You are on page 1of 11

‫االنفعاالت‬

‫تعريف االنفعال ‪:‬‬


‫‪ -1‬حالة وجدانية عنيفة تصحبها اضطرابات فسيولوجية حشوية وتعبيرات حركية ‪.‬‬
‫‪ -2‬حالة تأتي الفرد بصورة مفاجئة ‪.‬‬
‫‪ -3‬يتخذ صورة أزمة عابرة ال تدوم طويال ‪.‬‬
‫التفريق بين االنفعال ومصطلحات أخرى ‪:‬‬
‫االنفعال والعاطفة ‪:‬‬
‫العاطفة ‪ :‬استعداد ثابت نسبيا مركب من عدة انفعاالت تدور حول موضوع معين ‪ .‬مثل ‪ :‬الحب‬
‫والكره ‪.‬‬
‫أما االنفعال فهو حالة مؤقتة ال تدوم إال إذا تكررت الظروف المثيرة لالنفعال ‪،‬أو أطال الفرد‬
‫التفكير في تلك الظروف ‪.‬‬
‫االنفعال والحالة المزاجية ‪:‬‬
‫حالة معتدلة نسبيا تغشى الفرد فترة من الزمن أو تعاوده بين الحين واآلخر ‪.‬‬
‫فالحالة المزاجية أقل عنفا وأطول بقاء من االنفعال ‪.‬‬
‫االنفعاالت والدوافع ‪:‬‬
‫سواء اعتبر االنفعال مصاحبا للدافع ‪،‬أو ناتجا عن إحباط الدافع ‪،‬فهو يعتبر دافعا ألنه نوع من‬
‫التوتر الذي يسعى الفرد لخفضه كي يستعيد توازنه ‪.‬‬
‫أنواع االنفعاالت ‪:‬‬
‫فطرية ومكتسبة ‪:‬‬
‫انفعاالت فطرية ‪ :‬تظهر مبكرة في حياة الفرد ومثيراتها بسيطة ‪،‬وهي أولية ال يمكن ردها إلى‬
‫أبسط منها ‪.‬‬
‫انفعاالت مكتسبة ‪ :‬وهي مركبة من عدة انفعاالت ‪.‬‬
‫منشطة ومثبطة ‪:‬‬
‫االنفعاالت المنشطة ‪ :‬كالفرح ‪.‬‬
‫االنفعاالت المثبطة ‪ :‬كالحزن ‪.‬‬
‫جوانب االنفعاالت ‪:‬‬
‫‪ – 1‬جانب شعوري ذاتي ‪:‬‬
‫هذا الجانب يخبره الشخص المنفعل ويمكن دراسته عن طريق التأمل الباطني ‪.‬‬
‫و يتأثر إدراك الشخص للموقف ‪:‬‬
‫بعوامل خارجية موضوعية ‪.‬‬
‫وعوامل داخلية ذاتية ‪.‬‬
‫والموقف الذي يثير االنفعال قد يكون ‪:‬‬
‫منبها خارجيا ‪.‬‬
‫أو منبها داخليا مثل التذكر والتوقع ‪.‬‬
‫‪ – 2‬جانب خارجي ظاهر ‪:‬‬
‫يشمل مختلف التعبيرات واألوضاع واأللفاظ ونبرات الصوت ‪،‬وهذا هو ما يحكم من‬
‫خالله عادة على سلوك اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ – 3‬جانب فسيولوجي داخلي ‪:‬‬
‫أ) تغيرات تحدث في الدورة الدموية ‪:‬‬
‫‪ -‬تزداد سرعة نبضات القلب ‪،‬مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ‪.‬‬
‫‪ -‬تنقبض األوعية الدموية في األحشاء الداخلية وتتسع في األطراف والجلد ‪،‬مما يؤدي الندفاع‬
‫الدم لألطراف وإلى احمرار الوجه ‪.‬‬
‫ب ) التغيرات في األحشاء ‪:‬‬
‫يقل إفراز العصارة المعدية أو ينعدم تماما مما يؤدي إلى عسر الهضم لدى المنفعل ‪.‬‬
