Professional Documents
Culture Documents
Article: Moufida Nadi
Article: Moufida Nadi
net/publication/332301338
أﻫﻤﻴﺔ دراﺳﺔ اﻟﺠﺪوى اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ "دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻤﺎم ﻣﻨﺘﻴﻠﺔ
م.ﻧــــﺎدي.ﺑﻐﻠﻴﺰان" أ
CITATIONS READS
0 5,574
1 author:
Moufida Nadi
Université de Relizane
12 PUBLICATIONS 0 CITATIONS
SEE PROFILE
Some of the authors of this publication are also working on these related projects:
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎح اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﻴﻦ-اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻛﺒﺪﻳﻞ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﻟﻠﻨﻬﻮض ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع- View project
All content following this page was uploaded by Moufida Nadi on 09 April 2019.
ملخص البحث
تهدف الدراسة إلى معرفة دور دراسة الجدوى إلاقتصادية في اتخاذ القرار الاستثماري
في دراسة حالة حمام منتيلة بوالية غليزان .و التعرف على أهمية دراسات الجدوى
إلاقتصادية و أهمية تطبيقها على أرض الواقع و العوامل املتحكمة فيها ،باإلضافة إلى
إبراز أهمية دراسة الجدوى إلاقتصادية في ترشيد القرار الاستثماري.
وعلى هذا ألاساس تم اختيار دراسة الحالة إلستثمار سياحي لدى مديرية السياحة
لوالية غليزان لفترة زمنية تقديرية ملدة خمس سنوات.
و قد خلصت الدراسة إلى أن دراسة الجدوى إلاقتصادية هي أداة لها دور في عملية
تقييم و معرفة مدى صالحية املشروع الاستثماري السياحي من مختلف امليادين
البيئية ،القانونية ،الفنية ،التسويقية ،إلاجتماعية واملالية.و تعتبر عملية التقييم
أساس فشل أو نجاح املشروع الاستثماري ،فكل قرار استثماري يتوقف على طرق
اختيار البدائل.
الكلمات املفتاحية :دراسة الجدوى ،استثمار سياحي ،قرار استثماري .
Résumé:
. Cette communication vise à découvrir le rôle de la faisabilité
économique dans la décision d’investissement en prenant le cas de
« Hamam Mentila » qui se trouve à la commune de Ammi Moussa-
la Wilaya de Relizane- afin de comprendre l’importance des études
de faisabilité et son application sur terrain en plus souligner
1
l'importance de l'étude de faisabilité économique pour rationaliser
la décision d'investissement.. Et sur cette base on a choisit de
travailler sur notre cas dans une période de temps estimées par 5
ans. Cette communication a conclu que l’étude de faisabilité
représente un outil qui joue un rôle dans le processus d’évaluation
et déterminer l’efficacité d’un projet d’investissement dans
différents domaines ; environnementale, législatif, sociale,
financier … chaque décision d'investissement dépend de la
sélection des alternatives et des moyens pour évaluer les
composantes de la viabilité financière
. Mots clés: faisabilité économique, investissement touristique,
décision d'investissemen
املقدمة :
تعتبر السياحة اليوم أحد أهم القطاعات إلاقتصادية وإلاجتماعية في العالم ،والتي
تلعب دورا بارزا في تنمية ورقي البلدان .وقد زادت أهميتها كصناعة وحرفة من خالل
وسائل إلاعالم كافة خصوصا بعد أن تم استحداث وزارات للسياحة في مختلف دول
العالم وافتتاح جامعات وكليات ومعاهد متخصصة في السياحة والفندقة ،وقد
ترجم إلاهتمام الشديد بقطاع السياحة في الكثير من دول العالم في شكل تشجيع
إلاستثمارات السياحية بأشكالها وهذا نظرا للدور الذي تلعبه في قضايا التنمية حيث
أن هناك من الدواعي املغرية والحافزة لألخذ بهذا النوع من إلاستثمارات بالرغم من
وجود قيود ومحددات تتقيد بها هذه ألاخيرة والتي تعد أشد أنواع إلاستثمارات
حساسية لشروط قيامها وإستمرارها في ظل التطور الذي وصلت إليه الدول
املتقدمة ،وما تحقق عنه من نمو اقتصادي ،جعل الدول النامية تدرك أن السبيل
الوحيد للتنمية الاقتصادية هو إقامة مشاريع استثمارية واستغالل ثروة على أحسن
وجه ،ويرتكز ذلك على توفر معطيات إحصائية دقيقة ومعرفة وافية وجيدة للتغيرات
املستقبلية ،لهذا فان اختيار نجاعة أي مشروع اقتصادي ،يتطلب دراسة العوامل
املؤثرة فيه ،وهذا ما يسمى اقتصاديا بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع
الاستثماري .تتعدد و تتنوع الفرص الاستثمارية أمام املستثمرين و تختلف النتائج
املحتملة لها من فرصة ألخرى ،لذا يعتبر قرار الاستثمار من بين أصعب القرارات التي
تواجه أصحاب املشاريع مؤسسات كانت أو أشخاص طبيعيين ،و مع التطورات
السريعة التي يشهدها العالم و التي بدورها تجعل من كل فكرة أو فرصة استثمارية
2
محل خطر ،و من هنا تبرز وجود أهمية إلطار تحليلي يعتمد عليه في اتخاذ القرار
الاستثماري ،و الاهتمام بكل الدراسات املتعلقة به بعيدا عن العشوائية و التخمين،
لذا قبل اتخاذ القرار الاستثماري أو التطرق ألي خطوة مرتبطة بالتنفيذ البد من
دراسات تفصيلية .لذلك نبعت دراسات الجدوى من صلب النظرية الاقتصادية لتكون
أداة علمية على درجة عالية من ألاهمية لدعم صناعة القرارات الاستثمارية في ظل
درجة معينة من املخاطرة و عدم التأكد و النابعة من وجود متغيرات كثيرة داخلية و
خارجية،تتعلق باملستقبل و بالتالي تؤثر على القرارات.و من خالل ما تقدم يمكننا طرح
إشكالية البحث في السؤال املحوري التالي:
-ما مدى مساهمة دراسة الجدوى إلاقتصادية في اتخاذ القراررات الاستثمارية في
مجال السياحة؟
قسمنا الدراسة الى محورين:
املحور ألاول :عموميات حول دراسة الجدوى إلاقتصادية .
املحور الثاني :دراسة الجدوى الاقتصادية ملشروع استثماري سياحي "دراسة
حالة حمام منتيلة".
املحور الاول :عموميات حول دراسة الجدوى إلاقتصادية .
-1نشأة دراسة الجدوى إلاقتصادية :1تمتد جذور دراسة الجدوى إلى عام ،6391
عندما قامت الواليات املتحدة ألامريكية بإصدار قانون التحكم في الفيضانات ،الذي
يجيز إقامة مشروعات مقاومة للفيضان في حالة تفوق منافعها عن تكاليفها .ولقد
شاع استخدام هذا املصطلح في العديد من الكتابات بمفاهيم عديدة نلمسها في
كتابات لالقتصادي"دين جويل" سنة 1951عندما أصدر أول كتاب ملعالجة مشا كل
املشروعات الاستثمارية .قامت لجنة فيدرالية بالواليات املتحدة ألامريكية بإعداد
كتاب ،عرف بالكتاب ألاخضر ،وتم تطويره عام 1974دليل البنك الدولي عام،1975
دليل OECDأهمها :دليل منظمة التعاون الاقتصادي إلعداد دراسات الجدوى من
منظمة ألامم املتحدة للتنمية الصناعية عام 1972وطور عام ،1993وبفضل هذه
ألاعمال بدأ يتبلور هذا املوضوع ليشكل أحد الفروع الهامة في الاقتصاد ا لتطبيقي و
يستمد منهجيته من النظرية الاقتصادية بشقيها الكلي والجزئي.
-1األستاذ تيمجغدين نور الدين" ،دراسات الجدوى االقتصادية بين المتطلبات واإلشكالية العلمية" ،جملة
الباحث جامعة ورقلة،العدد ،9707-9772 70ص 972-972
3
-2تعريف دراسة الجدوى إلاقتصادية:
1-2التعريف ألاول :هي الكفاءة أو الكفاية من استثمار مخطط ،يجري تعيينها بناءا
2
على أسس تحليلية للبدائل املتاحة بغرض تبني القرار ألافضل.
2-2التعريف الثاني :عملية مرتبة للمساعدة في اتخاذ قرار الاستثمار من عدمه وفق
متطلبات أساسية وتجارية املالية والاقتصادية والفنية وبيئية ودراستها استنادا إلى
الحلول البديلة مرورا بتحديد املشاكل و الفرص وصوال إلى ألاهداف مترجمة لتلك
3
العملية في شكل قيم رقمية تحكمها فلسفة التكاليف واملنافع.
