Professional Documents
Culture Documents
ازمات ادراية.+ مثال
ازمات ادراية.+ مثال
ﻟﻘﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﻔﻬﻮم اﻷزﻣﺔ ﰲ ﳎﺎل ﻋﻠﻢ اﻹدارة وﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ اﻧﺘﻘﻞ إﱃ ﻓﺮوع أﺧﺮى ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮم
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،وﺷﻬﺪ ﺗﻄﻮرات ﻛﺜﲑة ﺣﱴ ﺗﺒﻠﻮر ﰲ ﻓﺮع ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺑﺬاﺗﻪ ﻫﻮ "إدارة اﻷزﻣﺎت"
واﻟﱵ ﺗﻌﲏ إدارة اﻟﺘﻮازﻧﺎت اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﱃ ﲢﻘﻴﻖ أﻫﺪاف اﳌﺆﺳﺴﺔ ,وﻳﻬﺪف اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﺒﺤﺚ
إﱃ ﺗﻘﺪﱘ رؤﻳﺔ ﻧﻈﺮﻳـ ـﺔ ﻋﻦ إدارة اﻷزﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺔ وﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺎ ﻣﻦ ﺑﺮاﻣﺞ ﲣﻄﻴﻄﻴ ـ ـ ـ ـﺔ وﻓﻖ ﳕﺎذج إدارﻳ ـ ـ ـﺔ
ﻓﻌﺎﻟـ ـ ـﺔ ،وﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﻣﻄﺎﻟﺐ وﻫﻲ :
ﺳﻨﺤﺎول اﻹﳌﺎم ﲟﻔﻬﻮم اﻷزﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ دﻗﻴﻖ ،وﻋﻠﻰ اﺧﺘﻼف اﻻﲡﺎﻫﺎت ) اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ،
اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ (...ووﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﻜﺘﺎب ،وﻣﻦ ﲦﺔ ﺳﻨﻮﺿﺢ اﻹدارة اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺈدارة ﻫﺬﻩ اﻷﺧﲑة،
وﻣﺮاﺣﻞ ذﻟﻚ ،وﻧﺰع اﻟﻠﺒﺲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﳌﺼﻄﻠﺢ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻨﻪ وﺑﲔ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ﻣﺸﺎﺔ ﻟﻪ.
ﻟﻘﺪ ﻇﻬﺮت ﻋﺪة ﺗﻌﺮﻳﻔﺎت وﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﻷزﻣﺔ وﻣﺼﻄﻠﺢ إدارة اﻷزﻣﺎت وﻛﻞ ﻫﺬﻩ
اﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎت ﺗﺼﺐ ﰲ ﻣﻨﺤﲎ ﻟﻐﻮي واﺣﺪ وﻫﻮ اﻷزﻣﺔ وﻣﺎ أﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﲑ اﻟﻌﻤﻞ ﰲ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﱵ
ﺗﺘﻌﺮض ﳍﺎ .
ﻋﺮﻓﻬﺎ "اﳌﺨﺘﺎر اﻟﺼﺤﺎح" اﻷزﻣﺔ ﺑﺄﺎ" :اﻟﺸﺪة واﻟﻘﺤﻂ أو اﳌﺄزم ،اﳌﻀﻴﻖ وﻛﻞ ﻃﺮﻳﻖ ﺿﻴﻖ ﺑﲔ
1
ﺟﺒﻠﲔ ﻣﺄزم ,وﻣﻮﺿﻊ ﺣﺮب ﻣﺄزم ) ".اﻟﺮازي.(1967:15 ،
ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻷزﻣﺔ :اﻷزﻣﺔ ﻫﻲ ذﻟﻚ اﳊﺪث اﻟﺴﻠﱯ اﻟﺬي ﻻ ﳝﻜﻦ ﲡﻨﺒﻪ أﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ درﺟﺔ اﺳﺘﻌﺪاد
2
اﳌﺆﺳﺴﺔ ،واﻟﺬي ﳝﻜﻦ أن ﻳﺆدي إﱃ ﺗﺪﻣﲑﻫﺎ أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ إﳊﺎق اﻟﻀﺮر ﺎ.
