You are on page 1of 1

‫العصر األموي‬

‫كان العصر األموي عصرا عربيا صرفًا تتغلب عليه طهارة االخالق‬
‫ب الجنسين‪ ،‬رغمًا عن توفر الثروة فيه توفرا عظيمًا‪ ،‬وتدفق اسراب االماء‬
‫بعًا للفتح واتساعه ؛ وما ذلك اال النصراف الخلفاء ‪،‬وكافة رجال‬
‫‪،‬لدولة إلى توطيد الملك‪ ،‬وانشغالهم في لذة الفتح‪ .‬وما عدا يزيد بن عبد الملك‬
‫ابنه الوليد فقد كان لالموبين بالسياسة شاغل عن اللهو‬
‫ولكن مع ذلك لم يكن الظن حسنًا بالنساء ؛ فعمـد العرب الى‬
‫‪ .‬لتضييق في الحجاب عليهن‪ ،‬والحذر منهن كلما ازدادوا حضارة‬
‫اما من حيث العلم‪ ،‬فلما كانت صبغة العصر األموي دينية عربية‬
‫ازاء ما نشأ فيه من الرجال في العلوم الدينية ‪ ،‬واللغوية ‪،‬فقد قام فيه من‬
‫نساء طبقة من الزاهدات ‪ ،‬عرفن غالبًا بالعلم مع التقوى‪ ،‬وساعد على‬
‫‪.‬جودهن قرب العهد من صاحب الرسالة ‪ ،‬وما في فطرة النساء من التدين‬
‫»اشهر هذه الطبقة رابعة العدوية «‪۱‬‬
‫وتلك الطبقة مع جمهور االماء الالتي كانوا يعنون باتقان تعليحهن‬
‫الداب ؛ من شعر ‪ ،‬ورواية ‪ ،‬وموسيقي ‪ ،‬كانت تمثل الجنس اللطيف‬
‫‪ ،‬لمحيا في العصر األموي‬
‫ويوجد عداها وقتئذ من المتأهبات فريق من نساء البيوتات وجمهور‬
‫من نساء البادية ؛ ومن لم يسمع بسكينة ابنة حسين بن علي «‪ »۲‬التي قال‬
‫منها المستشرق الفرنسي بيرون ‪ « :‬سيدة سيدات عصرها را جملهن وأرقاهن‬
‫توفیت رابعه سنة ‪«۱» ١٣٥‬‬
‫• توفيت سكينة سنة ‪«۲» ١٧٧‬‬

You might also like