‫مجلة غرفة التجارة والصناعة العربية األملانية‬

‫الســــوق‬
‫‪2/2022‬‬

‫‪www.ghorfa.de‬‬ ‫ُّ‬

‫موضوع العدد‬
‫حتديات ضمان إمدادات الطاقة لالقتصاد األملاني‬

‫االقتصاد األملاني‬
‫نقص العمالة املاهرة‬
‫قطاع الزراعة واألمن الغذائي‬
‫صناعة الرقائق اإللكترونية‬
‫صناعة احلديد والصلب‬
www.hansameyer.com

www.hansameyer.com
As ‘Transport Architects’ we develop integrated transport concepts.
Hansa Meyer plan and coordinate worldwide transports of complex
industrial plants and oversized and heavyweight goods.

HansaMeyer_Anzeige.indd 1 28.04.22 14:33

‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫االفتتاحية‬

‫المزيد من العمل لمواجهة التحديات‬

‫السيدات والسادة‬
‫أعضاء الغرفة‬
‫وقراء مجلة السوق‬

‫يشهد العالم منذ فترة تحوالت وتغيرات كبيرة لم تكن ضمن‬

‫التوقعات او في إطار الحسابات الممكنة‪ ،‬فمن جائحة كورونا‬
‫والتي فرضت ظروفا غير مسبوقة على حركة البشر وعلى النشاط‬
‫االقتصادي وتسببت في أزمات عدة على المستوى الصحي والمالي‬
‫واالقتصادي وحتى االجتماعي‪ ،‬الى الهجوم الروسي على أوكرانيا‬
‫والذي أدى الى تداعيات كبيرة على مختلف المستويات السياسية‬
‫والعسكرية واالقتصادية في أوروبا والعالم‪ .‬هذه التحوالت خلقت‬
‫الكثير من الصعوبات لمختلف دول العالم بما فيها ألمانيا والدول‬
‫العربية وبالتالي خلقت تحديات أمام عمل الغرفة في تعزيز العالقات‬
‫االقتصادية العربية األلمانية‪ .‬لقد كان الخيار المتاح للغرفة للقيام‬
‫بدورها في مواجهة هذه التحديات هو المزيد من العمل والذي شمل‬
‫نناقشها في هذا العدد مع إيضاح أسباب هذه اإلشكالية والحلول‬ ‫الكم الى جانب الكيف‪ ،‬حيث ضاعفت الغرفة من جهودها ونشاطها‬
‫الممكنة‪ .‬االمن الغذائي والى أي مدي يستطيع قطاع الزراعة في ألمانيا‬ ‫باإلضافة الى وضع حلول وطرق جديدة لدعم الشراكة االقتصادية‬
‫ضمانه‪ ،‬خصوصا في ضوء تداعيات الحرب في أوكرانيا والنقص‬ ‫العربية األلمانية‪.‬‬
‫في عدد من المواد الغذائية التي تسببت فيه‪ ،‬سيتم استعراضه في‬
‫أحد مواضيع هذا العدد‪ .‬كذلك نوضح في أحد الموضوعات صناعة‬ ‫فمن جهة توسعت الغرفة في عقد الندوات عبر االنترنت والتي كانت‬
‫الرقائق االلكترونية واهمية توطينها في ألمانيا واالتحاد األوروبي‪،‬‬ ‫أحد الحلول الفاعلة في مواجهة اجراءات التباعد االجتماعي والتي‬
‫الى جانب ذلك نتناول أهمية صناعة الحديد والصلب باعتبارها‬ ‫سيتم االستمرار في تنظيمها حتى بعد انتهاء هذه اإلجراءات بسبب‬
‫قلب الصناعات المعدنية‪ .‬كما نوضح أهمية وداللة انعقاد الملتقى‬ ‫الفعالية والنتائج اإليجابية التي تمخضت عنها‪ ،‬ومن جهة اخرى‬
‫االقتصادي العربي األلماني للمرة الخامسة والعشرون‪.‬‬ ‫حافظت الغرفة على إقامة اهم الملتقيات والفعاليات المعتادة في‬
‫برنامج عملها ولم يحدث أي انقطاع في هذا الجانب‪ ،‬وفي هذا السياق‬
‫باإلضافة الى ذلك سيجد القارئ الكريم مقابلة مع سعادة السفير‬ ‫تنظم الغرفة في الفترة ‪ 23-21‬يونيو الملتقى االقتصادي العربي‬
‫عبد الله عبد اللطيف عبد الله سفير مملكة البحرين لدى ألمانيا‬ ‫األلماني الخامس والعشرون والذي يعتبر اهم الفعاليات في جدول‬
‫بمناسبة الذكرى الخمسين إلقامة العالقات الدبلوماسية بين البلدين‪.‬‬ ‫اعمال العالقات االقتصادية العربية األلمانية ويحظى بمشاركة‬
‫الى جانب مقابلة مع الدكتور‪ .‬أودو هوينجر‪ ،‬نائب الرئيس لمنطقة‬ ‫واسعه من ممثلي الجانب الرسمي األلماني والعربي باإلضافة الى‬
‫الشرق األوسط ومصر‪ ،‬في شركة ‪ BASF‬للصناعات الكيميائية‬ ‫ابرز رجال االعمال والخبراء والمهتمين من الجانبين‪.‬‬
‫حول التطورات المختلفة التي تشهدها الصناعات الكيميائية وحول‬
‫التعاون مع الدول العربية في هذا المجال‪.‬‬ ‫ويأتي انعقاد الملتقى االقتصادي في دورته الخامسة والعشرون‬
‫(اليوبيل الفضي) ودون انقطاع كدليل على االلتزام والحرص الذي‬
‫ومع تطلعنا للترحيب بكل اسهاماتكم ومشاركاتكم في فعاليات‬ ‫تبديه الغرفة في ضمان االستمرارية في فعالياتها ومراكمة الخبرة‬
‫ونشاطات الغرفة‪ ،‬نامل ان يحظى هذا العدد بقبول واهتمام أعضاء‬ ‫والمعرفة وبناء الشراكة االقتصادية العربية األلمانية المستدامة‪.‬‬
‫الغرفة وقراء مجلة السوق‪.‬‬
‫في هذا العدد من مجلة السوق نقدم لقرائنا الكرام عدداً من‬
‫الموضوعات المتنوعة التي تتناول أحدث النشاطات والتطورات‬
‫االقتصادية في ألمانيا‪ ،‬حيث نتناول في موضوع العدد تحديات‬
‫د‪ .‬بيتر رامزاور‬ ‫ضمان امدادات الطاقة لالقتصاد األلماني وإمكانية االستغناء‬
‫الوزير االتحادي السابق‪،‬‬ ‫واستبدال امدادات الطاقة من روسيا‪ .‬إشكالية النقص في العمالة‬
‫رئيس الغرفة‬ ‫الماهرة والتي تواجه االقتصاد األلماني‪ ،‬هو أحد الموضوعات التي‬

‫‪1‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬

‫ُّ‬
 ‫احملتويات‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬

‫‪1‬‬ ‫االفتتاحية‬
‫د‪ .‬بيتر رامزاور ‪ -‬الوزير االحتادي السابق‪ ،‬رئيس الغرفة‬

‫‪4‬‬ ‫أخبار متنوعة‬

‫زيادة اإليرادات الضريبية في‬ ‫تقنية أملانية جديدة إلزالة‬ ‫ارتفاع عدد العاملني في قطاع‬
‫أملانيا العام ‪2022‬م‬ ‫حصى الكلى‬ ‫الرعاية الطبية في أملانيا‬

‫الهندسة اجلينية للفيروسات‬ ‫ارتفاع قياسي في أسعار‬ ‫تطوير البطاريات الذكية‬

‫تساهم في محاربة السرطان‬ ‫العقارات في أملانيا‬

‫ﺣرﻛﺔ ﻣؤﺷر داﻛس ﺧﻼل اﻻﺷﮭر أﺑرﯾل‪-‬ﻣﺎﯾو‪-‬ﯾوﻧﯾو ‪2022‬م‬

‫‪15000‬‬

‫‪7‬‬ ‫سوق األسهم‬

‫‪14500‬‬

‫‪14000‬‬

‫‪13500‬‬

‫‪13000‬‬

‫‪12500‬‬

‫ ‪8‬‬ ‫موضوع العدد‬

‫حتديات ضمان إمدادات الطاقة‬
‫الى االقتصاد األملاني‬

‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬

‫ُّ‬ ‫‪2‬‬
‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫احملتويات‬

‫االقتصاد األملاني‬
‫مجلة غرفة التجارة والصناعة العربية األملانية‬

‫الســــوق‬
‫‪2/2022‬‬ ‫‪2/2022‬‬ ‫‪Das G h o r fa – W i r t sch a f t smagazi n‬‬

‫‪www.ghorfa.de‬‬ ‫ُّ‬ ‫‪SOUQ‬‬ ‫‪www.ghorfa.de‬‬

‫‪Länderreport Ägypten:‬‬
‫‪Milliardenauftrag für Siemens‬‬

‫الســــوق مجلة غرفة التجارة والصناعة العربية األملانية‬

‫ُّ‬
‫‪Sport:‬‬
‫‪Die Macht des‬‬
‫‪Wirtschaftsfaktors Sport‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪12‬‬
‫موضوع العدد‬

‫نقص العمالة املاهرة في السوق األملاني‬

‫حتديات ضمان إمدادات الطاقة لالقتصاد األملاني‬

‫االقتصاد األملاني‬
‫قطاع الزراعة واالمن الغذائي‬
‫‪Ernährungssicherheit:‬‬
‫‪Neue Wege, neue Chancen‬‬
‫‪2/2022‬‬

‫‪Interviews:‬‬

‫أسباب النقص واحللول املمكنة‬

‫نقص العمالة املاهرة‬
‫‪SOUQ Das Ghorfa-Wirtschaftsmagazin‬‬

‫قطاع الزراعة واألمن الغذائي‬

‫‪Abdulla Abdullatif‬‬ ‫‪Dr. Udo Huenger‬‬
‫صناعة الرقائق اإللكترونية‬ ‫‪Botschafter des‬‬ ‫‪Vice President,‬‬
‫‪Königreichs‬‬ ‫& ‪BASF Middle East‬‬
‫صناعة احلديد والصلب‬ ‫‪Bahrain‬‬ ‫‪Egypt‬‬

‫السوق مجلة ربع سنوية تصدر عن‬

‫غرفة التجارة والصناعة العربية األملانية‬

‫رئيس الغرفة‬
‫بيتر رامزاور‬
‫الوزير االحتادي السابق‬ ‫‪23‬‬ ‫‪20‬‬
‫اإلدارة والتحرير‬ ‫صناعة احلديد والصلب‬ ‫صناعة الرقائق االلكترونية في أملانيا‬
‫قلب الصناعات املعدنية في أملانيا‬ ‫وأوروبا‬
‫املشرف العام‬
‫األمني العام‬

‫‪26‬‬ ‫التعاون العربي األملاني‬

‫‪Organized by:‬‬ ‫‪In Cooperation with:‬‬

‫عبد العزيز اخملالفي‬

‫‪June 21st - 23rd, 2022‬‬
‫‪The Ritz-Carlton Hotel, Berlin‬‬

‫رئيس التحرير‬
‫‪Premium Partners:‬‬

‫د‪ .‬علي العبسي‬ ‫‪Classic Partners:‬‬

‫امللتقى االقتصادي العربي األملاني‬
‫‪Kind Support:‬‬

‫‪Ghorfa‬‬
‫‪ 25‬عاما من الشراكة املستدامة‬
‫تصميم ‪:‬‬
‫‪Arab-German Chamber of Commerce and Industry e.V.‬‬
‫‪Garnisonkirchplatz 1 | 10178 Berlin‬‬
‫‪+49 (0)30 278907-14‬‬ ‫‪+49 (0)30 278907-49‬‬ ‫‪events@ghorfa.de‬‬
‫‪www.ghorfa.de | www.business.ghorfa.de‬‬
‫‪@Ghorfa‬‬ ‫‪@Ghorfa‬‬ ‫‪@Ghorfa_Germany‬‬ ‫‪@Ghorfa_Germany‬‬

‫فضل الرميمة‬

‫التسويق‪:‬‬
‫غمدان الزعيتري‬
‫مقا بلة‬
‫صورة الغالف‪AdobeStock - Wojciech Wrzesien © :‬‬
‫سعادة سفير مملكة البحرين لدى أملانيا‬
‫عبد اهلل عبد اللطيف عبد اهلل‬
‫للمراسالت مع مجلة السوق‪:‬‬
‫غرفة التجارة والصناعة العربية األملانية‬
‫‪28‬‬
‫تلفون‪00493027890720 :‬‬
‫فاكس‪00493027890749 :‬‬
‫البريد االلكتروني‪alabsi@ghorfa.de :‬‬
‫‪presse@ghorfa.de‬‬
‫طباعة‪:‬‬ ‫نائب رئيس شركة ‪ BASF‬ملنطقة الشرق األوسط ومصر‬
‫‪Druck Center Meckenheim GmbH‬‬ ‫الدكتور‪ .‬أودو هوينجر‬
‫على الرغم من إتباع أقصى درجات احلذر والدقة أثناء إعداد املواد‬ ‫‪33‬‬
‫ال تتحمل الغرفة مسؤولية عدم صحة املعطيات الواردة‪ .‬وال‬
‫تتحمل مسؤولية األخطاء التي قد ترد في النصوص أيضاً‪.‬‬
‫ويسمح بإعادة الطباعة واالقتباس مع ذكر املصدر‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫أ نشطة‬
‫تاريخ اإلصدار‪ :‬يونيو ‪2022‬م‬

‫‪3‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬

‫ُّ‬
 ‫أخبار متنوعة‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬

‫وفقًا لتقرير أصدره مكتب اإلحصاء االتحادي (‪ )Destatis‬بمناسبة اليوم العالمي‬ ‫ارتفاع عدد العاملين في‬
‫للتمريض‪ ،‬بلغ عدد موظفي وموظفات التمريض في المستشفيات األلمانية في ‪31‬‬ ‫قطاع الرعاية الطبية في‬
‫ديسمبر ‪2020‬م‪ ،‬ما يقرب من ‪ 486100‬موظفًا وموظفة‪ ،‬ويمثل هذا الرقم أكثر بنحو ‪18‬‬
‫في المئة بالمقارنة بالعام ‪2009‬م‪ .‬ما يقرب من ‪ 49‬في المئة منهم‪ ،‬أي ما يساوي ‪238‬‬ ‫ألمانيا‬
‫ألف ممرض وممرضة يعملون بدوام جزئي‪.‬‬
‫كما زاد عدد موظفي وموظفات الرعاية الطبية في دور رعاية المسنين والعيادات‬
‫الخارجية وخدمات الدعم خالل الفترة ما بين عامي ‪2009‬م وعام ‪2019‬م بنسبة ‪ 40‬في‬
‫المئة‪ ،‬حيث كان عددهم في العام ‪2009‬م‪ ،‬نحو ‪ 679000‬ممرض وممرضة بينما بلغ‬
‫‪photos: © Antonio Corigliano on Pixabay‬‬

‫عددهم في العام ‪2019‬م‪ ،‬حوالي ‪ 954000‬ممرض وممرضة‪.‬‬

‫ومن مميزات العمل في قطاع الرعاية الصحية في ألمانيا ان نسبة كبيرة تعمل بدوام‬
‫جزئي حيث بلغ عدد العاملين بدوام جزئي في قطاع الرعاية الطبية في دور رعاية‬
‫المسنين والعيادات الخارجية نسبة ‪ 65‬في المئة في عام ‪2019‬م‪ ،‬وهو ما يساوي ‪616‬‬
‫ألف ممرض وممرضة‪ .‬وكما هو الحال في العديد من المهن في مجاالت الصحة أو‬
‫أيضا‬
‫الشؤون االجتماعية أو التعليم (ما تسمى بمهن الرعاية)‪ ،‬تتميز مهنة التمريض ً‬
‫بنسبة عالية من النساء حيث تبلغ نسبتهن من طواقم التمريض والرعاية في المنازل‬
‫وخدمات العيادات الخارجية نحو ‪ 85‬في المئة‪.‬‬

‫تعـد حصـوات الكلى مـن أكثر األمراض انتشـارًا فـي جميع أنحـاء العالم‪ .‬ووفقًا لشـركة‬
‫التأميـن الحكوميـة األلمانيـة (‪ ،)AOK‬يعانـي ‪ 10‬فـي المئـة مـن األلمـان مـن حصـوات‬
‫تقنية ألمانية جديدة إلزالة‬
‫الكلـى فـي مرحلـة ما مـن حياتهم‪ .‬يختلـف حجم هـذه الحصى مـن متناهيـة الصغر الى‬ ‫حصى الكلى‬
‫حجـم ثمـرة الجوز‪ .‬وتشـمل عوامـل تكوينهـا نظامً ـا غذائيًا غير متـوازن وقلـة التمارين‬
‫ونقـص السـوائل‪ .‬كمـا تشـمل خيـارات العلاج ك ًال مـن األدويـة والعالجـات طفيفـة‬
‫التوغـل‪ ،‬الـى اسـتخدام المنظـار الداخلـي‪ ،‬وهـو االجـراء المسـتخدم بشـكل متزايد من‬
‫قبـل أطبـاء الكلـى‪ .‬حيـث يتـم إدخـال المنظار فـي الكلى عـن طريـق المسـالك البولية‬
‫وإزالـة الحصـى‪ ،‬امـا إذا كانـت حصـوات الكلـى أكبـر مـن خمـس ملليمتـرات وبالتالي‬
‫أكبـر مـن المسـالك البوليـة الطبيعيـة‪ ،‬فيجـب تكسـيرها بالليـزر‪ .‬ينتـج عن هـذا أجزاء‬
‫‪photos: © David Mark onPixabay‬‬

‫مختلفـة الحجـم يمكـن إزالـة األكبـر منهـا بخطاف‪ ،‬امـا البقايـا الصغيـرة جـدًا التي ال‬
‫يمكـن اسـتيعابها بـأدوات اإلمسـاك‪ .‬يمكـن أن تنمـو األجـزاء المتبقيـة فـي الكلـى إلـى‬
‫حصـوات كبيـرة فـي غضـون بضعـة أشـهر‪ ،‬ممـا قـد يـؤدي إلى ظهـور األعـراض مرة‬
‫أخرى ‪.‬‬
‫ولعلاج هـذه اإلشـكالية طـورت شـركة ‪ Purenum GmbH‬بالتعـاون مـع معهد ‪IFAM‬‬
‫‪ Fraunhofer‬فـي بريمـن سـائل هالمـي مصنوع مـن مواد خـام متوافقة حيويـ ًا يتكون‬
‫مـن سـائلين باللـون األزرق واألصفـر لتبايـن جيـد فـي اللـون‪ .‬بهـذه الطريقـة‪ ،‬يمكـن‬
‫للطبيـب التحكـم فـي الجرعـة بدقة شـديدة‪ ،‬حيث يتـم إطلاق المكـون األزرق أو ًال ليبلل‬
‫بقايـا الحصـى‪ .‬فـي الخطـوة التالية‪ ،‬تتم إضافـة المكـون األصفر‪ .‬تؤدي إضافـة المكون‬
‫األصفـر إلـى تكويـن هالم فـي غضون ثـوانٍ قليلـة‪ .‬هـذا الجل قـوي بما يكفـي الحتواء‬
‫الحطـام الحجـري الصغيـر بالداخـل‪ .‬كمـا أنـه مـرن بدرجـة كافيـة ليتـم اإلمسـاك بـه‬
‫بمقبـض وسـحبه عبـر القنوات الضيقـة‪ ،‬بهـذه الطريقة‪ ،‬يمكـن للجراح أن يسـحب الجل‬
‫بسـهولة مـع بقايـا الحصـى مـن الكليـة باسـتخدام المنظـار الداخلـي‪ .‬بعـد العمليـة‪،‬‬
‫يمكـن إذابـة الجـل بسـهولة حتـى يتـم تحليل نـوع الحصى‪.‬‬

‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬

‫ُّ‬ ‫‪4‬‬
‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫أخبار متنوعة‬

‫اظهر تقرير صادر عن وزارة المالية األلمانية عن تقديرات اإليرادات الضريبية للعام‬ ‫زيادة اإليرادات الضريبية في‬
‫الجاري ‪2022‬م‪ ،‬زيادة في هذه اإليرادات بمبلغ ‪ 40.4‬مليار يورو مقارنة بتقديرات وزارة‬
‫المالية إليرادات الضرائب في العام ‪2022‬م المعلنة في شهر نوفمبر الماضي‪ ،‬حيث بلغت‬
‫ألمانيا العام ‪2022‬م وأكثر من‬
‫اإليرادات الضريبية التقديرية الجديدة والمنشورة في شهر مايو للعام الحالي ‪889.3‬‬ ‫ترليون يورو توقعات اإليرادات‬
‫مليار يورو ( ‪ 375.1‬مليار يورو إيرادات الضرائب المخصصة للحكومة االتحادية‪345.2 ،‬‬ ‫الضريبية للعام ‪2026‬م‬
‫مليار يورو إيرادات الضرائب المخصصة للواليات‪ 127.4 ،‬مليار يورو الضرائب التي‬
‫تحصلها البلديات باإلضافة الى ‪ 41.6‬مليار يورو الضرائب المخصصة لالتحاد األوروبي)‪.‬‬

‫وبشكل اجمالي وبحسب توقعات وزارة المالية في شهر مايو الحالي سوف تحصل‬

‫‪photos: © martaposemuckel on Pixabay‬‬

‫الدولة األلمانية على ‪ 220‬مليار يورو كإيرادات ضريبية إضافية خالل السنوات الممتدة‬
‫من ‪2022‬م وحتى العام ‪2026‬م أكثر مما كانت تتوقع‪ .‬كما اشارت تقديرات الوزارة الى ان‬
‫العائدات الضريبية للدولة األلمانية سوف تتجاوز حاجز الترليون يورو في العام ‪2026‬م‪،‬‬
‫حيث تشير التقديرات الى ان هذه اإليرادات ستبلغ ‪ 1031.8‬مليار يورو‪.‬‬

‫ويعود االرتفاع في تقدير العائدات الضريبية للعام الجاري واالعوام القادمة‪ ،‬على الرغم‬
‫من خفض الحكومة األلمانية لتوقعاتها بنمو الناتج المحلي اإلجمالي بنسبة ‪ 2.2‬في‬
‫المئة للعام ‪2022‬م وبنسبة ‪ 2.5‬في المئة للعام ‪2023‬م‪ ،‬الى معدالت التضخم العالية‬
‫وارتفاع أسعار السلع والذي عادة ما يؤدي الى زيادة اإليرادات الضريبية‪ ،‬خصوصا اذا‬
‫لم يتراجع الميل لالستهالك لدى المواطنين بدرجة كبيرة وهو ما ال يحدث في الوقت‬
‫الحاضر بسبب الوفورات والمدخرات التي تراكمت لدى المواطنين بعد تراجع االنفاق‬
‫اثناء جائحة كورونا وسعي العديد منهم الى تعويض هذا التراجع في االستهالك إضافة‬
‫الى تزايد انفاق الشركات بعد عودة الغالبية من موظفيها الى العمل من مكاتبهم بدل‬
‫العمل من المنزل‪.‬‬

‫في عصر التكنولوجيا الفائقة‪ ،‬تعد البطاريات أدوات هامة جدا‪ ،‬حيث يتم استخدامها‬
‫تطوير البطاريات الذكية‬
‫في اغلب النشاطات اليومية بداية من تشغيل منبه اإليقاظ الى تزويد الهواتف الذكية‬
‫بالطاقة كما أنها تشغل السيارات اإللكترونية وبالتالي تلعب البطاريات دورًا حاسمًا‬
‫في ثورة التنقل‪ .‬ومع ان البطاريات بأنواعها المختلفة سواء كانت بطارية السيارات‬
‫الكهربائية أو بطارية األجهزة المحمولة سهلة االستخدام‪ ،‬ولكن الشحن والتفريغ‬
‫المتكرر وعمليات التقادم المرتبطة بها تضعف أداء خاليا البطارية وتقصر من عمرها‬
‫االفتراضي‪ .‬وامام التوسع في استخدام البطاريات بمختلف أنواعها وضرورة رفع كفاءة‬
‫وعمر البطاريات قام الباحثون في معهد ‪ Fraunhofer ISC‬وفي إطار مشروع بحثي‬

‫‪photos: © Nerijus on Pixabay‬‬

‫تحت اسم (‪ ،)SPARTACUS‬بتطوير تقنية جديدة لتصنيع ما يمكن تسميته بالبطارية‬
‫الذكية‪ ،‬حيث تحتوي هذه البطارية على عدد من أجهزة االستشعار المختلفة التي تراقب‬
‫الحالة الداخلية لخاليا البطارية‪ .‬وتمكن بيانات أجهزة االستشعار هذه إدارة البطارية من‬
‫تحسين عمليات الشحن والتفريغ والحمل على الخاليا الفردية في وحدة البطارية‪ ،‬وهو‬
‫ما يعمل على تسريع الشحن بشكل كبير بل ويطيل من عمر خدمة البطاريات‪.‬‬

‫وتقوم أجهزة االستشعار الصوتية والميكانيكية والحرارية في البطارية الجديدة‬

‫باكتشاف أي خلل او عيب في عمل البطارية مثل تمدد خلية أثناء الشحن أو حدث عيب‬
‫في قطب كهربي أو تغير مكونات معينة حجمها أثناء الشحن أو التفريغ‪ ،‬ويتم إرسال‬
‫جميع بيانات المستشعر إلى إدارة البطارية وتقييمها هناك‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يتم التحكم في‬
‫التيارات الكهربائية عند تفريغ البطارية وشحنها بطريقة توفر من ناحية‪ ،‬أقصى طاقة‬
‫ممكنة‪ ،‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬يتم ذلك برفق بحيث ال تتعرض الطبقات الوظيفية ذات الصلة‬
‫للبطارية (األنودات‪ ،‬الكاثودات) للضغط المفرط‪ .‬هذه الطريقة تساهم في رفع كفاءة‬
‫واطالة عمر خلية البطارية‪ .‬وهكذا يصبح مخزن الطاقة الذي يبدو بسيطً ا بطارية ذكية‬
‫تراقب خالياها وتتحكم بنشاط في التيارات الكهربائية أثناء التشغيل والشحن‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬

‫ُّ‬
 ‫أخبار متنوعة‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬

‫يستمر ارتفاع األسعار في سوق العقارات األلماني بزخم مستمر‪ ،‬حيث اظهر تقرير‬ ‫ارتفاع قياسي في أسعار‬
‫التحاد بنوك الرهن العقاري األلمانية (‪ ،)VDP‬أن أسعار العقارات ارتفعت بنسبة ‪8.8‬‬ ‫العقارات في ألمانيا‬
‫في المئة في الربع األول من عام ‪2022‬م‪ ،‬مقارنة بالربع األول من عام ‪2021‬م‪ .‬وبهذا‬
‫االرتفاع وصل مؤشر أسعار العقارات الخاص باتحاد بنوك الرهن العقاري الى مستوى‬
‫‪ 190.8‬نقطة وهو مستوى قياسي بالمقارنة مع سنة األساس للمؤشر في العام ‪2010‬م‬
‫والذي يساوي ‪ 100‬نقطة‪.‬‬

‫وقد سجلت العقارات السكنية مرة أخرى أقوى نمو في األشهر الثالثة األولى من العام‬
‫الجاري‪ ،‬حيث ارتفعت بنسبة ‪ 10.7‬في المئة في جميع أنحاء ألمانيا‪ .‬وارتفعت أسعار‬
‫‪photos: © Pexels on Pixabay‬‬

‫العقارات التجارية للمرة الثانية على التوالي بنسبة ‪ 1.8‬في المئة‪ ،‬ومثلت أسعار‬
‫العقارات المكتبية‪ ،‬التي ارتفعت بنسبة ‪ 3.9‬في المئة في الربع األول من عام ‪2022‬م‬
‫مقارنة بالربع المماثل من العام السابق‪ ،‬المحرك األساسي ألسعار العقارات التجارية‬
‫بشكل عام‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬تراجعت أسعار عقارات مبيعات التجزئة بنسبة ‪ 3.2‬في‬
‫المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق‪.‬‬

‫هذا وكان رئيس ‪ VDP، Louis Hagen‬قد قال إنه من المتوقع أن تستمر أسعار العقارات‬
‫في االرتفاع في السنوات المقبلة‪ ،‬وإن كان ذلك مع ديناميكية أقل‪ .‬وأضاف ‪ Hagen‬إن‬
‫ارتفاع أسعار الفائدة البنكية المتتالي وما يرتبط به من انخفاض القدرة على تحمل‬
‫تكاليف العقارات السكنية سيكون لهما تأثير كابح على الطلب على العقارات‪ ،‬كما ان‬
‫تراجع النمو االقتصادي يمكن أن يؤثر على سوق العقارات التجارية‪ .‬اال انه من ناحية‬
‫أخرى‪ ،‬ال يمكن توقع تأثيرات سلبية ملحوظة على سوق العقارات السكنية إال إذا كانت‬
‫هناك زيادة هائلة في البطالة‪.‬‬

‫تمثـل امـراض السـرطان بمختلـف انواعـه أحـد أكثـر االمـراض انتشـارا وتسـببا فـي‬ ‫الهندسة الجينية للفيروسات‬
‫الوفـاة فـي العصـر الحديـث‪ ،‬ويبـذل العلمـاء ومراكـز األبحـاث الكثيـر مـن الجهـود‬ ‫تساهم في محاربة السرطان‬
‫البتـكار وسـيلة ناجعـه لعلاج هـذا المـرض‪ .‬وفـي هـذا اإلطـار حقـق الباحثـون فـي‬
‫معهـد ‪ Fraunhofer IGB‬فـي شـتوتغارت فـي ألمانيـا نجاحـا كبيـرا في تطويـر تقنية‬
‫جديـدة لمحاربـة الخاليـا السـرطانية‪ ،‬تقـوم هـذه التقنيـة علـى التعديـل الجينـي الحد‬
‫الفيروسـات السـتخدامه كسلاح فعـال ضـد خاليـا االورام السـرطانية‪.‬‬
‫للفيروسـات بنيـة بسـيطة فهـي تتكـون من كميـة صغيرة مـن المـادة الوراثيـة محاطة‬
‫بالبروتينـات والدهـون‪ .‬يبلـغ حجمهـا ‪ 20‬إلـى ‪ 200‬نانومتـر فقـط‪ ،‬وال يمكـن رؤيتهـا‬
‫‪photos: © Lela Maffie on Pixabay‬‬

