You are on page 1of 43

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/332301338

‫أﻫﻤﻴﺔ دراﺳﺔ اﻟﺠﺪوى اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ "دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻤﺎم ﻣﻨﺘﻴﻠﺔ‬
‫م‬.‫ﻧــــﺎدي‬.‫ﺑﻐﻠﻴﺰان" أ‬

Article · May 2016

CITATIONS READS

0 5,574

1 author:

Moufida Nadi
Université de Relizane
12 PUBLICATIONS   0 CITATIONS   

SEE PROFILE

Some of the authors of this publication are also working on these related projects:

‫دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎح اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﻴﻦ‬-‫اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻛﺒﺪﻳﻞ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﻟﻠﻨﻬﻮض ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع‬- View project

All content following this page was uploaded by Moufida Nadi on 09 April 2019.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫أهمية دراسة الجدوى الاقتصادية في املشاريع الاستثمارية‬
‫السياحية‬
‫"دراسة حالة حمام منتيلة بغليزان"‬
‫املحور‪:‬أهمية املوارد البشرية في عقلنة التسيير و الاستثمار السياحي‬

‫أ‪.‬ختو العالية‬ ‫أ‪.‬مغتات صابرينة‬ ‫أ‪.‬نادي مفيدة‬


‫المركز الجامعي بغليزان‬
‫البريد الالكتروني‪nadi.moufida@hotmail.fr:‬‬
‫‪docfinit@hotmail.fr‬‬

‫ملخص البحث‬
‫تهدف الدراسة إلى معرفة دور دراسة الجدوى إلاقتصادية في اتخاذ القرار الاستثماري‬
‫في دراسة حالة حمام منتيلة بوالية غليزان‪ .‬و التعرف على أهمية دراسات الجدوى‬
‫إلاقتصادية و أهمية تطبيقها على أرض الواقع و العوامل املتحكمة فيها‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫إبراز أهمية دراسة الجدوى إلاقتصادية في ترشيد القرار الاستثماري‪.‬‬
‫وعلى هذا ألاساس تم اختيار دراسة الحالة إلستثمار سياحي لدى مديرية السياحة‬
‫لوالية غليزان لفترة زمنية تقديرية ملدة خمس سنوات‪.‬‬
‫و قد خلصت الدراسة إلى أن دراسة الجدوى إلاقتصادية هي أداة لها دور في عملية‬
‫تقييم و معرفة مدى صالحية املشروع الاستثماري السياحي من مختلف امليادين‬
‫البيئية‪ ،‬القانونية ‪ ،‬الفنية‪ ،‬التسويقية‪ ،‬إلاجتماعية واملالية‪.‬و تعتبر عملية التقييم‬
‫أساس فشل أو نجاح املشروع الاستثماري‪ ،‬فكل قرار استثماري يتوقف على طرق‬
‫اختيار البدائل‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬دراسة الجدوى ‪ ،‬استثمار سياحي‪ ،‬قرار استثماري ‪.‬‬
‫‪Résumé:‬‬
‫‪. Cette communication vise à découvrir le rôle de la faisabilité‬‬
‫‪économique dans la décision d’investissement en prenant le cas de‬‬
‫‪« Hamam Mentila » qui se trouve à la commune de Ammi Moussa-‬‬
‫‪la Wilaya de Relizane- afin de comprendre l’importance des études‬‬
‫‪de faisabilité et son application sur terrain en plus souligner‬‬
‫‪1‬‬
‫‪l'importance de l'étude de faisabilité économique pour rationaliser‬‬
‫‪la décision d'investissement.. Et sur cette base on a choisit de‬‬
‫‪travailler sur notre cas dans une période de temps estimées par 5‬‬
‫‪ans. Cette communication a conclu que l’étude de faisabilité‬‬
‫‪représente un outil qui joue un rôle dans le processus d’évaluation‬‬
‫‪et déterminer l’efficacité d’un projet d’investissement dans‬‬
‫‪différents domaines ; environnementale, législatif, sociale,‬‬
‫‪financier … chaque décision d'investissement dépend de la‬‬
‫‪sélection des alternatives et des moyens pour évaluer les‬‬
‫‪composantes de la viabilité financière‬‬
‫‪. Mots clés: faisabilité économique, investissement touristique,‬‬
‫‪décision d'investissemen‬‬

‫املقدمة ‪:‬‬
‫تعتبر السياحة اليوم أحد أهم القطاعات إلاقتصادية وإلاجتماعية في العالم ‪،‬والتي‬
‫تلعب دورا بارزا في تنمية ورقي البلدان‪ .‬وقد زادت أهميتها كصناعة وحرفة من خالل‬
‫وسائل إلاعالم كافة خصوصا بعد أن تم استحداث وزارات للسياحة في مختلف دول‬
‫العالم وافتتاح جامعات وكليات ومعاهد متخصصة في السياحة والفندقة‪ ،‬وقد‬
‫ترجم إلاهتمام الشديد بقطاع السياحة في الكثير من دول العالم في شكل تشجيع‬
‫إلاستثمارات السياحية بأشكالها وهذا نظرا للدور الذي تلعبه في قضايا التنمية حيث‬
‫أن هناك من الدواعي املغرية والحافزة لألخذ بهذا النوع من إلاستثمارات بالرغم من‬
‫وجود قيود ومحددات تتقيد بها هذه ألاخيرة والتي تعد أشد أنواع إلاستثمارات‬
‫حساسية لشروط قيامها وإستمرارها في ظل التطور الذي وصلت إليه الدول‬
‫املتقدمة‪ ،‬وما تحقق عنه من نمو اقتصادي‪ ،‬جعل الدول النامية تدرك أن السبيل‬
‫الوحيد للتنمية الاقتصادية هو إقامة مشاريع استثمارية واستغالل ثروة على أحسن‬
‫وجه‪ ،‬ويرتكز ذلك على توفر معطيات إحصائية دقيقة ومعرفة وافية وجيدة للتغيرات‬
‫املستقبلية‪ ،‬لهذا فان اختيار نجاعة أي مشروع اقتصادي‪ ،‬يتطلب دراسة العوامل‬
‫املؤثرة فيه‪ ،‬وهذا ما يسمى اقتصاديا بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع‬
‫الاستثماري‪ .‬تتعدد و تتنوع الفرص الاستثمارية أمام املستثمرين و تختلف النتائج‬
‫املحتملة لها من فرصة ألخرى‪ ،‬لذا يعتبر قرار الاستثمار من بين أصعب القرارات التي‬
‫تواجه أصحاب املشاريع مؤسسات كانت أو أشخاص طبيعيين‪ ،‬و مع التطورات‬
‫السريعة التي يشهدها العالم و التي بدورها تجعل من كل فكرة أو فرصة استثمارية‬
‫‪2‬‬
‫محل خطر ‪،‬و من هنا تبرز وجود أهمية إلطار تحليلي يعتمد عليه في اتخاذ القرار‬
‫الاستثماري ‪،‬و الاهتمام بكل الدراسات املتعلقة به بعيدا عن العشوائية و التخمين‪،‬‬
‫لذا قبل اتخاذ القرار الاستثماري أو التطرق ألي خطوة مرتبطة بالتنفيذ البد من‬
‫دراسات تفصيلية‪ .‬لذلك نبعت دراسات الجدوى من صلب النظرية الاقتصادية لتكون‬
‫أداة علمية على درجة عالية من ألاهمية لدعم صناعة القرارات الاستثمارية في ظل‬
‫درجة معينة من املخاطرة و عدم التأكد و النابعة من وجود متغيرات كثيرة داخلية و‬
‫خارجية‪،‬تتعلق باملستقبل و بالتالي تؤثر على القرارات‪.‬و من خالل ما تقدم يمكننا طرح‬
‫إشكالية البحث في السؤال املحوري التالي‪:‬‬
‫‪ -‬ما مدى مساهمة دراسة الجدوى إلاقتصادية في اتخاذ القراررات الاستثمارية في‬
‫مجال السياحة؟‬
‫قسمنا الدراسة الى محورين‪:‬‬
‫املحور ألاول‪ :‬عموميات حول دراسة الجدوى إلاقتصادية ‪.‬‬
‫املحور الثاني‪ :‬دراسة الجدوى الاقتصادية ملشروع استثماري سياحي "دراسة‬
‫حالة حمام منتيلة"‪.‬‬
‫املحور الاول‪ :‬عموميات حول دراسة الجدوى إلاقتصادية ‪.‬‬
‫‪ -1‬نشأة دراسة الجدوى إلاقتصادية ‪ :1‬تمتد جذور دراسة الجدوى إلى عام ‪،6391‬‬
‫عندما قامت الواليات املتحدة ألامريكية بإصدار قانون التحكم في الفيضانات‪ ،‬الذي‬
‫يجيز إقامة مشروعات مقاومة للفيضان في حالة تفوق منافعها عن تكاليفها‪ .‬ولقد‬
‫شاع استخدام هذا املصطلح في العديد من الكتابات بمفاهيم عديدة نلمسها في‬
‫كتابات لالقتصادي"دين جويل" سنة ‪ 1951‬عندما أصدر أول كتاب ملعالجة مشا كل‬
‫املشروعات الاستثمارية ‪ .‬قامت لجنة فيدرالية بالواليات املتحدة ألامريكية بإعداد‬
‫كتاب‪ ،‬عرف بالكتاب ألاخضر ‪ ،‬وتم تطويره عام ‪ 1974‬دليل البنك الدولي عام‪،1975‬‬
‫دليل ‪ OECD‬أهمها‪ :‬دليل منظمة التعاون الاقتصادي إلعداد دراسات الجدوى من‬
‫منظمة ألامم املتحدة للتنمية الصناعية عام ‪ 1972‬وطور عام ‪ ،1993‬وبفضل هذه‬
‫ألاعمال بدأ يتبلور هذا املوضوع ليشكل أحد الفروع الهامة في الاقتصاد ا لتطبيقي و‬
‫يستمد منهجيته من النظرية الاقتصادية بشقيها الكلي والجزئي‪.‬‬

‫‪ -1‬األستاذ تيمجغدين نور الدين‪" ،‬دراسات الجدوى االقتصادية بين المتطلبات واإلشكالية العلمية"‪ ،‬جملة‬
‫الباحث جامعة ورقلة‪،‬العدد ‪،9707-9772 70‬ص ‪972-972‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -2‬تعريف دراسة الجدوى إلاقتصادية‪:‬‬
‫‪ 1-2‬التعريف ألاول‪ :‬هي الكفاءة أو الكفاية من استثمار مخطط‪ ،‬يجري تعيينها بناءا‬
‫‪2‬‬
‫على أسس تحليلية للبدائل املتاحة بغرض تبني القرار ألافضل‪.‬‬
‫‪ 2-2‬التعريف الثاني‪ :‬عملية مرتبة للمساعدة في اتخاذ قرار الاستثمار من عدمه وفق‬
‫متطلبات أساسية وتجارية املالية والاقتصادية والفنية وبيئية ودراستها استنادا إلى‬
‫الحلول البديلة مرورا بتحديد املشاكل و الفرص وصوال إلى ألاهداف مترجمة لتلك‬
‫‪3‬‬
‫العملية في شكل قيم رقمية تحكمها فلسفة التكاليف واملنافع‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -3‬أهمية دراسة الجدوى إلاقتصادية‬
‫تتجلى أهمية دراسة الجدوى إلاقتصادية في صناعة القرار الاستثماري بالنسبة‬
‫للعديد من ألاطراف يمكن إيجازها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1-3‬بالنسبة للمستثمر الفرد ‪ :‬تعتبر دراسة الجدوى أداة التخاذ القرار الاستثماري‬
‫الرشيد‪ ،‬حيث تساعد على الوصول إلى اختيار أفضل البدائل الاستثمارية باستخدام‬
‫املوارد املتاحة أحسن استخدام ممكن‪ ،‬كما تجنب املستثمر املخاطر وتحمل الخسائر‬
‫وضياع املوارد خاصة في املشروعات الكبيرة التي يرصد لها موارد ضخمة‪ ،‬وهي بذلك‬
‫تمثل مرشدا للمستثمر على ضوء ما تحمله من نتائج ومعلومات خالل املراحل‬
‫املختلفة لتنفيذ املشروع يمكن الرجوع إليها في مختلف مراحل التنفيذ‪ ،‬كما تساهم‬
‫أيضا في تحديد الهيكل ألامثل لتمويل املشروع والذي ينتج عنه مفهوم في غاية ألاهمية‬
‫وهو تكلفة رأس املال ويعتبر إحدى ألاسس التي يقوم عليها صناعة القرار إلاستثماري‬
‫والتمويلي‪ ،‬والذي حاز على اهتمام كبير من الباحثين في مجال إلادارة املالية‪.‬‬
‫‪ -2-3‬بالنسبة للبنك‪ :‬تساعد دراسة الجدوى إلاقتصادية البنك التعرف على ظروف‬
‫وأحوال البيئة التي يعمل فيها املشروع من خالل املعلومات املتاحة ومراحل نمو تلك‬

‫‪ - 2‬هوشيمار معروف‪ "،‬دراسات الجدوى اإلقتصادية وتقييم المشروعات"‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان ‪،‬األردن‪9772،‬ص‪02،‬‬
‫‪-3‬د‪/‬حممد إبراهيم عبد الرحيم‪"،‬دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم أصول المشروعات"‪ ،‬مؤسسة‬
‫شباب اجلامعة‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪2‬‬
‫‪-4‬أ‪.‬تيمجغدين نور الدين‪ ،‬دراسات الجدوى االقتصادية بين المتطلبات واإلشكالية العلمية"‪، ،‬مرجع سبق ذكره‬
‫ص ‪972-970‬‬

