You are on page 1of 25

‫المنظمة العالمية للتقييس ‪iso‬‬

‫خطة البحث‬
‫المبحث االول ‪ :‬مدخل حول المنظمة العالمية للتقييس ‪iso‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬تاريخ نشأة المنظمة و تعريفها‬
‫المطلب الثاني ‪:‬اهداف المنظمة و نشاطاتها‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬انواع شهادات ال ‪ISO‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬العالقة بين المنظمة العالمية للتقييس ‪ iso‬والبيئة الدولية للمؤسسات‬
‫المطلب االول ‪ :‬مفهوم البيئة الدولية للمؤسسات‬
‫المطلب الثاني ‪:‬العالقة بين منظمة االيزو‪ iso‬والبيئة الدولية للمؤسسات‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬دراسة حالة‬
‫المقدمة‬
‫العديد من الشركات التي تنشط في السوق المحلي و تحقق مردودا جيدا‬
‫في قطاعها البد لها من ان تنتقل الى السوق الخارجي وتهتم اكثر بالبيئة‬
‫الدولية الخاصة بها و لكي تتمكن من تحقيق ذلك يجب عليها ان تتبع‬
‫معايير خاصة لكي تواكب التغيرات التي تحصل في البيئة الخارجية و‬
‫الذي يقوم بوضع هذه المعايير و ضبطها هي المنظمة العالمية للتقييس‬
‫‪ iso‬التي تحدد جودة السلع و الخدمات المقبولة دوليا ‪.‬‬
‫فما هي المنظمة العالمية للتقييس و ماهي اهدافها و عالقتها بالبيئة الدولية‬
‫للمؤسسات‬
‫المبحث االول‪:‬مدخل حول المنظمة العالمية للتقييس ‪iso‬‬

‫المطلب االول‪ :‬تاريخ نشأة المنظمة و تعريفها‬


‫اوال ‪ :‬تاريخ نشأة المنظمة العالمية للتقييس‬
‫طرحت فكرة انشاء منظمة العالمية التقييس ألول مرة في مؤتمر منظمات‬
‫التقييس الوطنية في لندن الذي امتد من ‪ 14‬إلى ‪ 26‬أكتوبر ‪.1946‬‬
‫ولدت منظمة االيزو ‪iso‬من اتحاد منظمتين ‪،‬‬
‫أحدهما كان االتحاد الدولي لمنظمات التقييس الوطنية‪ ISA‬الذي تأسس‬
‫في نيويورك عام ‪ ، 1926‬وكان يدار من سويسرا‪ .‬أما اللجنة األخرى‬
‫فكانت لجنة تنسيق معايير األمم المتحدة‪ ، UNSCC‬التي أنشئت في عام‬
‫‪ ، 1944‬وتدار في لندن‪.‬‬
‫على الرغم من مكان انشاءها في الواليات المتحدة االمريكية‪ ،‬كانت أنشطة االتحاد‬
‫الدولي لمنظمات التقييس الوطنية ‪ ISA‬مقتصرة بشكل أساسي على أوروبا‪ ،‬ولم‬
‫تشارك هيئات التقييس في الدول الرئيسية‪ ،‬المملكة المتحدة والواليات المتحدة‪ ،‬في‬
‫عملها قط‪ ،‬على الرغم من انضمام بريطانيا قبل الحرب العالمية الثانية مباشرة‪.‬‬
‫في خطاب ألقاه أحد مؤسسي المنظمة‪ ،‬السيد هايبيرج‪ ،‬في عام ‪ ،1976‬قال بأن‬
‫" ‪ISA‬لم تحقق توقعاتنا أب ًدا" ومن ناحية أخرى‪ ،‬أشار إلى أن ‪ ISA‬كان بمثابة‬
‫نموذج أولي‪ .‬تم اعتماد العديد من األنظمة األساسية والقواعد اإلجرائية لمنظمة‬
‫‪ISO‬من ‪ ، ISA‬ومن بين اللجان الفنية الـ ‪ 67‬التي أنشأتها ‪ ISO‬في عام ‪، 1947‬‬
‫كانت األغلبية في السابق لجان ‪ ISA‬كان يدير المنظمة السيد هوبر روف‪ ،‬وهو‬
‫مهندس سويسري أدار المنظمة بمفرده تقريبًا‪ .،‬لقد حاول إبقاء االتحاد الدولي‬
‫لجمعيات التقييس الوطنية مستمراً عندما اندلعت الحرب في عام ‪ ، 1939‬ولكن مع‬
‫انهيار االتصاالت الدولية‪ ،‬قام رئيس جهاز األمن العام بتجميد عمل المنظمة‪ .‬تم‬
