Professional Documents
Culture Documents
ترسيخ دعائم الامن القانوني
ترسيخ دعائم الامن القانوني
الملخص:
لألمن عدة معاني مختلفة ،وان كان يعنى بالدرجة االولى تحقيق الطمأنينة والسالم ،واألمن القانوني
القانونية ويمثل العمود الفقري في تكوين القواعد القانونية ،اذ يتطلب قيامها على يعد من أهم الموض و وووعا
والمراكز القانونية. قدر من االستقرار في العالقا
التي يصووبوا اليها القانون ترسوويخ األمن القانوني فان ذلك يتطلب توافر إذا كان من بين اهم الغايا
سو و و و و و ووا المرتبطوة بوععوداد القواعودة القوانونيوة أو بوالطرق الواجبوة عنود العمول بهوا منهوا م ارعواة جودة عودة آليوا
القانونية وكذا ض و و وومان العلم بالقاعدة الص و و وويا ة والوض و و ووو وتجنب التض و و ووخم أو التناقض بين النص و و ووو
القانونية وسهولة الوصول اليها باإلضافة الى مراعاة مبدأ المالئمة والثقة.
138
ت و و وورسيو و ووخ دع و و و وائ و و وم األم و و و ون ال و و و وقان و و و و و و و وون و و و و و و و وي
مقدمة:
في التي تس و ووعى الى تكريس و ووها معظم التشو و وريعا يعد موض و ووو االمن القانوني من بين أهم الغايا
والمراكز القانونية النس و ووبي في العالقا نظمها القانونية وذلك من اجل الوص و ووول الى توفير نو من الثبا
حاض ار ومستقبال. لألشخا
صوواحبها سوون العديد من القوانين بغية مسووايرة هذا التطور إن التطور الذي مس مختلف المجاال
الحاص و و وول واالس و و ووتجابة لمختلف التطلعا ،وهو ما أدى الى طر فكرة االمن الذي اقترن بالمجال القانوني
والتدابير الكفيلة التي تض و وومن قيام القوانين على عنص و وور الثبا باعتبار انه يص و ووبوا الى بحث عن االليا
القانونية المتتالية لمواكبة وعدم المسو و و و و وواس بالمباد القانونية المسو و و و و ووتقرة امام الضو و و و و وورورة الملحة للتعديال
تطو ار في مختلف االصعدة. واحتوا الظروف التي عرف
الراهن ويكتسو و و و و و ووي أهميوة بوالغوة في مختلف يعتبر االمن القوانوني من المفواهيم المطروحوة في الوقو
الحيواة بواعتبوار انوه آليوة للتعبير عن الواقع القوانوني ،كموا تظهر أهميوة موضو و و و و و ووو االمن القوانوني مجواال
باعتباره من بين اهم الركائز األس وواس ووية التي ترمي الى تجس وويد مبدأ س وويادة القانون وض وومان حماية للحقوق
في إطوار القواعود القوانونيوة التي ينبغي ان تكون بقودر من الفعواليوة في ارسو و و و و و ووا منظوموة قوانونيوة والحريوا
العدل واالنصاف. تستجيب لمتطلبا
تهدف مختلف النظم القانونية الى تكريس دولة القانون ،االمر الذي يجعل الوص ووول الى مقتض وويا
تحقيق االمن القانوني من عدمه يعكس مدى نجا السووياسووة التش وريعية المنتهجة في تحقيق هذه االهداف،
ويتأتى ذلك بتقييم مدى فاعلية القواعد القانونية المطبقة في إرسوا األمن ،ويكون ذلك باالعتماد على جملة
التي من شو و و ووأنها ان توفر نوعا من التكامل واالنسو و و ووجام القانوني ،وبالنتيجة تضو و و وومن من المعايير واالليا
فعالية القواعد القانونية الموضو و وووعية او اإلجرائية التي تقتضو و ووي أن تتالئم مع مختلف الظروف ،وهو األمر
عنود وضو و و و و و ووع القواعود القوانونيوة في م ارحول االعوداد االوليوة الى حين الوذي يسو و و و و و ووتلزم م ارعواة مختلف االليوا
تجسيدها ثم قياس مدى كفايتها ونجاعتها.
تبرز أهمية موضوو االمن القانوني من زاوية كونه من المواضويع التي تمتاز بالحداثة وال يزال محل
التي تصو و و و و ووبوا القانونية ،كما يعد من بين اهم الغايا الصو و و و و وولة بالد ارسو و و و و ووا اهتمام وبحث في العلوم ذا
المعاصورة الى ترسوويخه في نظمها القانونية وبالتالي فان إشووكالية الموضووو تتمحور حول ماهية التشوريعا
تحقيق االمن القانوني؟ السبل الكفيلة لبلوغ مقتضيا
ان اإلحاطة بكافة جوانب الموض و و ووو ومن ثمة اإلجابة على اإلش و و ووكالية المطروحة يقتض و و ووي االعتماد
على التقس و و وويم الثنائي الذي يتض و و وومن مبحثين ،حيث يتناول المبحث االول اإلطار العام لألمن القانوني اما
ضمان إرسا االمن القانوني. المبحث الثاني فيتناول اهم آليا
139
جمال دريسي
المعاصورة الى تكريسوه في مختلف يعد االمن من بين أهم االسوس القانونية التي تسوعى التشوريعا
والمراكز وتحقيق وذلك من خالل ضو و و وومان توفير حد أدنى من االسو و و ووتقرار القانوني في العالقا المجاال
التوازن بين مختلف المصالح بما في ذلك توفير الحماية الالزمة للحقوق والحريا .
سو وونحاول من خالل هذا المبحث التطرق الى موضو ووو ترسو وويخ االمن القانوني في الفكر القانوني في
المطلب األول ثم إبراز مكانته في المطلب الثاني.
والبحوث القانونية ،كما نفس و ووها في مجال الد ارس و ووا يعد األمن القانوني من المفاهيم التي فرضو و و
متفاوتة ،وهذا مص و و و و ووطلح يحمل في طياته العديد من المعاني بدرجا عليه العديد من التشو و و و ووريعا اكد
واألوجه واألبعاد المماثلة او المختلفة لدى فقها القانون ،مما يقتضو و و و ووي الوقوف على التعاريف المختلفة له
وتبيان أساسه التشريعي وهو ما سنوضحه كما يلي:
ان االمن القانوني يعد من المسو و ووائل الضو و وورورية التي يقتضو و ووي ان تبنى عليها القوانين ،وبالر م من
اقترن هذا المصو و ووطلح بالمجال القانوني واالسو و ووتعمال الشو و ووائع له اال انه ال يوجد تعريف جامع يحدد مدلوله
وقلموا يتم االهتموام بتعريفوه من قبول الفقوه ،اذ والبوا موا يقودم كوعطوار عوام لمجموعوة كبيرة من المبواد والحقوق
المرتبطة به أو كغاية محورية لكل نظام قانوني ومطلبا أساسيا لدولة القانون.1
في كونوه وايوة القوانون ،وقيمتوه المعيواريوة ،وان وظيفتوه هي اذا كوان مودلول االمن القوانوني يتلخ
تأمين النظام القانوني من االختالال ،لذلك فانه يعرف بانه عملية وليس مجرد فكرة تسو ووتهدف توفير حالة
متوافقة مع الدس و و ووتور والمراكز القانونية ،وذلك من خالل اص و و وودار تشو و و وريعا من االس و و ووتقرار في العالقا
القانونية من ومنسو و و و و ووجمة مع مباد القانون الدولي ،ايتها ارسو و و و و ووا الثقة والطمأنينة بين اطراف العالقا
أو القانون العام ،بحيث يجب على التش وريع ان ال يتسووم بالمفاجئا او اشووخا القانون الخا اشووخا
و و عبد المجيد ميجة ،مبدا االمن القانوني وضرورة االمن القضائي ،عرض مقدم في اطار الندوة المنظمة من طرف 1
الودادية الحسنية للقضاة بمناسبة المؤتمر الثالث عشر للمجموعة االفريقية لالتحاد العالمي للقضاة ،الدار البيضا ،2008 ،
3
140
ت و و وورسيو و ووخ دع و و و وائ و و وم األم و و و ون ال و و و وقان و و و و و و و وون و و و و و و و وي
،أو برجعية القوانين أو الق ار ار ،االمر الذي قد يزعز الثقة في الدولة وقوانينها التض و و و ووخم في النص و و و ووو
بالنظر إلى عدم ضمان حماية فعالة للحقوق والحريا .1
كما ان البعض 2يرى ان مصو ووطلح االمن القانوني la sécurité juridiqueيسو ووتعمل للداللة على
التي يرتب بها ،فيعد بمثابة مجموعة التدابير طبيعة المجاال القانوني مهما كان حالة االسوتقرار والثبا
والقوانين التي يضو ووعها االنسو ووان لتحقيق الحماية لنفسو ووه وعرضو ووه وماله وممتلكاته ولتحقيق األمن والسو ووكينة
والمراكز القانونية بغض النس و و و و ووبي للعالقا والطمأنينة في المجتمع ،كما يقص و و و و وود به وجود نو من الثبا
أشوخاصوا قانونية عامة أو خاصوة تسوتطيع ترتيب أوضواعها وفقا للقواعد القانونية وق النظر عما اذا كان
أو أعمال لم تكن بالحسو و و ووبان صو و و ووادرة عن إحدى السو و و وولطا مباش و و و ورة أعمالها ،ودون أن تتعرض لمفاجآ
الثالث ،وتكون من شو و و ووأنها هدم ركن االسو و و ووتقرار أو زعزعة رو الثقة واالطمئنان بالدولة وقوانينها ،فاألمن
القانوني يكون في اطار المش ووروعية وحص وور الس وولطة التقديرية للقاض ووي في حدود ض وويقة واحاطتها بالعديد
من الضمانا .
