You are on page 1of 5

‫مقدمة‪:‬‬

‫تناول البحث لموضوع جرائم الصفقات العمومية واآلليات القانونية لمكافحتها في التشريع الجزائري والتعرف عن كثب‬
‫عن أهم الجرائم المترتبة في مجال الصفقات العمومية وكذلك اإلجراءات واآلليات القانونية التي تصدى لها من خاللها‬
‫القانون رقم ‪ 247 - 15‬المتعلق بالصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪ ،‬وبما أن الصفقات العمومية هي من أهم‬
‫العقود اإلدارية التي تقوم اإلدارة العمومية بإبرامها من أجل تحقيق اإلستراتيجية الفعالة في التنمية المحلية والوطنية وكذلك‬
‫الدولية‪ ،‬فكانت أولى خطوات المشرع الجزائري وضع خطة محكمة وواضحة لمعالم من اجل حمايتها من الفساد‬

‫المبحث األول‪ :‬مكافحة الفساد‬


‫الفساد أصبح يهدد أمن الدولة برمتها أن آفة الفساد تسببت ضياع كبير لألموال العامة وكذا المشاريع التنموية‪ ،‬وهذا ما‬
‫سبب فقدان ثقة الشعب في مؤسسات الدولة‪ ،‬فهذه التصريحات إضافة إلى التغيرات االقتصادية والسياسية واالجتماعية‬
‫التي عرفتها الدولة عقب االستقالل‪ ،‬وعقب تطور مؤسساتها العمومية لمسايرة األوضاع الجديدة وانفتاح الدولة على‬
‫اقتصاد السوق إضافة إلى العولمة‪ ،‬شاهد الفساد اإلداري والمالي تطورا ملحوظا بفضل تطور المعطيات الوطنية والدولية‪،‬‬
‫هذا ما أسفر على وقوع الكثير من الموظفين العموميين في جرائم الصفقات العمومية‪ ،‬وفي إطار مكافحة الفساد‪ ،‬أصدر‬
‫المشرع الجزائري القانون رقم‪ 10-60‬سالف الذكر‪ ،‬حيث كان الهدف منه حماية الصفقة العمومية من الجرائم التي سوف‬
‫نتناولها الحقا‪ ،‬ونظرا لألهمية التي تحظى بها الصفقة العمومية باعتبارها المجال الخصب والمساعد للفساد اإلداري‬
‫والمالي وكذا المحطة الرئيسية لمسار األموال العمومية‪.‬‬

‫المطلب األول ‪:‬اآلليات الموضوعية لمحاربة الفساد إنطالقا من قانوني الصفقات العمومية وكذا الوقاية من‬
‫الفساد ومكافحته‪:‬‬
‫لقد تضمن المرسوم الرئاسي رقم ‪ 15-247‬المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام بعض التدابير و‬
‫اآلليات الخاصة بمكافحة الفساد في الصفقات العمومية ‪ ،‬عن طري‪QQ‬ق تخصيص‪Q‬ه القس‪Q‬م الث‪QQ‬امن من الفص‪Q‬ل الث‪QQ‬الث لمكافح‪Q‬ة‬
‫الفساد إنطالقا من مواده رقم ‪ 88‬إلى غاية المادة رقم ‪ . 94‬كما أولى قانون الوقاية من الفس‪QQ‬اد ومكافحت‪QQ‬ه المع‪QQ‬دل والمتمم‬
‫رقم ‪ 01 06-‬أهمية خاصة لموضوع مكافحة الفساد في مجال الصفقات العمومي‪QQ‬ة من خالل تجريم‪QQ‬ه لكاف‪QQ‬ة التص‪QQ‬رفات و‬
‫األعمال الماسة بنزاهتها و شفافيتها ‪.‬‬

