You are on page 1of 6

‫‪‬‬ ‫)‪(https://www.marocdroit.

com‬‬ ‫‪‬‬

‫الطبيعة القانونية لقرارات لجنة طلب العروض‬


‫‪MarocDroit.com‬‬

‫يوسف بلشهب‬
‫حاصل على ماستر في القانون العام‬
‫وحدة قانون المنازعات العمومية‬
‫فاس‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعتبر الصفقات العمومية من أهم الوسائل القانونية التي تستعملها اإلدارة العمومية لممارسة نشاطاتها‪ ،‬كما تعد وسيلة هامة الستغالل‬
‫وتسيير المال العام‪ .‬ولما كانت الصفقات العمومية تعتمد في تمويلها على المال العام‪ ،‬فقد أحاطها المشرع بمجموعة من الضمانات‬
‫والقواعد إلبرامها وتنفيذها حماية لهذا المال العام‪.‬‬
‫إن إطالق يد اإلدارة في إطار سلطتها التقديرية‪ ،‬قد يتسبب في االنحراف بمسطرة التعاقد إلى اتجاهات غير قانونية للوصول ألهداف‬
‫معينة‪ ،‬إما تهربا من مسطرة معقدة‪ ،‬أو لحرمان األفراد من ضمانات مقررة في المسطرة التي حددها المشرع والتي تجاهلتها اإلدارة أو‬
‫لتحقيق مصلحة مالية للدولة]‪.[1‬‬
‫فإذا كان لإلدارة السلطة في اختيار المتعاقد معها بالنظر إلى الشروط والمعايير التي اقتنعت بها‪ ،‬فإن ذلك ليس على إطالقه‪ ،‬وإنما يكون‬
‫خاضعا لرقابة القاضي اإلداري‪ ،‬مما يعتبر معه سلطة اإلدارة في مجال إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬هي سلطة مقيدة وليست مطلقة]‪.[2‬‬
‫وهكذا نجد أن المشرع وفي إطار الصفقات العمومية لم يترك لإلدارة وحدها صالحية اختيار المتعاقد الذي تسند إليه الصفقة‪ ،‬بل جعل‬
‫هذه المهمة من اختصاص لجنة مختلطة تضمن تطبيق اإلجراءات والمقتضيات القانونية بكيفية سليمة وتتأكد من توفر جميع المتعاقدين‬
‫على الشروط المطلوبة وعدم وجود عراقيل مسطرية أو قانونية من شانها تحريف المنافسة]‪.[3‬‬
‫ومن خالل قراءة متأنية لمرسوم ‪ 5‬فبراير ‪ 2007‬أو للمرسوم الجديد رقم ‪ 2.12.349‬بتاريخ ‪ 20‬مارس ‪ ، 2013‬يتبين بجالء أن نية‬
‫السلطة التنظيمية تتجه نحو ضمان المساواة والمنافسة الواسعة عن طريق تقييد سلطة صاحب الصفقة في اتخاذ مقررات اإلقصاء من‬
‫المنافسة ومن أجل ضمان التقيد بأهداف المشرع تنبع الحاجة الماسة إلى ضرورة ممارسة القاضي اإلداري لرقابة فعالة على حاالت‬
‫اإلقصاء وتقييد السلطة التقديرية التي تكون لصاحب المشروع وهو بصدد فحص تلك الحاالت و ذلك بفرض مبدأ تعليل القرارات‪.‬‬
‫من هنا تبرز أهمية لجنة طلب العروض كفاعل أساسي في اختيار المتنافس الذي ترسو عليه الصفقة العمومية وإقصاء باقي المتنافسين‪،‬‬
‫كل ذلك تحت لواء مبادئ الحياد والموضوعية والشفافية والمنافسة الحرة النزيهة‪ .‬إذ أن هذه الجنة تقوم بدور محوري وقرارها ينعكس‬
‫على مسار الصفقة في جميع مراحلها‪ :‬انطالقا من مرحلتها التمهيدية إلى غاية تنفيذها وتصفيتها‪.‬‬
‫ومن هنا تبرز إشكالية هذه الدراسة والتي تتمثل في الطبيعة القانونية لقرارات لجنة طلب العروض "هل هي قرارات إدارية قابلة‬
‫للطعن؟"‬
‫لإلجابة على هذه اإلشكالية البد من استعراض تركيبة لجان طلب العروض (مبحث أول) ثم الطبيعة القانونية لقرارات هذه اللجان (مبحث‬
‫ثاني) على أن نخلص في الختام بخالصات واستنتاجات حول قابلية قرارات لجان طلب العروض للطعن باعتبارها قرارات إدارية‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تركيبة لجان طلب العروض‪:‬‬

