‫‪P-ISSN: 2335-1608‬‬ ‫مجلة التكامل االقتصادي‬ ‫المجلد‪ / xx :‬العدد‪xx / (.......

2019) :‬‬
‫‪E-ISSN: 2602-6694‬‬ ‫)‪Vol: xx / Issue: xx / (…….… 2019‬‬
‫‪Journal of Economic Integration‬‬

‫تمويل التنمية االقتصادية في الجزائر بين تقلبات أسعار البترول و قصور الموارد المالية‪.‬‬
‫‪Financing Economic Development in Algeria between Oil Prices Fluctuation‬‬
‫‪. and Financial Resources Lack‬‬

‫‪1‬‬
‫المؤلف الثاني‬ ‫المؤلف األول‬
‫د‪ .‬بسدات كريمة‬ ‫د‪ .‬بن شني عبدالقادر‬

‫أستاذة محاضرة بجامعة; مستغانم‪.‬‬ ‫أستاذ محاضر بجامعة; مستغانم‪.‬‬

‫عضو في مخبر بحث استراتيجيه التحول إلى اقتصاد‬ ‫رئيس فرقة في مخبر بحث استراتيجيه التحول إلى‬
‫أخضر‬ ‫اقتصاد أخضر‬
‫البريد االلكتروني‪karimaaek@yahoo.fr :‬‬ ‫البريد االلكتروني‪aekari2202@gmail.com :‬‬
‫‪0656352050‬‬

‫تاريخ النشر‪…/…/… :‬‬ ‫تاريخ القبول للنشر‪…/…/… :‬‬ ‫تاريخ االستقبال‪…/…/.. :‬‬

‫الملخص‪:‬‬

‫هدفت هذه املقالة إىل إبراز مدى أمهية التمويل يف سري عملية التنمية‪ ،‬و ما يرتتب عليه من أثار يف حالة قصور املصادر التمويلة املتاحة‬
‫أو تركزها يف مصدر متويلي وحيد و عدم قدرهتا على توفري املوارد املالية الالزمة بشكل مستمر و يف الوقت املناسب‪ ،‬و قد مت دراسة‬
‫مصادر متويل التنمية يف اجلزائر و أهم املشاكل اليت تواجهها‪.‬‬

‫أهم النت ائج ال يت مت التوص ل إليه ا أن اجلزائ ر تعتم د و بش كل كب ري يف متوي ل تنميته ا على مص در م ايل وحي د و املتمث ل يف اإلي رادات‬
‫البرتولية يف ظل قصور بقية املوارد املالية األخرى‪ ،‬و هذا ما جعل سري عملية التنمية مرتبط ارتباط كبري بالتقلبات احلاصلة على مس توى‬
‫هذا املورد‪ ،‬و عليه وجب تبين سياسية فعلية لتنويع مصادر الدخل عن طريق اختاذ كافة اإلجراءات اليت من شأهنا حتقيق ذلك‪ ،‬عن‬
‫طري ق العم ل على تعبئ ة املدخرات احمللي ة‪ ،‬و تفعي ل حتص يل الض رائب و احلد من الته رب الض رييب‪ ،‬االهتم ام ببقي ة القطاع ات و خاص ة‬
‫القطاع الفالحي و السياحي‪ ،...‬و تضافر مجيع اجلهود أفراد اجملتمع و اجلهات الرمسية‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬التنمية ‪ ،‬متويل التنمية ‪ ،‬املوارد املالية‪.‬‬

‫التصنيف ‪JEL: O1 ,R51 , H27‬‬

‫بن شين عبدالقادر‬ ‫‪1‬‬

 ‫د‪ .‬بن شني عبدالقادر د‪ .‬بسدات كريمة‬
‫تمويل التنمية االقتصادية في الجزائر بين تقلبات أسعار البترول و قصور الموارد المالية‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬

‫‪This paper aims to take general idea to development and display the importance of finance in‬‬
‫‪development process, its impact in the case of its limitation or concentration in single source, and‬‬
‫‪its inability to proffer the resources in continuous phase and in due time, the development finance‬‬
‫‪sources in Algeria and its mains problems were studied .‬‬

‫‪The main results are: development finance in Algeria depends on the single source which is‬‬
‫‪petroleum revenue, as result any change in this resource reflected directly and in the same direction‬‬
‫‪on development finance, so must be diversity the income sources by packing domestic savings,‬‬
‫‪collect and limit taxes evasion, care to all economic sectors especially tourism and agricultural‬‬
‫‪sectors …, and be required to citizens concur with their governance.‬‬

‫‪Key words: development, development finance, financial resources‬‬

‫‪JEL Classification: O1 , R51 , H27‬‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫حيظى موضوع التنمية باهتمام كبري على املستوى احمللي و الدويل ملا له من أمهية يف النهوض باقتصاديات الدول و رفع مستوى املعيشة‬
‫و حتقيق الرفاهية‪ ،‬و تأثري كبري على كافة اجلوانب سواء كانت اقتصادية‪ ،‬سياسية‪ ،‬اجتماعية‪ ،...‬و لتحقيق ذلك يتطلب وجود موارد‬
‫مالية كافية لتمويل خمتلف املشاريع اليت تسهم يف حتقيق عملية التنمية‪ ،‬و يف حقيقة األمر يعترب التمويل من بني أهم املواضيع املتعلقة‬
‫مبشكلة التنمية و يؤثر عليها بشكل مباشر‪ ،‬فقلة التكوين الرأمسايل و زيادة اإلنفاق االستهالكي و ضعف املؤسسات املالية يف تعبئة‬
‫املدخرات‪ ،‬ك ل ذل ك أدى إىل الرتك يز على م ورد متويلي وحي د و ه ذا م ا ينطب ق على اجلزائ ر و العدي د من ال دول ال يت تعتم د على‬
‫البرتول بصفة كبرية لتمويل عملية التنمية و اليت أصبحت رهينة تقلبات أسعاره‪ ،‬و على هذا األساس تربز إشكالية الدراسة كما يلي‪:‬‬

‫ما هي املصادر املالية اليت يتم االعتماد عليها لتمويل التنمية يف اجلزائر؟‬ ‫‪-‬‬

‫و ملعاجلة إشكالية الدراسة سيتم اإلجابة على األسئلة التالية‪:‬‬

‫ما ملقصود بالتنمية؟‬ ‫‪-‬‬

‫ما هي مصادر متويل التنمية؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما هو واقع قطاع البرتول يف اجلزائر؟‬ ‫‪-‬‬
‫كيف تؤثر تقلبات أسعار البرتول على عملية التنمية يف اجلزائر؟‬ ‫‪-‬‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫التنمية عملية شاملة و مقصودة تتحقق بتضافر جهود كافة أفراد اجملتمع و اجلهات الرمسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هناك عدة مصادر لتمويل التنمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
 ‫‪P-ISSN: 2335-1608‬‬ ‫مجلة التكامل االقتصادي‬ ‫المجلد‪ / xx :‬العدد‪xx / (....... 2019) :‬‬
‫‪E-ISSN: 2602-6694‬‬ ‫)‪Vol: xx / Issue: xx / (…….… 2019‬‬
‫‪Journal of Economic Integration‬‬

‫ال ميكن االعتماد على مصدر متويل وحيد لتمويل عملية التنمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حيتل قطاع البرتول مكانة هامة يف االقتصاد اجلزائري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ت ؤثر تقلب ات أس عار الب رتول على متوي ل التنمي ة يف اجلزائ ر بش كل كب ري يف حال ة ع دم االعتم اد على قاع دة تنوي ع املص ادر‬ ‫‪-‬‬
‫التمويلية‪.‬‬

‫أهمية البحث‬

‫يكتسي موضوع التنمية أمهية كبرية يف كل الدول ملا هلا من أثار على خمتلف جوانب احلياة‪ ،‬و تظهر أمهية البحث بتبيان مكانة التمويل‬
‫يف دفع عملية التنمية و ما ينتج عنه من انعكاسات سلبية على سري هذه العملية يف حالة حمدوديته أو تركزه يف مورد واحد‪ ،‬و كذا‬
‫تس ليط الض وء عن مص ادر متوي ل التنمي ة يف اجلزائ ر و كي ف ميكن هلات ه املص ادر الت أثري على اس تمرار ب رامج التنمي ة املس طرة لتحقي ق‬
‫األهداف املرجوة‪.‬‬

‫أهداف البحث‬

‫هتدف هذه الدراسة إىل حتقيق مجلة من األهداف نذكر منها‪:‬‬

‫التعرف على مصادر متويل التنمية يف اجلزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التعرف على دور قطاع البرتول يف االقتصاد اجلزائري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تبيان مدى خطورة اعتماد عملية التنمية يف اجلزائر على مصدر متويلي وحيد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسة أثر تقلبات أسعار البرتول على متويل عملية التنمية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫منهج البحث‪:‬‬

