You are on page 1of 18

‫السيرة الذاتية‬

‫البيانات الشخصية‬

‫االسم واللقب‪ :‬حورية مزيان‬

‫تاريخ ومكان الميالد‪ .30/04/1994 :‬الصبحة‪ /‬الشلف‪.‬‬

‫الجنسية‪ :‬جزائرية‪.‬‬

‫المهنة‪ :‬ال توجد‪.‬‬

‫العنوان‪ :‬أوالد بوزيان أوالد فارس‪ /‬الشلف‪.‬‬

‫الهاتف‪04 33 40 98 07 :‬‬

‫‪mezianehouria2018@gmail.com‬‬ ‫البريد االلكتروني‪:‬‬

‫الشهادات والخبرات‬

‫طالب‪$$‬ة دكت‪$$‬وراه‪ :‬س''نة أولى‪ ،‬دفع''ة ‪ ،2018‬تخص''ص علم النفس ال''تربوي‪ .‬جامع''ة البلي''دة ‪2‬‬
‫لونيسي علي‪.‬‬

‫درس'ت س'اعات إض'افية (مقي'اس لغ'ة فرنس'ية)‪ ،‬س'نة ثاني'ة ش'عبة علم النفس‪ ،‬بجامع'ة حس'يبة‬
‫بن بوعلي الشلف‪.‬‬

‫متحصلة على‪:‬‬

‫ش ' ''هادة ماس ' ''تر‪ ،‬تخص ' ''ص علم النفس ال ' ''تربوي‪ ،‬دفع ' ''ة ‪ ،2018‬جامع ' ''ة حس ' ''يبة بن‬ ‫‪‬‬
‫بوعلي الشلف‪.‬‬
‫ش'''هادة ليس'''انس‪ ،‬تخص'''ص علم النفس المدرس'''ي‪ ،‬دفع ''ة ‪ ،2016‬جامع ''ة حس ''يبة بن‬ ‫‪‬‬
‫بوعلي الشلف‪.‬‬
‫شهادة بكالوريا‪ ،‬تخصص لغات أجنبية‪ ،‬دفعة ‪ ،2013‬بتقدير قريب من الجيد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محور المداخلة‪ :‬صياغة الفرضيات في البحوث االجتماعية واإلنسانية واألدبية واللغوية‪.‬‬

‫عنوان المداخلة‪ :‬الفروض العلمية في البحث العلمي‪.‬‬

‫نوع المشاركة‪ :‬ملصق علمي (جدارية)‪.‬‬

‫الملخص‪:‬‬

‫البحث العلمي ه ''و وس ''يلة التربي ''ة لتحس ''ين أس ''اليبها والنه ''وض بمس ''تقبلها‪ ،‬ومواجه ''ة‬
‫المطالب المتعددة الملقاة عليها‪ ،‬فهو ضرورة قائمة لكل إنسان‪ ،‬ألن مشكالت الحياة اليومي''ة‬
‫تتطلب تفك''يرا ومنهج''ا علمي''ا لحله''ا‪ ،‬وذل''ك عن طري''ق عملي''ات متع''ددة ك''الفهم‪ ،‬والتقص''ي‪،‬‬
‫والتفسير‪ ،‬والتحليل للمشكل للوصول إلى حل أنسب له''ذا المش''كل‪ ،‬وللبحث العلمي خط''وات‬
‫علمية ممنهجة يق''وم عليه'ا للوص''ول إلى تق''ديم حل''ول ممكن'ة ومناس''بة ألي مش'كل‪ ،‬ومن بين‬
‫ه ''ذه الخط ''وات ال ''تي ت ''تيح لن ''ا ه ''ذا‪ ،‬هي الف ''روض العلمي ''ة وال ''تي تمكن الب ''احث من تحدي ''د‬
‫أه''داف بحث''ه المس''طرة وتن''ير طريق''ه البح''ثي‪ ،‬ف''الفرض العلمي ه''و الص''لة الض''رورية بين‬
‫النظري''ة والفحص وه''و ال''ذي يق''ود الب''احث إلى االهتمام''ات األص''يلة والمبتك''رة للعلم‪ ،‬حيث‬
‫يعرف بأنه األفكار العلمي''ة ال''تي توج''ه الب''احث وتح''دد البحث العلمي‪ ،‬ف'الفروض تص''اغ من‬
‫أج''ل اختباره''ا وفحص''ها علمي''ا للتأك''د من ص''حتها‪ ،‬ومن''ه فللف''رض العلمي ب''الغ األهمي''ة في‬
‫البحث العلمي‪ ،‬فالب''احث ال''ذي ال يض''ع ل''ه فروض''ا علمي''ة كمن يس''ير ع''بر الص''حراء دون‬
‫دلي''ل س''وى الس''راب ال''ذي يل''وح ل''ه من حين آلخ''ر وال''ذي ال يمكن أن يوص''له إلى األه''داف‬
‫المرسومة إال مصادفة وفي حاالت نادرة جدا‪ ،‬وعليه ج'اءت ه'ذه الورق''ة البحثي'ة للنظ''ر في‬
‫ماهية الفروض العلمية‪ ،‬وصياغة الفرض العلمي في البحث العلمي‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الفروض العلمية‪ ،‬البحث العلمي‪.‬‬


Summary:

Scientific research is the means of education to improve its methods and the
advancement of its future, and to face the multiple demands placed on it, it is a necessity for
every human being, because the problems of daily life require thinking and scientific method
to solve them, through multiple processes such as understanding, investigation, interpretation,
and analysis of the problem to reach a more appropriate solution to this The problem, and for
scientific research systematic scientific steps based on it to reach possible solutions suitable
for any problem, and among these steps that allow us to do so, are the scientific hypotheses
that enable the researcher to determine the objectives of the research ruler and illuminate the
way of research, scientific hypothesis is the necessary link between The theory and
examination, which leads the researcher to the original and innovative concerns of science,
where it is defined as scientific ideas that guide the researcher and determine scientific
research, hypotheses are formulated in order to be tested and examined scientifically to ensure
their validity, and for the scientific hypothesis is very important in scientific research
Scientific as if walking through the desert without evidence only mirage, which looms from
time to time, which can not reach the objectives set only by chance and in very rare cases, and
accordingly came this research paper to consider what scientific hypotheses, and formulation
of scientific hypothesis in scientific research.

Keywords: Scientific hypotheses, Scientific research.