‫جاء مرسوم الصفقات العمومية الجديد بعدة مستجدات بشأن لجان طلب العروض خاصة في ما يتعلق بتركيبتها‪ ،‬ولعل أبرز مستجد بهذا‬
‫الخصوص يتعلق بالتنصيص على تركيبة لجان طلب العروض في ما يتعلق بصفقات الدولة والمؤسسات العمومية (المطلب األول) والتي‬
‫تختلف عن تركيبتها إذا تعلق األمر بصفقات الجماعات الترابية (المطلب الثاني)‬

‫المطلب األول‪ :‬تركيبة لجان طلب العروض في صفقات الدولة والمؤسسات العمومية‪:‬‬

‫تطرق المشرع لتركيبة لجان طلب العروض من خالل المادة ‪ 35‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ 2013‬وميز بين تركيبتها بالنسبة لصفقات الدولة‬
‫وصفقات المؤسسات العمومية‪ ،‬مراعيا في ذلك مميزات كل نوع من هذه الصفقات واستجابة لألصوات التي نادت تقرير نصوص خاصة‬
‫بهذا النوع من الصفقات الختالفها وتباينها على الصفقات التي تبرمها الدولة‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬لجان طلب العروض في صفقات الدولة‪:‬‬

‫تنص الفقرة األولى من المادة ‪ 35‬من مرسوم الصفقات العمومية على أن لجنة طلب العروض تضم اﻷﻋﻀﺎء اﻟﻤﺒﻴﻨﻴﻦ ﺑﻌﺪﻩ واﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ‬
‫ﺣﻀﻮرهم إﺟﺒﺎرﻳﺎ‪:‬‬
‫ﻣﻤﺜﻞ ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﻤﺸﺮوع‪ ،‬رﺋﻴﺴﺎ؛‬
‫ممثالن ﺁﺧﺮان ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﻤﺸﺮوع ﻳﻨﺘﻤﻲ أحدهما ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ إﻟﻰ اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺼﻔﻘﺔ؛‬
‫ممثل ﻋﻦ اﻟﺨﺰﻳﻨﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ؛‬
‫ﻣﻤﺜﻞ اﻟﻮزارة اﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﻤﺒﻠﻎ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮي ﻟﻠﺼﻔﻘﺔ ﺧﻤﺴﻮن ﻣﻠﻴﻮن )‪(50.000.000‬درهم ﻣﻊ اﺣﺘﺴﺎب اﻟﺮﺳﻮم؛‬
‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﺘﻮرﻳﺪات ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﺸﺮوع ﻣﻤﺜﻼ ﻟﻠﻮزارة اﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎرة‪ ،‬إذا كان اﻟﻤﺒﻠﻎ اﻟﻤﻘﺪر ﻟﻠﺼﻔﻘﺔ ﻳﺘﺠﺎوز ﻣﻠﻴﻮن‬
‫(‪ )1.000.000‬درهم ﻣﻊ اﺣﺘﺴﺎب اﻟﺮﺳﻮم‪ .‬وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎب ﻣﻤﺜﻞ هذه اﻟﻮزارة ﻳﻌﺘﺒﺮ اﺟﺘﻤﺎع اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺻﺤﻴﺤﺎ‪.‬‬
‫والمالحظ أن هذه اللجنة تضم قطاعات وزارية مختلفة‪ ،‬غير أن تمثيلية وزارة المالية داخل اللجنة تبقى األبرز‪ ،‬ولعل هذا االخيار ينم عن‬
‫حرص شديد من طرف المشرع على حماية المال العام وتدقيق النفقات‪.‬‬
‫كما تضيف نفس المادة ‪ 35‬على أنه ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﻤﺸﺮوع‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻻﺳﺘﺸﺎرة‪ ،‬اﺳﺘﺪﻋﺎء أي ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ‪،‬ﺧﺒﻴﺮا أو ﺗﻘﻨﻴﺎ‪ ،‬ﺗﻌﺘﺒﺮ‬
‫مشاركته ﻣﻔﻴﺪة‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بتعيين رئيس لجنة طلب العروض ونائبه فإن اﻵﻣﺮ ﺑﺎﻟﺼﺮف أو ﻧﺎﺋﺒﻪ أو اﻵﻣﺮ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ ﺑﺎﻟﺼﺮف يعين ﺑﻤﻘﺮر‪ ،‬إﻣﺎ اﺳﻤﻴﺎ أو‬
‫ﺑﺬكر اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ‪ ،‬رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﺮوض واﻟﺸﺨﺺ اﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻐﻴﺎب أو ﺗﻌﺬر ﺣﻀﻮرﻩ واﻟﻤﻤﺜﻼن اﻵﺧﺮان ﻟﺼﺎﺣﺐ‬
‫اﻟﻤﺸﺮوع‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بمسطرة االجتماع فإن ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﺸﺮوع ﻳﺴﺘﺪﻋﻰ أﻋﻀﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﻤﺒﺎدرة منه‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬لجان طلب العروض في صفقات المؤسسات العمومية‪:‬‬