‫‪4‬‬
‫البيئة والتفاعل معها‪ ،‬كما تجدر إلاشارة إلى أن هناك أوجه تشابه كثيرة بين أساليب‬
‫التحليل الائتماني التي يقوم البنك بغرض منح الائتمان املصرفي وأساليب التحليل في‬
‫دراسات الجدوى الاقتصادية والتي تتقاطع كالهما في الوصول إلى التأكد من قدرة‬
‫العميل على سداد القرض في املواعيد املحددة قياس الجدارة الائتمانية لهذا فالبنك ال‬
‫يكتفي بالنظر إلى املعلومات التاريخية حول نشاط العميل ولكن يلجأ إلى استخدام‬
‫أساليب التحليل التي تتم باملستقبل مثل املوازنات التخطيطية وتقدير التدفقات‬
‫النقدية املستقبلية‪ ،‬وبذلك تفيد دراسة الجدوى في تحجيم املخاطر عند اتخاذ‬
‫قرارات الاقتراض في املستقبل وترفع من درجة التأكد من إمكانية استرداد القرض في‬
‫مواعيده‪.‬‬
‫‪ -3-3‬بالنسبة للدولة ‪:‬إن القيام بتنفيذ بعض الفرص الاستثمارية دون القيام بدراسة‬
‫الجدوى إلاقتصادية يترتب عليه ضياع املوارد الاقتصادية‪ ،‬وأمام الحاجيات املتزايدة‬
‫ألفراد املجتمع تساهم دراسة الجدوى إلاقتصادية في تحقيق التخصيص ألامثل‬
‫للموارد الاقتصادية على املستوى القومي وذلك بتحديد الفرص الاستثمارية املتاحة‬
‫على املستوى الكلي ثم ترتيب تلك الفرص حسب أهميتها وأولويتها‪ ،‬كما أن اختيار‬
‫املشروعات ذات النفع العام من طرف الدولة يستوجب وجود أسلوب يساعد على‬
‫املفاضلة بين هذه املشروعات من خالل مجموعة من ا ملعايير توفرها دراسة ا لجدوى‪،‬‬
‫وتعمل أيضا على تحديد عالقة املشروع محل الدراسة بغيره من املشروعات ألاخرى‬
‫لضمان تجانس ألاهداف املحددة في الخطة التنموية‪.‬‬
‫‪ -4‬أهداف دراسة الجدوى إلاقتصادية‪ :‬تسعى دراسات الجدوى الاقتصادية إلى‬
‫تحقيق عدة أهداف أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬اختيار املشروعات الاقتصادية التي تحقق أعلى منفعة صافية‪ ،‬ألامر الذي يؤدي‬
‫إلى تحقيق التخصيص ألامثل للموارد‪.‬‬
‫‪ ‬إتاحة فرصة الختيار تلك املشروعات التي تعمل على زيادة العدالة في التوزيع‬
‫الدخل من خالل إدخال بعض إلاعتبارات الاجتماعية عند تقييم املشروعات‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار املشروعات الاستثمارية التي تساعد على حل املشكالت إلاقتصادية في‬
‫املجتمع مثل‪ :‬البطالة‪ ،‬التضخم‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ ‬الحصول على ترخيص بإقامة املشروع من الجهات الحكومية املختصة‪ ،‬والتي‬
‫تقوم بدورها بعمل التعديالت على هذه الدراسة لتختبر الربحية للمشروع بجميع‬
‫مستوياته‪.5‬‬
‫‪ ‬تقديم دراسات الجدوى للبنوك كمستند يثبت ربحية املشروع وجدارته الائتمانية‬
‫مما يجعلها تقبل تمويله‪.‬‬
‫‪ ‬تفيد دراسات الجدوى املستثمر في الاطمئنان على أمواله واستثماراته ليس في‬
‫الوقت الحاضر فقط وإنما في املستقبل أيضا من خالل معرفة‪:‬‬
‫‪ ‬معدل العائد على ألاموال املستثمر‪.‬‬
‫‪ ‬نسب الضرائب‪.‬‬
‫‪ ‬الزيادة في رأس املال‪.‬‬
‫‪ ‬فترة الاسترداد‪.‬‬
‫‪ ‬احتماالت التوسع‪.‬‬
‫‪ ‬تكلفة التمويل‪.‬‬
‫‪ ‬مناخ الاستثمار في الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬التدفقات النقدية للمشروع‪.‬‬
‫‪ -5‬مراحل دراسة الجدوى إلاقتصادية‪ :‬تنقسم دراسة الجدوى الاقتصادية إلى‬
‫مرحلتين رئيسيتين هما دراسة الجدوى التمهيدية أواملبدئية و دراسة الجدوى‬
‫التفصيلية‪ ،‬وذلك كما هو موضح في الشكل التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬مرحلة تشخيص الفكرة‪ :‬تبدأ عملية اتخاذ القرار من وجود فكرة استثمارية لدى‬
‫املستثمر‪ ،‬وهذه الفكرة تبدأ بفرصة استثمارية في مجال استثماري معين‪ ،‬ومن ثم إذا‬
‫كانت هذه الفكرة ذات اثر اقتصادي قابلة للتنفيذ على ضوء معطيات التي يتم‬
‫‪6‬‬
‫جمعها‪ ،‬فيلجأ املشروع عندها لعمل دراسة مبدئية ميدانية‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة الجدوى املبدئية (التمهيدية)‪ :‬تتطلب دراسة الجدوى التفصيلية جهدا‬
‫كبيرا ووقتا طويال نسبيا وتكاليف عالية‪ ،‬لذلك يتعين إجراء دراسات تمهيدية بسيطة‬

‫‪ -5‬جمموعة كسب املالية‪" ،‬دراسة الجدوى ركيزة أساسية لإلستثمار في الصناديق العقارية"‪ ،‬اجمللة االقتصادية ‪،‬‬
‫السعودية‪،‬العدد ‪ ،2220،9772‬ص‪01‬‬
‫‪ -6‬شجون العليان‪" ،‬مراحل دراسة الجدوى االقتصادية"‪ ،‬اجمللة االقتصادية‪ ،‬السعودية العدد ‪،2222‬‬
‫‪، 9772‬ص‪79‬‬
‫‪6‬‬
‫للمشروعات التي يتم اقتراحها في مرحلة التعرف قبل إجراء دراسات الجدوى‬
‫التفصيلية لها‪ ،‬وتكمن كذلك أهمية دراسة الجدوى املبدئية في أنها تحدد إلى حد ما‬
‫تكلفة املال املخصص لالستثمار ومن هنا فإن دراسة الجدوى املبدئية تشتمل على عدة‬
‫جوانب أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬البحث عن املوانع الجوهرية سواء القانونية أو غير القانونية‪ ،‬فمن املمكن وجود‬
‫مناطق معينة ممنوع إقامة مشروعات معينة عليها وذلك من خالل قانون حماية البيئة‬
‫مثال‬
‫‪ -‬دراسة قوانين الاستيراد والتصدير وما بها من موانع كالقيود مثال على دخول مادة خام‬
‫معينة يحتاجها املشروع كذلك فهناك مشروعات يقتصر النشاط فيها على الدولة مثل‬
‫إلانتاج الحربي مثال‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على حالة الاقتصاد الوطني وتوجهاته‪ ،‬وسياساته الاقتصادية والظروف‬
‫البيئية ومدى الاستقرار السياس ي والاجتماعي بما في ذلك القيم والعادات والتقاليد مع‬
‫تحديد ما إذا كانت أهداف املشروع تتماش ى مع ألاهداف العامة للمجتمع أم ال‪.‬‬
‫‪ -‬مدى الحاجة إلى منتجات املشروع وهو ما يتطلب التعرف على حالة السوق‬
‫واتجاهات الطلب على تلك املنتجات وألاسعار السائدة وأذواق املستهلك تجاه هذا‬
‫النوع من السلع باإلضافة إلى إجراء مسح للمشروعات املماثلة واملنافسة للمشروع‪،‬‬
‫وألاسواق املحتملة‪.‬‬
‫‪ -‬مدى توافر عناصر إلانتاج للمشروع كالعمالة‪ ،‬وهل هناك قيود على استيراد العمالة‬
‫أو التكنولوجيا أم ال‪.‬‬
‫ـ تقدير تكاليف دراسات الجدوى التفصيلية ومدى تناسبها وتوافقها و مالءمتها لرأس‬
‫املال املخصص مبدئيا لالستثمار في املشروع‪ ،‬وما إذا كان املشروع يستحق إجراء‬
‫دراسة تفصيلية أم ال‪ ،‬وهذه املعلومات ليست الوحيدة التي يجب أن تظهرها دراسة‬
‫الجدوى املبدئية بل يجب توضيح كل املعلومات التي تساعد على ترسيخ أو استبعاد‬
‫‪8‬‬
‫املشروع الاستثماري املقترح‪ 7،‬وذلك اعتمادا على العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -7‬د‪ /‬خليل عطية‪ "،‬دراسات الجدوى االقتصادية"‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬مركز تطوير الدراسات العليا و‬
‫البحوث جامعة القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،9772 ،‬ص‪72‬‬
‫‪ -8‬حممد إبراهيم عبد الرحيم‪ ،‬دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم أصول المشروعات"‪ ،‬مرجع سبق‬
‫ذكره‪ ،‬ص‪92‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ ‬وصف السلعة‪ :‬أي وصف الخصائص الرئيسية للسلعة مع بيان البدائل املتوفرة‬
‫في السوق ‪.‬‬
‫‪ ‬وصف السوق‪ :‬البد من إعداد وصف للسوق الحالية واملتوقعة وكذلك طبيعة‬
‫املنافسة فيها ‪.‬‬
‫وصف املتغيرات التكنولوجية ‪:‬البد من إعداد وصف مختصر للبدائل التكنولوجية‬
‫املتوافرة لإلنتاج السلعة‪.‬‬
‫‪ ‬مدى توافر عوامل إلانتاج ألاساسية‪ :‬فحص عوامل إلانتاج ألاساسية مثل املواد‬
‫ألاولية واملياه والطاقة للتأكد من توافرها‪.‬‬
‫‪ ‬معلومات أخرى ‪:‬تتطلب بعض الحاالت دراسة عدد من العوامل الهامة ألاخرى‬
‫كدرجة تقبل املجتمع املحلي للصناعة وتأييده لها ومدى توافر املواقع املحلية‪.‬‬
‫ويمكن النظر إلى دراسة الجدوى التمهيدية على أنها مجموعة من الخطوات التي تتخذ‬
‫في النهاية صورة مستند تساعد على اتخاذ قرار القيام أو عدم القيام بدراسة الجدوى‬
‫التفصيلية وعادة فان هذه الدراسات التمهيدية ال تتضمن العمق املوجود في دراسة‬
‫الجدوى التفصيلية كما أن املعلومات املجمعة يتم الحصول عليها بصورة غير رسمية‬
‫مثال على سبيل املثال استخدام‪:‬‬
‫‪ ‬املقابالت الشخصية مع رجال ألاعمال‬
‫‪ ‬املقابالت الشخصية مع بعض املسؤولين‬
‫‪ ‬املقابالت الشخصية مع العمالء املحتملين‬
‫‪ ‬فحص للنشرات الرسمية و الغير الرسمية‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسات الجدوى التفصيلية تبدأ إذا كانت دراسات الجدوى املبدئية مشجعة‪،‬‬
‫بمعنى أن هناك جدوى من إقامة مشروع أو مجموعة مشاريع‪ ،‬ويقصد بها دراسة‬
‫املشروع من النواحي القانونية والفنية واملالية والاجتماعية‪ ،‬وعلى أساس هذه الدراسة‬
‫يتم اتخاذ قرار بتنفيذ املشروع‪ ،9‬وتتكون دراسة الجدوى التفصيلية من الدراسات‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -1-3‬دراسة الجدوى البيئية‪ :‬حيث تتجه هذه الدراسة في جانبها التحليلي إلى محاولة‬
‫التعرف على أثر املشروع على البيئة سواء كان هذا ألاثر ايجابي أو سلبي‪ ،‬وذلك بهدف‬

‫‪ -9‬حممد إبراهيم عبد الرحيم‪ "،‬دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم أصول المشروعات"‪ ،‬مرجع سبق‬
‫ذكره‪ ،‬ص‪92‬‬
‫‪8‬‬
‫تعظيم آلاثار الايجابية ‪ ،‬وتقليص آلاثار السلبية‪ ،‬كما قد يتطلب ألامر محاولة التعرف‬
‫على أثر البيئة في املشروع بجوانبه السلبية والايجابية وذلك من خالل منظور أن‬
‫املشروع نظام مفتوح يؤثر ويتأثر في البيئة‪ .‬ويصنف املشروع على أساس مدى تأثيره‬
‫على البيئة كمايلي‪:‬‬
‫‪ ‬مشاريع القائمة البيضاء‪:‬هي مشاريع ذات آثار بيئية ضئيلة‪ ،‬ويمكن معالجتها‬
‫وحماية البيئة منها بكلفة استثمارية قليلة‪.‬‬
‫‪ ‬مشاريع القائمة الرمادية‪ :‬هي مشروعات ذات آثار سلبية على البيئة‪ ،‬ويمكن‬
‫معالجتها بكلفة استثمارية كبيرة‪.‬‬
‫‪ ‬مشاريع القائمة البيضاء‪ :‬هي مشروعات ذات آثار سلبية على البيئة‪ ،‬وال يمكن‬
‫‪10‬‬
‫تفادي ألاضرار وغالبا ما يرفض املشروع لعدم جدواه من الناحية البيئية‪.‬‬
‫‪ -2-3‬دراسة الجدوى القانونية‪ :‬وتهدف إلى التحقق من مدى توافق املشروع املقترح‬
‫مع القوانين املنظمة لالستثمار في الدول التي سوف يقام املشروع بها‪ ،‬وهنا يجب على‬
‫املستثمر القيام بدراسة القوانين العامة التي يمكن أن تتضمن قوانين تؤثر على‬
‫تكاليف وإيرادات املشروع ومن أمثلة ذلك القانون التجاري وكذلك دراسة القوانين‬
‫‪11‬‬
‫الخاصة باالستثمار‪.‬‬
‫‪ -3-3‬دراسة الجدوى التسويقية‪ :‬وتنطوي دراسات الجدوى التسويقية على العديد‬
‫من املوضوعات تدور حول مفهوم وأهداف وأهمية دراسات الجدوى التسويقية‬
‫املشروع وأنواع دراسات السوق والجدوى التسو قية‪ ،‬ودراسة وتقدير الطلب على‬
‫منتجات املشروع كمحور رئيس ي لدراسة الجدوى التسويقية باإلضافة إلى تحليل‬
‫البيانات واملعلومات من مصادرها لتقدير هذا الطلب‪ ،‬بل وتحديد هيكل ونوع السوق‬
‫الذي يعمل في إطاره املشروع ومن ثم تحديد الحجم الكلي للسوق والعوامل املحددة‬
‫للطلب على منتجات املشروع‪ ،‬وأساليب التنبؤ بالطلب‪ ،‬وكذلك تحديد الشريحة‬
‫التسويقية ووضع السياسة وإلاستراتيجية السعرية املناسبة لتحديد أفضل ألاسعار‬
‫لبيع منتجات الشروع كما تحدد أيضا مواصفات املنتج في ضوء أذواق ورغبات‬
‫املستهلكين ورسم إستراتيجية التسويقية التي تضمن أفضل طرق التوزيع والترويج‬

‫‪ -10‬خالد مصطفى قاسم‪" ،‬إدارة البيئة والتنمية المستدامة في ظل العولمة المعاصرة"‪ ،‬الدار اجلامعية‪،‬‬
‫مصر‪ ،9770،‬ص‪022‬‬
‫‪ -11‬شجون العليان‪"،‬مراحل دراسة الجدوى االقتصادية"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪79‬‬
‫‪9‬‬
‫والتسعير ‪،‬ونوع الخدمات املطلوبة توفيرها للموزعين واملستهلكين وذلك لالستحواذ‬
‫على أكبر حصة من السوق‪.‬‬
‫‪ -4-3‬دراسة الجدوى الفنية‪:‬تهدف إلى دراسة مدى إمكانية تنفيذ املشروع من النواحي‬
‫الفنية والتي تشمل هنا تحديد املوقع املناسب ملشروع ومساحة ألارض املناسبة سواء‬
‫إلقامة ورشات إلانتاج أو املخازن أو مبنى إلادارة والتخطيط الداخلي للمصنع وآلاالت‬
‫املعدات املطلوبة والعمالة الالزمة الالزمة للمشروع ونوعيتها واملواد الخام الالزمة‬
‫‪12‬‬
‫إلنتاج وكميتها ونوعيتها ‪،‬وأيضا تفاصيل مواصفات املنتج وتسلل العمليات إلانتاجية‪.‬‬
‫‪ -5-3‬دراسة الجدوى الاجتماعية‪ 13:‬تهدف إلى تقييم مدى مساهمة املشروع في تحقيق‬
‫ألاهداف الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع والاقتصاد الوطني ‪،‬ومن ثم مدى‬
‫مساهمته في تحقيق الرفاهية الاقتصادية‪.‬‬
‫‪ -6-3‬دراسة الجدوى املالية‪ 14:‬تهدف إلى ترجمة الدراسات السابقة ألاخرى دراسة‬
‫الجدوى التسويقية‪ ،‬دراسة الجدوى الفنية والهندسية إلى تقديرات مالية‪ ،‬وتشمل‬
‫هذه الدراسة التكاليف الاستثمارية للمشروع وتكاليف التشغيل السنوية ‪،‬وكذا‬
‫إلايرادات السنوية على مدى العمر إلانتاجي الافتراض ي املتوقع للمشروع ‪ ،‬وتحدد‬
‫كيفية تمويل مشروع املتمثل في رأس املال املدفوع من قبل املستثمرين ورأس املال‬
‫املقترض‪ ،‬وسعرالفائدة ‪،‬ويتم تقييم صالحية إلاستثمار من خالل استخدام املؤشرات‬
‫املالية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تحليل التعادل‬
‫‪ ‬تحليل الحساسية‬
‫‪ ‬صافي القيمة الحالية‬
‫‪ ‬نسبة صافي القيمة الحالية‬
‫‪ ‬معدل العائد الداخلي‬
‫‪ ‬مؤشر الربحية‬
‫‪ ‬فترة إلاسترداد‬

