You are on page 1of 3

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعدّّاللغةّفك اًر‪ّ،‬البلّحمالةّالفكر‪ّ،‬وأصواتاًّيعبرّبهاّكلّقومّعنّأغراضهم‪ّ،‬ووسيلةّاتصالّوتفاهمّبينّأفرادّالبشر‪ّ،‬ويمثل ّ‬
‫اكتسابهاّأم اًرّمهم ًاّفيّاكتمالّعمليةّالتفاعلّاالجتماعيّ‪.‬‬
‫ومازالتّالدراساتّاللغويةّتندرجّفيّالتطور‪ّ،‬وتختلفّمقارباتهاّفيّدراسةّاللغة‪ّ،‬وتحليلّالظواهرّاللغويةّبحسبّمفاهيمّ‬
‫العلومّومعارضهاّالتيّأتيحّاالنفتاحّعليهّا‪.‬‬
‫ومعّانفتاحّالدرسّاللسانيّعلىّالعلومّالعرفانية‪ّ،‬وارتباطهّبالدراساتّالنفسيةّالتيّتهتمّبعملّالدماغ‪ّ،‬لفهمّعمليةّإنتاجّ‬
‫اللغةّفيّميدانهاّالذهني‪ّ،‬نشأّماّيسمىّبالدراساتّالعرفانية‪.‬‬
‫يقومّهذاّالبحثّباستقصاءّمفهومّاللسانياتّالعرفانية‪ّ،‬ودراسةّأهمّالمقوماتّالتيّقامتّعليهاّالعرفانيةّفيّنظرتهاّ‬
‫المختلفةّعنّاالتجاهاتّاللسانيةّاألخرى‪ّ،‬منّمثل‪ّ:‬هندسةّالتوازي‪ّ،‬الجسدنةّفيّالبنىّالتصويرية‪ّّ.‬‬
‫فماّهيّاللسانياتّالعرفانية؟ّوماّهيّظروفّنشأتهاّوتطورهاّ؟ّّ‬
‫‪ )1‬تعريف العرفانية‪:‬‬
‫أطلقّعلىّهذاّالع لمّعدةّتسمياتّوهيّالعرفانية‪ّ،‬العرفنةّواملعرفيةّوالعرفنيةّوهي"ّمنّالعلومّاللغويةّالحديثةّنسبيا‪ّ،‬ويرتبط ّ‬
‫ارتباطاّوثيقاّبالدراساتّالنفسيةّالتيّتهتمّبعملّالدماغ‪ّ،‬ومتابعةّالعملياتّالعقليةّاملختلفةّالتي ّتتصلّباملعرفةّاللسانية ّ‬
‫وإالدراكّبشكلّعام‪ ّ،‬والّيقبلّأصحابّهذا ّاالتجاهّفيّدراسةاللغة‪ّ،‬علىّاختالفّمنطلقاتهم ّالقولّباستقالليةالنظامّاللغوي؛ ّ‬
‫فهمّيرونّأنّالّانفصالّبينّاملعرفةاللغويةوالتفكيربشكلّعام"ّ‪.1‬ويعرفهاّالزنادّ "العلومّالعرفانيةّجملةّمنّالعلومّتدرسّاشتغالّ‬
‫الذهنّ والذكاءّدراسةّأساسهاّتظافراالختصاصاتّتساهمّفيهّا ّالفلسفة‪ّ،‬وعلمّالنفسّ والذكاءّاالصطناعي‪ّ،‬وعلومّأالعصاب ّ‬
‫واللسانيات‪ّ،‬وأالنثروبولوجيا‪ّ،‬وتدرسّالعلومّالعرفنيةّالذكاءّعامة‪ّ،‬والذكاءّالبشريّوأرضيتهّالبيولوجيةّالتيّتحمله ‪ّ" .‬واّلمقصود ّ‬
‫منّالكائنّالذكيّهوّالقادرّعلىّتقسيمّالعالمّالذيّيعيشّفيهّإىىّم جموعاتّوبإمكانهّاستعمالّمعارفهّوفقّحاجاتهّوظروفهّ‬
