Professional Documents
Culture Documents
كليات القرافي الفقهية في علم الفرائض - شرحا وتطبيقا
كليات القرافي الفقهية في علم الفرائض - شرحا وتطبيقا
Uploaded by
marwj203Original Title
Copyright
Available Formats
Share this document
Did you find this document useful?
Is this content inappropriate?
Report this DocumentCopyright:
Available Formats
كليات القرافي الفقهية في علم الفرائض - شرحا وتطبيقا
كليات القرافي الفقهية في علم الفرائض - شرحا وتطبيقا
Uploaded by
marwj203Copyright:
Available Formats
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة أحمد دراية-أدرار
قسم العلوم اإلسالمية كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية
والعلوم اإلسالمية
كليات القرافي الفقهية في علم الفرائض
شرحا وتطبي ًقا)
( ً
مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة الماستر تخصص فقه مقارن وأصوله
إشراف األستاذة الدكتورة: إعداد الطالبتين:
* عائشة لروي * شريفة بلوافي
* حسناء كبادي
لجنة المناقشة
الصفة الرتبة االسم واللقب
ـسا
رئي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً أستاذ التعليم العالي محمد جرادي 10
ومقررا
ً مشرفًا أستاذ التعليم العالي عائشة لروي 10
شاعضوا مناق ً
ً أستاذ التعليم العالي أحمد رقادي 10
الموسم الجامعي:
1441/1441ه 1211/1212 -م
إهدإء
"كل شخصين يمنح لهما حق واحد فهما في درجة واحدة إلا امرأتين:
الأم التي أنجبت وربت ،والمعلمة التي أخلصت وعلمت ،فالأمومة بينهما"
إلى قرة عيناي اللتين كانتا نبع قوتي بفضل الله عليّ "أمي الحنون"،
ومعلمتي" :عائشة لروي".
وإلى روح "أبي الغالي" تغمده الله برحمته وجزاه عني خير الجزاء.
وإلى "إخوتي" وما قدموه لي من دعم ،وما تحملوه معي من هم وثقل ،كل باسمه
وإلى جميع أفراد عائلتي.
إلى أنيسي في وحشتي "أقاسم فتيحة" المكناة بالحاجة
إلى من شاركتني صعوبة بحثي ورافقتني في دراستي "حسناء كبادي".
إلى عائلتي الجامعية أخص بالذكر أستاذي الكريم" :عاشور بوقلقولة" الذي
أخذت عنه سمات طالب العلم،
وإلى "أخواتي وزميلاتي" في سنيني الدراسة الطوال.
وإلى كل من خصني بإحسان أو معروف أو طيب كلم.
شريفة
إهدإء
فاضت العيون دمعاً ورفرف القلب حبًا
عند ذكر من لهم بصمة كبيرة في حياتي ،أهدي لهم هذا العمل المتواضع:
إلى التي ربتني وعلمتني على الفضيلة والأخلاق ،إلى من تمدني بالبسمة والأمل ،إلى
الحضن الدافئ ،إلى فخري واعتزازي "أمي الحبيبة".
إلى من كان سنداً لي في كل محطات حياتي ،إلى من أفنى عمره وصحته لأجلي
" أبي الغالي".
إلى الشموع التي أضاءت حياتي "إخوة الأعزاء" كل باسمه .
إلى الشمعة التي أضاءت لي طريق طلب العلم بنصحها وتحفيزها أستاذتي الغالية:
"عائشة لروي"
وإلى كل أساتذتي الفضلاء ،جزاهم الله عني كبير الجزاء.
إلى أختي التي لم تلدها أمي ،من وقفت معي في السراء والضراء ،رفيقتي وصديقة
العمر "بهادي حورية".
إلى من شاركتني عناء البحث ،رفيقتي الغالية "شريفة بلوافي".
إلى من سرن معي نحو طلب العلم والنجاح "كل صديقاتي وزميلاتي".
إلى كل من ساعدني بنصح أو توجيه ،وإلى كل من ساهم معي بدعاء أو كلمة طيبة.
حسناء
شكر وعرفان
الحمد لله الذي تفضل علينا بإتمام عملنا هذا،
ومن تمام شكرنا لله شكر أصحاب الفضل علينا بعده؛ لذا نتقدم بالشكر
والعرفان إلى صاحب الروح الزكية والعطاء الغزير أستاذنا المرحوم:
"مبروك المصري" الذي كانت له بصمات مؤثرة في تعلقنا بعلم الفرائض
والتنافس وحب الارتقاء فيه ،نسأل الله تعالى أن يتغمد روحه الطاهرة برحمته الواسعة
وأن يكون ثواب ما قدمناه في ميزان حسناته إنه ولي ذلك والقادر عليه.
كما نثني بالشكر والتقدير لأستاذتنا الكريمة "عائشة لروي" التي لم تدخر جهدًا في
التوجيه والعطاء إلى آخر لحظات اكتمال هذا البحث.
وشكرنا وعزيز احترامنا إلى كل أساتذتنا الكرام الذين شرَّّفوا مسيرتنا الدراسية
بعطائهم العلمي كل باسمه.
كما نخص بالشكر والعرفان كل أفراد قسم العلوم الإسلامية على جهدهم وعنائهم في
إدارة تكويننا كل باسمه.
اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ
P
اﳊﻤﺪ ﷲ رب اﻟﻌﺎﳌﲔ ،اﳌﻨﻌﻢ ااﳌﻔﻀﻞ ،ﻣﺘﻢ ﻧﻌﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎدﻩ ،واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ
ﳏﻤﺪ أﺷﺮف اﻷﻧﺒﻴﺎء واﳌﺮﺳﻠﲔ ،اﳌﺒﻌﻮث رﲪﺔ ﻟﻠﻌﺎﳌﲔ.
أﻣﺎ ﺑﻌﺪ:
آﻳﺎت ﺗﺘﻠﻰ ﻵﺧﺮ ﻓﺈن ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ﻧﺼﻒ اﻟﻌﻠﻢ ،ﺑﲔ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺗﻘﺪﻳﺮاﺗﻪ ،وأودﻋﻬﺎ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ٍ
اﻟﺰﻣﺎن ،ﻓﻜﺎن ﺑﺬﻟﻚ أرﻓﻊ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻗﺪراً وأﻳﺴﺮﻫﺎ إدراﻛﺎً ،إﻻ أﻧﻪ أﺳﺮﻋﻬﺎ ﻧﺴﻴﺎﻧًﺎ؛ ﻟﺬا ﻛﺎن
اﻟﺴﺒﻖ واﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﰲ ﺗﻌﻠﻤﻪ وﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ واﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ،وﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ إﱃ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا.
وﻗﺪ ﻋُﺮف اﳌﺬﻫﺐ اﳌﺎﻟﻜﻲ ﺑﺒﺎﻋﻪ اﻟﻄﻮﻳﻞ ﰲ اﻟﺘﻘﻌﻴﺪ اﻟﻔﻘﻬﻲ ،وﻛﺎن ﻣﻦ ﺑﲔ اﺑﺘﻜﺎراﺗﻪ اﻟﱵ ﺳﺒﻖ
ﺎ اﳌﺬاﻫﺐ اﻷﺧﺮى ﰲ اﻟﺘﺄﻟﻴﻒ :اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،وﻛﺎن أول ﻣﻦ ﻧﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ اﻟﺘﻘﻌﻴﺪي:
ﺗﺬﻟﻴﻼ ﻟﺼﻌﺎﺑﻪ ،وﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ
اﻹﻣﺎم اﻟﻘﺮاﰲ؛ ﺣﻴﺚ ﺻﺎغ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ﺗﺸﻤﻞ أﻫﻢ أﺑﻮاﺑﻪ؛ ً
ﳌﺴﺎﺋﻠﻪ ،ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ واﳌﻌﻠﻢ واﳌﻔﱵ واﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮاء ،ﺑﻞ ﺣﱴ ﻟﻐﲑ اﳌﺘﺨﺼﺺ ﰲ اﻟﻔﻘﻪ
اﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﻟﻴﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ﺑﺄﻳﺴﺮ اﻟﻄﺮق ،ﻟﺬﻟﻚ وﺻﻔﻬﺎ اﻟﻘﺮاﰲ ﺑﺄﺎ ﻛﻠﻴﺎت ﻧﺎﻓﻌﺔ.
واﻃﻼﻋﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺎت ،أوﺣﻰ ﻟﻨﺎ ﺑﻔﻜﺮة ﻣﻮﺿﻮع اﳌﺬﻛﺮة ،ﻓﺠﺎءت ﻣﻮﺳﻮﻣﺔ ﺑـ:
ﺷﺮﺣﺎ وﺗﻄﺒﻴ ًﻘﺎ"
"ﻛﻠﻴﺎت اﻟﻘﺮاﻓﻲ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ً
أوﻻ :اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ،وﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
ً
-ﻣﺎ ﻏﺮض اﻟﻘﺮاﰲ ﻣﻦ ﺻﻮغ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﰲ آﺧﺮ ﺑﺎب أﺣﻜﺎم اﳌﻮارﻳﺚ ﻣﻦ اﻟﺬﺧﲑة؟
-وﻫﻞ ﻛﻠﻴﺎت ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ اﻟﱵ ﲨﻌﻬﺎ اﻟﻘﺮاﰲ ،ﻫﻲ ﻛﻞ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﺮﺿﻴﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﰲ اﻟﺬﺧﲑة ،أم
أن ﻫﻨﺎك ﻏﲑﻫﺎ؟ وإن ﻛﺎن ،ﻓﻠﻤﺎ ﱂ ﳚﻤﻌﻬﺎ اﻟﻘﺮاﰲ ﻛﻠﻬﺎ ﰲ ﻣﻮﺿﻊ واﺣﺪ؟
-ﻫﻞ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﻘﺮاﰲ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺟﺎءت واﺿﺤﺔ ،أم ﻫﻲ ﲢﺘﺎج ﻟﺸﺮح وﺗﺄﺻﻴﻞ وﺑﻴﺎن؟
ﻫﺬا ﻣﺎ ﺳﺘﺠﻴﺐ ﻋﻨﻪ ﻣﺒﺎﺣﺚ ﻫﺬﻩ اﳌﺬﻛﺮة.
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع:
-1أﳘﻴﺔ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ﺑﲔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ.
-2أﳘﻴﺔ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺐ اﻟﻔﻘﻪ وﺗﻴﺴﲑﻩ ،وﲨﻊ ﺷﺘﺎت ﻣﺴﺎﺋﻠﻪ ﰲ ﺳﻠﻚ واﺣﺪ.
-3أﳘﻴﺔ ﺣﻔﻆ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺎت ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ وﺳﻴﻠﺔ ﻻﺳﺘﺤﻀﺎر أﺣﻜﺎم وﻣﺴﺎﺋﻞ اﳌﲑاث.
-4ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻹﻣﺎم اﻟﻘﺮاﰲ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ داﺧﻞ اﳌﺬﻫﺐ اﳌﺎﻟﻜﻲ ،وﺧﺎرﺟﻪ ،وأﳘﻴﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﺬﺧﲑة.
7
P
ﺛﺎﻟﺜًﺎ :أﺳﺒﺎب اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻤﻮﺿﻮع ،وﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ:
-1ﻋﺪم وﺟﻮد دراﺳﺔ اﺧﺘﺼﺖ ﺑﺸﺮح وﺗﺄﺻﻴﻞ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﻘﺮاﰲ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ اﻟﻔﺮﺿﻴﺔ.
-2أﳘﻴﺔ اﳌﻮﺿﻮع ﰲ ﺣﺪ ذاﺗﻪ ،ﳉﻤﻌﻪ ﺑﲔ ﻋﻠﻢ ﺻﻌﺐ ﻣﺘﺸﻌﺐ ،ووﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﻴﺴﲑﻩ.
-3اﻗﱰاح أﺳﺘﺎذﻧﺎ ﻣﱪوك اﳌﺼﺮي رﲪﻪ اﷲ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎر ﻣﻮﺿﻮع ﰲ ﻓﻘﻪ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﺑﻌﺪ دراﻳﺘﻪ ﺑﺸﻐﻔﻨﺎ
ﺑﻌﻠﻢ اﳌﲑاث.
-4رﻏﺒﺘﻨﺎ ﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻣﻠﻜﺘﻨﺎ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﺑﺮﺑﻂ ﻣﻌﺎرﻓﻨﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺒﺤﺚ ﳚﻤﻊ ﺑﲔ
اﻟﺘﻘﻌﻴﺪ ،واﻟﺘﺄﺻﻴﻞ ،واﻟﺘﻄﺒﻴﻖ.
راﺑﻌﺎ :اﻷﻫﺪاف اﻟﻤﺮﺟﻮة ،ﻣﻨﻬﺎ:
-1ﺑﻴﺎن ﺳﺒﻖ اﻟﻘﺮاﰲ ﰲ اﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ.
وﺗﺄﻛﻴﺪا
ً -2ﺷﺮح وﺗﺄﺻﻴﻞ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ اﻟﱵ ﺻﺎﻏﻬﺎ اﻟﻘﺮاﰲ ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﻟﻔﺤﻮاﻫﺎ،
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻌﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺎل اﻟﻘﺮاﰲ.
-3ﺑﻴﺎن أﳘﻴﺔ اﻟﺘﻘﻌﻴﺪ اﻟﻔﻘﻬﻲ ،ﰲ ﺗﻴﺴﲑ ﻣﺴﺎﺋﻠﻪ اﳌﺘﺸﻌﺒﺔ ،وأﺛﺮﻩ ﰲ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﳌﻠﻜﺔ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ.
-4اﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮدة ﻟﻠﺒﺤﺚ ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،وﺑﻴﺎن اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﱵ ﺗﻨﻬﺾ ﺑﺘﻴﺴﲑﻩ وﺗﻘﺮﻳﺒﻪ
ﻟﻠﻄﻼب ،وﻏﲑﻫﻢ.
ﺧﺎﻣﺴﺎ :اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ:
ً
ذﻛﺮا ،ﻻ دراﺳﺔ ،ﻟﺬﻟﻚ ﱂ ﳒﺪ دراﺳﺔ
ﻧﺒﻪ اﻟﻜﺜﲑون ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﻘﺮاﰲ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ً
ﺳﺎﺑﻘﺔ اﻫﺘﻤﺖ ﺑﺸﺮح ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺎت ،ﻓﻤﻌﻈﻢ اﻟﺪراﺳﺎت اﻷﻛﺎدﳝﻴﺔ ﻛﺎن ﻳﺪور اﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺣﻮل
ﻋﻤﻮﻣﺎ ،وإن ذﻛﺮت ﻛﻠﻴﺎت اﻟﻘﺮاﰲ ﺗﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻹﺷﺎرة ﻓﻘﻂ ،ﻣﻦ ذﻟﻚ:
ﻛﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻪ ً
-رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﺑﻌﻨﻮان " :اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺮﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺬﺧﻴﺮة ،ﻟﻺﻣﺎم ﺷﻬﺎب اﻟﺪﻳﻦ
اﻟﻘﺮاﻓﻲ" ،ﻟﺼﻔﻴﺔ ﺣﺴﲔ ،إﺷﺮاف اﻟﺪﻛﺘﻮر :ﳏﻤﺪ ﻣﻘﺒﻮل ﺣﺴﲔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳉﺰاﺋﺮ2002 ،م.
ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻓﺖ اﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮاﰲ ،وﺑﻜﺘﺎﺑﻪ اﻟﺬﺧﲑة ،واﻫﺘﻤﺖ ﺑﺪراﺳﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ اﻟﻮاردة
ﰲ اﻟﻜﺘﺎب ،وأﳊﻘﺖ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﲟﻠﺤﻖ ﻟﻠﻘﻮاﻋﺪ واﻟﻀﻮاﺑﻂ ،واﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ اﳌﺒﺜﻮﺛﺔ ﰲ اﻟﺬﺧﲑة ،ﻣﻊ
اﻟﺘﻨﺒﻴﻪ أن اﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﰲ اﳌﻠﺤﻖ اﻟﺬي أﻋﺪﺗﻪ ،ﱂ ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻞ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﻘﺮاﰲ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ اﻟﻌﺸﺮون.
وﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺒﺤﺜﻨﺎ ﻳﻔﱰق ﻋﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،ﰲ ﻛﻮﻧﻪ ﰲ دراﺳﺔ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ اﻟﱵ ﺻﺎﻏﻬﺎ اﻟﻘﺮاﰲ
ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ.
8
P
-ﻛﺘﺎب ﺑﻌﻨﻮان" :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ اﻹﻣﺎم ﻣﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻻﺑﻦ
ﺟﺰي ،ﻳﻠﻴﻪ ﻛﻠﻴﺎت ﻧﺎﻓﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ" ،ﻟﺮﺷﻴﺪ اﳌﺪور ،ﻓﻘﺪ ذﻛﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ إﺑﺪاع اﻹﻣﺎم
اﻟﻘﺮاﰲ ﰲ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،وﻋﺮض ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ،ﻟﻜﻦ ﱂ ﳜﺼﻬﺎ ﺑﺸﺮح وﻻ ﺗﺄﺻﻴﻞ.
ﺳﺎدﺳﺎ :اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت:
ً
ﻃﻮﻳﻼ ﻋﻨﺪ ﺷﺮح
واﺟﻬﺘﻨﺎ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﺘﺪاﺧﻞ ﺑﲔ ﺑﻌﺾ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﳌﺪروﺳﺔ ،ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻧﻘﻒ ً
ﺑﻌﻀﻬﺎ ،ﰲ ﳏﺎوﻟﺔ ﻟﻔﻚ ذﻟﻚ اﻟﺘﺪاﺧﻞ.
ﺳﺎﺑﻌﺎ :اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﻤﺘﺒﻊ:
ً
اﺗﺒﻌﻨﺎ ﰲ ﺷﺮح ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،واﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻜﺘﺎب "اﻟﺮاﺋﺾ ﰲ اﻟﻔﺮاﺋﺾ" ،وﻛﺬا ﺑﻴﺎن
ﻣﺎﻫﻴﺔ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،اﳌﻨﻬﺞ اﻟﻮﺻﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﳌﻨﻬﺞ اﻟﺘﺎرﳜﻲ ﰲ اﻟﱰﲨﺔ ﻟﻺﻣﺎم
اﻟﻘﺮاﰲ.
ﺛﺎﻣﻨًﺎ :ﺧﻄﺔ اﻟﺒﺤﺚ:
ﺟﺎءت ﺧﻄﺔ اﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺔ وﺛﻼﺛﺔ ﻣﺒﺎﺣﺚ وﺧﺎﲤﺔ ،وﻫﻲ ﻛﺎﻵﰐ:
ﻣﻘﺪﻣﺔ :ﲢﺘﻮي ﻋﻠﻰ إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﳌﻮﺿﻮع ،أﳘﻴﺘﻪ ،أﺳﺒﺎب اﺧﺘﻴﺎرﻩ ،وﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﳌﻘﺪﻣﺔ.
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول :ﺧﺼﺼﻨﺎﻩ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻹﻣﺎم اﻟﻘﺮاﰲ وﺑﻜﺘﺎﺑﻪ اﻟﺮاﺋﺾ ﰲ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﻣﻊ ﺑﻴﺎن ﻣﺎﻫﻴﺔ
اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ.
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺷﺮح ﻟﻜﻠﻴﺎت ﰲ أﺳﺒﺎب اﳌﲑاث ،وﺷﺮوﻃﻪ ،وﻣﻮاﻧﻌﻪ ،وﻗﺪ أردﻓﻨﺎ ﻛﻞ ﻛﻠﻴﺔ
ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ.
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻟﺚ :وﻳﺘﻀﻤﻦ ً
أﻳﻀﺎ ﺷﺮح ﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﺮوض اﳌﻘﺪرة ،واﳊﺠﺐ ،واﻟﻌﺼﺒﺎت ،ﻣﻊ
اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻟﻜﻞ ﻛﻠﻴﺔ.
اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ :وﻋﺮﺿﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ أﻫﻢ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻬﺎ.
9
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول
اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻹﻣﺎم اﻟﻘﺮاﻓﻲ وﺑﻜﺘﺎﺑﻪ اﻟﺮاﺋﺾ ﻓﻲ اﻟﻔﺮاﺋﺾ،
ﻣﻊ ﺑﻴﺎن ﻣﺎﻫﻴﺔ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ.
ﻳﻬﺘﻢ ﻫﺬا اﳌﺒﺤﺚ ﺑﺈﻋﻄﺎء ﻧﺒﺬة ﻋﻦ ﺣﻴﺎة اﻹﻣﺎم اﻟﻘﺮاﰲ ،وﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻳﻒ
ﺑﻜﺘﺎﺑﻪ اﻟﺮاﺋﺾ ﰲ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﻣﻊ ﺑﻴﺎن ﻣﺎﻫﻴﺔ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،وﺑﻌﺾ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎﺎ.
وﻗﺪ ﻗﺴﻤﻨﺎﻩ إﱃ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
اﳌﻄﻠﺐ اﻷول :اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻹﻣﺎم اﻟﻘﺮاﰲ وﺑﻜﺘﺎﺑﻪ اﻟﺮاﺋﺾ ﰲ اﻟﻔﺮاﺋﺾ
اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﱐ :ﺑﻴﺎن ﻣﺎﻫﻴﺔ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ.
اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻋﺮض وﺗﺼﻨﻴﻒ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﻘﺮاﰲ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﰲ اﳌﻮارﻳﺚ.
10
1 P:, c 1#Y, 1R > 1( 7 &}A :, (}A , L( 9Y P, - † ( ‡] $9, :f . uW)%
اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻷول :اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻹﻣﺎم اﻟﻘﺮاﻓﻲ وﺑﻜﺘﺎﺑﻪ اﻟﺮاﺋﺾ ﻓﻲ اﻟﻔﺮاﺋﺾ.
أوﻻ :اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻹﻣﺎم اﻟﻘﺮاﻓﻲ:
ً
-1اﺳﻤﻪ ،وﻧﺴﺒﻪ ،وﻣﻮﻟﺪﻩ ،وﺷﻬﺮﺗﻪ:
ﻫﻮ ﺷﻬﺎب اﻟﺪﻳﻦ أﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎس أﲪﺪ ﺑﻦ أﰊ اﻟﻌﻼء إدرﻳﺲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻳﻠﲔ
اﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻲ اﻟﺒﻬﻔﺸﻴﻤﻲ اﻟﺒﻬﻨﺴﻲ اﳌﺼﺮي) .(1اﳌﺸﻬﻮر ﺑﺎﻟﻘﺮاﰲ ،وﺳﺒﺐ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮاﰲ :أﻧﻪ ﳌﺎ أراد
اﻟﻜﺎﺗﺐ أن ﻳﺜﺒﺖ اﲰﻪ ﰲ ﺑﻴﺖ اﻟﺪرس ﻛﺎن ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻏﺎﺋﺒًﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺮف اﲰﻪ ،وﻛﺎن إذا ﺟﺎء ﻟﻠﺪرس
ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻘﺮاﻓﺔ )وﻫﻲ اﶈﻠﺔ اﺎورة ﻟﻘﱪ اﻹﻣﺎم اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ( ﻓﻜﺘﺐ :اﻟﻘﺮاﰲ ،ﻓﺠﺮت ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﻩ
اﻟﻨﺴﺒﺔ).(2
وﻻ ﻳﻌﺮف ﺗﺎرﻳﺦ وﻻدﺗﻪ ﺑﺎﺗﻔﺎق اﳌﱰﲨﻮن ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮل ﳏﻤﺪ اﳊﺠﻲ ﰲ ﺗﻘﺪﳝﻪ ﰲ ﻛﺘﺎب اﻟﺬﺧﲑة:
"ﻻ ﻳﻌﺮف ﺗﺎرﻳﺦ وﻻدة اﳌﺆﻟﻒ ﺑﺎﺗﻔﺎق أﺻﺤﺎب ﻛﺘﺐ اﻟﱰاﺟﻢ ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﺮف ﺗﺎرﻳﺦ اﻧﺘﻘﺎﻟﻪ إﱃ ﻣﺼﺮ
ﻣﻨﻔﺮدا أو ﻣﻊ أﺑﻴﻪ وإن ﻛﺎن اﻟﺮاﺟﺢ أن أﲪﺪ ﻫﻮ اﻟﺬي ﺧﺮج إﱃ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪ أن ﺑﻠﻎ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﺮﺟﺎل
ً
ﻳﺪل ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ أن ﻣﻦ ﺑﲔ ﺷﻴﻮﺧﻪ وﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﻣﻐﺎرﺑﺔ وأﻧﺪﻟﺴﻴﲔ ،وأن واﻟﺪﻩ إدرﻳﺲ ﱂ ﻳﺸﺘﻬﺮ ﺑﻌﻠﻢ
وﻻ ﲡﺎرة ﺗﺪﻋﻮاﻧﻪ إﱃ اﻻﻟﺘﺤﺎق ﲟﺼﺮ وإن ﻛﺎن ﻫﻨﺎك اﺣﺘﻤﺎل ﺧﺮوﺟﻪ إﱃ اﳊﺞ أو ﻃﻠﺐ اﻟﺮزق،
وﻋﻠﻰ اﻓﱰاض أن اﳌﻬﺎﺟﺮ ﻫﻮ أﲪﺪ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻘﺪر أن ﻳﻜﻮن ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ اﳌﻐﺮب ﺧﻼل اﻟﻌﻘﺪ اﳋﺎﻣﺲ
ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ ﰲ ﻓﱰة اﻻﺿﻄﺮاب اﻟﱵ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺎﻳﺔ دوﻟﺔ اﳌﻮﺣﺪﻳﻦ وﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻗﺪم اﳌﺮﻳﻨﻴﲔ
ﻣﻊ ﻳﻌﻘﻮب ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﳊﻖ ﺳﻨﺔ 1258م656/ه وإذا ﻗﺪرﻧﺎ أﻧﻪ ﻛﺎن آﻧﺬاك ﰲ اﻟﺜﻼﺛﲔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ
ﻓﺘﻜﻮن وﻻدﺗﻪ ﺣﻮاﱄ ﻋﺎم 1223م 626 /ه").(3
-2ﺷﻴﻮﺧﻪ ،وﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ،وﻣﺼﻨﻔﺎﺗﻪ:
أ -ﺷﻴﻮﺧﻪ:
أﺧﺬ اﻟﻘﺮاﰲ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﻮخ ﻛﺜﲑﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ واﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ،وﻣﻦ أﺷﻬﺮﻫﻢ:
-1ﻋﺰ اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ:
ﻛﺜﲑا ﻣﻦ ﻋﻠﻮﻣﻪ ﻋﻦ اﻟﺸﻴﺦ اﻹﻣﺎم اﻟﻌﻼﻣﺔ
ﻳﻘﻮل اﺑﻦ ﻓﺮﺣﻮن" :أﺧﺬ -أي اﻹﻣﺎم اﻟﻘﺮاﰲً -
) (1اﻟﺪﻳﺒﺎج اﳌﺬﻫﺐ ﰲ ﻣﻌﺮﻓﺔ أﻋﻴﺎن ﻋﻠﻤﺎء اﳌﺬﻫﺐ ،ﻻﺑﻦ ﻓﺮﺣﻮن.236/1 :
) (2اﻟﺪﻳﺒﺎج.238/1 :
) (3ﻣﻘﺪﻣﺔ ﲢﻘﻴﻖ :اﻟﺬﺧﲑة ،ﻟﻠﻘﺮاﰲ.12-11/1:
11
1 P:, c 1#Y, 1R > 1( 7 &}A :, (}A , L( 9Y P, - † ( ‡] $9, :f . uW)%
اﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻟﻌﻠﻤﺎء :ﻋﺰ اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ").(1
ﻫﻮ" :ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﺑﻦ أﰊ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ اﳊﺴﻦ اﻟﺸﻴﺦ اﻹﻣﺎم اﻟﻌﻼﻣﺔ وﺣﻴﺪ ﻋﺼﺮﻩ
ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻋﺰ اﻟﺪﻳﻦ أﺑﻮ ﳏﻤﺪ اﻟﺴﻠﻤﻲ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﰒ اﳌﺼﺮي .وﻟﺪ ﺳﻨﺔ 577ه أو 578ه.
ﺗﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻴﺦ ﻓﺨﺮ اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ،واﻟﻘﺎﺿﻲ ﲨﺎل اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳊﺮﺳﺘﺎﱐ .وﻗﺮأ اﻷﺻﻮل
ﻋﻠﻰ اﻵﻣﺪي ،وﺑﺮع ﰲ اﳌﺬﻫﺐ وﻓﺎق ﻓﻴﻪ اﻷﻗﺮان واﻷﺿﺮاب .وﲨﻊ ﺑﲔ ﻓﻨﻮن اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺴﲑ
واﳊﺪﻳﺚ واﻟﻔﻘﻪ واﻷﺻﻮل واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﺧﺘﻼف أﻗﻮال اﻟﻨﺎس وﻣﺂﺧﺬﻫﻢ ،ﺣﱴ ﻗﻴﻞ إﻧﻪ ﺑﻠﻎ رﺗﺒﺔ
اﻻﺟﺘﻬﺎد .ورﺣﻞ إﻟﻴﻪ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺒﻼد ").(2
ﻣﻦ ﺗﺼﺎﻧﻴﻔﻪ :اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻜﱪى ،وﻛﺘﺎب ﳎﺎز اﻟﻘﺮآن .واﺧﺘﺼﺮ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻜﱪى ﰲ ﻗﻮاﻋﺪ
ﺗﻮﰲ ﲟﺼﺮ ِﰲ ﺳﻨﺔ 660ه ،ودﻓﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮاﻓﺔ).(4 )(3
ﺻﻐﺮى ،وﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﺼﻨﻔﺎت ّ .
-2ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮان اﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﻟﺸﺮﻳﻒ اﻟﻜﺮﻛﻲ:
ﻫﻮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮان ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺰم اﻟﺸﺮﻳﻒ اﳊﺴﻴﲏ .ﻳﻜﲎ أﺑﺎ
ﳏﻤﺪ ﺑﻦ أﰊ ﻋﺒﺪ اﷲ وﻳﻌﺮف ﺑﺎﻟﺸﺮﻳﻒ اﻟﻜﺮﻛﻲ ،وﻳﻠﻘﺐ ﺷﺮف اﻟﺪﻳﻦ.
ﺷﻴﺦ اﳌﺎﻟﻜﻴﺔ واﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﺎر اﳌﺼﺮﻳﺔ واﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﰲ وﻗﺘﻪ ،ﻗﺎل اﻹﻣﺎم اﻟﻘﺮاﰲ :إﻧﻪ ﺗﻔﺮد ﲟﻌﺮﻓﺔ
ﻓﻘﻴﻬﺎ ﲟﺬﻫﺐ ﻣﺎﻟﻚ وﺻﺤﺐ ﻋﺰ ﻋﻠﻤﺎ وﺣﺪﻩ وﺷﺎرك اﻟﻨﺎس ﰲ ﻋﻠﻮﻣﻬﻢ .ﻗﺪم ﻣﻦ اﳌﻐﺮب ً ﺛﻼﺛﲔ ً
اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم وﺗﻔﻘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﻣﺬﻫﺐ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ،وﺗﻔﻘﻪ ﰲ ﻣﺬﻫﺐ ﻣﺎﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻹﻣﺎم أﰊ
ﳏﻤﺪ :ﺻﺎﱀ ﻓﻘﻴﻪ اﳌﻐﺮب ﰲ وﻗﺘﻪ .ﻣﻮﻟﺪﻩ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎس .وﺗﻮﰲ ﲟﺼﺮ ﺳﻨﺔ 688ه ،أو 689ه).(5
-3ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻤﻘﺪﺳﻲ:
ﻫﻮ :ﳏﻤﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺳﺮور اﳌﻘﺪﺳﻲ ،ﻧﺰﻳﻞ ﻣﺼﺮ ،ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻘﻀﺎة،
أﺑﻮ ﺑﻜﺮ وأﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﷲ ،اﺑﻦ اﻟﻌﻤﺎد ،وﻟﺪ ﺳﻨﺔ 603ه ﺑﺪﻣﺸﻖ .أﺧﺬ ﻋﻦ اﻟﻜﻨﺪي ،واﺑﻦ اﳉﺮﺳﺘﺎﱐ،
واﺑﻦ ﻣﻼﻋﺐ ،وﻣﻮﻓﻖ اﻟﺪﻳﻦ .وﺗﻔﻘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ،ﰒ رﺣﻞ إﱃ ﺑﻐﺪاد ،وأﻗﺎم ﺎ ﻣﺪة ،وﲰﻊ ﺎ ﻣﻦ أﰊ
) (1اﻟﺪﻳﺒﺎج.236/1 :
) (2ﻃﺒﻘﺎت اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ،ﻷﰊ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ أﲪﺪ ﺑﻦ ﻗﺎﺿﻲ ﺷﻬﺒﺔ.110-109/2 :
) (3ﻃﺒﻘﺎت اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ اﻟﻜﱪى ،ﻟﺘﺎج اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﻟﺴﺒﻜﻲ.248/8 :
) (4ﻃﺒﻘﺎت اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ،ﻻﺑﻦ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺷﻬﺒﺔ .111/2 :
) (5اﻟﺪﻳﺒﺎج.326/2 :
12
1 P:, c 1#Y, 1R > 1( 7 &}A :, (}A , L( 9Y P, - † ( ‡] $9, :f . uW)%
اﻟﻔﺘﺢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ،واﻟﺪاﻫﺮي ،واﻟﺴﻬﺮوري ،وﲨﺎﻋﺔ).(1
ﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ :ﻛﺘﺎب :وﺻﻮل ﺛﻮاب اﻟﻘﺮآن ،واﳉﺪل ،وﻋﻴﻮن اﻷﺧﺒﺎر وأﺻﻮل اﻟﻘﺮاءة).(2
ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ 676ه ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة .ودﻓﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮاﻓﺔ).(3
ﺗﺘﻠﻤﺬ اﻟﻘﺮاﰲ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺣﻴﺚ "ﲰﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺼﻨﻔﻪ ﻛﺘﺎب وﺻﻮل ﺛﻮاب اﻟﻘﺮآن").(4
-4ﺟﻤﺎل اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺟﺐ:
ﻫﻮ :ﻋﺜﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ أﰊ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ اﻟﺮوﻳﲏ ،ﰒ اﳌﺼﺮي ،ﰒ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ،ﰒ اﻹﺳﻜﻨﺪري.
ﻳﻜﲎ أﺑﺎ ﻋﻤﺮو ،اﳌﻌﺮوف ﺑﺎﺑﻦ اﳊﺎﺟﺐ ،اﳌﻠﻘﺐ ﲜﻤﺎل اﻟﺪﻳﻦ اﻹﻣﺎم ا اﻟﻔﻘﻴﻪ اﳌﺎﻟﻜﻲ).(5
وﻫﻮ ﻣﺆﻟﻒ اﳌﺨﺘﺼﺮات اﻟﺸﻬﲑة ﰲ أﺻﻮل اﻟﻔﻘﻪ وﻓﺮوﻋﻪ اﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ،واﻟﻜﺎﻓﻴﺔ واﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ﰲ اﻟﻨﺤﻮ
واﻟﺼﺮف ،وﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ اﻟﻘﺮاءات واﻟﺒﻼﻏﺔ) .(6وﻟﺪ ﺑﺈﺳﻨﺎ ﺑﺎﻟﺼﻌﻴﺪ اﻷﻋﻠﻰ ﲟﺼﺮ ﺳﻨﺔ 590ه،
وﺗﻮﰲ ﺎ ﺳﻨﺔ 646ه).(7
ﻫﺆﻻء ﻫﻢ أﺷﻬﺮ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﻠﻤﺬ اﻟﻘﺮاﰲ ﻋﻠﻰ أﻳﺪﻳﻬﻢ؛ ﻷن أﻏﻠﺐ اﳌﱰﲨﻮن ﻟﻠﻘﺮاﰲ اﺗﻔﻘﻮا
ﻋﻠﻰ ذﻛﺮﻫﻢ.
ب -ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ:
ﻟﻘﺪ ﺗﺘﻠﻤﺬ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ اﻟﻘﺮاﰲ ﻋﻠﻤﺎء ﻛﺜﺮ ،وﻟﻜﻦ ﻧﻜﺘﻔﻲ ﺑﺬﻛﺮ أرﺑﻌﺔ-ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺒﻞ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻻ
اﳊﺼﺮ-ﻣﻦ أﺷﻬﺮ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ اﻟﺬﻳﻦ اﻋﺘﻨﻮا ﺑﺸﺮح ﻛﺘﺒﻪ:
-1أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﺎن اﻟﺘﺎدﻟﻲ اﻟﻔﺎﺳﻲ:
إﻣﺎﻣﺎ ﰲ أﺻﻮل اﻟﻔﻘﻪ ﻣﺸﺎرًﻛﺎ
ﻓﺎﺿﻼ ً
ﻓﻘﻴﻬﺎ ً
وﻫﻮ :أﲪﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﻦ اﻟﺘﺎدﱄ اﻟﻔﺎﺳﻲ ،ﻛﺎن ً
ﻣﺴﺘﺤﻀﺮا ﻟﻠﻔﻘﻪ .ﻟﻪ ﺷﺮح ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺔ ﺑﻦ أﰊ زﻳﺪ ،وﺷﺮح ﻋﻤﺪة
ً ﰲ اﻷدب واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﳊﺪﻳﺚ
) (1ذﻳﻞ ﻃﺒﻘﺎت اﳊﻨﺎﺑﻠﺔ ،ﻻﺑﻦ رﺟﺐ اﳊﻨﺒﻠﻲ.143/4 :
) (2ﻣﻘﺪﻣﺔ ﲢﻘﻴﻖ :اﻟﺬﺧﲑة.12/1:
) (3ذﻳﻞ ﻃﺒﻘﺎت اﳊﻨﺎﺑﻠﺔ.148/4:
) (4اﻟﺪﻳﺒﺎج.236/1 :
) (5اﻟﺪﻳﺒﺎج.86/2 :
) (6ﻣﻘﺪﻣﺔ ﲢﻘﻴﻖ :اﻟﺬﺧﲑة.13/1:
) (7اﻟﺪﻳﺒﺎج.89-87/2 :
13
1 P:, c 1#Y, 1R > 1( 7 &}A :, (}A , L( 9Y P, - † ( ‡] $9, :f . uW)%
ﺷﺮﺣﺎ ﺣﺴﻨًﺎ ،وﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻘﻴﺢ ﻟﻠﻘﺮاﰲ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﻣﻔﻴﺪ .ورﺣﻞ إﱃ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ
اﻷﺣﻜﺎم ﰲ اﳊﺪﻳﺚ ً
ﻓﺎﺳﺘﻮﻃﻨﻬﺎ .ووﱄ ﻧﻴﺎﺑﺔ اﻟﻘﻀﺎء ﺎ .ﺗﻮﰲ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ ﺳﻨﺔ741ه).(1
-2ﻗﺎﺳﻢ اﺑﻦ اﻟﺸﺎط اﻷﻧﺼﺎري اﻟﺴﺒﺘﻲ:
ﻫﻮ :أﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﻗﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﳏ ﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺸﺎط اﻷﻧﺼﺎري اﻟﺴﺘﱯ :ا ِﻹﻣﺎم اﳉﻠﻴﻞ اﳊﺎﻓﻆ
اﻟﻨﻈﺎر .أﺧﺬ ﻋﻦ اﳊﺎﻓﻆ اﶈﺎﺳﱯ وأﺟﺎزﻩ أﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ اﻟﱪاء واﺑﻦ أﰊ اﻟﺪﻧﻴﺎ واﺑﻦ اﻟﻐﻤﺎز ،وﻏﲑﻫﻢ.
وﻋﻨﻪ أﺑﻮ زﻛﺮﻳﺎء ﺑﻦ اﳍﺬﻳﻞ واﺑﻦ اﳊﺒﺎب واﻟﻘﺎﺿﻲ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺷﱪﻳﻦ وﲨﺎﻋﺔ .ﻟﻪ ﺗﺂﻟﻴﻒ ﻣﻨﻬﺎ :أﻧﻮار
اﻟﱪوق ﰲ ﺗﻌﻘﺐ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟﻔﺮوق ،وﲢﻔﺔ اﻟﺮاﺋﺾ ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،وﲢﺮﻳﺮ اﳉﻮاب ﰲ ﺗﻮﻓﲑ اﻟﺜﻮاب
وﻓﻬﺮﺳﺔ ﺣﺎﻓﻠﺔ .ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺳﻨﺔ 643ﻫـ وﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ 723ﻫـ).(2
وﻟﻌﻞ ﻛﺘﺎﺑﻪ :ﲢﻔﺔ اﻟﺮاﺋﺾ ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﻫﻮ ﺷﺮح ﻟﻜﺘﺎب اﻟﺮاﺋﺾ ﰲ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ﻟﻠﻘﺮاﰲ.
-3ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ راﺷﺪ اﻟﺒﻜﺮي اﻟﻘﻔﺼﻲ:
ﻓﻘﻴﻬﺎ ﻣﺘﻔﻨﻨًﺎ ﰲ
ﻫﻮ :ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ راﺷﺪ اﻟﺒﻜﺮي اﻟﻘﻔﺼﻲ ﻳﻜﲎ أﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﷲ .ﻛﺎن ً
ﻣﻼزﻣﺎ ﻟﻼﺷﺘﻐﺎل ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ،ﰒ رﺣﻞ إﱃ اﳌﺸﺮق ﻓﺘﻔﻘﻪ ً اﻟﻌﻠﻮم ،رﺣﻞ إﱃ ﺗﻮﻧﺲ ﻓﺄﻗﺎم ﺎ زﻣﺎﻧًﺎ
أﻳﻀﺎ ﺑﻀﻴﺎء اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﻟﻌﻼف.
ﺑﺎﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﺿﻲ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﺪﻳﻦ اﻹﺑﻴﺎري ،وﺗﻔﻘﻪ ً
ﰒ رﺣﻞ إﱃ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻓﻠﻘﻲ ﺎ اﻹﻣﺎم اﻟﻘﺮاﰲ ،ﻓﺘﻔﻘﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﻻزﻣﻪ واﻧﺘﻔﻊ ﺑﻪ ،وأﺟﺎزﻩ ﺑﺎﻹﻣﺎﻣﺔ ﰲ
أﺻﻮل اﻟﻔﻘﻪ وﰲ اﻟﻔﻘﻪ).(3
ﻟﻪ ﺗﺂﻟﻴﻒ ،ﻣﻨﻬﺎ :اﻟﻔﺎﺋﻖ ﰲ اﻷﺣﻜﺎم واﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ،وﻛﺘﺎب ﻟﺒﺎب اﻟﻠﺒﺎب ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ أﺑﻮاب اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻦ
اﻷرﻛﺎن واﻟﺸﺮوط واﳌﻮاﻧﻊ اﻷﺳﺒﺎب ،وﻏﲑﻫﺎ) .(4ﺗﻮﰱ ﺳﻨﺔ 733ه وﻗﻴﻞ 736ه).(5
-4ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺒﻘﻮري:
ﻫﻮ :ﳏﻤﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﷲ اﻟﺒﻘﻮري ،وﺑﻘﻮر ﺑﺒﺎء ﻣﻮﺣﺪة ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ وﻗﺎف ﻣﺸﺪدة
وراء ﻣﻬﻤﻠﺔ ﺑﻠﺪ ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ .ﲰﻊ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺸﺮﻳﻒ أﰊ ﻋﺒﺪ اﷲ ﳏﻤﺪ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ووﺿﻊ ﻛﺘﺎﺑًﺎ
) (1اﻟﺪﻳﺒﺎج.255/1 :
) (2ﺷﺠﺮة اﻟﻨﻮر اﻟﺰﻛﻴﺔ ﰲ ﻃﺒﻘﺎت اﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ،ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﳐﻠﻮف .311/1:
) (3اﻟﺪﻳﺒﺎج.328/2 :
) (4ﺗﺮاﺟﻢ اﳌﺆﻟﻔﲔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﲔ ،ﳏﻤﺪ ﳏﻔﻮظ.333/2 :
)(5
ﳏﻤﺪ اﳌﻜﻨﺎﺳﻰ.112/2:
درة اﳊﺠﺎل ﰲ أﲰﺎء اﻟﺮﺟﺎل ،ﻷﲪﺪ ﺑﻦ ّ
14
1 P:, c 1#Y, 1R > 1( 7 &}A :, (}A , L( 9Y P, - † ( ‡] $9, :f . uW)%
ﲰﺎﻩ :إﻛﻤﺎل اﻹﻛﻤﺎل ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎض ،وﻟﻪ ﻛﻼم ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎب ﺷﻬﺎب اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻘﺮاﰲ ﰲ اﻷﺻﻮل.
ﺗﻮﰲ ﲟﺮاﻛﺶ ﺳﻨﺔ 707ه).(1
واﳌﻘﺼﻮد ﺑﺄن ﻟﻪ ﻛﻼم ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎب اﻟﻘﺮاﰲ ﰲ اﻷﺻﻮل ،ﻫﻮ :ﻛﺘﺎﺑﻪ :ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻓﺮوق اﻟﻘﺮاﰲ،
وﺗﻠﺨﻴﺼﻬﺎ واﻻﺳﺘﺪراك ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ج -ﻣﺼﻨﻔﺎﺗﻪ:
ﺑﺎرﻋﺎ ﰲ اﻟﻔﻘﻪ
إﻣﺎﻣﺎ ً
ﺻﻨﻒ اﻹﻣﺎم اﻟﻘﺮاﰲ ﺗﺼﺎﻧﻴﻒ ﻋﺪة ﻣﻔﻴﺪة ﰲ ﺷﱴ اﻟﻌﻠﻮم ،ﻓﻘﺪ " ﻛﺎن ً
واﻷﺻﻮل ،واﻟﻌﻠﻮم اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ،وﻟﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺴﲑ") .(2وﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﺘﺼﺎﻧﻴﻒ:
-1أﻧﻮار اﻟﱪوق ﰲ أﻧﻮاء اﻟﻔﺮوق ،وﻫﻮ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﳌﺸﻬﻮر ﺑـﻚ اﻟﻔﺮوق ،وﻫﻮ ﻣﻄﺒﻮع ﻣﺘﺪاول.
-2ﺷﺮح ﺗﻨﻘﻴﺢ اﻟﻔﺼﻮل ﰲ اﻷﺻﻮل ،وﻫﻮ ﻣﻄﺒﻮع ﻣﺘﺪاول.
-3اﻻﺳﺘﺒﺼﺎر ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺪرك ﺑﺎﻷﺑﺼﺎر ،وﻫﻮ :ﲬﺴﻮن ﻣﺴﺄﻟﺔ).(3
-4اﻹﺣﻜﺎم ﰲ ﲤﻴﻴﺰ اﻟﻔﺘﻮى ﻋﻦ اﻷﺣﻜﺎم ،وﺗﺼﺮف اﻟﻘﺎﺿﻲ واﻹﻣﺎم ،وﻫﻮ ﳏﻘﻖ وﻣﻄﺒﻮع.
-5اﻷﺟﻮﺑﺔ اﻟﻔﺎﺧﺮة ﻋﻦ اﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﻔﺎﺟﺮة ،ﻛﺘﺒﻬﺎ ردا :ﻋﻠﻰ اﻟﻴﻬﻮد ،واﻟﻨﺼﺎرى ،اﻟﻜﺘﺎب ﳏﻘﻖ
وﻣﻄﺒﻮع.
-6اﻟﺬﺧﲑة ﰲ اﻟﻔﻘﻪ ،ﻣﻦ أﺟﻞ ﻛﺘﺐ اﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ،اﻟﻜﺘﺎب ﳏﻘﻖ وﻣﻄﺒﻮع.
-7اﻟﻌﻘﺪ اﳌﻨﻈﻮم ﰲ اﳋﺼﻮص واﻟﻌﻤﻮم ،اﻟﻜﺘﺎب ﳏﻘﻖ وﻣﻄﺒﻮع...وﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﺼﻨﻔﺎت اﳉﻠﻴﻠﺔ.
-3وﻓﺎﺗﻪ ،وﻣﻜﺎﻧﺘﻪ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ:
أﻣﺎ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻹﻣﺎم اﻟﻘﺮاﰲ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻓﻴﻜﻔﻲ ﰲ ﺑﻴﺎﺎ ﻣﺎ " ذُﻛﺮ ﻋﻦ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻘﻀﺎة ﺗﻘﻲ اﻟﺪﻳﻦ
ﺑﻦ ﺷﻜﺮ ،ﻗﺎل :أﲨﻊ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ واﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ أن أﻓﻀﻞ أﻫﻞ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺪﻳﺎر اﳌﺼﺮﻳﺔ ﺛﻼﺛﺔ :اﻟﻘﺮاﰲ
ﲟﺼﺮ اﻟﻘﺪﳝﺔ ،واﻟﺸﻴﺦ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻣﻨﲑ ﺑﺎﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ،واﻟﺸﻴﺦ ﺗﻘﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ دﻗﻴﻖ اﻟﻌﻴﺪ
ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة اﳌﻌﺰﻳﺔ ،وﻛﻠﻬﻢ ﻣﺎﻟﻜﻴﺔ ﺧﻼ اﻟﺸﻴﺦ ﺗﻘﻲ اﻟﺪﻳﻦ ،ﻓﺈﻧﻪ ﲨﻊ ﺑﲔ اﳌﺬﻫﺒﲔ").(4
ﺗﻮﰲ اﻹﻣﺎم اﻟﻘﺮاﰲ رﲪﻪ اﷲ ﺑﺪﻳﺮ اﻟﻄﲔ ﰲ ﲨﺎدى اﻵﺧﺮة ﻋﺎم 684ه ،ودﻓﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮاﻓﺔ).(5
) (1اﻟﺪﻳﺒﺎج.316/2 :
) (2اﻟﺪﻳﺒﺎج.236/1 :
) (3ﻛﺸﻒ اﻟﻈﻨﻮن ﻋﻠﻰ أﺳﺎﻣﻲ اﻟﻜﺘﺐ واﻟﻔﻨﻮن ،ﳌﺼﻄﻔﻰ ﻛﺎﺗﺐ.1/1 :
) (4اﻟﺪﻳﺒﺎج.238/1 :
) (5اﻟﺪﻳﺒﺎج.239/1 :
15
1 P:, c 1#Y, 1R > 1( 7 &}A :, (}A , L( 9Y P, - † ( ‡] $9, :f . uW)%
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻜﺘﺎب اﻟﺮاﺋﺾ ﻓﻲ اﻟﻔﺮاﺋﺾ:
ﻳﻘﻮل اﻟﻘﺮاﰲ ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﺬﺧﲑة " :وأﻧﻘﺢ إن ﺷﺎء ﻛﺘﺎب اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،وأﻣﻬﺪ ﻗﻮاﻋﺪﻩ وﻣﺎ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻘﻮض ،وأﻗﺮر ﻣﺎ أﺟﺪﻩ ،وأودع ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﳉﱪ واﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﺎ ﳛﺘﺎج إﻟﻴﻪ ،ﻓﺈﱐ ﱂ أرﻩ ﰲ ﻛﺘﺒﻨﺎ،
ﺑﻞ ﰲ ﻛﺘﺐ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ واﳊﻨﻔﻴﺔ ،وﻫﻮ ﻣﻦ اﻷﺳﺮار اﻟﻌﺠﻴﺒﺔ اﻟﱵ ﻻ ﳝﻜﻦ أن ﳜﺮج ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ
اﻟﻔﺮاﺋﺾ واﻟﻮﺻﺎﻳﺎ واﻟﻨﻜﺎح واﳋﻠﻊ واﻟﺒﻴﻊ واﻹﺟﺎرة إﻻ ﺎ").(1
وﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﻛﺘﺎب اﻟﻔﺮاﺋﺾ واﳌﻮارﻳﺚ ﻫﻮ آﺧﺮ ﻣﺎ ﺣﻮت اﻟﺬﺧﲑة -ﻗﺒﻞ ﻛﺘﺎب اﳉﺎﻣﻊ-ﰲ
ﻣﻘﺴﻤﺎ إﻳﺎﻩ ﻛﻤﺎ ﻗﺎل إﱃ ﻗﺴﻤﲔ:
اﻠﺪ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ اﳌﻄﺒﻮعً ،
-اﻟﻘﺴﻢ اﻷول :ﺗﻀﻤﻦ أﺣﻜﺎم اﻟﻔﺮاﺋﺾ واﳌﻮارﻳﺚ ،وﻓﻴﻪ :اﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺑﺎﺑًﺎ ﺟﻠﻬﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺣﻜﺎم
اﻟﻔﺮاﺋﺾ واﳌﻮارﻳﺚ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻀﻤﻦ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ اﻟﻨﺎﻓﻌﺔ اﻟﱵ ﳓﻦ ﺑﺼﺪد دراﺳﺘﻬﺎ.
-اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺧﺺ ﺑﺎﳊﺴﺎب ،وﻓﻴﻪ :ﻋﺸﺮة أﺑﻮاب ،ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﺎﻟﻘﺴﻤﺔ ،ﺗﺼﺤﻴﺢ اﳌﺴﺎﺋﻞ ،ﳐﺎرج
اﻟﻜﺴﻮر ،وﺣﺴﺎب اﳌﻨﺎﺳﺨﺎت...
وﻗﺎل ﻣﻌﺮﻓًﺎ ﺑﻌﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،وﻣﺒﻴﻨًﺎ أﳘﻴﺔ ﺗﻌﻠﻤﻪ:
اﻟﻔﺮاﺋﺾ :ﲨﻊ ﻓﺮﻳﻀﺔ ،ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺮض اﻟﺬي ﲨﻌﻪ :ﻓﺮوض ،واﻟﻔﺮض ﻟﻐﺔً :اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ،ﻣﻦ اﻟ ُﻔﺮﺿﺔ
اﻟﱵ ﺗﻘﻊ ﰲ اﳋﺸﺒﺔ ،وﻫﻲ ﻣﻘﺪرة.
واﻟﻤﻮارﻳﺚ :ﲨﻊ ﻣﲑاث ،ﻣﺸﺘﻖ ﻣﻦ اﻹرث .ﻗﺎل ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﺰﻳﻨﺔ :وﻫﻲ ﻟﻐﺔ :اﻷﺻﻞ واﻟﺒﻘﻴﺔ،
ﻴﻢ َﻋﻠَْﻴ ِﻪ ِ ِ ِ ِ ِ ِ وﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم) :اﺛْﺒِﺘﻮا ﻋﻠَﻰ ﻣ َ ِ
ﺸﺎﻋ ِﺮُﻛ ْﻢ ،ﻓَﺈﻧُ ﻜ ْﻢ َﻋﻠَﻰ إ ْرث أَﺑﻴ ُﻜ ْﻢ إﺑْـ َﺮاﻫ َ ُ َ َ
ﺴ َﻼم() ،(2أي ﻋﻠﻰ أﺻﻠﻪ وﺑﻘﻴﺔ ﺷﺮف ﻣﻨﻪ ...واﳌﲑاث أﺧﺬ ﻣﻦ ذﻟﻚ؛ ﻷﻧﻪ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻠﻒ ﻋﻠﻰ اﻟ
ﺧﻠﻒ ،وﻗﻴﻞ ﳌﻦ ﳛﻮﻳﻪ :وارث ،و)اﻟْﻌُﻠَ َﻤﺎءُ َوَرﺛَﺔُ ْاﻷَﻧْﺒِﻴَ ِﺎء()(3؛ ﻷن اﻟﻌﻠﻢ ﺑﻘﻴﺔ اﻷﻧﺒﻴﺎء ،واﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﺣﺎﺋﺰا ﳌﺎ ﻛﺎن ﰲ أﻳﺪﻳﻬﻢöΝà2Í‘θßγàß u!#u‘uρ öΝä3≈oΨø9§θyz $¨Β ΝçFø.ts?uρ ﴿ : وارث؛ ﻟﺒﻘﺎﺋﻪ ﺑﻌﺪ ﺧﻠﻘﻪ ً
﴾اﻷﻧﻌﺎم ،94 :ﻓﻼ ﻳﺘﺨﻴﻞ أن اﻹرث ﻫﻮ اﻧﺘﻘﺎل اﳌﺎل ﻋﻦ اﻟﻘﺮاﺑﺔ وﳓﻮﻫﺎ ،ﻓﺘﻜﻮن ﻫﺬﻩ اﳌﻮاﺿﻊ
) (1اﻟﺬﺧﲑة.39/1 :
) (2ﺳﻨﻦ أﰊ داود ،ﻷﰊ داود ،ﻛﺘﺎب اﳌﻨﺎﺳﻚ ،ﺑﺎب ﻣﻮﺿﻊ اﻟﻮﻗﻮف ﺑﻌﺮﻓﺔ ،اﳊﺪﻳﺚ) ،(1919ص .335 :ﻗﺎل اﻷﻟﺒﺎﱐ
":ﺻﺤﻴﺢ" ﰲ ﺳﻨﻦ أﰊ داود ﻣﻊ أﺣﻜﺎم اﻷﻟﺒﺎﱐ ﻋﻠﻰ أﺣﺎدﻳﺜﻪ.
) (3ﺻﺤﻴﺢ اﺑﻦ ﺣﺒﺎن ،ﻻﺑﻦ ﺣﺒﺎن ،ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻠﻢ ،ﺑﺎب ذﻛﺮ وﺻﻒ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﳍﻢ اﻟﻔﻀﻞ اﻟﺬي ذﻛﺮﻧﺎ ﻗﺒﻞ ،اﳊﺪﻳﺚ):(88
.291/1ﻗﺎل اﻷﻟﺒﺎﱐ" :ﲨﻠﺔ " اﻟﻌﻠﻤﺎء ورﺛﺔ اﻷﻧﺒﻴﺎء" ﺛﺒﺘﺖ ﻋﻨﺪ اﺑﻦ ﺣﺒﺎن وﻏﲑﻩ ،وﺑﻌﺾ اﺳﺎﻧﻴﺪﻩ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ" ،ﺳﻠﺴﻠﺔ
اﻷﺣﺎدﻳﺚ اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ واﳌﻮﺿﻮﻋﺔ.201/6 :
16
1 P:, c 1#Y, 1R > 1( 7 &}A :, (}A , L( 9Y P, - † ( ‡] $9, :f . uW)%
ﳎﺎزات ﻟﻐﻮﻳﺔ ،ﺑﻞ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻟﻐﻮﻳﺔ؛ ﻻﺷﱰاﻛﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﰲ اﻟﺒﻘﻴﺔ واﻷﺻﻞ.
أﺟﻞ اﻟﻌﻠﻮم وأﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﻗﺎل ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم) :ﺗَـ َﻌﻠُ ﻤﻮا اﻟْ َﻔ َﺮاﺋِ َ
ﺾ وﻫﺬا اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ
ﻀ ِﺔ ﻓَ َﻼ ﺎن ﻓِﻲ ﻓَ ِﺮﻳ َ ﺾ َﺣﺘﻰ ﻳَ ْﺨﺘَﻠِ َ
ﻒ ِاﻻﺛْـﻨَ ِ ﻮﻫﺎ اﻟﻨﺎس؛ ﻓَِﺈﻧﻲ اﻣﺮٌؤ ﻣ ْﻘﺒ ٌ ِ ِ
ﻮضَ ،وإ ن اﻟْﻌﻠ َ
ْﻢ َﺳﻴُـ ْﻘﺒَ ُ ُْ َ ُ َ َو َﻋﻠُ ﻤ ُ
ﻮﻫﺎ اﻟﻨﺎس ،ﻓَِﺈﻧـ َﻬﺎ ﺾ َو َﻋﻠُ ﻤ َ ِاﺋﺮ ﻔ ْ
ﻟ ا ﻮاﻤ
ﻠ ﻌـ ﺗ )(1 ان ﻣﻦ ﻳـ ْﻔ ِ
ﺼ ُﻞ ﺑَـ ْﻴـﻨَـ ُﻬ َﻤﺎ( ِ ِ
َ َ َ َُ َ ) : اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻪ وﻗﺎل ، ﻳَﺠ َﺪ َ ْ َ
ﻒ اﻟ ِْﻌﻠ ِْﻢ().(2ﺼ ُ ﻧِ ْ
وأﲨﻌﺖ اﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻦ ﻓﺮوض اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ،واﺳﺘﻮﻓﺖ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ رﺿﻮان اﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ،
وﻛﺜﺮت ﻣﻨﺎﻇﺮاﻢ وأﺟﻮﺑﺘﻬﻢ وﻓﺮوﻋﻬﻢ ﻓﻴﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ .ﻓﻤﻦ اﺳﺘﻜﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﺪ اﻫﺘﺪى ﺪﻳﻬﻢ
رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻢ ،وﻗﺎل ﻋﻤﺮ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪَ ":وإِذَا ﺗَ َﺤ ﺪﺛْـﺘُ ْﻢ ﻓَـﺘَ َﺤ ﺪﺛُﻮا ﺑِﺎﻟْ َﻔ َﺮاﺋِ ِ
ﺾ ،وإِذَا ﻟَ َﻬ ْﻮﺗُ ْﻢ ﻓَﺎﻟ َْﻬ ْﻮا
ﺑِﺎﻟ ﺮْﻣ ِﻲ").(4) .(3
وﻗﺎل ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎب اﻟﻔﺮاﺋﺾ واﳌﻮارﻳﺚ " :وﻗﺪ ﲰﻴﺘﻪ :ﻛﺘﺎب اﻟﺮاﺋﺾ ﰲ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﻓﻤﻦ أراد
ﺟﻠﻴﻼ إن ﺷﺎء اﷲ ﺗﻌﺎﱃ").(5
ﻧﻔﻌﺎ ً
أن ﻳﻔﺮدﻩ أﻓﺮدﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﺣﺴﻦ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﰲ اﳌﻮارﻳﺚ ً
ﻓﻬﻮ ﻛﺘﺎب ﰲ ﻛﺘﺎب ،وﺿﻌﻪ اﻟﻘﺮاﰲ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ واﺿﺢ ﻣﻦ ﻋﻨﻮاﻧﻪ ﻟﺘﺬﻟﻴﻞ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،وﳝﻜﻦ أن
ﻣﺴﺘﻘﻼ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ أﲪﺪ ﻋﺒﺪ اﳌﻐﲏ ﺷﺎﻫﲔ؛ ﻓﻘﺪ ﺣﻘﻖ ﻛﺘﺎب ً ﻳﺴﺘﻞ ﻣﻦ اﻷﺻﻞ ،وﻳﻄﺒﻊ
اﻟﻔﺮاﺋﺾ واﳌﻮارﻳﺚ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب اﻟﺬﺧﲑة ﻟﻺﻣﺎم اﻟﻘﺮاﰲ ﰲ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﲜﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫﺮ ﺳﻨﺔ
.1991
) (1اﳌﺴﺘﺪرك ،ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ،ﻛﺘﺎب اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،اﳊﺪﻳﺚ ) .369/4 :(7951ﻗﺎل اﻷﻟﺒﺎﱐ" :ﻗﺎل اﳊﺎﻛﻢ ﺻﺤﻴﺢ اﻹﺳﻨﺎد وﻟﻪ ﻋﻠﺔ"،
إرواء اﻟﻐﻠﻴﻞ.103/6 :
) (2ﺳﻨﻦ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻻﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻛﺘﺎب اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﺑﺎب اﳊﺚ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،اﳊﺪﻳﺚ) .908/2 :(2719ﻗﺎل اﻷﻟﺒﺎﱐ:
"رواﻩ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،واﻟﺪار ﻗﻄﲏ ،ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﻔﺺ ﺑﻦ ﻋﻤﺮو وﻗﺪ ﺿﻌﻔﻪ ﲨﺎﻋﺔ" ،إرواء اﻟﻐﻠﻴﻞ.106/6 :
) (3اﳌﺴﺘﺪرك ،ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ،ﻛﺘﺎب اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،اﳊﺪﻳﺚ ) .380/4 :(7952ﻗﺎل اﻷﻟﺒﺎﱐ" :ﻫﺬا وإن ﻛﺎن ﻣﻮﻗﻮﻓﺎ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺻﺤﻴﺢ
اﻹﺳﻨﺎد" ،إرواء اﻟﻐﻠﻴﻞ.107/6 :
) (4اﻟﺬﺧﲑة .8-7/13 :ﺑﺘﺼﺮف.
) (5اﻟﺬﺧﲑة.7/13 :
17
1 P:, c 1#Y, 1R > 1( 7 &}A :, (}A , L( 9Y P, - † ( ‡] $9, :f . uW)%
اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺎﻫﻴﺔ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ.
ﺳﻨﻌﺮف ﰲ ﻫﺬا اﳌﻄﻠﺐ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﰲ اﻟﻠﻐﺔ وﰲ اﻻﺻﻄﻼح ،وﻳﻠﻲ ذﻟﻚ ﻋﺮض اﻟﻔﺮوق ﺑﲔ
اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ وﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮم ،ﰒ ﺑﻴﺎن أﳘﻴﺔ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،وذﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
أوﻻ :ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ.
ً
-1ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ:
اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻣﺄﺧﻮذة ﻣﻦ ﻟﻔﻈﺔ )ﻛﻞ( ،وﻣﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎت أﻫﻞ اﻟﻠﻐﺔ ﳍﺬﻩ اﻟﻠﻔﻈﺔ ﻧﺬﻛﺮ:
ﺎف أَﺑَ ًﺪا إِ َﱃ َﻣﺎ ﺑَـ ْﻌ َﺪﻩُ ").(1 ِ ﻗﺎل ﰲ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ اﻟﻠﻐﺔُ " :ﻛﻞ ﻓَـﻬﻮ اﺳﻢ ﻣﻮ ِ
ﻀ ٌ ﺿﻮعٌ ﻟ ِْﻺ َﺣﺎﻃَﺔ ُﻣ َ َُ ْ ٌ َْ ُ
)(2
اﺳ ٌﻢ َْﳚ َﻤ ُﻊ اﻷَﺟﺰاء" . وﰲ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب" :اﻟ ُﻜ ﻞْ :
ﻛ َﻘﻮﻟِِﻪ ﺗَـ َﻌﺎﱃ>óx« Èe≅à6Î/ ª!$#uρ﴿ : ِ وﰲ اﳌﺼﺒﺎح ":وُﻛﻞَ ﻛﻠِﻤﺔٌ ﺗُﺴﺘَـ ْﻌﻤﻞ ِﲟَْﻌ َﲎ ِاﻻ ْﺳﺘِ ْﻐﺮ ِاق ِﲝَﺴ ِ
ﺐ اﻟْ َﻤ َﻘﺎم َ ْ َ َ َ ْ َُ َ
ﻮل َﻋ ْﻦ َر ِﻋﻴﺘِ ِﻪ()َ (3وﻗَ ْﺪ ﻳُ ْﺴﺘَـ ْﻌ َﻤ ُﻞ ِﲟَْﻌ َﲎ اﻟْ َﻜﺜِ ِﲑ ﴾ ÒΟŠÎ=tæﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮةَ .282 :وﻗَـ ْﻮﻟُﻪُ ﷺَ ) :وُﻛ ﻞ َر ٍاع َﻣ ْﺴﺌُ ٌ
َﻛ َﻘﻮﻟِِﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﴾$pκÍh5u‘ ÌøΒr'Î/ ¥óx« ¨≅ä. ãÏiΒy‰è? ﴿:ﺳﻮرة اﻷﺣﻘﺎف25 :؛ أ ِ ِ
ت َي َﻛﺜ ًﲑا ﻷَﻧـ َﻬﺎ إﳕَﺎ َد ﻣَﺮﺗْـ ُﻬ ْﻢ َوَد ﻣَﺮ ْْ ْ
ﻀﺎﻓًﺎ ﻟَْﻔﻈًﺎ أ َْو ﺗَـ ْﻘ ِﺪ ًﻳﺮا").(4 ِ ِ
َﻣ َﺴﺎﻛﻨَـ ُﻬ ْﻢ ُدو َن َﻏ ِْﲑﻫ ْﻢ َوَﻻ ﻳُ ْﺴﺘَـ ْﻌ َﻤ ُﻞ إﻻ ُﻣ َ
ﻓﻠﻔﻈﺔ )ﻛﻞ( ﺗﻔﻴﺪ اﳉﻤﻊ واﻹﺣﺎﻃﺔ ﺑﲔ اﻷﺟﺰاء ﻟﺸﻤﻮل اﳌﻌﲎ؛ أي اﻟﻌﻤﻮم واﻻﺳﺘﻐﺮاق ﻟﻸﲰﺎء أو
اﻷﺟﺰاء اﻟﱵ ﳍﺎ ﻣﺪﻟﻮل واﺣﺪ.