‫‪ 1-1‬الموانع القانونية للمشاركة في أو الحصول على الصفقات العمومية‪:‬‬


‫تضمن المرسوم الرئاسي رقم ‪ 247 15-‬في مواده آليات الوقاية من الفساد ومكافحته في مجال الص‪QQ‬فقات العمومي‪QQ‬ة من‬
‫خالل تطرقه لتدابير ردعية تمنع المتعامل اإلقتصادي من التحايل ومخالفة القانون أثناء تعاق‪QQ‬ده م‪QQ‬ع اإلدارة ‪ ،‬وك‪QQ‬ذا تحدي‪QQ‬ده‬
‫للحاالت التي يمنع فيها المتعامل المتعاقد من التعاقد مع اإلدارة‪.‬‬
‫‪ 1: 1-1-‬التدابير الردعية والتسجيل في قائمة المتعاملين اإلقتصاديين الممنوعين من المشاركة في الصفقات العمومية‪:‬‬
‫نص قانون الصفقات العمومية على أنه دون اإلخالل بالمتابعات الجزائية الواردة بق‪QQ‬انون الوقاي‪QQ‬ة من الفس‪QQ‬اد ومكافحت‪QQ‬ه ‪،‬‬
‫فإنه بالنسبة للمتعامل اإلقتصادي الذي يقوم بأفعال أو مناورات هدفها تقديم وع‪QQ‬د لع‪QQ‬ون عم‪QQ‬ومي بمنح أو تخص‪Q‬يص بص‪Q‬فة‬
‫مباشرة أو غير مباشرة ‪ ،‬إما لنفسه أو غ‪QQ‬يره ‪ ،‬مكاف‪QQ‬أة أو إمتي‪QQ‬از بمناس‪Q‬بة تحض‪Q‬ير ص‪Q‬فقة عمومي‪QQ‬ة أو ملح‪Q‬ق أو إبرام‪QQ‬ه أو‬
‫مراقبته أو التفاوض بشأنه أو تنفيذه ‪ ،‬من شأنه التسبب في إتخاذ أي تدبير ردعي المتمثل خاصة في فسخ أو إلغ‪QQ‬اء الص‪Q‬فقة‬
‫العمومية أو الملحق المعني ‪ ،‬إضافة لتسجيل المعني سواء كان شخصا طبيعيا أو مؤسسة في قائمة المتعاملين اإلقتص‪QQ‬اديين‬
‫الممنوعين من المشاركة في الصفقات العمومية ‪ ،‬و التي تمسكها سلطة ضبط الصفقات العمومية و تفويضات المرفق العام‬
‫‪ ،‬و التي يتم تحديد كيفيات التسجيل فيها و السحب منها بموجب قرار من الوزير المكلف بالمالية‬
‫‪ 2: 1-1-‬الحاالت القانونية المانعة للتعاقد في الصفقات العمومية‬

‫هناك حاالت قانونية أدرجها المرس‪Q‬وم الرئاس‪Q‬ي رقم ‪ 15-247‬ض‪Q‬من القس‪Q‬م الث‪Q‬امن من‪Q‬ه الخ‪Q‬اص بمكافح‪Q‬ة الفس‪Q‬اد تمن‪Q‬ع‬
‫المتعامل المتعاقد من المشاركة في أو الحصول على عقد الصفقة العمومية و ه‪QQ‬ذا كوقاي‪QQ‬ة وحماي‪QQ‬ة للص‪QQ‬فقات العمومي‪QQ‬ة من‬
‫الفساد والمتمثلة ف‬
‫حالة تعارض المصالح ‪:‬‬
‫نص قانون الصفقات العمومية على أنه في حالة تعارض المصالح الخاصة بموظف عمومي يشارك في أحد إجراءات أو‬
‫مراحل الصفقة العمومية سواء كانت إبرام أو مراقبة أو تنفيذ ‪ ،‬مع المصلحة المتعاقدة بشكل يؤثر على ممارسة مهامه‬
‫الوظيفية ‪ ،‬يتوجب عليه حينها أن يخبر سلطته السلمية بذلك وينسحب من هذه المهمة‪.‬‬
‫حالة تنافي العضوية في عدة لجان ‪:‬‬
‫من أجل الحرص على الموضوعية و الحياد في العمل فقد أكد قانون الصفقات العمومية على أنه تتنافى العضوية في لجنة‬
‫التحكيم و العضوية و‪ /‬أو صفة مقرر في لجنة الصفات العمومية مع العضوية في لجنة فتح األظرفة وتقييم‬
‫العروض ‪،‬عندما يتعلق األمر بنفس الملف‪.‬‬