‫بحيثّيكونّاملحيطّالذيّيعيشّفيهّمصدرّاملعلوماتّالتيّيشتغلّعليهاّفيّانجازّأعماله‪ّ،‬واللغةّمنّأحسنّأالدواتّلتعلم ّ‬
‫ذلك"ّفقوامّالذكاء ّإدراكّحسّيّوعملّقصديّوتنظيمّمفهوميّتصوريّوتمثيلّأللشياءّ واملعلوماتّوتفكيرمتعقلّ ّوتواصل ّ‬
‫وجميعهّاّذاتّأرضيةّعصبيةّموطنهاّالدماغّ"ّ‪ّ.2‬‬
‫والعلومّالعرفنيةّتضمّثالثةّاختصاصاتّهيّالذكاءّاالصطناعيّوعلمّالنفسّوعلمّأالعصاب‪ّ،‬ففيّالبدايةّكان ّكلّعلمّ‬
‫يشتغلّلوحدهّثمّبعدّذلكّتقاربتّهذهّالعلومّوأصبحتّتسمىّبالعلومّالعرفنية‪ّ.‬إنّالعلومّالعرفنيةتبحثّفيّآالليّاتّالتيّيعملّ‬
‫بهاّالدماغّلتوليدّاملعرفةّواللغة‪ّ،‬وهيّتستفيدّمنكلّالعلومّأالخرىّكعلمّأالعصابّوالتشريحّوالحاسوبّواللسانيات‪...‬‬
‫ّ‬
‫‪ )2‬نشأة اللسانيات العرفانية‪:‬‬
‫لقدّمثلّمنتصفّالخمسينياتّمنّالقرنّالعشرينّتاريخّالنشأةّالفعليةّللعلومّالعرفانية‪ّ،‬حيثّالتقيّفي ّدراسةّقضاياّالذهن ّ‬
‫عددّمنّالباحثينّفيّمجاالتّمختلفة‪ّ،‬ثمّاكتسبتّالعلومّالعرفانيةّمظهراّتنظيميّاّمؤسسياّفيّمنتصفّالسبعينياتّمنّالقرن ّ‬
‫ًّ‬

‫‪1‬‬
‫‪ ّ:‬إبراهيمّالنجار‪ّ:‬آلياتّالتصنيفّاللغويّبينّعلمّاللغةّاملعرفيّوالنحوّالعربي‪ّ،‬مجلةّامللكّسعود‪ّ،‬كليةّآالداب‪ّ،2004ّ.‬ص‪ّ.2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ّ:‬الزهرالزناد‪ّ:‬نظرياتّلسانيةّعرفاّنية‪ّ،‬الدارالعربيّللعلومّناشرون‪ّ،‬دارمحمدّعليّللنشر‪ّ،‬ص‪7ّ15.‬‬

‫‪1‬‬
‫الماضي‪ّ،‬وذلكّبتأسيسّجمعيةّباسمّالعلومّالعرفنيةّوإصدارّمجلةّ(العلومّالعرفنية)‪ّ،‬ومنّثمّانتشرتّأقسامّبحثّوتدريس ّ‬
‫فيّكبرياتّالجامعاتّبشمالّأمريكاّوأوروبا‪ّ،‬وبعدّالحربّالعالميةّالثاني ةّانصرفتّالعنايةّإلىّالتواصلّكنظريةّوأدواتّتقنية ّ‬
‫وآلياتّذهنيةّنفسية ّ تكسرتّبمقتضاهاّالقيودّالتيّفرضتهاّالنظريةّالسلوكيةّ واجتمعّذلكّفيّثالوثّمنّاالختصاصاتّ‪ّ،‬‬
‫هي‪ّ :‬الذكاءّاالصطناعي‪ ّ،‬وعلمّالنفس‪ ّ،‬وعلمّاألعصاب‪ ّ،‬وبتقاربّ هذهّاالختصاصاتّ وتالقحهاّأنتجتّ مّاّّيسمىّبالعلومّ‬
