ه عبارة عن مواد بيولوجية ملوثة‪ ،‬حيث تتضمن أشياء معدية‪ ،‬مثل‬ ‫معظم هذه النفايات ي‬
‫المنسوجات والضمادات والمحاقن‪ .‬فالنفايات الناتجة عن أنشطة الرعاية الصحية‪ ،‬تشمل‬
‫مجموعة واسعة من المواد‪ ،‬من اإلبر المستعملة والحقن والضمادات المتسخة‪ ،‬وأجزاء‬
‫الجسم‪ ،‬والعينات التشخيصية والدم‪ ،‬والكيماويات واألدوية واألجهزة الطبية‪ ،‬والمواد‬
‫وحامىل المخلفات‬
‫ي‬ ‫العاملي يف الرعاية الصحية‬
‫ر‬ ‫المشعة‪ .‬سوء إدارة النفايات الطبية يعرض‬
‫( ‪)6‬‬ ‫ً‬
‫والمرض والمجتمع بأرسه لإلصابة باألمراض‪ ،‬كما يشكل خطرا عىل البيئة ‪.‬‬
‫وه ال تملك "محارق وأنظمة للتخلص اآلمن من‬ ‫المستشفيات الخاصة منذ تأسيسها‪ ،‬ي‬
‫النفايات"‪ .‬رغم ذلك ُمنحت تراخيص التأسيس من قبل الجهات المختصة المتمثلة بوزارة‬

‫استم ـ ـرار ت ـك ـ ــدس الـنفـاي ــات‬


‫‪3‬‬ ‫يف مدينـ ــة تع ـ ـ ـ ـز‬
‫ّ‬ ‫والت تستمر ف تجديد هذه ى‬ ‫ى‬
‫الياخيص‪ ،‬بالرغم من أن قانون المنشآت‬ ‫ي‬ ‫تعز‪ ،‬ي‬ ‫الصحة ومكتبها يف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ى‬
‫الصحية الخاصة اشيط يف المادة ‪ 18‬منه عىل أن تتوفر يف المبت الذي يستخدم أو يعد‬ ‫ّ‬
‫كمنشأة طبية‪ ،‬وسائل التخلص السليم واآلمن من النفايات والمخلفات الخطرة‪ .‬وهو ما لم‬
‫الت شكلها مكتب‬ ‫ى‬
‫يتوفر يف أغلب المنشآت الطبية يف تعز‪ ،‬وذلك بحسب تقارير لجنة التقييم ي‬
‫والتحسي إىل‬
‫ر‬ ‫الصحة العامة والسكان منتصف ‪ .)7(2018‬دفع هذا األمر صندوق النظافة‬
‫التدخل ىليحيل النفايات إىل مكب النفايات غرب المدينة‪ ،‬لكن بدون فرزها من قبل‬
‫المستشفيات وفق الطرق المتبعة‪ .‬كما ال يتم تدريب عمال الصندوق عىل الطرق اآلمنة لنقل‬
‫هذه النفايات‪ ،‬وال يتم تزويدها بأدوات الوقاية الالزمة‪ .‬لقد قام صندوق النظافة بالتعاقد مع‬
‫‪ 8‬مرافق صحية (فقط) وسط المدينة ىليحيل نفاياتها الطبية‪ ،‬أما بقية المرافق فتتخلص من‬
‫نفاياتها يف الطرقات والمكبات العامة‪ .‬وتتسبب هذه النفايات بنقل األمراض إىل سكان‬
‫ً‬
‫المدينة‪ ،‬خصوصا أولئك الذين يبحثون فيها عما يمكن بيعه‪.‬‬

‫ه خليط متنوع بحسب مصادرها‬ ‫يمكننا القول بأن النفايات المتكدسة يف شوارع مدينة تعز‪ ،‬ي‬
‫المختلفة‪ ،‬وهناك درجة خطورة لكل منها‪ .‬فإىل جانب النفايات الميلية المعروفة‪ ،‬هناك‬
‫تأن درجة خطورتها بعد النفايات‬ ‫النفايات الطبية الخطية‪ .‬وهناك المخلفات التجارية ى ى‬
‫الت ي‬‫ي‬ ‫ر‬
‫فه نفايات مصدرها المطاعم و"البوفيات"‪ ،‬وكذا األسواق والمسالخ (األسماك‪،‬‬ ‫الطبية‪ ،‬ي‬
‫خطية ألنها تتكون من دماء وروث يؤدي تكدسها‬ ‫وه مخلفات عضوية‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫المواىس)‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫الدجاج‪،‬‬
‫الت سبقت اندالع الحرب‪ ،‬أن‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫إىل نش األمراض واألوبئة‪ ،‬وكانت قد جرت العادة‪ ،‬خالل الفية ي‬
‫ر‬
‫ومبارس إىل مقلب النفايات‪ ،‬لكنها اليوم ترم يف الشوارع‬ ‫يوم‬
‫يتم ترحيل هذه النفايات بشكل ي‬
‫وبراميل النظافة العادية ومجاري السيول دون مراعاة لمخاطرها‪.‬‬