وهناك من يرى 3ان اليقين القانوني La certitude juridiqueهو عنصو و وور من عناصو و وور االمن
القانوني ،بحيث يتعلق بمشو و و ووروعية اصو و و وودار السو و و وولطة لقوانينها مسو و و ووتندة الى مبدأ تدرج القواعد القانونية
وبضورورة وضوو القاعدة القانونية وسوهولة الوصوول اليها وفهمها وادراكها من القضواة والمواطنين على حد
س ووا ،بحيث ال يس وومح للس وولطة ان تتنص وول من تنفيذ احكامها او تض ووفي عليها معنى ير المعنى الذي
اس ووتنادا الى فكر تكون في قناعة المخاطب بالقانون لحظة ص وودوره ،ش وور ان تكون هذه القناعة قد تم
وا يسووتند الى صووحيح حكم القانون في ذلك الوق ،فتلتزم سوولطة التش وريع بعدم مفاجأة أو مبا تة األفراد
القانون. أو هدم مراكزهم القانونية التي اكتسبوها استنادا الى ن
ان موضوو االمن القانوني باعتباره يحدد اإلطار الذي من شوأنه ان يضومن تحقيق األهداف المرجوة
عليه متفاوتة بين الن عرف تطو ار وردرجا من وضوع القواعد القانونية ،فان تكريسوه من قبل التشوريعا
و و جعفر عبد السادة بهير ،دور مجلس الدولة في حماية مبدأ االمن القانوني ،مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة 1
عنوان "االصال الدستوري والمؤسساتي الواقع والمأمول، لبحوث مؤتمر فر القانون العام المنعقد تح بغداد /العدد الخا
8 ،2018
2و و عبد المجيد لخذاري ،فطيمة بن جدو ،االمن القانوني واالمن القضائي عالقة تكامل ،مجلة الشباب ،العدد الثاني،2018 ،
389
و و مازن ليلو راضي ،اليقين القانوني من خالل الوضو وسهولة الوصول الى القانون ،مجلة العلوم القانونية /كلية القانون 3
التي يقوم عليها في العديد من القوانين بما صو و و وراحة او ضو و و وومنا ،ويبرز ذلك من خالل أدرج اهم المقوما
الحفاظ على األوضا والمراكز القانونية القائمة. يتفق ومقتضيا
التي يؤس و و و و ووس عليها القانون ،فان إض و و و و ووفا القيمة بالر م من اعتبار االمن القانوني أحد الغايا
الدسو و ووتورية له عرف مرحلتين ،ففي المرحلة االولى فان المشو و وور الدسو و ووتوري الجزائري اقره ضو و وومنيا ولم يتم
التي يصووبو الى تحقيقها منها ما جا اسووتعماله كمصووطلح ما عدا بعض المواد التي يفهم منها المقوما
به المادة 46من دسووتور 1996التي تقضووي بأنه "ال إدانة إال بمقتضووى قانون صووادر قبل ارتكاب الفعل
المحوددة بوالقوانون، المجرم" وموا جوا في الموادة " 47ال يتوابع أحود ،وال يوقف أو يحتجز إال في الحواال
حدث أية ض وريبة إال بمقتضووى القانون"
وطبقا لألشووكال التي ن عليها" كما تضوومن المادة 64منه "ال تُ َ
كما جا فيها انه "ال تحدث بأثر رجعي ،أية ض و وريبة ،أو جباية ،أو رسو ووم ،أو أي حق كيفما كان نوعه"،
وقد تم تجسيد ذلك ضمنا في بعض القوانين تماشيا مع احكام الدستور من خالل إقرار اهم مقوماتها ،فعلى
عليه في المادة الثانية من القانون سو و و و ووبيل المثال إقرار عدم رجعية القوانين على الماضو و و و ووي المنصو و و و ووو
وهذا االخير بدوره يضو و و ووفي ضو و و وومنا قيمة لألمن القانوني من خالل مبدأ الشو و و وورعية المدني وقانون العقوبا
الجزائية عليه في المادة األولى منه فضال عن االحكام التي تضمنها قانون اإلج ار ا الجزائية المنصو
المكرس في تجسو و و و و و ويودا لألمن القوانوني منهوا موا يتعلق بوالتوقيف للنظر المقرر في الموادة 51منوه والتفتي
المادة 45وما يليها من نفس القانون.
اما في مرحلته الثانية فقد تم اإلقرار الصو و و و و وريح باألمن القانوني في التعديل الدسو و و و و ووتوري الجزائري
المادة 34منه ،والتي لسوونة ،12020حيث أضووفى عليه قيمة دسووتورية ويبرز ذلك من خالل ص وريح ن
اكتفى من خاللها المشر باإلشارة اللفظية له مع بيان مقوماته ،حيث تسهر الدولة على ضمانه عند وضع
التشريع المتعلق بالحقوق والحريا ،وضمان الوصول إليه ووضوحه واستق ارره.
