You are on page 1of 198

1

‫البحوث القانونية‬
‫الماهية – المنهجية ‪ -‬األدوات‬

‫تأليف دكتور‬
‫محمد عبد السالم‬

‫مكتبة نور‬
‫‪2021‬‬

‫‪2‬‬
‫" الطيبون ال يحتاجون الى قوانين‬

‫ليتصرفوا بمسؤولية ‪ ..‬والسيئون‬

‫سوف يجدون طريقة لاللتفاف حول‬

‫القوانين"‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫ين ِبا ْل ِق ْ‬
‫س ِط‬ ‫ام َ‬ ‫" يَا أَيُّ َها الَّذ َ‬
‫ِين آ َمنُوا كُونُوا قَ َّو ِ‬

‫س ُك ْم أَ ِو ا ْل َوا ِل َد ْي ِن‬
‫علَى أَ ْنفُ ِ‬
‫ش َهدَا َء ِ َّّلِلِ َولَ ْو َ‬
‫ُ‬

‫اّلِلُ أَ ْولَى‬ ‫غ ِنيًّا أَ ْو فَ ِق ً‬


‫يرا فَ َّ‬ ‫َو ْاأل َ ْق َر ِب َ‬
‫ين ِإ ْن يَك ُْن َ‬

‫ِب ِه َما فَ َال تَت َّ ِبعُوا ا ْل َه َوى أ َ ْن تَ ْع ِدلُوا َوإِ ْن تَ ْل ُووا‬

‫َان ِب َما ت َ ْع َملُ َ‬


‫ون َخ ِب ً‬
‫يرا"‬ ‫َّللاَ ك َ‬ ‫أ َ ْو ت ُ ْع ِر ُ‬
‫ضوا فَ ِإ َّن َّ‬
‫(النساء‪.)135:‬‬

‫رقم اإليداع بدار الكتب‬


‫‪2021 / 5431‬‬

‫‪4‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الموضــوع‬
‫‪8-7‬‬ ‫مقدمة‪.‬‬
‫‪23 -9‬‬ ‫ماهية البحث العلمي‬
‫‪10 -9‬‬ ‫مفهوم البحث العلمي‬
‫‪12 -11‬‬ ‫أهمية البحث العلمي‬
‫‪21 -13‬‬ ‫أنواع البحوث العلمية‬
‫‪23 - 21‬‬ ‫خصائص البحث العلمي‬
‫‪80 -24‬‬ ‫خطوات البحث العلمي‬
‫‪136 -81‬‬ ‫طرق جمع البيانات‬
‫‪95 -84‬‬ ‫اوال‪ :‬المالحظة‬
‫‪98 -96‬‬
‫ثانيا‪ :‬العينة‬
‫‪106 -98‬‬
‫ثالثا‪ :‬المقابلة‬
‫‪121 -107‬‬
‫رابعا‪ :‬االستبانة‬
‫‪136 -121‬‬
‫خامسا‪ :‬تقنيات تحليل النصووص ممنهجيوة التعليول لو‬
‫النصوص)‬

‫‪5‬‬
‫‪184 -137‬‬
‫مناهج البحث في العلوم القانونية‬
‫‪146 -137‬‬
‫المنهج التاريخي‬
‫‪154 -147‬‬
‫المنهج الوصفي‬
‫‪158 -155‬‬
‫منهج دراسة الحالة‬
‫‪168 -159‬‬
‫المنهج التجريبي‬
‫‪173 -169‬‬
‫المنهج االستقرائي‬
‫‪178 -174‬‬
‫المنهج االستنباطي‬
‫‪184 -179‬‬
‫المنهج المقارن‬
‫‪197 -185‬‬
‫طرق وأساليب توثيل البحوث القانونية‬
‫‪185‬‬
‫أوال‪:‬الطريقة التقليدية‬
‫‪191 -185‬‬
‫ثانيا‪ :‬طريقة جمعية اللغات الحديثة‪MLA‬‬
‫‪194 -192‬‬
‫ثالثا‪ :‬طريقة)‪( APA‬‬
‫‪197 -195‬‬
‫المراجع‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫لقد كوان البحوث والتفكيور العلمو هوو مون سواهم فو اخورا البشورية مون‬
‫الظلمات ال النور وف ابعادها ن شبح الخرافة التي يسويطر ليهوا‪ .‬والو ى‬
‫كان يجعل اإلنسان يقف اجزه امام تفسوير الظوواهر الطبيعيوه التو تحويط بوه‬
‫االمر ال ى جعله يعزى ه ه الظواهر ال قوى خارقه خفيوه‪ .‬ولكون نودما بودأ‬
‫اإلنسان يعمل قلوه لتفسوير الظوواهر الكونيوه المحيطوه بوه واالسوتفاده منهوا‬
‫حت جاء العصر الحديث ال ي ا تمود فيوه االنسوان فو تفكيوره لو االسولوب‬
‫العلم وب لك استطاع ان يقف ل حقيقوه الظوواهر واالحوداث التو تقوع مون‬
‫حوله‪.‬‬

‫وا ا كان البحث العلم ف مختلف العلوم يحتول اهميوه بالغوه فوإن البحوث‬
‫العلم و ف و مجووال القووانون يحتوول ات ا همي وة حيووث أن تحقيوول العدال وة الت و‬
‫ينشوودها القووانون ال يمكوون تحقيقووه ال بالوصووول لو الحقيقوه التو هو جوووهر‬
‫العدالة‪ .‬وال سبيل للوصول ل الحقيقة ال ن طريل البحث العلم ال ي ن‬
‫طريقه يمكن الكشوف ون حقيقوة ا سوباب الكامنوة وراء المشوتالت القانونيوة‬
‫فيسهل حينئ التوصل ل الحل القانوني المناسب لها‪ .‬كموا يمكون ون طريول‬
‫البحث العلم ا وداد الدراسوات العلميوة لبحوث المشوكالت القانونيوة الموجووده‬
‫من قبل أو التي تظهر حديثة ف المجتمع و يجاد أفضل الحلول القانونيه لها‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫و يواجووه العديوود موون الطلبووة الو ين يدرسووون فووي ماسسووات التعلوويم العووالي‬
‫وخاصووة ميوودان الحقوووق صووعوبات جمووة فووي اسووتيعاب الكثيوور موون المفوواهيم‬
‫والمصووطلحات القانونيووة و ووداد البحوووث العلميووة بمختلووف مسووتوياتها وحوول‬
‫المسووائل القانونيووة والتعليوول ل و النصوووص القانونيووة وا حكووام والقوورارات‬
‫ل منهجية لمية مبنية ل أسس صحيحة وسليمة‪.‬‬ ‫القضائية التي تحتا‬

‫داد البحوث القوانوني وموا‬ ‫ويدور ه ا الكتاب حول جانب مهم وهو كيفية‬
‫هي منهجيته وأدواته‪.‬‬

‫ويضووم الكتوواب ووددا موون الموضووو ات الهامووةث حيووث يتطوورق لو تعريووف‬


‫البحث العلمي وأنوا ه وخصائصة وك لك أهميته‪.‬‬

‫كما يتناول أدوات البحث القانوني مثل المالحظة واالستبانة وك لك تحليل‬


‫القوانين وا حكام القضائية‪.‬‬

‫كما يتطرق الكتاب هم مناهج البحوث فوي العلووم القانونيوة وكو لك مليوة‬
‫توثيل المراجع داخل المتن أو في قائمة المراجع النهائية‪.‬‬

‫وهللا نسولل أن يكووون الكتوواب ضووافة جديوود للمكتبووة العربيووة بصووفة امووة‬
‫والمكتبة القانونية بصفة خاصة‪.‬‬

‫محمد بد السالم‬

‫‪8‬‬
‫ماهية البحث العلمي‬
‫مفهوم البحث العلمي ‪:‬‬

‫ن بووار ا البحووث العلموويا بووار مركبووة موون كلمتووين ا البحووث ا و ا‬


‫العلمي فما المراد بكل منهما؟‬

‫كلمة ا البحث ا تولتي فوي اللغوة العربيوة مون الفعول بحوث وبحوث ون الشويء‬
‫طلبه وفتش نه أو سلل نه واستقصی‪ .‬وا بحث ا مر ا أو ا بحوث فيوه ا‬
‫لك فإن البحث يعني التفتيش والتنقيوب ون‬ ‫اجتهد فيه وتعرف حقيقته و ل‬
‫مسللة معينة حت يتبين حقيقتها ل أي وجه كان‪.‬‬

‫وال يخوور تعريووف البحووث كاصووطالا وون معنوواه اللغوووي فهووو أيضووا فووي‬
‫المصطلح يعني ب ل المجهود ال هني في التحوري أو التفتويش أو التتبوع أو‬
‫ن مسللة أو أمور معوين بقصود التعورف لو حقيقتوه‬ ‫الدراسة أو التقصي‬
‫وجوهره‪ .‬أما كلمة ا العلمي ا فهي صوفة ا للبحوث منسووبة لو العلوم و ا‬
‫العلم ا من الفعل الماضي ا لم ا أو ا تعلم ا وتعلم ا مر رفوه وأتقنوه‪ .‬و‬
‫ا العلم ا اسم وهو دراك الشيء بحقيقته والعلم المعرفةم)‪ .‬وه ه المعرفوة‬
‫لوك‬ ‫ال ن طريل الفهوم أو التنبوا وربوط ا سوباب المسويبات و لو‬ ‫ال تتلت‬
‫فإن العلم هو مجموع مسائل وأصول كلية تدور حول موضوع واحد وتعوالج‬
‫بمنهج معين وتنتهي لو بعوا النظريوات والقووانين كعلوم الزرا وة و لوم‬
‫الفلك و لم الطب و لم القانون وغيرها‪.‬‬

‫والتفا ل بين كلمتي ا البحوث ا و ا العلموي ا يقوود لو تعريوف البحوث‬


‫العلمي ل لك هب البعا ل تعريف البحث العلمي بلنه ا مال الفكر وبو ل‬

‫‪9‬‬
‫الجهوود الوو هني الموونظم حووول مجمو ووة موون المسووائل أو القضووايا بووالتفتيش‬
‫والتقصي ن المبادئ أو العالقات التي تربط بينها وصوال ل الحقيقة التوي‬
‫يبني ليها أفضل الحلول لها ا‪.‬‬

‫و رف أيضا بلنه ا أسلوب يهدف ل الكشف ن المعلوموات والحقوائل‬


‫والعالقات الجديد والتلكد من صوحتها مسوتقبال باإلضوافة لو تطووير وتعوديل‬
‫المعلومات القائمة والوصول ل الكلية أو العمومية أي التعمل فوي المعرفوة‬
‫العلمية والكشف ن الحقيقة والبحث نها وك لك يهدف ل االستعالم ون‬
‫صور المستقبل أو حل لمشكلة معينة من خوالل االستقصواء الودقيل والتتبوع‬
‫الموونظم الووودقيل والموضوووو ي لموضووووع هوو ه المشوووكلة ومووون خوووالل تحليووول‬
‫الظواهر والحقائل والمفاهيم ا‪.‬‬

‫وقريووب موون لووك دارت التعريفووات ا خوورى للبحووث العلمووي وموون لووك مووا‬
‫هب ليه البعا من أنه ا التقصي المنظم وبإتبواع أسواليب ومنواهج لميوة‬
‫محوودد للحقووائل العلميووة بقصوود التلكوود موون صووحتها أو تعووديلها أو ضووافة‬
‫الجديد لها ا‪.‬‬

‫أو هو ال ي يهودف لو البحوث ون الحقيقوة بمحاولوة معرفوة حقوائل لوم‬


‫تكن معروفة من قبل أو استكمال حقائل رف بعضها ا‪.‬‬

‫النهووا دون التقيوود بوودوافع الباحووث‬ ‫أو هووو ا التنقيووب وون حقيقووة ابتغوواء‬
‫الشخصووية أو ال اتيووة ال بمقوودار مووا يفيوود فووي تلوووين البحووث بطووابع الباحووث‬
‫وتفكيره ويعطيه من روحه التي تميزه ن غيره‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫أهمية البحث العلمي‬
‫يهدف البحث العلمي أيا كان ميدانه ل تكوين المعرفة التي هي خالصة‬
‫التفكير العلمي‪.‬‬

‫والمعرفة هوي مجمو وة المعلوموات التوي يوتمخا نهوا البحوث العلموي‬


‫والتي لها القابلية لوصف وتفسير الظواهر وا حداث وك لك التنبا بما سيقع‬
‫تحت ظروف معينة‪.‬‬

‫كمووا أن المعرفووة قوود تكووون اختووراع جديوود أو اكتشوواف مجهووول أو تكميوول‬


‫نقوص أو تفصوويل مجمول أو تعيووين موبهم أو تصووحيح خطول و ا كووان البحووث‬
‫به يستطيع اإلنسان أن يسيطر لو‬ ‫العلمي يمثل ضرور حياتية للبشرية‬
‫مووا وهبووه هللا ليووه موون نعووم فووي هو ه ا را أثنوواء حياتووه فيهووا فإنووه بالنسووبة‬
‫للدول في العصور الحوديث يعتبور ضورور وحيوا وشورطة أساسوية لالسوتمرار‬
‫والتقدم‬

‫لك فإن استثمار الدول في البحث العلمي يقووي بنيانهوا ويزيود مون‬ ‫و ل‬
‫نفو هووا ل و المسووتوى الوودولي فلصووبحت قووو الدولووة تقوواس بموودى قوودرتها‬
‫العلمية ومدی مهارتها في مواجهة تحديات العصر‪ .‬ولقود يسور العلوم والبحوث‬
‫العلمووي لوودول صووغير فووي المسوواحة والسووكان أسووباب القووو والتقوودم والرفعووة‬
‫والنفو ‪ .‬و ل جانوب تكووين المعرفوة كغايوة تبودو أهميوة البحوث العلموي فوي‬
‫د أمور‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ . 1‬تنميوووة روا االسوووتنتا العقلوووي وحضوووور البديهوووة و كووواء روا البحوووث‬
‫واالبتكار واإلبوداع لودى البواحثين فالتقليود أو الجموود هوو فوي أساسوه تحنويط‬
‫للعلم وال خير في أبحاث تنفصل ن مجتمعها‪.‬‬

‫فالبحووث العلمووي سووواء تعلوول بووالعلوم الطبيعيووة أم بووالعلوم اإلنسووانية يجووب أن‬
‫يهوووتم ب مشووواكل المجتموووع و يجووواد حلوووول مناسوووبة لهوووا بعووود دراسوووتها دراسوووة‬
‫مستفيضة تشمل جميع أبعادها‪.‬‬

‫لوو التفكيوور المسووتقل والنقوود الحوور‬ ‫‪ .2‬تكوووين الشخصووية العلميووة القووادر‬


‫والمنطل السليم والمنظم‪.‬‬

‫ل حسن التعبير ن الفكر ال اتي وأفكار الغير بلسلوب‬ ‫‪ .3‬رفع الكفاء‬


‫صياغي منتظم وصحيح‬

‫‪ 4‬اكتشاف الظواهر الطبيعية ومحاولة فهمها ومعرفة أسبابها والسيطر‬


‫ليها والتحكم في بعا العوامل ا ساسية التي تسبب ظاهر أو حدثا‬
‫معينة وك لك مكانية التنبا بحدوث تلك الظواهر‪.‬‬

‫ه ا فضال ن المردود ال ي تحققوه البحووث العلميوة فوي الميوادين العلميوة‬


‫واالقتصادية واالجتما ية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أنواع البحوث العلمية‪:‬‬
‫تقسيم البحوث العلمية من حيث الطابع العام‬

‫تنقسم البحوث العلمية من حيث طابعها العام ل نو ين‪:‬‬

‫‪ . 1‬البحووث العلمووي النظووري ‪ :‬وهووو ال و ي يتفوول مفهومووه مووع مفهوووم البحووث‬


‫العلمي موما‪ .‬فإ ا كان ه ا ا خير يعني الدراسة الفكرية الوا يوة والمنظموة‬
‫لظاهر أو مسللة معينة بقصد الوصول ل معرفة محدد حولها فإن البحوث‬
‫العلمووي النظووري هووو لووك ال و ي يرمووي ل و الوصووول ل و المعرفووة موون أجوول‬
‫المعرفة فقط فغرا الباحث هو اإلحاطة بالحقيقة العلميوة وتحصويلها دون‬
‫اهتمام بالتطبيقات العملية لهوا‪ .‬وتجود هو ه ا بحواث مجالهوا فوي ميودان العلووم‬
‫اإلنسانية المختلفة كالفلسفة والمنطل والتاريخ و لوم االجتمواع واللغويوات‬
‫وا دب و لوم الودين والقوانون‪ .‬غيور أن الطوابع النظوري للبحوث العلموي ال‬
‫يجرده من كل قيمة بل يسوتمد قيمتوه مون المعرفوة التوي توم كشوفها أو تحديود‬
‫معال مها فو لك يشوكل ‪ .‬بحود اتوه ‪ .‬ضوافة جديود لو التوراث اإلنسواني كموا‬
‫تكموون قيمووة البحووث النظووري فووي ثووار مشووكلة موون مشووكالت العلووم و رضووها‬
‫رضة جيد والكشف ن أصولها ووصف الظوروف الخاصوة بهوا بقصود‬
‫تشخيص أوضا ها وتقرير ما ينبغي أن تكون ليه‪..‬‬

‫‪ .2‬البحووث العلمووي التطبيقووي العملووي‪ :‬وال يقتصوور هدفووه ل و الوصووول ل و‬


‫المعرفووة أو الحقيقووة العلميووة فقووط بوول يتجوواوز لووك لو تطبيوول تلووك المعرفووة‬
‫وتبدو أهمية البحوث العلمية التطبيقية في تطوير الصنا ات المختلفة وزياد‬
‫اإلنتا وتحسين نو يته في كافة المجاالت‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ال أن موردود هو ه‬ ‫ويتطلب هو ا النووع مون البحووث نفواق أمووال كثيور‬
‫ا موووال سووواء المباشوور أم غيوور المباشوور كبيوور جوودا‪ .‬وتتميووز الوودول المتقدمووة‬
‫باهتمامهوا بهو ا النووع موون البحووث فضووال ون قوودرتها الهائلوة لو تسووويل‬
‫نتائجها واالستفاد منهوا ولو لك فوال جوب أن نجود هو ه الودول تحورص لو‬
‫خطف العقول والباحثين من دول العالم الثالث و غرائهم بشت الوسائل حت‬
‫تستفيد منهم مستغلة في لك ا زمة االقتصادية التي تعاني منها ه ه الدول‪.‬‬

‫و لو العكووس فووإن فا ليووة هو ه البحوووث فووي دول العووالم الثالووث مووا زالووت‬
‫متواضعة ل حد كبير فمن ناحية أول ‪ :‬يعاني الباحثون في هو ه الودول مون‬
‫قلووة اإلمكانيووات المرصووود له و ه ا بحوواث وتخلووف تكنولوجيووا البحووث ا موور‬
‫ال ي يادي ل تواضع نتائج ه ه البحوث‪.‬‬

‫وموون ناحيووة ثانيووة‪ :‬فووإن ه و ه الوودول لووم توونجح بالصووور الكافيووة فووي ربووط‬
‫خططها البحثية باحتياجاتها الفعلية في المجاالت المختلفة سواء الصنا ية أو‬
‫التجارية أو الزرا ية أو غيرها من المجاالت‪.‬‬

‫وتعتمد البحوث العلمية التطبيقية ل المنهج التجريبي في البحث وال ي‬


‫يقوووم ل و المالحظووة وفوورا الفووروا والتجريووة للتلكوود موون صووحة ه و ه‬
‫القروا ثم تطبيل نتائجها ل المجاالت المختلفة ومون أهوم مجواالت هو ه‬
‫البحوووث‪ :‬الكيميوواء والفيزيوواء والرياضوويات والهندسووة والزرا ووة والعلوووم‬
‫الطبيعية والطب‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫تقسيم البحوث العلمية من حيث المجال أو الحقل العلمي‬

‫تتنوع البحوث العلمية حسب مجال المعرفة العلمية التي تجري فوي نطواق‬
‫تلك البحوث ويمكن أن نميز بين د أنواع‪:‬‬

‫حودى المشوكالت القانونيوة‬ ‫‪ .1‬البحوث القانونية وهي تلوك التوي تنصوب لو‬
‫في مختلف فروع القانون بقصد الوصول ل تصور حل مقبول ومالئوم لهوا‪.‬‬
‫كالبحوث التي تدور حول‪ :‬المساولية المدنية والجنائية لألطبواء والجوراحين‬
‫وقف تنفي القرارات اإلدارية الحماية القانونية لبرامج الحاسب اآللي تنازع‬
‫القوانين في مجال نقل التكنولوجيا الحماية الجنائية للبيئة‪...‬‬

‫‪ . 2‬البحوووث ا دبيووة وهووي التووي تتنوواول موضووو ات الشووعر وا دب والقصووة‬


‫والرواية والنحو والصرف والبالغوة والمو اهب ا دبيوة الكبورى كالمو هب‬
‫الكالسيكي أو الرومانسي أو الرمزي في الشعر‪...‬‬

‫‪ .3‬البحوث التربويوة والنفسوية وهوي التوي تنصوب لو سولوك الكوائن الحوي‬


‫بقصد تفسيره والتنبا بحدوثه في ظروف معينة وكيفية تطبيول قوا ود لوم‬
‫الوووونفس لوووو مختلووووف المجوووواالت كعلووووم الوووونفس التربوووووي واالجتمووووا ي‬
‫واإل المي والبيئي‪...‬‬

‫‪ . 4‬بحوث البيولوجيا‪ :‬وهي البحووث التوي يكوون موضوو ها الحيوا المتمثلوة‬


‫في الخاليا وفي ا جهز التي يتكون منها الكائن الحي وتتركز تلك البحووث‬
‫لم الطب‪.‬‬ ‫لم الوراثة‬ ‫حول مشكالت لمية أساسية هي‪ :‬لم ا جنة‬

‫‪15‬‬
‫تقسيم البحوث العلمية من حيث الغاية التلهيلية وا كاديمية‬

‫‪ . 1‬البحوث التدريبية أو الصوفية‪ :‬وهوي البحووث التوي تعود أثنواء الدراسوة فوي‬
‫الجامعات أو المعاهد العليا وهي بحوث قصير يطلبها ا ستا في أحد المواد‬
‫لتشووجيع الطالووب لوو االسووتزاد موون متووابع العلووم بطريقووة منهجيووة‪ .‬فلوويس‬
‫المقصود من ه ه البحوث أن يصل الباحث ل أفكار مبتكر أو ضوافة للعلوم‬
‫لو المعرفووة المسووجلة فووي موضوووع‬ ‫بقوودر مووا يكووون المقصووود هووو السوويطر‬
‫معين‪.‬‬

‫ن الهدف هنا هو أن يتعود الطالب ل التعمل في الدراسة في موضوع‬


‫محدد لكي ال يكون سطحية في تفكيره‪.‬‬

‫هو ا ويكلوف الطالووب بإ وداد البحوث التوودريبي لتحقيول ا غوراا ا ساسووية‬


‫التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬تعويد الطالب ل التفكير والنقد الحر‪.‬‬

‫‪ .2‬توودريب الطالووب ل و حسوون التعبيوور وون أفكوواره وأفكووار اآلخوورين بطريقووة‬


‫منتظمة واضحة وصحيحة‪.‬‬

‫‪ .3‬ظهار كفاء الطالوب فوي مجواالت و موضوو ات لوم يتناولهوا ا سوتا فوي‬
‫الماد الدراسية بتوسع وتغطية شاملة‪.‬‬

‫‪ .4‬التعوورف لوو كيفيووة اسووتخدام المكتبووة سووواء موون ناحيووة التصوونيف أو‬
‫الفهارس أو المراجع ومصادر المعلومات العامة أو المتخصصة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ . 5‬اإلفوواد موون جميووع مصووادر المعلومووات بالمكتبووة أو خارجهووا فووي تجميووع‬
‫المواد المتعلقة بموضوع معين واكتشاف حقائل ضافية نه‪.‬‬

‫‪ .6‬تنمية قدرات الطالب ومهاراته في اختيار الحقائل وا فكار المتعلقة بصفة‬


‫مباشر بموضوع معين و لك من بين المواد المكتبية المتوفر‬

‫‪ .7‬تنظيم المواد المجمعة وتوثيقها وحسن صياغتها ثم تقديمها بلغة سليمة‬


‫وبطريقة منطقية واضحة‪.‬‬

‫‪ .8‬تدريب الطالب ل أصول التعامل مع ا ستا المشرف‪.‬‬

‫وكلموووا نموووت لووودى الطالوووب هووو ه الخبووورات والمهوووارات أثنووواء دراسوووته‬


‫الجامعية كلما زادت فرص سهام الطالب اإليجابية في مجتمعه بعد التخر‬
‫واستطاع أن يواصل دراسته العليا ‪ .‬ا أراد بغير ناء كبير‪.‬‬

‫ن البحث التدريبي قد يكون شر صفحات وقد يتعداه ل أربعوين صوفحة‬


‫داد رسالة الماجستير‪.‬‬ ‫مثال ولكنه يمثل بداية منطقية للتدريب ل‬

‫‪ . 2‬بحووث الماجسووتير‪ :‬الماجسووتير درجووة لميووة تمنحهووا الجامعووات فووي طووار‬


‫التنظيم ال ي يضعه قانون الجامعات في كل دولة‪.‬‬

‫ولمووا كانووت درجووة الماجسووتير ال تموونح ال بعوود قيووام الطالووب بدراسووات فووي‬
‫مقررات لمية تخصصية و الية المسوتوى فوإن بحوث الماجسوتير ‪ .‬ال سويما‬
‫فووي الدراسووات ال نظريووة وا دبيووة ‪ .‬يكووون بحثووا تخصصووية معمقووة ال بوود فيووه‬
‫و لووو العكوووس مووون البحوووث التووودريبي الصوووفي مووون تبووواع ا صوووول العلميوووة‬
‫داد البحوث بقصد تحقيل ضافة ومعرفة لمية جديود مون‬ ‫المعروفة في‬

‫‪17‬‬
‫خووالل اسووتعمال منوواهج البحووث العلمووي واسووتعمال التفكيوور المنطقووي التوولملي‬
‫والتعمل في فهم الظواهر وا حداث‪.‬‬

‫وليس المهم في بحث الماجستير جموع الكثيور مون المعلوموات والبيانوات‬


‫بل المهم هو كيفية فهمها و رضوها ونقودها وتحليلهوا ومناقشوتها مون خوالل‬
‫فكر الباحث و بدا ه العقلي ومون رضوه وتدوينوه لموا أتو بوه مون ضوافات‬
‫ل و المعرفووة العلميووة بحيووث تعكووس شخصووية الباحووث ودوره اإليجووابي فووي‬
‫التوصووول لووو النتوووائج ومعاملتهوووا وفهمهوووا ومووون ثوووم الوووتحكم فوووي الظوووواهر‬
‫وتفسيرها ‪.‬‬

‫‪ . 3‬بحث الدكتوراه تلتي الدكتوراه فوي قموة الودرجات التوي تمونح ون البحووث‬
‫العلمية‪ .‬وكما تنص العديد مون قووانين تنظويم الجامعوات فوإن الودكتوراه تقووم‬
‫مال اإلنشائية البارز و ضافة الجديود لو‬ ‫أساسا ل البحث واإلبداع وا‬
‫المفروا أن يبدأ الباحوث فيهوا مون حيوث انتهو غيوره‬ ‫المعارف والعلوم‬
‫اليسير بالعلم خطو أخرى نحو ا مام ۔‬

‫و ل و خووالف بحووث الماجسووتير فووإن بحووث الوودكتوراه يكووون أكثوور مقووا‬


‫وأصووالة وأكثوور داللووة لوو سووعة طووالع الباحووث ومقدرتووه لوو اسووتخدام‬
‫المناهج العلمية في البحث‪ .‬ن قيمة بحث الدكتوراه تقاس بعد أمور منها‪:‬‬

‫مقدار ما يضيفه ل المعرفة العلمية واإلنسوانية ومنهوا مقودار موا يحققوه‬


‫من تلهيل وتكوين الشخصية العلميوة الجواد للباحوث لو نحوو يجعلوه يخور‬
‫لو مون يشورف ليوه أو يوجهوه ومنهوا‬ ‫أ ماال لمية رفيعة دون أن يحتا‬

‫‪18‬‬
‫الوثوق به كباحث متخصص يتحمل مساولية المساهمة فوي النهضوة العلميوة‬
‫لمجتمعه في ميدان مله‪.‬‬

‫فباحووث الوودكتوراه ال بوود أن يتمتووع بووالفكر الخووالق المبوودع والصووبر ل و‬


‫صووعوبات البحووث و قباتووه كووي يسووتطيع أن يوودافع وون نظريتووه الجديوود أو‬
‫ا تقاده ال ي توصل ليه‪.‬‬

‫ويمكوون أن نجووزم هنووا أن رسووالة الوودكتوراه الناجحووة يجووب أن ترتكووز لو‬


‫مجمو ة من الد ائم‪:‬‬

‫أ‪ .‬القووراء الواسووعة بحيووث يلووم الباحووث بجميووع مووا كتووب وون موضووو ه موون‬
‫بحووووث مهموووة وال شوووك أن موقفوووه سووويكون حرجوووا لوووو واجهوووة الممتحنوووون‬
‫بمعلومات فاتته كان من الواجب أن يطلع ليهوا بحيوث لوو أنوه اطلوع ليهوا‬
‫لغيرت مجرى بحثه أو ضافت ليه ضافات جديد أو قادته ل نتائج أخرى‬

‫ب ‪ .‬الدقة التامة في فهم آراء الغير وفي تقل باراته فكثيرا ما يقع الباحث‬
‫في أخطاء جسيمة يسبب سوء الفهم أو الخطل في النقل‪.‬‬

‫‪ :‬دم ا خ بآراء اآلخرين ل أنهوا حقوائل مسولم بهوا فكثيور مون اآلراء‬
‫بني لو أسواس غيور سوليم وميوزان النقود والتحليول والتمحويص هوو الكفيول‬
‫ببيان الصوحيح منهوا ولهو ا يجوب لو الباحوث أال يقور رأيوة ال بعود دراسوته‬
‫والتلكد من صحتها‬

‫د‪ .‬أن تكون أقوال الباحث مايد بوالحجج والبوراهين وأسولويه قووي التولثير‬
‫بحيووث تجنووب الرسووالة هوون القووارئ بمووا فيهووا موون موواد مفيوود مرئيووة كتبووت‬

‫‪19‬‬
‫بلسولوب طلو ي بحيوث يظول القوارئ منجو با لهوا متعلول بهوا طيلوة قرابتوه لهووا‬
‫لوضوحها وتسلسلها وبعدها ن التداخل واالضطراب واإلبهام‪.‬‬

‫‪ . 4‬أنووواع أخوورى موون الكتابووات البحثيووة‪ :‬فضووال وون أنووواع البحوووث الس والف‬
‫مووال التووي تتخ و موون منوواهج البحووث‬ ‫كرهووا فووإن هنوواك بعووا الكتابووات وا‬
‫العلمووي أساسووا فووي نجازهووا ممووا يقربهووا موون البحوووث العلميووة و ن لووم تكوون‬
‫ب اتها بحوثا بالمعن الفني‪ .‬من لك‪:‬‬

‫ن تجميع و ورا لمعلوموات وبيانوات أو وقوائع‬ ‫أوال‪ :‬التقارير‪ :‬وهي بار‬


‫معينة أو مناقشات أ مال ماتمر لموي أو دبلوماسوي و يضواا للتوصويات‪.‬‬
‫ووداد تلووك‬ ‫ولوويس هنوواك مووا يمنووع موون تبوواع بعووا أصووول البحووث العلمووي فووي‬
‫التقووارير موون ناحيووة التمهيوود لهووا بمقدمووة وتحديوود هوودف إل ووداد التقريوور‬
‫وترتيووب توصوويات الموواتمر أو النوودو وت ييلووه بخاتمووة‪.‬ومع لووك ال يمكوون أن‬
‫نطلل ليه بحث لمي حفيقي نظرا لتخلوف ا صوالة واالسوتقالل فوي مادتوه‬
‫وانعووودام المجهوووود الفكوووري لسوووعد التقريووور فوووي اختيوووار موضووووع التقريووور‬
‫ودراسته واقتراا الحلول لمشكلته‪.‬‬

‫ثانية المقاالت‪ :‬ا صل في المقالة سواء نشرت في دورية أو مجلة لمية‬


‫را معلومات لمية في مجال معرفوي‬ ‫أو جريد يومية أنها تقتصر ل‬
‫معووين دون التووزام كاتبهووا بتقووديم جديوود فووي موضووو ها كمووا أنووه غيوور ملتووزم‬
‫بلصووول وأساسوويات البحوووث العلمووي موون حيوووث التخطوويط للبحووث وتقسووويمه‬
‫وتوثيقه و را التوصيات والمقترحات‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫غيور أنوه غالبوا موا تجويء المقوواالت ال سويما التوي تتنواول موضوو ات لميووة‬
‫وأكاديمية ويكون كاتبها أو مالفها مون ا كواديميين المتخصصوين فوي هيئوة‬
‫بحث قصير أو موجز يعنی فيه بإتباع منهج البحث العلمي وأصوله فيتناول‬
‫را مشكلة محدد جديد تشغل اهتماما اما ويقتورا فيهوا معودها حلوو‬
‫تتميز با صالة واالستقالل وتعد ضافة و ثراء للمعارف والعلوم‪.‬‬

‫خصائص البحث العلمي‬

‫يصووف البحووث العلمووي بمجمو ووة مترابطووة موون الخصووائص التووي البوود موون‬
‫توافرها حت تتحقل ا هداف المرجو منه وانطالقوا مون التعواريف السوابقة‬
‫يمكن استخالص جملة من الخصائص والمميزات أهمها في أنه‪:‬‬

‫* ملية منظمة ومضبوطة يبنوي لو المنهجيوة العلميوة أي تبنوي ا سولوب‬


‫العلمي في البحث من خوالل احتورام جميوع القوا ود العلميوة المطلوبوة لدراسوة‬
‫موضوووع معووين ا موور ال و ي يجعوول البحووث العلمووي موثوقووا بووه فووي خطواتووه‬
‫ونتائجها‬

‫اتقووه التقوودم فووي حوول المشووكلة‬ ‫* مليووة منطقيووة بحيووث يلخ و الباحووث ل و‬
‫بحقووائل و خطوووات متتابعووة متناغمووة بوور موونهج اسووتقرائي أو توواريخي أو‬
‫استنباطي‪.‬‬

‫* مليووة موجهووة لتحووديث أو تعووديل أو ثووراء المعرفووة االنسووانية فهووو بحووث‬


‫حركوي وتجديودي فالبحوث العلموي هوو الكفيول بتحقيول خاصوية التراكميوة التوي‬
‫يمتوواز بهووا العلووم فحتو وان لووم يوولت بإضووافة جديوود للمعرفووة يكفووي أن يجمووع‬
‫المعارف السابقة ويفسرها بشكل تصبح فيه أكثر نقاءا ووضوحا‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫* مليووة دقيقووة وقابلووة لالختبووار فالمشووكلة أو الظوواهر مجووال البحووث قابلووة‬
‫لالختبووار والفحووص فهنالووك بعووا الظووواهر يصووعب خضووا ها للبحووث نظوورا‬
‫لصعوبة لك أو سرية المعلومات المتعلقة بها كما تعني أيضا هو ه الخاصوية‬
‫ضرور جمع لك الكم والنو ية من المعلومات الدقيقة الموثوق بهوا التعوود‬
‫ل استخدام الوثائل والكتب ومصادر المعلومات والربط بينهم للوصول لو‬
‫نتائج جديد ‪.‬‬

‫* ملية موثوقوة قابلوة للتكورار مون أجول الوصوول لو نتوائج مشوابهة باتبواع‬
‫المنهجية العلمية نفسها وخطوات البحث مر أخرى تحت الشروط والظوروف‬
‫الموضو ية والشكلية المشابهة‪.‬‬

‫* مليووة تمتوواز بالعموميووة والتقيووا فالبحووث العلمووي ال يخووص الباحووث فقووط‬


‫واإلشكاليات التي يعالجهوا قود ال تقتصور لو مجوال محودد وآنوي فقوط بول قود‬
‫تمتووود لووو التنبوووا بالعديووود مووون الظوووواهر والحووواالت قبووول وقو هوووا كاسوووتخدام‬
‫االحصاء‪.‬‬

‫ضووافة ل و ه و ه الخصووائص نجوود أن البحووث العلمووي أيضووا يمتوواز بسوومات‬


‫أخرى منها‪:‬‬

‫• ا صوووالة‪ :‬هوووي أوال مسوووللة نسوووبية تختلوووف حسوووب نووووع البحوووث مماسوووتر‬
‫ماجستير دكتووراه) ويجوب أن تتووفر ا صوالة فوي الموضووع والعبوارات ثوم‬
‫أصالة المراجع والمصادر‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫• الموضوو ية‪ :‬أي أن يكووون البحووث القووانوني بعيودا وون التطوورف واالنحيوواز‬
‫وأن يقبوول الباحووث مووا تووم التوصوول ليووه منطقيووا موون نتووائج و ن كانووت مخالفووة‬
‫آلرائه وتوجهاته‪.‬‬

‫وداد البحوث القوانوني وفقوا للمنهجيوة العلميوة فوي‬ ‫• المنهجية‪ :‬أي أن يكوون‬
‫داد البحوث وهو ما يتطلب من الباحث اإللمام بلصول البحث القانوني‪.‬‬

‫• الدقة‪ :‬يجب أن يكون البحث القانوني دقيقا في كل جوانبه سواء مون ناحيوة‬
‫فهم ا فكار وطرحها ومناقشتها ومعالجتها ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫خطوات البحث العلمي‬
‫أجزاء البحث العلمي‪:‬‬

‫يتركب البحث العلمي مون ود أجوزاء وأقسوام تتكامول فوي مجمو هوا فوي‬
‫هيكل بناء البحث العلمي المعد وأجزااه هي‪:‬‬

‫‪ -1‬العنوان‪.‬‬

‫‪ -2‬المقدمة‪.‬‬

‫‪ - 3‬ج ع البحث‪.‬‬

‫‪ -4‬الخاتمة‪.‬‬

‫‪ -5‬مالحل البحث‪.‬‬

‫‪ – 6‬الفهرس‪.‬‬

‫‪ -1‬العنوان ‪:‬‬

‫نوان البحث العلمي هو نوان ودليل الموضوع أو المشكلة أو الفكور‬


‫محل الدراسة والبحوث ويشوتمل ويودل لو كافوة ناصور وأجوزاء ومقودمات‬
‫وتفاصيل البحث بصور واضحة دقيقة شاملة ودالة‪ .‬يخضع اختيوار العنووان‬
‫لعوود ضوووابط وأحكووام موضووو ية وشووكلية ومنهجيووة لعوول أبرزهووا مووا يلووي‪- :‬‬
‫الدقة والوضوا‪ :‬مع سهولة الفهوم فوي طوار محودد بعيودا ون العموميوات و‬
‫اإلبهام وقبو التلويل وأكثر من تفسير‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ -‬اإليجواز بودون خووالل بعيودا ون اإلطالووة المملوة‪ :‬فوال يكووون مختصورا جوودا ال‬
‫يوضووح أبعوواد الموضوووع وال طووويال فضفاضووا ممووال يحتموول كوول التفسوويرات‬
‫والتفصيالت‪.‬‬

‫واختيار موضووع‬ ‫‪ -‬أن يدل ل المحتوى‪ :‬فاالسم البد أن يدل ل المسم‬


‫محدد في مسماه البد أن يعكس محتواه في طار من التخصص الدقيل‪.‬‬

‫‪ -‬الحداثووة والتفوورد و ثووار االهتمووام‪ :‬التميووز الباحووث وون غيووره موون البوواحثين‬
‫ومن ثم يبتعد ن ا نماط التقليدية‪.‬‬

‫‪ - 2‬المقدمة‪:‬‬

‫وهي االفتتاا العام و المدخل الرئيس والشامل والدال ل آفاق موضوع‬


‫البحث وجوانبه المختلفة وتتضمن المحاور ا ساسية للبحث بصوور مركوز‬
‫وموووجز ومفيوود ودالووة فووي ات الوقووت حيووث يقوودم الباحووث ملخصووا فكوواره‬
‫واتجاه موضوع البحث من الناحية النظرية ويحدد مشكلة البحث وأهميتها‬
‫وا هووداف التووي يرمووي ل و تحقيقهووا كمووا يشووير أيضووا ل و مجوواالت البحووث‬
‫والفروا التي وضوعها لالختبوار والمونهج العلموي الو ي اتبعوه فوي دراسوته‬
‫وا دوات التي استخدمها وكيفية اختيارها والصعوبات التي ا ترضت طريل‬
‫البحث والخطوات الميدانية التي اتخ ت في جمع البيانات أو تحقيقها‪.‬‬

‫وتتمثووول وظيفتهوووا ا ساسوووية فوووي تحضوووير و وووداد هنيوووة القوووارئ لفهوووم‬


‫موضوع البحث وقراءته فهو يشكل فكرته ورأيه ن البحث بداية من تحليل‬
‫المقدموووة ومووودى منهجيتهوووا العلميوووة وبالتوووالي توضوووح مووودى اقتنووواع القوووارئ‬
‫باالستمرار أو التوقف في قراء البحث‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫وله ا ينصح كثير من المشرفين بلن تكتب المقدموة بعود االنتهواء مون كول‬
‫ن هو ا يتويح كافوة الوراى واآلراء أموام‬ ‫أجزاء البحث بما في لوك الخاتموة‬
‫الباحث ليضفي ناية وأهمية ل المقدمة‪.‬‬

‫ويشترط في المقدمة‪:‬‬

‫‪ -‬اإليجاز ‪ -‬الدقة الوضوا ‪ -‬الداللة ل الموضوع‪.‬‬

‫وتتكون المقدمة من العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬أهمية ودوا ي البحث‪ :‬براز أهمية ودوا ي البحث يمثل المدخل الورئيس‬
‫ي بحووث سووواء سووباب اختيووار البحووث م ال اتيووة والموضووو ية) أو تحديوود‬
‫مسار البحث أو بلور مشروع البحث فال بد من براز لك في المقدمة‪.‬‬

‫‪ - 2‬اإلشكالية والفرضيات‪ :‬فلساس قيام البحث والهودف منوه هوو حول مشوكلة‬
‫محوودد ي و كرها الباحووث فووي المقدمووة ويضووع من و البدايووة الفرضوويات التووي‬
‫اقترحهووا لحوول هو ه اإلشووكالية بحيووث يصوول فووي نهايووة بحثووه لو اإلجابووة وون‬
‫استفسار أساسي‪ :‬هل حلت مشكلة البحث؟ وهول تحقول ثبوات فرضوية البحوث‬
‫والبرهنة ليها؟‬

‫‪ -‬خلفية ن الموضوع‪:‬‬

‫‪ -‬هيكل الموضوع‪:‬‬

‫‪ -‬المنهج أو المناهج المتبعة‪:‬‬

‫‪ -‬الدراسات السابقة‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫ليهوا الباحوث وكو ا أهميوة‬ ‫‪ -‬أهداف البحث‪ :‬يكون ب كر ا هوداف التوي يسوع‬
‫النتائج التي قد يتوصل ليها البحث وأهمية ا سئلة التي يجيب نها البحث‪.‬‬

‫‪ - 3‬المتن أو الج ع الرئيس للبحث‪:‬‬

‫نه يتضومن كافوة‬ ‫وهو الجزء ا كبر وا هم والحيوي في البحث العلمي‬


‫ا قسام وا فكوار والعنواوين والحقوائل ا ساسوية والفر يوة التوي يتكوون منهوا‬
‫موضوع البحث العلمي‪.‬‬

‫كما يشتمل ل كافة مقومات صياغة وتحرير البحث من منواهج وطورق‬


‫البحووث وأس ولوب الكتابووة والتحريوور والصووياغة وقوووانين االقتبوواس وقوا وود‬
‫اإلسووناد و قوا وود توثيوول الهوووامش و ا مانووة العلميووة واإلبووداع واالبتكووار‬
‫وشخصية الباحث‪.‬‬

‫كمووا يشووتمل ل و كافووة مليووات المناقشووة والتحليوول والتركيووب لجوانووب‬


‫الموضوع‪.‬‬

‫‪ -4‬الخاتمة‪:‬‬

‫خاتمة البحث هوي ورا مووجز مركوز وشوامل لكافوة المراحول والجهوود‬
‫ووداد البحووث وهووي‬ ‫مووال التووي قووام بهووا الباحووث خووالل مراحوول مليووة‬ ‫وا‬
‫حوصلة مختصر للنتائج والحقائل التي توصل ليها من خالل بحثه‪.‬‬

‫وداد البحوث‬ ‫كما تتضمن را لكافوة العراقيول التوي قاموت أموام مليوة‬
‫وكيفيات التغلب ليها‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫لو السواال الو ي يقوول‪ :‬كيوف‬ ‫الخاتمة جابة مختصر ومركز ومفيود‬
‫قام الباحث بإ داد بحثه و نجازه؟ وما هي النتائج التي تم التوصل ليها؟‬

‫لو‬ ‫و لك كوس المقدموة التوي تشوكل جابوة مختصور ومركوز ومفيود‬


‫السووواال الووو ي يقووورر‪ :‬لموووا ا وكيوووف يقووووم الباحوووث بإ وووداد بحثوووه حوووول هووو ا‬
‫الموضوع؟‪.‬‬

‫ويشترط في الخاتمة الجيد أال تتضمن جديودا لمواتم القيوام بوه والحصوول‬
‫ليه من نتائج لمية نهائية وآراء واجتهادات في البحث‪.‬‬

‫‪ -5‬المالحل‪:‬‬

‫غالبا ما تحتوي البحوث العلمية لو مالحول أو ملحول يتضومن الوثوائل‬


‫الرسمية أو القانونية التي ا تمد ليها الباحث واستغل مادتها في بحثوه أو‬
‫تتضمن وثائل تاريخيوة أو صوور حيوة أو أدلوة و ينوات فوإ ا تضومن البحوث‬
‫ملحقا فإنه يعتبر جزء من البحث‪.‬‬

‫‪ - 6‬الفهارس‪:‬‬

‫المقصود بفهرسة موضو ات و ناوين البحث العلمي هو قامة دليول و‬


‫مرشد في نهاية البحث يبين أهم العناوين ا ساسية والفر ية وفقا لتقسويمات‬
‫خطة البحث وأرقام الصوفحات التوي تحتويهوا لويمكن االسترشواد بوه بطريقوة‬
‫ملية سهلة ومنظمة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تحديد مشكلة البحث‪:‬‬


‫مفهوم المشكلة‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫مفهوووووم المشووووكلة ترجمووووة حرفيووووة للمصووووطلح اإلنجليووووزي ‪Problem‬‬
‫استخدمت بكثر في الكتب التي تعالج مسللة البحث ومناهجه وتقنياتوه سوواء‬
‫طواء الفكور الموراد‬ ‫باللغة العربية أو ا جنبية رغم دم دقوة المصوطلح فوي‬
‫منها في البحث العلمي‪.‬‬