‫‪ -12‬د‪ /‬حممد خليل عطية‪ ،‬دراسات الجدوى االقتصادية" مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪92-92‬‬
‫‪ -13‬شجون العليان ‪"،‬مراحل دراسة الجدوى االقتصادية"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪79‬‬
‫‪ -14‬حممد إبراهيم عبد الرحيم‪" ،‬دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم أصول المشروعات" مرجع سبق‬
‫ذكره‪ ،‬ص‪.020‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ ‬القيمة املضافة إلاقتصادية‬
‫‪ ‬دالالت الربحية والنسب املالية‬
‫‪-‬تحليل التعادل ‪:Break Even Point‬تحليل يستخدم لقياس فاعلية الرافعة‬
‫وتحديد العالقة بين التكلفة‪،‬الحجم‪ ،‬الربح وهو تحليل يرمي إلى الرقابة والتخطيط‬
‫املالي وذلك بالتعاون مع غيره من ألادوات ألاخرى‪.‬‬
‫تعرف نقطة التعادل بأنها نقطة توازن إنتاجية تتساوى عندها التكاليف الكلية مع‬
‫إلايرادات الكلية أي ال يتحقق عندها ربح أو خسارة‪،‬و كلما ابتعد املشروع عن نقطة‬
‫التعادل إلى أعلى تتحقق إيرادات أكثر و العكس‪ ،‬و يهدف تحليل التعادل إلى معرفة‬
‫حجم ألارباح املتوقع تحقيقها عند مستوى من إلانتاج‪.‬و للتوصل إلى نقطة التعادل‬
‫يلزم تقسيم التكاليف إلى تكاليف ثابتة وأخرى متغيرة‪ ،‬وتحسب نقطة التعادل من‬
‫خالل عدة طرق منها‪:‬‬
‫‪ -‬الرسم البياني‪ :‬تحديد نقطة تقاطع إلايرادات مع التكاليف و تتيح هذه العالقة‬
‫معرفة تغطية التكاليف الثابتة لعدد من الوحدات‪.‬‬
‫‪ -‬رياضيا‪ :‬من خالل املعادالت التالية‪:‬‬

‫التكاليف الثابتة‬ ‫الربح الحدي‪/‬نقطة التعادل =‬

‫‪ -‬صافي القيمة الحالية ‪:VAN‬‬


‫تعرف صافي القيمة الحالية للمشروع‪ ،‬بالقيمة املتحققة عن طريق خصم الفروق‬
‫لجميع التدفقات النقدية السنوية الداخلة و الخارجة لكل سنة على حدى طوال‬
‫عمر املشروع بسعر فائدة ثابت (خصم)‪ ،‬و يخصم هذا الفرق إعتبارا من اللحظة‬
‫التي يفترض أن يبدأ فيها تنفيذ املشروع‪ ،‬و تجمع مبالغ صافي القيمة التحققة من‬
‫سنوات عمر املشروع من أجل الوصول إلى صافي قيمته الحالية‪ ،‬وتحسب كالتالي‪:‬‬
‫صافي القيمة الحالية = مجموع التدفقات النقدية املستحدثة – مبلغ إلاستثمار ألاولي‬

‫ويتم الحصول على معامل الخصم لسعر الخصم من جداول القيمة الحالية‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة صافي القيمة الحالية‪:‬‬
‫في حال حقق مشروعان صافي قيمة حالية موجبة ينبغي عقد مفاضلة بينها إلختيار‬
‫البديل ألامثل أو ترجيح أو رفض بديل مقابل استخدام البديل آلاخر كداللة‬

‫‪11‬‬
‫استرشادية وذلك لتحديد قيمة إلاستثمار الالزم لتحقيق صافي القيمتين الحاليتين‬
‫موضوع املقارنة و ذلك باستخدام املعادلة التالية‪:‬‬

‫نسبة صافي القيمة الحالية = صافي القيمة الحالية ‪/‬‬


‫القيمة الحالية لإلستثمار‬
‫‪ -‬معدل العائد الداخلي ‪: IRR‬‬
‫هو معدل تكلفة ألاموال الذي تتساوى عنده صافي القيمة الحالية للتدفقات النقدية‬
‫الداخلة والخارجة بعد استدراك قيمة إلاستثمار‪ .‬وهو الذي يجعل املشروع يحقق‬
‫صافي قيمة حالية قدرها صفر‪،‬و تقرر صالحية املشروع في حال يصبح معدل‬
‫الخصم أصغر من معدل العائد الداخلي و يحتسب من خالل معادلة صافي القيمة‬
‫الحالية على النحو التالي‪:‬‬
‫‪Van =∑nt=1 E(CFit)/ (1+k)t -∑tn=1 *E(CIT)/ (1+k)t‬‬
‫‪ -‬مؤشر الربحية ‪:Profitability Index‬‬
‫و يحسب بالعالقة التالية‪:‬‬

‫‪IP = VAN /I0+ 1‬‬


‫‪ -‬فترة إلاسترداد‪:Payback Period:‬‬
‫هي الفترة الزمنية التي يحتاجها املشروع إلستعادة قيمة إلاستثمار من خالل‬
‫التدفقات النقدية و تشير إلى مستوى الربحية و عالقتها بالفترة الزمنية‪ .‬و تحسب‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬حالة التدفقات ثابتة‪:‬‬
‫مبلغ اإلستثمار ‪ /‬التدفق النقدي للسنة‬
‫‪ ‬حالة التدفقات غير ثابتة‪:‬‬
‫تستخدم عملية التجميع بين التدفقات النقدية إلى غاية الوصول إلى مبلغ‬
‫إلاستثمار‬

‫‪12‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ -6‬صعوبات ومشاكل دراسة الجدوى إلاقتصادية‪.‬‬
‫بالرغم من زيادة الاهتمام بموضوع دراسات جدوى املشروعات باعتبارها من ألاساليب‬
‫العلمية املساعدة لكل من املستثمر والحكومات على تحديد مدى جاذبية املشروعات‬
‫التي تخدم خطط وأهداف التنمية‪ ،‬إال أن هناك العديد من املشاكل والصعوبات التي‬
‫تقف أمام انجاز هذا النوع من الدراسات وما يتسبب ذلك في ارتفاع حاالت الفشل في‬
‫املشروعات إلاقتصادية‪ ،‬ويمكن إبراز أهمها في مسألتين أساسيتين‪.‬‬
‫‪ -1‬عدم توافر ودقة املعلومات ‪ :‬تعتبر مشكلة عدم توافر ودقة املعلومات العقبة‬
‫ألاولى أمام الدراسة العلمية لجدوى املشروعات‪ ،‬والتي تؤدي إلى صعوبات كثيرة في‬
‫إعداد التقديرات الصحيحة التي يمكن الاستناد عليها في اتخاذ قرار استثماري سليم‪،‬‬
‫وتزداد حدة هذه املشاكل مع عدم دقة املعلومات الصادرة من الجهات املختلفة‪ ،‬وفي‬
‫الكثير من الحاالت الامتناع عن تزويد القائم بالدراسة باملعلومات املطلوبة بدعوى‬
‫سريتها‪ ،‬ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى عدم وضوح دور أجهزة املعلومات في توفير‬
‫املعلومات لطالبيها‪ ،‬ومثل هذه املشكالت تزيد من صعوبة الاعتماد على الدراسات‬
‫املقدمة ملشروع ما‪.‬‬
‫‪ -2‬النقص الواضح في املتخصصون في دراسات الجدوى إلاقتصادية‪ :‬إذ يتطلب‬
‫القيام بدراسات الجدوى وجود فريق من الخبراء ذوي الاختصاصات املختلفة‪ ،‬وقد‬
‫أدى النقص في ذلك إلى دخول العديد من غير املتخصصين في هذا املجال مما ترتب‬
‫عليه ضعف وقصور الدراسات املقدمة التي يغلب عليها الطابع الشكلي والبعد عن‬
‫املصداقية املطلوبة‪ .‬باإلضافة إلى صعوبات أخرى تواجه القائمون على دراسات‬
‫الجدوى بخصوص تقدير املتغيرات الداخلة في دراسة الجدوى‪.‬‬
‫‪ -7‬عموميات حول الاستثمار السياحي‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف إلاستثمار‪ :‬يعتبر الاستثمار من املصطلحات الشائعة الاستعمال فتعريفها‬
‫أخذ من الاقتصاديين املاليين في نهاية القرن التاسع و بداية القرن العشرين حيث‬
‫نشأت من خاللها عدة تعاريف منها‪:‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ -‬حسب ملبر‪ :‬إلاستثمار يمثل شراء أو إنشاء منتوجات مادية وسيطية‪.‬‬

‫‪ -15‬األستاذ تيمجغدين نور الدين‪" ،‬دراسات الجدوى االقتصادية بين المتطلبات واإلشكالية العلمية"‪،‬مرجع سبق‬
‫ذكره ص ‪972‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -‬حسب كينز‪ :‬يعرف الاستثمار بأنه الزيادة في التجهيزات الرأسمالية‪ .‬و هذه الزيادة‬
‫‪17‬‬
‫تمس رأس املال الثابت واملتداول أو رأس املال السائل‪.‬‬
‫‪ -‬ومن التعاريف السابقة نستنتج أن الاستثمار هو التخلي عن الفائض الاقتصادي‬
‫أو جزء منه في الزمن الحاضر قصد الحصول على تدفقات مالية منها مستقبال‪ .‬أو هو‬
‫تمييز بين إلاستثمارات املنتجة التي ينتظر منها تحسين ألارباح كشراء آالت صناعية‪.‬‬
‫‪ -‬أهمية إلاستثمار‪:‬إن الاستثمار الذي يستمد مصدره من الفائض الاقتصادي هو‬
‫عالقة اجتماعية يؤدي إلى تجديد طاقات إنتاجية قديمة للمجتمع‪ ،‬ويوسع جهاز‬
‫إنتاجه في مختلف القطاعات كالزراعة والصناعة والتجارة وغيرها وبفضل هذا‬
‫الهيكل إلانتاجي الجديد و املوسع تنشأ عالقات اجتماعية تتدفق عبرها الدخول‪،‬‬
‫ويحدث بينها انتقال مختلف املواد الاقتصادية‪ ،‬وهذه العالقات التي سببها ألاول هو‬
‫إلاستثمار هي التي أعطته الصفة إلاجتماعية‪ .‬وبذلك يكون إلاستثمار عالقة فنية‪،‬‬
‫‪18‬‬
‫إقتصادية واجتماعية في آن واحد‪.‬‬
‫‪-‬تعريفات الاستثمار السياحي‪:‬‬
‫*التعريف ألاول‪ :‬عندما نتكلم عن الاستثمارات السياحية‪ ،‬الش يء الذي يتبادل للذهن‬
‫هو إنشاء الفنادق‪ .‬و لكن في الحقيقة ‪ ،‬فإن الاستثمارات السياحية تشمل مختلف‬
‫النشاطات املرتبطة مباشرة بالقطاع السياحي‪ .‬فاالستثمار يخص بناء وحدات فندقية‬
‫و شبه فندقية‪ ،‬و كذلك املساهمة في تحسين مستوى الهياكل القاعدية التهيئة‬
‫العمرانية‪ ،‬مؤسسات صرف املياه والطاقة الهياكل القاعدية الخاصة بالنقل و‬
‫الاتصاالت‪...‬الخ‪ .‬و يجب التفرقة بين الاستثمار الخاص بالهياكل القاعدية و التي يجب‬
‫أن تقوم به الدولة و الهيئات الدولية‪ ،‬والاستثمار الخاص بالتجهيزات و بما أن القطاع‬
‫السياحي يخدم القطاعات الاقتصادية ألاخرى بما له من آثار خلفية و أمامية يمكن‬

‫‪ - 16‬د‪ /‬شوام بوشامة –" تقييم واختيار االستثمارات" – دار الغرب للنشروالتوزيع‪ -‬الطبعة األوىل‪،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪ -9772‬ص‪22‬‬
‫‪ -17‬عمر صخري ‪-‬التحليل االقتصادي الكلي ‪ -‬ديوان المطبوعات الجامعية‪-‬الجزائر ‪-1992‬‬
‫ص ‪22‬‬

‫‪ -18‬حممد بلقاسم حسن هبلول – "االستثمار وإشكالية التوازن الجهوي – مثال الجزائر" – املؤسسة‬
‫الوطنية للكتاب – اجلزائر‪ – 0227 -‬ص‪02‬‬
‫‪14‬‬
‫اعتباره بمثابة صناعة ثقيلة للخدمات و يجب التفرقة بين الاستثمار الخاص بالهياكل‬
‫القاعدية و التي يجب أن تقوم به الدولة والهيئات الدولية‪ ،‬و الاستثمار الخاص‬
‫بالتجهيزات‪.‬‬
‫‪ -‬و لالستثمار السياحي عدة عناصر يمكن تلخيصها في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬بناء املركبات السياحية الفنادق ‪،‬الشقق ‪ ،‬مالعب و مالهي‪...‬الخ‬
‫‪ ‬ألاشغال العمومية السياحية ‪.‬‬
‫‪ ‬وسائل النقل بحرية ‪ ،‬جوية و أرضية‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪ ‬عناصر أخرى لرأس املال الثابت السياحي‪.‬‬
‫* التعريف الثاني‪ :‬عرفت املنظمة العاملية للسياحة‪ OMT‬الاستثمار في السياحة كما‬
‫يلي‪ :‬التنمية الاستثمارية للسياحة هي تلبي احتياجات السياح و املواقع املضيفة إلى‬
‫جانب حماية وتوفير الفرص للمستقبل‪ ،‬إنها القواعد املرشدة في مجال إدارة املوارد‬
‫بطريقة تتحقق فيها متطلبات املسائل الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ويتحقق‬
‫معها التكامل الثقافي في العوامل البيئية والتنوع الحيوي و دعم نظم الحياة‪.‬‬
‫‪ -‬و في إطار ذلك التعريف ألاساس ي يمكن التفصيل في أمور الاستثمار في السياحة من‬
‫‪20‬‬
‫خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الاستثمار‪ :‬يقتض ي املحافظة على املوارد الطبيعية و التاريخية و الثقافية و املوارد‬
‫ألاخرى املتعلقة بالسياحة بهدف ضمان الاستمرار بصالحية استخدامها في‬
‫املستقبل كما هي تقدم الفوائد للمجتمع حاليا‪ ،‬آلن أهمية الاستثمار في السياحة‬
‫مرتبطة باعتماد السياحة على تلك املوارد كمشوقات و كسلع تجذب السياح‪،‬‬
‫فمعالم البيئة الطبيعية و املواقع التاريخية والتراثية و ألاثرية في املكان هي رأس‬
‫املال الثابت فإذا كانت تلك املوارد مشوهة أو مهملة فإن السياحة تبقى بعيدة و‬