وفي هذا الصودد تجدر اإلشوارة الى ان ترسويخ االمن القانوني تم في ألمانيا منذ سونة ،1961حيث
المحكمة الدس و و ووتورية الفدرالية بألمانيا بدس و و ووتورية المبدأ عندما قرر انه بالنس و و ووبة للمواطن فان االمن اكد
هناك عالقة قوية بين " الثقة القانوني يتجلى قبل كل شو و ووي في حماية الثقة ،ومنذ ذلك التاريخ أصو و ووبح
العامة " و"االمن القانوني" ،لكن االمر الذي رسو و و ووخ مبدأ االمن القانوني في اوروبا وجعل االنظمة القانونية
اليه وتحاول اسو ووتيعابه في تش و وريعاتها وتطبقه محاكمها كمبدأ مسو ووتقر ومنتا ألثاره القانونية دون زي تلتف
او موارروة هو االعتراف بوه دوليوا من قبول محكموة العودل للمجموعوة االورريوة في قرارهوا لسو و و و و و ونوة 1962في
1و و التعديل الدستوري الجزائري لسنة ،2020الجريدة الرسمية العدد 82المؤرخة في 30ديسمبر 2020
142
ت و و وورسيو و ووخ دع و و و وائ و و وم األم و و و ون ال و و و وقان و و و و و و و وون و و و و و و و وي
قض ووية Boschبتاريخ 1962 / 4 / 6وفي قض ووية Durbecبتاريخ 5جوان 1981وق ار ار اخرى
الثقة المشروعة التي تقترب كثي ار من مبدأ االمن القانوني. 1 تخ
اما النظام الدس و و و ووتوري الفرنس و و و ووي فانه لم يص و و و وور بمبدأ االمن القانوني ،حيث اب عن نص و و و ووو
التشو ووريعية والدس و ووتور الفرنس و وويين ،فلم يتطرق اليه دس و ووتور 1958الفرنس و ووي وال الدس و وواتير الس و ووابقة ،كما ان
المجلس الدسو و و ووتوري الفرنسو و و ووي يرفض االعتراف ص و و و وراحة بدسو و و ووتورية هذا المبدأ ،وان كان البعض يرى ان
المجلس الدسو ووتوري الفرنسو ووي على الر م من عدم تعبيره ص و وراحة على دسو ووتورية مبدأ االمن القانوني ،لكنه
على جودة التشو و وريع ،التي تبني يحمي هذا المبدأ من خالل مسو و وألة عدم رجعية القانون ،ومسو و وألة الحر
على ضوورورة وضووو القاعدة القانونية واف ار ها في شووكل قواعد معيارية لتسووهيل علم المخاطبين بها ،وكذلك
فيما يتعلق بمنع المس وواس بحرية التعاقد اال للمص وولحة العامة الملموس ووة ومنع المس وواس باس ووتقرار االوض ووا
موازية ،ويفسو وور بعض الكتاب الفرنسو وويين هذا المسو وولك الذي سو وولكه والحقوق المكتسو ووبة دون تقديم ضو وومانا
المجلس الدسووتوري بالخوف من ان يؤدي االعتراف الص وريح بدسووتورية مبدا االمن القانوني الى فهم خاط
التش و وريع هي لهذه الدس و ووتورية ،بحيث قد ينظر الى ذلك بانه يعني ان الحقوق المكتس و ووبة بموجب نص و ووو
تشو و و و و وريعية تمس بها ،ومع ذلك يرون بان مبدا االمن حقوق نهائية ال يملك المشو و و و و وور حق ادخال تعديال
القانوني ممكن ان يتمظهر في النظام الفرنسو ووي من خالل اعالن حقوق االنسو ووان والمواطن الفرنسو ووي لسو وونة
1789اللووذين ينص و و و و و و ووان على التوالي على مبوودأ االمن القووانوني بمفهومووه العووام اي االمووان وعلى حمووايوة
الحقوق ،وهما مس و و ووألتان من ص و و ووميم االمن القانوني ولهما قيمة دس و و ووتورية ،ذلك ان االعالن تم ادماجه في
الدس ووتورية ديباجة الدس ووتور ،والمجلس الدس ووتوري قد اعطى قيمة دس ووتورية لهذه الديباجة مس وواوية للنص ووو
وهذا الحال يدل على التردد الذي يقع فيه الفقه الفرنسي في محاوالته اضفا قيمة دستورية لهذا المبدأ حتى
يكون ملزما للمشور والقاضوي وحقا دسوتوريا يعمل المجلس الدسوتوري الفرنسوي على حمايته ورد كل مشورو
قانون او قانون يتض و وومن مخالفة لمقتض و ووياته ،لكن ظهر اتجاه فقهي يرمي الى اض و ووفا قيمة دس و ووتورية لهذا
قيمة دسو ووتورية ،وتبعا لذلك فانه ليس مبدأ دسو ووتوريا ص و وريحا وانما هو المبدأ من خالل القول انه اية ذا
قيمة دسووتورية اي انه اصووبح مبدأ عام تجتمع فيه عدة مباد وحقوق اخرى ذا مجرد اية تجميعية ذا
أخرى ،لكن الكثير من الفقهووا ابعوواد وقيم مختلفووة ،لووذا فووانووه اضو و و و و و ووحى ووايووة مرجعيووة لمبوواد ومتطلبووا
صوراحة على هذا المبدأ واضوفا الصوفة الدسوتورية عليه بعيدا عن والباحثين الفرنسويين نادوا بضورورة الن
هذه المواقف اكثر وض وووحا وقوة بمناس ووبة اقرار قانون االمن المختلفة ،وكان كل هذه التبري ار والتأويال
باألمن المالي في فرنسو ووا في سو وونة ،2003فقد اثير في هذه المناسو ووبة مسو ووالة ضو وورورة سو وون قانون خا
القانوني في فرنسووا ،2في حين نجد ان محكمة العدل األورورية تعتبره أسوواسووا في قانون المجموعة األورورية
143
جمال دريسي
خاصة فيما يتعلق بعدم رجعية القانون واحترام الحقوق المكتسبة واستقرار المراكز القانونية والثقة المشروعة
وهي جميعها مباد أص و و و ووولية اية في األهمية وكثيرة التردد في احكام المحكمة باإلض و و و ووافة الى ذلك فان
المحكمة األورورية لحقوق االنس ووان ال تتردد في اإلش ووارة لمبدا االمن القانوني في ق ارراتها ال س وويما ما يتعلق
وقبول العمول بوه من طرف المحكموة بوالولوج الى القوانون والتوقع القوانوني خصو و و و و و وووصو و و و و و ووا في موادة الحريوا
المذكورة امام تش ووديد القض ووا األوروري على أهمية المبدأ تم القبول بالمبدأ في العمل القض ووائي في كل من
البرتغال ،سوويسورا ،هولندا وفرنسوا في حين اعتبره الدسوتور االسوباني لسونة 1978مبدا دسوتوريا في الفصول
9الفقرة 3بتأكيده "ان الدسو و و و ووتور يضو و و و وومن مبدأ الشو و و و وورعية وترتيب القواعد القانونية ونشو و و و وورها وعدم رجعية
لص و و ووالح االفراد او كونها تحد من حقوقهم او االمن القانوني ومس و و ووؤولية العقابية التي ليس و و و المقتض و و وويا
العمومية ويحمي جميع هذه المباد من أي عمل تحكيمي".1 السلطا
وال تزال معالمه ومقوماته موضوو االمن القانوني فانه با بخصوو ر م حداثة موضوو الد ارسوا
لما يكتس و وويه من أهمية ومبل األثر لتأمين س و ووالمة القواعد القانونية ودر كل ما بارزة في مختلف المجاال
من شأنه ان يؤدي الى الالامن او عدم الثقة بأحكام القانون وهو ما سنتطرق الى توضيحه كما يلي:
ان االمن القانوني له أهمية بالغة اذ يلحق جميع مناحي الحياة ويشو و و و وومل العديد من المجاال ،فهو
باألسواس يصوبوا الى تحقيق اسوتتباب االمن والطمأنينة داخل المجتمع ،فيسوتند في ذلك الى معيار المال مة
في المجتمع كاثر سولبي ناتا الذي يفرض التركيز على التناسوب بين القانون والواقع دون احداث المفارقا
القواعد القانونية او مسو و وواسو و ووها بالمباد المسو و ووتقرة منها تكريس مبدا السو و وويادة والمسو و وواواة امام عن عدم ثبا
القانون وحماية الحقوق والحريا .
كما تبرز أهمية االمن القانوني في كونه يعبر عن موثوقية ما يمكن الوص و و و ووول إليه ،مما يس و و و وومح
المش ووروعة بالتنبؤ بش ووكل معقول بالعواقب القانونية ألفعالهم أو س وولوكهم ،والتي تحترم التوقعا لألش ووخا
التي تم إنشاؤها بالفعل ،ورهذا فان االمن القانوني يلبي ثالث ضرو ار كالسيكية :إمكانية الوصول المادي
ومفهوما ،يجب أن يس ووود اس ووتقرار الحقوق واألوض ووا الفردية
و والفكري للقانون الذي يجب أن يكون واض و و
وحا
2
والقدرة على التنبؤ ،فهو ضرورة عملية ضرورية للعمل وتنمية العالقا االجتماعية.