4
-3أهمية دراسة الجدوى إلاقتصادية
تتجلى أهمية دراسة الجدوى إلاقتصادية في صناعة القرار الاستثماري بالنسبة
للعديد من ألاطراف يمكن إيجازها فيما يلي:
-1-3بالنسبة للمستثمر الفرد :تعتبر دراسة الجدوى أداة التخاذ القرار الاستثماري
الرشيد ،حيث تساعد على الوصول إلى اختيار أفضل البدائل الاستثمارية باستخدام
املوارد املتاحة أحسن استخدام ممكن ،كما تجنب املستثمر املخاطر وتحمل الخسائر
وضياع املوارد خاصة في املشروعات الكبيرة التي يرصد لها موارد ضخمة ،وهي بذلك
تمثل مرشدا للمستثمر على ضوء ما تحمله من نتائج ومعلومات خالل املراحل
املختلفة لتنفيذ املشروع يمكن الرجوع إليها في مختلف مراحل التنفيذ ،كما تساهم
أيضا في تحديد الهيكل ألامثل لتمويل املشروع والذي ينتج عنه مفهوم في غاية ألاهمية
وهو تكلفة رأس املال ويعتبر إحدى ألاسس التي يقوم عليها صناعة القرار إلاستثماري
والتمويلي ،والذي حاز على اهتمام كبير من الباحثين في مجال إلادارة املالية.
-2-3بالنسبة للبنك :تساعد دراسة الجدوى إلاقتصادية البنك التعرف على ظروف
وأحوال البيئة التي يعمل فيها املشروع من خالل املعلومات املتاحة ومراحل نمو تلك
- 2هوشيمار معروف "،دراسات الجدوى اإلقتصادية وتقييم المشروعات" ،دار صفاء للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن9772،ص02،
-3د/حممد إبراهيم عبد الرحيم"،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم أصول المشروعات" ،مؤسسة
شباب اجلامعة ،مصر ،ص2
-4أ.تيمجغدين نور الدين ،دراسات الجدوى االقتصادية بين المتطلبات واإلشكالية العلمية"، ،مرجع سبق ذكره
ص 972-970
4
البيئة والتفاعل معها ،كما تجدر إلاشارة إلى أن هناك أوجه تشابه كثيرة بين أساليب
التحليل الائتماني التي يقوم البنك بغرض منح الائتمان املصرفي وأساليب التحليل في
دراسات الجدوى الاقتصادية والتي تتقاطع كالهما في الوصول إلى التأكد من قدرة
العميل على سداد القرض في املواعيد املحددة قياس الجدارة الائتمانية لهذا فالبنك ال
يكتفي بالنظر إلى املعلومات التاريخية حول نشاط العميل ولكن يلجأ إلى استخدام
أساليب التحليل التي تتم باملستقبل مثل املوازنات التخطيطية وتقدير التدفقات
النقدية املستقبلية ،وبذلك تفيد دراسة الجدوى في تحجيم املخاطر عند اتخاذ
قرارات الاقتراض في املستقبل وترفع من درجة التأكد من إمكانية استرداد القرض في
مواعيده.
-3-3بالنسبة للدولة :إن القيام بتنفيذ بعض الفرص الاستثمارية دون القيام بدراسة
الجدوى إلاقتصادية يترتب عليه ضياع املوارد الاقتصادية ،وأمام الحاجيات املتزايدة
ألفراد املجتمع تساهم دراسة الجدوى إلاقتصادية في تحقيق التخصيص ألامثل
للموارد الاقتصادية على املستوى القومي وذلك بتحديد الفرص الاستثمارية املتاحة
على املستوى الكلي ثم ترتيب تلك الفرص حسب أهميتها وأولويتها ،كما أن اختيار
املشروعات ذات النفع العام من طرف الدولة يستوجب وجود أسلوب يساعد على
املفاضلة بين هذه املشروعات من خالل مجموعة من ا ملعايير توفرها دراسة ا لجدوى،
وتعمل أيضا على تحديد عالقة املشروع محل الدراسة بغيره من املشروعات ألاخرى
لضمان تجانس ألاهداف املحددة في الخطة التنموية.
-4أهداف دراسة الجدوى إلاقتصادية :تسعى دراسات الجدوى الاقتصادية إلى
تحقيق عدة أهداف أهمها:
اختيار املشروعات الاقتصادية التي تحقق أعلى منفعة صافية ،ألامر الذي يؤدي
إلى تحقيق التخصيص ألامثل للموارد.
إتاحة فرصة الختيار تلك املشروعات التي تعمل على زيادة العدالة في التوزيع
الدخل من خالل إدخال بعض إلاعتبارات الاجتماعية عند تقييم املشروعات.
اختيار املشروعات الاستثمارية التي تساعد على حل املشكالت إلاقتصادية في
املجتمع مثل :البطالة ،التضخم...إلخ.
5
الحصول على ترخيص بإقامة املشروع من الجهات الحكومية املختصة ،والتي
تقوم بدورها بعمل التعديالت على هذه الدراسة لتختبر الربحية للمشروع بجميع
مستوياته.5
تقديم دراسات الجدوى للبنوك كمستند يثبت ربحية املشروع وجدارته الائتمانية
مما يجعلها تقبل تمويله.
تفيد دراسات الجدوى املستثمر في الاطمئنان على أمواله واستثماراته ليس في
الوقت الحاضر فقط وإنما في املستقبل أيضا من خالل معرفة:
معدل العائد على ألاموال املستثمر.
نسب الضرائب.
الزيادة في رأس املال.
فترة الاسترداد.
احتماالت التوسع.
تكلفة التمويل.
مناخ الاستثمار في الدولة.
التدفقات النقدية للمشروع.
-5مراحل دراسة الجدوى إلاقتصادية :تنقسم دراسة الجدوى الاقتصادية إلى
مرحلتين رئيسيتين هما دراسة الجدوى التمهيدية أواملبدئية و دراسة الجدوى
التفصيلية ،وذلك كما هو موضح في الشكل التالي:
-1مرحلة تشخيص الفكرة :تبدأ عملية اتخاذ القرار من وجود فكرة استثمارية لدى
املستثمر ،وهذه الفكرة تبدأ بفرصة استثمارية في مجال استثماري معين ،ومن ثم إذا
كانت هذه الفكرة ذات اثر اقتصادي قابلة للتنفيذ على ضوء معطيات التي يتم
6
جمعها ،فيلجأ املشروع عندها لعمل دراسة مبدئية ميدانية.
-2دراسة الجدوى املبدئية (التمهيدية) :تتطلب دراسة الجدوى التفصيلية جهدا
كبيرا ووقتا طويال نسبيا وتكاليف عالية ،لذلك يتعين إجراء دراسات تمهيدية بسيطة
-5جمموعة كسب املالية" ،دراسة الجدوى ركيزة أساسية لإلستثمار في الصناديق العقارية" ،اجمللة االقتصادية ،
السعودية،العدد ،2220،9772ص01
-6شجون العليان" ،مراحل دراسة الجدوى االقتصادية" ،اجمللة االقتصادية ،السعودية العدد ،2222
، 9772ص79
6
للمشروعات التي يتم اقتراحها في مرحلة التعرف قبل إجراء دراسات الجدوى
التفصيلية لها ،وتكمن كذلك أهمية دراسة الجدوى املبدئية في أنها تحدد إلى حد ما
تكلفة املال املخصص لالستثمار ومن هنا فإن دراسة الجدوى املبدئية تشتمل على عدة
جوانب أهمها:
-البحث عن املوانع الجوهرية سواء القانونية أو غير القانونية ،فمن املمكن وجود
مناطق معينة ممنوع إقامة مشروعات معينة عليها وذلك من خالل قانون حماية البيئة
مثال
-دراسة قوانين الاستيراد والتصدير وما بها من موانع كالقيود مثال على دخول مادة خام
معينة يحتاجها املشروع كذلك فهناك مشروعات يقتصر النشاط فيها على الدولة مثل
إلانتاج الحربي مثال.
-التعرف على حالة الاقتصاد الوطني وتوجهاته ،وسياساته الاقتصادية والظروف
البيئية ومدى الاستقرار السياس ي والاجتماعي بما في ذلك القيم والعادات والتقاليد مع
تحديد ما إذا كانت أهداف املشروع تتماش ى مع ألاهداف العامة للمجتمع أم ال.
-مدى الحاجة إلى منتجات املشروع وهو ما يتطلب التعرف على حالة السوق
واتجاهات الطلب على تلك املنتجات وألاسعار السائدة وأذواق املستهلك تجاه هذا
النوع من السلع باإلضافة إلى إجراء مسح للمشروعات املماثلة واملنافسة للمشروع،
وألاسواق املحتملة.
-مدى توافر عناصر إلانتاج للمشروع كالعمالة ،وهل هناك قيود على استيراد العمالة
أو التكنولوجيا أم ال.
ـ تقدير تكاليف دراسات الجدوى التفصيلية ومدى تناسبها وتوافقها و مالءمتها لرأس
املال املخصص مبدئيا لالستثمار في املشروع ،وما إذا كان املشروع يستحق إجراء
دراسة تفصيلية أم ال ،وهذه املعلومات ليست الوحيدة التي يجب أن تظهرها دراسة
الجدوى املبدئية بل يجب توضيح كل املعلومات التي تساعد على ترسيخ أو استبعاد
8
املشروع الاستثماري املقترح 7،وذلك اعتمادا على العناصر التالية:
-7د /خليل عطية "،دراسات الجدوى االقتصادية" ،الطبعة األوىل ،مركز تطوير الدراسات العليا و
البحوث جامعة القاهرة ،مصر ،9772 ،ص72
-8حممد إبراهيم عبد الرحيم ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم أصول المشروعات" ،مرجع سبق
ذكره ،ص92
7
وصف السلعة :أي وصف الخصائص الرئيسية للسلعة مع بيان البدائل املتوفرة
في السوق .