‫ما وراء مشكلة استمرار تكدس النفايات‬


‫الباحثي للبحث وراء أسباب تكدس النفايات يف شوارع المدينة‪ ،‬قاما بعمل عدة‬‫ر‬ ‫سغ‬
‫يف ظل ي‬
‫وف نقابة‬
‫العاملي يف الصندوق ي‬
‫ر‬ ‫والتحسي وبعض‬
‫ر‬ ‫مقابالت مع كل من مدير صندوق النظافة‬
‫ر‬
‫المواطني‪ ،‬ليعرفا منهم أكي حول المشكلة وأسبابها وآثارها‪ ،‬وقد خلصا‬ ‫عمال النظافة وبعض‬
‫ر‬
‫والت فشت سبب استمرار مشكلة تكدس النفايات يف المدينة‪،‬‬ ‫ى‬ ‫الكثي من النتائج‪،‬‬
‫ر‬ ‫إىل‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫والت انعكست سلبا عىل أدائه‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫والتحسي‪ ،‬ي‬
‫ر‬ ‫يعان منها صندوق النظافة‬‫الت ي‬
‫وأوضحت المشاكل ي‬
‫يف الميدان‪.‬‬
‫للتدمي والنهب لمبانيه‬
‫ر‬ ‫العامي ‪ ٢٠١٥‬و‪،٢٠١٦‬‬
‫ر‬ ‫والتحسي‪ ،‬خالل‬
‫ر‬ ‫تعرض صندوق النظافة‬
‫ُ‬
‫ومعداته الخاصة‪ .‬فأسطول صندوق النظافة الذي كان يتضمن ‪ ٢١٢‬معدة‪ ،‬قد نهب‪ ،‬ولم‬
‫يتبق منه سوى ‪ 9‬معدات فقط‪ .‬باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬فقد تقلصت إيرادات الصندوق بشكل‬ ‫َّ‬
‫تق بتغطية نفقاته التشغيلية‪ .‬لم تتوقف مشاكل الصندوق عند هذا‬ ‫كبي‪ ،‬ى‬
‫حت إنها لم تعد‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫ثلت عمال النظافة إىل خارج المدينة‪ ،‬وتوقف‬ ‫ر‬
‫الحد‪ ،‬فقد أدت الحرب إىل نزوح أكي ً من ي‬
‫رواتبهم‪ .‬كما أن الصندوق لم يعد قادرا عىل الوصول إىل مقلب النفايات الكائن يف مفرق‬
‫الت يسيطر عليها "أنصار هللا"‪.‬‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫رسعب‪ ،‬كونه يقع ضمن المنطقة الجغرافية ي‬
‫هذه العوامل كانت السبب وراء مشكلة استمرار تكدس النفايات وانتشار األوبئة واألمراض‬
‫ه عجز صندوق النظافة عن القيام‬ ‫ى‬
‫ً‬ ‫الت أصابت اآلالف يف مدينة تعز‪ ،‬فقد ًكانت النتيجة ي‬
‫ي‬
‫ى‬
‫والت تقدر ب ‪ ٤٧٠‬طنا‬
‫بمهامه يف ترحيل النفايات المتولدة يوميا يف مديريات المدينة فقط‪ ،‬ي‬
‫ً‬
‫التاىل‪:‬‬
‫يوميا‪ ،‬كما يوضحها الجدول ي‬

‫استم ـ ـرار ت ـك ـ ــدس الـنفـاي ــات‬


‫‪4‬‬ ‫يف مدينـ ــة تع ـ ـ ـ ـز‬
‫كمية النفايات‬
‫كمية النفايات الناتجة‬ ‫كمية النفايات‬
‫الناتجة من‬ ‫أسم‬
‫إجماىل‬
‫ي‬ ‫من مخلفات تنظيف‬ ‫الناتجة عن استخدام‬
‫األسواق يوميا‬ ‫المديرية‬
‫الشوارع بالطن‬ ‫السكان يوميا بالطن‬
‫بالطن‬
‫‪285‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪200‬‬ ‫المظفر‬
‫‪150‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪100‬‬ ‫القاهرة‬
‫‪35‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫صالة‬
‫‪470‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪320‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫كميةيالنفاياتياليوميةيالمتولدةيفيمديرياتيالمدينةي(‪)8‬ي‬

‫بطء‬
‫تعاف ي‬
‫ٍ‬
‫مع العودة الجزئية لمؤسسات الدولة‪ ،‬بعد عام من اندالع الحرب‪ ،‬أي منذ منتصف العام ‪ ،2016‬عاد‬
‫ً‬
‫والتحسي للعمل‪ ،‬ولكن هذه المرة بإمكانيات محدودة جدا‪ ،‬يف ظل افتقاره إىل‬ ‫ر‬ ‫صندوق النظافة‬
‫‪.‬‬ ‫ر‬
‫المعدات والموارد البشية والمالية اعتمد الصندوق‪ ،‬يف البداية‪ ،‬عىل المنظمات لتغطية احتياجاته‬
‫ً‬
‫ونفقاته الالزمة للقيام بمهامه يف كنس وترحيل النفايات‪ ،‬مستخدما يف ذلك ‪ 9‬معدات فقط‪ ،‬كانت‬
‫الكبي عليها‪ ،‬وكان يتم إصالحها بشكل متكرر من قبل‬ ‫ر‬ ‫تتعطل يف معظم األوقات بسبب الضغط‬
‫ً‬
‫والتحسي والسلطات المحلية يف المحافظة جهودا يف عملية‬ ‫ر‬ ‫المنظمات‪ .‬بذلت إدارة صندوق النظافة‬
‫إعادة تنظيم وبناء الصندوق بعد انهياره بفعل الحرب‪ ،‬وبدأت بتفعيل عملية تحصيل اإليرادات‬
‫وف استدعاء عمال النظافة وصيانة المعدات‪ .‬وبالرغم من أن هذه الجهود قد‬ ‫الخاصة بالصندوق‪،‬‬
‫ر يً‬
‫تعاف الصندوق وعودته إىل الخدمة‪ ،‬إال أنها لم تكن كافية‪ ،‬وعملية‬
‫مثلت بارقة أمل ومؤرسا عىل بدء ي‬
‫الت تتسبب بها مشكلة تكدس النفايات وخطورتها‬ ‫التعاف ظلت بطيئة‪ ،‬وال تنسجم مع حجم الكارثة ى‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المواطني‪.‬‬
‫ر‬ ‫عىل حياة‬