‫‪ -19‬بوعقلني بديعة‪" -‬االستثمارات السياحية و إشكالية تسويق المنتج السياحي في الجزائر" –‬


‫أطروحة دكتوراه دولة – معهد العلوم االقتصادية‪ -‬جامعة اجلزائر –‪ 9772‬ص‪20‬‬
‫‪‬تأسست عام ‪ 1946‬م‪ ،‬حبيث أصبحت يف يومنا احلايل من أكرب املنظمات الدولية اليت تعمل على ترقية‬
‫السياحة و السفر ‪.‬تضم أكثر من ‪ 108‬دولة عضوا منها اجلزائر‪ ،‬و تتعاون مع منظمات األمم املتحدة‬
‫لتطوير األهداف االجتماعية و االقتصادية ملعظم دول العامل ‪.‬‬
‫‪ -20‬بوعقلني بديعة‪ -‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪22‬‬

‫‪15‬‬
‫متعذرة‪ ،‬لهذا فإن البداية في تحقيق الاستثمار لتلك املواقع تبدأ من حمايتها و‬
‫صيانتها بشكل يمهد لتطويرها و تقديمها ضمن العرض السياحي بالشكل املناسب‪.‬‬
‫‪ ‬التنمية السياحية‪ :‬وذلك وفق قواعد الاستثمار تؤمن تخطيطها و إدارتها و يجنبها‬
‫املشاكل البيئية أو الاجتماعية‪ ،‬و تدفع السلطات لدراسة و تحديد طاقة‬
‫الاستيعاب و تعليمات الاستخدام لتلك املوارد من قبل السكان و السياح و نظام‬
‫إلاشراف و الظوابط املتعلق باألمور‪.‬‬
‫‪ ‬معايير و مستويات الجودة في البيئة هي ناحية مهمة في عملية اتخاذ قرار الزيارة‬
‫من قبل السائح‪ ،‬و السياحة تكون حافزا للسكان و الزوار لتحسين شروط البيئة‬
‫في املقاصد السياحية‪.‬‬
‫‪ ‬لقد أصبح انطباع السائح عن املكان قبل و أثناء زيارة عامال مهما في مدى إقبال‬
‫السياح و الزوار على الزيارة‪ ،‬فاملنتجعات القديمة كمثال‪ ،‬و املنشآت السياحية‬
‫تتطلب دوما تحديثا دوريا لتبقى مستمرة في مواكبة متطلبات السائح‪.‬‬
‫‪ -8‬آثار إلاستثمار السياحي‪:‬إن الاستثمارات بشكل عام تشكل دعامة الاقتصاد الوطني‪،‬‬
‫إال أن الاستثمارات السياحية تلعب دورا كبيرا في تنمية عدة دول ويمكن تلخيص‬
‫آلاثار الناجمة عنها فيمايلي‪:‬‬
‫‪- 1‬الاستثمارات السياحية كعامل للتوازن الجهوي‪ :‬إذا عممت إلاستثمارات السياحية‬
‫في مختلف مناطق الدولة فإنها ستعمل على إظهار نوع من التوازن الجهوي من الناحية‬
‫الاقتصادية و الاجتماعية ‪ ،‬خاصة أن املشاريع السياحية غالبا ما تقام بعيدا عن‬
‫املناطق الصناعية و التجارية و تقترب من املواقع و املرافق السياحية و املتميزة بجمال‬
‫الطبيعة‪ .‬و غالبا ما تستوعب هذه املشروعات السياحية الجديدة سكان تلك املناطق‬
‫و تعمل على توظيفهم ‪،‬و يترتب على ذلك رفع مستواهم املعيش ي نتيجة زيادة إلاقبال‬
‫على السياحتين الدولية و الداخلية‪ .‬فاالستثمارات تؤثر في التنمية إلاقليمية باعتبارها‬
‫مصدر دخل تلك املناطق ‪ ،‬و هذا يقلل من فجوة ألاجور بين ألاقاليم املختلفة‪ ،‬و يعمل‬
‫على تمسك السكان بأرضهم و التقليل من نزوحهم‪.‬‬
‫‪ -2‬دعم ميزان املدفوعات‪:‬يظهر دور الاستثمارات عامة و السياحية خاصة في عنصر‬
‫حساب رأس املال في ميزان املدفوعات‪ ،‬و الذي يشمل الاستثمارات بشقيها طويلة ألاجل‬
‫و قصيرة ألاجل التي حصلت عليها الدولة من الخارج ‪ ،‬و املتوفرة لديها و التي قدمتها‬
‫للخارج كمدفوعات و ما عليها للخارج من التزامات‪ .‬بهذا نجد أن الاستثمارات السياحية‬

‫‪16‬‬
‫تساهم مساهمة فعالة في تغطية جزء من عجز ميزان املدفوعات و ذلك بدل سداده‬
‫على حساب احتياطياتها من الذهب أو العملة الصعبة و الذي بدوره يؤثر على وضع‬
‫العملة املحلية للدولة‪ -3 .‬املحافظة على التراث الوطني‪:‬تظم العديد من الدول‬
‫مقومات و عناصر جذب سياحية عديدة مفيدة و دائمة و خاصة املتعلقة باملزايا‬
‫التاريخية والتراثية للدولة ‪ .‬و بما أن الاستثمارات السياحية ال تحتاج لعناصر معقدة في‬
‫إبرازها و خاصة التكنولوجيا منـ ـ ــها‪،‬‬
‫فإنها تعمل على تحفيز املزيد من ألاعمال و املشاريع كالصناعات التقليدية و الحرف ‪ ،‬و‬
‫هذا ما يحافظ على التراث الوطني و يعمل على خلق فرص عمل جديدة ‪ ،‬و إيجاد املزيد‬
‫من الصناعات الخفيفة و توفير مناصب شغل متنوعة ‪ .‬كما تتميز املشاريع الخدمية‬
‫‪21‬‬
‫بمعدالت أسعار منخفضة مما يضفي عليها ميزة نسبية خاصة‪.‬‬
‫‪-9‬طرق تمويل الاستثمار السياحي‪:.‬يعتبر التمويل حجر ألاساس في بنية أية منشأة‬
‫اقتصادية ملا له من تأثير فعال على جميع الوظائف ألاخرى داخلها‪.‬‬
‫‪-1-9‬مفاهيم حول التمويل و محددات اختيار بين مصادره‪:.‬‬
‫‪ -1‬تعريفات التمويل ‪:‬‬
‫‪.1-1‬التعريف ألاول‪ :‬يعتبر التمويل النواة ألاساسية التي تعتمد عليها املنشأة في توفير‬
‫مستلزماتها إلانتاجية‪ ،‬وتسديد جميع مستحقاتها ونفقاتها لهذا حاول الباحثون ابراز‬
‫أهمية الوظيفة التمويلية و أثرها على عمل املنشآت الاقتصادية اذ يجمعون على أن‬
‫التمويل يعني توفير املبالغ النقدية الالزمة إلنشاء أو تطوير مشروع خاص أو عام‬
‫وباعتباره يقصد به الحصول على ألاموال بغرض تشغيل او تطوير مشروع‪ 22 .‬وتجدر‬
‫إلاشارة الى أن قرارات التمويل تأخذ في اعتبار عاملين أساسيين هما التكلفة‬
‫واملخاطر‪ ،‬فالتمويل ألاقل تكلفة عادة هو أول ما يستخدم‪.‬‬

‫‪ - 21‬بوعقلني بديعة‪" -‬االستثمارات السياحية و إشكالية تسويق المنتج السياحي في الجزائر"‪ -‬مرجع‬
‫سبق ذكره‪ -‬ص ‪22‬‬
‫‪ -22‬د‪ /‬أمحد بوراس‪ "،‬تمويل المنشآت االقتصادية"‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع احلجار عنابة‪،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪ ،9772‬ص ‪.92،92‬‬
‫‪17‬‬
‫‪.2-1‬التعريف الثاني‪ :‬يعد قرار التمويل املساحة ألاساسية الثانية في إلادارة املالية‪،‬‬
‫ويتضمن القرار املذكور اختيار املزيج املناسب ملصادر التمويل املختلفة التي تدعى‬
‫باألموال املمتلكة وألاموال املقترضة‪.23‬‬
‫‪ -2‬محددات إلاختيار بين مصادر التمويل ‪:‬عندما تقرر املنشأة نوعية ألاصول التي‬
‫ترغب في اقتنائها أو املشاريع التي تهدف إلى إنجازها‪ ،‬فإنها تقيم مختلف مصادر‬
‫التمويل املحتملة في ضوء إلاعتبارات التالية‪:24‬‬
‫‪ ‬حجم ألاموال التي تحتاجها املنشأة والفترة الزمنية التي سيتم توظيف ألاموال‬
‫خاللها‬
‫‪ ‬توافق مصادر ألاموال ألوجه استخدامات توظيف هذه ألاموال‪.‬‬
‫‪ ‬تكلفة التمويل مقارنة مع معدل التكلفة السائد ومع عائد الاستثمار املتوقع‪.‬‬
‫‪ ‬آجال التسديد وتزامنها مع التدفقات النقدية املتوقع تحقيقها من استغالل‬
‫املشاريع املمولة‪.‬‬
‫‪ ‬القيود التي يفرضها املمولون على املنشأة املقترضة كشروط عدم إلاقتراض‬
‫إلاضافي‪ ،‬عدم توزيع ألارباح واملحافظة على معدالت محددة من النسب املالية‬
‫طوال فترة الاقتراض‪.‬‬
‫‪ -3‬مصادرالتمويل الذاتية لتمويل الاستثمار السياحي‬
‫ويقصد به ألاموال املتولدة من العمليات الجارية للشركة أومن مصادر عرضية دون‬
‫اللجوء إلى مصادر خارجية‪ .‬وهو يمكن املنشأة من تغطية الاحتياجات املالية الالزمة‬
‫لسداد الديون وتنفيذ الاستثمارات وزيادة رأس املال العامل‪ .‬وتتمثل هذه املصادر‬
‫‪25‬‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬املدخرات الذاتية غالبا ما يلجأ أصحاب املشاريع و املنشآت إلى إستثمار أموالهم‬
‫املدخرةعند بداية أي مشروع‪ ،‬ويفضلون هذا املصدر من ألاموال نظرا ملا يسمح لهم‬

‫‪ -23‬د‪/‬عدنان تايه النعيمي‪ ،‬ود‪:‬أرشد فؤاد التميمي‪" ،‬اإلدارة المالية المتقدمة"‪ ،‬دار اليازوري‬
‫العلمية للنشر والتوزيع األردن‪ ،9772 ،‬ص ‪.220‬‬

‫‪ -24‬د‪ /‬أمحد بوراس‪ "،‬تمويل المنشآت االقتصادية"‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص‪92‬‬
‫‪ -25‬سعاد صديقي ‪"،‬دور البنوك في تمويل المشاريع السياحية" ‪،‬مذكرة ماجسرت‪،‬كلية العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫جامعة منتوري قسنطينة ‪9772‬ص‪22‬‬
‫‪18‬‬
‫من حرية التصرف بإدارة املنشأة و التفرد بصافي الربح إذا ما حققوانجاحا في نشاطهم‪،‬‬
‫وعدم اللجوء إلى املصـادر ألاخرى املحفوفة باملخاطرأو صعوبة الحصول عليها‪ .‬لكن في‬
‫حالة عدم كفاية املدخرات الذاتية خاصة عند محاولة التوسع في النشاط أو عدم‬
‫توافرها ‪ ،‬فإن الشخص الذي يرغب في إلاستثمار يلجأ إلى مصدر آخر يتمثل في موارد‬
‫ألاهل و ألاقارب أو ألاصدقاء‪.‬‬
‫‪.2‬املوارد العائلية‪ :‬من أجل حل مشكلة التمويل لدى الشخص فإنه قد يلجأ إلى أقاربه‬
‫و أهله الذين يوفرون له ألاموال التي يحتاجها إلقامة مشروعه ‪ ،‬نظرا ملايتميز به هذا‬
‫املصدر من بساطة وسهولة في الحصول على ألاموال رغم أنه قد يواجه بعض املشاكل‬
‫املرتبطة بكيفية تسديدها و إعادتها لهم ألنه إذا لم يحقق أرباحا وخسر مشروعه فإن‬
‫ذلك سوف يجعل أصحاب ألاموال يسعون إلى استردادها ‪ ،‬و بذلك يتدخلون في شؤون‬
‫املنشأة و قد يفرضون قراراتهم على مالكها ‪ ،‬خاصة وأنهم ال تتوافر لديهم الخبرة‬
‫الكافية لذلك ‪ ،‬وقد تكون هذه القرارات غير صائبة و بالتالي فإنها سوف تؤدي إلى‬
‫فشل املشروع والتأثيرعلى نجاحه‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت مصادر التمويل الذاتية و العائلية غير كافية لتغطية املتطلبات املالية‬
‫للمنشأة فإنها تلجأ إلى مصادر خارجية للحصول على ألاموال متمثلة خاصة في البنوك‬
‫التجارية كمصدر تقليدي للتمويل ‪.‬‬
‫‪-4‬التمويل من البنوك التجارية‪:‬للبنوك دور أساس ي في إمداد الاقتصاد باألموال‬
‫الالزمة لتنميته وذلك عن طريق تجميع ألاموال من مص ــادر الادخار املختلفة ‪ ،‬ثم‬
‫توزيعها على مجاالت إلاستثمار املختلفة وفق أسس وقواعد معينة‪ ،‬سواء في مجال‬
‫تجميع ألاموال أو في مجال توزيعها ‪ ،‬فالبنوك تقوم باستثمار ألاموال و ذلك بمنحها‬
‫على شكل قروض للعمالء إلنشاء مختلف املشاريع سواء أكانت جديدة أو من أجل‬
‫تطويرها‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف القرض‪:‬‬
‫‪ -1-1‬التعريف ألاول‪ :‬معنى القرض بالغة إلانجليزية(‪ )CREDIT‬نجد انه ناش ئ من‬
‫عبارة (‪ )CREDO‬الالتينية ‪ ,‬و هي تركيبة لإلصطالحين ‪ Cred‬بمعنى الثقة و ‪ do‬يعني‬
‫‪26‬‬
‫أضع‪ ,‬و عليه يعني القرض "أضع الثقة" على اعتبار أن الثقة أساس كل قرض‪.‬‬