‫إغالق األمانة العامة‪ ،‬وتم إسناد إدارة المنظمة إلى سويسرا‪.‬‬
‫على الرغم من أن الحرب قد أنهت أنشطة إحدى المنظمات الدولية للتقييس‪،‬‬
‫إال أنها جلبت منظمة جديدة إلى الوجود‪ .‬تأسست لجنة تنسيق معايير األمم‬
‫المتحدة ‪UNSCC‬من قبل الواليات المتحدة وبريطانيا العظمى وكندا في عام‬
‫‪ 1944‬لتحقيق فوائد بتوحيد المقاييس لتؤثر على المجهود الحربي وأعمال‬
‫إعادة اإلعمار‪ .‬وكانت المستعمرات البريطانية السابقة أعضاء فرديين في‬
‫المنظمة؛ وانضمت دول قارية مثل فرنسا وبلجيكا أثناء تحريرها‪ .‬لم تكن‬
‫العضوية مفتوحة لدول المحور أو الدول المحايدة‪.‬‬
‫في الرابع عشر من اكتوبر عام ‪ ، 1946‬دعا ‪ Charles Le Maistre‬في‬
‫معهد المهندسين المدنيين في لندن إلى تنظيم المؤتمر‪ .‬بحضور خمسة‬
‫وعشرين بل ًدا بـ ‪ 65‬مندو ًبا‪ .‬تم تغيير وضع ‪ ISA‬في المؤتمر في اليوم األول‪.‬‬
‫تقريرا عن هذا االجتماع إلى أعضاء في المؤتمر‪ ،‬كان‬
‫ً‬ ‫وعندما قدم لو مايستر‬
‫رد فعلهم هو اتخاذ قرار بتصفية االتحاد الدولي لمنظمات التقييس الوطنية‬
‫‪ ISA‬على الفور‪ .‬تم إلغاء المؤتمر بين لجنة تنسيق معايير األمم المتحدة و‬
‫االتحاد الدولي لمنظمات التقييس الوطنية في صباح اليوم األول‪ ،‬ولكن تمت‬
‫الدعوة إليه على الفور كمؤتمر بين لجنة تنسيق معايير األمم المتحدة ومختلف‬
‫جمعيات المعايير الوطنية األخرى‪ .‬بعد اتفاق اعضاء هذا المؤتمر قرروا‬
‫تأسيس المنظمة العالمية للتقييس بعد اختيار االسم و اللغة الرسمية و مقر‬
‫االدارة المركزية و اعتبروا ان المؤتمر ناجح ‪,‬‬
‫وبتشجيع من هذا النجاح‪ ،‬عقدت لجنة تنسيق معايير األمم المتحدة و‬
‫االتحاد الدولي لمنظمات التقييس الوطنية اجتماعات منفصلة خالل‬
‫المؤتمر من أجل إنهاء أنشطتهما‪ .‬وافقت لجنة األمم المتحدة لتنسيق‬
‫المعايير ‪ UNSCC‬على التوقف عن العمل بمجرد بدء تشغيل ‪ISO‬؛‬
‫وخلصت ‪ ISA‬إلى أنها لم تعد موجودة بالفعل في عام ‪ .1942‬وبحلول‬
‫الوقت الذي انتهى فيه المؤتمر في ‪ 26‬أكتوبر‪ ،‬كانت اجتماعات الجمعية‬
‫العامة المؤقتة لـ ‪ ISO‬ومجلس ‪ISO‬المؤقت قد انعقدت بالفعل‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تعريف المنظمة العالمية للتقييس‬
‫اوال ‪ :‬معنى االيزو‬
‫إن مصطلح أيزو الخاص بالمنظمة له معنى مزدوج االول عبارة عن اختصار مشتق من الكلمة‬
‫اليونانية إيزوس ‪ ،ISOSS‬والتي تعني التساوي ‪ Equal‬و الثاني هو عبارة عن اختصار لالسم‬
‫الكامل للمنظمة ‪International Organization for Standardization‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تعريف المنظمة‬
‫ومنظمة األيزو ‪ ISO‬هي عبارة عن اتحاد عالمي يضم هيئات التقييس (المعايير) الوطنية في‬
‫مختلف دول العالم‪ ،‬تأسس سنة ‪ 1947‬عقب الحرب العالمية الثانية بعد لقاء ضم ‪ 25‬دولة في‬
‫لندن سنة ‪ ، 1946‬وباشرت أعمالها بتاريخ ‪ ، 1947‬ومقرها العاصمة السويسرية جنيف‪ ،‬ويبلغ‬
‫عدد أعضائها ‪ 150‬عضوا (كل عضو يمثل دولة واحدة)‪ .‬وتقوم المنظمة بإصدار المعاييرالعالمية‬
‫المحددة لجودة السلع والخدمات‪،‬‬