‫بالرغم من قيام الصندوق بتحصيل بعض اإليرادات الخاصة به لتغطية نفقاته التشغيلية‪ ،‬إال أن‬
‫ً‬ ‫ى‬
‫الت تم جمعها لم تتجاوز ‪ 13‬مليون ريال خالل العام ‪ 76 ،2016‬مليونا خالل العام‬ ‫إجماىل اإليرادات ً ي‬‫ي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تغط ولو جزءا بسيطا من نفقات‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ضئيلة‬ ‫ادات‬‫ر‬ ‫إي‬ ‫وه‬
‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫العام‬ ‫خالل‬ ‫مليونا‬ ‫‪74‬‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫‪2017‬‬
‫والت كانت‬ ‫الصندوق‪ .‬يعود السبب ف ذلك إىل خلل ف عملية تحصيل اإليرادات التابعة للصندوق‪ ،‬ى‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ميانية‬
‫والتحسي إىل ر‬ ‫والت أصبحت تورد مخصصات النظافة‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫تعتمد عىل الشكات التجارية والمصانع‪ ،‬ي‬
‫صندوق النظافة الخاضع لسيطرة "أنصار هللا" يف الحوبان‪ ،‬ألن هذه المصانع تقع تحت سيطرتهم‪،‬‬
‫وبالتاىل يتم حرمان صندوق النظافة يف المدينة من هذه اإليرادات‪ ،‬باإلضافة إىل توقف الدعم‬ ‫ي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫التحسي المفروضة عىل‬
‫ر‬ ‫رسوم‬ ‫أيضا‬ ‫وهناك‬ ‫‪،‬‬‫شهريا‬ ‫يال‬ ‫ر‬ ‫مليون‬ ‫‪100‬‬ ‫إىل‬ ‫يصل‬ ‫ان‬ ‫ك‬ ‫والذي‬ ‫كزي‪،‬‬ ‫المر‬
‫تعتي من اإليرادات الهامة‬
‫والت ر‬‫ى‬
‫الخدمات العامة مثل الكهرباء والمياه والسلع الغذائية والتموينية‪ ،‬ي‬
‫للصندوق‪ ،‬لكنها ال تحصل بفعل الحرب‪ ،‬ناهيك عن أن بعض اإليرادات التابعة للصندوق كان يتم‬
‫االستيالء عليها‪ ،‬وال يتم توريدها إىل حساب الصندوق يف البنك المركزي‪ ،‬مثل رسوم النظافة يف بعض‬
‫والت يتدخل فيها مدراء المديريات‪ ،‬ويقومون بتوريد رسوم النظافة‬ ‫ى‬
‫ً‬ ‫المديريات‪ ،‬وإيجارات األسواق‪ ،‬ي‬
‫والتحسي إىل حساب المجالس المحلية يف تلك المديريات‪ ،‬بدال من توريدها إىل حساب الصندوق‪،‬‬ ‫ر‬
‫المسلحي عىل األسواق العامة‪ ،‬وقيامهم بتحصيل رسوم النظافة لصالحهم‪.‬‬ ‫ر‬ ‫وكذا سيطرة بعض‬

‫استم ـ ـرار ت ـك ـ ــدس الـنفـاي ــات‬


‫‪5‬‬ ‫يف مدينـ ــة تع ـ ـ ـ ـز‬
‫والتكسي بعد ‪ 5‬سنوات من الكرب‬
‫ر‬ ‫صندوق النظافة‬
‫ً‬
‫والتحسي اليوم أفضل حاال مقارنة بالسنوات األوىل من الحرب‪ ،‬فقد‬
‫ر‬ ‫يعتي صندوق النظافة‬
‫ر‬
‫ً‬
‫اتخذت إدارة الصندوق والسلطة المحلية عددا من اإلجراءات لمعالجة المشاكل ى‬
‫الت تواجه‬‫ي‬
‫الت‬‫ورساء بعض المعدات ى‬ ‫الصندوق‪ ،‬وقامت بضبط عملية تحصيل اإليرادات الخاصة به‪ ،‬ر‬
‫ي‬
‫تحسي أداء‬
‫ر‬ ‫يحتاجها يف عملية ترحيل النفايات‪ .‬وبالرغم من أن هذه اإلجراءات قد أسهمت يف‬
‫تغط ما نسبته ‪ %25‬من احتياجاته الفعلية مقارنة بما كان عليه الحال‬ ‫الصندوق‪ ،‬إال أنها لم ِّ‬
‫ى‬
‫الت يمتلكها الصندوق اليوم إىل ‪ 20‬معدة‪ ،‬بينما‬‫قبل اندالع الحرب‪ .‬فقد وصل عدد المعدات ي‬
‫كان عددها قبل الحرب ‪ ٢١٢‬معدة‪ ،‬حيث نقلت أغلبها إىل الحوبان‪ ،‬والبعض اآلخر تم نهبه‬
‫ً‬
‫يف المدينة‪ .‬إن نسبة المعدات الموجودة حاليا لدى الصندوق ال تتجاوز ‪ %11‬من المعدات‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ى‬
‫كبيا عىل هذه المعدات‪ ،‬حيث تعمل‬ ‫الت كان يمتلكها قبل الحرب‪ ،‬األمر الذي يشكل ضغطا ر‬ ‫ي‬
‫بشكل مستمر يف ترحيل النفايات من الشوارع واألسواق الرئيسية‪ ،‬يف محاولة منها لتغطية‬
‫ً‬
‫أحيانا للعمل ‪ 3‬ى‬
‫فيات متواصلة يف اليوم‪،‬‬ ‫الكبي للنفايات المتولدة‪ ،‬وتضطر المعدة‬ ‫ر‬ ‫التدفق‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫كبيا عليها‪ ،‬ويؤدي إىل زيادة نسبة تعرضها لألعطال‪ ،‬بينما تعمل‬ ‫األمر الذي يشكل عبئا ر‬
‫وبي‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫الطبيغ من فية إىل في رتي فقط‪ ،‬ويتوزع العمل بالتناوب بينها ر‬ ‫ي‬ ‫المعدات يف الوضع‬
‫يسي بسالسة دون أي ضغط‪.‬‬ ‫وبالتاىل كان العمل ر‬
‫ي‬ ‫المعدات األخرى‪،‬‬