‫مت االعتم اد على املنهج الوص في التحليلي‪ ،‬حيث مت التع رض من الناحي ة النظري ة إىل مف اهيم عام ة ح ول التنمي ة و مص ادر‬
‫متويلها‪ ،‬مث التطرق لتحليل واقع قطاع الب رتول يف اجلزائر‪ ،‬و حتليل أثر تقلبات أسعار البرتول على سري عملية التنمية االقتصادية يف‬
‫اجلزائر‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪: ‬‬
‫أوكيل محيدة‪ ،‬دور املوارد املالية العمومية يف حتقيق التنمية االقتصادية‪ -‬دراسة حالة اجلزائر‪ ،2016 -‬هدف الباحث إىل إب راز‬
‫دور املوارد املالية خاصة السيادية منها يف حتقيق التنمية االقتصادية‪ ،‬مشلت فرتة الدراسة خمتلف املراحل اليت مر هبا االقتصاد اجلزائري ‪ ،‬مت‬
‫االعتماد على املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬أهم النتائج اليت مت التوصل هلا‪ :‬تعتمد اجلزائر بشكل أساسي على اإلي رادات النفطية يف متويل‬
‫خططها التنموية مما جيل اقتصادها رهني قطاع احملروقات و تقلبات أسعاره العاملية‪ ،‬ضرورة تفعيل مصادر الدخل غري نفطية لتعزيز قدراهتا‬
‫التمويلية‪.‬‬
‫تغري د داود س لمان داود‪ ،‬أث ر اإلي رادات النفطي ة يف تنمي ة االقتص اد الع راقي‪ ،2016 ،‬من خالل حبث ه وض ح اث ر اإلي رادات‬
‫النفطية يف التنمية االقتصادية يف الع راق‪ ،‬فاالقتصاد الع راقي يعاين من فجوة كبرية بني اإلي رادات ة املصروفات و عدم كفاي ة االدخار ‪،‬‬
 ‫د‪ .‬بن شني عبدالقادر د‪ .‬بسدات كريمة‬
‫تمويل التنمية االقتصادية في الجزائر بين تقلبات أسعار البترول و قصور الموارد المالية‪.‬‬

‫اعتمد على املنهج الوصفي التحليلي ‪،‬أهم النتائج اليت توصل إليها ‪ :‬قطاع النفط املصدر الرئيسي و الوحيد لتمويل التنمية االقتصادية يف‬
‫العراق‬
‫حامد احلافظ هارون‪ ،‬دور التمويل األجنيب يف التنمية االقتصادية يف السودان‪ ،2007 ،‬تطرق من خالل حبثه إىل كيفية متويل‬
‫التنمية االقتصادية يف السودان‪ ،‬و قد ركز على دور و أمهية االستثمار األجنيب املباشر كأحد مصادر متويل التنمية االقتصادية مقارنة‬
‫ب القروض واملنح واملعون ات األجنبي ة‪ ،‬امت دت ف رتة الدراس ة من ‪ ،2004-1996‬اعتم د الب احث على املنهج الت ارخيي واملنهج الوص في‬
‫واملنهج التحليلي‪ ،‬أهم النت ائج املتوص ل إليه ا‪ :‬يعت رب االس تثمار األجن يب املباش ر يف الس ودان من أهم مص ادر مش روعات التنمي ة‪ ،‬حيث‬
‫ساهم بشكل فعال يف متويل مشروعات التنمية‪ ،‬كما انه خالل فرتة الدراسة اخنفضت مسامهة نسبة السحب على املنح والقروض األجنبية‬
‫بشكل كبري من إمجايل حجم التمويل األجنيب‪.‬‬

‫بي رت مسيث‪ ،‬ج الني وهبا‪The role of public finance in economic development : an empirical’‘ ،‬‬
‫‪ ،investigation’’، 1994‬من خالل حبثهم رك زوا على دور التموي ل احلك ومي يف التنمي ة االقتص ادية‪ ،‬مشلت عين ة الدراس ة ‪ 56‬دول ة‬
‫نامية‪،‬مت االعتماد على منوذج احندار متعدد و جمموعة من املتغ ريات‪ ،‬أهم النتائج املتوصل إليها أن التمويل احلكومي يلعب دور إجيايب يف‬
‫عملية التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫محاور الدراسة‪:‬‬

‫مفاهيم عامة حول التنمية( التعريف‪ ،‬اخلصائص‪ ،‬األهداف‪)..‬‬ ‫‪-‬‬

‫مصادر متويل التنمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نظرة عامة على قطاع البرتول يف اجلزائر‬ ‫‪-‬‬
‫التطرق ألثر تقلبات أسعار البرتول على متويل التنمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
 ‫‪P-ISSN: 2335-1608‬‬ ‫مجلة التكامل االقتصادي‬ ‫المجلد‪ / xx :‬العدد‪xx / (....... 2019) :‬‬
‫‪E-ISSN: 2602-6694‬‬ ‫)‪Vol: xx / Issue: xx / (…….… 2019‬‬
‫‪Journal of Economic Integration‬‬

‫‪.I‬مفاهيم عامة; حول التنمية‬

‫‪ .1‬تعاريف متعلقة بمفهوم; التنمية‬
‫تعد فكرة التنمية فكرة قدمية تبلورت يف أعقاب الفكر الكالسيكي حيث تعرض كل من "ادم مسيث" يف كتابه " حبوث يف طبيعة و‬
‫أسباب ثروة األمم "‪ ،‬كارل ماركس‪ ،‬جوزاف مشبيرت يف كتابه '' نظرية التنمية االقتصادية'' إىل معيشة الشعوب وكيفية حتقيق أمنهم‬
‫خاصة يف كيفية مواجهة الكوارث الطبيعية و احلروب و األوبئة (‪ ،)Bernad, 1997, p. 20‬لكن مل يستعمل مصطلح التنمية‬
‫منذ ظهوره و حىت احلرب العاملية الثانية للداللة على حدوث التطور يف اجملتمع بل استخدم مصطلح التقدم املادي أو التقدم االقتصادي‬
‫‪ ،‬و قد اعترب علم االقتصاد أول من استعمل مفهوم التنمية بعد ذلك مت اس تعماله يف اجملال السياسي خالل ستينيات القرن العشرين‪،‬‬
‫حيث برز ما يعرف بالتنمية السياسية اليت هتدف إىل عملية تغيري اجتماعي متعدد اجلوانب‪ ،‬غايته ترسيخ مفاهيم اليت تتبناها الدول‬
‫األوروبية كالدميقراطية و املشاركة االنتخابية و املنافسة السياسية و التعددية قي الدول غري أوربية (عارف م‪ ،2008 ،.‬صفحة‬
‫‪)8‬‬
‫يف بداية الثالثينيات عرف املفهوم احلايل للتنمية و متاشيا مع التغريات الراهنة تطور مفهوم التنمية ليشمل العديد من احلقول املعرفية‪،‬‬
‫فأصبح هناك ما يعرف بالتنمية االجتماعية اليت اعتربت عملية بواسطتها تنمو عالقات التعاون بني أفراد اجملتمع من خالل دعم التفاعل‬
‫فيما بينهم و زي ادة الشعور باملس ؤولية و إدراك احتياج ات اآلخ رين‪ ،‬و ذل ك يف إطار اجتم اعي يسمح بتحقي ق العدالة االجتماعية (‬
‫الكاشف‪ ،1985 ،‬صفحة ‪ ،)27‬و التنمية الثقافية اليت هتدف إىل االرتقاء مبستوى الوعي البشري و ترقية اإلنسان و مستوى‬
‫ثقافت ه يف اجملتم ع‪ ،‬زد على ذل ك فق د توس ع مفه وم التنمي ة ليش مل اجلانب البش ري أو م ا يع رف بالتنمي ة البش رية ال يت ع رفت حس ب‬
‫التقرير الصادر عن األمم املتحدة للتنمية البشرية سنة ‪ 1990‬على أهنا عملية توسيع اخليارات غري حمدودة و املتغرية املتاحة للناس‪،‬‬
‫كاحلصول على املعارف و املستوى املعيشي املناسب (صالح‪ ،2009 ،‬صفحة ‪.)198‬‬
‫من خالل ما سبق يتبني أن مفهوم التنمية مفهوم له عدة دالالت‪ ،‬مما جيعل تعريفها بشكل حمدد من األمور الصعبة‪ ،‬و لذلك فقد‬
‫تطور مفهوم التنمية عرب الزمن و نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف ورد عن هيئة األمم املتحدة عام ‪ 1955‬عن التنمية على أهنا‪:‬‬
‫" العملية املرسومة لتقدم اجملتمع مجيعه اجتماعيا واقتصاديا‪ ،‬معتمدا أكرب اعتماد ممكن على مسامهة اجلماعات احمللية'' (رشوان‪،‬‬
‫‪ ،2009‬صفحة ‪.)8‬‬
‫‪ -‬يف حني أعادت هيئة األمم املتحدة عام ‪1956‬تعريف التنمية على أهنا‪:‬‬
‫" جمموعة الوسائل و الطرق اليت تستخدم من أجل توحيد جهود الأهايل و السلطات العامة هبدف حتسني املستوى االقتصادي و‬
‫االجتماعي و الثقايف يف اجملتمعات القومية و احمللية''‪( .‬ابراهيم‪ ،2004 ،‬صفحة ‪)180‬‬
‫كما عرفها روجرز على أهنا '' عملية تغيري مقصودة حنو النظام االجتماعي و االقتصادي الذي حتتاجه الدولة'' (حجاب‪،2000 ،‬‬
‫صفحة ‪)33‬‬
‫‪-‬تعريف إدارة التعاون الدولية التابعة لألمم املتحدة‪:‬‬
‫عملية للعمل االجتماعي تساعد أفراد اجملتمع على تنظيم أنفسهم للتخطيط والتنفيذ عن طريق حتديد مشاكلهم واحتياجاهتم األساسية‪،‬‬
‫والتكامل بني اخلطط الفردية واجلماعية ملقابلة احتياجاهتم‪ ،‬والقضاء على مشاكلهم‪ ،‬والعمل على تنفيذ هذه اخلطط باالعتماد على‬
 ‫د‪ .‬بن شني عبدالقادر د‪ .‬بسدات كريمة‬
‫تمويل التنمية االقتصادية في الجزائر بين تقلبات أسعار البترول و قصور الموارد المالية‪.‬‬

