Professional Documents
Culture Documents
العمل
العمل
بالنسبه للفرد
القيمه الوجوديه
من خالل العمل يثبت االنسان وجوده ويحقق ذاته وهو الذي يمنحه احساسا رائعا بمعنى الوجود وجوده الحياه -
ان رغبت في ترك بصمه في الحياه يجب ان تتسلح بالعزيمه واالراده وان تسابق الزمن لتبرر وجودك بعمل متقن يثبت -
يومك فابداع ابو القاسم الشابي ابقى روحه الثائره حيه تلهم االجيال واختراعات اديسون ابقت عقله المتوهج ذكاء
وعطاءه خالدا في الذاكره
قيمه الفرد ترتفع بقيمه العمل الذي يؤديه فالعامل في اعين الناس عزيز ومحترم في حين ان العامله ملوم ومحتقر -
يكرهه العباد ورب العباد
القيمه الماديه
العمل يضمن العيش الكريم للفرد بما يوفره من مكاسب ماديه تقيه من مذله السؤال استنادا لما قاله رسول هللا صلى هللا -
عليه وسلمَ« :ألن يأخذ أحدكم ُأحُبَلُه ثم يأتي الجبل ،فيأتي ِبُح ْز َم ة من حطب على ظهره فيبيعهاَ ،فَيُك َّف هللا بها وجهه،
خيٌر له من أن يسأل الناس ،أْع َطوه أو َم َنُعوه» .فكم من عامل بسيطا نأى بنفسه عن العيش عاله على جهد االخرين وما
رضي ان يسال الناس حاجه فعاش عزيزا ورضي اال يموت اال وهو كريم.
القيمه الدينيه
حينما يعمل المرء بجد واخالص فان هللا سيبارك له في عمله ذاك كما قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ان هللا يحب -
العبد المحترف.
القيمه النفسيه
يمنح العمل الفرد الشعور بااللم وينى به عن الياس واالحباط فهو يوفر امال تستعين به النفوس اذ ان العمل يضيء عتمه -
النفوس بشعله االراده والطموح وينير امامها درب التفوق والنجاح
بالعمل تتحرر من ضجر الفراغ ورتابه االيام فتتفتح ابصارنا وبصائرنا على افاق جديده في الحياه -
دور العمل في تجاوز المحن
ان الحياه تعامل وامل ومن تخلى عن العمل قتل االمل فلو التزم كل مريضا او صاحب اعاقه البيت وسكن في انتظار -
الموت لما ادركنا قيمه العمل في تجاوز المحن فالعمل يعتبر طوق نجاه الفرد وذرعه الواقي من مكاره الياس والحزن
واالحباط.
بالنسبه للمجتمع
ما احوجنا اليوم الى من يحبون العمل ويعتنقون مبداه فبالدنا بحاجه الى سواعد رجالها ونسائها حتى ينهضوا بحالها -
ويرتقوا بها الى المراتب العلى.
قد ان االوان حتى ندرك ان االمم ما تسنى لها بلوغ مراتب الرقي والتحضر اال حينما دربت افرادها على ان يكونوا قوه -
عامله ذات مهارات عاليه وخير مثال هي اليابان فقد استطاعت ان تتجاوز ما لحقها من دمار في الحرب العالميه الثانيه
بالعمل وهزمت العوائق الطبيعيه بالجهد الذي ال وهي االن تحظى بمكانه الحضاريه مرموقه فاثبتت للبشريه ان ثوره
العمل وحدها تفتح امام الشعوب كنوز التقدم ورغد العيش
اليس العمل السالح الذي نقهر به الفشل فنحول التخلف تقدما والتاخر تمدنا كما قال احمد شوقي في هذا الصدد "وما -
استعصى على قوم منال ...إذا اإلقدام كان لهم ركابا”
اخطار البطاله على الفرد والمجتمع
على الفرد
نفسيا
ترهق البطاله العقل والنفس فيفقد االنسان االحساس بوجوده وانسانيته -
البطاله تبعث الرتابه في النفوس جراء ملل الحياه مثل ما قال الشاعر " لقد هاج عليك الفراغ شهرا ...واصل البالء في -
الفراغ"
يفقد العاطل الشعور بالقيمه في الحياه المنتجه فتتالشى طموحاته واحالمه وقد يسقط في هوه الشقاء فمسلك البطاله -
طريق ملغمه باالشواك ال تقود اال الى مغاور الضالله والبالء.
ماديا
كلما طالت بطاله الفرد تتطر الى ان يتسول و ويتشحد فيريق ماء وجهه ويذهب كبريائه فالمجتمع ال يقيم للعاطل وزنا -
وال يعرف له شانا بين الناس فتكون الهاويه ماله والفقر مناله.
يغدو العاطل عن العمل كائنا مهمشا ومهمال ينهشه الفراغ والخواء فكان لقمان يعظ ابنه قائال" يا بنيه اياك والكسل فانه -
يذهب ماء الحياه واعظم من هذا استخفافا الناس بك"
كم من مدمن هرب الى جحيم المخدرات بعد ان احرقته نيران البطاله ؟ وكم من مجرم برر جريمته بحاجته الماديه؟ -
وكم من يائس اظلم النار في جسده واختار الموت على جحيم البطاله فهي ذلك االنتحار البطيء ؟