‫العرفنيةّ‪ّ.3‬‬
‫لمّيكنّاختياراّاعتباطيا‪ّ،‬‬
‫ًّ‬ ‫وتجدرّاإل شارةّإلىّأنّقصرّعلماءّالنفسّالسلوكيينّفيّاهتمامهمّبّاألنشطةّالعصبيةّالداخليةّللدماغّ‬
‫ولكنّهذاّاألمرّمردهّإلىّعدمّقابليةّاألنشطةّالذهنيةّالباطنية ّللمالحظةّالمباشرةّّفيّذلكّالعصر‪ّ،‬وهذاّماّدفعهمّإلىّّ‬
‫إقصائهاّمبدئيّاّفيّمجالّالبحثّالعلميّ‪ّ.ّ4‬‬
‫ًّ‬
‫والعلمّالعرفنيّعلىّحدّتعبيرّالّيك ّوفّالّينحصرّفيّعلمّدونّآخر‪ّ،‬بلّيطلقّعلىّكلّالعلومّالتيّتجعلّالذهنّموضوعاّ‬
‫لدراستهاّبقولهّ"علمّالعرفنةّحقلّجديدّيجمعّماّيعرفّعنّالذهنّفيّاختصاصاتّأكاديميةّعديدة‪ّ:‬علمّالنفس‪ّ،‬واللسانيات‪ّّ،‬‬
‫واألنثروبولوجيا‪ ّ،‬والحاسوبية‪ّ،‬وهذهّالعلومّحتىّ وإنّاختلفتّفي ّ منطلقاتهاّومناهجها‪ّ،‬فهدفهاّ واحدّمتمثلّفيّمحاولةّفهمّ‬
‫ن‪ّّ.5‬‬
‫المظاهرّالذهنيةّوالحسيةّالتيّتطرأّعلىّالنفسّالبشريةّكاشفةّعنّأسرارهاّبدراسةّمعمقةّللذه ّ‬
‫ومنّهناّيمكنّالقولّإنّالقرنّالعشرينّكانّقرنّانتشارّ واسعّلمختلفّالمعارفّ والعلوم ّ(علمّالنفس ّوعلمّاالّجتماعّوعلم ّ‬
‫الخمسينيات‪ّ،‬والتيّكانتّترفضّوتضعّجانباّ‬
‫ّ‬ ‫األعصاب)ّوهوّماّيعرفّبالعلومّالعرفنية‪ّ،‬والتيّشكلتّرداّعلىّالسلوكيةّفيّ‬
‫كلّماّيظهرّويخضعّللمالحظة‪ّ،‬حيثّوضعتّالعلومّالعرفنيةّنصبّّأعينهاّفكرةّأساسيةّتتمثلّفيّتوضيحّكيفيةّاشتغال ّ‬
‫العقلّوبيانّكيفّيكتسبّالعقلّالبشرىّالمعارفّويطورهاّويستعملهاّاعتماداّعلىّالحالةّالذهنيةّ‪ّّ.6‬‬
‫الً ّجديداّيجمعّماّيعرفّعن ّالذهنّفيّاختصاصاتّأكاديمية ّعديدة‪ّ،‬وهوّماّينشدّ‬
‫لذاّفإن ّاللسانياتّالعرفانيةّتشكلّحق ّ‬
‫أجوبةّمفصلةّعنّتلكّاأل سئلةّالتيّتتعلقّبتعريفّالعقل‪ّ،‬وكيفّيعطىّالفردّمعنىّلتجربته‪ّ،‬وغيرهاّمنّاألسئلةّالتيّتتعلق ّ‬
‫بالعملياتّالذهنيةّالتيّتدورّبعقلّاإلنسانّأوّبمعنىّأدقّآليةّالّنظرياتّاشتغالّالذهنّالبشرىّوفقّاللسانيةّالحديثةّوتداخل ّ‬
‫التخصصاتّالمختلفةّلفهمّهذهّالقضايا‪ّ،‬وتقديمّمبرراتّوأسانيدّمقنعةّلهّا‪ّ.‬‬