‫فوي اللغووة العربيووةث فوإن مصووطلح المشووكلة يعنووي وجوود قبووة تحووول بووين‬
‫ل و معالجووة صووالحية وه و ا القصووور ال‬ ‫اإلنسووان وبووين أدائووه لعمليووة تحتووا‬
‫يخص المعن اللغووي فوي العربيوة و نهوا ينسوحب لو أصول الكلموة ا جنبيوة‬
‫حيث أن مدلولها ال يعطي المعن الدقيل ال ي يقصود منوه فوي البحوث العلموي‬
‫وأن معن و المشووكلة فووي البحووث العلمووي أوسووع وأشوومل موون لووكث حيووث يووری‬
‫طوواء المعنوو‬ ‫وون‬ ‫سوواندرز م‪ )Sanders‬بوولن قصووور مصووطلح المشووكلة‬
‫الصحيح المراد منها في البحث العلمي من جهة و دم الوصول ل مصطلح‬
‫ل المعن الموراد منهوا فوي البحوث العلموي مون‬ ‫مرادف بديل يشتمل مباشر‬
‫جهووة أخوورى جعوول ووالء المنهجيووة يتحوودثون وون المشووكلة بإسووهاب ولكوونهم‬
‫يبتعدون ن تعريفها‪.‬‬

‫وباسووتعراا لموواء المنهجيووة الو ين قوودموا تعريفوواتهم لمفهوووم المشووكلة‬


‫يمكن بيان أبرز المواقف بإزائها كاآلتي‪:‬‬

‫أن كووووود م‪ )Good‬وسووووكيتش م‪ )Scales‬تحوووودثا وووون هوووو ا المفهوووووم‬


‫الصفحات مطولة جدا ولكنها لم يقدما تعريفة له ويسوتدل مموا كتبواه فوي هو ا‬
‫المجال أنها يوردان ل أنه موضوع‪. .‬‬

‫‪29‬‬
‫وسووار بوونفس الموونهج كوول موون بووورك م‪ )Borg‬وروميوول م‪)Rumel‬‬
‫وأوردوا المعن نفسه‪.‬‬

‫أما نوان دالوينث فقود تنواول مفهووم المشوكلة لو أنهوا شوعور بالصوعوبةث‬
‫ومع شارته ه ه ال أنه ال يقدم تعريفا لمفهوم المشوكلة ويبتعود ون تسوميته‬
‫بموضوع‪.‬‬

‫وقد حاول كثير من لماء المنهجية تقديم تعريف المفهوم المشكلة ومون‬
‫هاالء‪:‬‬

‫کرينجر حيث ورف مفهووم المشوكلة لو أنهوا جملوة اسوتفهامية تسولل‬


‫ن العالقة الموجود بين متغيرين أو أكثر‪.‬‬

‫انتلوووش وانتلوووش م‪ )English of English‬قووود رفوووا المشوووكلة فوووي‬


‫قاموسها بانها الحالة التي تكون فيها بعا المتغيورات أو المعطيوات معروفوة‬
‫وبعضها غير معروف مما يتطلب بحثا وتحريا‪.‬‬

‫وجاء تعريفها في قاموس وبستر بانها‪ :‬تساال يتطلب حل أو انتباهه‪.‬‬

‫ن ه ه التعريفات وغيرها يتناول مفهوم المشكلة من جانب واحد يمكون‬


‫أن يسووري ل و نوووع موون أنووواع المنوواهج وکتوضوويح ل و لك نوورى أن تعريووف‬
‫جراءات المنهج التجريبي أما تعريف انكلش وانتلش‬ ‫کيرلنيجر ينطبل ل‬
‫فهووو أكثوور مالئمووة للعلوووم الهندسووية والرياضووية بينهووا مووا ورد فووي قوواموس‬
‫ويستر فإنه تسم بالعمومية وينطبل ل أي ساال برد في هن اإلنسان مموا‬
‫يستحل البحث أو ال يستحل‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫ن ه ا الغموا و دم التحديد لمفهوم المشكلة جعل الكثير من الباحثين‬
‫يتخبطون فال يتمكنون من التمييز بين المشكلة بوصفها مفهوما وبوين أهميوة‬
‫البحث أو الهدف من البحث ويوری سواندرز أن المشوكلة هوي حالوة تنوتج مون‬
‫تفا ل املين أو أكثر تحدث ما‪:‬‬

‫‪ .1‬حير وغموا‪.‬‬

‫‪ .2‬اقبة غير مرغوب فيها‪.‬‬

‫‪ . 3‬تعووارا بووين خيووارين ال يمكوون اختبووار أحوودهما دون جووراء بحووث وتحووري‬
‫حولها‪.‬‬

‫و موما ال توجد صياغة محدد تصاغ بها المشوكلة لو شوكل أسوئلة أو‬
‫بصووور جموول تعبيريووة وا هووم أن تكووون واضووحة والوضوووا يتطلووب وصووف‬
‫المشووكلة واإلثبووات با دلووة والوودالالت ل و وضوووحها وتحقيوول لووك با سووئلة‬
‫الرئيسية وصياغتها بشكل محدد وواضح ومباشر‪.‬‬

‫ون ظواهر أو شويء‬ ‫وأخيرا يمكن تقديم التعريف ا تي‪ :‬المشكلة بوار‬
‫لو تفسوير و زالوة الغمووا‬ ‫أو حالة يحويط بهوا الغمووا واالرتبواك وتحتوا‬
‫و براز الحقائل‪.‬‬

‫مصادر الحصول ل المشكلة‪:‬‬

‫ن لكوول رسووالة لميووة مشووكلة معينووة يعالجهووا الباحووث وتعنووي مرحلووة‬


‫الوصول لو هو ه المشوكلة وتحديودها مون أهوم المراحول التوي يمور بهوا طالوب‬
‫ال تخلووو ه و ه المرحلووة موون‬ ‫البحووث العلمووي وه و ا لوويس بالسووهل البسوويط‬

‫‪31‬‬
‫الصووعوبة والحيوور فووي اختيووار المشووكلة المناسووبة وك و ا ال تخلووو موون القلوول‬
‫واستغراق الوقت الطويل والتسرع في االختيار ل ا غلب يقود لو تغييور‬
‫البحث مرات ديد ‪.‬‬

‫والبحووث العلمووي يحتووا موون الباحووث جمووع المعلومووات واسووتخدام ا دوات‬


‫والوسووائل القياسووية للحصووول ل و بيانووات و حصووائيات فضووال وون أنووه فتوور‬
‫وتخطيط و مل كي بقصد الوصوول لو نتوائج وتعميورات يوثول مون صوحتها‬
‫بالنسووبة لمشووكلة معينووة ول و ا البوود موون توووفر مشووكلة واضووحة ومحوودد وأن‬
‫مرحلة الوصول ل مشكلة معينة تصلح للدراسة من أهم المراحل ل ا ينبغي‬
‫أن يتعرف ل المصادر التي تنمي لديوه حساسوية بالمشوكالت و ون طريقهوا‬
‫يمكن التوصل ل مشكلة مناسبة للبحث‪.‬‬

‫وهناك مصدرين أساسين لمشكلة البحث أو موضوع الدراسة هي‪:‬‬

‫اوال‪ :‬المصادر ال اتية وتشتمل ل الخبرات العملية والعلمية للباحث والقويم‬


‫لو الحودس والتخموين‬ ‫واالهتمامات والميوول والطمووا الشخصوي والقودر‬
‫والبداهة‪.‬‬

‫ثانيوا‪ :‬المصوادر الموضووو ية وهوي تلووك المصوادر الخارجووة ون ات الباحووث‬


‫و رادته وتمثل ه ه المصادر في التوراث العلموي التخصصوي المكتووب ونتوائج‬
‫البحوث السابقة‪.‬‬

‫وتاثر العوامل ال اتية في اختيار المشكلة بشكل مباشر حيث أن الخبرات‬


‫السوووابقة للباحوووث وميولوووه العلميوووة واتجاهاتوووه الثقافيوووة ورغباتوووه الشخصوووية‬
‫وتخصصه وتدريبه السابل يكون ويرسم اإلطار العام لموضوع بحث‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫ويمكوون للباحووث أن يلجوول ل و المنووابع أو المصووادر ا تيووة لتنوووير أفكوواره‬
‫وتنمية قدرته في التوصل ل مشكلة يقوم بدراستها وهي‪:‬‬

‫‪ . 1‬التخصووص‪ :‬يوووفر التخصووص فووي أي فوورع أو مجووال لمووي للباحووث خبوور‬


‫بالمعرفووة واإلنجووازات العلميووة ويسووا ده فووي تحليلووه وتبيووان مشوواكله ومعرفووة‬
‫مشاكل بحوث معينة اطلع ليها أو المشكالت القائمة التي مازالت بحاجة ل‬
‫دراسة وبحث وكلما كانت خبر الباحث ميقة وشمولية كلهوا سوا دته لو‬
‫فهووم مجووال ه و ه المشووكالت وأبعادهووا المختلفووة ولكوول ه و ا أهميووة فووي اختيووار‬
‫المشكلة وتحديدها والباحث ال ي يتخصص في مجال معين بعمول قوادر لو‬
‫ل البحث ويتعرف لو الجوانوب الغامضوة أو‬ ‫أن يتبن النواحي التي تحتا‬
‫ل مزيد من البحث والدراسة‪.‬‬ ‫التي تختلف فيها اآلراء والتي تحتا‬

‫‪ . 2‬الخبر الشخصية‪ :‬يتعرا الفرد اإلنساني في حياته ل تجوارب وخبورات‬


‫تثير الديوه بعوا التسوااالت حوول أموور أو أحوداث وقعوت لوه وال يسوتطيع أن‬
‫يجد لها تفسيرأ فيقوم بإجراء دراسة أو بحث لمحاولوة الوصوول لو تفسوير‬
‫لتلوووك ا موووور الغامضوووة وهووو ه الخبووور موووا أن تكوووون مليوووة تووو كر الباحوووث‬
‫لميوة‬ ‫يضواا لهوا أو خبور‬ ‫بالصعوبات التي واجهته ويرغب الحصول ل‬
‫بوالرجوع لو ا نشووطة العلميووة التووي يقووم بهووا الباحووث لالسووتفاد منهووا خووالل‬
‫المشاركات والنقاشات العلمية وما يطرا مون أفكوار وتسوااالت أن مثول هو ه‬
‫الخبرات تسا د في التعرف ل مشوكالت يصوعب التعورف ليهوا ون طريول‬
‫مصووادر أخوورى والمشووكلة المختووار فووي ضوووء الخبوور العلميووة الميدانيووة لهووا‬
‫أهمية ند الباحث ولكن الخبور العمليوة لوحودها غيور كافيوة شولنها فوي لوك‬
‫شلن أي مصدر آخر‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ . 3‬بوورامج الدراسووات العليووا‪ :‬تقوودم معظووم الجامعووات بوورامج دراسووية متقدمووة‬
‫للطووالب فيهووا بعووا المقووررات والموضووو ات التووي تووزود الباحووث بخبوورات‬
‫ضووورورية والزموووة اإل وووداده لمرحلوووة البحوووث وأيضوووا هنووواك بووورامج الحلقوووات‬
‫الدراسية مالسمنار) التي يشارك فيهوا طلبوة الماجسوتير والودكتوراه وتشوتمل‬
‫ه و ه البوورامج ل و نشوواطات متنو ووة ومتعوودد تووزود الطالووب بخلفيووة لميووة‬
‫مناسبة وك لك الماتمرات والندوات العلمية فإنها تسا د الطالب ل اختيار‬
‫مشكلة معينة للبحث أو تفيد بعا الجوانب في بحثه‪.‬‬

‫‪ 4‬الدراسووة المسووحية للبحوووث السووابقة والجاريووة‪ :‬البحوووث العلميووة فووي العووالم‬


‫ليوووه‬ ‫متشووابكة تكموول بعضووها بعضووا وقوود يبووودا الباحووث دراسووته بمووا انتهوو‬
‫اآلخرون ول ا نرى في نهاية تقارير البحوث مقترحات لبحوث أخرى متمموة‬
‫لها أو منبثقة منها تستحل الدراسة والبحث وب لك فإن ه ه المقترحوات نبوع‬
‫او مصدر من مصادر الحصول مشكلة البحوث والتعورف ليهوا وأن الدراسوة‬
‫التحليلية الناقد للدراسات السابقة أو ملحقاتها ونتائجها يمكن أن تكشف ن‬
‫نووواحی نقووص فووي الدراسووات السووابقة وبحاجووة ل و تغطيتهووا بووإجراء بحوووث‬
‫حولها وأن ه ا المصدر له أهمية للباحث في معرفوة البحووث التوي تموت فوي‬
‫الميوودان والبحوووث الجاريووة فيووه والمشووكالت أو الموضووو ات التووي تتناولهووا‬
‫وخاصة ما تتضومنه هو ه البحووث مون توصويات ومقترحوات مرتبطوة بمشوكلة‬
‫البحث أو الميدان والمعرفة بوالبحوث السوابقة والجاريوة واتجاهاتهوا تفيود فوي‬
‫التوصوول لو مشووكالت تصوولح للبحووث وتوووفر لووه كفايووة موون ا دلووة والحقووائل‬
‫وتزود الطالب بافتار ونظريات وفروا وتفسيرات تسا د ل تحديود أبعواد‬
‫المشكلة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ .5‬القراء الناقد التحليلية‪ :‬ل الباحث أن يدرك أهميوة القوراء الناقود فوي‬
‫تكوينه کباحث وتشمل هو ه القوراء الرسوائل الجامعيوة والبحووث وملخصواتها‬
‫وكتووب المراجووع العلميووة والكتووب الثقافيووة والمشوواركة فووي المناقشووات الناقوود‬
‫المثمر التي ندور اد في حلقات البحث أو السمنار‪.‬‬

‫ن استخدام ا سلوب الناقد في التفكير والقراء والمناقشة أمر ينبغي أن‬


‫يحرص ليه كل باحث و ل ا خص طالب البحث المبتدئ و ل الباحث أن‬
‫يمووارس سوولوك التفكيوور الناقوود ال و ي يفحووص ويستفسوور ويوودقل ويووزن ويقوودر‬
‫ا شووياء فووي قووراء الدراسووات والمقوواالت والموضووو ات وينبغووي االهتمووام‬
‫بوجهات النظر المخالفة والنقد ال ي يوجه ليه‪.‬‬

‫والقوووراء الناقووود التحليليوووة لموووا تحتويوووه الكتوووب والووودوريات والمراجوووع‬


‫وغيرها من افتار ونظريات قد تثير في هن الباحث تسااالت د حول هو ه‬
‫ا فكووار وموودی صووحتها ممووا يدفعووه لو الرغبووة فووي التحقوول موون تلووك ا فكووار‬
‫والنظريات ويقوم بدراستها للتلكود مون صودقها وصوحة نتائجهوا وهو ه تولتي‬
‫فووي المقدمووة للباحووث نهووا تحقوول أغراضووا مثوول التبصوور والوضوووا بمجووال‬
‫الدراسة وتحديد المشكلة ‪.‬‬

‫اختيار المشكلة‪:‬‬

‫ن اختيار الموضوع المناسب للبحث لويس بوا مر السوهل وخاصوة لو‬


‫الباحث المبتدئ ال ي قد يبدو له موضوع ما براقوة فوإ ا موا قورا نوه أو نكور‬
‫فيه وجده ال يستحل الدراسة وأنصرف نه لو غيوره وقود يبودو الموضووع‬
‫فتحا للباحث فإ ا ما بدا في جمع المعلومات المتعلقة به وجوده ال يحتمول أكثور‬

‫‪35‬‬
‫من صفحات محدود وال يحل ه ه المشكلة ال بالرجوع ل الكتوب والقوراء‬
‫المتعمقة حول الموضوع واالستعانة بخبر ا سوات المتخصصوين فاختيوار‬
‫موضوع البحث بعد صعبا وبا خص ا ما بدأ الباحث في اختياره مون فوراغ‬
‫ولكن االختيوار يكوون سوهال ا بنوي لو أسواس مون القوراء واالسوتفاد مون‬
‫خبرات ا خرين فإ ا استقر الباحث ل موضوع محدد واختاره لبحثه فيجب‬
‫ليووه أال يتووردد نوود أول صووعوبة تعترضووه بوول ليووه أن يتغلووب ل و جميووع‬
‫الصعوبات ل أن يصل ببحثه ل مرحلته النهائية ويبدأ البحث العلمي اد‬
‫ودائمووا بمشووكلة محوودد واضووحة حيووث ال يوجوود بحووث بوودون مشووكلة فالشووعور‬
‫بوجودهووا هووو الحووافز ل و البحووث والسوواال والتفتوويش وون المعلومووات التووي‬
‫تادي ل الكشف ن الحقيقة والوصول ل حول المشوكلةا فمشوكلة البحوث‬
‫يجب أن تكون ل درجوة مون ا هميوة وموثال م بنوا وخاصوة بالنسوبة للباحوث‬
‫نفسه فيجب أن تنال المشكلة لديه اهتهامة جوهرية حت لو كان لمجرد حب‬
‫االستطالع فالدوافع الحقيقيوة لودى الباحوث غالبوا موا تولتي مون تولثير الوزمالء‬
‫نتاجووه العلمووي أو تحقيوول متطلبووات الرسووائل العلميووة أو اإلضووافة ل و‬ ‫لو‬
‫رصيده من النشر‪.‬‬

‫ن نتوووا بحوووث جيووود يتطلوووب سوووا ات طويلوووة يبووو لها الباحوووث فوووي جموووع‬
‫وتمحيص البيانات بجانب التركيز الدائم لو موضوو ه بو هن فواحص حتو‬
‫ا كانت هناك مكافآت ارضة فإن هو ا لون يمثول الودافع ا ساسوي للدراسوة‬
‫جابوات‬ ‫ولكن حوب االسوتطالع الصوادق وا صويل ياكود ضومان الحصوول لو‬
‫سليمة لالسئلة التي يطرحها البحث‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫فقد يختار الباحث موضوع البحث ال ي يتفل مع ميوله وقدراتوه وثقافتوه‬
‫العامووة خاصووة ا كانووت أمامووه فرصووة لالختبووار أمووا فووي حالووة الموضووو ات‬
‫التي ال تتاا فيها الفرصة أمام الطالب الباحث لكي يختار أو يفاضل فإنه يبدا‬
‫لوو الفووور فووي تحديوود الموضوووع بوضووع اإلطووار العووام والعناصوور الخاصووة‬
‫بموضوع بحثه فإ ا كان االختيار متوفر أمام الطالوب فعليوة أن يالحوظ النقواط‬
‫اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬أن يختار موضو ا مناسبا لقابلياته واستعداداته‪.‬‬

‫‪ .2‬أن يتجنب المواضيع الغامضة ويختار البحث والدراسة في المواضيع التي‬


‫تتميز بالدقة والوضوا‪.‬‬

‫‪ .3‬أن يختار موضو ا تتوفر فيه المصادر والمراجع‪ .‬و أن يختوار موضوو ة‬
‫تتوفر الرغبوة لديوه فوي تتبعوه ليدفعوه لوك لو العمول ويشوعره بالمتعوة و ودم‬
‫الشعور بالملل‪.‬‬

‫ل تفسوير وهوي قضوية موضوع خوالف تتطلوب‬ ‫فالمشكلة ظاهر تحتا‬


‫حووال إلزالووة اللووبس فيهووا‪ .‬اث فإنووه متو مووا شووعر الشووخص بالمشووكلة وتفا وول‬
‫معها وكانت واقعية بالنسبة لشخصيته فوإن موا يجوب أن يقووم بوهث هوو تحديود‬
‫طبيعة المشكلة وأبعادها ا ساسية‪.‬‬

‫معايير اختيار موضوع البحث‪:‬‬

‫ن اختيووار موضوووع البحووث العلمووي وتحديوود المشووكلة البحثيووة تمثوول نقطووة‬


‫البداية المنهجية الصحيحة ي جهود بحثوي يسوتهدف حول المشوكالت وتفسوير‬
‫الظووواهر كمووا يتعلوول بووه أيضووا تحديوود مختلووف العناصوور الالحقووة فووي البحووث‬

‫‪37‬‬
‫العلمووي موون أهووداف وأهميووة للدراسووة واختيووار وصووياغة للعنوووان واإلشووكالية‬
‫و الفوووروا العلميوووة والمنووواهج المناسوووبة و ا دوات الالزموووة لجموووع البيانوووات‬
‫والمعلومات‪ .‬وتتمثل ه ه المعايير فيا‪:‬‬

‫حداثة الموضوع وأصالته‪:‬‬

‫و لووك بوولن يعووالج الموضوووع ال و ي يتناولووه البحووث قضووايا جديوود لووم تتنوواول‬
‫ضوووافة جديووود للمعرفوووة‬ ‫بالدراسوووة والتحليووول والتفسوووير وأن ينطووووي لووو‬
‫اإلنسووانية حيووث كلمووا توووافر لووك كلمووا امتوواز البحووث با صووالة والمسوواهمة‬
‫الحقيقية في البحث العلمي و ليه فمن الواجب ل الباحث أن يبدأ من حيث‬
‫انته العلماء أو الباحثون اآلخرون وال يكورر موا قوام بوه السوابقون لو ا كوان‬
‫لزاما ليه االطالع ل مختلف المصادر والمراجع العلمية من كتب ومجالت‬
‫ودوريات‪ ...‬لمعرفة موا وصول ليوه اآلخورون فوي حول المشواكل التوي بحثوهوا‬
‫وما هي المشاكل التي لم تبحث أو التي لم يتوصل ل حل لها‪.‬‬

‫وفوي حالوة اختيوار موضووع فيووه معالجوات سوابقة مون الفوروا يجووب أن‬
‫يستهدف البحث مساهمة جديد لم تكون فوي البحووث السوابقة والتوي يجوب أن‬
‫تحدد بكل دقة وموضو ية في مبررات االختيار والهدف من الدراسة‪.‬‬

‫واد خورا أو‬ ‫فلصالة الموضوع تفترا أال يكون منقوال أو تقليودا أو‬
‫ترجمووة و ليووه فموون المهووم التطوورق ل و مواضوويع وتقووديم اإلضووافة العلميووة‬
‫الجديوود فيهووا سووواء مواضوويع و مشووتالت لووم يتطوورق ليهووا نتيجووة للتغيوورات‬
‫والتطووورات الكثيوور التووي تحوودث بالمجتمعووات وظهووور العديوود موون المشوواكل‬
‫الجووودير بالدراسوووة والبحوووث والتفسوووير واالكتشووواف فوووي مختلوووف المجووواالت‬

‫‪38‬‬
‫الحياتية أو بالتطرق لمواضيع من جوانب لم يتطرق لها أو نظريات من أجل‬
‫تقدها أو ثبات دم صحتها‪...‬وهو ما يمثل الدور ا ساسي للبحث العلمي فوي‬
‫نتا المعرفة‪.‬‬

‫و ليووه يجووب ل و الباحووث أن يكووون قووادرا ل و اختيووار موضوووع جديوود‬


‫ضافة جديد للمعرفة العلمية اإلنسانية وليس التطرق لمواضويع‬ ‫ينطوي ل‬
‫اسووتهلكت موون قبوول موون قبوول بوواحثين آخوورين والوصووول لوو نتووائج معروفووة‬
‫أصبحت من المسلمات فب لك تنتفي الفائود أو ا هميوة العلميوة والعمليوة مون‬
‫البحث العلمي‪.‬‬

‫ا همية العلمية‪:‬‬

‫حيث تعد أيضا أهميوة الموضووع المتنواول مون ا سوباب الماديوة الختيوار‬
‫موضوع البحث العلمي حيث تثير اهتمام الباحث القضايا المهمة التوي تشوغل‬
‫الووورأي العوووام أو المجتموووع المحلوووي أو الووودولي والتوووي مووون خوووالل دراسوووتها‬
‫والوصول ل حل لهوا يكوون قود قودم فائود كبيور للمجتموع حيوث كلموا كانوت‬
‫أهمية الموضووع والمشوكلة البحثيوة كبيور نظريوة كانوت أم مليوة كلموا شوكل‬
‫لك دافعا كبيرا الختيار ه ا الموضوع للبحث والدراسة ‪.‬‬

‫فعنوود دراسووة أي موضوووع تجوود نووو ين موون ا هميووة ا هميووة العلميووة أو‬
‫النظريووة والتووي تتمثوول فووي اإلضووافة العلميووة التووي تزيوودها الدراسووة للمعرفووة‬
‫ال نظريوووة وا هميوووة العمليوووة والتوووي تتعلووول بوووالحلول العمليوووة للظووواهر محووول‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫االرتباط بالمشاكل المعاصر ‪:‬‬
‫لووك أن يكووون موضوووع البحووث مرتبطووا بالمشوواكل التووي يعرفهووا‬ ‫ومعن و‬
‫المجتمع معالجا ياها محاوال يجاد حلول لها ل أرا الواقع ويوادي لوك‬
‫ن يكووون للبحووث أهميووة نظريووة وتطبيقيووة فيقوووم بإيضوواا القضووايا الغامضووة‬
‫وتفسوويرها أو البرهنووة ل و نظريووة أو الوصووول ل و حقووائل جديوود أو التنبووا‬
‫بالحوادث المستقبلية والتحكم فيها‪.‬‬

‫فعل و الباحووث أن يختووار الموضوووع ال و ي يووتم ضووافة للمعرفووة اإلنسووانية‬


‫ويسوواهم فووي حوول مشووتالت المجتمووع فووي مختلووف جوانبووه سووواء كووان البحووث‬
‫نظريا أو تفسيريا أو تطبيقيا ومهما كان الهدف منه‪.‬‬

‫فالدور ا ساسي والهدف ا سم للبحث العلمي هوو البحوث ون الحقوائل‬


‫التووي يسووتفيد منهووا اإلنسووان فووي التغلووب ل و مختلووف المشوواكل التووي تواجهووه‬
‫والتوووي تعتووورا تقدموووه فوووي كافوووة مجووواالت الحيوووا االجتما يوووة واالقتصوووادية‬
‫والصووحية والتربويووة والتكنولوجيووة‪ ...‬وفووي تفسووير مختلووف الظووواهر والتنبووا‬
‫بهاوالوصول ل القوانين التي تحكمها فإ ا انتفت ه ه الغاية لم يعد مون داع‬
‫للبحث العلمي‪.‬‬

‫فالبحث العلمي بعد الوسيلة ا ساسية إلنتا المعرفة وتوسيعها وترقيتها‬


‫والتعمل فيها ويعد ا أهمية كبير أيضا في مجوال التنميوة بمختلوف مجاالتهوا‬
‫ممووا أدى لو اهتمووام الوودول بووه وتخصوويص ميزانيووات ضووخمة وجهووود جبووار‬
‫لتطوووويره دراكوووا منهوووا هميتوووه ودوره فوووي تطوووور المجتموووع وازدهوووار أفوووراد‬
‫هوماسساته وبالتالي يجب ربوط هو ا النشواط باحتياجوات المجتموع وتوجيهوه‬

‫‪40‬‬
‫نحووو دراسووة المشوواكل التووي يعانيهووا وتحليلهووا وتفسوويرها حتوو تحقوول هوو ه‬
‫الوظيفة والهدف منها‪.‬‬

‫ليووه موون أهووداف لعووال‬ ‫و ليووه تتحوودد قيمووة البحووث العلمووي فيمووا يسووع‬
‫المشوواكل والظووواهر التووي يعانيهووا المجتمووع وتسووتهدف تقوودمهوتطوره بحيووث‬
‫يجب أال تتعزل البحوث العلمية ن واقع المجتمع ومشكالته‪.‬‬

‫لووك نجوود أنووه بظهووور ظوواهر معينووة أو انتشووارها فووي مجتمووع‬ ‫بنوواء لو‬
‫معوووين اقتصوووادية كانوووت أو سياسوووية أو اجتما يوووة أو صوووحية أو بيئيوووة‪ ...‬أو‬
‫مشكلة أو موقفا أو وضعا معينا‪ .‬تظهر العديد مون الدراسوات محاولوة تحليلهوا‬
‫وتفسيرها والتحكم فيها خدمة له ا المجتمع‪.‬‬

‫أن يكون الموضوع ا نطاق محدود وأبعاد واضحة‪:‬‬

‫و لك بلال يكون الموضووع فضفاضوا واسوع النطواق يفووق مقودر الباحوث‬


‫ل الدراسة والمعالجة أو يتطلب منه وقتا طويال وجهدا كبيرا وال يتمكن في‬
‫النهاية من الوصول ل نتيجة صحيحة وواضحة وتصبح المعالجة سطحية‪.‬‬

‫وفي نفس الوقوت يجوب أيضوا أال يكوون ضويقا ومحودودا جودا لو الدرجوة‬
‫التووي يفقوود فيهووا مقوماتووه ا ساسووية کموضوووع بحووث وكوو ا فقدانووه هميتووه‬
‫وحيويته وانعكاساته التطبيقية‪.‬‬

‫فموضوووع البحووث العلمووي يجووب أن يكووون ا نطوواق مالئووم لنوووع الدراسووة‬


‫مماجستير دكتوراه) ليس بالواسع جدا وال الضيل جدا ويجوب لو الباحوث‬
‫تحديد الموضوع ونطاقوه الموضوو بو الزمانيوالمكواني بشوكل واضوح ودقيول‬

‫‪41‬‬
‫مبرزا لوك مون خوالل نوانوه فكلموا كوان الموضووع محوددا بدقوة تاموة كانوت‬
‫الراية واضحة أمام الباحث‪.‬‬

‫الرغبة والقدر الشخصية‪:‬‬

‫أ‪ -‬الرغبة والميول الشخصي‪:‬‬

‫و لك بلن يكون للباحث ميول وانج اب نحو الموضوع محل الدراسة وأن‬
‫تكون لديه رغبة واهتموام شخصوي فوي معالجوة مشوكلة معينوة والوصوول لو‬
‫حل لها‪.‬‬

‫فكوول باحووث أو طالووب محكوووم بتخصووص معووين وانطالقووا موون اإللمووام به و ا‬


‫التخصووص تظهوور لوودى الباحووث ميوووالت واهتمامووات تتعلوول بمواضوويع معينووة‬
‫يرغب في نجاز بحوث بصددها والتعمل فيها‪.‬‬

‫و هو ا المعيووار يعوود موون أبوورز أسووباب اختيووار موضوووع البحووث و موون أهووم‬
‫شروط نجاحه أيضا نظرا لالستعداد النفسي ال ي يحفزه إلنجاز البحث فعندما‬
‫يختار الطالب أو الباحث الموضوع ال ي يريد أن يبحث فيه نجده يشعر بمتعة‬
‫و هووو يتقوودم فووي بحثووه قوود ال يشووعر بهووا ا كووان الموضوووع مفروضووا ليووه‬
‫و ندئ قد يصل ل نتائج أفضل بكثير من النتائج التوي يصول ليهوا فوي بحوث‬
‫موضووع فورا ليوه ولكون موع مرا ووا أال يدفعوه هو ا االهتموام لو اختيووار‬
‫مواضيع ومشاكل بحثت من قبل ووصول فيهوا البواحثون لو نتوائج وحلوول أو‬
‫دون الرجوع ل ما كتب فيها في المراجع‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫ب ‪ -‬القدرات واالستعدادات الشخصية‬

‫وداد‬ ‫بما أن البحث العلمي هو جهد يستمر لفترات طويلوة خوالل مسوير‬
‫الم و كر أو ا طروحووة فووإن لووك يتطلووب مجمو ووة موون القوودرات والمهووارات‬
‫واالسوووتعدادات المختلفوووة والتوووي تختلوووف مووون باحوووث خووور فهووو ه القووودرات‬
‫واالستعدادات ال اتية تتحكم في اختيار موضوع معوين مون بوين مجمو وة مون‬
‫المواضيع وتتمثل خاصة في القدرات التعليمية من خالل اإللمام يطرق البحوث‬
‫العلمي ومختلف مناهجه و أدواتوه قودرات لغويوة كوالتحكم فوي اللغوة واللغوات‬
‫ا جنبية مثال والقدرات العلمية وال هنية كالتحليل والتفسير المقارئة‪.‬‬

‫فاختيووار موضوووع بحثووي معووين يكووون وواد بمووا يتوافوول وقوودرات الباحووث‬
‫واستعداداته مما يمكنه من التحكم فيه بصور جيد و براز ه ه القدرات‪.‬‬

‫توافر المعلومات والبيانات الالزمة‪:‬‬

‫فقبوول الجووزم باختيووار موضوووع معووين يجووب التلكوود موون مكانيووة القيووام بووه‬
‫ومون لووك توووافر مختلوف المعلومووات والبيانووات و مكانيوة الحصووول ليهووا فووي‬
‫الوقت المناسب والتلكد أيضا من نو يتها في ضوء ما يتطلبه البحث العلموي‬
‫من الدقة والموضو ية و مكانية ثباتهوا والتحقول منهوا وبالتوالي يجوب لو‬
‫الباحث القيام بمسح شامل المدى توافر المعلومات والبيانات واإلحصوائيات‪...‬‬
‫المتعلقة بموضوع بحثه و ن مدى تاحتها و مكانية الوصول ليها‪.‬‬

‫فووونقص المعلوموووات أو نووودرتها أو اسوووتحالة الحصوووول ليهوووا تجعووول مووون‬


‫الموضوع غير قابل للدراسة و ليه فاختيار الموضوع للبحث يسوتلزم التلكود‬
‫من وفر المعلومات والحقائل و مكانية الحصوول ليهوا مون مختلوف الجهوات‬

‫‪43‬‬
‫والمصادر والمراجع العلمية في الوقت المناسب وفوي حودود مكانوات الباحوث‬
‫وقدراته قبل االنطالق في البحث‪.‬‬

‫فلحيانووا قوود يقوووم الطلبووة باختيووار مواضوويع براقووة ومثيوور ثووم يصووطدمون‬
‫بنوودر المصووادر والمراجووع العلميووة مهووا بشووكل ووادا کووررا أمووام ام کووه ال و‬
‫بحوووثهم أو تنورهووا و ضووا ة الوقووت والجهووود فووي البحووث موون الووم اوهووات‬
‫والبيانات من مختلف المصادر والمراجع العلمية‬

‫ولتجنووب لووك يجووب دائمووا الحوورص ل و مواكبووة الجديوود موون اإلصوودارات‬


‫العلمية واستشار أهل االختصاص والمشواركة فوي النودوات والملتقيوات حتو‬
‫يكون الباحث ل دراية بما كتب ن الموضوع المراد اختياره‪.‬‬

‫معيار التخصص‪:‬‬

‫يجب ل الباحث أو الطالب مرا ا أن يختوار موضووع بحثوه فوي نطواق‬


‫تخصصه العلمي بوجه ام أو فوي حودى فوروع تخصصوه فالتخصوص يووفر‬
‫للباحث الخبر والمعرفة باإلنجازات العلمية في لك المجوال والمشوكالت التوي‬
‫لو جهوود لدراسوتها كموا يمكون‬ ‫تمت دراس تها والتي ال توزال قائموة وتحتوا‬
‫ل التحكم في مجريات البحث مون حيوث المعلوموات‬ ‫الباحث أيضا من القدر‬
‫والحقائل والمناهج المتبعة وا دوات المستخدمة وك ا النظريات واالقترابات‬
‫المقاربات المتعلقة بالتحليل ومختلف مجريات العملية البحثية‪.‬‬

‫كمووا يمكوون للباحووث أيضووا أن يختووار موضوووع بحثووه ضوومن نطوواق ملووه‬
‫ووظيفته أو مهنته بما يمكنه من تعميل معارفه ومعلوماته حولها أو تحسوين‬

‫‪44‬‬
‫أدائه أو االبتكار واإلبداع فيه وبالتالي فعامل تخصص الباحوث العلموي معيوار‬
‫أساسي في اختيار موضوع البحث‪.‬‬

‫مكانية القيام بالبحث‪:‬‬

‫يجب ل الباحث أن يتلكد من مكانية القيام بالبحث في الموضوع الو ي‬


‫اختاره من حيث توافر الماد العلمية الخاصوة بالموضووع و مكانيوة الحصوول‬
‫ليها وأن يكون مناسبا لقدراته و مكاناته المتاحة وفي الوقوت المحودد لو لك‬
‫من حيث الموال وا جهوز والتنقول أو السوفر مون جامعوة خورى أو مون دولوة‬
‫خرى للبحث ن المراجع المتخصصة‪.‬‬

‫و ليووه يمكوون القووول ن مليووة اختيووار موضوووع البحووث موون أهووم ا مووور‬
‫المنهجيووة التووي يجووب لو الباحووث أو الطالووب اإللمووام بهووا وأن يكووون اختيوواره‬
‫صحيحا قائما ل احترام المعايير العلمية حت بنوتج فوي النهايوة بحثوا لميوا‬
‫بلتم معن الكلمة وتتحقل الفائد والجدوى من العملية البحثية في خدمة العلم‬
‫والمجتمع وال تصبح مجرد ملية شكلية‪.‬‬

‫داد اإلشكالية‪:‬‬ ‫مراحل‬

‫داد اإلشكالية في ثالث مراحل أساسية لو الشوكل‬ ‫تتحدد غالبا مراحل‬


‫التالي‪:‬‬

‫المرحلة ا ول ‪ :‬يجاد ساال ام للبحث‬

‫اموووة للبحوووث ن‬ ‫فوووي هووو ه المرحلوووة يقووووم الباحوووث بالبحوووث ووون فكووور‬
‫موضوع البحث يبدأ ل شكل أفكار قبل أن يطورها ل ساال ام والختيار‬

‫‪45‬‬
‫الساال العام للموضوع المراد دراسته يجب اال تماد ل المصوادر المختلفوة‬
‫ل لك خاصة مطالعة ما كتب حول الموضوع في مختلف المراجع کا طروحات‬
‫امووة حووول الزوايووا التووي درسووت‬ ‫والمجوالت المتخصصووة‪ ...‬حتو يكووون فكوور‬
‫منها المشكلة والتي لم تدرس منها حت يكون بحثه أصيال وال يكرر ما بحثه‬
‫اآلخورون باإلضوافة لو التجربووة الشخصوية والمالحظوة والمشواكل الواقعيووة‬
‫الخبر ‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬تحليل الساال العام‬

‫اموة ون المعطيوات المتووافر حوول‬ ‫وتعني ه ه الخطوو تحصويل نظور‬


‫الساال العام أي معرفة ما كتبه الباحثون السابقون حوول هو ا السواال ويوتم‬
‫القيام به ا التحليل من خالل القيام بلربع خطوات تتمثل في‬

‫‪ -‬فحص الساال العام بلسئلة نو ية‪ :‬أي اإلحاطة بالموضوع أو الظواهر مون‬
‫خالل توجيه جملة من ا سئلة النو ية‬

‫‪ -‬تشخيص المتغيرات والعالقات‪ :‬أي تحديد المتغيرات فوي المشوكل المودروس‬


‫وتحديد العالقة بين ه ه المتغيرات‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم المتغيرات والعالقات‪ :‬بعد تشخيص المتغيرات والعالقات تولتي مليوة‬


‫تنظيمهوووا فوووي هيكلوووة متوافقوووة البيوووان تفا لهوووا وفووول موووا توضوووحه النموووا‬
‫والنظريات‪.‬‬

‫‪ -‬ضبط المفاهيم‪ :‬يجب ل الباحث ضبط المفاهيم التوي يدرسوها والتوي تقووم‬
‫ليهووا ا نهووا تشووكل حجوور ا سوواس فووي صووياغة النظريووات العلميووة ل و ا موون‬
‫الضروري الحرص ل وضوحها ودقتها‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬اختيار ساال نوو ي للبحوث بعود اختيوار السواال العوام للبحوث‬
‫وتحديوود المتغيراتووو العالقووات بينهووا وضووبط المفوواهيم توولتي المرحلووة الثالثووة‬
‫والمتمثلة في اختيار تسواال يعبور بدقوة ون المشوكلة الموراد دراسوتها وحلهوا‬
‫لمياوصياغتها وفل المعايير المحدد ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬فرضيات البحث‪:‬‬

‫ب عووود تحديووود الباحوووث للمشوووكلة البحثيوووة الموووراد دراسوووتها وصوووياغتها فوووي‬


‫شكالية لمية واضوحة فوإن لو الباحوث بعودها االنتقوال لو مرحلوة أخورى‬
‫يقوم بموجبها بتحديد فرضيات وصياغتها تكوون بمثابوة جسور يوتم مون خاللوه‬
‫الوصول ل نتوائج معينوة انطالقوا منهوا با تبارهوا حلووال مبدئيوة يبنوي ليهوا‬
‫الباحث دراسته وصال ل تلكيدها أو نفيها‪.‬‬

‫تعريف الفرضية العلمية‪:‬‬

‫ن الفرضووية فووي اللغووة ا جنبيووة مكونووة موون شووقين‪:‬ا ‪ Hypothese‬ا‬


‫وهي تعني افتراضات‪.‬‬

‫أمووا مفهومهووا فووي االصووطالا فهووو‪ :‬ا تفسووير ماقووت الوقووائع وظووواهر‬
‫ا موا اموتحن فوي الوقوائع‬ ‫معينة ال يزال بمعزل ون امتحوان الوقوائع حتو‬
‫أصبحت بعد لك فرضيات زائفة يجب العدول نها ل غيرها من الفرضويات‬
‫ا خرى أو صارت قانونا يفسر مجرى الظواهر ‪.‬‬

‫كووي يصوووغه الباحووث‬ ‫أو أن الفرضووية هووي‪ :‬ا تخمووين كووي أو اسووتنتا‬
‫ويتبناه ماقتا لشرا بعا ما يالحظوه مون الظوواهر والحقوائل وليكوون هو ا‬
‫الغرا مرشدا له في البحث والدراسة التي يقوم بها‪ .‬وب لك تتميوز الفرضوية‬

‫‪47‬‬
‫ن النظرية بكون النظرية هي‪ :‬كل مجمو ة من الفرضيات المنسوجمة فيموا‬
‫بينهووا والتووي ثبتووت صووحتها وون طريوول االسووتدالل العقلووي فهووي ل و الك نظريووة‬
‫فلسفية أو ن طريل التجريب فهي نظرية لمية‪.‬‬

‫فتختلووف بوو لك الفرضووية ووون النظريووة فووي الدرجوووة ولوويس فووي النووووع‬
‫فالفرضية تفسير وتخمين ماقت وغير نهائي والنظرية تفسير ثابت ونهوائي‬
‫نسبيا‪.‬‬

‫وأصل النظرية أنهوا فرضوية أجريوت ليهوا اختبوارات وتجوارب فلصوبحت‬


‫نظرية ويعد الفرا العلمي رأي أو فكر تقبل ل أنهوا صوحيحة فوي ضووء‬
‫ما هو معروف ومتوافر من حقائل أو معلومات ن ظاهر معينة كما يختار‬
‫الفرا العلمي ماقتا‪.‬‬

‫كما ينظر ل الفرا العلمي ل أنه القات معينة تربط بين المتغيرات‬
‫أي بين المتغيرات المستقلة و التابعة فالمتغيرات المستقلة هوي التوي يحواول‬
‫الباحوث أن يفهمهوا ويقوويس تلثيرهوا لو المتغيوورات التابعوة أو بعبوار أخوورى‬
‫هووي العواموول التووي لهووا توولثير فووي المتغيوورات التابعووة فووالمتغير المسووتقل فووي‬
‫الموونهج التجريبووي هووو لووك المتغيوور الو ي نتداولووه لقيوواس التوولثير فووي المتغيوور‬
‫التووابع ويمكننووا الحووديث أيضووا وون المتغيوور المنبووه نوودما يتسووبب المتغيوور‬
‫المسووتقل فووي رد فعوول يكووون بمثابووة اإلجابووة وون الموضوووع موون قبوول العنصوور‬
‫المبحوث وتقوم بانتفواء المتغيورات المسوتقلة انطالقوا مون ا سوباب المتوقعوة‬
‫للظواهر المالحظة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫أمووا المتغيوور التووابع فهووو الو ي يمكننووا تسووميته كو لك بووالمتغير الخاضووع أو‬
‫الالحل أو الناتج وهو لك المتغيور الو ي يجوري ليوه الفعول مون أجول قيواس‬
‫التغيرات نه يشترك في المنهج التجريبي موع ناصور التجربوة التوي تخضوع‬
‫للشروط المختلفة للمتغير المستقلة‪.‬‬

‫أما المتغيرات الوسيطة فالواقع المالحظ أنها يمكن أن تكوون أكثور تعقيودا‬
‫من مجرد العالقة السببية الوحيد بين متغيرين مما يعني أن متغيرات أخرى‬
‫يمكن أن تتوسوط بوين المتغيورات المسوتقلة والتابعوة أي المتغيورات الوسوطية‬
‫فاالنتقال من المتغيور المسوتقل لو المتغيور التوابع ال يوتم مباشور بول يتطلوب‬
‫لك تدخل امل آخر بين االثنين‪.‬‬

‫ويمكن تعريف الفروا بلنها‪ :‬تبريرات واضحة تشير لو طريقوة تفكيور‬


‫الباحث في العالقة بين الظواهر المعنية بالدراسوة وتشوير لو الطريقوة التوي‬
‫ي ظن بها أن متغيرا مستقال يواثر أو يعودل متغيورا تابعواا والفرضوية تتضومن‬
‫أول ملية إلضفاء طوابع ملمووس لو سواال البحوث واد اإلجابوة نوه فوي‬
‫شكل فرضية لمية‪.‬‬

‫وتعد الفرضوية اقتوراا جابوة ون سواال مطوروا وفرضوا ماقتوا ل جابوة‬


‫ن ساال أو لتفسير ظاهر ماء ن هي افتوراا يهودف لو تفسوير أو لو‬
‫التنبا با حداث أي ن الفرا العلمي ما هوو ال فكور لوم تثبوت بعود صوحتها‬
‫وتعد نو ا من التفسوير الماقوت الو ي يسوتعين بوه الباحوث فوي تفسوير ظواهر‬
‫معينة‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫ويمكوون اسووتخدام هو ه الفكوور أو هو ا الوورأي كلسوواس للعموول والبحووث وون‬
‫حقووائل جديوود و نوودما تثبووت صووحة الفوورا بصووفة نهائيووة فإنووه يسوواهم فووي‬
‫الوصول ل الحقيقة أو النظرية أو القانون ال ي ماهو ال نتا مجمو ة مون‬
‫القووروا التووي تثبووت صووحتها أمووا ا ثبووت وودم صووحة الفوورا العلمووي فووإن‬
‫الباحث يحاول العثور ل تفسير آخر وهك ا‪.‬‬

‫وب لك يعد الفرا العلمي فكر مبدئية تتولد وتنبثول ون فحوص الباحوث‬
‫ن طريل المالحظة أو التجربة وه ه الفكور المبدئيوة يجوب أن تكوون قابلوة‬
‫لالختبار والفحص العلمي الدقيل وقد استخدمت كلمة الفرا قديما لكي تدل‬
‫لو مجمو ووة المبووادئ ا وليووة التووي يسوولم العقوول البشووري بصووحتها والتووي ال‬
‫موميتهوا أو شوموليتها وقود‬ ‫يستطيع البرهنوة ليهوا بطريقوة مباشور لشود‬
‫استخدمها أرسطو و افالطون وغيرهما من الفالسوفة والمفكورين نقطوة البودء‬
‫فووي كوول برهنووة والمنبووع ا ول لكوول المعرفووة التووي يكتسووبها اإلنسووان أي ن‬
‫الفرا يمثل المبدأ العام ال ي يستخدم كلحد مقدمات االستدالل القياسي‪.‬‬