‫شكة يف الكادر ال رشي‬


‫ً‬ ‫البشي‪ ،‬فإن الطاقة ر‬
‫أما بالنسبة للكادر ر‬
‫البشية للصندوق تبلغ ‪ ٢٤٦٩‬عامال‪ ،‬منهم ‪١٣١٣‬‬
‫عمال رسميون‪ ،‬و‪ ١١٥٦‬عمال متعاقدون‪ .‬وبسبب نزوح نسبة ر‬
‫كبية من هؤالء العمال إىل‬
‫الحاىل المتوفر بالكاد يصل إىل ‪ ٥٠٠‬عامل‪ ٣٠٠ ،‬منهم فقط يعملون‬
‫ي‬ ‫خارج المدينة‪ ،‬فإن العدد‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ف الميدان ف الكنس ى‬
‫واليحيل‪ ،‬و‪ ٣٠‬موظفا إداريا‪ ،‬و‪ ١٧٠‬موظفا موجودا يف المدينة‪ ،‬لكنهم‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ال يعملون بسبب عدم قدرة الصندوق عىل دفع مستحقاتهم‪ ،‬أي أن الصندوق يعمل ب ‪٪١٣‬‬
‫ً‬
‫تقريبا من طاقته ر‬
‫البشية‪.‬‬

‫والتكسي‬
‫ر‬ ‫تكليل لوضع عمال صندوق النظافة‬
‫‪3000‬‬

‫‪2500‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪1500‬‬
‫‪2649‬‬
‫‪1000‬‬ ‫‪2149‬‬
‫‪1313‬‬ ‫‪1156‬‬
‫‪500‬‬
‫‪500‬‬ ‫‪330‬‬
‫‪0‬‬
‫اجمالي موظفي‬ ‫اساسيين‬ ‫متعاقدين‬ ‫متواجدين في المدينة‬ ‫نازحين‬ ‫عمال فعليين‬
‫الصندوق‬

‫موظفويصندوقيالنظافةيوالتحسييمحافظةيتعز(‪)9‬يي‬

‫استم ـ ـرار ت ـك ـ ــدس الـنفـاي ــات‬


‫‪6‬‬ ‫يف مدينـ ــة تع ـ ـ ـ ـز‬
‫فق مديرية‬ ‫فقط يتولون مسألة النظافة يف كل مديريات المدينة‪ .‬ي‬
‫بالكامل إىل أكير‬ ‫ً‬
‫نستنتج أن ‪ ٣٠٠‬عامل‬
‫المظفر وحدها يعمل حاليا ‪ ٧٢‬عامل كنس وترحيل‪ ،‬بينما تحتاج لتغطيتها‬
‫ثلت العمال المتوفرين‪ ،‬ويمكننا أن نتخيل هنا‬ ‫ر‬
‫بحسب إدارة الصندوق‪ ،‬أي ي‬ ‫ً‬
‫من ‪ ٢٠٠‬عامل‪،‬‬
‫الكبي‬
‫ر‬ ‫العبء‬ ‫يعكس‬ ‫ما‬ ‫عددهم‪،‬‬ ‫أضعاف‬ ‫ثالثة‬ ‫يتطلب‬ ‫بعمل‬ ‫يقومون‬ ‫عامال‬ ‫كيف أن ‪٧٢‬‬
‫الملق عليهم يف ظل شحة اإلمكانيات الفنية والمادية للصندوق‪ .‬يبذل عمال النظافة‬ ‫ى‬
‫ى‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الت‬
‫كبية يف الحفاظ عىل نظافة المدينة‪ ،‬بالرغم من الرواتب الضئيلة جدا ي‬ ‫والتحسي جهودا ر‬
‫ر‬
‫األساسيي فقط‪ .‬ومع‬
‫ر‬ ‫للعمال‬ ‫تضف‬ ‫يال‪،‬‬
‫ر‬ ‫‪27.000‬‬ ‫يبلغ‬ ‫النظافة‬ ‫عامل‬ ‫اتب‬‫ر‬‫ف‬ ‫يتقاضونها‪،‬‬
‫ذلك‪ ،‬فإن هذه الرواتب تضف كل ‪ ٣‬أشهر‪.‬‬

‫إيرادات ضعيفة ونفقات تشغيلية عالية‬


‫والتحسي قد تحسنت مقارنة بالسنوات األوىل من‬ ‫ر‬ ‫ال شك أن إيرادات صندوق النظافة‬
‫والت أسهمت يف‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫الت اتخذتها إدارة الصندوق والسلطة المحلية‪ ،‬ي‬ ‫الحرب بسبب اإلجراءات ي‬
‫التحسي‬‫ر‬ ‫كثي من المشاكل المتعلقة بهذا الجانب‪ ،‬مثل رفض المديريات توريد رسوم‬ ‫معالجة ر‬
‫المسلحي عىل األسواق‪ .‬باإلضافة إىل تفعيل رسوم‬ ‫ر‬ ‫إىل صندوق النظافة‪ ،‬وسيطرة بعض‬
‫السياىس‬
‫ي‬ ‫ترحيل المخلفات من المطاعم والمستشفيات والمراكز التجارية‪ ،‬واستقرار الوضع‬
‫ى‬ ‫ً ً‬
‫حواىل‬
‫ي‬ ‫الت بلغت يف ‪٢٠١٩‬‬
‫تحسي عملية تحصيل اإليرادات ي‬‫ر‬ ‫كبيا يف‬ ‫واألمت‪ ،‬والذي لعب دورا ر‬
‫ي‬
‫‪ ٢٣١‬مليون ريال(‪.)9‬‬