‫وتقوم منظمة األيزو ‪ ISO‬بتطوير المواصفات في جميع المجاالت باستثناء المواصفات التقنية‬
‫‪ Technical Specifications‬المتعلقة بالصناعات الكهربائية والهندسية واإللكترونية والميكانيكية‬
‫والتي تعد من اختصاص اللجنة الدولية لإللكتروميكانيك ‪internationa‬‬
‫‪ electromechanical commitee‬والتي تأسست عام ‪ 1906‬وفيما‬
‫يتعلق بهيكل منظمة اإليزو فهي عبارة عن إتحاد دولي يضم في عضويته‬
‫أجهزة المواصفات والمقاييس في مختلف دول العالم‪ ،‬ولكل جهاز مقعد‬
‫دائم في الجمعية العامة ويتمتع بحق التصويت‪ ،‬كما تضم المنظمة كذلك‬
‫أعضاء مراسلين ‪ Corresponds‬من بعض الدول ‪ -‬التي ال تملك أجهزة‬
‫للمواصفات والتقييس ‪ -‬بصفة مراقبين‪ ،‬ومؤخرا تم إيجاد نوع ثالث من‬
‫اآللية إلشراك الدول األقل نموا تحت ما يسمى‬
‫بـ ‪Subscriber‬‬
‫أما فيما يتعلق بسير العمل على مستوى منظمة األيزو فإنه يتم بشكل غير‬
‫مركزي‪ ،‬حيث تمارس المنظمة أعمالها من خالل تشكيل لجان فنية‬
‫‪Technical Commitee TC‬لها الحق في إنشاء لجان فرعية ‪Sub-‬‬
‫‪ Commitee Sc‬ومجموعات عمل ‪Working Groups‬من أعضائها‬
‫الممثلين لهيئات المواصفات والتقييس في الدول المختلفة‪ ،‬ويكون هدف‬
‫هذه اللجان هو إعداد مسودات المواصفات العالمية ضمن إطار البرنامج‬
‫الرئيسي للجان الفنية‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬اهداف المنظمة و نشاطاتها‬
‫اهداف المنظمة العالمية للتقييس‬
‫توحيد المعايير‪ :‬تعزيز توحيد المعايير القياسية على الصعيدين الوطني والدولي‪ ،‬مما يساعد‬
‫في تبسيط التجارة الدولية وتحسين التوافق بين المنتجات والخدمات المختلفة‬
‫تحسين الجودة‪ :‬توفير معايير دولية للجودة وإدارة الجودة تساعد في تحسين أداء المؤسسات‬
‫وزيادة رضا العمالء‬
‫تعزيز السالمة واألمان‪ :‬وضع معايير للمنتجات والخدمات تساعد في ضمان سالمة العاملين‬
‫والمستهلكين والبيئة‬
‫دعم التنمية المستدامة‪ :‬توفير معايير تعزز التنمية المستدامة وتحفز على استخدام موارد‬
‫الطاقة والموارد الطبيعية بكفاءة‪.‬‬
‫تعزيز التبادل التجاري‪ :‬تسهيل التجارة الدولية من خالل توفير معايير دولية معترف بها‬
‫عالميًا‬
‫تعزيز االبتكار والتطوير‪ :‬دعم البحث واالبتكار من خالل وضع معايير تقنية تسهم في تطوير‬
‫منتجات وخدمات جديدة‬
‫تعزيز التعاون الدولي‪ :‬تعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات في مجال تطوير المعايير‬
‫والتقييس‬
‫انشطة و مهام المنظمة العالمية للتقييس‬
‫• وضع المعايير القياسية‪ :‬تطوير ونشر معايير دولية في مجموعة متنوعة من المجاالت‪ ،‬مثل الجودة‪ ،‬والبيئة‪،‬‬
‫والسالمة‪ ،‬والصحة‪ ،‬وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬والتجارة‪ ،‬والصناعات المختلفة‪.‬‬
‫• توجيه وتقديم الدعم‪ :‬تقديم الدعم الفني واإلرشاد لألعضاء والمنظمات الوطنية المعنية بتنفيذ وتطبيق المعايير‬
‫القياسية‪.‬‬
‫• تعزيز التوافق‪ :‬تعزيز التوافق بين المعايير القياسية وممارسات القطاع الخاص والقوانين واللوائح الوطنية‬
‫والدولية‪.‬‬
‫• توجيه البحث والتطوير‪ :‬تشجيع البحث والتطوير في المجاالت ذات الصلة بالمعايير والتقييس‪.‬‬