‫فووالفرا مووا هووو ال تكهوون أو حوودس يضووعه الباحووث لكووي يسووتنبط منووه‬
‫العالقووات والصووالت المتواجوود بووين ا سووباب ومسووبباتها فهووو تفسووير ماقووت‬
‫للظاهر أو القانون فإ ا ثبتت صوحة الفورا وصودقه فإنوه يصوبح نظريوة أو‬
‫امووة يمكوون الرجوووع ليهووا نوود تفسووير جميووع الظووواهر التووي تشووبه‬ ‫قا وود‬
‫الظاهر المدروسة‪.‬‬

‫وبوصف الفرا بلنه ملي ندما يرتبط بواآلراء الممكون االسوتعانة بهوا‬
‫فووي تفسووير الظووواهر التووي تعتوورا اإلنسووان أثنوواء أداء ملووه حيووث يووتلمس‬
‫ا سووباب التووي تشووكل الظوواهر أو المشووكلة المعينووة كمووا وصووف الفوورا بلنووه‬

‫‪50‬‬
‫لمي أيضا ندما يخضع للمالحظة والتجربة التي تتطلب معرفة الحقيقة فوي‬
‫طار تفسير الظواهر‪.‬‬

‫ومالفرا) لدى اإلغريل تعني مجمو ة المبادئ ا ولية التي يسلم العقل‬
‫بصدقها والتي ال يستطيع البرهنة ليها بطريقة مباشر لعموميتها‪.‬‬

‫وقد رفه ارسوطو بانوه‪ :‬النقطوة البودء فوي كول برهنوة وأنوه المبودأ العوام‬
‫ال ي يستخدم كاحدی مقدمات القياس‪.‬‬

‫ويعرف أيضا بانه اصباغة حدسية للعالقة بين متحوولين أو أكثور وتكوون‬
‫ات صيغة تربط بين منحول وآخر أو أكثر‪.‬‬

‫ويمكن تعريفها بلنها انكر مبدئية توربط بوين الظواهر موضووع الدراسوة‬
‫ون فكور مبدئيوة‬ ‫وبين أحد العوامول المرتبطوة أو المسوببة لهوا وهوي بوار‬
‫تربط متغيرين أحدهما مستقل واآلخر تابع‪.‬‬

‫ويعرفها فان دالين بانها تفسير مقترا للمشوكلة موضووع الدراسوة حيوث‬
‫يقول بلنها‪ :‬تفسير ماقت محتمل يوضح العوامل أو ا حداث أو الظروف التي‬
‫يحاول الباحث أن يفهمها ‪.‬‬

‫و موما ا ما أردنا التعرف ل أصل كلمة الفرا في اللغة اإلنجليزية‬


‫فسووونجدها موووي ‪ Hypothesis‬وتتكوووون مووون مقطعوووين هموووا الهيبوووو ‪Hypo‬‬
‫ومعناها شيء أقل من‪ ...‬أو أقل ثقة من ا طروحة والمقطع الثاني ‪Thesis‬‬
‫أي أن الفرا يعتبر تخمينة معقووال مبنيوة لو الودليل الو ي يمكون الحصوول‬
‫ليه ند وصفه‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫ويعرفها بد الباري بانها انضية تصوورية تحواول أن تقويس العالقوة بوين‬
‫اثنين أو أكثر من المتغيرات وا فكار‪.‬‬

‫و تدل كلموة الفورا بحسوب أصولها فوي اإلغريقيوة لو المبوادئ ا وليوة‬


‫مومينهووا كووان‬ ‫التووي يسوولم العقوول بصووحتها وال تسووتطيع البرهنووة ليهووا لشوود‬
‫يقال مثال أن الخط المستقيم هو أقصور خوط يصول بوين نقطتوين ولقود اسوتخدم‬
‫أفالطون مفهوم الفرا بمعناه القديم حيث استخدمه هو وأرسوطو لو نحوو‬
‫ما يفعل الرياضويون وفوي العصوور الوسوط وبدايوة صور النهضوة اسوتخدم‬
‫المدرسيون الفروا بمعنی قريب فهي تعبر لديهم ن القضوايا العاموة التوي‬
‫تستنبط منها بعا ا حكام الجزئية‪.‬‬

‫وفي القرن السابع شر وموا يليوه فقود اتجوه العلمواء فوي صور ديتوارت‬
‫نفسه ل استخدام الفروا في معن حوديث كوان يجهلوه ا قودمون ويريودون‬
‫به الحدس أو التكهن بحقائل ا شياء وهكو ا يكوون الفورا حدسوة بالقوانون‬
‫أو تفسير ماقتة للظواهر ال أنه منی ثبت صودقه أصوبح قوانون اموا يمكون‬
‫الرجوع ليه في تفسير الظواهر أما ا ثبت فشله فيجب ترکه والبحوث ون‬
‫تفسير آخر ومون لوك يتضوح أن الفورا بمعنواه الحوديث لويس مجورد قضوية‬
‫امة تستخدم في االستدالل القياسی بصرف النظر ن صدقها أو ك بها كموا‬
‫كووان يفعوول المدرسوويون بوول هووو حوودس وتكهوون بالقووانون ال و ي يوجوود بحسووب‬
‫الواقع‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫خصائصها‪:‬‬
‫بما أن الفرضية هوي صوياغة جابوة افتراضوية ون أسوئلة يسوع الباحوث‬
‫ل جابووة نهووا موون خووالل المالحظووة أو التجربووة أو بمختلووف الطوورق وبمووا أن‬
‫العمل العلمي يتميز بالدقة فالبد ن أن تكون للفرضية مواصوفات أو معوايير‬
‫تميزها ن غيرها‪:‬‬

‫وون تصووريح يوضووح فووي جملووة أو أكثوور القووة‬ ‫أ‪-‬التصووريح‪ :‬الفرضووية بووار‬
‫قائمة بين حدين أو أكثر‪.‬‬

‫وون تتنبووا لمووا سنكتشووفه فووي الواقووع‬ ‫ب‪ -‬التنبووا‪ :‬الفرضووية هووي أيضووا بووار‬
‫وال ي يمثل الحل المتوقع للمشكلة المدروسة‪.‬‬

‫‪ -‬وسيلة للتحقل‪ :‬الفرضية هي أيضا وسويلة للتحقول ا مبريقوي والتحقول‬


‫ا مبريقوووي هوووو مليوووة يوووتم مووون خاللهوووا معرفوووة مووودى مطابقوووة التوقعوووات أو‬
‫االقتراضات للواقع أي الظواهر‪.‬‬

‫ن تصريح يتنبل بوجود القة بوين‬ ‫باختصار الفرضية هي أساسا بار‬


‫حوودين أو متغيوورين أو أكثوور أو بووين نصوورين موون ناصوور الواقووع ويجووب‬
‫التحقوول موون الفرضووية فووي الواقووع به و ا المعن و فهووي تمثوول ركيووز الطريقووة‬
‫العلمية‪.‬‬

‫أهميتها العلمية‪:‬‬

‫تكمن أهمية الفرضويات فوي الودور الو ي تلعبوه فوي مليوة البحوث العلموي‬
‫وتتمثل خاصة في ‪:‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ -‬تحديد مسار البحث العلمي من خالل توجيه الباحث لجمع بيانات ومعلومات‬
‫معينة لها القة بالفرضيات من أجل اختبارها ومن ثم قبولها أو رفضها‪.‬‬

‫‪ -‬تساهم في تحديد المناهج وا ساليب البحثية المالئمة لموضوع الدراسة بما‬


‫يسا د ل اختبار الفرضيات‪.‬‬

‫‪ -‬كمووا تظهوور أهميتهووا فووي تسلسوول وربووط مليووة سووير الموونهج التجريبووي موون‬
‫مرحلة المالحظة العلمية ل مرحلة التجريوب واسوتخرا القووانين واسوتنباط‬
‫النظريات العلمية‪.‬‬

‫‪ -‬زياد قدر الباحث ل فهم الظاهر المدروسوة مون خوالل تفسوير العالقوات‬
‫بين المتغيرات المكونة له ه الظاهر ‪.‬‬

‫‪ -‬نووادي الفرضوويات دورا مهمووا وحيويووا فووي اسووتخرا النظريووات والقوووانين‬


‫والتفسيرات العلمية للظواهر والمسواهمة فوي توراكم المعرفوة وتواصول وتيور‬
‫البحث العلمي من خالل الكشف ن أفكار وفرضيات جديد يمكن دراستهاء‬

‫شروط صحة الفرضيات العلمية‪:‬‬

‫لكي تكون الفرضية صحيحة يجب أن تتميز بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يجب أن تبدأ الفرضيات من مالحظات لمية أي تبدأ من وقوائع محسوسوة‬


‫مشاهد وليس من تلثير الخيال وه ا حت تكون الفرضيات أكثر واقعية‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أن تكون الفرضيات قابلة للتجريب واالختبار والتحقل‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أن تكون خالية من التناقا للوقائع والظواهر المعروفة‬

‫‪54‬‬
‫لووو كووول‬ ‫‪ -‬يجوووب أن تكوووون شووواملة ومترابطوووة أي يجوووب أن تكوووون معتمووود‬
‫الجزئيات والخصوصيات المتوافر و ل التناسل مع النظريات السابقة‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أن تكون الفرضيات متعدد ومتنو ة للواقعة الواحد ‪.‬‬

‫شروط صياغة الفروا‪:‬‬

‫لكووي تكووون الفرضوويات العلميووة صووحيحة ويووتمكن الباحووث وون اختبارهووا‬


‫بلسلوب لمي ينبغي أن تقوم ل ا سس والشروط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الوضوا‬

‫بمعن أن تكون بار الفرضية واضحة ودقيقة ويسري الوضووا لو‬


‫جميع المتغيرات التي يتضمنها الفرا و لك بتحديد المفاهيم التي تتضومنها‬
‫تلووك الفرضوويات أو باإلضووافة ل و التعوورف ل و المقووابيس أو الوسووائل التووي‬
‫يسووتخدمها الباحووث للتحقوول موون صووحة الفرضووية فلووو افتوورا باحووث مهووتم‬
‫بدراسووة السياسووة الخارجيووة للوودول أن هنوواك اختالفووا بووين السوولوك الخووارجي‬
‫للدول الصغير والسلوك الخارجي للدول الكبرى ينبغي ليه أن يعرف موا ا‬
‫يقصوود بالوودول الصوغير والكبيوور ؟ وأن يقوودم البيانووات الكافيووة التووي تثبووت مووا‬
‫افترضوه سووواء تعلوول ا موور بالموودى الزمنووي أو قيوواس العالقووات والسوولوكيات‬
‫الفعلية‪.‬‬

‫كووو لك يقتضووو ي الوضووووا تحديووود الفوووروا و لوووك بجعووول العالقوووات بوووين‬


‫المتغيرات من حيث المستوى أو االتجاه أهل العالقوة يجابيوة أو سولبية) وفوي‬
‫ظل أي ظروف يمكن أن تظل ه ه العالقة قائمة كما ينبغي للفرا أن يوضح‬

‫‪55‬‬
‫ك لك العالقوات التوي يمكون توقعهوا بوين المتغيورات المفترضوة والشوروط التوي‬
‫تتحكم في تلك العالقات‪.‬‬

‫‪ -‬اإليجاز‪:‬‬

‫أن تكون العبار التي صيغ فيها الفرا مختصر موجز تووحي بوجوود‬
‫العالئقيووة أو الشوورطية أو انعوودامهما كقولنووا‪ :‬يوورتبط االسووتبداد السياسووي سووليا‬
‫بالمشاركة السياسية ا وصياغتها بشكل محدد وليس ام‪.‬‬

‫‪ -‬القابلية لالختبار واإلثبات‪:‬‬

‫لووك بوولن يصوواغ الغوورا فووي بووارات قابلووة لالختبووار سووواء موون خووالل‬
‫القياس أو البرهنة المنطقية و لك بتعريف العبارتين اللتين يقيمهموا الغورا‬
‫تعريفووا جرائيووا ودقيقووا ن أمكوون وتسووتطيع موون خووالل اتبوواع خطوووات البحووث‬
‫دراك العالقووة التووي يقيمهووا القووورا بووين المتغيوورات قالفرضوويات الفلسوووفية‬
‫والقضايا ا خالقية وا حكام القيمية يصعب ن لم نقل يسوتحيل اختبارهوا فوي‬
‫بعا ا حيان‪.‬‬

‫‪ -‬ارتباط الفرا بإطار نظري يعطيه داللة ومعنی‪:‬‬

‫حيوووث يخضوووع‬ ‫أن يووورتبط الفووورا بإطوووار نظوووري يمنحوووه داللوووة ومعنووو‬
‫لمجمو ة المعارف العلمية السائد والتي من شلنها ثباته أو نحضه‪.‬‬

‫‪ -‬خالية من التناقا‪:‬‬

‫أن تكووون بووار الفوورا خاليووة موون التنوواقا وتكووون واقعيووة موون حيووث‬
‫مكانية التطبيل و التنفي ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ -‬تقديم تفسير لبعا الحقائل‪:‬‬

‫حيووث يجووب أن يقوودم الفوورا تفسوويرا لووبعا الحقووائل ويكووون التفسووير‬


‫معقوال ظاهريا وأن تكون منسقة مع الحقائل المعروفة سواء كانت بحوثا أو‬
‫نظريات لمية ومن هنا فإن ل الباحث أن يتبين العالقة بين فرضيته وموا‬
‫أسفرت نه الدراسات المرتبطة ببحثه من نتائج‪.‬‬

‫وصووياغة الفرضوويات وتحقيقهووا أو ثبووات صووحتها هوودف أسوواس للبحووث‬


‫العلمووي وهو ا ا موور لوويس بالعموول السووهل لووك نووه لوويس مجوورد تخمووين كمووا‬
‫يعتقد ا لبعا ولكنه رايوة وتخموين كوي يسوتند لو كفايوة الحقوائل والخبور‬
‫حت تكون للفرضية داللتها وفي كثير من مجاالت دراسة السلوك قود يحتوا‬
‫الباحووث ل و القيووام بووبعا الدراسووات المحوودود االسووتطال ية للحصووول ل و‬
‫بيانات تسا ده ل صياغة فرضيات لها داللتها‪.‬‬

‫‪-‬التماشي مع أهداف البحث‪:‬‬

‫يتعين أن تكون الفرضية متماشية مع أهداف البحوث ومحققوة غراضوه‬


‫وأن تعطي جابة واضحة للمشكلة المحدد حيث تختص كول فرضوية باإلجابوة‬
‫ن جانب واحد من جوانب مشكلة البحث أو متغير من متغيراتها‪.‬‬

‫ونظووورا هميوووة الفوووروا ينبغوووي للباحوووث أن يسوووتعين بووو وي الخبووور‬


‫والمهار واالختصاص في صياغة فروضه وأن يهتم بالمفاهيم التوي يطلقهوا‬
‫ل الظواهر مثل الدراسة‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫وتعوود مرحلووة صووياغة الفرضوويات واختبووار صووحتها أو خطئهووا موون أهووم‬
‫المراحل المنهجيوة نود تخطويط البحووث حيوث تعطوي فوي مجمو هوا تفسويرا‬
‫صادقا لمشكلة البحث ه ه بعد تحقيقها‪.‬‬

‫وهك ا فالفرا يبدأ دائما في هون الباحوث مون خوالل فكور تضوع أسواس‬
‫الدراسة وهو ما يتطلب صياغة دقيقة لها ل ا فنجاا استخدام الفرا بحاجة‬
‫لووو تووودريب الباحوووث لووو طووورق البحوووث العلموووي وتعووووده لووو الحووورص‬
‫والمالحظة واالستنتا حت يبتعد ن التحيز الشخصي لكل ما يايد الفرا‪.‬‬

‫حدود الفرضية‪:‬‬
‫ند صياغة فرضية معينة فإن المفاهيم المسوتخدمة فيهوا يجوب أن تكوون‬
‫واضحة ودقيقة بما يجعل من المعن ال ي تاديه واضحا وهو موا يفتورا أن‬
‫تتميز به حدودها ل النحو التالي‪:‬‬

‫حدود غير مبهمة‪:‬‬

‫ينبغي أن تكون الحدود المستعملة غير متهمة كما ينبغي ليها أال تترك‬
‫أي مجال للشك أثناء القيام بتلويلها‪.‬‬

‫حدود دقيقة‪:‬‬

‫ينبغي أن تكون الحدود المستعملة دقيقة لكي تصبح المعاني أكثر قابليوة‬
‫للفهم‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫حدود دالة‪:‬‬

‫ينبغووي لو الحوودود المسووتعملة أن تكووون ات معووان و هووو مووا يعنووي أن‬


‫حوودود الفرضووية تعلمنووا وون بعووا الوقووائع وك و لك وون بعووا الصووور له و ا‬
‫الواقع ن تصورات الواقع تتحدر من نظريات ساهمت في توضويح الفرضوية‬
‫وتوجيههوا و ليوه فووإن الفرضوية فوي العلووم مسوتنبطة واد موون نظريوة توووفر‬
‫ن الواقووع المعووروف يمكوون‬ ‫اإلطووار التفسوويري للظووواهر التووي تريوود دراسووتها‬
‫كو لك أن يووادي لو اسوتقراء فرضووية فمثوول هو ه المعرفوة توولتي موون البحوووث‬
‫السابقة أو من المالحظات الخاصة والمتلنية التي سلطها الباحث ل الواقع‪.‬‬

‫حدود حيادية‪:‬‬

‫ينبغووي لو المفوواهيم المسووتعملة أن تبقو حياديووة نعنووي بو لك أن حوودود‬


‫الفرضية ال يمكون صوياغتها فوي شوكل أحكوام شخصوية حوول الواقوع فالباحوث‬
‫يحموول كشووخص أحكامووا حووول الواقووع لكوون فووي العموول العلمووي البوود موون مراقبووة‬
‫أحكامه حت ال يعقد صياغة الفرضيات أو يعرقلها و لك بهودف تحقيول أكبور‬
‫قوودر موون الموضووو ية و ليووه البوود أال تكووون متضوومنة أحكامووا تسوولط لوو‬
‫الظاهر الواقعة المدروسة‪.‬‬

‫ن الفووورا يقووواس موووا قياسوووة وصوووفية أو كميوووة وهنوووا نشوووير لووو أن‬
‫الفروا صور من الصورتين اآلتيتين‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫‪ -1‬فروا في صيغة االثبات‪:‬‬

‫يلخوو الفوورا صوويغة اإلثبووات أي تكووون العبووارات المسووتخدمة تقريبيووة‬


‫مباشوور ويعنووي لووك أن يكووون الفوورا مصوواغة بحيووث يثبووت وجووود القووة‬
‫م يجاب أو سلب) وبصياغة تقريرية بين متغيري البحث مثال‪:‬‬

‫‪ -‬توجوود القووة دالووة حصووائية بووين مسووتوى االغتووراب االجتمووا ي واإلنجوواز‬


‫الدراسي‪.‬‬

‫‪ -‬توجد القة دالوة حصوائية بوين اتجاهوات الطوالب واتجاهوات الطالبوات نحوو‬
‫التعليم الجامعي‪.‬‬

‫‪ -2‬فروا في صيغة النفي‪:‬‬

‫أي أن تصوواغ الفرضووية بشووكل ينفووي وجووود القووة بووين متغيووري البحووث‬
‫وبعبار أخرى تكون صياغة الفرا صياغة صفرية تنفي وجود العالقة مثال‬
‫لك‪:‬‬

‫‪ -‬ال توجد القوة ارتباطيوه دالوة حصوائية بوين مسوتوى االغتوراب االجتموا ي‬
‫واإلنجاز الدراسي لدى طلبة الثانوية ا ساسية‪.‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق دالة حصائية بين اتجاهات الطالب واتجاهات الطالبوات نحوو‬
‫التعليم الجامعي‪.‬‬

‫ومن أمثلة صياغة الفروا‪:‬‬

‫‪ -‬توجد القة بين العائلة المفككة و دوانية أطفالها‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪ -‬الطلبة المتفوقين في الدراسة هم أكثر الطلبة انطواء وانعزاال‪.‬‬

‫‪ -‬توجد القة بين التدخين ونمط التفكير‪.‬‬

‫‪ -‬توجد القة بين الفقر والسلوك اإلجرامي‪.‬‬

‫‪ -‬توجد القة بين مشاهد ا فالم السينمائية وتغير اتجاهات الشباب‪.‬‬

‫‪ -‬المارسة مع معرفة النتوائج أكثور فا ليوة فوي تحسوين ا داء والمارسوة دون‬
‫معرفة النتائج‪.‬‬

‫‪ -‬ال توجد القة بين الميول القرائية واإلنجاز الدراسي‪.‬‬

‫‪ -‬ال يختلف النسل القيمي السائد في المدينة نه في الريف‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام ا فالم العلمية في تدريس العلوم لتالمي المرحلوة اإل داديوة يوادي‬
‫ل زياد التحصيل الدراسي‪.‬‬

‫و يمكوون صووياغة الفرضووية بكيفيووات مختلفووة يمكننووا أن نميووز بووين ثالثووة‬


‫أشكال أساسية‪:‬‬

‫الفرضووية أحاديووة المتغيوور‪ :‬تركووز الفرضووية أحاديووة المتغيوور ل و ظوواهر‬


‫شور‬ ‫واحد بهدف التنبا بتطورها وموداها موثال‪ :‬الفقور بوزداد فوي العوالم منو‬
‫سنوات هو مثال ن فرضية أحادية المتغير وليس ل الباحث سوی حصر‬
‫كلمة الفقر وتقييمهوا ن البحوث فوي هو ه الحالوة ال يعنوي أنوه سويكون قصويرا‬
‫بالضرور ولكن سيركز أكثر ل مراحل دون أخرى‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفرضوووية ثنائيوووة المتغيووورات‪ :‬تعتمووود الفرضوووية ثنائيوووة المتغيووورات لووو‬
‫نصرين أساسيين بربط بينهما التنبا وهو الشكل المتعود ليه بالنسوبة لو‬
‫الفرضية العلمية التي تهدف ل تفسوير الظوواهر ن هو ه العالقوة الموجووده‬
‫بووين نصوورين يمكوون أن تظهوور فووي شووكل متغيوور مشووترك بمعنوو أن حوودى‬
‫الظاهرتين تتغير بتغير الظاهر ا خورى ننوا نتحودث مون الناحيوة اإلحصوائية‬
‫ن االرتباط بين ه ين العنصرين ن العالقة ثنائية المتغيرات يمكن أن تكوون‬
‫من جهة أخرى القوة سوببية انطالقوا مون تقوديم أحود العنصورين وكلنوه سوبب‬
‫لألخر‪.‬‬

‫الفرضووية متعوودد المتغيوورات‪ :‬تجووزم الفرضووية متعوودد المتغيوورات بوجووود‬


‫القة بين ظواهر متعدد مثال‪ :‬أن النساء اللوواتي لهون نسوبة خصووبة أكثور‬
‫انخفاضوا هون ا كثوور تعلموا وا كثوور مكافول وا كثور تموودنا فالخصووبة والووتعلم‬
‫والمكافل والتمدن فوي حودود مترابطوة موع بعضوها الوبعا ويمكون تقوديم هو ه‬
‫لو غورار الفرضوية ثنائيوة المتغيورات وكلنهوا مترابطوة أو‬ ‫الحدود ا ربعوة‬
‫ضمن بعد سيتي أي ن ظواهر موا أو أكثور هوي سوبب لظواهر أخورى أو أكثور‬
‫هك ا يمكن أن نفترا أن التمدن يرفع مون نسوبة الوتعلم لودى النسواء والو ي‬
‫ن االرتبوواط موون جهتووه ال‬ ‫بوودوره يكووون لووه أثوور فووي الخصوووبة وفووي المكافوول‬
‫يمكن أن يقترا ال تغيرا متبادال بوين هو ه الحودود ا ربعوة دون االفتوراا أن‬
‫بعا الظواهر تسببت في ظهور أخرى‪.‬‬

‫وتتنوع الفرضيات وه ا التنوع ينبغي توضيحه لرفع االلتباس‪:‬‬

‫‪62‬‬
‫الفرضية العامة‪ :‬هي الفرضية التي ينطلل منها الباحث والتي يحتفظ بها‬
‫أو قد يدخل تعديالت ليها أو قد يغيرها بعد الدراسة االسوتطال ية والحصوول‬
‫ل معطيات جديد لم تكن في حوزته‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية ا ساسية العمل ‪ :-‬وهي الفرضية التي يعتمدها الباحث نهائيا‬


‫بعد الدراسة ا ولية فهي الفرضوية التوي تشوكل أسواس مول الباحوث‪ .‬وقود ال‬
‫يرى بعا المتخصصين فرقا بين الفرضية العامة والفرضية ا ساسية‪.‬‬

‫الفرضيات اإلجرائية أو الجزئية‪ :‬هي التي ستسمح للباحث أن يتحقل من‬


‫موودى صووحة كوول التسووااالت التووي يطرحهووا أو خطئهووا انطالقووا موون مجمو ووة‬
‫المتغيرات التي يحاول يجاد العالقة بينها‪ .‬ولتبسيط المسللة نقول بلن الفكور‬
‫ا ول و للدراسووة تبوودأ وواد بوضووع ه و ه الفرضووية العامووة التووي تتحووول بعوود‬
‫الدراسووة ا وليووة لو فرضووية أساسووية أو فرضووية العموول وبمجوورد أن تصووبح‬
‫المشكلة المطروحة محدد والفرضوية ا ساسوية قائموة والمتغيورات واضوحة‬
‫ومترجمة ل ماشرات ات دالالت سلوكية قابلة للدراسة ينتقول الباحوث لو‬
‫يجوواد العالقوة بووين‬ ‫صوياغة الفرضويات اإلجرائيووة التوي يسوع موون خاللهوا لو‬
‫مختلووف المتغيوورات المسووتقلة ل و المتغيوورات التابعووة أو ليبحووث وون طبيعووة‬
‫العالقات الموجود بينها‪.‬‬

‫كما يمكن تصنيف الفروا العلمية ل ‪:‬‬

‫ون‬ ‫الفرضية الصفرية‪ :‬يطلل ليهوا أحيانوا فوروا العودم وهوي بوار‬
‫فووروا تنفووي وجووود القووة بووين متغيوورين أو فووروق بووين متوسووطات ونسووب‬
‫المتغيرات‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫ون فوروا ال‬ ‫الفرضية البديلة مغير الصفرية أو اإلثبات)‪ :‬وهي بوار‬
‫تنفي وجود القة بين متغيرات البحث متصاغ ل شكل ياكد وجوود القوة‬
‫سالبة أو موجبة بين متغيرين أو أكثر)‪.‬‬

‫وجدير بال كر أن صياغة فروا البحث سواء كان لوك بطريقوة صوفرية‬
‫أم بطريقة بديلة ينبغي أن تستند ل أسس وأطر نظريوة ومرجعيوة و ال فإنهوا‬
‫تفقد أهميتها كحلول للمشكلة البحثية‪.‬‬

‫كما ينبغي أيضا لفوت انتبواه البواحثين نود صوياغة القوروا الصوفرية أو‬
‫البديلة ل توقعاتهم لنتائج أبحاثهم فإ ا كان الباحث يتوقع دم وجود فروق‬
‫فووإن الصووياغة ينبغووي أن تكووون صووفرية أمووا ا كووان يتوقووع بوولن تكووون نتووائج‬
‫بحثه تد م ما كان يتوقعه بوجود فروق و دم التساوي فإن صوياغة فروضوه‬
‫ينبغي أن تكون بديلة‪.‬‬

‫مصادر الفرضيات‪:‬‬

‫يقصوود بمصوودر الفرضوويات أصوول الفرضووية ونشوولتها أي وون مووا ا تنبثوول‬


‫الفرضية فقد تنشل نتيجوة وامول خارجيوة تورتبط بوالظواهر المحيطوة بهوا أو‬
‫العوامل التي تكمن في الظواهر اتها‪.‬‬

‫وتتمثل العوامل الخارجية في‪:‬‬

‫أ‪ -‬المالحظة‪ :‬وهي مصدر مهم جدا حيث ن كثيرا من الفرضيات تولتي نتيجوة‬
‫مالحظووة لظوواهر أو سوولوك معووين يلفووت انتبوواه الباحووث فيشوود اهتمامووه فيطوورا‬
‫حولووه تسووااالت ويحوواول أن يعطووي افتراضووات أو جابووات ماقتووة وون هوو ه‬
‫التسااالت‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫ب‪ -‬النظرية‪ :‬ن النظرية هي ا خرى قود تكوون منطلقوا الكثيور مون التسوااالت‬
‫د اقتراضات وه ا ما يادي باستمرار ل سر ة دائور العلووم‬ ‫ومن ثم ل‬
‫وتوسعها‪.‬‬

‫‪ -‬الدراسات السابقة‪ :‬ن ما يصل ليه الباحث قد يشكل نقطوة اهتموام باحوث‬
‫آخر فيتساءل حول موا توصولت ليوه الدراسوة السوابقة فتشوكل نتائجهوا مووطن‬
‫اهتمام جدي وتسااالت ديد تتبلوور مون خاللهوا فرضوية بسوعی الباحوث لو‬
‫تحقيقها‪.‬‬

‫أما العوامل الكامنوة والباطنوة فتعتبور المصودر الورئيس للقوروا وتورتبط‬


‫با فكار واآلراء والحقائل التي تثيرها العوامل الخارجية ويمكن ن طريقها‬
‫تفسوووير الظوووواهر للتوصووول لووو القوووروا وبالتوووالي للنظريوووات أو التعميموووات‬
‫والقوانين ومون العوامول التوي تسوا د فوي الوصوول للفوروا العلميوة وتعتبور‬
‫مصدرا لها ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬سعة اطالع الباحث وتخصصه المتعمل وخبراته الشخصية‪.‬‬

‫ب ‪ -‬فحص اآلراء المسلم بها ونقدها وتقويمهاء‬

‫‪ -‬مالحظة التشابه والتماثل في الظواهر المختلفة ومقارنتها ببعا‪.‬‬

‫د‪-‬تخيل العالقات والصالت بين الظواهر أو ا شياء أو المشاكل‪.‬‬

‫هــ ‪ -‬التعرف ل ا سباب والمسببات التي تشكل معالم الظاهر أو المشكلة‪.‬‬

‫ل التخيل والتنبا‪.‬‬ ‫ز ‪ -‬الحدس أو التخمين المرتبط بالقدر‬

‫‪65‬‬
‫ي ‪ -‬النظريووات والقووووانين واالسووتنتاجات التوووي توصووول للتنبووا تحوووت ظوووروف‬
‫معينة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬متغيرات البحث‪:‬‬

‫تعريف المتغير‪:‬‬

‫هو صفة أو خاصية من خواص شيء أو شخص وهوي خاصوية تجريبيوة‬


‫ولها أكثر من قيمة واحد في الظوروف المختلفوة ومون هو ه المتغيورات العمور‬
‫والجونس واللووون والوووزن والطوول وغيرهووا هو ه المتغيورات لهووا قوويم مختلفووة‬
‫وا لوووان مختلفووة كووا حمر وا سووود‬ ‫فمووثال الجوونس قوود يكووون كوورا أو أنث و‬
‫وا بوويا وا صووفر ‪ ...‬الووخ وفووي العلوووم التربويووة والنفسووية واالجتما يووة‬
‫متغيرات كثير ومن أمثلتها الحالة االجتما ية واالقتصادية وال كاء واإلنجواز‬
‫والطموا واالختبار الدراسي والمهني واالتجاهات والتحصيل والودافع وطورق‬
‫لوووك فعلووو سوووبيل المثوووال فوووإن متغيووور الطبقوووة‬ ‫التووودريس والميوووول وموووا لووو‬
‫االجتما ية يمكن أن يلخ أكثر من نبمنين طبقة ليوا وطبقوة وسوطی طبقوة‬
‫دنيا وك لك فإن متغير التوقعات يمكن أن تلخ فبمنوين فتقوول توقعوات اليوة‬
‫وتو قعووات منخفضووة وب و لك يطلوول ل و ه و ا النوووع موون المتغيوورات التووي لهووا‬
‫قيمتان فقط بالمتغيرات الثنائية‪.‬‬

‫والمتغيرات تمال الكون مكونة الظواهر وا حداث سواء كانت طبيعية أم‬
‫بيولوجية أم اقتصادية ام سياسية أم نفسية أم اجتما ية وال توجد فوية‬
‫أو خاضعة للصدفة والتلقائية ولكنها ترتبط بعضها بالبعا اآلخور وفول نظوام‬

‫‪66‬‬
‫خوواص و ل و الباحووث أن يكتشووف ه و ه الووروابط والعالقووات بووين المتغيوورات‬
‫المختلفة وبعمله ه ا يكتشف القانون العلمي‪.‬‬

‫وميوودان العلوووم االجتما يووة ملووا بمتغيوورات يصووعب حصوورها وفووي كوول‬
‫مسوووتوى وقطووواع وأن هووو ه المتغيووورات متفا لوووة بالضووورور ث فعلووو الباحوووث‬
‫المتعرا لتناول مشكلة من المشكالت االجتما ية أو النفسوية أو أمثالهوا أن‬
‫يحوودد المتغ يوورات التووي يفتوورا وجودهووا وفعاليتهووا فووي تلووك المشووكلة وهنووا‬
‫يتوقف ل حاسة الباحوث الشومولية والنقديوة و لو خبرتوه وثقافتوه ونووع‬
‫تقوووم التجربووة لمعرفووة العالقووة السووببية بووين المتغيوورات وه و ه‬ ‫المشووكلة‬
‫المتغيوورات التووي تالحووظ وتوودرس قوود تكووون صووفات او خصووائص الموضوووع أو‬
‫الظاهر التي يقوم الباحث ببحثها في التجارب‪.‬‬

‫والمتغير‪ :‬هو سمة أو خاصية أو صفة لظاهر ما تقبل المالحظة أو أنه‬


‫حادثووة تاشوورها بنيووة وتلخو فيهووا مختلفووة أو صوويغ متباينووة وكو لك نعنووي بووه‬
‫مصطلح يدل ل صفة محدد تناول ددا من الحاالت أو القيم أو يشير لو‬
‫مفهوم معين يجري تعريفه جرائية بداللة جراءات البحث ويوتم قياسوه كميوة‬
‫أو وصفه كيفية‪.‬‬

‫انواع المتغيرات‪:‬‬

‫يصنف لماء المنهجية المتغيرات ل ا نواع ا نية‪:‬‬

‫‪ . 1‬متغيوورات كميووة‪ :‬نعنووي بالكميووة هووي التووي يمكوون أن تتغيوور درجتهووا ويعبوور‬
‫نها رقمية وه ه المتغيرات تقبل التقدير الكمي مثل االتجاه والميل ومفهوم‬
‫ال ات والقلل والسات والتحميول والودوافع ‪ ...‬وغيرهوا وقود أطلول ليهوا‬

‫‪67‬‬
‫بعا العالء بمتغيرات شوبه كميوة ‪ Semi Quantitative‬وهو ه المتغيورات‬
‫قد تكون مستمر أو متقطعة‪.‬‬

‫‪ -2‬متغيرات كيفية ‪ Qualitative:‬وتسم أيضا بالمتغيرات النو ية وتعني‬


‫النو يووة تلووك التوووي يمكوون تغييووور نو يتهووا وبووا خرى يكوووون مختلفووة مثووول‪:‬‬
‫مبصووورين مكفووووفين وأطفوووال النسووواء رجوووال و كوووور نووواث وأحجوووام‬
‫أقودام ‪ ...‬وغيرهوا وال يعبوور نهوا با رقووام ال جول التصوونيف وتسوم لوودى‬
‫بعا المنهجيين بوالمتغيرات غيور المرئيوة هو ه المتغيورات ال يمكون تقوديرها‬
‫ددي ة أي بمعن أنوه لويس لأل وداد فيهوا معنوی کموي مثول‪ :‬الجونس المهنوة‬
‫التخصص ‪ ...‬الخ وهي التي ال يعبر نها با رقام ال جل التطبيل‪.‬‬

‫للمتغيرات ودالالتها وأقسامها يمكن التعريف بها كما تسوتخدم‬ ‫وكلنمو‬


‫في الدراسات النفسية واالجتما ية با تي‪:‬‬

‫‪ .1‬متغيرات کمتجهات‪ :‬وتسم بالمثيرات وهي المتغيرات التي تالحظ و ات‬


‫القة بالبيئة مثل‪ :‬الضووء والصووت والضوغط والحورار وهو ه المنبهوات أو‬
‫المثيوورات سووهلة فووي قياسووها وهنووواك أيضووا منبهووات يصووعب قياسووها مثووول‪:‬‬
‫الظوووروف االجتما يوووة السووومات الووودوافع الميوووول االتجاهوووات التحصووويل‬
‫وغيرها والتباين في ه ه المنبهوات تكوون فوي مجوال التجوارب هوو تبواين فوي‬
‫النوع أكثر مما هي تباين في الكم وأن التباين في نوع ه ه المتغيرات يوادي‬
‫ل تباين في المعالجات التي يقوم بها الباحث‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ -2‬متغيووورات سووولوكية‪ :‬وهوووي اسوووتجابات الفووورد أو الكوووائن الحوووي للمثيووورات‬
‫المتعوورا لهووا وبمعنووی افعووال الك وائن الحووي وقوود تكووون ه و ه االسووتجابات أو‬
‫ا فعال بسيطة أو تكون معقد ‪.‬‬

‫‪ . 3‬متغيوورات ضوووية‪ :‬ونعنووي بهووا تلووك المتغيوورات التووي يووتم قياسووها كصووفات‬
‫وخصووائص جسوومية و ضوووية مثوول‪ :‬الطووول والوووزن ولووون العووين ولووون‬
‫الشعر والحالة الصحية ونو ية ا مراا والعاهات ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫وأن التصنيف الشائع للمتغيرات والمستخدم في لم المنهجية وبوا خص‬


‫في البحوث التجريبية وشبه التجريبية والبحوث االرتباطية والعالقوات العاليوة‬
‫المقارنة لألسباب هو التصنيف ا تي‪:‬‬

‫‪ .1‬المتغيرات المستقلة ‪Independent variables:‬‬

‫المتغير المستقل هو لك المتغير ال ي يتوقع أن يفسر التغير الحاصل في‬


‫المتغيوور التووابع فهووو المتغيوور التفسوويري ‪ Explanatory‬بمعن و أن المتغيوور‬
‫المستقل هو المتغيور الو ي يفتورا أنوه يوادي لو التغيورات فوي قويم المتغيور‬
‫التابع وتسمي في الدراسات الوصفية بالمتغير المتبني وبو لك يكوون المتغيور‬
‫الماثر ليه مالتوابع) التيجوة المتوقعوة للمتغيور المسوتقل ويمكون التعبيور نوه‬
‫رياضية باآلتي‪:‬‬

‫يعتبووور المتغيووور التوووابع بلغوووة الرياضووويات ب مس) والمتغيووور المسوووتقل ب‬


‫دالوووة ص ففوووي هووو ه الحالوووة تعتبووور س‬ ‫مص) ولوووو برنوووا بقولنوووا أن س‬
‫المتغير التابع و ص المتغير المستقل ويمكننا القول بلن س دالة ص أي أن‬
‫التغير ال ي يحدث في قيم ص پالزمه تغيرات في قيم س‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫وقد تطلل ل المتغير المسوتقل مسوميات أخورى مثلموا يسوتخدمها موثال‬
‫البوووواحثون فووووي حقوووول لووووم الوووونفسث بلنووووه المتغيوووورات المثيوووور مالمثيوووورات)‬
‫‪ Stimulus‬ولدى لماء التربية والتخطيط التربوي ‪ Inputs‬أي المدخالت‬
‫وفيووه يعتقوود الباحووث بفعاليتهووا فووي أحووداث ا ثوور فووي الظوواهر التووي يقوووم لو‬
‫دراستها أو فعاليتها في سلوك الفرد أو ا فوراد موضووع الدراسوة ومون أهوم‬
‫ليووه‬ ‫مووا يمتوواز بووه المتغيوور المسووتقل قوودر الباحووث فووي الووتحكم والسوويطر‬
‫و خضا ه للدراسة والتجريب لمعرفة أثره‪.‬‬

‫ومموووا يالحوووظ أن معظوووم الظوووواهر التوووي يقووووم بدراسوووتها لمووواء الووونفس‬


‫واالجتماع تهدف ل بيان تلثير مجمو ة من المتغيرات المستقلة لو واحود‬
‫أو أكثر من المتغيرات التابعة و لك ن المتغير المستقل الواحود يفسور كميوة‬
‫معينووة مووون التبوواين فوووي المتغيووور التووابع بينهوووا نووودما يقوووم الباحوووث بتقوووديم‬
‫مجمو ة من المتغيرات المستقلة فإنه يحاول أن يفسر كمية كبير من التباين‬
‫فووي المتغيوور التووابع فمووثال ا افترضوونا أن هنوواك القووة بووين المتغيوورين أ ب‬
‫وأن مأ) هو المتغير المستقل وب هو المتغير التابع فمعنو هو ا أن أي زيواد‬
‫في قيمة مأ) أو نقصه ياثر ل قيمة ب بالزياد أو النقصان‪.‬‬

‫ويطلل ل المتغيرات المستقلة بالمتغيرات التجريبية ‪Experimental‬‬


‫‪ Verb‬وهي المتغيرات التي يتحكم فيه الباحث ن قصد في التجربوة بطريقوة‬
‫منظمة وتعد مسئولة ن حداث الظاهر أو هي التي تكشوف ون تلثيراتهوا‬
‫ل السلوك أو ا داء والوتحكم ويوتم هو ا موا بالتثبيوت أو العوزل أو التغييور‬
‫وينقسم المتغير المستقل ل ‪:‬‬

‫أ‪ -‬متغيرات مستقلة خارجية‪ :‬وتنقسم المتغيرات المستقلة الخارجية ل ‪:‬‬

‫‪70‬‬
‫‪ .1‬متغيرات طبيعية مثل درجة الحرار شد اإلضاء الرطوبة الخ‪.‬‬

‫‪ -2‬متغيوورات اجت ما يووة مثوول وجووود الفوورد فووي موقووف اجتمووا ي معووين الوودور‬
‫ال و ي ي لعبووه الفوورد ‪ ...‬الووخ‪ .‬وه و ه المتغيوورات قوود توواثر ل و نتووائج التجربووة‬
‫باإلضافة ل المتغير المستقل وتادي ل الزياد أو النقصان في التلثير ل‬
‫المتغير التابع‪.‬‬

‫ب‪ -‬متغيووورات مسوووتقلة شخصوووية‪ :‬وهوووي التوووي تتعلووول بحالوووة الفووورد الجسووومية‬
‫والنفسووية بي ود أنووه ال توجوود هنوواك متغيوورات تابعووة ومتغيوورات مسووتقلة بشووكل‬
‫مطلل و نهوا هوي أموور نسوبية حيوث أن منغيور موا يعتبور متغيورا مسوتقال فوي‬
‫بحث معين قد يكون متغير تابعة في بحث آخر والعكس صحيح‪.‬‬

‫‪ -2‬متغيرات تابعة ‪Dependent variables:‬‬

‫والمقصووود بهو ه المتغيوورات ا داء أو أنووواع السوولوك المبغو دراسووتها أو‬


‫قياسها أو يتوقف حدوث هو ه المتغيورات لو متغيورات أخورى تعود مسوئولة‬
‫ن حدوثها وال ي أطلقنا ليها بالمتغيرات المسوتقلة والمتغيور التوابع يتغيور‬
‫بتغيوور المتغيوور المسووتقل أي أنووه يوونعكس ليووه آثووار مووا يحوودث موون تغيوور فووي‬
‫المت غيوور المسووتقل ا كانووت ثمووة القووة بووين المتغيوورين مثوول ال و كاء واإلنجوواز‬
‫ا كاديمي أو التضامن االجتما ي واالنتماء‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫وما تجدر اإلشوار ليوه أن المتغيورات التابعوة تولتي أيضوا بمفواهيم أخورى‬
‫منهووا متغيووورات االسوووتجابة االسوووتجابات أو المخرجووات ‪ Out Puts‬يعتقووود‬
‫الباحث حدوث تغير ما في الظاهر أو السلوك بفعل المتغيور المسوتقل بمعنو‬
‫آخر تتغير االستجابات كلموا تغيورت المثيورات وقود تكوون العالقوة بوين المثيور‬
‫واالسووتجابة منفصوولة أي بمعنوو أن المتغيوور المسووتقل مالمثيوور) ال يوواثر فووي‬
‫المتغيوور االسووتجابة سووواء زادت فعاليتووه أو نقصووت وقوود تكووون العالقووة بووين‬
‫المثير واالستجابة متصلة وبمعنو أن المثيور يواثر فوي االسوتجابة وقود تكوون‬
‫بمستويات متباينة والمتغير التابع هو لك المتغير ال ي يود الباحوث تفسويره‬
‫ويشار ليوه أيضول ‪ -‬خاصوة فوي البحووث الوصوفية ‪ -‬بوالمتغيرات المعياريوة أو‬
‫المحكية‪.‬‬

‫ن التمييووز بووين المتغيوورات المسووتقلة والتابعووة نهووا هووي مليووة تحليليووة‬


‫ترتبط بالغرا ا ساسي للبحث لك أنوه ال توجود متغيورات تابعوة ومتغيورات‬
‫مستقلة في العالم التجريبي ولكن الباحث هو ال ي يقرر بولن هو ه المتغيورات‬
‫متغيرات مستقلة وتلك متغيورات تابعوة مون خوالل اهوداف وفرضويات البحوث‬
‫فالمتغير قد يكون مستقل في بحث ويكون تابعة متغير في بحث آخر‪.‬‬

‫‪ .3‬متغيرات دخيلة ‪Mulsance Vatables:‬‬

‫وهووي المتغيووورات التووي تووواثر فوووي المتغيوور التوووابع مشوواركة موووع المتغيووور‬
‫المستقل في أحداث التغييرات ويحواول الباحوث قودر اإلمكوان وزل آثارهوا ون‬
‫المتغير التابع و لك بتثبيتها او تحييدها بمعالجات حصائية‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫ويطلل البعا ل ه ه المتغيرات بالمتغيرات المتداخلة ‪Intervening‬‬
‫‪ Verb‬والتي تعني مجمو ة من المتغيرات تتوسط النوو ين السوابقين ولكون‬
‫ال يمكووون مالحظتهوووا أو قياسوووها وقووود يسووومونها ايضوووا بوووالمتغيرات الخفيوووة‬
‫‪ Hidden Variables‬وتتسووووم هوووو ه المتغيوووورات بكونهووووا مجمو ووووة موووون‬
‫المتغيرات التصورية ‪ Conceptual‬وليست جرائيوة ‪ Operational‬تواثر‬
‫ه ه المتغيرات ل المتغيرات التابعة تلثرها في نفسها بالمتغيرات المستقلة‬
‫ويعد تلثيرها غير مباشر ولكن يمكون االسوتدالل ليهوا وكلموا تمكون الباحوث‬
‫لو‬ ‫موون التعوورف ل و ه و ه المتغيوورات المتداخلووة كلمووا تمكوون موون السوويطر‬
‫لو التفسوير ولو ا‬ ‫البحث من حيث صدق النتائج وثباتها ومن حيث القودر‬
‫ل و الباحووث أن يسوويطر ل و ه و ه المتغيوورات حت و ال توواثر بوودورها ل و‬
‫المتغيوورات المسووتقلة وقوود يكووون المتغيوور الوودخيل لوودى باحووث آخوور متغيوور‬
‫مسوووتقال والمسوووتقل دخووويال ولووو ا ينبغوووي لووو البووواحثين مرا وووا المتغيووورات‬
‫الدخيلة ند تعميم التجربة باال تمواد لو التوراث العلموي التخصصوي ورأي‬
‫الخبراء والمالحظة المقصود ‪.‬‬