‫مع أن إيرادات الصندوق قد ارتفعت يف الرب ع األول من العام ‪ ،٢٠٢٠‬إىل ما يقارب ‪ ٨٠‬مليون‬
‫ً‬
‫جدا مقارنة بإيراداته قبل الحرب‪ ،‬ى‬
‫والت كانت تصل إىل ما‬
‫ي‬ ‫ريال‪ ،‬إال أنها تظل إيرادات متدنية‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫يقارب ‪ ٢٥٠‬مليونا شهريا‪ ،‬أي أن إيرادات الصندوق اليوم تشكل ‪ ٪١٠‬تقريبا مقارنة بها خالل‬
‫حت‬‫سنوات ما قبل الحرب‪ .‬إن اإليرادات الحالية للصندوق برغم تحسنها‪ ،‬إال أنها ال تكق ى‬
‫ي‬ ‫ً‬
‫الت تتجاوز ‪ ٥٠‬مليون ريال شهريا‪ ،‬بحسب إدارة الصندوق‪ ،‬أي أن‬ ‫ى‬
‫ً‬ ‫لتغطية نفقاته الشهرية‪ ،‬ي‬
‫العجز يف موازنة الصندوق تبلغ ‪ ٪٥٠‬تقريبا من اإليرادات‪.‬‬
‫والتكسي خ ل سنوات الكرب‬
‫ر‬ ‫ايرادات صندوق النظافة‬
‫‪250‬‬
‫‪231‬‬
‫‪200‬‬

‫‪150‬‬

‫‪100‬‬
‫‪76‬‬ ‫‪74‬‬
‫‪50‬‬

‫‪13‬‬
‫‪0‬‬
‫‪ 2016‬م‬ ‫‪ 2017‬م‬ ‫‪ 2018‬م‬ ‫‪ 2019‬م‬

‫ايرادات صندوق النظافة والتحسين خالل سنوات الحرب‬

‫التغييفيإيراداتيصندوقيالنظافةيوالتحسييخالليسنواتيالحربيبالمليونيريا يلي‬

‫تدن هذه اإليرادات إىل أن رسوم التحصيل ومبالغ العقوبات المقرة بحسب‬
‫يعود أحد أسباب ي‬
‫ى‬ ‫ً‬
‫وتوفي‬
‫ر‬ ‫الت وضعت من أجلها يف دعم‬
‫ه مبالغ زهيدة جدا‪ ،‬ولم تعد تحقق األهداف ي‬
‫الالئحة‪ ،‬ي‬
‫والتحسي يف الحفاظ عىل‬
‫ر‬ ‫الموارد المالية الكافية لتغطية أنشطة وجهود صندوق النظافة‬

‫استم ـ ـرار ت ـك ـ ــدس الـنفـاي ــات‬


‫‪7‬‬ ‫يف مدينـ ــة تع ـ ـ ـ ـز‬
‫نظافة وجمالية المدينة‪ ،‬ويعود السبب يف ذلك إىل أن هذه الرسوم والمبالغ لم يتم تحديثها‬
‫ً‬
‫وبالتاىل لم تعد تتالءم مع التضخم االقتصادي والتدهور‬
‫ي‬ ‫منذ صدورها‪ ،‬أي قبل ‪ 20‬عاما‪،‬‬
‫التاىل بعض هذه الرسوم المذكورة يف الالئحة‪.‬‬
‫الكبي يف سعر العملة‪ .‬وسنورد يف الجدول ي‬
‫ر‬

‫مالحظات‬ ‫ىفية التحصيل‬ ‫الحد االعىل‬ ‫الحد االدن‬ ‫نوع الرسوم‬


‫ً‬ ‫الرسوم عىل ر‬
‫سنويا‬ ‫‪30,000‬‬ ‫‪5,000‬‬ ‫الشكات والمصانع وما يف حكمها‬
‫ً‬
‫سنويا‬ ‫‪40,000‬‬ ‫‪5,000‬‬ ‫الرسوم عىل الفنادق‬
‫ة أشهر‬ ‫كل‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫الرسوم عىل المطاعم‬
‫ً‬
‫شهريا‬ ‫‪10,000‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫المستشفيات والمستوصفات‬
‫تختلف الرسوم بناء‬ ‫بالوحدة‬ ‫‪100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الرسوم عىل المواد الغذائية بمختلف انواعها‬
‫عىل نوع الصنف‬
‫ً‬
‫سنويا‬ ‫‪50,000‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫المك ت التجارية‬

‫عدم تفعيل مجلس إدارة الصندوق حد من قدرته عىل التعامل‬


‫مع الصعوبات والتكديات ال ي توا هه‬
‫ى‬
‫الت يحتاجها‬ ‫ر‬
‫غي أن اإلشكالية ال تتوقف عند اإلمكانيات المادية والبشية‪ ،‬وكذلك الموارد ي‬ ‫ر‬
‫الصندوق للقيام بدوره يف ترحيل كامل النفايات المتكدسة يف شوارع المدينة‪ ،‬بل تتعدى ذلك‪،‬‬
‫كبية‪ .‬أثناء دراسة للمشكلة وجد الباحثان أن مجلس إدارة صندوق‬ ‫إىل وجود اختالالت إدارية ر‬
‫غي فاعل‪ .‬فالمجلس لم‬ ‫التنظيىم‪ ،‬ر‬
‫ًي‬ ‫والتحسي‪ ،‬وهو أعىل مستوى قيادي يف الهيكل‬
‫ر‬ ‫النظافة‬
‫يقم بمهامه خالل السنوات األرب ع الماضية‪ ،‬األمر الذي أثر سلبا عىل أداء وكفاءة الصندوق‪،‬‬
‫ويسي عليها‪ ،‬باإلضافة إىل تفاقم المشاكل‬ ‫الت تنظم عمله‬‫ى‬
‫ر‬ ‫واليامج ي‬
‫وعدم وجود الخطط ر‬
‫الت تواجه الصندوق سواء من حيث افتقاره للدعم الذي بإمكانه تغطية النفقات‬ ‫ى‬
‫والتحديات ي‬
‫حت يستطيع القيام بعمله‪.‬‬ ‫التشغيلية‪ ،‬أو عدم توفر المعدات الالزمة‪ ،‬ى‬

