You are on page 1of 4

‫تابع تقديم المسند إليه على خبره الفعلي‬

‫عرفت في المحاضرة السابقة أنه إذا ُقِّدم المسند إليه على خبره الفعلي كان الحديث‬
‫والمعنى عن الفاعل ‪ ،‬ثم إنه ينقسم إلى قسمين ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬أن يكون المراد بالتقديم االختصاص؛ بمعنى ما قام بالفعل إال هذا الفاعل ؛ أي لم‬
‫يشاركه فيه أحد‪ ،‬فإذا قلت ‪ :‬أنا أكرمت زيدا ‪ ،‬وأن>>ا ش>>فعت في حاجت>>ه ‪ ،‬وك>>ان المع>>نى‬
‫على إرادة االختصاص ؛ بمعنى لم يقم بهذه األفعال إال أنت ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أن يكون المراد بالتق>>ديم تحقي>ق الحكم وتثبيت>ه‪:‬ف>المراد في ه>>ذا المق>>ام أن تحق>>ق‬
‫أنه الفاعل ‪ ،‬وتمنع السامع من الش>>ك‪ ،‬ل>>ذلك تب>دأ ب>>ذكر المس>>ند إلي>ه قب>ل ذك>ر الفع>>ل ‪،‬‬
‫فتق>>ول ‪ :‬ه>>و يص>>نع المع>>روف ‪ ،‬وه>>و يحاف>>ظ على الص>>الة ‪ ،‬ليس الم>>راد في ه>>ذا قص>>ر‬
‫هذه األفعال عليه دون غيره ؛ فإن ذلك مم>ا ال يتوهم>ه عق>ل ؛ وإنم>ا الم>راد تحقي>ق ه>ذا‬
‫المعاني للفاعل ‪ ،‬وكان األمر بمثابة أن يشك أحد في صدور هذا األفع>>ال من>>ه ‪ ،‬ف>>أردت‬
‫أن تأكي>>دها ل>>ه‪ ،‬وك>>ان التأكي>>د من جه>>تين ؛ تهيئ>>ة النفس ‪ ،‬وتك>>رار اإلس>>ناد‪ ،‬كم>>ا بّينت‬
‫لك سابقا‪.‬‬
‫= وفي هذه المحاضرة نتحدث عن أمرين ‪:‬‬
‫األول‪ :‬وه>و تتم>ة لم>ا س>ابق ‪ ،‬وتأكي>د على أن الش>يء إذا ُمِّه د ل>ه ‪ ،‬وش>وقت النفس إلي>ه‬
‫ك >>ان أفخم ل >>ه من أن ُي ذكر دون تمهي >>د ‪ ،‬وتع >>رض إلى ض >>مير الش >>أن والقص >>ة ؛ وه >>ذا‬
‫الضمير كما جاء عند ابن السراج ‪ ":‬يطلق عن>>د الكوف>>يين على الض>>مير ال>>ذي لم يتقدم>>ه‬
‫م >>ا يع >>ود علي >>ه‪ ،‬ويس >>ميه البص >>ريون ض >>مير الش >>أن والقص >>ة والح >>ديث‪ ،‬وال خالف بين‬
‫الف>>ريقين في مأخ>>ذ التس>>مية فكالهم>>ا يري>>د ب>>ه ض>>ميرا ال يع>>ود على ش>>يء تق>>دم علي>>ه في‬
‫الذكر‪ ،‬وإنما يعود على الجمل>ة التالي>ة ل>ه‪ .‬وي>رى البص>ريون أن ض>مير الش>أن إنم>ا يتق>دم‬
‫جملة يكون هو كناية عنها‪ ،‬وتكون هي خبرا عنه‪".‬‬