و و هشام مسعودي ،آ ار الفكر القانوني حول مصطلح االمن القانوني :دراسة في اإلشكالية والمفهوم ،مجلة االجتهاد القضائي 1
ان القاعدة القانونية تتكون من عنص و و وورين أس و و وواس و و وويين متممين ومكملين لبعض و و ووهما البعض أحدهما
يسوومى الجوهر او المضوومون والذي يمثل في حقيقته الغاية والهدف من وجودها واألخر هو عنصوور الشووكل
الذي يعبر عن األداة او الطريقة التي تكش و ووف عن فحوى وحدود هذه المادة او ذلك الجوهر وهذا العنص و وور
األخير يتجلى واضحا في الصيا ة القانونية المعبرة عن جوهر تلك القاعدة القانونية. 1
من هوذا المنطلق فوان االمن القوانوني لوه أهميوة على ضو و و و و و ووو القواعود القوانونيوة ،يبرز من خالل أبعواده
فالبعد الشوكلي بوصوفه ذو طبيعة معيارية أي له وظيفة توجيهية وردعية عند االقتضوا ال يكفي في القانون
وجوده من الناحية المادية فقد ،بل يتعين كذلك ان يتسوم مضومونه بالوضوو من جهة وان يسوهل النفاذ اليه
اما البعد الزمني بحيث يسو و ووتلزم ان يكون القانون توقعيا بالنسو و ووبة للمخاطبين بأحكامه أي ان يتميز بالثبا
واالستقرار النسبي حتى ال يتم المساس بالمراكز القانونية المكتسبة وال تتزعز ثقتهم في النظام القانوني.2
جودتها ،مجلة كلية القانون الكويتية العالمية -ملحق و خالد جمال احمد حسن ،ماهية الصيا ة التشريعية ومقوما 1
119 بالمؤتمر السنوي الرابع "القانون ..أداة لإلصال والتطوير" العدد - 2الجز االول – ،2017 خا
و و بشير الشريف شمس الدين /لعقابي سميحة ،مبدا االمن القانوني :أفكار حول المضمون والقيمة ،المجلة الدولية للبحوث 2
الشرعية السعودي ،مجلة القانون في نظام المرافعا و و متولي عبد المؤمن محمد المرسي ،االستقرار كغاية من ايا 3
عليهوا الودسو و و و و و ووتور والتي تعود الودولوة ملزموة بكفوالتهوا لألفراد في حودود قودراتهوا المواديوة واالجتمواعيوة التي ين
ووفقا لمبدا المسو وواواة امام القانون ومنها الحق في العمل ،الحق في الضو وومان االجتماعي والرعاية الصو ووحية
ويتحدد االمن المادي بحماية االنس و و ووان من العوز المادي ومس و و وواعدته في الحص و و ووول على بعض الخدما
فهو بذلك يختلف عن فكرة االمن القانون التي تعني حماية المراكز القانونية للفرد التي حصو و و و وول عليها وفقا
لقواعد قانونية نافذة تتمتع بقرينة الصحة.1
وله ارتبا بالممارسة من زاوية أخرى نجد ان االمن القانوني يهدف إلى إرسا العديد من المباد
القضائية التي تقوم على مبدأ استقاللية القضا ومبدأ العدل واالنصاف والحياد ومبدأ التقاضي على درجتين
والمباد التي تحكم المحاكمة كعالنية والحضور وقرينة الب ار ة والدفا وتسبيب االحكام ،فماهي اال مقوما
لتجسيد مبدأ االمن القضائي الذي ينبغي ان يمارس في اطار قواعد القانون تحقيقا لالمن القانوني ،فالجهاز
القضائي باعتباره المجال العملي لتطبيق للقانون ويملك القضا في مجال أدا وظيفته إمكانية اللجو الى
التفسير عن طريق ما يعرف باالجتهاد القضائي والسلطة التقديرية ،فان ذلك ال يخرج عن اطار القانون
ومن هذا المنطلق يتضح ان االمن القضائي هو المجال الخصب لتحقيق االمن القانوني باعتبار ان االخير
التي ينبغي ان يستند اليها في العمل القضائي. القانوني الذي يحدد الكيفيا قوامه الن
ان إرسو ووا وترسو وويخ االمن القانوني يقتضو ووي وجود مجموعة من الركائز واالسو ووس عند وضو ووع القواعد
كثيرة ومتعوددة منهوا موا القوانونيوة والتي تعود بمثوابوة دعواموة لتحقيق األهوداف المرجوة منهوا ،وهوذه المقوموا
يرتب بمدى كفاية ونجاعة القاعدة القانونية في تحقيق األ راض المسو و و ووطرة اهمها االسو و و ووتقرار في العالقا
والمراكز واألوضو و و و ووا القانونية ومنها ما يرتب بالطرق الواجب توافرها عند صو و و و وويا ة القواعد القانونية التي
ومعايير في مرحلة االعداد يسو ووتوجب ان تصو ووب في قالب ونموذج معين ويكون ذلك باالعتماد على آليا
النتائا واالثار المترتبة عن ذلك. والتحرير الى حين تطبيقها واستخال
وحماية المراكز واألوض و و ووا االمن القانوني هو ض و و وومان اس و و ووتقرار العالقا مقتض و و وويا اذا كان
المباد التي يقوم القانونية فان ذلك يعد من بين األسو و و و ووس كفيلة التي تبث الثقة في أحكام القانون وثبا
عليها بعيدا عن الغموض والتعارض الذي قد يلحق القواعد القانونية ،وال يتحقق ذلك اال بعزالة القدر الكافي
من االسو ووباب التي تعترض تحقيق االمن القانوني ،وهو ما سو وونتطرق اليه في هذا المبحث من خالل تحديد
ترس و و وويخ االمن القانوني ،فمنها ما يرتب بطرق تكوين القاعدة القانونية (المطلب األول) وأخرى اهم االليا
اعمالها (المطلب الثاني) ترتب بمقتضيا
و و عامر ز ير محيسن ،الموازنة بين فكرة االمن القانوني ومبدا رجعية اثر الحكم بعدم الدستورية ،مجلة مركز دراسا 1
ان تحقيق االمن او االسوتقرار القانوني ال يقتصور األمر على مجرد سون او وجود قواعد قانونية ،بل
يجب أن تكون هذه القواعد الص و ووادرة عن الس و وولطة التشو ووريعية في الدولة تتمتع بالكفاية القانونية ،وتتس و ووم
تضو وومن حقوق األفراد وتحمي مصو ووالحهم في حال وقو اعتدا عليها القاعدة القانونية بالكفاية متى كان
كما ينبغي أن يؤخذ في االعتبار −كذلك −عدم تغيير القانون كل فترة وجيزة أو تغييره بص ووورة مفاجئة
ومبا تة ألن ذلك يخل باألمن واالستقرار القانوني.1
ترسيخ االمن القانوني التي تدخل في اطار تكوين القاعدة القانونية من حيث وعليه يتضح ان آليا
ذاتيتها متعددة ،حيث يقتضي توافر مجموعة من العناصر أهمها تلك الضواب المتعلقة بوضو وجودة
الصيا ة القانونية وأخرى بضمان عدم القصور او التضخم التشريعي وهو ما سنتطرق اليه في هذا المطلب.