وصف السوق :البد من إعداد وصف للسوق الحالية واملتوقعة وكذلك طبيعة
املنافسة فيها .
وصف املتغيرات التكنولوجية :البد من إعداد وصف مختصر للبدائل التكنولوجية
املتوافرة لإلنتاج السلعة.
مدى توافر عوامل إلانتاج ألاساسية :فحص عوامل إلانتاج ألاساسية مثل املواد
ألاولية واملياه والطاقة للتأكد من توافرها.
معلومات أخرى :تتطلب بعض الحاالت دراسة عدد من العوامل الهامة ألاخرى
كدرجة تقبل املجتمع املحلي للصناعة وتأييده لها ومدى توافر املواقع املحلية.
ويمكن النظر إلى دراسة الجدوى التمهيدية على أنها مجموعة من الخطوات التي تتخذ
في النهاية صورة مستند تساعد على اتخاذ قرار القيام أو عدم القيام بدراسة الجدوى
التفصيلية وعادة فان هذه الدراسات التمهيدية ال تتضمن العمق املوجود في دراسة
الجدوى التفصيلية كما أن املعلومات املجمعة يتم الحصول عليها بصورة غير رسمية
مثال على سبيل املثال استخدام:
املقابالت الشخصية مع رجال ألاعمال
املقابالت الشخصية مع بعض املسؤولين
املقابالت الشخصية مع العمالء املحتملين
فحص للنشرات الرسمية و الغير الرسمية.
-3دراسات الجدوى التفصيلية تبدأ إذا كانت دراسات الجدوى املبدئية مشجعة،
بمعنى أن هناك جدوى من إقامة مشروع أو مجموعة مشاريع ،ويقصد بها دراسة
املشروع من النواحي القانونية والفنية واملالية والاجتماعية ،وعلى أساس هذه الدراسة
يتم اتخاذ قرار بتنفيذ املشروع ،9وتتكون دراسة الجدوى التفصيلية من الدراسات
التالية:
-1-3دراسة الجدوى البيئية :حيث تتجه هذه الدراسة في جانبها التحليلي إلى محاولة
التعرف على أثر املشروع على البيئة سواء كان هذا ألاثر ايجابي أو سلبي ،وذلك بهدف
-9حممد إبراهيم عبد الرحيم "،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم أصول المشروعات" ،مرجع سبق
ذكره ،ص92
8
تعظيم آلاثار الايجابية ،وتقليص آلاثار السلبية ،كما قد يتطلب ألامر محاولة التعرف
على أثر البيئة في املشروع بجوانبه السلبية والايجابية وذلك من خالل منظور أن
املشروع نظام مفتوح يؤثر ويتأثر في البيئة .ويصنف املشروع على أساس مدى تأثيره
على البيئة كمايلي:
مشاريع القائمة البيضاء:هي مشاريع ذات آثار بيئية ضئيلة ،ويمكن معالجتها
وحماية البيئة منها بكلفة استثمارية قليلة.
مشاريع القائمة الرمادية :هي مشروعات ذات آثار سلبية على البيئة ،ويمكن
معالجتها بكلفة استثمارية كبيرة.
مشاريع القائمة البيضاء :هي مشروعات ذات آثار سلبية على البيئة ،وال يمكن
10
تفادي ألاضرار وغالبا ما يرفض املشروع لعدم جدواه من الناحية البيئية.
-2-3دراسة الجدوى القانونية :وتهدف إلى التحقق من مدى توافق املشروع املقترح
مع القوانين املنظمة لالستثمار في الدول التي سوف يقام املشروع بها ،وهنا يجب على
املستثمر القيام بدراسة القوانين العامة التي يمكن أن تتضمن قوانين تؤثر على
تكاليف وإيرادات املشروع ومن أمثلة ذلك القانون التجاري وكذلك دراسة القوانين
11
الخاصة باالستثمار.
-3-3دراسة الجدوى التسويقية :وتنطوي دراسات الجدوى التسويقية على العديد
من املوضوعات تدور حول مفهوم وأهداف وأهمية دراسات الجدوى التسويقية
املشروع وأنواع دراسات السوق والجدوى التسو قية ،ودراسة وتقدير الطلب على
منتجات املشروع كمحور رئيس ي لدراسة الجدوى التسويقية باإلضافة إلى تحليل
البيانات واملعلومات من مصادرها لتقدير هذا الطلب ،بل وتحديد هيكل ونوع السوق
الذي يعمل في إطاره املشروع ومن ثم تحديد الحجم الكلي للسوق والعوامل املحددة
للطلب على منتجات املشروع ،وأساليب التنبؤ بالطلب ،وكذلك تحديد الشريحة
التسويقية ووضع السياسة وإلاستراتيجية السعرية املناسبة لتحديد أفضل ألاسعار
لبيع منتجات الشروع كما تحدد أيضا مواصفات املنتج في ضوء أذواق ورغبات
املستهلكين ورسم إستراتيجية التسويقية التي تضمن أفضل طرق التوزيع والترويج
-10خالد مصطفى قاسم" ،إدارة البيئة والتنمية المستدامة في ظل العولمة المعاصرة" ،الدار اجلامعية،
مصر ،9770،ص022
-11شجون العليان"،مراحل دراسة الجدوى االقتصادية" ،مرجع سبق ذكره ،ص79
9
والتسعير ،ونوع الخدمات املطلوبة توفيرها للموزعين واملستهلكين وذلك لالستحواذ
على أكبر حصة من السوق.
-4-3دراسة الجدوى الفنية:تهدف إلى دراسة مدى إمكانية تنفيذ املشروع من النواحي
الفنية والتي تشمل هنا تحديد املوقع املناسب ملشروع ومساحة ألارض املناسبة سواء
إلقامة ورشات إلانتاج أو املخازن أو مبنى إلادارة والتخطيط الداخلي للمصنع وآلاالت
املعدات املطلوبة والعمالة الالزمة الالزمة للمشروع ونوعيتها واملواد الخام الالزمة
12
إلنتاج وكميتها ونوعيتها ،وأيضا تفاصيل مواصفات املنتج وتسلل العمليات إلانتاجية.
-5-3دراسة الجدوى الاجتماعية 13:تهدف إلى تقييم مدى مساهمة املشروع في تحقيق
ألاهداف الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع والاقتصاد الوطني ،ومن ثم مدى
مساهمته في تحقيق الرفاهية الاقتصادية.
-6-3دراسة الجدوى املالية 14:تهدف إلى ترجمة الدراسات السابقة ألاخرى دراسة
الجدوى التسويقية ،دراسة الجدوى الفنية والهندسية إلى تقديرات مالية ،وتشمل
هذه الدراسة التكاليف الاستثمارية للمشروع وتكاليف التشغيل السنوية ،وكذا
إلايرادات السنوية على مدى العمر إلانتاجي الافتراض ي املتوقع للمشروع ،وتحدد
كيفية تمويل مشروع املتمثل في رأس املال املدفوع من قبل املستثمرين ورأس املال
املقترض ،وسعرالفائدة ،ويتم تقييم صالحية إلاستثمار من خالل استخدام املؤشرات
املالية التالية:
تحليل التعادل
تحليل الحساسية
صافي القيمة الحالية
نسبة صافي القيمة الحالية
معدل العائد الداخلي
مؤشر الربحية
فترة إلاسترداد
-12د /حممد خليل عطية ،دراسات الجدوى االقتصادية" مرجع سبق ذكره ،ص 92-92
-13شجون العليان "،مراحل دراسة الجدوى االقتصادية" ،مرجع سبق ذكره ،ص79
-14حممد إبراهيم عبد الرحيم" ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم أصول المشروعات" مرجع سبق
ذكره ،ص.020
10
القيمة املضافة إلاقتصادية
دالالت الربحية والنسب املالية
-تحليل التعادل :Break Even Pointتحليل يستخدم لقياس فاعلية الرافعة
وتحديد العالقة بين التكلفة،الحجم ،الربح وهو تحليل يرمي إلى الرقابة والتخطيط
املالي وذلك بالتعاون مع غيره من ألادوات ألاخرى.
تعرف نقطة التعادل بأنها نقطة توازن إنتاجية تتساوى عندها التكاليف الكلية مع
إلايرادات الكلية أي ال يتحقق عندها ربح أو خسارة،و كلما ابتعد املشروع عن نقطة
التعادل إلى أعلى تتحقق إيرادات أكثر و العكس ،و يهدف تحليل التعادل إلى معرفة
حجم ألارباح املتوقع تحقيقها عند مستوى من إلانتاج.و للتوصل إلى نقطة التعادل
يلزم تقسيم التكاليف إلى تكاليف ثابتة وأخرى متغيرة ،وتحسب نقطة التعادل من
خالل عدة طرق منها:
-الرسم البياني :تحديد نقطة تقاطع إلايرادات مع التكاليف و تتيح هذه العالقة
معرفة تغطية التكاليف الثابتة لعدد من الوحدات.