‫املوارد الذاتية للمجتمع‪ ،‬واستكمال هذه املوارد باخلدمات واملساعدات الفنية واملادية من جانب املؤسسات احلكومية واألهلية من‬
‫خارج اجملتمع احمللي‪..‬‬
‫‪ -‬التعريف احلديث لربنامج األمم املتحدة اإلمنائي‪:‬‬
‫وحسب برنامج األمم املتحدة اإلمنائي يتسع مفهوم التنمية ألبعاد ثالثة هي تكوين القدرات البشرية مثل حتسني الصحة وتطوير املعرفة‬
‫واملهارات‪ ،‬االستخدام األمثل هلذه املوارد‪ ،‬مستوى الرفاهية احملقق‪ ،‬أي أن مفهوم التنمية اتسع ليشمل إىل جانب املوارد الطبيعية‬
‫املوارد البشرية و اعتربمها الركيزة األساسية لتقدم اجملتمعات‪.‬‬
‫‪ -‬كما تعرف على أهنا'' متثل ذلك التطور البنياين أو التغري البنياين للمجتمع بأبعاده االقتصادية و االجتماعية و الفكرية و التنظيمية من‬
‫أجل توفري احلياة الكرمية جلميع أفراد اجملتمع''‪( .‬القريشي‪ ،2007 ،‬صفحة ‪)123‬‬
‫‪ -‬كما تتمثل التنمية االقتصادية يف حتقيق زيادة مستمرة يف الدخل القومي احلقيقي وزيادة متوسط نصيب الفرد منه‪ ،‬فضال عن إجراء‬
‫العديد من التغريات يف كل من هيكل اإلنتاج و نوعية السلع و اخلدمات املنتجة‪ ،‬إضافة إىل حتقيق عدالة أكرب يف توزيع الدخل القومي‬
‫أي إحداث تغيري يف هيكل توزيع الدخل لصاحل الفرد''‪( .‬العزيز عجمية‪ ،2007 ،.‬صفحة ‪)78‬‬
‫و عليه فإن التنمية عملية معقدة تتسم بالشمولية‪ ،‬و هي عملية ديناميكية تتكون من سلسلة من التغيريات اهليكلية والوظيفية يف اجملتمع‪،‬‬
‫تضم خمتلف اجلوانب االقتصادية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬السياسية و الثقافية‪ ،...‬حبيث تعمل على تغيري اجملتمع بصفة خمططة و موجهة يف مجيع‬
‫القطاعات ويف خمتلف اجملاالت وعلى كافة املستويات ‪،‬و هتدف إىل حتسني املستوى املعيشي و حتقيق الرفاهية عن طريق استغالل كافة‬
‫اإلمكاني ات و الطاق ات املتاح ة‪ ،‬فالتنمي ة هي أفض ل اس تغالل للم وارد الطبيعي ة‪ ،‬املادي ة‪ ،‬البش رية بكف اءة عالي ة‪ ،‬من أج ل تط وير كاف ة‬
‫اجلوانب االقتص ادية‪ ،‬االجتماعي ة‪ ،‬السياس ية‪ ،‬اإلداري ة‪ ،‬الثقافي ة و البيئي ة‪ ،‬من خالل تض افر اجله ود الرمسية و الش عبية مع ا دون تبعي ة‬
‫ألي جهة كانت (صالح‪ ،‬مدخل إلى علم التنمية‪ ،2009 ،‬صفحة ‪)22‬‬
‫‪.2‬خصائص التنمية‬
‫بناءا على التعاريف السابقة يتضح أن التنمية عملية داخلية تتسم بالشمولية و االستمرار و تساهم فيها كل فئات اجملتمع‪ ،‬و هي عملية‬
‫مقص ودة و خمطط ة و بالت ايل هلا أه داف معين ة تس عى لبلوغه ا‪ ،‬و من بني أولوياهتا إعط اء أمهي ة كربى للبعد البي ئي‪ ،‬كما أهنا هلا عدة‬
‫أن واع و مس تويات حيث تتع دد أنواعه ا بتع دد اجملال ال ذي تعم ل في ه كالتنمي ة االجتماعي ة‪ ،‬التنمي ة االقتص ادية‪ ،‬و ختتل ف مس توياهتا‬
‫حسب املستوى اجلغرايف الذي تعمل عليه مثل‪-:‬التنمية الدولية اإلقليمية‪ ،‬التنمية القومية‪ ،‬والتنمية احمللية‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)01‬خصائص التنمية‪.‬‬

 ‫‪P-ISSN: 2335-1608‬‬ ‫مجلة التكامل االقتصادي‬ ‫المجلد‪ / xx :‬العدد‪xx / (....... 2019) :‬‬
‫‪E-ISSN: 2602-6694‬‬ ‫)‪Vol: xx / Issue: xx / (…….… 2019‬‬
‫‪Journal of Economic Integration‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثني باالعتماد على املعلومات السابقة‪.‬‬

‫‪.4‬أهداف التنمية‬

‫تتمحور أهد ف التنمية عموما حول رفع و حتسني مستوى معيشة السكان و توفري أسباب احلياة الكرمية هلم مبا يتوافق مع احتياجاهتم‬
‫وإمكانياهتم و استغالهلا بشكل مثايل و كفؤ‪ ،‬باإلضافة إىل ذلك فهي تسعى لتحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬زيادة الدخل القومي احلقيقي‬

‫‪ -‬رفع مستوى احلياة بتوفري احلاجات األساسية للفرد‪.‬‬
‫‪ -‬حتس ن املس توى املعيش ي و القض اء على الفق ر من خالل العم ل على زي ادة ال دخل الق ومي و تقلي ل التف اوت يف ال دخول و ال ثروات‬
‫مبراعاة العدالة يف توزيعها بني أفراد اجملتمع‪.‬‬
‫‪-‬عدم االعتماد على قطاع واحد كمصدر للدخل القومي و االهتمام جبميع القطاعات حىت تتمكن من حتقيق تطور اقتصادي شامل‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)02‬أهداف التنمية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثني باالعتماد على املعلومات السابقة‪.‬‬

 ‫د‪ .‬بن شني عبدالقادر د‪ .‬بسدات كريمة‬
‫تمويل التنمية االقتصادية في الجزائر بين تقلبات أسعار البترول و قصور الموارد المالية‪.‬‬

‫‪ .5‬متطلبات استمرار عملية التنمية‪:‬‬

‫ميكن إمجال أهم متطلبات استمرار عملية التنمية يف ما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬وجود موارد بشرية ذات كفاءات فعلية حملية قادرة على إدارة و التكيف مع مشروعات التنمية‪.‬‬
‫‪-2‬توفر و تنوع املوارد املالية الالزمة اليت تساهم يف متويل و بشكل مستمر املشروعات التنموية‪.‬‬
‫‪ -3‬تضافر جهود األهايل و اجلهات احلكومية و املشاركة الفعلية ألفراد اجملتمع و التحلي بروح املسؤولية و التملك يف ختطيط وتنفيذ‬
‫وإدارة املشروعات التنموية‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)03‬متطلبات استمرار عملية التنمية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثني باالعتماد على املعلومات السابقة‪.‬‬