‫ويمكن تصنيف المتغيرات الدخيلة التي قد تاثر في المتغير التابع ل ‪:‬‬

‫‪ .1‬متغيرات ترجع ل مجتمع العينة‪:‬‬

‫وهوي المتغيورات التوي توورتبط بخصوائص أفوراد التجربووة والتوي تنتقول موون‬
‫متغيرات المجتمع وقد يكون ا ثر ل المتغير التابع يعود ل خاصية معينوة‬
‫جوووراء التكوووافا بوووين‬ ‫للمشوووتركين فوووي التجربوووة ولووو لك يلجووول الباحوووث لووو‬
‫المجمووو تين الضووابطة والتجريبيووة ويختووار أفووراد المجمووو تين موون نفووس‬
‫مجتمووع البحووث وبوونفس الخصووائص وفووي ضوووء ه و ا يقوووم الباحووث بفحووص‬

‫‪73‬‬
‫وتحديوود الخصووائص التووي قوود توواثر فووي المتغيوور التووابع مثوول مال و كاء العموور‬
‫الجووونس الحالوووة الجسووومية الحالوووة االنفعاليوووة الخلفيوووة ا سووورية الثقافيوووة‬
‫الخبرات التربوية الخ) و يجاد بعا الوسائل لضبط ه ه كمتغيرات‪.‬‬

‫‪ -2‬متغيرات ترجع ل اإلجراءات التجريبية‪:‬‬

‫طالما هدف التجربة بيان أثر المتغير المستقل ل المتغير التابع فهناك‬
‫متغيرات تاثر في المتغير التابع ترتبط بالمتغير المستقل و اسلوب تقديمه في‬
‫التجربة وأن ه ا يتطلب التحكم في طبيعة الظروف والخصائص واإلجراءات‬
‫المتعلقة به ا المتغير أو باستخدامه ليكون موحد مع المجمو ات المحكوموة‬
‫بالتجربووة وك و لك توواثر فووي اإلجووراءات التجريبيووة اتهووا فووي المتغيوور التووابع‬
‫كالضبط التجريبوي واإليحواءات الوخ ولو ا يجوب لو الباحوث أن ينتبوه ليهوا‬
‫ويحددها لتالفيها والتقليل أو الحد من تلثيرها ل المتغير التابع‪.‬‬

‫‪ .3‬متغيرات ترجع ل الماثرات الخارجية‪:‬‬

‫وهي المتغيرات التي قد تاثر بودورها فوي المتغيور التوابع مثول المتغيورات‬
‫الفيزيقيووة مثوول الضوضوواء اإلضوواء الحوورار اتجاهووات المفحوصووين نحووو‬
‫التجربووة وغيرهووا وقوود يكووون لووبعا الموواثرات الخارجيووة التووي توجوود فووي‬
‫المو قف تلثير في المتغير التابع وقد يكون هنواك متغيورات تواثر فوي المتغيور‬
‫المستقل بالزياد أو النقصان و ل الباحث أن يجيد أثر مثل ه ه التغيرات‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫ضبط المتغيرات‪:‬‬
‫يعتبر ضبط المتغيرات الدخيلة من اإلجراءات الهامة في البحث التجريبي‬
‫من أجل توفير درجة مقبولة من الصودق الوداخلي للتصوميم التجريبوي وتووفير‬
‫درجة مقبولة من الصدق الداخلي للتصميم التجريبي ولتمكين الباحث من أن‬
‫يعزو التباين في المتغير التابع ل المتغيور المسوتقل فوي الدراسوة ولويس لو‬
‫متغيرات أخرى وتقليول تبواين الخطوا ولودى الباحوث أهوداف مون وراء ضوبط‬
‫المتغيرات ومزايا للضبط ووسائل وطرق للضبط‪.‬‬

‫أهداف ضبط المتغيرات‪:‬‬


‫يروم الباحث في ضبطه للمتغيرات تحقيل ا هداف ا تية‪:‬‬

‫أ‪ -‬ووزل المتغيوورات‪ :‬بمعنووي اسووتخالص العواموول المطلوووب دراسووتها و بووراز‬


‫طائهووا الفرصووة للتفا وول‬ ‫أثرهووا فووي الظوواهر المطلوووب دراسووتها أي بمعنو‬
‫واحداث ا ثر‪ .‬وليتمكن الباحوث مون تحيود تولثير امول أو وامول أخورى غيور‬
‫المتغير المستقل في المتغير التابع فقد يحاول أبعاد المتغيور غيور المطلووب أو‬
‫صوب العوين البعواد المثيورات‬ ‫المتداخل أو تثبيت أثره کمتغير العمر الجنس‬
‫البصرية وغير لك‪.‬‬

‫ب‪ -‬التغيير في كم المتغيرات‪ :‬ال يقوم الباحث بإجراءات زل المتغير المستقل‬


‫فقط و نما يعمل ل أن يتحقل مون مقودار ا ثور الو ي يسوهم بوه ومون أجول‬
‫لك بقووم لو تغييور فوي كوم المتغيور التجريبوي مون حيوث درجوة شود وجوود‬
‫المتغير المستقل فمثال يالحظ الباحث المتغير المستقل ممثير سمعي) ي شد‬
‫أو تردد معين البحدد أثوره فوي المتغيور التوابع ولكون فوي دراسوة أخورى لويس‬

‫‪75‬‬
‫جوراء تغييور فوي كوم المتغيور المسوتقل للوصوول لو الضوبط‬ ‫ل‬ ‫لديه القدر‬
‫المنشود لعدم معرفته الدقيقوة بوالتغير المسوتقل حتو يوتمكن مون أن يغيور فيوه‬
‫بخطوات متدرجة ودقيقة وب لك فإن في مثل ه ه الدراسوات يكتفوي أن يودرس‬
‫أثر وجود امل معين أو غيابه ل المتغيرات‪.‬‬

‫‪ -‬التقوودير الكمووي للمتغيوورات‪ :‬يهوودف الباحووث لو معرفووة مقوودار المتغيوور فووي‬


‫بارات کمية فهو ال يكتفي بمعرفوة ظهوور المتغيور بصوور أكبور أو أصوغر‬
‫و نهووا هوودف ل و معرفووة مقوودار لووك بدقووة و ا كووان هنوواك متغيووران مرتبطووان‬
‫وظيفية فهو ال يريود أن يقورر مجورد ارتباطهوا سولبا أو يجابوا و نهوا بهودف‬
‫تحديد درجة العالقة بصور كمية رقمية و لك باستخدام القياس والمعالجوات‬
‫اإلحصائية لرصد النتائج كمية ورصد نتائج التفا ل لمية دقيقة وه ا يعتمد‬
‫ل ا رقام واالخضاع للتحليل اإلحصائي والرياضي‪.‬‬

‫مزايا ضبط المتغيرات‪:‬‬

‫ولضبط المتغيرات مزايا منها‪:‬‬

‫أ‪ -‬تجعل ملية الضبط الباحث أكثر دقة في مالحظاته لجميوع المتغيورات التوي‬
‫تحيط بالبحث‪.‬‬

‫ب‪ -‬يووتمكن الباحووث موون معرفووة المتغيوورات الدخيلووة التووي ال يمكوون زلهووا موون‬
‫التلثير في المتغير المستقل‪.‬‬

‫ل الوقوت وتحديود الزموان والمكوان‬ ‫‪ -‬يتمكن الباحث من التحكم والسيطر‬


‫الل ان يتالءمان وظروفه الخاصة بحيث يكون مهيا للمالحظة الدقيقة للظاهر‬
‫المدروسة‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫طرق ضبط المتغيرات‪:‬‬

‫هنوواك أنووواع متعوودد موون طوورق ضووبط المتغيوورات فوويالحظ لووك بووالعرا‬
‫اآلتي‪ :‬التصنيف اللي قدمه براون وجيزلي ‪ Geselli &Brown‬وهو كا تي‪:‬‬

‫‪ -1‬التحكم الفيزيقي‪ :‬وتستخدم د طرق من التحكم الفيزيقي منها‪:‬‬

‫‪ -‬خضاع جميع المفحوصين لعملية التعرا للمتغير المستقل‪.‬‬

‫‪ -‬ضبط المتغيرات غير التجريبية التي تاثر في المتغير التابع‪.‬‬

‫وأن أهم الوسائل المستخدمة في الضبط الفيزيقي هي‪:‬‬

‫ازلووووة للصوووووت أو الضوووووء لعووووزل‬ ‫‪ -‬وسووووائل ميكانيكيووووة كاسووووتخدام حجوووور‬


‫المتغيرات غير المطلوبة أو استخدام ناف للمالحظة من جانب واحد لمشاهد‬
‫المفحوصووين حتوو ال يغيوور وجوووده موون سوولوكهم أو يوواثر فيووه أو اسووتخدام‬
‫ل التعلم‪.‬‬ ‫المتاهة لقياس القدر‬

‫‪ -‬وسائل كهربائية وتستخدم لتوفير ملية الضبط كمحركات ات سر ة ثابتة‬


‫التشغيل أنواع مختلفة من ا جهز مثل طبلة ال اكر وغيرها‪.‬‬

‫‪ -‬الوسائل الجراحية و لك مون خوالل لجووء الباحوث لو نوزع غودد معينوة مون‬
‫الجسووم أو أتووالف نسوويج فووي أجووزاء معينووة موون المووخ لكووي يحوودد آثارهووا فووي‬
‫السلوك‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫‪ -‬وسائل فارماکولوجية مالعقاقير) وهي وسائل تستخدم أيضا للتحكم الفيزيقي‬
‫طووائهم قوواقير أو فوورازات غوودد‬ ‫مثوول التغييوور فووي تغ يووة المفحوصووين أو‬
‫معينة‪.‬‬

‫‪ . 2‬الوووتحكم االنتقوووائي‪ :‬توجووود متغيووورات ال يمكووون ضوووبطها بوووالتحكم الفيزيقوووي‬


‫المباشر و نها يمكن أن يتم لك ن طريل التحكم غيور المباشور فقود يحقول‬
‫الباحث ضبط المتغيرات ن طريل اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬اختيار المواد المستخدمة في التجربة مثل ضبط امل الصعوبة‪.‬‬

‫‪ -‬اختيوووار المفحوصوووين مووون خوووالل ضوووبط العامووول الووودخيل بالمزاوجوووة بوووين‬


‫المفحوصين أو توزيعهم شوائيا ل مجاميع ‪.‬‬

‫‪ -‬انتقوواء البيانووات التووي قوود ال يسووتطيع الباحووث معالجووة شووروطها التجريبيووة‬


‫فيزيقيا لمالحظة آثارهوا لو أفوراد ينوة البحوث ولو ا يحواول الباحوث تووفير‬
‫ضبط المتغيرات ن طريل انتقاء البيانات الالزمة‪.‬‬

‫‪ -3‬التحكم اإلحصائي‪ :‬في حالة صعوبة خضاع المتغيرات التحكم الفيزيقي او‬
‫التحكم االنتقائي يمكن استخدام طرائل الضوبط اإلحصوائي ويمكون أن تحقول‬
‫مليات الضبط اإلحصائي المستوى نفسه مون الدقوة للطرائول ا خورى حينهوا‬
‫تستخدم في تقدير أثر متغير ما وتفيد في المواقف التي تسهم فيها متغيورات‬
‫متعدد في أحداث أثر معين وقد يكون هناك د متغيرات تاثر في آن واحد‬
‫في المواقف الطبيعية وتفا ل مع المتغيور المسوتقل وبو لك تسوتخدم الوسوائل‬
‫اإلحصووائية لعووزل وتقوودير أثوور كوول المتغيوورات ويقوووم الباحووث بعووزل توولثيرات‬
‫المتغيوورات الدخيلووة وون طريوول اسووتخدام الطرائوول اإلحصووائية كتحليوول التغوواير‬

‫‪78‬‬
‫)‪ Analysis of Covariance (ANCOVA‬أو دخوووال المتغيووور الووودخيل‬
‫بوصووفة معالجووة موون المعالجووات كمووا فووي تصوواميم المربووع الالتينووي ‪Latin‬‬
‫‪.Square Design‬‬

‫ومن الطرق ا خرى لدى العلماء والباحثين في ضبط المتغيرات ا سلوب‬


‫ا تي‪:‬‬

‫‪ -1‬العشوووائية‪ :‬ونعنووي بهووا شوووائية اختيووار ينووة الدراسووة موون المجتمووع‬


‫و شوائية التعيين لعناصر العينة في المجمو وة الضوابطة والتجريبيوة وهوي‬
‫أفضل طريقة الضبط أكبر دد من المتغيرات‪.‬‬

‫لو‬ ‫‪ .2‬المزاوجة‪ :‬ونقصد بالمزاوجة تحديد أهم المتغيورات الدخيلوة المواثر‬


‫نتووائج البحووث ل و جانووب المتغيوور المسووتقل ثووم جمووع المعلومووات وون ا فووراد‬
‫بالنسبة له ا المتغير مون خوالل تقسويمهم لو أزوا متشوابهة ومتاثلوة كولنهم‬
‫توووائم متطابقووة وتعيووين أحوود الووزوجين فووي المجمو ووة الضووابطة وا خوور فووي‬
‫المجمو ة التجريبية وه ه الطريقه صعب في اختيار أزوا متشابهة وخاصة‬
‫ندما يكون دد المتغيرات المراد ضبطها كثيرا‪.‬‬

‫‪ . 3‬الحووو ف‪ :‬ونقصووود بالحووو ف انتقووواء ا فوووراد المتمووواثلين أو ا كثووور تجانسوووة‬


‫بالنسبة ل لك المتغير فإنه يتم اختيارهم من نفس الجنس أو نفس الفئة‪.‬‬

‫‪ .4‬اإلدخووال‪ :‬و نعنووي بووه دخووال المتغيوور الوودخيل فووي الدراسووة كمتغيوور مسووتقل‬
‫ثوانوي ممعوودل) ن دخالووه فووي تصووميم الدراسووة يزيوود موون الصوودق الخووارجي‬
‫بمعن أن نتائج الدراسة تصبح أكثر واقعية وأكثر قابلية للتعميم‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ .5‬الضبط اإلحصائي‪ :‬ونعني به ضبط أثر المتغير الدخيل باستخدام التحليالت‬
‫اإلحصوووو ائية كالتبوووواين المصوووواحب واالرتبوووواط الجزئووووي وهوووو ا يتطلووووب جمووووع‬
‫المعلومووات وون المتغيوور التووابع قبوول دخووال المتغيوور المسووتقل أو قبوول التوولثير‬
‫بالمعالجة التجريبية وباستخدام االختبار القبلي‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫طرق جمع البيانات‬
‫ا كان الباحثون في ميدان العلوم االجتما ية ينادون اليوم بولن الطريقوة‬
‫العلمية في التفكير هي الطريقة المثل لحل المشكالت فوإن اإلنسوان لوم يصول‬
‫ل مرحلة التفكير باستخدام هو ه العلميوة فوي البحوث الحول المشوكالت ال بعود‬
‫أجيووال وأجيووال كووان اإلنسووان خاللهووا يسووتمد حكمووه لو ا مووور بوسووائل غيوور‬
‫الوسائل العلمية ‪ .‬لقد تطورت أساليب التفكير بر العصور المختلفة ل نسوان‬
‫لتتناسووب وقدراتووه ومسووتويات تفكيووره لوو أن وصوول لوو المرحلووة العلميووة‬
‫التجريبيووة وهووي ربووط الظووواهر والمسووببات بعضووها بووبعا ربطووا موضووو يا‬
‫نهووا بغوورا الوصووول ل و قوووانين ونظريووات‬ ‫وتحليوول المعلومووات المتوووافر‬
‫تفيده في مسير حياته ن طريل المعرفة المنظمة التي تنشول ون المالحظوة‬
‫و الدراسة والتجريب بغورا وضوع أسوس وقوا ود ا سولوب االسوتقرائي فوي‬
‫التفكير ال ي يستند ل الحقائل فيبدأ بمالحظة الظواهر وتادي المالحظة ل‬
‫وضع الفرضيات‪.‬‬

‫وبعبار أخرى يرمي ه ا الكتاب ل تعليم الباحث فوي العلووم االجتما يوة‬
‫ك يف يخطط للقيام بعملية البحث بدءا مون اختيوار شوكالية البحوث وصوياغتها‬
‫تحديووود المفووواهيم والفرضووويات العلميوووة تحديووود المووونهج أو المنووواهج المالئموووة‬
‫للبحث تحديد ا دا أو ا دوات المناسبة لجموع البيانوات مون الميودان وجموع‬
‫البيانات وتصنيفها من الميدان وتفريغها وتبويبها ثم تحليلها وتفسيرها‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫ويعوورف اريمووون بووودونا التحقيقووات م أي البحوووث الكميووة ) بلنهووا تلووك‬
‫التي تسمح بجمع معلومات متشابهة من نصر اآلخر من مجمو ة العناصر‬
‫فيمووا تسوومح ه و ه التشووابهية بووين المعلومووات بقيووام اإلحصوواءات وبشووكل أهووم‬
‫التحليوول الكمووي للمعطيووات وال يمكوون درا الموونهج اإلحصووائي كموونهج بوول هووو‬
‫وسيلة تسا د الباحث في جمع البيانات وتحليلها أولقد تطور لم اإلحصواء و‬
‫تنو ت طرائقه فلصوبح لوه مون القوا ود موا يمكنوه القيوام كعلوم مسوتقل يمكون‬
‫االستعانة به في رسم السياسات االجتما ية التي ينتهجها المجتمع‬

‫ن اسوتخدام الطورق الرقميوة والرياضوية فوي معالجوة‬ ‫وتحديدهاا وهو بار‬


‫البيانات وتحليلها و طاء التفسويرات المنطقيوة المناسوبة لهوا و يوتم لوك ون‬
‫طريل جمع البيانات اإلحصائية ن الموضوع و رضها وتحليلها ‪.‬‬

‫ويعد من ا أهم ا دوات التي يلجل ليها الباحث فوي لوم االجتمواع خاصوة فوي‬
‫الدراسات الميدانية و لك التفسير النتائج باإلضافة أنه بها يمكن معرفوة حجوم‬
‫العينة التي قمنا باختيارهاا ن اإلحصاء موضوع يدخل في صوميم تخصوص‬
‫االقتصاديين والواقع أن الباحث االجتما ي المتخصص في العلوم االجتما يوة‬
‫بوجووه ووام يحتووا فووي كثيوور موون ا حيووان ل و اسووتخدام ا رقووام لكووي يلخووص‬
‫ويعوورا بهووا مجمو وووة موون المشووواهدات التووي تتعلوول بالظووواهر التووي يهوووتم‬
‫بدراستها‪.‬‬

‫ال تخلو أي دراسة أو بحث من دراسة تحليلية حصائية تتعرا صل‬


‫الظاهر أو الظواهر المدروسة فتصور واقعها فوي قالوب رقموي وتنتهوي لو‬
‫براز اتجاهاتها و القاتها بالظواهر ا خرى ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫فهووو يظهوور موون خووالل جمووع البيانووات باالسووتمار وتفريغهووا فووي جووداول‬
‫حصائية تسا د ل التفسير والتحليل أكثر وتضمن ب لك جزءا ولو يسيرا‬
‫من الفعل المنهجي والقطيعة ا بستمولوجية بوين ا نوا والموضووع واال تمواد‬
‫لوو الموونهج اإلحصووائي يسوومح للباحووث بتوضوويح العالقووات بووين المتغيوورات‬
‫المسووتقلة والمتغيوورات التابعووة التووي حووددت فووي فرضوويات الدراسووة وهو ا حتو‬
‫يتمكن الباحث من التحليل الموضو ي والعلمي الدقيل‪.‬‬

‫ون مجمو وة مون ا سواليب والتقنيوات المتنو وة‬ ‫وه ا المونهج ا بوار‬
‫والمسووتعملة لجموووع المعطيوووات اإلحصووائية وتحليلهوووا كميوووا ثووم تحليلهوووا كيفيوووا‬
‫وسيسيولوجيا‪.‬‬

‫وتتمثل وظيفة اإلحصاء في تلخيص البيانات المتاحة وتقديمها في أبسوط‬


‫صور ممكنة وأنسبها فالباحث مطالوب باسوتخالص حقوائل لميوة واضوحة‬
‫ومحوودد موون تلووك البيانووات سووواء كانووت بيانووات مسوووا اجتما يووة شوواملة أو‬
‫ندها يستطيع الباحث من خالل اإلحصاء أن يغير من شوكل البيانوات‬ ‫بالعينة‬
‫بعوود تصوونيفها وتنظيمهووا وتلخيصووها مسووتخدما فووي لووك الجانووب الوصووفي موون‬
‫اإلحصاء حيث يمكنه أن يطبل هنا مجمو ة من المقاييس اإلحصائية التي ال‬
‫تتعدى حد الوصف مثل مقاييس النز ة المركزية ومقاييس التشتت ومقاييس‬
‫االرتبوواط وموون ثووم يتبووين لوودينا أن الوظيفووة اإلحصووائية ا ولو ل حصوواء هووي‬
‫توصيف البيانات المتاحة والخرو منها بمجمو ة من الماشرات والمعدالت‬
‫اإلحصائية‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫اوال‪ :‬المالحظة‪:‬‬
‫تعد المالحظة أدا من أدوات البحث العلمي لها أهميوة فوي منواهج البحوث‬
‫بعامة وبواسطتها يمكون الحصوول لو المعلوموات والبيانوات الموراد بحثهوا‬
‫والمالحظة كلدا تستخدم في مختلوف مجواالت البحوث العلموي فقود يلجول ليهوا‬
‫المارخ والفلكي والطبيب والجيولوجي وا نثروبولوجي والمربي والمدرس‪.‬‬

‫تعد المالحظوة أدا مون أدوات جموع المعطيوات والمعلوموات حيوث تسومح‬
‫بالحصول ل الكثير من البيانات وهي توجيه الحواس للمشاهد والمراقبوة‬
‫السوولوك معووين أو ظوواهر معينووة وتسووجيل لووك السوولوك وخصائصووه ويمكوون‬
‫تعريف المالحظة‪ :‬أنها ا طريقة مهمة من طرق تجميوع البيانوات يسوتخدمها‬
‫الباحث للوصول ل المعلومات المطلوبة والمتعلقة بموضوع الدراسة ا‪.‬‬

‫ويعرفهووا ‪ Kaplan‬أنهووا تهوودف ل و التصوونيف الكمووي للمضوومون ومنووه‬


‫االهتمووام بالتقنيووة لووك فووي ضوووء نظووام للفئووات صوومم ليعطووي بيانووات مناسووبة‬
‫لفروا محدد خاصوة بهو ا المضومون اوقود رفهوا آخورون أنهوا ا توجيوه‬
‫الحووواس واالنتبوواه ل و ظوواهر معينووة أو مجمو ووة موون الظووواهر رغبووة فووي‬
‫الكشف ون صوفاتها أو خصائصوها بهودف الوصوول لو كسوب معرفوة جديود‬
‫ن تلك الظاهر أو الظواهرا‪.‬‬

‫ويعرفها البعا أن المالحظوة هوي أن يوجوه الباحوث حواسوه و قلوه لو‬


‫طائفة خاصة من الظواهر لكي يحاول الوقوف ل صفاتها وخواصها سوواء‬
‫أكانت ه ه الصفات والخواص شديد الظهور أم خفيوه يحتوا الوقووف ليهوا‬
‫ل بعا الجهد‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫ويعرف جود المالحظة بلنها الوسيلة التي نحاول بها التحقل من السلوك‬
‫الظوواهري لألشووخاص و لووك بمشوواهدتهم بينمووا هووم يعبوورون وون أنفسووهم فووي‬
‫مختلف الظروف والمواقف التي اختيرت لتمثل ظروف الحيا العادية أو تمثل‬
‫مجمو ة خاصة من العوامل ‪.‬‬

‫ويعرفها محمد طلعت يسوی بانهوا ا دا ا وليوة لجموع المعلوموات وهوي‬


‫النوا التي يمكن أن يعتمود ليهوا للوصوول لو المعرفوة العلميوة‪ .‬والمالحظوة‬
‫في أبسط صورتها في النظر ل ا شياء و دراك الحال التي هي ليها‪.‬‬

‫أما معن المالحظة اصطالحا فإنه يرتبط بقرينة البحث العلمي حيث تشير‬
‫ل أدا من أدوات البحث العلمي يتم جموع المعلوموات بواسوطتها مموا يمكون‬
‫الباحووث موون اإلجابووة وون أسووئلة البحووث واختبووار فروضووه فهووي تعنووي االنتبوواه‬
‫المقصود والموجه نحو سلوك فردي أو جما ي بقصد متابعته ورصد تغيراته‬
‫لتمكين الباحث ب لك من وصوف السولوك فقوط أو وصوفه و تحليلوه أو وصوفه‬
‫وتقويمه‪.‬‬

‫ويمكن تعريف المالحظة ل أنها «االنتباه لو ظواهر أو حادثوة معينوة‬


‫أو شيء ما يهدف للكشف ن أسبابها وقوانينها‪.‬‬

‫وتعد المالحظة المباشر من أهوم ا دوات التوي يعتمود ليهوا الباحوث فوي‬
‫جمع المعطيات والمعلومات الخاصة بالدراسة فقد رفها مار بوحوش أنها‬
‫ا توجيوووه الحوووواس للمشووواهد والمراقبوووة السووولوك معوووين أو ظووواهر معينوووة‬
‫وتسجيل لك السلوك وخصائصها‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫والمالحظووة كوولدا قوود تكووون ووابر منظمووة وهووي قليلووة القيمووة وينقصووها‬
‫الضبط العلمي بيد أن المالحظوة المنظموة الدقيقوة والتوي تهودف لو تحقيول‬
‫هدف معين مسبقا کمالحظة فرد موا فوي موقوف سولوكي‪ .‬وتسوتخدم المالحظوة‬
‫أيضا في الدراسات الطولية والمستعرضة وهي ال تكون لو مسوتوى واحود‬
‫موون الدقووة فووي ضوووء القووائم بإجرائهووا حيووث تتطلووب درايووة وخبوور موون جانووب‬
‫المالحووظ وتعتموود أدا المالحظووة ل و قابليووة الفوورد القووائم بهووا وقدرتووه ل و‬
‫الصبر واالنتظار وتسجيل المعلومات واالستفاد منها‪.‬‬

‫والمالحظوووة العلميوووة أساسوووية بالنسوووبة للبحوووث العلموووي نهوووا تووووفر أحووود‬


‫العناصور الجوهريووة للعلووم وهوي الحقووائل والمالحظووة نشواط يقوووم بووه الباحووث‬
‫خووالل المراحوول المتعوودد التووي يموور بهووا فووي بحثووه فهووو يجمووع الحقووائل التووي‬
‫تسووا ده ل و تحديوود المشووكلة و لووك وون طريوول اسووتخدامه لحووواس السوومع‬
‫والبصر والشم واإلحساس والتو وق وكو لك يكتشوف ون طريول المالحظوة‬
‫التغطية الماهر للدالئل أو الماشرات التي تمكنه من بناء حل نظري لمشوكلة‬
‫البحث التي يتصدى لها و ندما يجري الباحث تجربة ينشد منها التوصل ل‬
‫دليل قد يزيد هو ا الحول فإنوه يقووم مور أخورى بمالحظوات دقيقوة فلكوي يظول‬
‫الباحث دائما ل الطريل الصحيح فعليه أن يعتمد ل المالحظة مون بدايوة‬
‫البحث حت يصل ل التلييد أو الرفا النهوائي للحول المقتورا للمشوكلة التوي‬
‫يعالجه‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫أنواع المالحظة‪:‬‬

‫أنواع المالحظة أو تصنيفها من الموضو ات التي فصلت كثيرا في معظم‬


‫الكتب التي تناولت المالحظوة سوواء موا كتوب منهوا باللغوة العربيوة أو موا كتوب‬
‫باللغة اإلنجليزية‪.‬‬

‫وقد قسم العلماء المالحظة ل أنواع منها‪:‬‬

‫‪ .1‬المالحظة البسيطة غير المضبوطة‪ :‬يقوم الباحوث فيهوا بمالحظوة الظوواهر‬


‫وا حووداث کم وا تحوودث تلقائي وا فووي ظروفهووا الطبيعيووة دون خضووا ها للضووبط‬
‫العلمي وه ا مفيد في الدراسات االستطال ية التي تهودف لو جموع البيانوات‬
‫ن الظواهر وا حداث لدراستها بعمل‪.‬‬

‫‪ .2‬المالحظة المنظمة‪ :‬هي المالحظة العلمية التي تتم في ظوروف مخطوط لهوا‬
‫ومضووبوطة ضووبط لميووة دقيقووة وتخضووع لدرجووة اليووة موون الضووبط بالنسووبة‬
‫للمالحظ وتحدد فيه ظروف المالحظة كالزمان والمكان‪.‬‬

‫وصنفت ايضا ل ‪:‬‬

‫يقوووم الباحووث بمالحظووة سوولوك معووين موون خووالل‬ ‫‪ .1‬المالحظووة المباشوور ‪:‬‬
‫اتصاله مباشر با شخاص أو ا شياء التي يدرسها‪.‬‬

‫يتصل الباحث بالسجالت والتقارير والم كرات‬ ‫‪ .2‬المالحظة غير المباشر ‪:‬‬
‫التي أ دها اآلخرون بغية مالحظة مضمونها‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫وصنفت ل اساس حدودها ال ‪:‬‬

‫‪ .1‬المالحظة المحدود وخاصة ندما يكون لدى الباحث تصوور مسوبل ون‬
‫نوع المعامالت التي يريد مالحظتها أو ن نوع السلوك ال ي ينوي مراقبته‪.‬‬

‫‪ .2‬المالحظة غير المحدد وتستخدم من قبل بعا البواحثين وخاصوة نودما‬


‫يوروم الباحووث بدراسووة مسووحية للتعوورف لو واقووع الظوواهر قيوود الدراسووة أو‬
‫لجمع البيانات والمعلومات ن ظاهر ما أو شيء ما‪.‬‬

‫وصنف ايضا ل ‪:‬‬

‫‪ . 1‬المالحظوووة الفرديوووة‪ :‬ونعنوووي بالمالحظوووة الفرديوووة تنفيووو الباحوووث مليوووة‬


‫المالحظة بنفسه دون معاونة في مالحظة الظاهر أو السلوك المراد دراسته‪.‬‬

‫‪ .2‬المالحظة الجما ية‪ :‬ويقوم بإجرائها أكثر من فرد واحد تبني ل أساس‬
‫تعووواون ووودد مووون البووواحثين فوووي مراقبوووة الظووواهر قيووود الدراسوووة أو السووولوك‬
‫الموودروس فبو لك يووتم تسووجيل المالحظووات موون قبوول الجميووع وتجمووع البيانووات‬
‫التووي تووم مالحظتهووا موون الفريوول وتوحوود وتنوواقش معووا فيمووا بعوود لمعرفووة موودى‬
‫التشابه واالختالف مالتباين) في المالحظات التي تم تسجيلها من قبل أ ضواء‬
‫الفريل ‪.‬‬

‫وصنف لماء المنهجية المالحظة واسلوبها ل‬

‫‪ .1‬المالحظة بالمشاركة‪:‬‬

‫في ه ا النوع من المالحظة يقوم الباحث ال ي يجري المالحظوة أو القوائم‬


‫بالمالحظووة بالمشوواركة فووي الموقووف المالحووظ ويكووون دور الباحووث المالحووظ‬

‫‪88‬‬
‫ضوا مشاركة في الجما ة فيتحول المالحظ مون مجورد مراقوب لألموور لو‬
‫مشووترك فووي الحوووادث أو أنشووطة السوولوك المالحووظ ويتطلووب ه و ا النوووع موون‬
‫المالحظة تكوين ا لفة والتعاون والمحبة بوين المالحوظ والجما وة التوي يقووم‬
‫بمالحظتها والمشاركة في نشاطها وأن المشاركة في نشواط الجما وة يجعول‬
‫موقووف المالحظووة طبيعيووة وغيوور مصووطنع وينووبح للمالحووظ الحصووول لووو‬
‫البيانووات والمعلومووات ولكوون قوود ينس و الباحووث المالحووظ نفسووه ويقووع بخطوول‬
‫التوحد واالندما العاطفي مع المجمو وة مموا يواثر فوي موضوو يته وكو لك‬
‫يادي ل خطا التسجيل والنسيان و دم قدرتوه مون اسوتخدام أدوات التسوجيل‬
‫أثنوواء مشوواركته لعوود أسووباب منهووا انشووغاله فووي دوره و وودم اكتشوواف أمووره‬
‫لو نتوائج البحوث وكو لك محاولتوه‬ ‫ول لك فإنه قد يتعرا لألخطاء المواثر‬
‫للتستر و دم اإلفصاا ن الهوية وأن ه ا العمل منافي للمبدأ ا خالقوي فوي‬
‫البحووث العلمووي الو ي يقتضووي الوضوووا ويبوودو اثوور هو ا بشووكل واضووح نوودما‬
‫ضاء تستر المالحظ‪.‬‬ ‫يكتشف بقية ا‬

‫وقوود ميووز مبووورك وكووول) بووين المالحظووة بالمشوواركة الكاملووة والمالحظووة‬


‫بالمشوواركة الجزئيووة وأوردا بوولن المالحظووة بالمشوواركة الكاملووة تقتضووي موون‬
‫الباحث المالحظ أن يكون أحد أ ضاء المجال المالحظ تماموا ويبقو دوره فوي‬
‫المالحظة غير واضح وخاف ل بقية أ ضاء المجال‪.‬‬

‫أمووا المالحظووة بالمشوواركة الجزئيووة فالباحووث المالحووظ يشووارك فووي مجووال‬


‫المالحظة ويساهم مع بقية أ ضائه ولكن هويته واضحة وهدفه معروف لدى‬
‫جميع أ ضاء الجما ة في المجال المالحظ والمالحظة بالمشاركة الجزئية ال‬

‫‪89‬‬
‫ضووواء و نهوووا يشووواركهم فوووي‬ ‫تعنوووي أن يكوووون المالحوووظ بمعوووزل ووون بقيوووة ا‬
‫المالحظة للدرجة التي تمكنه من فهم و دراك الظاهر المراد مالحظتها‪.‬‬

‫‪ .2‬المالحظة في المشاركة‪:‬‬

‫ويلعووب فيهووا الباحووث المالحووظ دور المشوواهد بالنسووبة للظوواهر أو الحوودث‬


‫يقوم بالنظر واالستماع ل موقف اجتما ي معين دون‬ ‫موضوع المشاهد‬
‫المشاركة الفعلية فيه والمالحظ هنا يكون بعيدا ن الظاهر موضوع البحث‪.‬‬

‫فالباحث في ه ا النوع من المالحظة يكوون مجورد مراقوب لموا يحودث مون‬


‫الظووواهر أو السوولوك أو التفا وول وبوو لك فإنووه ال يحوودث مليووة تفا وول بووين‬
‫المالحوظ وأ ضوواء الجما ووة وقود يووادي وجوووده لو تغييور فووي نمووط السوولوك‬
‫والتصوورفات لكونووه حالووة اسووتثنائية غريبووة وون الظوواهر والموقووف وب و لك ال‬
‫يتوصووول لووو المكوووامن الحقيقيوووة للظووواهر المدروسوووة وهنووواك وسوووائل تعوووين‬
‫المالحووظ ل و تحقيوول و جووراء ه و ا النوووع موون المالحظووة فقوود يقوووم الباحووث‬
‫باالختباء وراء شاشوة بصورية يسوتطيع مون خاللهوا أن يورى ا شوخاص الو ي‬
‫تجري لويهم مليوة المالحظوة دون أن يوتمكن هواالء مون رايتوه وقود يقووم‬
‫برصد الظاهر الي كان يقوم بتصويرها وتسجيلها ل أشرطة تسجيل مرئي‬
‫مفيديو) دون لم المالحظين وواضح أن ه ا النوع من المالحظة تمتواز کموا‬
‫سابقتها من حيوث قلوة تولثير المالحوظ لو توجيوه وتعوديل السولوك المالحوظ‬
‫فالمالحظووة بوودون مشوواركة تكموون ميزنهووا فووي تمكووين الباحووث موون أن يالحووظ‬
‫السلوك كما يحدث فعال في الواقع بصور طبيعية دونما أي تلثير خارجي‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫وهناك من الباحثين والمختصين من صنفوا المالحظة ل ‪:‬‬

‫‪ .1‬المالحظة المضبوطة وغير المضبوطة‪.‬‬

‫‪ .2‬المالحظة المشاركة وغير المشاركة‬

‫‪ .3‬المالحظة الفردية والجما ية‪.‬‬

‫‪ .4‬المالحظة المنهجية‪.‬‬

‫ويالحظ أن ه ا التنوع ال ي حدد في معظوم كتوب منواهج البحوث يمكون أن‬


‫فقوود يعبور أحوودهم بعبووار مالحظووة‬ ‫يرجوع لو الفووروق فوي اللفووظ دون المعنو‬
‫مقصوووود ومالحظوووة غيووور مقصوووود ويعبووور ووون المفهووووم نفسوووه نووود آخووور‬
‫بالمالحظة البسيطة والمالحظة المنظمة وهك ا‪.‬‬

‫أخطاء المالحظة‪:‬‬

‫هنوواك بعووا ا خطوواء يقووع بهووا الباحووث المالحووظ فووي كثيوور موون ا حيووان‬
‫شعورية أو الشعورية منها‪:‬‬

‫‪ -1‬خطل الهالة‪:‬‬

‫و لوووك حوووين يتولووود انطبووواع مسوووبل لووودى المالحوووظ ووون الفووورد موضووووع‬
‫المالحظة فيتلثر في تقديره به ه الصور المسبقة المكونة لديه‪.‬‬

‫فقوود يقوووم أحوود البوواحثين بمالحظووة بعووا المدرسووين للتعوورف لو بعووا‬


‫الصفات وتقديرها مثول التعواون واإلخوالص فوي العمول والميول ليوه والعطوف‬

‫‪91‬‬
‫ل التالمي ل غير لك من الصفات المعنوية ونظرا ن لديه أراء مسبقة‬
‫ن هاالء المدرسين فإن ه ه اآلراء قد تكون بمثابة هالة‪.‬‬

‫‪ .2‬خطل التقدير‪:‬‬

‫لوو فوووي التقووودير‬ ‫و لووك بنز وووة المالحووظ واتجاهوووه لوو المسوووتويات ا‬
‫ل للمقياس بخطل التلمل مثوال‬ ‫ويعرف الميل في التقدير نحو المستويات ا‬
‫وودد موون موودراء الموودارس تقوودير كفوواء‬ ‫لووك مووا يحوودث نوودما يطلووب لوو‬
‫المدرسووين ال و ين يعملووون تحووت شوورافهم فووإن هوواالء الموودراء ينز ووون ل و‬
‫ل و فووي التقوودير ممووا يجعوول الغالبيووة العظم و موون المدرسووين‬ ‫المسووتويات ا‬
‫نحظ بتقديرات الية‪.‬‬

‫‪ .3‬خطا التداخل‪:‬‬

‫و لووك وون طريوول توولثير أحوود المتغيوورات التووي تووم مالحظتووه فووي متغيوورات‬
‫أخرى سلبا أو يجابا‪.‬‬

‫‪ .4‬خطا الميل نحو المتوسط‪:‬‬

‫و لك ن طريل ميل المالحظ لو التقودير نحوو المتوسوط و لو ا خوص‬


‫ندما تمتلكه الحير في تقدير السولوك أو الظواهر المدروسوة وبوالرغم مموا‬
‫طوورا أ وواله فالبوود موون التح و ير موون بعووا ا خطوواء قوود يقووع بهووا موون يقوووم‬
‫بالمالحظة منها‪:‬‬

‫أ‪ -‬الطريقة التي ينظر بها ل الظاهر والتي قد تتلثر باتجاهاته ومفاهيمه‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫ب‪ -‬طريقة تفكير الباحث ونوع ا سئلة التي يريد اإلجابة نها مموا يواثر فوي‬
‫طريقة تحليله للمعلومات ونتائج دراسته وما قد يتوصل ليه من اسوتنتاجات‬
‫وقوا وود وقوووانين امووة وه و ا مووا يسووم بلخطوواء القصووور العلمووي وهنوواك‬
‫أخطوواء تتعلوول بدرجووة التوو كر فووي حالووة ا توواد الباحووث الوو اكر فووي تسووجيل‬
‫المعلومات واسترجا ها‪.‬‬

‫‪ -‬أخطاء التحليل التي تنتج ن استخدام افتراضوات غيور صوادقة أو مخالفوة‬


‫للقوا د العلمية المتفل ليها‪.‬‬

‫طرق استخدام المالحظة العلمية‪:‬‬

‫للمالحظة العلمية طرق يمكن للباحث استخدامها من اجل جراء مالحظته‬


‫ومن أهم ه ه الطرق اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬المشاهد من مكان الحدث اته‪.‬‬

‫‪ -2‬المراقبة من مكان مجاور أو قريب‪.‬‬

‫ن طريل شاشة ات اتجاه واحد في الرايا ميری وال يرى)‪.‬‬ ‫‪ - 3‬المشاهد‬

‫‪ - 4‬المالحظة بالمشاركة‪.‬‬

‫‪ -5‬المشاهد بمسا د ا جهز الكهربائية‪.‬‬

‫مميزات المالحظة و يوبها‪:‬‬

‫للمالحظة العلمية المنظمة مزايا منها‪:‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ -1‬نها تمكن الباحث من جمع الحقائل ن طريل استخدام الحواس‪.‬‬

‫‪ .2‬نها أفضل طريقة مباشر لدراسة أنواع من الظواهر والسلوك اإلنساني‪.‬‬

‫‪ -3‬نها تسا د ل صياغة فروا تفسيرية للظاهر المدروسة‪.‬‬

‫‪ -4‬نهووا ال تتطلووب جهووودا تب و ل موون قبوول المجمو ووة التووي يجووري مالحظتهووا‬
‫مقارنة بطرق أخرى‪.‬‬

‫‪ .5‬تمكن الباحث من الوصول ل الكثير من الحقائل واالستنتاجات والتنباات‬


‫العلمية‪.‬‬

‫‪ - 6‬درجة الثقة من المعلومات التي يحصل ليها الباحث بواسطة المالحظوة‬


‫أكبر منها في بقية أدوات البحث و لك بسبب أن المعلومات تنتج ون سولوك‬
‫طبيعي غير متتلف بينها أدوات البحث ا خرى قد يدلي المبحوث بالمعلوموة‬
‫لمجرد لهاء الباحث‪.‬‬

‫‪ .7‬نها تمكن الباحث من جمع البيانات تحت ظروف سلوكية مللوفة‪.‬‬

‫‪ -8‬نها ال تعتمد ل االستنتاجات في ا غلب‪.‬‬

‫‪ . 9‬نها تسمح بالحصول لو بيانوات ومعلوموات مون المحتمول أن الباحوث لوم‬


‫يفكر بها قبل المالحظة‪.‬‬

‫‪ . 10‬تسوووا د فوووي الحصوووول لووو معلوموووات وبيانوووات حوووول سووولوك مووون ال‬
‫يسوووتطيعون التعبيووور ووون أنفسوووهم قووووال او كتابوووة و لوووك كا طفوووال و الوووبكم‬
‫والحيوانات التي قد تهم الباحث أن يعرف شيئا ن سلوكها‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫يوب المالحظة‪:‬‬

‫‪ .1‬قد يتعمد أفراد العينة التصنع و ظهار انطبا ات مسواير للقوائم بالمالحظوة‬
‫و ل ا خص ند شعور هم بانهم مراقبون‪.‬‬

‫‪ . 2‬صعوبة التنبا بوقوع حدث أو سلوك معين ليتهيل للباحوث لمالحظتوه أثنواء‬
‫حدوثه وب لك يغفل الباحث بعا أنواع السلوك النشغاله بولمور أخورى وقود‬
‫تكون أحداثا مهمة لها أثر في البحث ونتائجه‪.‬‬

‫‪ . 3‬قوود توودخل واموول خارجيووة تعوووق أسوولوب المالحظووة كالعواموول الشخصووية‬


‫الطارئة أو الظروف الفيزيقية أو وقوع أحداث أخرى بديلة‪.‬‬

‫‪ .4‬مكانيووة تحيووز المالحووظ نوود تسووجيله للوونمط السوولوكي المالحووظ فق ود يتجووه‬


‫اهتمام الباحث بما يايد مسلمات سابقة لديه ومن ثم يضخم أو يقلل من قيمة‬
‫بعا المظاهر السلوكية التي يالحظها‪.‬‬

‫‪ .5‬هناك بعا ا حداث أو السلوكيات ال يمكن مالحظتها مباشر فتكون ب لك‬


‫غير صالحة لها‪.‬‬

‫‪ .6‬تتطلب المالحظة وقتا طويال وهو ه مون الصوعوبات التوي لهوا تلثيرهوا لو‬
‫تطبيل المالحظة‪.‬‬

‫‪ .7‬تتحكم بالمالحظة وامل محدد زمانية ومكانية كوقوع الحدث أو السولوك‬


‫في د أماكن مما يجعل مهمة المالحظ صعبة‪.‬‬

‫مما سبل يتضح أن هناك بعا العيوب التي تكتنف المالحظة وأن هناك‬
‫طرقة للتغلب ليها‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫ثانيا‪ :‬العينة‪:‬‬
‫يشير مصطلح العينة ‪ Sample‬فوي لوم اإلحصواء لو أنهوا‪:‬ا هوي جوزء‬
‫من المجتمع حيث تتوافر في ه ا الجزء خصائص المجتموع نفسوها والحكموة‬
‫من جراء الدراسة ل العينة هي أنه فوي كثيور مون ا حيوان يسوتحيل جوراء‬
‫الدراسة ل المجتمع فيكون اختيار العينة بهدف التوصل ل نتوائج يمكون‬
‫تعميمهوا لو المجتموع ويصووبح لوك ممكنووا ا كانوت خصووائص العينوة تمثوول‬
‫خصائص المجتمع من حيث أكبر دد ممكون مون المتغيورات وحتو يوتمكن‬
‫الباحوث مون توظيووف معارفوه السوسويولوجية بمووا فيهوا أنمو جوه التحليلووي أي‬
‫ليووه اختيووار العينووة المناسووبة كووربط بووين الفرضووية‬ ‫اإلشووكالية والفرضوويات‬
‫والميدان با تبار العينة وحد حصائية ممثلة للمجتمع ككل فهي تعد‪:‬‬

‫ينوة مون مجمووع موا‬ ‫‪ -1‬طريقة مون طورق البحوث وجموع المعلوموات فتلخو‬
‫لالنتقال مون الجوزء ا ول لو الكول أو التوصول لو الحكوم لو المجتموع فوي‬
‫ضوووء بعووا أوزانووه فهووو ضوورب موون االسووتقراء وليسووت العينووة ال مثوواال أو‬
‫مجمو ة أمثلة يستخلص منها أحكام قدر اإلمكان‪.‬‬