‫إال بالمجهـر اإللكترونـي‪ .‬ولكـن مـا يجعـل الفيروسـات فريـدة مـن نوعهـا هـو قدرتها‬
‫علـى امتصـاص الخاليـا الحيـة واسـتخدامها للتكاثـر وغالبًـا مـا تدمـر الفيروسـات‬
‫خالياهـم المضيفـة فـي هـذه العمليـة‪ .‬وانطالقـا مـن هـذه الخاصية قـام باحثـو معهد‬
‫‪ Fraunhofer IGB‬بتعديـل جينـي لفيـروس الهربـس البسـيط من النـوع ‪ 1‬ونجحوا في‬
‫ايقـاف جينـات الفيـروس التـي تسـبب المـرض وإعـادة برمجـة عنصـر تحكـم الهدف‬
‫بحيـث يقـوم الفيـروس بعـد حقنـه مباشـرة فـي الـورم باختـراق الخاليـا السـرطانية‬
‫وليـس الخاليـا السـليمة‪ ،‬وهنـاك يتكاثـر ويتسـبب فـي انفجـار الخاليـا والقضـاء على‬
‫ا لسرطا ن ‪.‬‬
‫وقـد تـم اجـراء أول اختبـارات مـا قبـل السـريرية بهـذه التقنيـة بنجـاح على سـرطان‬
‫الرئـة ذو الخاليـا غيـر الصغيـرة‪ ،‬حيـث معـدل الوفيـات مـن هذا النـوع من السـرطان‬
‫مرتفـع‪ ،‬فقـط ‪ 22‬فـي المئة من جميـع المرضى يظلـون على قيـد الحياة خالل السـنوات‬
‫الخمـس األولـى بعـد التشـخيص‪ .‬ويعمـل الباحثـون فـي الوقـت الحالـي علـى اجـراء‬
‫المزيـد مـن التجـارب على هـذه التقنيـة قبـل التصريـح النهائـي باسـتخدامها في عالج‬
‫مرضى السـرطان‪.‬‬

‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬

‫ُّ‬ ‫‪6‬‬
‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫سوق األسهم‬

‫حركة مؤشــر أسهم داكس لألشهر ابريل ‪-‬مايو‪-‬يونيو‬

‫شهد مؤشر داكس خالل الفترة الممتدة من‬
‫ﺣرﻛﺔ ﻣؤﺷر داﻛس ﺧﻼل اﻻﺷﮭر أﺑرﯾل‪-‬ﻣﺎﯾو‪-‬ﯾوﻧﯾو ‪2022‬م‬ ‫ابريل‪-‬مايو‪ -‬يونيو تراجعا بالمقارنة مع‬
‫مستوى المؤشر خالل الثالثة األشهر األولى‬
‫من العام ‪2022‬م‪ .‬وتفوت مستوى المؤشر‬
‫خالل الفترة ابريل وحتى يونيو بين ادني‬
‫‪15000‬‬ ‫مستوى والذي تم تسجيله في ‪ 9‬مايو عند‬
‫‪14500‬‬ ‫مستوى (‪ 13380‬نقطة) واعلى مستوى والذي‬
‫‪14000‬‬
‫تم تسجيله في ‪ 6‬يونيو عند مستوى (‪14653‬‬
‫نقطة)‪ .‬ويعد السبب الرئيسي في تراجع‬
‫‪13500‬‬
‫مؤشر أسهم داكس خالل هذه الفترة الى رفع‬
‫‪13000‬‬ ‫مجلس االحتياطي الفيدرالي األمريكي سعر‬
‫‪12500‬‬ ‫الفائدة بنصف نقطة مئوية في اعلى رفع‬
‫منذ ‪ 22‬عاماً‪ .‬وهو االمر المتوقع حدوثه أيضا‬
‫في منطقة اليورو حيث يطالب العديد من‬
‫السياسيين والخبراء االقتصادين البنك المركزي‬
‫األوروبي برفع سعر الفائدة لمكافحة التضخم‬
‫تغير السهم‬ ‫تغير السهم‬
‫الشركة‬ ‫سعر السهم‬ ‫خالل ‪ 3‬اشهر (‪)%‬‬ ‫خالل عام (‪)%‬‬ ‫القياسي الذي تعاني منه منطقة اليورو‪ .‬وفي‬
‫حال استجاب البنك المركزي األوروبي‪ ،‬وهو‬
‫‪adidas‬‬ ‫‪181,40‬‬ ‫‪13,68-‬‬ ‫‪38,19-‬‬
‫‪105,36‬‬ ‫‪2,05‬‬ ‫‪4,81-‬‬
‫المتوقع‪ ،‬وقام برفع سعر الفائدة فان ذلك‬
‫‪Airbus‬‬
‫‪189,38‬‬ ‫‪6,06-‬‬ ‫‪12,97-‬‬ ‫سيعني تراجع حجم االستثمارات في اسواق‬
‫‪Allianz‬‬
‫‪BASF‬‬ ‫‪51,87‬‬ ‫‪5,33-‬‬ ‫‪23,1-‬‬ ‫األوراق المالية والكتفاء العديد من كبار‬
‫‪Bayer‬‬ ‫‪65,39‬‬ ‫‪21,61‬‬ ‫‪23,35‬‬ ‫المستثمرين باألرباح المتأتية من سعر الفائدة‬
‫‪BMW‬‬ ‫‪82,66‬‬ ‫‪8,48‬‬ ‫‪12,62-‬‬ ‫على الودائع المالية في البنوك‪.‬‬
‫‪Brenntag‬‬ ‫‪70,68‬‬ ‫‪0,08-‬‬ ‫‪7,92-‬‬
‫‪Continental‬‬ ‫‪75,36‬‬ ‫‪15,05‬‬ ‫‪41,75-‬‬ ‫الشركات األفضل ادا ًء‬
‫‪Covestro‬‬ ‫‪43,36‬‬ ‫‪7,28-‬‬ ‫‪21,49-‬‬ ‫خالل الفترة ابريل‪-‬مايو‪-‬يونيو سجلت أسهم‬
‫‪10,01‬‬ ‫‪2,12‬‬ ‫‪16,68-‬‬
‫‪Deutsche Bank‬‬ ‫شركة ‪ Bayer‬للصناعات الكيميائية والدوائية‬
‫‪150,55‬‬ ‫‪4,08‬‬ ‫‪12,9‬‬
‫‪Deutsche Börse‬‬ ‫أفضل أداء في سوق األسهم حيث حقق سهم‬
‫‪Deutsche Post‬‬ ‫‪35,79‬‬ ‫‪19,98-‬‬ ‫‪36,85-‬‬
‫‪18,56‬‬ ‫‪15,52‬‬ ‫‪6,75‬‬
‫الشركة أرباحا بنسبة ‪ 22‬في المئة تقريبا‪.‬‬
‫‪Deutsche Telekom‬‬
‫‪9,57‬‬ ‫‪10,36-‬‬ ‫‪5,21-‬‬ ‫تليها أسهم شركة ‪Deutsch Telecom‬‬
‫‪E.ON‬‬
‫‪Fresenius Medical Care‬‬ ‫‪51,28‬‬ ‫‪10,57-‬‬ ‫‪24,9-‬‬ ‫لالتصاالت والتي حقق سهمها أرباحا بنسبة‬
‫‪Hannover Rück‬‬ ‫‪142,55‬‬ ‫‪6,03-‬‬ ‫‪0,78‬‬ ‫‪ 15.52‬في المئة‪ .‬كذلك وبنسبة مقاربة تبلغ‬
‫‪HeidelbergCement‬‬ ‫‪53,90‬‬ ‫‪3,34-‬‬ ‫‪27,16-‬‬ ‫‪ 15‬في المئة حق سهم شركة ‪Continental‬‬
‫‪HelloFresh‬‬ ‫‪33,68‬‬ ‫‪10,47-‬‬ ‫‪59,49-‬‬ ‫لصناعة أجزاء السيارات أرباحا خالل الفترة‬
‫‪Henkel vz.‬‬ ‫‪61,36‬‬ ‫‪6,38-‬‬ ‫‪34,08-‬‬ ‫ابريل وحتى يونيو‪.‬‬
‫‪Infineon‬‬ ‫‪27,53‬‬ ‫‪3,69-‬‬ ‫‪16,58-‬‬
‫‪Linde‬‬ ‫‪303,50‬‬ ‫‪13,09‬‬ ‫‪25,18‬‬ ‫الشركات األضعف ادا ًء‬
‫‪66,95‬‬ ‫‪9,11‬‬ ‫‪14,58-‬‬
‫‪Mercedes-Benz Group‬‬ ‫في الجهة المقابلة تراجع سهم أكبر شركة‬
‫‪Merck‬‬ ‫‪173,05‬‬ ‫‪3,35-‬‬ ‫‪11,97‬‬
‫لإلسكان في ألمانيا ‪ Vonovia‬خالل الفترة‬
‫‪MTU Aero Engines‬‬ ‫‪180,70‬‬ ‫‪9,79-‬‬ ‫‪13,91-‬‬
‫‪74,96‬‬ ‫‪1,42-‬‬ ‫‪23-‬‬
‫ابريل‪-‬مايو‪-‬يونيو بنسبة تقترب من ‪ 27‬في‬
‫‪Porsche‬‬
‫‪92,35‬‬ ‫‪8,94-‬‬ ‫‪19,74-‬‬ ‫المئة‪ ،‬كذلك سجل سهم شركة البريد األلماني‬
‫‪SAP‬‬
‫‪Sartorius vz.‬‬ ‫‪368,20‬‬ ‫‪0,54-‬‬ ‫‪10,13-‬‬ ‫‪ Deutsche Post‬تراجع ًا في قيمته بنسبة‬
‫‪Siemens‬‬ ‫‪121,68‬‬ ‫‪4,73-‬‬ ‫‪10,53-‬‬ ‫تبلغ ‪ 20‬في المئة تقريباً‪ .‬كما خسر سهم‬
‫‪Siemens Healthineers‬‬ ‫‪54,78‬‬ ‫‪0,33-‬‬ ‫‪15,5‬‬ ‫شركة ‪ Adidas‬لصناعة التجهيزات الرياضية‬
‫‪Volkswagen (VW) vz.‬‬ ‫‪157,20‬‬ ‫‪4,58‬‬ ‫‪31,95-‬‬ ‫اكثر من ‪ 13‬في المئة من قيمته خالل األشهر‬
‫‪Vonovia‬‬ ‫‪33,88‬‬ ‫‪26,81-‬‬ ‫‪37-‬‬ ‫ابريل‪-‬مايو‪-‬يونيو‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬

‫ألمانيا على استيراد الطاقة من الخارج‬
‫بشكل كبير حيث تحصل ألمانيا على كل‬
‫حاجتها من النفط تقريبًا من الخارج‪ ،‬وفي‬
‫حالة الغاز الطبيعي‪ ،‬استوردت ألمانيا العام‬
‫‪2021‬م‪ 95 ،‬في المئة من احتياجاتها من‬
‫الخارج‪ .‬وال يبدو الفحم أفضل بكثير‪ ،‬اذ‬
‫ومنذ إيقاف ألمانيا استخراج الفحم الحجري‬
‫من مناجمها في عام ‪2018‬م‪ ،‬اعتمدت على‬
‫االستيراد من اجل تلبية احتياجاتها من هذه‬
‫المادة‪.‬‬
‫وفي ضوء هذه األرقام ‪ ،‬وبالرغم من مزايا‬
‫مصادر الطاقة المتجددة من رياح وطاقة‬
‫شمسية وسدود على األنهار والتي ال تعود‬
‫لكونها مصادر صديقة للبيئة فقط بل الن‬
‫لها ميزة جيواستراتيجية تتمثل في انها‬
‫متوافرة على األراضي األلمانية وبالتالي‬
‫تعد مصدرا محليا للطاقة إال ان كمية الطاقة‬
‫التي تنتج عن هذه المصادر غير كافية حتى‬
‫االن لتشغيل وامداد كل قطاعات االقتصاد‬
‫األلماني بالطاقة اذ ما يزال النفط والغاز‬
‫‪Photo: © hrui - AdobeStock‬‬
‫والفحم يلعبون دورا كبيرا في تأمين الطاقة‬
‫ولهذا فإن إمدادات الطاقة األلمانية ال تزال‬
‫تعتمد بنسبة ‪ 71‬في المئة على الواردات‪.‬‬
‫موضوع العدد‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬
‫تحديات ضمان إمدادات الطاقة‬
‫الى االقتصاد األلماني‬
‫يعتمد االقتصاد األملاين األكرب عىل املستوى األورويب والرابع عىل املستوى العاملي عىل‬
‫االسترياد بدرجة كبرية يف تأمني احتياجاته من مصادر الطاقة املختلفة‪ ،‬خصوصا مصادر‬
‫الطاقة االحفورية‪ .‬ويف ضوء تحرير سوق الطاقة يف أملانيا العام ‪2005‬م‪ ،‬والسامح للرشكات‬
‫الخاصة بتحديد حجم مشرتياتها من الطاقة واختيار الجهة التي تستورد منها اعتمد االقتصاد‬
‫األملاين وبشكل متزايد خالل السنوات املاضية عىل روسيا لتأمني امدادات الطاقة من نفط وغاز‬
‫طبيعي وفحم صخري‪ ،‬وذلك لعدة أسباب‪ ،‬من أهمها مناسبة أسعار هذه االمدادات من مختلف‬
‫أنواع الطاقة‪ ،‬وبشكل خاص الغاز الطبيعي‪ ،‬وثانيا القرب الجغرايف النسبي وتسهيل نقل النفط‬
‫والغاز الطبيعي عن طريق االنابيب‪ ،‬التي تعترب اقل تكلفة من وسائل النقل األخرى واألكرث‬
‫كفاءة‪ .‬ومع الوقت ازداد اعتامد االقتصاد األملاين يف تأمني جزء كبري من الطاقة التي يحتاج‬
‫لها من روسيا اىل الدرجة التي أصبح فيها التخيل الرسيع عنها او استبدالها مبصادر من دول‬
‫أخرى إشكالية كبرية تتضمن مخاطر وتكاليف باهضه‪.‬‬
‫بشكل كبير‪ ،‬حتى أن نسبة الفحم انخفضت‬ ‫مزيج الطاقة األلماني‬
‫إلى النصف‪ .‬وبينما لم يتغير دور النفط في‬
‫إمدادات الطاقة األلمانية على مر السنين‪،‬‬ ‫شهد مزيج الطاقة األلماني المستخدم في‬
‫ارتفعت مساهمة الغاز الطبيعي ليصبح ثاني‬ ‫المجاالت المدنية والصناعية تغيراً كبيراً‬
‫أهم مصدر للطاقة‪ ،‬اذ يغطي الغاز الطبيعي‬ ‫خالل الثالثين عامً ا الماضية‪ ،‬حيث كانت‬
‫اآلن أكثر من ربع الطلب األلماني‪.‬‬ ‫طاقة الرياح والخاليا الكهروضوئية ومصادر‬
‫الطاقة المتجددة األخرى تشكل ‪ 1.3‬في‬
‫وقد ادي هذا التغير في مزيج الطاقة‬ ‫المئة فقط من مزيج الطاقة في عام ‪1990‬م‪،‬‬
‫المستخدم في ألمانيا‪ ،‬على الرغم من‬ ‫ارتفعت هذه النسبة بحلول عام ‪2021‬م‪ ،‬إلى ما‬
‫اإليجابيات المتمثلة في التوسع الكبير في‬ ‫يقرب من ‪ 16‬في المئة‪ .‬وخالل نفس الفترة‪،‬‬
‫مصادر الطاقة المتجددة‪ ،‬الى ازدياد اعتماد‬ ‫انخفضت أهمية الفحم والطاقة النووية‬
‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬ ‫‪8‬‬
‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫موضوع العدد‬

‫إمكانية استغناء ألمانيا عن واردات النفط‬

‫الروسية ذكرت وزارة االقتصاد االتحادية انه‬
‫باإلمكان خفض حجم الواردات من روسيا‬
‫الى النصف بحلول منتصف العام الجاري‬
‫على ان يكون الهدف االستغناء عن الجزء‬
‫األكبر من هذه الواردات مع نهاية العام‪.‬‬

‫اال ان الوضع يختلف في مسألة واردات‬

‫الغاز الطبيعي والتي جاء أكثر من نصفها‬
‫في العام ‪2020‬م من روسيا‪ ،‬بينما اتى ما‬
‫يقرب من ثلث واردات الغاز الطبيعي في‬
‫ألمانيا من النرويج‪ ،‬واستوردت ألمانيا ‪10‬‬
‫في المئة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي‬
‫من هولندا‪ .‬وهنا تبدوا الصعوبة في التخلي‬
‫او االستغناء عن واردات الغاز الروسي حتى‬
‫مع محاوالت انجاز ذلك فحتى وان تم انجاز‬
‫خفض واردات الغاز من روسيا الى نسبة‬
‫‪ 40‬في المئة من اجمالي واردات ألمانيا مع‬
‫نهاية شهر مارس اال ان ذلك تم من خالل‬
‫استهالك المزيد من مخزونات الغاز‪ ،‬كما ان‬
‫الخطط التي تستهدف خفض هذه الواردات‬
‫أيضا الى نسبة ‪ 30‬في المئة مع نهاية‬
‫العام الحالي تقوم اساس ًا على السعي الى‬
‫تقليل استهالك الغاز وتعويضه بالفحم في‬
‫محطات انتاج الطاقة الكهربائية‪.‬‬
‫في اختالف اعتماد ألمانيا من منطقة إلى‬
‫وبحسب وزارة االقتصاد االتحادية فانة‬
‫من الممكن االستغناء عن جزء كبير من‬
‫واردات الغاز الروسي وخفضها الى نسبة‬
‫‪ 10‬في المئة فقط في وقت مبكر من صيف‬
‫عام ‪2024‬م‪ ،‬على شرط ان يتم توسيع انتاج‬
‫الهيدروجين وإنجاز البنية التحتية لنقل‬
‫الغاز الطبيعي المسال (‪ )LNG‬ورفع إنتاج‬
‫الطاقات المتجددة‪.‬‬
‫الى جانب هذه النوايا في مجال االستغناء عن‬
‫واردات الطاقة المختلفة من روسيا فرضت‬
‫الواليات المتحدة ودول االتحاد األوروبي حزم‬
‫عقوبات مختلفة على روسيا منها ما تمثل‬
‫في عقوبات دبلوماسية ومالية الى جانب‬
‫حظر جزء من واردات الطاقة الروسية حيث‬
‫فرضت دول االتحاد األوروبي حظر شامل او‬
‫جزئي على بعض صادرات الطاقة الروسية‬
‫من نفط وغاز وفحم الى دول االتحاد‪ ،‬اما‬
‫بالنسبة الى الفحم الحجري والذي جاءت‬
‫نصف واردات ألمانيا منه من روسيا‪ ،‬فأشار‬
‫بالكامل على النفط من بنزين وديزل‪ ،‬حيث‬ ‫تختلف وتتنوع مجاالت استخدام امدادات‬
‫ان االعتماد على اإلمدادات الروسية هنا أقل‬ ‫الطاقة الروسية من فحم ونفط وغاز طبيعي‬
‫من االعتماد على الغاز‪ ،‬لكن اإلشكالية هنا‬ ‫بشكل كبير‪ ،‬فبالنسبة الى الفحم فان ما‬
‫يقرب من ربع الكهرباء المنتجة في ألمانيا‬
‫أخرى‪ ،‬حيث توجد مصفاتان كبيرتان في‬ ‫والتي تم إدخالها إلى الشبكة األلمانية في‬
‫شرق ألمانيا احداهما على الحدود مع بولندا‬ ‫عام ‪2020‬م جاءت من محطات الطاقة التي‬
‫واللتان تعالجان النفط الروسي ويجب‬ ‫تعمل بالفحم‪ ،‬بينما لم تساهم محطات توليد‬
‫العثور على مصادر أخرى للنفط لضمان‬ ‫الطاقة الكهربائية العاملة بالغاز الطبيعي اال‬
‫استمرا عمل هاتين المصفاتين‪.‬‬ ‫بحصة تبلغ أقل من السدس‪ ،‬وبالتالي يلعب‬
‫الغاز الطبيعي دورًا صغيرًا نسبيًا في توليد‬
‫امكانية استغناء ألمانيا عن‬ ‫الطاقة الكهربائية‪.‬‬
‫امدادات الطاقة من روسيا‬ ‫ويختلف الوضع تمامً ا عندما يتعلق األمر‬
‫بتوليد الحرارة المستخدمة في التدفئة حيث‬
‫كشفت الحرب الروسية على أوكرانيا عن مدى‬ ‫تم الحصول على ما يقرب من ‪ 45‬في المئة‬
‫اعتماد ألمانيا على امدادات الطاقة الروسية‪،‬‬ ‫من الطاقة النهائية المستهلكة في التدفئة‬
‫ففي حالة النفط الخام على سبيل المثال‪،‬‬ ‫في العام ‪2020‬م‪ ،‬من احتراق الغاز الطبيعي‪،‬‬
‫بلغت الواردات من روسيا حوالي ثلث واردات‬ ‫والذي اعتبر دائما الخيار األرخص‪ ،‬ووفقًا‬
‫ألمانيا من النفط في عام ‪2021‬م‪ ،‬واشترت‬ ‫لوزارة االقتصاد االتحادية‪ ،‬تم تدفئة حوالي‬
‫ألمانيا ما يقرب من ثالثة أضعاف النفط من‬ ‫‪ 48.2‬في المئة من المنازل في ألمانيا في‬
‫روسيا عبر الطريق البحري وخط أنابيب‬ ‫عام ‪2019‬م‪ ،‬عن طريق الغاز‪.‬‬
‫«دروجبا» (الصداقة الروسية) أكثر مما‬
‫اشترته من ثاني أهم مورد للنفط الخام الى‬ ‫من جانب أخر ال يلعب الغاز الطبيعي أي‬
‫ألمانيا‪ ،‬الواليات المتحدة األمريكية‪ .‬وحول‬ ‫دور في قطاع النقل والذي يعتمد تقريبا‬

‫‪9‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬

‫ُّ‬

‫المحطات المخططة بالفعل‪ ،‬فان ألمانيا‬
‫ستتمكن من االستغناء عن الغاز الطبيعي‬
‫من روسيا في غضون سنوات قليلة‪ .‬ولهذا‬
‫الغرض أعلن المستشار اوالف شولتز عن‬
‫قرار الحكومة بناء ميناء خاص الستقبال‬
‫الغاز المسال في مدينة فيلهلمسهافن‪ .‬وفي‬
‫هذا االتجاه كلفت الحكومة شركة ‪Tree‬‬
‫‪ ،Energy Solutions‬والتي تقوم حاليا‬
‫ببناء مصنع للهيدروجين في المدينة‪ ،‬ببناء‬
‫محطة الستقبال السفن الخاصة بالغاز‬
‫المسال ‪ LNG‬ضمن إطار المصنع‪.‬‬
‫ألن ألمانيا قررت التخلص التدريجي من‬
‫وحتى اآلن‪ ،‬كانت ‪ TES‬تخطط فقط لبناء‬
‫مصنع هيدروجين على نطاق صناعي في‬
‫فيلهلمسهافن‪ ،‬لكنها االن ستقوم بإضافة‬
‫محطة إنزال الغاز الطبيعي المسال (‪،)LNG‬‬
‫وهو ما سيؤدي إلى زيادة التكاليف‪ ،‬حيث‬
‫كانت الشركة تتوقع استثمار ‪ 2.5‬مليار يورو‬
‫في المرحلة األولى لبناء مصنع الهيدروجين‬
‫لكن المبلغ االن تضاعف مع خطط بناء محطة‬
‫الغاز المسال‪ .‬وتبلغ تكاليف المشروع الذي‬
‫يمتد حتى العام ‪2045‬م ما يقرب من ‪ 25‬مليار‬
‫يورو‪ ،‬على ان يبدأ العمل في تنفيذ المشروع‬
‫في العام ‪2024‬م بدال من العام ‪2025‬م‪ .‬وال‬
‫يتعارض بناء محطة استقبال الغاز المسال‬
‫من الناحية الفنية مع الخطط االصلية للشركة‬
‫المنفذة لبناء مصنع الهيدروجين‪ ،‬حيث يمكن‬
‫استخدام نفس المحطة لنقل الغاز المسال كما‬
‫يتم استخدامها لنقل الهيدروجين األخضر‪.‬‬
‫ويمثل مشروع مصنع الهيدروجين أكبر‬
‫مشروع من نوعه في ألمانيا حيث يتوقع بعد‬
‫االنتهاء من المرحلة األولى منه ان يستقبل‬
‫ما يقرب من ‪ 1.6‬مليون طن من الهيدروجين‬
‫األخضر سنويا والذي سيتم إنتاجه عبر‬
‫الطاقة الشمسية في الشرق األوسط ومن‬
‫ثم نقله الى ألمانيا ومن بعدها سيتم إعادة‬
‫توجيه الهيدروجين األخضر على صورة غاز‬
‫الى انابيب الغاز او تحويلة الى هيدروجين‬
‫سائل‪ .‬وتتضمن خطط التوسع في المصنع‬
‫الوصول باإلنتاج من الهيدروجين لتغطية‬
‫‪ 10‬في المئة من متطلبات الطاقة في ألمانيا‬
‫اعتبارا من العام ‪2045‬م‪ .‬وبالنسبة الى محطة‬
‫إنزال الغاز المسال فإنها سوف تصبح‪،‬‬
‫بعد انتهاء المرحلة األولى منها‪ ،‬قادرة على‬
‫استقبال وإنزال ما يصل الى ‪ 30‬مليار متر‬
‫مكعب من الغاز المسال الى ألمانيا‪ ،‬أي ما‬
‫يزيد من ثلث كمية الغاز الطبيعي الذي تم‬
‫موضوع العدد‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬
‫للقطاع الصناعي خصوصا قطاع الصناعات‬ ‫تقرير صادر عن وزارة االقتصاد إن الوقف‬
‫الكيميائية وصناعة الحديد والصلب‪.‬‬ ‫الفوري للواردات الروسية قد يؤدي إلى‬
‫نقص في الفحم بعد بضعة أسابيع‪ ،‬وفي‬
‫أهمية الغاز الطبيعي لالقتصاد‬ ‫هذه الحالة يجب استخدام االحتياطيات من‬
‫الفحم الحجري المخزن في محطات الطاقة‬
‫األلماني‬ ‫والموانئ على الفور في توليد الكهرباء‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬وعلى المدى المتوسط ‪ ،‬يبدو‬
‫تحصل ألمانيا على نصف غازها الطبيعي‬ ‫التخلي الكامل عن واردات الفحم الحجري‬
‫من روسيا‪ ،‬والنصف اآلخر يأتي من النرويج‬ ‫من روسيا ممكنًا‪ ،‬اذ أكد اتحاد مستوردي‬
‫وهولندا‪ ،‬وتصل كميات الغاز الطبيعي‬ ‫الفحم في ألمانيا إنه يمكن استبدالها بالكامل‬
‫هذه الى ألمانيا عبر انابيب الغاز‪ .‬ونظرًا‬ ‫في غضون بضعة أشهر بإمدادات من دول‬
‫أخرى‪ ،‬ال سيما الواليات المتحدة وكولومبيا‬
‫الطاقة النووية والفحم‪ ،‬فإن الغاز الطبيعي‬ ‫وجنوب إفريقيا‪ ،‬الى جانب ان هناك سوق‬
‫سيلعب دورًا مهمًا كمصدر طاقة خالل‬ ‫عالمية تعمل بشكل جيد وتتسم بالسيولة‬
‫السنوات القليلة المقبلة‪ .‬ووفقا للجمعية‬ ‫وتوافر كميات كافية‪.‬‬
‫االتحادية إلدارة الطاقة والمياه (‪)BDEW‬‬
‫فان قطاع الصناعة يستهلك ثلث كمية الغاز‬ ‫في مجال النفط استطاعت ألمانيا تقليل‬
‫الطبيعي في ألمانيا وتستخدم الشركات‬ ‫وارداتها من النفط الروسي بالمقارنة مع‬
‫الغاز الطبيعي بشكل رئيسي لتوليد الحرارة‬ ‫بداية العام الجاري ووافقت على قرار‬
‫الالزمة للعمليات الصناعية‪ ،‬كما يستخدم‬ ‫االتحاد األوروبي حظر الجزء األكبر من‬
‫الغاز أيضا كمادة خام تدخل في انتاج‬ ‫واردات النفط الروسي عبر السفن بنهاية‬
‫العديد من المنتجات خصوصا في صناعة‬ ‫العام ‪2022‬م‪ ،‬الى جانب تعهد ألمانيا بوقف‬
‫الكيماويات‪.‬‬ ‫واردات النفط الروسي عبر االنابيب مع‬
‫بداية العام القادم ‪2023‬م‪.‬‬
‫احدى اإلشكاليات االساسية في استخدام‬
‫الغاز كمصدر للطاقة في الصناعة انه من‬ ‫وقد اعتبرت دول االتحاد األوروبي ان هذا‬
‫الصعوبة استبداله باي مواد او مصادر‬ ‫الحظر المفروض على الفحم الصخري‬
‫أخرى للطاقة‪ ،‬حيث ان الغاز يستخدم‬ ‫والنفط سيؤدي الى خسائر كبيرة بالنسبة‬
‫منذ سنوات في الصناعة كمصدر رئيسي‬ ‫لروسيا أكبر من تلك التي حصلت بسبب كل‬
‫للطاقة بناء على تصنيفه كأحد مصادر‬ ‫حزم العقوبات السابقة‪ ،‬اال ان فرض الحظر‬
‫الطاقة الصديقة للمناخ مما دفع العديد‬ ‫على امدادات الغاز الطبيعي الروسية واجه‬
‫من الشركات للتوسع في استخدامه‪ ،‬لكن‬ ‫رفضا من عدد من الدول األوروبية وعلى‬
‫استبداله صعب للغاية حيث يجب استبدال‬ ‫رأسها ألمانيا التي أكدت ان هذا الحظر‬
‫التقنية المستخدمة في انتاج الحرارة‬ ‫سوف يتسبب القتصادها بخسائر كبيرة‬
‫بأكملها في حال استبدال الغاز بمواد أخرى‬ ‫باعتبار ان ألمانيا تعتمد الى حد بعيد على‬
‫مما يرفع الكلفة ويستغرق وقت أطول‪.‬‬ ‫وارداتها من الغاز الروسي وان االستغناء‬
‫عن هذه الواردات قد يستغرق وقتا طويال‬
‫خطط حكومية لبناء موانئ‬ ‫بالنسبة الى ألمانيا‪ .‬والى جانب القوى‬
‫السياسية الرئيسية يؤيد أيضا ممثلو‬
‫الستقبال الغاز المسال في ألمانيا‬ ‫القطاعات االقتصادية المختلفة في ألمانيا‬
‫رفض حظر الواردات الروسية من الغاز‬
‫للتحرر من االعتماد على الغاز الروسي فان‬ ‫الطبيعي‪ .‬ويقوم هذا الموقف األلماني‬
‫ألمانيا تسعى الى الحصول على حاجتها‬ ‫على حقيقة ان ألمانيا تعتمد بالفعل على‬
‫من الغاز من موردين بعيدين نوعا ما مثل‬ ‫وارداتها من الغاز الطبيعي بدرجة كبيرة‬
‫الواليات المتحدة وقطر وأستراليا‪ ،‬وهو ما‬ ‫والذي يستخدم في مختلف القطاعات‬
‫يفرض عليها تجهيز البنية التحتية الالزمة‬ ‫االقتصادية سواء كانت في مجال التدفئة او‬
‫الستقبال وإنزال الغاز المسال‪ .‬وإذا تم بناء‬ ‫توليد الكهرباء او في قطاع الطاقة الالزمة‬
‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬ ‫‪10‬‬
 ‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫موضوع العدد‬

