You are on page 1of 27

‫‪ 

‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬

‫ورقة عمل عن‬


‫أهمية األقاليم في إطار الدولة االتحادية اقتصاديا ً‬
‫(إقليم سبأ واليمن االتحادي كنموذج واعد)‬
‫‪ ‬‬

‫اعداد وتقديم‬
‫عبدالحق سعيد منيف‬
‫مدير عام الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة مأرب‬
‫مدخل تمهيدي ومعطيات محلية‬

‫تأتي هذه الورقة استجابة للدعوة الكريمة الموجهة من رئاسة جامعة إقليم سبأ وبرعاية رشيدة من قيادة‬
‫‪‬‬

‫السلطة المحلية ممثلة باللواء ‪ /‬سلطان بن علي العراده – حاكم إقليم سبأ – محافظ محافظة مأرب‬

‫وفي الواقع فإن هذا الموضوع يحظى بأهمية كبيرة وله حيثيات وسياقات واقعيه تجعل من التعاطي معه‬
‫‪‬‬

‫ضرورة استراتيجية وتكتيكيه تحتم تناوله بمقاربه ابعد من الدراسة النظرية االكاديمية وتستدعي لفت‬

‫االنتباه الى أمور ملحه بإيجاز في العرض بما يتناسب مع الوقت المتاح للورقة في الندوة‪.‬‬
‫سياقات عامة وحيثيات االهتمام باالقتصاد الفيدرالي •‬

‫المعركة العسكرية وضرورة صنع النموذج االقتصادي في المناطق المحررة من اليمن االتحادي‬ ‫‪‬‬
‫ومستقبل الدولة التي نحارب الستعادتها‪.‬‬
‫تهيئة البنية االقتصادية لإلقليم واحترام عنصر الوقت في االنتقال نحو اقتصاد األقاليم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ضرورات تنموية ملحه تفرض االهتمام باقتصاد األقاليم وبلورة رؤية واضحة لخطة االنتقال‬ ‫‪‬‬
‫االقتصادي‬
‫إعادة االعمار ملف ساخن ونشط واستحقاقاته وشيكه‪ ،‬بل قد بدأت عمليا ً بعد تخصيص ‪ 2‬مليار دوالر‬ ‫‪‬‬
‫كدفعة عاجلة إلعادة االعمار من قبل التحالف العربي مما يستوجب تهيئة الهياكل والخطط‬
‫االستراتيجية التنموية واالطر التنظيمية الستيعاب تلك المخصصات في أوعية تنموية استثمارية‬
‫تتسق مع المستقبل االقتصادي القائم على الفيدرالية وفاعلية األقاليم‪.‬‬
‫معطيات قانونية وتشر^يعية من المنظور االقتصادي للفدرلة •‬

‫‪ ‬وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل‬


‫‪ ‬اآللية التنفيذية للمبادرة الخليجية‬
‫‪ ‬إطار المسؤوليات المتبادلة بين المانحين والحكومة اليمنية‬
‫‪ ‬اتفاقية الحق في التنمية والتزامات قانونية على الدولة اليمنية‬
‫تجاهها‪.‬‬
‫هيمنة المركز على الثروة وسياقات تبلور اإلرادة التشريعية في مخرجات الحوار الوطني •‬
‫واألثر القانوني الملزم لشرعية التوافق الناجمة عن الشرعية الشعبية المعززة بالدعم الدولي‬
‫‪.‬والمتجسدة في مخرجات الحوار الوطني‬

‫الظلم في توزيع الثروات والتنمية والتهميش الذي عاناه أبناء إقليم سبأ وعدد من األقاليم‬ ‫‪‬‬
‫األخرى كرافعه رئيسية في تحريك الثورة الشعبية التي نتج عنها المبادرة الخليجية‬
‫ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وكل ذلك يفرض التطبيق السريع لتلك الطموحات الشعبية‪.‬‬
‫السخط الشعبي الذي بدأ يتنامى يوجب البدء بخطوات اقتصادية مقنعه تلبي الطموحات‬ ‫‪‬‬
‫الشعبية‪.‬‬
‫التنفيذ الفوري للمصفوفة االقتصادية القائمة على اقتصاد األقاليم التزام على الحكومة اليمنية‬ ‫‪‬‬
‫قد مضى وقت استحقاقه منذ فترة‪ ،‬وهو مستند الى شرعيات متعددة تمنحه قوة إلزام غير قابلة‬
‫للتأويل او التباطؤ وتضعه ضمن األولويات القصوى‪.‬‬
‫التحول االقتصادي نحو الفيدرالية في وثيقة مخرجات الحوار الوطني‬
‫واستحقاقات في الطريق نحو اليمن االتحادي – مواد في دائرة الضوء‬