:‫مقدمة‬

'‫يمثل البحث العلمي أداة رئيسية من أدوات التقدم العلمي والتقنيات العلمية المتط''ورة‬
‫باعتباره الوسيلة األمثل لمعالج''ة المش''كالت المختلف''ة ال''تي تواج''ه اإلنس''ان في كاف''ة مج''االت‬
‫ حيث تمث''ل‬،‫ فه''و العم''ود الفق''ري في البن''اء المع''رفي األك''اديمي للب''احث بص''فة عام''ة‬،‫حيات''ه‬
‫ ففهم‬،‫ أو البحث العلمي‬،‫ من أه ' ' ' ''داف العلم‬،‫ والتحكم‬،‫ والض ' ' ' ''بط‬،‫ والتنب ' ' ' ''ؤ‬،‫عملي ' ' ' ''ات الفهم‬
‫األح ' ''داث والظ ' ''واهر االجتماعي ' ''ة يتطلب الق ' ''درة على تحدي ' ''د الص ' ''فات والخص ' ''ائص لتل ' ''ك‬
‫ وه''ذا م''ا‬،‫ وك''ذلك يتوق''ع ح''دوث نت''ائج معين''ة‬،‫ أو بالوص''ف الكيفي‬،‫ وقياس''ها كمي''ا‬،‫الظ''واهر‬
‫ حيث يف ''ترض الب ''احث أي يتوق ''ع ح ''دوث نتيج ''ة‬،‫يمث ''ل ف ''رض الف ''روض في البحث العلمي‬
،‫ ويوض'ح ح'دودها ومجاالته'ا‬،‫ وهذا ما يض'بط عملي'ة بحث'ه‬،‫معينة يسير على ضوئها ببحثه‬
‫ وتفس'''ير نتائجه ''ا في ظ ''ل األس ''باب والظ ''روف‬،‫ومن ثم الوص'''ول إلى ص'''حتها من ع'''دمها‬
.‫ وهذا ما يحقق األهداف األساسية للبحث العلمي‬،‫ وبالتالي القدرة على ضبطها‬،‫الكائنة‬
‫اإلشكالية‪:‬‬

‫في عص''ر يش''هد ل''ه ب''التطور التكنول''وجي وتق''دم البحث العلمي‪ ،‬والحاج''ة الماس''ة إلى‬
‫زيادة االهتمام بالبحوث في جميع مج''االت العل''وم للمختلف'ة‪ ،‬تظه''ر الحاج''ة إلى الكتاب'ة أك'ثر‬
‫في مث ''ل ه ''ذه المواض''يع‪ '،‬وهن ''ا ال ب ''د أن نش''ير إلى البحث العلمي األك ''اديمي وإ نج''ازه وف ''ق‬
‫خط''وات ممنهج''ة ودقيق''ة‪ ،‬وذل''ك من أج''ل ض''مان الحص''ول على نت''ائج س''ليمة وص''ادقة في‬
‫ش' ''تى المواض' ''يع‪ ،‬وال' ''تي تع' ''ود بالمنفع' ''ة على المجتم' ''ع وتط' ''ور ورقي الدول' ''ة‪ ،‬حيث يمث' ''ل‬
‫اس ''تغالل البيئ ''ة واس ''تثمارها‪ ،‬وتوجي ''ه النش ''اط االجتم ''اعي لخدم ''ة اإلنس ''ان وتس ''هيل أس ''باب‬
‫حياته وحل مشكالته أهداف لم يزل اإلنسان يسعى إلى تحقيقه'ا من'ذ بداي'ة حيات'ه‪ ،‬وبالح'ديث‬
‫عن خدم''ة اإلنس''ان وح''ل مش''كالت حيات''ه‪ ،‬ف''إن البحث العلمي بخطوات''ه العلمي''ة المتسلس''لة‪،‬‬
‫يؤمن الوصول إلى تقديم األفضل لكال األمرين‪ ،‬ومن بين خط''وات البحث العلمي المس'اعدة‬
‫في تحقي''ق ذل''ك هي الف''روض‪ ،‬حيث تعت''بر الفرض''ية بمثاب''ة نقط''ة انطالق فعلي''ة للبحث عن‬
‫النتائج‪ ،‬وتساهم في تحقيق أهداف البحث المرجوة‪ ،‬خاصة إذا ك'انت ص'ياغتها وف'ق ش'روط‬
‫ومع''ايير الف''رض الجي''د‪ ،‬وانطلقت من خلفي''ة نظري''ة وحق''ائق علمي''ة‪ ،‬ووق''ائع مالحظ''ة على‬
‫أرض الواق''ع من ط''رف الب''احث‪ ،‬وعلي''ه ج''اءت ه''ذه الورق''ة البحثي''ة لإلجاب''ة عن مجموع''ة‬
‫من التس' ''اؤالت مفاده' ''ا‪ ،‬م' ''ا ماهي' ''ة البحث العلمي؟ وفيم' ''ا تتمث' ''ل أهم خطوات' ''ه؟ وم' ''ا ماهي' ''ة‬
‫الفرض العلمي؟ وكيف تتم صياغته وفق الشروط الجيدة؟‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬تنب' ''ع أهمي' ''ة الدراس' ''ة من أهمي' ''ة الموض' ''وع بح' ''د ذات' ''ه‪ ،‬حيث يمث' ''ل البحث العلمي األداة‬
‫الرئيسية لضمان التطور‪ ،‬وخدمة اإلنسانية‪ ،‬وتقديم حلول ناجعة لجميع مشاكلها‪.‬‬

‫‪ -‬تتن'''اول الدراس'''ة خط'''وة مهم'''ة من خط'''وات البحث العلمي‪ ،‬أال وهي الف ''روض العلمي ''ة‪،‬‬
‫التي تساهم بمسبة كبيرة في إتمام دراسة أي بحث والوصول إلى أفضل النتائج الممكنة‪.‬‬
‫‪ -‬ت'''بين الدراس'''ة منهجي'''ة كتاب'''ة البحث العلمي عام'''ة‪ ،‬والف ''رض العلمي خاص ''ة‪ ،‬وه ''ذا م ''ا‬
‫يساهم في الحصول على منهجية جيدة شكال ومضمونا ألي بحث علمي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬البحث العلمي‬

‫‪ -1‬مفهوم البحث العلمي‪:‬‬

‫أ‪ -‬تعريف البحث‪ :‬كلمة لها مدلول لغوي عام تعني‪ :‬طلب الشيء‪ ،‬وإ ثارته‪ ،‬وفحصه‬

‫(أبو سليمان‪.)25:2005،‬‬

‫ب‪ -‬تعري''ف البحث العلمي‪ :‬ه''و استقص''اء دقي''ق يه''دف إلى اكتش''اف حق''ائق وقواع''د عام''ة‬
‫يمكن التحقق منها مستقبال (التميمي‪.)16:2013،‬‬