‫ج) التغيرات في الغدد ‪:‬‬
‫‪ -‬نشاط الغدد العرقية مما يؤدي لزيادة إفراز العرق ‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض نشاط الغدد اللعابية مما يؤدي إلى جفاف الحلق ‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة نشاط الغدتين الكظريتين مما يؤدي إلى نشاط التغيرات التي تحدث أثناء االنفعال ‪،‬‬
‫واستمرارها ومقاومة التعب ‪.‬‬
‫د) تغيرات أخرى ‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة إفراز الكبد للسكر في الدم مما يؤدي لزيادة الطاقة في الجسم التي يحتاجها االنفعال ‪.‬‬
‫‪ -‬اتساع شعب القصبة الهوائية ‪.‬‬
‫‪ -‬اتساع حدقة العين ‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة التوتر العضلي ‪.‬‬
‫الحكم على االنفعاالت ‪:‬‬
‫ال يكفي التأمل الباطني للحكم على االنفعال ألن الشخص المنفعل ال يستطيع التعبير عن انفعاالته‬
‫بشكل واضح ‪.‬‬
‫وال يكفي االعتماد على التغيرات الفسيولوجية ‪:‬ألنها قد تكون مشتركة بين انفعاالت مختلفة ‪.‬‬
‫وال يكفي االعتماد على التعبيرات االنفعالية فعلى الرغم من كون بعض الحركات واألوضاع‬
‫منعكسة ال إرادية ‪،‬إال أن بعض التعبيرات الفطرية يتحور من خالل التعلم وتأثير البيئة ويتخذ‬
‫دالالت اجتماعية ‪،‬إلى جانب التعبيرات اإلرادية التي تكون مجال للتصنع مما يموه حقيقة‬
‫االنفعال‪ ،‬كما أن التعبيرات االنفعالية تختلف من حضارة ألخرى ‪.‬‬
‫لكي يكون الحكم على االنفعال دقيقا ال بد من معرفة التعبيرات االنفعالية الظاهرة‬
‫والتقرير اللفظي للشخص المنفعل ‪،‬والموقف الذي أثار االنفعال ‪.‬‬
‫نظريات االنفعال ‪:‬‬
‫نظرية جيمس –لينج ‪:‬‬
‫فسرت هذه النظرية العالقة بين جوانب االنفعال بأن إدراك الفرد للمثيرات يجعل الجسم يضطرب‬
‫فسيولوجيا ويكون الشعور باالنفعال هو اإلحساس بتلك التغيرات الفسيولوجية والجسمية ‪.‬‬
‫االنتقادات التي وجهت للنظرية ‪:‬‬
‫‪ -1‬جميع االضطرابات العضوية التي يقال بأنها سبب الشعور باالنفعال توجد فرادى أو‬
‫مجتمعة في حاالت غير االنفعال ‪.‬‬
‫‪ -2‬التغيرات الفسيولوجية تحدث في انفعاالت يختلف بعضها عن بعض اختالفا شديدا ‪.‬‬
‫‪ -3‬في التجارب التي قطع فيها االتصال العصبي بين المخ واالحشاء ظهرت على الحيوانات‬
‫تعبيرات االنفعال مما يدل على أن االضطراب العضوي ليس شرطا في االنفعال نظرية‬
‫الطوارئ ‪:‬‬
‫رأى كانون وبارد أن الثالموس ليس مجرد ممر لإلحساسات الصادرة للمخ تحت تأثير‬