‫‪ ‬يكون لك ّل إقليم دور قيادي في مجال تنميته االقتصادية اإلقليمية‪ .‬ويضمن النظام االتحادي مستوى مقبوالً لحياة كريمة لجميع أبناء الشعب وتوزيعا ً عادالً للثروة‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫‪ ‬الثروات الطبيعية بجميع أنواعها ومصادر الطاقة الموجودة في باطن األرض أو فوقها أو في المياه اإلقليمية أو االمتداد القاري والمنطقة االقتصادية الخاصة ملك‬
‫لعامة الشعب وتلتزم الدولة بتنمية إنتاجها وحسن توظيفها لمصلحة الشعب مع الحفاظ على حقوق األجيال القادمة منها‪ ،‬وتحديد نسبه من عائدتها لمناطق المنبع‬
‫ألغراض التنمية في تلك المناطق وفقا ً للقانون‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق بين السلطات المركزية والسلطات المحلية فيما يتعلق بموارد النفط والغاز والمعادن والموارد البحرية وغيرها أكانت في اليابسة أو في البحر ويتم توزيع‬
‫إيراداتها وفقا لقوانين بما يحقق التوزيع العادل بين المركز والمحافظات‪.‬‬
‫‪ ‬يتمتع ك ّل مستوى من مستويات الحكم‪ ،‬المركز واإلقليم والوالية‪ ،‬بسلطة تنفيذية وتشريعية) وتمثيلية في الوالية (وإدارية ومالية مستقلة يح ّددها الدستور‪ ،‬بما فيها‬
‫سلطة مناسبة لجباية الضرائب‪.‬‬
‫‪ ‬الموارد الطبيعية ملك الشعب في اليمن‪ .‬تكون إدارة وتنمية الموارد الطبيعية‪ ،‬منها النفط والغاز‪ ،‬وبما فيها منح عقود االستكشاف والتطوير‪ ،‬من مسؤولية السلطات‬
‫في الواليات المنتجة بالتشارك مع السلطات في اإلقليم والسلطة االتحادية‪ ،‬وفق ما ينصّ عليه قانون اتحادي‪.‬‬
‫‪ ‬وبموجب القانون نفسه‪ ،‬يكون تنظيم عقود الخدمات المحلية من مسؤولية السلطات في الوالية المنتجة بالتنسيق مع اإلقليم‪ .‬وتراعى في ك ّل ما سبق المصلحة الوطنية‬
‫العليا لضمان إدارة الموارد الطبيعية بشفافية وكفاءة وفاعلية واستدامة‪ .‬وبموجب القانون نفسه‪ ،‬تؤسّس هيئة وطنية مستقلة تض ّم جميع السلطات المعنيّة على مستوى‬
‫اإلقليم والوالية والحكومة االتحادية مهمتها تطوير السياسات العامة وتمكين الواليات واألقاليم المنتجة من إدارة الموارد الطبيعية بكفاءة‪.‬‬
‫مأرب وإقليم سبأ من واقع التهميش الجائر لرمانة ميزان االقتصاد الوطني إلى •‬
‫‪.‬مستقبل التأثير الفاعل في االقتصاد الوطني والتوزيع العادل للثروة‬

‫الدور المحوري لمأرب وإقليم سبأ في مستقبل اقتصاد اليمن االتحادي بناء على المعطيات‬ ‫‪‬‬
‫العملية والثروات الهائلة‪.‬‬

‫الدور الريادي لمأرب وإقليم سبأ في الدفاع عن الدولة ومشروع اليمن االتحادي ومسؤوليات‬ ‫‪‬‬
‫اإلقليم تجاه معركة البناء والتنمية االقتصادية‪.‬‬
‫رئيس الجمهورية وقيادة إقليم سبأ ومسؤوليات االنجاز الفوري لوعود مشروع‬
‫الرئيس المتمثل في اليمن االتحادي وااللتزامات الفورية تجاه االثر القانوني‬
‫‪.‬الناجز لمخرجات الحوار الوطني‬

‫‪ ‬اليمن االتحادي في خطاب فخامة رئيس الجمهورية وقرارته‬


‫التعبيرات المعلنة عن فخامة الرئيس والتعبيرات غير المعلنة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قرارات تخصيص حصص المحافظات النفطية ومبادرة رئاسية مبكرة نحو اقتصاد األقاليم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬اهتمام فخامة الرئيس بإقليم سبأ على وجه الخصوص والتوجيهات الحثيثة باإلسراع في تحريك عجلة التنمية‬
‫‪ ‬طموحات منتظره ألبناء األقاليم من األخ رئيس الجمهورية‬
‫‪ ‬قيادة اإلقليم والسلطة المحلية والمسؤولية التاريخية‪.‬‬
‫‪ ‬تحديات وصعوبات على طاولة قيادة اإلقليم والسلطة المحلية‪.‬‬
‫مفاهيم وخلفيات نظرية وعملية‬

‫مفهوم التخطيط واإلقليم والتخطيط اإلقليمي‬ ‫‪‬‬

‫التخطيط ‪ Planning‬هو " أسلوب ومنهج يهدف إلى حصر ودراسة كافة اإلمكانيات والموارد المتوفرة‪ ،‬وتحديد كيفية استغاللها لتحقيق األهداف المرجوة‬
‫اإلقليم هو عبارة عن رقعة من األرض تتسم بخصائص معينة تميزها عما يجاورها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وبدمج مفهومي التخطيط واإلقليم يمكننا تعريف التخطيط اإلقليمي بأنه عبارة عن‪ "- :‬دراسة الموارد الطبيعية والبشرية سواء المستغلة منها أو الغير مستغلة في‬ ‫‪‬‬
‫رقعة محددة من األرض( إقليم) لمعرفة إمكانياتها ومواردها واستغاللها خالل فترة زمنية معينة لتحقيق أهداف محددة من شأنها النهوض بهذه الرقعة من‬
‫األرض(اإلقليم) وإنعاشها"‪.‬‬
‫مفهوم االقتصاد في االقاليم‬ ‫‪‬‬

‫عبارة عن عملية وضع وإعداد القرارات المنظمة للنشاط االقتصادي في اإلقليم واستخدام الموارد لتحقيق األهداف التي ينشدها المجتمع‪ .‬وبذلك فهو يشتمل على‬
‫جميع األنشطة االقتصادية المتعلقة باإلنتاج الزراعي والصناعي والتعديني والتجاري والسياحي والخدمي وغيره‪ ،‬والعوامل المؤثرة في كل نشاط‪ .‬وقد أصبح النشاط‬
‫االقتصادي في الوقت الحاضر من أهم أنواع التخطيط‪ ،‬حيث أن نجاح المجتمع مرتبط بنجاح اقتصاداته‪.‬‬
‫مفهوم اإلقليم االقتصادي‬ ‫‪‬‬

‫هو رقعة جغرافية من سطح األرض تتميز بخصائص متشابهة من حيث الثروات والنشاط الزراعي والصناعي والتجاري‪.‬‬
‫البنية االقتصادية داخل اإلقليم وعالقتها بمركز الدولة‬

‫تنقسم الموارد الطبيعية االقتصادية داخل اإلقليم الى نوعين وهي‬


‫موارد غير متجددة‬ ‫‪‬‬

‫أي أن ما يستخرج منها ال يع ّو ض‪ .‬لذلك فهي معرضة لخطر النضوب والنفاد‪ .‬مثل‪ :‬الفحم والنفط والغاز والمعادن ‪....‬‬
‫موارد متجددة‬ ‫‪‬‬