‫‪ -2‬مبررات البحث العلمي‪ :‬حب المعرف''ة غري''زة أساس''ية وداف''ع أص''يل في اإلنس''ان تجعل''ه‬
‫يبحث عن الوس''ائل واألس''اليب ال''تي تعين''ه في إش''باع ه''ذا ال''دافع وتحقيق''ه‪ ...‬وعموم''ا يمكن‬
‫الق' ''ول بوج' ''ود ثالث مراح' ''ل لتط' ''ور المعرف' ''ة‪ ،‬ت' ''برز م' ''بررات قي' ''ام اإلنس' ''ان ب' ''البحث عن‬
‫المعرفة أو البحث العلمي‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬المعرفة المادية (الحسية)‪ :‬يعتمد هذا النمط من المعرفة على الح''واس والخ''برة الذاتي''ة أو‬
‫المحاول ''ة والخط ''أ أو الص ''دفة‪ ...‬وهي أدنى أن ''واع المعرف ''ة‪ ...‬وعموم ''ا‪ ،‬فالمعرف ''ة الحس ''ية‬
‫هي حجر األساس لألنماط األخرى من المعرفة التالية‪.‬‬

‫‪ -‬المعرف''ة الفلس''فية أو التأملي''ة أو االس''تنباطية‪ :‬ه''ذا النم''ط من المعرف''ة يتطلب نض''جا عقلي''ا‬
‫ق' ''ادرا على التأم' ''ل واالس' ''تنباط والكش' ''ف عن الحق' ''ائق ق' ''د ال يك' ''ون بمق' ''دور عام' ''ة الن' ''اس‬
‫الوصول إليها‪ ،‬وه''ذا النم'ط من المعرف'ة يتع''ذر حس'مه بالتجرب'ة المباش''رة‪ ،‬وهي تعتم''د على‬
‫التأمل واالستنباط والقياس المنطقي في تفسير الظواهر المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬المعرف''ة العلمي''ة التجريبي''ة‪ :‬يع''د ه''ذا الن''وع من المعرف''ة أس''اس ك''ل تق''دم حض''اري ألن''ه‬
‫حين تمكن اإلنس''ان أن يص''ل إلى مس''توى مرتف''ع من التنظيم الفك''ري والنض''ج العقلي أمكن''ه‬
‫الس' ' ''يطرة على عناص' ' ''ر بيئت' ' ''ه‪...‬وهي تق' ' ''وم على أس' ' ''اس المالحظ' ' ''ة المنظم' ' ''ة المقص' ' ''ودة‬
‫للظ''واهر وعلى أس''اس وض''ع الف''روض المناس''بة‪ ،‬والتأك''د منه''ا بالتجرب''ة وتجمي''ع البيان''ات‬
‫وتحليلها‪...‬إن الدقة العلمية ال''تي بلغته'ا المعرف''ة العلمي''ة الحالي'ة ليس''ت عفوي''ة ب'ل هي نتيج'ة‬
‫تنظيم س' ''ير العق' ''ل تنظيم' ''ا مرتبط' ''ا بقواع' ''د وأص' ''ول يل' ''تزم به' ''ا الب' ''احث في طريق' ''ه نح' ''و‬
‫المعرفة‪ ،‬وهذا التنظيم هو األسلوب العلمي (السَّماك‪.)10:2008،‬‬

‫‪ -3‬أهمي‪$$ $‬ة البحث العلمي‪ :‬للبحث العلمي أهمي' ' ''ة كب' ' ''يرة في حي' ' ''اة الف ' ''رد والمجتم' ' ''ع يمكن‬
‫اختصارها في التالي‪:‬‬

‫‪ -‬تتضح أهمية البحث بإثرائه العلمي من خالل االكتشاف الجاد‪ ،‬والتفسير‪ ،‬والنق''د المنطقي‬
‫الذي يساهم في تطور معارف اإلنسان وتهذيب سلوكه‪.‬‬

‫‪ -‬من أهمية البحث العلمي توفر المناخ الالئق واالطمئنان الذي يحف''ز الب''احث على اإلب''داع‬
‫والتألق‪.‬‬

‫‪ -‬البحث العلمي يؤدي إلى االكتشاف واالختراع الذي يجعل من المتخل''ف متق''دما‪ ،‬ومنافس''ا‬
‫ومصارعا لمن كان سببا في تخلفه‪.‬‬

‫‪ -‬إن البحث العلمي يس' ' ''اهم كم' ' ''ا نع' ' ''رف في تق' ' ''دم األف' ' ''راد والمجتمع' ' ''ات‪ ،‬ولكن' ' ''ه يتطلب‬
‫إمكانيات مادية‪ ،‬وبشرية قادرة‪ ،‬ومقتنعة بأهميته‪ ،‬ومتطلعة إلى نتائجه‪.‬‬

‫‪ -‬من أهمية البحث العلمي قبول التعامل مع م''ا ه''و ك''ائن والتع''رف علي''ه من أج''ل اكتش''اف‬
‫أسراره وكسب فوائده (عقيل‪.)26:1999،‬‬
‫‪ -4‬أه‪$$‬داف البحث العلمي‪ :‬يتس ''م ك ''ل بحث من البح ''وث العلمي ''ة به ''دف مح ''دد‪ ،‬ليس طبق ''ا‬
‫لطيعة المشكلة فحسب بل لحقل التخصص التي تنتمي إليه‪ ،‬لكن عموما إن البح''وث العلمي''ة‬
‫تسعى من أجل تحقيق عدة أهداف يمكن إجمالها بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الوص''ف‪ :‬يتلخص برص''د الظ''اهرة كم''ا علي''ه الواق''ع ويس''تند ه''ذا الرص''د والوص''ف على‬
‫الحواس والتركيز العقلي وإ دراك العالقات القائمة بين الظواهر المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬التفس ' ''ير‪ :‬بموجب ' ''ه يتم الكش ' ''ف عن العالق ' ''ات بين المس ' ''ببات والنت ' ''ائج من أج ' ''ل تحدي ' ''د‬
‫المتغيرات المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬التنب''ؤ‪ :‬يع''ني التنب''ؤ تحدي''د الص''ورة المنتظ''رة للظ''اهرة المدروس''ة‪ ،‬أي أن''ه عملي''ة تق''دير‬
‫وتخمين مسبق وفق أسس وصيغ منطقية وعملية مدروسة‪.‬‬