-2ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﺻﻄﻼح:
أ -ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﺻﻄﻼح اﻟﻤﻨﺎﻃﻘﺔ:
ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ اﳌﻨﺎﻃﻘﺔ ﻟﻸﻟﻔﺎظ اﻟﱵ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ اﻹﺣﺎﻃﺔ اﻟﻜﻠﻴﺔ أو اﻹﺣﺎﻃﺔ اﳉﺰﺋﻴﺔ ﻛﻠﻤﺔ " :ﺳﻮر".
وﻣﻌﲎ اﻟﺴﻮر ﻋﻨﺪﻫﻢ :ﻫﻮ "اﻟﻠﻔﻆ اﻟﺪال ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺔ اﻷﻓﺮاد ﰲ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﳊﻤﻠﻴﺔ ،ﻛﻠﻔﻆ ﻛﻞ
وﺑﻌﺾ...واﻟﻘﻀﻴﺔ اﳌﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮر ﺗﺴﻤﻰ :ﻣﺴﻮرة وﳏﺼﻮرة ،وﻫﻲ إﻣﺎ ﻛﻠﻴﺔ أو ﺟﺰﺋﻴﺔ").(5
) (1ﻣﻌﺠﻢ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ اﻟﻠﻐﺔ ،ﻻﺑﻦ ﻓﺎرس.122/5 :
) (2ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب ،ﻻﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮر.590/11 :
) (3ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري ،ﻛﺘﺎب اﻟﻌﺘﻖ ،ﺑﺎب اﻟﻌﺒﺪ راع ﰲ ﻣﺎل ﺳﻴﺪﻩ ،اﳊﺪﻳﺚ).120/3 :(2409
) (4اﳌﺼﺒﺎح اﳌﻨﲑ ،ﻟﻠﻔﻴﻮﻣﻲ.538/2 :
) (5ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﻛﺸﺎف اﺻﻄﻼﺣﺎت اﻟﻔﻨﻮن واﻟﻌﻠﻮم ،ﻟﻠﺘﻬﺎﻧﻮي.989/1 :
18
1 P:, c 1#Y, 1R > 1( 7 &}A :, (}A , L( 9Y P, - † ( ‡] $9, :f . uW)%
وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ،ﻋﺮﻓﻮا اﻟﻜﻠﻴﺔ ﺑﺄﺎ " :ﻗﻀﻴﺔ ﲪﻠﻴﺔ ﺣﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ أﻓﺮاد اﳌﻮﺿﻮع").(1
ﻣﺴﻮرا
واﳌﻘﺼﻮد ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﰲ ﲝﺜﻨﺎ :اﻟﻜﻠﻴﺔ اﳌﻮﺟﺒﺔ ،واﻟﱵ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺄﺎ " :اﻟﱵ ﻳﻜﻮن ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ ﻛﻠﻴًﺎ ً
ﺑﺴﻮر ﻛﻠﻲ ،وﺗﻜﻮن اﻟﻨﺴﺒﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﺟﺒﺔ ،ﻣﺜﻞ :ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺎن").(2
إذًا ،ﻓﻤﻔﻬﻮم اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪ اﳌﻨﺎﻃﻘﺔ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻦ ﻣﻌﲎ اﻟﺘﺴﻮر واﻹﺣﺎﻃﺔ ﻟﻸﻓﺮاد وﻫﻮ اﻟﺸﻤﻮل
واﻻﺳﺘﻐﺮاق ،وﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ اﳌﻌﲎ اﻟﻠﻐﻮي.
ب -ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﺻﻄﻼح اﻷﺻﻮﻟﻴﻴﻦ:
وﻇﻒ اﻷﺻﻮﻟﻴﻮن ﻟﻔﻆ )ﻛﻞ( ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ اﻟﻠﻔﻆ اﻟﺪال ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻮم ﰲ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻌﺮب ،وأﻳﻀﺎ
ﻷﺎ أﻗﻮى ﺻﻴﻎ اﻟﻌﻤﻮم ،ﻗﺎل اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ":ﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﰲ ﻛﻼم اﻟﻌﺮب ﻛﻠﻤﺔ أﻋﻢ
ﻣﻨﻬﺎ ،وﻻ ﻓﺮق ﺑﲔ أن ﺗﻘﻊ ﻣﺒﺘﺪأ ﺎ أو ﺗﺎﺑﻌﺔ ...وﻫﻲ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻌﻘﻼء ،وﻏﲑﻫﻢ واﳌﺬﻛﺮ واﳌﺆﻧﺚ،
واﳌﻔﺮد واﳌﺜﲎ واﻤﻮع ،ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ أﻗﻮى ﺻﻴﻎ اﻟﻌﻤﻮم").(3
ﻫﺬا ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻈﺔ ﻛﻞ ،أﻣﺎ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻓﻠﻘﺪ ﻋﺮﻓﻬﺎ اﻟﻘﺮاﰲ ،ﻓﻘﺎل " :وأﻣﺎ اﻟﻜﻠﻴﺔ :ﻓﻬﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ
اﳊﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺮد ﻣﻦ أﻓﺮاد ﺗﻠﻚ اﳌﺎدة ﺣﱴ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺮد ،ﻓﻬﻲ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﻻ ﻛﻠﻴﺔ ،وﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ
اﳉﺰﺋﻴﺔ وﻫﻲ :اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ اﻷﻓﺮاد ،إﻣﺎ واﺣﺪ ﻛﺰﻳﺪ ،وإﻣﺎ ﻋﺪد ﻣﺘﻨﺎﻩ ﻛﺎﳌﺎﺋﺔ وﳓﻮﻫﺎ ﻣﻦ
أﻓﺮاد اﻹﻧﺴﺎن أو ﻋﺪد ﻏﲑ ﻣﺘﻨﺎﻩ ﻛﺎﻟﺮﺟﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﱃ أﻓﺮاد اﻹﻧﺴﺎن ،ﻓﺈن ﻗﻮﻟﻨﺎ :ﻛﻞ إﻧﺴﺎن ﺣﻴﻮان
ﻛﻠﻴﺔ ،وﻗﻮﻟﻨﺎ :ﻛﻞ رﺟﻞ إﻧﺴﺎن ﻫﻮ ﻛﻠﻴﺔ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ ،وﻫﻮ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎس إﱃ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻴﺔ ،ﻓﻬﺬا ﲢﺮﻳﺮ
اﻟﻜﻠﻴﺔ واﳉﺰﺋﻴﺔ").(4
ﻛﻤﺎ أن اﺑﻦ ﺟﺰي ﺑﲔ اﻟﻔﺮق ﺑﲔ اﳌﺮاد ﺑﺎﻟﻜﻞ واﻟﻜﻠﻴﺔ ،ﻓﻘﺎل" :ﻗﺪ ﻳﻌﺴﺮ اﻟﻔﺮق ﺑﲔ اﻟﻜﻞ
واﻟﻜﻠﻴﺔ ،وﻫﻮ أن اﳊﻜﻢ ﰲ اﻟﻜﻞ ﻋﻠﻰ اﻤﻮع ﻻ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺮد ﺑﺎﻧﻔﺮادﻩ ،وذﻟﻚ ﻛﻘﻮﻟﻨﺎ :ﻛﻞ
ﻴﻞ اﻟﺼﺨﺮة اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ،واﳊﻜﻢ ﰲ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺮد ﺑﺎﻧﻔﺮادﻩ ﺣﱴ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﺮد ،ﻛﻘﻮﻟﻨﺎ: ِ
إﻧﺴﺎن ﻳَﺸ ُ
ﻛﻞ إﻧﺴﺎن ﻳﺸﺒﻌﻪ رﻏﻴﻒ").(5
) (1ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﻛﺸﺎف اﺻﻄﻼﺣﺎت اﻟﻔﻨﻮن واﻟﻌﻠﻮم.1381/2 :
) (2ﺿﻮاﺑﻂ اﳌﻌﺮﻓﺔ ،ﻟﻠﻤﻴﺪاﱐ ،ص.83 :
) (3إرﺷﺎد اﻟﻔﺤﻮل ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﳊﻖ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ اﻷﺻﻮل ،ﻟﻠﺸﻮﻛﺎﱐ.297/1 :
) (4اﻟﻌﻘﺪ اﳌﻨﻈﻮم ﰲ اﳋﺼﻮص واﻟﻌﻤﻮم ،ﻟﻠﻘﺮاﰲ.150/1 :
) (5ﺗﻘﺮﻳﺐ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﻋﻠﻢ اﻷﺻﻮل ،ﻻﺑﻦ ﺟﺰي ،ص.146 :
19
1 P:, c 1#Y, 1R > 1( 7 &}A :, (}A , L( 9Y P, - † ( ‡] $9, :f . uW)%
ﻓﺎﳌﻘﺼﻮد ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪ اﻷﺻﻮﻟﻴﲔ ،ﻫﻮ ﴰﻮل اﳊﻜﻢ وﻋﻤﻮﻣﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮد أو ﻋﻠﻰ اﻷﻓﺮاد وﻫﻮ
ﻧﻔﺴﻪ اﳌﺮاد ﺑﻪ ﻋﻨﺪ أﻫﻞ اﻟﻠﻐﺔ واﳌﻨﺎﻃﻘﺔ.
ج -ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﺻﻄﻼح اﻟﻔﻘﻬﺎء:
ﻳﺮاد ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﰲ اﻻﺻﻄﻼح اﻟﻔﻘﻬﺎء" :اﶈﻜﻮم ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ أﻓﺮاد ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﺸﺄن
ﰲ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻜﻠﻴﺔ اﳌﻮﺟﺒﺔ .ﻓﺎﻟﻜﻠﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻜﻠﻴﺔ ،وﻟﻜﻦ ﻳﻐﻠﺐ ﻓﻴﻬﺎ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ
ﺧﺎﺻﺎ وﻟﻌﻞ ﺳﺒﺐ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺎت ،ﻣﻊ أن اﻟﻘﻮاﻋﺪ واﻟﻀﻮاﺑﻂ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻴﺎت أﻳﻀﺎ ،ﻫﻮ أن ً
)(1
اﳌﻌﺎﱐ اﳌﺬﻛﻮرة ﰲ اﻟﻜﻠﻴﺎت ﺗﺘﺼ ﺪرﻫﺎ ﻛﻠﻤﺔ )ﻛﻞ( " .
وﻗﺎل اﻟﻨﺪوي" :وﻣﻦ اﳌﺄﻟﻮف اﳌﻌﻬﻮد أن اﻟﻜﻼم اﻟﺬي اﺳﺘﻬﻞ ﺑﻜﻠﻤﺔ )ﻛﻞ( ﰲ اﻟﻔﻘﻪ اﻧﺴﺤﺐ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻔﻬﻮم )اﻟﻜﻠﻴﺔ( ﻏﺎﻟﺒًﺎ ،ﺳﻮاء أﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻋﺪ أم اﻟﻀﻮاﺑﻂ").(2
" ﻓﻤﺮاد اﻟﻔﻘﻬﺎء ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﻣﺮاد أﻫﻞ اﻟﻠﻐﺔ واﻷﺻﻮﻟﻴﲔ ،إﻻ أﺎ ﻗﺎﺻﺮة ﻋﻠﻰ اﻷﺣﻜﺎم
ﲤﻴﺰا ﳍﺎ ﻋﻦ ﺳﻮاﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻷﺧﺮى").(3
اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﲰﻴﺖ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ً
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :أﻣﺜﻠﺔ ﻋﻦ اﻟﻜﻠﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن واﻟﺴﻨﺔ ،وﻣﻦ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻔﻘﻬﺎء:
-1أﻣﺜﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن:
È≅ö6s% ÏΒ ÏµÅ¡ø tΡ 4’n?tã ã≅ƒÏℜuó Î) tΠ§ym $tΒ āωÎ) Ÿ≅ƒÏℜuó Î) ûÍ_t6Ïj9 yξÏm tβ$Ÿ2 ÏΘ$yè©Ü9$# ‘≅ä. ﻗﻮل اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ﴿:
&﴾èπ1u‘öθ−G9$# tΑ¨”t∴è? βrآل ﻋﻤﺮان.93:
﴿ ﴾Ïπyϑ≈uŠÉ)ø9$# tΠöθtƒ öΝà2u‘θã_é& šχöθ©ùuθè? $yϑ¯ΡÎ)uρ 3 ÏNöθpRùQ$# èπs)Í←!#sŒ <§ø tΡ ‘≅ä.آل ﻋﻤﺮان.185 : وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ:
إﺑﺮاﻫﻴﻢ.15 : ﴾ 7‰ŠÏΨtã A‘$¬7y_ ‘≅à2 z>%s{uρ (#θßstGø ﴿tGó™$#uρ وﻗﻮﻟﻪ ﻋﺰ وﺟﻞ:
-2أﻣﺜﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ:
ٍ ٍ ِ
ﻗﻮﻟﻪ ﷺ ) :ﻓﻲ ُﻛ ﻞ َﻛﺒِﺪ َرﻃْﺒَﺔ أ ْ
َﺟ ٌﺮ().(4
)(5 وﻗﻮﻟﻪ ﷺُ ) :ﻛ ﻞ ﺑـﻴـﻌﻴ ِﻦ َﻻ ﺑـﻴﻊ ﺑـﻴـﻨَـﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻳـﺘَـ َﻔ ﺮﻗَﺎ ،إِﻻ ﺑـﻴﻊ ِ
اﻟﺨﻴَﺎ ِر(. َْ َ َ َْ َْ َ َْ ُ َ َ َ
) (1اﳌﻔﺼﻞ ﰲ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ﻟﻠﺒﺎﺣﺴﲔ ،ص.67- 66 :
) (2اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ﻟﻠﻨﺪوي ،ص.53 :
) (3اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب ﺗﺒﺼﺮة اﳊﻜﺎم ،ﻟﻌﺎﺋﺸﺔ ﻟﺮوي ،ص.172 :
) (4ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري ،ﻛﺘﺎب اﻟﺸﺮب ،ﺑﺎب ﻓﻀﻞ ﺳﻘﻲ اﳌﺎء ،اﳊﺪﻳﺚ ).111/3 :(2363
) (5ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري ،ﻛﺘﺎب اﻟﺒﻴﻮع ،ﺑﺎب إذا ﻛﺎن اﻟﺒﺎﺋﻊ ﺑﺎﳋﻴﺎر ﻫﻞ ﳚﻮز اﻟﺒﻴﻊ؟ اﳊﺪﻳﺚ).64/3 :(2113
20
1 P:, c 1#Y, 1R > 1( 7 &}A :, (}A , L( 9Y P, - † ( ‡] $9, :f . uW)%
وﻗﻮﻟﻪ ﷺُ ) :ﻛ ﻞ ُﻣ ْﺴ ِﻜ ٍﺮ َﺣ َﺮ ٌام().(1
-3أﻣﺜﻠﺔ ﻣﻦ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻟﻠﻜﻠﻴﺎت:
ﻧﺬﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﺑﻌﺾ اﻷﻣﺜﻠﺔ ﰲ ﻓﻘﻪ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﲤﺎﺷﻴًﺎ ﻣﻊ ﻣﻮﺿﻮع اﳌﺬﻛﺮة ،ﻣﻨﻬﺎ:
-ﻣﻦ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ " :وﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮث ﲝﺎل ،ﻓﻼ ﳛﺠﺐ وارﺛًﺎ").(2
-وﻣﻦ اﻟﻜﺎﰲ" :وﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ وارث ﻟﻪ ﻓﻤﺮﺟﻌﻪ إﱃ ﺑﻴﺖ ﻣﺎل اﳌﺴﻠﻤﲔ إن ﻛﺎن اﻹﻣﺎم ﻋﺪﻻ ﻳﻀﻌﻪ
)(3
ﰲ أﻫﻠﻪ وﻣﺴﺘﺤﻘﻴﻪ وذوي اﳊﺎﺟﺔ إﻟﻴﻪ".
-وﰲ اﻟﺘﻠﻘﲔ" :وﻛﻞ أب ﳛﺠﺐ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻪ ﻓﺎﻷب دﻧﻴﺔ ﳛﺠﺐ اﳉﺪ أﺑﺎﻩ واﳉﺪ ﳛﺠﺐ أﺑﺎﻩ وﻫﻮ ﺟﺪ
اﻷب ﻋﻠﻰ ﻫﺬا").(4
ﺛﺎﻟﺜًﺎ :اﻟﻔﺮق ﺑﻴﻦ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،وﺑﻌﺾ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻬﺎ:
اﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﲔ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ واﻟﻌﻠﻮم اﳌﺸﺎﺔ ﳍﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﺪار اﻫﺘﻤﺎم اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺒﻖ" ،
وذﻟﻚ راﺟﻊ إﱃ أن اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻷﻛﱪ ﻛﺎن ﻣﺴﻠﻄًﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ").(5
وﰲ ﻫﺬا اﳌﻄﻠﺐ ﻋﺮض ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻔﺮوق ﺑﲔ اﻟﻜﻠﻴﺎت ،واﻟﻀﻮاﺑﻂ ،وﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﲔ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ﰒ
ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﲔ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻷﺻﻮﻟﻴﺔ.
-1اﻟﻔﺮق ﺑﻴﻦ اﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،واﻟﻀﺎﺑﻂ اﻟﻔﻘﻬﻲ:
ذﻛﺮ اﻟﺒﺎﺣﺴﲔ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻀﺎﺑﻂ ﻟﺪى اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻓﻘﺎل ":ﻫﻮ ﻗﻀﻴﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﺋﻴﺎﺎ اﻟﱵ
ﻫﻲ ﻣﻦ ﺑﺎب واﺣﺪ").(6
ﻓﺎﻟﻀﺎﺑﻂ واﻟﻜﻠﻴﺔ ﻣﺘﺸﺎﺎن ،ﻛﻮن ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻋﺪة ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺒﺎب واﺣﺪ ،وﺣﺎﺻﻞ اﻟﻔﺮق ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ
ﻧﺴﺘﺨﻠﺼﻪ ﳑﺎ ﺳﺒﻖ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻜﻠﻴﺔ؛ إذ ﲰﻴﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﺘﺼﺪرﻫﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻛﻞ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﰲ
اﻟﻀﺎﺑﻂ .وﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﻠﺨﺺ اﻟﻔﺮق ﰲ ﻛﻮن ﻛﻞ ﻛﻠﻴﺔ ﺿﺎﺑﻂ وﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﺿﺎﺑﻂ ﻛﻠﻴﺔ؛ إذ أﻧﻪ ﻳﺸﱰط ﰲ
) (1ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ،ﻛﺘﺎب اﻷﺷﺮﺑﺔ ،ﺑﺎب ﺑﻴﺎن أن ﻛﻞ ﻣﺴﻜﺮ ﲬﺮ وأن ﻛﻞ ﲬﺮ ﺣﺮام ،اﳊﺪﻳﺚ).1586/3 :(1733
) (2ﻣﱳ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،ﻻﺑﻦ أﰊ زﻳﺪ اﻟﻘﲑواﱐ ،ص.143:
) (3اﻟﻜﺎﰲ ﰲ ﻓﻘﻪ أﻫﻞ اﳌﺪﻳﻨﺔ ،ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﱪ.1051/2 :
) (4اﻟﺘﻠﻘﲔ ،ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب.225/2 :
) (5اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب ﺗﺒﺼﺮة اﳊﻜﺎم ،ص.181 :
) (6اﳌﻔﺼﻞ ﰲ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص.61:
21
1 P:, c 1#Y, 1R > 1( 7 &}A :, (}A , L( 9Y P, - † ( ‡] $9, :f . uW)%
اﻟﻜﻠﻴﺔ ﺗﺼﺪرﻫﺎ ﺑﻠﻔﻆ) :ﻛﻞ( ﻫﺬا ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺸﻜﻞ ،أﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﳌﺪﻟﻮل ﻓﻘﺪ اﺗﻔﻖ أن ﻛﻞ
ﻓﺮوﻋﺎ ﻣﻦ ﺑﺎب واﺣﺪ).(1
ﻣﻨﻬﻤﺎ ﳚﻤﻊ ً
-2اﻟﻔﺮق ﺑﻴﻦ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،واﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ:
ﲟﺎ أن اﻟﻜﻠﻴﺔ واﻟﻀﺎﺑﻂ ،ﳍﻤﺎ ﻣﺪﻟﻮل واﺣﺪ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪم ،ﻓﻴﻜﻮن اﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﲔ اﻟﻘﻮاﻋﺪ واﻟﻜﻠﻴﺎت
ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﲔ اﻟﻀﻮاﺑﻂ:
ﻧﻈﺮا ﻻﺗﺴﺎع داﺋﺮة اﻟﻘﺎﻋﺪة ،واﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ ﻋﻠﻰ
-ﻓﺎﻟﻘﺎﻋﺪة أﻋﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺸﻤﻮل ،ﲞﻼف اﻟﻜﻠﻴﺔ " ً
ﺗﺘﺒﻌﺎ ﳑﺎ ﰎ ﰲ اﻟﻀﻮاﺑﻂ واﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ").(2
اﺳﺘﻘﺮاء أﻛﺜﺮ ً
ﺧﺎﺻﺎ").(3
-وﻳﻘﺎﺑﻠﻪ" أن اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ ً
وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﺮق؛ ﻓﻴﻤﻜﻦ ﻟﻠﻜﻠﻴﺔ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ أن ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺟﺰﺋﻴﺎت ﻣﻦ أﺑﻮاب ﻋﺪﻳﺪة،
ﻓﱰﺗﻘﻰ ﺑﺬﻟﻚ إﱃ درﺟﺔ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ).(4
أﻣﺎ أﻫﻢ اﻟﻔﺮوق ﺑﲔ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،واﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ﻓﺘﺘﻠﺨﺺ ﰲ:
ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ
ً -ﻛﻮن اﻟﻘﻮاﻋﺪ أﻛﺜﺮ اﺳﺘﺜﻨﺎءً ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻴﺎت واﻟﻀﻮاﺑﻂ؛ ﻷن اﻟﻜﻠﻴﺎت واﻟﻀﻮاﺑﻂ ﺗﻀﺒﻂ
اﺣﺪا ،ﻓﻼ ﻳﺘﺴﺎﻣﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻛﺜﲑ).(5
و ً
ﻣﺜﻼ ﻛﻠﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺬﻫﺐ اﳌﺎﻟﻜﻲ .وﻋﻠﻴﻪ أﻳﻀﺎ " اﻟﻜﻠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺬﻫﺐ ،ﻓﻜﻠﻴﺎت اﳌﻘﺮي ً -و ً
ﻓﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﲣﺪم اﳌﺬﻫﺐ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻋﺪة؛ ﻷن اﻟﻘﺎﻋﺪة ﰲ اﻷﻏﻠﺐ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﲔ اﳌﺬاﻫﺐ أو
وﻧﺎدرا ﻣﺎ ﳒﺪ ﻗﺎﻋﺪة ﺧﺎﺻﺔ ﲟﺬﻫﺐ ﻣﻌﲔ").(6 أﻛﺜﺮﻫﺎً ،
-3اﻟﻔﺮق ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻷﺻﻮﻟﻴﺔ ،واﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ:
" اﻟﻔﺮق ﺑﲔ اﻟﻜﻠﻴﺎت واﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻷﺻﻮﻟﻴﺔ ،ﻳﻜﺎد ﻳﻜﻮن ﻫﻮ اﻟﻔﺮق ﺑﲔ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ واﻟﻘﻮاﻋﺪ
ﻧﻈﺮا ﻟﻜﻮن اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻗﻮاﻋﺪ ﻓﻘﻬﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ") .(7وﻣﻦ اﻟﻔﺮوق ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ:
اﻷﺻﻮﻟﻴﺔً ،
) (1اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب ﺗﺒﺼﺮة اﳊﻜﺎم ،ص.182 :
) (2اﳌﻔﺼﻞ ﰲ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص.68-67 :
) (3اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب ﺗﺒﺼﺮة اﳊﻜﺎم ،ص.183 :
) (4اﻧﻈﺮ :اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب ﺗﺒﺼﺮة اﳊﻜﺎم ،ص.183:
) (5اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ﻟﻠﻨﺪوي ،ص.52 :
) (6اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب ﺗﺒﺼﺮة اﳊﻜﺎم ،ص.197 :
) (7اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب ﺗﺒﺼﺮة اﳊﻜﺎم ،ص.186 :
22
1 P:, c 1#Y, 1R > 1( 7 &}A :, (}A , L( 9Y P, - † ( ‡] $9, :f . uW)%
-اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻷﺻﻮﻟﻴﺔ ﻧﺎﺷﺌﺔ ﻣﻦ اﻷﻟﻔﺎظ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻣﺎ ﻳﻌﺮض ﳍﺎ ﻣﻦ ﲣﺮﻳﺞ وﻧﺴﺦ ،...ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻟﻜﻠﻴﺎت"
ﻧﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ واﳌﺴﺎﺋﻞ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ).(1
-اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻷﺻﻮﻟﻴﺔ وﺳﻂ ﺑﲔ اﻷدﻟﺔ واﻷﺣﻜﺎم ،ﻓﻬﻲ اﻟﱵ ﻳﺴﺘﻨﺒﻂ ﺎ اﳊﻜﻢ ﻣﻦ اﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻲ
وﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ داﺋﻤﺎ اﻟﺪﻟﻴﻞ واﳊﻜﻢ)" .(2ﲞﻼف اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ "ﻓﺎﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ داﺋﻤﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ
ﺣﻜﻢ اﳌﻜﻠﻒ").(3
راﺑﻌﺎ :ﺑﻴﺎن أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ:
ً
أﳘﻴﺔ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻣﻦ أﳘﻴﺔ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ؛ ﻷﺎ ﻧﻮع ﻣﻦ أﻧﻮاﻋﻬﺎ ﻓﺘﺸﱰك ﻣﻌﻬﺎ ﰲ ﻧﻘﺎط
أﻳﻀﺎ ،ﻣﻨﻬﺎ:
ﻋﺪﻳﺪة وﺗﺘﻤﻴﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﰲ ﻧﻘﺎط ً
-اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ " ﳍﺎ أﳘﻴﺔ ﻛﱪى وﻣﻨﺰﻟﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰة ﰲ ﳎﺎل اﻻﺟﺘﻬﺎد واﻹﻓﺘﺎء واﻟﻘﻀﺎء ،ﻓﺈﺎ ﺧﲑ
ﻣﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﺗﻴﺴﲑ اﻟﻔﻘﻪ ،وﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺘﻨﺎﺛﺮﻩ ،وﱂّ ﺷﺘﺎﺗﻪ ﻳﻐﲏ ﺣﻔﻈﻬﺎ ودراﺳﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﻔﻆ اﻟﻔﺮوع
واﳉﺰﺋﻴﺎت اﻟﻜﺜﲑة اﻟﱵ ﺗﻨﺪرج ﲢﺘﻬﺎ").(4
وﻫﻮ ﻣﻀﻤﻮن ﻗﻮل اﻟﻘﺮاﰲ ،ﺣﻴﺚ ﻗﺎل" :وﻣﻦ ﺿﺒﻂ اﻟﻔﻘﻪ ﺑﻘﻮاﻋﺪﻩ ،اﺳﺘﻐﲎ ﻋﻨﺪ ﺣﻔﻆ أﻛﺜﺮ
اﳉﺰﺋﻴﺎت ﰲ اﻟﻜﻠﻴﺎت").(5
" -اﻟﻜﻠﻴﺎت ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻣﻠﻜﺔ اﻟﺒﺎﺣﺚ").(6
-ﻛﻤﺎ أن "اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﺋﻴﺎت اﻟﻮاﻗﻊ ﺿﺮب ﻣﻦ اﻻﺟﺘﻬﺎد ،ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ
ﻣﺪى اﻟﺰﻣﻦ واﳊﺎﺟﺔ إﻟﻴﻪ أﻛﻴﺪة").(7
) (1اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب ﺗﺒﺼﺮة اﳊﻜﺎم ،ص.186 :
) (2اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ﻟﻠﻨﺪوي ،ص.68 :
) (3اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب ﺗﺒﺼﺮة اﳊﻜﺎم ،ص.187 :
) (4ﻣﻘﺪﻣﺔ ﲝﺚ :اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ اﳌﻴﻤﺎن ،ص.12 :
) (5اﻟﻔﺮوق ،ﻟﻠﻘﺮاﰲ.6/1:
) (6ﻣﻘﺪﻣﺔ ﲢﻘﻴﻖ :ﻗﻮاﻋﺪ اﳌﻘﺮي ،ص.112 :
) (7ﻣﻘﺪﻣﺔ ﲢﻘﻴﻖ :ﻛﻠﻴﺎت اﳌﻘﺮي ،ص.38 :
23
1 P:, c 1#Y, 1R > 1( 7 &}A :, (}A , L( 9Y P, - † ( ‡] $9, :f . uW)%
اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻋﺮض وﺗﺼﻨﻴﻒ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﻘﺮاﻓﻲ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب اﻟﺮاﺋﺾ ﻓﻲ اﻟﻔﺮاﺋﺾ.
ﺗﻤﻬﻴﺪ:
ﻛﺎن ﻟﻠﻘﺮاﰲ ﻗﺼﺐ اﻟﺴﺒﻖ ﰲ ﲨﻊ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﰲ اﳌﺬﻫﺐ اﳌﺎﻟﻜﻲ؛ إذ ﲨﻊ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻛﻠﻴﺔ
ﻧﺎﻓﻌﺔ ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﺟﻌﻠﻬﺎ ﰲ اﻟﺒﺎب اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب اﻟﻔﺮاﺋﺾ واﳌﻮارﻳﺚ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب اﻟﺬﺧﲑة،
واﻟﺬي ﲰﺎﻩ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺑـ" :اﻟﺮاﺋﺾ ﻓﻲ اﻟﻔﺮاﺋﺾ" ،وﻫﻲ اﻟﻜﻠﻴﺎت ﳏﻞ اﻟﺪراﺳﺔ.
وﻫﺬا ﻻ ﻳﻌﲏ أن ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﱂ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻋﻠﻰ دراﻳﺔ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ؛ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﻮﺟﻮدة
ﰲ ﻛﺘﺐ اﻟﻔﻘﻪ ،اﺳﺘﻌﻤﻠﻬﺎ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ واﻟﱰﺟﻴﺢ ،وﻟﻜﻦ اﻟﻘﺮاﰲ ﺗﻨﺒﻪ ﳍﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺎت وﻟِﺪورﻫﺎ ﰲ
ﺗﻘﺮﻳﺐ اﻟﻔﻘﻪ ،ﻓﺎﻫﺘﻢ ﲜﻤﻊ ﺑﻌﺾ ﻛﻠﻴﺎت ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،وﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﺑﺼﻴﺎﻏﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ،ﻣﻊ ﺑﻴﺎن ﻣﺎ
ﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻨﻬﺎ؛ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل ":ﻓﻬﺬﻩ ﻋﺸﺮون ﻛﻠﻴﺔ ﻣﻊ اﳌﺴﺘﺜﻨﻴﺎت ﻣﻨﻬﺎ ،وﻫﻲ ﻧﺎﻓﻌﺔ ﺟﻠﻴﻠﺔ ،وﻗﺪ
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺗﻌﺎﻟﻴﻠﻬﺎ").(1
وﻟﻘﺪ ﺗﺄﺛﺮ اﻹﻣﺎم اﳌﻘﺮي ﺑﻜﻠﻴﺎت اﻟﻘﺮاﰲ ،ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺘﻀﺢ ﺧﻼل ﺷﺮح ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺎت ،ﻣﻊ اﺧﺘﻼف
ﻃﻔﻴﻒ ﰲ اﻟﺼﻴﺎﻏﺔ.
وﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻋﺮض وﺗﺼﻨﻴﻒ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻴﺎت ،ﲝﺴﺐ أﺑﻮاب اﳌﻮارﻳﺚ اﳌﺘﻌﺎرف ﻋﻠﻴﻬﺎ:
أوﻻ :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻲ ﺑﺎب أﺳﺒﺎب وﺷﺮوط اﻟﻤﻴﺮاث:
ً
-ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺎت ﺑﻌﺪ ﻣﻮروﺛﻪ ﻻ ﻳﺴﻘﻂ ﻧﺼﻴﺒﻪ إﻻ اﳉﻨﲔ إذا ﻣﺎت ﰲ ﺑﻄﻦ أﻣﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮت اﳌﻮروث.
ث ﻳَِﺮ ُ
ث إﻻ :أرﺑﻌﺔ اﻟﻌﻤﺔ ،وﺑﻨﺖ اﻷخ ،وﺑﻨﺖ اﻟﻌﻢ ،واﳌﻮﱃ اﻷﺳﻔﻞ. -ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳُ َﻮر ُ
-ﻛﻞ ﺑﺎﺋﻦ اﻟﻄﻼق ﻻ ﺗﺮث إﻻ اﳌﻄﻠﻘﺔ ﰲ ﻣﺮض اﳌﻮت.
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻲ ﺑﺎب ﻣﻮاﻧﻊ اﻟﻤﻴﺮاث:
-ﻛﻞ ﻛﺎﻓﺮ ﻻ ﻳﺮﺛﻪ اﳌﺴﻠﻢ إﻻ أرﺑﻌﺔ :اﻟﺰﻧﺪﻳﻖ ،واﳌﺮﺗﺪ ،واﻟﺬﻣﻲ ،واﳌﻌﺎﻫﺪ.
-ﻛﻞ ﻋﺒﺪ أو ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﻴﺔ رق ﻻ ﻳﺮث وﻻ ﻳﻮرث إﻻ اﳌﻜﺎﺗﺐ ﻳﺮﺛﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ إﻻ اﻟﺰوﺟﺔ
ﻋﻠﻰ اﳋﻼف ﰲ ذﻟﻚ.
ﻋﻤﺪا ﻏﲑ ﻋﺪوان ﳊ ﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮق اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺄﻣﺮ اﻹﻣﺎم وﳓﻮﻩ ﻓﺈﻧﻪ اﻟﻘﺎﺗﻞ ً
َ ث إﻻ-ﻛﻞ ﻗﺎﺗﻞ ﻻ ﻳَِﺮ ُ
ﻳﺮث ،وﻗﺎﺗﻞ اﳋﻄﺄ ﻳﺮث ﻣﻦ اﳌﺎل دون اﻟﺪﻳﺔ.
ﺷﺮﻋﺎ ،إﻻ ﺛﻼﺛﺔ :ﺗَـ ْﻮأََﻣﺎ اﳌﻼﻋﻨﺔ ،واﳌﺴﺒﻴﺔ،
-ﻛﻞ أﺧﻮﻳﻦ ﻳﺘﻮارﺛﺎن ﺑﺄﻤﺎ ﺷﻘﻴﻘﺎن ﻓﻠﻬﻤﺎ أب ﺛﺎﺑﺖ ً
) (1اﻟﺬﺧﲑة.68/13 :
24
1 P:, c 1#Y, 1R > 1( 7 &}A :, (}A , L( 9Y P, - † ( ‡] $9, :f . uW)%
واﶈﺘﻤﻠﺔ ﺑﺄﻣﺎن.
ﺛﺎﻟﺜًﺎ :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻲ ﺑﺎب اﻟﻔﺮوض اﻟﻤﻘﺪرة:
-ﻛﻞ اﺛﻨﲔ اﺟﺘﻤﻌﺎ ﰲ درﺟﺔ واﺣﺪة ذﻛﺮ وأﻧﺜﻰ ﻓﻠﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ ،إﻻ اﻹﺧﻮة ﻟﻸم ﻟﻠﺬﻛﺮ
ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻰ.
-ﻛﻞ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻻ ﲣﺮج ﻓﻴﻬﺎ اﻷم ﻋﻦ اﻟﺜﻠﺚ أو اﻟﺴﺪس ،إﻻ زوﺟﺔ وأﺑﻮان ﳍﺎ اﻟﺮﺑﻊ وﻫﻮ ﺛﻠﺚ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ.
-ﻛﻞ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻻ ﻳﻔﺮض ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻸﺧﺖ ﻣﻊ اﳉﺪ ﺷﻲء ،إﻻ اﻷﻛﺪرﻳﺔ.
ث ُوِر َ
ث ﻣﻨﻪ إﻻ اﺛﻨﲔ :اﳉﺪة ﻟﻸم واﳌﻌﺘﻖ اﻷﻋﻠﻰ. -ﻛﻞ ﻣﻦ َوِر َ
-ﻛﻞ ﺷﺨﺼﲔ ﻳﻔﺮض ﳍﻤﺎ ﻓﺮض واﺣﺪ ﻓﻬﻤﺎ ﰲ درﺟﺔ واﺣﺪة إﻻ اﳉﺪﺗﲔ ﻓﺈن اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
اﻷب واﻟﺒﻌﻴﺪة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷم ﻳﻜﻮن اﻟﺴﺪس ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
راﺑﻌﺎ :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻲ ﺑﺎب اﻟﺤﺠﺐ:
ً
-ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮث ،ﻻ ﳛﺠﺐ ،إﻻ اﻹﺧﻮة ﻟﻸم ﳛﺠﺒﻮن اﻷم وﻻ ﻳﺮﺛﻮن ،واﻹﺧﻮة ﻟﻸب ﳛﺠﺒﻮن
اﳉﺪ ﻣﻊ اﻷﺷﻘﺎء واﻷم وﻻ ﻳﺮﺛﻮن.
-ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﱄ ﺑﺸﺨﺺ ﻻ ﻳﺮث ﻣﻊ وﺟﻮدﻩ إﻻ اﻹﺧﻮة ﻟﻸم ﻣﻊ اﻷم.
-ﻛﻞ وارث ﳝﻜﻦ أن ﻳﺴﻘﻂ إﻻ أرﺑﻌﺔ :اﻷﺑﻮان ،واﻟﺰوﺟﺎن ،واﻷﺑﻨﺎء ،واﻟﺒﻨﺎت.
ﺧﺎﻣﺴﺎ :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻲ ﺑﺎب اﻟﻌﺼﺒﺎت:
ً
ﻳﺮث دون أﺧﺘﻪ ،إﻻ أرﺑﻌﺔ :اﻟﻌﻢ ،واﺑﻦ اﻟﻌﻢ ،واﺑﻦ اﻷخ ،واﳌﻮﱃ اﳌﻌﺘﻖ.
-ﻛﻞ أخ ﻻ ُ
ﺐ أﺧﺘﻪ ،إﻻ أرﺑﻌﺔ ﻳﻌﺼﺒﻮن أﺧﻮاﻢ :اﻻﺑﻦ ،واﺑﻦ اﻻﺑﻦ ،واﻷخ اﻟﺸﻘﻴﻖ ،واﻷخ ﺼُ-ﻛﻞ ذﻛﺮ ﻻ ﻳُﻌ
ﻟﻸب.
ﻌﺼﺐ ،إﻻ اﻷﺧﻮات ﻣﻊ اﻟﺒﻨﺎت. -ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎن أﻧﺜﻰ أو ﻳُ ْﺪﱄ ﺑﺄﻧﺜﻰ ﻻ ﻳُ ّ
ﺐ أﻧﺜﻰ ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ،إﻻ اﳉﺪ ﻣﻊ اﻷﺧﺖ. ﺼُ-ﻛﻞ ذﻛﺮ ﻳُﻌ
ﺐ ﺑﻨﺖ اﻻﺑﻦ
ﺼُ -ﻛﻞ ذﻛﺮ ﻋﺎﺻﺐ أﻧﺜﻰ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﻜﻮن ﰲ درﺟﺘﻬﺎ ،إﻻ اﺑﻦ اﻻﺑﻦ ﻳﻌ
وﻫﻮ أﺳﻔﻞ ﻣﻨﻬﺎ.
وﻗﺎل اﻟﻘﺮاﰲ ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ ﻋﺮﺿﻪ ﻟﻠﻜﻠﻴﺎت" :وﻟﻨﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻛﻠﻴﺔ" ،ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ أﻧﻪ ذﻛﺮ ﺑﻌﻀﻬﺎ
ﻓﻘﻂ ،وﻳﺆﻛﺪ ذﻟﻚ وﺟﻮد ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻘﻬﻴﺔ أﺧﺮى ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ﻏﲑ اﻟﱵ ذﻛﺮ ،ﻣﻨﺜﻮرة ﰲ اﻟﺬﺧﲑة،
ﻣﻨﻬﺎ:
25
1 P:, c 1#Y, 1R > 1( 7 &}A :, (}A , L( 9Y P, - † ( ‡] $9, :f . uW)%
-ﻛﻞ ﺟﻨﺲ ﻳﻌﺼﺐ ذﻛﻮرﻫﻢ إﻧﺎﺛﻬﻢ ﰲ ﲨﻴﻊ اﳌﺎل :ﻋﺼﺒﻬﻦ ﰲ ﺑﺎﻗﻴﻪ ﻛﻮﻟﺪ اﻟﺼﻠﺐ).(1
-ﻛﻞ ﺗﱪع ﰲ اﳌﺮض اﳌﺨﻮف :ﳏﺴﻮب ﰲ اﻟﺜﻠﺚ ،وإ ْن ﻛﺎن ﻣﻨﺠﺰا).(2
ﻣﺎﻻ أو ﻣﺘﻌﻠ ًﻘﺎ ﺑﺎﳌﺎل أو ﻓﻴﻪ ﺿﺮر ﻋﻠﻴﻪ :ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻟﻠﻮارث).(3
-ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎن ً
-ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺟﻊ إﱃ اﻟﻨﻔﺲ واﻟﺮأي واﳌﻼذ :ﻻ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻟﻠﻮارث؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺮث اﻟﻨﻔﺲ).(4
-ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺎت ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﺴﻬﺎم :ﻻ ﻳﻨﺘﻘﺾ ﲟﻮﺗﻪ ﻗﺴﻢ ،وﻳﺼﲑ ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﻮرﺛﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﳌﻮارﻳﺚ).(5
-ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﺟﻊ ﻋﻠﻰ وارث ﻣﻦ ﻏﺮﱘ أو ﻣﻮﺻﻰ ﻟﻪ :ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻣﻦ اﳌﻠﻲء ﲨﻴﻊ ﻣﺎ ﺻﺎر ﻟﻪ).(6
وﻟﻌﻞ اﻟﻘﺮاﰲ ﱂ ﻳﺬﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺎت ﻣﻊ أﺧﻮاﺎ ﰲ آﺧﺮ ﺑﺎب أﺣﻜﺎم اﳌﲑاث ﻣﻦ اﻟﺬﺧﲑة؛
ﻷﺎ ﻛﻠﻴﺎت ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﺎب ﻣﻌﲔ ﻣﻦ أﺑﻮاب اﳌﲑاث ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺼﺪﻩ ﻋﻨﺪ
ﺻﻴﺎﻏﺘﻪ ﻟﻜﻠﻴﺎﺗﻪ ﳏﻞ اﻟﺪراﺳﺔ ،ﻓﻬﻮ أراد ﺗﻴﺴﲑ أﻫﻢ أﺑﻮاب اﳌﲑاث .
وﻗﺪ ﺳﺮﻧﺎ ﰲ ﺷﺮح ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،وﻓﻖ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﳌﻮاﻟﻴﺔ:
-ﺷﺮﺣﻨﺎ ﻛﻞ ﻛﻠﻴﺔ ،وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺮﺟﻮع إﱃ ﻣﺼﺎدر اﻟﻔﻘﻪ اﳌﺎﻟﻜﻲ ﻟﻠﻤﻮارﻳﺚ ،وﻏﲑﻫﺎ.
-أدرﺟﻨﺎ ﻣﻦ ذﻛﺮ اﻟﻜﻠﻴﺔ اﳌﺸﺮوﺣﺔ ،ﻛﺎﳌﻘﺮي ﰲ ﻛﻠﻴﺎت ،وﻏﲑﻩ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻟﺸﺮوح.
-أﺻﻠﻨﺎ ﻟﻜﻞ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﳌﺸﺮوﺣﺔ واﺳﺘﺜﻨﺎءاﺎ ،وﻣﺎ ﱂ ﻧﺘﻮﺻﻞ ﻟﺪﻟﻴﻠﻪ ،اﺳﺘﺄﻧﺴﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﺘﺨﺮﳚﻪ ﻋﻠﻰ
ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ.
-ﻃﺒﻘﻨﺎ ﻟﻜﻞ ﻛﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر اﻟﻔﻘﻪ اﳌﺎﻟﻜﻲ ،وأﺣﻴﺎﻧًﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻜﺘﺐ اﳌﻌﺎﺻﺮة ،واﻛﺘﻔﻴﻨﺎ أﺣﻴﺎﻧًﺎ
ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ واﺣﺪ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻜﻠﻴﺎت ،ﻟﻮﺿﻮﺣﻬﺎ.
) (1اﻟﺬﺧﲑة.60/13 :
) (2اﻟﺬﺧﲑة.137/7 :
) (3اﻟﺬﺧﲑة.101/8 ،55/7 ،58/6 :
) (4اﻟﺬﺧﲑة.101/8 :
) (5اﻟﺬﺧﲑة.310/6 :
) (6اﻟﺬﺧﲑة.222/8 :
26
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻓﻲ أﺳﺒﺎب اﻟﻤﻴﺮاث ،وﺷﺮوﻃﻪ ،وﻣﻮاﻧﻌﻪ.
ﻳﻬﺘﻢ ﻫﺬا اﳌﺒﺤﺚ ﺑﺪراﺳﺔ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ اﻟﱵ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ :أﺳﺒﺎب اﳌﲑاث،
ﺷﺮوﻃﻪ ،وﻣﻮاﻧﻌﻪ .وﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﰲ اﳌﺒﺤﺚ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،وﺟﺎء ﻫﺬا اﳌﺒﺤﺚ ﰲ
ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻄﺎﻟﺐ ،ﻫﻲ:
اﳌﻄﻠﺐ اﻷول :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻘﻬﻴﺔ ﰲ أﺳﺒﺎب اﳌﲑاث.
اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﱐ :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻘﻬﻴﺔ ﰲ ﺷﺮوط اﳌﲑاث.
اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻘﻬﻴﺔ ﰲ ﻣﻮاﻧﻊ اﳌﲑاث.
27
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻷول :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻓﻲ أﺳﺒﺎب اﻟﻤﻴﺮاث.
-ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺴﺒﺐ:
اﻟﺴﺒﺐ ﻟﻐﺔً:
ﺒﺎب").(1 ﺷﻲء ﻏ ِﲑﻩ ،وﻗَ ْﺪ ﺗَﺴﺒِ ﺷﻲء ﻳـﺘـﻮ ﺳﻞ ﺑِِﻪ إِﱃ ٍ اﻟ ﺴﺒﺐ" :ﻛﻞ ٍ
َﺳ ٌ اﳉﻤﻊ أ ْ
ﺐ إﻟﻴﻪ ،و ُ َ َ َ َُ َ َُ
اﺻﻄﻼﺣﺎ:
ً اﻟﺴﺒﺐ
ﻮد َوِﻣ ْﻦ َﻋ َﺪ ِﻣ ِﻪ اﻟْ َﻌ َﺪ ُم ﻟِ َﺬاﺗِِﻪ").(2 ِِ ِ
ﻳﻘﻮل اﻟﻘﺮاﰲ " :اﻟ ﺴﺒَ ُ
ﺐ َﻣﺎ ﻳَـ ْﻠَﺰُم ﻣ ْﻦ ُو ُﺟﻮدﻩ اﻟْ ُﻮ ُﺟ ُ
واﳌﺮاد ﻫﻨﺎ أﺳﺒﺎب اﳌﲑاث ،ﻋﺪدﻫﺎ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﱪ ﻋﻠﻰ أﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﰲ اﻟﻜﺎﰲ ﻓﻘﺎل " :وﻻ ﳚﺐ
اﳌﲑاث إﻻ ﺑﺄﺣﺪ ﺛﻼﺛﺔ أوﺟﻪ :ﻧﺴﺐ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻌﻠﻮم أو وﻻء ﺻﺤﻴﺢ ،وﻫﻮ ﻛﺎﻟﻨﺴﺐ ﻋﻨﺪ ﻋﺪم
اﻟﻨﺴﺐ ،أو ﻧﻜﺎح ﺻﺤﻴﺢ ").(3
وﻗﺎل اﻟﻘﺮاﰲ ﻋﻦ أﺳﺒﺎب اﳌﲑاث " :واﻟﻔﺮﺿﻴﻮن ﺧﻠ ًﻔﺎ وﺳﻠﻔﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮن أﺳﺒﺎب اﻟﺘﻮارث ﺛﻼﺛﺔ
وﻫﻮ ﻣﺸﻜﻞ ﻷن اﳌﺮاد ﺑﺎﻟﺜﻼﺛﺔ إﻣﺎ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﺎﻣﺔ أو أﺟﺰاء اﻷﺳﺒﺎب ،...واﻋﻠﻢ أن أﺳﺒﺎب اﻟﻘﺮاﺑﺔ
اﻟﺘﺎﻣﺔ وإن ﻛﺜﺮت ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺰﻳﺪﻫﺎ وﻻ ﺗﺰﻳﺪ اﻟﻨﺎﻗﺼﺔ اﻟﱵ ﻫﻲ اﳋﺼﻮﺻﻴﺎت؛ ﺑﻞ اﻟﻨﺎﻗﺼﺔ اﻟﱵ ﻫﻲ
اﳌﺸﱰﻛﺎت ﳌﻄﻠﻖ اﻟﻘﺮاﺑﺎت وﻣﻄﻠﻖ اﻟﻨﻜﺎح وﻣﻄﻠﻖ اﻟﻮﻻء").(4
ﺟﺎء ﰲ اﻟﺮﺣﺒﻴﺔ):(5
ُﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﻳُِﻔﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺪ َرﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ اﻟْ ِﻮَراﺛَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻪ أَﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺎب ِﻣﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ِ
اث اﻟْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮَرى ﺛََﻼﺛَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻪ َ ْ َ ُ
ِ ِ ِ ِ
ﺐ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑَـ ْﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺪ ُﻫ ﻦ ﻟﻠ َْﻤ َﻮا ِرﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ َﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒَ ُ ـﺐﺴـــــــــــ ُ ـﺎح َوَوَﻻءٌ َوﻧَ َ َوﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻲ ﻧ َﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ
وﺳﻴﺘﻢ ﰲ ﻫﺬا اﳌﻄﻠﺐ ﺑﻴﺎن ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ اﻷﺳﺒﺎب ،وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ
اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺬا اﳌﻮﺿﻮع.
)(1
ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب.458/1 :
)(2
اﻟﺬﺧﲑة.69/1 :
)(3
اﻟﻜﺎﰲ ﰲ ﻓﻘﻪ أﻫﻞ اﳌﺪﻳﻨﺔ.1043/2 :
)(4
اﻟﺬﺧﲑة.14-13/13 :
)(5
ﻣﱳ اﻟﺮﺣﺒﻴﺔ ،ﳌﻮﻓﻖ اﻟﺪﻳﻦ.3/1 :
28
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
ث إﻻ أرﺑﻌﺔ :اﻟﻌﻤﺔ ،وﺑﻨﺖ اﻷخ ،وﺑﻨﺖ اﻟﻌﻢ ،واﻟﻤﻮﻟﻰ اﻷﺳﻔﻞ").(1
"-1ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳُﻮرث ﻳَ ِﺮ ُ
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
ﻻ ﻳﺮث ذوي أرﺣﺎم اﳌﻴﺖ ﺷﻴﺌًﺎ ﻣﻊ اﻟﻌﺼﺒﺔ ،وﻻ ﻣﻊ ذوي اﻟﺴﻬﺎم) .(2وﻳﺆﻛﺪ ﻫﺬا ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ
ف ﻓِ ِﻴﻪ،اﺧﺘِﻼَ َ ِ ِ
ﻚْ :اﻷ َْﻣ ُﺮ اﻟْ ُﻤ ْﺠﺘَ َﻤ ُﻊ َﻋﻠَْﻴﻪ ،اﻟﺬي ﻻَ ْ اﻹﻣﺎم ﻣﺎﻟﻚ ﰲ ﻣﻮﻃﺌﻪ ،ﻗﺎل" :ﻗَ َﺎل َْﳛ َﲕ ،ﻗَ َﺎل َﻣﺎﻟِ ٌ
َب ﻟِ ْﻸُم، َﺧﺎ ْاﻷ ِاﳉَ ﺪ أَﺑَﺎ ْاﻷُمَ ،واﻟْ َﻌ ﻢ أ َ َخ ﻟِ ْﻸُمَ ،و ْ ﺖ َﻋﻠَْﻴ ِﻪ أ َْﻫ َﻞ اﻟْﻌِْﻠ ِﻢ ،ﺑِﺒَـﻠَ ِﺪﻧَﺎ :أَ ن اﺑْ َﻦ ْاﻷ ِ ِ
َواﻟﺬي أ َْد َرْﻛ ُ
اﳋَﺎﻟَﺔَ؛ ﻻَ ﻳَِﺮﺛُﻮ َن ﺑِﺄ َْر َﺣ ِﺎﻣ ِﻬ ْﻢ َﺷْﻴﺌًﺎ. َب َو ْاﻷُمَ ،واﻟْ َﻌ ﻤﺔََ ،و ْ َخ ﻟِ ْﻸ ِاﳉَ ﺪةَ أُم أَِﰊ ْاﻷُمَ ،واﺑْـﻨَﺔَ ْاﻷ ِ اﳋَ َﺎلَ ،و ْ َو ْ
ث اﻣﺮأَةٌِ ،ﻫﻲ أَﺑـﻌ ُﺪ ﻧَﺴﺒﺎ ِﻣﻦ اﻟْﻤﺘَـﻮ ﰱِ ،ﳑﻦ ُﲰﻲ ِﰲ ﻫ َﺬا اﻟْ ِﻜﺘَ ِ ِِ
ﺎب ﺑَِﺮﲪ َﻬﺎ َﺷْﻴﺌًﺎَ .وإِﻧﻪُ ْ َ َ ْ َ ًَ َ ُ َ
ِ ِ
ﻗَ َﺎلَ :وإﻧﻪُ ﻻَ ﺗَﺮ ُ ْ َ
اث ْاﻷُم ِﻣ ْﻦ ﻻَ ﻳ ِﺮث أَﺣ ٌﺪ ِﻣﻦ اﻟﻨ ِ
ﲔَ .وذَ َﻛَﺮ اﷲُ ﺗَـﺒَ َﺎرَك َوﺗَـ َﻌ َﺎﱃ ِﰲ ﻛِﺘَﺎﺑِِﻪ ِﻣ َﲑ َ ﺚ ُﲰَ ﺴﺎءَ ،ﺷْﻴﺌًﺎ ،إِﻻَ ﺣْﻴ ُ َ ُ َ َ َ
َبَ ،وِﻣ َﲑ َ
اث ات ﻟِ ْﻸ ِ اث ْاﻷَﺧﻮ ِ ِ ِِ ِ
ﺎت ِﻣ ْﻦ أَﺑِﻴ ِﻬ ﻦَ ،وِﻣ َﲑ َ اث اﻟْﺒـﻨَ ِ ِ ِ
اث اﻟﺰْو َﺟﺔ ﻣ ْﻦ َزْوﺟ َﻬﺎَ ،وﻣ َﲑ َ َ َ َوﻟَﺪ َﻫﺎَ ،وﻣ َﲑ َ َ
ﺖِ ،ﻫ َﻲ ﻧَـ ْﻔ ُﺴ َﻬﺎ؛ ث َﻣ ْﻦ أ َْﻋﺘَـ َﻘ ْﱯ ﷺَ .واﻟْ َﻤ ْﺮأَةُ ﺗَ ِﺮ ُ
ِ
اﳉَ ﺪةُ ﺑِﺎﻟﺬي َﺟﺎءَ َﻋ ِﻦ اﻟﻨِ ﺖ ْ ات ﻟِ ْﻸُم .ووِرﺛَ ِ
ََ
ْاﻷَﺧﻮ ِ
ََ
ِﻷَ ن اﷲَ ،ﺗَـﺒَ َﺎرَك َوﺗَـ َﻌ َﺎﱃ ،ﻗَ َﺎل ِﰲ ﻛِﺘَﺎﺑِِﻪ﴾ öΝä3‹Ï9≡uθtΒuρ ÈÏe$!$# ’Îû öΝà6çΡ≡uθ÷zÎ*sù ﴿:اﻷﺣﺰاب.(3)"5 :
ﻗﺎل اﻟﺒﺎﺟﻲ" :وﻋﻠﻰ ﻣﺎ ذﻛﺮ أن زﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ وأﻫﻞ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻻ ﻳﻮرﺛﻮن ذوي اﻷرﺣﺎم ﻣﻦ
اﻟﺮﺟﺎل؛ ﻷﻢ ﻟﻴﺴﻮا أﻫﻞ ﻓﺮض ﻓﻴﺤﺠﺒﻮن اﻟﻌﺼﺒﺔ ،وﻻ أﻫﻞ ﺗﻌﺼﻴﺐ").(4
ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﻳُﻮرث ﻳﺮث ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أرﺑﻌﺔ :اﻟﻌﻤﺔ ،وﺑﻨﺖ اﻷخ ،وﺑﻨﺖ اﻟﻌﻢ ،واﳌﻮﱃ اﻷﺳﻔﻞ؛ ﻷن
اﻟﺘﻮارث ﻣﻊ أرﺣﺎﻣﻬﻢ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ واﺣﺪ ،ﻓﺈﻢ ﻳﻮرﺛﻮن وﻻ ﻳﺮﺛﻮن.
ﻳﻘﻮل اﻟﻘﺮاﰲ ﰲ ذﻟﻚ " :ﻓﺈﻣﺎ أن ﻳﻘﺘﻀﻲ اﻟﺘﻮارث ﻣﻦ اﳉﺎﻧﺒﲔ ﻏﺎﻟﺒًﺎ وﻫﻮ اﻟﻘﺮاﺑﺔ ،أو ﻻ ﻳﻘﺘﻀﻲ
إﻻ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ واﺣﺪ وﻫﻮ اﻟﻮﻻء ،ﻳﺮث اﳌﻮﱃ اﻷﻋﻠﻰ اﻷﺳﻔﻞ وﻻ ﻳﺮﺛﻪ اﻷﺳﻔﻞ .ﻗﻮﻟﻨﺎ ﻏﺎﻟﺒًﺎ اﺣﱰ ًازا
ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺔ ﻓﺈﺎ ﻳﺮﺛﻬﺎ اﺑﻦ أﺧﻴﻬﺎ وﻻ ﺗﺮﺛﻪ").(5
ﻮلَ :ﻛﺎ َن ﻚَ ،ﻋ ْﻦ ُﻣ َﺤ ﻤ ِﺪ ﺑْ ِﻦ أَﺑِﻲ ﺑَ ْﻜ ِﺮ ﺑْ ِﻦ َﺣ ْﺰٍم؛ أَﻧﻪُ َﺳ ِﻤ َﻊ أَﺑَﺎﻩَُ ،ﻛﺜِ ًﻴﺮا ،ﻳَـ ُﻘ ُ وﰲ اﳌﻮﻃﺄَ ":ﻣﺎﻟِ ٌ
ث").(6 ثَ ،وﻻَ ﺗَ ِﺮ ُ ﻮر ُ ِ ِ ﻋُ َﻤﺮ ﺑْ ُﻦ اﻟْ َﺨﻄِ
ﻮلَ :ﻋ َﺠﺒًﺎ ﻟ ْﻠ َﻌ ﻤﺔ! ﺗُ َ ﺎب ،ﻳَـ ُﻘ ُ ُ
)(1
اﻟﺬﺧﲑة.67/13 :
)(2
اﻟﺘﻔﺮﻳﻊ ،ﻻﺑﻦ اﳉﻼب.343/2 :
)(3
اﳌﻮﻃﺄ ،ﻟﻺﻣﺎم ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ أﻧﺲ.740/3 :
)(4
اﳌﻨﺘﻘﻰ ،ﻟﻠﺒﺎﺟﻲ.250/6 :
)(5
اﻟﺬﺧﲑة.14/13 :
)(6
اﳌﻮﻃﺄ.738/3 :
29
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
ذﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ:
اﳌﻘﺮي ﰲ ﻛﻠﻴﺎﺗﻪ ،وأﺿﺎف إﻟﻴﻬﺎ اﳌﻜﺎﺗﺐ واﻟﺰﻧﺪﻳﻖ ،ﻓﻘﺎل " :ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻮرث ﻳﺮث ،إﻻ اﻟﻌﻤﺔ ،وﺑﻨﺖ
اﻷخ أو اﻟﻌﻢ ،واﳌﻮﱃ اﻷﺳﻔﻞ ،واﳌﻜﺎﺗﺐ واﻟﺰﻧﺪﻳﻖ").(1
ﻳﻘﻮل اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﱪ ﰲ ﺑﻴﺎن" :ﺣﺠﺔ ﻣﻦ ﱂ ﻳﻮرث ذوي اﻷرﺣﺎم أﻢ ﻗﺎﻟﻮا ﰲ ﻗﻮل اﷲ ﻋﺰ
وﺟﻞ ﴾«!$# É=≈tFÏ. ’Îû <Ù÷èt7Î/ 4’n<÷ρr& öΝåκÝÕ÷èt/ ÏΘ%tnö‘F{$# (#θä9'ρé&uρ﴿ :اﻷﻧﻔﺎل .75 :إﳕﺎ ﻋﲎ اﷲ ﺬﻩ اﻵﻳﺔ ذوي
tÏ%©!$#uρ اﻷرﺣﺎم اﻟﺬﻳﻦ ذﻛﺮﻫﻢ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ وﻧﺴﺦ ﻢ اﳌﻮارﺛﺔ ﺑﺎﳍﺠﺮة واﳊﻠﻒ وﻧﺴﺨﺖ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ﴿:
﴾(#ρãÅ_$pκç‰ 4®Lym >óx« ÏiΒ ΝÍκÉJu‹≈s9uρ ÏiΒ /ä3s9 $tΒ (#ρãÅ_$pκç‰ öΝs9uρ (#θãΖtΒ#uاﻷﻧﻔﺎل .72 :ﻓﺎﻵﻳﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ
اﳋﺼﻮص ﻓﻴﻤﻦ ذﻛﺮ اﷲ ﻣﻦ ذوي اﻷرﺣﺎم وﻫﻢ أﺻﺤﺎب اﻟﻔﺮوض ﰲ ﻛﺘﺎب اﷲ ﺗﻌﺎﱃ واﻟﻌﺼﺒﺎت
اﻟﺬﻳﻦ ﻧﺴﺦ ﻢ اﳌﲑاث ﺑﺎﳌﻌﺎﻗﺪة واﳊﻠﻒ واﳍﺠﺮة").(2
أﻳﻀﺎ" :وﳌﺎ ﱂ ﺗﺮث اﺑﻨﺔ اﻷخ ﻣﻊ أﺧﻴﻬﺎ ،ﱂ ﺗﺮث وﺣﺪﻫﺎ .وﳌﺎ ﱂ ﻳﺮث ذوو اﻷرﺣﺎم ﻣﻊ
وﻗﺎل ً
ﻗﻴﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﻤﺎﻟﻴﻚ").(3
اﳌﻮاﱄ ،ﱂ ﻳﺮﺛﻮا إذا اﻧﻔﺮدوا ً
وﻗﺎل اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب " :ودﻟﻴﻠﻨﺎ ﻣﺎ روي أن رﺳﻮل اﷲ ﷺ دﻋﻲ ﳉﻨﺎزة ،ﻓﻘﻴﻞ ﺗﺮك ﻋﻤﺔ
وﺧﺎﻟﺔ ﻓﻘﺎل) :اﻟﻠﻬﻢ وﻋﻤﺔ وﺧﺎﻟﺔ( ﰒ ﻗﺎل) :ﻣﺎ أﺟﺪ ﻟﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب اﷲ ﺷﻴﺌﺎ( ،وﰲ ﺑﻌﺾ
ﻃﺮﻗﻪ) :أن ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻳﺨﺒﺮﻧﻲ أﻧﻪ ﻻ ﺷﻲء ﻟﻬﻤﺎ()(4؛ وﻷن ﻛﻞ ﺑﻨﺖ أﻧﺜﻰ ﱂ ﺗﺮث ﻣﻊ أﺧﺘﻬﺎ إذا
اﻧﻔﺮدت أﺻﻠﻪ ﺑﻨﺖ اﳌﻮﱃ؛ وﻷن اﳌﻮﱃ اﳌﻨﻌﻢ ﳌﺎ ﻗﺪم ﻋﻠﻰ ذوي اﻷرﺣﺎم دل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﺣﻖ ﳍﻢ ﰲ
اﻹرث؛ ﻷن اﻟﻮﻻء ﻻ ﻳﺘﻘﺪم ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺴﺐ").(5
) (1اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ﻟﻠﻤﻘﺮي ،ص) .200 :ك.(515 :
) (2اﻻﺳﺘﺬﻛﺎر ،ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﱪ.366-365/5 :
) (3اﻻﺳﺘﺬﻛﺎر.366/5 :
) (4ﺳﻨﻦ اﻟﺪار ﻗﻄﲏ ،ﺑﻠﻔﻆ ﻗﺮﻳﺐ ،ﻛﺘﺎب اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،اﳊﺪﻳﺚ ) ،174/5 :(4159وﻗﺎل" :ﱂ ﻳﺴﻨﺪﻩ ﻏﲑ ﻣﺴﻌﺪة ﻋﻦ ﳏﻤﺪ
ﺑﻦ ﻋﻤﺮو ،وﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ واﻟﺼﻮاب ﻣﺮﺳﻞ".