‫كان السبب يف عدم تفعيل المجلس يف السنوات األوىل من الحرب‪ ،‬هو انهيار كافة مؤسسات‬
‫الت يتكون منها مجلس إدارة الصندوق‪ .1‬لكن اليوم‬ ‫ى‬
‫الدولة‪ ،‬وعدم تشكيل المكاتب الحكومية ي‬
‫منطق يحول دون تفعيل المجلس الذي يرأسه المحافظ‪ ،‬يف ظل تواجد‬ ‫ى‬ ‫ال يوجد أي سبب‬
‫ي‬
‫كافة أعضاء المجلس‪ ،‬بخاصة وأن الالئحة التنفيذية لقانون إنشاء صناديق النظافة تنص عىل‬
‫ً‬
‫أن المجلس يجب أن ينعقد مرة واحدة شهريا عىل األقل(‪ ،)10‬األمر الذي يعد مخالفة للقانون‬
‫ى‬
‫والت يقع عىل عاتقها مهمة إعداد برنامج‬
‫والتحسي‪ ،‬ي‬
‫ر‬ ‫يتحمل مسؤوليته إدارة صندوق النظافة‬
‫االجتماع الشهري‪ ،‬وتوجيه الدعوة ألعضاء مجلس اإلدارة‪ ،‬فبحسب أحد أعضاء مجلس‬

‫‪ 1‬يتكون مجلس إدارة الصندوق من (محافظ المحافظة‪ ،‬ومدراء عموم مكاتب‪ :‬المالية‪ ،‬األشغال‪ ،‬الصناعة والتجارة‪،‬‬
‫والمدير التنفيذي لصندوق النظافة‪ ،‬وممثل عن الغرفة التجارية) بحسب المادة ‪ 18‬من الالئحة التنفيذية للقانون رقم‬
‫‪ 20‬لسنة ‪.2000‬‬

‫استم ـ ـرار ت ـك ـ ــدس الـنفـاي ــات‬


‫‪8‬‬ ‫يف مدينـ ــة تع ـ ـ ـ ـز‬
‫الصندوق (مدير مكتب تنفيذي) قال إنه لم َّ‬
‫يتلق دعوة لحضور اجتماع للمجلس منذ تعيينه‪.‬‬
‫وهذا يؤكد قصور إدارة الصندوق يف القيام بمهامها‪.‬‬

‫يعان من عدم وجود رؤية واضحة للعمل‪ ،‬إذ يعمل‬ ‫ي‬ ‫ولعل هذا يوضح كيف أن الصندوق‬
‫تنظيىم يتم من خالله توصيف مهام األقسام‬
‫ي‬ ‫عشوان بدون خطط‪ ،‬وال يوجد هيكل‬ ‫ي‬ ‫بشكل‬
‫إىل عدم كفاءة اإلدارات التابعة له‪ ،‬باإلضافة إىل عدم اتباع آلية واضحة وشفافة يف الجانب‬
‫محاست أو تقارير مالية‪.‬‬
‫ري‬ ‫الماىل مثل وجود نظام‬
‫ي‬
‫ً‬
‫موظق الصندوق‪ ،‬وهناك ضعف يف إعداد الخطط اإلدارية‬‫ي‬ ‫هناك‪ ،‬أيضا‪ ،‬تداخل يف المهام ربي‬
‫مسؤوىل اإلدارات‬
‫ي‬ ‫والميدانية‪ ،‬إىل جانب وجود مشاكل وخالفات ربي قيادة الصندوق وبعض‬
‫مشوع النظافة وإدارة مركز التوعية البيئية‪ ،‬وهذا نتيجة للتداخل يف المهام‪،‬‬ ‫مثل إدارة ر‬
‫وألسباب أخرى (‪.)11‬ي‬

‫المدن والفرص المستقبلية للصندوق‬


‫ي‬ ‫دور منظمات المجتمع‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫والتحسي يف رفع‬
‫ر‬ ‫كبيا يف مساندة صندوق النظافة‬
‫لعبت المنظمات المحلية والدولية دورا ر‬
‫النفايات من المدينة‪ ،‬فبعد توقف الصندوق بشكل كامل بسبب الحرب‪ ،‬تولت بعض‬
‫المنظمات مهمة إزالة النفايات من الشوارع‪ ،‬ومع عودة الصندوق للعمل استمر تدخل‬
‫المنظمات يف عملية النظافة‪ ،‬وكانت تقوم بمساندة جهود الصندوق بتنظيف بعض الشوارع‬
‫كبي‬‫لفيات متفاوتة ىتياوح ربي شهر و‪ 6‬أشهر‪ ،‬حسب الدعم الخاص بكل منظمة‪ ،‬وهو جهد ر‬ ‫ى‬
‫الت‬ ‫ى‬
‫كثي من األخطار ي‬
‫يستحق اإلشادة به‪ ،‬فقد أسهمت هذه التدخالت يف إنقاذ المدينة من ر‬
‫رم‬‫تهددها بسبب تكدس النفايات وانتشار األمراض واألوبئة أو الفيضانات الناجمة عن ي‬
‫النفايات يف مجاري السيول‪.‬‬

‫والتحسي لمعالجة المشاكل‬


‫ر‬ ‫يعتقد الباحثان أن الفرصة اليوم مواتية أمام صندوق النظافة‬
‫ومبان‬ ‫الت تعرض لها بسبب الحرب من معدات‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫ٍ‬ ‫الت تواجهه‪ ،‬وتعويض األضار والخسائر ي‬ ‫ي‬
‫كثية‪ ،‬تقوم بدعم مؤسسات‬‫وغيها‪ .‬تكمن هذه الفرصة يف أن هناك جهات ر‬ ‫وورش صيانة ر‬
‫الدولة‪ ،‬وتعزيز قدراتها عىل تقديم الخدمات العامة‪ ،‬مثل المنظمات المحلية والدولية‬
‫والهيئات اإلنسانية وصناديق التنمية واإلعمار‪.‬‬