‫‪.6‬مصادر تمويل التنمية و أسباب محدوديتها‪:‬‬

‫يقص د بتموي ل التنمي ة ك ل املوارد املالي ة املتاح ة س واء ك انت حملي ة أو أجنبي ة املوجه ة الجناز ب رامج و مش روعات التنمي ة الض رورية‬
‫لالقتصاد الوطين و حتقيق الرفاهية للمجتمع‪ ،‬فكما سبق ذكره فإن توفر التمويل الالزم لتمويل التنمية و يف الوقت املناسب يعترب من‬
‫العوامل اهلامة و املساعدة على استمرار عملية التنمية و حتقيق أهدافها‪ ،‬أما قصوره وحمدوديته فقد يعترب من أهم العوامل اليت تؤدي إىل‬
‫إخفاق وتعطل برامج التنمية‪   ،‬و عليه فإن متويل التنمية يعتمد على عدة مصادر و هناك عدة أسباب حتد من هذه املصادر نذكر منها‪:‬‬

‫‪-‬املدخرات احمللي ة ( م دخرات القط اع الع ائلي‪ ،‬م دخرات قط اع األعم ال ‪ ،‬م دخرات القط اع احلك ومي) حيث تعت رب أح د أهم مص ادر‬
‫متويل التنمية‪ ،‬و عليه جيب العمل على تعبئة أكرب قدر ممكن من املدخرات ملسامهتها يف متويل العديد من االستثمارات‪ ،‬لكن قد يكون‬
‫ذلك صعب بسبب اخنفاض الدخول‪ ،‬عدم كفاءة املؤسسات املالية يف تعبئة و تشجع االدخار‪ ،‬عدم الوعي أو فقدان الثقة يف البنوك و‬
 ‫‪P-ISSN: 2335-1608‬‬ ‫مجلة التكامل االقتصادي‬ ‫المجلد‪ / xx :‬العدد‪xx / (....... 2019) :‬‬
‫‪E-ISSN: 2602-6694‬‬ ‫)‪Vol: xx / Issue: xx / (…….… 2019‬‬
‫‪Journal of Economic Integration‬‬

‫اللجوء إىل االكتناز‪ ،‬عدم كفاءة أسواق األوراق املالية‪ ،‬عدم استقرار القوة الشرائية للنقود مما يضعف من مقدرهتا يف املستقبل‪ ،‬عدم‬
‫توج ه بعض املدخرات كم دخرات قط اع األعم ال عن املش اركة يف عملي ة التنمي ة‪ ،‬الته رب الض رييب‪ ،‬ه روب رؤوس األم وال‬
‫للخارج ‪...‬‬
‫‪-‬التموي ل التض خمي و يتم اللج وء إىل ه ذا الن وع من التموي ل عن دما تعج ز اإلي رادات العام ة العادي ة تغطي ة النفق ات العام ة‪ ،‬حيث يتم‬
‫اللجوء إىل إصدار نقود ورقية جديدة أو االقرتاض من البنك املركزي و البنوك التجارية‪ ،‬غري أن له العديد من املساوئ نذكر منها‪:‬‬
‫اخنفاض القوة الشرائية للعملة احمللية‪ ،‬تفاقم العجز يف املوازنة العامة‪.‬‬
‫‪-‬االستثمارات األجنبية و اليت تعد مصدر من مصادر متويل التنمية خاصة يف حالة عجز املدخرات احمللية عن توفري التمويل الالزم‪ ،‬و‬
‫تزايد األعباء النامجة عن الديون اخلارجية‪ ،‬إال أنه مع عدم توفر البيئة االستثمارية املالئمة و احملفزة قد حتد من دخوهلا‪.‬‬
‫‪-‬الصادرات حيث تلعب اإليرادات النامجة عنها دور مهم يف متويل التنمية ‪ ،‬غري أن مسامهتها يف متويل التنمية قد يكون سبب يف إعاقة‬
‫العديد من املشاريع التنموية‪ ،‬خاصة يف حالة عدم تنويع الصادرات‪ ،‬حيث تصبح حصيلة الصادرات عرضة للتقلبات العاملية فأي هزة‬
‫يف األسعار تنعكس مباشر على برامج التنمية‪ ‬‬
‫‪-‬االق رتاض و ال ذي ميث ل أح د مص ادر متوي ل التنمي ة و ميكن أن يك ون االق رتاض من ال داخل وه و م ا يس مى بال دين احمللى وميث ل رص يد‬
‫األذون احلكومي ة ورص يد م ديونيتها جتاه البن وك الوطني ة‪ ،‬أو االق رتاض من اخلارج أو م ا يس مى بال دين اخلارجي و ميث ل االلتزام ات‬
‫القائم ة بالعمل ة األجنبي ة على الدول ة حلس اب دول خارجي ة‪ ،‬و ميكن احلص ول عليه ا من مؤسس ات دولي ة وص ناديق تنموي ة‪ ،‬غ ري أن‬
‫اإلفراط يف االقرتاض و ما يرتتب عليه من فوائد و أعباء قد حيد من أمكانية احلصول عليها يف أي وقت‪.‬‬
‫‪-‬تعترب املنح و اهلبات‪ ،‬إحدى مصادر متويل التنمية‪ ،‬خاصة يف الدول غري قادرة على استقطاب االستثمار املباشر‪ ،‬فاملنح واهلبات ال متثل‬
‫أية التزامات على البلدان املستلمة هلا أي أهنا غري ملزمة بدفع ال أقساط و ال أسعار فائدة (القريشي‪ ،2007 ،‬صفحة ‪،)209‬‬
‫و لكن ال يعول عليها كثريا يف عملية التنمية اليت حتتاج إىل مصادر متويلية تتسم باالستمرارية‪.‬‬
‫‪ -‬يعترب العون اإلمنائي موردا لتمويل التنمية خاصة يف الدول غري قادرة على استقطاب االستثمارات األجنبية‪ ،‬و قد يكون يف صوره عون‬
‫م ايل أو معون ات فني ة‪ ،‬يتم منح ه من ط رف العدي د من ال دول وك االت ومنظم ات متخصص ة مث ل برن امج األمم املتح دة للتغذي ة‪،‬‬
‫برنامج األمم املتحدة اإلمنائي‪ ،‬أما يف ما خيص املساعدات اإلمنائية العربية متتلك املنطقة العربية العون من املؤسسات والصناديق املالية‬
‫والتنموية مثل الصندوق الكوييت ‪،‬الصندوق العريب لإلمناء االقتصادي واالجتماعي وصندوق النقد العريب ‪ ،‬البنك اإلسالمي للتنمية‬
‫وصندوق األوبك للتنمية الدولية ‪ ،‬املؤسسة العربية لضمان االستثمار واهليئة العربية لالستثمار واالحتاد الزراعي ‪....‬اخل‪ ،‬غري أن هذا‬
‫النوع من التمويل خيدم بالدرجة األوىل اجلهة املاحنة له‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)04‬مصادر تمويل التنمية‪.‬‬

 ‫د‪ .‬بن شني عبدالقادر د‪ .‬بسدات كريمة‬
‫تمويل التنمية االقتصادية في الجزائر بين تقلبات أسعار البترول و قصور الموارد المالية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثني باالعتماد على املعلومات السابقة‪.‬‬

‫‪ II‬مصادر تمويل التنمية في الجزائر‬

‫إن حتقيق التنمية ال ميكن أن يتجسد إال بتوفري موارد مالية تتصف باالستمرارية‪ ،‬و ما يالحظ يف اجلزائر أن نسبة كبرية من هذه املوارد‬
‫تعتمد على اإليرادات املتأتية من الصادرات النفطية‪ ،‬حيث أن نسبة مسامهة بقية املوارد كاالدخار احمللي و االستثمار تعد قليلة و غري‬
‫كافي ة للوف اء مبتطلب ات التنمي ة‪ ،‬و علي ه ميكن الق ول أن متوي ل التنمي ة يف اجلزائ ر يعتم د بش كل كب ري على م ورد وحي د و املتمث ل يف‬
‫اإليرادات النفطية‪ ،‬مما ينعكس على مسار التنمية و جيعلها عرضة ألي تقلبات حتصل على مستوى هذا املورد‪ ،‬لذلك سنحاول تبيان أثر‬
‫تقلبات أسعار البرتول على متويل التنمية يف اجلزائر‪.‬‬

