You are on page 1of 8

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول ‪ :‬أنتوني غدنز‬

‫المطلب األول ‪ :‬أنتوني غدنز‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬إسهاماته العلمية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬النظرية اإلنعكاسية االجتماعية‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم االنعكاسية االجتماعية ونشأتها‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬نقد النظرية‬

‫خاتمة ‪:‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫النظرية اإلنعكاسية ألنتوني غيدنز هي إحدى النظريات الالعقالنية التي ُأطلقت في‬
‫مجال دراسات اإلعالم واالتصال‪ُ .‬و ضعت هذه النظرية بواسطة أنتوني غيدنز‪،‬‬
‫الذي يعتبر من أبرز علماء االتصال في القرن العشرين‪.‬‬
‫تأتي النظرية اإلنعكاسية كرد فعل على النظريات السابقة التي كانت تعتمد بشكل‬
‫كبير على األفراد كمتلقين للرسائل اإلعالمية دون أن تأخذ في اعتبارها التأثير الذي‬
‫يمكن أن يكون لديهم على الرسائل نفسها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬أنتوني غدنز‬

‫المطلب األول ‪ :‬أنتوني غدنز‬

‫ولد " أنتوني جيدنز " عام ‪ 1938‬في منطقة إدمونتون في لندن‪ ،‬كان ابن كاتب‬
‫يعمل في هيئة النقل في لندن‪ ،‬التحق بجامعة " هيل " وتخرج منها عام ‪،1959‬‬
‫وحصل منها علي مرتبة الشرف األولى في تخصص علم االجتماع وعلم النفس‪،‬‬
‫وأتم رسالة الماجستير في اآلداب عام ‪ ، 1961‬فيما بين عامي ‪1986/ 1969‬‬
‫عمل أستاذًا مساعدًا في جامعة سايمون فريزر في كندا‪ ،‬ثم ذهب ليعمل محاضرًا في‬
‫جامعة كامبريدج حيث عمل محاضرًا في‬

‫هو مناظر بريطاني غزير اإلنتاج‪ ،‬يعمل أستاذ لعلم االجتماع في جامعة كامبردج‬
‫علق كثيرا على كتابات المنظرين الكالسيكيين‪ ،‬مثل دوركايم وفيبر‪ ،‬وحول طبيعة‬
‫النظرية السوسيولوجية‪ ،‬وقد انجذبت كتاباته ووجهات نظره بشكل واضح إلى‬
‫‪1‬‬
‫منظرين معاصرين مثل إرفنج جوفمان‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬إسهاماته العلمية‬

‫ولقد جاءت آراء " أنتوني جيدنز " وإسهاماته العلمية لتشمل مجاالت متعددة في‬
‫تاريخ الفكر اإلنساني والعلوم السياسية واالقتصادية واالجتماعية باإلضافة إلي أنها‬
‫تعد محاولة جادة لتوجيه هذه العلوم إلى البحث السوسيولوجي المتعمق التي أرست‬
‫قواعدة النظريات السوسيولوجية التقليدية والمعاصرة المتعمقة‪ ،‬هذا بالرغم من‬
‫اتخاذه موقفًا راديكاليا من هذه النظريات وغيرها من النظريات االجتماعية األخرى‪،‬‬

‫‪ 1‬جوردن مارشال جون سكوت موسوعة علم االجتماع ترجمة محمد الجوهري وآخرون‪ ،‬القاهرة‪ ،‬المركز القومي للترجمة‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬المجلد األول‪ ،2011 ،‬ص ‪611‬‬

‫‪3‬‬
‫وذلك في محاولة منه لوضع نظرية سوسيولوجية ترتبط بإسم أنتوني جيدنز‪ ،‬مثل ما‬
‫فعل كل من بارسونز وفيبر دوركايم وسبنسر ‪.‬‬