‫لالستفادة من هذه الفرص بشكل أمثل‪ ،‬يجب أن يتم تفعيل مجلس إدارة الصندوق‪ ،‬بحيث‬
‫يقوم بمهامه‪ ،‬ويتحرك باتجاه التواصل والتنسيق مع هذه الجهات لحشد الدعم الالزم إلدارة‬
‫وتوفي احتياجاته من المعدات واألجهزة‪ ،‬وكذا لتسويق مشاريعه المختلفة بالشكل‬
‫ر‬ ‫الصندوق‬
‫تحسي مستوى تقديمه لخدمة النظافة يف المدينة‪.‬‬
‫ر‬ ‫الذي يعزز قدرات الصندوق‪ ،‬ويمكنه من‬

‫استم ـ ـرار ت ـك ـ ــدس الـنفـاي ــات‬


‫‪9‬‬ ‫يف مدينـ ــة تع ـ ـ ـ ـز‬
‫الكلول والتوصيات‪:‬‬
‫بناءيعىليتحليل يهذ يه يالورقة ي‪ ،‬ييتضح ييأنيمشكلةياستمراريتكدسيالنفايات ييكمنيوراءهيا يسببانياثنان‪ ،‬يهمايافتقاريصندوقي‬
‫إلمكانياتي الالزمةي للقيامي بمهامه‪،‬ي والسببي ا يلخري المتمثلي بضعفييإدارةي‬
‫النظافةي والتحسيي في المدينةييإلي المعداتي وا ي‬
‫الصندوق‪،‬يوعدميقدرتهايعىليالتعامليمعيالمشاكليالتيتواجهه‪.‬يوبناءيعليهيفقديأوريديالباحثانيعدديايمنيالحلوليالميابطةي‬
‫التيستسهميفيحليهذهيالمشاكليالتيتواجهيالصندوق‪،‬يباإلضافةيإليعدديمنيالتوصياتيالخاصةيبكليحليلضمانيالتنفيذي‬
‫فيحليمشكلةيورقةيالسياساتيهذه ي‪،‬يوالمتمثلةيباستمراريتكدسيالنفاياتي‬ ‫ا يلمثليللحلوليالواردة‪،‬يوالتيستسهميباإلجمالي ي‬
‫فيمدينةيتع يز‪،‬يوهيكالت‪:‬ي‬

‫والتكسي‬
‫ر‬ ‫• تفعيل مجلس إدارة صندوق النظافة‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫لكييص ب ب ب ب ببيحيهبذايالحبليم بدييبا‪،‬يي ببيالتحر يفيأثييمنيات باه‪،‬يتحبييقيبادةيم ل يإدارةيالصب ب ب ب ب بنبدوقي‬
‫يوإ رشافه ي‪،‬يمعيضورةياستيعابيالت‪:‬يي‬

‫الت‬‫ى‬
‫المحافظ‪ ،‬بحس ب الالئحة ي‬
‫ً‬
‫عودة مجلس إدارة الص ندوق لالنعقاد بش كل دوري‪ ،‬برئاس ة‬ ‫‪.1‬‬
‫نص ت عىل ضورة أن يكون هناك اجتماع واحد عىل األقل ش هريا‪ ،‬بحيث يظل المجلس يف‬
‫الت تواجه الص ندوق‪ ،‬ويعمل عىل تقديم‬ ‫ى‬
‫حالة انعقاد مس تمر لمواجهة المش اكل والتحديات ي‬
‫المعالجات المناسبة لها‪.‬‬
‫ى‬
‫والموظفي‪ ،‬والض غط من أجل ترتيب أوض اعهم‪ ،‬حت ال تس تمر‬ ‫ر‬ ‫معالجة مش اكل العمال‬ ‫‪.2‬‬
‫مشوع النظافة‪.‬‬‫الت من شأنها عرقلة ر‬‫ى‬
‫االحتجاجات ي‬
‫الت يت داخ ل مهامها مع مهام الص ن دوق‪ ،‬كمكتب الص ح ة‪،‬‬ ‫ى‬
‫التنس يق ربي مختلف اإلدارات ي‬ ‫‪.3‬‬
‫وغيهما من المكاتب الخدمية‪.‬‬‫واألشغال‪ ،‬ر‬
‫قيام مجلس الص ندوق بكافة مهامه المنص وص عليها يف القانون والالئحة‪ ،‬والعمل عىل معالجة‬ ‫‪.4‬‬
‫والت تؤثر عىل نشاطه‪.‬‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫يعان منها الصندوق‪ ،‬ي‬
‫الت ي‬ ‫اإلشكاليات اإلدارية ي‬

‫والتكسي‬
‫ر‬ ‫• تنمية موارد صندوق النظافة‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫ولكييص ب ب ب ببيحيهذايالحليممكنيالتنفيذ‪،‬يويحقفيالهدعيمنهيفيرفعيإيراداتيالص ب ب ب ببندوقيبالش ب ب ب ببكليالذ ي‬
‫يمكنهيمنيتوفيياحتياجاتهيمنيالمعداتيوا يلجهزة ي‪،‬يي بيمراعاةيالت‪:‬يي‬