‫دائم على األرض على استقبال الغاز المسال‬ ‫وفي إطار الجهود المبذولة لخفض ألمانيا‬
‫وتحويلة الى الغاز وضخه في شبكة الغاز‬ ‫من اعتمادها على الغاز الروسي‪ ،‬استأجرت‬
‫األرضية بين ‪ 8‬و‪ 10‬مليار متر مكعب في‬ ‫شركة ‪ RWE‬األلمانية للطاقة‪ ،‬وبالنيابة‬
‫السنة‪ .‬ومن المقرر ان تبدأ منصات الغاز‬ ‫عن الحكومة االتحادية‪ ،‬ما يسمى بوحدات‬
‫المال العائمة في العمل في وقت مبكر من‬ ‫التخزين وإعادة التحويل الغازية العائمة‬
‫الشتاء المقبل‪ .‬وتعتبر هاتين السفينتين‬ ‫(‪ .)FSRU‬وهي سفن ذات أغراض خاصة‬
‫جزء من ضمن أربع محطات عائمة كلفت‬ ‫توفر ح ًال مؤقتًا سريعً ا إلنزال الغاز الطبيعي‬
‫الحكومة األلمانية شركات ‪ RWE‬و‪Uniper‬‬ ‫المسال (‪ )LNG‬حتى اكتمال محطات‬
‫للطاقة باستئجارها‪.‬‬ ‫‪ LNG‬األولى في البر الرئيسي األلماني‪.‬‬
‫والسفينتان التي تم استئجارهما من‬
‫وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة‬ ‫شركة ‪ ،Höegh LNG‬مشغل أكبر أسطول‬
‫والخطط واالستثمارات المتنوعة لالستغناء‬ ‫‪ FSRU‬في العالم‪ .‬تستطيع كل سفينة منها‬
‫عن واردات الغاز والنفط والفحم الروسي‬ ‫استيعاب ما يصل إلى ‪ 170.000‬متر مكعب‬
‫فانه من المؤكد أن االستقالل عن واردات‬ ‫من الغاز الطبيعي المسال من الناقالت في‬
‫الطاقة الروسية سيكون مؤلمًا أللمانيا‬ ‫عملية تفريغ واحدة‪ ،‬وتحويلها إلى الحالة‬
‫وسيصاحب ذلك ارتفاع األسعار واألعباء‬ ‫الغازية على متنها ومن ثم ضخها في شبكة‬
‫على المستهلكين سوا ًء كانوا من صغار‬ ‫الغاز المحلية في ألمانيا‪ .‬ومن خالل هاتين‬
‫المستهلكين من المواطنين العاديين او من‬ ‫السفينتين يمكن توفير ما بين ‪ 10‬و‪ 14‬مليار‬
‫كبار المستهلكين مثل الشركات الصناعية‬ ‫متر مكعب من الغاز الطبيعي لسوق الغاز‬
‫وشركات انتاج الطاقة الكهربائية‪.‬‬ ‫األلماني كل عام‪ .‬وللمقارنة تبلغ قدرة‬
‫محطة الغاز الطبيعي المسال المركبة بشكل‬
‫استهالكه في ألمانيا عام ‪2020‬م‪ ،‬والبالغ ‪87‬‬
‫مليار متر مكعب‪.‬‬
‫إضافة الى محطة إنزال الغاز المسال‬
‫في ميناء فيلهلمسهافن يجري التخطيط‬
‫حاليًا لبناء ثالث محطات أخرى في ألمانيا‪،‬‬
‫منها محطة في مدينة ‪ ،Stade‬في والية‬
‫ساكسونيا السفلى يمكن من خاللها استيراد‬
‫اثني عشر مليار متر مكعب من الغاز‬
‫المسال سنويًا في مرحلة التوسع األولى‪.‬‬
‫الى جانب محطة إنزال غاز مسال أيضا في‬
‫مدينة ‪ ،Brunsbüttel‬في والية شليسفيج‬
‫هولشتاين‪ ،‬ومن المقرر أن يبدأ تشغيل‬
‫المحطة بحلول عام ‪2026‬م على أبعد تقدير‬
‫وستبلغ طاقتها ‪ 8‬مليارات متر مكعب من‬
‫الغاز‪ .‬باإلضافة الى محطة أخرى للغاز‬
‫المسال في مدينة فيلهلمسهافن والتي كانت‬
‫شركة الطاقة ‪ Uniper‬تخطط ان تبني‬
‫فيها محطة ‪ LNG‬قبل ان تتراجع عن هذه‬
‫الخطط‪ ،‬لكنها اليوم وبطلب من الحكومة‬
‫االتحادية تعيد النظر في بناء المحطة‪.‬‬

‫– ‪REMA TIP TOP ME‬‬

‫‪IN THE REGION FOR THE REGION‬‬

‫‪360-DEGREE SERVICE TO ENSURE RELIABLE CONVEYOR OPERATIONS‬‬

‫‪In any raw material processing industry, continuous operations are essential to deliver sustainable performance and avoid‬‬
‫‪financial losses. To ensure reliable operations, the entire lifecycle of transportation systems, from design to continued operation,‬‬
‫‪maintenance and services must be planned and implemented in an integrated manner and ideally delivered by an‬‬
‫‪experienced service provider. REMA TIP TOP Middle East is a local provider of services and products in the fields of‬‬
‫‪conveying, maintenance, engineering, research & development, and projects, supporting businesses with proven‬‬
‫‪experience, know-how and a worldwide service network to successfully manage the entire lifecycle of‬‬
‫‪their conveyor systems.‬‬

‫هو التغير الديموغرافي وتقدم المجتمع‬
‫األلماني في السن‪ .‬حيث تؤدي الشيخوخة إلى‬
‫نقص العمالة الماهرة في السوق األلماني‬
‫زيادة النقص في العمال المهرة وزيادة األعباء‬
‫على صناديق التأمينات االجتماعية‪ .‬فوفقًا‬
‫للتوقعات الحالية‪ ،‬سينخفض عدد السكان‬
‫في سن العمل‪( ،‬أي األشخاص الذين تتراوح‬
‫أعمارهم بين ‪ 20‬وما دون ‪ 65‬عامً ا)‪ ،‬بمقدار‬
‫‪ 3.9‬مليون شخص إلى ‪ 45.9‬مليون بحلول عام‬
‫‪2030‬م‪ .‬كما تذهب التوقعات الى انه سيكون‬
‫هناك ‪ 10.2‬مليون شخص أقل في سن العمل‬
‫في عام ‪2060‬م مقارنة بعدد السكان القادرين‬
‫على العمل في الوقت الحاضر‪.‬‬
‫وتشير تقارير حكومية أن النمو االقتصادي‬
‫في السنوات األخيرة في ألمانيا كان مدعومً ا‬
‫بشكل أساسي بالهجرة الداخلية في االتحاد‬
‫‪photos: © Fotolia - industrieblick‬‬
‫األوروبي حيث جذبت ألمانيا العديد من‬
‫المتخصصين والعمال المهرة من العديد‬
‫من دول االتحاد األوروبي خصوصا تلك‬
‫التي تواجه أزمات اقتصادية مثل اليونان‬
‫االقتصاد األملاني‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬
‫أسباب النقص والحلول الممكنة‬
‫يشكل توافر القدر الالزم من العامل املهرة يف اي اقتصاد ضامنة لدعم االبتكار والقدرة‬
‫التنافسية والنمو والتوظيف واالزدهار وجودة الحياة‪ .‬ويعد تأمني حاجة االقتصاد ومختلف‬
‫القطاعات الصناعية والخدمية من العامل املهرة أحد التحديات الكربى التي تواجه العديد‬
‫من الدول‪ .‬وهو التحدي الذي تواجهه أملانيا بالفعل منذ عدة سنوات‪ ،‬والتي تعاين من نقص‬
‫يف العاملة املاهرة الذي يتوقع ان يزداد أيضا خالل السنوات القادمة كام يتوقع رئيس وكالة‬
‫العمل االتحادية الذي حذر من ان أملانيا سوف تحتاج اىل نحو ‪ 400‬ألف عامل ماهر سنويا‬
‫لضامن استمرار النمو يف االقتصاد‪.‬‬
‫أسباب نقص العمالة الماهرة في‬ ‫وال يقتصر النقص في العمالة الماهرة على‬
‫أصحاب المؤهالت االكاديمية العالية فحسب‬
‫ألمانيا‬ ‫بل يتجاوز ذلك الى العمالة المؤهلة في قطاع‬
‫الرعاية الصحية مرورا بسائقي شاحنات النقل‬
‫ان العامل الرئيسي الذي كان له تأثير حاسم‬ ‫ووصوال للعمالة اليدوية الحرفية‪ .‬وغيرها من‬
‫على النقص في العمالة الماهرة في الوقت‬ ‫المهن والوظائف في االقتصاد األلماني‪.‬‬
‫الحاضر كما هو الحال نفسه في المستقبل‪،‬‬
‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬ ‫‪12‬‬
‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫االقتصاد األملاني‬

‫إلى ذلك‪ ،‬تدعم الحكومة االتحادية الشركات في‬ ‫أيضا حاجة ملحة للعاملين الحاصلين على‬ ‫ً‬
‫استخدام واالستفادة من مزايا القوى العاملة‬ ‫تعليم عالٍ أو درجة علمية‪ ،‬قبل كل شيء في‬
‫المتنوعة‪ ،‬والتي تتكون من أشخاص من‬ ‫تخصصات ‪( ،MINT‬يشير االختصار ‪MINT‬‬
‫مختلف الجنسين واألعمار واألصول وتشمل‬ ‫إلى الرياضيات والهندسة والعلوم الطبيعية‬
‫أيضا األشخاص ذوي اإلعاقة‪.‬‬
‫ً‬ ‫والتكنولوجيا)‪ .‬وهي المؤهالت التي لها أهمية‬
‫كبيرة ليس فقط في اإلنتاج الصناعي‪ ،‬ولكن‬
‫ازمة نقص سائقي الشاحنات‬ ‫هذه المهارات األساسية مطلوبة لالقتصاد‬
‫بأكمله‪ ،‬اذ ان هناك طلب كبير على متخصصي‬
‫تهدد سلسلة التوريد واالمدادات‬ ‫أيضا في اإلدارة والعلوم‪ ،‬باإلضافة‬
‫‪ً MINT‬‬
‫الى ان هناك نقص متزايد في المهن الخدمية‬
‫في ألمانيا‬ ‫في قطاعات السياحة والفندقة والمطاعم الي‬
‫جانب نقص العمالة الماهرة في قطاع النقل‬
‫يواجه االقتصاد األلماني في المستقبل القريب‬ ‫والدعم اللوجستي‪.‬‬
‫ازمة في قطاع النقل والدعم اللوجستي بسبب‬
‫النقص المتزايد في عدد سائقي الشاحنات‪،‬‬ ‫خالل ازمة كورونا تراجع النقص في العمالة‬
‫حيث حذر االتحاد األلماني لنقل البضائع‬ ‫الماهرة نسبيا لعوامل تتعلق باألزمة‪ ،‬حيث‬
‫والخدمات اللوجستية (‪ )GBL‬من انهيار‬ ‫توقفت العديد من الشركات في البداية عن‬
‫االمدادات في ألمانيا وقال ‪Dirk Engelhardt‬‬ ‫التوظيف عند بداية جائحة كورونا في ألمانيا‬
‫المتحدث باسم االتحاد «نحن نحذر من أننا‬ ‫في مارس ‪2020‬م‪ ،‬واضطرت إلى تسجيل‬
‫سنواجه انهيارًا في اإلمدادات في ألمانيا ‪،‬‬ ‫موظفيها في برنامج الدوام المختصر‪ ،‬وفي‬
‫بسبب النقص في عدد سائقي الشاحنات‬ ‫بعض الحاالت اضطرت حتى الى تسريح‬
‫والذي يصل الى ‪ 80‬ألف سائق»‪ ،‬ووفقًا لـ‬ ‫الموظفين‪ .‬وانخفضت الوظائف الشاغرة بينما‬
‫‪ ،Engelhardt‬فان هذا النقص يتزايد حيث‬ ‫ارتفع عدد العاطلين عن العمل‪ .‬ونتيجة لذلك‪،‬‬
‫يتقاعد حوالي ‪ 30‬ألف سائق كل عام بينما يتم‬ ‫انخفض النقص في العمال المهرة بشكل‬
‫تدريب نحو ‪ 17‬ألف سائق جديد سنوي ًا فقط‪.‬‬ ‫سريع في البداية من ‪ 347‬ألف عامل ماهر في‬
‫ووفقًا لدراسة أجرتها وزارة النقل االتحادية‪،‬‬ ‫فبراير ‪2020‬م‪ ،‬إلى النصف تقريبًا بحلول يونيو‬
‫قد يصل النقص في عدد سائقي الشاحنات إلى‬ ‫‪ 2020‬ليصل إلى ‪ 181‬ألف عامل ماهر (وهو ما‬
‫‪ 185‬ألف بحلول نهاية العقد‪ .‬وبحسب المتحدث‬ ‫يمثل تراجعا بنسبة ‪ 48-‬في المئة)‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫وإيطاليا واسبانيا او من دول شرق أوروبا‬
‫باسم اتحاد نقل البضائع األلماني فان «هناك‬ ‫ازدادت فجوة العمالة الماهرة مرة أخرى وذلك‬ ‫حيث األجور المتدنية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن هذه‬
‫حاجة للسائقين في كل انحاء العالم‪».‬‬ ‫بسبب عودة النشاط االقتصادي وتخفيف‬ ‫الهجرة حاليًا لن تكون كافية للتعويض عن‬
‫اجراءات االغالق والتي ادت الي ارتفاع النقص‬ ‫االنخفاض في القوى العاملة المحتمل بسبب‬
‫وتكمن أهمية النقل بالشاحنات انه وسيلة‬ ‫في العمالة الماهرة مرة اخرى وحتى بنسبة‬ ‫التغيير الديموغرافي وما يفرضه من مخاطر‬
‫النقل األساسية في االقتصاد األلماني‪ ،‬حيث‬ ‫أكبر مما كانت قبل الجائحة‪.‬‬ ‫تراجع النمو االقتصادي‪ ،‬اذ تظهر العديد من‬
‫وبحسب مكتب اإلحصاء االتحادي يتولى قطاع‬ ‫الدراسات أن الناتج االقتصادي سيتراجع في‬
‫النقل بالشاحنات نقل ما يساوي ‪ 3,2‬مليار‬ ‫وتعمل الحكومة االتحادية على مواجهة تحدي‬ ‫حالة لم يتوفر العدد الكافي من العمال المهرة‪.‬‬
‫طن من البضائع المختلفة سنوياً‪ .‬وتشمل هذه‬ ‫نقص العمالة الماهرة بعدة طرق من اهمها‪:‬‬ ‫وبحسب تقديرات وزارة االقتصاد االتحادية‬
‫البضائع كل ما يتعلق باالحتياجات اليومية‬ ‫اوال زيادة المشاركة في القوى العاملة المحلية‬ ‫فان ما يقرب من ‪ 352‬مهنه من بين ‪ 801‬مهنه‬
‫من الغذاء والوقود وصو ًال إلى المواد األولية‬ ‫وإدماج النساء وكبار السن بشكل أكبر في‬ ‫في ألمانيا تواجه حالي ًا نقصا في العمالة‬
‫لمختلف القطاعات االقتصادية‪.‬‬ ‫الحياة العملية‪ .‬ثانيا تعزيز هجرة العمال المهرة‬ ‫الماهرة كما ان ‪ 55‬في المئة من الشركات في‬
‫من الخارج‪ ،‬ولهذا الغرض اقرت ألمانيا قانون‬ ‫ألمانيا ترى بالفعل نقص العمال المهرة على‬
‫وعند البحث عن أسباب رغبة قلة من الناس في‬ ‫جديدا للهجرة يسعي لتشجيع المتخصصين‬ ‫أنه خطر على اعمالها المستقبلية‪.‬‬
‫االنخراط في مهنة سائق شاحنة‪ ،‬يتفق الخبراء‬ ‫والعمال المؤهلين للقدوم والعمل في ألمانيا‬
‫على ان اهم األسباب تتركز في ان األجور أقل‬ ‫عبر تسهيل اجراءات الحصول على تأشيرة‬ ‫غالبًا ما يكون هناك نقص في العمال المهرة‬
‫من المتوسط وان هناك ساعات عمل غير‬ ‫الدخول وكذلك معادلة المؤهالت والشهادات‬ ‫الحاصلين على تدريب مهني مؤهل في‬
‫منتظمة كما تعتبر ظروف العمل صعبة بشكل‬ ‫االجنبية‪ ،‬الى جانب ذلك تعمل الحكومة على‬ ‫المجاالت المتعلقة بالطب والرعاية الصحية بما‬
‫عام‪ .‬وتعد األجور المتدنية هي اهم األسباب‬ ‫استخدام إمكانات الالجئين من خالل دمجهم‬ ‫في ذلك الصناعات الدوائية الي جانب الحرفيين‬
‫في عزوف الشباب عن االنخراط في مهنة‬ ‫على وجه التحديد في سوق العمل‪ .‬باإلضافة‬ ‫والفنيين في مختلف التخصصات‪ ،‬ولكن هناك‬

‫‪13‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬

‫ُّ‬

‫السائقين بشاحنات مزوده بهذه التقنية في‬
‫المستقبل القريب‪ .‬ويعتقد اتحاد نقابات قطاع‬
‫الخدمات أن حل مشكلة نقص السائقين يعتمد‬
‫قبل كل شيء على مسألة األجور‪ ،‬عبر رفع‬
‫مستوى العائد المالي للسائقين لجعل الوظيفة‬
‫أكثر جاذبية للشباب‪.‬‬
‫واجماالً‪ ،‬يعمل في قطاع خدمات الشحن‬
‫والخدمات اللوجستية أكثر من ‪ 595‬ألف‬
‫شخص بأرقام العام ‪2020‬م‪ .‬كما ان ‪ 50‬في المئة‬
‫من شركات هذا القطاع لديها نحو ‪ 50‬عامل‬
‫بينما ‪ 15‬في المئة فقط منها يوظف أكثر من‬
‫‪ 200‬عامل‪ .‬وقد بلغت إيرادات الشركات العاملة‬
‫في القطاع في العام ‪2019‬م حوالي ‪ 114.5‬مليار‬
‫يورو‪.‬‬
‫ربع مليون عامل مستوى النقص‬
‫في العمالة الحرفية الماهرة في‬
‫ألمانيا‬
‫الخاصة‪ ،‬خصوصا بسبب تعرض السائقين‬
‫أصدر اتحاد الحرف اليدوية األلماني (‪)ZDH‬‬
‫تحذيرات بخصوص النقص المتزايد في عدد‬
‫العمال المؤهلين في قطاع الحرف اليدوية‬
‫وكذلك االنخفاض الحاد في عدد المتدربين‬
‫الجدد في هذا القطاع‪ ،‬اذ أكد االتحاد ان هنالك‬
‫نقص بما يزيد عن ربع مليون عامل مؤهل في‬
‫قطاع الحرف اليدوية في ألمانيا‪ .‬وبحسب‬
‫بيانات اتحاد الحرف اليدوية فقد شهد عدد‬
‫المتدربين الجدد في المهن المختلفة التي تدخل‬
‫ضمن إطار تعريف المهن اليدوية انخفاضا‬
‫كبيرا خالل السنوات الماضية‪ ،‬اذ انه وفي حين‬
‫بدأ نحو ‪ 163‬ألف شاب وشابه التدريب في مهنه‬
‫العام ‪2005‬م‪ ،‬كان العدد ‪ 130‬ألف شاب وشابة‬
‫فقط في العام ‪2020‬م‪ .‬بينما في نفس الفترة‪،‬‬
‫ارتفع عدد الطالب الجدد الملتحقين بالتعليم‬
‫األكاديمي في الجامعات بأكثر من ‪ 50‬في المئة‪،‬‬
‫وفي الوقت الحاضر يسعى سته من كل عشرة‬
‫اشخاص الى استكمال تعليمهم الجامعي‬
‫بعد انهاء المرحلة الثانوية‪ .‬هذا النقص في‬
‫عدد المتدربين الجدد يؤثر بشكل خاص على‬
‫المهن الحرفية مثل البناء والتشطيب‪ ،‬السباكة‪،‬‬
‫التدفئة وتكييف الهواء‪ ،‬بيع األجهزة الكهربائية‬
‫والمواد الغذائية الى جانب النقص المستمر في‬
‫مهن مثل الجزارين والخبازين‪.‬‬
‫عدد املتدربني الجدد يف املهن الحرفية‬
‫بني ‪2020 - 2005‬م‬
‫‪163000‬‬
‫‪2005‬‬
‫بسبب صعوبة الموازنة بين العمل والحياة‬
‫الى ضغوط وقت العمل الذي يمتد لساعات‬
‫طويلة ومتواصلة وغالبًا ما ال يستطيعون‬
‫التعامل مع الجداول الزمنية الضيقة لتسليم‬
‫البضائع لذلك يتم تجاهل أوقات الراحة بشكل‬
‫متكرر والتعرض لإلجهاد واالرهاق‪ .‬باإلضافة‬
‫إلى ذلك‪ ،‬لدى الشاحنات صورة سيئة حيث‬
‫ينُظر لها على أنها ملوثة كبيرة للبيئة والمناخ‬
‫وصاخبة تزعج مستخدمي الطريق اآلخرين‪،‬‬
‫ولهذا السبب يشعر السائقون بأنهم ال‬
‫يحصلون على االحترام الذي يستحقونه‪ .‬هذه‬
‫الصورة السيئة هي سبب رئيسي ايض ًا لقلة‬
‫رغبة الشباب في اختيار مهنة سائق شاحنة‪.‬‬
‫من الحلول التي تعمل عليها شركات النقل‬
‫والشحن البري االعتماد على سائقين من‬
‫دول أوروبا الشرقية وبشكل خاص من دول‬
‫مثل بولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا‪،‬‬
‫كما يوجد هناك‪ ،‬ولو بشكل اقل‪ ،‬سائقون من‬
‫ليتوانيا ورومانيا وبلغاريا‪ ،‬وهنك خطط لجلب‬
‫سائقين أيضا من الفلبين لمواجهة النقص‬
‫في السائقين‪ .‬أيضا تمثل الحلول من خالل‬
‫التقنيات الجديدة مثل الشاحنات ذاتية القيادة‬
‫أحد الخيارات التي يتم بحثها على الرغم من ان‬
‫خبراء الصناعة ال يعتقدون أنه سيتم استبدال‬
‫االقتصاد األملاني‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬
‫‪130000‬‬
‫‪2020‬‬
‫سائقي الشاحنات حيث ان أكثر من ثالثة أرباع‬
‫سائقي الشاحنات في ألمانيا يتلقون أجور‬
‫منخفضة‪ ،‬وهو ما ينتقده بشدة اتحاد نقابات‬
‫قطاع الخدمات ‪Verdi (Die Vereinte‬‬
‫‪ )Dienstleistungsgewerkschaft‬فوفقًا‬
‫لالتحاد‪ ،‬فإن متوسط أجر البداية للسائقين‬
‫أقل من ‪ 1900‬يورو شهريًا‪ ،‬وفي عام ‪2020‬م‪،‬‬
‫كان متوسط اجر سائقي الشاحنات ما معدله‬
‫‪ 14.21‬يورو في الساعة‪ ،‬وفقًا للمكتب االتحادي‬
‫لإلحصاء‪ ،‬بينما كان متوسط الدخل اإلجمالي‬
‫للساعة للعمال المهرة ‪ 19.97‬يورو كمتوسط‬
‫في االقتصاد األلماني ككل‪ ،‬وللعمال شبه‬
‫المهرة ‪ 16.02‬يورو للساعة‪ .‬وبلغ متوسط‬
‫رواتب سائقي الشاحنات مبلغ ‪ 2623‬يورو‬
‫شهريًا‪ ،‬قبل خصم الضرائب والمصروفات‬
‫االجتماعية‪ ،‬بينما في الجهة المقابلة كان‬
‫متوسط رواتب الموظفين ذوو التدريب‬
‫والخبرة المهنية المماثل ‪ 3286‬يورو شهرياً‪.‬‬
‫ويصعب تنفيذ زيادات لألجور في هذا القطاع‬
‫بسبب وجود حرب أسعار ضخمة في صناعة‬
‫الخدمات اللوجستية للحصول على عقود‬
‫إضافية‪.‬‬
‫الى جانب األجور الضعيفة فان النقص في‬
‫أيضا بحقيقة أن وظيفة‬
‫عدد السائقين له عالقة ً‬
‫سائق الشاحنة يُنظر إليها على أنها أقل جاذبية‬
‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬ ‫‪14‬‬
 ‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫االقتصاد األملاني‬

‫يهدد النقص في العمالة الماهرة بخسارة‬
‫للوظائف وأماكن التدريب‪ ،‬حيث تنتظر‬
‫‪ 125‬ألف شركة في قطاع المهن الحرفية‬
‫االنتقال من اإلباء الى األبناء خالل الخمس‬
‫سنوات القادمة وإذا لم تكن هنالك عمالة‬
‫كافية إلدارة وتنفيذ اعمال هذه الشركات‬
‫فان خسارة هذه الشركات تصبح واردة‪.‬‬
‫من جهته دعا رئيس اتحاد الحرف‬
‫اليدوية في والية شمال الراين ‪-‬فستفاليا‬
‫‪ Andreas Ehlert‬الحكومة األلمانية الى‬
‫اجراء تحسينات جوهرية في نظام التعليم‬
‫المهني‪ ،‬مؤكدا على ان السياسيين قد أدركوا‬
‫أهمية التدريب المهني‪ ،‬مع ضرورة اتباع‬
‫الحكومة االقوال باألفعال مشدداً على ان‬
‫« الجميع يجب أن يكونوا واضحين‪ ،‬بدون‬
‫عمال مهرة مدربين‪ ،‬فإن العديد من خطط‬
‫االئتالف الحكومي لن يتم انجازها‪ ،‬سوا ًء من‬
‫بناء المساكن إلى تحقيق حماية المناخ إلى‬
‫توريد األلياف البصرية‪».‬‬
‫الصيانة والديمومة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫النقص في العمالة الماهرة تدفع شركات‬
‫الحرف اليدوية الى الدخول في منافسة شديدة‬
‫على الموظفين والتباري في تقديم رواتب أعلى‬
‫الى جانب مزايا إضافية‪ ،‬حيث أصبحت شركات‬
‫القطاع تدفع رواتب اعلى بكثير من المتوسط‬
‫القياسي الى جانب الزيادات المتتالية في‬
‫الرواتب بنسب تصل الى ‪ 15‬في المئة وخالل‬
‫مدة زمنية ال تتجاوز ‪ 9‬أشهر‪ .‬هذا باإلضافة الى‬
‫تقديم مزايا من نوعية منح مكافأة إضافية الى‬
‫العمال الذين ال يحصلون على اجازات مرضية‬
‫ومنح مكافأة على األداء الجيد‪.‬‬
‫ويرى االتحاد األلماني للحرف اليدوية أن‬
‫نقص العمال المهرة يمثل مشكلة للمجتمع‪،‬‬
‫ألنه يهدد بشكل عام الخطط المستقبلية‬
‫أللمانيا‪ ،‬حيث فقط ومن خالل الحرفيين‬
‫المؤهلين تأهي ًال كافي ًا يمكن انجاز اهداف‬
‫حماية المناخ وانتقال الطاقة والتنقل‪،‬‬
‫وتوسيع البنية التحتية بنجاح وضمان‬
‫ويرجع العديد من الخبراء أسباب هذا النقص‬
‫المتزايد في عدد الشباب والشابات من الجيل‬
‫الجديد الراغبين في العمل في أحد المهن‬
‫الحرفية الى التغيرات الديموغرافية في المجتمع‬
‫األلماني والتناقص المستمر في عدد الشباب‬
‫من مجموع السكان (شيخوخة المجتمع)‪ .‬من‬
‫ناحية أخرى ركزت سياسة التعليم من جانب‬
‫واحد على التعليم األكاديمي لفترة طويلة جدًا‪.‬‬
‫هذا باإلضافة إلى نقص المعرفة لدى العديد من‬
‫الشباب حول تنوع المهن الحرفية وكذلك النظرة‬
‫المجتمعية للعاملين في هذه المهن‪ ،‬حيث يشدد‬
‫الخبراء على الحاجة إلى المزيد من التقدير‬
‫للتدريب المهني‪ ،‬وان تسود القناعة في المجتمع‬
‫انه «إذا أصبح ابن المحامي نجارًا‪ ،‬فهذه ليست‬
‫خطوة إلى الوراء‪ .‬وإذا ما قالت شابة او شاب‬
‫إنني أريد أن أصبح خبازًا‪ ،‬مع أو بدون شهادة‬
‫الدراسة الثانوية‪ ،‬فهذه ليست خطوة إلى‬
‫الوراء»‪ ،‬اذ يجب عدم الربط بين الرضا والنجاح‬
‫المهني والحصول على درجات اكاديمية مثل‬
‫البكالوريوس والماجستير‪.‬‬

‫‪INNOVATIVE PARTNERSHIP‬‬
‫‪Stadler is a global system provider for the development, manufacture and‬‬
‫‪supply of rail vehicles. Our success is characterised by strong partnerships and‬‬
‫‪sustainable cooperation. Together with our customers we develop and build high‬‬
‫‪quality trains, tailored to their needs. We have been doing this for 80 years based‬‬
‫‪on reliability, flexibility and innovation. Just like our vehicles – we keep on moving.‬‬
‫‪15‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫‪www.stadlerrail.com‬‬
‫ُّ‬