ﺗﻌﺮﻳﻒ "ﻗﺎﻣـ ـ ـ ـ ـﻮس رﻧﺪا" اﻷزﻣ ـ ـ ـ ـﺔ :ﺑﺄﺎ ﻇﺮف اﻧﺘﻘﺎﱄ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻌﺪم اﻟﺘﻮازن وﳝﺜﻞ ﻧﻘﻄ ـ ـﺔ ﲢﻮل ﲢﺪد
ﰲ ﺿﻮﺋﻬﺎ أﺣﺪاث اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﱵ ﺗﺆدي إﱃ ﺗﻐﻴﲑ ﻛﺒﲑ .
1
رﻫﺎم راﺴم ﻋودة ،واﻗﻊ إدارة اﻷزﻤﺎت ﻓﻲ ﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﺘﻌﻠﻴم اﻝﻌﺎﻝﻲ ﺒﻘطﺎع ﻏزة .دراﺴﺔ ﺘطﺒﻴﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ
اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ،رﺴﺎﻝﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻤﺎل ﻏزة ،2008 ،ص.11
2
ﺴﺘﻴف أﻝﺒرﻴﺨت ،إدارة اﻷزﻤﺎت ،ﻓن اﻝدﻓﺎع ﻋن اﻝﻨﻔس ﻝﻠﺸرﻜﺎت .اﻝﺸرﻜﺔ اﻝﻌرﺒﻴﺔ ﻝﻺﺼدار اﻝﻌﻠﻤﻲ ،اﻝﻘﺎﻫرة،
،2008ص 9
وﻳﻌﺮﻓﻬﺎ )" :(164:coombs.2007ﺣﺪث ﻏﲑ ﻣﺘﻮﻗﻊ وﻣﻔﺎﺟﺊ ﻳﻬﺪد ﻋﻤﻠﻴﺎت اﳌﻨﻈﻤﺔ وﻳﺆدي
1
إﱃ إﺿﻄﺮاب ﲰﻌﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ وﻣﻮﻗﻌﻬﺎ اﳌﺎﱄ"
(2ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻷزﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻹﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ :ﻫﻲ إﻧﻘﻄﺎع ﰲ ﻣﺴﺎر اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺣﱴ اﳔﻔﺎض
اﻹﻧﺘﺎج أو ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻔﻌﻠﻲ أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﺣﺘﻤﺎﱄ .
(3ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻷزﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻹدارﻳـ ـﺔ :ﻫﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﻮاﺟﻪ ﻣﺘﺨﺬ اﻟﻘﺮار ﺣﻴﺚ ﻳﻔﻘﺪ ﻓﻴﻪ اﻟﻘ ـ ـ ـ ـﺪرة
ﰲ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻪ أو ﻋﻠﻰ إﲡﺎﻫﺎﺗﻪ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ,ﺗﺘﻼﺣﻖ ﻓﻴﻪ اﻷﺣﺪاث وﺗﺘﺸﺎﺑﻚ اﻷﺳﺒﺎب ﺑﺎﻟﻨﺘﺎﺋﺞ
,وﺗﻐﺬي ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻵﺧﺮ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣﻮﻗﻒ ﻏﲑ إﻋﺘﻴﺎدي ﻳﻬﺪدأﻋﻤﺎل وﲰﻌﺔ وﺻﻮرة وﻋﻼﻗﺎت
2
اﳌﺆﺳﺴﺔ وﻳﻀﺮ ﲜﻤﻬﻮرﻫﺎ.
(4اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﻹﺟﺮاﺋﻲ :ﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﺗﺮ وﻧﻘﻄﺔ ﲢﻮل ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻗﺮارا ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻣﻮاﻗﻒ ﺟﺪﻳﺪة ﺳﻠﺒﻴﺔ
ﻛﺎﻧﺖ أو إﳚﺎﺑﻴﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﻠﻒ اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ.