‫تتجدد ذاتيا ً مثل‪ :‬ا^لموارد ا^لمائية والنباتية والحيوانية والسمكية‪ .‬وهي موارد ال تتعرض للنضوب إذا ما استغلها‬
‫اإلنسان بعيداً عن اإلسراف‪.‬‬
‫عالقة التخطيط االقتصادي اإلقليمي بالتخطيط االقتصادي القومي‬

‫‪ ‬تنطوي عملية التخطيط االقتصادي القومي على ثالثة أبعاد البد من أخذها في االعتبار لضمان نجاح أية خطة اقتصادية للتنمية‪،‬‬
‫هذه األبعاد هي‪- :‬‬
‫الموارد‪ - :‬وتشمل جميع الموارد المالية والبشرية والطبيعية سواء المستغلة أو التي يمكن استغاللها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫البعد الزمني‪- :‬حيث يتطلب تحقيق أهداف الخطة بعداً زمنيا ً معيناً‪ ،‬ولذلك يتم توزيع أهداف التنمية على فترات قصيرة ومتوسطة‬ ‫‪‬‬
‫وطويلة األجل‪.‬‬
‫البعد المكاني‪ - :‬حيث أن توزيع المشروعات يتطلب معرفة كاملة بأفضل المواقع لتوطن هذه المشروعات‪ .‬وال شك أن األخذ بهذا‬ ‫‪‬‬
‫البعد يعني ضرورة األخذ بأسلوب التخطيط اإلقليمي‪.‬‬
‫وعلى ذلك فإن التخطيط اإلقليمي ما هو إال البعد المكاني لعملية التخطيط االقتصادي‪ ،‬فالتخطيط اإلقليمي ليس بدياًل للتخطيط‬ ‫‪‬‬
‫القومي بل هو مكمالً له ويعمل في إطاره‪ ،‬ويدعم األسس العملية والمبادئ الرئيسية التي يستند عليها‪.‬‬
‫توزيع الثروات في اإلقليم‬

‫الصراع على ملكية الثروات الطبيعية المستخرجة من األقاليم الفيدرالية أثار الكثير من الجدل والنقاش وحظي باالهتمام والبحث والدراسة على المستوى الدولي ‪...‬‬ ‫•‬

‫تختلف المعالجات الدستورية والقانونية لملكية الثروات الطبيعية في الدول الفيدرالية من دولة ألخرى بحسب ظروف كل دولة‪.‬‬ ‫•‬

‫وفقا ً للتجارب الدولية‪ :‬عندما تمنح المناطق المتوفر بها الثروات الطبيعية كامل االيراد تظهر صراعات وخالفات على الحدود بين المناطق المجاورة التي تتركز بها‬ ‫•‬
‫هذه الثروات مما قد يهدد السلم االجتماعي‬
‫لذلك‪ .‬لجأت بعض الدول الفيدرالية الى وضع موارد الثروات الطبيعية تحت اشراف وادارة وتوزيع الدولة االتحادية وبمشاركة الوحدات المكونة لها‪.‬‬ ‫•‬

‫ولهذا اعتمدت لجنة تحديد األقاليم في تشكيل األقاليم على ثالثة معايير هي " القدرة االقتصادية وإمكان تحقيق كل إقليم االستقرار االقتصادي‪ ،‬والترابط الجغرافي‪،‬‬ ‫•‬
‫والعوامل االجتماعية والثقافية والتاريخية"‪.‬‬
‫وحسب لجنة تحديد األقاليم‪ ،‬فإن الهدف من هذا التشكيل هو توزيع عائدات الموارد الطبيعية وغير الطبيعية بطريقة شفافة وعادلة لجميع أبناء الشعب‪ ،‬مع مراعاة‬
‫حاجات الواليات واألقاليم المنتجة بشكل خاص‪ ،‬وتخصيص نسبة من العائدات للحكومة االتحادية‪.‬‬
‫تجارب الدول في إدارة وملكية الثروات الطبيعية‬ ‫•‬

‫تدير الحكومة الفيدرالية في عدد من الدول موارد ثروات النفط والغاز مثل‪ :‬روسيا ونيجيريا وفنزويال والمكسيك والهند والبرازيل وماليزيا‪.‬‬ ‫•‬

‫وفقا لتجارب عدد من الدول فان ادارة الحكومة االتحادية للثروات الطبيعية يجعل توزيع عائدات هذه الثروات أكثر عدالة بين مستويات الحكم المركزية والمحلية وتشترك‬
‫الوحدات المكونة للدولة االتحادية في صياغة معايير التوزيع ومراقبة تنفيذ المعايير‬
‫هناك تجارب لدول فيدرالية تخصص‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫نسبة ‪ %10‬من إيرادات النفط لصندوق خاص لتنمية األقاليم التي تتواجد فيها هذه الثروات شرط إنفاقها في مجال الخدمات العامة (كالصحة‬ ‫‪‬‬
‫ـ التعليم ـ االتصاالت ‪..‬الخ‪.)..‬‬
‫نسبة ‪ %5‬تذهب لصندوق األجيال كمدخرات ويحدد قانون خاص شروط استثمارها وكيفية االنتفاع منها لألجيال الالحقة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫روسيا االتحادية تمنح نسبة ‪ %5‬من عائدات النفط للمناطق المنتجة في حين ال تمنح أي نسبة من عائدات الغاز لمناطق اإلنتاج‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نيجيريا تحصل المناطق المنتجة على نسبة ‪ %13‬من عائدات النفط إضافة الى حصتها كبقية المناطق األخرى من عائدات هذا المورد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫دول أخرى تمنح نسب متفاوتة للمناطق المنتجة مثل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫فنزويال الهند ماليزيا والبرازيل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كندا تمنح المناطق المنتجة للنفط كل الموارد المحصلة من التصرف بالنفط‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نصيب اإلقليم من ثرواته‬