‫السوق العالمية مع ارتفاع الطلب‪ ».‬كما‬
‫ارتفعت أسعار البطاطس في شهر مارس‬
‫أيضا بنسبة بلغت ‪ 91.7‬في المئة‪ .‬ويرجع‬
‫أساسا إلى انخفاض كميات الحصاد‬
‫ً‬ ‫ذلك‬
‫بسبب الطقس الى جانب التراجع في أسعار‬
‫البطاطس في العام الماضي بأكثر من ‪50‬‬
‫في المئة بسبب كميات الحصاد الكبيرة‬
‫ونقص المبيعات بسبب كورونا‪ .‬وبالتالي‬
‫ادي ذلك الى تصحيح األسعار خالل العام‬
‫الحالي‪.‬‬
‫األسعار بشكل كبري‪ ،‬اىل تهديد االمن الغذايئ يف العديد من الدول بسبب اعتامدها عىل استرياد‬
‫وارتفعت أسعار المحصول التجاري لبذور‬
‫اللفت بنسبة ‪ 70.1‬في المئة‪ ،‬وترجع هذه‬
‫التكلفة اإلضافية بشكل أساسي إلى تراجع‬
‫الكمية المعروضة المقترنة بارتفاع الطلب‪،‬‬
‫خصوصا بسبب ارتفاع أسعار الوقود حيث‬
‫تستخدم بذور اللفت إلنتاج الغاز الحيوي أو‬
‫استخدامها كوقود (وقود الديزل الحيوي)‪.‬‬
‫‪Photo: © AdobeStock - Dusan Kostic‬‬
‫كما تضاعفت أسعار الزيوت النباتية المنتجة‬
‫من بذور زهرة عباد الشمس والذي تحتكر‬
‫أوكرانيا نحو ‪ 90‬في المئة من الصادرات‬
‫العالمية منه‪.‬‬
‫االقتصاد األملاني‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬
‫قطاع الزراعة واألمن الغذائي‬
‫لطاملا عُ رفت أملانيا بانها بلد صناعي يف الدرجة األوىل والذي ميثل فيها قطاع الصناعة العمود‬
‫الفقري القتصادها‪ ،‬وهذا االمر صحيح متاما اال انه ال يعني ان أملانيا ليست بلدا زراعيا يف‬
‫نفس الوقت حتى لو كانت مساهمة قطاع الزراعة محدودة يف الناتج املحيل اإلجاميل باملقارنة‬
‫مع باقي القطاعات االقتصادية األخرى‪ ،‬اال ان للقطاع أهمية أخرى نابعة من دورة يف االمن‬
‫الغذايئ وضامن توافر املواد الغذائية بالجودة والكمية املناسبة لتلبية احتياجات املواطنني‪،‬‬
‫خصوصا يف أوقات االزمات وهو ما ظهر جليا بعد ازمة نقص االمدادات العاملية من الحبوب‬
‫وبعض الزيوت النباتية بعد الحرب الروسية عىل أوكرانيا وهو ما أدى‪ ،‬اىل جانب ارتفاع‬
‫املواد الغذائية‪.‬‬
‫وترجع الزيادة الكبيرة في األسعار جزئيًا‬ ‫ارتفاع اسعار المواد الغذائية‬
‫إلى أسعار الحبوب‪ ،‬التي ارتفعت بشدة في‬
‫شهر مارس حيث كانت أعلى بنسبة ‪ 70.2‬في‬ ‫أدت الحرب الروسية على أوكرانيا الى ان‬
‫المئة بالمقارنة مع نفس الشهر من العام‬ ‫ترتفع أسعار المنتجات الزراعية بوتيرة‬
‫الماضي‪ .‬وأوضح خبراء اقتصاديون أن‬ ‫كبيرة في الشهر األول بعد اندالع الحرب‬
‫«السبب الرئيسي للزيادة الهائلة في أسعار‬ ‫حيث ارتفعت األسعار في شهر فبراير بنسبة‬
‫الحبوب هو نقص المعروض نتيجة الحرب‬ ‫‪ 15.1‬في المئة‪ ،‬وارتفعت بنسبة ‪ 34.7‬في‬
‫في أوكرانيا»‪« .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬ساء مرة أخرى‬ ‫المئة في المتوسط في مارس‪ ،‬وذلك وفقا‬
‫بشكل ملحوظ الوضع المتوتر بالفعل في‬ ‫لبيانات مكتب االحصاء االتحادي‪.‬‬
‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬ ‫‪16‬‬
‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫االقتصاد األملاني‬
‫من التغيرات التي أثرت أيضا على قطاع‬
‫الزراعة في ألمانيا ارتفاع متطلبات رأس‬
‫المال المتزايدة للزراعة الحديثة وضغط‬
‫األسعار المتزايد خصوصا أسعار األعالف‬
‫واآلالت الزراعية واألسمدة والمبيدات وكذلك‬
‫وقود السيارات والكهرباء والذي ادي الى‬
‫تراجع عدد المزارع اإلجمالي في ألمانيا في‬
‫مقابل زيادة مساحة المزارع فقد زاد عدد‬
‫المزارع التي تزيد مساحتها عن ‪ 100‬هكتار‪.‬‬
‫باإلضافة الى ذلك يشهد االتجاه نحو‬
‫الزراعة العضوية (الزراعة بدون استخدام‬
‫مبيدات او اسمدة كيميائية او بذور معدلة‬
‫وراثيا) تزايد مستمراً حيث تضاعفت نسبة‬
‫المزارع العضوية من إجمالي المزارع بين‬
‫عامي ‪1995‬م و‪2019‬م‪ ،‬من ‪ 1.1‬إلى حوالي‬
‫‪ 12.9‬في المئة الى جانب ان حوالي ‪10‬‬
‫في المئة من األراضي الزراعية في ألمانيا‬
‫أصبحت مزروعة عضوياً‪ .‬وتقع معظم‬
‫المزارع ذات الزراعة العضوية في والية‬
‫بافاريا الفيدرالية‪.‬‬
‫في السنوات السبعين الماضية‪ ،‬زادت كفاءة‬
‫انتاج ألمانيا من الحبوب والمواد‬
‫كان انتاج المزارع الواحد من المحاصيل‬
‫الغذائية المختلفة العام ‪2021‬م‬
‫حوالي أربعة أشخاص بالطعام في عام‬
‫حصد المزارعون في ألمانيا حوالي ‪43.3‬‬
‫مليون طن من الحبوب (بما في ذلك‬
‫الذرة) في عام ‪2021‬م‪ .‬وبالتالي كان حجم‬
‫المحصول أقل بنسبة ‪ 2‬في المئة من حجم‬
‫الحصاد في العام السابق‪ .‬وبلغ محصول‬
‫القمح الشتوي‪ ،‬أهم أنواع الحبوب في‬
‫ألمانيا‪ 21.1 ،‬مليون طن‪ .‬كان ذلك ‪657200‬‬
‫طن أو أقل بنسبة ‪ 3‬في المئة عن محصول‬
‫عام ‪2020‬م‪ .‬ووفقًا للنتائج النهائية للمسح‬
‫الرئيسي الستخدام األراضي‪ ،‬تمت زراعة‬
‫القمح الشتوي على مساحة ‪ 2.9‬مليون‬
‫هكتار في عام ‪2021‬م‪ .‬وفي نفس العام‬
‫استخدم المزارعون حوالي ‪ 1.5‬مليون هكتار‬
‫لزراعة الشعير وبلغ المحصول النهائي ‪10.4‬‬
‫مليون طن‪ ،‬وهو ما يمثل أقل بنسبة ‪ 3‬في‬
‫المئة عن محصول العام السابق‪ .‬كما بلغ‬
‫الحصاد النهائي لمحصول بذور اللفت‬
‫الزيتية ‪ 3.5‬مليون طن‪ ،‬أي تقريبًا نفس‬
‫مستوي الحصاد في العام السابق‪.‬‬
‫السبب الرئيسي لهذا التغيير الهيكلي الى‬
‫إضافة الى محاصيل الحبوب‪ ،‬تم حصاد‬
‫‪ 11.3‬مليون طن من البطاطس في ألمانيا‬
‫‪17‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬
‫تستخدم للزراعة‪ ،‬كما يبلغ عدد العاملين‬
‫في القطاع‪ ،‬بشكل مباشر وغير مباشر‪،‬‬
‫نحو مليون شخص يعملون في اطار‪270‬‬
‫ألف مزرعة تقريبا وبإيرادات تبلغ قيمتها‬
‫حوالي ‪ 59‬مليار يورو سنويًا‪ .‬ويدخل ضمن‬
‫إطار قطاع الزراعة المؤسسات والشركات‬
‫التي تنتج أغذية من أصل نباتي وحيواني‪،‬‬
‫إلى جانب صيد األسماك والغابات‪ .‬وفي‬
‫هذا اإلطار بلغ عدد مزارع تربية األبقار‬
‫في ألمانيا ‪ 54800‬مزرعة بانخفاض بمقدار‬
‫‪ 2500‬مزرعة‪ ،‬والتي احتفظت بإجمالي ‪3.83‬‬
‫مليون بقرة حلوب‪ ،‬اي حوالي ‪ 2‬في المئة‬
‫أقل مما كان عليه في عام ‪2020‬م‪ .‬في حين أن‬
‫متوسط عدد األبقار الحلوب لكل مزرعة ‪70‬‬
‫حيوانًا‪ ،‬وبالكاد تغير متوسط إنتاج الحليب‬
‫السنوي لكل بقرة عند ‪ 8488‬كيلوجرامً ا‪.‬‬
‫كما تمتلك مزارع الدواجن في ألمانيا حوالي‬
‫‪ 49.6‬مليون دجاجة بياضة تنتج سنويا أكثر‬
‫من ‪ 14‬مليار بيضة‪.‬‬
‫اإلنتاج الزراعي في ألمانيا بشكل كبير‪ ،‬فبينما‬
‫والمنتجات الغذائية المختلفة يكفي لتزويد‬
‫‪1900‬م‪ ،‬وصل عدد هؤالء الى عشرة اشخاص‬ ‫إن عواقب تراجع مساهمة روسيا واوكرانيا‬
‫شخصا في عام‬
‫ً‬ ‫في عام ‪1950‬م‪ ،‬والى نحو ‪140‬‬ ‫في تجارة الحبوب العالمية وإمداداتها‬
‫‪2017‬م‪ ،‬مع االستمرار في االرتفاع‪.‬‬ ‫كبيرة‪ ،‬ففي النهاية‪ ،‬يساهم كال البلدين‬
‫معً ا بنحو ‪ 29‬في المئة من صادرات القمح‬
‫وقد انخفضت مساهمة قطاع الزراعة في‬ ‫العالمية و‪ 19‬في المئة من صادرات الذرة‪.‬‬
‫الناتج المحلي االجمالي بشكل عام وكذلك‬ ‫كما انه ال يمكن للمصدرين الرئيسيين‬
‫بالمقارنة مع قطاعات اقتصادية أخرى مثل‬ ‫اآلخرين سد العجز الذي سيتولد عن خروج‬
‫الصناعة او قطاع الخدمات مع مرور الزمن‪،‬‬ ‫البلدين من السوق العالمي‪ ،‬كما يظهر ذلك‬
‫ففي بداية الثورة الصناعية بداية القرن‬ ‫ارتفاع أسعار الحبوب بشكل قياسي‪ .‬لذلك‬
‫التاسع عشر كان قطاع الزراعة يساهم بنحو‬ ‫تحذر منظمة األغذية العالمية (الفاو) من‬
‫نصف قيمة الناتج المحلي اإلجمالي بينما ال‬ ‫مجاعة وردود فعل شعبية غاضبة‪ ،‬خاصة‬
‫تتجاوز مساهمة القطاع في الوقت الحاضر‬ ‫في الدول الفقيرة‪ ،‬الى جانب االرتفاع‬
‫واحد في المئة من الناتج المحلي‪ .‬كما‬ ‫الكبير في أسعار الخبز والغذاء في الدول‬
‫تراجعت األهمية التقليدية للزراعة كمشغل‬ ‫الصناعية الغربية‬
‫كثيف للعمالة في االقتصاد األلماني‪ ،‬حيث‬
‫كان القطاع يوظف حوالي ‪ 22.1‬في المئة‬ ‫قطاع الزراعة في ألمانيا‬
‫من القوى العاملة في ألمانيا (الغربية) في‬
‫عام ‪1950‬م‪ ،‬انخفضت هذه النسبة إلى حوالي‬ ‫تصنف ألمانيا على انها دولة ذات قطاع‬
‫‪ 1.3‬في المئة بحلول عام ‪2020‬م‪ .‬ويرجع‬ ‫زراعي قوي‪ ،‬فبالرغم من ان الكثافة‬
‫السكانية العالية وانتشار المدن والحواضر‬
‫زيادة اإلنتاجية من خالل ميكنة الزراعة‬ ‫على طول ألمانيا وعرضها‪ ،‬فإن نصف‬
‫والتي قطعت شوطا بعيداً‪.‬‬ ‫مساحة ألمانيا (حوالي ‪ 18.1‬مليون هكتار)‬

‫بلغ حجم انتاج اللحوم المختلفة في ألمانيا‬
‫في العام ‪2021‬م نحو ‪ 8.3‬مليون طن‪ ،‬أي‬
‫حوالي ‪ 2.4‬في المئة أقل من العام السابق‪.‬‬
‫ووفقًا ألرقام ‪ ،BZL‬بلغت درجة االكتفاء‬
‫الذاتي في اللحوم في ألمانيا نسبة ‪ 121‬في‬
‫المئة لعام ‪2021‬م‪ ،‬بزيادة قدرها ‪ 2.5‬في‬
‫المئة عن العام السابق‪ .‬وبلغ معدل االكتفاء‬
‫الذاتي من لحم الخنزير ‪ 132.4‬في المئة‪،‬‬
‫مليون طن أو ما يقرب من ‪ 9‬في المئة ً‬
‫ولحوم البقر ‪ 98.2‬في المئة‪ .‬في حالة‬
‫الدواجن‪ ،‬أمكن تغطية ‪ 96.7‬في المئة من‬
‫الطلب الداخلي من اإلنتاج المحلي‪.‬‬
‫في انتاج البيض في عام ‪2021‬م‪ ،‬زاد عدد‬
‫الدجاج البياض في الحظائر األلمانية‬
‫بحوالي ‪ 400000‬رأس إلى ‪ 49.6‬مليون‪ ،‬بما‬
‫في ذلك العدد التقديري للدجاج البياض في‬
‫المزارع الصغيرة التي يقل عدد أماكنها عن‬
‫‪ 3000‬مكان‪ .‬مع أداء وضع يقارب ‪ 294‬بيضة‬
‫لكل دجاجة‪ ،‬تم إنتاج ‪ 14.6‬مليار بيضة‬
‫لالستهالك العام ‪2021‬م‪ .‬وقد ارتفعت درجة‬
‫االكتفاء الذاتي من البيض في ألمانيا بنحو‬
‫نقطتين مئويتين لتصل إلى ‪ 73‬في المئة‪.‬‬
‫وتستورد ألمانيا باقي احتياجها من البيض‬
‫من بولندا وهولندا‪.‬‬
‫في جانب المواد الغذائية األخرى ما تزال‬
‫وبينما تميل ألمانيا إلى إنتاج فوائض من‬
‫المنتجات الحيوانية (اللحوم‪ ،‬الحليب)‬
‫وكذلك الحبوب والبطاطس التي يتم تصدير‬
‫جزء منها‪ ،‬فإن درجة االكتفاء الذاتي من‬
‫الفاكهة والخضروات تقل بشكل ملحوظ‬
‫عن ‪ 50‬في المئة ويتم تغطية الجزء المتبقي‬
‫عبر االستيراد خصوصا من دول االتحاد‬
‫األوروبي األخرى بدرجة رئيسية‪.‬‬
‫الحليب واأللبان القابلة للدهن إلى ‪471،100‬‬
‫وفق كل هذه المعطيات يمكن القول بان‬
‫ألمانيا حققت جزء كبيرا من االمن الغذائي‬
‫خصوصا في المنتجات التي تشهد شحا‬
‫ونقصا في األسواق العالمية مثل القمح‪،‬‬
‫وان ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي‬
‫تشهده أسواقها يعود أساسا ألسباب غير‬
‫متعلقة بإنتاج المواد الغذائية بقدر تعلقها‬
‫بارتفاع مدخالت ومعطيات اإلنتاج األخرى‬
‫مثل ارتفاع أسعار الطاقة والتي ترفع تكلفة‬
‫استخدام اآلالت والمعدات االزمة للعمل في‬
‫قطاع الزراعة وكذلك رفع كلفة النقل من‬
‫المنتج الى المستهلك النهائي‪.‬‬
‫الوكالة االتحادية للزراعة والتغذية (‪)BZL‬‬
‫فمن ضمن ما يزيد عن ‪ 43‬مليون طن من‬
‫الحبوب التي تم حصدها في موسم ‪2021‬م‬
‫في ألمانيا‪ ،‬ذهب ‪ 8.6‬مليون طن منها فقط‬
‫او ‪ 20‬في المئة لتغذية االنسان‪ ،‬فيما تم‬
‫تخصيص ما يقرب من ‪ 25‬مليون طن أو ‪58‬‬
‫في المئة من المحصول لصناعة االعالف‬
‫لتغذية الحيوانات‪ .‬كما يتم استخدام ‪3.8‬‬
‫أيضا‬
‫أيضا‬
‫ً‬ ‫إلنتاج الطاقة وتستخدم الصناعة‬
‫حوالي ‪ 8‬في المئة من المحصول (بما في‬
‫ذلك تخمير الشعير والنشا)‪ ،‬ويتم تخصيص‬
‫‪ 2‬في المئة للبذور‪.‬‬
‫وبالنسبة الى صادرات ألمانيا من الحبوب‬
‫فتعد ألمانيا من مصدري القمح عالي الجودة‬
‫والمخصص لالستهالك كغذاء وتتنافس في‬
‫هذا المجال مع دول البلطيق وكندا‪ ،‬وقد‬
‫صدرت ألمانيا خالل العام ‪2021‬م ما يقرب‬
‫من ‪ 10‬ماليين طن الى دول االتحاد األوروبي‬
‫األخرى والسوق العالمية‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬وفي‬
‫الوقت نفسه‪ ،‬تم استيراد حوالي ‪ 5‬ماليين‬
‫طن من القمح المخصص لصناعة األعالف‬
‫من جمهورية التشيك وبولندا وفرنسا‪.‬‬
‫العديد من أنواع الحبوب االستهالك الداخلي‬
‫ألمانيا تحقق نسبة اكتفاء ذاتي عالية في‬
‫انتاج االلبان ومشتقاتها حيث بلغ انتاج‬
‫ألمانيا من حليب االبقار في العام ‪2021‬م‪،‬‬
‫نحو ‪ 32‬مليون طن‪ ،‬وهو ما يمثل اقل بنسبة‬
‫‪ 1.3‬في المئة بالمقارنة مع الكمية المنتجة‬
‫في العام ‪2020‬م‪ ،‬وتبلغ نسبة االكتفاء الذاتي‬
‫من حليب الشرب ‪ 112‬في المئة‪ .‬وفي عام‬
‫‪2021‬م‪ ،‬انخفض إنتاج الزبدة ودهون‬
‫طن بانخفاض قدره سبعة في المئة‪ ،‬وهو ما‬
‫أيضا على االرتفاع الحاد في أسعار‬ ‫انعكس ً‬
‫الزبدة‪ .‬وبلغت درجة االكتفاء الذاتي ‪92.4‬‬
‫في المئة‪ .‬هذا فيما ارتفع حجم إنتاج الجبن‬
‫بنسبة ‪ 1‬في المئة إلى ‪ 2.67‬مليون طن‬
‫مقارنة بعام ‪2020‬م‪ ،‬مما يدل على استمرار‬
‫النمو طويل األجل في إنتاج الجبن‪ .‬وتحقق‬
‫ألمانيا اكتفا ًء ذاتي ًا من منتجات االجبان بل‬
‫ارتفع حجم الصادرات في العام ‪2021‬م‪،‬‬
‫بنحو ثالثة في المئة إلى ‪ 1.36‬مليون طن‪.‬‬
‫وعلى عكس المتصور فان الجزء األكبر‬
‫في مجال امدادات اللحوم وبحسب بيانات‬
‫االقتصاد األملاني‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬
‫االمن الغذائي‬
‫نسبة االكتفاء الذاتي في القمح في‬
‫ألمانيا ‪ 125‬في المئة لعام ‪2021‬م‬
‫نسبة االكتفاء الذاتي في اللحوم في‬
‫ألمانيا ‪ 121‬في المئة لعام ‪2021‬م‬
‫نسبة االكتفاء الذاتي في الحليب في‬
‫ألمانيا ‪ 112‬في المئة لعام ‪2021‬م‬
‫العام ‪2021‬م‪ ،‬وهو ما يساوي أقل بنسبة ‪3‬‬
‫في المئة من محصول عام ‪2020‬م‪ .‬وقد تم‬
‫استخدام مساحة مزروعة ‪ 258300‬هكتار‬
‫لزراعة البطاطس‪ ،‬أي ‪ 15200‬هكتار أو ما‬
‫يقرب من ‪ 6‬في المئة أقل من عام ‪2020‬م‪.‬‬
‫االمن الغذائي‬
‫تعد ألمانيا ثاني أكبر منتج للحبوب في‬
‫االتحاد األوروبي بعد فرنسا وتكفي محاصيل‬
‫بل يتم تصدير كميات كبيرة من بعض‬
‫أنواع الحبوب وخصوصا القمح الطري‪،‬‬
‫المخصص إلنتاج الخبز ومختلف المعجنات‪،‬‬
‫والذي بلغت نسبة اكتفاء ألمانيا ‪ 125‬في‬
‫المئة‪ ،‬كما بلغ حجم صادرات ألمانيا منه‬
‫خالل العام ‪2021‬م نحو ‪ 10‬مليون طن‪ .‬كما‬
‫تبلغ نسبة اكتفاء ألمانيا من انتاج الشعير‬
‫والذي يستخدم الجزء األكبر منه في صناعة‬
‫االعالف ‪ 113‬في المئة‪ .‬اما عندما يتعلق األمر‬
‫بأنواع أخرى من الحبوب التي تعتبر مهمة‬
‫أيضا للتغذية‪ ،‬مثل القمح الصلب والشوفان‪،‬‬‫ً‬
‫فيتعين على األلمان استيراد كميات كبيرة‪،‬‬
‫حيث تبلغ درجة االكتفاء الذاتي من القمح‬
‫الصلب المطلوب إلنتاج المعكرونة ‪ 15‬في‬
‫المئة فقط‪ ،‬وبالنسبة للشوفان تصل نسبة‬
‫االكتفاء الذاتي إلى ‪ 71‬في المئة‪ ،‬كذلك يتم‬
‫استيراد الذرة بكميات كبيرة باعتبارها اهم‬
‫حبوب األعالف في العالم‪.‬‬
‫من محاصيل الحبوب في ألمانيا ال تذهب‬
‫الستهالك االنسان كغذاء بشكل مباشر‪،‬‬
‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬ ‫‪18‬‬
‫الســـوق‬
‫ُّ‬

‫‪19‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬

‫ُّ‬
 ‫االقتصاد األملاني‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬

‫صناعة الرقائق االلكترونية في ألمانيا وأوروبا‬

‫العام الماضي انخفض بنحو ‪ 100‬ألف سيارة‬
‫بسبب النقص في اشباه الموصالت‪.‬‬
‫العديد من القطاعات الصناعية‪ .‬باإلضافة اىل تراجع االستهالك خصوصا يف الدول الصناعية‬
‫هذا ومن المحتمل أن يستمر النقص‬
‫في أشباه الموصالت لفترة أطول مما‬
‫كان متوقعا‪ ،‬مع إمكانية ان تتأثر صناعة‬
‫الهواتف الذكية وصناعة األجهزة المنزلية‬
‫بهذا النقص‪ .‬فقد أعلنت شركة ‪ ،Flex‬ثالث‬
‫أكبر شركة مصنعة لرقاقات االلكترونية في‬
‫العالم‪ ،‬والتي يقع مقرها في سنغافورة‪،‬‬
‫أنه يمكن توقع حدوث نقص في العرض‬
‫لمدة عام آخر على األقل‪ ،‬فبما يتوقع خبراء‬
‫اخرون أن تستمر المشكلة حتى عام ‪2023‬م‪.‬‬
‫ألن صناعة السيارات أصبحت تعتمد بشكل‬
‫ونشأت مشكلة نقص الرقائق االلكترونية‬
‫بسبب خفض النشاط االقتصادي في الكثير‬
‫من القطاعات الصناعية بسبب ازمة كورونا‬
‫العام ‪2020‬م‪ ،‬وكذلك خفض الطلب على‬
‫السيارات‪ ،‬فيما زاد الطلب على اإللكترونيات‬
‫الترفيهية‪ ،‬مثل وحدات التحكم في األلعاب‬
‫أو أجهزة التلفزيون‪ ،‬بشكل كبير‪ .‬وبعد‬
‫‪Photo: © AdobeStock - clearviewstock‬‬
‫شهد العامل خالل ازمة كورونا العديد من االزمات االقتصادية والتي متثلت يف انقطاع سالسل‬
‫التوريد العاملية للمواد الوسيطة واملواد األولية وتراجع حركة الشحن البحري وتراجع اإلنتاج يف‬
‫الكربى‪ .‬وكان من أبرز االزمات االقتصادية الناتجة عن كورونا ازمة النقص يف الرقائق‬
‫االلكرتونية والتي تعد مكون أسايس ال ميكن االستغناء عنه يف اغلب الصناعات‪ ،‬وهي االزمة‬
‫التي ما تزال موجودة حتى الوقت الحارض مع توقع استمرارها للعام القادم او حتى لألعوام‬
‫التالية ايضاً‪.‬‬
‫بالشهر الذي قبله‪ ،‬كما تراجع االنتاج في‬ ‫تأثير نقص الرقائق اإللكترونية‬
‫صناعة اآلالت والمعدات بنسبة ‪ 0،3‬في المئة‪.‬‬
‫على الصناعة األلمانية‬
‫لقد ادى النقص في الرقائق االلكترونية إلى‬
‫إبطاء إنتاج السيارات في جميع أنحاء العالم‪،‬‬ ‫انخفض الناتج الصناعي األلماني خالل‬
‫شهر ابريل من العام ‪2022‬م‪ ،‬بنسبة ‪ 1‬في‬
‫متزايد على تكنولوجيا المعلومات الحديثة‬ ‫المئة‪ ،‬ويأتي هذا االنخفاض على الرغم من‬
‫والمكونات المطلوبة لها‪ ،‬بحيث يتم اآلن‬ ‫ارتفاع الطلبات على المنتجات الصناعية‬
‫التحكم إلكترونياً في معظم عمليات المركبات‬ ‫محليا ودوليا‪ ،‬اال ان النقص في العديد من‬
‫المعقدة بشكل متزايد‪ .‬في ألمانيا‪ ،‬والتي‬ ‫المواد االولية ادي الى ايقاف االنتاج في أكثر‬
‫تعد من أكبر واهم مصنعي السيارات في‬ ‫من قطاع من اهمها صناعة السيارات‪ .‬حيث‬
‫العالم‪ ،‬اضطرت مصانع ‪ Ford‬في كولونيا أن‬ ‫تركز النقص في المنتجات الوسيطة من‬
‫تخفض إنتاجها بسبب نقص الرقائق الدقيقة‪،‬‬ ‫الرقائق اإللكترونية التي تستخدم في صناعة‬