‫• توجيه الجهود لتطبيق المعايير‪ :‬تعزيز تطبيق المعايير القياسية من خالل توفير أدلة ومواد توعية وتدريب‪.‬‬
‫• ترويج المعايير الدولية‪ :‬تعزيز االعتراف بالمعايير الدولية وتشجيع الشركات والمؤسسات على استخدامها‪.‬‬
‫• مراجعة وتحديث المعايير‪ :‬تقوم ‪ ISO‬بمراجعة دورية وتحديث المعايير القياسية لضمان استمرار توافقها مع‬
‫التطورات التكنولوجية واالحتياجات الجديدة‪.‬‬
‫• تعزيز التعاون الدولي‪ :‬التعاون مع منظمات أخرى وجهات حكومية لتطوير المعايير الدولية وتعزيز التوافق‬
‫الدولي‪.‬‬
‫• تقديم جوائز وتكريم اإلنجازات‪ :‬تقديم جوائز وتكريم األفراد والمؤسسات الذين ساهموا في تعزيز التقييس‬
‫واستخدام المعايير القياسية بشكل فعال‪.‬‬
‫• هذه األنشطة تسهم في تحقيق أهداف ‪ ISO‬في توحيد المعايير القياسية وتعزيز الجودة واألمان وتحسين التجارة‬
‫الدولية ودعم التنمية المستدامة‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬شهادات ال ‪ ISO‬و انواعها‬
‫‪ ISO 9001‬هو المعيار الدولي إلدارة الجودة‪ ،‬الذي تم نشره ألول مرة‬
‫في عام ‪ 1987‬من قبل المنظمة الدولية للمعايير ()‪ ،ISO‬وهو أحد أدوات‬
‫اإلدارة األكثر استخدا ًما في جميع أنحاء العالم‪ .‬اإلصدار الحالي من ‪ISO‬‬
‫‪9001‬هو ‪ ISO 9001:2015‬والذي يتضمن المزيد من التركيز على‬
‫رضا العمالء‪.‬‬
‫‪ISO 14001‬هو المعيار الدولي ألنظمة اإلدارة البيئية ( ‪ EMS).‬تم‬
‫تصميمه من قبل المنظمة الدولية للمعايير ( )‪ ISO‬لمساعدة الشركات‬
‫والمنظمات األخرى على تقليل تأثيرها البيئي من خالل تحديد العمليات‬
‫البيئية وإدارتها ومراقبتها والتحكم فيها‪.‬‬
‫‪ ISO 45001‬هو المعيار الدولي الجديد إلدارة الصحة والسالمة المهنية‬
‫ويحل محل معيار ‪ OHSAS 18001.‬يقلل المعيار من المخاطر في مكان‬
‫العمل لتحسين سالمة الموظفين‬
‫يتطلب الحصول على شهادة ‪ ISO 27001‬تطوير نظام إدارة أمن‬
‫المعلومات الذي يلبي جميع متطلبات معيار ‪ ISO 27001.‬بفضل شهادة‬
‫‪ Citation ISO‬بجانبك‪ ،‬يمكننا مساعدتك في تلبية جميع متطلبات المعيار‬
‫في ثالث خطوات بسيطة‪.‬‬
‫‪ ISO 20000‬هو إطار عمل للشركات الراغبة في تنفيذ نظام إدارة‬
‫الخدمة ( )‪ SMS‬ومن ثم مراقبته ومراجعته وصيانته وتحسينه‪.‬‬
‫يسمح المعيار للشركات بتوثيق تصميم خدماتها وانتقالها وتقديمها‬
‫وتحسينها وتقييم ما إذا كانت هذه الخدمات تلبي أهدافها‬
‫يمكن أن يساعد معيار ‪ISO 50001‬ألنظمة إدارة الطاقة ‪EnMS‬‬
‫مؤسستك على تحسين كفاءة الطاقة‪.‬‬
‫‪ ISO 22000‬عبارة عن مجموعة من اإلرشادات التي تساعد الشركات‬
‫على إعداد وإدارة نظام إدارة سالمة األغذية ( ‪ FSMS).‬إن العمليات‬
‫واإلجراءات التي تنفذها الشركات من خالل ‪ ISO 22000‬ستساعدها‬
‫على تحديد ومراقبة وتقليل ومنع مخاطر سالمة األغذية في أي مرحلة‬
‫من مراحل السلسلة الغذائية‪.‬‬
‫‪ISO 22301‬هو معيار معترف به دول ًيا تم تصميمه للسماح للشركات‬
‫بتنفيذ وصيانة وتحسين نظام إدارة استمرارية األعمال ( ‪BCMS).‬‬
‫يساعدك معيار ‪ ISO 22301‬على فهم التهديدات التي تواجه مؤسستك‬