) (5اﳌﻌﻮﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﻋﺎﱂ اﳌﺪﻳﻨﺔ ،ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب.1656/1 :
30
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
وﻗﺎل اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب" :اﳌﻮﱃ اﻷﺳﻔﻞ ﻻ ﻳﺮث ،وﻗﺎل ﻃﺎووس :ﻳﺮث؛ ﻓﺪﻟﻴﻠﻨﺎ أن
اﻹرث ﺑﺎﻟﻮﻻء ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺑﺎﻹﻧﻌﺎم ،واﳌﻮﱃ ﻣﻦ أﺳﻔﻞ ﻻ إﻧﻌﺎم ﻟﻪ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻨﻌﻢ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﺤﻖ
اﳌﲑاث").(1
وﻗﺎل اﻟﻌﺪوي" :واﺣﱰز ﺑﺎﻷﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻷﺳﻔﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺮث ،واﻷﺻﻞ ﰲ ﺛﺒﻮت إرﺛﻪ ﻣﺎ رواﻩ اﺑﻦ
ﺴ ِ
ﺐ().(3)" (2 ِ
ﺣﺒﺎن وﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﷺ) :اﻟ َْﻮَﻻءُ ﻟُ ْﺤ َﻤﺔٌ َﻛﻠُ ْﺤ َﻤﺔ اﻟﻨ َ
ذﻫﺐ ﲨﻬﻮر اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻣﺎﻟﻚ واﻟﺸﺎﻓﻌﻲ واﳊﻨﻔﻲ إﱃ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺮث اﳌﻮﱃ اﻷﺳﻔﻞ ﻣﻮﱃ اﻷﻋﻠﻰ؛
اﻟﻮَﻻءُ ﻟِ َﻤ ْﻦ أَ ْﻋﺘَ َﻖ(). (5) .(4
ﻟﻘﻮﻟﻪ ﷺ) :إِﻧَ ﻤﺎ َ
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ :ﻣﻨﻬﺎ:
إن ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﻤﻴﺖ ﻋﺼﺒﺔ ﻓﲑﺛﻪ اﳌﻮﱃ اﳌﻨﻌﻢ ﺑﺎﻟﻌﺘﻖ ،ﻓﺈن ﱂ ﻳﻜﻦ ﻓﺄﻗﺮب ﻋﺼﺒﺔ اﳌﻮﱃ اﻟﺬﻛﻮر،
ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﰲ وﺟﻬﻪ ،وﻻ ﻳﺮد ﻋﻠﻰ
ً ﻓﺈن ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﻤﻴﺖ ﻧﺴﺐ وﻻ وﻻء ﻓﺒﻴﺖ ﻣﺎل اﳌﺴﻠﻤﲔ إذا ﻛﺎن
أﺣﺪ ﻣﻦ ذوي اﻟﺴﻬﺎم ،وﻻ ﻳﺮث ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ذوي اﻷرﺣﺎم ﺷﻴﺌًﺎ).(6
) (1اﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﻧﻜﺖ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﳋﻼف ،ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب.993/2 :
) (2ﺻﺤﻴﺢ اﺑﻦ ﺣﺒﺎن ،ﻛﺘﺎب اﻟﺒﻴﻮع ،ﺑﺎب ﺑﻴﻊ اﳌﻨﻬﻲ ﻋﻨﻪ ،اﳊﺪﻳﺚ ) .326/11 :(4950ﻗﺎل اﻷﻟﺒﺎﱐ" :ﺻﺤﻴﺢ" ،إرواء
اﻟﻐﻠﻴﻞ.109/6 :
) (3ﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﻌﺪوي ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﺮﺑﺎﱐ ،ﻟﻠﻌﺪوي.392/2 :
) (4ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري ،ﻛﺘﺎب اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﺑﺎب اﻟﻮﻻء ﳌﻦ أﻋﺘﻖ وﻣﲑاث اﻟﻠﻘﻴﻂ ،اﳊﺪﻳﺚ ).154/8 :(6752
) (5اﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ واﳌﺨﺘﻠﻄﺔ ،ﻻﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ.600/21 :
) (6اﻟﻜﺎﰲ.1064/2 :
31
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
"-2ﻛﻞ ﺑﺎﺋﻦ اﻟﻄﻼق ﻻ ﺗﺮث ،إﻻ اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺮض اﻟﻤﻮت).(2)"(1
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
وﻣﻦ أﺳﺒﺎب اﳌﲑاث ﻣﻄﻠﻖ اﻟﻨﻜﺎح ،ﻓﺈن ﺑﻄﻞ اﻟﻨﻜﺎح ﺑﺎﻟﻄﻼق؛ ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ اﳊﺎﻟﺔ اﻟﺮﺟﻌﻴﺔ
ﺗﺮث وﺗﻮرث ﰲ اﻟﻌﺪة.
وﻳﻘﻮل اﻟﻘﺮاﰲ ﰲ ذﻟﻚ" :اﺗﻔﻖ اﻟﻨﺎس أن اﳌﻄﻠﻘﺔ اﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﺗﺮث وﺗﻮرث ﰲ اﻟﻌﺪة ،وﻗﻊ اﻟﻄﻼق
ﰲ اﳌﺮض أو اﻟﺼﺤﺔ .واﺗﻔﻘﻮا أن اﳌﻄﻠﻘﺔ ﰲ اﳌﺮض ﻃﻼﻗًﺎ ﺑﺎﺋﻨًﺎ أﺎ ﻻ ﺗﻮرث").(3
وﺑﲔ اﻟﻘﺮاﰲ أﻧﻪ ﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻦ اﻟﻄﻼق اﻟﺒﺎﺋﻦ ،اﳌﻄﻠﻘﺔ ﰲ ﻣﺮض اﳌﻮت ،ﻓﻘﺎل" :إن ﻣﺎت
زوﺟﻬﺎ ﻓﻮرﺛﻬﺎ ﻣﺎﻟﻚ وأﻫﻞ اﻟﻌﺮاق؛ ذﻟﻚ ﳌﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﺑﻨﻘﻴﺾ ﻗﺼﺪﻩ ﻛﺎﻟﻘﺎﺗﻞ؛ ﻷﻧﻪ اﺳﺘﻌﺠﻞ ﻃﻼﻗﻬﺎ
ﻗﺼﺪ اﻟﻔﺮار ﻣﻦ اﳌﲑاث .وﺧﺼﻪ أﰊ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪة ،واﺑﻦ أﰊ ﻟﻴﻠﻰ ﻣﺎ ﱂ ﺗﺘﺰوج").(4
ﻗﺎل اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﱪ" :ﻛﻞ ﻣﺮﻳﺾ ﻣﺜﺒﺖ اﳌﺮض ﻃﻠﻖ اﻣﺮأﺗﻪ ﰲ ﻣﺮﺿﻪ ﰒ ﻣﺎت ﻣﻦ ذﻟﻚ
اﺗﺒﺎﻋﺎ ﻟﻌﺜﻤﺎن ﰲ ﺗﻮرﻳﺚ
اﳌﺮض ،ورﺛﺘﻪ اﻣﺮأﺗﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﺎﻟﻚ وﲨﻬﻮر أﻫﻞ اﳌﺪﻳﻨﺔ ،وﻋﻠﻴﻪ أﻛﺜﺮ أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ً
اﻣﺮأة ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﻋﻮف رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ،وﺳﻮاء ﻋﻨﺪ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﺎت ﰲ اﻟﻌﺪة أو ﺑﻌﺪ اﻧﻘﻀﺎء
اﺗﺒﺎﻋﺎ ﻟﻘﻀﺎء ﻋﺜﻤﺎن ﲟﺤﻀﺮ ﲨﺎﻋﺔ ﻣﻦ
اﻟﻌﺪة ،وﺳﻮاء ﻋﻨﺪ ﻣﺎﻟﻚ ﻃﻠﻘﻬﺎ واﺣﺪة أو اﺛﻨﺘﲔ أو ﺛﻼﺛًﺎ ً
اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ .واﻟﻄﻼق اﻟﺒﺖ واﳋﻠﻊ وﻏﲑ ذﻟﻚ ﺳﻮاء إذا ﻛﺎن اﳌﺮض ﳐﻮﻓًﺎ ﻋﻠﻴﻪ وﻣﺎت ﻣﻨﻪ").(5
ذﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ:
اﳌﻘﺮي ﰲ ﻛﻠﻴﺎﺗﻪ ،ﻗﺎل " :ﻛﻞ ﺑﺎﺋﻦ ﻻ ﺗﺮث ،إﻻ اﻟﺒﺎﺋﻦ ﰲ ﻣﺮض اﳌﻮت").(6
وﻗﺎل اﺑﻦ ﻧﺎﺟﻲ" :اﻷﺻﻞ ﰲ إرث ﻣﻦ ﻃﻠﻘﻬﺎ زوﺟﻬﺎ وﻫﻮ ﻣﺮﻳﺾ ،ﻗﻀﺎء ﻋﺜﻤﺎن ﰲ اﻣﺮأة
ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﻋﻮف رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ").(7
)(1
ﺑﺮﺻﺎ أو ﻓﺎﳉًﺎ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﳛﺠﺐ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ
ﺟﺬاﻣﺎ أو ً
ﻣﺮض اﳌﻮت ﻫﻮ" :ﻛﻞ ﻣﺮض ﻳﻘﻌﺪ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻋﻦ اﻟﺪﺧﻮل واﳋﺮوج ،وإن ﻛﺎن ً
ﻣﺎﻟﻪ" .اﳌﻨﺘﻘﻰ.85/4 :
) (2اﻟﺬﺧﲑة.68/13 :
) (3اﻟﺬﺧﲑة.14/13 :
) (4اﻟﺬﺧﲑة.14/13 :
) (5اﻟﻜﺎﰲ.584/2 :
) (6اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص) .203 :ك.(525 :
) (7ﺷﺮح اﺑﻦ ﻧﺎﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،ﻻﺑﻦ ﻧﺎﺟﻲ.417/2 :
32
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
ﺎبَ ،ﻋ ْﻦ ﻚَ ،ﻋ ِﻦ اﺑْ ِﻦ ِﺷ َﻬ ٍ وﻗﺪ ذﻛﺮ اﻹﻣﺎم ﻣﺎﻟﻚ أﺻﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﰲ ﻣﻮﻃﺌﻪ ،ﻗﺎلَ " :ﻣﺎﻟِ ٌ
ﻚَ ،و َﻋ ْﻦ أَﺑِﻲ َﺳﻠَ َﻤﺔَ ﺑْ ِﻦ َﻋ ْﺒ ِﺪ اﻟ ﺮ ْﺣﻤ ِﻦ ﺑْ ِﻦ ﺎلَ :وَﻛﺎ َن أَ ْﻋﻠَ َﻤ ُﻬ ْﻢ ﺑِﺬﻟِ َ
ف ،ﻗَ َ اﷲ ﺑ ِﻦ َﻋﻮ ٍ ِ ِ
ْﺤﺔَ ﺑْ ِﻦ َﻋ ْﺒﺪ ْ ْ ﻃَﻠ َ
ٍ ٍ
ﻳﺾ ،ﻓَـ َﻮرﺛَـ َﻬﺎ ﻋُﺜْ َﻤﺎ ُن ﺑْ ُﻦ َﻋ ﻔﺎ َنَﻋ ْﻮف؛ أَ ن َﻋ ْﺒ َﺪ اﻟ ﺮ ْﺣﻤ ِﻦ ﺑْ َﻦ َﻋ ْﻮف ،ﻃَﻠَ ﻖ ْاﻣ َﺮأَﺗَﻪُ اﻟْﺒَﺘﺔََ ،و ُﻫ َﻮ َﻣ ِﺮ ٌ
ﻀ ِﺎء ِﻋ ﺪﺗِ َﻬﺎ").(1
ِﻣ ْﻨﻪُ ،ﺑَـ ْﻌ َﺪ اﻧْ ِﻘ َ
ثﻀ ِﻞَ ،ﻋ ِﻦ ْاﻷَ ْﻋ َﺮ ِج؛ أَ ن ﻋُﺜْ َﻤﺎ َن ﺑْ َﻦ َﻋ ﻔﺎ َنَ ،ور َ اﷲ ﺑْ ِﻦ اﻟْ َﻔ ْ ﻚَ ،ﻋﻦ َﻋ ْﺒ ِﺪ ِ ِ
وأﺿﺎفَ " :ﻣﺎﻟ ٌ ْ
ِ ِ
ﻳﺾ").(2 ﺎء اﺑْ ِﻦ ُﻣ ْﻜ ِﻤ ٍﻞ ﻣ ْﻨﻪَُ ،وَﻛﺎ َن ﻃَﻠَ ﻘ ُﻬ ﻦَ ،و ُﻫ َﻮ َﻣ ِﺮ ٌﺴَ ﻧَ
ﻳﻘﻮل اﺑﻦ اﻟﻌﺮﰊ " :ﻫﺬﻩ اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻣﻦ اﳌﺼﺎﱀ اﻟﱵ اﻧﻔﺮد ﺎ ﻣﺎﻟﻚ ،دون ﺳﺎﺋﺮ اﻟﻌﻠﻤﺎء ،ﻓﺈﻧﻪ
رد ﻃﻼق اﳌﺮﻳﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﺔ ﻟﻪ ﰲ أن ﻳﻜﻮن ﻗﺼﺪ اﻟﻔﺮار ﻣﻦ اﳌﲑاث ،وﺧﺎﻟﻔﻪ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﻔﻘﻬﺎء واﳊﻖ
ﻟﻪ؛ ﻷن اﳌﺼﻠﺤﺔ أﺻﻞ وﻗﻄﻊ اﳊﻘﻮق ﻻ ﳝﻜﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻈﻨﻮن ،وﻗﺪ ﻃﻠﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﻋﻮف
زوﺟﺘﻪ ﲤﺎﺿﺮ ﻓﺎﺗﻔﻖ ﻋﺜﻤﺎن وﻋﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﲑاث وﻗﻀﻰ ﻋﺜﻤﺎن ﺑﻪ").(3
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ :ﻣﻨﻬﺎ:
-1إذا ﻃﻠﻖ اﳌﺴﻠﻢ زوﺟﺘﻪ اﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﻣﺮﺿﻪ ،ﻓﺄﺳﻠﻤﺖ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ ورﺛﺘﻪ ﰲ اﻟﻌﺪة وﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﺪ
ﻣﺎﻟﻚ وﻟﻮ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﰲ ﻣﺮﺿﻪ وﻫﻲ أﻣﺔ ،ﻓﺄﻋﺘﻘﺖ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ ورﺛﺘﻪ ﰲ اﻟﻌﺪة ،وﺑﻌﺪﻫﺎ إذا ﻛﺎن ﻣﻮﺗﻪ ﻣﻦ
ذﻟﻚ اﳌﺮض).(4
اﺟﺎ ﻛﻠﻬﻢ ﻳﻄﻠﻘﻮﺎ ﰲ ﻣﺮﺿﻪ ،ﻟﻮرﺛﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺎت ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻨﺪ -2إذا ﺗﺰوﺟﺖ اﳌﻄﻠﻘﺔ ﰲ اﳌﺮض أزو ً
ﻣﺎﻟﻚ وإن ﻛﺎﻧﺖ ﲢﺖ زوج).(5
-3إذا ﻛﺎن ﻟﻠﻤﺮأة ﺳﺒﺐ ﰲ اﻟﻄﻼق ،ﻛﺎﳌﺨﲑة ،واﳌ َﻤﻠﻜﺔ ،واﳊﺎﻟﻒ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺣﻠﻒ ﻟﺰوﺟﺘﻪ ﻻ
ُ
ﺗﺪﺧﻠﺖ اﻟﺪار ﻓﺤﻨﺜﺖ ودﺧﻠﺖ اﻟﺪار ،ﻓﻘﻮل اﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ :وﺟﻮب اﳌﲑاث ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ،وﻛﺬﻟﻚ
اﳌﺨﺘﻠﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﻬﻮر).(6
) (1اﳌﻮﻃﺄ.822/4 :
) (2اﳌﻮﻃﺄ.823/4 :
) (3اﻟﻘﺒﺲ ﰲ ﺷﺮح ﻣﻮﻃﺄ ،ﻻﺑﻦ اﻟﻌﺮﰊ.749/2 :
) (4اﻟﻜﺎﰲ.585/2 :
) (5اﻟﻜﺎﰲ.585/2 :
) (6ﻟﺒﺎب اﻟﻠﺒﺎب ،ﻻﺑﻦ راﺷﺪ.358/1 :
33
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺮوط اﻟﻤﻴﺮاث:
-ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺸﺮط:
اﻟﺸﺮط ﻟﻐﺔ:
ﻲ ِء واﻟﺘِﺰ ُاﻣﻪ ِﰲ اﻟﺒﻴ ِﻊ َوَْﳓ ِﻮﻩَِ ،و ْ
اﳉَ ْﻤ ُﻊ ُﺷﺮوط").(1 اﻟﺸﺮ ُ ِ
ط" :إﻟﺰ ُام اﻟﺸ ْْ
اﺻﻄﻼﺣﺎ:
ً اﻟﺸﺮط
ﻋﺮﻓﻪ اﻟﺒﺎﺟﻲ ،ﻗﺎل :ﻫﻮ" ﻣﺎ ﻳﻌﺪم اﳊﻜﻢ ﺑﻌﺪﻣﻪ ،وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻮﺟﻮدﻩ").(2
وﻗﺎل اﳋﺮﺷﻲ " :اﻟﺸﺮط ﻣﺎ ﻳﻠﺰم ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ اﻟﻌﺪم وﻻ ﻳﻠﺰم ﻣﻦ وﺟﻮدﻩ وﺟﻮد وﻻ ﻋﺪم " .
)(3
واﳌﺮاد ﺑﻪ ﻫﻨﺎ :ﺷﺮوط اﳌﲑاث ،ﻳﻘﻮل اﻟﻘﺮاﰲ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺒﺎب أﻧﻪ ﱂ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺸﺮوط أﺣﺪ
ﻗﺒﻠﻪ ،ﻗﺎل ﺑﻞ ﻳﺬﻛﺮون اﻷﺳﺒﺎب واﳌﻮاﻧﻊ دون اﻟﺸﺮوط .وﺷﺮوط اﻟﺘﻮارث ﻫﻲ ﻣﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﺪﻣﻬﺎ ﲞﻼف
اﳌﻮاﻧﻊ ﻳﺆﺛﺮ وﺟﻮدﻫﺎ .وﻫﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﺮوط:
-1ﺗﻘﺪم ﻣﻮت اﳌﻮرث ﻋﻠﻰ اﻟﻮارث.
-2اﺳﺘﻘﺮار ﺣﻴﺎة اﻟﻮارث ﺑﻌﺪﻩ ﻛﺎﳉﻨﲔ.
-3اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮب واﻟﺪرﺟﺔ اﻟﱵ اﺟﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ).(4
وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﻘﺮاﰲ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ إﻻ ﻛﻠﻴﺔ واﺣﺪة ،ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻣﻮﺿﻮع
اﻟﺸﺮوط ﰲ اﳌﲑاث ،وﻫﺬا ﺑﻴﺎﺎ:
) (1ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب.329/7 :
) (2اﳊﺪود ﰲ اﻷﺻﻮل ،ﻟﻠﺒﺎﺟﻲ ،ص.115 :
) (3ﺷﺮح ﳐﺘﺼﺮ ﺧﻠﻴﻞ ﻟﻠﺨﺮﺷﻲ.124/4 :
) (4اﻟﺬﺧﲑة.16/13 :
34
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
"-3ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺎت ﺑﻌﺪ ﻣﻮروﺛﻪ ﻻ ﻳﺴﻘﻂ ﻧﺼﻴﺒﻪ ،إﻻ اﻟﺠﻨﻴﻦ إذا ﻣﺎت ﻓﻲ ﺑﻄﻦ أﻣﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮت
اﻟﻤﻮروث").(1
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
ﻣﻦ ﺷﺮوط اﳌﲑاث اﺳﺘﻘﺮار ﺣﻴﺎة اﻟﻮارث ﺑﻌﺪ ﻣﻮروﺛﻪ ،وﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈن ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﺎت ﺑﻌﺪ
ﻣﻮروﺛﻪ ﻻ ﻳﺴﻘﻂ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﰲ اﳌﲑاث ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﳉﻨﲔ إذا ﻣﺎت ﰲ ﺑﻄﻦ أﻣﻪ أو ﻃﺮح ﻣﻴﺘًﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ
ﺻﺎرﺧﺎ ،ﻓﺬﻫﺐ ﻣﺎﻟﻚ وأﻫﻞ اﳌﺪﻳﻨﺔ إﱃ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺮث ﺣﱴً إﲨﺎﻋﺎ .واﺧﺘﻠﻒ إذا ﱂ ﻳﺴﺘﻬﻞﻳﻮرث ً
ﺻﺎرﺧﺎ ،أﻣﺎ أﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ واﻟﺸﺎﻓﻌﻲ وأﺻﺤﺎﻢ ﻳﻮرﺛﻮﻧﻪ إذا ﻋﻠﻤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺼﻴﺎح أو ﺣﺮﻛﺔ أو
ً ﻳﺴﺘﻬﻞ
اﺧﺘﻼج أو ﻋﻄﺎس).(2
ﻗﺎل ﻣﺎﻟﻚ ":وﻻ ﺣﻴﺎة ﻟﻠﺠﻨﲔ إﻻ ﺑﺎﺳﺘﻬﻼل ").(3
ﺷﺎرﺣﺎ ﻛﻼم اﻹﻣﺎم ﻣﺎﻟﻚ" :وﻫﺬا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺎل إﻧﻪ ﻻ ﺣﻴﺎة ﳉﻨﲔ إﻻ ً ﻳﻘﻮل اﻟﺒﺎﺟﻲ
ﺑﺎﺳﺘﻬﻼل ،وﻫﻮ اﻟﺼﻴﺎح ،واﻻﺳﺘﻬﻼل ﻫﻮ رﻓﻊ اﻟﺼﻮت ﻗﺎﻟﻪ أﺷﻬﺐ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﰲ اﻟﻌﺘﺒﻴﺔ ،وﰲ
اﳌﻮازﻳﺔ اﻻﺳﺘﻬﻼل اﻟﺬي ذﻛﺮ ﰲ اﳉﻨﲔ ﻫﻮ اﻟﺒﻜﺎء واﻟﺼﺮاخ ،وﻣﻌﲎ ذﻟﻚ ﻣﺘﻘﺎرب ﻓﺈذا ﺻﺎح وﺟﺐ
ث ،وأﻣﺎ اﻟﻌﻄﺎس ﻓﻘﺎل ﻣﺎﻟﻚ ﻻ ﻳﻜﻮن ث وُور َ ﻟﻪ ﺣﻜﻢ اﳊﻴﺎة ،وﱂ ﻳﻜﻦ ﺗﺒ ًﻌﺎ ﻟﻐﲑﻩ ﻓﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ،وَوِر َ
اﺳﺘﻬﻼًﻻ .وﻗﺎل اﺑﻦ وﻫﺐ ﻫﻮ اﺳﺘﻬﻼل ﻗﺎﻟﻪ ﻋﻨﻪ اﻟﺸﻴﺦ أﺑﻮ إﺳﺤﺎق ،وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺮﺿﺎع واﻟﺘﺤﺮك،
وﻟﻮ ﺑﺎل أو أﺣﺪث ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺣﻴﺎة؛ ﻷن ﻫﺬا ﻣﻦ اﺳﱰﺧﺎء اﳌﺮﺳﻞ ،وﻟﻴﺲ ﲝﻴﺎة ﻗﺎل وﻗﺪ ﻗﺎل
ﺑﻌﺾ أﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻫﻮ ﺣﻴﺎة").(4
ثَ ،وَﻻ ﻳُ َﺴ ﻤﻰ َوَﻻ ﱯ َوَﻻ ﻳَِﺮ ُ
ث َوَﻻ ﻳُ َﻮر ُ ﺼﻠﻰ َﻋﻠَﻰ اﻟ
ﺼِ ﻚَ :ﻻ ﻳُ َ وﺟﺎء ﰲ اﳌﺪوﻧﺔَ " :وﻗَ َﺎل َﻣﺎﻟِ ٌ
ﺻﺎ ِر ًﺧﺎ َوُﻫ َﻮ ِﲟَْﻨ ِﺰﻟَِﺔ َﻣ ْﻦ َﺧَﺮ َج َﻣﻴﺘًﺎ").(5
ﻂ َﺣ ﱴ ﻳَ ْﺴﺘَ ِﻬ ﻞ َ
ﻳـُﻐَ ﺴ ُﻞ َوَﻻ ُﳛَﻨُ
ﺻﺎرﺧﺎ ورث وُورث وإﻻ ﻓﻼ ،وﻻ ﻳﻘﻮم ﻣﻘﺎم اﻟﺼﺮاخ اﳊﺮﻛﺔ ً وﻗﺎل اﺑﻦ ﺟﺰي ":إن اﺳﺘﻬﻞ
واﻟﻌﻄﺎس ﰲ اﳌﺬﻫﺐ إﻻ أن ﻳﻄﻮل أو ﻳﺮﺿﻊ").(6
) (1اﻟﺬﺧﲑة.67/13 :
) (2اﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ.647/21 :
) (3اﳌﻮﻃﺄ.1254/5 :
) (4اﳌﻨﺘﻘﻰ.82/7 :
) (5اﳌﺪوﻧﺔ ،رواﻳﺔ ﺳﺤﻨﻮن ﻋﻦ اﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ.255/1 :
) (6اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ﻻﺑﻦ ﺟﺰي ،ص.652 :
35
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
ﺻﺎرﺧﺎ ﻓﻘﻂ ﺛﺒﺘﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ،وﻳﺮث وﻳﻮرث،
ﻓﻜﻤﺎ ﻫﻮ واﺿﺢ ،ﻓﺈﻧﻪ "إذا ﻃﺮح اﳉﻨﲔ ﻓﺎﺳﺘﻬﻞ ً
أﻳﺎﻣﺎ وإن ﱂ ﻳﺼﺮخ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻘﻮم ﰲ ﺑﺎب اﻟﻌﻠﻢ ﲝﻴﺎﺗﻪ ﻣﻘﺎم اﻟﺼﺮاخ ،وإن ﲢﺮك ﰒ
وﻛﺬﻟﻚ إن أﻗﺎم ً
ﻣﺎت وﱂ ﻳﺼﺮخ ﱂ ﺗﺜﺒﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻼ ﻳﺮث وﻻ ﻳﻮرث ،واﺧﺘﻠﻒ ﰲ اﻟﻌﻄﺎس").(1
وﱂ ﻧﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ذﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻏﲑ اﻟﻘﺮاﰲ ،ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ أﺎ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻏﺘﻪ.
ﺻﻞ اﺑﻦ رﺷﺪ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ ،ﻗﺎل" :ﻋﻼﻣﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻻﺳﺘﻬﻼل ﺑﺎﻟﺼﺮاخ؛ ﺑﺪﻟﻴﻞ اﳊﺪﻳﺚ) :ﻣﺎ
وأ
ﻣﻦ ﻣﻮﻟﻮد إﻻ ﻃﻌﻦ اﻟﺸﻴﻄﺎن ﻓﻲ ﺧﺎﺻﺮﺗﻪ ،أﻻ ﺗﺴﻤﻌﻮن إﻟﻰ ﺻﺮاﺧﻪ ،إﻻ ﻋﻴﺴﻰ اﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ،ﻓﺈﻧﻪ
)(3) (2
ﻟﻤﺎ ﺟﺎء ﻃﻌﻦ ﻓﻲ اﻟﺤﺠﺎب( " .
ﻃﻮﻻ
ﺻﺎرﺧﺎ وﻻ ﻃﺎل ﻣﻜﺜﻪ ً
ً وﻗﺎل اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب " :إذا ﲢﺮك اﳌﻮﻟﻮد ﰒ ﱂ ﻳﺴﺘﻬﻞ
ﻳﺴﺘﺪل ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻐﺴﻞ وﻻ ﻳﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺧﻼﻓًﺎ ﻟﻠﺸﺎﻓﻌﻲ .ﻟﻘﻮﻟﻪ ﷺ) :ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻟﻮد
ﻳﻮﻟﺪ إﻻ ﻧﺨﺲ اﻟﺸﻴﻄﺎن ﻓﻲ ﺟﻨﺒﻪ ﻓﻴﺴﺘﻬﻞ ﺻﺎر ًﺧﺎ ،إﻻ اﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ وأﻣﻪ أﻻ ﺗﺮى أن اﻟﺼﺒﻲ إذا
ﺳﻘﻂ ﻣﻦ أﻣﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻴﺢ؟ وذﻟﻚ ﺣﻴ َﻦ ﻳﻠ ُﻜ ُﺰﻩ اﻟﺸﻴﻄﺎن().(4
وروى ﺳﻠﻴﻤﺎن ﺑﻦ ﺑﻼل ،ﻋﻦ ﳛﲕ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ،ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ أن رﺳﻮل اﷲ ﷺ ﻗﺎلَ ) :ﻻ ﻳَ ِﺮ ُ
ث
ﺼﺒِ ﻲ َﺣﺘﻰ ﻳَ ْﺴﺘَ ِﻬ ﻞ َ
ﺻﺎ ِر ًﺧﺎ() ،(5واﻻﺳﺘﻬﻼل اﻟﺼﻴﺎح واﻟﺒﻜﺎء ،وﻟﻴﺲ ﳜﻠﻮ ﻫﺬا اﻟﺘﻔﺴﲑ أن ﻳﻜﻮن اﻟ
ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﱯ ﷺ ،أو ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﻫﺬا اﻟﺼﺤﺎﰊ ،وأﻳﻬﻤﺎ ﻛﺎن ﻓﻬﻮ ﺣﺠﺔ.
ﺻﻠّﻲ
وروى ﻋﻘﻴﻞ ،ﻋﻦ اﺑﻦ ﺷﻬﺎب أن رﺳﻮل اﷲ ﷺ ﻗﺎل) :إذا اﺳﺘﻬﻞ اﻟﻤﻮﻟﻮد ﺻﺎر ًﺧﺎ ُ
) (1اﳌﻌﻮﻧﺔ.1654/1 :
) (2ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري ،ﻛﺘﺎب ﺑﺪء اﳋﻠﻖ ،ﺑﺎب ﺻﻔﺔ إﺑﻠﻴﺲ وﺟﻨﻮدﻩ ،اﳊﺪﻳﺚ ) .125/4 :(3286ﺑﻠﻔﻆ ﻗﺮﻳﺐ
) (3اﻟﺒﻴﺎن واﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ،ﻻﺑﻦ رﺷﺪ اﳉﺪ.300-299/14 :
) (4ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ،ﻛﺘﺎب اﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ،ﺑﺎب ﻓﻀﻞ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم ،اﳊﺪﻳﺚ ) .1838/4 :(2366ﺑﻠﻔﻆ ﻗﺮﻳﺐ
) (5ﺳﻨﻦ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻛﺘﺎب اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﺑﺎب إذا اﺳﺘﻬﻞ اﳌﻮﻟﻮد ورث ،اﳊﺪﻳﺚ ) .919/2 :(2751ﻗﺎل اﳍﻴﺜﻤﻲ" :رواﻩ اﻟﻄﱪاﱐ
ﰲ اﻷوﺳﻂ اﻟﻜﺒﲑ وﻓﻴﻪ ﻋﺒﺎس ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ اﳋﻼل ،ووﺛﻘﻪ أﺑﻮ ﻣﺴﻬﺮ ﻣﺮوان ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ،وﻗﺎل أﺑﻮ داود ﻻ أﺣﺪث ﻋﻨﻪ .وﺑﻘﻴﺔ رﺟﺎﻟﻪ
رﺟﺎل اﻟﺼﺤﻴﺢ" ،ﳎﻤﻊ اﻟﺰواﺋﺪ .225/4 :وﻗﺎل اﻷﻟﺒﺎﱐ" :وﻫﻮ ﺛﻘﺔ ،وﻛﺬﻟﻚ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺮواة ،واﻟﺴﻨﺪ ﺻﺤﻴﺢ" ،إرواء اﻟﻐﻠﻴﻞ:
.149/6
36
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
)(1
ﻋﻠﻴﻪ ،ووﺟﺐ ﻣﻴﺮاﺛﻪ ودﻳﺘﻪ( .ﻫﺬا وإن ﻛﺎن ً
ﻣﺮﺳﻼ ﻧﺺ ﻻ ﳛﺘﻤﻞ؛ وﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ أﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ
ﻋﻠﻢ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ وﻻ ﳚﻮز أن ﺗﻜﻮن اﳊﺮﻛﺔ :ﻷﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻣﺴﺘﻌﺎرة ﻛﺘﺤﺮك اﳌﺬﺑﻮح وﻷﻧﻪ ﻗﺪ
ﻛﺎن ﻣﺘﺤﺮﻛﺎ ﰲ ﺑﻄﻦ أﻣﻪ وﻻ ﺣﻜﻢ ﻟﻪ ﲝﻴﺎة ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ إﻻ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻟﻪ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻬﻼل أو ﻃﻮل
اﳌﻜﺚ").(2
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ :ﻣﻨﻬﺎ:
-1ﻣﻦ ﻛﺘﺎب اﺑﻦ اﳌﻮاز ،وﻫﻮ ﰲ اﻟﻌﺘﺒﻴﺔ ﻷﺻﺒﻎ ،ﻓﻴﻤﻦ ﺗﺮك زوﺟﺘﻪ وﻫﻲ ﺣﺎﻣﻞ ،وﺗﺮك أﺧﻮﻳﻦ
ﺻﺎرﺧﺎ ،وﻗﺎل اﻵﺧﺮ :ﱂ ﻳﺴﺘﻬﻞ،
ﺷﻘﻴﻘﲔ ﻓﻮﻟﺪت و ًﻟﺪا ﻓﻘﺎﻟﺖ اﻟﺰوﺟﺔ وأﺣﺪ اﻷﺧﻮﻳﻦ :ﻗﺪ اﺳﺘﻬﻞ ً
ﻓﺎﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﱂ ﻳﺴﺘﻬﻞ ﻣﻦ ﲦﺎﻧﻴﺔ أﺳﻬﻢ ،ﻟﻠﺰوﺟﺔ اﻟﺮﺑﻊ وﻟﻸﺧﻮﻳﻦ ﺳﺘﺔ ﻟﻜﻞ واﺣﺪ ﺛﻼﺛﺔ.
وإذا اﺳﺘﻬﻞ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ أرﺑﻌﺔ وﻋﺸﺮﻳﻦ ،ﻓﺎﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ داﺧﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ وﻫﻲ ﲣﺮج ﰲ اﻹﻗﺮار
واﻹﻧﻜﺎر ،ﻓﻬﻲ ﰲ اﻹﻧﻜﺎر ﻟﻠﺰوﺟﺔ اﻟﺮﺑﻊ ﺳﺘﺔ وﻟﻜﻞ أخ ﺗﺴﻌﺔ وﻋﻠﻰ اﻹﻗﺮار ﻟﻠﺰوﺟﺔ اﻟﺜﻤﻦ ﺛﻼﺛﺔ
وﻟﻠﻮﻟﺪ أﺣﺪ وﻋﺸﺮون ﻣﺎت ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻸﻣﻪ ﺛﻠﺜﻬﺎ ﺳﺒﻌﺔ وﻟﻜﻞ ﻋﻢ ﺳﺒﻌﺔ وﺑﻴﺪ اﻟﻌﻢ اﳌﻘﺮ ﺳﺒﻌﺔ ،ﻓﻴﺆﺧﺬ
ﻣﻨﻪ ﺳﻬﻤﺎن ﻓﻴﻌﻄﻴﺎن ﻟﻸم وﻳﺒﻘﻰ ﳍﻤﺎ ﺳﻬﻤﺎن ﻋﻨﺪ اﻟﻌﻢ اﻵﺧﺮ).(3
ﺣﺎﻣﻼ ﻓﻮﻟﺪت ﺗﻮ ًأﻣﺎ ،ﻓﺸﻬﺪت اﻣﺮأﺗﺎن أن أﺣﺪﳘﺎ اﺳﺘﻬﻞ ﻓﻠﻢ-2إذا ﻣﺎت "رﺟﻞ وﺗﺮك اﻣﺮأﺗﻪ ً
ﺗﻌﺮﻓﺎﻩ؛ ﻗﺎل أﺻﺒﻎ :إن ﻛﺎن ﻏﻼﻣﲔ ﻓﻠﻪ اﳌﲑاث؛ ﻷن ﻣﲑاﺛﻬﻤﺎ واﺣﺪ ،وإن ﻛﺎن ﺟﺎرﻳﺘﲔ ﻓﻜﺬﻟﻚ،
ﻏﻼﻣﺎ وﺟﺎرﻳﺔ ،ﻓﻬﺬا ﻣﻮﺿﻊ ﺷﻚ ،وأﺧﺎف أﻻ ﻳﻜﻮن ﳍﻤﺎ ﺷﻲء؛ وﻟﻮ ﻛﺎن ﻟﻪ اﻣﺮأﺗﺎن وإن ﻛﺎن ً
ﻓﻮﻟﺪﺗﺎ ﻓﺸﻬﺪت اﻣﺮأﺗﺎن أن أﺣﺪﳘﺎ اﺳﺘﻬﻞ وﻻ ﻳﻌﺮﻓﺎﻧﻪ ،ﻓﻼ ﻣﲑاث ﻟﻮاﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ،ﻷﻧﻪ ﻗﺪ اﺧﺘﻠﻒ
اﻷﻣﻬﺎت واﳌﻮارﻳﺚ ،وﻟﻴﺲ ﻳﻮرث أﺣﺪ ﺑﺎﻟﺸﻚ.
ﻗﺎل ﳏﻤﺪ ﺑﻦ رﺷﺪ ... :ﻓﻘﻮﻟﻪ أﺧﺎف أﻻ ﻳﻜﻮن ﳍﻤﺎ ﺷﻲء ،ﻟﻴﺲ ﺑﺼﺤﻴﺢ ،واﻟﻮاﺟﺐ أن ﳚﻌﻞ
ﻟﻪ ﻣﲑاث أﻧﺜﻰ اﻟﺬي ﻫﻮ أدﱏ اﳌﺮﺗﺒﺘﲔ ﻛﻤﺎ ﻗﺎل اﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﰲ رﺳﻢ أوﺻﻰ ﻣﻦ ﲰﺎع ﻋﻴﺴﻰ ﻣﻦ
ذﻛﺮا أو أﻧﺜﻰ").(4
ﻛﺘﺎب اﻟﺸﻬﺎدات إذا ﻛﺎن واﺣﺪا ﻓﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻬﻼﻟﻪ وﱂ ﻳﺪر إن ﻛﺎن ً
) (1ﺳﻨﻦ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻛﺘﺎب اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﺑﺎب إذا اﺳﺘﻬﻞ اﳌﻮﻟﻮد ورث ،اﳊﺪﻳﺚ ) .919/2 :(2750وﻗﺎل اﻷﻟﺒﺎﱐ" :وﻫﺬا ﺳﻨﺪ
ﺿﻌﻴﻒ" ،إرواء اﻟﻐﻠﻴﻞ.147/6 :
) (2اﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﻧﻜﺖ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﳋﻼف.357-355/1 :
) (3اﻟﻨﻮادر واﻟﺰﻳﺎدات ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﰲ اﳌﺪوﻧﺔ ﻣﻦ ﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﻣﻬﺎت ،ﻻﺑﻦ أﰊ زﻳﺪ اﻟﻘﲑواﱐ.220-219/13 :
) (4اﻟﺒﻴﺎن واﻟﺘﺤﺼﻴﻞ.333/14 :
37
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﻧﻊ اﻟﻤﻴﺮاث.
أوﻻ :ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻤﺎﻧﻊ:
ً
اﻟﻤﺎﻧﻊ ﻟﻐﺔً:
اﻹ ْﻋﻄَ ِﺎء").(1
ف ِْ اﺣ ٌﺪ ُﻫ َﻮ ِﺧ َﻼ ُ
ﻣﻨَﻊ" :اﻟْ ِﻤﻴﻢ واﻟﻨﻮ ُن واﻟْﻌﲔ أَﺻﻞ و ِ
َ َْ ُ ْ ٌ َ َُ ََ
ﺧﻼف ا ِﻹﻋ ِ ِ
ﺎلُ :ﻫ َﻮ ﲢﺠﲑُ
ﻄﺎءَ ،وﻳـُ َﻘ ُ ُ ْ ﲔ اﻟ ﺸ ْﻲء اﻟِ ﺬي ﻳُِﺮ ُ
ﻳﺪﻩَُ ،وُﻫ َﻮ ﲔ اﻟﺮ ُﺟ ِﻞ َوﺑَـ ْ َ
ﻮل ﺑَـ ْ َ
واﳌـَْﻨ ُﻊ " :أَن َﲢُ َ
اﻟﺸﻲ ِء").(2
ْ
اﺻﻄﻼﺣﺎ:
ً اﻟﻤﺎﻧﻊ
ﻀﻰ ﺛـُﺒُﻮﺗِِﻪ").(3 ِ ِ ِ
ﻴﻞ َﻋﻠَﻰ إﳚَﺎﺑِﻪ َرﻓَ َﻊ َﻣﺎ ﺛَـﺒَ َ
ﺖ ُﻣ ْﻘﺘَ َ ﻳﻘﻮل اﺑﻦ ﻋﺮﻓﺔ " :اﻟْ َﻤﺎﻧ ُﻊ َﻣﺎ ﻗَ َﺎم َدﻟ ٌ
واﳌﺮاد ﻫﻨﺎ ﻣﺎﻧﻊ اﳌﲑاث؛ أي "ﻣﺎ ﻳﻨﺘﻔﻰ ﻷﺟﻠﻪ اﳊﻜﻢ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﳌﻌﲎ ﻓﻴﻪ ،ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎم ﺳﺒﺒﻪ،
ﳏﺮوﻣﺎ ،ﻓﺨﺮج ﻣﺎ اﻧﺘﻔﻰ ﳌﻌﲎ ﰲ ﻏﲑﻩ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳏﺠﻮب ،أو ﻟﻌﺪم ﻗﻴﺎم اﻟﺴﺒﺐ ﻛﺄﺟﻨﱯ").(4
وﻳﺴﻤﻰ ً
وﻗﺎل اﻟﻘﺮاﰲ ﻋﻦ ﻣﻮاﻧﻊ اﳌﲑاث" :ﻳﺆﺛﺮ وﺟﻮدﻫﺎ ﰲ ﻋﺪم اﻟﺘﻮرﻳﺚ ،وﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﺪﻣﻬﺎ").(5
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﻣﻮاﻧﻊ اﻟﻤﻴﺮاث:
ذﻛﺮﻫﺎ اﻟﻘﺮاﰲ ،وﻗﺎل ﺑﺄﺎ ﲬﺴﺔ ،وﻫﻲ:
ث أ َْﻫ ُﻞ ِﻣﻠﺘَـ ْﻴ ِﻦ() ،(6واﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤﺪ اﻟﻌﺪوان ﻟﻘﻮﻟﻪ ﷺ) :ﻗﺎﺗﻞ اﻟﻌﻤﺪ
اﻟﻜﻔﺮ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﷺَ ) :ﻻ ﻳَـﺘَـ َﻮ َار ُ
اﻟﻌﺪوان ﻻ ﻳﺮث() ،(7واﻟﺮق؛ ﻷن ﻣﺎل اﻟﻌﺒﺪ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻟﻠﺴﻴﺪ ،واﻟﻠﻌﺎن ﳝﻨﻊ ﻣﻦ إرث اﻷب،
إﲨﺎﻋﺎ.
واﻟﺸﻚ؛ ﻷن اﻟﺸﻚ ﰲ اﳌﻘﺘﻀﻲ ﳝﻨﻊ اﳊﻜﻢ ً
) (1ﻣﻌﺠﻢ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ اﻟﻠﻐﺔ.278/5 :
) (2ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب.343/8 :
) (3ﺷﺮح ﺣﺪود اﺑﻦ ﻋﺮﻓﺔ ،ﻟﻠﺮﺻﺎع.454/1 :
) (4اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ وأدﻟﺘﻪ ،ﻟﻮﻫﺒﺔ اﻟﺰﺣﻴﻠﻲ.7709/10 :
) (5اﻟﺬﺧﲑة.17/13 :
) (6ﺳﻨﻦ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ،ﻛﺘﺎب اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﺑﺎب ﻣﲑاث أﻫﻞ اﻹﺳﻼم ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﺸﺮك ،اﳊﺪﻳﺚ ) .912/2 :(2731وﻗﺎل اﻷﻟﺒﺎﱐ:
"ﻫﺬا ﺳﻨﺪ ﺣﺴﻦ" ،إرواء اﻟﻐﻠﻴﻞ.121/6 :
) (7ﺳﻨﻦ اﻟﱰﻣﺬي ،ﺑﻠﻔﻆ ﻗﺮﻳﺐ ،أﺑﻮاب اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﺑﺎب ﻣﺎ ﺟﺎء ﰲ إﺑﻄﺎل ﻣﲑاث اﻟﻘﺎﺗﻞ ،اﳊﺪﻳﺚ ) .425/4 :(2109وﻗﺎل
اﻷﻟﺒﺎﱐ " :ﺻﺤﻴﺢ ﻟﻐﲑﻩ ﻓﺈن ﻟﻪ ﺷﻮاﻫﺪ ﻳﺘﻘﻮى ﺎ" ،إرواء اﻟﻐﻠﻴﻞ.118/6 :
38
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
وﻗﺪ أرﺟﻊ اﻟﻘﺮاﰲ اﻟﺸﻚ إﱃ ﲦﺎﻧﻴﺔ أﻧﻮاع :ﰲ اﻟﻮﺟﻮد ﻛﺎﳌﻔﻘﻮد ،واﳊﻴﺎة ﻛﺎﺳﺘﺒﻬﺎم اﺳﺘﻬﻼل أﺣﺪ
اﳌﻮﻟﻮدﻳﻦ ،واﻟﻌﺪد ﻛﺎﳊﻤﻞ ،واﻟﺬﻛﻮرة ﻛﺎﳋﻨﺜﻰ ﻓﻴﻌﻄﻰ ﺛﻼﺛﺔ أرﺑﺎع ﻣﲑاث ،واﻟﻨﺴﺐ ﻛﺎﳌﺘﺪاﻋﻰ ﺑﲔ
ﺷﺨﺼﲔ ،وﺟﻬﺔ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق ﻛﻤﻦ أﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ أﺧﺘﲔ وﻣﺎت ﻗﺒﻞ اﻻﺧﺘﻴﺎر ،وﺗﺎرﻳﺦ اﳌﻮت ﺑﻄﺮو
اﻟﻨﺴﻴﺎن ،واﳉﻬﻞ ﺑﻪ ﻛﺎﻟﻐﺮﻗﻰ).(1
وﺟﺎء ﰲ اﻟﻐﺮة):(2
ِ
ـﺮت ـﻚ ِرْز ٌق َﺣ َ
ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺶ ﻟَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ﻣﻮاﻧ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟﻤﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﺮاث َﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺒ ٌﻊ ْ
وﺳﻴﺄﰐ ﻣﺰﻳﺪ ﺑﻴﺎن ﻟﺒﻌﺾ ﻫﺬﻩ اﳌﻮاﻧﻊ ،ﺧﻼل ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺬا اﳌﻮﺿﻮع
ﰲ ﻫﺬا اﳌﻄﻠﺐ.
) (1اﻟﺬﺧﲑة.17/13 :
) (2اﻟﻐﺮة ﰲ ﺷﺮح اﻟﺪرة ،ﶈﻤﺪ اﻟﺼﺎدق اﻟﺸﻄﻲ ،ص.11 :
39
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
"-4ﻛﻞ ﻛﺎﻓﺮ ﻻ ﻳﺮﺛﻪ اﻟﻤﺴﻠﻢ إﻻ أرﺑﻌﺔ :اﻟﺰﻧﺪﻳﻖ ،واﻟﻤﺮﺗﺪ ،واﻟﺬﻣﻲ ،واﻟﻤﻌﺎﻫﺪ").(1
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
ﻛﺎﻓﺮا ،إﻻ ﰲ ﺣﺎﻻت ﻣﻌﻴﻨﺔ ،وﻻ
ﻻ ﻳﺮث ﺷﺨﺺ ﳐﺎﻟﻒ ﻟﻠﻤﻴﺖ ﰲ دﻳﻦ ،ﻓﻼ ﻳﺮث ﻣﺴﻠﻢ ً
ﻧﻈﺮا ﻻﻧﻘﻄﺎع اﳌﻮاﻻة ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻣﺴﻠﻤﺎ؛ وﻫﺬا ً
ﻛﺎﻓﺮ ً
ﻳﻘﻮل اﻟﻘﺮاﰲ ﰲ ذﻟﻚ " :اﺗﻔﻖ ﻣﺎﻟﻚ واﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺘﻮارث ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺑﲔ اﳌﺴﻠﻢ واﻟﻜﺎﻓﺮ،
وﻗﺎﻟﻪ ﻋﻤﺮ وﲨﻬﻮر اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ رﺿﻮان اﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ أﲨﻌﲔ .وﻋﻦ ﻣﻌﺎوﻳﺔ وﻣﻌﺎذ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ :ﻳﺮث اﳌﺴﻠﻢ
اﻟﻜﺎﻓﺮ اﻟﻜﺘﺎﰊ ،وﻻ ﻳﺮث اﻟﻜﺎﻓﺮ اﳌﺴﻠﻢ؛ ﺑﻔﻀﻞ اﻹﺳﻼم ،ﻛﻤﺎ ﻧﺘﺰوج ﻧﺴﺎءﻫﻢ وﻻ ﻳﺘﺰوﺟﻮن
ﻧﺴﺎءﻧﺎ").(2
وﺑﲔ اﻟﻘﺮاﰲ أﻧﻪ ﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻦ ﻋﺪم اﻟﺘﻮارث ﺑﲔ اﳌﺴﻠﻢ واﻟﻜﺎﻓﺮ أرﺑﻊ ﻣﺴﺎﺋﻞ :اﻟﺬﻣﻲ ،واﳌﺮﺗﺪ،
واﳌﻌﺎﻫﺪ ،واﻟﺰﻧﺪﻳﻖ .وﻫﺬا ﺑﻴﺎن اﻵراء اﻟﻌﻠﻤﺎء ﰲ ﻣﲑاث ﻫﺆﻻء):(3
اﻷول :اﻟﺬﻣﻲ :ﻣﲑاﺛﻪ إذا ﻣﺎت ﻟﺒﻴﺖ اﳌﺎل ﻋﻨﺪ ﻣﺎﻟﻚ واﻟﺸﺎﻓﻌﻲ وأﰊ ﺣﻨﻴﻔﺔ ،وﻗﺎل ﻋﻤﺮ رﺿﻲ اﷲ
ﻋﻨﻪ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺆدون ﺟﺰﻳﺘﻪ .وﻗﺎل اﻟﻨﺨﻌﻲ :ﻷﻫﻞ ﻗﺮﻳﺘﻪ ﻗﻮة ﻋﻠﻰ إﺧﺮاﺟﻬﻢ.
اﻟﺜﺎﻧﻲ :اﻟﻤﻌﺎﻫﺪ )اﻟﺼﻠﺤﻲ( :إذا ﻣﺎت أﺣﺪ ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﺼﻠﺢ ﻻ وارث ﻟﻪ ورﺛﻪ اﳌﺴﻠﻤﻮن ،وﻋﻦ
ﻣﺎﻟﻚ ﻷﻫﻞ ﻣﺆداﻩ؛ ﻷن ﻣﻮﺗﻪ ﻻ ﻳﻀﻴﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﺷﻴﺌًﺎ.
اﻟﺜﺎﻟﺚ :اﻟﻤﺮﺗﺪ :ﻣﲑاﺛﻪ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ ﻋﻨﺪ ﻣﺎﻟﻚ واﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ،ﻣﺎت أو ﻗﺘﻞ ،وﻗﺎل ﻋﻠﻲ واﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد
وﻏﲑﳘﺎ ﻟﻮرﺛﺘﻪ ﻣﻦ اﳌﺴﻠﻤﲔ.
ﺳﺮا .روى اﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺮﺛﻪﺣﺠﺮا ً
ﴰﺴﺎ أو ً واﻟﺮاﺑﻊ :اﻟﺰﻧﺪﻳﻖ :وﻫﻮ اﳌﻨﺎﻓﻖ ،ﻛﻤﻦ ﻳﻌﺒﺪ ً
ﻛﻔﺮا.
ﺣﺪا ،وﻋﻨﻪ ﻻ ﻳﺮﺛﻪ ورﺛﺘﻪ ،وﻣﻘﺘﻀﺎﻩ أﻧﻪ ﻳﻘﺘﻞ ً
ورﺛﺘﻪ ،وﻣﻘﺘﻀﺎﻩ أﻧﻪ ﻳﻘﺘﻞ ً
ﻳﻘﻮل اﺑﻦ رﺷﺪ " :ﺣﻜﻢ ﻣﲑاث اﻟﺰﻧﺪﻳﻖ ﻳﻜﻮن ﻟﻮرﺛﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻮل ﻣﺎﻟﻚ ﰲ رواﻳﺔ اﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ
ﻋﻨﻪ ،وﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ اﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ ،وﳉﻤﺎﻋﺔ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ رواﻳﺔ اﺑﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻋﻨﻪ ،وﻫﻮ اﺧﺘﻴﺎر
اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﳊﻜﻢ").(4
) (1اﻟﺬﺧﲑة.67/13 :
) (2اﻟﺬﺧﲑة.21/13 :
) (3اﻟﺬﺧﲑة.22-21/13 :
) (4اﻟﺒﻴﺎن واﻟﺘﺤﺼﻴﻞ.398/16 :
40
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
وﻗﺎل اﺑﻦ ﺟﺰي" :وأﻣﺎ اﻟﺰﻧﺪﻳﻖ ﻓﲑﺛﻪ ورﺛﺘﻪ ﻣﻦ اﳌﺴﻠﻤﲔ ،إذا ﻛﺎن ﻳﻈﻬﺮ اﻹﺳﻼم").(1
وﻗﺪ ﺣﻮﺻﻞ اﻟﻘﺮاﰲ ذﻟﻚ ،ﻓﻘﺎل" :ﺗﻨﺒﻴﻪ :ﻳﺘﺤﺼﻞ :أن اﻟﺘﻮارث ﻻ ﳛﺼﻞ ﺑﲔ ﻣﻠﺘﲔ ،إﻻ ﰲ
أرﺑﻊ ﻣﺴﺎﺋﻞ :اﻟﺰﻧﺪﻳﻖ ،واﻟﺼﻠﺤﻲ ،واﻟﺬﻣﻲ ،واﳌﺮﺗﺪ ،ﻳﺮﺛﻬﻢ ﺑﻴﺖ اﳌﺎل ،واﻟﺼﺤﻴﺢ أﻧﻪ وارث .وﻗﻴﻞ:
ﺣﺎﺋﺰ ،ﻓﻴﻜﻮن اﳌﺴﺘﺜﲎ اﻟﺰﻧﺪﻳﻖ وﺣﺪﻩ").(2
ﻓﺎﻟﺼﻠﺤﻲ )أي :اﳌﻌﺎﻫﺪ( واﻟﺬﻣﻲ واﳌﺮﺗﺪ ،ﻳﺮﺛﻬﻢ ﺑﻴﺖ ﻣﺎل اﳌﺴﻠﻤﲔ إذا ﱂ ﻳﻜﻦ ﳍﻢ وارث
ﻣﻦ أﻫﻞ ﻣﻠﺘﻬﻢ ،واﺧﺘﻠﻒ ﰲ ﺑﻴﺖ اﳌﺎل ،ﻫﻞ ﻫﻮ وارث أم ﺣﺎﺋﺰ .واﻟﺼﺤﻴﺢ ﻛﻤﺎ ﻗﺎل اﻟﻘﺮاﰲ أﻧﻪ
وارث.
وﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻼ ﻳﺴﺘﺜﲎ إﻻ اﻟﺰﻧﺪﻳﻖ؛ إذ ﻣﲑاﺛﻪ ﻟﻮرﺛﺘﻪ ،وﻟﻴﺲ ﻟﺒﻴﺖ ﻣﺎل اﳌﺴﻠﻤﲔ.
وﻗﺪ ذﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﱪ ،دون اﻻﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﻨﻬﺎ ،ﻓﻘﺎل " :ﻛﻞ ﻣﻠﺘﲔ ودﻳﻨﲔ
ﳐﺘﻠﻔﲔ ﻻ ﻳﺘﻮارﺛﺎ").(3
وذﻛﺮﻫﺎ اﳌﻘﺮي وﻟﻜﻦ ﺑﻐﲑ ﺻﻴﻐﺔ اﻟﻘﺮاﰲ؛ إذ ﱂ ﻳﺴﺘﺜﻦ إﻻ اﻟﺰﻧﺪﻳﻖ-ﻛﻤﺎ ﺧﻠﺺ إﻟﻴﻪ اﻟﻘﺮاﰲ-
ﻓﻘﺎل" :ﻛﻞ ﻣﻠﺘﲔ ﻓﻼ ﺗﻮارث ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،إﻻ اﻟﺰﻧﺪﻳﻖ ﻓﻤﲑاﺛﻪ ﻟﻮرﺛﺘﻪ اﳌﺴﻠﻤﲔ ،ووﺻﺎﻳﺎﻩ ﰲ ﻣﺎﻟﻪ
ﻧﺎﻓﺬة").(4
وﻗﺪ ﺑﲔ اﺑﻦ ﻧﺎﺟﻲ ﰲ ﺷﺮﺣﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ أﺻﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪ اﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ،ﻓﻘﺎل" :وﺣﺠﺘﻨﺎ
ﻣﺎ ﰲ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻦ أﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ زﻳﺪ ﻗﺎل :ﻗﺎل رﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ) :ﻻ ﺗﻮارث ﺑﻴﻦ
اﻟﻤ ْﺴﻠِ َﻢ().(6 ِ ِ ِ
اﻟﻤ ْﺴﻠ ُﻢ اﻟ َﻜﺎﻓ َﺮ َوﻻَ اﻟ َﻜﺎﻓ ُﺮ ُ
ث ُ ﻣﻠﺘﻴﻦ( .وﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻗﺎل) :ﻻَ ﻳَ ِﺮ ُ
)(5
ﻓﻬﺬا اﻟﺮد ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻨﻘﻞ ،وﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﳌﻌﲎ :أن اﻟﻜﺎﻓﺮ ﻗﻄﻊ ﺑﻴﻨﻪ وﺑﲔ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻓﻴﻘﻄﻊ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻪ
وﺑﲔ أوﻟﻴﺎﺋﻪ وﻫﻢ اﳌﺆﻣﻨﻮن ﻗﺎل اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﴾×οuθ÷zÎ) tβθãΖÏΒ÷σßϑø9$# $yϑ¯ΡÎ) ﴿:اﳊﺠﺮات .10 :وﻻ إﺧﻮة ﻣﺴﻠﻢ
)(1اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص.651 :
) (2اﻟﺬﺧﲑة.22/13 :
) (3اﻟﻜﺎﰲ.1044/2 :
) (4اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص) .198 :ك.(508:
) (5ﺳﺒﻖ ﲣﺮﳚﻪ.
) (6ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري ،ﻛﺘﺎب اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﺑﺎب ﻻ ﻳﺮث اﳌﺴﻠﻢ اﻟﻜﺎﻓﺮ وﻻ اﻟﻜﺎﻓﺮ اﳌﺴﻠﻢ ،اﳊﺪﻳﺚ ).156/8 :(6764
41
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
أﻳﻀﺎ ،ﻓﺈن اﻟﻜﺎﻓﺮ أﺑﻴﺢ دﻣﻪ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﲔ ،واﳌﺎل ﺗﺒﻊ ﻟﻠﻨﻔﺲ ﻓﻠﻤﺎ اﺳﺘﺒﻴﺢ دﻣﻪ ﳉﻤﻴﻊ اﳌﺴﻠﻤﲔ، وﻛﺎﻓﺮ ً
ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻣﺎﻟﻪ ﻟﺒﻴﺖ ﻣﺎﳍﻢ ،وﻟﻴﺲ ﺑﻌﻀﻬﻢ أوﱃ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ؛ ﻷﻢ ﻗﺪﻣﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺳﻮاﻫﻢ").(1
ﺐ؛ أَﻧﻪُﺴ ْﻴ ِﻦ ﺑْﻨِ َﻌﻠِ ﻲ ﺑْ ِﻦ أَﺑِﻲ ﻃَﺎﻟِ ٍ ِ ِ ٍ وﺟﺎء ﰲ اﳌﻮﻃﺄَ " :ﻣﺎﻟِ ٌ
ﻚَ ،ﻋ ِﻦ اﺑْ ِﻦ ﺷ َﻬﺎبَ ،ﻋ ْﻦ َﻋﻠ ﻲ ﺑْ ِﻦ ُﺣ َ
ﺼﻴﺒَـﻨَﺎ ِﻣ َﻦ
ﻚ ﺗَـﺮْﻛﻨَﺎ ﻧَ ِ ﺐ ﻋ ِﻘﻴﻞ وﻃَﺎﻟِﺐ ،وﻟَﻢ ﻳ ِﺮﺛْﻪ ﻋﻠِ ﻲ .ﻗَ َ ِ ِ
ﺎل :ﻓَﻠﺬﻟ َ َ ث أَﺑَﺎ ﻃَﺎﻟ ٍ َ ٌ َ ٌ َ ْ َ ُ َ
ِ أَ ْﺧﺒَـ َﺮﻩُ :إِﻧَ ﻤﺎ َوِر َ
ﺸ ْﻌ ِ
ﺐ").(2 اﻟ
ﻗﺎل اﻟﺒﺎﺟﻲ" :ﻗﻮﻟﻪ إﳕﺎ َوِر َ
ث أﺑﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻘﻴﻞ وﻃﺎﻟﺐ ،ﻳﺮﻳﺪ أﻤﺎ اﻧﻔﺮدا ﲟﲑاﺛﻪ دون ﻋﻠﻲ
وﺟﻌﻔﺮا ﺗﻘﺪم إﺳﻼﻣﻬﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﻮت أﰊ ﻃﺎﻟﺐ ،وﺑﻘﻲ ﻃﺎﻟﺐ وﻋﻘﻴﻞ ﻋﻠﻰ ً وﺟﻌﻔﺮ ،وذﻟﻚ أن ﻋﻠﻴًﺎ
ﻣﻠﺘﻬﻤﺎ ﻓﺎﻧﻔﺮدا ﲟﲑاﺛﻪ ،وإﳕﺎ أﺳﻠﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻋﺎم اﻟﻔﺘﺢ ،ﻓﻠﺬﻟﻚ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻌﻠﻲ وﻻ ﳉﻌﻔﺮ وﻻ ﻷﺣﺪ
ﻣﻦ ﻋﻘﺒﻬﻤﺎ ﺣﻆ ﰲ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻷﰊ ﻃﺎﻟﺐ").(3
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺰﻧﺪﻳﻖ؛ ﻓﻸﻧﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﰲ اﻟﻈﺎﻫﺮ ،ﻓﻼ ﳛﺮم اﻟﻮرﺛﺔ ﻣﲑاﺛﻪ إﻻ ﺑﻴﻘﲔ وﻣﺮاﻋﺎة ﳌﻦ
ﻳﻘﻮل :إن اﳌﺴﻠﻢ ﻳﺮث اﻟﻜﺎﻓﺮ ﺑﻜﻞ ﺣﺎل).(4
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ،ﻣﻨﻬﺎ:
-1ﻟﻮ ارﺗﺪ رﺟﻞ ﻓﻮﻗﻒ ﻟﻠﻘﺘﻞ وﻟﻪ اﺑﻨﺎن وأب ،ﻓﻤﺎت أﺣﺪ اﺑﻨﻴﻪ ،ورﺛﻪ أﺧﻮﻩ وﺟﺪﻩ ﺑﻨﺼﻔﲔ وﻻ
ﻣﲑاث ﻷﺑﻴﻪ اﳌﺮﺗﺪ ،وإن راﺟﻊ اﻹﺳﻼم اﳌﺮﺗﺪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮت اﺑﻨﻪ ﻓﻼ ﺷﻲء ﻟﻪ ﻣﻦ اﳌﲑاث؛ ﻷن اﻻﻋﺘﺒﺎر
ﲝﺎل اﳌﻮت دون ﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﺣﻮال ،وﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﺣﺎل ﻣﻮت اﺑﻨﻪ ﱂ ﻳﻜﻦ وارﺛﺎ ﻟﻪ).(5
-2ﺣﻜﻢ ﻣﲑاث ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻣﻦ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﻋﻠﻰ ﺳﺐ اﻟﻨﱯ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم ،أو أﺣﺪ ﻣﻦ اﳌﻼﺋﻜﺔ ،أو
اﻟﻨﺒﻴﲔ ﺣﻜﻢ ﻣﲑاث اﻟﺰﻧﺪﻳﻖ ﻳﻜﻮن ﻟﻮرﺛﺘﻪ).(6
-3إن ﻣﺎت اﻟﺬﻣﻲ وﻟﻪ وﻟﺪ ﺣﺮ ﻣﺴﻠﻢ ﱂ ﻳﺮﺛﻪ وﱂ ﳛﺠﺐ ،ﰒ إن أﺳﻠﻢ اﻟﺬﻣﻲ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﺴﻢ ﻣﲑاث
اﻻﺑﻦ ﻓﻼ ﺷﻲء ﻟﻪ ﻣﻨﻪ ،إﳕﺎ اﳌﲑاث ﳌﻦ وﺟﺐ ﻟﻪ ﻳﻮم ﻣﺎت اﳌﻴﺖ).(7
) (1ﺷﺮح اﺑﻦ ﻧﺎﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.415/2 :
) (2اﳌﻮﻃﺄ.742/3 :
)(3اﳌﻨﺘﻘﻰ.250/6 :
) (4اﻟﺒﻴﺎن واﻟﺘﺤﺼﻴﻞ.409/16 :
) (5اﳌﻨﺘﻘﻰ.250/6:
) (6اﻟﺒﻴﺎن واﻟﺘﺤﺼﻴﻞ.398/16 :
) (7اﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﰲ اﺧﺘﺼﺎر اﳌﺪوﻧﺔ ،ﻟﻠﱪاذﻋﻲ.255/2 :
42
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
" -5ﻛﻞ ﻋﺒﺪ أو ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﻴﺔ رق ﻻ ﻳﺮث وﻻ ﻳﻮرث ،إﻻ اﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﻳﺮﺛﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ،
إﻻ اﻟﺰوﺟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻼف ﻓﻲ ذﻟﻚ").(1
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
إذا ﻣﺎت ﳑﻠﻮك ﻻ ﻳﺮﺛﻪ ﺣﺮ وﻻ ﻋﺒﺪ ،ﻓﻤﺎﻟﻪ ﻟﺴﻴﺪﻩ ،واﳌﻌﺘﻖ ﺑﻌﻀﻪ ﻛﺎﻟﻌﺒﺪ ﻻ ﻳﺮث وﻻ ﻳﻮرث،
وﻫﺬا ﺗﻐﻠﻴﺒًﺎ ﻟﻠﺮق.
