Professional Documents
Culture Documents
Quantitative Analysis of The Factors That Impede E
Quantitative Analysis of The Factors That Impede E
Volume 38 Article 6
Number 3 Issue 3 2018
2018
Recommended Citation
EL Ghawy, Hala Samir Dr (2018) "Quantitative Analysis of the Factors that Impede Economic Development
of the Egyptian Regions: A Proposed Vision for Regional Division and Population Redistribution," Arab
Journal of Administration المجلة العربية لإلدارة: Vol. 38 : No. 3 , Article 6.
Available at: https://digitalcommons.aaru.edu.jo/aja/vol38/iss3/6
This Article is brought to you for free and open access by Arab Journals Platform. It has been accepted for
inclusion in Arab Journal of Administration المجلة العربية لإلدارةby an authorized editor. The journal is hosted on
Digital Commons, an Elsevier platform. For more information, please contact rakan@aaru.edu.jo,
marah@aaru.edu.jo, u.murad@aaru.edu.jo.
EL Ghawy: Quantitative Analysis of the Factors that Impede E
املجلة العربية لإلدارة ،مج ،38ع - 3سبتمبر(أيلول) 2018
ً
اقتصاديا تحليل كمي للعوامل املؤثـرة التي تعوق تنمية أقاليم مصر
مع وضع تصور مقتـرح لتقسيم األقاليم وإعادة توزيع السكان
الكلمات املفتاحية :تنمية اقتصادية -أقاليم مصر -إعادة توزيع السكان -مصر،
املقدمة
إن مستويات التقدم والنمواالقتصادي التي يمكن تحقيقها تتوقف إلى حد كبيـرعلى حجم املوارد االقتصادية املتوافرة
في الحيـزاملكاني من أرا�ضي ومصادرمياه وثـروات معدنية وغيـرذلك من العناصرالقابلة لالستغالل االقتصادي والقادرة على
توفي ــرطاقــات إنتاجيــة .وكلمــا كان هنــاك ً
تنوعــا فــي املــوارد االقتصاديــة املتوافــرة فــي اإلقليــم كلمــا امكــن تحقيــق معــدالت تنميــة
مســتقرة تضمــن تحقيــق الرفاهيــة واالســتدامة واســتغالل الطاقــات البشـرية وذلــك لــن يمكــن أن يتــم إال فــي إطــارخطــة تقــدم
حوافــزمــن خــال أدوات تســاعد علــى إعــادة توزيــع الســكان علــى مســتوى األقاليــم وبالتالــي علــى مســتوى املحافظــات.
مشكلة البحث
تمــر مصــر بلحظــة فارقــة فــي تاريخهــا مــن املمكــن أن تشــكل أركان جديــدة ملســتقبل دولــة حديثــة حيــث تتطلــب
املرحلــة حلــول جريئــة وســريعة ملشــكالت قــد اعتب ــرناها مزم ــنة مثــل الزيــادة الســكانية ولكنهــا قــد تكــون معب ـرا ملســتقبل
م�ضــيء ،فأمامنــا فرصــة البــد أن تقتنــص قــد تحــدث مــرة فــي الحيــاة البشــرية لألمــم ،حيــث عــدد الســكان فــي ســن
العمــل أكث ــر مــا يمكــن وعــدد الســكان فــي غي ــر ســن العمــل أقــل مــا يمكــن ،ومــن ثــم نســبة اإلعال ــة منخفض ـة ،هــذه
الح ــالة الديموغرافيــة تكــون فرصــة بالنســبة للــدول الناميــة لكــي تحقــق طف ـرات التنمي ــة وقــد اســتفادت بالفعــل
دول النمــور األســيوية مــن هــذه الفرصــة وقامــت بتأهيــل قواهــا البشــرية لتحقيــق أكب ــر قــدر مــن التقــدم االقتصــاد
ي.
ولكــن يقــف أمــام االســتغالل األمثــل لتلــك القــوة البشــرية الهائلــة فــي مصــرعقبــات يعنينــا منهــا فــي هــذا البحــث التكدس الســكاني
ً ً ً
إهدارا للموارد الطبيعية في شــكل تأكال لألرا�ضي الزراعية وتلوثا ملحافظات مصرعلى شــريط النيل شــرقه وغربه مما يســبب
ً
ضاغطــا ملجــرى النيــل وإهمــال وتجاهــل ملناطــق شاســعة مــن األرا�ضــي مليئــة باملــوارد التــي ال تســتغل ســواء لســوء توزيــع الســكان
أولعــدم تضميي ــن تلــك املناطــق فــي خطــط التنميــة للمحافظــات وإغفــال املنظــور اإلقليمــي للتنميــة.
وتأسيســا علــى مــا ســبق يأتــي دور السياســة املاليــة والنقديــة كأحــد السياســات ذات األدوار الفاعلــة فــي إعــادة توزيــع ً
الســكان فــي إطــارخطــة اقتصاديــة تنمويــة إقليميــة اعتمـ ًـادا علــى دعــم املشــروعات االقتصاديــة مــن منظــور قطاعــي بحيــث يتــم
عمــل خرائــط اســتثمارية موســعة ألقاليــم مصــرتغي ــرمــن شــكل ومســاحات املحافظــات الحاليــة مــن محافظــات تشــكل نقطــة
ـرقا بحيــث يكــون ً
مركزيــة ضيقــة علــى مجــرى النيــل بطــول مصــرإلــى محافظــات كبي ــرة بشــكل عر�ضــي يصــل إلــى البحــراألحمــرشـ
لــكل محافظــة مينــاء علــى البحــراألحمــرومينــاء نهــري وظهي ــرصحـراوي كبي ــري ــربط مــا بينهــم مدعــم بشــريط ســكة حديــد وطريــق
ً
بـري .وتحدد الدولة املشروعات ذات األولوية لكل إقليم في ضوء إمكانياته الكامنة بشكل يعكس تكامال وتوازنا بيـن األقاليم
ومنــح مزايــا تحفي ــزية منهــا أدوات السياســة املاليــة والنقديــة لدفــع الســكان لالنتقــال لتلــك املناطــق ممــا يســتدعى اســتحداث
منصب أعلى من املحافظي ــن وهو منسق اإلقليم والذي على يقع على عاتقه مهمة التنسيق بي ــن املحافظات التابعة لإلقليم
ســواء علــى مســتوى املــوارد البشــرية أو الطبيعيــة أو املاليــة والتمويليــة هــذا إلــى جانــب كونــه محـ ً
ـددا ألولويــات االســتثمارفــي إطــار
مــن املشــاركة مــع األطـراف الفاعلــة ذات العالقــة.
فروض البحث
1إن تبنــي منظــور التنميــة اإلقليميــة ملحافظــات مصــر ٌيدخــل مســاحات شاســعة وهائلــة مــن األرا�ضــي ذات املــوارد -
واإلمكانــات والث ــروات املعدنيــة داخــل دائــرة االســتغالل.
2إن إلعــادة تقســيم أقاليــم مصــر ضــرورة تنمويــة إلعــادة توزيــع الســكان بمــا يمكــن مــن االســتغالل األمثــل للطاقــة -
البشــرية .وبالتالــي مواجهــة وتقليــص مشــكلة الفقــر.
3إن أهم هدف من التنمية اإلقليمية في مجملها هوإعادة هيكلة توزيع مراكزالثقل السكاني على املستوى القومي للدولة. -
4تعد ظاهرة الفقروتفاوتاتها اإلقليمية من أهم العوامل التي تعكس عدم تحقيق تنمية إقليمية متوازنه في مصر -
5إن ألدوات السياســة املاليــة والنقديــة دور كبي ــريجــب أن يســتغل بكفــاءة فــي إعــادة توزيــع الســكان فــي إطــارخريطــة -
اســتثمارية لــكل إقليــم مــن أقاليــم مصــربمــا يضمــن إعــادة توزيــع الدخــل ومواجهــة مشــكلة الفقــر.
118
https://digitalcommons.aaru.edu.jo/aja/vol38/iss3/6 2
EL Ghawy: Quantitative Analysis of the Factors that Impede E
املجلة العربية لإلدارة ،مج ،38ع - 3سبتمبر(أيلول) 2018
أهداف البحث
يهدف البحث إلى:
1 -إعــادة النظــرفــي التقســيم االقتصــادي ألقاليــم مصــرالحاليــة بشــكل يحقــق االســتفادة القصــوى مــن مــوارد كل إقليــم
ويقلــل مــن التفاوتــات اإلقليميــة بي ــن محافظــات مصــروخاصــة فــي مجال الفقر.
2 -تحديد أهم العوامل املؤثـرة على الكثافة السكانية للمساحة املأهولة من كل إقليم من األقاليم املصرية.
3 -تحديــد كيفيــة اســتخدام أدوات السياســة املاليــة والنقديــة فــي إعــادة توزيــع الســكان علــى األقاليــم ذات املــوارد
واإلمكانــات والتــي تتمي ــز بالكثافــة الســكانية الضعيفــة الســتغالل الطاقــات الكامنــة بمــا يضمــن تحقيــق الكفــاءة
االقتصاديــة فــي اســتغالل املــوارد فــي إطــار خطــة است ـراتيجية تنمويــة.
4 -وضع تصور مقتـرح ملحاور تنمية إقليمية للخروج من الحيـزاملأهول الحالي في الدلتا والوادي.
منهج البحث
يعتمــد البحــث علــى األســلوب االســتنباطي التحليلــي فــي التعــرف علــى الجوانــب املختلفــة للمشــكلة ،ويجمــع هــذا األســلوب
بي ــن االســتقراء التاريخــي للبيانــات مســتخدما منهــج التحليــل اإلحصائــي الســتخالص املؤش ـرات والنســب ذات العالقــة والتــي
تصف الظاهرة وتوضـح خصائصها وحجمها ودرجة ارتباطها بالظواهراألخرى املختلفة .هذا باإلضافة إلى استخدام نموذج
كمــى SPSS17بغــرض التحليــل والوقــوف علــى أهــم العوامــل ذات العالقــة بالظاهــرة وتحديــد درجــة تأثي ــرها ونــوع تلــك العالقــة.
خطة البحث
تتكون خطة البحث من النقاط التالية:
ً
أوال -مفهوم التنمية اإلقليمية وأبعاد تأثيـرها.
ثانيا -التفاوتات اإلقليمية بيـن محافظات مصر. ً
ً
ثالثا -تحليل كمى ألهم العوامل املؤثـرة على تفاوت نسب وأعداد السكان بكل إقليم.
ً
اقتصاديا وإعادة توزيع السكان وأهم املشكالت املتـرتبة عليها. ابعا -أهم العوامل املؤثـرة التي تعوق تنمية أقاليم مصر ر ً
خامسا -محاور تنمية إقليمية مقتـرحة للخروج من الحيـزاملأهول الحالي في الدلتا والوادي وإعادة توزيع السكان. ً
سادسا -دور السياسة املالية والنقدية في تنمية أقاليم مصروإعادة توزيع السكان ً
سابعا -النتائج والتوصيات ً
ثامنا -قائمة املراجعً
ً
أوال -مفهوم التنمية اإلقليمية وأبعاد تأثيـرها
لم يكن للتنمية اإلقليمية أو حتى التخطيط اإلقليمي أي وجود في هيكل أو نظام التخطيط القومي حتى صدور قانون
رقــم 70لســنة ،1973فقــد خلــت الخطــط فــي مصــرحتــى الســبعينيات مــن هذي ــن املدلولي ــن باســتثناء الخطــة الخمســية األولــى
64/60-59التــي أشــارت فــي مقدمتهــا (الكيالنــي )42-41 :1987 ،إلــى أن الخطــة املثلــى هــي التــي تــوزع خي ـراتها علــى ســائرأنحــاء
البالد بما يتالءم مع حالة كل إقليم من حيث ظروفه االقتصادية واالجتماعية .وبالرغم من هذه اإلشارة إال إنه لم يظهرأي
ً
قطاعيــا ولــم تأخــذ احتياجــات كل إقليــم فــي االعتبــار. دور لعمليــة التخطيــط اإلقليمــي .فقــد أعــدت الخطــة
وتعرف است ـراتيجية التنمية اإلقليمية (الحكيم )32 :1994 ،بأنها فن تخطيط وإدارة شئون التنمية في بعدها املكاني
على املدى البعيد ويوضـح هذا املفهوم التنمية اإلقليمية بمفهومها الشامل حيث تأخذ في االعتبارأهداف التنمية في أبعادها
املختلفة االقتصادية من زراعة وصناعة ومياه وصرف وكهرباء ونقل ومواصالت ..أي جميع قطاعات األنشطة االقتصادية
واالجتماعيــة مــن تعليــم وصحــة ،حيــث إن الهــدف مــن التنميــة اإلقليميــة هــو إعــادة هيكلــة توزيــع مراكــزالثقــل الســكاني علــى
املستوى القومي في الحيـزالقديم وفي أفاق أرحب في الحيـزالجديد عبـرعملية تنمية مكانية تـراكمية طويلة املدى ،أو بمعنى
119
Published by Arab Journals Platform, 2018 3
Arab Journal of Administration ?????? ??????? ???????, Vol. 38 [2018], No. 3, Art. 6
ً
اقتصاديا ... تحليل كمي للعوامل املؤثـرة التي تعوق تنمية أقاليم مصر
آخرفإن الهدف من التنمية هوالعمل على تالقى املخزون السكاني الكبيـرفي الحيـزالقديم والسعة املكانية املتـرامية األطراف
في الحي ــزالجديد .أي إعادة التوازن بي ــن اإلنسان واملكان.