‫فقد ذكر عبدالقاهر هذا الحديث يستأنس به على ما ذهب إليه؛ من الشيء إذا ُأبِه َم ثم‬
‫ُفِّس ر كان أفخم وأنبل ‪ ،‬وتمكن في النفس فضل تمكن ‪ ،‬يقول الشيخ ‪ ":‬وجملُة األمر‬
‫أنه ليس إعالُمك الشيَء بغتًة غفاًل ‪ ،‬مْثَل إعالِم ك له بْع َد التنبيِه عليه والتقدمِة له‪ ،‬ألَّن‬
‫ذلك َيْج ري َم ْج رى تكريِر اِإل عالم في التأكيد واإلحكام‪ .‬ومن ههنا قالوا‪ :‬إَّن الشيَء إذا‬
‫ُأْض ِم ر ثَّم ُفِّس ر‪ ،‬كان ذلك أفخَم له ِم ْن أن ُيذَك ر من غير تقدمة إضمار‪.‬‬
‫وي>>دل على ص>>حة م>>ا قالوه أن>>ا نعلم ض>>رورًة في قول>>ه تع>>الى‪َ{ :‬فِإ َّنَه ا َال َتْع َم ى اَأْلْبَص اُر}‬
‫[الحج‪ ]46 :‬فخام> >ًة وش >>رفًا وروع> >ًة‪ ،‬ال َنج >>د منه >>ا ش >>يئًا في قولن >>ا‪" :‬ف >>إن األبص >>اَر ال‬
‫َتْع مى"‪ ،‬وك>ذلك الس>>بيُل أب>>دًا في ك>َّل كالٍم ك>ان في>ه ض>ميُر قص>ة‪ .‬فقوُله تع>>الى‪ِ{ :‬إَّنُه َال‬
‫ُيْف ِلُح اْلَك اِفُر وَن } [المؤمنون‪ُ ، ]117 :‬يفي>>د من الق>>وًة في نفِي الَف الِح عِن الك>>افرين‪ ،‬م>>ا‬
‫ل >>و قي >>ل‪" :‬إَّن الك >>افرين ال يفلح >>ون"‪ ،‬لم يس >>تفد ذل >>ك‪ .‬ولم يكن ذل >>ك ك >>ذلك إال أن >>ك‬
‫ُتعلمه إياُه ِم ْن بعِد تقدمٍة وتنبيٍه‪ ،‬أنَت به في حْك م َمْن بدَأ وأعاَد ووَّطد‪ ،‬ثم ب>>نى ول>َّو ح ثم‬
‫صَّر ح‪ .‬وال َيخفى مكاُن المزيِة فيما طريقه هذا الطريق‪".‬‬
‫األمر الثاني ‪ :‬تأكي>د م>ا ذهب>ه إلي>ه الش>يخ من أن تق>ديم المس>ند إلي>ه يقتض>ي تأكي>د الخ>بر‬
‫وتحقيق> >>ه ؛ أن> >>ك تج> >>د ه> >>ذا األس> >>لوب ُيس> >>تخدم في المقام> >>ات ال> >>تي تحت> >>اج تاكي> >>د ‪،‬‬
‫فاستعمال المتكلم له في هذه المقام>>ات دلي>ل على إف>ادة ه>>ذا التق>>ديم التأكي>د؛ومن ه>>ذه‬
‫المقامات ‪:‬‬
‫‪1‬ـ الكالم الذي سبق فيه إنكار من منكر ‪ :‬تقول ‪ :‬أنت أسأت إلى فالن وأخذت حقه ؛‬
‫لمن ينك>>ر ه>>ذا ‪ ،‬ومن>>ه قول>>ه تع>>الى ‪َ ":‬و ِم ْن َأْه ِل اْلِكَت اِب َمْن ِإْن َتْأَم ْن ُه ِبِق ْنَط اٍر ُيَؤ ِّدِه ِإَلْي َك‬
