Professional Documents
Culture Documents
بحث حول التضخم
بحث حول التضخم
مقدمة :
المطلب : 1تعريفـه
المقدمة :
إن السياســات الحديثــة تســعى لتحقيــق تنميــة كبــيرة واســعة المجــال غــير أن الواقــع يفــرض وجــود
إختالالت تمس كــل ميــادين الحيــاة العمليــة ( البحث ) ويعتــبر التضــخم من أهم هــذه اإلختالالت
التي يعاني منها بلدان العالم كله خاصة في الوقت الراهن .وبالغم من التركيز و االهتمام بهــذه
الطاهرة من قبل االقتصاديين خاصة بعد الحرب العالمية الثانية.
بدراســة أســبابها وأثارهــا االقتصــادية على النظــام االقتصــادي الكلي وكــذا السياســات الــتي يتعين
إتباعهــا للقضــاء عليهــا ,والمــدى الــذي يتعين اللجــوء إليــه في اســتخدام هــذه السياســات لكن يبقى
التحكم فيها والسيطرة عليها أمر صعبًا .
فــإلى أي مــدى يــؤثر التضــخم على االقتصــاد الكلي ؟ ومــا هي محــددات انتشــارها ؟ وهــل يمكن
القضاء عليه خاصة مع تطور العالم السريع وتقدمه .
ومن خالل بحثنـ ــا هـ ــذا تطرقنـ ــا في الفصـ ــل األول للتعريـ ــف بالظـ ــاهرة محـ ــل الدراسـ ــة وتحديـ ــد
أنواعها،أما الفصل الثاني فقد شمل معيار القياس التضــخم ،وكــذا األســباب األساســية المنشــئة أمــا
في الفصل ( )3فقد تناول أثاره االجتماعية واالقتصادية ,والسياسات المنتهجة لعالجه .
يوجد هناك عدة تعاريف للتضخم منها الذي وصفه الدكتور نبيل الــروبي بأخــذ " أداة للتحليــل" و
اســتند فيــه على معيــار ارتفــاع األســعار فقــال " :التضــخم هــو حركــة صــعودية لألســعار تتصــف
باالستمرار الذاتي الناتج عن فائض الطلب الزائد عن قدرة العرض "()1
ومن التعـ ــاريف األكـــثر شـ ــيوعاً أن التضـ ــخم يتمثـ ــل في اإلرتف ــاع المسـ ــتمر في المسـ ــتوى العـ ــام
ألسعار السلع والخدمات عبر الزمن ( )2وبتــالي فالتضــخم ينطــوي على عنصــرين أساســين همــا
إرتفاع المستوى العام لألسعار ,وإ رتفاع مستمر في األسعار
ال يعتــبر تضــخما مجــرد إرتفـاع في ســعر ســلعة واحــدة أو ســلعتين ,ذلــك ألن اإلرتفـاع قــد يقابلـه
انخفاض في أسعار سلع أخرى األمر الذي يترتب عليـه بقـاء المسـتوى العـام لألسـعار ثابتـًا غـير
أن التضخم هو اإلرتفاع العام في أسـعار أغلبيـة السـلع والخـدمات أو االرتفـاع الكبـير في أسـعار
أغلبيــة الســلع و الخــدمات أو االرتفــاع الكبــير في أســعار الســلع األساســية الــتي تمثــل نســبة كبــيرة
من ميزانية المستهلك
يعتــبر التضــخم ظــاهرة ديناميكيــة تمكن خطورتــه في كونــه مســتمر ونفــرق في هــذا الصــدد بين
اإلرتفاع المؤقت لمرة واحدة واإلرتفاع الدائم لمرة واحدة
كما قد تؤدي بعض األزمــات السياســية مثــل الحــروب أو الــثروات أو االضــطرابات العالميــة إلى
حــدوث إرتفــاع في أســعار بعض المــداخالت كأســعار الطاقــة واألجــور األمــر الــذي يــترتب عليــه
حدث إرتفاع في أسعار المنتجات الصناعية .
أمــا اإلرتفــاع في األســعار والــذي يمكن اعتبــاره تضــخما فهــو اإلرتفــاع المســتمر 2عــبر الــزمن
ولفترة طويلة .