‫الموقف االنفعالي ‪.‬‬
‫يقوم الثالموس في نفس الوقت بإرسال الرسائل العصبية إلى لحاء المخ ليحدث الشعور‬
‫باالنفعال – وإلى األعضاء الحشوية والعضالت لتحدث االستجابات الفسيولوجية ‪.‬‬
‫أي بعد إدراك الموقف ‪،‬تحدث الخبرة الشعورية واالستجابات الفسيولوجية في نفس الوقت ‪.‬‬
‫و تختلف هذه النظرية عن نظرية جيمس – لينج في كونها اعتبرت االستجابات الفسيولوجية‬
‫مساندة للشعور في االنفعال ولكنها ليست السبب فيه ‪.‬‬
‫االنتقاد الذي وجه للنظرية ‪:‬‬
‫أن الدراسات الفسيولوجية الحديثة أثبتت أن الهيبوثالموس والجهاز الطرفي هما المسؤوالن عن‬
‫االستجابات االنفعالية وليس الثالموس ‪.‬‬
‫* نظرية جيمس –لينج ونظرية الطوارئ لم تحال مشكلة االنفعال ولكن ألقتا الضوء على‬
‫العمليات الفسيولوجية المتضمنة في االنفعال ‪.‬‬
‫نظرية تومكينز في التغذية المرتدة لتعبيرات الوجه ‪:‬‬
‫ترى هذه النظرية أن بعض التغيرات الفسيولوجية والتعبيرات الوجهية مصاحبة بطريقة فطرية‬
‫لبعض االنفعاالت األساسية ‪:‬مثل الخوف ‪،‬والحزن ‪،‬والغضب ‪،‬واالشمئزاز ‪،‬واالندهاش ‪،‬‬
‫والسعادة ‪.‬‬
‫فإذا حدثت التغيرات الوجهية التي تميز انفعاال معينا ‪،‬فإن ذلك يؤدي إلى حدوث االستجابة‬
‫الفسيولوجية المصاحبة لهذا االنفعال والشعور بالخبرة االنفعالية ‪.‬‬
‫ومن التطبيقات العملية على هذه النظرية ‪ :‬أن اإلنسان يستطيع تبعا لهذه النظرية أن يتخلص من‬
‫بعض االنفعاالت المكدرة وأن يحل محلها انفعاالت سارة بأن يقوم بالتعبيرات الوجهية التي تدل‬
‫على السعادة ‪.‬‬
‫كشاف الكذب ‪:‬‬
‫تم االستفادة من دراسة التغيرات الفسيولوجية المتضمنة في االنفعال بإيجاد كشاف للكذب يعمل‬
‫على قياس نبظات القلب وضغط الدم وسرعة التنفس والنشاط الكهربي للجلد في أثناء االنفعال من‬
‫خالل السيكوجلفانومتر ‪.‬‬
‫وهو يستخدم في عمليات التحقيق ولكنه ال يعتبر دليال قانونيا ‪،‬إال أنه يساعد في حصر المتهمين‬
‫وإجبار المجرمين على االعتراف ‪.‬‬
‫نمو االنفعاالت وتطورها ‪:‬‬
‫يحدث النمو االنفعالي نتيجة كل من النضج الطبيعي والتعلم ‪.‬‬
‫أثر النضج الطبيعي ‪:‬‬
‫‪ -‬ال يوجد عند الرضيع في البداية سوى انفعال واحد هو االهتياج العام ‪.‬‬
‫‪ -‬بعد ثالثة أشهر يظهر نوعان من االنفعاالت هما االبتهاج والضيق ‪.‬‬
‫‪ -‬وخالل األشهر الثالثة التي تليها يتميز الضيق إلى خوف وغضب ونفور ‪.‬‬
‫‪ -‬وفي تمام السنة األولى يتميز االبتهاج إلى انفعالي الزهو والعطف ثم الفرح بعد ذلك ‪.‬‬