‫ِه ِئ ِل ِب‬ ‫ِه ِإ ِإاَّل‬ ‫ِب ِد ٍر‬ ‫ِإ‬ ‫ِم‬
‫َو ْنُه ْم َمْن ْن َتْأَمْن ُه يَنا اَل ُيَؤ ِّد َلْي َك َم ا ُدْم َت َعَلْي َقا ًم ا َذ َك َأَّنُه ْم َق اُلوا َلْيَس‬
‫َعَلْيَنا ِفي اُأْلِّمِّييَن َس ِبيٌل َو َيُقوُلوَن َعَلى الَّلِه اْلَك ِذ َب َو ُه ْم َيْع َلُم وَن " ومنه ‪َ ":‬أَفَتْطَم ُع وَن َأْن‬
‫ِم ِد‬ ‫ِه‬ ‫ِم‬ ‫ِم‬
‫ُيْؤ ُنوا َلُك ْم َو َقْد َك اَن َفِر يٌق ْنُه ْم َيْسَم ُعوَن َكاَل َم الَّل ُثَّم ُيَح ِّر ُفوَنُه ْن َبْع َم ا َعَق ُل وُه َو ُه ْم‬
‫َل وَن " ومن >>ه ‪َ ":‬أَل ِإَلى اَّل ِذ ي ُأوُت وا َنِص ي ا ِم اْلِكَت اِب ْد َع َن ِإَلى ِكَت اِب الَّل ِه‬
‫ُي ْو‬ ‫ًب َن‬ ‫َن‬ ‫ْم َتَر‬ ‫َيْع ُم‬
‫ِلَيْح ُك َم َبْيَنُه ْم ُثَّم َيَتَو َّلى َفِر يٌق ِم ْنُه ْم َو ُه ْم ُمْع ِر ُضوَن "‬
‫وفي ه>ذا يق>ول عب>دالقاهر‪ ":‬وَيْش هد ِلم>ا قلن>ا ِم ْن أَّن تق>ديَم المح>َّد ِث عن>ه َيْق تض>ي تأكي>َد‬
‫الخ>>بِر وتحقيَق ه ل>>ه‪ ،‬أَّن ا إذا تَأمْلن>>ا وَج ْد نا ه>>ذا الَّض ْر َب مَن الكالم يجيُء فيم>>ا س>>بَق في>>ه‬
‫إنك>>اٌر من ُمْنِك ٍر ‪ ،‬نح >ُو أْن يق>>وَل الرج >ُل‪" :‬ليس لي علٌم بال>>ذي تق>>ول" فتق>>وُل ل>>ه‪" :‬أنَت‬
‫َتْع لم أَّن األمَر على م>>ا َأقوُل ‪ ،‬ولكن>ك َتمي>ل إلى خص>مي" وكق>>ول الن>اس‪" :‬ه>>و َيعلُم ذاك‬
‫وإْن َأْنَك َر ‪ ،‬وهو َيعلُم الَك ِذ َب فيما قاَل وإْن حل>َف علي>ه" وكقول>>ه تع>>الى‪َ{ :‬و َيُقوُل وَن َعَلى‬
‫الَّل ِه اْلَك ِذ َب َو ُه ْم َيْع َلُم وَن } [آل عم>>ران‪ ، ]78 ،75 :‬فه>>ذا من َأْبَيِن ش>>يٍء ‪ .‬وذاَك أَّن‬
‫الك>>اذَب ‪ ،‬ال س >َّيما في ال>>ِّدين‪ ،‬ال َيْع ترف بأن>>ه ك>>اذٌب ‪ ،‬وِإذا لم يع>>ترْف بأن>>ه ك>>اذٌب ‪ ،‬ك>>ان‬
‫أْبَعَد ِم ن ذلك أْن يعتِر َف بالِعْلم بأنه كاذٌب "‬
‫‪2‬ـ أنه يجيء فيما اعترض فيه شٌك ؛ كأن تق>ول لمن ش>>ك في رؤي>ة هالل رمض>ان ‪ :‬أن>ا‬
‫رأيت>>ه ‪ ،‬زي>>د أخ>>برني ب>>ه ‪ ،‬دار اإلفت>>اء أعلنت>>ه ‪...‬وه>>ذا الن>>وع من الكالم ال ي>>رتقي درج>>ة‬
‫اإلنكار‪.‬‬
