You are on page 1of 9

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫الئحة تنظيم عمل المراجعة الداخلية‬

‫ببنك السودان المركزي لسنة ‪2008‬‬

‫عمـًال بأحكام المادة ‪ 63‬من قانون بنك السودان المركزي لسنة ‪2002‬أصدر مجلس اإلدارة الالئحة اآلتى نصها ‪.‬‬

‫اسم الالئحة وبدء العمل بها‬

‫تسمى هذه الالئحة " الئحة تنظيم عمل المراجعة الداخلية ببنك السودان المركزي لسنة ‪ " 2008‬ويعمل‬ ‫‪.1‬‬
‫بها من تاريخ التوقيع عليها ‪.‬‬

‫تفســـير‬

‫في هذه الالئحة و ما لم يقتض السياق معنى آخر يكون للكلمات والعبارات الواردة ادناه المعانى‬ ‫‪.2‬‬
‫الموضحة أمام كل منها ‪:‬‬

‫" البنك " ‪ :‬يقصد به بنك السودان المركزي ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫" المحافظ" ‪ :‬يقصد به محافظ البنك ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫" اإلدارة " ‪ :‬يقصد بها اإلدارة العامة للمراجعة الداخلية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫" المدير العام" ‪ :‬يقصد بها مدير عام اإلدارة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تطبيق‬

‫تطبق هذه الالئحة على جميع إدارات ووحدات ومرافق البنك بالرئاسة والفروع ‪ .‬وينحصر العمل‬ ‫‪.3‬‬
‫التنفيذى الذى يقوم به موظفو المراجعة فيما ورد في هذه الالئحة وال يجوز لهم إجراء اى عمليات‬
‫محاسبية أو التصديق عليها ما لم تكن ضمن مهام اإلدارة ‪.‬‬

‫اهداف ونطاق عمل اإلدارة‬

‫تكون أهداف ونطاق عمل اإلدارة على النحو التالى ‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫التأكد من أن المخاطر محددة بدقة وتدار بكفاءة وفعالية ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫سير التفاعل بين المستويات اإلدارية والتنفيذية كما هو مخطط له حسب أسس الضبط‬ ‫‪.2‬‬
‫المؤسسى في البنك ‪.‬‬
‫إتسام المعلومات المالية واإلدارية الهامة وتلك التى تخص العمليات بموثوقية ودقة عالية‬ ‫‪.3‬‬
‫والتأكد من أن األنجاز يتم حسب األطر الزمنية المحددة ‪.‬‬
‫التأكد من إتساق أداء موظفى البنك مع السياسات والمعايير واالجراءات المعتمدة والقوانين‬ ‫‪.4‬‬
‫واللوائح ‪.‬‬
‫التأكد من الحصول على موارد البنك بطريقة اقتصادية وأستخدامها بكفاءة ‪ ،‬مع توفير الحماية‬ ‫‪.5‬‬
‫الكافية لها ‪.‬‬
‫تحقيق األهداف وانجاز الخطط والبرامج الخاصة باإلدارات والفروع ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫الحفاظ على الجودة وتطوير عمليات واجراءات الرقابة الداخلية في البنك ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫فحص وتقييم كفاية وفعالية أنظمة الرقابة والضبط الداخلى ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫مراجعة وتقييم اإلنظمة االلكترونية ‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫المهـــام‬

‫ينحصر عمل اإلدارة في المجاالت اآلتية ‪:‬‬ ‫‪.5‬‬


‫اعداد خطة سنوية مرنة مستندة على زيادةفعالية إدارة المخاطر ‪ ،‬وتتضمن كيفية التعامل مع‬ ‫‪.1‬‬
‫هذه المخاطر وأنشطة الرقابة والضبط المحددة من قبل اإلدارة العليا ‪،‬وترفع الخطة للمحافظ‬
‫لإلقرار والموافقة ‪ ،‬وكذلك الحال بالنسبة للتعديالت الدورية أثناء العام ‪.‬‬
‫تنفيذ خطة المراجعة السنوية المجازة ‪ ،‬وعلى أن تتضمن المشاريع والمهام األضافية التى‬ ‫‪.2‬‬
‫تحددها اإلدارة العليا ‪.‬‬
‫العمل على أستيعاب موظفين مهنيين في مجال المراجعة يتمتعون بالمعرفة والمهارات‬ ‫‪.3‬‬
‫والخبرة الكافية ‪.‬‬
‫تقييم وتقدير أهمية دمج أو توحيد أو أستحداث خدمات جديدة أو عمليات للتطوير أو الرقابة أو‬ ‫‪.4‬‬
‫تجويد التنفيذ داخل اإلدارات أو فيما بينها‪.‬‬
‫إعداد تقارير دورية ترفع للمحافظ واإلدارة العليا ‪ ،‬يتم فيها تلخيص نتائج أعمال المراجعة‬ ‫‪.5‬‬
‫الداخلية ‪.‬‬
‫رفع تقارير للمحافظ واإلدارة العليا بالتطبيقات والتطورات االيجابية في أعمال المراجعة ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫العمل على استيعاب معايير المراجعة التقليدية واإلسالمية ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫المسئولـية‬

‫يكون المدير العام مسئوًال أمام المحافظ أو من يفوضه بصفة مباشرة ‪ ،‬ويتمثل ذلك في اآلتى‪:‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تقديم تقييم سنوى فيما يخص عمليات البنك في مجاالت الضبط ورقابة األنشطة وزيادة‬ ‫‪.1‬‬
‫الفاعلية حسب هذه الالئحة ‪.‬‬
‫رفع تقارير بالمواضيع الهامة ذات االرتباط بضبط ورقابة أنشطة البنك في الرئاسة والفروع‬ ‫‪.2‬‬
‫عند الحاجة ‪ ،‬ويتضمن ذلك التوصية بتحسين العمليات وتقديم المعلومات وأقتراح الحلول ‪.‬‬
‫تقديم تقارير دورية بموقف ونتائج تنفيذ الخطة السنوية للمراجعة ‪ ،‬ومدى كفاية الموارد في‬ ‫‪.3‬‬
‫اإلدارات ‪.‬‬
‫التنسيق واالشراف على تنفيذ وظائف المراقبة في البنك ( إدارة المخاطر ‪ ،‬اإللتزام ‪ ،‬التأمين‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫البيئة ‪ ،‬األخالق المهنية ‪ ،‬المراجع الخارجى ) ‪.‬‬

‫األستقالل‬

‫يتمثل استقالل المراجعة الداخلية في مسئولية موظفيها أمام المدير العام ‪ ،‬ومسئوليتة أمام المحافظ‬ ‫‪.7‬‬
‫وباستقالل إداري وتنظيمى عن إدارات البنك األخرى ‪.‬‬