‫وتحديد أولوياتها‪ .‬يحدد نظام إدارة استمرارية األعمال ( )‪ BCMS‬الخاص‬
‫به الخطوات التي يتعين عليك اتخاذها لتقليل خطر التعطيل‪ ،‬وحماية‬
‫أصولك في حالة حدوث خطأ ما‪ ،‬والتعافي بسرعة من أي حوادث‬
‫سيؤدي الحصول على شهادة نظام شهادة ‪ISO 31000 Citation ISO‬‬
‫إلى إرسال رسالة واضحة إلى موظفيك وعمالئك وأصحاب المصلحة‬
‫اآلخرين بأنك ملتزم بإدارة المخاطر في كل جزء من عملك‪ .‬سوف يحمي‬
‫عملك من التهديدات الداخلية والخارجية مع زيادة ثقة الجمهور في‬
‫قدراتك اإلدارية‪ .‬سيؤدي ذلك إلى تعزيز سمعة شركتك ويمنحك ميزة‬
‫تنافسية عند تقديم العطاءات للمناقصات التجارية‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬العالقة بين المنظمة العالمية للتقييس ‪ iso‬والبيئة الدولية للمؤسسات‬
‫المطلب االول ‪:‬مفهوم البيئة الدولية للمؤسسات‬
‫‪ -‬تعريف البيئة الخارجية الدولية ‪ :‬لقد وردت تعاريف متعددة حاولت إعطاء‬
‫توضيحات حول البيئة الخارجية للمؤسسة االقتصادية بصفة عامة ‪ ،‬نذكر منها ‪:‬‬
‫يعرفها " عبد اللطيف خمخام " بأنها « كل شيء إال المؤسسة االقتصادية‪.‬‬
‫هذا التعريف لم يضع ضوابط لتحديد بيئة المؤسسة االقتصادية الخارجية‪ ،‬فهذه البيئة‬
‫تشمل كل العناصر و المتغيرات التي لها ارتباط مع هاته المؤسسة والتي ليس لها أي‬
‫ارتباط‪ ،‬وبالتالي فإننا أمام بيئة ال متناهية يستحيل دراستها أو تقييمها‪.‬‬
‫ويحاول " "‪H.Duhamel‬أن يعطي تعريفا لبيئة المؤسسة االقتصادية الخارجية‪،‬‬
‫فيتساءل‪ :‬إن المؤسسة االقتصادية تسبح في فضاء خارجي‪ ،‬والذي نسميه ببيئتها‬
‫الخارجية‪ ،‬و لكن أين يبدأ هذا الفضاء؟ فهو يبدأ عند خروجنا من باب هذه المؤسسة‪،‬‬
‫ولكن أين ينتهي ؟ وما هي حدوده ؟ » هذا التعريف وضح الحد الفاصل بين البيئة‬
‫الخارجية و المؤسسة االقتصادية‪ ،‬إال أنه يطرح صورة أكبر وحدود أبعد لبيئة‬
‫المؤسسة االقتصادية الخارجية وينظر إليها بنظرة شمولية تصعب من وضع إطار‬
‫يضبط مفهومها ويمكن من دراستها أو تقييمها‪.‬‬
‫هذا التعريف وضح الحد الفاصل بين البيئة الخارجية و المؤسسة‬
‫االقتصادية‪ ،‬إال أنه يطرح صورة أكبر وحدود أبعد لبيئة المؤسسة‬
‫االقتصادية الخارجية وينظر إليها بنظرة شمولية تصعب من وضع إطار‬
‫يضبط مفهومها ويمكن من دراستها أو تقييمها‪.‬‬
‫وتعرف أيضا بأنها « مجموعة من العناصر التي ال تنتمي إلى النظام و‬
‫‪ --‬لكن أي تغير في حالتها يؤدي إلى تغيير في النظام » لقد قدم هذا‬
‫التعريف صورة أوضح إال أنه انطلق من اعتبار المؤسسة االقتصادية‬
‫نظاما مفتوحا وحصر البيئة الخارجية فقط في العناصر المؤثرة على‬
‫المؤسسة االقتصادية و لم يشر وبالتالي فهذا التعريف كان األوضح و‬
‫لكن قدم نطاقا أضيق لبيئة المؤسسة االقتصادية الخارجية‪ ،‬ووضع هذه‬
‫المؤسسة بموضع سلبي‪ ،‬في ظل وضع راهن يؤكد الدور و التأثير‬
‫المتزايد للمؤسسات االقتصادية‪.‬‬
‫وفي األخير يمكننا أن نعرف البيئة الخارجية الدولية للمؤسسة االقتصادية‬
‫بأنها‪ « :‬مجموع العوامل والمتغيرات ذات النطاق الدولي التي تنشأ‬
‫خارج المؤسسة االقتصادية وتؤثر عليها‪ ،‬كما يمكنها أن تتأثر بهذه‬
