Professional Documents
Culture Documents
المناخ
المناخ
انطلقت اليوم في دبي أعمال المنتدى اإلقليمي الثاني لتمويل العمل المناخي في المنطقة العربية ،الذي تنظمه الرئاستان المصرية واإلماراتية
.لمؤتمري األطراف السابع والعشرين والثامن والعشرين ورواد المناخ ولجنة األمم المتحدة االقتصادية واالجتماعية لغرب آسيا (االسكوا)
ويأتي انعقاد المنتدى في وقت يتسارع فيه تأثر العالم العربي بتغيرات المناخ ،حيث تشهد المنطقة موجات من تزايد االحترار ،واتساع
نطاق الجفاف ،وعواصف رملية وفيضانات أشد قوة ،وارتفاع منسوب مياه البحر ،وكلها عوامل تؤدي إلى تزايد التحديات التي تواجه إدارة
.الموارد الطبيعية في المنطقة
وللتعامل مع هذه التحديات ،جمع المنتدى الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات التنمية الدولية على طاولة واحدة بهدف تسريع حشد
.التمويل للعمل المناخي ،وتوجيهه نحو مشروعات محددة للمناخ قدمتها الدول العربية خالل المنتدى
وخالل كلماتهم الرئيسية ،قام رواد األمم المتحدة رفيعو المستوى لتغير المناخ لمؤتمري األطراف السابع والعشرين والثامن والعشرين،
الدكتور محمود محيي الدين ورزان خليفة المبارك ،بحث المشاركين في المنتدى على االستجابة للحاجة الملحة لتمويل المشروعات التي
.من شأنها تقليل االنبعاثات وتعزيز القدرة على التكيف والصمود لدى المجتمعات المعرضة بشكل متزايد آلثار التغير المناخي
واستعرض المنتدى مجموعة من المشروعات القابلة لالستثمار التي تهدف إلى دعم العمل المناخي في مجاالت المياه والطاقة والنقل
والتنوع البيولوجي ،وتشمل هذه المشروعات محطة لتحلية المياه في األردن تعمل بالطاقة المتجددة ،ومشروع إلدارة الغابات في لبنان
للوقاية من االنتشار المتزايد لحرائق الغابات ،وخط أنابيب لمعالجة المياه في ُعمان ،حيث يؤدي النقص الحالي في المياه المتاحة إلى
.تعريض األمن الغذائي للبالد للخطر ،ومشروع للهيدروجين األخضر في مصر يهدف إلى إنتاج 800ألف طن سنوًيا بهدف التصدير
وقالت رزان المبارك ،رائدة األمم المتحدة رفيعة المستوى لتغير المناخ لمؤتمر األطراف الثامن والعشرين “إن االستثمار في بيئتنا الطبيعية
ليس مجرد تصرف حسن ،بل إنه أمر حيوي لوجودنا ذاته ،إن الطبيعة هي تكنولوجيا مجربة وقابلة للتطوير توفر أكثر من ثلث حلول
تخفيف االنبعاثات الالزمة بحلول عام ،2030ومن ثم فإن زيادة االستثمار في المشروعات المناخية القائمة على الطبيعة والتي تخفف من
".تغير المناخ وتعزز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود تعد أمًرا أساسًيا وضرورًيا في الوقت ذاته
ويمثل هذا المنتدى الحلقة األخيرة من سلسلة المنصات اإلقليمية لمشروعات المناخ التي تعقد في عام 2023من قبل رواد األمم المتحدة
.رفيعي المستوى لتغير المناخ بالتعاون مع رئاستي مؤتمري األطراف السابع والعشرين والثامن والعشرين واللجان اإلقليمية لألمم المتحدة
وحول ما تم إنجازه من عمل على مستوى هذه المنصات حتى اآلن ،قال الدكتور محمود محيي الدين ،رائد األمم المتحدة رفيع المستوى
لتغير المناخ لمؤتمر األطراف السابع والعشرين ،إنه “من خالل عمل المنصات اإلقليمية لمشروعات المناخ ،توصلنا ألكثر من 400
مشروع في البلدان النامية ،ينبغي علينا أن نغتنم الفرصة في مؤتمر األطراف الثامن والعشرين لفتح المجال أمام حشد التمويل للعمل
المناخي فهو مفتاح العمل الطموح في مجاالت التخفيف والتكيف وبناء القدرة على الصمود وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول
".النامية" ،مضيًفا أنه "في الوقت الحالي ،حصل ما يقرب من 20مشروعا على تمويل
ومن المقرر أن يتم نشر نتائج المنصات اإلقليمية لمشروعات المناخ في تقرير من قبل رواد المناخ رفيعي المستوى خالل مؤتمر األطراف
.الثامن والعشرين