‫ومنّ ثمّ فإنّ اللسانياتّ العرفانيةّ تسعىّ لتحقيقّ هدفينّ مهمينّاّأل ول‪ ّ:‬تفسيرّ معالجةّ الدماغّ للمعلوماتّّواللغة‪ ّ،‬والثاني‪ّ :‬‬
‫ال فتراضّنظرياتّمبدئيةّحولّالطريقةّالتيّيحولّبهاّذهنناّتلكّالحساباتّإلىّصور ّحقيقيةّبطريقةّاستنباطية‪ ّ،‬وأطلق ّ‬
‫جاكندوفّعلىّاأل ول‪ّ:‬العقل‪ّ/‬الذهنّالحاسوبي‪ّ،‬وعلىّاألّخير‪ّ:‬العقل ‪/‬الذهنّالظاهراتي‪ ّ،‬والتداخلّبينّالذهنينّهوّاليوم ّ‬
‫هدفّمعظمّفروعّالعلمّالعرفانيّبماّفيهاّاّللسانياتّالعرفانيةّ‪ّّ.7‬‬
‫ونستخلصّمماّسبقّوفّقاّللتأصيلّالتاريخيّوالنظريّلنشأةّاللسانياتّالعرفانيةّأنّاللسانياتّالعرفانيةّتمثلّاتجاهاّفيّالبحث ّ‬
‫متداخلّالتخصصات‪ّ،‬ويعنىّبدراسةّالعملياتّالذهنيةّالكتسابّواستخدامّالمعارفّواللغة‪ّّ.‬‬

‫‪3‬‬
‫(األزهرّالزنادّ‪(،ّ)17ّ–ّ16:ّ2010،‬آسياّعمراني‪ّ)543:ّ2020ّ،‬‬
‫‪4‬‬
‫(سندسّكرونة‪ّّ)278: 2003ّ،‬‬
‫‪5‬‬
‫ّ(ذهبيةّالحاجّ‪ّّ.) 15:ّ2010ّ،‬‬
‫‪6‬‬
‫(ذهبيةّالحاج‪.)114ّ:2014ًّّّ،‬‬
‫‪7‬‬
‫ّميهايوّأنطوفيتش‪ّ98:ّ2017ّ،‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ )3‬إسهامات الفلسفة في تشكيل اللسانيات العرفانية ‪ّ:‬‬
‫العملياتّالتيّيجريهاّالعقلّعليهاّبالتجريدّوالتعميم ّ‬
‫ّ‬ ‫نظّارّألّنّكلّأنواعّالمعرفةّاإلنسانيةّتستمدّظاهرياّمنّانطباعاتّالحسّو‬
‫عنّطريقّاللغة‪ّ،‬لذاّتتجلىّطبيعةّالعالقةّبينّاللغةّ والفكر؛ّفبفضلّاللغةّيمكن ّللعقلّأنّيصنفّاّألشياء‪ّ،‬ومنّثمّفإنّ‬
‫العالقةّبينّالفلسفةّواللغةّتتجلىّمنذّأنّبدأّاهتمامّاإلنسانّباللغة‪ّ،‬حيثّتنوعّتأليفّالفالسفةّوالعلماءّفيّهذاّالمجال‪ّ،‬ومن ّ‬
‫أقدمّماّوصلّإليناّمحاوّارتّأفالطونّالتيّنقلت ّمواقفّسقراطّوغيرهّمنّالفالسفةّاإلغريقّمنّمسألةّأصلّاللغةّوعالقةّ‬
‫ّ‬
‫األسماءّبالمسميات‪ّ،‬ثمّتناولهّّبالتأليفّعلماءّاللغةّالعربّكّالفراهيديّوسيبوي ـ ـ ــهّوابنّجنى‪ّ،‬والف ـ ـالسفةّكالفارابيّوابنّسيـ ـ ــناّ‬
‫وأبى ّحامدّالغزاليّ‪ّ .8‬ويتمثلّاإل سهامّالحقيقيّللفلسفةّفيّتشكيلّاللسانياتّالعرفانية‪ّ،‬حيثّإنّالمدارسّاللسانيةّالمعاصرةّّ‬