‫المؤسسة ولو نسبيا‪».‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬العالقة بين منظمة االيزو‪ iso‬والبيئة الدولية للمؤسسات‬

‫المنظمة العالمية للتقييس ( )‪ ISO‬هي منظمة دولية تهدف إلى وضع معايير ومواصفات تقنية معترف بها‬
‫عالميًا في مجموعة متنوعة من المجاالت‪ .‬هذه المعايير تهدف إلى تعزيز التوحيد وتبسيط العمليات في‬
‫مجموعة متنوعة من الصناعات والقطاعات‪.‬‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬البيئة الدولية للمؤسسة تشير إلى البيئة التي تؤثر على الشركات والمؤسسات على‬
‫الصعيدين الوطني والدولي‪ .‬هذه البيئة تتضمن التشريعات واللوائح البيئية‪ ،‬والضغوط االجتماعية‬
‫واالقتصادية المتعلقة باالستدامة والحفاظ على البيئة‪.‬‬
‫العالقة بين ‪ISO‬والبيئة الدولية للمؤسسة تكمن في الدور الذي تلعبه ‪ ISO‬في تطوير معايير ومواصفات‬
‫تقنية تتعلق بالبيئة واالستدامة‪ .‬تعمل ‪ ISO‬على وضع معايير تقنية تساهم في تعزيز الممارسات البيئية‬
‫المستدامة في مختلف الصناعات والقطاعات‪ .‬هذا يمكن أن يكون مفيدًا للشركات والمؤسسات التي تسعى‬
‫إلى التوافق مع متطلبات البيئة الدولية وتحسين أدائها البيئي‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تساعد المعايير البيئية التي تصدرها ‪ ISO‬في تحقيق التوحيد الدولي وتبسيط اإلجراءات‬
‫على الصعيدين الوطني والدولي‪ ،‬مما يمكن الشركات من الوصول إلى أسواق عالمية بشكل أفضل‪.‬‬
‫دورا مه ًما في تعزيز التوافق بين الشركات‬
‫بالتالي‪ ،‬يمكن القول إن المنظمة العالمية للتقييس تلعب ً‬
‫والمؤسسات مع البيئة الدولية للمؤسسة وتعزيز الممارسات البيئية المستدامة‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬دراسة حالة‬
‫انطالقا من ‪ ،‬أن فعالية األداء االقتصادي للمنظمة تتضح أكثر من تحليل‬
‫مؤشرات رقم األعمال الربحية‪ ،‬اإلنتاجية‪ ،‬التكلفة والحصة السوقية‪ ،‬لذلك فإننا‬
‫حاولنا تقييم أداء الشركة اإلفريقية للزجاج باستخدام تلك المؤشرات االقتصادية‬
‫األكثر داللة من الناحية العملية قبل وبعد حصولها على شهادة ‪2000‬‬
‫‪ISO 9001:‬سنة ‪ 2006‬ثم في نسختها الجديدة لسنة ‪ 2008‬و ‪ 2015‬من‬
‫طرف مكتب التأهيل ‪VIRITAS CERTIFICATION‬المغربي التابع للهيئة‬
‫الفرنسية المانحة لشهادات المطابقة ‪COFRAC‬وهذا بعد القيام بمختلف‬
‫إجراءات التدقيق الخارجي لنظام إدارة الجودة المطبق من طرف الشركة‬
‫اإلفريقية للزجاج‪ -4-1- .‬مؤشر الربحية‪ :‬نتطرق في هذا العنصر لمعرفة‬
‫تأثير حصول الشركة اإلفريقية للزجاج على إشهاد المواصفة ‪9001: 2000‬‬
‫‪ISO‬سنة ‪ 2006‬ثم إعادة تجديدها سنة ‪ 2009‬في تحسين ربحية الشركة‬
‫خالل الفترة (‪ )2018-2003‬من خالل الجدول الموالي‪ -4-1-1- .‬تطور‬
‫النتيجة الصافية وعائد رأس المال ‪ :‬نوضح تطور األرباح الصافية والعائد‬
‫على رأس المال للشركة اإلفريقية للزجاج خالل الفترة (‪ 2018-2003‬في‬
‫الجدول الموالي‪ ،‬حيث عائد رأس المال المستثمر ‪ -‬النتيجة الصافية ‪ /‬رأس‬
‫المال‪.‬‬
‫توضح النسب المحسوبة في الجدول أعاله مؤشر ربحية الشركة اإلفريقية للزجاج خالل السنوات ‪- 2004‬‬