-رياضيا :من خالل املعادالت التالية:
ويتم الحصول على معامل الخصم لسعر الخصم من جداول القيمة الحالية.
-نسبة صافي القيمة الحالية:
في حال حقق مشروعان صافي قيمة حالية موجبة ينبغي عقد مفاضلة بينها إلختيار
البديل ألامثل أو ترجيح أو رفض بديل مقابل استخدام البديل آلاخر كداللة
11
استرشادية وذلك لتحديد قيمة إلاستثمار الالزم لتحقيق صافي القيمتين الحاليتين
موضوع املقارنة و ذلك باستخدام املعادلة التالية:
12
15
-6صعوبات ومشاكل دراسة الجدوى إلاقتصادية.
بالرغم من زيادة الاهتمام بموضوع دراسات جدوى املشروعات باعتبارها من ألاساليب
العلمية املساعدة لكل من املستثمر والحكومات على تحديد مدى جاذبية املشروعات
التي تخدم خطط وأهداف التنمية ،إال أن هناك العديد من املشاكل والصعوبات التي
تقف أمام انجاز هذا النوع من الدراسات وما يتسبب ذلك في ارتفاع حاالت الفشل في
املشروعات إلاقتصادية ،ويمكن إبراز أهمها في مسألتين أساسيتين.
-1عدم توافر ودقة املعلومات :تعتبر مشكلة عدم توافر ودقة املعلومات العقبة
ألاولى أمام الدراسة العلمية لجدوى املشروعات ،والتي تؤدي إلى صعوبات كثيرة في
إعداد التقديرات الصحيحة التي يمكن الاستناد عليها في اتخاذ قرار استثماري سليم،
وتزداد حدة هذه املشاكل مع عدم دقة املعلومات الصادرة من الجهات املختلفة ،وفي
الكثير من الحاالت الامتناع عن تزويد القائم بالدراسة باملعلومات املطلوبة بدعوى
سريتها ،ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى عدم وضوح دور أجهزة املعلومات في توفير
املعلومات لطالبيها ،ومثل هذه املشكالت تزيد من صعوبة الاعتماد على الدراسات
املقدمة ملشروع ما.
-2النقص الواضح في املتخصصون في دراسات الجدوى إلاقتصادية :إذ يتطلب
القيام بدراسات الجدوى وجود فريق من الخبراء ذوي الاختصاصات املختلفة ،وقد
أدى النقص في ذلك إلى دخول العديد من غير املتخصصين في هذا املجال مما ترتب
عليه ضعف وقصور الدراسات املقدمة التي يغلب عليها الطابع الشكلي والبعد عن
املصداقية املطلوبة .باإلضافة إلى صعوبات أخرى تواجه القائمون على دراسات
الجدوى بخصوص تقدير املتغيرات الداخلة في دراسة الجدوى.
-7عموميات حول الاستثمار السياحي.
-تعريف إلاستثمار :يعتبر الاستثمار من املصطلحات الشائعة الاستعمال فتعريفها
أخذ من الاقتصاديين املاليين في نهاية القرن التاسع و بداية القرن العشرين حيث
نشأت من خاللها عدة تعاريف منها:
16
-حسب ملبر :إلاستثمار يمثل شراء أو إنشاء منتوجات مادية وسيطية.
-15األستاذ تيمجغدين نور الدين" ،دراسات الجدوى االقتصادية بين المتطلبات واإلشكالية العلمية"،مرجع سبق
ذكره ص 972
13
-حسب كينز :يعرف الاستثمار بأنه الزيادة في التجهيزات الرأسمالية .و هذه الزيادة
17
تمس رأس املال الثابت واملتداول أو رأس املال السائل.
-ومن التعاريف السابقة نستنتج أن الاستثمار هو التخلي عن الفائض الاقتصادي
أو جزء منه في الزمن الحاضر قصد الحصول على تدفقات مالية منها مستقبال .أو هو
تمييز بين إلاستثمارات املنتجة التي ينتظر منها تحسين ألارباح كشراء آالت صناعية.
-أهمية إلاستثمار:إن الاستثمار الذي يستمد مصدره من الفائض الاقتصادي هو
عالقة اجتماعية يؤدي إلى تجديد طاقات إنتاجية قديمة للمجتمع ،ويوسع جهاز
إنتاجه في مختلف القطاعات كالزراعة والصناعة والتجارة وغيرها وبفضل هذا
الهيكل إلانتاجي الجديد و املوسع تنشأ عالقات اجتماعية تتدفق عبرها الدخول،
ويحدث بينها انتقال مختلف املواد الاقتصادية ،وهذه العالقات التي سببها ألاول هو
إلاستثمار هي التي أعطته الصفة إلاجتماعية .وبذلك يكون إلاستثمار عالقة فنية،
18
إقتصادية واجتماعية في آن واحد.
-تعريفات الاستثمار السياحي:
*التعريف ألاول :عندما نتكلم عن الاستثمارات السياحية ،الش يء الذي يتبادل للذهن
هو إنشاء الفنادق .و لكن في الحقيقة ،فإن الاستثمارات السياحية تشمل مختلف
النشاطات املرتبطة مباشرة بالقطاع السياحي .فاالستثمار يخص بناء وحدات فندقية
و شبه فندقية ،و كذلك املساهمة في تحسين مستوى الهياكل القاعدية التهيئة
العمرانية ،مؤسسات صرف املياه والطاقة الهياكل القاعدية الخاصة بالنقل و
الاتصاالت...الخ .و يجب التفرقة بين الاستثمار الخاص بالهياكل القاعدية و التي يجب
أن تقوم به الدولة و الهيئات الدولية ،والاستثمار الخاص بالتجهيزات و بما أن القطاع
السياحي يخدم القطاعات الاقتصادية ألاخرى بما له من آثار خلفية و أمامية يمكن
- 16د /شوام بوشامة –" تقييم واختيار االستثمارات" – دار الغرب للنشروالتوزيع -الطبعة األوىل،اجلزائر،
-9772ص22
-17عمر صخري -التحليل االقتصادي الكلي -ديوان المطبوعات الجامعية-الجزائر -1992
ص 22
-18حممد بلقاسم حسن هبلول – "االستثمار وإشكالية التوازن الجهوي – مثال الجزائر" – املؤسسة
الوطنية للكتاب – اجلزائر – 0227 -ص02
14
اعتباره بمثابة صناعة ثقيلة للخدمات و يجب التفرقة بين الاستثمار الخاص بالهياكل
القاعدية و التي يجب أن تقوم به الدولة والهيئات الدولية ،و الاستثمار الخاص
بالتجهيزات.
-و لالستثمار السياحي عدة عناصر يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
بناء املركبات السياحية الفنادق ،الشقق ،مالعب و مالهي...الخ
ألاشغال العمومية السياحية .
وسائل النقل بحرية ،جوية و أرضية.
19
عناصر أخرى لرأس املال الثابت السياحي.
* التعريف الثاني :عرفت املنظمة العاملية للسياحة OMTالاستثمار في السياحة كما
يلي :التنمية الاستثمارية للسياحة هي تلبي احتياجات السياح و املواقع املضيفة إلى
جانب حماية وتوفير الفرص للمستقبل ،إنها القواعد املرشدة في مجال إدارة املوارد
بطريقة تتحقق فيها متطلبات املسائل الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ويتحقق
معها التكامل الثقافي في العوامل البيئية والتنوع الحيوي و دعم نظم الحياة.
-و في إطار ذلك التعريف ألاساس ي يمكن التفصيل في أمور الاستثمار في السياحة من
20
خالل النقاط التالية:
الاستثمار :يقتض ي املحافظة على املوارد الطبيعية و التاريخية و الثقافية و املوارد
ألاخرى املتعلقة بالسياحة بهدف ضمان الاستمرار بصالحية استخدامها في
املستقبل كما هي تقدم الفوائد للمجتمع حاليا ،آلن أهمية الاستثمار في السياحة
مرتبطة باعتماد السياحة على تلك املوارد كمشوقات و كسلع تجذب السياح،
فمعالم البيئة الطبيعية و املواقع التاريخية والتراثية و ألاثرية في املكان هي رأس
املال الثابت فإذا كانت تلك املوارد مشوهة أو مهملة فإن السياحة تبقى بعيدة و
15
متعذرة ،لهذا فإن البداية في تحقيق الاستثمار لتلك املواقع تبدأ من حمايتها و
صيانتها بشكل يمهد لتطويرها و تقديمها ضمن العرض السياحي بالشكل املناسب.
التنمية السياحية :وذلك وفق قواعد الاستثمار تؤمن تخطيطها و إدارتها و يجنبها
املشاكل البيئية أو الاجتماعية ،و تدفع السلطات لدراسة و تحديد طاقة
الاستيعاب و تعليمات الاستخدام لتلك املوارد من قبل السكان و السياح و نظام
إلاشراف و الظوابط املتعلق باألمور.
معايير و مستويات الجودة في البيئة هي ناحية مهمة في عملية اتخاذ قرار الزيارة
من قبل السائح ،و السياحة تكون حافزا للسكان و الزوار لتحسين شروط البيئة
في املقاصد السياحية.