‫‪ -‬ويظهر انفعال الغيرة بين الشهر الثاني عشر والثامن عشر ‪.‬‬
‫ومما يدل على أن هذا التميز االنفعالي الذي يحدث في العام األول من حياة الطفل ناشئ عن‬
‫النضج الطبيعي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أن االطفال يبدؤون في البكاء واالبتسام في أعمار متشابهة فيما بينهم دون أن تتاح لهم‬
‫فرصة مالحظة تلك التعبيرات عند اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ – 2‬أن األطفال الذين يولدون صما وعميا يظهر لديهم نفس التعبيرات التي تظهر عند غيرهم من‬
‫األطفال ‪.‬‬
‫أثر التعلم ‪:‬‬
‫يظهر أثر التعلم في ‪:‬‬
‫‪ – 1‬اكتساب االنفعال لمثيرات جديدة ‪.‬‬
‫فالطفل في البداية ال يخاف سوى من األصوات العالية وفقد السند ‪،‬وال يغضب إلى من تقييد‬
‫حركاته وإحباط حاجاته ثم تزداد المثيرات بعد ذلك ‪.‬‬
‫‪ – 2‬يظهر أثر التعلم في التعبيرات الوجهية لالنفعال ‪.‬‬
‫فيعبر الطفل عن انفعاالته بطرق مختلفة متأثرا بالبيئة التي ينشأ فيها ‪.‬‬
‫ويتعلم الطفل تحت ضغط المجتمع ضبط انفعاالته ‪.‬‬
‫دراسة بعض االنفعاالت ‪:‬‬
‫الخوف ‪:‬‬
‫يرث اإلنسان استعدادا عاما للخوف من مثيرات طبيعية ‪،‬يختلف العلماء فيها ‪،‬فمنهم من يرى أن‬
‫األلم الجسمي هو المثير الفطري الوحيد للخوف ‪،‬ويقول واطسن بأن األصوات العالية وفقد السند‬
‫هما مثيرا الخوف ‪...‬‬
‫أما الغالبية العظمى من مثيرات الخوف فيتعلمها اإلنسان عن طريق ‪:‬‬
‫‪ -‬العدوى االجتماعية‬
‫‪ -‬اقتران شيء مخيف بآخر غير مخيف‬
‫‪ -‬المحاولة والخطأ‬
‫‪ -‬المالحظة والفهم واالستبصار ‪.‬‬
‫و قد تكون مثيرات الخوف مادية أو معنوية ‪.‬‬
‫ويكون السلوك الفطري للخوف في البداية هو الصياح واالنتفاض والتجنب والهرب الجسمي لكنه‬
‫يتعدل ويتحور بعد ذلك ‪.‬‬
‫للخوف وظيفة مهمة في حماية اإلنسان من األخطار ‪،‬لكنه قد يكون خوفا من أمور ال تثير‬
‫الخوف‪ ،‬ويسمى في هذه الحالة بالفوبيا ‪.‬‬
‫التغلب على الخوف ‪:‬‬
‫من الوسائل المعينة على التغلب على الخوف ‪:‬‬
‫‪ – 1‬تصحيح التعلم ‪:‬‬
‫يكون ذلك عن طريق اإلشراط بجعل المثير الذي يخيف الطفل يقترن بمثير آخر سار بالنسبة‬
‫للطفل ‪،‬حتى يتغلب االنفعال السار على انفعال الخوف ‪.‬‬
‫ويجب الحذر عند استخدام هذا األسلوب حتى ال يحدث العكس ‪،‬فيصبح المثير الذي كان يسر‬
‫الطفل مثيرا يخاف منه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬الغمر االنفعالي ‪:‬‬