‫‪.1‬قطاع البترول في الجزائر‬

‫ت حتل احملروقات بصفة عامة و النفط بصفة خاصة مكانة هامة يف االقتصاد اجلزائري منذ االستقالل و حىت يومنا هذا‪ ،‬فقد مت‬
‫االعتماد عليه يف مسرية التنمية‪ ،‬و يعترب املمول الرئيسي لالقتصاد الوطين‪.‬‬
‫شهدت الصناعة البرتولية يف اجلزائر تطورات عديدة‪ ،‬حيث مت البحث عن البرتول يف اجلزائر منذ سنة ‪( 1890‬البرجاس‪2000 ،‬‬
‫‪ ،‬صفحة ‪ ،)160‬و تعت رب س نة ‪ 1949‬بداي ة الكتش اف أول حق ل ب رتويل يف واد ق ويطرين من ط رف الش ركة الوطني ة للبحث و‬
‫استغالل البرتول يف اجلزائر‪( S.N. Repal‬البراوي‪ ،1986 ،‬صفحة ‪ .،)229‬أما التاريخ الفعلي إلنتاج البرتول يف اجلزائر‬
‫فك ان س نة ‪ ،1956‬حيث مت اكتش اف أول حق ل ب رتويل يف اجلن وب الش رقي للجزائ ر ه و حق ل " عجيل ة " ‪ ،‬و يف ج وان ‪1956‬‬
‫اكتشف حقل "حاسي مسعود" و الذي يعترب أكرب احلقول البرتولية يف اجلزائر‪ ،‬مث توالت االكتشافات و الزلت متواصلة‪.‬‬

‫شهدت املراحل األوىل من االستقالل سيطرت االستعمار الفرنسي على األنشطة البرتولية ‪ ،‬غري أن السلطات اجلزائرية مل تسمح هبذا‬
‫األمر حيث باشرت اجلزائر بسياسة تدرجيية متثلت يف إنشاء شركة سونطراك و القيام مبفاوضات مع السلطات الفرنسية و اليت باءت‬
 ‫‪P-ISSN: 2335-1608‬‬ ‫مجلة التكامل االقتصادي‬ ‫المجلد‪ / xx :‬العدد‪xx / (....... 2019) :‬‬
‫‪E-ISSN: 2602-6694‬‬ ‫)‪Vol: xx / Issue: xx / (…….… 2019‬‬
‫‪Journal of Economic Integration‬‬

‫بالفش ل‪ ،‬مما اس توجب القي ام بت أميم احملروق ات س نة ‪ ،1971‬و من ذ ذل ك ال وقت حيت ل قط اع احملروق ات مكان ة هام ة يف االقتص اد‬
‫اجلزائري‪ ،‬فهو يهيمن على حجم الصادرات و تستخدم إيراداته يف متويل خمتلف الربامج التنموية‪.‬‬
‫ش هدت احتياط ات اجلزائ ر من الب رتول تط ورات عدي دة حيث س جلت قب ل ‪ 1986‬احتياط ات متذبذب ة بس بب ع دم ق درة ش ركة‬
‫سونطراك على مواكبة التطورات التقنية احلاصلة يف ميدان االستكشاف و احتكارها للقطاع بعد انسحاب الشركات األجنبية‪ ،‬لكن‬
‫بع د اإلص الحات ال يت ش هدها قط اع احملروق ات و الس ماح ب دخول االس تثمارات األجنبي ة يف اجملال الب رتويل نالح ظ أن حجم‬
‫االحتياطات ارتفع‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)01‬احتياطات الجزائر من البترول(‪)2018-1980‬‬

‫الوحدة ألف مليون برميل‬

‫‪1989‬‬ ‫‪1988‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1986‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1984‬‬ ‫‪1983‬‬ ‫‪1982‬‬ ‫‪1981‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫السنوات‬

‫‪9.2‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫االحتياطات‬

‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫السنوات‬

‫‪113‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫االحتياطات‬

‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫السنوات‬

‫‪12.2‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫االحتياطات‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫السنوات‬

‫‪12.2‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫االحتياطات‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على البيانات املقدمة من طرف البنك الدويل ‪.‬‬

‫فيما خيص إنتاج البرتول فبفضل اإلصالحات اليت شهدها قطاع احملروقات تطور اإلنتاج من سنة ألخرى‪ ،‬و زاد عدد االكتشافات‬
‫بدخول شركات أجنبية و استعمال تقنيات و تكنولوجيا حديثة يف جمال اإلنتاج‪ ،‬زد على ذلك زيادة الطلب العاملي‬

‫الجدول رقم(‪ :)02‬تطور إنتاج البترول في الجزائر(‪)2018-1965‬‬

‫الوحدة‪ :‬ألف برميل يوميا‬

‫‪1973‬‬ ‫‪1972‬‬ ‫‪1971‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫‪1969‬‬ ‫‪1968‬‬ ‫‪1967‬‬ ‫‪1966‬‬ ‫‪1965‬‬ ‫السنوات‬

‫‪1111‬‬ ‫‪1089‬‬ ‫‪809‬‬ ‫‪1052‬‬ ‫‪977‬‬ ‫‪933‬‬ ‫‪852‬‬ ‫‪739‬‬ ‫‪577‬‬ ‫اإلنتاج‬

‫‪1982‬‬ ‫‪1981‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1979‬‬ ‫‪1978‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1976‬‬ ‫‪1975‬‬ ‫‪1974‬‬ ‫السنوات‬

‫‪1065‬‬ ‫‪1049‬‬ ‫‪1139‬‬ ‫‪1271‬‬ ‫‪1270‬‬ ‫‪1188‬‬ ‫‪1109‬‬ ‫‪1003‬‬ ‫‪1036‬‬ ‫اإلنتاج‬
 ‫د‪ .‬بن شني عبدالقادر د‪ .‬بسدات كريمة‬
‫تمويل التنمية االقتصادية في الجزائر بين تقلبات أسعار البترول و قصور الموارد المالية‪.‬‬

‫‪1991‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1989‬‬ ‫‪1988‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1986‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1984‬‬ ‫‪1983‬‬ ‫السنوات‬

‫‪1351‬‬ ‫‪1347‬‬ ‫‪1080‬‬ ‫‪1254‬‬ ‫‪1231‬‬ ‫‪1198‬‬ ‫‪1151‬‬ ‫‪1137‬‬ ‫‪1047‬‬ ‫اإلنتاج‬

‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫السنوات‬

‫‪1549‬‬ ‫‪1515‬‬ ‫‪1461‬‬ ‫‪1421‬‬ ‫‪1386‬‬ ‫‪1327‬‬ ‫‪1324‬‬ ‫‪1329‬‬ ‫‪1323‬‬ ‫اإلنتاج‬

‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫السنوات‬

‫‪1775‬‬ ‫‪1969‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪1979‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1921‬‬ ‫‪1826‬‬ ‫‪1653‬‬ ‫‪1534‬‬ ‫اإلنتاج‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫السنوات‬

‫‪1510‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪1577‬‬ ‫‪1558‬‬ ‫‪1589‬‬ ‫‪1485‬‬ ‫‪1573‬‬ ‫‪1642‬‬ ‫‪1689‬‬ ‫اإلنتاج‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على البيانات املقدمة من طرف البنك الدويل‪.‬‬

‫أما فيما خيص أسعار البرتول و اليت تتحكم فيها عوامل خارجية ال ميكن السيطرة عليها‪ ،‬فبتتبع حركة األسعار عرب الزمن فنالحظ أهنا‬
‫تتغ ري تبع ا لتغ ري للظ روف االقتص ادية و السياس ية و األزم ات و الق رارات العاملي ة‪ ،‬فبحل ول األزم ة البرتولي ة اليت ش هدهتا س نة ‪1986‬‬
‫اهنارت أسعار البرتول إىل حوايل ‪ 14.43‬دوالر للربميل‪ ،‬يف حني وصل سعر البرتول سنة ‪ 12.72 1998‬دوالر للربميل بسبب‬
‫األزمة األسيوية‪ ،‬كما أن أحداث ‪ 11‬سبتمرب ‪ 2001‬و احلرب على العراق ‪ ،2003‬توقف اإلنتاج الروسي‪ ،‬تراجع قيمة الدوالر‪،‬‬
‫اخنفاض خمزون الو‪.‬م‪.‬أ ‪ ،‬اخنفاض إنتاج بعض الدول نتيجة عدم االستقرار السياسي كان هلا أثر واضح على ارتفاع أسعار البرتول‪،‬‬
‫لكن يف اآلون ة األخ رية ش هدت أس عار الب رتول تراج ع كب ري بس بب ع ودة إي ران إىل اإلنت اج‪ ،‬حمافظ ة منظم ة األوب ك على حص تها‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬و تراجع منو اقتصاد اكرب الدول‬

‫الجدول رقم(‪ :)03‬تطور أسعار البترول(‪)2018-1980‬‬

‫الوحدة‪ :‬دوالر أمريكي‬

‫‪1989‬‬ ‫‪1988‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1986‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1984‬‬ ‫‪1983‬‬ ‫‪1982‬‬ ‫‪1981‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫السنوات‬

‫‪18,22‬‬ ‫‪14,92‬‬ ‫‪18,43‬‬ ‫‪14,43‬‬ ‫‪27,56‬‬ ‫‪28,78‬‬ ‫‪29,55‬‬ ‫‪32.97‬‬ ‫‪35.93‬‬ ‫‪36.83‬‬ ‫السعر‬

‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫السنوات‬
‫‪17,97‬‬ ‫‪12,71‬‬ ‫‪19,09‬‬ ‫‪20,66‬‬ ‫‪17,01‬‬ ‫‪15,81‬‬ ‫‪16,97‬‬ ‫‪19,32‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪23,72‬‬ ‫السعر‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫السنوات‬
‫‪61,67‬‬ ‫‪97,25‬‬ ‫‪72,38‬‬ ‫‪65,14‬‬ ‫‪54,52‬‬ ‫‪38,26‬‬ ‫‪28,83‬‬ ‫‪25,02‬‬ ‫‪24,44‬‬ ‫‪28,49‬‬ ‫السعر‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫السنوات‬
‫‪71.31‬‬ ‫‪54.19‬‬ ‫‪43.73‬‬ ‫‪52,35‬‬ ‫‪99,03‬‬ ‫‪108,56 111,66‬‬ ‫‪111,2‬‬ ‫‪79,49‬‬ ‫السعر‬
 ‫‪P-ISSN: 2335-1608‬‬ ‫مجلة التكامل االقتصادي‬ ‫المجلد‪ / xx :‬العدد‪xx / (....... 2019) :‬‬
‫‪E-ISSN: 2602-6694‬‬ ‫)‪Vol: xx / Issue: xx / (…….… 2019‬‬
‫‪Journal of Economic Integration‬‬

‫‪5‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على البيانات املتحصل عليها من ‪ http://www.bp.com/statisticalreview‬مت االطالع على املوقع‬
‫يوم ‪.11/10/1/2019‬‬

‫‪ .2‬تقلبات أسعار البترول و تمويل التنمية‬

‫شهدت الفرتة األخرية العديد من األنشطة االقتصادية احملفزة لعملية التنمية‪ ،‬حيث و مع بداية سنة ‪ 2000‬اليت صاحبها ارتفاع يف‬
‫أسعار البرتول أقيمت العديد من الربامج كان أوهلا برنامج اإلنعاش االقتصادي ‪ 2004-2000‬و الذي خصص له حوايل ‪520‬‬
‫مليار دج‪ ،‬مث الربنامج التكميلي لدعم اإلنعاش االقتصادي ‪ 2009-2005‬حيث خصص له حوايل ‪ 8705‬مليار دج‪ ،‬برنامج توطيد‬
‫النمو االقتصادي أو ما يعرف باملخطط اخلماسي‪ 2014-2010‬حيث خصص له حوايل ‪ 21214‬مليار دج‪ ،‬و أخريا الربنامج‬
‫اخلماسي للنمو ‪ 2019-2015‬الذي خصص له حنو ‪262‬مليار دوالر‪ ،‬و عليه و منذ االستقالل و إىل يومنا هذا و رغم اجلهود‬
‫املبذولة للخروج من التبعية النفطية و البحث على مصادر أخرى للنهوض بعملية التنمية مازالت كل هذه الربامج و ما سبقها من‬
‫خمططات تنموية تعتمد و بشكل كبري على اإليرادات النفطية يف عملية متويلها‪.‬‬

‫‪.1.2‬عالقة أسعار البترول بالنمو االقتصادي في الجزائر‬

‫يوض ح الش كل رقم (‪ )01‬التغ ري الس نوي ملس امهة خمتل ف القطاع ات االقتص ادية يف الن اتج ال داخلي اخلام‪ ،‬حيث نالح ظ أن قط اع‬
‫احملروقات يساهم بشكل كبري يف الناتج الداخلي اخلام كما أن النمو يف القطاعات االقتصادية مرتبط ارتباط كبري و موجب بالنمو يف‬
‫قط اع احملروق ات‪ ،‬فمثال باخنف اض أس عار الب رتول س نة ‪ 2009‬حيث وص لت إىل ‪ 61,67‬دوالر جند أن هن اك تراج ع يف منو بقي ة‬
‫القطاعات و الناتج الداخلي اخلام‪ ،‬وعليه أي تغري حاصل يف قطاع احملروقات بفعل تغري أسعار البرتول ينتقل مباشرة و بنفس االجتاه‬
‫إىل بقية القطاعات االقتصادية و منه إىل الناتج الداخلي اخلام‪ ،‬أي هناك عالقة طردية بني الناتج الداخلي اخلام و أسعار البرتول‪.‬‬

‫إن النمو يف قطاع احملروقات له أثر طردي على منو بقية القطاعات االقتصادية‪ ،‬فأي تغري يف أسعار البرتول سيحدث أثر مباشر على‬
‫بقية القطاعات و منه على النمو االقتصادي يف اجلزائر‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)04‬التغير السنوي لمساهمة القطاعات االقتصادية في الناتج الداخلي الخام‬
‫الوحدة‪%:‬‬
‫قطاعات أخرى‬ ‫قطاع المحروقات‬ ‫الناتج الداخلي الخام‬ ‫السنوات‬
‫‪12,3‬‬ ‫‪10,7‬‬ ‫‪3,3‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪7,6‬‬ ‫‪2,3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪11,7‬‬ ‫‪26,5‬‬ ‫‪16,1‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪13,6‬‬ ‫‪24,1‬‬ ‫‪17,1‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪9,8‬‬ ‫‪44,5‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪11,6‬‬ ‫‪15,8‬‬ ‫‪12,7‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪14,6‬‬ ‫‪5,3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪14,6‬‬ ‫‪22,2‬‬ ‫‪18,4‬‬ ‫‪2008‬‬
 ‫د‪ .‬بن شني عبدالقادر د‪ .‬بسدات كريمة‬
‫تمويل التنمية االقتصادية في الجزائر بين تقلبات أسعار البترول و قصور الموارد المالية‪.‬‬

‫‪14,2‬‬ ‫‪37,8-‬‬ ‫‪9,5-‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪34,5‬‬ ‫‪20,3‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪18,7‬‬ ‫‪25,4‬‬ ‫‪20,3‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪5,6‬‬ ‫‪11,1‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪8,7‬‬ ‫‪10,3-‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪8,4‬‬ ‫‪6,2-‬‬ ‫‪3,4‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪7,9‬‬ ‫‪32.7-‬‬ ‫‪3-‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪7.1‬‬ ‫‪3.5-‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪2.9‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪6.6‬‬ ‫‪.18‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪2018‬‬
‫املصدر‪:‬من إعداد الباحث باالعتماد على البيانات املقدمة من طرف النشرات السنوية لبنك اجلزائر‬

‫الشكل رقم(‪ :)05‬التغير السنوي لمساهمة القطاعات االقتصادية في الناتج الداخلي الخام‬

‫‪002‬‬

‫‪051‬‬

‫‪001‬‬ ‫اسعار ال‪2‬بترو‪2‬ل‬

‫‪05‬‬ ‫قط‪2‬اعات أ‪2‬خرى‬

‫ال‪2‬محرو‪2‬قات‬
‫‪0‬‬
‫ال‪2‬ناتج ال‪2‬داخلي ا‬
‫‪05-‬‬
‫‪02 002 002 002 002 002 002 002 002 102 102 102 102 102 102 102 102 102‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪001-‬‬

‫املصدر‪:‬من إعداد الباحث باالعتماد على البيانات املقدمة من طرف النشرات السنوية لبنك اجلزائر‪.‬‬
 ‫‪P-ISSN: 2335-1608‬‬ ‫مجلة التكامل االقتصادي‬ ‫المجلد‪ / xx :‬العدد‪xx / (....... 2019) :‬‬
‫‪E-ISSN: 2602-6694‬‬ ‫)‪Vol: xx / Issue: xx / (…….… 2019‬‬
‫‪Journal of Economic Integration‬‬

‫‪.2.2‬أثر أسعار البترول على الصادرات الجزائرية‬

‫يعترب االقتصاد اجلزائري اقتصاد ريعي يعتمد على مورد وحيد‪ ،‬حيث متثل الثروة النفطية الركيزة األساسية لعملية التنمية و املمول‬
‫الرئيس ي لالقتص اد اجلزائ ري‪ ،‬و ه و يهمن على الص ادرات اجلزائري ة مقارن ة ببقي ة القطاع ات حيث يس اهم حبوايل ‪ %97‬من إمجايل‬
‫الصادرات‪ ،‬و عليه جند أن أغلبية املوارد اليت تعتمد عليها الدولة تأيت من قطاع احملروقات ‪ ،‬و بالتايل مع قلة املوارد املالية األخرى‬
‫( كاملدخرات‪ ،‬و االس تثمارات) جتد أن معظم ب رامج التنمي ة املس طرة من قب ل الدول ة تعتم د على اإلي رادات احملقق ة من ه ذا القط اع‪،‬‬
‫بن اءا على م ا س بق ف إن عملي ة التنمي ة ترتب ط بش كل كب ري ب أي تغ ريات ق د تط رأ على ه ذا القط اع‪ ،‬و خاص ة التغ ريات احلاص لة على‬
‫مستوى األسعار و ما هلا من انعكاسات على سري عملية التنمية‪.،‬‬