لقد أصبح انطباع السائح عن املكان قبل و أثناء زيارة عامال مهما في مدى إقبال
السياح و الزوار على الزيارة ،فاملنتجعات القديمة كمثال ،و املنشآت السياحية
تتطلب دوما تحديثا دوريا لتبقى مستمرة في مواكبة متطلبات السائح.
-8آثار إلاستثمار السياحي:إن الاستثمارات بشكل عام تشكل دعامة الاقتصاد الوطني،
إال أن الاستثمارات السياحية تلعب دورا كبيرا في تنمية عدة دول ويمكن تلخيص
آلاثار الناجمة عنها فيمايلي:
- 1الاستثمارات السياحية كعامل للتوازن الجهوي :إذا عممت إلاستثمارات السياحية
في مختلف مناطق الدولة فإنها ستعمل على إظهار نوع من التوازن الجهوي من الناحية
الاقتصادية و الاجتماعية ،خاصة أن املشاريع السياحية غالبا ما تقام بعيدا عن
املناطق الصناعية و التجارية و تقترب من املواقع و املرافق السياحية و املتميزة بجمال
الطبيعة .و غالبا ما تستوعب هذه املشروعات السياحية الجديدة سكان تلك املناطق
و تعمل على توظيفهم ،و يترتب على ذلك رفع مستواهم املعيش ي نتيجة زيادة إلاقبال
على السياحتين الدولية و الداخلية .فاالستثمارات تؤثر في التنمية إلاقليمية باعتبارها
مصدر دخل تلك املناطق ،و هذا يقلل من فجوة ألاجور بين ألاقاليم املختلفة ،و يعمل
على تمسك السكان بأرضهم و التقليل من نزوحهم.
-2دعم ميزان املدفوعات:يظهر دور الاستثمارات عامة و السياحية خاصة في عنصر
حساب رأس املال في ميزان املدفوعات ،و الذي يشمل الاستثمارات بشقيها طويلة ألاجل
و قصيرة ألاجل التي حصلت عليها الدولة من الخارج ،و املتوفرة لديها و التي قدمتها
للخارج كمدفوعات و ما عليها للخارج من التزامات .بهذا نجد أن الاستثمارات السياحية
16
تساهم مساهمة فعالة في تغطية جزء من عجز ميزان املدفوعات و ذلك بدل سداده
على حساب احتياطياتها من الذهب أو العملة الصعبة و الذي بدوره يؤثر على وضع
العملة املحلية للدولة -3 .املحافظة على التراث الوطني:تظم العديد من الدول
مقومات و عناصر جذب سياحية عديدة مفيدة و دائمة و خاصة املتعلقة باملزايا
التاريخية والتراثية للدولة .و بما أن الاستثمارات السياحية ال تحتاج لعناصر معقدة في
إبرازها و خاصة التكنولوجيا منـ ـ ــها،
فإنها تعمل على تحفيز املزيد من ألاعمال و املشاريع كالصناعات التقليدية و الحرف ،و
هذا ما يحافظ على التراث الوطني و يعمل على خلق فرص عمل جديدة ،و إيجاد املزيد
من الصناعات الخفيفة و توفير مناصب شغل متنوعة .كما تتميز املشاريع الخدمية
21
بمعدالت أسعار منخفضة مما يضفي عليها ميزة نسبية خاصة.
-9طرق تمويل الاستثمار السياحي:.يعتبر التمويل حجر ألاساس في بنية أية منشأة
اقتصادية ملا له من تأثير فعال على جميع الوظائف ألاخرى داخلها.
-1-9مفاهيم حول التمويل و محددات اختيار بين مصادره:.
-1تعريفات التمويل :
.1-1التعريف ألاول :يعتبر التمويل النواة ألاساسية التي تعتمد عليها املنشأة في توفير
مستلزماتها إلانتاجية ،وتسديد جميع مستحقاتها ونفقاتها لهذا حاول الباحثون ابراز
أهمية الوظيفة التمويلية و أثرها على عمل املنشآت الاقتصادية اذ يجمعون على أن
التمويل يعني توفير املبالغ النقدية الالزمة إلنشاء أو تطوير مشروع خاص أو عام
وباعتباره يقصد به الحصول على ألاموال بغرض تشغيل او تطوير مشروع 22 .وتجدر
إلاشارة الى أن قرارات التمويل تأخذ في اعتبار عاملين أساسيين هما التكلفة
واملخاطر ،فالتمويل ألاقل تكلفة عادة هو أول ما يستخدم.
- 21بوعقلني بديعة" -االستثمارات السياحية و إشكالية تسويق المنتج السياحي في الجزائر" -مرجع
سبق ذكره -ص 22
-22د /أمحد بوراس "،تمويل المنشآت االقتصادية" ،دار العلوم للنشر والتوزيع احلجار عنابة،اجلزائر،
،9772ص .92،92
17
.2-1التعريف الثاني :يعد قرار التمويل املساحة ألاساسية الثانية في إلادارة املالية،
ويتضمن القرار املذكور اختيار املزيج املناسب ملصادر التمويل املختلفة التي تدعى
باألموال املمتلكة وألاموال املقترضة.23
-2محددات إلاختيار بين مصادر التمويل :عندما تقرر املنشأة نوعية ألاصول التي
ترغب في اقتنائها أو املشاريع التي تهدف إلى إنجازها ،فإنها تقيم مختلف مصادر
التمويل املحتملة في ضوء إلاعتبارات التالية:24
حجم ألاموال التي تحتاجها املنشأة والفترة الزمنية التي سيتم توظيف ألاموال
خاللها
توافق مصادر ألاموال ألوجه استخدامات توظيف هذه ألاموال.
تكلفة التمويل مقارنة مع معدل التكلفة السائد ومع عائد الاستثمار املتوقع.
آجال التسديد وتزامنها مع التدفقات النقدية املتوقع تحقيقها من استغالل
املشاريع املمولة.
القيود التي يفرضها املمولون على املنشأة املقترضة كشروط عدم إلاقتراض
إلاضافي ،عدم توزيع ألارباح واملحافظة على معدالت محددة من النسب املالية
طوال فترة الاقتراض.
-3مصادرالتمويل الذاتية لتمويل الاستثمار السياحي
ويقصد به ألاموال املتولدة من العمليات الجارية للشركة أومن مصادر عرضية دون
اللجوء إلى مصادر خارجية .وهو يمكن املنشأة من تغطية الاحتياجات املالية الالزمة
لسداد الديون وتنفيذ الاستثمارات وزيادة رأس املال العامل .وتتمثل هذه املصادر
25
فيما يلي:
.1املدخرات الذاتية غالبا ما يلجأ أصحاب املشاريع و املنشآت إلى إستثمار أموالهم
املدخرةعند بداية أي مشروع ،ويفضلون هذا املصدر من ألاموال نظرا ملا يسمح لهم
-23د/عدنان تايه النعيمي ،ود:أرشد فؤاد التميمي" ،اإلدارة المالية المتقدمة" ،دار اليازوري
العلمية للنشر والتوزيع األردن ،9772 ،ص .220
-24د /أمحد بوراس "،تمويل المنشآت االقتصادية" ،مرجع سبق ذكره ،ص92
-25سعاد صديقي "،دور البنوك في تمويل المشاريع السياحية" ،مذكرة ماجسرت،كلية العلوم االقتصادية،
جامعة منتوري قسنطينة 9772ص22
18
من حرية التصرف بإدارة املنشأة و التفرد بصافي الربح إذا ما حققوانجاحا في نشاطهم،
وعدم اللجوء إلى املصـادر ألاخرى املحفوفة باملخاطرأو صعوبة الحصول عليها .لكن في
حالة عدم كفاية املدخرات الذاتية خاصة عند محاولة التوسع في النشاط أو عدم
توافرها ،فإن الشخص الذي يرغب في إلاستثمار يلجأ إلى مصدر آخر يتمثل في موارد
ألاهل و ألاقارب أو ألاصدقاء.
.2املوارد العائلية :من أجل حل مشكلة التمويل لدى الشخص فإنه قد يلجأ إلى أقاربه
و أهله الذين يوفرون له ألاموال التي يحتاجها إلقامة مشروعه ،نظرا ملايتميز به هذا
املصدر من بساطة وسهولة في الحصول على ألاموال رغم أنه قد يواجه بعض املشاكل
املرتبطة بكيفية تسديدها و إعادتها لهم ألنه إذا لم يحقق أرباحا وخسر مشروعه فإن
ذلك سوف يجعل أصحاب ألاموال يسعون إلى استردادها ،و بذلك يتدخلون في شؤون
املنشأة و قد يفرضون قراراتهم على مالكها ،خاصة وأنهم ال تتوافر لديهم الخبرة
الكافية لذلك ،وقد تكون هذه القرارات غير صائبة و بالتالي فإنها سوف تؤدي إلى
فشل املشروع والتأثيرعلى نجاحه.
-إذا كانت مصادر التمويل الذاتية و العائلية غير كافية لتغطية املتطلبات املالية
للمنشأة فإنها تلجأ إلى مصادر خارجية للحصول على ألاموال متمثلة خاصة في البنوك
التجارية كمصدر تقليدي للتمويل .