وسو وونها ،بل يجب ان تكون بطريقة ان صو وويا ة القاعدة القانونية ال تعني مجرد وضو ووع النصو ووو
تحقيق محددة وواض ووحة ،والبعد قدر اإلمكان عن الثغ ار القانونية وض وورورة تحقيق التوازن بين مقتض وويا
الصو و و وويا ة التشو و و وريعية االسو و و ووتقرار والعدالة ،فصو و و وويا ة القاعدة القانونية لها مفهوم واسو و و ووع يسو و و ووتوعب اليا
الصحيحة وكيف تساهم في اخراج تلك القواعد إلى الوجود الخارجي ،فهي تعد بحق فن من الفنون القانونية
الهرم التشوريعي التي تعنى بتحقيق العدل في المجتمع ،وال نى عنها في جميع فرو القانون وفي تدرجا
التش وريعية من الدس ووتور إلى التش وريع الفرعي ،لما تتس ووم به من اهمية واس ووعة في ترتيب وتنس وويق النص ووو
من اللفظ والمعنى والقصود ،ورنا عليه فانه يقصود بصويا ة القاعدة القانونية "عملية تحويل القيم التي تكون
مادة القانون إلى قواعد قانونية ص و و و ووالحة للتطبيق في العمل ويعرفها اخرون على انها " مجموعة الوس و و و ووائل
التي يمكن بها تحويل اهداف السووياسووة القانونية إلى قواعد قانونية مصووا ة بشووكل قابل للتطبيق على الواقع
العملي " او انها " فن الوسو و ووائل القانونية التي يجب ان تصو و وول إلى تحقيق الغرض الذي تنشو و ووده السو و ووياسو و ووة
القانونية " او انها تعني " الشو و ووكل الذي يحقق التطبيق العملي للقاعدة القانونية ،وقد عرفها الفقيه Dick
بوانهوا االداة التي يجري بمقتضو و و و و و وواهوا نقول التفكير القوانوني من الحيز القوانوني الوداخلي إلى الحيز الخوارجي
وتعرف ايضوا بانها هي اداة او وسويلة للتعبير عن فكرة كامنة لتصوبح حقيقية اجتماعية يجري التعامل على
أس وواس ووها كما ان المقص ووود بص ووناعة القانون او ص وويا ته " عملية تحويل مش وورو القانون إلى قواعد عملية
التي تخرج القاعدة القانونية او الدسو و و و ووتورية إلى صو و و و ووالحة للتطبيق الفعلي عن طريق مجموعة من االدوا
الوجود العملي بما يحقق الغاية التي يفصح عنها جوهرها.2
147
جمال دريسي
ان الص و و وويا ة فن دقيق للتعبير عن مض و و ووامين األفكار أو الرؤى للخروج بها من عالم التص و و ووور
واالفتراض إلى عالم الحقيقة والواقع بدفعها إلى حيز الوجود المادي أو الحسو ووي في ألفاظ وجمل تكشو ووف
بوضووو ودقة عن ماهيتها وكنهها ،لذا فالصوويا ة تحتاج إلى صووائ ماهر يحسوون التعامل معها بما يملكه
تعينه على حس وون االض ووطال بهذه المهمة بكل
من مؤهال علمية وما يحوزه من خب ار عملية واس ووعة ُ
كفا ة واقتدار ،ولذا يخط من يتصووور أن العناية بالصوويا ة تعني مجرد العناية بالشووكل أو البنا اللفظي
للعبارة أو الجملة – مع كمال التسوليم بأهمية ذلك – إنما تتجاوز في الحقيقة ذلك المعنى الظاهر لتغو َ
إلى أ وار الفكرة أو أعماق الرؤية المراد التعبير عنها لمعرفة مضو وومونها وحدودها حتى يتسو وونى للصو ووائ
.
الكشف عنها في ألفاظ معبرة بكل دقة ووضو
القانوني ُ،وبقدر نجا هذه ال جرمَ أن الصيا ةَ التشريعية هي اللسانُ الناطق بجوهر الن
من النجا أو الفشل ،لذاُ تحر ُ الدول في العصر الحديث الصيا ة أو فشلها يكون حظ هذا الن
الصيا ة الجيدة لتشريعاتهاو منها بقيمة هذه الصيا ة ودورها المتعاظم في االرتقا على توفير مقوما
بمستوى المختلفة إدراكا تشريعاتها ،1فهي المسلك أو الخطة المتبعة من الجهة المختصة بالتشريع والتي
تهدف إلى تطبيق السياسة العامة العليا في مجاالتها المختلفة السياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية
وذلك من خالل التعبير عنها وعن ماهيتها وآلية تحقيقها بواسطة مجموعة من القواعد القانونية العامة
والمجردة التي تصدر للتعبير عن تلك السياسة العامة ،والتي يصعب فرض تطبيقها دون وضعها في تشريع
تجعل تطبيق هذه السياسة ممكنا من جهة ،وملزما من جهة أخرى ،فعمل الصائ تتميز قواعده بخصائ
قانونية تأخذ شكل مكتوبة بصيغة نصو إلى كلما يتمثل بتحويل المادة االولية من أفكار ومقترحا
مشرو قانون تمهيدا إلخضاعه لسلسلة من االج ار ا الدستورية والقانونية الخاصة بعق ارره والتصديق عليه.2
القانونية ،حيث توجد عدة عوامل قد تؤثر سو و وولبا ان االمن القانوني يعد آلية لتقييم جودة النصو و ووو
القانونية منها على تحقيق ذلك ويتجلى في عدة جوانب التي يكون لها ش و و و و و ووأن في عدم جودة النص و و و و و ووو
تضو ووخم في القوانين وعدم االسو ووتقرار في القواعد القانونية او موضو ووها وتعارضو ووها مع يرها ،وجود ثغ ار
معينة ،عدم االعتماد على معايير ناجعة وفعالة ال تكون كافية لمواجهة حاال قانونية او ان النص و و و و ووو
في اعداد القوانين ،المس و و وواس بالمراكز القانونية المكتس و و ووبة ،وبالتالي فان ش و و وور جودة القانون من حيث أنه
يبين القدرة على التحقيق الفعال والدائم لمشواريع الخاضوعين للقانون ،ورهذا المعنى أنه يمكن تصوور القاعدة
118 ، 117 ،115 و و خالد جمال أحمد حسن ،المرجع السابق، 1
بالمؤتمر السنوي الصيا ة التشريعية الجيدة وأثرها على الصلح القانوني ،ملحق خا و و و و و و و و ليث كمال نصراوين ،متطلبا 2
الرابع "القانون أداة لإلص و ووال والتطوير" العدد – 2الجز ،مجلة كلية القانون الكويتية العالمية -الس و وونة الخامس و ووة ،2017-
391
148
ت و و وورسيو و ووخ دع و و و وائ و و وم األم و و و ون ال و و و وقان و و و و و و و وون و و و و و و و وي
القانونية كقاعدة تنظيم ،عادة ما تكون وقائية للنزاعا ،ولكن يمكن االحتجاج بها أي و
ضو و وا في العدالة ،حيث
تلعب دور حل الن از لمصلحة من احترمها. 1
الصويا ة القانونية تمثل العنصور الشوكلي للقاعدة القانونية ،حيث توضوع في قالب معين لما كان
يصو وولح للتطبيق في الحياة العملية ،وان نجا القاعدة القانونية في تحقيق الغاية المقصو ووودة منها يتوقف
الص و وويا ة التي تتال م مع هذه الغاية فعلى على دقة الص و وويا ة القانونية وجودتها وحس و وون اختيار ادوا
جانب ما يعرف بجوهر القاعدة القانونية هناك عنص وور اخر ،ال يقل اهمية عن الجوهر اال وهو عنص وور
الشو و و ووكل ،حيث اننا بقدر ما نحتاج إلى الجوهر إلدراك الغاية من القاعدة القانونية بقدر ما نحتاج إلى
الشووكل لتحقيق التطبيق العملي لها عن طريق ضووب وتحديد مضوومونه ،فعذا كان حقيقا ان يكون الجوهر
او المضوومون هو الغاية فان الشووكل يكون بمثابة الوسوويلة إلدراك تلك الغاية ،والشووكل بصووورته هذه يتحقق
واض و ووحة عن طريق الص و وويا ة القانونية المالئمة ،لذلك يجب ان تس و ووتخدم في ص و وويا ة القوانين عبا ار
ومحددة ال تثير لبسووا لدى االفراد ،مما يمكنهم من النفاذ إلى القاعدة القانونية بشووكل يسووير ال تحول دونه
التجررة ان مرحلة االعداد والصويا ة عوائق تتأتى من صويا ة القاعدة القانونية وتحديد مجالها ،فقد اثبت
من اكثر مراحل التشوريع اهمية وأكثرها تأثي ار في حسون نفاذها وتطبيقها بشوكل صوحيح وميسوور ،حيث انه
الصو وويا ة متقنة ودقيقة كلما اصو ووبح تفسو ووير التش و وريع بعد نفاذه سو ووهال وميسو ووو ار ،وال يثير من كلما كان
التي يتناولها بالتنظيم والتحديد ولدقة المشو و وواكل إال القليل وذلك نظ ار إلحاطته وشو و ووموليته للموضو و وووعا
وصيا ة العبا ار والجمل بشكل متقن ومدروس.2 الصيا ة في استخدام االلفاظ والعبا ار والكلما
ان القصو ووور التش و وريعي ذو طابع فجائي وطار ،وال يمكن تقديره مقدما أو إدراكه قبل وقوعه ،ومع
ذلك يمكن القول بانه حالة يواجهها القاض ووي خالل قيامه بمهمته في تفس ووير وتطبيق قواعد التشووريع على
ائيا وقد تكون الحالة التي يواجهها
الحالة المعروض و ووة أمامه سو و ووا أكان هذا التشو و وريع موض و وووعيا أم إجر و
القاضوي) حالة النق في التشوريع ( سووا أكان النق في الصويا ة أم في المفهوم ،وقد يكون القصوور
(عن الحالة القانونية المعروضوة أمامه ،والقصوور في القانون ظاهرة قانونية نجدها في كل )لسوكو الن
القوانين الوض ووعية ،ألن التش وريع عبارة عن عمل بش ووري يقوم به المش وور وال يمكن للمش وور أن يص وول إلى
درجة الكمال ،وذلك ارجع إلى عدة عوامل :
1
Anne PENNEAU, La sécurité juridique à travers le processus de normalisation, Sécurité juridique et sécurité
technique : indépendance ou métissage Conférence organisée par le Programme international de coopération
scientifique (CRDP / CECOJI), Montréal, 30 septembre 2003.