وقد أظهرت املشكالت االقتصادية والتغييـرات الهيكلية في االقتصاد املصري الناتجة عن ثورة 25ينايـرضرورة األخذ
بالتخطيــط اإلقليمــي ألنــه يمثــل االســتغالل األمثــل واألكفــأ ملــوارد املجتمــع املتاحــة ســواء البشــرية أو الطبيعيــة واالســتفادة
القصــوى مــن كل اإلمكانــات واملــوارد املتاحــة كمــا إنــه يــؤدى إلــى إعــادة التــوازن علــى املســتوى القومــي ويحقــق مشــاركة الســكان
املحليي ــن مشــاركة فعليــة فــي التنميــة.
تــم تقســيم الحي ــزاملصــري إلــى ســبعة أقاليــم إال أن األقاليــم حتــى اآلن لــم تقــم بالــدور األسا�ســي الــذي بنيــت مــن أجلــه هــذا
باإلضافــة إلــى أن هــذه األقاليــم يجــب أن تكــون أقاليــم تخطيطيــة وليســت اقتصاديــة حيــث إن هــذه األقاليــم لــم تأخــذ االهتمــام
الــكاف مــن الناحيــة التطبيقيــة الفعليــة والتخطيطيــة حتــى أصبــح وجــود هــذه األقاليــم مــع عــدم فعاليتهــا ً
عبئــا يعــوق عمليــة
التخطيط والتنمية .فيالحظ أن جميع الدراسات وحتى الخطط الخمسية والسنوية اهتمت بالبيانات واملشروعات على مستوى
املحافظات وليس هناك ذكرلألقاليم .ويعرف اإلقليم التخطيطي على إنه اإلقليم الذي يسمح بقيام وإعداد الخطط اإلقليمية
ً
أخــذا فــي االعتبــارالعوامــل االقتصاديــة وغي ــراالقتصاديــة ،أمــا اإلقليــم االقتصــادي فهــو يتغي ــرباختــاف الهــدف مــن التقســيم،
فهنــاك تقســيم وظيفــي لألقاليــم (أقاليــم زراعيــة ،صناعيــة ،خدمــات )..أو تقســيم سيا�ســي أو إداري أو جغرافــي أوصحــي ..إلــخ.
ومــن حيــث التقســيم اإلداري ،تضــم مصــر 27محافظــة ،بجانــب محافظــة األقصــر والتــي كانــت تقــع بمحافظــة قنــا.
ولــكل محافظــة مدينــة هــي عاصمــة إداريــة لهــا تضــم مدي ــريات الخدمــات املختلفــة مثــل التعليميــة والصحيــة واألمنيــة والشــئون
ـكل منهــا مدينــة مركزيــة ّ
االجتماعيــة واإلســكان وغي ــرها إلــى جانــب اإلدارة العامــة ،كمــا تنقســم كل محافظــة إلــى ِعــدة مراكــزبـ ٍ
إداريــا للمــدن املركزية .وباســتثناء أربعيتوفــربهــا مســتويات إداريــة فرعيــة مــن الخدمــات ،وقــد يكــون فــي داخــل املركــزمــدن تابعــة ً ّ
تجمعــات ريفيــة .ويشــمل محافظــات حضريــة وهــي (القاهــرة واإلســكندرية وبورســعيد والسوي ــس) فــإن ب ــقية املحافظــات تضــم ّ
التقســيم اإلداري الحالــي للجمهوريــة (الهيئــة العامــة للتخطيــط العمرانــي 218 )2006 ،مدينــة ونحــو 4600قريــة .وتــدارتلــك
التجمعــات مــن خــال وحــدات محليــة تباشــراختصاصهــا عــن طريــق املجالــس الشــعبية املحليــة املنتخبــة واألجهــزة التنفيذيــة
اإلداريــة ممثلــة فــي رئيــس الوحــدة املحليــة واملجلــس التنفيــذي والجهــازاإلداري بالوحــدة املحليــة.
ـكل منهــا لجنــة عليــا وهيئ ــة للتخطيــط اإلقليمــي ،وهــي: ومــن املنظــور اإلقليمــي ،تنقســم مصــرإلــى ( )7أقاليــم تخطيطيــة لـ ٍ
إقاليم القاهرة ،واإلسكندرية ،وقناة السويس ،والدلتا ،وشمال الصعيد ،وأسيوط ،وجنوب الصعيد موزع عليها محافظات
الجمهوريــة علــى النحــو التالــي :إقليــم القاه ــرة (القاهــرة – الجي ــزة – القليوبيــة) .إقليــم اإلســكندرية (اإلســكندرية – البحي ــرة –
مطروح) .إقليم قناة السويس (شمال سيناء – جنوب سيناء – بورسعيد – اإلسماعيلية – السويس -الشرقية – جزء من
شمال محافظة البحراألحمر) .إقليـم الدلتـا (كفرالشيخ – الغربية – املنوفية – دمياط – الدقهلية) .إقليم شمال الصعيد
(بنى سويف – الفيوم – املنيا – جزء من محافظة البحراألحمر) .إقليـم أسيـوط (أسيوط – الوادي الجديد) .إقليم جنوب
الصعيد (ســوهاج – قن ــا – األقصر– أســوان -جزء من محافظة البحراألحمر) .ويمكن مالحظة أن محافظة البحراألحمر
نظرا لطبيعتها الجغرافية الشريطية. مقسمة بيـن ثالثة أقاليم تخطيطية ً
ً
ثانيا -التفاوتات اإلقليمية بيـن محافظات مصر
لقد أدث خطط الدولة الســابقة وآليات تنفيذها إلى اختالل قدرات املحافظات نتيجة عدم توازن مجهودات التنمية
بهــا ،فقــد قامــت الدولــة بتـركي ــزوتكثيــف الجهــود التنمويــة فــي عــدد مــن املحافظــات وذلــك نتيجــة محدوديــة املــوارد ورغبــه فــي
تحقيق أعلى عائد ،فقد ركزت خطط الدولة املختلفة االستثمارات في عدد محدود من املحافظات مما استتبع تـركزللسكان
واألنشطة وتـرتب عليه عديد من املشكالت القومية واإلقليمية كنتيجة إلغفال محور الحيـزاملكاني أوالبعد املكاني عند إعداد
الخطــة القوميــة ممــا نتــج عنــه اختــال التــوازن بي ــن املحافظــات املختلفــة وظهــور تفاوتــات بينهــا فــي شــكل اختالفــات مســتويات
املعيشــة وظهــور مجموعــة مــن املشــكالت تتمثــل أساســا فــي اختــال توزيــع الســكان ،وتــأكل األرا�ضــي الزراعيــة ،وســوء توزيــع
األنشــطة االقتصاديــة واالجتماعيــة ،واســتقطاب املــدن الكب ــرى للتنميــة ،والهجــرة غي ــراملنظمــة مــن الحضــرللريــف ،واختــال
هيــكل توزيــع االســتثمارات ،وانخفــاض مســتوى الخدمــات واملرافــق ،وفيمــا يلــي أهــم التفاوتــات اإلقليميــة بي ــن املحافظــات:
120
https://digitalcommons.aaru.edu.jo/aja/vol38/iss3/6 4
EL Ghawy: Quantitative Analysis of the Factors that Impede E
املجلة العربية لإلدارة ،مج ،38ع - 3سبتمبر(أيلول) 2018
- -1عدم التوازن بيـن املعمور والالمعمور ،وهو ناتج من سوء توزيع السكان ً
مكانيا
تبلــغ الكثافــة الســكانية اإلجماليــة نحــو 73.6شــخص/كم 2بالنســبة
األقاليم التخطيطية
للمساحة الكلية ملصرولكن هذه النسبة تعتبـرمضللة إلى حد كبيـرإذا أخذنا
فــي االعتبــارأن %96مــن مســاحة حيــث مصــرتــكاد تكــون خاليــة مــن الســكان،
أما الكثافة الصافية التي تنسب للمساحة املأهولة فتصل لـ 940.8شخص/
كــم ،2وتتفاقــم النســبة لــوجمعــت علــى مســتوى اإلقليــم حيــث تصــل فــي إقليــم
القاهــرة وحــده إلــى مــا يقــرب مــن 82519.1شــخص/كم 2تصــل فــي محافظــة
القاهرة وحدها إلى 45483.2شخص /كم 2وهي نسبة مرتفعة للغاية تعكس
الضيق لنهرالنيل وعدم استهداف التـركزالسكاني الشديد في الدلتا والوادي ّ
ً
إقليميــا. أي ب ـرامج تنمويــة إلعــادة توزيــع الســكان
مكانيا فيعتب ــرغي ــرمتجانس ً
مطلقا على أما بالنســبة لتوزيع الســكان ً
املســطح الجغرافــي للجمهوريــة ،فيت ــركزمعظــم الســكان فــي إقليمــي القاهــرة
(إحصــاءات مصــرفــي أرقــام )%25.2(( )2012والدلتــا ( ،)%22.5ويلــي ذلــك
أقاليــم اإلســكندرية وشــمال الصعيــد وجنــوب الصعيــد وقنــاة الســويس
ـكل منهــا ،وذلــك نتيجــة وجــود بنســبة متقاربــة تــدور حــول %12 - %11لـ ٍ
محافظــات قليلــة الســكان بجانــب محافظــات كبي ــرة فــي عــدد الســكان .أمــا
إقليــم أســيوط ،فــا يتجــاوز نصيبــه %5مــن جملــة عــدد ســكان الجمهوريــة.
- -2عدم االتزان في النسق الحضري القائم
يتـركزحوالى %62من سكان الحضرفي إقليمي القاهرة الكبـرى واإلسكندرية مما يـزيد من ظاهرة االستقطاب الحضري
وسيطرة تلك املدينتيـن على منظومة املدن املصرية ،حيث يمثل سكان الحضرحوالى %42.9من سكان الجمهورية .وجديـر
بالذكــرأن الفت ــرة ( )1986 – 1960قــد شــهدت نمـ ًـوا متسـ ً
ـارعا لســكان الحضــرمقارنــة بالريــف بفعــل عوامــل الجــذب للمــدن
الكب ــرى وت ــركزاالســتثمارات وفرص العمل بها ،حيث زاد فيها نســبة ســكان الحضرمن %38إلى .%44وخالل العشري ــن ً
عاما
التشبع صاحبه توسع مالحظ في الخدمات ووسائل االتصال بالقرى ّ األخيـرة ،شهدت التجمعات الحضرية درجة عالية من
مما زاد من جاذبيتها للكل ،األمرالذي انعكس في شــكل ت ـراجع طفيف في نســبة ســكان الحضرمن جملة تعداد الســكان.