مما سبق فإن التضخم هو كل زيادة في التداول النقدي يترتب عليه زيادة في الطلب الكلي :
أ ـ التضخم الطليق (المكشوف) :يتسم هذا النوع من التضــخم بارتفـاع األسـعار واألجـور ويكـون
دون أي تدخل من قبل السلطات الحكومية للحد من هذه اإلرتفعــات .ممــا يــؤدي إلى تفشــي هــذه
الظــواهر التضــخمية فــترتفع المســتويات العامــة لألســعار بنســبة أكــبر من ازديــاد التــداول النقــدي
إضافة إلى تدخل من قبل السلطات الحكوميـة للحـد من هـذه االرتفاعـات ,ممـا يـؤدي إلى تفـتيش
هذه الظواهر التضخمية فترتفع المستويات العامة لألسعار بنسبة أكبر من ازدياد التداول العامة
لألسعار
ب ـ التضــخم المكبــوب ( المقيــد ) :ويتجلى هــذا النــوع من التضــخم بالتــداخل من قبــل الســلطات
الحكومية في سير حركات االئتمان بالتحكم في الجهاز االئتمان
ج ـ التضــخم الكــامش :يتمثــل هــذا النــوع بارتفــاع ملحــوظ في الــدخول النقديــة دون أن تجــد لهــا
منفذًا لإلنفاق بفضل تدخل الدولة ,كم انه يمكن تدخل عوامــل اقتصــادية تجــبر الدولــة على الحــد
من ظهور الظواهر التضخمية .
)2حس ـ ــب تع ـ ــدد القطاع ـ ــات االقتص ـ ــادية :بتن ـ ــوع القطاع ـ ــات االقتص ـ ــادية تتن ـ ــوع االتجاه ـ ــات
التض ــخمية فالتض ــخم الــذي يفتش في قطــاع الص ــناعات االســتهالكية يختلــف عنــه في القطاعــات
االستثمارية
* .التضخم السـلعي :هـو تضـخم الـذي يحصـل في قطـاع صـناعات االسـتهالك حيث يعتـبر عن
زيادة نفقة إنتاج السلع االستثمار .
* التضــخم الـربعي :يعـبر عن زيـادة االســتثمار على االدخـار بصــفة عامـة بحيث تتحقـق أربـاح
في قطاعي صناعات سلع االستهالكية واالستثمار .
)4حسـ ــب الظـ ــواهر الجغرافيـ ــة والطبيعيـ ــة :تتحـ ــدث بعض أنـ ــواع التضـ ــخم بحـ ــدوث ظـ ــواهر
جغرافية وطبيعية ليس لها صفة الدوام .
أ) التضخم الطبيعي :غير اعتيـادي ينشـا نتيجـة الظـروف طبيعيـة فاصــلة نتيجـة الـزالزل ،فهي
حافز لظهور التضخم .
ب) التض ــخم الح ــركي :ه ــو س ــمة من س ــمات النظ ــام الرأس ــمالي فيع ــبر عن حرك ــات الظ ــواهر
الرأسمالية كاألزمات االقتصادية المتجددة .
أما في االقتصاد المفتوح للمبادالت فــإن المهم مقارنــة االرتفـاع الــداخلي لألســعار وهــذا االرتفـاع
في االقتصاديات األجنبية
· قياس التضخم معقدة ,ولكن تستعمل األرقام القياسية لقياس التضخم خاصة المتعلقة باألسعار
والرقم القياس للناتج الداخلي اإلجمالي.
وال ــرقم القياس ــي لألس ــعار ه ــو الوس ــيلة إحص ــائية يتم إع ــدادها ش ــهريا وهي تحت ــوي على بعض
النقائص ،فمثال كيف يمكن األخر بعين االعتبار التغيرات الحاصلة في سلوكات االستهالكية ؟
وكيف ندمج المنتوجات الجديدة ؟
ومع هذا فإن الرقم القياسي يعتبر مرجع أساسي للتحليل االقتصادي
ـ نسبة التضخم تمثل نسبة التغير األسعار االستهالك بين فترتين على سبيل المثال إذا كان
أ) -حساب نسبة التضخم باالنزالق :أي مقارنة الرقم القياسي لألسعار بالنسبة لفترتين
ب) -حســـاب نســـبة التضـ ــخم بالمتوســـط الحســـابي :أي مقرن ــة الوس ــط الحس ــابي الس ــنوي للـــرقم
القياسي .