‫يجب على الدولة‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫أن تضمن للمواطنين ظروفا معيشية متكافئة الى حد ما في جميع مناطق الدولة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أال تسمح بتعميق الهوة بين المناطق الغنية والفقيرة لتأثير ذلك على التماسك والسلم االجتماعي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وذلك يتطلب تعزيز قيم التضامن والتعاون بين األقاليم واعداد خطط استراتيجية مدروسة تقدم الحلول العادلة‪.‬‬
‫اتباع منهج شفاف وعادل لتوزيع الموارد المالية بين الحكومة االتحادية وحكومات األقاليم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هذا األمر يعد عنصرا ً هاما ً في الحفاظ على استقرار العديد من الدول االتحادية‬
‫وجود حكومات محلية بموارد مالية غير كافية يعني ضعف هذه الكيانات في تنفيذ مهامها واختصاصاتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صدرت توجيهات رئاسية باعتماد نسبة ‪ %20‬من عائدات النفط لمحـافظة مأرب واالقليم ‪ ..‬ولكن السؤال هنا هل هذه النسبة من‬ ‫‪‬‬
‫اجمالي عائدات النفط ام هي ‪ %20‬من صافي الربح بعد خصم كل التكاليف والمصاريف التشغيلية واإلنتاجية‪.‬‬
‫يجب اعتماد الضريبة المضافة وضريبة المبيعات لكبار المكلفين في اإلقليم لصالح اإلقليم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفرص االستثمارية في اإلقليم‬

‫‪ ‬تعتبر القرارات التنموية األخيرة بإنشاء مطار مأرب الدولي وجامعة إقليم سبأ ومشاريع‬
‫الطرق من أكبر المشاريع الجاذبة لالستثمار الى جانب االمن واالستقرار التي تتميز‬
‫به المناطق المحررة في اإلقليم عن باقي المناطق في اليمن‪ ،‬ويتوجب علينا اإلسراع‬
‫في اعداد الدراسات الخاصة بتنفيذ هذه المشاريع االستراتيجية بناء على معايير‬
‫وتصاميم دولية مواكبة للتطور التي تشهده الدول المتقدمة‪.‬‬
‫‪ ‬سنطرح هنا بعض الفرص االستثمارية الخدمية والصناعية‬
‫‪ ‬ومن ثم سنطرح عدد من الفرص االستثمارية لمشاريع استراتيجية جديدة في‬
‫التوصيات والمقترحات‬
‫االستثمار في قطاع الخدمات‪:‬‬
‫االستثمارات العامة الستكمال البنية التحية والهياكل األساسية لإلقليم‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫االستثمار في إنشاء شبكات المياه والصرف الصحي والنقل واالتصاالت‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫االستثمار في تحسين وصيانة الطرق الريفية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫االستثمار في شق وتحسين الطرق التي تربط المحافظة بمحافظات اإلقليم وبقية االقاليم األخرى‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ ‬‬
‫االستثمار في قطاع‪ ‬التعليم العالي والتقني والفني وبناء االنسان‪:‬‬
‫‪ o‬سرعة البدء في تنفيذ مشروع جامعة إقليم سبأ وفتح فروع لها في عواصم المحافظات‪.‬‬
‫‪ o‬انشاء العديد من معاهد التدريب التقني والفني والمهني على مستوى عواصم محافظات اإلقليم والمديريات الكبيرة‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫االستثمار في قطاع‪ ‬الصحة‪:‬‬
‫‪ o‬اقامة المستشفيات‪ ‬والمستوصفات والمراكز التشخيصية المتخصصة‪.‬‬
‫‪ o‬إنشاء وحدات الرعاية الصحية األولية والمراكز الصحية‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫االستثمار في قطاع السياحة‪:‬‬
‫‪ o‬االستثمار في تطوير المرافق والمنشآت السياحية‪.‬‬
‫‪ o‬إقامة فنادق ‪ 5‬نجوم والمدن السياحية والمنتزهات والحدائق والمطاعم السياحية‪.‬‬
‫‪ o‬االستثمار في إعادة ترميم المواقع‪ ‬األثرية في المحافظة‪.‬‬
‫االستثمار في قطاع النفط والمعادن‪:‬‬
‫‪ o‬االستثمار في البحث والتنقيب عن النفط‪.‬‬
‫‪ o‬االستثمار في إقامة مصافي تكرير بقدرة استيعابية كبيرة‪.‬‬
‫‪ o‬االستثمار في بناء خزانات للنفط في مناطق مختلفة باإلقليم تكون في عواصم محافظات االقليم‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫فرص االسـتثمار في المعـادن الفلزية في اإلقليم‬
‫الذهب‪ :‬يوجد الذهب مصاحبا ً لترسبات معادن فلزية أخرى كالنحاس واالرزينوبيرايت على شكل بلورات دقيقة في عروق الكوارتز‬
‫المتواجدة على هيئة عدسات منضغطة في الصخور البركانية والرسوبية المتحولة‪ ،‬وفي صخور األمفبيوليت التابعة لصخور األساس (ما‬
‫قبل الكامبري) باإلضافة إلى تواجد الذهب في الصخور البركانية الثالثية‪ .‬وقد أشارت نتائج الدراسات االستكشافية التي اشتملت على‬
‫مسوحات جيولوجية وجيوكيميائية إلى وجود أكثر من ‪ 50‬موقعا ً لتواجد الذهب والفضة‪ ،‬وهي تعتبر أهم بلوكات الذهب في اليمن منها ‪6‬‬
‫مواقع في محافظتي الجوف ومأرب وهي مناطق مفتوحة لالستثمار نتيجة اقصاء النظام السابق للعملية االستثمارية في محافظات إقليم سبأ‬
‫وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬رباق ‪-‬النماصة ‪-‬الجوف‪ 5.3 :‬جرام ذهب‪/‬طن‪.‬‬
‫‪ .2‬المطمه ‪-‬الجوف‪ 5.4 :‬جرام ذهب‪/‬طن‪.‬‬
‫‪ .3‬محجل ‪-‬الجوف‪ 1.1 :‬جرام ذهب‪/‬طن‪.‬‬
‫‪ .4‬جبل صبرين ‪-‬الجوف‪ 18 :‬جرام ذهب‪/‬طن‪.‬‬
‫‪ .5‬الريان ‪-‬الجوف‪ 4.6 :‬جرام ذهب‪/‬طن‪.‬‬
‫‪ .6‬بحره‪-‬حريب القراميش ‪-‬مأرب‪ 16.5 :‬جرام ذهب‪/‬طن‬
‫‪ ‬تمعدنات الزنك والرصاص‬
‫‪ .1‬عقبه ‪-‬الجوف‪ % 3 :‬زنك‪ % 0.4 ،‬رصاص‪.‬‬
‫‪ .2‬هيالن‪-‬مأرب‪ % 4.5 :‬زنك‪ 4 ،‬جرام فضة‪ /‬طن‪.‬‬
‫وهي ايضا ً مناطق مفتوحة لالستثمار‬
‫‪ ‬‬
‫تمعدنات النحاس والنيكل ومجموعة البالتين‬ ‫‪‬‬
‫المناطق المفتوحة لالستثمار‪:‬‬
‫وادي سلبة ‪-‬الجوف‪ %1.7 :‬نحاس‪ % 4.7 ،‬كروم‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وادي سريان‪-‬قيفه ‪-‬البيضاء‪ % 3.4 :‬نحاس‪ ppb 103 ،‬بالديوم‪ ppb 61 ،‬بالتين‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الزاهر‪-‬البيضاء‪ % 2.32 :‬نحاس‪ 16.6 ،‬جرام فضة‪/‬طن‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫آل حميقان‪-‬البيضاء‪ % 0.2 :‬نحاس‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫المناطق الممنوحة لالستثمار‪:‬‬
‫‪ .5‬الفضحه ‪-‬بيحان‪-‬البيضاء‪ % 4 :‬نحاس‪ % 10.5 ،‬نيكل (شركة إنسان ويكفس)‬
‫‪ ‬تمعدنات الحديد ‪-‬التيتانيوم‪ ‬‬
‫المناطق المفتوحة لالستثمار‪:‬‬
‫‪ .1‬مكيراس ‪-‬البيضاء‪ 130 :‬مليون طن خام الحديـد تركيز ‪ 46 ،%15.5‬مليون طن أكسيد تيتانيوم بتركيز ‪ 27 ،% 5.3‬مليون طن فوسفات بتركيز ‪.% 3.14‬‬
‫‪ .2‬الري‪-‬البيضاء‪ 2.1 :‬مليون طن بتركيز ‪ % 49.8 – 35.6‬أكسيد حديد‪.‬‬
‫المناطق الممنوحة لالستثمار‪:‬‬
‫‪ .3‬الثنية ‪-‬مأرب‪ % 96 :‬أكسيد الحديد (شركة يمن آيرون ستيل)‪.‬‬
‫‪ .4‬صباح ‪-‬البيضاء‪ 800 :‬ألف طن ‪ % 74 ,‬أكسيد حديد (شركة شابير للمعادن)‪.‬‬
‫فرص االسـتثمار في المعـادن الصناعية في االقليم‬

