Professional Documents
Culture Documents
تقرير عن مؤتمر قمة المناخ
تقرير عن مؤتمر قمة المناخ
تحقيق التمويل المتعلق بالمناخ بقيمة 100مليار دوالر أمريكي ،من
أعلنت منظمة األمم المتحدة أن الكرة األرضية اآلن أكثر دفًئا بمقدار 1.1
درجة مئوية ،عما كانت عليه في أواخر القرن الـ ،19وإذا لم يتم بحث سبل
مواجهة ارتفاع درجات الحرارة العالمية ،فسيؤدي هذا التغيير الحراري إلى
الجفاف الشديد ،وندرة المياه ،والحرائق الشديدة ،وارتفاع مستويات سطح
البحر ،والفيضانات ،وذوبان الجليد\ القطبي ،والعواصف الكارثية ،وتدهور
ضا إلى التأثير السلبي على
التنوع البيولوجي ،بل ويؤدي تغير المناخ أي ً
الزراعة واألغذية والسكن والسالمة\ والعمل
.
وقتها أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بالده ستعمل على جعل المؤتمر "نقطة
تحول جذرية في جهود المناخ الدولية بالتنسيق مع جميع األطراف لصالح إفريقيا والعالم
بأسره".
البلدان النامية هي األكثر عرضة لآلثار الضارة للتغير المناخي ،كالفيضانات والجفاف
وحرائق الغابات .وسيكون الوفاء باحتياجات هذه الدول نقطة محورية في مفاوضات قمة هذا
العالم.
وتنظر هذه الدول لنفسها كضحية للتغير المناخي ،بينما تساهم بشكل متواضع في انبعاثات
الغازات الدفينة.
وتطلب هذه البالد من الدول الغنية الوفاء بتعهدها بتقديم 100مليار دوالر سنويا ً لمساعدتها
في التأقلم مع التغير المناخي.
كما تطلب االعتراف باألضرار والخسائر التي تعرضت لها ،كاآلثار المترتبة على ارتفاع
منسوب مياه البحر أو الفيضانات المتكررة.
وفي بيان سبق قمة المناخ العام الماضي ،قالت مجموعة الدول األقل نمواً إن "رفع سقف
الطموح العالمي وزيادة االعتمادات المالية لمحاربة تغير المناخ شيء أساسي لبقائنا".
ما الدور الذي ستلعبه مصر؟
باإلضافة الستضافتها المؤتمر ،تدفع مصر في اتجاه تنفيذ الدول الكبرى لتعهداتها في
مؤتمرات األمم المتحدة السابقة للمناخ ،على رأسها اتفاقية باريس الموقعة عام ،2015
واتفاقية قمة كوبنهاغن عام ،2009حيث تعهد الموقعون بضخ مليارات الدوالرات لمساعدة
البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثير تغير المناخ.
كانت نحو خمس مائة شركة خدمات مالية عالمية قد وعدت في نسخة المؤتمر الذي عقد العام
الماضي في غالسكو بالمملكة المتحدة ،بتخصيص 130تريليون دوالر كاستثمارات تتوافق
مع األهداف المنصوص عليها في اتفاق باريس.
وفي حديث مع بي بي سي ،حذر رائد المناخ للرئاسة المصرية ،ومبعوث األمين العام لألمم
المتحدة الخاص لتمويل أهداف التنمية المستدامة 2030محمود محي الدين من أن عدم وفاء
الدول الكبرى بتعهداتها بتقديم 100مليار دوالر سنويا للدول النامية والفقيرة لمجابهة التغير
المناخي ،قد يضاعف من مساهمتها في إنتاج االنبعاثات الضارة التي تبلغ حاليا %3من
إجمالي االنبعاثات العالمي.
وقال محي الدين " الكرة اآلن في ملعب الدول األفريقية للعمل على مشاريع تنموية تتعمد على
االقتصاد األخضر والطاقة النظيفة وطرحها على القطاع الخاص الذي تعهد خالل قمة
غالسكو السابقة بتقديم 130مليار دوالر لتمويل هذه المشروعات .
ويرى مراقبون أنه مهما أنجز المجتمعون في شرم الشيخ من ملفات ،فسيتبقى أمامهم الكثير
ليناقشوه في الدورات التالية ،على رأسها COP28التي ستعقد في اإلمارات العربية المتحدة
العام المقبل.