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أدﺑﻴﺎت إدارة اﻷزﻣﺎت ﱂ ﻳﺸﺮع ﰲ ﺗﺄﺻﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻤﻴﺎ وأﻛﺎدﳝﻴﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ واﻟﺪارﺳﲔ
إﻻ ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ ) (60اﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ .
ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﳌﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺗﻌﻮد إﱃ ﺗﺎرﻳﺦ ﺑﻌﻴﺪ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺮض اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻨﺬ ﻓﺠﺮ
اﻟﺘﺎرﻳ ـ ـ ـ ـﺦ إﱃ ﻛ ـ ـ ـ ـﻮارث وﺣﺮوب وﻋـ ـ ـ ـ ـﺪة أزﻣﺎت واﺟﻬﻬـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ اﻹﻧﺴـ ـ ـﺎن ﺑﻜﻞ ﻗﻮة ,ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ اﻟﻘـ ـ ـ ﻮل أن
اﻹﻧﺴﺎن ﺗﻌﻠﻢ اﳊﺬر ﻋﻨﺪ ﺻﻌﻮد اﳌﺮﺗﻔﻌﺎت ﻗﺒﻞ أن ﻳﻜﺘﺸﻒ ﻗﺎﻧﻮن اﳉﺎذﺑﻴﺔ.
1
ﻓﻬد ﻋﻠﻲ اﻝﻨﺎﺠﻲ ،أﺜر إﺴﺘراﺘﻴﺠﻴﺎت إدارة اﻷزﻤﺎت اﻝﺤدﻴﺜﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻝﺘﺴوﻴﻘﻲ )دراﺴﺔ ﻤﻴداﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺸرﻜﺎت
اﻝﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻝدواﺌﻴﺔ اﻝﺒﺸرﻴﺔ ﻓﻲ ﻤدﻴﻨﺔ ﻋﻤﺎن اﻝﻜﺒرى ( .رﺴﺎﻝﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻤﺎل ،ﻜﻠﻴﺔ اﻷﻋﻤﺎل ،ﺠﺎﻤﻌﺔ
اﻝﺸرق اﻷوﺴط ﺤزﻴران 2012/م ،ص .27
2
ﺨﺎﻝدي ﺴﻌﺎد ،دوراﻝﻌﻼﻗﺎت اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷزﻤـــــــــــﺎت ﻓﻲ اﻝﻌﺎﻝم أزﻤﺔ اﻝرﺒﻴﻊ اﻝﻌرﺒﻲ أﻨﻤوذﺠﺎ .أطروﺤ ـ ـ ـ ـﺔ دﻜﺘوراﻩ
ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻹﻋﻼم واﻹﺘﺼﺎل "ﻜﻠﻴﺔ اﻝﻌﻠوم اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ,ﺠﺎﻤﻌﺔ وﻫران ,2017 ,1ص.9
و أﺷﺎرت ﻫﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺎت واﻷﲝﺎث إﱃ أن دراﺳﺔ إدارة اﻷزﻣﺎت ﻗﺒﻞ اﳊﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎرﳜﻴﺔ واﻟﺴﺮدﻳﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ,وﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﺨﻠﺺ اﻟﺪروس ﻣﻦ اﻷزﻣﺎت اﳌﺘﺘﺎﻟﻴﺔ
ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﳌﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻜﺮارﻫﺎ.
ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ اﳊﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻄﻮرت إدارة اﻷزﻣﺎت إﱃ ﻋﻠﻢ ﻣﻌﺮﰲ ﺷﺄﻧﻪ ﰲ ذﻟﻚ ﺷﺄن اﻟﻜﺜﲑ
ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮم واﳌﻌﺎرف ﺣﻴﺚ ﺑﺪأت اﻟﺪراﺳﺎت اﳌﺘﺨﺼﺼـ ـ ـ ـﺔ ﰲ إدارة اﻷزﻣـ ـ ـ ـ ـﺎت ﻛﻤﺼﻄﻠﺢ ﻳﻌﺘﱪ ﻓﺮع
ﻣﻦ ﻓﺮوع اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ وذﻟﻚ ﺑﺎﻹﺷﺎرة إﱃ دور اﻟﺪوﻟﺔ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻜﻮارث اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﻔﺎﺟﺌﺔ وﻇﺮوف
اﻟﻄﻮارئ ﻣﺜﻞ اﻟﺰﻻزل واﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎت واﳊﺮاﺋﻖ واﻷوﺑﺌﺔ واﳊﺮوب ،ﺗﺪرﳚﻴﺎ ازدﻫﺮت ﻣﻌﺎرف وﻋﻠﻮم إدارة
اﻷزﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺎت ﻟﺘﺴﺘﺨﺪم ،ﻛﺄﺳﻠﻮب ﳌﻮاﺟﻬـ ـ ـ ـﺔ اﻟﻄﻮارئ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﲢﺪث ﻣﺸﺎﻛـ ـ ـ ـﻞ ﻣﻔﺎﺟﺌ ـ ـ ـ ـ ـﺔ ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮ
ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﳌﻬﺎم اﳋﺎﺻﺔ أو اﻹدارة ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻨﺎء أو إدارة اﳌﺸﺮوﻋﺎت أو ﻓﻜﺮة ﻏﺮﻓﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻹدارة
اﳌﺸﺎﻛﻞ اﳊﺎدة واﳌﺘﻔﺠﺮة ﻓﻜﻞ ﻫﺬﻩ اﳌﺴﻤﻴﺎت اﺧﺘﲑت ﻟﺬﻟﻚ ﲟﺜﺎﺑﺔ إدارة أزﻣﻮﻳﺔ أي أﺎ أﺣﺪ ﻓﺮوع
أو أدوات اﻹدارة ﻣﺜﻞ :اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫﺪاف ,أو اﻹدارة اﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ أو إدارة اﳌﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ .
ﻛﻤﺎ اﻧﺘﻘﻞ ﻣﻔﻬﻮم وﻣﺼﻄﻠﺢ إدارة اﻷزﻣﺎت ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ إﱃ ﳎﺎل اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻴﺘﻢ اﻻﻋﺘﻤﺎد
ﻋﻠﻰ إدارة اﻷزﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﳋﺎرﺟﻴﺔ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﳌﻮاﻗﻒ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺴﺎﺧﻨﺔ واﳊﺎدة ﻣﺜﻞ
أزﻣﺔ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﻜﻮﺑﻴﺔ ﺳﻨﺔ ،1962اﻷزﻣﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﲔ اﻹﲢﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﱵ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
وﲤﺜﻠﺖ آﻧﺬاك ﰲ إﻗﺎﻣﺔ اﻹﲢﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﱵ ﺻﻮارﳜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﻳﺮة ﻛﻮﺑﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة
اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وﻋﻨﺪﻣﺎ اﻛﺘﺸﻔﺖ أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﺮﺿﺖ ﺣﺼﺎرﻫﺎ اﻟﺒﺤﺮي ﻋﻠﻰ ﻛﻮﺑﺎ وﻛﺎدت اﻷزﻣﺔ أن ﲢﺪث،1
وﻟﻮ اﻓﱰﺿﻨﺎ إن اﻷزﻣﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻷدى اﻟﺪﻣﺎر اﻟﻨﻮوي إﱃ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﳏﺘﻤﻠﺔ ﰲ اﻷرواح.
ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ اﻷزﻣﺔ ﱂ ﲢﺪث واﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﳊﻞ اﳌﺮﺿﻲ ﻣﺎﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺳﺤﺐ اﻹﲢﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﱵ
ﻟﺼﻮارﳜﻪ اﻟﱵ أﻗﺎﻣﻬﺎ ﰲ ﺟﺰﻳﺮة ﻛﻮﺑﺎ وﺗﻌﻬﺪت اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻏﺰو ﻛﻮﺑﺎ وآﻧﺬاك ﺻﺮح
وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة "روﺑﺮت ﻣﺎﻛﺎدﻣﺮ" :ﻟﻦ ﻳﺪور اﳊﺪﻳﺚ ﺑﻌﺪ اﻵن ﻋﻦ اﻹدارة
2
اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﻞ ﻋﻦ إدارة اﻷزﻣﺎت .
1ﻗدري ﻋﺒد اﻝﻤﺠﻴد ،اﺘﺼﺎﻻت اﻷزﻤﺎت ٕوادارة اﻷزﻤﺎت .اﻹﺴﻜﻨدرﻴﺔ ،دار اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﺠدﻴد ﻝﻠﻨﺸر ،2008،اﻝﺼﻔﺤﺔ
2اﻝﺴﻴد ﻋﻠﻴون ،إدارة اﻷزﻤﺎت واﻝﻜوارث أﺴﺎﻝﻴب ﻋﻠﻤﻴﺔ ووﻗﺎﺌﻴﺔ .اﻝﻘﺎﻫرة ،ﻤرﻜز اﻝﻘرار اﻻﺴﺘﺸﺎرات،1997 ،
ص.129
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ازﻣﺔ ﺳﯾوﻟﺔ ﻧﻘدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر
اﻟﻣطﻠب اﻻول :ﻧﺷﺄة اﻻزﻣﺔ وﺗطوراﺗﮭﺎ
.1بداية األزمة و أسباب نشأتها :
تعود البدايات األولى لهذه األزمة إلى العشر األواخر من شهر رمضان المبارك
1442هجري ( الموافق لسنة ) 2020ـ ،حيث يزداد الطلب على السيولة عادة
وبشكل عام ،وذلك بسبب التحضير المصاريف عيد الفطر المبارك والقيام بالتسوق
لشراء متطلبات هذه المناسبة ،وكذا لمواجهة مصاريف أخرى في هذه الفترة وأهمها
تلك الخاصة بالدخول المدرسي واالجتماعي.
إن ظهور هذه المشكلة في نظرنا يعود أساساً إلى سوء تقدير للطلب على السيولة في
مثل هذه األيام ،حيث أن القائمين على
المؤسسات الموفرة للسيولة لم يحسنوا تقدير الطلب المتوقع خالل تلك الفترة ،والذي
كان يتزايد باستمرار كلما اقتربت مناسبة العيد ،مما يعني أن الطلب الذي لم تتم
تلبيته في أي يوم سوف ُيضاف إلى طلب اليوم الذي يليه ،باإلضافة إلى نسبة
الزيادة في الطلب في ذلك اليوم ،وهذا األمر كان يتطلب منذ البداية دراسة دقيقة
وتقديرات صحيحة ،خاصة في ظل تعليمات إلى مسؤولي المؤسسات المذكورة بعدم
تخزين كميات كبيرة من النقود السائلة على مستوى مكاتب البريد والوكاالت البنكية
ألسباب أمنية.
.2تطورات األزمة واألسباب المساعدة على ذلك :
كانت أغلبية المحللين في بداية نشوء األزمة يعتقدون أن هذه األزمة سوف تكون
ظرفية أو وقتية ،وبالتالي ال تلبث أن تتالشى مع نقص الطلب على السيولة بعد
مرور مناسبات عيد الفطر المبارك والدخول االجتماعي ،إال أن األزمة ظلت تتفاقم
باستمرار ،وتحولت إلى مشكلة مزمنة ،بل وأخذت منحى آخر ،ومما ساعد على هذا
التطور السلبي لألزمة ما يلي :
إرتفاع أسعار بعض المواد الغذائية األساسية ذات االستهالك الواسع مثل
الزيت و مادة الدقيق ( السميد ) ،مما جعل المواطن بين نارين ،إرتفاع هذه
األسعار من جهة مما أضر كثي اًر بقدرته الشرائية ،والنقص الحاد في السيولة
النقدية في مكاتب البريد والوكاالت البنكية من جهة أخرى ،مما جعله غير
قادر على الوفاء بمتطلبات أسرته المعيشية ،أي بعبارة أخرى أصبح المواطن
بين مطرقة غالء األسعار وسندان نقص السيولة النقدية ،مما أدى إلى
انتفاضة شعبية في بعض المدن الجزائرية خالل تلك األيام.