‫‪ -2‬منهج يتطلوب دقوة فوي تحديود الهودف الو ي تاخو مون أجلوه العينوة وثانيوا‬
‫ناية في وضع شروط ه ه العينة وثالثا خبر في اختيارها ‪.‬‬

‫و ليووه فووإن العينووة تسووتخر موون المجتمووع ا صوولي فهووي مجمو ووة موون‬
‫ا شخاص ال ين ينتمون لمجتمع البحث وتكون العينة التي يتم اختيارها وفول‬
‫معووايير دقيقووة و لميووة و ليووه اتبعنووا طريقووة المعاينووة التووي تتناسووب وتمثيوول‬
‫المجتمع ا صلي ويلزم ملية المعاينة شرطان أساسان‪:‬‬

‫‪96‬‬
‫أ‪ -‬تحديد المجتمع ا صلي‪.‬‬

‫ب ‪ -‬تحديد حجم العينة‬

‫و ينة البحث هي العينة الفرضية حيث يقوم الباحث باختيار ه ه العينوة‬


‫اختيارا حرا ل أساس أنها تحقل أغراا الدراسة التي تقوم بها ‪.‬‬

‫أنواع العينة‪:‬‬

‫‪ -1‬العينة العشوائية البسيطة‪ :‬هي ينوة يرا وي فوي اختيارهوا أن يسومح لكول‬
‫فرد من أفرادها بفرص متكافئة الوجوده داخول العينوة وأن سوحب أي فورد ال‬
‫يوواثر فووي سووحب فوورد آخوور بمعنو أن احتموواالت االختيووار لكوول فوورد موون أفووراد‬
‫المجتمع ا صلي تكون متساوية وبه ا ال ياثر االختيار في الباحث من حيوث‬
‫االنحيوواز ويووتم اختيووار العينووة العشوووائية مووا بطريقووة القر ووة أو باسووتخدام‬
‫داد العشوائية أو غير لك وينبغوي مرا وا أن العينوة العشووائية‬ ‫جداول ا‬
‫ال تمثل بالضرور خصائص المجتمع ا صلي كله ولكنها تترك اختيار ا فوراد‬
‫بالصدفة وبه ا تنقص مكانية تسرب التحيز في اختيار العينة‪.‬‬

‫‪ -2‬العينة الطبقية‪ :‬يوتم تقسويم العينوات التوي تاخو مون المجتموع ا صولي لو‬
‫أقسام سواء حسب السن أو المهنة أو السنة الدراسية‪.‬‬

‫وداد‬ ‫‪ -3‬العينة المنتظمة‪ :‬يتميز ه ا النوع من العينات بانتظوام الفتورات أو ا‬


‫بين وحدات االختيار حيث تكون المسافة بين ودد وآخور واحود فوي المجتموع‬
‫ا صلي‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫‪ -4‬العينة العرضية‪ :‬ن ه ا النوع مون العينوات يختلوف ون ا نوواع السوابقةث‬
‫أي ن العينووة العرضووية ال تمثوول المجتمووع ا صوولي تمثوويال صووحيحا نمووا تمثوول‬
‫العينة نفسها فقط فالباحث في ه ه الحالة يلخ العينات بطريقوة الصودفة أي‬
‫يحصل ل المعلومات من ال ين يصادفهم وطبعا فإن نتيجوة هو ه العينوات ال‬
‫ون مجمووع ا فوراد الو ين‬ ‫تعكس واقع المجتمع ا صولي و نموا تعطوي فكور‬
‫أخ منهم الباحث المعلومات المتاحة لديه‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المقابلة‪:‬‬

‫تعوود تقنيووة المقابلووة موون أهووم أدوات جمووع المعطيووات فووي دراسووة ا فووراد‬
‫والجما ووات اإلنسووانية ويعوود التحقيوول بواسووطة المقابلووة تقنيووة يطوورا خاللهووا‬
‫الباحووث مجمو ووة مووون ا سووئلة مدروسوووة ومدققووة وهادفووة مووون أجوول خدموووة‬
‫موضوع البحوث لو مجمو وة مختوار مون ينوة البحوث حيوث تعود الطريقوة‬
‫ا كثوور اسووتعماال فووي البحووث وهووي شووكل موون االتصووال المميووز فووي المجتمووع‬
‫الحديث وتعد المقابلة محادثة موجهة يقوم بها الفورد موع آخور أو موع أفوراد‬
‫بهوودف حصوووله ل و أنووواع موون المعلومووات السووتخدامها فووي بحووث لمووي أو‬
‫االستعانة بها في مليات التوجيه و التشخيص والعال ‪.‬‬

‫واستمار المقابلة يقصد بها قائموة ا سوئلة التوي يقووم الباحوث باسوتيفاء‬
‫بياناتهووا موون خووالل مقابلووة تووتم بينووه وبووين المبحوووث أي نهووا تتضوومن موقووف‬
‫المواجهة المباشر حيث تعد أكثور وسوائل جموع المعلوموات شويو ا وفا ليوة‬
‫في الحصول ل البيانات الضرورية ي بحوث والمقابلوة ليسوت بسويطة بول‬
‫هي مسللة فنية ا‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫فهي ملية اجتما ية صرفه تحدث بين شخصين الباحوث والمبحووث أو‬
‫المقابوول الو ي يسووتلم المعلومووات ويجمعهووا ويصوونفها والمبحوووث الو ي يعطوي‬
‫المعلومات ل الباحث بعد جابته ن ا سئلة الموجهة ليه من قبل المقابل ‪.‬‬

‫ودليل المقابلوة هوو مجمو وة مون النقواط والموضوو ات التوي يجوب لو‬
‫القووائم بالمقابلووة أن يغطيهووا مووع المبحوووث خووالل الحوووار ال و ي يجريووه معووه‬
‫ويسوومح فووي هو ه الحالووة بدرجووة اليووة موون المرونووة فووي الطريقووة والصووياغة‬
‫والترتيب ال ي تخضع له ا سئلة التي يوجههوا الباحوث للمبحووث ومنوه فوإن‬
‫المقابلة‪ :‬هي تلوك ا دا التوي تسوتخدم لدراسوة سولوك فورد أو أفوراد للحصوول‬
‫جابووة وون موقووف معووين أو وون أسووئلة معينووة أو المالحظووة النتووائج‬ ‫لوو‬
‫المحسوسة للتفا ل الجما ي أو االجتما ي ‪.‬‬

‫تعريف مبنجهام)‪ :‬هي المحادثة الجاد والموجهة نحو هدف محدد وليس‬
‫لمجوورد الرغبووة فووي المحادثووة ل و اتها‪ .‬أمووا مجوواهودا) فيعرفهوواث بلنهووا التبووادل‬
‫اللفظووي ال و ي يووتم وجهووا لوجووه بووين القووائم بالمقابلووة وبووين شووخص آخوور أو‬
‫أشخاص آخرين‪.‬‬

‫وتعريف مانجلس وانجلس) ال ي يقول فيه بولن المقابلوة محادثوة موجهوة‬


‫يقوم بها شخص مع شخص آخر أو أشخاص آخرين هودفها استشوار أنوواع‬
‫معينة من المعلومات الستغاللها في بحث لمي او لالستعانة بها في التوجيه‬
‫والتشخيص والعال ‪.‬‬

‫أمووا مموواكوي وموواكوي) فيعرفووان المقابلووة بلنهووا اتفا وول لفظووي يووتم بووين‬
‫يحوواول حووداهما وهووو القووائم بالمقابلووة أن‬ ‫شخصووين فووي مواقووف مواجهووة‬

‫‪99‬‬
‫يستشير بعا المعلومات أو التعبيرات لدى البحوث والتوي تودور حوول آرائوه‬
‫ومعتقداتها‪.‬‬

‫ن ه ه التعريفات و ن اختلفت في ألفاظها فهي تتركز حوول هودف وهوو‬


‫أن المقابلووة هنووا تختلووف وون المحادثووة الشخصووية التووي تووتم بووين النوواس فووي‬
‫حي اتهم االجتما ية نتيجوة لتفوا لهم موع متغيراتهوا المتعودد فهوي أي المقابلوة‬
‫ليوه المقابول ويدركوه المقابول هو ا موا‬ ‫تتم أساسا لتحقل هودفا محودد يسوع‬
‫تعنيه المقابلة بصفة امة‪.‬‬

‫أموووا المقابلوووة العلميوووة فهوووي أدا مووون أدوات البحوووث يوووتم بموجبهوووا جموووع‬
‫المعلومات التوي تمكون الباحوث مون اإلجابوة لو تسوااالت البحوث أو اختبوار‬
‫فروضه وتعتمد ل مقابلة الباحث للمبحوث وجها لوجه بغرا طورا ودد‬
‫من ا سئلة من الباحث واإلجابة ليها من البحوث‪.‬‬

‫والمقابلة هي ا دا الوحيد التي تجعل الباحوث وجهوا لوجوه أموام مصودر‬


‫المعلومات وتتيح له فرصوة التعامول المباشور موع الموقوف والتكيوف للحصوول‬
‫يوتمكن الباحوث مون‬ ‫ل أكبر قدر من المعلومات بتفاصويل دقيقوة واضوحة‬
‫ا خوو والعطوواء واالسترسووال فووي الحووديث مووع المجيووب والنفووا لوو أ موواق‬
‫الموضوع‪.‬‬

‫ومن أجل أن تحقول المقابلوة الغورا المطلووب يجوب أن تتووافر الشوروط‬


‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬قابلية المعلومات المطلوبة ل جابة نها من قبل المستجوب‪.‬‬

‫‪ -‬فهم الشخص المستجوب ا سئلة الباحث واتصالها بموضو ه‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫‪ -‬توفر الدافع لدى المجيوب کوي يقودم جابوات صوحيحة ودقيقوة وقودر الباحوث‬
‫ل تبيين لك‪.‬‬

‫أنواع المقابلة‪:‬‬

‫تصنف المقابلة تصونيفات ديود بحسوب موضووع المقابلوة وهودفهاث فقود‬


‫تصنف المقابلة ل أساس‪:‬‬

‫‪ -‬الهدف‪:‬‬
‫ل تحقيقهث فتنقسم ل ‪:‬‬ ‫وفل الهدف ال ي تسع‬

‫‪ .1‬المقابلة المسحية‪ :‬وتستخدم للحصول ل معلوموات وبيانوات مون ميوادين‬


‫مختلفوووة ويكثووور اسوووتخدامها فوووي االقتوووراع السياسوووي وقيووواس الووورأي العوووام‬
‫واالتجاهات نحو موضو ات معينة أو لجمع معلومات ون مشوتالت مواثر‬
‫في التنمية في كافة مجاالت الحيا وك لك تستخدم في مسوح االتجاهوات نحوو‬
‫البوورامج التربويووة أو هيئووات التوودريس بالماسسووات التعليميووة أو تحديوود آراء‬
‫المدرسين نحو السياسة التعليمية وتفيد هو ه المعلوموات فوي ضوافة معوارف‬
‫جديد أو نتخ سبيال لعال مشتالت معينة‪.‬‬

‫‪ . 2‬المقابلة التشخيصية‪ :‬وتكشوف ون العوامول الديناميوة المواثر فوي سولوك‬


‫المريا ويخطط له ا النوع من المقابلة مسبقة ونهيا ا سئلة للحصول ل‬
‫معلومات ن الماضي والحاضر وشخصوية الموريا وطبيعوة المشوكلة ومون‬
‫ثوووم التوصووول لووو اسوووتنتاجات تشخيصوووية لحالوووة الموووريا وبووو لك فالمقابلوووة‬
‫التشخيصووية تهوودف ل و فهووم مشووكلة معينووة وتقصووي ا سووباب التووي أدت ل و‬
‫تفاقمها‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫‪ .3‬المقابلة العالجية‪ :‬نهدف المقابلة العالجية ل مسا د المبحوث ل فهم‬
‫نفسه بشكل أفضل ووضع خطوة لعالجوه و وال العوامول المسوببة وتخفيفهوا‬
‫وتحسووين الحيووا االنفعاليووة ويووادي ه و ا النوووع موون المقابلووة ل و استبصووار‬
‫المبحوووث ب اتووه وبسوولوكه وبدوافعووه وتخليصووه موون المخوواوف والصوورا ات‬
‫الشخصية المارقة لحياته ومسا دته في تحقيقه اته وحل صورا اته وفوي‬
‫ه ا النوع من المقابلة يتم وال الموقوف تبعوا المعتقودات وظوروف المبحووث‬
‫وقنا اته ووفل الراية النظرية والمدرسة الفكرية التي يامن بها المعالج‪.‬‬

‫‪ -4‬المقابلة اإلرشادية‪ :‬وموا يسوم بالمقابلوة التوجيهيوة وتهودف لو تمكوين‬


‫المبحوث من أن يفهم مشوكالته الشخصوية والتعليميوة والمهنيوة بشوكل أفضول‬
‫و داد خطط الحل ه ه المشكالت‪.‬‬

‫‪ -5‬المقابلة المهنية‪ :‬وهي المقابالت التي تستخدم قبل التوظيف ويهدف هو ا‬


‫النوع من المقابلة ل تحديد مدى صالحية الشوخص لمهنوة أو دراسوة معينوة‬
‫الختيار أفضل المتقدمين شغال المهنة أو الوظيفة وتتمثل ه ه المقابلوة فوي‬
‫جمووووع المعلومووووات وووون بعووووا الجوانووووب الجسوووومية والعقليووووة واالجتما يووووة‬
‫واالنفعالية التوي يتطلبهوا العمول وان يمتلوك الشوخص القوائم بالمقابلوة بيانوات‬
‫وون العموول والخصووائص النفسووية والعقليووة الواجووب توافرهووا فووي ا شووخاص‬
‫المرشحين للوظيفة‪.‬‬

‫‪ -‬دد المشاركين‪:‬‬
‫وفقا لعدد المشاركين فيها تصنف المقابلة ل ‪:‬‬

‫‪102‬‬
‫‪ . 1‬المقابلة الفردية‪ :‬وهي المقابلة التي توتم موع فورد واحود فوي جلسوة خاصوة‬
‫وفووي جووو ودي حت و يشووعر المبحوووث باالطمئنووان والثقووة فتص وبح اسووتجاباته‬
‫أكثر صدقا وانطالقا وتكامال‪.‬‬

‫‪ .2‬المقابلة الجامية‪ :‬وتم مع مجمو ة من ا فراد دفعة واحد في مكان واحد‬


‫ووقت واحد يشتركون في مشكلة واحد لغرا المناقشة في حلها ومن أجل‬
‫الحصول ل معلومات أوفر في أقصر وقت واقل جهد‪.‬‬

‫ويقوم الباحث أحيانا بتنظيم مقابلة مع مجمو ة من ا فوراد دفعوة واحود‬


‫ويتراوا دد هاالء ما بين م‪ )12 - 6‬فردا و لك بغرا تسهيل االتصال بهم‬
‫و شراك الجميع في المناقشة وتفيد مثل ه ه المقابلة في بعا المواقف مثل‬
‫العموول مووع جما ووات المووراهقين او تقووويم نووزالء السووجون أو حوول المشووكالت‬
‫االجتما ية في ماسسة الية الخ‪.‬‬

‫ويقوودم هو ا النوووع موون المقابلووة معلومووات مفيوود و اك الجتموواع وودد موون‬


‫ا فووراد لهووم خلفيووات متقاربووة ومتباينووة للكشووف وون مشووكلة معينووة أو لتقووديم‬
‫شيء معين ويادي أيضا ل حدوث التغ ية الراجعة والمسا د التلقائيوة فوي‬
‫استد اء المعلومات والتشجيع أيضا ل التدا ي والصدق من الكالم‪.‬‬

‫‪ -‬درجة التنظيم والدقة‪:‬‬


‫يمكن تصنيف المقابلة وفقا لدرجة التنظيم والدقةث كاآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬المقابل ة المقننة‪ :‬وتعنی بتوجيه ا سئلة نفسوها وبالطريقوة نفسوها لو كول‬


‫مراجع وفل قائمة محدد مسبقا وفي ضوء هدف المقابلوة المعود لهوا ومثول‬
‫أنهووا توووفر الضوووابط الالزمووة التووي تسوومح‬ ‫ه و ه المقووابالت مليووة الطووابع‬

‫‪103‬‬
‫بصياغة تعميرات ملية وتتصف مثل ه ا النوع من المقابلوة بالدقوة والضوبط‬
‫والتنظيم المحتوى والحصول ل أكبر دد من اإلجابات‪.‬‬

‫ودد أكبور مون اإلجابوات وتتصوف بالدقوة والضوبط‬ ‫وتمتاز بالحصول لو‬
‫وسووهولة بلوووور اإلجابووات كميوووة وتحليلهووا كيفيوووة ويهوودف هووو ا النوووع لووو‬
‫مقورر سولفة وا شوخاص الو ي‬ ‫الحصول لو معلوموات معينوة ومون نموو‬
‫تجووري مقووابلته م لوو هوو ا النحوووو يجيبووون لوو أسووئلة متشووابهة ويتلقوووون‬
‫توضيحات مماثلة ويجري الحوار معهم في ظروف متقاربة ل حد كبير‪.‬‬

‫‪ . 2‬المقابلووة غيوور المقننووة‪ :‬ويتسووم هوو ا الصوونف موون المقابلووة بالمرونووة وأن‬
‫الضوابط المفروضة ل استجابات المبحووثين قليلوة ويمكون تعوديل ا سوئلة‬
‫الموجهووة للمبحوووث والحصووول ل و المعلومووات بطريقووة رضووية وباإلمكووان‬
‫تتبع اإلشارات واإليماءات المتوقعة ولكن صياغة المعلومات والبيانات تكون‬
‫صعبة‪ .‬ويعد ه ا النوع مون المقوابالت ا قيموة فوي الدراسوات االسوتطال ية‬
‫يسا د الباحوث فوي اختيوار ا سوئلة وصوياغتها كموا يمود الباحوث باالستبصوار‬
‫زاء الووودوافع اإلنسوووانية والتفا ووول االجتموووا ي ومووون أمثلوووة هووو ا النووووع مووون‬
‫المقووابالت تلووك التووي تجووري فووي العيووادات النفسووية ومراكووز التوجيووه واإلرشوواد‬
‫يسومح الباحوث للمفحووص بالتحودث بحريوة فيموا يتعلول‬ ‫النفسي والتربوي‬
‫بإمكاناته وظروفه في جو حر طليل غير مقيد‪.‬‬

‫مزايا المقابلة‪:‬‬

‫ن استخدام المقابلة كلدا للبحث بشكل لمي له مزايا منها‪:‬‬

‫‪ -1‬نها أفضل وسيلة الختبار وتقويم الصفات الشخصية لألفراد‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫‪ .2‬نها ات فائد في تشخيص ومعالجة المشاكل اإلنسانية وخاصة العاطفيوة‬
‫منها‪.‬‬

‫‪ .3‬توفر مقة في اإلجابات إلمكانية توضيح و اد طرا ا سئلة‪.‬‬

‫‪ .4‬تستد ي معلومات من المراجوع أو المبحووث مون الصوعب الحصوول ليهوا‬


‫باية وسيلة او طريقة أخرى‪.‬‬

‫جابات من معظم من تتم مقابلتهم‪.‬‬ ‫‪ -5‬توفر مكانية الحصول ل‬

‫جابة المبحوث‪.‬‬ ‫‪ .6‬يضمن دم تلثير أي ماثرات خارجية ل‬

‫‪ . 7‬نها ملية تحدث وجها لوجه وه ا له أثوره اإليجوابي فوي مكانيوة التكيوف‬
‫والشرا والتوضيح‪.‬‬

‫‪ .8‬تبادل الحوار الديالوجه في المقابلة يادي ل قلة الحاجة ل الكتابة‪.‬‬

‫‪ . 9‬قدر الباحث في شرا أهداف بحثه ونوع المعلومات التي ينبغي الوصوول‬
‫ليها لألفراد ال ين يقوم بمقابلتهم وب لك يتوصل ل معلومات دقيقة و ميقة‪.‬‬

‫‪ -10‬تسووا د المقابلووة الباحووث فووي تكوووين تصووور وون الفوورد ال و ي سوويتم أخ و‬


‫البيانات نه ويسا د في تكوين بعا ا حكام ن اإلجابات المعطا ‪.‬‬

‫‪ . 11‬تمتوواز المقابلووة باحتوائهووا ل و درجووة موون المرونووة فووي توجيووه الحووديث‬


‫ا سئلة وفل متطلبات الموقف‪.‬‬ ‫وتغيير نما‬

‫‪ .12‬يتيح المقابلة التوصل ل أ ماق المشا ر واآلراء والمعتقدات‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫يوب المقابلة‪:‬‬
‫‪ . 1‬تلثر الباحوث فوي المقابلوة باالنطبواع العوام الو ي صووره ون الشوخص أي‬
‫بمعنی تلثير الهالة‪.‬‬

‫لو‬ ‫ل وقت طويل ويصعب استخدامها في الدراسوات التوي تحتوا‬ ‫‪ -2‬تحتا‬


‫ينات كبير ‪.‬‬

‫‪ .3‬تعد المقابلة أدا اتية أكثر من كونها موضو ية‪.‬‬

‫‪ .4‬يحتووا اسوووتخدام المقابلوووة كوولدا بحوووث تووودريبا جيوودا للباحوووث لووو حسووون‬
‫استخدامها‪.‬‬

‫‪ . 5‬يتوقوووف نجوووواا المقابلووووة لووو رغبووووة المبحوووووث فوووي التعوووواون و طوووواء‬


‫المعلومات‪.‬‬

‫‪ -6‬صعوبة التقدير الكمي لالستجابات أو خضا ها ل تحليالت كمية‪.‬‬

‫‪ .7‬تتلثر بحرص المستجيب ل أن يظهر نفسه بمظهر يجابي‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫رابعا‪ :‬االستبانة‪:‬‬
‫تعوود اسووتمار البحووث موون أكثوور أدوات جمووع البيانووات شوويو ا فووي البحوووث‬
‫االجتما ية هو ا موا يودفع الباحوث لو بو ل الجهود مون أجول صوياغة اسوتمار‬
‫البحث بصور تادي ل تحقيل أهداف الدراسة‪.‬‬

‫وون‬ ‫فمصووطلح االسووتبانة يشووير لوو أدا لجمووع البيانووات وهووي بووار‬
‫اسووتمار بحووث ويعرفهووا فوواخر اقوول أنهووا‪ :‬ا أدا مفيوود موون أدوات البحووث‬
‫العلمي وهي مسوتعملة لو نطواق واسوع للحصوول لو الحقوائل والتوصول‬
‫ل الوقائع والتعرف ل الظوروف وا حووال ودراسوة المواقوف واالتجاهوات‬
‫واآلراء وتضم ددا من ا سئلة يطلب من المبحوث أن يجيوب نهوا بنفسوه‬
‫وفي بعا ا حيان ترسل ه ه القائمة من ا سئلة ون طريول البريود وتسوم‬
‫في ه ه الحاالت باالستبانة البريدية‪ .‬كما يعرف االستبانة أنها ا مجمو ة من‬
‫ا سوووئلة المرتبوووة حوووول موضووووع معوووين يوووتم وضوووعها فوووي اسوووتمار ترسووول‬
‫لألشووخاص المعنيووين بالبريوود أو يجووري تسووليمها باليوود تمهيوودا للحصووول ل و‬
‫أجوبة ن ا سئلة الوارد فيها ا‪.‬‬

‫وبالتالي فهي الدليل أو المرشد ال ي يوجه المقابلة التي تقع بين الباحوث‬
‫والمبحوووث بعوود أن يرسووم مسوواراتها ويحوودد موضووو اتها ويشووخص طبيعووة‬
‫المعلوموووات التوووي يطلبهوووا الباحوووث مووون المبحووووث و ليوووه يوووتم تحديووود أسوووئلة‬
‫االستمار وفل ما تفرضه صياغة الفرضيات بهدف التحقل منها ميدانيا‪.‬‬

‫يضم مجمو ة من أسئلة توجه ل ا فوراد مون‬ ‫واستمار البحث أنمو‬


‫أجل الحصول ل معلومات حوول موضووع أو مشوكلة أو موقوف موا فهوي‪:‬‬

‫‪107‬‬
‫التقنيووة المباشوور لالسووتطال ات العلميووة المسووتعملة لألفووراد والتووي تسوومح‬
‫لمساءلتهم بطريقة مباشر أو غير مباشور والحصوول لو نتوائج كميوة مون‬
‫أجل يجاد القات حصائية ومن أجل القيام بمقارنات ديد ‪.‬‬

‫ومن خاللها يمكن ترجمة هدف البحث في أسئلة محدد لها القة بهدف‬
‫الدراسة ككل ‪.‬‬

‫ويتم تنفي االستمار ما ن طريل المقابلة الشخصية أو أن ترسل لو‬


‫المبحوثين ن طريل البريد‪.‬‬

‫واالستبيان هو مصطلح وضعه المترجمون العرب االختصاصيون للكلموة‬


‫اإلنجليزية ‪ Questionnaire‬وجاء باللغة العربية بمرادفات مختلفوة فمونهم‬
‫من أساه باالستفتاء أو االستبار أو االستقصاء والبعا اآلخر باالسوتبيان‬
‫وأيا كانت ه ه المفاهيم والدالالتث فإنها تعني استمار تحتووي مجمو وة مون‬
‫العبارات او الفقرات أو ا سئلة المكتوبة يتطلب اإلجابة ليها بما يوراه الفورد‬
‫مها أو ينطبل ليه الخ‪.‬‬

‫فاالستبيان وسويلة أو أدا يسوتخدمها القوائمون بالبحوث فوي مجوال العلووم‬


‫النفسووية واالجتما يووة بهوودف التوصوول ل و معلومووات أو أراء تفيوود فووي ثبووات‬
‫صحة التسوااالت المطروحوة حوول مشوكلة مون المشواكل ويتضومن االسوتفتاء‬
‫ينة‬ ‫مجمو ة من العناصر او المفردات تكتب في قائمة استمار وترسل ل‬
‫من أفراد المجتمع ال ي يطبل البحث في حدوده ل جابة ليهوا وينحودد بنواء‬
‫االستفتاء وفل طبيعة وحجم المعلومات والبيانات المطلوب جمعها وتوافرها‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫ويبوودو أن هنوواك ثووالث مصووطلحات للتعبيوور وون اسووتمار االسووتبيان فووي‬
‫االسووتبار الشخصووي ويعوورف بلنووه أحوود الوسووائل الفنيووة للعموول الميووداني الو ي‬
‫يستخدم لمالحظة سلوك الفرد أو الجما وة واسوتجوابهم وتسوجيل المالحظوات‬
‫أو االستجوابات و المدلول الثاني اآلخور هوو االسوتبيان وال يختلوف تعريفوه‬
‫ن تعريف أبو لغد ومليكة أما المصطلح الثالث فهو االستخبار ويعرف بلنه‬
‫المجمو ة من ا سئلة يتم استجواب المفحوص فيها ويسجل اسوتجاباته لو‬
‫تلك ا سوئلة بواسوطة الباحوث مون خوالل جابوة الشوخص الموراد الوصوول لو‬
‫جابووات منووه ل و اسووتمار ا سووئلة وال يوجوود اخووتالف بووين ه و ه موون حيووث‬
‫صياغة ا سئلة وترتيبها ترتيبوا منطقيوا متصوال بالمشوكلة موضووع الدراسوة‬
‫أمووا المفهوووم اآلخوور فهووو االسووتبيان وال يختلووف فووي تعريفووه وون التعريفووات‬
‫السابقة‪.‬‬

‫ويعرف جمال زکی والسيد ياسين االستبيان بلنه وسيلة من وسائل جموع‬
‫البيانات تعتمد أساسا لو اسوتمار تتكوون مون مجمو وة مون ا سوئلة ترسول‬
‫بواسطة البريد او تسلم ل ا شخاص الو ي توم اختيوارهم لموضووع الدراسوة‬
‫ليقوموا بتسجيل جاباتهم ل ا سئلة الوارد ويتم كول لوك بودون مسوا د‬
‫الباحث لالفراد‪.‬‬

‫ويفرق وليام جود وزميله بولوهات بين المصطلحات الثالث االسوتبيان و‬


‫استار البحث ودليل المقابلة فلديهم أن االستبيان هو الوسيلة التوي تسوتخدم‬
‫للوصول ل أجوبة سئلة معينة بشكل استمار يملاها المستجيب بنفسه أما‬
‫لو ا فوراد‬ ‫استمار البحث فتعني مجمو ة من ا سئلة التوي توجوه و تملو‬
‫ل جابة ليها من قبل المقابل فوي موقوف المواجهوة الشخصوية مباشور وأن‬

‫‪109‬‬
‫صوووور اسوووتمار البحوووث تتشوووابه فوووي كثيووور مووون الخصوووائص موووع اسوووتمار‬
‫االستبيان‪.‬‬

‫اما دليل المقابلة فإنه مجمو ة أو قائمة من النقاط أو الموضو ات التوي‬


‫يجووب أن يغطيهووا المقابوول خووالل مقابلتووه للمبحوووث وفووي ه و ه الحالووة يسوومح‬
‫بشيء من المرونة فيها يتعلل با سلوب والترتيب واللغة التي يمكون للمقابول‬
‫أن يوجد بها أسئلته للمبحوث‪.‬‬

‫وون مجمو ووة موون‬ ‫و موموواث فاالسووتبيان فووي أبسووط صوووره هووو بووار‬
‫دادا محدد وترسل بواسطة البريد أو تسلم باليود لو أشوخاص‬ ‫ا سئلة تعد‬
‫ادتهووا ثانيووة‬ ‫مختووارين لتسووجيل جابوواتهم لو صووحيفة ا سووئلة الوووارد ثووم‬
‫ويطلل ليه البعا في ه ه الحالة كلمة استخبار ويتم كل لك بدون معاونوة‬
‫من الباحث لألفراد سواء في فهم ا سئلة أو تسجيل اإلجابات ليها‪.‬‬

‫وقووود تنشووور ا سوووئلة المطلووووب اإلجابوووة ليهوووا فوووي الصوووحف والمجوووالت‬


‫والتلفزيون ليجيب ليها ا فراد ويرسلونها ل الهيئة المشرفة ل البحوث‬
‫ويطلوول لو االسووتبيان المرسوول بالبريوود أو المنشووور فووي الصووحف والمجووالت‬
‫باالستبيان البريدي تمييزا لوه ون االسوتبيان غيور البريودي الو ي يتوول فيوه‬
‫الباحث أو أحد متدربيه توزيعه و جمعه من المبحوثين‪.‬‬

‫ودد مون‬ ‫وقد تتراوا استمار االستبيان مون قائموة صوغير لألسوئلة لو‬
‫الصحائف وتختلف أيضا من ناحية نوع ا سئلة مباشور أو غيور مباشور أو‬
‫مقفلة أو مفتوحة النهائية‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫اث فالمقصووود باالسووتبيان مجمو ووة أسووئلة توودور حووول موضوووع معووين‬
‫تقدم لعينة من ا فراد ل جابة ليها وتعد ه ه ا سئلة بشكل واضح بحيث ال‬
‫ل شرا ضافي و تجمع معا في شكل استمار ‪.‬‬ ‫تحتا‬

‫القوا د المنهجية لبناء استمار بحث‪:‬‬

‫ن تصميم استمار البحث جدير بالعناية الفائقةث ن مدى صوحة النتوائج‬


‫يعتمد ليه متصميم االستمار ) ويتطلب لماموا بلوضواع مجتموع البحوث لو ا‬
‫يجب مرا ا بعا القوا د المنهجية ند بناء االستمار ‪.‬‬

‫ا سئلة التي تحتويها االستمار ‪ :‬لكوي يوتمكن الباحوث مون تحديود ا سوئلة‬
‫التي تتضمنها االستمار يجوب ليوه أن يحصور البيانوات التوي يحتاجهوا هول‬
‫هووي النوووع ال و ي يتصوول بالحقووائل أم التلكوود موون المعتقوودات واالتجاهووات؟ أم‬
‫تهدف ل التعرف ل أنماط السلوك والعالقات المتبادلة‪.‬‬

‫وا سووئلة نو ووانث فإمووا تحصوور جميووع اإلجابووات المحتملووة وتكتووب أمووام‬
‫الساال فيقوم الباحث أو أفراد البحوث بوضوع الموة لو اإلجابوات المناسوبة‬
‫وه ه هي ا سئلة المغلقة مثل تحديد اإلجابة ن الساال‪.‬‬

‫وهناك نوع ثوان مون ا سوئلة وهوو موا يعورف با سوئلة المفتوحوة وفيوه‬
‫يتوورك فووراد البحووث الحريووة فووي تحديوود اإلجابووات المناسووبة لألسووئلة الملقووا‬
‫لوويهم وموون أهووم يجابيووات هو ه الطريقووة أنهووا تعطووي فووراد البحووث صووور‬
‫واضحة ودقيقة ما يعتقدون أنها اإلجابوة الصوحيحة أموا مون سولبياتها فهوي‬
‫أنها تكلوف أفوراد البحوث وقتوا أطوول وجهودا أكبور وهو ا قود يود و لو الملول‬
‫وخاصة في استخدام االستبانة البريدية‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫صياغة ا سئلة‪:‬‬

‫هنوواك مجمو ووة موون الشووروط يجووب مرا اتهووا نوود صووياغة ا سووئلة التووي‬
‫تتضمنها استمار البحث وه ه الشروط هي‪:‬‬

‫ن التعقيد اللفظي حيث ال‬ ‫‪ -‬يجب أن تكون ا سئلة بسيطة وواضحة وبعيد‬
‫تقبل االلتباس أو ساء الفهم وينصوح بعوا البواحثين بولن تكتوب االسوتمار‬
‫بلغة الحيا اليومية كنوع من التبسيط‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أن تصاغ ا سئلة لكوي تكوون جاباتهوا قاطعوة وبسويطة بقودر اإلمكوان‬
‫كلن تكون اإلجابة بنعم أو ال‪.‬‬

‫‪ -‬أن يرا وو فووي صووياغة ا سووئلة أال يطلووب موون المجيبووين جووراء مليووات‬
‫حسابية مطولة تستد ي اكر حاد ‪.‬‬

‫‪ -‬أال تكووون ا سووئلة موون النوووع اإليجووابي أي ال توووحي للمبحوووثين بإجابووات‬


‫معينة‪.‬‬

‫‪ -‬يجب تحاشي ا سئلة التي تدفع المبحوث للك ب أو االد اء ‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أال تشتمل ا سئلة ل أكثر من نقطوة واحود فوإ ا كوان الباحوث يريود‬
‫الساال ن شيئين فيستحسن وضعهما في ساالين متتالين‪.‬‬

‫‪ -‬تضواف أسووئلة ال بقصوود اإلجابووة نهووا لو اتها بوول للتلكوود موون دقووة اإلجابووات‬
‫ويمكن لتحقيل لك تكرار بعا ا سئلة بصيغ مختلفة وتسم هو ه ا سوئلة‬
‫بلسئلة المراجعة أو الضابطة‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫ند ترتيب ا سئلة التدر من العام ل الخاص‪.‬‬ ‫‪ -‬غالبا ما يرا‬

‫شكل ا ستمار ‪:‬‬

‫يجووب أن يكوون حجووم االسووتمار مناسووبا و نوووع الووورق المسووتعمل جيوودا‬


‫يحمل الكتابة و لونه مقبوال وأن تكون الطبا ة جيد و سهلة القوراء كموا‬
‫يوضح لو غوالف االسوتمار موضووع البحوث واسوم الهيئوة المشورفة لو‬
‫البحث وما يفيد سرية البيانات أموا ون التنسويل الوداخلي لالسوتمار فيجوب‬
‫ترتي ب ا سوئلة ترتيبوا منطقيوا يرا وي التسلسول و العالقوات بينهوا كموا يجوب‬
‫تقسيم ا سئلة ل مجمو ات توضع لها ناوين فر ية وتتورك خانوات فيهوا‬
‫ل جابووة حتو ال يضووطر أفووراد البحووث لو اإلجابووة لو ورقووة منفصوولة كمووا‬
‫ينبغي مرا ا التنفي اآللي لتحليل البيانات في ا بحاث الكبير التي تسوتخدم‬
‫فيها اآلليوات اإلحصوائية و ليوه يجوب وضوع دليول رقموي ‪ code‬إلجابوات كول‬
‫ساال‪.‬‬

‫انواع االستبانة‪:‬‬

‫هناك أنواع أو تصنيفات مختلفة لالستبيان تتوقف ل ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬طبيعة االسئلة واالجوبة‪:‬‬

‫وتنقسم ل نو ين رئيسيين هما ‪:‬‬

‫‪ .1‬االستفتاء اللفظي‪:‬‬

‫ويعتمد ه ا النوع من االستبيان ل اللغة المكتوبة ويضم اآلتي‪:‬‬

‫‪113‬‬
‫أ‪ -‬االستبيان المفتوا‪:‬‬

‫هوووو لوووك االسوووتبيان الووو ي يتووورك للمسوووتجيب حريوووة التعبيووور ووون آرائوووه‬
‫بالتفصيل مما يسا د الباحث بالتعرف ل ا سوباب والعوامول والودوافع التوي‬
‫تاثر ل اآلراء الحقائل التي استجاب لها المبحوث بحرية تامة وفوي ضووء‬
‫تتوفر له الفرصة في الكشف‬ ‫طاره المرجعي دون تحديده بإجابات محدد‬
‫ن دوافعه واتجاهاته والخلفية التي بني جابته ليها‪.‬‬

‫فووي ه و ا النوووع موون االسووتبيانات فووالمبحوث لووه مطلوول الحريووة ب و كر أيووة‬


‫معلومات يعتقد بلنها متعلقوة بالسواال مهموا كانوت طبيعتهوا وأغراضوها ومون‬
‫أمثلة ا سئلة المفتوحة التي يمكن طرحها اآلتي ‪:‬‬

‫‪ -‬ما هي أنشطة الفراغ والترويح التي تمارسها خالل وقت فراغك؟‬

‫‪ -‬ما هي مواقفك اتجاه الدراسات العليا في داخل البلد؟‬

‫‪ -‬ما رأيك في اإل الم العربي؟‬

‫‪ -‬ما موقفك من نظام العولمة؟‬

‫ففي جميع ه ه ا سئلة المفتوحة بعطي المجال للمبحووث باإلجابوة ليهوا‬


‫بحريووة تامووة و كوور أيووة معلومووات مناسووبة تتفوول مووع أبعوواد ومضووامين ا سووئلة‬
‫المطروحة ومن فوائد أو مزايا ا سئلة المفتوحة اآلتي ‪:‬‬

‫‪ .1‬ال تقيد المبحوث بحصر جاباته ضمن طار محدد من قبل الباحث‪.‬‬

‫‪ -2‬يتمتع المبحوث بحرية كاملة زاء الحقائل والمعلومات التي يرد كرها‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫‪ - 3‬مالئم للمواضيع المعقد ‪.‬‬

‫‪ - 4‬يعطي معلومات أكثر دقة‪.‬‬

‫‪ - 5‬سهلة اإل داد‪.‬‬

‫‪ -6‬يووتمكن المبحوووث موون تزويوود الباحووث بالتفسوويرات والتعليقووات والشووروحات‬


‫ن ا سئلة المطروحة‪.‬‬

‫و ل الرغم من فوائد ا سئلة المفتوحة فوإن هنواك جملوة مون المآخو أو‬
‫المساوئ تتصف بها منها‪:‬‬

‫‪ . 1‬فتور المبحووث للكتابوة ون رأيوه بشوكل مفصول سوباب ود منهوا الوقوت‬


‫والقدر التعبيرية وغير لك‪.‬‬

‫‪ .2‬مكلف من حيث الوقت والجهد‪.‬‬

‫‪ .3‬صعوبة تحليل االستجابات الوارد من المبحوث وتبويبها وتصنيفها‪.‬‬

‫‪ . 4‬ترك المبحوثين هائمين ليس لديهم دالالت وأطر لتوجيه أفكارهم‪.‬‬

‫‪ . 5‬صووعوبة توودوين جميووع المعلومووات الوووارد موون المبحوووث ممووا يجعلووه فووي‬
‫موقف اختيار للمعلومات وه ا ما يجعله قد يصيب أو بيخطا في االختيار‪.‬‬

‫‪ - 6‬صوووعوبة ترميوووز المعلوموووات وتوصووويفها وتكمميهوووا لمعالجتهوووا حصوووائية‬


‫وتحليلها لميا‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫ب‪ -‬االستبيان المغلل‪:‬‬

‫وهو االستبيان ال ي يعد في صور قائموة مون ا سوئلة خاصوة بموضووع‬


‫البحث جمعت فقراته من خالل االستبيان المفتوا والدراسات السوابقة وخبور‬
‫الباحووث وهو ه ا سووئلة تصوواغ بشووكل تكووون اسووتجاباتها محوودد حسووب طبيعووة‬
‫الميووزان ال و ي يصوومم لووه كووان يجيووب بوونعم أو ال أو بموافوول ال أدري غيوور‬
‫موافل أو أية تعليمات أخرى خاصة بالميزان تطلب اختبار اإلجابة المناسبة‪.‬‬

‫يختووار‬ ‫ويسووم أيضووا باالسووتبيان المقيوود أو المقفووول أو محوودد اإلجابووة‬


‫المبحوث من بين اإلجابات المحدد بكتابة بعا الجمل كان يقوول انعوم أو ال‬
‫أو يقول «موافل غير موافل ال أدري وغير لك أو يضوع الموات مصوح)‬
‫أو خطل‪.‬‬

‫وفووي كثيوور موون ا حيووان تكووون فئووات اإلجابووات المحتملووة مدونووة بجانووب‬
‫الساال وما ل المبحوث ال اختيار اإلجابة كان يسلل المبحووث ون حالتوه‬
‫دادي ثانوي جامعي)‪.‬‬ ‫التعليمية مأمي يقرأ ويكتب ابتدائي‬

‫وا سئلة المغلقة هي التي يحدد الباحث جابتها مسوبقة ويعتمود فوي هو ا‬
‫التحديد ل أفكار الباحث وخبرتوه وأغوراا البحوث والنتوائج المتوخوا مون‬
‫جاباتوه المحودد‬ ‫البحث والمبحوث بعد قراءته للساال المغلل والتعرف ل‬
‫ياشر ل الجواب المحدد له من قبل الباحث بما يتالءم موع ظروفوه وأفكواره‬
‫وميوله واتجاهاته وغالبا ما ترمز اإلجابوات المختلفوة لألسوئلة التوي وضوعها‬
‫الباحوووث لكوووي تسوووهل مليوووة تبويبهوووا وتحويلهوووا لووو أرقوووام ويمكووون تحليلهوووا‬
‫والتعليل ل نتائجها النهائية‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫واإلجابات الموضو ة من الباحث يجب أن تكون شاملة بحيث تنطبل مع‬
‫أفكار و ظروف ومواقوف جميوع المبحووثين مهموا كانوت خلفيواتهم االجتما يوة‬
‫والثقافية والمهنية‪.‬‬

‫ولالستبيان المغلل فوائد د أو مميزات منها‪:‬‬

‫‪ -1‬يسا د الباحث في الحصول ل معلومات وبيانات أكثر مما يسا ده لو‬


‫معرفة العوامل والدوافع‪.‬‬

‫‪ -2‬سووهولة اإلجابووة ليهووا موون قبوول المبحوووثين وال تتطلووب وقتووا طووويال موون‬
‫المبحوث‪.‬‬

‫‪ .3‬االقتصاد في الوقت وقلة التكاليف المالية‪.‬‬

‫‪ 4‬سهولة تفريغ المعلومات والبيانات المستحصلة من المبحوثين‪.‬‬

‫‪ -5‬سهولة تبويب المعلوموات والبيانوات الميدانيوة المستحصولة وتحويلهوا لو‬


‫أرقام ووضعها في جداول حصائية و وضوا تحليل الجوداول وا رقوام تحليوة‬
‫حصائية ويجعل البحث تحليلية بعيد ن الوصف والخيال واالنفعال‪.‬‬

‫فضال ن ه ه الفوائد فإن ليها بعا الملخ منها‪:‬‬

‫‪ -1‬تقيد جابات المبحوثين باإلجابات التي يريودها الباحوث وهو ه قود ال تكوون‬
‫حقيقية وال تعبر ن أفكار وانطبا ات تدور في هن المبحوث‪.‬‬

‫‪ .2‬قد تكون النتائج المتوصل ليها مصطنعة وال تعبر ن الحقيقة‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫‪ .3‬ال تستطيع ا سئلة المغلقة فوي الكشوف ون الحيوا ال اتيوة والسويكولوجية‬
‫والقيمية اللمبحوثين‬

‫‪ . 4‬ووودم مكوووان الكشوووف ووون الووودوافع التوووي أدت بوووالمبحوث ل جابوووة بهووو ه‬
‫الصيغة‪.‬‬

‫‪ . 5‬دم االرتقاء في الوصول ل معلومات كافية في نفس المجال وبعمل‪.‬‬

‫‪ .6‬قد ال يستطيع المبحوث في دراك معاني ا سئلة دون صعوبة‪.‬‬

‫‪ .7‬قد ال يستجيب المبحوث للمشكلة المطروحة واغناءها باآلراء‪.‬‬

‫‪ -‬االستبيان المغلل ‪ -‬المفتوا‪:‬‬

‫يتكون ه ا النوع مون االسوتبيانات مون أسوئلة مغلقوة يطلوب مون المبحووث‬
‫اختيووار اإلجابووة المناسووبة لهووا وأسووئلة أخوورى مفتوحووة تعطووي الحريووة فووي‬
‫لو‬ ‫اإلجابة ويستعمل ه ا النوع ندما تكون المشكلة صوعبة ومعقود تحتوا‬
‫العمل والتوسع وتتميز بانها أكثر كفاء في الحصول ل المعلومات وأنها‬
‫تعطي المبحوث فرصة إلبداء رأيه‪.‬‬

‫‪ .2‬االستيبان غير اللفظي المصور‪:‬‬

‫هووو االسووتبيان ال و ي يقوودم للمبحوووثين متضوومنة فيووه ا سووئلة ل و شووكل‬


‫رسوم أو صور بدال من العبارات المكتوبة بختار المبحوث من بينها اإلجابات‬
‫التوووي يميووول ليهوووا ويعتبووور هووو ا النووووع مووون االسوووتبيانات أدا مناسوووبة لجموووع‬
‫لو‬ ‫البيانووات ويسووتخدم مووع ا طفووال أو الكبووار ا ميووين أو محوودودي القوودر‬
‫يقوم المبحوث باالختيار من‬ ‫القراء بوجه خاص وتكون تعليماته شفهية‬

‫‪118‬‬
‫بووين الصووور وموون أهووم مميووزات هوو ا النوووع موون االسووتبيان تقليوول مقاومووة‬
‫المبحووث لالسوتجابة وتصووور مواقوف قوود ال تخضوع بسووهولة للتعبيور اللفظووي‬
‫يقتصوور اسووتخدامها ل و المواقووف التووي‬ ‫الواضووح وال يخلووو موون العيوووب‬
‫تتضمن خصائص يمكن تمييزهوا وفهمهوا وأنوه مون العسوير تفنينهوا وخاصوة‬
‫حينما تكون الصور للكائنات البشرية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬بالنسبة للشكل او الصور ‪:‬‬