‫الصالحيات‬

‫‪.8‬‬
‫للمدير العام والعاملين بالمراجعة حق الوصول المباشر والتعامل مع السجالت واألنظمة‬ ‫‪.1‬‬
‫واألصول والعاملين في البنك ‪.‬‬
‫التعامل المباشر مع المحافظ واإلدارة العليا ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تحديد المدى الزمنى ومكونات ونطاق اعمال المراجعة ‪ ،‬وأستخدام األساليب العلمية لتحقيق‬ ‫‪.3‬‬
‫أغراض المراجعة ‪.‬‬
‫الحصول على العون الالزم من موظفي اإلدارات والفروع واألقسام التى تجرى مراجعتها ‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫بجانب الحصول على المساعدات المتخصصة من داخل أو خارج البنك‪.‬‬
‫اليجوز للمدير العام أوموظفي المراجعة القيام باآلتى ‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫إجراء العمليات في الرئاسة والفروع ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫اإلنشاء أو المصادقة على معامالت محاسبية خارج إدارة المراجعة ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫إجراءات الرقابة الداخلية في النظم اإللكترونية يمكن تقسيمها إلى قسمين رئيسيين؛ اإلجراءات‬
‫الرقابية العامة واإلجراءات الرقابية التطبيقية‪.‬‬
‫‪ – 1‬اإلجراءات الرقابية العامة‬
‫تتعلق بجميع أنشطة معالجة البيانات إلكترونيا وتتكون من‪:‬‬
‫أ – تنظيم إدارة معالجة البيانات إلكترونيا‬
‫ويتم الفصل بين عدد من الوظائف داخل إدارة معالجة البيانات إلكترونيا وهذه الوظائف هي‪2 :‬‬
‫– تحليل النظم والبرمجة‪،‬‬
‫– تشغيل الجهاز‪،‬‬
‫– مكتب البرامج والملفات‪،‬‬
‫– وحدة الرقابة أو مجموعة الرقابة‪.‬‬
‫والهدف من هذا الفصل مهم من ناحية الرقابة الداخلية‪ ،‬حيث يؤدي إلى الفصل بين الذين يملكون‬
‫المعلومات إلدخال أي عمليات غير مصرح بها في النظام وبين هؤالء الذين لهم االتصال الضروري‬
‫بالجهاز لتنفيذ ذلك‪.‬‬
‫ب – إجراءات التوثيق ودراسة إعتماد األنظمة والبرامج‬
‫تتعلق هذه اإلجراءات بثالث نواحي‪:‬‬
‫– مساعدة اإلدارة في فهم نظام معالجة البيانات إلكترونيا بطريقة واضحة والتأكيد لإلدارة بأن سياستها‬
‫المرسومة يتم تنفيذها‪،‬‬
‫– استخدام كل نظام له مواصفات مكتوبة‪ ،‬مع اختبار األنظمة مع اإلدارة المستخدمة‪،‬‬
‫– اعتماد أي نظام جديد قبل تنفيذه من مدير إدارة معالجة البيانات ومن اإلدارة ومن موظفي اإلدارة‬
‫المستخدمين‪.‬‬
‫ج – الضوابط الرقابية المدمجة في األجهزة‬
‫حققت التكنولوجيا الحديثة درجة كبيرة من الدقة في أجهزة الكمبيوتر وأحد هذه العوامل التي‬
‫تساعد على اإلعتماد على دقة هذه األجهزة الضوابط الرقابية المدمجة في الجهاز نفسه بواسطة الشركة‬
‫المنتجة والتي تهدف إلى اكتشاف أي خطأ في الجهاز‪.‬‬
‫د – اإلجراءات الرقابية على اإلتصال باألجهزة وحماية الملفات‬
‫وذلك بعدم السماح بالدخول إلى مركز الكمبيوتر إال لألشخاص المصرح لهم بذلك‪ ،‬وأن تكون‬
‫هناك رقابة محكمة ليس على إدارة معالجة البيانات فقط بل حتى على المكتبة وطرق تخزين الملفات‪.‬‬
‫‪ – 2‬اإلجراءات الرقابية التطبيقية‬
‫يهتم المراجع دائما بدقة السجالت المحاسبية ومدى االعتماد عليها‪ ،‬ولذلك يجب فحص إجراءات‬
‫الرقابة على العمليات والوظائف التي يقوم بها مركز الكومبيوتر في تسجيل العمليات المحاسبية بالدفاتر‬