-4التمويل من البنوك التجارية:للبنوك دور أساس ي في إمداد الاقتصاد باألموال
الالزمة لتنميته وذلك عن طريق تجميع ألاموال من مص ــادر الادخار املختلفة ،ثم
توزيعها على مجاالت إلاستثمار املختلفة وفق أسس وقواعد معينة ،سواء في مجال
تجميع ألاموال أو في مجال توزيعها ،فالبنوك تقوم باستثمار ألاموال و ذلك بمنحها
على شكل قروض للعمالء إلنشاء مختلف املشاريع سواء أكانت جديدة أو من أجل
تطويرها.
-1تعريف القرض:
-1-1التعريف ألاول :معنى القرض بالغة إلانجليزية( )CREDITنجد انه ناش ئ من
عبارة ( )CREDOالالتينية ,و هي تركيبة لإلصطالحين Credبمعنى الثقة و doيعني
26
أضع ,و عليه يعني القرض "أضع الثقة" على اعتبار أن الثقة أساس كل قرض.
-26أمحد نبيل النمريي" ،مبادئ في العلوم المصرفية" ،الطبعة األوىل ،مركز يزيد للنشر ،األردن
،0220،ص .022
19
-1-2التعريف الثاني :إن املادة 661من القانون 69/39املتعلق بالنقد و القرض
على أنه عقد يرتبط بين شخصين ،حيث يقوم بواسطة شخص ما هو الدائن ملنح
أموال إلى شخص اخر هو املدين أو يعد بمنحه إياه أو يلتزم بضمانه أمام الآلخرين و
27
ذلك مقابل ثمن أو تعويض هو الفائدة.
.2أنواع القروض:يمكن تصنيف القروض التي تمنحها البنوك إلى عدة معايير
حسب الجدول التالي:
جدول ( :)1-1أنواع القروض.
التعريف نوع القرض التصنيف
تستخدم في تمويل وظيفة إلانتاج. -قروض إنتاجية من حيث النشاط
28
-قروض استهالكية وهي ناتجة عن شراء أصل مالي املمول
بالتقسيط،لإلستهالك دون إلاستثمار.
طويلة يوجه هذا النوع للمنشآت التي تحتاج إلى تمويل قروض
إلاستثمارات مثل :عقارات ،أراض ي ،مباني...الخ والتي ألاجل
29
تفوق مدتها 7سنوات. من حيث ألاجل:
قروض متوسطة تتراوح آجالها بين سنة وخمس سنوات،وتمنح لغرض
تمويل ألانشطة إلاستثمارية مثل :شراء آالت جديدة . ألاجل
مدتها عادة ال تزيد عن سنة ،ونظرا لقصر أجل قروض قصيرة
ن
استحقاقها فإن أسعار الفائدة عليها تكو منخفضة ألاجل
،وتستخدم أساسا في تمويل النشاط الجاري
للمنشآت.
القروض املضمونة تمنحها البنوك التجارية مصحوبة بضمانات و يطلق
على هذه الضمانات اسم ضمانات تكميلية من أجل من حيث نوع
30
استكمال عنصر الثقة املوجودة أصالفالبنك قبل الضمان
منح القرض يقوم بالتأكد من سمعة العميل املالية .
قد تمنح البنوك في بعض ألاحيان قروضا بدون ضمان القروض غير
إلى املنشآت و ذلك اعتمادا على سمعتها املالية املكفولة بضمان
-31سعاد صديقي "،دور البنوك في تمويل المشاريع السياحية " ،مرجع سبق ذكره ،ص 22
21
موجودة في حين رغبته في السداد في املواعيد املتفق عليها غير مؤكدة ،لذلك البد من
على البنك من جمع املعلومات عن شخصيته من خالل معرفة سمعته التجارية و
نزاهته ،ويمكن الحصول على هذه املعلومات من سجالته املوجودة لدى البنك إذا
سبق و أن تعامل معه ،أو من البنوك ألاخرى أو املوردين الذين سبق و أن تعامل
معهم.
-3-4-3رأس املال :تشترط البنوك أن يكون لدى طالب القرض رأسمال كاف كضمان
فمن حيث تعكس درجة ملكية ألاصول على كفاءة املنشأة املقترضة أجل تقليل
املخاطر التي يتعرض لها البنك فقد يطلب أن يستخدم هذه ألاصول كضمان في حالة
عدم كفاية ألارباح ،كما أن البنك ال يعتمد على نسبة ألاصول املمولة بل أيضا على
مدى سهولة تحويلها إلى نقدية.
-4-4-3الضمانات املقدمة :يعتبر الضمان خط الدفاع ألاخير للبنك والذي يستطيع
الرجوع إليه عند تعثر املقترض عن الدفع بمعنى إصرار البنك على الضمانات،
وللقروض املمنوحة يجب أن ال يكون على حساب سالمة القرض أو على حساب
إمكانية تحصيله في موعده ،ويقوم البنك بتحديد نوع الضمان الذي يقبله ،ومن
وجهة نظره فالضمان ألافضل هو الذي يمكن تحديد قيمته بسهولة و يمكن تحويله
إلى نقدية بسهولة ،وعموما تنحصر الشروط الواجب توفرها في الضمان فيما يلي:
سهولة التصرف فيه من جانب البنك عند تخلف العميل عن السداد و بدون
خسائر كبير.
انخفاض مصاريف الاحتفاظ بالضمان.
سهولة التنازل عن الضمان لصالح البنك و إمكانية استحواذه عليه و التصرف
املحور الثاني :دراسة الجدوى الاقتصادية ملشروع استثماري سياحي "دراسة
حالة حمام منتيلة بغايزان".
-1واقع السياحة في والية غليزان والهيئة املنظمة لها:.تعتبر و الية غليزان همزة
وصل تربط شرق البالد بغربها و جنوبها ،و هذا ما جعلها تحتل موقعا استراتيجيا
مهما ،وهي تضم في ثناياها ثروة طبيعية هائلة و مؤهالت سياحية كبيرة تمكنها من
أن تصبح قطبا سياحيا مهما في املستقبل.
1-1إلامكانيات السياحية لوالية غليزان.
22
أوال :الوكاالت السياحية:.حسب مكتب متابعة الاستثمارات والتهيئة السياحية
التابع ملديرية السياحة بوالية غليزان أن الوكاالت السياحية هي "هي شركات تنظم،
وتنتج ،وتبيع للسكان املحليين وغير املحليين بضاعتها الجماعية الخاصة وكذلك بيع
الخدمات إلاضافية املرتبطة بها أوتكون وسيلة عند بيع الرحالت السياحية من
الخدمات والبضائع املنتجة من قبل شركات أخرى وتتمثل مهام هذه الوكاالت فيما
يلي:
عمليات تنظيمية إنتاجية :وتتمثل في التحضير لإلعداد الرحالت الجماعية
والفردية وألاسفار مقابل سعر معين.
عمليات وسطية :تأمين الربط بين السائحين واملنشآت السياحية كإعالم
السائح بالوسائل املالئمة فيما يخص إمكانيات إلاقامة وإلايواء وإرشادهم
على ذلك.
عمليات أخرى :تتمثل في عمليات
-بيع التذاكر وتبديل العمالت
-ترقية ألاعمال السياحية بالوالية.
-إقتراح خدمات املرشدين املحليين على الزائرين.
-التعريف باملتاحات السياحية التي تسخر بها املنطقة.
-بيع الخرائط الجغرافية والسياحية.
-إرسال أمتعة السياح إلى مكان إقامتهم.
وكل هذه العمليات تساعد وكاالت السياحة على تغطية نفقاتها.
-ونحص ي حوالي إحدى عشر وكالة سياحية على كامل تراب الوالية وهي مبينة في
الجدول التالي:
الشكل( :)3جدول يوضح مختلف الوكاالت السياحية بوالية غليزان.
النشاطات البلدية وكاالت السياحة
الحجز للعمرة -بيع التذاكر -رحالت الديوان الوطني غليزان 1
منظمة -حجز الفنادق -طلب التأشيرات للسياحة ONAT
الحجز للعمرة -بيع التذاكر -رحالت غليزان BON VOYAGE 2
منظمة -حجز الفنادق -طلب التأشيرات
-بيع التذاكر -رحالت منظمة -حجز غليزان الرجاء 3
الفنادق -طلب التأشيرات
23
الحجز للعمرة -بيع التذاكر -رحالت غليزان الزعاطشة 4
منظمة -حجز الفنادق -طلب التأشيرات
الحجز للعمرة -بيع التذاكر -رحالت واد رهيو املحسنون 5
منظمة -حجز الفنادق -طلب التأشيرات
بيع التذاكر -رحالت منظمة -حجز واد رهيو واد رهيو 6
الفنادق -طلب التأشيرات
الحجز للعمرة -بيع التذاكر -رحالت واد رهيو إيكرمان 7
منظمة -حجز الفنادق -طلب التأشيرات
بيع التذاكر -رحالت منظمة -حجز واد رهيو العافية 8
الفنادق -طلب التأشيرات
الحجز للعمرة -بيع التذاكر -رحالت واد رهيو BICHA TOUR 9
منظمة -حجز الفنادق -طلب التأشيرات
سيدي امحمد بن بيع التذاكر -رحالت منظمة -حجز القلعة 11
الفنادق -طلب التأشيرات علي
بيع التذاكر -رحالت منظمة -حجز جديوية CHEFFA 11
الفنادق -طلب التأشيرات
املصدر :مديرية السياحة والصناعة التقليدية لوالية غليزان.