ﻳﻘﻮل اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب " :ﻻ ﻳﺮث ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﻴﺔ رق ،ﺧﻼﻓًﺎ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ؛ ﻟﻮﺟﻮد
اﻟﺮق ﻓﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ اﺳﺘﻐﺮﻗﻪ؛ وﻷن أﺣﻜﺎم اﻟﺮق أﻏﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺑﺪﻟﻴﻞ أن ﺣﻜﻤﻪ ﺣﻜﻢ اﻟﻌﺒﻴﺪ ﰲ ﻣﻨﻊ
اﻟﻘﺼﺎص ﻣﻦ اﳊﺮ ،ورد اﻟﺸﻬﺎدة ،وﻧﻘﺼﺎن اﳊ ّﺪ ،وﺳﻘﻮط اﳊ ّﺪ ﻋﻦ ﻗﺎذﻓﻪ ،ﻓﻜﺬﻟﻚ ﰲ اﳌﲑاث").(2
واﺳﺘﺜﻨﺖ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ اﻟﺮق اﳌﻜﺎﺗﺐ ،ﻓﻤﺎﻟﻪ ﳌﻦ ﻫﻮ ﻣﻌﻪ ،وﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻦ وﻟﺪ دون
ﺳﺎﺋﺮ أوﻻدﻩ اﻷﺣﺮار وأوﻻدﻩ اﻟﻌﺒﻴﺪ اﻟﺬﻳﻦ ﱂ ﻳﺪﺧﻠﻮا ﻣﻌﻪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ.
ِ ِ ِ ِِ ِ ِ
ﺐَ ،وﺗَـَﺮَك َﻣ ًﺎﻻ أَ ْﻛﺜَـَﺮ ﳑﺎ ﺑَﻘ َﻲ َﻋﻠَْﻴﻪ ﻣ ْﻦ ﻛﺘَﺎﺑَﺘﻪَ ،وﻟَﻪُ ﻚ اﻟْ ُﻤ َﻜﺎﺗَ ُﻗﺎل اﻹﻣﺎم ﻣﺎﻟﻚ " :ﻓَِﺈ ْن َﻫﻠَ َ
ﻀ ِﺎء ﻛِﺘَﺎﺑَﺘِ ِﻪ").(3 ِ ِ
ﺐ َﻋﻠَْﻴ ِﻬ ْﻢَ ،وِرﺛُﻮا َﻣﺎ ﺑَﻘ َﻲ ﻣ َﻦ اﻟْ َﻤ ِﺎل ،ﺑَـ ْﻌ َﺪ ﻗَ َ
ِ ِ ِ ِِ
َوﻟَ ٌﺪ ُوﻟ ُﺪوا ﰲ ﻛﺘَﺎﺑَﺘﻪ ،أ َْو َﻛﺎﺗَ َ
ﺷﺎرﺣﺎ :وﻗﻮﻟﻪ وورث اﻟﻮﻟﺪ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ اﳌﺎل ﺑﻌﺪ أداء اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻳﺮﻳﺪ أﻢ ﻳﺴﻌﻮن ﻗﺎل اﻟﺒﺎﺟﻲ ً
ﺑﺄداء اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ؛ ﻷن ذﻟﻚ ﻣﻘﺘﻀﻰ ﻋﻘﺪ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻣﺎت ﻋﻦ ﻏﲑ ﻣﺎل ﻓﺄدوا ﻣﻦ أﻣﻮاﳍﻢ ﻟﻌﺘﻘﻮا
ﺑﺎﻷداء وإذا ﻋﺘﻘﻮا ﲟﺎ أدوا ﻋﻦ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺎل أﺑﻴﻬﻢ ورﺛﻮا ﺑﺎﻗﻴﻪ ،ﻫﺬا ﻗﻮل ﻣﺎﻟﻚ.
ﻓﺈذا ﻣﺎت ﺑﺄداء اﳌﺎل إﱃ اﻟﺴﻴﺪ ﻗﻀﻰ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎن ﻟﻪ ﺣﻜﻢ اﳊﺮﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ وﻫﺬا ﻛﺎن ﺣﻜﻢ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻓﻮﺟﺐ أن ﻳﺮﺛﻮا ﻣﺎ ﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﺑﻌﺪ أداء ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ.
ﻫﺬا ﺣﻜﻢ اﻟﻮﻟﺪ ﻋﻨﺪ ﻣﺎﻟﻚ ،ﻓﺄﻣﺎ ﻏﲑ اﻟﻮﻟﺪ ﻓﺤﻜﻤﻪ ﻳﻨﻘﺴﻢ إﱃ ﺛﻼث رواﻳﺎت:
اﻷب واﻹﺧﻮة.إﺣﺪاﻫﺎ :أﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﺛﻪ إﻻ اﻟﻮﻟﺪ .واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﻻ ﻳﺮﺛﻪ إﻻ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻖ ﻋﻠﻰ اﳊﺮ ،وﻫﻢ ُ
واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﻳﻮارﺛﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻮارث اﻷﺣﺮار .وﻫﺬا اﻷﺧﲑ ﻳﻘﺘﻀﻲ دﺧﻮل اﻟﺰوﺟﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ اﻟﻮراﺛﺔ وﻫﻮ
ﻇﺎﻫﺮ ﻗﻮل اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﳊﻜﻢ وأﺷﻬﺐ .وﻗﺎل اﺑﻦ اﳌﻮاز آﺧﺮ ﻗﻮل ﻣﺎﻟﻚ :إﺎ ﻻ ﺗﺮﺛﻪ وﺗﻌﺘﻖ ﳑﺎ ﺗﺮك.
) (1اﻟﺬﺧﲑة.67/13 :
) (2اﻹﺷﺮاف.1021-1020/2 :
) (3اﳌﻮﻃﺄ.1147/5:
43
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
ووﺟﻪ اﻟﻘﻮل اﻷول :أﻧﻪ ﻣﻦ ورﺛﻪ ﺳﺎﺋﺮ ورﺛﺘﻪ ﺑﺎﻟﻔﺮوض واﻟﺘﻌﺼﻴﺐ ،ﻓﺈن زوﺟﺘﻪ ﺗﺮﺛﻪ ﻛﺎﳊﺮ،
ووﺟﻪ اﻟﺮواﻳﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﰲ اﳌﻨﻊ :أﻧﻪ ﻻ ﺗﻨﺎﺳﺒﻪ ﻓﻠﻢ ﺗﺮﺛﻪ ﻛﺎﻷﺟﻨﺒﻴﺔ.
وﻫﺬا ﻓﻴﻤﻦ ﻛﺎن ﻣﻌﻪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻓﺄﻣﺎ ﻣﻦ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺮث ﻣﻦ ﻫﺬا
ﻋﺒﺪا ،و ًﻟﺪا ﻛﺎن أو ﻏﲑﻩ ﻗﺎل ﻣﺎﻟﻚ وأﺻﺤﺎﺑﻪ).(1
اﳌﺎل ﺷﻴﺌًﺎ ﺳﻮاء ﻛﺎن ﺣﺮا أو ً
وﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻘﺪ اﺗﻔﻖ ﻣﺎﻟﻚ وأﺻﺤﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺰوﺟﺔ إذا ﱂ ﺗﻜﻦ ﻣﻊ اﳌﻜﺎﺗﺐ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺄﺎ
ﻻ ﺗﺮﺛﻪ ،واﺧﺘﻠﻒ ﻗﻮل ﻣﺎﻟﻚ إذا ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻨﻪ اﻟﺒﺎﺟﻲ ﰲ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،وﻛﻤﺎ
دل ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺺ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﳏﻞ اﻟﺪراﺳﺔ.
وﻳﺆﻛﺪ ذﻟﻚ ﻗﻮل اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﱪ" :اﺧﺘﻠﻒ ﻗﻮﻟﻪ ﰲ زوﺟﺘﻪ اﻟﱵ ﻣﻌﻪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻓﻘﺎل ﻣﺮة :ﻻ
ﺗﺮﺛﻪ؛ ﻷﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﳑﻦ ﻳﻌﺘﻖ ﻋﻠﻴﻪ .وﻣﺮة :ﺗﺮﺛﻪ؛ ﻷﺎ ﻗﺪ ﺳﺎوﺗﻪ ﰲ ﺣﺮﻣﺔ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،وﻻ ﻓﺮق ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﲔ
ﺳﺎﺋﺮ ورﺛﺘﻪ اﳌﻜﺎﺗﺒﲔ ﻣﻌﻪ").(2
وﻗﺪ ذﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ:
اﻟﺒﺎﺟﻲ ،ﻗﺎل " :ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﻴﺔ رق ﻣﻦ ﻣﻌﺘﻖ إﱃ أﺟﻞ ،أو ﻣﻜﺎﺗﺐ ،أو ﻣﺪﺑﺮ ،أو أم
وﻟﺪ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻮرث؛ وإﳕﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﺎﻟﻪ ﻟﺴﻴﺪﻩ ﺑﺎﳌﻠﻚ ،إﻻ اﳌﻜﺎﺗﺐ ﻳﱰك وﻓﺎءً ،ﻓﺈﻧﻪ إن ﺗﺮك ورﺛﺔ
أوﻻدا ُوﻟِ ُﺪوا ﻟﻴﺴﻮا ﻣﻌﻪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﺈن اﻟﺰوﺟﺔ
أوﻻدا ﻣﻌﻪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،أو ًأﺣﺮ ًارا ،أو ﺗﺮك زوﺟﺔ و ً
واﻷوﻻد اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻌﻪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻟﺬﻳﻦ وﻟﺪوا ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻳﻌﺘﻘﻮن ﺑﺄداء ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ،
ﻓﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ اﳌﺎل ﱂ ﺗﺮث ﻣﻨﻪ زوﺟﺘﻪ وﻻ أوﻻدﻩ اﻷﺣﺮار ،وورﺛﻪ أوﻻدﻩ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻌﻪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ
واﻟﺬﻳﻦ وﻟﺪوا ﻓﻴﻬﺎ").(3
وذﻛﺮﻫﺎ اﳌﻘﺮي وﻟﻜﻦ ﺑﻐﲑ ﺻﻴﻐﺔ اﻟﻘﺮاﰲ؛ إذ ﱂ ﻳﺴﺘﺜﻦ اﻟﺰوﺟﺔ ﻣﻦ ﻣﲑاث اﳌﻜﺎﺗﺐ ،وﻟﻌﻞ
ﻧﻈﺮا ﻻﺧﺘﻼف ﻗﻮل ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﻘﺎل:ذﻟﻚ ً
"ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﻴﺔ رق ﻻ ﻳﺮث وﻻ ﻳﻮرث ،وﻣﺎﻟﻪ ﳌﻦ ﳝﻠﻚ اﻟﺮق ﻣﻨﻪ ،إﻻ أن اﳌﻜﺎﺗﺐ ﻳﺮﺛﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ
ﻓﻴﻬﺎ ﳑﻦ ﻳﻌﺘﻖ ﻋﻠﻰ اﳊﺮ ﺑﺎﳌﻠﻚ").(4
) (1اﳌﻨﺘﻘﻰ .7/3 :ﺑﺘﺼﺮف.
) (2اﻟﻜﺎﰲ.994/2 :
) (3اﳌﻨﺘﻘﻰ.252/6 :
) (4اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص) .198 :ك.(509:
44
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
وﻗﺪ ﻋﻠﻞ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب اﳌﺴﺄﻟﺔ ،ﻓﻘﺎل" :ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻪ رق ﻓﻤﺎﻟﻪ ﳌﻦ ﻓﻴﻪ اﻟﺮق...؛ ﻷن
ﻛﻞ ﻣﻦ ﱂ ﻳﺮث ﳌﻌﲎ ﻟﻮﻻﻩ ﻟﻮرث ،ﻓﺈﻧّﻪ ﻻ ﻳﻮرث ،أﺻﻠﻪ اﻟﻌﺒﺪ واﻟﻜﺎﻓﺮ ،وﻷن ﻗﺪر ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﳊﺮﻳﺔ
إذا ﱂ ﻳﻮﺟﺐ ﻟﻪ أن ﻳﻮرث ﱂ ﻳﻮﺟﺐ ﻟﻪ أن ﻳﺮث ،أﻻ ﺗﺮى أﻧّﻪ ﱂ ﻳﻨﻘﻠﻪ ﻋﻦ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﱵ
ذﻛﺮﻧﺎﻫﺎ").(1
.
وأﺿﺎف اﻟﻘﺎﺿﻲ" :ودﻟﻴﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ أن ﲨﻴﻊ ﻣﺎﻟﻪ ﳌﻦ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ اﻟﺮق ،أﻧﻪ ﻻ ﳜﻠﻮ أن ﻳﻜﻮن ﺣﻜﻤﻪ
ﺣﻜﻢ اﻟﻌﺒﻴﺪ أو اﳌﻨﻌﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﻓﺈن ﻛﺎن ﺣﻜﻤﻪ ﺣﻜﻢ اﻟﻌﺒﺪ وﺟﺐ أن ﻳﻜﻮن ﲨﻴﻊ ﻣﺎ ﺗﺮك ﻟﻠﺴﻴﺪ،
وﻫﺬا ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻟﻪ ،وإن ﻛﺎن ﺣﻜﻢ اﳌﻨﻌﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﺎن اﳌﺎل ﺑﲔ ﻣﻦ ﻟﻪ اﻟﺮق وﺑﲔ اﳌﻌﺘﻖ ﺑﻘﺪر اﳊﺮﻳﺔ
واﻟﺮق ،ﻓﻜﻞ ذﻟﻚ ﻣﻘ ّﺪم ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ اﳌﺎل").(2
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ،ﻣﻨﻬﺎ:
-1ﻟﻮ ﻛﺎن ﻣﻊ اﳌﻜﺎﺗﺐ ﰲ ﻋﻘﺪ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﲨﺎﻋﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﳑﻦ ﻳﻌﺘﻖ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻛﺎﺑﻨﻪ واﺑﻦ اﺑﻨﻪ وأﺑﻮﻩ وﺟﺪﻩ
وأﻣﻪ وﺟﺪﺗﻪ وأﺧﻮﻩ ،ﻓﺎﻹرث ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﺮاﺋﺾ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﻴﺤﺠﺐ اﺑﻦ اﻻﺑﻦ ﺑﺎﻻﺑﻦ واﳉﺪة
ﺑﺎﻷم).(3
ﻣﺎﻻ ،وﻗﺪ ﺑﻘﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﺑﻌﺾ ،وﻛﺎن ﻣﻌﻪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ أخ أو اﺑﻦ-2إن ﻣﺎت اﳌﻜﺎﺗﺐ وﺗﺮك ً
أخ أو ﻋﻢ أو اﺑﻦ ﻋﻢ ،أو ﺳﺎﺋﺮ ﻋﺼﺒﺘﻪ ،وﻟﻪ وﻟﺪ أﺣﺮار ،أدى أﺧﻮﻩ اﻟﺬي ﻣﻌﻪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﻘﻴﺔ
ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ،وورث ﻣﺎ ﺑﻘﻲ دون وﻟﺪﻩ اﻷﺣﺮار؛ ﻷﻧﻪ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ دوﻢ ،ﻓﺈن ﻛﺎن ﻣﻌﻪ ﰲ
اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﲨﻴﻊ ﻣﲑاﺛﻪ ﻛﺎﻻﺑﻨﺔ وﳓﻮﻫﺎ ،أﺧﺬت ﺣﻘﻬﺎ وﻛﺎن ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﳌﻮاﻟﻴﻪ).(4
) (1اﻹﺷﺮاف.1021/2 :
) (2اﻹﺷﺮاف.1021/2 :
) (3ﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ )ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮح اﻟﻜﺒﲑ ﻟﻠﺪردﻳﺮ( ،ﻻﺑﻦ ﻋﺮﻓﺔ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ.399/4 :
) (4اﻟﻜﺎﰲ.994/2 :
45
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
ﺷﺮﻋﺎ ،إﻻ ﺛﻼﺛﺔْ :ﺗﻮأَﻣﺎ اﻟﻤﻼﻋﻨﺔ،
"-6ﻛﻞ أﺧﻮﻳﻦ ﻳﺘﻮارﺛﺎن ﺑﺄﻧﻬﻤﺎ ﺷﻘﻴﻘﺎن ﻓﻠﻬﻤﺎ أب ﺛﺎﺑﺖ ً
واﻟﻤﺴﺒﻴﺔ) ،(1واﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﺑﺄﻣﺎن).(3)"(2
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
اﻟﺘﻮأﻣﺎن ﲬﺴﺔ أﻗﺴﺎم :ﻣﻦ اﳌﻼﻋﻨﺔ ،واﳌﻐﺘﺼﺒﺔ ،واﳌﺘﺤﻤﻠﺔ ﺑﺄﻣﺎن ،واﳌﺴﺒﻴﺔ ،واﻟﺰاﻧﻴﺔ .ﻓﺈذا
ﻣﺎت أﺣﺪ اﻟﺘﻮأﻣﲔ ،ﻓﺈﻣﺎ أن ﻳﺮﺛﻪ أﺧﻮﻩ اﻟﺘﻮأم ﻋﻠﻰ أﻤﺎ ﺷﻘﻴﻘﺎن ،أو ﻋﻠﻰ أﻤﺎ أﺧﻮان ﻷم.
وﻗﻊ ﺧﻼف ﰲ اﳌﺬﻫﺐ اﳌﺎﻟﻜﻲ ﰲ ذﻟﻚ ،ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﺗﻮأم اﳌﻼﻋﻨﺔ ،وﻫﺬا ﺗﻔﺼﻴﻞ ذﻟﻚ:
ﺟﺎء ﰲ اﻟﻌﺘﺒﻴﺔ " :ﻗﺎل ﺳﺤﻨﻮن :أﺧﱪﱐ اﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ،ﻗﺎل :ﲰﻌﺖ ﻣﺎﻟ ًﻜﺎ ﻳﻘﻮل ﰲ
ﻣﺎﻻ ،ﻓﺒﺄي ﺷﻲء ﺗﺮى أن ﻳﺘﻮارﺛﺎ؟اﳌﻼﻋﻨﺔ ﺗﻠﺪ ﺗﻮ ًأﻣﺎ :ﻏﻼﻣﲔ ﰲ ﺑﻄﻦ واﺣﺪ ﻓﻴﻬﻠﻚ أﺣﺪﳘﺎ وﻳﱰك ً
أﺑﻮراﺛﺔ اﻷﺧﻮة ﻟﻸم أم اﻷﺧﻮة ﻟﻸب؟ ﻗﺎل :ﺑﻞ ﻟﻮراﺛﺔ اﻷب ،وﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻋﻨﺪي ﻛﺬﻟﻚ اﻟﺰﻧﺎ؛ ﻷن
ذﻟﻚ ﻻ أب ﻟﻪ ،وﻷن ﻫﺬا ﻟﻮ ﻗﺎل ﻟﻪ أﺣﺪ :ﻟﻴﺲ أﺑﻮك ﻓﻼن ﺟﻠﺪ اﳊﺪ ،ﻓﺄرى أن ﻳﺘﻮارﺛﺎ ﺑﻮراﺛﺔ
اﻷب").(4
وﺟﻪ اﺑﻦ رﺷﺪ اﳉﺪ اﳌﺴﺄﻟﺔ ،ﻗﺎل... " :أﺗﻮام اﻟﺰاﻧﻴﺔ ﻳﺘﻮارﺛﺎن ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷم ﺧﺎﺻﺔ .وأﺗﻮام
اﳌﺴﺒﻴﺔ واﳌﺴﺘﺄﻣﻨﺔ ﻳﺘﻮارﺛﺎن ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷب واﻷم ،واﺧﺘﻠﻒ ﰲ أﺗﻮام اﳌﻼﻋﻨﺔ واﳌﻐﺘﺼﺒﺔ ،ﻓﺎﻻﺳﺘﺤﺴﺎن
ﰲ أﺗﻮام اﳌﻼﻋﻨﺔ أﻢ ﻳﺘﻮارﺛﺎن ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷم واﻷب؛ ﻷن اﻟﻔﺮاش ﳍﻤﺎ ﻣﻌﺮوف ،وﻟﻮ اﺳﺘﻠﺤﺎﻗﻬﻤﺎ
اﻷب ﻟﻠﺤﻘﺎ ﺑﻪ ،وﻫﻮ ﻗﻮل ﻣﺎﻟﻚ ﰲ ﻫﺬﻩ اﻟﺮواﻳﺔ ،واﻟﻘﻴﺎس ﻓﻴﻬﻢ أﻢ ﻻ ﻳﺘﻮارﺛﻮن إﻻ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷم؛
ﻷن ﻧﺴﺒﻬﻤﺎ ﻣﻦ اﻷب ﻣﻨﻘﻄﻊ وﻫﻮ ﻗﻮل اﳌﻐﲑة واﺑﻦ دﻳﻨﺎر ،وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻘﻴﺎس ﰲ أﺗﻮام اﳌﻐﺘﺼﺒﺔ أﻻ
ﻳﺘﻮارﺛﺎن إﻻ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷم؛ ﻷن ﻧﺴﺒﻬﻤﺎ ﻣﻦ اﻷب ﻣﻨﻘﻄﻊ ،وإذ ﻻ ﻓﺮاش ﳍﻤﺎ ،وﻟﻮ اﺳﺘﻠﺤﺎﻗﻬﻤﺎ
اﻟﻐﺎﺻﺐ ﱂ ﻳﻠﺤﻘﺎ ﺑﻪ وﻫﻮ ﻗﻮل أﺻﺒﻎ ،وﻗﻴﻞ :إﻢ ﻳﺘﻮارﺛﻮن ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷم واﻷب اﺳﺘﺤﺴﺎﻧًﺎ ﻣﻦ
أﺟﻞ درء اﳊﺪ ﻋﻨﻬﻤﺎ وﻫﻮ ﻗﻮل اﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﰲ ﲰﺎع ﳛﲕ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب اﻻﺳﺘﻠﺤﺎق ﻓﻴﻪ ،وﻓﻴﻪ ﺿﻌﻒ،
وإﳕﺎ ﻛﺎن اﻟﻘﻴﺎس ﻓﻴﻬﻤﺎ أﻻ ﻳﺘﻮارﺛﺎ إﻻ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷم ﻋﻠﻰ اﻷﺻﻞ؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻣﲑاث ﻻﺑﻦ اﻟﺰﻧﺎ ﻣﻦ أﺑﻴﻪ
ﺖ ِﻣ ْﻦ اﻟْ ُﻜﻔﺎ ِر ،وِﻫﻲ َﺣ ِﺎﻣﻞ وَﻻ ﻳُ ْﺪرى َﻫﻞ ﲪَْﻠُ َﻬﺎ ِﻣ ْﻦ َزْو ٍج أ َْو ِﻣ ْﻦ ِزﻧًﺎ ﻓَـﺘَﻠِ ُﺪ اﺛْـﻨَـ ْ ِ
ﲔ". اﻣﺮأَةٌ ُﺳﺒِﻴَ ْ
)(1
ٌَ َ ْ َ َ اﳌﺴﺒﻴﺔَ " :
-ﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ.485/4 :
ﲔ". ) (2اﶈﺘﻤﻠﺔ ﺑﺄﻣﺎنْ " :اﻣﺮأَةٌ َﻛﺎﻓِﺮةٌ ﺗَﺴﺘَﺄِْﻣﻦ وِﻫﻲ َﺣ ِﺎﻣﻞ وَﻻ ﻳُ ْﺪرى َﻫﻞ ِﻣ ْﻦ َزْو ٍج أ َْو ِﻣ ْﻦ ِزﻧًﺎ ﻓَـﺘَﻠِ ُﺪ اﺛْـﻨَـ ْ ِ
ٌَ َ ْ َ َ ْ َُ َ
-ﺷﺮح اﳋﺮﺷﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻴﻞ.222/8 :
) (3اﻟﺬﺧﲑة.68/13 :
) (4اﻟﺒﻴﺎن واﻟﺘﺤﺼﻴﻞ.405/6 :
46
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
وإن ﻋﺮف أﻧﻪ أﺑﻮﻩ ﲟﺎ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﻗﻮل اﻟﻨﱯ ﷺ) :اﻟﻮﻟَ ُﺪ ﻟِﻠ ِْﻔﺮ ِ ِ ِ
اشَ ،وﻟﻠ َْﻌﺎﻫ ِﺮ َ
اﻟﺤ َﺠ ُﺮ( )(1وﻫﻮ ﻗﻮل َ َ
ﻣﺎﻟﻚ ﰲ ﻫﺬﻩ اﻟﺮواﻳﺔ ،أن وﻟﺪ اﻟﺰﻧﺎ ﻻ أب ﻟﻪ ،ﻳﺮﻳﺪ أﻧﻪ ﻻ أب ﻳﻨﺘﺴﺐ إﻟﻴﻪ وﻟﻮارﺛﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺎل إذ ﻗﺪ
ﻋﺮف أن ﻟﻪ أﺑًﺎ؛ ﻷن ﲨﻴﻊ اﻟﺒﺸﺮ ﳍﻢ أب إﻻ :ﻋﻴﺴﻰ اﺑﻦ ﻣﺮﱘ وآدم وﺣﻮاء" ).(2
ﻗﺎل اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب" :إذا وﻟﺪت اﳌﻼﻋﻨﺔ ﺗﻮأﻣﲔ ﺗﻮارﺛﺎ ﺑﺄﻤﺎ أﺧﻮان ﻷم وأب؛ ﻷن
ﻟﻌﺎن أﺑﻴﻬﻤﺎ ﻳﺴﻘﻂ ﻣﻨﻪ دون ﺗﻮرﻳﺜﻬﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ").(3
ﻓﻜﻤﺎ ﻫﻮ واﺿﺢ ،ﻓﺈن "ﺗﻮأﻣﻲ اﳌﻼﻋﻨﺔ ﻳﺘﻮارﺛﺎن ﻋﻠﻰ أﻤﺎ ﺷﻘﻴﻘﺎن ،وﻛﺬﻟﻚ ﺗﻮأﻣﺎ اﳌﺴﺒﻴﺔ
واﳌﺴﺘﺄﻣﻨﺔ ﻳﺘﻮارﺛﺎن ﻋﻠﻰ أﻤﺎ أﺷﻘﺎء ﻋﻠﻰ اﳌﺸﻬﻮر ،وأﻣﺎ ﺗﻮأﻣﺎ اﻟﺰاﻧﻴﺔ واﳌﻐﺘﺼﺒﺔ ﻓﺎﳌﺸﻬﻮر أﺎ ﻳﺘﻮارﺛﺎن
ﻗﻴﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﻜﺎﺗﺒﺔ واﳌﺪﺑﺮة
ﻋﻠﻰ أﻤﺎ إﺧﻮة ﻷم ،وﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ اﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ؛ ﻷن اﳊﻜﻢ ﻟﻸﻧﺜﻰ ً
وﳓﻮﳘﺎ" ).(4
ذﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ:
اﳌﻘﺮي ﰲ ﻛﻠﻴﺎﺗﻪ وأﺿﺎف إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺮأي ﰲ ﺗﻮأﻣﺎ اﻟﺰﻧﺎ واﳌﻐﺘﺼﺒﺔ ،ﻓﻘﺎل ":ﻛﻞ أﺧﻮﻳﻦ ﻳﺘﻮارﺛﺎن ﺑﺄﻤﺎ
ﺷﺮﻋﺎ ،إﻻ ﺗﻮءﻣﻲ اﳌﻼﻋﻨﺔ واﳌﺴﺒﻴﺔ واﳌﺴﺘﺄﻣﻨﺔ ،أﻣﺎ ﺗﻮأﻣﺎ اﻟﺰﻧﺎ ﻟﻸم وﰲ اﳌﻐﺘﺼﺒﺔ
ﺷﻘﻴﻘﺎن ﻓﻠﻬﻤﺎ أب ً
ﻗﻮﻻن").(5
وﻗﺪ ﺳﺒﻖ أن أﺻﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺑﲔ اﺑﻦ رﺷﺪ ،ﻫﻮ اﻻﺳﺘﺤﺴﺎن ،واﻟﻘﻴﺎس ﻓﻴﻬﻢ أﻢ ﻻ
ﻳﺘﻮارﺛﻮن إﻻ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷم؛ ﻷن ﻧﺴﺒﻬﻤﺎ ﻣﻦ اﻷب ﻣﻨﻘﻄﻊ.
أﻳﻀﺎ ،ﳌﺎ ﺳﺌﻞ اﻹﻣﺎم ﻣﺎﻟﻚ ﰲ ﻣﻮﺿﻊ آﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺘﺒﻴﺔ " :ﻋﻦ اﳊﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﻏﲑ زوج ﺗﻠﺪ ﰲ أرض و ً
اﻹﺳﻼم ﺗﻮ ًأﻣﺎ ﺑﺄﻳﻬﻢ ﻳﺘﻮارﺛﻮن؟ ﻗﺎل أرى أن ﻳﺘﻮارﺛﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷم ،ﻗﻴﻞ ﻟﻪ :ﻓﻮﻟﺪ اﳌﻼﻋﻨﺔ ﺑﺄﻳﻬﻤﺎ
ﻳﺘﻮارﺛﺎن؟ ﻗﺎل ﺑﺄﺻﻠﻬﻤﺎ ،ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ :ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷب؟ ﻗﺎل ﻧﻌﻢ ،وﻗﺪ ﻛﺎن ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﳋﻄﺎب ﻳﻠﻴﻂ أوﻻد
) (1ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري ،ﻛﺘﺎب اﳊﺪود ،ﺑﺎب ﻟﻠﻌﺎﻫﺮ اﳊﺠﺮ ،اﳊﺪﻳﺚ ).165/8 :(6818
) (2اﻟﺒﻴﺎن واﻟﺘﺤﺼﻴﻞ.406/6 :
) (3اﳌﻌﻮﻧﺔ.1655/3 :
) (4ﺷﺮح ﳐﺘﺼﺮ ﺧﻠﻴﻞ ﻟﻠﺨﺮﺷﻲ.222/8 :
) (5اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص) .201 :ك.(521 :
47
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
اﳉﺎﻫﻠﻴﺔ وﻫﻢ زﱏ ﺑﺂﺑﺎﺋﻬﻢ).(2)" (1
ﻗﺎل اﺑﻦ رﺷﺪ " :ﻗﻮﻟﻪ ﰲ ﻫﺬﻩ اﳌﺴﺄﻟﺔ :وﻗﺪ ﻛﺎن ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﳋﻄﺎب ﻳﻠﻴﻂ أوﻻد اﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﲟﻦ
اﺳﺘﻼﻃﻬﻢ وﻫﻢ زﱏ ﺑﺂﺑﺎﺋﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﺎﻟﻘﺎﻓﺔ ،إﳕﺎ ﻳﺼﺢ اﻻﺣﺘﺠﺎج ﺑﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﱵ ﺗﺄﰐ ﺣﺎﻣﻼ ﻣﻦ أرض
اﻟﺸﺮك ،ﻓﺘﻠﺪ ﺗﻮأﻣﺎ ،ﻓﻜﺎن ﺻﻮاﺑﻪ أن ﻳﻜﻮن ﺑﺈﺛﺮﻫﺎ ﻻ ﺑﺈﺛﺮ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﳌﻼﻋﻨﺔ ،وﻗﺪ ﳛﺘﻤﻞ أن ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻮﺟﻪ
اﺣﺘﺠﺎﺟﻪ أﻧﻪ إذا ﻛﺎن ﻋﻤﺮ ﻳﻠﻴﻂ أوﻻد اﻟﺰﱏ -ﰲ ﺣﺎل ﻣﺎ-ﺑﺂﺑﺎﺋﻬﻢ ﻓﺄﺣﺮى أن ﻳﺘﻮارث أﺗﻮام اﳌﻼﻋﻨﺔ
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷب ،إذ ﻟﻴﺲ ﺑﺰﱏ ،ﻟﺸﺒﻬﺔ اﻟﻔﺮاش").(3
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ،ﻣﻨﻬﺎ:
إذا ﻣﺎت أﺣﺪ اﻟﺘﻮأﻣﲔ اﻧﻔﺮد اﻟﺘﻮأم اﻵﺧﺮ ﺑﺈرﺛﻪ؛ ﺣﻴﺚ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك أم وﻻ إﺧﻮة ﻷم ،ﻓﺈن
ﻛﺎﻧﻮا ورﺛﺖ أﻣﻪ اﻟﺴﺪس وإﺧﻮﺗﻪ ﻷﻣﻪ اﻟﺬﻳﻦ ﱂ ﻳﻘﻊ اﻟﻠﻌﺎن ﻓﻴﻬﻢ اﻟﺜﻠﺚ ،وورث اﻟﺘﻮأم اﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ
ﺑﺎﻟﺘﻌﺼﻴﺐ).(4
اﻹ ْﺳﻼَِم. ﺎﻫ ْﻢ ِﰲ ِْ ﻂ أَوﻻَد ْ ِ ِ ِ ِ ِ اﳋَﻄِ ﻴﺪَ ،ﻋ ْﻦ ُﺳﻠَْﻴ َﻤﺎ َن ﺑْ ِﻦ ﻳَ َﺴﺎ ٍر؛ أَ ن ُﻋ َﻤَﺮ ﺑْ َﻦ ْ ﻚ ﻋﻦ َﳛﲕ ﺑ ِﻦ ﺳﻌِ ٍ )ِ " (1
اﳉَﺎﻫﻠﻴﺔ ﲟَ ِﻦ ا د َﻋ ُ ﺎب َﻛﺎ َن ﻳُﻠﻴ ُ ْ َ َﻣﺎﻟ ٌ َ ْ ْ َ ْ َ
ﻀَﺮﺑَﻪُ ُﻋ َﻤُﺮ ﺑِﺎﻟ ﺪ رةِ .ﰒُ ِِ ِ ﻋﻲ وﻟَ َﺪ اﻣﺮأَةٍ .ﻓَ َﺪﻋﺎ ﻋﻤﺮ ﻗَﺎﺋًِﻔﺎ .ﻓَـﻨَﻈَﺮ إِﻟَﻴ ِﻬﻤﺎ .ﻓَـ َﻘ َ ِ ِ ِ ِ
ﻒ :ﻟََﻘﺪ ا ْﺷﺘَـَﺮَﻛﺎ ﻓﻴﻪ .ﻓَ َ ﺎل اﻟْ َﻘﺎﺋ ُ َ ْ َ َ ُ َُ ﻓَﺄَﺗَﻰ َر ُﺟﻼَن .ﻛﻼَ ُﳘَﺎ ﻳَﺪ َ ْ َ
ﲔ ،ﻳَﺄْﺗِ ِﻴﲏَ .وِﻫ َﻲ ِﰲ إِﺑِ ٍﻞ ِﻷ َْﻫﻠِ َﻬﺎ .ﻓَﻼَ ﻳـُ َﻔﺎ ِرﻗُـ َﻬﺎ َﺣ ﱴ ﻳَﻈُ ﻦ َوﺗَﻈُ ﻦ
َﺣ ِﺪ اﻟﺮ ُﺟﻠَ ْ ِ ِ
ﺖَ :ﻛﺎ َن ﻫ َﺬا ،ﻷ َ
ِ
ﺎل :أَ ْﺧِِﱪ ِﻳﲏ َﺧﺒَـَﺮك .ﻓَـ َﻘﺎﻟَ ْ َد َﻋﺎ اﻟْ َﻤ ْﺮأَةَ ﻓَـ َﻘ َ
ﻒ َﻋﻠَْﻴـ َﻬﺎ ﻫ َﺬا ،ﺗَـ ْﻌ ِﲏ ْاﻵ َﺧَﺮ ،ﻓَﻼَ أ َْد ِري ِﻣ ْﻦ أَﻳِ ﻬ َﻤﺎ ُﻫ َﻮ. ِ ِ ِ
ﺖ َﻋﻠَْﻴﻪ َد ًﻣﺎ .ﰒَُ ﺧﻠَ َ ف َﻋْﻨـ َﻬﺎ .ﻓَﺄ ُْﻫ ِﺮﻳ َﻘ ْ ﺼَﺮ َاﺳﺘَ َﻤﺮ َﺎ َﺣﺒَ ٌﻞ .ﰒُ اﻧْ َ أَﻧﻪُ ﻗَﺪ ْ
ِ ِ ِ ِ
ﺖ".ﺎل ُﻋ َﻤُﺮ ﻟ ْﻠﻐُﻼَِمَ :وال أَﻳـُ ﻬ َﻤﺎ ﺷْﺌ َ ﻒ .ﻓَـ َﻘ َ
ﺎل :ﻓَ َﻜﺒـَﺮ اﻟْ َﻘﺎﺋ ُ ﻗَ َ
-اﳌﻮﻃﺄ ،ﻟﻺﻣﺎم ﻣﺎﻟﻚ ،ﻛﺘﺎب اﻷﻗﻀﻴﺔ ،اﻟﻘﻀﺎء ﺑﺈﳊﺎق اﻟﻮﻟﺪ ﺑﺄﺑﻴﻪ ،رﻗﻢ ).1072 /4 :(2738
) (2اﻟﺒﻴﺎن واﻟﺘﺤﺼﻴﻞ.231/14 :
) (3اﻟﺒﻴﺎن واﻟﺘﺤﺼﻴﻞ.232/14 :
) (4اﻟﺒﻬﺠﺔ ﰲ ﺷﺮح اﻟﺘﺤﻔﺔ ،ﻟﻠﺘﺴﻮﱄ.704/2 :
48
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
" -7ﻛﻞ ﻗﺎﺗﻞ ﻻ ﻳﺮث ،إﻻ اﻟﻘﺎﺗﻞ ﻋﻤ ًﺪا ﻏﻴﺮ ﻋﺪوان ﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮق اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ،ﺑﺄﻣﺮ اﻹﻣﺎم
وﻧﺤﻮﻩ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮث ،وﻗﺎﺗﻞ اﻟﺨﻄﺄ ﻳﺮث ﻣﻦ اﻟﻤﺎل دون اﻟﺪﻳﺔ").(1
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
ﳝﻨﻊ ﻗﺎﺗﻞ اﻟﻌﻤﺪ ﻣﻦ اﳌﲑاث ﻣﻄﻠ ًﻘﺎ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺑﺎﻟﺪﻳﺔ ،ﻓﻼ ﻳﺮث ﻣﻦ ﻣﺎل وﻻ دﻳﺔ إن
إﲨﺎﻋﺎ ،ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻟﻪ ﺑﻨﻘﻴﺾ ﻗﺼﺪﻩ ﻻ ﻟﺘﺄدﻳﺘﻪ ﳋﺮاب اﻟﻌﺎﱂ؛ ﻷﻧﻪ ﳏﻔﻮظ ﲟﺸﺮوﻋﻴﺔ ﺻﺎﳊﻪ اﻷوﻟﻴﺎء ﺎ ً
اﻟﻘﺼﺎص ،إن ﺑﺎﺷﺮ اﻟﻘﺘﻞ أو ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻴﻪ ،ﻛﺬﻟﻚ وﻟﻮ ﻛﺎن اﻟﻘﺎﺗﻞ ﺻﺒﻴًﺎ أو ﳎﻨﻮﻧًﺎ .أﻣﺎ ﻟﻮ ﻗﺘﻠﻪ ﻳﻈﻨﻪ
ﺣﺮﺑﻴًﺎ وﺣﻠﻒ أو ﻗﺘﻠﻪ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﻠﻌﺐ أو ﺗﺄدﻳﺒًﺎ ،ﻓﺈن ذﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ اﳋﻄﺄ ﻻ ﳝﻨﻊ إرﺛﻪ ﻣﻦ اﳌﺎل ﺑﻞ
ﻣﻦ اﻟ ّﺪﻳﺔ ﻓﻘﻂ .ﻓﺈن أﺗﻰ ﺑﺸﺒﻬﺔ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ رﻣﻰ وﻟﺪﻩ ﲝﺪﻳﺪة ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﺘﻞ ﺑﻪ وﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺮﺛﻪ).(2
ﻳﻘﻮل اﻟﻘﺮاﰲ ﰲ ذﻟﻚ ":إذا ﻗﺘﻞ اﻷﺑﻮان اﺑﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺸﺒﻬﺔ ،وﺳﻘﻂ اﻟﻘﺼﺎص ﻋﻨﻬﻤﺎ،
ﻓﺎﻟﺪﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ وﻻ ﻳﺮﺛﺎن ﻣﻨﻬﺎ وﻻ ﻣﻦ اﳌﺎل؛ ﻷﻧﻪ ﻋﺪوان ﻣﻦ اﻷﺟﻨﱯ").(3
ﻗﺎل اﺑﻦ اﳊﺎﺟﺐ" :ﺗﻐﻠﻆ اﻟﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺑﺎء واﻷﻣﻬﺎت دون ﻏﲑﻫﻢ ﰲ اﻟﻌﻤﺪ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻘﺘﻠﻮن
ﺑﻪ ،ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺟﺮﺣﻪ ﲝﺪﻳﺪة وﺷﺒﻬﻬﺎ ،وﻫﻮ ﻋﻤﺪ وﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺮث ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ وﻳﻘﺘﻞ ﻏﲑﻫﻢ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ
اﳌﺪﳉﻲ) (4ﺑﺎﺑﻨﻪ").(5
ﻋﻤﺪا ﻏﲑ ﻋﺪوان ﳊﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮق اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،وﻳﺆﻛﺪ وﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ اﻟﻌﻤﺪ إذا ﻛﺎن اﻟﻘﺎﺗﻞ ً
ﻗﺼﺎﺻﺎ ﻓﻬﺬا
ً ﻋﻤﺪا ﻏﲑ ﻋﺪوان ﻛﻤﺎ إذا ﻗﺘﻞ اﻟﻘﺎﺿﻲ وﻟﺪﻩ
ﻫﺬا ﻗﻮل اﺑﻦ ﻧﺎﺟﻲ ":إذا ﻛﺎن اﻟﻘﺘﻞ ً
ﻳﺮث ﺑﻼ ﺧﻼف ﰲ اﳌﺬﻫﺐ").(6
واﺳﺘﺜﻨﺖ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺎﺗﻞ اﳋﻄﺄ ﺑﺘﻮرﻳﺜﻪ ﻣﻦ ﻣﺎل اﳌﻘﺘﻮل دون دﻳﺘﻪ" .ﻛﻤﺨﻄﺊ ﻻ ﻳﺮث ﻣﻦ
) (1اﻟﺬﺧﲑة.86/13 :
) (2اﻟﺒﻬﺠﺔ ﰲ ﺷﺮح اﻟﺘﺤﻔﺔ ،ﻟﻠﺘﺴﻮﱄ.695/2 :
) (3اﻟﺬﺧﲑة.17/13 :
ﺎب
َﺻ َ
ِ ِ
ف اﺑْـﻨَﻪُ ﺑﺎﻟ ﺴْﻴﻒ .ﻓَﺄ َ ﺐ :أَ ن َر ُﺟ ًﻼ ِﻣ ْﻦ ﺑَِﲏ ُﻣ ْﺪﻟِ ِﺞ ﻳـُ َﻘ ُ
ﺎل ﻟَﻪُ ﻗَـﺘَ َﺎدةَُ ،ﺣ َﺬ َ ﻴﺪَ ،ﻋ ْﻦ َﻋ ْﻤ ِﺮو ﺑْ ِﻦ ُﺷ َﻌْﻴ ٍ ﻚ ﻋﻦ َﳛﲕ ﺑ ِﻦ ﺳﻌِ ٍ
َﻣﺎﻟ ٌ َ ْ ْ َ ْ َ
)ِ (4
ﺎل ﻟَﻪُ ُﻋ َﻤُﺮْ :اﻋ ُﺪ ْدَ ،ﻋﻠَﻰ َﻣ ِﺎء
ﻚ ﻟَﻪُ .ﻓَـ َﻘ َ ِ
ﺎب .ﻓَ َﺬ َﻛَﺮ ذﻟ َ اﳋَﻄِ ﺎت .ﻓَـ َﻘ ِﺪ َم ُﺳَﺮاﻗَﺔُ ﺑْ ُﻦ ُﺟ ْﻌ ُﺸ ٍﻢ َﻋﻠَﻰ ُﻋ َﻤَﺮ ﺑْ ِﻦ ْ ِِ
َﺳﺎﻗَﻪُ .ﻓَـﻨُ ِﺰي ِﰲ ُﺟ ْﺮﺣﻪ ﻓَ َﻤ َ
ِ ِ اﻹﺑِ ِﻞ ﺛَﻼَﺛِ ِ َﺧ َﺬ ِﻣ ْﻦ ﺗِْﻠ َ ِ ِ ﻳﻦ َوِﻣﺎﺋَﺔَ ﺑَﻌِ ٍﲑَ .ﺣ ﱴ أَﻗْ َﺪ َم َﻋﻠَْﻴ َ ٍ ِ
ﲔ ﲔ ﺣ ﻘﺔًَ ،وﺛَﻼَﺛ َ
ﲔ َﺟ َﺬ َﻋﺔًَ ،وأ َْرﺑَﻌ َ َ ﻚ ِْ ﻚ .ﻓَـﻠَ ﻤﺎ ﻗَﺪ َم إِﻟَْﻴﻪ ُﻋ َﻤُﺮ أ َ ﻗُ َﺪﻳْﺪ ،ﻋ ْﺸ ِﺮ َ
ﺲ ﻟَِﻘﺎﺗِ ٍﻞ َﺷ ْﻲءٌ.ﺎل :ﻟَْﻴ َﻮل اﷲِ ﷺ ﻗَ َ ﺎلُ :ﺧ ْﺬ َﻫﺎ .ﻓَﺈِ ن َر ُﺳ َﺎلَ :ﻫﺎ أَﻧَ َﺬا .ﻓَـ َﻘ َ ﻮل؟ ﻗَ َ ﺎل :أَﻳﻦ أَﺧﻮ اﻟْﻤ ْﻘﺘُ ِ
َﺧﻠ َﻔﺔً .ﰒُ ﻗَ َ ْ َ ُ َ
ِ
-اﳌﻮﻃﺄ ،ﻟﻺﻣﺎم ﻣﺎﻟﻚ ،ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﻮل ،ﻣﲑاث اﻟﻌﻘﻞ واﻟﺘﻐﻠﻴﻆ ﻓﻴﻪ ،رﻗﻢ ).1273 /5 :(653/3229
) (5ﺟﺎﻣﻊ اﻷﻣﻬﺎت ،ﻻﺑﻦ اﳊﺎﺟﺐ.500/1 :
) (6ﺷﺮح اﺑﻦ ﻧﺎﺟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.416/2 :
49
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
اﻟﺪﻳﺔ وﻳﺮث ﻣﻦ ﻣﺎل اﳌﻘﺘﻮل .وﻣﻦ اﳋﻄﺄ :ﻗﺘﻠﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺣﺮﰊ .وﺣﻠﻒ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﻘﺎدﻩ أﻧﻪ ﺣﺮﰊ،
ﻓﺘﺒﲔ أﻧﻪ ﻣﻮرﺛﻪ .وأﳊﻖ ﺑﺎﳋﻄﺄ :ﻣﺎ ﻟﻮ ﻛﺎن اﳌﻮرث ﻳﺮﻳﺪ ﻗﺘﻞ اﻟﻮارث وﻻ ﻳﻨﺪﻓﻊ إﻻ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ").(1
ثف ﻓِ ِﻴﻪ ِﻋ ْﻨ َﺪﻧَﺎ ،أَ ن ﻗَﺎﺗِ َﻞ اﻟ َْﻌ ْﻤ ِﺪ ﻻَ ﻳَ ِﺮ ُ ﻚْ :اﻷ َْﻣ ُﺮ اﻟِ ﺬي ﻻَ ا ْﺧﺘِﻼَ َ ﺎل َﻣﺎﻟِ ٌ ﺟﺎء ﰲ اﳌﻮﻃﺄ ":ﻗَ َ
اثَ .وأَ ن اﻟِ ﺬي ﻳَـ ْﻘﺘُ ُﻞ َﺧﻄَﺄً َﺣ ًﺪا َوﻗَ َﻊ ﻟَﻪُ ِﻣ َﻴﺮ ٌﺐ أَ
ِ ِِ ِ ِِ
ﻣ ْﻦ دﻳَﺔ َﻣ ْﻦ ﻗَـﺘَ َﻞ َﺷ ْﻴﺌًﺎَ .وﻻَ ﻣ ْﻦ َﻣﺎﻟﻪَ .وﻻَ ﻳَ ْﺤ ُﺠ ُ
ﻬ ُﻢ َﻋﻠَﻰ أَﻧﻪُ ﻗَـﺘَـﻠَﻪُ ﻟِﻴَ ِﺮﺛَﻪُ. ﻒ ﻓِﻲ أَ ْن ﻳ ِﺮ َ ِ ِ ِ ِ ث ِﻣ َﻦ اﻟﺪﻳَِﺔ َﺷ ْﻴﺌًﺎَ .وﻗَ ِﺪ ا ْﺧﺘُﻠِ َﻻَ ﻳَ ِﺮ ُ
ث ﻣ ْﻦ َﻣﺎﻟﻪ .ﻷَﻧﻪُ ﻻَ ﻳُـﺘـ َ َ
ث ِﻣ ْﻦ ِدﻳَﺘِ ِﻪ").(2
ث ِﻣ ْﻦ َﻣﺎﻟِ ِﻪَ .وﻻَ ﻳَ ِﺮ َﺐ إِﻟَ ﻲ أَ ْن ﻳَ ِﺮ َ
َﺣ َوﻟِﻴَﺄ ُ
ْﺧ َﺬ َﻣﺎﻟَﻪُ .ﻓَﺄ َ
ﻗﺎل اﻟﺒﺎﺟﻲ" :أﻣﺎ ﻗﺎﺗﻞ اﻟﻌﻤﺪ ﻓﻼ ﻳﺮث ﻣﻦ اﳌﺎل وﻻ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﺔ ،واﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ذﻟﻚ
إﲨﺎع اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺑﻼ ﺧﻼف ﻧﻌﻠﻤﻪ ﻓﻴﻪ ،وﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﳌﻌﲎ أﻧﻪ ْردع ﳌﻦ أراد اﺳﺘﻌﺠﺎل اﳌﲑاث ﺑﻘﺘﻞ
ردﻋﺎ ﳍﺬا ،ﻗﺎل اﻟﻘﺎﺿﻲ أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ،وﻟﻮ ﻛﺎن إﻣﺎم ﻋﺪل ﻗﺘﻞ ﻣﻮروﺛﻪ ﰲ اﳌﻮرث ﻓﻤﻨﻊ ﻣﻦ ذﻟﻚ ً
ﻗﺼﺎص أو زﱏ أو ﺣﺪ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﺈﻗﺮار أو ﺑﺒﻴﻨﺔ ﻓﺈن أﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﱂ ﻳﻔﺼﻠﻮا ﻫﺬا اﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ،وأرى أن ﻣﻦ ﻻ
ﺗﻠﺤﻘﻪ اﻟﺘﻬﻤﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮث ﻣﻦ اﳌﺎل ﻛﻘﺘﻞ اﳋﻄﺄ").(3
وﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ اﺗﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﻮرﻳﺖ ﻗﺎﺗﻞ اﳋﻄﺄ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ واﺿﺢ ﰲ ﻗﻮل اﺑﻦ رﺷﺪ" :ﻳﺮﺛﻬﺎ
ﲨﻴﻊ ورﺛﺘﻪ ،إﻻ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺎﺗﻞ ﻣﻦ ورﺛﺘﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺮث ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌًﺎ؛ ﻟﻺﲨﺎع أن ﻗﺎﺗﻞ اﳋﻄﺄ ﻻ ﻳﺮث
ﻣﻦ اﻟﺪﻳﺔ").(4
وﻟﻜﻦ وﻗﻊ ﺧﻼف ﰲ ﻣﺎل اﳌﻘﺘﻮل ،ﻓﺎﺳﺘﺤﺐ ﻣﺎﻟﻚ ﺗﻮرﻳﺜﻪ ﻣﻦ اﳌﺎل ﻛﻤﺎ ﻫﻮ واﺿﺢ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ
اﻟﺴﺎﺑﻖ؛ ﻷﻧﻪ ﻻﻳﺘﻬﻢ ﺑﺎﺳﺘﻌﺠﺎل اﳌﲑاث.
وﺟﺎء ﰲ اﻟﻐﺮة):(5
وﻳَـ ـ ـ ـ ـ ِﺮث اﻟﻤﺨﻄ ـ ـ ـ ــﺊ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﻤ ـ ـ ـ ــﺎل ﻓﻘ ـ ـ ـ ــﻂ ﻗﺎﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟﻌﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺈﻃﻼق ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘﻂ
وذﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ :اﳌﻘﺮي ﺑﻐﲑ ﺻﻴﻐﺔ اﻟﻘﺮاﰲ ،ﻗﺎل" :ﻛﻞ ﻗﺎﺗﻞ ﻻ ﻳﺮث ،إﻻ ﻣﺄﻣﻮر اﻹﻣﺎم
وﳓﻮﻩ ،واﳌﺨﻄﺊ ﻣﻦ ﻏﲑ اﻟﺪﻳﺔ").(6
) (1ﺑﻠﻐﺔ اﻟﺴﺎﻟﻚ ﻷﻗﺮب اﳌﺴﺎﻟﻚ ،ﻟﻠﺼﺎوي.713/4 :
) (2اﳌﻮﻃﺄ.1275/5 :
) (3اﳌﻨﺘﻘﻰ.108/7:
) (4اﳌﻘﺪﻣﺎت اﳌﻤﻬﺪات ،ﻻﺑﻦ رﺷﺪ.292/3 :
) (5اﻟﻐﺮة ﰲ ﺷﺮح اﻟﺪرة ،ص.11 :
) (6اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص) .201 :ك.(518 :
50
L$8 2 &Lb &ˆ I% y )X 1 P c 1# :68 Z, uW)%
ﻣﺆﺻﻼ ﻟﻠﻜﻠﻴﺔ ":إﳕﺎ ﻗﻠﻨﺎ إن ﻗﺎﺗﻞ اﻟﻌﻤﺪ ﻻ ﻳﺮث ﻟﻘﻮﻟﻪ ﷺ:
ً ﻳﻘﻮل اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب
)ﻟﻴﺲ ﻟﻘﺎﺗﻞ اﻟﻌﻤﺪ ﺷﻲء() ،(1وﻟﻺﲨﺎع ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ؛ ﻷن اﻟﺘﻬﻤﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﰲ اﳌﻮارﻳﺚ ،وﻗﺎﺗﻞ اﻟﻌﻤﺪ
ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺎﺳﺘﻌﺠﺎل اﳌﲑاث ﻓﻤﻨﻊ ﻣﻨﻪ").(2
أﻳﻀﺎ " :وإﳕﺎ ﻗﻠﻨﺎ إن ﻗﺎﺗﻞ اﳋﻄﺄ ﻳﺮث ﺧﻼﻓًﺎ ﻷﰊ ﺣﻨﻴﻔﺔ واﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ،ﻟﻌﻤﻮم اﻟﻈﻮاﻫﺮ وﻗﺎل ً
ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﴾ öΝà2ω≈s9÷ρr& þ’Îû ª!$# ÞΟä3ŠÏ¹θム﴿ :اﻟﻨﺴﺎء11:وﻏﲑ ذﻟﻚ ... ،وﻷن ﻛﻞ ﻣﻌﻨﻰ ﻻ
ﻳﻤﻨﻊ اﻟﺘﺴﺎوي ﻓﻲ اﻟﺤﺮم واﻟﺪﻳﻦ وﻻ ﻳﻮﺟﺐ اﻟﻘﻮد ،ﻻ ﻳﺰﻳﻞ ﺟﻬﺔ اﻟﺘﻮارث وﻻ ﻳﻤﻨﻊ اﻟﻤﻴﺮاث
أﺻﻠﻪ ﻏﲑ اﻟﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ اﻷﻓﻌﺎل ،وﻓﻴﻪ اﺣﱰاز ﻣﻦ اﻟﻄﻼق ﰲ اﻟﺼﺤﺔ ﻷﻧﻪ ﻳﺰﻳﻞ ﺟﻬﺔ اﻟﺘﻮارث").(3
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ،ﻣﻨﻬﺎ:
ﻋﻤﺪا وﻻ إﺧﻮﺗﻪ ﻷﻣﻪ
-1إذا ﻗﺘﻞ اﻷب اﺑﻨﻪ ﻓﻼ ﳛﺠﺐ ﺳﺎﺋﺮ ﺑﻨﻴﻪ ﻋﻦ ﻣﲑاث أﺧﻴﻬﻢ ،ﻫﺬا إذا ﻗﺘﻠﻪ ً
أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﻘﺘﻞ ﺧﻄﺄ ﱂ ﳛﺠﺒﻬﻢ ﻋﻦ دﻳﺘﻪ وﳛﺠﺒﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﺮث ﻣﻦ اﳌﺎل دون اﻟﺪﻳﺔ،
وﻗﻴﻞ أﻧﻪ ﳛﺠﺐ اﻷخ ﻟﻸم إذا ﻛﺎن ﻣﻌﻪ أخ ﺷﻘﻴﻖ وﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲء).(4
ﻋﻤﺪا ،ﻓﻌﻔﺎ اﻻﺑﻦ ﻋﻦ أﺧﻴﻪ ﱂ ﻳﻘﺘﻞ
-2إذا ﻗﺘﻞ رﺟﻞ أﺑﺎﻩ وﳍﺬا اﻷب اﳌﻘﺘﻮل اﺑﻨﺎن أﺣﺪﳘﺎ اﻟﻘﺎﺗﻞ ً
ﻋﻤﺪا).(5
ﺑﺄﺑﻴﻪ ،وﻟﻜﻦ ﳛﺮم اﻟﻘﺎﺗﻞ اﳌﲑاث ﻓﻼ ﻳﺮث أﺑﺎﻩ؛ ﻷﻧﻪ ﻗﺎﺗﻞ ً
) (1اﳌﻮﻃﺄ ،ﻟﻺﻣﺎم ﻣﺎﻟﻚ ،ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﻮل ،ﻣﲑاث اﻟﻌﻘﻞ واﻟﺘﻐﻠﻴﻆ ﻓﻴﻪ ،رﻗﻢ ) .1273 /5 :(653/3229ﺑﻠﻔﻆ ﻗﺮﻳﺐ.
) (2اﳌﻌﻮﻧﺔ.1652/2 :
) (3اﳌﻌﻮﻧﺔ1652/2 :
)(4اﻟﻜﺎﰲ.1049/2 :
)(5اﻟﻜﺎﰲ.1049/2 :
51
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻟﺚ
ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺮوض اﻟﻤﻘﺪرة،
اﻟﻌﺼﺒﺎت. وﻓﻲ اﻟﺤﺠﺐ ،وﻓﻲ
ﳚﻤﻊ ﻫﺬا اﳌﺒﺤﺚ ﺑﺎﻗﻲ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﻘﺮاﰲ ،واﻟﱵ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ :اﻟﻔﺮوض اﳌﻘﺪرة،
وﺑﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﳊﺠﺐ ،وﻛﺬا ﺑﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟﻌﺼﺒﺎت .وﺟﺎء ﻫﺬا اﳌﺒﺤﺚ ﰲ
ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻄﺎﻟﺐ ،ﻫﻲ:
-اﳌﻄﻠﺐ اﻷول :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻘﻬﻴﺔ ﰲ اﻟﻔﺮوض اﳌﻘﺪرة.
-اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﱐ :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻘﻬﻴﺔ ﰲ اﳊﺠﺐ.
-اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻘﻬﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﺼﺒﺎت.
52
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻷول :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺮوض اﻟﻤﻘﺪرة.
ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻔﺮوض اﻟﻤﻘﺪرة:
ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻔﺮوض ﻟﻐﺔً :ﺳﺒﻖ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ ﰲ اﳌﺒﺤﺚ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻋﻨﺪ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻘﺮاﰲ ﻟﻌﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ.
اﺻﻄﻼﺣﺎ:
ً ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻔﺮوض
ِ ض اﻟﺘـ ْﻘ ِﺪ ُﻳﺮَ ،واﻟْ ُﻤَﺮ ُاد ﺑِﺎﻟْ َﻔَﺮاﺋِ ِ
َﺻﻞ اﻟْ َﻔ ْﺮ ِ
رةُ َﺷ ْﺮ ًﻋﺎ
ﺾ ْاﻷَﻧْﺼﺒَﺎءُ اﻟْ ُﻤ َﻘﺪ َ ﺣ ﺪ اﺑﻦ ﻋﺮﻓﺔ اﻟﻔﺮوض ﻗﺎل" :أ ْ ُ
ﺼ ٍ
ﻴﺐ").(1 ض وﺗَـﻌ ِ ﺑِﺴﺒ ِ ِ ِ ِ
ﺐ اﻟْﻤ َﲑاث ﻣ ْﻦ ﻓَـ ْﺮ ٍ َ ََْ
واﻟﻔﺮوض اﳌﻘﺪرة" :ﺳﺘﺔ :اﻟﺜﻠﺜﺎن وﻧﺼﻔﻬﻤﺎ وﻫﻮ اﻟﺜﻠﺚ وﻧﺼﻔﻪ وﻫﻮ اﻟﺴﺪس واﻟﻨﺼﻒ وﻧﺼﻔﻪ
وﻫﻮ اﻟﺮﺑﻊ وﻧﺼﻔﻪ وﻫﻮ اﻟﺜﻤﻦ").(2
وﻫﺬﻩ اﻟﻔﺮوض اﳌﻘﺪرة ،ﻫﻲ اﻟﻔﺮوض اﻟﻮارد ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﺎ ﰲ ﻛﺘﺎب اﷲ وﺳﻨﺔ رﺳﻮل اﷲ ﷺ ،وﻫﻮ ﻣﺎ
ﺳﻨﺒﻴﻨﻪ ﺑﺈذن اﷲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺷﺮح وﺗﻄﺒﻴﻖ ﻛﻠﻴﺎت ﻫﺬا اﳌﻄﻠﺐ.
) (1ﺷﺮح ﺣﺪود اﺑﻦ ﻋﺮﻓﺔ ،ص.532 :
) (2اﻟﺬﺧﲑة.39/13 :
53
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
" -8ﻛﻞ اﺛﻨﻴﻦ اﺟﺘﻤﻌﺎ ﻓﻲ درﺟﺔ واﺣﺪة ذﻛﺮ وأﻧﺜﻰ ،ﻓﻠﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﻴﻦ ،إﻻ اﻹﺧﻮة
ﻟﻸم ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻰ" ).(1
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
إن ﻛﺎن اﻟﻮرﺛﺔ ﰲ درﺟﺔ واﺣﺪة؛ أي إﺧﻮة وأﺧﻮات ،ﺑﺄن ﻛﺎﻧﻮا ﺷﻘﺎﺋﻖ أو ﻷب ،ﻓﺎﳌﺎل ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ ،ﻗﻠﻮا أو ﻛﺜﺮوا .أﻣﺎ اﻹﺧﻮة ﻷم ،ﻓﻼ ﳜﺘﻠﻒ ﻣﲑاﺛﻬﻢ ﺑﺎﻟﺬﻛﻮرﻳﺔ واﻷﻧﻮﺛﺔ.