جدول رقم ()1
ً
نسبة الفقراء بيـن أقاليم الجمهورية عام 2011-2010مقارنا 2009-2008
2011-2010 2009-2008 البيان
25.2 21.6 إجمالي الجمهورية
9.6 6.9 املحافظات الحضرية
10.3 7.3 حضروجه بحري
17 16.7 ريف وجه بحري
29.5 21.3 حضروجه قبلي
51.4 43.7 ريف وجه قبلي
33.3 23.2 ريف الحدود
ومن الجدول يتضـح مدى التفاوت في نسبة الفقربيـن الريف والحضروبيـن وجه بحري ووجه قبلي مما ساهم في هجرة
جذبــا مثــل القاهــرة واإلســكندرية ممــا انعكــس علــى مســتوى الخدمــاتكبي ــرة مــن الريــف للحضــروخاصــة للمحافظــات األكث ــر ً
واملرافــق وتدهــور الوضــع البيئــي وظهــور مشــكالت بيئيــة واختناقــات مروريــة وإهـ ً
ـدارا للمــوارد العمرانيــة فــي تلــك املحافظــات
أب ــرزها كانــت قصــور في(ميــاه الشــرب النقيــة والصــرف الصحــي) فــي نســبة كبي ــرة مــن العمـران املصــري علــى تلبيــة احتياجــات
121
Published by Arab Journals Platform, 2018 5
Arab Journal of Administration ?????? ??????? ???????, Vol. 38 [2018], No. 3, Art. 6
ً
اقتصاديا ... تحليل كمي للعوامل املؤثـرة التي تعوق تنمية أقاليم مصر
املواطني ــن .أمــا بالنســبة للت ــركيب النوعــي /العمــري ()Population Crises Committee: Washington D.C.1991:50
للســكان فيعتب ــر ً
متزنــا حيــث تمثــل اإلنــاث نصــف ســكان املجتمــع املصــري الراهــن بنحــو ،%48.9ويشي ــرالهيــكل العمــري الحالــي
للسكان إلى أن الشريحة في الفئة العمرية (أقل من 15سنة) تشكل ،%43.4في حيـن يمثل السكان في سن العمل (64 – 15
ســنة) حوالــى %54.3مــن جملــة الســكان ،وال تتجــاوز نســبة الســكان فــي قمــة الهــرم ( 65ســنة فأكث ــر) %2.2مــن إجمالــي ســكان
ً
وإقليميــا حتــى ال تتفاقــم املؤشـرات الديموغرافيــة الجمهوريــة .ممــا ينبــأ بوجــود طاقــة بشــرية هائلــة يجــب إعــادة توزيعهــا ً
مكانيــا
وحتــى يمكــن توظيفهــم بشــكل أمثــل وجدي ــربالذكــرأن إقليــم القاهــرة وحــده يشــكل نحــو % 28.5مــن إجمالــي قــوة العمــل (تمثــل
محافظة القاهرة وحدها %13.1أي %46.1من إجمالي قوة العمل لإلقليم) ،يليه إقليم الدلتا بنحو( %22.6تشكل الغربية
وحدها %8.6والدقهلية %7.2أي يمثالن كليهما %70من إجمالي قوة اإلقليم)،يليه إقليم السويس بنحو %13.4من إجمالي
قــوة العمــل (تشــكل الشــرقية وحدهــا %7.1أي %53مــن إجمالــي قــوة العمــل لإلقليــم.
- -3تفاقم املشكالت االجتماعية واالقتصادية في املدن مع انتشارظاهرة العشوائيات وخاصة في املحافظات األكثـر
كثافة .وتدهور املناطق التاريخية داخل املدن ،وخاصة بمدن مثل القاهرة واإلســكندرية واألقصرورشــيد ...إلخ
حيث في دراسة مقارنة ألكبـرمدينة في العالم والتي تشمل كال من القاهرة واإلسكندرية وباستخدام مؤشرات قياسية،
هــي :مســتوى اإلســكان -مســتوى الضوضاء-نظافــة الهــواء -التعليــم الصحــة -الغــذاء األمــن العــام تقــع القاهــرة فــي املرتبــة 84
جدا” كما إن درجة األمان فيها من أدنى الدرجات بيـن مدن العالم فمعدل وتقديـرها العام من حيث نوعية الحياة «ضعيف ً
القتلــى فــي القاهــرة 56لــكل 100ألــف وهــو حوالــى خمســة أمثالــه فــي نيويــورك 12.8لــكل 100الــف وتأتــى اإلســكندرية فــي املرتبــة
73وتقدي ــرها العــام ضعيــف.
- -4الت ــركزالشــديد للمســتقرات البشــرية فــي الرقعــة الزراعيــة املحــدودة فــي الــوادي والدلتــا .وتــآكل األرض الزراعيــة
والتناقــص املســتمرفــي نصيــب الفــرد منهــا.
عشوائيا على األرا�ضي الزراعية ،خاصة وأن هناك حوالى ً كنتيجة لعدم العناية بتخطيط القرى مما أدى إلى امتدادها
4550قرية بجانب اآلالف من النجوع والكفور والعزب منتشرة داخل األرا�ضي الزراعية بكثافات سكانية وبنائية منخفضة.
- -5تداخــل اســتعماالت األرا�ضــي باملــدن القائمــة الناتــج عــن غيــاب تخطيــط تفصيلــي ملــدن مصــروقراهــا تتحــدد فيــه
اســتعماالت األرا�ضــي واألنشــطة بــكل حــي،
ممــا سـ ّـبب خلــل فــي املنظومــة العمرانيــة وخلــل فــي الســوق العقــاري مــن ناحيــة أخــرى ،تدهــور املناطــق التاريخيــة داخــل
املــدن ،وخاصــة بمــدن مثــل القاهــرة واإلســكندرية واألقصــرورشــيد ...إلــخ ،فقــد زحفــت األنشــطة التجاريــة واملاليــة واملهنيــة
والســياحية إلــى أحيــاء كان طابعهــا إسـ ً
ـكانيا فــي املقــام األول وقــد أدى هــذا االختــاط فــي األنشــطة املتباينــة إلــى فقــدان االتـزان
املعماري والنسق العمراني لهذه األحياء ،كما أدى إلى اختالل في استخدامات األرا�ضي واملباني ،ولم تستطع القوانيـن ولوائح
التنظيــم التــي حــددت ارتفاعــات املبانــي كمــا حــددت مســاحة املبنــى بالنســبة ملســاحة املوقــع املقــام عليــه أن تقــف أمــام زحــف
األنشــطة الوافــدة بدينامكيتهــا الطاغيــة وبفســاد املحليــات واإلدارات الحكوميــة.
ً
ثالثا -تحليل كمى ألهم العوامل املؤثـرة على تفاوت نسب وأعداد السكان بكل إقليم-
هنــا تحــاول الباحثــة الوصــول إلــى أهــم العوامــل املؤث ــرة علــى توزيــع الســكان بي ــن أقاليــم مصــرالســبعة لتحديــد األولويــات
االستـراتيجية في إطارلخطة تنمية إقليمية شاملة في مصروللوصول إلى ذلك يمكننا االعتماد على التحليل الكمي من خالل
بناء نموذج إحصائي كمي لقياس أهم العوامل املؤث ــرة «كمتغي ـرات مستقلة» على نسبة السكان في كل إقليم كمتغي ــرتابع.
-أأهداف النموذج :يهدف النموذج الكمي املعد إلى ما يلي:
1 -تحديد أهم املتغيـرات املؤثـرة ذات الداللة اإلحصائية على توزيع السكان وطبيعتها.
2 -تحديــد األولويــات ذات التوجــه االستـراتيج ــي الخاصــة بتلــك املتغي ـرات بغــرض إدراجهــا ضمــن الخطــة االست ـراتيجية
للتنميــة اإلقليميــة وإعــادة توزيــع الســكان.
122
https://digitalcommons.aaru.edu.jo/aja/vol38/iss3/6 6
EL Ghawy: Quantitative Analysis of the Factors that Impede E
املجلة العربية لإلدارة ،مج ،38ع - 3سبتمبر(أيلول) 2018
3 -تحديد نوع املؤشرات التي يتم االعتماد عليها في مرحلتي تحديد الوضع الراهن ومرحلة وضع استـراتيجية.
4 -محاولة بناء نموذج له القدرة على التنبؤ.
-بمجــال النمــوذج :يتنــاول النمــوذج الكمــي املعــد مجموعــة((( مــن املؤشـرات الكميــة لعــدد مــن املتغي ـرات املتوقــع وجــود
عالقــة ذات داللــة إحصائيــة بينهــا وبي ــن الكثافــة الســكانية بالنســبة للمســاحة املأهولــة فــي كل محافظــة بــكل إقليــم علــى
مســتوى جمهوريــة مصــرالعربيــة.
-جالبيانــات املعتمــد عليهــا :وقــد تــم تجميــع البيانــات الخاصــة بــكل إقليــم مــن خــال تجميــع البيانــات الخاصــة بجميــع
إحصائيا جاهزة على مســتوى أقاليم مصربصور كلية من بيانات ً املحافظات التي يشــملها اإلقليم وذلك لعدم وجود
وإحصائيــات جهــازالتعبئــة العامــة واإلحصــاء -مصــرفــي أرقــام .2012
-دمتغي ــرات النمــوذج :يعتمــد النمــوذج املعــد علــى مجموعــة مــن املتغي ـرات املســتقلة واملتوقــع تأثي ــرها علــى الكثافــة
السكانية بالنسبة للمساحة املأهولة السكان في كل إقليم كمتغيـرتابع من خالل عالقة ذات داللة إحصائية .ويمكن
عــرض دالــة املتوقعــة فيمــا يلــي:
PD
حيث:
جدول رقم ()2
متغيـرات النموذج املقتـرح ومؤشرات قياسها
NP POV NSO SW NC NBH NCS PP PD املتغيـرات
مستقل مستقل مستقل مستقل مستقل مستقل مستقل مستقل تابع نوع املتغيـر
عدد املر�ضى نسبة عدد عدد دور كمية املياه عدد عدد نسبة الكثافة مؤشرالقياس
االستقبال إجمالي السينما النظيفة من الجمعيات األسرة في ل
الفصو في السكان في السكانية
والطوارىء الفقراء إلى محطات التنقية الثقافية املستشفيات املدارس بالنسبة للمساحة كل إقليم
في املستشفيات السكان الحكومية الحكومية الحكومية املأهولة ألف
الحكومية نسمة|كم2
تابع جدول رقم ( )2متغيـرات النموذج املقتـرح ومؤشرات قياسها
FE AD IM HA LI NPL PL DS UE
مستقل مستقل مستقل مستقل مستقل مستقل مستقل مستقل مستقل
معدل اإلملام دليل التنمية معدل الهجرة تـرتيب اإلقليم معدل اإلملام عدد عدد قيمة الديـن قيمة القروض
املشروعات من بالقراءة والكتابة البشرية لإلقليم من كل إقليم (حسب تقريـر بالقراءة والكتابة ملشروعات العاطليـن املشروعات
التنمية البشرية لإلناث صندوق التنمية من +15املتعثـرة وتم من صندوق
)2011 املحلية التنمية املحلية عليه
بـروتستو
جديـربالذكرأن جميع املؤشرات سالفة الذكريعبـرعنها في النموذج على مستوى اإلقليم .كذلك راعينا تمثيل املحددات
الرئيسة للسياسة املالية في اإلنفاق الحكومي على الصحة في شكل عدد األسرة في املستشفيات الحكومية ،NBHوعلى التعليم
فـ�ي شـ�كل عـ�دد الفصـ�ول فـ�ي املـ�دارس الحكوميـ�ة ،NCSومعــدالت اإلملــام بالقـراءة والكتابــة فــي اإلقليــم ،وعلــى الثقافــة فــي شــكل عــدد
دور الســينما NCوعــدد الجمعيــات الثقافيــة NSOوكميــة امليــاه النقيــة مــن محطــات تحليــة حكوميــة لــكل إقليــم ،WSوتمثيــل
السياسة النقدية في عدد املشروعات املقدمة من صندوق التنمية املحلية NPLوقيمتها PLوعدد وقيمة املشروعات املتعثـرة
((( تم تجميع تلك املتغيـرات بمعرفة الباحثة (حيث جمعت بيانات األقاليم عن طريق تجميع بيانات املحافظات التي تقع بكل إقليم حيث ال يوجد
بيانات خاصة مجمعة ألقاليم مصر).