‫استعادة االقتصاد في العالم وفي ألمانيا‬
‫لنشاطه وعودة اإلنتاج الى مستويات قريبة‬
‫لمستوياته قبل االزمة‪ ،‬ارتفع الطلب بشكل‬
‫كبير على الرقائق االلكترونية وعلى مختلف‬
‫وبنفس الطريقة وجدت شركات ‪ Daimler‬و‬
‫‪ Audi‬الي جانب شركة فولكس فاجن نفسها‬
‫مضطرة الى خفض انتاجها هي االخرى‪،‬‬
‫واشارت مصادر شركة ‪ VW‬الى ان انتاجها‬
‫السيارات والصناعات االلكترونية‪ ،‬وقد عانت‬
‫صناعة السيارات وقطع غيارها بشكل أكبر‪،‬‬
‫حيث تراجع االنتاج في هذا القطاع في شهر‬
‫ابريل ‪2022‬م بنسبة ‪ 5،6‬في المئة‪ ،‬مقارنة‬
‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬ ‫‪20‬‬
‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫االقتصاد األملاني‬
‫تتمكن الدول األعضاء في االتحاد األوروبي‬
‫من تقديم الدعم الالزم لرفع إنتاجية هذه‬
‫الشركات‪ ،‬حيث تعمل قواعد المفوضية على‬
‫ضبط الحد المسموح به لتقديم حكومات‬
‫الدول األعضاء المساعدات المالية بمختلف‬
‫أنواعها لشركاتها المحلية‪ ،‬سواء كان هذا‬
‫الدعم على شكل منح مالية او قروض ميسرة‬
‫من اجل حماية التنافسية بين الشركات داخل‬
‫دول االتحاد ومنع االحتكار‪ .‬ولهذا الغرض‬
‫أكدت مفوضة المنافسة داخل المفوضية‬
‫األوروبية مارغريت فيستاجر‪ ،‬على ان‬
‫الدعم الحكومي الي مشروع في قطاع‬
‫انتاج الرقائق االلكترونية «يجب أن يكون‬
‫لمشروع جديد‪ ،‬ويجب أن تكون المساعدة‬
‫مناسبة ومستهدفة ويجب أن تستفيد كل‬
‫الدول األعضاء في االتحاد من المشروع»‪.‬‬
‫باإلضافة الى ذلك تخطط المفوضية‬
‫األوروبية لمراقبة صناعة الرقائق األوروبية‬
‫عن كثب‪ ،‬وإذا لزم األمر‪ ،‬إدخال ضوابط على‬
‫الصادرات الى خارج الدول األعضاء‪ ،‬على‬
‫غرار ما حدث أثناء االختناقات في إمدادات‬
‫اللقاحات الخاصة بكورونا ووقف صادرات‬
‫اللقاحات الى خارج االتحاد‪ .‬على ان يكون‬
‫حظر الصادرات أخر الخطوات التي قد تلجأ‬
‫اليها المفوضية لحماية صناعة الرقائق‬
‫اإللكترونية األوروبية‪.‬‬
‫للرقائق اإللكترونية وتطوير صناعة الرقائق‬
‫كما تعمل ألمانيا من جانبها لحل مشكلة‬
‫توافر اشباه الموصالت وكسر احتكار‬
‫تصنيعها من قبل عدد محدود من المنتجين‬
‫وذلك بالعمل على تطوير صناعة أشباه‬
‫الموصالت داخليا‪ ،‬عبر إقامة تحالفات‬
‫من الشركات األوروبية في نموذج مشابه‬
‫للتحالف الذي دعمة االتحاد األوروبي‬
‫لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية‬
‫داخل االتحاد‪ ،‬حيث يظهر اآلن أيض ًا تحالف‬
‫لتصنيع أشباه الموصالت على مستوى‬
‫أوروبا‪ .‬ويعد السوق الداخلي لالتحاد‬
‫األوروبي هو القوة الدافعة وراء المشروع‪.‬‬
‫ويركز التحالف بشكل خاص على انتاج‬
‫رقائق النانومتر فائقة النحافة‪ ،‬والتي يتم‬
‫تصنيعها حالي ًا من قبل شركات آسيوية‬
‫وأمريكية فقط‪.‬‬
‫من ‪ 10‬في المئة في الوقت الحالي إلى ‪20‬‬
‫وفي خطورة في هذا االتجاه افتتحت شركة‬
‫‪ Bosch‬للتكنولوجيا وصناعة أجزاء السيارات‬
‫مصنعها الجديد لتصنيع اشباه الموصالت‬
‫عالية التقنية في دريسدن في ألمانيا‪ ،‬بعد‬
‫‪21‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬
‫النمو الكبير وبالتالي الطلب الكبير من‬ ‫المواد األولية مما تسبب في قلة توافر هذه‬
‫ثالث قطاعات صناعية رئيسية وهي‪ :‬صناعة‬ ‫المواد وتأخر وصولها‪ .‬هذا الى جانب احتكار‬
‫السيارات والتي يُتوقع ان يرتفع الطلب فيها‬ ‫تصنيع هذه الرقائق وقلة عدد الدول المنتجة‬
‫على الرقائق االلكترونية بنسبة ‪ 13‬الى ‪15‬‬ ‫لها‪ ،‬حيث تمتلك تايوان وحدها ثلثي القدرة‬
‫في المئة سنوياً‪ ،‬خصوصا مع التوسع‬ ‫العالمية لتصنيع الرقائق والمعالجات‪ ،‬وتعتبر‬
‫في صناعة السيارات الكهربائية وتطوير‬ ‫شركة تصنيع الرقائق االلكترونية التايوانية «‬
‫انتاج السيارات ذاتية القيادة‪ .‬كما يأتي‬ ‫‪ ،»TSMC‬الشركة األكبر عالميا في هذا المجال‪.‬‬
‫قطاع صناعة الحاسبات وتخزين البيانات‬
‫والتي تدخل فيها صناعة منتجات الذكاء‬ ‫حجم صناعة الرقائق االلكترونية‬
‫الصناعي في المركز الثاني كأهم القطاعات‬
‫الصناعية التي ينمو فيها الطلب على الرقائق‬ ‫يصل الى ترليون دوالر العام‬
‫االلكترونية حيث ينمو هذا الطلب بنسبة‬
‫تتراوح ما بين ‪ 4‬وحتى ‪ 6‬في المئة سنوياً‪.‬‬ ‫‪2030‬م‬
‫ويمثل قطاع االتصاالت الالسلكية ثالث اهم‬
‫القطاعات المؤثرة على زيادة نمو صناعة‬ ‫تشهد صناعة الرقائق اإللكترونية في جميع‬
‫الرقائق اإللكترونية خصوصا مع توسع‬ ‫انحاء العالم نمواً قوي ًا يتوقع ان يتراوح ما‬
‫استهالك الهواتف الذكية في الدول النامية‬ ‫بين ‪ 6‬و‪ 8‬في المئة سنويا حتى العام ‪2030‬م‪،‬‬
‫والتوسع أيضا في بناء شبكات االتصاالت‬ ‫حيث يتُوقع ان يبلغ حجم إيرادات الصناعة‬
‫بتقنية الجيل الخامس ‪.5G‬‬ ‫أكثر من ترليون دوالر امريكي‪ ،‬وذلك بحسب‬
‫تقرير لشركة ‪Company & McKinsey‬‬
‫االستراتيجية األوروبية لدعم‬ ‫لالستشارات والذي اظهر أيضا ان حجم سوق‬
‫الرقائق االلكترونية قد بلغ العام ‪2021‬م حوالي‬
‫صناعة الرقائق االلكترونية‬ ‫‪ 600‬مليار دوالر‪ .‬ويشير ‪Ondrej Burkacky‬‬
‫الخبير في ‪ McKinsey‬الى ان دخول الرقمنة‬
‫وفي هذا المجال تسعى دول االتحاد‬ ‫في مختلف جوانب الحياة وكذلك في عمل‬
‫األوروبي الى اللحاق بالدول المنتجة‬ ‫الشركات وفي اإلنتاج الصناعي‪ ،‬والذي‬
‫تضاعف خالل جائحة كورونا‪ ،‬قد ساهم بشكل‬
‫داخل دول االتحاد خصوصا بعد االزمة‬ ‫جذري في رفع الطلب على الرقائق االلكترونية‬
‫التي أدت الى نقص هذه الرقائق مما دفع‬ ‫خصوصا في قطاعات سريعة النمو مثل‬
‫القطاعات الصناعية في بعض الدول‬ ‫صناعة السيارات االلكترونية وصناعة‬
‫األعضاء‪ ،‬قطاع صناعة السيارات على سبيل‬ ‫المنتجات المعتمدة على الذكاء الصناعي‪.‬‬
‫المثال‪ ،‬الى خفض انتاجها بمقدار الثلث‬
‫باإلضافة الى التأخر في تسليم المنتجات‬ ‫في الوقت الحاضر تعاني صناعة الرقائق‬
‫اإللكترونية األخرى مثل الكاميرات الرقمية‪،‬‬ ‫اإللكترونية من عدم قدرتها على تلبية الطلب‬
‫أجهزة الكمبيوتر المحمولة واألجهزة الطبية‬ ‫المتزايد‪ ،‬ويظهر ذلك جليا في صناعة السيارات‬
‫لفترات طويلة‪ .‬وتتضمن خطة المفوضية‬ ‫والتي وبسبب النقص في الرقائق االلكترونية‬
‫األوروبية لدعم صناعة الرقائق االلكترونية‬ ‫انتجت عدداً اقل من السيارات في العام ‪2021‬م‬
‫داخل دول االتحاد توفير ما يقرب من ‪43‬‬ ‫بالرغم من الطلب المرتفع في سوق السيارات‪،‬‬
‫مليار يورو حتى العام ‪2030‬م‪ .‬وتهدف‬ ‫حيث ارتفع في العام ‪2021‬م وقت تسليم‬
‫هذه األموال إلى المساعدة في بناء مرافق‬ ‫الرقائق االلكترونية من تاريخ الطلب الى‬
‫إنتاج الرقائق في أوروبا ودعم الباحثين‬ ‫االستالم الى أكثر من ‪ 20‬اسبوعاً‪ .‬ويتوقع ان‬
‫والمطورين وذلك من اجل مضاعفة حصة‬ ‫يستمر النقص في الرقائق االلكترونية خالل‬
‫أوروبا من إنتاج الرقائق في السوق العالمي‬ ‫العام ‪2022‬م قبل ان تستطيع شركات صناعة‬
‫الرقائق االلكترونية تلبية الطلب في العام‬
‫في المئة بحلول عام ‪2030‬م‪ .‬كما تعمل‬ ‫‪2023‬م وذلك بعد توقع زيادة القدرة اإلنتاجية‪.‬‬
‫المفوضية على تخفيف القواعد المنظمة‬
‫لتلقى الشركات الخاصة بإنتاج الرقائق‬ ‫ويعتمد ‪ 70‬في المئة من نمو صناعة‬
‫االلكترونية المساعدات الحكومية حتى‬ ‫الرقائق االلكترونية حتى العام ‪2030‬م على‬
 ‫االقتصاد األملاني‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬

‫ما يقرب من ثالث سنوات من وضع حجر األساس‪ ،‬وقد بدء‬

‫اإلنتاج في نهاية عام ‪2021‬م‪ ،‬مع توقع بيع الشرائح األولى في‬
‫منتصف عام ‪2022‬م‪ .‬وقد استثمرت الشركة نحو مليار يورو في‬
‫انشاء المصنع كما تلقت دعما من الحكومة االتحادية بنحو ‪140‬‬
‫مليون يورو‪ .‬وتعد هذه الخطوة جزء من االستراتيجية األلمانية‬
‫لتوطين صناعة اشباه الموصالت وتطويرها وإعادة تشكيل‬
‫‪Advanced identity documents‬‬
‫سلسلة التوريد لتجنب االختناقات او النقص في المواد األولية‬
‫الالزمة الستمرار الصناعة في اإلنتاج‪.‬‬
‫‪with state-of-the-art security‬‬

‫انتقادات الخطة األوروبية لدعم صناعة‬

‫‪features and personalization‬‬
‫‪technologies‬‬
‫الرقائق االلكترونية‬
‫‪We are a world-leading provider of‬‬
‫يوجه العديد من الخبراء في قطاع الصناعة انتقادات شديدة‬
‫لخطة المفوضية األوروبية لدعم صناعة الرقائق االلكترونية‬ ‫‪identity solutions‬‬
‫وتوطينها في دول االتحاد حيث يعتبرون ما تم تخصيصه‬
‫من مبالغ لتمويل مشاريع تطوير هذه الصناعة في مجال‬
‫توزيع اإلعانات لبناء مصانع جديدة‪ ،‬أو توسيع قدرات اإلنتاج‬
‫الحالية أو تطوير تصاميم شرائح ورقائق جديدة حتى العام‬
‫‪2030‬م‪ ،‬اقل بكثير من الالزم بالمقارنة بما خصصته دول‬
‫صناعية أخرى تعد أكثر تقدما وامتالكا لحصة كبيرة في‬
‫انتاج الرقائق االلكترونية‪ .‬خصوصا ان هذه الدول تخطط‬
‫لزيادة إنفاقها في السنوات القادمة لتوسيع وتطوير صناعة‬
‫الرقائق االلكترونية‪ .‬فالواليات المتحدة االمريكية‪ ،‬على‬
‫سبيل المثال‪ ،‬تخطط الستثمارات عامة بقيمة ‪ 52‬مليار دوالر‬
‫لتوطين صناعة الرقائق االلكترونية على اراضي الواليات‬
‫المتحدة‪ ،‬الصين أعلنت بدورها عن دعم لصناعة الرقائق‬
‫الوطنية المحلية بقيمة ‪ 150‬مليار دوالر‪ .‬فيما تخطط كوريا‬
‫الجنوبية إلنفاق ‪ 432‬مليار دوالر بحلول عام ‪2030‬م‪ ،‬لتطوير‬
‫صناعتها للرقائق االلكترونية بالرغم من انها تعد االن واحدة‬
‫من اهم منتجيها‪ .‬وبالمقارنة مع خطط هذه الدول فان‬
‫تخصيص االتحاد األوروبي مبلغ ‪ 43‬مليار يورو‪ ،‬أي ما يعادل‬
‫‪ 45‬مليار دوالر‪ ،‬كجزء مما يسمى «قانون الرقائق األوروبية»‪،‬‬
‫لتطوير هذه الصناعة أوروبيا اقل بمراحل مما تنوى الدول‬
‫األخرى انفاقه‪ .‬ألمانيا من جهتها تناقش خططا لدعم صناعة‬
‫الرقائق االلكترونية بحدود ‪ 14‬مليار يورو فقط‪.‬‬

‫كذلك يحث الخبراء المسؤولين في ألمانيا وأوروبا على اإلسراع‬

‫‪• End-to-end solution provider‬‬
‫في طلب التجهيزات الضرورية للمصانع الجديدة المزمع‬
‫انشاؤها‪ ،‬حيث كان «عادة ما يستغرق األمر ما بين ثالثة إلى ‪18‬‬ ‫‪• Expertise in security printing, verification,‬‬
‫شهرًا الستالم معدات إنتاج الرقائق التي يتم طلبها‪ .‬في الوقت‬ ‫‪and identity management systems‬‬
‫الحالي‪ ،‬تضاعفت أوقات تسليم هذه اآلالت لتصبح من ستة‬ ‫‪• Phygital identities in the physical and‬‬
‫أشهر إلى ‪ 36‬شهرًا «‪ ،‬حيث ان هناك حاليًا طلبات من جميع‬
‫‪digital world‬‬
‫مناطق العالم تقريبًا‪ .‬ومع انخفاض المبالغ الخاصة بتطور‬
‫صناعة الرقائق اإللكترونية اال ان الخبراء يؤكدون ان ألمانيا‬
‫وأوروبا قد أدركتا أن تقنية الرقائق اإللكترونية يجب أال تترك‬
‫لآلخرين‪.‬‬
‫‪www.veridos.com‬‬
‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬ ‫‪22‬‬
‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫االقتصاد األملاني‬

‫صناعة الحديد والصلب‬

‫قلب الصناعات المعدنية في ألمانيا‬

‫تُصنف صناعة الحديد والصلب يف أملانيا من ضمن الصناعات الثقيلة والتي تتقاطع ويتشابك عملها بكثافة مع غريها من القطاعات الصناعية‬
‫األخرى‪ ،‬وكام ميثل قطاع صناعة الحديد والصلب أهمية خاصة لالقتصاد األملاين عىل املستوى الداخيل فانة أيضا وعىل املستوى القاري‬
‫والدويل يعد من األكرب واالهم إذ تعد أملانيا أكرب دولة يف االتحاد األورويب يف انتاج الحديد والصلب حيث تنتج ربع االنتاج اإلجاميل لدول‬
‫االتحاد من الحديد والصلب فيام تعد ثامن أكرب دولة منتجة له عىل مستوى العامل‪ .‬اذ بلغت كمية ما أنتجه قطاع صناعة الحديد والصلب‬
‫األملاين‪ ،‬بأرقام العام ‪2020‬م‪ ،‬ما يقرب من ‪ 36‬مليون طن وهو ما ميثل نسبة ‪ 25‬يف املئة من اإلنتاج اإلجاميل لدول االتحاد األورويب من‬
‫الحديد والصلب‪.‬‬

‫سنجد التوزيع التالي‪ :‬يذهب نحو ‪ 35‬في‬
‫المئة من انتاج الحديد والصلب األلماني‬
‫الى قطاع البناء فيما تذهب نسبة ‪ 26‬في‬
‫المئة من هذا اإلنتاج الى قطاع صناعة‬
‫يورو بحسب ارقام العام ‪2021‬م كذلك ليس‬
‫فقط في عدد فرص العمل التي يوفرها‬
‫هذا القطاع بشكل مباشر والتي تبلغ ‪87‬‬
‫ألف وظيفة‪ ،‬لكن أهميته تكمن في مدى‬
‫أهمية صناعة الحديد والصلب في‬
‫ألمانيا‬
‫‪Photo: © AdobeStock - photollurg‬‬

‫السيارات‪ ،‬قطاع انتاج السلع والبضائع‬ ‫مساهمته وحيويته بالنسبة للقطاعات‬ ‫األهمية الخاصة التي تمثلها صناعة الصلب‬
‫المعدنية يستهلك ما يقرب من ‪ 12‬في المئة‬ ‫الصناعية والخدمية األخرى‪ .‬وبالنظر‬ ‫والحديد األلمانية في االقتصاد األلماني‬
‫من اإلنتاج األلماني من الحديد والصلب‪ ،‬اما‬ ‫الى القطاعات االكثر استهالكا وطلبا على‬ ‫ال تتأتى من حجم اإليرادات التي يجنيها‬
‫قطاع صناعة اآلالت والمعدات فيحصل على‬ ‫المنتجات المختلفة لصناعة الصلب والحديد‬ ‫القطاع والتي بلغت ما يقرب من ‪ 40‬مليار‬

‫‪23‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬

‫ُّ‬
 ‫االقتصاد األملاني‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬

‫ترتيب ألمانيا في سوق الصلب‬ ‫الفحم الداخل في صناعة الحديد والصلب‪.‬‬ ‫‪ 11‬في المئة من انتاج الحديد والصلب‪ ،‬كما‬
‫وتعتمد صناعة الحديد والصلب األلمانية‬ ‫تحصل صناعة االنابيب على ‪ 10‬في المئة‬
‫والحديد األوروبي والعالمي‬ ‫على االستيراد لتلبية الجزء األكبر من‬ ‫من مجمل اإلنتاج‪ ،‬بينما يقتصر استهالك‬
‫احتياجاتها من المواد الخام وكذلك على‬ ‫قطاع صناعة األجهزة المنزلية على نسبة ‪2‬‬
‫أوروبيا تعد ألمانيا أكبر منتج للحديد‬ ‫إعادة تدوير الحديد الخردة محليا وبالنظر‬ ‫في المئة فقط من اإلنتاج اإلجمالي لصناعة‬
‫والصلب ضمن دول االتحاد األوربي‪ ،‬حيث‬ ‫الى سيطرت كبرى الدول المنتجة للحديد‬ ‫الحديد والصلب‪.‬‬
‫بلغ انتاجها في العام ‪2020‬م نحو ‪35.7‬‬ ‫الخام على األسواق العالمية فان ذلك يعني‬
‫مليون طن وهو ما يمثل نسبة ‪ 25.6‬في المئة‬ ‫التأثير سلبا على القدرة التنافسية لصناعة‬ ‫ويبلغ عدد المشتغلين في هذه القطاعات‬
‫من اجمالي انتاج دول االتحاد من الحديد‬ ‫الصلب األلمانية دوليا‪ .‬هذا من جانب من‬ ‫التي تعتمد على االستخدام المكثف للحديد‬
‫والصلب والبالغ ‪ 139.3‬مليون طن في العام‬ ‫جانب اخر وفيما يتعلق بالمحدد الثاني‬ ‫والصلب والتي تصنف كذلك باعتبارها‬
‫‪2020‬م‪ .‬تليها إيطاليا بأكثر من ‪ 20‬مليون‬ ‫للقدرة التنافسية لهذا القطاع فيتمثل في‬ ‫صناعات معدنية نحو ‪ 4‬مليون موظف‬
‫طن ونسبة ‪ 14.7‬في المئة‪ ،‬كما تأتي فرنسا‬ ‫تميز صناعة الصلب األلمانية باستخدامها‬ ‫وعامل وهو ما يعني ان كل اثنين من ثالثة‬
‫في المرتبة الثالثة في قائمة أكبر منتجي‬ ‫ألحدث التقنيات في عملية اإلنتاج وتطوير‬ ‫عمال في القطاع الصناعي األلماني يعمالن‬
‫الحديد والصلب بإنتاج سنوي يقترب من‬ ‫الياته ووسائله المستمر والذي يظهر جليا‬ ‫في القطاعات الصناعية المرتبطة بقطاع‬
‫‪ 11.6‬مليون طن وبنسبة ‪ 7.9‬في المئة من‬ ‫في عدد من الجوانب منها نجاح صناعة‬ ‫صناعة الحديد والصلب‪ .‬هذا من جهة‪ ،‬في‬
‫اإلنتاج األوروبي‪ ،‬وبنسبة مشابهه وبحجم‬ ‫الصلب في ألمانيا في خفض كمية المواد‬ ‫الجهة األخرى يمثل هذا القطاع أهمية للعديد‬
‫انتاج بلغ ‪ 11‬مليون طن جاءت اسبانيا في‬ ‫الخام الالزمة لعملية انتاج الحديد والصلب‬ ‫من القطاعات الصناعية األخرى التي تقوم‬
‫المركز الرابع في انتاج الحديد والصلب‪ .‬اما‬ ‫حيث استطاعت في تخفيض هذه الكمية‬ ‫بتزويده باحتياجاته المتعلقة باإلنتاج وذلك‬
‫بولندا فجاءت في المركز الخامس وبكمية‬ ‫خالل عشرين عاما بمقدار ‪ 10‬ماليين طن‬ ‫بداللة ان كمية الخامات واالجزاء المصنعة‬
‫انتاج بلغت ‪ 7.6‬مليون طن وبنسبة ‪ 5.6‬في‬ ‫سنويا إضافة الى ذلك تظهر كفاءة عملية‬ ‫المختلفة والمتنوعة والتي يتم نقلها من‬
‫المئة‪.‬‬ ‫تدوير الحديد الخردة في ألمانيا من خالل‬ ‫والى قطاع صناعة الحديد والصلب األلماني‬
‫النجاح في ان تبلغ مساهمة إعادة تدوير‬ ‫تبلغ ما يقرب من ‪ 145‬مليون طن سنويا‪.‬‬
‫عالميا جاءت الصين في المركز األول كأكبر‬ ‫الحديد في انتاج الصلب بمقدار النصف‬
‫منتج للحديد والصلب في العالم بحجم‬ ‫تقريبا (‪ 20‬مليون طن) وهي الكمية التي‬ ‫تنافسية صناعة الحديد والصلب‬
‫انتاج بلغ ‪ 1068‬مليون طن من ضمن اجمالي‬ ‫تعادل إعادة تدوير ‪ 8‬أبراج ايفل يوميا‪ .‬كما‬
‫اإلنتاج العالمي الذي وصل في العام ‪2020‬م‪،‬‬ ‫استطاع القطاع تعزيز قدرته التنافسية‬ ‫األلمانية‬
‫الى ‪ 1877.5‬مليون طن‪ ،‬أي ان الصين‬ ‫أيضا عبر تطوير اليات وتقنيات اإلنتاج‬
‫مسؤوله عن انتاج ما يتجاوز ‪ 57‬في المئة‬ ‫والتي أدت الى تقليل االعتماد على العنصر‬ ‫تتركز محددات القدرة التنافسية لصناعة‬
‫من انتاج الحديد والصلب العالمي وبفارق‬ ‫البشري في هذه الصناعة وبالتالي خفض‬ ‫الحديد والصلب في ألمانيا في محددين‬
‫شاسع عن أقرب منافسيها الهند والتي بلغ‬ ‫تكلفة العمالة حيث انخفض عدد العاملين‬ ‫رئيسيين‪ ،‬يتعلق المحدد األول بمدى ضمان‬
‫انتاجها في العام ‪2020‬م‪ ،‬نحو ‪ 100.2‬مليون‬ ‫بشكل مباشر في قطاع صناعة الحديد‬ ‫وسهولة امداد هذه الصناعة بما يلزمها من‬
‫طن‪ ،‬في المركز الثالث أتت اليابان بإنتاج‬ ‫والصلب من حدود ‪ 288‬ألف موظف وعامل‬ ‫الخامات األولية األساسية الستمرار ها في‬
‫يقترب من ‪ 83.2‬مليون طن‪ ،‬تليها الواليات‬ ‫في العام ‪1980‬م الى ‪ 87‬ألف موظف‬ ‫العمل واإلنتاج‪ ،‬والضمانة الستمرار هذه‬
‫المتحدة االمريكية بكمية انتاج بلغت ‪72.7‬‬ ‫وعامل فقط في العام ‪2021‬م‪ ،‬وهو ما يعني‬ ‫اإلمدادات تعني مدى قدرة واستقاللية‬
‫مليون طن‪ ،‬رابعا جاءت روسيا بإنتاج بلغ‬ ‫انخفاضا بنسبة ‪ 71‬في المئة من اجمالي‬ ‫صناعة الصلب في الحصول على حاجاتها‬
‫في العام ‪2020‬م ‪ 71.6‬مليون طن‪ ،‬وحلت‬ ‫القوة العاملة‪ .‬ومن كل ذلك يمكن القول‬ ‫من المواد الخام بالكمية التي تحتاجها‬
‫كرويا الجنوبية في المركز الخامس بإنتاج‬ ‫انه وبالرغم من حدة التنافس في األسواق‬ ‫وفي الوقت الذي تحدده وبالسعر األكثر‬
‫بلغ ‪ 67.1‬مليون طن‪ ،‬فيما حلت تركيا في‬ ‫الدولية وسيطرت كبار منتجي خام الحديد‬ ‫مناسبة‪ ،‬وفي هذا الجانب احتاجت ألمانيا‬
‫المركز السابع بإنتاج بلغ ‪ 35.8‬مليون طن‪،‬‬ ‫على األسواق والذي يؤدي الى الضغط على‬ ‫في العام ‪2020‬م‪ ،‬ومن اجل انتاج ‪35.7‬‬
‫ومن ثم جاءت‪ ،‬وبفارق ضئيل ألمانيا في‬ ‫أسعار الصلب العالمية وتراجعها المستمر‬ ‫مليون طن من الحديد والصلب الى ما يقرب‬
‫المركز الثامن في ترتيب منتجي الحديد‬ ‫فان صناعة الحديد والصلب األلمانية ما‬ ‫من ‪ 91‬مليون طن من المواد الخام والتي‬
‫والصلب في العالم في العام ‪2020‬م بإنتاج‬ ‫تزال تتمتع بقدرة تنافسية تمكنها من‬ ‫تضمنت نحو ‪ 43‬مليون طن من خام الحديد‬
‫بلغ ‪ 35.7‬مليون طن‪.‬‬ ‫االستمرار كأحد اهم منتجي ومصنعي‬ ‫و ‪ 19‬مليون طن من الحديد الخردة باإلضافة‬
‫الحديد والصلب في العالم‪.‬‬ ‫الى ‪ 15‬مليون طن من أنواع مختلفة من‬

‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬

‫ُّ‬ ‫‪24‬‬
‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫االقتصاد األملاني‬
‫العقبات التي تعترض النمو االقتصادي‬
‫بسبب آثار جائحة كورونا‪ ،‬حيث أدت‬
‫االختناقات في توريد المواد الخام وأشباه‬
‫الموصالت وكذلك التأخير في قطاع‬
‫الخدمات اللوجستية إلى عدم استخدام‬
‫كامل طاقة االنتاج‪ ،‬بحيث تجاوزت الطلبات‬
‫الواردة غالبًا اإلنتاج‪ ،‬مما أدى غالبًا إلى‬
‫فترات تسليم أطول‪.‬‬
‫االتحاد األوروبي من منح الشركات الصناعية‬
‫أدت الزيادة المتجددة في الطلب على الطاقة‬
‫إلى انتعاش سوق النفط والغاز‪ ،‬مما ساهم‬
‫بالتالي في ارتفاع الطلب من صناعة الطاقة‬
‫ألنابيب حقول النفط وهو ما ادي الى زيادة‬
‫في إنتاج األنابيب الفوالذية‪ ،‬وان كان هذه‬
‫الزيادة محدودة بنحو ‪ 3‬في المئة بالمقارنة‬
‫مع حجم اإلنتاج في العام ‪2020‬م والذي شهد‬
‫تراجعا كبيرا في الطلب‪ ،‬وقد بلغ حجم انتاج‬
‫ألمانيا من االنابيب الفوالذية المخصصة‬
‫لصناعة الطاقة في العام ‪2021‬م‪ ،‬حوالي‬
‫‪ 1.8‬مليون طن فيما ارتفع انتاج االتحاد‬
‫األوروبي من ‪ 10.2‬إلى ‪ 11‬مليون طن‪ ،‬اما‬
‫اإلنتاج العالمي فقد بلغ في العام ‪2021‬م‬
‫مستوى ‪ 151‬مليون طن وبزيادة بنسبة ‪2‬‬
‫في المئة مقارنة بالعام السابق‪ .‬اما بالنسبة‬
‫للطلب على المنتجات الفوالذية األخرى‬
‫من القطاعات الرئيسية األخرى المستهلكة‬
‫بكثافة لمنتجات الحديد والصلب مثل قطاع‬
‫صناعة المعدات واآلالت وصناعة السيارات‬
‫والصناعات الكيماوية وصناعة البناء فقد‬
‫تباطأ جزئيًا بسبب اختناقات العرض وتأخر‬
‫تسليم المنتجات األولية والوسيطة‪.‬‬
‫ان الحكومة األلمانية تخضع هذه الطاقة‬
‫بعد بداية جيدة للطلب على منتجات صناعة‬
‫الحديد والصلب األلمانية في بداية العام‬
‫‪2022‬م‪ ،‬شهد النمو االقتصادي تباط ًؤ بسبب‬
‫ارتفاع أسعار المواد الخام‪ ،‬والتي ارتفع‬
‫بعضها بشكل كبير‪ ،‬الى جانب االختناقات‬
‫المستمرة في الخدمات اللوجستية والقيود‬
‫األقوى المتعلقة بفيروس كورونا في الصين‪.‬‬
‫كما أن االضطرابات في تدفق السلع الناتجة‬
‫عن الغزو الروسي ألوكرانيا وارتفاع أسعار‬
‫الطاقة بشكل كبير رفع من كلفة اإلنتاج مما‬
‫سيؤدي كل ذلك الى ارتفاع أسعار منتجات‬
‫الحديد والصلب وتأخير تسليم الطلبات‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬
‫مسؤولة عن الجزء األكبر من هذه العوامل‬ ‫التحديات التي تواجه صناعة‬
‫فالصين تعد المنتج األكبر للحديد والصلب‬
‫في العالم بنصيب من حجم السوق يتجاوز‬ ‫الحديد والصلب‬
‫‪ 56‬في المئة باإلضافة الى انها تمتلك تقريبا‬
‫نصف حجم احتياطيات العالم المسجلة من‬ ‫على الرغم من القدرة التنافسية العالية‬
‫خامات الحديد‪.‬‬ ‫لقطاع صناعة الحديد والصلب في ألمانيا‬
‫واالهمية التي يمثلها لباقي الصناعات‬
‫التحدي الثاني‪ ،‬تكلفة االنبعاثات‪ :‬يهدف‬ ‫المعدنية األخرى اال ان القطاع يواجه‬
‫تحديات رئيسية ثالثة‪ ،‬منها ما هو متعلق‬
‫شهادات ثاني أكسيد الكربون عن كل كمية‬ ‫بالعدالة التنافسية وسياسة الدول األخرى‬
‫إضافية يتم انتاجها من الغازات العادمة إلى‬ ‫المنتجة للحديد والصلب في دعم وتقوية‬
‫خلق حوافز للشركات لجعل اإلنتاج أكثر‬ ‫صناعتها المحلية‪ ،‬بينما تتمثل التحديات‬
‫صداقة للبيئة‪ .‬وفي الوقت الحالي تنتج‬ ‫األخرى في السياسة البيئية لالتحاد‬
‫صناعة الحديد والصلب األلمانية اآلن بشكل‬ ‫األوروبي والتي يتم تنفيذها بدون مراعاة‬
‫أكثر كفاءة وصديقة للمناخ من أي صناعة‬ ‫خصوصية القطاعات الصناعية وقدرتها‬
‫أخرى‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يريد االتحاد األوروبي رفع‬ ‫على النمو او حتى االستمرار في اإلنتاج‪.‬‬
‫قيمة هذه الشهادات مما سيؤدي الى إثقال‬
‫كاهل الصناعة بالمليارات وهو ما يهدد‬ ‫التحدي األول‪ ،‬انخفاض االسعار‪ :‬بسبب‬
‫بالتأثير على قدرة هذه الشركات على ضخ‬ ‫واردات الحديد والصلب الرخيصة من الصين‬
‫مزيد من االستثمارات وتطوير الصناعة‬ ‫والتي يتم اغراق أسواق االتحاد األوروبي‬
‫ورفع قدرتها التنافسية‪ ،‬خصوصا ان منتجي‬ ‫بها ضمن إطار حرية التجارة العالمية‬
‫الصلب خارج االتحاد األوروبي وبدرجة‬ ‫وحرية األسواق‪ ،‬اال ان شركات انتاج الحديد‬
‫رئيسية في اسيا‪ ،‬حيث التلوث البيئي أعلى‬ ‫والصلب األلمانية واألوروبية تشتكي من ان‬
‫بكثير‪ ،‬ال يواجهون هذه التكاليف اإلضافية‪.‬‬ ‫الشركات الصينية ال تتنافس بعدالة حيث‬
‫تتلقي الشركات الصينية دعما مباشراً من‬
‫التحدي الثالث‪ ،‬معالجة التلوث الذاتي‪:‬‬ ‫الحكومة الى جانب السياسات الحمائية من‬
‫يترافق مع عملية انتاج الحديد والصلب‬ ‫ُضا َف ِة على‬
‫نموذج تخفيض ضريبة ا ْلقِي َم ِة ا ْلم َ‬
‫انتاج ما يسمى بالغازات العادمة والتي تقوم‬ ‫الصادرات باإلضافة الى منع االستثمارات‬
‫شركات الصلب بإعادة استخدامها لتشغيل‬ ‫االجنبية المباشرة في هذا القطاع‪.‬‬
‫محطات الطاقة وبالتالي إنتاج ما يقرب من‬
‫نصف احتياجاتها من الكهرباء بنفسها‪ .‬اال‬ ‫هذه اإلجراءات والسياسات الحمائية ليست‬
‫هي العامل الوحيد في عدم عدالة التنافس‬
‫المنتجة لضريبة الطاقة المتجددة (‪)EEG‬‬ ‫في أسواق الحديد والصلب العالمية بل‬
‫وهو ما يضع تكاليف إضافية على شركات‬ ‫تساهم عوامل أخرى مهمة في الضغط على‬
‫الصلب على الرغم من انها وعبر استخدامها‬ ‫أسعار الحديد والصلب نزوال وبما يهدد‬
‫لهذه الغازات العادمة في توليد الكهرباء‬ ‫ربحية هذا القطاع الصناعي خصوصا في‬
‫تراعي حماية البيئة والمناخ‪.‬‬ ‫الدول التي ترتفع فيها كلفة اإلنتاج نتيجة‬
‫اعتمادها على استيراد خامات الحديد‬
‫تطورات سوق الحديد والصلب‬ ‫وكذلك الرتفاع تكلفة العمالة مقارنة بدول‬
‫اخري ولعل اهم هذه العوامل هي اغراق‬
‫العام ‪2021‬م‬ ‫األسواق بمنتجات الحديد والصلب األقل‬
‫سعرا وكذلك السيطرة على جزء كبير من‬
‫تميز عام ‪2021‬م بانتعاش كبير في الطلب‬ ‫المصادر الطبيعية ومناجم الحديد والتحكم‬
‫على منتجات الحديد والصلب مع استمرار‬ ‫بإمداداته الى االسوق العالمية وتعد الصين‬
 ‫‪Organized by:‬‬
‫الســـوق‬
‫ُّ‬
‫‪In Cooperation with:‬‬