‫الغمر االنفعالي يكون بجعل الفرد يواجه الموقف المخيف مباشرة‪.‬‬
‫وقد يفيد هذا األسلوب في بعض الحاالت ولكنه في حاالت أخرى قد يؤدي إلى مضاعفة خوف‬
‫الطفل ‪،‬وزيادة مثيرات ذلك الخوف ‪.‬‬
‫‪ – 3‬اإلقناع ‪:‬‬
‫من المفيد أن تجعل الفرد يعيد النظر في مخاوفه ‪،‬ولكن هذا األسلوب ال يجدي بمفرده بل ال بد أن‬
‫يقترن بأساليب أخرى ‪.‬‬
‫‪ – 4‬التقليد االجتماعي ‪:‬‬
‫عندما يكون الفرد في مجموعة ما ويرى قدرتها على مواجهة مثير معين دون خوف قد تزول‬
‫حالة الخوف التي تنتابه من ذلك المثير ‪.‬‬
‫قد يكون التقليد االجتماعي ذا نتائج عكسية خصوصا بالنسبة لألطفال ‪،‬فقد يتعلم الطفل الخوف إذا‬
‫رأى طفال آخر يبكي ويصرخ من مثيرات لم تكن تخيفه ‪.‬‬
‫‪ – 5‬تعلم مهارات جديدة ‪:‬‬
‫إذا شعر الفرد أنه قادر على مواجهة الموقف بما لديه من مهارات قل خوفه من ذلك الموقف ‪.‬‬
‫من الوسائل الخاطئة التي يستخدمها بعض اآلباء والمربين للتغلب على الخوف ‪:‬‬
‫‪ – 1‬تجنيب الفرد مثيرات الخوف ‪.‬‬
‫‪ – 2‬التوبيخ والسخرية ‪.‬‬
‫القلق‪:‬‬
‫الفرق بين القلق والخوف‬
‫القلق‬ ‫الخوف‬
‫يثيره ألم أو خطر أو عقاب يحتمل حدوثه لكنه‬ ‫يثيره موقف خطر مباشر ماثل أمام الفرد‬
‫غير مؤكد الحدوث‬
‫القلق انفعال مكتسب مركب من الخوف واأللم‬ ‫الخوف انفعال فطري‬
‫وتوقع الشر‬
‫ينزع لإلزمان فهو مستمر ال يستطيع الفرد‬ ‫متى قام الفرد بسلوك مناسب زال الخوف‬
‫حياله سوى االنتظار والقلق‬ ‫واستعاد توازنه‬
‫منتشر في الوقت الراهن ‪،‬فهذا العصر يسمى‬ ‫ال ينتشر في المجتمعات المتحضرة ألن‬
‫بعصر القلق‬ ‫اإلنسان فيها يستطيع تفادي مثيرات الخوف‬

‫أنواع القلق ‪:‬‬


‫‪ – 1‬القلق الموضوعي العادي ‪ :‬يكون مثير الخوف خارجيا وإن كان للخوف ما يبرره لكن الفرد‬
‫ال يستطيع أن يفعل حياله شيئا ‪،‬ومخاوف األطفال تعد من هذا النوع ‪.‬‬
‫‪ – 2‬القلق الذاتي العادي ‪ :‬يكون مصدر القلق داخليا يشعر الفرد بوجوده ‪،‬كالخوف من الضمير‬
‫أو فقد السيطرة على دوافعه المحظورة ‪.‬‬
‫‪ – 3‬القلق العصابي ‪ :‬يكون مثير الخوف فيه ذاتيا ال شعوريا ‪ .‬فهو بالنسبة للفرد خوف غير مبرر‬
‫ال يستطيع معرفة أصله ‪،‬و تثيره مثيرات بيئية غير كافية (ضغوط بييئية بسيطة ) ‪،‬أما إذا اشتدت‬
‫الضغوط ظهر عنيفا أو في صورة نوبة ‪.‬‬
‫والقلق العصابي مشترك بين جميع األمراض النفسية والعقلية ‪،‬وهو أشد وطأة على نفس‬