دفع مخلفات الرواتب المتأخرة والزيادات المعتبرة في األجور ،والخاصة بعمال
وموظفي بعض القطاعات التي تشغل أعداداً كبيرة من اليد العاملة مع نهاية
سنة 2020وبداية سنة ،2021مثل قطاع التربية والتعليم و الشرطة
وأساتذة التعليم العالي الذين شرعوا في دفع مخلفات موظفيه منذ سنة 2018
واستمرت العملية في 2020تلك المخلفات التي كانت مبالغ كبيرة كان
أصحابها سحبها كاملة
إنهيار الثقة في المؤسسات المالية والبريد لدى المواطن ،إذ بعد النقص الحاد
في السيولة النقدية لدى هذه المؤسسات ،أصبح المواطن يفضل تخزين
كميات كبيرة من النقود لديه عوضاً من إيداعها لديها ،خاصة التجار
والمقاولين وغيرهم ممن يتعاملون بمبالغ نقدية كبيرة ،ألنهم في حالة إبداعها ال
يمكنهم استرجاعها في الوقت الذي يحتاجونها ،وبما أن البنوك في االقتصاد
مثل القلب في الجسم ،أي يدخل إليه الدم ويخرج منه في حركة دورية
ومستمرة ،أصبحت البنوك تعاني من خروج كبير ومستمر لألموال دون أن
تدخل إليه كميات أخرى مماثلة على األقل ،وكان ذلك سبباً في تعميق
األزمة.
طبع كميات هائلة من النقود القانونية وهذا لتغطية هذا النقص الحاد في
السيولة ،بحيث أصبح توزيع هذه السيولة انطالقاً .من الجزائر العاصمة على
واليات الوطن يتم يومياً وبالتناوب بين تلك الواليات ،وكل الكميات الموزعة
كان يتم تخصيص نسبة % 80منها لمكاتب البريد ،على أساس أن أغلبية
الموظفين في الجزائر يتم دفع أجورهم عن طريق الحساب البريدي الجاري.
إن القيام بمثل هذا اإلج ارء وإن كان يخفف كثي اًر من أزمة السيولة -يعتبر
في نظرنا لجوءاً إلى الحلول السهلة عوض التفكير في الحلول الجذرية
والنهائية لهذه األزمة ،ذلك أن الكميات الكبيرة التي تمت طباعتها سوف تزيد
بالتأكيد من حجم الكتلة النقدية المتداولة يقابلها زيادة حقيقية في حجم السلع
والخدمات المنتجة ،وبالتالي فإن هذا اإلجراء سوف تظهر آثاره على األجلين
القصير والمتوسط في ارتفاع معدالت التضخم الذي تحاول الدولة كبح
جماحه ،وبالنتيجة فإن كل الزيادات في األجور والتي أقرتها الحكومة في
سبيل تحسين القدرة الشرائية للمواطنين وخاصة منهم موظفي القطاع العام
سوف تصبح بعد فترة قصيرة غير ذات أهمية ،وستبقى المظاهرات مستمرة
ومطالبة برفع األجور مرة أخرى ،وسيبقى الغليان الشعبي يسود مختلف
القطاعات في ظل اللجوء إلى مثل هذا اإلجراء.