‫‪ -‬المساهمة في صنع الق'رارات‪ُ :‬يب'نى الق'رار على أس'اس حاص'ل تحلي'ل البيان'ات وتحويله'ا‬
‫من نص''ف معلوم''ة إلى معلوم''ة‪ ،‬أي على أس''اس البحث العلمي للمش''كالت المطروح''ة فمن‬
‫خالل البحث العلمي تتح ' ''دد المش ' ''كالت وفرض ' ''يات البحث ومنهج ' ''ه ووس ' ''ائله ويتم اختب ' ''ار‬
‫وتحلي'ل ك'ل ف'رض من الف'روض وعن'دها ينتهي الب'احث إلى تش'خيص دقي'ق لمش'كلة طارح'ا‬
‫الخيارات الكفيلة بتقديم الحلول لها‪ ،‬بعبارة أخرى أنه يهيئ األرض''ية العلمي''ة لص''انع الق'رار‬
‫في اتخاذ قراره التخطيطي والتنفيذي السليم بسواء‪.‬‬

‫‪ -‬اكتش''اف الحق''ائق الجدي''دة‪ :‬تس''عى بعض البح''وث إلى إغن''اء الخض''م المع''رفي ويس''اهم في‬
‫إغن ''اء النظري ''ة من خالل معالجته ''ا للعدي ''د من المس ''ائل العلمي ''ة‪ ،‬ف ''البحث العلمي هن ''ا يمث ''ل‬
‫العلم للعلم أي لتعظيم اإلط ' ''ار النظ ' ''ري ال ' ''ذي يس ' ''هم ب ' ''دوره في تق ' ''ديم الحل ' ''ول للمش ' ''كالت‬
‫التطبيقية (السَّماك‪.)13:2008،‬‬

‫‪ -5‬خصائص البحث العلمي‪ :‬يتميز البحث العلمي بعدة خصائص‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬الموضوعية‪ ':‬يقصد منها الباحثون جانبين مهمين هما‪:‬‬

‫حص ''ر الدراس ''ة‪ ،‬وتك ''ثيف الجه ''د في إط ''ار موض ''وع البحث‪ ،‬بعي ''دا عن االس ''تراط‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫والخروج عن موضوع البحث إلى نقاط جانبية هامشية‪.‬‬
‫تج ''رد األفك''ار واألحك ''ام من النزع ''ات الشخص ''ية‪ ،‬وع ''دم التح ''يز مس ''بقا ألفك ''ار‪ ،‬أو‬ ‫‪‬‬
‫أش''خاص معي''نين‪ ،‬فاله''دف األول واألخ''ير من البحث ه''و التوص''ل إلى الحقيق''ة كم''ا‬
‫هي‪ ،‬مؤي''دة باألدل''ة والش''واهد بعي''دة عن الم''ؤثرات الشخص''ية‪ ،‬والخارجي''ة ال''تي من‬
‫شأنها تغيير الموازين‪'.‬‬

‫‪ -‬المنهجية‪ :‬نسبة إلى المنهج وهو‪ :‬طريقة تنظيم المعلومات‪ ،‬بحيث يكون عرضها عرض''ا‬
‫منطقيا سليما‪ :‬مت'درجا بالق'ارئ من الس'هل إلى الص'عب‪ ،‬ومن المعل'وم إلى المجه'ول‪ ،‬منتقال‬
‫من المسلمات إلى الخاللفيات‪ ،‬متوخيا في كل ذلك انسجام األفكار‪ ،‬وترابطها‬

‫‪).‬أبو سليمان‪(27:2005،‬‬

‫ويضيف العزاوي (‪ ،)2008‬مجموعة من الخصائص منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يتعامل الباحث مع المشكلة األساسية من خالل مشكالت فرعية‪.‬‬

‫‪ -‬يحدد اتجاه البحث بفرضيات مبنية على مسلمات واضحة‪.‬‬

‫‪ -‬يتعام''ل الب''احث م''ع الحق''ائق ومعانيه''ا‪ ،‬أي اش''تقاق الب''احث لمع''ان جدي''دة وتفس''يرات (ق''د‬
‫تختلف باختالف الباحثين)‪.‬‬

‫‪ -‬للبحث صفة دورية‪ :‬بمعنى أن الوص'ول إلى ح'ل لمش'كلة البحث‪ ،‬ق'د يك'ون بداي'ة لظه'ور‬
‫مشكالت بحثية جديدة‪ ،‬وهكذا‪...‬‬

‫‪ -‬البحث العلمي عمل هادف‪ ،‬وللنتيجة التي يتوصل إليها خاصيتان أساسيتان هما‪:‬‬
‫إمكانية التحقق‪ :‬بمعنى أن النتيجة التي نتوصل إليها بالبحث العلمي قابلة للمالحظة‬ ‫‪‬‬
‫ويمكن إثباته تجريبيا‪.‬‬
‫قابليته للتعميم‪ :‬يسعى البحث العلمي إلى تعميم النتائج على نطاق واسع من المجال‬ ‫‪‬‬
‫الذي يتم فيه البحث (العزاوي‪.)30:2008،‬‬

‫‪ -6‬أنواع البحث العلمي‪ :‬يمكن تمييز ثالثة أنواع للبحث العلمي هي‪:‬‬

‫‪ -‬البحث بمع''نى الكش''ف عن الحق''ائق‪ :‬ومعن''اه محاول''ة الب''احث الكش''ف عن الحق''ائق المعني''ة‬
‫في دراس''ته دون محاول''ة الوص''ول إلى نت''ائج ومن ثم تعميمه''ا أو االس''تفادة منه''ا في إيج''اد‬
‫حلول لمشكلة ما‪.‬‬