‫حتى يمكن اإلعتماد على المعلومات التي تحتويها هذه السجالت‪ ،‬ويتم عادة تقسيم هذه إلى ثالثة مجموعات‬
‫مرتبطة على النحو اآلتي‪:‬‬
‫أ – أساليب رقابة المدخالت‬
‫تعتبر هذه األساليب ذات أهمية عالية نظرا ألنها تمثل المرحلة التي غالبا ما يحدث فيها أخطاء‬
‫اإلثبات بالسجالت‪ ،‬وتصمم هذه األساليب بهدف التأكد بدرجة معقولة من أن البيانات التي تسلمها قسم‬
‫معالجة البيانات قد تم إعتمادها طبقا للسلطات المحددة وأنه قد تم تحويلها سليمة ًإلى لغة اآللة وأنه تم‬
‫حصر العمليات والتحقق من صحة عددها فور إدخالها بأجهزة الكمبيوتر لمعالجتها كما تشتمل هذه‬
‫األساليب على إجراءات رفض وتصحيح وإعادة إدخال بيانات سبق إدخالها خطأ‪.‬‬
‫ب – إجراءات رقابة معالجة البيانات‬
‫وتشتمل على كيفية تحويل المدخالت إلى المخرجات المطلوبة كما تهدف إلى المحافظة على‬
‫الممتلكات والبيانات في الفترة الزمنية التي تبدأ بعد إدخال البيانات إلى الحاسوب اإللكتروني والقيام بعملية‬
‫التدقيق والمراقبة إلى حين استخراج النتائج‪2 .‬‬
‫وتهدف هذه اإلجراءات إلى التأكد بأنه تم معالجة المدخالت بواسطة الحاسوب اإللكتروني طبقا‬
‫لعمليات المعالجة الصحيحة والخاصة بكل تطبيق محاسبي معين؛ ونعني بذلك أنه تم معالجة كل عملية بعد‬
‫اعتمادها وأنه لم تعالج أي عمليات بدون الترخيص بها مسبقا وأنه لم يغفل معالجة عمليات مصرح بها‪1 .‬‬
‫ج – إجراءات رقابة المخرجات‬
‫تهدف إلى التأكد من دقة النتائج وتوزيع المخرجات فقط على المختصين بالمؤسسة والمصرح لهم‬
‫بالحصول على صورة منها‪.‬‬
‫– المقارنة بين التشغيل اليدوي واإللكتروني للبيانات‬
‫تختلف الكثير من اإلجراءات للرقابة في بيئة تشغيل البيانات إلكترونيا‪ ،‬عن تلك المطبقة في النظم‬
‫‪ :‬اليدوية‪ ،‬ويمكن مالحظة جملة من الفروق نوجز أهمها في النقاط اآلتية‬
‫– كل اإلجراءات التي يؤديها عدة أفراد في النظام اليدوي‪ ،‬يقوم بإتمامها شخص واحد في نظام تشغيل‬
‫البيانات إلكترونيا‪ ،‬وعلى ذلك فإن الرقابة المبنية على فصل الوظائف والواجبات يعتمد عليها المراجع في‬
‫النظام اليدوي ال تكون موجودة في تشغيل البيانات إلكترونيا‪ ،‬أما باقي عناصر فصل الواجبات مثل تلك‬
‫المتعلقة بأنشطة تشغيل الكمبيوتر فيجب انتسابها إلى فرد معين‪،‬‬
‫– البيانات المخزنة على وسائل تخزين بشكل تقرأه اآلالت بدال من الشكل المرئي‪ ،‬هذه البيانات يمكن‬
‫ألي فرد الوصول إليها أو إفسادها‪ ،‬كذلك نظرا ألن أفراد قليلين يقومون بتشغيل البيانات‪ ،‬فإن إحتمال‬
‫مالحظة األخطاء يكون أقل‪،‬‬
‫– يستطيع نظام تشغيل البيانات إلكترونيا إنتاج معلومات كثيرة تستخدمها اإلدارة والمراجع في مهامهم‬
‫مثل إنتاج المعلومات التحليلية‪،‬‬
‫– في النظام اليدوي يتم التصريح بالعمليات قبل تنفيذها وقيدها مثل الشيكات لسداد حسابات الدائنين‬
‫شطب بعض الديون…‪ ،‬أما في بيئة تشغيل البيانات إلكترونيا يتم تنفيذ وقيد العمليات أتوماتيكيا دون‬
‫تصريح إداري واضح‪ ،‬فاإلدارة تضمن سلطتها على التصريح بأداء هذه العمليات عندما يقبل تصميم أحد‬
‫نظم تشغيل البيانات إلكترونيا‬
‫نــظــــام الــــمـــراقــبـــة الــــداخلــيــة في البنوك‬