‫المجنيزيت‪. ‬‬ ‫‪‬‬

‫تتواجد رواسب المجنيزيت في منطقة الثنية بمحافظة مأرب باحتياطيات اقتصادية ونوعيات جيدة تسمح بإقامة مشاريع مهمة إلنتاج المجنيزيا‬
‫ومنتجات الماغنيسيوم‪ ،‬حيث قدر االحتياطي بحوالي ‪ 58‬مليون متر مكعب‪ ،‬وأظهرت نتائج التحليل الكيميائية أن نسبة أكسيد^ الماغنسيوم تتراوح بين‬
‫‪ ، % 47.65-43.76‬مما يؤكد نقاوة الخام وإمكانية استخدامه في العديد من التطبيقات الصناعية واالنشائية والزراعية مثل صناعة الحراريات لتبطين‬
‫األفران والقوالب المستخدمة في إنتاج الصلب‪ ،‬وفي صناعة الزجاج والسيراميك كمواد صاهره لخفض درجة انصهار بعض المعادن وزيادة سيولتها‬
‫وزيادة قوة المنتج النهائي‪ ،‬وكمواد حشو في إنتاج الدهانات واللدائن والورق‪ ،‬وفي تحسين التربة وحامل للمبيدات الحشري‪ ،‬وفي إنتاج المغنيسيا حيث‬
‫يستخدم أكسيد الماغنيسيوم^ في صناعة األلواح الحديدية الممغنطة وفي صناعة األد^وية ومواد^ التجميل‪.‬‬
‫الدولوميت ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يتوفر في منطقة الريّان (الجوف) ‪ 50‬مليون متر مكعب وتتميز رواسب الد^ولوميت بنقاوة عالية جداً‪ ،‬حيث تتراوح بين ‪ 98‬إلى ‪ ،%100‬كما أظهرت‬
‫نتائج التحليل الكيميائي أن نسبة أكسيد الماغنسيوم^ تتراوح بين ‪ ،%23.05-19.84‬مما يؤكد نقاوة الخام وإمكانية استخدامه في العديد من التطبيقات‬
‫الصناعية واالنشائية والزراعية مثل صناعة الكريمات ومعاجين األسنان‪ ،‬وخاصة الدولوميت المتبلور وفي إنتاج كسر الدولوميت الالزم لصناعة‬
‫البالط الموزايكي والطوب الجيري‪ ،‬وفي تحسين التربة وحامل للمبيد^ات الحشرية‪ ،‬باإلضافة إلى استخدامه إلنتاج أحجار الزينة‪.‬‬
‫‪ ‬الملح الصخري‪ ‬‬ ‫‪‬‬

‫صافر ‪ -‬مارب‪ 25 :‬مليون متر مكعب‪.‬‬


‫االسكوريا‬ ‫‪‬‬

‫حقل مارب – صروح البركاني‪ 925 :‬مليون متر مكعب ويعتبر اكبر حقل في اليمن لرواسب االسكوريا وتتراوح نسبة أكسيد السيليكون فيه من ‪ % 50‬حتى ‪.% 60‬‬
‫‪ ‬‬
‫فرص االستثمار في أحجار البناء و الزينة في االقليم‬ ‫‪‬‬