‫‪ -‬البحوث التي تعنى بالتفسير النقدي‪ :‬تعتمد هذه البحوث أساسا على المنط''ق والق''درة على‬
‫التحلي' ''ل واالس' ''تنباط ومحاول' ''ة الوص' ''ول إلى النت' ''ائج النهائي' ''ة بش' ''رط أن تك' ''ون قائم' ''ة على‬
‫مناقش ''ات مستفيض ''ة للحجج واألدل ''ة والش ''واهد والحق ''ائق المتاح ''ة‪ ،‬وه ''ذا يع ''ني أن المش ''اكل‬
‫ال''تي ترتب''ط باألفك''ار أك''ثر من ارتباطه''ا بالحق''ائق هي مح''ور ه''ذه البح''وث وعلي''ه ف''إن ه''ذه‬
‫البح' ''وث يمكن تطبيقه' ''ا على ف' ''روع المعرف' ''ة العلمي' ''ة اإلنس' ''انية أك' ''ثر من غيره' ''ا ك' ''األدب‬
‫والتاريخ وما إلى ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬البح''وث الكامل''ة‪ :‬يش''ترط في البحث الكام''ل احتوائ''ه على مش''كلة مح''ددة يمكن الوص''ول‬
‫إلى حل' ''ول ج' ''اهزة له' ''ا باألس' ''لوب العلمي ال' ''ذي يخت' ''اره الب' ''احث‪ ،‬من خالل اعتم' ''اده على‬
‫الحق' ''ائق القابل' ''ة للبره' ''ان‪ ،‬وتحلي' ''ل تل' ''ك الحق' ''ائق وتبويبه' ''ا بحيث يمكن أن يتحق' ''ق اإلثب' ''ات‬
‫المنطقي لتلك الفروض التي يتوص'ل إليه'ا الب''احث معتم''دا في ك'ل ه''ذا على المنط'ق والعق'ل‬
‫في التحلي''ل بحيث يق''وده بالت''الي إلى حل''ول مثبت''ة مح''ددة للمش''كلة‪ ،‬والبحث الكام''ل يمكن أن‬
‫(السماك‪.)17:2008،‬‬
‫يكون بحثا نظريا أو تطبيقيا أو بحثا أساسيا أو علميا ّ‬
‫‪ -7‬خط‪$$$‬وات البحث العلمي‪ :‬تعتم ' ''د الطريق ' ''ة العلمي ' ''ة للبحث بش ' ''كل ع ' ''ام على الخط ' ''وات‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تحدي''د المش''كلة‪ :‬ينش''أ الس''ؤال العلمي ع''ادة من مش''كلة‪ ،‬أو س''ؤال يتطلب اإلجاب''ة‪ ،‬وال ب''د‬
‫أن يك ' ' ''ون باإلمك ' ' ''ان ص ' ' ''ياغته‪ ،‬بحيث يتمكن من اإلجاب ' ' ''ة علي ' ' ''ه من خالل المالحظ ' ' ''ة‪ ،‬أو‬
‫التجربة‪.‬‬

‫‪ -‬ص''ياغة الفرض''يات أو (المقترح''ات)‪ :‬نواج''ه في نش''اطاتنا اليومي''ة بعض المش''كالت ال''تي‬


‫ال ب''د من جم''ع المعلوم''ات عنه''ا‪ ،‬للبحث عن إجاب''ة‪ ،‬ومن خالل ه''ذه المعلوم''ات المت''وافرة‬
‫نحاول أن نحدد الحل الممكن‪ ،‬أو التفسير للمشكلة من بين الحلول المقترحة المتع''ددة‪ ،‬وه''ذا‬
‫ما يسمى بالفرضيات‪ ،‬فهي تقدم لنا تفسيرات‪ ،‬وحلوال قريبة‪ ،‬وليست مؤكدة‪.‬‬

‫‪ -‬االستنباطات المعقولة‪ :‬يحاول الباحث في هذه الخطوة اس''تنتاج م''دلوالت تل''ك المقترح''ات‬
‫ال ''تي س ''بق أن طرحه ''ا على اف ''تراض أنه ''ا ص ''حيحة‪ ،‬فمن ثم يرك ''ز في مالحظات ''ه في ه ''ذا‬
‫االتجاه‪.‬‬

‫‪ -‬جم ''ع البيان ''ات وتحليله ''ا‪ :‬تجم ''ع البيان ''ات المتص ''لة' بالمش ''كلة‪ ،‬في ض ''وء االس ''تنتاجات في‬
‫الخط''وة الس''ابقة‪ ،‬وتخض''ع بع''د ه''ذا للمراقب''ة‪ ،‬والفحص‪ ،‬والتجرب''ة‪ ،‬لتت''بين م''دى ص''حة تل''ك‬
‫التفسيرات‪ ،‬والحلول‪.‬‬

‫‪ -‬تأييد الفرضيات أو رفضها‪ :‬حالما تجمع البيان'ات‪ ،‬والمعلوم'ات‪ ،‬تحل'ل النت'ائج لمعرف'ة م'ا‬
‫إذا كان البحث قد قدم أدلة لتأييد تلك الفرضيات والمقترحات‪ ،‬أو نفيها‪ ،‬وليكن الباحث على‬
‫ذك''ر من أن'ه يت''وجب علي'ه أن ال يح'اول إثب''ات فرض'ية‪ ،‬أو اق'تراح معين‪ ،‬بق'در م'ا يجب أن‬
‫يكون محايدا‪ ،‬يهمه إثبات الحقيقة التي تؤديها الشواهد‪ ،‬واألدلة (أبو سليمان‪.)67:2005،‬‬

‫ثانيا‪ :‬الفروض العلمية‬


‫‪ -1‬مفهوم الفروض العلمية‪:‬‬

‫‪ -‬تعري ''ف الف ''رض‪ :‬يع ''رف الف ''رض بأن ''ه تخمين أو اس ''تنتاج ذكي يص ''وغه ويتبن ''اه الب ''احث‬
‫مؤقتا لشرح بعض ما يالحظ''ه من الحق''ائق والظ'واهر‪..‬وليك''ون' ه''ذا الف'رض كمرش''د ل'ه في‬
‫البحث والدراسة التي يقوم بها (بدر‪.)97:1994،‬‬

‫‪ُ -‬يعرف الفرض العلمي‪« :‬بأنه رأي أو نوع من التعميم أو مسألة نظرية أو إجاب'ة محتمل''ة‬
‫ليس' ''ت مؤك' ''دة وال مرفوض' ''ة ب' ''ل تتطلب البحث من قب' ''ل الب' ''احث‪ ،‬فعلى الب' ''احث أن يض' ''ع‬
‫الف ''رض تحت االختب ''ار للتأك ''د من ص ''حته أو بخالف ''ه‪ ،‬وه ''و بالتأكي ''د يقب ''ل أو ي ''رفض ذل ''ك‬
‫(السماك‪.)41:2008،‬‬
‫الفرض أو الفروض المعتمدة طبقا لما يجمعه من حقائق» ّ‬

‫‪ -2‬كيفية صياغة الفروض‪:‬‬

‫تصاغ الف'روض ص''ياغة مباش'رة‪ ،‬كم''ا يتوقعه'ا الب'احث وح''تى يختبره'ا كيفي'ا وكمي''ا‪،‬‬
‫فإذا كان البحث تاريخيا أو وثائقيا فإنه''ا تبقى على ص''ياغتها ويك''ون اختباره''ا كيفي''ا ب''البحث‬
‫عن أدلة وبراهين تثبت قبول الفرض أو رفضه‪.‬‬