‫الجدول (‪ :)05‬مساهمة قطاع المحروقات في إجمالي الصادرات‬

‫إجمالي الصادرات ‪٪‬‬ ‫الص^^^^^^ادرات خ^^^^^^ارج مج^^^^^^ال صادرات المحروقات‬

‫المحروقات‬
‫‪97.5%‬‬ ‫‪45036‬‬ ‫‪43937‬‬ ‫‪1099‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪97.8%‬‬ ‫‪54613‬‬ ‫‪53456‬‬ ‫‪1158‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪97.7%‬‬ ‫‪60163‬‬ ‫‪58831‬‬ ‫‪1332‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪97.5%‬‬ ‫‪79298‬‬ ‫‪77361‬‬ ‫‪1937‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪97.6%‬‬ ‫‪45194‬‬ ‫‪44128‬‬ ‫‪1066‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪97.3%‬‬ ‫‪57053‬‬ ‫‪55527‬‬ ‫‪1526‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪97.1%‬‬ ‫‪73489‬‬ ‫‪71427‬‬ ‫‪2062‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪97.3%‬‬ ‫‪71866‬‬ ‫‪69804‬‬ ‫‪2062‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪96.7%‬‬ ‫‪65917‬‬ ‫‪63752‬‬ ‫‪2165‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪94.39%‬‬ ‫‪62886‬‬ ‫‪60304‬‬ ‫‪2582‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪94.54%‬‬ ‫‪37787‬‬ ‫‪35724‬‬ ‫‪2063‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪94.07%‬‬ ‫‪30026‬‬ ‫‪28246‬‬ ‫‪1780‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪94.51%‬‬ ‫‪35191‬‬ ‫‪33261‬‬ ‫‪1930‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪93.12%‬‬ ‫‪41168‬‬ ‫‪38338‬‬ ‫‪2830‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪93.10%‬‬ ‫‪1896.13‬‬ ‫‪17656.4‬‬ ‫‪1308‬‬ ‫جوان‪2019‬‬
‫المصدر‪ :‬الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار ‪ANDI‬‬

‫الشكل رقم(‪:)06‬مساهمة قطاع المحروقات في الصادرات الجزائرية‬

 ‫د‪ .‬بن شني عبدالقادر د‪ .‬بسدات كريمة‬
‫تمويل التنمية االقتصادية في الجزائر بين تقلبات أسعار البترول و قصور الموارد المالية‪.‬‬

‫‪00009‬‬
‫‪00008‬‬
‫‪00007‬‬
‫‪00006‬‬
‫‪00005‬‬ ‫إجما^ل^ي^ ال^ص^ا^درات^‬
‫‪00004‬‬ ‫ص^ا^درات^ ال^محرو^ق^ا^ت^‬
‫‪00003‬‬
‫‪00002‬‬
‫‪00001‬‬

‫‪0‬‬

‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪91‬‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على البيانات املقدمة من طرف الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار ‪.ANDI‬‬

‫تقلبات أسعار البترول و أثرها على الموازنة العامة للدولة‪.‬‬ ‫‪.3.1‬‬

‫تعترب اجلباية البرتولية املصدر األساسي لتمويل امليزانية العامة للدولة‪ ،‬حيث متثل حوايل ‪ %67‬من جمموع اإليرادات العامة‪ ،‬بينما‬
‫اإليرادات األخرى و رغم االرتفاع الذي شهدته إال أن مسامهتها يف إمجايل اإليرادات تبقى ضئيلة‪ ،‬كما أهنا تساهم بشكل كبري يف‬
‫تغطية النفقات العامة حيث متثل حوايل‪ %68‬من جمموع النفقات العامة‪ ،‬و عليه أي تغري يطرأ على أسعار البرتول سينعكس مباشرة‬
‫على حجم اجلباية البرتولية اليت سيكون هلا أثر كبري و مباشر على تركيبة امليزانية العامة للدولة‪.‬‬

‫من خالل الش كل رقم(‪ )07‬ال ذي ميث ل مس امهة اجلباي ة البرتولي ة يف اإلي رادات العام ة للدول ة‪ ،‬نالح ظ أن أي تغ ري يف أس عار الب رتول‬
‫ينعكس مباش رة و بص ورة طردي ة على حجم اجلباي ة البرتولي ة و من ه على اإلي رادات العام ة‪ ،‬فم ع ارتف اع أس عار الب رتول ترتفع حص يلة‬
‫اإلي رادات النفطي ة مما ي ؤدي إىل زي ادة حجم اجلباي ة البرتولي ة ‪ ،‬مما ينعكس باإلجياب على إمجايل اإلي رادات العام ة‪ ،‬و العكس ص حيح‬
‫حيث جند أن مع اخنفاض أسعار البرتول يف اآلونة األخرية تراجع حجم اإليرادات العامة بسبب اخنفاض حصيلة اإليرادات النفطية اليت‬
‫انعكست بدورها على حجم اجلباية البرتولية ‪ ،‬و عليه فإن أي تغري حيدث على مستوى أسعار البرتول سيكون له أثر مباشر و يف نفس‬
‫االجتاه على جمموع اإليرادات العامة للدولة‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)07‬مساهمة الجباية البترولية في اإليرادات العامة; للدولة‬

 ‫‪P-ISSN: 2335-1608‬‬ ‫مجلة التكامل االقتصادي‬ ‫المجلد‪ / xx :‬العدد‪xx / (....... 2019) :‬‬
‫‪E-ISSN: 2602-6694‬‬ ‫)‪Vol: xx / Issue: xx / (…….… 2019‬‬
‫‪Journal of Economic Integration‬‬

‫‪021‬‬
‫‪001‬‬
‫‪08‬‬
‫‪06‬‬ ‫ا‪2‬لجباية ال‪2‬بترو‪2‬لية‬
‫ا‪2‬اليرادات ا‪2‬لعامة‬
‫‪04‬‬
‫أ‪2‬سعار ا‪2‬لبترو‪2‬ل‪2‬‬
‫‪02‬‬
‫‪0‬‬

‫‪02 02 02 02 02 02 02 02 02 02 02 02 02 02 02 02 02 02 02 02‬‬
‫‪0 0 1 0 2 0 30 40 50 60 7 0 8 0 9 0 0 1 11 21 31 41 5 1 6 1 7 1 8 1 91‬‬

‫املصدر‪:‬من إعداد الباحث باالعتماد على إحصائيات وزارة املالية على املوقع ‪ ،www.mf.gov.dz‬مت االطالع عليه يوم‬
‫‪.11/10/2019‬‬

‫أما فيما خيص النفقات العامة فنجد أن اجلباية البرتولية تساهم بشكل كبري يف تغطية النفقات العامة‪ ،‬فمن خالل الشكل رقم (‪ )08‬و‬
‫الذي يوضح مدى مسامهة اجلباية البرتولية يف النفقات العامة‪ ،‬نالحظ أن اجلباية البرتولية تساهم بشكل كبري يف تغطية النفقات العامة ‪،‬‬
‫كما أن حجم النفقات العامة يف تزايد مستمر بسبب برامج اإلنعاش االقتصادي‪ ، ،‬لكن يف اآلونة األخرية و مع تراجع أسعار البرتول‬
‫و ارتفاع حجم اإليرادات األخرى نالحظ تراجع مسامهة اجلباية البرتولية يف إمجايل النفقات العامة‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)08‬مساهمة الجباية البترولية في النفقات; العامة للدولة‬

‫‪021‬‬
‫‪001‬‬
‫‪08‬‬
‫‪06‬‬ ‫ال‪2‬جباية‬
‫ال‪2‬بترو‪2‬ل‪2‬ية‬
‫‪04‬‬
‫ال‪2‬نفقات ا‪2‬لعامة‬
‫‪02‬‬
‫أسعار‬
‫‪0‬‬ ‫ال‪2‬بترو‪2‬ل‪2‬‬

‫‪02 002 002 002 002 002 002 002 002 002 102 102 102 102 102 102 102 102 102 102‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫املصدر‪:‬من إعداد الباحث باالعتماد على إحصائيات وزارة املالية على املوقع ‪ ،www.mf.gov.dz‬مت االطالع عليه يوم‬
‫‪.11/10/2019‬‬

‫الخاتمة‬

‫من خالل هذه الدراسة تبني أن موضوع التنمية حظي باهتمام كبري من قبل العديد من املفكرين و االقتصاديني‪ ،‬كما احتل مكانة‬
‫هام ة على مس توى مجي ع دول الع امل‪ ،‬فالتنمي ة عملي ة دينامكي ة تتس م بالش مولية و متس مجي ع ج وانب احلي اة‪ ،‬و هي عملي ة خمطط ة و‬
 ‫د‪ .‬بن شني عبدالقادر د‪ .‬بسدات كريمة‬
‫تمويل التنمية االقتصادية في الجزائر بين تقلبات أسعار البترول و قصور الموارد المالية‪.‬‬