‫حالة حصول الموظف السابق على الصفقة العمومية ‪:‬‬


‫منعا للمحاباة و إستغالل الوظيفة منع قانون الصفقات العمومية على المصلحة المتعاقدة ولمدة أربع سنوات ‪ ،‬منح صفقة‬
‫عمومية بأي طريقة كانت لموظفيها السابقين المتوقفين عن أداء مهامهم ‪ ،‬بإستثناء ما يسمح به التشريع والتنظيم المعمول‬
‫بهما‪.‬‬

‫حالة تنازع المصالح ‪:‬‬


‫منع قانون الصفقات العمومية الحالي تواجد المتعامل اإلقتصادي المتعهد في صفقة عمومية في وضعية نزاع مصالح ذات‬
‫صلة بالصفقة العمومية المعنية ‪ ،‬وألزمه حين توفرها بإعالم المصلحة المتعاقدة بذلك إلتخاذ اإلجراءات المناسبة لهذه‬
‫الحالة‪.‬‬

‫حالة حصول المتعهد على معلومات تمنحه إمتيازا للمشاركة في الصفقات العمومية‪:‬‬
‫حماية للصفقات العمومية من كل تجاوزات غير قانونية تمس بنزاهة الصفقة العمومية ‪ ،‬منع القانون كل صاحب صفقة‬
‫عمومية إطلع على معلومات تمنحه إمتياز للمشاركة في صفقة أخرى من المشاركة في الصفقات العمومية ‪ ،‬إال إذا أثبت‬
‫عدم إخالل هذه المعلومات الحائز عليها بمبدأ حرية المنافسة ‪ ،‬و حينها يتوجب على المصلحة المتعاقدة إثبات تكريسها‬
‫لمبدأ المساواة بين المرشحين من خالل تبليغها للمعلومات في دفتر الشروط‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دور الهيئات الرقابية اإلدارية في مواجهة الفساد في مجال الصفقات العمومية‬
‫من بين اآلليات القانونية التي جاء بها المشرع الجزائري بخص‪QQ‬وص مكافح‪QQ‬ة الفس‪QQ‬اد ‪ 18‬ومحاول‪QQ‬ة القض‪QQ‬اء علي‪QQ‬ه‪ ،‬ف‪QQ‬رض‬
‫الرقابة بكل أنواعها على الصفقات العمومية قبل إبرامها‪ ،‬وكذلك اإلجراءات القانونية المحددة في المرسوم رقم ‪01 - 06‬‬
‫والمتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته‪ ،‬كل هذه النقاط سوف يتم شرحها من خالل تبيان الدور التي تلعب‪QQ‬ه الرقاب‪QQ‬ة اإلداري‪QQ‬ة‬
‫في مجابهة الفساد اإلداري‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الرقابة اإلدارية الداخلية ‪ -‬لجنة فتح األظرف وتقييم العروض‪-‬‬
‫نصت المادة ‪ 156‬من المرسوم الرئاسي بإنشاء هيئة لممارسة هذه الرقابة على الصفقات م‪QQ‬ع تبي‪QQ‬ان آللي‪QQ‬ات ممارس‪QQ‬ة ه‪QQ‬ذه‬
‫الرقابة حتى ال تكون هناك أي تداخالت فيما يخص ممارس‪Q‬ة الرقاب‪QQ‬ات األخ‪Q‬رى ويظه‪QQ‬ر جلي‪QQ‬ا في التك‪QQ‬ثيف من آلي‪QQ‬ات ه‪QQ‬ذه‬
‫الرقابة تكريس المبادئ العامة التي جاء بها المرسوم من مبدأ الشفافية والعلنية ومبدأ حرية الوص‪QQ‬ول للطلب‪QQ‬ات العام‪QQ‬ة ومن‬
‫جهة حماية المال العام وترشيد النفقات العامة‪ ،‬والوقاية من الفساد بإبعاد الشبهات عن الصفقات العمومية‪.‬‬