123
Published by Arab Journals Platform, 2018 7
Arab Journal of Administration ?????? ??????? ???????, Vol. 38 [2018], No. 3, Art. 6
ً
اقتصاديا ... تحليل كمي للعوامل املؤثـرة التي تعوق تنمية أقاليم مصر
وقيمــة الديــون ،DSهــذا إلــى جانــب مؤشــرنســبة الســكان بــكل إقليــم PPالــذي تــم إضافتــه الفت ـراضنا وجــود عالقــة طرديــة ذات
داللة إحصائية بينه كمتغي ــرمستقل وبي ــن الكثافة السكانية بالنسبة للمساحة املأهولة PDكمتغي ـ�رتابع.
-هتشــغيل النمــوذج املقت ــرح :ســوف يتــم تشــغيل النمــوذج املقت ــرح مــن خــال االعتمــاد علــى الب ــرنامج الكمــي اإلحصائــي
.SPSS+17 PC
- -1التأكــد مــن عــدم وجــود ظاهــرة االرتبــاط الذاتــي Multicolinearityواســتبعاد املتغي ــرات األقــل ارتباطــا :حيــث تــم
إعــداد مصفوفــة معامــات االرتبــاط فيمــا بي ــن املتغي ـرات املســتقلة للدالــة التاليــة
PD
وللتأكد من عدم وجود عالقة قوية بيـن املتغيـرات املستقلة بالنموذج املقتـرح يتم إعداد مصفوفة معامالت االرتباط
،Correlation Matrixحيث يعتقد البعض أن العالقة بي ــن متغيـري ــن مستقلي ــن تعتب ــرعالقة قوية إذا كان معامل االرتباط
بينهما ( ).8أو أكثـر) .)Calark and Sckade, 1992: 616في حيـن يـرى البعض األخرأن الشك يثور حول وجود عالقة ارتباط
قويــة بي ــن متغيـري ــن مستقلي ــن إذا كان معامــل االرتبــاط بينهمــا يبلــغ ( ).7فأكث ـ�ر( )Gunst and Manson, 1995: 118إال أننــا
ســوف نعتمــد علــى املعامــل األخي ــرتطبيقــا ملبــدأ الحيطــة والحــذر .وبالرجــوع إلــى مصفوفــة معامــات االرتبــاط للنمــوذج الكمــي
الكثافـ�ة السـ�كانية بالنسـ�بة للمسـ�احة املأهولـ�ة .PDبامللحــق اإلحصائــي))(Correlation(1
ُ
تظهــر املصفوفــة معامــات االرتبــاط الجزئيــة بي ــن مجموعــة مــن املتغي ــرات املســتقلة الســابق اإلشــارة إليهــا وبي ــن
الكثافــة الســكانية بالنســبة للمســاحة املأهولــة PDكمتغي ــر تابــع ،هــذا وقــد تــم تفــادي ظاهــرة االرتبــاط الذاتــي اعتمـ ً
ـادا
علــى اإلبقــاء ذات معامــات االرتبــاط الجزئــي األكب ــر مــع املتغي ــر التابــع ،وبالتالــي تــم حــذف املتغي ــر املســتقلة التاليــة:
UE - NP - UE - MA - FE - PP - NC - LI - NPL - DS - NBHويمكــن توضيــح ذلــك مــن الجــدول التالــي:
جدول رقم ()3
معامالت االرتباط الجزئية للمتغيـرات املستقلة للنموذج الكمي
الكثافة السكانية بالنسبة للمساحة املأهولة PDكمتغيـرتابع
NCS POV PL IM AD املتغيـرات املستقلة
**.963 *.866 .587 .180 .101 معامالت االرتباط مع )(PD
املصدر :مخرجات تشغيل البيانات على الحاسب األلي باستخدام بـرنامج .SPSS+17.PC
يتضـح من الجدول السابق أن أكبـرمعامل ارتباط جزئي مع املتغيـرالتابع ) (PDهواملتغيـراملستقل NCSعدد الفصول
فــي املــدارس الحكوميــة علــى مســتوى أقاليــم مصــر ،حيــث بلــغ .963درجــة عنــد مســتوى ثقــة قــدره ،%95يليــه املتغي ــراملســتقل
الخاص بمعدل الفقرفي أقاليم مصر POVحيث بلغ معامل االرتباط الجزئي .866درجة عند مستوى ثقة قدره .%95ثم جاء
في املرتبة الثالثة املتغيـراملستقل الخاص قيمة القروض ملشروعات من صندوق التنمية املحلية الحكومي PLة وذلك بمعامل
ارتبــاط قــدره .587درجــة عنــد مســتوى ثقــة قــدره .%95ثــم جــاء فــي املرتبــة الثالثــة املتغي ــراملســتقل الخــاص معــدل الهجــرة مــن
كل إقليــم MIوذلــك بمعامــل ارتبــاط قــدره .180درجــة عنــد مســتوى ثقــة قــدره %95ثــم جــاء فــي املرتبــة الثالثــة املتغي ــراملســتقل
الخاص تـرتيب اإلقليم حسب تقريـرالتنمية البشرية DAوذلك بمعامل ارتباط قدره .101درجة عند مستوى ثقة قدره .%95
PD وبذلك تكون املعادلة كالتالي:
هــذا وقــد تــم تشــغيل الدالــة الســابقة بطريقــة االنحــدار املتعــدد التدريج ــي ،حيــث تبي ــن أن معامــل التحديــد
) (Adjusted R Squareيبلــغ .981درجــة ،وهــذا يعنــي أن %98.1مــن التغي ـرات التــي تحــدث للمتغي ــرالتابــع ) (PDواملعب ــرعنــه
بالكثافــة الســكانية بالنســبة للمســاحة املأهولــة فــي أقاليــم مصــرت ــرجع للتغي ـرات فــي متغيـري ــن رئيسي ــن همــا POVوالــذي يعب ــر
عــن معــدل الفقــراإلجمالــي علــى مســتوى إقليــم مصــر NCSوالــذي يعب ــرعــن عــدد الفصــول فــي املــدارس الحكوميــة علــى مســتوى
أقاليــم مصــر ،كمــا هــو واض ــح بامللحــق اإلحصائــي )).(Regression (1
- -2اختبــارات املعنويــة :يحتــم علينــا األمــرإجـراء االختبــارات املتعلقــة بمــدى املعنويــة Test of Significanceللنمــوذج املعد
124
https://digitalcommons.aaru.edu.jo/aja/vol38/iss3/6 8
EL Ghawy: Quantitative Analysis of the Factors that Impede E
املجلة العربية لإلدارة ،مج ،38ع - 3سبتمبر(أيلول) 2018
حتــى يمكــن اختبــارإلــى أي مــدى يمكــن االعتمــاد علــى التقدي ـرات لقيــم تقدي ــر) ( لكافــة املتغي ـرات املســتقلة كأســاس
جيــد للوصــول إلــى معلمــات املجتمــع الفعليــة ) .(Bوســوف يتــم ذلــك مــن خــال اختبــارات مــدى مالئمتهــا اإلحصائيــة
Statistical Reliabilityباســتخدام اختبــارات املعنويــة ،وســوف نعتمــد علــى:
-اختبارالخطأ املعياري .Standard Error Test
-اختبار.(T) (T) Test
-اختبار).(F) Test (F
-أاختبارالخطأ املعياري:
يمكن القول بوجه عام أنه كلما زادت قيمة الخطأ املعياري للمعلمات املقدرة ( كلما أصبحت هذه املعلمات أقل
تمثيالملعلمات املجتمع ) .(Bوبالتالي يكون ليس لها معنوية إحصائية ،وبناءا عليه نقبل فرض العدم )(Null Hypothesis
القائـ�ل بـ�أن املعلمـ�ة الحقيقيـ�ة للمجتمـ�ع ) (B=0ون ــرفض الفــرض البديــل ) (Alternative Hypothesisالقائــل بــأن
املعلمـ�ة الحقيقيـ�ة للمجتمـ�ع ) ،(B≠0والعكــس صحيــح .وبتطبيــق هــذا االختبــارعلــى نمــوذج ) (PDطبقــا للدالــة الســابقة
والوارد نتائجها بامللحق اإلحصائي )) (Regression(1فيما يلي:
جدول رقم ()4
( على مستوى كل متغيـرمستقل لنموذج ).(PD حجم الخطأ املعياري لكل
POV NCS املتغيـرات املستقلة
.852 3,454 (
.196 .000 STd. Error
النتيجة*
(*) حسبت بمعرفة الباحث. املصدر :مخرجات تشغيل البيانات على الحاسب األلي باستخدام بـرنامج .SPSS+17.PC
ً
إحصائيا وعدم قبول فرض العدم بشأنها حيثHO= = o، يتضـح من الجدول السابق معنوية املتغيـريـن املستقليـن
ونقبل الفرض البديل للمتغيـريـن التالييـن: حيث ) (HOهي فرض العدم ،وهي التي تكون عندها
-عدد الفصول في املدارس الحكومية على مستوى أقاليم مصر
-معدل الفقراإلجمالي على مستوى أقاليم مصرPOV
PD وبالتالي فإن دالة نموذج ) (PDكما يلي:
ً
إحصائيــا وكذلــك معنويــة العالقــة ) (Fاألمــرالــذي يعكــس قــدرة النمــوذج وبإجـراء اختبــار) (Tيتض ــح لنــا معنويــة العالقــة
علــى التنبــؤ .وبالتالــي فــإن دالــة االتجــاه العــام تصبــح كاآلتــيPD= -9.804 + 0.852 POV+ 3,45 NCS :
وهــذا يعنــي أن املتغي ــرالتابــع والــذي يعب ــرعــن الكثافــة الســكانية بالنســبة للمســاحة املأهولــة .PDعلــى مســتوى أقاليــم
مصــرالســبعة يتأث ــرمــن خــال عالقــة ذات معنويــة إحصائيــة موجبــة بمتغيـري ــن رئيسي ــن همــا علــى الت ــرتيب عــدد الفصــول فــي
املــدارس الحكوميــة علــى مســتوى أقاليــم مصــرومعــدل الفقــراإلجمالــي حســب أقاليــم مصــر .وهــذا يعنــي أن املعــدل اإلجمالــي
للفقــريتمتــع بمرونــة متكافئــة ً
تقريبــا مــع املتغي ــرالتابــع الكثافــة الســكانية حيــث إن زيــادة قدرهــا %1فــي املعــدل اإلجمالــي للفقــر
يــؤدى إلــى زيــادة قدرهــا 0.85نســمة لــكل كــم 2للمســاحة املأهولــة ألقاليــم مصــر .أمــا بالنســبة لعالقــة متغي ــر عــدد الفصــول
باملدارس الحكومية مع املتغيـرالتابع فإن مرونته كبيـرة حيث إن زيادة قدرها فصل واحد في املدرسة الحكومية يؤدى لزيادة
قدرهــا 3.45نســمة لــكل كــم.2
وتأسيســا علــى مــا ســبق أن معــدالت الفقــراملرتفعــة تــؤدى إلــى تفاوتــات فــي الكثافــة الســكانية علــى مســتوى أقاليــم مصــر،
حيــث إن األقاليــم التــي تعانــى مــن ارتفــاع معــدالت الفقــرت ــرتفع فيهــا نســبة الســكان للمســاحة املأهولــة نظـ ًـرا لعــدم توافــربدائــل
أمــام الفق ـراء لتغيي ــر األماكــن التــي يســتوطنون بهــا نتيجــة عــدم وجــود بدائــل للوظائــف مختلفــة نتيجــة انخفــاض مهاراتهــم
125
Published by Arab Journals Platform, 2018 9
Arab Journal of Administration ?????? ??????? ???????, Vol. 38 [2018], No. 3, Art. 6
ً
اقتصاديا ... تحليل كمي للعوامل املؤثـرة التي تعوق تنمية أقاليم مصر
وانخفــاض املســتوى الصحــي وبالتالــي انخفــاض إنتاجيتهــم .ممــا يدفعهــم للت ــركز فــي أماكــن محــددة عــادة تتســم بعــدم وجــود
تخطيــط عمرانــي لهــا وبالتالــي تتســم بضعــف عــام فــي مســتوى الخدمــات املتاحــة مــن صــرف صحــي وميــاه آمنــة ..إل ــخ .ومــن ثــم
تتضاعــف حجــم العشــوائيات ومــن ثــم تتضاعــف حــدة املشــكلة ومــن ثــم دائــرة الفقــر.