ثانيا :الفنادق:حسب مكتب متابعة الاستثمارات والتهيئة السياحية التابع ملديرية
السياحة بوالية غليزان أن
الفنادق هي"منشآت تأمن وسائل الراحة والسكن للناس والخدمة الرئيسية للفندق
هي توفير حجرة للنوم" ،إال أنها تقدم خدمات أخرى تتمثل في:
إلاطعام :حيث أن معظم الفنادق تحتوي على مطعم واحد على ألاقل.
توفر الكثير من الفنادق الكبرى قاعات وخدمات لإلجتماعات والندوات.
توفير محالت تجارية وأماكن للتسلية.
السهر على راحة الزبائن من خالل املوظفين الذين يعملون على مدار12
ساعة ،وذلك عن طريق:
-تنظيف غرف النزالء.
-حمل ألامتعة إلى الغرف وغسل وكي املالبس للنزالء.
-تقديم خدمة الغرف للزبائن.
24
تتكون الحضيرة الفندقية لوالية غليزان من عشر فنادق موزعة على كامل تراب
الوالية وطاقة استيعابها 973سرير موزعة كاآلتي:
26
رفقة أطفالهم أثناء موسم الصيف.
-محكمة قديمة كانت تستعمل للقضاء.
-5آثار القلعة والدبة:مجموعة ال بأس بها من آلاثار القائمة إلى يومنا هذا و هي
كدليل على مرور عدة حضارات بهذه املنطقة منها الحضارة إلاسالمية فيوجد بها
-غــار الكـوة :الذي يقع بجبل بومنجل.
-مقابرعثمانية :ال تزال قائمة لحد اليوم وإلى جانبها مصلى قديم في الهواء الطلق
كان يستعمل في صالة ألاعياد و املناسبات .
-املسجد القديم :الذي بني سنة 6792من طرف البــاي بـوشـالغـم.
-مغـارة سيـدي دحمان :لتعليم القرآن ،إذ تخرج منها مجموعة كبيرة من علماء و
مشايــيخ املنطق ــة .
-الخزانة :هي مكتبة تقليدية تحتوي على عدد كبير من املخطوطات إلاسالمية التي
كتبــها الشيـخ العالمـة الكبير سيدي عبد القادر بن يسعد و بعض العلماء و مشاييخ
املنطقة.
366 -قبة ولي صالح:وهي مبعثرة على كل أرجائها و هذا يعود حسب شهادة أحد
شيوخ املنطقة إلى أسطورة تدلي بأن كل ليلة من ليالي السنة كان واحد من هؤالء
ألاولياء الصالحين يحرس املنطقة من الغدر و ذلك على مـدار السنـة .
رابعا :التظاهرات ذات الطابع السياحي و ألاعياد املحلية:
-وعدة سيدي امحمد بن عودة:تقام هذه الوعدة ببلدية سيدي امحمد بن عودة
الذي يعود نسبه إلى الرسول صلى هللا عليه وسلم،ولد سنة 371هجرية ،وتوفي
سنة 6992هجرية.
يتم إلاعالن عن موعد إلاحتفال في أواخر سبتمبر من كل سنة بعد اجتماع مشاييخ
الفروع والعروش ال19املكونة لقبيلة "فليتة" وتقوم بعملية إلاعالم فرقة من الرجال
يحملون الركيزة تجوب هذه الفرقة القرى املداشر و املدن وتعلن عن موعد الوعدة
عن طريق التهليل املصحوب بجمع التبرعات من السكان.
-وهناك العديد من الوعدات ألاخرى نذكر منها:وعدة سيدي بوعبدهللا ،وسيدي
عابد بواد رهيو .وطعم سيدي العربي ببلدية الولجة...إلخ.
27
خامسا :العيون الحموية والسدود.
أ -الحمامات املعدنية والعيون الحموية.
اليوجد بوالية غليزان محطات معدنية و لكن هذا ال يعني أنه ال يوجد عيون و ينابيع
معدنية وسدود،حيث أجرت املؤسسة الوطنية للدراسات السياحية سنة
6312دراسة على ثالث عيون حموية على النحو التالي :
-حمام سيدي بوعبدهللا :يقع على الضفة اليسرى لواد الشلف بأقص ى شمال جبل
بوعساس
تصلح مياهه لعالج أمراض الروماتيزم ،ألاعصاب،ألامراض التنفسية.ونظرا ملالئة
مناخه تقصده العديد من العائالت حيث يستغلون مياهه بطريقة تقليدية
ويصنعون بيوتا من القش والحطب لإلقامة فية.
-عين الجنية :تقع غرب منبع حمام سيدي بوعبدهللا حيث تعتبر وسط طبيعي
ومناخي مالئم يقصده عدد البأس به من املواطنين خاصة النساء قصد العالج
بالطرق التقليدية.
-عين بني يسعد :تقع في بلدية منداس تصلح مياهها لعالج ألامراض الجلدية.
-وهناك حمامات لم تقم املؤسسة الوطنية للدراسات السياحية ENETبدراستها
بعد وهي كاآلتي:
-عين املالحة :تقع في بلدية سيدي امحمد بن عودة.
-العين الحموية مكبرتة :تقع ببلدية واد سالم.
-عين أوالد سيدي الطيب :تقع ببلدية الرمكة.
-حمام منتيلة :يقع ببلدية عمي موس ى وهو قيد دراسة الجدوى إلاقتصادية من
طرف مديرية السياحة لوالية غليزان ،وسنتطرق إليه بالتفصيل في املبحث الثاني.
ب -السدود:
يوجد بالوالية أكبر احتياطي للمياه على املستوى الوطني يجمع في ثالث سدود وهي:
-سد سيدي سعادة :تبلغ طاقته 119م 9يمول كل من بلدية سيدي امحمد بن
عودة ومدينة غليزان باملاء الصالح للشرب ،كما يستعمل لسقي ألاراض ي الزراعية.
28
-سد قرقار :يقع ببلدية واد رهيو تبلغ طاقته حوالي 291مليون م 9يمول مدينة
غليزان وما جاورها ومدينة وهران باملاء الصالح للشرب ويستعمل لسقي سهل
الشلف ألاسفل.
9
-سد ألامل "مرجة سيدي عابد" :تبلغ طاقة استعابه 99مليون م ،وهو يستعمل
لسقي سهل الشلف ألاسفل.
سادسا :الغابات.
يمتد الغطاء النباتي على مساحة قدرها 691999هكتار منها 96723موزعة على
تراب الوالية كالتالي:
الحيوانات والطيور ألاشجار املوقع املساحة الغابة
الطيور: الحلبي- الصنوبر الرمكة واد 7639هكتار غابة
أ-الطيوراملحلية: العرعار لرجام
الحجلة -السماني- الحلبي الصنوبر الرمكة 9999هكتار غابة بومليلي
الغراب تادرج- العرعار
ألاسود -غراب الزرع- أخضر- بلوط عين طارق 2321 غابة
الزرزور- البومة- الصنوبر -الزيتون هكتار مكناسة
حمام بري -يمام- أخضر- بلوط واد 6999هكتار عين طارق غابة
اللقلق الصنوبر -الزيتون ثالثة
ب-الطيوراملهاجرة: الفلين- البلوط- -غابة أوالد 9999هكتار عمي موس ى
الصقر-النسر- الصنوبر -الكاليتوس- موجار
الصرنوف. الفلين- البلوط- عمي موس ى غابة بوركبة ـ
الحيوانات: الصنوبر -الكاليتوس-
الثعلب -ابن آوى- الضرو
الضبع-الضربان- الكاليتوس -الصنوبر 2197هكتار زمورة غابة زمورة
ألارنب الخنزير- الحلبي
البري -الغزال -غراب الكاليتوس -الصنوبر 9121هكتار بلعسل عابة بلعسل
الصحراء -فأر الغابة. الحلبي
الصنوبر الحلبي مديونة أوالد 131هكتار غابة
زكري
الحلبي- الصنوبر غابة عرف 1669هكتار واد سالم
الكاليتوس الديك
الصنوبر الحلبي غابة القلعة 799 .هكتار القلعة
29
املصدر :مديرية السياحة لوالية غليزان.
30
3-1أنواع السياحة في والية غليزان.
-1أنواع السياحة في والية غليزان.
الشكل( :)1مخطط يوضح أنواع السياحة بوالية غليزان.
سياحة الوعدات
السياحة الثقافية
سياحة اآلثار
سياحة غابية
السياحة البيئية
سياحة مائية
أنواع السياحة
سياحة الفنادق
السياحة
الحضرية
سياحة الحدائق
سياحة العيون
السياحة الحموية
سياحة
الحمامات
31
املصدر :مكتب املستخدمين بمديرية السياحة والصناعة التقليدية لوالية غليزان.
32
يقع حمام منتيلة جنوب شرق مركز دائرة عمي موس ى على ارتفاع 299م ضمن
سلسلة جبال الونشريس في وسط غابي تبلغ مساحته حوالي 6699هكتار على حدود
والية تيسمسيلت.
34
بعد هذه إلاجراءات تم نقل امللف املكون من ملف إداري+ملف تقني(خاص
باملشروع)+تحفظات املديرية حول املشروع+رسالة تحت عنوان "للدراسة
وإبداء الرأي".وتحتفظ املديرية بالنسخة الثانية.