‫تشكيل لجنة فتح وتقييم العروض‬


‫نصت المواد من ‪ 162 - 159‬على إحداث لجنة دائمة واحدة مكلفة بفتح األظرف وتحليل العروض تسمى بلجنة فتح‬
‫األظرفة وتقييم العروض وبذلك تميز اإلصالح الجديد بإعادة هيكلة شاملة وجذرية فيما يخص أحكام الرقابة الداخلية على‬
‫الصفقات العمومية‪ ،‬على غرار التنظيمات السابقة التي عهدت بوجود لجنتين‪ :‬لجنة دائمة لفتح األظرفة ولجنة دائمة لتقييم‬
‫العروض‪ .‬حيث أكدت المادة ‪ 160‬من المرسوم ‪ 24‬على أنه في إطار الرقابة الداخلية تستطيع المصلحة المتعاقدة أن‬
‫تنشأ خلية لجنة دائمة واحدة أو أكثر‪ ،‬حيث أصبح التنظيم الجديد يجمع ما بين اللجنتين اللتين كانتا منفصلتان قبل ‪2015‬‬
‫في لجنة واحدة مستقلة يعهد لها باسم لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض‪ ،‬وبالتالي تعتبر هذه اآللية أول آلية للرقابة الداخلية‬
‫على الصفقات العمومية والغرض منها إضفاء مجال أوسع من الشفافية على سير عملية إبرام الصفقات العمومية‪،‬إنشاء‬
‫اللجنة إلزامي أما تشكيلها فهو مقرر من خالل اإلجراءات القانونية والتنظيمية المعمول بها‪ ،‬وتختص هذه اللجنة حسبما‬
‫نصت عليه المادة ‪ 161‬من المرسومى الرئاسي ‪247 - 15‬‬

‫المطلب الثاني‪( :‬الرقابة الوصائية )رقابة الوصاية‪:‬‬


‫تستمد الوصاية سلطاتها من مبدأ دستوري يقضي إضفاء طابع الشرعية على األعمال‪ ،‬وتعتبر ممارسة سلطة الوصاية‬
‫الضابط لطالقة مبدأ الالمركزية الذي وإن يعطي للسلطات الالمركزية صالحيات التصرف إال أنه يضع تصرفاتها تحت‬
‫رقابة السلطات المركزية التي تمارسها بواسطة الوصاية التي تضمن لهذا األخيرة التأكد من مطابقة األعمال للقوانين‬
‫والتنظيمات وتراعي بذلك أيضا كيفيات تنفيذها‪ ،‬فاألشخاص المخول لهم ممارسة هذه الرقابة هم الوزراء‪ ،‬كل ضمن‬
‫قطاعه ومن طرف الوالي على الهياكل والجماعات التابعة لواليته وتتم الرقابة على األعمال من حيث شرعيتها وكذا على‬
‫األموال وطرق إنفاقها‪ ،‬ويدخل ضمن هذه وكمثال على الرقابة الوصائية يجب على البلدية أن ترسل إلى الوالي الهياكل‬
‫والجماعات التابعة لهذه السلطات األخيرة‪ ,‬ممارسة الرقابة على الصفقات العمومية والطلبيات التي تبرمها الذي يلعب‬
‫دورا كبيرا في الرقابة على أعمال الهيئات المحلية‪ -‬الملف الكامل للصفقة‪ ،‬بداية بتحضير المحضر المؤشر على دفتر‬
‫الشروط إلى االعالن عن المناقصة من خالل الجرائد الوطنية والنشرة الرسمية لصفقات المتعامل االقتصادي‪ ،‬وصول إلى‬
‫التأشيرة الممنوحة من هيئات الرقابة الخارجية‪ ،‬وكذلك المداولة الخاصة بهذه الصفقة‪.‬حيث تباشر الوصاية رقابتها على‬
‫أعمال المصلحة المتعاقدة من خالل‪:‬‬
‫االطالع على المداوالت المرفوعة إليها من الجهات الالمركزية والمتعلقة بالصفقات العامة وإصدار قرارات بشأنها إما‬
‫بالمصادقة أو بالرفض‪ ،‬ومثال ذلك مداولة المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬يصادق على المحضر الخاص بالمناقصة والصفقة‬
‫العامة‪،‬حيث يتم إرسال هذا المحضر إلى حاكم الوالية )الجزائر مقسمة الى واليات وليس محافظات‬
‫االطالع والتحقيق في التقرير التقييمي المرفوع إليها من المصلحة وأهدافها المسطرة والمحددة‪ .‬المتعاقدة والمتضمن‬
‫ظروف إنجاز‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الرقابة الخارجية‬