أما بالنسبة لعدد الفصول في املدارس الحكومية «والتي تمثل جزء أو جانب من اإلنفاق الحكومي للدولة» والتي تؤدى
زيادتها إلى زيادة نسبة السكان للمساحة املأهولة نسمه /كم 2لكل إقليم فإنها تعكس هذه العالقة عدم وجود رؤية واضـحة
لدى الحكومة من حيث توزيع قيمة إنفاقها على مستوى األقاليم لتخفيض معدالت التفاوت بينها وبالتالي عدم االستخدام
األمثل ألدوات سياساتها االقتصادية وخاصة سياساتها املالية من خالل أداة اإلنفاق الحكومي.
فاألمــريتطلــب االعتمــاد علــى أســلوب تحليــل املنافــع والتكاليــف فــي ظــل مراعــاة األبعــاد البيئيــة والجغرافيــة واملســاحات
ً
املأهولــة فــي كل إقليــم وصــوال إلــى تحقيــق كفــاءة النفقــة.
إن هذيـن املتغيـريـن السابق اإلشارة إليهما يعكسان أولوية استـراتيجية لضمان تحقيق تنمية إقليمية مستدامة تـراعي
فيهــا عــدم مركزيــة كل مــن السياستي ــن املاليــة والنقديــة وكــذا األدوات التــي تعتمــد عليهــا كل منهمــا فــي إطــارتشــجيع مؤسســات
املجتمــع املدنــي كقنــوات رئيســة لالتصــال .ودعــم مفهــوم الحكــم املحلــى كبديــل عــن التنميــة املحليــة.
ً
اقتصاديا وإعادة توزيع السكان وأهم املشكالت ر ً
ابعا -أهم العوامل املؤثـرة التي تعوق تنمية أقاليم مصر
املتـرتبة عليها:
1عــدم توافــر البيانــات واملعلومــات بالنوعيــة التــي تســمح بإعــداد خطــه إقليميــة شــاملة ،علــى ســبيل املثــال نســبة -
مساهمة كل محافظة في قيمة الضرائب املحصلة أوفي توليد الدخل القومي ونموالناتج املحلى اإلجمالي أوفي قيمة
الصــادرات أو..إل ــخ ،حيــث يعــوق هــذا املســتوى املنخفــض مــن اإلحصــاءات عمليــة إعــداد نمــاذج للحســابات القوميــة
علــى املســتوى اإلقليمــي أو مؤشـرات اقتصاديــة كليــة.
2عــدم إش ـراك املحافظــات فــي وضــع مشــروعات الخطــط املركزيــة وبذلــك تــم الفصــل بي ــن خطــط دواويــن عمــوم -
ً
مركزيــا فــا يوجــد تنســيق بينهمــا .وقــد ت ــرتب علــى ذلــك املحافظــات وخطــط الــوزارات املركزيــة فهــي تخطــط وتنفــذ
عديد من املشكالت من أهمها عدم مالءمة بعض املشروعات لطبيعة اإلقليم مما يؤدى إلى خسائروإهداراملوارد،
باإلضافــة إلــى وتك ـرار ملشــروعات مماثلــة ،كمــا مشــروع وادي النطــرون.
3عــدم توافــرالكــوادرالفنيــة املؤهلــة واملدربــة إلعــداد الخطــط اإلقليميــة علــى املســتوى املركــزي واإلقليمــي واملحلــى فــي -
الهيئات والوزارات الحكومية التي تملك رؤية البعد املكاني ملحافظات مصرواســتغالله واالســتفادة منه في تحديد
أولويــات املشــروعات ووضعهــا فــي است ـراتيجية كاملــة للتنميــة اإلقليميــة.
4عــدم تنظيــم وتحديــد العالقــة بي ــن هيئــات التخطيــط اإلقليمــي وإدارات التخطيــط واملتابعــة باملحافظــات ،حيــث تــم -
تشكيل هيئات التخطيط اإلقليمي بناء على قرارإداري وبدون شخصية اعتبارية وبدون تحديد العالقة بينها وبيـن
املحليات واملركزيات حيث لم تتوافرهياكل تنظيمية تـربط الوحدات اإلقليمية مع الوحدات املحلية مع املستوى
القومــي ،هــذا باإلضافــة إلــى تقليــص اختصاصــات الهيئــات اإلقليميــة ممــا اضعــف تأثي ــرها .ناهيــك عــن الخلــط فــي
املفاهيــم بينهــا وبي ــن الحكــم املحلــى واإلدارة املحليــة.
5عــدم وجــود قانــون لــإدارة املحليــة يتــاءم مــع الظــروف االقتصاديــة واالجتماعيــة وتف�شــى الفســاد فــي هــذه اإلدارات نتيجــة -
عدم وجود حياة ديمقراطية سليمة ،حيث لم تحاول هذه اإلدارات املحلية التدخل بصور فعالة في تحديد أهداف تنمية
مجتمعاتهااإلقليمية،كماتجاهلتإشراكالسكاناملحلييـنوالسلطاتاملمثلةلهمبصورةفعالةفيتحديدتلكاألهداف.
6مشكلة الحدود اإلدارية للمحافظات حيث تشكل هذه الحدود عقبة أمام التنمية اإلقليمية حيث إن هذه الحدود لم -
تأخــذ فــي حســابها ســوى عوامــل األمــن والنظــام واإلدارة ولــم ت ـراعي العوامــل االجتماعيــة واالقتصاديــة فلقــد تمــت عمليــة
التقســيم فــي ظــروف مختلفــة عمــا هــو عليــه اآلن وألهــداف مختلفــة «أهــداف غي ــرتنمويــة» ،وقــد أدت الزيــادة الســكانية
والتوســع العمراني على األرا�ضي الزراعية إلى تداخل الحدود بحيث أصبحت غي ــرواض ــحة مما يتطلب إعادة التقســيم.
126
https://digitalcommons.aaru.edu.jo/aja/vol38/iss3/6 10
EL Ghawy: Quantitative Analysis of the Factors that Impede E
املجلة العربية لإلدارة ،مج ،38ع - 3سبتمبر(أيلول) 2018
لذلــك يجــب االهتمــام باملنظــور اإلقليمــي للتنميــة لتالفــى املشــكالت التــي قــد تت ــرتب علــى إغفالــه ولعــاج اختــال التــوازن
فــي التنميــة بي ــن املحافظــات ،فالتخطيــط اإلقليمــي هــو أحــد األســاليب التــي تحقــق املوازنــة واملوائمــة بي ــن اعتبــارات الكفــاءة
االقتصاديــة واعتبــارات العدالــة االجتماعيــة كذلــك يهتــم بعمليــات تخصيــص املــوارد بي ــن األقاليــم واملناطــق املختلفــة وتحقيــق
املوازنــة بي ــن الخصائــص االقتصاديــة واالجتماعيــة الخاصــة بهــدف الوصــول ألق�صــى إنجــازتنمــوي وتطــور إنســاني ممكــن .كمــا
إن تطبيق الخطة على الحي ــزالقومي بصورة ال تأخذ في االعتباراملشــكالت الســابقة ،وكذلك إمكانات واحتياجات الســكان
اإلقليمية ال تكون معبـرة عن الوضع الصحيح داخل املجتمع .فقصور التخطيط القومي يـرجع إلى استخدام املنهج القطاعي
فــي تحقيــق األهــداف القوميــة بغــض النظــرعــن أثارهــا علــى املوقــع الجغرافــي الــذي تتوطــن عليــه األنشــطة ،وهــذا يعكــس منهــج
التخطيــط اإلقليمــي الــذي يــؤدى دوره مــن خــال املــكان الــذي تتوطــن عليــه األنشــطة االقتصاديــة والخدميــة والســكان.
ً
خامســا -أهــم محــاور التنميــة اإلقليميــة املقت ــرحة للخــروج مــن الحي ــزاملأهــول الحالــي فــي الدلتــا والــوادي
وإعــادة توزيــع الســكان
طبقــا لخصوصيــة املــوارد إن است ـراتيجية التنميــة اإلقليميــة املقت ــرحة ت ـرتبط بالتوظــف املتــوازن لــكل املــوارد املتاحــة ً
ً
وعامليــا وبمــا يتفــق ومراحــل التنميــة وب ـرامجها، واإلمكانــات بــكل إقليــم مــن أقاليــم التنميــة وحســب الطلــب علــى املنتــج منهــا ً
محليــا
حيث يلزم لتحديد مجاالت التنمية في أي حيـزمكاني جديد معرفة ودراسة املوارد السطحية والجوفية الكامنة من حيث املواد
األوليــة واملعــادن وامليــاه والطاقــة بمصادرهــا املختلفــة ،وال تقــف الدراســة عنــد تحديــد أنــواع الخامــات وكمياتهــا بــل يجــب دراســة
خواصها الكيميائية والطبيعية وامليكانيكية ملعرفة وتحديد استخداماتها املختلفة ،كما يلزم استعراض الطبيعة اإليكولوجية
مــن منــاخ وبيئــة ملعرفــة ومالءمــة هــذه الطبيعــة مــن ريــاح وأشــعة شــمس ومصــادرتوليــد طاقــة واالســتفادة مــن األمطــارواآلبــارفــي
الزراعة والرعي ،وتمثل هذه الدراســات البنية التحتية الحتمية للتنمية والتي على أساســها ســتحدد الخريطة االســتثمارية لكل
إقليم ونوعية التقنية املالءمة ملجاالت التنمية من صناعة وزراعة وسياحة وغيـرها لذات اإلقليم ،وكذلك مناطق توطينها ،وتتبع
هــذه الدراســة تحديــد النمــط املعمــاري والتخطيطــي األمثــل للمســتقرات البشـرية فــي محــاور التنميــة الجديــدة وتدرجهــا الحجمــي
والعــددي وعالقاتهــا الوظيفيــة فيمــا بينهــا ،كمــا يحــدد النمــط العمرانــي نمــط النشــاط املعي�شــي بجانبيــه االقتصــادي واالجتماعــي
ً
فضــا عــن تأثي ــرالعناصــرالبيئيــة واملناخيــة علــى التخطيــط الحضــري الــذي ينظــم اإلنشــاء والتصميــم املعمــاري.
-أمحــاور التنميــة الطوليــة والعرضيــة للمســطح املصــري :وبنظــرة عامــة علــى الحي ــز املكانــي املصــري يتض ــح أنــه فــي
مجملــه يأخــذ الشــكل الشــبكي بخطــوط رأســية وأخــرى عرضيــة (راجــح ،)120 :2007 ،فالخطــوط الرأســية تمثــل
طوليــا مــن الشــمال إلــى الجنــوب فــي نفــس اتجــاه املحــور التنمــوي املأهــول الحالــي وتسي ــرمتوازيــة محــاور تنميــة تمتــد ً
ومتتاليــة مــن شــمال البــاد إلــى جنوبهــا ،وهــي كالتالــي:
1 -محور يمتد بمحاذاة مجرى النيل في األرا�ضي الصحراوية املشرفة على الوادي األخضر ،وهو محور تنمية زراعية
2 -محور الساحل الشرقي بطول شواطئ البحراألحمروخليج السويس ،وهو محور تنمية سياحية في املقام األول.
أساســا بتنميــة الخامــات التعدينيــة ً 3 -محــور وســطى يقــع بالهضبــة الشــرقية بي ــن البحــر األحمــر والــوادي ،ويختــص
املتوافــرة بهــذه املنطقــة.
4 -منطقة شبه جزيـرة سيناء بسواحلها على خليجي السويس والعقبة والبحراملتوسط وهضبتها الوسطى وكذلك منطقة
قناة السويس ،وهذا املحور يحتوى على إمكانات كبيـرة في التنمية الزراعية والتعدينية والصناعية والسياحية.
5 -محــور طولــى يشــمل منخفضــات الصح ـراء الغربيــة بالــوادي الجديــد ويبــدأ مــن وادي توشــكى ً
جنوبــا مـ ًـارا بواحــات
الخارجــة والداخلــة والفرافــرة والبحريــة وســيوة وهــو محــور تعدينــي وتنميــة زراعيــة وصناعيــة.