بمقتضـ ــى التحليـ ــل اليسـ ــترب فـ ــإن الطلب الكلي الفعلي يعتـ ــبر عـ ــامال رئيسـ ــيا وفعـ ــاال في تحديـ ــد
مســتويات التوظيــف الــدخل اإلنتــاج يفــترض االقتصــادي كبــيرا أن مســتويات الطلب الكلي الفعلي
أنمــا يتحــد عنــد مســتوى يقــل عن مســتوى االســتخدام الكامــل وحســبه إيضــافا لتضــخم هــو الفجــوة
الموج ـ ــودة بين الطلب الكلي الفعلي وبين الحجم الكلي من الس ـ ــلع والمنتج ـ ــات المعروض ـ ــة عن ـ ــد
مستوى من االستخدام الكامل بحيث تتمثل تلك الفجوة بارتفاع في مستويات األسعار السائدة.
ويمكن إرجــاع األســباب الدافعــة للطلب الكلي للزيــادة إلى األســباب الدافعــة لالتفــاق الكلي للزيــادة
إلى أنهــا كــل العوامــل الدافعــة لإلنتــاج الكلي والــدخل القــومي نحــو الزيــادة واالرتفــاع وأهم هــذه
األسباب
)1زي ــادة االتف ــاق االس ــتهالكي واالس ــتثماري :إذا م ــا ارتف ــاع حجم االتف ــاق الع ــام ارتف ــاع يف ــوق
إرتفاع المنتجات والثروات الكلية الموجودة في المجتمـع مـع فـرض الوصـول إلى حالـة التشـغيل
االشل فإنه سيؤدي ال محالة إلى التضخم .
)2التوس ــع في فتح اإلعتم ــادات من قب ــل المص ــاريف :ق ــد ت ــرغب الدول ــة في تنش ــيط األعم ــال
العامـ ــة وزيـ ــادة اإلنتـ ــاج فتشـ ــجع المصـ ــاريف على فتح العمليـ ــات االئتمـ ــان بوسـ ــائلها المعروفـ ــة
وتخفيض سعر الفائدة ,...فتحاول إستمالة المنتجين.
وأصحاب األعمال لتنفيذ مـا تصـبو إليـه فيزيـد اسـتثمارهم ويصـبح هـذا االسـتثمار زائـد من حيث
طلبة على المنتجات الحقيقية الموجودة في المجتمع وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفــاع األســعار منبــأ
عن ظاهرة تضخمية حلت بالمجتمع
العوامــل الدافعــة للعــرض الكلي نحــو التضــخم:باإلضــافة إلى أن التضــخم يكــون ســببه هــو ارتفــاع
الطلب الكلي عن االس ـ ــتخدام األمث ـ ــل ق ـ ــد يك ـ ــون أيض ـ ــا س ـ ــببه انخف ـ ــاض الع ـ ــرض عن مس ـ ــتوى
االســتخدام األمثــل وقــد يعــود عــدم مرونــة الجهــاز اإلنتــاجي في كفايــة الطلب الكلي الفعلي ألمــور
كثيرة منها :
)1تحقي ـ ــق مس ـ ــتوى االس ـ ــتخدام الكام ـ ــل :فق ـ ــد يص ـ ــل االقتص ـ ــاد الق ـ ــومي لمرحل ـ ــة من االس ـ ــتخدام
والتشــغيل الشــاملة لجميــع العناصــر اإلنتــاجي عــاجزا ,في مســتوى دون المســتوى المتوقــع لــذلك
الطلب الكلي الفعلي المرتفع .
)2عــدم كفايــة الجهــاز اإلنتــاجي:فقــد يتصــف الجهــاز اإلنتــاجي بعــدم المرونــة ,والكفايــة في تزايــد
السوق بالمنتجات والسلع الضرورية ذات الطلب المرتفع .
)3النقص في العناصـ ــر اإلنتاجيـ ــة :كالعمـ ــال ,المـ ــوظفين المختصـ ــين ,المـ ــواد الخـ ــام ,المـ ــواد
األولية.