ذﻛﻮرا
اﺣﺪا ﻓﻠﻪ اﻟﺴﺪس ،وإن ﻛﺎﻧﻮا أﻛﺜﺮ ﻓﻬﻢ ﺷﺮﻛﺎء ﰲ اﻟﺜﻠﺚ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮاء ً ﻓـﺎﻹﺧﻮة ﻟﻸم "إن ﻛﺎن و ً
ﻛﺎﻧﻮا أو إﻧﺎﺛًﺎ .وﻟﻴﺲ ﰲ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ﻣﻮﺿﻊ ﻳﻜﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺬﻛﺮ واﻷﻧﺜﻰ ﻓﻴﻪ ﺳﻮاء ،إﻻ ﰲ ﻣﲑاث اﻹﺧﻮة
ﻟﻸم" ).(2
و"اﻹﺧﻮة ﻟﻸم ﳜﺎﻟﻔﻮن ﻏﲑﻫﻢ ﰲ ﲬﺴﺔ أﺷﻴﺎء :أن إرث اﻷﻧﺜﻰ ﻣﺴﺎ ٍو ﻹرث اﻟﺬﻛﺮ ﻋﻨﺪ
اﻻﻧﻔﺮاد ،وأﻢ ﻻ ﻳﺘﻔﺎﺿﻠﻮن ﻋﻨﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎع ،وأن ذﻛﺮﻫﻢ ﻳﺪﱃ ﺑﺄﻧﺜﻰ ،وأﻢ ﻳﺮﺛﻮن ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﺪﻟﻮن ﺑﻪ،
وأﻢ ﳛﺠﺒﻮﻧﻪ وﻟﻴﺲ ﳍﻢ ﰲ ذﻟﻚ ﻧﻈﲑ" ).(3
وﻗﺪ ذﻛﺮ اﳌﻘﺮي ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﺑﺸﻲء ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ،ﻗﺎل ":ﻛﻞ ذﻛﺮ وأﻧﺜﻰ ﰲ درﺟﺔ واﺣﺪة
ﻓﻠﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻻﻧﺜﻴﲔ ،إﻻ اﻹﺧﻮة ﻷم ﻓﺎﻟﺴﺪس ﻟﻜﻞ واﺣﺪ وﻻ ﻳﺰادون ﻋﻦ اﻟﺜﻠﺚ وﻳﺘﺴﺎوون
ﻓﻴﻪ" ).(4
ﻛﻤﺎ ذﻛﺮﻫﺎ اﻟﺰرﻗﺎﱐ ﰲ ﺷﺮﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻴﻞ ،ﻗﺎل" :ﻛﻞ اﺛﻨﲔ اﺟﺘﻤﻌﺎ ﰲ درﺟﺔ واﺣﺪة ،ذﻛﺮ
وأﻧﺜﻰ ،ﻓﻠﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ ،إﻻ اﻹﺧﻮة ﻟﻸم ﻓﺎﻟﺬﻛﺮ واﻷﻧﺜﻰ ﺳﻮاء" ).(5
ﻧﻈﻤﺎ ﰲ ﺷﺮح اﻟﺪرة ،ﻗﺎل ):(6
وذﻛﺮﻫﺎ ً
اﻹﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮة ﻷم ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺈﻧﻬﻢ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى وذﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺛﻨﻴﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮى
) (1اﻟﺬﺧﲑة.67/13 :
) (2اﳌﻘﺪﻣﺎت اﳌﻤﻬﺪات.146/3:
) (3اﻟﻔﻮاﻛﻪ اﻟﺪواﱐ ﺷﺮح رﺳﺎﻟﺔ اﺑﻦ أﰊ زﻳﺪ اﻟﻘﲑواﱐ ،ﻟﻠﻨﻔﺮاوي.255/2 :
) (4اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص) 199 :ك.(510 :
)) (5ﺷﺮح اﻟﺰرﻗﺎﱐ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﺼﺮ ﺧﻠﻴﻞ ،ﻟﻌﺒﺪ اﻟﺒﺎﻗﻲ اﻟﺰرﻗﺎﱐ.367/8 :
) (6اﻟﻐﺮة ﰲ ﺷﺮح اﻟﺪرة ،ص.55 :
54
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
Zω%y`Íh‘ Zοuθ÷zÎ) (#þθçΡ%x. βÎ)uρ واﻟﻜﻠﻴﺔ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺷﻘﲔ ،أﺻﻞ اﻟﺸﻖ اﻷول ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ﴿ :
﴾ اﻟﻨﺴﺎء .176:وﻗﺪ ﺑﲔ اﻟﻘﺮاﰲ ﺳﺒﺐ ﻛﻮن ﺣﻆ اﻟﺬﻛﺮ ﻣﻀﺎﻋﻒ È÷u‹s[ΡW{$# Åeáym ã≅÷WÏΒ Ìx.©%#Î=sù [!$|¡ÎΣuρ
ﻋﻦ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻰ ﻗﺎل " :ﻷن ﻋﻘﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﻋﻘﻠﻴﻬﻤﺎ ،وﺷﻬﺎدﺗﻪ ﺑﺸﻬﺎدﺗﻴﻬﻤﺎ ،ﻓﻠﻪ ﻣﻦ اﻹرث ﻣﺜﻠﻬﻤﺎ
ودﻳﺘﻪ ﺑﺪﻳﺘﻬﻤﺎ ،ﻓﻠﻪ ﻣﻦ اﻹرث ﻣﺜﻠﻬﻤﺎ .وﻗﻴﻞ ﻷﻧﻪ ﻳﺘﺰوج ﻓﻴﻌﻄﻲ ﺻﺪاﻗًﺎ وﻫﻲ ﺗﺄﺧﺬ ﺻﺪاﻗًﺎ ،ﻓﻴﺰﻳﺪ
ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻳﻌﻄﻲ وﻳﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ أﺧﺬت ﻓﻴﺴﺘﻮﻳﺎن" ). (1
أﻣﺎ أﺻﻞ ﻣﲑاث اﻹﺧﻮة ﻷم ،وﻫﻮ اﻟﺸﻖ اﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻴﺔ ،أي ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻓﻘﻮﻟﻪ
βÎ*sù 4 â¨ß‰¡9$# $yϑßγ÷ΨÏiΒ 7‰Ïn≡uρ Èe≅ä3Î=sù ×M÷zé& ÷ρr& îˆr& ÿ…ã&s!uρ ×οr&tøΒ$# Íρr& »'s#≈n=Ÿ2 ß^u‘θム×≅ã_u‘ šχ%x. βÎ)uρ ﺗﻌﺎﱃ﴿ :
﴾ Ï]è=›W9$# ’Îû â!%Ÿ2uà° ôΜßγsù y7Ï9≡sŒ ÏΒ usYò2r& (#þθçΡ%Ÿ2اﻟﻨﺴﺎء.12:
"ﻗﺎﻟﻮا :واﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ اﳌﺴﺎواة ﰲ اﻟﻨﺼﻴﺐ ﻛﺎﳊﻜﻢ ،ﻓﻮﺟﺐ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺬﻛﺮ واﻷﻧﺜﻰ ﰲ
ذﻟﻚ ﺳﻮاء" ). (2
وﻗﺪ ﺟﺎء اﻟﻘﺮاﰲ ﺑﺘﻔﺼﻴﻞ ﺑﺪﻳﻊ ﰲ ذﻟﻚ ،ﻓﻘﺎل " :أُﻋﻄﻲ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻷﻣﻪ اﻟﱵ ﻳﺪﱄ ﺎ
وﻟﺬﻟﻚ اﺳﺘﻮى ذﻛﺮﻫﻢ وأﻧﺜﺎﻫﻢ ﻷن اﻷﺻﻞ أﻧﺜﻰ ﻓﻼ أﺛﺮ ﻟﻠﺬﻛﻮرة واﻷم إﳕﺎ ﺗﺮث اﻟﺴﺪس ﻣﻊ
وﺟﻮدﳘﺎ ﻓﻜﺎن ذﻟﻚ ﻟﻠﻮاﺣﺪ واﻷم ﳍﺎ ﺣﺎﻻن اﻟﺜﻠﺚ واﻟﺴﺪس ﻓﺠﻌﻞ ﺣﺎﻻﻫﺎ ﳊﺎﻟﺘﻬﻤﺎ إن اﻧﻔﺮد
اﻟﻮاﺣﺪ ﻓﺎﻟﺴﺪس أو اﺟﺘﻤﻌﻮا ﻓﺎﻟﺜﻠﺚ ﻓﺴﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻔﺮوض اﻷم وﺳﺮ اﻷم ﻓﻴﻬﻤﺎ اﻷب واﻟﺒﻨﻮة ﻛﻤﺎ
ﺗﻘﺪم وﳌﺎ ﻛﺎن أﻋﻠﻰ أﺣﻮال اﻷم اﻟﺜﻠﺚ وأﻗﻞ أﺣﻮاﳍﺎ اﻟﺴﺪس وأﻋﻠﻰ أﺣﻮال اﻹﺧﻮة اﻻﺟﺘﻤﺎع
وأدﻧﺎﻫﺎ اﻻﻧﻔﺮاد ﻓﺮض اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻸﻋﻠﻰ واﻷدﱏ ﻟﻸدﱏ واﺳﺘﻮى اﻟﺬﻛﺮ واﻷﻧﺜﻰ ﲞﻼف اﻷﺷﻘﺎء
واﻷوﻻد وﺳﺎﺋﺮ اﻟﻘﺮاﺑﺎت واﻟﺰوﺟﲔ ﻷن اﻟﺬﻛﺮ ﺣﻴﺚ ﻓﻀﻞ اﻷﻧﺜﻰ إﳕﺎ ﻛﺎن إذا ﻛﺎن اﻟﺬﻛﺮ ﻋﺎﺻﺒﺎ وﻻ
ﻋﺼﻮﺑﺔ ﻣﻊ اﻹدﻻء ﺑﺄﻧﺜﻰ اﻟﱵ ﻫﻲ اﻷم وأﻣﺎ اﻟﺰوج وإن ﱂ ﻳﻜﻦ ﻋﺼﺒﺔ ﻓﻸﻧﻪ ﻳﺪﱄ ﺑﻨﻔﺴﻪ وﻫﻮ
أﺷﺮف ﻣﻦ اﻟﺰوﺟﺔ ﺑﺎﻟﺬﻛﻮرة وﻫﺎ ﻫﻨﺎ اﻷخ اﻟﺬﻛﺮ ﻟﻸم ﱂ ﻳﺪل ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﻞ ﺑﺎﻷم ﻓﻴﺴﻘﻂ اﻋﺘﺒﺎر
ﺧﺼﻮص ﻛﻮﻧﻪ ذﻛﺮا" ).(3
) (1اﻟﺬﺧﲑة.30/13 :
) (2ﺷﺮح زروق ﻋﻠﻰ ﻣﱳ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،ﻟﺰروق.959/2 :
) (3اﻟﺬﺧﲑة.35/13 :
55
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ :ﻣﻨﻬﺎ:
أﺧﺎ وأﺧﺘًﺎ ،ﻛﺎن اﳌﺎل ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ ،وﻛﺬﻟﻚ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮا أﻛﺜﺮ
-1إن ﺗﺮك اﳌﻴﺖ ً
ﻣﻦ ذﻟﻚ ،ﻓﺎﳌﺎل ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ ،ﻓﺤﻜﻢ اﻹﺧﻮة واﻷﺧﻮات ﻛﺤﻜﻢ اﻟﺒﻨﺎت واﻟﺒﻨﲔ
ذﻛﻮرا
ذﻛﻮرا ﺧﺎﺻﺔ ﻗﺴﻤﺖ اﳌﺎل ﻋﻠﻰ ﻋﺪدﻫﻢ ،وإن ﻛﺎﻧﻮا ً ﰲ ﲨﻴﻊ اﻟﻮﺟﻮﻩ إذا اﻧﻔﺮدوا ،ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﻮا ً
ﺳﻬﻤﺎ ،ﻓﻤﺎ اﺟﺘﻤﻊ ﻣﻦ اﻟﻌﺪة ﻗﺴﻤﺖ اﳌﺎل ﻋﻠﻴﻪ ). (1
وإﻧﺎﺛًﺎ أﻋﻄﻴﺖ ﻟﻜﻞ ذﻛﺮ ﺳﻬﻤﲔ ،وﻟﻜﻞ أﻧﺜﻰ ً
-2إذا ﻛﺜﺮ اﻟﺒﻨﲔ واﻟﺒﻨﺎت أو ﻗﻠﻮا ،وﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﺻﺎﺣﺐ ﻓﺮض ،ﻳﺮﺛﻮن ﻛﺬﻟﻚ ﲨﻴﻊ اﳌﺎل
ﻓﻴﻘﺘﺴﻤﻮﻧﻪ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ ،ﻣﺜﻞ أن ﻳﱰك ﲬﺴﺔ ﺑﻨﲔ وﲬﺲ ﺑﻨﺎت ،ﻓﺈﻢ ﻳﻘﺘﺴﻤﻮن اﳌﺎل
ﻋﻠﻰ ﲬﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺳﻬﻤﺎ ،ﻟﻜﻞ ذﻛﺮ ﺳﻬﻤﺎن ،وﻟﻜﻞ أﻧﺜﻰ ﺳﻬﻢ ،ﻫﺬا إذا ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﺻﺎﺣﺐ
ﻓﺮض ).(2
-3إذا ﻣﺎﺗﺖ اﻣﺮأة وﺗﺮﻛﺖ زوﺟﻬﺎ وأﻣﻬﺎ وأﺧﺎﻫﺎ ﻷﻣﻬﺎ؛ ﻓﻠﻠﺰوج اﻟﻨﺼﻒ وﻟﻸم اﻟﺜﻠﺚ وﻟﻸخ ﻣﻦ
اﻷم اﻟﺴﺪس .ﻓﺈن ﺗﺮﻛﺖ أﺧﻮﻳﻦ وأﺧﺘﲔ-واﳌﺴﺄﻟﺔ ﲝﺎﳍﺎ -ﻓﻠﻠﺰوج اﻟﻨﺼﻒ وﻟﻸم اﻟﺴﺪس،
وﻟﻸﺧﻮﻳﻦ واﻷﺧﺘﲔ اﻟﺜﻠﺚ). (3
) (1اﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ.380/21 :
) (2ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﺮﺑﺎﱐ ،ﺷﺮح ﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﻌﺪوي.380/2 :
) (3اﳉﺎﻣﻊ ﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﺮآن ،ﻟﻠﻘﺮﻃﱯ.79/5 :
56
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
" -9ﻛﻞ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻻ ﺗﺨﺮج ﻓﻴﻬﺎ اﻷم ﻋﻦ اﻟﺜﻠﺚ أو اﻟﺴﺪس ،إﻻ زوﺟﺔ وأﺑﻮان ﻟﻬﺎ اﻟﺮﺑﻊ ،وﻫﻮ
ﺛﻠﺚ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ").(1
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
ذﻛﺮت ﻓﺮﻳﻀﺔ اﻷم ﰲ اﻟﻘﺮآن وﻫﻲ اﻟﺜﻠﺚ ﻣﻊ ﻋﺪم اﻟﻮﻟﺪ واﻷﺧﻮة ،إِﻻ ﰲ ﻓﺮﻳﻀﺘﲔ ،زوج
وأﺑَﻮ ِان واﻣﺮأة وأﺑﻮ ِان ،ﻓﺘﺄﺧﺬ اﻷم ﻓﻴﻬﻤﺎ َ
اﻟﺜﻠﺚ ﳑﺎ ﺑﻘﻲ ﺑﻌﺪ ﻓﺮض اﻟﺰوج واﻟﺰوﺟﺔ؛ وذﻟﻚ أﻗﻞ ﻣﻦ
اﻟﺜﻠﺚ اﳌﺴﻤﻰ ﰲ اﻟﻜﺘﺎب ،وﻫﻮ اﻟﺮﺑﻊ).(2
ﻓﺎﻷب ﳛﺠﺒﻬﺎ ﻋﻨﻪ إﱃ ﺛﻠﺚ ﻣﺎ ﺑﻘﻰ ﰲ اﳌﺴﺄﻟﺘﲔ ،ﻓﺘﺄﺧﺬ ﺛﻠﺚ ﻣﺎ ﺑﻘﻰ ﻋﻦ ﻓﺮوض اﻟﺰوﺟﲔ
ﻓﻤﺮة ﻳﻜﻮن اﻟﺴﺪس وﻣﺮة ﻳﻜﻮن اﻟﺮﺑﻊ).(3
وﻗﺎل زروق" :وﻗﻮﻟﻪ )ﰲ زوﺟﺔ وأﺑﻮﻳﻦ ﻓﻠﻠﺰوﺟﺔ اﻟﺮﺑﻊ وﻟﻸم ﺛﻠﺚ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ وﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﻸب(.
ﻳﻌﲏ :ﻫﺬا أﺣﺪ اﻟﻔﺮﻳﻀﺘﲔ وﻫﻲ ﺧﺎرﺟﺔ ﻣﻦ أﻗﻞ ﻣﺎ ﳚﻤﻊ اﻟﺮﺑﻊ واﻟﺜﻠﺚ وﻟﻴﺲ إﻻ اﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻟﻠﺰوﺟﺔ،
ورﺑﻌﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺗﺴﻌﺔ ﻟﻸم ﺛﻠﺜﻬﺎ وﻫﻲ رﺑﻊ اﻷﺻﻞ ،وﻟﻸب ﺛﻠﺜﺎﻫﺎ وﻫﻲ ﻧﺼﻒ اﻷﺻﻞ ،ﻓﺎﻷم ﰲ ﻫﺬﻩ
ﲰﻲ ﳍﺎ ﺛﻠﺚ وأﺧﺬت اﻟﺮﺑﻊ").(4
ﻓﻴﺘﻀﺢ ﳑﺎ ﺳﺒﻖ أن ﻓﺮض اﻷم ﻻ ﳜﺮج ﻋﻦ اﻟﺜﻠﺚ أو اﻟﺴﺪس إﻻ ﰲ ﻣﺴﺄﻟﺔ واﺣﺪة وﻫﻲ:
زوﺟﺔ وأﺑﻮان ،ﻓﻴﺤﺠﺒﻬﺎ اﻷب ﻋﻦ اﻟﺜﻠﺚ إﱃ اﻟﺮﺑﻊ ،وﻫﺬﻩ اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻫﻲ إﺣﺪى اﳌﺴﺄﻟﺘﲔ اﻟﻐﺮاوﻳﻦ،
أﻳﻀﺎ
أﻳﻀﺎ اﻟﻐﺮﳝﺘﲔ وﻳﻘﺎل ﳍﻤﺎ ً
ﻓﻴﻘﻮل زروق ﰲ ﻣﻌﲎ ﻫﺬﻩ اﻟﺘﺴﻤﻴﺔ" :ﻳﻌﲏ :ﳘﺎ اﻟﻐﺮاوان وﻳﻘﺎل ﳘﺎ ً
اﻟﻌﻤﺮﻳﺘﲔ وﳘﺎ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻐﺮاوﻳﻦ؛ ﻟﺸﻬﺮﻤﺎ ﻛﻐﺮة اﻟﻔﺮس ﰲ وﺟﻬﻪ ،أو ﻷن اﻷم ﻏﺮت ﻓﻴﻬﻤﺎ
ﺑﻔﺮض وأﺧﺬت دوﻧﻪ؛ إذ ﻳﻔﺮض ﳍﺎ اﻟﺜﻠﺚ ﻓﺘﺄﺧﺬ ﻣﺮة اﻟﺮﺑﻊ وﻣﺮة اﻟﺴﺪس .وأﻣﺎ ﺑﺎﻟﻐﺮﳝﺘﲔ؛ ﻓﻸن
اﻟﺰوج ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻛﺎﻟﻐﺮﱘ ﻻ ﻳﺄﺧﺬ أﺣﺪ إﻻ ﻣﺎ ﻓﻀﻞ ﻋﻨﻪ وأﻣﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﺮﻳﺘﲔ؛ ﻓﻸن ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﳋﻄﺎب رﺿﻲ
اﷲ ﻋﻨﻪ ﻫﻮ اﻟﺬي اﺳﺘﻔﺘﺢ اﻟﻜﻼم ﻓﻴﻬﻤﺎ ").(5
ﺟﺎء ﰲ اﻟﻐﺮة):(6
) (1اﻟﺬﺧﲑة.67/13 :
) (2اﻟﻘﺒﺲ.1040/2 :
) (3اﻟﺘﻠﻘﲔ.224/2 :
) (4ﺷﺮح زروق ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.952/2 :
) (5ﺷﺮح زروق ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.952/2 :
) (6اﻟﻐﺮة ﰲ ﺷﺮح اﻟﺪرة ،ص.56 :
57
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
زوﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ أو زوج وواﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪان ِﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻦ ذﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮا ﻓﺮﻳﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺎن
ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼف ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣﻔﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠ ْﻪ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻸم ﺛﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﻓﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻟﺔ
وﻗﺪ ذﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ:
اﳌﻘﺮي ﰲ ﻛﻠﻴﺎﺗﻪ وﻟﻜﻦ ﺑﻐﲑ ﺻﻴﻐﺔ اﻟﻘﺮاﰲ ﻓﻘﺎل" :ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﻮى اﻟﻐﺮاوﻳﻦ ﻓﻼ ﳜﺮج ﻣﲑاث اﻷم ﻋﻦ
اﻟﺜﻠﺚ أو اﻟﺴﺪس ،وﳍﺎ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺛﻠﺚ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ").(1
ﺚ َﻛ ِﺎﻣ ًﻼ ،إِﻻ وﻳﺴﺘﺸﻒ أﺻﻞ اﻟﻜﻠﻴﺔ ،ﳑﺎ ﺟﺎء ﰲ ﻣﻮﻃﺄ اﻹﻣﺎم ﻣﺎﻟﻚ ..." :ﻓَِﺈ ن ﻟِ ْﻸُ م اﻟﺜـﻠُ َ
ﻳﻀﺘَـ ْﻴ ِﻦ ،أَ ْن ﻳُـﺘَـ َﻮﻓﻰ َر ُﺟ ٌﻞَ ،وﻳَـ ْﺘـ ُﺮ َك ْاﻣ َﺮأَﺗَﻪَُ ،وأَﺑَـ َﻮﻳْ ِﻪ .ﻓَِﻼ ْﻣ َﺮأَﺗِِﻪ
ﻳﻀﺘَـ ْﻴ ِﻦ ﻓَـ َﻘ ْﻂَ .وإِ ْﺣ َﺪى اﻟْ َﻔ ِﺮ َﻓِﻲ ﻓَ ِﺮ َ
ﺎلَ .و ْاﻷُ ْﺧ َﺮى ،أَ ْن ﺗُـﺘَـ َﻮﻓﻰ ْاﻣ َﺮأَةٌَ ،وﺗَـ ْﺘـ ُﺮ َك س اﻟْﻤ ِ ِ اﻟ ﺮﺑﻊ ،وِﻷُﻣ ِﻪ اﻟﺜـﻠُ ُ ِ ِ
ﺚ ﻣ ﻤﺎ ﺑَﻘ َﻲَ ،و ُﻫ َﻮ اﻟ ﺮﺑُ ُﻊ ﻣ ْﻦ َرأْ ِ َ ُُ َ
س س ِﻣ ْﻦ َرأْ ِ ﺴ ُﺪ ُ ﺚ ِﻣ ﻤﺎ ﺑَِﻘ َﻲَ ،و ُﻫ َﻮ اﻟ ﻒَ ،وِﻷُﻣ َﻬﺎ اﻟﺜـﻠُ ُ ﺼ ُ ِ
َزْو َﺟ َﻬﺎَ ،وأَﺑَـ َﻮﻳْـ َﻬﺎ ،ﻓَـﻴَ ُﻜﻮ ُن ﻟ َﺰْو ِﺟ َﻬﺎ اﻟﻨ ْ
ﻮل ﻓِﻲ ﻛِﺘَﺎﺑِ ِﻪ$£ϑÏΒ â¨ß‰¡9$# $yϑåκ÷]ÏiΒ 7‰Ïn≡uρ Èe≅ä3Ï9 ϵ÷ƒuθt/L{uρ﴿ : ﻚ أَ ن اﷲَ ،ﺗَـﺒَ َ
ﺎر َك َوﺗَـ َﻌﺎﻟَﻰ ،ﻳَـ ُﻘ ُ ﺎلَ .وذﻟِ َ اﻟْﻤ ِ
َ
?â¨ß‰¡9$# ϵÏiΒT|sù ×οuθ÷zÎ) ÿ…ã&s! tβ%x. βÎ*sù 4 ß]è=›W9$# ϵÏiΒT|sù çν#uθt/r& ÿ…çµrOÍ‘uρuρ Ó$s!uρ …ã&©! ä3tƒ óΟ©9 βÎ*sù 4 Ó$s!uρ …çµs9 tβ%x. βÎ) x8ts
﴾ اﻟﻨﺴﺎء.(2)"11 :
ﻗﺎل اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب" :وإﳕﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﰲ زوج وأﺑﻮﻳﻦ ،واﻣﺮأة وأﺑﻮﻳﻦ إن ﻟﻸم ﺛﻠﺚ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ
ﺧﻼﻓًﺎ ﻹﺣﺪى اﻟﺮواﻳﺘﲔ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ،وﻫﻮ ﻗﻮل اﺑﻦ ﻋﺒﺎس؛ ﻷﻧﺎ ﻟﻮ أﻋﻄﻴﻨﺎﻫﺎ اﻟﺜﻠﺚ
ﺑﻜﻤﺎﻟﻪ ﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﻓﻀﻠﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷب ،وذﻟﻚ ﻏﲑ ﺟﺎﺋﺰ ،أﺻﻠﻪ ﺣﺎل اﻻﻧﻔﺮاد").(3
ﻋﻤﻮم اﻟﻘﺮآن ﺑﺎﻟﻘﻴﺎس ،وﻫﻮ أن اﻷم ﻟﻮ أﺧﺬت
اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ َ
ﺼﺖ ﻓﻴﻬﺎ َ وﻗﺎل اﺑﻦ اﻟﻌﺮﰊ" :ﺧ
اﻷب وذﻟﻚ ﻻ ﳚﻮز ﻟﻮﺟﻬﲔ:اﻟﺜﻠﺚ ﰲ اﳌﺴﺄﻟﺘﲔ ﲨﻴﻌﺎ ﻟﻜﺎن ﰲ ذﻟﻚ ﺗﻘﺪﳝﻬﺎ ﻋﻠﻰ ِ
ً
أﺣﺪﻫﻤﺎ :أن ﻓﻴﻪ ﺗﻘﺪﱘ اﻷﻧﺜﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻛﺮ ،وذﻟﻚ ﻣﻨﺎﻗﻀﺔ ﻷﺻﻮل اﻟﻔﺮاﺋﺾ اﻟﱵ ر َ
ﺗﺐ اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ.
ِ
ﻷﺻﻮل ﻣﻌﺎ ،وذﻟﻚ ﻣﻨﺎﻗﺾ ِ واﻟﺜﺎﻧﻲ :أﻧﻪ ﻳﻜﻮن ذو اﻟﻔﺮض أﻗﻮى ﻣﻦ ذي
اﻟﻔﺮض واﻟﺘﻌﺼﻴﺐ ً
أﻳﻀﺎ").(4 ِ
اﻟﻔﺮاﺋﺾ ً
) (1اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص) .203 :ك.(523 :
) (2اﳌﻮﻃﺄ.733/3 :
) (3اﳌﻌﻮﻧﺔ.1669/3 :
) (4اﻟﻘﺒﺲ ،ص.1040 :
58
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
وﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ،واﺑﻦ اﻟﻌﺮﰊ ،أﻛﺪﻩ اﻟﺰرﻗﺎﱐ ،ﻗﺎل... " :دﻟﻴﻠﻪ ﰲ ذﻟﻚ اﻵﻳﺔ
ﻛﺎﻣﻼ ﰲ ﻣﺴﺄﻟﺔ زوج وأﺑﻮﻳﻦ أو زوﺟﺔ وأﺑﻮﻳﻦ ﻓﻴﺰﻳﺪ ﻣﲑاﺛﻬﺎ
ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻈﺎﻫﺮﻫﺎ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس ﻓﻘﺎل :ﺗﺄﺧﺬﻩ ً
ﻋﻠﻰ اﻷب ،ﻟﻜﻦ رأي اﳉﻤﻬﻮر أﺎ ﻟﻮ أﺧﺬت اﻟﺜﻠﺚ اﳊﻘﻴﻘﻲ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻷدى إﱃ ﳐﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﻮاﻋﺪ أن
اﻷب أﻗﻮى ﰲ اﻹرث ﻣﻦ اﻷم ﺑﺪﻟﻴﻞ أن ﻟﻪ ﺿﻌﻒ ﺣﻈﻬﺎ إذا اﻧﻔﺮد ،ﻓﻠﻮ أﺧﺬت ﰲ زوج وأﺑﻮﻳﻦ
اﻟﺜﻠﺚ اﳊﻘﻴﻘﻲ ﻓﻴﻨﻘﻠﺐ اﳊﻜﻢ إﱃ أن ﻟﻸﻧﺜﻰ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻟﺬﻛﺮﻳﻦ ،وﻻ ﻧﻈﲑ ﻟﺬﻟﻚ ﰲ اﺟﺘﻤﺎع ذﻛﺮ
وأﻧﺜﻰ ﻳﺪﻟﻴﺎن ﲜﻬﺔ واﺣﺪة ،ﻓﺨﺺ ﻋﻤﻮم اﻵﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮاﻋﺪ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻃ ِﻊ").(1
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ :ﻣﻨﻬﺎ:
-1ﻣﲑاث اﻷم ﺳﻮاء ﻛﺎن ﰲ اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻣﻊ اﻷﺑﻮﻳﻦ أخ أو أﺧﻮان ،أو أﻛﺜﺮ ،أو ﱂ ﻳﻜﻦ أخ وﰲ
اﳌﺴﺄﻟﺔ زوﺟﺔ وأﺑﻮﻳﻦ ،إذا ﻛﺎن ﻣﻊ اﻷﺑﻮﻳﻦ أﺧﻮان ﻓﺄﻛﺜﺮ وﱂ ﻳﻜﻦ أخ ،ﻓﺈن اﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﺗﻜﻮن ﻣﻦ ﺳﺘﺔ
ﻟﻸم اﻟﺴﺪس وﻻ ﻳﻜﻮن ﳍﺎ ﺛﻠﺚ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ؛ ﻷن اﻷﺧﻮﻳﻦ ﻗﺪ ﺣﺠﺒﺎﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺜﻠﺚ إﱃ اﻟﺴﺪس).(2
وﺟﺪا ،وزوﺟﺔ ﻟﻜﺎﻧﺖ اﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ
-2وﻻ ﳚﺮي اﳉﺪ ﰲ ذﻟﻚ ﳎﺮى اﻷب ﻓﻠﻮ ﺗﻮﰲ رﺟﻞ وﺗﺮك أ ﻣﺎ ً
اﺛﲏ ﻋﺸﺮ :ﻟﻠﺰوﺟﺔ اﻟﺮﺑﻊ ﺛﻼﺛﺔ وﻟﻸم اﻟﺜﻠﺚ أرﺑﻌﺔ وﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﻠﺠﺪ؛ ﻷﺎ ﺗﺮث ﻣﻊ اﳉﺪ ﺑﺎﻟﻔﺮض وﻣﻊ
اﻷب ﺑﺎﻟﻘﺴﻤﺔ .وﻟﻮ ﺗﺮك أﺑﺎ وﺟﺪة وزوﺟﺔ ﻟﻜﺎﻧﺖ اﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ اﺛﲏ ﻋﺸﺮ ﻟﻠﺰوﺟﺔ اﻟﺮﺑﻊ ﺛﻼﺛﺔ
وﻟﻠﺠﺪة اﻟﺴﺪس ﺳﻬﻤﺎن واﻟﺒﺎﻗﻲ ﻟﻸب).(3
-3إذا ﻣﺎﺗﺖ اﻣﺮأة ﻋﻦ أم ،وأﺧﺖ )ﺷﻘﻴﻘﺔ أو ﻷب( ،وأب ﻣﻔﻘﻮد ﻓﻌﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺣﲔ وﻓﺎة
اﻟﺰوﺟﺔ ،ﻓﻤﺴﺄﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ وﻫﻲ إﺣﺪى اﻟﻐﺮاوﻳﻦ ﻟﻠﺰوج اﻟﻨﺼﻒ ﺛﻼﺛﺔ وﻟﻸم ﺛﻠﺚ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ واﺣﺪ وﻫﻮ
اﻟﺴﺪس ،وﻟﻸب اﻟﺒﺎﻗﻲ وﻫﻮ اﻟﺜﻠﺚ ،وﻻ ﺷﻲء ﻟﻸﺧﺖ ﻹدﻻﺋﻬﺎ ﺑﺎﻷب).(4
) (1ﺷﺮح اﻟﺰرﻗﺎﱐ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻃﺄ اﻹﻣﺎم ﻣﺎﻟﻚ ،ﻟﺰرﻗﺎﱐ.158/3 :
) (2اﳌﻨﺘﻘﻰ.228/6 :
) (3اﳌﻨﺘﻘﻰ.229/6 :
) (4ﺷﺮح اﻟﺰرﻗﺎﱐ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﺼﺮ ﺧﻠﻴﻞ.404/4 :
59
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
"-10ﻛﻞ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻻ ﻳﻔﺮض ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻸﺧﺖ ﻣﻊ اﻟﺠﺪ ﺷﻲء ،إﻻ اﻷﻛﺪرﻳﺔ").(1
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
إن ﻣﲑاث اﳉﺪ ﻣﻊ اﻹﺧﻮة ﻳﻘﺘﻀﻲ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻬﻢ ﻛﺎﻷخ ﻣﻊ اﻷﻓﻀﻠﻴﺔ ﻟﻪ وﻋﺪم اﻧﺘﻘﺎﺻﻪ ﻋﻦ
اﻟﺴﺪس؛ ﻷن ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻣﺴﺘﻮﰱ ﻣﻦ اﻷب ،ﻓﻬﻮ ﳛﻞ ﳏﻠﻪ ﰲ ﻋﺪﻣﻪ ،وﲟﻘﺘﻀﻰ اﳌﻘﺎﲰﺔ ﻣﻊ اﻹﺧﻮة ﻓﻼ
ﻳﻔﺮض ﻟﻸﺧﻮات ﻣﻌﻪ ،ﲞﻼف ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﻐﺮاء) (2أو اﻷﻛﺪرﻳﺔ ،وﲰﻴﺖ ﻛﺬﻟﻚ "ﻷﺎ اﻧﻔﺮدت وﻛﺪرت
ﻋﻠﻰ زﻳﺪ ﻣﺬﻫﺒﻪ ،أو ﺳﺌﻞ ﻋﻨﻬﺎ رﺟﻞ ﻳﺴﻤﻰ اﻷﻛﺪر ﻓﺄﺧﻄﺄ ﻓﻴﻬﺎ .وﻫﻲ :زوج ،وأم ،وﺟﺪ ،وأﺧﺖ
ﺷﻘﻴﻘﺔ أو ﻷب .ﻓﻤﻘﺘﻀﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪم أن اﳉﺪ ﻳﻌﺼﺒﻬﺎ ﻓﻼ ﻳﻔﺮض ﻟﻪ ﺷﻲء ﻟﻜﻨﻪ ﳌﺎ ﻛﺎن اﻟﺘﻌﺼﻴﺐ
اﻟﻘﺴﻤﺔ ﻣﻌﻪ واﻟﻘﺴﻤﺔ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﺘﻌﺬرة؛ ﻷﺎ ﺗﻨﻘﺺ اﳉﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﺪس وﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﻨﻘﻴﺼﻪ ﻋﻨﻪ ،وﱂ
ﻳﻜﻦ ﺑﺪ ﻣﻦ أن ﻳﻔﺮض ﳍﺎ اﻟﻨﺼﻒ ﻓﺘﻌﻮل ﺑﻨﺼﻔﻬﺎ ﻓﺘﺼﲑ ﺗﺴﻌﺔ ،ﻓﺘﺄﺧﺬ ﺛﻼﺛﺔ أﺳﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺴﻌﺔ
وﻟﻠﺠﺪ ﺳﻬﻢ ،ﰒ ﻳﻘﺎﲰﻬﺎ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ .وأرﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻏﲑ ﻣﻨﻘﺴﻤﺔ وﻻ ﻣﻮاﻓﻘﺔ
ﻓﻴﻀﺮب ﺛﻼﺛﺔ ﰲ ﺗﺴﻌﺔ ﺗﺒﻠﻎ ﺳﺒﻌﺔ وﻋﺸﺮﻳﻦ ﳍﺎ أرﺑﻌﺔ ﻣﻀﺮوﺑﺔ ﰲ ﺛﻼﺛﺔ ﺑﺎﺛﲏ ﻋﺸﺮ ﻟﻠﺠﺪ ﲦﺎﻧﻴﺔ ،وﳍﺎ
أرﺑﻌﺔ .وﳍﺬﻩ اﳌﺴﺄﻟﺔ ﺷﺮﻃﺎن ،أﺣﺪﳘﺎ :اﻗﱰان اﻷﻧﻮﺛﺔ؛ ﻷن اﻷخ ﻋﺎﺻﺐ ﻻ ﻳﻔﺮض ﻟﻪ .وﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ:
اﻧﻔﺮادﻫﺎ").(3
وﻫﺬان اﻟﺸﺮﻃﺎن ذﻛﺮا ﻛﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ أن ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻷﻛﺪرﻳﺔ اﺳﺘﺜﻨﻴﺖ ﻟﺴﺒﺐ؛ ﻟﺬا ﳚﺐ أن ﻻ
ﻳﺘﺨﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ رﻛﻦ ﻣﻦ أرﻛﺎﺎ ،ﻓﺈذا ﲣﻠﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻜﻮن أﻛﺪرﻳﺔ ،وﻻ ﻳﻔﺮض ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻸﺧﺖ ﻣﻊ اﳉﺪ.
وﻣﻦ ﺻﻮر ذﻟﻚ :ﻟﻮ ﻛﺎن ﻣﻌﻪ أﺧﺘﺎن أو أﻛﺜﺮ ﻟﻐﲑ أم ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺄﺧﺬ اﻟﺴﺪس ،وﳍﻤﺎ أو ﳍﻦ اﻟﺴﺪس،
ﻓﻠﻮ ﱂ ﻳﻜﻦ زوج ﻓﻬﻲ اﳋﺮﻗﺎء) ،(4وﻟﻮ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ أم ﻓﻠﻠﺰوج اﻟﻨﺼﻒ واﻟﺒﺎﻗﻲ ﺑﲔ اﳉﺪ واﻷﺧﺖ
ﻓﺼﺎﻋﺪا ﱂ
ً أﺛﻼﺛًﺎ؛ ﻷن اﳌﻘﺎﲰﺔ أﺣﻆ ﻟﻪ ،وﻟﻮ ﻛﺎن ﻣﻮﺿﻊ اﻷﺧﺖ أخ ﻷب ،وﻣﻌﻪ إﺧﻮة ﻷم اﺛﻨﺎن
ﻳﻜﻦ ﻟﻸخ ﺷﻲء؛ ﻷن اﳉﺪ ﻳﻘﻮل ﻟﻪ :ﻟﻮ ﻛﻨﺖ دوﱐ ﱂ ﺗﺮث ﺷﻴﺌًﺎ؛ ﻷن اﻟﺜﻠﺚ اﻟﺒﺎﻗﻲ ﻳﺄﺧﺬﻩ أوﻻد
ﻛﺎﻣﻼ
اﻷم ،وأﻧﺎ أﺣﺠﺐ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮث ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻷم .ﻓﻴﺄﺧﺬ اﳉﺪ ﺣﻴﻨﺌﺬ اﻟﺜﻠﺚ ً
) (1اﻟﺬﺧﲑة.67/13 :
) (2ﲰﻴﺖ ﺑﺎﻟﻐﺮاء" :ﻟﺸﻬﺮﺎ ،أو ﻟﻐﺮور اﻷﺧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻔﺮض اﻟﻨﺼﻒ" - .ﺷﺮح ﳐﺘﺼﺮ ﺧﻠﻴﻞ ﻟﻠﺨﺮﺷﻲ.204/8 :
) (3اﻟﺬﺧﲑة.44/13 :
4ﲰﻴﺖ ﺑﺎﳋﺮﻗﺎء ":ﻟﺘﺨﺮق أﻗﻮال اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻴﻬﺎ" - .ﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﻌﺪوي ﻣﻦ ﺷﺮح ﳐﺘﺼﺮ ﺧﻠﻴﻞ ﻟﻠﺨﺮﺷﻲ.204/8 :
60
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
وﺗﺴﻤﻰ اﳌﺎﻟﻜﻴﺔ).(2) (1
وﻗﺪ ذﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ:
اﳌﻘﺮي ﰲ ﻛﻠﻴﺎﺗﻪ ،ﻗﺎل " :ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﻮى اﻷﻛﺪرﻳﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﺋﻞ ،ﻓﻼ ﻳﻔﺮض ﻓﻴﻬﺎ ﻷﺧﺖ ﻣﻊ اﳉﺪ").(3
ﻧﻈﻤﺎ ﰲ ﺷﺮح اﻟﺪرة ،ﻗﺎل):(4
وذﻛﺮﻫﺎ ً
إﻻ اﻟﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻋﻰ ﺑﺎﻷﻛﺪرﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ وﻗﺎﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺘﻪ اﻷﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﺒﻘﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ
وﳝﻜﻦ ﲣﺮﻳﺞ اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ اﻟﱵ ذﻛﺮﻫﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ﰲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻘﺎﲰﺔ
ذﻛﺮا ﻣﻦ أﻫﻞ اﳌﻮارﻳﺚ ﰲ اﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﺘﻌﺼﻴﺐ،اﳉﺪ ﻟﻸﺧﻮات؛ ﺣﻴﺚ ﻗﺎل " :ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻗﺎﺳﻢ ً
وﺟﺐ أن ﻳﻘﺎﺳﻢ اﻷﻧﺜﻰ اﻟﱵ ﰲ درﺟﺘﻪ ،أﺻﻠﻪ اﻷخ ﻟﻸب واﻷم واﻻﺑﻦ").(5
ذﻟﻚ أﻧﻪ ﳌﺎ ﻛﺎن اﳉﺪ ﻳﺮث ﻛﺄخ ﻣﻊ اﻹﺧﻮة ،اﻗﺘﻀﻰ أن ﺗﻘﺎﺳﻢ اﻷﺧﻮات اﳉﺪ ﻛﺄخ ﰲ ﺣﺎل
اﳌﻘﺎﲰﺔ ،وﻻ ﻳﻔﺮض ﳍﺎ ﻣﻌﻪ.
أﻣﺎ أﺻﻞ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎء وﻫﻮ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻷﻛﺪرﻳﺔ ،ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻞ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ذﻟﻚ ﺑﻘﻮﻟﻪ" :وإﳕﺎ
ﻗﻠﻨﺎ ﻟﻪ اﻟﺴﺪس ﰲ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻷﻛﺪرﻳﺔ؛ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﲟﺎ ﻗﺪﻣﻨﺎﻩ أن اﳉﺪ ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﻋﻦ اﻟﺴﺪس ،وأن اﻷﺧﺖ ﻻ
ﺗﺴﻘﻂ ،ﻓﻠﻮ ﻟﻢ ﺗﻌﻞ اﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﻷدى إﻟﻰ ﺑﻄﻼن أﺣﺪ اﻷﺻﻠﻴﻦ" )(6؛ أي ﻷدى إﱃ ﳐﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﻮاﻋﺪ ،وﻫﺬا ﻻ
ﳚﻮز.
ﻛﻤﺎ أن ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻷﻛﺪرﻳﺔ اﺳﺘﺜﻨﻴﺖ؛ ﻷن ﻣﻘﺎﲰﺔ اﻷﺧﺖ ﻟﻠﺠﺪ ﺗﻀﺮ ﺑﻪ ،وأﺧﺬﻩ ﻟﻠﺴﺪس ﻣﻀﺮ
ﺑﺎﻷﺧﺖ ،ﻓﻜﺎن اﳊﻞ أﻻ ﻳﻔﺮض ﻟﻠﺠﺪ ﻣﻊ اﻷﺧﺖ إﻻ ﰲ ﻫﺬﻩ اﻟﺼﻮرة.
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ :ﻣﻨﻬﺎ:
وﺟﺪا ،ﻓﻌﻨﺪ زﻳﺪ :ﻟﻸم اﻟﺜﻠﺚ ،واﻟﺜﻠﺜﺎن ﺑﲔ اﳉﺪ واﻷﺧﺖ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ
-1إن ﺗﺮك اﳍﺎﻟﻚ ًأﻣﺎ وأﺧﺘًﺎ ً
ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ).(7
) (1ﲰﻴﺖ ﺑﺎﳌﺎﻟﻜﻴﺔ " :ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺎ وﺻﺤﺔ اﻋﺘﺒﺎرﻩ ﻓﻴﻬﺎ" - .اﳌﻘﺪﻣﺎت واﳌﻤﻬﺪات.147/3 :
) (2ﺷﺮح ﳐﺘﺼﺮ ﺧﻠﻴﻞ ﻟﻠﺨﺮﺷﻲ.204/8 :
) (3اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص) ،202 :ك.(522 :
) (4اﻟﻐﺮة ﰲ ﺷﺮح اﻟﺪرة ،ص.71-70 :
) (5اﻹﺷﺮاف.1027/2 :
) (6اﳌﻌﻮﻧﺔ.1684 /2 :
) (7اﻟﺬﺧﲑة.62/13 :
61
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
-2وإن اﻣﺮأة ﺗﺮﻛﺖ زوﺟﻬﺎ ،وأﻣﻬﺎ وأﺧﺘﻬﺎ ﻷﺑﻮﻳﻦ أو ﻷب وﺟﺪﻫﺎ ،ﻓﻠﻠﺰوج اﻟﻨﺼﻒ وﻟﻸم اﻟﺜﻠﺚ
وﻟﻠﺠﺪ اﻟﺴﺪس ،ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮغ اﳌﺎل أﻋﻴﻞ ﻟﻸﺧﺖ ﺑﺎﻟﻨﺼﻒ ﺛﻼﺛﺔ ،ﰒ ﲨﻊ إﻟﻴﻬﺎ ﺳﻬﻢ اﳉﺪ ﻓﻘﺴﻢ ﲨﻴﻊ
ذﻟﻚ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺜﻠﺚ ﳍﺎ واﻟﺜﻠﺜﲔ ﻟﻪ).(1
) (1ﺷﺮح اﺑﻦ ﻧﺎﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.420/2 :
62
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
"-11ﻛﻞ ﻣﻦ َوِرث ُوِرث ﻣﻨﻪ ،إﻻ اﺛﻨﻴﻦ :اﻟﺠﺪة ﻟﻸم ،واﻟﻤﻌﺘﻖ اﻷﻋﻠﻰ").(1
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
ﻗﺎل اﻹﻣﺎم ﻣﺎﻟﻚ" :وﻻ ﻳﺮث ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء إﻻ ﻣﻦ ﲰﻰ اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ،وﺛﺒﺘﺖ اﻟﺴﻨﺔ
ﻧﺺ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ ﻣﲑاث ﲨﻴﻌﻬﻦ ،واﳉﺪة ﺛﺒﺖ ﺗﻮرﻳﺜﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ").(2 ﲟﲑاﺛﻪ ،وﻫﻲ ﺳﺒﻌﺔ ...وﻗﺪ ّ
ﻳﻖ ﺗَﺴﺄَﻟُﻪ ِﻣﲑاﺛـَﻬﺎ .ﻓَـ َﻘ َﺎل َﳍﺎ أَﺑﻮ ﺑ ْﻜ ٍﺮ :ﻣﺎ ﻟَ ِ اﳉَ ﺪةُ إِ َﱃ أَِﰊ ﺑَ ْﻜ ٍﺮ اﻟ ﻓﻔﻲ اﳌﻮﻃﺄ " :ﺟﺎء ِ
ﻚ َ ُ َ َ ﺼﺪ ِ ْ ُ َ َ ت ْ ََ
ِِ ِ ِ ِ ِ ِ ِﰲ ﻛِﺘَ ِ ِ
ﺎس.
َﺳﺄ ََل اﻟﻨ َ ﺖ ﻟَﻚ ِﰲ ُﺳﻨﺔ َر ُﺳﻮل اﷲ ﷺ َﺷْﻴﺌًﺎ .ﻓَ ْﺎرﺟﻌﻲ َﺣ ﱴ أ ْ ﺎب اﷲ َﺷ ْﻲءٌَ .وَﻣﺎ َﻋﻠ ْﻤ ُ
س. ﻓَﺴﺄ ََل اﻟﻨﺎس .ﻓَـ َﻘ َﺎل اﻟْﻤﻐِﲑةُ ﺑﻦ ُﺷﻌﺒﺔَ :ﺣﻀﺮت رﺳ َ ِ
ﺎﻫﺎ اﻟ ﺴ ُﺪ َ ﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ،أ َْﻋﻄَ َ ُ َ ْ ُ َْ َ َ ْ ُ َ ُ َ َ
ي ،ﻓَـ َﻘ َﺎل ِﻣﺜْ َﻞ َﻣﺎ ﻗَ َﺎل اﻟْ ُﻤﻐِ َﲑةُ. ﺼﺎ ِر ﻚ َﻏْﻴـ ُﺮَك؟ ﻓَـ َﻘ َﺎم ُﳏَ ﻤ ُﺪ ﺑْ ُﻦ َﻣ ْﺴﻠَ َﻤﺔَ ْاﻷَﻧْ َ ﻓَـ َﻘ َﺎل أَﺑُﻮ ﺑَ ْﻜ ٍﺮَ :ﻫ ْﻞ َﻣ َﻌ َ
ﺎب ،ﺗَ ْﺴﺄَﻟُﻪُ ِﻣ َﲑاﺛـَ َﻬﺎ .ﻓَـ َﻘ َﺎلاﳋَﻄِ ُﺧَﺮى ،إِ َﱃ ﻋُ َﻤَﺮ ﺑْ ِﻦ ْ ﺼﺪﻳﻖ .ﰒُ ﺟﺎء ِ
اﳉَ ﺪةُ ْاﻷ ْت ْ ََ ﻓَﺄَﻧْـ َﻔ َﺬﻩُ َﳍَﺎ أَﺑُﻮ ﺑَ ْﻜ ٍﺮ اﻟ ُ
ﻀ َﻲ ﺑِِﻪ إِﻻ ﻟِﻐَ ِْﲑ ِكَ ،وَﻣﺎ أَﻧَﺎ ﺑَِﺰاﺋِ ٍﺪ ِﰲ ﻀﺎء اﻟِ ﺬي ﻗُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َﳍَﺎَ :ﻣﺎ ﻟَﻚ ﰲ ﻛﺘَﺎب اﷲ َﺷ ْﻲءٌَ .وَﻣﺎ َﻛﺎ َن اﻟْ َﻘ َ ُ
ﺖ ﺑِِﻪ ﻓَـ ُﻬ َﻮ َﳍَﺎ").(3 ِ
ِ
س ،ﻓَِﺈن ْ
اﺟﺘَ َﻤ ْﻌﺘُ َﻤﺎ ﻓَـ ُﻬ َﻮ ﺑَـْﻴـﻨَ ُﻜ َﻤﺎَ ،وأَﻳـﺘُ ُﻜ َﻤﺎ َﺧﻠَ ْ ﻚ اﻟ ﺴ ُﺪ ُ ﺾ َﺷْﻴﺌًﺎَ ،وﻟَ ِﻜﻨﻪُ ذﻟ َاﻟْ َﻔَﺮاﺋِ ِ
وﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻣﲑاث اﳉﺪة ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ،ﺛﺒﺖ ﻣﲑاث اﳌﻌﺘﻖ اﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ،ﻳﻘﻮل اﺑﻦ رﺷﺪ" :ﻓﻮﻻﻳﺔ
اﻟﻌﺘﺎﻗﺔ ﻛﺎﻟﻨﺴﺐ ﺳﻮاء ﰲ وﺟﻮب اﳌﲑاث ﺎ ﻋﻨﺪ ﻋﺪم اﻷﻗﺮﺑﲔ واﻟﻌﺼﺒﺔ .ﻗﺎل رﺳﻮل اﷲ ﷺ:
ﺐ().(6)"(5 ﺴ ِ ِ )(4
)اﻟﻮﻻء ﻧﺴﺐ( .وﻗﺎل) :اﻟ َْﻮَﻻءُ ﻟُ ْﺤ َﻤﺔٌ َﻛﻠُ ْﺤ َﻤﺔ اﻟﻨ َ
وﻗﺎل اﺑﻦ رﺷﺪ اﳊﻔﻴﺪ ":وﻟﻴﺲ ﻳﻮرث ﺑﺎﻟﻮﻻء ﺟﺰء ﻣﻔﺮوض ،وإﳕﺎ ﻳﻮرث ﺗﻌﺼﻴﺒًﺎ ،ﻓﺈذا ﻣﺎت
أﺻﻼ ،أو ﻛﺎن ﻟﻪ ورﺛﺔ ﻻ ﳛﻴﻄﻮن ﺑﺎﳌﲑاث،ﻛﺎن ﻋﺎﺻﺒﻪ اﳌﻮﱃ اﳌﻮﱃ اﻷﺳﻔﻞ وﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ورﺛﺔ ً
اﻷﻋﻠﻰ").(7
ﻓﻴﺘﻀﺢ ﳑﺎ ﺳﺒﻖ ،أن ﻣﲑاث اﳉﺪة ﻷم واﳌﻌﺘﻖ اﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ،إﻻ أﻤﺎ اﺳﺘﺜﻨﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻴﺔ
ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﻮرﺛﺔ ﺑﺄﻤﺎ ﻳﺮﺛﺎن وﻻ ﻳُﻮرث ﻣﻨﻬﻤﺎ.
) (1اﻟﺬﺧﲑة.67/13 :
) (2اﳌﻨﺘﻘﻰ.250/6 :
) (3اﳌﻮﻃﺄ.732/3 :
) (4ﱂ ﻧﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﲣﺮﳚﻪ.
) (5ﺳﺒﻖ ﲣﺮﳚﻪ.
) (6اﳌﻘﺪﻣﺎت اﳌﻤﻬﺪات.136/3 :
) (7ﺑﺪاﻳﺔ اﺘﻬﺪ وﺎﻳﺔ اﳌﻘﺘﺼﺪ ،ﻻﺑﻦ رﺷﺪ اﳊﻔﻴﺪ.148/4 :
63
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
ﻗﺎل زروق" :اﳌﻮﱃ اﻷﻋﻠﻰ ﻫﻮ اﳌﻌﺘﻖ ﺑﻜﺴﺮ اﻟﺘﺎء ،واﻷﺳﻔﻞ ﺑﺎﻟﻔﺘﺢ ،وﻻ ﺣﻆ ﻟﻠﻤﻔﺘﻮح ﻣﻦ
اﳌﲑاث ﻛﺎﳌﻜﺴﻮر ﻣﻊ وﺟﻮد وارﺛﻪ أو ﻋﺎﺻﺐ ﻣﺎ ﻛﺎن ،ﻓﻬﻮ إ ًذا آﺧﺮ وارث وﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪﻩ إﻻ ﺑﻴﺖ
اﳌﺎل اﻟﺬي ﻫﻮ ﻣﺮﺟﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﻮارﺛﲔ").(1
ذﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ:
اﳌﻘﺮي ﰲ ﻛﻠﻴﺎﺗﻪ ،وأﺿﺎف إﻟﻴﻬﺎ وارث اﳌﻜﺎﺗﺐ واﻟﺰﻧﺪﻳﻖ ،ﻓﻘﺎل ":ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮث ﻳﻮرث ،إﻻ
اﳉﺪة ﻟﻸم ،واﳌﻮﱃ اﻷﻋﻠﻰ ،ووارث اﳌﻜﺎﺗﺐ ،واﻟﺰﻧﺪﻳﻖ").(2
ﺎﺳ ِﻢ ﺑْ ِﻦ ﻴﺪَ ،ﻋ ِﻦ اﻟْ َﻘ ِ ﻚَ ،ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑ ِﻦ ﺳ ِﻌ ٍ ِ
وﳝﻜﻦ اﻟﺘﺄﺻﻴﻞ ﳍﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﳑﺎ ﺟﺎء ﰲ اﳌﻮﻃﺄَ " :ﻣﺎﻟ ٌ ْ َ ْ َ ْ َ
س ﻟِﻠﺘِﻲ ِﻣ ْﻦ ﻗِﺒَ ِﻞ ﺴ ُﺪ َ اد أَ ْن ﻳَ ْﺠ َﻌ َﻞ اﻟ ﻳﻖ .ﻓَﺄ ََر َﺼﺪ ِﺎن إِﻟَﻰ أَﺑِﻲ ﺑَ ْﻜ ٍﺮ اﻟ ﺖ اﻟْﺠ ﺪﺗَ ِ
َ
ﺎل :أَﺗَ ُِﻣ َﺤ ﻤ ٍﺪ؛ أَﻧﻪُ ﻗَ َ
ﻚ ﺗَـ ْﺘـ ُﺮ ُك اﻟﺘِﻲ ﻟَ ْﻮ َﻣﺎﺗَ َ ِ
ث. ﺖ َو ُﻫ َﻮ َﺣ ﻲَ ،ﻛﺎ َن إِﻳَ
ﺎﻫﺎ ﻳَ ِﺮ ُ ﺼﺎ ِر :أ ََﻣﺎ إِﻧَ
ﺎل ﻟَﻪُ َر ُﺟ ٌﻞ ﻣ َﻦ ْاﻷَﻧْ َ ْاﻷُ م .ﻓَـ َﻘ َ
س ﺑَـ ْﻴـﻨَـ ُﻬ َﻤﺎ").(3
ﺴ ُﺪ َ ﻓَ َﺠ َﻌ َﻞ أَﺑُﻮ ﺑَ ْﻜ ٍﺮ ،اﻟ
ﺎب ،ﺗَ ْﺴﺄَﻟُﻪُ ِﻣ َﻴﺮاﺛَـ َﻬﺎ. ْﺠ ﺪةُ ْاﻷُ ْﺧﺮى ،إِﻟَﻰ ﻋُ َﻤﺮ ﺑْ ِﻦ اﻟْ َﺨﻄِ
َ َ ﺎءت اﻟ َ
أﻳﻀﺎ..." :ﺛُ ﻢ ﺟ ِ
ََ وﻗﺎل ً
ﻀ َﻲ ﺑِ ِﻪ إِﻻ ﻟِﻐَْﻴ ِﺮ ِكَ ،وَﻣﺎ أَﻧَﺎ ﻀﺎء اﻟِ ﺬي ﻗُ ِ
ﺎب اﷲ َﺷ ْﻲءٌَ .وَﻣﺎ َﻛﺎ َن اﻟْ َﻘ َ ُ
ﻚ ﻓِﻲ ﻛِﺘَ ِ ِ ﺎل ﻟَ َﻬﺎ :ﻣﺎ ﻟَ ِ
َ ﻓَـ َﻘ َ
ﺖ ﺑِ ِﻪ س ،ﻓَِﺈ ِن ْ
اﺟﺘَ َﻤ ْﻌﺘُ َﻤﺎ ﻓَـ ُﻬ َﻮ ﺑَـ ْﻴـﻨَ ُﻜ َﻤﺎَ ،وأَﻳـﺘُ ُﻜ َﻤﺎ َﺧﻠَ ْ ﺴ ُﺪ ُ
ﻚ اﻟ ﺾ َﺷ ْﻴﺌًﺎَ ،وﻟَ ِﻜﻨﻪُ ذﻟِ َ ﺑَِﺰاﺋِ ٍﺪ ﻓِﻲ اﻟْ َﻔ َﺮاﺋِ ِ
ﻓَـ ُﻬ َﻮ ﻟَ َﻬﺎ").(4
ﻗﺎل زروق " :ﰒ ﺟﺎت اﻷﺧﺮى-ﻳﻌﲏ اﻟﱵ ﻟﻸم-إﱃ ﻋﻤﺮ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻣﲑاﺛﻬﺎ؟ ﻓﻘﺎل
ﳍﺎ :ﻣﺎ أرى ﻟﻚ ﰲ ﻛﺘﺎب اﷲ ﺷﻴﺌًﺎ وﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺬي ﻗﻀﻰ ﺑﻪ إﻻ ﻟﻐﲑك ،وﻣﺎ أﻧﺎ ﺑﺰاﺋﺪ ﰲ
اﻟﻔﺮاﺋﺾ ﺷﻴﺌًﺎ .ﻗﺎل ﰲ اﳌﻮﻃﺄ :ﻓﻘﺎل رﺟﻞ ﻣﻦ اﻷﻧﺼﺎر :ﻳﺎ أﻣﲑ اﳌﺆﻣﻨﲔ إن ﺗﺴﻘﻂ اﻟﱵ ﻟﻮ ﺗﺮﻛﺖ
اﻷرض وﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻜﺎن اﺑﻦ اﺑﻨﻬﺎ وارﺛﻬﺎ ،وﺗﱰك اﻟﱵ ﻟﻮ ﺗﺮﻛﺖ اﻷرض وﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺟﺘﻤﻌﺘﺎ ﱂ ﻳﺮﺛﻬﺎ
اﺑﻦ اﺑﻨﺘﻬﺎ .ﻓﻘﺎل ﻋﻤﺮ رﺿﻲ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ :ﻫﻮ اﻟﺴﺪس ﻓﺈن اﺟﺘﻤﻌﺘﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ وأﻳﺘﻜﻤﺎ ﺧﻠﺖ
ﺑﻪ ﻓﻬﻮ ﳍﺎ").(5
) (1ﺷﺮح زروق.966/2 :
) (2اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص) .200 :ك.(514 :
) (3اﳌﻮﻃﺄ.733/3 :
) (4اﳌﻮﻃﺄ.732/3 :
) (5ﺷﺮح زروق ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.963/2 :
64
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
وﻗﺎل اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب" :اﳌﻮﱃ اﻷﺳﻔﻞ ﻻ ﻳﺮث ،وﻗﺎل ﻃﺎووس :ﻳﺮث؛ ﻓﺪﻟﻴﻠﻨﺎ أن اﻹرث
ﺑﺎﻟﻮﻻء ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺑﺎﻹﻧﻌﺎم ،واﳌﻮﱃ ﻣﻦ أﺳﻔﻞ ﻻ إﻧﻌﺎم ﻟﻪ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻨﻌﻢ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﺤﻖ
اﳌﲑاث").(1
وﻗﺎل اﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ " :اﺗﻔﻖ ﻋﻠﻤﺎء اﻷﻣﺼﺎر أن اﻟﻮﻻء ﻧﺴﺐ ﺛﺎﺑﺖ ﻟﻠﻤﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﻘﻪ ،وأن
ﺣﻜﻢ اﳌﻮﱄ اﳌﻌﺘﻖ ﺣﻜﻢ اﻟﻌﺼﺒﺔ ﻳﻌﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﻮﻻﻩ ﻣﻦ أﺳﻔﻞ وﻳﺮﺛﻪ إذا ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻋﺼﺒﺔ").(2
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ :ﻣﻨﻬﺎ:
إذا ﻣﺎت اﳌﻮﱃ وﻣﻌﺘﻘﻪ ،وﺟﻬﻞ أوﳍﻤﺎ ﻣﻮﺗًﺎ ،ﱂ ﻳﺘﻮارﺛﺎ ،وﻣﲑاث اﳌﻮﱃ اﻷﺳﻔﻞ ﻷﻗﺮب اﻟﻨﺎس ﻣﻦ
ﺳﻴﺪﻩ ﻣﻦ اﻟﺬﻛﻮر ،وﻻ ﻳﺮث اﳌﻮﱃ اﻷﺳﻔﻞ اﳌﻮﱃ اﻷﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺎل ﻋﻠﻢ اﳌﻮت أو ﺟﻬﻞ).(3
) (1اﻹﺷﺮاف.993/2 :
) (2اﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ.90/14 :
) (3اﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ.1192/8 :
65
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
" -12ﻛﻞ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻳﻔﺮض ﻟﻬﻤﺎ ﻓﺮض واﺣﺪ ،ﻓﻬﻤﺎ ﻓﻲ درﺟﺔ واﺣﺪة ،إﻻ اﻟﺠﺪﺗﻴﻦ ،ﻓﺈن
اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷب واﻟﺒﻌﻴﺪة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷم ﻳﻜﻮن اﻟﺴﺪس ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ").(1
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
إذا ﻛﺎن ﺑﲔ اﻟﻮرﺛﺔ أﺻﺤﺎب ﻓﺮض وﰲ درﺟﺔ واﺣﺪة؛ أي ﻛﺎﻹﺧﻮة ﻟﻸم ،أو اﻟﺒﻨﺎت أو
اﻷﺧﻮات أو اﻟﺰوﺟﺎت ﻓﻴﺸﱰﻛﻮن ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻔﺮض؛ ﻷﻢ ﰲ درﺟﺔ واﺣﺪة .أﻣﺎ اﳉﺪﺗﲔ ﻓﺠﻌﻞ
اﻟﺴﺪس ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺷﺮاﻛﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﺧﺘﻼﻓﻬﻤﺎ ﰲ اﻟﺪرﺟﺔ "ﻓﻔﺮض اﳉﺪات اﻟﺴﺪس ﰲ اﻻﺟﺘﻤﺎع
واﻻﻧﻔﺮاد ،وﻻ ﻳﺮث ﻣﻨﻬﻦ إﻻ اﺛﻨﺘﺎن :أم اﻷم وأﻣﻬﺎﺎ ،وأم اﻷب وأﻣﻬﺎﺎ ،وﻻ ﺗﺮث أم ﺟﺪ").(2
أﻣﺎ اﳉﺪﺗﲔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺘﺎن ﰲ اﻟﺪرﺟﺔ ،ﻛﺄم اﻷم ﻣﻊ أم اﻷب؛ إن اﺟﺘﻤﻌﺘﺎ ﻓﺘﻔﺼﻴﻠﻪ ﺑﺄن "ﺗﺮث
اﳉﺪة ﻟﻸم اﻟﺴﺪس وﻛﺬﻟﻚ اﻟﱵ ﻟﻸب ،ﻓﺈن اﺟﺘﻤﻌﺎ ﻓﺎﻟﺴﺪس ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،إﻻ أن ﺗﻜﻮن اﻟﱵ ﻟﻸم أﻗﺮب
ﺑﺪرﺟﺔ ﻓﺘﻜﻮن أوﱃ ﺑﻪ؛ ﻷﺎ اﻟﱵ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻨﺺ .وإن ﻛﺎﻧﺖ اﻟﱵ ﻟﻸب أﻗﺮﻤﺎ ﻓﺎﻟﺴﺪس ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ
ﻧﺼﻔﲔ").(3
ﻓﺎﳉﺪات ﻳﺸﱰﻛﻦ ﰲ اﻟﻔﺮض ﻧﻔﺴﻪ ﻛﻐﲑﻫﻦ ،ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻟﻔﺮض اﻟﻮاﺣﺪ واﻟﺪرﺟﺔ اﻟﻮاﺣﺪة:
ﻓﺈن اﻟﺜﻠﺚ ﻳﻔﺮض ﻟﻸﺧﻮة ﻷم ﰲ ﺣﺎل اﻻﺟﺘﻤﺎع ،واﻟﺮﺑﻊ ﻳﻔﺮض ﻟﻠﺰوﺟﺔ أو اﻟﺰوﺟﺎت واﻟﺜﻤﻦ ﻳﻔﺮض
ﳍﻦ ﻣﻊ وﺟﻮد اﳊﺎﺟﺐ ،واﻟﺜﻠﺚ ﻳﻔﺮض ﻟﻼﺑﻨﺘﲔ أو اﻷﺧﺘﲔ اﻟﺸﻘﻴﻘﺘﲔ أو ﻟﻸب إذا اﻧﻔﺮدن،
واﻟﺴﺪس ﻳﻔﺮض ﻟﺒﻨﺎت اﻻﺑﻦ ﻣﻊ ﺑﻨﺎت اﻟﺼﻠﺐ وﻟﻸﺧﻮات ﻟﻸب ﻣﻊ اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ).(4
ذﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ:
اﳌﻘﺮي ﰲ ﻛﻠﻴﺎﺗﻪ ،ﻗﺎل ":ﻛﻞ ﻣﻦ ﳍﻤﺎ ﻓﺮض واﺣﺪ ﻓﻬﻤﺎ ﰲ درﺟﺔ واﺣﺪة ،إﻻ اﳉﺪة اﻟﻘﺮﰉ ﻟﻸب
ﻣﻊ اﳉﺪة اﻟﺒﻌﺪى ﻟﻸم").(5
ﻚ َﻋﻦ اﺑْ ِﻦ ِﺷﻬ ٍ
ﺎب ﺑْ َﻦ ِ
َ إن أﺻﻞ اﺷﱰاك اﳉﺪﺗﲔ ﰲ اﳌﲑاث ورد ذﻛﺮﻩ ﰲ اﳌﻮﻃﺄ) ،ﻓﻌﻦ َﻣﺎﻟ ٌ ْ
ﺼﺪ ِ
ﻳﻖ اﳉَ ﺪةُ َإﱃ أَِﰊ ﺑَ ْﻜ ٍﺮ اﻟ
ت ْ ﻴﺼﺔَ ﺑْ ِﻦ ذُ َؤﻳْ ٍ
ﺐ أَﻧﻪُ ﻗَ َﺎل َﺟﺎءَ ْ ﻋُﺜْ َﻤﺎ َن ﺑْ ِﻦ إِ ْﺳ َﺤ َ
ﺎق ﺑْ ِﻦ َﺧَﺮ َﺷﺔَ َﻋ ْﻦ ﻗَﺒِ َ
) (1اﻟﺬﺧﲑة.68/13:
) (2اﳌﻘﺪﻣﺎت اﳌﻤﻬﺪات.144/3 :
) (3ﻣﱳ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،ص.143،144 :
) (4ﻋﻘﺪ اﳉﻮاﻫﺮ اﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﰲ ﻣﺬﻫﺐ ﻋﺎﱂ اﳌﺪﻳﻨﺔ ،ﻻﺑﻦ ﺷﺎس.1241/3:
) (5اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص) 203 :ك.(524:
66
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
ﻮل اﻟﻠِ ﻪ
ﺖ ﻟَﻚ ِﰲ ﺳﻨ ِﺔ رﺳ ِ ِ ﻚ ِﰲ ﻛِﺘَ ِ ِ ﺗَﺴﺄَﻟُﻪ ِﻣﲑاﺛـَﻬﺎ ﻓَـ َﻘ َﺎل أَﺑﻮ ﺑ ْﻜ ٍﺮ ﻣﺎ ﻟَ ِ
ﷺ ُ َُ ﺎب اﻟﻠﻪ َﺷ ْﻲءٌ َوَﻣﺎ َﻋﻠ ْﻤ ُ ُ َ َ ْ ُ ََ
ﻮل اﻟﻠِ ﻪ ﷺ ﻀ ْﺮت َر ُﺳ َ ِ ِِ
ﺎس ﻓَـ َﻘ َﺎل اﻟْ ُﻤﻐ َﲑةُ ﺑْ ُﻦ ُﺷ ْﻌﺒَﺔَ َﺣ َ ﺎس ﻓَ َﺴﺄ ََل اﻟﻨ َ َﺳﺄ ََل اﻟﻨ َ َﺷْﻴﺌًﺎ ﻓَ ْﺎرﺟﻌﻲ َﺣ ﱴ أ ْ
ي ﻓَـ َﻘ َﺎل ِﻣﺜْ َﻞ َﻣﺎ ﺼﺎ ِر
ﻚ َﻏْﻴـ ُﺮَك ﻓَـ َﻘ َﺎل ُﳏَ ﻤ ُﺪ ﺑْ ُﻦ َﻣ ْﺴﻠَ َﻤﺔَ ْاﻷَﻧْ َ س ﻓَـ َﻘ َﺎل أَﺑُﻮ ﺑَ ْﻜ ٍﺮ َﻫ ْﻞ َﻣ َﻌ َ
ﺎﻫﺎ اﻟ ﺴ ُﺪ َ أ َْﻋﻄَ َ
ﺎب ﺗَ ْﺴﺄَﻟُﻪُ اﳋَﻄِ
ُﺧَﺮى َإﱃ ﻋُ َﻤَﺮ ﺑْ ِﻦ ْ اﳉَ ﺪةُ ْاﻷ ْ ت ْ ﻳﻖ ،ﰒَُ ﺟﺎءَ ْ
ﺼﺪ ُ ﻗَ َﺎل اﻟْ ُﻤﻐِ َﲑةُ ﻓَﺄَﻧْـ َﻔ َﺬﻩُ َﳍَﺎ أَﺑُﻮ ﺑَ ْﻜ ٍﺮ اﻟ
ﻀﻰ ﺑِِﻪ إﻻ ﻟِﻐَ ِْﲑ ِك َوَﻣﺎ أَﻧَﺎ ِ
ﻀﺎءُ اﻟﺬي ﻗَ َ
ﻚ ِﰲ ﻛِﺘَ ِ ِ
ﺎب اﻟﻠﻪ َﺷ ْﻲءٌ َوَﻣﺎ َﻛﺎ َن اﻟْ َﻘ َ ِﻣﲑاﺛـَﻬﺎ ﻓَـ َﻘ َﺎل َﳍﺎ ﻣﺎ ﻟَ ِ
َ َ ََ
ﺖ ﺑِِﻪ ﻓَـ ُﻬ َﻮ ِ ﺑَِﺰاﺋِ ٍﺪ ِﰲ اﻟْ َﻔَﺮاﺋِ ِ
س ﻓَِﺈ ْن ْ
اﺟﺘَ َﻤ ْﻌﺘُ َﻤﺎ ﻓَـ ُﻬ َﻮ ﺑَـْﻴـﻨَ ُﻜ َﻤﺎ َوأَﻳـﺘُ ُﻜ َﻤﺎ َﺧﻠَ ْ ﻚ اﻟ ﺴ ُﺪ ُ ﺾ َﺷْﻴﺌًﺎ َوﻟَ ِﻜﻨﻪُ َذﻟ َ
َﳍَﺎ().(1
أﻳﻀﺎ ﳝﻜﻦ ﲣﺮﻳﺞ اﺷﱰاﻛﺎت اﳉﺪﺗﲔ ﰲ اﻟﺴﺪس ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟﱵ أوردﻫﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ و ً
اﻟﻮﻫﺎب؛ ﺣﻴﺚ ﻗﺎل ":ﻛﻞ أﻧﺜﻰ ﳍﺎ ﻓﺮض ﻣﻘﺪر ﻻ ﻳﺘﻐﲑ وﻻ ﻳﺴﺎوﻳﻬﺎ اﻟﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ؛ ﻓﺈذا اﺟﺘﻤﻌﺖ ﻣﻊ
ﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻬﺎ ﺷﻮرﻛﺖ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻟﺜﻤﻦ ﻟﻠﺰوﺟﺎت").(2
وﻗﺪ أوﺿﺢ اﻟﻘﺮاﰲ ﺳﺒﺐ اﺳﺘﺤﻘﺎق اﳉﺪة ﻟﻠﺴﺪس ،واﻟﻔﺮق ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﲔ ﺑﻨﺖ اﻻﺑﻦ واﻹﺧﻮة
ﻷم ،ﰲ ﻓﺎﺋﺪة ﺟﻠﻴﻠﺔ ،ﻓﻘﺎل" :ﰲ ﺣﺪﻳﺚ اﳉﺪة إﳕﺎ ﻛﺎن ﳍﺎ اﻟﺴﺪس ﻷﺎ أﺑﻌﺪ رﺗﺒﺔ ﻣﻦ اﻷم
واﻷب ،ﻓﺠﻌﻞ ﳍﺎ أدﱏ ﺣﺎﻟﱵ اﻷم واﻷب وﻫﻮ اﻟﺴﺪس .واﻟﻔﺮق ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﲔ ﺑﻨﺖ اﻻﺑﻦ إذا اﻧﻔﺮدت
ﺗﺄﺧﺬ اﻟﻨﺼﻒ ،أن ﺑﻨﺖ اﻻﺑﻦ ﺗﺪﱄ ﺑﺎﻟﺒﻨﻮة ،واﳉﺪة ﺗﺪﱄ ﺑﺎﻷﻣﻮﻣﺔ وﻫﻲ أﺿﻌﻒ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻮة؛ وﺑﻴﻨﻬﺎ
وﺑﲔ اﻹﺧﻮة ﻟﻸم أن ﳍﻢ اﻟﺜﻠﺚ إذا اﺟﺘﻤﻌﻮا وإن ﻛﺎن اﳉﻤﻴﻊ ﻳﺪﱄ ﺑﺎﻷم ،وﻫﺬا أﺷﻜﻞ ﻣﻦ اﻷول،
)(3
أن اﻷخ ﻟﻸم ﻳﻘﻮل أﻧﺎ اﺑﻦ أﻣﻪ واﳉﺪة ﺗﻘﻮل أﻧﺎ أم أﻣﻪ ﻓﺎﻷول ﻳﺪﱄ ﺑﺎﻟﺒﻨﻮة اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻮﻣﺔ"
)(1
اﳌﻮﻃﺄ.513/2 :
)(2
اﳌﻌﻮﻧﺔ.1668/3 :
)(3
اﻟﺬﺧﲑة.39/13 :
67
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
ﻣﻨﻬﺎ: ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ:
-1إن ﺗﺮك اﳍﺎﻟﻚ ﺑﻨﺘًﺎ وﺑﻨﺖ اﺑﻦ ،ﻛﺎن ﻟﻠﺒﻨﺖ اﻟﻨﺼﻒ وﻻﺑﻨﺔ اﻻﺑﻦ اﻟﺴﺪس ﲤﺎم اﻟﺜﻠﺜﲔ ،وﻣﺎ ﺑﻘﻲ
ﻟﻠﻌﺼﺒﺔ .وإن ﺗﺮك ﺑﻨﺎت اﻻﺑﻦ ﲨﺎﻋﺔ ﱂ ﻳﺰدن ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺪس ﲤﺎم اﻟﺜﻠﺜﲔ ﺷﻴﺌًﺎ ،وﻳﻜﻮن ﻣﺎ ﺑﻘﻲ
ﻟﻠﻌﺼﺒﺔ).(1
-2ﻟﻮﺗﺮك أﺧﺘﲔ ﻛﺎن ﳍﻤﺎ اﻟﺜﻠﺜﺎن وﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﻠﻌﺼﺒﺔ).(2
-3إذا اﺟﺘﻤﻌﺖ اﳉﺪﺗﺎن أم اﻷم وأم اﻷب؛ وﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ اﻷﺑﻮﻳﻦ ﻣﻦ ﳛﺠﺒﻬﻤﺎ أو أﺣﺪﳘﺎ ﻓﺈن
ﻛﺎﻧﺘﺎ ﰲ ﺗﻌﺪد واﺣﺪ ﻓﺎﻟﺴﺪس ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮاء).(3
-4ﺗﺮث اﻟﺰوﺟﺔ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺰوﺟﺘﺎن أو اﻟﺰوﺟﺎت ﻣﻨﻪ؛ أي اﻟﺰوج اﻟﺮﺑﻊ إن ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ وﻟﺪ وﻻ وﻟﺪ اﺑﻦ
ذﻛﺮا ﻛﺎن أو أﻧﺜﻰ ﻛﺎن اﻟﻮﻟﺪ ﻣﻨﻬﺎ أو ﻣﻦ ﻏﲑﻫﺎ زوﺟﺔ ﻛﺎﻧﺖ أو أم وﻟﺪ ،ﻓﺈن ﻛﺎن ﻟﻪ وﻟﺪ أو وﻟﺪ
اﺑﻦ ﻓﻠﻬﺎ اﻟﺜﻤﻦ وﻳﺸﱰط ﰲ وﻟﺪ اﻟﺰوج ﻣﺎ اﺷﱰط ﰲ وﻟﺪ اﻟﺰوﺟﺔ ﺑﺰﻳﺎدة ﺷﺮط وﻫﻮ أﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ
زﻧﺎ).(4
)(1
اﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ.374/21 :
)(2
اﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ.380/21 :
)(3
اﳌﻨﺘﻘﻰ.240/6 :
)(4
ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﺮﺑﺎﱐ ،ﻣﻦ ﺷﺮح ﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﻌﺪوي.376/2 :
68
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺠﺐ.