‫‪ :‬هذا و يمكن إدراج ضمن مفاهيم المراقبة الداخلية ‪ ،‬التعاريف المقترحة التالية‬

‫‪ : American Institute of Certified Public‬الـــتعــــريف األمـــريـــكي ‪1.1.I‬‬


‫‪Accountants‬‬

‫الـمراقبة الداخلية تشمل مخططات التنظيم و األساليب و اإلجراءات الـمطبقة داخل "‬
‫الـــمؤسسة لحماية أصولـها‪ ،‬وضمان دقة وصحة المعلومات الـمالية والمحاسبية‪ ،‬و ذلك‬
‫‪ ".‬لـرفع من مردودية العمليات وكذا تطبيق السياسات المحددة من اإلدارة‬

‫‪Consultative Committee‬تـــعـــريف الجـــمـعــية الــبريــطانــية (‪2.1.I ) 1978‬‬


‫‪of Accountancy‬‬

‫المراقبة الداخلية تشمل كل من نظم المراقبة والمالية وغيرها‪ ،‬التي تـضعها إدارة "‬
‫المؤسسة‪ ،‬بهدف تسيير مختلف العمليات بصفة مــنظمة وفّعـالة ؛ ضمان احترام‬
‫سياسات التسيير وحـفـظ األصول ؛ وضمان أكـبر مقدار مـمكن من الدقة و الصحة‬
‫" ‪.‬للمعلومات المسجلة‬

‫فعموما‪ ،‬المراقبة الداخلية هو إجـراء تضعه اإلدارة العـامة‪ ،‬بالمشاركة مع المسئولين و‬


‫‪ -Une Assurance‬عمال المؤسسة‪ ،‬بهـدف ضمان تأمين كاٍف ومعقول‬
‫‪:‬فيما يخص تحقيق األهداف المسطرة و التي يمكن تصنيفها كالتـالي ‪Raisonnable -‬‬

‫‪.‬تحقيق أمثـل للعمليات ( الكفاءات؛ المردودية؛ حماية األصول؛ الخ … ) ‪‬‬


‫صحة و دقة المعلومات الـمالية ( الجداول و الحالة الـمالية؛ الجرد؛ النتائج الوسطية؛ ‪‬‬
‫‪.‬الخ‪) ...‬‬
‫التزام و تطبيق القوانين و القواعد المعتمدة بالمؤسسة ( القوانين العامة و الخاصة؛ ‪‬‬
‫‪.‬االحتياجات؛ القرارات؛ السياسات؛ الخ…)‬

‫‪ :‬عنــاصـر الـــمــراقـبــة الـــداخلــيـــة ‪2.I‬‬


‫يتكون نظام الـمراقبة الداخلية من خمسة عنـاصر مترابطة و متبادلـة فيما بينها‪ ،‬تختلف‬
‫مكوناتـها حسب نوعية النشاط و العمليات‪ ،‬و تندرج ضمن التسيير الفعلي للمـؤسسة‪¹ :‬‬

‫‪ Environnement du Contrôle‬مـحيط الـمراقبة ـ ‪1.2.I‬‬

‫ُيعتبر محيط المراقبة عنصر ضروري في ثـقافة المؤسسة‪ ،‬إذ أنه يحدد درجة وعي و‬
‫إدراك األفراد بـمدى أهمية نظـام المراقبة الداخلية داخل المؤسسة‪ .‬فالمحيط يسـاعد على‬
‫‪.‬تأسيس العنـاصر األخرى للمراقبة الداخلية عن طريق فرض سلوك و تنظيم مالئمين‬
‫و يمكن حصر العوامل التي ُتؤثر على محيط المراقبة في كل من ‪ :‬سلوك و كفاءة‬
‫الموظفين؛ فلسفة المسؤولين و طريقة التسيير؛ سياسة تفويض المسؤوليات؛ التنظيم و‬
‫‪.‬التكوين؛ االهتمام الذي تبـادره اإلدارة العامة و كذا قدرتـها في تحديد أهداف واضحة‬