‫وقد تناول " جيدنز " في أربعة أعمال كبرى موضوع الحداثة المتأخرة وما يتصل‬
‫بها من القضايا السياسية نشرها خالل تسعينيات القرن العشرين‪ ،‬بدأها بكتابه بعنوان‬
‫عواقب الحداثة"‪ ،‬وفيه قام جيدنز بتشريح وتحليل القوى المؤسسية الكبرى وخبرات‬
‫الحياة في هذا العالم المنفلت مسلطًا الضوء علي األدوار المحورية في الحياة‬
‫العصرية والتي تؤديها األشكال المؤسسية لالنعكاسية والثقة والمخاطرة والنظم‬
‫القوية المجردة التي ال تهتم بالسياقات المحدودة النطاق‪ ،‬وفي وقت أحدث‪ ،‬بلغ دوره‬
‫كمفكر جماهيري مكان الصدارة بإصدار سلسلة من المطبوعات الموجهة للجماهير‪،‬‬
‫والتي منها كتابه بعنوان " الطريق الثالث‪ :‬تجديد الديموقراطية االشتراكية "‪ .‬وبذلك‬
‫بدأ مرحلة جديدة من حياته كرسها كمحاولة إضفاء الدقة المنطقية علي سلسلة من‬
‫الحلقات الدراسية التي اشترك فيها مع توني بلير وكلينتون وزوجته‪ ،‬وأعضاء من‬
‫‪2‬‬
‫الحكومة البريطانية ومن الحكومة األمريكية خالل السنوات األخيرة ‪.‬‬

‫‪ 2‬مقدمة كتاب أنتوني جيدنز‪ ،‬مقدمة نقدية في علم االجتماع‪ ،‬ترجمة‪ :‬أحمد زايد و آخرون مطبوعات مركز البحوث والدراسات‬
‫االجتماعية كلية اآلداب‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ، 2002‬ص ‪ 16‬ص‪18‬‬

‫‪4‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬النظرية اإلنعكاسية االجتماعية‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم االنعكاسية االجتماعية ونشأتها‬

‫إن مصطلح االنعكاسية كما صاغه جيدنز يعني أننا نعيش في مجتمع ال تحكمه‬
‫القوانين الطبيعية‪ ،‬كل قرار تتخذه مثل اختيار المالبس واختيار بدلة‪ ،‬قميص‪...‬‬
‫يعتبر فعال روتينيا وعاديا ولكن ال نستطيع أن نتخذه أوتوماتيكيا وإنه يرجع إلى‬
‫عملية دينامية لبناء الذات‪ ،‬ألن فعل اللبس يتطلب النظر إلى من حولنا ومعرفة‬
‫طريقة اللباس واالختيار ؛ كل هذا يعتبر جزًءا من انعكاسية الذات في المجتمع‬
‫المعاصر‪.‬‬

‫وحول الفجوة الظاهرة بين البنية والفعل يرى جيدنز أنه من الضروري اإلقرار بأننا‬
‫نحن الذين ننشط في صياغة البنية االجتماعية وإعادة صياغتها في آن معا من خالل‬
‫‪3‬‬
‫التفكير في السلوك ‪.‬‬

‫لقد ظهرت في الربع األخير من القرن العشرين عدة محاوالت لتنظير العالقة بين‬
‫البناء والفعل بطريقة تتجاوز مقولة أن البناء والفعل متعارضان وسوف نناقش‬
‫بعض تلك النظريات الحقا‪ ،‬إال أننا نكتفي هنا بعرض مختصر ألشهرها وهي‬
‫نظرية التشكيل البنائي عند أنتوني جيدنز‬

‫يذهب جيدنز إلى أنه بدًال من التفكير في البناء والفعل على أنهما اثنان فإنه يتعين‬
‫علينا أن نفكر فيهما على أنهما جانبان لنفس الظاهرة ‪ -‬أي االزدواجية بدًال من‬
‫الثنائية‪.‬‬

‫ويتضمن مفهوم ازدواجية البناء عند جیدنز كًال من البناء والفعل على الرغم من أنه‬
‫لم يستخدم مصطلح الفعل استخداما مباشًر ا‪ ،‬ولن يوجد البناء االجتماعي ما لم‬

‫‪ 3‬دبلة‪ ،‬عبد العالي (‪ ،)2011‬مدخل التحليل السوسيولوجي‪ ،‬القبة القديمة ‪ -‬الجزائر‪ ،‬الدار الخلدونية للنشر والتوزيع‪ .‬ص ‪26‬‬

‫‪5‬‬
‫يؤسسه الفعل اإلنساني إال أن هذا الفعل يتطلب بناًءا اجتماعيا ليحدث فيه وسوف‬
‫يتضح ذلك عندما نشرح ما يعنيه جيدنز بـ" البناء "‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬نقد النظرية‬

‫یری جيدنز " إن من واجب علماء االجتماع أن يعوا السياق االجتماعي الذي تتشكل‬
‫ضمنه النظريات وليس نقد النظرية في علم االجتماع نقدًا بقدر ما هو إعادة قراءة‬
‫وتحليل لألفكار التي وردت ضمنه تلك النظريات متمثًال في كتابات رواد علم‬
‫االجتماع الكبار‪ ،‬ولكن هذا ال يقلل من اآلخرين " ‪ ،‬ولقد اعتمد جيدنز في معرض‬
‫تناوله لتكوين النظرية االنبنائية علي عدة محاور‪ ،‬لعل أولها وأبرزها نقد نظرية علم‬
‫االجتماع‪ ،‬فقد انصب واتجه الفكر لديه إلعادة طرح وقراءة جديدة لمسلمات الفكر‬
‫االجتماعي أو باألحرى النظرية االجتماعية‪ .‬وتمثل ذلك في بواكير إنتاجه حول‬
‫النظرية االجتماعية في كتابه " الرأسمالية والنظرية االجتماعية الحديثة‪ :‬تحليل‬
‫كتابات ماركس دوركايم ماكس فيبر "‪ ،‬ولم يتوقف األمر عند هذا الكتاب أو العمل‬
‫بل تبعته عدة مقاالت حول هذه القضية ‪ ،‬فهو بمثابة المدقق والفاحص علي ما اعتقد‬
‫لكل تراث علم االجتماع‪ ،‬وال يعنى النقد لديه ‪ -‬سواء للنظريات الكبرى أو غيرها ‪-‬‬
‫الهدم بل النقد البناء الذي يشعر معه القارئ أنه ليس نقدًا بقدر ما هو مراجعة أو‬
‫إعادة قراءة لإلنتاج الفكري‪ .‬هذه الطريقة هي التي مكنت أنتوني جيدنز من بلورة‬
‫‪4‬‬
‫إطار نظري قوي مهد لصياغة مشروعه الفكري ‪.‬‬

‫‪ 4‬محمد عبد الرحمان عبد هللا ‪ ،)2003( ،‬النظرية في علم االجتماع ‪ -‬النظرية السوسيولوجية المعاصرة‪ ،‬األزرايطة ‪ -‬اإلسكندرية‪:‬‬
‫دار المعرفة الجامعية‪ .‬ص ‪58‬‬

‫‪6‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬

‫في ختام حول النظرية اإلنعكاسية ألنتوني غيدنز‪ ،‬ندرك أن هذه النظرية قد أحدثت‬
‫تغييًر ا جذرًيا في كيفية نظرنا إلى دور الجمهور في عملية االتصال اإلعالمي‪ .‬من‬
‫خالل التركيز على تفاعل الجمهور مع الرسائل اإلعالمية‪ ،‬أفتحت النظرية أفًقا‬
‫جديًد ا لفهم كيفية تشكيل المعنى والتأثير الحقيقي للرسائل‪.‬‬
‫تظل النظرية اإلنعكاسية تحفيًز ا لنا لفهم العالقة المعقدة بين اإلعالم والجمهور‪،‬‬
‫وتشجعنا على التفكير بعمق في كيفية تكوين وتشكيل الرسائل اإلعالمية‪ .‬وبهذا‪،‬‬
‫يبقى إرث أنتوني غيدنز حول النظرية اإلنعكاسية مصدر إلهام للباحثين والعلماء في‬
‫ميدان دراسات اإلعالم واالتصال‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع ‪:‬‬
‫جوردن مارشال جون سكوت موسوعة علم االجتماع ترجمة محمد‬ ‫‪.1‬‬
‫الجوهري وآخرون‪ ،‬القاهرة‪ ،‬المركز القومي للترجمة‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫المجلد األول‪،2011 ،‬‬
‫مقدمة كتاب أنتوني جيدنز‪ ،‬مقدمة نقدية في علم االجتماع‪ ،‬ترجمة‪ :‬أحمد‬ ‫‪.2‬‬
‫زايد و آخرون مطبوعات مركز البحوث والدراسات االجتماعية كلية‬
‫اآلداب‪ ،‬جامعة القاهرة‪، 2002‬‬
‫دبلة‪ ،‬عبد العالي (‪ ،)2011‬مدخل التحليل السوسيولوجي‪ ،‬القبة القديمة ‪-‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الجزائر‪ ،‬الدار الخلدونية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫محمد عبد الرحمان عبد هللا ‪ ،)2003( ،‬النظرية في علم االجتماع ‪-‬‬ ‫‪.4‬‬
‫النظرية السوسيولوجية المعاصرة‪ ،‬األزرايطة ‪ -‬اإلسكندرية‪ :‬دار المعرفة‬
‫الجامعية‪.‬‬

‫‪8‬‬

You might also like