‫‪June 21st - 23rd, 2022‬‬

‫‪The Ritz-Carlton Hotel, Berlin‬‬

‫‪Premium Partners:‬‬

‫‪Classic Partners:‬‬

‫‪Kind Support:‬‬

‫‪Ghorfa‬‬
‫‪Arab-German Chamber of Commerce and Industry e.V.‬‬
‫‪Garnisonkirchplatz 1 | 10178 Berlin‬‬
‫‪+49 (0)30 278907-14‬‬ ‫‪+49 (0)30 278907-49‬‬ ‫‪events@ghorfa.de‬‬
‫‪www.ghorfa.de | www.business.ghorfa.de‬‬
‫‪@Ghorfa‬‬ ‫‪@Ghorfa‬‬ ‫‪@Ghorfa_Germany‬‬ ‫‪@Ghorfa_Germany‬‬

‫الملتقى االقتصادي العربي األلماني‬

‫‪ 25‬عاما من الشراكة المستدامة‬
‫يُعقد امللتقى االقتصادي العريب األملاين هذا العام للمرة الخامسة والعرشين دون انقطاع يف داللة عىل األهمية التي ميثلها امللتقى‬
‫يف عالقات التعاون والرشاكة االقتصادية بني الدول العربية وأملانيا وأيضا يف مؤرش عىل االستقرار واالستدامة التي متيز عمل‬
‫غرفة التجارة والصناعة العربية األملانية‪ .‬ومع مرور ربع قرن من االنعقاد املنتظم واملتواصل أصبح امللتقى الحدث االبرز واالكرث‬
‫اهمية عىل جدول اعامل العالقات االقتصادية العربية األملانية‪ .‬لقد شهد امللتقى االقتصادي العريب األملاين منذ دورته االويل وخالل‬
‫دوراته املتعاقبة العديد من التطورات والتحديثات والتي شملت اىل جانب عدد املشاركني ومستوى املشاركة من جانبي رجال االعامل‬
‫واملسؤولني وممثيل الحكومات‪ ،‬التوسع يف بحث ودراسة واستكشاف جوانب التعاون االقتصادي املختلفة وسبل تطويرها باإلضافة‬
‫اىل استعراض اهم التطورات والتحوالت االقتصادية والقطاعات االقتصادية الناشئة والحديثة‪ ،‬كام ساهم امللتقى يف اضافة ابعاد‬
‫جديدة للعالقات االقتصادية العربية األملانية‪.‬‬

‫الجديدة للتعاون‪ ،‬خاصة تلك المتعلقة‬ ‫االقتصادية سواء كان عن طريق زيادة‬
‫بالتقنيات والتكنولوجيا الحديثة والعمل‬ ‫التبادل التجاري وحجم وقيمة البضائع‬
‫على االستفادة منها في برامج التحديث‬ ‫والسلع التي يتبادلها الجانبان او بواسطة‬
‫والتنويع االقتصادي في الدول العربية الي‬ ‫رفع حجم االستثمارات المتبادلة سواء تلك‬
‫جانب نقل التعاون في المجاالت والقطاعات‬ ‫التي تقوم بها الحكومات او تلك التي تقوم‬
‫التقليدية الي مستويات اعلى وأكثر كثافة‪.‬‬ ‫بها الشركات الخاصة‪ .‬كما تساهم اعمال‬
‫الملتقى في استكشاف القطاعات والمجاالت‬
‫اهداف الملتقى االقتصادي‬
‫االساسية‬
‫يهدف الملتقى االقتصادي في الدرجة‬
‫الرئيسية الى تعزيز الشراكة االقتصادية بين‬
‫الدول العربية وألمانيا في مختلف القطاعات‬

‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬

‫ُّ‬ ‫‪26‬‬
‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫التعاون العربي األملاني‬
‫والتجارية األلمانية‪ .‬هذا الى جانب أبرز‬
‫الشركات ورجال االعمال في الدول العربية‬
‫وألمانيا والذي ازداد اهتمامهم بالمشاركة‬
‫في الملتقي بشكل مستمر‪ .‬وهناك العديد‬
‫من الشركاء االستراتيجيين للملتقى لهذا‬
‫العام منهم غرفة تجارة وصناعة قطر‪،‬‬
‫مجموعة علي الغانم وأوالده من الكويت‪،‬‬
‫مجموعة الجفالي من السعودية‪ ،‬شركة ألبا‬
‫لأللمنيوم من البحرين‪ .‬عالوة على كبرى‬
‫الشركات مثل شركة باير ‪ Bayer‬للصناعات‬
‫الكيميائية والدوائية‪ ،‬مجموعة دورش‬
‫الهندسية ‪ ،Dorsch Gruppe‬بنك االستثمار‬
‫لينكولن ‪ ،Lincoln International‬شركة‬
‫‪ ،BASF‬شركة سيمنز ‪ ،SIMENS‬شركة‬
‫‪ STADLER‬الى جانب شركة & ‪CASE‬‬
‫‪ WHITE‬للمحاماة العالمية‪.‬‬
‫االعمال‪ .‬كما دأبت الغرفة على اعالن دولة‬
‫وكما شهد الملتقي االقتصادي العربي‬
‫األلماني خالل الخمس والعشرين عاما‬
‫الماضية تطورات عديدة‪ ،‬واجه ايضا‬
‫العديد من التحديات من ابرزها‪ ،‬االزمة‬
‫المالية العالمية خالل عامي ‪ 2008‬و‪2009‬م‬
‫والتي انعكست علي جميع دول العالم‬
‫وتسببت في تراجع االقتصاد في الكثير‬
‫من الدول بما فيها ألمانيا والدول العربية‪،‬‬
‫تالها االحداث التي عاشتها عدد من الدول‬
‫العربية خالل العام ‪2011‬م وما بعدها‬
‫وتاثيراتها علي الناتج االقتصادي في هذه‬
‫الدول‪ ،‬قبل ان تأتي جائحة كورونا العام‬
‫‪2020‬م‪ ،‬واالغالق االقتصادي واجراءات‬
‫التباعد االجتماعي واالثار الكبيرة التي‬
‫تركتها علي االقتصاد في جميع دول‬
‫العالم وعلي امكانية اللقاء والسفر وعقد‬
‫االجتماعات‪ ،‬والتي ما تزال بعض اثارها‬
‫ممتدة حتي اليوم‪ .‬كل هذه التحديات‬
‫استطاعت الغرفة تجاوزها واالستمرار في‬
‫عقد الملتقي االقتصادي وتعزيز التفاهم‬
‫والشراكة العربية األلمانية انطالق ًا ليس‬
‫فقط من الجهود التي تبذلها الغرفة‬
‫ولكن ايضا بسبب االهمية والمعنى الذين‬
‫اكتسبهما الملتقى االقتصادي بالنسبة‬
‫للعالقات االقتصادية العربية األلمانية‬
‫والذي يدركه كل المهتمين والمتخصصين‬
‫والذي ساهم وما يزال يساهم في نجاح‬
‫واستمرارية الملتقى‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬
‫بقضايا التعاون االقتصادي من الجانبين‬
‫العربي واأللماني باإلضافة الي استضافة‬
‫اهم المتخصصين والخبراء في مختلف‬
‫القطاعات‪ ،‬كذلك دعوة ابرز الشركات‬
‫ورجال االعمال‪ ،‬كل في مجاله‪ ،‬وذلك الثراء‬
‫النقاشات والمباحثات الثنائية‪ .‬ايضا لجهة‬
‫اختيار المواضيع والقضايا التي سيتم‬
‫بحثها في جلسات الملتقى والتي تغطي‬
‫اهم جوانب عالقات الشراكة االقتصادية‬
‫العربية األلمانية الي جانب أحدث التطورات‬
‫االقتصادية والتقنية باإلضافة الي مناقشة‬
‫ابعاد جديدة لهذه الشراكة‪ .‬هذا باالضافة‬
‫الي اللقاءات الثنائية التي تتيح الفرصة‬
‫لجميع المشاركين في الملتقى لالطالع‬
‫على جدول اعماله وااللتقاء والتعرف بشكل‬
‫مباشر للبحث عن فرص الشراكة واقامة‬
‫عربية كشريك للملتقى كل عام وذلك بهدف‬
‫تكثيف المباحثات بين المشاركين والممثلين‬
‫للجانب الرسمي وقطاع االعمال في هذه‬
‫الدولة ونظرائهم في ألمانيا‪.‬‬
‫أبرز محطات‬
‫تعد الدولة االولى في هذا المجال في اوروبا‬
‫الملتقى االقتصادي‬
‫ابتكارا على مستوى العالم‪ .‬ويتركز التعاون‬
‫خالل الخمسة والعشرين عاما الماضية‬
‫من عمر الملتقي االقتصادي العربي‬
‫األلماني شهد الملتقى العديد من التطورات‬
‫والتحديات‪ .‬فمن جانب تطورت المشاركة‬
‫العربية واأللمانية في الملتقى سواء من‬
‫الجانب الرسمي او من جانب رجال االعمال‬
‫والمهتمين‪ ،‬حيث توسعت المشاركة الرسمية‬
‫العربية وبشكل متزايد في اعمال الملتقي‪،‬‬
‫إذ ترأس‪ ،‬وألكثر من مرة‪ ،‬رؤساء وزراء عدد‬
‫من الدول العربية الوفود الرسمية لبلدانهم‬
‫الى الملتقى‪ ،‬منهم على سبيل المثال رؤساء‬
‫وزراء الكويت واليمن ومصر‪ .‬كذلك الحال‬
‫بالنسبة للجانب األلماني حيث يشارك‬
‫وبشكل مستمر وزراء االقتصاد في الحكومة‬
‫االتحادية في اعمال الملتقي الى جانب ارفع‬
‫المسؤولين في الوزارات المختصة‪ .‬كما‬
‫يشارك العديد من روساء الغرف التجارية‬
‫والصناعية العربية في الملتقى كل عام وهو‬
‫ما يجري ايضا على اتحاد الغرف الصناعية‬
‫اال ان من اهم اهداف ونتائج الملتقى‬
‫االقتصادي العربي األلماني دوري ًا وبشكل‬
‫منتظم هي عملية نقل التكنولوجيا والمعرفة‬
‫والحرص الذي تبديه الغرفة في عدم اقتصار‬
‫التعاون االقتصادي العربي األلماني على‬
‫جانب استيراد وتصدير البضائع والسلع‬
‫والخدمات فقط‪ .‬وتقوم عملية نقل المعرفة‬
‫عبر وسيلتين اساسيتين االولى تتمثل في‬
‫تعزيز التعاون في مجال التعليم والتدريب‬
‫المهني واالستفادة من الخبرة األلمانية في‬
‫هذا المجال‪ ،‬حيث يمثل نظام التعليم في‬
‫ألمانيا‪ ،‬بشكل عام ونظام التعليم المهني‬
‫بشكل خاص‪ ،‬واحدا من أفضل وأبرز انظمة‬
‫التعليم في العالم‪ .‬ويبدأ هذا التعاون من‬
‫تعليم وتاهيل االطباء واالطقم الطبية انتهائا‬
‫بتدريب العمالة الفنية الماهرة‪ .‬اما الوسيلة‬
‫الثانية لنقل المعرفة فهي في النقل المباشر‬
‫للتكنولوجيا‪ ،‬وهنا تعمل الغرفة عبر عدة‬
‫طرق‪ ،‬من اهمها اعمال الملتقى االقتصادي‪،‬‬
‫على ضمان اقصى االستفادة للدول‬
‫واالقتصادات العربية من أحدث التقنيات‬
‫األلمانية خصوصا ان ألمانيا في مقدمة‬
‫دول العالم في االبتكار واالختراعات حيث‬
‫كما تصدرت ولعدة اعوام قائمة أكثر الدول‬
‫العربي مع ألمانيا في هذا الجانب على‬
‫عدة تقنيات يزداد االحتياج اليها في العالم‬
‫العربي وفي نفس الوقت تتميز ألمانيا فيها‬
‫وهي التقنيات الطبية الى جانب تكنولوجيا‬
‫الطاقات المتجددة‪.‬‬
‫آلية عمل‬
‫الملتقى االقتصادي‬
‫يمثل الملتقي االقتصادي العربي األلماني‬
‫المنصة المثالية التي يلتقي من خاللها‬
‫رجال االعمال والمتخصصين وممثلي‬
‫الهيئات الرسمية في الجانبين العربي‬
‫واأللماني للبحث وبشكل مباشر وثنائي‬
‫عن سبل التعاون والشراكة االقتصادية‪،‬‬
‫ويوفر الملتقي االجواء المثالية لهذه‬
‫المباحثات لجهة‪ ،‬اوال استضافت المؤسسات‬
‫والشخصيات الرسمية المعنية بشكل مباشر‬
 ‫مقابلة‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬

‫المشتركة والنماء لصالح البلدين الصديقين‬

‫وشعبيهما‬

‫خالل هذه السنوات طورت مملكة البحرين‬

‫وجمهورية ألمانيا االتحادية عالقات‬
‫اقتصادية مهمة حيث أن ألمانيا تعتبر ضمن‬
‫أحد أهم الشركاء االقتصاديين للبحرين ونعمل‬
‫مع ًا إلى الى فتح آفاق جديدة للتعاون وزيادة‬
‫التبادل التجاري واالستثماري واالرتقاء بها‬
‫نحو األفضل في مختلف المجاالت‬

‫وهذه اإلنجازات بفضل دعم القيادة الرشيدة‬

‫بقيادة بقيادة حضرة صاحب الجاللة الملك‬
‫حمد بن عيسى آل خليفة‪ ،‬ملك البالد المُعظم‬
‫حفظه الله ورعاه‪ ،‬والدعم الالمحدود من قبل‬
‫صاحب السمو الملكي األمير سلمان بن حمد‬
‫آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء‬
‫‪Photo: © Botschaft des Königreich Bahrain in Berlin‬‬

‫حفظه الله ورعاه‪ .‬وما صاحبه من تعاون‬

‫مهم في دفع العالقات البحرينية األلمانية‬
‫واالرتقاء بها نحو األفضل في عدة مجاالت‬
‫مهمة‪.‬‬

‫السوق‪ :‬تعد ألمانيا اهم شريك تجاري‬

‫للبحرين في االتحاد األوروبي‪ ،‬ما هي أهم‬
‫السلع والبضائع التي يتبادلها البلدان‪ ،‬وما‬
‫هي إمكانية تطوير هذا التعاون؟‬
‫أهم السلع المصدرة من مملكة البحرين إلى‬
‫ألمانيا هي المعادن والزجاج والسيراميك‬
‫واألحجار والمواد الخام المستخلصة من‬
‫األرض واأللمنيوم الخام ‪ ،‬وأسالك األلمنيوم‬
‫المخلوط وتستورد مملكة البحرين من‬
‫ألمانيا ‪ :‬المركبات والمعدات الكهربائية‬
‫واآلالت وأجزاء من محركات الطائرات‬
‫والمنتجات الكيميائية واألدوية والمحاليل‬
‫الطبية وبالنسبة للتبادل التجاري خالل‬
‫السنوات ‪ ،2021-2019‬فالبيانات تظهر‬
‫تطوراً حيث بلغت الصادرات إلى ألمانيا ‪97‬‬
‫مليون يورو والواردات من ألمانيا ‪379.1‬‬
‫مليون يورو في العام ‪ 2019‬بينما في العام‬
‫‪ 2020‬ارتفع حجم التبادل التجاري بين‬
‫البلدين خالل جائحة كورونا بمقدار الثلث‬
‫ليصل إلى ‪ 624.6‬مليون يورو مقابل ‪476.1‬‬
‫مليون يورو في العام الذي يسبقه‪ ،‬حيث‬
‫بلغت صادرات البحرين إلى ألمانيا ‪124.9‬‬
‫مليون يورو (بزيادة ‪ )%22.3‬أم الواردات‬
‫من ألمانيا فقدبلغت ‪ 499.7‬مليون يورو‬
‫(بزيادة ‪.)%24.1‬‬
‫«خمسون عام ًا من العالقات الدبلوماسية»‬
‫مقابلة صحفية مع سعادة سفير مملكة البحرين لدى ألمانيا عبد الله عبد‬
‫اللطيف عبد الله‬
‫يصادف تاريخ ‪ 17‬مايو ‪2022‬م الذكرى الخمسني إلقامة العالقات الدبلوماسية بني مملكة‬
‫البحرين وجمهورية أملانيا االتحادية‪ ،‬وقد شهد التعاون بني البلدين منذ ذلك التاريخ تطورات‬
‫وتغريات هامة وجذرية حتى أصبحت أملانيا كأهم رشيك تجاري للمملكة داخل دول االتحاد‬
‫األورويب‪ ،‬كام متثل البحرين من خالل موقعها كأهم مركز مايل ومرصيف يف الخليج العريب‬
‫باإلضافة اىل دورها يف مجال النقل والدعم اللوجستي والذي يربط القارة االسيوية بأوروبا‬
‫وافريقيا أهمية متزايدة للرشكات األملانية الراغبة يف العمل وإقامة الرشاكات االقتصادية مع‬
‫البحرين ومع بقية دول الخليج األخرى‪ .‬وللحصول عىل مزيد من املعلومات واالطالع عىل‬
‫أبرز التطورات يف هذا املجال أجرينا الحوار التايل مع سعادة السفري عبد الله عبد اللطيف‬
‫عبد الله سفري مملكة البحرين لدى أملانيا‬
‫ليس فقط بمرور خمسين عاما من العالقات‬ ‫السوق‪ :‬بحلول الذكرى الخمسين إلقامة‬
‫الدبلوماسية الرسمية ولكن بتاريخ طويل من‬ ‫العالقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين‬
‫الصداقة العميقة الجذور والعالقات طويلة‬ ‫وألمانيا‪ ،‬كيف تقيمون عالقات التعاون بين‬
‫األمد والتعاون المستمر في عدة مجاالت بدعم‬ ‫البلدين في الوقت الحاضر؟‬
‫من قيادتي البلدين وتعزيزها في المجاالت‬
‫السياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية‬ ‫هذه المناسبة تعد إنجازا آخرا في العالقات‬
‫والتجارية وغيرها بما يصب في المصلحة‬ ‫بين البلدين الصديقين‪ ،‬حيث نحتفل اليوم‬

‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬

‫ُّ‬ ‫‪28‬‬
‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫مقابلة‬
‫وكان لموقع المملكة االستراتيجي‪ ،‬حيث تقع‬
‫في منتصف الطريق بين الشرق والغرب‪،‬‬
‫و مما تمتلكه البحرين من ميزات تنافسية‬
‫كخدمات وتكنولوجيا متطورة في مجال‬
‫الخدمات اللوجستية‪ ،‬وتواجد مجتمع متطور‬
‫لوكالء الشحن وشركات المواصالت وسط‬
‫بنية تشريعية قوية‪ ،‬وبنية تحتية متكاملة‬
‫تشمل شبكات طرق برية وبحرية مختصرة‬
‫تصل البحرين بالمملكة العربية السعودية‬
‫ودول مجلس التعاون الخليجي الدور األكبر‬
‫الذي جعل من شركة دي إتش أل أحد أبرز‬
‫الشركات األلمانية في قطاع الخدمات‬
‫اللوجستية على المستوى الدولي أن تتخذ‬
‫من البحرين مركزاً لعملياتها في المنطقة‬
‫منذ العام ‪1976‬م لتصبح بعد أكثر من ‪40‬‬
‫عاماً أحد أهم الشركاء االستراتيجيين في‬
‫مطار البحرين الدولي‪ ،‬وتلعب القوى العاملة‬
‫البحرينية دوراً رئيسي ًا في الشركة حيث تبلغ‬
‫نسبة البحرنة ‪ %90‬من الموظفين في جميع‬
‫أقسام الشركة البالغ عددهم ‪ 1200‬موظف‪.‬‬
‫وعلى مستوى المنطقة‪ ،‬تبلغ اليوم حصة دي‬
‫إتش أل حوالي ‪ %45‬وهي أعلى نسبة حصة‬
‫سوقية في الشرق األوسط وشمال إفريقيا‪.‬‬
‫لخدمات الشحن البحري – الجوي يتميّز‬
‫السوق‪ :‬البحرين رائدة في صناعة االلمنيوم‬
‫وشركة ألبا البحرينية لأللمنيوم تعد أحد أهم‬
‫الشركات في المنطقة والعالم في صناعة‬
‫االلمنيوم‪ ،‬كما تعد ألمانيا أحد أهم األسواق‪،‬‬
‫كيف يمكن تطوير التعاون بين البلدين في‬
‫هذا القطاع؟‬
‫من الدول ما يسمح للشركات التي تتخذ من‬
‫لطالما عرفت البحرين في منطقة الخليج‬
‫بتجارة األلمنيوم المزدهرة‪ ،‬كما تعتبر‬
‫شركة ألبا‪ ،‬وهي الشركة الوطنية المصنعة‬
‫لأللمنيوم في المملكة‪ ،‬أكبر مصهر في‬
‫موقع واحد في العالم خارج الصين‪ ،‬حيث‬
‫تنتج بكامل طاقتها أكثر من ‪ %2‬من اإلنتاج‬
‫العالمي‪ ،‬وقد شهدت المرافق الصناعية‬
‫والمتعلقة بالصناعة المتوسطة والتحويلية‬
‫بالقرب من «ألبا» نمواً سريع ًا وأخذ ينتعش‬
‫نشاطها من المعدن الذي تنتجه ألبا‪ ،‬وقد‬
‫شكلت صادرات األلمنيوم حوالي ‪ %48‬من‬
‫صادرات البحرين غير النفطية في عام‬
‫‪ ،2020‬ويساهم القطاع بالفعل بنحو ‪ %12‬من‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي‪ .‬وكانت الشركات‬
‫األلمانية ضمن الشركاء الموثوقين على‬
‫العديد من األصعدة في هذا القطاع لما تتميز‬
‫به هذه الشركات من خبرة تقنية عالية‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬
‫من‬ ‫واالستفادة‬ ‫االستراتيجية للقطاع‬
‫الفرص االستثمارية فيه‪.‬‬
‫الخليج العربي‪ ،‬كما هو الحال في ألمانيا‬
‫والرؤية العامة لقطاع الخدمات اللوجستية‬
‫تصب في زيادة تنافسية وسرعة إجراءات‬
‫الربط بين ميناء خليفة بن سلمان ومطار‬
‫البحرين الدولي‪ ،‬وسرعة إجراءات المنفذ‬
‫البري‪ ،‬وجعل مملكة البحرين الخيار‬
‫المفضل للتجارة اإللكترونية‪ ،‬ومن أجل‬
‫ذلك تم وضع عدد من األهداف االستراتيجية‬
‫لتحقيقها بحلول عام ‪ 2030‬منها رفع‬
‫تصنيف البحرين في القطاع لتكون ضمن‬
‫أفضل ‪ 20‬دولة عالميًا‪ ،‬وزيادة وجهات‬
‫الرحالت الجوية إلى أكثر من ‪ 70‬وجهة‪،‬‬
‫ورفع مستوى الشحن الجوي إلى مليون طن‬
‫متري‪ ،‬وزيادة كمية الشحن في الميناء لتبلغ‬
‫مليون حاوية‪ ،‬إضافة إلى زيادة مساهمة‬
‫قطاع الخدمات اللوجستية في الناتج‬
‫المحلي إلى ‪.%10‬‬
‫كما أود اإلشارة هنا أنه تعزيزًا لتنافسية‬
‫الربط بين ميناء خليفة بن سلمان ومطار‬
‫البحرين الدولي‪ ،‬تم إطالق مركز عالمي‬
‫للنقل والدعم اللوجستي لحركة البضائع‬
‫بتقديم خدمات أسرع بما يقارب ‪ %50‬مقارنة‬
‫مع الشحن البحري منفر ًدا‪ ،‬وأقل تكلفة بما‬
‫يقارب ‪ %40‬بالمقارنة مع الشحن الجوي‬
‫منفرداً‪ ،‬ومدة تستغرق ساعتين على أبعد‬
‫تقدير لنقل الشحنة ما بين المنفذين البحري‬
‫والجوي‪ ،‬كما سيتم منح صفة الشريك لعدد‬
‫عن خطة للتعافي األقتصادي‪ ،‬تلتها‬
‫هذه الدول مقرًا لها التقدم بالحصول على‬
‫االعتماد كمشغل لهذه الخدمة مع منحهم‬
‫عد ًدا من االمتيازات‪.‬‬
‫كما يتم العمل على رفع السعة اإلجمالية‬
‫للشحن الجوي بمطار البحرين الدولي ضمن‬
‫الخطة المستقبلية‪ ،‬وذلك سعيًا لتوسعة‬
‫مساحة الشحن الجوي الحالية الستيعاب‬
‫الزيادة في حركة الشحن حيث تتضمن‬
‫الخطة إنشاء منطقة شحن جوي جديدة‬
‫شمال مدرج المطار مما سيضاعف من‬
‫قدرة المطار على استيعاب أحجام أضخم‬
‫وتدفقات أكبر من الشحنات تصل إلى ‪1.3‬‬
‫مليون طن سنوياً‪ ،‬باإلضافة إلى تخصيص‬
‫منطقة الشحن الجوي الحالية للشركات‬
‫المختصة باألنشطة اللوجستية والمهتمة‬
‫بمزاولة أعمالها في مطار البحرين الدولي‪.‬‬
‫السوق‪ :‬البحرين هي اهم مركز لتقديم‬
‫الخدمات المالية والمصرفية في منطقة‬
‫بالنسبة لدول االتحاد األوروبي‪ ،‬كيف هو‬
‫التعاون بين البلدين في هذا المجال؟ وهل‬
‫هناك مميزات خاصة لهذا التعاون؟‬
‫تقدم قطاع الخدمات المالية في البحرين‬
‫نتيجة لتراكم الخبرات فيه على مدى قرن‬
‫من الزمان‪ ،‬كما أن للدور الحيوي الذي يلعبه‬
‫مصرف البحرين المركزي في تبني ودعم‬
‫التشريعات واللوائح التنظيمية التي تتناسب‬
‫مع التحديثات المتسارعة في القطاع جلعت‬
‫منه نموذجا يحتذى حتى بالنسبة للدول ذات‬
‫االقتصاديات العمالقة مثل ألمانيا االتحادية‪.‬‬
‫ومن هنا تأتي أهمية تبادل الزيارات بين‬
‫الوفود المصرفية في كال البلدين لخلق‬
‫وتعزيز الشراكة التجارية واالستثمارية‬
‫بين البلدين الصديقين‪ ،‬والجدير بالذكر إن‬
‫المصارف األلمانية تتمتع بتواجد كبير في‬
‫البحرين ومن ضمنها بنك دويتشه‪.‬‬
‫السوق‪ :‬تعد البحرين مركزًا إقليميًا مهمًا‬
‫العالمية حيث تربط آسيا بالقارة األوروبية‬
‫واالفريقية‪ ،‬ما هي خطط الحكومة لتطوير‬
‫هذا القطاع؟ وما هو الدور الذي يمكن أن‬
‫تلعبه الشركات األلمانية في هذا المجال؟‬
‫أعلنت مملكة البحرين في أكتوبر ‪2021‬‬
‫خطط إستراتيجية تدعم تنمية عدد من‬
‫القطاعات االقتصادية الواعدة بما يهدف‬
‫إلى نمو الناتج المحلي اإلجمالي غير‬
‫النفطي‪ ،‬وتعزيز مساعي االستدامة المالية‬
‫واالستقرار االقتصادي من خالل تحقيق‬
‫التوازن المالي بحلول عام ‪ .2024‬ومن ضمن‬
‫هذه الخطط تم إطالق الخطة االستراتيجية‬
‫لقطاع الخدمات اللوجستية وهو أحد‬
‫القطاعات ذات األولوية في المملكة والذي‬
‫يلعب دورًا أساسيًا في تحفيز مختلف‬
‫القطاعات االقتصادية ويدعم القطاع‬
‫الخاص ليصبح محركً ا رئيسً ا للنمو بما‬
‫يعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي‬
‫للخدمات اللوجستية والذي بدوره سيفتح‬
‫المجال للمستثمرين والشركات األلمانية‬
‫الذين يعملون في القطاع للمساهمة‬
‫في تحقيق االهداف المرجوة من الخطة‬