149
جمال دريسي
اما بخص و ووو التض و ووخم التش و وريعي فانه يمتد ليش و وومل الحاال التي يكون فيها حجم التش و وريع كبي اور
بشو ووكل ير مبرر أو كان يحوي على نصو ووو مكررة أو نصو ووو تتعارض مع نصو ووو أخرى أو وجود
التش و وريعية على القاعدة القانونية ،بحيث تطغى على االصو وول العام لهذه القاعدة مجموعة من االسو ووتثنا ا
أو تلك وتس ووعى الدول الى معالجة التض ووخم التشو وريعي فيها من خالل حذف االحكام الملغاة صو وراحة أو
هذه التش وريعا ض وومنا بأحكام جديدة ،والس ووعي الى تقنين تش وريعاتها المتناثرة في تقنين واحد اذا ما كان
2
يمكن ان يضووفى عليها طابعا معينا واحدا مطلب معين من فرو القانون او تعالا موضوووعا تقع تح
القانونية وعدم التراب فيما بينها ،بحيث أص و ووبح من الس و ووهل جداو أن وبالتالي فان تض و ووخم حجم النص و ووو
تتعارض النصووو القانونية مع بعضووها أو تتداخل ،مما يجعل التصوورف الواحد خاضووعاو ألكثر من قاعدة
قانونية ،األمر الذي يؤدي إلى تعدد النتائا مما يضو و و و ووعف هذا القانون ،وهذا ما يسو و و و وومى بتضو و و و ووخم القواعد
القانونية.3
يبدو االختالف واضوحاو بين التضوخم التشوريعي والفراغ التشوريعي النهما على طرفي نقيض ،إال ان
ما يجمع الظاهرتين هو اعتالل النظام التشو و وريعي في الدولة اما بالزيادة في حالة التض و ووخم واما بالنقص و ووان
في حالة الفراغ ،بحيث يوجد فراغ في القانون عندما يفتقد الحكم التشو و و و و وريعي وينجم عن تض و و و و ووخم القواعد
القانونية وتزاحم حقوق تعارض النصو و ووو عدة ينبغي منعها ،ومن بين هذه السو و وولبيا القانونية سو و وولبيا
االفراد ،ويؤدي كثرة القواعد القانونية أو القوانين إلى انعدام األمن واالسووتقرار القانوني الذي يعد من ايا
العدالة التي هي اية أخرى للمشور ،يضواف لكل ما سوبق ان من مسواو التضوخم هو المشور مع تفوي
على الكثير من األخطا اللغوية.4 تشويه القاعدة القانونية واحتوا الن
و و و و و و عواطف عبد المجيد الطاهر ،القصور في التشريع ،المجلة االكاديمية العراقية ،المجلد الثاني -العدد االول ،2019 - 1
63
18 و و مازن ليلو راضي ،المرجع السابق، 2
3و و عبد الكريم صالح عبد الكريم وعبد هللا فاضل حامد ،تضخم القواعذ القانونية – التشريعية ،دراسة تحليلية نقدية في القانون
147 للعلوم القانونية ،العدد ،2014 ،23 المدني مجلة جامعة تكري
159 ،152 و و عبد الكريم صالح عبد الكريم وعبد هللا فاضل حامد ،المرجع السابق، 4
150
ت و و وورسيو و ووخ دع و و و وائ و و وم األم و و و ون ال و و و وقان و و و و و و و وون و و و و و و و وي
كثي ار ما يوجه النقد لألنظمة القانونية على أس و و و و وواس عدة عوامل فض و و و و ووال عن حالة كثرة النص و و و و ووو
القانونية وعدم جودة الصو وويا ة المرتبطتين ببنا القاعدة القانونية ،فنجد عدم اسو ووتقرار القوانين نتيجة تغيرها
بفعل توسو و و وويع مجال المراقبة النظام االقتصو و و ووادي او زعزعة اسو و و ووتقرار المعامال المتكرر بعلة مقتضو و و وويا
القضوائية في مادة التعاقد او التراجع عن اجتهاد قضوائي مسوتقر وتبني اجتهاد جديد باثر رجعي في الزمان
الفردية للمعنيين بالقانون ،ال س وويما عندما الى ير ذلك من العوامل الكثرة التي تؤدي الى خلخلة التوقعا
الجوديودة المرتبطوة بواسو و و و و و ووتعموال التكنولوجيوا الحوديثوة كوالتعواقود والتوقع يتعلق االمر بتنظيم بعض المجواال
االلكتروني المحفوفين بمخاطر لم تكن مألوفة من قبل بحيث يشكل كل ذلك مساسا باألمن القانوني.1
التي تصو و و ووبوا نحو تحقيق االمن القانوني والمرتبطة أسو و و وواسو و و ووا بالكيفيا وعليه فان هناك عدة اليا
يستوجب توافرها عند اعمال القاعدة القانونية نذكر أهمها كما يلي:
151
جمال دريسي
على النحو الذي يراه مناسوبا ،ولذلك يمكن القول ان اية االسوتقرار موجودة في إلى ترتيب هذه األولويا
كل المدارس القانونية بغض النظر عن موقعها بين الغايا .1
صوودى واسووعا في فغاية االسووتقرار كأحد المواضوويع التي يهدف االمن القانوني الى تكريسووها عرف
مختلف األنظمة القانونية المعاص و ورة كوس و وويلة إلرس و ووا الطمأنينة وكذا الثقة في القانون وثباته قواعده ،حيث
المألوفة والمسو ووتقرة كعدم الرجعية القواعد القانونية وضو وومان الحقوق المكتسو ووبة نجد انها تأكد على المقوما
ومبدأ العلم بالقاعدة القانونية ،كما تعتمد على اس و و و وواليب اخرى تحقيقا لألمن واالس و و و ووتقرار القانوني من بينها
اعالن المسو و و و و و ووبق لمشو و و و و و وواريع القوانين تمهيدا لها لدخولها حيز النفاذ ،وذلك لضو و و و و و وومان العلم بأحكامها لدى
المخاطبين بها. األشخا
سوا طبيعيا كان او معنويا ان وجود منظومة قانونية ثابتة ومستقرة يمكن من استيفا كل شخ
لحقوقه التي تكفلها له هذه المنظومة ،فوجود نو من االستقرار النسبي للقواعد القانونية من شأنه ان يمنح
االطمئنان لجميع االفراد ،وال يقصد بمصطلح االستقرار عدم التغيير او التعديل ولكن على األقل ضرورة
يكون نسبيا وهو الذي يمنح ذلك القدر من الرضى والطمأنينة للمخاطبين بالقاعدة القانونية.2 نو من الثبا
الفرع الثاني /ارساء مبدأ المالئمة والتوقع
ان القانون ينبعث من رحم المجتمع ،وتراعى فيه جملة من الش و و و و وورو للوص و و و و ووول الى تحقيق األمن
القانوني ،وبالتالي فان فاعليته يكون بدراسة مدى مال مته للمجتمع ،حتى يتمكن االفراد من اعداد تقديراتهم
او توقعاتهم وتنبؤاتهم ،فال يجب فق ان يكون القانون متاحا ومبلغا ومفهوما ،لكن يجب أيضو و و و و و ووا ان يكون
في مأمن من الش و و و ووك وبعيدا عنه ومن اخطار منازعة قواعده ومخاص و و و وومتها ،كما يجب التأكيد على موقف
التي االفراد بحد ذاتهم بحيث عليه في الواقع صو و و و و ووون امنهم والمحافظة عليه بتوظيف الوسو و و و و ووائل واألدوا
يمنحها لهم القانون او يض ووعها في متناولهم وال يش ووتكون من الالأمن القانوني لما يكون نتيجة لتناقض ووهم او
عودم اتسو و و و و و وواقهم وطيشو و و و و و ووهم او مجوازفتهم االراديوة بواألخوذ بوالمخواطر التي يجوب ان يتحملونهوا فحتى يكونون