‫تنص الفقرة الثانية من المادة ‪ 35‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ 2013‬على أن لجنة طلب العروض ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺗﻀﻢ‬
‫اﻷﻋﻀﺎء اﻟﻤﺒﻴﻨﻴﻦ ﺑﻌﺪﻩ واﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮحضورهم إﺟﺒﺎرﻳﺎ‪:‬‬
‫ﻣﺪﻳﺮ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ أو اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻤﻌﻴﻦ اﺳﻤﻴﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻪ ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض‪ ،‬رﺋﻴﺴﺎ؛‬
‫ﻣﻤﺜﻼن ﺁﺧﺮان ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﻤﺸﺮوع ﻳﻨﺘﻤﻲ أﺣﺪهﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ إﻟﻰ اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺼﻔﻘﺔ؛‬
‫ﻣﻤﺜﻞ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ؛‬
‫ﻣﺴﺆول ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮﻳﺎت ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺔ أو ﻣﻤﺜﻠﻪ؛‬
‫ﻣﺴﺆول اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺔ أو ﻣﻤﺜﻠﻪ‪.‬‬
‫كما أن ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﻤﺸﺮوع‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞاﻻﺳﺘﺸﺎرة‪ ،‬اﺳﺘﺪﻋﺎء أي ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ‪،‬ﺧﺒﻴﺮا أو ﺗﻘﻨﻴﺎ‪ ،‬ﺗﻌﺘﺒﺮ مشاركته ﻣﻔﻴﺪة‪.‬‬
‫وعن كيفية تعيين رئيس لجنة طلب العروض ونائبه‪ ،‬فهي نفس الكيفية المنصوص عليها في الفقرة السابقة والمتعلقة بصفقات الدولة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تركيبة لجان طلب العروض في صفقات الجماعات الترابية‪:‬‬

‫جاء المرسوم الجديد للصفقات العمومية بعدة مستجدات بخصوص الصفقات العمومية التي تبرمها الجماعات الترابية‪ .‬فباإلضافة إلى‬
‫القواعد العامة هناك مقتضيات خاصة]‪ [4‬سواء تلك التي تتعلق بتركيبة لجن طلب العروض أو القبول‪ ،‬وفي هذا ميز المشروع بين لجان‬
‫عروض أو قبول بالنسبة للجماعات الحضرية أو القروية وتتألف من صاحب المشروع آو من ينوب عنه رئيسا ورئيس اللجنة الدائمة‬
‫المختصة في موضوع الصفقة أو من يمثله‪ ،‬الكاتب العام للجماعة أو ممثله والمسؤول عن المصلحة المعنية بالصفقة وممثل عن السلطة‬
‫اإلدارية المحلية‪ ،‬وهي نفس التركيبة في لجنة طلب العروض أو القبول أو المباراة بالنسبة للمقاطعات‪ ،‬نفس األعضاء نجدهم في اللجنة‬
‫المنوط بها نفس الغرض‪ ،‬إال ممثل السلطة اإلدارية المحلية بالنسبة للجماعة الحضرية الرباط ولجماعة المشور‪ ،‬ولعله معطى يتماشى‬
‫وتخصيص الميثاق الجماعي لهاته الجماعات بنظام خاص بها‪ ،‬وتختلف هاته اللجان بالنسبة لمجالس العماالت واألقاليم عن سابقتها‬
‫باستثناء ممثل السلطة المحلية وحضور مقرر الميزانية محل الكاتب العام‪ ،‬أما فيما يخص مجموعات الجماعات المحلية المحدثة بموجب‬
‫المادة ‪ 79‬من الميثاق الجماعي فتركيبة لجان طلب عروضها أو القبول أو المباراة تتكون من صاحب مشروع المجموعة رئيسا أو ممثله‪،‬‬
‫أعضاء مكتب المجموعة‪ ،‬ممثل عن السلطة اإلدارية المحلية لمكان مقر التجمع ثم المسؤول عن المصلحة المعنية بالعمل المعين من طرف‬
‫الرئيس‪ ،‬وبالنسبة لمجموعات المدن الكبرى يضاف الى التركيبة أعاله الكاتب العام أو من يمثله‪ .‬بعد هذا عرض مرسوم الصفقات لتركيبة‬
‫لجنة طلب العروض أو القبول أو المباراة في الصفقات التي تبرم لحساب المؤسسات العمومية المحلية غير المجموعات‪ ،‬هذه التركيبة‬
‫تزيد عن تركيبة نفس اللجنة في الصفقات التي تبرم لحساب المؤسسات والمقاوالت العمومية بممثل عن وزارة الداخلية ومهندس بلدي‬
‫أو إقليمي معين والمسؤول عن المصلحة المستعملة للشساعة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الطبيعة القانونية لقرارات لجنة طلب العروض‪:‬‬