‫‪ -26‬أمحد نبيل النمريي‪" ،‬مبادئ في العلوم المصرفية"‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬مركز يزيد للنشر‪ ،‬األردن‬
‫‪ ،0220،‬ص ‪.022‬‬
‫‪19‬‬
‫‪ -1-2‬التعريف الثاني‪ :‬إن املادة ‪ 661‬من القانون‪ 69/39‬املتعلق بالنقد و القرض‬
‫على أنه عقد يرتبط بين شخصين‪ ،‬حيث يقوم بواسطة شخص ما هو الدائن ملنح‬
‫أموال إلى شخص اخر هو املدين أو يعد بمنحه إياه أو يلتزم بضمانه أمام الآلخرين و‬
‫‪27‬‬
‫ذلك مقابل ثمن أو تعويض هو الفائدة‪.‬‬
‫‪ .2‬أنواع القروض‪:‬يمكن تصنيف القروض التي تمنحها البنوك إلى عدة معايير‬
‫حسب الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول (‪ :)1-1‬أنواع القروض‪.‬‬
‫التعريف‬ ‫نوع القرض‬ ‫التصنيف‬
‫تستخدم في تمويل وظيفة إلانتاج‪.‬‬ ‫‪ -‬قروض إنتاجية‬ ‫من حيث النشاط‬
‫‪28‬‬
‫‪-‬قروض استهالكية وهي ناتجة عن شراء أصل مالي‬ ‫املمول‬
‫بالتقسيط‪،‬لإلستهالك دون إلاستثمار‪.‬‬
‫طويلة يوجه هذا النوع للمنشآت التي تحتاج إلى تمويل‬ ‫قروض‬
‫إلاستثمارات مثل ‪:‬عقارات‪ ،‬أراض ي ‪ ،‬مباني‪...‬الخ والتي‬ ‫ألاجل‬
‫‪29‬‬
‫تفوق مدتها ‪7‬سنوات‪.‬‬ ‫من حيث ألاجل‪:‬‬
‫قروض متوسطة تتراوح آجالها بين سنة وخمس سنوات‪،‬وتمنح لغرض‬
‫تمويل ألانشطة إلاستثمارية مثل‪ :‬شراء آالت جديدة ‪.‬‬ ‫ألاجل‬
‫مدتها عادة ال تزيد عن سنة‪ ،‬ونظرا لقصر أجل‬ ‫قروض قصيرة‬
‫ن‬
‫استحقاقها فإن أسعار الفائدة عليها تكو منخفضة‬ ‫ألاجل‬
‫‪ ،‬وتستخدم أساسا في تمويل النشاط الجاري‬
‫للمنشآت‪.‬‬
‫القروض املضمونة تمنحها البنوك التجارية مصحوبة بضمانات و يطلق‬
‫على هذه الضمانات اسم ضمانات تكميلية من أجل‬ ‫من حيث نوع‬
‫‪30‬‬
‫استكمال عنصر الثقة املوجودة أصالفالبنك قبل‬ ‫الضمان‬
‫منح القرض يقوم بالتأكد من سمعة العميل املالية ‪.‬‬
‫قد تمنح البنوك في بعض ألاحيان قروضا بدون ضمان‬ ‫القروض غير‬
‫إلى املنشآت و ذلك اعتمادا على سمعتها املالية‬ ‫املكفولة بضمان‬

‫‪ -27‬املادة ‪ 009‬من القانون‪ 07/27‬الصادر يف ‪ 0227/72/02‬من النقد و القرض‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬


‫‪ -28‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬ديوان املطبوعات اجلزائرية ‪ ،‬اجلزائر‪ 9772،‬ص‪22‬‬
‫‪ -29‬سعاد صديقي‪ "،‬دور البنوك في تمويل المشاريع السياحية"‪،‬مرجع سبق ذكره ص‪22‬‬
‫‪ - 30‬حممد صاحل احلناوي ‪،‬عبد الفتاح عبد السالم‪ ،‬املؤسسات املالية والبورصات‪،‬الطبعة الثانية ‪،‬الدار اجلامعة‬
‫مصر‪،9772،‬ص‪92‬‬
‫‪20‬‬
‫‪31‬‬
‫‪ -3‬أسس منح القروض املصرفية‪:‬‬
‫هناك مجموعة من ألاسس التي يضعها البنك التجاري عند منحه ملختلف أنواع‬
‫القروض للمنشآت أو املتعاملين معه و تتمثل هذه ألاسس فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1-3‬مبلغ القرض‪ :‬يجب أن يتناسب حجم القرض املطلوب مع حجم و نشاط املنشأة‬
‫طالبة التمويل‪ ،‬لذلك يجب على البنك أن يقوم بدراسة حاجاتها التمويلية وتحديد‬
‫املبلغ الذي يتناسب مع هذه الاحتياجات املالية و مع حجم نشاطها ‪ ،‬و ذلك ألن منحها‬
‫قرضا يفوق حجم نشاطها سوف يؤدي إلى العمل بما يفوق طاقاتها على نحو ينقل‬
‫مخاطر نشاطهم على عاتق البنك و على املنشأة أيضا ‪ ،‬كانخفاض قدرتها على خدمة‬
‫الدين ودفع ألاقساط املترتبة عليها و بالتالي ارتفاع نفقات التمويل كما أن منحه قرضا‬
‫يقل عن حجم نشاطها سوف يؤدي إلى إمكانية قيامها بمزاولة نشاطها على أكمل وجه و‬
‫يواجهها عسر مالي فني‪ ،‬وكذا زيادة طلباتها للحصول على القروض‪.‬‬
‫‪ -2-3‬الغرض من القرض‪ :‬بمعنى دراسة الغرض من التمويل املطلوب من طرف املنشأة‬
‫و ذلك حتى يتمكن البنك من توجيه املنشأة إلى النوع املالئم لهذا الغرض ‪ ،‬فإذا كانت‬
‫تريد تمويل رأسمال العامل فمن ألافضل أن يمنحها القروض القصيرة ألاجل ‪ ،‬أما إذا‬
‫كانت تريد تمويل شراء أصول ثابتة أو تمويل التوسع فمن ألافضل تقديم القروض‬
‫متوسطة ألاجل أو طويلة ألاجل‪.‬‬
‫‪ -3-3‬مدة القرض‪ :‬تفضل البنوك بشكل عام التخفيض من مدة القرض و منح‬
‫القروض قصيرة ألاجل ‪ ،‬و التي تسدد نفسها بنفسها و ذلك بهدف التقليل من حجم‬
‫املخاطر‪.‬‬
‫‪ -4-3‬قدرة العميل على الدفع‪:‬‬
‫‪ -1-4-3‬القدرة على السداد‪ :‬على البنك أن يقوم بمعرفة مدى إمكانية العميل و‬
‫قدرته على سداد ما عليه من مستحقات في املواعيد املحددة ‪ ،‬و من الطبيعي أن‬
‫يفحص البنك دخل العميل و مصدره و طريقة و موعد الحصول عليه ‪ ،‬و إذا لم يتوفر‬
‫العميل على هذا الدخل ‪ ،‬قد يلجأ إلى أمواله أو أصوله اململوكة من أجل تسديد‬
‫القرض ‪ ،‬لذا ال بد على البنك من معرفة هذه ألاصول أو املصادر التي يمتلكها العميل‪.‬‬
‫‪ -2-4-3‬شخصية العميل‪ :‬يقصد بها السمات التي تعبر عن رغبة العميل في سداد ما‬
‫عليه من مستحقات القروض في مواعيدها املحددة ‪،‬ألنه قد تكون قدرته على السداد‬

‫‪ -31‬سعاد صديقي‪ "،‬دور البنوك في تمويل المشاريع السياحية "‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪22‬‬
‫‪21‬‬
‫موجودة في حين رغبته في السداد في املواعيد املتفق عليها غير مؤكدة ‪ ،‬لذلك البد من‬
‫على البنك من جمع املعلومات عن شخصيته من خالل معرفة سمعته التجارية و‬
‫نزاهته ‪ ،‬ويمكن الحصول على هذه املعلومات من سجالته املوجودة لدى البنك إذا‬
‫سبق و أن تعامل معه ‪،‬أو من البنوك ألاخرى أو املوردين الذين سبق و أن تعامل‬
‫معهم‪.‬‬
‫‪ -3-4-3‬رأس املال‪ :‬تشترط البنوك أن يكون لدى طالب القرض رأسمال كاف كضمان‬
‫فمن حيث تعكس درجة ملكية ألاصول على كفاءة املنشأة املقترضة أجل تقليل‬
‫املخاطر التي يتعرض لها البنك فقد يطلب أن يستخدم هذه ألاصول كضمان في حالة‬
‫عدم كفاية ألارباح ‪،‬كما أن البنك ال يعتمد على نسبة ألاصول املمولة بل أيضا على‬
‫مدى سهولة تحويلها إلى نقدية‪.‬‬
‫‪ -4-4-3‬الضمانات املقدمة‪ :‬يعتبر الضمان خط الدفاع ألاخير للبنك والذي يستطيع‬
‫الرجوع إليه عند تعثر املقترض عن الدفع بمعنى إصرار البنك على الضمانات‪،‬‬
‫وللقروض املمنوحة يجب أن ال يكون على حساب سالمة القرض أو على حساب‬
‫إمكانية تحصيله في موعده ‪ ،‬ويقوم البنك بتحديد نوع الضمان الذي يقبله ‪ ،‬ومن‬
‫وجهة نظره فالضمان ألافضل هو الذي يمكن تحديد قيمته بسهولة و يمكن تحويله‬
‫إلى نقدية بسهولة ‪ ،‬وعموما تنحصر الشروط الواجب توفرها في الضمان فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬سهولة التصرف فيه من جانب البنك عند تخلف العميل عن السداد و بدون‬
‫خسائر كبير‪.‬‬
‫‪ ‬انخفاض مصاريف الاحتفاظ بالضمان‪.‬‬
‫‪ ‬سهولة التنازل عن الضمان لصالح البنك و إمكانية استحواذه عليه و التصرف‬
‫املحور الثاني‪ :‬دراسة الجدوى الاقتصادية ملشروع استثماري سياحي "دراسة‬
‫حالة حمام منتيلة بغايزان"‪.‬‬
‫‪-1‬واقع السياحة في والية غليزان والهيئة املنظمة لها‪:.‬تعتبر و الية غليزان همزة‬
‫وصل تربط شرق البالد بغربها و جنوبها‪ ،‬و هذا ما جعلها تحتل موقعا استراتيجيا‬
‫مهما‪ ،‬وهي تضم في ثناياها ثروة طبيعية هائلة و مؤهالت سياحية كبيرة تمكنها من‬
‫أن تصبح قطبا سياحيا مهما في املستقبل‪.‬‬
‫‪ 1-1‬إلامكانيات السياحية لوالية غليزان‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫أوال‪ :‬الوكاالت السياحية‪:.‬حسب مكتب متابعة الاستثمارات والتهيئة السياحية‬
‫التابع ملديرية السياحة بوالية غليزان أن الوكاالت السياحية هي "هي شركات تنظم‪،‬‬
‫وتنتج‪ ،‬وتبيع للسكان املحليين وغير املحليين بضاعتها الجماعية الخاصة وكذلك بيع‬
‫الخدمات إلاضافية املرتبطة بها أوتكون وسيلة عند بيع الرحالت السياحية من‬
‫الخدمات والبضائع املنتجة من قبل شركات أخرى وتتمثل مهام هذه الوكاالت فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ ‬عمليات تنظيمية إنتاجية‪ :‬وتتمثل في التحضير لإلعداد الرحالت الجماعية‬
‫والفردية وألاسفار مقابل سعر معين‪.‬‬
‫عمليات وسطية‪ :‬تأمين الربط بين السائحين واملنشآت السياحية كإعالم‬
‫السائح بالوسائل املالئمة فيما يخص إمكانيات إلاقامة وإلايواء وإرشادهم‬
‫على ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬عمليات أخرى‪ :‬تتمثل في عمليات‬
‫‪ -‬بيع التذاكر وتبديل العمالت‬
‫‪ -‬ترقية ألاعمال السياحية بالوالية‪.‬‬
‫‪ -‬إقتراح خدمات املرشدين املحليين على الزائرين‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف باملتاحات السياحية التي تسخر بها املنطقة‪.‬‬
‫‪ -‬بيع الخرائط الجغرافية والسياحية‪.‬‬
‫‪ -‬إرسال أمتعة السياح إلى مكان إقامتهم‪.‬‬
‫وكل هذه العمليات تساعد وكاالت السياحة على تغطية نفقاتها‪.‬‬
‫‪ -‬ونحص ي حوالي إحدى عشر وكالة سياحية على كامل تراب الوالية وهي مبينة في‬
‫الجدول التالي‪:‬‬
‫الشكل(‪ :)3‬جدول يوضح مختلف الوكاالت السياحية بوالية غليزان‪.‬‬
‫النشاطات‬ ‫البلدية‬ ‫وكاالت السياحة‬
‫الحجز للعمرة‪ -‬بيع التذاكر‪ -‬رحالت‬ ‫الديوان الوطني غليزان‬ ‫‪1‬‬
‫منظمة‪ -‬حجز الفنادق‪ -‬طلب التأشيرات‬ ‫للسياحة ‪ONAT‬‬
‫الحجز للعمرة‪ -‬بيع التذاكر‪ -‬رحالت‬ ‫غليزان‬ ‫‪BON VOYAGE‬‬ ‫‪2‬‬
‫منظمة‪ -‬حجز الفنادق‪ -‬طلب التأشيرات‬
‫‪ -‬بيع التذاكر‪ -‬رحالت منظمة‪ -‬حجز‬ ‫غليزان‬ ‫الرجاء‬ ‫‪3‬‬
‫الفنادق‪ -‬طلب التأشيرات‬

‫‪23‬‬
‫الحجز للعمرة‪ -‬بيع التذاكر‪ -‬رحالت‬ ‫غليزان‬ ‫الزعاطشة‬ ‫‪4‬‬
‫منظمة‪ -‬حجز الفنادق‪ -‬طلب التأشيرات‬
‫الحجز للعمرة‪ -‬بيع التذاكر‪ -‬رحالت‬ ‫واد رهيو‬ ‫املحسنون‬ ‫‪5‬‬
‫منظمة‪ -‬حجز الفنادق‪ -‬طلب التأشيرات‬
‫بيع التذاكر‪ -‬رحالت منظمة‪ -‬حجز‬ ‫واد رهيو‬ ‫واد رهيو‬ ‫‪6‬‬
‫الفنادق‪ -‬طلب التأشيرات‬
‫الحجز للعمرة‪ -‬بيع التذاكر‪ -‬رحالت‬ ‫واد رهيو‬ ‫إيكرمان‬ ‫‪7‬‬
‫منظمة‪ -‬حجز الفنادق‪ -‬طلب التأشيرات‬
‫بيع التذاكر‪ -‬رحالت منظمة‪ -‬حجز‬ ‫واد رهيو‬ ‫العافية‬ ‫‪8‬‬
‫الفنادق‪ -‬طلب التأشيرات‬
‫الحجز للعمرة‪ -‬بيع التذاكر‪ -‬رحالت‬ ‫واد رهيو‬ ‫‪BICHA TOUR‬‬ ‫‪9‬‬
‫منظمة‪ -‬حجز الفنادق‪ -‬طلب التأشيرات‬
‫سيدي امحمد بن بيع التذاكر‪ -‬رحالت منظمة‪ -‬حجز‬ ‫القلعة‬ ‫‪11‬‬
‫الفنادق‪ -‬طلب التأشيرات‬ ‫علي‬
‫بيع التذاكر‪ -‬رحالت منظمة‪ -‬حجز‬ ‫جديوية‬ ‫‪CHEFFA‬‬ ‫‪11‬‬
‫الفنادق‪ -‬طلب التأشيرات‬
‫املصدر‪ :‬مديرية السياحة والصناعة التقليدية لوالية غليزان‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الفنادق‪:‬حسب مكتب متابعة الاستثمارات والتهيئة السياحية التابع ملديرية‬
‫السياحة بوالية غليزان أن‬
‫الفنادق هي"منشآت تأمن وسائل الراحة والسكن للناس والخدمة الرئيسية للفندق‬
‫هي توفير حجرة للنوم"‪ ،‬إال أنها تقدم خدمات أخرى تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬إلاطعام‪ :‬حيث أن معظم الفنادق تحتوي على مطعم واحد على ألاقل‪.‬‬
‫‪ ‬توفر الكثير من الفنادق الكبرى قاعات وخدمات لإلجتماعات والندوات‪.‬‬
‫‪ ‬توفير محالت تجارية وأماكن للتسلية‪.‬‬
‫‪ ‬السهر على راحة الزبائن من خالل املوظفين الذين يعملون على مدار‪12‬‬
‫ساعة‪ ،‬وذلك عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬تنظيف غرف النزالء‪.‬‬
‫‪ -‬حمل ألامتعة إلى الغرف وغسل وكي املالبس للنزالء‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم خدمة الغرف للزبائن‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫تتكون الحضيرة الفندقية لوالية غليزان من عشر فنادق موزعة على كامل تراب‬
‫الوالية وطاقة استيعابها ‪ 973‬سرير موزعة كاآلتي‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)2‬جدول يمثل الحظيرة الفندقية بوالية غليزان‪.‬‬