3
جديرين واهال لها البد ان تكون تقديراتهم مشروعة وصائبة ومنصفة
فمن مظاهر انعدام االمن القانوني او االسو و ووتقرار القانوني اسو و ووتمرار قواعد قانونية ال أسو و وواس لها في
الواقع وال تتفق مع العص و و و وور واحتياجاته ،وكذلك عدم المالئمة في االحكام والذي يعني الغموض والتناقض
والقواعد القانونية.4 فيما بين النصو
و و سويلم محمد ،بوحادة محمد سعد ،المنظومة القانونية في الجزائر أساس تكريس االمن القانوني للموظف العام ،دراسا 2
161 و و عبد الكريم صالح عبد الكريم وعبد هللا فاضل حامد ،المرجع السابق، 4
152
ت و و وورسيو و ووخ دع و و و وائ و و وم األم و و و ون ال و و و وقان و و و و و و و وون و و و و و و و وي
اللفظيوة لألمن القوانوني ينصو و و و و و وورف الى الحوالة التي يكون فيهوا الفرد في مأمن من كما ان المكونا
المخواطر او الوقوايوة من أي خطر أي الحموايوة الوقوائيوة من المخواطر ،حيوث يعني االمن حوالوة الفرد الواثق
الهاد الذي يعتقد انه في مأمن من الخطر ،ير ان نسو و ووبة االمن الى القانون يوحي بان مصو و وودر الخطر
هو القانون أي الخطر القادم من القاعدة القانونية سو ووا كان مص وودرها تشو وريع او تنظيم او اجتهاد قض ووائي
ومعنى عودم االمن يشو و و و و و وكول جز من القوانون أيضو و و و و و ووا ومبودا االمن القوانوني ينحودر من الحق الطبيعي في
له الحق في اسووتقرار القاعدة القانونية ،وأن األمان ،ورذلك فان مبدأ االمن القانوني يقتضووي أن كل شووخ
المفاجأة التي يمكنها ان تؤثر على ذلك االس و و و و ووتقرار ،فيكون األمن بذلك هو يكون في مأمن من التعديال
الوجه المضووي للقانون ،وعلى ذلك فان األمن القانوني يعني كل ضوومانة وكل نظام قانوني للحماية يهدف
وتالفي او على األقول الحود من عودم الوثوق في تطبيق حسو و و و و و وون تنفيوذ االلت ازموا الى توامين ودون مفواجوآ
القانون ،وان كان هذا التعريف ال يمكن القضو و و و و ووا تماما على الريبة وعدم الوثوق في تنفيذ القانون وان كل
ما يمكن هو خفض ذلك الى نس ووبة مقبولة بمقتض ووى قوانين جيدة ومن ثم اعتبر االمن القانوني من ش وورو
جودة القانون.1
المشروعة من بين المباد المتأصلة في أي نظام قانوني منظم وفوقا يعد االمن القانوني والتوقعا
لنموذج احترام القانون ،2واالمن القانوني هو الوس و وويلة األس و وومى الموثوقية التي تمكن من الوص و ووول الى فهم
القانون ،وتسمح ألفراد القانون بالتنبؤ بشكل معقول بالعواقب القانونية ألفعالهم أو سلوكهم ،وهو يلبي ثالث
كالس و و وويكية تتمثل في إمكانية الوص و و ووول المادي والفكري للقانون الذي يجب أن يكون واض و و و و
وحا ض و و ووروريا
ومفهوما ،اسو ووتقرار الحقوق واألوضو ووا الفردية والقدرة على التنبؤ ،فاألمن القانوني هو امر ضو ووروري للعمل
و
3
وتطوير العالقا االجتماعية .
ان قابلية التوقع في القانون باعتباره شر لألمن القانوني يسمح للفرد بان يعرف مسبقا كيف ينظمون
عالقاتهم بشكل مقبول من الناحية القانونية ،وكذا المعرفة مسبقة بما هو مسمو به وما هو ممنو ،اما في
حالة العكس فيعني التحكم مصدر عدم الثقة واالكراه والجور ،ونظ ار ألهمية قابلية التوقع في القانون فقد
اعتبر المحكمة األورورية لحقوق االنسان ان القانون حسب االتفاقية يتطلب فيه ان يكون ممكن الولوج
وتوقعيا ،وقد اقر مجلس الدولة الفرنسي ان مبدأ االمن القانوني يقتضي ان يكون المواطنون دون كبير عنا
2
Francesco MARTUCCI Les principes de sécurité juridique et de confiance légitime dans la jurisprudence de la
Cour de justice de l'Union européenne. Les cahiers du Conseil constitutionnel, DOSSIER N° 5 - octobre 2020
3
Jean-Louis BERGEL, LA SÉCURITÉ JURIDIQUE, Revue du notariat, volume 110, numéro 2, septembre 2008,
p274
153
جمال دريسي
في مستوى تحديد ما هو مبا وما هو ممنو من طرق القانون المطبق وللوصول الى هذه النتيجة يتعين
ان تكون القواعد واضحة ومفهومة وان ال تخضع في الزمان الى تغي ار متكررة أو ير متوقعة.1
بين الفرد وعليوه اذا كان االمن القوانوني مالزم لفكرة اسو و و و و و ووتقرار القواعد القوانونيوة التي تنظم العالقا
مع يره من جهة ومجتمعه من جهة أخرى ،فال يفهم من لفظ االسو و و ووتقرار ضو و و وورورة عدم التغيير وانما يفهم
العامة بعدم مفاجأة النسبي الذي يعطي مجاال للطمأنينة ويتحقق ذلك بضمان السلطا منه ضرورة الثبا
التشريعية العامة للفرد عن القيام باإلصالحا الفرد بما ال يتوقع بيد ان ذلك ال يعني ل يد تلك السلطا
الالزمة والتي تسو ووتطيع القيام بها متى أر االمر ضو ووروريا لذلك ،فالمطلوب هو تحقيق توازن وموا مة بين
والث وواني هو حق االفراد في أمرين األول هو قووابلي ووة الحي وواة الق ووانوني ووة للتطور والتغير في جميع المج وواال
العامة وبالتالي يجد االمن االعتماد على قدر كاف من وضو و و ووو القواعد القانونية التي تلتزم بها السو و و وولطا
الدسووتورية والمباد العامة ومن صوووره مبدأ عدم رجعية القوانين ومبدأ احترام القانوني مكانه في النصووو
الحقوق المكتس و و ووبة لألفراد ،مبدأ عدم مفاجأة الدولة األفراد أو مص و و ووادمة توقعاتهم المش و و ووروعة ،مبدأ وجوب
تقرير ضواب األثر الرجعي لألحكام الصادرة عن القضا الدستوري.2
الخاتمــــــــــــــــــة:
األسواسوية لضومان اسوتقرار المجتمع في يتضوح من خالل ما سوبق ان االمن يعد من بين االحتياجا
باهتمام كبير في مجال الد ارسو و و ووا شو و و ووتى المجاال ،ويعد االمن القانوني احد اهم المواضو و و وويع التي عني
المعاصو ورة الى تكريسـ ي نمماا القانونية مختلف التشو وريعا القانونية وكما يعد مكس ووب أس وواس ووي عمد
والمعايير الفنية والتقنية سو ووا ويبرز ذلك من خالل وض ووع منظومة تشووريعية تعتمد على جملة من االليا
من الناحية النظرية او العملية عند صو و و وويا ة القواعد القانونية ،وهذا ألجل ضو و و وومان وتحقيق قدر من االمن
القانوني تسري حاضر ومستقبال.