‫أمووا بالنسووبة للشووكل أو الصووور التووي يمكوون أن تلخوو ها أو توولتي ليهووا‬


‫أسئلته يمكن تقسيمه ل ‪:‬‬

‫‪ .1‬استبيان مباشر‪:‬‬

‫وهو ال ي يكون أسئلته منصبة للحصول ل حقوائل واضوحة وصوريحة‬


‫مثل الساال ن السن الحالة الزوجية المستوى التعليمي المهنة وما لو‬
‫لك‪.‬‬

‫‪ .2‬االستبيان غير المباشر‪:‬‬

‫وهووو ال و ي يتكووون موون أسووئلة يمكوون موون خووالل اإلجابووة ليهووا اسووتنتا‬
‫البيانات والمعلومات المطلوبة فمثال معرفوة درجوة التكيوف االجتموا ي للفورد‬
‫موون خووالل اسووئلة غيوور مباشوور وبواسووطة ه و ه ا سووئلة يسووتدل ل و وجووود‬
‫التكيف االجتما ي من دمه مثل‪ :‬هل لديك أصودقاء؟ هول يضوايقك االنفوراد‬
‫والعزلة في حياتك؟ هل تزور جيرانك؟ الخ‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫طرق توزيع االستبيان‬
‫ينة الدراسة هما‪:‬‬ ‫توجد طريقتان لتوزيع االستبيان ل‬

‫‪ .1‬التوزيع ن طريل المراسلة‪:‬‬

‫وتسووم باالسووتبيان البريوودي وهووو الو ي يرسووله الباحووث بالبريوود فيحصوول‬


‫ل البيانات المطلوبة بلقل جهد وفي أقصر وقت ممكن‪.‬‬

‫يلجل الباحث ل هو ا ا سولوب فوي التوزيوع فوي حالوة موا ا كوان مجتموع‬
‫دراسة لم يكن محصورا ضمن منطقة جغرافية محدد فيقوم الباحث بإرسوال‬
‫اد االستبيان ليه‬ ‫استبيانه بالبريد وفي ه ه الحالة ل الباحث أن يضمن‬
‫موون خووالل رسووال مظووروف ليووه الطووابع البريوودي و نوانووه وأن يضووع أرقووام‬
‫لالستبيانات ورصد جوائز لالرقام الفائز بالقر وة ومون مزايوا هو ه الطريقوة‬
‫توفير الوقت والجهد والمال و مكانية االتصال بولكبر ودد مون المبحووثين‪ .‬ال‬
‫أن ه ه الطريقة ال تضومن الحصوول لو الوردود سوباب ديود منهوا هموال‬
‫المبحوث و دم رغبته باإلجابوة وتولخر اإلجابوة أكثور مون الوالزم وأن الفاقود‬
‫ينووة‬ ‫موون االسووتبيانات قوود يووادي لو تغيوور النتووائج وال يمكوون الحصووول لو‬
‫ممثلة من البيانات الوارد ‪.‬‬

‫‪ -2‬التوزيع باليد‪:‬‬

‫وه ا يعني أن يقووم الباحوث بتوزيوع االسوتبيان بنفسوه لو أفوراد ينتوه‬


‫موضوع الدراسة من أجل اإلجابة ليه بشوكل مباشور ويقووم الباحوث بنفسوه‬
‫من جمع االستبيانات‪ .‬وله ه الطريقة مزايا د منها وجود الباحوث شخصوية‬
‫موووع المبحووووثين مموووا يضوووفي أهميوووة وجديوووة فوووي نظووور المبحووووثين السوووتمار‬

‫‪120‬‬
‫االستبيان وموضو ه وبناء أجواء الثقة والتعاون بين الباحث وأفراد العينة‬
‫وسوووهولة توضووويح بيانوووات االسوووتبيان وأسووولوب اإلجابوووة ومعرفوووة ردود فعووول‬
‫المبحوثين‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬تقنيات تحليل النصوص ممنهجية التعليل ل النصوص)‬

‫يعتبر التعليل وتحليل النصوص من بين الوسائل التي يعتمد ليها الطالب‬
‫أو الممارس لمهنة الها القة بالقانون ويالحظ أن هو ا الونص هنوا وارد فوي‬
‫صيغة امة ليشمل النصوص القانونيوة بوالمفهوم الواسوع سوواء تعلول ا مور‬
‫بالنصووووص التشوووريعية الموووواد القانونيوووة) أو النصووووص الفقهيوووة و لوووك ن‬
‫التعليوول هنووا تحكمووه قوا وود امووة مشووتركة مووع ا خ و بعووين اال تبووار بعووا‬
‫الخصوصيات التي تقتضيها طبيعة كل موضوع‪.‬‬

‫وه ا التحليل المعتمد يفرا تسلسال منطقيا فوي ا فكوار المكتوبوة والوربط‬
‫فيمووا بينهووا وه و ا يسوومح لهوو ا التحليوول أن يوولتي متكووامال موون كافووة النووواحي‬
‫الواقعية والمنطقية والقانونية‪.‬‬

‫أهمية التعليل ل النصوص القانونية‬

‫ن النص بصفة امة قد يكون فقر أو أكثر ويمكن أن يتكون مون جملوة‬
‫أو أكثوور تتضوومن فكوور أو مجمو ووة أفكووار محوودد لو ا فووإن التعليوول هووو موول‬
‫مركب نه يقوم لو مجمو وة متناسوقة مون ا فكوار تتعلول بمسوللة قانونيوة‬
‫معينة تعرا ل الطالب لمناقشتها ممبادئ مفاهيم) والتمييز بوين المسوائل‬
‫ا ساسية والثانوية وتبيان ا فكار الهامة والفر ية ومحاولوة قاموة الوروابط‬
‫بينها وه ا يادي ل الحصول ل معارف جديد ‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫والمقصود أيضا بوالنص القوانوني موضووع التعليول هوو كول نوص يتضومن‬
‫قا د أو قوا د قانونية معينة مهما كانت مرتبته في سلم القوا د القانونية‬
‫وبالتالي ال يقتصر مفهوم النص القانوني ل النص الوارد فوي قوانون صودر‬
‫ن المشرع بل يتعداه ل أي نص يتضمن قا د أو قوا د قانونيوةا سوواء‬
‫كووان الوونص مرسوووما تنفي و يا أو تنظيميووا أو قوورارا داريووا صووادرا وون سوولطة‬
‫مختصة‪.‬‬

‫والهدف من التعليل ل النص القانوني يظهر في جانيين‬

‫ا ول‪ :‬هو تحديد طار المناقشة بحيث يتقيد الطالوب با فكوار التوي جواءت فوي‬
‫النص دون التطرق ل غيرها من ا فكار ولو كانت ات القة وه ا لتفادي‬
‫ل موضوع النص‪.‬‬ ‫الخرو‬

‫الثاني‪ :‬السماا للطالب بإبداء رأيه اتجاه أفكار النص بالتلييد أو المخالفوة موع‬
‫تب ريوور موقفووه الشخصووي ممووا يسوومح لووه بإظهووار اسووتيعابه الجيوود للمعلومووات‬
‫وقدرتووه لوو توظيفهووا وبهوو ا يسوومو الطالووب لوو درجووة اسووتيعاب ا فكووار‬
‫والمفوواهيم القانونيووة وترسوويخها فووي هنووه دون اال تموواد فقووط لوو طريقووة‬
‫الحفظ‪.‬‬

‫مراحل التعليل ل النصوص القانونية‬

‫ن منهجيوووة التعليووول لووو النصووووص القانونيوووة بصوووفة اموووة تتطلوووب‬


‫مرحلتين‪:‬‬

‫أ‪ -‬المرحلة التحضيرية مالتعرف ل النص أو التحليل الشكلي)‬

‫‪122‬‬
‫في ه ه المرحلة يقوم الطالب بالتحليل الشكلي للنص ثوم التحليول الموضوو ي‬
‫لوووه بمعنووو أن يقووووم الطالوووب بوووالتعرف لووو هووو ا الووونص ومعرفوووة واملوووه‬
‫ومضوومو نه أو موضووو ه ممثلمووا يووتم ا موور فووي حووال التعوورف لو اإلنسووان‬
‫بهويته ومكان قامته وتاريخ و محل والدته)‪.‬‬

‫‪ -1‬التحليل الشكلي للنص القانوني‬

‫يقصد بوه قوراء الونص مون الخوار وجموع كول المعلوموات التوي تعود أساسوية‬
‫والتووي يعتموود ليهووا لتكووون موودخال للتحليوول و لووك بوور تحديوود طبيعووة الوونص‬
‫وموقعه ونو ه‪.‬‬

‫‪ -‬طبيعة النص مهوية النص)‬

‫ن أول مل يقوم به الطالب هو تحديد طبيعة الونص بشوكل دقيول فيتبوين لوه‬
‫بسهولة ما اا كان النص هو نص دستوري أو نص اتفاقيوة دوليوة أو موواد‬
‫تقنين معين أو مجمو ة فقرات ملخو من مرجع فقهي معوين متشوريعي أو‬
‫فقهي)‪.‬‬

‫ويتوجب ل الطالب في ه ا الخصوص أن يشوير لو مصودر هو ا الونص‬


‫ورتبته ضمن سلم القوا د القانونية وهل هو نص متكامل ورد ضمن قوانون‬
‫أو مرسوووم أو قوورار واحوود أو أنووه جووزء فقووط موون موواد أو وود مووواد موون‬
‫المصادر السالفة ال كر‬

‫كمووا يتوجووب ل و الطالووب أيضووا أن يبووين التوواريخ ال و ي صوودر فيووه الوونص‬


‫موضوووع التعليوول با تبووار أن بعووا القوووانين قوود تصوودر فووي ظووروف معينووة‬
‫وخاصة أحيانا‪ .‬وهك ا فإن تسليط الضوء ل الناحية التاريخيوة التوي رافقوت‬

‫‪123‬‬
‫صدور النص القانوني مون شولنه أن يسواهم فوي نجواا مليوة التعليول بشوكل‬
‫كاف ومنطقي وسليما‪.‬‬

‫‪ -‬موقع النص مالمصدر الشكلي)‬

‫يجب تحديد موقع النص وتموضعه ضمن المرجع ال ي أخ منوه بطريقوة‬


‫منتظمووة وموثقووة و لووك حسووب طبيعووة الوونص‪ .‬فووإ ا كووان الوونص تشووريعيا يو كر‬
‫الطالووب موقعووه موون التقنووين ال و ي أخ و منووه مووثال الموواد ا ول و موون قووانون‬
‫العقوبات التي أشار ليها المشورع ضومن الجوزء ا ول الو ي يتضومن المبوادئ‬
‫العام ة‪ .‬أما ا كان النص فقهيا في كر الطالب موقعه من المرجع الفقهي ال ي‬
‫أخ منه و لك ببيان العناصر المتعلقة بالمرجع‪.‬‬

‫‪ -‬ظروف صدور النص مغايات النص)‬

‫ال يصدر اد نص قانوني دون أن يكون هناك غايوة يسوع المشورع لو‬
‫تحقيقها وبالتالي ندما يسن المشرع قانونا معينوا أو يبودي الفقيوه رأيوه فوي‬
‫موضووع معووين فعوواد موا يكووون لديووه قنا وة بوولن القوا وود التوي يتضوومنها هووي‬
‫حلوووول لمسوووائل معينوووة م نوووص جديووود تعوووديل لووونص قوووديم تووواريخ صووودور‬
‫النص‪...‬الخ)‬

‫كما أن المبادئ التي يعتمد ليها يبحث الطالب فيها بمن تولثر المشورع أو‬
‫الفقيووه فوووي ا خوو بهوووا التشووريع الفرنسوووي الشووريعة اإلسوووالمية‪ )...‬ضوووافة‬
‫للمعلومات المتعلقة بالكاتب‪.‬‬

‫• أسلوب النص‬

‫‪124‬‬
‫يتضوومن التحليوول الشووكلي أيضووا وصووف المظوواهر الخارجيووة للوونص موون حيووث‬
‫تقسوويمه البنيووة اللغويووة ا سوولوب والمصووطلحات المسووتخدمة طووول وقصوور‬
‫الووونص شووورا المصوووطلحات المسوووتخدمة البنووواء المطبعوووي للووونص م موووثال‬
‫يتضمن النص ثالث فقرات‪ :‬تبدأ الفقر ا ول من وتنتهي ند)‪.‬‬

‫‪ -2‬التحليل الموضو ي‬

‫يقتضوي التحليول الموضوو ي دراسوة الونص مون حيوث المضومون أي أنووه‬


‫ليهوا الونص‬ ‫ينصب ل المسالة القانونيوة أو القا ود القانونيوة التوي يبنو‬
‫وال يمكن لك ال بقراء النص د مرات موع دراسوة كول كلموة وردت فيوه و‬
‫تحليل كل فقر من فقراته‪.‬‬

‫‪ -‬استخرا الفكر العامة‬

‫يقصد بالفكر العامة المعن اإلجمالي للنص ويسهل استخراجها بعد القوراء‬
‫المتلنية للونص وفهموه وفهوم المصوطلحات الووارد فيوه بحيوث تتيوين المسوللة‬
‫القانونية التي يتعلل بها‪.‬‬

‫‪ -‬استخرا ا فكار ا ساسية‪:‬‬

‫بعد استخرا الفكر العامة يقوم الطالب بتقسيم النص ل فقرات تقسيما‬
‫منطقيا بحيث تتضمن كل فقر فكور واحود ويقووم بوضوع نووان لكول فقور‬
‫ويفيد لك في التحضير لوضع خطة مالئمة‪.‬‬

‫طرا اإلشكالية‬

‫‪125‬‬
‫اإلشكالية أو المسللة المحورية التي يعالجهوا الونص والتسوااالت الفر يوة‬
‫التي يثيرها الموضوع محل الدراسوة وتمثول هو ه التسوااالت العموود الفقوري‬
‫لخطة البحث‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المرحلة التحريرية في هو ه المرحلوة يوتم وضوع خطوة مناسوبة لمناقشوة‬


‫المسللة القانونية المعروضة من خالل النص‪: .‬‬

‫وضع الخطة‬

‫بعوود طوورا اإلشووكالية واسووتخرا الفكوور العامووة وا فكووار ا ساسووية يقوووم‬


‫الطالب بوضع خطة مولو مبدئيوة) تعبور ون التصوور العوام للموضووع و لوك‬
‫بترتيوووب ا فكوووار ا ساسوووية ترتيبوووا منطقيوووا وتحقيووول التووووازن بوووين مختلوووف‬
‫تقسوويمات البحووث وبعوود لووك دلوويال ل و قوودر الباحووث ل و التحليوول و وودم‬
‫ل النص‪.‬‬ ‫الخرو‬

‫والهوودف موون وضووع الخطووة ه وو محاولووة مناقشووة الوونص بطريقووة تحليليووة‬


‫انتقادية فال يكتفي الطالب بمجرد شرا النص بل يجب ليه مناقشة ا فكار‬
‫التي تضمنها النص و بداء رأيه فيها مع التبرير واإلضافة ن لزم ا مر‪.‬‬

‫‪ -‬المناقشة‪:‬‬

‫تتم المناقشوة بتحريور موا جواء فوي نواوين الخطوة بودء بالمقدموة ومورورا‬
‫بصلب الموضوع واالنتهاء بالخاتمة‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫يبدأ الطالب في المقدمة بعرا المسللة القانونية المراد مناقشتها بصور‬


‫مقتضبة ووجيز ومركز ومن أهم العناصر التي يجب أن تتضمنها المقدموة‬
‫اإلطار العام ال ي يندر فيه النص القانوني ثوم كور طبيعوة الونص ومصودره‬
‫وتاريخه ومكانه والنصووص المشوابهة لوه ثوم ثوار اإلشوكالية التوي يتمحوور‬
‫حولها ه ا النص ثم أخيرا اإل الن ن التقسيم الموراد ا تمواده ل جابوة ون‬
‫ه ه اإلشكالية‪.‬‬

‫‪ -‬صلب الموضوع مالعرا)‬

‫يجب ل الطالب لمناقشة موضوع النص أن يكون ملما بالجانب النظري‬


‫الكافي أو المعلومات الضرورية لمناقشة موضوع النص كما يجب ليوه أن‬
‫وواد كتابووة مووا جوواء فووي الوونص بوول ليووه أن يشوورا أفكووار الوونص‬ ‫يتجنووب‬
‫وينتقدها ويبدي رأيه فيها مع التبرير كما يجب ليوه أن التطورق لو مودى‬
‫مالئمووة القوا وود التووي يتضوومنها الوونص مووع الظووروف السياسووية واالقتصووادية‬
‫واالجتما ية المصاحبة لصدور النص‪.‬‬

‫• الخاتمة‬

‫يلخص الطالوب فوي الخاتموة موضووع المسوالة القانونيوة فوي فتور وجيوز‬
‫يليها را للنتائج واالستنتاجات التوي توم التوصول ليهوا مون خوالل التحليول‬
‫والتي يمكن أن تكون‬

‫‪ -‬موقف الباحث أو الطالب من رأي الكاتب أو المشورع موع ورا البوديل ن‬


‫كان له موقف مخالف‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫‪ -‬مقترحووات مقدمووة لتعووديل أو مراجعووة أو لغوواء أو تحسووين الوونص سووواء موون‬
‫حيث الصياغة أو من حيث ا حكام مع مكانية طرا صيغة جديد بديلة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬منهجية التعليل ل قرار قضائي‬

‫يمثل التعليول لو ا حكوام والقورارات القضوائية أهوم الدراسوات التطبيقيوة‬


‫ن مثوول ه و ا التعليوول يقتضووي الجمووع مووا بووين المعووارف‬ ‫فووي مجووال الق وانون‬
‫النظرية التي تعلمها الطالب في ماد قانونية مواء وطورق وأسواليب المنهجيوة‬
‫القانونية التي تتسم بتقسيم الحكم أو القرار‪.‬‬

‫فووالتعليل ل و الحكووم أو القوورار القضووائي مووا هووو فووي الحقيقووة ال مناقشووة‬


‫تطبيقية لمسالة قانونية نظرية انطالقا مون المعلوموات الشخصوية التوي تلقاهوا‬
‫الطالب في الدراسة النظرية حول الموضوع‪.‬‬

‫وبصفة امة فإن التعليل ل الحكم أو القرار هو تطبيول القوانون بصوفة‬


‫رسمية استنادا للواقع العملي المعاش وهو طار تناز ي لحل شكالية قائموة‬
‫تتمثل في وجود مصولحتين أو أكثور متنواز تين تبورزان فوي أكثور ا حيوان فوي‬
‫رأيين قانونيين متعارضين ينتهي بحل قانوني‪.‬‬

‫وون المحوواكم العليووا‬ ‫له و ا وواد ينصووب التعليوول ل و القوورارات الصووادر‬


‫با تبارهووا مرجعووا قضووائيا البوواقي المحوواكم ال أن التعليوول يمكنووه أن يتنوواول‬
‫أحيانا قرارات محاكم استئناف أو محاکم درجة أول ‪.‬‬

‫كما يمكن اإلشار ل أن الحكم أو القرار بعد تعبيرا ن المونهج الفكوري‬


‫ال و ي اتبعووه القاضووي بعوود أن يكووون قوود كووف الوقووائع قانونيووا وحوودد المشووكلة‬
‫المعروضة أمامه والقا ود المناسوبة لحلهوا والتوي ترتكوز لو نوص قوانوني‬

‫‪128‬‬
‫مناسب وه ا يتطلب من الطالوب المعلول لو القورار أن يفصول بوضووا كوال‬
‫موون الوقووائع واد وواءات وأدلووة الخصوووم لو تعليوول القاضووي ثووم مناقشووة ه و ا‬
‫التعليل والحل ال ي توصل اليه كل لوك فوي ضووء القوا ود العاموة التوي تحكوم‬
‫المسالة المطروحة‬

‫لهو ا بعوود التعليوول لو ا حكووام أو القوورارات القضووائية أحوود أهووم التمووارين‬


‫بالنسبة لطالب القانون و لك أنه يمكنوه مون االطوالع لو موا يكمول الدراسوة‬
‫النظرية ويعوده أيضا ل قراء وفهوم أسولوب ولغوة ا حكوام القضوائية كموا‬
‫يعلمه الوضوا والدقة واإليجاز‬

‫‪ -1‬مكونات الحكم أو القرار‪:‬‬

‫• الديباجووةث وتمثوول اسووم المحكمووة وتووواريخ ومكووان صوودار الحكووم وأسوووماء‬


‫الخصوووم وصووفاتهم وأسووماء القضووا و ضووو النيابووة وكاتووب الجلسووة‪...‬الخ ‪.‬‬
‫•الوقووائع‪ :‬وهووي تلخوويص للخصووومة أي وصووف للنووزاع قبوول وصوووله للقضوواء‬
‫ووصف‬

‫•اإلجراءات التي اتبعت بدء بإصدار الحكم ا ول ل غاية را النزاع ل‬


‫المحكمة الحالية ماستئناف أو طعن)‪.‬‬

‫• الحيثيوووات ا سوووباب‪ :‬وهوووي ا سوووباب الموضوووو ية والقانونيوووة التوووي دفعوووت‬


‫القاضي ل اختيار الحل الوارد بمنطوق الحكم دون غيره ولما ا تم تلييود أو‬
‫رفا طلبات الخصوم وتكون فقرات ا سباب هوي الجوزء ا هوم فوي الحكوم أو‬
‫القوورار وتسووتغرق وواد أكبوور جووزء فيووه وتكووون مصوودرها القوا وود القانونيووة‬
‫ونتائج التحقيل واإلثبات و دم التسبيب يكون جزااه لغاء الحكم‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫• منطوق الحكم‪ :‬وهي نتيجة الحكم أي الجزء ال ي يهم الخصوم وفيوه يعلون‬
‫القاضي قراره مرفا الد وى رفا طلبات المد ي قبول الطعن‪ )....‬ويبدأ‬
‫اد بعبار فل لك أو له ه ا سباب في وسط السطر‪ .‬وكل ه ه العناصور التوي‬
‫يحتويها القورار أو الحكوم تسوهل لو الطالوب معرفوة المسوالة القانونيوة التوي‬
‫يووودور حولهوووا النوووزاع مموووا يجعلوووه مسوووتعدا لدراسوووتها نظريوووا بوووالرجوع لووو‬
‫المعلومووات النظريووة الخاصووة بهووا وتطبيقيووا وون طريوول ربووط تلووك المعلومووات‬
‫النظرية بالقضية موضوع الحكم أو القرار‪.‬‬

‫مما يعني أن منهجية التعليل ل قرار أو حكم قضائي هي دراسة نظرية‬


‫وتطبيقية في آن واحد لمسللة قانونيوة معينوة تهودف لو ترسويخ المعلوموات‬
‫النظرية في هن الطالب‪.‬‬

‫‪ -1‬مراحل التعليل ل النصوص القانونية‬

‫تتطلوووب هووو ه الدراسوووة مرحلتوووان‪ :‬المرحلوووة ا ولووو تحضووويرية مالتحليووول‬


‫الشكلي) والمرحلة الثانية تحريرية‬

‫أ‪ -‬المرحلة التحضيرية‬

‫يعرف القرار الفضائي بلنه الحكم ال ي تصدره المحكمة بشلن خصوومة موا‬
‫وفقا للشكل ال ي يحدده القانون لألحكام سواء كان ه ا الحكم صادرا في نزاع‬
‫بين ا فراد أنفسهم أو بين ا فراد واإلدار‬

‫ويسووم حكمووا قضووائيا أو الحكووم القضووائي مووا يصوودر وون محوواكم الدرجووة‬
‫بينما يسم قرارا قضائيا موا يصودر ون محواكم االسوتئناف أو قضواء‬ ‫ا ول‬
‫المحكمة العليا‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫وتضم المرحلة التحضيرية مجمو ة من العناصر الهدف فيها التعرف ل‬
‫القرار القضائي محل الدراسة‪.‬‬

‫• أطراف النزاع‬

‫يبوووين الطالوووب شخصوووية أطوووراف الووود وى أي شوووخص المووود ي وشوووخص‬


‫لي و ه فعوواد مووا تضووم ديباجووة القوورار اسووم المحكمووة وتوواريخ ومكووان‬ ‫الموود‬
‫اصدار القرار وأسماء الخصوم وصفاتهم ومواطنهم‪.‬‬

‫‪ -‬الوقائع‪:‬‬

‫هوي كول ا حوداث التووي ينشول بسوببها النوزاع موون أفعوال وأقووال والتووي أدي‬
‫تتابعها ل تكوينا موضووع النوزاع موثال‪ :‬جريموة ع بيوع ع يجوار خطول‬
‫طبي صفقة مومية ضرب‪ ...‬ويشترط في ه ه الوقائع أن تكون متسلسلة‬
‫زمنيا ومرتبة حسب وقو ها في شكل نقاط و دم افتراا وقائع لم ت كر في‬
‫القرار‪.‬‬

‫‪ -‬اإلجراءات‪:‬‬

‫في مختلف المراحل القضائية التي مور بهوا النوزاع بور درجوات التقاضوي‬
‫ل و غايووة صوودور القوورار محوول التعليوول ويجووب ل و الطالووب أن يبووين بدقووة‬
‫و يجاز الجهة القضائية التي تم أمامها ا جراء والقرار الصادر نها والنقواط‬
‫المتعلقة به ا القرار أو الحكم وبتاريخ صدوره ومنطوقه‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫‪ -‬االد اءات مالحجج)‪:‬‬

‫هي مزا م وطلبات أطراف النزاع وا سس القانونية التي اسوتتدوا ليهوا‬


‫للمطالبة بحقوقهم وهوي مجمو وة ا سوانيد أو الودفوع القانونيوة التوي يعتمود‬
‫ليها كل طرف ويتمسك بها للمطالبة بحقه وبما أن اد اءات أحد ا طوراف‬
‫تكون متضارية مع اد اءات خصمه فإن ه ا التضارب سيطرا مشكال قانونيا‬
‫يلتزم القاضي بحله للفصل في النزاع‪.‬‬

‫ن يمكن القول أن االد اءات هي التي تسا د الطالب فوي تحديود المشوكل‬
‫القانوني المطروا‪.‬‬

‫وفي ه ا الخصوص ينقل الطالب االد اءات من القورار محول التعليول نقوال‬
‫حرفيا فت كر الحجج كاملة كما وردت في القورار دون ضوافة أو اسوتنتا فوإن‬
‫لم توجد فال سبيل ل كرها‪.‬‬

‫• المشكل القانوني‬

‫يتمثوول فووي السوواال أو مجمو ووة التسووااالت التووي يطرحهووا الخصوووم ل و‬


‫القضا للفصل فيهوا و يجواد الحول القوانوني المناسوب لهوا والتوي تتبوادر لو‬
‫هوون القاضووي نوود فصووله فووي النووزاع وبعوود سووما ه اد وواءات الخصوووم فه و ه‬
‫االد اءات بحكم تضاريها تكوون فوي هون القاضوي مشوكال قانونيوا يقووم بحلوه‬
‫في آخر حيثية موجود في القرار ال ي يصودره قبول وضوعه المنطووق الحكوم‬
‫وقووود يكوووون المشوووكل القوووانوني ظووواهرا أو سوووهال بحيوووث ال تجووود صوووعوبة فوووي‬
‫استخراجه ويجب أن تحترم مجمو ة مونا القوا ود فوي لوك وهكو ا يوتمكن‬

‫‪132‬‬
‫الطالووب موون اسووتخرا المشووكل القووانوني موون االد وواءات وأيضووا موون الحوول‬
‫القانوني ال ي يتوصل اليه القاضي ‪.‬‬

‫ويقوودم المشووكل القووانوني فووي شووكل سوواال أو تسوواال ويجووب التركيووز لو‬
‫المشاكل التي فصل فيها دون طرا مشاكل أخرى‬

‫ويجب أن يطرا المشكل القانوني بدقة وتحيين الطرا العام كما يجب أن‬
‫يطوورا المشووكل القووانوني طرحووا تطبيقيووا وأن يكووون هنوواك توووازن بووين وودد‬
‫المشاكل القانونية والحلول القانونية‪.‬‬

‫‪ -‬الحل القانوني‪:‬‬

‫الحوول القووانوني هووو القا وود المعتموود فووي حوول النووزاع وهووو جابووة ل و‬
‫المشووكل القووانوني المطووروا يسووتخر موون الحيثيووات حيووث ‪ ....‬م نقوول حرفووي‬
‫خر حيثية موجود في القرار)‬

‫• منطوق الحكم‪:‬‬

‫هو الجزء ا هم في القرار كونه النتيجوة التوي توصول اليهوا القاضوي وموا‬
‫قضت به المحكمة في الطلبات المعروضة أمامها وهو الجوزء الو ي يهوتم بوه‬
‫أطراف النزاع و اد ما يلتي مسبوقا بعبار‬

‫له ه ا سبابا حيث يسجل الطالب منطوق الحكم أو القورار الو ي خلصوت‬
‫اليه المحكمة حيث يكون المنطوق مصاغا بطريقة مختصر ‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫ب‪ -‬المرحلة التحريرية أو الموضو ية‬

‫تقتضي هو ه المرحلوة وضوع خطوة الدراسوة المسوللة القانونيوة المعروضوة‬


‫موون خووالل الحكووم أو القوورار الفضووائي ثووم مناقشووتها وفقووا لهو ه الخطووة مناقشووة‬
‫نظرية وتطبيقية في آن واحد‪ .‬ولو لك يجوب أن يحورر التعليول تحريورا قانونيوا‬
‫مضيوطا يبدء من المقلمة مرورا بصلب الموضوع وصوال ل الخاتمة‬

‫ويشووترط أن تكووون الخطووة تطبيقيووة تتعلوول بالقضووية محوول التعليوول بحيووث‬


‫تظهر وقوائع القضوية وأطوراف النوزاع مون خوالل العنواوين فعلو الطالوب ا ن‬
‫تجنب الخطة النظرية ن أمكن كما يجب ليه أيضا تجنب الخطة المتكونة من‬
‫مبحث نظري ومبحث تطبيقي نها تادي ل تكرار المعلومات‪.‬‬

‫ثووم موون جهووة أخوورى يجووب وضووع خطووة متسلسوولة ومترابطووة بحيووث تكووون‬
‫العناوين من حيثا مضمونها متتابعة وفقا لتتابع وقائع القضية وأيضا يجب‬
‫أن تكون الخطة متوازنة في تقسيمها‪.‬‬

‫بعد وضع الخطة بكل ناوينها يبدأ الطالب في مناقشة المسللة القانونيوة‬
‫التي يتعلل بها الحكم أو القرار القضائي محل التعليل‬

‫‪ -‬المقدمة‬

‫تكتسي المقدموة أهميوة كبيور فوي التعليول لو قورار قضوائي فيبودأ فيهوا‬
‫الطالووب بعوورا موضوووع المسووالة القانونيووة محوول التعليوول ثووم تحديوود الجهووة‬
‫القضوائية المصودر للقوورار وهو ه المعلومووات جمواال تاخو موون مقدموة القوورار‬
‫القضائي‬

‫‪134‬‬
‫وبعد را ه ه المعلومات يلخص الطالب بعودها قضوية الحكوم أو القورار‬
‫فوي فقور متماسوكة يسورد فيهوا بإيجواز أهوم الوقوائع واالجوراءات واالد وواءات‬
‫منتهيا بطرا المشكل القانوني التي يجب أن تصبح صياغة قانونية مختصور‬
‫وواضحة و لك ما ل شكل ساال أو د أسئلة فر ية‬

‫• المتن مصلب الموضوع)‬

‫يبدا الطالب في هو ه المرحلوة بمناقشوة وتحليول التقواط القانونيوة المثوار أموام‬


‫المحكمة والتوي طرحهوا الخصووم فوي شوكل أد واءات وفوي كول نقطوة ينواقش‬
‫الطالب نظريا وتطبيقيا لكل مسالة مع ا طاء رأيه فوي الحول القوانوني المالئوم‬
‫لحل النزاع‪.‬‬

‫وحتو يووتمكن الطالووب موون لووك يجووب ليووه االسووتعانة بالمعلومووات النظريووة‬
‫المتعلقة بالمسالة القانونية محل التعليل ثم الرجوع في كول مور لو حيثيوات‬
‫الحكم أو القرار محل التعليل لتطبيل تلك المعلومات لو القضوية المطروحوة‬
‫ومقارنة الحل ال ي اختاره الطالب مع الحل ال ي توصل اليه القضا ‪.‬‬

‫وفووي ه و ا الخصوووص يجووب ل و الطالووب صووياغة الحوول القووانوني بشووكل‬


‫واضح ومختصر وصياغة الحل ال ي أ طتوه المحكموة العليوا م جهوة الطعون)‬
‫ولووويس الحووول الووو ي أ طتوووه محكموووة الموضووووع ثوووم يجوووب مرا وووا ا مانوووة‬
‫والموضوو ي ة فوي بيووان الحول القووانوني وأيضوا بوراز موقووف الفقوه واالجتهوواد‬
‫القضائي من ه ا الحل المعتمد من طرف المحكمة وبيان ما ا كان ه ا الحول‬
‫يتوافل مع اجتهادات سابقة أو أنه يضيف شيئا جيدا لالجتهادات القضائية‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫‪ -‬الخاتمة‪:‬‬

‫فووي الخاتمووة يتوصوول الطالووب لو نتيجووة وهووي الحوول القوانوني للمسووللة أو‬
‫المشكل المطروا في القرار أو الحكم القضائي محل التعليل‪:‬‬

‫وي كر الطالب في ه ا الخصووص موا ا كوان الحول يوافول موا توصول اليوه‬
‫القضا سواء باإليجاب أي بموافقتوه أو العكوس موع ورا البوديل‪ .‬والخاتموة‬
‫موما ا استقر رأي الطالب ل وضعها فإنها تتضمن ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تكون بمثابة استنتاجات يرج تحقيقها من خالل ه ا التعليل‬

‫‪ -‬أن تتضمن الخاتمة اقتراحات من المعلل أو الطالب‪.‬‬

‫‪ -‬أن تتضمن بعا التسااالت التي تصيح آفاقا جديد في البحث‪.‬‬

‫‪ -‬كما يمكن للمعلل أن يبدي رأيه الشخصي في القرار بموافقتوه أو معارضوته‬


‫كما يمكنه أن يعطي تصوره المستقبلي للقرار محل التعليل ومدی تمشيه موع‬
‫القوا د القانونية الجاري العمل بها‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫مناهج البحث في العلوم القانونية‬
‫المنهج التاريخي‬
‫دراسة ا حداث الماضية دراسة دقيقة‬ ‫ل‬ ‫يرتكز المنهج التاريخي‬
‫السجالت التاريخية ال أن المنهج التاريخي ليس ال‬ ‫و لك بالرجوع ل‬
‫ملية البحث ن السجالت والوثائل القديمة بل يعد أيضا جراء اإلثبات‬
‫ا شخاص‬ ‫ل‬ ‫أصالة ه ه الوثائلا‪ .‬وأحيانا قد يرتكز المنهج التاريخي‬
‫ل االحتفاظ‬ ‫ال ين ايشوا تلك الفتر من الزين وال ين ال يمتلكون القدر‬
‫اد‬ ‫بالحقيقة والمعلومة لفتر زمنية طويلة‪ .‬وأساس المنهج التاريخي هو‬
‫ن صور الحاضر ال يمكن أن تفهم ل حقيقتها ال في‬ ‫بناء الماضي‬
‫سياق التطور التاريخيا باإلضافة أن دراسة الماضي تصب أيضا في‬
‫االستفاد من برها وآثارها السلبية واإليجابية أي نها تمثل خبر جاهز‬
‫اشها أفراد المجتمع ودفعوا ثمنها أو استفادوا منها‪.‬‬
‫نقدها وتحليل محتواها‪ .‬وأول‬ ‫وينتقل الباحث من تجميع الوثائل ل‬
‫خطوات في المنهج التاريخي هو التلكد من صحة الوثيقة لينطلل انطالقا‬
‫أمينا من النص ا صلي‪ .‬ويستطيع الباحث أن يقارن النص الوارد في المرجع‬
‫ال ي يعتمده بالنص نفسه كما ورد في مراجع أخرى‪.‬‬
‫مهمة الباحث ال ي يلخ بالمنهج التاريخي منهجا معتمدافي بحثه مهمة‬
‫ننا نجد النصوص معرضة للتحريف المقصود وغير المقصود‬ ‫سير جدا‬
‫والوثائل قابلة للتزوير‪ .‬فل ا تعتبر مهمة الباحث أشل من مهمة الباحث‬
‫ن الوثائل التي لديه ليست كالمواد الطبيعية التي‬ ‫الطبيعي أو الكيميائي‬

‫‪137‬‬
‫بجرب فيها الفيزيائي أو الكيميائي ن ه ه الوثائل ليست هي ا حداث‬
‫الواقعة بل هي تقارير وأوصاف نها وروايات مفصلة بها وه ا ما يطلل‬
‫ليه في المنهج التاريخي بالنقد الخارجي‪ .‬ال أن الباحث ال يتشبث بالنقد‬
‫الخارجي وحده بل يسايره نقد آخر والمتمثل في النقد الداخلي أي الباطني‬
‫للوثيقة فيتوقف الباحث ند معنی النص ليتلكد من انطباقه ل الموضوع‬
‫ال ي يدرسه وك ا محاولة التحقل من أمانة مالف النص والتلكد من أنه ال‬
‫ينطلل فيما يكتب من هوى أو رأي معين محاوال أن يترجم واطفه في‬
‫وقائع‪ .‬فإ ا ما تلكد الباحث من صحة النص تناوله بالتحليل والتقسير‪.‬‬
‫فالمنهج التاريخي يقوم بدور كبير في اكتشاف الحقائل التاريخية و ثباته‬
‫ابطريقة لمية موضو ية ودقيقة و لك ن طريل التلصيل واإلثبات وتلكيد‬
‫هوية الوثائل التاريخية وتقييمها وتحليلها واستخرا الحقائل والنظريات‬
‫العلمية حول الحقيقة التاريخية المقصود معرفتها والتعرف ليها ‪.‬‬
‫لمي يقوم‬ ‫وبه ا يمكن القول بلن المنهج التاريخي هو منهج بحث‬
‫بالبحث والكشف في الحقائل التاريخية من خالل التحليل وتركيب ا حداث‬
‫والوقائع الماضية المسجلة في الوثائل وا دلة التاريخية بعد التدقيل في‬
‫صحة معلوماتها و طاء تفسيرات وتنباات لمية في صور قوانين امة‬
‫ثابتة نسبيا‪.‬‬
‫فكل العلوم االجتما ية في دراستها قد تستعين بالمنهج التاريخي ال أنه‬
‫هناك جملة من اال تبارات المنهجية التي البد من أخ ها في الحسبان ند‬
‫القيام بالتحليل التاريخي للظواهر والتي تتمثل في التالي‪:‬‬

‫‪138‬‬
‫الوثائل الرسمية‬ ‫ند دراسة ظاهر معينة وبمجرد رجوع الباحث ل‬ ‫‪-‬‬
‫كالمخطوطات والسجالت والوثائل القديمة و ثبات أصالتها وصحتها ومحاولة‬
‫مقارنة النص الوارد في المرجع ال ي يعتمده بالنصوص الوارد في المراجع‬
‫ا خرى وك ا محاولة الباحث التحقل من أمانة مالف النص من أجل تحليل‬
‫الظاهر المراد دراستها وتفسيرها هنا يصبح الباحث أمام تطبيل المنهج‬
‫التاريخي‪ .‬وه ا نجده خاصة في لم التاريخ‪.‬‬
‫‪ -‬هناك بعا الظواهر ند دراستها في العلوم ا خرى المنضوية تحت العلوم‬
‫االجتما ية ال تستد ي درجة من التحليل الخارجي للوثائل التلكد من صدق‬
‫الوثيقة بطرق د كالمقارنة بين د نصوص أو دراسة صاحب الوثيقة)‬
‫وال تحليل داخلي للوثائل والمصادر التلكد من حقيقة المعاني التي تتضمنها‬
‫الوثيقة الدوافع التي أثرت في المالف ند كتابته للوثيقة)‪ .‬بل تقتصر ند‬
‫دراستها ل وصف وسرد ا حداث الماضية بطريقة استقرائية يغلب ليها‬
‫التحليل والتركيب فه ا يصبح الباحث يستعمل منهجا آخر والمتمثل في‬
‫المنهج ا ستردادي‪.‬‬
‫امة وخاصة منها التعريف‬ ‫د تعريفات‬ ‫و رف المنهج التاريخي‬
‫العام ال ي يقرر صاحبه أنه‪ :‬ا الطريقة التاريخية التي تعمل ل تحليل و‬
‫والتنبا بما‬ ‫تفسير الحوادث التاريخية كلساس لفهم المشاكل المعاصر‬
‫سيكون ليه المستقبل‪.‬‬
‫ومنها التعريف التالي ال ي يتميز بنوع من الدقة‪ :‬ا هو وضع ا دلة‬
‫الملخو من الوثائل والمسجالت مع بعضها بطريقة منطقية واال تماد ل‬
‫وتقدم تعميمات‬ ‫ه ه ا دلة في تكوين النتائج التي تادي ل حقائل جديد‬

‫‪139‬‬
‫الدوافع والصفات‬ ‫ل‬ ‫ن ا حداث الماضية أو الحاضر أو‬ ‫سليمة‬
‫اإلنسانية‪.‬‬
‫ومن التعريفات التي تتميز بالدقة أيضا أنه‪ :‬مجمو ة الطرائل والتقنيات‬
‫الحقيقة التاريخية‬ ‫التي يتبعها الباحث التاريخي والمارخ للوصول ل‬
‫و اد بناء الماضي بكل دقائقه وزواياه وكما كان ليه في زمانه ومكانه‬
‫وبجميع تفا الت الحيا فيه وه ه الطرائل قابلة دوما للتطور والتكامل مع‬
‫مجموع المعرفة اإلنسانية وتكاملها ونهج اكتسابها‪.‬‬
‫ويمكننا القول أن المنهج التاريخي هو منهج بحث لمي يقوم بالبحث‬
‫والكشف ن الحقائل التاريخية من خالل تحليل وتركيب ا حداث والوقائع‬
‫الماضية المسجلة في الوثائل وا دلة التاريخية و طاء تفسيرات وتنباات‬
‫لمية امة في صور نظريات وقوانين امة وثابتة نسبيا‪.‬‬
‫ناصر ومراحل المنهج التاريخي‪:‬‬
‫ناصر ومراحل متشابكة ومتداخلة‬ ‫يتللف المنهج التاريخي من‬
‫ومترابطة ومتكاملة في تكوين بناء المنهج التاريخي ومضمونه وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد المشكلة العلمية التاريخية‪ :‬أي تحديد المشكلة أو الفكر العلمية‬
‫التاريخية التي تقوم حولها التسااالت واالستفسارات التاريخية ا مر ال ي‬
‫يادي ل تحريك ملية البحث التاريخي الستخرا فرضيات لمية تكون‬
‫اإلجابة الصحيحة والثابتة له ه التسااالت‪.‬‬
‫ملية تحديد المشكلة تحديدا واضحا ودقيقا من أول وسائل‬ ‫وتعتبر‬
‫نجاا البحث التاريخي في الوصول ل الحقيقة التاريخية‪ .‬ل ا يشترط في‬
‫ملية تحديد المشكلة الشروط التالية‪:‬‬

‫‪140‬‬
‫ن العالقة بين متحولين أو أكثر‪.‬‬ ‫‪ -‬يجب أن تكون المشكلة معبر‬
‫‪ -‬يجب أن تصاغ المشكلة صياغة جيد وواضحة وكاملة جامعة مانعة‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تصاغ بطريقة جيد مالئمة للبحث العلمي التجريبي والخبري‪.‬‬
‫‪ - 2‬جمع وحصر الوثائل التاريخية‪ :‬بعد ملية تحديد المشكلة تلتي مرحلة‬
‫جمع كافة الحقائل والوقائع المتعلقة بالمشكلة و لك ن طريل حصر وجمع‬
‫كافة المصادر والوثائل واآلثار والتسجيالت المتصلة بعناصر المشكلة‬
‫ودراسة وتحليل ه ه الوثائل بطريقة لمية للتلكد من ص حتها وسالمة‬
‫مضمونها‪.‬‬
‫ونظرا همية وحيوية ه ه المرحلة أطلل البعا ل المنهج التاريخي‬
‫اسم ا منهج الوثائلا فالوثائل التاريخية هي جوهر المنهج التاريخي‪.‬‬
‫والوثيقة في اللغة ا دا والبينة المكتوبة الصحيحة والقاطعة في اإلثبات‪.‬‬
‫وهي ملخو من وثل يثل ثقة أي ائتمنه الشيء الوثيل الشيء المحكم‪.‬‬
‫أما في االصطالا فهي‪ :‬جميع اآلثار التي خلفتها أفكار البشر القدماء‪.‬‬
‫والوثائل أوسع من النص المكتوب حيث تشمل كافة الوثائل والمصادر‬
‫وا دلة والشواهد التاريخية أصيلة وأولية أو ثانوية و تكميلية مكتوبة أو‬
‫غير مكتوبة رسمية أو غير رسمية مادية أو غير مادية والتي تتضمن‬
‫تسجيال لحوادث ووقائع تاريخية أو لبعا أجزائها و ناصرها يعتمد ليها‬
‫في البحث والتجريب للوصول ل الحقيقة التاريخية المتعلقة بالمشكلة محل‬
‫الدراسة والبحث‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫‪ - 3‬نقد الوثائل التاريخية‪:‬‬
‫بعد ملية حصر وجمع الوثائل التاريخية تلتي مرحلة فحص وتحليل‬
‫ن طريل استخدام كافة أنواع االستدالالت‬ ‫ه ه الوثائل تحليال لميا دقيقا‬
‫والتجريب للتلكد من مدى أصالة وهوية وصدق ه ه الوثائل‪ .‬وتعرف ملية‬
‫التقييم والفحص والتحليل ه ه بعملية النقد وتتطلب صفات خاصة في‬
‫الباحث مثل‪ :‬الحس التاريخي القوي ال كاء اللماا اإلدراك العميل الثقافة‬
‫الواسعة والمعرفة المتنو ة وك ا القدر القوية ل استعمال فروع العلوم‬
‫ا خرى في تحليل ونقد الوثائل التاريخية مثل اللغة و لم الكيمياء و لم‬
‫ا جناس ومعرفة اللغات القديمة والحديثة‪ .‬وه ا النقد قد يكون نقدا خارجيا‬
‫وقد يكون نقدا داخليا‪.‬‬
‫‪ -‬النقد الخارجي للوثائل التاريخية‪ :‬يستهدف ه ا النقد التعرف ل هوية‬
‫وأصالة الوثيقة والتلكد من مدى صحتها وتحديد زمان ومكان وشخصية‬
‫المالف للوثيقة وك ا ترميم أصلها ا طرأت ليها تغيرات و ادتها ل‬
‫حالتها ا ول ‪.‬‬
‫ويمكن القيام به ه العملية ن طريل طرا ا سئلة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬هل تطابل لغة الوثيقة وأسلوب كتابتها وخطها وكيفية طبا تها من أ مال‬
‫المالف ا خرى ومع الفتر التي كتبت فيها الوثيقة؟‬
‫‪ -‬هل هناك تغيرات في الخطوط؟‬
‫‪ -‬هل ه ا المخطوط أصلي أم هو نسخة منقولة ن ا صل؟‬