اإلجراء الذي اتخذته الحكومة قبيل اندالع األزمة ،والمتمثل في الزامية
استخدام الشيك التحويل البنكي ،بطاقة الدفع ،االقتطاع من الرصيد ،السند
األمر ،وكل وسيلة دفع كتابية أخرى ،وذلك في كل المعامالت التجارية
والمالية التي تتجاوز قيمتها 200ألف دج ( )20مليون سنتيم ،حاولت أن
تقنع الرأي العام بأنه سيكون أحد الحلول الناجعة لمشكلة نقص السيولة في
الجزائر ،وبالتالي أعلن المسؤولون المعنيون مباشرة بهذه األزمة بأن شهر
أكتوبر 2020سوف يكون بداية الحل لهذه األزمة لكن مع اقتراب موعد
التطبيق لهذا اإلجراء ،قامت السلطات العمومية بالتراجع عن تطبيقه ،وتأجيله
إلى أجل غير مسمى ،وذلك تحت ضغط الواقع ،وبالنظر إلى تأثير السوق
الموازي الذي يظل يمثل نسبة كبيرة من التعامالت التجارية والمالية.
إن أزمة السيولة النقدية التي أضحت تعاني منها الجزائر كظاهرة مزمنة ،تتطلب
حلوالً حذرية سواء على المدى القصير ،أو المديين المتوسط والطويل ،وتتمثل
تلك الحلول أو اإلجراءات خاصة في:
تستعمل هذه البطاقة خاصة للسحب من أجهزة الصرف اآللي ،وهي محلية ألنها
صالحة فقط في الجزائر ،وتشترك في هذا النظام البنوك العمومية الجزائرية
لذا يجب على السلطات المعنية أن تتعاون فيما بينها لتفعيل الدفع بهذه البطاقة،
وتحويلها إلى وسيلة دفع يسهل تعامل بها ،خاصة وأن معظم المالكين الحساب
بريدي حاري والذين يتجاوز عددهم 15مليون يحوزونها ،إضافة إلى من يحملها
من عمالء البنوك المشتركة في هذا النظام.
ونرى أن أول خطوة في هذا المجال هي إيجاد أماكن القبول العام لهذه البطاقة،
ويقترح أن تكون البداية بالمؤسسات العمومية االقتصادية ،أي تسديد فواتير
الخدمات بتلك البطاقة في كل من :مؤسسة الكهرباء والغاز مؤسسة الجزائرية
للمياه ،مؤسسة الصاالت الجزائر ،مؤسسة موبيليس ،أو في مؤسسات تجمع بين
الطابع االقتصادي واإلداري مثل مصلحة الضرائب ،على أن تتوسع العملية
بعدها وبطريقة تلقائية إلى مؤسسات القطاع الخاص و المحالت التجارية
إن القيام بمثل هذه اإلجراءات من شأنه أن يقلل من حجم الطلب على السيولة
النقدية ،ذلك أنه كلما تم استعمال وسائل الدفع الحديثة ،كلما قل حجم النقود
القانونية المتداولة على حساب النقود الخطية أو الكتابية ،إذ من المعلوم أن حجم
النقود القانونية يشكل حالياً نسبة %80من إجمالي حجم الكتلة النقدية المتداولة
في الجزائر ،في الوقت الذي تشكل فيه هذه النسبة في البلدان المتقدمة % 20
مقابل %80للنقود الخطية أو الكتابية..