-32السائح :زائر مؤقت يبقى ملدة ال تقل عن 92ساعة بغرض الراحة (سواء من أجل العالج أو الرياضة ،أو
دراسة أو لألسباب دينية أو األعمال أو املهمات ،أي حسب سبب الزيارة.
-33الزائر :الذي يبقى يف مكان معني ملدة تقل عن 92ساعة ويشملون املسافرين العابرين يف السفن و ال
يشملون املسافرين العابرين يف املطارات
35
التعريف باملنطقة
فك العزلة املنطقة من خالل ربطها بشبكة من الطرقات.
استغالل الثروات الطبيعية:
-استغالل املياه الباطنية املعدنية في العالج.
-اسغالل الثروة الغابية لألغراض سياحية كالتنزه.
توفير فرص عمل.
زيادة الدخل الوطني :من خالل الضرائب على ألارباح.
37
الدولة التفرض عليه اية أعباء مالية ماعدا الضرائب على ألارباح .والتالي يمكن
تنفيذ هذا املشروع من الناحية القانونية.
-2دراسة الجدوى البيئية :مشروع "حمام منتيلة" ذوآثار ضئيلة على البيئة تتمثل
في النفايات واملياه املتسربة بعد الاستعمال ،فبالنسبة للنفايات تقترح مديرية
السياحة مايلي:
مخطط النظافة :وذلك بتزويد املنطقة بحاويات والسالل على مستوى
املمرات.
تنظيم النظافة :وذلك من خالل الحمالت التطوعية .
أما فيما يخص املياه املتسربة تقترح مديرية السياحة وضع مخطط يشمل بناء
أحواض لترشيح املياه ومحطات التصفية ومن ثم صرفها إلى الطبيعة ما يساهم في
املحافظة على الثروة الغابية .وبالتالي املشروع يصنف ضمن قائمة املشاريع البيضاء
ويمكن تنفيذه.
-3دراسة الجدوى التسويقية :املشروع هو ألاول من نوعه في والية غليزان ،لذلك ال
يوجد له منافس على مستوى هذه املطقة.
أما فيما يخص الترويج لهذا املشروع سيتم إلاعتماد على ألادوات التالية:
الوكاالت السياحية – إلاذاعة -الجرائد – امللصقات -واملطويات التي تصدرها مديرية
السياحة والصناعة التقليدية لوالية غليزان.
-4دراسة الجدوى الفنية :وتشمل هذه الدراسة دراسة املشروع من النواحي
التالية:
من ناحية التمويل :سيتم إعتماد رأس املال الخاص والتمويل باإلقتراض
من أحد البنوك التالية ( -CPA –BADR-FGAR-CNEP-BDLالجزائر
استثمار)
وبهذا القرض سيحصل املستثمر على 9سنوات إمتياز أي يخصم منه نسبة %7
من ناحية املوظفين :إلاعتماد على مسابقات التوظيف العادلة إلنتقاء
ذوو الكفاءات والخبرات في امليادين التالية :إلادارة والتسير -التركيب-
الفندقة -التسويق -الديكور.
من ناحية آلاالت واملعدات:
38
-استخدام أنابيب معدن ENOXنظرا إلحتواء املاء املبثق من املنبع
بنسبة عالية من الكبريت مما يؤدي إلى تآكل أنابيب الحديد.
-استخدام آالت الترشيح والتصفية للمياه املستعملة وذلك بمساعدة
شركة من الشركات الكبرى املختصة قي هذا املجال.
-إجراء عقد شركة UNIEإلنتاج املكيفات والفضائيات والتلفزيونات
لتزويد الفندق باملرافق الضرورية .
-أما بالنسبة لحديقة التسلية يتوجب عليها إقتناء ألالعاب لضمان أمان
ألاطفال.
من ناحية املرافق املصاحبة:
-مركز تجاري :يعتمد على السكان املحليين لضمان بقائهم إلى ساعات
متأخرة من الليل ،أما بالنسبة للذين يقيمون خارج الوالية فيجب
تخصيص
غرف خاصة بهم لضمان السير الحسن للمشروع.
-حضيرة السيارات :يجب أن تكون وفق مخطط تنظيمي محكم لتجنب
الوقوف العشوائي للسيارات.
-املرافق الرياضية :تزويد املنتجع بمسبح وقاعة متعددة الرياضات.
-5دراسة الجدوى إلاجتماعية :نظرا للتحفظ السائد باملنطقة فإن بعض ألافراد
يفضلون ألاماكن املنعزلة عن الفوض ى وخاصة سكان املدينة إذ يقصدون هذه
املناطق الستنشاق الهواء النقي ،كما أن بعض املرض ى يحتاجون إلى هذه املناطق
لعالج بعض ألامراض املفصلية ،وبالتالي املشروع مجدي من الناحية إلاجتماعية.
-6دراسة الجدوى املالية :قام مكتب الدراسات بوضع املشروع قيد الدراسة للفترة
املمتدة من 1919 - 1961ونظرا للتحفظ الكبير من طرف القائمين على املشروع
قام مكتب متابعة إلاسثمار والتهيئة السياحية بإعطائنا التدفقات النقدية املتوقعة
لهذه الفترة ومبلغ إلاستثمار ،فكانت املعطيات كالتالي:
-مبلغ إلاستثمار699999999:I0دج
-معامل التحديث%69 :
-التدفقات النقدية املتوقعة
2121 2119 2118 2117 2116 السنوات
39
72300000 69000000 66800000 46200000 38000000 التدفقات
0.620 0.681 0.751 0.826 0.909 معامل
التحديث
(1+i)-n
448285000 46989000 50166800 38161200 التدفقات 34542000
املستحدثة
214685000 مجموع
التدفقات
املستحدثة
املصدر:مديرية السياحة بغليزان
-1القيمة الحالية للمشروع:VAN
VAN=∑CFt-I0 حيث CFt :تمثل مجموع التدفقات املستحدثة
I0تمثل رأس مال املشروع
VAN=}38000000*(1+10%)-1+46200000*(1+10%)-2+66800000*(1+10%)-3
+69000000*(1+10%)-4+72300000*(1+10%)-5{-150000000
VAN=(38000000*0.909)+(46200000*0.826)+(66800000*0.751)+(69000000
)*0.681)+(72300000*0.620
VAN=34542000+83161200+50166800+46989000+44826000
150000000-
VAN=64685000
-2حساب مؤشر الربحيةIP
الطريقة ألاولى:
IP=∑CF/I0
IP=214685000/150000000
IP=1.43
الطريقة الثانية:
IP=VAN/I0+1
IP=64685000/150000000+1
IP=1.43
-3حساب مدة استرجاع املشروع :بما أن التدفقات النقدية غير ثابتة فنستعمل طريقة التجميع
38000000+46000000= 84200000
150000000-8400000=65800000
DR=65800000/66800000=0.98
40
تصبح:
0.98*12=11.76
تحليل نتائج الدراسة املالية:
يعتبر مؤشر الربحية معيار يقيس ربحية كل وحدة نقدية مستثمرة في املشروع ،وبما أن
مؤشر الربحية ملشروع "حمام منتيلة" أكبر من الواحد ذو قيمة ،6.21أي املشروع
ذو ربحية إقتصادية وله جدوى مالية ،ويمكن استرجاع رأس املال خالل مدة 66شهر
و 16يوم وهي مدة قصيرة بالنسبة ملشروع كبير كهذا .وبالتالي من ألافضل تنفيذ
املشروع.
خاتمة:
إن هدف التحليل املالي بالدرجة ألاولى ،هو تحديد درجة مقابلة املشروع أو الفكر
إلاستثماري ملعايير الاستثمار السابق تحديدها ،أي التأكد من أن املشروع يحقق
املستوى املقبول من الربحية التجارية ،و يتم ذلك من خالل تحليل و تجميع البيانات
املتعلقة باملشروع واملكونات ألاساسية التي تعتمد عليها الجدوى اإلاقتصادية و
صياغتها في شكل قوائم مالية مرتبطة بتشغيل املخطط للمشروع،و ما يبقى إلى أن
تقوم بإتباع خطة منهجية التي تساعد على اختيار القرار الاستثماري .لقد هدف هذه
الدراسة الى إبراز العالقة بين معايير دراسة الجدوى إلاقتصادية و تطبيقها على دراسة
مشروع حمام منتيلة و من خالله ويمكن تلخيص أهم النتائج املتوصل لها في هذا
الفصل كالتالي:
-املعايير ال تتناقض فيما بينها و بالتالي مما سهل على املستثمر اتخاذ القرار
الاستثماري
-التدفقات النقدية املقدمة كافية بشكل واسع لدفع املستحقات النهائية لقرض
إلاستثمار املطلوب.
و تم تقييم مشروع استثماري من خالل الدراسة البيئية ،التسويقية ،القانونية،
الفنية ،إلاجتماعية ،واملالية و تقدير التدفقات النقدية و كانت النتائج إيجابية تدل
على صالحية املشروع و مدى قدرته على استرداد أمواله املستثمرة في أقل وقت ممكن و
أنه مربح من الناحية إلاقتصادية.
41
42