‫‪ Evaluation des Risques‬تـقييـم األخطار ـ ‪2.2.I‬‬

‫فغالبا ما تواجه المؤسسات مـجموعة من األخطار والتي ينبغي تقييمها‪ ،‬لكن قبل ذلك البد‬
‫من وجود أهداف منسجمة ومالئمة للقواعد األساسية للمؤسسة‪ ،‬إذ أن تقييـم األخطار‬
‫يستلزم تعيين و تـحليل العوامل التي يمكن أن ُتؤثر سلًبا على تحقيق هذه األهداف‪ .‬بمعنى‬
‫‪.‬آخر‪ ،‬يسمح التقييم بتحديد كيفية تسيير المخاطر و التحكم فيها‬
‫فنظرا للتطورات المستمرة للمحيط االقتصادي (الجزئي و الكلي ) ومحتوى القوانين و‬
‫شروط االستغالل‪ ،‬فمن الضروري االستعانة بتقنيات تسمح بالتحكم في المخاطر‬
‫‪.‬المرتبطة بالتغيرات‬

‫‪ Activités de Contrôle‬أنشطة الـمراقبة ـ ‪3.2.I‬‬

‫يمكن تحديد أنشطة المراقبة في تطبيق المعايير و اإلجراءات التي تسـاهم في ضمان‬
‫توجيه سليم لعمليات التسيير‪ ،‬فهي تسمح بالتـأكد من أن كل التـدابير و الوسائل‬
‫‪.‬الضرورية قد ِاُتـِخ َذ ْت قصد التحكم في األخطار التي تعرقل تحقيق أهداف المؤسسة‬
‫وُتنفذ المراقبات في جميع المستويات اإلدارية و العملية للمؤسسة‪،‬كما أنها تتنوع و‬
‫تتعدد حسب الظروف‬
‫و التغيرات‪ ،‬لكن معظمها تتمثل في ‪ :‬المصادقة؛ التأكد من المطابقة؛ تقييم الكفاءات؛‬
‫توزيع الـمهام؛ تقدير نتائج العمليات وحماية األصول‪ ،‬وغيرها من المراقبات التي تضمن‬
‫‪.‬التحكم و السير الحسن‬
‫‪ Information et Communication‬اإلعالم و االتصال ـ ‪4.2.I‬‬

‫إن المطلوب من المعلومات هو أن ُتحدد و ُتجمع و ُتعرض في الشكل و الـوقت‬


‫الـمناسبان لها‪،‬حيث تسمح لكـل الجهـات المختصة أن تتحمل مسؤوليـاتها‪ .‬من جهة‬
‫أخـرى‪ ،‬فإن نظـام المعلومـات في المؤسسة ُيـنتج هو اآلخر معطيات تسمح بتسيير و‬
‫مراقبة األنشطة كالـمعطيات الـمالية والعملية و تلك الخاصة باحترام القوانين والقواعد‬
‫‪.‬المعتمدة‬
‫فنظام المعلومات يعالج كل‪ :‬المعطيات المنتجة داخل المؤسسة و خارج المؤسسة‬
‫(السوق؛ االقتصاد العام؛ الخ… )‪ ،‬فهي تعتبر كلها معطيات ضرورية في اتـخاذ القرار‬
‫‪.‬المالئم و المناسب لكل األوضاع‬

‫فعلى المسير أن ُيـبِّلغ رسالة واضحة‪ ،‬لكل الموظفين و أفراد المؤسسة‪ ،‬في مدى أهمية‬
‫و مسؤولـية كل واحد منهم في المراقبة الداخلية‪ .‬فالـُم نتظر من األفراد هو إدراك و فهم‬
‫الدور الذي يلعبـه كل واحد منهم في المراقبة الداخلية و كذا عالقة نشاطه بأنشطة باقي‬
‫‪.‬األفراد في المؤسسة‬
‫فبهذه الطريقة‪ ،‬يمكن المساهمة في تحديد و استبيـان المعلومـات األكثر أهمية ‪ .‬فضال‬
‫‪….‬عن ذلك‪ ،‬ضرورة وجود اتصال فّع ـال مع الغير كالزبائن؛ الموردين؛ المساهمين؛ الخ‬