أساسا بالتنمية السياحية والزراعية. 6 -املحور الساحلي الشمالي والذي يمتد بيـن السلوم وشمال الدلتا ،ويختص ً
7 -منطقة بحيـرة السد العالي ،وتختص بالتنمية السياحية والزراعية وصيد األسماك.
أمــا الخطــوط العرضيــة التــي تمتــد مــن الشــرق إلــى الغــرب حيــث تسي ــرفــي االتجــاه العر�ضــي متعامــدة ً
تقريبــا مــع محــاور
التنميــة الطوليــة وت ــربطها بالــوادي شــبكة طــرق رئيســة تمثــل شرايي ــن املواصــات الرئيســة التــي يمكنهــا نقــل الطاقــة واملرافــق
والســكان والخامــات واملنتجــات بي ــن محــاور التنميــة الطوليــة املتوازيــة ،أي إنهــا محــاور االنتشــارالعمرانــي .وهــذه املحــاور هــي:
127
Published by Arab Journals Platform, 2018 11
Arab Journal of Administration ?????? ??????? ???????, Vol. 38 [2018], No. 3, Art. 6
ً
اقتصاديا ... تحليل كمي للعوامل املؤثـرة التي تعوق تنمية أقاليم مصر
- -10إقليــم وســط وغــرب سي ــناء :ويكــون عنــد القنطــرة وراس ســدر ،فيختــص بمشــروعات الزراعــة والتجــارة والرعــي
والتعدي ــن والصناعــات الصغي ــرة.
- -11إقليم جنوب شـرق سيناء :طابا ونويبع وشرم الشيخ وراس محمد ،ويختص باملشروعات السياحية.
- -12إقليــم جنــوب غــرب س ــيناء :مدينــة الطــور وأبــو زنيمــة ودي ــر ســانت كاتـري ــن ووادي في ـران ،ويختــص باملشــروعات
الســياحية والتعدي ــن واســتخراج البت ــرول.
وهكــذا فــإن كل إقليــم يتمتــع بجــزء مــن األرا�ضــي الصحراويــة ومينــاء أو أكث ــرعلــى البحــراألحمــرأو املتوســط باإلضافــة
إلــى جــزء مــن النيــل علــى أن يكــون لــكل إقليــم عاصمــة ولكــن يجــب أن تكــون عواصــم األقاليــم فــي مــدن جديــدة وليســت عواصــم
املحافظــات حتــى يســاعد ذلــك علــى نمــو هــذه املــدن ومنــع التكــدس فــي عواصــم املحافظــات ،كمــا إنــه يجــب أال يوضــع إدارة
املحافظــة وجهــازإدارة اإلقليــم فــي مدينــة واحــدة .وألن تقســيم مصــرإلــى أقاليــم اقتصاديــة فــي املا�ضــي لــم يلــق ً
نجاحــا يذكــرألن
هــذه األقاليــم لــم تكــن لهــا ســلطة تنفيذيــة ،ولــم يكــن لهــا فــي حقيقــة األمــرفاعليــة فــي مجــال التخطيــط والتنفيــذ ،وأن يســتحدث
منصــب يطلــق عليــه «منســق عــام ألقاليــم مصــر» يتبــع رئيــس الجمهوريــة مباشــرة ،ويتفــرع عنــه منصــب منســق اإلقليــم ،وهــو
منصــب يجــب أن يكــون ً
إداريــا أعلــى مــن املحافــظ .وفيمــا يلــي شــكل رقــم ((( 1يوض ــح اســتحداث منصــب منسقي ــن ألقاليــم مصــر
أعلــى ً
إداريــا مــن املحافظي ــن ملحافظــات اإلقليــم:
منسق عام ألقاليم مصر
محافظ محافظ
القاهرة الجيزة
كمــا إن توزيــع القــروض مــن البنــوك للمشــرعات علــى مســتوى األقاليــم يجــب أن يتــم بشــكل يقلــص مــن حــدة التفــاوت
الســكاني اإلقليمــي حيــث إن توطــن وت ــركز املشــروعات يجــب أن يتــم فــي ظــل خرائــط اســتثمارية إقليميــة تقــوم علــى أســاس
التكامــل والوصــول بتكاليــف اإلنتــاج إلــى أدنــى مســتوياتها اعتمـ ًـادا علــى دراســات جــدوى واقعيــة حقيقيــة قائمــة علــى اســتغالل
موارد اإلقليم بكفاءة ،وتـراعي مفهوم اآلثارالخارجية للمشروعات ( )Externalitiesوهذا يتطلب وجود سياسة نقدية خاصة
بــكل إقليــم ،ت ـراعي االحتياجــات واألبعــاد اإلقليميــة وتحديــد موطنهــا ومتطلبــات األهــداف املنشــودة علــى مســتوى املشــروعات
واملحافظــات واألقاليــم.
وهذا يتطلب تحديد السياسات االقتصادية الالزمة على مستوى كل إقليم في إطارمن التنسيق العام لتلك السياسات
على مستوى أقاليم مصربما يضمن تحقيق األهداف التالية:
1 -االســتخدام الكــفء للمــوارد املتاحــة علــى مستويي ــن مســتوى اإلقليــم ومســتوى املحافظــات التابعــة لــكل إقليــم بمــا
يتفــق مــع الخرائــط االســتثمارية ،والتــي تعــد آليــة ضامنــة مــن آليــات كفــاءة إدارة املــوارد بوجــه عــام.
ً
2 -دعم فكرة الالمركزية في اتخاذ القرارالرشيد من خالل دعم مفهوم الحكم املحلى بدال من التنمية املحلية في إطار
الدور التأشيـري للحكومة.
3 -تحديد اآلليات االقتصادية الالزمة للتطبيق السياسات االقتصادية ،والتي تختلف باختالف الظروف السياسية
واالقتصاديــة واالجتماعيــة والجغرافيــة لــكل إقليــم ولــكل محافظــة داخــل ذات اإلقليــم ،بمــا يضمــن فتــح قنــوات
اتصــال للقواعــد الشــعبية تضمــن تحقيــق الشــعور العــام بنتائــج تلــك السياســات.
وتأسيســا علــى مــا ســبق فإنــه يجــب عــدم توحيــد السياســات املاليــة والنقديــة علــى مســتوى أقاليــم مصــر ،بــل يجــب أن
يكون لكل إقليم حزمة من السياسات املالية والنقدية الخاصة به ،والتي تعمل على دعم وتحفي ــزألولويات مجاالت التنمية
املستهدفة من هذا اإلقليم ،وفي الوقت نفسه ستعمل على نقل وتـركزوتوطن العمالة املالءمة لتلك املجاالت لالستفادة من
املزايــا املقدمــة فــي ذلــك اإلقليــم فــي مجــال تخصصاتهــم ،فــي ظــل وجــود ب ـرامج تدريبيــة لرفــع املهــارات التــي تتفــق مــع تلك األنشــطة
ً
املســتهدفة لــكل إقليــم ،وصــوال إلــى تحقيــق إنتاجيــة مرتفعــة نسـ ًـبيا ،ممــا ســيؤدى فــي نهايــة األمــرإلــى توزيــع متكافــىء للكثافــات
السكانية في كل إقليم ،ومن ثم تحقيق التوظيف األمثل للزيادة السكانية ،وتغييـروجهة النظرمن كونها عبء على االقتصاد
القومــي إلــى كونهــا مي ــزة نســبية يمكــن االعتمــاد عليهــا لتعظيــم العوائــد لالقتصــاد القومــي ،وفيمــا يلــي وضــع تصــور لكيفيــة وضــع
سياســات ماليــة ونقديــة مختلفــة لــكل إقليــم علــى حــدى:
املحافظات
السياسة النقدية السياسة املالية املالءمة
املشروعات املالءمة لإلقليم أو املدن التي اإلقليم
املالءمة لإلقليم لإلقليم
يضمها اإلقليم
تسهيل الحصول في الواحات البحرية :مساكن مالءمة اإلعفاء من الضرائب لتلك القاهرة إقليم
على القروض املشروعات ،وتـركيـزاإلنفاق ملتوسطي ومحدودي الدخل، والجيـزة القاهـرة
لتلك املشروعات، الحكومي لإلقليم على تطويـر ومدارس واستغالل واستخراج والواحات
وتخفيض سعر خطوط املواصالت والسكة املعادن من الواحات البحرية البحرية
الفائدة على «الحديد» وذلك الستغالل الواحات الحديد بيـن الجيـزة والواحات
اإلقراض لها. البحرية كظهيـرصحراوي للقاهرة والجيـزة
تسهيل الحصول مشروعات سياحية مالءمة للبيئة تخفيض الضرائب أو إغفاءها طابا ونويبع إقليم
على القروض عدد من السنوات وتـركيـز واملحميات الطبيعية جاذبة للسياح وشرم الشيخ جنوب
وتخفيض سعر موفرة للطاقة وتعتمد على الطاقة اإلنفاق الحكومي لإلقليم على ورأس محمد شـرق
الفائدة على الشمسية أو طاقة الرياح ،السفاري إمداد الخدمات اللوجستية ومحمية نبق سيناء
اإلقراض على تلك لتلك املشروعات وتسلق الجبال والتخييم والغوص وأبو جالوم
املشروعات. والصيد البـري والسياحة العالجية.
131
Published by Arab Journals Platform, 2018 15
Arab Journal of Administration ?????? ??????? ???????, Vol. 38 [2018], No. 3, Art. 6
ً
اقتصاديا ... تحليل كمي للعوامل املؤثـرة التي تعوق تنمية أقاليم مصر
املحافظات
السياسة النقدية السياسة املالية املالءمة
املشروعات املالءمة لإلقليم أو املدن التي اإلقليم
املالءمة لإلقليم لإلقليم
يضمها اإلقليم
تسهيل الحصول اإلعفاء من الضرائب عدد مشروعات زراعية وخاصة النباتات العريش ورفح إقليم
على القروض، من السنوات ،وتـركيـزاإلنفاق العطرية والدوائية والبستانية وتـرعة السالم شمال
وتخفيض سعر الحكومي لإلقليم على إمداد وإنتاج حيواني ورعى املاشية سـيناء
الفائدة على املزارعيـن بالتقاوي الجيدة وصيد األسماك
اإلقراض على تلك والخبـرات الفنية الالزمة، وصناعات التـراث لبدو شمال سيناء
املشروعات وتوصيل مياه الري من تـرعة
السالم لتلك األرا�ضي.
النتائج
طبقــا لخصوصيــة املــوارد1 -إن است ـراتيجية التنميــة اإلقليميــة املقت ــرحة ت ــرتبط بالتوظيــف املتــوازن لــكل املــوارد املتاحــة ً
ً
وعامليــا ،وبمــا يتفــق ومراحــل التنميــة واإلمكانــات بــكل إقليــم مــن أقاليــم التنميــة وحســب الطلــب علــى املنتــج منهــا ً
محليــا
وب ـرامجها ،حيــث يلــزم لتحديــد مجــاالت التنميــة فــي أي حي ــزمكانــي جديــد معرفــة ودراســة املــوارد الســطحية والجوفيــة
الكامنــة مــن حيــث املــواد األوليــة واملعــادن وامليــاه والطاقــة بمصادرهــا املختلفــة .وال تقــف الدراســة عنــد تحديــد أنــواع
الخامــات وكمياتهــا ،بــل يجــب دراســة خواصهــا الكيميائيــة والطبيعيــة وامليكانيكيــة ملعرفــة وتحديــد اســتخداماتها
املختلفــة ،كمــا يلــزم اســتعراض الطبيعــة اإليكولوجيــة مــن منــاخ وبيئــة ملعرفــة ومالءمــة هــذه الطبيعــة مــن ريــاح وأشــعة
شمس ومصادرتوليد الطاقة واالستفادة من األمطارواآلبارفي الزراعة والرعي ،وتمثل هذه الدراسات البنية التحتية
الحتميــة للتنميــة والتــي علــى أساســها ســتحدد الخريطــة االســتثمارية لــكل إقليــم ونوعيــة التقنيــة املالءمــة ملجــاالت
التنمية من صناعة وزراعة وسياحة وغيـرها لذات اإلقليم وكذلك مناطق توطينها .وتتبع هذه الدراسة تحديد النمط
املعمــاري والتخطيطــي األمثــل للمســتقرات البشــرية فــي محــاور التنميــة الجديــدة وتدرجهــا الحجمــي والعــددي وعالقاتهــا
ً
الوظيفيــة فيمــا بينهــا .كمــا يحــدد النمــط العمرانــي نمــط النشــاط املعي�شــي بجانبيــه االقتصــادي واالجتماعــي فضــا عــن
تأثي ــرالعناصــرالبيئيــة واملناخيــة علــى التخطيــط الخضــري الــذي ينظــم اإلنشــاء والتصميــم املعمــاري .وهــذا يتفــق مــع
الفــرض األول والثانــي بالدراســة ويدعمــه.