‫‪ 2018‬والتي تنشط في سوق يتسم بالمنافسة الشديدة ‪ .‬مع مختلف أنواع منتجات الزجاج المستورد بفعل‬
‫الخفاض اسعاره مقارنة بمنتجات الشركة اإلفريقية للزجاج‪ ،‬وهذا ما أدّى إلى انخفاض مبيعات الشركة‬
‫وتحقيقها لنتائج سلبية على مستوى نتيجة الدورة الصافية خالل فترة الدراسة خاصة قبل حصول الشركة‬
‫على شهادة ‪ ISO 9001‬أين فاقت الخسارة مبلغ ‪ 210‬مليون دج خالل سنتي ‪ 2004‬و ‪ ، 2005‬أما بعد‬
‫حصول الشركة على شهادة ‪ISO 9001‬سنة ‪ 2006‬الحظنا تراجع في قيمة الخسارة المحققة في النتيجة‬
‫الصافية لتصل إلى أدنى مستوى لها سنة ‪ 2009‬بمبلغ قدر بـ وهذا ما يعكس اآلثار اإليجابية لمواصفات‬
‫‪ ISO‬على تحسين األداء المؤسسي من خالل تمكن الشركة اإلفريقية للزجاج من تعزيز ثقة زبائنها في‬
‫منتجاتها وزيادة قيمة المبيعات إضافة لتخفيض إجمالي تكاليف اإلنتاج‪ ،‬أما خالل الفترة (‪) 2017 - 2010‬‬
‫نالحظ ارتفاع في قيمة الخسائر المسجلة نظرا لعدم تحكّم الشركة اإلفريقية للزجاج في تكاليف اإلنتاج إذ‬
‫بلغت النتيجة الصافية سنة ‪ 2013‬مبلغ (‪ 229990-‬دج) لتنخفض بعدها سنة ‪ 2017‬إلى (‪- 158696‬‬
‫دج)‪ .‬هذا وتهدف نسبة العائد على رأس المال الموضحة في الجدول السابق إلى تقديم معلومات عن أداء‬
‫الشركة بالتركيز على الكفاءة التي يستخدم معها رأس المال المستثمر‪ ،‬حيث حققت الشركة خالل سنتي‬
‫‪ 2004‬و ‪ 2005‬في المتوسط حوالي ‪ 0.2‬دج كخسارة وراء كل وحدة نقدية مستثمرة قبل الحصول على‬
‫شهادة المطابقة ‪ ISO 9001‬لتنخفض قيمة الخسارة في كل وحدة نقدية إلى ‪( 0.19‬سنة الحصول على‬
‫‪ISO) 9001‬ثم انخفضت بشكل كبير بعد ذلك لتصل إلى أدنى مستوى لها سنة ‪ 2009‬بمقدار ‪ 0.02‬دج‬
‫أي بمعدل يقدر بـ ‪ % 89.5‬بعد حصول الشركة على شهادة المطابقة ‪ ،ISO 9001‬ثم ارتفع العجز في‬
‫العائد على رأس المال بشكل ملحوظ خالل السنوات األخيرة (‪ ) 2016- 2013‬حيث قارب ‪ 0.21‬دج‬
‫بسبب توقف عملية اإلنتاج من حين آلخر واضراب عمال الشركة من جهة سنة ‪ 2006‬أخرى مما أدى‬
‫إلى تراجع حجم المبيعات ومعه تراجع رقم األعمال‬
‫‪ - 5‬النتائج ومناقشتها‬
‫وبناء على ما سبق وبعد تقييم واقع األداء االقتصادي للشركة اإلفريقية للزجاج سواء باستخدام‬
‫بعض المؤشرات المالية وغير المالية توصلنا إلى مجموعة من النتائج يمكننا استعراضها على‬
‫أن الشركة اإلفريقية للزجاج ‪ -‬جيجل ‪ -‬تقوم بتطبيق‬ ‫النحو اآلتي‪ - 1- :‬توصلت الدراسة إلى ّ‬
‫نظام إدارة جودة يتطابق مع مضمون المواصفة القياسية إلدارة الجودة ‪ISO 9001: 2000‬‬
‫وهذا من خالل اطالعنا على سياسة الجودة المعتمدة من قبل الشركة التي أهلتها للحصول‬
‫على شهادة المطابقة ‪ ISO 9001 : 2000‬سنة ‪ 2006‬ثم في نسختها الجديدة لسنة ‪ 2008‬و‬
‫‪ ، 2015‬كما أطلعنا على نسخة من شهادة ‪ ISO 9001‬الخاصة بالشركة اإلفريقية للزجاج‪،‬‬
‫وهذه النتيجة تثبت صحة الفرضية الرئيسية األولى القائلة " تلتزم الشركة اإلفريقية للزجاج ‪-‬‬
‫بجيجل ‪ -‬بتطبيق المواصفات القياسية العالمية إلدارة الجودة ‪ ISO 2 9001‬من خالل تحليل‬