‫‪ Pilotage‬الـقيـادة ـ ‪5.2.I‬‬

‫إن أنظمة المراقبة الداخلية تحتاج هي األخرى إلى مراقبة‪ ،‬بهدف تقييم في الوقت‬
‫المناسب فعالية النظام‪ ،‬لذلك البد أن تضع المؤسسة نظاما للقيادة و إجراء تدخالت‬
‫‪.‬دورية للفحص و التقييم (المراجعة)‬

‫‪ ( Auto-Contrôle ).‬غير أنه في الحقيقة‪ ،‬يأخذ تقييـم المراقبة الداخلية شكال ذاتيا‬
‫فكل فرد مسؤول عن عملية معينة داخل المؤسسة‪ ،‬فهو ُيدرك مخاطرها وأهدافها‪،‬‬
‫فيمكنه بذلك تحديد درجة الفعالية و اإلبالغ عن المعلومات المهمة لإلدارة العامة‪ ،‬التي‬
‫‪.‬ستجمع بدورها من كل المصالح و الوظائف المعلومات الالزمة التـخاذ القرار السليم‬

‫لكن رغم نـجاعة هذا التقييم فإنه من الصعب تحقيقه‪ ،‬لذلك ُأنِش ئت مصلحة خاصة‬
‫بـمراجعة نظام المراقبة الداخلية و تقييمه‪ .‬كما قد تـخضع المؤسسة إلى مراجعة خـارجية‬
‫للتدقيق في صحة و صدق المعلومات المالية فيها‪ .‬وتبقى‪ ،‬في األخير‪ ،‬مجهودات كال‬
‫الطرفين ( المراجعة الداخلية و الخارجية ) يمكنها أن تشارك في تقييم صحيح و ُم جدي‬
‫‪.‬يفيد المسير في اتـخاذ القرار‬

‫‪ :‬هــداف الـــمــراقــبــة الــداخـليـة‬


‫لكل مؤسسة أهداف و استراتيجيات خاصة تصبوا لتحقيقها‪ ،‬رغم ذلك ‪ ،‬هناك أهداف‬
‫مشتركة وغالبا ما نجدها في جميع المؤسسات ‪ ،‬ويمكن حصر و تصنيف هذه األهداف‬
‫إلى ثالث فـئات أساسية ‪² :‬‬

‫‪.‬ونعني بـها االستغالل األمثل للموارد و الطاقـات ‪‌- Opérationnels :‬أ) العملية‬
‫ونعني بها صحة الحالة ‪‌Informations Financières - :‬ب) المعلومات المالية‬
‫‪.‬والقوائم المالية المنشورة‬
‫بمعنى مطابقة و احترام جميع العمليات للقوانين ‪‌– Conformité:‬ج) الـمطابقة‬
‫‪.‬المعتمدة‬