‫هي رقابة تمارسها أو تباشرها حسب الحالة لجان الصفقات العمومية للمصلحة المتعاقدة أو اللجنة القطاعية للصفقات‬
‫العامة‪ .‬وهذا ما أكدت عليه المادة ‪ 163‬من المرسوم ‪ 247 - 15‬على التأكد والتحقق من مطابقة الصفقات العمومية‬
‫المعروضة على الهيئات المكلفة بالرقابة الخارجية للتشريع والتنظيم المعمول بهما‪ .‬حيث أكد المشرع الجزائري ومن‬
‫خالل الفصل الخامس من قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام على هذا النوع من الرقابة‬
‫والمتمثل في الرقابة الخارجية والتي أوالها للجان الصفقات العمومية حيث بين تشكيالتها واختصاصاتها وقواعد سيرها‬
‫أوال ثم اللجنة القطاعية ثانيا‬

‫‪1-1‬رقابة لجان الصفقات العمومية للمصلحة المتعاقدة‬


‫تضم هذه اللجان كل من اللجنة الجهوية لهذه الصفقات ولجنة الصفقات العمومية والهيكل غير المركزي للمؤسسة العامة‬
‫الوطنية ذات الطابع اإلداري‪ ،‬واللجنتين الوالئية البلدية كل واختصاصاتها وتشكيالتها و أخير الجنة الصفقات العمومية‬
‫للمؤسسة المحلية والهيكل غير الممركز للمؤسسة الوطنية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬
‫● اللجنة الجهوية للصفقات العمومية‪:‬‬
‫حيث تم استبدال اللجنة الوزارية باللجنة الجهوية‪ ،‬وهذه اللجنة تتشكل من الرئيس ويكون الوزير المعني أو من يمثله‬
‫وممثل عن المصلحة المتعاقدة‪ ،‬ممثلين اثنين عن الوزير المكلف بالمالية‪ :‬مصلحة الميزانية‪ ،‬مصلحة المحاسبة‪ ،‬وممثل عن‬
‫الوزير المعني بالخدمة وممثل عن الوزير المكلف بالتجارة ومن أهم اختصاصاتها‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة مشاريع دفاتر شروط الصفقات الخاصة بالمصالح الخارجية الجهوية لإلدارات المركزية‪ ،‬ضمن حدود‬
‫اختصاصها المالي المنصوص عليه‪ ،‬ودراسة مشاريع المالحق المتعلقة بتلك الصفقات مع مراعاة أحكام المادة ‪ 139‬من‬
‫تنظيم الصفقات‪.‬‬
‫‪ -‬معالجة الطعون التي يتقدم بها المتعهدين‪.‬‬
‫‪ -‬باإلضافة إلى تحسين ظروف مراقبة إبرام الصفقات العمومية وكذلك اقتراحها النظام النموذجي الذي يحكم عمل لجنة‬
‫الصفقات سالفة الذكر‪ ،‬والنظام الداخلي النموذجي الذي يحكم عملها‪.‬‬
‫● لجنة المناقصات الحكومية للمؤسسة العامة والهيكل غير المركزي للمؤسسة الوطنية ذات الطابع اإلداري‪:‬‬
‫تضم هذه اللجنة كل من الرئيس أي ممثل الوصاية أي المدير المشرف‪ ،‬والمدير العام أو مدير المؤسسة أومن يمثلهما‪،‬‬
‫وممثلين عن وزير المالية مصلحة الميزانية ومصلحة المحاسبة ممثل عن الوزير المعني بالخدمة وممثل عن وزير‬
‫التجارة‪ ،‬ومن اختصاصاتها‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة مشاريع دفاتر الشروط والمصادقة عليها‪ ،‬ضمن حدود اختصاصها المالي المنصوص عليه‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة مشاريع المالحق المتعلقة بتلك الصفقات مع مراعاة أحكام المادة ‪ 139‬من تنظيم الصفقات‪.‬‬
‫‪ -‬معالجة الطعون التي يتقدم بها المتعهدين‪.‬‬
‫● اللجنة الوالئية للصفقات العمومية‪:‬‬