2 -الحي ــز املكانــي املصــري ،ويتض ــح أنــه فــي مجملــه يأخــذ الشــكل الشــبكي بخطــوط رأســية وأخــرى عرضيــة .فالخطــوط
طوليا من الشمال إلى الجنوب في نفس اتجاه املحور التنموي املأهول الحالي وتسيـر الرأسية تمثل محاور تنمية تمتد ً
متوازية ومتتالية من شــمال البالد إلى جنوبها ،وبذلك تكون شــبكة محاور التنمية الرأســية وشــبكة االنتشــارالعمراني
العرضيــة شبيهتي ــن بخطــوط الطــول والعــرض علــى املســطح الجغرافــي.
اقتصاديا وإعادة توزيع السكان:ً 3 -أهم العوامل املؤثـرة التي تعوق تنمية أقاليم مصر
-عــدم توافــر البيانــات واملعلومــات بالنوعيــة التــي تســمح بإعــداد خطــه إقليميــة شــاملة ،فعلــى ســبيل املثــال نســبة
مساهمة كل محافظة في قيمة الضرائب املحصلة أوفي توليد الدخل القومي ونموالناتج املحلى اإلجمالي أوفي قيمة
الصــادرات أو..إل ــخ ،حيــث يعــوق هــذا املســتوى املنخفــض مــن اإلحصــاءات عمليــة إعــداد نمــاذج للحســابات القوميــة
علــى املســتوى اإلقليمــي أو مؤشـرات اقتصاديــة كليــة.
-عدم إشراك املحافظات في وضع مشروعات الخطط املركزية ،وعدم توافرالكوادرالفنية املؤهلة واملدربة إلعداد
الخطــط اإلقليميــة علــى املســتوى املركــزي واإلقليمــي واملحلــى فــي الهيئــات والــوزارات الحكوميــة باإلضافــة إلــى عــدم
تنظيــم وتحديــد العالقــة بي ــن هيئــات التخطيــط اإلقليمــي وإدارات التخطيــط واملتابعــة باملحافظــات.
-عــدم وجــود قانــون لــإدارة املحليــة يتــاءم مــع الظــروف االقتصاديــة واالجتماعيــة وتف�شــى الفســاد فــي هــذه اإلدارات
الناتــج عــن عــدم وجــود حيــاة ديمقراطيــة ســليمة .حيــث لــم تحــاول هــذه اإلدارات املحليــة التدخــل بصــور فعالــة فــي
تحديد أهداف تنمية مجتمعاتها اإلقليمية كما تجاهلت إشـراك الســكان املحليي ــن والســلطات املمثلة لهم بصورة
132
https://digitalcommons.aaru.edu.jo/aja/vol38/iss3/6 16
EL Ghawy: Quantitative Analysis of the Factors that Impede E
املجلة العربية لإلدارة ،مج ،38ع - 3سبتمبر(أيلول) 2018
فعالة في تحديد تلك األهداف .باإلضافة إلى مشكلة الحدود اإلدارية للمحافظات حيث تشكل هذه الحدود عقبة
أمــام التنميــة اإلقليميــة حيــث إن هــذه الحــدود لــم تأخــذ فــي حســابها ســوى عوامــل األمــن والنظــام واإلدارة ولــم ت ـراعي
العوامــل االجتماعيــة واالقتصاديــة.
4 -لقــد أظهــرالتحليــل الكمــي أن املتغي ــرالتابــع والــذي يعب ــرعــن الكثافــة الســكانية للمســاحة املأهولــة علــى مســتوى أقاليــم
مصرالسبعة يتأثـرمن خالل عالقة ذات معنوية إحصائية موجبة بمتغيـريـن رئيسيـن هما على التـرتيب معدل الفقر
اإلجمالي حسب أقاليم مصروعدد الفصول باملدارس الحكومية ،وقد أظهرت النتائج أن املعدل اإلجمالي للفقريتمتع
بمرونة متكافئة مع املتغيـرالتابع الكثافة السكانية حيث إن زيادة قدرها %1في املعدل اإلجمالي للفقريؤدى إلى زيادة
قدرها 0.85نســمة لكل كم 2للمســاحة املأهولة لكل إقليم بمصر .أما بالنســبة لعالقة متغي ــرعدد الفصول باملدارس
الحكوميــة مــع املتغي ــرالتابــع فــإن مرونتــه كبي ــرة حيــث إن زيــادة قدرهــا فصــل واحــد فــي املدرســة الحكوميــة يــؤدى لزيــادة
قدرها 3.45نســمة لكل كم.2
ً
وتأسيســا علــى مــا ســبق أن معــدالت الفقــر املرتفعــة تــؤدى إلــى تفاوتــات فــي الكثافــة الســكانية علــى مســتوى أقاليــم -
مصــر ،حيــث إن األقاليــم التــي تعانــى مــن ارتفــاع معــدالت الفقــرت ــرتفع فيهــا نســبة الســكان للمســاحة املأهولــة نظــراً
لعــدم توافــربدائــل أمــام الفقـراء لتغيي ــراألماكــن التــي يســتوطنون بهــا نتيجــة عــدم وجــود بدائــل للوظائــف مختلفــة
نتيجــة انخفــاض مهاراتهــم وانخفــاض املســتوى الصحــي وبالتالــي انخفــاض إنتاجيتهــم .ممــا يدفعهــم للت ــركزفــي أماكــن
محــددة عــادة تتســم بعــدم وجــود تخطيــط عمرانــي لهــا وبالتالــي تتســم بضعــف عــام فــي مســتوى الخدمــات املتاحــة مــن
صرف صحي ومياه آمنة..الخ .ومن ثم تتضاعف حجم العشوائيات ومن ثم تتضاعف حدة املشكلة ومن ثم دائرة
الفقر .األمرالذي يؤدى إلى عدم تحقيق تنمية إقليمية متوازنه ،وهذا يتفق مع الفرض الثالث والرابع من الدراسة
املعــدة.
-أمــا بالنســبة لعــدد الفصــول فــي املــدارس الحكوميــة «والتــي تمثــل جــزء أوجانــب مــن اإلنفــاق الحكومــي للدولــة» ،والتــي
تــؤدى زيادتهــا إلــى زيــادة نســبة الســكان للمســاحة املأهولــة نســمه /كــم 2لــكل إقليــم ،فإنهــا تعكــس هــذه العالقــة عــدم
وجود رؤية واضـحة لدى الحكومة من حيث توزيع قيمة إنفاقها على مستوى األقاليم لتخفيض معدالت التفاوت
بينهــا وبالتالــي عــدم االســتخدام األمثــل ألدوات سياســاتها االقتصاديــة وخاصــة سياســاتها املاليــة مــن خــال أداة
اإلنفــاق الحكومــي.
التوصيات
1 -يجب تـركيـزاالهتمام باملنظور اإلقليمي للتنمية من أجل تالفى املشكالت التي قد تتـرتب على إغفاله ولعالج اختالل
التــوازن فــي التنميــة بي ــن املحافظات،فالتخطيــط اإلقليمــي هــو أحــد األســاليب التــي تحقــق املوازنــة واملوائمــة بي ــن
اعتبارات الكفاءة االقتصادية واعتبارات العدالة االجتماعية كذلك يهتم بعمليات تخصيص املوارد بيـن األقاليم
واملناطــق املختلفــة وتحقيــق املوازنــة بي ــن الخصائــص االقتصاديــة واالجتماعيــة الخاصــة بهــدف الوصــول إلــى أق�صــى
إنجــازتنمــوي وتطــور إنســاني ممكــن.
2 -أهمية إعادة تقسيم أقاليم مصرإلى 12إقليم بحيث يتمتع كل إقليم بجزء من األرا�ضي الصحراوية وميناء أوأكثـر
علــى البحــراألحمــرأو املتوســط باإلضافــة إلــى جــزء مــن النيــل ،حيــث إن التقســيم األفقــي يتيــح لكثي ــرمــن األقاليــم -
ً
خصوصــا أقاليــم الصعيــد -منافــذ علــى البحــراألحمــربجانــب منافــذ أقاليــم الشــمال علــى البحــراملتوســط ،باإلضافــة
إلــى أن هــذا التقســيم ســوف يجعــل اإلقليــم الواحــد يضــم مســاحات واســعة وأنشــطة اقتصاديــة متعــددة ،وبذلــك
ً
اقتصاديــا علــى نفســه ،وأن يســتغنى تــزداد قــدرة اإلقليــم االســتثمارية واإلنتاجيــة ،ويصبــح فــي مقــدوره أن يعتمــد
تدريجيا عن التدخل والتمويل املركزي في إدارته وفي مشروعاته ،كما إن األقاليم ستكون أكثـرقدرة على استيعاب ً
التكنولوجيــات الحديثــة املتطــورة فــي مجــاالت مهمــة مثــل الطاقــة النظيفــة والبديلــة واالتصــاالت واملعلومــات
واالســتفادة الكاملــة منهــا.
3 -يجــب أن يكــون لــكل إقليــم عاصمــة ،ولكــن بشــرط أن تكــون عواصــم األقاليــم فــي مــدن جديــدة ،وليســت عواصــم
املحافظــات حتــى يســاعد ذلــك علــى نمــو هــذه املــدن ومنــع التكــدس فــي عواصــم املحافظــات ،كمــا إنــه يجــب أال يوضــع
133
Published by Arab Journals Platform, 2018 17
Arab Journal of Administration ?????? ??????? ???????, Vol. 38 [2018], No. 3, Art. 6
ً
اقتصاديا ... تحليل كمي للعوامل املؤثـرة التي تعوق تنمية أقاليم مصر
إدارة املحافظــة وجهــازإدارة اإلقليــم فــي مدينــة واحــدة .واســتحداث منصــب منســق عــام ألقاليــم مصــر ،ويتبــع رئيــس
الجمهوريــة مباشــرة يتفــرع منــه منصــب منســق اإلقليــم ،وهــو منصــب يجــب أن يكــون ً
إداريــا أعلــى مــن املحافظي ــن
الذي ــن بالضــرورة تابعي ــن ملنســق اإلقليــم الــذي تقــع فيــه تلــك املحافظــات.
4 -توطــن وت ــركز املشــروعات يجــب أن يتــم فــي ظــل خرائــط اســتثمارية إقليميــة تقــوم علــى أســاس التكامــل والوصــول
بتكاليــف اإلنتــاج إلــى أدنــى مســتوياتها اعتمـ ًـادا علــى دراســات جــدوى واقعيــة حقيقيــة قائمــة علــى اســتغالل مــوارد
اإلقليــم بكفــاءة ،وت ـراعي مفهــوم اآلثــارالخارجيــة للمشــروعات ( )Externalitiesوهــذا يتطلــب وجــود سياســة نقديــة
خاصــة بــكل إقليــم ،ت ـراعي االحتياجــات واألبعــاد اإلقليميــة وتحديــد موطنهــا ومتطلبــات األهــداف املنشــودة علــى
مســتوى املشــروعات واملحافظــات واألقاليــم يعــد منــح مزايــا تحفي ــزية مــن خــال أدوات السياســة املاليــة والنقديــة
ملشــروعات صغي ــرة ومتوســطة فــي إطــارتكامــل وتنســيق بي ــن أقاليــم مصــرفــي ضــوء خرائــط اســتثمارية لــكل إقليــم مــن
أهــم األدوات التــي تســاعد علــى نــزوح الســكان بشــكل تدريج ــي ملناطــق التحفي ــز.