)4النقص في رأس الم ــال العي ــني:ق ــد تع ــود ع ــدم مرون ــة الجه ــاز اإلنت ــاجي إلى نقص في رأس
المال العين المستخدم عند مستوى االستخدام الكامل
تعريـف البطالـة :بعـد التعـرض لظـاهرة التضـخم بصـفة مفصـلة وبعـد التعـرض ألثـاره وسياسـات
عالجــه يتضــح أن للتضــخم عالقــة بالبطالــة أن كالهمــا يتــأثر بــاألخر وقبــل التعــرض وشــرح هــذه
العالقــة نتطــرق إلى البطالــة بصــورة مــوجزة فالبطالــة تعــرف بأنهــا تعطــل جــانب من قــوة العمــل
المنتج اقتصاديا تعطًال اضطراريا رغم رغبتهم فيه ,وتشمل كافة األشـخاص الـذين هم في سـن
العمل وراغبين في العمل وباحثين عنه ولكنهم ال يجدون عمًال ويحدد سن العمــل بين 16ـ 60
سنة .
/1بطالــة انتقاليــة (إمكانيــة) :وتنشــأ نتيجــة الطبيعــة الديناميكيــة أو الحركيــة لالقتصــاد واألفــراد
على حد سواء وتمثل عـادة األفــراد الـذين يـدخلون سـوق العمـل ألول مـرة خالل فــترة بعثهم عن
العم ــل وك ــذلك األف ــراد ال ــذين ي ــدخلون س ــوق العم ــل ألول م ــرة خال ف ــترة بعثهم عن عم ــل ك ــذلك
األف ــراد الــذين يتنقلــون من عمــل ألخــر ومن مهنــة ألخــرى أو يض ــطرون للتعطــل بعض الــوقت
لحين إيجاد العمال بديل
/2البطالـة الهيكليـة :وتنشـا نتيجـة حـدوث إختالالت هيكليـة في االقتصـاد أو سـوق العمـل وتمثـل
األفــراد الــذين يفقــدون وظــائفهم بســب التكنولوجيــا الحديثــة أو المتعطلين بســب الجنســية أو العمــر
أو نقص الثقافة أو التدريب .
وتعت ــبر البطال ــة من الظ ــواهر تغ ــير مرغ ــوب فيه ــا في أي مجتم ــع كم ــا له ــا من أث ــار اقتص ــادية
واجتماعيـــة ســـلبية على المجتمـــع أو تنجم اآلثـــار االقتصـ ــادية من خالل عملي ــة المبع ــري وعـــدم
اسـ ــتغالله على الوجـ ــه األكمـ ــل ,وضـ ــياع اإلنتـ ــاج والـ ــدخل الـ ــذي كـ ــان يمكن أن ينتج ,وكـ ــذلك
التراجع أو التآكل في قيمة رأس المال البشري والخبرات المكتسبة .
أما اآلثار االجتماعيـة فمردهـا أن المتعطلـون يعيشـون علـة على إنتـاج غـيرهم ,وفي هـذا مـدعاة
بزيــادة البــؤس اإلنســاني والمعانــاة ,كمــا أنهــا مــدعاة لتفتش البحريــة وزيــادة معــدالتها وتنوعهــا ,
وإ لى تفشي األمراض وزيادة معدالت اإلختالالت النفسية والعقلية .
يرجع القلق الشديد من تواجد التضخم من اآلثار االقتصادية و االجتماعية والــتي يمكن إنجازهــا
فيما يلي:
)1ي ــترتب على التض ــخم إض ــعاف ثقــة األف ــراد في العمل ــة وإ ض ــعاف الح ــافز على االدخ ــار ف ــإذا
انخفضت قيمة النقود أدى ذلك إلى فقدان وظيفتهــا كمســتودع للقيمــة وهنــا يزيــد التفضــيل الســلعي
على التفض ـ ــيل النق ـ ــدي وبت ـ ــالي يلج ـ ــأ األف ـ ــراد إلى تحوي ـ ــل م ـ ــا بقي لدي ـ ــه من أرص ـ ــدة إلى ذهب
وعمالت أجنبية مستقلة تقريبا إلى شراء سلع معمرة فقارات
)2اختالف ميزان المدفوعات وذلك بزيادة الطلب على إستراد و انخفاض حجم الصادرات
)3يؤدي التضخم إلى توجيه رؤوس األموال إلى فروع النشاط االقتصادي
)4يترتب على استمرار تصاعد األسعار ارتباك في تنفيذ المشروعات واستحالة تحديد تكــاليف
إنشائها
)5يترتب على التضخم ظلم اجتماعي بحيث يؤثر على أصحاب الــدخول الثابتــة وعملــة األســهم
ويستفيد أصحاب الدخول من التغير .