‫السياسات االقتصادية‪ ،‬بما يضمن تهيئة‬
‫المناخ المناسب لجذب واستقطاب مزيد‬
‫من االستثمارات‪ ،‬وتعزيز القدرة التنافسية‬
‫الستمرارية نمو قطاع األعمال‪ .‬ويتم إجراء‬
‫هذا المسح على عينة تمثل المؤسسات‬
‫التجارية بمختلف مستوياتها‪ ،‬من متناهية‬
‫الصغر إلى الكبيرة‪ ،‬من المؤسسات المصنفة‬
‫على أنها استثمارات أجنبية مباشرة إلى‬
‫المؤسسات المحلية‪.‬‬
‫وأظهرت مسوحات (‪ )2021- 2020‬رضا‬
‫مجتمع األعمال بشأن األداء الحقيقي‬
‫لشركاته‪ ،‬وساعد توجه السياسة االقتصادية‬
‫البحرينية نحو تشجيع االستثمارات‬
‫‪Photo: © Alba‬‬
‫األجنبية المباشرة‪ ،‬موقع المملكة وسط‬
‫الخليج العربي‪ ،‬الذي يسمح لها بالتصدير‬
‫المباشر إلى دول مجلس التعاون‪ ،‬ودول‬
‫الجوار والعالم العربي‪ ،‬وهو الموقع الذي‬
‫يتيح للمستثمرين سهولة الوصول والدخول‬
‫إلى األسواق في الشرق األوسط برًا وبحرًا‬
‫وجوًا‪ .‬ساعد في ذلك شبكة الطرق البرية‪،‬‬
‫وخطوط النقل البحرية والجوية المتطورة‪.‬‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬لتكون األعلى‬
‫وعلى سبيل المثال‪ ،‬عبر جسر الملك فهد‪،‬‬
‫يستطيع المستثمر نقل منتجاته إلى‬
‫السعودية أكبر اقتصادات المنطقة‪ ،‬كما‬
‫أن ميناء خليفة بن سلمان‪ ،‬هو األسرع في‬
‫إجراءات التخليص الجمركي خليجيًا‪ .‬وتتيح‬
‫الرحالت الجوية الوصول إلى دول المنطقة‬
‫والعالم عبر مطار البحرين الدولي‪ .‬وتمكن‬
‫الخدمات اللوجستية سهولة الوصول‬
‫لالقتصادات النامية والمزدهرة في الخليج‬
‫في سوق تبلغ قيمته أكثر من ‪ 1.7‬تريليون‬
‫دوالر‪ ،‬وبإجمالي نحو ‪ 54‬مليون مستهلك‪.‬‬
‫وتأتي البحرين في مقدمة دول العالم في‬
‫مؤشر االرتباط العالمي ‪ ،2020‬من حيث‬
‫التدفقات الدولية للتجارة ورأس المال‬
‫والمعلومات واألشخاص‪.‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن مجلس التنمية‬
‫االقتصادية‪ ،‬الهيئة المسؤولة عن جذب‬
‫االستثمارات إلى البحرين‪ ،‬ودعم المبادرات‬
‫التي من شأنها تعزيز بيئة االستثمار في‬
‫المملكة يقوم بدوره في جعل البحرين‬
‫بيئة استثمار جاذبة‪ ،‬من خالل العمل جنب ًا‬
‫إلى جنب مع الحكومة والقطاع الخاص‬
‫والمستثمرين لتسليط الضوء على دعائم‬
‫االقتصاد في المملكة وتحديد الفرص‬
‫مقابلة‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬
‫يعاني من الركود‪ ،‬حيث نجحت السياسة‬ ‫تعتبر البحرين من أبرز الدول الجاذبة‬
‫االقتصادية البحرينية في أن تجعل من‬ ‫لالستثمارات في الشرق األوسط‪ ،‬ونتطلع‬
‫المملكة قبلة لهذا االستثمار‪ ،‬حيث شهدت‬ ‫لتوسعة نطاق مشاركة الشركات األلمانية‬
‫في هذا العام زيادة في تدفق االستثمارات‬ ‫وخصوصا‬
‫ً‬ ‫في قطاع التصنيع بالمملكة‪،‬‬
‫األجنبية المباشرة بنسبة ‪ ،%3.3‬لتبلغ قيمتها‬ ‫صناعات األلمنيوم التحويلية‪ ،‬وذلك مع‬
‫نحو ‪ 31.7‬مليار دوالر‪ ،‬أي بنسبة ‪ %92‬من‬ ‫إضافة ‪ 540,000‬طن متري من مشروع خط‬
‫الصهر السادس للتوسعة في ألبا إلجمالي‬
‫خليجيًا‪ ،‬وتفوق المتوسط العالمي البالغ‬ ‫الطاقة اإلنتاجية للشركة والتي كانت تتجاوز‬
‫‪ ،%49‬وقد تركز غالبيتها في قطاع الخدمات‬ ‫المليون طن متري سنويًا‪.‬‬
‫المالية‪ ،‬والصناعة‪ ،‬والنقل‪ ،‬والتعليم‪،‬‬
‫والرعاية الصحية‪ ،‬والعقارات‪ ،‬والسياحة‪،‬‬ ‫السوق‪ :‬تعمل البحرين على تشجيع‬
‫وتقنية المعلومات واالتصاالت‪.‬‬ ‫االستثمارات األجنبية وتمتلك أحد أكثر‬
‫القوانين االقتصادية تقدمً ا في منطقة‬
‫وقبل جائحة كورونا‪ ،‬كانت السياسة‬ ‫الخليج العربي‪ ،‬ما هي أبرز المميزات التي‬
‫االقتصادية البحرينية تمضي في إصالحات‬ ‫تقدمها المملكة في هذا المجال؟‬
‫مالية لوضع االقتصاد على طريق االستقرار‬
‫والتوازن المالي‪ .‬وتضمنت هذه اإلصالحات‬ ‫من أبرز سمات السياسة االقتصادية‬
‫توسيع نطاق إيرادات الموازنة العامة‪،‬‬ ‫البحرينية تشجيع االستثمارات األجنبية‬
‫وفرض ضريبة القيمة المضافة‪ ،‬فضال عن‬ ‫المباشرة لما لها من دور إيجابي في رفد‬
‫البنية التحتية القوية لتكنولوجيا المعلومات‪،‬‬ ‫االقتصاد بخبرة البلدان المتقدمة‪ ،‬واالرتقاء‬
‫واالتصاالت المتطورة‪ ،‬ومشروعات البنية‬ ‫بعناصر اإلنتاج‪ ،‬والتشغيل‪ ،‬والتمويل‪،‬‬
‫التحتية واسعة النطاق‪ ،‬ومناخ أعمال مرن‬ ‫وتحفيز االستثمارات المحلية‪ ،‬ولهذا وجدنا‬
‫يعتمد على الحرية االقتصادية‪.‬‬ ‫هذه االستثمارات في قطاعات االقتصاد‬
‫الكبرى النفطية‪ ،‬وغير النفطية‪.‬‬
‫وتعزيزًا لقابلية االقتصاد البحريني على‬
‫جذب االستثمارات األجنبية المباشرة‪،‬‬ ‫يعد تعديل وكالة التصنيف االئتماني‬
‫يقوم مجلس التنمية االقتصادية بالتعاون‬ ‫‪ Moody›s‬النظرة المستقبلية للتصنيف‬
‫مع مصرف البحرين المركزي‪ ،‬ووزارة‬ ‫السيادي لمملكة البحرين من سلبية إلى‬
‫الصناعة والتجارة والسياحة بتنفيذ مسح‬ ‫مستقرة‪ ،‬وتأكيدها التصنيف االئتماني‬
‫قياس ثقة المستثمرين في مناخ األعمال‪،‬‬ ‫للمملكة عند مستوى ‪ B2‬على تحسن‬
‫والذي يرمي إلى توفير المعلومات الالزمة‬ ‫األوضاع المالية واالقتصادية في المملكة في‬
‫للمستثمرين وصانعي القرار وواضعي‬ ‫الظروف التي كان االقتصاد العالمي فيها‬
‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬ ‫‪30‬‬
‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫مقابلة‬
‫ويخدم هدف زيادة االستثمار األجنبي‬
‫المباشر المتوقع لعام ‪ 2023‬قطاعً ا مصرفيًا‬
‫وماليًا قويًا بعدد مؤسسات يبلغ ‪ ،370‬منها‬
‫‪ 94‬مصرفًا ما بين مصارف جملة وتجزئة‪،‬‬
‫و‪ 270‬مؤسسة مالية غير مصرفية تتمثل في‬
‫شركات االستثمار‪ ،‬وشركات تأمين‪ ،‬وأسواق‬
‫رأس مال‪ ،‬وتراخيص مخصصة‪ ،‬فيما بلغت‬
‫الميزانية الموحدة للجهاز المصرفي جملة‪،‬‬
‫وتجزئة‪ ،‬إسالمية‪ ،‬وتقليدية أكثر من ‪207‬‬
‫مليارات دوالر‪ ،‬نسبة مصارف الجملة فيها‬
‫‪ %54.5‬ومصارف التجزئة ‪.%45.5‬‬
‫وتوضح بيانات القطاعات األكثر استحواذا‬
‫على االستثمار األجنبي المباشر في ‪،2020‬‬
‫أن هذه االستثمارات اتجهت إلى قطاع‬
‫األنشطة المهنية‪ ،‬والعلمية‪ ،‬والفنية‪ ،‬وقطاع‬
‫التشييد‪ ،‬وتجارة الجملة والتجزئة‪ .‬وبحسب‬
‫مصادر االستثمار‪ ،‬جاءت لوكسبورج في‬
‫المقدمة بنسبة ‪ ،%65.6‬تليها جزر كيمان‪،‬‬
‫ثم الهند‪ ،‬في إشارة إلى تنوع الجهود‬
‫المبذولة في مناطق مختلفة في العالم‪،‬‬
‫غير أن االستثمارات الخليجية‪ ،‬خاصة من‬
‫السعودية‪ ،‬والكويت‪ ،‬واإلمارات‪ ،‬تعد األعلى‬
‫من حيث أرصدة االستثمارات األجنبية‬
‫المباشرة‪.‬‬
‫إيجار األراضي الصناعية‪ ،‬وإعفاء الشركات‬
‫وبنهاية يونيو ‪ ،2021‬ارتفع رصيد‬
‫االستثمارات األجنبية المباشرة في البحرين‬
‫إلى‪ 32.26‬مليار دوالر‪ ،‬بنسبة نمو ‪ %1.9‬عن‬
‫يونيو ‪ ،2020‬واحتل قطاع الخدمات المالية‬
‫‪31‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬
‫‪ ،2023‬وهو رقم واقعي في ضوء التدفقات‬ ‫االستثمارية لتنميتها‪ ،‬كما يقوم المجلس‬
‫السابقة‪ ،‬والتي زادت أثناء جائحة كورونا‪.‬‬ ‫بتسيهل إجراءات تأسيس وتشغيل األعمال‬
‫وكانت المملكة قد استقطبت نحو ‪942‬‬ ‫بخطوات سريعة ومباشرة في كل مرحلة‬
‫مليون دوالر في ‪ ،2019‬وفي ‪ 2018‬نحو‬ ‫من مراحل إنشاء المشروع االستثماري أو‬
‫‪ 1.515‬مليار دوالر‪ ،‬وفي ‪ 2017‬نحو ‪1.426‬‬ ‫التجاري‪.‬‬
‫مليار دوالر‪ .‬ومع طرح استراتيجيات‬
‫قطاعات الصناعة‪ ،‬والخدمات اللوجستية‪،‬‬ ‫هذا إلى جانب‪ ،‬ما يوفره مناخ االستثمار في‬
‫والسياحة‪ ،‬والخدمات المالية‪ ،‬ومشروعات‬ ‫البحرين من أسعار تنافسية لخدمات البنية‬
‫النقل‪ ،‬والرعاية الصحية‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والبنية‬ ‫التحتية من كهرباء‪ ،‬ماء‪ ،‬غاز‪ ،‬اتصاالت‪،‬‬
‫التحتية‪ ،‬فإن الترويج لالستثمار األجنبي‬ ‫بريد‪ ،‬وعدم فرض ضرائب على الشركات‪،‬‬
‫المباشر يستهدف توجيه االستثمار إلى‬ ‫وملكية أجنبية بنسبة ‪ %100‬للمشاريع‪ ،‬حيث‬
‫تنفيذ هذه االستراتيجيات‪.‬‬ ‫تأتي المملكة في المرتبة ‪ 24‬عالميًا في جودة‬
‫الطرق‪ ،‬و‪ 20‬عالميًا في جودة البنية التحتية‪،‬‬
‫وترتفع ثقة المستثمر في االقتصاد‬ ‫و‪ 19‬عالميًا في جودة الخدمات العامة‪ ،‬كما‬
‫البحريني بفعل اإلجراءات التي اتخذتها‬ ‫أصبحت تتمتع بدرجة عالية من التنوع‬
‫الحكومة أثناء جائحة كورونا‪ ،‬من التكفل‬ ‫االقتصادي‪ ،‬وغدت القطاعات غير النفطية‬
‫بدفع رواتب البحرينيين المؤمن عليهم في‬ ‫تسهم في الناتج المحلي اإلجمالي بنسبة‬
‫القطاع الخاص لمدة‪ 3‬شهور‪ ،‬ومضاعفة‬ ‫‪ ،%89‬واإليرادات غير النفطية تسهم في‬
‫حجم صندوق السيولة ليصل إلى‪ 200‬مليون‬ ‫اإليرادات العامة بنحو ‪ ،%41‬في حين تبلغ‬
‫دينار‪ ،‬وإعفاء المنشآت والمرافق السياحية‬ ‫القيمة السوقية لسوق المال البحريني ‪24.7‬‬
‫من دفع رسوم السياحة‪ ،‬واإلعفاء من بعض‬ ‫مليار دوالر‪.‬‬
‫الرسوم لدى هيئة تنظيم سوق العمل‪،‬‬
‫والتكفل بدفع فواتير الكهرباء والماء لكافة‬ ‫وتتمتع المملكة بخدمات رعاية صحية‬
‫المشتركين أفراد وشركات لفترة‪ ،‬ورفع‬ ‫متطورة بعدد مستشفيات يبلغ ‪25‬‬
‫قدرة اإلقراض للبنوك‪ ،‬واإلعفاء من دفع‬ ‫مستشفى‪ ،‬ونظام تعليمي متطور يستوعب‬
‫كل سكان البحرين في سن التعليم‪ .‬وقد‬
‫الصناعية التي تصدر ما ال يقل عن ‪ %30‬من‬ ‫احتلت المملكة المرتبة األولى عالميًا في‬
‫منتجاتها من دفع إيجار األراضي‪ ،‬وقد تم‬ ‫‪ 2021‬في مؤشر نسبة االلتحاق بالتعليم‬
‫هذا رغم انخفاض أسعار النفط إلى أدنى‬ ‫العالي‪ ،‬حسب تقرير الفجوة بين الجنسين‪،‬‬
‫مستوياته منذ العام ‪.2004‬‬ ‫واألولى عالميًا في مؤشر استخدام اإلنترنت‪،‬‬
‫ومؤشر تغطية الرعاية الصحية‪ ،‬ومؤشر‬
‫سهولة دفع الضرائب‪ .‬ووفقا لمؤشر‬
‫مدن المستقبل العالمية ‪ ،2021‬الصادر‬
‫عن الفايننشيال تايمز‪ُ ،‬صنفت المنامة‬
‫في المرتبة الخامسة عالميًا‪ ،‬وفي المرتبة‬
‫األولى بين المدن الصغيرة والمتوسطة‬
‫الصديقة الستراتيجيات االستثمار األجنبي‬
‫المباشر‪ ،‬كما احتلت المرتبة السادسة‬
‫عالميًا في مؤشر التنافسية من حيث التكلفة‬
‫والمالءمة لألعمال التجارية‪ ،‬حيث تنخفض‬
‫هذه التكلفة فيها بنسبة ‪ %30 - %20‬مقارنة‬
‫بالدول المجاورة‪.‬‬
‫وفي ضوء هذه المؤشرات القوية‪ ،‬والمشاريع‬
‫‪Photo: © Bahrain botschaft in Berlin‬‬
‫المطروحة في خطة التعافي االقتصادي‬
‫في مختلف المجاالت‪ ،‬تتطلع السياسة‬
‫االقتصادية البحرينية إلى استقطاب ‪2.5‬‬
‫مليار دوالر استثمارات أجنبية مباشرة في‬

‫للمستثمرين إمكانية الوصول إلى الفرص‬
‫االستثمارية التي ستوفرها هذه المشاريع‬
‫التنموية الكبرى وغيرها ضمن أولويات‬
‫خطة التعافي االقتصادي‪ .‬وبما أن ألمانيا‬
‫تعتبر أهم وأكبر الشركاء االقتصاديين‬
‫للبحرين في االتحاد األوروبي‪ ،‬وباألخص‬
‫في القطاعين الصناعي والتكنولوجي في‬
‫ظل وجود نحو ‪ 50‬شركة ألمانية لها تمثيل‬
‫او منشأة صناعية في المملكة سيكون من‬
‫مصلحة كال البلدين رفع سقف التعاون‬
‫االستثماري حيث تتمتع الشركات األلمانية‬
‫بالخبرات والتكنولوجيا لمساعدة البحرين‬
‫في تحقيق مشاريعها وطموحها الكبيرة‬
‫ضمن خطة التعافي االقتصادي‪.‬‬
‫‪Photo: © Alba‬‬
‫السوق‪ :‬كيف تقيمون عمل الغرفة في دعم‬
‫العالقات االقتصادية العربية األلمانية بشكل‬
‫عام والعالقات البحرينية األلمانية بشكل‬
‫خاص؟‬
‫نشيد بجهود غرفة التجارة والصناعة العربية‬
‫األلمانية الحثيثة و المستمرة في دعم وتعزيز‬
‫التعاون التجاري واالقتصادي بين جمهورية‬
‫ألمانيا االتحادية والدول العربية بشكل عام‬
‫ومع مملكة البحرين بشكل خاص من خالل‬
‫تنظيمها لمنتديات اقتصادية عدة بمشاركة‬
‫العديد من الشخصيات والمسؤولين ودعوة‬
‫رجال األعمال من الجانبين من اجل ابراز‬
‫الفرص االستثمارية المتوفرة للتعاون بين‬
‫البحرين وألمانيا من بالضافة الى زيارات‬
‫التي تنظمها الغرفة لزيارة عدة واليات في‬
‫ألمانيا بالضافة الى تنظيم عدة فعاليات‬
‫اقتصادية وااللتقاء بالمسؤولين في هذه‬
‫الواليات والتي لها دور كبير في تعزيز‬
‫التجارة البينية بين الدول العربية وألمانيا‬
‫ونخص بالذكر جهود سعادة الدكتور بيتر‬
‫رامزاور رئيس غرفة تجارة والصناعة‬
‫العربية األلمانية وسعادة االستاذ عبدالعزيز‬
‫المخالفي االمين العام لغرفة التجارة‬
‫والصناعة العربية األلمانية وجميع منتسبي‬
‫الغرفة على جهودهم المخلصة في تعزيز‬
‫التعاون بين مملكة البحرين وجمهورية‬
‫ألمانيا االتحادية في هذا المجال‪.‬‬
‫عبدالله الطبية‪ ،‬ومشروع كلية الهندسة‬
‫اجرى المقابلة الدكتور علي العبسي‬
‫رئيس التحرير‬
‫قبول خريجي المركز لمواصلة الدراسة في‬
‫الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في‬
‫جمهورية ألمانيا االتحادية‪.‬‬
‫‪ ،%14‬يليه قطاع التجارة‪ ،‬ثم المعلومات‬
‫السوق‪ :‬ما الذي تطمحون إليه في مستقبل‬
‫عالقات التعاون المشترك بين البحرين‬
‫وألمانيا؟‬
‫أبرز أوجه التعاون البحريني األلماني‪،‬‬
‫في نوفمبر ‪ 2021‬تم اإلعالن عن تنفيذ‬
‫عدد من المشاريع التنموية الكبرى في‬
‫مملكة البحرين‪ ،‬وهي جملة من المشاريع‬
‫االستراتيجية بقيمة تتجاوز ‪ 30‬مليار دوالر‬
‫أمريكي تشمل تخطيط خمس مدن جديدة‪،‬‬
‫ومشاريع للبنية التحتية واالتصاالت‬
‫من ضمنها مشروع جسر الملك حمد‪،‬‬
‫ومشروع مترو البحرين‪ ،‬ومشاريع شبكة‬
‫األلياف البصرية الدولية المستقبلية‪.‬‬
‫كما أن هناك مشاريع مرتبطة بقطاعات‬
‫إقتصادية حيوية كالقطاع الصناعي‪،‬‬
‫والسياحي‪ ،‬والصحي‪ ،‬وقطاع التعليم‪ ،‬من‬
‫ضمنها إنشاء منطقة الصناعات التحويلية‬
‫لأللمنيوم‪ ،‬وإنشاء منطقة تجارية مع‬
‫الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬ومشروع‬
‫تطوير بالج الجزائر «المدينة السياحية»‪،‬‬
‫ومركز البحرين الدولي للمعارض‬
‫والمؤتمرات الجديد‪ ،‬ومشروع مدينة الملك‬
‫جانب اإلعالن‬ ‫بجامعة البحرين إلى‬
‫عن المنصة االستثمارية التي ستتيح‬
‫مقابلة‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬
‫المركز األول في استقطاب االستثمارات‬
‫المالية األجنبية المباشرة بنسبة ‪ ،%58‬وجاء‬
‫قطاع الصناعة في المرتبة الثانية بنسبة‬
‫واالتصاالت‪ ،‬ثم إمدادات الكهرباء والغاز‪.‬‬
‫السوق‪ :‬التعليم والتدريب المهني هو أحد‬
‫خصوصا مع سعى البحرين لالستفادة‬
‫من نظام التدريب المهني األلماني‪ ،‬كيف‬
‫تقيمون التعاون بين البلدين في هذا‬
‫الجانب؟ وهل هناك نماذج وأمثلة فردية‬
‫لهذا التعاون؟‬
‫جمهورية ألمانيا االتحادية تعد من‬
‫الدول المتقدمة في المجاالت الصناعية‬
‫والتكنولوجية الحديثة‪ ،‬وتعتبر جامعاتها‬
‫ومؤسسات التعليم العالي فيها من أعرق‬
‫وأقوى المؤسسات في مجال التعليم‬
‫والتدريب التقني وكذلك البحث العلمي‬
‫الرصين‪ .‬ولدينا حالي ًا تعاون بالتنسيق‬
‫مع غرفة تجارة وصناعة البحرين وغرفة‬
‫التجارة والصناعة العربية األلمانية للتعاون‬
‫في هذا المجال واالستفادة من الخبرات‬
‫األلمانية في هذا المجال‪ ،‬كما أود اإلشارة‬
‫هنا إلى قرار مركز ناصر للتأهيل والتدريب‬
‫المهني بمملكة البحرين اعتماد تدريس‬
‫اللغة األلمانية ضمن المناهج الدراسية حيث‬
‫أن هذه الخطوة من شأنها تسهيل عملية‬
‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬ ‫‪32‬‬
‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫مقابلة‬

‫هوينجر‪ :‬نحن محاطون بالمواد الكيميائية‬

‫والمنتجات الكيماوية‪ .‬كل كائن حي هو‬
‫مثال حي للكيمياء‪ ،‬وبدون الكيمياء ال‬
‫أيضا على حياتنا‬‫توجد حياة‪ .‬وهذا ينطبق ً‬
‫اليومية‪ .‬كما أن انتقال الطاقة مدفوع إلى‬
‫حد كبير باالبتكارات الكيميائية وهندسة‬
‫العمليات‪ ،‬ونرى ابتكاراتنا كمحرك مهم‬
‫النتقال الطاقة الداخلية الخاصة بنا وكذلك‬
‫النتقال الطاقة لشركائنا وعمالئنا‪.‬‬

‫السوق‪ :‬برأيك كيف يجب أن يستمر هذا‬

‫االنتقال؟‬

‫هوينجر‪ :‬هذا يبدأ بالطاقة‪ .‬نحن نسير على‬

‫طريق التخلي تماما عن استهالك الطاقة من‬
‫مصادر الطاقة االحفورية بحلول عام ‪2050‬م‪،‬‬
‫وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا‪ .‬حاليًا‪ ،‬يتم توليد‬
‫‪ 80‬في المئة من احتياجاتنا من الطاقة من‬ ‫«نحن في طليعة التغيير»‬

‫الوقود األحفوري‪ ،‬وخاصة الغاز‪ .‬نحتاج إلى‬
‫الغاز لتوليد الكهرباء ولتوليد البخار ومعالجة‬
‫الحرارة‪ .‬نعتقد أنه يمكننا استبدال جزء كبير‬
‫من الغاز الذي نشتريه بالكهرباء المتجددة‪.‬‬
‫كما ذكرنا سابقًا‪ ،‬نريد أن نلعب دورًا استباقيًا‬
‫في تحول الى الطاقة الخضراء‪.‬‬
‫التطورات الجارية يف الرشكة وحول اعاملها يف املنطقة العربية اجرت مجلة السوق هذا‬
‫السوق‪ :‬ولكن من أين ستحصل على الطاقة‬
‫الالزمة إلتمام العمليات الكيميائية في‬
‫المستقبل؟‬
‫الكيميائية قطاعً ا كثيف االستخدام للطاقة‬
‫هوينجر‪ :‬نريد التحول من إنتاج البخار‬
‫الذي يعمل بالغاز إلى البخار المتولد‬
‫كهربائيًا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن العمليات الثالث‬
‫ذات أعلى انبعاثات هي التكسير بالبخار‬
‫وإعادة التشكيل بالبخار وإنتاج األمونيا‪.‬‬
‫نعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا حلول عملية‬
‫مبتكرة باستخدام الكهرباء الخضراء و ‪ /‬أو‬
‫الهيدروجين األخضر لتقليل أو حتى القضاء‬
‫على انبعاثات الكربون‪ .‬بالتعاون مع شركة‬
‫‪ ،Siemens Energy‬نقوم باختبار إنتاج‬
‫الهيدروجين األخضر بالكهرباء الخضراء‬
‫من خالل التحليل الكهربائي‪ .‬نحن نعمل‬
‫أيضا على مضخات حرارية بالتعاون مع‬ ‫ً‬
‫شركة ‪ Siemens Energy‬الستعادة الحرارة‬
‫من جميع عملياتنا وإعادة استخدامها‬
‫لإلنتاج‪ .‬من خالل توليد الكهرباء والتحليل‬
‫الكهربائي‪ ،‬نتحول من أكبر طاقة باعثة‬
‫لثاني أكسيد الكربون الى طاقة متجددة‪.‬‬
‫‪Photo: © BASF‬‬
‫تعد رشكة ‪ BASF‬أكرب رشكة كيامويات يف العامل وواحدة من أهم الرشكات يف الصناعة‬
‫األملانية‪ .‬وقد حازت الرشكة عىل لقب «الرشكة الكيميائية األكرث احرتامً ا يف العامل» من قبل‬
‫«فوربس» و «فورتشن» عدة مرات‪ .‬مع ‪ 111‬ألف موظف يف جميع أنحاء العامل‪ ،‬تصنف‬
‫رشكة ‪ BASF‬بانها الرشكة الرائدة يف السوق العاملية‪ .‬وللحصول عىل أحدث املعلومات حول‬
‫الحوار مع الدكتور‪ .‬أودو هوينجر‪ ،‬نائب رئيس رشكة ‪ BASF‬ملنطقة الرشق األوسط ومرص‪.‬‬
‫هوينجر‪ :‬نعم‪ ،‬هذا صحيح‪ .‬تعتبر الصناعة‬ ‫السوق‪ :‬هل ستظل ‪ BASF‬تلعب دورا رائدا‬
‫في الصناعات الكيميائية عالميا خالل‬
‫ويمثل حوالي عشرة في المئة من احتياجات‬ ‫العشر سنوات القادمة؟‬
‫الطاقة في قطاع الصناعة‪ .‬بصفتنا شركة‬
‫كيميائية رائدة‪ ،‬سنقود تحول الصناعة إلى‬ ‫هوينجر‪ :‬أعتقد أن ‪ BASF‬ستستمر في‬
‫إمدادات الطاقة المتجددة والبديلة‪ .‬نعتقد‬ ‫لعب دور رائد في هذه الصناعة‪ .‬حيث‬
‫أيضا أننا يجب أن نكون في طليعة هذا‬ ‫ً‬ ‫ستتغير الصناعة الكيميائية بشكل أساسي‬
‫االنتقال‪ .‬تمامً ا كما فعلنا مع تعاوننا مع‬ ‫مع انتقال الطاقة العالمي نحو البدائل‬
‫شركتي ‪ Vattenfall‬و‪ RWE‬في بحر الشمال‬ ‫الخضراء والتحول إلى صناعة مستدامة‪.‬‬
‫واتفاقية شراء الطاقة مع ‪ ENGIE‬للطاقات‬ ‫بصفتنا أكبر منتج للمواد الكيميائية‬
‫وأيضا مع اتفاقيتنا‬
‫ً‬ ‫المتجددة في أوروبا‬ ‫في العالم‪ ،‬فإننا في طليعة هذا التغيير‪.‬‬
‫مع ‪ Brookesfield‬لموقع ‪ Verbund‬في‬ ‫وبينما نقود هذا التحول‪ ،‬سنظل روا ًد ا‬
‫الصين‪ .‬إذا لم نقدم نموذجا مثالي ًا في هذا‬ ‫عالميًا في كل من األداء البيئي واالقتصادي‬
‫الجانب‪ ،‬فسيستغرق هذا التغيير الضروري‬ ‫ونخلق قيمة إضافية للمجتمع اليوم وفي‬
‫وقتًا أطول بشكل عام‪ .‬من خالل إمدادات‬ ‫المستقبل‪ ،‬حيث سيكون توافر الطاقة‬
‫الطاقة الخضراء‪ ،‬نساهم في تقليل البصمة‬ ‫وتكلفتها عام ًال حاسمًا في المستقبل‪.‬‬
‫الكربونية وتنويع إمدادات الطاقة‪.‬‬
‫السوق‪ :‬تماما‪ ،‬توافر الطاقة هو القطاع‬
‫السوق‪ :‬ال تصنف المنتجات الكيماوية بشكل‬ ‫الذي نشهد فيه حاليًا تغييرات جذرية‪ ،‬تصل‬
‫خاص باعتبارها منتجات صديقة للبيئة‪.‬‬ ‫حتى مستوى التغيرات المفاجئة‪..‬‬