‫عدد عدد‬ ‫الصنف‬ ‫البلدية‬ ‫الرقم الفندق‬
‫الغرف ألاسرة‬
‫‪629‬‬ ‫قيد التصنيف ‪79‬‬ ‫غليزان‬ ‫مينا‬ ‫‪1‬‬
‫بدرجة‬
‫‪91‬‬ ‫‪61‬‬ ‫غير مصنف‬ ‫بن داود‬ ‫النجاح‬ ‫‪2‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مصنف (*)‬ ‫املطمر‬ ‫الولجة‬ ‫‪3‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪62‬‬ ‫غير مصنف‬ ‫واد الجمعة‬ ‫البرتقال‬ ‫‪4‬‬
‫‪699‬‬ ‫قيد التصنيف ‪19‬‬ ‫بلعسل‬ ‫نجمة‬ ‫‪5‬‬
‫بدرجة‬ ‫فتحية‬
‫‪91‬‬ ‫‪61‬‬ ‫غير مصنف‬ ‫واد رهيو‬ ‫إلاتحاد‬ ‫‪6‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪19‬‬ ‫غير مصنف‬ ‫واد رهيو‬ ‫املغرب‬ ‫‪7‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪69‬‬ ‫سيدي امحمد غير مصنف‬ ‫الظهرة‬ ‫‪8‬‬
‫بن عودة‬
‫‪29‬‬ ‫‪19‬‬ ‫غير مصنف‬ ‫الصومام واد رهيو‬ ‫‪9‬‬
‫‪29‬‬ ‫قيد التصنيف ‪16‬‬ ‫مازونة‬ ‫السالم‬ ‫‪11‬‬
‫بدون‬ ‫فندق‬
‫درجة‬
‫املصدر‪ :‬مديرية السياحة والصناعة التقليدية لوالية غليزان‬
‫‪ -‬من خالل الجدولين السابقين نالحظ تركز الوكاالت السياحية والفنادق في منطقتي‬
‫غليزان ووادي ارهيو وهذا راجع إلى وجود املنطقتين في ملتقى الطرق حيث تقع‬
‫منطة واد رهيو بمحاذاة الطريق الوطني شرق‪-‬غرب ما يسمى بتدفق الحركة املرورية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬املواقع ألاثرية‪:‬‬
‫‪ -1‬آثار عمي موس ى‪:‬توجـد بعـمـي موسـى عـدة آثار كانت تستعمل كنقـاط مراقبة أثنـاء‬
‫إلاستـعمار الرومــاني‪ ،‬يوجد بها آثارضخمة و هي عبارة عن قصـر رومانـي يدعـى قصر "‬
‫‪25‬‬
‫الكاوى" ‪ palais de kaoua‬وهو مصنف في ‪ ،6396/96/62‬كما أن هنـاك آثـار‬
‫أخرى في نفس املنطقة كانت عبـارة عن بنايـات محصنة بنيـت من طــرف أوروليـوس‬
‫فازيفـان ‪ AURELIUS VASEFAN‬و ذلك حـوالي سنة ‪ 993‬بعد امليـالد‪ ،‬إلى جانب آثـار‬
‫تســمى " ‪ ، BIDA"TELLA‬توجد بقمة مرتفع جبـلي وتبعـد بحوالي ‪1‬كلم جنـوب شرق‬
‫عمي مـوس ى على الضفة اليمنى لوادي ارهيو‪ .‬كما يوجد هناك آثار مماثلة لقصر كاوى‬
‫تسمى خربة بن زولة على بعد ‪ 6199‬م جنوب غرب قبة سيدي عبد القادر بن قرشة‬
‫و تتربع هذه البناية على مساحة ‪ 791‬م‪ ،1‬باإلضافة إلى مجموعة كبيرة من آلاثار‬
‫ألاخرى كقصر جوران ‪ ،‬قصر خبة‪ ،‬تامزيدة‪ ،‬قصر قبابة سجاجة‪ ،‬بوعراوة ‪.‬‬
‫و ذلك حسب ما ذكر في ألاطلس آلاثاري لشمال إفريقيا ملؤلفه ‪STEPHAN GSELL‬‬
‫‪ -2‬آثار سيدي امحمد بن علي‪:‬توجد بها أثار رومانية بمنطقة أم الطبول‪.‬‬
‫‪ -3‬آثار غليزان ‪:‬‬
‫‪ -‬بقايا جسربربري‪ :‬يعـود الى القرن التـاسع امليالدي حسب ستفـان قـزال ‪STEPHAN‬‬
‫‪ GSELL‬سنـة ‪ 299‬م و هو نصب تـاريخي يشـغل مساحـة قدرها ‪ 61‬متر مربـع و كـان‬
‫يستعمل كممر عبور من مدينة مينا الرومانية القديمة إلى ألاماكن املجاورة لها ‪.‬‬
‫‪ -‬املدينة الرومانية القديمة "مينا"‪ :‬تتربـع على مساحة قدرها عشر هكتارات تحتوي‬
‫على آثار رومانية مدفونة في باطـن ألارض‪ .‬إال أنه يجب إلاشارة إلى أن الفترة الرومانية‬
‫ممثلة بغـزارة فآثـارها موجودة في أماكن عديدة عبر تـراب الـواليـة لـكن املؤسف أن‬
‫الـحـروب والظواهر الطبيعية و جهل إلانسان أدى إلى تدمير الكثير من هذه املعالم‬
‫واملواقع ‪.‬‬
‫‪ 4‬آثار مازونة‪:‬كانت مدينـة مازونـة عاصمـة الغـرب الجزائـري في عهد العثمانيين إذ‬
‫توجد بها مدينة مازونة القديمة كلها آثار قائمة بذاتها إلى يومنا هذا و بها محكمة‬
‫قديمة و عدة مساجد عتيقة‪.‬‬
‫‪ -‬مدرسـة قرآنية عتيقة‪ :‬يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر الهجري و أسست من‬
‫طـرف الشيـخ سيـدي بن شارف و بها أضـرحـة ملجموعة من العلماء الذين عاشوا‬
‫ودرسـوا في تلك الحقبـة الزمنيـة كما تخرج منها عدة علماء و رجال الدين‪.‬‬
‫‪ -‬مسجد سيدي عيس ى أوعزوز الذي شيد من طرف العثمانيين‪.‬‬
‫‪ -‬مسبح تامدة ‪ :‬أستخـدم كمكان للراحـة و إلاسترخاء و هو عبارة عن مسبح كبير‬
‫يصب فيه منبـع طبيعي و يقع تحت صخور ضخمة و يتوافد عليه عدد من العائالت‬

‫‪26‬‬
‫رفقة أطفالهم أثناء موسم الصيف‪.‬‬
‫‪ -‬محكمة قديمة كانت تستعمل للقضاء‪.‬‬
‫‪ -5‬آثار القلعة والدبة‪:‬مجموعة ال بأس بها من آلاثار القائمة إلى يومنا هذا و هي‬
‫كدليل على مرور عدة حضارات بهذه املنطقة منها الحضارة إلاسالمية فيوجد بها‬
‫‪ -‬غــار الكـوة‪ :‬الذي يقع بجبل بومنجل‪.‬‬
‫‪ -‬مقابرعثمانية‪ :‬ال تزال قائمة لحد اليوم وإلى جانبها مصلى قديم في الهواء الطلق‬
‫كان يستعمل في صالة ألاعياد و املناسبات ‪.‬‬
‫‪ -‬املسجد القديم‪ :‬الذي بني سنة‪ 6792‬من طرف البــاي بـوشـالغـم‪.‬‬
‫‪ -‬مغـارة سيـدي دحمان‪ :‬لتعليم القرآن‪ ،‬إذ تخرج منها مجموعة كبيرة من علماء و‬
‫مشايــيخ املنطق ــة ‪.‬‬
‫‪ -‬الخزانة‪ :‬هي مكتبة تقليدية تحتوي على عدد كبير من املخطوطات إلاسالمية التي‬
‫كتبــها الشيـخ العالمـة الكبير سيدي عبد القادر بن يسعد و بعض العلماء و مشاييخ‬
‫املنطقة‪.‬‬
‫‪ 366 -‬قبة ولي صالح‪:‬وهي مبعثرة على كل أرجائها و هذا يعود حسب شهادة أحد‬
‫شيوخ املنطقة إلى أسطورة تدلي بأن كل ليلة من ليالي السنة كان واحد من هؤالء‬
‫ألاولياء الصالحين يحرس املنطقة من الغدر و ذلك على مـدار السنـة ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬التظاهرات ذات الطابع السياحي و ألاعياد املحلية‪:‬‬
‫‪ -‬وعدة سيدي امحمد بن عودة‪:‬تقام هذه الوعدة ببلدية سيدي امحمد بن عودة‬
‫الذي يعود نسبه إلى الرسول صلى هللا عليه وسلم‪،‬ولد سنة ‪ 371‬هجرية‪ ،‬وتوفي‬
‫سنة ‪6992‬هجرية‪.‬‬
‫يتم إلاعالن عن موعد إلاحتفال في أواخر سبتمبر من كل سنة بعد اجتماع مشاييخ‬
‫الفروع والعروش ال‪19‬املكونة لقبيلة "فليتة" وتقوم بعملية إلاعالم فرقة من الرجال‬
‫يحملون الركيزة تجوب هذه الفرقة القرى املداشر و املدن وتعلن عن موعد الوعدة‬
‫عن طريق التهليل املصحوب بجمع التبرعات من السكان‪.‬‬
‫‪ -‬وهناك العديد من الوعدات ألاخرى نذكر منها‪:‬وعدة سيدي بوعبدهللا‪ ،‬وسيدي‬
‫عابد بواد رهيو‪ .‬وطعم سيدي العربي ببلدية الولجة‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫خامسا‪ :‬العيون الحموية والسدود‪.‬‬
‫أ‪ -‬الحمامات املعدنية والعيون الحموية‪.‬‬
‫اليوجد بوالية غليزان محطات معدنية و لكن هذا ال يعني أنه ال يوجد عيون و ينابيع‬
‫معدنية وسدود‪،‬حيث أجرت املؤسسة الوطنية للدراسات السياحية سنة‬
‫‪6312‬دراسة على ثالث عيون حموية على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -‬حمام سيدي بوعبدهللا‪ :‬يقع على الضفة اليسرى لواد الشلف بأقص ى شمال جبل‬
‫بوعساس‬
‫تصلح مياهه لعالج أمراض الروماتيزم‪ ،‬ألاعصاب‪،‬ألامراض التنفسية‪.‬ونظرا ملالئة‬
‫مناخه تقصده العديد من العائالت حيث يستغلون مياهه بطريقة تقليدية‬
‫ويصنعون بيوتا من القش والحطب لإلقامة فية‪.‬‬
‫‪ -‬عين الجنية‪ :‬تقع غرب منبع حمام سيدي بوعبدهللا حيث تعتبر وسط طبيعي‬
‫ومناخي مالئم يقصده عدد البأس به من املواطنين خاصة النساء قصد العالج‬
‫بالطرق التقليدية‪.‬‬
‫‪ -‬عين بني يسعد‪ :‬تقع في بلدية منداس تصلح مياهها لعالج ألامراض الجلدية‪.‬‬
‫‪ -‬وهناك حمامات لم تقم املؤسسة الوطنية للدراسات السياحية ‪ ENET‬بدراستها‬
‫بعد وهي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬عين املالحة‪ :‬تقع في بلدية سيدي امحمد بن عودة‪.‬‬
‫‪ -‬العين الحموية مكبرتة‪ :‬تقع ببلدية واد سالم‪.‬‬
‫‪ -‬عين أوالد سيدي الطيب‪ :‬تقع ببلدية الرمكة‪.‬‬
‫‪ -‬حمام منتيلة‪ :‬يقع ببلدية عمي موس ى وهو قيد دراسة الجدوى إلاقتصادية من‬
‫طرف مديرية السياحة لوالية غليزان‪ ،‬وسنتطرق إليه بالتفصيل في املبحث الثاني‪.‬‬
‫ب‪ -‬السدود‪:‬‬
‫يوجد بالوالية أكبر احتياطي للمياه على املستوى الوطني يجمع في ثالث سدود وهي‪:‬‬
‫‪ -‬سد سيدي سعادة‪ :‬تبلغ طاقته ‪ 119‬م‪ 9‬يمول كل من بلدية سيدي امحمد بن‬
‫عودة ومدينة غليزان باملاء الصالح للشرب‪ ،‬كما يستعمل لسقي ألاراض ي الزراعية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ -‬سد قرقار‪ :‬يقع ببلدية واد رهيو تبلغ طاقته حوالي ‪ 291‬مليون م‪ 9‬يمول مدينة‬
‫غليزان وما جاورها ومدينة وهران باملاء الصالح للشرب ويستعمل لسقي سهل‬
‫الشلف ألاسفل‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬سد ألامل "مرجة سيدي عابد"‪ :‬تبلغ طاقة استعابه ‪ 99‬مليون م ‪ ،‬وهو يستعمل‬
‫لسقي سهل الشلف ألاسفل‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬الغابات‪.‬‬
‫يمتد الغطاء النباتي على مساحة قدرها ‪691999‬هكتار منها ‪ 96723‬موزعة على‬
‫تراب الوالية كالتالي‪:‬‬
‫الحيوانات والطيور‬ ‫ألاشجار‬ ‫املوقع‬ ‫املساحة‬ ‫الغابة‬
‫الطيور‪:‬‬ ‫الحلبي‪-‬‬ ‫الصنوبر‬ ‫الرمكة‬ ‫واد ‪7639‬هكتار‬ ‫غابة‬
‫أ‪-‬الطيوراملحلية‪:‬‬ ‫العرعار‬ ‫لرجام‬
‫الحجلة‪ -‬السماني‪-‬‬ ‫الحلبي‬ ‫الصنوبر‬ ‫الرمكة‬ ‫‪9999‬هكتار‬ ‫غابة بومليلي‬
‫الغراب‬ ‫تادرج‪-‬‬ ‫العرعار‬
‫ألاسود‪ -‬غراب الزرع‪-‬‬ ‫أخضر‪-‬‬ ‫بلوط‬ ‫عين طارق‬ ‫‪2321‬‬ ‫غابة‬
‫الزرزور‪-‬‬ ‫البومة‪-‬‬ ‫الصنوبر‪ -‬الزيتون‬ ‫هكتار‬ ‫مكناسة‬
‫حمام بري‪ -‬يمام‪-‬‬ ‫أخضر‪-‬‬ ‫بلوط‬ ‫واد ‪ 6999‬هكتار عين طارق‬ ‫غابة‬
‫اللقلق‬ ‫الصنوبر‪ -‬الزيتون‬ ‫ثالثة‬
‫ب‪-‬الطيوراملهاجرة‪:‬‬ ‫الفلين‪-‬‬ ‫البلوط‪-‬‬ ‫‪ -‬غابة أوالد ‪ 9999‬هكتار عمي موس ى‬
‫الصقر‪-‬النسر‪-‬‬ ‫الصنوبر‪ -‬الكاليتوس‪-‬‬ ‫موجار‬
‫الصرنوف‪.‬‬ ‫الفلين‪-‬‬ ‫البلوط‪-‬‬ ‫عمي موس ى‬ ‫غابة بوركبة ـ‬
‫الحيوانات‪:‬‬ ‫الصنوبر‪ -‬الكاليتوس‪-‬‬
‫الثعلب‪ -‬ابن آوى‪-‬‬ ‫الضرو‬
‫الضبع‪-‬الضربان‪-‬‬ ‫الكاليتوس‪ -‬الصنوبر‬ ‫‪ 2197‬هكتار زمورة‬ ‫غابة زمورة‬
‫ألارنب‬ ‫الخنزير‪-‬‬ ‫الحلبي‬
‫البري‪ -‬الغزال‪ -‬غراب‬ ‫الكاليتوس‪ -‬الصنوبر‬ ‫‪ 9121‬هكتار بلعسل‬ ‫عابة بلعسل‬
‫الصحراء‪ -‬فأر الغابة‪.‬‬ ‫الحلبي‬
‫الصنوبر الحلبي‬ ‫مديونة‬ ‫أوالد ‪ 131‬هكتار‬ ‫غابة‬
‫زكري‬
‫الحلبي‪-‬‬ ‫الصنوبر‬ ‫غابة عرف ‪ 1669‬هكتار واد سالم‬
‫الكاليتوس‬ ‫الديك‬
‫الصنوبر الحلبي‬ ‫غابة القلعة‪ 799 .‬هكتار القلعة‬