‫الفرد ألنه ال يعرف أسبابه وال يستطيع محوه ‪.‬‬
‫عالج القلق ‪:‬‬
‫لكي يتم عالج القلق ال بد من معرفة أسبابه ‪،‬وذلك يتطلب مساعدة األخصائي النفسي ‪.‬‬
‫الغضب ‪:‬‬
‫يرث الفرد استعدادا فطريا للغضب من كل ما يقيده ‪،‬أو يحبط حاجاته ‪.‬‬
‫ويتعلم الطفل عن طريق االقتران مثيرات جديدة للغضب ‪.‬‬
‫ويتعلم الفرد أيضا أساليب غير مباشرة للتعبير عن غضبه بدال من األساليب البدائية ‪.‬‬
‫ويتعلم الطفل أن الغضب يزيل القيود ‪،‬ويؤدي لجذب االنتباه وربما المكافأة أحيانا ‪.‬‬
‫أما الراشد فمما يثير غضبه ‪ :‬التدخل في شؤونه ‪،‬وإعاقة أعماله ‪،‬ومصادمة مبادئه ‪.‬‬
‫* الغضب أكثر شيوعا من الخوف ألن مثيراته أكثر ‪.‬‬
‫وتعليم الطفل كيفية ضبط مشاعره عند الغضب أمر في غاية األهمية ألن ‪:‬‬
‫‪ -‬الغضب المقموع أو المكبوت غالبا ما يصبه الفرد على أشخاص أبرياء ال صلة لهم بموضوع‬
‫الغضب ‪.‬‬
‫‪ -‬الغضب المكبوت من أهم أسباب القلق العصابي ‪.‬‬
‫أساليب التغلب على الغضب ‪:‬‬
‫‪ – 1‬فهم دوافع الطفل ‪:‬‬
‫من أهم أسباب الغضب عند الفرد عدم إشباع حاجاته ورغباته ‪،‬وبذلك يكون البحث عن هذه‬
‫الحاجات ومحاولة إشباعها ذا أثر هام في التغلب على الغضب ‪.‬‬
‫‪ – 2‬تدريب الطفل على حل مشكالته ‪:‬‬
‫ألن العجز يولد انفعال الغضب لدى الطفل ‪،‬لذلك يكون تعليمه كيفية التفكير في حل مشكالته بدال‬
‫من الغضب أسلوبا فاعال في التخلص من الغضب ‪.‬‬
‫‪ – 3‬تدريب الطفل على التعاون ‪:‬‬
‫إن الذي ينشأعلى تحقيق رغباته فقط دون المباالة بحاجات اآلخرين ورغباتهم يكون دائم التصادم‬
‫معهم ‪،‬مما يثير انفعال الغضب لديه بشكل متكرر ‪.‬‬
‫وبذلك يكون تدريبه على التعاون والتوفيق بين رغباته ورغبات اآلخرين معينا على التقليل من‬
‫المواقف التي تثير انفعال الغضب لديه ‪.‬‬
‫‪ – 4‬تجنب فرض القيود بال مبرر ‪.‬‬
‫‪ – 5‬تغيير الحالة النفسية ‪:‬‬
‫هذه الطريقة مفيدة فقط في تخفيف حاالت الغضب الطارئة ‪،‬لكنها ال تفيد في تجنب الغضب ‪.‬‬
‫وتتمثل هذه الطريقة في لفت انتباه الطفل ألمر سار بدال من التركيز على الموضوع الذي يثير‬
‫غضبه ‪.‬‬
‫الشعور بالذنب والخجل والندم ‪:‬‬
‫الشعور بالذنب ‪ :‬هو شعور ينتج عن قيام الفرد بعمل ال يرضاه ضميره دينيا كان أم خلقيا أم‬
‫اجتماعيا ‪.‬‬
‫والشعور بالذنب يكون انفعاال سويا تهذيبيا إذا كانت مثيراته محددة ‪.‬‬
‫أما إذا كان الشعور بالذنب غير واضح المصدر فإن الفرد يعاني في هذه الحالة من عقدة الذنب ‪.‬‬