ﺣﺾ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﳊﺠﺐ وﺿﺮورة اﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻪ؛ ﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﻋﻠﻢ اﳌﲑاث ،ﻓﻘﺎل اﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ:
"اﻋﻠﻢ أن أﺻﻞ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﳊﺠﺐ وﺣﻔﻈﻪ ،ﻓﻴﺠﺐ إﻳﻌﺎﺑﻪ وﺣﻔﻈﻪ").(1
وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻄﺮق ﻟﻪ ﻫﺬا اﳌﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺷﺮح وﺗﻄﺒﻴﻖ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ اﻟﱵ دار
ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ ﺣﻮل اﳊﺠﺐ .وﻗﺒﻞ اﻟﺸﺮوع ﰲ ذﻟﻚ ﻧﻌﺮف اﳊﺠﺐ ﰲ اﳌﲑاث.
-ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺤﺠﺐ ﻟﻐﺔً:
ِ اﻟﺴْﺘـﺮ وﺣﺠﺒﻪ ﻣﻨَـﻌﻪ َﻋ ِﻦ اﻟﺪ ِ اﳊﺠﺐ :ﻣﻦ ﺣﺠﺐِْ " :
ﺼَﺮ َوﻣْﻨﻪُ
ﺧﻮلَ ،وﺑَﺎﺑُﻪُ ﻧَ َ
ُ ﺎب ُ َ َ ُ َ َ َ َ ُ
اﳊ َﺠ ُ
اﳊﺠﺐ ِﰲ اﻟْ ِﻤﲑ ِ
اث").(2َ َْ ْ ُ
﴾ ﻣﺮﱘ.17: ﺗﻌﺎﱃ$\/$pgÉo öΝÎγÏΡρߊ ÏΒ ôNx‹sƒªB$$sù ﴿ : وورد ذﻛﺮ اﳊﺠﺐ ﰲ ﻗﻮل اﷲ
اﺻﻄﻼﺣﺎ:
ً -ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺤﺠﺐ
ﻗﺎل اﺑﻦ ﻋﺮﻓﺔ" :اﳊﺠﺐ ﻋﺮﻓًﺎ؛ ﻣﻨﻊ أﺧﺺ اﻹرث أو أﻋﻤﻪ ،اﻷول ﻧﻘﺺ ،واﻟﺜﺎﱐ إﺳﻘﺎط" ).(3
وﻋُﺮف ﺑﺄﻧﻪ" :ﻣﻨﻊ اﻟﻮارث ﲨﻠﺔ أو ﻣﻦ أوﻓﺮ ﺣﻈﻴﻪ").(4
أﻳﻀﺎ ﺑﺄﻧﻪ" :ﻣﻨﻊ اﻟﺸﺨﺺ ﻣﻦ اﳌﲑاث ﻛﻠﻪ أو ﺑﻌﻀﻪ ﺑﻌﺪ وﺟﻮد ﺳﺒﺐ اﻹرث واﻧﺘﻔﺎء وﻋُﺮف ً
ﻣﻮاﻧﻌﻪ ﻋﻨﺪ وﺟﻮد ﺷﺨﺺ آﺧﺮ ﻏﲑ ﻣﺸﺎرك ﻟﻪ ﰲ ﺳﻬﻤﻪ ﻛﺤﺠﺐ اﻹﺧﻮة ﻷم ﻋﻨﺪ وﺟﻮد اﻷب أو
اﻻﺑﻦ أو اﳉﺪ ،أو ﻛﺤﺠﺐ اﻹﺧﻮة اﻷﺷﻘﺎء أو ﻷب ﻋﻨﺪ وﺟﻮد اﻷب أو اﻻﺑﻦ ،وﻛﺤﺠﺐ اﻷم ﻣﻦ
اﻟﺜﻠﺚ إﱃ اﻟﺴﺪس ﻋﻨﺪ وﺟﻮد اﻟﻔﺮع اﻟﻮارث أو اﳉﻤﻊ ﻣﻦ اﻹﺧﻮة ،واﻟﺰوﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺑﻊ إﱃ اﻟﺜﻤﻦ ﻋﻨﺪ
وﺟﻮد اﻟﻔﺮع اﻟﻮارث واﳌﻤﻨﻮع ﻣﻦ اﻹرث ﻳﺴﻤﻰ ﳏﺠﻮﺑًﺎ ،واﳌﺎﻧﻊ ﻳﺴﻤﻰ ﺣﺎﺟﺒًﺎ ،وﻋﺪم إرﺛﻪ ﻳﺴﻤﻰ
ﺣﺠﺒًﺎ " ). (5
) (1اﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ.418/21 :
) (2ﳐﺘﺎر اﻟﺼﺤﺎح ،ﻷﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﺮازي ،ص.66 :
) (3اﳌﺨﺘﺼﺮ اﻟﻔﻘﻬﻲ ،ﻻﺑﻦ ﻋﺮﻓﺔ.530/10 :
) (4اﻟﻔﻮاﻛﻪ اﻟﺪواﱐ.254/2 :
) (5أﺣﻜﺎم اﳌﻮارﻳﺚ ﺑﲔ اﻟﻔﻘﻪ واﻟﻘﺎﻧﻮن ،ﶈﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺷﻠﱯ ،ص.237 :
69
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
وﻗﺪ ﺑﲔ اﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ أﻗﺴﺎم اﳊﺠﺐ ،ﻗﺎل " :اﳊﺠﺐ ﻋﻠﻰ وﺟﻬﲔ :ﺣﺠﺐ إﺳﻘﺎط ،وﺣﺠﺐ
ﻧﻘﺺ .ﻓﺄﻣﺎ ﺣﺠﺐ اﻟﻨﻘﺺ ﻓﺈن اﻟﻮﻟﺪ ووﻟﺪ اﻻﺑﻦ واﺣﺪﻫﻢ وﲨﺎﻋﺘﻬﻢ ذﻛﻮرﻫﻢ وإﻧﺎﺛﻬﻢ ﳛﺠﺒﻮن
اﻟﺰوج ﻋﻦ اﻟﻨﺼﻒ ﻓﲑدوﻧﻪ إﱃ اﻟﺮﺑﻊ ،واﻟﺰوﺟﺔ ﻋﻦ اﻟﺮﺑﻊ ﻓﲑدوﺎ إﱃ اﻟﺜﻤﻦ .وأﻣﺎ ﺣﺠﺐ اﻹﺳﻘﺎط
ﻓﻌﻠﻰ ﻗﺴﻤﲔ:
أﺣﺪﻫﻤﺎ :أن اﳌﺴﻠﻤﲔ اﻷﺣﺮار ﳛﺠﺐ اﻷﻗﺮب اﻷﺑﻌﺪ.
واﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ :وﻫﻮ أن ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮث ﲝﺎل ﻟﻌﻠﺔ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻟﻜﺎﻓﺮ واﳌﺮﺗﺪ واﻟﻌﺒﺪ واﻟﻘﺎﺗﻞ ً
ﻋﻤﺪا
ﺻﺎرﺧﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳛﺠﺐ ،وﻣﻦ ﻫﻮ أﺑﻌﺪ ﻣﻨﻪ أوﱃ ﺑﺎﳌﲑاث ﻣﻨﻪ ،وﻫﻮ ﻛﻤﻦ ﱂ
ً واﳌﻮﻟﻮد إذا ﱂ ﻳﺴﺘﻬﻞ
ﻳﻜﻦ").(1
وﺳﻴﺄﰐ ﻣﺰﻳﺪ ﺑﻴﺎن ﻟﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﳊﺠﺐ ،ﻣﻦ ﺧﻼل ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺬا
اﳌﻮﺿﻮع ﰲ ﻫﺬا اﳌﻄﻠﺐ.
) (1اﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ.420-418/21 :
70
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
ﻳﺤﺠﺐ ،إﻻ اﻹﺧﻮة ﻟﻸم ﻳﺤﺠﺒﻮن اﻷم وﻻ ﻳﺮﺛﻮن ،واﻹﺧﻮة ﻟﻸب
" -13ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮث ﻻ ُ
ﻳﺤﺠﺒﻮن اﻟﺠﺪ ﻣﻊ اﻷﺷﻘﺎء واﻷم وﻻ ﻳﺮﺛﻮن").(1
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
إن ﻏﲑ اﳌﺴﺘﺤﻖ ﻟﻠﻤﲑاث ﻻ ﳛﺠﺐ؛ ﻷن ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ،وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻨﻊ ﻣﻦ اﳌﲑاث ﳌﺎﻧﻊ
ﻛﺎﻟﻜﻔﺮ أو اﻟﺮق أو اﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤﺪ؛ ﻷﻢ ﻏﲑ ورﺛﺔ ﻓﻼ ﳛﺠﺒﻮن ،ﲞﻼف اﻹﺧﻮة ﻟﻸم ﻣﻊ اﻷم ﻓﺈﻢ
ﳛﺠﺒﻮن وﻻ ﻳﺮﺛﻮن ،وﻛﺬﻟﻚ اﻹﺧﻮة ﻟﻸب ﺣﺎل اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ ﻣﻊ اﻷﺷﻘﺎء واﳉﺪ.
أﻣﺎ اﻹﺧﻮة ﻟﻸم ﻓﲑﺛﻮن ﻣﻊ اﻷم ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪم؛ ﻷن ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺎ ،وﺣﲔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ ﺎ وﻣﻊ
ﺑﺪﻻ ﻣﻨﻬﻢ
اﻹﺧﻮة اﻷﺷﻘﺎء أو ﻟﻸب ﻳﻨﺘﻘﺼﻮﻧﻪ ﻣﻨﻬﺎ؛ وإذا وﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﺴﻘﻄﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﲑاﺛﻬﻢ ﻳﺄﺧﺬﻩ ً
ﻣﺜﻼ ،وﻛﺬﻟﻚ ﻟﻮ ﻛﺎن
وﺑﺬﻟﻚ " ﻓﺈﻢ ﳛﺠﺒﻮن اﻷم ﻣﻦ اﻟﺜﻠﺚ إﱃ اﻟﺴﺪس وإن ﱂ ﻳﺮﺛﻮا ﻟﻮﺟﻮد اﳉﺪ ً
أﺑﻮان وإﺧﻮة").(2
ﻓﻬﻢ ﻳﺸﱰﻛﻮن ﻣﻊ اﻹﺧﻮة اﻷﺷﻘﺎء ﰲ ﺣﺠﺐ اﻷم إﱃ اﻟﺴﺪس ،وﻫﻲ ﺗﺪﱄ ﻢ ﻓﺘﻠﻚ ﺧﺎﺻﻴﺔ
زﻳﺎدة ﳍﻢ؛ أﻢ ﳜﺎﻟﻔﻮن ﻏﲑﻫﻢ ﰲ ﺣﺠﺒﻬﻢ ﻏﲑﻫﻢ ﻣﻊ ﻋﺪم إرﺛﻬﻢ .ﻗﺎل اﺑﻦ اﻟﺘﻠﻤﺴﺎﱐ):(3
ﻷﻧﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺣﺠﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮا وﺣﺠﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮا وﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻬﻢ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﻔ ـ ـ ـ ـ ــﺮض أﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋﺠ ـ ـ ـ ـ ــﺐ
وأﻣﺎ اﻹﺧﻮة اﻷﺷﻘﺎء ﻓﻴﺘﻤﻴﺰون ﻋﻨﻬﻢ ﰲ ﺣﺠﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻷب ،ﻻ ﻣﻦ ﻃﺮف اﳉﺪ ،ﻓﻴﺄﺧﺬ
ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﳊﻜﻤﺔ " أن اﻷب ﻳﻠﻲ ﻧﻜﺎﺣﻬﻢ ،واﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،دون أﻣﻬﻢ؛ ﻷﻢ أوﻻدﻩ وﺣﺎﺟﺘﻪ إﱃ
اﳌﺎل أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺔ اﻷم").(4
وﻛﺬﻟﻚ إذا اﺟﺘﻤﻊ اﻹﺧﻮة اﻷﺷﻘﺎء وﻟﻸب ﻣﻊ اﳉﺪ ،ﻓﻬﻮ ﻣﻌﻬﻢ ﻛﺎﻷخ؛ ﻷن ﻛﻼ ﻣﻦ اﻹﺧﻮة
داﺋﻤﺎ ﰲ اﳌﲑاث ﻣﻌﻬﻢ ،ﻓﻠﻠﺠﺪ إذا اﻧﻔﺮد ﲨﻴﻊ اﳌﺎل وﻟﻪ
واﳉﺪ ﻳﺪﻟﻮن ﺑﺎﻷب ،ﻟﻜﻦ ﻟﻪ اﻷﻓﻀﻠﻴﺔ ً
اﻟﺴﺪس ﻣﻊ ذوي اﻟﺴﻬﺎم ،إﻻ أن ﻳﻔﻀﻞ ﺷﻲء ﻓﻴﺄﺧﺬﻩ ﺑﺎﻟﺘﻌﺼﻴﺐ .وﻟﻪ ﻣﻊ اﻹﺧﻮة أو اﻷﺧﻮات أو
ﳎﻤﻮﻋﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا أﺷﻘﺎء أو ﻷب اﻷﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﺜﻠﺚ أو اﳌﻘﺎﲰﺔ ،وﺣﻴﺚ ﻗﺎﲰﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺎدة
) (1اﻟﺬﺧﲑة.67/13 :
) (2ﺷﺮح اﺑﻦ ﻧﺎﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.416/2 :
) (3اﻟﻔﻮاﻛﻪ اﻟﺪواﱐ.252/2 :
) (4اﳌﻮارﻳﺚ ﰲ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﻟﻌﻠﻲ اﻟﺼﺎﺑﻮﱐ ،ص.25 :
71
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
وﺑﻌﻀﻬﻢ أﺷﻘﺎء وﺑﻌﻀﻬﻢ ﻷب ،رﺟﻊ اﻷﺷﻘﺎء ﻋﻠﻰ إﺧﻮة اﻷب ﻓﻴﺄﺧﺬون ﻣﺎ ﰲ أﻳﺪﻳﻬﻢ ،ﻓﺈن
ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻘﻴﻘﺔ واﻷخ ﻟﻸب ﻓﺘﺄﺧﺬ اﻷﺧﺖ ﲤﺎم ﻓﺮﺿﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪ اﻷخ ،وﻫﻮ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﺳﻬﻢ وﻧﺼﻒ
ﻳﻜﻤﻞ ﳍﺎ ﺑﻪ اﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ أﺻﻞ اﳌﺎل ﻓﺈن ﻛﺎن اﻷﺷﻘﺎء ﻳﺴﺘﻮﻓﻮن اﻟﺜﻠﺜﲔ ﱂ ﻳﻘﻊ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻌﺎدة).(1
وﺗﻠﻚ ﺣﺎل ﻣﻦ أﺣﻮال اﳉﺪ ﻣﻊ اﻹﺧﻮة اﳌﺄﺧﻮذة ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ زﻳﺪ ،ﻓﺎﳉﺪ أﲨﻊ أن ﻣﲑاﺛﻪ
ﻛﺎﻷب ﰲ ﻋﺪﻣﻪ ،ﻟﻜﻦ اﺧﺘﻠﻒ ﰲ ﻣﲑاﺛﻪ ﻣﻊ اﻹﺧﻮة ،واﻟﺬﻳﻦ اﺗﻔﻘﻮا ﰲ ﻣﲑاﺛﻪ ﻣﻊ اﻹﺧﻮة اﻷﺷﻘﺎء
وﻷب ،اﺧﺘﻠﻔﻮا ﰲ اﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ،ﻗﺎل اﺑﻦ رﺷﺪ " :واﺗﻔﻖ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﰊ ﻃﺎﻟﺐ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ وزﻳﺪ ﺑﻦ
ﺛﺎﺑﺖ ،واﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد ﻋﻠﻰ ﺗﻮرﻳﺚ اﻹﺧﻮة ﻣﻊ اﳉﺪ ،إﻻ أﻢ اﺧﺘﻠﻔﻮا ﰲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ذﻟﻚ").(2
وﻗﺪ ذﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ:
اﳌﻘﺮي ﰲ ﻛﻠﻴﺎﺗﻪ ،ﻗﺎل " :ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮث ﻻ ﳛﺠﺐ وارﺛًﺎ ،إﻻ أن ﺗﻌﺪد اﻹﺧﻮة ﻳﺮد اﻷم إﱃ
اﻟﺴﺪس ﻛﺎﻟﻮﻟﺪ ،واﻹﺧﻮة ﻟﻸب ﻳﻨﻘﺼﻮن اﳉﺪ ﻟﻠﺸﻘﺎﺋﻖ ﰲ اﻟﻌﺎدة").(3
واﺑﻦ ﺟﺰي ذﻛﺮﻫﺎ ﻛﺘﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﻬﺎ ،ﻓﻘﺎل" :ﻛﻞ ﳑﻨﻮع ﻣﻦ اﳌﲑاث ﲟﺎﻧﻊ ﻛﺎﻟﻜﻔﺮ واﻟﺮق ﻓﻼ
أﺻﻼ ﺧﻼﻓًﺎ ﻻﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد وﺣﺪﻩ ،وﻛﻞ ﳏﺠﻮب ﻓﻼ ﳛﺠﺐ ﻏﲑﻩ ،إﻻ اﻷﺧﻮة ﻓﺈن ﳛﺠﺐ ﻏﲑﻩ ً
اﻷب ﳛﺠﺒﻬﻢ وﻫﻢ ﳛﺠﺒﻮن اﻷم ﻣﻦ اﻟﺜﻠﺚ إﱃ اﻟﺴﺪس").(4
أﻣﺎ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ ﻓﻘﺪ ذﻛﺮﻫﺎ ﰲ ﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻣﻌﻘﺒًﺎ ﻋﻠﻰ أن ﺧﺎﺻﻴﺔ ﺣﺠﺐ اﻷم ﻻ ﺗﻜﻮن ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
اﻹﺧﻮة ﻟﻸم ﻓﺤﺴﺐ ،ﻓﻘﺎل ":ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮث ﻻ ﳛﺠﺐ وارﺛًﺎ إﻻ اﻹﺧﻮة ﻟﻸم ،ﻓﺈﻢ ﻗﺪ ﳛﺠﺒﻮن
اﻷم ﻟﻠﺴﺪس وﻻ ﻳﺮﺛﻮن ،ﻳﻘﺎل ﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻟﻺﺧﻮة ﻟﻸم ﺑﻞ ﻛﺬﻟﻚ اﻹﺧﻮة اﻷﺷﻘﺎء أو ﻷب
ﻗﺪ ﳛﺠﺒﻮﺎ ،وﻻ ﻳﺮﺛﻮن وذﻟﻚ ﻣﻊ وﺟﻮد اﻷب ﺗﺄﻣﻞ").(5
ﻧﻈﻤﺎ ﰲ ﺷﺮح اﻟﺪرة):(6
وذﻛﺮت ً
ﻓﻨﻘﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬﻢ ﻟﻠﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ واﻹﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮة أﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﻟ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ــﺮث ﻟ ـ ـ ــﻢ ﻳﺤﺠ ـ ـ ــﺐ إﻻ اﻹﺧ ـ ـ ــﻮة
) (1اﻟﺬﺧﲑة.48/13 :
) (2ﺑﺪاﻳﺔ اﺘﻬﺪ وﺎﻳﺔ اﳌﻘﺘﺼﺪ.131/4:
) (3اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص)199 :ك.(511 :
) (4اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص.639-638 :
) (5ﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ.461/4 :
) (6اﻟﻐﺮة ﰲ ﺷﺮح اﻟﺪرة ،ص.52 :
72
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
ﻳﻘﻮل اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ﰲ ﲣﺮﻳﺞ اﻟﻜﻠﻴﺔ ":ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻣﺪﺧﻞ ﻟﻪ ﰲ اﻹرث ﲝﺎل ،ﻓﻼ
ﻣﺪﺧﻞ ﻟﻪ ﰲ اﳊﺠﺐ ،أﺻﻠﻪ ذوو اﻷرﺣﺎم ،وﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ اﻹﺧﻮة ﻟﻸم ﻣﻊ اﻷﺑﻮﻳﻦ؛ ﻷن ﳍﻢ ﰲ
اﻹرث؛ وﻷﻧﻪ أﺣﺪ ﻧﻮﻋﻲ اﳊﺠﺐ ﻛﺎﻹﺳﻘﺎط").(1
ﻓﻘﺪ ﻗﺎس اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮث ﲝﺎل ﻓﻼ ﳛﺠﺐ ،ﻋﻠﻰ ذوي اﻷرﺣﺎم ،ﻓﻼ ﺣﻖ ﳍﻢ ﰲ اﻹرث،
وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻻ ﺣﻖ ﳍﻢ ﰲ اﳊﺠﺐ.
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ،ﻣﻨﻬﺎ:
ﺻﺎرﺧﺎ ،وﻳﱰك اﺑﻦ
ﻗﺎﺗﻼ أو ﻣﻦ ﱂ ﻳﺴﺘﻬﻞ ً
ﻋﺒﺪا أو ً
ﻛﺎﻓﺮا أو ً
-1أن ﻳﱰك اﳌﻮروث اﳊﺮ اﳌﺴﻠﻢ اﺑﻨًﺎ ً
ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻓﺎﳌﺎل ﻟﻪ وإن ﺑﻌﺪ ،وﻻ ﺷﻲء
ﺣﺮا ًﻋﻤﺎ أو اﺑﻦ ﻋﻢ ًاﻻﺑﻦ وإن ﺳﻔﻞ ،أو أخ ،أو اﺑﻦ أخ ،أو ً
ﻟﻼﺑﻦ اﳌﻮﺻﻮف ،وﻛﺬﻟﻚ إن ﺗﺮك أﺑﺎﻩ وﻫﻮ ﺬﻩ اﻟﺼﻔﺔ ،أو ﺗﺮك ﺟﺪﻩ أﺑﺎ أﺑﻴﻪ وإن ﻋﻼ ﻓﻬﻮ أوﱃ ﻣﻦ
أﺑﻴﻪ).(2
-2ﻣﻦ ﻣﺎت ﻋﻦ أم وأﺧﻮﻳﻦ ﻷم وﺟﺪ ﻷب ﻓﺈﻤﺎ ﻳﺴﻘﻄﺎن ﺑﺎﳉﺪ وﻣﻊ ذﻟﻚ ﳛﺠﺒﺎن اﻷم ﻣﻦ
اﻟﺜﻠﺚ ﻟﻠﺴﺪس ﻓﻬﻤﺎ).(3
-3وإن ﻣﺎت وﺗﺮك أخ ﺷﻘﻴﻖ وأﺧﺖ ﻷب وﺟﺪ ﻳﻔﺮض ﻟﻜﻞ واﺣﺪ ﺛﻠﺚ ﰒ ﻳﺄﺧﺬ اﻟﺸﻘﻴﻖ ﻧﺼﻴﺒﻪ
وﻧﺼﻴﺐ أﺧﻴﻪ ﻷﺑﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﳏﺠﻮب ﺑﻪ واﳉﺪ ﻗﺪ اﺳﺘﻮﰱ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﺮﺿﻪ).(4
) (1اﳌﻌﻮﻧﺔ.1675/3 :
) (2اﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ.421/21 :
) (3ﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ.461/4 :
)(4ﺷﺮح زروق.965/2 :
73
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
" -14ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳُﺪﻟﻲ ) (1ﺑﺸﺨﺺ ﻻ ﻳﺮث ﻣﻊ وﺟﻮدﻩ ،إﻻ اﻹﺧﻮة ﻟﻸم ﻣﻊ اﻷم" ).(2
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
ﻛﻞ وارث ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺎﳌﻴﺖ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺷﺨﺺ وﻟﻴﺲ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻛﺎﳉﺪ ﻣﻊ اﻷب ،أو اﳉﺪة ﻣﻊ اﻷم
ﻓﻼ ﻳﺮث ﻣﻊ وﺟﻮدﻩ؛ ﻷﻧﻪ ﺑﻪ ﻳﺘﻘﺮب ﻓﻴﻜﻮن أوﱃ ﻣﻨﻪ.
أﻣﺎ اﻹﺧﻮة ﻷم ﻓﲑﺛﻮن ﻣﻦ أﺧﻴﻬﻢ ﻣﻊ أﻣﻬﻢ ،وﻫﻲ ﺳﺒﺐ اﺗﺼﺎﳍﻢ ﺑﻪ ،ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﻢ،
ﻓﺎﻹﺧﻮة ﻟﻸم " ﻻ ﻳﻔﻀﻞ ذﻛﺮﻫﻢ أﻧﺜﺎﻫﻢ وﻻ ﻳﻌﺼﺒﻬﺎ ،وﻳﺮﺛﻮن ﻣﻊ ﻣﻦ أدﻟﻮا ﺑﻪ وﳛﺠﺒﻮﻧﻪ ﻣﻊ ﺣﺠﺒﻬﻢ
ﺑﻐﲑﻩ" ).(3
ﻓﺎﻹﺧﻮة ﻷم ﻳﺮﺛﻮن ﻣﻊ اﻷم ،وإن ﻛﺎن إدﻻؤﻫﻢ إﱃ اﳌﻴﺖ ﺎ اﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻴﺔ ،ﲞﻼف
ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻮرﺛﺔ اﻷﻗﺎرب؛ " ﻷن اﻷم ﻟﻮ ﺣﺠﺒﺘﻬﻢ ﻟﻮﻗﻊ اﻟﻐﱭ ﻋﻠﻴﻬﻢ وﺣﺪﻫﻢ؛ ﺣﻴﺚ ﻳﺮث اﻹﺧﻮة ﻷب
دوﻢ؛ ﻷن اﻷم ﻻ ﲢﺠﺒﻬﻢ ،ﻓﻠﻺﺷﻌﺎر ﺑﺄن اﻹﺧﻮة ﻛﻠﻬﻢ ﺳﻮاء ﺟﻌﻠﻮا ﻛﻠﻬﻢ ورﺛﺔ ﻣﻊ اﻷم ،وﺣﺠﺒﻮا
ﲨﻴﻌﺎ ﺑﺎﻷب" ). (4
ً
ﻛﻤﺎ أﻢ" ﻳﺮﺛﻮن ﻣﻊ ﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ اﻷم واﳉﺪات وﺳﺎﺋﺮ اﻟﻮرﺛﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮض دون اﻟﺘﻌﺼﻴﺐ؛ ﻷﻢ
ﻳﺴﺘﻔﻴﺪون ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻷم وﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﺘﻌﺼﻴﺐ" ).(5
وﻗﺪ أورد اﻟﻘﺮاﰲ ﰲ ﻫﺬﻩ اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻓﺎﺋﺪة ﺑﺪﻳﻌﺔ؛ ﻹﻳﻀﺎح اﻟﻔﺮق ﺑﲔ ﻣﲑاث اﻹﺧﻮة ﻟﻸم ﻣﻦ
أﺧﻴﻬﻢ ﻣﻊ وﺟﻮد اﻷم ،وﻋﺪم ﻣﲑاث أم اﻷم ﻣﻌﻬﺎ ،ﻓﻘﺎل" :إن اﻷخ ﻟﻸم ﻳﻘﻮل :أﻧﺎ اﺑﻦ أﻣﻪ ،واﳉﺪة
ﺗﻘﻮل :أﻧﺎ أم أﻣﻪ؛ ﻓﺎﻷول ﻳﺪﱄ ﺑﺎﻟﺒﻨﻮة اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻮﻣﺔ" ).(6
واﳊﻜﻤﺔ ﰲ ﺗﻮرﻳﺚ اﻹﺧﻮة ﻷم أﻣﻮر:
" -1إﺷﻌﺎرﻫﻢ ﻣﻦ أول اﻷﻣﺮ أﻢ ﻻ ﻳﻘﻠﻮن ﻋﻦ اﻹﺧﻮة ﻷب ﰲ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﺄﺧﻴﻬﻢ.
)(1
اﳌﻄﺮزي.294/1:
"ﻓﻼن ﻳﺪﱄ إﱃ اﳌﻴﺖ؛ أي ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻪ" - .اﳌﻐﺮب ﰲ ﺗﺮﺗﻴﺐ اﳌﻌﺮب ،ﻟﻨﺎﺻﺮ اﻟﺪﻳﻦ ّ
) (2اﻟﺬﺧﲑة.67/13 :
) (3ﻣﻨﺢ اﳉﻠﻴﻞ ﺷﺮح ﳐﺘﺼﺮ ﺧﻠﻴﻞ ،ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻴﺶ. 608-607/9 :
) (4أﺣﻜﺎم اﳌﻮارﻳﺚ ﺑﲔ اﻟﻔﻘﻪ واﻟﻘﺎﻧﻮن ،ص.161 :
) (5اﳌﻨﺘﻘﻰ.229/6 :
) (6اﻟﺬﺧﲑة.39/13 :
74
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
-2ﺑﻴﺎن ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻷﻣﻮﻣﺔ وﻧﺼﺮﺎ؛ ﺣﻴﺚ أﻋﻠﻦ ﺬا اﻟﺘﻮارث أن اﻷم ﺗﺮﺑﻂ اﻷوﻻد ﻛﻤﺎ ﻳﺮﺑﻄﻬﻢ اﻷب.
-3أﻧﻪ ﳚﻌﻞ اﻷوﻻد ﻻ ﻳﻨﻔﺮون ﻣﻦ زواج أﻣﻬﺎﻢ ،ﺧﺸﻴﺔ اﻟﻌﺎر؛ ﺣﻴﺚ إن ﻫﺬا اﻟﺰواج ﺳﻴﻜﺜﺮ ﻣﻦ
ﻗﺮاﺑﺘﻬﻢ" ).(1
وﻗﺪ ذﻛﺮ اﻟﺒﺎﺟﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ ،دون اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻬﺎ ،ﻗﺎل " :ﻛﻞ ﻣﻦ ورث ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﻘﻂ ﻣﻦ
ﺣﺎﻻ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﺴﺒﺐ وإن ﻛﺎن ﻛﺎن أﺑﻌﺪ ﻣﻨﻪ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺴﺒﺐ ،وﻳﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﻛﺎن أﺿﻌﻒ ﻣﻨﻪ ً
اﻟﻘﺮب ﺳﻮاء ،ﻓﺄﻣﺎ اﻷول ﻓﺈن اﻷخ ﻳﺴﻘﻂ وﻟﺪ اﻷخ وﳘﺎ ﻳﺪﻟﻴﺎن ﺑﺎﻷﺧﻮة ،واﻷخ أﻗﺮب ﻣﻦ اﺑﻦ
اﻷخ ،واﻷب ﻳﺴﻘﻂ اﳉﺪ؛ ﻷﻤﺎ ﻳﺮﺛﺎن ﺑﺎﻷﺑﻮة واﻷب أﻗﺮﻤﺎ" ).(2
وذﻛﺮﻫﺎ اﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻗﺎل " :ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﱄ ﺑﺸﺨﺺ ﺣﺠﺒﻪ ذﻟﻚ اﻟﺸﺨﺺ ،ﻓﺘﺤﺠﺐ
اﻷم اﳉﺪة ﻟﻸم ،واﻷب اﳉﺪة ﻟﻸب ،واﻷم ﲢﺠﺐ اﳉﺪﺗﲔ؛ ﻷﺎ أﻗﺮب .وإﳕﺎ أورث اﳉﺪﺗﺎن
اﻟﺴﺪس ﻷﻤﺎ أم ﻓﻘﺪﻣﺖ اﻷم ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ" ).(3
وذﻛﺮﻫﺎ اﳌﻘﺮي ﰲ ﻛﻠﻴﺎﺗﻪ ،ﺑﻨﻔﺲ اﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ،ﻗﺎل " :ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﱄ ﺑﺸﺨﺺ ﻓﻼ ﻳﺮث ﻣﻌﻪ ،إﻻ
اﻹﺧﻮة ﻟﻸم" ).(4
ﻛﻤﺎ ذﻛﺮﻫﺎ زروق ،ﻗﺎل " :ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﱄ ﺑﺸﺨﺺ ﻻ ﻳﺮث ﻣﻊ وﺟﻮدﻩ ،إﻻ اﻹﺧﻮة ﻷم،
ﻓﺈﻢ ﻳﺪﻟﻮن ﺎ وﻳﺮﺛﻮن ﻣﻊ وﺟﻮدﻫﺎ" ).(5
وذﻛﺮﻫﺎ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ ،ﻗﺎل" :ﻛﻞ ﻣﻦ أدﱃ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺣﺠﺒﺘﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﻮاﺳﻄﺔ ،إﻻ اﻹﺧﻮة ﻟﻸم" ).(6
ﻧﻈﻤﺎ ﰲ ﺷﺮح اﻟﺪرة ،ﻗﺎل ):(7
وذﻛﺮﻫﺎ ً
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى اﻹﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮة ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻸم ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻂ وﻛـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺪﻟﻲ ﺑﺸـ ـ ـ ـ ــﺨﺺ ﻳﺴـ ـ ـ ـ ــﻘﻂ
ﻗﺎل اﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺒﻴﻨًﺎ أﺻﻞ اﻟﻜﻠﻴﺔ " :أﲨﻌﻮا أن اﻷم أم اﻷم ﻻ ﺗﺮث ﻣﻊ اﻷم؛ ﻷﺎ ﺎ
(1أﺣﻜﺎم اﳌﻮارﻳﺚ ﺑﲔ اﻟﻔﻘﻪ واﻟﻘﺎﻧﻮن ،ص.161 :
) (2اﳌﻨﺘﻘﻰ.225/ 6:
) (3اﻟﺬﺧﲑة.45/13:
(4اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص) :200 :ك.(512:
(5ﺷﺮح زروق.952/2 :
(6ﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ.416/4 :
(7اﻟﻐﺮة ﰲ ﺷﺮح اﻟﺪرة ،ص.54 :
75
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
أﻳﻀﺎ أم اﻷب ﻻ ﺗﺮث ﻣﻊ اﺑﻨﻬﺎ؛ ﻷﺎ ﺑﻪ ﺗﺘﻘﺮب ،وﻛﺎﺑﻦ اﻻﺑﻦ ﻻ ﻳﺮث ﻣﻊ اﻻﺑﻦ؛
ﺗﺘﻘﺮب ،ﻓﻜﺬﻟﻚ ً
ﻷﻧﻪ ﺑﻪ ﻳﺘﻘﺮب" ).(1
ﻓﻴﻤﻜﻦ أن ﻧﺴﺘﻨﺒﻂ أﺻﻞ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻹﲨﺎع ،اﻟﺬي ﻣﻔﺎدﻩ أن ﻣﻦ أدﱃ أو ﺗﻘﺮب ﻣﻦ
اﳌﻴﺖ ﺑﺸﺨﺺ ،ﻻ ﻳﺮث ﻣﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﻮاﺳﻄﺔ.
وأﻣﺎ أﺻﻞ اﻟﺸﻖ اﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻴﺔ ،وﻫﻮ اﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﲑاث اﻹﺧﻮة ﻟﻸم ﻣﻊ وﺟﻮد اﻷم اﻟﱵ ﻳﺪﻟﻮن
$yϑßγ÷ΨÏiΒ 7‰Ïn≡uρ Èe≅ä3Î=sù ×M÷zé& ÷ρr& îˆr& ÿ…ã&s!uρ ×οr&tøΒ$# Íρr& »'s#≈n=Ÿ2 ß^u‘θム×≅ã_u‘ šχ%x. βÎ)uρ ﺎ ،ﻓﻬﻮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ﴿:
﴾ Ï]è=›W9$# ’Îû â!%Ÿ2uà° ôΜßγsù y7Ï9≡sŒ ÏΒ usYò2r& (#þθçΡ%Ÿ2 βÎ*sù 4 â¨ß‰¡9$#اﻟﻨﺴﺎء.12 :
ووﺟﻪ اﻻﺳﺘﺪﻻل أن اﻻﺧﻮة ﻷم؛ ﻣﲑاﺛﻬﻢ ﻣﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﻜﻼﻟﺔ وﻫﻲ اﻟﱵ ﻻ واﻟﺪ ﻓﻴﻬﺎ وﻻ ﻣﻮﻟﻮد
واﻷم ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺒﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺮﺛﻮن ﻣﻊ وﺟﻮدﻫﺎ).(2
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ :ﻣﻨﻬﺎ:
-1ﻫﻠﻚ ﻫﺎﻟﻚ وﺗﺮك أب ،وﺟﺪ ﻷب ،وأخ ﺷﻘﻴﻖ ،وﻋﻢ ﺷﻘﻴﻖ ،وﺟﺪة ﻷب؛ ﻳﺴﻘﻄﻮن ﲨﻴﻌﺎ وﻻ
)(3
ﻳﺮث إﻻ اﻷب ﻷﻢ ﻳﺪﻟﻮن ﺑﻪ
" -2إذا ﻣﺎﺗﺖ اﻣﺮأة وﺗﺮﻛﺖ زوﺟﻬﺎ وأﻣﻬﺎ وأﺧﺎﻫﺎ ﻷﻣﻬﺎ؛ ﻓﻠﻠﺰوج اﻟﻨﺼﻒ وﻟﻸم اﻟﺜﻠﺚ وﻟﻸخ ﻣﻦ
اﻷم اﻟﺴﺪس").(4
(1اﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ.471/21 :
) (2اﻧﻈﺮ ،ﺷﺮح زروق.959/2 :
) (3اﻧﻈﺮ ،اﻟﻐﺮة ﰲ ﺷﺮح اﻟﺪرة ،ص.51 :
) (4اﳉﺎﻣﻊ ﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﺮآن.79/5 :
76
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
" -15ﻛﻞ وراث ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﻘﻂ ،إﻻ أرﺑﻌﺔ :اﻷﺑﻮان ،واﻟﺰوﺟﺎن ،واﻷﺑﻨﺎء ،واﻟﺒﻨﺎت").(1
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
ﻗﺪ ﻳﺴﻘﻂ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺴﺘﺤﻖ ﻟﻠﻤﲑاث وﳛﺮم ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻪ؛ إذا ُوﺟﺪ ﻣﻦ ﻫﻮ أوﱃ ﻣﻨﻪ ﺑﺬﻟﻚ
اﻟﻨﺼﻴﺐ ،ﻛﺎﺑﻦ اﻻﺑﻦ ﻣﻊ اﻻﺑﻦ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﺘﻘﺮب ﻟﻠﻤﻴﺖ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ،أﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺎن ﻳﺘﻘﺮب ﻟﻠﻤﻴﺖ ﺑﻨﻔﺴﻪ
ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻫﻮ أوﱃ ﻣﻨﻪ ،ﻟﻴﺴﻘﻄﻪ " ،ﻓﺤﺠﺐ اﻹﺳﻘﺎط ﻻ ﻳﻠﺤﻖ ﻣﻦ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻟﻠﻤﻴﺖ ﺑﻨﻔﺴﻪ
أﺻﻼ ﻛﺎﻟﺒﻨﲔ واﻟﺒﻨﺎت واﻵﺑﺎء واﻷﻣﻬﺎت ،وﰲ ﻣﻌﻨﺎﻫﻢ اﻷزواج واﻟﺰوﺟﺎت ،وﻳﻠﺤﻖ ﻣﻦ ﻋﺪاﻫﻢ").(2
ً
ﻓﺎﻷﺑﻮﻳﻦ واﻟﺰوﺟﲔ ،ﳜﺎﻟﻔﻮن ﻣﻦ ﻋﺪاﻫﻢ؛ ﻷﻢ ﻳﺮﺛﻮن ﻣﻊ اﻷﺑﻨﺎء وﻻ ﳛﺮﻣﻮن ﻣﻦ اﳌﲑاث،
ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ اﻻﺑﻦ اﻟﺼﻠﺐ وﻫﻮ أﻗﻮى اﻟﻌﺼﺒﺎت ﺑﺪﻟﻴﻞ أن " ﻣﲑاث اﻟﻮﻟﺪ اﻟﺬﻛﺮ ﲨﻴﻊ اﳌﺎل إن ﻛﺎن
وﺣﺪﻩ ،أو ﻳﺄﺧﺬ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﺑﻌﺪ ﺳﻬﺎم ﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ زوﺟﺔ وأﺑﻮﻳﻦ أو ﺟﺪ أو ﺟﺪة").(3
ذﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ:
اﳌﻘﺮي ﰲ ﻛﻠﻴﺎﺗﻪ ﺑﺼﻴﺎﻏﺔ أﺧﺮى ،ﻗﺎل " :ﻛﻞ وارث ﻳﺴﻘﻂ ،إﻻ ﻋﻤﻮدي اﻟﻨﺴﺐ واﻟﺼﻬﺮ
اﻷدﻧﲔ").(4
وﺟﺎء ﰲ اﻟﻔﻮاﻛﻪ اﻟﺪواﱐ ﻛﻠﻴﺎت ﰲ ﻣﻌﲎ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎء ،ﻫﻲ:
"-ﻛﻞ ذﻛﺮ ﻣﺎت وﺧﻠﻒ ﲨﻴﻊ ﻣﻦ ﻳﺮث ﻣﻦ اﻟﺬﻛﻮر ﻻ ﻳﺮث ﻣﻨﻬﻢ إﻻ اﺛﻨﺎن :اﻷب واﻻﺑﻦ،
ووﺟﻬﻪ أن اﻷب ﳛﺠﺐ ﻣﻦ ﻛﺎن ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﻛﺎﳉﺪ واﻷﻋﻤﺎم واﻹﺧﻮة ،واﻻﺑﻦ ﳛﺠﺐ ﻛﻞ ﻣﻦ
ﻛﺎن ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﻛﺎﺑﻨﻪ وإن ﻧﺰل.
-ﻛﻞ ذﻛﺮ ﻣﺎت وﺧﻠﻒ ﲨﻴﻊ ﻣﻦ ﻳﺮث ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل واﻟﻨﺴﺎء ،ﻓﻼ ﻳﺮﺛﻪ ﻣﻨﻬﻢ إﻻ ﲬﺲ :اﻻﺑﻦ واﻷب
واﻷم واﻟﺰوﺟﺔ واﻟﺒﻨﺖ.
-ﻛﻞ اﻣﺮأة ﻣﺎﺗﺖ وﺧﻠﻔﺖ ﲨﻴﻊ ﻣﻦ ﻳﺮﺛﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻛﻮر واﻹﻧﺎث ﻻ ﻳﺮث ﻣﻨﻬﻢ ﺳﻮى ﲬﺴﺔ :اﻷب
واﻷم واﻻﺑﻦ واﻟﺒﻨﺖ واﻟﺰوج ").(1
) (1اﻟﺬﺧﲑة.67/13 :
) (2ﻋﻘﺪ اﳉﻮاﻫﺮ.1241/3 :
) (3ﺷﺮح اﺑﻦ ﻧﺎﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.410/2 :
) (4اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص) ،200 :ك.(513،
77
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
إن اﻟﻮرﺛﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﳛﺮﻣﻮن ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﺑﺄي ﺣﺎل وﻫﻢ :اﻷﺑﻮان ،واﻟﺰوﺟﺎن ،واﻷﺑﻨﺎء ،واﻟﺒﻨﺎت،
دﻟﻴﻠﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﴾Ó$s!uρ …çµs9 tβ%x. βÎ) x8ts? $£ϑÏΒ â¨ß‰¡9$# $yϑåκ÷]ÏiΒ 7‰Ïn≡uρ Èe≅ä3Ï9 ϵ÷ƒuθt/L{uρ ﴿ :اﻟﻨﺴﺎء .11:وﻗﻮﻟﻪ
£ßγn=sù Ó$s!uρ öΝà6s9 tβ$Ÿ2 βÎ*sù ﺗﻌﺎﱃ﴾ zò2ts? $£ϑÏΒ ßìç/”9$# ãΝà6n=sù Ó$s!uρ ∅ßγs9 tβ$Ÿ2 ßβÎ*sù ﴿:وأ ً
ﻳﻀﺎ﴿:
اﻟﻨﺴﺎء.12: ﴾ Λäò2ts? $£ϑÏΒ ßßϑ›V9$#
ﻓﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺟﻌﻞ ﻣﲑاث اﻷﺑﻮﻳﻦ ،واﻟﺰوﺟﲔ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻓﺮض إﱃ ﻓﺮض ،ﰲ وﺟﻮد اﻷوﻻد وﻫﻢ
أﻗﻮى اﻟﻌﺼﺒﺔ ،وﱂ ﳛﺮﻣﻬﻢ ﻣﻦ اﳌﲑاث ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ.
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ،ﻣﻨﻬﺎ:
-1إن ﺗﺮك اﳌﻴﺖ :زوﺟﺔ واﺑﻦ ،واﺑﻦ اﺑﻦ ،وﻋﻢ ﺷﻘﻴﻖ ،وأخ ﺷﻘﻴﻖ؛ ﻟﻠﺰوﺟﺔ اﻟﺜﻤﻦ وﻟﻼﺑﻦ اﻟﺒﺎﻗﻲ
ﺗﻌﺼﻴﺒًﺎ ،وﻳﺴﻘﻂ اﺑﻦ اﻻﺑﻦ ،واﻟﻌﻢ اﻟﺸﻘﻴﻖ ،واﻷخ اﻟﺸﻘﻴﻖ.
-2إن ﺗﺮك ﺑﻨﺘﺎن ،وﺑﻨﺎت اﺑﻦ ،وﻋﻢ ﺷﻘﻴﻖ ،واﺑﻦ أخ اﻷب؛ ﻓﻠﻠﺒﻨﺘﲔ اﻟﺜﻠﺜﲔ وﺗﺴﻘﻂ ﺑﻨﺎت اﻻﺑﻦ
ﻻﺳﺘﻔﺎء اﻟﺒﻨﺎت اﻟﺜﻠﺜﲔ ،أﻣﺎ اﻟﺒﺎﻗﻲ ﻳﻜﻮن ﻟﻠﻌﻢ اﻟﺸﻘﻴﻖ ﺗﻌﺼﻴﺒًﺎ ﻓﺎﻟﺒﻨﺎت ﻻ ﻳﺴﻘﻄﻨﻪ ،وﻫﻮ ﻳﺴﻘﻂ اﺑﻦ
أخ اﻷب ﻓﻬﻮ أوﱃ ﻣﻨﻪ).(2
) (1اﻟﻔﻮاﻛﻪ اﻟﺪواﱐ.250/2 :
) (2اﻟﻐﺮة ﰲ ﺷﺮح اﻟﺪرة ،ص.51 :
78
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺒﺎت.
ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻌﺼﺒﺔ:
اﻟﻌﺼﺒﺔ ﻟﻐﺔً:
اﺣ ٌﺪ ﻳَ ُﺪ ل َﻋﻠَﻰ َرﺑْ ِﻂ َﺷ ْﻲ ٍء ﺑِ َﺸ ْﻲ ٍء، ﺼﺎد واﻟْﺒﺎء أَﺻﻞ ﺻ ِﺤﻴﺢ و ِ
ﲔ َواﻟ َ ٌ َ ٌ ْ ُ َ َ ُ ﺐ ":اﻟْ َﻌ ْ ُ ﺼَ ﻗﺎل اﺑﻦ ﻓﺎرسَ :ﻋ َ
ﺼﺒَﺔُ، ِ ﻚ ﻓُـﺮوﻋﺎ ،وُﻛﻠﻪ ر ِاﺟﻊ إِ َﱃ ﻗِﻴ ٍ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ
ﺎس َواﺣﺪَ ...وﻣْﻨﻪُ ُﲰﻴَﺖ اﻟْ َﻌ َ َ ُﻣ ْﺴﺘَﻄ ًﻴﻼ أ َْو ُﻣ ْﺴﺘَﺪ ًﻳﺮا .ﰒُ ﻳـُ َﻔﺮعُ ذَﻟ َ ُ ً َ ُ َ ٌ
ٍ ٍ ِ
ﺐ ِ
ﻒ ﻓَـ َﻘ ْﺪ َﻋﺼ َ اﺳﺘَ َﻜ
اﺳﺘَ َﺪ َار َﺣ ْﻮَل َﺷ ْﻲء َو ْ ﻚ ُﻛ ﻞ َﺷ ْﻲء ْ َوُﻫ ْﻢ ﻗَـَﺮاﺑَﺔُ اﻟﺮ ُﺟ ِﻞ ِﻷَﺑِ ِﻴﻪ َوﺑَِﲏ َﻋ ﻤ ِﻪَ ،وَﻛ َﺬﻟ َ
ﺑِِﻪ").(1
ﻳﻦ ﻳُ ْﺪﻟُﻮ َن ﺑِﺎﻟ ﺬ ُﻛﻮِرَ ،ﻫ َﺬا َﻣ ْﻌ َﲎ َﻣﺎ ﻗَﺎﻟَﻪُ أَﺋِ ﻤﺔُ وﻗﺎل اﻟﻔﻴﻮﻣﻲ :ﻋﺼﺐ" :اﻟْﻌﺼﺒﺔُ اﻟْ َﻘﺮاﺑﺔُ اﻟ ﺬ ُﻛ ِ
ﻮر اﻟﺬ َ ُ َ ََ َ َ
ِ ِ ِ ﺎﺻ ٍ ِ اﻟﻠﻐَ ِﺔ ،وﻫﻮ ﲨَْﻊ ﻋ ِ
ﺼﺒَﺔَ ِﰲ اﻟْ َﻮاﺣﺪ إذَا َﱂْ ﺐ ﻣﺜْ ُﻞَ :ﻛ َﻔَﺮةٍ ﲨَْ ُﻊ َﻛﺎﻓ ٍﺮَ .وﻗَ ْﺪ ْ
اﺳﺘَـ ْﻌ َﻤ َﻞ اﻟْ ُﻔ َﻘ َﻬﺎءُ اﻟْ َﻌ َ ََُ ُ َ
ﺼﺒَﺔً ِﰲ َﻣ ْﺴﺄَﻟَِﺔ ِ
إﺣَﺮا ِز َﲨﻴ ِﻊ اﻟْ َﻤﺎلَ ،واﻟﺸ ْﺮعُ َﺟ َﻌ َﻞ ْاﻷُﻧْـﺜَﻰ َﻋ َ
ِ
ﺎﻋﺔ ِﰲ ْ
اﳉﻤ ِ ِ
ﻳَ ُﻜ ْﻦ َﻏْﻴـ ُﺮﻩُ؛ ﻷَﻧﻪُ ﻗَ َﺎم َﻣ َﻘ َﺎم َْ َ َ
ﺺَ ،وﻗُـ ْﻠﻨَﺎ ِﰲ َﻏ ِْﲑﻩِ َﻻ ﺗَ ُﻜﻮ ُن اﻟْ َﻤ ْﺮأَةُ ﻀﺎﻩُ ِﰲ َﻣ ْﻮِرِد اﻟﻨ ِ ٍِ
ﺎق َوِﰲ َﻣ ْﺴﺄَﻟَﺔ ﻣ ْﻦ اﻟْ َﻤ َﻮا ِرﻳﺚ ،ﻓَـ ُﻘ ْﻠﻨَﺎ ِﲟُْﻘﺘَ َ اﻹ ْﻋﺘَ ِ
ِْ
ﺼﺒَﺔً َﻻ ﻟُﻐَﺔً َوَﻻ َﺷ ْﺮ ًﻋﺎ "). (2 َﻋ َ
اﳊَﻴَـ َﻮ ِان ِﻷَﻧﻪُ ُﻣﻌِﻴﻨُﻪُ َﻋﻠَﻰ اﻟْ ُﻘ ﻮةِ َواﻟْ ُﻤ َﺪاﻓَـ َﻌ ِﺔ ﺐ ْ ﺼُ
ِ
َﺻﻠُﻪُ اﻟ ﺸ ﺪ َواﻟْ ُﻘ ﻮةُ َوﻣْﻨﻪُ َﻋ َ ﻳﻘﻮل اﻟﻘﺮاﰲَ " :وأ ْ
ﺎن ِﻣ ْﻦ ﻧَ َﺴﺒِ ِﻪ اﻹﻧْﺴ ِ ﺼﺮ ﻓِ ِﻴﻪ َوﻟَ ﻤﺎ َﻛﺎ َن أَﻗَﺎ ِر ُ ِ ﺼﺒِﻴﺔُ ِﰲ ْ ِ ِ واﻟْﻌﺼﺎﺋِ ِ
ب ْ َ اﳊَ ﻖ اﻟﻨ ْ ُ ﻫﺎ َﻣﺎ ﻫ َﻲ َﻋﻠَْﻴﻪ َواﻟْ َﻌ َ ﺐ ﻟ َﺸﺪ َ َ ََ ُ
ﺼﺒَﺔً ِ ﻀ ُﺪوﻧَﻪ وﻳـْﻨﺼﺮوﻧَﻪ ُﲰﻮا ﻋﺼﺒﺔً وﻟَ ﻤﺎ ﺿﻌﻒ ْاﻷَﺧﻮ ُال ﻋﻦ َذﻟِ َ ِ
ﻴﻊ ﻗَـَﺮاﺑَﺎت ْاﻷُم َﱂْ ﻳُ َﺴ ﻤ ْﻮا َﻋ َ ﻚ َو َﲨ ُ َ ََ َ َ ُ َ ْ َ َ ْ ﻳـُ َﻌ ُ ُ ُ َ ُ
َﺻﻠَ ُﻬ ْﻢ ﻟِ ْﻸُم َوِﻫﻲ ْاﻣَﺮأَةٌ ").(3
ﻷَ ن أ ْ
ِ
َ
اﺻﻄﻼﺣﺎ:
ً اﻟﻌﺼﺒﺔ
ﻗﺎل اﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ اﻟﻌﺼﺒﺔ" :اﺳﻢ واﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﰲ اﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﺳﻬﻢ ﻣﻌﻠﻮم ،وإﳕﺎ ﻳﺮث
اﳌﺎل أو ﻣﺎ ﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﻓﺮض ذوي اﻟﺴﻬﺎم" ). (4
وﻳﻘﻮل اﻟﺰﺣﻴﻠﻲ " :اﻟﻌﺼﺒﺎت ﲨﻊ ﻋﺼﺒﺔ ،وﻫﻮ اﻟﺬﻛﺮ ﻣﻦ أﻗﺎرب اﳌﻴﺖ اﻟﺬي ﱂ ﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﻧﺴﺒﺘﻪ
إﱃ اﳌﻴﺖ أﻧﺜﻰ ،ﻓﻌﺼﺒﺔ اﻟﺮﺟﻞ :أﺑﻮﻩ وﺑﻨﻮﻩ وﻗﺮاﺑﺘﻪ ﻷﺑﻴﻪ .وﲰﻮا ﻋﺼﺒﺔ؛ ﻷﻢ ﳛﻴﻄﻮن ﺑﺎﻹﻧﺴﺎن
) (1ﻣﻌﺠﻢ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ اﻟﻠﻐﺔ.340-336/4 :
) (2اﳌﺼﺒﺎح اﳌﻨﲑ.412/2 :
) (3اﻟﺬﺧﲑة.51/13 :
)) ((4ﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ.391/21 :
79
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
اﻟﻘﺮﻳﺐ وﻳﺬودون ﻋﻨﻪ .وﻗﺪ اﺳﺘﻌﻤﻞ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻟﻔﻆ )اﻟﻌﺼﺒﺔ( ﰲ اﻟﻮاﺣﺪ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﻘﻮم ﻣﻘﺎم اﳉﻤﺎﻋﺔ ﰲ
إﺣﺮاز ﲨﻴﻊ اﳌﺎل ،ﻣﻊ أن اﻷﺻﻞ ﰲ ﻟﻔﻆ اﻟﻌﺼﺒﺔ ﲨﻊ .وﻗﺎﻟﻮا ﰲ ﻣﺼﺪرﻫﺎ :اﻟﻌﺼﻮﺑﺔ ").(1
اﺳ ُﻢ ﳌﻦ ﻳﻘﻮم ﻣﻘﺎم اﳉﻤﺎﻋﺔ ﺑﺈﺣﺮاز ﲨﻴﻊ اﳌﺎل واﻟﻌﺼﺒﺔ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم:
ﺼﺒَﺔُ ْ
وﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻟْ َﻌ َ
أوﻟﻬﺎ :ﻋﺼﺒﺔ ﺑﻨﻔﺴﻪ ،ﻳﻘﻮل اﺑﻦ ﺷﺎس ":اﻟﺘﻌﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﻳﺮث )ﺑﻪ( ﻳﺴﺘﻐﺮق اﳌﺎل إذا اﻧﻔﺮد ،وﻳﺴﺘﺤﻖ
اﻟﺒﺎﻗﻲ ﻋﻦ ذوي اﻟﺴﻬﺎم إذا ﻛﺎن ﻣﻌﻪ ذوو ﺳﻬﺎم .وﻳﺮث ﺑﻪ ﻛﻞ ذﻛﺮ ﻳﺪﱄ ﺑﻨﻔﺴﻪ أو ﺑﺬﻛﺮ.
وﺛﺎﻧﻴﻬﺎ :وﻋﺼﺒﺔ ﺑﻐﲑﻩ وﳜﺘﺺ ﻫﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻨﻘﻞ ﻣﻦ اﻟﻔﺮض إﱃ اﻟﺘﻌﺼﻴﺐ وﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﻫﺬا أرﺑﻌﺔ
ﻣﻦ اﻟﻨﺴﻮة اﻟﻠﻮاﰐ ﻓﺮﺿﻬﻦ اﻟﻨﺼﻒ واﻟﺜﻠﺜﺎن وﻫﻦ :اﻟﺒﻨﺎت ،وﺑﻨﺎت اﻻﺑﻦ ،واﻷﺧﻮات اﻷﺷﻘﺎء،
واﻷﺧﻮات ﻟﻸب .ﻓﺈن ﻛﺎن ﳍﻢ أخ ﰲ درﺟﺘﻬﻦ ﱂ ﻳﺮﺛﻦ ﺑﺎﻟﺴﻬﺎم وورﺛﻦ ﺑﺎﻟﺘﻌﺼﻴﺐ.