‫مثال‪ :‬الفرضيات حول بناء األهرام في مصر‪:‬‬

‫فرضية (‪ :)1‬إن األهرام في مصر كانت على شكل جبل ثم ُنحت‪.‬‬

‫فرضية (‪ :)2‬إن األهرام في مصر أحجار كبيرة من المنطقة‪.‬‬

‫فرضية (‪ :)3‬إن األهرام في مصر أحجار نقلت من أماكن أخرى‪.‬‬

‫وبع''د االختب''ار ت''بينت الدراس''ات بأن''ه ال توج''د في المنطق''ة جب''ال وأن تحدي''د الترب''ة‬
‫القريبة ال تشابه الصخور التي بنيت منها األهرام‪ ،‬وهكذا تتم مناقشة الفرضية (‪.)3‬‬
‫أما إذا كان البحث تجريبيا أو وصفيا كأبحاث العالقات االرتباطي''ة وأبح''اث المقارن''ة‬
‫لألسباب فإن اختبارها يكون كميا‪ ،‬ويتطلب هنا معالجات إحصائية وأدوات اختبارية لقي''اس‬
‫مقدار الفروق بين المتغ''يرات أو العالق''ة بينه''ا على أن يح''ول الف''رق من كيفي إلى كمي أي‬
‫من مباشر إلى غير مباشر‪.‬‬

‫وتأتي الفروض إما على شكل فروض صفرية أو فروض غير صفرية (بديلة)‬
‫‪(.‬العزاوي‪)41:2008،‬‬

‫أو ما يعرف بصيغة اإلثبات وصيغة النفي‪ ،‬وهما كالتالي‪:‬‬

‫ص ' ''يغة اإلثب ' ''ات‪ :‬وهي ال ' ''تي تثبت وج ' ''ود عالق ' ''ة موجب ' ''ة أو س' ''البة بين المتغ ' ''يرات‬ ‫‪‬‬
‫الرئيس''ية في البحث‪ ،‬ك''أن يف''ترض البعض‪ :‬هن''اك عالق''ة قوي''ة وإ يجابي''ة بين اإلدارة‬
‫واإلنتاج‪ ،‬هذه صيغة اإلثبات الموجب‪ ،‬أما صيغة اإلثبات الس''الب تنص على‪ :‬هن''اك‬
‫عالقة سلبية بين اإلدارة واإلنتاج‪.‬‬
‫ص''يغة النفي‪ :‬وتص''اغ بأس''لوب ال يثبت عالق''ة موجب''ة وال س''البة‪ ،‬ب''ل ينفي وجوده''ا‬ ‫‪‬‬
‫على اإلطالق بين المتغيرين الرئيسيين في البحث‪ ،‬كالصيغة التي تنص على اآلتي‪:‬‬
‫ال توجد عالقة بين أسلوب اإلدارة الذاتية‪ ،‬وأسلوب اإلدارة الحكومية‪.‬‬

‫ه''ذه ف''روض مبدئي''ة يج''وز أن تثبت مص''داقيتها ويج''وز العكس‪ ،‬ف''إذا تثبت ك''انت‬
‫الف ''روض ص ''ادقة وإ ذا لم فإنه ''ا لن‪ ،‬مم ''ا يجع ''ل الب ''احث يعم ''ل على تغييره ''ا واس ''تبدالها‬
‫بالفروض البديلة (عقيل‪.)42:1999،‬‬

‫‪ -3‬خصائص الفروض (شروط ومعايير الفروض الجيدة)‪:‬‬

‫‪ -‬العالق''ة العض''وية بين الف''رض أو الف''روض ومش''كلة البحث‪ :‬يش''ترط في الف''رض العلمي‬
‫أن يمث''ل إجاب''ة محتمل''ة ومالئم''ة للمش''كلة المح''ددة‪ ،‬ف''الفرض يجب أن يمث''ل مح''ور المش''كلة‬
‫المختارة سواء أكان فرضا محددا أو متعدد الفروض‪.‬‬
‫‪ -‬بس ''اطة الف ''رض العلمي‪ :‬تتس ''م الف ''روض الجي ''دة بأنه ''ا أك ''ثر الف ''روض بس ''اطة ووض ''وحا‬
‫وبقدر تلك البساطة تتضح النتائج وتكون دقيقة وتسهل إجراءات البحث‪.‬‬

‫‪ -‬إمكاني''ة التحق''ق من الف''رض‪ :‬يوص''ف الف''رض العلمي الجي''د بأن''ه الف''رض القاب''ل للتحق''ق‬
‫فه''و يس''مح ب''إجراء التجرب''ة للتحق''ق من م''دى مص''داقيته‪ ،‬وه''و ب''ذلك يختل''ف عن الف''روض‬
‫الفلسفية التي تمثل أو تعد يقينية في الغالب‪.‬‬

‫‪ -‬إمكاني ' ''ة اإلثب ' ''ات أو النفي‪ :‬تتطلب ص ' ''ياغة الف ' ''رض على نح ' ''و يس ' ''مح بإثب ' ''ات بطالن ' ''ه‬
‫ف ''الفروض ال ''تي توض ''ع على نح ''و يجع ''ل التجرب ''ة تؤك ''د ص ''حتها دون إمكاني ''ة التحق ''ق من‬
‫(السماك‪.)43:2008،‬‬
‫صدقها ال تعد فروضا علمية دقيقة ّ‬

‫‪ -‬الش' ' ''مول والرب' ' ''ط‪ :‬أي اعتم' ' ''اد الف' ' ''روض أو النظري' ' ''ات على جمي' ' ''ع الحق' ' ''ائق الجزئي' ' ''ة‬
‫المت''وفرة‪ ،‬وأن يك''ون هن''اك ارتب''اط بين الف''رض وبين النظري''ات ال''تي س''بق الوص''ول إليه''ا‪،‬‬
‫وأن تفسر الفروض أكبر عدد من الظواهر‪.‬‬

‫‪ -‬أن تكون الف'روض خالي'ة من التن''اقض‪ :‬أي أال تتن''اقض بعض أج''زاء الف'رض م''ع أج'زاء‬
‫أخرى منه‪.‬‬