‫وتقييم مؤشرات األداء االقتصادي للشركة االفريقية توصلنا إلى أنها حققت تحسن نسبي في‬
‫بعض المؤشرات دون األخرى‪ ،‬إذ حققت تحسن نسبي في مؤشرات اإلنتاجية الكلية التكلفة‬
‫ورقم األعمال خاصة خالل الفترة (‪ )2011-2006‬فقط وبعدها تراجعت هاته النتائج المحققة‬
‫بشكل كبير‪ ،‬كما أنها سجلت نتيجة صافية سالبة خالل فترة الدراسة رغم انخفاض قيمة العجز‬
‫لذلك توصلنا لوجود العديد من مؤشرات األداء االقتصادي سالبة على غرار الربحية ربحية‬
‫رقم األعمال‪ ،‬ربحية التكاليف) ‪ ،‬عائد رأس المال المستثمر‪ ،‬عائد حقوق الملكية وهذا بسبب‬
‫تسجيل الشركة لخسائر متتالية نتيجة عدم قدرة الشركة على منافسة المنتجات المستوردة‬
‫وحتى المنافسين من القطاع الخاص وهو ما يفسر التدهور في األداء نتيجة المديونية‬
‫المتراكمة وعدم المالءة الهيكلية وأسلوب التمويل غير المجدي الذي عامل القطاع العمومي‬
‫كجهاز غير مجبر على تحقيق العوائد‪ ،‬وكذا االعتماد على البنوك كمصدر تمويل رئيسي‪،‬‬
‫فرغم‬
‫معاناة الشركة ماليا وعجزها في العديد من الفترات حتى في تسديد أجور العاملين إال أن الدولة الزالت‬
‫تقدم التمويل لها بهدف إنعاشها وتفادي خطر اإلفالس باستثناء اإلنتاجية الكلية للعوامل التي كانت موجبة‬
‫وعليه يمكن القول بأن هذه النتيجة تؤكد عدم صحة الفرضية الرئيسية الثانية القائلة "حققت الشركة‬
‫اإلفريقية للزجاج ‪ -‬جيجل ‪ -‬نتائج إيجابية في مختلف مؤشرات األداء االقتصادي"‪ - 3- .‬توصلنا إلى أن‬
‫هناك عالقة إيجابية بين تطبيق المواصفات القياسية إلدارة الجودة ‪ ISO 9001‬وتحسين األداء االقتصادي‬
‫لمنظمات األعمال ‪ ،‬من الناحية النظرية‪ ،‬وهذا ما لم يتأكد بشكل مطلق من تحليل بعض المؤشّرات المالية‬
‫وغير المالية قبل وبعد حصول الشركة اإلفريقية على شهادة المطابقة ‪ ،ISO 9001‬حيث تمكنت من‬
‫تحسين بعض المؤشرات بنسب متفاوتة دون األخرى خالل التحسن النسبي في مؤشرات اإلنتاجية الكلية‬
‫للعوامل‪ ،‬رقم األعمال وإجمالي تكاليف اإلنتاج‪ ،‬في مقابل ذلك وحتى بعد حصول الشركة على إشهاد‬
‫المواصفة القياسية لم تتمكن الشركة من تحسين النتيجة الصافية والتي كانت سالبة خالل فترة الدراسة نظرا‬
‫لمحدودية مبيعاتها وعدم قدرتها على مواجهة المنافسة الكبيرة في مجال إنتاج وتسويق الزجاج اضافة‬
‫للعجز المسجل في عائد حقوق الملكية وعائد رأس المال المستثمر‪ ،‬ويمكن تفسير هذه النتائج من خالل‬
‫محاولة الشركة اإلفريقية الحصول على المواصفات القياسية من أجل تحسين سمعتها فقط أمام الزبائن‬
‫والوفاء بجودة منتجاتها كمحاولة لزيادة المبيعات وتحقيق األرباح والخروج من الوضعية المالية الصعبة‬
‫التي تعيشها وهذا ما عجزت الشركة اإلفريقية للزجاج على تحقيقه في ظل االختالالت الهيكلية التي تعاني‬
‫منها سواء في مجال التمويل ( ضعف في هيكل التمويل وارتفاع نسب المديونية)‪ ،‬اإلنتاج (ضعف‬
‫التكنولوجيا المستخدمة)‪ ،‬وعليه تثبت هذه النتيجة عدم صحة الفرضية الرئيسية الثالثة القائلة " تساهم‬
‫المواصفات القياسية إلدارة الجودة ‪ ISO 9001‬في تحسين مؤشرات األداء االقتصادي للشركة اإلفريقية‬
‫للزجاج‬

You might also like