‫يقول الشيخ ‪ ":‬أْو َيجيء فيم>ا اع>ترَض في>ه ش>ٌّك ‪ ،‬نح>ُو َأْن يق>وَل الرج>ُل‪" :‬كأَّنك ال تعلُم‬
‫ما َص نَع فالٌن ولم ُيْبِلْغك"‪ ،‬فيقوُل ‪" :‬أنا أعلُم ‪ ،‬ولكني أداريه"‪.‬‬
‫‪3‬ـ في مق >>ام التك >>ذيب ‪ :‬من ذل >>ك قول >>ه تع >>الى ‪ِ :‬إَذا َج اَءَك اْلُم َن اِفُقوَن َق اُلوا َنْش َه ُد ِإَّن َك‬
‫َلَر ُس وُل الَّل ِه َو الَّل ُه َيْع َلُم ِإَّن َك َلَر ُس وُلُه َو الَّل ُه َيْش َه ُد ِإَّن اْلُم َن اِفِق يَن َلَك اِذ ُبوَن (‪ )1‬اَّتَخ ُذ وا‬
‫َأْيَم اَنُه ْم ُج َّنًة َفَص ُّد وا َعْن َس ِبيِل الَّلِه ِإَّنُه ْم َس اَء َما َك اُنوا َيْع َم ُلوَن (‪َ )2‬ذِل َك ِب َأَّنُه ْم آَم ُن وا ُثَّم‬
‫َكَف ُر وا َفُطِب َع َعَلى ُقُل وِبِه ْم َفُه ْم اَل َيْفَق ُه وَن " ‪ ،‬والش>>اهد في>>ه ‪َ ":‬و الَّل ُه َيْع َلُم ِإَّن َك َلَر ُس وُلُه‬
‫َو الَّلُه َيْش َه ُد ِإَّن اْلُم َناِفِق يَن َلَك اِذ ُبوَن " و" َفُه ْم اَل َيْفَق ُه ون"‪ ،‬فالمق>ام في ك>ل ه>ذا تك>ذيب ؛‬
‫فناسب ذلك تقديم المسند إليه ‪.‬‬
‫وفي ه>>ذا يق>>ول الش>>يخ ‪ ":‬أْو في تك>>ذيِب ُم َّد ٍع كقول >ِه ع >َّز وج >َّل‪َ{ :‬و ِإَذا َج اُءوُك ْم َق اُلوا‬
‫آَم َّنا َو َقْد َدَخ ُلوا ِباْلُكْف ِر َو ُه ْم َقْد َخ َر ُج وا ِبِه} [المائدة‪ ، ]61 :‬وذلك أَّن قوَلهم‪" :‬آمَّنا"‪،‬‬
‫دْع وى منهم َأَّنهم لم َيْخ رجوا بالُكْف ر كما َد خلوا به‪ ،‬فالَم وضُع موضُع تكذيب‪".‬‬
‫‪4‬ـ في ما كان القياس في مثله أال يكون ‪ ،‬بمعنى ما يقتضي العقل والمنطق أنه محال ؛‬
‫يقول الشيخ ‪ ":‬كقولِه تعالى‪َ{ :‬و اَّتَخ ُذ وا ِم ْن ُدوِنِه آِلَه ًة َّال َيْخ ُلُقوَن َش ْيًئا َو ُه ْم ُيْخ َلُقوَن }‬
‫[الفرقان‪ ، ]3 :‬وذلك أَّن عبادَتهم لها َتْق تضي أْن ال تكوَن مخلوقة‪.‬‬
‫‪5‬ـ ك >>ل خ >>بر ك >>ان على خالف الع >>ادة ‪ :‬نح >>و زي >>د ي >>دعي الص >>الح وه >>و على حال >>ه من‬
‫الفس >>اد ‪ ،‬يق >>ول الش >>يخ ‪ ":‬ك >>ذلك في ك >َّل ش >>يٍء ك >>ان خَب رًا على خالِف الع >>ادِة‪ ،‬وعم >>ا‬
‫ُيْس َتغرب من األم> >>ر نح> >>و أن تق> >>ول‪" :‬أال َتْع َج ُب من فالن؟ َي َّد عي العظيَم ‪ ،‬وه> >>و َيْع يى‬