‫مقصودة تسعى إىل بلوغ مجلة من األهداف أمهها رفع املستوى املعيشي و حتقيق الرفاهية االقتصادي عن طريق االستغالل األمثل لكافة‬
‫املوارد املتاحة‪ ،‬لكن ذلك لن يتحقق إال بتضافر كافة جهود أفراد اجملتمع مع اجلهات الرمسية‪ ،‬كما أن هذه العملية تتطلب توفر التمويل‬
‫الالزم و يف ال وقت املناس ب ح ىت تتمكن من حتقي ق أه دافها املخطط ة‪ ،‬وهن اك العدي د من مص ادر التموي ل ال يت ميكن أن تعتم د عليه ا‬
‫عملية التنمية لتمويل خمتلف براجمها املسطرة‪ ،‬لكن هذه املصادر ختتلف من دولة إىل أخرى‪ ،‬فهناك العديد من األسباب اليت حتد من‬
‫إمكانية احلصول عليها‪ ،‬مما جيرب بعض الدول من االعتماد على بعض هذه املصادر‪ ،‬و قد تتجه بعض الدول إىل االعتماد على مصدر‬
‫متويلي واحد نظرا لقصور بقية املوارد املالية و صعوبة احلصول عليها و هذا ينعكس بالسلب على سري عملية التنمية و جيعلها مرتبطة‬
‫ارتباط وثيق بالتقلبات احلاصلة على مستوى هذا املصدر‪ ،‬فاجلزائر و على غرار الدول املنتجة للبرتول الذي حيتل مكانة جد هامة‬
‫على مستوى اقتصادها و يعترب املمول الرئيسي له‪ ،‬تعتمد و بشكل كبري يف متويل التنمية على اإليرادات البرتولية‪ ،‬و هي بذلك جتعل‬
‫تنميتها رهينة لتقلبات هذه اإليرادات‪ ،‬فأسعار البرتول تتحكم فيها عوامل خارجية يصعب التحكم فيها و بالتايل يف اإليرادات النامجة‬
‫عنها‪.‬‬

‫إن تبين سياسة حمكمة من طرف اجلزائر لتنويع مصادر الدخل بتوسيع القاعدة االقتصادية وإقامة ركائز اقتصاد حقيقي يسهم يف إجياد‬
‫مصادر أخرى للدخل جبوار البرتول أصبح ضرورة حتمية البد منها‪ ،‬حىت تتمكن من مواجهة التقلبات املستمرة يف أسعار البرتول و‬
‫م ا ينتج عنه ا من تعط ل ملس رية التنمي ة‪ ،‬حيث ت بني أن أي تغ ري يف أس عار الب رتول ينعكس مباش رة و بص فة طردي ة على ك ل من النم و‬
‫االقتصادي‪ ،‬حصيلة الصادرات‪ ،‬و املوازنة العامة للدولة و بالتايل على برامج التنمية املراد حتقيقها‪ ،‬و عليه حىت يتم تفادي ذلك البد‬
‫من العم ل و جبد على إجياد مص ادر متويلي ة بديل ة عن طري ق اختاذ إج راءات كتفعي ل س وق األوراق املالي ة و الس وق البنكي لتعبئ ة‬
‫املدخرات احمللية اليت هلا أمهية كبرية كمصدر متويلي و تنشيط االستثمار يف شىت اجملاالت‪ ،‬إجياد احللول الكفيلة مبنع التهرب الضرييب‬
‫حيث أن اجلباية غري برتولية ميكن أن تساهم كمصدر متويلي معترب يف عملية التنمية‪ ،‬االهتمام ببقية القطاعات و على رأسها القطاع‬
‫الفالحي و الس ياحي‪ ،‬و تش جيع القط اع اخلاص للمس امهة يف عملي ة التنمي ة‪ ،...‬و ه ذا لن حيدث بني ليل ة وض حاها و لكن الب د من‬
‫املباشرة يف ذلك و بتضافر كافة جهود أفراد اجملتمع و اجلهات الرمسية‪.‬‬

‫المراجع‬
 P-ISSN: 2335-1608 ‫مجلة التكامل االقتصادي‬ xx / (....... 2019) :‫ العدد‬/ xx :‫المجلد‬
E-ISSN: 2602-6694 Vol: xx / Issue: xx / (…….… 2019)
Journal of Economic Integration

.1990 ،‫ بريوت‬،‫ مكتبة لبنان‬،‫ معجم مصطلحات البرتول و الصناعة النفطية‬،‫أمحد شفيق اخلطيب‬.1
.‫ القاهرة‬،‫ الطبعة الثالثة‬،‫ دار الشروق و التوزيع‬،‫ التنمية يف عامل متغري‬،‫ براهيم العيسوي‬.2
.2000 ،‫ بريوت‬،‫ الطبعة األوىل‬،‫ بيسان للنشر‬،‫ الصراع الدويل على البرتول العريب‬،‫ حافظ الربجاس‬.3
،‫ اإلسكندرية‬،‫ مؤسسة شباب اجلامعة‬،‫ بشريا‬.‫ إداريا‬.‫ سياسيا‬.‫ اقتصاديا‬.‫ ثقافيا‬.‫ التنمية اجتماعيا‬،‫ حسني عبد احلميد أمحد رشوان‬.4
.2009
.2004 ،‫ اإلسكندرية‬،‫ دار الوفاء‬،‫ الطبعة األوىل‬،‫ التلفزيون و التنمية‬،‫ الدوسقي عبده إبراهيم‬.5
،‫ القاهرة‬،‫ الطبعة األوىل‬،‫ مكتبة االجنلو املصرية‬،‫ حرب البرتول يف العامل‬،‫ راشد الرباوي‬.6
. 2008 ‫عدد جوان‬،‫ القاهرة‬،‫جملة ديوان العرب‬، ‫يف مفاهيم التنمية و مصطلحاهتا‬، ‫ صر حممد عارف‬.7
.1985 ،‫ اإلسكندرية‬،‫ املكتب اجلامعي احلديث‬،‫ مفاهيم و قضايا‬: ‫ التنمية االجتماعية‬،‫ علي الكاشف‬.8
‫ جملة‬،‫ جملة دراسات العلوم اإلدارية‬،‫ التنمية املستدامة من منظور الثقافة العربية اإلسالمية‬،‫ عثمان حممد غنيم‬،‫ ماجدة أبو زنط‬.9
.2009‫ جانفي‬،01‫ العدد‬،36 ‫ اجمللد‬،‫ األردن‬،‫ عمان‬،‫ اجلامعة األردنية‬، ‫علمية حمكمة تصدر عن عمادة البحث العلمي‬
.1983 ،‫ اجلزائر‬،‫ ديوان املطبوعات اجلامعية‬،‫ حماضرات يف االقتصاد البرتويل‬،‫ حممد أمحد الدوري‬.10
.2007 ،‫ مصر‬،‫ دار اجلامعة اإلسكندرية‬،‫ التنمية االقتصادية‬،‫ حممد عبد العزيز عجمية‬.11
.2000 ،‫ القاهرة‬،‫ دار الفجر‬،‫ الطبعة الثانية‬،‫ اإلعالم و التنمية الشاملة‬،‫ حممد منري حجاب‬.12
،‫ األردن‬،‫ الطبعة األوىل‬،‫ دار وائل للنشر و التوزيع‬،‫ نظريات و سياسات و موضوعات‬-‫ التنمية االقتصادية‬،‫ مدحت القريشي‬.13
.2007
14.- Bernad Guerriem, Dictionnaire d’Analyse Economique, Paris, Editions le Decouverte,
1997, p20.

-La conjoncture au second semeste2003, Ministère des Finances,

-La conjoncture au second semeste2005, direction générale des études et de la prévision, Ministère
des Finances,.  
-le comportement des principaux indicateurs macroéconomiques et financiers en 2007, Ministère
des Finances,.
-le comportement des principaux indicateurs macroéconomiques et financiers en 2008, Ministère
des Finances,.
-le comportement des principaux indicateurs macroéconomiques et financiers a fin septembre 2009,
Ministère des Finances,.
-Situation aconomique et financiers de l’algerie, novembre 2011, Ministère des Finances.
-Bulletin Statistique Trimestriel, N01, Septembre 2007, Banque d’Algerie.
-Bulletin Statistique Trimestriel, N05, Decembre 2008, Banque d’Algerie.
-Bulletin Statistique Trimestriel, N09, Décembre 2009, Banque d’Algerie.
-Bulletin Statistique Trimestriel, N013, Mai 2011, Banque d’Algerie.
-Bulletin Statistique Trimestriel, N017, Mars 2012, Banque d’Algerie .
-Bulletin Statistique Trimestriel, N021, mars 2013, Banque d Algerie.
-Bulletin Statistique Trimestriel, N029, Mars 2014, Banque d’Algerie.
-Bulletin Statistique Trimestriel, N033, Mars 2016, Banque d’Algerie.
- http://www.bp.com/statisticalreview