‫وعقدة الذنب تجعل الفرد يشعر باستصغار الذات واالشمئزاز منها ‪،‬وتهويل أخطائها‬
‫والرغبة المستمرة في التكفير عنها ولو بعقاب النفس ‪،‬ويكون التكفير شعوريا في البداية ‪،‬ثم‬
‫يتحول إلى حاجة الشعورية ‪،‬ويسمى الشخص الذي يعاقب نفسه ويجد راحة في ذلك بالشخص‬
‫المازوخي ‪.‬‬
‫وتنشأ عقدة الذنب ‪:‬‬
‫‪ -‬بسبب رغبات يكبتها الضمير ‪.‬‬
‫‪ -‬بسبب التربية التي تسرف في لوم الطفل وعقابة ‪،‬وتهويل أخطائه مما يؤدي إلى تضخم خبيث‬
‫في محاسبة الطفل لنفسه ‪.‬‬
‫الخجل ‪ :‬يشعر الفرد بالخجل إذا ارتكب أمرا يمس احترامه لنفسه لكنه ال يخالف ضميره أو‬
‫يخالف المعايير االجتماعية ‪.‬‬
‫الندم ‪ :‬يشعر الفرد بالندم أحيانا بعد ارتكاب خطأ ما ‪،‬وهذا الشعور أشد وطأة من الشعور بالذنب‬
‫وخصوصا إذا أدرك الفرد أنه عاجز عن تصحيح خطئه ‪.‬‬
‫المزاج واالنفعال ‪:‬‬
‫المزاج هو مجموعة الصفات التي تميز انفعال الفرد عن غيره ‪،‬ومن هذه الصفات ‪:‬‬
‫‪ -1‬درجة تأثر الفرد بالمواقف التي تثير االنفعال‬
‫‪ -2‬نوع االستجابة االنفعالية‬
‫‪ -3‬ثبات الحالة المزاجية أو تقلبها‬
‫‪ -4‬الحالة المزاجية الغالبة على الفرد‬
‫وتلعب العوامل الوراثية الدور األكبر في تكوين المزاج وخاصة الجهاز العصبي‬
‫والهيبوثالموس‪ ،‬وعمليات األيض (التغيرات الكيميائية والفيزيقية التي تحدث في الجسم ) وقد‬
‫تؤثر البيئة في المزاج من خالل الصحة العامة للفرد وتاريخ حياته الجسمي والنفسي ‪.‬‬
‫النضج االنفعالي ‪:‬‬
‫النضج االنفعالي شرط من شروط الصحة النفسية ‪،‬واضطرابه سبب الكثير من‬
‫االضطرابات النفسية ‪.‬‬
‫النضج االنفعالي هو حالة تتميز بالسمات التالية ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أال تثير الفرد مثيرات تافهة وأن يتخلص من الميول الصبيانية كاألنانية والخوف من‬
‫المسؤولية ‪.‬‬
‫‪ – 2‬االستقرار االنفعالي وهو أن يعبر الفرد عن انفعاالته بصورة متزنة بعيدة عن األساليب‬
‫البدائية ‪.‬‬
‫‪ – 3‬القدرة على ضبط النفس في المواقف التي تثير االنفعاالت ‪،‬وهذا يشمل عدم التهور ‪،‬وتأجيل‬
‫اللذات العاجلة من أجل الظفر بلذات آجلة ‪.‬‬
‫‪ – 4‬الثبات المزاجي وعدم التذبذب ألسباب تافهة بين الحزن والفرح ‪..‬‬
‫أثر االنفعال في العمليات العقلية والسلوك ‪:‬‬
‫‪ -‬إن االنفعال المعتدل ينشط التفكير والعمليات العقلية والحركة ويزيد الميل لمواصلة العمل‪.‬‬