‫باليسيِر ‪ ،‬وَيْز عُم اّنُه ُش جاٌع‪ ،‬وهو َيْف َز ع من أدنى شيء"‪.‬‬
‫‪6‬ـ مقام الوعد والضمان ‪ :‬منه قول>ه تع>الى ‪ِ ":‬إَّنا َكَف ْيَن اَك اْلُمْس َتْه ِز ِئيَن " ‪ ،‬ومن>ه أن>ا أقض>ي‬
‫ل>>ك حاجت>>ك ‪ ،‬فمث>>ل ه>>ذا يحت>>اج أن ي>>دخل التأكي>>د على المخ>>اطب ؛ يق>>ول الش>>يخ ‪":‬‬
‫وِم ّم ا َيْح سُن ذلك فيه وَيْك ُثر‪ ،‬الوعُد والضماُن ‪ ،‬كقوِل الرجل‪" :‬أنا ُأعطي>>ك‪ ،‬أن>>ا َأكفي>>ك‪،‬‬
‫أنا َأقوُم بهذا األمر"‪ ،‬وذلك أَّن ِم ن شأِن َمْن َتِعُد ُه وَتْض َمُن له‪ ،‬أن َيْع ترَض ه الشُّك في تماِم‬
‫الوعِد وفي الوفاِء به‪ ،‬فهو ِم ْن َأْح وج شيٍء إلى الَّتأكيد‪".‬‬
‫‪7‬ـ مقام المدح ‪ :‬ومنه قولنا ‪ ":‬أنت المقدم فينا" ومنه قول زهير‪:‬‬
‫َفَألنَت َتفري ما َخ َلقَت َو َبعُض ‪ ...‬الَق وِم َيخُلُق ُثَّم ال َيفري‬
‫وألنت أشجع من أسامة إذ ‪ ...‬دعى النزال ولّج فى الّذ عر‬
‫وفي هذا يقول الشيخ ‪ ":‬وكذلك َيْك ُثر في المدِح ‪ ،‬كقولك‪" :‬أنت ُتعطي الجزيَل‪ ،‬أنَت‬
‫َتْق ري في الَم ْح ِل ‪ ،‬أنَت َتجوُد حيَن ال يجود أحد"‪ ،‬وكما قال‪:‬‬
‫َفَألنَت َتفري ما َخ َلقَت َو َبعُض ‪ ...‬الَق وِم َيخُلُق ُثَّم ال َيفري‬
‫‪8‬ـ مقام الفخر ‪ :‬ومنه قول طرفة‪:‬‬
‫ِق‬ ‫ِد‬ ‫ِة‬
‫نحُن في الَم ْش تا ندُعو الَج َف َلى ‪ ...‬ال َتَر ى اآل َب فيَنا َيْنَت ْر‬
‫ومنه قول المتنبي ‪:‬‬
‫ِه‬
‫أنا الذي نظَر األعمى إلى أدبي ‪ ...‬وأسمعت كلماتي من ب صمٌم‬
‫ومنه قوله َص َّلى اُهلل َعَلْيِه َو َس َّلَم ‪َ« :‬أَنا َس ِّيُد َو َلِد آَد َم َيْو َم اْلِق َياَم ِة‪َ ،‬و َأَّو ُل َمْن َيْنَش ُّق َعْنُه‬
‫اْلَق ْبُر ‪َ ،‬و َأَّو ُل َش اِفٍع َو َأَّو ُل ُمَش َّف ٍع »‪ ،‬وقوله ‪َ« ":‬أَنا الَّنِبُّي َال َك ِذ ْب ‪َ ،‬أَنا اْبُن َعْبِد الُم َّطِلْب »‬
‫وفي هذا يقول الشيخ ‪ ":‬وذلك أَّن ِم ن شأِن الم>اِد ح أْن َيْم ن>َع الَّس امعيَن مَن الَش َّك فيم>ا‬
‫َيمدح به‪ ،‬ويباعَد ُه م ِم ن الُّش بهة‪ ،‬وكذلك المفتخر‪".‬‬

You might also like