‫التيّتنتميّإليهاّاللسانياتّالعرفانيةّالّتنفكّأنّتعودّإلىّاللغويّالسويسريّديّسوسيرّلتقترحّقراءاتّجديدةّألّفكاره‪ّ،‬كماّ‬
‫أنهاّالّتزالّتعودّإلىّلغوييّعصرّالنهضةّوّفالسفتهّلتأسيسّتوجهاتهاّالعلمية ّالجديدة‪ّ،‬ومنّناحيةّأخرىّفإنّدّارسةّ‬
‫العالقةّبينّاللغةّ والعالمّتمثلّرؤيةّعلميةّمتجددةّلظواهر ّاللغةّوظواهر ّاإلنسانّعموما‪ّ،‬وهيّذاتّعالقةّوثيقةّبالتوجهّ‬
‫التداوليّللسانياتّالمعاصرة‪ّّ.‬‬
‫ومنّثمّفإنّالفكرّالفلسفيّيقدمّللغةّالمزيدّمنّاإلضاءاتّلعلّأهمها‪ّ:‬التفكيرّفيّطبيعةّهذهّاللغةّومصدرهاّواستعماالتهاّ‬
‫ن ّناحيةّأخرىّفإنّالفلسفةّمرتبطةّبنشاطّ‬
‫وعالقتهاّبوجودّاإلنسانّفيّأبعادهّالوجدانيةّ والتواصليةّ واإلبداعيةّالشعرية‪ّ،‬وم ّ‬
‫العقلّوماّينتجهّمنّعلومّومعارف‪ّ،‬وهيّمرتبطةّبحياةّاإلنسان ّمنّحيثّهيّتفكيرّمالزمّأوّمصاحبّ والفلسفةّمستمرةّ‬
‫مادامّهناكّعقلّبشرىّيفكرّويتأملّ‪ّ.9‬‬
‫مظهراّ منّ مظاهرّالصّّارعّالذيّيضربّبجذورهّفيّالفلسـفةّّالغربية‪ ّ،‬وقدّتجلىّ هذاّّالصراعّفيّ اتجاهين ّ‬
‫وتعدّّالعرفانيةّ ّ‬
‫خاللّنظرتهمّإلىّمشكلةّالمعرفة؛ّاالتجاهّاإلمّبريقىّ وأنصارهّممن ّيرونّأنّالعقل ّصفحةّبيضاءّتتأثر ّ‬
‫رئيسيينّوذلكّمنّ ّ‬
‫بالمثيّارتّالخارجيةّوتتكونّالمعرفةّمنّاالرتباطاتّبينّهذهّالمثيرات‪ّ،10‬واالتجاهّالعقليّالذيّيمثلهّديكارتّالذيّيعدّمذهبهّ‬
‫منّأكثرّالمذاهبّالفلسفيةّصدقّاّّووضوحّاّفيّالتعبيرّعنّروحّالعصرّ‪ّّ.11‬‬
‫وقدّذهبّأصحابّهذاّاال تجاهّإلىّأنّطريقةّالحصولّعلىّالمعرفةّهيّبالتعويلّعلىّالمنطقّ والعقل‪ّ ،‬وهذاّالنوعّمنّ‬
‫التفكيرّالّيعتمدّعلىّمعطياتّالخبرة‪ّ،‬بلّينطلقّمنّالحقائقّاّألساسية‪ّ،‬وعليهّفإنّالعرفانيةّتقومّعلىّتبنىّهذاّاالتجاهّمن ّ‬
‫الًّإلّعادةّمحاولةّقراءةّالمشكالتّذاتّالصلةّبالمعرفةّوآليةّ‬
‫حيثّوجودّدورّفعالّللعقل‪ّ،‬وبهاّقدمتّالفلسفةّللعرفانيةّسبي ّ‬
‫التعاملّمعهّا‪ّ.‬‬

‫‪8‬‬
‫رزيقّبوزغلية‪ّ120:ّ2019ّ،‬‬
‫‪9‬‬
‫محمدّشطوطىّ‪ّ16 :2009‬‬
‫‪10‬‬
‫محمدّطه‪ّ138-ّ137:ّ2006ّ،‬‬
‫‪11‬‬
‫ّجونّسيرلّّ‪2016 :8‬‬

‫‪3‬‬

You might also like