‫ت' ''وفر الط' ''رق المناس' ''بة الختب' ''ار الف' ''روض‪ :‬ذل' ''ك ألن الب' ''احث ق' ''د يص' ''ل إلى الف' ''روض ‪-‬‬
‫الواض ''حة والمح ''دودة والبعي ''دة عن القيم‪..‬ثم يج'''د أن ''ه ليس هن ''اك من وس ''يلة الختب ''ار ه ''ذه‬
‫الف''روض‪ ،‬وعلى س''بيل المث''ال كي''ف يمكن أن تخت''بر الف''رض ال''ذي يش''ير إلى أن الميك''روب‬
‫(ب' ''در‪،‬‬ ‫"س" ل ''ه عالق ''ة إيجابي ''ة بالنس ''بة للم ''رض "ص" دون أن يت ''وفر ل ''دينا الميكروس ''كوب؟'‬
‫‪)102:1994.‬‬

‫‪ -4‬مصادر الفروض‪ :‬تتع''دد مص''ادر الف''روض نتيج''ة تأثره''ا بالمناه''ل ال''تي ترت''وي منه''ا‪،‬‬
‫ومن هذه المصادر اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬مجال التخصص‪ ،‬االطالع المتعمق‪ ،‬ميدان العمل‪ ،‬التأهيل والتدريب حيث أنه كلما تأهل‬
‫الب ''احث أو ت ''درب على مج ''االت جدي ''دة‪ ،‬كلم ''ا اكتس ''ب خ ''برة أو ألم بعلم يط ''ور ب ''ه قدرات ''ه‬
‫ومواهبه والتي بدورها تولد عنده التطلع إلى الجدي''د والبحث عن''ه‪ ،‬اإلطالع الع''ام س''واء من‬
‫خالل وس' ' ''ائل اإلعالم المطبوع' ' ''ة والمس' ' ''موعة والمرئي' ' ''ة‪ ،‬أو من خالل حض' ' ''ور الن' ' ''دوات‬
‫والمؤتمرات‪ '،‬أو من خالل القراءة الحرة واهتمامات الباحث (عقيل‪.)44:1999،‬‬

‫أو ق ''د يس ''تمد الب'''احث فرض ''ه من ثقاف'''ة المجتم ''ع ال ''ذي حول ''ه‪ ،‬وممارس ''ات األف ''راد‬
‫الف ''رض‪(...‬ب'''در‪،‬‬ ‫العملي ''ة وثق ''افتهم‪...‬وق ''د تك ''ون خ ''برة الب ''احث أو ح ''تى خيال ''ه مص ''درا له ''ذا‬
‫‪.)101:1994‬‬

‫‪ -5‬األهمية‪ $‬النظرية والتطبيقية‪ $‬للفروض‪ :‬يمكن تحديد أهمية الفروض العلمية بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تمكين الباحث من تحديد المشكالت الرئيسية والفرعية لبحثه‪.‬‬

‫‪ -‬تجنب الب' ''احث ه' ''در ال' ''وقت والجه' ''د المتمث' ''ل في جم' ''ع معلوم' ''ات كث' ''يرة ال عالق' ''ة له' ''ا‬
‫بف' ' ''روض البحث ف' ' ''الفروض العلمي' ' ''ة تح' ' ''دد العالق' ' ''ة بين موض' ' ''وع المش' ' ''كلة وارتباطاته' ' ''ا‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫(السماك‪.)45:2008،‬‬
‫‪ -‬تمكين الباحث من انتخاب الوسائل واألساليب البحثية المالئمة ّ‬

‫‪ -‬إنها القاعدة األساسية لتحديد أبعاد البحث والتي يعتمد عليها الباحث في تفاسيره وتحاليله‬
‫العلمية‪ ،‬والتي يبنى عليها البحث بشكله النهائي‪.‬‬

‫‪ -‬تعت''بر الف''روض المرش''د األساس''ي للب''احث تج''اه المنهج ال''ذي يمكن أن يخت''اره ويس''اعده‬
‫على تحقيق أهدافه‪.‬‬

‫‪ -‬تع ' ''بر الف ' ''روض عن وض ' ''وح البحث في ذهن الب ' ''احث‪ ،‬وقدرت ' ''ه على ص ' ''ياغته وتباين ' ''ه‬
‫لآلخرين‪.‬‬
‫تربط الفروض المبادئ باألهداف‪ ،‬من خالل ربطها المعطيات بالنتائج ‪-‬‬

‫‪).‬عقيل‪(43:1999،‬‬

‫‪ -6‬اختبار الفروض‪:‬‬

‫إذا لم يق ''در الب ''احث على إيج ''اد األدل ''ة المنطقي ''ة ال ''تي تؤي ''د ص ''حة الفرض ''ية فه ''ذا ال‬
‫يع ''ني أنه ''ا غ ''ير ص ''حيحة ويجب أن تنفى‪ ،‬ألن ''ه ق ''د تك ''ون إمكاني ''ة الب ''احث لم تس ''اعده على‬
‫إيج''اد العالق''ة أو التوص''ل إلى النتيج''ة‪ ،‬ل''ذا على الب''احث أن يس''تقرئ نتائج''ه وينتقي وينش''ئ‬
‫االختب ''ارات ال ''تي س ''وف تح ''دد خالل التج ''ارب فيم ''ا إذا ك ''انت ه ''ذه النت ''ائج تح ''دث حقيق ''ة ثم‬
‫تج''رى ه''ذه االختب''ارات وب''ذلك تجم''ع الحق''ائق ال''تي س''وف تؤي''د الف''رض أو تدحض''ه‪ ،‬ل''ذا ال‬
‫يت ' ''أثر الف ' ''رض إال إذا ك ' ''انت نت ' ''ائج االختب ' ''ارات ال ' ''تي اس ' ''تخدمها الب ' ''احث دليال يتف ' ''ق م ' ''ع‬
‫االستنتاجات (العزاوي‪.)44:2008،‬‬

‫إن ص' ''ياغة تخمين معق' ''ول‪-‬أو ف' ''رض‪ -‬بالنس' ''بة لح' ''ل المش' ''كلة‪ ،‬يس' ''اعد في تحدي' ''د‬
‫االتجاهات التي يمكن البحث فيها عن الدليل‪..‬وعلى ذلك‪ ،‬فحتى إذا ثبت أن الفرض خ''اطئ‬
‫فإنه يساعدنا في الدراسة‪..‬وبعد أن نستقر على فرض معين بن'اء على البيان'ات والمعلوم'ات‬
‫األولي''ة المت''وفرة‪ ،‬فإنن''ا نب''دأ العم''ل على تجمي''ع ال''دليل من جمي''ع المص''ادر الممكن''ة‪..‬وذل''ك‬
‫لفحص الف''رض‪ ،‬وعن طري''ق اكتش''اف الحق''ائق الجدي''دة‪..‬وتط''بيق المب''ادئ المتف''ق عليه''ا في‬
‫المعرفة والمنطق‪..‬سيقرر صحة الفرض واتفاقه مع الحقائق المتوفرة من عدمه‬