ان الهودف من اقرار جملوة من المبواد التي تبنى عليهوا القوانين المنظموة لمختلف المجواال ،موا هو
وتحقيق اال تكريس لألمن القانوني والذي يرمي في مضومونه الى ضومان الحماية الالزمة للحقوق والحريا
واألوضا القانونية والحفاظ على المكاسب. التوازن في العالقا
كما ان االمن القانوني يعد الوس و وويلة التي تس و وومح لألفراد من ترتيب عالقاتها وأوض و وواعها على هدي
التي أو مبا تة التوقعا القواعد القانونية التي يسوتوجب ان تتصوف بالوضوو القانوني بعيدا عن المفاجآ
يكون من شأنها زعزعة الثقة او المساس بالمراكز القانونية القائمة.
24 و و عادل علي المانع ،االمن القانوني مفهومه واساسه ،مجلة االمن والحياة ،العدد ،248محرم ،1424 2
154
ت و و وورسيو و ووخ دع و و و وائ و و وم األم و و و ون ال و و و وقان و و و و و و و وون و و و و و و و وي
التالية: لقد توصلنا من خالل دراسة موضو إرسا دعائم االمن القانونية الى جملة من االقتراحا
و و ان موضو االمن القانوني هو مطلب أساسي يجسد العديد من المباد المستقرة في القانون ،كما يكتسي
القانونية الكفيلة لبس و الرقابة على مدى مطابقة النصووو قيمة دسووتورية لذا يسووتوجب االسووتعانة باألليا
ألحكام الدستور وكذا العمل على ترسيخه في مختلف القوانين.
و و و و تعد الصيا ة المالئمة هي اللسان الناطق بجوهر القاعدة القانونية فمن ضرورة االخذ بعين االعتبار كل
العوامل المساعدة على وضوحها وتسهيل الوصول اليها
ما يتعلق بالتقييم التي تساهم في ضمان جودة القواعد القانونية ،بالخصو و و و و و و ضرورة االستعانة باألليا
القبلي الذي يسو و و و ووبق مرحلة اعداد ووضو و و و ووع القواعد القانونية وكذا اعتماد آلية التقييم البعدي المرتب بفعالية
القاعدة القانونية من جانبها التطبيقي مع جعلها أكثر استجابة وانسجاما مع الواقع القانوني واالجتماعي
ال يتحقق اال في اطار منظومة قانونية تقوم على مبدأ التكامل بعيد عن و و و و و و و و و ان ض وومان الحقوق والحريا
في والباحثين واالكاديميين وذوي االختصو و و ووا التعارض والغموض فمن باب أولى اشو و و وراك ذوي الكفا ا
مشاريع القوانين. مجال اعداد وفح
والمركز و و و و و و ضرورة تدارك الثغ ار التي من شأنها ان تخلق نوعا من الالأمن وعدم االستقرار في العالقا
واألوضا القانونية.
القانونية واالعتماد على طرق الخاصة بتقنين بين النصو و و و و و و و و تجنب التضخم التشريعي وكثرة االحاال
القانونية وكذا القوانين مع االخذ بعين االعتبار عنصوور التراب والوحدة من حيث الموضووو بين النصووو
مراعاة التقارب والتزامن من ناحية اعداد القواعد القانونية وتطبيقها لمسو و ووايرة مختلف التغي ار التي تشو و ووهدها
ونواحي الحياة. العديد من مجاال
المرجــــــــــــــــــع
قائمــــــــــــــــة ا
.1بشو ووير الشو وريف شو وومس الدين /لعقابي سو ووميحة ،مبدا االمن القانوني :أفكار حول المضو وومون والقيمة ،المجلة الدولية
للبحوث القانونية والسياسية ،العدد ،3سنة 2019
.2جعفر عبد الس و و و ووادة بهير ،دور مجلس الدولة في حماية مبدأ االمن القانوني ،مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -
عنوان "االصو و و و و و ووال الوودسو و و و و و ووتوري لبحوث مؤتمر فر القووانون العووام المنعقوود تح و جووامعووة بغووداد /العوودد الخووا
والمؤسساتي الواقع والمأمول.2018 ،
جودتها ،مجلة كلية القانون الكويتية العالمية -ملحق .3خالد جمال أحمد حسوون ،ماهية الصوويا ة التش وريعية ومقوما
بالمؤتمر السنوي الرابع "القانون ..أداة لإلصال والتطوير" العدد - 2الجز االول – .2017 خا
155
جمال دريسي
.4عبد المجيد ميجة ،مبدا االمن القانوني وضرورة االمن القضائي ،عرض مقدم في إطار الندوة المنظمة من طرف
الودادية الحسنية للقضاة بمناسبة المؤتمر الثالث عشر للمجموعة االفريقية لالتحاد العالمي للقضاة ،الدار البيضا ،
2008
.5عبد المجيد لخذاري ،فطيمة بن جدو ،االمن القانوني واالمن القضو ووائي عالقة تكامل ،مجلة الشو ووباب ،العدد الثاني،
2018
.6عبد الكريم صوالح عبد الكريم وعبد هللا فاضول حامد ،تضوخم القواعد القانونية – التشوريعية ،د ارسوة تحليلية نقدية في
للعلوم القانونية ،السنة 6العدد 23 ،أيلول2014 القانون المدني ،مجلة جامعة تكري
.7عادل علي المانع ،االمن القانوني مفهومه واساسه ،مجلة االمن والحياة ،العدد ،248محرم 1424
.8عامر ز ير محيسن ،الموازنة بين فكرة االمن القانوني ومبدأ رجعية اثر الحكم بعدم الدستورية ،مجلة مركز دراسا
الكوفة ،العدد 2010 ،18
.9عواطف عبد المجيد الطاهر ،القصور في التشريع ،المجلة االكاديمية الع ارقية ،المجلد الثاني -العدد األول2019،
الحقوقية ،العدد األول تحقيقه ،مجلة الدراسا .10دويني مختار ،مبدا االمن القانوني ومقتضيا
.11س و و ووويلم محمد ،بوحادة محمد س و و ووعد ،المنظومة القانونية في الجزائر أس و و وواس تكريس االمن القانوني للموظف العام،
في الوظيفة العامة ،العدد الخامس2018 ، دراسا
بالمؤتمر الصو و وويا ة التشو و وريعية الجيدة وأثرها على الصو و وولح القانوني ،ملحق خا .12ليث كمال نصو و وراوين ،متطلبا
الس و و و وونوي الرابع "القانون أداة لإلص و و و ووال والتطوير" العدد – 2الجز ،مجلة كلية القانون الكويتية العالمية -الس و و و وونة
الخامسة 2017-
.13مازن ليلو ارض و ووي ،اليقين القانوني من خالل الوض و ووو وس و ووهولة الوص و ووول الى القانون ،مجلة العلوم القانونية /كلية
القانون -جامعة بغداد /العدد االول – 2019
الش و وورعية الس و ووعودي، القانون في نظام المرافعا .14متولي عبد المؤمن محمد المرس و ووي ،االس و ووتقرار كغاية من ايا
مجلة جامعة الملك سعود ،المجلد ،31العدد األول
.15هشوام مسوعودي ،آ ار الفكر القانوني حول مصوطلح االمن القانوني :د ارسوة في اإلشوكالية والمفهوم ،مجلة االجتهاد
القضائي جامعة محمد خيضر بسكرة ،العدد ،2سنة 2020
ثانيا /المراجــــــــــع باللغــــــــــة األجنبيـــــــــــة:
156