‫عموما تتشكل اللجنة الوالئية من حاكم الوالية أي الوالي أومن يمثله إضافة إلى ممثل المصلحة المتعاقدة ثالثة ممثلين‬
‫عن المجلس الشعبي البلدي ممثلين اثنين عن وزير المالية )مصلحة الميزانية ومصلحة المحاسبة(‪ ،‬مدير المصلحة التقنية‬
‫المعنية بالخدمة بالوالية‪ ،‬ومدير التجارة‪ ،‬تختص اللجنة بدراسة مشاريع دفاتر شروط الصفقات والمالحق الخاصة التي‬
‫تبرمها الوالية وكذا المصالح الخارجية لإلدارات المركزية والمصالح غير الممركزة للدولة على مستوى الوالية‪.‬‬
‫● اللجنة البلدية للصفقات‪:‬‬

‫جاء في المرسوم الرئاسي رقم ‪247- 15‬والمتعلق بالصفقات العمومية ومحور هذه الدراسة وتفويضات المرفق العام على‬
‫أن هذه اللجنة تتكون من رئيس المجلس الشعبي البلدي أو من يمثله‪ ،‬وكذا ممثل المصلحة المتعاقدة‪ ،‬وعضوان من المجلس‬
‫الشعبي البلدي‪ ،‬وكذا ممثلين عن وزير المالية‪ ،‬حيث تقوم اللجنة بالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة مشاريع دفاتر شروط الصفقات الخاصة بالبلدية ضمن حدود اختصاصها المالي المقرر قانونا )وبحسب تنظيم‬
‫الصفقات فهي تختص في الصفقات الخاصة باألشغال واللوازم التي تقل عن ‪ 20‬مليون دينار جزائري‪ ،‬وبالنسبة لصفقات‬
‫الخدمات عن ‪ 50‬مليون دينار جزائري وعن ‪ 20‬مليون دينار جزائري لصفقات الدراسات(‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة مشاريع المالحق الخاصة بالبلدية مع مراعاة أحكام المادة ‪139‬من تنظيم الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬معالجة الطعون التي يتقدم بها المتعهدين‪.‬‬
‫● لجنة الصفقات العمومية للمؤسسة العامة المحلية والهيكل غير المركزي للمؤسسة الوطنية ذات الطابع اإلداري‪:‬‬
‫ينبغي التذكير أن إنشاء لجنة خاصة بصفقات المؤسسات العامة المحلية يعود تاريخه لسنة ‪ 2008‬بمناسبة تعديل تنظيم‬
‫الصفقات العمومية ‪250- 02‬وجاء المرسوم الرئاسي الجديد ‪ 236 - 10‬مثبتا وجود هذه اللجنة في المادة ‪ 138‬مما يؤكد‬
‫استقاللها عن باقي اللجان‪ ،‬فالمؤسسات المحلية تتمتع بالشخصية االعتبارية ولها وجود ذاتي ومستقل عن كل الوالية‬
‫والبلدية وقد تكون لجنة الصفقات المؤسسة العامة بلدية إن كانت تابعة للبلدية وقد تكون المؤسسة العامة والئية تابعة‬
‫للوالية فتشريع اإلدارة المحلية في الجزائر اعترف لكل من الوالية والبلدية بإنشاء مؤسسات عمومية محلية تلبية‬
‫لالحتياجات العامة‪ .‬وها هو المرسوم الرئاسي الجديد لسنة ‪ 2015‬يسير في نفس االتجاه‪ 49 ،‬حيث أقر عدة اختصاصات‬