‫و من خالل هذا التصنيف‪ ،‬يمكن للمراقبة الداخلية أن ُتأمن‪ ،‬بدرجة معقولة‪ ،‬تحقيق‬
‫األهداف الـمتعلقة بصحة الحالة الـمالية و المعلومات بصفة عامة‪ .‬كما يمكنها أن تتـأكد‬
‫‪.‬من تطابق والتزام كل العمليات بالـقوانين و اإلجراءات المعمول بها في المؤسسة‬
‫أما عن األهداف المتعلقة بالعمليات ‪،‬كتحديد مردوديـة االستثمارات أو حصة السوق أو‬
‫بعث منتوج جديد الخ…‪ ،‬فالـمراقبة الداخلية ليست مسؤولة عن عدم اتـخاذ القرار‬
‫السليم أو إخفاق السياسات‬
‫المسطرة‪ .‬لكنها تضمن إلى حد كاف وجود المعلومات الصحيحة في الوقت‬
‫المناسب‪،‬لتسهيل عمل المسير و اإلدارة العامة في تـحقيق األهداف‪ .‬و بهذا الصدد يقـول‬
‫إن تـحديد وضعية غير مرضية هي من مهام المراقبة أما تصحيحها " ‪SAWYER :‬‬
‫فهي من مسؤولية اإلدارة و المسيرين‪¹ ".‬‬
‫و بناءا على ذلك‪ ،‬فالمراقبة الداخلية تساعد المؤسسة على تـحقيق الفعالية عن طريق‬
‫التحكم و التنبـؤ باألخطار المحيطة بها‪ .‬كما أنـها تساهم في ضمان صحة المعلومات‬
‫الـمالية‪ ،‬حمـاية األصول و احترام القانون‪ ،‬أي بمعنى آخر‪ ،‬رفع من مصداقية و ثقة‬
‫‪.‬المؤسسة في نفسها وأمام الغير‬

‫لكن من جهة أخرى‪ ،‬ليس المطلوب من نظـام المراقبة الداخلية البحث عن الحلول المثلى‬
‫أو التدخل في اختيارات المسير ؛ التخطيط للسياسات و اإلستراتيجيات؛ مواجهة‬
‫المنافسة‪ ،‬فكلها تستـدل بالمعلومات التي يضمن صحـتها – إلى حد معين‪ -‬نظـام المراقبة‬
‫‪ .‬الداخلية‬

‫إّال أنه‪ ،‬قد تـحتوي المراقبة الداخلية على أخطاء و انحرافات‪ ،‬سواء نتيجة تواطـؤ األفراد‬
‫أو وجود خطأ معين في التنفيذ أو قد يكون ناتج عن نقص ‪ Collusion - -‬فيما بينهم‬
‫‪.‬في إدراك و فهم جيد للنظام‪ ،‬مما يؤدي إلى عدم القدرة على التكيف معه‬
‫فالـهيئة الحقيقية و التطبيقية للمراقبة الداخلية داخل المؤسسة‪ ،‬البد أن تسمح لكل فـرد‬
‫منها أن يجيب على األسئلة التقليدية الـمستعملة في التحليل وهي ‪ :‬من؟ يقوم بـماذا ؟‬
‫متى ؟ وكيف؟ فأي عجز عن اإلجابة ألسئلة التحليل في المراقبة الداخلية يعتبر بـحد ذاته‬
‫نقطة ضعف للمراقبة الداخلية‪².‬‬

‫ومن خالل هذه االعتبارات‪ ،‬البـد من إعادة النظر و تقييم مدقـق في نظام المراقبة‬
‫الداخلية‪ .‬فعلى هذا األساس تضع اإلدارة العامة هيئة خاصة‪ ،‬مكلفة باإلعالم عن األخطاء‬
‫أو الخسـائر التي قد تحدث نتيجة عدم التحكم و السيطرة ( عجز المراقبة الداخلية ) ‪،‬‬
‫‪ ".‬وتتمثل هذه الهيئة فيما يسمى "بالمراجعة الداخلية‬

‫و كخالصة القول‪ ،‬فان المراقبة هي الحصول على كل المعطيات التي تسمح بالمحافظة‬
‫على التحكـم في كل األوضاع‪ ،‬مهما كانت الميادين‪ ،‬أما المراجعة فهي تقييم درجة هذا‬
‫‪.‬التحكم‬
‫فالمؤسسة بـمجملها ‪ :‬األنظمة؛ التنظيمات؛ الوظائف و العمليات؛ األصول و الخصوم‪،‬‬
‫‪.‬كلها البد أن تكون تحت مراقبة داخلية ومن ثـم تخضع بالضرورة إلى المراجعة‬

You might also like