‫(بدر‪.)63:1994،‬‬

‫‪ -7‬أخطاء في فحص الفرضيات‪:‬‬

‫هناك نوعين من الخطأ يقع بها الباحث في فحص الفرضيات هما‪:‬‬


‫خطأ من النوع األول يسمى بخطأ (‪ )ɑ‬وهو الخطأ الذي يرتكبه الب''احث عن'دما يتخ'ذ‬ ‫‪‬‬
‫قرارا يرفض الفرضية الصفرية وهي فرضية صحيحة‪.‬‬
‫خطأ من الن'وع الث'اني (‪ )β‬وه'و الخط'أ ال'ذي يرتكب'ه الب'احث عن'دما يفش'ل في رفض‬ ‫‪‬‬
‫الفرض''ية الص''فرية وهي في الحقيق''ة فرض''ية خاطئ''ة وه''ذان الخط''آن موض''حان في‬
‫الجدول اآلتي‪:‬‬

‫فرضية العدم خاطئة‬ ‫فرضية العدم صحيحة‬ ‫الحالة الحقيقية‬ ‫القرار‬

‫الخطأ من النوع الثاني (‪)β‬‬ ‫قرار صائب‬ ‫قبول الفرضية الصفرية‬

‫قرار صائب‬ ‫الخطأ من األول (‪)ɑ‬‬ ‫رفض الفرضية الصفرية‬

‫(العزاوي‪.)44:2008،‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫يمث ''ل البحث العلمي األص ''يل الممنج‪ ،‬المب ''ني على خط ''وات علمي ''ة دقيق ''ة تنطل ''ق من‬
‫إش'''كالية واض'''حة‪ ،‬وف'''رض مح'''ددة وذات ص'''ياغة علمي ''ة وف ''ق مع ''ايير جي ''دة‪ ،‬أداة ناجح ''ة‬
‫للحصول على نتائج ذات جودة ونوعية‪ ،‬وذات منفعة أكاديمية‪ ،‬تشكل مرجع''ا ثري''ا للبح''وث‬
‫األخ ' ''رى‪ ،‬وأيض ' ''ا منفع ' ''ة ق ' ''د تك ' ''ون سياس ' ''ية أو اقتص ' ''ادية‪ ...‬حس ' ''ب طبيع ' ''ة الموض ' ''وع‬
‫والتخص ''ص‪ ،‬وعلي ''ه ال ب ''د من إعط ''اء أهمي ''ة كب ''يرة و خاص ''ة‪ ،‬له ''ذا الن ''وع من المواض ''يع‬
‫والبح''وث‪ ،‬والترك''يز على منهجيته''ا األص''يلة‪ ،‬ونخص بال''ذكر هن''ا الرس''ائل الجامعي''ة‪ ،‬ال''تي‬
‫يف ''ترض أن تك ''ون ذات منهجي ''ة غاي ''ة في الدق ''ة ش ''كال ومض ''مونا‪ ،‬ألنه ''ا من المف ''ترض أن‬
‫تطبق على أرض الواقع‪ ،‬من أجل االنتفاع بها واستغالل نتائجها بصورة إيجابية وفعالة‪.‬‬

‫توصيات واقتراحات‪:‬‬
‫‪ -‬االهتمام بموضوع منهجي''ة البحث العلمي‪ ،‬وتبي''ان خطوات''ه بدق''ة وم''دى أهمي''ة ك''ل خط''وة‬
‫منها‪ ،‬وذلك بعقد ملتقيات أكثر في هذا اإلطار‪.‬‬

‫‪ -‬الكتاب ''ة أك ''ثر في منهجي ''ة البحث العلمي‪ ،‬نظ ''را لوج ''ود ع ''دد مح ''دود من المراج ''ع ح ''ول‬
‫مواضيع البحث العلمي‪ ،‬حسب اإلطالع الخاص‪.‬‬

‫‪ -‬ربط البحوث الجامعية بالمؤسس''ات االجتماعي''ة ومحاول'ة تطبيقه''ا على أرض الواق'ع‪ ،‬من‬
‫أجل االستفادة من نتائجها‪.‬‬

‫‪ -‬ال ''رقي ب ''البحث العلمي‪ ،‬وذل ''ك بدراس ''ة مواض ''يع أك ''ثر تط ''ورا وانتش ''ارا وأك ''ثر مالمس ''ة‬
‫للمجتمع‪ ،‬من أجل مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي الحاصل على مستوى العالم‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫أب ''و س ''ليمان‪ ،‬عب ''د الوه ''اب إب ''راهيم‪ .)2005( .‬كتاب‪$$‬ة البحث العلمي ص‪$$‬ياغة جدي‪$$‬دة‪ .‬ط‪،9‬‬
‫الرياض‪ :‬مكتبة الرشد‪.‬‬

‫التميمي‪ ،‬محم ''ود ك ''اظم محم ''ود‪ ' '.)2013( .‬منهجي‪$$‬ة كتاب‪$$‬ة البح‪$$‬وث والرس‪$$‬ائل في العل‪$$‬وم‬
‫التربوية‪ $‬والنفسية‪ .‬ط‪ ،1‬عمان‪ :‬دار صفاء‪.‬‬

‫ال ّس ' 'ماك‪ ،‬محم' ''د أزه' ''ر س' ''عيد‪ ' ' .)2008( .‬ط ‪$$‬رق البحث العلمي "أس ‪$$‬س وتطبيق ‪$$‬ات"‪ .‬ط‪،1‬‬
‫العراق‪ :‬دار ابن األثير‪.‬‬

‫الع''زاوي‪ ،‬رحيم ي''ونس ك''رو‪ '.)2008( .‬مقدمة في منهج‪ $‬البحث العلمي‪ .‬ط‪ ،1‬عم''ان‪ :‬دار‬
‫دجلة‪.‬‬

‫بدر‪ ،‬أحمد‪ .)1994( .‬أصول البحث العلمي ومناهجه‪ .‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬بلد‪ :‬المكتبة األكاديمية‪.‬‬

‫عقيل‪ ،‬عقيل حسين‪ .)1999( .‬فلسفة مناهج البحث العلمي‪ .‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬بلد‪ :‬مكتبة مدبولي‪.‬‬

You might also like