ﺧﺎﺗﻣﺔ
ﻓﻲ ﺧﺗﺎم ھذا اﻟﺑﺣث ﺣول إدارة اﻷزﻣﺎت ﻧدرك ﺑوﺿوح أھﻣﯾﺔ ﺗﻠك اﻷﺳس واﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﺗُﺷﻛل أﺳﺎﺳًﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾﻖ ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ
وﻛﻔﺎءة ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣواﻗف اﻟطﺎرﺋﺔ .ﻓﻘد ﻛﺷف اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺟواﻧب اﻟﺣﯾوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠﻖ ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ إدارة
.اﻷزﻣﺎت ﺳواء ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗﺑﺎﻗﻲ أو اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﺳرﯾﻌﺔ أﺛﻧﺎء ﺣدوث اﻷزﻣﺔ
ﻓﻲ اﻟﺧﺗﺎم ﯾﺟدر ﺑﻧﺎ أن ﻧﺷدد ﻋﻠﻰ أن إدارة اﻷزﻣﺎت ﺗظل ﻣﺟﺎﻻً ﺣﯾوﯾًﺎ وﻣﺗطورًا ﯾﺗطﻠب اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن اﻹﺟراءات
وﺗطوﯾر اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت .إن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﺟﺎرب اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﺗﺑﻧﻲ أﺳﺎﻟﯾب ﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ واﻟﺗواﺻل ﺳﺗﺳﮭم ﺑﺷﻛل
.ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﺗﻌزﯾز ﺟﺎھزﯾﺗﻧﺎ ﻟﻣواﺟﮭﺔ اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﺑﻛل ﺛﻘﺔ وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ
رﻫﺎم راﺴم ﻋودة ،واﻗﻊ إدارة اﻷزﻤﺎت ﻓﻲ ﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﺘﻌﻠﻴم اﻝﻌﺎﻝﻲ ﺒﻘطﺎع ﻏزة .دراﺴﺔ ﺘطﺒﻴﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ
اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ،رﺴﺎﻝﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻤﺎل ﻏزة ،2008 ،ص.11
ﺴﺘﻴف أﻝﺒرﻴﺨت ،إدارة اﻷزﻤﺎت ،ﻓن اﻝدﻓﺎع ﻋن اﻝﻨﻔس ﻝﻠﺸرﻜﺎت .اﻝﺸرﻜﺔ اﻝﻌرﺒﻴﺔ ﻝﻺﺼدار اﻝﻌﻠﻤﻲ ،اﻝﻘﺎﻫرة2008 ،
ﻗدري ﻋﺒد اﻝﻤﺠﻴد ،اﺘﺼﺎﻻت اﻷزﻤﺎت ٕوادارة اﻷزﻤﺎت .اﻹﺴﻜﻨدرﻴﺔ ،دار اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﺠدﻴد ﻝﻠﻨﺸر ،2008،اﻝﺼﻔﺤﺔ
اﻝﺴﻴد ﻋﻠﻴون ،إدارة اﻷزﻤﺎت واﻝﻜوارث أﺴﺎﻝﻴب ﻋﻠﻤﻴﺔ ووﻗﺎﺌﻴﺔ .اﻝﻘﺎﻫرة ،ﻤرﻜز اﻝﻘرار اﻻﺴﺘﺸﺎرات،1997 ،
ﻓﻬد ﻋﻠﻲ اﻝﻨﺎﺠﻲ ،أﺜر إﺴﺘراﺘﻴﺠﻴﺎت إدارة اﻷزﻤﺎت اﻝﺤدﻴﺜﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻝﺘﺴوﻴﻘﻲ )دراﺴﺔ ﻤﻴداﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺸرﻜﺎت
اﻝﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻝدواﺌﻴﺔ اﻝﺒﺸرﻴﺔ ﻓﻲ ﻤدﻴﻨﺔ ﻋﻤﺎن اﻝﻜﺒرى ( .رﺴﺎﻝﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻤﺎل ،ﻜﻠﻴﺔ اﻷﻋﻤﺎل ،ﺠﺎﻤﻌﺔ
اﻝﺸرق اﻷوﺴط ﺤزﻴران 2012/م ،ص .27
ﺨﺎﻝدي ﺴﻌﺎد ،دوراﻝﻌﻼﻗﺎت اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷزﻤـــــــــــﺎت ﻓﻲ اﻝﻌﺎﻝم أزﻤﺔ اﻝرﺒﻴﻊ اﻝﻌرﺒﻲ أﻨﻤوذﺠﺎ .أطروﺤ ـ ـ ـ ـﺔ دﻜﺘوراﻩ
ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻹﻋﻼم واﻹﺘﺼﺎل "ﻜﻠﻴﺔ اﻝﻌﻠوم اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ واﻝﻌﻠوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ,ﺠﺎﻤﻌﺔ وﻫران , 2017 ,1ص.9