وأﻣﺎ اﻟﻘﺴﻢ اﻷﺧﻴﺮ :ﻓﻬﻮ ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ ﻏﲑﻩ ،ﻫﺬا ﻳﻨﺤﺼﺮ ﰲ اﻹﻧﺎث ﻓﻘﻂ ،ﻓﻜﻞ أﻧﺜﻰ ﺗﺼﲑ ﻋﺼﺒﺔ
ﻣﻊ أﻧﺜﻰ أﺧﺮى ﻛﺎﻷﺧﺖ ﻣﻊ اﻟﺒﻨﺖ).(2
وﺳﻴﺘﻢ ﰲ ﻫﺬا اﳌﻄﻠﺐ ﺑﻴﺎن ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﺼﺒﺎت ،وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ
اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺬا اﳌﻮﺿﻮع.
) (1اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ وأدﻟﺘﻪ.7795-7794/10 :
) (2ﻋﻘﺪ اﳉﻮاﻫﺮ اﻟﺜﻤﻴﻨﺔ.1243-1240/3 :
80
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
" -16ﻛﻞ ذﻛﺮ ﻻ ﻳﻌﺼﺐ أﺧﺘﻪ ،إﻻ أرﺑﻌﺔ ﻳﻌﺼﺒﻮن أﺧﻮاﺗﻬﻢ :اﻻﺑﻦ ،واﺑﻦ اﻻﺑﻦ ،واﻷخ
اﻟﺸﻘﻴﻖ ،واﻷخ ﻟﻸب").(1
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
اﻟﺬﻛﻮر اﳌﺴﺘﺤﻘﻮن ﺑﺎﻟﻘﺮاﺑﺔ ﻧﻮﻋﺎن :ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻐﲑ واﺳﻄﺔ وﻫﻢ اﻟﺒﻨﻮن واﻵﺑﺎء ،وﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ
ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺑﻴﻨﻪ وﺑﲔ اﳌﻴﺖ وﻫﻢ :ذﻛﺮ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺑﺬﻛﺮ ،وﻫﻢ اﻟﻌﺼﺒﺔ :ﻛﺒﲏ اﻟﺒﻨﲔ وإن ﺳﻔﻠﻮا
واﳉﺪ وإن ﻋﻼ ،واﻹﺧﻮة وﺑﻨﻮﻫﻢ ،واﻷﻋﻤﺎم وﺑﻨﻮﻫﻢ وإن ﺑﻌﺪوا ،وﻛﻞ ذﻛﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺎﺻﺐ ﺑﻨﻔﺴﻪ وﻻ
ﻳﻌﺼﺐ أﺧﺘﻪ إﻻ أرﺑﻌﺔ وﻫﻢ :اﻻﺑﻦ ،واﺑﻦ اﻻﺑﻦ ،واﻷخ اﻟﺸﻘﻴﻖ ،واﻷخ ﻷب).(2
وﻋﻠﻴﻪ ،إذا ﻣﺎت ﻣﺴﻠﻢ ﺣﺮ وﺗﺮك أﺣﺪ اﻟﺬﻛﻮر اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﺬﻳﻦ اﺳﺘﺜﻨﺘﻬﻢ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﺼﺐ
أﺧﺘﻪ اﻟﱵ ﰲ درﺟﺘﻪ ،ﻓﻴﻘﺘﺴﻤﻮن اﳌﺎل ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ.
ذﻛﺮوا
أوﻻدا ً
ﻳﻘﻮل اﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ" :أﲨﻌﺖ اﻷﻣﺔ أﻧﻪ ﻣﻦ ﻫﻠﻚ ﻣﻦ اﳌﺴﻠﻤﲔ اﻷﺣﺮار وﺗﺮك ً
وإﻧﺎﺛًﺎ أﺣﺮ ًارا ﻣﺴﻠﻤﲔ ،وﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺎﺗﻞ ﻟﻠﻤﻮروث :أن ﺗﻘﺴﻢ اﻟﱰﻛﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ
اﻷﻧﺜﻴﲔ .وإن ﻛﺎن ﻣﻌﻬﻢ أﺣﺪ ﻣﻦ ذوي اﻟﺴﻬﺎم ورث ذو اﻟﺴﻬﺎم ﺳﻬﻤﻪ ،وﻛﺎن ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻘﺴﻮﻣﺎ
ﺑﲔ اﻟﻮﻟﺪ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ ،وﻛﺬﻟﻚ إن ﺗﺮك ً
أﺧﺎ وأﺧﺘًﺎ ﻛﺎن اﳌﺎل ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ
اﻷﻧﺜﻴﲔ ،وﻛﺬﻟﻚ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮا أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﺎﳌﺎل ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ ،ﺣﻜﻢ اﻹﺧﻮة
ذﻛﻮرا ﺧﺎﺻﺔ ﻗﺴﻤﺖ اﳌﺎل
واﻷﺧﻮات ﻛﺤﻜﻢ اﻟﺒﻨﺎت واﻟﺒﻨﲔ ﰲ ﲨﻴﻊ اﻟﻮﺟﻮﻩ إذا اﻧﻔﺮدوا ،ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﻮا ً
ﺳﻬﻤﺎ ،ﻓﻤﺎ اﺟﺘﻤﻊ ﻣﻦ
ذﻛﻮرا وإﻧﺎﺛًﺎ أﻋﻄﻲ ﻟﻜﻞ ذﻛﺮ ﺳﻬﻤﲔ ،وﻟﻜﻞ أﻧﺜﻰ ًﻋﻠﻰ ﻋﺪدﻫﻢ ،وإن ﻛﺎﻧﻮا ً
اﻟﻌﺪة ﻗﺴﻤﺖ اﳌﺎل ﻋﻠﻴﻪ").(3
وﻗﺎل اﺑﻦ راﺷﺪ" :اﻟﻨﻘﻞ ﻣﻦ اﻟﻔﺮض إﱃ اﻟﺘﻌﺼﻴﺐ ،ﻛﺎﻟﺒﻨﺎت وﺑﻨﺎت اﻻﺑﻦ ،واﻷﺧﻮات
اﻷﺷﻘﺎء ،واﻷﺧﻮات ﻷب ،ﻳﻌﺼﺒﻬﻦ اﳉﺪ واﻷخ ﰲ درﺟﺘﻬﻦ").(4
وﻳﻘﻮل اﻟﻘﺮاﰲ ﰲ ذﻟﻚ " :اﻟﻌﺼﺒﺔ ﺑﻐﲑﻩ أرﺑﻊ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﻮة اﻟﻠﻮاﰐ ﻓﺮﺿﻬﻦ اﻟﻨﺼﻒ واﻟﺜﻠﺜﺎن،
ﻳﺼﺮن ﻋﺼﺒﺔ ﺑﺈﺧﻮﻢ").(5
) (1اﻟﺬﺧﲑة.68/13 :
) (2اﻟﺬﺧﲑة.40/13 :
) (3اﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ.380-372/21 :
) (4ﻟﺒﺎب اﻟﻠﺒﺎب.830/1 :
) (5اﻟﺬﺧﲑة.52/13 :
81
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
ﻓﻜﻞ أﻧﺜﻰ ﻓﺮﺿﻬﺎ اﻟﻨﺼﻒ واﻟﺜﻠﺜﺎن ،ﺗﺼﲑ ﻋﺼﺒﺔ ﺑﺄﺧﻴﻬﺎ ،وﻫﻦ أرﺑﻌﺔ:
-1اﻟﺒﻨﺖ اﻟﺼﻠﺒﻴﺔ :ﺗﺼﺒﺢ ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ أﺧﻴﻬﺎ ،وﻫﻮ اﻻﺑﻦ.
-2ﺑﻨﺖ اﻻﺑﻦ :ﺗﺼﺒﺢ ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ أﺧﻴﻬﺎ أو اﺑﻦ ﻋﻤﻬﺎ وﻫﻮ اﺑﻦ اﻻﺑﻦ ،ﺳﻮاءً ﻛﺎن ﰲ درﺟﺘﻬﺎ أو
أﻧﺰل ﻣﻨﻬﺎ ،إذا ﱂ ﺗﺮث ﺑﻐﲑ ذﻟﻚ.
-3اﻷﺧﺖ اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ :ﺗﺼﺒﺢ ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ أﺧﻴﻬﺎ ،وﻫﻮ اﻷخ اﻟﺸﻘﻴﻖ.
-4اﻷﺧﺖ ﻷب ﺗﺼﺒﺢ ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ أﺧﻴﻬﺎ ،وﻫﻮ اﻷخ ﻷب.
وﻻ ﺗﺘﺤﻘﻖ اﻟﻌﺼﺒﺔ ﺑﺎﻟﻐﲑ إﻻ ﺑﺸﺮوط ﻧﻮﺟﺰﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
أوﻻ :أن ﺗﻜﻮن اﻷﻧﺜﻰ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻓﺮض ،ﻓﺈن ﱂ ﺗﻜﻦ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻓﺮض ﻻ ﺗﺼﲑ ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ أﺧﻴﻬﺎً ،
ﻓﻤﺜﻼ ً
ﺑﻨﺖ اﻷخ اﻟﺸﻘﻴﻖ ﻻ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ اﻷخ اﻟﺸﻘﻴﻖ؛ ﻷﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻓﺮض.
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :أن ﻳﻜﻮن اﳌﻌﺼﺐ ﰲ درﺟﺘﻬﺎ ،ﻓﻼ ﻳﻌﺼﺐ اﻻﺑﻦ ﺑﻨﺖ اﻻﺑﻦ؛ ﻷﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﰲ درﺟﺘﻪ ،ﺑﻞ
ﳛﺠﺒﻬﺎ.
ﺛﺎﻟﺜًﺎ :أن ﻳﻜﻮن اﳌﻌﺼﺐ ﰲ ﻗﻮة اﻷﻧﺜﻰ ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﻔﺮض ،ﻓﻼ ﻳﻌﺼﺐ اﻷخ ﻷب )اﻷﺧﺖ اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ(
ﻷن ﻗﺮاﺑﺘﻬﺎ أﻗﻮى ﻣﻨﻪ).(1
ذﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ:
اﳌﻘﺮي ﰲ ﻛﻠﻴﺎﺗﻪ ،ﻗﺎل " :ﻛﻞ ذﻛﺮ ﻻ ﻳﻌﺼﺐ أﺧﺘﻪ ،إﻻ :اﻻﺑﻦ واﺑﻨﻪ ،واﻷخ ﻟﻐﲑ اﻷم")). ((2
وﺟﺎء ﰲ اﻟﻐﺮة):(3
ﻳﻌﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻮن اﻷﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮات إﻻ ذوي اﻷم واﻷﺧـ ـ ـ ـ ــﻮات ﻋﺎﺻـ ـ ـ ـ ــﺒﺎت ﻟﻠﺒﻨـ ـ ـ ـ ــﺎت وإﺧـ ـ ـ ـ ــﻮة
ذﻛﺮ اﺑﻦ رﺷﺪ ﻣﺎ ﻳﺆﺻﻞ ﻟﻠﻜﻠﻴﺔ ،ﻗﺎل" :أﲨﻊ اﳌﺴﻠﻤﻮن ﻋﻠﻰ أن ﻣﲑاث اﻷوﻻد ﻣﻦ واﻟﺪﻫﻢ
ﻣﻌﺎ ،ﻫﻮ أن ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ ،وﺳﺒﺐ اﻻﺗﻔﺎق ﰲ ﻫﺬﻩ
ﻛﻮرا وإﻧﺎﺛًﺎ ً
وواﻟﺪﻢ إن ﻛﺎﻧﻮا ذ ً
اﳉﻤﻠﺔ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﴾È÷u‹sVΡW{$# Åeáym ã≅÷VÏΒ Ìx.©%#Ï9 ( öΝà2ω≈s9÷ρr& þ’Îû ª!$# ÞΟä3ŠÏ¹θãƒ﴿ :اﻟﻨﺴﺎء .11 :وأﲨﻌﻮا ﻣﻦ
ﻫﺬا اﻟﺒﺎب ﻋﻠﻰ أن ﺑﲏ اﻟﺒﻨﲔ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﻣﻘﺎم اﻟﺒﻨﲔ ﻋﻨﺪ ﻓﻘﺪ اﻟﺒﻨﲔ ،ﻳﺮﺛﻮن ﻛﻤﺎ ﻳﺮﺛﻮن وﳛﺠﺒﻮن ﻛﻤﺎ
) (1اﳌﻮارﻳﺚ ﰲ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ص.72 :
) (2اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص) 201:ك.(517 :
) (3اﻟﻐﺮة ﰲ ﺷﺮح اﻟﺪرة ،ص.31 :
82
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
ﳛﺠﺒﻮ َن").(1
ﻫﺬا دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ إﲨﺎع اﻟﻌﻠﻤﺎء أن اﺑﻦ اﻻﺑﻦ ﻳﻌﺼﺐ أﺧﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺼﺐ اﻻﺑﻦ أﺧﺘﻪ.
وﻳﻘﻮل اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﱪ" :وﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ واﻟﻘﻴﺎس أن ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺼﺐ ﻣﻦ ﰲ درﺟﺘﻪ ﰲ ﲨﻠﺔ
اﳌﺎل ﻓﻮاﺟﺐ أن ﻳﻌﻄﻴﻪ ﰲ اﻟﻔﺎﺿﻞ ﻣﻦ اﳌﺎل ،ﻛﺄوﻻد اﻟﺼﻠﺐ ﻓﻮﺟﺐ ﺑﺬﻟﻚ أن ﻳﺸﺮك اﺑﻦ اﻻﺑﻦ
أﺧﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺮك اﻻﺑﻦ ﻟﻠﺼﻠﺐ أﺧﺘﻪ").(2
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ :ﻣﻨﻬﺎ:
-1إذا ﻣﺎت ﺷﺨﺺ وﺗﺮك اﺑﻨﺘﲔ واﺑﻨﺔ اﺑﻦ ،أو ﺑﻨﺎت اﺑﻦ ﻛﺎن اﻟﻼﺑﻨﺘﲔ اﻟﺜﻠﺜﺎن ،وﺳﻘﻂ ﺑﻨﺎت
اﻻﺑﻦ إﻻ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻬﻦ ذﻛﺮ ﺑﺈزاﺋﻬﻦ أو أﺳﻔﻞ ﻣﻨﻬﻦ ،ﻓﻴﻜﻮن ﳍﻢ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ
اﻻﻧﺜﻴﲔ).(3
-2ﺗﻮﰲ رﺟﻞ ﻋﻦ ﻋﺸﺮة أﺧﻮة ،وﻋﺸﺮ أﺧﻮات ،اﳉﻤﻴﻊ ﺷﻘﺎﺋﻖ ﻓﺘﺠﻌﻞ ﻟﻠﺬﻛﻮر ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻬﻤﺎ،
وﻟﻺﻧﺎث ﻋﺸﺮة أﺳﻬﻢ ،ﻓﺠﻤﻴﻊ ذﻟﻚ ﺛﻼﺛﻮن ﺳﻬﻤﺎ ،ﻓﻴﻘﺴﻢ اﳌﺎل ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﲔ ،ﻟﻜﻞ أخ ﺳﻬﻤﺎن،
وﻟﻜﻞ أﻧﺜﻰ ﺳﻬﻢ ،وﻛﺬﻟﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻞ أو ﻛﺜﺮ ،وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻮﻟﺪ).(4
) (1ﺑﺪاﻳﺔ اﺘﻬﺪ وﺎﻳﺔ اﳌﻘﺘﺼﺪ.126-125/4 :
) (2اﻻﺳﺘﺬﻛﺎر.327/5 :
) (3اﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ.374/21 :
) (4اﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ.380/21 :
83
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
"-17ﻛﻞ أخ ﻻ ﻳﺮث دون أﺧﺘﻪ ،إﻻ أرﺑﻌﺔ :اﻟﻌﻢ ،واﺑﻦ اﻟﻌﻢ ،واﺑﻦ اﻷخ ،واﻟﻤﻮﻟﻰ
اﻟﻤﻌﺘﻖ").(1
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ: ً
ﺳﺒﻖ ذﻛﺮ ﺷﺮوط اﻟﻌﺼﺒﺔ ﺑﺎﻟﻐﲑ ،وﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﺮوط أن ﺗﻜﻮن اﻷﻧﺜﻰ ذات ﻓﺮض وﰲ درﺟﺘﻪ،
ﻓﺈذا ﺗﻮﻓﺮت ﻫﺬﻩ اﻟﺸﺮوط ﰲ اﻷﻧﺜﻰ وأﺧﻮﻫﺎ ﻋﺼﺒﺔ ،ﻓﻴﻌﺼﺒﻬﺎ أﺧﻮﻫﺎ إﻻ أرﺑﻌﺔ :اﻟﻌﻢ ،واﺑﻦ اﻟﻌﻢ،
واﺑﻦ اﻷخ ،واﳌﻮﱃ اﳌﻌﺘﻖ ،ﻓﺈﻢ ﻳﺮﺛﻮن دون أﺧﻮاﻢ ،ﻳﻘﻮل اﻟﻘﺮاﰲ" :وﻣﻦ ﻻ ﻓﺮض ﳍﺎ ﻣﻦ اﻹﻧﺎث
وأﺧﻮﻫﺎ ﻋﺼﺒﺔ ﻻ ﺗﺼﲑ ﻋﺼﺒﺔ ﺑﺄﺧﻴﻬﺎ ،ﻛﺎﻟﻌﻢ واﻟﻌﻤﺔ ،اﳌﺎل ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻌﻢ دوﺎ").(2
أﻳﻀﺎ
وﻗﺎل اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﱪ " :اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻜﻮن أﺧﻮاﻢ ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻌﻬﻢ وﻻ ﻳﺮﺛﻮن ﻣﻌﻬﻢ ﺷﻴﺌًﺎ أرﺑﻌﺔ ً
وﻫﻢ :اﻟﻌﻢ ،واﺑﻦ اﻟﻌﻢ ،واﺑﻦ اﻷخ ،واﳌﻮﱃ").(3
ﻓﺒﻨﺖ اﻷخ اﻟﺸﻘﻴﻖ ﻻ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ اﺑﻦ اﻷخ اﻟﺸﻘﻴﻖ؛ ﻷﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻓﺮض
وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻌﻤﺔ اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﻢ اﻟﺸﻘﻴﻖ؛ ﻷﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻓﺮض ،وﻫﻜﺬا
ﻛﺬﻟﻚ ﰲ اﺑﻦ اﻟﻌﻢ واﳌﻮﱃ).(4
وﻗﺎل اﺑﻦ اﳉﻼب" :واﻟﻮﻻء ﻣﻮروث ﺑﺎﻟﺘﻌﺼﻴﺐ ،وﻫﻮ ﻟﻠﺬﻛﻮر دون اﻹﻧﺎث").(5
إذًا ،ﻓﺎﻟﻮﻻء ﻣﻮروث ﺑﺎﻟﺘﻌﺼﻴﺐ ﻓﻘﻂ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ واﺿﺢ ﳑﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻓﻬﻨﺎك ﻣﻦ اﻋﺘﱪﻩ ﺷﺮﻃًﺎ ﰲ اﻹرث
ﺑﺎﻟﻮﻻء ،ﻳﻘﻮل زروق" :ﺷﺮط اﻹرث ﺑﺎﻟﻮﻻء اﻟﺘﻌﺼﻴﺐ ،وﻻ ﻧﺼﻴﺐ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻓﻴﻪ إﻻ ﻣﺒﺎﺷﺮﺗﻪ ،ﻓﺈﺎ
ﺗﺮث ﺑﻪ").(6
وﻗﺪ ذﻛﺮ اﻟﻜﻠﻴﺔ:
اﳌﻘﺮي ﰲ ﻛﻠﻴﺎﺗﻪ ،وﻟﻜﻦ ﺑﻐﲑ ﺻﻴﻐﺔ اﻟﻘﺮاﰲ؛ إذ ﱂ ﻳﺴﺘﺜﻦ اﺑﻦ اﻟﻌﻢ ﻓﻘﺎل" :ﻛﻞ أخ ﻻ ﻳﺮث
دون أﺧﺘﻪ ،إﻻ اﻟﻌﻢ واﺑﻦ اﻷخ ،واﳌﻮﱃ").(7
) (1اﻟﺬﺧﲑة.68/13 :
) (2اﻟﺬﺧﲑة.52/13 :
) (3اﻟﻜﺎﰲ.1056/2 :
) (4اﳌﻮارﻳﺚ ﰲ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ص.72 :
) (5اﻟﺘﻔﺮﻳﻊ.26/2 :
) (6ﺷﺮح زروق.966/2 :
) (7اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص) .200 :ك.(516 :
84
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
وذﻛﺮ اﺑﻦ ﻧﺎﺟﻲ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻨﺒﻂ ﻣﻨﻪ أﺻﻞ اﻟﻜﻠﻴﺔ ،ﻗﺎل" :روى أﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ اﳌﻮﺻﻠﻲ ﰒ اﺑﻦ ﺣﺒﺎن ﰲ
ﺴ ِ
ﺐَ ،ﻻ ﻳﺒﺎع وﻻ ِ
ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻗﺎل :ﻗﺎل رﺳﻮل اﷲ ﷺ) :اﻟ َْﻮَﻻءُ ﻟُ ْﺤ َﻤﺔٌ َﻛﻠُ ْﺤ َﻤﺔ اﻟﻨ َ
ﻳﻮﻫﺐ() (1وﺣﻜﻤﻪ ﻛﻌﺼﻮﺑﺔ اﻟﻨﺴﺐ ،إﻻ أن اﺑﻦ اﻷخ ﳛﺠﺐ اﳉﺪ واﺑﻦ اﻟﻌﻢ أﺑﺎ اﳉﺪ .وﻻ ﻳﺮث
اﻟﻨﺴﺎء ﻣﻦ اﻟﻮﻻء إﻻ ﻣﺎ أﻋﺘﻘﻦ أو ﺟﺮﻩ ﻣﻦ أﻋﺘﻘﻦ إﻟﻴﻬﻢ ﺑﻮﻻدة أو ﻋﺘﻖ").(2
ذﻛﻮرا
وﻗﺎل اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب" :ﻻ ﻳﺮث اﻟﻨﺴﺎء ﻣﻦ اﻟﻮﻻء ﺷﻴﺌًﺎ ،وإذا ﺗﺮك اﳌﻌﺘﻖ و ًﻟﺪا ً
وإﻧﺎﺛًﺎ ﻓﺎﻟﻮﻻء ﻟﻠﺬﻛﻮر ﻣﻦ وﻟﺪﻩ دون اﻹﻧﺎث ،وﻫﺬا إﺟﻤﺎع اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ رﺿﻮان اﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ").(3
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ :ﻣﻨﻬﺎ:
-1إذا ﻣﺎت اﳌﻌﺘﻖ وﱂ ﻳﱰك وارﺛًﺎ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﻪ ،وﺧﻠﻒ وﻟﺪ ﻣﻮﻻﻩ اﻟﺬي أﻋﺘﻘﻪ وﺑﻨﺘﻪ ،ﻛﺎن ﻣﺎﻟﻪ ﻻﺑﻦ
ﻣﻮﻻﻩ دون اﻟﺒﻨﺖ).(4
-2إذا ﻣﺎت رﺟﻞ ﻋﻦ ﺷﻘﻴﻘﺘﲔ وأﺧﺖ ﻷب واﺑﻦ أخ ﻛﺎن ﻟﻠﺸﻘﻴﻘﺘﲔ اﻟﺜﻠﺜﺎن واﻟﺒﺎﻗﻲ ﻻﺑﻦ اﻷخ
وﺣﺪﻩ ﺗﻌﺼﻴﺒًﺎ دون اﻟﱵ ﻟﻸب وﻟﻴﺲ اﺑﻦ اﻷخ ﺑﺎﳌﻌﺼﺐ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ أو ﻓﻮﻗﻪ ﰲ اﻟﻨﺴﺐ ﲞﻼف اﺑﻦ
اﻻﺑﻦ ،وإن ﺳﻔﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﺼﺐ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻓﻜﺎن ﻳﻌﺼﺐ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻪ ﺑﺎﻷوﱃ).(5
-3وﻟﻮ ﻣﺎت اﳌﻌﺘﻖ وﱂ ﻳﱰك إﻻ ﺑﻨﺎﺗًﺎ أو أﺧﻮ ٍ
ات ﻓﻼ ﺣﻖ ﳍﻢ ﺑﻞ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ .إﻻ أن ﺗﺒﺎﺷﺮﻩ ،ﺑﺄن
ﺗﻜﻮن ﻫﻲ اﳌﻌﺘﻘﺔ).(6
) (1ﺳﺒﻖ ﲣﺮﳚﻪ.
) (2ﺷﺮح اﺑﻦ ﻧﺎﺟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.419/2 :
) (3اﳌﻌﻮﻧﺔ.1451/3 :
) (4ﻋﻴﻮن اﳌﺴﺎﺋﻞ ،ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب اﻟﺒﻐﺪادي.613/1 :
) (5ﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ.460/4 :
) (6ﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ.575/4 :
85
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
ﺼﺐ
" -18ﻛﻞ ذﻛﺮ ﻋﺎﺻﺐ أﻧﺜﻰ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ،ﻻﺑﺪ أن ﻳﻜﻮن ﻓﻲ درﺟﺘﻬﺎ ،إﻻ اﺑﻦ اﻻﺑﻦ ﻳﻌ
ﺑﻨﺖ اﻻﺑﻦ ،وﻫﻮ أﺳﻔﻞ ﻣﻨﻬﺎ").(1
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ: ً
ﻳﻌﲏ أﻧﻪ إذا اﺟﺘﻤﻊ اﻟﺬﻛﺮ ﻣﻊ اﻷﻧﺜﻰ اﻟﱵ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻪ وﻛﺎن ﻣﺴﺎ ٍو ﳍﺎ ﰲ اﻟﺪرﺟﺔ؛ أي أﺑﻨﺎء
وﺑﻨﺎت ﺻﻠﺐ أو ﻻﺑﻦ أو إﺧﻮة وأﺧﻮات ﺷﻘﺎﺋﻖ أو ﻷب ﻛﺎن ﻣﲑاﺛﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻌﺼﻴﺐ .أﻣﺎ ﺑﻨﺖ اﻻﺑﻦ
ﻓﻴﻌﺼﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﻮ ﰲ درﺟﺘﻬﺎ أو أﺳﻔﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﺑﻦ ﻋﻤﻬﺎ أو اﺑﻦ أﺧﻴﻬﺎ.
ﻓﺎﻹﻧﺎث اﻟﻌﺼﺒﺔ ﺑﺎﻟﺬﻛﻮر ﻫﻦ" أرﺑﻊ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﻮة اﻟﻠﻮاﰐ ﻓﺮﺿﻬﻦ اﻟﻨﺼﻒ واﻟﺜﻠﺜﺎن ،ﻳﺼﺮن
ﻋﺼﺒﺔ ﺑﺈﺧﻮﻢ ،وﻣﻦ ﻻ ﻓﺮض ﳍﺎ ﻣﻦ اﻹﻧﺎث وأﺧﻮﻫﺎ ﻋﺼﺒﺔ ،ﻻ ﺗﺼﲑ ﻋﺼﺒﺔ ﺑﺄﺧﻴﻬﺎ؛ ﻛﺎﻟﻌﻢ
واﻟﻌﻤﺔ ،اﳌﺎل ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻌﻢ دوﺎ").(2
ﳑﺎ " ﻳﻌﲏ أن اﻟﻨﺴﺎء اﻟﻼﰐ ﺗﻘﺪم ذﻛﺮﻫﻦ وﻫﻦ اﻟﺒﻨﺖ وﺑﻨﺖ اﻻﺑﻦ واﻷﺧﺖ اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ واﻟﱵ
ﻟﻸب ﻳﻌﺼﺐ ﻛﻞ واﺣﺪة ﻣﻨﻬﻦ أﺧﻮﻫﺎ اﻟﺬي ﰲ درﺟﺘﻬﺎ ﺑﺄن ﻛﺎﻧﺎ ﺷﻘﻴﻘﲔ أو ﻷب ﻓﻴﺄﺧﺬ اﻟﺬﻛﺮ
ﺳﻬﻤﲔ واﻷﻧﺜﻰ ﺳﻬﻤﺎ ﺗﻌﺼﻴﺒﺎ ،ﻓﻠﻮ ﱂ ﻳﺴﺎوﻫﺎ ﻛﺎﻷخ ﻟﻸب ﻣﻊ اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺼﺒﻬﺎ ﺑﻞ
ﺗﺄﺧﺬ ﻓﺮﺿﻬﺎ وﻣﺎ ﻓﻀﻞ ﻓﻬﻮ ﻟﻪ ﺗﻌﺼﻴﺒًﺎ").(3
أﻣﺎ ﺑﻨﺎت اﻻﺑﻦ ﻓﻴﺰدن ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ،ﻗﺎل اﻟﺰرﻗﺎﱐ" :إن اﺑﻦ اﻻﺑﻦ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺑﻨﺖ اﻻﺑﻦ ﺛﻼث
ﺣﺎﻻت:
إﺣﺪاﻫﺎ :أن ﻳﻜﻮن أﻋﻠﻰ ﻓﻴﺤﺠﺐ ﻣﻦ ﲢﺘﻪ وﻫﻮ ﻗﻮل اﻟﺘﻠﻤﺴﺎﻧﻴﺔ:
ﺣﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻬﻦ أﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًﺪا واﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻌﻠﻰ وإن ﻳﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪرﻫﻦ أﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :أن ﻳﻜﻮن ﻣﺴﺎوﻳًﺎ ﳍﺎ ﻣﻄﻠ ًﻘﺎ ﻓﻴﻌﺼﺒﻬﺎ.
واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :أن ﻳﻜﻮن أﺳﻔﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻴﻌﺼﺐ ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﳍﺎ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﺜﻠﺜﲔ").(4
ﻳﻘﻮل اﻟﻘﺮاﰲ " :اﺑﻦ اﻻﺑﻦ ﻳﻌﺼﺐ ﺑﻨﺖ اﻻﺑﻦ وإن ﺳﻔﻞ ،إذا أﺧﺬ ﺑﻨﺎت اﻟﺼﻠﺐ اﻟﺜﻠﺜﲔ ،وإذا
أﺧﺬ اﻷﺧﻮات اﻷﺷﻘﺎء اﻟﺜﻠﺜﲔ وﺑﻘﻴﺖ أﺧﻮات أو أﺧﺖ ﻷب ﻣﻌﻬﻦ اﺑﻦ أخ أﺳﻔﻞ ﻣﻨﻬﻦ ﻻ
ﻳﻌﺼﺒﻬﻦ وﻳﺄﺧﺬ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ دون ﻋﻤﺎﺗﻪ .واﻟﻔﺮق أن ﺑﺎب اﻟﺒﻨﻮة أوﱃ وأﻗﻮى؛ وﻷن اﺑﻦ اﻷخ ﱂ ﻳﺮث
) (1اﻟﺬﺧﲑة.68/13:
) (2اﻟﺬﺧﲑة.52/13 :
) (3ﺷﺮح ﳐﺘﺼﺮ ﺧﻠﻴﻞ ﻟﻠﺨﺮﺷﻲ.198 /8 :
) (4ﺷﺮح اﻟﺰرﻗﺎﱐ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﺼﺮ ﺧﻠﻴﻞ.365-364/8 :
86
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
ذﻟﻚ ﺑﺄﺧﻮﺗﻪ ﻟﻠﻤﻴﺖ ﺑﻞ ﺑﺒﻨﻮة إﺧﻮة اﳌﻴﺖ .واﺑﻦ اﻻﺑﻦ اﺑﻦ ﻟﻠﻤﻴﺖ ﺑﻮاﺳﻄﺔ أﺑﻴﻪ ﻓﻬﻮ وارث ﺑﺎﻟﺒﻨﻮة
وﻻ ﳝﻜﻦ أن ﻳﻘﺎل اﺑﻦ اﻷخ أخ ﻟﻠﻤﻴﺖ ﺑﻮاﺳﻄﺔ أﺑﻴﻪ ﻓﺎﻧﻘﻄﻌﺖ اﻟﻨﺴﺒﺔ ﺑﻴﻨﻪ وﺑﲔ أﺧﻮات اﻷب ﰲ
اﻷﺧﻮة ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺼﺒﻬﻦ وﱂ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻨﻮة ﰲ اﺑﻦ اﻻﺑﻦ ﻓﻬﺬا ﻫﻮ اﻟﺴﺮ").(1
وﻗﺪ ذﻛﺮ اﺑﻦ رﺷﺪ اﳋﻼف ﰲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﻌﺼﻴﺐ اﺑﻦ اﻻﺑﻦ ﻟﺒﻨﺖ اﻻﺑﻦ وإن ﺳﻔﻞ ،ﻓﻘﺎل" :
أﲨﻌﻮا ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﺒﻨﺎت اﻻﺑﻦ ﻣﲑاث ﻣﻊ ﺑﻨﺎت اﻟﺼﻠﺐ إذا اﺳﺘﻜﻤﻞ ﺑﻨﺎت اﳌﺘﻮﰱ اﻟﺜﻠﺜﲔ.
واﺧﺘﻠﻔﻮا إذا ﻛﺎن ﻣﻊ ﺑﻨﺎت اﻻﺑﻦ ذﻛﺮ اﺑﻦ اﺑﻦ ﰲ ﻣﺮﺗﺒﺘﻬﻦ أو أﺑﻌﺪ ﻣﻨﻬﻦ ،ﻓﻘﺎل ﲨﻬﻮر ﻓﻘﻬﺎء
اﻷﻣﺼﺎر :إﻧﻪ ﻳﻌﺼﺐ ﺑﻨﺎت اﻻﺑﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻀﻞ ﻋﻦ ﺑﻨﺎت اﻟﺼﻠﺐ ﻓﻴﻘﺴﻤﻮن اﳌﺎل ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ
اﻷﻧﺜﻴﲔ ،وﺑﻪ ﻗﺎل ﻋﻠﻲ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ،وزﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ .وذﻫﺐ أﺑﻮ ﺛﻮر وداود أﻧﻪ إذا
اﺳﺘﻜﻤﻞ اﻟﺒﻨﺎت اﻟﺜﻠﺜﲔ أن اﻟﺒﺎﻗﻲ ﻻﺑﻦ اﻻﺑﻦ دون ﺑﻨﺎت اﻻﺑﻦ ﻛﻦ ﰲ ﻣﺮﺗﺒﺔ واﺣﺪة ﻣﻊ اﻟﺬﻛﺮ أو
ﻓﻮﻗﻪ أو دوﻧﻪ").(2
ذﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ﺼﺐ أﻧﺜﻰ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻓﻬﻮ ﰲ درﺟﺘﻬﺎ ،إﻻ اﺑﻦ اﻻﺑﻦ
اﳌﻘﺮي ﰲ ﻛﻠﻴﺎﺗﻪ ،ﻗﺎل " :ﻛﻞ ذﻛﺮ ﻳﻌ
ﻣﻊ اﺑﻨﺔ اﻻﺑﻦ ﻓﻮﻗﻪ").(3
أﺻﻞ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻫﻮ اﻹﲨﺎع ،ﻳﻘﻮل اﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ ":أﲨﻌﺖ اﻷﻣﺔ إذا دﺧﻞ ﻣﻊ اﻻﺑﻦ واﻟﺒﻨﺖ ،أو ﻣﻊ
اﻷخ واﻷﺧﺖ زوج أو زوﺟﺔ ،أﺧﺬ اﻟﺰوج أو اﻟﺰوﺟﺔ ﻓﺮﺿﻪ ،وﻛﺎن ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﺑﲔ اﻻﺑﻦ واﻟﺒﻨﺖ ،أو
اﻷخ واﻷﺧﺖ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎن إذا اﻧﻔﺮدا ،ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮن ﺣﻜﻢ اﻷﺑﻮﻳﻦ ﻣﻊ
أﺣﺪ اﻟﺰوﺟﲔ").(4
أﻣﺎ أﺻﻞ اﺳﺘﺜﻨﺎء ﺗﻌﺼﻴﺐ اﺑﻦ اﻻﺑﻦ ﻟﺒﻨﺖ اﻻﺑﻦ اﻷﺳﻔﻞ ﻣﻨﻪ؛ ﻓﻬﻮ ﻣﺎ ﺟﺎء ﰲ اﳌﻨﺘﻘﻰ ،ﻗﺎل:
"إن ﻛﺎن ﻣﻊ ﺑﻨﺎت اﻻﺑﻦ اﺑﻦ اﺑﻦ ﻫﻮ ﲟﻨﺰﻟﺘﻬﻦ ﻣﻦ اﳌﻴﺖ ،أو أﺑﻌﺪ ﻣﻨﻬﻦ ﻋﺼﺒﻬﻦ ﻓﻮرﺛﻦ ﻣﻌﻪ
ﺑﺎﻟﺘﻌﺼﻴﺐ ﻣﺎ ﻓﻀﻞ ﻋﻦ ذوي اﻟﻔﺮوض ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ ،ﻓﺈن ﱂ ﻳﻔﻀﻞ ﺷﻲء ﻓﻼ ﺷﻲء ﳍﻦ
إﻻ أن ﻫﺬا ﺣﻜﻢ اﻟﻌﺼﺒﺔ ﻫﺬا ﻗﻮل ﲨﻬﻮر اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ واﻟﺘﺎﺑﻌﲔ .وروي ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد أﻧﻪ ﻻ
) (1اﻟﺬﺧﲑة.50/13 :
) (2ﺑﺪاﻳﺔ اﺘﻬﺪ وﺎﻳﺔ اﳌﻘﺘﺼﺪ.126/4 :
) (3اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص) 201 :ك.(520 :
) (4اﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ.404/21 :
87
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
ﻳﻌﺼﺒﻬﻦ ذﻛﺮ ﰲ درﺟﺘﻬﻦ وﻻ أﺳﻔﻞ ﻣﻨﻬﻦ وﻳﻨﻔﺮد ﺑﺎﳌﲑاث دوﻦ ،واﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻟﻪ :أن ﻛﻞ
ﺟﻨﺲ ﻳﻌﺼﺐ ذﻛﻮرﻫﻢ إﻧﺎﺛﻬﻢ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺎل ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﺼﺒﻬﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ ﻛﻮﻟﺪ
اﻟﺼﻠﺐ").(1
ﻓﻘﺪ ﺧﺮج اﻟﺒﺎﺟﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﻌﺼﻴﺐ اﺑﻦ اﻻﺑﻦ ﻟﺒﻨﺖ اﻻﺑﻦ اﻷﺳﻔﻞ ﻣﻨﻪ ،ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ
اﻟﻜﻠﻴﺔ " :ﻛﻞ ﺟﻨﺲ ﻳﻌﺼﺐ ذﻛﻮرﻫﻢ إﻧﺎﺛﻬﻢ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺎل ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﺼﺒﻬﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ
ﻛﻮﻟﺪ اﻟﺼﻠﺐ".
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ،ﻣﻨﻬﺎ:
" -1إن وﺟﺪ ﻟﻠﻤﻴﺖ اﺑﻦ أو اﺑﻨﺔ وﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻬﻤﺎ أﺣﺪ ﻣﻦ ذوي اﻟﺴﻬﺎم ،ﻓﻠﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ
اﻷﻧﺜﻴﲔ .وﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﻛﺜﺮة اﻟﺒﻨﲔ واﻟﺒﻨﺎت وﻗﻠﺘﻬﻢ ﻳﺮﺛﻮن ﻛﺬﻟﻚ ﲨﻴﻊ اﳌﺎل أو ﻣﺎ ﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ؛ أي اﳌﺎل
ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﻬﻢ ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﺴﻬﺎم").(2
" -2وإن ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺒﻨﺎت اﺛﻨﺘﲔ ﻓﺼﺎﻋﺪا ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﺒﻨﺎت اﻻﺑﻦ ﺷﻲء إﻻ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻬﻦ أخ ﻓﻴﻜﻮن
ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻨﻴﻬﻦ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ وﻛﺬﻟﻚ إن ﻛﺎن ذﻟﻚ اﻟﺬﻛﺮ ﲢﺘﻬﻦ ﻛﺎن ذﻟﻚ ﺑﻴﻨﻪ
وﺑﻴﻨﻬﻦ ﻛﺬﻟﻚ").(3
) (1اﳌﻨﺘﻘﻰ.225/6 :
) (2اﻟﻔﻮاﻛﻪ اﻟﺪواﱐ.252/2 :
) (3ﺷﺮح رزوق ﻋﻠﻰ ﻣﱳ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.957/2 :
88
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
ﺼﺐ أﻧﺜﻰ ،ﻻﺑﺪ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ،إﻻ اﻟﺠﺪ ﻣﻊ اﻷﺧﺖ").(1
" -19ﻛﻞ ذﻛﺮ ﻳﻌ
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
إذا اﺟﺘﻤﻊ ﺑﲔ اﻟﻮرﺛﺔ ذﻛﺮ وأﻧﺜﻰ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻟﻔﺮوض ،ﻣﻦ ﺟﻨﺲ واﺣﺪ ﻛﺎﻻﺑﻦ ﻣﻊ اﻟﺒﻨﺖ
واﻷخ ﻣﻊ اﻷﺧﺖ اﻟﺸﻘﺎﺋﻖ أو ﻷب ،ﻓﱰث ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻟﺘﻌﺼﻴﺐ وﻻ ﻳﻔﺮض ﳍﺎ ،وﳜﺎﻟﻔﻦ اﻷﺧﻮات ﻷم؛
ﻓﲑﺛﻦ ﺑﺎﻟﺘﻌﺼﻴﺐ ﺑﺎﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻦ ﻣﻊ "اﳉﺪ ،واﻷخ ﰲ درﺟﺘﻬﻦ ،وﺑﻨﺎت اﻟﺼﻠﺐ ،وﺑﻨﺎت اﻻﺑﻦ").(2
وﻛﻤﺎ ﻳﺮث اﳉﺪ ﺑﺎﻟﻔﺮض ،ﻓﻬﻮ ﻳﺮث ﺑﺎﻟﺘﻌﺼﻴﺐ ،ﻓﻬﻮ ﻋﺼﺒﺔ ﺑﻨﻔﺴﻪ ،ﻟﺬﻟﻚ إذا اﺟﺘﻤﻊ ﻣﻊ
اﻷﺧﻮات وﻫﻦ ﺻﺎﺣﺒﺎت ﻓﺮوض ﻋﺼﺒﻬﻦ ﻛﺈﺧﻮﻦ .ﻓﺘﻌﺼﻴﺐ اﻷﺧﻮات ﻣﻊ اﻹﺧﻮة " ﻟﻴﺴﺖ
ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺮاﺑﺘﻬﻦ ،وإﳕﺎ ﺑﺴﺒﺐ أن اﻟﻐﲑ ﻫﻮ اﻟﻌﺎﺻﺐ ﺑﻨﻔﺴﻪ ،ﻓﺈذا وﺟﺪ ﻋﺼﺒﻬﻦ ،وإذا ﱂ ﻳﻮﺟﺪ ورﺛﻦ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﻔﺮض").(3
وﻟﻠﺠﺪ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﰲ ﺗﻌﺼﻴﺒﻪ ﻟﻸﺧﻮات:
-ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺼﺐ اﻷﺧﻮات اﻟﺸﻘﺎﺋﻖ وﻟﻸب ،وﻟﻴﺲ ﻟﻸم ﻓﻬﻮ ﳛﺠﺒﻬﻢ ﺑﺄﺧﺬ ﺑﺼﻴﺒﻬﻢ.
-وﻳﻌﺼﺐ اﻷﺧﻮات ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ ،وﳜﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺗﻌﺼﻴﺐ اﻟﺒﻨﺎت ،ﻓﺎﻟﺒﻨﺎت ﻳﻈﻞ
ﻗﺎﺋﻤﺎ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻷﺧﻮات ﻓﻴﺄﺧﺬن ﻣﺎ ﻓﻀﻞ ﻋﻨﻬﻦ.
اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﻦ ﺑﺎﻟﻔﺮض ً
أﻳﻀﺎ اﳉﺪ ﻳﻌﺼﺐ اﻷﺧﻮات ﰲ ﺣﺎل ﻣﻦ أﺣﻮاﻟﻪ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻷﺧﻮة ﻳﻌﺼﺒﻬﻦ ﰲ ﻛﻞ اﻷﺣﻮال. -و ً
وﻟﺬﻟﻚ أﻓﺮدت اﻟﻘﺎﻋﺪة اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﺻﻨﺎف اﻷرﺑﻌﺔ :اﻟﺒﻨﺖ ،وﺑﻨﺖ اﻻﺑﻦ ،واﻷﺧﺖ اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ،
واﻟﱵ ﻷب ،وﻣﻔﺎدﻫﺎ " :ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎن ﻧﺼﻴﺒﻬﺎ اﻟﻨﺼﻒ ﻋﻨﺪ اﻻﻧﻔﺮاد ،واﻟﺜﻠﺜﺎن ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻌﺪد ،ﺗﺼﺒﺢ
ﻋﺼﺒﺔ ﺑﺄﺧﻴﻬﺎ").(4
وﻗﺪ ذﻛﺮ ﻣﻌﲎ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ:
اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ﻗﺎل" :ﻛﻞ ذﻛﻮر ﻋﺼﺒﻮا إﻧﺎﺛﻬﻢ ﰲ ﻣﻮﺿﻊ ،ﻋﺼﺒﻮﻫﻦ ﰲ ﻛﻞ ﻣﻮﺿﻊ
أﺻﻠﻪ اﻟﺒﻨﻮن واﻟﺒﻨﺎت واﻹﺧﻮة واﻷﺧﻮات").(1
) (1اﻟﺬﺧﲑة.68/13 :
) (2ﻋﻘﺪ اﳉﻮاﻫﺮ.1240/3 :
) (3اﳌﻮارﻳﺚ ﰲ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ص.73 :
) (4اﳌﻮارﻳﺚ ﰲ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ص.73 :
89
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
اﻟﻨﺴﺎء: أﺻﻞ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ﴾È÷u‹s[ΡW{$# Åeáym ã≅÷WÏΒ Ìx.©%#Î=sù [!$|¡ÎΣuρ Zω%y`Íh‘ Zοuθ÷zÎ) (#þθçΡ%x. βÎ)uρ ﴿ :
.176
أﺧﺎ وأﺧﺘﲔ ﻷﺑﻮﻳﻦ أو ﻷب ،ﻓﺎﳌﺎل وﻗﺎل اﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ " :أﲨﻌﺖ اﻷﻣﺔ :أن اﳌﻮروث إذا ﺗﺮك ً
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ")(2؛ ﻳﻌﲏ ﻋﺼﺒﺔ ،وﻣﻨﻪ ﻓﻜﻞ ذﻛﺮ ﻳﻌﺼﺐ أﻧﺜﻰ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ؛ أي ﻣﻦ
ﺟﻨﺲ اﻷﺧﻮة.
أﻳﻀﺎ ،ﻗﻮل اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب " :اﳉﺪ ﻳﻘﺎﺳﻢ اﻷﺧﻮات وإن اﻧﻔﺮدن ﻋﻦ اﻹﺧﻮة ،ﺧﻼﻓًﺎ ﳌﺎ
و ً
ذﻛﺮا ﻣﻦ
ذﻫﺐ إﻟﻴﻪ ﻋﻠﻲ ،واﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻊ ذﻟﻚ؛ ﻷن ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻗﺎﺳﻢ ً
أﻫﻞ اﻟﻤﻮارﻳﺚ ﻓﻲ اﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﺘﻌﺼﻴﺐ ،وﺟﺐ أن ﻳﻘﺎﺳﻢ اﻷﻧﺜﻰ اﻟﺘﻲ ﻓﻲ درﺟﺘﻪ ،أﺻﻠﻪ اﻷخ
ﻟﻸب واﻷم واﻻﺑﻦ").(3
ﻓﺘﻌﻠﻴﻠﻪ ﻣﺎ ذﻫﺐ إﻟﻴﻪ ﻋﻠﻲ واﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ،ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ اﻟﻜﻠﻴﺔ " :ﻛﻞ
ذﻛﺮا ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﻤﻮارﻳﺚ ﻓﻲ اﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﺘﻌﺼﻴﺐ ،وﺟﺐ أن ﻳﻘﺎﺳﻢ اﻷﻧﺜﻰ اﻟﺘﻲ ﻓﻲ
ﺷﺨﺺ ﻗﺎﺳﻢ ً
درﺟﺘﻪ ،أﺻﻠﻪ اﻷخ ﻟﻸب واﻷم واﻻﺑﻦ" ،ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﺗﻌﺼﻴﺐ اﳉﺪ ﻟﻸﺧﺖ.
وﻟﻜﻦ اﳉﺪ ﻳﻌﺼﺐ اﻷﺧﻮات؛ ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺴﺒﺔ أﺧﻴﻬﻢ وذﻟﻚ راﺟﻊ ﻟﻜﻮن ﻣﲑاﺛﻪ ﻣﻊ اﻹﺧﻮة
ﻳﻘﺘﻀﻲ اﻷﻓﻀﻠﻴﺔ ،وﳌﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﳌﻘﺎﲰﺔ أﻓﻀﻞ ﻟﻪ ﰲ ﺣﺎل اﺟﺘﻤﺎﻋﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﻔﺮض ﻟﻸﺧﻮات ﻣﻌﻪ؛
ﻷن اﳉﺪ ﻟﻪ "ﻣﻊ اﻹﺧﻮة اﻟﺸﻘﺎﺋﻖ أو اﻟﺬﻳﻦ ﻷب ﻣﻨﺰﻟﺔ أخ ،ﻓﻴﻘﺎﲰﻬﻢ اﳌﺎل ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ
اﻷﻧﺜﻴﲔ ،إﻻ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺜﻠﺚ أﻓﻀﻞ ﻟﻪ ...ﻓﻼ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻨﻪ ﺷﻲء").(4
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ،ﻣﻨﻬﺎ:
أﺧﺎ وأﺧﺘﲔ ﻷﺑﻮﻳﻦ أو ﻷب ﻓﺎﳌﺎل ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ).(5
-1إن ﺗﺮك اﳍﺎﻟﻚ ً
-2وإن ﺗﺮك ﺑﻨﺖ وأﺧﺖ وﺟﺪ ،ﻳﻜﻮن ﻟﻠﺒﻨﺖ اﻟﻨﺼﻒ ،وﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﺑﲔ اﳉﺪ واﻷﺧﺖ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻣﺜﻞ
ﺣﻆ اﻷﻧﺜﻴﲔ).(1
) (1اﳌﻌﻮﻧﺔ.1678-1677 /3 :
) (2اﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ.402/21 :
) (3اﻹﺷﺮاف.1027/2 :
) (4اﳌﻘﺪﻣﺎت واﳌﻤﻬﺪات.146/3 :
) (5اﳉﺎﻣﻊ ﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺪوﻧﺔ.402/21 :
90
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
ﺼﺐ ،إﻻ اﻷﺧﻮات ﻣﻊ اﻟﺒﻨﺎت").(2
" -20ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎن أﻧﺜﻰ أو ﻳﺪﻟﻲ ﺑﺄﻧﺜﻰ ﻻ ﻳﻌ
أوﻻ :ﺷﺮح اﻟﻜﻠﻴﺔ:
ً
إن اﻷﻧﺜﻰ اﻟﻮارﺛﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮض أو اﻟﺬﻛﺮ اﳌﺘﻘﺮب ﻟﻠﻤﻴﺖ ﺑﻮاﺳﻄﺔ أﻧﺜﻰ ﻛﺎﻷخ ﻷم؛ ﻛﻼ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻻ
ﺼﺐ .أﻣﺎ اﻷﺧﻮات ﻓﺈﻦ إذا اﺟﺘﻤﻌﻦ ﻣﻊ اﻟﻮاﺣﺪة ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﺎت أو ﺑﻨﺎت اﻻﺑﻦ ﻳﺮﺛﻦ ﻳﻌ
ﺑﺎﻟﺘﻌﺼﻴﺐ ،وﳜﺎﻟﻔﻦ اﻷﺧﻮات ﻷم ﻓﻬﻦ ﻻ ﻳﺮﺛﻦ ﻣﻊ اﻟﺒﻨﺎت؛ ﻷﻦ ﻳﺴﻘﻄﻦ ﻦ.
ﻓﺎﻷﺧﻮات ﻳﺼﺮن ﻛﺎﻟﻌﺼﺒﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎت ،ﻓﲑﺛﻦ ﻣﺎ ﻓﻀﻞ ﻋﻨﻬﻦ ،وﻗﻴﻞ ﻛﺎﻟﻌﺼﺒﺔ ﻓﻬﻮ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﻟﺌﻼ
ﻳﺘﺒﺎدر إﱃ اﻟﺬﻫﻦ اﻟﻌﺎﺻﺐ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ اﻟﺬي ﳛﻮز ﲨﻴﻊ اﳌﺎل ﻋﻨﺪ اﻧﻔﺮادﻩ ،ووﺟﻪ ﻛﻮﻦ ﻛﺎﻟﻌﺼﺒﺔ أﻦ
ﻳﺄﺧﺬن اﻟﺒﺎﻗﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺒﻨﺖ أو اﻟﺒﻨﺎت .وﳌﺎ ﻛﺎن ﺷﺄن اﻟﻌﺎﺻﺐ اﻟﺴﻘﻮط إذا اﺳﺘﻐﺮﻗﺖ اﻟﻔﺮوض اﻟﱰﻛﺔ،
ﻻ ﻳﻔﺮض ﻟﻸﺧﻮات ﻣﻊ اﻟﺒﻨﺎت ،ﺑﻞ إن ﻓﻀﻞ ﺷﻲء أﺧﺬﻧﻪ وﻟﻮ أﻗﻞ اﻟﻘﻠﻴﻞ).(3
ذﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻴﺔ
ﺼﺐ ،إﻻ اﻷﺧﻮات ﻟﻠﺒﻨﺎت").(4 اﳌﻘﺮي ﰲ ﻛﻠﻴﺎﺗﻪ ،ﻗﺎل " :ﻛﻞ أﻧﺜﻰ أو ٍ
ﻣﺪل ﺎ ،ﻻ ﻳﻌ
وذﻛﺮﻫﺎ اﻟﺰرﻗﺎﱐ ﻗﺎل ":ﻛﻞ ذﻛﺮ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﻧﺴﺒﺘﻪ إﱃ اﳌﻴﺖ أﻧﺜﻰ ،ﻻ اﻟﻌﺎﺻﺐ ﻣﻊ ﻏﲑﻩ وﻫﻮ
ﻛﻞ أﻧﺜﻰ ﺗﺼﲑ ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ أﻧﺜﻰ أﺧﺮى ﻛﺎﻷﺧﺖ ﻣﻊ اﻟﺒﻨﺖ أو ﺑﻨﺖ اﻻﺑﻦ").(5
ﻘﻲ ﻓَـ ُﻬ َﻮ ِﻷ َْوﻟَﻰ ْﺤ ُﻘﻮا اﻟْ َﻔﺮاﺋِ ِ ِ
ﻮل اﷲِ ﷺ) :أَﻟ ِ َﻋ ِﻦ اﺑْ ِﻦ َﻋﺒٍ
ﺾ ﺑﺄ َْﻫﻠ َﻬﺎ ،ﻓَ َﻤﺎ ﺑَ َ
َ َ ﺎس ،ﻗَ َﺎل :ﻗَ َﺎل َر ُﺳ ُ
َر ُﺟ ٍﻞ ذَ َﻛ ٍﺮ().(6
ﻘﻲ ﻓَـ ُﻬ َﻮ ِﻷ َْوﻟَﻰ َر ُﺟ ٍﻞ ذَ َﻛﺮ( ﻳﺪل أﻧﻪ إذا ﱂ ﻳﻜﻦ ﻏﲑﻩ أﺧﺬ اﻟﺒﺎﻗﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﺼﻴﺐ ﺑﻌﺪ ﻓﻘﻮﻟﻪ ﷺ) :ﻓَ َﻤﺎ ﺑَ َ
اﻷﻧﺜﻰ).(7 اﺳﺘﻴﻔﺎء أﻫﻞ اﻟﻔﺮوض أﻧﺼﺒﺎءﻫﻢ ،واﻟﺬي ﻳﻜﻮن ﻟﻪ ذﻟﻚ اﻟﺬﻛﺮ ﻻ
) (1اﻹﺷﺮاف.1027/2 :
) (2اﻟﺬﺧﲑة.68/13:
) (3اﻧﻈﺮ ،اﻟﻔﻮاﻛﻪ اﻟﺪواﱐ.254/2 :
) (4اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ص) ،201:ك.(512 ،
) (5ﺷﺮح اﻟﺰرﻗﺎﱐ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﺼﺮ ﺧﻠﻴﻞ.372/8 :
) (6ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري ،ﻛﺘﺎب اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﺑﺎب ﻣﲑاث اﻟﻮﻟﺪ ﻣﻦ أﺑﻴﻪ وأﻣﻪ ،اﳊﺪﻳﺚ).150/8 :(6732
) (7اﳌﻌﻮﻧﺔ.1675/3 :
91
c ) $, ?&av & P% ‰ :, 1 P c 1# :u, Z, uW)%
أﻣﺎ أﺻﻞ اﻟﺸﻖ اﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻴﺔ ،وﻫﻮ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎء ﰲ ﺟﻌﻞ اﻷﺧﻮات ﻣﻊ اﻟﺒﻨﺎت ﻋﺼﺒﺔ ،ﻫﻮ ﻣﺎ
ﲔ ﻓِﻴﻬﺎ ﺑَِﻘ ِ روي "ﻋﻦ ﻫﺰﻳ ٍﻞ ،ﻗَ َﺎل :ﻗَ َﺎل ﻋﺒ ُﺪ اﻟﻠِ ﻪَ :ﻷَﻗْ ِ
ﱯ ﷺ: ﻀﺎء اﻟﻨِ
ﱯ ﷺ أ َْو ﻗَ َﺎل :ﻗَ َﺎل اﻟﻨِ ﻀَ َ َ َْ َ ْ ُ َْ
سَ ،وَﻣﺎ ﺑَِﻘ َﻲ ﻓَﻠِ ْﻸُ ْﺧﺖ(" .
ِ )(1
ﺴ ُﺪ ُ ﻒَ ،وِﻻﺑْـﻨَ ِﺔ ِاﻻﺑْ ِﻦ اﻟ
ﺼ ُﻟﻼﺑْـﻨَ ِﺔ اﻟﻨ ْ
) ِ
ﻓﺎﻟﻨﱯ ﷺ ﻗﻀﻰ ﺑﺎﻟﺒﺎﻗﻲ ﻟﻸﺧﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﲑاث اﻟﺒﻨﺖ وﺑﻨﺖ اﻻﺑﻦ ،ﻓﻬﻲ ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻌﻬﻦ.
وﻗﺎل اﺑﻦ رﺷﺪ ":وﻋﻤﺪة اﳉﻤﻬﻮر ﰲ ﻫﺬا اﳊﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد )ﻋﻦ اﻟﻨﱯ ﷺ أﻧﻪ ﻗﺎل ﰲ
اﺑﻨﺔ واﺑﻨﺔ اﺑﻦ وأﺧﺖ " :إن ﻟﻠﺒﻨﺖ اﻟﻨﺼﻒ وﻻﺑﻨﺔ اﻻﺑﻦ اﻟﺴﺪس ﺗﻜﻤﻠﺔ اﻟﺜﻠﺜﻴﻦ وﻣﺎ ﺑﻘﻲ
ﻓﻠﻸﺧﺖ( .و ً
أﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ ﳌﺎ أﲨﻌﻮا ﻋﻠﻰ ﺗﻮرﻳﺚ اﻹﺧﻮة ﻣﻊ اﻟﺒﻨﺎت ،ﻓﻜﺬﻟﻚ اﻷﺧﻮات").(2
وﺑﲔ اﻟﻘﺮاﰲ اﻟﺴﺮ ﰲ ﺟﻌﻞ اﻟﺒﻨﺎت ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ اﻟﺒﻨﺎت ،ﻓﻘﺎل" :وﻟﻸﺧﺖ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻷﺎ ذات
ﻓﺮض اﻟﻨﺼﻒ وﺗﻘﻮم ﻣﻘﺎم اﻟﺒﻨﺖ ﻋﻨﺪ ﻋﺪﻣﻬﺎ ،ﻓﻴﻜﻮن ﻟﻼﺛﻨﺘﲔ ﻣﻨﻬﻦ اﻟﺜﻠﺜﺎن وﻫﻲ ﺗﺪﱄ ﺑﺎﻟﺒﻨﻮة؛ ﻷﺎ
ﺑﻨﺖ أﺑﻴﻪ ﻓﺘﻘﺪم ﻷﺎ ﻣﻦ أرﺑﺎب اﻟﻔﺮوض ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺼﺒﺎت ،ﻓﺘﺄﺧﺬ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﳍﺬا اﻟﺴﺒﺐ ﺻﺎرت
اﻷﺧﻮات ﻋﺼﺒﺔ اﻟﺒﻨﺎت").(3
ﺛﺎﻧﻴًﺎ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ :ﻣﻨﻬﺎ:
-1إذا "ﻛﺎن ﻣﻊ اﻟﻮﻟﺪ زوﺟﺔ ﻟﻠﻤﻴﺖ ﻓﺎﳌﺴﺄﻟﺔ ﻣﻦ ﲦﺎﻧﻴﺔ ﳍﺎ اﻟﺜﻤﻦ واﻟﺒﺎﻗﻲ ﻟﻪ ،وإن ﻛﺎن ﻣﻊ اﻟﻮﻟﺪ
زوج ﺗﻜﻮن اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻣﻦ أرﺑﻌﺔ ،وإن ﻛﺎن ﻣﻌﻪ أﺑﻮان ﻓﺎﳌﺴﺄﻟﺔ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ ﻟﻸﺑﻮﻳﻦ ﺛﻠﺜﻬﺎ وﻟﻼﺑﻦ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ،
أﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ ﻟﻠﺠﺪ أو اﳉﺪة اﻟﺴﺪس واﺣﺪ واﻟﺒﺎﻗﻲ ﻟﻪ").(4
وإن ﻛﺎن ﻣﻌﻪ ﺟﺪ أو ﺟﺪة ﻓﺎﳌﺴﺄﻟﺔ ً
-2وإذا "ﺗﺮك اﳌﻴﺖ ﺑﻨﺘﺎ ﻓﺄﻛﺜﺮ ،أو ﺑﻨﺖ اﺑﻦ ﻓﺄﻛﺜﺮ وأﺧﺘﺎ ﺷﻘﻴﻘﺔ وأﺧﺎ ﻷب ،ﻓﻼ ﺷﻲء ﻟﻸخ
ﻟﻸب ﻷﺟﻞ اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ اﻟﱵ ﺻﺎرت ﻛﺎﻟﻌﺎﺻﺐ؛ ﻷﺟﻞ ﺑﻨﺖ ،أو ﺑﻨﺖ اﺑﻦ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻓﺘﺤﺠﺒﻪ ﻋﻦ اﳌﲑاث
أﻳﻀﺎ
ﺣﺠﺐ ﺣﺮﻣﺎن؛ ﻷن ﺣﺎﳍﺎ ﻣﻌﻪ ﻛﺤﺎل اﻷخ اﻟﺸﻘﻴﻖ ﻓﻜﻤﺎ ﳛﺠﺐ ﺑﺎﻟﺸﻘﻴﻖ ﳛﺠﺐ ً
ﺑﺎﻟﺸﻘﻴﻘﺔ" ).(5
) (1ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري ،ﻛﺘﺎب اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،ﺑﺎب ﻣﲑاث اﻷﺧﻮات ﻣﻊ اﻟﺒﻨﺎت ﻋﺼﺒﺔ ،اﳊﺪﻳﺚ).152/8 :(6741
) (2ﺑﺪاﻳﺔ اﺘﻬﺪ وﺎﻳﺔ اﳌﻘﺘﺼﺪ.129/4:
) (3اﻟﺬﺧﲑة.38/13 :
) (4اﻟﻔﻮاﻛﻪ اﻟﺪواﱐ.252/2 :
) (5ﺷﺮح ﳐﺘﺼﺮ ﺧﻠﻴﻞ ﻟﻠﺨﺮﺷﻲ.207/8 :
92
اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ
93
mŠ
اﳊﻤﺪ ﷲ اﻟﺬي ﺑﻨﻌﻤﺘﻪ ﺗﺘﻢ اﻟﺼﺎﳊﺎت ،وﻫﺬﻩ أﻫﻢ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻬﺎ ،ﻣﻊ ﺗﻮﺻﻴﺔ:
-1اﻟﻘﺮاﰲ ﻣﻦ رواد ﻋﻠﻢ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ﻓﻜﺘﺒﻪ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﺬﻟﻚ ،وﻳﻌﺪ أول ﻣﻦ ﻧﺒﻪ وﺻﺎغ ﻛﻠﻴﺎت
ﻓﻘﻬﻴﺔ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﺬﺧﲑة ،وﻫﻲ اﻟﻜﻠﻴﺎت ﳏﻞ اﻟﺪراﺳﺔ؛ وﻫﺬا ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺿﺮب ﻣﻦ
ﺿﺮوب اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،وﻣﺮﺗﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺮاﺗﺒﻬﺎ.
-2ﲰﻰ اﻟﻘﺮاﰲ ﻛﺘﺎب اﻟﻔﺮاﺋﺾ واﳌﻮارﻳﺚ ﻣﻦ اﻟﺬﺧﲑة ﺑـ ":اﻟﺮاﺋﺾ ﻓﻲ اﻟﻔﺮاﺋﺾ" ،وﻧﺒﻪ إﱃ أن ﻣﻦ
ﻠﻴﻼ .
ﻧﻔﻌﺎ ﺟ ً
أراد أن ﻳﻔﺮدﻩ ﺑﻜﺘﺎب ﻣﺴﺘﻘﻞ ،أﻓﺮدﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﺣﺴﻦ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﰲ اﳌﻮارﻳﺚ ً
-3اﺳﺘﻮﻋﺒﺖ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﻘﺮاﰲ ﺟﻞ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ وأﺑﻮاﺑﻪ اﳌﺘﻌﺎرف ﻋﻠﻴﻬﺎ ،وﻫﻲ:
ﻗﺼﺪا ﻣﻦ
أﺳﺒﺎب اﳌﲑاث ،وﺷﺮوﻃﻪ ،وﻣﻮاﻧﻌﻪ ،واﻟﻔﺮوض اﳌﻘﺪرة ،واﳊﺠﺐ ،واﻟﻌﺼﺒﺎت ،وذﻟﻚ ً
اﻟﻘﺮاﰲ ﺗﻴﺴﲑ ﺗﻌﻠﻢ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ اﻟﺸﺎﺋﻚ اﻟﺼﻌﺐ ،وﺳﺮﻋﺔ اﺳﺘﺤﻀﺎر ﻣﺴﺎﺋﻠﻪ ،ﲝﻔﻆ ﻫﺎﺗﻪ
اﻟﻜﻠﻴﺎت.