‫نظرا لالختصاصات الواسعة التي تم منحها للجنة طلب العروض ونظرا لخطورة القرارات التي تتخذها ومصيريتها على المسار التنافسي‬
‫من جهة وعلى الصفقة العمومية بشكل عام‪ ،‬شكلت الطبيعة القانونية لقرارات لجنة طلب العروض جدال واسعا يتجلى في األساس في‬
‫التساؤل التالي‪" :‬هل ما تصدره لجنة طلب العروض عبارة عن قرارات أم مقرارات؟ أم أنها ال تخرج عن كونها آراء استشارية ما دام أن‬
‫صاحب المشروع ليس ملزما بالضرورة باألخذ بالرأي الذي استقرت عليه لجنة طلب العروض؟ ثم ما طبيعة الطعون المقدمة ضد قرارات‬
‫اإلقصاء التي تصدرها هذه اللجان ما دام أن الطعن يوجه ضد القرار اإلداري وما دام أن لجنة طلب العروض ال تقدم سوى آراء استشارية‬
‫ال تترجم إلى قرارا إداري إال بمصادقة صاحب المشروع عليها؟ بل زد على ذلك أن اإلشكالية تزداد تعقيدا بخصوص صفقات الجماعات‬
‫الترابية نظرا لعدد درجات المصادقة (لجنة طلب العروض ‪ +‬صاحب المشروع ‪+‬سلطة الوصايا)؟‬
‫للخروج بجواب على هذه التساؤالت‪ ،‬ال بد من إلقاء نظرة على اختصاصات وسلطات لجان طلب العروض وكيفية تعامل القضاء مع‬
‫القرارات الصادرة عنها‪.‬‬