‫‪ -‬إن االنفعاالت الشديدة تشل السيطرة على اإلرادة ‪،‬وتؤثر على جميع العمليات العقلية ‪:‬‬
‫‪ ‬تشوه اإلدراك‬
‫‪ ‬تعوق التذكر‪.‬‬
‫‪ ‬تعوق التفكير الهادئ وتجعله يدور حول فكرة واحدة هي موضوع االنفعال ‪.‬‬
‫‪ ‬تنكص باللغة إلى مستوى بدائي‬
‫‪ ‬تجعل صاحبه شديد القابلية لإليحاء‬
‫‪ -‬إن قمع االنفعال لفترة طويلة مع بقاء الظروف المثيرة له يؤدي ‪:‬‬
‫‪ -‬الستهالك الطاقة الالزمة للنشاط حيث تستنفد في قمع االنفعال ‪.‬‬
‫‪ -‬اضطرابات جسمية كارتفاع ضغط الدم‬
‫‪ -‬انفجارات خطيرة تصل إلى القتل‬
‫االنفعال واألمراض الجسمية النفسية (السيكوسوماتية )‪:‬‬
‫بما أن االنفعال يشمل االضطرابات الفسيولوجية والشعور باالنفعال مقترنا بحركات‬
‫تعبيرية تتصرف عن طريقها الطاقة الحشوية ‪،‬فإن إعاقة السلوك الخارجي لالنفعال يؤدي إلى‬
‫قمعه ومن ثم تراكمه واشتداد التوترات الحشوية لإلنسان ‪.‬‬
‫وإذا استمر الفرد في القمع مع استمرار الظروف المثيرة لالنفعال تحول االضطراب إلى‬
‫اإلزمان مما قد يؤدي إلى أمراض جسمية نفسية المنشأ (السيكوسوماتية )‪.‬‬
‫وتنتشر األمراض السيكوسوماتية في الحضر أكثر من الريف ‪،‬وفي الحضارات المعقدة‬
‫التي يكثر فيها الصراع والتنافس والظروف االقتصادية المقلقة ‪.‬‬
‫من االضطرابات السيكوسوماتية ‪ :‬ضغط الدم – قرحة المعدة واألمعاء – أمراض‬
‫الشريان التاجي – الذبحة الصدرية – الجلطة الدموية – الروماتزم – تضخم الغدة الدرقية –‬
‫الصداع النصفي – الطفح الجلدي – عرق النسا ‪.‬‬
‫هذه األمراض ال يجدي في عالجها العالج الجسمي وحده ‪،‬في حين أنها تستجيب للعالج النفسي ‪.‬‬
‫وقد ظهر اتجاه جديد في الطب هو الطب السيكوسوماتي الذي يعامل المريض على أنه‬
‫وحدة نفسية اجتماعية ‪،‬فيعامل العوامل النفسية والمالية واالجتماعية للمريض على أنها عوامل‬
‫حقيقية لها تأثيرها في االضطرابات الجسمية ‪.‬‬
‫السيطرة على االنفعاالت ‪:‬‬
‫من قواعد السيطرة على االنفعاالت ‪:‬‬
‫‪ – 1‬نّفس عن انفعاالتك بأعمال مفيدة ‪.‬‬
‫‪ – 2‬حّو ل انتباهك ألشياء أخرى ‪.‬‬
‫‪ – 3‬حاول إثارة استجابات معارضة لالنفعال ‪.‬‬
‫‪ – 4‬ابعث حالة من االسترخاء في نفسك ‪.‬‬
‫‪ – 5‬تعلم أن تنظر إلى العالم نظرة مرحة ‪.‬‬
‫‪ – 6‬تجنب البت في أمورك الهامة أثناء االنفعال ‪.‬‬
‫‪ – 7‬تجنب المواقف التي تثير انفعالك إذا عجزت عن ضبط انفعالك ‪.‬‬

‫تحضير ‪ :‬احمد أبو سعد –‬

‫مستشار تربوي‬

‫ومرشد لوائي لحاالت الطوارئ‬

You might also like