‫الجرانيت ‪ :‬يتوفر بكميات كبيرة في مأرب والبيضاء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الرخام ‪ :‬يتوفر بكميات اقتصادية في مأرب والجوف والبيضاء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الجدير ذكره أن خامات الرخام في بعض مناطق الثنية (مأرب) والريان (الجوف) تستخدم كمواد بناء وزينة‪ ،‬في حين أظهرت الدراسات المعدنية والتحاليل‬ ‫‪‬‬
‫الكيميائية أن تلك الخامات عبارة عن ماجنيزايت ودولوميت‪ ،‬وتتميز بنقاوة عالية‪ ،‬حيث تصل فيها نسبة أكسيد الماغنسيوم إلى حوالي ‪ ،%45‬ويمكن استخدامها في‬
‫العديد من التطبيقات الصناعية‪ ،‬الزراعية واإلنشائية المختلفة بدالً من استخدامها كمواد رخامية‪.‬‬
‫نماذج من األقاليم الناجحة في العالم‬

‫‪ o‬ماليزيا وسنغافورة والبرازيل‪ ،‬ثالث تجارب ناجحة لتحول الدول من التخلف إلى التقدم‬
‫‪ ‬ماليزيا‬
‫معدل الفقر في ماليزيا تراجع من ‪ % 70‬إلى ‪ ..% 5‬ودخل الفرد ارتفع من ‪ 350‬دوال ًر إلى ‪ 18‬ألف دوالر‬
‫دولة كانت قبل نحو أربعة عقود مجتمعــًا زراعيـًا ال يعرف سوى زراعة األرز والمطاط وبعض النباتات والفاكهة‪ .‬‬
‫الدستور الماليزي ينص على أن «الدين الرسمي للدولة هو اإلسالم مع ضمان الحقوق الدينية لألقليات الدينية األخرى ‪ ‬‬
‫‪ ‬سنغافورة‬
‫دولة نشأت صدفة دون موارد وعدد سكانها يصل إلى نحو ‪ 5‬ماليين نسمة‬
‫التجربة السنغافورية اعتمدت مبدأ منصة التصدير والتخصص في الصناعات اإللكترونية الدقيقة‬
‫‪ ‬البرازيل‬
‫ركائز البناء البرازيلي قامت على‪ :‬البناء الديمقراطي المعتمد على النموذج الفيدرالي والرافعة االقتصادية واالنفتاح االستراتيجي على قوى جديدة واقتصاديات واعدة‬
‫نموذج النظام الفيدرالي بالبرازيل يتألف من ‪ 27‬وحدة إدارية قوامها ‪ 26‬والية تتمتع بحكم شبه ذاتي إضافة إلى منطقة فيدرالية واحدة‬
‫«إن أفضل من يدير االقتصاد هم الذين يحلمون ويملكون الخيال»‬
‫هذه الدول تجاوزت التحديات والصعوبات لتحقق معدالت عالية من التنمية وعززت مكانها ومكانتها اقتصاديـًا على المستوى العالمي‪.‬‬
‫إنها تجارب تكشف لنا معنى أن تعمل العقول السياسية واالقتصادية والعلمية المختلفة والمشتبكة أحيانـًا لرسم مستقبل بلدها ورسم مستقبل األجيال القادمة‪.‬‬
‫‪( o‬متوفرة نسخة عن التجارب الثالث أعاله)‬
‫مميزات األقلمة من المنظور االقتصادي‬

‫أجمع أكاديميون اقتصاديون أن الدولة االتحادية ستضمن تحقيق نهضة اقتصادية لألقاليم بصورة خاصة واليمن بصورة عامة‬ ‫•‬

‫أكد أكاديميون اقتصاديون أن االنتقال الى الدولة االتحادية سيعمل على اعادة توزيع الثروة لصالح االطراف واألقاليم بدال من تركزها في المركز وستحدث تنافسا على التنمية‬ ‫•‬
‫الستغالل الموارد الطبيعية المحلية بدال من الصراع على الثروة نتيجة تركزها واستحواذها من قبل قوة في المركز كما انها ستساهم في ستساهم في انشاء مناطق حضرية جديدة‬
‫تتوسع فيها األنشطة االقتصادية‪.‬‬
‫التجارب الدولية تفصح عن أن النظام االتحادي نظام إداري وسياسي وتنموي إلدارة الدولة والمجتمع‪ ،‬يمنع احتكار السلطة والثروة‪ ،‬ويضمن مبدأ المشاركة في صناعة قرارات‬ ‫•‬
‫الدولة االتحادية‪ ،‬كما يضمن االستقرار ويحقق التنمية المتوازنة‪.‬‬
‫القطاع االقتصادي على وجه الخصوص هو المستفيد والرابح األكثر من موضوع الفيدرالية ونظام األقاليم‪ ،‬من منطلق أن الهدف في األساس من نظام األقاليم ينصب في كيفية‬ ‫•‬
‫الوصول الى مؤشرات وارقام اقتصادية اعلى وتحقيق تنمية مستدامة‪ ،‬العتبارات عدة منها‪ :‬توزيع الثروة بشكل عادل لصالح تنمية األقاليم بدالً من توجيهها في بوتقة واحدة‬
‫مركزية‪.‬‬
‫إمكانية‪ ‬الرقابة الشعبية التي ستتشكل مع بدء تشكيل األقاليم وبدء سريان تنفيذ نظام الفيدرالية ويسود مبدأ المساءلة والمحاسبة على السلطة في "االقليم"‪ ،‬لتدعيم الحكم الرشيد‬ ‫•‬
‫والعمل على الحد من الفساد الذي يقضي على مقدرات وموارد البالد‪.‬‬
‫سيخلق انتهاج نظام األقاليم كما هو متوقع تنافسا ً بين بقية األقاليم‪ .‬كما أن هذا الخطوة ستفضي الى أن المناطق التي كانت تعتبر نائية في ظل الحكم المركزي سيؤدي انتهاج نظام‬ ‫•‬
‫األقاليم الى بروز مناطق حضرية جديدة وبالتالي اتساع وتنامي االعمال واالنشطة االقتصادية االجتماعية‬
‫حسن اختيار القائمين على السلطة في األقاليم وتخطيط الموارد فاذا تم استغاللها واستخدامها بشكل سليم سيكون هناك تنمية اقتصادية حقيقية في إطار األقاليم وبما أن جزء من‬ ‫•‬
‫تلك الموارد سوف يذهب الى السلطة المركزية هنا يأتي دورها‪ ‬في دعم األقاليم ضعيفة الموارد في إحداث تنمية متوازنة‪.‬‬
‫الفيدرالية ستكون األداة والمدخل إلحداث الشراكة في السلطة والثروة‪ ،‬والتنمية‪ ،‬وبناء الدولة القوية المسنودة من األقاليم‪.‬‬ ‫•‬
‫عيوب األقلمة من المنظور االقتصادي‬