‫‪142‬‬
‫‪ -‬هل يظهر المالف جهال ببعا ا شياء التي كان من المفروا أن يعرفها؟‬
‫غير لك من ا سئلة التي تتعلل بالجانب المادي والمظهر الخارجي‬ ‫ل‬
‫للوثيقة‪.‬‬
‫‪ -‬النقد الداخلي للوثائل التاريخية‪ :‬وتتم ن طريل تحليل وتفسير النص‬
‫التاريخية وهو ما يعرف بالنقد الداخلي اإليجابي‬ ‫التاريخي والماد‬
‫وبواسطة ثبات مدى أمانة وصدق الكاتب ودقة معلوماته وهو ما يعرف‬
‫بالنقد الداخلي السلبي‪.‬‬
‫ويمكن القيام بعملية النقد الداخلي بواسطة طرا ا سئلة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬هل المالف صاحب الوثيقة حجة في الميدان؟‬
‫‪ -‬هل يملك المالف المهارات والقدرات والمعارف الالزمة لتمكينه من‬
‫مالحظة الحوادث التاريخية وتسجيلها؟‬
‫‪ -‬هل حالة المالف الصحية وسالمة حواسه وقدراته العقلية تمكنه من‬
‫المالحظة العلمية الدقيقة والكاملة للحوادث التاريخية وتسجيلها بصور‬
‫سليمة؟‬
‫‪ -‬هل ما كتبه المالف كان بناء ل مالحظته المباشر أم نقال ن شهادات‬
‫آخرين أو اقتباسا من مصادر أخرى؟‬
‫‪ -‬هل اتجاهات وشخصية المالف تاثر في موضو ية التلليف في مالحظته‬
‫وتقريره للحوادث التاريخية؟‬
‫لك من ا سئلة التي يمكن أن تضبط ا مر‪.‬‬ ‫وما ل‬

‫‪143‬‬
‫بعا قوا د التحليل والنقد‪:‬‬
‫ملية‬ ‫وضع ‪ Van Dalen‬بعا القوا د والمبادئ التي تسا د ل‬
‫النقد وتحليل الوثائل التاريخية منها‪:‬‬
‫ا‪ -‬ال تقرأ في الوثائل التاريخية القديمة مفاهيم و أفكار أزمنة الحقة‬
‫ومتلخر ‪.‬‬
‫نه الم‬ ‫المالف بلنه يجهل أحداثا معينة‬ ‫‪ - 2‬ال تتسرع في الحكم ل‬
‫دم وقو ها‪.‬‬ ‫ي كرها وال يعتبر دم كر ا حداث في الوثائل دليل ل‬
‫‪ - 3‬ال تبالغ في تقدير قيمة المصدر التاريخي بل أ طيه قيمته العلمية‬
‫الحقيقة‪.‬‬
‫‪ -4‬ال تكتف بمصدر واحد فقط ولو كان قاطع الداللة والصدق بل حاول كلما‬
‫أمكن لك تلييده بمصادر أخرى‪.‬‬
‫‪ - 5‬ن ا خطاء المتماثلة في مصدرين أو أكثر تدل ل نقلها ل بعضها‬
‫البعا أو نقلها من مصدر واحد مشترك‪.‬‬
‫‪ - 6‬الوقائع التي يتفل ليها الشهود وا كثر كفاية وحجة تعتبر مقبولة‪.‬‬
‫‪ - 7‬يجب تلييد وتد يم الشهادات وا دلة الرسمية الشفوية والكتابية‬
‫بالشهادات وا دلة غير الرسمية كلما أمكن لك‪.‬‬
‫‪ - 8‬ا ترف بنسبية الوثيقة التاريخية فقد تكون دليال قويا وكافيا في نقطة‬
‫معينة وال تعتبر ك لك في نقطة أو نقاط أخرى‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫‪ - 4‬ملية التركيب والتفسير‪:‬‬
‫أي مرحلة صياغة الفرضيات والقوانين المفسر للحقيقة التاريخية فبعد‬
‫المعلومات‬ ‫ل‬ ‫القيام بعمليتي الجمع والنقد يكون الباحث قد تحصل‬
‫والحقائل التاريخية اليقينية المبعثر والمتفرقة‪.‬‬
‫ملية التركيب والتفسير التاريخي و ملية استعاد الوقائع‬ ‫فتلتي‬
‫وا حداث التاريخية ‪ Reconstruction‬أو التركيب والتفسير التاريخي‬
‫للوقائع هي تنظيم الحقائل التاريخية الجزئية المتناثر والمتفرقة وبنائها‬
‫في صور أو فكر متكاملة وجيد من ماضي اإلنسانية‪.‬‬
‫وتتضمن ملية التركيب والتفسير المراحل التالية‪:‬‬
‫ا‪ -‬تكوين صور فكرية واضحة لكل حقيقة من الحقائل المتحصل ليها‬
‫وللموضوع ككل ال ي تدور حوله الحقائل التاريخية المجمعة‪.‬‬
‫‪ - 2‬تنظيم المعلومات والحقائل الجزئية والمتفرقة وتصنيفها وترتيبها ل‬
‫أساس معايير ومقاييس منطقية بحيث تتجمع المعلومات المتشابهة و‬
‫المتجانسة في مجمو ات وفئات مختلفة‪.‬‬
‫ملية التوصيف والتصنيف والترتيب‬ ‫‪ - 3‬ملء الثغرات التي تظهر بعد‬
‫للمعلومات في طار وهيكل مرتب منظم‪ .‬وتتم ملية ملء الفراغات ه ه ن‬
‫ن طريل سقاط‬ ‫طريل المحاكمة التي قد تكون محاكمة تركيبية سلبية‬
‫الحادث الناقص في الوثائل التاريخية ل أساس أن السكوت حجة وقد‬
‫تكون المحاكمة ايجابية بواسطة استنتا حقيقة أو حقائل تاريخية لم تشر‬
‫ليها الوثائل من حقيقة تاريخية أثبتتها الوثائل وا دلة التاريخية باستعمال‬
‫منهج االستدالل‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫‪ -4‬ربط الحقائل التاريخية بواسطة القات حتمية وسببية قائمة بينها أي‬
‫ملية التسبيب والتعليل التاريخي وهي ملية البحث ن ا سباب التاريخية‬
‫والتعليالت المختلفة‪.‬‬
‫فعملية التركيب والبناء ال تتحقل بمجرد جمع المعلومات والحقائل من‬
‫ن أسباب‬ ‫ملية البحث والكشف والتفسير والتعليل‬ ‫الوثائل بل هي‬
‫القات الحتمية والسيبية التاريخية للوقائع والحوادث‬ ‫الحوادث و ن‬
‫التاريخية‪.‬‬
‫وتنتهي ملية التركيب والتفسير التاريخي باستخرا وبناء النظريات‬
‫والقوانين العلمية والثابتة في الكشف ن الحقائل العلمية‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫المنهج الوصفي‬
‫البحث الوصفي من البحوث شائعة االستخدام بين الباحثين وهو يهدف‬
‫ل تحديد الوضع الحالي لظاهر معينة ومن ثم يعمل ل وصفها فهو‬
‫يعتمد ل دراسة الظاهر کا موجود في الواقع ويهتم بوصفها بدقة‪.‬‬
‫وتلتي أهمية المنهج الوصفي بوصفه ركن أساسي في البحث العلمي‬
‫وفي نظر الكثيرين من الباحثين فإنه المنهج ا كثر مالئمة لدراسة أغلب‬
‫المجاالت اإلنسانية نتيجة صعوبة استخدام المناهج ا خرى وبا خص المنهج‬
‫التجريبي وغيره‪.‬‬
‫ويعرف المنهج الوصفيث بلنه‪ :‬أحد أشكال التحليل والتفسير العلمي‬
‫المنظم الوصف ظاهر أو مشكلة محدد وتصويرها كميا ن طريل جمع‬
‫أو مشكلة وتصنيفها وتحليلها‬ ‫ن ظاهر‬ ‫البيانات ومعلومات معينة‬
‫و خضا ها للدراسة الدقيقة‪.‬‬
‫ومن أهم أهداف البحث الوصفي هو فهم الحاضر والتنبا بالمستقبل‬
‫وتوجيهه فهو يوفر بياناته وحقائقه و استنتاجاته بوصفها خطوات تمهيدية‬
‫للتحول نحو ا فضل ومن أهم أهدافه‪:‬‬
‫‪ -1‬جمع بيانات تفصيلية وحقيقية ن ظاهر أو مشكلة موجود فعال في‬
‫مجتمع البحث‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد المشكالت الموجود في الواقع وتوضيحها‪.‬‬
‫‪ .3‬جراء مقارنات لبعا الظواهر او المشكالت وتقويمها و يجاد العالقات‬
‫بينهم‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫خصائص المنهج الوصفي‪:‬‬
‫سنتناول هنا المزايا والقصور في منهج البحث الوصفي بوصفها‬
‫خصائص له ا المنهج فالمنهج الوصفي يتميز باآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬يقوم بتقديم معلومات وحقائل ن واقع الظاهر الحالي فيد البحث‪.‬‬
‫‪ .2‬يوضح العالقة بين الظواهر المختلفة والعالقة في الظاهر نفسها‪.‬‬
‫‪ -3‬يقود ل التنبا بالظاهر نفسها في المستقبل‪.‬‬
‫اما بالنسبة لقصور ه ا المنهج فيتمثل باالتي‪:‬‬
‫ملية جمع البيانات بتعدد أفراد العينة وأرائهم حول موضوع‬ ‫‪ .1‬تلثر‬
‫الدراسة ن المعلومات والبيانات ستحصل منهم‪.‬‬
‫‪ .2‬قد تتعرا ملية جمع البيانات والمعلومات ل نوع من التحيز أثناء‬
‫جمع الباحث لبياناته حينها يلجا ل مصادر معينة تخدم وجهة نظره ويرغب‬
‫بها شعوريا أو ال شعورية‪.‬‬
‫ل‬ ‫اال تماد‬ ‫‪ .3‬قد يلجا الباحث المستخدم لمنهج البحث الوصفي ل‬
‫معلومات وبيانات خاطئة من مصادر مختلفة‪.‬‬
‫‪ .4‬في منهج البحث الوصفي يستخدم الباحث المالحظة إلثبات فروضه مما‬
‫يقلل من قدرته بالوصول ل استنتاجات دقيقة‪.‬‬
‫‪ .5‬القدر التنباية للمنهج الوصفي محدود وربما تكون غير دقيقة و لك‬
‫لصعوبة الظاهر االجتما ية وتعقدها وسر ة تغيرها‪.‬‬
‫مرتكزات المنهج الوصفي‪:‬‬
‫يرتكز منهج البحث الوصفي ل ا سس اآلتية‪:‬‬

‫‪148‬‬
‫البيانات‬ ‫ل‬ ‫‪ -1‬مكانية االستفاد واالستعانة بمختلف ا دوات للحصول‬
‫بشكل دقيل مثل المالحظة ‪ -‬المقابلة ‪ -‬االستبيان ‪ -‬الوثائل والسجالت –‬
‫االختبارات بشكل منفرد أو بالجمع بين أكثر من وسيلة‪.‬‬
‫‪ .2‬هدف منهج البحث الوصفي هو الوصف والتحديد الكمي للظاهر وب لك‬
‫فمن الممكن أن يكون هناك اختالف في تلك الدارسات فبعضها يكتفي بمجرد‬
‫وصف الظاهر كمية او كيفية وبعضها اآلخر بتعدى ل معرفة ا سباب‬
‫وآخر يحاول الوصول ل ما يمكن القيام به الحداث تغير‬ ‫المادية للظاهر‬
‫أو تعديل في موقف ينة البحث الخ‪.‬‬
‫اختيار ينات ممثلة لمجتمع البحث‬ ‫‪ .3‬ا تماد منهج البحث الوصفي ل‬
‫للوصول ل النتائج توفيرا للجهد والوقت وغيرها‪.‬‬
‫‪ .4‬يلجا الباحث الوصفي ل استخدام التجريد حت يتمكن من تمييز سمات‬
‫الظاهر المبحوثة وخصائصها التداخل الظواهر اإلنسانية وتعقدها وصعوبة‬
‫مشاهد الظواهر في مختلف حاالتها الطبيعية‪.‬‬
‫ل استخالص أحكام تصدق ل مختلف‬ ‫‪ .5‬حت يصل الباحث الوصف‬
‫ناصر الظاهر المبحوثة فالبد من تصنيف ا شياء أو الوقائع أو الظواهر‬
‫وفل معيار محدد جل تمكنه من استخدام التعميم لتائجه واستنتاجاته‪.‬‬
‫خطوات منهج البحث الوصفي‪:‬‬
‫تتمثل خطوات المنهج الوصفي بشكل ام باآلتي‪:‬‬
‫ل‬ ‫‪ .1‬الشعور بمشكلة البحث وجمع البيانات والمعلومات التي تسا د‬
‫تحديدها‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫‪ .2‬تحديد مشكلة البحث المراد دراستها وصياغتها ل شكل ساال محدد أو‬
‫أكثر‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع ا هداف المجتمع أو الفروا كحلول مبدئية لمشكلة البحث‬
‫للوصول ل ما هو مطلوب‪.‬‬
‫ليها الدراسة‬ ‫‪ .4‬اختيار العينة الممثلة المجتمع البحث التي ستجري‬
‫وتوضيح حجم العينة وأسلوب اختبارها‪.‬‬
‫‪ .5‬تحديد أدوات البحث المناسبة في الحصول ل البيانات والمعلومات‪.‬‬
‫‪ -6‬التاكد من لمية ه ه ا دوات بتقنينها وحساب صدقها وثباتها‪.‬‬
‫‪ .7‬تطبيل االدوات بإجراءات دقيقة منظمة وواضحة لجمع البيانات‬
‫والمعلومات‪.‬‬
‫‪ .8‬تحليل البيانات التي تم جمعها وتنظيمها وتبويبها وتكميمها واستخدام‬
‫الوسائل اإلحصائية المناسبة للوصول ل التانج‪.‬‬
‫‪ .9‬تحليل النتائج وجدولتها وتنظيمها وتصنيفها و رضها وتفسيرها‪.‬‬
‫‪ .10‬استخالص االستنتاجات لغرا تعميمها‪.‬‬
‫‪ .11‬وضع وصياغة التوصيات والمقترحات‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫أنواع البحوث الوصفية‪:‬‬
‫رغم اختالف التصنيفات المقدمة له ا المنهج ولكن سنكتفي بعرا‬
‫التصنيف اآلتي ا تقاد أن ه ه ا نواع مازالت تحت مظلة المنهج من حيث‬
‫اتخا اإلطار واإلجراءات الخاصة وطرا البقية من ضمن منهجية مستقلة‬
‫وهي‪:‬‬
‫اوال‪ -‬الدراسات المسحية‬
‫تتعلل الدراسات المسحية بالوضع الراهن والغاية منها هو التعرف ل‬
‫جوانب القو والضعف فيه من أجل معرفة مدى صالحية ه ا الوضع أو مدى‬
‫حاجته ل احداث تغييرات جزئية أو أساسية فيه وتشمل الدراسات الوصفية‬
‫ل ا نواع اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬المسح المدرسي‪:‬‬
‫ويتعلل بدراسة المشكالت المتعلقة بالميدان التربوي بلبعاده المختلفة‬
‫مثل‪ :‬المعلمون والطلبة ووسائل التعليم وأهداف التربية والمناهج‬
‫لك‪.‬‬ ‫الدراسية ‪ ...‬وما ل‬
‫في طريل جمع البيانات‬ ‫ويعتبر المسح المدرسي الخطو ا ول‬
‫ن ا وضاع التربوية السائد قبل الخطط الخاصة بعمليات‬ ‫والمعلومات‬
‫التطوير والتجديد لها وبعد المسح المدرسی ميدانة خصبا للدراسات‬
‫والبحوث التربوية والزال ه ا المجال يعاني من نقص في المعلومات التي‬
‫تسا د في تطوير النظام التربوي وتحسينه‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫ويعرف المسح المدرسي بلنه ادراسة المشكالت المتعلقة بالميدان‬
‫التربوي بإبعاده المختلفة مثل‪ :‬المعلمون والطلبة ووسائل التعليم وأهداف‬
‫التربية والمناهج الدراسية وغير لك‪.‬‬
‫مجاالت المسح المدرسي‪:‬‬
‫ام في النظام‬ ‫توجد مجاالت متعدد للمسح المدرسي ترتبط بشكل‬
‫التربوي ويشتمل ل ما يلتين‬
‫‪ . 1‬العملية التربوية وتشمل ل كل من أهداف العملية التربوية وبرامج‬
‫الدراسة وطرق التدريس والمناهج الدراسية والخدمات التوجيهية‬
‫واإلرشادية والصحية المقدمة للطلبة والنشاطات االجتما ية والثقافية‬
‫والتربوية المرتبطة بالمناهج الدراسية‪.‬‬
‫كل من طرق تمويل البرامج التعليمية‬ ‫ل‬ ‫‪ .2‬االنظمة التعليمية وتشمل‬
‫والتشريعات القانونية التي تنظم ملية التعليم وكلفة التعليم والبناء المدارس‬
‫والمرافل التابعة‪.‬‬
‫كل المستويات العقلية واالجتما ية واالقتصادية‬ ‫ل‬ ‫‪ -3‬الطلبة ويشتمل‬
‫للطلبة وأساليب الدراسة واتجاهات الطلبة نحو الدراسة والمدرسة والعمل‬
‫والحاالت الصحية للطلبة والفروق الفردية بين الطلبة وا داد الطلبة في‬
‫الصف الواحد ونسب النجاا والرسوب وظاهر التسرب‪.‬‬
‫كل من ماهالت المعلمين العلمية والعملية‬ ‫ل‬ ‫‪ .4‬المعلمون ويشتمل‬
‫وتخصصاتهم واتجاهاتهم نحو مهنة التعليم ونحو الطلبة ومجتمعهم‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫أهداف المسح المدرسي‪:‬‬
‫المسرا المدرسي جاهد نحو تطوير وتحديث النظام التربوي‬ ‫يسع‬
‫الدراسات‬ ‫ل‬ ‫والماسسات التربوية مما يتطلب وضع أولويات للقائمين‬
‫المسحية ومنها‪:‬‬
‫‪ .1‬وضع أولويات بالمشكالت التربوية التي تواجه تطوير العملية التربوية‬
‫‪ -2‬رفع مستوى كفاءات المعلمين‪.‬‬
‫‪ .3‬التركيز ل جوهر العملية التربوية والعوامل التي تاثر ليها‪.‬‬
‫ويقوم بتنفي الدراسات المسحية في الماسسات التربوية الخبراء‬
‫والمتخصصين في المجال التربوي أو من قبل الباحثين المتدربين ال ين‬
‫يسعون للحصول ل شهادات جامعية متقدمة أو من العاملين في الماسسة‬
‫التربوية نفسها الماهلين ومن وي الخبر وقد تشترك جهات من خار‬
‫الماسسة ومن داخلها للقيام بالدراسة المسحية‪.‬‬
‫‪ -2‬المسح االجتما ي‪:‬‬
‫تعتبر دراسات المسح االجتما ي أحد أكثر ا ساليب نجاحا في دراسة‬
‫الظواهر واالحداث االجتما ية التي يمكن جمع معلومات وبيانات کمية نها‬
‫كما يعتبر ه ا النوع من الدراسات وسيلة ناجحة لقياس الواقع االجتما ي‬
‫ومكوناته البشرية من أجل وضع خطط التطوير والتحديث بالرغم من انتقاد‬
‫البعا لمثل ه ه الدراسات من كونها تهتم بالشمولية أكثر من اهتمامها‬
‫بالعمل‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫وب لك يمكن تعريف المسح االجتما ي باآلتي‪ :‬نه الدراسة التي تعن‬
‫بدراسية الوقائع وا حداث االجتما ية التي يمكن جمع بيانات کمية نها‬
‫وتتسع لتشمل مختلف القضايا ا سرية واالجتما ية واالقتصادية والسياسية‬
‫والدينية وفئات المجتمع وطبقاته والفروق بين فئاته‪.‬‬
‫فمنهج المسح االجتما ي يتعلل بدراسة الوقائع وا حداث االجتما ية‬
‫التي يمكن جمع بيانات کمية نها ويمثل ه ا النوع من الدراسات وسيلة‬
‫ناجحة في قياس الواقع الحالي من أجل وضع الخطط التطويرية في‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة الراي العام‪:‬‬
‫ويتعلل بتعبير الجما ة ن أرائها ومشا رها وأفكارها ومعتقداتها نحو‬
‫موضوع معين في وقت معين وتشمل جميع مبادئ الحيا المختلفة للتعرف‬
‫ل رأي الجمهور بإزاء مختلف القضايا‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫منهج دراسة الحالة‬

‫مفهوم منهج دراسة الحالة‬

‫منهج دراسة الحالة اسم االمنهج المونوجرافي” وتعني‬ ‫ل‬ ‫يطلل‬


‫المونوجرفيا ند لماء االجتماع الفرنسيون‪ :‬اوصف موضوع مفرد أي‬
‫القيام بدراسة وحد مثل ا سر أو القرية أو القبيلة أو المصنع دراسة‬
‫مستفيضة للكشف ن جوانبها المتعدد والوصول ل تعميمات تنطبل ل‬
‫غيرها من الوحدات المتشابهة ‪.‬‬
‫وقد وضعت تعريفات متعدد لمنهج دراسة الحالة وتتفل أغلبها ل أنه‬
‫المنهج ال ي يتجه ل جمع البيانات العلمية المتعلقة بلية وحد فردية كانت‬
‫أم ماسسة أو نظاما اجتما يا أو مجتمعا محليا أو مجتمعا اما‪.‬‬
‫وهو يقوم ل أساس التعمل في دراسة مرحلة معينة من تاريخ الوحد‬
‫أو دراسة جميع المراحل التي مرت بها و لك بقصد الوصول ل تعميمات‬
‫لمية متعلقة بالوحد المدروسة وبغيرها من الوحدات المشابهة لها ‪.‬‬
‫الظروف التي يستخدم فيها منهج دراسة الحالة‬
‫‪ -1‬حينما يريد الباحث أن يدرس المواقف المختلفة دراسة تفصيلية في‬
‫مجالها االجتما ي ومحيطها الثقافي‬
‫‪ -2‬حينما يرغب الباحث أن يدرس التاريخ التطوري لشيء أو شخص أو‬
‫موقف معين ‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫‪ -3‬حينما يريد الباحث أن يتوصل ل معرفة حقيقة الحيا الداخلية لشخص‬
‫ودوافعه با تباره ضوا في‬ ‫ما بدراسة حاجاته االجتما ية واهتماماته‬
‫الجما ة التي يعيش فيها‬
‫‪ -4‬حينما يرغب الباحث في الحصول ل حقائل متعلقة بمجمو ة الظروف‬
‫المحيطة بموقف اجتما ي‬
‫دراسة الحالة في البحث االجتما ي وفي خدمة الفرد‬
‫يختلف منهج دراسة الحالة المستخدم في البحث االجتما ي نه المستخدم‬
‫في خدمة الفرد وهو ما يتضح فيما يلي ‪-:‬‬
‫‪ -‬حينما يستعين الباحث االجتما ي بمنهج دراسة الحالة فإنه يجمع‬
‫البيانات لتصنيفها وتحليلها والمقارنة بينها رغبة في الوصول ل‬
‫تعميمات بالنسبة للظواهر المدروسة‬
‫أما في خدمة الفرد فإن دراسة الحالة تتجه ل فهم شخصية العميل‬ ‫‪-‬‬
‫والتعرف ل المشكلة التي يعاني منها‬
‫‪ -‬في البحث االجتما ي يقدم الباحث نتائجه دون أن يضع في ا تباره‬
‫مسللة العال المباشر‬
‫أما في خدمة الفرد فإن ا خصائي االجتما ي حينما يجمع الحقائل ن‬
‫الحالة فإنه يستخدمها في التشخيص والعال‬
‫دراسة ا فراد والمجتمعات باستخدام منهج دراسة الحالة‬
‫أ‪ -‬دراسة ا فراد ‪-:‬‬
‫‪ -‬يمكن تعريف منهج دراسة الحالة محينما تكون الوحد فردا ) بلنه ‪:‬‬
‫الطريقة المنظمة لجمع بيانات كافية ن شخص معين با تباره وحد من‬
‫وحدات المجتمع‬

‫‪156‬‬
‫‪ -‬وقد ينصب مجال الدراسة ل جانب واحد فقط من حيا الفرد‬
‫االجتما ية‬
‫‪ -‬وقد يتناول الباحث بالدراسة الظروف لي أحاطت بالفرد من نشلته والتي‬
‫أثرت في تكوينه مما يعطي الباحث فهما أ مل للحالة التي يقوم‬
‫بدراستها ‪.‬‬
‫‪ -‬هناك مواقف ال يمكن االكتفاء فيها بدراسة الفرد دراسة كلية شاملة كما‬
‫هو الحال في دراسات ا حداث الجانحين‬
‫وفي دراسة الحاالت الفردية ينبغي التلكيد ل ‪:‬‬
‫كفاية البيانات ‪ ,‬وصدق البيانات ‪ ,‬وضمان سرية التسجيل لضمان صحة‬
‫التعميمات العلمية‪.‬‬
‫وسائل جمع البيانات ن الحاالت الفردية وتتضمن‪:‬‬
‫المالحظة ‪ ,‬المقابلة والوثائل الشخصية ‪ ,‬تواريخ الحيا والسير الخاصة‬
‫واليوميات والخطابات‬
‫ب‪ -‬دراسة المجتمعات المحلية ‪:‬‬
‫يعرف المجتمع المحلي بلنه ‪ :‬مساحة أو مكان للحيا االجتما ية يتميز‬ ‫‪-‬‬
‫بدرجة من الترابط االجتما ي ‪.‬‬
‫وأسس المجتمع المحلي هي‪ :‬الدائر المكانية و اطفة الجما ة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫والسمة المميز للمجتمع المحلي هي ‪ :‬أن المرء يمكنه أن يحيا كل حياته‬ ‫‪-‬‬
‫فيه‬
‫و ل لك يمكن تعريف منهج دراسة الحالة – حينما تكون الوحد‬ ‫‪-‬‬
‫مجتمعا محليا – بلنه‪ :‬الطريقة المنظمة لجمع بيانات كافية ن مجتمع‬
‫محلي‬
‫وقد ينصب مجال الدراسة ل نسل أو نظام واحد من أنظمة المجتمع أو‬ ‫‪-‬‬
‫يشمل د أنظمة‬
‫وقد يشمل جميع ا نظمة القائمة في المجتمع‬ ‫‪-‬‬

‫‪157‬‬
‫تسجيل البيانات وتصنيفها وتحليلها‬
‫‪ -1‬التسجيل ‪:‬‬
‫‪ -‬التسجيل هي‪ :‬ملية يقصد بها تدوين المعلومات واثبات البيانات بطريقة‬
‫منظمة‬
‫‪ -‬يعتمد التسجيل أساسا ل الوصف الدقيل للحالة بلسلوب موضو ي‪.‬‬
‫وينبغي أن يتضمن السجل الدقيل ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬صفحة الوجه وه الصفحة ا ول في السجل وتسجل ليها البيانات‪,‬‬
‫‪ -‬وتحديد موضوع الدراسة‬
‫‪ -‬والهدف من البحث ‪ ,‬و شار ل ا دوات التي يستخدمها الباحث في‬
‫جمع البيانات‬
‫‪ -2‬التصنيف والتحليل والتعميم‬
‫‪ -‬وقد واجه منهج دراسة الحالة د انتقادات أهمها ‪:‬‬
‫دم صدق البيانات ‪ ,‬و دم مكانية التعميم ‪ ,‬والتكلفة الكبير من الوقت‬
‫والجهد والمال‬

‫‪158‬‬
‫المنهج التجريبي‬

‫ال يعتمد المنهج التجريبي فقط على مبادىء الفكر وقواعد المنطق بل‬
‫يتعدى ذلك إلى القيام بالتحكم في الظاهرة وإجراء بعض التغيير ار علرى بعرض‬
‫المتغي ار ذا العالقة بموضع الدراسة بشكل منتظم من أجل قياس تأثير هراا‬
‫التغير على الظاهرة (الرفراعي ‪ .)1998‬ويقروم المرنهج التجريبري علرى ت بير‬
‫جميررع المتغي ر ار الترري تررشثر فرري مشرركلة البحرري باسررت ناء متغيررر وا ررد محرردد‬
‫تجري دراسة أثرة في هاه الظروف الجديدة‪ .‬وهاا التغييرر والبربط فري فرروف‬
‫الواقع يسمى بالتجربة‪ .‬ويتميز المنهج التجريبي عرن ييررة مرن براقي المنراهج‬
‫في أن البا ي يتدخل في الظاهرة المدروسة ويشثر ويتحكم فري المتغير ار مرن‬
‫أجررل قيرراس أثرهررا الرردقيق علررى المشرركلة‪ .‬ويعتبررر المررنهج التجريبرري ا سررلو‬
‫الرراي تتم ررل ميررم معررالم الطريقررة العلميررة الحدي ررة بالشرركل ال ررحي ‪ .‬وتعتبررر‬
‫التجربة هي أ د الطرق التي يمكن أن تستخدم في المشاهدة العلمية للظواهر‬
‫والتي يمكن للبا ي بواسرطتها جمرع البياترا عرن تلرك الظرواهر لفهرم سرلو ها‬
‫والتنبش بها‪ .‬وتعتبر التجربة من أتسب ا ساليب الختبار فروض تظريرة يكرون‬
‫البا ي قد صايها من مشراهداتم‪ .‬ويعتبرر القيرام بالتجرار علرى الظرواهر فري‬
‫معظمها تفسيري أك ر منم وصفي للظواهر المبحوثة (معال ‪.)1994‬‬

‫‪ :1 .3 .3‬مرتك از المنهج التجريبي‪ :‬يمكن تحديد مرتكر از المرنهج التجريبري‬


‫في خمس عناصر وهي التالي (الرفاعي ‪:)1998‬‬

‫‪159‬‬
‫‪ -1‬العامرررل التجريبررري أو المسرررتقل وهرررو العامرررل الررراي يرررتم قيررراس أثررررة علرررى‬
‫المتغير التابع (مشكلة الدراسة) ومتابعة تتائج تغيره‪.‬‬

‫‪ -2‬العامررل التررابع أو مشرركلة الدراسررة وهررو العامررل الرراي يعتمررد علررى ويتررأثر‬
‫بالمتغير المستقل‪.‬‬

‫‪ -3‬المتغي ار المتداخلة‪ :‬وهى المتغي ار المستقلة ا خرى التي يمكن أن تشثر‬


‫على المتغير التابع أثناء التجربة وليس المتغير التجريبي لاا يفترض أن‬
‫يتم ضبط هاه المتغي ار أثناء القيام بالتجربة‪.‬‬

‫افررة اجثررار الجاتبيرة للمتغير ار المتداخلررة‬ ‫‪ -4‬البربط والررتحكم‪ :‬وتعنرري ت بير‬


‫من خالل الخطوا التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬عرزل المتغير ار ‪ :‬عنرد قيررام البا ري بدراسرة أثرر عامررل معرين م رل ارتفررا‬
‫سررعر صرررف الرردوالر علررى الت رردير مررن فلسررطين إلررى الواليررا المتحرردة‬
‫ا مريكية ال بد أن يقوم البا ي بت بي وعزل العوامل ا خرى التي يمكرن‬
‫أن تررشثر علررى جررم الت رردير م ررل الب ررائب القرردرة التنافسررية للمنتجررا‬
‫الفلسرررطينية الخبررررة الفلسرررطينية فررري الت ررردير وييرررر ذلرررك مرررن العوامرررل‬
‫ا خرى وذلك لمعرفة أثر ذلك المتغير على سلوك الظاهرة المبحوثة‪.‬‬

‫التحكم في مقدار التغير في العامل التجريبي‪ :‬وهنا يتحكم البا ري‬ ‫‪-‬‬
‫فرري جررم التغيررر الحاصررل فرري العامررل التجريبرري بالكميررة والقيمررة وتحديررد‬
‫النتائج بناءا على ذلك‪.‬‬

‫‪ -5‬مجموعا الدراسة‪ :‬وتعرف على أتها المجموعا المكوتة للظاهرة موضع‬


‫الدراسة‪.‬وهناك عدة طرق الستخدام تظام المجموعا ‪:‬‬

‫‪160‬‬
‫‪ ‬طريقررة المجموعررة الوا رردة‪ :‬ترتكررز هرراه الطريقررة علررى تجريررب تررأثير‬
‫عامررل تجريبرري وا ررد علررى أداء المجموعررة موضررع االهتمررام‪ .‬وعررادة‬
‫يكررون اختبررار سررابق واختبررار ال ررق لمجموعررة الدراسررة ويررتم إجررراء‬
‫المقارتة بين النتائج من أجل التعرف على أثر المتغير التجريبي علرى‬
‫مجموعررة الدراسررة ومررا ينررتج مررن فررروق بررين تتررائج القيرراس السررابق‬
‫وتترررائج القيرررراس الال ررررق يمكرررن أن يعررررزى إلررررى التغيرررر فرررري العامررررل‬
‫التجريبرري‪ .‬م ررال يمكررن إجرراء التجربررة لقيرراس أثررر ترردريب رجررال البيررع‬
‫(العامل التجريبي) على جم المبيعا في شر ة ما (المتغير الترابع)‪.‬‬
‫مررريمكن أن تبررردأ التجربرررة مرررن خرررالل قيررراس مسرررتويا ا داء البيعررري‬
‫لمجموعررة مررن رجررال البيرررع فرري الشررر ة (االختبرررار السررابق) ثررم يرررتم‬
‫ترردريبهم علررى أسرراليب بيايررة مناسرربة (المجموعررة التجريبيررة) وبعررد‬
‫االتتهرراء مررن الترردريب وممارسررة البيررع يررتم قيرراس أدائهررم ومررا يررتم‬
‫إيجرراده مررن فروقررا فرري مسررتوى ا داء قبررل وبعررد الترردريب يمكررن أن‬
‫يعررزى إلررى أثررر الترردريب‪ .‬وتجرردر اإشررارة هنررا إلررى ضرررورة ضرربط افررة‬
‫العوامل ا خرى المحيطة بعمل رجال البيع التابعين للشر ة إذا ما أريد‬
‫الح ول على تتائج دقيقة للتجربة‪ .‬ومن عيو هاه الطريقرة هرو أن‬
‫التغي ر ار علررى العامررل التررابع قررد تكررون راجعررة لعوامررل أخرررى إضررافة‬
‫للمتغيرر التجريبري‪ .‬وتناسرب هراه الطريقرة التجرار الق ريرة والحرراال‬
‫التي يكون فيها للعامل التجريبي تأثير واض وملموس‪.‬‬

‫‪ ‬طريقررررة المجمرررروعتين المجموعررررة البررررابطة والمجموعررررة التجريبيررررة‪:‬‬


‫سررب هرراه الطريقررة يقرروم البا رري بررةجراء الدراسررة علررى مجمرروعتين‬

‫‪161‬‬
‫متجاتسرررتين ميقررروم بتعرررريض إ ررردى المجموعرررا للعامرررل التجريبررري‬
‫وتسررمى بالمجموعررة التجريبيررة وتجنررب تعررريض المجموعررة ا خرررى‬
‫(المجموعة البابطة) للعامل التجريبري بعردها يرتم القيراس والمقارترة‬
‫بررين المجمرروعتين بهرردف قيرراس مرردى تررأثير العامررل التجريبرري علررى‬
‫فاهرة البحي‪ .‬م ال قياس أثر البرتامج التدريبي لمجموعة من رجرال‬
‫يرري يررتم تقسرريم رجررال البيررع فرري‬ ‫البيررع علررى مسررتوى أدائهررم البيعرري‬
‫الشرر ة إلرى مجمروعتين متكراف‪،‬تين تقروم بتردريب إ رداها (المجموعررة‬
‫التجريبيررة) وال ترردر ا خرررى (البررابطة)‪ .‬وبعررد ذلررك يررتم قيرراس أداء‬
‫المجموعتين البيعي‪ .‬وإذا زاد مسرتوى أداء رجرال البيرع فري المجموعرة‬
‫التجريبية التي تلق التدريب دون أفرراد المجموعرة ا خررى فران هراه‬
‫الزيررادة يمكررن أن تعررزى إلررى الترردريب‪ .‬ويسرراعد اسررتخدام المجموعررة‬
‫البابطة في التجار في عزل آثار أية متغي ار أخرى خارجيرة يمكرن‬
‫أن يتزامن دوثها مرع إجرراء التجربرة‪ .‬ففري أثنراء التردريب للمجموعرة‬
‫التجريبيررة إذا رردي تغيررر مررا ايجررابي أو سررلبي خررار سرريطرة البا رري‬
‫أثنرراء التجريررب فرران ررال المجمرروعتين سرروف تتررأثر بررم‪ .‬ومررن أهررم مررا‬
‫يعيرررب هررراا ا سرررلو فررري التجريرررب هرررو صرررعوبة إيجررراد مجمررروعتين‬
‫متشابهتين بشكل امل ا مر الاي ي عب معم تعميم النتائج‪.‬‬

‫‪ ‬طريقررة التجربررة علررى عرردة مجموعررا ‪ :‬وتسررمى ررالك بطريقررة ترردوير‬


‫المجموعا أو الطرق التبادلية ويتطلب استخدام هاه الطريقة وجرود‬
‫مجمرروعتين أو أك ررر متشررابهة ميمررا بينهررا مررا أمكررن و ررل مجموعررة‬
‫سوف تكون في مر لة من الم ار ل وذلك بالتنراو مجموعرة تجريبيرة‬

‫‪162‬‬
‫وفرري مر لررة أخرررى مجموعررة ضررابطة‪ .‬وترردمج تتررائج مر لترري الدراسررة‬
‫مما يجعل النترائج و أتهرا مشرتقم مرن امرل العردد ولريس مرن ت رفم‪.‬‬
‫فالمر لررة ا ولررى مررن التجرب رة شرربيهة بنظررام المجمرروعتين البررابطة‬
‫والتجريبية أما المر لة ال اتيرة فيرتم تبرادل ا دوار برين المجمروعتين‬
‫ررائية والترري يررتم فيهررا جمررع‬ ‫أمررا المر لررة ا خيرررة فهرري المر لررة اإ‬
‫النتائج و سا أثر العامل التجريبي على المتغير المستقل‪.‬‬

‫‪Laboratory‬‬ ‫&‬ ‫‪Field‬‬ ‫التجررررار المعمليررررة والتجررررار الميداتيررررة‬


‫‪:Experiments‬‬

‫عند استخدام التجربة في البحي العلمي هناك توعين من التجار ‪:‬‬

‫النو ا ول التجار المعملية‪ :‬ويتم فيها وضع أفراد العينة موضع البحي في‬
‫منررات تجريبرري أو اصررطناعي يتناسررب مررع أي رراض البحرري وهرراا يسرراعد‬
‫البا ي على التحكم في افة متغي ار الدراسة‪.‬‬

‫النو ال اتي التجار الميداتية‪ :‬ويتم فيها إجراء التجار واختبار الفروض في‬
‫المدرسة والم نع والبي ‪ .‬وتتميز هاه الطريقة بأن ا فراد‬ ‫منات عادي‬
‫يري ال يوجرد لرديهم شرك فري‬ ‫المبحوثين ال يت نعون الحر ة أو النشرا‬
‫أتهم مرراقبين أو موضرع دراسرة ممرا قرد يرنعكس علرى سرلو هم‪ .‬وممرا ال‬
‫شرررك ميرررم أن اسرررتخدام التجرررار الميداتيرررة بشررركل سرررليم يررروفر إمكاتيرررة‬
‫تحقيرق قردر مناسرب مرن البرربط التجريبري وبالترالي يسراعد فري الوصررول‬
‫إلرررى مسرررتوى معقرررول مرررن العرررزل والرررتحكم للعوامرررل الغيرررر مريرررو فررري‬
‫دراستها وهاا يعزز من دقة النترائج‪ .‬وقرد يسرتخدم تظرام التردوير أسرلو‬

‫‪163‬‬
‫آخر يي في فل وجود مجموعتين متكراف‪،‬تين يسرتخدم البا ري متغيررين‬
‫تجرررريبيين يعررررض المجموعرررة ا ولرررى للمتغيرررر التجريبررري ا ول ويعررررض‬
‫المجموعة ال اتيرة للمتغيرر التجريبري ال راتي ويقريس أثرر هراه العوامرل ثرم‬
‫يتم تبديل ا دوار ويحسب الفرق بين أثر المتغيرين‪.‬‬

‫‪ :2 .3 .3‬الشرركل المالئررم للت ررميم التجريبرري‪ :‬يتبر مررن النمرراذ التجريبيررة‬


‫ال الي الما ورة أعاله أتم ال يوجد تموذ م الي يمكرن أن توصري باسرتخدامم‬
‫في افة الظروف فلكرل تمروذ تجريبري مزايرا وعيرو ‪ .‬ويمكرن للبا ري إتبرا‬
‫المبادئ التالية للتقليل من ق ور النماذ التجريبية ‪:‬‬

‫‪ -1‬ضبط ل المتغي ار المتداخلة باست ناء العامل التجريبي‪.‬‬

‫‪ -2‬مراعرراة الدقررة فرري تسررجيل التغي ر ار واجثررار الترري تحرردي تتيجررة اسررتخدام‬
‫المتغير التجريبي‪.‬‬

‫‪ -3‬تجنب التحيز لمتغير دون آخر‪.‬‬

‫‪ -4‬القرردرة علررى تسررجيل التغي ر ار وتقررديرها ميررا وذلررك باسررتخدام االختبررا ار‬
‫والمقاييس المناسبة‪.‬‬

‫‪ -5‬أن يتمكن البا ي من ت ميم اإجراءا التري تسراعده علرى التمييرز برين‬
‫التغيرر ار السرررلو ية الناتجررة عرررن المتغيررر التجريبررري والتغيرر ار السرررلو ية‬
‫الناتجة عن عوامل أخرى‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫وبعد عملية الت ميم التجريبي تأتي مر لرة تنفيرا التجربرة وإجرائهرا ومرن‬
‫البررروري علررى البا رري أن يأخررا الن ررائ التاليررة بعررين االعتبررار لبررمان‬
‫سالمة التنفيا‪:‬‬

‫‪ -1‬اسررتخدام قرريم متدرجررة ومتباينررة للمتغيررر التجريبرري لمعرفررة أثرررة علررى‬


‫المتغير التابع‪.‬‬

‫‪ -2‬إثارة دوافع ا فراد موضع التجربة وضمان استمرار الدافاية لديهم مرن‬
‫خالل التحفيز المناسب‪.‬‬

‫‪ -3‬التعرف على العوامل ا خرى المشثرة على النتائج واستبعادها ال قا‪.‬‬

‫‪ -4‬الحرررع علررى عرردم اخررتال أف رراد المجمرروعتين البررابطة والتجريبيررة‬


‫لتتجنب ال تمال تغير سلوك المجموعة البابطة تتيجة لالك‪.‬‬

‫‪ :3 .3 .3‬خطوا المنهج التجريبي‪ :‬يمكن بيان خطوا المنهج التجريبي في‬


‫إعداد البحوي ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬صياية مشكلة البحي وتحديد أبعادها‪.‬‬

‫‪ -2‬صياية فروض الدراسة وعالقاتها المختلفة‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد وسائل وأدوا القياس المناسبة التي يمكن أن تسراعد علرى قيراس‬
‫تتائج التجربة والتأكد من صحتها‪.‬‬

‫فرري الفرضرريا‬ ‫‪ -4‬إج رراء االختبررا ار ا وليررة بهرردف تحديررد م رواطن البررا‬
‫الم اية‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫‪ -5‬تحديد مكان وموعد وزمان إجراء التجربة‪.‬‬

‫‪ -6‬التأكد من دقة النترائج مرن خرالل ت رميم اختبرار داللرة لتحديرد مردى هراه‬
‫ال قة‪.‬‬

‫‪ -7‬إعرررداد ال رررميم التجريبررري الررراي يبرررين العالقرررا برررين المتغيررر ار المرررراد‬


‫استخدامها واختيار عينة الدراسة المم لة لمجتمع البحي‪.‬‬

‫‪ -8‬تحديد العوامل المستقلة المنوي إخباعها للتجربة‪.‬‬

‫‪ :4 .3 .3‬مزايا وعيو المنهج التجريبي‪ :‬لقد ساعد ا سلو التجريبي العلوم‬


‫قرول المعرفرة اإتسراتية‪ .‬وأول مرن‬ ‫الطبياية فري التقردم والرفعرة فري مختلر‬
‫استخدم التجريب في علم النفس هو العالم ا لماتي "فوت " وذلرك عرام ‪1879‬‬
‫الرراي أسررس أول مختبررر لعلررم الررنفس ثررم اتتشررر اسررتخدام ا سررلو التجريبرري‬
‫ليشررمل افررة قررول المعرفررة جميعهررا‪ .‬ومررن أهررم مزايررا ا سررلو التجريبرري مررا‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬يمكررن للبا رري المسررتخدم لاسررلو التجريبرري أن يكرررر التجربررة عبررر‬


‫الزمن مما يعطي البا ي فرصة التأكد من صدق النتائج وثباتها‪.‬‬

‫‪ -2‬يمكن للبا ي التجريبي إيجاد الربط السببي بين متغيررين أو أك رر مرن‬


‫خررالل الررتحكم فرري العوامررل ا خرررى المررشثرة وعزلهررا والررتحكم فرري جررم‬
‫التغير الحاصل في المتغير التجريبي بما يتناسب مع برتامج التجربرة‬
‫وهررراا يعطررري البا ررري التجريبررري قررردرة أكبرررر فررري الرررربط برررين النترررائج‬
‫وأسبابها‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫ومن االتتقادا الموجهة للمنهج التجريبي ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬إيجاد البي‪،‬رة االصرطناةية عنرد اسرتخدام المرنهج التجريبري فري قيراس‬


‫العالقا بين المتغير ار وربمرا يردفع ا فرراد موضرع التجربرة إلرى تغيرر‬
‫سلو هم لشرعورهم برأتهم موضرع مال ظرة واختبرار ممرا قرد يرشدي إلرى‬
‫تحيز في النتائج‪.‬‬

‫‪ -2‬يعتمد المنهج التجريبي على العينة في إجراء التجربرة ومرن ثرم تعمريم‬
‫النتررائج علررى مجتمررع الدراسررة ولكررن مررا يعيررب ذلررك اتررم قررد ال تم ررل‬
‫العينة مجتمع البحي وبالتالي ي عب معها تعميم النتائج‪.‬‬

‫‪ -3‬دقة النتائج في المنهج التجريبي تعتمد علرى ا دوا المسرتخدمة فري‬


‫التجربررة االختبررا ار والمقرراييس وبالتررالي تطررور ا دوا المسررتخدمة‬
‫يسرراعد فرري التوصررل إلررى تتررائج أك ررر دقررة‪ .‬وبررالك يحررار البا رري مررن‬
‫الوقو في أخطاء القياس من خالل التأكرد مرن اختيرار أدوا القيراس‬
‫المناسبة والتي تتميز بال دق والموضوةية وال با ‪.‬‬

‫‪ -4‬يعتمررد المررنهج التجريبرري علررى اسررتخدام أسررلو البرربط والعررزل لكافررة‬