‫‪29‬‬
‫املصدر‪ :‬مديرية السياحة لوالية غليزان‪.‬‬

‫‪ 2-1‬معيقات السياحة بوالية غليزان‪.‬‬


‫رغم إلامكانيات السياحية التي تتوفر عليها والية غليزان إال أن القطاع السياحي بها‬
‫يشهد تأخرا ملحوظا مقارنة بالواليات ألاخرى وهذا لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬أسباب اقتصادية‪:‬‬
‫‪ ‬هشاشة البنى التحتية التي تحول دون تنقل السياح إلى ألاماكن السياحية مثل‬
‫مشكل إهتراء الطرق املؤدية إلى ألاماكن السياحية‬
‫‪ ‬نقص وسائل النقل‪ ،‬وإن وجدت تكون مكلفة‪.‬‬
‫‪ ‬سوء التسسير والتنظيم لهذا القطاع‪.‬‬
‫‪ ‬لجوء املستثمرين الخواص إلى الاستثمار خارج قطاع السياحة‪.‬‬
‫‪ ‬مشكل القروض‪:‬صعوبة الحصول على قروض‪.‬‬
‫‪ ‬مشكل العقارات‪.‬‬
‫‪ -2‬أسباب اجتماعية‪:‬‬
‫‪ ‬نقص الدعاية وإلاشهار لألماكن السياحية‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وجود مرشدين سياحيين‪.‬‬
‫‪ ‬نقص الحس السياحي‪.‬‬
‫‪ ‬البيروقراطية‬
‫‪ -3‬أسباب سياسية‪:‬‬
‫‪ ‬إنعدام ألامن في بعض املناطق السياحية‪.‬‬
‫‪ ‬غياب القوانين املنظمة لهذا القطاع‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ 3-1‬أنواع السياحة في والية غليزان‪.‬‬
‫‪ -1‬أنواع السياحة في والية غليزان‪.‬‬
‫الشكل(‪ :)1‬مخطط يوضح أنواع السياحة بوالية غليزان‪.‬‬
‫سياحة الوعدات‬
‫السياحة الثقافية‬

‫سياحة اآلثار‬

‫سياحة غابية‬

‫السياحة البيئية‬
‫سياحة مائية‬

‫أنواع السياحة‬
‫سياحة الفنادق‬

‫السياحة‬
‫الحضرية‬
‫سياحة الحدائق‬

‫سياحة العيون‬

‫السياحة الحموية‬

‫سياحة‬
‫الحمامات‬

‫‪31‬‬
‫املصدر‪ :‬مكتب املستخدمين بمديرية السياحة والصناعة التقليدية لوالية غليزان‪.‬‬

‫‪ -2‬عرض عام حول مشروع حمام منتيلة‪.‬‬


‫أوال‪ :‬نبذة تاريخية عن حمام منتيلة‪.‬عبارة عن عين حموية حيث تعود تسميتها إلى‬
‫ألامازيغ "منثلة" ومعناها "حمام النساء"‪ ،‬ترجع إعادة اكتشافها إلى بداية القرن ‪63‬م‬
‫بعدما استغله الرومان في أوائل الحقبة املسيحية‪،‬وبقي سكان املنطقة يستغلونه‬
‫وفقا لعاداتهم ظنا منهم أنه يحتوى على أرواح تعالج ألامراض الروحية‪ ،‬حتى الحقبة‬
‫الاستعمارية‪ ،‬حيث قرر املستعمر نقل مياهه إلى منطقة عمي موس ى وذلك بعد‬
‫اكتشاف الفوائد التي يحويها (معالجة بعض ألامراض) ‪،‬غداة الاستقالل تم‬
‫استغالله بنفس الطريقة املعتادة قبل الاستعمار‪ ،‬وإبان العشرية السوداء انقطعت‬
‫الزيارات إليه نظرا للظروف السياسية السائدة في تلك الفترة‪ .‬حاليا هذا الحمام‬
‫مستغل من طرف سكان املناطق املجاورة وهذا ما أدى بمديرية السياحة إلى‬
‫إلاهتمام به وإقتراحه كمشروع سياحي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬موقع حمام منتيلة‪.‬‬
‫‪ -1‬املوقع إلاداري‪:‬‬
‫‪ -‬الوالية‪:‬غليزان‪.‬‬
‫‪ -‬الدائرة‪ :‬عمي موس ى‪.‬‬
‫‪ -‬البلدية‪ :‬عمي موس ى‪.‬‬
‫‪ -2‬املوقع الجغرافي بالنسبة للمجمعات الحضرية واملجاورة‪.‬‬
‫‪ 19 ‬كلم عن مركز دائرة عمي موس ى والية غليزان‪.‬‬
‫‪ 11 ‬كلم عن مركز دائرة عين طارق والية غليزان‪.‬‬
‫‪ 67 ‬كلم عن مركز بلدية الرمكة والية غليزان‪.‬‬
‫‪ 11 ‬كلم عن مركز بلدية امللعب والية تيسمسيلت‪.‬‬
‫‪ 92 ‬كلم عن مركز بلدية تيدة والية تيارت‪.‬‬
‫‪ -3‬املوقع الجغرافي لحمام منتيلة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫يقع حمام منتيلة جنوب شرق مركز دائرة عمي موس ى على ارتفاع ‪ 299‬م ضمن‬
‫سلسلة جبال الونشريس في وسط غابي تبلغ مساحته حوالي ‪ 6699‬هكتار على حدود‬
‫والية تيسمسيلت‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬خصائص املوقع‪.‬‬


‫تحتوي منطقة حمام منتيلة على مجموعة أثار رومانية وتاريخية‪ ،‬والتي تعمل على‬
‫استقطاب السياح أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬قصر جران‪ :‬الذي يقع في دوار السخاية على بعد ‪ 99‬كلم من حمام منتيلة في‬
‫السفح الغربي لجبل منكورة‪.‬‬
‫‪ ‬حمام روماني‪:‬الذي مازال محافظا على تشكيلته إلى يومنا هذا وزادته جماال‬
‫ورونقا القطاع النباتي املكسو بحلة خضراء‪.‬‬
‫‪ ‬قبور بربرية‪ :‬على قمة جبل منكورة‪.‬‬
‫رابعا‪:‬خصائص املياه املكونة للعين الحموية "حمام منتيلة "‬
‫تستقطب العين الحموية "حمام منتيلة" العديد من الوافدين سنويا‪،‬ما لفت انتتباه‬
‫الخبراء إلى إجراء دراسات لتحليل مياهها واكتشاف مكوناتها‪ ،‬درجة الحرارة‬
‫وألامراض التي تعالجها‪.‬والجدول التالي يوضح ذلك‪:‬‬
‫ألامراض‬ ‫درجة‬ ‫نسبة‬ ‫التصنيف‬ ‫املكونات املياه‬ ‫السنة‬ ‫الدراسة‬
‫املعالجة‬ ‫الحرارة‬ ‫التدفق‬
‫‪-‬أمراض‬ ‫باملعادن املرتبة (‪)6‬‬ ‫غني‬ ‫‪-6397‬‬ ‫الباحث‬
‫الجلد‬ ‫في الجزائر‬ ‫بنسبة‪93‬غ‪/‬ل‬ ‫‪6327‬‬ ‫الفرنس ي‬
‫‪-‬أمراض‬ ‫من حيث‬ ‫‪GUIGUE‬‬
‫ألامعاء‬ ‫‪96‬‬ ‫غناه‬
‫‪-‬أمراض‬ ‫درجة‬ ‫‪1‬ل‪/‬ثا‬ ‫باملعادن‬
‫ألاوعية‬ ‫مئوية‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫غني بالكبريت‬ ‫‪6311‬‬ ‫مكتب‬
‫‪-‬ألمراض‬ ‫العيون‬ ‫الدراسات‬
‫التنفسية‬ ‫الكبريتية في‬ ‫‪AETA‬‬
‫‪-‬أمراض‬ ‫العالم‬
‫الحنجرة‬ ‫الكلورات‪96939‬غ‪/‬ل‬ ‫‪/92/11‬‬ ‫املؤسسة‬
‫‪-‬أمراض‬ ‫الكاليسيوم‪6929‬غ‪/‬ل‬ ‫‪6319‬‬ ‫الوطنية‬
‫ألانف‬ ‫الصوديوم‪19371‬غ‪/‬ل‬ ‫للدراسات‬
‫‪33‬‬
‫‪-‬أمراض‬ ‫الكبريت‪9719‬غ‪/‬ل‬ ‫السياحية‬
‫النساء‬ ‫الفوسفور‪1.97‬غ‪/‬ل‬
‫‪-‬أمراض‬
‫الروماتيزم‬
‫املصدر‪ :‬اعتماد على معلومات مكتب متابعة الاستثمار والتهيئه السياحية‬

‫‪ -‬مرحلة إعداد فكرة املشروع والدراسة التمهيدية‪.‬‬


‫أوال‪ :‬مرحلة إعداد فكرة املشروع‪.‬‬
‫املشروع عبارة عن إنشاء منتجع سياحي مكون من فندق يجاوره عدة مرافق‬
‫ضرورية منها‪ :‬حمام ‪،‬طاعم‪ ،‬مسبح‪ ،‬حديقة‪ ،‬أماكن للتسلية‪ ،‬حظيرة للسيارات ‪،‬‬
‫توسيع منبع عين منتيلة إلى مجموعة من ألاقسام(الغرف) ذات إلاستعمال الفردي أو‬
‫العائلي‪ ،‬مركز تجاري‪ ،‬مصلى‪.‬‬
‫ونجسد هذه الفكرة في إلاجابة على ألاسئلة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ماذا‪:‬مشروع استثماري سياحي (إنشاء منتجع سياحي)خاص بحمام معدني‪.‬‬
‫‪ -‬ملن‪ :‬لكل فئات املجتمع خاصة الذين يعانون من أمراض جلدية‪.‬‬
‫‪ -‬أين‪:‬بلدية عمي موس ى‪.‬‬
‫‪ -‬متى‪ :‬لم يحدد التاريخ بعد ألن املشروع قيد الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬كيف‪ :‬تقديم خدمات سياحية كاإليواء‪ ،‬إلاطعام‪ ،‬التسلية والترفيه‪ ،‬العالج‪،‬‬
‫‪ -‬مع من‪ :‬املوردين‪ ،‬الوكاالت السياحية‪ ،‬سكان املنطقة‪ ،‬الزوار‪ ،‬السواح‪،‬وسائل‬
‫إلاعالم‪ ،‬مؤسسات النقل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مرحلة الدراسة املبدئية(التمهيدية)‪.‬‬
‫‪ -1‬مرحلة القيام باإلجراءات إلادارية‪.‬‬
‫قبل القيام بالدراسة املبدئية‪ ،‬وجب على القائمين على هذا املشروع الاستثماري‬
‫تنفيذ بعض إلاجراءات إلادارية واملتمثلة في‪:‬‬
‫‪ ‬وضع طلب بناء مشروع سياحي في البلدية التابع لها العقار(عمي موس ى)‪.‬‬
‫‪ ‬قامت البلدية برفع امللف إلى مديرية التنظيم والتي تقوم بدورها برفع‬
‫امللف إلى مديرية السياحة لوالية غليزان‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ ‬بعد هذه إلاجراءات تم نقل امللف املكون من ملف إداري‪+‬ملف تقني(خاص‬
‫باملشروع)‪+‬تحفظات املديرية حول املشروع‪+‬رسالة تحت عنوان "للدراسة‬
‫وإبداء الرأي"‪.‬وتحتفظ املديرية بالنسخة الثانية‪.‬‬

‫‪ -2‬مرحلة الدراسة املبدئية للمشروع‪:‬‬


‫‪ -1‬نوع املشروع‪ :‬مشروع استثماري سياحي‪.‬‬
‫‪ -2‬تصنيف املشروع‪:‬‬
‫أ‪ -‬حسب امللكية‪:‬القطاع الخاص يلبي حاجة عامة وهي تقديم خدمات للسياح‬
‫أوالزوار‪.‬‬
‫ب‪ -‬حسب الحجم‪ :‬مشروع كبير يعتمد على الثروة املائية ويحتاج إلى‪:‬‬
‫‪ ‬مبالغ مالية ضخمة ‪.‬‬
‫‪ ‬التمويل عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬التمويل الذاتي‪:‬من طرف املستثمر‪.‬‬
‫‪ -‬التمويل الخارجي‪ :‬وذلك عن طريق إلاقتراض من البنك‪.‬‬
‫‪ ‬تكنولوجيا معقدة‪ :‬كتركيب ألانابيب‪ ،‬وآالت ضخ املياه‪ ،‬وسائل إلاتصال‪.‬‬
‫‪ ‬الخبرة العالية في امليدان السياحي‪.‬‬
‫ج‪ -‬حسب النشاط الاقتصادي‪:‬‬
‫‪ ‬مشروع تجاري‪ :‬إلحتوائه على مجموعة من املراكز التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬خدماتي‪ :‬وذلك بتقديم خدمات سياحية للسياح‪ 32‬أوالزوار ‪.‬‬
‫‪33‬‬

‫‪ -3‬أهمية املشروع‪ :‬تكمن أهمية املشروع فيمايلي‪:‬‬

‫‪ -32‬السائح‪ :‬زائر مؤقت يبقى ملدة ال تقل عن ‪ 92‬ساعة بغرض الراحة (سواء من أجل العالج أو الرياضة‪ ،‬أو‬
‫دراسة أو لألسباب دينية أو األعمال أو املهمات‪ ،‬أي حسب سبب الزيارة‪.‬‬

‫‪ -33‬الزائر‪ :‬الذي يبقى يف مكان معني ملدة تقل عن ‪92‬ساعة ويشملون املسافرين العابرين يف السفن و ال‬
‫يشملون املسافرين العابرين يف املطارات‬
‫‪35‬‬
‫التعريف باملنطقة‬ ‫‪‬‬
‫فك العزلة املنطقة من خالل ربطها بشبكة من الطرقات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استغالل الثروات الطبيعية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬استغالل املياه الباطنية املعدنية في العالج‪.‬‬
‫‪ -‬اسغالل الثروة الغابية لألغراض سياحية كالتنزه‪.‬‬
‫توفير فرص عمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة الدخل الوطني‪ :‬من خالل الضرائب على ألارباح‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -4‬ألاسباب املساعدة على نجاح املشروع مستقبال‪.‬‬