‫خول المشرع للجنة طلب العروض صالحية التحقق من توافر الشروط والشكليات في المتنافسين‪ ،‬حيث تباشر في هذا الصدد التحقق من‬
‫الملفين اإلداري والتقني بقرار شفوي خالل الجلسة العمومية الثانية لفحص العروض دون اإلفصاح عن سبب اإلقصاء]‪ .[5‬بمعنى أن‬
‫اإلقصاء يكون نتيجة عدم مطابقة ملفات التعهد للشروط والمقاييس المتطلبة‪ ،‬وإما في شكل عقوبة تتخذها اإلدارة بسبب عدم صحة‬
‫التصريح بالشرف]‪ ،[6‬أو بسبب ارتكابه ألعمال تدليسية أخرى]‪.[7‬‬
‫لكن أحيانا قد ال تتم العملية بكيفية سليمة‪ ،‬مما يتعين على المستهدف إيجاد وسيلة لمواجهة اإلساءة التي قد يتعرض لها‪ ،‬نتيجة إيقاف‬
‫مشاركته في األطوار الالحقة للمنافسة دون موجب صحيح‪ ،‬والمكلف بمهمة تقييم العروض أو في ممارسته لالختصاصات المنوطة به‬
‫يجب أال يخضع في تصرفاته وقراراته لما تمليه عليه األهواء والميول وإنما يلزم أن يستند في كل ما يصدره من قرارات ويمارسه من‬
‫نشاط إلى أسباب واقعية تسوغ له ذلك‪ ،‬إذ أن اإلدارة في قيامها بالصفقات ليست هوى‪ ،‬أو تحكما وإنما هي نشاط يمارس بقصد تحقيق‬
‫المصلحة العامة‪ ،‬وهو ما يستلزم بالضرورة أن يكون تدخل صاحب المهمة مبررا بقيام األسباب التي تكفل اتجاهه تحقيق المصلحة‬
‫العامة]‪ .[8‬وتمثل الرقابة القضائية على أسباب القرارات اإلدارية في دعوى اإللغاء ضمانة هامة وأساسية لتحقيق شرعية تصرفات‬
‫اإلدارة صاحبة المشروع‪ ،‬وخضوعها لحكم القانون‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة في هذا اإلطار أن مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ ،2013‬بل وحتى مرسوم ‪ 5‬فبراير ‪ 2007‬تضمن العديد من الشروط الواجب توفرها‬
‫لصحة التعهدات في مجال الصفقات العمومية‪ [9]،‬وهي شروط ومقاييس استهدف المشرع من وراءها إثبات الكفاءات والمؤهالت‬
‫القانونية والتقنية والمالية الالزمة‪[10]،‬وكذلك آجال وإجراءات تقديم ملفات التعهد‪ ،‬كما خول المشرع المغربي للجنة طلب العروض‬
‫صالحية التحقق من توافر هذه الشروط والشكليات في المتنافسين حيث تباشر في هذا اإلطار عملية التدقيق والتثبت من الطلبات‬
‫والملفات اإلدارية والتقنية التي تتوصل بها‪ ،‬بحيث يمكن إقصاء التعهد على إثر فحص الملفين اإلداري والتقني‪ ،‬بقرار شفوي خالل‬
‫الجلسة العمومية الثانية لفحص العروض]‪ ،[11‬ومعلوم أن هذه الجلسة العمومية تمثل مرحلة أولية في تنظيم المنافسة‪ ،‬يتم من خاللها‬
‫فحص الملفات اإلدارية والتقنية]‪ [12‬المقدمة من طرف المتنافسين للشروط المنصوص عليها في القانون السالف الذكر‪.‬‬
‫وبذلك نصت المادة ‪ 11/35‬من مرسوم ‪ 5‬فبراير ‪ 2007‬على أنه بعد فتح أظرفة المتنافسين خالل أول جلسة عمومية‪ ،‬تجتمع لجنة طلب‬
‫العروض في جلسة مغلقة لفحص الملفين اإلداري والتقني وحصر الئحة المتعهدين الممكن قبولهم التي يتلوها رئيس اللجنة عند استئناف‬
‫الجلسة العمومية‪ ،‬دون اإلفصاح عن سبب اإلقصاءات‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى نماذج منتقاة من المنازعات المتعلقة بهذه اإلقصاءات يتبين أن جل المنازعات منصبة باألساس على مسألتين‪ ،‬األولى‬
‫مرتبطة بصفة الجهة التي يتعين توجيه الدعوى ضدها‪ ،‬والثانية متصلة بتشبث اإلدارة بالسلطة التقديرية المخولة للجنة طلب العروض‬
‫بغاية تقييم المؤهالت التقنية للمتنافسين‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى التطبيقات القضائية في هذا الصدد‪ ،‬نجد أن القاضي اإلداري في مسعاه لبسط رقابته على حاالت إقصاء التعهدات يعتمد‬
‫على أساس التشريعي الوارد في المادة ‪ 35‬من المرسوم السالف الذكر‪ ،‬حيث يتبين من خالل هذه المادة أن المشرع منح لإلدارة سلطة‬
‫تقديرية واسعة في إقصاء أي متنافس لم يستوفي الشروط المنصوص عليها‪ ،‬لكن القاضي اإلداري لم يمنع نفسه من بسط رقابته على‬
‫هذه السلطة التقديرية‪ ،‬حيث حرص على أن ال تنقلب سلطة صاحب المشروع فيما يرجع لفحص المطابقة إلى سلطة يكون مضمونها‬
‫التقدير والمالءمة‪ ،‬وذلك من خالل دأبه على التصريح بأن وجود نظام قانوني يحدد شروط وكيفيات إبرام الصفقات العمومية أمر‬
‫يتنافى والقول بصالحيات تقديرية مطلقة اإلدارة في هذا المجال‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس نجد حكم المحكمة اإلدارية بأكادير]‪ [13‬بتاريخ ‪ 06/05/1999‬بأنه "حيث أن الطاعنة قدمت طلبا يرمي إلى إلغاء‬
‫قرار لجنة فتح األظرفة الذي قام بإقصائها من صفقة العروض إلنجاز ‪ 17‬مطفية بإقليم السمارة إذ اعتبرت المحكمة أن القرارات الممهدة‬
‫لعقد الصفقات العمومية تعتبر قرارات منفصلة عن العملية التعاقدية وقابلة للطعن باإللغاء معللة ذلك بأن وجود قانون يحدد شروط‬