‫ميانية التطبيع لص الح ص ندوق النظافة والتحس ري‪ ،‬وربطها بعملية‬ ‫‪ -1‬تخص يص نس بة معينة من ر‬
‫ر‬
‫الت تعرض لها جراء الحرب‪ ،‬ورساء المعدات‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫التطبيع حت يتمكن الصندوق من تعويض األضار ي‬
‫الت ستمكنه من القيام بمهامه بشكل أفضل‪.‬‬ ‫ى‬
‫الالزمة ي‬
‫‪ -2‬إعادة النظر يف رس وم النظافة والتحس ري‪ ،‬بالش كل الذي يحقق الهدف منها يف رفد الص ندوق‬
‫الكبي للعملة المحلية‪ ،‬األمر الذي‬
‫بالموارد المالية الكافية للقيام بمهامه‪ ،‬بخاص ة مع التدهور ر‬
‫يتطلب معه دراس ة إمكانية رفعها بنس بة ‪ %100‬لتلبية الحد األدن من اإليرادات الش هرية التى‬
‫ي‬ ‫ً‬
‫وه تزيد عن ‪ 50‬مليون ريال ش هريا‪ ،‬باإلض افة إىل فرض‬ ‫يحتاجها الص ندوق للقيام بمهامه‪ ،‬ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الت أصبحت تقدمها رسكات تجارية مثل رسكات الكهرباء‪.‬‬ ‫ى‬
‫رسوم عىل بعض الخدمات ي‬
‫‪ -3‬التواص ل والتنس يق مع المنظمات المحلية والدولية والجهات المانحة وص ندوق إعادة اإلعمار‪،‬‬
‫وغيها‪.‬‬
‫لتوفي احتياجات الصندوق من المعدات واألجهزة ر‬ ‫ر‬

‫استم ـ ـرار ت ـك ـ ــدس الـنفـاي ــات‬


‫‪10‬‬ ‫يف مدينـ ــة تع ـ ـ ـ ـز‬
‫المرا ع‪:‬‬

‫غي معروف‪ :‬موقع قناة الحرة‪،‬‬


‫والكوليا‪ ،‬قناة الحرة‪ ،‬مكان ر‬
‫ر‬ ‫‪ .1‬تقرير مصور بعنوان‪ :‬تعز‪ ..‬أجمل مدن اليمن تغرق يف القمامة‬
‫‪.2019‬‬

‫ل ‪ ،‬االث ن ري‪ ... ،‬ن وف م ري ‪ ،2019‬ت اري خ االق ت ب اس‪ 13 :‬أب ري ل‪، 2020 ،‬‬ ‫‪ .2‬م وق ع ال ي م ن ال ع ر ي‬
‫رن‪ ،‬م تص‬
‫‪.https://2u.pw/6K5HU‬‬
‫الوبان‪ ،‬محافظة تعز‪ :‬مكتب الصحة والسكان‪.2019 ،‬‬ ‫‪ .3‬بيانات ى‬
‫اليصد‬
‫ي‬
‫‪ .4‬عبدالناض الهالىل‪ ،‬أمراض الجهاز التنفش تص يب س كان تعز بس بب ى‬
‫احياق المخلفات‪ ،‬متص ل ‪ 5 ،‬مايو ‪،2013‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫تاري خ االقتباس‪ 17 :‬أبريل ‪.https://2u.pw/TV3g3 ، 2020‬‬
‫المخالف‪ ،‬معاناة مع النفايات‪ ،‬مدينة تعز‪ 5 ،‬أبريل ‪.2020‬‬
‫ي‬ ‫‪ .5‬أديب‬
‫غي معروف‪ :‬منظم ة الص ح ة الع المي ة‪،‬‬
‫‪ .6‬نف اي ات الرع اي ة الص حي ة‪ ،‬منظم ة الص ح ة الع المي ة‪ ،‬مك ان ر‬
‫‪./https://www.who.int/topics/medical_waste/en‬‬
‫اليمت‪،2019 ،‬‬
‫ي‬ ‫‪ .7‬النفايات الطبية يف تعز‪ :‬المس تش فيات تص نع الكارثة‪ ،‬عبدهللا المعمري‪ ،‬مدينة تعز‪ :‬موقع األرش يف‬
‫‪.https://yemeniarchive.org/ar/investigations/medical-waste.html‬‬
‫ً‬
‫والتحسي‪ ،‬الكميات المتولدة من النفايات يوميا‪ ،‬مدينة تعز‪.2020 ،‬‬
‫ر‬ ‫‪ .8‬صندوق النظافة‬
‫والتحسي‪ ،‬مدينة تعز‪ 17 ،‬أبريل ‪.2020‬‬ ‫ى‬
‫ر‬ ‫الت تواجه صندوق النظافة‬ ‫‪ .9‬عبدهللا ي‬
‫عىل جسار‪ ،‬التحديات ي‬
‫‪ .10‬الالئحة التنفيذية لقانون إنش اء ص ناديق نظافة وتحس ري المدن‪ ،‬متص ل ‪ ،‬تاري خ االقتباس‪ 25 :‬أبريل ‪، 2020‬‬
‫‪.https://yemen-nic.info/db/laws_ye/detail.php?ID=11590‬‬
‫غي معروف‪ :‬منظمة طور‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫‪ .11‬فريق مش وع القيادات الش بابية‪ ،‬تقرير حول قض ي‬
‫يت المياه والنظافة يف مدينة تعز‪ ،‬مكان ر‬
‫مجتمعك‪ ،‬رفياير ‪.www.iysoyemen.org ،2019‬‬
‫والتحسي بمحافظة تعز‪ ،‬محافظة تعز‪ ،‬مارس ‪.2020‬‬
‫ر‬ ‫‪ .12‬عبدهللا ي‬
‫عىل جسار‪ ،‬مقابلة مع مدير صندوق النظافة‬
‫والتحسي‪ ،‬مدينة تعز‪ 17 ،‬مارس ‪.2020‬‬ ‫ى‬
‫ر‬ ‫الت تواجه صندوق النظافة‬ ‫‪ .13‬التحديات ي‬
‫ً‬
‫والتحسي‪.2020 ،‬‬
‫ر‬ ‫‪ .14‬الكميات المتولدة من النفايات يوميا‪ ،‬مدينة تعز‪ :‬صندوق النظافة‬

‫استم ـ ـرار ت ـك ـ ــدس الـنفـاي ــات‬


‫‪11‬‬ ‫يف مدينـ ــة تع ـ ـ ـ ـز‬

You might also like