‫أ‪ -‬ألاسباب املتعلقة باإلدارة املتعلقة باملستثمر‪.‬‬
‫‪ ‬استشارة أصحاب الخبرة في انجاز هذا املشروع منهم ذوو الخبرات في‬
‫مجال الفندقة والتوظيف‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة املستمرة القبلية و الالحقة و أثناء تنفيد املشروع ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ألاسباب املتعلقة باملوظفين‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة والخبرة للعمال في املنتجع مما يساهم في تنشيط الحركة‬
‫السياحية‪.‬‬
‫ج‪ -‬ألاسباب املتعلقة بالعمل‪.‬‬
‫‪ ‬الظروف الاقتصادية ‪ :‬عقود إلامتياز املمنوحة من طرف الدولة والتي‬
‫تساهم في تخفيض التكاليف ‪.‬‬
‫‪ ‬الظروف السياسية‪ :‬منطقة عمي موس ى مستقرة حاليا‪ ،‬اليوجد بها أي‬
‫صراعات داخلية عكس ما كانت عليه خالل العشرية السوداء‪.‬‬
‫‪ ‬الظروف الاجتماعية‪:‬‬
‫‪ -‬بما أن املشروع يعد ألاول من نوعه في منطقة غليزان فإن السكان‬
‫سيرحبون بالفكرة ‪.‬‬
‫‪ -‬بعد املنطقة عن البحر سيساهم في جذب السياح خاصة املتحفظين منهم‪.‬‬
‫‪ -‬قناعة السكان بالفوائد العالجية لهذا املنبع‪.‬‬
‫‪ -‬وعليه نستخلص من الدراسة املبدئية أن منطقة عمي موس ى منطقة مالئمة‬
‫إلقامة هذا املشروع وهذا لعدم وجود موانع قانونية‪ ،‬كما أن املنطقة مستقرة‬
‫‪36‬‬
‫سياسيا حيث يحتاج املشروع حوالي ‪ 69‬مليار سنتيم وحوالي ‪ 699‬عامل غير‬
‫مباشرو‪ 99‬عامل على ألاقل في مناصب مباشرة مقسمين كمايلي‪:‬‬
‫‪ ‬عمال إلادارة‪ :‬الحاصلين على شهادات في إدارة ألاعمال ‪،‬مع الخبرة‬
‫والكفاءة العالية في التسييراملالي واملحاسبي‪.‬‬
‫‪ ‬مهندسين وتقنيين‪:‬‬
‫‪ -‬املهندسين املعماريين‪ :‬وهذا أثناء إنجاز املشروع‪.‬‬
‫‪ -‬تقنيين‪ :‬مختصين في تركيب مختلف ألاجهزة وآلاالت (املكيفات‪،‬‬
‫السخانات املائية‪ ،‬الفضائيات الهوائية ‪،‬ألاجهزة املتعلقة بمرافق‬
‫التسلية‪...،‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ‬عمال الصيانة‪ :‬مهمتهم تصليح مختلف ألاجهزة‪.‬‬
‫‪ ‬عمال الاستقبال والضيافة‪ :‬منهم خريجي معاهد الفندقة واللغات‬
‫ألاجنبية‪.‬‬
‫‪ ‬عمال آخرون في مجال الكهرباء‪.‬‬
‫إذن مشروع "حمام منتيلة" مشروع مربح ألنه الوحيد من نوعه في والية غليزان‬
‫خاصة في فصل الصيف لبعد املنطقة عن البحر ‪،‬أما في فصل الشتاء بتوافد إليه‬
‫السياح لعالج بعض ألامراض املفصلية كالروماتيزم ‪،‬أما في فصل الربيع يفضل‬
‫الناس التنزه وبالتالي سيكون املنتجع إلاختيار ألاول للعائالت خصوصا ألخذ الصور‬
‫الجماعية‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة الدراسة التفصيلية‪:.‬بعد النتائج إلايجابية للدراسة التمهيدية تأتي مرحلة‬
‫الدراسة التفصيلية والتي تعتر كتقييم شامل لكل نفقات وإيرادات هذا املشروع كما‬
‫تؤدي إلى التأكدمن صالحيته ومساهمته في إلاقتصاد القومي أوعدم صالحيته‬
‫وبالتالي التخلي عنه‪.‬‬
‫‪ -‬خالل هذه املرحلة يقوم املستثمر بتوكيل مهمة دراسة الجدوى التفصيلية‬
‫للمشروع إلى "مكتب الدراسات" وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة الجدوى القانونية‪:‬‬
‫تعود ملكية ألارض إلى الدولة واليوجد أي مشاكل في استخدامها‪ ،‬وطبقا لألحكام‬
‫القانونية فإن انجاز هذا املشروع قانوني واليوجد أي تجاوزات في إقامته‪ ،‬كما أن‬

‫‪37‬‬
‫الدولة التفرض عليه اية أعباء مالية ماعدا الضرائب على ألارباح‪ .‬والتالي يمكن‬
‫تنفيذ هذا املشروع من الناحية القانونية‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة الجدوى البيئية‪ :‬مشروع "حمام منتيلة" ذوآثار ضئيلة على البيئة تتمثل‬
‫في النفايات واملياه املتسربة بعد الاستعمال ‪،‬فبالنسبة للنفايات تقترح مديرية‬
‫السياحة مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬مخطط النظافة‪ :‬وذلك بتزويد املنطقة بحاويات والسالل على مستوى‬
‫املمرات‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم النظافة‪ :‬وذلك من خالل الحمالت التطوعية ‪.‬‬
‫أما فيما يخص املياه املتسربة تقترح مديرية السياحة وضع مخطط يشمل بناء‬
‫أحواض لترشيح املياه ومحطات التصفية ومن ثم صرفها إلى الطبيعة ما يساهم في‬
‫املحافظة على الثروة الغابية‪ .‬وبالتالي املشروع يصنف ضمن قائمة املشاريع البيضاء‬
‫ويمكن تنفيذه‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة الجدوى التسويقية‪ :‬املشروع هو ألاول من نوعه في والية غليزان ‪،‬لذلك ال‬
‫يوجد له منافس على مستوى هذه املطقة‪.‬‬
‫أما فيما يخص الترويج لهذا املشروع سيتم إلاعتماد على ألادوات التالية‪:‬‬
‫الوكاالت السياحية – إلاذاعة‪ -‬الجرائد – امللصقات‪ -‬واملطويات التي تصدرها مديرية‬
‫السياحة والصناعة التقليدية لوالية غليزان‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة الجدوى الفنية‪ :‬وتشمل هذه الدراسة دراسة املشروع من النواحي‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ ‬من ناحية التمويل‪ :‬سيتم إعتماد رأس املال الخاص والتمويل باإلقتراض‬
‫من أحد البنوك التالية ( ‪ -CPA –BADR-FGAR-CNEP-BDL‬الجزائر‬
‫استثمار)‬
‫وبهذا القرض سيحصل املستثمر على ‪ 9‬سنوات إمتياز أي يخصم منه نسبة ‪%7‬‬
‫‪ ‬من ناحية املوظفين‪ :‬إلاعتماد على مسابقات التوظيف العادلة إلنتقاء‬
‫ذوو الكفاءات والخبرات في امليادين التالية‪ :‬إلادارة والتسير‪ -‬التركيب‪-‬‬
‫الفندقة‪ -‬التسويق‪ -‬الديكور‪.‬‬
‫‪ ‬من ناحية آلاالت واملعدات‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ -‬استخدام أنابيب معدن ‪ ENOX‬نظرا إلحتواء املاء املبثق من املنبع‬
‫بنسبة عالية من الكبريت مما يؤدي إلى تآكل أنابيب الحديد‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام آالت الترشيح والتصفية للمياه املستعملة وذلك بمساعدة‬
‫شركة من الشركات الكبرى املختصة قي هذا املجال‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء عقد شركة ‪ UNIE‬إلنتاج املكيفات والفضائيات والتلفزيونات‬
‫لتزويد الفندق باملرافق الضرورية ‪.‬‬
‫‪ -‬أما بالنسبة لحديقة التسلية يتوجب عليها إقتناء ألالعاب لضمان أمان‬
‫ألاطفال‪.‬‬
‫‪ ‬من ناحية املرافق املصاحبة‪:‬‬
‫‪ -‬مركز تجاري‪ :‬يعتمد على السكان املحليين لضمان بقائهم إلى ساعات‬
‫متأخرة من الليل‪ ،‬أما بالنسبة للذين يقيمون خارج الوالية فيجب‬
‫تخصيص‬
‫غرف خاصة بهم لضمان السير الحسن للمشروع‪.‬‬
‫‪ -‬حضيرة السيارات‪ :‬يجب أن تكون وفق مخطط تنظيمي محكم لتجنب‬
‫الوقوف العشوائي للسيارات‪.‬‬
‫‪ -‬املرافق الرياضية‪ :‬تزويد املنتجع بمسبح وقاعة متعددة الرياضات‪.‬‬
‫‪ -5‬دراسة الجدوى إلاجتماعية‪ :‬نظرا للتحفظ السائد باملنطقة فإن بعض ألافراد‬
‫يفضلون ألاماكن املنعزلة عن الفوض ى وخاصة سكان املدينة إذ يقصدون هذه‬
‫املناطق الستنشاق الهواء النقي‪ ،‬كما أن بعض املرض ى يحتاجون إلى هذه املناطق‬
‫لعالج بعض ألامراض املفصلية‪ ،‬وبالتالي املشروع مجدي من الناحية إلاجتماعية‪.‬‬
‫‪ -6‬دراسة الجدوى املالية‪ :‬قام مكتب الدراسات بوضع املشروع قيد الدراسة للفترة‬
‫املمتدة من ‪ 1919 - 1961‬ونظرا للتحفظ الكبير من طرف القائمين على املشروع‬
‫قام مكتب متابعة إلاسثمار والتهيئة السياحية بإعطائنا التدفقات النقدية املتوقعة‬
‫لهذه الفترة ومبلغ إلاستثمار‪ ،‬فكانت املعطيات كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬مبلغ إلاستثمار‪699999999:I0‬دج‬
‫‪ -‬معامل التحديث‪%69 :‬‬
‫‪ -‬التدفقات النقدية املتوقعة‬
‫‪2121‬‬ ‫‪2119‬‬ ‫‪2118‬‬ ‫‪2117‬‬ ‫‪2116‬‬ ‫السنوات‬

‫‪39‬‬
‫‪72300000‬‬ ‫‪69000000‬‬ ‫‪66800000‬‬ ‫‪46200000‬‬ ‫‪38000000‬‬ ‫التدفقات‬
‫‪0.620‬‬ ‫‪0.681‬‬ ‫‪0.751‬‬ ‫‪0.826‬‬ ‫‪0.909‬‬ ‫معامل‬
‫التحديث‬
‫‪(1+i)-n‬‬
‫‪448285000‬‬ ‫‪46989000‬‬ ‫‪50166800‬‬ ‫‪38161200‬‬ ‫التدفقات ‪34542000‬‬
‫املستحدثة‬
‫‪214685000‬‬ ‫مجموع‬
‫التدفقات‬
‫املستحدثة‬
‫املصدر‪:‬مديرية السياحة بغليزان‬
‫‪ -1‬القيمة الحالية للمشروع‪:VAN‬‬
‫‪VAN=∑CFt-I0‬‬ ‫حيث‪ CFt :‬تمثل مجموع التدفقات املستحدثة‬
‫‪ I0‬تمثل رأس مال املشروع‬
‫‪VAN=}38000000*(1+10%)-1+46200000*(1+10%)-2+66800000*(1+10%)-3‬‬
‫‪+69000000*(1+10%)-4+72300000*(1+10%)-5{-150000000‬‬
‫‪VAN=(38000000*0.909)+(46200000*0.826)+(66800000*0.751)+(69000000‬‬
‫)‪*0.681)+(72300000*0.620‬‬
‫‪VAN=34542000+83161200+50166800+46989000+44826000‬‬
‫‪150000000-‬‬
‫‪VAN=64685000‬‬
‫‪ -2‬حساب مؤشر الربحية‪IP‬‬
‫‪ ‬الطريقة ألاولى‪:‬‬
‫‪IP=∑CF/I0‬‬
‫‪IP=214685000/150000000‬‬
‫‪IP=1.43‬‬
‫‪ ‬الطريقة الثانية‪:‬‬
‫‪IP=VAN/I0+1‬‬
‫‪IP=64685000/150000000+1‬‬
‫‪IP=1.43‬‬
‫‪ -3‬حساب مدة استرجاع املشروع‪ :‬بما أن التدفقات النقدية غير ثابتة فنستعمل طريقة التجميع‬
‫‪38000000+46000000= 84200000‬‬
‫‪150000000-8400000=65800000‬‬
‫‪DR=65800000/66800000=0.98‬‬
‫‪40‬‬
‫تصبح‪:‬‬
‫‪0.98*12=11.76‬‬
‫تحليل نتائج الدراسة املالية‪:‬‬
‫يعتبر مؤشر الربحية معيار يقيس ربحية كل وحدة نقدية مستثمرة في املشروع‪ ،‬وبما أن‬
‫مؤشر الربحية ملشروع "حمام منتيلة" أكبر من الواحد ذو قيمة ‪ ،6.21‬أي املشروع‬
‫ذو ربحية إقتصادية وله جدوى مالية‪ ،‬ويمكن استرجاع رأس املال خالل مدة ‪ 66‬شهر‬
‫و‪ 16‬يوم وهي مدة قصيرة بالنسبة ملشروع كبير كهذا‪ .‬وبالتالي من ألافضل تنفيذ‬
‫املشروع‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫إن هدف التحليل املالي بالدرجة ألاولى‪ ،‬هو تحديد درجة مقابلة املشروع أو الفكر‬
‫إلاستثماري ملعايير الاستثمار السابق تحديدها‪ ،‬أي التأكد من أن املشروع يحقق‬
‫املستوى املقبول من الربحية التجارية‪ ،‬و يتم ذلك من خالل تحليل و تجميع البيانات‬
‫املتعلقة باملشروع واملكونات ألاساسية التي تعتمد عليها الجدوى اإلاقتصادية و‬
‫صياغتها في شكل قوائم مالية مرتبطة بتشغيل املخطط للمشروع‪،‬و ما يبقى إلى أن‬
‫تقوم بإتباع خطة منهجية التي تساعد على اختيار القرار الاستثماري‪ .‬لقد هدف هذه‬
‫الدراسة الى إبراز العالقة بين معايير دراسة الجدوى إلاقتصادية و تطبيقها على دراسة‬
‫مشروع حمام منتيلة و من خالله ويمكن تلخيص أهم النتائج املتوصل لها في هذا‬
‫الفصل كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬املعايير ال تتناقض فيما بينها و بالتالي مما سهل على املستثمر اتخاذ القرار‬
‫الاستثماري‬
‫‪-‬التدفقات النقدية املقدمة كافية بشكل واسع لدفع املستحقات النهائية لقرض‬
‫إلاستثمار املطلوب‪.‬‬
‫و تم تقييم مشروع استثماري من خالل الدراسة البيئية‪ ،‬التسويقية‪ ،‬القانونية‪،‬‬
‫الفنية‪ ،‬إلاجتماعية‪ ،‬واملالية و تقدير التدفقات النقدية و كانت النتائج إيجابية تدل‬
‫على صالحية املشروع و مدى قدرته على استرداد أمواله املستثمرة في أقل وقت ممكن و‬
‫أنه مربح من الناحية إلاقتصادية‪.‬‬

‫‪41‬‬
42

View publication stats

You might also like