‫وكيفيات إبرام الصفقات العمومية يتنافى والقول بصالحيات تقديرية مطلقة اإلدارة فيما يخص إبرام الصفقات‪.‬‬
‫وحيث أن وضع إطار قانوني إلبرام الصفقات برهان قاطع على أن اإلدارة مدعوة لتبرير قراراتها في تحقيق الرقابة اإلدارية والقضائية‬
‫على كيفية تدبير المال العام وأن التنصيص على تحرير محضر بفتح األظرفة يشكل أهم ضمانة للمقاول والممول تجعله يطمئن على أن‬
‫اإلجراءات المتخذة قصد إبرام الصفقة قد تمت في إطار قانوني وواقعي شفاف‪ ،‬وحيث أن ما تمسكت به اإلدارة في نازلة الحال من‬
‫حريتها المطلقة في اختيار المتعهد الذي يحظى بقبولها يتناقض مع وضع المشرع لمقتضيات المرسوم المنظم للصفقات العمومية والذي‬
‫يتضمن إجراءات شكلية وجوهرية ال يمكن إبرام الصفقات بدون احترامها‪.‬‬
‫وحيث أن القرار المطعون فيه يكون والحالة ما ذكر متسما بتجاوز استعمال السلطة األمر الذي يقتضي إلغاؤه مع ما يترتب عن ذلك‬
‫قانونا"‪.‬‬
‫وهنا يظهر جليا قبول دعوى اإللغاء في مواجهة قرار لجنة فتح األظرفة‪ ،‬فكما هو معلوم أن دعوى اإللغاء توجه ضد قرار إداري و ال شيء‬
‫غير القرار اإلداري سواء اإليجابي أو السلبي‪ .‬إذ اعتبرت المحكمة اإلدارية بأكادير قرار لجنة فتح األظرفة قرار إداريا و عبرت عن ذلك‬
‫بشكل ضمني ما دامت قبلت الطعن فيه باإللغاء‪.‬‬
‫كما أن االستناد على عدم إلزام اإلدارة باإلفصاح عن أسباب اإلقصاء خالل مرحلة فحص الملفات اإلدارية والتقنية للقول بتوفرها على‬
‫سلطة تقديرية في هذا المجال أصبح في الوقت الراهن متجاوزا بالنظر إلى ما تنص عليه مقتضيات المادة ‪ 76‬من مرسوم ‪ 5‬فبراير‬
‫‪ 2007‬بشأن نشر مستخرجات من محاضر لجنة طلب العروض التي يتعين أن تكون متضمنة لكل أسباب اإلقصاء علما بأن الحماية‬
‫القانونية المتوخاة من إطالع المتنافسين على أسباب إقصائهم تكون أنجح عندما يتعلق األمر بمقررات يملك فيها صاحب المشروع هامشا‬
‫كبيرا من السلطة التقديرية إلصدارها]‪.[14‬‬
‫وإذا كانت قرارات إقصاء التعهدات يتم اتخاذها بناءا على مدى مطابقة الملفين اإلداري والتقني للشروط المتطلبة‪ ،‬فإن قرارات إقصاء‬
‫العروض يتم اتخاذها بناءا على فحص العرض المالي‪.‬‬
‫كما أن اإلدارة تتمتع بسلطة تقديرية أوسع في قرارات إقصاء التعهدات بخالف قرارات إقصاء العروض التي تضيق فيها هذه السلطة‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أنه و بخالف المقررات المتعلقة بإقصاء التعهدات التي يعلن عنها شفويا خالل الجلسة العمومية للجنة فحص الملفات‬
‫التقنية واإلدارية فإن مقررات إقصاء العروض تتميز بخاصيتين‪:‬‬
‫تتمثل األولى في أنه طبقا للمادة ‪ 45‬من المرسوم ‪ 5/02/2007‬يكون صاحب المشروع ملزما بإخبار نائل الصفقة بقرار الترسية المؤقت‬
‫خالل أجل ال يتعدى عشرة (‪ )10‬أيام كاملة]‪ [15‬ابتداءا من تاريخ انتهاء أشغال لجنة طلب العروض‪.‬‬
‫الخاصية الثانية‪ :‬يكون صاحب المشروع ملزما أيضا بإخبار المتعهدين الذين تم إقصاؤهم برفض عروضهم‪ ،‬مع ذكر أسباب إبعادهم‬
‫بواسطة رسالة مضمونة مع اإلشعار بالتوصل‪ ،‬وتبعا لذلك فإن المنازعات المتعلقة بإقصاء العروض قد تنصب على عملية تقييم العروض‬
‫ومقارنتها فيما بينها أو على عدم اعتماد صاحب المشروع االختيار المقترح من طرف لجنة اقتراح العروض‪ [16]،‬ويمكن اعتبار إلزام‬
‫المشرع بضرورة إرفاق قرار اإلقصاء من العروض بأسباب التي استندت عليها في ذلك بمثابة تنازل طوعي أو تضييق لهامش السلطة‬
‫التقديرية لإلدارة‪ ،‬بحيث أصبحت ملزمة بتبليغ المتبارين بجميع اإلجراءات وضرورة استدعائهم لحضور الجلسة المفتوحة لفتح‬
‫األظرفة]‪.[17‬‬
‫وقد فعل المشرع المغربي خيرا من خالل إعطاء قرارات لجة طلب العروض قوة إلزامية لصاحب المشروع‪ ،‬حيث أصبح ملزما باألخذ‬
‫باالختيار الذي أقرته هذه اللجنة‪ ،‬إذ تنص المادة ‪ 44‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ 2013‬في فقرتها األخيرة على أن السلطة المختصة ال يمكنها‬
‫أن تغير االختيار الذي أقرته لجنة طلب العروض‪.‬‬
‫وهذا تأكيد تشريعي لما سار عليه االجتهاد القضائي الذي حاول التأكيد على إلزامية األخذ بقرار ‪ -‬رأي‪ -‬لجنة طلب العروض‪ .‬وبالتالي‬
‫فالمشرع انتقل من أراء لجنة طلب العروض إلى قرارات لجنة طلب العروض والتي ال يمكن لإلدارة صاحبة المشروع تغيره‪.‬‬
‫وبالتالي وحتى قبل إقرار المشرع المغربي للطابع اإللزامي الختيارات لجنة طلب العروض‪ ،‬فقد سبق للقضاء اإلداري المغربي أن قبل‬
‫دعوى اإللغاء في مواجهة قرارات لجنة طلب العروض على اعتبار قراراتها قرارات إدارية قابلة للطعن باإللغاء‪ .‬هذا مع العلم أن للقرار‬
‫اإلداري القابل للطعن باإللغاء عدة خصائص تميزه عن غيره من األعمال اإلدارية على النحو التالي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬عمل قانوني؛‬