‫‪ ‬ان تعــدد الــسلـطـــات العــامــة وازدواجهــا سـيــؤدي الـــى نفقــات مــــالــيــــة كــبــيــــرة يــتحــمـلهــــا في‬
‫الـنهــايــة المــواطـنـــون علــى شـكل ضــــرائــب ورســــوم‪ ،‬وعــمــــومــــا ان تـكلفـــة البــرلمــانـــات‬
‫والحكــومــات واالدارات في الفــيــــدرالــيــــة‪ ،‬هــي اكـبــر مـن تـكلفـــة الحفـــاظ علــى هــيــئـــــات‬
‫مــتـــطــــــابقـــــة في دولـــــة مركزية‪.‬‬
‫‪ ‬السلطات الواسعة للحكومات المحلية تعيق بلورةَ رؤية تنموية شاملة على المستوى الوطني‪ ،‬كما أن التنوع الكبير الذي‬
‫تُعززه السياسات المحلية يُعسّر صوغ هوية وطنية مع مرجعيات موحدة‪ ،‬وهو‪ ‬ما يَطرح بشكل مزمن إشكالية االندماج‬
‫الوطني‪.‬‬
‫‪ ‬وفي بعض األحيان تنشأ خالفات بين الطرفين حول الضرائب وتوزيعها‪ ،‬وحول استفادة الحكومة المحلية من‬
‫االستثمارات المباشرة في الحوزة الترابية التابعة لها‪.‬‬
‫توصيات ومقترحات‬

‫‪ .1‬تشكيل لجنة اقتصادية متخصصة تضم نخبة من خبراء االقتصاد ورجال أعمال اإلقليم ومسؤولين تعكف على إعداد رؤية استراتيجية بعيدة المدى وخطة خمسية‬
‫اقتصادية‪ ،‬‬
‫‪ .2‬نظام األقاليم يحتاج إلى رؤية اقتصادية شاملة تضمن تحقيق مبادئ رئيسية‪ ،‬من أبرزها‪:‬‬
‫‪ o‬تحقيق التنمية اإلقليمية في إطار رؤية للتنمية االقتصادية واالجتماعية الشاملة والحقيقية المستدامة‪.‬‬
‫‪ o‬اضافه الى تحقيق العدالة االقتصادية واالجتماعية والسياسية بين كافة أفراد المجتمع‪.‬‬
‫‪ o‬القدرة المالية التي تستطيع موازنات الحكومة توفيرها وتحملها‪.‬‬
‫‪ o‬توفر البنى التحتية لالقتصاد والموارد البشرية الكفؤة والقوانين واألنظمة الالزمة لتوفير بيئة مناسبة لتحريك عجلة االقتصاد وحفز وتشجيع القطاع الخاص المحلي‬
‫واألجنبي لالستثمار والتشغيل في مختلف فرص االستثمار المتاحة‪.‬‬
‫‪ o‬استخدام أفضل للموارد الطبيعية وتشجيع طبقة متوسطي الدخل لالندماج في االقتصاد‬
‫‪ o‬جذب االستثمارات األجنبية لليمن مع الحفاظ على السيادة في معادلة (انفتاح اقتصادي محسوب‪( .‬‬
‫‪ . 3‬متابعة تنفيذ توصيات وقرارات االجتماع اليمني ‪-‬الخليجي بتاريخ ‪ 2017-4-5‬م والتي تهدف إلى تحريك عجلة المشروعات التنموية في المناطق المحررة‪ ،‬ووضع برنامج‬
‫عملي لتأهيل االقتصاد اليمني‪ ،‬وتسهيل اندماجه مع االقتصاد الخليجي؛ وذلك تنفيذاً لقرارات المجلس األعلى لمجلس التعاون‪.‬‬
‫وقد كشف الدكتور عبد العزيز العويشق‪ ،‬األمين العام المساعد للشؤون السياسية بأمانة مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬عن رصد أكثر من ‪ 15‬مليار دوالر‬
‫خالل مؤتمرات المانحين المختلفة‪ ،‬ساهمت دول الخليج بـ ‪ %70‬منها‪.‬‬
‫كما وضح الدكتور محمد السعدي‪ ،‬وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني عقب االجتماع الثامن عشر للجنة المشتركة لتحديد االحتياجات التنموية‬
‫للجمهورية اليمنية الذي عقد بالرياض‪ ،‬أن المجتمعين اتفقوا على تفعيل المشروعات التي تعلقت خاصة في المناطق المحررة‪ ،‬وترتيب األولويات‬
‫للحكومة اليمنية لتتولى الجهات الممولة والصناديق دعمها ووضع تصور استراتيجي للتعاون االقتصادي بين اليمن ودول الخليج‪.‬‬
‫‪ .4‬إقليم سبأ خصب وفيه جميع الموارد التي تحلم به أي دولة لالستثمار واليمنيين عامل بشري متميز ويجب استغالل الموارد االستغالل األمثل‬
‫وبناء وصقل قدرات االنسان العلمية والفنية والثقافية لمواكبة طلب السوق االقتصادي‪.‬‬
‫‪ .5‬البدء بإنشاء كيانات اقتصادية مملوكة لسلطة اإلقليم بالشراكة مع القطاع الخاص يناط بها أدوار قيادية وريادية في القطاعات االقتصادية‬
‫المختلفة بهدف تحريك عجلة التنمية وتطوير اإلطار التنفيذي للتحول نحو اقتصاد األقاليم وتمكين اإلقليم من استثمار ثرواته وموارده بما يتوافق‬
‫مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقواعد القانونية والعلمية لالقتصاد الفيدرالي‪.‬‬
‫هناك فجوات احتياج ملحه وفرص ناجزه لتأسيس كيانات اقتصادية واعدة منها على سبيل المثال‪:‬‬
‫أ – بنك مأرب للتنمية (الدراسة األولية ستقدم عند الطلب)‬
‫ب – شركة سبأ للتنمية الزراعية‪ :‬يناط بها األهداف التالية‬
‫‪ o‬استغالل اإلمكانيات المهدرة في سد مأرب لتوفير االستفادة القصوى منه‪.‬‬
‫‪ o‬الصناعات التحويلية الزراعية والمنتجات الالزمة لعملية الزراعة‪ ،‬مثل انتاج األسمدة العضوية وغير العضوية والمخصبات المجهرية واألنظمة‬
‫الزراعية الحديثة واآلالت والمعدات الزراعية‬
‫‪ o‬حفظ وتخزين المنتجات الزراعية وتسويقها داخليا ً وتصديرها للخارج‪.‬‬
‫‪ o‬الصناعات الغذائية والبدء بصناعة منتجات البرتقال كأولويه‪.‬‬
‫ج – شركة اعمار إقليم سبأ‪ :‬يناط بها سد فجوة االحتياج السكني القائمة وتطوير مشاريع عقاريةرائدة مستقبال ً والمشاركة‬
‫الفاعلة في مشاريع إعادة اعمار إقليم سبأ‪.‬‬
‫د – شركة مأرب للكهرباء والطاقة المتجددة‪ :‬ويناط بها حوكمة قطاع انتاج الكهرباء في مأرب ورفده بالمزيد من االستثمارات‬
‫الواعدة الستغالل الهدر في الغاز الطبيعي والفرص المهدرة إلمكانيات مأرب في انتاج الطاقة النظيفة عبر الشركة مباشرة او‬
‫شركات وليدة نحو هدف استراتيجي ان تصبح مأرب ينبوع الطاقة المستمرة لتغذية إقليم سبأ وبقية األقاليم‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬شركة سبأ للصناعات التحويلية والبتروكيماوية‪.‬‬
‫‪ .6‬انشاء مراكز وهيئاترافده لعملية التنمية االقتصادية وتوفير المعلومات الضرورية والقيام باألبحاث والدراسات الالزمة‬
‫لمواكبة التقنيات الحديثة واالستفادة منها ومنها على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪ o‬المختبر المركزي للمخصبات العضوية والزراعة باألنسجة‪.‬‬
‫‪ o‬مركز أبحاث سد مأرب لبلورة الفرص االستثمارية في اإلقليم واجراء الدراسات والبحوث الالزمة لذلك‪.‬‬
‫‪ o‬مركز أبحاث التعدين والمسوحات الجيولوجية‪.‬‬
‫‪ .7‬تجهيز خارطة استثمارية بالفرص في اإلقليموخصوصا ً في المناطق المحررة وتسويقها وتجهيز الحوافز االستثمارية‬
‫الستغاللها بحسب قانون االستثمار ومن هذه الفرص‪:‬‬
‫‪ o‬مصنع انتاج االسمنت‪ :‬وذلك لتغطية االحتياج المحلي وتعزيز الصادرات خصوصا ً مع فجوة االحتياج الكبيرة‬
‫المتولدة في المستقبل القريب والمنظور لها كنتيجة حتمية عن خطة إعادة اعمار اليمن‪.‬‬
‫‪ o‬مصنع الثنيه للفوالذ‪ :‬الستغالل احتياطي الحديد الموجود فيها بنسبة نقاوه ‪ %96‬بما يقارب ‪ 35‬مليون طن‪.‬‬
‫‪ .8‬توظيف التمويالت التنموية المطروحة من المانحين في تعزيز االقتصاد الجزئي في اإلقليم وبلورة مبادرات ومشاريع‬
‫جامعة الستيعاب المخصصات التمويلية في مشاريعـ تنموية حقيقية تحول قطاع كبير من أسر اإلقليم الى روافد‬
‫لالقتصاد وفق معادلة من اسرة الى مشروع منتج‬
‫باإلضافة الى تقديم المقترحات والمشاريع للتحول من اإلغاثة الفورية الى اإلغاثة المستدامة من‬
‫اجل تحويل المبالغ الضخمة التي تصرف في اإلغاثة الىرافد لصنع عدد كبير من المشاريع‬
‫الزراعية الصغيرة وفق استراتيجية "ال تعطني سلة غذاء‪ ،‬ففي مأرب سلة غذائي"‬
‫‪:‬المراجع‬