)6يعيـ ــق التضـ ــخم التوزيـ ــع في الـ ــدخول والـ ــثروات يغلـ ــق موجـ ــة التـ ــوتر والتـ ــذمر االجتمـ ــاعي
والسياسي الضروري لدفع عجلة التنمية االجتماعية واالقتصادية ]2[.
المطلب :2
يمكن عالج التضخم إما بواسطة السياسة المالية بأدورتها المختلفة وعن طريــق السياســة النقديــة
بأدواتهــا المختلفــة ويمكننــا إيجــاز هــذه اإلجــراءات كلمن السياســات الســابقة بعــدما تعــرف الساســة
النقدية والسياسة المالية
تعريــف السياســة النقديــة بأنهــا تلــك السياســة ذات عالقــة بــالنقود والجهــاز المصــرفي والــتي تــؤثر
على عرض النقود إما بزيادة حجمها أو اإلقالل منها
والسياس ــة النقدي ــة المض ــادة إلى التض ــخم هي ال ــتي تق ــوم على تقليص كمي ــة النق ــود انكم ــاش في
االئتمان المصرفي بواسطة األدوات التالية:
1ـ سعر أو معدل الفائدة :وهو السـعر الـذي تتعامـل فيـه البنـوك التجاريـة مـع األفــراد أي مـا هـو
يحصل عملية األفراد مقابل مدخراتهم لدى البنوك التجارية .
تلتزم البنوك التجاريـة بالحـد األعلى لسـنة الفائـدة الـتي يحـدده البنـك المركـزي وهـو الوحيـد الـذي
لــه الصــالحية (الحــق) في تغــير هــذا الســعر في حالــة التضــخم حيث يتم امتصــاص الكتلــة الزائــدة
من السيولة عن طريق أسعار الفائدة على الودائع ألفراد أفراد أو المؤسسات إليداع أموالهم
2ـ ســعر أو معــدل الخصــم :وهــو الســعر الــذي تتعامــل بــه البنــوك المركزيــة مــع التجاريــة وهــو
أعلى بقليل من معدالت الفائدة حتى تستطيع البنوك التجارية تحقيق بعض الربح المادي.
3ـ نسبة االحتياط القانوني :وهي النسبة التي البـد أن يحتفـظ بهـا البنـك التجـاري من كـل وديعـة
تداع فيه وهي على شكل نقود سائلة لدى البنك المركزي وال يحصل مقابلها على فائدة
4ـ عملية السوق المفتوحة :ويتمثل ذلك في قيام البنك المركـزي شـراء أو بيـع سـندات الحكومـة
من البن ــوك التجاري ــة به ــدف الرف ــع من احتياطاته ــا النقدي ــة لتمكينه ــا من االق ــتراض أم ــا إذا أداع
البنـك المركـزي السـاندات إلى البنـوك التجاريـة ممـا يـؤدي إلى تقليص احتياطاتهـا النقديـة وبتـالي
امتصاص الكتلة الزائدة = تسـاعد أدوات السياسـة النقديـة بتحكم في كميـة النقـود المعروضــة إمـا
بزيادتهــا في حالــة االنكمــاش أو تقليصــها في حالــة التضــخم إذن تعتــبر وســيلة هامــة من وســائل
التحكم في التضخم
ثانيا :الطريقة الثانية لعالج التضخم والتي تتمثل في السياسة المالية وأدواتها.
يقصد بسياسة المالية سياسة الحكومــة في تحديــد المصــادر المتلفـة لألدوات العامــة لدولــة وتحديــد
أهميـة هـذه المصــادر من جهـة وتحديـد الكيفيـة الـتي تسـتخدم بهـا من جهـة أخـرى لتمويـل اإلنفـاق
العام بحيث تحقق األهداف االقتصادية و االجتماعية لدولة وأهم أدواتها هي :
1ـ الضــرائب بكافــة أنواعهــا :مثــل ضــرائب الشــركات والرســوم الجمركيــة الغــير المباشــرة على
السلع المحلية أو المستوردة وتحد سياسة الحكومة الضريبة وما يتناسب مع أهدافها العامـة الـتي
تعكس إستراتجية الحكومة .