‫ثانيًا ‪ :‬يصدر القرار من جانب واحد متمثال في الجهة اإلدارية مصدرة القرار؛‬
‫ثالثًا ‪ :‬أن يترتب على العمل القانوني الصادر من اإلدارة أثر قانوني‪.‬‬

‫وبالرجوع إلى قرارات لجنة طلب العروض وما مدى توافر عناصر‪/‬خصائص القرار اإلداري‪ ،‬فقد كان من الصعب إضفاء صبغة القرار‬
‫اإلداري على رأي‪/‬قرار لجنة طلب العروض ما دام أنه مجرد رأي ال يترتب عنه أثر قانوني ما دام أن قرار اختيار المتعاقد هو اختصاص‬
‫أصيل لصاحب المشروع والذي ليس هناك ما يلزمه باعتماد االختيار الذي رست عليه لجنة طلب العروض‪ ،‬لكن ومع التعديل الجديد الذي‬
‫أقرته المادة ‪ 44‬من خالل تنصيصها في فقرتها األخيرة على أن السلطة المختصة ال يمكنها أن تغير االختيار الذي أقرته لجنة طلب‬
‫العروض‪ ،‬أصبح قرار لجنة طلب العروض يرتب آثر قانونيا‪ ،‬ومن خالله يتحقق أحد عناصر‪/‬خصائص القرار اإلداري القابل للطعن باإللغاء‪.‬‬