‫العوامررل المررشثرة علررى الظرراهرة ولكررن هرراا يبرردو صررعب التحقررق فرري‬
‫العلوم االجتماةيرة واإتسراتية لتأثرهرا بعوامرل عديردة متفاعلرة ي رعب‬
‫عدلها وت بيتها‪ .‬م ال لو أراد با ري تجريبري أن يردرس روادي السرير‬
‫فاتررم ي ررعب عليررم أن يقرريس أثررر السرررعة علررى اتف رراد علررى روادي‬
‫السير فالحوادي تحدي تتيجة تفاعل العديد من العوامل م ل السرعة‬

‫‪167‬‬
‫روال الجويرة أو‬ ‫وإهمال السائق أو سروء الرة الطريرق أو سروء ا‬
‫خلل ميكاتيكي في السيارة‪.‬‬

‫‪ -5‬يتطلب إجراء التجربة اتخاذ مجموعة من االجرراءا اإداريرة المعقردة‬


‫ن ت ررميم التجربررة وتنفيرراها يتطلررب إجررراء تعررديال إداريررة وفنيررة‬
‫متعرررددة قرررد ال يسرررتطيع البا ررري بمفرررردة أن يقررروم بهرررا ممرررا يتطلرررب‬
‫االستعاتة بالجها المس‪،‬ولة لمساعدتم في إجراء التعرديال ‪ .‬فرالمعلم‬
‫الاي يريد أن يستخدم أسلوبا جديدا في التدريس م ل أسلو الزيا ار‬
‫الميداتية يحتا إلى موافقة مردير المدرسرة وموافقرة المشسسرا التري‬
‫ويحترررا إلرررى‬ ‫سررريتم زيارتهرررا وموافقرررة أوليررراء ا مرررور علرررى الزيرررا ار‬
‫وسائل تقل‪ .‬يي تعتبر م ل هراه االجرراءا عقبرا إداريرة وفنيرة قرد‬
‫ال تشجع البا ي على استخدام ا سلو التجريبي‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫المنهج االستقرائي‬

‫تعريفه‪:‬‬
‫يعتبر المنهج االستقرائي واحد من أهم مناهج البحث العلمي والتي‬
‫ند أهل المنطل ويُعرف منهج‬ ‫وبا خص‬ ‫ديد‬ ‫ُرفت من قرون‬
‫االستقراء بلنه العملية التي ل أساسها يرتقي الباحث العلمي من الحاالت‬
‫البسيطة ل قوا د وأسس كاملة و امة في آن واحد ويعتمد الباحثين ل‬
‫نتائج أ م من المقدمة ويمكن‬ ‫ه ا المنهج ن كان هدفهم الحصول ل‬
‫استعمال ه ا المنهج أيضًا في العلوم الطبيعية وك لك الكثير من العلوم‬
‫خطوات المنهج االستقرائي وأنوا ه‬ ‫ل‬ ‫وسوف نتعرف‬ ‫اإلنسانية‬
‫بالتفصيل‪.‬‬
‫وتعني حسب التعريف‬ ‫واالستقراء وهي كلمة يونانية تعني يقود‬
‫اليوناني أن العقل هو ال ي يقود ل اإلنسان للقيام بالتجارب واالختبارات‬
‫التي تادي ل اكتشاف القوانين‪.‬‬
‫أو من‬ ‫ويتميز ه ا المنهج بانتقال الباحث فيه من الجزء نحو الكل‬
‫حيث ينتقل الباحث في بحثه من الجزء ل الكل أو من‬ ‫الخاص ل العالم‬
‫فيقوم الباحث في بداية ا مر بتعميم النتائج ل الجزء‬ ‫الخاص ل العام‬
‫وبعد أن يتلكد من صحتها يقوم بتعميمها ل الكل‪.‬‬
‫ومن خالل ه ا المنهج يقوم الباحث بتحويل العديد من المالحظات ل‬
‫قوا د امة بينما في المنهج االستنباطي يكون ا مر معكوسا تماما حيث‬

‫‪169‬‬
‫تتجزأ القا د الكيلة ل مجمو ة من المالحظة واجتماع ه ه المالحظات‬
‫اد تشكيل القا د الكلية‪.‬‬ ‫مر أخرى سيادي ل‬
‫ويعد المنهج االستقرائي هو المنهج ال ي يعاكس المنهج االستداللي‬
‫حيث أن المنهج االستقرائي يقوم بإنتا تعليمات واسعة من مجمو ة محدد‬
‫من المالحظات بينما ا مر يكون معاكسا بالنسبة للمنهج االستداللي أو‬
‫االستنباطي‪.‬‬
‫ولقد بر واسرتيلسمولر ن العالقة بين المنهج االستقرائي والمنهج‬
‫االستباطي فقال‪ :‬في العلم يوجد هناك تفا ل يستمر بشكل دائم بين المنهج‬
‫االستقرائي وال ي يستند ل المالحظات وبين االستدالل االستنتاجي وال ي‬
‫يعتمد ل أساس النظرية ومن خاللهما نستطيع االقتراب من الحقيقة‪.‬‬
‫وللمنهج االستقرائي مكانة كبير لدى العلماء ولدى المنهج العلمي‬
‫حيث أن العلماء يعتمدون ليه بشكل رئيسي من أجل أن يقوموا بتشكيل‬
‫الفرضيات والنظريات بينما يلجاون ل المنهج االستداللي أو االستنباطي‬
‫من أجل أن يقوموا بتطبيل ه ه النظريات والفرضيات ويتلكدوا من صحتها‬
‫لكن ل نظريات وحاالت محدد فقط‪.‬‬
‫خطوات المنهج االستقرائي‬
‫ولكل منهج لمي في العموم مجمو ة من الخطوات ينبغي ل الباحث‬
‫نتائج جيد في بحثه‬ ‫العلمي أن يتبعها ن كان يرغب في الوصول ل‬
‫العلمي وه ا ا مر ينطبل أيضًا ل المنهج االستقرائي ال ي له مجمو ة‬
‫من الخطوات ال بد للباحث أن يسير ل أساسها بالترتيب وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪170‬‬
‫المالحظات‬
‫ندما يقوم الباحث العلمي بجمع البيانات والمعلومات ويقوم بتحليلها‬
‫تحليل لمي ثم يقوم بتلخيص تلك المعلومات التي حصل ليها يكون ب لك‬
‫اتبع أول خطوات المنهج االستقرائي وهي المالحظات وهناك نو ين من‬
‫أو المالحظات البسيطة فا ول‬ ‫المالحظاتث أما المالحظات المقصود‬
‫تسا د في اختيار منهج البحث العلمي والثانية هي التي تلتي للباحث بدون‬
‫سابل تخطيط‪.‬‬
‫الفرضيات‬
‫الفرضيات هي ا فكار التي يعمل الباحث العلمي ل طرحها ومن ثم‬
‫يقوم بوضع تفسيرات أو حلول للمشكلة التي ل أساسها يقوم بالعمل البحث‬
‫قد مقارنة بين الفرضيات وبالتالي في‬ ‫العلمي وبعدها يعمل الباحث ل‬
‫النهاية يصل ل فرضية تناسب موضوع بحثه العلمي‪.‬‬
‫التجارب‬
‫من أهم الخطوات المتعلقة بالمنهج االستقرائي هي التجارب فيقوم‬
‫الباحث العلمي بعقد تجارب ل الفرضيات وبالتالي يستنتج صحة المنهج‬
‫ال ي يسيره ليه في مشواره بحثه العلمي ويتعرف ل مواطن الضعف‬
‫ونقاط القو ‪.‬‬
‫أنواع المنهج االستقرائي‬
‫ليهما حينما تبدأ في‬ ‫المنهج االستقرائي له نو ين يمكن اال تماد‬
‫استخدام ه ا المنهج في البحث العلمي فلما النوع ا ول فهو االستقراء‬
‫الكامل وهو النوع ال ي ينبغي أن تتوافر به شروط معينة حت يمكن للباحث‬

‫‪171‬‬
‫تعميم نتائجه و ل رأس شروط‪ :‬مانتشار المعن في كافة الدروب المتعلقة‬
‫بالمشكلة وك لك أن تكون نتيجة االستقراء مكرر في المالحظات المتعلقة‬
‫بمشكلة البحث العلمي) بينما النوع الثاني هو االستقراء الناقص أو كما‬
‫يُطلل ليه االستقراء الغير يقيني واستخدام ً‬
‫كال منهما كالتالي‪:‬‬
‫االستقراء الكامل‬
‫ه ا النوع اسم االستقراء اليقيني ومن‬ ‫يُطلل دد من الباحثين ل‬
‫خالل ه ا النوع يعمل الباحث العلمي ل مالحظة كافة الظواهر المتعلقة‬
‫صدار أحكام‬ ‫بموضوع الدراسة الخاصة به ومن ثم وفي النهاية يعمل ل‬
‫ل وقت أطول من االستقراء الناقص ول لك‬ ‫ونتائج ولكن ه ا النوع يحتا‬
‫ناكد ل أنه بطيء ولكنه دقيل‪.‬‬
‫ولكن يعمم الباحث نتيجة االستقراء الكامل يجب أن تتوافر ثالثة شروط‬
‫وه ه الشروط هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬يجب أن تكون نتيجة االستقراء تم تكرار تقريرها في النصوص أو‬
‫المالحظات أو في القوا د التي تتصل بتلك الظاهر أو المشكلة المبحوث‪.‬‬
‫ب‪ -‬التلكيد بلن نتيجة االستقراء قد تم تلكيد مضمونها في مواضع كثير‬
‫بحيث يجب أن يكون المضمون صحيحا وغير مختل كما يجب أن ال يتغير‬
‫المضمون وال يظهر بنفس النتيجة التي ظهر فيها في مواضع ثانية سابقة‪.‬‬
‫ت‪ -‬االنتشار وه ا يعني أن ينتشر المعن في المجاالت التي تتعلل بالمشكلة‬
‫أو الظاهر التي يتم دراستها بشرط أال يقتصر االنتشار ل باب واحد من‬
‫أبواب ه ه المشكلة‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫االستقراء الناقص‬
‫ومن خالل ه ا النوع يستطيع الباحث بل وينبغي أن يخر من الجزء ل‬
‫الكل و ندما يبدأ الباحث بدراسة الجزء فإنه سيتمكن من دراسته من جميع‬
‫الجوانب وبالتالي يستطيع التعرف ل طبيعته ومن ثم يحصل ل نتيجة‬
‫وبالتالي يستطيع أن يُعممها ل الكل ولكن ما يُعيب ه ا النوع أنه ال يقدم‬
‫معلومات دقيقة‪.‬‬
‫يوب المنهج االستقرائي‪:‬‬
‫لقد تم توجيه العديد من اإلشكاليات في المنهج االستقرائي وكانت ه ه‬
‫اإلشكاليات منطقية فلسفية ومن أبرز ه ه اإلشكاليات ن كر‬
‫أ‪ -‬كيف يحل للباحث أن يعمم نتيجة بحثه ل كافة أفراد المجتمع ال ي‬
‫يدرسه في حين أنه لم يقوم بدراسة ال جزء محدد منهم‪.‬‬
‫ب‪ -‬وبلي حل يعمم نتائج دراسته ل الزمن المستقبل مع أنه قام بفحص‬
‫ا فراد في الفتر الحالية أو في فتر سابقة؟‬

‫‪173‬‬
‫المنهج االستنباطي‬

‫تعريفه‪:‬‬

‫المنهج االستنباطي أحد المناهج العلمية البحثية وهو يهت ُّم باستنتا‬
‫الحقائل من خالل دراسة ظاهر أو مشكلة لمية ويختلف ن غيره من‬
‫المناهج في توفيره معلومات رقمية تُسا د في فهم ال ُمتغيِّرات البحثية التي‬
‫تشملها الفرضيات أو أسئلة البحث والتي يقترحها الباحث في ضوء‬
‫المعلومات المبدئية التي بحوزته ويتَّسم المنهج االستنباطي باستخدام‬
‫قبول ما يُوافل الفكر والعقل‬ ‫المنطل في الخطوات التي يشملهاث بمعن‬
‫وا ب الروحي ل لك المنهج هو الفرنسي افرانس بيكونا ال ي ُولد في ام‬
‫‪1626‬م و ُرف بلسلوبه الفريد في التجريب وال ُمالحظة ولقد قام بتقسيم‬
‫ثالثة أنواع وهي‪:‬‬ ‫االستنتاجات التي يُوفِّرها المنهج االستنباطي ل‬
‫االستنتاجي التحليلي واالستنتا الصوري واالستنتا الحسابي‪.‬‬

‫يُعرف المنهج االستنباطي بلنه دراسة لمشكلة بشكل كلي انطالقًا من‬
‫ال ُمسلَّمات أو النظريات أو المعارف العامة وبعد لك االنتقال لل ُجزئيات من‬
‫خالل االستنتاجات أي نه دراسة تبدأ بالعام ثم تنتقل للخاص في مراحلها‬
‫ومن التسميات ا خرى للمنهج االستنباطي كل من االمنهج‬ ‫التالية‬
‫االستدالليا أو االمنهج االستنتاجي‪".‬‬

‫‪174‬‬
‫مراحل استخدام المنهج االستنباطي‪:‬‬
‫للمنهج االستقرائي مراحل منظمة وسوف نستعرضها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد النظرية أو ال ُمسلَّمة العامة‪ :‬ويُعرف لك باسم المقدمة المحورية أو‬


‫العامة وهو أول مراحل استخدام المنهج االستنباطي حيث يطرا الباحث‬
‫أمورا حقيقية وواقعية وال يشوبها خطل‪.‬‬
‫ً‬

‫‪ -‬تحديد ال ُجزئيات‪ :‬وفي تلك المرحلة من مراحل المنهج االستنباطي يقوم‬


‫الباحث بوضع ُجزئيات بنا ًء ل القا د ‪.‬‬

‫‪ -‬الفروا والنتائج‪ :‬يقوم الباحث بعد لك بافتراا فروا أو أسئلة بحثية‬


‫ويقوم بإثبات مدى جودتها من دمه ومن خالل الرقميات التي يتم التوصل‬
‫ليها ن طريل يِّنات الدراسة أو ال ُمالحظة والتجربة‪.‬‬

‫أهم ا سس التي يقوم ليها المنهج اإلستنباطي في البحث العلمي‪:‬‬

‫يوجد بعا ا سس الهامة التي يقوم ل أساسها المنهج اإلستباطي‬


‫و تتمثل تلك ا سس فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ا شياء البديهية ‪ :‬و يقصد با شياء البديهية أو ا فكار البديهية أنها تلك‬
‫ا فكار التي تكون واضحة و مسلم بها و ال تقبل التشكيك أو التغيير و التي‬
‫فا فكار الببديهية تعرفمن كونها‬ ‫ك لك ال تحتا لمجهودات اإلثبات العلمي‬
‫واضحة و تلقائية و أولية و امة و تلك أهم صفات ا فكار البديهية الهامة‬
‫في المنهج اإلستنباطي‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫‪ -‬ا فكار المصادرات ‪ :‬و هي تلك الظواهر التي تعتبر أقل تسليما و بديهية‬
‫و هي تتمثل في حتياجها لبعا الظهور و اإلثبات العلمي‬ ‫بوجودها‬
‫حيث ال تخضع لنفس اليقين ال ي تخضع له البديهيات في المنهج‬
‫اإلستنباطي‪.‬‬

‫و التي يعتمد‬ ‫‪ -‬التعريفات ‪ :‬من مسماها هي الوصف التحليلي للظواهر‬


‫كما أن‬ ‫ن الظواهر المختلفة‬ ‫ليها الباحث العلمي في معرفة الكثير‬
‫التعريفات في البحث العلمي غالبا ما تدل ل التطورات و القضايا التي‬
‫و هي يجب أن تكون مكونة من جزءين‬ ‫تتعرا لها الظواهر المختلفة‬
‫أساسيين وهما الشا المراد التعريف نه و التعريف المطلوب‪.‬‬

‫الفرق بين المنهج االستنباطي والمنهج االستقرائي‪:‬‬

‫الكل بينما نجد المنهج‬ ‫‪ -1‬المنهج االستقرائي ينطلل من الجزء ل‬


‫االستنباطي ينتقل من الكل ل الجزء‪.‬‬

‫ملية استنباط القوانين من الوقائع بينما‬ ‫‪ -2‬ملية االستقراء تقوم ل‬


‫النتائج بصور‬ ‫انتقال الفكر من المبادئ ل‬ ‫ل‬ ‫تقوم‬ ‫ملية االستنتا‬
‫قلية بحتة‪.‬‬

‫‪ -3‬المنهج االستقرائي يستمد يقينه من العود ل التجربة أي يجب أن يعود‬


‫الباحث ل المدرك الحسي من أجل التحقل من صحة التجربة بينما المنهج‬
‫االستنباطي يستمد يقينه من القات المقدمات أي يجب أن يحرص الباحث‬
‫دم وجود أي تناقا بين النتائج والمقدمات‪.‬‬ ‫ل‬

‫‪176‬‬
‫الرغم من‬ ‫‪ -4‬المنهج االستنباطي يتضمن بشكل منطقي المقدمات و ل‬
‫نتيجة كا بة بينما يهدف المنهج‬ ‫صدق المقدمات فإننا قد نصل ل‬
‫نه ال يقوم بتلخيص‬ ‫ن كل ما هو جديد و لك‬ ‫االستقرائي للكشف‬
‫المقدمات وحسب‪.‬‬

‫وهك ا نرى أن ما يتميز به المنهج االستنباطي ن المنهج ن المنهج‬


‫الجزء بعكس المنهج‬ ‫االستقرائي أنه ينتقل في البحث من الكل ل‬
‫االستقرائي وال ي ينتقل فيه الباحث من الجزء ل الكل ‪.‬‬

‫مميزات المنهج االستنباطي‪:‬‬


‫من أبرز مميزات المنهج االستنباطي ند استخدامه في البحث العلمي ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫الترتيب والتنظيم العلمي‪ :‬المنهج االستقرائي مخطط له سلفًا و لك‬ ‫‪‬‬

‫قبل القيام بإجراءات البحث ومن ث َ َّم فإن احتمالية الوصول لنتائج‬
‫صةً في ظل احتكامه للقوا د ال ُمثبتة ُمسبقًا في‬
‫دقيقة كبير وخا َّ‬
‫تفسير العالقات بين ال ُمتغيِّرات و لك العُنصر من بين مميزات‬
‫المنهج االستقرائي ا ساسية‪.‬‬

‫وضع فرضيات واختبارها‪ :‬ن وضع الفرضيات واختبارها من أهم‬ ‫‪‬‬

‫مميزات المنهج االستنباطي بهدف توضيح أمر معين ودون أن‬


‫يكون للباحث العلمي دخل في لك سواء جاءت نتيجة االختبار‬
‫بالسلب أو اإليجاب‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫يوب المنهج االستنباطي‪:‬‬
‫دد من خبراء ا بحاث العلمية نتيجة استخدام‬ ‫صلها‬
‫يوب ف َّ‬ ‫تُوجد‬
‫المنهج االستنباطي‪:‬‬

‫يوب ناشئة ن المكان والزمان‪ :‬يرتبط المنهج االستنباطي بحدود‬ ‫‪‬‬

‫تغيرات البحث بمعن في‬ ‫اثر لك ل ُم ِّ‬


‫مكانية وزمانية معينة ويُ ِّ‬
‫حالة جراء البحث في وقت أو موقع آخر فقد تلتي النتائج ُمختلفة‬
‫ن القا د العامة‪.‬‬
‫يوب ُمـــــــرتبطة بعيِّنة الدراسة‪ :‬في بعا ا حيان قد يختار‬ ‫‪‬‬

‫الباحث ِّينة دراسة غير ُمناسبة ند تطبيل المنهج االستقرائي‬


‫دم اتضاا الصفات أو السمات التي يرغب في الت َّ ُّ‬
‫عرف ليها‬ ‫بمعن‬
‫دم توفير ال ُمستجيبين‬‫العينة أو تنشل ه ه العيوب من‬
‫ِّ‬ ‫في تلك‬
‫للمعلومات التي يرغب فيها الباحثث نتيجة خفائهم بعا المعلومات‬
‫أو تغيير السلوك الخاص بهم في وجود الباحث‪.‬‬
‫يوب ناتجة ن االختيار الخاطا للفرضيات أو أسئلة البحث‪ :‬قد‬ ‫‪‬‬

‫ند‬ ‫تكون الفرضيات أو أسئلة البحث غير مقبولة من البداية‬


‫استخدام المنهج االستقرائيث نتيجة دم توافقها مع الفكر المنطقي‬
‫البشري و ل سبيل المثال في حالة صياغة ساال بعنوان‪ :‬ما مدى‬
‫العالقة بين الت َّ ُّ‬
‫سرب الدراسي وزيار المساولين للمدارس؟ فنجد أن‬
‫لك الساال غير ُمج ٍد وال يصح أن يُصاغ وال يُمكن ا تباره محل‬
‫يستشف لك‬
‫َّ‬ ‫نظرا لعدم وجود القة ويستطيع الجميع أن‬
‫ً‬ ‫دراسة‬
‫بمجرد قراء الساال و لك يهدف المنهج االستنباطي من ا ساس‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫المنهج المقارن‬

‫تعريفه‪:‬‬

‫لك المنهج ال ي يعتمد ل المقارنة في دراسة الظاهر حيث يبرز‬


‫أوجه الشبه واالختالف فيما بين ظاهرتين أو أكثر‪.‬‬

‫من خالل التعريف السابل يتضح اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬يهدف المنهج المقارن ل تحديد أوجه التشابه واالختالف بين ظاهرتين أو‬
‫أكثر أو بالنسبة لظاهر واحد ولكن ضمن فترات زمنية مختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬تشمل طريقة المقارنة جراء مقارنة بين ظاهرتين سواء أكانت اجتما ية‬
‫حكم معين يتعلل‬ ‫أو اقتصادية أو طبيعية أو سياسية بقصد الوصول ل‬
‫بوضع الظاهر في المجتمع والحكم هنا مرتبط باستخدام ناصر التشابه أو‬
‫التباين بين الظاهرتين المدروستين أو بين مراحل تطور ظاهر ما‪.‬‬

‫‪ -‬ل الرغم من أن المنهج المقارن هو منهج مستقل بحد اته ولكن معظم‬
‫الدراسات المقارنة ال يمكن أن تتم دون اال تماد ل مناهج أخرى مساند‬
‫مثل المنهج التحليلي حت أن الكثير من الباحثين يقيمون دراساتهم ل‬
‫منهج يطلل ليه المنهج التحليلي المقارن داللة ل ا تماد المقارنة ل‬
‫بيانات تحليلية ويمكن أن يعتمد ل المنهج التاريخي للمقارنة‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫استخداماته‪:‬‬
‫يستخدم المنهج المقارن في الدراسات اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬دراسات العلوم القانونية‪.‬‬

‫‪ .2‬دراسات العلوم االجتما ية واالنسانية ‪.‬‬

‫‪ .3‬دراسات العلوم السياسية واالقتصادية ‪.‬‬

‫‪ .4‬دراسات العلوم الشر ية‪.‬‬

‫شروط المنهج المقارن ‪:‬‬


‫من أهم الشروط التي ينبغي توافرها في المنهج المقارن ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬يجب أال تركز المقارنة ل دراسة حادثة واحد بتجرد أي دون أن تكون‬
‫مربوطة بالتغيرات والظروف المحيطة بها و نما يجب أن تستند المقارنة ل‬
‫دراسة مختلف أوجه الشبه واالختالف بين حادثين أو أكثر‪.‬‬

‫ل‬ ‫‪ .2‬يجب ل الباحث أن يجمع معلومات دقيقة ا كانت المقارنة معتمد‬


‫ل دراسات موثوقة ا كانت الدراسة حول ظاهر‬ ‫دراسة ميدانية ومعتمد‬
‫ال يمكن أن تبحث بشكل ميداني كالمقارنات التاريخية ‪.‬‬

‫‪ .3‬أن تكون هناك أوجه شبه وأوجه اختالف فال يجوز أن نقارن ما ال يقارن‬
‫فمثال ال نستطيع أن نقارن بين أثر التضخم ل الوضع المعيشي مع أثر‬
‫الصحة فهما موضو ان ال يوجد تشابه أو اختالف جزئي‬ ‫ل‬ ‫التدخين‬
‫بينهما بل هما متبا دين تماما‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫‪ .4‬تجنب المقارنة السطحية نما الغوص في الجوانب ا كثر مقة لفحص‬
‫وكشف طبيعة الواقع المدروس و قد المقارنات الجاد والعميقة‪.‬‬

‫‪ .5‬أن تكون الظاهر المدروسة مقيد بعاملي الزمان والمكان لنستطيع‬


‫مقارنتها بحادثة مشاكمة في مكان آخر أو زمان آخر أو زمان ومكان آخرين‪.‬‬

‫أشكال المنهج المقارن‪:‬‬

‫للمنهج المقارن شتالن هما‪:‬‬

‫‪ -1‬المقارنة الكيفية‪ :‬وتشمل ملية المقارنة الكيفية شكلين أساسيين هما‪:‬‬

‫أ‪ -‬جمع المعلومات حول مواضيع الدراسة ن كثب والتعرف ل صفاتها‬


‫وأوصافها ومن ثم المقارنة بينها ل النحو المطلوب من تلك الدراسة و لك‬
‫ل أرا الواقع ومراقبة تطورها والعوامل‬ ‫يتطلب التعرف ل الظاهر‬
‫المجتمع المراد‬ ‫الماثر وقد يتطلب لك من الباحث القيام برحالت ل‬
‫المقارنة به‪.‬‬

‫ن طريل الكتب والمقاالت حول‬ ‫ب‪ -‬يكتفي فيه الباحث بجمع ا خبار‬
‫الظاهر المدروسة والقيام بالتعليل ل تلك ا خبار ومناقشتها ا تمادا ل‬
‫لمي لديه حول الظاهر المدروسة مغالبا ما تستخدم في نقد‬ ‫مخزون‬
‫نظريات تاريخية سابقة نتيجة ظهور معلومات جديد نتيجة ا بحاث)‪.‬‬

‫‪ -2‬المقارنة الكمية‪ :‬تقوم المقارنة الكمية ل حصر حاالت الظاهر بعدد أو‬
‫بكم معين وهنا تبرز أهمية اإلحصاء ودوره في ضبط لك الحصر بدقة‬

‫‪181‬‬
‫ووضوا ويشكل التعداد السكاني واإلحصاءات الحيوية أهم مصادر البيانات‬
‫الكمية في الدراسات المقارنة‪.‬‬

‫طرق استخدام المنهج المقارن‬

‫وهناك مجمو ة من الخطوات أو الطرق التي تستطيع بها أن تستخدم‬


‫ه ا المنهج أثناء مل بحث لمي في العلوم االجتما ية فيمكنك االختيار‬
‫من بينهم بما يتناسب مع أفكار وتطلعاتك لبحثك العلمي والهدف منه أيضًا‬
‫ومن أهم الطرق ما يلي‪:‬‬

‫طريقة االتفاق‬

‫ه ه الطريقة مستخدمة ندما يكون هناك امل مشترك واحد فقط هو‬
‫السبب ا ساسي في حدوث ظاهر من الظواهر وال يمكن للظاهر أن تحدث‬
‫بدون وجود ه ا العامل المشترك كلن نقول ل سبيل المثال أن هناك بعا‬
‫ا مراا الجلدية أصابت طائفة من النساء أدى ه ا المرا ل وفاتهن‬
‫امل مشترك أال وهو أنهن استخدمن مستحضر‬ ‫فبالتالي هناك سبب أو‬
‫تجميلي واحد وكان ه ا المستحضر يحمل ماد تسببت في قتلهن‪.‬‬

‫طريقة االختالف‬

‫وطريقة االختالف في المنهج المقارن من اكتشفها هو الباحث العلمي‬


‫ندما يكون هناك مجمو تين أو أكثر من‬ ‫سبيل المثال‬ ‫ستيوارت فعل‬
‫مجمو ة وه ه المجمو ات تشترك مع بعضها البعا في كافة الصفات ال‬
‫أن هناك صفة واحد فقط اختلفوا فيها فالفرقة بينهم ال ي أحدثه هو ه ه‬
‫الصفة المختلفة فيما بينهم‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫الطريقة المشتركة‬

‫ه ه الطريقة استطا ت أن تجمع ما بين االختالف واالتفاق في آن واحد‬


‫فعندما يقوم الباحث العلمي باستخدام طريقة االتفاق فإنه ب لك قد استطاع‬
‫الوصول ل العامل المشترك بينما في حالة طريقة االختالف يكون ه ا دليل‬
‫أن النظرية ال يمكن لها أن تحدث بدون أن يكون العامل‬ ‫ل‬ ‫وبرهان‬
‫المشترك موجود‪.‬‬

‫طريقة التغيير النسبي‬

‫في جميع الظواهر الطبيعية أو الحاالت ال بد أن يكون هناك القة بين‬


‫السبب والمسبب وفي حال حدث أي نوع من أنواع التغييرات في السبب‬
‫فإن ه ا يادي حت ًما ل حدوث تغييرات في المسبب أيضًا سواء في حالة‬
‫الزياد أو العكس‪.‬‬

‫طريقة العوامل المتبقية‬

‫لم كامل‬ ‫ل‬ ‫ندما يكون الباحث العلمي‬ ‫يمكن استخدام ه ه الطريقة‬
‫وبالتالي وبسبب ه ه المعلومات يستطيع أن‬ ‫بالكثير من أجزاء الظاهر‬
‫يستنتج ما تبق من الظاهر من مجهول أو أمور غامضة بطريقة سهلة‪.‬‬

‫خطوات المنهج المقارن‬

‫ندما تبدأ به وتقرر أن تقوم‬ ‫تنجح في البحث العلمي‬ ‫حت‬


‫باستخدام المنهج المقارن فإنك في ه ه الحالة ينبغي أن تسير وفل خطوات‬

‫‪183‬‬
‫دد من الخطوات التي ستادي بك في نهاية‬ ‫ه ا المنهج حيث أن له‬
‫المطاف ل الوصول ل نتائج ومن أبرز تلك الخطوات ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد موضوع المقارنة‪ :‬ل الباحث العلمي أن يقوم بتحديد موضوع‬


‫البحث ال ي سيقوم بعمل مقارنه له ولكن ينبغي أن يقوم الباحث باالطالع‬
‫ل مشكلة البحث العلمي الخاص به بشكل كُلي وبالتالي ينبغي أن ليه أن‬
‫يتعرف ل العينة التي سيعمل ليها‪.‬‬

‫‪ -‬وضع متغيرات المقارنة‪ :‬وفي ه ه المرحلة سيقوم الباحث بالوصول ل‬


‫نقطة االتفاق ونقطة االختالف بين المتغيرات التي سيقوم بوضعها في بداية‬
‫بحثه العلمي ويستطيع هنا أن يقوم بدراسة المتغيرات بطريقة سهلة‪.‬‬

‫‪ -‬تفسير بيانات موضوع المقارنة‪ :‬ال بد أن يقوم الباحث العلمي باالطالع‬


‫دد من ا بحاث العلمية التي تناقش نفس الظاهر التي سيدرها‬ ‫ل‬
‫وبالتالي سيكون من السهل المقارنة وبالتالي من السهل أيضًا الوصول ل‬
‫نتائج نهائية‪.‬‬

‫‪ -‬الوصول ل نتائج المقارنة‪ :‬بعد أن ينتهي الباحث العلمي من مل مقارنة‬


‫بين موضوع الدراسة وبين النتائج التي حصل ليها من البحث يستطيع في‬
‫ه ه الحالة أن يقوم بنشر بحثه العلمي المزود بعدد من النتائج التي تخدم‬
‫العلم‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫طرق وأساليب توثيل البحوث القانونية‬
‫أوال‪:‬الطريقة التقليدية‪:‬‬
‫تعد من اسهل الطرق في ملية التوثيل ل ا ياخ بها في د جامعات‬
‫منها جامعة بيروت وجامعة السعودية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬طريقة جمعية اللغات الحديثة‪MLA‬‬
‫أي جمعية اللغات الحديثة ‪ Modern LanguageAssociation‬مقرها‬
‫الواليات المتحد ا مريكية التي نشرت دليل أسلوب ‪ MLA‬سنة ‪1985‬‬
‫حيث أصبح الحقا مرجعا الميا للكتاب والناشرين والباحثين والطلبة ويعتمد‬
‫ه ا ا سلوب في العلوم اإلنسانية خصوصا في الكتابة في ا دب واللغات‬
‫والعلوم اإلنسانية بشكل ام ‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لطريقة ‪ MLA‬التوثيل في المتن‪ :‬يضع الباحث أرقاما محصور‬
‫بين هاللين في نهاية كل نص مقتبس ويستمر في ترقيم االقتباسات بشكل‬
‫متسلسل مثال‪:‬‬

‫ويمكن للباحث ند استخدام ه ه الطريقة‪:‬‬

‫‪185‬‬
‫‪ -1‬أن يضع المعلومات ن كل مصدر اقتبس منه في أسفل الصفحة نفسها‬
‫اسم المالف و نوان الكتاب ورقم‬ ‫التي ورد فيها االقتباس مشيرا ل‬
‫الصفحة التي اقتبس منها ل النحو التالي‪:‬‬
‫أحمد بدر الرأي العام ص ‪.35‬‬
‫ويقوم في نهاية البحث بترتيب جميع المصادر التي اقتبس منها هجائيا‬
‫ويقدم معلومات كاملة ن كل مصدر‪.‬‬
‫‪-2‬أن يستمر في ترقيم االقتباسات بشكل متسلسل حت نهاية البحث ثم يقوم‬
‫في النهاية بتجميعها وفل ورودها في متن البحث و طاء معلومات كاملة‬
‫ن كل مصدر من المصادر وغالبا ما يستعمل ه ا في البحوث التي تنشر‬
‫في الدوريات المقاالت والتي تتراوا اد بين ‪ 15‬و‪ 25‬صفحة أما في‬
‫الكتب فيفضل أن تكون اإلشار للهوامش في نهاية كل فصل‪.‬‬
‫و ليه فالمعلومات الواجب كرها في حالة االقتباس من الكتب هي‪:‬‬
‫اسم المالف ولقبه أو المحرر أو المترجم‪ .‬العنوان الكامل للكتاب‪ .‬الطبعة‬
‫مكان النشر الناشر أو الموزع سنة أو النشر تاريخه الصفحة التي تم‬
‫االقتباس منها‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫بومدين طاشمة‪ .‬ا ساس في منهجية تحليل النظم السياسية‪ .‬الجزائر كنوز‬
‫ل نتا والنشر والتوزيع ‪ 2011‬ص ‪.59‬‬
‫‪ -‬في حالة ا ما تكرر استعمال المرجع في د صفحات يكتب‪:‬‬
‫بومدين طاشمة المرجع سابل ال كر ص‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫أما ا تكرر استعمال المرجع في الصفحة نفسها ولم يفصل بين المرجع‬
‫مرجع آخر وتكون الصفحات فقط متبا د يكتب‪:‬‬
‫المرجع نفسه ص‪.‬‬
‫أما ا تكرر استعمال المرجع في الصفحة نفسها مع وجود مرجع آخر‬
‫يفصل بينهما يكتب‪:‬‬
‫بومدين طاشمة المرجع نفسه ص‪.‬‬
‫ونفس الشا بالنسبة للمراجع االجنبية‪:‬‬
‫‪Monte Palmer . The interdisciplinary study of politics.‬‬
‫‪New York: Harper and row publishers, 1974, p7.‬‬
‫و ا ما تكرر االقتباس منه في الصفحة نفسها لكن في صفحات غير‬
‫متتالية يكتب‪:‬‬
‫‪Op.Cit, p10‬‬
‫أما ا تكرر االقتباس من الكتاب في صفحات الحقة من البحث فيكتب‪:‬‬
‫‪Monte Palmer, Op.cit., p 19.‬‬
‫ا ما استعان الباحث بالقرآن الكريم واقتبس آية أو د اآليات ي كر ما‬
‫يلي‪ :‬القرآن الكريم سور اإلسراء االيات‪.8-5 :‬‬
‫االقتباس من الدوريات فإنه يهمش كاآلتي‪:‬‬
‫اسم مالف المقال أو الدراسة ولقبه‪.‬ا العنوان الكامل للمقالة أو الدراسة‬
‫ا‪ .‬العنوان الكامل للدورية ويكون بوضع خط تحته أو بكتابته بخط خشن‬

‫‪187‬‬
‫المجلد أو العدد ال ي ظهر فيه المقال أو الدراسة التاريخ ال ي صدر فيه‬
‫المقال أو الدراسة مالشهر والسنة) الصفحات‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬

‫االقتباس من الرسائل الجامعية يهمش كا تي‪:‬‬

‫االقتباس من الجرائد والصحف كاالتي‪:‬‬

‫‪188‬‬
‫المقابالت الشخصية تهمش كا تي‪:‬‬

‫المواقع االلكترونية تهمش كا تي‪:‬‬


‫ال شك أن ظاهر اال تماد ل المواقع اإللكترونية من قبل الباحثين في‬
‫تزايد مستمر و لك بفعل السهولة وسر ة الحصول ل المعلومات التي‬
‫توفرها تلك المواقع فضال ن اتساع نطاقها وحداثتها ومع لك ينبغي ل‬
‫الباحثين توخي الح ر في التعامل مع ه ه المواقعث ن بعضها يفتقر ل‬
‫المصداقية وبالمقابل التوجه نحو المعروفة الميا منها مواقع المنظمات‬
‫الدولية والماسسات الحكومية الوطنية والجامعات ومراكز ا بحاث العالمية‬
‫ن جهات معروفة‬ ‫والمكتبات اإللكترونية والموسو ات الصادر‬
‫دراسات ومقاالت الباحثين‬ ‫ل‬ ‫ومتخصصة فبعا ه ه المواقع تحتوي‬
‫متخصصين كما أن بعضها يسمح بتنزيل كتب ودراسات ل شكل ‪Word‬‬
‫و ‪ PDF‬وفي ه ه الحالة يكون التوثيل بالطريقة نفسها التي كرناها سابقا‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫طه حميد حسن‪ .‬النظم السياسية والدستورية المعاصر ‪ .‬ط‪ 1‬بيروت‬
‫مركز حمو رابي للبحوث والدراسات اإلستراتيجية ‪ 2013‬ص‪20‬‬

‫‪www. hcrsiraq . org‬‬

‫‪189‬‬
‫توثيل المراجع‪:‬‬
‫في نهاية كل بحث يقوم الباحث بعرا كل المراجع التي لجل ليها في‬
‫قائمة تضم جميع المراجع لتي استفاد منها الباحث في كتابة بحثه سواء‬
‫اقتبس منها بشكل مباشر أو غير مباشر في متن البحث أو ا تمد ليها ولم‬
‫يورد نصوصا منها وتشمل المصادر‪ :‬الكتب ‪ -‬الدوريات ‪ -‬التقارير والوثائل‬
‫أوراق الماتمرات‬ ‫الرسائل الجامعية مماجستير دكتوراه)‬ ‫الحكومية‬
‫المقابالت‬ ‫المواد السمعية البصرية بلشكالها المختلفة‬ ‫والملتقيات‬
‫الشخصية المصادر اإللكترونية بلنوا ها المختلفة ‪.‬‬
‫داد قائمة المراجع يجب مرا ا مايلي‪:‬‬ ‫و ند‬
‫‪ -‬تقسيم المراجع ل مراجع باللغة العربية ومراجع باللغة ا جنبية‪.‬‬
‫‪ -‬ترتيب المراجع أبجديا أو هجائيا بداية بلقب المالف ثم اسمه‪.‬‬
‫‪ -‬دم كر الدرجة العلمية للكاتب مثال الدكتور مد) أو ا ستا الدكتور مأ‪.‬د)‪.‬‬
‫‪ -‬دم كتابة رقم الصفحة في التي رجع ليها الباحث وك لك تكرار أي مرجع‬
‫أكثر من مر ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب مرا ا كتابة المراجع بطريقة موحد من البداية ل النهاية‪.‬‬
‫كيفية ترتيب المراجع‪:‬‬
‫حيث يقسم الباحث المراجع ل قسمين‪:‬‬
‫‪ -1‬مراجع باللغة العربية‬
‫‪-2‬مراجع باللغة ا جنبية‪.‬‬
‫د أقسام‪:‬‬ ‫ومن ثم يقسم كل قائمة ل‬

‫‪190‬‬
‫أ‪-‬الكتب‪:‬‬
‫مثال ‪ :‬مهنا محمد نصر‪ .‬تطور النظريات والم اهب السياسية‪ .‬ط‪ 1‬القاهر ‪:‬‬
‫دار الفجر للنشر والتوزيع ‪.2006‬‬
‫ب‪-‬المقاالت‪:‬‬
‫مثال‪ :‬رشدان بد الفتاا لي‪ .‬التعليم العالي في الوطن العربي ا وضاع‬
‫ربية القاهر ‪ :‬ا مانة العامة‬ ‫التحديات وسبل التطوير ا‪ .‬مجلة شاون‬
‫لجامعة الدول العربية العدد ‪ 134‬صيف ‪.2008‬‬
‫‪-‬الوثائل الحكومية‪:‬‬

‫ء‪ -‬المواد غير المنشور مث رسائل مالماجستير – الدكتوراه – المحاضرات)‬


‫ن منظمات دولية أو محلية)‬ ‫هــ ‪ -‬التقارير مالصادر‬
‫و – البرامج التلفزيونية‪.‬‬
‫ز – المقابالت‪.‬‬
‫ا – المراجع االلكترونية‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫ثالثا‪ :‬طريقة)‪American Psychological Association( APA‬‬
‫وهي الطريقة التي يهتم بها الباحث في كتابة مراجع البحث العلمي وفقًا‬
‫للنسل المتبع لـاجمعية لم النفس ا مريكيةا وهو ما يصطلح ليه باللفظ‬
‫المختصر "‪ "APA‬وينقسم لك ا مر ل شقين ا ول ‪:‬التوثيل في مضمون‬
‫البحث اتوثيل المراجع في صفحات البحث" والثاني ‪:‬قائمة المراجع التي‬
‫يتم تدوينها في آخر البحث العلمي وسوف نوضح كل جزء كما يلي‪:‬‬
‫الشل ا ول‪ :‬التوثيل في مضمون البحث اتوثيل المراجع في صفحات‬
‫البحثا‪:‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫أوضح الشرقاوي م‪ )2016‬أن التربية بالنسبة ل وي االحتياجات الخاصة‬
‫تشمل المعاقين فكريًّا‪.‬‬
‫الشل الثاني‪ :‬قائمة المراجع التي يتم تدوينها آخر البحث العلمي‪:‬‬
‫هي بار ن تدوين المراجع التي تمت كتابتها في متن البحث في‬
‫صفحة مستقلة بنهاية البحث ويتم لك وفقًا للطريقة التالية‪:‬‬
‫التوثيل لمرجع سواء كان باللغة العربية أو بإحدى اللغات ا جنبية يتم‬
‫حسب اآللية التالية ‪ :‬م اسم العائلة للمالف اسم المالف العام ال ي تم فيه‬
‫نوان المرجع ونقوم بتمييزه من خالل وضع خط مائل تحته‬ ‫النشر‬
‫الناشر مكان النشر )‬

‫‪192‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫بد السالم محمد م‪ .)2020‬التفكير الناقد دراسة نظرية وتطبيقات ربية‬
‫و المية‪ .‬مكتبة نور‪ .‬القاهر ‪ .‬مصر‪.‬‬
‫ند التوثيل كما يوضحها‬ ‫وهناك اختصارات مهمة يجب معرفتها‬
‫الجدول التالي‪:‬‬

‫‪193‬‬
‫أما بالنسبة لالختصارات للمراجع االجنبية فهي كما يوضحها الجدول‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪194‬‬
‫المراجع‪:‬‬

‫‪ .1‬احمد بدر‪ ،‬اصول البحث العلمي ومناهجه‪ ،‬وكاله المطبوعات‪،‬‬

‫الكويت‪. 1982. ،‬‬

‫‪ .2‬جابر جاد نصار‪ ،‬اصول وفنون البحث العلمي‪ ،‬دار النهضه العربيه‪،‬‬

‫القاهره‪. 2002 ،‬‬

‫‪ .3‬رشيد شميشم‪ ،‬مناهج العلوم القانونيه‪ ،‬دار الخلدونيه للنشر‬

‫والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2006 ،‬‬

‫‪ .4‬شيراز محمد‪ ،‬اداره جوده الخدمات التعليميه والبحثيه في مؤسسات‬

‫التعليم العالي‪ ،‬دار االعصار العلمي‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪.2011 ،‬‬

‫‪ .5‬صالح الدين دكداك‪ ،‬منهجيه البحث العلمي القانوني من خالل شبكه‬

‫االنترنت‪ ،‬مجله الملف‪ ،‬العدد ‪.2009 14‬‬

‫مصادر"المعلومات‬ ‫واستخدام‬ ‫البحث"العلمي‬ ‫‪ .6‬عامر"قنديلي‪،‬‬

‫التقليديه"وااللكترونيه‪ ،‬دار اليازوري العلميه للنشر والتوزيع‪،‬‬

‫عمان‪ ،‬االردن‪.2008 ،‬‬

‫وكاله‬ ‫العلمي‪،‬‬ ‫البحث‬ ‫مناهج‬ ‫الرحمن"بدوي‪،‬‬ ‫‪ .7‬عبد‬

‫المطبوعات‪"،‬الكويت‪.1977 ،‬‬

‫‪195‬‬
‫‪ .8‬عبد الرحمن"زيدان‪ ،‬مناهج البحث"العلمي فى العلوم"القانونيه‪ ،‬دار‬

‫الكتب القانونيه‪ ،‬القاهره‪.2007 ،‬‬

‫‪ .9‬عمار تركاوي‪ ،‬المنهجيه القانونيه‪ ،‬الجامعه االفتراضيه السوريه‪،‬‬

‫سوريا‪.2018 ،‬‬

‫‪.10‬عيسى محمد االنصاري‪ ،‬واقع البحث العلمي من في جامعه الكويت‬

‫من وجهه نظر اعضاء هيئه التدريس‪ ،‬مجله جامعه الشارقه للعلوم‬

‫االنسانيه واالجتماعيه‪ ،‬المجلد ‪ ، 8‬العدد ‪.2011 ، 2‬‬

‫‪ .11‬فتحي محمد مصيلحي‪ ،‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬دار الماجد‪ ،‬القاهرة‪،‬‬

‫‪.2001‬‬

‫‪.12‬فرات عبد الحسين‪ ،‬دراسه الصعوبات التي تواجه اساتذه الدراسات‬

‫العليا وطلباتها في الجامعات العراقيه‪ ،‬رساله ماجستير‪ ،‬جامعه بغداد‪،‬‬

‫العراق‪.‬‬

‫‪ .13‬ماجد محمد‪ ،‬الصعوبات التي تواجه البحث العلمي االكاديمي بكليه‬

‫التجاره بمحافظات غزه‪ ،‬الجامعه االسالميه‪ ،‬غزه‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫‪ .14‬محمد عبد السالم‪ ،‬مناهج البحث فى العلوم االجتماعيه واالنسانيه‪،‬‬

‫مكتبه نور‪ ،‬القاهره‪.2020 ،‬‬

‫‪196‬‬
‫‪ .15‬نايفه قطامي‪ ،‬مهارات التدريس الفعال‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬عمان‪،‬‬

‫‪.2004‬‬

‫‪197‬‬
198

You might also like