5 -أهمية وجود حزمة مختلفة من السياسات املالية والنقدية لكل إقليم بشكل خاص ،والتي تعمل على دعم وتحفيـز
ألولويــات مجــاالت التنميــة املســتهدفة مــن هــذا اإلقليــم وفــي الوقــت نفســه ســتعمل علــى نقــل وت ــركزوتوطــن العمالــة
املالءمــة لتلــك املجــاالت لالســتفادة مــن املزايــا املقدمــة فــي ذلــك اإلقليــم فــي مجــال تخصصاتهــم ،فــي ظــل وجــود ب ـرامج
وصوال إلى تحقيق إنتاجية مرتفعة ً ً
نسبيا، تدريبية لرفع املهارات التي تتفق مع تلك األنشطة املستهدفة لكل إقليم،
ممــا ســيؤدى فــي نهايــة األمــرإلــى توزيــع متكافــىء للكثافــات الســكانية فــي كل إقليــم ومــن ثــم تحقيــق التوظيــف األمثــل
للزيــادة الســكانية وتغيي ــروجهــة النظــرمــن كونهــا عــبء علــى االقتصــاد القومــي إلــى كونهــا مي ــزة نســبية يمكــن االعتمــاد
عليهــا لتعظيــم العوائــد لالقتصــاد القومــي .فمثــا إقليــم القاهــرة والــذي يجــب أن يضــم مــن خــال املقت ــرح محافظــات
القاهــرة والجي ــزة والواحــات البحريــة لقربهــا مــن الجي ــزة (أقــل مــن 350كيلــو مت ــر ً
تقريبــا) يجــب وضــع سياســة ماليــة
كليــا) وسياســة نقديــة (قــروض ميســرة أو خفــض ســعر فائــدة اإلق ـراض) لدعــم (تخفيــض الضرائــب أو إزالتهــا ً
مشــروعات خاصــة مثــل وحــدات ســكنية ملحــدودي الدخــل وســائل املواصــات ومــدارس لنقــل عــبء الثقــل الســكاني
مــن القاهــرة والجي ــزة املكدستي ــن إلــى ظهي ــرجديــد بــه فــرص عمــل واعــدة الســتغالل املعــادن مــن الواحــات البحريــة
وخاصــة الحديــد ،باإلضافــة إلــى مصــادرامليــاه الجوفيــة.
134
https://digitalcommons.aaru.edu.jo/aja/vol38/iss3/6 18
EL Ghawy: Quantitative Analysis of the Factors that Impede E
املجلة العربية لإلدارة ،مج ،38ع - 3سبتمبر(أيلول) 2018
املراجع
ً
أوال -مراجع باللغة العربية
-البتانونين محمو .)2011( .االقتصاد الكلى :األسس ،املفاهيم ،اآلليات .القاهرة :مكتبة عيـن شمس.
-الحكيم ،عال سليمان« .)2014( .مصروتحديات املستقبل :33مشروع املثلث الذهبي الفرص والتحديات» ،املجلة
املصريــة للتنميــة والتخطيــط ،يونيــو.
-الحكيــم ،عــا ســليمان .)1994( .تجربــة التخطيــط اإلقليمــي فــي مصــر ،مذكــرة خارجيــة ،1580القاهــرة :معهــد التخطيــط
القومــي ،ديسمب ــر.
-الكيالنــي ،الســيد محمــد .)1987( .التفاوتــات اإلقليميــة واست ـراتيجيات التنميــة اإلقليميــة فــي مصــر ،مذكــرة رقــم
.1433القاهــرة :معهــد التخطيــط القومــي.
-الهيئة العامة للتخطيط العمراني .)2006( .استـراتيجيات تنمية محافظات مصر .2006القاهرة :وزارة اإلسكان
واملرافق والتنمية العمرانية.
-جهازالتعبئة العامة واإلحصاء .)2012( .إحصاءات مصرفي أرقام .2012القاهرة :جهازالتعبئة العامة واإلحصاء.
-حســن ،عبــد العــال .)2004( .املثلــث الذهبــي :الكن ــزاملدفــون ملصــرمــن ذهــب وحديــد .مســاعد رئيــس هيئــة التنميــة
الصناعيــةfilei\\I 2004\1\26 ،
-دســوقي ،منــى عبــد العــال .)2010( .العالقــة بي ــن بعــض التغي ـرات الديموغرافيــة واالقتصاديــة واالجتماعيــة فــي
املحافظــات املصريــة ،مذكــرة خارجيــة رقــم ،1644القاهــرة :معهــد التخطيــط القومــي ،يوليــو .
-راجح ،أبوزيد ( .)2007العمران املصري :رصد التطورات في عمران أرض مصرأواخرالقرن العشريـن واستطالع مساراته
املستقبلية حتى عام .2020املجلد األول ،منتدى العالم الثالث Kمكتب الشرق الوسط .القاهرة :املكتبة األكاديمية.
-سلسلة قضايا التخطيط والتنمية.)2010( .التغيـرات االقتصادية واالجتماعية والبيئية في خريطة املحافظات
وآثارها على التنمية ،فبـراي ــر.
-سلسلة قضايا التخطيط والتنمية .)2007( .مستقبل التنمية في محافظات الحدود :مع التطبيق على سيناء ،أغسطس.
-عامــر ،نجــوى إب ـراهيم عبــد القــادر .)2002( .دور مشــروعات التنميــة الحي ــزية فــي تحقيــق است ـراتيجية التنميــة
اإلقليميــة ورســم خريطــة جديــدة ملصــر .القاهــرة :معهــد التخطيــط القومــي.
-لجنــة التخطيــط العمرانــي .)2013( .نتائــج لجنــة التخطيــط العمرانــي (إحــدى اللجــان الفنيــة املشــكلة مــن قبــل
اللجنــة الفنيــة املشــكلة مــن قبــل اللجنــة الوزاريــة) الدراســات االقتصاديــة والســكانية ملنطقــة املثلــث الذهبــي.
-مصر .)2010( .تقريـرالتنمية البشرية :شباب مصربناة مستقبلنا .القاهرة.
-معهد التخطيط القومي .)2013( .املشروعات القومية الكبـرى بيـن االستمراروالتوقف :لقاء الخبـراء ،سلسلة
أوراق اقتصادية ،العدد .1
ً
ثانيا -مراجع باللغة األجنبية
- Calark, C. and L. Sckade. (1992). Statistical Analysis For Administration Decision. 3rd ed. South
Westren Pub. Co. p. 616.
- Dillinger, William. (2007). Poverty and Regional Development in Eastern Europe and Central
Asia, World Bank Working Paper No. 118. June.
- Gunst, M. and R. Manson. (1995). Regression Analysis and it’s Application. 3rd ed. N. Y. Marel
Dekker. Co. p.118.
- Population Crises Committee. (1991). Cities Life in the World 100 Largest Cities. Washington D.C.
135
Published by Arab Journals Platform, 2018 19
Arab Journal of Administration ?????? ??????? ???????, Vol. 38 [2018], No. 3, Art. 6
ً
... اقتصاديا تحليل كمي للعوامل املؤثـرة التي تعوق تنمية أقاليم مصر
136
https://digitalcommons.aaru.edu.jo/aja/vol38/iss3/6 20
EL Ghawy: Quantitative Analysis of the Factors that Impede E
2018 ) سبتمبر(أيلول- 3 ع،38 مج،املجلة العربية لإلدارة
Excluded Variablesc
Model Beta In t Sig. Partial Correlation Collinearity Statistics
Tolerance
1 POV .356a a 4.343 .012 .908 .477
PL -.134-a -.772- .483 -.360- .533
IM .137a 1.167 .308 .504 .998
AD .080 .621 .568 .297 1.000
2 PL -.006-b b -.060- .956 -.035- .455
IM .076 b 1.447 .244 .641 .925
AD -.080- -1.260- .297 -.588- .694
a. Predictors in the Model: (Constant), NCS
b. Predictors in the Model: (Constant), NCS, POV
c. Dependent Variable: PD
Correlations
Correlations
PD NCS POV PL IM AD
PD Pearson Correlation 1 .963** .866* .587 .180 .101
Sig. (2-tailed) .001 .012 .166 .699 .830
N 7 7 7 7 7 7
NCS Pearson Correlation .963** 1 .723 .683 .046 .021
Sig. (2-tailed) .001 .066 .091 .923 .964
N 7 7 7 7 7 7
POV Pearson Correlation .866* .723 1 .302 .220 .397
Sig. (2-tailed) .012 .066 .510 .636 .378
N 7 7 7 7 7 7
PL Pearson Correlation .587 .683 .302 1 -.269- .253
Sig. (2-tailed) .166 .091 .510 .560 .585
N 7 7 7 7 7 7
IM Pearson Correlation .180 .046 .220 -.269- 1 -.573-
Sig. (2-tailed) .699 .923 .636 .560 .179
N 7 7 7 7 7 7
AD Pearson Correlation .101 .021 .397 .253 -.573- 1
Sig. (2-tailed) .830 .964 .378 .585 .179
N 7 7 7 7 7 7
**. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed). *. Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).
Regression
Variables Entered/Removed
Model Variables Entered Variables Removed Method
1 AD, NCS, IM, PL, POVa . Enter
a. All requested variables entered.
Model Summary
Model R R Square Adjusted R Square Std. Error of the Estimate
1 1.000a .999 .995 .47701
a. Predictors: (Constant), AD, NCS, IM, PL, POV
ANOVAb
Model Sum of Squares Df Mean Square
1 Regression 284.781 5 56.956
Residual .228 1 .228
Total 285.009 6
a. Predictors: (Constant), AD, NCS, IM, PL, POV b. Dependent Variable: PD
Coefficientsa
Standardized
Model Unstandardized Coefficients Coefficients
B Std. Error Beta
1 (Constant) -14.439- 3.556
NCS 7.532E-5 .000 -.206-
POV 3.010 .794 1.259
PL 9.251E-5 .000 .426
IM -.285- .126 -.387-
AD -2.309- .825 -.724-
a. Dependent Variable: PD
137
Published by Arab Journals Platform, 2018 21
Arab Journal of Administration ?????? ??????? ???????, Vol. 38 [2018], No. 3, Art. 6
ً
... اقتصاديا تحليل كمي للعوامل املؤثـرة التي تعوق تنمية أقاليم مصر
ABSTRACT
The progress and economic growth levels that can be achieved depends to a large extent on the size of the
available economic resources in the space of land and sources of mineral water and other riches of recoverable
elements to take advantage of economic and capable of providing productive capacities. And whenever there is a
diversity of available economic resources in the region whenever possible to achieve development rates stable to
ensure the well-being and sustainability and the exploitation of human energies and it will not can only be done
within the framework of providing incentives through tools that help to re-distribution of the population at the
regional level and thus on the provincial level plan.
Faced with Egypt a chance to be that the capture may occur once in human life of nations, where the
population as much as possible working age population in the working age as little as possible, and then a low
dependency ratio, this demographic situation will be an opportunity for developing countries in order to check
mutations development has already benefited the Asian Tigers countries of this opportunity and the rehabilitation
of the human forces to achieve greater economic progress. But standing in front of optimum utilization of the
enormous manpower in Egypt obstacles which concerns us in this search overcrowding population of the
governorates of Egypt on the Nile east and west bar, causing a waste of natural resources in the form of a decline
in farmland and polluted down the course of the Nile.
Based on the above comes the role of fiscal and monetary policy as one of the roles of active policies to
redistribute the population within the framework of a regional economic development plan based on the support
of economic projects from the perspective of sectors so that it is the work of an expanded investment maps for
regions of Egypt change of form and space the current provinces of provinces constitute a point central tight
on the course along the Nile to the large provinces of Egypt by accident up to the Red Sea to the east so that
each port on the Red sea Governorate and the river port and back large desert connects them tape Railway and
road. And determine the state priority projects for each region in the light of its potential to reflect the integrated
and balanced between the regions and granting motivational advantages, including the instruments of fiscal and
monetary policy to push the population to move to those areas which summoned to create the position higher
than the Conservatives, a coordinator of the province, which is located on his shoulder coordination between the
provincial task of the province both at the level of human resources or natural or financial and financing as well
as this being a determinant of investment priorities within the framework of partnership with the relevant actors.
138
https://digitalcommons.aaru.edu.jo/aja/vol38/iss3/6 22