‫تقوم بها هذه اللجنة منها‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة مشاريع دفاتر الشروط والصفقات الخاصة بالمؤسسة ضمن حدود اختصاصها المالي المنصوص عليه‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة مشاريع المالحق الخاصة بالصفقة مع مراعاة أحكام المادة‪ 139‬من تنظيم الصفقات‪.‬‬
‫‪ -‬معالجة الطعون التي يتقدم بها المتعهدين‪.‬‬
‫وتتوج الرقابة لجان الصفقات العمومية للمصلحة المتعاقدة بمقرر منح تأشيرة أو رفض المنح بداية من تاريخ إيداع الملف‬
‫كامال لدى كتابة اللجنة وذلك في مدة أقصاها عشرون يوما‬
‫رقابة اللجنة القطاعية للصفقات العمومية‬
‫تحدث لدى كل مستوى دائرة وزارية لجنة قطاعية للصفقات العمومية‪ ،‬حيث يكون من اختصاصاتها حدود المستويات‬
‫المحددة في المادة ‪ ، 184‬وتم استحداث لجنة قطاعية للصفقات لدى كل دائرة وزارية‪ ،‬وحذف اللجان الوطنية للصفقات‪.‬‬
‫وال تفوتنا اإلشارة أن أعضاء اللجنة القطاعية للصفقات العامة ومستخلفوهم باستثناء الرئيس ونائبه‪ ،‬يعينون من قبل‬
‫إدارتهم بأسمائهم بهذه الصفة لمدة ثالث سنوات قابلة للتجديد‪ ،‬وذلك على أساس معيار الكفاءة‪ ،‬مع المالحظة أن نائب‬
‫الرئيس المذكور أعاله يتولى رئاسة اللجنة القطاعية للصفقات في غياب الرئيس أو عند حدوث أي مانع له لضمان سير‬
‫عمل اللجنة‪ .‬تنص المادتين ‪ 182‬و ‪ 184‬من المرسوم ‪ 247 - 15‬على اختصاصين أساسيين لهذه اللجنة ويتمثل أولهما‬
‫في دراسة مشاريع دفاتر الشروط والصفقات والمالحق والطعون وثانيهما في اختصاص الفصل في دفاتر الشروط‬
‫والصفقات والمالحق‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة مشاريع دفاتر الشروط والصفقات والمالحق والطعون‪ :‬أي تقوم بدراسة الملفات التابعة لقطاع آخر‪ ،‬وفي إطار‬
‫صالحيات هذه اللجنة عندما تتصرف الدائرة الوزارية المعنية لحساب دائرة وزارية أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل في مشاريع دفاتر الشروط والصفقات والمالحق‪ :‬تكفلت المادة ‪184‬من المرسوم الرئاسي المتعلق بتنظيم‬
‫الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام بتعدد المجاالت التي تفصل فيها اللجنة القطاعية للصفقات‪.‬‬
‫رقابة اللجنة القطاعية للصفقات تتوج ونقصد هنا عند نهاية هذا النوع من الرقابة يعطى أو يمنح مقرر منح التأشيرة أو‬
‫رفض منحها‪ ،‬وذلك خالل مدة أقصاها ‪ 45‬يوما ابتدءا من تاريخ إيداع الملف كامال لدى أمانة كتابة اللجنة‪ ،‬ويسير أجل‬
‫دراسة الطعون بموجب المادة ‪ 82‬من المرسوم ‪15-247.‬‬

You might also like