‫الئحة المراجع‪:‬‬
‫األعرج محمد‪ ،‬القضاء اإلداري‪ ،‬مكتبة المعارف الجامعية‪.2007 ،‬‬
‫أمزيد الجياللي‪ ،‬الحماية القانونية و القضائية للمنافسة في صفقات الدولة‪ ،‬المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية‪ ،‬سلسلة مؤلفات‬
‫وأعمال جامعية‪ ،‬عدد ‪.2008 ،79‬‬
‫برحلي عبد الرحيم‪ ،‬دور القاضي اإلداري في حماية المال العام‪ ،‬قضايا الجرائم المالية من خالل اجتهادات المجلس األعلى‪ ،‬مطبعة‬
‫األمنية‪ ،‬الرباط‪.2007 ،‬‬
‫بوعشيق أحمد‪" ،‬الدليل االجتهاد القضائي في المادة اإلدارية "‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية‪ ،‬عدد ‪.2004 ،16‬‬
‫البوكريني مصطفى‪" ،‬المنافسة في الصفقات العمومية بين النظرية والتطبيق" أطروحة لنيل دبلوم الدكتوراه في الحقوق‪ ،‬كلية العلوم‬
‫القانونية واالقتصادية واالجتماعية جامعة محمد الخامس أكدال‪ ،‬الرباط‪.‬‬
‫حسني محمد‪"،‬المنازعات العقدية على ضوء االجتهاد القضائي اإلداري"‪ ،‬مجلة المعيار‪ ،‬عدد ‪.2005 ،33‬‬
‫مجيدي علي‪" ،‬السلطة التقديرية لإلدارة ورقابة القضاء‪ :‬دراسة تحليلية ومقارنة"‪ ،‬أطروحة نيل دكتوراه الدولة في القانون العام‪ ،‬جامعة‬
‫الحسن الثاني‪ ،‬عين الشق‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬السنة الجامعية ‪.1999-1998‬‬
‫الهوامش‬
‫]‪ - [1‬األعرج محمد‪ ،‬القضاء اإلداري‪ ،‬مكتبة المعارف الجامعية‪ ،2007 ،‬ص‪.109.‬‬
‫]‪ - [2‬برحلي عبد الرحيم‪ ،‬دور القاضي اإلداري في حماية المال العام‪ ،‬قضايا الجرائم المالية من خالل اجتهادات المجلس األعلى‪ ،‬مطبعة‬
‫األمنية‪ ،‬الرباط‪ ،2007 ،‬ص‪.65.‬‬
‫]‪ - [3‬البوكريني مصطفى‪" ،‬المنافسة في الصفقات العمومية بين النظرية والتطبيق" أطروحة لنيل دبلوم الدكتوراه في الحقوق‪ ،‬كلية‬
‫العلوم القانونية و االقتصادية و االجتماعية جامعة محمد الخامس أكدال‪ ،‬الرباط‪ ،‬ص‪.145.‬‬
‫]‪ - [4‬تضمنها المرسوم الجديد في بابه السادس‪ ،‬والمتعلق بالمقتضيات الخاصة بصفقات الجهات والعماالت واألقاليم والجماعات‪ ،‬و قد‬
‫كان هذا الباب في ظل مشروع ‪ 2009‬تحت اسم "المقتضيات الخاصة بصفقات الجماعات المحلية ومجموعاتها والمؤسسات العمومية‬
‫المحلية"‪.‬‬
‫]‪ - [5‬المادة ‪ 35‬من مرسوم ‪ 05‬فبراير ‪ 2007‬السالف الذكر‪ .‬و نفس الشيء أكدته المادة ‪ 36‬من مرسوم رقم ‪ ،2.12.349‬صادر في ‪8‬‬
‫جمادى األولى (‪ 20‬مارس ‪ )2013‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪،6140‬بتاريخ ‪ 04‬أبريل ‪ ،2013‬يتعلق بالصفقات العمومية‪.‬‬
‫]‪ - [6‬المادة ‪ 24‬من مرسوم ‪ 05‬فبراير ‪.2007‬‬
‫]‪ - [7‬المادة ‪ 85‬من مرسوم ‪ 05‬فبراير ‪.2007‬‬
‫]‪ - [8‬مجيدي علي‪" ،‬السلطة التقديرية لإلدارة ورقابة القضاء‪ :‬دراسة تحليلية ومقارنة"‪ ،‬أطروحة نيل دكتوراه الدولة في القانون العام‪،‬‬
‫جامعة الحسن الثاني‪ ،‬عين الشق‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،1999-1998‬ص‬
‫‪.212‬‬
‫]‪ - [9‬المادة ‪ 24‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪.2013‬‬
‫]‪ - [10‬المادة ‪ 25‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ ،2013‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪،6140‬بتاريخ ‪ 04‬أبريل ‪ ،2013‬يتعلق بالصفقات‬
‫العمومية‪.‬‬
‫]‪ - [11‬البوكريني مصطفى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.150.‬‬
‫]‪ - [12‬المواد ‪ 25‬و ‪ 28‬و ‪ 38‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪.2013‬‬
‫]‪ - [13‬حكم أورده بوعشيق أحمد‪" ،‬الدليل االجتهاد القضائي في المادة اإلدارية "‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬المجلة المغربية لإلدارة المحلية‬
‫والتنمية‪ ،‬عدد ‪ ،2004 ،16‬ص‪.395.‬‬
‫]‪ - [14‬أمزيد الجياللي‪،‬الحماية القانونية والقضائية للمنافسة في الصفقات الدولة‪ ،‬المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية‪ ،‬سلسلة‬
‫مؤلفات وأعمال جامعية‪ ،‬عدد ‪ ، 2008 ،79‬ص‪.132.‬‬
‫]‪ - [15‬تم تقليص هذا األجل إلى ‪ 5‬أيام بموجب المادة ‪ 44‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪.2013‬‬
‫]‪ - [16‬تنص المادة ‪ 44‬في فقرتها األخيرة على أن السلطة المختصة ال يمكنها أن تغير االختيار الذي أقرته لجنة طلب العروض‪.‬‬
‫]‪ - [17‬الصقلي حسني محمد‪"،‬المنازعات العقدية على ضوء االجتهاد القضائي اإلداري"‪ ،‬مجلة المعيار‪ ،‬عدد ‪ 2005 ،33‬ص ‪.68‬‬
‫)‪Commentaires (1‬‬

‫محمد الساخي في ‪1. 00:50 01/09/2016‬‬

‫‪‬‬
‫السالم استادي العزيز من فضلكم اريد من سيادتكم المحترمة استشارة قانونية ان امكن لكم وشكرا انتظر موافقتكم استادي العزيز‬

‫تعليق جديد‬

‫* االسم‬

‫* بريد الكتروني‬

‫* تعليق‬

‫اشعاري عند وصول تعاليق جديدة‬

‫اقترح‬

‫‪Copyright © 2022‬‬
‫‪Marocdroit - Site Web Des Sciences Juridiques‬‬
‫‪Créer en Septembre 2009 par Dr Nabil Med Bouhmidi .. Date de Lancement: Avril 2010‬‬
‫)‪ (https://www.marocdroit.com/?preaction=mobile‬اصدار المحمول ‪ /‬الويب‬

You might also like