فالجــداول المختلفــة لضــريبة الــدخل تعتــبر من األدوات الهامــة الــتي يمكن أن تلعب دورًا ممــيزا
في إع ــادة توزي ــع ال ــدخل الق ــومي باإلض ــافة إلى اعتباره ــا أداة هام ــة لحماي ــة المنتج ــات المحلي ــة
والصناعات الوطنية الناشئة .
2ـ اإلنفاق الحكومي :فحجم اإلنفاق الحكــومي وكيفيــة توزيــع مســتوى النشــاط في كــل القطاعـات
االقتصادية ومـا يرتبـط بـه من نشـاطات إنتاجيـة أخـرى أي تحويـل النفقـات الحكوميـة عن طريـق
زي ــادة الض ــرائب أو لتقلي ــل النفق ــات الحكومي ــة بالق ــدر ال ــذي يض ــر بنش ــاط االقتص ــادي أو تأجي ــل
ببعض مشروعات االقتصادية.
3ـ الدين العام :تعتبر السياسة الدولة اتجاه الدين العام من حيث حجمــه ومعــدالت نمــوه وســبيل
الحصــول عليــه من الوســائل المهمــة في تــأثير على مســتوى النشــاط االقتصــادي ,أمــا إذا كــانت
الموازنة العامة تتحقق فائض فإن حجم هذا الفائض يمكن أن يؤثر بصفة مختلفة على االقتصاد
الوطني .
*الرقابــة المباشــرة على أســعار بوضــع حــد أقصــى وحــد أدنى لهــا و اســتخدام نظــام البطاقــات في
توزيع السلع الضرورية
* الرقاب ــة على األج ــور فهي ض ــرورية إلنف ــاق األس ــعار واألج ــور وك ــذلك تخفيض القي ــود على
الـ ـ ــواردات يسـ ـ ــاعد في زيـ ـ ــادة عـ ـ ــرض السـ ـ ــلع األساسـ ـ ــية وتخفيض الضـ ـ ــغوط التضـ ـ ــخمية ومن
اإلج ــراءات ال ــتي تس ــاعد على عالج التض ــخم رف ــع اإلنتاجي ــة بش ــكل ع ــام وزي ــادة حجم االدخ ــار
القومي[.]3
الخـاتـمة:
إن معظم الدول حـاربت الظـاهرة ووجهتهـا من ظهورهـا ومـازلت إلى اآلن تحـاول التخفيـف من
ح ــدة أثاره ــا الس ــلبية والقض ــاء عليه ــا وه ــذا على اعتب ــار أن التض ــخم ظ ــاهرة ت ــأثر عكس ــيًا على
اقتص ــاديات ال ــدول فه ــل يمكن فعال تخلص من ــه بش ــكل نه ــائي والقض ــاء على ك ــل أث ــاره الس ــلبية
تماشــيا مــع اســتقرار النظم االقتصــادية وفي حالــة عــدم القضــاء عليــه فهــل كــان البــد من التعــايش
أوال والبحث م ــا إذا ك ــان فعال ظ ــاهرة يمكن الترك ــيز عليه ــا والبحث فيه ــا إن وج ــدت من أج ــل
الوصول إلى حلول لمشاكل اقتصادية أخرى .
مراجع
[ ) ]1د :غازي حسين عبابة :التضخم المالي مصر ,مؤسسة شباب الجامعة 2004ص92
[ ]2الـ ــدكتور إس ـ ــماعيل عب ـ ــد الرحم ـ ــان ودح ـ ــوبي موس ـ ــى عريقـ ــات ك مفـ ــاهيم اساس ـ ــية في علم
اإلقتصاد الكلي عمان االردن 1999الطبيعة األول ص 154ـ155
[ ]3الــدكتور :إســماعيل عبــد الرحمــان ,الــدكتور عــربي موســى عريقــات ,مرجــع ســابق ص(
156ـ)160