ﺗﺒﲔ أن اﻟﻘﺮاﰲ ﱂ ﻳﺮد ﺣﺼﺮ ﲨﻴﻊ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،وﻳﺆﻛﺪ ذﻟﻚ وﺟﻮد -4
ﻛﻠﻴﺎت أﺧﺮى ﰲ اﳌﲑاث ﻣﻨﺜﻮرة ﰲ أﺟﺰاء اﻟﺬﺧﲑة ،واﻟﻈﺎﻫﺮ أﻧﻪ أراد اﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﱵ ﻫﻲ
ﺿﻮاﺑﻂ ﻷﻫﻢ أﺑﻮاب اﳌﲑاث ،وﻫﻮ ﻗﺼﺪﻩ اﻷول ،ﻓﻐﺮﺿﻪ ﻛﺎن ﺗﻴﺴﲑ أﻫﻢ أﺑﻮاب اﳌﲑاث ﻟﺼﻌﻮﺑﺘﻬﺎ.
-5رﻏﻢ ﺳﻬﻮﻟﺔ اﺳﺘﺤﻀﺎر ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻜﻠﻴﺎت ،إﻻ أﺎ ﲢﺘﺎج ﻟﺸﺮح وﺑﻴﺎن وﺗﺄﺻﻴﻞ ،ﻟﺬﻟﻚ ﺟﻌﻠﻬﺎ
اﻟﻘﺮاﰲ ﰲ آﺧﺮ ﺑﺎب اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،وأﺗﺒﻊ ﻛﻞ ﻛﻠﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻬﺎ ،زﻳﺎدة ﰲ اﻟﺘﻴﺴﲑ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘﻴﻪ
واﻟﻄﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮاء ،وﻋﻘﺐ ﰲ آﺧﺮﻫﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺗﻌﺎﻟﻴﻠﻬﺎ.
-6ﻏﺎﻟﺐ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﻘﺮاﰲ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﰲ ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ،أﺻﻠﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب أو اﻟﺴﻨﺔ ،وﺑﻌﻀﻬﺎ اﻋﺘﻤﺪ
اﻟﻔﻘﻬﺎء ﰲ ﺗﺄﺻﻴﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﲣﺮﳚﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻮاﻋﺪ واﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،وﺑﻌﺾ أﺻﻮل اﳌﲑاث.
اﺿﺤﺎ ،وإن اﺧﺘﻠﻔﺖ اﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ أﺣﻴﺎﻧًﺎ.
-7ﺗﺄﺛﺮ اﳌﻘﺮي ﰲ ﻛﻠﻴﺎﺗﻪ ﺑﺒﻌﺾ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﻘﺮاﰲ ﻛﺎن و ً
*ﺗﻮﺻﻴﺔ :ﻧﻮﺻﻲ ﺑﺎﺳﺘﺨﺮاج ودراﺳﺔ اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ اﳌﻨﺜﻮرة ﰲ أﺟﺰاء اﻟﺬﺧﲑة ﻟﻺﻣﺎم اﻟﻘﺮاﰲ ،ﻓﻘﺪ
اﺳﺘﺨﺮﺟﺖ ﻗﻮاﻋﺪﻩ وﺿﻮاﺑﻄﻪ ،إﻻ أﻧﻪ ﱂ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺪراﺳﺔ ﻣﺎ ﳛﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺎت ﻓﻘﻬﻴﺔ ﰲ ﲨﻴﻊ أﺑﻮاب
اﻟﻔﻘﻪ.
وﰲ اﻷﺧﲑ ،ﻧﺮﺟﻮا ﻣﻦ اﷲ أن ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ ،وﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻩ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ أو ﻓﻜﺮة ﺻﺪرت
ﻣﻨﺎ ﱂ ﺗﻜﻦ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻟﻮﺟﻬﻪ اﻟﻜﺮﱘ .واﳊﻤﺪ ﷲ رب اﻟﻌﺎﳌﲔ.
94
اﻟﻔﻬﺎرس
95
‹ :,
ﻓﻬﺮس اﻵﻳﺎت اﻟﻘﺮآﻧﻴﺔ
اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﺴﻮرة وﻗﻢ اﻵﻳﺔ اﻵﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ
18 282:اﻟﺒﻘﺮة ﴾ ÒΟŠÎ=tæ >óx« Èe≅à6Î/ ª!$#uρ﴿
4’n?tã ã≅ƒÏℜuó Î) tΠ§ym $tΒ āωÎ) Ÿ≅ƒÏℜuó Î) ûÍ_t6Ïj9 yξÏm tβ$Ÿ2 ÏΘ$yè©Ü9$# ‘≅ä.﴿
20 93 :آل ﻋﻤﺮان
﴾ ϵšø tΡ
20 185 :آل ﻋﻤﺮان ﴾Ïπyϑ≈uŠÉ)ø9$# tΠöθtƒ öΝà2u‘θã_é& šχöθ©ùuθè? $yϑ¯ΡÎ)uρ 3 ÏNöθpRùQ$# èπs)Í←!#sŒ <§ø tΡ ‘≅ä. ﴿
82-51 11 :اﻟﻨﺴﺎء ﴾È÷u‹sVΡW{$# Åeáym ã≅÷VÏΒ Ìx.©%#Ï9 ( öΝà2ω≈s9÷ρr& þ’Îû ª!$# ÞΟä3ŠÏ¹θム﴿
78-58 11 :اﻟﻨﺴﺎء ﴾... 4 Ó$s!uρ …çµs9 tβ%x. βÎ) x8ts? $£ϑÏΒ â¨ß‰¡9$# $yϑåκ÷]ÏiΒ 7‰Ïn≡uρ Èe≅ä3Ï9 ϵ÷ƒuθt/L{uρ ﴿
76-55 12 :اﻟﻨﺴﺎء ﴾ ... ×M÷zé& ÷ρr& îˆr& ÿ…ã&s!uρ ×οr&tøΒ$# Íρr& »'s#≈n=Ÿ2 ß^u‘θム×≅ã_u‘ šχ%x. βÎ)uρ ﴿
78 12 :اﻟﻨﺴﺎء ﴾4 zò2ts? $£ϑÏΒ ßìç/”9$# ãΝà6n=sù Ó$s!uρ ∅ßγs9 tβ$Ÿ2 ßβÎ*sù﴿
78 12 :اﻟﻨﺴﺎء ﴾ Λäò2ts? $£ϑÏΒ ßßϑ›V9$# £ßγn=sù Ó$s!uρ öΝà6s9 tβ$Ÿ2 βÎ*sù﴿
90-55 176 :اﻟﻨﺴﺎء ﴾ È÷u‹s[ΡW{$# Åeáym ã≅÷WÏΒ Ìx.©%#Î=sù [!$|¡ÎΣuρ Zω%y`Íh‘ Zοuθ÷zÎ) (#þθçΡ%x. βÎ)uρ ﴿
16 94 :اﻷﻧﻌﺎم ﴾ öΝà2Í‘θßγàß u!#u‘uρ öΝä3≈oΨø9§θyz $¨Β ΝçFø.ts?uρ ﴿
4®Lym >óx« ÏiΒ ΝÍκÉJu‹≈s9uρ ÏiΒ /ä3s9 $tΒ (#ρãÅ_$pκç‰ öΝs9uρ (#θãΖtΒ#u tÏ%©!$#uρ ﴿
30 72 :اﻷﻧﻔﺎل
﴾(#ρãÅ_$pκç‰
30 75 :اﻷﻧﻔﺎل ﴾«!$# É=≈tFÏ. ’Îû <Ù÷èt7Î/ 4’n<÷ρr& öΝåκÝÕ÷èt/ ÏΘ%tnö‘F{$# (#θä9'ρé&uρ﴿
20 15 :إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﴾ 7‰ŠÏΨtã A‘$¬7y_ ‘≅à2 z>%s{uρ (#θßstGø tGó™$#uρ﴿
69 17 :ﻣﺮﱘ ﴾ $\/$pgÉo öΝÎγÏΡρߊ ÏΒ ôNx‹sƒªB$$sù﴿
29 5 :اﻷﺣﺰاب ﴾ öΝä3‹Ï9≡uθtΒuρ ÈÏe$!$# ’Îû öΝà6çΡ≡uθ÷zÎ*sù﴿
18 25 :اﻷﺣﻘﺎف ﴾ $pκÍh5u‘ ÌøΒr'Î/ ¥óx« ¨≅ä. ãÏiΒy‰è?﴿
41 10 :اﳊﺠﺮات ﴾ ×οuθ÷zÎ) tβθãΖÏΒ÷σßϑø9$# $yϑ¯ΡÎ)﴿
96
‹ :,
ﻓﻬـ ـ ـ ــﺮس اﻷﺣﺎدﻳﺚ واﻵﺛﺎر
اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﺤﺪﻳﺚ أو اﻷﺛﺮ
ﻴﻢ َﻋﻠَْﻴ ِﻪ اﻟ ﺴ َﻼم« ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ
16 » اﺛْﺒﺘُﻮا َﻋﻠَﻰ َﻣ َﺸﺎﻋﺮُﻛ ْﻢ ،ﻓَﺈﻧُ ﻜ ْﻢ َﻋﻠَﻰ إ ْرث أَﺑﻴ ُﻜ ْﻢ إﺑْـَﺮاﻫ َ
36 ﺻﻠّﻲ ﻋﻠﻴﻪ ،ووﺟﺐ ﻣﲑاﺛﻪ ودﻳﺘﻪ « ﺻﺎرﺧﺎ ُ
» إذا اﺳﺘﻬﻞ اﳌﻮﻟﻮد ً
91 ﻘﻲ ﻓَـ ُﻬ َﻮ ِﻷ َْوَﱃ َر ُﺟ ٍﻞ ذَ َﻛ ٍﺮ « َﳊِ ُﻘﻮا اﻟْ َﻔﺮاﺋِ ِ ِ
ﺾ ﺑﺄ َْﻫﻠ َﻬﺎ ،ﻓَ َﻤﺎ ﺑَ َ َ َ »أْ
30 » أن ﺟﱪﻳﻞ ﳜﱪﱐ أﻧﻪ ﻻ ﺷﻲء ﳍﻤﺎ «
31 اﻟﻮَﻻءُ ﻟِ َﻤ ْﻦ أ َْﻋﺘَ َﻖ « » إﳕَﺎ َ
ِ
17 ﻒ اﻟْﻌِْﻠ ِﻢ« ﺼ ُ
ِ
ﻮﻫﺎ اﻟﻨﺎس ،ﻓَِﺈﻧـ َﻬﺎ ﻧ ْ ﺾ َو َﻋﻠُ ﻤ َ
ِ
» ﺗَـ َﻌﻠُ ﻤﻮا اﻟْ َﻔَﺮاﺋ َ
» ﺗَـﻌﻠﻤﻮا اﻟْ َﻔﺮاﺋِﺾ وﻋﻠﻤﻮﻫﺎ اﻟﻨﺎس؛ ﻓَِﺈ ﱐ اﻣﺮٌؤ ﻣ ْﻘﺒﻮض ،وإِ ن اﻟْﻌِْﻠﻢ ﺳﻴـ ْﻘﺒﺾ ﺣ ﱴ َﳜْﺘَﻠِﻒ ِاﻻﺛْـﻨَ ِ
ﺎن
17 َ َ َُ َ ُ َ ُْ َ ُ ٌ َ َ َ ُ َ َ ََ ُ ُ
ِﰲ ﻓَ ِﺮﻳﻀ ِﺔ ﻓَ َﻼ َِﳚ َﺪ ِان ﻣﻦ ﻳـ ْﻔ ِ
ﺼ ُﻞ ﺑـَْﻴـﻨَـ ُﻬ َﻤﺎ« َْ َ َ
16 » اﻟْﻌُﻠَ َﻤﺎءُ َوَرﺛَﺔُ ْاﻷَﻧْﺒِﻴَ ِﺎء«
ٍ ٍ
21 َﺟٌﺮ « » ِﰲ ُﻛ ﻞ َﻛﺒِﺪ َرﻃْﺒَﺔ أ ْ
38 » ﻗﺎﺗﻞ اﻟﻌﻤﺪ اﻟﻌﺪوان ﻻ ﻳﺮث «
21 ﲔ َﻻ ﺑـَْﻴ َﻊ ﺑـَْﻴـﻨَـ ُﻬ َﻤﺎ َﺣ ﱴ ﻳـَﺘَـ َﻔﺮﻗَﺎ ،إِﻻ ﺑـَْﻴ َﻊ اﳋِﻴَﺎ ِر «» ُﻛ ﻞ ﺑـَﻴـ َﻌ ْ ِ
21 » ُﻛ ﻞ ُﻣ ْﺴ ِﻜ ٍﺮ َﺣَﺮ ٌام «
41 » ﻻ ﺗﻮارث ﺑﲔ ﻣﻠﺘﲔ «
38 ﲔ« ث أ َْﻫﻞ ِﻣﻠﺘَـ ْ ِ
» َﻻ ﻳـَﺘَـ َﻮ َار ُ ُ
36 ﺻﺎ ِر ًﺧﺎ « ﱯ َﺣ ﱴ ﻳَ ْﺴﺘَ ِﻬ ﻞ َ ﺼِ
ث اﻟ » َﻻ ﻳَِﺮ ُ
41 ث اﳌ ْﺴﻠِ ُﻢ اﻟ َﻜﺎﻓَِﺮ َوﻻَ اﻟ َﻜﺎﻓُِﺮ اﳌ ْﺴﻠِ َﻢ « » ﻻَ ﻳَِﺮ ُ
ُ ُ
92 ﺖ« ﻟﻼﺑـﻨَ ِﺔ اﻟﻨﺼﻒ ،وِﻻﺑـﻨَ ِﺔ ِاﻻﺑ ِﻦ اﻟ ﺴ ُﺪس ،وﻣﺎ ﺑ ِﻘﻲ ﻓَﻠِ ْﻸُﺧ ِ ِ
ْ ُ ََ َ َ ْ ُ َ ْ ْ » ْ
30 » اﻟﻠﻬﻢ وﻋﻤﺔ وﺧﺎﻟﺔ« ﰒ ﻗﺎل » :ﻣﺎ أﺟﺪ ﻟﻜﻤﺎ ﰲ ﻛﺘﺎب اﷲ ﺷﻴﺌﺎ «
51 » ﻟﻴﺲ ﻟﻘﺎﺗﻞ اﻟﻌﻤﺪ ﺷﻲء «
» ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻟﻮد إﻻ ﻃﻌﻦ اﻟﺸﻴﻄﺎن ﰲ ﺧﺎﺻﺮﺗﻪ ،أﻻ ﺗﺴﻤﻌﻮن إﱃ ﺻﺮاﺧﻪ ،إﻻ ﻋﻴﺴﻰ اﺑﻦ ﻣﺮﱘ،
36
ﻓﺈﻧﻪ ﳌﺎ ﺟﺎء ﻃﻌﻦ ﰲ اﳊﺠﺎب«
ﺻﺎرﺧﺎ ،إﻻ اﺑﻦ ﻣﺮﱘ وأﻣﻪ أﻻ ﺗﺮى أن
» ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻟﻮد ﻳﻮﻟﺪ إﻻ ﳔﺲ اﻟﺸﻴﻄﺎن ﰲ ﺟﻨﺒﻪ ﻓﻴﺴﺘﻬﻞ ً
36
ﺣﲔ ﻳﻠ ُﻜ ُﺰﻩ اﻟﺸﻴﻄﺎن «
اﻟﺼﱯ إذا ﺳﻘﻂ ﻣﻦ أﻣﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻴﺢ؟ وذﻟﻚ َ
17 » َوإِذَا َﲢَ ﺪﺛْـﺘُ ْﻢ ﻓَـﺘَ َﺤ ﺪﺛُﻮا ﺑِﺎﻟْ َﻔَﺮاﺋِ ِ
ﺾ ،وإِذَا َﳍَْﻮُْﰎ ﻓَﺎ ْﳍَْﻮا ﺑِﺎﻟﺮْﻣ ِﻲ«
18 ﻮل َﻋ ْﻦ َر ِﻋﻴﺘِ ِﻪ« » َوُﻛ ﻞ َر ٍاع َﻣ ْﺴﺌُ ٌ
97
‹ :,
63-31 ﺐ« » اﻟﻮَﻻء ُﳊْﻤﺔٌ َﻛﻠُ ْﺤﻤ ِﺔ اﻟﻨﺴ ِ
َ َ َ ُ َ
85 ﺐَ ،ﻻ ﻳﺒﺎع وﻻ ﻳﻮﻫﺐ « ِ
» اﻟْﻮَﻻء ُﳊْﻤﺔٌ َﻛﻠُ ْﺤﻤﺔ اﻟﻨﺴ ِ
َ َ َ ُ َ
47 ِ ِ اﻟﻮﻟَ ُﺪ ﻟِْﻠ ِﻔَﺮ ِ
اشَ ،وﻟ ْﻠ َﻌﺎﻫ ِﺮ اﳊَ َﺠ ُﺮ « » َ
ﻓﻬـ ـ ـ ــﺮس اﻟﻤﻔﺮدات اﻟﻤﺸﺮوﺣﺔ
اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﻤﻔﺮدة
60 اﳋﺮﻗﺎء
60 اﻟﻐﺮاء
13 اﻟﻘﺮاﻓﺔ
61 اﳌﺎﻟﻜﻴﺔ
46 اﶈﺘﻤﻠﺔ ﺑﺄﻣﺎن
32 ﻣﺮض اﳌﻮت
46 اﳌﺴﺒﻴﺔ
74 ﻳُﺪﱄ
98
‹ :,
ﺛﺒﺖ اﻟﻤﺼﺎدر واﻟﻤﺮاﺟﻊ
* اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺮواﻳﺔ ورش.
ﻛﺘﺐ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ
-1اﻟﺠﺎﻣﻊ ﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﺮآن ،ﻷﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﷲ اﻷﻧﺼﺎري اﻟﻘﺮﻃﱯ ،ﲢﻘﻴﻖ :أﲪﺪ اﻟﱪدوﱐ وإﺑﺮاﻫﻴﻢ أﻃﻔﻴﺶ،
اﻟﻘﺎﻫﺮة ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﳌﺼﺮﻳﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ1384 ،ه1964-م.
ﻛﺘﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ وﻋﻠﻮﻣﻪ
أ( ﻣﺼﺎدر اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻨﺒﻮي:
-2اﻹﺣﺴﺎن ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺻﺤﻴﺢ اﺑﻦ ﺣﺒﺎن ،ﻷﰊ ﺣﺎﰎ ﳏﻤﺪ اﺑﻦ ﺣﺒﺎن ،ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻷﻣﲑ ﻋﻼء اﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ
ﺑﻠﺒﺎن اﻟﻔﺎرﺳﻲ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﺷﻌﻴﺐ اﻷرﻧﺆوط ،ﺑﲑوت ،ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1408 ،ه1988-م.
-3اﻟﺮوض اﻟﺪاﻧﻲ )اﻟﻤﻌﺠﻢ اﻟﺼﻐﻴﺮ( ،ﻟﺴﻠﻴﻤﺎن ﺑﻦ أﲪﺪ أﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ اﻟﻄﱪاﱐ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﺪ ﺷﻜﻮر ﳏﻤﻮد
اﳊﺎج أﻣﺮﻳﺮ ،ﺑﲑوت ،اﳌﻜﺘﺐ اﻹﺳﻼﻣﻲ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1405 ،ه1985-م.
-4ﺳﻨﻦ أﺑﻲ داود ،ﻷﰊ داود ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ اﻷﺷﻌﺚ اﻟﺴﺠﺴﺘﺎﱐ ،ﺣﻜﻢ وﺗﻌﻠﻴﻖ :ﳏﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﺪﻳﻦ اﻷﻟﺒﺎﱐ،
اﻋﺘﲎ ﺑﻪ أﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪة ﻣﺸﻬﻮر ﺑﻦ ﺣﺴﻦ آل ﺳﻠﻤﺎن ،اﻟﺮﻳﺎض ،ﻣﻜﺘﺒﺔ اﳌﻌﺎرف.
-5ﺳﻨﻦ اﻟﺘﺮﻣﺬي ،ﻷﰊ ﻋﻴﺴﻰ اﻟﱰﻣﺬي ،ﲢﻘﻴﻖ :أﲪﺪ ﳏﻤﺪ ﺷﺎﻛﺮ ،ﻣﺼﺮ ،ﻣﻜﺘﺒﺔ وﻣﻄﺒﻌﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﺒﺎﰊ
اﳊﻠﱯ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ1395 ،ه1975-م.
-6ﺳﻨﻦ اﻟﺪار ﻗﻄﻨﻲ ،ﻟﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﺪار ﻗﻄﲏ ،ﺣﻘﻘﻪ وﺿﺒﻂ ﻧﺼﻪ وﻋﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ :ﺷﻌﻴﺐ اﻷرﻧﺆوط ،ﺣﺴﻦ
ﻋﺒﺪ اﳌﻨﻌﻢ اﻟﺸﻠﱯ ،ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ ﺣﺮز اﷲ ،أﲪﺪ ﺑﺮﻫﻮم ،ﺑﲑوت -ﻟﺒﻨﺎن ،ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ،
1424ه2004-م.
-7ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري ،ﻷﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﷲ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ إﲰﺎﻋﻴﻞ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﲨﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ،ﺑﻮﻻق ﻣﺼﺮ ،اﳌﻄﺒﻌﺔ
اﻟﻜﱪى اﻷﻣﲑﻳﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1422 ،ه.
-8ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ،ﻷﰊ اﳊﺴﲔ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ اﳊﺠﺎج ،ﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﺪ ﻓﺆاد ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺎﻗﻲ ،دار إﺣﻴﺎء اﻟﻜﺘﺐ
اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ :ﻋﻴﺴﻰ اﻟﺒﺎﰊ اﳊﻠﱯ وﺷﺮﻛﺎﻩ ،ﺗﻮزﻳﻊ دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺑﲑوت -ﻟﺒﻨﺎن ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1412 ،ه-
1991م.
-9اﻟﻤﺴﺘﺪرك ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ،ﻷﰊ ﻋﺒﺪ اﷲ اﳊﺎﻛﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ اﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮري ،ﲢﻘﻴﻖ :ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر
ﻋﻄﺎ ،ﺑﲑوت -ﻟﺒﻨﺎن ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،اﻟﻄﻠﻌﺔ اﻻوﱃ1411 ،ه1990-م.
ب( ﺷﺮوح اﻟﺤﺪﻳﺚ:
-10اﻻﺳﺘﺬﻛﺎر ،ﻷﰊ ﻋﻤﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﱪ اﻟﻘﺮﻃﱯ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﺳﺎﱂ ﳏﻤﺪ ﻋﻄﺎ ،ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﻮض،
99
‹ :,
ﺑﲑوت ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1421 ،ه2000-م.
-11ﺷﺮح اﻟﺰرﻗﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻃﺄ اﻹﻣﺎم ﻣﺎﻟﻚ ،ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺎﻗﻲ اﻟﺰرﻗﺎﱐ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﻃﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮؤوف ﺳﻌﺪ،
اﻟﻘﺎﻫﺮة ،ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1424 ،ه2003-م.
-12اﻟﻘﺒﺲ ﻓﻲ ﺷﺮح ﻣﻮﻃﺄ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ أﻧﺲ ،ﻷﰊ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ اﻟﻌﺮﰊ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﷲ وﻟﺪ ﻛﺮﱘ ،دار
اﻟﻐﺮب اﻹﺳﻼﻣﻲ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻻوﱃ1992 ،م.
-13اﻟﻤﻨﺘﻘﻰ ﺷﺮح اﻟﻤﻮﻃﺄ ،ﻷﰊ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎن ﺑﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺒﺎﺟﻲ ،ﻧﺸﺮ ﻣﻄﺒﻌﺔ اﻟﺴﻌﺎدة ،ﲜﻮار ﳏﺎﻓﻈﺔ
ﻣﺼﺮ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻻوﱃ1332 ،ه.
ج( ﻛﺘﺐ ﺗﺨﺮﻳﺞ اﻟﺤﺪﻳﺚ:
-14إرواء اﻟﻐﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺗﺨﺮﻳﺞ أﺣﺎدﻳﺚ ﻣﻨﺎر اﻟﺴﺒﻴﻞ ،ﶈﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﺪﻳﻦ اﻷﻟﺒﺎﱐ ،ﺑﺈﺷﺮاف :زﻫﲑ اﻟﺸﺎوﻳﺶ،
ﺑﲑوت ،اﳌﻜﺘﺐ اﻹﺳﻼﻣﻲ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ1405 ،ه1985-م.
-15ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻷﺣﺎدﻳﺚ اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ واﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ،ﶈﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﺪﻳﻦ اﻷﻟﺒﺎﱐ ،اﻟﺮﻳﺎض-اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ،دار اﳌﻌﺎرف ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1412 ،ه1992-م.
-16ﻣﺠﻤﻊ اﻟﺰواﺋﺪ وﻣﻨﺒﻊ اﻟﻔﻮاﺋﺪ ،ﻟﻨﻮر اﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﰊ ﺑﻜﺮ اﳍﻴﺜﻤﻲ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﺣﺴﺎم اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻘﺪﺳﻲ،
اﻟﻘﺎﻫﺮة ،ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﻘﺪﺳﻲ1414 ،ه1994-م.
ﻛﺘﺐ أﺻﻮل اﻟﻔﻘﻪ
-17إرﺷﺎد اﻟﻔﺤﻮل إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ اﻷﺻﻮل ،ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺸﻮﻛﺎﱐ ،ﲢﻘﻴﻖ :أﲪﺪ ﻋﺰو
ﻋﻨﺎﻳﺔ ،ﻗﺪم ﻟﻪ :ﺧﻠﻴﻞ اﳌﻴﺲ ووﱄ اﻟﺪﻳﻦ ﺻﺎﱀ ﻓﺮﻓﻮر ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﺮﰊ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1419 ،ه1999-م.
-18اﻟﺤﺪود ﻓﻲ اﻷﺻﻮل )ﻣﻄﺒﻮع ﻣﻊ :اﻹﺷﺎرة ﻓﻲ أﺻﻮل اﻟﻔﻘﻪ( ،ﻷﰊ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎن ﺑﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺒﺎﺟﻲ،
ﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ اﲰﺎﻋﻴﻞ ،ﺑﲑوت -ﻟﺒﻨﺎن ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1424 ،ه-
2003م.
-19ﺗﻘﺮﻳﺐ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻋﻠﻢ اﻷﺻﻮل)ﻣﻄﺒﻮع ﻣﻊ :اﻹﺷﺎرة ﻓﻲ أﺻﻮل اﻟﻔﻘﻪ( ،ﻻﰊ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ
أﲪﺪ ﺑﻦ ﺟﺰي اﻟﻜﻠﱯ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ اﲰﺎﻋﻴﻞ ،ﺑﲑوت -ﻟﺒﻨﺎن ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ
اﻷوﱃ1424 ،ه2003-م.
-20اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻤﻨﻈﻮم ﻓﻲ اﻟﺨﺼﻮص واﻟﻌﻤﻮم ،ﻟﺸﻬﺎب اﻟﺪﻳﻦ أﲪﺪ ﺑﻦ إدرﻳﺲ اﻟﻘﺮاﰲ ،أﻃﺮوﺣﺔ ﻟﻨﻴﻞ اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ
ﰲ أﺻﻮل اﻟﻔﻘﻪ) ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى( ،دراﺳﺔ وﲢﻘﻴﻖ :أﲪﺪ اﳋﺘﻢ ﻋﺒﺪ اﷲ ،اﳌﻜﺘﺒﺔ اﳌﻜﻴﺔ ،دار اﻟﻜﺘﺐ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ
اﻷوﱃ1420 ،ه1999-م.
100
‹ :,
ﻛﺘﺐ اﻟﻔﻘﻪ وﻋﻠﻮﻣﻪ
أ( اﻻﺻﻄﻼح اﻟﻔﻘﻬﻲ:
-21اﻟﻬﺪاﻳﺔ اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ اﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ﻟﺒﻴﺎن ﺣﻘﺎﺋﻖ اﻹﻣﺎم اﺑﻦ ﻋﺮﻓﺔ اﻟﻮاﻓﻴﺔ :اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ ب):ﺷﺮح ﺣﺪود اﺑﻦ
ﻋﺮﻓﺔ( ،ﻷﰊ ﻋﺒﺪ اﷲ ﳏﻤﺪ اﻷﻧﺼﺎري اﻟﺮﺻﺎع ،اﳌﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1350 ،ه.
ب( ﻋﻠﻢ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ:
-1ﻛﺘﺐ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ:
-22اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ :ﻣﻔﻬﻮﻣﻬﺎ -ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ -ﺗﻄﻮرﻫﺎ -دراﺳﺔ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻬﺎ -أدﻟﺘﻬﺎ -ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ -ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ،
ﻟﻌﻠﻲ أﲪﺪ اﻟﻨﺪوي ،ﻗﺪم ﳍﺎ :ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﺰرﻗﺎ ،دﻣﺸﻖ ،دار اﻟﻘﻠﻢ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻨﻘﺤﺔ ﻣﺰﻳﺪة1414 ،ه-
1994م.
-23اﻟﻘﻮاﻋﺪ ،ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ اﳌﻘﺮي ،ﲢﻘﻴﻖ ودراﺳﺔ :أﲪﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﲪﻴﺪ ،ﻣﻜﺔ اﳌﻜﺮﻣﺔ ،ﻣﺮﻛﺰ إﺣﻴﺎء
اﻟﱰاث اﻹﺳﻼﻣﻲ.
-24اﻟﻤﻔﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ﻟﻴﻌﻘﻮب ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب اﻟﺒﺎﺣﺴﲔ ،ﺗﻘﺪﱘ :ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ
اﻟﺴﺪﻳﺲ ،اﻟﺮﻳﺎض -اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ،دار اﻟﺘﺪﻣﺮﻳﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ1432 ،ه2011-م.
-2اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ:
-25اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ دراﺳﺔ ﺗﺄﺻﻴﻠﻴﺔ ﻧﻈﺮﻳﺔ ،ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﳌﻴﻤﺎن ،ﲝﺚ ﳏﻜﻢ ﰲ ﳎﻠﺔ
اﻟﻌﺪل ،اﻟﻌﺪد).(30
-26اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب ﺗﺒﺼﺮة اﻟﺤﻜﺎم ﻓﻲ أﺻﻮل اﻷﻗﻀﻴﺔ وﻣﻨﺎﻫﺞ اﻷﺣﻜﺎم ،ﻟﻌﺎﺋﺸﺔ ﻟﺮوي،
ﺑﲑوت -ﻟﺒﻨﺎن ،دار اﺑﻦ ﺣﺰم ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1431 ،ه2010-م.
-27اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ،ﻟﻺﻣﺎم اﳌﻘﺮي ،دراﺳﺔ وﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﺪ ﺑﻦ اﳍﺎدي أﺑﻮ اﻷﺟﻔﺎن ،ﺗﻮﻧﺲ ،اﻟﺪار اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻟﻠﻜﺘﺎب ،ﻃﺒﻌﺔ1997م.
-3ﻛﺘﺐ اﻟﻔﺮوق:
-28اﻟﻔﺮوق ،ﻟﺸﻬﺎب اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻘﺮاﰲ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﻋﺒﺪ اﳊﻤﻴﺪ ﻫﻨﺪاوي ،ﺑﲑوت ،اﳌﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ،
1418ه1998-م.
ج(ﻛﺘﺐ اﻟﻔﻘﻪ:
-29أﺣﻜﺎم اﻟﻤﻮارﻳﺚ ﺑﻴﻦ اﻟﻔﻘﻪ واﻟﻘﺎﻧﻮن ،ﶈﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺷﻠﱯ .ﺑﲑوت :دار اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.1978.
-30اﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﻧﻜﺖ اﻟﺨﻼف ،ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أﺑﻮ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب اﻟﺒﻐﺪادي اﳌﺎﻟﻜﻲ ،ﲢﻘﻴﻖ :اﳊﺒﻴﺐ ﺑﻦ
ﻃﺎﻫﺮ ،ﺑﲑوت ،دار اﺑﻦ ﺣﺰم ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1420 ،ه1999-م.
101
‹ :,
-31ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻤﺠﺘﻬﺪ وﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﻘﺘﺼﺪ ،ﻷﰊ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ أﲪﺪ ﺑﻦ رﺷﺪ اﻟﺸﻬﲑ ﺑﺎﺑﻦ رﺷﺪ اﳊﻔﻴﺪ،
اﻟﻘﺎﻫﺮة ،دار اﳊﺪﻳﺚ1425 ،ه2004-م.
-32ﺑﻠﻐﺔ اﻟﺴﺎﻟﻚ ﻷﻗﺮب اﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ،ﻷﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ اﻟﺼﺎوي اﳌﺎﻟﻜﻲ ،ﻣﺼﺮ ،اﳌﻄﺒﻌﺔ اﻷزﻫﺮﻳﺔ -ﻣﺼﻄﻔﻰ
اﻟﺒﺎﰊ اﳊﻠﱯ وأوﻻدﻩ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1345 ،ه1926-م.
-33اﻟﺒﻬﺠﺔ ﻓﻲ ﺷﺮح اﻟﺘﺤﻔﺔ ،ﻷﰊ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم اﻟﺘﺴﻮﱄ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر ﺷﻬﲔ،
ﻟﺒﻨﺎن -ﺑﲑوت ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1418 ،ه1998-م.
-34اﻟﺒﻴﺎن واﻟﺘﺤﺼﻴﻞ واﻟﺸﺮح واﻟﺘﻮﺟﻴﻪ واﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟﻤﺴﺘﺨﺮﺟﺔ ،ﻷﰊ اﻟﻮﻟﻴﺪ اﺑﻦ رﺷﺪ اﻟﻘﺮﻃﱯ،
ﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﺪ ﺣﺠﻲ ،ﺑﲑوت-ﻟﺒﻨﺎن ،دار اﻟﻐﺮب اﻹﺳﻼﻣﻲ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1304 ،ه1984-م ،اﻟﻄﺒﻌﺔ
اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ1408 ،ه1988-م.
-35اﻟﺘﻔﺮﻳﻊ :ﻷﰊ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﻋﺒﻴﺪ اﷲ ﺑﻦ اﳉﻼب اﻟﺒﺼﺮي ،دراﺳﺔ وﲢﻘﻴﻖ ،ﺣﺴﻦ ﺑﻦ ﺳﺎﱂ اﻟﺪﳘﺎﱐ ،ﺑﲑوت،
دار اﻟﻐﺮب اﻹﺳﻼﻣﻲ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1408 ،ه1987-م.
-36اﻟﺘﻠﻘﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ اﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ،ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أﺑﻮ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب اﻟﺒﻐﺪادي ،ﲢﻘﻴﻖ :أﰊ أوﻳﺲ ﳏﻤﺪ ﺑﻮ ﺧﺒﺰة
اﳊﺴﲏ اﻟﺘﻄﻮاﱐ ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1425 ،ه2004-م.
-37اﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﻓﻲ اﺧﺘﺼﺎر اﻟﻤﺪوﻧﺔ ،ﳋﻠﻒ ﺑﻦ أﰊ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﱪاذﻋﻲ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﺪ اﻷﻣﲔ وﻟﺪ
ﳏﻤﺪ ﺳﺎﱂ ﺑﻦ اﻟﺸﻴﺦ ،دﰊ ،دار اﻟﺒﺤﻮث ﻟﻠﺪراﺳﺎت وإﺣﻴﺎء اﻟﱰاث ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1423 ،ه2002-م.
-38ﺟﺎﻣﻊ اﻷﻣﻬﺎت ،ﳉﻤﺎل اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﳊﺎﺟﺐ ،ﲢﻘﻴﻖ :أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﻦ اﻷﺧﻀﺮ اﻷﺧﻀﺮي،
دﻣﺸﻖ ،ﺑﲑوت ،اﻟﻴﻤﺎﻣﺔ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﻳﻊ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ1421 ،ه2000-م.
-39اﻟﺠﺎﻣﻊ ﻟﻤﺴﺎﺋﻞ اﻟﻤﺪوﻧﺔ واﻟﻤﺨﺘﻠﻄﺔ ،أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ اﻟﺼﻘﻠﻲ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﺑﺎﺣﺜﲔ ﰲ رﺳﺎﺋﻞ
دﻛﺘﻮراﻩ ،ﻣﻌﻬﺪ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وإﺣﻴﺎء اﻟﱰاث اﻹﺳﻼﻣﻲ -ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮي ،ﺗﻮزﻳﻊ دار اﻟﻔﻜﺮ ﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ
اﻷوﱃ1434 ،ه2013-م.
-40ﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮح اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻷﺑﻲ اﻟﺒﺮﻛﺎت أﺣﻤﺪ اﻟﺪردﻳﺮ ،ﶈﻤﺪ ﻋﺮﻓﺔ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ ،دار إﺣﻴﺎء
اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻋﻴﺴﻰ اﻟﺒﺎﰊ اﳊﻠﱯ وﺷﺮﻛﺎﻩ.
-41ﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﻌﺪوي ﻋﻠﻰ ﺷﺮح ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺮﺑﺎﻧﻲ ،ﻷﰊ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﲪﺪ اﻟﻌﺪوي ،ﲢﻘﻴﻖ :ﻳﻮﺳﻒ
اﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ اﻟﺒﻘﺎﻋﻲ ،ﺑﲑوت ،دار اﻟﻔﻜﺮ1414 ،ه1994-م.
-42اﻟﺬﺧﻴﺮة :ﻟﺸﻬﺎب اﻟﺪﻳﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ إدرﻳﺲ اﻟﻘﺮاﻓﻲ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﺪ اﳊﺠﻲ ،ﺑﲑوت ،دار اﻟﻐﺮب
اﻹﺳﻼﻣﻲ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻻوﱃ1994 ،م.
-43ﺷﺮح اﺑﻦ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺘﻨﻮﺧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،اﻋﺘﻨﺎء :أﲪﺪ ﻓﺮﻳﺪ اﳌﺰﻳﺪي ،ﺑﲑوت -ﻟﺒﻨﺎن ،دار اﻟﻜﺘﺐ
اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻻوﱃ2007،م.
102
‹ :,
-44ﺷﺮح اﻟﺰرﻗﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺳﻴﺪي ﺧﻠﻴﻞ ،ﻟﻌﺒﺪ اﻟﺒﺎﻗﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺖ أﲪﺪ اﻟﺰرﻗﺎﱐ اﳌﺼﺮي ،ﺑﲑوت-
ﻟﺒﻨﺎن ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ 1422ه2002-م.
-45ﺷﺮح زروق ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،ﻷﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ اﻟﱪﻧﺴﻲ اﻟﻔﺎﺳﻲ اﳌﻌﺮوف ﺑﺰروق ،ﲢﻘﻴﻖ :أﲪﺪ ﻓﺮﻳﺪ
اﳌﺰﻳﺪي ،ﺑﲑوت -ﻟﺒﻨﺎن ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،اﻟﻄﻠﻌﺔ اﻻوﱃ2006 ،م.
-46ﺷﺮح ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺧﻠﻴﻞ ﻟﻠﺨﺮﺷﻲ ،ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ اﳋﺮﺷﻲ ،ﺑﲑوت ،دار اﻟﻔﻜﺮ.
-47ﻋﻘﺪ اﻟﺠﻮاﻫﺮ اﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﺬﻫﺐ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﳉﻼل اﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﺷﺎس ،دراﺳﺔ وﲢﻘﻴﻖ :ﲪﻴﺪ
ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﳊﻤﺮ ،ﺑﲑوت -ﻟﺒﻨﺎن ،دار اﻟﻐﺮب اﻹﺳﻼﻣﻲ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1423 ،ه2003-م.
-48ﻋﻴﻮن اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ،ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أﺑﻮ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب اﻟﺒﻐﺪادي ،دراﺳﺔ وﲢﻘﻴﻖ :ﻋﻠﻲ ﳏﻤﺪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻮروﻳﺒﺔ،
ﺑﲑوت-ﻟﺒﻨﺎن ،دار اﺑﻦ ﺣﺰم ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1430 ،ه2009-م.
-49اﻟﻐﺮة ﻓﻲ ﺷﺮح اﻟﺪرة ،ﶈﻤﺪ ﺻﺎدق اﻟﺸﻄﻲ ،ﺗﻮﻧﺲ ،اﳌﻄﺒﻌﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ1355 ،ه.
-50اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ وأدﻟﺘﻪ ،وﻫﺒﺔ اﻟﺰﺣﻴﻠﻲ ،ﺳﻮرﻳﺔ-دﻣﺸﻖ ،دار اﻟﻔﻜﺮ ﻟﻄﺒﺎﻋﺔ و اﻟﺘﻮزﻳﻊ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ،
1404ه1984-م ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ1405 ،ه1985-م.
-51اﻟﻔﻮاﻛﻪ اﻟﺪواﻧﻲ ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺔ اﺑﻦ أﺑﻲ زﻳﺪ اﻟﻘﻴﺮواﻧﻲ ،ﻷﲪﺪ ﺑﻦ ﻏﻨﻴﻢ اﻟﻨﻔﺮاوي ،دار اﻟﻔﻜﺮ1415 ،ه-
1995م.
-52اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﻣﺬﻫﺐ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ،ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ أﲪﺪ ﺑﻦ ﺟﺰي اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ ،ﲢﻘﻴﻖ:
ﻣﺎﺟﺪ اﳊﻤﻮي ،ﺑﲑوت -ﻟﺒﻨﺎن ،دار اﺑﻦ ﺣﺰم ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1434 ،ه2013-م.
-53اﻟﻜﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﻓﻘﻪ أﻫﻞ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﻷﰊ ﻋﻤﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﱪ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﺪ ﳏﻤﺪ أوﺣﻴﺪ وﻟﺪ ﻣﺎدﻳﻚ
اﳌﻮرﻳﺘﺎﱐ ،اﻟﺮﻳﺎض -اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ،ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺮﻳﺎض اﳊﺪﻳﺜﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ1400 ،ه1980-م.
-54ﻟﺒﺎب اﻟﻠﺒﺎب ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ أﺑﻮاب اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻦ اﻷرﻛﺎن واﻟﺸﺮوط واﻟﻤﻮاﻧﻊ واﻷﺳﺒﺎب ،ﻷﰊ
ﻋﺒﺪ اﷲ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ اﻟﻘﻔﺼﻲ اﳌﺎﻟﻜﻲ ،دراﺳﺔ وﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﺪ اﳌﺪﻧﻴﲏ واﳊﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﻃﺎﻫﺮ ،دﰊ-اﻹﻣﺎرات
اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة ،دار اﻟﺒﺤﻮث ﻟﺪراﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وإﺣﻴﺎء اﻟﱰاث ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻻوﱃ1428 ،ه2007-م.
-55ﻣﺘﻦ اﻟﺮﺣﺒﻴﺔ ،ﻣﻮﻓﻖ اﻟﺪﻳﻦ أﰊ ﻋﺒﺪ اﷲ ،دار اﳌﻄﺒﻮﻋﺎت اﳊﺪﻳﺜﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ21 :ﳏﺮم1406ه.
-56ﻣﺘﻦ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،ﻷﰊ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ أﰊ زﻳﺪ اﻟﻘﲑواﱐ ،دار اﻟﻔﻜﺮ.
-57اﻟﻤﺨﺘﺼﺮ اﻟﻔﻘﻬﻲ ﻻﺑﻦ ﻋﺮﻓﺔ ،ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺮﻓﺔ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﺣﺎﻓﻆ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﻦ ﳏﻤﺪ ﺧﲑ،
ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺧﻠﻒ أﲪﺪ اﳋﺒﺘﻮر ﻟﻸﻋﻤﺎل اﳋﲑﻳﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻻوﱃ1435 ،ه2014-م.
-58اﻟﻤﺪوﻧﺔ ،ﻣﺎﻟﻚ اﺑﻦ أﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ اﻻﺻﺒﺤﻲ ،دار اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ،
1415ه1994-م.
-59اﻟﻤﻌﻮﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﻟﻠﻘﺎي أﺑﻮ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب اﻟﺒﻐﺪادي ،ﲢﻘﻴﻖ :ﲪﻴﺶ ﻋﺒﺪ اﳊﻖ،
103
‹ :,
ﻣﻜﺔ اﳌﻜﺮﻣﺔ ،اﳌﻜﺘﺒﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ-ﻣﺼﻄﻔﻰ أﲪﺪ اﻟﺒﺎز ،أﺻﻠﻬﺎ رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺘﻮراﻩ ﲜﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى.
-60اﻟﻤﻘﺪﻣﺎت اﻟﻤﻤﻬﺪات ﻟﺒﻴﺎن ﻣﺎ اﻗﺘﻀﺘﻪ رﺳﻮم اﻟﻤﺪوﻧﺔ ﻣﻦ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻋﻴﺎت واﻟﺘﺤﺼﻴﻼت
اﻟﻤﺤﻜﻤﺎت ﻷﻣﻬﺎت ﻣﺴﺎﺋﻠﻬﺎ اﻟﻤﺸﻜﻼت ،ﻷﰊ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ أﲪﺪ ﺑﻦ رﺷﺪ اﻟﻘﺮﻃﱯ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﺪ
ﺣﺠﻲ ،ﺑﲑوت ،دار اﻟﻐﺮب اﻹﺳﻼﻣﻲ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1408 ،ه1988-م.
-61اﻟﻤﻮارﻳﺚ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﻜﺘﺎب واﻟﺴﻨﺔ ،ﶈﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﺎﺑﻮﱐ ،دار اﳊﺪﻳﺚ.
-62ﻣﻨﺢ اﻟﺠﻠﻴﻞ ﺷﺮح ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺧﻠﻴﻞ ،ﶈﻤﺪ ﺑﻦ أﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻴﺶ ،ﺑﲑوت ،دار اﻟﻔﻜﺮ1409 ،ه-
1989م.
-63اﻟﻨﻮادر واﻟﺰﻳﺎدات ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺪوﻧﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﻣﻬﺎت ،ﻷﰊ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ أﰊ زﻳﺪ
اﻟﻘﲑواﱐ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺪﺑﺎغ ،ﺑﲑوت ،دار اﻟﻐﺮب اﻹﺳﻼﻣﻲ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1999 ،م.
ﻛﺘﺐ اﻟﻤﻨﻄﻖ
-64ﺿﻮاﺑﻂ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ أﺻﻮل اﻻﺳﺘﺪﻻل واﻟﻤﻨﺎﻇﺮة ،ﻟﻌﺒﺪ اﻟﺮﲪﻦ ﺣﺴﻦ ﺣﺒﻨﻜﻪ اﳌﻴﺪاﱐ ،دﻣﺸﻖ ،دار اﻟﻘﻠﻢ،
اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ1414 ،ه1993-م.
ﻛﺘﺐ اﻟﻄﺒﻘﺎت واﻟﺘﺎرﻳﺦ
-65ﺗﺮاﺟﻢ اﻟﻤﺆﻟﻔﻴﻦ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﻴﻦ ،ﳏﻤﺪ ﳏﻔﻮظ ،ﺑﲑوت-ﻟﺒﻨﺎن ،دار اﻟﻐﺮب اﻹﺳﻼﻣﻲ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ،
1994م.
-66درة اﻟﺤﺠﺎل ﻓﻲ أﺳﻤﺎء اﻟﺮﺟﺎل ،ﻷﰊ اﻟﻌﺒﺎس أﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ اﻟﺸﻬﲑ ﺑﺎﺑﻦ اﻟﻘﺎﺿﻲ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﺪ
اﻷﲪﺪي اﺑﻮ اﻟﻨﻮر ،اﻟﻘﺎﻫﺮة -دار اﻟﱰاث ،ﺗﻮﻧﺲ -اﳌﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1391 ،ه1971-م.
-67اﻟﺪﻳﺒﺎج اﻟﻤﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ أﻋﻴﺎن ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻤﺬﻫﺐ ،ﻹﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻓﺮﺣﻮن ،ﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﺪ اﻷﲪﺪي أﺑﻮ
اﻟﻨﻮر ،اﻟﻘﺎﻫﺮة ،دار اﻟﱰاث واﻟﻄﺒﻊ ﻟﻠﻨﺸﺮ.
-68ذﻳﻞ ﻃﺒﻘﺎت اﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ،ﻟﺰﻳﻦ اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ رﺟﺐ اﳊﻨﺒﻠﻲ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎن اﻟﻌﺜﻴﻤﲔ،
اﻟﺮﻳﺎض ،ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﺒﻴﻜﺎن ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1425 ،ه2005-م.
-69ﺷﺠﺮة اﻟﻨﻮر اﻟﺰﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻃﺒﻘﺎت اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ،ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﳐﻠﻮف ،ﺗﻌﻠﻴﻖ :ﻋﺒﺪ اﻴﺪ ﺧﻴﺎﱄ ،ﻟﺒﻨﺎن ،دار
اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1424 ،ه2003-م.
-70ﻃﺒﻘﺎت اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ،ﻷﰊ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻗﺎﺿﻲ ﺷﻬﺒﺔ ،ﲢﻘﻴﻖ :اﳊﺎﻓﻆ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﺧﺎن ،ﺑﲑوت ،ﻋﺎﱂ اﻟﻜﺘﺎب،
اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻻوﱃ1407 ،ه.
-71ﻃﺒﻘﺎت اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى ،ﻟﺘﺎج اﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ﺑﻦ ﺗﻘﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺴﺒﻜﻲ ،ﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﻮد ﳏﻤﺪ
اﻟﻄﻨﺎﺣﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﳊﻠﻮ .ﻫﺠﺮ ﻟﻄﺒﺎﻋﺔ و اﻟﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﻳﻊ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ1413 ،ه.
-72
104
‹ :,
ﻛﺘﺐ اﻻﺻﻼح اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻌﺎم
-73ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﻛﺸﺎف اﺻﻄﻼﺣﺎت اﻟﻔﻨﻮن واﻟﻌﻠﻮم ،ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺘﻬﺎﻧﻮي ،ﲢﻘﻴﻖ :ﻋﻠﻲ دﺣﺮوج ،ﺑﲑوت،
ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻟﺒﻨﺎن ﻧﺎﺷﺮون ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1996 ،م.
ﻛﺘﺐ اﻟﻠﻐﺔ واﻟﻤﻌﺎﺟﻢ
-74اﻟﻘﺎﻣﻮس اﻟﻤﺤﻴﻂ ،ﺪ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻔﲑوز آﺑﺎدي ،ﲢﻘﻴﻖ :ﻣﻜﺘﺐ ﲢﻘﻴﻖ اﻟﱰاث ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﺈﺷﺮاف
ﳏﻤﺪ ﻧﻌﻴﻢ اﻟﻌﺮﻗﺴﻮﺳﻲ ،ﺑﲑوت-ﻟﺒﻨﺎن ،ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻄﺒﺎﻋﺔ و اﻟﻨﺸﺮ و اﻟﺘﻮزﻳﻊ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ1428 ،ه-
2005م.
-75ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب ،ﻷﰊ اﻟﻔﻀﻞ ﲨﺎل اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮر ،ﺑﲑوت ،دار ﺻﺎدر ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ1414 ،ه.
-76ﻣﺨﺘﺎر اﻟﺼﺤﺎح ،ﻟﺰﻳﺪ اﻟﺪﻳﻦ أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ أﰊ ﺑﻜﺮ اﻟﺮازي ،ﲢﻘﻴﻖ :ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ،ﺑﲑوت-
ﺻﻴﺪة ،اﳌﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﺼﺮﻳﺔ -اﻟﺪار اﻟﻨﻤﻮذﺟﻴﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﳋﺎﻣﺴﺔ1420 ،ه1999-م.
-77اﻟﻤﺼﺒﺎح اﻟﻤﻨﻴﺮ ﻓﻲ ﻏﺮﻳﺐ اﻟﺸﺮح اﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﻷﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻴﻮﻣﻲ ،ﺑﲑوت ،اﳌﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ.
-78ﻣﻌﺠﻢ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ اﻟﻠﻐﺔ ،ﻷﰊ اﳊﺴﲔ أﲪﺪ ﺑﻦ ﻓﺎرس ،ﲢﻘﻴﻖ :ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﳏﻤﺪ ﻫﺎرون ،دار اﻟﻔﻜﺮ،
1399ه1979-م.
-79اﻟﻤﻐﺮب ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﻤﻐﺮب ،ﻷﰊ اﻟﻔﺘﺢ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﺪﻳﻦ اﳌﻄﺮزي ،ﲢﻘﻴﻖ :ﳏﻤﻮد ﻓﺎﺧﻮري وﻋﺒﺪ اﳊﻤﻴﺪ
ﳐﺘﺎر ،ﺣﻠﺐ-ﺳﻮرﻳﺔ ،ﻣﻜﺘﺒﺔ أﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ زﻳﺪ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ1399 ،ه1979-م.
ﻛﺘﺐ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ
-80ﻛﺸﻒ اﻟﻈﻨﻮن ﻋﻠﻰ أﺳﺎﻣﻲ اﻟﻜﺘﺐ واﻟﻔﻨﻮن ،ﳌﺼﻄﻔﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ اﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﲏ ،ﺑﻐﺪاد ،ﻣﻜﺘﺒﺔ اﳌﺜﲎ،
1941م.
105
الفهارس
فهـ ـ ـ ــرس الموضوعات
الصفحة الموضوع
3 إهداء
4 إهداء
5 شكر وعرفان
7 مقدمة
المبحث األول :التعريف باإلمام القرافي وبكتابه الرائض في الفرائض ،مع بيان ماهية الكليات
01
الفقهية.
00 المطلب األول :التعريف باإلمام القرافي وبكتابه الرائض في الفرائض.
08 المطلب الثاني :ماهية الكليات الفقهية.
44 المطلب الثالث :عرض وتصنيف كليات القرافي الفقهية من كتاب الرائض في الفرائض.
47 المبحث الثاني :كليات فقهية في أسباب الميراث ،وشروطه ،وموانعه.
48 المطلب األول :كليات فقهية في أسباب الميراث.
34 المطلب الثاني :كليات فقهية في شروط الميراث.
38 المطلب الثالث :كليات فقهية في موانع الميراث.
54 المبحث الثالث :كليات فقهية في الفروض المقدرة ،وفي الحجب ،وفي العصبات.
53 المطلب األول :كليات فقهية في الفروض المقدرة.
96 المطلب الثاني :كليات فقهية في الحجب.
76 المطلب الثالث :كليات فقهية في العصبات.
64 الخاتمة
69 فهرس اآليات القرآنية
67 فهرس األحاديث واألثار
68 فهرس المفردات المشروحة
66 ثبت المصادر والمراجع
019 فهرس الموضوعات
017 الملخص
106
:الــملخص
وهي الكليات التي جمعها، دراسة كليات القرافي الفقهية في علم الفرائض،يتناول موضوع هذه المذكرة
وما يستثنى من، وبيان بعض تطبيقاتها، وذلك من خالل شرحها وتأصيلها.اإلمام القرافي في كتابه الذخيرة
، وقد استوعبت كليات القرافي جل مسائل علم الفرائض األساسية وأبوابه المتعارف عليها.كل كلية منها
قصدا من القرافي
ً وذلك، والعصبات، والحجب، والفروض المقدرة، وموانعه، وشروطه، أسباب الميراث:وهي
وتبين أن القرافي. بحفظ هاته الكليات، وسرعة استحضار مسائله،تيسير تعلم علم الفرائض الشائك الصعب
ويؤكد ذلك وجود كليات أخرى في الميراث منثورة في،لم يرد حصر جميع الكليات الفقهية في علم الفرائض
وهو قصده، والظاهر أنه أراد التنبيه على الكليات التي هي ضوابط ألهم أبواب الميراث،أجزاء الذخيرة
. فغرضه كان تيسير أهم أبواب الميراث لصعوبتها،األول
:الكلمات المفتاحية
.الكليات؛ الفقهية؛ القرافي؛ الفرائض؛ الذخيرة
Abstract :
The subject of this note deals with the study of the jurisprudence totalities in the
science of inheritance, which are the totalities that Imam al-Qarafi compiled in his book
Al-Thakhira. This is done by explaining and rooting it, explaining some of its applications,
and what is excluded from each totality.The totalities of Al-Qarafi have absorbed most of
the issues of the science of the basic inheritance and its common chapters, which are: the
causes of inheritance, its conditions, its obstacles, the estimated assumptions, the veils, and
the bonds, and that is with the intention of Al-Qarafi to facilitate learning the difficult and
thorny science of inheritance, and to quickly bring up its issues, by memorizing these
totalities. And it turned out that Al-Qarafi did not want to list all the totalities of
jurisprudence in the science of inheritance, and this confirms the existence of other
totalities in inheritance scattered in the parts of the ammunition, and it seems that he
wanted to alert the totalities that are controls for the most important sections of inheritance,
which is his first intention, his purpose was to facilitate the most important sections of
inheritance because of their difficulty.
key words: totalities; jurisprudence; al-Qarafi; inheritance; Al-Thakhira.
You might also like
- أنماط الجملة في سورة النبأ PDFDocument106 pagesأنماط الجملة في سورة النبأ PDFMahame Setif SontiNo ratings yet
- دور الخبير المحاسبي في تسيير الخبرة القضائيةDocument129 pagesدور الخبير المحاسبي في تسيير الخبرة القضائيةmouhoum elhocine100% (1)
- واقع تنظيم وتسيير ارشيف المؤسسات التريوية PDFDocument96 pagesواقع تنظيم وتسيير ارشيف المؤسسات التريوية PDFAbderahim Herida90% (21)
- حجية القاعدة الفقهيةDocument98 pagesحجية القاعدة الفقهيةHosnie SaipodenNo ratings yet
- Ghitri-Karima - مذكرة حول الأنواع الأدبية و الرواية PDFDocument324 pagesGhitri-Karima - مذكرة حول الأنواع الأدبية و الرواية PDFImad frts60% (5)
- Abdelfatah Djehiche - 2Document288 pagesAbdelfatah Djehiche - 2ahmed aliNo ratings yet
- تقويم برامج الدراسات العليا في الجامعات الفلسطينية PDFDocument202 pagesتقويم برامج الدراسات العليا في الجامعات الفلسطينية PDFaiedkinan50% (2)
- Tha 4276Document754 pagesTha 4276Medo ZiyaniNo ratings yet
- Badoui AichaDocument167 pagesBadoui AichaHouari HijamaNo ratings yet
- مذكرةDocument70 pagesمذكرةRiane SebNo ratings yet
- الاضطرابات اللغوية وتأثيرها في مهارة القراءةDocument51 pagesالاضطرابات اللغوية وتأثيرها في مهارة القراءةC Really goodNo ratings yet
- مكون القراء في الفعل التعليمي التعلمي السنة الثالثة ابتدائي أنموذجا.-بورابح ربيعة-أمحمد بلخيرDocument122 pagesمكون القراء في الفعل التعليمي التعلمي السنة الثالثة ابتدائي أنموذجا.-بورابح ربيعة-أمحمد بلخيرromaissaben279No ratings yet
- UntitledDocument72 pagesUntitledAbdul AzimNo ratings yet
- الاختيارات الزمكانية في مجموعة القصصية يوميات بلاد القبائللمولود فرعونDocument62 pagesالاختيارات الزمكانية في مجموعة القصصية يوميات بلاد القبائللمولود فرعونAmurukuch N TimmuzghaNo ratings yet
- الحكاية الخرافية العجيبة بمنطقة أزفون ـ دراسة بنيوية ـDocument119 pagesالحكاية الخرافية العجيبة بمنطقة أزفون ـ دراسة بنيوية ـAmurukuch N TimmuzghaNo ratings yet
- مسابقة حفظ المتونDocument35 pagesمسابقة حفظ المتونAmir RulaNo ratings yet
- مسابقة حفظ المتونDocument35 pagesمسابقة حفظ المتونAmir RulaNo ratings yet
- Parenting Styles As Perceived by Children and The Relation With Emotional Stability Among Children With Speech Disorders in MuscatDocument205 pagesParenting Styles As Perceived by Children and The Relation With Emotional Stability Among Children With Speech Disorders in MuscatHabhob ShoeibNo ratings yet
- مذكرة تخرج ماستر حليمة نسخة أخيرة ...Document122 pagesمذكرة تخرج ماستر حليمة نسخة أخيرة ...Yel Low100% (1)
- ماجستير رباح حبيبDocument121 pagesماجستير رباح حبيبالنورية السماويةNo ratings yet
- حكم الحاكم يرفع الخلافDocument99 pagesحكم الحاكم يرفع الخلافالشيخ مصطفىNo ratings yet
- TDocument305 pagesTSma AsmaNo ratings yet
- الاغتراب في الرواية الجزائريةDocument84 pagesالاغتراب في الرواية الجزائريةmeliorismhadjerNo ratings yet
- البنية السردية في قصة الطيور ومعزوفة الأرض والسماء لعبد العزيز بوشفيراتDocument87 pagesالبنية السردية في قصة الطيور ومعزوفة الأرض والسماء لعبد العزيز بوشفيراتSurajo SaniNo ratings yet
- Épublique Algérienne Démocratique Et PopulaireDocument83 pagesÉpublique Algérienne Démocratique Et PopulaireyousrafrghNo ratings yet
- القول الفصل في إجابة مسائل الوضوء والغسلDocument202 pagesالقول الفصل في إجابة مسائل الوضوء والغسلlmdwdwdqkNo ratings yet
- احكام التصرف في الملكية الشائعةDocument86 pagesاحكام التصرف في الملكية الشائعةrefobatNo ratings yet
- تومي حبيب-طهراوي جمال الدين المصالح المرسلة وتطبيقاتها الفقهية في بعض القضايا المعاصرة 2018-2019Document133 pagesتومي حبيب-طهراوي جمال الدين المصالح المرسلة وتطبيقاتها الفقهية في بعض القضايا المعاصرة 2018-2019meriemothmani0No ratings yet
- دراسة وتحليل أخطاء التعرف على الكلمات المكتوبة عند الطفل المصاب بعسر القراءة النمائيDocument286 pagesدراسة وتحليل أخطاء التعرف على الكلمات المكتوبة عند الطفل المصاب بعسر القراءة النمائيFerdaous MglNo ratings yet
- Booklet 2021 03Document16 pagesBooklet 2021 03Mosab AfanahNo ratings yet
- الذرة والكوكبDocument76 pagesالذرة والكوكبMega FrihaNo ratings yet
- العلاقة بين الكفاءة الذاتية وتمثل طلبة كليٌة العلوم الشرعٌية لمفاهٌيم المواطنة بسلطنة عمانDocument142 pagesالعلاقة بين الكفاءة الذاتية وتمثل طلبة كليٌة العلوم الشرعٌية لمفاهٌيم المواطنة بسلطنة عمانAnonymous pNnXQeNo ratings yet
- The effect of familiarity and licking in the generalization of words لا لصفلا في حاجنلا تابلطتلم يليمكت ثبح نياث ةدام في لأا ةللاد ل ظافDocument34 pagesThe effect of familiarity and licking in the generalization of words لا لصفلا في حاجنلا تابلطتلم يليمكت ثبح نياث ةدام في لأا ةللاد ل ظافFeda'a ALjmalNo ratings yet
- مدكرة PDFDocument116 pagesمدكرة PDFSiouane LydiaNo ratings yet
- إشكاليات الترجمة بالعربيDocument85 pagesإشكاليات الترجمة بالعربيZienab AlberashyNo ratings yet
- التربية الإسلامية سادس جديد ابتدائي مراجعة د طهDocument113 pagesالتربية الإسلامية سادس جديد ابتدائي مراجعة د طهmuzafar hassanNo ratings yet
- الوظائف الدلالية في الأمثال الشعبية لعبد الحميد بن هدوقةDocument65 pagesالوظائف الدلالية في الأمثال الشعبية لعبد الحميد بن هدوقةamalamel9967No ratings yet
- متفرقاتDocument16 pagesمتفرقاتZalzala MahmoodNo ratings yet
- مجلة الأحياءDocument46 pagesمجلة الأحياءHusseinNo ratings yet
- القراءات القرآنية الواردة في كتب توجيه القراءات التي أدت إلى خلاف فقهيDocument253 pagesالقراءات القرآنية الواردة في كتب توجيه القراءات التي أدت إلى خلاف فقهيscarlet961No ratings yet
- المرجعية المعرفية للمقدمة الطللية بتن الجاهلية وصدر الإسلامDocument306 pagesالمرجعية المعرفية للمقدمة الطللية بتن الجاهلية وصدر الإسلامادامي خميسيNo ratings yet
- ماجستير ورده الدسوقىDocument196 pagesماجستير ورده الدسوقىMohamed HaNo ratings yet
- b7d76dc6-8185-4428-80ae-ced4c7facda0Document273 pagesb7d76dc6-8185-4428-80ae-ced4c7facda0MJ MagdyNo ratings yet
- مصطلح التسبيح في القرآن الكريم دراسة موضوعية 2022Document82 pagesمصطلح التسبيح في القرآن الكريم دراسة موضوعية 2022Mohamed GomaaNo ratings yet
- BegloulfzDocument101 pagesBegloulfzhaninNo ratings yet
- المضامين التربوية في سورة الشورىDocument271 pagesالمضامين التربوية في سورة الشورىعائشة الزهرانيNo ratings yet
- VMDocument60 pagesVMGround TVNo ratings yet
- دكتوراهDocument312 pagesدكتوراه9ghs7rbf72No ratings yet
- Universite 08 Mai 1945-Guelma Faculté: Des Lettres Et Des Langues Département de Littérature Et de Langue ArabesDocument129 pagesUniversite 08 Mai 1945-Guelma Faculté: Des Lettres Et Des Langues Département de Littérature Et de Langue ArabesAlfun KhazinNo ratings yet
- ماستر شهرة آمالDocument75 pagesماستر شهرة آمالiOne TechNo ratings yet
- المذكرة النهائية 1Document113 pagesالمذكرة النهائية 1gladiateur198280% (5)
- الملكة اللغوية بين تشومسكي وبياجيهDocument58 pagesالملكة اللغوية بين تشومسكي وبياجيهAzhr AlmjrNo ratings yet
- اخلاقية المهنةDocument4 pagesاخلاقية المهنةEL bouhyaoui HichamNo ratings yet
- الاراء الاصولية للامام الباجي من خلال كتابه احكام الفصولDocument111 pagesالاراء الاصولية للامام الباجي من خلال كتابه احكام الفصولAhmed RabieNo ratings yet
- الأبعاد الدعوية لغزوات النبي من خلال صحيح البخاريDocument469 pagesالأبعاد الدعوية لغزوات النبي من خلال صحيح البخاريsm3977263No ratings yet
- الناديDocument11 pagesالناديshamsul HaqueNo ratings yet
- Arabic12mehanics6 PDFDocument128 pagesArabic12mehanics6 PDFNaser AldeenNo ratings yet
- القواعد والمفسرةDocument82 pagesالقواعد والمفسرةIsmail El khalkiNo ratings yet
- عدالة الصحابةDocument125 pagesعدالة الصحابةalamin884472No ratings yet