‫وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل‬ ‫‪‬‬

‫د‪ .‬علي محمد دياب‪ ،‬مفهوما اإلقليم وعلم األقاليم من منظور بشري وجغرافي‪ ،‬مجلة جامعة دمشق – العدد الثاني – المجلد ‪2012 – 28‬م‬ ‫‪‬‬

‫احسان عبد الهادي النائب‪ ،‬مزايا الفدراليـــــــــــة ماهلـــــــا وما عليها‪ ،‬صحيفة الدستور العدد ‪ 3 – 505‬تشرين األول ‪2005‬‬ ‫‪‬‬

‫إعادة التحديد اإلداري لليمن وتقاسم الموارد المالية بين مستويات الحكم في الدولة االتحادية‬ ‫‪‬‬

‫أمين المقطري – احمد حجر – أيوب حميان – د‪ .‬علي سيف كليب اقتصاديون ( النظام االتحادي كفيل بإحداث نهضة اقتصادية في كل األقاليم) المركز اإلعالمي بمؤتمر الحوار الوطني الشامل ‪ 1‬مارس ‪2014‬م‬ ‫‪‬‬

‫كتاب الفرص االستثمارية‬ ‫‪‬‬

‫هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية‬ ‫‪‬‬

‫موسوعة الجزيرة‬ ‫‪‬‬

‫أسس توزيع الثروات في الدول االتحادية‬ ‫‪‬‬

‫مواقع الكترونية اقتصادية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بوابة الصباح – ماليزيا وسنغافورة والبرازيل‬ ‫‪‬‬

‫النظام المالي الفيدرالي – مركز النور ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫النظام الفيدرالي المالي واثره على التنمية االقتصادية‬ ‫‪‬‬

‫التنمية واالستثمار في ظل الحكم الفيدرالي‬ ‫‪‬‬

‫التخطيط االقليمي‬ ‫‪‬‬

You might also like