‫‪33‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬

‫ُّ‬
 ‫مقابلة‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬

‫‪ BASF‬مساهمة مهمة في هذا النمو من خالل‬ ‫يمكن أن يزداد مع زيادة الطلب على الطاقة‬
‫تنويع تقنياتنا وحلولنا المستدامة‪ .‬في مصر‪،‬‬ ‫الخضراء‪ .‬من المتوقع أن يكون الشرق‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬يعتبر النمو السكاني‬ ‫األوسط أحد الموردين الرئيسيين للوقود‬
‫محركً ا مهمًا للتنمية‪ .‬حققنا مبيعات أكثر‬ ‫أيضا مصدر‬ ‫األحفوري من ناحية‪ ،‬ولكن ً‬
‫بنسبة ‪ 20‬في المئة في مصر العام الماضي‬ ‫للطاقة الزرقاء والخضراء‪ .‬تؤكد الزيارة‬
‫ونتوقع أن تستمر على هذا النحو‪.‬‬ ‫األخيرة التي قام بها وزير الطاقة األلماني‬
‫على أهمية الشرق األوسط كمورد ألوروبا‪.‬‬
‫السوق‪ :‬ما هو النشاط الرئيسي للشركة في‬ ‫اذ من المنتظر‪ ،‬وبشكل أكيد‪ ،‬ان يتم تنويع‬
‫الدول العربية؟‬ ‫مصادر إمدادات الطاقة في أوروبا‪.‬‬

‫هوينجر‪ :‬نحن نقدم محفظتنا الكاملة‬
‫في الشرق األوسط‪ ،‬وتتمثل صناعاتنا‬
‫الرئيسية في المواد الكيميائية للعمليات‪،‬‬
‫وتقنيات المحفزات لصناعة البتروكيماويات‬
‫المحلية‪ ،‬وحلول حقول النفط‪ ،‬واإلضافات‬
‫البالستيكية‪ ،‬والحلول الزراعية في مصر‪،‬‬
‫دعم االنتقال إلى الطاقة المتجددة‪ ،‬كما نقوم‬
‫أيضا بتحويل مجموعة منتجاتنا نحو ما‬ ‫ً‬
‫يسمى بمنتجات التسريع‪ ،‬والتي تعتبر أكثر‬
‫صداقة للبيئة‪ .‬مثال على كيفية دعمنا لحلول‬
‫الطاقة المتجددة هو (‪)1 Noor Energy‬‬
‫في مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية‪،‬‬
‫حيث نقوم بتوريد األمالح الصناعية‬
‫الالزمة لتخزين الحرارة في محطات الطاقة‬
‫الشمسية المركزة‪.‬‬
‫السوق‪ :‬هل يمثل األمن الغذائي قضية مهمة‬
‫بالنسبة لعمل شركة ‪BASF‬؟‬
‫األوسط تبدأ بتنويع القطاع الصناعي‪ .‬في‬
‫هوينجر‪ :‬األمن الغذائي هو قضية مهمة‬
‫لشركة ‪ BASF‬نحن ندعم المزارعين في‬
‫جميع أنحاء العالم وكذلك في العالم‬
‫العربي من خالل الدعم الفني وعروض‬
‫المنتجات‪ .‬نحن ننظر إلى مجال الكيمياء‬
‫الزراعية بشكل شامل‪ ،‬بداية من أساسيات‬
‫تغذية النبات بالمغذيات الدقيقة إلى حماية‬
‫أيضا‬
‫ً‬ ‫المحاصيل والزراعة الرقمية‪ .‬نركز‬
‫على دعم المزارعين أصحاب الحيازات‬
‫الصغيرة في مصر‪ ،‬حيث نقدم عيادات‬
‫متنقلة وتطبيقات قائمة على الهاتف لتلبية‬
‫احتياجاتهم‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬نحن ننتج‬
‫بذور نباتية لتأمين اإلمدادات الغذائية‬
‫واألغشية الزراعية القابلة للتحلل‪.‬‬
‫السوق‪ :‬تعمل ‪ BASF‬في دول العالم‬
‫العربي منذ أكثر من ستة عقود‪ .‬ما هي‬
‫النسبة المئوية لألعمال التجارية في الشرق‬
‫األوسط في إجمالي مبيعات الشركة؟‬
‫هوينجر‪ :‬في عام ‪2021‬م‪ ،‬حققت ‪BASF‬‬
‫مبيعات بقيمة ‪ 78‬مليار يورو في جميع‬
‫أنحاء العالم‪ ،‬منها حوالي نصف مليار يورو‬
‫من الشرق األوسط‪ .‬األسواق الكبيرة هنا هي‬
‫المملكة العربية السعودية ومصر واإلمارات‬
‫العربية المتحدة‪ .‬لكن البلدان األخرى في‬
‫أيضا أسواق مهمة وإمكانات‬‫المنطقة لديها ً‬
‫كبيرة‪.‬‬
‫أكبر شركة كيميائية في المملكة العربية‬
‫السوق‪ :‬ما هو دور دول العالم العربي في‬
‫خطط ‪BASF‬؟‬
‫هوينجر‪ :‬نشهد تطورات هائلة في الشرق‬
‫أيضا استثمارات كبيرة في‬
‫قطاع الطاقة‪ ،‬نرى ً‬
‫تقنيات الطاقة المستدامة‪ .‬في العديد من هذه‬
‫البلدان‪ ،‬يسير النمو السكاني جنبًا إلى جنب‬
‫مع النمو االقتصادي‪ .‬كشركة مبتكرة‪ ،‬ستقدم‬
‫كما ذكرنا سابقًا‪ ،‬فإن إحدى أهم العمليات‬
‫التي تطلق الكثير من ثاني أكسيد الكربون‬
‫هي «جهاز التكسير البخاري»‪« .‬جهاز‬
‫التكسير البخاري» هو جوهر كل عملية‬
‫بتروكيماوية‪ .‬تعتمد هذه العملية عادة‬
‫على الغاز كمصدر للطاقة‪ .‬هناك إمكانات‬
‫هائلة لتقليل الكمية الناتجة من ثاني أكسيد‬
‫الكربون لهذه العملية إذا تم تزويدها‬
‫إما بالكهرباء الخضراء أو الهيدروجين‬
‫األخضر‪ .‬نحن نعمل حاليًا مع شركة سابك‪،‬‬
‫السعودية‪ ،‬لمواصلة تطوير هذه العملية‪.‬‬
‫السوق‪ :‬هل استيراد مصادر الطاقة من‬
‫المنطقة العربية هو أحد خيارات شركة‬
‫‪BASF‬؟‬
‫هوينجر‪ :‬هناك دالئل على استمرار العجز‬
‫الحالي في إمدادات الطاقة في أوروبا‪ .‬حتى‬
‫أن البعض يقول ان العجز الحالي في الطاقة‬

‫السوق‪ :‬شكرا لك دكتور هونيجر على‬

‫المقابلة‪.‬‬
‫‪Photo: © BASF‬‬

‫أجرى المقابلة يورجن هوجريفه‬

‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬ ‫‪34‬‬
‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫أنشطة‬
‫األستاذ عبد العزيز المخالفي يلتقي بفخامة الدكتور رشاد‬
‫العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني‬
‫الملك رئيس مجلس الوزراء وكل من االستاذ‬
‫محمد االشول وزير الصناعة والتجارة‬
‫والدكتور خالد أحمد الوصابي وزير التعليم‬
‫العالي والبحث العلمي‪ ،‬كما قام األمين العام‬
‫بزيارة للغرفة التجارية والصناعية في عدن‬
‫حيث التقى باألستاذ ابوبكر باعبيد نائب‬
‫رئيس اتحاد الغرف الصناعية والتجارية‬
‫اليمنية رئيس غرفة عدن‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬
‫استقبل الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس‬
‫مجلس القيادة الرئاسي اليمني‪ ،‬األمين العام‬
‫األستاذ عبد العزيز المخالفي خالل زيارته‬
‫للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن الستطالع‬
‫افاق التعاون وفرص الشراكة مع الشركات‬
‫األلمانية‪ .‬وقدم األمين العام للرئيس العليمي‬
‫عرض ًا عن دور غرفة التجارة والصناعة‬
‫العربية األلمانية في دعم العالقات‬
‫االقتصادية العربية األلمانية في مختلف‬
‫المجاالت باإلضافة الى ما يمكن ان تقدمة‬
‫الغرفة من دعم للشركات األلمانية الراغبة‬
‫في العمل في اليمن خصوصا في قطاعات‬
‫الطاقة والصحة والتعليم والتدريب المهني‬
‫القيادة الرئاسي والحكومة لتقديم كل‬ ‫واللوجستيات وإعادة االعمار الى جانب‬
‫التسهيالت المطلوبة للشركات األلمانية‬ ‫سعي الغرفة الى تعزيز برامج التعاون‬
‫للعمل في اليمن‪ .‬حضر اللقاء مدير مكتب‬ ‫مع االتحاد والغرف الصناعية والتجارية‬
‫رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي‬ ‫اليمنية‪.‬‬
‫ووزير الصناعة والتجارة محمد األشول‪.‬‬
‫واثني الرئيس العليمي على جهود الغرفة‬
‫وخالل زيارة األستاذ عبد العزيز المخالفي‬ ‫في خدمة العالقات االقتصادية والتجارية‬
‫لعدن التقى أيضا دولة الدكتور معين عبد‬ ‫العربية األلمانية مؤكدا استعداد مجلس‬
 ‫أنشطة‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬

‫رئيس الغرفة واألمين العام‬

‫يشاركان في مؤتمر الطاقة‬
‫بين االتحاد األوروبي والشرق‬
‫األوسط وشمال إفريقيا‬
‫‪Photo: © mena europe energy .org‬‬

‫شارك الدكتور بيتر رامزوار‪ ،‬رئيس الغرفة‬

‫والوزير االتحادي السابق واألستاذ عبد العزيز‬
‫المخالفي‪ ،‬األمين العام في مؤتمر حوار الطاقة‬
‫المستقبلية في أوروبا والشرق األوسط وشمال‬
‫كيف ومتى وبأي سعر يمكن إنتاج الهيدروجين‬ ‫كما حضر المؤتمر وزير الطاقة والثروة‬ ‫إفريقيا ‪ ،)MEFED( 2022‬الذي يدور حول‬
‫األخضر‪.‬‬ ‫المعدنية األردني الدكتور صالح الخرابشة‪ ،‬وقد‬ ‫التعاون في مجال انتقال الطاقة بين أوروبا‬
‫جري على هامش المؤتمر توقيع وثيقة لتعزيز‬ ‫والعالم العربي‪ ،‬والذي عُ قد خالل الفترة ‪9-8‬‬
‫وعلى هامش المؤتمر التقى الدكتور بيتر‬ ‫التعاون بين ألمانيا واألردن‪.‬‬ ‫يونيو في المملكة األردنية الهاشمية وبحضور‬
‫رامزوار رئيس الغرفة واألستاذ عبد العزيز‬ ‫أكثر من ‪ 1000‬مشاركة من نحو ‪ 40‬دولة‪ ،‬بما‬
‫المخالفي مع وزير الطاقة األلماني روبرت‬ ‫وشملت الموضوعات التي تم مناقشتها وبحثها‬ ‫في ذلك ‪ 18‬وزيرا من الدول المشاركة‪ .‬وحضر‬
‫هابيك حيث دار النقاش حول استمرار التعاون‬ ‫في المؤتمر موضوع كفاءة الطاقة وتقنيات‬ ‫المؤتمر االفتتاحي سمو ولي العهد األمير‬
‫المثمر بين الوزارة االتحادية للطاقة والغرفة‪،‬‬ ‫الطاقة المتجددة ودمجها‪ ،‬باإلضافة الى ذلك‬ ‫الحسين بن عبد الله‪ .‬وزير االقتصاد وحماية‬
‫كما وجه الدكتور رامزوار الدعوة الى الوزير‬ ‫حظي موضوع انتاج وتطوير طاقة الهيدروجين‬ ‫المناخ األلماني روبرت هابيك‪ ،‬الذي دعا إلى‬
‫هابيك لحضور الملتقى االقتصادي العربي‬ ‫األخضر بجزء معتبر من النقاشات والبحث‬ ‫توسيع التعاون في مجال الطاقة مع بلدان‬
‫األلماني الخامس والعشرون الذي تنظمه‬ ‫باعتباره رافعة التحول في الطاقة واساس‬ ‫شمال أفريقيا والشرق األوسط‪ .‬مؤكداً ان ألمانيا‬
‫الغرفة في العاصمة األلمانية برلين خالل الفترة‬ ‫إنتاج واستخدام الطاقة المستدامة‪ .‬حيث تبادل‬ ‫وأوروبا في الطريق إلى اعتماد المزيد من‬
‫‪ 23-21‬يونيو ‪2022‬م‪.‬‬ ‫المشاركون اآلراء ووجهات النظر حول مسألة‬ ‫الطاقة المتجددة‪ ،‬ولديهما «جوع كبير للطاقة»‪،‬‬

‫مستثمر أجنبي حيث‬ ‫التعاون األلماني التونسي في‬

‫من ‪ CNIP‬عن تطوير إطار عمل لالستثمار‬
‫التجاري لتسهيل أنشطة التجارة الدولية‬
‫للمصنعين المحليين مثل الشركات متعددة‬
‫الجنسيات التي ترغب في ترسيخ وجودها‬
‫في تونس‪ .‬واختتمت الندوة السيدة ألفة جام‪،‬‬
‫الرئيس التنفيذي لشركة ‪Cytopharma‬‬
‫ورئيسة تحالف تونس للصحة‪ ،‬التي قدمت‬
‫رؤى حول الشراكة األلمانية التونسية‬
‫الناجحة للشركة‪ .‬وقد استطاع المشاركون‬
‫في الندوة طرح األسئلة والمناقشات وتبادل‬
‫المعلومات واآلراء مع الخبراء التونسيين‬
‫بشكل مباشر‪.‬‬
‫ان هناك حوالي ‪280‬‬
‫شركة ألمانية نشطة‬
‫في تونس‪ ،‬مشدداً‬
‫على انه على الرغم من‬
‫بعض التحديات‪ ،‬فإن‬
‫فرص نجاح األعمال في‬
‫تونس كبيرة للشركات‬
‫وأضاف‬ ‫األلمانية‪.‬‬
‫غانمي ان االتفاقيات‬
‫التجارية الواسعة النطاق مع االتحاد األوروبي‪،‬‬
‫وتكاليف اإلنتاج التنافسية‪ ،‬والدرجة العالية من‬
‫التصنيع‪ ،‬وتوافر العمال المهرة المدربين جيدا‬
‫والذين يتحدثون لغات أجنبية‪ ،‬الى جانب االتصال‬
‫اللوجستي المميز بالسوق األوروبية‪ ،‬تجعل‬
‫تونس موقعً ا استثماريًا واعدًا‪.‬‬
‫من جانبه قدم كل من األمين العام للغرفة‬
‫الوطنية للصناعات الدوائية (‪ ،)CNIP‬زيد‬
‫جارداك‪ ،‬وسمية ميلد‪ ،‬من وزارة الصحة‬
‫التونسية نظرة شاملة جول قطاع الصناعات‬
‫الدوائية في تونس‪ .‬تحدث السيد جارداك‬
‫صناعة األدوية واألجهزة الطبية‬
‫نظمت الغرفة وبالتعاون مع وكالة تشجيع‬
‫االستثمار األجنبي (‪ ،)FIPA‬ندوة عبر اإلنترنت‬
‫حول موضوع «فرص التعاون األلماني‬
‫التونسي في صناعة األدوية واألجهزة الطبية»‪.‬‬
‫والتي تأتي في ضوء نمو السوق التونسي‬
‫للمنتجات الصيدالنية واألجهزة الطبية بشكل‬
‫كبير في السنوات األخيرة‪ ،‬وتزايد أهمية هذا‬
‫القطاع ليس فقط على مستوى تونس ولكن‬
‫أيضا على مستوى اإلقليم لتصبح تونس اآلن‬
‫واحدة من أكثر الدول تطوراً في هذا المجال‬
‫في العالم العربي‪.‬‬
‫خالل الندوة قدم المدير العام لـ ‪ ،FIPA‬عبد‬
‫الباسط غانمي‪ ،‬لمحة شاملة عن االستثمارات‬
‫األجنبية المباشرة واألصول الرئيسية في‬
‫تونس‪ ،‬حيث أكد ان االقتصاد التونسي يتجه‬
‫بشكل كبير نحو أوروبا‪ .‬كما تعد ألمانيا هي‬
‫ثالث أكبر شريك تجاري لتونس ورابع أكبر‬
‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬ ‫‪36‬‬
‫الســـوق‬
‫ُّ‬ ‫أنشطة‬

‫ورشة عمل لبناء قدرات الغرف التجارية‬

‫والصناعية اليمنية بالقاهرة‬

‫خالل محاضرته أفضل الممارسات حول‬
‫موضوع اكتساب األعضاء وقدم نصائح‬
‫حول كيفية تحسين خدمات األعضاء‪ .‬وتركز‬
‫النقاش في هذا المجال حول االختالف بين‬
‫طريقة العضوية بين اليمن وألمانيا حيث‬
‫يجب أن تكون الشركات في ألمانيا أعضاء‬
‫في غرف التجارة والصناعة‪ ،‬وهو االمر‬
‫الغير موجود في اليمن‪.‬‬
‫األعمال كشريك خالل هذه التطورات‬
‫واضاف جوبفريتش انه من أجل االستمرار‬
‫في تقديم قيمة مضافة وتجنب االتهام‬
‫«بالعضوية اإلجبارية»‪ ،‬من الضروري‬
‫للغرف تقديم خدمات مهنية لتصبح رقمية‬
‫بشكل متزايد وتكييف الهياكل مع الشركات‬
‫األعضاء‪ .‬هذه هي الطريقة الوحيدة‬
‫لضمان رضا األعضاء وفقًا لمقولة «تعامل‬
‫مع العضو وخدمته كعميل «‪ .‬من جانبها‬
‫القت ليندا سلطان‪ ،‬المدير العام في غرفة‬
‫التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس‬
‫وشمال لبنان‪ ،‬محاضرة تناولت فيها سنوات‬
‫خبرتها في تحسين الهياكل الداخلية للغرفة‬
‫والتواصل بين األعضاء‪.‬‬
‫الغرف في الدول العربية في االصالحات‬
‫وتأتي هذه الورشة في إطار مشروع دعم‬
‫اتحاد غرف التجارة والصناعية اليمنية‬
‫بدعم وتمويل من وزارة التعاون االقتصادي‬
‫والتنمية األلمانية ‪BMZ‬‬
‫‪37‬‬ ‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬
‫للعلوم‪ ،‬تحدث خالل محاضرتها عن دور‬
‫الغرف كممثلين للشركات األعضاء‪ ،‬وعن‬
‫أهمية هذا الدور خالل االزمات والتطورات‬
‫العالمية تحديداً‪ ،‬مثل جائحة كورونا والحرب‬
‫في أوكرانيا والتطورات في القطاع الرقمي‬
‫والتي لها تأثير كبير على القطاع الخاص‪.‬‬
‫مضيفة انه وفي اليمن على وجه الخصوص‪،‬‬
‫يعني هذا أن الغرف تتحمل مسؤولية دعم‬
‫المدير العام لالتحاد العام للغرف التجارية‬
‫وتوعية الحكومة الوطنية والمجتمع الدولي‬
‫باحتياجات القطاع الخاص‪.‬‬
‫استكمل حسام مجلي‪ ،‬المحامي في‬
‫‪،Amereller Rechtsanwälte PmbB‬‬
‫وجهة النظر هذه من منظور ألماني‪ ،‬حيث‬
‫تحدث عن دور غرف التجارة األلمانية‬
‫وصورتها الذاتية ومهامها‪ .‬ودار النقاش‬
‫الالحق حول مسألة أي من هذه المهام يمكن‬
‫أن تؤديها الغرف التجارية اليمنية‪ .‬كما‬
‫تحدثت السيدة هدى كشتان مديرة شؤون‬
‫الغرف العربية والغرف المشتركة في اتحاد‬
‫الغرف العربيةعن جهود االتحاد لدعم‬
‫الغرف التجارية المصرية والدكتور خالد‬
‫وخطوات التحديث‪.‬‬
‫الدكتور بيتر جوبفريتش‪ ،‬الرئيس التنفيذي‬
‫لشركة ‪ ،Göpfrich-Consulting‬عرض‬
‫نظمت الغرفة بالتعاون مع شركة‪Sequa‬‬
‫للتدريب والتنمية ورشة عمل خالل الفترة‬
‫‪ 29‬مايو إلى ‪ 2‬يونيو في العاصمة المصرية‬
‫القاهرة لتدريب األمناء العامين التحاد‬
‫غرف التجارة والصناعة اليمنية (‪)FYCCI‬‬
‫وخمس غرف أعضاء في االتحاد في ورش‬
‫عمل مكثفة لبناء القدرات والمهارات‪ .‬وقد‬
‫شارك في الورشة‪ ،‬باإلضافة إلى محمد قفله‪،‬‬
‫والصناعية اليمنية‪ ،‬خمسة أمناء عامين‬
‫آخرين من الغرف التجارية في صنعاء‬
‫وعدن وتعز والحديدة والمكال‪.‬‬
‫في بداية الورشة التي استمرت خمسة أيام‪،‬‬
‫ألقى السفير األلماني في اليمن‪ ،‬هوبير‬
‫جاغر‪ ،‬كلمة أمام المشاركين‪ ،‬أكد فيها‬
‫أهمية المنظور االقتصادي للشعب اليمني‬
‫في عملية السالم وإعادة اإلعمار‪ ،‬مشدداً‬
‫على الدور المركزي للغرف التجارية‪ .‬كما‬
‫أثرى العديد من المتحدثين رفيعي المستوى‬
‫الورشة بعروضهم ومحاضراتهم‪ .‬وكان من‬
‫بينهم الدكتور عالء عز األمين العام التحاد‬
‫حنفي األمين العام التحاد الغرف العربية‪.‬‬
‫الدكتورة سارة الجزار‪ ،‬عميد كلية النقل‬
‫الدولي واللوجستيات في األكاديمية العربية‬

‫إلنتاج الهيدروجين األخضر تديرها شركة‬
‫سيمنز يتم توليدها من خالل الطاقة‬
‫الشمسية خالل النهار وتحويلها إلى‬
‫كهرباء في الليل بواسطة محرك يعمل‬
‫بالغاز‪ .‬ويعتبر المشروع الخطوة األولى‬
‫لدبي في تحقيق هدفها الن تكون صاحبة‬
‫البصمة الكربونية األدنى ألي مدينة في‬
‫العالم بحلول عام ‪2050‬م‪.‬‬
‫كما قام أعضاء الوفد بزيارة مركز البحوث‬
‫والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي‪،‬‬
‫حيث يقوم الباحثون في المركز بتطوير‬
‫المشاريع من منظور االستدامة‪ .‬وخالل‬
‫الجولة في المركز تعرف أعضاء الوفد على‬
‫التقنيات الحديثة المستخدمة في المركز‬
‫من طابعات ثالثية األبعاد باإلضافة الى‬
‫أجهزة مبتكرة مثل المختبر المخصص‬
‫الكتشاف الحد األدنى من األضرار التي‬
‫تلحق باأللواح الشمسية‪.‬‬
‫وفي زيارة الوفد لغرفة تجارة وصناعة‬
‫الشارقة‪ ،‬عرض أعضاء الوفد االعمال التي‬
‫تتخصص فيها شركاتهم على العديد من‬
‫ممثلي األعمال اإلماراتيين واجروا معهم‬
‫مباحثات ثنائية مثمرة لمناقشة فرص‬
‫االعمال والتعاون والشراكة االقتصادية‪.‬‬
‫وقد أكد كل من الدكتور رامزاور ورئيس‬
‫غرفة الشارقة عبد الله سلطان العويس‬
‫على األهمية المتزايدة للعالقات االقتصادية‬
‫األلمانية اإلماراتية‪ ،‬والتي من أبرز الدالئل‬
‫على تطورها انه وعلى الرغم من آثار‬
‫جائحة كورونا فان التبادل التجاري‬
‫األلماني اإلماراتي ارتفع خالل العام‬
‫الماضي ‪2021‬م‪ ،‬بنحو ستة في المئة إلى‬
‫‪ 7.97‬مليار يورو‪ ،‬وهو ما يجعل اإلمارات‬
‫أكبر سوق تصدير للشركات األلمانية في‬
‫العالم العربي‪.‬‬
‫القيود التي فرضتها الجائحة مرة أخرى»‪.‬‬
‫كما زار أعضاء الوفد مجمع الشارقة‬
‫للبحوث والتكنولوجيا واالبتكار (‪،)SRTIP‬‬
‫واطلع الوفد خالل الزيارة على العديد من‬
‫المشاريع الحرفية في مختبر االبتكار‬
‫المفتوح والتي نفذها تالميذ المدارس‪.‬‬
‫ويتعاون مجمع الشارقة للبحوث مع العديد‬
‫من الشركات والمؤسسات األكاديمية حول‬
‫العالم لتوليد أفكار وتقنيات مبتكرة‪ ،‬من‬
‫بينها شراكات مع المؤسسة األلمانية ‪SAP‬‬
‫واألمم المتحدة‪.‬‬
‫أنشطة‬ ‫الســـوق‬
‫ُّ‬
‫وفد اقتصادي ألماني الى دولة االمارات‬
‫العربية المتحدة‬
‫خصوصا قضية تغير المناخ والتشجيع‬ ‫نظمت الغرفة خالل الفترة ‪ 29-27‬مارس‬
‫على إيجاد حلول مبتكرة لهذه المشكلة‬ ‫زيارة لوفد من رجال االعمال والشركات‬
‫العالمية‪.‬‬ ‫األلمانية الى دولة االمارات العربية المتحدة‬
‫وذلك بهدف االطالع على التطورات في‬
‫وفي نهاية اليوم األول للزيارة‪ ،‬اجتمع‬ ‫مختلف القطاعات االقتصادية خصوصا‬
‫أعضاء الوفد في عشاء عمل‪ ،‬حضره‬ ‫في قطاع الطاقة‪ .‬وقد ترأس الوفد الدكتور‬
‫‪ ،Holger Mahnicke‬القنصل العام‬ ‫بيتر رامزاور رئيس الغرفة والوزير‬
‫األلماني في دبي‪ ،‬و ‪،Oliver Oehms‬‬ ‫االتحادي السابق واألستاذ عبد العزيز‬
‫المدير اإلداري للمجلس األلماني اإلماراتي‬ ‫المخالفي األمين العام‪ ،‬كما ضم الوفد‬
‫المشترك للصناعة والتجارة (‪. )AHK‬‬ ‫العديد من رواد االعمال وممثلين عن‬
‫وقد قدم كالهما لمحة عامة عن التطورات‬ ‫العديد من الشركات األلمانية والتي تسعى‬
‫الحالية في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫الى إقامة االعمال والشراكات االقتصادية‬
‫والتحديات المصاحبة لجائحة كورونا‬ ‫مع نظرائهم في االمارات‪.‬‬
‫والتحسن الذي شهدته األوضاع االقتصادية‪.‬‬
‫وأكد القنصل العام ‪« :Mahnicke‬إن معدل‬ ‫وتضمن برنامج زيارة الوفد جولة في‬
‫التطعيم الجيد يضمن إمكانية تخفيف‬ ‫معرض إكسبو ‪ 2020‬دبي‪ ،‬والتي تم‬
‫تنظيمها بدعم من منظمي الجناح األلماني‪.‬‬
‫وأشار القنصل العام إلى أن شركة طيران‬ ‫وقد شملت الجولة في المعرض الى جانب‬
‫اإلمارات توسعت واستفادت من أعمال‬ ‫الجناح األلماني زيارة أجنحة المملكة‬
‫الشحن منذ بداية الجائحة‪.‬‬ ‫العربية السعودية واإلمارات العربية‬
‫المتحدة ومجلس التعاون الخليجي‬
‫وفي اليوم الثاني للزيارة شمل البرنامج‬ ‫ومؤسسة االستثمار دبي‪ .‬وخالل مأدبة‬
‫زيارة أعضاء الوفد إلى حديقة محمد بن‬ ‫الغداء التي أقامها الفريق المنظم للجناح‬
‫راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية‪ ،‬والتي‬ ‫األلماني ألعضاء الوفد تحدث الدكتور‬
‫تبعد حوالي ساعة جنوب دبي‪ .‬وهناك‬ ‫رامزاور شاكرا فريق الجناح األلماني‬
‫تم تقديم عرض للمشاركين عن مشروع‬ ‫ومشيدا بتمثيل ألمانيا من خالل المعرض‬
‫الهيدروجين األخضر (‪ ،)GHP‬وهو منشأة‬ ‫وبالموضوعات التي تم التركيز عليها‬
‫الســـوق ‪2022 / 2‬‬
‫ُّ‬ ‫‪38‬‬